You are on page 1of 49

‫مادة رواة احلديث‬

‫املكرر ‪ :‬فتح اهلل علي‬

‫املقدمة‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫فإن هذه الكتابة فقط التكرار مما سبق ‪ ,‬ليسهل ملن أراد أن يراجع أو مل يفهم أو جيد‬
‫كتابته غري واضحة أو سبب وارد ‪ ,‬فاهلل نرجو يف التكرير هذا ‪ ,‬ونشكر إلخواننا الذين بذلوا‬
‫و أعطوا كتاباهتم لنا مع اشتغاهلم ‪ ,‬فلعل اهلل جيعل ما فعلناه و بذهلم وسيلة لنيل جنة الفردوس‬
‫و أن جيعل عملنا هذا من أعمالنا اجلارية ولو بعد مماتنا ‪ ,‬آمني ‪.‬‬

‫فإذا وجدمت خطأً فهو منّا و نرجو منكم اإلخبار لكي نصلح ما أخطأنا فيه ‪ ,‬و إن شاء‬
‫اهلل يف كل لقاء سنراجعه و نكتبه هنا مث بعد ذلك سنرسله يف جمموعتنا‪.‬‬

‫اللقاء األول‬

‫رواة احلديث ‪ :‬علم يعىن بتوارخ‪/‬يتوارث الرواة و ترامجهم‬ ‫‪‬‬


‫أي كلما يتعلق بالرواة كله ‪ ,‬من مشيخه ‪ ,‬طالبه ‪ ,‬امسه‪ ,‬نسبه ‪ ,‬موليده و وفياته و‬
‫غري ذلك و منزله جرحا و تعديال‬
‫غالب ما سنجده هو الكتب اليت تتعلق به‬ ‫‪‬‬
‫علم الرواة اختص بأحوال الرواة ال منت احلديث‬ ‫‪‬‬
‫املصنفات برجال كتب معيينة ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫وهذه املصنفات جاءت متأخرة بعد طهور كتب الستة‬ ‫‪‬‬
‫واعتىن العلماء هبذه الكتب‬ ‫‪‬‬
‫قال املزي ‪ " :‬هي عمدة اإلسالم وعليها مدار عامة األعالم"‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أمهية‬

‫نتعرف يف كتب رجال معيينة‬ ‫‪‬‬


‫عناية العلماء هبا‬ ‫‪‬‬
‫هذه املصنفات اشتملت عامة رواة احلديث ‪ ,‬واشتملت أئمة احلديث‬ ‫‪‬‬
‫ركون النفوس إىل رجال كتب الستة إلعالهلم ‪ ,‬و يتحجون هبا أكثر العلماء‬ ‫‪‬‬
‫واستشهدوا العلماء هبا ‪ ,‬وأهنا شهرة بني الناس‬
‫ثناء العلماء وافر عليها‬ ‫‪‬‬
‫اعتماد احملدثني وغريهم عليها وحكمهم على الرواة عليها ‪ ,‬ال نكاد جند أحد الراوي‬ ‫‪‬‬
‫يف أحد الكتاب من كتب الستة ال يتكلم فبه أحد إال قد تكلم عنه العلماء جرحا و‬
‫تعديال‬
‫يأدو بعضها من املوسوعات الرجال الكثرية‬ ‫‪‬‬
‫حفظت لنا نصوصا كثرية عن مصادر مفقودة‬ ‫‪‬‬
‫تضمنت استدراكات مهمة و تنبيهات نفيسة‬ ‫‪‬‬
‫إبراز جهود األئمة يف هذا الفن‬ ‫‪‬‬
‫إظهار مكانة الكتب اليت ترجم لرجاهلا و عاظم احلاجة إليها‬ ‫‪‬‬

‫الفوائد‬

‫معرفة رواة األسانيد كتب الستة وغري ذلك ومتييز املهملني واملبهمني يف األسانيد‬ ‫‪‬‬
‫فصل املشتبهني وهم املشتبه يف اإلسم‬ ‫‪‬‬
‫تسهيل الوقوف على ترامجهم ويسهل احلكم على أحاديثهم وأسانيدهم‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على شرائط األئمة يف كتبهم‬ ‫‪‬‬
‫حتديد مراتب الرواة واحلكم عليهم بأحكام دقيقة و حمررة ‪ ,‬ال سيما يف رواة املختلف‬ ‫‪‬‬
‫( األئمة اختلف يف رتبته)‬
‫أنواع املصنفات يف رجال كتب معيينة‬

‫منها ختتص برجال كتب الستة أو شيوخهم ‪ ,‬م ‪ :‬رجال الصحيحني‬ ‫‪.1‬‬
‫رجال الصحيحني فقط‬ ‫‪.2‬‬
‫رجال أحد كتب الستة أو شيوخه‬ ‫‪.3‬‬
‫رجال غريهم‬ ‫‪.4‬‬
‫مناذج‬

‫أول مصنف برتاجم الرواة هو إمام مسلم يف كتابه " رجال العروة " بدون تقييد فيه ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫وجرى مثل هذا حىت آخر قرن الثالث‬
‫وبدأ التصنيف يف رجال كتب معيينة ‪ ,‬و أول من صنف يف ذلك هو ابن عدي‬ ‫‪‬‬
‫اجلرجاين ( ‪ 395‬ه) يف كتابه " رجال الصحيح " ‪.‬‬
‫وقبله ( ابن عدي ) موجود ( املصنف ) لكن يف غري كتب الستة ‪ ,‬وهو أبو زكريا‬ ‫‪‬‬
‫القرطويب ( ‪ 255‬ه) يف كتابه " التعريف برجال املوطأ "‬
‫و أول من صنف يف مجع بني رجال الصحيحني هو الدارقطين ( ‪ 382‬ه)‬ ‫‪‬‬
‫و أول من صنف يف رجال سنن األربعة أو مخسة أو ستة هو أبو بكر أمحد بن حممد‬ ‫‪‬‬
‫الربقاين ( ‪ 425‬ه ) يف كتابه " تسمية شيوع البخاري ‪ ,‬و مسلم ‪ ,‬و أيب دادود و‬
‫الرتمذي‪ ,‬و النسائي يف مصنفاهتم "‪.‬‬

‫املصنفات املتعلقة بكتب الستة أو أحدها‬

‫األستاذ ذكر حنو ‪ 99‬كتابا وال أذكر مجيعه هنا ‪ ,‬فلراجع إىل التسجيالت أو الكتبات !‬

‫رجال الصحيح ‪ ,‬البن عدي اجلرجاين‬ ‫‪.1‬‬


‫ذكر أمساء التابعني ومن بعدهم ممن صحت روايته عند البخاري و مسلم ‪ ,‬أليب‬ ‫‪.2‬‬
‫احلسني علي بن عمر الدارقطين‬
‫الكمال يف أمساء الرجال ‪ ,‬أليب حممد عبد الغين املقدسي‬ ‫‪.3‬‬
‫هتذيب الكمال يف أمساء الرجال ‪ ,‬أليب احلجاج يوسف املزي‬ ‫‪.4‬‬
‫الكاشف يف معرفة من له رواية يف الكتب الستة ‪ ,‬للذهيب‬ ‫‪.5‬‬
‫إكمال هتذيب التهذيب ‪ ,‬لعالء الدين مغلطاي‬ ‫‪.6‬‬
‫كتاب التذكرة مبعرفة رجال الكتب العشرة ‪ ,‬للحسيين‬ ‫‪.7‬‬
‫تعجيل املنفعة بزوائد رجال األئمة األربعة ‪ ,‬البن حجر العسقالين‬ ‫‪.8‬‬
‫هتذيب التهذيب ‪ ,‬البن حجر العسقالين‬ ‫‪.9‬‬
‫تقريب التهذيب ‪ ,‬البن حجر العسقالين‬ ‫‪.10‬‬

‫وغري ذلك اهلل أعلم ‪,‬انتهى اللقاء األول ‪.‬‬

‫اللقاء الثاين‬

‫املصنفات يف رجال غري كتب الستة‬

‫أيضا أذكر بعضه فقط ‪ ,‬للزيادة فلراجع إىل الكتابة و التسجيالت ‪.‬‬

‫تسمية الرجال املذكورين يف املوطأ ‪ ,‬للدارقطين‬ ‫‪.1‬‬


‫ترتيب أمساء الصحابة الذين أخرج حديثهم أمحد بن حنبل يف املسند ‪ ,‬لنب عساكر‬ ‫‪.2‬‬
‫كتاب التذكرة مبعرفة رجال الكتب العشرة ‪ ,‬للحسيين‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلكمال ملن له رواية يف مسند أمحد ‪ ,‬للحسيين‬ ‫‪.4‬‬
‫إكمال هتذيب الكمال ألمساء الرجال ‪ ,‬البن ملقن‬ ‫‪.5‬‬

‫الكمال يف أمساء الرجال‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬الكمال يف أمساء الرجال‬ ‫‪‬‬


‫اسم املؤلف ‪ :‬احلافظ أبو حممد عبد الغين بن عبد الوحيد املقدسي ( ‪ 600‬ه)‬ ‫‪‬‬
‫قيمة العلمية‬

‫مكانة املؤلف ‪ :‬أنه عامل من عالم احلديث له تصانيف‬ ‫‪‬‬


‫الكتاب أو مصنف يف مجع رجال كتب الستة يف مصنف واحد‬ ‫‪‬‬
‫ثناء العلماء على هذا الكتاب‬ ‫‪‬‬
‫قال املزي ‪ " :‬كتاب نفيس ‪ ,‬كثري الفائدة "‬
‫قال ابن حجر ‪ " :‬من أجل املصنفات "‬
‫الكتاب أصل لكتاب هتذيب الكمال حيث تفرغ من تذهيب الكمال عدة كتب وعدة‬ ‫‪‬‬
‫مصنفات كثرية‬
‫الكتاب ينص على عدد ما رواه كل صحايب من احلديث و عدد ما اتفق البخاري و‬ ‫‪‬‬
‫مسلم من أحاديثه و عدد ما انفرد به كل واحد منهما‬
‫هذا الكتاب يذكر بالتفصيل‬ ‫‪‬‬
‫موضوع الكتاب‬

‫مجع فيه رجال كتب الستة وترجم هلم ‪ ,‬قال املقدسي ‪ " :‬هذا كتاب يذكر فيه إن شاء اهلل ما‬
‫اشتمل عليه أئمة الكتب الستة من الرجال " ‪ .‬قال املزي ‪ " :‬يف معرفة أحوال الرواة الذين‬
‫اشتملت عليهم هذه الكتب الستة " ‪.‬‬
‫منهجه‬

‫‪ .1‬املؤلف بدأ كتابه مبقدمة يبني فيها موضوعه و منهجه فيه‬


‫‪ .2‬قدم ترمجة خمتصرة جداً لسرية النبوية‬
‫‪ .3‬ذكر نبذة من أقوال األئمة يف أحوال الرواة ‪ ,‬متس احلاجة إليها‬
‫‪ .4‬شرح املؤلف يف تراجم الكتاب ‪:‬‬
‫‪ ‬بدأ برتاجم الصحابة وبدأ بالعشرة ‪ ,‬وبعد ذلك ذكر أمساء الصحابة مرتمجاً على حروف‬
‫املعجم و أمساء أبائهم على طريقة املتأخرين ( أي مرتباً على حروف املعجم والنظر إىل‬
‫أمساء أبائهم ) مث ذكر الكىن كذلك‬
‫‪ ‬ذكر الصحابيات مث كناهن‬
‫مث املبهمات من الصحابيات ورتبهن على أمساء من روى عنهن‬ ‫‪‬‬
‫فلما فرغ من ذكر ترمجة الصحابة والصحابيات ‪ ,‬ذكر التابعني فمن بعدهم مجيعا على‬ ‫‪‬‬
‫املعجم يف أمساءهم و أمساء أباءهم و قدم ملن كان امسه " حممد " مث ذكر الكىن كذلك‬
‫مث من النساء و ذكر كناهن كذلك‬ ‫‪‬‬
‫‪ .5‬ذكر اسم املرتجم و نسبه و نسبته و كنيته و من روى عنه و وفاته‬
‫‪ .6‬ينص يف ترمجة الصحابة على عدد ما روى من احلديث و عدد ما اتفق البخاري و مسلم‬
‫من حديث و عدد ما انفرد به كل منهما‬
‫‪ .7‬يبني من أحوال الرواة حسب الطاقة و مبلغ اجلهد‬
‫‪ .8‬حذف كثريا من األقوال واألسانيد طلبا لإلقتصار‬
‫‪ .9‬استوعب ما يف هذا الكتاب من الرجال غاية األمكان‬
‫املأخذ أو اإلنتقاد أهل العلم عليه ‪:‬‬

‫أن الكتاب بقي إغفال أي أنه ترك تراجم بعض الرواة يف الكتب الستة‬ ‫‪‬‬
‫أن فيه اإلخالل أن املؤلف مل يستقص و مل يستويف ترمجة الرواة‬ ‫‪‬‬

‫هبذا انتهى اللقاء الثاين ‪ ,‬اهلل أعلم‬

‫اللقاء الثالث‬
‫هتذيب الكمال للمزي‬

‫‪ .1‬اسم الكتاب ‪ :‬هتذيب الكمال يف أمساء الرجال‬


‫‪ .2‬املؤلف ‪ :‬أبو احلجاح يوسف املزي ( ‪ 742‬ه )‬

‫موضوع الكتاب ‪:‬‬

‫هتذيب واختصار كتاب الكمال يف أمساء الرجال للمقدسي ‪ ,‬مع إصالح ما‬ ‫‪‬‬
‫وقع فيه من إغفال واستدراك ما حصل فيه من إخالل‪ ,‬و كتاب الكمال‬
‫للمقدسي مؤلَّف يف رجال كتب الستة ‪ ,‬وأضاف املزي إليهم رجال كتبهم‬
‫األخرى اليت جتري جمراها ( أي الرجال يف كتب أخرى ) ‪. 1‬‬
‫بيان قول املزي ‪ " :‬إغفال منهما " أي من املقدسي وابنه‬ ‫‪‬‬
‫عدد األمساء ‪ :‬أكر من ألف و سبع مئاة من الرجال و النساء‬ ‫‪‬‬
‫بدأ املزي التأليف يف ‪ 9‬حمرم سنة ‪ 705‬ه و اهتى يف ذي احلجة سنة ‪ 713‬ه‬ ‫‪‬‬
‫و هو يكمل الكتاب ‪ 9‬سنوات إال شهر‬
‫مكانة الؤلف العلمية و تقدمه يف هذا الفن ‪:‬‬

‫قد حدث املزي هذا الكتاب إىل تالميذه مخس مرات‬ ‫‪‬‬
‫كتابه من أمهات الكتب اجلوامع يف الفن‬ ‫‪‬‬
‫اكتسب قبوال واسعا عند العلماء املتقدمني و املتأخرين‬ ‫‪‬‬
‫اكتفاء العلماء به و وقوفهم عليه و قد كثرت اعتناءهم به ما بني خمتصر و‬ ‫‪‬‬
‫مز ين و منتقد و منتصر‬
‫مهذب و مستدرك و ّ‬
‫متييزه مبا مل يشارك له فيه غريه وال يغين عنه سواه وهو منهجه الفريد يف ذكر‬ ‫‪‬‬
‫الشيوخ و التالميذ فقد برع فيه و بدع مبا سيأيت بيانه‬
‫‪2‬‬
‫ثناء العلماء العظيم عليه وإشادهتم به و ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫قال الذهيب ‪ " :‬من نظر إىل هتذيب الكمال علم مكتنه وال أرى مثل نفسه ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫وكل أحد حيتاج إىل هتذيب الكمال "‪.‬‬
‫قال الصفدي ‪ " :‬كشف به الكتب املتقدمة " ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قال ابن كثري ‪ " :‬املزي الذي ال مياري وال جياري و كتابه التهذيب مل يسبق‬ ‫‪‬‬
‫إىل مثله وال خيلو يف شكله " ‪.‬‬
‫قال السبكي ‪ " :‬اجملمع علي أنه لن يصنَّف مثله "‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جم الفرائد مل يصنف فيه مثله "‪.‬‬ ‫قال املغلطاي ‪ " :‬فإنه كتاب عظيم الفوائد ّ‬ ‫‪‬‬
‫قال أيضا ‪ " :‬قد صار كتابه حكما بني طائفتني احملدثني و الفقهاء إذا‬ ‫‪‬‬
‫اختلفوا ‪ ,‬قالوا ‪ :‬بيننا و بينكم كتاب املزي "‪.‬‬
‫قال ابن حجر ‪ " :‬من أجل املصنفات يف معرفة األثار وضعاً و أعظم املؤلفات‬ ‫‪‬‬
‫وقع ا ال سيما التهذيب فهو الذي وقف بني اسم‬ ‫يف بصائر ذوي األلباب ً‬
‫الكتاب و مسماه و ألّف بني لفظه و معناه بني أنه أطال و أصاب ووجد‬
‫مكان القول ذاتعة فقال فأصاب " ‪.‬‬
‫سبب التأليف‬

‫أنظر مقدمة كتابه ص ‪ 148‬جملد األول‬


‫طريقة املؤلف و ترتيبه للكتاب ‪:‬‬

‫‪ .1‬بدأ املزي كتابه مبقدمة نفيسة بالبسملة و محد اهلل و الصلوات الرسول وكنت من مجلة‬
‫يتضمنه املقدمة بيان حفظ اهلل للقرآن‬
‫قدم كتابه بثالثة فصول ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬نبذة من أقوال األئمة يف هذا العلم متس احلاجة إليها‬
‫‪ ‬فيما روي عن األئمة يف فضيلة هذه الكتب الستة‬
‫‪ ‬السرية النبوية و توسع فيها‬
‫‪ .3‬ذكر أمساء الرجال ورتبهم على حروف املعجم يف أمساءهم و أمساء آباءهم و أجدادهم‬
‫على طريقة املتأخرين‬
‫‪ .4‬مث أمساء النساء و كناهن كذلك‬
‫‪ .5‬قدم "األمحدين " يف حرف األلف و "اجملمدين " يف حرف امليم لشرف هذين االمسني‬
‫على غريمها‬
‫‪ .6‬الفرق بني طريقة املزي و املقدسي ‪:‬‬
‫‪ ‬املقدسي بدأ بالصحابة و أول من ذكر هو العشرة وبعد ذلك ذكر الصحابة‬
‫على حروف املعجم‬
‫‪ ‬واملزي رتب مجيع الرواة على حروف املعجم‬
‫‪ ‬ختم املزي كتابه بأربعة فصول مهمة مل يذكرها املقدسي‬
‫‪ ‬خالف املزي املقدسي يف فصله الصحابة عن بقية الرواة فذكر اجلميع على‬
‫نسق واحد أنه وهو احلروف املعجم‬
‫ملاذا خالف املزي املقدسي ؟ ‪ ,‬قال املزي ‪ " :‬وقد كان صاحب الكتاب‬ ‫‪‬‬
‫(املقدسي) ابتدأ بذكر الصحابة أوالً الرجال منهم و النساء على حدة‬
‫واحدة ‪ ,‬مث ذكر من بعدهم على حدة ‪ ,‬فرأينا ذكر اجلميع على نسق واحد‬
‫أوىل ‪ ,‬ألن الصحايب رمبا روى عن صحايب آخر عن النيب ﷺ‬
‫فيظنه من ال خربة له تابعيا فيطلبه يف أمساء التابعني فال جيده ‪ ,‬و رمبا روى‬
‫التابعي حديثا مرسال عن النيب ﷺ فيظنه من ال خربة له‬
‫صحابيا فيطلبه يف أمساء الصحابة فال جيده ‪ ,‬ورمبا تكرر ذكر الصحايب يف‬
‫أمساء الصحابة و فيمن بعدهم ‪ ,‬ورمبا ذكر الصحايب الراوي عن غري النيب‬
‫ﷺ يف غري الصحابة ‪ ,‬ورمبا ذكر التابعي املرسل عن النيب‬
‫ﷺ الصحابة فإذا ذكر اجلميع على نسق واحد زال ذلك‬
‫املعذور ‪ ,‬وذكر يف ترمجة كل إنسان منهم ما يكشف عن حاله إن كان‬
‫صحابياً أو غري صحايب "‪.‬‬
‫منهجه يف الكتاب و أسلوبه يف تراجم‬

‫املزي شرح يف مقدمة منهم ‪:‬‬

‫أضاف املزي تراجم اليت استدركها على الكمال و نظّمها يف سلكه و ميزها بالعالمة‬ ‫‪‬‬
‫اليت تقدم ذكرها ( رموز املزي )‬
‫اعتمد املؤلف طريقة االستقراء هلذه الكتب والوقوف عليها كتاباً و روايةً‬ ‫‪‬‬
‫حذف أسانيده إىل األئمة يف حكاية أقواهلم خوف التطويل ‪ ,‬فإن أورد بصيغة اجلزم‬ ‫‪‬‬
‫فهذا إسناده صحيح ‪ ,‬لكن إذا أورد بصيغة التمريض ففيه النظر‬
‫أكثر ما يقوله يف كتابه منقول من كالم األئمة و يكن الكالم يف اجلرح و التعديل قليل‬ ‫‪‬‬

‫أسلوبه يف ترمجة على حنو األيت ‪:‬‬

‫‪ .1‬األول ‪:‬‬
‫‪ ‬يذكر االسم و النسب و النسبة والكنية و اللقب‬
‫خر ج له من الكتب فوق االسم‬ ‫‪ ‬و رمز من ّ‬
‫مث يسوق من روى أي شيوخهم‬ ‫‪‬‬
‫و من روى عنه أي تالميذ‬ ‫‪‬‬
‫مث وفاته‬ ‫‪‬‬
‫نصا صرحيًا إن مل‬
‫خرج حديثه من أصحاب الكتب ًّ‬ ‫و خيتم الرتمجة بالنص على من ّ‬ ‫‪‬‬
‫يكن من تالميذه ‪,‬فإن كانو منهم يقدمهم يف التالميذ‬

‫‪ .2‬الثاين ‪:‬‬
‫‪ ‬شرطه فيما أضافه من كتب أصحاب الكتب الستة أن تكون أحاديثها‬
‫مقصودة باإلحتجاج وآخذة يف اإلستشهاد ‪ ,‬جرى األحاديث املذكورة يف‬
‫الكتب الستة وقد فاته بعض الكتب على شرطه ولكنه أبان عن عذره بأنه مل‬
‫يقف عليها‬
‫سبب احلامل للمزي على ما شرطه أن األحاديث املقصودة باإلحتجاج واإلستشهاد‬ ‫‪.3‬‬
‫يؤتى برةاهتا و ينتفى يف مروياهتم خبالف األحاديثث اليت تُذكر للمعرفة ‪ ,‬كأحديث‬
‫كتب الرتاجم و األسانيد هلا فصال عن األحاديث اليت تذكر إلعالع و بيان النكرة ‪.‬‬
‫ترجم لرواة مل تقع هلم رواية يف الكتب الستة وال ملحقاهتا و لكنهم يشاهبون رواة‬ ‫‪.4‬‬
‫متييزا ‪.‬‬
‫هذه الكتب يف االسم والنسب و الطبقة فذكرهم ً‬
‫مل يقصد املزي استيعاب أقوال النقاد ‪ ,‬استدرك عليه املغلطاي قي كتابه إكمال‬ ‫‪.5‬‬
‫هتذيب الكمال و أضاف عليه إضافات كثرية‪ ,‬ضمنها ابن حجر يف كتابه هتذيب‬
‫التهذيب ولعل املزي أغفل ما أغفله اكتفاءً مبا ذكرت املصادر األربعة اليت اعتمدها‬
‫ولكوهنا عنده كافية يف بيان حالة الراوي‬
‫وضع كتابه وسطًا بني التطويل واإلقتصار‬ ‫‪.6‬‬
‫يسوق أحيانا مرويات بأسانيده العالية من طريق املرتمجني وهذا مما أطال به الكتاب‬ ‫‪.7‬‬
‫واتقده فيه املغلطاي وابن حجر فإن هذا باملعاجم و املشيخات أشبه منه مبوضوع‬
‫الكتاب‬
‫رمبا أفاض يف ذكر أخبار و مناقب بعض املرتجم ممن ال سيلة له بتوثيق وال جتريح‬ ‫‪.8‬‬
‫وهذا انتقده فيه املغلطاي وحذف ابن حجر يف هتذيبه ما كان من هذا القبيل‬
‫طريقة املزي يف ترتيب و ذكر الراوي ‪:‬‬

‫حماولته استيعاب شيوخ املرتجم و تالميذه‬ ‫‪.1‬‬


‫يذكر أمساءهم كاملة وال يقتصر على اسم سرتة ‪ ,‬وهلذا ‪ ....‬الكربى يف التعرف‬ ‫‪.2‬‬
‫املهملني و املشتبهني‬
‫ينص عند ذكرهم على مواضع مروياهتم‬ ‫‪.3‬‬
‫يعيد ذكر املرتجم يف تراجم شيخه ضمن التالميذ يف الرتاحم تالميذ ضمن الشيوخ‬ ‫‪.4‬‬
‫لتكون‪ ...‬رمحة شاهدة ألخرى‬
‫رتبهم على املعجم واستثىن من ذلك يف حالتني ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ‬يف الشيوخ ‪ :‬إذا كان الصحابة‬
‫‪ ‬يف تالميذ ‪ :‬إذا كان املرتجم من أئمة كتب الستة ‪ ,‬فإنه يبدأ يف التالميذ‬
‫بذكر أصحاب الكتب الستة إذا كانو رواو عنه مباشرة‪ ,‬وأما إذا كان‬
‫بعدهم روى عنه بواسطة فإنه يأخره يف آخر الرتمجة بقوله ‪ " :‬روى له فالن‬
‫" ‪ ,‬وال يذكره مع التالميذ‬
‫رموز املزي يف كتابه ‪:‬‬

‫منهج املزي يف ذكر الرموز‬

‫ذكر احلافظ املزي أمام كل ترمجة رمزا‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬لبيان من أخرج للراوي من أصحاب الكتب‬
‫الستة يف كتبهم‪ ،‬أو مؤلفاهتم األخرى‪ ،‬‬

‫فاستعمل للستة (ع)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬


‫ولألربعة (‪  ،)٤‬‬ ‫‪‬‬
‫وللبخاري (خ)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وملسلم (م)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وأليب داود (د)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وللرتمذي (ت)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وللنسائي (س)‪ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫والبن ماجة (ق)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وللبخاري يف التعاليق‪( ،‬خت)‪ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف "األدب املفرد" (بخ)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف "جزء رفع اليدين" (ي)‪ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف "خلق أفعال العباد" (عخ)‪  ,‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف "جزء القراءة خلف اإلمام" (ز)‪ ,‬‬ ‫‪‬‬
‫وملسلم يف "مقدمة كتاب الصحيح" (مق)‪ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وأليب داود يف "املراسيل" (مد)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬ويف "القدر" (قد)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف "الناسخ واملنسوخ" (خد)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف كتاب "التفرد" (ف)‪  ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويف "فضائل األنصار" (صد)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬ويف "املسائل" (ل)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬ويف "مسند مالك" (كد)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬وللرتمذي يف "الشمائل" (مت)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬وللنسائي يف "اليوم والليلة" (سي)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬ويف "مسند مالك" (كن)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬ويف "خصائص علي" (ص)‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬ويف "مسند علي" (عس)‪ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫والبن ماجه يف "التفسري" (فق)‬ ‫‪‬‬

‫مصادر املزي جامة بالرتجيح والتعديل‬

‫قال املزي يف املقدمة ‪ " :‬واعلم أن ما كان يف هذا الكتاب من أئمة اجلرح والتعديل فعامته من‬

‫" اجلرح والتعديل " البن أيب حامت ‪,‬‬ ‫‪‬‬


‫و من كتاب " الكامل " أليب أمحد عبد اهلل اجلرجاين ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن كتاب " تاريخ البغداد " ل اخلطيب البغدادي‬ ‫‪‬‬
‫" تاريخ دمشق " ل ابن عساكر‬ ‫‪‬‬

‫وما كان فيه من غري هذه الكتب األربعة وهو أقل ممت كان فيه من ذلك منقوال فيها أو‬
‫بعضها "‪ .‬و نادر أن يذكر منقولة خارجة هذه الكتب األربعة ‪.‬‬

‫مقارنة بني كتاب هتذيب الكمال للمزي وبني الكمال للمقدسي‬

‫كتاب الكمال يف رواة الكتب الستة فقط و أما هتذيب فيه رواة الكتب الستة و رواة‬ ‫‪‬‬
‫يف أشهر املصنفات هلم‬
‫مل يشرتط املقدسي الثبوت فيما ينقله يف العبارة عن أئمة اجلرح والتعديل ‪ ,‬واملزي‬ ‫‪‬‬
‫يشرتط ذلك‬
‫أفرد املقدسي الصحابة فجعلهم يف أول الكتاب ‪ ,‬واملزي مع بقاء الرواة على وقف‬ ‫‪‬‬
‫واحد وهذا أيسر‬
‫استعمل املقدسي عبارات صرحية للكتب الستة وللبخاري و مسلم ‪ ,‬يف حني جند‬ ‫‪‬‬
‫املزي الرموز للستة و غريهم‬
‫هتذيب الكمال بلغ ثالثة أضعاف كتاب الكمال للمقدسي‬ ‫‪‬‬
‫عقيدة املزي‬

‫كان يف بداية عموره تأثر بالتصوف ‪ ,‬والتقى بابن تيمية و الذهيب و أبو القاسم الربزيل‬ ‫‪‬‬
‫فتأثر مبعتقد هؤالء الثالثة‬
‫كان إماماً أهل السنة‬ ‫‪‬‬
‫قال ابن حجر ‪ " :‬كان معظماً لطريق السلف " ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مذهبه الشفيعية‬ ‫‪‬‬
‫بعض املؤلفات تتعلق بتهذيب الكمال‬

‫كتاب الكىن املقتصر من هتذيب الكمال يف أمساء الرجال ‪ ,‬أليب رافع حممد بن حجر‬ ‫‪‬‬
‫السالمي ‪ .‬وهو خاص بالكىن‬
‫هتذيب التهذيب ‪ ,‬للذهيب‬ ‫‪‬‬
‫خالصة هتذيب التهذيب ‪ ,‬ألمحد اخلزرجي‬ ‫‪‬‬
‫الكاشف يف معرفة من له رواية يف الكتب الستة ‪ ,‬للذهيب ‪ .‬وهو اختصر يف رجال‬ ‫‪‬‬
‫الكتب الستة فقط‬
‫النكت على الكاشف ‪ ,‬البن حجر‬ ‫‪‬‬
‫ذيل الكاشف ‪ ,‬أليب زرعة أمحد بن عبد الرحيم العراقي ‪ .‬استدرك ما فاته الذهيب من‬ ‫‪‬‬
‫رجال هتذيب الكمال ممن هو على شرطه‬
‫اجملرد من هتذيب الكمال ‪ ,‬للذهيب‪ .‬اقتصر فيه على رجال الكتب الستة ورتبه على‬ ‫‪‬‬
‫الطبقات وجعلهم على الطبقات و على حروف املعجم‬
‫املغتصب لتهذيب الكمال ‪ ,‬للذهيب ‪ .‬ذكر من مل يذكره يف الكاشف‬ ‫‪‬‬
‫خمتصر هتذيب الكمال ‪ ,‬ألمحد بن سعد األندرشي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إكمال هتذيب الكمال ‪ ,‬للمغلطاي‬ ‫‪‬‬
‫كتاب التذكرة يف رجال الكتب العشرة ‪ ,‬أليب احملاسن حممد بني علي احلسيين‬ ‫‪‬‬
‫التكميل يف اجلرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء واجملاهل ‪ ,‬أليب االفداء إمساعيل‬ ‫‪‬‬
‫بن عمر ابن كثري ‪ .‬مجع بني كتاب هتذيب الكمال للمزي و كتاب امليزان للذهيب‬
‫إكمال هتذيب الكمال ‪ ,‬البن ملقن‬ ‫‪‬‬
‫هناية السول يف رواة ستة األصول ‪ ,‬لسبط ابن العجمي‪ .‬اختصر على رواة الكتب‬ ‫‪‬‬
‫الستة مع من علقه البخاري و زاد رجال " عمل اليوم والليلة " للنسائي‬
‫هنذيب التهذيب ‪ ,‬البن حجر‬ ‫‪‬‬
‫تقريب التهذيب ‪ ,‬البن حجر‬ ‫‪‬‬
‫الفصول الثالثة اليت ذكرها املزي‬

‫‪ .1‬نبذة من أقوال األئمة يف هذا العلم متس احلاجة إليها‬


‫‪ .2‬سرية النبوية و توسع فيها‬
‫‪ .3‬فيما روي عن األئمة يف فضيلة هذه الكتب الستة‬

‫تذهيب هتذيب الكمال موجزة‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬هتذيب هتذيب الكمال يف أمساء الرجال‬ ‫‪‬‬


‫اسم املؤلف ‪ :‬أبو عبد اهلل حممد بن أمحد بن عثمان الدمشقي املعروف بالذهيب‬ ‫‪‬‬

‫موضوع الكتاب‬

‫اختصار كتاب هتذيب الكمال استيجابة لطلب من بعض تالميذه‬

‫منهج املؤلف يف ترتيب‬

‫املؤلف افتتح كتابه مبقدمة و ذكر فيها سبب التأليف للكتاب ومنهجه فيه‬ ‫‪.1‬‬
‫حفظ فيه على ترتيب األصل‬ ‫‪.2‬‬
‫يهذب من تراجم من رجال هتذيب الكمال أحدا بل زاد بعد الرتاجم للتمييز لكنها‬ ‫مل ِّ‬ ‫‪.3‬‬
‫قليلة جداً‬
‫تبع املزي يف وضع الرموز يف بداية كل ترمجة‬ ‫‪.4‬‬
‫أضاف إليه وراءه حرباًس باإلضافة‬ ‫‪.5‬‬
‫س‬
‫وعلق على كثري من تراجم األصل من حيث الواية وضبط االسم ‪...‬‬ ‫‪.6‬‬
‫س‬
‫اقتصر على بعض ذكر الشيوخ ‪...‬‬ ‫‪.7‬‬
‫رتب لشيوخ صاحب الرتاجم وتالميذه حبسب طبقاهتم ومكانتهم‬ ‫‪.8‬‬
‫اختصر النقول الواردة من األئمة يف جرح الراوي وتعديله‬ ‫‪.9‬‬
‫مميزات الكتاب‬

‫إضافته بعض الفوائد فيما يتعلق بضبط األمساء واحلكم على احلديث والوفيات وغري‬ ‫‪‬‬
‫ذلك من الفوائد‬
‫ترتيبه لشيوخ صاحب الرتمجة وتالميذه على الطبقات وهذا يفيد جدا يف باب الرتجيح‬ ‫‪‬‬
‫بني الروايات‬
‫إضافته بعض الرتاجم اليت مل يذكره املزي‬ ‫‪‬‬

‫املأخذ على الكتاب أو اإلنتقادات على الكتاب‬

‫‪ .1‬عدم إيراد كثري من األقوال يف توثيق الرواة وجترحيهم‬


‫‪ .2‬إطالته أحيانا يف عبارات ليس هلا تأثري وهي ال ترتيبا ضرب التهذيب للكتاب‬
‫‪ .3‬قلة إضافته على املزي وعدم زيادة عليه يف غالب الرتاجم‬

‫الكاشف يف معرفة من له رواية يف الكتب الستة‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬الكاشف يف معرفة من له رواية يف الكتب الستة‬ ‫‪‬‬


‫اسم املؤلف ‪ :‬الذهيب‬ ‫‪‬‬

‫موضوع الكتاب‬

‫اختصار للكتاب هتذيب الكمال للمزي ‪ ,‬واختصر فيه على رجال الكتب الستة فقط كما نص‬
‫يف مقدمته ‪ ,‬وكان فراغه منه يف ‪ 17‬من رمضان يف سنة ‪ 720‬ه وتبلغ تراجم الكتاب‬
‫‪7176‬‬

‫قيمة العلمية للكتاب‬


‫س‬
‫مكانة املؤلف العلمية وتقدمه يف الفن وشهرته فيه و كثرة نصائبه‬ ‫‪‬‬
‫قال ابن حجر ‪ " :‬وهو من أهل استقراء التام يف تقد الرجال " ‪.‬‬
‫س‬
‫يؤد من أهم كتب الذهيب لتضمن خالصة حكمه على الرواة و مما ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫شهرته الواسعة و تدوله بني العلماء ‪ ....‬و ثناءهم عليه‬ ‫‪‬‬
‫قال السبكي ‪ " :‬جملد نفيس " ‪.‬‬
‫وأشار ابن حجر على اإلقتصار بعض التامس األخذ منه‬
‫براءة يف اإلختصار حيث اختصر يف كل تراجم على ما البد منه‬ ‫‪‬‬
‫عناية العلماء به مساعاً و إمساعاً وقراءةً و مناولةً و نسخاً و كتاباً و اختصاراً و هتذيباً‬ ‫‪‬‬
‫و استدراكاً‬
‫عمل مؤلفه عدة كتب على كتاب املزي فله به خربة وافية ‪ ,‬وألف هذا الكتاب بعد‬ ‫‪‬‬
‫فراغه من التهذيب حنو سنة حيث طرح من هتذيب يف سنة ‪ 716‬واستغرق تأليفه له‬
‫‪ 8‬أشهر وفرغ من هذا الكتاب يف سنة ‪ 720‬ه‬

‫منهجه يف الكتاب و طريقة ترتيبه و أسلوبه يف الرتاجم‬

‫‪ .1‬قدم مبقدمة حمتصرة بني فيها موضوعه وما الذي اختصر عليه من تراجم األصل وما‬
‫الذي حذفه وذكر رموزه ومل يفصل يف منهجه‬
‫‪ .2‬سار يف ترتيبه على طريقة أصله ‪ ,‬رتب على حروف املعجم يف أمساءهم و آباءهم و‬
‫أجدادهم على طريقة املتأخرين ‪ ,‬وابتدأ بأمساء املعروفني بأمساءهم مث املشهورين‬
‫بالكىن مث املسمى بابن فالن مث األنساب مث األلقاب مث املبهمني مث أمساء النساء مث‬
‫كناهن مث املعروفات ابنه فالن أو فالنة مث املبهمات على حروف املعجم يف كل ذلك‬
‫‪ .3‬اقتصر على تراجم من له رواية يف الكتب الستة فقط ‪ ,‬وحذف ما سوى ذلك ممن له‬
‫رواية يف غريها ( الكتب الستة ) ‪ ,‬أو ذكره املزي للتمييز وهم الرواة املشاهبون للرواة‬
‫الكتب الستة يف االسم والطبقة ولكن مل تقع هلم رواية فيها ( الكتب الستة) أو كرر‬
‫الكزي ذكره‬
‫‪ .4‬مرتجم للراوي ترمجة خمتصرة حبيث ال جتاوز سطرا أو سطرين غالباً‪ ,‬يذكر العناصر‬
‫األساسية وما البد منه وهي امسه ونسبه ونسبته و كنيته و لقبه و بعض أشهر شيوخه‬
‫خرج له‬
‫و تالميذه و درجته يف اجلرح والتعديل و سنة وفاته ومن ّ‬
‫‪ .5‬حيكم على الرواة إما اجتهادا أو نقال على الألئمة وانتقده سبط العجمي يف إخالله من‬
‫اجلرح والتعديل يف كثري من الرتاجم‬
‫يالحق أن التقسيم الذهيب يف اجلرح والتعديل يف كتابه على أقسام ‪:‬‬
‫‪ ‬أن ينص على حكمه توثيقاً أو جترحياً‬
‫‪ ‬أو يقتصر على حكاية أحدمها عن األئمة ألن اإلقتصار عالمة اإلرتضاة‬
‫‪ ‬أو ينتقلهما مع دون حكم منه ‪ ,‬فال ينسب إليه شيء فإذا ذكر ما حكماً‬
‫منه ‪ ,‬فالعمل على حكمه‬
‫عز إليه حكم‬
‫‪ ‬فإذا سكت ومل حيك ومل حيكم وال يُ َ‬
‫‪ ‬يالحظ أن املؤلف يطلق لفظه " وثِّق" كثريا على الرواة الذين مل يوثقه إال‬
‫ابن حبان أوذكره يف " الثقات" و كأنه إىل عدم اعتماده عليه‬
‫‪ ‬مشي يف رموز الكتاب على طريقة األصل مقتصراً على رموز الكتب الستة‬
‫فقط‬

‫عناية العلماء للكتاب‬

‫‪ .1‬زيل الكاشف ‪ ,‬أليب زرعة أمحد عبد الرحيم العراقي‬


‫‪ .2‬حاشية سبط ابن العجمي على الكاشف ‪ ,‬إلبراهيم بن حممد احلليب سبط ابن العجمي‬
‫‪ .3‬النكت على الكاشف ‪ ,‬البن حجر العسقالين‬

‫هبذا انتهى اللقاء الثالث و الرابع ‪ ,‬واهلل أعلم‬


‫اللقاء اخلامس‬

‫دراسة كتاب إكمال هتذيب الكمال‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬إكمال هتذيب الكمال من أمساء الرجال‬ ‫‪‬‬


‫اسم املؤلف ‪ :‬العالمة عبد اهلل املغلطاي احلنفي ( ‪ 762‬ه )‬ ‫‪‬‬

‫موضوع الكتاب‬

‫إصالح ما وقع يف هتذيب الكمال من اخلالل و إكمال ما وقغ فيه من النقص مع استدراك و‬
‫تعقبات على ما وقع فيه من الوهم مبيناً وجه الثواب‪/‬الصواب فيه‬
‫منهج املؤلف يف ترتيب تراجم كتابه‬

‫‪ .1‬افتتح املؤلف كتابه مبقدمة ذكر فيها سبب التأليف فيه للكتاب ومنهجه فيه‬

‫‪ .2‬حذف الفصول الثالثة اليت عقد املزي يف مقدمة كتابه لألحاديث اليت ّ‬
‫خيرجها من‬
‫أسانيده من مروياته العالية من املوافقة و اإلبدال و غري ذلك من أنواع العلو من أقسام‬
‫سند العايل‬
‫‪ .3‬تبع املزي يف وضع املرموز يف بداية كل ترمجة‬
‫‪ .4‬ذكر يف ترمجة الراوي تسمه واسم أبيه وجده ونسبه و كنيته و نسبته‬
‫‪ .5‬استدرك على املزي ما فاته من بعض شيوخ و تالميذ صاحب الرتمجة‬
‫‪ .6‬أضاف كثرياً من أقوال أئمة اجلرح و التعديل يف الراوي‬
‫‪ .7‬يبني بعض من أخرج للراوي يف كتابه الذي اشرتط فيه الصحة ‪ :‬ابن خزمية ‪ ,‬ابن‬
‫حبان ‪ ,‬احلاكم‬
‫‪ .8‬ذكر يف مقدمة كتابه أنه إذا قال ‪ " :‬قال فالن " فإنه ينقل ذلك القول من كتابه ‪,‬فإن‬
‫مل يقف على كتابه ذكر الواسطة اليت بينهما‬
‫‪ .9‬كثرياً ما يتعقب املزي بقوله " فيه تظر " مث يبني ما يراه الصواب‬
‫مميزات الكتاب‬

‫متتاز كتاب العالمة املغطاي بعدة مميزات تتمثل يف نقاط التالية ‪:‬‬

‫إضافته كثرياً من الرتاجم اليت فاتت املزي يف باب التمييز ( راويان متشبهان يف‬ ‫‪.1‬‬
‫االسم ‪ ,‬وأحدمها ليس راوي الكتب الستة )‬
‫إضافته مجلة وافرة من األقوال الواردة يف جرح الرواة و تعديلهم‬ ‫‪.2‬‬
‫كثرة املصادر اليت نقل عنها و بعض هذه املصادر مل تتيسر الوقوف عليها ‪,‬حنو كتاب‬ ‫‪.3‬‬
‫الوفيات أليب القانع و جتره من املصادر اليت مل يأثر عليها بعض‬
‫الكتاب مليء بتحريرات املؤلف وتراجم الرواة خاصة يف األنساب‬ ‫‪.4‬‬

‫املأخذ على الكتاب أو اإلنتقدات ‪:‬‬

‫وقوعه يف أوهام كثرية فيما نقل من أئمة اجلرح والتعديل‬ ‫‪‬‬


‫مبالغته يف نقده للحافظ املزي بل رمبا أوصف بصفة ال يليق به ‪ ,‬أي نقده للمزي قادح‬ ‫‪‬‬
‫قد خيطأ يف تعاقيبه على املزي ويكون الصواب فيه هو ما قاله املزي‬ ‫‪‬‬

‫دراسة كتاب التذكرة مبعرفة رجال الكتب العشرة‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬كتاب التذكرة مبعرفة رجال العشرة‬ ‫‪‬‬


‫اسم املؤلف ‪ :‬أبو احملاسن حممد بن علي العلوي احلسيين ( ‪ 765‬ه)‬ ‫‪‬‬

‫سبب التأليف‬

‫قد بني احلسيين سبب التأليف يف هذا الكتاب وهو أن احلافظ املقدسي صنف يف رجال الكتب‬
‫الستة كتاباً حاصالً مساه " الكمال " لكنه مل يستقص األمساء اليت اشتملت عليها هذه الكتب‬
‫حق اإلستقصاء وال اعتين جبملة من ترامجه حق االعتناء و حلظ ذلك الشيخ املزي و صرف مهته‬
‫إىل هتذيب الكمال و تصحيحه و ترتيبه ‪ ,‬ويرى احلسيين أن املزي جنح يف ذلك بتأليف كتاب‬
‫ورد إىل رجاله ما شذ‬
‫هتذيب الكمال فيأيت فيه ببديع التأليف وبراعة التهذيب والتثفيف ‪ّ ,‬‬
‫عنهم ‪,‬لكنه أدخل معهم ما ليس منهم كرجال كتاب "األدب املفرد" للبخاري ‪ ,‬و " خلق‬
‫أفعال العباد" ‪ " ,‬املراسيل " و "املسائل " و غري ذلك من توارث اليت ال جتري يف اإلحتجاج‬
‫جمرى ما يف األصول املذكورة اليت موضوعها للسنن و األحكام وبيان احلالل واحلرام ‪ ,‬فحصل‬
‫يف كتاب شيخنا بسبب ذلك التطويل و وردت فيه امللل ‪,‬‬

‫يرى احلسيين حبذف ما زاده شيخه على الكتب الستة املذكورة ‪ ,‬وجيعل عوض ذلك رجال‬
‫كتب األئمة املقتدى هبم ‪ ,‬ألن عدهتم يف استدالهلم ملذاهبم يف الغالب على ما رووه بأسانيدهم‬
‫يف مسانيدهم ‪ ,‬فالكتب األربعة هي ‪ :‬املوطأ لإلمام مالك ‪ ,‬مسند أيب حنيفة ‪ ,‬مسند اإلمام‬
‫الشافعي ‪ ,‬مسند اإلمام أمحد‬
‫خالصة‬

‫عوضهم إىل‬
‫اختصار من كتاب هتذيب الكمال وحذف الرجال غري رجال الكتب الستة ‪ ,‬و ّ‬
‫الكتب األربعة وهم أصحاب املذاهب‬

‫موضوع الكتاب‬

‫رجال الكتب الستة مع إضافة رجال أصحاب مذاهب األربع‬

‫منهجه‬

‫املؤلف رتب كتابه على حروف املعجم على طريقة املتأخرين‬ ‫‪.1‬‬
‫يذكر اسم الراوي و اسم أبيه أهم ما ميييز الراوي ‪ ,‬ويذكر يف األسانيد ويذكر أيضا‬ ‫‪.2‬‬
‫الكىن و األنساب واأللقاب للراوي دون ذكر األجداد‬
‫يذكر أهم شيوخ الراوي الذين أخذ عنهم و أهم تالميذه الذين أخذوا عنه‬ ‫‪.3‬‬
‫يذكر أهم ما قيل يف من حيث جرح و تعديل‬ ‫‪.4‬‬
‫رموز الكتاب‬

‫وهو ال يتبع املزي‬

‫مسند الشافعي ( فع)‬ ‫‪‬‬


‫مسند أيب حنيفة ( فه )‬ ‫‪‬‬
‫املوطأ ( ك )‬ ‫‪‬‬
‫مسند أمحد ( أ )‬ ‫‪‬‬
‫البخاري ( خ )‬ ‫‪‬‬
‫مسلم ( م )‬ ‫‪‬‬
‫أبو داود ( د)‬ ‫‪‬‬
‫الرتمذي ( ت )‬ ‫‪‬‬
‫تنب ماجه ( ه )‬ ‫‪‬‬
‫و إذا كان فيه زيادة عبد اهلل بن أمحد ( عب )‬ ‫‪‬‬
‫إذا اتفق يف هذا كله ( ع)‬ ‫‪‬‬
‫أصحاب السنن( ‪) ٤‬‬ ‫‪‬‬

‫اللقاء السادس‬
‫تعجيل املنفعة بزوائد رجال األئمة األربعة‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬تعجيل املنفعة بزوائد رجال األئمة األربعة‬ ‫‪‬‬


‫املؤلف ‪ :‬أمحد بن علي بن حجر العسقالين (‪ 852‬ه)‬ ‫‪‬‬
‫موضوع الكتاب‬

‫زوائد رجال األئمة األربعة على أصحاب الكتب الستة ( أي الرجال املوجودون يف الكتب‬
‫األربعة فقط)‬
‫منهجه يف الكتاب‬

‫‪ .1‬بدأ كتابه مبقدمة بنّي فيها موضوع الكتاب والغرض من تأليفه وأمهياته‬
‫‪ .2‬اتبع احلافظ ابن حجر يف ترتيب الكتاب وعالمات الرموز مثل ما فعله احلسيين ‪,‬‬
‫وكذلك وقع العالمات مثل عالمات احلسيين‬
‫‪ .3‬أن احلافظ ابن حجر يذكر أحياناً تعديل الرواة بلفظ " ثقة" وأحياناً يغلق بلفظ "‬
‫موثَّق"‬
‫‪ .4‬وقد يستعمل أيضاً احلافظ يف الرتجيح للرواة بلفظ " ضعيف " أو بلفظ " أحد الضعفاء‬
‫" أو " سيء احلفظ "‬
‫‪ .5‬أن احلافظ بنّي معىن بعض األلفاظ ِّ‬
‫ويفسر بعض املصطالحات النقدية‬
‫‪ .6‬يتكلم احلافظ على أسانيد كثرية منها ‪ :‬يف الصحة أو احلسن أو الضعف أو حنو ذلك‬
‫‪ .7‬أن احلافظ كثرياً يبني علل احلديث كاإلعالل باإلرسال و عدم السماع و اإلعالل‬
‫باإلنقطاع واإلعالل بالقلب وغري ذلك‬
‫‪ .8‬اعتىن احلافظ ببيان بعض املصطالحات علوم احلديث ‪ ,‬مبيانه مصطالحات املرسل و‬
‫التدليس و الشاذ يف الرواية باملكاتبة وغري ذلك من أنواع املصطالحات يف علوم‬
‫احلديث‬
‫‪ .9‬أن احلافظ زاد بعض الزيادات على كتاب احلسيين وميّز ما زاده على احلسيين بقوله "‬
‫قلت"‬
‫‪ .10‬قد تعقب احلافظ على احلسيين و اهليثمي و أيب زرعة العراقي على ما حصلوا منهم من‬
‫الوهم ‪ ,‬وأكثر تعقبات احلافظ على احلسيين‬
‫كل رجال يف تعجيل املنفعة ل اجنده يف هتذيب الكمال ألته زوائد منه ‪ ,‬وأما يف كتاب‬
‫التذكرة جنده أحياناً‬

‫دراسة مفصلة هتذيب التهذيب البن حجر‬

‫اسم الكتاب أكثر من ثالثة ‪ :‬هتذيب التهذيب‬ ‫‪‬‬


‫املؤلف ‪ :‬احلافظ أبو الفضل شهاب الدين أمحد بن علي بن حممد بن حجر العسقالين (‬ ‫‪‬‬
‫‪852‬ه)‬
‫موضوع الكتاب‬

‫أن الكتاب اختصار من كتاب هتذيب الكمال للمزي ‪ ,‬قال ابن حجر ‪ " :‬خلصت هتذيب‬
‫الكمال وزدت عليه فوائد كثرية " ‪ ,‬قال أيضا ‪ " :‬مجعت فيه مقصود التهذيب للحافظ عصره‬
‫أيب احلجاج املزي ‪ ,‬وضممت إليه مقصود إكماله للعالمة عالء الدين املغلطاي ‪ ,‬وزدت‬
‫عليهما يف كثري من الرتاجم ‪.‬‬

‫وكان الفراغ من اختصاره يوم األربعاء التاسع من مجادى األخرية سنة ‪ 808‬ه ‪ ,‬وبلغت‬
‫تراجم الكتاب ‪ 9151‬ترمجة‬
‫قيمة العلمية ‪:‬‬

‫تبوأ الكتاب يف العلم مكانة عظيمة وهذا يف الفن منزلة رفيعة متيز مبمميزات جليلة نربزها يف‬
‫األمور اآلتية‬

‫‪ .1‬مكانة املؤلف العلمية ‪ :‬وتقدمه يف الفن و شهرته قيه وكثرة مصنفاته‬


‫‪ .2‬يع ّد من أمهات الكتب اجلوامع يف الفن‬
‫‪ .3‬شهرته الواسعة و انتشاره الكبري وقبوله عند العلماء‬
‫‪ .4‬مجع فيه بني كتايب املزي و املغلطاي مع زيادات عليهما‬
‫قال يف مقدمته ‪ " :‬فلو مل يكن يف هذا املختصر إال اجلمع بني هذين الكتابني الكسريين‬
‫يف حجم لطيف لكان معىن مقصوداً ‪ ,‬هذا مع الزيادات اليت مل تقع هلما"‪.‬‬
‫عملت على هتذيب الكمال وحوى‬ ‫استفادة املؤلف من الكتب السابقة عليه و اليت ِّ‬ ‫‪.5‬‬
‫سبقته‬
‫خالصة جهود ْ‬
‫عناية املؤلف الفائقة باستيعاب كل ما يتعلق بالتوثيق و التجريح يف الرواة وحماولته‬ ‫‪.6‬‬
‫جبمع كل ما ظهر به من ذلك ‪ ,‬وبذلك ُّ‬
‫يعد أكرب املوسوعات العلمية يف أقوال النقاد‬
‫عناية العلماء به وكثرة تداوهلم له‬ ‫‪.7‬‬
‫ذكر السخاوي من مجلة الكتب اليت مات ابن حجر وهو راض عنها ألنه هتيّأله و من‬ ‫‪.8‬‬
‫حيررها معه ‪:‬‬
‫‪ ‬هتذيب التهذيب‬
‫‪ ‬فتح الباري‬
‫‪ ‬مقدمة فتح الباري هدي الساري‬
‫‪ ‬لسان امليزان‬
‫‪ ‬تغليق التعليق‬
‫‪ ‬خنبة الفكر‬
‫‪ ‬تبصري املنتبه بتحرير املشتبه‬
‫سبب التأليف‬

‫قال يف مقدمته ‪‌" :‬ولكن‌قصرت‌اهلمم عن حتصيله لطوله‪ ,‬فاقتصر بعض الناس على الكشف‬
‫من "الكاشف" الذي اختصره منه احلافظ أبو عبد اهلل الذهيب‪ ,‬وملا نظرت يف هذه الكتب‬
‫وجدت تراجم "الكاشف" إمنا هي كالعنوان تتشوق النفوس إىل االطالع على ما وراءه‪ ,‬مث‬
‫رأيت للذهيب كتابا مساه "تذهيب التهذيب" أطال فيه العبارة‪ ,‬ومل يعد ما يف التهذيب غالبا‪,‬‬
‫وإن زاد ففي بعض األحايني‪ ,‬وفيات بالظن والتخمني‪ ,‬أو مناقب لبعض املرتمجني‪ ,‬مع إمهال‬
‫كثري من التوثيق والتجريح‪ ,‬اللذيْن عليهما مدار التضعيف والتصحيح‪ ,‬هذا ويف "التهذيب"‬
‫عرف الشيخ بشيء من أحواهلم‪ ,‬بل ال يزيد على قوله روى عن فالن‪,‬‬ ‫عدد من األمساء مل يُ ِّ‬
‫روى عنه فالن أخرج له فالن‪ ,‬وهذا ال يروي الغلة وال يشفي العلة‪ ,‬فاستخرت اهلل تعاىل يف‬
‫اختصار "التهذيب" على طريقة أرجو اهلل أن تكون مستقيمة‪" ,‬‬
‫اخلالصة ‪ :‬يريد أن يلخص كتاب املزي ألن فيه الطول ‪,‬واختصار الذهيب ال يكفي حيث أن‬
‫الذهيب خمتصر جداً‬

‫منهجه و أسلوبه و طريقته يف الرتاجم‬

‫‪ .1‬قدم للكتاب مبقدمة نفيسة ومما تضمنته املقدمة ‪:‬‬


‫‪ ‬استهلها بالثناء على اهلل والصالة والسالم على النيب ﷺ مث‬
‫أثىن على كتايب الكمال للمقدسي و هتذيب الكمال للمزي وأشار هبما مث بني‬
‫سبب تأليفه ومأخذه على كتاب املزي والتهذيب للذهيب واإلكمال للمغلطاي‬
‫مث بني منهجه يف الكتاب و طريقة اختصاره و ترتيبه ورموزه‬
‫‪ .2‬سار ترتيبه على ترتيب األصل وهو على حروف املعجم‬
‫‪ .3‬اختصر كتاب املزي وزاد عليه زيادات كثرية ‪ ,‬وجاوز يف حجمه على ثلت األصل‬
‫وصار اختصاره على حذف األمور اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬حذف الفصول الثالثة اليت قدم هبا املزي يف كتابه و علَّل ذلك يكون الكالم‬
‫فيها مستوفاً يف كتب علو احلديث وليس موضعه كتب الرتاجم‬
‫خرجها املزي من مرويات عالية بطريق املرتمجني وعلَّل‬ ‫‪ ‬حذف األحاديث اليت َّ‬
‫ذلك بكونه من املعاجم واملشيخات أشبه منه مبوضوع الكتاب وقدر املؤلف‬
‫ذلك بنحو ثلث الكتاب‬
‫‪ ‬حذق ما أورده من مناقب الصحابة واألئمة وسري امللوك واألمراء و علله‬
‫بكونه ليس من موضوع الكتاب وهلا حمل آخر تذكر فيه‬
‫‪ ‬حذف كثريا مما ذكره املزي من الشيوخ والتالميذ‬
‫‪ ‬حذف كثريا مما ذكره املزي أثناء الرتمجة مما ال يدل على التوثيق وال التجريح‬
‫وإمنا هو يف أخبار املرتجم وأحواله و أخالقه و عبادته وزهده واحلكايات اليت‬
‫ال عالقة هلا باجلرح والتعديل‬
‫‪ ‬حذف اخلالف ملصلحة تقتضي عدم االختصار‬

‫وأما زياداته فتضمن األمور التالية ‪:‬‬


‫كلما ظفر به من جتريح و توثيق ذكره زاده يف كتاب هتذيب التهذيب ‪ ,‬أي حماولة‬ ‫‪‬‬
‫االستيعاب ملا مل يستوعبه املزي‬
‫مل حيذف أحداً من تراجم هتذيب الكمال بل رمبا زاد عليه ممن هو على شرطه ومييز‬ ‫‪‬‬
‫ذلك بكتابة اسم الزائد واسم أبيه بأمحر‬
‫ما التقطه من زيادة الذهيب يف هتذيبه ‪ ,‬أي أ‪ ،‬احلافظ أضاف كذلك زيادة الذهيب يف‬ ‫‪‬‬
‫كتاب التهذيب‬
‫إضافة املغلطاي يف إكماله على املزي مما يتعلق اجلرح والتعديل مع عدم تقليده يف ذلك‬ ‫‪‬‬
‫‪ ,‬بل رجع إىل أصوله ‪ ,‬فما وافق أثبته وما خالف أمهله‬
‫الرتاجم اليت حذفها املزي من "الكمال " لكونه مل يقف على رواياهتم يف الكتب ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫وأثبتهم احلافظ معلِّلالً بذلك ‪ ,‬ألن ذكرهم على االحتمال ‪ ,‬أفضل من حذفهم ونبّه‬
‫على من وقف رواياته منهم فيها‬
‫تراجم كثرية عثِّر عليها يف الكتب الستة ممن ترجم املزي لنظرهم تكميلة للفائدة‬ ‫‪‬‬
‫رمبا زاد ألفاظاً يسرية يف أثناء الكالم املزي ملصلحة يف ذلك ‪ ,‬أي قبل كلمة "قلت‬ ‫‪‬‬
‫"‪.‬‬
‫ميّز زياداته يف أثناء الرتاجم بقوله يف أوهلا " قلت " ‪ ,‬فجمع ما بعدها إىل آخر الرتمجة‬ ‫‪‬‬
‫من زيادته وأكثرها من املغلطاي‬
‫رمبا أورد بعض كالم األصل باملعىن مع استبقاء املقاصد‬ ‫‪‬‬
‫رموز هي رموز األصل ويعلّم ملن ذكر من الرواة ( متييزاً) وهؤالء بذكرهم املزي‬ ‫‪‬‬
‫بدون أن يعلم عليهم التمييز‬
‫أسلوبه يف الرتاجم أسلوب أصله يف اجلملة (مثل أسلوب املزي ) فيذكر االسم‬ ‫‪‬‬
‫نصاً صرحياّ إن مل‬
‫خرج حديثه يف الكتب ّ‬ ‫والنسب و النسبة والكنية و اللقب ورقم من ّ‬
‫يكونوا من تالميذه فإن كانوا منهم قدمهم يف التالميذ وخيتم الرتمجة بزيادته على‬
‫األصل بقوله يف أوهلا " قلت"‬
‫نص عليه‬‫خالف احلافظ طريقة املزي يف الشيوخ والتالميذ فسار على املنهج اآليت كما ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ .1‬أن احلافظ مل يقصد استيعاهبم ومل حياول كما فعل املزي‬
‫‪ .2‬اقتصر احلافظ على األشهر واألحفظ واملعروف إذا كان املرتجم مكثراً‬
‫‪ .3‬إذا كانت الرتمجة قصرية مل حيذف أحداً منهم يف الغالب‬
‫‪ .4‬إذا كانت الرتمجة متوسطة اقتصر على الشيوخ والتالميذ الذين عليهم رقم‬
‫الغالب‬
‫‪ .5‬إذا كانت طويلة اقتصر على من عليه رقم الشيخني مع ذكر مجاعة غريه‬
‫‪ .6‬اليعيد عما سبق إال ملصلحة ( مثل أن يكون الرجل قد عُرف من حاله أنه ال‬
‫يروي إال عن ثقة فيذكر مجيع شيوخه أو أكثرهم كشعبة و مالك ‪ ,‬وكونه‬
‫يستوعبهم بتوافق مع شرطه يف العناية مبا له تعلق باجلرح و التعديل فإن‬
‫روايات هؤالء نكسب مشاخيهم التوثيق املضمين مبا عُِّرف من منهجهم يف‬
‫اإللتفات بالشيوخ‬
‫‪ .7‬مل يرتبهم على حروف املعجم كما فعل املزي و علل ذلك ألنه يلزم من‬
‫ترتيبهم تقدمي الصغري على الكبري‬
‫‪ .8‬حرص على أن يذكر يف أول ترمجة أكرب شيوخ الرجل و أحفظهم إن تيسر‬
‫معرفة ذلك إال إن يكون للرجل ابن أو قريب فيقدمهم غالبا‬
‫‪ .9‬حيرص على أن خيتم الرواة عنه مبن ُوصف ‪ :‬بأنه آخر من روى عن صاحب‬
‫صرح بذلك ‪ ,‬وتظهر فائدة ذلك يف املختلطني‬ ‫الرتمجة ورمبا ّ‬
‫‪ .10‬يقتصر على اسم الشهرة يف الشيوخ والتالميذ ومل يتابع املزي يف ذكر أمسائهم‬
‫مراد احلافظ بإطالق لفظ الشيخ هو املزي ومراده إلطالق لفظ " هتذيب " هو هتذيب‬ ‫‪‬‬
‫الكمال‬
‫عامة مادة الكتاب منقولة ويقل كالم املؤلف يف نقد الرواة وبيان أحواهلم‬ ‫‪‬‬

‫هبذا انتهى اللقاء السادس ‪ ,‬واهلل أعلم‬


‫عناية العلماء به‬

‫اختصره املؤلف نفسه يف تقريب التهذيب‬ ‫‪‬‬


‫مجع ابن فهد زيادته مع زيادة املزي و املذهيب يف كتابه " هناية الكمال يف أمساء‬ ‫‪‬‬
‫الرجال"‬
‫دراسة كتاب تقريب التهذيب البن حجر‬

‫‪ .1‬اسم الكتاب ‪ :‬تقريب التهذيب‬


‫‪ .2‬اسم املؤلف ‪ :‬أبو الفضل شهاب الدين أمحد بن علي بن حجر العسقالين‬
‫موضوع الكتاب ‪:‬‬

‫اختصار هتذيب التهذيب ‪ .‬قال احلافظ يف املقدمة ‪ " :‬قد خلصت هتذيب الكمال‬
‫ومسيته هتذيب التهذيب مث خلصته يف تصنيف لطيف مسيته التقريب وهو جملد واحدد حيتوي‬
‫على مجيع من ذُكر يف التهذيب مع الزيادات يف الرتاجم " ‪ .‬انتهى من تأليف هذا الكتاب يف‬
‫سنة ‪ 827‬ه‬

‫قيمة العلمية ‪:‬‬

‫تبوأ مكانة علمية كبرية وبلغ رتبة ثنائية علية واكتسب مميزات عديدة ‪ ,‬توفر هلا عدة أسباب ‪:‬‬

‫مكانة املؤلف العلمية وتقدمه يف الفن و كثرة تصانيفه فيه وانتشار كالمه يف الرواة‬ ‫‪‬‬
‫والرويات‬
‫يعد من أصول كتب الفن اليت ال يستغين عنها ‪ ,‬السيما مما يتعلق باألحكام على الرواة‬ ‫‪‬‬
‫وهو مع اختصاره قد حوى مجيع تراجم التهذيبني مع الزيادة عليهما‬
‫شهرته الواسعة وانتشاره الكبري وتلقى العلماء له بالقبول وتداوله بينهم واهتمامهم‬ ‫‪‬‬
‫عليه‬
‫استفاد مؤلفه من الكتب اليت عملها العلماء على هتذيب الكمال ‪ ,‬وحوى خالصة‬ ‫‪‬‬
‫جهودهم وضم إىل علمه علم من سبقه مع تأخر عصره‬
‫عنايته الفائقة باحلكم على الرواة واشرتاطه هتذيب يف كل راو فيه وفق منهج علمي‬ ‫‪‬‬
‫بيّنه يف مقدمته‬
‫يعد أفضل كتاب للحصول على نتيجة حمررة يف احلكم على الرواة ويلخص األقوال‬ ‫‪‬‬
‫فيهم أحسن التلخيص‬
‫عملت عليه‬
‫عناية العلماء به ومن وجوه ذلك كثرة النسخة اخلطية والكتب اليت ّ‬ ‫‪‬‬
‫ثناء العلماء عليه ‪ ...‬وهو عجيب الوضع‬ ‫‪‬‬
‫عناية املؤلف اخلاصة به ‪ ,‬فقد فرغ من تأليفه سنة ‪ 827‬ه لكنه يف نفس الوقت‬ ‫‪‬‬
‫يعارض النظر فيه فيزيد فيه وينقص ‪ ,‬ويوضح إىل قريب من وفاته بسنتني ( ‪ 850‬ه )‬
‫سبب التأليف‬

‫قال احلافظ يف مقدمته ‪َّ " :‬أما ْبع ُد‪ ،‬فإنين ملا َفرغت من هتذيب "هتذيب الكمال يف‬
‫احلجاج املِري‪ ،‬من متييز‬
‫مجعت فيه مقصود "التهذيب" حلافظ عصره أيب ّ‬ ‫ُ‬ ‫أمساء الرجال"‪ ،‬الذي‬
‫ممت إليه مقصود "إكماله" للعالمة عالء الدين ُمغَلْطاي‪،‬‬
‫وض ُ‬ ‫أحوال الرواة املذكورين فيه‪َ ،‬‬
‫دت عليهما‬‫أيضا‪ ،‬و ِز ُ‬
‫وصححته من َم ظانه‪ ،‬من بيان أحواهلم ً‬
‫ْ‬ ‫مقتصرا منه على ما اعتربتُه عليه‪،‬‬
‫ً‬
‫ويستغرب خفاؤه عليهما‪َ :‬وقَ َع الكتاب‬
‫ُ‬ ‫يف كثري من الرتاجم ما يتعجب من كثرته لديهما‪،‬‬
‫املذكور من طَلَبة الفن َم ْوقِ ًعا حسنًا عند املميِّز البصري‪ ،‬إال أنه طال إىل أن جاوز ثلث األصل‪،‬‬
‫"والثلث كثري"‪.‬‬

‫أجر َد له األمساء خاصة‪ ،‬فلم أوثر ذلك‪ ،‬لِقلة َج ْدواه على طاليب‬
‫بعض اإلخوان أ ْن ِّ‬
‫فالتمس مين ُ‬
‫مقصوده باإلفادة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وأسعِ َفه بطَلبِته‪ ،‬على وجه حيصل‬
‫هذ الفن‪ ،‬مث رأيت أن أجيبه إىل مسألته‪ْ ،‬‬
‫ويتضمن احلسىن اليت أشار إليها وزيادة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫وأع َد َل ما وصف به‪ ،‬بأخلَ ِ‬


‫ص‬ ‫شمل أصح ما قيل فيه‪ْ ،‬‬ ‫أحكم على كل شخص منهم حبكم يَ َ‬ ‫ُ‬
‫ص إشارة‪ ،‬حبيث ال تزيد كل ترمجة على سطر واحد غالبًا‪ ،‬جيمع اسم الرجل‬ ‫وأخلَ ِ‬
‫عبارة‪ْ ،‬‬
‫شكل من ذلك‬ ‫واسم أبيه وجدِّه‪ ،‬ومنتهى أشهر نسبته ونسبه‪ ،‬وكْنيته ولَ َقبه‪،‬مع ضبط ما ي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫باحلروف‪ ،‬مث ِص َفتَه اليت خيتص هبا من جرح أو تعديل‪ ،‬مث التعريف بعصر كل را ٍو منهم‪ ،‬حبيث‬
‫مقام ما حذفتُه من ِذكر شيوخه والرواة عنه‪ ،‬إال َمن ال يؤمن لَْب ُسه‪ .‬وباعتبار ما‬
‫يكون قائما َ‬
‫شرة‬
‫ص ُر طبقاهتم يف اثنيت َع َ‬‫وح ْ‬
‫شرة مرتبة‪َ ،‬‬ ‫الكالم على أحواهلم يف اثنيت َع َ‬
‫ُ‬ ‫ذكرت‪ ،‬احنصر يل‬
‫ُ‬
‫طبقة‪" .‬‬
‫منهجه ‪:‬‬

‫افتتح كتابه مبقدمة اشتملت على اآليت ‪ :‬استحلها بالبسملة واحلمدلة ‪ ,‬والصالة ‪,‬‬ ‫‪.1‬‬
‫والسالم على النيب و موضوع هتذيب التهذيب و عمله فيه وثناءه عليه والسبب الباعث‬
‫على تأليف التقريب وشرح بعض منهجه فيه ‪ ,‬وطبقات ترامجه ومراتبهم يف اجلرح و‬
‫التعديل ‪.‬‬
‫سار يف ترتيبه على ترتيب أصله ‪ ,‬وزاد فصال يف آخره يتعلف باملبهمات من النسوة‬
‫ورتّبهن حسب الرواة عنهن‬
‫رقوم الكتاب فيه رقوم أصله و زاد رقم التمييز ملن ذكره متييزا وهؤالء ذكرهم املزي‬ ‫‪.2‬‬
‫بدون رقم‬
‫إن كان املرتجم أخرج له أصحاب الكتب الستة وغريهم يكتفي برقم الكتب الستة‬ ‫‪.3‬‬
‫من ليس له رقم نبّه عليه وترجم له قبل أو بعد‬ ‫‪.4‬‬
‫أقسم حكمه على الرواة على أمرين ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ‬أصح و أعدل ما قيل فيه‬
‫‪ ‬بأقصر عبارة و ‪ ...‬العشارة لذلك كانت أحكامه على الرواة حمررة مدققة‬
‫وألفاظه خمتصرة و موجزة‬
‫ال تزيد الرتمجة على سطر واحد غالبا‬ ‫‪.6‬‬
‫اشتملت ترامجه على ذكر العناصر األساسية يف ترمجة الراوي وهي امسه ‪ ,‬ونسبه ‪,‬‬ ‫‪.7‬‬
‫خرج له‬
‫ونسبته ‪ ,‬وكنيته‪ ,‬و لقبه ‪ ...‬وصفته و مرتبته يف اجلرح و التعديل و عالمة من ّ‬
‫وطبقاته والتعريف بعصره حبيث يقوم مقام ما حذفه يف شيوخه و تالميذه ‪ ,‬إال من‬
‫يُ ْؤ َمن من نفسه ‪ ,‬وسنه وفاته وسنة والدته و مقدار عمره‬
‫حوى مجيع تراجم األصل مع الزيادة عليه‬ ‫‪.8‬‬

‫مراتب اجلرح و التعديل عند ابن حجر‬

‫بني احلافظ مراتب اجلرح و التعديل عنده يف مقدمته إىل ‪ 12‬مرتبة ‪:‬‬
‫فأصرح بذلك لشرفهم‪ .‬انتقد العلماء يف هذا ‪ ,‬ملاذا أدخلهم يف هذا‬ ‫فأوهلا‪ :‬الصحابةُ‪ِّ ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ,‬لكن نعتذر لسببني ‪:‬‬
‫‪ ‬ذكرهم جملرد الشرط‬
‫‪ ‬حاجته لذكرهم ومييزهم بغريهم والصحابة يف مجلة الرواة اليت يف الكتب الستة‬
‫من أ ّك َد مدحه‪ ،‬إما‪ :‬بأفْعل‪ :‬كأوثق الناس‪ ،‬أو بتكرير الصفة لفظًا‪ :‬كثقة ثقة‪،‬‬ ‫الثانية‪ْ :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أو معىن‪ :‬كثقة حافظ‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬أصح الصحيح‬
‫الثالثة‪ :‬من أُف ِر َد بصفة‪ :‬كثقة‪ ،‬أو متقن‪ ،‬أو ثَْبت‪ ،‬أو َع ْدل‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬صحيح‬ ‫‪.3‬‬
‫األصل يف التعديل ‪ :‬العدالة ( املسلم البالغ العاقل املميز سلمة من سبب الفسق وما‬
‫خيرم املروءة ) ‪ ,‬الضبط ( ضبط الصدر و الكتاب )‬ ‫ّ‬
‫بص ُدوق‪ ،‬أو ال بأس به‪ ،‬أو‬
‫ص َر عن درجة الثالثة قلياًل ‪ ،‬وإليه اإلشارة‪َ :‬‬ ‫الرابعة‪ :‬من قَ ُ‬ ‫‪.4‬‬
‫ليس به بأس‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬حسن لذاته‬
‫بص ُدوق سيء احلفظ‪ ،‬أو صدوق‬ ‫ص َر عن الرابعة قليال‪ ،‬وإليه اإلشارة‪َ :‬‬ ‫اخلامسة‪ :‬من قَ ُ‬ ‫‪.5‬‬
‫ويلتحق بذلك من ُر ِمي بنوع من البدعة‪،‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫يَ ِهم‪ ،‬أو له أوهام‪ ،‬أو خُي طئ‪ ،‬أو تَغرَّي َ‬
‫بأخرةٍ‪.‬‬
‫َّج ُّه م‪ ،‬مع بيان الداعية من غريه‪.‬اختلف‬
‫كالتشيع‪ ،‬وال َق َدر‪ ،‬والنصب‪ ،‬واإلرجاء‪ ،‬والت َ‬
‫العلماء يف حكم على حديثهم إىل قولني ‪:‬‬
‫‪ ‬عند ابن البقاعي ‪ " :‬وخيتلف بذلك من رمي بنوع من البدعة هذه املرتبة أدىن‬
‫مرتبة ‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬حسن لذاته‪ ,‬اهلل أعلم "‪.‬‬
‫‪ ‬عند الشيخ أمحد شاكر و الشيخ املعلمي ‪ :‬احلسن لغريه"‬
‫‪ ‬ما هو الراجح ؟ ‪ .‬الراجح يف املسألة ينبغي للمحدث إذا كان الراوي وصف‬
‫هبذه األوصاف التثبت و التأين ومراعة القرائن املختص هبم ومبروياهتم وال‬
‫حيكم احلديث حسنا أو ضعيفا ‪ ,‬واألمر متعلق بالقرائن‬
‫السادسة‪َ :‬من ليس له من احلديث إال القليل‪ ،‬ومل يثْبُت فيه ما يُرتك حديثه من أجله‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وإليه اإلشارة بلفظ‪ :‬مقبول‪ ،‬حيث يتابع‪ ،‬وإال فَلنِّي ُ احلديث‪ .‬حكم احلديث ‪:‬‬
‫ضعبف ‪ ,‬إال إذا كان الراوي يتابع فيكون احلديث حسنا لذاته ‪ ,‬واألصل أ‪ ،‬هذا‬
‫الراوي جمهول احلال ( روى عنه اثنان ومل يوجد التوثيق و ال التجريح ) ال يتكلم فيه‬
‫العلماء شيء‬
‫أكثر من واحد ومل يُوثّ ْق‪ ،‬وإليه اإلشارة بلفظ‪ :‬مستور‪ ،‬أو‬
‫السابعة‪َ :‬من َر َوى عنه ُ‬ ‫‪.7‬‬
‫جمهول احلال‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬ضعيف‬
‫فسر‪ ،‬وإليه‬
‫وو جد فيه إطالق الضعف‪ ،‬ولو مل يُ ْ‬ ‫الثامنة‪َ :‬من مل يوجد فيه توثيق ملعترب‪ُ ،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫اإلشارة بلفظ‪ :‬ضعيف‪ .‬حكم احلديث ضعيف‪ ,‬إال إذا وجد متابعة ‪.‬‬
‫املؤلف يشرتط للضعف ‪:‬‬
‫‪ ‬خلو هذا الراوي من التوثيق من اإلمام املعترب قوله يف اجلرح و التعديل‬
‫‪ ‬إطالق الضعف و بغري التفصيل ‪ /‬التفسري ( سبب الضعف)‬
‫التاسعة‪َ :‬من مل َي ْرو عنه غريُ واحد‪ ،‬ومل يُوثق‪ ،‬وإليه اإلشارة بلفظ‪ :‬جمهول‪ .‬واملقصود‬ ‫‪.9‬‬
‫جمهول العني ‪ ,‬العلماء إذا أطلق جمهول فمرادهم جمهول العني ‪ .‬أما أبو حامت الرازي إذا‬
‫أطلق لفظ جمهول فيه احتمال ‪ .‬فمجهول العني عند ابن حجر ال يتقوى ‪ ,‬فحديثه‬
‫ضعيف جدا ‪ .‬لكن أهل العلم اختلفوا يف مسألة جمهول العني ‪ ,‬هل يتقوى باملتابعة‬
‫والشواهد على قولني ‪:‬‬
‫‪ ‬عند الطارقطين ‪ :‬يتقوى باملتابعة والشواهد‬
‫‪ ‬عند ابن حجر و أبو حامت ‪ :‬ال يتقوى ‪ ,‬فحديثه شديد الضعف ( األستاذ‬
‫ذهب إىل هذا )‬
‫بقادح‪ ،‬وإليه اإلشارةُ‪ :‬مبرتوك‪ ،‬أو مرتوك‬
‫وض ِّعف مع ذلك ٍ‬ ‫العاشرة‪ :‬من مل َيوثق البتة‪ُ ،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫احلديث‪ ،‬أو واهي احلديث‪ ،‬أو ساقط‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬شديد الضعف ‪ .‬و املرتوك‬
‫وضعف مع ذلك بقادح‬ ‫عند احلافظ ‪ :‬هو من مل يوثق الباتة ‪ّ ,‬‬
‫احلادية عشرةَ‪َ :‬من اهُّت م بالكذب‪ .‬حكم احلديث ‪ :‬ضعيف جدا‬ ‫‪.11‬‬
‫اسم الكذب‪ ،‬والوضع‪ .‬هذا أدىن مراتب اجلرح ‪ .‬إذا‬ ‫ِ‬
‫الثانية عشرةَ‪ :‬من أُطلق عليه ُ‬ ‫‪.12‬‬
‫صدر منه الكذيب على رسول اهلل لو مرة واحدة فوصف بالكذاب والوضاع ‪ .‬حكم‬
‫احلديث ‪ :‬موضوع ‪.‬‬
‫الفرق بني حديث املوضوع و ال أصل له ‪ :‬حديث املوضوع له اإلسناد ‪ ,‬و موجود يف‬
‫كتب احلديث املعتمدة‪ .‬أما ال أصل له يف احلديث ال إسناد له وال يوجد يف كتب‬
‫احلديث املعتمدة ‪.‬‬
‫طبقات الرواة عند احلافظ‬

‫الرؤية‬
‫ومتييز َم ْن ليس له منهم إال جمرد ُّ‬‫فاألوىل‪ :‬الصحابةُ‪ ،‬على اختالف مراتبهم‪ُ ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قبل ‪ 100‬ه‬ ‫من غريه‪.‬‬
‫حت بذلك‪.‬‬
‫صر ُ‬ ‫ضرما َّ‬
‫الثانية‪ :‬طبقةُ كبار التابعني‪ ،‬كابن املسيب‪ ،‬فإن كان خُمَ ً‬ ‫‪.2‬‬
‫الثالثة‪ :‬الطبقةُ الوسطى من التابعني‪ ،‬كاحلسن وابن سريين‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫كالز ْهري وقتادة‪.‬‬‫الرابعة‪ :‬طبقةٌ تليها‪ُ ،‬ج ُّل روايتهم عن كبار التابعني‪ُّ ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ 3-8‬بعد‬ ‫ت لبعضهم‬ ‫رأو ا الواحد واالثنني‪ ،‬ومل يَثْبُ ْ‬‫اخلامسة‪ :‬الطبقةُ الصغرى منهم‪ ،‬الذين ُ‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ 200 -100‬ه‬ ‫الصحابة‪ ،‬كاألعمش‪.‬‬‫السماعُ من ّ‬
‫أحد من الصحابة‪ ،‬كابن‬ ‫السادسة‪ :‬طبقةٌ عاصروا اخلامسة‪ ،‬لكن مل يثبت هلم لقاء ٍ‬ ‫‪.6‬‬
‫ُ‬ ‫َُ‬
‫جريج‪.‬‬
‫كبار أتباع التابعني‪ ،‬كمالك والثوري‪.‬‬‫السابعة‪ُ :‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الثامنة‪ :‬الطبقةُ الوسطى منهم‪ ،‬كابن عَُي ْينة وابن عُلَيّة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫التاسعة‪ :‬الطبقةُ الصغرى من أتباع التابعني‪ :‬كيزيد بن هارون‪ ،‬والشافعي (‪ ،)١‬وأيب‬ ‫‪.9‬‬
‫داود الطيالسي‪ ،‬وعبد الرزاق‪.‬‬
‫‪9-12‬بعد‬ ‫العاشرة‪ :‬كبار ِ‬
‫اآلخذين عن تَبع األتباع‪ ،‬ممن مل َي ْل َق التابعني‪ ،‬كأمحد بن حنبل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.10‬‬
‫‪8 200‬‬
‫كالذ ْهلي والبخاري‪.‬‬‫احلادية َعشرة‪ :‬الطبقةُ الوسطى من ذلك‪ُّ ،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫صغار اآلخذين عن تبع األتباع‪ ،‬كالرتمذي‪ ،‬وأحلقت هبا باقي‬ ‫الطبقة الثانية عشرةَ‪ُ :‬‬ ‫‪.12‬‬
‫تأخرت وفاهتم قلياًل ‪ ،‬كبعض شيوخ النسائي‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫شيوخ األئمة الستة‪ ،‬الذين‬

‫قبل املئة‪ ،‬وإن‬


‫عرفت سنة وفاته منهم‪ ،‬فإن كان من األوىل والثانية‪ :‬فهم َ‬
‫ُ‬ ‫كرت وفاةَ من‬
‫وذَ ُ‬
‫بعد املئة‪ ،‬وإن كان من التاسعة إىل آخر الطبقات‪:‬‬
‫كان من الثالثة إىل آخر الثامنة‪ :‬فهم َ‬
‫در عن ذلك بينته‪.‬‬
‫فهم بعد املئتني‪ ،‬ومن نَ َ‬
‫فوائد من هذا التقسيم ‪:‬‬

‫معرفة املئني يف الوفيات‬ ‫‪‬‬


‫تقريب السنة وفاة الراوي أل‪ ،‬كثريا من الرواة ال تعرف سنة وفاهتم‬ ‫‪‬‬
‫معرفة االتصال واالنقطاع يف األسانيد‬ ‫‪‬‬

‫عناية العلماء بكتاب التقريب‬

‫قد اعتىن العلماء به عناية فائقة بكتاب التقريب منها ‪ :‬كثرت النسخة اخلطية وكثرة‬
‫الطبعة احلديثة ‪ ,‬ومن وجود عناية العلماء بكتاب التقريب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬حاشة القاسم ‪ ,‬البن فطل بغي احلنفي‪ .‬الكتاب مفقود‬
‫‪ .2‬ضبط من غري فيمن قيداه ابن حجر ‪ ,‬ليوسف ين احلسن بن عبد اهلادي‬
‫املعروف بابن املربد ( ‪ 909‬ه) ‪ .‬خمطوط‬
‫‪ .3‬دراسة املتكلم فيهم من رجال تقريب التهذيب ‪ ,‬لعبد العزيز التخيفي‬
‫‪ .4‬مصطلح "مقبول" عند ابن حجر وتطبيقاته على الرواة يف السنن األربعة‪,‬‬
‫حملمد جيتان‬
‫‪ .5‬النكت على القريب ‪ ,‬للشيخ ابن باز‬
‫‪ .6‬التعقيب على التقريب ‪ ,‬إلرشاد احلق األثري‬
‫‪ .7‬احلافظ ابن حجر و منهجه يف التقريب ‪ ,‬لعلي بن نايف السعود‬
‫‪ .8‬جتريد أمساء الرواة الذين تكلم فيهم احلافظ ابن حجر يف الفتح لنبيل بن‬
‫منصور بن يعقوب البصارة‬
‫‪ .9‬كتاب زوائد هتذيب التهذيب على التقريب ‪ ,‬أليب إبراهيم احلوازمي‬
‫‪ .10‬نطم التقريب‪ ,‬للولد الودود‬
‫‪ .11‬حترير تقريب التهذيب ‪ ,‬للشيخ بشار عواد و الشيخ شعيب األرنؤوط‬
‫‪ .12‬كشف اإليهام ملا تضمنه حترير التقريب من األوهام ‪ ,‬ملاهر ياسن الفحل‬
‫‪ .13‬أوهام يف كشف اإليهام ‪ ,‬ل د‪ .‬بسام الغامن‬

‫طبعة الكتاب‬

‫‪ .1‬دار العاصمة ‪ ,‬حتقيق أبو األشبال‬


‫عوامة‬
‫‪ .2‬طبعة الرشيد ‪ ,‬حممد ّ‬
‫مت حبمد اهلل اللقاء تاسع ‪.‬‬

‫معرفة مصادر الرواة يف األمصار‪ /‬طبقات الرواة عن األئمة‬


‫فوائدها و أمهيتها‬
‫أمهيتها كبرية‪ ،‬ومكانتها جليلة‪ ،‬و مما ُّ‬
‫يدل على ذلك ‪:‬‬

‫‪ .1‬عناية العلماء هبا‪ ،‬وكالمهم فيها‪ ،‬وحثهم على معرفتها‪ ،‬وحرصهم عليها‪ .‬قال‬
‫ابن رجب‪-‬ضمن تراجم كتابه‪ :‬شرح علل الرتمذي ‪(( :-‬معرفة مراتب أعيان‬
‫الثقات ا ّ لذين تدور غالب األحاديث ال ّ صحيحة عليهم‪ ،‬وبيان مراتبهم يف احلفظ‪،‬‬
‫يرج ح قوله منهم عند االختالف)) ‪ .‬مث سردهم‬‫وذكر من ُ َّ‬
‫الرواة عنهم‪ ،‬ويتّسع‬
‫‪ .2‬كون هؤالء األئمة عليهم مدار غالب األسانيد والروايات‪ ،‬ويكثر ُّ‬
‫االختالف عليهم؛ من جهة اآلخذين عنهم‪ ،‬فيتطلب معرفة الراجح‪ ،‬السيما‬
‫وقدتفاوتت مراتب اآلخذين عنهم‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع املصنّفات العامة‪ ،‬واخلاصة فيها‬

‫من فوائدها ‪:‬‬

‫أجل فوائده‬
‫الرتجيح عند االختالف على اإلمام الواحد‪ ،‬وهذه ُّ‬ ‫‪.1‬‬
‫الوقوف على ضوابط األئمة يف ترتيب طبقات أصحاب اإلمام الواحد؛‬ ‫‪.2‬‬
‫كاحلفظ واإلتقان‪ ،‬وطول الصحبة واملالزمة له‪ ،‬واملعرفة واخلربة حبديثه‪.‬‬
‫الرواة‬
‫معرفة شرائط األئمة يف كتبهم احلديثية‪ ،‬مبا أخرجوه من أحاديث هؤالء ُّ‬ ‫‪.3‬‬
‫يستعان هبا على احلكم على األحاديث صحة وضعفا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الرواة‪ ،‬واملفاضلة بينهم يف اإلمام الواحد‪.‬‬
‫التمييز بني مراتب ُّ‬ ‫‪.5‬‬
‫الرواة‬
‫يتحصل من معرفتها الوقوف على دقائق علل أحاديث ُّ‬ ‫‪.6‬‬
‫مصادر طبقات الرواة عن األئمة‬

‫زكريا حيىي بن معني‬‫تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ‪ ٢٨٠‬ه ‪,‬أليب ّ‬ ‫‪.1‬‬


‫ت ‪ ٢٣٣‬ه (ط)‬
‫علل احلديث ومعرفة الرجال أليب احلسن علي بن عبد اهلل املديين‬ ‫‪.2‬‬
‫ت ‪ ٢٣٤‬ه (ط)‪.‬‬
‫الطبقات أليب عبد الرمحن أمحد بن شعيب النّسائي ت‪ ٣٠٣‬ه(ط)‬ ‫‪.3‬‬
‫طبقات أصحاب الزهري له (م)‬ ‫‪.4‬‬
‫الر واة عن شعبة له (م)‬
‫طبقات ُّ‬ ‫‪.5‬‬
‫تسمية فقهاء األمصار من أصحاب رسول اهلل ومن بعدهم له(ط)‬ ‫‪.6‬‬
‫الرواة عن مالك لعبد اهلل بن حممد بن عبد اهلل بن أيب دليم‬
‫طبقات ُّ‬ ‫‪.7‬‬
‫القرطيب ت‪ ٣٥١ /‬ه(م)‬ ‫‪.8‬‬
‫سؤاالت أيب عبد اهلل بن بكري‪ ،‬وغريه أليب احلسن الدارقطين للحسني بن أمحد بن عبد‬ ‫‪.9‬‬
‫اهلل بن بكري البغدادي ‪ ،‬ت‪ ٣٨٨ /‬ه (ط)‬
‫ترتيب املدارك وتقريب املسالك ملعرفة أعالم مذهب مالك للقاضي عياض بن موسى‬ ‫‪.10‬‬
‫اليحصيب ت‪ ٥٤٤ /‬ه (ط‬
‫شروط األئمة اخلمسة أليب بكر حممد بن موسى احلازمي ت‪ ٥٨٤ /‬ه(ط)‬ ‫‪.11‬‬
‫كتاب مفرد يف طبقات أصحاب الزهري له (م)‬
‫شرح علل الرتمذي لعبد الرمحن بن أمحد احلنبلي ابن رجب‬ ‫‪.12‬‬
‫ت‪ ٧٩٥ /‬ه(ط)‬

‫و أيضا من مظانه ‪ :‬كتب الرتاجم العامة واخلاصة‪ ،‬والعلل‪ ،‬والتخريج‪ ،‬والسؤاالت‪،‬‬

‫وشروح األحاديث‪ ،‬والكتب احلديثية املسندة‪ ،‬والطبقات ال سيما طبقات أصحاب‬

‫الرواة عن‬
‫بالر واة عن األئمة األربعة‪ ،‬والكتب ا ّ ليت جتمع ُّ‬
‫املذاهب األربعة؛ فيما يتعلق ُّ‬

‫الر واة عن الزهري من األئمة‬


‫الرواة عن مالك للخطيب‪ ،‬و ُّ‬
‫إمام معني ‪ ،‬ك‪ُّ :‬‬

‫األعالم أليب نعيم األصبهاين‬


‫تقسيم األمصار عند علي بن املديين و النسائي‬

‫عند علي بن املديين ‪ :‬املدينة ‪ ,‬مكة‪ ,‬كفة‬

‫قال علي بن املديين‪(( :‬مل يكن يف أصحاب رسول اهلل من له ُ صحيبة يذهبون‬

‫مذهبه‪ ،‬ويفتون بفتواه‪ ،‬ويسلكون طريقته إال ثالثة‪ :‬عبداهلل بن مسعود‪ ،‬وزيد بن‬

‫ثابت‪ ،‬وعبد اهلل بن عباس ))‬

‫عند النسائي ‪ :‬املدينة‪ ,‬مكة‪ ,‬كفة‪ ,‬بصرة‪ ,‬شام‪ ,‬خراسان‪ ,‬مصر‬

‫أصحاب زيد بن ثابت رضي اهلل عنه ( مدرسة أهل املدينة)‬

‫عدد الرجال من التابعني ‪: 12‬‬

‫سعيد بن املسيب‬ ‫‪.1‬‬


‫عروة بن الزبري‬ ‫‪.2‬‬
‫ثبت لقيه بزيد بن‬ ‫قبيصة بن ذؤيب‬ ‫‪.3‬‬
‫ثابت‬ ‫خارجة بن زيد‬ ‫‪.4‬‬
‫سليمان بن يسار‬ ‫‪.5‬‬
‫أبان بن عثمان‬ ‫‪.6‬‬
‫عبيد اهلل بن عبداهلل‬ ‫‪.7‬‬
‫القاسم بن مح ّ مد‬ ‫‪.8‬‬
‫مل يثبت لقيه بزيد‬
‫سامل بن عبداهلل‬ ‫‪.9‬‬
‫بن ثابت ولكنهم‬
‫أبو بكر بن عبدالرمحن‬ ‫‪.10‬‬
‫يذهبون مذهبه يف‬
‫طلحة بن عبداهلل بن عوف‬ ‫‪.11‬‬
‫الفقه والعلم‬
‫نافع بن جبري بن مطعم‬ ‫‪.12‬‬
‫من أتباع التابعني ‪: 5‬‬

‫ابن شهاب‪،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫وحيىي بن سعيد‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وأيب الزناد‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وبكري بن عبداهلل بن األشج‬ ‫‪.4‬‬
‫وأبو بكر بن حزم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫من تابعي األتباع ‪: 4‬‬


‫‪ .1‬مالك بن أنس‪،‬‬
‫‪ .2‬وكثري بن فرقد‪،‬‬
‫‪ .3‬واملغرية بن عبدالرمحن املخزومي ‪،‬‬
‫‪ .4‬وعبد العزيز بن أيب سلمة املاجشون‬

‫أصحاب عبد اهلل بن عباس بن عبد املطلب ( مدرسة أهل مكة)‬

‫من التابعني ‪: 6‬‬

‫عطاء‬ ‫‪.1‬‬
‫وطاوس‬ ‫‪.2‬‬
‫وجماهد‬ ‫‪.3‬‬
‫وجابر بن زيد‬ ‫‪.4‬‬
‫وعكرمة‬ ‫‪.5‬‬
‫وسعيد بن جبري ‪ ,‬أعلمهم وأثبتهم‬ ‫‪.6‬‬

‫من أتباع التابعني ‪: 3‬‬

‫‪ .1‬عمرو بن دينار‬
‫‪ .2‬ابن جريج‪ ,‬يسمع من ‪ :‬طاوس و جماهد‬
‫‪ .3‬سفيان بن عيينة‬

‫أصحاب عبد اهلل بن مسعود ( مدرسة أهل كوفة)‬

‫فأصحاب عبداهلل بن مسعود الذين يفتون بفتواه‪ ،‬ويقرؤون بقراءته‪:‬‬

‫علقمة بن قيس‪،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫واألسود بن يزيد‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ومسروق‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫و َعبيدة السلماين ‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫واحلارث بن قيس‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وعمرو بن شرحبيل‬ ‫‪.6‬‬

‫من أخذ عنهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬إبراهيم النخعي ( مل يسمع من احلارث بن قيس و عمرو بن شرحبيل)‬


‫‪ .2‬عامر بن شرحيل‬
‫‪ .3‬األعمش‬
‫‪ .4‬أبو إسحاق‬

‫من أخذ عنهم ‪ :‬سفيان الثوري‬

‫من أخذ عنه ‪ :‬حيي بن سعيد القطان‬

‫هذا كله عند علي بن املديين‬

‫املدارس عند النسائي‬


‫مدرسة أهل املدينة‬

‫إمامهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬عمر بن احلطاب‬
‫‪ .2‬زيد بن ثابت‬
‫‪ .3‬عبد اهلل بن عمر‬
‫‪ .4‬عائشة‬

‫أخذ عنهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬سعيد بن املسيب‬
‫‪ .2‬عروة بن زبري‬
‫‪ .3‬أبو سلمة بن عبد الرمحن‬
‫‪ .4‬عبيد اهلل بن عبد اهلل بن عتبة‬
‫‪ .5‬سليمان بن يسار‬
‫‪ .6‬خارجة بن زيد بن ثابت‬
‫‪ .7‬أبو بكر بن عبد الرمحن بن حارث بن هشام‬
‫‪ .8‬علي بن احلصني‬
‫‪ .9‬القاسم بن حممد بن أبو بكر الصديق‬
‫‪ .10‬سامل بن عبد اهلل بن عمر‬
‫‪ .11‬أبو جعفر حممد بن علي‬
‫‪ .12‬عمر بن عبد العزيز‬

‫أخذ عنهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬عبد اهلل بن يزيد بن حرمس‬


‫الزهري‬ ‫‪.2‬‬
‫ربيعة بن أيب عبد الرمحن‬ ‫‪.3‬‬
‫أبو زناد عبد اهلل بن ذكوان‬ ‫‪.4‬‬
‫حيي بن سعيد األنصاري‬ ‫‪.5‬‬

‫أخذ عنهم ‪ :‬مالك بن أنس و عبد العزيز املاجشون‬

‫مدرسة أهل مكة‬

‫إمامهم ‪ :‬عبد اهلل بن عباس‬

‫أخذ عنه ‪:‬‬

‫عطاء بن أيب ربة‬ ‫‪.1‬‬


‫طاوس بن كيسان‬ ‫‪.2‬‬
‫جماهم بن جرب‬ ‫‪.3‬‬
‫سعيد بن جبري‬ ‫‪.4‬‬
‫جابر بن زيد‬ ‫‪.5‬‬
‫عبيد اهلل بن عبد اهلل بن عتبة‬ ‫‪.6‬‬

‫أخذ بعد هؤالء ‪ :‬عمرو بن دينار‬

‫أخذ بعده ‪ :‬ابن جريج و سفيان بن عيينة‬

‫بعدمها ‪ :‬مسلم بن خالد الزجني و سعيد بن سامل القداح‬

‫بعد مها ‪ :‬حممد بن إدريس الشافعي‬

‫مدرسة أهل كوفة‬

‫إمامهم ‪ :‬علي بن طالب و عبد اهلل بن مسعود‬


‫أخذ عنهما فقهاء التابعني ‪:‬‬

‫علقمة بن قيس‬ ‫‪.1‬‬


‫األسود بن يزيد‬ ‫‪.2‬‬
‫عمرو بن شرحبيل‬ ‫‪.3‬‬
‫عبيدة السلماين‬ ‫‪.4‬‬
‫شريح‬ ‫‪.5‬‬
‫مسروق بن أخدع‬ ‫‪.6‬‬
‫عبد اهلل بن عتبة‬ ‫‪.7‬‬

‫أخذ بعدهم ‪ :‬عامر بن شرحبيل و إبراهيم النخعي‬

‫أخذ عنهما ‪:‬‬

‫احلكم بن نافع‬ ‫‪.1‬‬


‫محاد بن أيب سليمان‬ ‫‪.2‬‬
‫منصور بن معتمر‬ ‫‪.3‬‬
‫املغرية بن مكسام‬ ‫‪.4‬‬

‫أخذ بعدهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬ابن شربمة‬
‫‪ .2‬ابن أيب ليلى حممد بن عبد الرمحن بن أيب ليلى‬

‫أخذ عنهما ‪ :‬سفيان الثوري و احلسن بن صاحل بن حي‬


‫مدرسة أهل بصرة‬

‫إمامهم ‪ :‬أبو موسى األشعاري و عمران بن حصني‬

‫أخذ عنهما ‪ :‬محيد بن عبد الرمحن احلمياري و مطرف بن عبد اهلل بن الشهري‬
‫أخذ عنهم ‪:‬‬

‫احلسن بن أيب احلسن البصري‬ ‫‪.1‬‬


‫حممد بن سريين‬ ‫‪.2‬‬
‫جابر بن زيد‬ ‫‪.3‬‬
‫أبو كالبة عبد اهلل بن زيد اجلمي‬ ‫‪.4‬‬

‫أخذ بعدهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬أيوب السختياين‬
‫‪ .2‬يونس بن عبيد‬
‫‪ .3‬عثمان البطي‬

‫أخذ بعدهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬عبيد اهلل بن احلسن القاضي‬


‫‪ .2‬محاد بن زيد‬
‫‪ .3‬بشري بن مفضل‬

‫أخذ بعدهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬معاذ بن معاذ احلنبلي‬


‫‪ .2‬حممد بن عبد اهلل األنصاري‬
‫مدرسة أهل شام‬

‫إمامهم ‪ :‬معاذ بن جبل و أبو درداء عومير‬

‫أخذ عنهما ‪ :‬معقول‬

‫أخذ بعده ‪:‬‬

‫‪ .1‬سليمان بن موسى‬
‫‪ .2‬عبد الرحمن بن عمرو األوزاعي‬
‫‪ .3‬سعيد بن عبد العزيز‬

‫مدرسو أهل مصر‬

‫إمامهم ‪ :‬عمرو بن احلارث و الليث بن سعد ( ومها جاءا بعد التابعني )‬

‫بعدمها ‪:‬‬

‫‪ .1‬عبد الرمحن بن قصري‬


‫‪ .2‬أشهاب بن عبد العزيز‬

‫بعدمها ‪:‬‬

‫‪ .1‬احلاري بن مسكني‬
‫‪ .2‬حممد بن عبد اهلل بن احلكم‬

‫مدرسة أهل خراسان‬

‫إمامهم ‪:‬‬

‫الضحاك بن مزحم‬ ‫‪.1‬‬


‫النضر بن حممد املروزي‬ ‫‪.2‬‬
‫إبراهيم الصائر‬ ‫‪.3‬‬
‫عبد اهلل بن املبارك‬ ‫‪.4‬‬

‫أخذ عنهم ‪:‬‬

‫‪ .1‬أمحد بن حنبل‬
‫‪ .2‬إسحاق بن راهويه‬
‫‪ .3‬حيي بن أقسام‬

‫انتهينا من مدارس علماء األمصار ‪ ,‬احلمد هلل‬

‫طبقات الرواة عن األئمة‬

‫فائدة ‪ :‬الرتجيح يف اخلالف ‪ ,‬ما لرواية الصحيحة إذا حصل التعارض يف املسانيد‬
‫طبقات أصحاب نافع موىل عبد اهلل بن عمر‬

‫قال ابن رجب‪(( :‬قسمهم اب ُ ن املدين ّ ي تسع طبقات‪:‬‬

‫الطبقة األولى‪ :‬أيوب‪ ،‬وعبيد اهلل بن عمر‪ ،‬ومالك‪ ،‬وعمر بن نافع‪ .‬قال ابن املديين ‪:‬‬

‫فهؤالء أثبت أصحابه‪ ،‬وأثبتهم عندي أيوب‪ ،‬قال‪ :‬ومسعت حيىي‪ ،‬يقول‪ :‬ليس ابن جريح‬

‫بدوهنم فيما مسع من نافع‪.‬‬

‫الطبقة الثانية‪ :‬عبد اهلل بن عون‪ ،‬وحيىي األنصاري‪ ،‬وابن جريج‪.‬‬

‫الطبقة الثالثة‪ :‬أيوب بن موسى‪ ،‬وإمساعيل بن أمية‪ ،‬وسليمان بن موسى‪،‬‬

‫وسعد بن إبراهيم‪.‬‬

‫الطبقة الرابعة‪ :‬موسى بن عقبة‪ ،‬وحممد بن إسحاق‪ ،‬وداود بن حصني‬

‫الطبقة الخامسة‪ :‬حممد بن عجالن‪ ،‬والضحاك بن عثمان‪ ،‬وأسامة بن زيد‬

‫الليثي ‪ ،‬ومالك بن مغول‪[ ،‬وجرير بن حازم] ‪.‬‬

‫الطبقة السادسة‪ :‬ليث بن سعد‪ ،‬وإمساعيل بن إبراهيم بن عقبة‪ ،‬وسليمان بن‬

‫مساحق‪ ،‬وابن غنج املصري ‪.‬‬

‫الطبقة السابعة‪ :‬عبد الرمحن بن السراج‪ ،‬وسعيد بن عبد اهلل بن حرب‪،‬‬


‫وسلمة بن علقمة‪ ،‬وعلي بن احلكم‪ ،‬والوليد بن أيب هشام‪.‬‬

‫الطبقة الثامنة‪ :‬أبو بكر بن نافع‪ ،‬وخليفة بن غالب‪ ،‬ويونس بن يزيد‪،‬‬

‫وجويرية بن أمساء‪ ،‬وعبد العزيز بن أيب رواد‪ ،‬وحممد بن ثابت العبدي‪ ،‬وأبو علقمة‬

‫الفروي ‪ ،‬وعطاف بن خالد‪ ،‬وعبد اهلل بن عمر‪ ،‬وحجاج بن أرطاة‪ ،‬وأشعث بن‬

‫سوار‪ ،‬وثور بن يزيد‪.‬‬

‫وطبقة تاسعة ال يكتب عنهم ( الرواة الضعفاء) ‪ :‬عبد اهلل بن نافع‪ ،‬وأبو أميّة بن يعلى‪ ،‬وعثمان‬

‫الربِّ ي ‪ ،‬وعمر بن قيس َ سْندل‬

‫الطبقة المتروك حديثهم (زيادة النسائي )‪ :‬إسحاق بن عبد اهلل بن أيب فروة‪ ،‬وعبد اهلل بن‬
‫نافع‪،‬‬

‫وعمر بن قيس‪ ،‬وجنيح أبو معشر املدين ‪ ،‬وعثمان الربي ‪ ،‬وأبو أمية بن يعلى‪،‬‬

‫وحممد بن عبد الرمحن بن اجملرب ‪ ،‬وعبد العزيز بن عبيد اهلل‬

‫طبقات ابن شهاب الزهري‬

‫قال ابن رجب‪(( :‬أصحاب الزهري خمس طبقات‪:‬‬

‫الطبقة األولى‪ :‬مجعت احلفظ‪ ،‬واإلتقان‪ ،‬وطول ُّ‬


‫الصحبة للزهري ‪ ،‬والعلم‬

‫حبديثه‪ ،‬والض بط له؛ كمالك‪ ،‬وابن عيينة‪ ،‬وعبيد اهلل بن عمر‪ ،‬ومعمر‪ ،‬ويونس‪،‬‬

‫وعقيل‪ ،‬وشعيب‪ ،‬وغريهم‪ .‬وهؤالء متفق على ختريج حديثهم عن الزهري ‪.‬‬

‫الطبقة الثانية‪ :‬أهل حفظ وإتقان‪ ،‬لكن مل تطل صحبتهم للزهري ‪ ،‬وإمنا صحبوه‬

‫مدة يسرية‪ ،‬ومل ميارسوا حديثه‪ ،‬وهم يف إتقانه دون الطبقة األوىل؛ كاألوزاعي ‪،‬‬
‫والليث‪ ،‬وعبد الرمحن بن خالد بن مسافر‪ ،‬والنعمان بن راشد‪ ،‬وحنوهم‪ .‬وهؤالء‬

‫خيرج هلم مسلم عن الزهري ‪.‬‬

‫الطبقة الثالثة‪ :‬الزموا الزهري ‪ ،‬وصحبوه‪ ،‬ورووا عنه‪ ،‬ولكن تكلِّم يف حفظهم؛‬

‫كسفيان بن حسني‪ ،‬وحممد بن إسحاق‪ ،‬وصاحل بن أيب األخضر‪ ،‬وزمعة بن صاحل‪،‬‬

‫خيرج مسلم‬
‫خير ج هلم أبو داود‪ ،‬والرتمذي ‪ ،‬والنسائي ‪ ،‬وقد ّ‬
‫وحنوهم‪ .‬وهؤالء ِّ‬

‫لبعضهم متابعة‪.‬‬

‫الطبقة الرابعة‪ :‬قوم رووا عن الزهري من غري مالزمة‪ ،‬وال طول صحبة‪ ،‬ومع‬

‫ذلك ُ تكلِّم فيهم؛ مثل إسحاق بن حيىي الكليب‪ ،‬ومعاوية بن حيىي الصديف ‪،‬‬

‫وإسحاق بن أيب فروة‪ ،‬وإبراهيم بن يزيد املكي ‪ ،‬واملثىن بن الصباح‪ ،‬وحنوهم‪.‬‬

‫وهؤالء قد خيرج الرتمذي لبعضهم‪.‬‬

‫الطبقة الخامسة‪ :‬قوم من املرتوكني‪ ،‬واجملهولني؛ كاحلكم األيلي ‪ ،‬وعبد القدوس بنحبيب‪،‬‬
‫وحممد بن سعيد املصلوب‪ ،‬وحبر السقاء‪ ،‬وحنوهم‪ ،‬فلم خيرج هلم الرتمذي‪،‬‬

‫وال أبو داود‪ ،‬وال النسائي ‪ ،‬وخيرج ابن ماجه لبعضهم؛ ومن هنا نزلت درجة كتابه عن‬

‫املتأخرين‬
‫‪ .‬بقية الكتب‪ ،‬ومل يعده من الكتب املعتربة سوى طائفة من ّ‬

‫طبقات أصحاب ثابت البناين‬

‫قال ابن رجب‪(( :‬أصحاب ثابت البناين ‪ ،‬وفيهم كثرة‪ :‬وهم ثالث طبقات‪:‬‬

‫الطبقة األولى‪ :‬الثّقات؛ كشعبة‪ ،‬ومحاد بن زيد‪ ،‬وسليمان بن املغرية‪ ،‬ومحاد بن‬
‫سلمة‪ ،‬ومعمر‪ ،‬وأثبت هؤالء كل هم يف ثابت محاد بن سلمة‪. . .‬‬

‫الطبقة الثانية ( بعضهم الضعفاء)‪ :‬الشيوخ؛ مثل احلكم بن عطية و سهيل بن أيب حزم و‬
‫عمارة بن زلزان‬

‫الطبقة الثالثة‪ :‬الضعفاء‪ ،‬واملرتوكون‪ ،‬وفيهم كثرة؛ كيوسف بن عطية الصفا‬

‫و يلحظ أن ابن رجب اعترب يف تقسيم طبقاهتم على احلفظ والضبط فقط‪.‬‬

‫اخلامتة‬

‫وهبذا انتهينا من مقرر مادة رواة احلديث فأشكر اهلل مث أستاذي جزاه اهلل خريا ‪ ,‬و أشكر‬
‫إلخواين الذين قد ساعدوين يف كتابة هذا املكرر ‪ .‬فأقول وفقنا اهلل لعمل صاخل و علم نافع ‪.‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني‬

You might also like