Professional Documents
Culture Documents
الموضوع:
مذكرة تخرج تندرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في علوم التسيير
تخصص :إدارة أعمال
شريفة
إهداء.
بسم اهلل الرحمان Bالرحيم
أهدي هذا العمل Bالمتواضع إلى من قال في حقهما عز وجل:
"وال تقل لهما أف وال تنهرهما وقل لهما قوال كريما"
أهدي تمرة جهدي
إلى التي إرضاءها بعد اهلل كنز ثمين إلى العين الساهرة
إلى النور الذي يدفعني إلى من تشاركني أفراحي وأحزاني
أمي الغالية
إلى سندي في هذه Bالدنيا Bومن كان بجانبي طيلة مشواري
الدراسي
الذي أتمنى له دوام العافية
أبي العزيز
إلى القلوب Bالطاهرة والنفوس العفيفة،إلى رياحين حياتي إخوتي
األعزاء
أحمد ،سونة ،بلقاسم ،نعيمة ،سليمان ،سعاد ،مروة
إلى أختي العزيزة وزوجها وابنتها
و جميع عائلتي راهب كبيرا وصغيرا أدامهم اهلل لي ووفقهم في
حياتهم
إلى خالتي وبناتها
إلى أساتذتي الكرام في معهد االعلوم االقتصادية خاصة األستاذ زهرة
مصطفى
إلى أصدقائي Bاألعزاء :فتحي ،جمال ،سيدأحمد،خالد،
إلى صديقاتي Bخاصة:فاطمة Bالزهراء،فايزة ،نعيمة
إلى كل من يعرفني ويسعد لفرحي
نجمة
فالشّكر موصول إلى األستاذ المشرف "زهرة مصطفى " الذي رافقنا خالل
كرة ولم يبخل علينا بالنصح أو التوجيه ...
فترة إعداد هذه المذ ّ
منا كلّ
ولكلّ من قدّم لنا يد العون في إتمام هذا العمل ولو بكلمة طيّبة لهم ّ
الشّكر والتّقدير.
ملخص الدراسة:
ه دفت الدراس ة إىل معرف ة دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية مبؤسس ة البن ك الوط ين
اجلزائري ،BNAخاصة بعد عملية العصرنة اليت عرفتها املنظومة البنكية يف اجلزائر .ولتحقيق ذلك قمنا
بدراس ة العالق ة بني اإلدارة اإللكرتوني ة وامليزة التنافس ية هبذا البن ك ،وذل ك وف ق اس تبانة وزعت على 35
موظفا.
وخلص ت الدراس ة إىل أن هن اك عالق ة ذات دالل ة إحص ائية بني تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف البن ك
حمل الدراس ة وبني حتقي ق امليزة التنافس ية بأبعاده ا (اجلودة ،التكلف ة ،ال وقت ،التجدي د واالبتك ار) ،أم ا أهم
التوص يات ال يت توص لنا إليه ا فأمهه ا ض رورة قي ام مؤسس ة BNAمبواص لة عملي ة العص رنة ،وتب ين اإلدارة
االلكرتوني ة بك ل عناص رها لتق دمي منتج ات تتواف ق م ع متطلب ات الزب ائن ومبا يع زز من حتقي ق م يزة تنافس ية
مستدامة.
قائمة الجداول
مقدمة عامة:
تعترب االدارة االلكرتونية من املفاهيم احلديثة اليت كثر احلديث عليها يف وقتنا هذا ،وكثر االهتمام هبا
قص د تبنيه ا وه ذا يف خمتل ف دول الع امل خاص ة املتقدم ة منه ا ،واالدارة االلكرتوني ة تع ين القي ام مبختل ف
األنش طة االداري ة عن بع د وذل ك باس تخدام خمتل ف وس ائل االتص ال احلديث ة والش بكات واألجه زة
االلكرتونية ،مما يسهل مجع وحتليل ونقل وختزين البيانات واملعلومات ،وحيسن من عملية اختاذ القرار .وقد
خطت الدول املتقدمة أشواطا كبرية يف هذا اجملال ،واألمر نفسه بالنسبة للمؤسسات االقتصادية هبذه الدول
واليت أصبحت تدير أنشطتها عن بعد مستفيدة من التقدم العلمي والتكنولوجي الكبري الذي يعرفه العامل يف
عصرنا هذا.
واجلزائر باعتبارها دولة يف طريق النمو تسعى جاهدة للحاق بركب الدول املتقدم ة ،ومن اجملاالت
اليت تعمل على االستفادة منها وتبنيها هو االدارة االلكرتونية ،إال أن تبين االدارة االلكرتونية وجتسيدها على
أرض الواق ع ق د واجهت ه ع دة عقاب ات ومن أمهه ا ع دم ت وفر املقوم ات بالش كل الك ايف ،س واء من ج انب
تكوين املوارد البشرية ،أو من جانب توفري األجهزة والشبكات وغريها.
واملؤسسات االقتصادية الوطنية تسعى بدورها جاهدة لتبين االدارة االلكرتونية حبكم االجيابيات اليت
جتلبها هلا ،خاصة يف ظل املنافسة الشديدة اليت تعرفها السوق الداخلية والسوق اخلارجية ،واليت حتتم على
املؤسسات استخدام كل الوسائل املتاحة للتفوق على املنافسني.
ومؤسسة البنك الوطين اجلزائري من املؤسسات السباقة يف تبين االدارة االلكرتونية ،وهذا لتحسني
أدائها وتقدمي خدمات تتناسب مع رغبات العمالء وحتقيق رضاهم ،واستجابة للمتغريات احلاصلة يف البيئة
الوطنية والدولية ،وبالتايل تسمح اإلدارة اإللكرتونية للبنك بتحقيق التميز يف أدائه لوظائفه ،واحتالله موقع
تنافسي مناسب يف السوق الوطنية.
اإلشكالية:
تواجه خمتلف املؤسسات الوطنية حتدي التحول من اإلدارة التقليدية الورقية إىل اإلدارة اإللكرتونية،
وأص بحت حتاول مواكب ة حرك ة التّط ور الع املي يف ه ذا اجملال ،فاملؤسس ات املتط ورة أص بحت ت دير أعماهلا
ع رب األجه زة اإللكرتوني ة ومبس اعدة برجمي ات خاص ة ،ه ذا األم ر يتطلب ت وفر العناص ر األساس ية لتحقيق ه،
وأصبح يساهم يف تقليل اجلهد والوقت يف أداء األعمال ،فضال عن تاليف األخطاء اليت من احملتمل الوقوع
فيها عند تراكم األعمال ،ومن هنا تتمحور إشكالية البحث حول التساؤل الرئيس التايل:
أي م > >>دى تس > >>اهم اإلدارة اإللكتروني > >>ة في تحقي > >>ق م > >>يزة تنافس > >>ية لمؤسس > >>ة "البن > >>ك الوط > >>ني
إلى ّ
الجزائري "تيسمسيلت" ؟
.
تمهيد:
أص بحت األم ور التقليدي ة ال تتماش ى م ع االحتياج ات واملوارد املت وفرة ،وأدت التقني ات احلديث ة
الفصل األول:
للمعلوم ات واالتص االت إىل إح داث تط ورات هائل ة يف احلي اة العام ة ،س واء على مس توى اهليئ ات أو
املؤسسات اليت تقدم اخلدمات املختلفة ،أو على مستوى األفراد الذين يرغبون يف احلصول على خدماهتم
بصورة أكثر تطورا وسرعة ودقة.
اإللكترونية
غدت اإلدارة اإللكرتونية من متطلبات هذا العصر املتجدد واملتغري ،فأصبحت ضرورة وركيزة أساسية له،
وهذا ما سوف نتعرف عليه يف هذا الفصل حيث تطرقنا فيه إىل ثالث مباحث:
املبحث األول :ماهية اإلدارة اإللكرتونية.
املبحث الثاين:أساسيات اإلدارة اإللكرتونية.
املبحث الثالث:تطبيقات اإلدارة اإللكرتونية.
المبحث األول :ماهية اإلدارة اإللكترونية.
إن اإلدارة اإللكرتونية تعترب من املوضوعات احلديثة املطروحة على الساحة اإلقليمية والدولية ،واليت
حتاول مجي ع دول الع امل اس تخدامها يف إع ادة هيكل ة أنظمته ا اإلداري ة ،فلم جتد املؤسس ات ض التها إال عن د
تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة ال يت تعت رب منهج إداري جدي د ،فمن خالل ه ذا املبحث س نحاول التع رف على
مراحل نشأة اإلدارة إلكرتونية ومفهومها إضافة إىل عناصرها وخصائصها.
المطلب األول:نشأة اإلدارة االلكترونية:
بدأ استخدام تقنيات احلاسبات واملعلومات يف القرن العشرين ابتداء من الراديو واهلواتف والتلفاز
إىل احلاسوب والربجميات ،مث األقمار الصناعية والتقنيات الرقمية ،مث شبكة املعلومات.
وقد سبقت ميكنة املكاتب Office Automationوجود احلاسوب بأكثر من عقدين من الزمن،
وع رفت اإلدارة اس تخدام بعض اآلالت يف رب ط دوائره ا منه ا :اهلاتف ،والف اكس ،واحلف ظ اآليل،
وامليكروفيلم ،وغريها .ولكن الث ورة احلقيقية لتط وير اإلدارة ارتبطت باس تخدام احلاس وب الذي كان نقلة
ك ربى ،فع رفت اإلدارة أمناط جدي دة يف ت دبري ش ؤوهنا غ ري الرقاب ة الرقمي ة باحلاس وب والتص ميم مبس اعدة
احلاس وب مت التص نيع مبس اعدة احلاس وب ،مت التص نيع املتكام ل باحلاس وب .وتطبيق ات ال ذكاء الص ناعي يف
اإلنتاج واخلدمات وغريها من األمناط اليت مل يكن احلاسوب بديال للعنصر البشري يف إدارهتا فحسب ،بل
ح ل حمل املديرين يف حتدي د أفض ل اخلي ارات من خالل ب رامج يتم حتميله ا على احلاس وب ،وأص بح خي ارا
لإلدارة الطموحة اليت أدركت حجم اإلجناز الذي ميكن أن حتققه يف ظل االعتماد على هذه التقنية.
وكانت البداية احلقيقية لإلدارة اإللكرتونية سنة 1960يف ميكنة املكاتب عند ابتكار شركة IBM
مص طلح معاجلة الكلم ات ال ذي يتم طباعته ا ألي ا وك ان ذل ك س بب يف ش يوع لف ظ إدارة املك اتب اآللي ة
وتوالت التطورات وظهرا معها األشرطة املمغنطة وأجهزة والتخزين على الشريط املمغنط وطباعته وأنظمة
للتسجيل واحلفظ اجلديد مبساحات كبرية جدا كاحتواء أسطوانة ليزرية على كمية بيانات لوزارة أو هيئة
تتضمن عدد كبري من أصول امللفات الورقية وتوالت التحديثات للتقنيات اليت يتم استخدامها فبدأ ظهور
لف ظ اإلدارة اإللكرتوني ة ال يت تق وم على االس تفتاء من تطبيق ات تقني ات احلس ابات والربجمي ات ونظم
االتصاالت واالستغناء أو التقليل من املعامالت الورقية إلحالل املكتب اإللكرتوين لتحويل اخلدمات العامة
إىل إجراءات ممكنة يتم معاجلتها بصورة آلية.1
-1زروقي نسرين ،اإلدارة اإللكترونية كأحد إفرازات عالم تكنولوجيا اإلنترنت والتجارة اإللكترونية ،جملة االقتصاد اجلديد ،جامعة اجلياليل بونعامة
مخيس مليانة،عدد ،2016 ،2ص.237
المطلب الثاني :تعريف اإلدارة اإللكترونية.
اختلفت أراء الباحثني حول حتديد مفهوم اإلدارة اإللكرتونية ويرجع ذلك إىل اختالف اجلانب الذي
يهتم به كل باحث حيث نلخص أهم التعاريف كااليت:
التعري>>ف األول :هي "اإلدارة ال يت عماده ا اس تخدام احلواس يب وش بكات األن رتنت ،واألن رتنت ال يت ت وفر
املواق ع اإللكرتوني ة املختلف ة ،ل دعم وتعزي ز احلص ول على املعلوم ات واخلدمات وتوص يلها للمواط نني
1
ومؤسسات األعمال يف اجملتمع بشفافية وبكفاءة وبعدالة عالية".
التعري>>ف الث>>اني :عرفه ا غ نيم "هي تنفي ذ ك ل األعم ال واملعلوم ات ال يت تتم بني ط رفني أو أك ثر س واء من
2
األفراد أو املنظمات من خالل استخدام االتصاالت إلكرتونية".
التعريف الثالث":قدرة القطاعات احلكومية على تبادل املعلومات وتقدمي اخلدمات فيما بينها وبني املواطن
وبني قطاع ات األعم ال بس رعة ودق ة عالي ة وبأق ل تكلف ة ع رب ش بكة االن رتنت م ع ض مان س رية وأمن
3
املعلومات املتناقلة".
ومن هذه التعارف نستخلص:
اإلدارة اإللكترونية :هي االدارة اليت تعمل على حتقيق أفضل خدمات للمواطنني واملؤسسات ،مع استغالل
أمثل ملصادر املعلومات املتاحة من خالل توظيف املوارد املادية والبشرية واملعنوية املتاحة يف إطار إلكرتوين
حديث ،من أجل استغالل أمثل للوقت واملال واجلهد وحتقيق املطالب املستهدفة باجلودة املطلوبة.
المطلب الثالث :عناصر وخصائص إدارة إلكترونية.
تتس م اإلدارة اإللكرتوني ة بالعدي د من اخلص ائص وعناص ر متيزه ا عن غريه ا من اإلدارات من خالل
هذا املطلب سنتناول.
الفرع األول :عناصر اإلدارة اإللكترونية :تتكون اإلدارة اإللكرتونية من أربعة عناصر أساسية هي:
عتاد احلاسوب HARDWARE
الربجميات SOFIWARE
شبكة االتصاالت NETWORKCOMMVNICATION
1ـ -سعد قدوري ،إدارة إلكترونية وإمكانياتها في تحقيق الجودة الشاملة ،جملة املنصور ،مركز املستنصرية للدراسات العربية والدولية ،اجلامعة
املستنصرية ،عدد ،2010 ،14ص.161
-2حممد مسري أمحد ،اإلدارة اإللكترونية ،ط ،1دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص.43
- 3ياسر حممد عبد العال ،اإلدارة اإللكترونية وتحديات المجتمع الرقمي ،منشرات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،2016 ،ص.71
صناعة املعرفةKNOWLEDGE
والشكل 01يبين هذه العناصر.
المصدر :سعد غالب ياسني ،اإلدارة اإللكرتونية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،2010،ص.31
)1عتاد الحاسوب:
يقص د ب ه أجه زة احلاس وب وملحقاهتا ،ونظ را لتط ور ب رامج احلاس وب والزي ادة املس تمرة يف ع دد
مستخدمي األجهزة يف املؤسسات من األفضل للمؤسسة السعي إىل امتالك أحدث ما توصل إليه صانعوا
العتاد يف العامل حىت حتقق ميزتني أساسيتني مها:
توفري تكاليف التطوير املستمرة وتكاليف الصيانة.
مالئمة العتاد للتطورات الربجمية وبرجميات نظم املعلومات.
وعموم ا تتمث ل األجه زة امللحق ة يف :وس ائط التخ زين ،الطابع ات ،ع ارض املعلوم ات ،أجه زة البص مة
اإللكرتونية ،أجهزة التصوير الرقمية إىل ما يصعب حصره من األجهزة امللحقة اليت حتتاج إليها اإلدارة على
اختالف طبيعة عملها وما يلزم لذلك العمل.
وللحاسوب مزايا عديدة جعلته يتمتع بأمهية بالغة يف تطبيق اإلدارة اإللكرتونية نذكر منها:
الدقة العالية يف احلصول على النتائج.
السرعة اهلائلة يف معاجلة البيانات.
1
القدرة على التخزين البيانات واسرتجاعها وقت احلاجة.
)2برامج الحاسوب:
هي املكون ات غ ري املادي ة للحاس وب ،وعب ارة عن تعليم ات منظم ة خط وة خبط وة ،تص در أوام ر
للمكون ات املادي ة للحاس وب HARDWAREإلجناز العملي ات املختلف ة وختت ار ك ل إدارة ب رامج
احلاسوب اليت تناسبها من بني أالف الربامج احلاسوبية ،وهذه األخرية تنقسم إىل نوعني رئيسيني مها:
2ـ )1برجميات نظم التشغيل :وهي الربجميات اليت يتم حتميلها على معظم أجهزة احلاسوب اليت يبدأ تشغيلها
من أجل إدارهتا واملستخدم حاليا هو.Windows
2ـ)2البرمجيات التطبيقية وتنقسم إلى:
)1.2.2برامج عامة :هي الربامج اليت يتم حتميلها على معظم أجهزة احلاسوب اليت تشتغل هبا:
Powerpoint)،Excel، (Wordوالربيد اإللكرتوين وغريها.
)2.2.2ب رامج خاص ة :هي جمموع ة ال ربامج ال يت تعم ل على أداء مه ام وواجب ات معين ة وتص مم من قب ل
2
مربجمي احلاسوب بإحدى لغات الربجمة وذلك حسب احلاجات اخلاصة للمؤسسة.
)3شبكة االتصاالت:
تعترب الشبكات عنصرا مهما وأساسيا يف تطبيق اإلدارة اإللكرتونية ،ومما زاد من أمهيتها هو انتشار
اس تخدام احلاس وب يف خمتل ف اجملاالت بغ رض حتس ني أداء العم ل وزي ادة كفاءت ه وس رعته ،ويتط ور ذل ك
االنتشار بزيادة ذلك االستخدام وزيادة احلاجة إىل تبادل املعلومات والبيانات داخل املؤسسة الواحدة أو
بني املؤسسات.
والشبكة هي جمموعة من احلواسيب مرتبطة ببعضها البعض واليت تسمح ملستخدميها مشاركة املوارد املتاحة
3
(برجميات ،طابعات ...اخل) وتبادل املعلومات فيما بينهم.
-1داركر بيرت ،تحديات اإلدارة في القرن الواحد والعشرين ،الشركة العربية لالعالم العلمي ،مصر ،القاهرة ،1999،ص .164هذا املرجع مرتجم وال
يهمش هبذه الطريقة
2
.فريد كورتل وأسيا تيش سليمان ،اإلدارة اإللكترونية ،ط ،1زمزم ناشرون وموزعون ،األردن ،2015 ،ص ،51ص- 51
3
.نفس املرجع ،ص-55
)4صناع المعرفة> :
وهم الع املون يف حق ل املعرف ة من تقن يني وم ربجمني وحمللي النظم واملديرين لقواع د البيان ات
واملختصني يف تكنولوجيا االتصاالت والشبكات ومهندسي املعرفة واملطورين لربامج التطبيقات وكل من له
عالقة مع املعرفة إنتاجا وختزينا وتوزيعا ويقوم صناع املعرفة بأداء التايل:
استخدام احلواسيب للعمل أينما يتواجدون ويف أي وقت يرغبون العمل فيه.
تطوير تطبيقات قواعد البيانات ومستودعات البيانات حلفظ املعلومات.
إنشاء شبكات احلواسيب اليت تسمح للوحدات اإلدارية بتطوير وحفظ تطبيقاهتا.
إنشاء مواقع شبكة ويب حيث ميكن مساعدة العمالء يف طلب السلع واخلدمات.
1
توفري إمكانيات الوصول إىل املعلومات اليت حيتاجها ليتمكن من اختاذ القرارات الصحيحة.
الفرع الثاني:خصائص اإلدارة اإللكترونية.
2
تتسم اإلدارة اإللكرتونية مبجموعة من اخلصائص ميكن استعراضها يف النقاط التالية:
عدم وجود عالقة مباشرة بني طريف املعاملة.
التفاعل اجلمعي أو املتوازي.
عدم وجود وثائق ورقية ووجود وثائق إلكرتونية.
إمكانية تنفيذ كافة املعامالت اإللكرتونية.
استخدام املكتفي لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت وحتويلها لتكون الوسط األساسي للعمل.
كما جند أيضا أن من أهم خصائص االدارة االلكرتونية ما يلي:
1ـإدارة بال أوراق:
حيث تتكون من األرشيف اإللكرتوين والربيد اإللكرتوين واملفكرات اإللكرتونية والرسائل الصوتية
وغريها.
-2إدارة بال مكان:
واليت تقوم على االجتماعات واملؤمترات اإللكرتونية ،واستخدام التليفون احملمول والعمل عن بعد والتعامل
3
مع املؤسسات اإلفرتاضية.
1
.نفس املرجع ،ص- 56
- 2بشار يزيد الوليد ،المفاهيم اإلدارية الحديثة ،ط ،1دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،2009 ،ص.148
3
.حممود عبد الفتاح رضوان ،اإلدارة اإللكترونية وتطبيقاتها الوظيفية ،ط ،1اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر ،2012 ،ص-21
3ـ إدارة بال زمان:
تستمر 24ساعة متواصلة ،فحقيقة الليل والنهار والصيف والشتاء هي حقائق مل يعد هلا مكان يف
العامل اجلديد ،فنحن ننام وشعوب أخرى تصحو لذلك البد من العمل املتواصل ملدة 24ساعة حىت نتمكن
1
من اإلتصال هبم وقضاء مصاحلنا معهم.
4ـ إدارة بال تنظيمات جامدة:
2
فهي تعمل من خالل املؤسسات الشبكية واملؤسسات الذكية اليت تعتمد على صناعة املعرفة.
اإللكتروني
الرقابة التنظيم
وظائف اإلدارة
اإللكترونية اإللكتروني
اإللكترونية
القيادة اإللكترونية
-11زرزار العياشي ،اإلدارة اإللكترونية فلسفة جديدة في إدارة المنظمات الحديثة ،جامعة حممد األوىل ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية ،مركز الدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية ،عدد ،2016 ،5ص.198
-12عيدوين كافية ،بن حجوبة محيد ،اإلدارة اإللكترونية في العالم العربي وسبل تطبيقها (واقع وآفاق) ،جملة األصيل للبحوث االقتصادية واإلدارية،
العدد ،2جامعة عباس لغرور خنشلة ،ديسمرب ،2017ص.225
ك ل من :املواق ف ،املش اعر ،التفك ري ،الس لوك ،أداء الف رد أو اجلماع ة وح ىت على مس توي املنظم ة كك ل،
1
فالقيادة اإللكرتونية تشري إىل حتدي املعوقات التقليدية وخلق طرق جديدة وحتفيز املوظفني.
-4الرقابة اإللكترونية (:)E-Controlling
تعرف الرقابة بشكلها التقليدي بأهنا متابعة العمل وقياس األداء و اإلجناز الفعلي له مقارناته مبا هو
خمطط باستخدام معايري رقابية ،حبيث حتدد اإلجنازات اإلجيابية اليت جيب تدعيمها ،االحنرافات السلبية اليت
جيب معاجلتها مستقبال وبالتايل حتقيق األهداف املطلوبة ،من أبرز اخلصائص اليت اتسمت هبا الرقابة التقليدية
هي أهنا رقابة موجهة للماضي ،وهذا ما يظهر بوضوح كون الرقابة هي املرحلة اليت بعد التخطيط والتنفيذ
أم ا الرقاب ة اإللكرتوني ة فإهنا أك ثر ق درة على معرف ة التغ ريات اخلاص ة بالتنفي ذ أوال ب أول وب الوقت احلقيقي،
فاملعلومات اليت تسجل فور التنفيذ تكون لدى املدير يف نفس الوقت مما ميكنه من معرفة التغريات قبل أو
عن د التنفي ذ ،واإلطالع على اجتاه ات النش اط خ ارج الس يطرة الختاذ م ا يل زم من إج راءات التص حيح ال يت
تصل يف نفس الوقت إىل املسؤولني عن التنفيذ ،وبالتايل إلغاء الفجوة الزمنية وحتقيق الرقابة املستمرة ،مما ال
شك فيه أن الرقابة اإللكرتونية حتقق استعماال فعاال ألنظمة وشبكات املعلومات القائمة على االنرتنت بكل
م ا يعني ه من فحص وت دقيق ومتابع ة آني ة (يف ك ل وقت )وش املة (يف ك ل مك ان وبتكلف ة ووقت
2
حمدودين)وهذا ما ميكن أن حيقق هلا مزايا كثرية.
فرع الثاني:أنماط اإلدارة اإللكترونية.
3
ميكن حتديد بعض من أمناط اإلدارة اإللكرتونية على النحو التايل:
)1التجارة اإللكترونية :E-Commerceتبادل املعلومات وتقدمي اخلدمات عرب شبكة االنرتنت لتحقيق
التنمية االقتصادية بصورة سريعة ودقيقة مع تفعيل البطاقات البنكية.
)2الحكوم>>>ة اإللكتروني>>>ة :E-Governementهي إدارة الش ؤون العام ة بواس طة وس ائل إلكرتوني ة
لتحقيق أهداف االجتماعية واالقتصادية والسياسية ،والتخلص من األعمال الروتينية واملركزية وإجناز
-21إهلام شيلي ،واقع تطبيق وظائف اإلدارة اإللكترونية في المؤسسات اإلقتصادية ،جملة العلوم اإلقتصادية والتسيري والعلوم التجارية ،العدد ،12جامعة
فرحات عباس سطيف ،2019 ،ص.471
-12كنزة فيال يل ،تقييم أداء البنوك التجارية في ظل اإلدارة اإللكترونية ،مذكرة لنيل شهادة ماسرت ،مالية وبنوك ،علوم اقتصادية ،كلية العلوم
االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي ،2016 ،ص.18
- 3عمر أمحد أبو هاشم الشريف و اآلخرون ،اإلدارة اإللكترونية مدخل إلى اإلدارة التعليمية الحديثة ،ط ،1دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان،
،2013ص ص .69-65
األعمال واخلدمات احلكومية بني اجلهات املختلفة ،مثل:العالقة بني احلكومة واحلكومة ،العالقة بني احلكومة
واألفراد ،والعالقة بني احلكومة والشركات والعالقة بني احلكومة واملوظف.
)3المنظم>>ة الرقمي>>ة (اإللكتروني>>ة):هياملنظمة اليت تستخدم تكنولوجي ات شبكة االن رتنت العاملية لتحسني
أداء مهامها وعملياهتا املختلفة ونقلها ملن حيتاج إليها يف داخلها أو خارجها ،وقد بدأت معظم املؤسسات
يف التح ول من األداء التقلي دي إىل اس تخدام التكنولوجي ة الرقمي ة املبني ة على ش بكة ال ويب يف أداء أعماهلا
وخدمة عمالئها احلاليني وحماولة الوصول إىل عمالء جدد ،من خالل تقدمي تدفق من املنتجات واخلدمات
املميزة واملتسمة باجلودة العالية ورخص السعر ،أي أن إمكانية الوصول واالستخدام الواسع واملكثف لشبكة
االنرتنت العاملية إىل األبد توقعات العمالء حنو املنظمات املعاصرة ،وأصبح من الضروري للمنظمة الرقمية
املنبثق ة من ه ذا التوج ه تلبي ة متطلباهتا التكنولوجي ة واملعلوماتي ة حىت ميكنه ا البق اء والتواج د يف الع امل متغ ري
على الدوام.
)4التعليم اإللك>>تروني :E-Learningه و إج راء احملاض رات الدراس ية واالختب ارات التحريري ة ومناقشة
الرسائل العلمية عرب الشبكة احمللية للمؤسسة أو االستفادة من الدروس اجملانية املنشورة عرب شبكة االنرتنت.
)5الحفظ اإللك>تروني للوث>ائق (األرش>>فة اإللكتروني>ة ) :االحتفاظ بالوثائق على شكل ملفات الكرتونية
مما يس مح باس تغالل األم اكن املخصص ة حلف ظ الوث ائق الورقي ة واس تخدامها ألم ور حيوي ة أخ رى .وتعطي
أنظمة األرشفة اإللكرتونية إمكانيات تطبيقها على مستوى الشبكة الداخلية يف اإلدارة وإمكانية توسيعها يف
املستقبل دون أي عائق والسماح لكل مستخدم استعراض الوثائق حسب الصالحيات املمنوحة له من قبل
مدير النظام.
)6النشر اإللكتروني :عبارة عن أنظمة تستخدم االنرتنت لربط احملررين ووكاالت األنباء يف أي مكان يف
العامل بإدارة النشر وميكنة عملية اإلعداد للمقاالت والتحقيقات ،وحتقيقها ومراجعتها وحىت صدور أمر
النش ر وتنفي ذ يف املط ابع ،ك ل ذل ك يتم يف س اعات ويف دول متع ددة ب دون التقي د مبك ان أك ان على وج ه
األرض.
)7الصحة اإللكترونية :E-Healthهي عبارة عن:
تقدمي االستشارات واخلدمات واملعلومات الطبية إىل املرضى عرب الوسائل اإللكرتونية.
متابعة نتائج الفحوصات الطبية والتحاليل املخربية واملعلومات واخلدمات عرب الشبكة احمللية للمستشفى أو
عرب شبكة االنرتنت.
تعمل على تقليل أوقات االنتظار للمريض وتسهيل التعامل مع األطباء أو اجلهات اإلدارة الطبية ،كما تقوم
بتوف ري بعض اخلدمات اخلاص ة باألدوي ة وخاص ة األدوي ة الدقيق ة ال يت يص عب احلص ول عليه ا ع رب التس ويق
اإللكرتوين ،واملنتجات جديدة طبية وعالجية وإرشادات صحية حديثة.
كم >>ا يوج >>د العدي >>د من األنم >>اط األخ >>رى ال >>تي ترتب >>ط بفك >>ر ومفه >>وم> اإلدارة اإللكتروني >>ة على س >>بيل
المثال:
االقتصاد الرقمي اإللكرتوين .
الثقافة واإلعالموالصحافة اإللكرتونية.
السياحة اإللكرتونية.
األمن والدفاع اإللكرتوين.
التخطيط واملتابعة اإللكرتونية.
التوظيف والقوى العاملة اإللكرتونية.
المطلب الثاني:أبعاد اإلدارة اإللكترونية.
ميكن حتديد أهم أبعاد اإلدارة اإللكرتونية يف النقاط التالية:
-1البعد اإلداري:يتوقف البعد اإلداري على توجهات القيادة اإلدارية العليا اليت تلعب دورا مهما يتوقف
علي ه جناح اإلدارة وب العكس ،فقناع ة وتفهم املس ئولني ووض وح الرؤي ة اإلس رتاتيجية هلم يف املنظم ة
واالس تيعاب الش امل ملفه وم اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف التخطي ط والتنفي ذ والتط وير ،والس عي لتك وين
ثقاف ة جدي دة يف املنظم ة وخل ق الق درات االبتكاري ة ،ومس توى مرون ة اهليك ل التنظيمي وم دى مالئمت ه
ملتطلبات اإلدارة اإللكرتونية لتوجيه اإلدارة العليا يف تطوير أساليب عمليات الرقابة والتقومي واملتابعة.
كل ذلك له األثر الكبري يف تطبيق وجناح اإلدارة اإللكرتونية ،ومنط اإلدارة والقيادة ميكن أن يتجدد
م ع مس تجدات العص ر ،وجند أن اإلدارة ال تق ود التكنولوجي ا فق ط وإمنا تق ود األف راد والتكنولوجي ا .وأك د
على ذلك انتشار االنرتنت الذي أثر على االقتصاد و الصناعة والتجارة ولكن مل تلغى مفهوم اإلدارة إال أننا
حباج ة إىل إدارة خمتلف ة ألن كث ريا م ا توج د اإلدارة وال توج د الثقاف ة القائم ة على اإلدارة ،حيث أدت
التطورات الكبرية يف تقنية االتصاالت إىل تغيري مهارات اإلدارة وخصوصا االتصاالت اإللكرتونية اليت تتيح
لإلدارة ك ل م ا حتتاج ه من معلوم ات س واء من داخ ل املنظم ة أو خارجه ا بس رعة ودق ة فائق ة وبتك اليف
زهيدة ،إذا أن تقنية املعلومات عززت من القدرات اإلسرتاتيجية لنظم االتصاالت واإلدارة فضال عن حتقيق
1
عدد من الفوائد.
ولذا تتعامل اإلدارة اآلن مع العديد من األمناط غري التقليدية كنمط اإلدارة املنفتح املتكامل واملتناسق
الذي يعمل على تقدمي حلول إدارية وتنظيمية باستخدام تكنولوجيا املعلومات ملواجهة التحديات املفروضة
عليها من البيئات الداخلية واخلارجية احمليطة هبا ،فنجد أن التنظيم اإلداري اإللكرتوين ألي منظمة ميكن أن
يقوم على:
اهليكل التنظيمي اإللكرتوين واألفراد والقوي البشرية وإجراءات وسياسات العمل.
الثقاف ات التنظيمي ة للمنظم ة وخاص ة املنظم ة اإللكرتوني ة ال يت يطل ق عليه ا الثقاف ة احلاس وبية أو املعلوم ات
أواإللكرتونية.
مس توى املنظم ة اإللكرتوني ة وفهم األبع اد الفني ة للتقني ة ال يت ميكن أن تق دم احلل ول اإلداري ة والتنظيمي ة ال يت
تفرضها البيئة لتساعد على تأمني القيمة للمنظمة.
مستوى وحدات األعمال األساسية وإدارة العالقات فيما بينها ،وإدارة التحالفات والعالقات اخلارجية مع
عناصر املناخ احمليط.
-2البع>>د التكنول>>وجي التق>>ني :البع د التكنول وجي واح د من أدوات اإلدارة املس تخدمة ملعايش ة التغ ريات،
وتتألف من املكونات املادية واألجهزة والربجميات مبختلف أجزاءها وأنواعها واملكونات الربجمية اليت متثل
ال ربامج التطبيقي ة املختلف ة وتكنولوجي ا التخ زين إض افة إىل تكنولوجي ا االتص االت والش بكات ،وتعكس
اإلعج اب بالتكنولوجي ا ال يت ت أيت ب التطورات الس ريعة ال يت مل تع د اإلدارة اجتاه ات تطويره ا واس تخدامها،
حيث تعت رب اإلدارة هي الفك رة القبلي ة والتكنولوجي ا والفك رة التالي ة ،وأص بحت التكنولوجي ا هي ال يت حتدد
خي ارات ختص يص املوارد واجتاه ات اإلدارة يف ال وقت ال راهن ،فب دأ إحالل اآلل ة حمل العام ل فالتخطي ط
والرقاب ة والتنظيم والتنس يق مبس اعدة احلاس وب ،إىل أن جع ل منه ا االن رتنت وش بكات األعم ال ذات أبع اد
2
تكنولوجية أكثر من أي مرحلة تارخيية تعاملت فيها اإلدارة مع التكنولوجيا احلديثة.
وه ذا كل ه أدى إىل تس يري األعم ال يف املؤسس ات ال يت ك انت تعتم د على الط رق التقليدي ة املقيت ة،
ويق رتن مس توى جناح وتط ور اإلدارة اإللكرتوني ة مبس توى التط ور التق ين املس تخدم.فت وفر البني ة التحتي ة من
-11خنقي ربيعة ،بن شهرة مروة ،اإلدارة اإللكترونية كمدخل لتطوير أداء الجماعات المحلية ،مذكرة لنيل شهادة املاسرت ،إدارة أعمال ،العلوم
التجارية ،العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،املركز اجلامعي الونشريسي ،تيسمسيلت ،2018 ،ص ص.12،11
-12نفس مرجع ،ص.12
أجه زة احلاس وب واألجه زة واملع دات بالنوعي ة املطلوب ة وتوف ري ش بكات ووس ائل االتص ال احلديث ة لت أمني
املعلوم ات بالكمي ة وال وقت املناس ب ،ك ذلك اس تخدام أس اليب العم ل وف ق ال ربامج املطلوب ة ك ذلك يع د
شرطا أساسيا لنجاح اإلدارة اإللكرتونية.
-3البعد البشري :تسعي املنظمات إىل تطوير إمكانات مواردها البشرية بشكل متواصل ويتكامل ذلك
مع متطلبات املرحلة ملواكبة التطور الثقايف واملعريف والتخصصي الذي يتوجب تأمينه لكي تستطيع احملافظة
على توازهنا التنافسي مع املنظمات ،وذلك فاملنظمة تعمل على تأمني االحتياجات التدريبية جلميع مواردها
البشرية وتنمية قدراهتا اإلبتكارية التقنية واإلدارية ،وترشيح ثقافة التغيري لديهم وتعبئة البيئة املناسبة للعمل
من مجيع النواحي لتكييفها مبا ينسجم مع الواقع الراهن ،والبشر من ذوي املعرفة هم رأس املال احلقيقي يف
املنظمة اإللكرتونية ،حيث يتميزون يف األداء واالستجابة ملتطلبات وتقنيات االتصاالت واملعلومات والفرض
ال يت تتطلب ض رورة التعام ل مع ا بالس رعة الواجب ة ،ال ذي ينعكس على مس توى أدائهم وق درات اجنازهم
ويتطلب ذلك العديد من السمات اخلاصة من العاملني يف جمال اإلدارة اإللكرتونية منها ما يلي:
أن يتمتع بدرجة عالية من االستقاللية وحرية احلركة نتيجة إلعمال مفهوم التمكني .
أن يكون قادرا على إدارة العالقات التبادلية فيما بينهم حيث يعملون مبنطلق التشابك والتكامل والرتابط.
أن يك ون لدي ه مس توى ع ايل من اخلربات واملعرف ة ت رتجم يف ش كل مه ارات وق درات على األداء يف تنفي ذ
املهام وخدمة العمالء واالبتكار والتجديد.
-4المعرفي والمعلوماتي :لرصيد أو املخزون أملعلومايت واملعريف املتجدد ،تعترب وحدة املعلومات واملعرفة
من األسس اهلامة يف زيادة الرصيد املعريف لدى املنظمة ،وهي الشغل الشاغل لإلدارة فيها على عكس إدارة
املنظمات التقليدية املنشغلة عادة بإدارة األصول املادية حيث هتيئ املعرفة لإلدارة اإللكرتونية فرص أفضل
للتعامل مع املستجدات العصرية والتغريات السريعة ،ترتكز كل املنظمات منها على اآليت:
التنمية التنظيمية وحتسني عمليات املنظمة.
التعامل اإلجيايب مع عناصر املناخ احمليط والتكيف مع املتغريات.
1
تنمية قدرات املنظمة التنافسية يف صراعها من أجل البقاء.
- 1عمر حيياوي ،اإلدارة اإللكترونية كمسعي لترقية الخدمات العمومية في الجزائر ،جملة احلقوق والعلوم اإلنسانية دراسات االقتصادية ،جامعة املسيلة،
عدد ،2019 ،37ص ص .100،99
_ 2فريد كورتل ،أسيا تيش سليمان ،إدارة إلكترونية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 41ـ42 ،
توجيه اإلنتاج وفقا الحتياجات ورغبات الزبائن.
تاليف خماطر التعامل الورقي.
أهمية إدارة إلكترونية على المستوى القومي :تساهم اإلدارة اإللكرتونية على املستوى القومي يف:
حتسني مستوى أداء املؤسسات احلكومية.
االستفادة من الفرص املتاحة يف األسواق التكنولوجيا املتقدمة.
زيادة قدرة املشاريع الصغرية واملتوسطة احلجم على املشاركة يف حركة التجارية العاملية.
زيادة الصادرات وتدعيم االقتصاد الوطين.
تدعيم جانب الواردات يف الدولة.
المبحث الثالث :تطبيق اإلدارة اإللكترونية.
إن تطبيق اإلدارة اإللكرتونية حيتاج إىل هتيئة البيئة املناسبة املالئمة لطبيعة عملها كي تتمكن من تنفيذ
األهداف املرجوة منها ،وبالتايل يتحقق النجاح والتفوق وإال سيكون مصريها الفشل وسوف يسبب ذلك
خسارة يف الوقت واجلهد وهذا ما سوف نتطرق إليه يف هذا املبحث من خالل التطرق إىل املطالب التالية.
المطلب األول :مبادئ ومتطلبات اإلدارة اإللكترونية.
الفرع األول :مبادئ اإلدارة اإللكترونية
1
ميكننا أن نقول بأن أهم مبادئ اإلدارة اإللكرتونية تتلخص يف العناصر اآلتية:
)1تق>>ديم أحس>>ن الخ>>دمات> للم>>واطن:ه ذا االهتم ام خبدم ة املواطن يتطلب خل ق بيئ ة عم ل فيه ا تن وع من
امله ارات والكف اءات املهي أة مهني ا الس تخدام التكنولوجي ا احلديث ة وحنن يف اإلدارة دائم ا نرك ز على أمهي ة
توظيف املعلومات وحسن استغالهلا يف بيئة اإلدارة اإللكرتونية بشكل يسمح لنا:
بالتعرف على جوهر كل مشكلة تقوم تشخيصها ومعرفة كنهها.
بضرورة انتقاء املعلومات املتعلقة جبوهر املوضوع.
بالقيام بتحليالت دقيقة وصادقة للمعلومات املتوفرة.
حتديد نقاط القوة والضعف والتعرف عليهما معا.
باستخالص النتائج واقرتاح احللول املناسبة لكل مشكلة.
)2التركيز على النتائج :
- 1عماد بوحوش ،نظريات اإلدارة اإللكترونية في القرن الواحد والعشرين ،ط ،1دار العرب إلسالمي ،بريوت ،2006 ،ص ص.191 ، 189
نقص د هبذا املب دأ أن اهتم ام إدارة إلكرتوني ة ينص ب على حتوي ل األفك ار إىل نت ائج جمس دة يف أرض
الواق ع ألن املواط نني ال هتمهم كث ريا فلس فة العم ل أو الش عارات الرباق ة وإمنا الش يء ال ذي يهمهم بالدرج ة
األوىل هو اإلتيان بالربهان والدليل الفعلي على صحة العملية اإللكرتونية وبروز نتائجها يف أرض امليدان،
مبع ىن أخ ر ينبغي أن حتق ق إدارة إلكرتوني ة فوائ د للجمه ور تتمث ل يف حتقي ق العبء عن املواط نني من حيث
اجلهد واملال والوقت وتوفري خدمة مستمرة على مدار الساعة ،إجناز العمل يف الوقت سريع وبكفاءة عالية
واحلص ول على خدم ة بص ورة مبس طة ومس رية ودف ع الفواتري عن طري ق بطاق ات االئتم ان بدون التنق ل إىل
مراكز اهلاتف والغاز لتسديد الرسوم والفواتري املطلوبة.
)3سهولة االستعمال واإلتاحة للجميع:
نقص د هبذا املب دأ أن تك ون تقني ات إدارة إلكرتوني ة متاح ة للجمي ع يف املن ازل والعم ل واملدارس
واملكتبات ،وذلك لكي يتمكن كل مواطن وكل وافد من التواصل مع إدارة إلكرتونية ،كما أن نظام إدارة
إلكرتونية يقوم على أساس سهولة االستعمال حبيث ميكن ربط االتصال بني اجلمهور واإلدارات احلكومية
بسهولة وإمتام واإلجراءات بسالمة وبساطة.
)4تخفيض التكاليف:
وه ذا يع ين أن االس تثمار يف التكنولوجي ا املعلوم ات وتع دد املتنافس ني على تق دمي اخلدمات بأس عار
تنافس ية ينتج عنهم ا ختفيض التك اليف ورف ع مس توى األداء وتوس يع نط اق اخلدمات إىل ع دد معت رب من
املشاركني الذين يستفيدون من اخلدمات بأسعار أقل كلما كثر عددهم.
)5التغييرالمستمر:
هذا املبدأ األساسي يف اإلدارة اإللكرتونية ألن اإلدارة اإللكرتونية تسعى بانتظام لتحسني وإثراء ما
هو موجود ورفع مستوى األداء سواء بقصد ترضية الزبائن أو بقصد التفوق يف جمال املنافسة ،ويف مجيع
احلاالت فإن الزبون هو املستفيد من هذا التحسني املستمر واملتواصل.
_1حنان شني ،اإلدارة اإللكترونية ودورها في التطور التنظيمي ،مذكرة لنيل شهادة املاسرت ،إدارة وحكامة حملية ،العلوم السياسية والعالقات الدولية،
احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة حممد بوضياف باملسيلة ،2015 ،ص.33
_2عبان عبد القادر ،تحديات اإلدارة اإللكترونية في الجزائر ،أطر وحة لنيل شهادة دكتوراه ،إدارة وعمل ،العلوم االجتماعية ،العلوم اإلنسانية و
االجتماعية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،2015 ،ص ص.73،74
التحول حبيث يكون األفراد مهيئون لتقبل األنظمة اجلديدة وهي عناصر أساسية لنجاح عملية التحول حنو
1
اإلدارة اإللكرتونية.
-5المتطلبات االقتصادية:
بالنسبة لكل حكومة فإن االقتصاد هو عصب احلياة ومبا أن املداخيل املالية لكل احلكومة هي اليت يتم
االعتماد عليها لتوزيع الدخل ومتويل املشاريع احلكومية ،فإن ال مفر من العمل على تغيري الطريقة اليت يعمل
هبا االقتصاد وخاصة أن الوظائف التقليدية للوسط ستتبدل ،وأسواق جديدة للتجارة اإللكرتونية ستربز،
وعالقات جديدة بني املؤسسات اإلنتاجية واملستهلكني ستطفو على السطح ،نظام العمل يتغري ،وكفاءات
وم ؤهالت علمي ة الب د أن يتم االلتج اء إليه ا لكي ت ؤثر يف جمرى األم ور ،إن عملي ة التح ول إىل اإلدارة
اإللكرتوني ة تتطلب ختص يص أم وال كافي ة لتموي ل عملي ات التغ ري والتأهي ل والت دريب وذل ك لكي يتس ىن
للحكومات:
متكني املنظمات من احلصول على املعلومات بسرعة.
تسهيل اإلتصال بني املتعاملني وحتسني اخلدمة العامة.
التشجيع على إجياد مصادر جديدة للدخل وخلق وظائف جديدة.
2
ختفيض كافة التبادل وتقليص املسافات االقتصادية بني املتعاملني.
_1حماد خمتار ،تأثير اإلدارة اإللكترونية على إدارة المرفق العام و تطبيقاتها في الدول العربية ،مرجع سابق ،ص.23
- 2نفس املرجع ،ص24
الشكل رقم ( )01-03يمثل متطلبات اإلدارة اإللكترونية.
المتطلبات
السياسية
المتطلبات المتطلبات
التوعية اإلدارية
1
.خالد امحد فرحاين املشهداين واألخر ون ،مبادئ إدارة أعمال ،طبعة عربية دار األيام للنشر والتوزيع ،األردن ،2013 ،ص-112
2
. -ـفداء حامد ،اإلدارة اإللكترونية األسس النظرية والتطبيقية ،ط ،1دار ومكتبة الكندي للنشر والتوزيع ،عمان ،2015 ،ص ص244 ،243
حدة مقاومة التغيري التنظيمي اليت تنتج غالبا عندما يكون التحول جذري ومفاجئ يف األساليب اإلدارية
وعلى العموم فإن سلم النجاح يف التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية هو صعودا كما يلي:
جدية العمل احلكومي.
سالمة التطبيق العملي.
تقومي املمارسة العملية.
اإلرتقاء مبستوى األداء.
تقدمي خدمة متميزة.
1
إرضاء اجملتمع.
_1بلجيلح شهيناز ،اإلدارة اإللكترونية وترشيد اإلدارة العامة ،مذكرة مكملة لنيل متطلبات شهادة املاسرت ،إدارة وحكامة حملية ،العلوم السياسية
والعالقات الدولية ،احلقوق ،جامعة املسيلة ،2012 ،ص.22
اإلنسا األلة األلة األلة ألة
ورقابة البيانات
ؤون اإلداري ة ،ط ،2مرك ز اخلربات المص>>در :خ رباء من خ ربات املهني ة
إلنجازإلدارة ،اإلدارة اإللكرتوني ة يف الش
العمل
- 1أمحد فتحي احليت ،مبادئ اإلدارة اإللكترونية ،ط ،1دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن ،2015 ،ص ص.34،35
خالصة:
تعترب اإلدارة اإللكرتونية أسلوب جديد ومنط حديث فرضتها التحوالت الرقمية واإللكرتونية احلاصل
يف العامل ،حبيث عملت على تسهيل عملية التواصل بني اإلدارة واملواطنني وتلبيت إحتياجتهم ،فانتقلت من
النمط التقليدي إىل مواكبة متطلبات العصر من تكنولوجيا ،حيث أصبح هذا األمر ضروري وحتمي البد
منه من أجل إجناح تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف خمتلف جماالت احلياة.
وبالتايل يتمثل تطبيق اإلدارة اإللكرتونية املنفذ بالنسبة للمواطنني من صفوف االنتظار املتناهية ،ومن
االلتزام ات ب الوقت احملدد لعم ل املؤسس ات العام ة ،ك ون اإلدارة اإللكرتوني ة أص بحت غ ري مقي دة بالزم ان
واملكان.
-1هشام حريز ،بوشامل عبد الرمحان ،التسويق كمدخل استراتيجي لتحسين القدرة التنافسية للمؤسسة ،ط ،1مكتبة الوفاء القانونية للنشر،
اإلسكندرية ،مصر ،2014 ،ص.139
وتعرف أيضا بأهّن ا "روح التجارة بل هي حمك احلريات االقتصادية لألف راد واجلماع ات ألهّن ا تكون
ّ
بني التج ارة واملنتجني يف التجارة والصناعة وميادين االستغالل األخ رى من زراعة وغري ذلك فقد تكون
أيض ا بني الش عوب واألمم ،فهي من ناحي ة تعت رب طبيعي ة ملا ختلق ه من أس اليب ت ؤدي إىل التق دم اإلقتص ادي
ً
1
ووفرة اإلنتاج وتنوعه ومن ناحية أخرى ضرورية لتقدمي اإلنتاج يف ميادينه املختلفة ".
يع ّرف برتس ون وم اك ميلن( )Peterson. Mc Milanاملنافس ة بأهّن ا عميل ة " اختاذ ق رارات
إس رتاتيجية تش كل يف ظّ ل حال ة من ع دم التأك د ،ترس م وحتدد تص ّرفات وأفع ال األف راد واملنظم ات ال ذين
2
يدخلون يف صراع من أجل حتقيق نتائج وعائدات حمددة ".
على ضوء التعاريف السابقة يتضح لنا أ ّن املنافسة ما هي إاّل حالة تنتهجها املؤسسات حتت رهان من
يبقى متصدر السوق والتجارة.
التعريف األول" :وتعين القدرة على الصمود أمام املنافسني بغرض حتقيق األهداف من :رحبية ،منوّ ،
توس ع،
مستمرة إيل حتسني املراكز التنافسية بشكل
ّ ابتكار ،وجتديد ،حيث تسعي املؤسسات ورجال األعمال بصفة
نظرا الس تمرار تأثريات ،وحتق ق التنافس ية من خالل جمموع ة من املتغ ريات منه ا :التحكم يف عناصر
دوري ً
3
التكاليف ،إدارة اجلودة الشاملة ،جتديد املنتجات ،التعبئة والتغليف ،ختفيض األسعار ،وإرضاء العمالء".
التعريف الثاني" :القدرة على تزويد املستهلك مبنتجات وخدمات بشكل أكثر كفاءة وفعالية من املنافسني
4
اآلخرين".
-1لشهب الصادق ،دور االبتكار في تنمية الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت يف علوم التسيري ،ختصص اإلدارة
اإلسرتاتيجية والذكاء االسرتاتيجي ،جامعة أيب بكر بلقايد ،تلمسان ،2015-2014 ،ص.40
-2إمساعيل حممد السيد ،اإلدارة اإلستراتيجية ،املكتب العريب احلديث ،اإلسكندرية ،مصر ،1999 ،ص.51
3عمار بوشناف ،الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية مصادرها تنميتها وتطويرها ،رسالة ماجستري ،قسم علوم التسيري ،اجلزائر ،2002 ،ص.12
إىل خسائر كبرية يصعب على املؤسسة حتملها ،ومن مثة فهي مطالبة بتقدمي قيمة لزبائنها وال يتم ذلك إال
ّإذا ح ّققت قيمة مضافة يف كل مستوياهتا.1
ثانيا :التنافسية وفق الزمن:
وتتمثل يف التنافسية امللحوظة والقدرة التنافسية:
-1التنافسية الملحوظة:
تعتمد هذه التنافسية على النتائج اإلجيابية احملققة خالل دورة حماسبية ،غري أنّه جيب أال نتفاءل بشأن
ه ذه النت ائج لكوهنا ق د تنجم عن فرص ة ع ابرة يف الس وق ،أو عن ظ روف جعلت املؤسس ة يف وض عية
2
احتكارية فالنتائج اإلجيابية يف املدى القصري قد ال تكون كذلك يف املدى الطويل.
_2القدرة التنافسية:
وتع ّد الق درة التنافس ية مبثاب ة عام ل ه ام يف حتدي د م دى جناح أو فش ل مؤسس ة م ا ،فهي تع رب عن
ج وانب التف ّوق والتميّ ز ال يت حتق ق للمؤسس ة م يزة تنافس ية حيث ختتص ب الفرص املس تقبلية وبنظ رة طويل ة
املدى والقدرة التنافسية تستند إىل جمموعة من املعايري والسبل الضرورية اليت تبقي املؤسسة صامدة وسط
3
بيئة مضطربة ،ومن أمثلة هذه السبل :السعر ،اجلودة ،متيز السلعة أو اخلدمة ،املرونة ،وأخرياً الوقت.
التنافسية: المطلب الثالث :الميزة
الفرع األول :مفهوم الميزة التنافسية:
تعري>>ف "Hazier:عب ارة عن تك وين نظ ام ميتلك مزاي ا منف ردة ومتميّ زة على باقي املنافس ني ،وأ ّن الفكرة
الرئيسية هي خلق قيمة للزبون بطريقة كفوءة ومناسبة" 4.
تعترب ''امليزة التنافسية مهارة أو تقنية أو مورد متميز يتيح للمؤسسة أداء أعماهلا بالشكل الذي يصعب على
5
منافسيها تقليده ،وذلك من خالل ممارسة األنشطة بأدىن مستوى من التكلفة " .
-1غسان عيسى العمري ،سلوى أمني السمرائي ،نظم المعلومات اإلستراتيجية( مدخل استراتيجي معاصر) ،ط ،1دار امليسرة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2008 ،ص.41
-2مراد كرمية ،إدارة الجودة الشاملة ودورها في تحقيق تنافسية المؤسسة الصناعية الجزائرية( دراسة حالة شركة بيمو) ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
املاجيسرت يف علوم التسيري ،إدارة العمليات التجارية ،جامعة اجلزائر ،2013 ،3ص.49
-3املرجع نفسه ،ص.50
-4يوسف حاجم سلطان الطائي ،هشام فوزي دباس ،التسويق االلكتروني ،ط ،1دار الورق للنشر والتوزيع ،2009 ،ص.342
-5حسن عبد القادر ،رأس المال الفكري في الجامعات الفلسطينية وتعزيز الميزة التنافسية ،جملة الدراسات املالية واحملاسبية واإلدارية ،جامعة
اإلستقالل فلسطني ،العدد السادس ،ديسمرب ،2016ص.15
ّ
تعرف امليزة التنافسية بأهّن ا":أي ميزة أفض ل من املنافس ة ميكن للمنظمة الفوز هبا من خالل تقدمي قيم أك رب
للزبون أو ختفيض يف األسعار أو من خالل تقدمي عوائد أكرب خاصة عند ارتفاع األسعار".1
تعريف" 1993Hiksامليزة التنافسية ما هي إال ّ تطبيق تكنولوجيا املعلومات بشكل رائد لغرض التق ّدم على
2
منافسيها".
متفرد وخمتلف عن قيمة املنافسني. "3 تعريفّ "Lynch 2000
يعرفها بأهّن ا قدرة املنظمة على خلق شيء ّ
ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن:
إنف راد املؤسس ة خباص ية أو جمموع ة اخلص ائص ال يت متيز منتجاهتا عن منتج ات املؤسس ة األخ رى
املنافسة وجتعلها يف مركز أفضل ،لضمان بقائها يف نظام املنافسة ،وحتسني وضعيتها التنافسية .
الفرع الثاني :مراحل تطور الميزة التنافسية.
وفيما خيص مراح ل تط ور امليزة التنافسية يق ول "فريى ب ورتر" أن امليزة التنافسية متر بأربع مراحل،
متر جبميع هذه املراحل ،وكذلك ليس
ختتلف كل مرحلة يف خصائصها ،وأوضح أهّن ا ليس من الضروري أن ّ
ضرورياً ترتيبها ،وقد خلص املراحل األربعة فيما يلي:
الشكل رقم( :)02-05مراحل تطور الميزة التنافسية.
-1سيد حممد جاد الرب ،إدارة اإلبداع والتميز التنافسي ،جامعة قناة السويس ،2013 ،ص.315
-42إهلام فخري طميلة ،االتسويق إ ستراتيجيات طار نظري وتطبيقي ،ط ،1إثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 2013 ،ص .222
_ 3عاطف جابر طه ،ظم المعلومات للموارد البشرية ،ط ،1دار األكادميية للعلوم ،2014 ،ص.165
4عمر صقر ،العولمة وقضايا إدارية معاصرة ،الداراجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2003 ،ص.96
-2مرحلة قيادة االستثمار :هذه املرحلة مبنية على قدرة املنظمة على االستثمار بشكل متواصل ،ومن مثّ
القدرة على الصمود أمام املنافسني ،حيث يتم ختفيض التكاليف وحتسني جودة املنتج وجذب الطلب بشكل
1
عام.
_3مرحل>ة قي>ادة االبتك>>ار :تعتمد هذه املرحلة على االبتكار واملهارات والتكنولوجيا األكثر تعقيدا لبناء
امليزة التنافسية ،وهنا يقل دور املنافسة املعتمدة على التكنولوجيا والتميّز ،من أجل هتيئة البيئة التنافسية اليت
2
تساعد على نسج خيوط االبتكار والتطور.
_4مرحل>>ة قي>>ادة ال>>ثروة :متثل هذه املرحلة بداية تراجع وت دهور امليزة التنافسية ،وهذا من خالل تراكم
الثروة اليت حت ّققت يف املراحل الثالثة السابقة ،ورغبة املنظمات احملافظة على االستثمارات واالبتكارات دون
االهتم ام ب التطور ،وه ذا م ا جيعله ا تفق د ميزهتا التنافس يةيف األس واق الدولي ة نظ را الحنص ار املنافس ة احمللي ة
ونتيجة الرغبة يف احملافظة على الوضع القائم ،ومن مثّ تفقد املنظمات احمللية ميزاهتا التنافسية لصاحل املنظمات
3
األجنبية الكربى.
-1حممد حباينة ،دور الرأسمال الهيكلي في تدعيم الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ،ختصص إدارة أعمال ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،2012-2011 ،3ص ص.22،21
-2األمني حلموس ،دور إدارة المعرفة التسويقية باعتماد إستراتيجية العالقة مع الزبون في تحقيق ميزة تنافسية ،أطروحة دكتوراه ،علوم التسيري،
جامعة حممد خيضر بسكرة –اجلزائر ،2017-2016 ،ص.191
-3نفس املرجع ،ص.191
-4حسن علي الزغيب ،نظمالمعلوماتاالستراتيجية :مدخالستراتيجي ،داروائل ،األردن ،الطبعةاألوىل ،2005 ،ص .138
يتم تأسيسها على املدى الطويل باعتبارها ختتص بالفرص املستقبلية.
عادة ما تكون مركزة جغرافيا.
1
وعليه نستنتج الكتساب امليزة التنافسية واستدامتها ،علينا االستناد إىل الشروط التالية:
أن تكون حامسة ،مبعىن إعطاء األسبقية والتفوق على املنافس.
أن تكون دائمة ،مبعىن استمراريتها.
إمكانية الدفاع عنها ،أي يصعب على املنافس تقليدها او إلغائها.
ملموسا وملحوظًا.
ً أن يكون أثرها
باإلضافة إىل ما سبق فقد اتّسمت امليزة التنافسية بأهّن ا:
تشتق من رغبات وحاجات الزبائن.
تق ّدم املسامهة األمهواألكرب يف جناح األعمال.
تقدم املالئمة الفريدة بني موارد املنظمة والفرص يف البيئة.
طويلة األمد وصعبة التقليد من قبل املنافسني.
تقدم قاعدة للتحسينات الحقا.
تقدم التحفيز والتوجيه لكل املنظمة.
-1عامر بشري ،دور االقتصاد المعرفي في تحقيق الميزة التنافسية للبنوك ،أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيري ،فرع نقود مالية وبنوك ،جامعة اجلزائر ،2012-2011 ،ص.178
-2عاطف جابر طه ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.169،170
سالحا تنافسيًا أساسيًا ملواجهة حتديات السوق واملنظمات
_3تكون للميزة التنافسية مهمة من خالل عدها ً
املنافس ة ،وذل ك من خالل قي ام املنظم ة بتنمي ة معرفته ا التنافس ية وق درهتا على تلبي ة احتياج ات الزب ائن يف
املس تقبل عن طري ق خل ق التقني ات وامله ارات اإلنتاجي ة بص ورة مق درات متكنه ا من التكيّ ف م ع الف رص
املتغرية بشكل سريع.
_4أمهي ة موق ع امليزة التنافس ية يف دراس ة اإلدارة اإلس رتاتيجية ،إذ ال ختل و الدراس ات واألحباث ض من
اإلسرتاتيجية من مفهوم امليزة التنافسية وهو ما دعا إىل دفع بعض من املفكرين والكتاب إىل القول أنّه ميكن
تعريف اإلدارة اإلسرتاتيجية على أهّن ا امليزة التنافسية.
_5مُتَث ل امليزة التنافس ية معي ارا مهم ا لتحدي د املنظم ات الناجح ة عن غريه ا أل ّن املنظم ات الناجح ة تتم يز
بإجياد مناذج جدي دة متف ردة يص عب تقلي دها وحماكاهتا ،ألهّن ا متي ّقن ة من أن النم اذج القدمية هلا ق د أص بحت
معروفة ومتاحة بشكل واسع ،وأن املنافسني على علم كامل هبا.
المطلب الثاني :أنواع الميزة التنافسية ومصادرها:
الفرع األول :أنواع الميزة التنافسية:
منيز نوعني من املزايا التنافسية مها:
-1ميزة التكلفة األقل:
معناه ا أن الش ركة تعم ل على تص ميم ،وص نع ،وتس ويق منتج أو خدم ة أق ل تكلف ة باملقارن ة م ع
يؤدي يف النهاية إىل حتقيق عوائد أكرب.
الشركات املنافسة ممّا ّ
وتعترب عملية خفض التكاليف من أحد املقومات األساسية لزيادة القدرة التنافسية للمنتج أو اخلدمة
واستمرار تزايد هذه القدرة ،حيث أ ّن ختفيض التكاليف ينجم عنه خفض األسعار إىل املدى الذي يتع ّدى
1
قدرة املنافسني.
1ـ _1تحقيق ميزة التكلفة األقل:
لكي تستطيع الشركة حتقيق التميُّز من خالل خفض التكاليف إىل ما دون تكاليف املنافسني ،جيب
عليه ا معرف ة العوام ل احملرك ة للتك اليف ومن مث مراقبته ا ،حيث أن التحكم اجليّ د يف ه ذه العوام ل يكس ب
الشركة ميزة التكلفة األقل.
-1حممود الشيخ ،التسويق الدولي ،ط ،1دار أسامة للنشر ،عمان ،األردن ،2011 ،ص.82
2
وتكون املراقبة على النحو التايل:
التوس ع يف تشكيلة املنتجات أو اخلدمات أو
مراقبة احلجم :ميكن للشركة أن ختفض من تكاليفها من خالل ّ
التوسع يف األسواق أو حىت حيازة وسائل جديدة ،لكن احلجم الذي يتحكم يف التكاليف خيتلف من نشاط
ّ
إىل آخر ،ومن منطقة إىل أخرى.
مراقبة التعلّم :إن التعلّم هو مصلحة اجلهود املبذولة واملتواصلة من طرف املستخدمني واملسريين على حد
سواء.
مراقب ة الرواب ط :إن متكن الش ركة من إدراك الرواب ط املوج ودة بني األنش طة املنتج ة للقيم ة من جه ة
واستغالهلا من جهة أخرى ،حيسن من موقع الشركة يف جمال التكاليف ويعزز قدرهتا التنافسية.
مراقبة اإلجراءات :غالبا ما تلجأ الشركة إىل تطبيق بعض اإلجراءات بصفة مرجتلة ،وقد يعود ذلك إىل سوء
فهم هذه اإلجراءات ،وسرعان ما يكشف حتليل التكاليف عن ضرورة إلغاء أو تغري بعض اإلجراءات اليت
تس اهم إجيابي ا يف حتقي ق م يزة التكلف ة األق ل ،وزي ادة على ذل ك فهي تكلّ ف أك ثر من الالزم ف إن مراقب ة
اإلجراءات تساهم يف فهمها وخفض التكاليف.
مراقبة متوضع األنشطة :سواء كان هذا التموضع خيص األنشطة فيما بينها أو خيص العمالء ،فإن له تأثري
على ع ّدة عناصر من بينها :مستوى األجور ،وفعالية اإلمداد.
مراقبة الرزنامة:إن الشركة السباقة إىل بعض القطاعات تستفيد من ميزة التكلفة األقل بشكل مستمر ويرجع
ذلك ملوقعها بالدرجة األوىل كتوظيفها ألفضل للعمال واإلطاراتّ ،أما القطاعات األخرى اليت تتميّز بسرعة
التغ ري يف التكنولوجي ا املس تعملة ف إن ال رتيث وال رتقب يك ون ه و االفض ل وذل ك لتك وين ص ورة واض حة
وشاملة عن املنافسة السائدة يف القطاع
1ـ-2تحقيق ميزة التكلفة األقل:
إن التك اليف ال تنخفض بص ورة تلقائي ة ولكن تبع ا لعم ل ج اد ودائم ،فق درات الش ركات على
ختفيض التكاليف متغرّي ة ،حىت إن كانت متلك نفس حجم اإلنتاج املرتاكم أو أهّن ا تنتهج نفس السياسة ،وقد
ال يتطلب حتس ني املوق ع النس يب للش ركة إج راءات تص حيحية كب رية على مس توى اإلس رتاتيجية يف حني
يتطلب انتباها ووعيا من طرف املسريين ،وتعترب عوامل التحفيز والتكوين وثقافة الشركة من بني العوامل
املؤدية إىل ختفيض التكاليف ،حيث أن لكل مستخدم القدرة على ختفيض التكاليف يف اإلطار الذي ينشط
-2حسن عبد احلليم النور ،إبراهيم فضل املويل البشري ،الثقافة التنظيمية وأثرها في الميزة التنافسية ،جملة العلوم االقتصادية ،جامعة السودان للعلوم
والتكنولوجيا ،كلية الدراسات التجارية ،ص .135
فيه .فالشركات الرائدة تقوم بوضع برامج وخطط تساعدها على مراقبة تكاليف األنشطة املولدة للقيمة،
1
تطورها عرب الزمن ،ومقارنتها مع املنافسني وبعدها يتخذون القرارات املالئمة بشأهنا.
ويدرسون ّ
:2ميزة التميز:
تعين بأهّن ا قدرة املؤسسة على تقدير منتج متميز وفريد ،وله قيمة مرتفعة من وجهة نظر املستهلك
"جودة أعلى ،خصائص خاصة باملنتج ،خدمات ما بعد البيع" ،وهذا ما جيعل الزبائن متعلقني باملنتجات
املقدم ة ح ىت يتم احلي ازة على ه ذه امليزة ،يتم االس تناد على عوام ل ت دعى بعوام ل التف رد ،وال يت ن ذكر من
بينها :التعلُّم وأثار انتشاره ،نوعية عوامل اإلنتاج املسخرة للنشاط ،كفاءة وخربة املستخدمني يف النشاط،
2
تكنولوجيا املستعملة يف النشاط .
للحصول على ميزة التميز فإ ّن ذلك يرجع إىل توفري جمموعة من العوامل ،تدعى بعوامل التميز وهي
:
3
2ـ-1الحيازة على ميزة التميّز:تتكون من جمموعة من عناصر هي:
اإلجراءات التقديرية :تقدم املؤسسات على اختيارات تقديرية لألنشطة اليت جيب أن تعتمد عليها ،والكيفية
ال يت متارس هبا ،حيث ميكن أن تعت رب ه ذه اإلج راءات ع اماًل مهيمن ا على تف ّرد املؤسس ة ،وتتمث ل يف
خصائص وكفاءة املنتجات املعروضة ،اخلدمات املقدمة وكثافة النشاط.
التفرد من خالل الروابط املوجودة بني األنشطة ،أو من خالل الروابط مع
الروابط :ميكن أن تأتى خاصية ّ
املوردين وقنوات التوزيع املستقلة من قبل املؤسسة.
التفرد بالتاريخ الذي بدأت فيه املؤسسة مبمارسة نشاط معني ،فمثال املؤسسة
الرزنامة :قد ترتبط خاصية ّ
اليت كانت السباقة إىل استعمال صورة معيّنة للمنتج ،ميكنها أن حتقق ميزة التميّز ،وخالفًا لذلك هناك بعض
مفيدا ،ألنّه يسمح باستعمال تكنولوجيا أكثر حداثة.
القطاعات حيث يكون فيها التأخري عن الدخول ً
التفرد ،إذا ما أحسنت اختيار املوضع املالئم ألنشطتها.
التموضع :قد حتوز املؤسسة على خاصية ّ
-1رحيل آسية ،دور الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية ،مذكرة لنيل درجة املاجستري يف علوم التسيري ،ختصص إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية و
التجارية وعلوم التسيري ،جامعة أحممد بوقرة -بومرداس ،2011-2010 ،ص.50
-2عز الدين علي السوسي ،نعيمة عباس احلقاجي ،الميزة التنافسية وفق منظور استراتيجيات التغيير التنظيمي ،ط ،1دار األيام للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2015 ،ص ص.74،75
هام ا للميزة التنافسية
للميزة التنافسية مقارنة مع نظام العمل وسياسات املوارد البشرية ،واليت تعترب مصدرا ً
املستدامة ،كما أن أفضل املمارسات السرتاتيجية املوارد البشرية تتمثل يف النقاط األتية:
فرض وظيفة داخلية خاصة بالتنظيم.
يوفر نظام التدريب فرص تدريبية مكثفة.
عملية التنشئة االجتماعية اليت ختلق املهارات املطلوبة.
تقيم األداء القائم على النتائج.
األمن الوظيفي الذي يعكس الشعور باألمن للعاملني واالستمرار يف وظائفهم.
مشاركة العاملني يف صنع واختاذ القرار مبقرتحاهتم لتحسني املنظمة
_3الهيكل التنظيمي:
ي رى Petisoiو Johriأن هيكل ة املنظم ة تعتم د على العدي د من الط رق املختلف ة وعلى أه دافها،
حيث متث ل الض غوط التنافس ية يف تغي ري اهلياك ل التنظيمي ة ،حبيث ي دعم ميزهتا التنافس ية ويعكس عملي ة
الض غوط ،ومثال على ذل ك وظيف ة واح دة متع ّددة األقس ام ،وتعت رب اهلياك ل التنظيمي ة نتيج ة لتغرّي الظ روف
أثناء أداء العمل .تسمح بع املنظمات بتطبيق بعض املهارات الفردية حىت تكون ذات مرونة عالية لتطبيق
اإلبداع وتوسيع األعمال التجارية.
المطلب الثالث :االستراتيجيات التنافسية:
تستند املؤسسات على اسرتاتيجية معينة للتنافس هبدف حتقيق أسبقية على منافسيها من خالل احلي ازة
على م يزة أو مزاي ا تنافس ية ،وتع رف اإلس رتاتيجية على أهنا تل ك الق رارات اهليكلي ة ال يت تتخ ذها املؤسس ة
لتحقي ق أهدافدقيق ة وال يت يتوق ف عليه ا جناح أو فش ل املؤسس ة ،وي رى"" M. Porterأن اإلس رتاتيجيات
متكن املؤسسات من حتقيق ميزة تنافسية من خالل ثالثة أسس خمتلفة وهي :إدارة التكلفة ،التميز والرتكيز،
العام ة ،حيث ميكن للمؤسس ات اختي ار أي تش كيلة من بينه ا حس ب
وال يت أطل ق عليه ا اإلس رتاتيجيات ّ
ظروف املنافسة يف قطاع الصناعة الذي تعمل فيه 1.وسنتناول هذه اإلسرتاتيجيات فيما يلي:
أوال:استراتيجية إدارة التكلفة:
اهلدف من إتباع هذه اإلسرتاتيجية هو حتقيق التفوق على املنافسني بإنتاج سلع وخدمات بتكلفة أقل
من تكلف ة املنافس ني ،حيث هتدف ه ذه اإلس رتاتيجية إىل تقوي ة املرك ز التنافس ي للش ركة والس يطرة على
1حلول سامية ،التسويق والمزايا التنافسية ،أطروحةدكتوراه ،غريمنشورة ،جامعةباتنة ،اجلزائر ،2008 ،ص.64
السوق من خالل توفري املنتج بأقل تكلفة مقارنة باملنافسني ،وتتمتع الشركة املطبقة هلذه اإلسرتاتيجية مبيزة
التكلف ة املنخفض ة ،كم ا تك ون الش ركة املطبق ة هلذه اإلس رتاتيجية ق ادرة على ف رض س عر أق ل من أس عار
املنافسني ،مع حفاظها على نفس مستوى ربح املنافسني ،ويعود هذا الخنفاض تكاليف هذه الشركة نسبة
1
إىل تكاليف منافسيها.
ثانيا:استراتيجية التميز:
هي اسرتاتيجية تنافسية موجهة للسوق كبري احلجم ،وتنطوي على االبتكار وتطوير املنتج أو اخلدمة
على النحو الذي يتم إدراكه على أنه شيء فريد أو مميز ،وباإلضافة إىل ذلك فإن اسرتاتيجية التميز ميكن أن
تركز على املنتج يف ح ّد ذاته أو على نظام التوزيع أو على األسلوب التسويقي ،أي طرق التميز ختتلف تبعا
للقطاع الذي تنشط فيه الشركة.
إن الشركة اليت متلك القدرة على تبين اسرتاتيجية التميز إلشباع حاجات العمالء بطريقة ال يستطيع
املنافسون حماكاهتا ،هذا ما يتيح للشركة إمكانية فرض سعر عايل ملنتجاهتا ،هذا السعر اإلضايف العايل غالبا
ما يكون أعلى بكثري من السعر التكلفة ،حيث يدفعوا املستهلكون هذا السعر ألهنم يعتربونه نظري جودة
2
املنتج ،وبالتايل جيري تسعري املنتج وفقا لطبيعة السوق وإمكاناته.
إن الق درة على اس تحداث مزي د من القيم ة من خالل ف رض أس عار عالي ة يس مح للش ركة ال يت تتب ىن
اسرتاتيجية التميز بالتفوق على منافسيها وحتقق أرباح أعلى من املعدل املتوسط يف السوق.
وميكن القول بأن اسرتاتيجية التميز حتقق مزايا أكرب يف حال توافر ع ّدة شروط نذكر منها:
عندما يدرك العمالء مقدار اإلختالف والفروقات يف املنتج أو اخلدمة ودرجة متيزه عن منتجات املنافسني.
تعدد استخدام املنتج ومدى توافقها مع حاجات املستهلك.
وجود عدد كبري من املنافسني يتبع اسرتاتيجية التميز.3
ثالثا:إستراتيجية التركيز:
-1خضر مصباح إمساعيل الطيطي ،اإلدارة االستراتيجية ،ط ،1دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2013 ،ص.211
-2هاليل الوليد ،األسس العامة لبناء المزايا التنافسية ودورها في خلق القيمة ،رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجيتسر ،ختصص علوم جتارية ،فرع
اإلسرتاتيجية ،جامعة حممد بوضياف ،2009-2008 ،ص.57
-3نفس املرجع ،ص.58
إن املنظمات اليت تنافس وفقا هلذه اإلسرتاتيجية ميكن أن تقدم منتجات إىل جمموعة معينة من املشرتين
دون غريهم ،أو تكون اسرتاتيجياهتا موجهة إىل قطاع حمدود من السوق املستهدف ،وذلك بتقدمي منتجات
ذات تكاليف منخفضة أو منتجات متميزة ،وحتقق امليزة الناجتة عن اسرتاتيجية الرتكيز يف احلاالت التالية:
عند تواجد جمموعات خمتلفة ومتميزة من الزبائن ممن هلم حاجات خمتلفة أو يستخدمون املنتج بطرق خمتلفة.
عندما ال حياول أي منافس أخر التخصص يف القطاع السوقي املستهدف.
عندما تتفاوت قطاعات الصناعة بشكل كبري من حيث احلجم ومعدل النمو السريع.
عندما تشتد حدة قوة التنافس اخلمس ،حبيث تكون بعض القطاعات أكثر جاذبية من غريها.
1
أما كيفية تبين إسرتاتيجية الرتكيز ،فهناك خطوتني هامتني مها:
_ اختيار وحتديد أي قطاع من القطاعات الصناعية يتم التنافس فيها.
_حتديد كيفية بناء ميزة تنافسية يف القطاعات املستهدفة.
المبحث الثالث :أسس ومح ّددات الميزة التنافسية ،ومعايير> الحكم على جودتها وعوامل نجاحها:
إن املزاي ا التنافس ية تت وافر ل دى املؤسس ات الق ادرة على خل ق قيم ة متفوق ة س واء من خالل خفض
مع دالت هيك ل التكلف ة أو من خالل متي يز املنتج ،وأن حتقي ق ذل ك يس تند إىل األس س العام ة لبن اء امليزة
التنافسية ،كما أن حتقيقها أيضا يبقى حمكوما مبدى تفاعل أربع حمددات رئيسية ،وما جتدر اإلشارة إليه أنه
ال يكفي أن حتوز املؤسس ة على م يزة تنافس ية ،ب ل جيب أن يك ون مبق دورها معرف ة أداء ه ذه امليزة واحلكم
على جودهتا واستمراريتها.
التنافسية: المطلب األول :أسس ومح ّددات الميزة
الفرع األول :أسس بناء الميزة التنافسية:
لق د أش ارPorterإىل أ ّن التكلف ة املنخفض ة والتم يز ميكن اعتبارمها مبثاب ة اس رتاتيجيتني خلل ق القيم ة
وحتسني املزايا التنافسية يف جمال صناعي معنّي ،مبعىن أخر أن املزايا التنافسية تتوفر لدي املؤسسات القادرة
يتجس د من خالل خفض مع ّدالت هيكل التكلفة أو من على خلق قيمة متفوقة ،وكيفية خلق هذه القيمة ّ
خالل متي يز املنتج ،وأن حتقي ق ذل ك يتم من خالل أربع ة عناص ر أساس ية وهي :الكف اءة ،اإلب داع ،اجلودة،
اإلستجابة حلاجات العمالء.
-1حممد حباينة ،دور الرأسمال الهيكلي في تدعيم الميزة التنافسية للمؤسسة الجزائرية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.62 ،61
العام ة لبناء امليزة التنافسية واليت ميكن ألي مؤسسة أن تتبناها بغض
إ ّن هذه العناصر تشكل األسس ّ
النظر عن طبيعة نشاطها ،املنتجات اليت تنتجها أو اخلدمات اليت تق ّدمها .وميكن توضيح هذه العناصر من
2
خالل الشكل التايل:
الشكل رقم ( :)02-06أسس بناء الميزة التنافسية.
الجودة
التحديث /االبداع
المص>>در :فريوز بوزورين ،أث>>ر ممارس>>ات إدارة الم>>وارد البش>>رية في بن>>اء المزاي>>ا التنافس>>ية للمؤسس>>ات
المتوس>طة الجزائري>ة ،أطروحة نيل دكتوراه ،العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيري ،جامعة فرحات عباس -سطيف ،1سنة ،2016/2017ص.92
-2بوازيد وسيلة ،مقاربة الموارد الداخلية والكفاءات كمدخل للميزة التنافسيةفي المؤسسة االقتصادية الجزائرية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
املاجيسرت يف علوم التسيري ،ختصص :إدارة اسرتاتيجية ،جامعة سطيف ،2012-2011 ،1ص.16
إنتاجية عالية مقارنة مبنافسيها ،مما يسمح هلا ببناء مزايا تنافسية ،إاّل أ ّن حتقيق الكفاءة يقتضي التزاما واسع
1
النطاق على مستوى املؤسسة والقدرة على حتقيق تعاون وثيق بني الوظائف املختلفة.
_2الجودة:Qualité
نتيج ة للتغ ريات الس ريعة والتط ورات املتعاقب ة ،زاد اهتم ام املؤسس ات بتلبي ة رغب ات املس تهلكني
واحلرص على رض اهم إذ مل يع د الس عر العام ل احملرك لس لوك املس تهلك ،ب ل أص بحت اجلودة هي االهتم ام
األول له والقيمة اليت يسعى للحصول عليها ،هذا ما أوجب على املؤسسات اليت ترغب يف البقاء يف املنافسة
أن تص نع منتج ات ذات ج ودة عالي ة ،فت دعيم الس معة من خالل اجلودة مينح املؤسس ة فرص ة ف رض س عر
ع ايل ،كم ا أن العم ل على س المة العملي ة اإلنتاجي ة وخلوه ا من أي عي وب ي دعم ويزي د الكف اءة ومن مث
ختفيض التك اليف ويتم حتقي ق اجلودة باس تخدام التكنولوجي ات اجلدي دة باإلض افة إىل حتس ني العملي ات من
2
خالل التسيري األفضل والتدريب اجليد.
_3التحديث:
هي عملية جتديد منتجات أو عمليات كما أن هناك نوعان رئيسيان من التجديد:جتديد العمليات،
فتجدي د املنتج ه و العم ل على تط ويره وابتك ار منتج ات جدي دة متام ا ،أو إكس اب املنتج ات املوج ودة يف
السوق صفات متميزة ،أما حتديث العمليات فهو يشمل تطوير عمليات إلنتاج املنتجات ،ويعترب التحديث
املس تمر-كأح د مرتك زات اجلودة الش املة-من أهم املص ادر الرئيس ية يف بن اء امليزة التنافس ية ،إذ مينح
التحديث للمنتجات وعمليات املؤسسة قيمة يفتقر إليها املنافسون مما يسمح بتخفيض التكلفة إىل مستوى
أقل منهم ،وميكن للمؤسسة حتسني املستمر من خالل تسهيل تصنيع املنتج بتقليل عدد األجزاء املكونة له،
أو ختفيض الوقت الالزم لتجميع األجزاء مما يساعد على رفع مستوى إنتاجية العامل ،كما تستطيع وظيفة
3
البحث والتطوير رفع كفاءة املؤسسة جبعلها رائدة يف تطوير عمليات التصنيع وهو ما يعطيها ميزة تنافسية.
_4االستجابة لحاجات العمالء:
تتحقق اإلستجابة املتفوقة الحتياجات العميل مىت كانت املؤسسة قادرة على أداء املهام بشكل أفضل
من منافس يها ،وبالتحدي د فيم ا يتعل ق بإش باع احتياج ات عمالئه ا ،مما ي ؤدي إىل خل ق قيم ة أك رب ملنتج ات
-1سليمان عائشة ،دور تسيير الموارد في تحقيق الميزة التنافسية –عامل الكفاءات في المؤسسة ،رسالة لنيل شهادة ماجيسرت ،تسيري املوارد البشرية،
علوم التسيري ،كلية العلوم والتسيري االقتصادية ،أيب بكر بلقايد –تلمسان ،2010/2011 ،ص.10
-2عباس حممد ،رباح عبد الكرمي ،دور التسيير االستراتيجي للكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية ،مذكرة لنيل شهادة ليسانس (،)LMD
إدارة عامة ،علوم السياسية والعالقات الدولية ،احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة موالي الطاهر-سعيدة ،2012/2013 ،ص ص.63،64
-3سليمان عائشة ،مرجع سابق ،ص.11
املؤسسة وزيادة مستوى الوالء للعالمة ،لكي تبقي املؤسسة على امليزة التنافسية فإن ذلك يتطلب أن تستمر
يف الرتك يز على األرك ان األربع ة لبن اء امليزة التنافس ية من كف اءة وج ودة وحتديث واس تجابة للعمالء ،من
خالل قيامها بتطوير كفاءات متميزة تساهم يف حتقيق أداء مت ّفوق يف تلك اجملاالت ،مع مراعاة الرتكيز على
1
جمال على حساب آخر.
الفرع الثاني :محددات الميزة التنافسية:
إن امليزة التنافس ية ملؤسس ة م ا تتح ّدد وفق ا ملتغ ريين أساس ني ميكن من خالهلم ا حتدي د م دى ق وة
وإمكاني ة امليزة التنافس ية على مواجه ة املنافس ني ،أو الص مود والبق اء حمتك را هلذه امليزة ألك رب ف رتة ممكن ة،
واملتغريين مها:
-حجم امليزة التنافسية .
-نطاق التنافس.
_1حجم الميزة التنافسية :تتحقق للميزة التنافسية مسة اإلستمرارية واحلجم إذا أمكن للمؤسسة احملافظة
2
على ميزة التكلفة األقل أو متيز املنتج يف مواجهة املنافسة.
إ ّن امليزة التنافسية متر بدورة حياة مثل دورة حياة املنتج كما هو موضح يف الشكل التايل:
المراحل
سبق ذكره ،ص.19 -1بوازيد وسيلة ،مرجع
التقديم التبني التقليد ضرورة التطوير -2هشام حريز ،مرجع سبق ذكره ،ص.117
المصدر :جوبر حممد ،إدارة المعرفة ودورها> في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات المصرفية ،شهادة
املاجس تري،إدارة أعم ال ،كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يري ،جامع ة عم ار ثليجي االغ واط،
اجلزائر ،2011/2012 ،ص.88
1
ميكن شرح املراحل السابقة حسب "طرطار "2011كما يلي :
_مرحلة التقديم :تع ّد أطول املراحل بالنسبة للمؤسسة املنشئة للميزة التنافسية ،لكوهنا حتتاج إىل الكثري من
انتشارا أكثر فأكثر.
ً التفكري واالستعداد البشري ،املادي واملايل ،وتعرف امليزة التنافسية مع مرور الزمن
_ مرحلة التب>ني :وتعرف امليزة التنافسية هنا استقراراً نسبيًا من حيث االنتشار باعتبار َّ
أن املنافسني بدؤوا
يركزون عليها .
_ مرحلة التقليد :يرتاجع حجم امليزة التنافسية وتتجه شيئا فشيئا حنو الركود لكون املنافسني قاموا بتقليد
ميزة املؤسسة ،وبالتايل ترتاجع أسبقيتها عليها.
_مرحل>>ة الض>>رورة :تأيت هنا ضرورة حتسني امليزة احلالية وتطوريها بشكل سريع ،أو إنشاء ميزة جديدة
على أس س ختتل ف متام ا عن أس س امليزة احلالي ة ،إذا مل تتمكن املؤسس ة من حتس ني أو احلص ول على م يزة
جديدة فإهّن ا ستفقد متاما ،وعندها يكون من الصعب العودة إىل التنافس من جديد.
_2نط>>اق التن>>افس :يع رب نط اق التن افس عن م دى اتس اع أنش طة وعملي ات املؤسس ة بغ رض حتقي ق املزاي ا
التنافسية من خالل الرتكيز على قطاع سوقي معنّي وخدمة بأقل تكلفة أو التقدمي منتج مميّز له.
2
وهناك أربعة أبعاد احملدد لنطاق التنافس حسب "خليل " وهي:
_1نط>>اق القط>>اع الس>>وقي :يعكس مدى تنوع خرجات املؤسسات والعمالء الذين يتم خدمتهم ،وهنا
يتم اإلختيار مابني الرتكيز على قطاع معنّي من السوق أو خدمة كل السوق.
-1أمحد طرطار ،الميزة التنافسية واستراتيجيات التنافس كمدخل لترشيد أداء المؤسسة االقتصادية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،العدد ،22جوان
،2011ص ،361ص.362
-2نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية ،مصر ،1998 ،ص.87
_2النطاق الرأسي :يعرّب عن مدى أداء املؤسسة ألنشطتها داخليا (قرار التصنيع) أو خارجيا باالعتماد على
مص ادر التوري د املختلف ة (ق رار الش راء) فالتكام ل األم امي املرتف ع مقارن ة باملناس بة ق د حيق ق مزاي ا التكلف ة
املنخفضة أو التميز.
-1واكلي كلتوم ،دور اإلدارة الفعالة للموارد البشرية في خلق الميزة التنافسية للمؤسسة ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتورى ،علوم التسيري ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة أبو بكر بلقايد –تلمسان ،2014 ،ص.110
-2مسغوين جنوى ،قدة حياة ،دور اإلبداع التنظيمي في تحقيق الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة لنيل شهادة ماسرت أكادميي ،إدارة
أعمال ،علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة الشهيد محة خلضر ،الوادي ،2017/2018 ،ص.19
جيب أن تتحرك املؤسسات حنو خلق مزايا جديدة ،وبشكل أسرع قبل قيام املؤسسات املنافسة بتقليد أو
حماك اة امليزة القائم ة حالي ا ل ذا ق د يتطلب األم ر قي ام املؤسس ات بتغي ري املزاي ا القدمية وخل ق مزاي ا تنافس ية
1
جديدة ومن مرتبة مرتفعة.
المطلب الثالث :عوامل نجاح الميزة التنافسية:
2
هناك ع ّدة عوامل لنجاح وحتقيق امليزة التنافسية ونذكر منها:
-1التكنولوجيا :تؤثر بدرجة كبرية على اكتساب امليزة التنافسية وذلك من خالل اهتمام املؤسسة ببعض
العمليات اليت تقوم هبا مثل:
-ممارسة البحث العلمي (أمهيته يف الصناعة ذات التقنية العالية).
-القدرة واالستعداد على جتديد عمليات اإلنتاج.
-القدرة واالستعداد على جتديد املنتج.
-اخلربة يف التكنولوجيا املعطاة.
_2التصنيع :تلعب عملية التصنيع دورا مهما يف املؤسسة وذلك من خالل ما يلي:
-اإلنتاج بأدىن تكلفة (بلوغ املقياس االقتصادي واالستجابة ملنحىن اخلربة).
-نوعية التصنيع.
-أعلى االستخدام للموجودات الثابتة(أمهية كثافة رأس املال يف الصناعات ذات كلفة ثابتة عالية).
-أدىن كلفة ملواقع املصنع.
-الوصول ملالئمة املوردين للعمالة املاهرة.
-أعلى إنتاجية عمل (أمهية العناصر ذات حمتوى العمل العايل).
-أدىن كلفة لتصميم املنتج وهندسة (تقليل كلف التصميم).
-مرونة التصنيع ومدى مراعاة النماذج واحلجم اليت تؤخذ باعتبار عند االستجابة للطلبيات.
_3التوزيع :تعترب عملية توزيع املنتجات من أهم أسباب جناح املنظمة يف احلصول على حصة سوقية كبرية
والتعريف مبنتجاهتا وكسب عدد كبري من الزبائن وذلك من خالل ما يلي:
-قوة شبكة موزعي جتارة اجلملة والوسطاء.
ّ
-1نفس املرجع ،ص.19
-2نعيمة عباس اخلفاجي ،اإلدارة االستراتيجية ( المداخل والمفاهيم والعمليات) ،ط ،2دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص
.133
-احلصول على مساحة أوسع من خدمات التجزئة.
-امتالك املنظمة ملتاجر جتزئة عائدة هلا.
-أدىن كلفة تسويقية ،سرعة التسليم.
لقد جاء هذا الفصل من الدراسة كمحاولة لفهم العناصر األساسية املتعلقة بامليزة التنافسية ،حيث مت
التطرق بداية إىل بعض املفاهيم األساسية اليت هلا عالقة بامليزة التنافسية ،فاملنافسة تعكس حالة من التحدي
والصراع القائم بني املؤسسات ضمن قطاع النشاط ،أما التنافسية فتتعلق بقدرات املؤسسة اليت تسمح هلا
اجملاهبة يف السوق وحتقيق موقع تنافسي جيد ،أما امليزة التنافسية تتمثل يف السمات أو اخلصائص اليت توفر
تنافسا قويا مدعما يف السوق.
وتعد عملية بناء امليزة التنافسية وتطويرها عملية متداخلة ومعقدة فهي ليست بالشيء السهل ،بل أن
هذه العملية تعد من أكثر التحديات اليت تواجه املؤسسات لكي تبقى متفوقة تنافسيا ،وكذلك للمحافظة
على تل ك املزاي ا مما ي ؤدي إىل تقليص بني املؤسس ة ومنافس يها.وقص د التوس ع في ه فهم امليزة التنافس ية ،مت
التطرق من خالل املبحث الثالث إىل أربعة عناصر ممثلة يف الكفاءة ،التحديث ،اجلودة ،اإلستجابة للعميل،
كعناصر أساسية ترتكز عليها املؤسسة لبناء امليزة التنافسية ،كما أن حتقيقها أيضا يبقى حمكوما مبدى تفاعل
أربع حمددات رئيسية ،كما ال يكفي أن حتوز املؤسسة على ميزة تنافسية بل جيب أن يكون مبقدورها معرفة
تنادا إىل مع ايري معين ة ختت ار وف ق القواع د
أداء ه ذه امليزة واحلكم على جودهتا واس تمراريتها ،ويتم ذل ك اس ً
املعمول هبا يف قطاع النشاط.
الفصل الثالث:
الدراسة الميدانية :البنك الوطني
الجزائري" تيسمسيلت"
تمهيد:
بع د استعراض نا للج انب النظ ري للدراس ة ح ول دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية،
ارتأينا القيام برتبص ميداين بأحد لبنوك التجارية وهو البنك الوطين اجلزائري BNAوكالة تيسمسيلت،
ومن أجل ذلك فقد قمنا بتقسيم الفصل إىل ثالث مباحث وهي:
المبحث األول :تقديم البنك الوطني الجزائري"BNAتيسمسيلت".
المبحث الثاني :عرض االستبيان.
المبحث الثالث :معالجة وتحليل نتائج االستبيان.
تيسمسيلت: المبحث األول :تقديم البنك الوطني الجزائريBNA
س يتم يف ه ذا املبحث تق دمي البن ك الوطين اجلزائ ري BNAتيسمسيلت ،باإلض افة إىل دراس ة وحتلي ل
اهليكل التنظيمي له ومهامه.
المطلب األول :بطاقة تعريف وكالة البنك الوطني الجزائري تيسمسيلت:
تعترب وكالة البنك الوطين اجلزائري بتيسمسيلت ،وكالة رئيسية نظرا لألعمال اليت تقوم هبا ،حتمل
ه ذه الوكال ة رقم 277وال يت مت إنش اؤها بت اريخ 1993/06/26عقب إنش اء البن ك الوط ين اجلزائ ري،
تتفرع هذه الوكالة عن مديرية شبكة االستغالل لوالية شلف ،واليت حتمل بدورها الرقم ،196إذ تشرف
على أعمال الوكالة وتراقبها ،ويقع مقر وكالة البنك الوطين اجلزائري بشارع االنتصار ملدينة تيسمسيلت،
وتض م الوكال ة ح وايل 35موظف ا ،م وزعني على خمتل ف مك اتب ومص احل البن ك وال ذي يس هرون على
تسيريها ،ويتوزع هؤالء املوظفون كما يلي:
الشكل رقم ( :)03-08توزيع موظفي كالة BNAتيسمسيلت.
Directeur d’Agence 01 مدير وكالة بالنيابة
Chefs services 03 رؤساء املصاحل ونائب املدير
Chefs secteurs 04 رؤساء األقسام
Charges d’études 09 مكلفون بالدراسة
Cuichetiers /employer banque 06 أعوان الصندوق
Caisscers 03 أعوان الشبابيك
Employés principaux 06 عمال رئيسيني
Prés employés 02 عمال مؤقتني
Femmes de minages 03 عمال النظافة
Agents securities 02 عمال األمن
Total 39 مجموع
المصدر :معلومات بنكية من إحصائيات بنك ،BNAسنة.2015
األمانة العامة
نائب المدير
المحاسبة ،اإلعالم
خلية دراسة وتسيير جهة الديون جهة الديون فرع
اآللي والتسيير
خلية مراقبة إداري للقروض
فرع الصرف شباك شباك التسيير الملفات
المحاسب اليدوي حسابات الدفع
بالعملة بالدينار التخليص الزبائن
فرع تسيير
والجباية فرع االلتزامات مقر الديون
الترسبات
مراسل اإلعالم باإلمضاء
فرع الهوية والموارد المالية
فرع تسيير فرع فرع األوامر
فرع
القروض الملتزمة القضائية
الواردات
الدفع
مساعد إداري
مقر الديون
فرع فرع
فرع الحسابات
العملة
(اإلحصائيات)
المصدر :من إعداد الطالبات باالعتماد على أحد املسؤولني يف البنك الوطين اجلزائري-وكالة 277
تيسمسيلت.
كما هو موضح يف املخطط التنظيمي لوكالة البنك الوطين اجلزائري ،تعترب الوكالة اخللية األساسية
للمؤسسة حيث تعاجل على مستواها جممل عمليات البنك مع العمالء.
كم ا تق وم الوكال ة ك ذلك بغ رض ك ل اخلدمات من أج ل تغطي ة عملي ات التج ارة اخلارجي ة (اس رتاد
وتصدير) متويل املؤسسات (القروض).
وكال ة تيسمس يلت هي إح دى الوك االت الرئيس ية للبن ك الوط ين اجلزائ ري ،حيث متارس جمم ل عملي ات
1
البنك عن طريق مصاحلها املتمثلة يف:
-1الخلية اإلدارية :وهي أعلى جهاز يف الوكالة حيث تضم:
1-1الم>>دير:وهو أعلى جه از يف الوكالة حيث يش رف على مجي ع املص احل املوج ودة يف الش كل التنظيمي،
ومن أهم مهامه:
-السهر على تطبيق القوانني وممارسة الرقابة على املوظفني.
-يقوم بوضع السياسات اخلاصة بالعمل داخل الوكالة وإعداد امليزانية السنوية.
-كما يقوم باملهام اليومية املتداولة كاإلمضاء على الوثائق املهمة ،استقبال شكاوي الزبائن...،اخل.
1-2نائب المدير :وهو خيلف مكان املدير يف حالة الغياب أو يف حالة مهام خارج البنك ويقوم ب:
-1من أحد املسؤولني يف البنك الوطين اجلزائري ،وكالة 277تيسمسيلت.
-تسيري املستخدمني وتوفري الوسائل العامة من مطبوعات الوثائق.
-يقوم جبميع األعمال اإلدارية باملوازاة مع املدير ،كما ميثل كعضو استشاري يف فحص القروض املقدمة.
1-3األمانة العامة>: تتكفل هذه املصلحة باالتصال داخل وخارج الوكالة ،كما تعمل على:
-إيصال املعلومات من املدير إىل املصاحل.
-حتديد مواعيد لقاءات املدير ومجع الوثائق اليت حتتاج إىل اإلمضاءات.
-استقبال الزبائن القادمني لالستعالم.
-2مصلحة الصندوق:تعمل هذه املصلحة على مهام الصندوق والتحويالت:
2-1الصندوق :وهو بدوره ينقسم إىل قسمني :صندوق رئيسي وآخر ثانوي،حبيث أن الرئيســي يستقبل
الودائ ع وعملي ات الس حب وال دفع بالعملـة الوطنيــة ومببالــغ كب رية ،وه ذا م ا جيري العكس يف الص ندوق
الثانوي .ومن خالل هذا نستخلص أن الصندوق له عمليتني أساسيتني يقوم من أجلها ومها:
-اإليداع :وهو إضافة مبلغ معني سواء كان حلساب خاص أو للغري.
-الس>>حب:يتم بطلب من الزبون وذلك باقتطاع مبلغ معني من حسابه بتقدميه إما دفرت الشيكـات أو شيـك
الشباك أو دفرت االدخار.
2-2التحويالت :تتمثل هذه العملية يف اقتطاع مبلغ معيـن من حساب الزبون (اآلمر) وإيداعه يف حساب
شخص آخر (املستفيد) ،وتسري هذه العملية بناءا على طلب الزبون فقط.
-3مص >>لحة الق >>روض وااللتزام >>ات :تتك ون ه ذه اخللي ة من خالل مخس مص احل يف جمال الق روض وهي:
مصلحة الدراسات ،مصلحة القروض املصغرة ،مصلحة قروض املؤسســات املصغرة ،قروض القطاع العام
واخلاص ،مصلحة القرض العقاري+أسرتك.
أم ا مصلحــة االلتزام ات هتتم ب:ثالث مص احل هي" املتابعــة اإلداري ة ،مص لحة الش ؤون القانوني ة
واملنازعات ،قسم النشاط التجاري".
-4مص>>لحة التع>>امالت الخارجي>>ة :وهي املصلحـة اليت تقوم أساسا على شراء وبيـع العمالت واملستندات
خارج الوطن ،حبيث ميكن تقسيم هذه املصلحة إىل قسمني:
4-1قسم الصرف :خيتص هذا القسم بشراء أو بيع العملة األجنبيــة مقابل عملة وطنية وذلك طبقا لسعر
الصرف الرمسي ،حيدد سعر الصرف من طرف البنك املركزي أسبوعيا.
4-2قسم التجارة الخارجية :يهتم بكل من االعتماد والتسليم املستندي:
االعتماد املستـندي :يعرف حسب القانــون البنكي أنه تعهــد مكــتوب من طرف البنـك ويطــلب من املشرتي
(اآلمر بالدفع) التسديد للبــائع (املستفيد) يف آجال حمددة ،مقابـل تسليم وثائق تثبت تسلـيم سلعة حمددة تبعا
لطرق التنفيذ املتفق عليها.
التسليـم املستنـدي :ه و عملي ة تغطي ة يت دخل فيه ا البن ك كوكـيـل املص در لقبض مبل غ الس لعة ال يت ي دفعها
املشرتي مقابل تسليم الوثائق.
إدارة
نائب املدير
مصلحة الصندوق
قسم إدارة
وتحليل المخاطر مصلحة
التجارة اخلارجية
1على عبد الرزاق جليب وآخرون ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،1992 ،ص.8
اعتمدنا يف دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي الذي يعين الطريقة املنظمـة لدراسة حقائق راهنة،
متعلقة بظاهرة أو موقف أو أفراد أو أحداث أو أوضاع معينة هبـدف اكتشاف حقيقة جديدة ،أو التأكد
من صحة حقائق قدمية وأثارها والعالقات املنبثقة عنه وتفسريها وكشف اجلوانب اليت حتكمها .تسعى جلمع
البيانات واحلقائق اليت تتعلق بدور اإلدارة اإللكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية.
-2الدراسة االستطالعية:
هي خطوة ضرورية وهامة يف البحث العلمي ،من خالهلا يتمكن الباحث من املعرفة األولية للبحث.
قمنا بالدراسة االستطالعية يف الفرتة ما بني10أكتوبر إىل غاية 28أكتوبر ،إذ طرحنا ،استبيان عن طريق
توزيع ه على العم ال قص د احلص ول على املعلوم ات والوث ائق ال يت ختدم موض وعنا ،بع د االنته اء من إع داد
االستبانة والقيام بتحكيمها ،طبقناها على عينة استطالعية قوامها (18ذكور17 ،إناث).
لق د قمناباختي ار العين ة االس تطالعية بطريق ة عش وائية وك ان ه دفنا من ه ذه الدراس ة قي اس اخلص ائص
السيكوميرتية (الصدق والثبات) ،ألداة الدراسة ،هبدف التأكد من صالحيتها.
-3أدوات جمع البيانات:
االس >>تبيان :مت االعتم اد يف دراس تنا على االس تبانة جلم ع البيان ات امليداني ة .وميكن تعري ف االس تبانة بأهنا:
الئحة مؤلفة من جمموع ة من األسئلة ترتبط مبوض وع الدراسة ،وبع د تص ميمها بشكل صحيح ودقي ق من
املراحل املنهجية اهلامة اليت يتعني على الباحث أن يوليها اهتمامه ،وخباصة أن االفرتاضات اليت تتحول إىل
أسئلة ض من االس تمارة يش كل اللبنات األوىل يف بناء املنطلق ات النظرية املعرفي ة للبحث املدروس ،1أو هو
أداة لفظي ة بس يطة ومباش رة هتدف إىل التعـرف علـى مالمـح خبـرات املفحوص ني واجتاه اهتم حنو موض وع
2
معني ومن خالل توجيه أسئلة قريبة من التقنـني فـي الرتتيب والصياغة وما شابه ذلك.
-4األدوات اإلحصائية:
4-1كاف تربيعي :هو اختبار بسيط يقوم به الباحث ملعرفة ما إذا كان هناك عالقة بني شيئني أو متغريين.
جيرى ه ذا االختب ار عن طريق ة مقارن ة قيم ة حيددها الب احث مس بقا تع رف مبس توى املعنوي ة (ألف ا) بالقيم ة
املسماة p-Valueحتسب من البيانات املتوفرة ،حيث سيتضح عن طريق املقارنة بني القيمتني إذا ما كانت
هنالك عالقة بني اإلثنني أم ال بكل بساطة.
1تركي حممد ،مناهج البحث في علوم التربية وعلوم النفس ،املؤسسة الوطنية للكتاب ،اجلزائر ،1984 ،ص.131
2عبد املعطي ،الباحث االجتماعي محاولة نحو رؤية نقدية ،دار املعارف املصرية ،اإلسكندرية ،مصر ،2002 ،ص.336
4-2ألفا كرونباخ :يعترب اختبار ألفا كرونباخ مقياسا ومؤشرات لثبات االختبار مثل قياس ثبات االستبانة
أو قياس ثبات االختبار ،إن جل الباحثني يعطون أمهية كربى للمصداقية والثبات يف دراساهتم ألن هذين
العنصرين يؤثران بصورة كبرية يف نتائج البحث ،فكلما كانت مصداقية ودرجة ثبات البحث مرتفعة ،كلما
متكن الباحث من تدقيق نتائج حبثه وتأكيدها وبالتايل تعميمها ،فاختبار كرونباخ ألفا يعترب طريقة لقياس
مدى موثوقية االختبار.
_5حدود البحث:
المجال المكاني :مت إجراء الدراسة بالبنك الوطين اجلزائري "تيسمسيلت".
المجال الزماني :أجريت من 10أكتوبر إىل غاية28أكتوبر.
-6مجتمع الدراسة:
ه و اجملتم ع ال ذي يس حب من ه الب احث عين ة حبث ه ،أو ه و جمموع ة من املف ردات تش رتك يف ص فات
1
وخصائص حمددة ومعينة من قبل الباحث ،إنه الكل الذي نرغب يف دراسته.
وفيما يتعلق بدراستنا حتدد اجملتمع األصلي يف ،ونظرا جلائحة كورونا اليت متر هبا البالد مت اللجوء إىل،
عددهم حوايل الذين أجابوا عن أسئلتنا 35موظفا.
-7عينة الدراسة:
العينة هي اختيار جزء صغري من وحدات جمتمع البحث اختيارا عشوائيا أو تنظيميا ،العينة تعين اجلزء
الذي خيتاره الباحث وفق طرق حمددة ليمثل جمتمع البحث متثيال علميا سليما ،كما أن اعتماد طريقة العينة
يف البحث ل ه دواعي علمي ة حبت ة ،أل ّن دراس ة مجي ع مف ردات اجملتم ع ي ؤدي بالب احث إىل الوق وع يف اخلط أ
نتيجة تعقد العمليات وضخامة اجملهودات الالزمة لذلك.
اعتم دنا يف دراس تنا على العين ة القص دية ،وتع رف حتت أمساء معتم دة مث ل العين ة الغرض ية أو العين ة
العمدي ة أو العين ة النمطي ة ،وهي أمساء تش ري كله ا إىل العين ة ال يت يق وم الب احث باختي ار مفرداهتا بطريق ة
حتكمية ال جمال فيها للصدفة ،بل يقوم هو شخصيا باقتناء املفردات املمثلة أكثر من غريها ملا يبحث عنه من
املعلوم ات والبيانات ،وه ذا إلدراكه املسبق ومعرفت ه اجلي دة جملتم ع البحث ولعناص ره اهلام ة ال يت متثل ه متثيال
1حممد بوعالق ،الموجه في اإلحصاء االستداللي و الوصفي في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية ،دار األمل ،اجلزائر ،2009،ص.15
ص حيحا ،وبالتايل ال جيد صعوبة يف س حب مفرداهتا بطريقة مباشرة ،2حيث مت توزيع االستبانة على مجيع
أفراد اجملتمع األصلي ،بعدها مت اسرتجاع استبيانًا.
2حممد عبيدات وآخرون ،منهجية البحث العلمي القواعد و المراحل و التطبيقات ،داروائل للطباعة والنشر ،عمان ،ط ،1999 ،2ص.96
ذك'ر أن'ث'ى
49% 51%
6%
54%
23%
46%
54%
1-4المستوى التعليمي.اجلدول رقم ( )03-04ميثل خصائص توزيع عينة اجملتمع حمل الدراسة حسب
املستوى التعليمي.
الجدول رقم ( :)03-04توزيع أفراد عينة المجتمع حسب المستوى التعليمي.
النسبة ()% التكرارات المستوى التعليمي
71,4 25 جامعي
14,3 5 ثانوي
11,4 4 متوسط
2,9 1 إبتدائي
100 35 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبات باالعتماد على خمرجات .SPSS
يت بني من خالل اجلدول أن ع دد املوظفني اجلامعيني ه و 25موظ ف بنس بة ،%71.4مث يليهم
أصحاب املستوى الثانوي بعدد 5عمال وتقدر نسبتهم ب ،%14.3ونالحظ أيضا أن هناك 4عمال
لديهم مستوى متوسط بنسبة ،% 11.4كما يوجد هناك عامل واحد له مستوى إبتدائي قدرت نسبته ب
،%2.9ويوضح لنا هذا التحليل أن البنوك اجلزائرية أصبحت تسعى إىل توظيف عاملني مبستويات تعليمية
عالية ،وهذا األمر يساعدها على حتسني أدائها ومواكبة التطورات اليت حتصل يف حميطها .وفيما يلي متثيل
للنسب الواردة أعاله:
الشكل رقم ( :)03-14توزيع العينة حسب المستوى التعليمي
11% 3%
49%
37%
23%
34%
-2الخصائص السيكوميترية ألداة القياس :قبل البدء يف حتليل بيانات االستبانة قمنا أوال بالتأكد من ثباهتا
وصدقها حىت يتسىن لنا االعتماد على نتائجها:
2-1الثبات:
يقص د بثب ات املقي اس Reliabilityاالتس اق ال داخلي بني عبارات ه ،مما يع ين اس تقرار املقي اس وع دم
تناقضه مع نفسه ،واملقياس الثابت يعطي نفس النتائج إذا قاس نفس الشيء مرات متتالية ،وتوجد عدة طرق
حلساب ثبات املقياس ،كطريقة إعادة االختبارTest-retestوطريقة االختبارات املتوازنة ،parallel tests
وطريق ة التجزئ ة النص فية split-halfوطريق ة ألف ا كرونب اخ ،Cronbach Alphaوكلم ا اق رتبت قيم ة
معامل الثبات من الواحد كان الثبات مرتفعا ،وكلما اقرتبت من الصفر كان الثبات منخفضاً.
2-2الصدق:
يقصد بصدق املقياسvalidityمدى قدرته على قياس الشيء املراد قياسه بدقة ،ويساوي رياضيا اجلذر
الرتبيعي ملعامل الثبات ،ولتقدير صدق املقياس مت عرض االستبيان بعد االنتهاء من إعداده املبدئي على بعض
احملكمني من األس اتذة األك ادمييني يف اجلامع ة يف ه ذا اجملال ،هبدف التع رف على آرائهم املتعلق ة مبالئم ة
االس تبيان من الناحي ة العلمي ة لتحقي ق أه داف البحث ،وك ذلك التع رف على آرائهم املتعلق ة بدرج ة وض وح
صياغة بنود االستبيان ،وعلى ضوء مالحظات احملكمني مت إعادة بناء االستبيان ليأخذ شكله النهائي.
واعتمدت على أس>>لوب ألف>>ا كرونب>>اخ حلساب ثبات املقياس ،من خالل برنامج ،SPSSحيث يعرب
معامل ألفا عن درجة االتساق الداخلي للمقياس ،Internal Consisteوقد كشف حتليل الثبات للمقياس
اخلاض ع للدراس ة أن درج ة االتس اق ال داخلي بني عب ارات املقي اس تق ع يف املدى املقب ول ( )0.617كم ا
يوضحه اجلدول التايل:
الجدول رقم()03-06معامل ألفا كرونباخ.
يوضح اجلدول السابق أن معامل ألفاكرونباخ 0.666وهو مرتفع وموجب اإلشارة ،وتشري النتائج
املبينة يف اجلدول السابق إىل أن قيمة معامل ألفا للمقياس املستخدم يف الدراسة ،كلها أكرب من ( )0.60وهو
احلد األدىن املطلوب ملعامل ألفا ووفقا لـ () Churchill،G.Aفإن قيمة معامل ألفا تعترب مقبولة ،إذا كانت
أك رب من( ،)0.60وعلى ذل ك ميكن الق ول ب أن املقي اس ال وارد يف اجلدول الس ابق يتمت ع بالثب ات ال داخلي
لعباراته.
المبحث الثالث:التحليل الوصفي ألبعاد الدراسة واختبار ومناقشة فرضيات الدراسة.
س نحاول من خالل ه ذا املبحث حتلي ل أبع اد الدراس ة واختب ار جمم وع الفرض يات اخلاص ة بالدراس ة
ومناقشتها.
مت االعتماد على برنامج spssيف اختبار الفرضيات ،حيث أن دراستنا حتتوي متغريين ،أوهلما املتغري
املستقل(اإلدارة اإللكرتونية) وينقسم بدوره إىل (بعد بشري)( ،بعد تقين)( ،بعد معنوي) ،والثاين هو املتغري
التابع(امليزة التنافسية) ،وسنستخدم تقنية نفي الفرضيات( االحندار البسيط لإلثبات).
-1الفرضية الفرعية األولى:
:H0ال يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد البشري لالدارة االلكرتونية على حتقيق امليزة التنافسية
عند مستوى داللة ( .)%5¿ α
:H1يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد البشري لالدارة االلكرتونية على حتقيق امليزة التنافسية عند
مستوى داللة ( .)%5¿ α
من خالل اجلدول اآليت رقم ( )03-15الذي يبني االحندار البسيط بني البعد البشري – على قرار
دور اإلدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية
جدل رقم ()03-15نتائج اختبار االنحدار البسيط ألثر البعد البشري على الميزة التنافسية.
القيمة اإلجمالية معامل التحديد معامل االرتباط
قيمة Fالمحسوبة قيمة Fالجدولية
Sig R2 R
0.000 4.12 23.257 0.347 0.595
المصدر :من إعداد الطالبني اعتمادا على منوذجspss
من خالل اجلدول نالح ظ وج ود عالق ة ذات دالل ة إحص ائية حيث بلغت قيم ة معام ل االرتب اط
،R=0.595كما بلغ معامل التحديد ،R² = 0.347ما يفسر أن نسبة %34من التغري يف قرار امليزة
التنافسية يعود إىل التغري يف البعد البشري.
كما أن قيمة Fاحملسوبة تساوي 23.257وهي أكرب من قيمتها اجلدولية اليت تبلغ ،4.12ومبا أن
مستوى الداللة يساوي Sig = 0.000وهو أقل من 0.05مستوى الداللة اإلحصائية املعتمدة ،وبالتايل
ن رفض الفرض ية الص فرية ال يوج د ت أثري ذو دالل ة إحص ائية لبع د البش ري على ق رار امليزة التنافس ية ونقب ل
الفرضية البديلة القائلة يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد البشري على قرار امليزة التنافسية.
وعليه :نس>>تنتج قب>>ول H1يوج>>د ت>>أثير ذو دالل>>ة إحص>>ائية للبع>>د البش>>ري على ق>>رار دور اإلدارة
االلكترونية في تحقيق الميزة التنافسية عند مستوى داللة ( )%5¿ α
من خالل اجلدول نالحظ عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية ،حيث بلغت قيمة معامل االرتباط
، R= 0.077كما بلغ معامل التحديد .R²= 0.06ما يفسر أن نسبة %6من التغري يف قرار امليزة
جدا كما أن قيمة Fاحملسوبة تساوي 0.23
التنافسية يعود إىل التغري يف البعد التقين ،وهي قيمة ضعيفة ً
وهي أقل من قيمتها اجلدولية اليت تبلغ ،4.21ومبا أن مستوى الداللة Sigيساوي 0.664وهو أكرب
من ( 0.05مس توى الدالل ة اإلحص ائية املعتم دة) .وبالت ايل ن رفض الفرض ية البديل ة يوج د أث ر ذو دالل ة
إحص ائية للبع د التق ين على حتقي ق امليزة التنافس ية ،ونقب ل الفرض ية الص فرية القائل ة ال يوج د ت أثري ذو دالل ة
إحصائية للبعد التقين على قرار امليزة التنافسية.
وعلي >>ه :نس >>تنتج قب >>ول الفرض >>ية H0ال يوج >>د ت >>أثير ذو دالل >>ة إحص >>ائية للبع >>د التق >>ني لإلدارة
االلكترونية في تحقيق الميزة التنافسية عند مستوى داللة ( )%5¿ α
:H0ال يوج د ت أثري ذو دالل ة إحص ائية للبع د املعن وي لإلدارة االلكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية
عند مستوى داللة ( .)%5¿ α
:H1يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد املعنوي لإلدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية عند
مستوى داللة ( .)%5¿ α
من خالل اجلدول اآليت رقم ( )14-03ال ذي ي بني االحندار البس يط ألث ر البع د املعن وي لإلدارة
االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية.
جدول رقم ( :)03-17نتائج اختبار االنحدار البسيط ألثر البعد المعنوي في الميزة التنافسية.
من خالل اجلدول نالح ظ وج ود عالق ة ذات دالل ة إحص ائية حيث بلغت قيم ة معام ل االرتب اط
،R=0.664كما بلغ معامل التحديد ،R² = 0.441ما يفسر أن نسبة %44من التغري يف قرار امليزة
التنافسية يعود إىل التغري يف البعد املعنوي لالدارة املعنوية.
كما أن قيمة Fاحملسوبة تساوي 37.905وهي أكرب من قيمتها اجلدولية اليت تبلغ ،4.03ومبا أن
مس توى الدالل ة يس اوي Sig = 0.000وه و أق ل من ( 0.05مس توى الدالل ة اإلحص ائية املعتم دة)،
وبالتايل نرفض الفرضية الصفرية القائلة ال يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد املعنوي على امليزة التنافسية،
ونقبل الفرضية البديلة القائلة يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد املعنوي على امليزة التنافسية.
وعليه :نستنتج قبول H1يوجد تأثير ذو داللة إحصائية للبع>>د المعن>>وي لإلدارة االلكتروني>ة في
تحقيق الميزة التنافسية عند مستوى داللة ( .)%5¿ α
خالصة الفصل:
استهدفت الدراسة امليدانية بشكل أساسي دور اإلدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية
ملؤسسة البنك الوطين اجلزائري "تيسمسيلت" ،ومن خالل حتليل خمتلف آراء نستنتج ما يلي:
تشري نتائج االستبيان بالنسبة لعينة الدراسة على أن هناك عالقة ارتباط قوية ذات داللة إحصائية
عند مستوى ثقة %95بني حمور اإلدارة اإللكرتوني ة وامليزة التنافسية ،حيث بلغ معامل االرتباط
بينهما .0.644
تش ري نت ائج االس تبيان بالنس بة جملتم ع الدراس ة على أن هن اك عالق ة ت أثري بني اإلدارة اإللكرتوني ة
وامليزة التنافسية.
خــاتمة
خاتمة عامة:
حتتل اإلدارة اإللكرتونية مكانة مهمة يف املؤسسات املعاصرة األكثر كفاءة وفعالية لتحقيق أهدافها،
وللحصول على أفضل ميزة تنافسية يف السوق ،وهذا يف ظل الظروف الديناميكية احمليطة هبا ،وذلك ألن
عنص ر اإلدارة اإللكرتوني ة ميث ل الق وة الدافع ة للمؤسس ة وقاع دة جناحه ا وتفوقه ا على املنافس ني ،من خالل
اعتمادها على جمموع الربامج واألساليب لتنمية قدراهتا وتطوير كفاءهتا للحصول على مزايا تنافسية جيدة
وحصة سوقية كبرية يف سوق املنافسة.
وعلي ه ف إن تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يع د كآلي ة لتحس ني أداء البن وك ،وذل ك من خالل تط وير
خ دماهتا ول ذلك مثلت اإلدارة اإللكرتوني ة مطلب ا هام ا تفرض ه التح والت التكنولوجي ة ،وتنتهج ه ب رامج
اإلص الح اإلداري كمرحل ة ض رورية يف ظ ل العص ر ال رقمي والتح ول حنو اجملتم ع املعلوم ايت ،ف اإلدارة
اإللكرتونية أسلوب إداري يهدف إىل التطوير احلقيقي للمؤسسات البنكية ،وتكريس الرقابة والشفافية ومنع
الرش وة واحملس وبية ،ويتب ع تطبيقه ا فرص ة للقض اء على ص فوف االنتظ ار ولن تك ون هن اك حاج ة ملراع اة
أوقات عمل تلك املؤسسات ،فكل اإلمكانيات سوف تكون مفتوحة من خالل العمل الشبكي الذي يدعم
التواص ل اآلين ،وه ذا م ا جع ل اإلدارة اإللكرتونية متث ل اخلي ار التنظيمي األول جلمي ع البن وك التجارية ،وال
سبيل لتحسني أدائها وخدماهتا إال بالتحول للنموذج اإللكرتوين ملا مينحه من امتيازات وتسهيالت لتحقيق
أهدافها اإلسرتاتيجية ،هذا ما جعل عملية تقييم األداء حتظى بأمهية كبرية قد متنعها من الوقوع يف األخطاء
ومتكنها من حتقيق أهدافها.
وبع د االنته اء من ع رض وتق دمي اجلوانب النظري ة ملوض وع الدراس ة ال ذي يتن اول "دور اإلدارة
اإللكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية" ،والدراس ة امليداني ة ال يت ك انت يف وكال ة البن ك الوط ين اجلزائ ري
بتيسمس يلت .فإن ه س يتم فيم ا يلي اإلنتق ال إىل ع رض أهم النت ائج ال يت مت الوص ول إليه ا من خالل اجلانب
النظري والتطبييقي هلذه الدراسة.
-1نتائج اختبار الفرضيات:
من خالل الدراسة امليدانية سيتم اإلجابة على الفرضيات اليت مت طرحها يف املقدمة العامة كاآليت:
أ_الفرضية الرئيسة:
بالنس بة للفرض ية الرئيس ة وال يت تق ول :تس>>اهم االدارة االلكتروني>>ة بش>>كل كب>>ير في تحقي>>ق م>>يزة
تنافسية لمؤسسة "البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت " ،حيث تأكدت صحة هذه الفرضية وذلك من
خالل:
أن تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف البنك حمل الدراسة يؤدي إىل زيادة حصته السوقية ،ويزيد من قدرته
على االحتفاظ بالعمالء احلالني وجذب عمالء جدد ،كما يساعده على ختفيض تكلفة أداء تلك اخلدمات
وحتسني مستوى جودهتا.
أ_ الفرضية الفرعية األولى:
يس > >>اهم البع > >>د البش > >>ري لإلدارة االلكتروني> >>ة في تحقي> >>ق الم> >>يزة التنافس> >>ية (بأبعاده> >>ا المختلف > >>ة)
لمؤسس>>ة "البن>>ك الوط>>ني الجزائ>>ري "تيسمس>>يلت" ،وهي فرض ية ص حيحة حيث يتمت ع العنص ر البش ري
بدرج ة عالي ة من االس تقاللية ،وحري ة احلرك ة نتيج ة إلعم ال مفه وم التمكني ،أن يك ون ق ادرا على إدارة
العالق ات التبادلي ة فيم ا بينهم ،حيث يعمل ون مبنطل ق التش ابك والتكام ل والرتاب ط ،على أن يك ون لدي ه
مس توى ع ايل من اخلربات واملعرف ة ت رتجم يف ش كل مه ارات وق درات على األداء يف تنفي ذ امله ام وخدم ة
العمالء واالبتكار والتجديد.
ب_ الفرضة الفرعية الثانية:
يس>اهم البع>د التق>>ني لإلدارة االلكتروني>ة في تحقي>ق الم>يزة التنافس>ية (بأبعاده>ا> المختلف>>ة) لمؤسس>ة
"البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت" ،من خالل البحث توصلنا اىل عدم صحة الفرضية الفرعية الثانية
بص يغتها املوجب ة ،وقب ول الفرض ية الص فرية ،وال يت تق ول ال يس>>اهم البع>>د التق>>ني لإلدارة االلكتروني>>ة في
تحقيق الميزة التنافسية (بأبعادها> المختلفة) لمؤسسة "البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت" ،وه ذا يف
احلقيق ة ش يء مف اجئ وغ ري قاب ل للتفس ري ،ألن مس توى جناح وتط ور اإلدارة اإللكرتوني ة يق رتن مبس توى
التط ور التق ين املس تخدم .فت وفر البني ة التحتي ة من أجه زة احلاس وب واألجه زة واملع دات بالنوعي ة املطلوب ة
وتوف ري ش بكات ووس ائل االتص ال احلديث ة لت أمني املعلوم ات بالكمي ة وال وقت املناس ب ،ك ذلك اس تخدام
أساليب العمل وفق الربامج املطلوبة كذلك يعد شرطا أساسيا لنجاح اإلدارة اإللكرتونية.
ج_ الفرضية الثالثة:
يس> >>اهم البع> >>د المعن> >>وي لإلدارة االلكتروني> >>ة في تحقي> >>ق الم> >>يزة التنافس> >>ية (بأبعاده> >>ا المختلف> >>ة)
لمؤسسة "البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت" ،وهي فرضية صحيحة حيث يستخدم البنك الربجميات
احلديث ة ال يت يتطلبه ا النش اط املص ريف ،ويت وافر على موق ع إن رتنت يق دم خمتل ف املعلوم ات واخلدمات،
ويستخدم امللفات االلكرتونية والربيد االلكرتوين ،وميتلك أرشيف وقاعدة معطيات حديثة تسهل له العمل
بكل أمان.
-2نتائج الدراسة:
بناء على ما مت التوصل إليه على املستويني النظري والتطبيقي ميكن تقدمي جمموعة من النتائج وهي:
هتدف اإلدارة اإللكرتوني ة إىل تق دمي اخلدمات إلكرتوني ا يف أي مك ان وزم ان مما ي ؤدي إىل ج ودة -
وحتسني األداء وسرعة التنفيذ وخفض التكلفة.
متث ل اإلدارة اإللكرتوني ة منهج ا ح ديثا يق وم على تكنولوجي ا املعلوم ات واالتص االت ،حيث يتم يز -
هذا املنهج احلديث مبميزات وخصائص متيزه عن غريه من املناهج.
تسعى مؤسسة البنك الوطين اجلزائري بتيسمسيلت إىل توظيف الفئات الشابة ملا هلا من قدرة على -
تقدمي األفضل ،واملضي قدما حنو حتقيق التميز ،كما تسعى إىل زيادة مهارة موظفيها.
تتميز مؤسسة البنك الوطين اجلزئري بتيسمسيلت بأداء جيد ،وهذا نتيجة إعتمادها على اإلدارة -
اإللكرتونية اليت سامهت بشكل كب ري وفعال يف خفض التك اليف وسرعة اإلجناز ،وبالتايل كسب
رضا الزبائن ووالئهم.
متثل امليزة التنافسية األداة اليت من خالهلا تستطيع املؤسسة ان تتميز عن باقي منافسيها يف السوق، -
وذلك من خالل تقدمي األفضل لعمالئها مقارنة باملنافسني ،وميكن للمؤسسة حتقيق ذلك من خالل
تتب ع إح دى اإلس رتاجتيات التالي ة :التقلي ل من التك اليف ،أو التم يز من خالل املنتج أو اخلدمات
املرافقة له.
يعترب كل من التجديد والتطوير مفاتيح االرتكاز لتحقيق ما يسمى بامليزة التنافسية. -
-3التوصيات:
من خالل ما توصلت إليه هذه الدراسة ميكننا أن نقدم جمموعة من التوصيات اليت ميكن من خالهلا أن
تس اعد يف حتس ني إس تخدام اإلدارة اإللكرتوني ة يف املؤسس ة حمل الدراس ة ،حبيث ميكن أن تس اهم يف عالج
بعض املشاكل والنقائص املوجودة .ومن أهم التوصيات ما يلي:
-ضرورة عمل البنوك على التقييم املستمر لتطبيقات اإلدارة اإللكرتونية للتأكد من أهنا تنفذ حسب
ماخطط هلا ،والتأكد من مدى مالئمتها وقدرهتا على تعزيز امليزة التنافسية.
-تش جيع العام ل على اس تخدام تطبيق ات اإلدارة اإللكرتوني ة ومنح املتم يزين يف إس تخدامها احلوافز
املادية واملعنوية اليت تشجعهم.
-ض رورة تض افر وتك اثف وتنس يق اجله ود بني كاف ة القطاع ات يف الدول ة للتح ول حنو اإلدارة
اإللكرتونية لتحقيق املصلحة العامة للمجتمع والدولة.
-على البن وك مس اعدة العمالء على الت أقلم والتج اوب م ع اخلدمات اإللكرتوني ة اجلدي دة باس تعمال
برامج مالئمة.
-ضرورة استفادة البنك من تقنيات اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق معايري جودة اخلدمات البنكية املتمثلة
يف حتسني الصورة الذهنية لدى لعمالء ،وتقدمي اخلدمات اليت تشبع رغباهتم وتليب حاجتهم بسرعة
وبسهولة ،واحلفاظ على أمواهلم.
-تب ين أس اليب إداري ة متط ورة من قب ل املؤسس ات ،مبا يؤهله ا لتق دمي منتج ات تتواف ق م ع متطلب ات
الزبائن مبا يعزز من حتقيق ميزة تنافسية مستدامة.
-ضرورة اإلسراع بتطبيق اإلدارة اإللكرتونية حلل املشاكل املتعلقة بالكلفة.
-اإلهتم ام بتعري ف اإلدارة اإللكرتوني ة،وامليزة التنافس ية من خالل إقام ة الن دوات وإص دار الن دوات
التعريفية.
-توفري خمتلف تكنولوجيات اإلتصال احلديثة إىل جانب احلواسيب املزودة باإلنرتنيت.
-القيام حبمالت إعالمية موسعة من أجل توعية املواطن مباهية وأمهية اإلدارة اإللكرتونية.
-4أفاق الدراسة:
أثناء دراستنا للموضوع وحتليل جوانبه تبني لنا أنه يتضمن مفاهيم جد حساسة ،كل مفهوم ميكن أن
يشكل جمال حبث واسع ومن هنا نرى يف املواضيع اآليت ذكرها جمال للدراسة والتوسع يف املوضوع:
-التكنولوجيا ودورها يف حتسني تنافسية املؤسسة.
-دور نظام املعلومات اإللكرتونية يف خلق ميزة تنافسية.
-أثر إسرتاتيجيات اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني امليزة التنافسية .
قائمة> المصادر
والمراجع
قائمة المصادر والمراجع:
أوال :الكتب باللغة العربية:
أمحد فتحي احليت ،مبادئ اإلدارة اإللكترونية،ط ،1دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن.2015 ، .1
إمساعيل حممد السيد ،اإلدارة اإلستراتيجية ،املكتب العريب احلديث ،اإلسكندرية ،مصر . 1999 ، .2
إهلام فخري طميلة ،االتسويق إستراتيجيات ط>ار نظ>ري وتط>بيقي ،ط ،1إثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن، .3
. 2013
بشار يزيد الوليد ،المفاهيم اإلدارية الحديثة ،ط ،1دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان.2009 ، .4
تركي حممد ،مناهج البحث في علوم التربية وعلوم النفس ،املؤسسة الوطنية للكتاب ،اجلزائر.1984 ، .5
حس ن علي الزغ يب ،نظم المعلوم> >>ات االس> >>تراتيجية :م> >>دخل اس> >>تراتيجي ،دار وائ ل ،األردن ،الطبع ة األوىل، .6
.2005
خال د امحد فرح اين املش هداين وآخ رون ،مب>>ادئ إدارة أعم>>ال ،طبع ة عربي ة دار األي ام للنش ر والتوزي ع ،األردن، .7
.2013
خض ر مص باح إمساعيل الطيطي ،اإلدارة االس>>تراتيجية ،ط ،1دار احلام د للنش ر والتوزي ع ،عم ان ،األردن، .8
.2013
سيد حممد جاد الرب ،إدارة اإلبداع والتميز التنافسي ،جامعة قناة السويس.2013 ، .9
دارك ر بي رت ،تح>>ديات اإلدارة في الق>>رن الواح>>د والعش>>رين ،الش ركة العربي ة لالعالم العلمي،الق اهرة ،مص ر ، .10
.1999
عاطف جابر طه ،نظم المعلومات> للموارد البشرية ،ط ،1دار األكادميية للعلوم.2014 ، .11
عبد اهلل حسن مسلم ،إدارة المعرفة> وتكنولوجيا المعلومات> ،ط ،1دار املعتز للنشر والتوزيع ،عمان.2015 ، .12
عبد املعطي ،الباحث االجتماعي محاولة نحو رؤية نقدية ،دار املعارف املصرية ،اإلسكندرية ،مصر.2002 ، .13
عز الدين علي السوسي ،نعيمة عباس احلقاجي ،الميزة التنافسية وف>>ق منظ>>ور اس>>تراتيجيات التغي>>ير التنظيمي، .14
ط ،1دار األيام للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2015 ،
على عبد الرزاق جليب وآخرون ،دار المعرفة> الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.1992 ، .15
عماد بوحوش ،نظريات اإلدارة اإللكترونية في القرن الواحد والعشرين ،ط ،1دار العرب إلسالمي ،بريوت، .16
.2006
عمر أمحد أبو هاشم الشريف وآخرون ،اإلدارة اإللكتروني>>ة م>>دخل> إلى اإلدارة التعليمي>>ة الحديث>>ة ،ط ،1دار .17
املناهج للنشر والتوزيع ،عمان.2013 ،
عمر صقر ،العولمةوقضاياإداريةمعاصرة >،الداراجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2003 ، .18
غسان عيسى العمري ،سلوى أمني السمرائي ،نظم المعلوم>>ات> اإلس>>تراتيجية( م>>دخل اس>>تراتيجي معاصر)، .19
ط ،1دار امليسرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2008 ،
فداء حامد ،اإلدارة اإللكترونية األسس النظرية والتطبيقية ،ط ،1دار ومكتبة الكندي للنشر والتوزيع ،عمان، .20
.2015
فريد النجار ،المنافسة والترويج التطبيقي ،مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية ،مصر. 2000 ، .21
فريد كورتل وأسيا تيش سليمان ،اإلدارة اإللكترونية ،ط ،1زمزم ناشرون وموزعون ،األردن.2015 ، .22
حممد بوعالق ،الموج>>ه في اإلحص>>اء االس>>تداللي و الوص>>في> في العل>>وم النفس>>ية والتربوي>>ة واالجتماعي>>ة ،دار .23
األمل ،اجلزائر.2009،
حممد مسري أمحد،اإلدارة اإللكترونية،ط ،1دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ، .24
حمم د عبي دات وآخ رون ،منهجي>>ة البحث العلمي القواع>>د والمراح>>ل والتطبيق>>ات ،داروائ ل للطباع ة والنش ر، .25
عمان ،ط.1999 ،2
حممود الشيخ ،التسويق الدولي ،ط ،1دار أسامة للنشر ،عمان ،األردن.2011 ، .26
حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،التس>>ويق االس>>تراتيجي ،ط ،1دار امليسرة للنشر والتوزيع .27
والطباعة ،عمان ،األردن.2011 ،
حمم ود عب د الفت اح رض وان ،اإلدارة اإللكتروني>>ة وتطبيقاته>>ا الوظيفي>>ة ،ط،1اجملموع ة العربي ة للتدريب والنش ر، .28
القاهرة ،مصر.2012،
مص طفى يوس ف ك ايف ،اإلدارة اإللكترونية ،دار ومؤسس ة رس الن للطباع ة والنش ر والتوزي ع ،س وريا ،دمش ق، .29
.2011
نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية ،مصر.1998 ، .30
نعيم ة عب اس اخلف اجي ،اإلدارة االس> >>تراتيجية (الم> >>داخل والمف> >>اهيم والعملي> >>ات) ،ط ،2دار الثقاف ة للنش ر .31
والتوزيع ،عمان ،األردن،2010 ،
هشام حريز ،بوشامل عبد الرمحان ،التسويق كمدخل اس>>تراتيجي لتحس>ين الق>درة التنافس>ية للمؤسسة ،ط .32
،1مكتبة الوفاء القانونية للنشر ،اإلسكندرية ،مصر.2014 ،
يوسف حاجم سلطان الطائي ،هشام فوزي دباس ،التسويق االلكتروني ،ط ،1دار الورق للنشر والتوزيع، .33
.2009
عامر بشري ،دور االقتص>اد المع>رفي> في تحقي>ق الم>يزة التنافس>ية للبن>وك ،أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف .9
العلوم االقتص ادية ،كلي ة العلوم االقتص ادية وعل وم التس يري ،ف رع نق ود مالي ة وبنوك ،جامع ة اجلزائ ر-2011 ،
.2012
عب اس حمم د ،رب اح عب د الك رمي ،دور التس>>يير االس>>تراتيجي للكف>>اءات البش>>رية في تحقي>>ق الم>>يزة التنافس>>ية، .10
م ذكرة لني ل ش هادة ليس انس (،)LMDإدارة عام ة ،عل وم السياس ية والعالق ات الدولي ة ،احلق وق والعل وم
السياسية ،جامعة موالي الطاهر-سعيدة.2012/2013،
عبان عبد القادر ،تحديات اإلدارة اإللكترونية في الجزائر ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه ،إدارة وعمل ،العلوم .11
االجتماعية ،العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة.2015 ،
عبد احلكيم جريب ،أث>>ر إس>>تراتيجية تنمي>>ة الم>>وارد البش>>رية في تحقي>>ق الم>>يزة التنافس>>ية المس>>تدامة للمؤسس>>ة .12
االقتص>>ادية ،مذكرة ماجستري يف علوم التسيري ،ختصص :إدارة األعمال اإلسرتاتيجية والتنمية املستدامة ،جامعة
فرحات عباس -سطيف .2012 ،1
عمار بوشناف ،الم>>يزة التنافس>>ية في المؤسس>>ة االقتص>>ادية مص>>ادرها ،تنميته>>ا وتطويرها ،رسالة مقدمة لنيل .13
شهادة املاجستري ،ختصص :علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسري ،جامعة اجلزائر .2002 ،3
كنزة فياليل ،تقييم أداء البنوك التجارية في ظل اإلدارة اإللكترونية ،مذكرة لنيل شهادة ماسرت ،ختصص :مالية .14
وبنوك ،شعبة علوم اقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة العريب بن مهيدي
-أم البواقي.2016 ،
حلول سامية ،التس>>ويق والمزاي>>ا التنافس>>ية دراس>>ة حال>>ة :مجم>>ع ص>>يدال لص>>ناعة ال>>دواء في الجزائر ،أطروحة .15
دكتوراه ،غريمنشورة ،جامعةباتنة ،اجلزائر. 2008 ،
لشهب الصادق ،دور االبتكار في تنمية الميزة التنافس>>ية للمؤسس>>ة االقتص>>ادية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة .16
املاجيس رت يف عل وم التس يري ،ختص ص اإلدارة اإلس رتاتيجية وال ذكاء االس رتاتيجي ،جامع ة أيب بك ر بلقاي د،
تلمسان.2015-2014 ،
حماد خمت ار ،ت >>أثير اإلدارة اإللكتروني >>ة علي المرف >>ق الع >>ام وتطبيقاته >>ا في ال >>دول العربية ،م ذكرة لني ل ش هادة .17
املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات ،فرع التنظيم السياسي واإلداري ،جامعة اجلزائر يوسف بن خدة ،كلية
العلوم السياسية والعالقات الدولية.
حمم د حباين ة ،دور الرأس >>مال الهيكلي في ت >>دعيم الم >>يزة التنافس >>ية للمؤسس >>ة االقتص >>ادية ،اطروح ة لني ل .18
ش هادة الدكتوراه ،ختصص إدارة أعمال ،كلي ة العلوم االقتص ادية والتجارية وعلوم التس يري ،جامع ة اجلزائر ،3
.2012-2011
مراد كرمية ،إدارة الج>ودة الش>املة ودوره>ا في تحقي>ق تنافس>ية المؤسس>ة الص>ناعية الجزائري>ة( دراس>ة حال>ة .19
شركة بيمو) ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت يف علوم التسيري ،إدارة العمليات التجارية ،جامعة اجلزائر،3
.2013
مس غوين جنوى ،ق دة حي اة ،دور اإلب >>داع التنظيمي في تحقي >>ق الم >>يزة التنافس >>ية في المؤسس >>ة االقتص >>ادية، .20
م ذكرة لني ل ش هادة ماس رت أك ادميي ،ختص ص إدارة األعم ال ،ش عبة عل وم التس يري ،كلي ة العل وم االقتص ادية
والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة الشهيد محة خلضر ،الوادي.2017/2018 ،
هاليل الولي د ،األس>>>س العام>>>ة لبن >>اء المزاي>>>ا التنافس >>ية ودوره >>ا في خل >>ق القيمة ،رس الة مقدم ة لني ل ش هادة .21
املاجيتس ر ،ختص ص عل وم جتاري ة ،ف رع اإلس رتاتيجية ،كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم التس ري والعل وم التجاري ة
جامعة حممد بوضياف ،املسيلة .2009-2008
واكلي كلتوم ،دور اإلدارة الفعال>ة> للم>>وارد البش>>رية في خل>>ق الم>>يزة التنافس>>ية للمؤسسة ،رسالة مقدمة لنيل .22
شهادة الدكتوراه ،التخصص :علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة أبو بكر
بلقايد –تلمسان.2014 ،
.4حسن عبد القادر ،رأس الم>>ال الفك>>ري في الجامع>>ات الفلس>>طينية وتعزي>>ز الم>>يزة التنافس>>ية ،جملة الدراسات املالية
واحملاسبية واإلدارية ،جامعة اإلستقالل فلسطني ،العدد السادس ،ديسمرب .2016
.5زرزار العياشي ،اإلدارة اإللكترونية فلسفة> جديدة في إدارة المنظمات الحديثة ،جامعة حممد األوىل ،كلية العلوم
القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،مركز الدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية ،عدد.2016 ،5
.6زروقي نسرين ،اإلدارة اإللكترونية كأحد إفرازات عالم تكنولوجيا اإلنترنت والتجارة اإللكترونية ،جملة االقتصاد
اجلديد ،جامعة اجلياليل بونعامة مخيس مليانة ،عدد.2016 ،2
.7سعد قدوري،إدارة إلكتروني>>ة وإمكانياته>>ا في تحقي>>ق الج>>ودة الش>>املة>،جملة املنصور،مركز املستنصرية للدراسات
العربية والدولية،اجلامعة املستنصرية ،عدد.2010 ،14
.8عمر حيياوي ،اإلدارة اإللكتروني>>ة كمس>>عي لترقي>>ة الخ>>دمات العمومي>>ة في الجزائ>>ر ،جملة احلقوق والعلوم اإلنسانية
دراسات االقتصادية ،جامعة املسيلة ،عدد.2019 ،37
.9عيدوين كافية ،بن حجوبة محيد ،اإلدارة اإللكترونية في العالم العربي وس>>بل تطبيقه>ا (واق>ع وآف>>اق) ،جملة األصيل
للبحوث االقتصادية واإلدارية ،العدد ،2جامعة عباس لغرور خنشلة ،ديسمرب.2017
.10غنيم أمحد بن علي ،دور اإلدارة اإللكتروني>>ة في تط>>وير العم>>ل اإلداري ومعوق>>ات> اس>>تخدامها في م>>دارس التعليم
العام للبنين بالمدينة المنورة ،جملة الرتبوية ،عدد ،81جامعة الكويت جملس النشر العلمي ،جملد . 21،2006
.11حممود صربي مخيس أبو حبيب ،اإلدارة اإللكتروني>>ة بين الواق>>ع والتط>>بيق ـالفوائد والس>>لبيات ،ورقة حبثية مقدمة
ضمن امللتقي تكنولوجيا املعلومات حنو جمتمع معلومايت ،اجلامعة اإلسالمية بغزة ،فلسطني ،أفريل.2009
.12ياسر حممد عبد العال ،اإلدارة اإللكترونية وتحديات المجتمع ال>>رقمي ،منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية،
القاهرة .2016 ،