You are on page 1of 56

‫جامعة الشام الخاصة‬

‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)1‬‬

‫‪1‬‬
‫الحديد‬
‫يعد عنصر الحديد من أهم العناصر المعدنية في جسم اإلنسان حيث يدخل في‪:‬‬

‫‪ -‬تكوين الهيموغلوبين الذي يحمل األوكسجين إلى األنسجة ويأخذ ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬
‫‪ -‬تركيب البروتين الدموي ‪ Hemoprotein‬في العضالت ‪.Myoglobin‬‬
‫‪ -‬تركيب األنزيمات التنفسية ‪ Respiratory Enzymes‬الموجودة في الميتوكوندريا الخلوية‪.‬‬

‫تصل كمية الحديد الموجودة في الجسم ككل إلى ‪ 4‬غ‪/‬وزن ‪ 06‬كغ‪ ،‬يدخل القسم األكبر منها (‪ )%06‬في‬
‫تركيب الهيموغلوبين‪ ،‬بينما تحتوي البالزما على قسم صغير مرتبط بالبروتين الناقل للحديد الترانسفيرين‬
‫‪ . Transferrin‬يعمل بروتين الترانسفيرين على نقل الحديد بعد امتصاصه في الجهاز الهضمي إلى أماكن‬
‫تخزينه‪ ،‬ومنها إلى أماكن احتياجه في الجسم‪ .‬ويكون تخزين الحديد بشك ٍل رئيسي في الكبد‪ ،‬مرتبطا ً ببروتين‬
‫الفيريتين ‪ Ferritin‬داخل الخاليا‪.‬‬

‫يختلف مستوى الحديد الطبيعي في الدم قليالً بين النساء والرجال‪:‬‬

‫‪59 – 148 µg/dL‬‬ ‫عند الرجال‬

‫‪37 – 145 µg/dL‬‬ ‫عند النساء‬

‫يشاهد ارتفاع مستوى الحديد في الحاالت التالية‪:‬‬

‫انحالل الدم (تحطم الكريات الحمر) وجميع حاالت فقر الدم المنجلي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تكرار عمليات نقل الدم (كما في الثالسيمية أو فقر الدم المنجلي)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فقر الدم الالتنسجي ‪.Aplastic anemia‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التهاب أو تن ّخر الكبد‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫داء ترسب األصبغة الدموية ‪.Hemochromatosis‬‬ ‫‪.5‬‬

‫يشاهد انخفاض مستوى الحديد في الحاالت التالية‪:‬‬

‫فقر الدم بعوز الحديد ‪.Iron deficiency anemia‬‬ ‫‪.1‬‬


‫النزوف المزمنة أو الحادة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫نقص الوارد الغذائي من الحديد (نتيجة سوء التغذية أو نقص امتصاص الحديد)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أثناء الحمل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪2‬‬
‫القسم العملي‪:‬‬
‫مبدأ االختبار‪:‬‬
‫يتفاعل الحديد الثالثي مع ‪ (CAB) Chromazurol B‬و ‪cetyltrimethylammonium bromide‬‬
‫)‪ (CTMA‬لتشكيل معقد ثالثي ملون بامتصاص أعظمي عند ‪ .nm 023‬إن كثافة اللون المتشكل متناسبة‬
‫طردا ً مع تركيز الحديد بالعينة المأخوذة‪.‬‬

‫يجري االختبار على عينة مصل أو بالزما مأخوذة على مضاد التخثر الهيبارين‪ ،‬وترفض العينات‬
‫المنحلة‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫العياري‬ ‫العينة‬ ‫الناصع‬
‫‪----‬‬ ‫‪50 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫العينة‬
‫‪50 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫العياري‬
‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪50 µl‬‬ ‫ماء مقطر‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫الكاشف‬

‫امزج واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة ‪ 15‬دقائق تماما ً (ألن التفاعل متزايد)‪ .‬قم بقياس الكثافة‬
‫الضوئية للعينة والعياري مقابل الناصع عند طول موجة ‪ 023‬نانومتر‪.‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬
‫= ‪Iron conc.‬‬ ‫‪OD sample‬‬ ‫‪X 111‬‬
‫‪OD standard‬‬
‫طريقة اختبار أخرى‪:‬‬

‫في وسط حمضي يتحرر الحديد كليا ً من الترانسفيرين بعد إرجاعه بواسطة هيدروكسيل أمين‬
‫‪ ،Hydroxylamine‬ثم يتفاعل الحديد الناتج بشك ٍل نوعي مع ‪ Ferrozine‬ليشكل معقدا ً ملونا ً يتناسب‬
‫تركيزه طردا ً مع تركيز الحديد في الوسط‪.‬‬

‫الكواشف‪:‬‬

‫‪ :R1 -‬يحتوي على الهيدروكسيل أمين في وسط حمضي‪.‬‬


‫‪ :R2 -‬يختوي على ‪.Ferrozine‬‬

‫‪3‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬

‫الناصع‬ ‫العياري‬ ‫العينة‬ ‫ناصع العينة‬


‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪ 266‬مكل‬ ‫‪ 266‬مكل‬ ‫العينة‬
‫‪---‬‬ ‫‪ 266‬مكل‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫العياري‬
‫‪ 266‬مكل‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪ 266‬مكل‬ ‫ماء مقطر‬
‫‪ 1‬مل‬ ‫‪ 1‬مل‬ ‫‪ 1‬مل‬ ‫‪ 1‬مل‬ ‫‪R1‬‬
‫‪ 266‬مكل‬ ‫‪ 266‬مكل‬ ‫‪ 266‬مكل‬ ‫‪---‬‬ ‫‪R2‬‬

‫امزج واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة ‪ 5‬دقائق تماما ً (ألن التفاعل متزايد)‪ .‬قم بقياس الكثافة‬
‫الضوئية لناصع العينة مقابل الماء المقطر‪ ،‬ومن ثم قياس الكثافة الضوئية للعينة والعياري مقابل الناصع‬
‫عند طول موجة ‪ 506‬نانومتر‪.‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬

‫‪Iron conc. = OD sample – OD sample blank X standard conc.‬‬


‫‪OD standard‬‬

‫‪4‬‬
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)2‬‬

‫‪5‬‬
‫البيليروبين‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫البيليروبين مركب أصفر اللون ينتج عن استقالب الهيم‪ .‬ينشأ البيليروبين من خالل تأثير إنزيم البيليفيردين‬
‫ريدوكتاز على البيليفيردين وهو مادة صباغية خضراء تنتج عن استقالب الهيم‪.‬‬

‫يوجد البيليروبين في الدم بشكلين‪:‬‬

‫البيليروبين غير المرتبط (غير المباشر)‪:‬‬

‫يتم التخلص من كريات الدم الحمراء الهرمة أو المتأذية في الطحال‪ ،‬مما يؤدي لتحرير الهيموغلوبين الذي‬
‫يتفكك إلى هيم وغلوبين‪ .‬يتفكك الغلوبين إلى حموض أمينية أما الهيم فيتحول إلى بيليروبين غير مرتبط غير‬
‫منحل في الماء‪ ،‬يتم إرساله إلى الكبد مرتبطا ً مع األلبومين‪.‬‬

‫البيليروبين المرتبط (المباشر)‪:‬‬

‫يرتبط البيليروبين في الكبد مع جزيئة من حمض الغلوكورونيك بواسطة إنزيم الغلوكورونيل ترانسفيراز مما‬
‫يجعله قابالً لالنحالل في الماء (البيليروبين المرتبط)‪ .‬يذهب قسم كبير منه إلى الصفراء ومنها إلى األمعاء‬
‫الدق يقة ثم إلى الكولون حيث تفككه البكتريا المعوية وتستقلبه إلى يوروبيلينوجين ‪( urobilinogen‬عديم‬
‫اللون) والذي قد يتأكسد إلى ستيركوبيلين الذي يعطي البراز اللون البني‪ .‬يعاد امتصاص بعض من‬
‫اليروبيلينوجين ليعاد إفرازه في الصفراء ويذهب جزء صغير منه إلى الكلية حيث يستقلب إلى مركب أصفر‬
‫اللون هو اليوروبيلين الذي يطرح ويعطي البول لونه األصفر‪.‬‬

‫القيم الطبيعية‪:‬‬
‫‪Total bilirubin‬‬ ‫]‪[mg/dl‬‬
‫‪At birth up to:‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5 days up to:‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪1 month up to:‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪Adults up to:‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪Direct bilirubin‬‬
‫‪Adults up to:‬‬ ‫‪0.25‬‬

‫‪6‬‬
‫مالحظة‪ :‬تكون مستويات البيليروبين لدى حديثي الوالدة أعلى من البالغين وتختلف حسب العمر بدءا ً من‬
‫الساعات األولى حتى الشهر‪.‬‬

‫يشاهد ارتفاع البيليروبين في الدم‪:‬‬

‫حاالت انحالل الدم أو زيادة تحطم الكريات الحمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫األمراض التي يحدث فيها أذيات كبدية مثل التهاب الكبد أو تليّف الكبد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التهاب المرارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحاالت التي يحدث فيها تضيق أو انسداد األقنية الصفراوية مثل‪ :‬الحصيات المرارية أو األورام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعض المتالزمات الوراثية مثل متالزمة جيلبرت وهي اضطراب وراثي في استقالب البيليروبين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تناول بعض األدوية مثل‪ :‬األدوية النفسية والهرمونات الجنسية وبعض المضادات الحيوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعالجة الكيميائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع البيليروبين في الدم لدى حديثي الوالدة حيث يكون الكبد غير قادر على استقالب كامل‬ ‫‪-‬‬
‫البيليروبين مما يسبب اليرقان‪.‬‬

‫ومن أجل توضيح سبب حدوث اليرقان أو زيادة البيليروبين في الدم قد يكون من الضروري إجراء‬
‫اختبارات كيميائية سريرية أخرى كوظائف الكبد مثل‪ :‬إنزيمات األالنين واألسبارتات ترانسأميناز‬
‫والفوسفااتاز القلوية والتحري عن وجود انحالل للدم أو التهاب كبد ‪ ... A,B,C‬إلخ‪.‬‬

‫اليرقان ‪Jaundice‬‬

‫عندما يكون مستوى البيليروبين في الدم أكثر من ‪ 2.5‬ملغ‪/‬دل يكون اليرقان واضحا ً في العين‪ ،‬وفي‬
‫حالة المستويات األكثر من ذلك يكون اليرقان ظاهرا ً على الجلد‪ .‬يصنف اليرقان أيضا ً إلى مباشر وغير‬
‫مباشر‪.‬‬

‫القسم العملي‪:‬‬
‫مبدأ االختبار‪:‬‬
‫يمكن قياس مستويات البيليروبين الكلي والبيليروبين المباشر في الدم‪ .‬يتم تحويل البيليروبين إلى‬
‫ملون بتأثير ديآزوسلفانيليك أسيد ‪ ،diazotized sulfanilic acid‬وتزداد‬
‫آزوبيليروبين ‪ّ Azobilirubin‬‬
‫شدة اللون الناتج بزيادة تركيز البيلروبين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ ولكن البيليروبين غير المباشر‬،‫يتفاعل البيليروبين المباشر (المرتبط) بشك ٍل آني مع ديآزوسلفانيليك أسيد‬
‫ حيث أنه غير منحل في الوسط‬،‫ للتفاعل‬accelerator ‫(المرتبط باأللبومين) يحتاج إلضافة مسرع‬
.‫المائي‬

Sulphanilic acid + sodium nitrite DSA

Bilirubin + DSA DIRECT Azobilirubin

Bilirubin + DSA + accelerator TOTAL Azobilirubin

:‫الكواشف‬
TBR Total bilirubin reagent

Sulphanilic acid 14 mmol/l

Hydrochloric acid 300 mmol/l

Caffeine (accelerator) 200 mmol/l

Sodium benzoate 420 mmol/l

TNR T-Nitrite reagent

For determination of total bilirubin

Sodium nitrite 390 mmol/l

DBR Direct bilirubin reagent

Sulphanilic acid 14 mmol/l

Hydrochloric acid 300 mmol/l

DNR D-Nitrite reagent

For determination of direct bilirubin

Sodium nitrite 25 mmol/l

،‫ ترفض العينات المنحلة‬.‫يجرى االختبار على المصل أو البالزما المأخوذة على مضاد التخثر الهيبارين‬
.‫كما يجب عدم تعريض العينة للضوء المباشر‬
8
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫البيليروبين الكلي‬
‫العينة‬ ‫ناصع العينة‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪TBR‬‬
‫*‪1 drop‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪TNR‬‬
‫امزج الكواشف واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة ‪ 5‬دقائق‬
‫‪100 µl‬‬ ‫‪100 µl‬‬ ‫العينة‬
‫امزج واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة ‪ 36 - 16‬دقيقة‪ .‬قم بقياس الكثافة الضوئية للعينة مقابل‬
‫ناصع العينة عند طول موجة ‪ 540‬نانومتر‪.‬‬

‫‪*1 drop ≈ 40 µl‬‬

‫البيليروبين المباشر‬
‫العينة‬ ‫ناصع العينة‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪DBR‬‬
‫*‪1 drop‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪DNR‬‬
‫امزج الكواشف واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة دقيقتين‬
‫‪100 µl‬‬ ‫‪100 µl‬‬ ‫العينة‬
‫امزج واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة ‪ 5‬دقائق تماما ً (ألن التفاعل متزايد)‪ .‬قم بقياس الكثافة‬
‫الضوئية للعينة مقابل ناصع العينة عند طول موجة ‪ 540‬نانومتر‪.‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬
‫تركيز البيليروبين (ملغ‪/‬دل) = الكثافة الضوئية للعينة ‪FACTOR X‬‬

‫حيث الـ ‪13 = FACTOR‬‬

‫‪9‬‬
10
11
12
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)3‬‬

‫‪13‬‬
‫اختبارات وظائف الكلية‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫كثير من‬
‫ٍ‬ ‫تلعب بعض التحاليل المخبرية دورا ً هاما ً في تقييم الوظيفة الكلوية ‪ Kidney function‬في‬
‫األمراض التي تصيب الكلية‪ ،‬كما تساهم في متابعة مرضى الكلى والتنبؤ بإنذار الحالة المرضية لديهم‪.‬‬

‫البولة ‪Urea‬‬
‫البولة أو الكارباميد هي مركب عضوي له الصيغة التالية‪ ،CO(NH2)2 :‬أي أنها تحتوي على مجموعتي‬
‫أمين مرتبطتين بمجموعة كاربونيل‪ .‬إن البولة هي الناتج الرئيسي والنهائي لعمليات استقالب البروتينات‬
‫لدى الثدييات‪ .‬وهي مادة عديمة اللون والرائحة تنحل في الماء‪ ،‬يتم من خاللها طرح اآلزوت‪.‬‬

‫يتم اصطناع البولة في الكبد‪ ،‬حيث يتم في المرحلة األولى اصطناع األمونيا ومن ثم تحول في الكبد إلى‬
‫البولة حيث تطرح عن طريق البول‪ .‬إن تراكم األمونيا يؤدي إلى ارتفاع ‪ pH‬داخل الخاليا إلى مستويات‬
‫سمية‪ .‬لذلك تقوم كثير من العضويات بتحويل األمونيا إلى بولة‪ ،‬ألنها معتدلة نسبيا ً ومنحلة في الماء وتعتبر‬
‫وسيلة لنقل وإطراح اآلزوت الفائض‪ .‬بعد ذلك تنحل البولة في الدم وتنتقل ويتم إطراحها بواسطة الكلية‬
‫كأحد المكونات الرئيسية للبول‪ .‬باإلضافة لذلك يتم إطراح نسبة قليلة من البولة مع التعرق‪.‬‬

‫باإلضافة إلى دور البولة كطارح لآلزوت‪ ،‬فإنها تلعب دورا ً هاما ً في عملية عودة امتصاص الماء وبعض‬
‫الشوارد الهامة من البول‪ ،‬حيث يؤدي إعادة امتصاص البولة إلى ازدياد الضغط الحلولي وبالتالي تحدث‬
‫إعادة امتصاص للماء وبعض الشوارد‪ .‬هذه اآللية هامة لمنع فقدان كميات كبيرة من الماء والمحافظة على‬
‫الضغط الدموي وعلى تركيز شوارد الصوديوم في البالزما‪.‬‬

‫رغم أن مستوى البولة في الدم يعتبر مؤشرا ً غير حساس للوظيفة الكلوية‪ ،‬إال أن سهولة القياس جعلته من‬
‫االختبارات الشائعة‪ .‬تكمن عدم حساسية هذا االختبار في أنه يجب أن يكون هنالك فقدان ألكثر من ‪%56‬‬
‫من وظيفة الكبيبات الكلوية حتى يتأثر مستوى البولة في الدم‪ ،‬كما أن هنالك أسبابا ً كثيرة غير كلوية المنشأ‬
‫يمكن أن تسبب ارتفاعا ً في مستوى البولة في الدم‪ ،‬حيث يتأثر بكمية البروتينات الموجودة في الغذاء ومقدار‬
‫السوائل في الجسم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫القيم الطبيعية‪:‬‬
‫‪ 50 – 10‬ملغ‪/‬دل‬ ‫في المصل‬

‫‪ 35 – 26‬غ‪/‬بول ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫في البول‬

‫أسباب ارتفاع مستوى البولة في الدم‪:‬‬

‫االلتهاب الكلوي الحاد والمزمن‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫القصور الكلوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انسداد السبيل البولي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت التجفاف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التسمم بالزئبق وبعض األمالح المعدنية الثقيلة األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أسباب انخفاض مستوى البولة في الدم‪:‬‬

‫‪ -‬أمراض الكبد المتقدمة (في هذه الحالة تتشكل مادة األمونيا ويفشل الكبد في تحويلها إلى بولة بسبب‬
‫اإلصابة الكبدية‪ ،‬وبسبب السمية الشديدة لألمونيا يكون أثرها شديدا ً على المخ حيث يمكن أن تؤدي‬
‫إلى شلل تام للمخ‪ ،‬وفي حالة شلل المخ الناتج من زيادة نسبة األمونيا قد يدخل المريض في حالة‬
‫غيبوبة ‪ Hepatic Coma‬قد تؤدي إلى الوفاة)‪.‬‬
‫‪ -‬الهزال ‪ Cachexia‬كما في حاالت أمراض السل وسوء التغذية ‪ Malnutrition‬والمجاعة‬
‫‪.Starvation‬‬

‫أسباب ارتفاع مستوى البولة في البول‪:‬‬

‫يزداد تركيز البولة في البول عند تناول وجبات غنية بالبروتينات‪ ،‬وفي الحاالت المصاحبة لزيادة هدم‬
‫البروتينات في الجسم مثل‪ :‬الحمى ومرض السكري غير المعالج وفرط نشاط الغدة الدرقية‪.‬‬

‫أسباب انخفاض مستوى البولة في البول‪:‬‬

‫تقل نسبة البولة في البول عند تناول وجبات فقيرة بالبروتينات‪ ،‬وفي حاالت بناء البروتينات مثل‪ :‬الحمل‬
‫والرضاعة‪ ،‬وفي حاالت الفشل الكبدي والفشل الكلوي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫القسم العملي‪:‬‬
‫مبدأ االختبار‪:‬‬
‫تتم إماهة البولة بواسطة اليورياز إلى أمونيا وثاني أكسيد الكربون‪:‬‬

‫‪Urea + H2O‬‬ ‫‪urease‬‬ ‫‪2NH3 + Co2‬‬

‫تتفاعل األمونيا الناتجة مع الهيبوكلوريت والساليسيالت لتشكيل معقد ذي لون أخضر تتناسب شدته مع‬
‫تركيز البولة‪.‬‬

‫الكواشف‪:‬‬
‫‪RGT1 Reagent 1‬‬

‫)‪Phosphate buffer (pH 7.0‬‬ ‫‪120 mmol/l‬‬

‫‪Sodium salicylate‬‬ ‫‪60 mmol/l‬‬

‫‪Sodium nitroprusside‬‬ ‫‪5 mmol/l‬‬

‫‪EDTA‬‬ ‫‪1 mmol/l‬‬

‫‪RGT2 Reagent 2‬‬

‫)‪Phosphate buffer (pH> 13‬‬ ‫‪120 mmol/l‬‬

‫‪Hypochlorite‬‬ ‫‪≈ 0.6 g/l‬‬

‫‪ENZ Enzyme‬‬

‫‪Urease‬‬ ‫‪<500 KU/l‬‬

‫يجرى االختبار على المصل أو البالزما المأخوذة على مضاد التخثر الهيبارين‪ .‬أو البول الممدد بالماء‬
‫المقطر بنسبة ‪.100/1‬‬

‫‪16‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫العينة‬ ‫العياري‬ ‫الناصع‬
‫‪----‬‬ ‫‪10 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫العياري‬
‫‪10 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫المصل‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪RGT1‬‬
‫امزج جيدا ً واحضن لمدة ‪ 5‬دقائق في درجة حرارة الغرفة أو ‪ 3‬دقائق بالدرجة ‪ᵒ30‬م‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪RGT2‬‬
‫امزج واحضن لمدة ‪ 16‬دقائق في درجة حرارة الغرفة‪ ،‬أو ‪ 5‬دقائق بالدرجة ‪ᵒ30‬م‪ .‬قم بقياس الكثافة‬
‫الضوئية للعينة والعياري مقابل الناصع عند طول موجة ‪ 505‬نانومتر‪.‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬
‫تركيز البولة في المصل أو البالزما (ملغ‪/‬دل) = الكثافة الضوئية للعينة ‪FACTOR X‬‬
‫الكثافة الضوئية للعياري‬

‫حيث الـ ‪ 56 = FACTOR‬ملغ‪/‬دل بالنسبة لحساب تركيز البولة في المصل أو البالزما‪.‬‬

‫ويكون الـ ‪ 56.5 = FACTOR‬غ‪/‬ل بالنسبة لحساب تركيز البولة في البول‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)4‬‬

‫‪18‬‬
‫اختبارات وظائف الكلية‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫كثير من‬
‫ٍ‬ ‫تلعب بعض التحاليل المخبرية دورا ً هاما ً في تقييم الوظيفة الكلوية ‪ Kidney function‬في‬
‫األمراض التي تصيب الكلية‪ ،‬كما تساهم في متابعة مرضى الكلى والتنبؤ بإنذار الحالة المرضية لديهم‪.‬‬

‫الكرياتينين ‪Creatinine‬‬
‫الكرياتينين هو ناتج مشتق عن استقالب فوسفات الكرياتين الموجود في العضالت (الكرياتينين هو بال ماء‬
‫الكرياتين)‪.‬‬

‫يتم اصطناع الكرياتين في الكبد ثم ينتقل بواسطة الدم إلى الدماغ والعضالت حيث يخضع لتفاعل فسفرة‬
‫ليتحول إلى فوسفوكرياتين‪ .‬نتيجة استقالب الكرياتين والفوسفوكرياتين يتكون الكرياتينين‪.‬‬

‫تتم تصفية الكرياتينين من الدم بشك ٍل رئيسي بواسطة الكليتين من خالل الترشيح الكبيبي ‪Glomerular‬‬
‫‪ filtration‬وقد يحدث أيضا ً بواسطة اإلفراز النبيبي القريب‪ ،‬لكن ال تحدث عودة امتصاص للكرياتينين في‬
‫النبيبات (أو قد يتم ولكن بتراكيز قليلة)‪ .‬في حال وجود خلل في وظيفة الترشيح الكلوي يرتفع مستوى‬
‫الكرياتينين في الدم‪ .‬لذلك يمكن استخدام مستوى الكرياتينين في الدم لتقدير وظيفة االرتشاح الكلوي‪.‬‬

‫يعتبر قياس الكرياتينين مؤشرا ً أكثر حساسية لسالمة وظيفة الكلية من قياس البولة ويعتبر المقياس األمثل‬
‫الختبار وظيفة الكلية‪ .‬يتناسب تركيزه في الدم والبول تناسبا ً طرديا ً مع حجم الكتلة العضلية في الجسم‬
‫ويمكن أن يزداد عند تناول اللحوم المطبوخة‪.‬‬

‫القيم الطبيعية‪:‬‬
‫‪ 1.1 – 6.0‬ملغ‪/‬دل‬ ‫في المصل‪ :‬الذكور‬

‫‪ 6.0 – 6.5‬ملغ‪/‬دل‬ ‫اإلناث‬

‫‪ 1.5 – 1‬غ‪/‬بول ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫في البول‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫قد ينتج ازدياد مستوى الكرياتينين في الدم عن‪:‬‬

‫‪ -‬حاالت القصور الكلوي الحاد والمزمن‪.‬‬


‫‪ -‬انسداد السبيل البولي‪.‬‬

‫أما مستويات الكرياتينين األقل من ‪ 1.5‬ملغ‪/‬دل فليس لها أي أهمية تشخيصية‪.‬‬

‫القسم العملي‪:‬‬
‫مبدأ االختبار (تفاعل جافيه ‪:)Jaffé – Reaction‬‬
‫يشكل الكرياتينين في محلول قلوي لحمض المر معقدا ً لونيا ً تزداد شدة لونه بزيادة التركيز‪ .‬يتم استخدام‬
‫الطريقة الحركية في قياس سرعة تشكل المعقد وذلك بإجراء قياسين لشدة اللون المتشكل بفاصل زمني‬
‫ثابت ودقيق مقارنةً مع محلول عياري‪ ،‬ويستخدم في حساب التركيز فرق الكثافة الضوئية بين لحظتي‬
‫القياس‪ .‬تستخدم المعايرة الحركية للتقليل من تأثير البيليروبين والغلوكوز‪.‬‬

‫‪Creatinine + Picric acid‬‬ ‫‪Creatinine – picrate complex‬‬

‫الكواشف‪:‬‬
‫‪PIC Picric Acid‬‬ ‫‪26 mmol/l‬‬

‫‪NaOH Sodium Hydroxide‬‬ ‫‪1.6 mol/l‬‬

‫يجرى االختبار على المصل أو البالزما المأخوذة على مضاد التخثر الهيبارين‪ .‬أو البول الممدد بالماء‬
‫المقطر بنسبة ‪.50/1‬‬
‫‪20‬‬
‫يبقى الكرياتينين ثابتا ً في المصل أو البالزما لمدة ‪ 24‬ساعة في الدرجة ‪ᵒ 5-2‬م‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫‪ 402‬نم‬ ‫طول الموجة‬
‫مسار الضوء ‪ 1‬سم‬ ‫المحفد‬
‫مقابل الناصع‬ ‫القياس‬
‫‪ᵒ30 - ᵒ25‬م‬ ‫درجة الحرارة‬
‫حركية ‪ -‬متزايدة‬ ‫الطريقة‬

‫العينة‬ ‫العياري‬ ‫الناصع‬


‫‪----‬‬ ‫‪100 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫العياري‬
‫‪100 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫المصل‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫كاشف العمل‬

‫امزج وبعد ‪ 36‬ثانية اقرأ االمتصاص ‪ A1‬وبعد دقيقتين تماما ً اقرأ االمتصاص ‪.A2‬‬

‫‪A2 – A1 = ∆A Sample or ∆A STD‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬
‫تركيز الكرياتينين في المصل أو البالزما (ملغ‪/‬دل) = ‪ ∆A‬للعينة ‪2 X‬‬
‫‪ ∆A‬للعياري‬

‫‪21‬‬
22
23
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)5‬‬

‫‪24‬‬
‫البروتين الكلي‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يتركب المصل من محلول مركز بالبروتين (‪ 02‬غ‪/‬ل) بينما تكون القيمة في البالزما ‪ 05‬غ‪/‬ل‪ ،‬وذلك ناتج‬
‫عن وجود الفيبرينوجين وعوامل التخثر‪ .‬تختلف البرويتنات المصلية فيما بينها بالحجم والتركيب الكيميائي‬
‫وفي مصدرها ودورها البيلوجي‪ ،‬إال أن أشهرها وأكثرها نسبةً في الدم‪ :‬األلبومين ‪ ،Albumin‬الغلوبولين‬
‫‪ Globulin‬والفيبرينوجين ‪ ،Fibrinogen‬وعدد كبير من األنزيمات‪.‬‬

‫أمثلة عن وظائف بروتينات الدم‪:‬‬

‫األلبومين‪ :‬يحافظ على الضغط الحلولي في الجسم‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫األلبومين‪ :‬يساعد على حمل ونقل بعض المركبات مثل الحديد والنحاس والكالسيوم وعدد من‬ ‫‪-‬‬
‫الهرمونات مثل اإللتروكسين‪.‬‬
‫الغلوبولينات المناعية‪ :‬تعمل كأجسام مناعية ضد الجراثيم المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكون الجلطة الدموية وإيقاف النزف‪.‬‬
‫الفيبرينوجين‪ :‬يساعد على ّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 5 – 0‬غ‪/‬دل‪.‬‬ ‫المعدل الطبيعي لبروتينات الدم‬

‫‪ 0.5 – 5.5‬غ‪/‬دل‪.‬‬ ‫المعدل الطبيعي لأللبومين في الدم‬

‫‪ 0.3 – 2‬ملغ‪/‬مل‪.‬‬ ‫المعدل الطبيعي للغلوبولين‬

‫‪ 6.0 – 6.2‬ملغ‪/‬مل‪.‬‬ ‫المعدل الطبيعي للفيبرينوجين‬

‫تزداد البروتينات الكلية في‪:‬‬

‫حاالت التجفاف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫بعض األمراض المناعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫األورام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫االلتهابات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪25‬‬
‫تنقص البروتينات الكلية في‪:‬‬

‫األطفال المولودين قبل تمام الحمل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫احتباس السوائل نتيجة أمراض قلبية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الحروق‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سوء التغذية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التشمع الكبدي‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أمراض الكلية‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫الحمل‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫تتشارك أعراض النقص والزيادة لكل من األلبومين والبروتينات الكلية باعتباره البروتين الرئيسي في‬
‫الجسم‪ .‬بينما نالحظ زيادة الغلوبولين في الحاالت التالية‪:‬‬

‫االلتهابات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫األورام‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أمراض الجهاز اللمفاوي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أمراض الجهاز المناعي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫وينقص الغلوبولين في‪:‬‬

‫‪ .1‬أمراض سرطان الدم اللمفاوي‪.‬‬


‫‪ .2‬أمراض الكبد‪.‬‬
‫‪ .3‬أمراض االفتقار للغاماغلوبولين الورائية والمكتسبة‪.‬‬

‫أما الفيبرينوجين فهو يتكون في الكبد ويعتبر من أهم العوامل الالزمة لتخثر الدم‪ ،‬حيث يتحول إلى الفيبرين‪.‬‬
‫يتم قياسه فقط في البالزما حيث ال يحدث التخثر‪ ،‬عكس ما يحدث في المصل الذي ال يحتوي على‬
‫الفيبرينوجين‪.‬‬

‫تحدث زيادة الفيبرينوجين في‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلنتانات الحادة‪.‬‬
‫‪ .2‬أمراض المناعة الذاتية االلتهابية كالتهاب المفاصل الروماتويدي‪.‬‬
‫‪ .3‬السرطانات‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫يحدث نقص الفيبرينوجين في‪:‬‬

‫‪ .1‬حاالت التخثر المنتشر داخل األوعية )‪.Disseminated Intravascular Coagulation (DIC‬‬


‫‪ .2‬أمراض الكبد المتقدمة‪.‬‬

‫القسم العملي‪:‬‬
‫مبدأ االختبار ‪:‬‬
‫تتفاعل شوارد النحاس في كاشف بيوريت ‪ Biuret reagent‬مع الروابط الببتيدية في جزيئات البروتين‬
‫وتعطي لونا ً بنفسجيا ً يتأثر بزيادة أو نقصان كمية البروتين الكلية‪.‬‬

‫الكواشف‪:‬‬
‫‪RGT Colour reagent‬‬

‫‪Sodium hydroxide‬‬ ‫‪200 mmol/l‬‬

‫‪Potassium sodium tartrate‬‬ ‫‪32 mmol/l‬‬

‫‪Copper sulfate‬‬ ‫‪12 mmol/l‬‬

‫‪Potassium iodide‬‬ ‫‪30 mmol/l‬‬

‫‪STD Sandard‬‬

‫‪Protein‬‬ ‫‪8 g/dl‬‬

‫‪27‬‬
‫يجرى االختبار على المصل أو البالزما المأخوذة على مضاد التخثر الهيبارين‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫العينة‬ ‫العياري‬ ‫الناصع‬
‫‪----‬‬ ‫‪20 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫العياري‬
‫‪20 µl‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫المصل‬
‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫‪1000 µl‬‬ ‫كاشف العمل‬

‫امزج واحضن في درجة حرارة الغرفة لمدة ‪ 16‬دقائق‪ ،‬ثم اضبط صفر الجهاز على محلول الناصع‪.‬‬
‫قس الكثافة الضوئية ‪ )Optical Density( OD‬للعياري ثم الكثافة الضوئية للعينة خالل نصف ساعة‪،‬‬
‫وذلك بعد ضبط مقياس الطيف الضوئي على طول الموجة ‪.546nm‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬
‫تركيز العينة (غ‪/‬دل) = ‪ A‬للعينة ‪8 X‬‬
‫‪ A‬للعياري‬

‫‪28‬‬
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)6‬‬

‫‪29‬‬
‫استخالص الدنا من ثمار الفريز‬
‫أهداف التجربة‪:‬‬
‫‪ -1‬إدراك وجود الدنا في النباتات كما في الكائنات الحية‪.‬‬
‫‪ -2‬تعلّم طريقة الستخالص الدنا مع فهم المراحل المختلفة المؤدية لذلك‪ ،‬لتوضع الدنا المعقد داخل‬
‫الخلية‪.‬‬
‫‪ -3‬إدراك أهمية استخالص الدنا‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تتميز ثمار الفريز عن غيرها من الثمار بكونها تملك ثماني نسخ من كل نمط من صبغياتها (ثمانية النمط‬
‫الصبغي) أي أنها تملك مجينا ً كبيرا ً يجعلها فاكهة مثالية لتجربة استخالص الدنا‪.‬‬
‫يتوضع الدنا في نواة الخلية (كل خلية في العضوية الحية) ويكون محاطا ً بمعقدات بروتينية‪ ،‬لذلك ال بد أوالً‬
‫من تخريب غشاء الخلية وغشاء النواة ثم فك ارتباط البروتينات بالدنا‪.‬‬

‫مراحل العمل‪:‬‬
‫المرحلة األولى (المدة ‪ 11‬دقائق)‬

‫تحضير دارئة االستخالص‪ :‬ضع في وعاء ‪ 066‬مل ماء ثم ‪ 56‬مل من سائل الجلي (أو ‪ 166‬مل‬
‫شامبو)‪ ،‬ثم ملعقتي شاي ملح طعام‪ ،‬اقلب العبوة عدة مرات ببطء لمزج دارئة االستخالص‪.‬‬

‫في حال أراد الطالب تحضير كمية موافقة لثمرة فريز واحدة (‪ 16‬مل ماء‪ 5 ،‬مل سائل الجلي‪ ،‬ملعقة‬
‫شاي ملح طعام)‪.‬‬

‫المرحلة الثانية (المدة ‪ 41‬دقيقة)‬

‫تحرير الدنا وترسيبه بعد إضافة اإليتانول البارد (‪ ،)%166 – 06‬سيالحظ الطالب ظهور ما يشبه‬
‫ألياف القطن‪ ،‬هي عبارة عن طيقان الدنا المترسب‪ ،‬عند إدخال عود خشبي سوف تتجمع هذه الندف‬
‫المتناثرة وتلتصق بالعود بحيث يمكن إخراجها‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫المواد المطلوبة والتجهيزات‪:‬‬
‫كيس بالستيكي يمكن إغالقه بإحكام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثمرة فريز واحدة لكل طالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 16‬مل من وقاء استخالص الدنا (الماء المملح والمضاف إليه سائل الجلي)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قماش ترشيح‪ ،‬قمع‪ ،‬فيول سعة ‪ 566‬مل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عود زجاجي أو خشبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 26‬مل إيتانول‪ ،‬ثلج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خطوات العمل‪:‬‬
‫توضع ثمرة فريز في الكيس البالستيكي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تسحق الثمرة براحة اليد واألصابع لمدة دقيقتين دون تمزيق الكيس‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يضاف ‪ 16‬مل من وقاء االستخالص‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يخلط المزيج ثانيةً لمدة دقيقة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تحضر أدوات الترشيح‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يرشح المزيج إلى أنبوب التجربة‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫يُضاف ببطء وهدوء اإليتانول البارد جدا ً إلى أنبوب التجربة ويالحظ ما يحدث‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫يُدخل العود الزجاجي أو الخشبي إلى منطقة التماس بين طبقتي اإليتانول ورشاحة الفريز ويالحظ ما‬ ‫‪-5‬‬
‫يحدث‪.‬‬

‫الخالصة واالستنتاج‪:‬‬

‫الهدف‬ ‫الخطوة‬
‫لفصل مكونات الخلية‬ ‫ترشيح خليط الفريز وسائل االستخالص عبر قماش أو ورق الترشيح‬
‫لتحطيم البروتينات وحل غالف الخاليا‬ ‫خلط الفريز مع سائل االستخالص‬
‫تحطيم وفتح الخاليا‬ ‫طحن وسحق الثمرة‬
‫لترسيب الدنا من محلوله‬ ‫إضافة اإليتانول‬

‫مالحظتين‪:‬‬

‫‪ -‬يمكن إجراء التجربة على ثمار أخرى (موز‪ ،‬كيوي) ومقارنة كمية الدنا الناتج‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن استخدام تراكيز مختلفة من اإليتانول بين ‪ %06‬و‪ %166‬ومقارنة كمية الدنا الناتج‪.‬‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪31‬‬
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)7‬‬

‫‪32‬‬
‫الفيتامينات‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫الفيتامينات هي مركبات عضوية تتواجد بكميات ضئيلة في الغذاء (تقاس بـ ملغم وميكروغرام)‪ ،‬وهي‬
‫ضرورية تحتاج لها العضوية بكميات محددة‪ ،‬تمتلك وظائف تتعلق بالتنظيم والمحافظة على الحياة والنمو‬
‫الطبيعيين‪ .‬تحتوي جميع الفيتامينات على جزيئات الكربون والهيدروجين واألوكسجين‪ ،‬كما تحتوي بعضها‬
‫على جزيئات النيتروجين وأخرى على الكبريت والكوبالت‪ .‬ال تستطيع العضوية عادة ً اصطناع الفيتامينات‪،‬‬
‫أو تصطنعها بكميات غير كافية‪ ،‬لذلك يجب أن تتوفر في الغذاء‪.‬‬

‫تتواجد بعض الفيتامينات بشكلها النهائي الفعال في المنتجات الغذائية النباتية والحيوانية‪ ،‬أي أنها تكون‬
‫جاهزة ألداء وظيفتها الحيوية في الجسم‪ .‬أما البعض اآلخر فيتواجد في النباتات على هيئة طالئع‪ ،‬أي أنها‬
‫تحتاج تحول كيميائي إلى شكلها الفعال لتكون جاهزة للفعالية الحيوية‪ .‬مثاالً على ذلك الكاروتين‪ ،‬وهو طليعة‬
‫فيتامين ‪( A‬بروفيتامين ‪.)A‬‬

‫تدعى الحالة المرضية الناتجة عن عوز الفيتامينات بـ ‪ .avitaminosis‬أما تناول بعض الفيتامينات المنحلة‬
‫في الدسم بكثرة فيؤدي إلى تراكمها في الجسم والوصول إلى درجة سمية تدعى ‪.hypervitaminosis‬‬

‫تصنيف الفيتامينات‪:‬‬
‫تصنف الفيتامينات وفقا ً النحالليتها إلى فيتامينات منحلة في الدسم وأخرى منحلة في الماء‪.‬‬

‫‪ )1‬الفيتامينات المنحلة في الدسم‪:‬‬


‫الفيتامينات األربعة المنحلة في الدسم هي فيتامين ‪ A‬و ‪ D‬و ‪ E‬و ‪ .K‬يعتمد تواجدها في اللقمة‬
‫الطعامية وامتصاصها وانتقالها في الجسم على وجود الدسم‪ ،‬فهي منحلة في مختلف أنواع الدهون‬
‫والزيوت ومحالتها‪ .‬تُختزن هذه الفيتامينات في الكبد والنسج الشحمية‪ ،‬وال يتم إطراحها بشك ٍل‬
‫مباشر في البول‪ .‬يؤدي االستهالك الزائد لهذه الفيتامينات إلى تراكمها مما يعطي تأثيرات سميّة‪.‬‬
‫‪ )2‬الفيتامينات المنحلة في الماء‪:‬‬
‫تشكل الفيتامينات المنحلة في الماء مجموعة مختلطة من المركبات الكيميائية‪ ،‬تختلف في التركيب‬
‫عن بعضها البعض‪ .‬تكمن الصفة الوحيدة المشتركة فيما بينها في انحالليتها بالماء‪ .‬تطرح معظمها‬
‫في البول مباشرة ً وبالتالي فهي ال تتراكم وال تختزن بكميات كبيرة في الجسم وال تسبب أي سمية‪.‬‬
‫ولذات السبب يجب أن تتوفر هذه الفيتامينات بشك ٍل مستمر في النظام الغذائي‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫طرق كشف الفيتامينات‪:‬‬
‫ق تعتمد على خواصها‪ ،‬حيث يمكن كشف بعضها بطرق المعايرة اللونية‬ ‫يتم كشف هوية الفيتامينات بطر ٍ‬
‫البسيطة‪ ،‬في حين تحتاج أخرى لطرق كشف أكثر تعقيدا ً كاالستشراب السائل رفيع اإلنجاز ‪ HPLC‬متبوعا ً‬
‫بالكشف بمقياس الطيف الضوئي أو مقياس التألق‪ .‬تتوفر أيضا ً طرق تعتمد على األحياء الدقيقة لكشف‬
‫حمض الفوليك وحمض البانتوثينيك‪.‬‬

‫القسم العملي‪:‬‬

‫فيتامين ‪A‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫فيتامين ‪ A‬من الفيتامينات المنحلة في الدسم‪ ،‬وينقسم إلى نوعين بحسب مصدره الغذائي (نباتي أو‬
‫حيواني)‪ .‬فيتامين ‪ A‬المتواجد في المنتجات الغذائية الحيوانية يكون بشكله الفعال‪ ،‬حيث يتم امتصاصه‬
‫على شكل ريتينول‪ ،‬وهو أكثر األشكال فعالية من الفيتامين ‪ .A‬تتضمن مصادره الحيوانية (الكبد‬
‫والحليب وبعض المنتجات الغذائية)‪ .‬يمكن أن يتحول الريتينول إلى ريتينال وحمض الريتينوئيك في‬
‫الجسم‪ ،‬وهي أشكال فعالة أخرى من الفيتامين ‪.A‬‬

‫يتوفر الفيتامين ‪ A‬في الفواكه الملونة والخضراوات على شكل كاروتينوئيدات (بروفيتامين ‪ ،)A‬والتي‬
‫يمكن تحويلها إلى الريتينول في الجسم‪.‬‬

‫يملك الفيتامين ‪ A‬وظائف متعددة تتعلق بالرؤية‪ ،‬والمناعة‪ ،‬والمحافظة على النسج البطانية والجلد‪ ،‬ونمو‬
‫العظام والجسم‪ ،‬والتطور الطبيعي لخاليا الجسم وتكاثرها‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مبدأ االختبار (تفاعل ‪: )Carr-Price‬‬
‫يتفاعل فيتامين ‪ A‬الموجود في زيت السمك مع ثالثي كلوريد األنتموان (كاشف ‪ )Carr-Price‬معطيا ً‬
‫مركبا ً غير ثابت أزرق اللون‪ ،‬يتحول إلى مركب ثابت ذي لون أحمر بنفسجي خالل ‪ 16-5‬دقائق‪.‬‬
‫تتناسب شدة اللون مع تركيز الفيتامين‪.‬‬

‫هذا التفاعل شديد الحساسية للرطوبة‪ ،‬حيث تؤدي نسبة ضئيلة من الرطوبة إلى تشكل أوكسيد كلوريد‬
‫األنتموان الذي ال يتفاعل مع فيتامين ‪.A‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫‪ -1‬أضف قطرتين من كل من زيت السمك ومحلول فيتامين ‪ A‬في أنبوبين جافين تماماً‪.‬‬
‫‪ -2‬أضف ‪ 16 – 5‬قطرات من كاشف ‪ Carr-Price‬إلى كل أنبوب‪.‬‬
‫‪ -3‬الحظ التغيرات الحادثة في كل أنبوب وسجل النتائج‪.‬‬

‫تحذير‪ :‬لتجنب الرطوبة ينصح بإضافة قطرتين من بال ماء حمض الخل إلى وسط التفاعل‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫فيتامين ‪C‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعرف فيتامين ‪ C‬أيضا ً باسم حمض االسكوربيك (هو الشكل الفعال)‪ ،‬وهو فيتامين منحل في الماء‪.‬‬
‫يتدخل الفيتامين ‪ C‬في التفاعالت االستقالبية عن طريق شكليه المؤكسد والمرجع‪ ،‬كما أن له دورا ً‬
‫أساسيا ً في تفاعالت إدخال مجموعة ‪ OH‬وبالتالي في اصطناع الكوالجين‪ .‬ولذلك يؤدي عوز فيتامين ‪C‬‬
‫إلى حدوث داء البثع (اإلسقربوط ‪.)Scurvy‬‬

‫تحتوي الفواكه والخضروات على كمية كافية من الفيتامين ‪ ،C‬وبشك ٍل خاص الحمضيات (الليمون‪،‬‬
‫البرتقال‪ ،‬الكريفون)‪ ،‬والطماطم‪ ،‬والسبانخ‪ ،‬والفليفلة الحمراء والبطاطا‪ ،‬التي تشكل مصادر جيدة‬
‫وواسعة االنتشار للفيتامين ‪.C‬‬

‫مبدأ االختبار‪:‬‬
‫يستطيع حمض االسكوربيك في محلول حامضي تغيير لون الصبغة‬

‫‪ 2,6-dichlorophenolindophenol‬والمسماة زرقة الميتيلين‪ ،‬بسبب قدرته اإلرجاعية‪.‬‬

‫عندما يتم إرجاع صبغة زرقة الميتيلين بوساطة حمض االسكوربيك يتشكل مركب عديم اللون‬
‫(‪ )Leucomethylene blue‬ويفقد المحلول لونه ليصبح شفافاً‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫أضف بسرعة‪..‬‬
‫‪1 -1‬مل من محلول زرقة الميتيلين إلى أنبوبي اختبار‪ ،‬ومن ثم أضف قطرتين من حمض كلور‬
‫الماء إلى كل أنبوب‪.‬‬
‫‪ -2‬أضف ‪1‬مل من عصير الليمون أو البرتقال الطازج إلى األنبوب األول‪ ،‬و‪1‬مل من محلول‬
‫فيتامين ‪ C‬إلى األنبوب الثاني‪.‬‬
‫‪ -3‬امزج جيدا ً وأغلق األنابيب بسدادة‪.‬‬
‫‪ -4‬ضع األنابيب في حمام مائي بدرجة حرارة ‪ ᵒ46 – 30‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬يفقد أنبوب فيتامين ‪ C‬لونه خالل ‪ 5‬دقائق‪.‬‬
‫‪ -0‬تقل شدة لون زرقة الميتيلين في أنبوب العصير خالل ‪ 26‬دقيقة (قارن مع أنبوب محضّر‬
‫حديثاً)‪.‬‬

‫__________________________________________________________‬

‫‪37‬‬
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)9+8‬‬

‫‪38‬‬
‫الحموض األمينية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫البروتينات هي جزيئات ضخمة موجودة في كل الخاليا الحية‪ ،‬وهي عبارة عن متماثرات ‪polymers‬‬
‫للحموض األمينية‪ .‬تتكون الحموض األمينية من تصميم أساسي يتألف من كربون مركزي (يسمى الفا‬
‫كربون) مرتبط بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬مجموعة كربوكسيل‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة أمينية‪.‬‬
‫‪ -‬سلسلة جانبية نوعية للحمض األميني ندعوها المجموعة ‪.R‬‬
‫لذلك فإن ما يميز الحموض األمينية عن بعضها البعض هو هذه السلسلة الجانبية وهي التي تحدد الخواص‬
‫الكيميائية لهذه الحموض‪.‬‬
‫ترتبط الحموض األمينية مع بعضها البعض بواسطة روابط ببتيدية تنتج عن تكاثف مجموعة كاربوكسيل من‬
‫أحد الحموض األمينية للحمض األميني اآلخر‪.‬‬

‫يوجد في الطبيعة حوالي ‪ 366‬حمض أميني‪ .‬ومن بين هذه الحموض يوجد ‪ 26‬حمض أميني يدخل في‬
‫تركيب البروتينات الموجودة في الجملة الحيوية‪.‬‬

‫تصنيف الحموض األمينية‪:‬‬


‫يمكن تصنيف الحموض األمينية بعدة طرق مختلفة اعتمادا ً على القطبية‪ ،‬البنية‪ ،‬الحاجة الغذائية‪ ،‬المسار‬
‫االستقالبي‪ ... ،‬إلخ‪ .‬وبشك ٍل عام يعتمد التصنيف المتبع على القطبية‪.‬‬

‫تصنيف الحموض األمينية وفقا ً للمجموعة الفعالة ‪:R‬‬


‫الحموض األمينية األليفاتية‪ :‬الغليسين‪ ،‬األالنين‪ ،‬الفالين‪ ،‬اللوسين‪ ،‬اإليزولوسين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية العطرية‪ :‬الفينيل أالنين‪ ،‬التيروزين‪ ،‬التريبتوفان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية الهيدروكسيلية‪ :‬السيرين‪ ،‬التيرونين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية ثنائية الكربوكسيل (الحامضية)‪ :‬حمض األسبارتيك‪ ،‬حمض الغلوتاميك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينة األميدية‪ :‬أسبارجين‪ ،‬غلوتامين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية ثنائية األمين (األساسية)‪ :‬أرجنين‪ ،‬ليزين‪ ،‬هستدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية الكبريتية‪ :‬السيستئين‪ ،‬المتيونين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية الحلقية (اإليمينية)‪ :‬البرولين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪39‬‬
‫تصنيف الحموض األمينية وفقا ً للقطبية‪:‬‬
‫الحموض األمينية غير القطبية‪ :‬مثل األالنين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية القطبية عديمة الشحنة‪ :‬مثل السيرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية القطبية ذات الشحنة الموجبة‪ :‬مثل األرجنين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحموض األمينية القطبية ذات الشحنة السالبة‪ :‬مثل حمض األسبارتيك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪40‬‬
‫القسم العملي‪:‬‬
‫االختبارات الكيفية لكشف الحموض األمينية‪:‬‬
‫االختبارات العامة‪:‬‬

‫‪ )1‬اختبار كربونات النحاس ‪:‬‬


‫يتفاعل ملح كربونات النحاس مع األحماض األمينية الحرة ليشكل معقداً ذو لونً أزرقً غامق إذًترتبط الجذًور‬
‫األمينية والكربوكسيلية مع شوارد النحاس‪ً.‬ال تعطي البروتينات والببتيدات نتيجة إيجابية مع كربونات النحاسً‬
‫ألن مجموعاتها غير حرة‪ً .‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫محلول حمض أميني ‪ +‬قليل من كربونات النحاس بالتسخين حتى الغليان يظهر لونً أزرقً‪ً .‬‬

‫‪ )2‬اختبار الننهيدرين ‪:‬‬


‫المبدأ‪:‬‬
‫الننهدرينً(‪ً)2,2-dihydroxyindane-1,3-dione‬هوًمركبًكيميائيًيستخدمًلكشفًالمجموعةًاألمينيةً‬
‫األوليةًوالثانوية‪ً.‬يقومًالننهدرينًبتفكيكًالحموضًاألمينيةًإلىًألدهيداتًوأمونياًو‪ًCO2‬منًخاللًسلسلةًمنً‬
‫التفاعالت‪ً،‬والنتيجةًهيًشكلًمرجعًجزئياًمنًالننهدرينًيدعىًالهيدريندانتين‪ً.‬بعدًذلكًيحدثًتفاعلًتكثيفً‬
‫بينًالننهدرينًواألمونياًوالهيدريندانتينًويتشكلًصباغًذوًلونًأزرقًأوًأرجواني‪ً .‬‬
‫ً‬

‫‪41‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫أماًالبرولينًالذيًيفتقدًإلىًمجموعةً‪ًα-amino acid‬فإنهًيتفاعلًمعًالننهدرينًلكنهًفيًهذهًالحالةًيعطيً‬
‫ناتجاًذوًلونًأصفرًبرتقالي‪ً .‬‬
‫ً‬
‫المواد‪ :‬محلول الننينهدرين ‪ 05‬ملغ ‪ 055/‬مل ‪ً:‬يضاف ‪ 05‬ملغ من الننينهدرين إلى ‪ 055‬مل من‬
‫البوتانول‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫نحتاجًإلىً‪ً3‬أنابيب ً‬
‫‪ -0‬أضفً‪ً2‬ملًمنًمحاليلًكلًمنًألبومينًالبيضًواألالنينًوالبرولينًفيًثالثةًأنابيبًمنفصلة‪.‬‬
‫‪ -2‬أضفً‪ً0‬ملًمنًكاشفًالننهدرين‪.‬‬
‫‪ -3‬امزجًمحتوياتًكلًأنبوبًوسخنهًفيًحمامًمائيًفيًدرجةًالغليانًلمدةً‪ً0‬دقائق‪.‬‬
‫دًاألنابيبًوسجلًمالحظاتكًواستنتاجاتك‪ً.‬‬
‫ً‬ ‫‪ّ -4‬بر‬

‫‪42‬‬
‫االختبارات النوعية‪:‬‬

‫‪ )1‬اختبار المجموعة العطرية ‪: Xantoproteic test‬‬


‫المبدأ ‪:‬‬
‫التريبتوفانًو الفينيل آالنين) مشتقات‬
‫تبدي الحموض األمينية الحاوية على حلقة عطرية مثل‪( :‬التيروزينًًو ً‬
‫نيتروزيةًصفراءًعندًالتسخين مع حمض اآلزوت الكثيف‪.‬‬
‫المواد‪:‬‬
‫‪ -0‬محاليلًالحموضًاألمينيةًبتركيز‪(ً: 50µg/ml‬التريبتوفان‪ً،‬التيروزين‪ً،‬األالنين)‪ً .‬‬
‫‪ -2‬حمض اآلزوت الكثيف‪.‬‬
‫‪ -3‬محلول الـ ‪ً:%05 NaOH‬يحل ‪ 05‬غ من ‪ NaOH‬في الماء ويكمل الحجم إلى ‪ 055‬مل بالماء‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫نحتاجًإلىً‪ً3‬أنابيب ً‬
‫‪ )0‬أضفً‪0‬ملًمنًمحاليلًكلًمنًالتريبتوفانًوالتيروزينًواألالنينًفيً‪ً3‬أنابيبًمنفصلة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سخنًاألنابيبًفيًحمامًمائيًغالًلمدةً‬ ‫‪ )2‬أضفً‪5.0‬ملًًمنًحمضًاآلزوتًالمركزًإلىًكلًأنبوب‪ً.‬‬
‫‪ً0‬دقائق‪.‬‬
‫ن أصفر برتقالي‪.‬‬
‫‪ّ )3‬بردًاألنابيبًثمًأضفً‪3‬ملًمنًالصودً‪ً%05‬والحظًتشكل لو ً‬
‫ً‬
‫‪ )2‬اختبار مجموعة الفينيل هيدروكسيل ‪: Millon test‬‬
‫المبدأ ‪:‬‬
‫إنًكافةًالمركباتًالحاويةًعلىًمجموعةًالهيدروكسيًفينوليكًتعطيًنتيجةًإيجابيةًفيًاختبارًميلون‪ً،‬نتيجةً‬
‫لذلكًفإنًكلًبروتينًيحتويًعلىًالتيروزينًيعطيًنتيجةًإيجابيةًتظهرًبشكلًلونًزهريًإلىًأحمرًغامق‪ً.‬‬
‫ُيعزىًهذاًاللونًاألحمرًلتشكلًملحًزئبقيًللتيروزين‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫المواد‪:‬‬
‫‪ -0‬محاليلًالحموضًاألمينية‪(ً:‬التريبتوفان‪ً،‬التيروزين)‪ً .‬‬
‫‪ -2‬كاشفًميلون‪ً:‬يحلً‪05‬غًمنًالزئبقًفيً‪25‬ملًمنً‪ً،HNO3‬ويمددًإلىً‪055‬ملًباستعمالًالماء‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫نحتاجًإلىًأنبوبين ً‬
‫‪ )0‬أضفً‪0‬ملًمنًمحاليلًكلًمنًالتريبتوفانًوالتيروزينًفيًأنبوبينًمنفصلين‪.‬‬
‫‪ )2‬أضفً‪ً3‬قطراتًمنًكاشفًميلونًإلىًكلًأنبوبًوامزجًجيدا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫اغمرًاألنابيبًفيًحمامًمائيًغالًلمدةً‪ً0‬دقائق‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪ّ )4‬بردًاألنابيب‪.‬‬
‫‪ )0‬يالحظًتشكلًلونًأحمرًمماًيدلًعلىًوجودًالتيروزين‪ً .‬‬

‫‪ )3‬اختبار الكبريت‪:‬‬
‫المبدأ ‪:‬‬
‫يمكنًكشفًالحموضًاألمينيةًالحاويةًعلىًالكبريتًمثلًالسيستيئينًبتحويلًالكبريتًإلىًكبريتًغيرً‬
‫عضويًعنًطريقًالشطرًبواسطةًأساس‪ً.‬عندماًيتحدًالناتجًمعًخالتًالرصاصًينتجًراسبًأسودًمنً‬
‫سلفيدًالرصاص‪ً .‬‬
‫المواد‪:‬‬
‫‪ -1‬محاليلًالحموضًاألمينية‪( :‬األالنين‪ً،‬السيستيئين)‪.‬‬
‫‪ -2‬خالتًالرصاصً‪00‬غ‪055/‬ملًمنًالماء‪.‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫نحتاجًإلىًأنبوبين ً‬
‫‪ )0‬أضفً‪0‬ملًمنًمحاليلًكلًمنًاألالنينًوالسيستيئينًفيًأنبوبينًمنفصلين‪.‬‬
‫‪ )2‬أضفً‪2‬ملًمنًالصودً‪ً .%05‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ )3‬أضفً‪0‬ملًمنًمحلولًخالتًالرصاص‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نهاًفيًحمامًمائيًغالًلمدةً‪ً0‬دقائق‪.‬‬ ‫‪ )4‬رجًاألنابيب‪ً،‬ثمًسخ‬
‫‪ )0‬الحظًتشكلًاللونًاألسود‪ً .‬‬

‫‪ )4‬اختبار وظيفة الغوانيد ‪:Sakaguchi reaction‬‬


‫المبدأ ‪:‬‬
‫هوًاختبارًنوعيًلوظيفةًالغوانيدًفيًاألرجينين‪ً،‬التيًتتفاعلًمعً‪-α‬نافتولًوعاملًمؤكسدًمثلًماءًالبرومًأوً‬
‫هيبوًكلوريتًالصوديومًإلعطاءًاللونًاألحمر‪ً .‬‬
‫المواد‪:‬‬
‫‪ -0‬محاليلًالحموضًاألمينية‪(ً:‬األالنين‪ً،‬األرجينين‪ً،‬التريبتوفان)‪.‬‬
‫‪ -2‬محلولً‪ً:%45ًNaOH‬يحلً‪45‬غًفيًالماءًويكملًالحجمًإلىً‪ً055‬ملًبالماء‪.‬‬
‫‪-α -3‬نافتولً‪ً%0‬فيًالكحول‪.‬‬
‫ملًمنًالماءًويخضًجيدا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -4‬ماءًالبروم‪ً:‬يضافًعدةًقطراتًمنًالبرومًإلىً‪055‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫نحتاجًإلىً‪ً3‬أنابيب ً‬
‫‪ )0‬أضفً‪0‬ملًمنًمحاليلًكلًمنًاألالنينًواألرجينينًوالتريبتوفانًفيً‪ً3‬أنابيبًمنفصلة‪.‬‬
‫‪ )2‬أضفً‪5.0‬ملًمنًمحلولً‪-α‬نافتولًو‪0‬ملًمنًماءًالبرومًإلىًكلًأنبوبًوالحظًاللونًاألحمرً‬
‫المتشكلًوالذيًيدلًعلىًوجودًاألرجينين‪ً .‬‬

‫‪ )5‬اختبار باولي ‪:Pauly test‬‬


‫المبدأ ‪:‬‬
‫يتفاعلًحمضًالسلفانيليكًمعًًنتريتًالصوديومًلتشكيلًملحًديًآزونيومً(‪ً)diazotized sulfanilic acid‬‬
‫الذيًيتفاعلًمعًالفينولًفيًالتيروزين‪ً،‬أوًاإليميدازولًفيًالهستيدينًويعطيًمركباًأحمرًاللون‪ً .‬‬
‫المواد‪:‬‬
‫‪ -0‬محاليلًالحموضًاألمينيةً(تريبتوفان‪ً،‬هستيدين‪ً،‬تيروزين)‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -2‬حمضًالسلفانيلي‪ً:‬يحضرً‪ً%0‬منًحمضًالسلفانيليًفيً‪ً%05‬منً‪.HCl‬‬
‫‪ً%5 -3‬منًمحلولًنيتريتًالصوديومًبالماء‪.‬‬
‫‪ً%0 -4‬منًمحلولًكربوناتًالصوديومًبالماء‪.‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫نحتاجًإلىً‪ً3‬أنابيب ً‬
‫‪ )0‬أضفً‪0‬ملًمنًحمضًالسلفانيليكًو‪2‬ملًمنًنتريتًالصوديومًإلىً‪ً3‬أنابيبًوامزجًجيدا‪.‬‬
‫‪ )2‬أضفًبسرعةً‪2‬ملًمنًمحلولًالتريبتوفانًإلىًاألنبوبًرقمً(‪ً،)0‬ومحلولًالهستيدينًإلىًاألنبوبً‬
‫رقمً(‪ً،)2‬ومحلولًالتيروزينًإلىًاألنبوبًرقمً(‪.)3‬‬
‫‪ )3‬أضفً‪6‬ملًمنًكربوناتًالصوديومًإلىًكلًأنبوبًليصبحًالمحلولًقلويا‪.‬‬
‫‪ )4‬يالحظًتشكلًاللونًاألحمر‪ً .‬‬

‫‪ )6‬اختبار إيرليش ألدهيد ‪:Ehrlich’s aldehyde reagent‬‬


‫المبدأ ‪:‬‬
‫المكونًمنً( ‪4-dimethylaminobenzaldehyde in‬‬
‫يشكلًالتريبتوفانًبوجودًكاشفًإيرليشًألدهيدًو َّ‬
‫‪ً)hydrochloric acid‬بوجودًحمضًكثيفًلونًأزرقًبنفسجي‪ً .‬‬
‫طريقة العمل‪:‬‬
‫نحتاجًإلىً‪ً3‬أنابيب ً‬
‫‪ )0‬يضافًعدةًقطراتًمنًكاشفًإيرليشًألدهيدًإلىًمحلولًالحمضًاألمينيًويمزجًجيدا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫يتًوعلىًالجدارًالداخليًلألنبوبًوبحذرًشديد‪.‬‬
‫‪ )2‬يضافً‪0‬ملًمنًمحلولًحمضًالكبر‬
‫‪ً )3‬يالحظًتشكلًحلقةًبنفسجيةًفيًالسطحًالفاصلًبينًالطبقتين‪.‬‬
‫ويبين الجدول التالي بعض التفاعالت اللونية للحموض األمينية‪:‬‬

‫‪Amino Acides Detected‬‬ ‫‪Name‬‬ ‫‪Color‬‬


‫‪Tyrosin,tryptophan.alanin‬‬ ‫‪Xantoproteic reaction‬‬ ‫‪Yellow‬‬
‫‪Tyrosin‬‬ ‫‪Millon reaction‬‬ ‫‪Red‬‬
‫‪Cystein‬‬ ‫‪lead diacetate‬‬ ‫‪Black‬‬
‫‪Arginin‬‬ ‫‪Sakaguchi reaction‬‬ ‫‪Red‬‬
‫‪Histidin, Tyrosin‬‬ ‫‪Pauly reaction‬‬ ‫‪Red‬‬
‫‪Tryptophan‬‬ ‫‪Ehrlich reaction‬‬ ‫‪Blue‬‬
‫________________________________________________________‬

‫‪46‬‬
‫جامعة الشام الخاصة‬
‫كلية الصيدلة‬

‫الكيمياء الحيوية العامة ‪2‬‬


‫(المحاضرة ‪)11+11‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلنزيمات‬

‫مقدمة‬
‫اإلنزيمات هي جزيئات بروتينية تصطنعها كافة الخاليا النباتية والحيوانية وتحتاجها للقيام بوظائفها‪ .‬تعمل‬
‫اإلنزيمات كوسائط تحفز أو تسرع التفاعالت الكيميائية في الخاليا واألوساط الحيوية‪ ،‬دون أن تتبدل بتأثير‬
‫هذه التفاعالت‪ .‬تؤثر اإلنزيمات على جزيئات محددة يطلق عليها الركائز ‪ ، substrates‬وتقوم بتحويلها‬
‫إلى جزيئات أخرى تدعى النواتج ‪ . products‬تحتاج جميع اآلليات االستقالبية إلى إنزيمات متعددة من‬
‫أجل أن تتم بسرعة كافية للمحافظة على وظائف الخلية وحياتها‪.‬‬

‫بنية اإلنزيمات‬
‫كغيرها من البروتينات‪ ،‬تتكون من سالسل من الحموض األمينية تطوى لتشكل بنية ثالثية األبعاد‪ .‬تحوي‬
‫هذه البنية موقعا ً فعاالً يرتبط بالركازة ويحفز التفاعل المطلوب‪ ،‬كما تتضمن مواقع تنظيمية قد تساهم في‬
‫تفعيل أو تثبيط اإلنزيم‪.‬‬

‫تحتاج بعض اإلنزيمات إلى عوامل مساعدة تعمل على تفعيلها أو تساهم في تحفيز التفاعل الكيميائي‪ .‬تكون‬
‫هذه العوامل المساعدة إما ذات طبيعة معدنية أو غير عضوية وتسمى ‪ ، cofactors‬أو ذات طبيعة عضوية‬
‫(غالبا ً ما تكون مشتقة من الفيتامينات) وتسمى ‪ .coenzymes‬تدعى اإلنزيمات في حالتها الكامنة غير‬
‫المفعلة بـ ‪ ، apoenzymes‬وعند ارتباطها بالعامل المساعد المناسب وتفعيلها تدعى ‪.holoenzyme‬‬

‫‪48‬‬
‫نوعية اإلنزيمات‬
‫من خصائص اإلنزيمات التي تعطيها أهمية كبيرة كأداة تشخيصية وبحثية هي النوعية التي تبديها فيما يتعلق‬
‫بالتفاعالت الكيميائية التي تقوم بتحفيزها‪ .‬حيث يتواسط كل إنزيم نوعا ً محددا ً من التفاعالت الكيميائية‪.‬‬
‫وبمقابل هذه النوعية التي تمتلكها اإلنزيمات‪ ،‬فإن العوامل المساعدة ال تمتلك مثل هذه النوعية‪ ،‬حيث يمكن‬
‫أن تؤدي وظيفتها مع العديد من الـ ‪.apoenzymes‬‬

‫تصنيف اإلنزيمات‬
‫يتم تصنيف وتسمية اإلنزيمات وفقا ً لنوع التفاعالت التي تقوم بتحفيزها‪ .‬وتنتمي اإلنزيمات عادة ً إلى واحدة‬
‫من المجموعات الرئيسية الستة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬إنزيمات األكسدة واإلرجاع ‪Oxidoreductases‬‬

‫يكون هذا النوع من اإلنزيمات مسؤوالً عن تفاعالت األكسدة واإلرجاع التي تجري بشك ٍل مزدوج دائما ً في‬
‫الخاليا‪.‬‬

‫‪ ‬إنزيمات اإلماهة (الحلمهة) ‪Hydrolases‬‬

‫يحفز هذا النوع من اإلنزيمات التفاعالت الكيميائية التي يتم فيها تحطيم الروابط الكيميائية من خالل إضافة‬
‫جزيئة من الماء‪.‬‬

‫‪ ‬اإلنزيمات الناقلة ‪Transferases‬‬

‫هذا النوع من اإلنزيمات مسؤول عن تحفيز التفاعالت الكيميائية التي يتم فيها نقل شوارد أخرى غير‬
‫الهيدروجين بين المواد المتفاعلة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ ‬إنزيمات الفصل ‪Lyase‬‬

‫وهي اإلنزيمات التي تحفز كسر الروابط ‪ C-N ، C-O ، C-C‬وبقية الروابط‪ ،‬بطرق مختلفة عن طرق‬
‫اإلماهة واألكسدة‪ .‬مش ّكلةً غالبا ً رابطة مزدوجة أو بنية حلقية جديدة‪.‬‬

‫‪ ‬اإلنزيمات الرابطة ‪Ligases‬‬

‫وهي اإلنزيمات التي تتوسط عملية ربط ركازتين ببعضهما البعض‪.‬‬

‫‪ ‬إنزيمات التماكب ‪Isomerases‬‬

‫تحفز هذه اإلنزيمات تماكب المركبات فقط‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بعض هذه اإلنزيمات مسؤول عن التحول‬
‫الكيميائي بين السكاكر األلدهيدية والكيتونية‪.‬‬

‫خصائص اإلنزيمات‬
‫مركبات بروتينية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محفزات حيوية نوعية‪ ،‬تقوم بزيادة سرعة التفاعل دون أن تُستهلك أو تتبدل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فعالة بمقادير زهيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتأثر بالعديد من العوامل كدرجة الحرارة والحموضة‪ ،‬ويمكن أن تتخرب بتأثير الحرارة الزائدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العوامل المؤثرة على الفعالية اإلنزيمية‬


‫‪ )1‬تركيز اإلنزيم‪ :‬تزداد سرعة التفاعل طردا ً بزيادة تركيز اإلنزيم‪ ،‬بسبب وجود المزيد من المواقع‬
‫الفعالة لتحفيز التفاعل‪ ،‬وبالتالي ت َشكل المزيد من المعقدات بين اإلنزيم والركازة‪.‬‬
‫‪ )2‬تركيز الركازة‪ :‬تزداد سرعة التفاعل مع زيادة تركيز الركازة‪ ،‬حتى الوصول إلى تراكيز مرتفعة‬
‫منها‪ ،‬حين تصبح جزيئات اإلنزيم مشبعة بالركازة ويتبقى القليل من المواقع الفعالة الحرة‪ ،‬بحيث ال‬
‫تؤدي إضافة المزيد من الركازة إلى إحداث أي فرق‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ )3‬درجة الحرارة‪ :‬إن لإلنزيمات درجة حرارة مثلى تقوم فيها بعملها باسرع شك ٍل ممكن‪ ،‬وهي بالنسبة‬
‫لإلنسان ‪ 30‬م‪ .‬تزداد سرعة التفاعل طرديا ً بازدياد درجة الحرارة حتى الوصول إلى درجة الحرارة‬
‫المثلى لإلنزيم‪ ،‬وذلك بسبب امتالك جزيئات كل من اإلنزيم والركازة للمزيد من الطاقة الحركية مما‬
‫يزيد من ارتباطها ببعضها البعض‪.‬‬
‫تتناقص سرعة التفاعل عند تجاوز درجة الحرارة المثلى لإلنزيم‪ ،‬بسبب حدوث تمسخ متزايد‬
‫لجزيئاته‪ .‬تقوم الطاقة الحرارية بتحطيم الروابط الهيدروجينية التي تشكل البنية الثانوية والثالثية‬
‫لإلنزيم‪ ،‬مما يؤدي إلى فقدانه لشكله الفراغي بحيث ال تعود الركازة قادرة على التالؤم مع الموقع‬
‫الفعال‪ .‬ويكون هذا التغير غير عكوس‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ )4‬درجة الحموضة ‪ :pH‬لإلنزيمات ‪ pH‬مثلى تعمل فيها بالسرعة القصوى‪ ،‬وهي ‪ 5-0‬بالنسبة لمعظم‬
‫اإلنزيمات في جسم اإلنسان‪ .‬لكن يمكن لعد ٍد قلي ٍل من اإلنزيمات أن تعمل في ‪ pH‬منخفضة جداً‪،‬‬
‫مثل البروتياز المعديّة (الببسين) التي تعمل في ‪ pH‬مثلى تعادل الـ ‪.1‬‬
‫يعود هذا إلى تأثير درجة الـ ‪ pH‬على شحنة الحموض األمينية في الموقع الفعال لإلنزيم‪ ،‬بحيث‬
‫تتغير خصائص الموقع الفعال وال تعود الركازة قادرة على االرتباط في درجات ‪ pH‬غير المثالية‪.‬‬
‫‪ )5‬المثبطات‪ :‬يعرف المثبط اإلنزيمي بأنه مادة ترتبط مع اإلنزيم (بشك ٍل عكوس أو غير عكوس)‬
‫وتُنقص من فعاليته التحفيزية‪ .‬يمكن للمثبط أن يكون ذا طبيعة عضوية أو غير عضوية‪ ،‬وتوجد‬
‫ثالث مجموعات رئيسية من التثبيط اإلنزيمي‪:‬‬
‫‪ .a‬التثبيط التنافسي ‪Competitive inhibition‬‬
‫في التثبيط التنافسي يمتلك المثبط تركيبا ً مشابها ً للركازة ويتنافس معها على االرتباط‬
‫بالموقع الفعال‪ ،‬فيعيق حدوث التفاعل األساسي‪ .‬إذا كان ارتباط المثبط التنافسي باإلنزيم‬
‫عكوساً‪ ،‬فإن زيادة تركيز الركازة في الوسط برجح الكفة لصالحها لالرتباط بالموقع الفعال‪،‬‬
‫ليعود التفاعل األساسي لسرعته‪.‬‬
‫‪ .b‬التثبيط غير التنافسي ‪Non-competitive inhibition‬‬
‫في التثبيط غير التنافسي ال يرتبط المثبط مع الموقع الفعال‪ ،‬لكنه يرتبط باإلنزيم في موقعٍ‬
‫آخر (قد يكون هذا االرتباط عكوسا ً أو غير عكوس)‪ ،‬مما يؤثر على بنية اإلنزيم الفراغية‬
‫وبالتالي فعاليته‪ .‬وبما أنه ال يوجد هنا أي تنافس بين المثبط والركازة‪ ،‬فإن زيادة تركيز‬
‫الركازة لن يعيد التفاعل إلى سرعته األساسية‪.‬‬
‫‪ .c‬التثبيط الالتنافسي ‪Uncompetitive inhibition‬‬
‫في التثبيط الالتنافسي يرتبط المثبط بالمعقد (إنزيم – ركازة) )‪ (E – S‬مما يمنع حدوث‬
‫التفاعل‪ .‬يزداد تشكل المعقد (إنزيم – ركازة – مثبط) )‪ (E – S – I‬كلما زاد تركيز الركازة‬
‫في الوسط‪ ،‬مما يَحول دون الحصول على منتجات التفاعل ما دام المثبط موجوداً‪.‬‬

‫‪52‬‬
53
‫القسم العملي‪:‬‬
‫إنزيم اليورياز ‪Urease‬‬
‫مبدأ االختبار‪:‬‬
‫اليورياز هو إنزيم يحفز إماهة البولة إلى ثاني أكسيد الكربون والنشادر‪.‬‬

‫يسبب النشادر ارتفاع ‪ pH‬الوسط‪ ،‬وهو تغير يمكن كشفه باستخدام مشعر الفينول الذي يكون باللون‬
‫األصفر في األوساط الحامضية‪ ،‬ويتحول إلى اللون الزهري عندما يصبح المحلول قلوياً‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫تفاعل إماهة البولة‬

‫‪ .1‬ضع ‪ 2‬مل من محلول البولة في أنبوب اختبار‪.‬‬


‫‪ .2‬أضف ‪ 3‬قطرات من مشعر أحمر الفينول‪.‬‬
‫‪ .3‬أضف الخالصة اإلنزيمية قطرة فقطرة مع التحريك‪ ،‬والحظ عدد القطرات الالزمة لتغيير اللون في‬
‫األنبوب‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫إنزيم الكاتاالز ‪Catalase‬‬
‫مبدأ االختبار‪:‬‬
‫يتواجد إنزيم الكاتاالز عادة ً في العضيات الداخلية لخاليا الكبد والبطاطا‪ .‬تكمن فائدته في حماية الخلية‬
‫من التأثيرات السامة للماء األكسجيني‪ ،‬وهو ناتج نهائي شائع لعمليات االستقالب التأكسدية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تحلل الماء األكسجيني إلى األكسجين الجزيئي والماء‪.‬‬

‫سوف ندرس في هذه التجربة العوامل المختلفة المؤثرة على فعالية الكاتاالز‪ ،‬حيث أن قياس حجم‬
‫األكسجين المتحرر خالل التفاعل يسمح بمقارنة فعالية اإلنزيم في الشروط المختلفة‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬
‫تفاعل بيوريت (كشف الطبيعة البروتينية لإلنزيم)‬

‫‪ .1‬ضع ‪ 1‬مل من خالصة البطاطا في أنبوب اختبار‪.‬‬


‫‪ .2‬أضف ‪ 2‬مل من الصود ‪.%16‬‬
‫‪ .3‬أضف ‪ 1‬مل من كاشف بيوريت وسجل مالحظاتك‪.‬‬

‫تفاعل الكاتاالز (كشف الفعالية اإلنزيمية)‬

‫‪ .1‬ضع ‪ 1‬مل من خالصة اإلنزيم في أنبوب اختبار‪.‬‬


‫‪ .2‬أضف ‪ 1‬مل من الماء األكسجيني بتركيز ‪.%3‬‬
‫‪ .3‬انتظر دقيقة واحدة وامزج لمالحظة تشكل فقاعات األكسجين في األنبوب‪.‬‬

‫تأثير تركيز الركازة على الفعالية اإلنزيمية‬

‫‪ .1‬ضع ‪ 1‬مل من الخالصة اإلنزيمية في كل من ‪ 4‬أنابيب‪.‬‬


‫‪ .2‬ضع ‪ 1‬مل من الماء األكسجيني في كل من األنابيب بالتراكيز ‪ %26 ،%16 ،%3 ،%1‬على‬
‫التوالي‪.‬‬
‫‪ .3‬انتظر دقيقة واحدة وامزج لمالحظة تشكل فقاعات األكسجين في األنابيب وسجل مقدار ارتفاع‬
‫الفقاعات في كل انبوب مقدرا ً بالميليمتر‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫تأثير المثبطات اإلنزيمية‬

‫يرتبط الهيدروكسيالمين مع ذرة الحديد في إنزيم الكاتاالز ويتداخل مع تشكل معقد إنزيم – ركازة‪ ،‬مما‬
‫يسبب تثبيطا ً تنافسيا ً للفعالية اإلنزيمية‪.‬‬

‫أضف ‪ 5‬قطرات من محلول الهيدروكسيالمين إلى ‪ 1‬مل من الخالصة اإلنزيمية في أنبوب اختبار‬ ‫‪.1‬‬
‫واتركه لمدة دقيقة واحدة‪.‬‬
‫في أنبوب اختبار آخر‪ ،‬أضف ‪ 5‬قطرات من الماء المقطر إلى ‪ 1‬مل من الخالصة اإلنزيمية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ضع ‪ 1‬مل من الماء األكسجيني في كال األنبوبين‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫امزج وانتظر دقيقة واحدة وسجل ارتفاع الفقاعات في كل انبوب بالميليمتر‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫___________________________________________________________‬

‫‪56‬‬

You might also like