Professional Documents
Culture Documents
مادة رواة الحديث
مادة رواة الحديث
املقدمة
فإن هذه الكتابة فقط التكرار مما سبق ,ليسهل ملن أراد أن يراجع أو مل يفهم أو جيد
كتابته غري واضحة أو سبب وارد ,فاهلل نرجو يف التكرير هذا ,ونشكر إلخواننا الذين بذلوا
و أعطوا كتاباهتم لنا مع اشتغاهلم ,فلعل اهلل جيعل ما فعلناه و بذهلم وسيلة لنيل جنة الفردوس
و أن جيعل عملنا هذا من أعمالنا اجلارية ولو بعد مماتنا ,آمني .
فإذا وجدمت خطأً فهو منّا و نرجو منكم اإلخبار لكي نصلح ما أخطأنا فيه ,و إن شاء
اهلل يف كل لقاء سنراجعه و نكتبه هنا مث بعد ذلك سنرسله يف جمموعتنا.
اللقاء األول
أمهية
الفوائد
معرفة رواة األسانيد كتب الستة وغري ذلك ومتييز املهملني واملبهمني يف األسانيد
فصل املشتبهني وهم املشتبه يف اإلسم
تسهيل الوقوف على ترامجهم ويسهل احلكم على أحاديثهم وأسانيدهم
التعرف على شرائط األئمة يف كتبهم
حتديد مراتب الرواة واحلكم عليهم بأحكام دقيقة و حمررة ,ال سيما يف رواة املختلف
( األئمة اختلف يف رتبته)
أنواع املصنفات يف رجال كتب معيينة
منها ختتص برجال كتب الستة أو شيوخهم ,م :رجال الصحيحني .1
رجال الصحيحني فقط .2
رجال أحد كتب الستة أو شيوخه .3
رجال غريهم .4
مناذج
أول مصنف برتاجم الرواة هو إمام مسلم يف كتابه " رجال العروة " بدون تقييد فيه ,
وجرى مثل هذا حىت آخر قرن الثالث
وبدأ التصنيف يف رجال كتب معيينة ,و أول من صنف يف ذلك هو ابن عدي
اجلرجاين ( 395ه) يف كتابه " رجال الصحيح " .
وقبله ( ابن عدي ) موجود ( املصنف ) لكن يف غري كتب الستة ,وهو أبو زكريا
القرطويب ( 255ه) يف كتابه " التعريف برجال املوطأ "
و أول من صنف يف مجع بني رجال الصحيحني هو الدارقطين ( 382ه)
و أول من صنف يف رجال سنن األربعة أو مخسة أو ستة هو أبو بكر أمحد بن حممد
الربقاين ( 425ه ) يف كتابه " تسمية شيوع البخاري ,و مسلم ,و أيب دادود و
الرتمذي ,و النسائي يف مصنفاهتم ".
األستاذ ذكر حنو 99كتابا وال أذكر مجيعه هنا ,فلراجع إىل التسجيالت أو الكتبات !
اللقاء الثاين
أيضا أذكر بعضه فقط ,للزيادة فلراجع إىل الكتابة و التسجيالت .
مجع فيه رجال كتب الستة وترجم هلم ,قال املقدسي " :هذا كتاب يذكر فيه إن شاء اهلل ما
اشتمل عليه أئمة الكتب الستة من الرجال " .قال املزي " :يف معرفة أحوال الرواة الذين
اشتملت عليهم هذه الكتب الستة " .
منهجه
أن الكتاب بقي إغفال أي أنه ترك تراجم بعض الرواة يف الكتب الستة
أن فيه اإلخالل أن املؤلف مل يستقص و مل يستويف ترمجة الرواة
اللقاء الثالث
هتذيب الكمال للمزي
هتذيب واختصار كتاب الكمال يف أمساء الرجال للمقدسي ,مع إصالح ما
وقع فيه من إغفال واستدراك ما حصل فيه من إخالل ,و كتاب الكمال
للمقدسي مؤلَّف يف رجال كتب الستة ,وأضاف املزي إليهم رجال كتبهم
األخرى اليت جتري جمراها ( أي الرجال يف كتب أخرى ) . 1
بيان قول املزي " :إغفال منهما " أي من املقدسي وابنه
عدد األمساء :أكر من ألف و سبع مئاة من الرجال و النساء
بدأ املزي التأليف يف 9حمرم سنة 705ه و اهتى يف ذي احلجة سنة 713ه
و هو يكمل الكتاب 9سنوات إال شهر
مكانة الؤلف العلمية و تقدمه يف هذا الفن :
قد حدث املزي هذا الكتاب إىل تالميذه مخس مرات
كتابه من أمهات الكتب اجلوامع يف الفن
اكتسب قبوال واسعا عند العلماء املتقدمني و املتأخرين
اكتفاء العلماء به و وقوفهم عليه و قد كثرت اعتناءهم به ما بني خمتصر و
مز ين و منتقد و منتصر
مهذب و مستدرك و ّ
متييزه مبا مل يشارك له فيه غريه وال يغين عنه سواه وهو منهجه الفريد يف ذكر
الشيوخ و التالميذ فقد برع فيه و بدع مبا سيأيت بيانه
2
ثناء العلماء العظيم عليه وإشادهتم به و ...
قال الذهيب " :من نظر إىل هتذيب الكمال علم مكتنه وال أرى مثل نفسه ,
وكل أحد حيتاج إىل هتذيب الكمال ".
قال الصفدي " :كشف به الكتب املتقدمة " .
قال ابن كثري " :املزي الذي ال مياري وال جياري و كتابه التهذيب مل يسبق
إىل مثله وال خيلو يف شكله " .
قال السبكي " :اجملمع علي أنه لن يصنَّف مثله ".
جم الفرائد مل يصنف فيه مثله ". قال املغلطاي " :فإنه كتاب عظيم الفوائد ّ
قال أيضا " :قد صار كتابه حكما بني طائفتني احملدثني و الفقهاء إذا
اختلفوا ,قالوا :بيننا و بينكم كتاب املزي ".
قال ابن حجر " :من أجل املصنفات يف معرفة األثار وضعاً و أعظم املؤلفات
وقع ا ال سيما التهذيب فهو الذي وقف بني اسم يف بصائر ذوي األلباب ً
الكتاب و مسماه و ألّف بني لفظه و معناه بني أنه أطال و أصاب ووجد
مكان القول ذاتعة فقال فأصاب " .
سبب التأليف
.1بدأ املزي كتابه مبقدمة نفيسة بالبسملة و محد اهلل و الصلوات الرسول وكنت من مجلة
يتضمنه املقدمة بيان حفظ اهلل للقرآن
قدم كتابه بثالثة فصول : .2
نبذة من أقوال األئمة يف هذا العلم متس احلاجة إليها
فيما روي عن األئمة يف فضيلة هذه الكتب الستة
السرية النبوية و توسع فيها
.3ذكر أمساء الرجال ورتبهم على حروف املعجم يف أمساءهم و أمساء آباءهم و أجدادهم
على طريقة املتأخرين
.4مث أمساء النساء و كناهن كذلك
.5قدم "األمحدين " يف حرف األلف و "اجملمدين " يف حرف امليم لشرف هذين االمسني
على غريمها
.6الفرق بني طريقة املزي و املقدسي :
املقدسي بدأ بالصحابة و أول من ذكر هو العشرة وبعد ذلك ذكر الصحابة
على حروف املعجم
واملزي رتب مجيع الرواة على حروف املعجم
ختم املزي كتابه بأربعة فصول مهمة مل يذكرها املقدسي
خالف املزي املقدسي يف فصله الصحابة عن بقية الرواة فذكر اجلميع على
نسق واحد أنه وهو احلروف املعجم
ملاذا خالف املزي املقدسي ؟ ,قال املزي " :وقد كان صاحب الكتاب
(املقدسي) ابتدأ بذكر الصحابة أوالً الرجال منهم و النساء على حدة
واحدة ,مث ذكر من بعدهم على حدة ,فرأينا ذكر اجلميع على نسق واحد
أوىل ,ألن الصحايب رمبا روى عن صحايب آخر عن النيب ﷺ
فيظنه من ال خربة له تابعيا فيطلبه يف أمساء التابعني فال جيده ,و رمبا روى
التابعي حديثا مرسال عن النيب ﷺ فيظنه من ال خربة له
صحابيا فيطلبه يف أمساء الصحابة فال جيده ,ورمبا تكرر ذكر الصحايب يف
أمساء الصحابة و فيمن بعدهم ,ورمبا ذكر الصحايب الراوي عن غري النيب
ﷺ يف غري الصحابة ,ورمبا ذكر التابعي املرسل عن النيب
ﷺ الصحابة فإذا ذكر اجلميع على نسق واحد زال ذلك
املعذور ,وذكر يف ترمجة كل إنسان منهم ما يكشف عن حاله إن كان
صحابياً أو غري صحايب ".
منهجه يف الكتاب و أسلوبه يف تراجم
أضاف املزي تراجم اليت استدركها على الكمال و نظّمها يف سلكه و ميزها بالعالمة
اليت تقدم ذكرها ( رموز املزي )
اعتمد املؤلف طريقة االستقراء هلذه الكتب والوقوف عليها كتاباً و روايةً
حذف أسانيده إىل األئمة يف حكاية أقواهلم خوف التطويل ,فإن أورد بصيغة اجلزم
فهذا إسناده صحيح ,لكن إذا أورد بصيغة التمريض ففيه النظر
أكثر ما يقوله يف كتابه منقول من كالم األئمة و يكن الكالم يف اجلرح و التعديل قليل
.1األول :
يذكر االسم و النسب و النسبة والكنية و اللقب
خر ج له من الكتب فوق االسم و رمز من ّ
مث يسوق من روى أي شيوخهم
و من روى عنه أي تالميذ
مث وفاته
نصا صرحيًا إن مل
خرج حديثه من أصحاب الكتب ًّ و خيتم الرتمجة بالنص على من ّ
يكن من تالميذه ,فإن كانو منهم يقدمهم يف التالميذ
.2الثاين :
شرطه فيما أضافه من كتب أصحاب الكتب الستة أن تكون أحاديثها
مقصودة باإلحتجاج وآخذة يف اإلستشهاد ,جرى األحاديث املذكورة يف
الكتب الستة وقد فاته بعض الكتب على شرطه ولكنه أبان عن عذره بأنه مل
يقف عليها
سبب احلامل للمزي على ما شرطه أن األحاديث املقصودة باإلحتجاج واإلستشهاد .3
يؤتى برةاهتا و ينتفى يف مروياهتم خبالف األحاديثث اليت تُذكر للمعرفة ,كأحديث
كتب الرتاجم و األسانيد هلا فصال عن األحاديث اليت تذكر إلعالع و بيان النكرة .
ترجم لرواة مل تقع هلم رواية يف الكتب الستة وال ملحقاهتا و لكنهم يشاهبون رواة .4
متييزا .
هذه الكتب يف االسم والنسب و الطبقة فذكرهم ً
مل يقصد املزي استيعاب أقوال النقاد ,استدرك عليه املغلطاي قي كتابه إكمال .5
هتذيب الكمال و أضاف عليه إضافات كثرية ,ضمنها ابن حجر يف كتابه هتذيب
التهذيب ولعل املزي أغفل ما أغفله اكتفاءً مبا ذكرت املصادر األربعة اليت اعتمدها
ولكوهنا عنده كافية يف بيان حالة الراوي
وضع كتابه وسطًا بني التطويل واإلقتصار .6
يسوق أحيانا مرويات بأسانيده العالية من طريق املرتمجني وهذا مما أطال به الكتاب .7
واتقده فيه املغلطاي وابن حجر فإن هذا باملعاجم و املشيخات أشبه منه مبوضوع
الكتاب
رمبا أفاض يف ذكر أخبار و مناقب بعض املرتجم ممن ال سيلة له بتوثيق وال جتريح .8
وهذا انتقده فيه املغلطاي وحذف ابن حجر يف هتذيبه ما كان من هذا القبيل
طريقة املزي يف ترتيب و ذكر الراوي :
ذكر احلافظ املزي أمام كل ترمجة رمزا ،أو أكثر ،لبيان من أخرج للراوي من أصحاب الكتب
الستة يف كتبهم ،أو مؤلفاهتم األخرى ،
قال املزي يف املقدمة " :واعلم أن ما كان يف هذا الكتاب من أئمة اجلرح والتعديل فعامته من
وما كان فيه من غري هذه الكتب األربعة وهو أقل ممت كان فيه من ذلك منقوال فيها أو
بعضها " .و نادر أن يذكر منقولة خارجة هذه الكتب األربعة .
كتاب الكمال يف رواة الكتب الستة فقط و أما هتذيب فيه رواة الكتب الستة و رواة
يف أشهر املصنفات هلم
مل يشرتط املقدسي الثبوت فيما ينقله يف العبارة عن أئمة اجلرح والتعديل ,واملزي
يشرتط ذلك
أفرد املقدسي الصحابة فجعلهم يف أول الكتاب ,واملزي مع بقاء الرواة على وقف
واحد وهذا أيسر
استعمل املقدسي عبارات صرحية للكتب الستة وللبخاري و مسلم ,يف حني جند
املزي الرموز للستة و غريهم
هتذيب الكمال بلغ ثالثة أضعاف كتاب الكمال للمقدسي
عقيدة املزي
كان يف بداية عموره تأثر بالتصوف ,والتقى بابن تيمية و الذهيب و أبو القاسم الربزيل
فتأثر مبعتقد هؤالء الثالثة
كان إماماً أهل السنة
قال ابن حجر " :كان معظماً لطريق السلف " .
مذهبه الشفيعية
بعض املؤلفات تتعلق بتهذيب الكمال
كتاب الكىن املقتصر من هتذيب الكمال يف أمساء الرجال ,أليب رافع حممد بن حجر
السالمي .وهو خاص بالكىن
هتذيب التهذيب ,للذهيب
خالصة هتذيب التهذيب ,ألمحد اخلزرجي
الكاشف يف معرفة من له رواية يف الكتب الستة ,للذهيب .وهو اختصر يف رجال
الكتب الستة فقط
النكت على الكاشف ,البن حجر
ذيل الكاشف ,أليب زرعة أمحد بن عبد الرحيم العراقي .استدرك ما فاته الذهيب من
رجال هتذيب الكمال ممن هو على شرطه
اجملرد من هتذيب الكمال ,للذهيب .اقتصر فيه على رجال الكتب الستة ورتبه على
الطبقات وجعلهم على الطبقات و على حروف املعجم
املغتصب لتهذيب الكمال ,للذهيب .ذكر من مل يذكره يف الكاشف
خمتصر هتذيب الكمال ,ألمحد بن سعد األندرشي.
إكمال هتذيب الكمال ,للمغلطاي
كتاب التذكرة يف رجال الكتب العشرة ,أليب احملاسن حممد بني علي احلسيين
التكميل يف اجلرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء واجملاهل ,أليب االفداء إمساعيل
بن عمر ابن كثري .مجع بني كتاب هتذيب الكمال للمزي و كتاب امليزان للذهيب
إكمال هتذيب الكمال ,البن ملقن
هناية السول يف رواة ستة األصول ,لسبط ابن العجمي .اختصر على رواة الكتب
الستة مع من علقه البخاري و زاد رجال " عمل اليوم والليلة " للنسائي
هنذيب التهذيب ,البن حجر
تقريب التهذيب ,البن حجر
الفصول الثالثة اليت ذكرها املزي
موضوع الكتاب
املؤلف افتتح كتابه مبقدمة و ذكر فيها سبب التأليف للكتاب ومنهجه فيه .1
حفظ فيه على ترتيب األصل .2
يهذب من تراجم من رجال هتذيب الكمال أحدا بل زاد بعد الرتاجم للتمييز لكنها مل ِّ .3
قليلة جداً
تبع املزي يف وضع الرموز يف بداية كل ترمجة .4
أضاف إليه وراءه حرباًس باإلضافة .5
س
وعلق على كثري من تراجم األصل من حيث الواية وضبط االسم ... .6
س
اقتصر على بعض ذكر الشيوخ ... .7
رتب لشيوخ صاحب الرتاجم وتالميذه حبسب طبقاهتم ومكانتهم .8
اختصر النقول الواردة من األئمة يف جرح الراوي وتعديله .9
مميزات الكتاب
إضافته بعض الفوائد فيما يتعلق بضبط األمساء واحلكم على احلديث والوفيات وغري
ذلك من الفوائد
ترتيبه لشيوخ صاحب الرتمجة وتالميذه على الطبقات وهذا يفيد جدا يف باب الرتجيح
بني الروايات
إضافته بعض الرتاجم اليت مل يذكره املزي
موضوع الكتاب
اختصار للكتاب هتذيب الكمال للمزي ,واختصر فيه على رجال الكتب الستة فقط كما نص
يف مقدمته ,وكان فراغه منه يف 17من رمضان يف سنة 720ه وتبلغ تراجم الكتاب
7176
.1قدم مبقدمة حمتصرة بني فيها موضوعه وما الذي اختصر عليه من تراجم األصل وما
الذي حذفه وذكر رموزه ومل يفصل يف منهجه
.2سار يف ترتيبه على طريقة أصله ,رتب على حروف املعجم يف أمساءهم و آباءهم و
أجدادهم على طريقة املتأخرين ,وابتدأ بأمساء املعروفني بأمساءهم مث املشهورين
بالكىن مث املسمى بابن فالن مث األنساب مث األلقاب مث املبهمني مث أمساء النساء مث
كناهن مث املعروفات ابنه فالن أو فالنة مث املبهمات على حروف املعجم يف كل ذلك
.3اقتصر على تراجم من له رواية يف الكتب الستة فقط ,وحذف ما سوى ذلك ممن له
رواية يف غريها ( الكتب الستة ) ,أو ذكره املزي للتمييز وهم الرواة املشاهبون للرواة
الكتب الستة يف االسم والطبقة ولكن مل تقع هلم رواية فيها ( الكتب الستة) أو كرر
الكزي ذكره
.4مرتجم للراوي ترمجة خمتصرة حبيث ال جتاوز سطرا أو سطرين غالباً ,يذكر العناصر
األساسية وما البد منه وهي امسه ونسبه ونسبته و كنيته و لقبه و بعض أشهر شيوخه
خرج له
و تالميذه و درجته يف اجلرح والتعديل و سنة وفاته ومن ّ
.5حيكم على الرواة إما اجتهادا أو نقال على الألئمة وانتقده سبط العجمي يف إخالله من
اجلرح والتعديل يف كثري من الرتاجم
يالحق أن التقسيم الذهيب يف اجلرح والتعديل يف كتابه على أقسام :
أن ينص على حكمه توثيقاً أو جترحياً
أو يقتصر على حكاية أحدمها عن األئمة ألن اإلقتصار عالمة اإلرتضاة
أو ينتقلهما مع دون حكم منه ,فال ينسب إليه شيء فإذا ذكر ما حكماً
منه ,فالعمل على حكمه
عز إليه حكم
فإذا سكت ومل حيك ومل حيكم وال يُ َ
يالحظ أن املؤلف يطلق لفظه " وثِّق" كثريا على الرواة الذين مل يوثقه إال
ابن حبان أوذكره يف " الثقات" و كأنه إىل عدم اعتماده عليه
مشي يف رموز الكتاب على طريقة األصل مقتصراً على رموز الكتب الستة
فقط
موضوع الكتاب
إصالح ما وقع يف هتذيب الكمال من اخلالل و إكمال ما وقغ فيه من النقص مع استدراك و
تعقبات على ما وقع فيه من الوهم مبيناً وجه الثواب/الصواب فيه
منهج املؤلف يف ترتيب تراجم كتابه
.1افتتح املؤلف كتابه مبقدمة ذكر فيها سبب التأليف فيه للكتاب ومنهجه فيه
.2حذف الفصول الثالثة اليت عقد املزي يف مقدمة كتابه لألحاديث اليت ّ
خيرجها من
أسانيده من مروياته العالية من املوافقة و اإلبدال و غري ذلك من أنواع العلو من أقسام
سند العايل
.3تبع املزي يف وضع املرموز يف بداية كل ترمجة
.4ذكر يف ترمجة الراوي تسمه واسم أبيه وجده ونسبه و كنيته و نسبته
.5استدرك على املزي ما فاته من بعض شيوخ و تالميذ صاحب الرتمجة
.6أضاف كثرياً من أقوال أئمة اجلرح و التعديل يف الراوي
.7يبني بعض من أخرج للراوي يف كتابه الذي اشرتط فيه الصحة :ابن خزمية ,ابن
حبان ,احلاكم
.8ذكر يف مقدمة كتابه أنه إذا قال " :قال فالن " فإنه ينقل ذلك القول من كتابه ,فإن
مل يقف على كتابه ذكر الواسطة اليت بينهما
.9كثرياً ما يتعقب املزي بقوله " فيه تظر " مث يبني ما يراه الصواب
مميزات الكتاب
متتاز كتاب العالمة املغطاي بعدة مميزات تتمثل يف نقاط التالية :
إضافته كثرياً من الرتاجم اليت فاتت املزي يف باب التمييز ( راويان متشبهان يف .1
االسم ,وأحدمها ليس راوي الكتب الستة )
إضافته مجلة وافرة من األقوال الواردة يف جرح الرواة و تعديلهم .2
كثرة املصادر اليت نقل عنها و بعض هذه املصادر مل تتيسر الوقوف عليها ,حنو كتاب .3
الوفيات أليب القانع و جتره من املصادر اليت مل يأثر عليها بعض
الكتاب مليء بتحريرات املؤلف وتراجم الرواة خاصة يف األنساب .4
سبب التأليف
قد بني احلسيين سبب التأليف يف هذا الكتاب وهو أن احلافظ املقدسي صنف يف رجال الكتب
الستة كتاباً حاصالً مساه " الكمال " لكنه مل يستقص األمساء اليت اشتملت عليها هذه الكتب
حق اإلستقصاء وال اعتين جبملة من ترامجه حق االعتناء و حلظ ذلك الشيخ املزي و صرف مهته
إىل هتذيب الكمال و تصحيحه و ترتيبه ,ويرى احلسيين أن املزي جنح يف ذلك بتأليف كتاب
ورد إىل رجاله ما شذ
هتذيب الكمال فيأيت فيه ببديع التأليف وبراعة التهذيب والتثفيف ّ ,
عنهم ,لكنه أدخل معهم ما ليس منهم كرجال كتاب "األدب املفرد" للبخاري ,و " خلق
أفعال العباد" " ,املراسيل " و "املسائل " و غري ذلك من توارث اليت ال جتري يف اإلحتجاج
جمرى ما يف األصول املذكورة اليت موضوعها للسنن و األحكام وبيان احلالل واحلرام ,فحصل
يف كتاب شيخنا بسبب ذلك التطويل و وردت فيه امللل ,
يرى احلسيين حبذف ما زاده شيخه على الكتب الستة املذكورة ,وجيعل عوض ذلك رجال
كتب األئمة املقتدى هبم ,ألن عدهتم يف استدالهلم ملذاهبم يف الغالب على ما رووه بأسانيدهم
يف مسانيدهم ,فالكتب األربعة هي :املوطأ لإلمام مالك ,مسند أيب حنيفة ,مسند اإلمام
الشافعي ,مسند اإلمام أمحد
خالصة
عوضهم إىل
اختصار من كتاب هتذيب الكمال وحذف الرجال غري رجال الكتب الستة ,و ّ
الكتب األربعة وهم أصحاب املذاهب
موضوع الكتاب
منهجه
املؤلف رتب كتابه على حروف املعجم على طريقة املتأخرين .1
يذكر اسم الراوي و اسم أبيه أهم ما ميييز الراوي ,ويذكر يف األسانيد ويذكر أيضا .2
الكىن و األنساب واأللقاب للراوي دون ذكر األجداد
يذكر أهم شيوخ الراوي الذين أخذ عنهم و أهم تالميذه الذين أخذوا عنه .3
يذكر أهم ما قيل يف من حيث جرح و تعديل .4
رموز الكتاب
اللقاء السادس
تعجيل املنفعة بزوائد رجال األئمة األربعة
زوائد رجال األئمة األربعة على أصحاب الكتب الستة ( أي الرجال املوجودون يف الكتب
األربعة فقط)
منهجه يف الكتاب
.1بدأ كتابه مبقدمة بنّي فيها موضوع الكتاب والغرض من تأليفه وأمهياته
.2اتبع احلافظ ابن حجر يف ترتيب الكتاب وعالمات الرموز مثل ما فعله احلسيين ,
وكذلك وقع العالمات مثل عالمات احلسيين
.3أن احلافظ ابن حجر يذكر أحياناً تعديل الرواة بلفظ " ثقة" وأحياناً يغلق بلفظ "
موثَّق"
.4وقد يستعمل أيضاً احلافظ يف الرتجيح للرواة بلفظ " ضعيف " أو بلفظ " أحد الضعفاء
" أو " سيء احلفظ "
.5أن احلافظ بنّي معىن بعض األلفاظ ِّ
ويفسر بعض املصطالحات النقدية
.6يتكلم احلافظ على أسانيد كثرية منها :يف الصحة أو احلسن أو الضعف أو حنو ذلك
.7أن احلافظ كثرياً يبني علل احلديث كاإلعالل باإلرسال و عدم السماع و اإلعالل
باإلنقطاع واإلعالل بالقلب وغري ذلك
.8اعتىن احلافظ ببيان بعض املصطالحات علوم احلديث ,مبيانه مصطالحات املرسل و
التدليس و الشاذ يف الرواية باملكاتبة وغري ذلك من أنواع املصطالحات يف علوم
احلديث
.9أن احلافظ زاد بعض الزيادات على كتاب احلسيين وميّز ما زاده على احلسيين بقوله "
قلت"
.10قد تعقب احلافظ على احلسيين و اهليثمي و أيب زرعة العراقي على ما حصلوا منهم من
الوهم ,وأكثر تعقبات احلافظ على احلسيين
كل رجال يف تعجيل املنفعة ل اجنده يف هتذيب الكمال ألته زوائد منه ,وأما يف كتاب
التذكرة جنده أحياناً
أن الكتاب اختصار من كتاب هتذيب الكمال للمزي ,قال ابن حجر " :خلصت هتذيب
الكمال وزدت عليه فوائد كثرية " ,قال أيضا " :مجعت فيه مقصود التهذيب للحافظ عصره
أيب احلجاج املزي ,وضممت إليه مقصود إكماله للعالمة عالء الدين املغلطاي ,وزدت
عليهما يف كثري من الرتاجم .
وكان الفراغ من اختصاره يوم األربعاء التاسع من مجادى األخرية سنة 808ه ,وبلغت
تراجم الكتاب 9151ترمجة
قيمة العلمية :
تبوأ الكتاب يف العلم مكانة عظيمة وهذا يف الفن منزلة رفيعة متيز مبمميزات جليلة نربزها يف
األمور اآلتية
قال يف مقدمته " :ولكنقصرتاهلمم عن حتصيله لطوله ,فاقتصر بعض الناس على الكشف
من "الكاشف" الذي اختصره منه احلافظ أبو عبد اهلل الذهيب ,وملا نظرت يف هذه الكتب
وجدت تراجم "الكاشف" إمنا هي كالعنوان تتشوق النفوس إىل االطالع على ما وراءه ,مث
رأيت للذهيب كتابا مساه "تذهيب التهذيب" أطال فيه العبارة ,ومل يعد ما يف التهذيب غالبا,
وإن زاد ففي بعض األحايني ,وفيات بالظن والتخمني ,أو مناقب لبعض املرتمجني ,مع إمهال
كثري من التوثيق والتجريح ,اللذيْن عليهما مدار التضعيف والتصحيح ,هذا ويف "التهذيب"
عرف الشيخ بشيء من أحواهلم ,بل ال يزيد على قوله روى عن فالن, عدد من األمساء مل يُ ِّ
روى عنه فالن أخرج له فالن ,وهذا ال يروي الغلة وال يشفي العلة ,فاستخرت اهلل تعاىل يف
اختصار "التهذيب" على طريقة أرجو اهلل أن تكون مستقيمة" ,
اخلالصة :يريد أن يلخص كتاب املزي ألن فيه الطول ,واختصار الذهيب ال يكفي حيث أن
الذهيب خمتصر جداً
اختصار هتذيب التهذيب .قال احلافظ يف املقدمة " :قد خلصت هتذيب الكمال
ومسيته هتذيب التهذيب مث خلصته يف تصنيف لطيف مسيته التقريب وهو جملد واحدد حيتوي
على مجيع من ذُكر يف التهذيب مع الزيادات يف الرتاجم " .انتهى من تأليف هذا الكتاب يف
سنة 827ه
تبوأ مكانة علمية كبرية وبلغ رتبة ثنائية علية واكتسب مميزات عديدة ,توفر هلا عدة أسباب :
مكانة املؤلف العلمية وتقدمه يف الفن و كثرة تصانيفه فيه وانتشار كالمه يف الرواة
والرويات
يعد من أصول كتب الفن اليت ال يستغين عنها ,السيما مما يتعلق باألحكام على الرواة
وهو مع اختصاره قد حوى مجيع تراجم التهذيبني مع الزيادة عليهما
شهرته الواسعة وانتشاره الكبري وتلقى العلماء له بالقبول وتداوله بينهم واهتمامهم
عليه
استفاد مؤلفه من الكتب اليت عملها العلماء على هتذيب الكمال ,وحوى خالصة
جهودهم وضم إىل علمه علم من سبقه مع تأخر عصره
عنايته الفائقة باحلكم على الرواة واشرتاطه هتذيب يف كل راو فيه وفق منهج علمي
بيّنه يف مقدمته
يعد أفضل كتاب للحصول على نتيجة حمررة يف احلكم على الرواة ويلخص األقوال
فيهم أحسن التلخيص
عملت عليه
عناية العلماء به ومن وجوه ذلك كثرة النسخة اخلطية والكتب اليت ّ
ثناء العلماء عليه ...وهو عجيب الوضع
عناية املؤلف اخلاصة به ,فقد فرغ من تأليفه سنة 827ه لكنه يف نفس الوقت
يعارض النظر فيه فيزيد فيه وينقص ,ويوضح إىل قريب من وفاته بسنتني ( 850ه )
سبب التأليف
قال احلافظ يف مقدمته َّ " :أما ْبع ُد ،فإنين ملا َفرغت من هتذيب "هتذيب الكمال يف
احلجاج املِري ،من متييز
مجعت فيه مقصود "التهذيب" حلافظ عصره أيب ّ ُ أمساء الرجال" ،الذي
ممت إليه مقصود "إكماله" للعالمة عالء الدين ُمغَلْطاي،
وض ُ أحوال الرواة املذكورين فيهَ ،
دت عليهماأيضا ،و ِز ُ
وصححته من َم ظانه ،من بيان أحواهلم ً
ْ مقتصرا منه على ما اعتربتُه عليه،
ً
ويستغرب خفاؤه عليهماَ :وقَ َع الكتاب
ُ يف كثري من الرتاجم ما يتعجب من كثرته لديهما،
املذكور من طَلَبة الفن َم ْوقِ ًعا حسنًا عند املميِّز البصري ،إال أنه طال إىل أن جاوز ثلث األصل،
"والثلث كثري".
أجر َد له األمساء خاصة ،فلم أوثر ذلك ،لِقلة َج ْدواه على طاليب
بعض اإلخوان أ ْن ِّ
فالتمس مين ُ
مقصوده باإلفادة،
ُ وأسعِ َفه بطَلبِته ،على وجه حيصل
هذ الفن ،مث رأيت أن أجيبه إىل مسألتهْ ،
ويتضمن احلسىن اليت أشار إليها وزيادة ،وهي:
افتتح كتابه مبقدمة اشتملت على اآليت :استحلها بالبسملة واحلمدلة ,والصالة , .1
والسالم على النيب و موضوع هتذيب التهذيب و عمله فيه وثناءه عليه والسبب الباعث
على تأليف التقريب وشرح بعض منهجه فيه ,وطبقات ترامجه ومراتبهم يف اجلرح و
التعديل .
سار يف ترتيبه على ترتيب أصله ,وزاد فصال يف آخره يتعلف باملبهمات من النسوة
ورتّبهن حسب الرواة عنهن
رقوم الكتاب فيه رقوم أصله و زاد رقم التمييز ملن ذكره متييزا وهؤالء ذكرهم املزي .2
بدون رقم
إن كان املرتجم أخرج له أصحاب الكتب الستة وغريهم يكتفي برقم الكتب الستة .3
من ليس له رقم نبّه عليه وترجم له قبل أو بعد .4
أقسم حكمه على الرواة على أمرين : .5
أصح و أعدل ما قيل فيه
بأقصر عبارة و ...العشارة لذلك كانت أحكامه على الرواة حمررة مدققة
وألفاظه خمتصرة و موجزة
ال تزيد الرتمجة على سطر واحد غالبا .6
اشتملت ترامجه على ذكر العناصر األساسية يف ترمجة الراوي وهي امسه ,ونسبه , .7
خرج له
ونسبته ,وكنيته ,و لقبه ...وصفته و مرتبته يف اجلرح و التعديل و عالمة من ّ
وطبقاته والتعريف بعصره حبيث يقوم مقام ما حذفه يف شيوخه و تالميذه ,إال من
يُ ْؤ َمن من نفسه ,وسنه وفاته وسنة والدته و مقدار عمره
حوى مجيع تراجم األصل مع الزيادة عليه .8
بني احلافظ مراتب اجلرح و التعديل عنده يف مقدمته إىل 12مرتبة :
فأصرح بذلك لشرفهم .انتقد العلماء يف هذا ,ملاذا أدخلهم يف هذا فأوهلا :الصحابةُِّ ، .1
,لكن نعتذر لسببني :
ذكرهم جملرد الشرط
حاجته لذكرهم ومييزهم بغريهم والصحابة يف مجلة الرواة اليت يف الكتب الستة
من أ ّك َد مدحه ،إما :بأفْعل :كأوثق الناس ،أو بتكرير الصفة لفظًا :كثقة ثقة، الثانيةْ : .2
أو معىن :كثقة حافظ .حكم احلديث :أصح الصحيح
الثالثة :من أُف ِر َد بصفة :كثقة ،أو متقن ،أو ثَْبت ،أو َع ْدل .حكم احلديث :صحيح .3
األصل يف التعديل :العدالة ( املسلم البالغ العاقل املميز سلمة من سبب الفسق وما
خيرم املروءة ) ,الضبط ( ضبط الصدر و الكتاب ) ّ
بص ُدوق ،أو ال بأس به ،أو
ص َر عن درجة الثالثة قلياًل ،وإليه اإلشارةَ : الرابعة :من قَ ُ .4
ليس به بأس .حكم احلديث :حسن لذاته
بص ُدوق سيء احلفظ ،أو صدوق ص َر عن الرابعة قليال ،وإليه اإلشارةَ : اخلامسة :من قَ ُ .5
ويلتحق بذلك من ُر ِمي بنوع من البدعة،
ُ
ِ
يَ ِهم ،أو له أوهام ،أو خُي طئ ،أو تَغرَّي َ
بأخرةٍ.
َّج ُّه م ،مع بيان الداعية من غريه.اختلف
كالتشيع ،وال َق َدر ،والنصب ،واإلرجاء ،والت َ
العلماء يف حكم على حديثهم إىل قولني :
عند ابن البقاعي " :وخيتلف بذلك من رمي بنوع من البدعة هذه املرتبة أدىن
مرتبة .حكم احلديث :حسن لذاته ,اهلل أعلم ".
عند الشيخ أمحد شاكر و الشيخ املعلمي :احلسن لغريه"
ما هو الراجح ؟ .الراجح يف املسألة ينبغي للمحدث إذا كان الراوي وصف
هبذه األوصاف التثبت و التأين ومراعة القرائن املختص هبم ومبروياهتم وال
حيكم احلديث حسنا أو ضعيفا ,واألمر متعلق بالقرائن
السادسةَ :من ليس له من احلديث إال القليل ،ومل يثْبُت فيه ما يُرتك حديثه من أجله، .6
وإليه اإلشارة بلفظ :مقبول ،حيث يتابع ،وإال فَلنِّي ُ احلديث .حكم احلديث :
ضعبف ,إال إذا كان الراوي يتابع فيكون احلديث حسنا لذاته ,واألصل أ ،هذا
الراوي جمهول احلال ( روى عنه اثنان ومل يوجد التوثيق و ال التجريح ) ال يتكلم فيه
العلماء شيء
أكثر من واحد ومل يُوثّ ْق ،وإليه اإلشارة بلفظ :مستور ،أو
السابعةَ :من َر َوى عنه ُ .7
جمهول احلال .حكم احلديث :ضعيف
فسر ،وإليه
وو جد فيه إطالق الضعف ،ولو مل يُ ْ الثامنةَ :من مل يوجد فيه توثيق ملعتربُ ، .8
اإلشارة بلفظ :ضعيف .حكم احلديث ضعيف ,إال إذا وجد متابعة .
املؤلف يشرتط للضعف :
خلو هذا الراوي من التوثيق من اإلمام املعترب قوله يف اجلرح و التعديل
إطالق الضعف و بغري التفصيل /التفسري ( سبب الضعف)
التاسعةَ :من مل َي ْرو عنه غريُ واحد ،ومل يُوثق ،وإليه اإلشارة بلفظ :جمهول .واملقصود .9
جمهول العني ,العلماء إذا أطلق جمهول فمرادهم جمهول العني .أما أبو حامت الرازي إذا
أطلق لفظ جمهول فيه احتمال .فمجهول العني عند ابن حجر ال يتقوى ,فحديثه
ضعيف جدا .لكن أهل العلم اختلفوا يف مسألة جمهول العني ,هل يتقوى باملتابعة
والشواهد على قولني :
عند الطارقطين :يتقوى باملتابعة والشواهد
عند ابن حجر و أبو حامت :ال يتقوى ,فحديثه شديد الضعف ( األستاذ
ذهب إىل هذا )
بقادح ،وإليه اإلشارةُ :مبرتوك ،أو مرتوك
وض ِّعف مع ذلك ٍ العاشرة :من مل َيوثق البتةُ ، .10
احلديث ،أو واهي احلديث ،أو ساقط .حكم احلديث :شديد الضعف .و املرتوك
وضعف مع ذلك بقادح عند احلافظ :هو من مل يوثق الباتة ّ ,
احلادية عشرةََ :من اهُّت م بالكذب .حكم احلديث :ضعيف جدا .11
اسم الكذب ،والوضع .هذا أدىن مراتب اجلرح .إذا ِ
الثانية عشرةَ :من أُطلق عليه ُ .12
صدر منه الكذيب على رسول اهلل لو مرة واحدة فوصف بالكذاب والوضاع .حكم
احلديث :موضوع .
الفرق بني حديث املوضوع و ال أصل له :حديث املوضوع له اإلسناد ,و موجود يف
كتب احلديث املعتمدة .أما ال أصل له يف احلديث ال إسناد له وال يوجد يف كتب
احلديث املعتمدة .
طبقات الرواة عند احلافظ
الرؤية
ومتييز َم ْن ليس له منهم إال جمرد ُّفاألوىل :الصحابةُ ،على اختالف مراتبهمُ ، .1
قبل 100ه من غريه.
حت بذلك.
صر ُ ضرما َّ
الثانية :طبقةُ كبار التابعني ،كابن املسيب ،فإن كان خُمَ ً .2
الثالثة :الطبقةُ الوسطى من التابعني ،كاحلسن وابن سريين. .3
كالز ْهري وقتادة.الرابعة :طبقةٌ تليهاُ ،ج ُّل روايتهم عن كبار التابعنيُّ ، .4
3-8بعد ت لبعضهم رأو ا الواحد واالثنني ،ومل يَثْبُ ْاخلامسة :الطبقةُ الصغرى منهم ،الذين ُ .5
200 -100ه الصحابة ،كاألعمش.السماعُ من ّ
أحد من الصحابة ،كابن السادسة :طبقةٌ عاصروا اخلامسة ،لكن مل يثبت هلم لقاء ٍ .6
ُ َُ
جريج.
كبار أتباع التابعني ،كمالك والثوري.السابعةُ : .7
الثامنة :الطبقةُ الوسطى منهم ،كابن عَُي ْينة وابن عُلَيّة. .8
التاسعة :الطبقةُ الصغرى من أتباع التابعني :كيزيد بن هارون ،والشافعي ( ،)١وأيب .9
داود الطيالسي ،وعبد الرزاق.
9-12بعد العاشرة :كبار ِ
اآلخذين عن تَبع األتباع ،ممن مل َي ْل َق التابعني ،كأمحد بن حنبل. ُ .10
8 200
كالذ ْهلي والبخاري.احلادية َعشرة :الطبقةُ الوسطى من ذلكُّ ، .11
ُ َ
صغار اآلخذين عن تبع األتباع ،كالرتمذي ،وأحلقت هبا باقي الطبقة الثانية عشرةَُ : .12
تأخرت وفاهتم قلياًل ،كبعض شيوخ النسائي. ْ شيوخ األئمة الستة ،الذين
قد اعتىن العلماء به عناية فائقة بكتاب التقريب منها :كثرت النسخة اخلطية وكثرة
الطبعة احلديثة ,ومن وجود عناية العلماء بكتاب التقريب ما يلي :
.1حاشة القاسم ,البن فطل بغي احلنفي .الكتاب مفقود
.2ضبط من غري فيمن قيداه ابن حجر ,ليوسف ين احلسن بن عبد اهلادي
املعروف بابن املربد ( 909ه) .خمطوط
.3دراسة املتكلم فيهم من رجال تقريب التهذيب ,لعبد العزيز التخيفي
.4مصطلح "مقبول" عند ابن حجر وتطبيقاته على الرواة يف السنن األربعة,
حملمد جيتان
.5النكت على القريب ,للشيخ ابن باز
.6التعقيب على التقريب ,إلرشاد احلق األثري
.7احلافظ ابن حجر و منهجه يف التقريب ,لعلي بن نايف السعود
.8جتريد أمساء الرواة الذين تكلم فيهم احلافظ ابن حجر يف الفتح لنبيل بن
منصور بن يعقوب البصارة
.9كتاب زوائد هتذيب التهذيب على التقريب ,أليب إبراهيم احلوازمي
.10نطم التقريب ,للولد الودود
.11حترير تقريب التهذيب ,للشيخ بشار عواد و الشيخ شعيب األرنؤوط
.12كشف اإليهام ملا تضمنه حترير التقريب من األوهام ,ملاهر ياسن الفحل
.13أوهام يف كشف اإليهام ,ل د .بسام الغامن
طبعة الكتاب
.1عناية العلماء هبا ،وكالمهم فيها ،وحثهم على معرفتها ،وحرصهم عليها .قال
ابن رجب-ضمن تراجم كتابه :شرح علل الرتمذي (( :-معرفة مراتب أعيان
الثقات ا ّ لذين تدور غالب األحاديث ال ّ صحيحة عليهم ،وبيان مراتبهم يف احلفظ،
يرج ح قوله منهم عند االختالف)) .مث سردهموذكر من ُ َّ
الرواة عنهم ،ويتّسع
.2كون هؤالء األئمة عليهم مدار غالب األسانيد والروايات ،ويكثر ُّ
االختالف عليهم؛ من جهة اآلخذين عنهم ،فيتطلب معرفة الراجح ،السيما
وقدتفاوتت مراتب اآلخذين عنهم.
.3وضع املصنّفات العامة ،واخلاصة فيها
أجل فوائده
الرتجيح عند االختالف على اإلمام الواحد ،وهذه ُّ .1
الوقوف على ضوابط األئمة يف ترتيب طبقات أصحاب اإلمام الواحد؛ .2
كاحلفظ واإلتقان ،وطول الصحبة واملالزمة له ،واملعرفة واخلربة حبديثه.
الرواة
معرفة شرائط األئمة يف كتبهم احلديثية ،مبا أخرجوه من أحاديث هؤالء ُّ .3
يستعان هبا على احلكم على األحاديث صحة وضعفا. .4
الرواة ،واملفاضلة بينهم يف اإلمام الواحد.
التمييز بني مراتب ُّ .5
الرواة
يتحصل من معرفتها الوقوف على دقائق علل أحاديث ُّ .6
مصادر طبقات الرواة عن األئمة
الرواة عن
بالر واة عن األئمة األربعة ،والكتب ا ّ ليت جتمع ُّ
املذاهب األربعة؛ فيما يتعلق ُّ
قال علي بن املديين(( :مل يكن يف أصحاب رسول اهلل من له ُ صحيبة يذهبون
مذهبه ،ويفتون بفتواه ،ويسلكون طريقته إال ثالثة :عبداهلل بن مسعود ،وزيد بن
عطاء .1
وطاوس .2
وجماهد .3
وجابر بن زيد .4
وعكرمة .5
وسعيد بن جبري ,أعلمهم وأثبتهم .6
.1عمرو بن دينار
.2ابن جريج ,يسمع من :طاوس و جماهد
.3سفيان بن عيينة
إمامهم :
.1عمر بن احلطاب
.2زيد بن ثابت
.3عبد اهلل بن عمر
.4عائشة
.1سعيد بن املسيب
.2عروة بن زبري
.3أبو سلمة بن عبد الرمحن
.4عبيد اهلل بن عبد اهلل بن عتبة
.5سليمان بن يسار
.6خارجة بن زيد بن ثابت
.7أبو بكر بن عبد الرمحن بن حارث بن هشام
.8علي بن احلصني
.9القاسم بن حممد بن أبو بكر الصديق
.10سامل بن عبد اهلل بن عمر
.11أبو جعفر حممد بن علي
.12عمر بن عبد العزيز
.1ابن شربمة
.2ابن أيب ليلى حممد بن عبد الرمحن بن أيب ليلى
أخذ عنهما :محيد بن عبد الرمحن احلمياري و مطرف بن عبد اهلل بن الشهري
أخذ عنهم :
.1أيوب السختياين
.2يونس بن عبيد
.3عثمان البطي
.1سليمان بن موسى
.2عبد الرحمن بن عمرو األوزاعي
.3سعيد بن عبد العزيز
بعدمها :
بعدمها :
.1احلاري بن مسكني
.2حممد بن عبد اهلل بن احلكم
إمامهم :
.1أمحد بن حنبل
.2إسحاق بن راهويه
.3حيي بن أقسام
فائدة :الرتجيح يف اخلالف ,ما لرواية الصحيحة إذا حصل التعارض يف املسانيد
طبقات أصحاب نافع موىل عبد اهلل بن عمر
الطبقة األولى :أيوب ،وعبيد اهلل بن عمر ،ومالك ،وعمر بن نافع .قال ابن املديين :
فهؤالء أثبت أصحابه ،وأثبتهم عندي أيوب ،قال :ومسعت حيىي ،يقول :ليس ابن جريح
وسعد بن إبراهيم.
وجويرية بن أمساء ،وعبد العزيز بن أيب رواد ،وحممد بن ثابت العبدي ،وأبو علقمة
الفروي ،وعطاف بن خالد ،وعبد اهلل بن عمر ،وحجاج بن أرطاة ،وأشعث بن
وطبقة تاسعة ال يكتب عنهم ( الرواة الضعفاء) :عبد اهلل بن نافع ،وأبو أميّة بن يعلى ،وعثمان
الطبقة المتروك حديثهم (زيادة النسائي ) :إسحاق بن عبد اهلل بن أيب فروة ،وعبد اهلل بن
نافع،
وعمر بن قيس ،وجنيح أبو معشر املدين ،وعثمان الربي ،وأبو أمية بن يعلى،
حبديثه ،والض بط له؛ كمالك ،وابن عيينة ،وعبيد اهلل بن عمر ،ومعمر ،ويونس،
وعقيل ،وشعيب ،وغريهم .وهؤالء متفق على ختريج حديثهم عن الزهري .
الطبقة الثانية :أهل حفظ وإتقان ،لكن مل تطل صحبتهم للزهري ،وإمنا صحبوه
مدة يسرية ،ومل ميارسوا حديثه ،وهم يف إتقانه دون الطبقة األوىل؛ كاألوزاعي ،
والليث ،وعبد الرمحن بن خالد بن مسافر ،والنعمان بن راشد ،وحنوهم .وهؤالء
الطبقة الثالثة :الزموا الزهري ،وصحبوه ،ورووا عنه ،ولكن تكلِّم يف حفظهم؛
خيرج مسلم
خير ج هلم أبو داود ،والرتمذي ،والنسائي ،وقد ّ
وحنوهم .وهؤالء ِّ
لبعضهم متابعة.
الطبقة الرابعة :قوم رووا عن الزهري من غري مالزمة ،وال طول صحبة ،ومع
ذلك ُ تكلِّم فيهم؛ مثل إسحاق بن حيىي الكليب ،ومعاوية بن حيىي الصديف ،
الطبقة الخامسة :قوم من املرتوكني ،واجملهولني؛ كاحلكم األيلي ،وعبد القدوس بنحبيب،
وحممد بن سعيد املصلوب ،وحبر السقاء ،وحنوهم ،فلم خيرج هلم الرتمذي،
وال أبو داود ،وال النسائي ،وخيرج ابن ماجه لبعضهم؛ ومن هنا نزلت درجة كتابه عن
املتأخرين
.بقية الكتب ،ومل يعده من الكتب املعتربة سوى طائفة من ّ
قال ابن رجب(( :أصحاب ثابت البناين ،وفيهم كثرة :وهم ثالث طبقات:
الطبقة األولى :الثّقات؛ كشعبة ،ومحاد بن زيد ،وسليمان بن املغرية ،ومحاد بن
سلمة ،ومعمر ،وأثبت هؤالء كل هم يف ثابت محاد بن سلمة. . .
الطبقة الثانية ( بعضهم الضعفاء) :الشيوخ؛ مثل احلكم بن عطية و سهيل بن أيب حزم و
عمارة بن زلزان
و يلحظ أن ابن رجب اعترب يف تقسيم طبقاهتم على احلفظ والضبط فقط.
اخلامتة
وهبذا انتهينا من مقرر مادة رواة احلديث فأشكر اهلل مث أستاذي جزاه اهلل خريا ,و أشكر
إلخواين الذين قد ساعدوين يف كتابة هذا املكرر .فأقول وفقنا اهلل لعمل صاخل و علم نافع .