Professional Documents
Culture Documents
مختصر القضايا
مختصر القضايا
.3درجة المشروعية.
.7تعريؾ الجماعة.
.11مسؤلة البيعة.
.12مسؤلة السرية.
.13مسؤلة الخروج.
.14مسؤلة األسماء.
هو تعاون المسلمين فيما بينهم علي القيام بما يستطيعون من فروض الكفايات وعلي وجه الخصوص متي لم يكن هناك إمام
أو كان هناك إمام مقصر في القيام بفروض الكفايات وإال فالمسؤلة متصورة في حالة وجود اإلمام وكفايته وعددم تقصديره مدا
واإلفتداء دون إذن اإلمدام مدا دام أنده دد أدى إلد دام لم يإدي إلي مفسددة فقدد وجدد فدي امدن الصدحابة مدن تصددي للتددري
تحقيق مصلحة ولم يإدي إلي مفسدة.
1
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.3درجة المشروعية -:إذا كان األمر واجبا ومتي تركه هإالء ضاع فالتعداون عليده واجدب ومتدي كدان مسدتحبا فالتعداون عليده
مستحب إال إذا كان ف ضياع هذا المستحب ضياع لواجب آخر فيكون التعاون عليه واجب1
2
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
بممنوعا بإطبلق. ُ -4يفضل البعد عما ُيفهم خطؤ كالبيعة والسرية وإن كان هذا لي
أوال ثم ُيعلمون التوحيد بل يجب أن نعلم النا ملحوظة -:الذي ُيشرع هو أن ُيبني التنظيم علي التوحيد ال أن ُينظم النا
تبعا ً لهذا المنهج. العقيدة الصحيحة ثم بعد ذلك ننظم النا
.6أهمية دراسة هذه القضية-:
-1لحسم مادة الخبلؾ بين العاملين في الساحة اإلسبلمية حول هذه المسؤلة.
-3بتر فكرة العمل الفردي التي باتت تراود الدعاة الذي لهم اشتؽال محمود بالعلم الشرعي.
-5حتي يتبلور في أذهان أبناء الصحوة هذه القضية حت إذا أ ُتيحت لهم اموا بها .
.7تعريؾ الجماعة-:
أ .السواد األعظم من أهل اإلسبلم وهم الناجون من الفرق وممن ال بهذا القول أبو مسعود األنصاري وابن مسعود رضي
هللا عنه.
ب .جماعة العلماء المجتهدين من أهل العلم والفقه والحديث وممن ال بهذا القول عبدهللا بن المبارك وإسحاق بن راهويه.
ج .الجماعة هم الصحابة رضي هللا عنهم عل الخصوص وممن ال بهذا القول عمر بن عبدالعايا.
الذي يجتمع علي شيء ما ؼير اإلمامة العظمي كجماعة المصلين أو ؼير ذلك. هـ .الجماعة تعني الفريق من النا
3
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
ي .الجماعة هم أهل المنعة والشوكة وممن ال بهذا القول اإلمام السرخس وابن تيمية.
مما تقدم نستطيع أن نقول بؤن االستعمال لكلمة الجماعة ينصرؾ الي معنيين-:
12االجتماع تحت امرة أمير. .1المنهج والطريقة.
-القيدددام بدددؤمر هللا ال يضدددييع مدددن األرض بالكليدددة حتدددي وإن -يستحيل ان تضييع الجماعدة بهدذا المعندي مدن االرض كلهدا -5من أمير الجماعة بهذا المعني:
ؼاب اسم الخبلفة. في أي امن حتي يام الساعة. -6هددددل تضددددييع هددددذه الجماعددددة مددددن
-د توجد في بلد وال يوجد في بلد اخر. -د تذهب من بلد ولكن توجد في بلد اخر. األرض بالكلية؟
.1ددال صدددلي هللا عليدده وسدددلم " ال تدداال طابفدددة مددن أمتدددي .1ال صلي هللا عليه وسلم " ال تاال طابفة من أمتي ابمدة
ابمددة بددؤمر هللا ال يضددرهم مددن خددالفهم أوخددذلهم حتدددي بددددؤمر هللا ال يضددددرهم مددددن خددددالفهم أوخددددذلهم حتددددي تقددددوم -7الددددليل علدددي ذلدددك (علدددي انهدددا لدددن
تقوم الساعة" صنؾ االمدام مسدلم هدذا الحدديث فدي بداب السدداعة" صددنؾ البخدداري هددذا الحددديث فددي بدداب االعتصددام تضييع من األرض بالكلية)
الجهاد. بالسنة.
.2ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " ال تدداال عصددابة مددن أمتددي .2ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " ال تدداال عصددابة مددن أمتددي
تقاتددل عددن هددذا الدددين ال يضددرهم مددن خددالفهم أوخددذلهم تقاتل عن هذا الددين ال يضدرهم مدن خدالفهم أوخدذلهم حتدي
حتدددي تقدددوم السددداعة" وفدددي روايدددة حتدددي يقاتدددل آخدددرهم تقوم الساعة"
الدجال.
4
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
الخبلصة-:
المعني األول ُيإخذ منه:
-1التجمع علي ؼير الكتاب والسنة تجمع موهوم وباطل.
-2ال يسع أحد أن يقول بالعالة.
-3ال يسع أحد أن يقول بؤن جماعته هي جماعة المسلمين.
المعني الثاني ُيإخذ منه :أن الجماعة بهذا المعني ال تضيع من األرض بالكلية إذا يستطيع ابناء الصدحوة القيدام بدبعض أمدور
الخبلفة كإ امة بعض فروض الكفايات مع مراعاة المصالح والمفاسد.
ملحوظة -:التطبيق العملي لهذيين المعنيين هو الخبلفة علي منهاج النبوة.
.8الواجب علينا عند ؼياب اإلمامة ( أو عند شؽور الامان عن إمام)-:
الشؽور -:نوعان
-1اإلنعدام الحسي ( الؽياب الحسي) -:يكون بموت اإلمام أو مرضده مرضدا يعجداه عدن القيدام بالخبلفدة او أسدره أواتفداق أهدل
الحل والعقد علي عاله لسبب يقتضي ذلك وإمكان هذا بالفعل وهذا األمدر حددث أوال بمدوت النبدي صدلي هللا عليده وسدلم وكاندت
فترة الؽياب الحسي عدة ساعات وكان عدة أيام بعد مقتل عمر وبعد مقتل عثمان رضي هللا عنهما.
الواجب في هذه الحالة ( االنعدام الحسي) -:أن ُيقدم أهل الحل والعقد من يصلح لئلمامة ويبايعوه ثم تبايعه األمة بعد ذلك.
األدلة علي ذلك -:أدلة كثيرة من الكتاب والسنة واإلجماع ال القرطبي " لم يخالؾ في ذلدك إال بعدض الخدوارج حيدث أجدااوا
الدين ببل إمام فخالفوا المنقول والمعقول و ال إال األصم حيدث أنده كدان عدن الشدريعة أصدم" ا دال تعدالي " يدا أن يقيم النا
أيها الذين ءامنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم" ا و ال تعالي " يا داود إنا جعلناك خليفة في األرض فاحكم
بالحق" وداود من األنبياء الذين أمر هللا باإل تداء بهم ا ال تعالي " أولبك الذين هدي هللا فبهداهم ا تدده" ا و دال بين النا
بويع لخلفتين فا تلوا الخر منهما" مع أن األصل عصمة دم المسلم ولكن ألجل اجتماع األمدة أمدر
صلي هللا عليه وسلم " إذا ُ
صلي هللا عليه وسلم ان ُيقتل األخير وذلك لكي يوجد خليفة واحد وكذا كل األدلة الشرعية في إ امة فروض الكفاية دليل علي
وجوب نصب األبمة وإ امة الخبلفة.
-2االنعدام الشرعي -:كما لو ارتد اإلمام عن اإلسبلم أو بدل الشرابع و َؼ َير األحكام فسقطت بذلك بيعتده وانحلدت عقددة إمامتده
حت وإن بقي في موضعه ابضا علي أامة األمور.
أي أن خبلصة االنعدام الشرعي هو وجود سلطان ولكنه ال يقوم بالواجب الشرعي الذي من أجله ُ
شدرعت االمامدة الن اإلمامدة
ُ
شرعت إل امة الدين وسياسة الدنيا به.
5
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
وجندية ونحن ببل شك ال ننكر إمكانية القيام ببعض هذه الصور بدون
إال بالتعاون وال يتم التعاون واإلجتماع إال بقيادة وطاعة ُ
يادة كؽسل ميت وتكفينه ولكن هل يتصور إ امدة الجهداد واألمدر بدالمعروؾ والنهدي عدن المنكدر وإ امدة الخبلفدة إال بإجتمداع
وطاعة و يادة وال شك أن هذه األمور ال توجد في األمة بين يوم وليلة بل هي من أشق األمور في التربيدة وال بدد مدن السدير
علي مبادبهدا للوصدول إلدي ؼاياتهدا والصدورة المثلدي لعدودة الخبلفدة مدن ؼيبتهدا أن يكدون أهدل الحدل والعقدد مدن أهدل السدنة
والجماعة مجتمعين علي مطاع هو أمث ل أهل العلم منهم للقيام بالمقددورعليهم مدن فدروض الكفايدة فدإن تعدذر ذلدك اسدتقل كدل
أهل بلد بعالمهم إلي أن يتيسر جمعهم وإن كان ال بد لهم أن يؤخدذوا باألسدباب التدي تدإدي إلدي جمعهدم ألن مدا ال يدتم الواجدب
إالبه فهو واجب.
.9مسؤلة التعدد في الجماعات االسبلمية-:
أ .إذا كان التعدد ناشا عدن اخدتبلؾ المنداهج بدين أهدل السدنة وبدين ؼيدرهم كدان هدذا التعددد مدذموم وباطدل وؼيدر مشدروع
ويتحمل إثم تقطيع الروابط ووجود األمراض من ؼيبة ونميمة وحسد وؼير ذلك أهل البدع الدذين خدالفوا أهدل السدنة دال
تعال (إن الذين فر وا دينهم وكانوا شيعا لست منهم ف شا )ولكن يجب علدي أهدل السدنة أن يعداملوهم بمقتضدي الشدرع
دون تجاوا في ذلك.
ب .إذا كان التعدد ناشا بين أهل السنة مع اتحاد المنهج فهذا التعدد إما تنوع ف ُيستثمر وإما تضاد سابػ ف ُيحتمل.
أ .تعدد ناشا عن تعدد القيادة مع اتحاد المنهج فبل شك أنه يلام إاالته باالجتماع علي األمثل من أهل العلم إذا أمكدنهم ذلدك
والخبلؾ سابػ في هذه المسؤلة.
ب .إذا كان التعدد ناشا عن التعدد في األمراء فيجب التجمع إلي السلطان الكبير لو أمكنهم ذلك.
ج .إذا كان التعدد ناشا عدن اخدتبلؾ الدببلد وتباعددها وعددم إمكانيدة إدارتهدا بدإدارة واحددة فهدذا ال حدرج فيده ألنده متكامدل
ُيوشك ان يتحد بإذن هللا.
.11حكم طاعة مطاع أهل السنة -:هذا مرتبط بالمقصود فإذا كان األمر واجبا ً كإ امة الجمعة مثبلً كان تنفيذ األمر الصدادر عدن
مطاع أهل السنة واجبا ً فمن صر فيه حتي و ع محظور شدرعي مدن تدرك إ امدة الجمعدة مدثبلً لتخلدؾ الخطيدب أو تقددم ضدال
ونشر البدعة أثم من صر في هذا الواجب وكذلك إذا كان ترك اإلجتماع مإديا ً إلي تؤخير النصر في الجهاد مبتدع أضل النا
أو إلي هايمة المسلمين وتمكن أعدابهم منهم فيؤثم من خالؾ مطاع أهل السنة وأما إذا كان األمدر مسدتحبا ً كقيدام ليدل أو أمدر
تطوع ونحوه فبل تكون الطاعة واجبة ما لم يكن في ترك هذا المستحب تضييع لواجب أو تسبب في حرام.
6
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
ملحوظة -:األصل السمع والطاعة مع تقديم حسن الظن وفعل ذلك ديانة هلل تعالي واحتسابا ً لؤلجر.
ملحوظة -:الجماعدات اإلسدبلمية المعاصدرة ليسدت خبلفدة وليسدت فر دا ً ناريدة وانمدا هدي مرحلدة متوسدطة تهددؾ إلدي إ امدة
جماعة المسلمين عن طريق القيام بما تقدر عليه من فروض الكفاية.
.11مسؤلة البيعة-:
البيعة -:نوعان
-1بيعة بالخبلفة وهي ال تكون إال ألحد اثنين:
بكتاب هللا. أ .من اختاره أهل الحل والعقد وكان مستجمعا للشروط وهي أن يكون ذو نجدة وكفاية ويقود النا
ب .من تؽلب بشوكته ولكنه أيضا مستجمع للشروط.
علي القيام بؤمر مدا وهدذه حكمهدا جداباة كمدا دال عكرمدة بدن أبدي جهدل فدي -2بيعة علي الطاعات وصورتها أن يتعاهد أنا
معركة اليرموك من يبايعني علي الموت وهذه تسمي بيعة شرعية ومن الناحية الوا عية نحن ننصح اإلتجاهات السدلفية أن
تبتعد تماما عن البيعة ألنها عندها تربية علي الدليل وتعظيمه فبل ُيجدي معها أخذ عهود بالذات في امانندا ال سديما أن هدذه
العهود سوؾ يترتب عليها مفاسد ولذلك فنحن نبتعد عن البيعة الشرعية من باب سد الذرابع.
.12مسؤلة السرية-:
نقول كؤصدل شدرعي األصدل فدي الددعوة أنهدا دعدوة ف ُيجهدر بهدا والسدرية اسدتثناء عدارض وليسدت أصدل وجددت فدي سديرة
األنبياء ووجدت في سيرة النبي صلي هللا عليه وسلم ولكن لم يكن هذا هو األصل وهذا شرعا وأما من الناحية الوا عية فالن
يرتابون لماذا ُيمنع هذا الكبلم عن بقية النا . يوجد امكانية للجهر بالدعوة وأيضا السرية عند امكانية الجهر تجعل النا
ال يجوا الخروج علي اإلمام العادل وأما الذي طرأ عليه الكفر فيجب الخروج متدي وجددت المصدلحة وانتفدت المفسددة وأمدا
اإلمام الفاسق في نفسه فاإلجماع القديم علي عدم جواا الخروج عليده وكدان هنداك خدبلؾ فدي االمدام الفاسدق فسدق متعددي
وبناء علي هذا الخبلؾ حدثت عدة محداوالت خدروج علدي خلفداء بندي أميدة ُعرفدت بثدورات القدراء كدان معظمهدا سدبب فدي
وجود إرا ة للدماء وحدوث مفاسد اكبر من مفسدة فسق األبمة ومن ثم انتهي العلماء إلي تحريم الخروج علي أبمة الجور.
7
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
. 14مسؤلة األسماء-:
األسماء ما االت موجودة ولم ُينهي عنها وإنما ُنهي عن الحابية والعصبية فالذي يقول بحرمة التسمي بؤي اسم مطلقا ً
سوي اسدم االسدبلم ظاندا أن التسدمية باسدم مدا تندا ض التسدمي باسدم اإلسدبلم هدذا وهدم عظديم شدنيع تؤبداه نصدوص الكتداب
والسنة من وجود التسميات الدالة علي المعاني الجميلة كؤنصار هللا والطابفة المنصورة وأهل السدنة والجماعدة وأمدا عمدل
السلؾ وأهل العلم فبل ياال يوصؾ العلماء بؤنهم عرا يين أو شاميين أو ؼير ذلدك دون تعقيدب ودون إلؽداء لؤلسدماء وبعدد
ذلك ُوجدت اسماء المذاهب نسبة إلي أصحابها من حنفية ومالكية وشافعية وحنابلة وعندما ُوجد التعصب المذموم والتقليدد
األعمي لم يلػ العلماء التسمي بهذه األسماء وإنما نهدوا عدن التعصدب والتقليدد المدذموم وهدذا هدو سدلوك أهدل الحدق تؤسديا ً
بالنبي صلي هللا عليه وسلم حيث ال " دعوها فإنها منتنة".
8
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-2تعريفات.
.7شروط المحتسب-:
-8مسؤلةاإلكراه.
-12أنواع المصلحة.
-15دفع الصابل.
-16التتر .
-17شروط المنكر.
9
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-18درجات التؽيير.
-19آداب المحتسب.
11111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111
. 1األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر دابما مفتاح كل خير يؤتي بعد ذلك إذ أعظم ما جاء به األنبياء عليهم السبلم توحيد هللا
وهذا التوحيد إنما بدأ وانتشر بدعوتهم وأمرهم به ونهيهم عن ضده وهو الشرك.
. 2وجود وظهور اإلسبلم والتمكين له في األرض إنما يبدأ دابما باألمر بالمعروؾ والنهدي عدن المنكدر والددعوة الدي هللا عدا
وجل.
. 3إذا ضاع هذا األمر وفرط المسلمون فيه دخلت عليهم الشرور من كل جانب وتسلط عليهم األعداء.
. 4التفريط في هذه القضية يإدي إلي ضياع الفروض األخري ثم إلي ؼياب الواجبات الكفابية ثدم إلدي تدرك الواجبدات العينيدة
فينتشر الضبلل والبدع ثم الشرك والكفر والنفاق فيإدي الي تسلط األعداء علي المسلمين.
هذه القضية حتي نعلم ما الواجب علينا تجاهها من العلدم والعمدل والتعداون علدي إ امدة هدذا الفدرض علدي طريقدة .5نتدار
أهل السنة.
. 6معرفة الحل الشرعي ال سيما بعد كثرة المنكرات ووجود حلول ؼير شرعية وهذا الحل هو أن يكون ذلك بعلم وبفقه علدي
طريقة أهل السنة والجماعة وعلي طريقة أهل العلم.
-2تعريفات-:
.1تعريؾ األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر :هو الدعوة إلي هللا حتي يوجد المعروؾ الواجب وياول المنكر المحرم.
وكل ما نددب إليده الشدرع .2تعريؾ المعروؾ -:هو اسم جامع لكل ما ُعرؾ من طاعة هللا والتقرب إليه واإلحسان إلي النا
من الحسنات ورأسه هو التوحيد.
11
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.3تعريؾ المنكر -:هو ضد المعروؾ وهو كل ما بحه الشرع وحرمه وكرهه ورأسه الشرك باهلل.
أ .معني شرعي -:وهو المعروؾ ال تعالي " خذ العفو وأمر بالعرؾ".
منه الحسدن ومنده القبديح ومنده مدا يوافدق الشدرع ومنده مدا يخدالؾ الشدرع فيعمدل بده مدا لدم -العرؾ الذي يجري بين النا
يخالؾ الشرع.
أم ال. ملحوظة ُ -:يعرؾ المعروؾ والمنكر بؤدلة الشرع سواء جرت به عادة النا
-3أدلة مشروعية األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر-:
. 2ال تعالي " ولتكن منكم أمة يدعون إلي ويؤمرون بالمعروؾ وينهدون عدن المنكدر وأولبدك هدم المفلحدون" فعلدق سدبحانه
الفبلح للمإمنين إذا كانوا ابمين بهذه الفريضة.
.3ال تعالي " والمإمنون والمإمنات بعضهم أولياء بعض يؤمرون بالمعروؾ وينهون عن المنكر ويقيمون الصبلة ويإتون
الاكاة ويطيعون هللا ورسوله أولبك سيرحمهم هللا إن هللا عايا حكيم" يإخذ من هذه الية ما يلي-:
خاصا ً بالرجال فقط بل عام للرجال والنساء كل حسب درته واستطاعته وعلمه. -3واجب الحسبة لي
-5دم األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر علي ؼيره كالصبلة والاكاة وطاعة هللا ورسوله لما يلي-:
11
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.4ال تعالي " لُعن الذين كفروا من بني اسرابيل علي لسان داود وعيسي بن مريم ذلك بمدا عصدوا وكدانوا يعتددون كدانوا ال
ما دمت لهدم أنفسدهم أن سدخط ما كانوا يفعلون تري كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبب يتناهون عن منكر فعلوه لبب
هللا عليهم وفي العذاب هم خالدون" يإخذ من هذه الية ما يلي-:
-1من أسباب لعن األمم المتقدمة خاصة بني إسرابيل تركهم هذه الفريضة.
. 5ال تعالي " فلوال كان من القرون من دبلكم أولدو بقيدة ينهدون عدن الفسداد فدي األرض إال لديبلً ممدن أنجيندا مدنهم واتبدع
الذين ظلموا ما أُترفوا فيه وكانوا مجرمين" يإخذ من هذه الية مايل -:
-2الذين كانوا يؤمرون بالمعروؾ وينهون عن المنكر من األمم السابقة كانوا ليلين وهم الذين ساروا علي نهج األنبياء.
بمدا كدانوا يفسدقون" .6ال تعالي " فلما نسوا ما ُذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب ببدي
يإخذ من هذه الية مايل -:
-4هللا تعالي سكت عن الساكتين الذين كدانوا يقولدون لمدا تعظدون ومدا هللا مهلكهدم أو معدذبهم عدذابا شدديدا وهدإالء اختلدؾ
العلماء فيهم فمنهم من ال بنجاتهم وهذا هو األ رب للصواب ومنهم من ال بهبلكهم والمسؤلة اجتهادية ولكن سبب النجاة
األكيد النهي عن السوء وهذا يدل علي الوجوب ببل شك.
. 2ال صلي هللا عليه وسلم " مدا مدن نبدي بعثده هللا فدي أمدة بلدي إال كدان لده مدن أمتده حواريدون وأصدحاب يؤخدذون بسدنته
ويقتدون بؤمره ثم إنه تخلؾ من بعدهم خلوؾ يقولون ما ال يفعلون ويفعلون ما ال يإمرون فمدن جاهددهم بيدده فهدو مدإمن
12
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
وراء ذلدك مدن االيمدان حبدة خدردل " هدذا الحدديث ومن جاهدهم بلسانه فهو مإمن ومن جاهددهم بقلبده فهدو مدإمن ولدي
محمول عند أهل العلم علي أحد معنيين-:
أ .إما أنه يستحل المنكرات فيكفر بذلك وال يكون في لبه شيء من اإليمان.
وراء ذلك في فعله وهو عدم مجاهدتهم ولو بقلبه وهذا هو الراجح ألنه يفرح بها ويرضي بها رؼم كونه يعتقد ب.أنه لي
تحريمها وإنما ؼلبته الشهوة وهدذا مثدل مدن يدري حرمدة الاندا ولكنده يفدرح بإتيانده ويدراه فرصدة للمشداركة فيده ونفسده
تحدثه أن لو تمكن من إتيان المنكر لفعل.
.3ال صلي هللا عليه وسلم " َم َثل القابم علي حدود هللا والوا ع فيها كمثل وم استهموا علي سفينة فؤصاب بعضدهم أعبلهدا
وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا علي من فو هم فقالوا لوأنا خر ندا فد نصديبنا خر دا ً ولدم
نإذي من فو نا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ً وإذا أخذوا علي أيديهم نجوا ونجوا جميعاً".
هذا الحديث يدل علي أن سبب نجؤة المجتمع ككل األمر بالمعروؾ والنهدي عدن المنكدر وضدياع هدذه الفريضدة يدإدي الدي
ضياع المجتمع وهبلكه.
ثالثا االجماع-:
-نقل االجماع علي وجوب األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر الجصاص والؽاالي وابن حام والنووي والشوكاني ومقصودهم
في ذلك الوجوب أن األمر بالمعروؾ الواجب والنهي عن المنكرالمحرم واجب واألمدر بدالمعروؾ المسدتحب مسدتحب والنهدي
عن المنكر المكروه مستحب وذلك الن الوسابل لها أحكام المقاصد بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
-4هل هو فرض عين أم فرض كفاية وما األدلة علي ذلك-:
13
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
علي أنه ال فبلح إال في ذلك أي أن األمة إذا ُوجد فيها ذلدك حتدي ُوجدد المعدروؾ الواجدب واال المنكدر المحدرم فاألمدة كلهدا
ُمفلحة.
.2ال تعالي " فلوال نفر من كل فر ة منهم طابفة ليتفقهوا في الدين وليندذروا دومهم إذا رجعدوا إلديهم لعلهدم يحدذرون" هدذه
للكل بل لطابفة معينة. الية نص علي أن األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر لي
.3هدي النبي صلي هللا عليه وسلم والصحابة مع ال ُمسيء صبلته والرجل الذي بال في المسجد يدل علي إنه فرض كفاية.
شبهة -:احتج من ال بؤنه فرض عين بقول النبي صلي هللا عليده وسدلم " مدن رأي مدنكم منكدرا فليؽيدره" و دالوا هدذا عدام
يشمل كل من رأي المنكر.
الرد :هذا االحتجاج عند جمهور العلماء محمدول علدي مدن تعدين عليده ذلدك أي أنده رأي المنكدر وحدده ولدم يكدن موجدود معده
ؼيره.
-6الحسبة-:
.2وسابلها -:هذه الوسابل متعددة وكدل مدا يسدعي مدن خبللده لنشدر الددين ونصدرته والتمكدين لده فدي األرض فهدو مدن األمدر
بالمعروؾ والنهي عن المنكر ألن الوسابل لها أحكام المقاصد ما دامت الوسابل مباحة والمقاصد شرعية.
.5متي تتعين-:
ج .باليد علي ذي السلطان. ب .باللسان علي أكثر النا .
14
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.6شروط المحتسب-:
توجب علي اإلنسدان اجتنداب الكبدابر واجتنداب اإلصدرار علدي الصدؽابر -1الشرط األول :العدالة -:وهي هيبة كامنة في النف
والتعفؾ عن خوارم المروءة.
ملحوظة -:
.1الكبيرة واإلصرار علي الصؽيرة بل التوبة تقدح في عدالة الشخص.
علدي فعلهدا ثدواب وال عقداب ممدا دد يخدالؾ حسدن الخلدق وجميدل .2خوارم المروءة هي بعض األمور المباحة التي لي
وإذا اش ُتهر عن المحتسب ذلك فإن هذا يقدح في مروءته. العادة وضابطها عرؾ النا
.3هل تشترط العدالة في المحتسدب -:الدراجح مدن أ دوال العلمداء أن العدالدة ال تشدترط فدي المحتسدب وإنمدا هدي مدن آداب
المحتسب وأسباب نجاح الدعوة.وأما العصمة فبلتشترط باإلجماع.
.4أدلة عدم اشتراط العدالة-:
أ .عدم وجود الدليل علي اشتراط العدالة.
علي سابر الواجبات األخري. ب .القيا
.5مدي اشتراط العدالة في المحتسب-:
أ .من ُيعين من ِبل اإلمام يلامه اتفا ا ً القيام لئلحتساب حتي ولو كان فاسقاً.
فهذا للعلماء في سقوط الحسبة عنه وجهان والصحيح أنها ال تسقط ب .من ُعلم أنه ال ُيقبل وله لكونه فاسقا ً عند النا
وهذا بالنسبة لقضية القول وهذه المسؤلة تابعة لمسؤلة ظن التؤثير وعدمه وسوؾ تؤتي فيما بعد.
بالبر وتنسون أنفسكم" هذا إنكارعليهم من حيث تركهم المعروؾ ال .6شبهة -:التعليق علي وله تعالي " أتامرون النا
من حيث أمرهم به ومن حيث ارتكابهم المنكر ال من حيث نهيهم عنه.
-2الشرط الثان :تولية اإلمام أو اذنده -:عددم اشدتراط الواليدة أو اذن اإلمدام هدو مدذهب جمداهير العلمداء لعمدوم األدلدة وعددم
المخصص ثم إجماع المسلمين في الصدر األول.
15
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
أوال عموم األدلة -:هللا تعدالي أمدر األمدة االسدبلمية كؤمدة بهدذا الواجدب دال تعدالي " ولدتكن مدنكم أمدة يددعون إلدي الخيدر
ويؤمرون بالمعروؾ وينهون عن المنكر" و ال صلي هللا عليه وسلم " من رأي منكم منكراً فليؽيره" ثم إن هذا يتعدارض
مع أدلة اإلنكار عليه ا ال صلي هللا عليه وسلم " فمن جاهدهم بيده فهو مدإمن ومدن جاهددهم بلسدانه فهدو مدإمن ومدن
جاهدهم بقلبه فهو مإمن" فكيؾ يكون اإلذن ُمشترط في مجاهدتهم وإن كان ال يلام من جهادهم الخروج عليهم فإن هدذا
معلوم من سنته صلي هللا عليه وسلم فإنه نهي عن الخروج علي من لم ُيظهدر الكفدر البدواح مدنهم مدن أجدل المفاسدد فدي
ذلك.
ثانيا اإلجماع -:نقله إمام الحرمين الجويني.
مبلحظات-:
ُ .1يشترط استبذان اإلمام المسلم إذا كانت الحسبة تإدي إلي فتنة أو تال فيلام اإلستبذان لدفع الضرر ال لمجرد اإلذن.
.2بعض النا يقول ال ُيإمر الحاكم عبلنية والصحيح أن هذا الكبلم ال دليل عليده ولكدن إذا كدان المنكدر عبلنيدة أُمدر عبلنيدة
وإذا كان سراً أُمر سراً ما لم يترتب علي ذلك فتنة.
.3كون الحاكم ال يؤذن باألمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر والدعوة الي هللا هذا ينبؽي أن ُينكر عليه فيه وذلك أن هللا تعالي
ال تعالي " يدا أيهدا النبدي إندا أرسدلناك شداهداً جعل الدعوة إليه بإذنه فما كان بإذن هللا فبل يحتاج إلي إذن أحد من النا
ومبشراً ونذيراً وداعيا ً إلي هللا بإذنه وسراجا ً منيراً".
علي سبيل االنبياء وذلك أن فرعون ال حتي يعملوا بطاعة هللا مثل هذا كمثل فرعون ولي .4الذي يشترط أن يؤذن للنا
عن أمر معين لكونه يترتب عليه منكر. " ءامنتم له بل ان ءاذن لكم" ولكن من حق اإلمام أن ينهي النا
ب .شروط متفق عليها-:
أوالً شرط وجوب -:أي ال يجب علي كافر ألنه علي أعظم منه وهو الشرك باهلل وتكدذيب األنبيداء وتكدذيب القدرآن ومدع ذلدك
يؤثم فدي الخدرة علدي تركده كمدا يدؤثم علدي تركده الواجبدات األخدري وفعلده المحرمدات باإلضدافة إلدي ذندب الكفدر ألن الكفدار
مخاطبون بفروع الشريعة أي مطالبون بها يوم القيامة ويترتب علي ذلك أنه ال يجوا لنا أن نعاون الكافر علي ما هو منكر
وال نتركهم يظهرون ذلك في ببلد المسلمين لكننا ال نطالب الكافر أن يدؤتي معندا ألداء هدذه الفريضدة والحدق أنده ُيطالدب بهدا
بشرطها وهو اإلسبلم ولكن لو أن كافراً رأي مسلما ً ياني أو يكذب أو يخلؾ الوعد مثبلً فنهاه عن ذلك لوجدب علدي المسدلم
بول ذلك لحق هللا تعالي وانقياداً له ولكن ال يجوا تولية الكافر والية الحسبة وال الشرطة وال نحوها مما فيه سدلطان علدي
مسلم ال تعالي " ولن يجعل هللا للكافرين علي المإمنين سبيبلً" ال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنده مدن أهدل العلدم أن
الكافر ال والية له علي مسلم بحال.
16
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-2الشرط الثان :التكليؾ( -:البلوغ والعقل) وهو شرط وجوب ولكن ال يمنع من كان أهبلً للقربات منه.
مبلحظات-:
أهبلً للقربات. .1المجنون لي
.2الصبي المميا (سبع سنين) من أهل القربي فيإمر بالطاعات إذا كان مطيقا ً لها علي سبيل التعود ألن صدؽره يداول عدادة
بمرور الو ت.
.3الحسبة علي الصحيح ُتقبل من الصبي المميا.
عشرةسنة. .4البلوغ يكون باإلحتبلم أو باإلنبات أو ببلوغ خم
-3الشرط الثالث :العلم -:ال تعالي " ل هدذه سدبيلي أدعدوا إلدي هللا علدي بصديرة أندا ومدن اتبعندي وسدبحان هللا ومدا أندا مدن
المشركين"
.1العلم بخطاب الشرع وإذا كان متمكنا من العلم ولم يتعلم فهو آثم.
-هل يجوا لؽير العالم أن يؤمر وينهي بناء علي فتوي عالم ؟
أوالً :كل المسلمين علماء بالمحرمات المشهورة والواجبات الظاهرة كحرمة الانا والخمر ونحو ذلك ووجوب الصبلة والاكداة
ونحو ذلك.
فيه علي ثبلثة أ سام-: ثانياً :ما لم ينتشر العلم به بين المسلمين فالنا
ب .معرفة نوعية الخبلؾ ثم يؤمر وينهي بمقتضي الشرع وفيما ُيشرع فيه اإلنكار.
.2طالب العلم المميا -:وه و الذي حصل أدوات اإلجتهاد ولكنه لم يحصل كل األدلة وهذا الطالب في المسابل التدي جمدع فيهدا
األدلة وأحاط بها علما ملحق بالعلماء وأما المسابل التي لم يجمع أدلتها ولم يحط بها علما فهو ملحق بالعوام.
.3العددوام -:وهددإالء علدديهم سددإال علمددابهم واألخددذ بمددا يفتددونهم بدده وإذا اختلفددت علدديهم فتدداوي العلمدداء اتبعددوا أوثقهددم فددي
نفوسهم وهذا في العمل وأما في مسؤلة الحسبة فبل ُينكر إال إذا أفتاه العالم أن هذه المسؤلة مما ال يسدوغ فيده الخدبلؾ وإمدا
17
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
اذا لم يفتيه بذلك وهو ال يدري هل هي من الخبلؾ السابػ أم ال لم يجا له اإلنكار ولكن لده أن ينصدح وينقدل مدا سدمعه مدن
العالم ليخرج من الخبلؾ.
.4الشرط الرابع :القدرة -:وذلك لقوله تعالي " فاتقوا هللا ما استطعتم" ال صلي هللا عليه وسلم " إذا أمرتكم بؤمر فؤتوا منده
ما استطعتم".
نهي أمر
ألن أصله هو أنه عدم فبل يحتاج الدي ددرة اال فدي
حالة واحدة وهدي االكدراه علدي الفعدل او االضدرار
حتي يعجا االنسان عن الترك
شرط القدرة إنما هو في التؽيير باليد واللسان وأما االنكار بالقلب فهو متعين لكل أحد وال ينقص إال بنقص اإليمان أو باوالده
بالكلية.
القدرة ضدها العجا وهو علي نوعين-:
مدثبلً فدبل يجدب عليده التؽييدر باللسدان وال ُيوصدؾ .1عجا حسي (إكراه ُملجا) وهو انتفاء القددرة فدي أحدد األندواع كداألخر
اإلنكار في حقه باإلستحباب أو اإلباحة ألنه عاجا عنه بالكلية فيسقط معه التكليؾ ولكن يبقي عليه أن يؽيدر بقلبده علدي أي
حال.
.2عجا معنوي (إكراه ؼير ُملجا) وهو أن يصيب اإلنسدان أذي معتبدر فدي اإلكدراه يداول معده الحكدم مدن الوجدوب أو التحدريم
وضابط هذا هو ضابط اإلكراه وهذا معتبر في الحسبة.
-الضرر إذا كان الاما ً ُيسدقط الوجدوب فدي الواجدب ويصدبح مسدتحبا ً أو مبداح التدرك وكدذا ُيسدقط التحدريم فدي المحدرم ويصدبح
مكروها ً أو مباح الفعل وأما إذا كان الضرر متعديا ً أو كان يترتب عليه منكرأعظم فيسقط الوجوب و د يوصؾ فعله بالتحريم.
-7مسؤلةاإلكراه-:
-2ال صلي هللا عليه وسلم في حديث عمار " إن عادوا فعد".
-3ال صلي هللا عليه وسلم " ُوضع عن أمتي الخطؤ والنسيان وما استكرهوا عليه" .
-3أن يكون ما هدد به فوريا ً ويستثن ماإذا ذكر امنا ريبا أو جرت العادة أنه اليخلؾ.
-1يقولون بؤن المنكر الحاصل أمر مقطوع به واألذي أمر مظنون فكيؾ نترك المقطوع به للمظنون.
الرد -:المقصود باإلكراه هنا هو اإلكراه المعتبر شرعا وؼلبة الظن بحصوله وال عبرة بالشك والتدوهم وإمكدان حددوث األذي.
والشرع د وضع ؼلبة الظن محل العلم وجريان العادة في الوا ع المشهود والتجربة كافي في وجود ؼلبة الظن.
الرد -:أن من يعلم أن فراره سوؾ ُيلحق األذي المتو ع بؤ اربه وأهله وإخوانه أو ؼيرهم من المسلمين العاجاين عن الفدرار
لم يكن فعله مشروعا ً إذ ترتب عليه هذا المنكر الخر (الضرر الذي أُلحق بؤهله).
-3يقولون بؤن الجهاد والحسبة من باب واحد وهو ال يخلو من خوؾ األذي والمكروه وأين آيات االبتبلء والصبر-:
الرد-:
.1الصبر الواجب علي األذي هو عند األذي الذي اليعد عذرا في اإلكراه.
19
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.2المسلمون في الجهاد ال يؽلب علي ظنهم اإلنهاام كمدا ال يؽلدب علدي ظدن إنسدان بعينده حصدول القتدل أو الجدرح بدل هدو
مظنون في الجملة وأما بالنسبة لشخص بعينه فهو محتمل وممكن وال عبرة باإلمكان واالحتمال .
مبلحظات -:مسؤلة الجهاد وهذا بالنسبة للقابد:
.1إذا ؼلب علي ظن المسلمين أنهم سينتصرون فعليهم الثبات.
.2إذا كان هناك احتمال للنصر والهايمة يستحب الثبات.
.3إذا ؼلب علي الظن الهايمة دون النصر فله حالتان-:
أ .هناك نكاية ُيستحب االنصراؾ علي الراجح.
هناك نكاية وجب اإل نصراؾ وحرم القتال إجماعاً. ب-لي
-4األذي الوا ع علي البعض منكر خاص والمنكرات العامة منكر عام والمواانة تقتضي دفع العام بتحمل الضرر الخاص:
الرد -:هذا تطبيق للقواعد في ؼير موضعها وإهمال لكبلم أهل العلدم فدي أمدر الموااندة إذ جعلدوا األذي الحاصدل للمحتسدب أو
ؼيره منكراً يقدم دفعه علي دفع المنكر األصلي وهذا ألن المنكر إنما يضر من فعله مختاراً ورضي بده وال يضدر مدن كرهده
وأباه ممن عجا عن تؽييره وأما إيذاء المسلمين األبرياء ممن ال ذنب لهم فهو ضرر محض لمن ال يستحق .
.1فوات حاصل.
مبلحظات-:
.1هناك حد في الكثرة يجب اعتباره وحدد فدي القلدة يجدب إهدداره ومدا بينهمدا محدل اجتهداد ونظدر وتدرجيح والتدرجيح يكدون
بموجب الدين ال بموجب الهوي.
.2خوؾ فوات الحاصل معتبر عند أهل العلم مطلقا في الحد الذي يجب اعتباره إال في العلم فبل يتصور فيه فوات الحاصل.
.3خوؾ امتناع المنتظر ؼير معتبر إال فيما تشتد الحاجدة إليده ويكدون فدي فواتده محظدور يايدد علدي محظدور السدكوت عدن
المنكر فهذا ُيلحق بفوات الحاصل في كونه عذراً يسقط الوجوب.
21
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
يجب مراعاة المصلحة والمفسدة فدي الحسدبة لقولده تعدالي " وهللا ال يحدب الفسداد" و دال تعدالي عدن شدعيب " إن أريدد إال
اإلصبلح ما استطعت " ا ال ابن القيم إنكار المنكر علي أربعة درجات-:
إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيبات أو تااحمدت فإنده يجدب تدرجيح الدراجح مدنهم ولكدن اعتبدار المصدالح
الدذي ال يعدرؾ أبسدط األحكدام فدي الددين هدو الدذي سديرجح بدين المصدالح أن أجهل النا والمفاسد هو بمياان الشريعة ولي
والمفاسد وإنما العلماء هم الذين يرجحون.
الصحيح مثل تضمين السارق يمدة المسدروق ياسدا أ .ما دلت أصول الشرع علي نوعها وجنسها وهي نوع من القيا
علي الؽاصب.
ب .ما دلت أصول الشرع علي جنسها وفي القول بها من عدمها خبلؾ مثل اشارات المرور.
. 2مصلحة ولكن شهد الشرع ببطبلنها وهي أن يوجد نص شرعي يخالؾ لما توهمه الشخص أنه مصلحة .
21
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
األظهر من ولي العلماء أن الحسبة واجبة مع ظن التدؤثير والنفدع علدي المحتسدب عليده ومدع عدمده إذا كدان فيده مصدلحة
أخري كإنتفاع ؼيره أو إظهار شعار اإلسبلم أو اإلعذار إلي هللا حتي ال يحل العقاب العام أو األثر والنفع أجبل العداجبل فدإن عددم
ذلك سقط الوجوب وبقي االستحاب.
إذا لم يتمكن االنسان من حفظ دينه والنجاة من الفتن إال بالعالة وجبت العالة مع التنبيه أن هذا أمر مخصوص في أحوال
عاما ً في األرض كلها في أي امن. مخصوصة ولي
-14دفع الصابل-:
دال تعدالي " إال مدن أكدره إال في حالة االكراه المعتبر شرعا ً ف ُتقدم الدنف .1الدين والنف -:األصل تقديم الدين علي النف
و لبه مطمبن باإليمان".
والعرض -:يجب دفع الصابل عن العرض إجماعا ً إذا كان يمكن دفعه (مجرد إمكان الدفع) وهذا يعني أنه ُيحتمل لو .2النف
أنه اتل الصابل فسوؾ يندفع ففي هذه الحالة يجب القتال وهذا بخبلؾ ما لو كان متؤكدا أنه ال يستطيع دفع الصابل وأنده
علي العرض. إن حاول دفع الصابل سوؾ ُيقتل ففي هذه الحالة يجوا تقديم النف
-3مسلم-:
أ .تال فتنة بين المسلمين -:إذا كان سيحدث فيه سفك دم عظيم يقول كثيرمن العلماء بإستحباب الصبر وعدم الدفع.
22
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
والمال -:عامة العلماء علي عدم وجوب الدفع عن المال وإنما يستحب ذلك فقط ألنه يحدق لئلنسدان أن يعطدي مالده .4النف
من حقه أن يتناال عن عرضه وحياته ومثل حياته أعضابه ألن هذه أمانة أعطاه هللا إياها. لؽيره ويتنا ال عنه ولي
.1تعريفه -:هو أن يجعل الكفار أحد المسلمين ترسا أو يجعلدون أوالدهدم ونسدابهم ترسدا حتدي يمنعدوا المسدلمين مدن رمديهم
و تالهم أو يتترسوا بؤسري المسلمين األبرياء.
إذا كدان فدي هدذا مصدلحة ضدرورية كليدة طعيدة .2حكمه -:جمهور العلماء يقولون أنه يجدوا الرمدي حتدي ولدو ُتدل التدر
( هناك إجماع علي هذا الرأي ).
-16شروط المنكر-:
الموجودة لديه لقوله تعالي " وال تجسسوا " فالمسلم ُينكر ما علم وجوده بالحوا .1أن يكون المنكر ظاهرا بدون تجس
ويستثني من ذلك ما ظهرت أماراته كإعداد مسرح للؽناء \أو أن يكون في تركه حرمة يداول اسدتدراكها كمدن أخبدره مدن
يثق فيه بؤن فبلنا ً خبل برجل ليقتله أو اختطؾ امرأة لياني بها ففي هذه الحالة يجب اإل دام واإلستكشداؾ مراعداة لحرمدة
المسلم وذلك لوجود القرابن الدالة علي وجود هذا المنكر في الداخل.
.2أن يكون المنكر ابما ً في الحال فما لم يقع من المنكرات ال يجوا فيه اإلحتساب بؽير الوعظ واإلرشاد فإذا ظهدرت بدوادره
تنصحه وترشده وأما مع و ع وانتهي من المنكرات فالعقوبة عليه بحد أو تعاير من ولي األمر أو مدن يقدوم مقامده وأمدا
إذا كان المنكر وا عا ً في الحال فيؽير بحسب اإلمكان بدرجات التؽيير المختلفة علي ترتيبها الذي سنذكره إن شاء هللا فمن
كان ممكنا ً وله درة مطلقة فيجب عليه القيام بالحسبة كاملة حتي ياول المنكر.
.3أن يكون ؼير مختلؾ فيه اختبلفا ً سابؽا ً وأما الخبلؾ ؼير السابػ وهو الذي دل صريح القرآن أو السنة أو االجماع القدديم
الجلي علي بطبلنه وشذوذه فبل يمنع اإلنكار. أو القيا
-17درجات التؽيير-:
.1التعريؾ وهي أن ُيعرؾ الجاهل أن هذا من المنكر كما في صة األعرابي الذي بال في المسجد وكما في صة معاوية بدن
الحكم السلمي.
.2الو عظ والنصح والتخويؾ باهلل وهذه أشد ليبل من التي بلها وهي في حق من يعلم ويصر وتكون برفق ومن ؼير عندؾ
وشدة.
. 3التعنيؾ والتؽليظ بالقول الخشن عند العجا عن المنع بالرفق مثل ول يا فاجر ويا ظالم وؼير ذلك.
23
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.4تؽيير المنكر باليد من ؼير تعرض لمرتكبه كإرا ة الخمور ولكن دون أن يكسر الاجاجة أال إذا كان هناك سدبب يددعو إلدي
كسرها كتعاير السلطان أو اليمكن إاالتها إال بكسرها.
. 6مباشرة العقوبة وإذا احتاج األمر إلي شهر سبلح وجمع أعوان فلآلحاد ذلك ما لم يثر فتنة ومفسدة أعظم.
ملحوظة -:الح سبة مع الوالدين ال تتعدي التعريؾ والوعظ والنصح وكذا الاوجة مع الاوج لقوامته.
-18آداب المحتسب-:
صؽارا أو كبارا. .7أن يستميل القلوب بطبل ة الوجه وحسن الكبلم واإلحسان إلي النا
24
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
**فقه الخبلؾ**
-2اإلختبلؾ أمر دري كوني ومنه المذموم المنهي عنه شرعاًًً .
-1اختبلؾ التنوع.
-2اختبلؾ التضاد.
-5اإلنكار والعقوبة الدنيوية ال يستلام التفسيق والتبديع والعقوبة األخروية للمعين (مثل صة معاوية وعلي ابن أبدي طالدب
رض هللا عنهما).
هذه القضية ألن الجهل بها كان من أكبر العوابق التي تواجه الصحوة اإلسبلمية حتي تصل إلي هدفها المنشدود ألن . 1ندر
الجهل بها له أثر سلبي علي العوام وعلي الملتامين وعلي األمة ككل.
أوال األثددر السددلبي علددي العددوام -:انصددرؾ كثيددر مددن عددوام المسددلمين عددن فصددابل الصددحوة االسددبلمية كلهددا ألنهددم يددرونهم
يختلفون في الكثير والقليل فكان المبرر الشيطاني لهم اإلبتعاد عن الجميع حتي يتفقوا.
ثانيا األثر السلبي علي الملتامين-:
.1أنهم يضيعون و تا كبيرا في تفهيم العوام الخبلؾ.
.2انفاق الو ت الكبير مع الملتامين الذين ال يفهمون الخبلؾ.
.3و وع كثير من المعاصي مثل الؽيبة والنميمة والتشاحن والتقاطع والتباؼض وؼير ذلك.
.4التعصب المذموم وهو التعصب لؽير الحق.
25
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.5و وع كثير من أبناء الصحوة في أنواع من المشدات التي تبدأ بالكبلم ثم تنجر إلي المعارك البدينة والسبلحية أحيانا.
ثالثا األثر السلبي علي األمة ككل -:هذه الفات أتاحت الفرصة ألعداء اإلسبلم من الكفار والمنافقين إلستؽبلل هذا التطاحن
إلضعاؾ الجميع بسياسة (فرق تسد).
هذه القضية لنعرؾ ماهوالحل الشرعي في التعامل مع الخبلؾ بين اإلتجاهات اإلسبلمية خصوصا بعد ظهدور حلدول .2ندر
ؼير شرعية وهذه الحلول علي النحو التي-:
أوال :ذهب البعض إلي نبذ العمل اإلسبلمي جملة متؤوال حديث حذيفة علي هذه الجماعات اإلسبلمية الدذي دال فيده رسدول هللا
صلي هللا عليه وسلم " فاعتال تلك الفرق كلها ولو أن تعض علي أصل شجرة حتي يدركك الموت وأنت علي ذلك".
الرد-:
. 1هذا الحديث تؤويله الذي ال إشكال فيه علي الدعاة علدي أبدواب جهدنم وهدم الدذين يتمثلدون فدي وا عندا فدي المندافقين الدذين
يصدون عن سبيل هللا كالعلمانيين والقوميين والحابيين والصوفية والخوارج والروافض ونحوهم.
.2هذا المسلك لم يؽ ير شيبا بل اادادت الخبلفات حول هذه المسؤلة كؽيرها من المسابل وتو ؾ العمل االسبلمي في كثير مدن
الببلد.
بممندوع وال مدذموم بدل ربمدا كدان مطلوبدا وال يلامندا السدعي إلدي ثانيا :رأي البعض أن التعدد بين الجماعات االسبلمية لدي
تحقيق الوحدة بين اإلتجاهات اإلسبلمية.
الرد -:هذا الرأي د ؼاب عنه ما يكون مدن آثدار سدلبية علدي أبنداء الجماعدات وسدلوكياتهم وكدذا علدي الرجدل المسدلم العدادي
الذي لم يضع دميه بعد علي طريق اإللتاام.
ثالثا :ذهب فريق إلي التهوين مدن شدؤن الخدبلؾ أيدا كدان نوعده وهدإالء أصدحاب القاعددة الذهبيدة " نجتمدع فيمدا اتفقندا فيده
ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه".
مدنكم بعددي فسديري اختبلفدا ً كثيدراً فعلديكم بسدنتي وسدنة الخلفداء الراشددين الرد -:ال صلي هللا عليه وسلم " وإنه من يعد
المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ".
رابعا -:لم يستوعب البعض وجود أي خبلؾ بينه وبين ؼيره في أي مسؤلة.
الرد -:و ع خبلؾ بين السلؾ في كثير من المسابل واحتمل بعضهم البعض وكان هذا الخبلؾ سابؽاً.
26
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-2اإلختبلؾ أمر دري كوني ومنه المذموم المنهي عنه شرعاًًً -:
إال أمة واحدة فاختلفوا ولوال كلمة سبقت من ربك لقُضي بينهم فيما فيه يختلفون". .1ال تعالي " وما كان النا
أمدة واحددة وال ياالدون مختلفدين إال مدن رحدم ربدك ولدذلك خلقهدم وتمدت كلمدة ربدك . 2ال تعالي " ولو شاء ربك لجعل النا
أجمعين" للعلماء في هذه الية أ وال-: ألمؤلن جهنم من الجنة والنا
أوال :وله تعالي " ولذلك خلقهم " أي لئلختبلؾ خلقهم وهذا ول الحسن في رواية ورواية عن ابن عبا ← وهذا فيه بيان
الحكمة الكونية.
ثانيا -:للرحمة خلقهم وهذه رواية أخري البن عبا ←وهذا فيه بيان الحكمة الشرعية.
ومالك واختاره ابن جرير. ثالثا -:للرحمة ولئلختبلؾ خلقهم وهذا ول الحسن وعطاء واألعم
.4ال تعالي " وما تفر وا إال من بعد ما جاءهم العلم بؽيا ً بينهم ولوال كلمة سبقت من ربك إل أجل مسم لقضي بينهم" هذه
الية تدل علي ان البؽي من أسباب االختبلؾ.
. 5ال تعالي " ولقد ءاتينا موسي الكتاب فاختلؾ فيه ولوال كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب" هدذا
يدل علي أن اإلختبلؾ ديم.
. 6ال تعالي " واعتصموا بحبل هللا جميعا وال تفر وا" اإلجتماع ال بد أن يكون علي حبل هللا وأي اجتماع علي ؼيدر ذلدك فهدو
مذموم وموهوم.
كدل تفدرق .7ال تعالي " وال تكونوا كالذين تفر وا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات" فيها ذم الفر ة واإلختبلؾ ولكن لدي
مذموم وإنما التفرق المذموم هو بعد مجا البينات.
. 8ال تعالي " شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحيندا إليدك ومدا وصدينا بده إبدراهيم وموسدي وعيسدي أن أ يمدوا
الدين وال تتفر وا فيه" فيه دليل علي األمر الشرعي وهو اإلجتماع ونبذ الفر ة.
. 9ال تعالي " إن الذين فر وا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" أي أنت برئ منهم وهدذه اليدة فيهدا أن المخدالؾ هدو
الذي يتحمل إثم الخبلؾ.
27
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
. 11ال صلي هللا عليه وسلم " إن اليهود افتر ت علي إحدي وسبعين فر ة وإن النصداري افتر دت علدي اثندين وسدبعين فر دة
وستفتر ق هذه األمة علي ثبلث وسبعين فر ة كلهم في النار إال واحدة وهم الجماعة وفي رواية ما أنا عليه وأصحابي" األمة
المقصودة في هذا الحديث هم أمة اإلجابة.
مددنكم بعدددي فسدديري اختبلفدا ً كثيددراً فعلدديكم بسددنتي وسددنة الخلفدداء الراشدددين .11ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " وإندده مددن يعد
الم هديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات األمور فإن كل بدعة ضبللة" الحديث يدل علي أن-:
.12ال صلي هللا عليه وسلم " فإنمدا أهلدك مدن كدان دبلكم كثدرة سدإالهم واخدتبلفهم علدي أنبيدابهم" كثدرة السدإال بؽيدر فابددة
مذمومة فضبل عن الجدال في الباطل.
.13ال صلي هللا عليه وسلم " لتسون صدفوفكم أو ليخدالفن هللا بدين لدوبكم" اإلخدتبلؾ فدي الظداهر يدإدي إلدي اإلخدتبلؾ فدي
الباطن.
الخبلصة-:
تضاد تنوع
28
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-1اختبلؾ التنوع ( -:التعريؾ ــ األمثلة ــ األسباب ــ كيفية التعامل مع هذا النوع من الخبلؾ ــ كيفية التعامل مدع المخدالؾ ـدـ
المحاذير وكيفية العبلج).
.1التعريؾ -:هو ما ال يكون فيه أحد األ وال منا ضا لؤل وال األخري بل كلها صحيحة (ايد ابم ــ ايد يتكلم).
.2األمثلة-:
-1وجوه القراءات.
-3من هذا النوع علي الصحيح ما و ع بين الصحابة يوم ؼاوة بني ريظة.
.3األسباب ( أسباب هذا النوع من االختبلؾ) -:هذا النوع سببه أن همم العباد متنوعدة و ددراتهم وأفهدامهم مختلفدة واسدتعداد
كل منهم لنوع معين من العمل أمر فطري فيهم والنادر من الخلق من له الهمة العالية والسبق في كل خير.
.4كيفية التعامل مع هذا النوع مدن الخدبلؾ -:هدذا الندوع مطلدوب شدرعا ويجدب اسدتثماره ألنده هدو الندوع الوحيدد القدادر علدي
تحقيق التكامل بين اإلتجاهات اإلسبلمية.
-1أن يكون انشؽال األفراد والجماعات بما يرونه أفضل األعمال سببا لتركهم الواجبدات األخدري التدي تمثدل الحدد األدندي مدن
اإللتاام باإلسبلم.
العبلج -:أن نحددد بوضدوح القددر األدندي علمدا وعمدبل للفدرد والجماعدة فدي مكانهدا وامانهدا وهدو فدروض األعيدان وفدروض
الكفايات التي تعينت فبل يسع أحد أن يتركها طالما در عليها.
لجماعته اهتمدام كبيدر بهدا فدي سدبيل -2أن ُيربي األفراد دا خل هذه الجماعات علي تحقير األعمال والعلوم األخري التي لي
حفا هممهم علي تنفيذ ما ُيطلب منهم.
29
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
العبلج -:التربية علي ول هللا تعالي " يا أيها الذين ءامنوا ال يسخر وم من وم عسي أن يكونوا خيرا منهم" و ال صلي هللا
عليه وسلم " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم".
-3عقددد الددوالء والبددراء علددي هددذه االعمددال المتنوعددة واألولويددات المختلفددة وتقديمدده علددي أصددل الددوالء لدددين هللا والمددنهج
اإلسبلمي الصحيح منهج أهل السنة والجماعة بشموله وتواانه.
العبلج -:تعميق معاني الوالء هلل ولرسوله وللمإمنين ال تعالي " إنما وليكم هللا ورسوله والذين ءامنوا".
.1التعريؾ -:هو أن يكون كل ول من أ وال المختلفين يضاد الخر ويحكم بخطؤه أو بطبلنه وهو أن يكون في الشديء الواحدد
ول للبعض بحرمته والبعض بحله (حبلل) من جهة الحكم ال من جهة الفتوي.
-1و وع هذا النوع من اإلختبلؾ في الملل والعقابد واألديان من المعلوم بالضرورة والمجمع عليه بين المسلمين ولم يخالؾ
فيه إال الاناد ة المنافقون.
-2و وع اختبلؾ التضاد بين المسلمين وأن الحق واحد في ول أحد المجتهدين ومن خالفه مخطا في األصول والفروع هو
الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة وعليه أبمة العلم.
أوال القرآن-:
ال تعالي " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه ؼدنم القدوم وكندا لحكمهدم شداهدين ففهمنهدا سدليمان وكدبلً
ءاتينا حكما ً وعلماً" هذه اليات فيها :
.1أن الحق واحد وإال لم يكن لتخصيص سليمان بالفهم معني.
.2المجتهد الذي بذل وسعه في البحث عن الحق ثم أخطؤه فاإلثم مرفوع عنه بل ُيثاب علي اجتهاده.
ثانيا أدلة السنة -:
ال صلي هللا عليه وسلم " إذ حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطؤ فله أجدر" و دال صدلي هللا
عليه وسلم أيضا " إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فؤ ضي له علدي نحدو ممدا أسدمع منده
فمن طعت له من حق أخيه شيبا فبل يؤخذه فإنما أ طع له به طعة من النار".
ثالثا اإلجماع -:ال ابن دامة أما اإلجماع فإن الصحابة اشتهر عنهم في و ابع ال تحصي إطدبلق الخطدؤ علدي المجتهددين كمدا
ال أبوبكر في الكبللة أ ول فيها برأيي فإن يكن صوابا فمن هللا وإن يكن خطؤ فمني ومن الشيطان وهللا ورسوله منه بريبان.
31
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
ملحوظة-:
.1التعليق علي مقولة الخبلؾ رحمةُ -:نقل هذا الكبلم عن عمر بن عبدد العايدا والقاسدم بدن محمدد ومقصدودهم أن أصدحاب
هذا الخبلؾ مرحومون بمعني أن من اجتهد في الوصول إلي الحق ولم يقصر فقدد أدي مدا عليده فدان أخطدؤ فلده أجدر وإن
أصاب فله أجران.
.2التعليق علي عبارة " كل مجتهد مصيب" -:معناها أنه مصيب في األجر والثواب فقط ال في الحكم.
-1اإلختبلؾ السابػ ؼير المذموم ( -:التعريؾ ــ أسباب الخبلؾ ـدـ أهميدة دراسدة هدذه األسدباب ـدـ األمثلدة ـدـ حكدم التعامدل مدع
الخبلؾ ــ حكم التعامل مع المخالؾ ــ مسؤلة الترجيح).
أوال التعريؾ -:هو ما ال يخالؾ نصا ً من كتاب هللا أو سنة صحيحة أو إجماعا ً ديما ً أو ياسا ً جلياً.
.1النص -:هو ما ال يحتمل إال معني واحداً ال إجتهاد في فهمه علي وجوه متعددة.
.2اإلجماع القديم -:هو إجماع سابق علدي وجدود الخدبلؾ واإلجمداع الدذي يمكدن ضدبطه هدو اإلجمداع الدذي نقلده المتقددمون
والعلماء بخبلؾ اإلجماع الذي ُيدعي في العصور المتؤخرة فإن هذا اإلجماع من العسير إثباته.
الواضح الذي تكون العلة فيه ظاهرة. الجلي -:هو القيا .3القيا
ثانيا أسباب هذا النوع من الخبلؾ -:
أ .أسباب شرعية -:وهي أن الشرع لم ينصب دليبلً اطعا ً علي كل المسابل بل جعل دليل بعضها ظنيا ً يحتاج إلي بحث واجتهاد
ونظر يقوم به من حصل أدوات اإلجتهاد والنظر.
ب .أسباب جبلية .1 -:درة العباد علي البحث واإلجتهاد مختلفة.
.2أفهام العباد مختلفة ومتفاوتة.
ج .أسباب شرعية وجبلية -:اختبلؾ طريقة العلم والتعليم بين علماء المسلمين في ببلدهم المختلفة وهذا شق شرعي و د فطر
هللا العباد علي التؤثر بما تعلموه أوال وهذا شق جبل .
ثالثا أهمية دراسة هذه األسباب-:
.1عدم التعصب.
.2يسعنا ما وسع السلؾ وما لم يسع السلؾ اليسعنا.
.3الصدور ال تضيق.
.4عدم السعي لتوحيد األمة في كل المسابل علي ول واحد.
رابعا أمثلة-:
31
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.1في األمور اإلعتقادية والعلمية -:يندر وجوده في أصولها ولكنه يوجد في بعض تفاصيل ذلك بعض اإلختبلفات السابؽة أشار
إليها العلماء مثل-:
-1الخبلؾ في رإية النبي صلي هللا عليه وسلم ربه في رحلة اإلسراء والمعراج والراجح أنه رآه بقلبه ولم يره بعينيه.
-3الخبلؾ في تفسير بعض اليات ومنها ما يتعلق باألسماء والصدفات كقولده تعدالي " فؤينمدا تولدوا فدثم وجده هللا" هدل هدذه
الية من آيات الصفات أم ال؟ والراجح أنها ليست من آيات الصفات ولكن الوجه ثابت بآيات أخري.
-4الخبلؾ في عصمة الرسل من الصؽابر ؼيدر الماريدة والدراجح عصدمة الرسدل مدن تعمدد ارتكداب الدذنوب جميعدا صدؽيرها
وكبيرها.
-7الخدبلؾ فددي رإيدة هللا فددي الخددرة هدل هددي خاصدة بددالمإمنين أم يددراه أهدل المو ددؾ جميعدا ثددم ُيحجددب عدن الكفددار أم يددراه
المإمنون والمنافقون ثم يحجب عن المنافقبن علي ثبلثة أ وال معروفة والراجح أن أهل المو ؾ جميعا يرونه ثم ُيحجدب
عن الكفار والمنافقين لكن رإية الكفار والمنافقين رإية العبد البق من سيده بينما رإية المإمنين رإية تشريؾ وتكريم.
-8الخبلؾ في تسمية أفعال الرب حوادث مع اإلجماع علي أنها ليسدت مخلو دة وأن حدثده ال يشدبه حددث المخلدو ين وظداهر
الكتاب والسنة علي جواا تسمية أفعال الرب حوادث بمعني أنها ديمة النوع حادثة األفراد (الحاد).
-9الخبلؾ في كثير من مسابل التكفير كمسابل تكفير تارك الصبلة وتارك المباني األربعة تكاسبل والراجح أنها كفر دون كفر.
-11اإل ختبلؾ في تحقيق المناط في ضايا تكفير األعيان بنداء علدي اسدتيفاء الشدروط وانتفداء المواندع والخدبلؾ السدابػ فدي
تطبيق هذا الكبلم علي الوا ع.
-3اإلختبلؾ في وضع اليمني علي اليسري علي الصدر بعد الرفع من الركوع أو إرسالهما والراجح وضعهما.
-4الناول علي الركبتين أو علي اليدين إلي السجود والراجح أن تنال علي أى منهما.
32
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-5راءة الفاتحة في صبلة المسبوق والراجح وجوب راءة الفاتحة في السرية والجهرية.
-7بطبلن الصبلة في المساجد التي بها بور أو كراهتها تحريما مع اإلجااء والراجح القول بالتفصيل.
-8وجوب ضاء الفوابت المتروكة بدون عذر أو عدم جواا ضابها أصبل والراجح أن الدذي يقضدي الصدبلة المتروكدة بددون
عذر فصبلته ؼير مقبولة أصبل.
-9صبلة النفل الذي له سبب في أو ات الكراهة كتحية المسجد واأل رب أنه يصليها ألنها صبلة ذات سبب.
-11اختبلؾ المطالع والراجح أن لكل أهل بلد رإيتهم ولكدن إذا كدان هنداك أمدام فؤفعدل مدا يفعدل إمامدك وعلدي مدن يؤخدذ بدؤي
مذهب أال يظهر الفطر أو الصوم خبلفا للبلد الذي يكون فيه.
-11اإلختبلؾ في و وع الطبلق المعلق أو عدم و وعه ووجوب كفارة يمدين والطدبلق المعلدق هندا هدو الطدبلق الدذي ؼرضده
التهديد كقوله " إن فعلت كذا فؤنت طالق" والراجح أنه يلامه كفارة يمين إذا حنث إذا كدان ال يقصدد الطدبلق وإنمدا يقصدد
التهديد.
-12طبلق الثبلث بلفظ واحد هل يقع ثبلثا أم واحدا والراجح أنها تقع واحدة.
-13الخبلؾ في وجوب ستر الوجه والكفين أو استحبابهما بالنسبة للمرأة والراجح استحبابهما.
-15الخبلؾ في أكل اللحوم المستوردة من دول أوروبا وأمريكا هل يجوا أكلها أم يحرم والراجح المندع حتدي يتبدين تدذكيتها
الذكاة الشرعية .
-16الخبلؾ في بعض أنواع التوسل في الدعاء وهو التوسل إلي هللا بذوات وجاه المخلو ين والراجح أنه بدعة.
خامسا حكم التعامل مع الخبلؾ -:المسابل من جهة الخبلؾ السابػ علي سمين-:
سابعا مسؤلة الترجيح -:الواجب علي اإلنسان علي حسب مرتبته في العلم.
33
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.1العالم المجتهد يلامه البحث واإلجتهاد ومدا تدرجح عندد ه دال بده وعمدل وأفتدي بده ومدا أحدراه فدي المسدابل التدي تعدم بهدا
البلوي أن يشير إلي الخبلؾ فيها مع بيان ما رجحه هو.
.2طالب العلم المميا القادر علي الترجيح عليه أن يعمل بما ظهر له دليله من أ وال العلماء.
.3العامي المقلد العاجا عن معرفة الراجح بنفسه عليه أن يستفتي األوثق في نفسه ويسؤله عن الراجح ويعمل به في نفسه
ويجوا أن ينقله لؽيره من ؼير إلاام لهم به ومن ؼير إنكار علي من خالفه بؤي من درجات اإلنكار.
الترجيح بالتشه باطل باإلجماع القديم (الخبلؾ ؼير سابػ) كما نقله أبو عمر بن عبد البر.
ببلام ولكن لو عارض الكتاب والسنة فيجب الرجوع إلي الكتاب والسنة. التمذهب جابا ولي
مصادمة السنة بآراء الرجال ال تجوا لئلجماع الذي نقله الشافعي.
يجوا تقليد شيخ في كل شيء إال إذا خالؾ البينات.
-7الخبلؾ ؼير السابػ-:
.1التعريؾ -:هو ما خالؾ نصا ً من كتاب هللا أو سنة صحيحة أو إجماعا ً ديما ً أو ياسا ً جليا ً ال ُيختلؾ فيه.
أ .ال تعالي " واعتصموا بحبل هللا جميعا ً وال تفر وا".
ب .ال صلي هللا عليه وسلم " إن هللا يرضي لكم ثبلثا ً ويسدخط لكدم ثبلثدا ً يرضدي لكدم أن تعبددوه وال تشدركوا بده شديبا ً وأن
تعتصموا بحبل هللا جميعا ً وال تفر وا وأن تناصحوا من واله هللا أمركم ويسخط لكم ثبلثا ً يدل و دال وكثدرة السدإال وإضداعة
المال".
ج .ال تعالي " وال تكونوا كالذين تفر وا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات".
د .ال تعالي "إن الذين فر وا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء".
علدي الرباسدة والوجاهدة علي الدنيا ورباستها والذي يإدي إلي البؽي الكبر المنافي للتواضع والتناف -1البؽي والتناف
وسابر شهوات الدنيا ال تعالي " وما تفر وا إال من بعد ما جاءهم العلم بؽيا ً بينهم" و ال صلي هللا عليه وسدلم " إن هللا
أوحي إلي أن تواضعوا حتي ال يفخر أحد علي أحد وال يبؽي أحد علي أحد".
العبلج-:
34
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-2الجهل ونقص العلم وظهور البدع واختبلؾ المناهج ال صلي هللا عليده وسدلم " إن هللا ال يقدبض العلدم انتااعدا ً ينتاعده
رإوسدا ً جهدبلً ف ُ
سدبلوا فدؤفتوا بؽيدر علدم من العباد ولكن يقبض العلدم بقدبض العلمداء حتدي إذا لدم يبقدي عالمدا ً اتخدذ الندا
فضلوا وأضلوا" وكذلك كان أول شرك و ع علي ظهر األرض بسبب نقص العلدم بمدوت العلمداء (شدرك دوم ندوح) فبددأت
البدع في الظهور و د جعل هللا تعالي الجهل صفة للكفار ال تعالي " ولكن المنافقين ال يعلمون" و دال تعدالي " وإن أحدد
من المشركين استجارك فؤجره حتي يسمع كبلم هللا ثم أبلؽه مؤمنه ذلك بؤنهم وم ال يعلمون".
العددبلج -:شدددة التمسددك بالسددنة و الحددذر مددن البدعددة ولددن يتحقددق ذلددك إال بنشددر العلددم بالكتدداب والسددنة والعقابددد والعبددادات
والمعدامبلت واألخدبلق بالتفسدير السدلفي وبالحدديث الصدحيح دال صدلي هللا عليده وسدلم " طلدب العلدم فريضدة علدي كدل
مسلم".
البدع الدعاة علي أبواب جهنم كما في حديث حذيفدة وفيده " فهدل بعدد هدذا الخيدر مدن شدر دال صدلي هللا -3ظهور رإو
عليه وسلم " نعم دعاة علي أبواب جهنم من أجابهم إليها ذفوه فيها".
حول علمابهم فهم فدي الحقيقدة أولدي األمدر مدنهم ألنهدم هدم الدذين يمكدنهم أن يقدودوهم بكتداب هللا العبلج -:هو جمع النا
من الدعاة علي أبواب جهنم ومعرفة ضررهم. وسنة النبي صلي هللا عليه وسلم وكذلك أن ُيتفق علي تحذير النا
-4التعصب المذموم لؤلسماء ولؤلشخاص وضعؾ الوالء علي الكتداب والسدنة وهدذا الدذي جعدل كثيدرا مدن العلمداء يقولدون
بعدم مشروعية العمل الجماعي جملة واعتبار الجماعات اإلسبلمية العاملة علي الساحة أحاابا باطلة يجدب التحدذير منهدا
وعدم اإلنتساب لها والعمل من خبللها.
العبلج-:
35
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
هد ذا الخددبلؾ وتحديددد المسددابل التددي توضددع تحتدده فددي كددل نددواحي العمددل اإلسددبلمي فددي العقابددد وأصددول اإليمددان ومندداهج
اإلستدالل والعمل ومناهج التؽيير وؼيرها من المسابل التي تشؽل أبناء الحركات اإلسبلمية.
الايدية. )1 المعتالة. )1 ؼددددبلة النفددددي والتعطيددددل فددددي أسددددماء هللا وصددددفاته كالباطنيددددة )1
)2الشاعرة. )2الخوارج. والفبلسفة والجهمية الؽبلة.
)3الماتريدية. )3الرافضة. )2الحلولية واإلتحادية.
)4التوسل البدعي. )4القدرية. )3من يعتقد بؤلهة مدبرة للعالم مع هللا.
)5إنكدددار أصدددل أن هللا ال يعدددذب )5الصوفية. )4ؼبلة القدرية األوابل.
و ُيروي رجوعه عنه. .1القول بجواا ربا الفضل وأن المحرم هو ربا النسيبة فقط ويروي هذا عن ابن عبا
. 2القول بجواا شرب النبيذ المسكر كثيره من ؼير عصير العنب وهو ول أهل العراق.
و ُيروي رجوعه عنه. .3القول بجواا نكاح المتعة وهو ول ابن عبا
.8القول بعدم وجوب الطمؤنينة في الركوع والسجود والرفع منه وهو ول الحنفية.
36
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
ب .جواا اإلستعانة بالكفارمع إهمال الشروط التي وضعها من أجاا ذلك من أهل العلم.
ج .وصؾ أعداء هللا المنافقين الذين يصدون عن سبيل هللا بؤنهم والة أمور شرعيين تلام طاعتهم وعدم مخالفتهم.
. 11القول بجواا حلق اللحي في الو ت الحالي علي سبيل الفتوي لعموم الملتامين.
.12تؤصيل ترك اإلنكار في مسابل العقيدة والسياسة وأمراض األمة والبدع والوالء والبراء.
. 13الدخول في األحااب والهيبات العلمانية دون الضوابط الشرعية المتفق عليها في البراءة من باطلهم.
-1ننبذه ونتركه.
-1إذا كان من ؼير أهل السنة ُيفسق و ُيبدع و ُيكفر علي حسب نوع المسؤلة.
37
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-2وأما إذا كان من أهل السنة فبل ُيبدع وإنمدا ُيبددع العمدل فقدط و ُينكدر عليده حسدب ضدوابط األمدر بدالمعروؾ والنهدي عدن
المنكر.
.8ضابط الحكم علي تجمع معين بؤنه من الفرق الضالة (النارية) -:إذا فارق الفر ة الناجية في معني كلي في الددين و اعددة
من واعد الشريعة ال في جابي مدن الجايبدات ويجدري مجدري القاعددة الكليدة كثدرة الجايبدات فدإن المبتددع أذا أكثدر مدن
إنشاء الفروع ال ُمخترعة عاد ذلك علي كثير من الشريعة بالمعارضة.
.9المو ؾ من العلماء الذين الوا ببعض البدع أو األ وال الباطلة -:أهل السنة ال يختلفون في عدم ذم من اجتهد فؤخطؤ كابنا
ما كان خطؤوه ممن هو معروؾ بالخير والصدبلح كالصدحابة واالبمدة األعدبلم وأبمدة الحدديث ومدن سدار علدي نهجهدم وال
يستوي عندهم من ضي عمدره فدي نصدرة ديدن هللا بكدل ممكدن ومسدتطاع مدع مدن ضدي عمدره فدي الصدد عدن سدبيل هللا
ومحاربة السنة ونشر البدعة فنقول في حق هإالء العلماء األجبلء إذا بلػ الماء لتين لم يحمدل الخبدث وال يعندي ذلدك أن
نصحح األ دوال الباطلدة أو نسدكت عدن البددع المخالفدة للحدق فنعدرؾ خطدؤ أ دوالهم وبددعيتها دون أن يسدتلام ذلدك تبدديع
المعين فالمسؤلة في حقهم لدم تكدن ظداهرة فضدبل عدن أن تكدون متدواترة أو معلومدة مدن الددين بالضدرورة بدل ظندوا ألهدل
السنة ولين رجحوا مدا ظهدر لهدم ولدم يطلعدوا علدي الدنص أو اإلجمداع وهدذا أيضدا هدو المو دؾ مدع العلمداء المعاصدرين
األجبلء الذين الوا بؤ وال ذكرناها ضمن الخبلؾ السابػ.
.11مشروعية اإلنكار في مسابل الخبلؾ ؼير السابػ -:أطلق كثيرمن العلماء ممن تكلم في شروط األمر بدالمعروؾ والنهدي
عن المنكر أن من شروط إنكار المنكر أن يكدون المنكدر ؼيدر مختلدؾ فيده وربمدا دال بعضدهم أال يكدون منكدرا فدي مدذهب
فاعله وهذا اإلطبلق في كبلم هإالء وؼيرهم وتطبيقاتهم وأمثلتهم ما يقيده ولكدن احدتج الدبعض بده علدي عددم مشدروعية
األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر في أي أمر خبلفدي دون اعتبدار لندوع الخدبلؾ فيده ولدذا ندذكر األدلدة علدي مشدروعية
اإلنكار في مسابل الخبلؾ ؼير السابػ.
-1عموم األدلدة القرآنيدة والنبويدة -:دال تعدالي " ولدتكن مدنكم أمدة يددعون إلدي الخيدر ويدؤمرون بدالمعروؾ وينهدون عدن
المنكر وأإلبك هم المفلحون" ا ال صلي هللا عليه وسلم " من رأي منكم منكرا فليؽيدره" ا دال صدلي هللا عليده وسدلم "
عليه أمرنا فهو رد" ا ال صلي هللا عليه وسلم " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد" فكل من عمل عمبل لي
ما ثبت بالنص و اإلجماع أنه من المنكرات فهو داخل في هذا العموم وال يضر مخالفة مدن خدالؾ وإنمدا لندا بتدرك اإلنكدار
في مسابل الخبلؾ السابػ التفاق الصحابة فيها علي عدم اإلنكار إال درجة التعريؾ.
-3ول أبي الدرداء من يعذرني من معاوية أحدثه عن رسول هللا صلي هللا عليده وسدلم ويخبرندي برأيده ال أسداكنك بدؤرض
أنت بها.
38
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-5ول عابشة أبلؽي ايد بن أر م أنه د أبطل جهاده مع رسول هللا صلي هللا عليه وسلم إال أن يتوب.
هذه األدلة وؼيرها تدلنا علي طريقة الصحابة في اإلنكار علي من خالؾ الكتاب والسدنة إذا بلؽتده وعارضدها بدآراء الرجدال
وهإالء العلماء الذين يحتج البعض بؤ والهم في عدم اإلنكار في مسابل الخبلؾ تجدهم جميعا يصرحون بنقد حكم الحاكم إذا
خالؾ البينات وأن علي المحتسب إاالة المنكر من آالت اللهو وؼيرها.
-4هل تحتاج المسؤلة الجتهاد لنعلم هل هي من اإلختبلؾ السابػ أم ال؟ نعم فكما يلام االجتهاد فدي معرفدة الدراجح مدن األ دوال
أو ؼير ذلك من أدلة المجتهدين. يلام اإلجتهاد لمعرفة درجة الخبلؾ في المسؤلة وهل الدليل فيها نص أو إجماع إو يا
-5اإلنكار والعقوبة الدنيوية ال يستلام التفسديق والتبدديع والعقوبدة األخرويدة -:دال ابدن تيميدة وممدا ينبؽدي أن ُيعلدم فدي هدذا
الموضوع أن الشريعة د تؤمر بإ امة الحد علي شخص في الدنيا إما بقتل أو جلدد أو ؼيدر ذلدك ويكدون فدي الخدرة ؼيدر معدذب
وهذا الكبلم ظاهر أنه مع وجود التؤويل يبقي علي العدالة أما مع اواله بإ امة الحجة فقد يفسق أو يبددع أو يكفدر حسدب درجدة
المخالفة.
. 1البعض يري أن التعدد الحاصل بين اإلتجاهات والجماعات اإلسبلمية ال ضرر منه شرعا وال يلامنا السعي إلي اإلجتماع.
.2البعض يري أن هذا التعدد خير للمسلمين من جهة أن أعدابهم سوؾ يتركونهم ما داموا متفر ين.
. 5البعض يري أن جماعته المصيبة دابما في كل خبلؾ وأن كل من خالفها فعليه أن يترك جماعته لينضم إلديهم وهدذه نظدرة
ضيقة فيها من الؽلو وعدم تقدير وا ع أي من الجماعات واإلتجاهات الموجودة علي الساحة.
-7المو ؾ الذي نراه -:بعد هذا اإلستعراض السريع لوجهات النظر فما المو ؾ الذي نراه؟
الجواب -:أن أنواع الخبلفات بين المسلمين اليوم ترجع إلي أنواع اإلختبلفات الثبلثة المذكورة-:
.1منها ما يرجدع إلدي اخدتبلؾ التندوع وهدذا يجدب اسدتثماره والتعداون عليده وال يصدح أن نسدعي إللؽداء هدذا اإلخدتبلؾ ألنده
بالتكامل فيه يتم الواجب ويتحقق المقصود بإذن هللا بالشروط التي ذكرناها (محاذير هذا النوع).
39
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.2منها ما يرجع إلي اختبلؾ التضاد السابػ وهذا يجب احتماله وأن يسعنا كما وسدع السدلؾ وال يفسدد الحدب والمدودة بينندا
لوجددود هددذا النددوع مددن اإلخددتبلؾ ولكددن يلددام ضددبطه جيدددا وبددذل الوسددع فددي تحقيقدده والرجددوع إلددي أمثددل أهددل العلددم عنددد
اإلختبلؾ مع اإللتاام بقواعد أهل السنة في ذلك.
.3منهددا مددا يرجددع إلددي اخددتبلؾ التضدداد ؼيددر السددابػ وهددذا يجددب عبلجدده وذلددك بمحاربددة البدددع والضددبلالت واأل ددوال الباطلددة
واإلجتماع علي منهج أهل السنة والجماعة والعمل علي نشره بتفاصيله وهذا يقتضي تحقيق هذا المنهج وتحديده تحديدا
مفصبل في ضايا العقيدة والعمل والدعوة ومناهج التؽيير وؼيدر ذلدك وال شدك أن أفضدل المدإهلين لتحقيدق هدذا المعالجدة
المطلوبة هم الجماعات الملتامة بمنهج أهل السنة علي طريقة السلؾ وهي تحتاج إلي توحيد جهودها وتقدارب صدفوفها
وبذل الوسع في نشر منهجها وليست هذه بؤحبلم وردية ؼير ابلدة للتطبيدق بدل مدع التجدرد واإلخدبلص والعمدل المسدتمر
نرجو هللا أن َي ُمن علي هذه األمة بوحدتها ورشدها وصبلحها.
41
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.4مو ؾ الدعوة البرلمانية .1تمهيد .2تقرير عدة امور .3حكم الدخول في المجال
.3هل الجهاد هو الخروج علي الحكام فقط .2تقرير عدة امور .1تمهيد
.1فرض هللا تعالي علي االمة االسبلمية ان ُتعلي كلمته في االرض وان تسعي ان يكون الدين الظاهر علي االرض هو دين هللا
تعالي ا ال تعالي " هو الذي ارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون" .
فيده بدالخير دال صدلي هللا عليده وسدلم " مدن . 2اوجب هللا علي كل مسلم ان يكون مإثرا في من حوله والمجتمع الدذي يعدي
رأي منكم منكرا فليؽيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعؾ االيمان".
. 3حياة المسلم باسبلمه ال تكون علي الوجه االكمل اال في مجتمع مسلم وال يوجد المجتمع المسلم اال بمنهج تؽيير.
.4الناظر في وا ع المسلمين اليدوم يجدد االنحدراؾ الشدديد فدي التعلديم واالعدبلم والقضداء والتشدريع والحكدم والحدرب والسدبلم
واال تصاد ووضع المرأة وسابر انظمة المجتمع ا فمن لم يستشعر وجوب تؽير تلك المنكرات ويشارك في تؽيرها بكل ما يقدر
عليه من انواع القدرة بنفسه او بالتعاون مع ؼيره مدن اخوانده او بدؤمره القدادرين وحدثهم علدي ذلدك فهدو كمدا دال صدلي هللا
41
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
وراء ذلك عليه وسلم " فمن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مإمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ولي
من االيمان حبة خردل".
-2يلام اهل السنة من هذا الواجب اكثر مما يلام ؼيرهم وذلك لما يلي-:
.2هم المإهلون لتحقيق التؽير المنشود وا امة الحق علي صورته الكاملة.
. 3لددن تكددون الخبلفددة علددي منهدداج النبددوة التددي بشددر بهددا رسددول هللا صددلي هللا عليدده وسددلم اال مددن خددبلل عملهددم ومددنهجهم
ودعوتهم ولذا فان تقصير بعض من ينتسب الهل السنة ومنهج السلؾ في هذا الباب يقدح في صدق انتمابه له.
.1حتي نعلم سلبياتها وايجابياتها فينتفع ابناء الصحوة من االيجابيات ونبتعد عن السلبيات.
أ .تكون احااب في الببلد التي يسمح فيها بتكوين احااب اسبلمية.
ج .البعض يجوا التحالؾ مع االحااب االخري حتي ولو كانت علمانية وهدفهم من وراء المشاركة السياسية هي كما يلي:
المسماة التشريعية ليدعوا الي تطبيق الشريعة من خبللها. . 1الحصول علي اصوات في المجال
. 2ليستؽلوا الفرصة المتاحة للسماح للمشاركين في االنتخابات بالدعوة الي انفسهم للدعوة الي شرع هللا تعالي.
ملحوظة-:
.1ينبؽي ان نفرق بين الحديث كمنهج تؽيير وبين الكبلم عن منهج التؽيير بالبرلمان.
.2منهج االخوان خطر في امن كان هناك مناهج اخري كؤنصار السنة والجمعية الشرعية.
42
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-فؤنصار السنة انكرت البدع بجملتها ونظرا الن المجتمع كان مليبا بالبددع فحددث صددام بينهدا وبدين المجتمدع وكدذا الجمعيدة
الشرعية تمسكت بالظاهر فصادمت المجتمع ايضا ا واما الصوفية فلم تصدادم النهدا لدم تنكدر علدي احدد ا ولدذلك كدان مدنهج
الناعم بين افراد المجتمع. االخوان هو التدس
.2تقرير عدة امور-:
-1التشريع حق خالص من حقوق هللا وهو من اعظم خصابص الربوبية وااللوهية :ال تعالي "وال يشدرك فدي حكمده احددا" ا
ال تعالي " ان الحكم اال هلل امر اال تعبدوا اال اياه".
-2القوانين الوضعية مخالفة للشريعة االسبلمية ال تعالي " ثم جعلناك علي شريعة من االمر فاتبعها وال تتبع اهدواء الدذين ال
يعلمون".
-3الحكم بؽير ما انال هللا سبب ُيوجب ؼضب هللا وينال مقته وعقابه ال تعالي " ولينصرن هللا من ينصره" فوعدد هللا بنصدر
من ينصره ال ينصر من يحكم بؽير ما انال هللا ويتكلم بما ال يعلم.
النظام االداري -:هو ما ُيراد به ضبط االمور واتقانها علي وجه ؼير مخالؾ للشرع فهذا ال مدانع منده وال مخدالؾ فيده مدن
الصحابة فمن بعدهم ككتابة اسماء الجند والدواوين علي وجه ال يخالؾ الشرع والمصلحة العامة.
النظام الشرعي -:المخالؾ لحاكم السماوات واالرض فتحكيمه كفر ويستفاد من ذلك ما يلي-:
التشريعية وال يستدل وضع عمر الدواوين علي جواا سن االدلة بعضها ببعض فبل يستدل علي دخول المجال .1عدم تلبي
وانين وضعية.
.2ال يجعل من شارك في النظم االدارية له حكم من شارك في النظم التشريعية.
-5هناك فارق اساسي وكبير بين الحكم االسبلمي والحكم العلمداني الدديمقراطي :تشدريعات الحكدم االسدبلمي ُتبندي علدي الكتداب
والسنة الذي ُيوجب الحكدم بمدا اندال هللا وان العددول عنده فسدقا ً وظلمدا ً وكفدراً ا وامدا النظدام العلمداني الدديمقراطي فمصددر
السلطة عندهم الشعب حسب ما تطلبه االؼلبية حتي ولو كان مخالفا ً لشرع هللا.
-6الشوري في االسبلم تختلؾ عن الشوري في النظام الديمقراطي فالشوري في االسبلم لها شروط-:
. 1ان تكون في امور الدنيا وفي امور الدين التي ال وحي فيها.
ُ .2يستشار الصالحون القابمون علي حدود هللا المتقون هلل من ذوي الخبرة والدراية.
43
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-7ال يجوا شرعا ً عرض الشريعة االسبلمية علي االفراد ليقولوا ا ُتطبق ام ال ال تعالي " فبل وربدك ال يإمندون حتدي يحكمدوك
فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا في انفسهم حرجا ً مما ضيت ويسلموا تسليماً" وحكي الشافعي االجماع من الصحابة فمن بعدهم
ايا كانوا. سنة لرسول هللا صلي هللا عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد من النا
علي ان من استبانت له ُ
كفرية وهإالء هم الشركاء الذين عناهم هللا التشريعية التي تسن وانين مخالفة للشرع ُيلامون بها العباد مجال -8المجال
تعالي في وله "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يؤذن به هللا".
-9االحااب التي تقوم علي مبادئ العلمانية والديمقراطية والشيوعية وؼيرها من المبادئ الوضعية التي تخدالؾ اصدل االيمدان
واالسبلم كدل هدذا مدن العصدبية الجاهليدة والدوالء للكدافرين والمندافقين ممدا يسدتوجب علدي كدل مسدلم رده وهجدره ومحاربتده
والتبرء منه ال تعالي " و د نال عليكم فدي الكتداب ان اذا سدمعتم آيدات هللا ُيكفدر بهدا و ُيسدتهائ بهدا فدبل تقعددوا معهدم حتدي
يخوضوا في حديث ؼيره انكم اذاً مثلهم ان هللا جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً".
لنا ان نكفر الشخص المعين اال بعد يدام الحجدة الرسدالية عليده علدي -11هناك فرق بين النوع والعين والحكم والفتوي ولي
يد عالم او ذي سلطان ُمطاع حتي تنتفي الشبهات وتدرئ المحاذير.
-11العبودية هلل وحده والبراءة من عبادة الطاؼوت والتحاكم اليه من مقتضي شهادة ان ال الده اال هللا وحدده ال شدريك لده وان
محمدا عبده ورسوله صلي هللا عليه وسلم.
-12األمربالمعروؾ والنهي عن المنكر فريضة عظيمة تتحقق بالدعوة الي سبيل هللا بالحكمة والموعظة الحسنة تارة وبالقدوة
الصالحة تارة وبتؽيير المنكر باللسان او اليد او القلب تبعا لبلستطاعة تارة اخري وهذا الواجدب يسدقط بالعدذر والعجدا وعددم
االستطاعة.
والقيام باألمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر في كل مكان وكل مجدال وكدل طاعدات المجتمدع مدن واجبدات المسدلمين عمومدا
واهل العلم خصوصاً.
البرلمانية -:هذا يختلؾ باختبلؾ الداخل والمشارك كما يلي-: .3حكم الدخول في المجال
أ .الداخل بؽرض تحقيق الديمقراطية بإباحة التشريع لؽير هللا طالما كدان حكمدا ً لؤلؼلبيدة فهدذا شدرك مندافي للتوحيدد مدن جهدة
النوع وأما المعين فبل ُيكفر إال بعد يام الحجة.
مدن التشدريع لؽيدر هللا فهدذا ب .الداخل بؽرض تطبيق الشرع بشرط اعبلن البراءة من االصل الذي امت عليه هذه المجدال
من المسابل االجتهادية المعاصرة وهو مختلؾ فيه بين المعاصرين علي أمرين-:
-1المشاركة في ذلك بؽرض تطبيق الشرع طاعة اذا كانت المصلحة في ذلك.
-2المشاركة في ذلك ال تجوا وهي مدن بداب الدذنوب والمعاصدي وليسدت مدن بداب الكفدر والدردة الن المشدارك حقدق البدراءة
اعتقاداً ولم يحققها عمبلً.
44
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
المسددماة بالتشددريعية سددواء بالترشدديح او االنتخدداب او .4مو ددؾ الدددعوة -:تددري الدددعوة عدددم المشدداركة فددي هددذه المجددال
المساعدة اليا من االتجاهات المشاركة فيها وذلك لؽلبة الظن بحصول مفاسدد اكبدر بنداء علدي الممارسدات السدابقة وان كندا
نقر بان الخبلؾ بين اهل العلم في هذه المسؤلة سابػ.
.1تمهيد -:هذا الفريق يري ان تؽيير الوضع الحالي للمسلمين ال يمكن ان يتم اال من خبلل-:
-2بث روح الجهاد في المسلمين للخروج علي الحكام المرتدين واعداد العدة لهذا االمر.
-وهذا الفريق يري ان هذا هو اولي اولويات العمدل االسدبلمي بدل دد يدذهب الدبعض الدي الحكدم بدان كدل مدا سدواه هدو خياندة
للدين.
-1حب الجهاد فرض علي كل مسلم وت ركيدا المسدلمين بده وبددورهم فدي اعدبلء كلمدة هللا فدي االرض كلهدا ومحاربدة الشدرك
والكفر حتي يظهر االسبلم من اهم االمور التي يجب االعتناء بها في ايقاظ االمة.
-3االعداد للجهاد واالخذ بؤسدباب القددرة والقدوة واجدب علدي االمدة بحسدب االسدتطاعة خاصدة عندد العجدا مدع لداوم تحدديث
به والحان علي فواته وينطبق علي االعداد ما ينطبق علي الجهاد من شروط القدرة ومراعاة المصلحة. النف
-4فرض هللا الجهاد في السنة الثانية من الهجرة بقوله " كتب عليكم القتال" و د مر الجهاد بعدة مراحل-:
-و د استقر امر الجهداد علدي ان نقداتلهم حتدي يسدلموا او يددفعوا الجايدة وال خدبلؾ بدين العلمداء فدي العمدل بمراحدل الجهداد
والوا ع هو الذي يحدد ذلك بحسب الظروؾ الموجودة.
45
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-الجهاد اذا اطلق فالمراد به تال الكفار العبلء كلمة هللا تعالي وال ينصرؾ الي ؼير تال الكفدار اال بقريندة تددل علدي المدراد
وهو ينقسدم الدي جهداد طلدب اي طلدب الكفدار فدي عقدر دارهدم وجهداد دفداع والمقصدود منهمدا جميعدا تبليدػ ديدن هللا وااالدة
الطواؼيت ومن هنا تكون الددعوة الدي هللا جهدادا شدرعيا دال تعدالي " فدبل تطدع الكدافرين وجاهددهم بده جهدادا كبيدرا" وامدا
الخروج علي الحكام فله شروط-:
-1هل اتي ما يستوجب العال (ان تروا كفرا بواحا عندكم من هللا فيه برهان).
-3هل المصلحة متحققة بهذا العال ام ان هدذا المنكدر سدياول بمنكدر اعظدم ولدذلك لدم يقتدل النبدي صدلي هللا عليده وسدلم ابدن
ان محمدا تل اصحابه. المنافقين و ال فكيؾ اذا تحدث النا سلول رأ
.4الجهاد له سبيله وصراطه -:ال بد ان نسلك صراط هللا المستقيم حتي ننتقل من ضعؾ الي وة وذلك بما يلي-:
-1اتباع السياسة الشرعية وهذه يجب ان تكون ربانية وعلي منهج االنبياء فالؽاية في االسبلم ال تبرر الوسيلة.
بؽايدة مقصدودة لدذاتها بدل هدو مدن وسدابل الددعوة لتحقيدق العبوديدة فدي اكمدل -2ال بد ان تعلم ان التمكدين فدي االرض لدي
الو ت منة من هللا تعالي. صورها وهو في نف
واجب الو ت سواء ُمكن لنا ام لم يمكن ونحذر االبتداع في الدين. -3الواجب علينا ان نعي
-5ال بد ان نتعلم احكام الجهاد فبل بد من نية وصحة او اخبلص ومتابعة والقتال والجهاد انما يكون بين معسدكرين وجيشدين
احدهما مسلم واالخر كافر او مستحق للقتال.
-6بدأ النبي صلي هللا عليه وسلم جهاده بالدعوة واعداد المإمنين اعدادا روحيا وبدنيا لتحمل اعباء الجهاد بالسيؾ ثم كانت
الهجرة حيث بدأ جهاده بالسيؾ وتوالت عليه احكام الجهاد.
بها دماء المسلمين وحتي ال نخرج من نكبة الي نكبة االمر الذي -7اليوم نحتاج لدعوة تضيؾ المكانات العاملين لكي نحب
من الدين الذين يرونه وسيلة للفتنة والقتل. ادي الي ان ينفر النا
.1تمهيد -:يتبني هذا المنهج بعض الدعاة الذين يرون ان الدور االساسي للدعاة والعلماء هو-:
46
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
-2يرون ان انتشار االفراد الصالحين في مجتمع كفيل بإصدبلحه تلقابيدا مدن بدين اصدحاب هدذا الفريدق مدن ال يدرون مشدروعية
العمددل الجمدداعي او علددي اال ددل يحصددرونه فددي صددورة محدددودة ال يتعددداها والسددبب فددي ذلددك انهددم يددرون مضددار الجماعددات
االسبلمية خاصة الحابية والتعصب وكونها مستهدفة من الحكومات العلمانية اكثر من منافعها.
-1ايجاد افراد ملتامين ونشر العلم ومبادئ االسبلم واحكامه بين طاعات من االمة.
-2التركيا علي عدد محدود من االفراد يمكن من اعدادهم اعدادا جيدا من خبلل المعاشرة الطويلة والمتابعة المستمرة.
-1صور النظر الي نوع واحدد مدن الواجبدات الشدرعية واهمدال واجبدات اخدري ندص الكتداب والسدنة واجمداع اهدل العلدم علدي
فرضيتها وعلي وجوب السعي الي ا امتها مع كون امكانية القيام بها اذا تضافرت الجهود من التعلم والتعليم والحسبة وسد
حاجات الفقراء والمساكين واالرامل وؼيرهم وفصل الخصومات وفق شرع هللا وايصال الحقوق الي اصحابها والسعي الدي
ض الكفايات. ا امة الخبلفة والجهاد وؼير ذلك من فرو
مثل-: -2يإخذ علي كثير من اصحاب هذا االتجاه ترك االنكار علي المنكرات التي تتبناها الحكومات وتنشرها بين النا
.1ضية الحكم بما انال هللا .2مسابل الوالء والبراء .3نشر الؽاو الفكري
-3يإخذ علي اصدحاب هدذا المدنهج المبالؽدة فدي تضدخيم سديبات الجماعدات االسدبلمية واالجحداؾ بمنافعهدا ومحاسدنها فجعلدت
عبلج المريض تله او ايقاؾ لبه.
47
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.1تمهيد -:بل ان نطرح تصورنا في التؽيير نقرر ان وا عنا اصدؽر بكثيدر مدن منهجندا ولكدن الواجدب النصديحة واالمدل فدي ان
يكون الجميع علي الطريق المستقيم حتي ولو كان سيره بطيبا هو الذي يدفعنا الي هذا الطدرح فمدنهج الددعوة السدلفية يمكدن
تلخيصه فيما يلي-:
-1الدعوة الدي االيمدان بكدل معانيده واركانده كلهدا وتحقيدق االتبداع للسدنة ومحاربدة البدعدة وتقريدر منداهج االسدتدالل وتحقيدق
التاكية عبادة وخلقا ً ومعاملة والسير في طريق الدعوة وا امة الدين واعدبلء كلمدة هللا فدي االرض كدل هدذا علدي وفدق مدنهج
عليه بالوسابل العامة كالخطبة اهل السنة والجماعة اجماالً وتفصيبلً وهذا المنهج يجب الدعوة اليه بكل الطرق وتربية النا
الخاص والمعاهد العلمية والجامع والكتاب والنشرات العامة و وافل الدعوة وؼير ذلك من الوسابل الخاصة كالدر والدر
والمجموعات التربوية وؼيرها.
.4تسعي الي ان يكون افرادها في خاصة انفسهم يإدون الواجبات العينيدة فدي العبدادة والعقيددة والسدلوك والمعاملدة ويتركدون
المحرمات كما انهم ملتامون بالتعاون المنضبط علي ا امة الفروض التي ُخطيبت بهدا االمدة ككدل وال بدد ان يكدون هدذا االمدر
علي كل المستويات للصؽار والكبار والرجال والنساء وفي سابر طاعات المجتمع.
48
الدعوة السلفية مختصر القضايا الفكرية
.11نسعي اليجاد اهل العلم في كل مكان لفض الخصومات وفق الكتاب والسنة.
الجمع والجماعات واالعياد.
.11ا امة ُ
ملحوظة -:اعلم ان القيام ببعض ذلك سببا للقيام بؽيره من الطاعات فان من ام هلل بما يستطيع يسر هللا له ما ال يستطيع.
كيفية التمكين -:نهاية المطاؾ وكيؾ تقام دولة االسبلم بعد ذلدك فدنحن ال ُنوجدب علدي هللا امدراً معيندا ً نعتقدد حتميتده ولاومده
وانه ال سبيل سواه فهناك من الرسل من آمن ومه كلهم بدعوتده بالحكمدة والبيدان ومدنهم مدن نصدرة هللا بدإهبلك اعدابده
بقارعة من عنده او بايدي الرسل واتبا عهم والنبي صلي هللا عليه وسدلم فدتح هللا عليده المديندة بدالقرآن وفدتح عليده مكدة
بالسنام وله الحمد سبحانه علي كل حال فالتمكين منة من هللا ووعد ؼايتده تحقيدق العبوديدة هلل مدن الفدرد واالمدة واالخدذ
باالسباب المقدورة لنا واجب علينا والنصر من عند هللا ال باألسباب.
**تم بحمد هللا وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم**
49