You are on page 1of 49

‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫* العمل الجماعي بين اإلفراط والتفريط *‬

‫‪ .1‬تعريؾ العمل الجماعي الذي نري مشروعيته‪.‬‬

‫‪ .2‬حكم العمل الجماعي‪.‬‬

‫‪ .3‬درجة المشروعية‪.‬‬

‫‪ .4‬أدلة العمل الجماعي‪.‬‬

‫‪ .5‬شروط مشروعية العمل الجماعي‪.‬‬

‫‪ .6‬أهمية دراسة هذه القضية‪.‬‬

‫‪ .7‬تعريؾ الجماعة‪.‬‬

‫‪ .8‬ما هو الواجب علينا عند ؼياب اإلمامة‪.‬‬

‫‪ .9‬مسؤلة التعدد في الجماعات اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ .11‬حكم طاعة مطاع أهل السنة‪.‬‬

‫‪ .11‬مسؤلة البيعة‪.‬‬

‫‪ .12‬مسؤلة السرية‪.‬‬

‫‪ .13‬مسؤلة الخروج‪.‬‬

‫‪ .14‬مسؤلة األسماء‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؾ العمل الجماعي الذي نري مشروعيته‪-:‬‬

‫هو تعاون المسلمين فيما بينهم علي القيام بما يستطيعون من فروض الكفايات وعلي وجه الخصوص متي لم يكن هناك إمام‬
‫أو كان هناك إمام مقصر في القيام بفروض الكفايات وإال فالمسؤلة متصورة في حالة وجود اإلمام وكفايته وعددم تقصديره مدا‬
‫واإلفتداء دون إذن اإلمدام مدا دام أنده دد أدى إلد‬ ‫دام لم يإدي إلي مفسددة فقدد وجدد فدي امدن الصدحابة مدن تصددي للتددري‬
‫تحقيق مصلحة ولم يإدي إلي مفسدة‪.‬‬

‫‪ .2‬حكم العمل الجماعي‪ -:‬مشروع‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .3‬درجة المشروعية‪ -:‬إذا كان األمر واجبا ومتي تركه هإالء ضاع فالتعداون عليده واجدب ومتدي كدان مسدتحبا فالتعداون عليده‬
‫مستحب إال إذا كان ف ضياع هذا المستحب ضياع لواجب آخر فيكون التعاون عليه واجب‪1‬‬

‫‪ .4‬أدلة العمل الجماعي‪-:‬‬

‫‪ ‬أوال األدلة من القرآن‪-:‬‬


‫ال تعالي " وتعاونوا علي البر والتقوي وال تعاونوا علي اإلثدم والعددوان" ممدن اسدتدل بهدذه اليدة علدي هدذه المسدؤلة‬
‫بحث منسوب إلي جمعية إحياء التراث اإلسبلمي بالكويت وهناك بحث آخر منسوب إلي الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وهذا‬
‫المنهج راجعه الشيخ ابن باا بما فيها هذه الية و ال كان يجمل هنا ذكر آيات أخدر فدي هدذا المعندي كقولده تعدالي " ولدتكن‬
‫منكم أمة يدعون الي الخير ويؤمرون بالمعروؾ وينهون عدن المنكروأإلبدك هدم المفلحدون" أو ؼيرهدا ا أيضدا هدذا المدنهج‬
‫ُعرض علي الشيخ األلباني مقروءا بواسطة مندوب من الجمعية فؤ ره الشيخ األلباني وهذا مسجل في شريط ضمن سلسلة‬
‫الهدي والنور‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا األدلة من السنة‪-:‬‬


‫‪ -1‬ال صلي هللا عليه وسلم " ال يحل لثبلثة يكونون بفبلة من األرض اال أمروا عليهم أحددهم" احدتج ابدن تيميدة بهدذا الحدديث‬
‫المجتمعين‬ ‫علي وجوب نصب اإلمام فكان وجه اإلحتجاج هكذا (اذا كان هذا في اإلجتماع القليل العارض فكيؾ بعموم النا‬
‫األولي وعلي ذلك فإذا وجدت مسؤلة بين المسدؤلتين‬ ‫في القري واألمصار علي الدوام فاحتجاج ابن تيمية هنا من باب يا‬
‫األولي‪.‬‬ ‫السفر ووجوب نصب اإلمام فإنها تدخل في هذا الحديث من باب يا‬
‫‪ -2‬من األدل ة علي ذلك ؼاوة مإتة وهي من أوضح األدلة علدي مشدروعية هدذا األمدر فالصدورة فدي هدذه الؽداوة جماعدة مدن‬
‫المسلمين يقومون بفرض من فروض الكفايات وهو تال العدو واإلتصال بينهم وبين اإلمام العام منقطع فهذه الحالة كحالدة‬
‫ؼياب اإلمام فماذا فعلوا؟ اصطلحوا علي ان يإمروا عليهم أحدهم فؤمروا خالد بن الوليد رضي هللا عنه وأ رهم النبي صدلي‬
‫هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -3‬حديث رواه أبو داود واإلمام أحمد عن عقبة بن عامر رضي هللا عنه ال بعث النبي صلي هللا عليه وسلم سرية فسدلحت أو‬
‫فسلّحت رجبل منهم سيفي فلما رجع ال لو رأيت ما المندا عليده النبدي صدلي هللا عليده وسدلم دال " أعجداتم إذ بعثدت رجدبل‬
‫منكم فلم يمضي ألمري ان تجعلوا مكانه من يمضي ألمري"‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا األدلة من أ وال الصحابة وأفعال السلؾ‪-:‬‬
‫‪ ‬وهي كثيرة جدا من عصر الخبلفة الراشدة وذلك أنه وجد في عصر الخبلفة الراشددة مدن تصددي لفدروض الكفايدة دون إذن‬
‫ودون أن يؤمرهم أحد ولكن هذا ُينهي عنه إذا أدي إلي مفسدة‪.‬‬
‫‪ .5‬شروط مشروعية العمل الجماعي‪-:‬‬

‫‪ -3‬مراعاة المصلحة‪1‬‬ ‫‪ -2‬عدم التعصب إال للحق‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإللتاام بمنهج السلؾ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫بممنوعا بإطبلق‪.‬‬ ‫‪ُ -4‬يفضل البعد عما ُيفهم خطؤ كالبيعة والسرية وإن كان هذا لي‬

‫أوال ثم ُيعلمون التوحيد بل يجب أن نعلم النا‬ ‫‪ ‬ملحوظة ‪ -:‬الذي ُيشرع هو أن ُيبني التنظيم علي التوحيد ال أن ُينظم النا‬
‫تبعا ً لهذا المنهج‪.‬‬ ‫العقيدة الصحيحة ثم بعد ذلك ننظم النا‬
‫‪ .6‬أهمية دراسة هذه القضية‪-:‬‬

‫‪ -1‬لحسم مادة الخبلؾ بين العاملين في الساحة اإلسبلمية حول هذه المسؤلة‪.‬‬

‫‪ -2‬تقليل ظاهرة تشرذم الدعاة‪.‬‬

‫‪ -3‬بتر فكرة العمل الفردي التي باتت تراود الدعاة الذي لهم اشتؽال محمود بالعلم الشرعي‪.‬‬

‫‪ -4‬معرفة الحل الشرعي ال سيما بعد ظهور حلول ؼير شرعية‪.‬‬

‫‪ -5‬حتي يتبلور في أذهان أبناء الصحوة هذه القضية حت إذا أ ُتيحت لهم اموا بها ‪.‬‬

‫‪ .7‬تعريؾ الجماعة‪-:‬‬

‫‪ -1‬الجماعة لؽة تعني ‪:‬‬

‫أ‪ .‬اإلجتماع وهو ضد التفرق‪.‬‬

‫ب‪ .‬الجمع وهو اسم لجماعة النا ‪.‬‬

‫ج‪ .‬اإلجماع وهو اإلتفاق واإلحكام‪.‬‬

‫‪ -2‬الجماعة شرعا لها عدة معاني ‪:‬‬

‫أ‪ .‬السواد األعظم من أهل اإلسبلم وهم الناجون من الفرق وممن ال بهذا القول أبو مسعود األنصاري وابن مسعود رضي‬
‫هللا عنه‪.‬‬

‫ب‪ .‬جماعة العلماء المجتهدين من أهل العلم والفقه والحديث وممن ال بهذا القول عبدهللا بن المبارك وإسحاق بن راهويه‪.‬‬

‫ج‪ .‬الجماعة هم الصحابة رضي هللا عنهم عل الخصوص وممن ال بهذا القول عمر بن عبدالعايا‪.‬‬

‫د‪ .‬الجماعة تعني جماعة أهل االسبلم‪.‬‬

‫الذي يجتمع علي شيء ما ؼير اإلمامة العظمي كجماعة المصلين أو ؼير ذلك‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬الجماعة تعني الفريق من النا‬

‫‪3‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫و‪ .‬الجماعة تعني جماعة المسلمين إذا اجتمعوا علي أمير‪.‬‬

‫ل‪ .‬الجماعة تعني جماعة أهل الحل والعقد‪.‬‬

‫ي‪ .‬الجماعة هم أهل المنعة والشوكة وممن ال بهذا القول اإلمام السرخس وابن تيمية‪.‬‬

‫‪ ‬مما تقدم نستطيع أن نقول بؤن االستعمال لكلمة الجماعة ينصرؾ الي معنيين‪-:‬‬
‫‪ 12‬االجتماع تحت امرة أمير‪.‬‬ ‫‪ .1‬المنهج والطريقة‪.‬‬

‫االجتماع تحت إمرة أمير‬ ‫المنهج والطريقة‬ ‫وجه المقارنة‬


‫ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " مددن أتدداكم وأمددركم جميددع علددي‬ ‫دددال صدددلي هللا عليددده وسدددلم " افتر دددت اليهدددود علدددي إحددددي‬ ‫‪ -1‬الدليل‪:‬‬
‫رجل واحد يريد ان يفرق جماعتكم فاضربوا عنقه"‬ ‫وسبعين فر ة وافتر ت النصاري علدي اثنتدين وسدبعين فر دة‬
‫وستفترق أمتي علدي ثدبلث وسدبعين فر دة كلهدم فدي الندار إال‬
‫واحدة يل من هم يا رسول هللا ال الجماعة"‬
‫اإلمام مسلم‬ ‫اإلمام الشافعي وأحمد والبخارى وابن تيمية‪.‬‬
‫لاوم الجماعة بهذا المعني هي طاعة اإلمام المسلم فيمدا أمدر‬ ‫لدداوم الجماعددة بهددذا المعنددي سددواء كددان فددي أمدر اعتقددادي أم‬ ‫‪ -2‬الذي ال بهذا الكبلم‪:‬‬
‫به من ؼير معصية وترك الخروج علي أبمة المسلمين‪.‬‬ ‫في أمر عملي فدرض علدي كدل ُمكلدؾ وال يسدع أحددأن يخدرج‬ ‫‪ -3‬حكددم لدداوم الجماعددة بهددذا المعنددي‬
‫‪ .1‬بؽدددي‪ :‬وهدددذا اذا كدددان لؽلبدددة علدددي ال ُملدددك ومنااعدددة فدددي‬ ‫عن الجماعة بهذا المعني‬ ‫وكيفيته‪:‬‬
‫السلطان بتؤويل سابػ‪.‬‬ ‫الخروج علي الجماعة بهذا المعندي يعندي بده الفدرق المخالفدة‬
‫‪ .2‬خددوارج‪ :‬وهددذا اذا كددان لؽلبددة علددي الملددك ومنااعددة فددي‬ ‫ألهل السنة واجماع أهل العلم فالمخالؾ لهم اما‪-:‬‬ ‫‪ -4‬الخدددددروج علدددددي الجماعدددددة بهدددددذا‬
‫السلطان بتؤويل ؼير سابػ‪.‬‬ ‫‪ .1‬كافر نوعا وعينا‬ ‫المعني‪:‬‬
‫‪ .3‬حرابة ‪ ( :‬طاع طرق)‬ ‫‪ .2‬كافر نوعا ال عينا‬
‫‪ .4‬ردة‪ :‬اذا كان مناصرة أو خروجدا مدع الكفدار فدي حدروبهم‬ ‫‪ .3‬مبتدع‬
‫مع المسلمين‪.‬‬
‫هو من يختاره أهل الحل والعقد خليفة للمسلمين‬ ‫النبي صلي هللا عليه وسلم‬

‫‪ -‬القيدددام بدددؤمر هللا ال يضدددييع مدددن األرض بالكليدددة حتدددي وإن‬ ‫‪ -‬يستحيل ان تضييع الجماعدة بهدذا المعندي مدن االرض كلهدا‬ ‫‪ -5‬من أمير الجماعة بهذا المعني‪:‬‬
‫ؼاب اسم الخبلفة‪.‬‬ ‫في أي امن حتي يام الساعة‪.‬‬ ‫‪ -6‬هددددل تضددددييع هددددذه الجماعددددة مددددن‬
‫‪ -‬د توجد في بلد وال يوجد في بلد اخر‪.‬‬ ‫‪ -‬د تذهب من بلد ولكن توجد في بلد اخر‪.‬‬ ‫األرض بالكلية؟‬
‫‪ .1‬ددال صدددلي هللا عليدده وسدددلم " ال تدداال طابفدددة مددن أمتدددي‬ ‫‪ .1‬ال صلي هللا عليه وسلم " ال تاال طابفة من أمتي ابمدة‬
‫ابمددة بددؤمر هللا ال يضددرهم مددن خددالفهم أوخددذلهم حتدددي‬ ‫بددددؤمر هللا ال يضددددرهم مددددن خددددالفهم أوخددددذلهم حتددددي تقددددوم‬ ‫‪ -7‬الددددليل علدددي ذلدددك (علدددي انهدددا لدددن‬
‫تقوم الساعة" صنؾ االمدام مسدلم هدذا الحدديث فدي بداب‬ ‫السدداعة" صددنؾ البخدداري هددذا الحددديث فددي بدداب االعتصددام‬ ‫تضييع من األرض بالكلية)‬
‫الجهاد‪.‬‬ ‫بالسنة‪.‬‬
‫‪ .2‬ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " ال تدداال عصددابة مددن أمتددي‬ ‫‪ .2‬ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " ال تدداال عصددابة مددن أمتددي‬
‫تقاتددل عددن هددذا الدددين ال يضددرهم مددن خددالفهم أوخددذلهم‬ ‫تقاتل عن هذا الددين ال يضدرهم مدن خدالفهم أوخدذلهم حتدي‬
‫حتدددي تقدددوم السددداعة" وفدددي روايدددة حتدددي يقاتدددل آخدددرهم‬ ‫تقوم الساعة"‬
‫الدجال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ ‬الخبلصة‪-:‬‬
‫‪ ‬المعني األول ُيإخذ منه‪:‬‬
‫‪ -1‬التجمع علي ؼير الكتاب والسنة تجمع موهوم وباطل‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يسع أحد أن يقول بالعالة‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يسع أحد أن يقول بؤن جماعته هي جماعة المسلمين‪.‬‬
‫‪ ‬المعني الثاني ُيإخذ منه‪ :‬أن الجماعة بهذا المعني ال تضيع من األرض بالكلية إذا يستطيع ابناء الصدحوة القيدام بدبعض أمدور‬
‫الخبلفة كإ امة بعض فروض الكفايات مع مراعاة المصالح والمفاسد‪.‬‬
‫‪ ‬ملحوظة ‪ -:‬التطبيق العملي لهذيين المعنيين هو الخبلفة علي منهاج النبوة‪.‬‬
‫‪ .8‬الواجب علينا عند ؼياب اإلمامة ( أو عند شؽور الامان عن إمام)‪-:‬‬

‫‪ ‬الشؽور ‪ -:‬نوعان‬
‫‪ -1‬اإلنعدام الحسي ( الؽياب الحسي)‪ -:‬يكون بموت اإلمام أو مرضده مرضدا يعجداه عدن القيدام بالخبلفدة او أسدره أواتفداق أهدل‬
‫الحل والعقد علي عاله لسبب يقتضي ذلك وإمكان هذا بالفعل وهذا األمدر حددث أوال بمدوت النبدي صدلي هللا عليده وسدلم وكاندت‬
‫فترة الؽياب الحسي عدة ساعات وكان عدة أيام بعد مقتل عمر وبعد مقتل عثمان رضي هللا عنهما‪.‬‬

‫‪ ‬الواجب في هذه الحالة ( االنعدام الحسي)‪ -:‬أن ُيقدم أهل الحل والعقد من يصلح لئلمامة ويبايعوه ثم تبايعه األمة بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬األدلة علي ذلك‪ -:‬أدلة كثيرة من الكتاب والسنة واإلجماع ال القرطبي " لم يخالؾ في ذلدك إال بعدض الخدوارج حيدث أجدااوا‬
‫الدين ببل إمام فخالفوا المنقول والمعقول و ال إال األصم حيدث أنده كدان عدن الشدريعة أصدم" ا دال تعدالي " يدا‬ ‫أن يقيم النا‬
‫أيها الذين ءامنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم" ا و ال تعالي " يا داود إنا جعلناك خليفة في األرض فاحكم‬
‫بالحق" وداود من األنبياء الذين أمر هللا باإل تداء بهم ا ال تعالي " أولبك الذين هدي هللا فبهداهم ا تدده" ا و دال‬ ‫بين النا‬
‫بويع لخلفتين فا تلوا الخر منهما" مع أن األصل عصمة دم المسلم ولكن ألجل اجتماع األمدة أمدر‬
‫صلي هللا عليه وسلم " إذا ُ‬
‫صلي هللا عليه وسلم ان ُيقتل األخير وذلك لكي يوجد خليفة واحد وكذا كل األدلة الشرعية في إ امة فروض الكفاية دليل علي‬
‫وجوب نصب األبمة وإ امة الخبلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬االنعدام الشرعي‪ -:‬كما لو ارتد اإلمام عن اإلسبلم أو بدل الشرابع و َؼ َير األحكام فسقطت بذلك بيعتده وانحلدت عقددة إمامتده‬
‫حت وإن بقي في موضعه ابضا علي أامة األمور‪.‬‬

‫أي أن خبلصة االنعدام الشرعي هو وجود سلطان ولكنه ال يقوم بالواجب الشرعي الذي من أجله ُ‬
‫شدرعت االمامدة الن اإلمامدة‬
‫ُ‬
‫شرعت إل امة الدين وسياسة الدنيا به‪.‬‬

‫‪ ‬الواجب علينا في هذه الحالة ( اإلنعدام الشرعي)‪ -:‬نقول إن اإلمامة ُ‬


‫شرعت إل امة الدين وسياسة الدنيا به فإذا ؼابت فالنا‬
‫ُمعلقا علي اإلمام كشخص وإنما كنابب عن األمدة والواجبدات ال ُتقدام‬ ‫يجب عليهم أن يقوموا بالدين ألن الواجب الشرعي لي‬

‫‪5‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫وجندية ونحن ببل شك ال ننكر إمكانية القيام ببعض هذه الصور بدون‬
‫إال بالتعاون وال يتم التعاون واإلجتماع إال بقيادة وطاعة ُ‬
‫يادة كؽسل ميت وتكفينه ولكن هل يتصور إ امدة الجهداد واألمدر بدالمعروؾ والنهدي عدن المنكدر وإ امدة الخبلفدة إال بإجتمداع‬
‫وطاعة و يادة وال شك أن هذه األمور ال توجد في األمة بين يوم وليلة بل هي من أشق األمور في التربيدة وال بدد مدن السدير‬
‫علي مبادبهدا للوصدول إلدي ؼاياتهدا والصدورة المثلدي لعدودة الخبلفدة مدن ؼيبتهدا أن يكدون أهدل الحدل والعقدد مدن أهدل السدنة‬
‫والجماعة مجتمعين علي مطاع هو أمث ل أهل العلم منهم للقيام بالمقددورعليهم مدن فدروض الكفايدة فدإن تعدذر ذلدك اسدتقل كدل‬
‫أهل بلد بعالمهم إلي أن يتيسر جمعهم وإن كان ال بد لهم أن يؤخدذوا باألسدباب التدي تدإدي إلدي جمعهدم ألن مدا ال يدتم الواجدب‬
‫إالبه فهو واجب‪.‬‬
‫‪ .9‬مسؤلة التعدد في الجماعات االسبلمية‪-:‬‬

‫‪ -1‬صور التعدد في المعني األول (المنهج والطريقة)‪-:‬‬

‫أ‪ .‬إذا كان التعدد ناشا عدن اخدتبلؾ المنداهج بدين أهدل السدنة وبدين ؼيدرهم كدان هدذا التعددد مدذموم وباطدل وؼيدر مشدروع‬
‫ويتحمل إثم تقطيع الروابط ووجود األمراض من ؼيبة ونميمة وحسد وؼير ذلك أهل البدع الدذين خدالفوا أهدل السدنة دال‬
‫تعال (إن الذين فر وا دينهم وكانوا شيعا لست منهم ف شا )ولكن يجب علدي أهدل السدنة أن يعداملوهم بمقتضدي الشدرع‬
‫دون تجاوا في ذلك‪.‬‬

‫ب‪ .‬إذا كان التعدد ناشا بين أهل السنة مع اتحاد المنهج فهذا التعدد إما تنوع ف ُيستثمر وإما تضاد سابػ ف ُيحتمل‪.‬‬

‫‪ -2‬صور التعدد في المعني الثاني (اإلجتماع تحت إمرة أمير)‪-:‬‬

‫أ‪ .‬تعدد ناشا عن تعدد القيادة مع اتحاد المنهج فبل شك أنه يلام إاالته باالجتماع علي األمثل من أهل العلم إذا أمكدنهم ذلدك‬
‫والخبلؾ سابػ في هذه المسؤلة‪.‬‬

‫ب‪ .‬إذا كان التعدد ناشا عن التعدد في األمراء فيجب التجمع إلي السلطان الكبير لو أمكنهم ذلك‪.‬‬

‫ج‪ .‬إذا كان التعدد ناشا عدن اخدتبلؾ الدببلد وتباعددها وعددم إمكانيدة إدارتهدا بدإدارة واحددة فهدذا ال حدرج فيده ألنده متكامدل‬
‫ُيوشك ان يتحد بإذن هللا‪.‬‬

‫‪ .11‬حكم طاعة مطاع أهل السنة‪ -:‬هذا مرتبط بالمقصود فإذا كان األمر واجبا ً كإ امة الجمعة مثبلً كان تنفيذ األمر الصدادر عدن‬
‫مطاع أهل السنة واجبا ً فمن صر فيه حتي و ع محظور شدرعي مدن تدرك إ امدة الجمعدة مدثبلً لتخلدؾ الخطيدب أو تقددم ضدال‬
‫ونشر البدعة أثم من صر في هذا الواجب وكذلك إذا كان ترك اإلجتماع مإديا ً إلي تؤخير النصر في الجهاد‬ ‫مبتدع أضل النا‬
‫أو إلي هايمة المسلمين وتمكن أعدابهم منهم فيؤثم من خالؾ مطاع أهل السنة وأما إذا كان األمدر مسدتحبا ً كقيدام ليدل أو أمدر‬
‫تطوع ونحوه فبل تكون الطاعة واجبة ما لم يكن في ترك هذا المستحب تضييع لواجب أو تسبب في حرام‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ ‬ملحوظة ‪ -:‬األصل السمع والطاعة مع تقديم حسن الظن وفعل ذلك ديانة هلل تعالي واحتسابا ً لؤلجر‪.‬‬
‫‪ ‬ملحوظة ‪ -:‬الجماعدات اإلسدبلمية المعاصدرة ليسدت خبلفدة وليسدت فر دا ً ناريدة وانمدا هدي مرحلدة متوسدطة تهددؾ إلدي إ امدة‬
‫جماعة المسلمين عن طريق القيام بما تقدر عليه من فروض الكفاية‪.‬‬
‫‪ .11‬مسؤلة البيعة‪-:‬‬

‫‪ ‬البيعة ‪ -:‬نوعان‬
‫‪ -1‬بيعة بالخبلفة وهي ال تكون إال ألحد اثنين‪:‬‬
‫بكتاب هللا‪.‬‬ ‫أ‪ .‬من اختاره أهل الحل والعقد وكان مستجمعا للشروط وهي أن يكون ذو نجدة وكفاية ويقود النا‬
‫ب‪ .‬من تؽلب بشوكته ولكنه أيضا مستجمع للشروط‪.‬‬
‫علي القيام بؤمر مدا وهدذه حكمهدا جداباة كمدا دال عكرمدة بدن أبدي جهدل فدي‬ ‫‪ -2‬بيعة علي الطاعات وصورتها أن يتعاهد أنا‬
‫معركة اليرموك من يبايعني علي الموت وهذه تسمي بيعة شرعية ومن الناحية الوا عية نحن ننصح اإلتجاهات السدلفية أن‬
‫تبتعد تماما عن البيعة ألنها عندها تربية علي الدليل وتعظيمه فبل ُيجدي معها أخذ عهود بالذات في امانندا ال سديما أن هدذه‬
‫العهود سوؾ يترتب عليها مفاسد ولذلك فنحن نبتعد عن البيعة الشرعية من باب سد الذرابع‪.‬‬
‫‪ .12‬مسؤلة السرية‪-:‬‬

‫نقول كؤصدل شدرعي األصدل فدي الددعوة أنهدا دعدوة ف ُيجهدر بهدا والسدرية اسدتثناء عدارض وليسدت أصدل وجددت فدي سديرة‬
‫األنبياء ووجدت في سيرة النبي صلي هللا عليه وسلم ولكن لم يكن هذا هو األصل وهذا شرعا وأما من الناحية الوا عية فالن‬
‫يرتابون لماذا ُيمنع هذا الكبلم عن بقية النا ‪.‬‬ ‫يوجد امكانية للجهر بالدعوة وأيضا السرية عند امكانية الجهر تجعل النا‬

‫‪ . 13‬مسؤلة الخروج علي الحكام‪-:‬‬

‫ال يجوا الخروج علي اإلمام العادل وأما الذي طرأ عليه الكفر فيجب الخروج متدي وجددت المصدلحة وانتفدت المفسددة وأمدا‬
‫اإلمام الفاسق في نفسه فاإلجماع القديم علي عدم جواا الخروج عليده وكدان هنداك خدبلؾ فدي االمدام الفاسدق فسدق متعددي‬
‫وبناء علي هذا الخبلؾ حدثت عدة محداوالت خدروج علدي خلفداء بندي أميدة ُعرفدت بثدورات القدراء كدان معظمهدا سدبب فدي‬
‫وجود إرا ة للدماء وحدوث مفاسد اكبر من مفسدة فسق األبمة ومن ثم انتهي العلماء إلي تحريم الخروج علي أبمة الجور‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ . 14‬مسؤلة األسماء‪-:‬‬

‫األسماء ما االت موجودة ولم ُينهي عنها وإنما ُنهي عن الحابية والعصبية فالذي يقول بحرمة التسمي بؤي اسم مطلقا ً‬
‫سوي اسدم االسدبلم ظاندا أن التسدمية باسدم مدا تندا ض التسدمي باسدم اإلسدبلم هدذا وهدم عظديم شدنيع تؤبداه نصدوص الكتداب‬
‫والسنة من وجود التسميات الدالة علي المعاني الجميلة كؤنصار هللا والطابفة المنصورة وأهل السدنة والجماعدة وأمدا عمدل‬
‫السلؾ وأهل العلم فبل ياال يوصؾ العلماء بؤنهم عرا يين أو شاميين أو ؼير ذلدك دون تعقيدب ودون إلؽداء لؤلسدماء وبعدد‬
‫ذلك ُوجدت اسماء المذاهب نسبة إلي أصحابها من حنفية ومالكية وشافعية وحنابلة وعندما ُوجد التعصب المذموم والتقليدد‬
‫األعمي لم يلػ العلماء التسمي بهذه األسماء وإنما نهدوا عدن التعصدب والتقليدد المدذموم وهدذا هدو سدلوك أهدل الحدق تؤسديا ً‬
‫بالنبي صلي هللا عليه وسلم حيث ال " دعوها فإنها منتنة"‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫ملخص بحث فقه األمر بالمعروؾ والنه عن المنكر‬

‫‪ -1‬أهمية دراسة هذه القضية‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريفات‪.‬‬

‫‪ -3‬أدلة مشروعية األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر‪.‬‬

‫‪ -4‬هل هو فرض عين أم فرض كفاية واألدلة علي ذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬متي يصبح فرض الكفاية فرض عين‪.‬‬

‫‪ .4‬متي تتعين‬ ‫‪ .3‬حكمها‬ ‫‪ .2‬طر ها‬ ‫‪ -6‬الحسبة وتشمل‪ .1 -:‬وسابلها‬

‫‪ .7‬شروط المحتسب‪-:‬‬

‫‪ .2‬تولية اإلمام أو إذنه‬ ‫أ‪ .‬شروط مختلؾ فيها وهي‪ .1 -:‬العدالة‬

‫ب‪ .‬شروط متفق عليها وهي‪ .1 -:‬اإلسبلم ‪ .2‬التكليؾ ‪ .3‬العلم ‪ .4‬القدرة‬

‫‪ -8‬مسؤلةاإلكراه‪.‬‬

‫‪ -9‬ما المكروه المعتبر في إسقاط الحسبة‪.‬‬

‫‪ -11‬مراعاة المصلحة والمفسدة في الحسبة‪.‬‬

‫‪ -11‬كيؾ نواان بين المصالح والمفاسد‪.‬‬

‫‪ -12‬أنواع المصلحة‪.‬‬

‫‪ -13‬هل يشترط اإلنتفاع باإلحتساب لوجوبه‪.‬‬

‫‪ -14‬متي تجب العالة‪.‬‬

‫‪ -15‬دفع الصابل‪.‬‬

‫‪ -16‬التتر ‪.‬‬

‫‪ -17‬شروط المنكر‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -18‬درجات التؽيير‪.‬‬

‫‪ -19‬آداب المحتسب‪.‬‬

‫‪11111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111‬‬

‫‪ -1‬أهمية دراسة هذه القضية‪-:‬‬

‫‪ . 1‬األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر دابما مفتاح كل خير يؤتي بعد ذلك إذ أعظم ما جاء به األنبياء عليهم السبلم توحيد هللا‬
‫وهذا التوحيد إنما بدأ وانتشر بدعوتهم وأمرهم به ونهيهم عن ضده وهو الشرك‪.‬‬

‫‪ . 2‬وجود وظهور اإلسبلم والتمكين له في األرض إنما يبدأ دابما باألمر بالمعروؾ والنهدي عدن المنكدر والددعوة الدي هللا عدا‬
‫وجل‪.‬‬

‫‪ . 3‬إذا ضاع هذا األمر وفرط المسلمون فيه دخلت عليهم الشرور من كل جانب وتسلط عليهم األعداء‪.‬‬

‫‪ . 4‬التفريط في هذه القضية يإدي إلي ضياع الفروض األخري ثم إلي ؼياب الواجبات الكفابية ثدم إلدي تدرك الواجبدات العينيدة‬
‫فينتشر الضبلل والبدع ثم الشرك والكفر والنفاق فيإدي الي تسلط األعداء علي المسلمين‪.‬‬

‫هذه القضية حتي نعلم ما الواجب علينا تجاهها من العلدم والعمدل والتعداون علدي إ امدة هدذا الفدرض علدي طريقدة‬ ‫‪ .5‬نتدار‬
‫أهل السنة‪.‬‬

‫‪ . 6‬معرفة الحل الشرعي ال سيما بعد كثرة المنكرات ووجود حلول ؼير شرعية وهذا الحل هو أن يكون ذلك بعلم وبفقه علدي‬
‫طريقة أهل السنة والجماعة وعلي طريقة أهل العلم‪.‬‬

‫‪ ‬الحلول ؼير الشرعية‪-:‬‬


‫‪ .1‬الذي يؤمر وينهي بؽير شرع هللا كالخوارج‪.‬‬

‫‪ .2‬الذي يترك ذلك باعم البعد عن الفتنة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريفات‪-:‬‬

‫‪ .1‬تعريؾ األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر‪ :‬هو الدعوة إلي هللا حتي يوجد المعروؾ الواجب وياول المنكر المحرم‪.‬‬

‫وكل ما نددب إليده الشدرع‬ ‫‪.2‬تعريؾ المعروؾ‪ -:‬هو اسم جامع لكل ما ُعرؾ من طاعة هللا والتقرب إليه واإلحسان إلي النا‬
‫من الحسنات ورأسه هو التوحيد‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .3‬تعريؾ المنكر‪ -:‬هو ضد المعروؾ وهو كل ما بحه الشرع وحرمه وكرهه ورأسه الشرك باهلل‪.‬‬

‫‪ .4‬تعريؾ العرؾ‪ -:‬له معنيان‪:‬‬

‫أ‪ .‬معني شرعي‪ -:‬وهو المعروؾ ال تعالي " خذ العفو وأمر بالعرؾ"‪.‬‬

‫ب‪ .‬معني اصطبلحي ‪ -:‬وهو ما تعارؾ عليه النا ‪.‬‬

‫منه الحسدن ومنده القبديح ومنده مدا يوافدق الشدرع ومنده مدا يخدالؾ الشدرع فيعمدل بده مدا لدم‬ ‫‪ -‬العرؾ الذي يجري بين النا‬
‫يخالؾ الشرع‪.‬‬

‫أم ال‪.‬‬ ‫‪ ‬ملحوظة ‪ُ -:‬يعرؾ المعروؾ والمنكر بؤدلة الشرع سواء جرت به عادة النا‬
‫‪ -3‬أدلة مشروعية األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر‪-:‬‬

‫‪ ‬أوال األدلة من القرآن‪-:‬‬


‫تدؤمرون بدالمعروؾ وتنهدون عدن المنكدر" فالدذي يدؤمر بدالمعروؾ وينهدي عدن‬ ‫‪ . 1‬ال تعالي " كنتم خير أمة أخرجدت للندا‬
‫بخدبلؾ مدثبل مدن يكدون مدإمن بداهلل ولكنده عداجا عدن القيدام بداألمر‬ ‫المنكر وهو يإمن باهلل هو الدذي تظهدر خيريتده للندا‬
‫بالمعروؾ والنهي عن المنكر‪.‬‬

‫‪ . 2‬ال تعالي " ولتكن منكم أمة يدعون إلي ويؤمرون بالمعروؾ وينهدون عدن المنكدر وأولبدك هدم المفلحدون" فعلدق سدبحانه‬
‫الفبلح للمإمنين إذا كانوا ابمين بهذه الفريضة‪.‬‬

‫‪ .3‬ال تعالي " والمإمنون والمإمنات بعضهم أولياء بعض يؤمرون بالمعروؾ وينهون عن المنكر ويقيمون الصبلة ويإتون‬
‫الاكاة ويطيعون هللا ورسوله أولبك سيرحمهم هللا إن هللا عايا حكيم" يإخذ من هذه الية ما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬اإليمان الواجب ال يحصل إال لمن هذه صفته‪.‬‬

‫‪ -2‬الرحمة ال تحصل إال لمن ام بهذه األمور جميعا‪.‬‬

‫خاصا ً بالرجال فقط بل عام للرجال والنساء كل حسب درته واستطاعته وعلمه‪.‬‬ ‫‪ -3‬واجب الحسبة لي‬

‫‪ -4‬تؤييد من فعل ذلك بالعاة والنصرة عن من خالفه‪.‬‬

‫‪ -5‬دم األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر علي ؼيره كالصبلة والاكاة وطاعة هللا ورسوله لما يلي‪-:‬‬

‫ب‪ .‬تمييا المإمنين عن المنافقين‪.‬‬ ‫أ‪ .‬الكبلم في الية عن المواالة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .4‬ال تعالي " لُعن الذين كفروا من بني اسرابيل علي لسان داود وعيسي بن مريم ذلك بمدا عصدوا وكدانوا يعتددون كدانوا ال‬
‫ما دمت لهدم أنفسدهم أن سدخط‬ ‫ما كانوا يفعلون تري كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبب‬ ‫يتناهون عن منكر فعلوه لبب‬
‫هللا عليهم وفي العذاب هم خالدون" يإخذ من هذه الية ما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬من أسباب لعن األمم المتقدمة خاصة بني إسرابيل تركهم هذه الفريضة‪.‬‬

‫‪ -2‬هناك ا تران بين ترك هذه الفريضة وبين مواالة الكافرين‪.‬‬

‫‪ . 5‬ال تعالي " فلوال كان من القرون من دبلكم أولدو بقيدة ينهدون عدن الفسداد فدي األرض إال لديبلً ممدن أنجيندا مدنهم واتبدع‬
‫الذين ظلموا ما أُترفوا فيه وكانوا مجرمين" يإخذ من هذه الية مايل ‪-:‬‬

‫‪ -1‬بين تعالي أن األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر لم يال مؤمورا به في كل أمة‪.‬‬

‫‪ -2‬الذين كانوا يؤمرون بالمعروؾ وينهون عن المنكر من األمم السابقة كانوا ليلين وهم الذين ساروا علي نهج األنبياء‪.‬‬

‫‪ -3‬النجاة في الدنيا والخرة تكون لمن نهي عن الفساد في األرض‪.‬‬

‫بمدا كدانوا يفسدقون"‬ ‫‪ .6‬ال تعالي " فلما نسوا ما ُذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب ببدي‬
‫يإخذ من هذه الية مايل ‪-:‬‬

‫ربهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬هدؾ الدعوة اإلعذار إلي هللا وأن يتقي النا‬

‫‪ -2‬هللا تعالي نجي الذين ينهون عن السوء‪.‬‬

‫‪ -3‬هللا تعالي أهلك مرتكبي المنكر المعتدين في السبت‪.‬‬

‫‪ -4‬هللا تعالي سكت عن الساكتين الذين كدانوا يقولدون لمدا تعظدون ومدا هللا مهلكهدم أو معدذبهم عدذابا شدديدا وهدإالء اختلدؾ‬
‫العلماء فيهم فمنهم من ال بنجاتهم وهذا هو األ رب للصواب ومنهم من ال بهبلكهم والمسؤلة اجتهادية ولكن سبب النجاة‬
‫األكيد النهي عن السوء وهذا يدل علي الوجوب ببل شك‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ً أدلة السنة‪-:‬‬


‫‪ .1‬ال صلي هللا عليه وسلم " من رأي منكم منكراً فليؽيره بيده فإن لم يستطع فبلسدانه فدإن لدم يسدتطع فبقلبده وهدذا أضدعؾ‬
‫اإليمان" نقل ؼير واحد من أهل العلم اإلجماع علي أن األمر في هذا الحديث لئليجاب (الوجوب)‪.‬‬

‫‪ . 2‬ال صلي هللا عليه وسلم " مدا مدن نبدي بعثده هللا فدي أمدة بلدي إال كدان لده مدن أمتده حواريدون وأصدحاب يؤخدذون بسدنته‬
‫ويقتدون بؤمره ثم إنه تخلؾ من بعدهم خلوؾ يقولون ما ال يفعلون ويفعلون ما ال يإمرون فمدن جاهددهم بيدده فهدو مدإمن‬

‫‪12‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫وراء ذلدك مدن االيمدان حبدة خدردل " هدذا الحدديث‬ ‫ومن جاهدهم بلسانه فهو مإمن ومن جاهددهم بقلبده فهدو مدإمن ولدي‬
‫محمول عند أهل العلم علي أحد معنيين‪-:‬‬

‫أ‪ .‬إما أنه يستحل المنكرات فيكفر بذلك وال يكون في لبه شيء من اإليمان‪.‬‬

‫وراء ذلك في فعله وهو عدم مجاهدتهم ولو بقلبه وهذا هو الراجح ألنه يفرح بها ويرضي بها رؼم كونه يعتقد‬ ‫ب‪.‬أنه لي‬
‫تحريمها وإنما ؼلبته الشهوة وهدذا مثدل مدن يدري حرمدة الاندا ولكنده يفدرح بإتيانده ويدراه فرصدة للمشداركة فيده ونفسده‬
‫تحدثه أن لو تمكن من إتيان المنكر لفعل‪.‬‬

‫‪ .3‬ال صلي هللا عليه وسلم " َم َثل القابم علي حدود هللا والوا ع فيها كمثل وم استهموا علي سفينة فؤصاب بعضدهم أعبلهدا‬
‫وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا علي من فو هم فقالوا لوأنا خر ندا فد نصديبنا خر دا ً ولدم‬
‫نإذي من فو نا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ً وإذا أخذوا علي أيديهم نجوا ونجوا جميعاً"‪.‬‬

‫‪ ‬هذا الحديث يدل علي أن سبب نجؤة المجتمع ككل األمر بالمعروؾ والنهدي عدن المنكدر وضدياع هدذه الفريضدة يدإدي الدي‬
‫ضياع المجتمع وهبلكه‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا االجماع‪-:‬‬
‫‪ -‬نقل االجماع علي وجوب األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر الجصاص والؽاالي وابن حام والنووي والشوكاني ومقصودهم‬
‫في ذلك الوجوب أن األمر بالمعروؾ الواجب والنهي عن المنكرالمحرم واجب واألمدر بدالمعروؾ المسدتحب مسدتحب والنهدي‬
‫عن المنكر المكروه مستحب وذلك الن الوسابل لها أحكام المقاصد بشرط أن تكون الوسيلة مباحة‪.‬‬
‫‪ -4‬هل هو فرض عين أم فرض كفاية وما األدلة علي ذلك‪-:‬‬

‫‪ ‬فرض العين‪ :‬هو الذي يتعين علي كل مسلم فعله‪.‬‬


‫‪ ‬فرض الكفاية‪ :‬هو الذي إذا فعله البعض سقط الحرج عن البا يين وإال أثم كل ادر حسب درته مدن القيدام بنفسده أو التعداون‬
‫مع ؼيره أو أمر القادرين بذلك‪.‬‬
‫‪ ‬الجواب‪ :‬فيه خبلؾ والراجح هو ول الجمهور بؤنه فرض كفاية علي األمدة إذا دام بده الدبعض حتدي وجدد المعدروؾ الواجدب‬
‫واال المنكر المحرم سقط الحرج عن البا ين وإال أثم كل ادر حسب درته من القيام به بنفسه أو المعاونة علي القيدام بده أو‬
‫بؤمر القادرين علي ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬األدلة‪-:‬‬
‫‪ .1‬ال تعالي " ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير‪ "...........‬ال جماهير العلماء بؤن من هنا للتبعيض وأما من ال أنه فرض‬
‫عين أحتج بؤن مدن هندا اابددة وأن اليدة فيهدا أسدلوب صدر وحصدر أي أنده ال فدبلح إال بدذلك و دد رد جمداهير العلمداء بدؤن‬
‫األصل في كل ألفاظ القرآن أن ُيستعمل كل لفظ في معناه علي ما ُوضع له و الوا أيضا ً بؤن الية فعبلً فيها أسلوب صر يدل‬

‫‪13‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫علي أنه ال فبلح إال في ذلك أي أن األمة إذا ُوجد فيها ذلدك حتدي ُوجدد المعدروؾ الواجدب واال المنكدر المحدرم فاألمدة كلهدا‬
‫ُمفلحة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تعالي " فلوال نفر من كل فر ة منهم طابفة ليتفقهوا في الدين وليندذروا دومهم إذا رجعدوا إلديهم لعلهدم يحدذرون" هدذه‬
‫للكل بل لطابفة معينة‪.‬‬ ‫الية نص علي أن األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر لي‬
‫‪ .3‬هدي النبي صلي هللا عليه وسلم والصحابة مع ال ُمسيء صبلته والرجل الذي بال في المسجد يدل علي إنه فرض كفاية‪.‬‬
‫‪ ‬شبهة‪ -:‬احتج من ال بؤنه فرض عين بقول النبي صلي هللا عليده وسدلم " مدن رأي مدنكم منكدرا فليؽيدره" و دالوا هدذا عدام‬
‫يشمل كل من رأي المنكر‪.‬‬
‫‪ ‬الرد ‪ :‬هذا االحتجاج عند جمهور العلماء محمدول علدي مدن تعدين عليده ذلدك أي أنده رأي المنكدر وحدده ولدم يكدن موجدود معده‬
‫ؼيره‪.‬‬

‫‪ -5‬متي يصبح فرض الكفاية فرض عين‪-:‬‬

‫‪ .1‬القادر الذي لم يقم ؼيره لعجاأو تقصير‪.‬‬

‫‪ .2‬من تعينه الدولة اإلسبلمية لذلك‪.‬‬

‫‪ -6‬الحسبة‪-:‬‬

‫‪ .1‬تعريفها‪ -:‬هي لفظ اصطبلحي يقابل األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر‪.‬‬

‫‪ .2‬وسابلها‪ -:‬هذه الوسابل متعددة وكدل مدا يسدعي مدن خبللده لنشدر الددين ونصدرته والتمكدين لده فدي األرض فهدو مدن األمدر‬
‫بالمعروؾ والنهي عن المنكر ألن الوسابل لها أحكام المقاصد ما دامت الوسابل مباحة والمقاصد شرعية‪.‬‬

‫‪ .3‬طر ها‪ -:‬باليد أو باللسان أو بالقلب‪.‬‬

‫‪ .4‬حكمها‪ -:‬فرض كفاية‬

‫‪ .5‬متي تتعين‪-:‬‬

‫‪ -1‬من جهة الطريقة‪ -:‬أ‪ .‬بالقلب علي األمة ككل‪.‬‬

‫ج‪ .‬باليد علي ذي السلطان‪.‬‬ ‫ب‪ .‬باللسان علي أكثر النا ‪.‬‬

‫‪ -2‬من جهة المحتسب‪-:‬‬

‫‪14‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .1‬معين من ِبل اإلمام‪.‬‬ ‫أ‪ .‬شخص‪-:‬‬

‫‪ .3‬منكر رأه ؼيره وسكت عنه لعجا‪.‬‬ ‫‪ .2‬منكر لم يره ؼيره‪.‬‬

‫ب‪ .‬جماعة‪ .1 -:‬إذا كانت من ِبل اإلمام‪.‬‬

‫‪ .3‬إذا كانوا أكثر من شخص وسكتوا عنه لتقصير‪.‬‬ ‫‪ .2‬تحتاج إلجتماع‪.‬‬

‫‪ .6‬شروط المحتسب‪-:‬‬

‫أ‪ .‬شروط مختلؾ فيها‪-:‬‬

‫توجب علي اإلنسدان اجتنداب الكبدابر واجتنداب اإلصدرار علدي الصدؽابر‬ ‫‪-1‬الشرط األول‪ :‬العدالة‪ -:‬وهي هيبة كامنة في النف‬
‫والتعفؾ عن خوارم المروءة‪.‬‬

‫‪ ‬ملحوظة ‪-:‬‬
‫‪ .1‬الكبيرة واإلصرار علي الصؽيرة بل التوبة تقدح في عدالة الشخص‪.‬‬
‫علدي فعلهدا ثدواب وال عقداب ممدا دد يخدالؾ حسدن الخلدق وجميدل‬ ‫‪ .2‬خوارم المروءة هي بعض األمور المباحة التي لي‬
‫وإذا اش ُتهر عن المحتسب ذلك فإن هذا يقدح في مروءته‪.‬‬ ‫العادة وضابطها عرؾ النا‬
‫‪ .3‬هل تشترط العدالة في المحتسدب‪ -:‬الدراجح مدن أ دوال العلمداء أن العدالدة ال تشدترط فدي المحتسدب وإنمدا هدي مدن آداب‬
‫المحتسب وأسباب نجاح الدعوة‪.‬وأما العصمة فبلتشترط باإلجماع‪.‬‬
‫‪ .4‬أدلة عدم اشتراط العدالة‪-:‬‬
‫‌أ‪ .‬عدم وجود الدليل علي اشتراط العدالة‪.‬‬
‫علي سابر الواجبات األخري‪.‬‬ ‫ب‪ .‬القيا‬
‫‌‬
‫‪ .5‬مدي اشتراط العدالة في المحتسب‪-:‬‬
‫أ‪ .‬من ُيعين من ِبل اإلمام يلامه اتفا ا ً القيام لئلحتساب حتي ولو كان فاسقاً‪.‬‬

‫فهذا للعلماء في سقوط الحسبة عنه وجهان والصحيح أنها ال تسقط‬ ‫ب‪ .‬من ُعلم أنه ال ُيقبل وله لكونه فاسقا ً عند النا‬
‫وهذا بالنسبة لقضية القول وهذه المسؤلة تابعة لمسؤلة ظن التؤثير وعدمه وسوؾ تؤتي فيما بعد‪.‬‬

‫بالبر وتنسون أنفسكم" هذا إنكارعليهم من حيث تركهم المعروؾ ال‬ ‫‪ .6‬شبهة‪ -:‬التعليق علي وله تعالي " أتامرون النا‬
‫من حيث أمرهم به ومن حيث ارتكابهم المنكر ال من حيث نهيهم عنه‪.‬‬

‫‪-2‬الشرط الثان ‪ :‬تولية اإلمام أو اذنده‪ -:‬عددم اشدتراط الواليدة أو اذن اإلمدام هدو مدذهب جمداهير العلمداء لعمدوم األدلدة وعددم‬
‫المخصص ثم إجماع المسلمين في الصدر األول‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ ‬أوال عموم األدلة‪ -:‬هللا تعدالي أمدر األمدة االسدبلمية كؤمدة بهدذا الواجدب دال تعدالي " ولدتكن مدنكم أمدة يددعون إلدي الخيدر‬
‫ويؤمرون بالمعروؾ وينهون عن المنكر" و ال صلي هللا عليه وسلم " من رأي منكم منكراً فليؽيره" ثم إن هذا يتعدارض‬
‫مع أدلة اإلنكار عليه ا ال صلي هللا عليه وسلم " فمن جاهدهم بيده فهو مدإمن ومدن جاهددهم بلسدانه فهدو مدإمن ومدن‬
‫جاهدهم بقلبه فهو مإمن" فكيؾ يكون اإلذن ُمشترط في مجاهدتهم وإن كان ال يلام من جهادهم الخروج عليهم فإن هدذا‬
‫معلوم من سنته صلي هللا عليه وسلم فإنه نهي عن الخروج علي من لم ُيظهدر الكفدر البدواح مدنهم مدن أجدل المفاسدد فدي‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا اإلجماع‪ -:‬نقله إمام الحرمين الجويني‪.‬‬
‫‪ ‬مبلحظات‪-:‬‬
‫‪ُ .1‬يشترط استبذان اإلمام المسلم إذا كانت الحسبة تإدي إلي فتنة أو تال فيلام اإلستبذان لدفع الضرر ال لمجرد اإلذن‪.‬‬
‫‪ .2‬بعض النا يقول ال ُيإمر الحاكم عبلنية والصحيح أن هذا الكبلم ال دليل عليده ولكدن إذا كدان المنكدر عبلنيدة أُمدر عبلنيدة‬
‫وإذا كان سراً أُمر سراً ما لم يترتب علي ذلك فتنة‪.‬‬
‫‪ .3‬كون الحاكم ال يؤذن باألمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر والدعوة الي هللا هذا ينبؽي أن ُينكر عليه فيه وذلك أن هللا تعالي‬
‫ال تعالي " يدا أيهدا النبدي إندا أرسدلناك شداهداً‬ ‫جعل الدعوة إليه بإذنه فما كان بإذن هللا فبل يحتاج إلي إذن أحد من النا‬
‫ومبشراً ونذيراً وداعيا ً إلي هللا بإذنه وسراجا ً منيراً"‪.‬‬
‫علي سبيل االنبياء وذلك أن فرعون ال‬ ‫حتي يعملوا بطاعة هللا مثل هذا كمثل فرعون ولي‬ ‫‪ .4‬الذي يشترط أن يؤذن للنا‬
‫عن أمر معين لكونه يترتب عليه منكر‪.‬‬ ‫" ءامنتم له بل ان ءاذن لكم" ولكن من حق اإلمام أن ينهي النا‬
‫ب‪ .‬شروط متفق عليها‪-:‬‬

‫‪-1‬الشرط األول‪ :‬اإلسبلم‪ -:‬وهو شرط وجوب وشرط صحة‪-:‬‬

‫أوالً شرط وجوب‪ -:‬أي ال يجب علي كافر ألنه علي أعظم منه وهو الشرك باهلل وتكدذيب األنبيداء وتكدذيب القدرآن ومدع ذلدك‬
‫يؤثم فدي الخدرة علدي تركده كمدا يدؤثم علدي تركده الواجبدات األخدري وفعلده المحرمدات باإلضدافة إلدي ذندب الكفدر ألن الكفدار‬
‫مخاطبون بفروع الشريعة أي مطالبون بها يوم القيامة ويترتب علي ذلك أنه ال يجوا لنا أن نعاون الكافر علي ما هو منكر‬
‫وال نتركهم يظهرون ذلك في ببلد المسلمين لكننا ال نطالب الكافر أن يدؤتي معندا ألداء هدذه الفريضدة والحدق أنده ُيطالدب بهدا‬
‫بشرطها وهو اإلسبلم ولكن لو أن كافراً رأي مسلما ً ياني أو يكذب أو يخلؾ الوعد مثبلً فنهاه عن ذلك لوجدب علدي المسدلم‬
‫بول ذلك لحق هللا تعالي وانقياداً له ولكن ال يجوا تولية الكافر والية الحسبة وال الشرطة وال نحوها مما فيه سدلطان علدي‬
‫مسلم ال تعالي " ولن يجعل هللا للكافرين علي المإمنين سبيبلً" ال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنده مدن أهدل العلدم أن‬
‫الكافر ال والية له علي مسلم بحال‪.‬‬

‫ثانيا شرط صحة‪ -:‬أي في صحته و بوله عند هللا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪-2‬الشرط الثان ‪ :‬التكليؾ‪( -:‬البلوغ والعقل) وهو شرط وجوب ولكن ال يمنع من كان أهبلً للقربات منه‪.‬‬

‫‪ ‬مبلحظات‪-:‬‬
‫أهبلً للقربات‪.‬‬ ‫‪ .1‬المجنون لي‬
‫‪ .2‬الصبي المميا (سبع سنين) من أهل القربي فيإمر بالطاعات إذا كان مطيقا ً لها علي سبيل التعود ألن صدؽره يداول عدادة‬
‫بمرور الو ت‪.‬‬
‫‪ .3‬الحسبة علي الصحيح ُتقبل من الصبي المميا‪.‬‬
‫عشرةسنة‪.‬‬ ‫‪ .4‬البلوغ يكون باإلحتبلم أو باإلنبات أو ببلوغ خم‬
‫‪-3‬الشرط الثالث‪ :‬العلم‪ -:‬ال تعالي " ل هدذه سدبيلي أدعدوا إلدي هللا علدي بصديرة أندا ومدن اتبعندي وسدبحان هللا ومدا أندا مدن‬
‫المشركين"‬

‫‪ -‬العلم المشترط في الحسبة يشمل‪-:‬‬

‫‪ .1‬العلم بخطاب الشرع وإذا كان متمكنا من العلم ولم يتعلم فهو آثم‪.‬‬

‫بمنكر‪.‬‬ ‫‪ .2‬العلم بالوا ع حتي ال تنكر ما لي‬

‫‪ -‬هل يجوا لؽير العالم أن يؤمر وينهي بناء علي فتوي عالم ؟‬

‫أوالً‪ :‬كل المسلمين علماء بالمحرمات المشهورة والواجبات الظاهرة كحرمة الانا والخمر ونحو ذلك ووجوب الصبلة والاكداة‬
‫ونحو ذلك‪.‬‬

‫فيه علي ثبلثة أ سام‪-:‬‬ ‫ثانياً‪ :‬ما لم ينتشر العلم به بين المسلمين فالنا‬

‫‪ .1‬العالم المجتهد‪ -:‬الذي حصل مرتبة االجتهاد يجتهد اجتهادين‪-:‬‬

‫أ‪ .‬معرفة حكم الشرع في هذه المسؤلة‪.‬‬

‫ب‪ .‬معرفة نوعية الخبلؾ ثم يؤمر وينهي بمقتضي الشرع وفيما ُيشرع فيه اإلنكار‪.‬‬

‫‪ .2‬طالب العلم المميا‪ -:‬وه و الذي حصل أدوات اإلجتهاد ولكنه لم يحصل كل األدلة وهذا الطالب في المسابل التدي جمدع فيهدا‬
‫األدلة وأحاط بها علما ملحق بالعلماء وأما المسابل التي لم يجمع أدلتها ولم يحط بها علما فهو ملحق بالعوام‪.‬‬

‫‪ .3‬العددوام‪ -:‬وهددإالء علدديهم سددإال علمددابهم واألخددذ بمددا يفتددونهم بدده وإذا اختلفددت علدديهم فتدداوي العلمدداء اتبعددوا أوثقهددم فددي‬
‫نفوسهم وهذا في العمل وأما في مسؤلة الحسبة فبل ُينكر إال إذا أفتاه العالم أن هذه المسؤلة مما ال يسدوغ فيده الخدبلؾ وإمدا‬

‫‪17‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫اذا لم يفتيه بذلك وهو ال يدري هل هي من الخبلؾ السابػ أم ال لم يجا له اإلنكار ولكن لده أن ينصدح وينقدل مدا سدمعه مدن‬
‫العالم ليخرج من الخبلؾ‪.‬‬

‫‪.4‬الشرط الرابع‪ :‬القدرة‪ -:‬وذلك لقوله تعالي " فاتقوا هللا ما استطعتم" ال صلي هللا عليه وسلم " إذا أمرتكم بؤمر فؤتوا منده‬
‫ما استطعتم"‪.‬‬

‫‪ -:‬هل القدرة شرط في التكاليؾ الشرعية مطلقا أم ال؟‬


‫التكاليؾ الشرعية‬

‫نهي‬ ‫أمر‬

‫ال يحتاج فعله الي درة‬ ‫يحتاج فعله الي درة‬

‫ألن أصله هو أنه عدم فبل يحتاج الدي ددرة اال فدي‬
‫حالة واحدة وهدي االكدراه علدي الفعدل او االضدرار‬
‫حتي يعجا االنسان عن الترك‬

‫‪ ‬شرط القدرة إنما هو في التؽيير باليد واللسان وأما االنكار بالقلب فهو متعين لكل أحد وال ينقص إال بنقص اإليمان أو باوالده‬
‫بالكلية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة ضدها العجا وهو علي نوعين‪-:‬‬
‫مدثبلً فدبل يجدب عليده التؽييدر باللسدان وال ُيوصدؾ‬ ‫‪ .1‬عجا حسي (إكراه ُملجا) وهو انتفاء القددرة فدي أحدد األندواع كداألخر‬
‫اإلنكار في حقه باإلستحباب أو اإلباحة ألنه عاجا عنه بالكلية فيسقط معه التكليؾ ولكن يبقي عليه أن يؽيدر بقلبده علدي أي‬
‫حال‪.‬‬
‫‪ .2‬عجا معنوي (إكراه ؼير ُملجا) وهو أن يصيب اإلنسدان أذي معتبدر فدي اإلكدراه يداول معده الحكدم مدن الوجدوب أو التحدريم‬
‫وضابط هذا هو ضابط اإلكراه وهذا معتبر في الحسبة‪.‬‬
‫‪ -‬الضرر إذا كان الاما ً ُيسدقط الوجدوب فدي الواجدب ويصدبح مسدتحبا ً أو مبداح التدرك وكدذا ُيسدقط التحدريم فدي المحدرم ويصدبح‬
‫مكروها ً أو مباح الفعل وأما إذا كان الضرر متعديا ً أو كان يترتب عليه منكرأعظم فيسقط الوجوب و د يوصؾ فعله بالتحريم‪.‬‬

‫‪ -7‬مسؤلةاإلكراه‪-:‬‬

‫‪ .1‬أدلة اعتبار اإلكراه‪-:‬‬

‫‪ -1‬ال تعالي " إال من أُكره و لبه مطمبن باإليمان" ‪.‬‬


‫‪18‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -2‬ال صلي هللا عليه وسلم في حديث عمار " إن عادوا فعد"‪.‬‬

‫‪ -3‬ال صلي هللا عليه وسلم " ُوضع عن أمتي الخطؤ والنسيان وما استكرهوا عليه" ‪.‬‬

‫سجن أو أُوثق أو ُعذب "‪.‬‬


‫الرجل بؤمين علي نفسه إذا ُ‬ ‫‪ -4‬و ال عمر رضي هللا عنه " لي‬

‫‪ .2‬شروط اإلكراه المعتبر شرعا ً‪-:‬‬

‫‪ -1‬أن يكون ال ُمكِره ادر علي تنفيذ ما يهدد به‪.‬‬

‫‪-2‬أن يؽلب عل ظن المكره أنه إن امتنع أو ع به المكره ماهدد به‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يكون ما هدد به فوريا ً ويستثن ماإذا ذكر امنا ريبا أو جرت العادة أنه اليخلؾ‪.‬‬

‫‪ - 4‬أن يكون ال ُم َكره عاجا عن الدفع ولو بالفرار‪.‬‬

‫‪ - 5‬أال تظهر رينة من ال ُمكره تدل علي االختيار‪.‬‬

‫‪-6‬أن يكون لبه مطمبن باإليمان‪.‬‬

‫‪ -7‬أال يكون فيه انتهاك لحرمة معصوم‪.‬‬

‫‪ .3‬شبهات‪ :‬الذين ال يعتبرون أمر اإلكراه‪-:‬‬

‫‪ -1‬يقولون بؤن المنكر الحاصل أمر مقطوع به واألذي أمر مظنون فكيؾ نترك المقطوع به للمظنون‪.‬‬

‫الرد‪ -:‬المقصود باإلكراه هنا هو اإلكراه المعتبر شرعا وؼلبة الظن بحصوله وال عبرة بالشك والتدوهم وإمكدان حددوث األذي‪.‬‬
‫والشرع د وضع ؼلبة الظن محل العلم وجريان العادة في الوا ع المشهود والتجربة كافي في وجود ؼلبة الظن‪.‬‬

‫‪ -2‬يقولون نحن نتمكن من التخلص بالفرار‪:‬‬

‫الرد‪ -:‬أن من يعلم أن فراره سوؾ ُيلحق األذي المتو ع بؤ اربه وأهله وإخوانه أو ؼيرهم من المسلمين العاجاين عن الفدرار‬
‫لم يكن فعله مشروعا ً إذ ترتب عليه هذا المنكر الخر (الضرر الذي أُلحق بؤهله)‪.‬‬

‫‪ -3‬يقولون بؤن الجهاد والحسبة من باب واحد وهو ال يخلو من خوؾ األذي والمكروه وأين آيات االبتبلء والصبر‪-:‬‬

‫الرد‪-:‬‬

‫‪ .1‬الصبر الواجب علي األذي هو عند األذي الذي اليعد عذرا في اإلكراه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .2‬المسلمون في الجهاد ال يؽلب علي ظنهم اإلنهاام كمدا ال يؽلدب علدي ظدن إنسدان بعينده حصدول القتدل أو الجدرح بدل هدو‬
‫مظنون في الجملة وأما بالنسبة لشخص بعينه فهو محتمل وممكن وال عبرة باإلمكان واالحتمال ‪.‬‬
‫‪ ‬مبلحظات‪ -:‬مسؤلة الجهاد وهذا بالنسبة للقابد‪:‬‬
‫‪ .1‬إذا ؼلب علي ظن المسلمين أنهم سينتصرون فعليهم الثبات‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا كان هناك احتمال للنصر والهايمة يستحب الثبات‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا ؼلب علي الظن الهايمة دون النصر فله حالتان‪-:‬‬
‫أ‪ .‬هناك نكاية ُيستحب االنصراؾ علي الراجح‪.‬‬
‫هناك نكاية وجب اإل نصراؾ وحرم القتال إجماعاً‪.‬‬ ‫ب‪-‬لي‬

‫‪ -4‬األذي الوا ع علي البعض منكر خاص والمنكرات العامة منكر عام والمواانة تقتضي دفع العام بتحمل الضرر الخاص‪:‬‬

‫الرد‪ -:‬هذا تطبيق للقواعد في ؼير موضعها وإهمال لكبلم أهل العلدم فدي أمدر الموااندة إذ جعلدوا األذي الحاصدل للمحتسدب أو‬
‫ؼيره منكراً يقدم دفعه علي دفع المنكر األصلي وهذا ألن المنكر إنما يضر من فعله مختاراً ورضي بده وال يضدر مدن كرهده‬
‫وأباه ممن عجا عن تؽييره وأما إيذاء المسلمين األبرياء ممن ال ذنب لهم فهو ضرر محض لمن ال يستحق ‪.‬‬

‫‪ -8‬ما المكروه المعتبر في إسقاط الحسبة‪-:‬‬

‫المكروه نوعان ‪-:‬‬

‫‪ .1‬فوات حاصل‪.‬‬

‫‪ .2‬خوؾ امتناع منتظر‪.‬‬

‫‪ ‬وهو في أربعة أشياء‪-:‬‬


‫‪.2‬المال‪.‬‬ ‫‪ .1‬الصحة والسبلمة في البدن‪.‬‬
‫‪ .4‬العلم‪.‬‬ ‫‪ .3‬الجاه والمنالة‪.‬‬

‫مبلحظات‪-:‬‬

‫‪ .1‬هناك حد في الكثرة يجب اعتباره وحدد فدي القلدة يجدب إهدداره ومدا بينهمدا محدل اجتهداد ونظدر وتدرجيح والتدرجيح يكدون‬
‫بموجب الدين ال بموجب الهوي‪.‬‬
‫‪ .2‬خوؾ فوات الحاصل معتبر عند أهل العلم مطلقا في الحد الذي يجب اعتباره إال في العلم فبل يتصور فيه فوات الحاصل‪.‬‬
‫‪ .3‬خوؾ امتناع المنتظر ؼير معتبر إال فيما تشتد الحاجدة إليده ويكدون فدي فواتده محظدور يايدد علدي محظدور السدكوت عدن‬
‫المنكر فهذا ُيلحق بفوات الحاصل في كونه عذراً يسقط الوجوب‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -9‬مراعاة المصلحة والمفسدة في الحسبة‪-:‬‬

‫يجب مراعاة المصلحة والمفسدة فدي الحسدبة لقولده تعدالي " وهللا ال يحدب الفسداد" و دال تعدالي عدن شدعيب " إن أريدد إال‬
‫اإلصبلح ما استطعت " ا ال ابن القيم إنكار المنكر علي أربعة درجات‪-:‬‬

‫‪ .1‬أن ياول ويخلفه ضده‪.‬‬


‫‪ .2‬أن يقل وإن لم يال بالكلية‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يخلفه ما هو مثله‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يخلفه ما هو شر منه‪.‬‬
‫فالدرجتان األوليتان مشروعتان والثالثة موضع اجتهاد والرابعة محرمة‪.‬‬

‫‪ -11‬كيؾ نواان بين المصالح والمفاسد‪-:‬‬

‫إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيبات أو تااحمدت فإنده يجدب تدرجيح الدراجح مدنهم ولكدن اعتبدار المصدالح‬
‫الدذي ال يعدرؾ أبسدط األحكدام فدي الددين هدو الدذي سديرجح بدين المصدالح‬ ‫أن أجهل النا‬ ‫والمفاسد هو بمياان الشريعة ولي‬
‫والمفاسد وإنما العلماء هم الذين يرجحون‪.‬‬

‫‪ ‬الفكر المخالؾ مر بعدة مراحل‪-:‬‬


‫‪ .1‬السخرية العظيمة ممن يعتبر المصلحة والمفسدة والقدرة والعجا‪.‬‬
‫‪ .2‬كانت بعدما ظهرت المفاسد واادت بالفعل ال بؤنهم سيراعون المصالح والمفاسد ولكن الوا أن ما نقوم به هو المصلحة‪.‬‬
‫‪ .3‬أ روا بؤن المفاسد كلها موجودة ولكن هذا حدث بعد فوات األوان‪.‬‬
‫‪ ‬ملحوظة‪ -:‬اعدة المصالح والمفاسد اعدة مطردة في جميع أحكام الشريعة وهي أن هللا ال يحب الفساد وهدذه المفاسدد تدوان‬
‫بمياان الشريعة وهذه الشريعة تريد إنسان خبيراً بها خصوصا ً في أو ات الفدتن ألن األمدور إذا كاندت خيدراً محضدا ً أو شدراً‬
‫محضا ً ال خبلؾ فيها وإنما الكبلم دابما يكون في اشتباك المصالح والمفاسد‪.‬‬
‫‪ -11‬أنواع المصلحة‪-:‬‬

‫‪ .1‬مصلحة شهد الشرع العتبارها وهي‪-:‬‬

‫الصحيح مثل تضمين السارق يمدة المسدروق ياسدا‬ ‫أ‪ .‬ما دلت أصول الشرع علي نوعها وجنسها وهي نوع من القيا‬
‫علي الؽاصب‪.‬‬

‫ب‪ .‬ما دلت أصول الشرع علي جنسها وفي القول بها من عدمها خبلؾ مثل اشارات المرور‪.‬‬

‫‪ . 2‬مصلحة ولكن شهد الشرع ببطبلنها وهي أن يوجد نص شرعي يخالؾ لما توهمه الشخص أنه مصلحة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -12‬هل يشترط االنتفاع باالحتساب لوجوبه‪-:‬‬

‫األظهر من ولي العلماء أن الحسبة واجبة مع ظن التدؤثير والنفدع علدي المحتسدب عليده ومدع عدمده إذا كدان فيده مصدلحة‬
‫أخري كإنتفاع ؼيره أو إظهار شعار اإلسبلم أو اإلعذار إلي هللا حتي ال يحل العقاب العام أو األثر والنفع أجبل العداجبل فدإن عددم‬
‫ذلك سقط الوجوب وبقي االستحاب‪.‬‬

‫‪ ‬متي يسقط الجواا‪-:‬‬


‫‪ .1‬إذا حدث ضرر محض للمحتسب نفسه ولم يحدث أي نفع مطلقا‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا تعدي الضرر إلي الؽير‪.‬‬
‫‪ -13‬متي تجب العالة‪-:‬‬

‫إذا لم يتمكن االنسان من حفظ دينه والنجاة من الفتن إال بالعالة وجبت العالة مع التنبيه أن هذا أمر مخصوص في أحوال‬
‫عاما ً في األرض كلها في أي امن‪.‬‬ ‫مخصوصة ولي‬

‫‪ -14‬دفع الصابل‪-:‬‬

‫دال تعدالي " إال مدن أكدره‬ ‫إال في حالة االكراه المعتبر شرعا ً ف ُتقدم الدنف‬ ‫‪ .1‬الدين والنف ‪ -:‬األصل تقديم الدين علي النف‬
‫و لبه مطمبن باإليمان"‪.‬‬

‫والعرض‪ -:‬يجب دفع الصابل عن العرض إجماعا ً إذا كان يمكن دفعه (مجرد إمكان الدفع) وهذا يعني أنه ُيحتمل لو‬ ‫‪ .2‬النف‬
‫أنه اتل الصابل فسوؾ يندفع ففي هذه الحالة يجب القتال وهذا بخبلؾ ما لو كان متؤكدا أنه ال يستطيع دفع الصابل وأنده‬
‫علي العرض‪.‬‬ ‫إن حاول دفع الصابل سوؾ ُيقتل ففي هذه الحالة يجوا تقديم النف‬

‫والنف ‪( -:‬الجناية علي النف )‬ ‫‪ .3‬النف‬

‫‪ -1‬بهيمة‪ -:‬تدفع باالجماع‪.‬‬

‫‪ -2‬كافر‪ -:‬الظاهر أن هناك اتفاق بين العلماء أنه ال يجوا لك أن تستسلم‪.‬‬

‫‪ -3‬مسلم‪-:‬‬

‫أ‪ .‬تال فتنة بين المسلمين‪ -:‬إذا كان سيحدث فيه سفك دم عظيم يقول كثيرمن العلماء بإستحباب الصبر وعدم الدفع‪.‬‬

‫ب‪ .‬اطع طريق‪ -:‬الراجح أنه يلامك الدفع‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫والمال‪ -:‬عامة العلماء علي عدم وجوب الدفع عن المال وإنما يستحب ذلك فقط ألنه يحدق لئلنسدان أن يعطدي مالده‬ ‫‪ .4‬النف‬
‫من حقه أن يتناال عن عرضه وحياته ومثل حياته أعضابه ألن هذه أمانة أعطاه هللا إياها‪.‬‬ ‫لؽيره ويتنا ال عنه ولي‬

‫‪ -15‬مسؤلة التتر ‪-:‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ -:‬هو أن يجعل الكفار أحد المسلمين ترسا أو يجعلدون أوالدهدم ونسدابهم ترسدا حتدي يمنعدوا المسدلمين مدن رمديهم‬
‫و تالهم أو يتترسوا بؤسري المسلمين األبرياء‪.‬‬

‫إذا كدان فدي هدذا مصدلحة ضدرورية كليدة طعيدة‬ ‫‪ .2‬حكمه‪ -:‬جمهور العلماء يقولون أنه يجدوا الرمدي حتدي ولدو ُتدل التدر‬
‫( هناك إجماع علي هذا الرأي )‪.‬‬

‫‪ -16‬شروط المنكر‪-:‬‬

‫الموجودة لديه‬ ‫لقوله تعالي " وال تجسسوا " فالمسلم ُينكر ما علم وجوده بالحوا‬ ‫‪ .1‬أن يكون المنكر ظاهرا بدون تجس‬
‫ويستثني من ذلك ما ظهرت أماراته كإعداد مسرح للؽناء \أو أن يكون في تركه حرمة يداول اسدتدراكها كمدن أخبدره مدن‬
‫يثق فيه بؤن فبلنا ً خبل برجل ليقتله أو اختطؾ امرأة لياني بها ففي هذه الحالة يجب اإل دام واإلستكشداؾ مراعداة لحرمدة‬
‫المسلم وذلك لوجود القرابن الدالة علي وجود هذا المنكر في الداخل‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يكون المنكر ابما ً في الحال فما لم يقع من المنكرات ال يجوا فيه اإلحتساب بؽير الوعظ واإلرشاد فإذا ظهدرت بدوادره‬
‫تنصحه وترشده وأما مع و ع وانتهي من المنكرات فالعقوبة عليه بحد أو تعاير من ولي األمر أو مدن يقدوم مقامده وأمدا‬
‫إذا كان المنكر وا عا ً في الحال فيؽير بحسب اإلمكان بدرجات التؽيير المختلفة علي ترتيبها الذي سنذكره إن شاء هللا فمن‬
‫كان ممكنا ً وله درة مطلقة فيجب عليه القيام بالحسبة كاملة حتي ياول المنكر‪.‬‬

‫‪ .3‬أن يكون ؼير مختلؾ فيه اختبلفا ً سابؽا ً وأما الخبلؾ ؼير السابػ وهو الذي دل صريح القرآن أو السنة أو االجماع القدديم‬
‫الجلي علي بطبلنه وشذوذه فبل يمنع اإلنكار‪.‬‬ ‫أو القيا‬

‫‪ -17‬درجات التؽيير‪-:‬‬

‫‪ .1‬التعريؾ وهي أن ُيعرؾ الجاهل أن هذا من المنكر كما في صة األعرابي الذي بال في المسجد وكما في صة معاوية بدن‬
‫الحكم السلمي‪.‬‬

‫‪ .2‬الو عظ والنصح والتخويؾ باهلل وهذه أشد ليبل من التي بلها وهي في حق من يعلم ويصر وتكون برفق ومن ؼير عندؾ‬
‫وشدة‪.‬‬

‫‪ . 3‬التعنيؾ والتؽليظ بالقول الخشن عند العجا عن المنع بالرفق مثل ول يا فاجر ويا ظالم وؼير ذلك‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .4‬تؽيير المنكر باليد من ؼير تعرض لمرتكبه كإرا ة الخمور ولكن دون أن يكسر الاجاجة أال إذا كان هناك سدبب يددعو إلدي‬
‫كسرها كتعاير السلطان أو اليمكن إاالتها إال بكسرها‪.‬‬

‫‪ .5‬التهديد والتخويؾ بالعقوبة لمرتكبها‪.‬‬

‫‪ . 6‬مباشرة العقوبة وإذا احتاج األمر إلي شهر سبلح وجمع أعوان فلآلحاد ذلك ما لم يثر فتنة ومفسدة أعظم‪.‬‬

‫‪ ‬ملحوظة‪ -:‬الح سبة مع الوالدين ال تتعدي التعريؾ والوعظ والنصح وكذا الاوجة مع الاوج لقوامته‪.‬‬
‫‪ -18‬آداب المحتسب‪-:‬‬

‫‪ .1‬التحلي بالرفق والصبر والعفو واإلعراض عن الجاهلين‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يجتهد في إخبلص النية هلل تعالي‪.‬‬

‫‪ .3‬ال ينتصر لنفسه بل هلل عا وجل‪.‬‬

‫‪ .4‬أن يمتثل ما يؤمر به ويترك ما ينهي عنه‪.‬‬

‫‪ .5‬أن يواظب علي السنن الرواتب‪.‬‬

‫‪ .6‬أن يكون عفيفا عن أموال النا ‪.‬‬

‫صؽارا أو كبارا‪.‬‬ ‫‪ .7‬أن يستميل القلوب بطبل ة الوجه وحسن الكبلم واإلحسان إلي النا‬

‫‪ .8‬أن يحترم الكبير ويرحم الصؽير‪.‬‬

‫‪ .9‬أن يكون شجاع في ؼير تهور وال يخاؾ إال هللا‪.‬‬

‫‪ .11‬أن يكون كريما من ؼير تبذير‪.‬‬

‫‪ .11‬ثابتا علي الحق‪.‬‬

‫‪ .12‬حريصا علي طلب العلم‪.‬‬

‫‪ .13‬متواضعا هلل تعالي‪.‬‬

‫‪ .14‬مجتهدا في النصيحة لعباد هللا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫**فقه الخبلؾ**‬

‫‪ -1‬أهمية دراسة هذه القضية‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلختبلؾ أمر دري كوني ومنه المذموم المنهي عنه شرعاًًً ‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع اإلختبلؾ الوا ع بين المسلمين‪.‬‬

‫‪ -1‬اختبلؾ التنوع‪.‬‬

‫‪ -2‬اختبلؾ التضاد‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلختبلؾ السابػ ؼير المذموم‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلختبلؾ ؼير السابػ‪.‬‬

‫‪ -4‬هل تحتاج المسؤلة إلجتهاد لنعلم هل هي من اإلختبلؾ السابػ أم ال؟‬

‫‪ -5‬اإلنكار والعقوبة الدنيوية ال يستلام التفسيق والتبديع والعقوبة األخروية للمعين (مثل صة معاوية وعلي ابن أبدي طالدب‬
‫رض هللا عنهما)‪.‬‬

‫‪ -6‬وا ع المسلمين اليوم إلي أي أنواع الخبلؾ ينتمي‪.‬‬

‫‪ -7‬المو ؾ الذي نراه‪.‬‬

‫‪ -1‬أهمية دراسة هذه القضية‪-:‬‬

‫هذه القضية ألن الجهل بها كان من أكبر العوابق التي تواجه الصحوة اإلسبلمية حتي تصل إلي هدفها المنشدود ألن‬ ‫‪. 1‬ندر‬
‫الجهل بها له أثر سلبي علي العوام وعلي الملتامين وعلي األمة ككل‪.‬‬

‫‪ ‬أوال األثددر السددلبي علددي العددوام‪ -:‬انصددرؾ كثيددر مددن عددوام المسددلمين عددن فصددابل الصددحوة االسددبلمية كلهددا ألنهددم يددرونهم‬
‫يختلفون في الكثير والقليل فكان المبرر الشيطاني لهم اإلبتعاد عن الجميع حتي يتفقوا‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا األثر السلبي علي الملتامين‪-:‬‬
‫‪ .1‬أنهم يضيعون و تا كبيرا في تفهيم العوام الخبلؾ‪.‬‬
‫‪ .2‬انفاق الو ت الكبير مع الملتامين الذين ال يفهمون الخبلؾ‪.‬‬
‫‪ .3‬و وع كثير من المعاصي مثل الؽيبة والنميمة والتشاحن والتقاطع والتباؼض وؼير ذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬التعصب المذموم وهو التعصب لؽير الحق‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .5‬و وع كثير من أبناء الصحوة في أنواع من المشدات التي تبدأ بالكبلم ثم تنجر إلي المعارك البدينة والسبلحية أحيانا‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا األثر السلبي علي األمة ككل‪ -:‬هذه الفات أتاحت الفرصة ألعداء اإلسبلم من الكفار والمنافقين إلستؽبلل هذا التطاحن‬
‫إلضعاؾ الجميع بسياسة (فرق تسد)‪.‬‬
‫هذه القضية لنعرؾ ماهوالحل الشرعي في التعامل مع الخبلؾ بين اإلتجاهات اإلسبلمية خصوصا بعد ظهدور حلدول‬ ‫‪.2‬ندر‬
‫ؼير شرعية وهذه الحلول علي النحو التي‪-:‬‬

‫أوال ‪ :‬ذهب البعض إلي نبذ العمل اإلسبلمي جملة متؤوال حديث حذيفة علي هذه الجماعات اإلسبلمية الدذي دال فيده رسدول هللا‬
‫صلي هللا عليه وسلم " فاعتال تلك الفرق كلها ولو أن تعض علي أصل شجرة حتي يدركك الموت وأنت علي ذلك"‪.‬‬

‫الرد‪-:‬‬

‫‪ . 1‬هذا الحديث تؤويله الذي ال إشكال فيه علي الدعاة علدي أبدواب جهدنم وهدم الدذين يتمثلدون فدي وا عندا فدي المندافقين الدذين‬
‫يصدون عن سبيل هللا كالعلمانيين والقوميين والحابيين والصوفية والخوارج والروافض ونحوهم‪.‬‬

‫‪ .2‬هذا المسلك لم يؽ ير شيبا بل اادادت الخبلفات حول هذه المسؤلة كؽيرها من المسابل وتو ؾ العمل االسبلمي في كثير مدن‬
‫الببلد‪.‬‬

‫بممندوع وال مدذموم بدل ربمدا كدان مطلوبدا وال يلامندا السدعي إلدي‬ ‫ثانيا ‪ :‬رأي البعض أن التعدد بين الجماعات االسبلمية لدي‬
‫تحقيق الوحدة بين اإلتجاهات اإلسبلمية‪.‬‬

‫الرد‪ -:‬هذا الرأي د ؼاب عنه ما يكون مدن آثدار سدلبية علدي أبنداء الجماعدات وسدلوكياتهم وكدذا علدي الرجدل المسدلم العدادي‬
‫الذي لم يضع دميه بعد علي طريق اإللتاام‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬ذهب فريق إلي التهوين مدن شدؤن الخدبلؾ أيدا كدان نوعده وهدإالء أصدحاب القاعددة الذهبيدة " نجتمدع فيمدا اتفقندا فيده‬
‫ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه"‪.‬‬

‫مدنكم بعددي فسديري اختبلفدا ً كثيدراً فعلديكم بسدنتي وسدنة الخلفداء الراشددين‬ ‫الرد‪ -:‬ال صلي هللا عليه وسلم " وإنه من يعد‬
‫المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ"‪.‬‬

‫رابعا‪ -:‬لم يستوعب البعض وجود أي خبلؾ بينه وبين ؼيره في أي مسؤلة‪.‬‬

‫الرد‪ -:‬و ع خبلؾ بين السلؾ في كثير من المسابل واحتمل بعضهم البعض وكان هذا الخبلؾ سابؽاً‪.‬‬

‫إذا فما هو الحل الشرعي؟‬

‫الحل الشرعي هو تعلم فقه الخبلؾ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -2‬اإلختبلؾ أمر دري كوني ومنه المذموم المنهي عنه شرعاًًً ‪-:‬‬

‫إال أمة واحدة فاختلفوا ولوال كلمة سبقت من ربك لقُضي بينهم فيما فيه يختلفون"‪.‬‬ ‫‪ .1‬ال تعالي " وما كان النا‬

‫أمدة واحددة وال ياالدون مختلفدين إال مدن رحدم ربدك ولدذلك خلقهدم وتمدت كلمدة ربدك‬ ‫‪ . 2‬ال تعالي " ولو شاء ربك لجعل النا‬
‫أجمعين" للعلماء في هذه الية أ وال‪-:‬‬ ‫ألمؤلن جهنم من الجنة والنا‬

‫أوال‪ :‬وله تعالي " ولذلك خلقهم " أي لئلختبلؾ خلقهم وهذا ول الحسن في رواية ورواية عن ابن عبا ← وهذا فيه بيان‬
‫الحكمة الكونية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -:‬للرحمة خلقهم وهذه رواية أخري البن عبا ←وهذا فيه بيان الحكمة الشرعية‪.‬‬

‫ومالك واختاره ابن جرير‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -:‬للرحمة ولئلختبلؾ خلقهم وهذا ول الحسن وعطاء واألعم‬

‫‪ ‬ملحوظة‪ -:‬هذه األ وال الثبلثة ال تعارض بينها‪.‬‬


‫‪ . 3‬ال تعالي " ولو شاء هللا ما ا تتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومدنهم مدن كفدر‬
‫ولو شاء هللا ما ا تتلوا ولكن هللا يفعل مايريد"‪.‬‬

‫‪ .4‬ال تعالي " وما تفر وا إال من بعد ما جاءهم العلم بؽيا ً بينهم ولوال كلمة سبقت من ربك إل أجل مسم لقضي بينهم" هذه‬
‫الية تدل علي ان البؽي من أسباب االختبلؾ‪.‬‬

‫‪ . 5‬ال تعالي " ولقد ءاتينا موسي الكتاب فاختلؾ فيه ولوال كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب" هدذا‬
‫يدل علي أن اإلختبلؾ ديم‪.‬‬

‫‪ . 6‬ال تعالي " واعتصموا بحبل هللا جميعا وال تفر وا" اإلجتماع ال بد أن يكون علي حبل هللا وأي اجتماع علي ؼيدر ذلدك فهدو‬
‫مذموم وموهوم‪.‬‬

‫كدل تفدرق‬ ‫‪ .7‬ال تعالي " وال تكونوا كالذين تفر وا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات" فيها ذم الفر ة واإلختبلؾ ولكن لدي‬
‫مذموم وإنما التفرق المذموم هو بعد مجا البينات‪.‬‬

‫‪ . 8‬ال تعالي " شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحيندا إليدك ومدا وصدينا بده إبدراهيم وموسدي وعيسدي أن أ يمدوا‬
‫الدين وال تتفر وا فيه" فيه دليل علي األمر الشرعي وهو اإلجتماع ونبذ الفر ة‪.‬‬

‫‪ . 9‬ال تعالي " إن الذين فر وا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" أي أنت برئ منهم وهدذه اليدة فيهدا أن المخدالؾ هدو‬
‫الذي يتحمل إثم الخبلؾ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ . 11‬ال صلي هللا عليه وسلم " إن اليهود افتر ت علي إحدي وسبعين فر ة وإن النصداري افتر دت علدي اثندين وسدبعين فر دة‬
‫وستفتر ق هذه األمة علي ثبلث وسبعين فر ة كلهم في النار إال واحدة وهم الجماعة وفي رواية ما أنا عليه وأصحابي" األمة‬
‫المقصودة في هذا الحديث هم أمة اإلجابة‪.‬‬

‫مددنكم بعدددي فسدديري اختبلفدا ً كثيددراً فعلدديكم بسددنتي وسددنة الخلفدداء الراشدددين‬ ‫‪ .11‬ددال صددلي هللا عليدده وسددلم " وإندده مددن يعد‬
‫الم هديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات األمور فإن كل بدعة ضبللة" الحديث يدل علي أن‪-:‬‬

‫اوال ‪ :‬اإلختبلؾ وا ع ال محالة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬البدعة من أسباب اإلختبلؾ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اتباع السنة هو عبلج الخبلؾ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬محاربة البدع وأهلها حتي ينعدم أنصارها أو يقلوا‪.‬‬

‫‪ .12‬ال صلي هللا عليه وسلم " فإنمدا أهلدك مدن كدان دبلكم كثدرة سدإالهم واخدتبلفهم علدي أنبيدابهم" كثدرة السدإال بؽيدر فابددة‬
‫مذمومة فضبل عن الجدال في الباطل‪.‬‬

‫‪ .13‬ال صلي هللا عليه وسلم " لتسون صدفوفكم أو ليخدالفن هللا بدين لدوبكم" اإلخدتبلؾ فدي الظداهر يدإدي إلدي اإلخدتبلؾ فدي‬
‫الباطن‪.‬‬

‫الخبلصة‪-:‬‬

‫‪ .1‬الخبلؾ أمر كوني دري ومنه المذموم المنه عنه شرعا‪.‬‬


‫‪ .2‬الواجب الشرعي أن نسعي إلي التوحد واإلجتماع علي سنة رسول هللا صلي هللا عليه وسلم بفهم الخلفاء الراشددين ومدن‬
‫معهم من الصحابة‪.‬‬
‫‪ .3‬محاربة البدع واألهواء حتي يقل أنصارها أو ينعدموا‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع االختبلؾ الوا ع بين المسلمين‬

‫تضاد‬ ‫تنوع‬

‫غير سائغ‬ ‫سائغ‬

‫‪28‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -1‬اختبلؾ التنوع‪ ( -:‬التعريؾ ــ األمثلة ــ األسباب ــ كيفية التعامل مع هذا النوع من الخبلؾ ــ كيفية التعامل مدع المخدالؾ ـدـ‬
‫المحاذير وكيفية العبلج)‪.‬‬

‫‪ .1‬التعريؾ‪ -:‬هو ما ال يكون فيه أحد األ وال منا ضا لؤل وال األخري بل كلها صحيحة (ايد ابم ــ ايد يتكلم)‪.‬‬

‫‪ .2‬األمثلة‪-:‬‬

‫‪ -1‬وجوه القراءات‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع التشهدات واألذكار‪.‬‬

‫‪ -3‬من هذا النوع علي الصحيح ما و ع بين الصحابة يوم ؼاوة بني ريظة‪.‬‬

‫‪ -4‬تنوع األعمال الصالحة‪.‬‬

‫‪ -5‬الجماعات اإلسبلمية فيها نوع من هذا اإلختبلؾ‪.‬‬

‫‪ .3‬األسباب ( أسباب هذا النوع من االختبلؾ)‪ -:‬هذا النوع سببه أن همم العباد متنوعدة و ددراتهم وأفهدامهم مختلفدة واسدتعداد‬
‫كل منهم لنوع معين من العمل أمر فطري فيهم والنادر من الخلق من له الهمة العالية والسبق في كل خير‪.‬‬

‫‪ .4‬كيفية التعامل مع هذا النوع مدن الخدبلؾ‪ -:‬هدذا الندوع مطلدوب شدرعا ويجدب اسدتثماره ألنده هدو الندوع الوحيدد القدادر علدي‬
‫تحقيق التكامل بين اإلتجاهات اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ .5‬كيفية التعامل مع المخالؾ‪ -:‬المإاارة والمعاونة‪.‬‬

‫‪ .6‬المحاذير وكيفية العبلج‪-:‬‬

‫‪ -1‬أن يكون انشؽال األفراد والجماعات بما يرونه أفضل األعمال سببا لتركهم الواجبدات األخدري التدي تمثدل الحدد األدندي مدن‬
‫اإللتاام باإلسبلم‪.‬‬

‫العبلج‪ -:‬أن نحددد بوضدوح القددر األدندي علمدا وعمدبل للفدرد والجماعدة فدي مكانهدا وامانهدا وهدو فدروض األعيدان وفدروض‬
‫الكفايات التي تعينت فبل يسع أحد أن يتركها طالما در عليها‪.‬‬

‫لجماعته اهتمدام كبيدر بهدا فدي سدبيل‬ ‫‪ -2‬أن ُيربي األفراد دا خل هذه الجماعات علي تحقير األعمال والعلوم األخري التي لي‬
‫حفا هممهم علي تنفيذ ما ُيطلب منهم‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫العبلج‪ -:‬التربية علي ول هللا تعالي " يا أيها الذين ءامنوا ال يسخر وم من وم عسي أن يكونوا خيرا منهم" و ال صلي هللا‬
‫عليه وسلم " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم"‪.‬‬

‫‪ -3‬عقددد الددوالء والبددراء علددي هددذه االعمددال المتنوعددة واألولويددات المختلفددة وتقديمدده علددي أصددل الددوالء لدددين هللا والمددنهج‬
‫اإلسبلمي الصحيح منهج أهل السنة والجماعة بشموله وتواانه‪.‬‬

‫العبلج‪ -:‬تعميق معاني الوالء هلل ولرسوله وللمإمنين ال تعالي " إنما وليكم هللا ورسوله والذين ءامنوا"‪.‬‬

‫‪ -2‬اختبلؾ التضاد‪ ( -:‬التعريؾ – األدلة عل و وع هذا النوع )‬

‫‪ .1‬التعريؾ‪ -:‬هو أن يكون كل ول من أ وال المختلفين يضاد الخر ويحكم بخطؤه أو بطبلنه وهو أن يكون في الشديء الواحدد‬
‫ول للبعض بحرمته والبعض بحله (حبلل) من جهة الحكم ال من جهة الفتوي‪.‬‬

‫‪ .2‬األدلة علي و وع هذا النوع‪-:‬‬

‫‪ -1‬و وع هذا النوع من اإلختبلؾ في الملل والعقابد واألديان من المعلوم بالضرورة والمجمع عليه بين المسلمين ولم يخالؾ‬
‫فيه إال الاناد ة المنافقون‪.‬‬

‫‪ -2‬و وع اختبلؾ التضاد بين المسلمين وأن الحق واحد في ول أحد المجتهدين ومن خالفه مخطا في األصول والفروع هو‬
‫الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة وعليه أبمة العلم‪.‬‬

‫أوال القرآن‪-:‬‬

‫‪ ‬ال تعالي " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه ؼدنم القدوم وكندا لحكمهدم شداهدين ففهمنهدا سدليمان وكدبلً‬
‫ءاتينا حكما ً وعلماً" هذه اليات فيها ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن الحق واحد وإال لم يكن لتخصيص سليمان بالفهم معني‪.‬‬
‫‪ .2‬المجتهد الذي بذل وسعه في البحث عن الحق ثم أخطؤه فاإلثم مرفوع عنه بل ُيثاب علي اجتهاده‪.‬‬
‫ثانيا أدلة السنة ‪-:‬‬

‫‪ ‬ال صلي هللا عليه وسلم " إذ حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطؤ فله أجدر" و دال صدلي هللا‬
‫عليه وسلم أيضا " إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فؤ ضي له علدي نحدو ممدا أسدمع منده‬
‫فمن طعت له من حق أخيه شيبا فبل يؤخذه فإنما أ طع له به طعة من النار"‪.‬‬
‫ثالثا اإلجماع‪ -:‬ال ابن دامة أما اإلجماع فإن الصحابة اشتهر عنهم في و ابع ال تحصي إطدبلق الخطدؤ علدي المجتهددين كمدا‬
‫ال أبوبكر في الكبللة أ ول فيها برأيي فإن يكن صوابا فمن هللا وإن يكن خطؤ فمني ومن الشيطان وهللا ورسوله منه بريبان‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ ‬ملحوظة‪-:‬‬
‫‪ .1‬التعليق علي مقولة الخبلؾ رحمة‪ُ -:‬نقل هذا الكبلم عن عمر بن عبدد العايدا والقاسدم بدن محمدد ومقصدودهم أن أصدحاب‬
‫هذا الخبلؾ مرحومون بمعني أن من اجتهد في الوصول إلي الحق ولم يقصر فقدد أدي مدا عليده فدان أخطدؤ فلده أجدر وإن‬
‫أصاب فله أجران‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليق علي عبارة " كل مجتهد مصيب" ‪ -:‬معناها أنه مصيب في األجر والثواب فقط ال في الحكم‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلختبلؾ السابػ ؼير المذموم‪ ( -:‬التعريؾ ــ أسباب الخبلؾ ـدـ أهميدة دراسدة هدذه األسدباب ـدـ األمثلدة ـدـ حكدم التعامدل مدع‬
‫الخبلؾ ــ حكم التعامل مع المخالؾ ــ مسؤلة الترجيح)‪.‬‬

‫أوال التعريؾ‪ -:‬هو ما ال يخالؾ نصا ً من كتاب هللا أو سنة صحيحة أو إجماعا ً ديما ً أو ياسا ً جلياً‪.‬‬

‫‪ .1‬النص‪ -:‬هو ما ال يحتمل إال معني واحداً ال إجتهاد في فهمه علي وجوه متعددة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلجماع القديم‪ -:‬هو إجماع سابق علدي وجدود الخدبلؾ واإلجمداع الدذي يمكدن ضدبطه هدو اإلجمداع الدذي نقلده المتقددمون‬
‫والعلماء بخبلؾ اإلجماع الذي ُيدعي في العصور المتؤخرة فإن هذا اإلجماع من العسير إثباته‪.‬‬
‫الواضح الذي تكون العلة فيه ظاهرة‪.‬‬ ‫الجلي‪ -:‬هو القيا‬ ‫‪ .3‬القيا‬
‫ثانيا أسباب هذا النوع من الخبلؾ ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬أسباب شرعية‪ -:‬وهي أن الشرع لم ينصب دليبلً اطعا ً علي كل المسابل بل جعل دليل بعضها ظنيا ً يحتاج إلي بحث واجتهاد‬
‫ونظر يقوم به من حصل أدوات اإلجتهاد والنظر‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسباب جبلية‪ .1 -:‬درة العباد علي البحث واإلجتهاد مختلفة‪.‬‬
‫‪ .2‬أفهام العباد مختلفة ومتفاوتة‪.‬‬

‫ج‪ .‬أسباب شرعية وجبلية‪ -:‬اختبلؾ طريقة العلم والتعليم بين علماء المسلمين في ببلدهم المختلفة وهذا شق شرعي و د فطر‬
‫هللا العباد علي التؤثر بما تعلموه أوال وهذا شق جبل ‪.‬‬
‫ثالثا أهمية دراسة هذه األسباب‪-:‬‬

‫‪ .1‬عدم التعصب‪.‬‬
‫‪ .2‬يسعنا ما وسع السلؾ وما لم يسع السلؾ اليسعنا‪.‬‬
‫‪ .3‬الصدور ال تضيق‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم السعي لتوحيد األمة في كل المسابل علي ول واحد‪.‬‬
‫رابعا أمثلة‪-:‬‬

‫‪31‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .1‬في األمور اإلعتقادية والعلمية‪ -:‬يندر وجوده في أصولها ولكنه يوجد في بعض تفاصيل ذلك بعض اإلختبلفات السابؽة أشار‬
‫إليها العلماء مثل‪-:‬‬

‫‪ -1‬الخبلؾ في رإية النبي صلي هللا عليه وسلم ربه في رحلة اإلسراء والمعراج والراجح أنه رآه بقلبه ولم يره بعينيه‪.‬‬

‫‪ -2‬الخبلؾ في تفضيل علي علي عثمان والراجح أن عثمان أفضل من علي‪.‬‬

‫‪ -3‬الخبلؾ في تفسير بعض اليات ومنها ما يتعلق باألسماء والصدفات كقولده تعدالي " فؤينمدا تولدوا فدثم وجده هللا" هدل هدذه‬
‫الية من آيات الصفات أم ال؟ والراجح أنها ليست من آيات الصفات ولكن الوجه ثابت بآيات أخري‪.‬‬

‫‪ -4‬الخبلؾ في عصمة الرسل من الصؽابر ؼيدر الماريدة والدراجح عصدمة الرسدل مدن تعمدد ارتكداب الدذنوب جميعدا صدؽيرها‬
‫وكبيرها‪.‬‬

‫‪ -5‬الخبلؾ في نبوة الخضر هل هو نبي أم ال؟ والراجح التو ؾ‪.‬‬

‫‪ -6‬الخبلؾ في نبوة مريم هل هي نبية أم ال؟ والراجح التو ؾ‪.‬‬

‫‪ -7‬الخدبلؾ فددي رإيدة هللا فددي الخددرة هدل هددي خاصدة بددالمإمنين أم يددراه أهدل المو ددؾ جميعدا ثددم ُيحجددب عدن الكفددار أم يددراه‬
‫المإمنون والمنافقون ثم يحجب عن المنافقبن علي ثبلثة أ وال معروفة والراجح أن أهل المو ؾ جميعا يرونه ثم ُيحجدب‬
‫عن الكفار والمنافقين لكن رإية الكفار والمنافقين رإية العبد البق من سيده بينما رإية المإمنين رإية تشريؾ وتكريم‪.‬‬

‫‪ -8‬الخبلؾ في تسمية أفعال الرب حوادث مع اإلجماع علي أنها ليسدت مخلو دة وأن حدثده ال يشدبه حددث المخلدو ين وظداهر‬
‫الكتاب والسنة علي جواا تسمية أفعال الرب حوادث بمعني أنها ديمة النوع حادثة األفراد (الحاد)‪.‬‬

‫‪ -9‬الخبلؾ في كثير من مسابل التكفير كمسابل تكفير تارك الصبلة وتارك المباني األربعة تكاسبل والراجح أنها كفر دون كفر‪.‬‬

‫‪ -11‬اإل ختبلؾ في تحقيق المناط في ضايا تكفير األعيان بنداء علدي اسدتيفاء الشدروط وانتفداء المواندع والخدبلؾ السدابػ فدي‬
‫تطبيق هذا الكبلم علي الوا ع‪.‬‬

‫‪ .2‬في األمور العملية والفقهية‪-:‬‬

‫‪ -1‬اإلختبلؾ في وجوب المضمضة واإلستنشاق أو استحبابهما والراجح اإلستحباب‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلختبلؾ في وجوب الترتيب في الوضوء أو استحبابه والراجح أنه مستحب‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلختبلؾ في وضع اليمني علي اليسري علي الصدر بعد الرفع من الركوع أو إرسالهما والراجح وضعهما‪.‬‬

‫‪ -4‬الناول علي الركبتين أو علي اليدين إلي السجود والراجح أن تنال علي أى منهما‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -5‬راءة الفاتحة في صبلة المسبوق والراجح وجوب راءة الفاتحة في السرية والجهرية‪.‬‬

‫‪ -6‬جلسة اإلستراحة وتركها والراجح أنها مشروعة مطلقا وتترك أحيانا‪.‬‬

‫‪ -7‬بطبلن الصبلة في المساجد التي بها بور أو كراهتها تحريما مع اإلجااء والراجح القول بالتفصيل‪.‬‬

‫‪ -8‬وجوب ضاء الفوابت المتروكة بدون عذر أو عدم جواا ضابها أصبل والراجح أن الدذي يقضدي الصدبلة المتروكدة بددون‬
‫عذر فصبلته ؼير مقبولة أصبل‪.‬‬

‫‪ -9‬صبلة النفل الذي له سبب في أو ات الكراهة كتحية المسجد واأل رب أنه يصليها ألنها صبلة ذات سبب‪.‬‬

‫‪ -11‬اختبلؾ المطالع والراجح أن لكل أهل بلد رإيتهم ولكدن إذا كدان هنداك أمدام فؤفعدل مدا يفعدل إمامدك وعلدي مدن يؤخدذ بدؤي‬
‫مذهب أال يظهر الفطر أو الصوم خبلفا للبلد الذي يكون فيه‪.‬‬

‫‪ -11‬اإلختبلؾ في و وع الطبلق المعلق أو عدم و وعه ووجوب كفارة يمدين والطدبلق المعلدق هندا هدو الطدبلق الدذي ؼرضده‬
‫التهديد كقوله " إن فعلت كذا فؤنت طالق" والراجح أنه يلامه كفارة يمين إذا حنث إذا كدان ال يقصدد الطدبلق وإنمدا يقصدد‬
‫التهديد‪.‬‬

‫‪ -12‬طبلق الثبلث بلفظ واحد هل يقع ثبلثا أم واحدا والراجح أنها تقع واحدة‪.‬‬

‫‪ -13‬الخبلؾ في وجوب ستر الوجه والكفين أو استحبابهما بالنسبة للمرأة والراجح استحبابهما‪.‬‬

‫‪ -14‬الخبلؾ في التصور الفوتوؼرافي هل هو داخل في المنهي عنه أم ال والراجح جوااه‪.‬‬

‫‪ -15‬الخبلؾ في أكل اللحوم المستوردة من دول أوروبا وأمريكا هل يجوا أكلها أم يحرم والراجح المندع حتدي يتبدين تدذكيتها‬
‫الذكاة الشرعية ‪.‬‬

‫‪ -16‬الخبلؾ في بعض أنواع التوسل في الدعاء وهو التوسل إلي هللا بذوات وجاه المخلو ين والراجح أنه بدعة‪.‬‬

‫خامسا حكم التعامل مع الخبلؾ‪ -:‬المسابل من جهة الخبلؾ السابػ علي سمين‪-:‬‬

‫‪ .1‬مسابل يمكن الخروج فيها من الخبلؾ باألخذ باألحوط مثل النقاب‪.‬‬


‫‪ .2‬مسابل ال يمكن الخروج فيها من الخبلؾ كصبلة تحية المسجد في أو ات الكراهة‪.‬‬
‫سادسا كيؾ التعامل مع المخالؾ‪ -:‬ال ُيفسق وال ُيبدع وال ُينكر عليه بشدة وإنما يكون اإلنكار من باب عرض األدلدة ومنا شدتها‬
‫بؤدب وبيان الراجح وفي النهاية أال يستقيم أن نكون إخوانا وإن اختلفنا‪.‬‬

‫سابعا مسؤلة الترجيح‪ -:‬الواجب علي اإلنسان علي حسب مرتبته في العلم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .1‬العالم المجتهد يلامه البحث واإلجتهاد ومدا تدرجح عندد ه دال بده وعمدل وأفتدي بده ومدا أحدراه فدي المسدابل التدي تعدم بهدا‬
‫البلوي أن يشير إلي الخبلؾ فيها مع بيان ما رجحه هو‪.‬‬
‫‪ .2‬طالب العلم المميا القادر علي الترجيح عليه أن يعمل بما ظهر له دليله من أ وال العلماء‪.‬‬
‫‪ .3‬العامي المقلد العاجا عن معرفة الراجح بنفسه عليه أن يستفتي األوثق في نفسه ويسؤله عن الراجح ويعمل به في نفسه‬
‫ويجوا أن ينقله لؽيره من ؼير إلاام لهم به ومن ؼير إنكار علي من خالفه بؤي من درجات اإلنكار‪.‬‬
‫‪ ‬الترجيح بالتشه باطل باإلجماع القديم (الخبلؾ ؼير سابػ) كما نقله أبو عمر بن عبد البر‪.‬‬
‫ببلام ولكن لو عارض الكتاب والسنة فيجب الرجوع إلي الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪ ‬التمذهب جابا ولي‬
‫‪ ‬مصادمة السنة بآراء الرجال ال تجوا لئلجماع الذي نقله الشافعي‪.‬‬
‫‪ ‬يجوا تقليد شيخ في كل شيء إال إذا خالؾ البينات‪.‬‬
‫‪ -7‬الخبلؾ ؼير السابػ‪-:‬‬

‫‪ .1‬التعريؾ‪ -:‬هو ما خالؾ نصا ً من كتاب هللا أو سنة صحيحة أو إجماعا ً ديما ً أو ياسا ً جليا ً ال ُيختلؾ فيه‪.‬‬

‫‪ .2‬أدلة ذم اإلختبلؾ ؼير السابػ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬ال تعالي " واعتصموا بحبل هللا جميعا ً وال تفر وا"‪.‬‬

‫ب‪ .‬ال صلي هللا عليه وسلم " إن هللا يرضي لكم ثبلثا ً ويسدخط لكدم ثبلثدا ً يرضدي لكدم أن تعبددوه وال تشدركوا بده شديبا ً وأن‬
‫تعتصموا بحبل هللا جميعا ً وال تفر وا وأن تناصحوا من واله هللا أمركم ويسخط لكم ثبلثا ً يدل و دال وكثدرة السدإال وإضداعة‬
‫المال"‪.‬‬

‫ج‪ .‬ال تعالي " وال تكونوا كالذين تفر وا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات"‪.‬‬

‫د‪ .‬ال تعالي "إن الذين فر وا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء"‪.‬‬

‫‪ .3‬أسباب اإلختبلؾ المذموم‪-:‬‬

‫علدي الرباسدة والوجاهدة‬ ‫علي الدنيا ورباستها والذي يإدي إلي البؽي الكبر المنافي للتواضع والتناف‬ ‫‪ -1‬البؽي والتناف‬
‫وسابر شهوات الدنيا ال تعالي " وما تفر وا إال من بعد ما جاءهم العلم بؽيا ً بينهم" و ال صلي هللا عليه وسدلم " إن هللا‬
‫أوحي إلي أن تواضعوا حتي ال يفخر أحد علي أحد وال يبؽي أحد علي أحد"‪.‬‬

‫العبلج‪-:‬‬

‫علي الخرة‪.‬‬ ‫‪ .1‬إخبلص النية هلل تعالي والتناف‬

‫‪34‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .2‬تعلم حرمة المسلم وحرمة البؽي واإلستطالة عليه أيا من كان‪.‬‬

‫‪ .3‬الحذر واجب في تناول المخالفين من الو وع في الؽيبة باسم النصيحة‪.‬‬

‫‪ -2‬الجهل ونقص العلم وظهور البدع واختبلؾ المناهج ال صلي هللا عليده وسدلم " إن هللا ال يقدبض العلدم انتااعدا ً ينتاعده‬
‫رإوسدا ً جهدبلً ف ُ‬
‫سدبلوا فدؤفتوا بؽيدر علدم‬ ‫من العباد ولكن يقبض العلدم بقدبض العلمداء حتدي إذا لدم يبقدي عالمدا ً اتخدذ الندا‬
‫فضلوا وأضلوا" وكذلك كان أول شرك و ع علي ظهر األرض بسبب نقص العلدم بمدوت العلمداء (شدرك دوم ندوح) فبددأت‬
‫البدع في الظهور و د جعل هللا تعالي الجهل صفة للكفار ال تعالي " ولكن المنافقين ال يعلمون" و دال تعدالي " وإن أحدد‬
‫من المشركين استجارك فؤجره حتي يسمع كبلم هللا ثم أبلؽه مؤمنه ذلك بؤنهم وم ال يعلمون"‪.‬‬

‫العددبلج‪ -:‬شدددة التمسددك بالسددنة و الحددذر مددن البدعددة ولددن يتحقددق ذلددك إال بنشددر العلددم بالكتدداب والسددنة والعقابددد والعبددادات‬
‫والمعدامبلت واألخدبلق بالتفسدير السدلفي وبالحدديث الصدحيح دال صدلي هللا عليده وسدلم " طلدب العلدم فريضدة علدي كدل‬
‫مسلم"‪.‬‬

‫البدع الدعاة علي أبواب جهنم كما في حديث حذيفدة وفيده " فهدل بعدد هدذا الخيدر مدن شدر دال صدلي هللا‬ ‫‪ -3‬ظهور رإو‬
‫عليه وسلم " نعم دعاة علي أبواب جهنم من أجابهم إليها ذفوه فيها"‪.‬‬

‫حول علمابهم فهم فدي الحقيقدة أولدي األمدر مدنهم ألنهدم هدم الدذين يمكدنهم أن يقدودوهم بكتداب هللا‬ ‫العبلج‪ -:‬هو جمع النا‬
‫من الدعاة علي أبواب جهنم ومعرفة ضررهم‪.‬‬ ‫وسنة النبي صلي هللا عليه وسلم وكذلك أن ُيتفق علي تحذير النا‬

‫‪ -4‬التعصب المذموم لؤلسماء ولؤلشخاص وضعؾ الوالء علي الكتداب والسدنة وهدذا الدذي جعدل كثيدرا مدن العلمداء يقولدون‬
‫بعدم مشروعية العمل الجماعي جملة واعتبار الجماعات اإلسبلمية العاملة علي الساحة أحاابا باطلة يجدب التحدذير منهدا‬
‫وعدم اإلنتساب لها والعمل من خبللها‪.‬‬

‫العبلج‪-:‬‬

‫‪ .1‬تعميق معاني الوالء والبراء علي الكتاب والسنة‪.‬‬


‫‪ .2‬تربية األفراد علي بول الحق ولو من ؼير أهله ال صلي هللا عليه وسلم " صد ك وهو كذوب"‪.‬‬
‫‪ .3‬تصحيح مفهوم العمل الجماعي عند األفراد‪.‬‬
‫‪ .4‬النظر بعين اإلنصاؾ والعدل للجماعات اإلسبلمية ووانها بمياان الشريعة‪.‬‬
‫‪ .4‬أهمية إدراك وجود هذا النوع من اإلختبلؾ‪ -:‬أهم ما يلام التنبيه إليه في إدراك هذا اإلختبلؾ وأسبابه أن األمر ال بدد فيده‬
‫مجرد رفع شدعارات التوحدد واإلجتمداع ونبدذ العصدبية والفر دة دون التصددي لحقيقدة‬ ‫من معالجة حقيقية لؤلسباب ولي‬

‫‪35‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫هد ذا الخددبلؾ وتحديددد المسددابل التددي توضددع تحتدده فددي كددل نددواحي العمددل اإلسددبلمي فددي العقابددد وأصددول اإليمددان ومندداهج‬
‫اإلستدالل والعمل ومناهج التؽيير وؼيرها من المسابل التي تشؽل أبناء الحركات اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ .5‬األمثلة‪ -1 -:‬في األمور االعتقادية‪:‬‬

‫كفار نوعا ال عينا علي‬


‫أهل البدعة اتفا ا‬ ‫كفار نوعا وعينا اتفا ا‬
‫الراجح‬

‫الايدية‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫المعتالة‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫ؼددددبلة النفددددي والتعطيددددل فددددي أسددددماء هللا وصددددفاته كالباطنيددددة‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ )2‬الشاعرة‪.‬‬ ‫‪ )2‬الخوارج‪.‬‬ ‫والفبلسفة والجهمية الؽبلة‪.‬‬
‫‪ )3‬الماتريدية‪.‬‬ ‫‪ )3‬الرافضة‪.‬‬ ‫‪ )2‬الحلولية واإلتحادية‪.‬‬
‫‪ )4‬التوسل البدعي‪.‬‬ ‫‪ )4‬القدرية‪.‬‬ ‫‪ )3‬من يعتقد بؤلهة مدبرة للعالم مع هللا‪.‬‬
‫‪ )5‬إنكدددار أصدددل أن هللا ال يعدددذب‬ ‫‪ )5‬الصوفية‪.‬‬ ‫‪ )4‬ؼبلة القدرية األوابل‪.‬‬

‫بل بلوغ الحجة‪.‬‬ ‫أحداً‬ ‫‪ )5‬ؼبلة الرافضة‪.‬‬


‫‪ )6‬من يعتقدون أن الشريعة اإلسبلمية ؼير صالحة‬
‫‪ )7‬من يعتقد بمساواة الملل وعدم كفر اليهود والنصاري‪.‬‬

‫‪ -2‬في المسابل الفقهية العملية‪-:‬‬

‫و ُيروي رجوعه عنه‪.‬‬ ‫‪ .1‬القول بجواا ربا الفضل وأن المحرم هو ربا النسيبة فقط ويروي هذا عن ابن عبا‬

‫‪ . 2‬القول بجواا شرب النبيذ المسكر كثيره من ؼير عصير العنب وهو ول أهل العراق‪.‬‬

‫و ُيروي رجوعه عنه‪.‬‬ ‫‪ .3‬القول بجواا نكاح المتعة وهو ول ابن عبا‬

‫‪ .4‬القول بصحة النكاح دون ولي وهو ول الحنفية‪.‬‬

‫‪ .5‬القول بجواا المعااؾ وسماعها وهو ول ابن حام‪.‬‬

‫‪ .6‬القول بجواا رسم ذوات االرواح باليد وهو ول احد السلؾ‪.‬‬

‫‪ .7‬القول بتحريم الذهب المحلق علي النساء وهو ول الشيخ األلباني‪.‬‬

‫‪ .8‬القول بعدم وجوب الطمؤنينة في الركوع والسجود والرفع منه وهو ول الحنفية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .9‬ول بعض المعاصرين أن تحديد در ثابت من المال في المضاربة ال يفسدها‪.‬‬

‫‪ .11‬بعض صور تحقيق المناط وتوصيؾ الوا ع مثل‪-:‬‬

‫أ‪ .‬إنكار مسؤلة المصالح والمفاسد‪.‬‬

‫ب‪ .‬جواا اإلستعانة بالكفارمع إهمال الشروط التي وضعها من أجاا ذلك من أهل العلم‪.‬‬

‫ج‪ .‬وصؾ أعداء هللا المنافقين الذين يصدون عن سبيل هللا بؤنهم والة أمور شرعيين تلام طاعتهم وعدم مخالفتهم‪.‬‬

‫د‪ .‬المدافعة عن بعض المرتدين من ال ُكتاب المفكرين‪.‬‬

‫‪ . 11‬القول بجواا حلق اللحي في الو ت الحالي علي سبيل الفتوي لعموم الملتامين‪.‬‬

‫‪ .12‬تؤصيل ترك اإلنكار في مسابل العقيدة والسياسة وأمراض األمة والبدع والوالء والبراء‪.‬‬

‫‪ . 13‬الدخول في األحااب والهيبات العلمانية دون الضوابط الشرعية المتفق عليها في البراءة من باطلهم‪.‬‬

‫‪ .14‬تهنبة الكفار بؤعيادهم (اعتقادية)‪.‬‬

‫‪ .15‬اإلحتفال باألعياد والمواليد البدعية‪.‬‬

‫‪ .16‬الصبلة في المساجد التي ُبنيت علي القبور‪.‬‬

‫‪ .17‬القول بكراهة صيام ست أيام من شوال وهو ول المالكية‪.‬‬

‫‪ .18‬القول بوجوب صوم يوم الشك وهو ول الحنابلة‪.‬‬

‫‪ .19‬القول بجواا تاوج الرجل ابنته من الانا وهذا ول الشافعية‪.‬‬

‫‪.6‬كيفية التعامل مع هذا النوع من الخبلؾ الخبلؾ‪-:‬‬

‫‪ -1‬ننبذه ونتركه‪.‬‬

‫‪ -2‬معالجة األسباب مع تجنب المفاهيم الخاطبة في العبلج‪.‬‬

‫‪ .7‬كيفية التعامل مع المخالؾ‪-:‬‬

‫‪ -1‬إذا كان من ؼير أهل السنة ُيفسق و ُيبدع و ُيكفر علي حسب نوع المسؤلة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -2‬وأما إذا كان من أهل السنة فبل ُيبدع وإنمدا ُيبددع العمدل فقدط و ُينكدر عليده حسدب ضدوابط األمدر بدالمعروؾ والنهدي عدن‬
‫المنكر‪.‬‬

‫‪ .8‬ضابط الحكم علي تجمع معين بؤنه من الفرق الضالة (النارية)‪ -:‬إذا فارق الفر ة الناجية في معني كلي في الددين و اعددة‬
‫من واعد الشريعة ال في جابي مدن الجايبدات ويجدري مجدري القاعددة الكليدة كثدرة الجايبدات فدإن المبتددع أذا أكثدر مدن‬
‫إنشاء الفروع ال ُمخترعة عاد ذلك علي كثير من الشريعة بالمعارضة‪.‬‬

‫‪ .9‬المو ؾ من العلماء الذين الوا ببعض البدع أو األ وال الباطلة‪ -:‬أهل السنة ال يختلفون في عدم ذم من اجتهد فؤخطؤ كابنا‬
‫ما كان خطؤوه ممن هو معروؾ بالخير والصدبلح كالصدحابة واالبمدة األعدبلم وأبمدة الحدديث ومدن سدار علدي نهجهدم وال‬
‫يستوي عندهم من ضي عمدره فدي نصدرة ديدن هللا بكدل ممكدن ومسدتطاع مدع مدن ضدي عمدره فدي الصدد عدن سدبيل هللا‬
‫ومحاربة السنة ونشر البدعة فنقول في حق هإالء العلماء األجبلء إذا بلػ الماء لتين لم يحمدل الخبدث وال يعندي ذلدك أن‬
‫نصحح األ دوال الباطلدة أو نسدكت عدن البددع المخالفدة للحدق فنعدرؾ خطدؤ أ دوالهم وبددعيتها دون أن يسدتلام ذلدك تبدديع‬
‫المعين فالمسؤلة في حقهم لدم تكدن ظداهرة فضدبل عدن أن تكدون متدواترة أو معلومدة مدن الددين بالضدرورة بدل ظندوا ألهدل‬
‫السنة ولين رجحوا مدا ظهدر لهدم ولدم يطلعدوا علدي الدنص أو اإلجمداع وهدذا أيضدا هدو المو دؾ مدع العلمداء المعاصدرين‬
‫األجبلء الذين الوا بؤ وال ذكرناها ضمن الخبلؾ السابػ‪.‬‬

‫‪ .11‬مشروعية اإلنكار في مسابل الخبلؾ ؼير السابػ‪ -:‬أطلق كثيرمن العلماء ممن تكلم في شروط األمر بدالمعروؾ والنهدي‬
‫عن المنكر أن من شروط إنكار المنكر أن يكدون المنكدر ؼيدر مختلدؾ فيده وربمدا دال بعضدهم أال يكدون منكدرا فدي مدذهب‬
‫فاعله وهذا اإلطبلق في كبلم هإالء وؼيرهم وتطبيقاتهم وأمثلتهم ما يقيده ولكدن احدتج الدبعض بده علدي عددم مشدروعية‬
‫األمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر في أي أمر خبلفدي دون اعتبدار لندوع الخدبلؾ فيده ولدذا ندذكر األدلدة علدي مشدروعية‬
‫اإلنكار في مسابل الخبلؾ ؼير السابػ‪.‬‬

‫‪ -1‬عموم األدلدة القرآنيدة والنبويدة‪ -:‬دال تعدالي " ولدتكن مدنكم أمدة يددعون إلدي الخيدر ويدؤمرون بدالمعروؾ وينهدون عدن‬
‫المنكر وأإلبك هم المفلحون" ا ال صلي هللا عليه وسلم " من رأي منكم منكرا فليؽيدره" ا دال صدلي هللا عليده وسدلم "‬
‫عليه أمرنا فهو رد" ا ال صلي هللا عليه وسلم " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد" فكل‬ ‫من عمل عمبل لي‬
‫ما ثبت بالنص و اإلجماع أنه من المنكرات فهو داخل في هذا العموم وال يضر مخالفة مدن خدالؾ وإنمدا لندا بتدرك اإلنكدار‬
‫في مسابل الخبلؾ السابػ التفاق الصحابة فيها علي عدم اإلنكار إال درجة التعريؾ‪.‬‬

‫‪ -2‬مو ؾ ابن عمر من ابنه ببلل‪.‬‬

‫‪ -3‬ول أبي الدرداء من يعذرني من معاوية أحدثه عن رسول هللا صلي هللا عليده وسدلم ويخبرندي برأيده ال أسداكنك بدؤرض‬
‫أنت بها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫في نكاح المتعة‪.‬‬ ‫‪ -4‬مو ؾ عبدهللا بن الابير مع ابن عبا‬

‫‪ -5‬ول عابشة أبلؽي ايد بن أر م أنه د أبطل جهاده مع رسول هللا صلي هللا عليه وسلم إال أن يتوب‪.‬‬

‫‪ -6‬تال الخوارج و تال مانعي الاكاة‪.‬‬

‫‪ ‬هذه األدلة وؼيرها تدلنا علي طريقة الصحابة في اإلنكار علي من خالؾ الكتاب والسدنة إذا بلؽتده وعارضدها بدآراء الرجدال‬
‫وهإالء العلماء الذين يحتج البعض بؤ والهم في عدم اإلنكار في مسابل الخبلؾ تجدهم جميعا يصرحون بنقد حكم الحاكم إذا‬
‫خالؾ البينات وأن علي المحتسب إاالة المنكر من آالت اللهو وؼيرها‪.‬‬
‫‪ -4‬هل تحتاج المسؤلة الجتهاد لنعلم هل هي من اإلختبلؾ السابػ أم ال؟ نعم فكما يلام االجتهاد فدي معرفدة الدراجح مدن األ دوال‬
‫أو ؼير ذلك من أدلة المجتهدين‪.‬‬ ‫يلام اإلجتهاد لمعرفة درجة الخبلؾ في المسؤلة وهل الدليل فيها نص أو إجماع إو يا‬

‫‪ -5‬اإلنكار والعقوبة الدنيوية ال يستلام التفسديق والتبدديع والعقوبدة األخرويدة‪ -:‬دال ابدن تيميدة وممدا ينبؽدي أن ُيعلدم فدي هدذا‬
‫الموضوع أن الشريعة د تؤمر بإ امة الحد علي شخص في الدنيا إما بقتل أو جلدد أو ؼيدر ذلدك ويكدون فدي الخدرة ؼيدر معدذب‬
‫وهذا الكبلم ظاهر أنه مع وجود التؤويل يبقي علي العدالة أما مع اواله بإ امة الحجة فقد يفسق أو يبددع أو يكفدر حسدب درجدة‬
‫المخالفة‪.‬‬

‫‪ -6‬وا ع المسلمين اليوم إلي أي أنواع الخبلؾ ينتمي‪-:‬‬

‫‪ . 1‬البعض يري أن التعدد الحاصل بين اإلتجاهات والجماعات اإلسبلمية ال ضرر منه شرعا وال يلامنا السعي إلي اإلجتماع‪.‬‬

‫‪ .2‬البعض يري أن هذا التعدد خير للمسلمين من جهة أن أعدابهم سوؾ يتركونهم ما داموا متفر ين‪.‬‬

‫‪ .3‬البعض يري أن الخبلؾ كله بين اإلتجاهات اإلسبلمية سابػ‪.‬‬

‫‪ .4‬أنكر البعض التجمع مطلقا‪.‬‬

‫‪ . 5‬البعض يري أن جماعته المصيبة دابما في كل خبلؾ وأن كل من خالفها فعليه أن يترك جماعته لينضم إلديهم وهدذه نظدرة‬
‫ضيقة فيها من الؽلو وعدم تقدير وا ع أي من الجماعات واإلتجاهات الموجودة علي الساحة‪.‬‬

‫‪ -7‬المو ؾ الذي نراه‪ -:‬بعد هذا اإلستعراض السريع لوجهات النظر فما المو ؾ الذي نراه؟‬

‫الجواب‪ -:‬أن أنواع الخبلفات بين المسلمين اليوم ترجع إلي أنواع اإلختبلفات الثبلثة المذكورة‪-:‬‬

‫‪ .1‬منها ما يرجدع إلدي اخدتبلؾ التندوع وهدذا يجدب اسدتثماره والتعداون عليده وال يصدح أن نسدعي إللؽداء هدذا اإلخدتبلؾ ألنده‬
‫بالتكامل فيه يتم الواجب ويتحقق المقصود بإذن هللا بالشروط التي ذكرناها (محاذير هذا النوع)‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .2‬منها ما يرجع إلي اختبلؾ التضاد السابػ وهذا يجب احتماله وأن يسعنا كما وسدع السدلؾ وال يفسدد الحدب والمدودة بينندا‬
‫لوجددود هددذا النددوع مددن اإلخددتبلؾ ولكددن يلددام ضددبطه جيدددا وبددذل الوسددع فددي تحقيقدده والرجددوع إلددي أمثددل أهددل العلددم عنددد‬
‫اإلختبلؾ مع اإللتاام بقواعد أهل السنة في ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬منهددا مددا يرجددع إلددي اخددتبلؾ التضدداد ؼيددر السددابػ وهددذا يجددب عبلجدده وذلددك بمحاربددة البدددع والضددبلالت واأل ددوال الباطلددة‬
‫واإلجتماع علي منهج أهل السنة والجماعة والعمل علي نشره بتفاصيله وهذا يقتضي تحقيق هذا المنهج وتحديده تحديدا‬
‫مفصبل في ضايا العقيدة والعمل والدعوة ومناهج التؽيير وؼيدر ذلدك وال شدك أن أفضدل المدإهلين لتحقيدق هدذا المعالجدة‬
‫المطلوبة هم الجماعات الملتامة بمنهج أهل السنة علي طريقة السلؾ وهي تحتاج إلي توحيد جهودها وتقدارب صدفوفها‬
‫وبذل الوسع في نشر منهجها وليست هذه بؤحبلم وردية ؼير ابلدة للتطبيدق بدل مدع التجدرد واإلخدبلص والعمدل المسدتمر‬
‫نرجو هللا أن َي ُمن علي هذه األمة بوحدتها ورشدها وصبلحها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫** السلفية ومناهج التؽيير**‬

‫‪ -1‬لماذا نسعي إلي إيجاد منهج تؽيير؟‬

‫‪ -2‬يلام أهل السنة من هذا الواجب أكثر مما يلام ؼيرهم‪.‬‬

‫‪ -3‬بعض اإلتجاهات األساسية في التؽيير وتشمل‪:‬‬

‫أ‪ .‬من يري التؽيير من خبلل االنتخابات البرلمانية ويشمل‪:‬‬

‫‪ .4‬مو ؾ الدعوة‬ ‫البرلمانية‬ ‫‪ .1‬تمهيد ‪ .2‬تقرير عدة امور ‪ .3‬حكم الدخول في المجال‬

‫ب‪ .‬من يري حتمية المواجهة العسكرية ويشمل‪-:‬‬

‫‪ .3‬هل الجهاد هو الخروج علي الحكام فقط‬ ‫‪ .2‬تقرير عدة امور‬ ‫‪ .1‬تمهيد‬

‫‪ .4‬الجهاد له سبيله وصراطه‬

‫ج‪ .‬من يري التركيا علي العمل الفردي في الدعوة والتربية‪:‬‬

‫‪ .2‬االيجابيات التي حققها هذا المنهج‬ ‫‪ .1‬تمهيد‬

‫‪ .3‬بعض المإاخذات التي تإخذ علي هذا المنهج‬

‫د‪ .‬الدعوة السلفية والتؽيير‪.‬‬

‫‪ -1‬لماذا نسعي الي ايجاد منهج تؽيير؟‬

‫‪ .1‬فرض هللا تعالي علي االمة االسبلمية ان ُتعلي كلمته في االرض وان تسعي ان يكون الدين الظاهر علي االرض هو دين هللا‬
‫تعالي ا ال تعالي " هو الذي ارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون" ‪.‬‬

‫فيده بدالخير دال صدلي هللا عليده وسدلم " مدن‬ ‫‪ . 2‬اوجب هللا علي كل مسلم ان يكون مإثرا في من حوله والمجتمع الدذي يعدي‬
‫رأي منكم منكرا فليؽيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعؾ االيمان"‪.‬‬

‫‪ . 3‬حياة المسلم باسبلمه ال تكون علي الوجه االكمل اال في مجتمع مسلم وال يوجد المجتمع المسلم اال بمنهج تؽيير‪.‬‬

‫‪ .4‬الناظر في وا ع المسلمين اليدوم يجدد االنحدراؾ الشدديد فدي التعلديم واالعدبلم والقضداء والتشدريع والحكدم والحدرب والسدبلم‬
‫واال تصاد ووضع المرأة وسابر انظمة المجتمع ا فمن لم يستشعر وجوب تؽير تلك المنكرات ويشارك في تؽيرها بكل ما يقدر‬
‫عليه من انواع القدرة بنفسه او بالتعاون مع ؼيره مدن اخوانده او بدؤمره القدادرين وحدثهم علدي ذلدك فهدو كمدا دال صدلي هللا‬
‫‪41‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫وراء ذلك‬ ‫عليه وسلم " فمن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مإمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ولي‬
‫من االيمان حبة خردل"‪.‬‬

‫‪ -2‬يلام اهل السنة من هذا الواجب اكثر مما يلام ؼيرهم وذلك لما يلي‪-:‬‬

‫‪ .1‬هم الطابفة الظاهرة علي الحق تعلموه وتعمل به وتدعوا اليه‪.‬‬

‫‪ .2‬هم المإهلون لتحقيق التؽير المنشود وا امة الحق علي صورته الكاملة‪.‬‬

‫‪ . 3‬لددن تكددون الخبلفددة علددي منهدداج النبددوة التددي بشددر بهددا رسددول هللا صددلي هللا عليدده وسددلم اال مددن خددبلل عملهددم ومددنهجهم‬
‫ودعوتهم ولذا فان تقصير بعض من ينتسب الهل السنة ومنهج السلؾ في هذا الباب يقدح في صدق انتمابه له‪.‬‬

‫لماذا نطرح في هذا البحث بعض االتجاهات االساسية في التؽيير‪-:‬‬

‫‪ .1‬حتي نعلم سلبياتها وايجابياتها فينتفع ابناء الصحوة من االيجابيات ونبتعد عن السلبيات‪.‬‬

‫‪.2‬الن ذلك خطوة علي طريق التكامل المنشود‪.‬‬

‫‪ -3‬بعض االتجاهات االساسية في التؽيير‪-:‬‬

‫أ‪ .‬من يري التؽيير من خبلل االنتخابات البرلمانية‪-:‬‬

‫‪ .1‬تمهيد‪ -:‬وهإالء يشاركون في العمل السياسي بصور متعددة‪:‬‬

‫أ‪ .‬تكون احااب في الببلد التي يسمح فيها بتكوين احااب اسبلمية‪.‬‬

‫ب‪ .‬مشاركة االفراد التابعين لهذه الجماعات في االنتخابات المستقلة‪.‬‬

‫ج‪ .‬البعض يجوا التحالؾ مع االحااب االخري حتي ولو كانت علمانية وهدفهم من وراء المشاركة السياسية هي كما يلي‪:‬‬

‫المسماة التشريعية ليدعوا الي تطبيق الشريعة من خبللها‪.‬‬ ‫‪ . 1‬الحصول علي اصوات في المجال‬

‫‪ . 2‬ليستؽلوا الفرصة المتاحة للسماح للمشاركين في االنتخابات بالدعوة الي انفسهم للدعوة الي شرع هللا تعالي‪.‬‬

‫‪ ‬ملحوظة‪-:‬‬
‫‪ .1‬ينبؽي ان نفرق بين الحديث كمنهج تؽيير وبين الكبلم عن منهج التؽيير بالبرلمان‪.‬‬
‫‪ .2‬منهج االخوان خطر في امن كان هناك مناهج اخري كؤنصار السنة والجمعية الشرعية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -‬فؤنصار السنة انكرت البدع بجملتها ونظرا الن المجتمع كان مليبا بالبددع فحددث صددام بينهدا وبدين المجتمدع وكدذا الجمعيدة‬
‫الشرعية تمسكت بالظاهر فصادمت المجتمع ايضا ا واما الصوفية فلم تصدادم النهدا لدم تنكدر علدي احدد ا ولدذلك كدان مدنهج‬
‫الناعم بين افراد المجتمع‪.‬‬ ‫االخوان هو التدس‬
‫‪ .2‬تقرير عدة امور‪-:‬‬

‫‪ -1‬التشريع حق خالص من حقوق هللا وهو من اعظم خصابص الربوبية وااللوهية‪ :‬ال تعالي "وال يشدرك فدي حكمده احددا" ا‬
‫ال تعالي " ان الحكم اال هلل امر اال تعبدوا اال اياه"‪.‬‬

‫‪ -2‬القوانين الوضعية مخالفة للشريعة االسبلمية ال تعالي " ثم جعلناك علي شريعة من االمر فاتبعها وال تتبع اهدواء الدذين ال‬
‫يعلمون"‪.‬‬

‫‪ -3‬الحكم بؽير ما انال هللا سبب ُيوجب ؼضب هللا وينال مقته وعقابه ال تعالي " ولينصرن هللا من ينصره" فوعدد هللا بنصدر‬
‫من ينصره ال ينصر من يحكم بؽير ما انال هللا ويتكلم بما ال يعلم‪.‬‬

‫‪ -4‬النظام سمان اداري وشرعي‪-:‬‬

‫‪ ‬النظام االداري‪ -:‬هو ما ُيراد به ضبط االمور واتقانها علي وجه ؼير مخالؾ للشرع فهذا ال مدانع منده وال مخدالؾ فيده مدن‬
‫الصحابة فمن بعدهم ككتابة اسماء الجند والدواوين علي وجه ال يخالؾ الشرع والمصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬النظام الشرعي‪ -:‬المخالؾ لحاكم السماوات واالرض فتحكيمه كفر ويستفاد من ذلك ما يلي‪-:‬‬
‫التشريعية وال يستدل وضع عمر الدواوين علي جواا سن‬ ‫االدلة بعضها ببعض فبل يستدل علي دخول المجال‬ ‫‪ .1‬عدم تلبي‬
‫وانين وضعية‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يجعل من شارك في النظم االدارية له حكم من شارك في النظم التشريعية‪.‬‬
‫‪ -5‬هناك فارق اساسي وكبير بين الحكم االسبلمي والحكم العلمداني الدديمقراطي‪ :‬تشدريعات الحكدم االسدبلمي ُتبندي علدي الكتداب‬
‫والسنة الذي ُيوجب الحكدم بمدا اندال هللا وان العددول عنده فسدقا ً وظلمدا ً وكفدراً ا وامدا النظدام العلمداني الدديمقراطي فمصددر‬
‫السلطة عندهم الشعب حسب ما تطلبه االؼلبية حتي ولو كان مخالفا ً لشرع هللا‪.‬‬

‫‪ -6‬الشوري في االسبلم تختلؾ عن الشوري في النظام الديمقراطي فالشوري في االسبلم لها شروط‪-:‬‬

‫‪ . 1‬ان تكون في امور الدنيا وفي امور الدين التي ال وحي فيها‪.‬‬

‫‪ُ .2‬يستشار الصالحون القابمون علي حدود هللا المتقون هلل من ذوي الخبرة والدراية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -7‬ال يجوا شرعا ً عرض الشريعة االسبلمية علي االفراد ليقولوا ا ُتطبق ام ال ال تعالي " فبل وربدك ال يإمندون حتدي يحكمدوك‬
‫فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا في انفسهم حرجا ً مما ضيت ويسلموا تسليماً" وحكي الشافعي االجماع من الصحابة فمن بعدهم‬
‫ايا كانوا‪.‬‬ ‫سنة لرسول هللا صلي هللا عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد من النا‬
‫علي ان من استبانت له ُ‬

‫كفرية وهإالء هم الشركاء الذين عناهم هللا‬ ‫التشريعية التي تسن وانين مخالفة للشرع ُيلامون بها العباد مجال‬ ‫‪ -8‬المجال‬
‫تعالي في وله "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يؤذن به هللا"‪.‬‬

‫‪ -9‬االحااب التي تقوم علي مبادئ العلمانية والديمقراطية والشيوعية وؼيرها من المبادئ الوضعية التي تخدالؾ اصدل االيمدان‬
‫واالسبلم كدل هدذا مدن العصدبية الجاهليدة والدوالء للكدافرين والمندافقين ممدا يسدتوجب علدي كدل مسدلم رده وهجدره ومحاربتده‬
‫والتبرء منه ال تعالي " و د نال عليكم فدي الكتداب ان اذا سدمعتم آيدات هللا ُيكفدر بهدا و ُيسدتهائ بهدا فدبل تقعددوا معهدم حتدي‬
‫يخوضوا في حديث ؼيره انكم اذاً مثلهم ان هللا جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً"‪.‬‬

‫لنا ان نكفر الشخص المعين اال بعد يدام الحجدة الرسدالية عليده علدي‬ ‫‪ -11‬هناك فرق بين النوع والعين والحكم والفتوي ولي‬
‫يد عالم او ذي سلطان ُمطاع حتي تنتفي الشبهات وتدرئ المحاذير‪.‬‬

‫‪ -11‬العبودية هلل وحده والبراءة من عبادة الطاؼوت والتحاكم اليه من مقتضي شهادة ان ال الده اال هللا وحدده ال شدريك لده وان‬
‫محمدا عبده ورسوله صلي هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪ -12‬األمربالمعروؾ والنهي عن المنكر فريضة عظيمة تتحقق بالدعوة الي سبيل هللا بالحكمة والموعظة الحسنة تارة وبالقدوة‬
‫الصالحة تارة وبتؽيير المنكر باللسان او اليد او القلب تبعا لبلستطاعة تارة اخري وهذا الواجدب يسدقط بالعدذر والعجدا وعددم‬
‫االستطاعة‪.‬‬

‫‪ ‬والقيام باألمر بالمعروؾ والنهي عن المنكر في كل مكان وكل مجدال وكدل طاعدات المجتمدع مدن واجبدات المسدلمين عمومدا‬
‫واهل العلم خصوصاً‪.‬‬
‫البرلمانية‪ -:‬هذا يختلؾ باختبلؾ الداخل والمشارك كما يلي‪-:‬‬ ‫‪ .3‬حكم الدخول في المجال‬
‫أ‪ .‬الداخل بؽرض تحقيق الديمقراطية بإباحة التشريع لؽير هللا طالما كدان حكمدا ً لؤلؼلبيدة فهدذا شدرك مندافي للتوحيدد مدن جهدة‬
‫النوع وأما المعين فبل ُيكفر إال بعد يام الحجة‪.‬‬
‫مدن التشدريع لؽيدر هللا فهدذا‬ ‫ب‪ .‬الداخل بؽرض تطبيق الشرع بشرط اعبلن البراءة من االصل الذي امت عليه هذه المجدال‬
‫من المسابل االجتهادية المعاصرة وهو مختلؾ فيه بين المعاصرين علي أمرين‪-:‬‬
‫‪ -1‬المشاركة في ذلك بؽرض تطبيق الشرع طاعة اذا كانت المصلحة في ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬المشاركة في ذلك ال تجوا وهي مدن بداب الدذنوب والمعاصدي وليسدت مدن بداب الكفدر والدردة الن المشدارك حقدق البدراءة‬
‫اعتقاداً ولم يحققها عمبلً‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫المسددماة بالتشددريعية سددواء بالترشدديح او االنتخدداب او‬ ‫‪ .4‬مو ددؾ الدددعوة‪ -:‬تددري الدددعوة عدددم المشدداركة فددي هددذه المجددال‬
‫المساعدة اليا من االتجاهات المشاركة فيها وذلك لؽلبة الظن بحصول مفاسدد اكبدر بنداء علدي الممارسدات السدابقة وان كندا‬
‫نقر بان الخبلؾ بين اهل العلم في هذه المسؤلة سابػ‪.‬‬

‫ب‪ .‬من يري حتمية المواجهة العسكرية‪-:‬‬

‫‪ .1‬تمهيد‪ -:‬هذا الفريق يري ان تؽيير الوضع الحالي للمسلمين ال يمكن ان يتم اال من خبلل‪-:‬‬

‫‪ -1‬المواجهة العسكرية المسلحة مع الحكومات المعاصرة‪.‬‬

‫‪ -2‬بث روح الجهاد في المسلمين للخروج علي الحكام المرتدين واعداد العدة لهذا االمر‪.‬‬

‫‪ -‬وهذا الفريق يري ان هذا هو اولي اولويات العمدل االسدبلمي بدل دد يدذهب الدبعض الدي الحكدم بدان كدل مدا سدواه هدو خياندة‬
‫للدين‪.‬‬

‫‪ .2‬تقرير عدة أمور‪-:‬‬

‫‪ -1‬حب الجهاد فرض علي كل مسلم وت ركيدا المسدلمين بده وبددورهم فدي اعدبلء كلمدة هللا فدي االرض كلهدا ومحاربدة الشدرك‬
‫والكفر حتي يظهر االسبلم من اهم االمور التي يجب االعتناء بها في ايقاظ االمة‪.‬‬

‫‪ -2‬الجهاد ماض في هذه االمة الي يوم القيامة‪.‬‬

‫‪ -3‬االعداد للجهاد واالخذ بؤسدباب القددرة والقدوة واجدب علدي االمدة بحسدب االسدتطاعة خاصدة عندد العجدا مدع لداوم تحدديث‬
‫به والحان علي فواته وينطبق علي االعداد ما ينطبق علي الجهاد من شروط القدرة ومراعاة المصلحة‪.‬‬ ‫النف‬

‫‪ -4‬فرض هللا الجهاد في السنة الثانية من الهجرة بقوله " كتب عليكم القتال" و د مر الجهاد بعدة مراحل‪-:‬‬

‫‪ .1‬المرحلة االولي‪ -:‬الكؾ واالعراض والصبر علي االذي مع االستمرار في الدعوة‪.‬‬

‫‪ .2‬المرحلة الثانية‪ -:‬إباحة القتال من ؼير فرضية‪.‬‬

‫‪ .3‬المرحلة الثالثة‪ -:‬فرض القتال علي المسلمين لمن يقاتلهم‪.‬‬

‫‪ .4‬المرحلة الرابعة‪ -:‬تال الكفار ابتداء‪.‬‬

‫‪ -‬و د استقر امر الجهداد علدي ان نقداتلهم حتدي يسدلموا او يددفعوا الجايدة وال خدبلؾ بدين العلمداء فدي العمدل بمراحدل الجهداد‬
‫والوا ع هو الذي يحدد ذلك بحسب الظروؾ الموجودة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .3‬هل الجهاد هو الخروج علي الحكام فقط؟‬

‫‪ -‬الجهاد اذا اطلق فالمراد به تال الكفار العبلء كلمة هللا تعالي وال ينصرؾ الي ؼير تال الكفدار اال بقريندة تددل علدي المدراد‬
‫وهو ينقسدم الدي جهداد طلدب اي طلدب الكفدار فدي عقدر دارهدم وجهداد دفداع والمقصدود منهمدا جميعدا تبليدػ ديدن هللا وااالدة‬
‫الطواؼيت ومن هنا تكون الددعوة الدي هللا جهدادا شدرعيا دال تعدالي " فدبل تطدع الكدافرين وجاهددهم بده جهدادا كبيدرا" وامدا‬
‫الخروج علي الحكام فله شروط‪-:‬‬

‫‪ -1‬هل اتي ما يستوجب العال (ان تروا كفرا بواحا عندكم من هللا فيه برهان)‪.‬‬

‫‪ -2‬هل عندنا االستطاعة علي عاله ام ال؟‬

‫‪ -3‬هل المصلحة متحققة بهذا العال ام ان هدذا المنكدر سدياول بمنكدر اعظدم ولدذلك لدم يقتدل النبدي صدلي هللا عليده وسدلم ابدن‬
‫ان محمدا تل اصحابه‪.‬‬ ‫المنافقين و ال فكيؾ اذا تحدث النا‬ ‫سلول رأ‬

‫‪ .4‬الجهاد له سبيله وصراطه‪ -:‬ال بد ان نسلك صراط هللا المستقيم حتي ننتقل من ضعؾ الي وة وذلك بما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬اتباع السياسة الشرعية وهذه يجب ان تكون ربانية وعلي منهج االنبياء فالؽاية في االسبلم ال تبرر الوسيلة‪.‬‬

‫بؽايدة مقصدودة لدذاتها بدل هدو مدن وسدابل الددعوة لتحقيدق العبوديدة فدي اكمدل‬ ‫‪ -2‬ال بد ان تعلم ان التمكدين فدي االرض لدي‬
‫الو ت منة من هللا تعالي‪.‬‬ ‫صورها وهو في نف‬

‫واجب الو ت سواء ُمكن لنا ام لم يمكن ونحذر االبتداع في الدين‪.‬‬ ‫‪ -3‬الواجب علينا ان نعي‬

‫‪ -4‬اول ما بدأ به الرسل دعوتهم هو الدعوة الي االيمان والتوحيد‪.‬‬

‫‪ -5‬ال بد ان نتعلم احكام الجهاد فبل بد من نية وصحة او اخبلص ومتابعة والقتال والجهاد انما يكون بين معسدكرين وجيشدين‬
‫احدهما مسلم واالخر كافر او مستحق للقتال‪.‬‬

‫‪ -6‬بدأ النبي صلي هللا عليه وسلم جهاده بالدعوة واعداد المإمنين اعدادا روحيا وبدنيا لتحمل اعباء الجهاد بالسيؾ ثم كانت‬
‫الهجرة حيث بدأ جهاده بالسيؾ وتوالت عليه احكام الجهاد‪.‬‬

‫بها دماء المسلمين وحتي ال نخرج من نكبة الي نكبة االمر الذي‬ ‫‪ -7‬اليوم نحتاج لدعوة تضيؾ المكانات العاملين لكي نحب‬
‫من الدين الذين يرونه وسيلة للفتنة والقتل‪.‬‬ ‫ادي الي ان ينفر النا‬

‫ج‪ .‬من يري التركيا علي العمل الفردي في الدعوة والتربية‪-:‬‬

‫‪ .1‬تمهيد‪ -:‬يتبني هذا المنهج بعض الدعاة الذين يرون ان الدور االساسي للدعاة والعلماء هو‪-:‬‬

‫‪46‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ -1‬اصبلح افراد االمة مع االختبلؾ حول اولويات االصبلح كما يلي‪-:‬‬

‫أ‪ .‬البعض يراها في اصبلح العقيدة ونشر العلم‪.‬‬

‫ب‪ .‬البعض يره في التربية علي العبادة والذكر وفضابل االعمال‪.‬‬

‫‪ -2‬يرون ان انتشار االفراد الصالحين في مجتمع كفيل بإصدبلحه تلقابيدا مدن بدين اصدحاب هدذا الفريدق مدن ال يدرون مشدروعية‬
‫العمددل الجمدداعي او علددي اال ددل يحصددرونه فددي صددورة محدددودة ال يتعددداها والسددبب فددي ذلددك انهددم يددرون مضددار الجماعددات‬
‫االسبلمية خاصة الحابية والتعصب وكونها مستهدفة من الحكومات العلمانية اكثر من منافعها‪.‬‬

‫‪ .2‬االيجابيات التي حقهها هذا المنهج‪-:‬‬

‫‪ -1‬ايجاد افراد ملتامين ونشر العلم ومبادئ االسبلم واحكامه بين طاعات من االمة‪.‬‬

‫‪ -2‬التركيا علي عدد محدود من االفراد يمكن من اعدادهم اعدادا جيدا من خبلل المعاشرة الطويلة والمتابعة المستمرة‪.‬‬

‫‪ .3‬المإخذات التي تإخذ علي هذا المنهج‪-:‬‬

‫‪ -1‬صور النظر الي نوع واحدد مدن الواجبدات الشدرعية واهمدال واجبدات اخدري ندص الكتداب والسدنة واجمداع اهدل العلدم علدي‬
‫فرضيتها وعلي وجوب السعي الي ا امتها مع كون امكانية القيام بها اذا تضافرت الجهود من التعلم والتعليم والحسبة وسد‬
‫حاجات الفقراء والمساكين واالرامل وؼيرهم وفصل الخصومات وفق شرع هللا وايصال الحقوق الي اصحابها والسعي الدي‬
‫ض الكفايات‪.‬‬ ‫ا امة الخبلفة والجهاد وؼير ذلك من فرو‬

‫مثل‪-:‬‬ ‫‪ -2‬يإخذ علي كثير من اصحاب هذا االتجاه ترك االنكار علي المنكرات التي تتبناها الحكومات وتنشرها بين النا‬

‫‪ .1‬ضية الحكم بما انال هللا ‪ .2‬مسابل الوالء والبراء ‪ .3‬نشر الؽاو الفكري‬

‫‪ .4‬التبعية للمبادئ الوضعية للؽرب‪.‬‬

‫‪ ‬شبهة‪ -:‬يحتجون بتوفير الحماية للدعوة‪.‬‬


‫يقعون في الضبلل بل في الشرك وهدي ال ُتحدرك سداكنا ً وكدؤن االمدر ال يعنيهدا مدن‬ ‫الرد‪ -:‬ان الدعوة تفقد هويتها اذا رأت النا‬
‫ريب وال بعيد‪.‬‬

‫‪ -3‬يإخذ علي اصدحاب هدذا المدنهج المبالؽدة فدي تضدخيم سديبات الجماعدات االسدبلمية واالجحداؾ بمنافعهدا ومحاسدنها فجعلدت‬
‫عبلج المريض تله او ايقاؾ لبه‪.‬‬

‫د‪ .‬الدعوة السلفية والتؽيير‪-:‬‬

‫‪47‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .1‬تمهيد‪ -:‬بل ان نطرح تصورنا في التؽيير نقرر ان وا عنا اصدؽر بكثيدر مدن منهجندا ولكدن الواجدب النصديحة واالمدل فدي ان‬
‫يكون الجميع علي الطريق المستقيم حتي ولو كان سيره بطيبا هو الذي يدفعنا الي هذا الطدرح فمدنهج الددعوة السدلفية يمكدن‬
‫تلخيصه فيما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬الدعوة الدي االيمدان بكدل معانيده واركانده كلهدا وتحقيدق االتبداع للسدنة ومحاربدة البدعدة وتقريدر منداهج االسدتدالل وتحقيدق‬
‫التاكية عبادة وخلقا ً ومعاملة والسير في طريق الدعوة وا امة الدين واعدبلء كلمدة هللا فدي االرض كدل هدذا علدي وفدق مدنهج‬
‫عليه بالوسابل العامة كالخطبة‬ ‫اهل السنة والجماعة اجماالً وتفصيبلً وهذا المنهج يجب الدعوة اليه بكل الطرق وتربية النا‬
‫الخاص والمعاهد العلمية‬ ‫والجامع والكتاب والنشرات العامة و وافل الدعوة وؼير ذلك من الوسابل الخاصة كالدر‬ ‫والدر‬
‫والمجموعات التربوية وؼيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬ايجاد الطابفة المإمنة وهذه لها صفات كما يلي‪-:‬‬

‫‪ .1‬تلتام باالسبلم وتعمل من اجله‪.‬‬

‫‪ .2‬تجتمع علي ا امة فروض الكفاية ال ُمضيعة وبكل ما اُتيت من درة‪.‬‬

‫الو ت لتحصيل اسباب القدرة فيما تعجا عنه‪.‬‬ ‫‪ .3‬تسعي في نف‬

‫‪ .4‬تسعي الي ان يكون افرادها في خاصة انفسهم يإدون الواجبات العينيدة فدي العبدادة والعقيددة والسدلوك والمعاملدة ويتركدون‬
‫المحرمات كما انهم ملتامون بالتعاون المنضبط علي ا امة الفروض التي ُخطيبت بهدا االمدة ككدل وال بدد ان يكدون هدذا االمدر‬
‫علي كل المستويات للصؽار والكبار والرجال والنساء وفي سابر طاعات المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬بعض فروض الكفايات‪-:‬‬


‫‪ .1‬التعلم والتعليم‪.‬‬
‫‪ .2‬الحسبة والدعوة‪.‬‬
‫االؼنياء علي الصد ة والاكاة ومعاونتهم علي اخراجها‪.‬‬ ‫‪ .3‬سد حاجات الفقراء والمساكين ورعاية اليتامي وح‬
‫‪ .4‬عيادة المرضي ودعوتهم الي هللا‪.‬‬
‫‪ .5‬احياء الروابط االخوية بين المسلمين واتباع الجنابا والتعايدة فدي المصدابب واجابدة الددعوات والتهنبدة فدي االفدراح وؼيدر‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ .6‬السعي الي ايجاد نظام مال اسبلمي‪.‬‬
‫الي اهل العلم منهم وجمعهم عليهم ونهيهم عن التفر ة‪.‬‬ ‫‪ .7‬تربية االمة علي روح الجماعة برد النا‬
‫‪ .8‬ا امة الجهاد في سبيل هللا طالما ُوجدت مقوماته وشروطه والسعي الي اسبابه عند العجا عنه‬
‫لاوم التحاكم الي شرع هللا برد موارد النااع الي اهل العلم‪.‬‬ ‫‪ .9‬تعليم النا‬

‫‪48‬‬
‫الدعوة السلفية‬ ‫مختصر القضايا الفكرية‬

‫‪ .11‬نسعي اليجاد اهل العلم في كل مكان لفض الخصومات وفق الكتاب والسنة‪.‬‬
‫الجمع والجماعات واالعياد‪.‬‬
‫‪ .11‬ا امة ُ‬
‫‪ ‬ملحوظة‪ -:‬اعلم ان القيام ببعض ذلك سببا للقيام بؽيره من الطاعات فان من ام هلل بما يستطيع يسر هللا له ما ال يستطيع‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية التمكين‪ -:‬نهاية المطاؾ وكيؾ تقام دولة االسبلم بعد ذلدك فدنحن ال ُنوجدب علدي هللا امدراً معيندا ً نعتقدد حتميتده ولاومده‬
‫وانه ال سبيل سواه فهناك من الرسل من آمن ومه كلهم بدعوتده بالحكمدة والبيدان ومدنهم مدن نصدرة هللا بدإهبلك اعدابده‬
‫بقارعة من عنده او بايدي الرسل واتبا عهم والنبي صلي هللا عليه وسدلم فدتح هللا عليده المديندة بدالقرآن وفدتح عليده مكدة‬
‫بالسنام وله الحمد سبحانه علي كل حال فالتمكين منة من هللا ووعد ؼايتده تحقيدق العبوديدة هلل مدن الفدرد واالمدة واالخدذ‬
‫باالسباب المقدورة لنا واجب علينا والنصر من عند هللا ال باألسباب‪.‬‬

‫**تم بحمد هللا وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم**‬

‫‪49‬‬

You might also like