You are on page 1of 118

‫‪-‬المركز الجامعي احمد بن يحي الونشريسي‪-‬تيسمسيلت‪-‬‬

‫معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫دور اإلدارة> اإللكترونية> في تحقيق الميزة التنافسية>‬


‫دراسة ميدانية بمؤسسة البنك الوطني> الجزائري ‪BNA‬‬
‫بتيسمسيلت‬

‫مذكرة تخرج تندرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في علوم التسيير‬
‫تخصص‪ :‬إدارة أعمال‬

‫إشراف‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫األستاذ‪:‬‬
‫زهرة مصطفى>‬ ‫راهب نجمة‬ ‫‪-‬‬
‫غالم شريفة‬ ‫‪-‬‬

‫الموسم الجامعي‪2019/2020 >:‬‬


‫إهداء‪.‬‬
‫أهدي هذا العمل إلى من لونت حياتي بجمالها وحنانها‪ ،‬وعجز اللسان عن‬
‫وصفها إلى التي سهرت وضحت براحتها حتى تراني مرتاحة‪ ،‬وشملتني بعطفها‬
‫ورعايتها "أمي الحبيبة"‬
‫إلى الذي أعطى وضحى‪ ،‬وكان صبره وحرسه وإصراره نبراسا يضيء مسيرة‬
‫حياتي "والدي العزيز"‬
‫إلى زوجي وقرة عيني ورفيق دربي في هذه الحياة‬
‫إلى القلوب الطاهرة والنفوس البريئة "أختي فاطمة واخوتي االعزاء عبد‬
‫القادر‪،‬عمر‪،‬المخطار‪ ،‬عالء الدين "‬

‫إلى كل األهل واألقارب‬

‫إلى رفيقات دربي وزميالتي في الدراسة‬


‫إلى أساتذتي الكرام في معهد االعلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫إلى كل هؤالء أهدي ثمرة نجاحي‪.‬‬

‫شريفة‬
‫إهداء‪.‬‬
‫بسم اهلل الرحمان‪ B‬الرحيم‬
‫أهدي هذا العمل‪ B‬المتواضع إلى من قال في حقهما عز وجل‪:‬‬
‫"وال تقل لهما أف وال تنهرهما وقل لهما قوال كريما"‬
‫أهدي تمرة جهدي‬
‫إلى التي إرضاءها بعد اهلل كنز ثمين إلى العين الساهرة‬
‫إلى النور الذي يدفعني إلى من تشاركني أفراحي وأحزاني‬
‫أمي الغالية‬
‫إلى سندي في هذه‪ B‬الدنيا‪ B‬ومن كان بجانبي طيلة مشواري‬
‫الدراسي‬
‫الذي أتمنى له دوام العافية‬
‫أبي العزيز‬
‫إلى القلوب‪ B‬الطاهرة والنفوس العفيفة‪،‬إلى رياحين حياتي إخوتي‬
‫األعزاء‬
‫أحمد‪ ،‬سونة‪ ،‬بلقاسم‪ ،‬نعيمة‪ ،‬سليمان‪ ،‬سعاد‪ ،‬مروة‬
‫إلى أختي العزيزة وزوجها وابنتها‬
‫و جميع عائلتي راهب كبيرا وصغيرا أدامهم اهلل لي ووفقهم في‬
‫حياتهم‬
‫إلى خالتي وبناتها‬
‫إلى أساتذتي الكرام في معهد االعلوم االقتصادية خاصة األستاذ زهرة‬
‫مصطفى‬
‫إلى أصدقائي‪ B‬األعزاء‪ :‬فتحي‪ ،‬جمال‪ ،‬سيدأحمد‪،‬خالد‪،‬‬
‫إلى صديقاتي‪ B‬خاصة‪:‬فاطمة‪ B‬الزهراء‪،‬فايزة‪ ،‬نعيمة‬
‫إلى كل من يعرفني ويسعد لفرحي‬
‫نجمة‬

‫كلمة شكر وعرفان‬


‫الحمد هلل الذي وفّقنا إلتمام هذا العمل‬

‫و عمال بقول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬‬

‫[ من لم يشكر الناس لم يشكر اهلل]‬

‫فالشّكر موصول إلى األستاذ المشرف "زهرة مصطفى " الذي رافقنا خالل‬
‫كرة ولم يبخل علينا بالنصح أو التوجيه ‪...‬‬
‫فترة إعداد هذه المذ ّ‬

‫منا كلّ‬
‫ولكلّ من قدّم لنا يد العون في إتمام هذا العمل ولو بكلمة طيّبة لهم ّ‬
‫الشّكر والتّقدير‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫ه دفت الدراس ة إىل معرف ة دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية مبؤسس ة البن ك الوط ين‬
‫اجلزائري ‪ ،BNA‬خاصة بعد عملية العصرنة اليت عرفتها املنظومة البنكية يف اجلزائر‪ .‬ولتحقيق ذلك قمنا‬
‫بدراس ة العالق ة بني اإلدارة اإللكرتوني ة وامليزة التنافس ية هبذا البن ك‪ ،‬وذل ك وف ق اس تبانة وزعت على ‪35‬‬
‫موظفا‪.‬‬

‫وخلص ت الدراس ة إىل أن هن اك عالق ة ذات دالل ة إحص ائية بني تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف البن ك‬
‫حمل الدراس ة وبني حتقي ق امليزة التنافس ية بأبعاده ا (اجلودة‪ ،‬التكلف ة‪ ،‬ال وقت‪ ،‬التجدي د واالبتك ار)‪ ،‬أم ا أهم‬
‫التوص يات ال يت توص لنا إليه ا فأمهه ا ض رورة قي ام مؤسس ة ‪ BNA‬مبواص لة عملي ة العص رنة‪ ،‬وتب ين اإلدارة‬
‫االلكرتوني ة بك ل عناص رها لتق دمي منتج ات تتواف ق م ع متطلب ات الزب ائن ومبا يع زز من حتقي ق م يزة تنافس ية‬
‫مستدامة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬املنافسة‪ ،‬التنافسية‪ ،‬امليزة التنافسية‪ ،‬املؤسسة‪.‬‬


Study summary:‫يجب تصحيح الترجمة بما يتالءم مع الملخص المعدل بالعربية‬:
The study aimed to diagnose the role of electronic management
in achieving the competitive advantage of the National Bank of
Algeria BNA, which makes it in a distinct and unique position from
other banks, especially after its entry into the era of the technological
and informational revolution. To achieve this, we studied the
relationship between electronic management and competitive
advantage, according to a questionnaire distributed to 35 people.
The study concluded that there is a statistically significant
relationship between the application of electronic management in the
bank under study, and achieving competitive advantage with its
indicators: (increasing the market share, attracting new customers,
reducing the cost of bank services, achieving excellence in bank
services, improving the quality of banking services, Increasing the
degree of customer satisfaction). As for the most important
recommendations, the researched institution should adopt advanced
administrative methods that qualify it to provide products that are
compatible with customers' requirements and in a way that enhances
achieving a sustainable competitive advantage.
Key words: electronic management, competitive advantage,
‫‪competitiveness, competition.‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الرقم‬ ‫الصفحات عنوان الجدول‬


‫‪01-03‬‬ ‫توزيع األفراد حسب الجنس‬ ‫‪71‬‬
‫‪02-03‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب العمر‬ ‫‪72‬‬
‫‪03-03‬‬ ‫توزيع أفراد عينة المجتمع حسب المستوى الوظيفي‬ ‫‪73‬‬
‫‪04-03‬‬ ‫توزيع أفراد عينة المجتمع حسب المستوى التعليمي‬ ‫‪74‬‬
‫‪05-03‬‬ ‫توزيع أفراد عينة المجتمع حسب الخبرة المهنية‬ ‫‪75‬‬
‫‪06-03‬‬ ‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫‪76‬‬
‫‪07-03‬‬ ‫مستويات سلم ليكرت‬ ‫‪77‬‬
‫‪08-03‬‬ ‫يوضح التحليل الوصفي> لبعد البشري‬ ‫‪78‬‬
‫‪09-03‬‬ ‫يوضح التحليل الوصفي> لبعد التقني‬ ‫‪79‬‬
‫‪10-03‬‬ ‫يبين التحليل الوصفي للبعد المعنوي‬ ‫‪80‬‬
‫‪11-03‬‬ ‫يبين التحليل الوصفي لبعد الجودة‬ ‫‪81‬‬
‫‪12-03‬‬ ‫يوضح التحليل الوصفي> لبعد الوقت‬ ‫‪82‬‬
‫‪13-03‬‬ ‫يوضح التحليل الوصفي> لبعد التكلفة‬ ‫‪82‬‬
‫‪14-03‬‬ ‫يوضح التحليل الوصفي> لبعد التجديد واالبتكار‬ ‫‪85‬‬
‫‪15-03‬‬ ‫نتائج إختبار اإلنحدار البسيط ألثر بعد البشري على الميزة التنافسية‬ ‫‪86‬‬
‫‪16-03‬‬ ‫نتائج اإلنحدار البسيط إلختبار األثر لبعد التقني على الميزة التنافسية‬ ‫‪87‬‬
‫‪17-03‬‬ ‫نتائج إختبار اإلنحدار البسيط ألثر البعد المعنوي على الميزة التنافسية‬ ‫‪88‬‬
‫قائمة األشكال‪:‬‬
‫الرقم‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الصفحة‬
‫‪01-01‬‬ ‫عناصر اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪10‬‬
‫‪02-01‬‬ ‫وظائف اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪14‬‬
‫‪03-01‬‬ ‫متطلبات اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪26‬‬
‫‪04-01‬‬ ‫التطور التكنولوجي باتجاه اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪29‬‬
‫‪05-02‬‬ ‫مراحل تطور الميزة التنافسية‬ ‫‪38‬‬
‫‪06-02‬‬ ‫أسس بناء الميزة التنافسية‬ ‫‪47‬‬
‫‪07-02‬‬ ‫مراحل دور حياة الميزة التنافسية‬ ‫‪50‬‬
‫‪08-03‬‬ ‫توزيع عمال ‪BNA‬وكالة تيسمسيلت‬ ‫‪52‬‬
‫‪09-03‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لوكالة ‪ 227‬تيسمسيلت‬ ‫‪60‬‬
‫‪10-03‬‬ ‫ملخص الهيكل التنظيمي للوكالة‬ ‫‪63‬‬
‫‪11-03‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب الجنس‬ ‫‪67‬‬
‫‪12-03‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪68‬‬
‫‪13-03‬‬ ‫دائرة نسبية لتوزيع المبحوثين حسب الرتبة الوظيفية‬ ‫‪69‬‬
‫‪14-03‬‬ ‫توزيع عينة حسب المستوى التعليمي‬ ‫‪70‬‬
‫‪15-03‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة على أساس الخبرة المهنية‬ ‫‪71‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الفهرس‬
‫ملخص الدراسة> ‪‌.....................................................................:‬أ‬
‫فهرس المحتويات ‪‌...................................................................‬ه‬
‫مقدم ـة> ‪‌..............................................................................‬ط‬
‫الفصل األول> ‪8......................................................................:‬‬
‫اإلطار النظري لإلدارة اإللكترونية‪8....................................................‬‬
‫تمهيد‪9.............................................................................. :‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلدارة> اإللكترونية‪10...........................................‬‬
‫المطلب األول‪:‬نشأة اإلدارة> اإلكترونية ‪10.............................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ >:‬تعريف اإلدارة اإللكترونية>‪11..........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وخصائص اإلدارة اإللكترونية ‪12..............................‬‬
‫المبحث الثاني‪ >:‬أساسيات> اإلدارة اإللكترونية> ‪16.......................................‬‬
‫المطلب األول‪:‬وظائف> اإلدارة اإللكترونية وأنماطها‪16.................................‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬أبعاد اإلدارة> اإللكترونية‪20.............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكترونية> وأهميتها‪23................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيق اإلدارة اإللكترونية>‪24..........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مبادئ ومتطلبات اإلدارة اإللكترونية>‪24................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل> التحول إلى اإلدارة اإللكترونية> وأسبابها‪31....................‬‬
‫خالصة‪35............................................................................‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مفاهيم> وأساسيات الميزة التنافسية> ‪35..................................‬‬
‫تمهيد ‪37.............................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيم للميزة التنافسية‪38....................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف> المنافسة ‪38...................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ >:‬تعريف التنافسية وأنواعها‪39...........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الميزة التنافسية ‪41...................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ >:‬أساسيات> الميزة التنافسية ‪43..........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬خصائص وأهمية الميزة التنافسية‪43.................................. >.‬‬
‫المطلب الثاني‪ >:‬أنواع الميزة التنافسية ومصادرها> ‪45...................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االستراتيجيات التنافسية‪49...........................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أسس ومح ّددات> الميزة التنافسية‪ ،‬ومعايير> الحكم على جودتها‬
‫وعوامل نجاحها‪51...................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أسس ومح ّددات الميزة التنافسية‪51...................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عوامل نجاح الميزة التنافسية ‪57......................................‬‬
‫خالصة الفصل‪59.....................................................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪60....................................................................:‬‬
‫الدراسة الميدانية‪ >:‬البنك الوطني الجزائري" تيسمسيلت"‪60............................‬‬
‫تمهيد ‪61.............................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم> البنك الوطني الجزائري‪ BNA‬تيسمسيلت‪62..................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬بطاقة تعريف‪62...............................................BNA‬‬
‫المطلب الثاني‪ >:‬مهام‪63....................................................... BNA‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل> التنظيمي للبنك الوطني الجزائري" تيسمسيلت"‪64............‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬منهجية الدراسة>‪68.....................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أدوات> جمع البينات> ‪68...............................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ >:‬الوصف اإلحصائي للعينة‪71.......................................... .‬‬
‫المبحث الثالث‪:‬التحليل الوصفي ألبعاد الدراسة وإختبار ومناقشة الفرضيات‪78........>.‬‬
‫المطلب األول‪:‬التحليل الوصفي ألبعاد الدراسة‪78.................................... .‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬إختبار> ومناقشة فرضيات الدراسة‪68...................................>.‬‬
‫خالصة الفصل‪90.....................................................................‬‬
‫الخــاتمة ‪92...........................................................................‬‬
‫خاتمة عامة‪93....................................................................... :‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪98...........................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪99...........................................................‬‬
‫مقدمــة‬

‫مقدمة عامة‪:‬‬
‫تعترب االدارة االلكرتونية من املفاهيم احلديثة اليت كثر احلديث عليها يف وقتنا هذا‪ ،‬وكثر االهتمام هبا‬
‫قص د تبنيه ا وه ذا يف خمتل ف دول الع امل خاص ة املتقدم ة منه ا‪ ،‬واالدارة االلكرتوني ة تع ين القي ام مبختل ف‬
‫األنش طة االداري ة عن بع د وذل ك باس تخدام خمتل ف وس ائل االتص ال احلديث ة والش بكات واألجه زة‬
‫االلكرتونية‪ ،‬مما يسهل مجع وحتليل ونقل وختزين البيانات واملعلومات‪ ،‬وحيسن من عملية اختاذ القرار‪ .‬وقد‬
‫خطت الدول املتقدمة أشواطا كبرية يف هذا اجملال‪ ،‬واألمر نفسه بالنسبة للمؤسسات االقتصادية هبذه الدول‬
‫واليت أصبحت تدير أنشطتها عن بعد مستفيدة من التقدم العلمي والتكنولوجي الكبري الذي يعرفه العامل يف‬
‫عصرنا هذا‪.‬‬
‫واجلزائر باعتبارها دولة يف طريق النمو تسعى جاهدة للحاق بركب الدول املتقدم ة‪ ،‬ومن اجملاالت‬
‫اليت تعمل على االستفادة منها وتبنيها هو االدارة االلكرتونية‪ ،‬إال أن تبين االدارة االلكرتونية وجتسيدها على‬
‫أرض الواق ع ق د واجهت ه ع دة عقاب ات ومن أمهه ا ع دم ت وفر املقوم ات بالش كل الك ايف‪ ،‬س واء من ج انب‬
‫تكوين املوارد البشرية‪ ،‬أو من جانب توفري األجهزة والشبكات وغريها‪.‬‬
‫واملؤسسات االقتصادية الوطنية تسعى بدورها جاهدة لتبين االدارة االلكرتونية حبكم االجيابيات اليت‬
‫جتلبها هلا‪ ،‬خاصة يف ظل املنافسة الشديدة اليت تعرفها السوق الداخلية والسوق اخلارجية‪ ،‬واليت حتتم على‬
‫املؤسسات استخدام كل الوسائل املتاحة للتفوق على املنافسني‪.‬‬
‫ومؤسسة البنك الوطين اجلزائري من املؤسسات السباقة يف تبين االدارة االلكرتونية‪ ،‬وهذا لتحسني‬
‫أدائها وتقدمي خدمات تتناسب مع رغبات العمالء وحتقيق رضاهم‪ ،‬واستجابة للمتغريات احلاصلة يف البيئة‬
‫الوطنية والدولية‪ ،‬وبالتايل تسمح اإلدارة اإللكرتونية للبنك بتحقيق التميز يف أدائه لوظائفه‪ ،‬واحتالله موقع‬
‫تنافسي مناسب يف السوق الوطنية‪.‬‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫تواجه خمتلف املؤسسات الوطنية حتدي التحول من اإلدارة التقليدية الورقية إىل اإلدارة اإللكرتونية‪،‬‬
‫وأص بحت حتاول مواكب ة حرك ة التّط ور الع املي يف ه ذا اجملال‪ ،‬فاملؤسس ات املتط ورة أص بحت ت دير أعماهلا‬
‫ع رب األجه زة اإللكرتوني ة ومبس اعدة برجمي ات خاص ة‪ ،‬ه ذا األم ر يتطلب ت وفر العناص ر األساس ية لتحقيق ه‪،‬‬
‫وأصبح يساهم يف تقليل اجلهد والوقت يف أداء األعمال‪ ،‬فضال عن تاليف األخطاء اليت من احملتمل الوقوع‬
‫فيها عند تراكم األعمال‪ ،‬ومن هنا تتمحور إشكالية البحث حول التساؤل الرئيس التايل‪:‬‬
‫أي م > >>دى تس > >>اهم اإلدارة اإللكتروني > >>ة في تحقي > >>ق م > >>يزة تنافس > >>ية لمؤسس > >>ة "البن > >>ك الوط > >>ني‬
‫إلى ّ‬
‫الجزائري "تيسمسيلت" ؟‬

‫ومن خالل التساؤل الرئيسي تندرج تساؤالت فرعية هي‪:‬‬


‫هل يساهم البعد البشري لإلدارة االلكترونية في تحقيق م>>يزة تنافس>>ية (بأبعاده>>ا‪ :‬الج>>ودة‪ ،‬ال>>وقت‪،‬‬
‫التكلفة‪ ،‬التجديد واالبتكار) لمؤسسة البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت" ؟‬
‫هل يساهم البعد التقني لإلدارة االلكتروني>ة في تحقي>ق م>يزة تنافس>ية (بأبعاده>ا المختلف>ة) لمؤسس>ة‬
‫البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت" ؟‬
‫ه> >>ل يس> >>اهم البع> >>د المعن> >>وي لإلدارة االلكتروني> >>ة في تحقي> >>ق م> >>يزة تنافس> >>ية (بأبعاده> >>ا المختلف> >>ة)‬
‫لمؤسسة البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت" ؟‬
‫ولإلجابة على خمتلف تساؤالت الدراسة نقرتح الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسة‪:‬‬
‫تس اهم االدارة االلكرتوني ة بش كل كب ري يف حتقي ق م يزة تنافس ية ملؤسس ة البن ك الوط ين اجلزائ ري‬
‫"تيسمسيلت"‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫يس اهم البع د البش ري لإلدارة االلكرتوني ة يف حتقي ق م يزة تنافس ية(بأبعاده ا املختلف ة) ملؤسس ة‬ ‫‪-‬‬
‫البنك الوطين اجلزائري"تيسمسيلت" ؟‬
‫يساهم البعد التقين لإلدارة االلكرتونية يف حتقيق ميزة تنافسية(بأبعادها املختلفة) ملؤسسة البنك‬ ‫‪-‬‬
‫الوطين اجلزائري"تيسمسيلت" ؟‬
‫يس اهم البع د املعن وي لإلدارة االلكرتوني ة يف حتقي ق م يزة تنافس ية(بأبعاده ا املختلف ة) ملؤسس ة‬ ‫‪-‬‬
‫البنك الوطين اجلزائري"تيسمسيلت" ؟‬
‫‪ -1‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫إن اإلدارة اإللكرتوني ة وإفرازاهتا متث ل إح دى التط ورات املعاص رة يف فلس فة اإلدارة احلديث ة‪َّ ،‬‬
‫وألن‬ ‫َّ‬
‫املؤسس ات تبحث عن ك ل وس ائل جناحه ا وحتقي ق أه دافها‪ ،‬أص بح موض وع التنافس ية بني املؤسس ات أم ر‬
‫حتمي دائم‪ ،‬فإنّنا سنركز على أمهية توظيف اإلدارة اإللكرتونية يف املؤسسة لتحقيق ميزة تنافسية‪ ،‬وهذا ما‬
‫ميثل أمهية حبثية ملوضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫حاولنا من خالل هذا البحث حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪‬دراسة وتقييم الوضع احلايل لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على درجة وعي العاملني يف املؤسسة بأمهية استخدام وتطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على املزايا التنافسية اليت يتمتع هبا البنك ومصادر هذه املزايا التنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز أمهية اإلدارة اإللكرتونية بالنسبة للمؤسسة ومدى مسامهتها يف حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -3‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫تتمثل أهم الدوافع الختيار املوضوع فيما يلي‪:‬‬
‫‪‬دوافع موضوعية‪:‬حبكم التخصص العلمي املدروس والذي يتماشى مع املوضوع‪ ،‬وكذلك االهتمام املتزايد‬
‫من طرف الباحثني والدارسني مبوضوع اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬دوافع ذاتية ‪:‬الرغبة الذاتية يف البحث يف موضوع اإلدارة اإللكرتونية وتأثريها على امليزة التنافسة‪.‬‬
‫‪ -4‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫‪‬ص عوبة على مس توى اجلانب التط بيقي‪ ،‬حيث رفض ت بعض املؤسس ات اس تقبالنا وح ىت بالنس بة للمؤسس ة‬
‫اليت استقبلتنا مل يتمكن العمال من االجابة على االستبيان وتسليمه لنا‪.‬‬
‫‪ ‬عدم متكننا من احلصول على مراجع بعد غلق املكتبات بسبب احلجر الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬تشابه املفاهيم املتعلقة باإلدارة اإللكرتونية واحلكومة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -5‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫لكل دراسة سواء كانت علمية أو نظرية حدود مكانية وزمنية‪ ،‬حيث أن احلدود املكانية هلذه الدراسة‬
‫متثلت يف مؤسسة البنك الوطين اجلزائري تيسمسيلت‪.‬‬
‫أما احلدود الزمنية فتمثل بالفرتة الزمنية الالزمة جلمع املعلومات الستكمال الدراسة املتعلقة مبوضوع‬
‫البحث واليت امتدت من أوت حىت سبتمرب ‪.2020‬‬
‫‪ -6‬المنهج المتبع‪:‬‬
‫من أج ل دراس ة إش كالية موض وع البحث‪ ،‬واإلجاب ة على تس اؤالت اإلش كالية وإثب ات ص حة‬
‫الفرض يات من عدم ه‪ ،‬متت الدراس ة باس تخدام املنهج الوص في واملنهج التحليلي لغ رض مجع واملعلوم ات‬
‫والبيانات وحتليلها‪ ،‬واستخالص النتائج‪.‬‬
‫‪-7‬أدوات جمع البيانات‪ :‬اعتمدنا يف إعداد البحث على أدوات وأساليب مجع البيانات واملعلومات التالية‪:‬‬
‫‪‬أسلوب المسح المكتبي‪ :‬من خالل االستعانة بالكتب العلمية‪ ،‬إضافة إىل خمتلف األطروحات‪ ،‬ومذكرات‬
‫املاجستري‪ ،‬واملقاالت العلمية‪.‬‬
‫‪‬أداة االس>>تبيان‪ :‬مت توزيع االستبيان على معظم موظفي البنك الوطين اجلزائري تيسمسيلت وهذا من أجل‬
‫معرفة دور اإلدارة اإللكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -8‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تع د الدراس ات الس ابقة واح دة من الرك ائز ال يت یب ىن علیه ا البحث العلمي‪ ،‬بغیة التع رف على‬
‫األه داف والنت ائج واإلس هامات املتوص ل إلیه ا فیم ا خیص موض وع البحث‪ ،‬ال ذي خیتل ف م ع الكث ری من‬
‫الدراسات اليت مت اإلطالع علیها‪ ،‬واليت نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬دراسة محمد جمال أكرم عم>ار بعنوان " مدى إمكانیة تطبیق اإلدارة اإللكرتونیة بوكالة غوث وتشغیل‬
‫الالجئنی مبكتب غزة اإلقليمي ودورها يف حتسنی أداء العاملنی"‪ ،‬مذكرة ماجستری‪ ،‬اجلامعة اإلسالمیة‪،‬‬
‫غ زة‪ ،‬س نة ‪ ،2009‬حیث ك انت اإلش كالیة املطروح ة كالت ايل‪ " :‬م ا م دى إمكانیة تط بیق اإلدارة‬
‫اإللكرتونیة بوكالة غوث وتشغیل الالجئنی مبكتب غزة اإلقلیمي؟ وما دورها يف حتسنی أداء العاملنی؟‬
‫وقد توصلت الدراسة إىل وجود معرفة لدى العاملنی بالوكالة باإلدارة اإللكرتونیة ومتطلبات جناحها‪،‬‬
‫باإلض افة إىل ت وفر متطلب ات تطبیقه ا‪ ،‬كم ا وأظه رت الدراس ة أن اس تخدام اإلدارة اإللكرتونیة یعم ل‬
‫على زیادة فعالیة وكفاءة األداء الوظیفي‪.‬‬
‫وختتلف عن الدراسة احلالیة يف قیاسها لدور اإلدارة اإللكرتونیة على حتسنی أداء العاملنی‪،‬‬
‫كما وتقیس أكثر من متغریین األول متمثل يف مدى إمكانیة تطبیق اإلدارة اإللكرتونیة‪ ،‬والثاين يف دور‬
‫اإلدارة اإللكرتونیة يف حتسنی أداء العاملنی‪.‬‬
‫ب‪-‬دراسة رش>>اد خض>>یر وحید ال>>دایني بعنوان" أثر اإلدارة اإللكرتونیة ودور تطویر املوارد البشریة يف حتسنی‬
‫أداء املنظمة‪ -‬دراسة تطبیقیة من جهة نظر العاملنی يف مصرف الرافدین"‪ ،‬مذكرة ماجستری‪ ،‬جامعة‬
‫الش رق األوس ط‪ ،‬األردن‪ ،‬س نة ‪ ،2010‬وق د قس م إش كالیة الدراس ة إىل أربع ة إش كالیات رئیس یة‪،‬‬
‫وأظهرت الدراسة اإلحصائیة إجیابیة أثر اإلدارة اإللكرتونیة على حتسنی أداء املنظمة‪.‬‬
‫ت‪-‬دراسة الباحث عبد الماجد شحدة خلیل العالول بعنوان" مدى توافر متطلبات جناح اإلدارة اإللكرتونیة يف‬
‫اجلمعیات اخلرییة الك ربى يف قط اع غ زة وأثره ا على االس تعداد املؤسس ي ض د الفس اد"‪ ،‬م ذكرة‬
‫ماجس تری‪ ،‬اجلامع ة اإلس المیة‪ ،‬غ زة‪ ،‬س نة ‪ ،2011‬وللوص ول إىل النت ائج املرج وة مت ط رح اإلش كالیة‬
‫التالیة‪ ":‬ما مدى توافر متطلبات جناح تطبیق اإلدارة اإللكرتونیة يف اجلمعیات اخلرییة الكربى يف قطاع‬
‫غ زة وأثره ا على االس تعداد املؤسس ي ض د الفس اد من وجه ة نظ ر م دراء اجلمعیات اخلرییة؟ " ولق د‬
‫أشارت نتائج هذه الدراسة إىل أنه توجد عالقة طردیة ذات داللة إحصائیة بنی توافر متطلبات جناح‬
‫تطبیق اإلدارة اإللكرتونیة يف اجلمعیات اخلرییة الكربى يف قطاع غزة واالستعداد املؤسسي ضد الفساد‪،‬‬
‫حیث تعترب املتطلبات التنظیمیة واملالیة والصیانة وأمن املعلومات والبنیة التقنیة الناعمة هي األكثر تأثریا‬
‫على االستعداد املؤسسي ضد الفساد‪.‬‬
‫َّ‬
‫إن أهم م ا مییز دراس ة عب د املاج د ش حدة عن الدراس ة احلالیة قیاس ها ألك ثر من متغ ریین‬
‫واليت من بینها أثر توافر متطلبات جناح االدارة اإللكرتونیة على االستعداد املؤسسي ضد الفساد‪ ،‬أما‬
‫ما مت قیاسه يف دراستنا هو دور اإلدارة اإللكرتونیة يف حتقيق امليزة التنافسية ‪.‬‬
‫‪-9‬تقسيم الدراسة‪:‬‬
‫مت تقس يم البحث إىل ثالث ة فص ول‪ ،‬فص لني نظ ريني وفص ل تط بيقي‪ ،‬حيث افتتحن ا دراس تنا مبقدم ة‬
‫عام ة وتبعه ا الفص ل األول بعن وان‪:‬اإلط ار النظ ري لإلدارة اإللكرتوني ة حيث قس م ه ذا الفص ل إىل ثالث‬
‫مب احث األول بعن وان ماهي ة اإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬يتف رع إىل ثالث مط الب‪ ،‬أم ا املبحث الث اين فعنوان ه‬
‫أساس يات اإلدارة اإللكرتونية كذالك حيتوي على ثالث مطالب‪ ،‬إض افة على املبحث الثالث الذي يشمل‬
‫أيضا على ثالث مطالب والذي جاء بعنوان تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫أما الفصل الثاين كان عنوانه مفاهيم وأساسيات امليزة التنافسية والذي حيتوي على ثالث املباحث‪.‬‬
‫األول بعن وان‪ :‬اإلط ار املف اهيم للم يزة التنافس ية وال ذي حيت وي على‪ :‬تعري ف املنافس ة‪ ،‬تعري ف التنافس ية‬
‫وأنواعها‪ ،‬مفهوم امليزة التنافسية ومراحل تطورها‪ ،‬أما املبحث الثاين جاء بعنوان أساسيات امليزة التنافسية‬
‫والذي يتفرع إىل خصائص امليزة التنافسية‪ ،‬أمهيتها‪ ،‬أنواعها‪ ،‬مصادرها‪ ،‬اإلسرتاجتيات التنافسية‪ ،‬إضافة إىل‬
‫املبحث الث الث بعن وان أس س وحمددات امليزة التنافس ية ومع ايري احلكم على جودهتا وعوام ل جناحه ا وال ذي‬
‫يتفرع إىل‪:‬ثالث مطالب أسس وحمددات امليزة التنافسية ومعايري احلكم على جودهتا وعوامل جناحها‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث والذي هو عبارة عن اجلانب التطبيقي‪ ،‬الذي جاء ليدعم اجلانب النظري‪ ،‬واهلدف‬
‫منه هو اختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬وحيتوي بدوره على ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬تقدمي البنك الوطين اجلزائري‪"BNA‬تيسمسيلت"‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عرض االستبيان‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬معاجلة وحتليل نتائج االستبيان‪.‬‬
‫وأهنينا الدراسة خبامتة اليت مت فيها اإلجابة عن اإلشكالية املطروحة وتقدمي بعض االقرتاحات والتوصيات‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫أص بحت األم ور التقليدي ة ال تتماش ى م ع االحتياج ات واملوارد املت وفرة‪ ،‬وأدت التقني ات احلديث ة‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫للمعلوم ات واالتص االت إىل إح داث تط ورات هائل ة يف احلي اة العام ة‪ ،‬س واء على مس توى اهليئ ات أو‬
‫املؤسسات اليت تقدم اخلدمات املختلفة‪ ،‬أو على مستوى األفراد الذين يرغبون يف احلصول على خدماهتم‬
‫بصورة أكثر تطورا وسرعة ودقة‪.‬‬

‫اإلطار النظري لإلدارة‬


‫إن احلاج ة املاس ة إلدارة جدي دة تس تطيع التعام ل م ع املتغ ريات املتج ددة لتكنولوجي ا املعلوم ات‬
‫واالتص االت‪ ،‬ي دعو إلىاالجتاه حنوالبحث عن أس اليب حديث ة متط ورة يف اإلدارة متت از بالديناميكي ة بعي د عن‬
‫السكون‪ ،‬ويتمتع مديروها باملهارات الفكرية والتقنية العالية مقرونة باإلبداع والقدرة على التغري‪ ،‬لذلك فقد‬

‫اإللكترونية‬
‫غدت اإلدارة اإللكرتونية من متطلبات هذا العصر املتجدد واملتغري‪ ،‬فأصبحت ضرورة وركيزة أساسية له‪،‬‬
‫وهذا ما سوف نتعرف عليه يف هذا الفصل حيث تطرقنا فيه إىل ثالث مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬ماهية اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪:‬أساسيات اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪:‬تطبيقات اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫إن اإلدارة اإللكرتونية تعترب من املوضوعات احلديثة املطروحة على الساحة اإلقليمية والدولية‪ ،‬واليت‬
‫حتاول مجي ع دول الع امل اس تخدامها يف إع ادة هيكل ة أنظمته ا اإلداري ة‪ ،‬فلم جتد املؤسس ات ض التها إال عن د‬
‫تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة ال يت تعت رب منهج إداري جدي د‪ ،‬فمن خالل ه ذا املبحث س نحاول التع رف على‬
‫مراحل نشأة اإلدارة إلكرتونية ومفهومها إضافة إىل عناصرها وخصائصها‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬نشأة اإلدارة االلكترونية‪:‬‬
‫بدأ استخدام تقنيات احلاسبات واملعلومات يف القرن العشرين ابتداء من الراديو واهلواتف والتلفاز‬
‫إىل احلاسوب والربجميات‪ ،‬مث األقمار الصناعية والتقنيات الرقمية‪ ،‬مث شبكة املعلومات‪.‬‬
‫وقد سبقت ميكنة املكاتب ‪Office Automation‬وجود احلاسوب بأكثر من عقدين من الزمن‪،‬‬
‫وع رفت اإلدارة اس تخدام بعض اآلالت يف رب ط دوائره ا منه ا‪ :‬اهلاتف‪ ،‬والف اكس‪ ،‬واحلف ظ اآليل‪،‬‬
‫وامليكروفيلم‪ ،‬وغريها‪ .‬ولكن الث ورة احلقيقية لتط وير اإلدارة ارتبطت باس تخدام احلاس وب الذي كان نقلة‬
‫ك ربى‪ ،‬فع رفت اإلدارة أمناط جدي دة يف ت دبري ش ؤوهنا غ ري الرقاب ة الرقمي ة باحلاس وب والتص ميم مبس اعدة‬
‫احلاس وب مت التص نيع مبس اعدة احلاس وب‪ ،‬مت التص نيع املتكام ل باحلاس وب‪ .‬وتطبيق ات ال ذكاء الص ناعي يف‬
‫اإلنتاج واخلدمات وغريها من األمناط اليت مل يكن احلاسوب بديال للعنصر البشري يف إدارهتا فحسب‪ ،‬بل‬
‫ح ل حمل املديرين يف حتدي د أفض ل اخلي ارات من خالل ب رامج يتم حتميله ا على احلاس وب‪ ،‬وأص بح خي ارا‬
‫لإلدارة الطموحة اليت أدركت حجم اإلجناز الذي ميكن أن حتققه يف ظل االعتماد على هذه التقنية‪.‬‬
‫وكانت البداية احلقيقية لإلدارة اإللكرتونية سنة ‪ 1960‬يف ميكنة املكاتب عند ابتكار شركة ‪IBM‬‬
‫مص طلح معاجلة الكلم ات ال ذي يتم طباعته ا ألي ا وك ان ذل ك س بب يف ش يوع لف ظ إدارة املك اتب اآللي ة‬
‫وتوالت التطورات وظهرا معها األشرطة املمغنطة وأجهزة والتخزين على الشريط املمغنط وطباعته وأنظمة‬
‫للتسجيل واحلفظ اجلديد مبساحات كبرية جدا كاحتواء أسطوانة ليزرية على كمية بيانات لوزارة أو هيئة‬
‫تتضمن عدد كبري من أصول امللفات الورقية وتوالت التحديثات للتقنيات اليت يتم استخدامها فبدأ ظهور‬
‫لف ظ اإلدارة اإللكرتوني ة ال يت تق وم على االس تفتاء من تطبيق ات تقني ات احلس ابات والربجمي ات ونظم‬
‫االتصاالت واالستغناء أو التقليل من املعامالت الورقية إلحالل املكتب اإللكرتوين لتحويل اخلدمات العامة‬
‫إىل إجراءات ممكنة يتم معاجلتها بصورة آلية‪.1‬‬
‫‪ -1‬زروقي نسرين ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية كأحد إفرازات عالم تكنولوجيا اإلنترنت والتجارة اإللكترونية ‪ ،‬جملة االقتصاد اجلديد‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة‬
‫مخيس مليانة‪،‬عدد‪ ،2016 ،2‬ص‪.237‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫اختلفت أراء الباحثني حول حتديد مفهوم اإلدارة اإللكرتونية ويرجع ذلك إىل اختالف اجلانب الذي‬
‫يهتم به كل باحث حيث نلخص أهم التعاريف كااليت‪:‬‬
‫التعري>>ف األول‪ :‬هي "اإلدارة ال يت عماده ا اس تخدام احلواس يب وش بكات األن رتنت‪ ،‬واألن رتنت ال يت ت وفر‬
‫املواق ع اإللكرتوني ة املختلف ة‪ ،‬ل دعم وتعزي ز احلص ول على املعلوم ات واخلدمات وتوص يلها للمواط نني‬
‫‪1‬‬
‫ومؤسسات األعمال يف اجملتمع بشفافية وبكفاءة وبعدالة عالية"‪.‬‬
‫التعري>>ف الث>>اني‪ :‬عرفه ا غ نيم "هي تنفي ذ ك ل األعم ال واملعلوم ات ال يت تتم بني ط رفني أو أك ثر س واء من‬
‫‪2‬‬
‫األفراد أو املنظمات من خالل استخدام االتصاالت إلكرتونية"‪.‬‬
‫التعريف الثالث‪":‬قدرة القطاعات احلكومية على تبادل املعلومات وتقدمي اخلدمات فيما بينها وبني املواطن‬
‫وبني قطاع ات األعم ال بس رعة ودق ة عالي ة وبأق ل تكلف ة ع رب ش بكة االن رتنت م ع ض مان س رية وأمن‬
‫‪3‬‬
‫املعلومات املتناقلة"‪.‬‬
‫ومن هذه التعارف نستخلص‪:‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية‪ :‬هي االدارة اليت تعمل على حتقيق أفضل خدمات للمواطنني واملؤسسات‪ ،‬مع استغالل‬
‫أمثل ملصادر املعلومات املتاحة من خالل توظيف املوارد املادية والبشرية واملعنوية املتاحة يف إطار إلكرتوين‬
‫حديث‪ ،‬من أجل استغالل أمثل للوقت واملال واجلهد وحتقيق املطالب املستهدفة باجلودة املطلوبة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وخصائص إدارة إلكترونية‪.‬‬
‫تتس م اإلدارة اإللكرتوني ة بالعدي د من اخلص ائص وعناص ر متيزه ا عن غريه ا من اإلدارات من خالل‬
‫هذا املطلب سنتناول‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عناصر اإلدارة اإللكترونية‪ :‬تتكون اإلدارة اإللكرتونية من أربعة عناصر أساسية هي‪:‬‬
‫عتاد احلاسوب ‪HARDWARE‬‬
‫الربجميات ‪SOFIWARE‬‬
‫شبكة االتصاالت ‪ NETWORKCOMMVNICATION‬‬

‫‪1‬ـ ‪ -‬سعد قدوري‪ ،‬إدارة إلكترونية وإمكانياتها في تحقيق الجودة الشاملة‪ ،‬جملة املنصور‪ ،‬مركز املستنصرية للدراسات العربية والدولية‪ ،‬اجلامعة‬
‫املستنصرية‪ ،‬عدد‪ ،2010 ،14‬ص‪.161‬‬
‫‪-2‬حممد مسري أمحد‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪.43‬‬
‫‪- 3‬ياسر حممد عبد العال‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وتحديات المجتمع الرقمي‪ ،‬منشرات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،2016 ،‬ص‪.71‬‬
‫صناعة املعرفة‪KNOWLEDGE‬‬
‫والشكل ‪ 01‬يبين هذه العناصر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬سعد غالب ياسني‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010،‬ص‪.31‬‬

‫‪)1‬عتاد الحاسوب‪:‬‬
‫يقص د ب ه أجه زة احلاس وب وملحقاهتا‪ ،‬ونظ را لتط ور ب رامج احلاس وب والزي ادة املس تمرة يف ع دد‬
‫مستخدمي األجهزة يف املؤسسات من األفضل للمؤسسة السعي إىل امتالك أحدث ما توصل إليه صانعوا‬
‫العتاد يف العامل حىت حتقق ميزتني أساسيتني مها‪:‬‬
‫‪‬توفري تكاليف التطوير املستمرة وتكاليف الصيانة‪.‬‬
‫‪‬مالئمة العتاد للتطورات الربجمية وبرجميات نظم املعلومات‪.‬‬
‫وعموم ا تتمث ل األجه زة امللحق ة يف‪ :‬وس ائط التخ زين‪ ،‬الطابع ات‪ ،‬ع ارض املعلوم ات‪ ،‬أجه زة البص مة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬أجهزة التصوير الرقمية إىل ما يصعب حصره من األجهزة امللحقة اليت حتتاج إليها اإلدارة على‬
‫اختالف طبيعة عملها وما يلزم لذلك العمل‪.‬‬
‫وللحاسوب مزايا عديدة جعلته يتمتع بأمهية بالغة يف تطبيق اإلدارة اإللكرتونية نذكر منها‪:‬‬
‫‪‬الدقة العالية يف احلصول على النتائج‪.‬‬
‫‪‬السرعة اهلائلة يف معاجلة البيانات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‬القدرة على التخزين البيانات واسرتجاعها وقت احلاجة‪.‬‬
‫‪)2‬برامج الحاسوب‪:‬‬
‫هي املكون ات غ ري املادي ة للحاس وب‪ ،‬وعب ارة عن تعليم ات منظم ة خط وة خبط وة‪ ،‬تص در أوام ر‬
‫للمكون ات املادي ة للحاس وب ‪ HARDWARE‬إلجناز العملي ات املختلف ة وختت ار ك ل إدارة ب رامج‬
‫احلاسوب اليت تناسبها من بني أالف الربامج احلاسوبية‪ ،‬وهذه األخرية تنقسم إىل نوعني رئيسيني مها‪:‬‬
‫‪2‬ـ‪ )1‬برجميات نظم التشغيل‪ :‬وهي الربجميات اليت يتم حتميلها على معظم أجهزة احلاسوب اليت يبدأ تشغيلها‬
‫من أجل إدارهتا واملستخدم حاليا هو‪.Windows‬‬
‫‪2‬ـ‪)2‬البرمجيات التطبيقية وتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪)1.2.2‬برامج عامة‪ :‬هي الربامج اليت يتم حتميلها على معظم أجهزة احلاسوب اليت تشتغل هبا‪:‬‬
‫‪Powerpoint)،Excel، (Word‬والربيد اإللكرتوين وغريها‪.‬‬
‫‪)2.2.2‬ب رامج خاص ة‪ :‬هي جمموع ة ال ربامج ال يت تعم ل على أداء مه ام وواجب ات معين ة وتص مم من قب ل‬
‫‪2‬‬
‫مربجمي احلاسوب بإحدى لغات الربجمة وذلك حسب احلاجات اخلاصة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪)3‬شبكة االتصاالت‪:‬‬
‫تعترب الشبكات عنصرا مهما وأساسيا يف تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬ومما زاد من أمهيتها هو انتشار‬
‫اس تخدام احلاس وب يف خمتل ف اجملاالت بغ رض حتس ني أداء العم ل وزي ادة كفاءت ه وس رعته‪ ،‬ويتط ور ذل ك‬
‫االنتشار بزيادة ذلك االستخدام وزيادة احلاجة إىل تبادل املعلومات والبيانات داخل املؤسسة الواحدة أو‬
‫بني املؤسسات‪.‬‬
‫والشبكة هي جمموعة من احلواسيب مرتبطة ببعضها البعض واليت تسمح ملستخدميها مشاركة املوارد املتاحة‬
‫‪3‬‬
‫(برجميات‪ ،‬طابعات ‪...‬اخل) وتبادل املعلومات فيما بينهم‪.‬‬

‫‪ -1‬داركر بيرت‪ ،‬تحديات اإلدارة في القرن الواحد والعشرين‪ ،‬الشركة العربية لالعالم العلمي‪ ،‬مصر ‪،‬القاهرة‪ ،1999،‬ص ‪ .164‬هذا املرجع مرتجم وال‬
‫يهمش هبذه الطريقة‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬فريد كورتل وأسيا تيش سليمان‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬زمزم ناشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص‪ ،51‬ص‪- 51‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪-55‬‬
‫‪)4‬صناع المعرفة> ‪:‬‬
‫وهم الع املون يف حق ل املعرف ة من تقن يني وم ربجمني وحمللي النظم واملديرين لقواع د البيان ات‬
‫واملختصني يف تكنولوجيا االتصاالت والشبكات ومهندسي املعرفة واملطورين لربامج التطبيقات وكل من له‬
‫عالقة مع املعرفة إنتاجا وختزينا وتوزيعا ويقوم صناع املعرفة بأداء التايل‪:‬‬
‫استخدام احلواسيب للعمل أينما يتواجدون ويف أي وقت يرغبون العمل فيه‪.‬‬
‫‪‬تطوير تطبيقات قواعد البيانات ومستودعات البيانات حلفظ املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء شبكات احلواسيب اليت تسمح للوحدات اإلدارية بتطوير وحفظ تطبيقاهتا‪.‬‬
‫‪‬إنشاء مواقع شبكة ويب حيث ميكن مساعدة العمالء يف طلب السلع واخلدمات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬توفري إمكانيات الوصول إىل املعلومات اليت حيتاجها ليتمكن من اختاذ القرارات الصحيحة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬خصائص اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تتسم اإلدارة اإللكرتونية مبجموعة من اخلصائص ميكن استعراضها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪‬عدم وجود عالقة مباشرة بني طريف املعاملة‪.‬‬
‫‪‬التفاعل اجلمعي أو املتوازي‪.‬‬
‫‪‬عدم وجود وثائق ورقية ووجود وثائق إلكرتونية‪.‬‬
‫‪‬إمكانية تنفيذ كافة املعامالت اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام املكتفي لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت وحتويلها لتكون الوسط األساسي للعمل‪.‬‬
‫كما جند أيضا أن من أهم خصائص االدارة االلكرتونية ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـإدارة بال أوراق‪:‬‬
‫حيث تتكون من األرشيف اإللكرتوين والربيد اإللكرتوين واملفكرات اإللكرتونية والرسائل الصوتية‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪-2‬إدارة بال مكان‪:‬‬
‫واليت تقوم على االجتماعات واملؤمترات اإللكرتونية‪ ،‬واستخدام التليفون احملمول والعمل عن بعد والتعامل‬
‫‪3‬‬
‫مع املؤسسات اإلفرتاضية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪- 56‬‬
‫‪- 2‬بشار يزيد الوليد‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.148‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬حممود عبد الفتاح رضوان‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وتطبيقاتها الوظيفية ‪،‬ط‪ ،1‬اجملموعة العربية للتدريب والنشر‪ ،‬القاهرة ‪،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص‪-21‬‬
‫‪3‬ـ إدارة بال زمان‪:‬‬
‫تستمر ‪24‬ساعة متواصلة‪ ،‬فحقيقة الليل والنهار والصيف والشتاء هي حقائق مل يعد هلا مكان يف‬
‫العامل اجلديد‪ ،‬فنحن ننام وشعوب أخرى تصحو لذلك البد من العمل املتواصل ملدة ‪24‬ساعة حىت نتمكن‬
‫‪1‬‬
‫من اإلتصال هبم وقضاء مصاحلنا معهم‪.‬‬
‫‪4‬ـ إدارة بال تنظيمات جامدة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫فهي تعمل من خالل املؤسسات الشبكية واملؤسسات الذكية اليت تعتمد على صناعة املعرفة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬


‫إن تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف املؤسسات ليس دربا من دروب الرفاهية أوجمارات لنظرياهتا يف دول‬
‫الع امل املتق دم‪ ،‬بق در م ا هي احتي اج حقيقي مب ين على معطي ات من واق ع تل ك اإلدارات‪ ،‬وحتمي ة تفرض ها‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬مصطفى يوسف كايف‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية ‪ ،‬دار ومؤسسة رسالن للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬سوريا‪ ،‬دمشق‪ ،2011،‬ص‪-8‬‬
‫‪2‬ـمحمود صربي مخيس أبو حبيب ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية بين الواقع والتطبيق ـالفوائد والسلبيات‪ ،‬ورقة حبثية مقدمة ضمن امللتقي تكنولوجيا املعلومات حنو‬
‫جمتمع معلومايت‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬فلسطني‪ ،‬أفريل‪ ،2009‬ص‪8‬‬
‫التغريات العاملية‪ ،‬وهذا ما جعلها تدرك قيمة التقنية وأمهيتها‪ ،‬وما يصدر من مكاسب عند تعميم تطبيقها‬
‫على إداراهتا من خالل هذا املبحث سوف نتعرف على أهم أساس يات اإلدارة اإللكرتونية واليت تتمثل يف‪:‬‬
‫الوظائف‪ ،‬األمناط‪ ،‬األمهية‪ ،‬األهداف واألبعاد‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬وظائف اإلدارة اإللكترونية وأنماطها‪.‬‬
‫تأخذ اإلدارة اإللكرتونية وظائف متعددة وأمناطا خمتلفة تتفق مع طبيعة العمل لدى املنظمة مبا حيقق‬
‫أهدافها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬وظائف اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫هناك أربعة وظائف لإلدارة االلكرتونية ميكن توضيحها يف الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪)01-02‬يبين وظائف اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫التخطيط‬

‫اإللكتروني‬

‫الرقابة‬ ‫التنظيم‬
‫وظائف اإلدارة‬
‫اإللكترونية‬ ‫اإللكتروني‬
‫اإللكترونية‬

‫القيادة اإللكترونية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتني‪.‬‬

‫‪-1‬التخطيط اإللكتروني (‪:)E-Planning‬‬


‫يعرف التخطيط مبفهومه التقليدي بأنه الوظيفة اإلدارية اليت حتدد أهداف املؤسسة العامة واألهداف‬
‫التفص يلية لإلدارة‪ ،‬مث إجياد الوس ائل املناس بة لتحقيقه ا‪ ،‬بينم ا التخطي ط اإللك رتوين فه و عملي ة ديناميكي ة يف‬
‫اجتاه األه داف الواس عة واملرن ة واآلني ة وقص رية األم د‪ ،‬وقابل ة للتجدي د والتط وير املس تمر خالف ا للتخطي ط‬
‫التقلي دي ال ذي حيدد أه دافا من أج ل تنفي ذها يف الس نة القادم ة‪ ،‬وع ادة م ا ي ؤثر تغي ري األه داف س لبا على‬
‫‪1‬‬
‫كفاءة التخطيط‪.‬‬
‫‪-2‬التنظيم اإللكتروني (‪:)E-Organizing‬‬
‫إن مكونات التنظيم قد حدث فيها انتقال من النموذج التقليديإلىالتنظيم اإللكرتوين‪ ،‬من خالل بروز‬
‫هيكل تنظيمي جديد قائم على بعض الوحدات الثابتة والكبرية‪ ،‬والتنظيم العمودي من األعلى إىل األسفل‪،‬‬
‫إىل ش كل تنظيم يع رف ب التنظيم املص فويف‪ ،‬يق وم أساس ا على الوح دات الص غرية والش ركات دون هيك ل‬
‫تنظيمي‪ ،‬كما حيدث التغري يف مكونات التنظيم‪ .‬وبالتايل يصبح التقسيم اإلداري قائما على أساس الفرق‪،‬‬
‫بدال من التقسيم اإلداري على أساس الوحدات واألقسام‪ ،‬واالنتقال من سلسلة األوامر اإلدارية اخلطية إىل‬
‫الوح دات املس تقلة والس لطة االستش ارية‪ ،‬ومن التنظيم اإلداري ال ذي ي ربز دور ال رئيس املباش ر إىل التنظيم‬
‫متع دد الرؤس اء املباش رين‪ ،‬ومن الل وائح التفص يلية إىل الف رق املدارة ذاتي ا‪ ،‬ومن مركزي ة الس لطة إىل تع دد‬
‫‪2‬‬
‫مراكز السلطة‪.‬‬
‫‪-3‬القيادة اإللكترونية (‪:)E-Leadership‬‬
‫ال ميكن تص ور جناح خط ة معين ة من دون أن تتناوهلا العق ول األي ادي واآلالت لتنفي ذها على وف ق‬
‫مراحله ا احملددة وص وال إىل أه دافها املق ررة‪ ،‬وتل ك األعم ال تتطلب وج ود القائ د اإلداري الفع ال ال ذي‬
‫يوجهها ويأخذ بيدها وينسق بينها ويتواصل مع مجهورها ويشجعها على التعاون والتنافس‪ ،‬لكي يرتقي‬
‫بتل ك األعم ال إىل حتقي ق أه داف املؤسس ة‪ ،‬والقي ادة هي ج وهر التوجي ه وميكن تعريفه ا على أهنا‪ :‬عملي ة‬
‫التأثري على األفراد باجتاه حتقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬ونقطة األساسية اليت جيب الرتكيز عليها هي أن املؤسسات‬
‫حباجة للقيادة القوية ونظام اإلداري القوي وهذا لتحقيق الفعالية ومواجهة كافة التحديات الراهنة‪ ،‬وإجياد‬
‫الرؤية املستقبلية‪ ،‬وخلق الرتكيب التنظيمي الكفء‪ ،‬واإلشراف على العمليات اليومية فالقيادة اإللكرتونية‬
‫هي عملية تأثري إجتماعي‪ ،‬تتخللها عالقة تعاونية بني التقني ات والتكنولوجيا إلحداث تغيري على مستوى‬

‫‪ -11‬زرزار العياشي‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية فلسفة جديدة في إدارة المنظمات الحديثة ‪ ،‬جامعة حممد األوىل‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬مركز الدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد‪ ،2016 ،5‬ص‪.198‬‬
‫‪-12‬عيدوين كافية‪ ،‬بن حجوبة محيد ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية في العالم العربي وسبل تطبيقها (واقع وآفاق)‪ ،‬جملة األصيل للبحوث االقتصادية واإلدارية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2‬جامعة عباس لغرور خنشلة‪ ،‬ديسمرب‪ ،2017‬ص‪.225‬‬
‫ك ل من ‪:‬املواق ف‪ ،‬املش اعر‪ ،‬التفك ري‪ ،‬الس لوك‪ ،‬أداء الف رد أو اجلماع ة وح ىت على مس توي املنظم ة كك ل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فالقيادة اإللكرتونية تشري إىل حتدي املعوقات التقليدية وخلق طرق جديدة وحتفيز املوظفني‪.‬‬
‫‪-4‬الرقابة اإللكترونية (‪:)E-Controlling‬‬
‫تعرف الرقابة بشكلها التقليدي بأهنا متابعة العمل وقياس األداء و اإلجناز الفعلي له مقارناته مبا هو‬
‫خمطط باستخدام معايري رقابية‪ ،‬حبيث حتدد اإلجنازات اإلجيابية اليت جيب تدعيمها‪ ،‬االحنرافات السلبية اليت‬
‫جيب معاجلتها مستقبال وبالتايل حتقيق األهداف املطلوبة‪ ،‬من أبرز اخلصائص اليت اتسمت هبا الرقابة التقليدية‬
‫هي أهنا رقابة موجهة للماضي‪ ،‬وهذا ما يظهر بوضوح كون الرقابة هي املرحلة اليت بعد التخطيط والتنفيذ‬
‫أم ا الرقاب ة اإللكرتوني ة فإهنا أك ثر ق درة على معرف ة التغ ريات اخلاص ة بالتنفي ذ أوال ب أول وب الوقت احلقيقي‪،‬‬
‫فاملعلومات اليت تسجل فور التنفيذ تكون لدى املدير يف نفس الوقت مما ميكنه من معرفة التغريات قبل أو‬
‫عن د التنفي ذ‪ ،‬واإلطالع على اجتاه ات النش اط خ ارج الس يطرة الختاذ م ا يل زم من إج راءات التص حيح ال يت‬
‫تصل يف نفس الوقت إىل املسؤولني عن التنفيذ‪ ،‬وبالتايل إلغاء الفجوة الزمنية وحتقيق الرقابة املستمرة‪ ،‬مما ال‬
‫شك فيه أن الرقابة اإللكرتونية حتقق استعماال فعاال ألنظمة وشبكات املعلومات القائمة على االنرتنت بكل‬
‫م ا يعني ه من فحص وت دقيق ومتابع ة آني ة (يف ك ل وقت )وش املة (يف ك ل مك ان وبتكلف ة ووقت‬
‫‪2‬‬
‫حمدودين)وهذا ما ميكن أن حيقق هلا مزايا كثرية‪.‬‬
‫فرع الثاني‪:‬أنماط اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ميكن حتديد بعض من أمناط اإلدارة اإللكرتونية على النحو التايل‪:‬‬
‫‪)1‬التجارة اإللكترونية ‪ :E-Commerce‬تبادل املعلومات وتقدمي اخلدمات عرب شبكة االنرتنت لتحقيق‬
‫التنمية االقتصادية بصورة سريعة ودقيقة مع تفعيل البطاقات البنكية‪.‬‬
‫‪)2‬الحكوم>>>ة اإللكتروني>>>ة ‪ :E-Governement‬هي إدارة الش ؤون العام ة بواس طة وس ائل إلكرتوني ة‬
‫لتحقيق أهداف االجتماعية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬والتخلص من األعمال الروتينية واملركزية وإجناز‬

‫‪-21‬إهلام شيلي ‪ ،‬واقع تطبيق وظائف اإلدارة اإللكترونية في المؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬جملة العلوم اإلقتصادية والتسيري والعلوم التجارية‪ ،‬العدد‪ ،12‬جامعة‬
‫فرحات عباس سطيف‪ ،2019 ،‬ص‪.471‬‬
‫‪ -12‬كنزة فيال يل ‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية في ظل اإلدارة اإللكترونية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت‪ ،‬مالية وبنوك‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي‪ ،2016 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪- 3‬عمر أمحد أبو هاشم الشريف و اآلخرون‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية مدخل إلى اإلدارة التعليمية الحديثة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ص ‪.69-65‬‬
‫األعمال واخلدمات احلكومية بني اجلهات املختلفة‪ ،‬مثل‪:‬العالقة بني احلكومة واحلكومة‪ ،‬العالقة بني احلكومة‬
‫واألفراد‪ ،‬والعالقة بني احلكومة والشركات والعالقة بني احلكومة واملوظف‪.‬‬
‫‪)3‬المنظم>>ة الرقمي>>ة (اإللكتروني>>ة)‪:‬هياملنظمة اليت تستخدم تكنولوجي ات شبكة االن رتنت العاملية لتحسني‬
‫أداء مهامها وعملياهتا املختلفة ونقلها ملن حيتاج إليها يف داخلها أو خارجها‪ ،‬وقد بدأت معظم املؤسسات‬
‫يف التح ول من األداء التقلي دي إىل اس تخدام التكنولوجي ة الرقمي ة املبني ة على ش بكة ال ويب يف أداء أعماهلا‬
‫وخدمة عمالئها احلاليني وحماولة الوصول إىل عمالء جدد‪ ،‬من خالل تقدمي تدفق من املنتجات واخلدمات‬
‫املميزة واملتسمة باجلودة العالية ورخص السعر‪ ،‬أي أن إمكانية الوصول واالستخدام الواسع واملكثف لشبكة‬
‫االنرتنت العاملية إىل األبد توقعات العمالء حنو املنظمات املعاصرة‪ ،‬وأصبح من الضروري للمنظمة الرقمية‬
‫املنبثق ة من ه ذا التوج ه تلبي ة متطلباهتا التكنولوجي ة واملعلوماتي ة حىت ميكنه ا البق اء والتواج د يف الع امل متغ ري‬
‫على الدوام‪.‬‬
‫‪)4‬التعليم اإللك>>تروني ‪ :E-Learning‬ه و إج راء احملاض رات الدراس ية واالختب ارات التحريري ة ومناقشة‬
‫الرسائل العلمية عرب الشبكة احمللية للمؤسسة أو االستفادة من الدروس اجملانية املنشورة عرب شبكة االنرتنت‪.‬‬
‫‪ )5‬الحفظ اإللك>تروني للوث>ائق (األرش>>فة اإللكتروني>ة )‪ :‬االحتفاظ بالوثائق على شكل ملفات الكرتونية‬
‫مما يس مح باس تغالل األم اكن املخصص ة حلف ظ الوث ائق الورقي ة واس تخدامها ألم ور حيوي ة أخ رى‪ .‬وتعطي‬
‫أنظمة األرشفة اإللكرتونية إمكانيات تطبيقها على مستوى الشبكة الداخلية يف اإلدارة وإمكانية توسيعها يف‬
‫املستقبل دون أي عائق والسماح لكل مستخدم استعراض الوثائق حسب الصالحيات املمنوحة له من قبل‬
‫مدير النظام‪.‬‬
‫‪ )6‬النشر اإللكتروني‪ :‬عبارة عن أنظمة تستخدم االنرتنت لربط احملررين ووكاالت األنباء يف أي مكان يف‬
‫العامل بإدارة النشر وميكنة عملية اإلعداد للمقاالت والتحقيقات‪ ،‬وحتقيقها ومراجعتها وحىت صدور أمر‬
‫النش ر وتنفي ذ يف املط ابع‪ ،‬ك ل ذل ك يتم يف س اعات ويف دول متع ددة ب دون التقي د مبك ان أك ان على وج ه‬
‫األرض‪.‬‬
‫‪)7‬الصحة اإللكترونية ‪ :E-Health‬هي عبارة عن‪:‬‬
‫‪ ‬تقدمي االستشارات واخلدمات واملعلومات الطبية إىل املرضى عرب الوسائل اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬متابعة نتائج الفحوصات الطبية والتحاليل املخربية واملعلومات واخلدمات عرب الشبكة احمللية للمستشفى أو‬
‫عرب شبكة االنرتنت‪.‬‬
‫‪‬تعمل على تقليل أوقات االنتظار للمريض وتسهيل التعامل مع األطباء أو اجلهات اإلدارة الطبية‪ ،‬كما تقوم‬
‫بتوف ري بعض اخلدمات اخلاص ة باألدوي ة وخاص ة األدوي ة الدقيق ة ال يت يص عب احلص ول عليه ا ع رب التس ويق‬
‫اإللكرتوين‪ ،‬واملنتجات جديدة طبية وعالجية وإرشادات صحية حديثة‪.‬‬
‫كم >>ا يوج >>د العدي >>د من األنم >>اط األخ >>رى ال >>تي ترتب >>ط بفك >>ر ومفه >>وم> اإلدارة اإللكتروني >>ة على س >>بيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫‪‬االقتصاد الرقمي اإللكرتوين ‪.‬‬
‫‪‬الثقافة واإلعالموالصحافة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬السياحة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬األمن والدفاع اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪‬التخطيط واملتابعة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬التوظيف والقوى العاملة اإللكرتونية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬أبعاد اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫ميكن حتديد أهم أبعاد اإلدارة اإللكرتونية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬البعد اإلداري‪:‬يتوقف البعد اإلداري على توجهات القيادة اإلدارية العليا اليت تلعب دورا مهما يتوقف‬
‫علي ه جناح اإلدارة وب العكس‪ ،‬فقناع ة وتفهم املس ئولني ووض وح الرؤي ة اإلس رتاتيجية هلم يف املنظم ة‬
‫واالس تيعاب الش امل ملفه وم اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف التخطي ط والتنفي ذ والتط وير‪ ،‬والس عي لتك وين‬
‫ثقاف ة جدي دة يف املنظم ة وخل ق الق درات االبتكاري ة‪ ،‬ومس توى مرون ة اهليك ل التنظيمي وم دى مالئمت ه‬
‫ملتطلبات اإلدارة اإللكرتونية لتوجيه اإلدارة العليا يف تطوير أساليب عمليات الرقابة والتقومي واملتابعة‪.‬‬
‫كل ذلك له األثر الكبري يف تطبيق وجناح اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬ومنط اإلدارة والقيادة ميكن أن يتجدد‬
‫م ع مس تجدات العص ر‪ ،‬وجند أن اإلدارة ال تق ود التكنولوجي ا فق ط وإمنا تق ود األف راد والتكنولوجي ا‪ .‬وأك د‬
‫على ذلك انتشار االنرتنت الذي أثر على االقتصاد و الصناعة والتجارة ولكن مل تلغى مفهوم اإلدارة إال أننا‬
‫حباج ة إىل إدارة خمتلف ة ألن كث ريا م ا توج د اإلدارة وال توج د الثقاف ة القائم ة على اإلدارة‪ ،‬حيث أدت‬
‫التطورات الكبرية يف تقنية االتصاالت إىل تغيري مهارات اإلدارة وخصوصا االتصاالت اإللكرتونية اليت تتيح‬
‫لإلدارة ك ل م ا حتتاج ه من معلوم ات س واء من داخ ل املنظم ة أو خارجه ا بس رعة ودق ة فائق ة وبتك اليف‬
‫زهيدة‪ ،‬إذا أن تقنية املعلومات عززت من القدرات اإلسرتاتيجية لنظم االتصاالت واإلدارة فضال عن حتقيق‬
‫‪1‬‬
‫عدد من الفوائد‪.‬‬
‫ولذا تتعامل اإلدارة اآلن مع العديد من األمناط غري التقليدية كنمط اإلدارة املنفتح املتكامل واملتناسق‬
‫الذي يعمل على تقدمي حلول إدارية وتنظيمية باستخدام تكنولوجيا املعلومات ملواجهة التحديات املفروضة‬
‫عليها من البيئات الداخلية واخلارجية احمليطة هبا‪ ،‬فنجد أن التنظيم اإلداري اإللكرتوين ألي منظمة ميكن أن‬
‫يقوم على‪:‬‬
‫‪ ‬اهليكل التنظيمي اإللكرتوين واألفراد والقوي البشرية وإجراءات وسياسات العمل‪.‬‬
‫‪‬الثقاف ات التنظيمي ة للمنظم ة وخاص ة املنظم ة اإللكرتوني ة ال يت يطل ق عليه ا الثقاف ة احلاس وبية أو املعلوم ات‬
‫أواإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬مس توى املنظم ة اإللكرتوني ة وفهم األبع اد الفني ة للتقني ة ال يت ميكن أن تق دم احلل ول اإلداري ة والتنظيمي ة ال يت‬
‫تفرضها البيئة لتساعد على تأمني القيمة للمنظمة‪.‬‬
‫‪‬مستوى وحدات األعمال األساسية وإدارة العالقات فيما بينها‪ ،‬وإدارة التحالفات والعالقات اخلارجية مع‬
‫عناصر املناخ احمليط‪.‬‬
‫‪-2‬البع>>د التكنول>>وجي التق>>ني‪ :‬البع د التكنول وجي واح د من أدوات اإلدارة املس تخدمة ملعايش ة التغ ريات‪،‬‬
‫وتتألف من املكونات املادية واألجهزة والربجميات مبختلف أجزاءها وأنواعها واملكونات الربجمية اليت متثل‬
‫ال ربامج التطبيقي ة املختلف ة وتكنولوجي ا التخ زين إض افة إىل تكنولوجي ا االتص االت والش بكات‪ ،‬وتعكس‬
‫اإلعج اب بالتكنولوجي ا ال يت ت أيت ب التطورات الس ريعة ال يت مل تع د اإلدارة اجتاه ات تطويره ا واس تخدامها‪،‬‬
‫حيث تعت رب اإلدارة هي الفك رة القبلي ة والتكنولوجي ا والفك رة التالي ة‪ ،‬وأص بحت التكنولوجي ا هي ال يت حتدد‬
‫خي ارات ختص يص املوارد واجتاه ات اإلدارة يف ال وقت ال راهن‪ ،‬فب دأ إحالل اآلل ة حمل العام ل فالتخطي ط‬
‫والرقاب ة والتنظيم والتنس يق مبس اعدة احلاس وب‪ ،‬إىل أن جع ل منه ا االن رتنت وش بكات األعم ال ذات أبع اد‬
‫‪2‬‬
‫تكنولوجية أكثر من أي مرحلة تارخيية تعاملت فيها اإلدارة مع التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬
‫وه ذا كل ه أدى إىل تس يري األعم ال يف املؤسس ات ال يت ك انت تعتم د على الط رق التقليدي ة املقيت ة‪،‬‬
‫ويق رتن مس توى جناح وتط ور اإلدارة اإللكرتوني ة مبس توى التط ور التق ين املس تخدم‪.‬فت وفر البني ة التحتي ة من‬

‫‪-11‬خنقي ربيعة‪ ،‬بن شهرة مروة‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية كمدخل لتطوير أداء الجماعات المحلية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬إدارة أعمال‪ ،‬العلوم‬
‫التجارية‪ ،‬العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬املركز اجلامعي الونشريسي‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،2018 ،‬ص ص‪.12،11‬‬
‫‪-12‬نفس مرجع‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫أجه زة احلاس وب واألجه زة واملع دات بالنوعي ة املطلوب ة وتوف ري ش بكات ووس ائل االتص ال احلديث ة لت أمني‬
‫املعلوم ات بالكمي ة وال وقت املناس ب‪ ،‬ك ذلك اس تخدام أس اليب العم ل وف ق ال ربامج املطلوب ة ك ذلك يع د‬
‫شرطا أساسيا لنجاح اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -3‬البعد البشري‪ :‬تسعي املنظمات إىل تطوير إمكانات مواردها البشرية بشكل متواصل ويتكامل ذلك‬
‫مع متطلبات املرحلة ملواكبة التطور الثقايف واملعريف والتخصصي الذي يتوجب تأمينه لكي تستطيع احملافظة‬
‫على توازهنا التنافسي مع املنظمات‪ ،‬وذلك فاملنظمة تعمل على تأمني االحتياجات التدريبية جلميع مواردها‬
‫البشرية وتنمية قدراهتا اإلبتكارية التقنية واإلدارية‪ ،‬وترشيح ثقافة التغيري لديهم وتعبئة البيئة املناسبة للعمل‬
‫من مجيع النواحي لتكييفها مبا ينسجم مع الواقع الراهن‪ ،‬والبشر من ذوي املعرفة هم رأس املال احلقيقي يف‬
‫املنظمة اإللكرتونية‪ ،‬حيث يتميزون يف األداء واالستجابة ملتطلبات وتقنيات االتصاالت واملعلومات والفرض‬
‫ال يت تتطلب ض رورة التعام ل مع ا بالس رعة الواجب ة‪ ،‬ال ذي ينعكس على مس توى أدائهم وق درات اجنازهم‬
‫ويتطلب ذلك العديد من السمات اخلاصة من العاملني يف جمال اإلدارة اإللكرتونية منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن يتمتع بدرجة عالية من االستقاللية وحرية احلركة نتيجة إلعمال مفهوم التمكني ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون قادرا على إدارة العالقات التبادلية فيما بينهم حيث يعملون مبنطلق التشابك والتكامل والرتابط‪.‬‬
‫‪‬أن يك ون لدي ه مس توى ع ايل من اخلربات واملعرف ة ت رتجم يف ش كل مه ارات وق درات على األداء يف تنفي ذ‬
‫املهام وخدمة العمالء واالبتكار والتجديد‪.‬‬
‫‪ -4‬المعرفي والمعلوماتي‪ :‬لرصيد أو املخزون أملعلومايت واملعريف املتجدد‪ ،‬تعترب وحدة املعلومات واملعرفة‬
‫من األسس اهلامة يف زيادة الرصيد املعريف لدى املنظمة‪ ،‬وهي الشغل الشاغل لإلدارة فيها على عكس إدارة‬
‫املنظمات التقليدية املنشغلة عادة بإدارة األصول املادية حيث هتيئ املعرفة لإلدارة اإللكرتونية فرص أفضل‬
‫للتعامل مع املستجدات العصرية والتغريات السريعة‪ ،‬ترتكز كل املنظمات منها على اآليت‪:‬‬
‫‪‬التنمية التنظيمية وحتسني عمليات املنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬التعامل اإلجيايب مع عناصر املناخ احمليط والتكيف مع املتغريات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تنمية قدرات املنظمة التنافسية يف صراعها من أجل البقاء‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكترونية وأهميتها‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪.‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪-14-12‬‬
‫ي رى بعض العلم اء والب احثني أن أه داف وأمهي ة اإلدارة اإللكرتوني ة متع ددة وكله ا تنص ب يف زي ادة‬
‫كفاءة وفعالية املنظمة ميكن عرضها كاآليت‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬أهداف إدارة إلكترونية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تعددت أهداف إدارة اإللكرتونية ميكن تصنيف أمهها على النحو التايل‪:‬‬
‫‪‬تطوير عمليات اإلدارة وتعزيز فعاليتها يف خدمة األهداف املؤسسية‪.‬‬
‫‪‬تقدمي آليات فعالة وداعمة الختاذ القرارات ‪.‬‬
‫‪‬ضمان تدفق املعلومات بدقة كافية وتوقيت مالئم وجاهزية مستمرة‪.‬‬
‫‪‬إدارة امللفات بدل من حفظها‪.‬‬
‫‪‬اإلجراءات التنفيذية بدال من حماضر االجتماعات‪.‬‬
‫‪‬اكتشاف املشكالت بدال من املتابعة‪.‬‬
‫‪ ‬تقليص اإلجراءات اإلدارية مع توفري املعلومات بشكلها الرقمي تتقلص البيانات يدويا‪.‬‬
‫‪‬زيادة دقة البيانات فالثقة بصحة البيانات املتبادلة اليت اعيد استخدامها ستكون مرتفعة وسيغيب القلق من‬
‫عدم دقة املعلومات أو األخطاء النامجة عن اإلدخال اليدوي ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫تتجلى أمهي ة إدارة إلكرتوني ة يف ق درهتا على مواكب ة التط ور الن وعي والكمي اهلائ ل يف جمال تط بيق‬
‫تقنيات ونظم املعلومات وما يرافقها من انبثاق ثورة تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وهي متثل نوعا من‬
‫االستجابة الفورية لتحديات عامل القرن الواحد والعشرين اليت تشمل العوملة الفضاء الرقمي‪ ،‬املعرفة وثورة‬
‫االنرتنت ‪.‬‬
‫كما يشري غنيم أن لإلدارة اإللكرتونية أمهية سواء بالنسبة للمؤسسات أو على املستوى القومي واليت تتمثل‬
‫‪2‬‬
‫بصفة أساسية فيما يلي ‪:‬‬
‫أهمية إدارة إلكترونية بالنسبة للمؤسسات‪:‬تساهم إدارة إلكرتونية يف‪:‬‬
‫‪‬اخنفاض تكاليف اإلنتاج وزيادة رحبية املؤسسة‪.‬‬
‫‪‬اتساع نطاق األسواق اليت تتعامل فيها املؤسسة‪.‬‬

‫‪- 1‬عمر حيياوي‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية كمسعي لترقية الخدمات العمومية في الجزائر‪ ،‬جملة احلقوق والعلوم اإلنسانية دراسات االقتصادية‪ ،‬جامعة املسيلة‪،‬‬
‫عدد‪ ،2019 ،37‬ص ص ‪.100،99‬‬
‫‪ _ 2‬فريد كورتل‪ ،‬أسيا تيش سليمان‪ ،‬إدارة إلكترونية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 41‬ـ‪42 ،‬‬
‫‪‬توجيه اإلنتاج وفقا الحتياجات ورغبات الزبائن‪.‬‬
‫‪‬تاليف خماطر التعامل الورقي‪.‬‬
‫أهمية إدارة إلكترونية على المستوى القومي‪ :‬تساهم اإلدارة اإللكرتونية على املستوى القومي يف‪:‬‬
‫‪‬حتسني مستوى أداء املؤسسات احلكومية‪.‬‬
‫‪‬االستفادة من الفرص املتاحة يف األسواق التكنولوجيا املتقدمة‪.‬‬
‫‪‬زيادة قدرة املشاريع الصغرية واملتوسطة احلجم على املشاركة يف حركة التجارية العاملية‪.‬‬
‫‪‬زيادة الصادرات وتدعيم االقتصاد الوطين‪.‬‬
‫‪‬تدعيم جانب الواردات يف الدولة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫إن تطبيق اإلدارة اإللكرتونية حيتاج إىل هتيئة البيئة املناسبة املالئمة لطبيعة عملها كي تتمكن من تنفيذ‬
‫األهداف املرجوة منها‪ ،‬وبالتايل يتحقق النجاح والتفوق وإال سيكون مصريها الفشل وسوف يسبب ذلك‬
‫خسارة يف الوقت واجلهد وهذا ما سوف نتطرق إليه يف هذا املبحث من خالل التطرق إىل املطالب التالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مبادئ ومتطلبات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مبادئ اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪1‬‬
‫ميكننا أن نقول بأن أهم مبادئ اإلدارة اإللكرتونية تتلخص يف العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪)1‬تق>>ديم أحس>>ن الخ>>دمات> للم>>واطن‪:‬ه ذا االهتم ام خبدم ة املواطن يتطلب خل ق بيئ ة عم ل فيه ا تن وع من‬
‫امله ارات والكف اءات املهي أة مهني ا الس تخدام التكنولوجي ا احلديث ة وحنن يف اإلدارة دائم ا نرك ز على أمهي ة‬
‫توظيف املعلومات وحسن استغالهلا يف بيئة اإلدارة اإللكرتونية بشكل يسمح لنا‪:‬‬
‫‪‬بالتعرف على جوهر كل مشكلة تقوم تشخيصها ومعرفة كنهها‪.‬‬
‫‪‬بضرورة انتقاء املعلومات املتعلقة جبوهر املوضوع‪.‬‬
‫‪‬بالقيام بتحليالت دقيقة وصادقة للمعلومات املتوفرة‪.‬‬
‫‪‬حتديد نقاط القوة والضعف والتعرف عليهما معا‪.‬‬
‫‪‬باستخالص النتائج واقرتاح احللول املناسبة لكل مشكلة‪.‬‬
‫‪)2‬التركيز على النتائج ‪:‬‬
‫‪- 1‬عماد بوحوش‪ ،‬نظريات اإلدارة اإللكترونية في القرن الواحد والعشرين‪ ،‬ط‪ ،1‬دار العرب إلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،2006 ،‬ص ص‪.191 ، 189‬‬
‫نقص د هبذا املب دأ أن اهتم ام إدارة إلكرتوني ة ينص ب على حتوي ل األفك ار إىل نت ائج جمس دة يف أرض‬
‫الواق ع ألن املواط نني ال هتمهم كث ريا فلس فة العم ل أو الش عارات الرباق ة وإمنا الش يء ال ذي يهمهم بالدرج ة‬
‫األوىل هو اإلتيان بالربهان والدليل الفعلي على صحة العملية اإللكرتونية وبروز نتائجها يف أرض امليدان‪،‬‬
‫مبع ىن أخ ر ينبغي أن حتق ق إدارة إلكرتوني ة فوائ د للجمه ور تتمث ل يف حتقي ق العبء عن املواط نني من حيث‬
‫اجلهد واملال والوقت وتوفري خدمة مستمرة على مدار الساعة‪ ،‬إجناز العمل يف الوقت سريع وبكفاءة عالية‬
‫واحلص ول على خدم ة بص ورة مبس طة ومس رية ودف ع الفواتري عن طري ق بطاق ات االئتم ان بدون التنق ل إىل‬
‫مراكز اهلاتف والغاز لتسديد الرسوم والفواتري املطلوبة‪.‬‬
‫‪)3‬سهولة االستعمال واإلتاحة للجميع‪:‬‬
‫نقص د هبذا املب دأ أن تك ون تقني ات إدارة إلكرتوني ة متاح ة للجمي ع يف املن ازل والعم ل واملدارس‬
‫واملكتبات‪ ،‬وذلك لكي يتمكن كل مواطن وكل وافد من التواصل مع إدارة إلكرتونية‪ ،‬كما أن نظام إدارة‬
‫إلكرتونية يقوم على أساس سهولة االستعمال حبيث ميكن ربط االتصال بني اجلمهور واإلدارات احلكومية‬
‫بسهولة وإمتام واإلجراءات بسالمة وبساطة‪.‬‬
‫‪)4‬تخفيض التكاليف‪:‬‬
‫وه ذا يع ين أن االس تثمار يف التكنولوجي ا املعلوم ات وتع دد املتنافس ني على تق دمي اخلدمات بأس عار‬
‫تنافس ية ينتج عنهم ا ختفيض التك اليف ورف ع مس توى األداء وتوس يع نط اق اخلدمات إىل ع دد معت رب من‬
‫املشاركني الذين يستفيدون من اخلدمات بأسعار أقل كلما كثر عددهم‪.‬‬
‫‪)5‬التغييرالمستمر‪:‬‬
‫هذا املبدأ األساسي يف اإلدارة اإللكرتونية ألن اإلدارة اإللكرتونية تسعى بانتظام لتحسني وإثراء ما‬
‫هو موجود ورفع مستوى األداء سواء بقصد ترضية الزبائن أو بقصد التفوق يف جمال املنافسة‪ ،‬ويف مجيع‬
‫احلاالت فإن الزبون هو املستفيد من هذا التحسني املستمر واملتواصل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬متطلبات التحول نحو إدارة إلكترونية‪.‬‬


‫إن التح ول من التنظيم اإلداري التقلي دي إىل تنظيم اإليص االت اإللكرتوني ة تعت رب عملي ة متع ددة‬
‫اجلوانب واملفاهيم واملمارسات‪ ،‬وليست عملية بسيطة أو تقنية ميكن غرسها يف أي بيئة مث انتظار مثارها بني‬
‫عش ية وض واحيها‪ ،‬إمنا عملي ة اس تخدام وتوظي ف التكنولوجي ا احلديث ة خلدم ة اجملتمع ات يس تلزم توف ري‬
‫متطلبات عديدة من أمهها‪:‬‬
‫‪ -1‬المتطلب>>ات السياس>>ية‪ :‬ونقصد بذلك وجود إرادة سياسية من طرف القيادة السياسية لدعم اهلياكل‬
‫اإلدارية‪ ،‬وإدخال التغيريات اجلوهرية على أساليب العمل يف اإلدارة‪ ،‬إن إلتزام القيادة العليا باجلهود الرامية‬
‫للتح ول إىل اإلدارة اإللكرتوني ة من خالل توف ري املال واجله د وال وقت واملتابع ة املس تمرة‪ ،‬هي العناص ر‬
‫الرئيسية لنجاح عملية التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية وإذا انعدمت اإلدارة السياسية فإن الدعوة إىل اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة تبقى فك رة على ورق‪ ،‬ويتطلب إل تزام القي ادات السياس ية لتب ىن مش روع اإلدارة اإللكرتوني ة م ا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تفهم القيادات السياسية ودعمها للتغريات اإلدارية والفنية اليت جيب اختاذها للتحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬تفهم ومش اركة ودعم رؤس اء األجه زة ومس اعديهم شخص يا يف عملي ة التح ول والتأك د من أن م وظفيهم‬
‫واملتعاملني مع اجلهاز مبختلف فئاهتم يدركون االلتزامات املسندة هلم لتنفيذ عملية التحول‪.‬‬
‫‪ ‬أن تبىن اجلهاز احلكومي عملية التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬كهدف أساسي للجهاز‪.‬‬
‫‪‬وج ود مرجعي ة واح دة لتنس يق اجله ود بني اجله ات احلكومي ة مما ي تيح لكاف ة اجله ات احلكومي ة املش اركة‬
‫‪1‬‬
‫وتوحيد اجلهود ورفع الفعالية‪.‬‬
‫‪-2‬المتطلب التشريعي أو القانوني‪ :‬والذي يعترب أساسي ألي عمل نظامي لتحديد العالقات بني اجلهات‬
‫املتعامل ة م ع أجه زة اإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬إن ض مان حق وق مجي ع األط راف يتطلب توف ري تش ريعات كفيل ة‬
‫بتحديد أطر العمل اليت تشغل فيها أنظمة احلكومة اإللكرتونية‪ ،‬أنه من الواضح أنه مبجرد الشروع بتهيئة‬
‫األرضية لعمل احلكومة اإللكرتونية يرتتب عن ذلك توفري تشريعات جديدة لضبط أسلوب التعامل اجلديد‬
‫مع األوضاع اليت تنشأ احلاجة إليها ومن املتطلبات القانونية األساسية للعمل خنص بالذكر‪:‬‬
‫‪‬تشريعات تنظيم نشر املعلومات واحملافظة على األسرار‪.‬‬
‫‪‬تشريعات خاصة بتحديد رسوم استخدام املواقع اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬تشريعات خاصة بضمان حقوق مجيع األطراف املعينة بالعمل اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪-11‬حماد خمتار‪ ،‬تأثير اإلدارة اإللكترونية علي المرفق العام وتطبيقاتها في الدول العربية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات‪،‬‬
‫فرع التنظيم السياسي واإلداري‪ ،‬جامعة اجلزائر يوسف بن خدة‪ ،‬كلية العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‬تشريعات خاصة بتجرمي انتهاك سر التوقيع اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪-3‬متطلب >>ات إداري >>ة‪:‬تنحص ر املتطلب ات اإلداري ة ال واجب مراعاهتا عن د تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف‬
‫العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬وضع اسرتاتيجيات وخطط التأسيس‪:‬واليت ميكن أن تشمل إدارة‪ ،‬أو هيئة على املستوى املؤسسة هلا وظائف‬
‫التخطيط واملتابعة والتنفيذ ملشاريع اإللكرتونية‪ ،‬ويف هذه املرحلة البد من توفري الدعم‪ ،‬والتأييد من‬
‫طرف اإلدارة العليا يف اهلرم اإلداري مع توفري خمصصات مالية كافية إلجراء التحول املطلوب‪.‬‬
‫‪‬توفر البنية التحتية لإلدارة اإللكرتونية‪ :‬إذ البد من العمل على تطوير خمتلف شبكات االتصاالت‪،‬مبا يتوافق‬
‫مع بيئة التحول اليت تستدعي شبكة واسعة‪ ،‬ومستوعبة للكم اهلائل من االتصاالت‪ ،‬دون إمهال التجهيزات‬
‫التقنية األخرى من معدات وأجهزة وحاسبات آلية وحماولة توفريه وإتاحته لألفراد واملؤسسات‪.‬‬
‫‪‬تط وير التنظيم اإلداري واخلدمات واملع امالت احلكومي ة وف ق حتول ت درجيي بإع ادة تنظيم اجلوانب احملددات‬
‫اهليكلية‪ ،‬وخمتلف الوظائف احلكومية‪ ،‬مبا جيعلها تنسجم مبادئ اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪‬متطلب الكف اءات وامله ارات املتخصص ة‪ :‬وه و ض رورة وج ود ي د عامل ة مؤهل ة متتل ك زادا معرفي ا حيي ط‬
‫مبب ادئ التق دم التق ين‪ ،‬وهلا من اخلربة م ا ميكنه ا من أن تص بح م وردا بش ريا م ؤهال الس تخدام تقني ات‬
‫املعلومات‪.‬‬
‫‪‬متطلب اإلص الح اإلداري‪:‬يف إط ار الوص ول إىل حتقي ق حتول ن اجح يف تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬يت وجب‬
‫تطبيق مبدأ اإلصالح اإلداري‪ ،‬والذي يشمل التخصص الوظيفي تشغيل الربامج االلكرتونية‪ ،‬وخرباء لتأمني‬
‫املعلومات‪ ،‬ومحاية الربامج والتعامالت‪ ،‬والوثائق أي حماولة إحداث تغيريات جذرية‪ ،‬وجوهرية يف املفاهيم‬
‫‪2‬‬
‫اإلدارية والفنية‪.‬‬
‫‪-4‬متطلبات التوعية‪:‬‬
‫إن التوعي ة بثقاف ة احلكومي ة اإللكرتوني ة هي الرك يزة األساس ية لنج اح عملي ة التح ول من األنظم ة‬
‫التقليدي ة إىل األنظم ة اإللكرتوني ة العص رية‪ ،‬ألن اإلدارة اإللكرتوني ة هي فلس فة متكامل ة من القيم والع ادات‬
‫والتقالي د واأله داف وترمجته ا إىل واق ع عملي ملم وس حتت اج إىل وعي اجتم اعي ومس اندة اجلمه ور هلذا‬

‫‪ _1‬حنان شني‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية ودورها في التطور التنظيمي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬إدارة وحكامة حملية‪ ،‬العلوم السياسية والعالقات الدولية‪،‬‬
‫احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف باملسيلة‪ ،2015 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ _2‬عبان عبد القادر‪ ،‬تحديات اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬أطر وحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬إدارة وعمل‪ ،‬العلوم االجتماعية‪ ،‬العلوم اإلنسانية و‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015 ،‬ص ص‪.73،74‬‬
‫التحول حبيث يكون األفراد مهيئون لتقبل األنظمة اجلديدة وهي عناصر أساسية لنجاح عملية التحول حنو‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪-5‬المتطلبات االقتصادية‪:‬‬
‫بالنسبة لكل حكومة فإن االقتصاد هو عصب احلياة ومبا أن املداخيل املالية لكل احلكومة هي اليت يتم‬
‫االعتماد عليها لتوزيع الدخل ومتويل املشاريع احلكومية‪ ،‬فإن ال مفر من العمل على تغيري الطريقة اليت يعمل‬
‫هبا االقتصاد وخاصة أن الوظائف التقليدية للوسط ستتبدل‪ ،‬وأسواق جديدة للتجارة اإللكرتونية ستربز‪،‬‬
‫وعالقات جديدة بني املؤسسات اإلنتاجية واملستهلكني ستطفو على السطح‪ ،‬نظام العمل يتغري‪ ،‬وكفاءات‬
‫وم ؤهالت علمي ة الب د أن يتم االلتج اء إليه ا لكي ت ؤثر يف جمرى األم ور‪ ،‬إن عملي ة التح ول إىل اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة تتطلب ختص يص أم وال كافي ة لتموي ل عملي ات التغ ري والتأهي ل والت دريب وذل ك لكي يتس ىن‬
‫للحكومات‪:‬‬
‫‪‬متكني املنظمات من احلصول على املعلومات بسرعة‪.‬‬
‫‪‬تسهيل اإلتصال بني املتعاملني وحتسني اخلدمة العامة‪.‬‬
‫‪‬التشجيع على إجياد مصادر جديدة للدخل وخلق وظائف جديدة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬ختفيض كافة التبادل وتقليص املسافات االقتصادية بني املتعاملني‪.‬‬

‫‪ _1‬حماد خمتار ‪ ،‬تأثير اإلدارة اإللكترونية على إدارة المرفق العام و تطبيقاتها في الدول العربية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪ - 2‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪24‬‬
‫الشكل رقم (‪ )01-03‬يمثل متطلبات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫المتطلبات‬
‫السياسية‬

‫المتطلبات‬ ‫متطلبات اإلدارة‬ ‫المتطلب‬


‫اإللكترونية‬ ‫التشريعي‬
‫اإلقتصادية‬
‫القانوني‬

‫المتطلبات‬ ‫المتطلبات‬

‫التوعية‬ ‫اإلدارية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطلبات‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬عوامل نجاح إدارة إلكترونية ومعوقاتها>‪.‬‬
‫على قدر أمهية اإلدارة اإللكرتونية ونطاق التغري فيها وأبعاد اخلدمات اليت تقدمها فهناك عدة عوامل‬
‫جتعله ا متم يزة وناجحة‪ ،‬وجمموعة من عوامل اليت تعيق تطبيقها يف املنظمات واليت س نتطرق إليها يف ه ذا‬
‫املطلب‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عوامل نجاح إدارة إلكترونية‪.‬‬
‫على املسؤولني يف املؤسسات احلكومة الذين يرغبون يف التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية أن يأخذوا يف‬
‫‪1‬‬
‫االعتبار عدة عوامل لتحقيق النجاح يف املؤسسة ومن أمهها‪:‬‬
‫‪‬وض وح الرؤي ة اإلس رتاتيجية للمؤسس ة واالس تيعاب الش امل ملفه وم اإلدارة اإللكرتوني ة من ختطي ط وتنفي ذ‬
‫وإنتاج وتشغيل وتطوير كما نالحظ يف بعض الدوائر احلكومية والشركات التجارية‪ ،‬وجود إعالنات كبرية‬
‫باملؤسسة لتوضيح الرؤية والرسالة‪.‬‬
‫‪ ‬الرعاية املباشرة والشاملة لإلدارة العليا باملؤسسة والبعد عند االتكالية واالرجتالية يف معاجلة األمور‪.‬‬
‫‪ ‬التطوير املستمر لإلجراءات العمل وحماولة توضيحها للموظفني إلمكانية استيعاهبا‪ ،‬وفهم أهدافها مع التأكيد‬
‫على تدوينها وتصنيفها‪.‬‬
‫‪‬التدريب والتأهيل وتأمني االحتياجات التدريبية جلميع املوظفني كال حسب ختصصه‪.‬‬
‫‪- 1‬عبد اهلل حسن مسلم‪ ،‬إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املعتز للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص ص‪227‬ـ‪.228 ،‬‬
‫‪‬التحديث املستمر لتقنية املعلومات ووسائل االتصال‪.‬‬
‫‪‬حتقيق مبدأ الشفافية والتطبيق األمثل للواقعية‪.‬‬
‫‪‬تأمني سرية املعلومات للمستفيدين‪.‬‬
‫‪‬االستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرار األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬التعاون اإلجيايب بني األفراد واإلدارة داخل املؤسسة وترك االعتبارات الشخصية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬معوقات> اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪‬تطلب إستخدام إدارة اإللكرتونية تكلفة كبرية نظرا إلرتفاع أسعار أجهدة احلساب األيل وضرورة حتديثها‬
‫بشكل متالحق ومستمر مع التقدم املتسارع‪.‬‬
‫‪‬احلاسب اللي ويف جمال الربجميات وهواتف معينة‪.‬‬
‫‪‬عدم توافر برامج لتدريب املواطنني وعدم تقدمي حوافز مادية هلم‪ ،‬ونقص تفاوت خرباء‪.‬‬
‫‪‬عدم وجود وعي معلومايت وحاسويب عند املواطنني وهذا يشكل عائق كبري يف تطبيق إدارة إلكرتونية‪.‬‬
‫‪‬قناعة البعض بعدم جدوى من إستخدام احلاسب األيل‪.‬‬
‫‪‬عدم وجود وعي حاسويب ومعلومايت عند بعض اإلداريني الذين ميتلكون قرار إدخال هذه التكنولوجيا‪،‬مما‬
‫يؤدي إيل عدم تطبيق هذه اإلدارة احلديثة‪.‬‬
‫‪ ‬إختالف القياس واملواصفات باألجهزة املستخدمة داخل املكتب الواحد مما يشكل صعوبة بالربط بينهما‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التحول إلى اإلدارة اإللكترونية وأسبابها‪.‬‬


‫إىل اإلدارة اإللكرتونية كانت هناك عدة أسباب ومراحل سنتطرق إليها يف هذا املطلب‬
‫الفرع األول‪ :‬مراحل التحول إلى اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية مير على عدة مراحل هي‪:‬‬
‫‪- 1‬غنيم أمحد بن علي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكترونية في تطوير العمل اإلداري ومعوقات استخدامها في مدارس التعليم العام للبنين بالمدينة المنورة‪ ،‬جملة‬
‫الرتبوية‪ ،‬عدد‪ ،81‬جامعة الكويت جملس النشر العلمي‪ ،‬جملد ‪، 21،2006‬ص‪.161‬‬
‫‪-1‬مرحل >>ة اإلدارة التقليدي >>ة الفاعل >>ة‪:‬ويف ه ذه املرحل ة يتم تفعي ل اإلدارة التقليدي ة والعم ل على تنميته ا‬
‫وتطويرها يف الوقت الذي يتم البدئ فيه أيضا وبشكل متوازي بتنفيذ مشروع اإلدارة اإللكرتونية حبيث‬
‫يستطيع املواطن العادي يف هذه املرحلة ختليص معامالته وإجراءاته بشكل سهل وبدون أي روتني أو مماطلة‬
‫يف الوقت الذي يستطيع فيه من ميلك حاسب شخصي أو عرب األكشاك االطالع على نشرات املؤسسات‬
‫واإلدارات والوزارات وأحدث البيانات واإلعالنات عرب الشبكة اإللكرتونية مع إمكانية طبع أو استخراج‬
‫‪1‬‬
‫االستمارات الالزمة وتعبئتها إلجناز أي معاملة‪.‬‬
‫‪-2‬مرحل>>ة الف>>اكس والتلف>>ون الفاع>>ل‪ :‬وتعت رب ه ذه املرحل ة هي الوس يط بني املرحل ة األوىل واملرحل ة ال يت‬
‫ستأيت فيما بعد ويف هذه املرحلة يتم تفعيل تكنولوجيا الفاكس والتلفون حبيث يستطيع املواطن العادي يف‬
‫هذه املرحلة االعتماد على التلفون املتوفر يف كافة األماكن واملنازل وخدمته معقولة التكلفة يستفيد منه يف‬
‫االستفسار عن اإلجراءات واألوراق و الشروط الالزمة إلجناز أي معاملة بشكل سهل ودون أي مشاكل‬
‫وحبيث أن ه يس تطيع اس تعمال الف اكس إلرس ال واس تقبال األوراق أو االس تثمارات‪ ،‬وغ ري ذل ك ويف ه ذي‬
‫املرحلة يكون قسم أكرب من الناس قد مسع أو ج رب منط اإلدارة اإللكرتونية حبيث يستطيع كبار التجارة‬
‫واإلداريني واملتعاملني والقادرين يف هذه املرحلة من إجناز معامالهتم عرب طريق الشبكة اإللكرتونية ألن هذه‬
‫املرحلة يكون عدد املستخدمني لألنرتنت متوسط كما من الطبيعي أن تكون التعرفة يف هذه املرحلة أكثر‬
‫‪2‬‬
‫كلفة من اهلاتف والفاكس لذلك فإن امليسورين وما فوقهم األقدر على استعمال هذه التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪-3‬مرحل >>ة اإلدارة اإللكتروني >>ة الفاعلة‪:‬يف ه ذه املرحل ة يتم التخلي عن الش كل التقلي دي لإلدارة بع د أن‬
‫يكون عدد املستخدمني للشبكة اإللكرتونية قد وصل إىل مستوى عايل وتوفرت احلواسيب سواء بشكل‬
‫شخصي أو بواسطة األكشاك أو يف مناطق عمومية حبيث تكون تكلفتها أيضا معقولة ورخيصة مما يسمح‬
‫جلميع فئات الشعب باستعمال الشبكة اإللكرتونية إلجناز أي معاملة إدارية وبالشكل املطلوب بأسرع وقت‬
‫وأق ل جه د وأق ل تكلف ة ممكن ة وب أكثر فعالي ة كمي ة ونوعي ة ج ودة ويك ون ال رأي الع ام ق د تفهم اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة وتقلبه ا وتفاع ل معه ا وتعلم ط رق اس تخدامها‪،‬وم ا ميكن أن نستخلص ه من املراح ل اخلاص ة‬
‫بالتحول لإلدارة اإللكرتونية جند أهنا ركزت على خطة انتقال تساعد اجملتمع على التحول والتغلغل تدرجيا‬
‫حىت يكون هناك مقاومة ويكون تقليل طوعي تلقائي إلسرتاتيجية اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬مبا يؤدي إىل ختفيف‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬خالد امحد فرحاين املشهداين واألخر ون‪ ،‬مبادئ إدارة أعمال ‪ ،‬طبعة عربية دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2013 ،‬ص‪-112‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. -‬ـفداء حامد ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية األسس النظرية والتطبيقية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ومكتبة الكندي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص ص‪244 ،243‬‬
‫حدة مقاومة التغيري التنظيمي اليت تنتج غالبا عندما يكون التحول جذري ومفاجئ يف األساليب اإلدارية‬
‫وعلى العموم فإن سلم النجاح يف التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية هو صعودا كما يلي‪:‬‬
‫‪‬جدية العمل احلكومي‪.‬‬
‫‪‬سالمة التطبيق العملي‪.‬‬
‫‪‬تقومي املمارسة العملية‪.‬‬
‫‪‬اإلرتقاء مبستوى األداء‪.‬‬
‫‪‬تقدمي خدمة متميزة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‬إرضاء اجملتمع‪.‬‬

‫والشكل رقم (‪)01-04‬يوضح التطور التكنولوجي باتجاه اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫اإلدارة اإللكترونية‬ ‫اإلدارة التقليدية‬

‫الحرفية‬ ‫األلية‬ ‫األتمتة‬ ‫الصناعي‬ ‫األنترنت‬

‫‪ _1‬بلجيلح شهيناز‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وترشيد اإلدارة العامة ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل متطلبات شهادة املاسرت‪ ،‬إدارة وحكامة حملية‪ ،‬العلوم السياسية‬
‫والعالقات الدولية‪ ،‬احلقوق‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،2012 ،‬ص‪.22‬‬
‫اإلنسا‬ ‫األلة‬ ‫األلة‬ ‫األلة‬ ‫ألة‬

‫ن هو‬ ‫تحل محل‬ ‫تحل محل‬ ‫تقلد و تحاكي‬ ‫التشبيك‬

‫العامل‬ ‫العامل‬ ‫العمل‬ ‫الذكاء‬ ‫الفائق من‬

‫األساسي‬ ‫اليدوي في‬ ‫المرتبط‬ ‫والسلوك‬ ‫استخدام‬

‫في اإلنتاج‬ ‫اإلنتاج‬ ‫ببرمجية‬ ‫اإلنساني‬ ‫مستودعات‬

‫ورقابة‬ ‫البيانات‬

‫ؤون اإلداري ة‪ ،‬ط‪ ،2‬مرك ز اخلربات‬ ‫المص>>در‪ :‬خ رباء من خ ربات املهني ة‬
‫إلنجازإلدارة‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة يف الش‬
‫العمل‬

‫املهنية لإلدارة‪ ،‬القاهرة‪ ،2007 ،‬ص‪.44‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب التحول إلى اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ميكن القول إن من أسباب التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية ما يلي‪:‬‬
‫‪‬التطور السريع يف أساليب وتقنيات إدارة أعمال‪.‬‬
‫‪ ‬ازدياد املنافسة بني املؤسسات وضرورة وجود آليات للتميز داخل كل مؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال املستمر بني العاملني على اتساع نطاق العمل‪.‬‬
‫‪‬حتسني اخلدمات املستمر‪.‬‬
‫‪‬حتسني مشاركة املوظفني‪.‬‬
‫‪‬إعادة تعريف البيئة االجتماعية‪.‬‬
‫‪‬ضبط األداء وفق مواصفات معينة‪.‬‬
‫وهن اك أس باب أخ رى للتح ول إىل اإلدارة اإللكرتوني ة مثل‪ :‬إنبثاق ث ورة املعلوم ات واملعرف ة والعوملة‬
‫بك ل أبعاده ا االقتص ادية واالجتماعي ة والتكنولوجي ة والثقافي ة‪ ،‬إن أح د أهم األس باب ال يت أدت إىل حتول‬
‫منظم ات األعم ال اإلدارة اإللكرتوني ة هي تط ور تكنولوجي ا املعلوم ات ال يت أص بحت وس يلة أساس ية يف‬
‫إحداث التطوير التنظيمي كما أن العوملة فرضت على منظمات األعمال الدخول إىل األسواق اإللكرتونية‬
‫واالفرتاضية اليت ال ميكن املنافسة فيها بدون منظمات تستخدم اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ - 1‬أمحد فتحي احليت‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص ص‪.34،35‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫تعترب اإلدارة اإللكرتونية أسلوب جديد ومنط حديث فرضتها التحوالت الرقمية واإللكرتونية احلاصل‬
‫يف العامل‪ ،‬حبيث عملت على تسهيل عملية التواصل بني اإلدارة واملواطنني وتلبيت إحتياجتهم‪ ،‬فانتقلت من‬
‫النمط التقليدي إىل مواكبة متطلبات العصر من تكنولوجيا‪ ،‬حيث أصبح هذا األمر ضروري وحتمي البد‬
‫منه من أجل إجناح تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف خمتلف جماالت احلياة‪.‬‬
‫وبالتايل يتمثل تطبيق اإلدارة اإللكرتونية املنفذ بالنسبة للمواطنني من صفوف االنتظار املتناهية‪ ،‬ومن‬
‫االلتزام ات ب الوقت احملدد لعم ل املؤسس ات العام ة‪ ،‬ك ون اإلدارة اإللكرتوني ة أص بحت غ ري مقي دة بالزم ان‬
‫واملكان‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬مفاهيم‬

‫وأساسيات الميزة‪ 6‬التنافسية‪6‬‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫لقد شهدت البيئة اليت تعمل فيها املؤسسات تغريات جوهرية على خمتلف املستويات سواء احمللية أو‬
‫الدولية نتيجة لتكنولوجيا املعلومات وثورة االتصاالت‪ ،‬وتقرير منظمة التجارة العاملية مل تستثن أي مؤسسة‬
‫من تأثريات العوملة‪ ،‬فإذا كانت هذه األخرية –العوملة‪-‬فقد فتحت الباب أمام املؤسسات الستغالل فرص‬
‫جدي دة‪ ،‬فهي ك ذلك ق د فرض ت عليه ا حتديات كب رية خاص ة فيم ا يتعل ق حب ّدة املنافس ة وض رورة مواجه ة‬
‫منافسني جدد قادمني من خارج احلدود‪.‬‬
‫التفوق يف‬
‫يف ظل هذه التحديات فإن إع ادة التفك ري يف احلاجة لكسب قدرة على التن افس وحتقيق ّ‬
‫سوق يتميز باملنافسة الشديدة أصبحت ضرورة ملحة إذ أرادت املؤسسة احملافظة على كياهنا‪.‬‬
‫التفوق حسب مفهوم كل واحد للميزة التنافسية‪ ،‬فهناك من يرجع‬
‫وخيتلف الباحثون يف تفسري مكامن هذا ّ‬
‫مص ادر التف وق إىل عوام ل ترتب ط بالبيئ ة اخلارجي ة‪ ،‬إاّل هن اك اجتاه حنو تأكي د أمهي ة ودور املوارد الداخلي ة‬
‫والكفاءات يف عملية خلق وامتالك ميزة تنافسية‪.‬‬
‫وي أيت ه ذا الفص ل من الدراس ة كمحاول ة لفهم العناص ر األساس ية للم يزة التنافس ية‪ ،‬فك ل مؤسس ة‬
‫ترغب يف احتالل املكانة التنافسية اليت تسمح هلا بتمييز منتجاهتا وزيادة حصتها يف السوق‪ ،‬ولتحقيق هذه‬
‫الوض عية ف إ ّن فهم امليزة التنافس ية وكيفي ة حتقيقه ا واحملافظ ة عليه ا أم ر ض روري ويع اجل ه ذا الفص ل ه ذه‬
‫املفاهيم من خالل ثالث مباحث هي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيم للميزة التنافسية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات الميزة التنافسية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أسس ومحددات الميزة التنافسية ومعايير> الحكم على جودتها‪ ،‬وعوامل نجاحها‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيم للميزة التنافسية‪.‬‬


‫التنش ط منظم ة يف بيئ ة تنافس ية إاّل من خالل حيازهتا على عنص ر أو عناص ر متيزه ا عن منافس يها‪،‬‬
‫ويعت رب مفه وم امليزة التنافس ية ث ورة حقيقي ة يف جمال إدارة األعم ال‪ ،‬ألهّن ا تس اعد املنظم ة على حتقي ق التم يز‬
‫والتفوق املستمر على منافسيها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المنافسة‬
‫تع ّرف املنافس ة بأهّن ا "وس يلة اكتش اف هيك ل الس وق األمث ل‪ ،‬غايت ه تعظيم رفاهي ة املس تهلك‪ ،‬حبيث‬
‫يس عى ك ل من ع ارض املنتج إيل تعظيم الف ارق بني القيم ة ال يت ينظ ر إليه ا الزب ائن للمنتج املع روض وبني‬
‫‪1‬‬
‫تكلفة التكامل (اإلنتاج واالستعمال)"‪.‬‬

‫‪ -1‬هشام حريز‪ ،‬بوشامل عبد الرمحان ‪ ،‬التسويق كمدخل استراتيجي لتحسين القدرة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الوفاء القانونية للنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2014 ،‬ص‪.139‬‬
‫وتعرف أيضا بأهّن ا "روح التجارة بل هي حمك احلريات االقتصادية لألف راد واجلماع ات ألهّن ا تكون‬
‫ّ‬
‫بني التج ارة واملنتجني يف التجارة والصناعة وميادين االستغالل األخ رى من زراعة وغري ذلك فقد تكون‬
‫أيض ا بني الش عوب واألمم‪ ،‬فهي من ناحي ة تعت رب طبيعي ة ملا ختلق ه من أس اليب ت ؤدي إىل التق دم اإلقتص ادي‬
‫ً‬
‫‪1‬‬
‫ووفرة اإلنتاج وتنوعه ومن ناحية أخرى ضرورية لتقدمي اإلنتاج يف ميادينه املختلفة "‪.‬‬
‫يع ّرف برتس ون وم اك ميلن(‪ )Peterson. Mc Milan‬املنافس ة بأهّن ا عميل ة " اختاذ ق رارات‬
‫إس رتاتيجية تش كل يف ظّ ل حال ة من ع دم التأك د‪ ،‬ترس م وحتدد تص ّرفات وأفع ال األف راد واملنظم ات ال ذين‬
‫‪2‬‬
‫يدخلون يف صراع من أجل حتقيق نتائج وعائدات حمددة "‪.‬‬
‫على ضوء التعاريف السابقة يتضح لنا أ ّن املنافسة ما هي إاّل حالة تنتهجها املؤسسات حتت رهان من‬
‫يبقى متصدر السوق والتجارة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التنافسية وأنواعها‪:‬‬


‫الفرع األول‪ :‬تعريف التنافسية‪:‬‬

‫التعريف األول‪" :‬وتعين القدرة على الصمود أمام املنافسني بغرض حتقيق األهداف من‪ :‬رحبية‪ ،‬منو‪ّ ،‬‬
‫توس ع‪،‬‬
‫مستمرة إيل حتسني املراكز التنافسية بشكل‬
‫ّ‬ ‫ابتكار‪ ،‬وجتديد‪ ،‬حيث تسعي املؤسسات ورجال األعمال بصفة‬
‫نظرا الس تمرار تأثريات‪ ،‬وحتق ق التنافس ية من خالل جمموع ة من املتغ ريات منه ا‪ :‬التحكم يف عناصر‬
‫دوري ً‬
‫‪3‬‬
‫التكاليف‪ ،‬إدارة اجلودة الشاملة‪ ،‬جتديد املنتجات‪ ،‬التعبئة والتغليف‪ ،‬ختفيض األسعار‪ ،‬وإرضاء العمالء"‪.‬‬
‫التعريف الثاني‪" :‬القدرة على تزويد املستهلك مبنتجات وخدمات بشكل أكثر كفاءة وفعالية من املنافسني‬
‫‪4‬‬
‫اآلخرين"‪.‬‬

‫‪ -1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.140‬‬


‫‪ -2‬حممود جاسم الصميدعي‪ ،‬ردينة عثمان يوسف‪ ،‬التسويق االستراتيجي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار امليسرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص‪.94‬‬
‫‪3‬فريد النجار‪ ،‬المنافسة والترويج التطبيقي‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -4‬هشام حريز وبوشامل عبد الرمحان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.135‬‬
‫التعريف الثالث ‪ّ :‬‬
‫تعرف منظمة التّعاون االقتصادي والتنمية(‪)OCDE‬التنافسية على أهّن ا‪(:‬القدرة على توليد‬
‫املداخيل من عوامل إنتاج تكون مرتفعة نسبيًا‪ ،‬باإلضافة إىل توليد مستويات عمالة مستدامة لعوامل اإلنتاج‬
‫‪1‬‬
‫ويف الوقت نفسه املقدرة على التعرض للمنافسة الدولية)‪.‬‬

‫التعريف الرابع‪ّ :‬‬


‫يعرفهـا" ‪Mathe Charles Jean‬علـى أهّن ـا هـدف أو غايـة توضـح االختيـارات التنافسـية‬
‫للنشاطات وجتعلها يف وضعية مناسبة ومالئمة ‪،‬كمـا أهّن ـا تعتـرب أداة لتحسـني أداء هـذه النشـاطات‪ ،‬أمـا مـن‬
‫ناحيـة اإلس رتاتيجية فالتنافسـية تسـمح بـالتحكم يف الوقـت مـن أجـل االسـتغالل واالسـتفادة مـن الوض عية‬
‫‪2‬‬
‫اجلديدة اليت ميكن أن ختلقها"‪.‬‬
‫من التع اريف الس ابقة نس تنتج أ ّن التنافس ية ق درة املنظم ة على التموق ع م ا بني منافس ها من خالل‬
‫إسرتاتيجيتها وجهودها ومواردها املادية والبشرية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التنافسية‪:‬‬
‫تصنّف التنافسية إىل صنفني ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التنافسية بحسب الموضع‪ :‬وتتضمن تنافسية املنتج وتنافسية املؤسسة‪.‬‬
‫‪ _ 1‬تنافسية المنتج‪:‬‬
‫الزم ا لتنافس ية املؤسس ة لكنّ ه ليس ك اف‪ ،‬وكث ريا م ا يعتم د على س عر‬
‫تعت رب تنافس ية املنتج ش رطًا ً‬
‫التكلفة كمعيار وحيد لتقومي تنافسية منتج معنّي ويعد ذلك أمرا مظلال‪ ،‬باعتبار أن هناك معايري أخري قد‬
‫التعرف‬
‫تكون أكثر داللة كاجلودة وخدمات ما بعد البيع وعليه جيب اختيار معايري أخري معربة متكن من ّ‬
‫‪3‬‬
‫الدقيق على وضعية املنتج يف السوق يف وقت معنّي ‪.‬‬
‫‪ _2‬تنافسية المؤسسة‪:‬‬
‫ويتم تقوميها على مستوي أمشل من تلك املتعلّقة باملنتج‪ ،‬فالتقومي املايل هلذا األخري يتم باالستناد إىل‬
‫اهلامش الذي ينتجه‪ّ ،‬أما تنافسية املؤسسة فيتم تقوميها آخذين بعني االعتبار هوامش كل املنتجات من جهة‬
‫العام ة‪ ،‬نفق ات البحث والتط وير واملص اريف املالي ة ‪.......‬اخل‪،‬‬
‫واألعب اء اإلمجالي ة وجند من بينه ا النفق ات ّ‬
‫ومن جهة أخري إذا فاقت هذه املصاريف والنفقات اهلوامش واستمر ذلك مدة أطول فإن ذلك سيؤدي‬

‫‪ -1‬لشهب الصادق‪ ،‬دور االبتكار في تنمية الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص اإلدارة‬
‫اإلسرتاتيجية والذكاء االسرتاتيجي‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2015-2014 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -2‬إمساعيل حممد السيد‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،1999 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪3‬عمار بوشناف‪ ،‬الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية مصادرها تنميتها وتطويرها ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬اجلزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.12‬‬
‫إىل خسائر كبرية يصعب على املؤسسة حتملها‪ ،‬ومن مثة فهي مطالبة بتقدمي قيمة لزبائنها وال يتم ذلك إال‬
‫ّإذا ح ّققت قيمة مضافة يف كل مستوياهتا‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬التنافسية وفق الزمن‪:‬‬
‫وتتمثل يف التنافسية امللحوظة والقدرة التنافسية‪:‬‬
‫‪-1‬التنافسية الملحوظة‪:‬‬
‫تعتمد هذه التنافسية على النتائج اإلجيابية احملققة خالل دورة حماسبية‪ ،‬غري أنّه جيب أال نتفاءل بشأن‬
‫ه ذه النت ائج لكوهنا ق د تنجم عن فرص ة ع ابرة يف الس وق‪ ،‬أو عن ظ روف جعلت املؤسس ة يف وض عية‬
‫‪2‬‬
‫احتكارية فالنتائج اإلجيابية يف املدى القصري قد ال تكون كذلك يف املدى الطويل‪.‬‬
‫‪_2‬القدرة التنافسية‪:‬‬
‫وتع ّد الق درة التنافس ية مبثاب ة عام ل ه ام يف حتدي د م دى جناح أو فش ل مؤسس ة م ا‪ ،‬فهي تع رب عن‬
‫ج وانب التف ّوق والتميّ ز ال يت حتق ق للمؤسس ة م يزة تنافس ية حيث ختتص ب الفرص املس تقبلية وبنظ رة طويل ة‬
‫املدى والقدرة التنافسية تستند إىل جمموعة من املعايري والسبل الضرورية اليت تبقي املؤسسة صامدة وسط‬
‫‪3‬‬
‫بيئة مضطربة‪ ،‬ومن أمثلة هذه السبل‪ :‬السعر‪ ،‬اجلودة‪ ،‬متيز السلعة أو اخلدمة‪ ،‬املرونة‪ ،‬وأخرياً الوقت‪.‬‬
‫التنافسية‪:‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الميزة‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الميزة التنافسية‪:‬‬
‫‪‬تعري>>ف ‪"Hazier:‬عب ارة عن تك وين نظ ام ميتلك مزاي ا منف ردة ومتميّ زة على باقي املنافس ني‪ ،‬وأ ّن الفكرة‬
‫الرئيسية هي خلق قيمة للزبون بطريقة كفوءة ومناسبة"‪ 4.‬‬
‫‪‬تعترب ''امليزة التنافسية مهارة أو تقنية أو مورد متميز يتيح للمؤسسة أداء أعماهلا بالشكل الذي يصعب على‬
‫‪5‬‬
‫منافسيها تقليده‪ ،‬وذلك من خالل ممارسة األنشطة بأدىن مستوى من التكلفة " ‪.‬‬

‫‪ -1‬غسان عيسى العمري‪ ،‬سلوى أمني السمرائي‪ ،‬نظم المعلومات اإلستراتيجية( مدخل استراتيجي معاصر)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،2008 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ -2‬مراد كرمية‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة ودورها في تحقيق تنافسية المؤسسة الصناعية الجزائرية( دراسة حالة شركة بيمو)‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫املاجيسرت يف علوم التسيري‪ ،‬إدارة العمليات التجارية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2013 ،3‬ص‪.49‬‬
‫‪ -3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ -4‬يوسف حاجم سلطان الطائي‪ ،‬هشام فوزي دباس‪ ،‬التسويق االلكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الورق للنشر والتوزيع‪ ،2009 ،‬ص‪.342‬‬
‫‪ -5‬حسن عبد القادر‪ ،‬رأس المال الفكري في الجامعات الفلسطينية وتعزيز الميزة التنافسية‪ ،‬جملة الدراسات املالية واحملاسبية واإلدارية‪ ،‬جامعة‬
‫اإلستقالل فلسطني‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬ديسمرب ‪ ،2016‬ص‪.15‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫تعرف امليزة التنافسية بأهّن ا‪":‬أي ميزة أفض ل من املنافس ة ميكن للمنظمة الفوز هبا من خالل تقدمي قيم أك رب‬
‫للزبون أو ختفيض يف األسعار أو من خالل تقدمي عوائد أكرب خاصة عند ارتفاع األسعار"‪.1‬‬
‫‪‬تعريف‪" 1993Hiks‬امليزة التنافسية ما هي إال ّ تطبيق تكنولوجيا املعلومات بشكل رائد لغرض التق ّدم على‬
‫‪2‬‬
‫منافسيها"‪.‬‬
‫متفرد وخمتلف عن قيمة املنافسني‪. "3 ‬‬ ‫‪‬تعريف‪ّ "Lynch 2000‬‬
‫يعرفها بأهّن ا قدرة املنظمة على خلق شيء ّ‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن‪:‬‬
‫إنف راد املؤسس ة خباص ية أو جمموع ة اخلص ائص ال يت متيز منتجاهتا عن منتج ات املؤسس ة األخ رى‬
‫املنافسة وجتعلها يف مركز أفضل‪ ،‬لضمان بقائها يف نظام املنافسة‪ ،‬وحتسني وضعيتها التنافسية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل تطور الميزة التنافسية‪.‬‬
‫وفيما خيص مراح ل تط ور امليزة التنافسية يق ول "فريى ب ورتر" أن امليزة التنافسية متر بأربع مراحل‪،‬‬
‫متر جبميع هذه املراحل‪ ،‬وكذلك ليس‬
‫ختتلف كل مرحلة يف خصائصها‪ ،‬وأوضح أهّن ا ليس من الضروري أن ّ‬
‫ضرورياً ترتيبها‪ ،‬وقد خلص املراحل األربعة فيما يلي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)02-05‬مراحل تطور الميزة التنافسية‪.‬‬

‫مرحلة قيادة‬ ‫مرحلة قيادة‬ ‫مرحلة قيادة‬ ‫مرحلة قيادة‬

‫عوامل اإلنتاج‬ ‫االستثمار‬ ‫االبتكار‬ ‫الثروة‬


‫المص>>در‪ :‬ع اطف عبي د‪ ،‬االقتص>>اد المص>>ريفي مواجه>>ة تح>>ديات اتفاقي>>ات المنظم>>ة العالمي>>ة للتج>>ارة‪،‬‬
‫مركز حبوث ودراسات التنمية التكنولوجية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص ‪.538‬‬
‫‪ _1‬مرحل>>ة قي>>ادة عوام>>ل اإلنت>>اج‪ :‬تعتمد امليزة التنافسية يف هذه املرحلة على عوامل اإلنتاج‪ ،‬وذلك ألن‬
‫تكلفة اإلنتاج تلعب دورا مهما يف املنافسة‪ ،‬وهذا ما جيعل املنظمات تنتهج إسرتاتيجية املنافسة على أساس‬
‫‪4‬‬
‫السعر يف هذه املرحلة ممّا جيعل امليزة التنافسية ذات طبيعة مستقرة‪.‬‬

‫‪ -1‬سيد حممد جاد الرب‪ ،‬إدارة اإلبداع والتميز التنافسي‪ ،‬جامعة قناة السويس‪ ،2013 ،‬ص‪.315‬‬
‫‪ -42‬إهلام فخري طميلة‪ ،‬االتسويق إ ستراتيجيات طار نظري وتطبيقي‪ ،‬ط‪ ،1‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ، 2013 ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪_ 3‬عاطف جابر طه‪ ،‬ظم المعلومات للموارد البشرية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار األكادميية للعلوم‪ ،2014 ،‬ص‪.165‬‬
‫‪4‬عمر صقر‪ ،‬العولمة وقضايا إدارية معاصرة‪ ،‬الداراجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‪.96‬‬
‫‪-2‬مرحلة قيادة االستثمار‪ :‬هذه املرحلة مبنية على قدرة املنظمة على االستثمار بشكل متواصل‪ ،‬ومن مثّ‬
‫القدرة على الصمود أمام املنافسني‪ ،‬حيث يتم ختفيض التكاليف وحتسني جودة املنتج وجذب الطلب بشكل‬
‫‪1‬‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ _3‬مرحل>ة قي>ادة االبتك>>ار‪ :‬تعتمد هذه املرحلة على االبتكار واملهارات والتكنولوجيا األكثر تعقيدا لبناء‬
‫امليزة التنافسية‪ ،‬وهنا يقل دور املنافسة املعتمدة على التكنولوجيا والتميّز‪ ،‬من أجل هتيئة البيئة التنافسية اليت‬
‫‪2‬‬
‫تساعد على نسج خيوط االبتكار والتطور‪.‬‬
‫‪ _4‬مرحل>>ة قي>>ادة ال>>ثروة‪ :‬متثل هذه املرحلة بداية تراجع وت دهور امليزة التنافسية‪ ،‬وهذا من خالل تراكم‬
‫الثروة اليت حت ّققت يف املراحل الثالثة السابقة‪ ،‬ورغبة املنظمات احملافظة على االستثمارات واالبتكارات دون‬
‫االهتم ام ب التطور‪ ،‬وه ذا م ا جيعله ا تفق د ميزهتا التنافس يةيف األس واق الدولي ة نظ را الحنص ار املنافس ة احمللي ة‬
‫ونتيجة الرغبة يف احملافظة على الوضع القائم‪ ،‬ومن مثّ تفقد املنظمات احمللية ميزاهتا التنافسية لصاحل املنظمات‬
‫‪3‬‬
‫األجنبية الكربى‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات الميزة التنافسية‪.‬‬


‫تطوره ا‪ ،‬س وف نتع رف يف ه ذا املبحث على‬
‫بع د التع رف على مفه وم امليزة التنافس ية‪ ،‬ومراح ل ّ‬
‫خصائص وأمهيّة امليزة التنافسية واألنواع الرئيسية هلا‪ ،‬مث بعد ذلك نشري إىل اسرتاتيجيتها اليت ق ّدمها ميشيل‬
‫بورتر‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬خصائص وأهمية الميزة التنافسية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬خصائص الميزة التنافسية‪.‬‬
‫من أجل إعطاء امليزة التنافسية املفهوم األوضح فذلك يظهر من خالل خصائصها‪ ،‬واليت ميكن أن تستخدم‬
‫من قبل املنظمة لتقيم امليزة التنافسية وهذه اخلصائص هي‪:4‬‬
‫‪‬تبىن على اختالف وليس على تشابه (التجديد واإلبداع)‪.‬‬

‫‪ -1‬حممد حباينة‪ ،‬دور الرأسمال الهيكلي في تدعيم الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬ختصص إدارة أعمال‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2012-2011 ،3‬ص ص‪.22،21‬‬
‫‪-2‬األمني حلموس‪ ،‬دور إدارة المعرفة التسويقية باعتماد إستراتيجية العالقة مع الزبون في تحقيق ميزة تنافسية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬علوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة حممد خيضر بسكرة –اجلزائر‪ ،2017-2016 ،‬ص‪.191‬‬
‫‪-3‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.191‬‬
‫‪-4‬حسن علي الزغيب‪ ،‬نظمالمعلوماتاالستراتيجية‪ :‬مدخالستراتيجي‪ ،‬داروائل‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعةاألوىل‪ ،2005 ،‬ص ‪.138‬‬
‫‪ ‬يتم تأسيسها على املدى الطويل باعتبارها ختتص بالفرص املستقبلية‪.‬‬
‫‪‬عادة ما تكون مركزة جغرافيا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وعليه نستنتج الكتساب امليزة التنافسية واستدامتها‪ ،‬علينا االستناد إىل الشروط التالية‪:‬‬
‫‪‬أن تكون حامسة‪ ،‬مبعىن إعطاء األسبقية والتفوق على املنافس‪.‬‬
‫‪‬أن تكون دائمة‪ ،‬مبعىن استمراريتها‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية الدفاع عنها‪ ،‬أي يصعب على املنافس تقليدها او إلغائها‪.‬‬
‫ملموسا وملحوظًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪‬أن يكون أثرها‬
‫باإلضافة إىل ما سبق فقد اتّسمت امليزة التنافسية بأهّن ا‪:‬‬
‫‪‬تشتق من رغبات وحاجات الزبائن‪.‬‬
‫‪‬تق ّدم املسامهة األمهواألكرب يف جناح األعمال‪.‬‬
‫‪‬تقدم املالئمة الفريدة بني موارد املنظمة والفرص يف البيئة‪.‬‬
‫‪‬طويلة األمد وصعبة التقليد من قبل املنافسني‪.‬‬
‫‪‬تقدم قاعدة للتحسينات الحقا‪.‬‬
‫‪‬تقدم التحفيز والتوجيه لكل املنظمة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية الميزة التنافسية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪:‬‬ ‫ميكن حتديد أمهية امليزة التنافسية مبا يأيت‬
‫مؤشرا اجيابيً ا حنو توجه املنظمة الحتالل موقع قوي يف السوق من خالل حصوهلا‬
‫‪ _1‬متثل امليزة التنافسية ً‬
‫علي حصة سوقية أكرب من منافسيها‪ ،‬وهذا يعين كسب املنظمة لزبائن أكثر والءً مقارنة باملنافسني مما جيعل‬
‫زبائنها أقل تأثرابعروض هؤالء املنافسني من جهة‪ ،‬وزيادة حجم املبيعات واألرباح من جهة أخري‪.‬‬
‫‪ _2‬تع ّد امليزة التنافسية عاماًل جوهريًا لعمل املنظمات على اختالف أنواعها وإنتاجها ألهّن ا األساس الذي‬
‫تض طلع حول ه اإلس رتاتيجية التنافس ية وتتفاع ل س ائر العوام ل أو املتغ ريات ل دعم امليزة التنافس ية وانبث اق‬
‫اإلسرتاتيجية الشاملة للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -1‬عامر بشري‪ ،‬دور االقتصاد المعرفي في تحقيق الميزة التنافسية للبنوك ‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬فرع نقود مالية وبنوك‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.178‬‬
‫‪ -2‬عاطف جابر طه‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.169،170‬‬
‫سالحا تنافسيًا أساسيًا ملواجهة حتديات السوق واملنظمات‬
‫‪_3‬تكون للميزة التنافسية مهمة من خالل عدها ً‬
‫املنافس ة‪ ،‬وذل ك من خالل قي ام املنظم ة بتنمي ة معرفته ا التنافس ية وق درهتا على تلبي ة احتياج ات الزب ائن يف‬
‫املس تقبل عن طري ق خل ق التقني ات وامله ارات اإلنتاجي ة بص ورة مق درات متكنه ا من التكيّ ف م ع الف رص‬
‫املتغرية بشكل سريع‪.‬‬
‫‪_4‬أمهي ة موق ع امليزة التنافس ية يف دراس ة اإلدارة اإلس رتاتيجية‪ ،‬إذ ال ختل و الدراس ات واألحباث ض من‬
‫اإلسرتاتيجية من مفهوم امليزة التنافسية وهو ما دعا إىل دفع بعض من املفكرين والكتاب إىل القول أنّه ميكن‬
‫تعريف اإلدارة اإلسرتاتيجية على أهّن ا امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ _5‬مُتَث ل امليزة التنافس ية معي ارا مهم ا لتحدي د املنظم ات الناجح ة عن غريه ا أل ّن املنظم ات الناجح ة تتم يز‬
‫بإجياد مناذج جدي دة متف ردة يص عب تقلي دها وحماكاهتا‪ ،‬ألهّن ا متي ّقن ة من أن النم اذج القدمية هلا ق د أص بحت‬
‫معروفة ومتاحة بشكل واسع‪ ،‬وأن املنافسني على علم كامل هبا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الميزة التنافسية ومصادرها‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أنواع الميزة التنافسية‪:‬‬
‫منيز نوعني من املزايا التنافسية مها‪:‬‬
‫‪ -1‬ميزة التكلفة األقل‪:‬‬
‫معناه ا أن الش ركة تعم ل على تص ميم‪ ،‬وص نع‪ ،‬وتس ويق منتج أو خدم ة أق ل تكلف ة باملقارن ة م ع‬
‫يؤدي يف النهاية إىل حتقيق عوائد أكرب‪.‬‬
‫الشركات املنافسة ممّا ّ‬
‫وتعترب عملية خفض التكاليف من أحد املقومات األساسية لزيادة القدرة التنافسية للمنتج أو اخلدمة‬
‫واستمرار تزايد هذه القدرة‪ ،‬حيث أ ّن ختفيض التكاليف ينجم عنه خفض األسعار إىل املدى الذي يتع ّدى‬
‫‪1‬‬
‫قدرة املنافسني‪.‬‬
‫‪1‬ـ‪ _1‬تحقيق ميزة التكلفة األقل‪:‬‬
‫لكي تستطيع الشركة حتقيق التميُّز من خالل خفض التكاليف إىل ما دون تكاليف املنافسني‪ ،‬جيب‬
‫عليه ا معرف ة العوام ل احملرك ة للتك اليف ومن مث مراقبته ا‪ ،‬حيث أن التحكم اجليّ د يف ه ذه العوام ل يكس ب‬
‫الشركة ميزة التكلفة األقل‪.‬‬

‫‪ -1‬حممود الشيخ‪ ،‬التسويق الدولي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار أسامة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص‪.82‬‬
‫‪2‬‬
‫وتكون املراقبة على النحو التايل‪:‬‬
‫التوس ع يف تشكيلة املنتجات أو اخلدمات أو‬
‫‪‌‬مراقبة احلجم‪ :‬ميكن للشركة أن ختفض من تكاليفها من خالل ّ‬
‫التوسع يف األسواق أو حىت حيازة وسائل جديدة‪ ،‬لكن احلجم الذي يتحكم يف التكاليف خيتلف من نشاط‬
‫ّ‬
‫إىل آخر‪ ،‬ومن منطقة إىل أخرى‪.‬‬
‫‌‬
‫‪ ‬مراقبة التعلّم‪ :‬إن التعلّم هو مصلحة اجلهود املبذولة واملتواصلة من طرف املستخدمني واملسريين على حد‬
‫سواء‪.‬‬
‫‪‬مراقب ة الرواب ط‪ :‬إن متكن الش ركة من إدراك الرواب ط املوج ودة بني األنش طة املنتج ة للقيم ة من جه ة‬
‫واستغالهلا من جهة أخرى‪ ،‬حيسن من موقع الشركة يف جمال التكاليف ويعزز قدرهتا التنافسية‪.‬‬
‫‪‌‬مراقبة اإلجراءات‪ :‬غالبا ما تلجأ الشركة إىل تطبيق بعض اإلجراءات بصفة مرجتلة‪ ،‬وقد يعود ذلك إىل سوء‬
‫فهم هذه اإلجراءات‪ ،‬وسرعان ما يكشف حتليل التكاليف عن ضرورة إلغاء أو تغري بعض اإلجراءات اليت‬
‫تس اهم إجيابي ا يف حتقي ق م يزة التكلف ة األق ل‪ ،‬وزي ادة على ذل ك فهي تكلّ ف أك ثر من الالزم ف إن مراقب ة‬
‫اإلجراءات تساهم يف فهمها وخفض التكاليف‪.‬‬
‫‪‌‬مراقبة متوضع األنشطة‪ :‬سواء كان هذا التموضع خيص األنشطة فيما بينها أو خيص العمالء‪ ،‬فإن له تأثري‬
‫على ع ّدة عناصر من بينها‪ :‬مستوى األجور‪ ،‬وفعالية اإلمداد‪.‬‬
‫‪‌‬مراقبة الرزنامة‪:‬إن الشركة السباقة إىل بعض القطاعات تستفيد من ميزة التكلفة األقل بشكل مستمر ويرجع‬
‫ذلك ملوقعها بالدرجة األوىل كتوظيفها ألفضل للعمال واإلطارات‪ّ ،‬أما القطاعات األخرى اليت تتميّز بسرعة‬
‫التغ ري يف التكنولوجي ا املس تعملة ف إن ال رتيث وال رتقب يك ون ه و االفض ل وذل ك لتك وين ص ورة واض حة‬
‫وشاملة عن املنافسة السائدة يف القطاع‬
‫‪1‬ـ‪-2‬تحقيق ميزة التكلفة األقل‪:‬‬
‫إن التك اليف ال تنخفض بص ورة تلقائي ة ولكن تبع ا لعم ل ج اد ودائم‪ ،‬فق درات الش ركات على‬
‫ختفيض التكاليف متغرّي ة‪ ،‬حىت إن كانت متلك نفس حجم اإلنتاج املرتاكم أو أهّن ا تنتهج نفس السياسة‪ ،‬وقد‬
‫ال يتطلب حتس ني املوق ع النس يب للش ركة إج راءات تص حيحية كب رية على مس توى اإلس رتاتيجية يف حني‬
‫يتطلب انتباها ووعيا من طرف املسريين‪ ،‬وتعترب عوامل التحفيز والتكوين وثقافة الشركة من بني العوامل‬
‫املؤدية إىل ختفيض التكاليف‪ ،‬حيث أن لكل مستخدم القدرة على ختفيض التكاليف يف اإلطار الذي ينشط‬
‫‪-2‬حسن عبد احلليم النور‪ ،‬إبراهيم فضل املويل البشري ‪ ،‬الثقافة التنظيمية وأثرها في الميزة التنافسية‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬كلية الدراسات التجارية‪ ،‬ص ‪.135‬‬
‫فيه‪ .‬فالشركات الرائدة تقوم بوضع برامج وخطط تساعدها على مراقبة تكاليف األنشطة املولدة للقيمة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫تطورها عرب الزمن‪ ،‬ومقارنتها مع املنافسني وبعدها يتخذون القرارات املالئمة بشأهنا‪.‬‬
‫ويدرسون ّ‬
‫‪ :2‬ميزة التميز‪:‬‬
‫تعين بأهّن ا قدرة املؤسسة على تقدير منتج متميز وفريد‪ ،‬وله قيمة مرتفعة من وجهة نظر املستهلك‬
‫"جودة أعلى‪ ،‬خصائص خاصة باملنتج‪ ،‬خدمات ما بعد البيع"‪ ،‬وهذا ما جيعل الزبائن متعلقني باملنتجات‬
‫املقدم ة ح ىت يتم احلي ازة على ه ذه امليزة‪ ،‬يتم االس تناد على عوام ل ت دعى بعوام ل التف رد‪ ،‬وال يت ن ذكر من‬
‫بينها‪ :‬التعلُّم وأثار انتشاره‪ ،‬نوعية عوامل اإلنتاج املسخرة للنشاط‪ ،‬كفاءة وخربة املستخدمني يف النشاط‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫تكنولوجيا املستعملة يف النشاط ‪.‬‬

‫للحصول على ميزة التميز فإ ّن ذلك يرجع إىل توفري جمموعة من العوامل‪ ،‬تدعى بعوامل التميز وهي‬
‫‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 2‬ـ‪-1‬الحيازة على ميزة التميّز‪:‬تتكون من جمموعة من عناصر هي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات التقديرية‪ :‬تقدم املؤسسات على اختيارات تقديرية لألنشطة اليت جيب أن تعتمد عليها‪ ،‬والكيفية‬
‫ال يت متارس هبا‪ ،‬حيث ميكن أن تعت رب ه ذه اإلج راءات ع اماًل مهيمن ا على تف ّرد املؤسس ة‪ ،‬وتتمث ل يف‬
‫خصائص وكفاءة املنتجات املعروضة‪ ،‬اخلدمات املقدمة وكثافة النشاط‪.‬‬
‫التفرد من خالل الروابط املوجودة بني األنشطة‪ ،‬أو من خالل الروابط مع‬
‫‪‬الروابط‪ :‬ميكن أن تأتى خاصية ّ‬
‫املوردين وقنوات التوزيع املستقلة من قبل املؤسسة‪.‬‬
‫التفرد بالتاريخ الذي بدأت فيه املؤسسة مبمارسة نشاط معني‪ ،‬فمثال املؤسسة‬
‫‪‬الرزنامة‪ :‬قد ترتبط خاصية ّ‬
‫اليت كانت السباقة إىل استعمال صورة معيّنة للمنتج‪ ،‬ميكنها أن حتقق ميزة التميّز‪ ،‬وخالفًا لذلك هناك بعض‬
‫مفيدا‪ ،‬ألنّه يسمح باستعمال تكنولوجيا أكثر حداثة‪.‬‬
‫القطاعات حيث يكون فيها التأخري عن الدخول ً‬
‫التفرد‪ ،‬إذا ما أحسنت اختيار املوضع املالئم ألنشطتها‪.‬‬
‫‪‌‬التموضع‪ :‬قد حتوز املؤسسة على خاصية ّ‬

‫‪-1‬حممود الشيخ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.83‬‬


‫‪-2‬عبد احلكيم جريب‪ ،‬أثر إستراتيجية تنمية الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجستري يف علة‬
‫التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،2012 ،1‬ص‪.85‬‬
‫‪ -3‬حجاج عبد الرؤوف‪ ،‬الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪-‬مصادرها ودور االبداع التكنلوجي في تنميتها‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت‬
‫يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص اقتصاد وتسيري املؤسسات‪ ،2007-2006 ،‬ص‪.17‬‬
‫‌‬
‫‪‬اإلحلاق‪ :‬ميكن أن تنجم خاص ية التف ّرد لنش اط منتج للقيم ة‪ ،‬مبج ّرد أن يك ون ه ذا النش اط مش رتكا لع ّدة‬
‫وحدات تابعة لنفس املؤسسة‪.‬‬

‫‪‬التعلّم وأثار بثّه‪ :‬قد تنجم خاصية ّ‬


‫التفرد لنشاط معني‪ ،‬عندما ميارس التعلّم بصفة جيّ دة‪ ،‬فاجلودة الثابتة يف‬ ‫‌‬
‫يؤدي إىل متيّز متواصل‪.‬‬
‫العملية اإلنتاجية ميكن تعلّمها‪ ،‬ومن مثّة فإن التعلّم الذي يتم امتالكه بشكل شامل ّ‬
‫التفرد‪ ،‬حيث يتم ذلك بواسطة ضم أنشطة جديدة‬ ‫‌‬
‫‪ ‬التكامل‪ :‬تسمح درجة التكامل باحلصول على خاصية ّ‬
‫منتج ة للقيم ة ك انت متارس من قب ل املوردين‪ ،‬فهي ت تيح الفرص ة ملراقب ة نت ائج األنش طة ال يت مبق دورها أن‬
‫تكون مصدرا للتميّز‪.‬‬
‫‪2‬ـ‪ _2‬تكلفة التميز‪:‬‬
‫املؤسسة مطالبة بتعزيز مصادر التفرد من خالل استغالهلا يف عدد أكرب من األنشطة املنتجة للقيمة‪،‬‬
‫مما يس اهم يف تعظيم القيم ة املقدم ة للعمي ل ومن مث ض مان والئ ة للمؤسس ة‪ ،‬وحتوي ل تكلف ة التم يز إىل‬
‫‪1‬‬
‫ميزة‪،‬باالستغالل كافة مصادر التفرد غري املكلفة لتقليص تكلفة املنتج النهائي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر الميزة التنافسية‪:‬‬
‫للحص ول علي م يزة تنافس ية فعال ة الب د من البحث يف مص ادرها ال يت س تعرض أمهه ا حس ب (سويس ي‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪:)2015‬‬
‫‪ _1‬التكنولوجيا واالبتكار‪:‬‬
‫إن االبتكار والتكنولوجيا هلما دور بارز يف حصول املنظمات على ميزة تنافسية من خالل ابتكارات‬
‫تضاف إيل املنتج أو ابتكارات جديدة‪ ،‬وهذا يرجع إىل االكتشافات العلمية‪ ،‬ونتائج األحباث‪ ،‬ممّا يؤدي إىل‬
‫كفاءة استخدام املوارد بشكل جيعل املنظمات حتصل على ميزة تنافسية يف املدى البعيد‪.‬‬
‫‪ _2‬الم>>وارد البش>>رية‪ :‬مص طلح يس تخدم لوص ف األف راد ال ذين يش كلون الق وى العامل ة للمنظم ة‪ ،‬ميكن‬
‫للمنظمات خلق قيمة مضافة يصعب على املنافسني تقليدها من خالل تطوير هذه املوارد واليت متثل ميزة‬
‫تنافسية‪ ،‬وميكن استخدام املصادر التقليدية للميزة التنافسية مثل املوارد املالية والطبيعية والتكنولوجية خللق‬
‫قيمة مضافة‪ ،‬حيث أن هذه املصادر ميكن الوصول إليها بشكل متزايد وهي سهلة التقليد‪ ،‬وهي أقل أمهية‬

‫‪ -1‬رحيل آسية‪ ،‬دور الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬مذكرة لنيل درجة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أحممد بوقرة‪ -‬بومرداس‪ ،2011-2010 ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ -2‬عز الدين علي السوسي‪ ،‬نعيمة عباس احلقاجي ‪ ،‬الميزة التنافسية وفق منظور استراتيجيات التغيير التنظيمي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،2015 ،‬ص ص‪.74،75‬‬
‫هام ا للميزة التنافسية‬
‫للميزة التنافسية مقارنة مع نظام العمل وسياسات املوارد البشرية‪ ،‬واليت تعترب مصدرا ً‬
‫املستدامة‪ ،‬كما أن أفضل املمارسات السرتاتيجية املوارد البشرية تتمثل يف النقاط األتية‪:‬‬
‫‪‬فرض وظيفة داخلية خاصة بالتنظيم‪.‬‬
‫‪‬يوفر نظام التدريب فرص تدريبية مكثفة‪.‬‬
‫‪‬عملية التنشئة االجتماعية اليت ختلق املهارات املطلوبة‪.‬‬
‫‪‬تقيم األداء القائم على النتائج‪.‬‬
‫‪‬األمن الوظيفي الذي يعكس الشعور باألمن للعاملني واالستمرار يف وظائفهم‪.‬‬
‫‪‬مشاركة العاملني يف صنع واختاذ القرار مبقرتحاهتم لتحسني املنظمة‬
‫‪ _3‬الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫ي رى ‪Petisoi‬و ‪ Johri‬أن هيكل ة املنظم ة تعتم د على العدي د من الط رق املختلف ة وعلى أه دافها‪،‬‬
‫حيث متث ل الض غوط التنافس ية يف تغي ري اهلياك ل التنظيمي ة‪ ،‬حبيث ي دعم ميزهتا التنافس ية ويعكس عملي ة‬
‫الض غوط‪ ،‬ومثال على ذل ك وظيف ة واح دة متع ّددة األقس ام‪ ،‬وتعت رب اهلياك ل التنظيمي ة نتيج ة لتغرّي الظ روف‬
‫أثناء أداء العمل‪ .‬تسمح بع املنظمات بتطبيق بعض املهارات الفردية حىت تكون ذات مرونة عالية لتطبيق‬
‫اإلبداع وتوسيع األعمال التجارية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االستراتيجيات التنافسية‪:‬‬
‫تستند املؤسسات على اسرتاتيجية معينة للتنافس هبدف حتقيق أسبقية على منافسيها من خالل احلي ازة‬
‫على م يزة أو مزاي ا تنافس ية‪ ،‬وتع رف اإلس رتاتيجية على أهنا تل ك الق رارات اهليكلي ة ال يت تتخ ذها املؤسس ة‬
‫لتحقي ق أهدافدقيق ة وال يت يتوق ف عليه ا جناح أو فش ل املؤسس ة‪ ،‬وي رى"" ‪M. Porter‬أن اإلس رتاتيجيات‬
‫متكن املؤسسات من حتقيق ميزة تنافسية من خالل ثالثة أسس خمتلفة وهي‪ :‬إدارة التكلفة‪ ،‬التميز والرتكيز‪،‬‬
‫العام ة‪ ،‬حيث ميكن للمؤسس ات اختي ار أي تش كيلة من بينه ا حس ب‬
‫وال يت أطل ق عليه ا اإلس رتاتيجيات ّ‬
‫ظروف املنافسة يف قطاع الصناعة الذي تعمل فيه‪ 1.‬وسنتناول هذه اإلسرتاتيجيات فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪:‬استراتيجية إدارة التكلفة‪:‬‬
‫اهلدف من إتباع هذه اإلسرتاتيجية هو حتقيق التفوق على املنافسني بإنتاج سلع وخدمات بتكلفة أقل‬
‫من تكلف ة املنافس ني‪ ،‬حيث هتدف ه ذه اإلس رتاتيجية إىل تقوي ة املرك ز التنافس ي للش ركة والس يطرة على‬

‫‪1‬حلول سامية‪ ،‬التسويق والمزايا التنافسية‪ ،‬أطروحةدكتوراه‪ ،‬غريمنشورة‪ ،‬جامعةباتنة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.64‬‬
‫السوق من خالل توفري املنتج بأقل تكلفة مقارنة باملنافسني‪ ،‬وتتمتع الشركة املطبقة هلذه اإلسرتاتيجية مبيزة‬
‫التكلف ة املنخفض ة‪ ،‬كم ا تك ون الش ركة املطبق ة هلذه اإلس رتاتيجية ق ادرة على ف رض س عر أق ل من أس عار‬
‫املنافسني‪ ،‬مع حفاظها على نفس مستوى ربح املنافسني‪ ،‬ويعود هذا الخنفاض تكاليف هذه الشركة نسبة‬
‫‪1‬‬
‫إىل تكاليف منافسيها‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬استراتيجية التميز‪:‬‬
‫هي اسرتاتيجية تنافسية موجهة للسوق كبري احلجم‪ ،‬وتنطوي على االبتكار وتطوير املنتج أو اخلدمة‬
‫على النحو الذي يتم إدراكه على أنه شيء فريد أو مميز‪ ،‬وباإلضافة إىل ذلك فإن اسرتاتيجية التميز ميكن أن‬
‫تركز على املنتج يف ح ّد ذاته أو على نظام التوزيع أو على األسلوب التسويقي‪ ،‬أي طرق التميز ختتلف تبعا‬
‫للقطاع الذي تنشط فيه الشركة‪.‬‬
‫إن الشركة اليت متلك القدرة على تبين اسرتاتيجية التميز إلشباع حاجات العمالء بطريقة ال يستطيع‬
‫املنافسون حماكاهتا‪ ،‬هذا ما يتيح للشركة إمكانية فرض سعر عايل ملنتجاهتا‪ ،‬هذا السعر اإلضايف العايل غالبا‬
‫ما يكون أعلى بكثري من السعر التكلفة‪ ،‬حيث يدفعوا املستهلكون هذا السعر ألهنم يعتربونه نظري جودة‬
‫‪2‬‬
‫املنتج‪ ،‬وبالتايل جيري تسعري املنتج وفقا لطبيعة السوق وإمكاناته‪.‬‬
‫إن الق درة على اس تحداث مزي د من القيم ة من خالل ف رض أس عار عالي ة يس مح للش ركة ال يت تتب ىن‬
‫اسرتاتيجية التميز بالتفوق على منافسيها وحتقق أرباح أعلى من املعدل املتوسط يف السوق‪.‬‬
‫وميكن القول بأن اسرتاتيجية التميز حتقق مزايا أكرب يف حال توافر ع ّدة شروط نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬عندما يدرك العمالء مقدار اإلختالف والفروقات يف املنتج أو اخلدمة ودرجة متيزه عن منتجات املنافسني‪.‬‬
‫‪‬تعدد استخدام املنتج ومدى توافقها مع حاجات املستهلك‪.‬‬
‫‪‬وجود عدد كبري من املنافسني يتبع اسرتاتيجية التميز‪.3‬‬
‫ثالثا‪:‬إستراتيجية التركيز‪:‬‬

‫‪ -1‬خضر مصباح إمساعيل الطيطي‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2013 ،‬ص‪.211‬‬
‫‪ -2‬هاليل الوليد‪ ،‬األسس العامة لبناء المزايا التنافسية ودورها في خلق القيمة ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجيتسر‪ ،‬ختصص علوم جتارية‪ ،‬فرع‬
‫اإلسرتاتيجية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‪ ،2009-2008 ،‬ص‪.57‬‬
‫‪ -3‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫إن املنظمات اليت تنافس وفقا هلذه اإلسرتاتيجية ميكن أن تقدم منتجات إىل جمموعة معينة من املشرتين‬
‫دون غريهم‪ ،‬أو تكون اسرتاتيجياهتا موجهة إىل قطاع حمدود من السوق املستهدف‪ ،‬وذلك بتقدمي منتجات‬
‫ذات تكاليف منخفضة أو منتجات متميزة‪ ،‬وحتقق امليزة الناجتة عن اسرتاتيجية الرتكيز يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عند تواجد جمموعات خمتلفة ومتميزة من الزبائن ممن هلم حاجات خمتلفة أو يستخدمون املنتج بطرق خمتلفة‪.‬‬
‫‪‬عندما ال حياول أي منافس أخر التخصص يف القطاع السوقي املستهدف‪.‬‬
‫‪ ‬عندما تتفاوت قطاعات الصناعة بشكل كبري من حيث احلجم ومعدل النمو السريع‪.‬‬
‫‪ ‬عندما تشتد حدة قوة التنافس اخلمس‪ ،‬حبيث تكون بعض القطاعات أكثر جاذبية من غريها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‬أما كيفية تبين إسرتاتيجية الرتكيز‪ ،‬فهناك خطوتني هامتني مها‪:‬‬
‫‪ _ ‬اختيار وحتديد أي قطاع من القطاعات الصناعية يتم التنافس فيها‪.‬‬
‫‪ _‬حتديد كيفية بناء ميزة تنافسية يف القطاعات املستهدفة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أسس ومح ّددات الميزة التنافسية‪ ،‬ومعايير> الحكم على جودتها وعوامل نجاحها‪:‬‬
‫إن املزاي ا التنافس ية تت وافر ل دى املؤسس ات الق ادرة على خل ق قيم ة متفوق ة س واء من خالل خفض‬
‫مع دالت هيك ل التكلف ة أو من خالل متي يز املنتج‪ ،‬وأن حتقي ق ذل ك يس تند إىل األس س العام ة لبن اء امليزة‬
‫التنافسية‪ ،‬كما أن حتقيقها أيضا يبقى حمكوما مبدى تفاعل أربع حمددات رئيسية‪ ،‬وما جتدر اإلشارة إليه أنه‬
‫ال يكفي أن حتوز املؤسس ة على م يزة تنافس ية‪ ،‬ب ل جيب أن يك ون مبق دورها معرف ة أداء ه ذه امليزة واحلكم‬
‫على جودهتا واستمراريتها‪.‬‬
‫التنافسية‪:‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أسس ومح ّددات الميزة‬
‫الفرع األول‪ :‬أسس بناء الميزة التنافسية‪:‬‬
‫لق د أش ار‪Porter‬إىل أ ّن التكلف ة املنخفض ة والتم يز ميكن اعتبارمها مبثاب ة اس رتاتيجيتني خلل ق القيم ة‬
‫وحتسني املزايا التنافسية يف جمال صناعي معنّي ‪ ،‬مبعىن أخر أن املزايا التنافسية تتوفر لدي املؤسسات القادرة‬
‫يتجس د من خالل خفض مع ّدالت هيكل التكلفة أو من‬ ‫على خلق قيمة متفوقة‪ ،‬وكيفية خلق هذه القيمة ّ‬
‫خالل متي يز املنتج‪ ،‬وأن حتقي ق ذل ك يتم من خالل أربع ة عناص ر أساس ية وهي‪ :‬الكف اءة‪ ،‬اإلب داع‪ ،‬اجلودة‪،‬‬
‫اإلستجابة حلاجات العمالء‪.‬‬

‫‪ -1‬حممد حباينة‪ ،‬دور الرأسمال الهيكلي في تدعيم الميزة التنافسية للمؤسسة الجزائرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.62 ،61‬‬
‫العام ة لبناء امليزة التنافسية واليت ميكن ألي مؤسسة أن تتبناها بغض‬
‫إ ّن هذه العناصر تشكل األسس ّ‬
‫النظر عن طبيعة نشاطها‪ ،‬املنتجات اليت تنتجها أو اخلدمات اليت تق ّدمها‪ .‬وميكن توضيح هذه العناصر من‬
‫‪2‬‬
‫خالل الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02-06‬أسس بناء الميزة التنافسية‪.‬‬

‫الجودة‬

‫الكفاءة‬ ‫الميزة التنافسية‬ ‫االستجابة لحاجات العمالء‬

‫التحديث ‪/‬االبداع‬

‫المص>>در‪ :‬فريوز بوزورين‪ ،‬أث>>ر ممارس>>ات إدارة الم>>وارد البش>>رية في بن>>اء المزاي>>ا التنافس>>ية للمؤسس>>ات‬
‫المتوس>طة الجزائري>ة‪ ،‬أطروحة نيل دكتوراه‪ ،‬العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ -‬سطيف‪ ،1‬سنة ‪ ،2016/2017‬ص‪.92‬‬

‫يتض ح من خالل الش كل َّ‬


‫أن حتقي ق املؤسس ة مليزة تنافس ية س واءً من خالل خفض التك اليف أو من‬
‫خالل متييز املنتج يستند إىل أربعة عناصر أساسية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ _1‬الكفاءة‪:Efficience:‬‬
‫تتجس د الكف اءة يف االس تغالل األمث ل للم وارد املتاح ة‪ ،‬وتق اس بكمي ة املدخالت املس تخدمة إلنت اج‬
‫خمرج ات حمددة‪ ،‬فاملؤسس ة م ا هي إالّ أداة لتحوي ل املدخالت (ممثل ة يف العوام ل األساس ية لإلنت اج مث ل‪:‬‬
‫العمال ة‪ ،‬األرض‪ ،‬رأس املال‪......‬اخل ) إىل خمرج ات وال يت تتمث ل يف الس لع واخلدمات‪ ،‬فكلم ا ك انت‬
‫املؤسسة أكثر كفاءة كلّما قلّت املدخالت املطلوبة إلنتاج خمرجات معينة‪ ،‬واملكونني األكثر أمهية للكفاءة‬
‫يف أغلب املؤسسات مها‪ :‬إنتاجية العامل‪ ،‬اليت تقاس باملخرجات بالنسبة لكل عامل وإنتاجية رأس املال اليت‬
‫تقاس مبخرجات بالنسبة لكل وحدة‪ ،‬فاملؤسسة تتميز تكاليفها باالخنفاض إذا كانت تستحوذ على كفاءة‬

‫‪ -2‬بوازيد وسيلة‪ ،‬مقاربة الموارد الداخلية والكفاءات كمدخل للميزة التنافسيةفي المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫املاجيسرت يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص‪ :‬إدارة اسرتاتيجية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2012-2011 ،1‬ص‪.16‬‬
‫إنتاجية عالية مقارنة مبنافسيها‪ ،‬مما يسمح هلا ببناء مزايا تنافسية‪ ،‬إاّل أ ّن حتقيق الكفاءة يقتضي التزاما واسع‬
‫‪1‬‬
‫النطاق على مستوى املؤسسة والقدرة على حتقيق تعاون وثيق بني الوظائف املختلفة‪.‬‬
‫‪ _2‬الجودة‪:Qualité‬‬
‫نتيج ة للتغ ريات الس ريعة والتط ورات املتعاقب ة‪ ،‬زاد اهتم ام املؤسس ات بتلبي ة رغب ات املس تهلكني‬
‫واحلرص على رض اهم إذ مل يع د الس عر العام ل احملرك لس لوك املس تهلك‪ ،‬ب ل أص بحت اجلودة هي االهتم ام‬
‫األول له والقيمة اليت يسعى للحصول عليها‪ ،‬هذا ما أوجب على املؤسسات اليت ترغب يف البقاء يف املنافسة‬
‫أن تص نع منتج ات ذات ج ودة عالي ة‪ ،‬فت دعيم الس معة من خالل اجلودة مينح املؤسس ة فرص ة ف رض س عر‬
‫ع ايل‪ ،‬كم ا أن العم ل على س المة العملي ة اإلنتاجي ة وخلوه ا من أي عي وب ي دعم ويزي د الكف اءة ومن مث‬
‫ختفيض التك اليف ويتم حتقي ق اجلودة باس تخدام التكنولوجي ات اجلدي دة باإلض افة إىل حتس ني العملي ات من‬
‫‪2‬‬
‫خالل التسيري األفضل والتدريب اجليد‪.‬‬
‫‪ _3‬التحديث‪:‬‬
‫هي عملية جتديد منتجات أو عمليات كما أن هناك نوعان رئيسيان من التجديد‪:‬جتديد العمليات‪،‬‬
‫فتجدي د املنتج ه و العم ل على تط ويره وابتك ار منتج ات جدي دة متام ا‪ ،‬أو إكس اب املنتج ات املوج ودة يف‬
‫السوق صفات متميزة‪ ،‬أما حتديث العمليات فهو يشمل تطوير عمليات إلنتاج املنتجات ‪،‬ويعترب التحديث‬
‫املس تمر‪-‬كأح د مرتك زات اجلودة الش املة‪-‬من أهم املص ادر الرئيس ية يف بن اء امليزة التنافس ية‪ ،‬إذ مينح‬
‫التحديث للمنتجات وعمليات املؤسسة قيمة يفتقر إليها املنافسون مما يسمح بتخفيض التكلفة إىل مستوى‬
‫أقل منهم‪ ،‬وميكن للمؤسسة حتسني املستمر من خالل تسهيل تصنيع املنتج بتقليل عدد األجزاء املكونة له‪،‬‬
‫أو ختفيض الوقت الالزم لتجميع األجزاء مما يساعد على رفع مستوى إنتاجية العامل‪ ،‬كما تستطيع وظيفة‬
‫‪3‬‬
‫البحث والتطوير رفع كفاءة املؤسسة جبعلها رائدة يف تطوير عمليات التصنيع وهو ما يعطيها ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪ _4‬االستجابة لحاجات العمالء‪:‬‬
‫تتحقق اإلستجابة املتفوقة الحتياجات العميل مىت كانت املؤسسة قادرة على أداء املهام بشكل أفضل‬
‫من منافس يها‪ ،‬وبالتحدي د فيم ا يتعل ق بإش باع احتياج ات عمالئه ا‪ ،‬مما ي ؤدي إىل خل ق قيم ة أك رب ملنتج ات‬

‫‪-1‬سليمان عائشة‪ ،‬دور تسيير الموارد في تحقيق الميزة التنافسية –عامل الكفاءات في المؤسسة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة ماجيسرت‪ ،‬تسيري املوارد البشرية‪،‬‬
‫علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم والتسيري االقتصادية‪ ،‬أيب بكر بلقايد –تلمسان‪ ،2010/2011 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪-2‬عباس حممد‪ ،‬رباح عبد الكرمي‪ ،‬دور التسيير االستراتيجي للكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس (‪،)LMD‬‬
‫إدارة عامة‪ ،‬علوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة موالي الطاهر‪-‬سعيدة‪ ،2012/2013 ،‬ص ص‪.63،64‬‬
‫‪-3‬سليمان عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫املؤسسة وزيادة مستوى الوالء للعالمة‪ ،‬لكي تبقي املؤسسة على امليزة التنافسية فإن ذلك يتطلب أن تستمر‬
‫يف الرتك يز على األرك ان األربع ة لبن اء امليزة التنافس ية من كف اءة وج ودة وحتديث واس تجابة للعمالء‪ ،‬من‬
‫خالل قيامها بتطوير كفاءات متميزة تساهم يف حتقيق أداء مت ّفوق يف تلك اجملاالت‪ ،‬مع مراعاة الرتكيز على‬
‫‪1‬‬
‫جمال على حساب آخر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬محددات الميزة التنافسية‪:‬‬
‫إن امليزة التنافس ية ملؤسس ة م ا تتح ّدد وفق ا ملتغ ريين أساس ني ميكن من خالهلم ا حتدي د م دى ق وة‬
‫وإمكاني ة امليزة التنافس ية على مواجه ة املنافس ني‪ ،‬أو الص مود والبق اء حمتك را هلذه امليزة ألك رب ف رتة ممكن ة‪،‬‬
‫واملتغريين مها‪:‬‬
‫‪-‬حجم امليزة التنافسية ‪.‬‬
‫‪-‬نطاق التنافس‪.‬‬
‫‪ _1‬حجم الميزة التنافسية‪ :‬تتحقق للميزة التنافسية مسة اإلستمرارية واحلجم إذا أمكن للمؤسسة احملافظة‬
‫‪2‬‬
‫على ميزة التكلفة األقل أو متيز املنتج يف مواجهة املنافسة‪.‬‬
‫إ ّن امليزة التنافسية متر بدورة حياة مثل دورة حياة املنتج كما هو موضح يف الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)02-07‬مراحل دورة حياة الميزة التنافسية‪.‬‬


‫حجم امليزة التنافسية‬
‫ميزة تنافسية(‪)2‬ميزة تنافسية(‪)1‬‬

‫المراحل‬
‫سبق ذكره‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪ -1‬بوازيد وسيلة‪ ،‬مرجع‬
‫التقديم‬ ‫التبني‬ ‫التقليد‬ ‫ضرورة التطوير‬ ‫‪ -2‬هشام حريز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫المصدر‪ :‬جوبر حممد‪ ،‬إدارة المعرفة ودورها> في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات المصرفية‪ ،‬شهادة‬
‫املاجس تري‪،‬إدارة أعم ال‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يري‪ ،‬جامع ة عم ار ثليجي االغ واط‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،2011/2012 ،‬ص‪.88‬‬
‫‪1‬‬
‫ميكن شرح املراحل السابقة حسب "طرطار ‪"2011‬كما يلي ‪:‬‬
‫_مرحلة التقديم‪ :‬تع ّد أطول املراحل بالنسبة للمؤسسة املنشئة للميزة التنافسية‪ ،‬لكوهنا حتتاج إىل الكثري من‬
‫انتشارا أكثر فأكثر‪.‬‬
‫ً‬ ‫التفكري واالستعداد البشري‪ ،‬املادي واملايل‪ ،‬وتعرف امليزة التنافسية مع مرور الزمن‬
‫_ مرحلة التب>ني‪ :‬وتعرف امليزة التنافسية هنا استقراراً نسبيًا من حيث االنتشار باعتبار َّ‬
‫أن املنافسني بدؤوا‬
‫يركزون عليها ‪.‬‬
‫_ مرحلة التقليد‪ :‬يرتاجع حجم امليزة التنافسية وتتجه شيئا فشيئا حنو الركود لكون املنافسني قاموا بتقليد‬
‫ميزة املؤسسة‪ ،‬وبالتايل ترتاجع أسبقيتها عليها‪.‬‬
‫_مرحل>>ة الض>>رورة‪ :‬تأيت هنا ضرورة حتسني امليزة احلالية وتطوريها بشكل سريع‪ ،‬أو إنشاء ميزة جديدة‬
‫على أس س ختتل ف متام ا عن أس س امليزة احلالي ة‪ ،‬إذا مل تتمكن املؤسس ة من حتس ني أو احلص ول على م يزة‬
‫جديدة فإهّن ا ستفقد متاما‪ ،‬وعندها يكون من الصعب العودة إىل التنافس من جديد‪.‬‬
‫‪_2‬نط>>اق التن>>افس‪ :‬يع رب نط اق التن افس عن م دى اتس اع أنش طة وعملي ات املؤسس ة بغ رض حتقي ق املزاي ا‬
‫التنافسية من خالل الرتكيز على قطاع سوقي معنّي وخدمة بأقل تكلفة أو التقدمي منتج مميّز له‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وهناك أربعة أبعاد احملدد لنطاق التنافس حسب "خليل " وهي‪:‬‬
‫‪ _1‬نط>>اق القط>>اع الس>>وقي‪ :‬يعكس مدى تنوع خرجات املؤسسات والعمالء الذين يتم خدمتهم‪ ،‬وهنا‬
‫يتم اإلختيار مابني الرتكيز على قطاع معنّي من السوق أو خدمة كل السوق‪.‬‬

‫‪-1‬أمحد طرطار ‪ ،‬الميزة التنافسية واستراتيجيات التنافس كمدخل لترشيد أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد‪ ،22‬جوان‬
‫‪ ،2011‬ص‪ ،361‬ص‪.362‬‬
‫‪ -2‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬مركز اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1998 ،‬ص‪.87‬‬
‫‪_2‬النطاق الرأسي‪ :‬يعرّب عن مدى أداء املؤسسة ألنشطتها داخليا (قرار التصنيع) أو خارجيا باالعتماد على‬
‫مص ادر التوري د املختلف ة (ق رار الش راء) فالتكام ل األم امي املرتف ع مقارن ة باملناس بة ق د حيق ق مزاي ا التكلف ة‬
‫املنخفضة أو التميز‪.‬‬

‫‪_3‬النطاق الجغرافي‪ :‬يعكس مدى املناطق اجلغرافية أو ّ‬


‫الدول اليت تتنافس فيها املؤسسة‪ ،‬ويسمح النطاق‬
‫اجلغ رايف بتحقي ق مزاي ا تنافس ية من خالل تق دمي منتج ات نوعي ة واح دة من األنش طة والوظ ائف ع رب ع ّدة‬
‫مناطق جغرافية خمتلفة (أثر مشاركة املوارد)‪.‬‬
‫‪ _4‬نط>>اق الص>>ناعة‪ :‬تعرّب عن مدى الرتابط بني الصناعات اليت تعمل يف ظلّها املؤسسات‪ ،‬فوجود روابط‬
‫بني األنش طة املختلف ة ع رب ع دة ص ناعات من ش أهنا خل ق مزاي ا تنافس ية عدي دة فق د ميكن اس تخدام نفس‬
‫التسهيالت أو التكنولوجيا أو األفراد أو املوارد عرب الصناعات املختلفة اليت تنتمي إليها املؤسسة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية‪:‬‬
‫حتدد نوعية ومدى جودة امليزة بثالثة عوامل هي‪:‬‬
‫‪-1‬مصدر الميزة ‪:‬ميكن ترتيب امليزة التنافسية وفق درجتني مها‪:‬‬
‫‪ ‬مزايا تنافسية من مرتبة منخفضة‪ :‬مثل التكلفة األقل لكل من قوة العمل واملوارد اخلام ‪ ،‬وحيث يسهل نسبيا‬
‫تقليدها وحماكاهتا من قبل املؤسسات املنافسة ‪.‬‬
‫‪‬مزايا من مرتبة مرتفعة مثل‪ :‬متيز املنتج (التميز والتفرد من تقدمي منتج أو خدمة من نوعية عالية )‪ ،‬السمعة‬
‫الطيبة بشأن العالمة إستنادا إىل جمهودات تسويقية مرتاكمة أو عالقات وطيدة مع العمالء حمكومة بتكاليف‬
‫‪1‬‬
‫تبديل مرتفعة ‪.‬‬
‫‪ _2‬ع>دد مص>ادر> الم>يزة ال>تي تمثله>ا المؤسس>ة‪:‬يف حالة ما إذا اعتمدت املؤسسة على ميزة واحدة مثل‬
‫تصميم املنتج بأقل تكلفة أو القدرة على شراء مواد أولية رخيصة الثّمن ‪،‬فإنه ميكن للمنافسني التغلب على‬
‫‪2‬‬
‫أثار تلك امليزة‪ ،‬أما يف حالة تعدد مصادر امليزة فإنه يصعب على املنافس تقليدها مجيعا‪.‬‬
‫المستمر في الميزة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ _3‬درجة التحسين والتطوير‬

‫‪ -1‬واكلي كلتوم ‪ ،‬دور اإلدارة الفعالة للموارد البشرية في خلق الميزة التنافسية للمؤسسة ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتورى‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد –تلمسان‪ ،2014 ،‬ص‪.110‬‬
‫‪-2‬مسغوين جنوى‪ ،‬قدة حياة‪ ،‬دور اإلبداع التنظيمي في تحقيق الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت أكادميي‪ ،‬إدارة‬
‫أعمال‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،2017/2018 ،‬ص‪.19‬‬
‫جيب أن تتحرك املؤسسات حنو خلق مزايا جديدة‪ ،‬وبشكل أسرع قبل قيام املؤسسات املنافسة بتقليد أو‬
‫حماك اة امليزة القائم ة حالي ا ل ذا ق د يتطلب األم ر قي ام املؤسس ات بتغي ري املزاي ا القدمية وخل ق مزاي ا تنافس ية‬
‫‪1‬‬
‫جديدة ومن مرتبة مرتفعة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عوامل نجاح الميزة التنافسية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫هناك ع ّدة عوامل لنجاح وحتقيق امليزة التنافسية ونذكر منها‪:‬‬

‫‪-1‬التكنولوجيا‪ :‬تؤثر بدرجة كبرية على اكتساب امليزة التنافسية وذلك من خالل اهتمام املؤسسة ببعض‬
‫العمليات اليت تقوم هبا مثل‪:‬‬
‫‪-‬ممارسة البحث العلمي (أمهيته يف الصناعة ذات التقنية العالية)‪.‬‬
‫‪-‬القدرة واالستعداد على جتديد عمليات اإلنتاج‪.‬‬
‫‪-‬القدرة واالستعداد على جتديد املنتج‪.‬‬
‫‪-‬اخلربة يف التكنولوجيا املعطاة‪.‬‬
‫‪ _2‬التصنيع‪ :‬تلعب عملية التصنيع دورا مهما يف املؤسسة وذلك من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬اإلنتاج بأدىن تكلفة (بلوغ املقياس االقتصادي واالستجابة ملنحىن اخلربة)‪.‬‬
‫‪-‬نوعية التصنيع‪.‬‬
‫‪-‬أعلى االستخدام للموجودات الثابتة(أمهية كثافة رأس املال يف الصناعات ذات كلفة ثابتة عالية)‪.‬‬
‫‪-‬أدىن كلفة ملواقع املصنع‪.‬‬
‫‪-‬الوصول ملالئمة املوردين للعمالة املاهرة‪.‬‬
‫‪-‬أعلى إنتاجية عمل (أمهية العناصر ذات حمتوى العمل العايل)‪.‬‬
‫‪-‬أدىن كلفة لتصميم املنتج وهندسة (تقليل كلف التصميم)‪.‬‬
‫‪-‬مرونة التصنيع ومدى مراعاة النماذج واحلجم اليت تؤخذ باعتبار عند االستجابة للطلبيات‪.‬‬
‫‪ _3‬التوزيع‪ :‬تعترب عملية توزيع املنتجات من أهم أسباب جناح املنظمة يف احلصول على حصة سوقية كبرية‬
‫والتعريف مبنتجاهتا وكسب عدد كبري من الزبائن وذلك من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬قوة شبكة موزعي جتارة اجلملة والوسطاء‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-1‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -2‬نعيمة عباس اخلفاجي ‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية ( المداخل والمفاهيم والعمليات)‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‬
‫‪.133‬‬
‫‪-‬احلصول على مساحة أوسع من خدمات التجزئة‪.‬‬
‫‪-‬امتالك املنظمة ملتاجر جتزئة عائدة هلا‪.‬‬
‫‪-‬أدىن كلفة تسويقية‪ ،‬سرعة التسليم‪.‬‬

‫‪ _4‬التسويق‪ :‬وهو عنصر من العناصر ّ‬


‫املهم ة يف ضمان بقاء املؤسسة واحلفاظ على موقعها بني املؤسسات‬
‫املنافسة يف نفس الصناعة‪ ،‬ومن أهم النقاط اليت تساهم يف ذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التدريب اجليّد‪ ،‬وقوى بيعه فاعلة‪.‬‬
‫‪ .1‬اخلدمات املتاحة واملمكنة االعتماد عليها واملساعدة النفسية‪.‬‬
‫‪.2‬دقّة االستجابة لطلبيات املشرتي (قلة الطلبات املرفوضة واألخطاء)‪.‬‬
‫‪ .3‬جاذبية األسلوب‪ ،‬التغليف‪.‬‬
‫‪ .4‬االستجابة السريعة للزبون (إدخال منتوجات جديدة)‪.‬‬
‫‪ _5‬المهارات‪ :‬ونقصد هبا مدى توفر املؤسسة على موارد بشرية قادرة على استعمال املوارد املتوفرة لدى‬
‫املؤسسة من أجل حتقيق أهدافها‪ ،‬ومن أمهها ما يلي‪:‬‬
‫التفوق (أمهية اخلدمات الفنية)‪.‬‬
‫‪-‬خاصية ّ‬
‫‪-‬نوعية الرقابة على أسلوب تطبيق املعرفة‪.‬‬
‫‪-‬اخلربة يف التكنولوجيا خاصة‪.‬‬
‫‪-‬القدرة ألن تصبح أكثر ذكاء اصطناعيا‪.‬‬
‫‪-‬القدرة على احلصول على ما هو جديد لتطوير املنتجات عن طريق البحث والتطوير‪.‬‬
‫‪-‬مراعاة السرعة يف االستجابة للسوق‪.‬‬
‫‪ _6‬استعدادات المنظمة‪ :‬هي املوارد واخلربات اليت تتوفر لدى املؤسسة ونذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫متفوقة‪.‬‬
‫‪-‬نظم معلومات ّ‬
‫‪-‬الق درة على االس تجابة الس ريعة للتغرّي ات يف معطي ات الس وق‪.‬خ ربة أك ثر ومعرف ة إداري ة رزين ة بأس لوب‬
‫تطبيق املعرفة‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫لقد جاء هذا الفصل من الدراسة كمحاولة لفهم العناصر األساسية املتعلقة بامليزة التنافسية‪ ،‬حيث مت‬
‫التطرق بداية إىل بعض املفاهيم األساسية اليت هلا عالقة بامليزة التنافسية‪ ،‬فاملنافسة تعكس حالة من التحدي‬
‫والصراع القائم بني املؤسسات ضمن قطاع النشاط‪ ،‬أما التنافسية فتتعلق بقدرات املؤسسة اليت تسمح هلا‬
‫اجملاهبة يف السوق وحتقيق موقع تنافسي جيد‪ ،‬أما امليزة التنافسية تتمثل يف السمات أو اخلصائص اليت توفر‬
‫تنافسا قويا مدعما يف السوق‪.‬‬
‫وتعد عملية بناء امليزة التنافسية وتطويرها عملية متداخلة ومعقدة فهي ليست بالشيء السهل‪ ،‬بل أن‬
‫هذه العملية تعد من أكثر التحديات اليت تواجه املؤسسات لكي تبقى متفوقة تنافسيا‪ ،‬وكذلك للمحافظة‬
‫على تل ك املزاي ا مما ي ؤدي إىل تقليص بني املؤسس ة ومنافس يها‪.‬وقص د التوس ع في ه فهم امليزة التنافس ية‪ ،‬مت‬
‫التطرق من خالل املبحث الثالث إىل أربعة عناصر ممثلة يف الكفاءة ‪،‬التحديث‪ ،‬اجلودة‪ ،‬اإلستجابة للعميل‪،‬‬
‫كعناصر أساسية ترتكز عليها املؤسسة لبناء امليزة التنافسية‪ ،‬كما أن حتقيقها أيضا يبقى حمكوما مبدى تفاعل‬
‫أربع حمددات رئيسية‪ ،‬كما ال يكفي أن حتوز املؤسسة على ميزة تنافسية بل جيب أن يكون مبقدورها معرفة‬
‫تنادا إىل مع ايري معين ة ختت ار وف ق القواع د‬
‫أداء ه ذه امليزة واحلكم على جودهتا واس تمراريتها‪ ،‬ويتم ذل ك اس ً‬
‫املعمول هبا يف قطاع النشاط‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الدراسة الميدانية‪ :‬البنك الوطني‬
‫الجزائري" تيسمسيلت"‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫بع د استعراض نا للج انب النظ ري للدراس ة ح ول دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية‪،‬‬
‫ارتأينا القيام برتبص ميداين بأحد لبنوك التجارية وهو البنك الوطين اجلزائري ‪ BNA‬وكالة تيسمسيلت‪،‬‬
‫ومن أجل ذلك فقد قمنا بتقسيم الفصل إىل ثالث مباحث وهي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم البنك الوطني الجزائري‪"BNA‬تيسمسيلت"‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عرض االستبيان‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬معالجة وتحليل نتائج االستبيان‪.‬‬
‫تيسمسيلت‪:‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم البنك الوطني الجزائري‪BNA‬‬
‫س يتم يف ه ذا املبحث تق دمي البن ك الوطين اجلزائ ري‪ BNA‬تيسمسيلت‪ ،‬باإلض افة إىل دراس ة وحتلي ل‬
‫اهليكل التنظيمي له ومهامه‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬بطاقة تعريف وكالة البنك الوطني الجزائري تيسمسيلت‪:‬‬
‫تعترب وكالة البنك الوطين اجلزائري بتيسمسيلت‪ ،‬وكالة رئيسية نظرا لألعمال اليت تقوم هبا‪ ،‬حتمل‬
‫ه ذه الوكال ة رقم ‪ 277‬وال يت مت إنش اؤها بت اريخ ‪ 1993/06/26‬عقب إنش اء البن ك الوط ين اجلزائ ري‪،‬‬
‫تتفرع هذه الوكالة عن مديرية شبكة االستغالل لوالية شلف‪ ،‬واليت حتمل بدورها الرقم ‪ ،196‬إذ تشرف‬
‫على أعمال الوكالة وتراقبها‪ ،‬ويقع مقر وكالة البنك الوطين اجلزائري بشارع االنتصار ملدينة تيسمسيلت‪،‬‬
‫وتض م الوكال ة ح وايل ‪35‬موظف ا‪ ،‬م وزعني على خمتل ف مك اتب ومص احل البن ك وال ذي يس هرون على‬
‫تسيريها‪ ،‬ويتوزع هؤالء املوظفون كما يلي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03-08‬توزيع موظفي كالة ‪ BNA‬تيسمسيلت‪.‬‬
‫‪Directeur d’Agence‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مدير وكالة بالنيابة‬
‫‪Chefs services‬‬ ‫‪03‬‬ ‫رؤساء املصاحل ونائب املدير‬
‫‪Chefs secteurs‬‬ ‫‪04‬‬ ‫رؤساء األقسام‬
‫‪Charges d’études‬‬ ‫‪09‬‬ ‫مكلفون بالدراسة‬
‫‪Cuichetiers /employer banque‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أعوان الصندوق‬
‫‪Caisscers‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أعوان الشبابيك‬
‫‪Employés principaux‬‬ ‫‪06‬‬ ‫عمال رئيسيني‬
‫‪Prés employés‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عمال مؤقتني‬
‫‪Femmes de minages‬‬ ‫‪03‬‬ ‫عمال النظافة‬
‫‪Agents securities‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عمال األمن‬
‫‪Total‬‬ ‫‪39‬‬ ‫مجموع‬
‫المصدر‪ :‬معلومات بنكية من إحصائيات بنك ‪ ،BNA‬سنة‪.2015‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام وكالة البنك الوطني الجزائري تيسمسيلت‪:‬‬


‫تق وم وكالة تيسمس يلت بالعدي د من املهام وذلك عن طريق الوس ائل املادية والبش رية املتاحة لديها‬
‫مبمارسة كل نشاط يسمح بنمو موارد البنك وتطوره‪ ،‬باإلضافة إىل حتسني اخلدمات املقدمة للزبائن‪ ،‬كذا‬
‫‪1‬‬
‫فيما خيص عمليات الصرف والقرض وغريها من املهام اليت نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬متويل نشاطات القطاع العام الصناعي والتجاري وكذا اخلاص‪.‬‬
‫‪ -‬املسامهة يف رأمسال العديد من البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-‬متويل االستثمارات اإلنتاجية‪،‬‬
‫‪-‬قبول الودائع‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ كل ما يتعلق بعملية ضمان القروض حلساب الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬استالم وحتويل السندات وتغطية كل حتويالت الصكوك‪،‬الفواتري‪ ،‬والوثائق التجارية واملالية‪.‬‬
‫‪ -‬التعاقد ملنح القروض‪ ،‬السلفات‪ ،‬املنح‪ ،‬الرهن احليازي‪.‬‬
‫‪ -‬حتصيل القروض املستندية‪ ،‬ضمان حسن التنفيذ والتسديد تنفيذ العمليات املالية مع اخلارج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-Rapport d’activité de la BNA TISSEMSILT، mars ، Avril، 1999،p18.‬‬
‫‪ -‬تأجري خزائن وأجنحة خزائن من أجل املعادن النفسية والوثائق‪.‬‬
‫‪ -‬تلعب دور الوسيط يف االكتتاب‪ ،‬شراء وبيع املستندات العمومية واألسهم‪.‬‬
‫‪-‬ضمان تكوين اجلمعيات والشركات‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بعمليات االنتقاء‪،‬البيع واإلجيار وعمليات أخرى متعلقة بالعقارات‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال التحويالت‪ ،‬التوظيف‪ ،‬وسائل القروض واالعتمادات‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال التسديدات نقدا أو عن طريق الشيكات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري" تيسمسيلت"‪:‬‬


‫الشكل رقم(‪ )03-09‬الهيكل التنظيمي لوكالة ‪277‬تيسمسيلت‪.‬‬
‫المدير‬

‫األمانة العامة‬

‫نائب المدير‬

‫مصلحة‬ ‫مصلحة القروض‬ ‫المصلحة الخارجية‬ ‫مصلحة الصندوق‬ ‫المصلحة‬

‫المراقبة‪،‬‬ ‫وااللتزامات‬ ‫التجارية والقضائية‬

‫المحاسبة‪ ،‬اإلعالم‬
‫خلية دراسة وتسيير‬ ‫جهة الديون‬ ‫جهة الديون‬ ‫فرع‬
‫اآللي والتسيير‬
‫خلية مراقبة‬ ‫إداري للقروض‬
‫فرع الصرف‬ ‫شباك‬ ‫شباك‬ ‫التسيير الملفات‬
‫المحاسب‬ ‫اليدوي حسابات‬ ‫الدفع‬
‫بالعملة‬ ‫بالدينار التخليص‬ ‫الزبائن‬
‫فرع تسيير‬
‫والجباية‬ ‫فرع االلتزامات‬ ‫مقر الديون‬
‫الترسبات‬
‫مراسل اإلعالم‬ ‫باإلمضاء‬
‫فرع الهوية‬ ‫والموارد المالية‬
‫فرع تسيير‬ ‫فرع‬ ‫فرع األوامر‬
‫فرع‬
‫القروض الملتزمة‬ ‫القضائية‬
‫الواردات‬
‫الدفع‬
‫مساعد إداري‬
‫مقر الديون‬
‫فرع‬ ‫فرع‬

‫االعتمادات‬ ‫التسديد‬ ‫فرع التعويض‬


‫والتغطية‬
‫فرع للتحويل‬
‫والقبض‬

‫فرع الحسابات‬
‫العملة‬
‫(اإلحصائيات)‬

‫المصدر ‪:‬من إعداد الطالبات باالعتماد على أحد املسؤولني يف البنك الوطين اجلزائري‪-‬وكالة ‪277‬‬
‫تيسمسيلت‪.‬‬

‫كما هو موضح يف املخطط التنظيمي لوكالة البنك الوطين اجلزائري‪ ،‬تعترب الوكالة اخللية األساسية‬
‫للمؤسسة حيث تعاجل على مستواها جممل عمليات البنك مع العمالء‪.‬‬
‫كم ا تق وم الوكال ة ك ذلك بغ رض ك ل اخلدمات من أج ل تغطي ة عملي ات التج ارة اخلارجي ة (اس رتاد‬
‫وتصدير) متويل املؤسسات (القروض)‪.‬‬
‫وكال ة تيسمس يلت هي إح دى الوك االت الرئيس ية للبن ك الوط ين اجلزائ ري‪ ،‬حيث متارس جمم ل عملي ات‬
‫‪1‬‬
‫البنك عن طريق مصاحلها املتمثلة يف‪:‬‬
‫‪-1‬الخلية اإلدارية‪ :‬وهي أعلى جهاز يف الوكالة حيث تضم‪:‬‬
‫‪1-1‬الم>>دير‪:‬وهو أعلى جه از يف الوكالة حيث يش رف على مجي ع املص احل املوج ودة يف الش كل التنظيمي‪،‬‬
‫ومن أهم مهامه‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على تطبيق القوانني وممارسة الرقابة على املوظفني‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم بوضع السياسات اخلاصة بالعمل داخل الوكالة وإعداد امليزانية السنوية‪.‬‬
‫‪ -‬كما يقوم باملهام اليومية املتداولة كاإلمضاء على الوثائق املهمة‪ ،‬استقبال شكاوي الزبائن‪...،‬اخل‪.‬‬
‫‪1-2‬نائب المدير‪ :‬وهو خيلف مكان املدير يف حالة الغياب أو يف حالة مهام خارج البنك ويقوم ب‪:‬‬
‫‪-1‬من أحد املسؤولني يف البنك الوطين اجلزائري‪ ،‬وكالة ‪277‬تيسمسيلت‪.‬‬
‫‪-‬تسيري املستخدمني وتوفري الوسائل العامة من مطبوعات الوثائق‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم جبميع األعمال اإلدارية باملوازاة مع املدير‪ ،‬كما ميثل كعضو استشاري يف فحص القروض املقدمة‪.‬‬
‫‪1-3‬األمانة العامة>‪: ‬تتكفل هذه املصلحة باالتصال داخل وخارج الوكالة‪ ،‬كما تعمل على‪:‬‬
‫‪-‬إيصال املعلومات من املدير إىل املصاحل‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد مواعيد لقاءات املدير ومجع الوثائق اليت حتتاج إىل اإلمضاءات‪.‬‬
‫‪-‬استقبال الزبائن القادمني لالستعالم‪.‬‬
‫‪-2‬مصلحة الصندوق‪:‬تعمل هذه املصلحة على مهام الصندوق والتحويالت‪: ‬‬
‫‪2-1‬الصندوق‪ :‬وهو بدوره ينقسم إىل قسمني‪ :‬صندوق رئيسي وآخر ثانوي‪،‬حبيث أن الرئيســي يستقبل‬
‫الودائ ع وعملي ات الس حب وال دفع بالعملـة الوطنيــة ومببالــغ كب رية‪ ،‬وه ذا م ا جيري العكس يف الص ندوق‬
‫الثانوي‪ .‬ومن خالل هذا نستخلص أن الصندوق له عمليتني أساسيتني يقوم من أجلها ومها‪:‬‬
‫‪-‬اإليداع‪ :‬وهو إضافة مبلغ معني سواء كان حلساب خاص أو للغري‪.‬‬
‫‪-‬الس>>حب‪:‬يتم بطلب من الزبون وذلك باقتطاع مبلغ معني من حسابه بتقدميه إما دفرت الشيكـات أو شيـك‬
‫الشباك أو دفرت االدخار‪.‬‬
‫‪2-2‬التحويالت‪ :‬تتمثل هذه العملية يف اقتطاع مبلغ معيـن من حساب الزبون (اآلمر) وإيداعه يف حساب‬
‫شخص آخر (املستفيد)‪ ،‬وتسري هذه العملية بناءا على طلب الزبون فقط‪.‬‬
‫‪-3‬مص >>لحة الق >>روض وااللتزام >>ات‪ :‬تتك ون ه ذه اخللي ة من خالل مخس مص احل يف جمال الق روض وهي‪:‬‬
‫مصلحة الدراسات‪ ،‬مصلحة القروض املصغرة‪ ،‬مصلحة قروض املؤسســات املصغرة‪ ،‬قروض القطاع العام‬
‫واخلاص‪ ،‬مصلحة القرض العقاري‪+‬أسرتك‪.‬‬
‫أم ا مصلحــة االلتزام ات هتتم ب‪:‬ثالث مص احل هي" املتابعــة اإلداري ة‪ ،‬مص لحة الش ؤون القانوني ة‬
‫واملنازعات‪ ،‬قسم النشاط التجاري"‪.‬‬
‫‪-4‬مص>>لحة التع>>امالت الخارجي>>ة‪ :‬وهي املصلحـة اليت تقوم أساسا على شراء وبيـع العمالت واملستندات‬
‫خارج الوطن‪ ،‬حبيث ميكن تقسيم هذه املصلحة إىل قسمني‪: ‬‬
‫‪4-1‬قسم الصرف‪ :‬خيتص هذا القسم بشراء أو بيع العملة األجنبيــة مقابل عملة وطنية وذلك طبقا لسعر‬
‫الصرف الرمسي‪ ،‬حيدد سعر الصرف من طرف البنك املركزي أسبوعيا‪.‬‬
‫‪4-2‬قسم التجارة الخارجية‪ :‬يهتم بكل من االعتماد والتسليم املستندي‪:‬‬
‫االعتماد املستـندي‪ :‬يعرف حسب القانــون البنكي أنه تعهــد مكــتوب من طرف البنـك ويطــلب من املشرتي‬
‫(اآلمر بالدفع) التسديد للبــائع (املستفيد) يف آجال حمددة‪ ،‬مقابـل تسليم وثائق تثبت تسلـيم سلعة حمددة تبعا‬
‫لطرق التنفيذ املتفق عليها‪.‬‬
‫التسليـم املستنـدي‪ :‬ه و عملي ة تغطي ة يت دخل فيه ا البن ك كوكـيـل املص در لقبض مبل غ الس لعة ال يت ي دفعها‬
‫املشرتي مقابل تسليم الوثائق‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ )03 -10(:‬ملخص الهيكل التنظيمي للوكالة‪.‬‬

‫إدارة‬

‫قسم التنشيط التجاري‬ ‫مصلحة القروض>‬

‫نائب املدير‬
‫مصلحة الصندوق‬
‫قسم إدارة‬
‫وتحليل المخاطر‬ ‫مصلحة‬

‫التجارة اخلارجية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتان باالعتماد على نائب مدير البنك‪.‬‬


‫ميكن القول أن املؤسسة هي‪ :‬اخللية األساسية املتعددة الوظائف لالستغالل البنكي فيجب أن تكون‬
‫يف مس توى معاجلة فعال ة إلرض اء العمالء مهم ا ك انت ط بيعتهم وقطاع ات نش اطاهتم‪ ،‬وعلي ه ف إن الوكال ة‬
‫تستغل كل الوسائل املتاحة لديها جلذب العمالء وذلك عن طريق اخلدمات املقدمة واملنتجات البنكية ذات‬
‫االهتم ام الشخص ي وامله ين يف حياهتم‪ ،‬ولتجس د ذل ك على املؤسس ة أن ختض ع إىل ن وع من التنظيم الفع ال‬
‫الذي يسمح هلا بالسري احلسن‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬


‫مت إجناز هذه الدراسة باستخدام إحدى األساليب اإلحصائية املتعددة اليت تستعمل لتحليل البيانات‬
‫اليت يتم احلصول عليها بعد القيام بالدراسة التطبيقية‪ ،‬واملتمثلة يف توزيع استبيان الذي به جمموعة من األسئلة‬
‫حول موضوع الدراسة على أفراد العينة حمل الدراسة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أدوات جمع البينات‪.‬‬
‫يف هذا املطلب سوف نتطرق إىل اجلانب املنهجي بشكل سهل وبسيط لكي نربر خطوات الدراسة‬
‫امليدانية بطريقة علمية ومنهجية‪.‬‬
‫‪-1‬المنهج المستخدم‪:‬‬
‫املنهج‪ :‬ه و الطريق ة ال يت يتبعه ا الب احث لإلجاب ة عن األس ئلة واالستفس ارات ال يت يثريه ا موض وع‬
‫البحث‪ .‬ومن اهج البحث العلمي هي جمموع ة قواع د توض ع من أج ل الوص ول إىل حق ائق علمي ة ص حيحة‬
‫ختـص موضـوع الدراسة‪ ،‬وعليه فإ ّن اختيار منهج الدراسة عملية ال ختضع إلرادة الباحث بقدر مـا تتعلـق‬
‫مبوضوع البحث من حيث طبيعته واهلدف منه‪.‬‬
‫فاملنهج هو إسرتاتيجية تعتمد على جمموعة من األسس والقواعد واخلطوات اليت يستفيد هبا الباحث‬
‫‪1‬‬
‫يف حتقيق أهداف البحث أو العمل العلمي‪.‬‬

‫‪1‬على عبد الرزاق جليب وآخرون‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص‪.8‬‬
‫اعتمدنا يف دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي الذي يعين الطريقة املنظمـة لدراسة حقائق راهنة‪،‬‬
‫متعلقة بظاهرة أو موقف أو أفراد أو أحداث أو أوضاع معينة هبـدف اكتشاف حقيقة جديدة‪ ،‬أو التأكد‬
‫من صحة حقائق قدمية وأثارها والعالقات املنبثقة عنه وتفسريها وكشف اجلوانب اليت حتكمها‪ .‬تسعى جلمع‬
‫البيانات واحلقائق اليت تتعلق بدور اإلدارة اإللكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪-2‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫هي خطوة ضرورية وهامة يف البحث العلمي‪ ،‬من خالهلا يتمكن الباحث من املعرفة األولية للبحث‪.‬‬
‫قمنا بالدراسة االستطالعية يف الفرتة ما بني‪10‬أكتوبر إىل غاية ‪28‬أكتوبر‪ ،‬إذ طرحنا‪ ،‬استبيان عن طريق‬
‫توزيع ه على العم ال قص د احلص ول على املعلوم ات والوث ائق ال يت ختدم موض وعنا‪ ،‬بع د االنته اء من إع داد‬
‫االستبانة والقيام بتحكيمها‪ ،‬طبقناها على عينة استطالعية قوامها (‪18‬ذكور‪17 ،‬إناث)‪.‬‬
‫لق د قمناباختي ار العين ة االس تطالعية بطريق ة عش وائية وك ان ه دفنا من ه ذه الدراس ة قي اس اخلص ائص‬
‫السيكوميرتية (الصدق والثبات)‪ ،‬ألداة الدراسة‪ ،‬هبدف التأكد من صالحيتها‪.‬‬
‫‪ -3‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫االس >>تبيان‪ :‬مت االعتم اد يف دراس تنا على االس تبانة جلم ع البيان ات امليداني ة‪ .‬وميكن تعري ف االس تبانة بأهنا‪:‬‬
‫الئحة مؤلفة من جمموع ة من األسئلة ترتبط مبوض وع الدراسة‪ ،‬وبع د تص ميمها بشكل صحيح ودقي ق من‬
‫املراحل املنهجية اهلامة اليت يتعني على الباحث أن يوليها اهتمامه‪ ،‬وخباصة أن االفرتاضات اليت تتحول إىل‬
‫أسئلة ض من االس تمارة يش كل اللبنات األوىل يف بناء املنطلق ات النظرية املعرفي ة للبحث املدروس‪ ،1‬أو هو‬
‫أداة لفظي ة بس يطة ومباش رة هتدف إىل التعـرف علـى مالمـح خبـرات املفحوص ني واجتاه اهتم حنو موض وع‬
‫‪2‬‬
‫معني ومن خالل توجيه أسئلة قريبة من التقنـني فـي الرتتيب والصياغة وما شابه ذلك‪.‬‬
‫‪-4‬األدوات اإلحصائية‪:‬‬
‫‪4-1‬كاف تربيعي‪ :‬هو اختبار بسيط يقوم به الباحث ملعرفة ما إذا كان هناك عالقة بني شيئني أو متغريين‪.‬‬
‫جيرى ه ذا االختب ار عن طريق ة مقارن ة قيم ة حيددها الب احث مس بقا تع رف مبس توى املعنوي ة (ألف ا) بالقيم ة‬
‫املسماة ‪p-Value‬حتسب من البيانات املتوفرة‪ ،‬حيث سيتضح عن طريق املقارنة بني القيمتني إذا ما كانت‬
‫هنالك عالقة بني اإلثنني أم ال بكل بساطة‪.‬‬

‫‪1‬تركي حممد‪ ،‬مناهج البحث في علوم التربية وعلوم النفس‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪ ،1984 ،‬ص‪.131‬‬
‫‪2‬عبد املعطي‪ ،‬الباحث االجتماعي محاولة نحو رؤية نقدية‪ ،‬دار املعارف املصرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‪.336‬‬
‫‪4-2‬ألفا كرونباخ‪ :‬يعترب اختبار ألفا كرونباخ مقياسا ومؤشرات لثبات االختبار مثل قياس ثبات االستبانة‬
‫أو قياس ثبات االختبار‪ ،‬إن جل الباحثني يعطون أمهية كربى للمصداقية والثبات يف دراساهتم ألن هذين‬
‫العنصرين يؤثران بصورة كبرية يف نتائج البحث‪ ،‬فكلما كانت مصداقية ودرجة ثبات البحث مرتفعة‪ ،‬كلما‬
‫متكن الباحث من تدقيق نتائج حبثه وتأكيدها وبالتايل تعميمها‪ ،‬فاختبار كرونباخ ألفا يعترب طريقة لقياس‬
‫مدى موثوقية االختبار‪.‬‬
‫‪ _5‬حدود البحث‪:‬‬
‫‪‬المجال المكاني‪ :‬مت إجراء الدراسة بالبنك الوطين اجلزائري "تيسمسيلت"‪.‬‬
‫‪‬المجال الزماني‪ :‬أجريت من ‪10‬أكتوبر إىل غاية‪28‬أكتوبر‪.‬‬

‫‪-6‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫ه و اجملتم ع ال ذي يس حب من ه الب احث عين ة حبث ه‪ ،‬أو ه و جمموع ة من املف ردات تش رتك يف ص فات‬
‫‪1‬‬
‫وخصائص حمددة ومعينة من قبل الباحث‪ ،‬إنه الكل الذي نرغب يف دراسته‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بدراستنا حتدد اجملتمع األصلي يف‪ ،‬ونظرا جلائحة كورونا اليت متر هبا البالد مت اللجوء إىل‪،‬‬
‫عددهم حوايل الذين أجابوا عن أسئلتنا‪ 35‬موظفا‪.‬‬
‫‪-7‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫العينة هي اختيار جزء صغري من وحدات جمتمع البحث اختيارا عشوائيا أو تنظيميا‪ ،‬العينة تعين اجلزء‬
‫الذي خيتاره الباحث وفق طرق حمددة ليمثل جمتمع البحث متثيال علميا سليما‪ ،‬كما أن اعتماد طريقة العينة‬
‫يف البحث ل ه دواعي علمي ة حبت ة‪ ،‬أل ّن دراس ة مجي ع مف ردات اجملتم ع ي ؤدي بالب احث إىل الوق وع يف اخلط أ‬
‫نتيجة تعقد العمليات وضخامة اجملهودات الالزمة لذلك‪.‬‬
‫اعتم دنا يف دراس تنا على العين ة القص دية‪ ،‬وتع رف حتت أمساء معتم دة مث ل العين ة الغرض ية أو العين ة‬
‫العمدي ة أو العين ة النمطي ة‪ ،‬وهي أمساء تش ري كله ا إىل العين ة ال يت يق وم الب احث باختي ار مفرداهتا بطريق ة‬
‫حتكمية ال جمال فيها للصدفة‪ ،‬بل يقوم هو شخصيا باقتناء املفردات املمثلة أكثر من غريها ملا يبحث عنه من‬
‫املعلوم ات والبيانات‪ ،‬وه ذا إلدراكه املسبق ومعرفت ه اجلي دة جملتم ع البحث ولعناص ره اهلام ة ال يت متثل ه متثيال‬

‫‪1‬حممد بوعالق‪ ،‬الموجه في اإلحصاء االستداللي و الوصفي في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية‪ ،‬دار األمل‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009،‬ص‪.15‬‬
‫ص حيحا‪ ،‬وبالتايل ال جيد صعوبة يف س حب مفرداهتا بطريقة مباشرة‪ ،2‬حيث مت توزيع االستبانة على مجيع‬
‫أفراد اجملتمع األصلي‪ ،‬بعدها مت اسرتجاع استبيانًا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوصف اإلحصائي للعينة‪.‬‬


‫من خالل هذا املطلب سنتطرق إىل وصف وحتليل عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪-1‬خصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫‪1-1‬الجنس‪ :‬يتضمن اجلدول رقم(‪ )03-01‬خصائص عينة الدراسة من حيث اجلنس‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪)03-01‬توزيع أفراد العينة حسب الجنس‪.‬‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اجلنس‬
‫‪51,4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ذكر‬
‫‪48,6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطاليتني اعتمادا على خمرجات ‪SPSS‬‬
‫من اجلدول رقم (‪ )03-01‬نالحظ تباينا يف توزيع عينات الدراسة حسب متغري اجلنس حيث يغلب‬
‫عليه ا الط ابع ال ذكوري إذ ميث ل ‪ ،% 51.4‬يف حني ال ميث ل اإلن اث س وى ‪.%48,6‬وفيم ا يلي رس م‬
‫توضيحي لتوزيع النسب املئوية يف دائرة نسبية‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪)03-11‬توزيع عينة الدراسة حسب الجنس‪.‬‬

‫‪2‬حممد عبيدات وآخرون‪ ،‬منهجية البحث العلمي القواعد و المراحل و التطبيقات‪ ،‬داروائل للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1999 ،2‬ص‪.96‬‬
‫ذك'ر‬ ‫أن'ث'ى‬

‫‪49%‬‬ ‫‪51%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني‬

‫‪1-2‬العمر‪:‬يوضح اجلدول (‪ )03-02‬خصائص العينة من حيث العمر‪.‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)03-02‬توزيع أفراد العينة حسب العمر‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الرتبة‬
‫‪54,3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أقل من ‪25‬سنة‬
‫‪22,9‬‬ ‫‪08‬‬ ‫من ‪25‬إىل ‪35‬سنة‬
‫‪17,1‬‬ ‫‪06‬‬ ‫من‪35‬إىل ‪ 50‬سنة‬
‫‪5,7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ 50‬سنة فما فوق‬
‫‪100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على خمرجات ‪SPSS‬‬
‫بالنظر إىل تك رارات العينة البالغ ع ددها ‪35‬ف ردا يف اجلدول أعاله نالحظ أن الفئة العمرية (أقل من‬
‫‪25‬س نة) بل غ ع ددهم ‪19‬عام ل بنس بة‪% 54.3‬وهي متث ل أغلبي ة املوظفني يف املؤسس ة‪ُ ،‬مث تليه ا فئ ة ال يت‬
‫ترتاوح أعمارهم بني‪ 25‬سنة إىل ‪35‬سنة اليت بلغ عددهم ‪08‬عمال بسبة ‪ ،%22.9‬وهذا يدل على أن‬
‫املؤسس ة تس تقطب الكف اءات الش بابية‪ ،‬أم ا الفئ ة العمري ة احملص ورة بني(‪35‬إىل‪50‬س نة) فق د ك ان ع ددهم‬
‫‪06‬عمال بنسبة ‪ ، %17.1‬وبعدها تأيت الفئة ‪ 50‬سنة فما فوق بعدد عاملني اثنني بنسبة ‪ %5.7‬مما يدل‬
‫أن املؤسس ة ال هتتم بالفئ ات العمري ة الكب رية يف الس ن‪.‬والش كل املوايل يوض ح توزي ع عين ة الدراس ة حس ب‬
‫السن‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03-12‬توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬
‫أقل من ‪25‬سنة‬ ‫من ‪25‬إلى ‪35‬سنة‬ ‫من ‪35‬إلى ‪ 50‬سنة‬ ‫وق‪50‬‬
‫ما ف‪LLL‬‬
‫س‪L‬نة ف‪LLL‬‬

‫‪6%‬‬

‫‪54%‬‬

‫‪23%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتان‪.‬‬


‫‪1-3‬الرتبة الوظيفية‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ )03-03‬ميثل خصائص توزيع أفراد عينة الدراسة حسب املستوى الوظيفي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03-03‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الرتبة الوظيفية‪.‬‬
‫النسبة(‪)%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الرتبة الوظيفية‬
‫‪54,3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫إطار سامي‬
‫‪45,7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫إطار‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫عون حتكم‬
‫‪100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على خمرجات ‪.SPSS‬‬
‫من خالل اجلدول نالحظ أن هناك تقارب يف النسب بني إطار وإطار سامي‪ ،‬حيث جند إطار سامي‬
‫ميث ل ‪%54.3‬من إمجايل العين ة‪ ،‬وإط ار ‪%45.7‬كم ا نالح ظ أيض ا غي اب ع ون حتكم يف املؤسس ة ال ذي‬
‫يرجع إىل صغر حجم املؤسسة وقلة موظفيها‪ .‬وميكن توضيح هذه النسب يف املخطط التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪)03-13‬دائرة نسبية لتوزيع المبحوثين حسب الرتبة الوظيفية‪.‬‬
‫اطا‪L‬ر سا‪L‬مي‬ ‫اطا‪L‬ر‬ ‫عون تحكم‬

‫‪46%‬‬
‫‪54%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتان‪.‬‬

‫‪ 1-4‬المستوى التعليمي‪.‬اجلدول رقم (‪ )03-04‬ميثل خصائص توزيع عينة اجملتمع حمل الدراسة حسب‬
‫املستوى التعليمي‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03-04‬توزيع أفراد عينة المجتمع حسب المستوى التعليمي‪.‬‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪71,4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫جامعي‬
‫‪14,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪11,4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫متوسط‬
‫‪2,9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إبتدائي‬
‫‪100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبات باالعتماد على خمرجات ‪.SPSS‬‬
‫يت بني من خالل اجلدول أن ع دد املوظفني اجلامعيني ه و ‪25‬موظ ف بنس بة ‪ ،%71.4‬مث يليهم‬
‫أصحاب املستوى الثانوي بعدد ‪ 5‬عمال وتقدر نسبتهم ب ‪ ،%14.3‬ونالحظ أيضا أن هناك ‪ 4‬عمال‬
‫لديهم مستوى متوسط بنسبة ‪ ،% 11.4‬كما يوجد هناك عامل واحد له مستوى إبتدائي قدرت نسبته ب‬
‫‪ ،%2.9‬ويوضح لنا هذا التحليل أن البنوك اجلزائرية أصبحت تسعى إىل توظيف عاملني مبستويات تعليمية‬
‫عالية‪ ،‬وهذا األمر يساعدها على حتسني أدائها ومواكبة التطورات اليت حتصل يف حميطها‪ .‬وفيما يلي متثيل‬
‫للنسب الواردة أعاله‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03-14‬توزيع العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫ابتدائي‬ ‫متوسط‬ ‫ثا‪L‬نوي‬ ‫جا‪L‬معي‬

‫‪11% 3%‬‬

‫‪49%‬‬

‫‪37%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبات‬

‫‪ 1-5‬الخبرة المهنية‪:‬يوضح اجلدول رقم (‪ )03-05‬خصائص العينة من حيث اخلربة املهنية‪.‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)03-05‬توزيع أفراد العينة حسب الخبرة المهنية‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫اخلربة الوظيفية‬
‫‪22,9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪34,2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪5‬إىل ‪ 10‬سنوات‬
‫‪42,9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبات اعتمادا على خمرجات ‪.SPSS‬‬
‫تشري نتائج اجلدول أن املوظفني والعاملني الذين لديهم خربة أكثر من ‪ 10‬سنوات جاءوا يف املرتبة‬
‫األوىل‪ ،‬حيث بلغ عددهم ‪15‬عامل بنسبة ‪ %42.9‬من جمموعة أفراد العينة‪ ،‬يليها يف املرتبة الثانية الذين‬
‫لديهم خربة ترتاوح بني (‪)10-5‬سنوات إذ بلغ عددهم ‪ 12‬مبا نسبته‪ ،% 34.2‬ويف األخري الذين أقل من‬
‫‪ 5‬س نوات خ ربة الب الغ ع ددهم ‪8‬مبا نس بته ‪ ،%22.9‬وه ذا يع ين أن غالبي ة أف راد العين ة يتمتع ون بس نوات‬
‫خربة طويلة‪ ،‬ولديهم معرفة كافية بأوضاع املؤسسة‪ ،‬والشكل التايل يبني توزيع عينة الدراسة على أساس‬
‫اخلربة املهنية‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ )03-15‬توزيع عينة الدراسة على أساس الخبرة المهنية‪.‬‬
‫أقل من ‪ 20‬سنة‬ ‫من ‪ 20‬إلى ‪ 30‬سنة‬ ‫من ‪ 31‬إلى ‪ 40‬سنة‬

‫‪23%‬‬

‫‪34%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبات‪.‬‬

‫‪-2‬الخصائص السيكوميترية ألداة القياس‪ :‬قبل البدء يف حتليل بيانات االستبانة قمنا أوال بالتأكد من ثباهتا‬
‫وصدقها حىت يتسىن لنا االعتماد على نتائجها‪:‬‬
‫‪2-1‬الثبات‪:‬‬
‫يقص د بثب ات املقي اس‪ Reliability‬االتس اق ال داخلي بني عبارات ه‪ ،‬مما يع ين اس تقرار املقي اس وع دم‬
‫تناقضه مع نفسه‪ ،‬واملقياس الثابت يعطي نفس النتائج إذا قاس نفس الشيء مرات متتالية‪ ،‬وتوجد عدة طرق‬
‫حلساب ثبات املقياس‪ ،‬كطريقة إعادة االختبار‪Test-retest‬وطريقة االختبارات املتوازنة ‪،parallel tests‬‬
‫وطريق ة التجزئ ة النص فية ‪ split-half‬وطريق ة ألف ا كرونب اخ ‪ ،Cronbach Alpha‬وكلم ا اق رتبت قيم ة‬
‫معامل الثبات من الواحد كان الثبات مرتفعا‪ ،‬وكلما اقرتبت من الصفر كان الثبات منخفضاً‪.‬‬
‫‪2-2‬الصدق‪:‬‬
‫يقصد بصدق املقياس‪validity‬مدى قدرته على قياس الشيء املراد قياسه بدقة‪ ،‬ويساوي رياضيا اجلذر‬
‫الرتبيعي ملعامل الثبات‪ ،‬ولتقدير صدق املقياس مت عرض االستبيان بعد االنتهاء من إعداده املبدئي على بعض‬
‫احملكمني من األس اتذة األك ادمييني يف اجلامع ة يف ه ذا اجملال‪ ،‬هبدف التع رف على آرائهم املتعلق ة مبالئم ة‬
‫االس تبيان من الناحي ة العلمي ة لتحقي ق أه داف البحث‪ ،‬وك ذلك التع رف على آرائهم املتعلق ة بدرج ة وض وح‬
‫صياغة بنود االستبيان‪ ،‬وعلى ضوء مالحظات احملكمني مت إعادة بناء االستبيان ليأخذ شكله النهائي‪.‬‬
‫واعتمدت على أس>>لوب ألف>>ا كرونب>>اخ حلساب ثبات املقياس‪ ،‬من خالل برنامج‪ ،SPSS‬حيث يعرب‬
‫معامل ألفا عن درجة االتساق الداخلي للمقياس‪ ،Internal Consiste‬وقد كشف حتليل الثبات للمقياس‬
‫اخلاض ع للدراس ة أن درج ة االتس اق ال داخلي بني عب ارات املقي اس تق ع يف املدى املقب ول ( ‪ )0.617‬كم ا‬
‫يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪)03-06‬معامل ألفا كرونباخ‪.‬‬

‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد األسئلة‬


‫‪0.666‬‬ ‫‪35‬‬
‫المصدر‪:‬إعداد الطالبات‪.‬‬

‫يوضح اجلدول السابق أن معامل ألفاكرونباخ ‪ 0.666‬وهو مرتفع وموجب اإلشارة‪ ،‬وتشري النتائج‬
‫املبينة يف اجلدول السابق إىل أن قيمة معامل ألفا للمقياس املستخدم يف الدراسة‪ ،‬كلها أكرب من (‪ )0.60‬وهو‬
‫احلد األدىن املطلوب ملعامل ألفا ووفقا لـ (‪) Churchill،G.A‬فإن قيمة معامل ألفا تعترب مقبولة‪ ،‬إذا كانت‬
‫أك رب من(‪ ،)0.60‬وعلى ذل ك ميكن الق ول ب أن املقي اس ال وارد يف اجلدول الس ابق يتمت ع بالثب ات ال داخلي‬
‫لعباراته‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪:‬التحليل الوصفي ألبعاد الدراسة واختبار ومناقشة فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫س نحاول من خالل ه ذا املبحث حتلي ل أبع اد الدراس ة واختب ار جمم وع الفرض يات اخلاص ة بالدراس ة‬
‫ومناقشتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬التحليل الوصفي ألبعاد الدراسة‪.‬‬


‫تقدمي أبعاد الدراسة حسب سلم ليكارت اخلماسي‪.‬‬
‫جدول‪ )03-07( :‬يمثل مستويات سلم ليكرت‬
‫من ‪ 4.2‬إلى ‪5‬‬ ‫من ‪ 3.40‬إلى ‪4.2‬‬ ‫من ‪ 2.60‬إلى ‪3.40‬‬ ‫من ‪ 1.80‬إلى ‪2.60‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪1.80‬‬ ‫المجال‬

‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق بشدة‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على ‪.spss‬‬


‫كيفية معرفة> مجال خاليا درجة الوافقة‪:‬‬
‫حساب املدى وذلك بطرح أصغر قيمة من أعلى قيمة يف املقياس(‪)4=1-5‬‬ ‫‪‬‬
‫قسمة املدى ‪ 4‬على أكرب قيمة يف املقياس (‪ )5‬واهلدف من ذلك حتديد الطول الفعلي لكل خلية‬ ‫‪‬‬
‫وهي ‪.0.8=4/5‬‬
‫تك ون هناي ة اخللي ة األوىل من مقي اس ليك ارت اخلماس ي(‪ ،)1.8=0.8+1‬وه ذا يع ين أن الوس يط‬ ‫‪‬‬
‫احلسايب يقع بني(‪)1‬والقيمة (‪)1.8‬يعد ضمن اخللية األوىل" غريموافق بشدة"‪.‬‬
‫تبدأ اخللية الثانية من ‪1.8‬وهنايتها تكون (‪ ،)2.6=0.8+1.8‬مبعىن أن الوسط احلسايب يقع بني‬ ‫‪‬‬
‫القيمة(‪)1.8‬والقيمة(‪ )2.6‬فهي تنضم إىل اخللية الثانية "غريموافق"‪.‬‬
‫تبدأاخللية الثالثة من ‪2.6‬وهنايتها تكون (‪ ،)3.4=0.8+2.6‬مبعىن أن الوسط احلسايب الذي يقع‬ ‫‪‬‬
‫بني القيمة(‪ )2.6‬والقيمة(‪)3.4‬فهي تنتمي إىل اخللية الثالثة"حمايد"‪.‬‬
‫اخللية الرابعة تبدأ من ‪ 3.4‬وتنتهي ب(‪ ،)4.2=0.8+3.4‬وهذا يعين أن الوسط احلسايب يقع بني‬ ‫‪‬‬
‫القيمة(‪)3.4‬والقيمة(‪)4.2‬فهي ضمن اخللية الرابعة" موافق"‪.‬‬
‫تكون بداية اخللية اخلامسة من ‪ 4.2‬وهنايتها تكون (‪ ،)5=0.8+4.2‬وهذا يعين أن قيمة الوسط‬ ‫‪‬‬
‫احلسايب تقع بني (‪)4.2‬والقيمة(‪)5‬فهي تعد ضمن اخللية األخرية" موافق بشدة"‪.‬‬
‫‪-1‬التحليل الوصفي للبعد البشري‬
‫جدول رقم(‪ :)03-08‬يوضع التحليل الوصفي لبعد البشري‪.‬‬
‫الترتي‬ ‫االنحراف‬ ‫متوسط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫ب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.406‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.584‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫البعد‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البشري‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على خمرجات ‪spss‬‬
‫ي بني اجلدول الس ابق إجاب ات عين ة الدراس ة على عب ارات البع د البش ري‪ ،‬حيث أن قيم ة املتوس طات‬
‫احلسابية حسب مقياس ليكارت اخلماسي تنحصر بني(‪4.20‬و‪ ،)4.46‬وبني احنراف معياري (‪0.765‬و‬
‫‪ )0.406‬أي يتجه حنو موافق بشدة‪ ،‬هذا داللة على أن املؤسسة هتتم باجلانب البشري لإلدارة اإللكرتونية‪،‬‬
‫وإذا الحظنا ترتيب العبارات فإن العبارة الرابعة "يعمل البنك على البحث على أفضل الكفاءات وتوظيفها"‬
‫تأيت يف أول مرتبة مبتوسط حسايب يقدرب‪4.46‬وهذا داللة على أن املؤسسة تنتهج البعد البشري لإلدارة‬
‫اإللكرتونية ب البحث على أفض ل الكف اءات وتوظيفه ا‪ ،‬مث تأيت العب ارتني األوىل "يت وفر لدى البن ك الكوارد‬
‫البشرية املتخصصة املؤهلة والقادرة على استخدام خمتلف الوسائل والتكنولوجيات احلديثة"‪ .‬والثانية"يقوم‬
‫البنك بربامج تدريبية للعاملني تساعدهم على استخدام التقنيات الرقمية احلديثة اليت يستخدمها البنك" يف‬
‫أخ ر مرتب ة مبتوس ط ‪.4.20‬وعلى ه ذا ف إن املؤسس ة تع ري اهتمامه ا بالت دريب واختي ار أفض ل الكف اءات‬
‫للعاملني‪ ،‬وكذا عقد برامج تدريبية‪.‬‬

‫‪ -2‬التحليل الوصفي للبعد التقني( التجهيزات والشبكات)‬


‫الجدول رقم(‪ )03-09‬يوضح التحليل الوصفي للبعد التقني‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫متوسط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.598‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البعد‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.658‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التقني‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.568‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(التجهيزات‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.426‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫والشبكات)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على خمرجات‪.spss‬‬
‫اجلدول أعاله ميثل قيم املتوسطات احلسابية لعبارات البعد التقين (التجهيزات والشبكات) لإلدارة‬
‫اإللكرتونية حسب مقياس ليكارت اخلماسي‪ ،‬حبيث تنحصر قيمة املتوسطات بني(‪)4.23-4.09‬واحنراف‬
‫معياري ينحصر بني(‪ )0.658-0.426‬مبعىن يتوجه حنو موافق وموافق بشدة‪ ،‬وهذا إن دل فإنه يدل على‬
‫أن املؤسس ة هتتم باجلانب التق ين‪ ،‬ومن ناحي ة ال رتتيب ج اءت العب ارة الثامن ة "خيص ص البن ك ميزاني ة معت ربة‬
‫القتناء التجهيزات احلديثة اليت تسهل العمل والتواصل مع الزبائن وخمتلف الشركاء"‪ ،‬والعبارة اخلامسة"يتوفر‬
‫البنك على املعدات واألجهزة احلديثة اليت تساعده يف أداء مهامه" يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ‪،4.23‬‬
‫ويف املرتبة األخرية تأيت العبارة السادسة" يتوفر البنك على شبكات اتصال داخلية وخارجية حديثة متكنه‬
‫من التواصل مع شركائه وزبائنه يف أحسن الظروف" مبتوسط حسايب ‪ ،4.09‬وعليه فاملؤسسة تويل أمهية‬
‫كبرية من جهة التجهيزات والشبكات مواردها اإللكرتونية لإلحتفاظ هبم‪.‬‬

‫‪ -3‬التحليل الوصفي للبعد المعنوي‪.‬‬


‫الجدول رقم(‪ )03-10‬يبين التحليل الوصفي للبعد المعنوي‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق موافق محايد‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.539‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.770‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1.014‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫البعد المعنوي‬ ‫‪11‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.406‬‬ ‫‪4.80‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬
‫(البرمجيات)‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.284‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.284‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعدادالطالبتني اعتمادا على خمرجات ‪spss‬‬
‫ي بني اجلدول أعاله التحلي ل الوص في للبع د املعن وي‪ ،‬حيث نالح ظ أن قيم املتوس طات احلس ابية‬
‫احنص رت بني(‪ ،)4.80-4.09‬واحنراف معي اري احنص ر بني(‪ ،)1.014-0.539‬أي يتج ه حنو مواف ق‬
‫وموافق بشدة حسب مقياس ليكارت اخلماسي‪ ،‬وهذا مايدل على أن املؤسسة مهتمة جدا هبذا البعد‪ ،‬أما‬
‫بالنس بة ل رتتيب العب ارات فق د ج اءت العب ارة ‪"12‬ميتل ك البن ك أرش يف إلك رتوين" يف أول مرتب ة مبتوس ط‬
‫حس ايب ‪ ،4.80‬ويف املرتب ة األخ رية العب ارتني‪"13‬ميل ك البن ك برجمي ات متط ورة ألداء العم ل "و‪"14‬ميل ك‬
‫البنك قاعدة معطيات حديثة تسهل له العمل بكل أمان" مبتوسطط حسايب‪ ،4.09‬وهذا يدل على اإلهتمام‬
‫الكبري للبنك بعنصر الربجميات يف أداء أعماله‪.‬‬

‫‪ -4‬التحليل الوصفي لبعد الجودة‪.‬‬


‫الجدول رقم(‪ )03-11‬يبين التحليل الوصفي لبعد الجودة‪.‬‬
‫الترتي‬ ‫االنحرا‬ ‫الوسيط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫مواف‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫ب‬ ‫ف‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫ق‬
‫المعياري‬ ‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.494‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.382‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪4.69‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪24‬‬ ‫بعد‬ ‫‪17‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪18‬‬
‫الجودة‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.655‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1.272‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪20‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على خمرجات ‪.spss‬‬
‫ميثل اجلدول قيم املتوسطات احلسابية على مقياس ليكارت اخلماسي لبعد اجلودة حيث نالحظ أن‬
‫أول مرتب ة مبتوس ط حس ايب‪ 4.69‬تتج ه حنو مواف ق بش دة ك انت للعب ارة‪(17‬البن ك يط رح منتج ات مالي ة‬
‫مبتكرة باستمرار)‪ ،‬والعبارة‪(15‬إن للتجهيزات والوسائل اليت يستخدمها البنك دور هام يف ختفيض تكلفة‬
‫منتجات البنك)يف املرتبة األخرية مبتوسط حسايب‪3.86‬يتجه حنو موافقة‪ ،‬هذا يدل على أن املؤسسة تليب‬
‫كافة رغبات الزبائن من منتجات ذات جودة‪.‬‬

‫‪-5‬تحليل وصفي لبعد الوقت‪.‬‬


‫الجدول رقم(‪ )03-12‬يوضح التحليل الوصفي لبعد الوقت‬
‫الترتيب‬ ‫االنحرا‬ ‫الوسيط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫مواف‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫ف‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫ق‬
‫المعياري‬ ‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.420‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1.477‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بعد‬ ‫‪23‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.530‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬
‫الوقت‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪25‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على خمرجات ‪spss‬‬
‫ميثل اجلدول املتوسطات احلسابية على مقياس ليكارت اخلماسي لبعد الوقت‪ ،‬حيث نالحظ أن قيمة‬
‫املتوسطات حمصور بني(‪،)3.31-3.66‬أي يتجه حنو وموافق وموافق بشدة‪ ،‬وهذا يفسر اهتمام املؤسسة‬
‫وتركيزها على الوقت‪ ،‬وبالنظر إىل الرتتيب فنالحظ أن العبارة‪ (24‬إدارة البنك تعطي أمهية كبرية للوقت)‬
‫جاءت يف الرتبة األوىل مبتوسط حسايب‪ ،4.31‬ويف آخر مرتبة جند العبارة‪(25‬إن للموقع االلكرتوين دور‬
‫هام يف سرعة تقدمي اخلدمات للزبائن) مبتوسط حسايب‪ ،3.66‬وهذا مايعكس الرتكيز الكبري للمؤسسة على‬
‫إرضاء زبائنها‪.‬‬

‫‪-6‬التحليل الوصفي لبعد التكلفة‪.‬‬


‫الجدول رقم (‪ )03-13‬يوضح التحليل الوصفي لبعد التكلفة‪.‬‬
‫الترتيب‬ ‫االنحرا‬ ‫الوسيط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫مواف‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫ف‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫ق‬
‫المعياري‬ ‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.639‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بعد‬ ‫‪27‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التكلفة‬ ‫‪28‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.568‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫‪0.781‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على خمرجات ‪spss‬‬
‫من خالل اجلدول املبني أعاله ظه رت العب ارة ‪(26‬تتم يز املنتج ات ال يت يق دمها البن ك بأهنا األق ل‬
‫تكلف ة مقارن ة م ع املنافس ني) يف املرتب ة األوىل من حيث وجه ة نظ رة أف راد عين ة الدراس ة‪ ،‬بنس بة متوس ط‬
‫حسايب بدرجة موافق بشدة قدرت ب‪ ،4.34‬من جهة أخرى جند العبارة‪(30‬إن للموقع االلكرتوين دور‬
‫ه ام يف س رعة تق دمي اخلدمات للزب ائن) حتص لت على درج ة غ ري مواف ق بش دة حيث ق درت قيم ة الوس يط‬
‫احلسايب ب‪ ،0.781‬وهذا ال يعترب املؤثر الوحيد واألساسي للمؤسسة إمنا يأخذ نقطة قوة أو فرصة ميكن‬
‫إستغالهلا‪.‬‬

‫‪ -7‬التحليل الوصفي لبعد التجديد واالبتكار‪.‬‬


‫الجدول رقم(‪ )03-14‬يوضح التحليل الوصفي لبعد التجديد واإلبتكار‪.‬‬
‫الترتيب‬ ‫المتوسط االنحرا‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫مواف‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫ف‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫ق‬
‫المعياري‬ ‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.568‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1.143‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بعد‬ ‫‪32‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.750‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫التجديد‬ ‫‪33‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪34‬‬
‫واالبتكار‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪35‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على منوذج ‪spss‬‬
‫من خالل اجلدول املبني أعاله ظهرت العبارة ‪(35‬إن تقدمي اخلدمات عن بعد هو أهم طرق االبتكار‬
‫يف اخلدمات املالية) والعبارة ‪(33‬يتم تقدمي اخلدمات بطريقة مبتكرة مقارنة باملنافسني) يف املرتبة األوىل من‬
‫حيث وجهة نظرة أفراد عينة الدراسة بنسبة متوسط حسايب بدرجة املوافقة قدرت ب‪ ، 4.29‬مما يفسر أن‬
‫خدمات البنك املقدمة مقبولة نظرا لتجديد وابتكار املؤسسة‪ .‬ومن جهة أخرى جند أن العبارة ‪"32‬البنك‬
‫يستخدم وسائل وأدوات مبتكرة يف القيام بأعماله" حتصلت على املرتبة األخرية‪ ،‬بدرجة حمايد حيث قدرت‬
‫قيمة املتوسط احلسايب ب ــ‪3.40:‬واحنراف معياري ب‪ ،1.143‬مما يفسر أن هناك دالة إحصائية لعدم وجود‬
‫حساسية من طرف العمال لعنصر التجديد واالبتكار حسب آراء توجهات عينة الدراسة‪ ،‬إذ ال يعترب املؤثر‬
‫الوحي د واألساس ي‪ ،‬وعلي ه على البن ك حمل الدراس ة أن يأخ ذ ه ذه النقط ة اإلجيابي ة من حيث التك اليف‬
‫املوجهة للمستهلك (السعر) على شكل فرصة البد من إستغالهلا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إختبار ومناقشة فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫مت االعتماد على برنامج ‪ spss‬يف اختبار الفرضيات‪ ،‬حيث أن دراستنا حتتوي متغريين‪ ،‬أوهلما املتغري‬
‫املستقل(اإلدارة اإللكرتونية) وينقسم بدوره إىل (بعد بشري)‪( ،‬بعد تقين)‪( ،‬بعد معنوي)‪ ،‬والثاين هو املتغري‬
‫التابع(امليزة التنافسية)‪ ،‬وسنستخدم تقنية نفي الفرضيات( االحندار البسيط لإلثبات)‪.‬‬
‫‪-1‬الفرضية الفرعية األولى‪:‬‬

‫‪ :H0‬ال يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد البشري لالدارة االلكرتونية على حتقيق امليزة التنافسية‬
‫عند مستوى داللة ( ‪.)%5¿ α‬‬

‫‪:H1‬يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد البشري لالدارة االلكرتونية على حتقيق امليزة التنافسية عند‬
‫مستوى داللة ( ‪.)%5¿ α‬‬
‫من خالل اجلدول اآليت رقم (‪ )03-15‬الذي يبني االحندار البسيط بني البعد البشري – على قرار‬
‫دور اإلدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية‬
‫جدل رقم (‪)03-15‬نتائج اختبار االنحدار البسيط ألثر البعد البشري على الميزة التنافسية‪.‬‬
‫القيمة اإلجمالية‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل االرتباط‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة قيمة ‪ F‬الجدولية‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪23.257‬‬ ‫‪0.347‬‬ ‫‪0.595‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبني اعتمادا على منوذج‪spss‬‬

‫من خالل اجلدول نالح ظ وج ود عالق ة ذات دالل ة إحص ائية حيث بلغت قيم ة معام ل االرتب اط‬
‫‪ ،R=0.595‬كما بلغ معامل التحديد ‪ ،R² = 0.347‬ما يفسر أن نسبة ‪ %34‬من التغري يف قرار امليزة‬
‫التنافسية يعود إىل التغري يف البعد البشري‪.‬‬

‫كما أن قيمة ‪ F‬احملسوبة تساوي ‪ 23.257‬وهي أكرب من قيمتها اجلدولية اليت تبلغ ‪ ،4.12‬ومبا أن‬
‫مستوى الداللة يساوي ‪ Sig = 0.000‬وهو أقل من ‪ 0.05‬مستوى الداللة اإلحصائية املعتمدة‪ ،‬وبالتايل‬
‫ن رفض الفرض ية الص فرية ال يوج د ت أثري ذو دالل ة إحص ائية لبع د البش ري على ق رار امليزة التنافس ية ونقب ل‬
‫الفرضية البديلة القائلة يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد البشري على قرار امليزة التنافسية‪.‬‬

‫وعليه‪ :‬نس>>تنتج قب>>ول ‪ H1‬يوج>>د ت>>أثير ذو دالل>>ة إحص>>ائية للبع>>د البش>>ري على ق>>رار دور اإلدارة‬
‫االلكترونية في تحقيق الميزة التنافسية عند مستوى داللة ( ‪)%5¿ α‬‬

‫‪-2‬الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬


‫‪ :H0‬ال يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد التقين لالدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية عند‬
‫مستوى داللة( ‪.)%5¿ α‬‬
‫‪:H1‬يوج د ت أثري ذو دالل ة إحص ائية للبع د التق ين لالدارة االلكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية عن د‬
‫مستوى داللة ( ‪.)%5¿ α‬‬
‫يتم التحق ق من ص حة الفرض ية من خالل حس اب معام ل االحندار البس يط‪ ،‬واجلدول اآليت ي بني قيم‬
‫االحندار البسيط ألثر البعد التقين لإلدارة االلكرتونية على حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)03-16‬نتائج االنحدار البسيط الختبار أثر البعد التقني على الميزة التنافسية‪.‬‬

‫القيمة اإلجمالية‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل االرتباط‬


‫قيمة ‪ F‬المحسوبة قيمة ‪ F‬الجدولية‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪0.664‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.077‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبني اعتماد على منوذج ‪SPSS‬‬

‫من خالل اجلدول نالحظ عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية‪ ،‬حيث بلغت قيمة معامل االرتباط‬
‫‪ ، R= 0.077‬كما بلغ معامل التحديد ‪ .R²= 0.06‬ما يفسر أن نسبة ‪ %6‬من التغري يف قرار امليزة‬
‫جدا كما أن قيمة ‪ F‬احملسوبة تساوي ‪0.23‬‬
‫التنافسية يعود إىل التغري يف البعد التقين‪ ،‬وهي قيمة ضعيفة ً‬
‫وهي أقل من قيمتها اجلدولية اليت تبلغ ‪ ،4.21‬ومبا أن مستوى الداللة ‪ Sig‬يساوي ‪ 0.664‬وهو أكرب‬
‫من ‪( 0.05‬مس توى الدالل ة اإلحص ائية املعتم دة)‪ .‬وبالت ايل ن رفض الفرض ية البديل ة يوج د أث ر ذو دالل ة‬
‫إحص ائية للبع د التق ين على حتقي ق امليزة التنافس ية‪ ،‬ونقب ل الفرض ية الص فرية القائل ة ال يوج د ت أثري ذو دالل ة‬
‫إحصائية للبعد التقين على قرار امليزة التنافسية‪.‬‬

‫وعلي >>ه‪ :‬نس >>تنتج قب >>ول الفرض >>ية ‪ H0‬ال يوج >>د ت >>أثير ذو دالل >>ة إحص >>ائية للبع >>د التق >>ني لإلدارة‬
‫االلكترونية في تحقيق الميزة التنافسية عند مستوى داللة ( ‪)%5¿ α‬‬

‫‪ .3‬الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬

‫‪ :H0‬ال يوج د ت أثري ذو دالل ة إحص ائية للبع د املعن وي لإلدارة االلكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية‬
‫عند مستوى داللة ( ‪.)%5¿ α‬‬

‫‪:H1‬يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد املعنوي لإلدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية عند‬
‫مستوى داللة ( ‪.)%5¿ α‬‬

‫من خالل اجلدول اآليت رقم (‪ )14-03‬ال ذي ي بني االحندار البس يط ألث ر البع د املعن وي لإلدارة‬
‫االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03-17‬نتائج اختبار االنحدار البسيط ألثر البعد المعنوي في الميزة التنافسية‪.‬‬

‫القيمة اإلجمالية‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل االرتباط‬


‫قيمة ‪ F‬المحسوبة قيمة ‪ F‬الجدولية‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪37.905‬‬ ‫‪0.441‬‬ ‫‪0.664‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبني اعتمادا على منوذج ‪SPSSV.23‬‬

‫من خالل اجلدول نالح ظ وج ود عالق ة ذات دالل ة إحص ائية حيث بلغت قيم ة معام ل االرتب اط‬
‫‪ ،R=0.664‬كما بلغ معامل التحديد ‪ ،R² = 0.441‬ما يفسر أن نسبة ‪ %44‬من التغري يف قرار امليزة‬
‫التنافسية يعود إىل التغري يف البعد املعنوي لالدارة املعنوية‪.‬‬

‫كما أن قيمة ‪ F‬احملسوبة تساوي ‪ 37.905‬وهي أكرب من قيمتها اجلدولية اليت تبلغ ‪ ،4.03‬ومبا أن‬
‫مس توى الدالل ة يس اوي ‪ Sig = 0.000‬وه و أق ل من ‪( 0.05‬مس توى الدالل ة اإلحص ائية املعتم دة)‪،‬‬
‫وبالتايل نرفض الفرضية الصفرية القائلة ال يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد املعنوي على امليزة التنافسية‪،‬‬
‫ونقبل الفرضية البديلة القائلة يوجد تأثري ذو داللة إحصائية للبعد املعنوي على امليزة التنافسية‪.‬‬

‫وعليه‪ :‬نستنتج قبول ‪ H1‬يوجد تأثير ذو داللة إحصائية للبع>>د المعن>>وي لإلدارة االلكتروني>ة في‬
‫تحقيق الميزة التنافسية عند مستوى داللة ( ‪.)%5¿ α‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫استهدفت الدراسة امليدانية بشكل أساسي دور اإلدارة االلكرتونية يف حتقيق امليزة التنافسية‬
‫ملؤسسة البنك الوطين اجلزائري "تيسمسيلت"‪ ،‬ومن خالل حتليل خمتلف آراء نستنتج ما يلي‪:‬‬

‫تشري نتائج االستبيان بالنسبة لعينة الدراسة على أن هناك عالقة ارتباط قوية ذات داللة إحصائية‬ ‫‪‬‬
‫عند مستوى ثقة ‪ %95‬بني حمور اإلدارة اإللكرتوني ة وامليزة التنافسية‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط‬
‫بينهما ‪.0.644‬‬
‫تش ري نت ائج االس تبيان بالنس بة جملتم ع الدراس ة على أن هن اك عالق ة ت أثري بني اإلدارة اإللكرتوني ة‬ ‫‪‬‬
‫وامليزة التنافسية‪.‬‬
‫خــاتمة‬
‫خاتمة عامة‪:‬‬
‫حتتل اإلدارة اإللكرتونية مكانة مهمة يف املؤسسات املعاصرة األكثر كفاءة وفعالية لتحقيق أهدافها‪،‬‬
‫وللحصول على أفضل ميزة تنافسية يف السوق‪ ،‬وهذا يف ظل الظروف الديناميكية احمليطة هبا‪ ،‬وذلك ألن‬
‫عنص ر اإلدارة اإللكرتوني ة ميث ل الق وة الدافع ة للمؤسس ة وقاع دة جناحه ا وتفوقه ا على املنافس ني‪ ،‬من خالل‬
‫اعتمادها على جمموع الربامج واألساليب لتنمية قدراهتا وتطوير كفاءهتا للحصول على مزايا تنافسية جيدة‬
‫وحصة سوقية كبرية يف سوق املنافسة‪.‬‬
‫وعلي ه ف إن تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يع د كآلي ة لتحس ني أداء البن وك‪ ،‬وذل ك من خالل تط وير‬
‫خ دماهتا ول ذلك مثلت اإلدارة اإللكرتوني ة مطلب ا هام ا تفرض ه التح والت التكنولوجي ة‪ ،‬وتنتهج ه ب رامج‬
‫اإلص الح اإلداري كمرحل ة ض رورية يف ظ ل العص ر ال رقمي والتح ول حنو اجملتم ع املعلوم ايت‪ ،‬ف اإلدارة‬
‫اإللكرتونية أسلوب إداري يهدف إىل التطوير احلقيقي للمؤسسات البنكية‪ ،‬وتكريس الرقابة والشفافية ومنع‬
‫الرش وة واحملس وبية‪ ،‬ويتب ع تطبيقه ا فرص ة للقض اء على ص فوف االنتظ ار ولن تك ون هن اك حاج ة ملراع اة‬
‫أوقات عمل تلك املؤسسات‪ ،‬فكل اإلمكانيات سوف تكون مفتوحة من خالل العمل الشبكي الذي يدعم‬
‫التواص ل اآلين‪ ،‬وه ذا م ا جع ل اإلدارة اإللكرتونية متث ل اخلي ار التنظيمي األول جلمي ع البن وك التجارية‪ ،‬وال‬
‫سبيل لتحسني أدائها وخدماهتا إال بالتحول للنموذج اإللكرتوين ملا مينحه من امتيازات وتسهيالت لتحقيق‬
‫أهدافها اإلسرتاتيجية‪ ،‬هذا ما جعل عملية تقييم األداء حتظى بأمهية كبرية قد متنعها من الوقوع يف األخطاء‬
‫ومتكنها من حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫وبع د االنته اء من ع رض وتق دمي اجلوانب النظري ة ملوض وع الدراس ة ال ذي يتن اول "دور اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة يف حتقي ق امليزة التنافس ية"‪ ،‬والدراس ة امليداني ة ال يت ك انت يف وكال ة البن ك الوط ين اجلزائ ري‬
‫بتيسمس يلت‪ .‬فإن ه س يتم فيم ا يلي اإلنتق ال إىل ع رض أهم النت ائج ال يت مت الوص ول إليه ا من خالل اجلانب‬
‫النظري والتطبييقي هلذه الدراسة‪.‬‬
‫‪-1‬نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫من خالل الدراسة امليدانية سيتم اإلجابة على الفرضيات اليت مت طرحها يف املقدمة العامة كاآليت‪:‬‬
‫أ_الفرضية الرئيسة‪:‬‬
‫بالنس بة للفرض ية الرئيس ة وال يت تق ول‪ :‬تس>>اهم االدارة االلكتروني>>ة بش>>كل كب>>ير في تحقي>>ق م>>يزة‬
‫تنافسية لمؤسسة "البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت "‪ ،‬حيث تأكدت صحة هذه الفرضية وذلك من‬
‫خالل‪:‬‬
‫أن تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف البنك حمل الدراسة يؤدي إىل زيادة حصته السوقية‪ ،‬ويزيد من قدرته‬
‫على االحتفاظ بالعمالء احلالني وجذب عمالء جدد‪ ،‬كما يساعده على ختفيض تكلفة أداء تلك اخلدمات‬
‫وحتسني مستوى جودهتا‪.‬‬
‫أ_ الفرضية الفرعية األولى‪:‬‬
‫يس > >>اهم البع > >>د البش > >>ري لإلدارة االلكتروني> >>ة في تحقي> >>ق الم> >>يزة التنافس> >>ية (بأبعاده> >>ا المختلف > >>ة)‬
‫لمؤسس>>ة "البن>>ك الوط>>ني الجزائ>>ري "تيسمس>>يلت"‪ ،‬وهي فرض ية ص حيحة حيث يتمت ع العنص ر البش ري‬
‫بدرج ة عالي ة من االس تقاللية‪ ،‬وحري ة احلرك ة نتيج ة إلعم ال مفه وم التمكني‪ ،‬أن يك ون ق ادرا على إدارة‬
‫العالق ات التبادلي ة فيم ا بينهم‪ ،‬حيث يعمل ون مبنطل ق التش ابك والتكام ل والرتاب ط‪ ،‬على أن يك ون لدي ه‬
‫مس توى ع ايل من اخلربات واملعرف ة ت رتجم يف ش كل مه ارات وق درات على األداء يف تنفي ذ امله ام وخدم ة‬
‫العمالء واالبتكار والتجديد‪.‬‬
‫ب_ الفرضة الفرعية الثانية‪:‬‬
‫يس>اهم البع>د التق>>ني لإلدارة االلكتروني>ة في تحقي>ق الم>يزة التنافس>ية (بأبعاده>ا> المختلف>>ة) لمؤسس>ة‬
‫"البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت"‪ ،‬من خالل البحث توصلنا اىل عدم صحة الفرضية الفرعية الثانية‬
‫بص يغتها املوجب ة‪ ،‬وقب ول الفرض ية الص فرية‪ ،‬وال يت تق ول ال يس>>اهم البع>>د التق>>ني لإلدارة االلكتروني>>ة في‬
‫تحقيق الميزة التنافسية (بأبعادها> المختلفة) لمؤسسة "البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت"‪ ،‬وه ذا يف‬
‫احلقيق ة ش يء مف اجئ وغ ري قاب ل للتفس ري‪ ،‬ألن مس توى جناح وتط ور اإلدارة اإللكرتوني ة يق رتن مبس توى‬
‫التط ور التق ين املس تخدم‪ .‬فت وفر البني ة التحتي ة من أجه زة احلاس وب واألجه زة واملع دات بالنوعي ة املطلوب ة‬
‫وتوف ري ش بكات ووس ائل االتص ال احلديث ة لت أمني املعلوم ات بالكمي ة وال وقت املناس ب‪ ،‬ك ذلك اس تخدام‬
‫أساليب العمل وفق الربامج املطلوبة كذلك يعد شرطا أساسيا لنجاح اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫ج_ الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫يس> >>اهم البع> >>د المعن> >>وي لإلدارة االلكتروني> >>ة في تحقي> >>ق الم> >>يزة التنافس> >>ية (بأبعاده> >>ا المختلف> >>ة)‬
‫لمؤسسة "البنك الوطني الجزائري "تيسمسيلت"‪ ،‬وهي فرضية صحيحة حيث يستخدم البنك الربجميات‬
‫احلديث ة ال يت يتطلبه ا النش اط املص ريف‪ ،‬ويت وافر على موق ع إن رتنت يق دم خمتل ف املعلوم ات واخلدمات‪،‬‬
‫ويستخدم امللفات االلكرتونية والربيد االلكرتوين‪ ،‬وميتلك أرشيف وقاعدة معطيات حديثة تسهل له العمل‬
‫بكل أمان‪.‬‬

‫‪-2‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫بناء على ما مت التوصل إليه على املستويني النظري والتطبيقي ميكن تقدمي جمموعة من النتائج وهي‪:‬‬
‫هتدف اإلدارة اإللكرتوني ة إىل تق دمي اخلدمات إلكرتوني ا يف أي مك ان وزم ان مما ي ؤدي إىل ج ودة‬ ‫‪-‬‬
‫وحتسني األداء وسرعة التنفيذ وخفض التكلفة‪.‬‬
‫متث ل اإلدارة اإللكرتوني ة منهج ا ح ديثا يق وم على تكنولوجي ا املعلوم ات واالتص االت‪ ،‬حيث يتم يز‬ ‫‪-‬‬
‫هذا املنهج احلديث مبميزات وخصائص متيزه عن غريه من املناهج‪.‬‬
‫تسعى مؤسسة البنك الوطين اجلزائري بتيسمسيلت إىل توظيف الفئات الشابة ملا هلا من قدرة على‬ ‫‪-‬‬
‫تقدمي األفضل‪ ،‬واملضي قدما حنو حتقيق التميز‪ ،‬كما تسعى إىل زيادة مهارة موظفيها‪.‬‬
‫تتميز مؤسسة البنك الوطين اجلزئري بتيسمسيلت بأداء جيد‪ ،‬وهذا نتيجة إعتمادها على اإلدارة‬ ‫‪-‬‬
‫اإللكرتونية اليت سامهت بشكل كب ري وفعال يف خفض التك اليف وسرعة اإلجناز‪ ،‬وبالتايل كسب‬
‫رضا الزبائن ووالئهم‪.‬‬
‫متثل امليزة التنافسية األداة اليت من خالهلا تستطيع املؤسسة ان تتميز عن باقي منافسيها يف السوق‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وذلك من خالل تقدمي األفضل لعمالئها مقارنة باملنافسني‪ ،‬وميكن للمؤسسة حتقيق ذلك من خالل‬
‫تتب ع إح دى اإلس رتاجتيات التالي ة‪ :‬التقلي ل من التك اليف‪ ،‬أو التم يز من خالل املنتج أو اخلدمات‬
‫املرافقة له‪.‬‬
‫يعترب كل من التجديد والتطوير مفاتيح االرتكاز لتحقيق ما يسمى بامليزة التنافسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-3‬التوصيات‪:‬‬
‫من خالل ما توصلت إليه هذه الدراسة ميكننا أن نقدم جمموعة من التوصيات اليت ميكن من خالهلا أن‬
‫تس اعد يف حتس ني إس تخدام اإلدارة اإللكرتوني ة يف املؤسس ة حمل الدراس ة‪ ،‬حبيث ميكن أن تس اهم يف عالج‬
‫بعض املشاكل والنقائص املوجودة‪ .‬ومن أهم التوصيات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة عمل البنوك على التقييم املستمر لتطبيقات اإلدارة اإللكرتونية للتأكد من أهنا تنفذ حسب‬
‫ماخطط هلا‪ ،‬والتأكد من مدى مالئمتها وقدرهتا على تعزيز امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪-‬تش جيع العام ل على اس تخدام تطبيق ات اإلدارة اإللكرتوني ة ومنح املتم يزين يف إس تخدامها احلوافز‬
‫املادية واملعنوية اليت تشجعهم‪.‬‬
‫‪-‬ض رورة تض افر وتك اثف وتنس يق اجله ود بني كاف ة القطاع ات يف الدول ة للتح ول حنو اإلدارة‬
‫اإللكرتونية لتحقيق املصلحة العامة للمجتمع والدولة‪.‬‬
‫‪-‬على البن وك مس اعدة العمالء على الت أقلم والتج اوب م ع اخلدمات اإللكرتوني ة اجلدي دة باس تعمال‬
‫برامج مالئمة‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة استفادة البنك من تقنيات اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق معايري جودة اخلدمات البنكية املتمثلة‬
‫يف حتسني الصورة الذهنية لدى لعمالء‪ ،‬وتقدمي اخلدمات اليت تشبع رغباهتم وتليب حاجتهم بسرعة‬
‫وبسهولة‪ ،‬واحلفاظ على أمواهلم‪.‬‬
‫‪-‬تب ين أس اليب إداري ة متط ورة من قب ل املؤسس ات‪ ،‬مبا يؤهله ا لتق دمي منتج ات تتواف ق م ع متطلب ات‬
‫الزبائن مبا يعزز من حتقيق ميزة تنافسية مستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اإلسراع بتطبيق اإلدارة اإللكرتونية حلل املشاكل املتعلقة بالكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلهتم ام بتعري ف اإلدارة اإللكرتوني ة‪،‬وامليزة التنافس ية من خالل إقام ة الن دوات وإص دار الن دوات‬
‫التعريفية‪.‬‬
‫‪-‬توفري خمتلف تكنولوجيات اإلتصال احلديثة إىل جانب احلواسيب املزودة باإلنرتنيت‪.‬‬
‫‪-‬القيام حبمالت إعالمية موسعة من أجل توعية املواطن مباهية وأمهية اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -4‬أفاق الدراسة‪:‬‬
‫أثناء دراستنا للموضوع وحتليل جوانبه تبني لنا أنه يتضمن مفاهيم جد حساسة‪ ،‬كل مفهوم ميكن أن‬
‫يشكل جمال حبث واسع ومن هنا نرى يف املواضيع اآليت ذكرها جمال للدراسة والتوسع يف املوضوع‪:‬‬
‫‪ -‬التكنولوجيا ودورها يف حتسني تنافسية املؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬دور نظام املعلومات اإللكرتونية يف خلق ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪-‬أثر إسرتاتيجيات اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني امليزة التنافسية ‪.‬‬

‫قائمة> المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫أمحد فتحي احليت‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإللكترونية‪،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إمساعيل حممد السيد‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪. 1999 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إهلام فخري طميلة‪ ،‬االتسويق إستراتيجيات ط>ار نظ>ري وتط>بيقي‪ ،‬ط‪ ،1‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪. 2013‬‬
‫بشار يزيد الوليد‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تركي حممد‪ ،‬مناهج البحث في علوم التربية وعلوم النفس‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪.1984 ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫حس ن علي الزغ يب‪ ،‬نظم المعلوم> >>ات االس> >>تراتيجية‪ :‬م> >>دخل اس> >>تراتيجي‪ ،‬دار وائ ل‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبع ة األوىل‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.2005‬‬
‫خال د امحد فرح اين املش هداين وآخ رون‪ ،‬مب>>ادئ إدارة أعم>>ال‪ ،‬طبع ة عربي ة دار األي ام للنش ر والتوزي ع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪.2013‬‬
‫خض ر مص باح إمساعيل الطيطي‪ ،‬اإلدارة االس>>تراتيجية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلام د للنش ر والتوزي ع‪ ،‬عم ان‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.2013‬‬
‫سيد حممد جاد الرب‪ ،‬إدارة اإلبداع والتميز التنافسي‪ ،‬جامعة قناة السويس‪.2013 ،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫دارك ر بي رت‪ ،‬تح>>ديات اإلدارة في الق>>رن الواح>>د والعش>>رين‪ ،‬الش ركة العربي ة لالعالم العلمي‪،‬الق اهرة‪ ،‬مص ر ‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪.1999‬‬
‫عاطف جابر طه‪ ،‬نظم المعلومات> للموارد البشرية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار األكادميية للعلوم‪.2014 ،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫عبد اهلل حسن مسلم‪ ،‬إدارة المعرفة> وتكنولوجيا المعلومات>‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املعتز للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عبد املعطي‪ ،‬الباحث االجتماعي محاولة نحو رؤية نقدية‪ ،‬دار املعارف املصرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫عز الدين علي السوسي‪ ،‬نعيمة عباس احلقاجي‪ ،‬الميزة التنافسية وف>>ق منظ>>ور اس>>تراتيجيات التغي>>ير التنظيمي‪،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫ط‪ ،1‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬
‫على عبد الرزاق جليب وآخرون‪ ،‬دار المعرفة> الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1992 ،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫عماد بوحوش‪ ،‬نظريات اإلدارة اإللكترونية في القرن الواحد والعشرين‪ ،‬ط‪ ،1‬دار العرب إلسالمي‪ ،‬بريوت‪،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫‪.2006‬‬
‫عمر أمحد أبو هاشم الشريف وآخرون‪ ،‬اإلدارة اإللكتروني>>ة م>>دخل> إلى اإلدارة التعليمي>>ة الحديث>>ة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬ ‫‪.17‬‬
‫املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫عمر صقر‪ ،‬العولمةوقضاياإداريةمعاصرة‪ >،‬الداراجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫غسان عيسى العمري‪ ،‬سلوى أمني السمرائي‪ ،‬نظم المعلوم>>ات> اإلس>>تراتيجية( م>>دخل اس>>تراتيجي معاصر)‪،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫ط‪ ،1‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬
‫فداء حامد‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية األسس النظرية والتطبيقية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ومكتبة الكندي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.20‬‬
‫‪.2015‬‬
‫فريد النجار‪ ،‬المنافسة والترويج التطبيقي‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪. 2000 ،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫فريد كورتل وأسيا تيش سليمان‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬زمزم ناشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬ ‫‪.22‬‬
‫حممد بوعالق‪ ،‬الموج>>ه في اإلحص>>اء االس>>تداللي و الوص>>في> في العل>>وم النفس>>ية والتربوي>>ة واالجتماعي>>ة‪ ،‬دار‬ ‫‪.23‬‬
‫األمل‪ ،‬اجلزائر‪.2009،‬‬
‫حممد مسري أمحد‪،‬اإلدارة اإللكترونية‪،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫حمم د عبي دات وآخ رون‪ ،‬منهجي>>ة البحث العلمي القواع>>د والمراح>>ل والتطبيق>>ات‪ ،‬داروائ ل للطباع ة والنش ر‪،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫عمان‪ ،‬ط‪.1999 ،2‬‬
‫حممود الشيخ‪ ،‬التسويق الدولي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار أسامة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫حممود جاسم الصميدعي‪ ،‬ردينة عثمان يوسف‪ ،‬التس>>ويق االس>>تراتيجي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‬ ‫‪.27‬‬
‫والطباعة ‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬
‫حمم ود عب د الفت اح رض وان‪ ،‬اإلدارة اإللكتروني>>ة وتطبيقاته>>ا الوظيفي>>ة ‪،‬ط‪،1‬اجملموع ة العربي ة للتدريب والنش ر‪،‬‬ ‫‪.28‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.2012،‬‬
‫مص طفى يوس ف ك ايف‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬دار ومؤسس ة رس الن للطباع ة والنش ر والتوزي ع‪ ،‬س وريا‪ ،‬دمش ق‪،‬‬ ‫‪.29‬‬
‫‪.2011‬‬
‫نبيل مرسي خليل‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬مركز اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫نعيم ة عب اس اخلف اجي‪ ،‬اإلدارة االس> >>تراتيجية (الم> >>داخل والمف> >>اهيم والعملي> >>ات)‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الثقاف ة للنش ر‬ ‫‪.31‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،2010 ،‬‬
‫هشام حريز‪ ،‬بوشامل عبد الرمحان‪ ،‬التسويق كمدخل اس>>تراتيجي لتحس>ين الق>درة التنافس>ية للمؤسسة‪ ،‬ط‬ ‫‪.32‬‬
‫‪ ،1‬مكتبة الوفاء القانونية للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2014 ،‬‬
‫يوسف حاجم سلطان الطائي‪ ،‬هشام فوزي دباس‪ ،‬التسويق االلكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الورق للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫‪.2009‬‬

‫ثانيا> ‪ :‬المذكرات والرسائل ‪:‬‬


‫األمني حلم وس‪ ،‬دور إدارة المعرف>>>ة التس>>>ويقية باعتم>>>اد إس >>تراتيجية العالق >>ة م >>ع الزب >>ون في تحقي>>>ق م>>>يزة‬ ‫‪.1‬‬
‫تنافس >>ية‪ ،‬أطروح ة دكت وراه‪ ،‬عل وم التس يري‪ ،‬ختص ص عل وم‪ ،‬جامع ة حمم د خيض ر بس كرة –اجلزائ ر‪-2016 ،‬‬
‫‪.2017‬‬
‫بلجيلح شهيناز‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وترشيد اإلدارة العامة>‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل متطلبات شهادة املاسرت‪ ،‬إدارة‬ ‫‪.2‬‬
‫وحكامة حملية‪ ،‬العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬احلقوق‪ ،‬جامعة املسيلة‪.2012 ،‬‬
‫بوازي د وس يلة‪ ،‬مقارب> >>ة الم> >>وارد الداخلي> >>ة والكف> >>اءات كم> >>دخلللميزة التنافس >>يةفي المؤسس> >>ة االقتص> >>ادية‬ ‫‪.3‬‬
‫الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص‪ :‬إدارة اسرتاتيجية‪ ،‬جامعة سطيف‪،1‬‬
‫‪.2012-2011‬‬
‫حج اج عب د ال رؤوف‪ ،‬الم >>يزة التنافس >>ية للمؤسس >>ة االقتص >>ادية ‪-‬مص >>ادرها ودور االب >>داع التكنل >>وجي في‬ ‫‪.4‬‬
‫تنميتها (دراسة ميدانية يف شركة روائح الورود لصناعة العطور بالوادي)‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت‬
‫يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص اقتصاد وتسيري املؤسسات‪،‬جامعة ‪20‬أوت ‪ 55‬بسكيكدة‪.2007-2006 ،‬‬
‫حنان شني‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية ودورها في التطور التنظيمي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬إدارة وحكامة حملية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف باملسيلة‪.‬‬
‫خنقي ربيع ة وبن ش هرة م روة‪ ،‬اإلدارة اإللكتروني >>ة كم >>دخل لتط >>وير أداء الجماع >>ات المحلية‪ ،‬م ذكرة لني ل‬ ‫‪.6‬‬
‫ش هادة املاس رت‪ ،‬إدارة أعم ال‪ ،‬العل وم التجاري ة‪ ،‬العل وم اإلقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يري‪ ،‬املرك ز اجلامعي‬
‫الونشريسي‪ ،‬تيسمسيلت‪.2018 ،‬‬
‫رحي ل آس ية‪ ،‬دور الكف>>اءات في تحقي>>ق الم>>يزة التنافس>>ية (دراس>>ة حال>>ة المؤسس>>ة الوطني>>ة الهندس>>ة المدني>>ة‬ ‫‪.7‬‬
‫والبناء)‪ ،‬مذكرة لنيل درجة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أحممد بوقرة‪ -‬بومرداس‪.2011-2010 ،‬‬
‫سليمان عائشة‪ ،‬دور تسيير الموارد في تحقيق الميزة التنافس>>ية –عام>>ل الكف>>اءات في المؤسسة‪ ،‬رسالة لنيل‬ ‫‪.8‬‬
‫شهادة ماجيسرت‪ ،‬تسيري املوارد البشرية‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم والتسيري االقتصادية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد –‬
‫تلمسان‪.2010/2011،‬‬

‫عامر بشري‪ ،‬دور االقتص>اد المع>رفي> في تحقي>ق الم>يزة التنافس>ية للبن>وك‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف‬ ‫‪.9‬‬
‫العلوم االقتص ادية‪ ،‬كلي ة العلوم االقتص ادية وعل وم التس يري‪ ،‬ف رع نق ود مالي ة وبنوك‪ ،‬جامع ة اجلزائ ر‪-2011 ،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫عب اس حمم د‪ ،‬رب اح عب د الك رمي‪ ،‬دور التس>>يير االس>>تراتيجي للكف>>اءات البش>>رية في تحقي>>ق الم>>يزة التنافس>>ية‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫م ذكرة لني ل ش هادة ليس انس (‪،)LMD‬إدارة عام ة‪ ،‬عل وم السياس ية والعالق ات الدولي ة‪ ،‬احلق وق والعل وم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة موالي الطاهر‪-‬سعيدة‪.2012/2013،‬‬
‫عبان عبد القادر‪ ،‬تحديات اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬إدارة وعمل‪ ،‬العلوم‬ ‫‪.11‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2015 ،‬‬
‫عبد احلكيم جريب‪ ،‬أث>>ر إس>>تراتيجية تنمي>>ة الم>>وارد البش>>رية في تحقي>>ق الم>>يزة التنافس>>ية المس>>تدامة للمؤسس>>ة‬ ‫‪.12‬‬
‫االقتص>>ادية‪ ،‬مذكرة ماجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص‪ :‬إدارة األعمال اإلسرتاتيجية والتنمية املستدامة‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس ‪-‬سطيف ‪.2012 ،1‬‬
‫عمار بوشناف‪ ،‬الم>>يزة التنافس>>ية في المؤسس>>ة االقتص>>ادية مص>>ادرها‪ ،‬تنميته>>ا وتطويرها‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬ ‫‪.13‬‬
‫شهادة املاجستري‪ ،‬ختصص‪ :‬علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2002 ،3‬‬
‫كنزة فياليل‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية في ظل اإلدارة اإللكترونية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت‪ ،‬ختصص‪ :‬مالية‬ ‫‪.14‬‬
‫وبنوك‪ ،‬شعبة علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‬
‫‪-‬أم البواقي‪.2016 ،‬‬
‫حلول سامية‪ ،‬التس>>ويق والمزاي>>ا التنافس>>ية دراس>>ة حال>>ة‪ :‬مجم>>ع ص>>يدال لص>>ناعة ال>>دواء في الجزائر‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪.15‬‬
‫دكتوراه‪ ،‬غريمنشورة‪ ،‬جامعةباتنة‪ ،‬اجلزائر‪. 2008 ،‬‬
‫لشهب الصادق‪ ،‬دور االبتكار في تنمية الميزة التنافس>>ية للمؤسس>>ة االقتص>>ادية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬ ‫‪.16‬‬
‫املاجيس رت يف عل وم التس يري‪ ،‬ختص ص اإلدارة اإلس رتاتيجية وال ذكاء االس رتاتيجي‪ ،‬جامع ة أيب بك ر بلقاي د‪،‬‬
‫تلمسان‪.2015-2014 ،‬‬
‫حماد خمت ار‪ ،‬ت >>أثير اإلدارة اإللكتروني >>ة علي المرف >>ق الع >>ام وتطبيقاته >>ا في ال >>دول العربية‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة‬ ‫‪.17‬‬
‫املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات‪ ،‬فرع التنظيم السياسي واإلداري‪ ،‬جامعة اجلزائر يوسف بن خدة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم السياسية والعالقات الدولية‪.‬‬
‫حمم د حباين ة‪ ،‬دور الرأس >>مال الهيكلي في ت >>دعيم الم >>يزة التنافس >>ية للمؤسس >>ة االقتص >>ادية ‪ ،‬اطروح ة لني ل‬ ‫‪.18‬‬
‫ش هادة الدكتوراه‪ ،‬ختصص إدارة أعمال‪ ،‬كلي ة العلوم االقتص ادية والتجارية وعلوم التس يري‪ ،‬جامع ة اجلزائر ‪،3‬‬
‫‪.2012-2011‬‬
‫مراد كرمية‪ ،‬إدارة الج>ودة الش>املة ودوره>ا في تحقي>ق تنافس>ية المؤسس>ة الص>ناعية الجزائري>ة( دراس>ة حال>ة‬ ‫‪.19‬‬
‫شركة بيمو)‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت يف علوم التسيري‪ ،‬إدارة العمليات التجارية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،3‬‬
‫‪.2013‬‬
‫مس غوين جنوى‪ ،‬ق دة حي اة‪ ،‬دور اإلب >>داع التنظيمي في تحقي >>ق الم >>يزة التنافس >>ية في المؤسس >>ة االقتص >>ادية‪،‬‬ ‫‪.20‬‬
‫م ذكرة لني ل ش هادة ماس رت أك ادميي‪ ،‬ختص ص إدارة األعم ال‪ ،‬ش عبة عل وم التس يري‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي‪.2017/2018 ،‬‬
‫هاليل الولي د‪ ،‬األس>>>س العام>>>ة لبن >>اء المزاي>>>ا التنافس >>ية ودوره >>ا في خل >>ق القيمة‪ ،‬رس الة مقدم ة لني ل ش هادة‬ ‫‪.21‬‬
‫املاجيتس ر‪ ،‬ختص ص عل وم جتاري ة‪ ،‬ف رع اإلس رتاتيجية‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم التس ري والعل وم التجاري ة‬
‫جامعة حممد بوضياف‪ ،‬املسيلة ‪.2009-2008‬‬
‫واكلي كلتوم‪ ،‬دور اإلدارة الفعال>ة> للم>>وارد البش>>رية في خل>>ق الم>>يزة التنافس>>ية للمؤسسة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬ ‫‪.22‬‬
‫شهادة الدكتوراه‪ ،‬التخصص‪ :‬علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أبو بكر‬
‫بلقايد –تلمسان‪.2014 ،‬‬

‫ثالثا> ‪ :‬المجالت والملتقيات>‬


‫أمحد طرطار ‪ ،‬الميزة التنافسية واستراتيجيات التنافس كمدخل لترشيد أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬جمالةالعلوم‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلنسانية اجمللد ‪11‬العدد‪ 01‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ، ،‬جوان ‪.2011‬‬
‫‪.2‬إهلام شيلي‪ ،‬واق>>ع تط>>بيق وظ>>ائف اإلدارة اإللكتروني>>ة في المؤسس>>ات اإلقتص>>ادية‪ ،‬جملة العلوم اإلقتصادية والتسيري‬
‫والعلوم التجارية‪ ،‬العدد‪ ،12‬جامعة فرحات عباس سطيف‪.2019 ،‬‬
‫‪.3‬حس ن عب د احلليم الن ور‪ ،‬إب راهيم فض ل املويل البشري‪ ،‬الثقاف >>ة التنظيمي >>ة وأثره >>ا في الم >>يزة التنافس >>ية‪ ،‬جمل ة العل وم‬
‫االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪17‬العدد‪ ،02‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كلية الدراسات التجارية‪ ،‬السنة ‪.2016‬‬

‫‪.4‬حسن عبد القادر‪ ،‬رأس الم>>ال الفك>>ري في الجامع>>ات الفلس>>طينية وتعزي>>ز الم>>يزة التنافس>>ية‪ ،‬جملة الدراسات املالية‬
‫واحملاسبية واإلدارية‪ ،‬جامعة اإلستقالل فلسطني‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬ديسمرب ‪.2016‬‬
‫‪.5‬زرزار العياشي‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية فلسفة> جديدة في إدارة المنظمات الحديثة‪ ،‬جامعة حممد األوىل‪ ،‬كلية العلوم‬
‫القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬مركز الدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد‪.2016 ،5‬‬
‫‪.6‬زروقي نسرين ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية كأحد إفرازات عالم تكنولوجيا اإلنترنت والتجارة اإللكترونية‪ ،‬جملة االقتصاد‬
‫اجلديد‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة مخيس مليانة‪ ،‬عدد‪.2016 ،2‬‬
‫‪.7‬سعد قدوري‪،‬إدارة إلكتروني>>ة وإمكانياته>>ا في تحقي>>ق الج>>ودة الش>>املة‪>،‬جملة املنصور‪،‬مركز املستنصرية للدراسات‬
‫العربية والدولية‪،‬اجلامعة املستنصرية‪ ،‬عدد‪.2010 ،14‬‬
‫‪.8‬عمر حيياوي‪ ،‬اإلدارة اإللكتروني>>ة كمس>>عي لترقي>>ة الخ>>دمات العمومي>>ة في الجزائ>>ر‪ ،‬جملة احلقوق والعلوم اإلنسانية‬
‫دراسات االقتصادية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬عدد‪.2019 ،37‬‬
‫‪.9‬عيدوين كافية‪ ،‬بن حجوبة محيد‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية في العالم العربي وس>>بل تطبيقه>ا (واق>ع وآف>>اق)‪ ،‬جملة األصيل‬
‫للبحوث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة عباس لغرور خنشلة‪ ،‬ديسمرب‪.2017‬‬
‫‪.10‬غنيم أمحد بن علي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكتروني>>ة في تط>>وير العم>>ل اإلداري ومعوق>>ات> اس>>تخدامها في م>>دارس التعليم‬
‫العام للبنين بالمدينة المنورة‪ ،‬جملة الرتبوية‪ ،‬عدد‪ ،81‬جامعة الكويت جملس النشر العلمي‪ ،‬جملد ‪. 21،2006‬‬
‫‪.11‬حممود صربي مخيس أبو حبيب‪ ،‬اإلدارة اإللكتروني>>ة بين الواق>>ع والتط>>بيق ـالفوائد والس>>لبيات‪ ،‬ورقة حبثية مقدمة‬
‫ضمن امللتقي تكنولوجيا املعلومات حنو جمتمع معلومايت‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬فلسطني‪ ،‬أفريل‪.2009‬‬
‫‪.12‬ياسر حممد عبد العال‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وتحديات المجتمع ال>>رقمي‪ ،‬منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪،‬‬
‫القاهرة ‪.2016 ،‬‬

‫رابعا‪ >:‬وثائق> خاصة بالمؤسسة‪>:‬‬


‫املسؤولني يف البنك الوطين اجلزائري‪ ،‬وكالة ‪277‬تيسمسيلت‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2. Rapport d’activité de la BNA TISSEMSILT، mars ، Avril، 1999.‬‬
‫المالحق‬

‫أين جداول ‪ spss‬ضمن المالحق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪6‬‬

‫جامعة> أحمد بن يحي الونشريسي تيسمسيلت‬


‫معهد العلوم االقتصادية> و التجارية و علوم التسيير‬
‫تخصص‪ :‬إدارة أعمال‬ ‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬
‫استبيان الدراسة‬
‫أخي> الفاضل‪ /‬أختي الفاضلة‪.‬‬
‫السالم عليكم و رمحة اهلل و بركاته‪.‬‬
‫يطيب لنا أن نضع بني أيديكم حنن الطالبتان‪ :‬راهب جنمة‪ ،‬غامل شريفة هذا االستبيان الذي يدخل يف‬
‫إط ار التحض ري لش هادة املاس رت بعن وان "دور اإلدارة االلكتروني >>ة في تحقي >>ق الم >>يزة التنافس >>ية ‪-‬دراس ة‬
‫ميداني ة يف البن ك اجلزائ ري"‪ ،‬راجني منكم مس اعدتنا على إجنازه من خالل اإلجاب ة على كام ل األس ئلة‬
‫الواردة فيه‪.‬‬
‫وحنيطكم علما بأن املعلومات اليت ستدلون هبا ستستخدم لغرض البحث العلمي وفقط‪.‬‬
‫ويف األخري تقبلوا منا فائق االحرتام والتقدير والشكر على حسن التعاون‪.‬‬
‫الجزء األول‪ :‬البيانات الشخصية‪ :‬ضع عالمة (‪ )X‬يف اخلانة املناسبة‪.‬‬
‫‪_1‬الجنس‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪_2‬السن‪:‬‬
‫من ‪ 35‬اىل ‪ 50‬سنة‬ ‫من ‪ 25‬اىل ‪ 35‬سنة‬ ‫أقل من ‪ 25‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة فما فوق‬
‫‪_3‬المستوى الدراسي‪:‬‬
‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬
‫‪_4‬الرتبة الوظيفية‪:‬‬
‫عون حتكم‬ ‫إطار‬ ‫إطار سامي‬
‫‪_5‬الخبرة المهنية‪:‬‬
‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 5‬اىل ‪ 10‬سنوات‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫الجزء الثاني‪ :‬محاور االستبيان‪.‬‬


‫فيما يلي جمموعة من العبارات اليت تقيس خمتلف األبعاد اخلاصة مبتغريي الدراسة‪ ،‬يرجى قراءهتا‬
‫جيدا مث إبداء رأيك فيها وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬يف اخلانة اليت تعرب عن درجة موافقتك‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العبارات الخاصة بمحور اإلدارة االلكترونية‪.‬‬
‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫يتوفر لدى البنك الكوادر البشرية املتخصصة املؤهلة والقادرة على‬ ‫‪1‬‬
‫استخدام خمتلف الوسائل والتكنولوجيات احلديثة‪.‬‬
‫يقوم البنك بربامج تدريبية للعاملني تساعدهم على استخدام التقنيات‬ ‫‪2‬‬
‫الرقمية احلديثة اليت يستخدمها البنك‪.‬‬
‫ميتلك كل العاملني بالبنك مهارة استخدام الكمبيوتر والعمل على‬ ‫‪3‬‬
‫تطبيقاته املختلفة‪.‬‬
‫يعمل البنك على البحث على أفضل الكفاءات وتوظيفها‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫يتوفر البنك على املعدات واألجهزة احلديثة اليت تساعده يف أداء‬ ‫‪5‬‬
‫مهامه‪.‬‬
‫يتوفر البنك على شبكات اتصال داخلية وخارجية حديثة متكنه من‬ ‫‪6‬‬
‫التواصل مع شركائه وزبائنه يف أحسن الظروف‪.‬‬ ‫البعد‬
‫يتوافر لدى البنك نظام معلومات حديث وفعال‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫التقني‬
‫خيصص البنك ميزانية معتربة القتناء التجهيزات احلديثة اليت تسهل‬ ‫‪8‬‬
‫(التجهيزات‬
‫العمل والتواصل مع الزبائن وخمتلف الشركاء‪.‬‬
‫والشبكات‬
‫يستخدم البنك الربجميات احلديثة اليت يتطلبها النشاط املصريف‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يتوافر البنك على موقع إنرتنت يقدم خمتلف املعلومات واخلدمات‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫يستخدم البنك امللفات االلكرتونية والربيد االلكرتوين‪.‬‬ ‫البعد‬ ‫‪11‬‬
‫ميتلك البنك أرشيف الكرتوين‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫المعنوي‬
‫ميلك البنك برجميات متطورة ألداء العمل‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫(البرمجيات‬
‫ميلك البنك قاعدة معطيات حديثة تسهل له العمل بكل أمان‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫)‬
‫ثانيا‪:‬العبارات الخاصة بمحور الميزة التنافسية‪.‬‬
‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬ ‫األبعاد‬ ‫الرقم‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫تتميز خدمات البنك باجلودة مقارنة مع منافسيه‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫زبائن البنك راضون على جودة اخلدمات اليت يقدمها هلم‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫حيرص البنك على مراقبة جودة منتجاته بشكل مستمر‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫‪17‬‬
‫استفادتك من اخلدمة البنكية املقدمة يساوي أو أكرب من توقعاتك‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫الجودة‬
‫إن للتجهيزات والوسائل اليت يستخدمها البنك دور هام يف حتقيق‬ ‫‪19‬‬
‫اجلودة‪.‬‬
‫إن للربجميات واملوقع االلكرتوين دور هام يف حتقيق جودة منتجات‬ ‫‪20‬‬
‫البنك‪.‬‬
‫يتميز البنك بالسرعة يف تقدمي اخلدمات والتعامل مع الزبائن مقارنة مع‬ ‫‪21‬‬
‫املنافسني‪.‬‬
‫تقدمي اخلدمات البنكية يكون بشكل أين وفوري‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫‪22‬‬
‫البنك يقدم خدماته ‪24‬سا‪24/‬سا و ‪7‬أيام‪ 7/‬أيام‬ ‫الوقت‬ ‫‪23‬‬
‫إدارة البنك تعطي أمهية كبرية للوقت‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫إن للموقع االلكرتوين دور هام يف سرعة تقدمي اخلدمات للزبائن‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫تتميز املنتجات اليت يقدمها البنك بأهنا األقل تكلفة مقارنة مع املنافسني‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫حيرص البنك على تقليص تكاليف العمل‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫‪27‬‬
‫إن املوارد البشرية هلا دور مهم يف ختفيض تكلفة منتجات البنك‪.‬‬ ‫التكلفة>‬ ‫‪28‬‬
‫إن للتجهيزات والوسائل اليت يستخدمها البنك دور هام يف ختفيض‬ ‫‪29‬‬
‫تكلفة منتجات البنك‪.‬‬
‫إن اخلدمات االلكرتونية هلا دور هام يف ختفيض تكلفة خدمات البنك‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫البنك يطرح منتجات مالية مبتكرة باستمرار‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫بعد التجديد البنك يستخدم وسائل وأدوات مبتكرة يف القيام بأعماله‪.‬‬ ‫‪32‬‬
‫يمت تقدمي اخلدمات بطريقة مبتكرة مقارنة ابملنافسني‪.‬‬
‫واالبتكار‬ ‫‪33‬‬
‫إدارة البنك تدمع التجديد والابتاكر ماداي ومعنواي‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫إن تقدمي اخلدمات عن بعد هو أهم طرق االبتكار يف اخلدمات املالية‪.‬‬ ‫‪35‬‬

You might also like