You are on page 1of 169

‫‪Republic of Yemen‬‬

‫قسم علوم وتقنية األغذية‬


‫‪Sana'a University‬‬

‫‪Faculty of Agriculture‬‬

‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الدراسات الخاصة‬

‫الســــعرات الحــــرارية‬

‫‪Calories‬‬

‫‪Super visor:‬‬

‫د‪ /‬عبد المجيد بجاش‬

‫‪Done By:‬‬
‫‪2011 - 2012‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تعريف الطاقة‪:‬‬

‫األخص الطاقة الحرارية‪ .‬وتعرف بكمية الطاقة الالزمة لرفع درجة حرارة واحد جرام‬
‫ماء درجة مئوية واحدة (بين ‪5‬و‪ 14‬درجة مئوية و ‪5‬و‪ 15‬درجة مئوية) تحت‬
‫الضغط جوي نظامي (‪ 1‬ض‪.‬ج أو ما يكافئه ‪ 101.325‬ك‪.‬باسكال)‪ .‬وهي وحدة‬
‫لقياس الطاقة الحرارية التي يحتاجها ويكونها الجسم لكي يقوم بعمله بشكل عادي‪،‬‬
‫وذلك عن طريق إحراق المواد الغذائية‪ .‬فاإلنسان يحتاج للطاقة لعمل وظائفه‬
‫األساسية للحياة‪ ,‬وهذه الطاقة مصدرها األول هو الغذاء‪ ،‬وتختلف األغذية في مقدار‬
‫الطاقة التي تنتجها على ما تحتويه من العناصر الثالثة األساسية في الغذاء أال وهي‬
‫‪ :‬الكربوهيدرات والبروتينات والدهون‪.‬‬
‫وتنتج هذه المصادر الطاقة الحرارية بنسب متفاوته‪:‬‬
‫الكربوهيدرات وتنتج ‪ 400‬سعر لكل ‪ 100‬جرام‬
‫الدهون وتنتج نحو ‪ 800‬سعر لكل ‪ 100‬جرام‬
‫البروتينات ‪ 15‬تنتج ‪ 400‬سعر لكل ‪ 100‬جرام‬
‫وينصح أخصائيو التغذية بأن يحتوي الطعام على النسب اآلتية من هذه المواد حتي‬
‫يكون األنسان بصحة جيدة‪:‬‬
‫الكربوهيدرات ‪%50‬‬
‫البروتينات ‪%35‬‬
‫الدهون ‪%15‬‬
‫فيتامينات‬

‫‪2‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وتوجد الفيتامينات في الخضروات والفاكهة‪ ،‬واإلكثار من الخضروات الطازجة قبل‬


‫األكل يساعد على تقليل أكل الكربوهيدرات والدهون التي تؤدي إلى السمنة‪ .‬وينصح‬
‫أخصائيو التغذية بالنسبة لتناول الخضروات والفواكه أن تحتوي ن قدر اإلمكان على‬
‫جميع اإللوان ‪ :‬مثل الجزر أصفر أو أحمر‪ ،‬طماطم حمراء‪ ،‬فلفل رومي أحمر‪ ،‬فلفل‬
‫رومي أصفر‪ ،‬فجل أخصر‪ ،‬خيار أخضر‪ .‬والفواكه ‪ :‬فراولة وتفاح أحمر‪ ،‬مشمش‬
‫أصفر‪ ،‬جوافة أصفر‪ ،‬توت أزرق‪ ،‬عنب أحمر‪...‬إلخ مع مراعاة أن ال يمر أسبوعا من‬
‫دون تناول من تلك التشكيلة ثالثة أو أربعة أشياء‪ .‬والعبرة بالمواظبة لكي يحصل‬
‫الجسم على احتياجاته ليظل سليما معافيا‪.‬‬
‫الجسم يحتاج إلي كمية محددة من السعرات الحرارية يوميا‪ ,‬وتزاد حسب نشاط‬
‫الشخص وحجم جسده وكذلك العمر‪ .‬فاالطفال والشبان في طور النمو يحتاجون‬
‫لكميات كبيرة من السعرات الحرارية‪ .‬يجب أن يكون هناك توازن ما بين السعرات‬
‫الحرارية التي نأخذها من الطعام والسعرات الحرارية التي نحرقها حتى ال يزداد‬
‫وزننا حيث ان الجسم يخزن السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته على هيئة شحوم‬
‫ليستخدمها فيما بعد إذا أضطر لذلك في حال نقص السعرات الحرارية المأخوذة عن‬
‫طريق األكل‪ .‬إذا أفرطنا في األكل تزداد كمية الشحوم وإذا قللنا األكل يستخدم الجسم‬
‫الشحوم إلنتاج الطاقة ويحرقها فبالتالي تقل الشحوم لدينا‪.‬‬
‫ويستهلك الجسم السعرات المأخوذة من الطعام في القيام بجميع نشاطة الحيوي مثل‬
‫التنفس والهضم وعمل جميع األجهزة مثل القلب والكلى والكبد وكذلك‬

‫‪3‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫التفكير‪.‬‬
‫كما يستهلك الجسم السعرات خالل نشاطه البدني‪ ،‬من مشي‪ ،‬وجري‪ ،‬وصعود السلم‪،‬‬
‫وحمل األثقال‪ ،‬والرياضة‪.‬‬

‫الطعام و السعرات الحرارية هل تعرف كم تستهلك و كم تحتاج؟‬


‫كم عدد السعرات الحرارية التى تحتاجها خاليانا لتعمل بكفاءة ؟‬
‫طالع أيضا‬
‫كم عدد السعرات الحرارية التى تحتاجها خاليانا لتعمل بكفاءة ؟‬
‫أن الرقم يتفاوت من فرد آلخر ‪ .‬ويمكن أن نالحظ على ملصقات المواد الغذائية لهذه‬
‫المواد‪.‬‬
‫فمثال يمكن أن تقول أن القيم الغذائية لمادة ما تعادل ‪ 2500 – 2000‬سعرة حرارية‬
‫‪.‬‬
‫وهذا المعدل متوسط إلى عالي الحتياجات الشخص فى اليوم الواحد ‪ ,‬ولكن يمكن أن‬
‫يحتاج الفرد أكثر أو أقل من ذلك من السعرات الحرارية حسب المجهود العضلي‪.‬‬
‫‪-‬ويؤثر ( الوزن – الطول – الجنس – العمر – ومعدالت النشاط ) على إحتياجات‬
‫الجسم من السعرات الحرارية‪.‬‬
‫‪-‬ويوجد ثال ث عوامل أساسية تشترك فى حساب كم السعرات الحرارية التى يحتاجه‬
‫الجسم كل يوم‪:‬‬
‫•معدل اإلستقالب ( األيض ) األساسي‪.‬‬
‫•النشاط األساسي‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫•األثر الحراري للطعام‪.‬‬


‫العامل األول‪:‬‬
‫المعدل البنائى األساسى هو كم الطاقة التى يحتاجهاالجسم ليقوم بوظائفه في أثناء‬
‫الراحة‪.‬‬
‫‪-‬هذا يستهلك حوالى ( ‪ ) %70 – 60‬من السعرات الحرارية التى يتم استهالكها فى‬
‫يوم واحد ‪ ,‬وتتضمن الطاقة الالزمة ( الستمرار القلب فى النبض ‪ ،‬استمرار الرئة‬
‫فى التنفس ‪ ،‬قيام الكلية بوظائفها ‪ ,‬استقرار درجة حرارة الجسم ) وعموما فإن‬
‫معدل االيض االساسى لدى الرجال أكثر منه لدى النساء‪.‬‬
‫*العامل الثاني في المقارنة والذى يستهلك ثانى أكبر عدد من السعرات الحرارية هو‬
‫النشاط الجسدى ويتضمن النشاط الجسدى‪ ،‬كل شيء من ترتيب سريرك الى الهرولة‬
‫‪.‬المشى ‪ ،‬الحمل ‪ /‬االنثناء وأى شئ آخر يقوم به الفرد يستهلك سعرات حرارية‪.‬‬
‫ولكن عدد السعرات الحرارية المستهلكة في أي نشاط يقوم به الفرد يعتمد على وزن‬
‫الجسم‪.‬‬
‫*األثر الحراري للطعام‪:‬‬
‫هواإلضافة الثالثة والنهائية الى مجموع السعرات الحرارية التى يستهلكها الجسم‪.‬‬
‫وهو عبارة عن كمية الطاقة التى يستهلكها الجسم لهضم الطعام الذى يأكله الفرد و‬
‫يعادل ‪ %10‬من مجموع ما يحتويه الطعام من سعرات حرارية‪ ،‬لذلك فإن عملية‬
‫تمثيل ( استقالب ) الطعام إلى عناصره األساسية لكى يتم استخدامه من قبل الجسم‬
‫تستهلك كمية معتبرة من الطاقة‪.‬‬
‫ولحساب كم السعرات الحرارية التى يتم استهالكها فى هذه العملية ‪ .‬يتم ضرب الكم‬
‫الكلى من السعرات الحرارية التى يتم اكتسابه فى اليوم فى ‪ %,10.‬أو ‪ ( 0.10‬مثال‬

‫‪5‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫محتوى غذاء يومي من السعرات ‪ 2500‬سعرة‪ ,‬كمية السعرات المستهلة لأليض (‬


‫التمثيل ‪ ،‬اإلستقالب ) تساوي = ‪ 250 = 0.1*2500‬سعرة حرارية‪..)..‬‬
‫السعرات الحراريه في بعض األطعمة‪:‬‬
‫التنويه أو ّد بداية إلى‪:‬‬
‫أن كل ‪ 1‬غ سكريات ينتج ما مقدراه ‪ 4‬سعرة حرارية‪ ،‬و كل غرام من البروتينات‬
‫حيوانية أم نباتية ينتج ‪ 4‬سعرة حرارية أيضا‪ ،‬أما الدهون ( شحوم حيوانية أو نباتية‬
‫)فمنتوجها عا ٍل جدا من الطاقة‪ ،‬حيث ينتج كل غرام منها ‪ 9‬سعرات حرارية‪ ،‬و أخيرا‬
‫الكحول فينتج كل غرام منه ‪ 7‬سعرات حرارية‪.‬‬
‫كأس شاي صغير = ‪ 100‬مل = ‪ 100‬غ‬
‫كأس كبير = ‪ 250‬مل = ‪ 250‬غ‬
‫صحن صيني صغير = ‪ 200 – 150‬غ‬
‫صحن صيني وسط = ‪ 250 – 200‬غ‬
‫صحن صيني كبير = ‪350 – 300‬غ‬
‫ملعقة صغيرة = ‪ 5‬مل = ‪ 5‬غرام تقريبا‬
‫ملعقة طعام كبيرة = ‪ 15‬مل = ‪ 15‬غ تقريبا‬
‫مالحظات ‪ :1-‬إضافة ملعقة صغيرة من السكر تزيد السعرات بمقدار ‪ 20‬سعرة‬
‫حرارية‬
‫‪2-‬إن لم يذكر الوزن أو الوحدة‪ ،‬فالسعرات محسوبة بالنسبة لكل ‪ 100‬غ من المواد‬
‫المذكورة‬
‫و طبعا القيم تقريبية ‪ %5 -+‬و تبعا للمحتوى قد تكون أخف أو أثقل‪..‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫المواد الغذائيه – عدد السعرات الحرارية‬

‫حليب جبنة ألبان و تموين‬


‫قيمة السعرات‬ ‫اسم المنتج‬
‫الحرارية‬
‫‪ 107‬سعره حراريه‬ ‫‪1-‬جبنة روكفر ‪:‬‬
‫‪ 100‬سعره حراريه‬ ‫‪2- Brie‬جبنة ‪:‬‬
‫‪ 91‬سعره حراريه‬ ‫‪3-‬جبنة كامامبر ‪:‬‬
‫‪ 122‬سعره حراريه‬ ‫‪4-‬جبنة شيدر ‪:‬‬
‫‪ 106‬سعره حراريه‬ ‫‪5-‬جبنة كريمية ‪:‬‬
‫‪ 108 :‬سعره حراريه‬ ‫‪6- Edam‬جبنة‬
‫‪ 80‬سعره حراريه‬ ‫‪7-‬جبنة الفتا ‪:‬‬
‫‪ 108‬سعره حراريه‬ ‫‪8-‬جبنة غودا ‪:‬‬
‫‪ 125‬سعره حراريه‬ ‫‪9-‬جبنة غرويير ‪:‬‬
‫‪ 86‬سعره حراريه‬ ‫‪10-‬جبنة موزاريال ‪:‬‬
‫‪ 138‬سعره حراريه‬ ‫‪11-‬جبنة بارمازان ‪:‬‬
‫‪ 53‬سعره حراريه‬ ‫‪12-‬جبنة ريكوتا الكاملة الدسم ‪:‬‬
‫‪ 113‬سعره حراريه‬ ‫‪13-‬جبنة سويسرية ‪:‬‬
‫‪ 149‬سعره حراريه‬ ‫‪14-‬حليب كامل الدسم ‪:‬‬
‫‪ 121‬سعره حراريه‬ ‫‪15-‬حليب قليل الدسم ‪: % 2‬‬
‫‪ 90‬سعره حراريه‬ ‫‪16-‬حليب قليل الدسم ‪: % 1‬‬
‫‪ 167‬سعره حراريه‬ ‫‪17-‬حليب ماعز ‪:‬‬
‫‪ 79 :‬سعره حراريه‬ ‫‪18-‬حليب صويا‬
‫‪ 359‬سعره حراريه‬ ‫‪19-‬ميلك شيك – شوكوال – ‪:‬‬
‫‪ 314‬سعره حراريه‬ ‫‪20-‬ميلك شيك – فانيال ‪:‬‬
‫‪ 267‬سعره حراريه (‬ ‫‪21-‬بوظة الفانيال ( السحلب )‬

‫‪7‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يمكن أن يتراوح بين‬


‫‪130‬‬
‫‪/‬حسب طريقة التحضير و المكونات‬
‫‪ 126‬سعره حراريه‬ ‫‪22-‬اللبن – الزبادي – بدون الدسم ‪:‬‬
‫‪ 139 :‬سعره حراريه‬ ‫‪23-‬اللبن – الزبادي – كامل الدسم‬
‫‪ 275‬سعره حراريه‬ ‫‪24-‬اللبن – الزبادي – المثلج قليل الدسم ‪:‬‬
‫‪ 74‬سعره حراريه‬ ‫‪25-‬البيضة الكاملة ‪:‬‬
‫‪ 17‬سعره حراريه‬ ‫‪26-‬بياض البيض ‪:‬‬
‫‪ 59‬سعره حراريه‬ ‫‪27-‬صفار البيض ‪:‬‬
‫‪ 100‬سعره حرارية‬ ‫ملعقه زيت زيتون ‪:‬‬
‫‪ 70‬سعره حرارية‬ ‫‪10‬حبات زيتون ‪:‬‬
‫‪ 120‬سعره حرارية‬ ‫مكدوسه واحده ‪:‬‬
‫‪ 50‬سعره حرارية‬ ‫ملعقة عسل او مربى‪:‬‬
‫بعض الحلويات و أطعمة متنوعة‬
‫‪ 300‬سعره حرارية‬ ‫قطعة كاتو او كيك مع كريم‪:‬‬
‫‪ 70‬سعره حرارية‬ ‫حبة برازق ‪:‬‬
‫‪ 300‬سعره حرارية‬ ‫‪100‬غرام كنافه‪:‬‬
‫‪ 250:‬سعره حرارية‬ ‫حبة وربات بالجوز‬
‫‪ 200‬سعره حرارية‬ ‫قطعة كاتو او كيك بدون كريم‪:‬‬
‫‪300‬سعره حرارية‪،‬‬ ‫قطعة بسكويت مغطس بالشوكوال‪:‬‬
‫قطعة شوكوال ‪ 100‬غرام‬
‫‪ 450‬سعره حرارية‬ ‫قطعة حلو بالفستق والسمنه (بقالوه)__‬
‫‪ 150‬سعره حرارية‬ ‫حبة معمول بالجوز‪:‬‬
‫‪ 150‬سعره حرارية‬ ‫كيس شيبس وسط‪:‬‬
‫‪ 180 :‬سعره حرارية‬ ‫حبة ذر’ (عرنوس) مسلوقه‬
‫‪ 120‬سعره حرارية‬ ‫موزه وسط‪:‬‬
‫‪100‬سعره حرارية‬ ‫عنقود عنب ‪200‬غرام‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪80‬سعره حرارية‬ ‫حز بطيخ‪:‬‬


‫‪ 200‬سعره حرارية‬ ‫كاس عصير برتقال من مجفف العصير‪:‬‬
‫‪ 250‬مل‪ 100 :‬سعرة‬ ‫كأس عصير برتقال طبيعي ( كأس كبير )‬
‫‪400‬سعره حرارية‬ ‫كأس كوكتيل فواكه‪:‬‬
‫‪ 200‬سعره حرارية‬ ‫علبه بيبسي‪:‬‬
‫‪ 250 :‬سعره حرارية‬ ‫كأس بوظه مع الكريمه‬
‫‪275‬سعره حرارية‬ ‫رغيف خبز أبيض كبير‪:‬‬
‫‪ 165‬سعره حرارية‬ ‫رغيف خبز أبيض صغير‪:‬‬
‫‪ 75 – 50‬سعرة‬ ‫رغيف خبز أسمر‪:‬‬
‫حرارية‬
‫‪ 50‬سعره حرارية‬ ‫قطعة توست‪:‬‬
‫‪ 150‬سعرة حرارية‬ ‫منقوشة زعتر صغيرة‬
‫‪ 300‬سعرة حرارية‬ ‫منقوشة زعتر كبيرة‬
‫‪300‬سعره حرارية‬ ‫صحن مكرونه بالجبنه‪:‬‬
‫‪ 250‬سعره حرارية‬ ‫صحن رز او برغل او فريكه صغير‪:‬‬
‫‪ 250‬سعره حرارية‬ ‫صحن اوزي وسط‪:‬‬
‫‪200‬سعره حرارية‬ ‫صحن مجدره صغير‪:‬‬
‫‪ 350‬سعره حرارية‬ ‫زبدية فته بالسمنة‪:‬‬
‫‪200‬سعره حرارية‬ ‫صحن مسبحة صغير‪:‬‬
‫‪200‬سعره حرارية‬ ‫صحن فول مدمس صغير‪:‬‬
‫‪ 180‬سعره حرارية‬ ‫قرص كبه مقليه وسط‪:‬‬
‫‪200‬سعره حرارية‬ ‫‪100‬غم لحمه هبره مسلوقة‪:‬‬
‫‪300-250‬سعره‬ ‫‪100‬غم لحمه هبره مطبوخة بالزيت_‬
‫‪220‬سعره حرارية‬ ‫‪100‬غم لحمه مشوية‪:‬‬
‫‪ 250‬سعره حرارية‬ ‫‪100‬غم كباب‪:‬‬
‫‪200‬سعره حرارية‬ ‫‪100‬غم دجاج مشوي‪:‬‬
‫‪250‬سعره حرارية‬ ‫صحن خضار مطبوخ باللحمة‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪180‬سعره حرارية‬ ‫صحن شوربة عدس صغير‪:‬‬


‫‪100‬سعره حرارية‬ ‫حبة كوسا محشي‪:‬‬
‫‪100‬سعره حرارية‬ ‫فطيره سبانخ او جبنه‪:‬‬
‫‪300‬سعره حرارية‬ ‫فطيرة بيتزا صغيره‪:‬‬
‫‪250‬سعره حرارية‬ ‫ساندويش شاورما‪:‬‬
‫‪350‬سعره حرارية‬ ‫ساندويش همبرغر وسط‪:‬‬
‫‪300‬سعره حرارية‬ ‫سانديش فالفل وسط‪:‬‬
‫‪100‬سعره حرارية‬ ‫صحن سلطة بالزيت ( ملعقة كبيرة )‪:‬‬
‫‪ 50‬سعره حرارية‬ ‫صحن سلطة بدون زيت‪:‬‬
‫‪150‬سعره حرارية‬ ‫صحن فتوش وسط ‪:‬‬
‫‪150‬سعره حرارية‬ ‫صحن فتوش وسط ‪:‬‬

‫المكســــــرات‬
‫السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪ 786‬سعره حراريه‬ ‫‪1-‬كاجو محمص ومملح – كوب –‬
‫‪:‬‬
‫‪ 795‬سعره حراريه‬ ‫‪2-‬مكسرات مختلطة – كوب – ‪:‬‬
‫‪ 864‬سعره حراريه‬ ‫‪3-‬مكسرات محمصة بالزيت ‪:‬‬
‫‪ 814‬سعره حراريه‬ ‫‪4-‬فستق محمص – كوب – ‪:‬‬
‫‪ 166‬سعره حراريه‬ ‫‪5-‬فستق جاف بدون ملح ‪-6 :‬‬
‫‪ 200 :‬سعره حراريه‬ ‫جوز – ربع كوب –‬
‫‪ 161‬سعره حراريه‬ ‫‪7-‬صنوبر ‪:‬‬
‫‪ 165‬سعره حراريه‬ ‫‪8-‬بزر بطيخ جاف ‪:‬‬
‫‪ 156‬سعره حراريه‬ ‫‪9-‬بزر بطيخ محمص ‪:‬‬
‫‪ 176‬سعره حراريه‬ ‫‪10-‬سمسم ‪:‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ 205‬سعره حراريه‬ ‫‪11-‬بزر دوار الشمس – ربع كوب‬


‫– ‪ ( :‬المرطبات والمشروبات‬
‫الساخنة والباردة)‬

‫المشروبات‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪ 151‬سعره حراريه‬ ‫‪1-‬الكوال ‪:‬‬
‫‪ 4‬سعره حراريه‬ ‫‪2-‬الكوال – دايت – ‪:‬‬
‫‪ 178‬سعره حراريه‬ ‫‪3-‬عصير البرتقال الغازي ‪:‬‬
‫‪ 141‬سعره حراريه‬ ‫‪4-‬السفن آب ‪:‬‬
‫‪ 72‬سعره حراريه‬ ‫– ‪5‬ماء الشويبس ‪:‬‬
‫‪ 0‬سعره حراريه‬ ‫‪6-‬ماء البرييه ‪:‬‬
‫‪ 90‬سعره حراريه‬ ‫‪8-‬مشروبات التانغ البودرة ‪:‬‬
‫‪ 117‬سعره حراريه‬ ‫‪9-‬عصير األناناس المعلب ‪:‬‬
‫‪ 117‬سعره حراريه‬ ‫‪10-‬عصير غريب فروت المعلب ‪:‬‬
‫‪ 125‬سعره حراريه‬ ‫‪11-‬عصير البرتقال المعلب ‪:‬‬
‫‪ 72‬سعره حراريه‬ ‫‪12-‬الصودا ‪:‬‬
‫‪ 72‬سعره حراريه‬ ‫‪13-‬الليموناضة ‪ :‬ء‬
‫‪ 168‬سعره حراريه‬ ‫‪14-‬عصير الفواكه ‪:‬‬
‫‪ 2‬سعره حراريه‬ ‫‪15-‬الشاي ‪:‬‬
‫‪ 5 – 1 :‬سعره حراريه‬ ‫‪16-‬القهوة االميريكية ( بدون سكر‬
‫)‬
‫‪ 5 – 1‬سعره حراريه‬ ‫‪17-‬القهوة التركية ( بدون سكر ) ‪:‬‬
‫‪ 5 – 1‬سعره حراريه‬ ‫‪18-‬القهوة السريعة التحضير (‬

‫‪11‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بدون سكر )‪:‬‬

‫الفاكهة‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪38‬‬ ‫أناناس‬
‫‪27‬‬ ‫برتقال‬
‫‪16‬‬ ‫بطيخ‬
‫‪214‬‬ ‫بلح‬
‫‪79‬‬ ‫تين‬
‫‪58‬‬ ‫تفاح‬
‫‪36‬‬ ‫توت‬
‫‪17‬‬ ‫جريب فروت‬
‫‪70‬‬ ‫جوافة‬
‫‪336‬‬ ‫جوز هند‬
‫‪36‬‬ ‫خوخ‬
‫‪20‬‬ ‫رمان‬
‫‪13‬‬ ‫شمام‬
‫‪249‬‬ ‫عنب بناتي‬
‫‪90‬‬ ‫عنب ببذر‬
‫‪34‬‬ ‫فراولة‬
‫‪30‬‬ ‫كمثرى‬
‫‪40‬‬ ‫كريز‬
‫‪5‬‬ ‫ليمون ‪1‬‬
‫‪45‬‬ ‫موز‬
‫‪286‬‬ ‫هامبورجر‬

‫‪12‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪592‬‬ ‫سجق‬
‫‪172‬‬ ‫النشون‬
‫‪294‬‬ ‫النشون معلب‬

‫‪51‬‬ ‫مشمش‬
‫‪24‬‬ ‫يوسفي‬
‫‪66‬‬ ‫مانجو‬

‫الخضروات‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪15‬‬ ‫باذنجان رومي‬
‫‪49‬‬ ‫بسلة مسلوقة‬
‫‪100‬‬ ‫بسلة مجففة‬
‫‪36‬‬ ‫بصل أخضر‬
‫‪44‬‬ ‫بنجر‬
‫‪85‬‬ ‫بطاطا مسلوقة‬
‫‪220‬‬ ‫بطاطس شيبسي‬
‫‪32‬‬ ‫بامية‬
‫‪28‬‬ ‫بقدونس‬
‫‪60‬‬ ‫ثوم‬

‫‪13‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪45‬‬ ‫جزر‬
‫‪11‬‬ ‫خس‬
‫‪12‬‬ ‫خيار‬
‫‪7‬‬ ‫خرشوف‬
‫‪36‬‬ ‫سبانخ‬
‫‪20‬‬ ‫طماطم‬
‫‪93‬‬ ‫فاصوليا جافة‬
‫‪7‬‬ ‫فاصوليا خضراء‬
‫‪25‬‬ ‫ورق فجل‬
‫‪19‬‬ ‫راس فجل‬
‫‪18‬‬ ‫جرجير‬
‫‪25‬‬ ‫قرنبيط‬
‫‪26‬‬ ‫كوسة‬
‫‪32‬‬ ‫كرنب طازج‬
‫‪16‬‬ ‫كرنب مسلوق‬
‫‪9‬‬ ‫كرفس‬
‫‪33‬‬ ‫لوبيا بلدي‬
‫‪47‬‬ ‫خبيزة‬
‫‪75‬‬ ‫قلقاس‬

‫اللحـــاـــــوم‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪193‬‬ ‫أرانب مشوية‬
‫‪194‬‬ ‫أرانب مسلوقة‬
‫‪170‬‬ ‫بط بالعظم‬
‫‪300‬‬ ‫بط بدون عظم‬

‫‪14‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪349‬‬ ‫اإلوز‬
‫‪100‬‬ ‫حمام مسلوق‬
‫‪105‬‬ ‫حمام مشوي‬
‫‪130‬‬ ‫دجاج مشوي‬
‫‪260‬‬ ‫لحم بقري برجر‬
‫‪273‬‬ ‫لحم بقري ستيك‬
‫‪206‬‬ ‫لحم بقري مسلوق‬
‫‪150‬‬ ‫مخ بقري‬
‫‪140‬‬ ‫كالوي بقري‬
‫‪200‬‬ ‫كبدة مشوية‬
‫‪378‬‬ ‫بتلو مشوي‬
‫‪512‬‬ ‫بتلو محمر‬
‫‪300‬‬ ‫لحم ضأن‬
‫‪240‬‬ ‫لحم كندوز‬
‫‪129‬‬ ‫كالوي عجل‬
‫‪105‬‬ ‫كالوي ضأن‬
‫‪99‬‬ ‫كرشة‬

‫األلبان ومنتجاتها‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪110‬‬ ‫لبن كامل الدسم‬
‫‪45‬‬ ‫لبن منزوع الدسم‬
‫‪22‬‬ ‫ملعقة لبن بودرة‬
‫‪60‬‬ ‫لبن رائب‬
‫‪55‬‬ ‫زبادي‬
‫‪106‬‬ ‫زبادي بالفاكهة‬
‫‪210‬‬ ‫آيس كريم‬

‫‪15‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪116‬‬ ‫جبنة قريش‬


‫‪370‬‬ ‫جبنة ركفورد‬
‫‪313‬‬ ‫جبنة رومي‬
‫‪398‬‬ ‫جبنة شيدر‬
‫‪370‬‬ ‫جبنة فلمنك‬
‫‪810‬‬ ‫جبنة كيري‬
‫‪162‬‬ ‫قطعة جبنة كيري‬
‫‪360‬‬ ‫جبنة مطبوخة‬
‫‪420‬‬ ‫جبنة قديمة‬

‫العصائر‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪70‬‬ ‫عصير أناناس‬
‫‪37‬‬ ‫عصير برتقال‬
‫‪60‬‬ ‫عصير جريب فروت‬
‫‪50‬‬ ‫عصير جزر‬
‫‪44‬‬ ‫عصير رمان‬
‫‪35‬‬ ‫عصير طماطم‬
‫‪7‬‬ ‫عصير ليمون‬
‫‪58‬‬ ‫عصير تفاح‬
‫‪44‬‬ ‫عصير يوسفي‬
‫‪82‬‬ ‫كوكاكوال‬
‫‪2‬‬ ‫كوكاكوال دايت‬
‫‪550‬‬ ‫لبن بالشيكوالته‬
‫‪452‬‬ ‫كاكاو‬

‫‪16‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الحلويات‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪480‬‬ ‫بسبوسة سادة‬
‫‪620‬‬ ‫بسبوسة بالمكسرات‬
‫‪144‬‬ ‫أرز باللبن‬
‫‪59‬‬ ‫جيلي‬
‫‪477‬‬ ‫شيكوالته محالة‬
‫‪385‬‬ ‫سكر المائدة للتحلية‬
‫‪320‬‬ ‫عسل نحل‬
‫‪317‬‬ ‫عسر تمر‬
‫‪516‬‬ ‫حالوة طحينية‬
‫‪780‬‬ ‫كنافة محشية‬
‫‪275‬‬ ‫مربى فراولة‬
‫‪232‬‬ ‫عسل اسمر‬
‫‪350‬‬ ‫جاتوه‬
‫‪354‬‬ ‫تورتة كاسترد‬
‫‪394‬‬ ‫تورتة اسفنجية‬
‫‪435‬‬ ‫توفي‬
‫‪521‬‬ ‫غريبة‬
‫‪40‬‬ ‫كريز طازج‬
‫‪387‬‬ ‫كريمة‬
‫‪367‬‬ ‫كورن فليكس‬
‫‪129‬‬ ‫مهلبية‬
‫‪420‬‬ ‫نوجة‬
‫‪380‬‬ ‫بلح الشام‬
‫‪390‬‬ ‫بقالوة‬

‫‪17‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪455‬‬ ‫أم علي صلبة‬


‫‪312‬‬ ‫أم علي سائلة‬

‫البقوليات‪:‬‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪110‬‬ ‫فول مدمس‬
‫‪340‬‬ ‫عدس جاف‬
‫‪100‬‬ ‫عدس شوربة‬
‫‪65‬‬ ‫شعرية‬
‫‪115‬‬ ‫مكرونة مسلوقة‬
‫‪345‬‬ ‫طحين قمح‬
‫‪350‬‬ ‫طحين ذرة‬
‫‪116‬‬ ‫أرز مسلوق‬
‫‪112‬‬ ‫فول نابت‬
‫‪350‬‬ ‫حمص الشام‬
‫‪340‬‬ ‫لوبيا جافة‬
‫‪372‬‬ ‫ترمس‬
‫‪286‬‬ ‫فيشار‬
‫‪275‬‬ ‫خبز أبيض‬
‫‪129‬‬ ‫خبز البورغر ‪ 40‬غرام‬
‫‪250‬‬ ‫خبز شعير‬
‫‪358‬‬ ‫فطير رقائق‬

‫‪18‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪236‬‬ ‫بيتزا بالجبن‬


‫‪234‬‬ ‫بيتزا بالسجق‬
‫‪230‬‬ ‫بانية (واحدة)‬
‫‪115‬‬ ‫معكرونة‬

‫المكسرات‪:‬‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪585‬‬ ‫فول سوداني‬
‫‪563‬‬ ‫حب (فصفص) أسمر‬
‫‪554‬‬ ‫حب (فصفص) أبيض‬
‫‪598‬‬ ‫لوز‬
‫‪594‬‬ ‫فستق‬
‫‪651‬‬ ‫جوز‬
‫‪634‬‬ ‫بندق‬
‫‪595‬‬ ‫سمسم‬
‫‪270‬‬ ‫مشمش مجفف‬
‫‪300‬‬ ‫زبيب‬
‫‪150‬‬ ‫قراصيا مجفف‬
‫‪650‬‬ ‫جوز هند مجفف‬

‫‪19‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الدهون‪:‬‬
‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪800‬‬ ‫زبدة‬
‫‪930‬‬ ‫زيت زيتون‬
‫‪480‬‬ ‫زيت ذرة‬
‫‪450‬‬ ‫زيت بذر الكتان‬
‫‪795‬‬ ‫سمن نباتي‬
‫‪900‬‬ ‫سمن بلدي‬

‫البهارات وفواتح الشهية‪:‬‬

‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬


‫‪65‬‬ ‫مخلل ( طرشي ) أفرنجي‬
‫‪70‬‬ ‫‪10‬حبات زيتون أخضر‬
‫‪85‬‬ ‫‪10‬حبات زيتون اسود‬
‫‪75‬‬ ‫مخلل بلدي‬
‫‪105‬‬ ‫بذنجان مخلل‬
‫‪237‬‬ ‫فلفل أسود‬
‫‪287‬‬ ‫فلفل أحمر‬
‫‪360‬‬ ‫كزبرة‬
‫‪282‬‬ ‫قرنفل‬
‫‪215‬‬ ‫قرفة‬

‫‪20‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫األســــمــــــاك و ثمار البحر الطازجة و المعلبات‬


‫قيمة السعرات الحرارية‬ ‫اسم المنتج‬
‫‪ 103‬سعره حراريه‬ ‫السلطعون ‪:‬‬
‫‪ 101 :‬سعره حراريه‬ ‫السلطعون المطبوخ‬
‫‪ 141‬سعره حراريه‬ ‫سمك موسى مخبوز بالزبدة ‪:‬‬
‫‪ 141‬سعره حراريه‬ ‫سمك موسى بالمارغرين ‪:‬‬
‫‪ 117 :‬سعره حراريه‬ ‫سمك موسى بدون دهون‬
‫‪ 126 :‬سعره حراريه‬ ‫الكركند المطهو‬
‫‪ 82‬سعره حراريه‬ ‫أخطبوط – بدون جلد – ‪:‬‬
‫‪ 68‬سعره حراريه‬ ‫المحار – بدون جلد – ‪:‬‬
‫‪ 216‬سعره حراريه‬ ‫السلمون – محمر ومخبوز – ‪:‬‬
‫‪ 117 :‬سعره حراريه‬ ‫السلمون – المدخن –‬
‫‪ 208‬سعره حراريه‬ ‫السردين المعلب ‪:‬‬
‫‪ 85‬سعره حراريه‬ ‫القريدس المسلوق ‪ 12‬قطعة ‪:‬‬
‫‪ 197‬سعره حراريه‬ ‫التونا – معلب بالزيت – ‪:‬‬
‫‪ 116‬سعره حراريه‬ ‫التونا – معلب بالماء – ‪:‬‬
‫‪ 90‬سعره حراريه‬ ‫جمبري‬
‫‪100‬‬ ‫بلطي‬
‫‪85‬‬ ‫بوري مدخن‬
‫‪170‬‬ ‫بوري مشوي‬
‫‪280‬‬ ‫تونة معلبة‬
‫‪294‬‬ ‫سردين معلب‬
‫‪189‬‬ ‫رنجة مدخنة‬
‫‪108‬‬ ‫سالمون مشوي‬
‫‪161‬‬ ‫سالمون مدخن‬
‫‪94‬‬ ‫كابوريا‬
‫‪241‬‬ ‫سمك موسى مقلي‬

‫‪21‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪50‬‬ ‫سمك موسى مدخن‬


‫‪70‬‬ ‫سمك مرجان (فريدي)‬
‫‪140‬‬ ‫سمك أنشوجة‬
‫‪50‬‬ ‫أم الخلول‬
‫‪260‬‬ ‫بطارخ مشوية‬
‫‪67‬‬ ‫سمك قارون‬
‫‪16‬‬ ‫سبيط‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫‪ -1‬إضافة ملعقة صغيرة من السكر تزيد السعرات بمقدار ‪ 20‬سعرة حرارية‬
‫‪ -2‬إن لم يذكر الوزن أو الوحدة‪ ،‬فالسعرات محسوبة بالنسبة لكل ‪ 100‬غ من المواد‬
‫المذكورة مع اإلنتباه دوما إلى أن يكون الغذاء متوزنا‪ ،‬أي يحتوي على العناصر‬
‫الغذائية األساسية‬
‫نصائح‪:‬‬
‫تخلص من السعرات الحرارية غير الضرورية يوميا…‬

‫هناك طرق سهلة للتخلص من بعض السعرات الحرارية غير الضرورية كل يوم‪،‬‬
‫ورغم أن هذه الكمية بسيطة إال أنها على المدى الطويل سيكون لها نتائج ملموسة‪،‬‬
‫وأسهل الطرق للتخلص من هذه السعرات هي‪:‬‬
‫‪*-‬عند عمل الحلويات في المنزل التقليل من كمية صفار البيض المستخدم إلى‬
‫النصف أو االستغناء عنه إن أمكن‪ ،‬ثم قومي باستخدام الحليب المنزوع الدسم بهذه‬
‫الطريقة لن يشعر اإلنسان بالفرق في الطعم و بنفس الوقت سيكون محتوى الكعكة‬
‫من السعرات الحرارية اقل‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪*-‬استخدم األواني التي ال تحتاج إلى الكثير من الزيت أو الزبدة و ذلك للتخفيف من‬
‫هذه المواد الدسمة‪.‬‬
‫‪*-‬استبدل كل السوائل التي تقوم بتناولها بالماء‪ ،‬حالما تعتاد شرب الماء ( خارج‬
‫أوقات الطعام ) فإنه يغدو من الصعب أن تشرب السوائل األخرى‪.‬‬
‫‪*-‬تجنب األجبان الدسمة منها خاصة‪ ،‬حيث أنها تحتوي على مخزون عالي من‬
‫السعرات الحرارية‪.‬‬
‫‪*-‬عند قيامك بتناول الدجاج ‪ ،‬انزع الجلد الخارجي قبل األكل‪.‬‬
‫‪*-‬استبعد المايونيز و الكريمات من الطعام ‪ ،‬حيث أن تناول المايونيز أو الكريمة مع‬
‫الوجبة يزيد من ‪ 300 – 100‬سعرة حرارية إضافية‪.‬‬
‫‪*-‬عند تناولك للحلويات حاولي عدم تناول الطبقة األقرب للقعر حيث أنها تحتوي‬
‫على نسبة أعلى من الدهون عادة‪.‬‬
‫‪*-‬تجنب تناول اآليس كريم الكامل مع الكريم‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫مخاطر و اسباب البدانة و السمنة‬


‫مخاطر البدانة‬
‫ِ‬
‫من غيرهم‪ ،‬كما أن عالج هذه‬‫األشخاص البُدَناء أ ْكثر عُرضة ِلإلصابة بأمراض معين ٍة ْ‬
‫األمراض يكون أقَ ّل نجاحا في البدناء‪ .‬ومن أمثلة هذه األمراض‪ ،‬التهاب الزائدة‬
‫الدوديّة وتليُّف الكبد ومرض السكر وأمراض القلب (خصوصا أوعية القلب التاجية)‬
‫بأي من هذه األمراض فرصة أكبر للشفاء لو استطاع‬ ‫ويكون لدى الشّخص المصاب ّ‬
‫أن يُنقص وزنه ‪.‬‬

‫سقوط نظرا لبطء حركتهم‬


‫كما أن األشخاص البُدناء يكونون عُرضة لل َحوادث وال ّ‬
‫ولكونهم غير رشيقين‪ .‬كما يصعب شفاؤهم من هذه‬
‫اإلصابات نظرا ّ‬
‫ألن العمليات الجراحية التي تجرى لهم تكون خطرة‪ .‬وتقلل الزيادة في‬
‫الوزن بال شك من حرية ال َح َركة خصوصا لدى الشيوخ مما يضعف الصحة العامة‪.‬‬
‫أن قِلة الحركة لدى األشخاص المصابين بالتهاب المفاصل تُعيق ِعالجهم‪.‬‬
‫كما َّ‬

‫أسباب البدانة‬

‫اإلفراط في تناول الطعام‪ .‬يزيد وزنك أو ينقص نتيجة لزيادة أو قلّة األكل ع ّما تحتا ُجه‬
‫سعر‪ ،‬بأنه كميّة الطاقة الناتجة عن ِك ّمية‬ ‫سعرات الحراريّة‪ .‬ويمكن تعريف ال ّ‬‫من ال ّ‬
‫سعرات الحرارية عما تحتا ُجه‬ ‫معين ٍة من الطعام‪ .‬فكلما حصلت على ك ّمية أكبر من ال ْ‬
‫الزائدة تتحول إلى دهون‪ ،‬وتخزن على هيئة شحوم في الجسم‪ .‬أما‬ ‫سعرات َّ‬ ‫َّ‬
‫فإن هذه ال ّ‬
‫حول‬‫سعَ َرات أقل مما ت َ َحتاجه فإن الجسم يُ ّ‬
‫إذا أكلت ك ّمية من الغذاء تحتوي على ُ‬
‫جزءا من دهنه إلى طاقة‪ .‬فمثال عندما تأكل ‪ 3,500‬سعر حراري زيادة عما تحتاجه‪،‬‬
‫فسوف يتحول هذا إلى ‪0,5‬كجم دهن سواء أكان ذلك خالل أيام أم أسابيع‪ .‬وبالعكس‬
‫لو أكلت كمية تقل عن ‪ 3,500‬سعر حراري عما تحتاجه‪ ،‬فإن الجسم يَ ْفقد ‪ 0,5‬كجم‬

‫‪24‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من الدهن المخزون‪ .‬وفي بعض البلدان التي تستخدم النظام المتري تقاس كمية‬
‫الطاقة التي يتحصل عليها الجسم من الغذاء بوحدة أخرى هي الجول ‪ ،‬بدال عن‬
‫السعر‪ .‬والسعر الواحد يُعَادل ‪ 4,182‬جول‪.‬‬

‫سعرات الحرارية لعملية النمو‪.‬‬


‫وامل كمية زائدة من ال ُّ‬
‫يحتاج األطفال والنساء ال َح ِ‬
‫ولكن الزيادة في تناول الطعام عن حدّه المطلوب يزيد بال شك من الدهون في الجسم‬

‫الوزن ُمقارنة بنوعية الطعام‪ .‬وقد يتناول‬


‫وتؤدي كمية الطعام دورا أساسيا في زيادة َ‬
‫األشخاص البدناء أو ذوو الوزن الطبيعي والنحفاء ك ّمية متساوية من الطعام‪ ،‬لكن‬
‫االختالف الناتج في الوزن يكون بسبب اختالف العالقة بين كمية الطعام المتناولة‬
‫وك ّمية الطاقة المستخدمة في كل حالة‪.‬‬

‫توجد في الدماغ مراكز مسؤولة عن الشّهية والجوع والشبع‪ .‬تُعطي هذه المراكز‬
‫الشعور بهذه األحاسيس وتجعلك توقف تناول الطعام عندما تجد القدر الكافي منه‪.‬‬
‫وتجعل هذه المراكز الشّخص يأكل كمية كافية إلمداد الجسم بطاقة تكفي الحتياجه‪.‬‬
‫وعلى حين أن مراكز التغذية تجعل الشخص ي ْقدِم على الطعام‪ ،‬فإن مراكز الشبع‬
‫تعمل على كبح أو إيقاف مراكز التغذية‪ ،‬مما يجعل الشخص راغبا في التوقف عن‬
‫تناول الطعام‪.‬‬

‫وآلية عمل مراكز التغذية والشبع معقدة جدا‪ .‬وهناك عدة أسباب تساعد في إرباك‬
‫عمل مراكز التغذية‪ ،‬مثل الضغوط النفسية والخواص الوراثية‪ .‬ومن األمثلة على ذلك‬
‫إصابة شخص ما بخيبة أمل كبيرة تؤدي إلى إيقاف جميع النشاطات البدنية‪ .‬وفي‬
‫مثل هذه الحالة يأكل الشخص كمية أكبر مما اعتاد عليه‪ ،‬مما يسهم في زيادة الوزن‪،‬‬
‫بينما هناك أشخاص آخرون تزداد الحركة البدنية لديهم في حالة خيبة األمل مما‬
‫يساعد في نقص الوزن‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يعتقد بعض العلماء أن إعطاء األطفال الرضع كمية كبيرة من األكل فوق ما يحتاجونه‬
‫يسهم في زيادة عدد الخاليا الدهنية لديهم‪ ،‬وهذه الخاليا لها القدرة على تخزين‬
‫الدهون بسهولة‪ ،‬مما يجعل هؤالء األطفال عرضة لإلصابة بالبدانة طوال حياتهم‪.‬‬

‫خمول الجسم‪ .‬عندما يكون الجسم خامال‪ ،‬فإن ذلك يسهم في زيادة الوزن في جميع‬
‫األعمار‪ ،‬وهذا يظهر خاصة لدى األطفال والمراهقين‪ .‬ويتناول البدناء اليافعون كمية‬
‫ال تزيد عما يأكله األشخاص الطبيعيون‪ ،‬فقد يأكلون أقل من غيرهم‪ ،‬ولكنهم في‬
‫الحقيقة خاملون وبالتالي عند تناولهم األكل‪ ،‬فإنهم يلتهمون كمية تفوق حركتهم‬
‫البدنية وهذا يتحول إلى دهون مما يزيد في الوزن‪.‬‬

‫تستهلك الرياضة البدنية كمية كبيرة من السعرات الحرارية‪ .‬وكلما زادت شدة‬
‫التمارين الرياضية‪ ،‬زاد استهالك الطاقة الحرارية‪ .‬فمثال عندما يمشي شخص وزنه‬
‫‪68‬كجم بسرعة ‪ 5,6‬كم‪/‬ساعة‪ ،‬فإن كمية الطاقة المستهلكة هي ‪ 502‬سعر حراري‬
‫في زمن مقدارة ‪ 97‬دقيقة‪ .‬وهذه الطاقة تساوي كمية السعرات الحرارية الموجودة‬
‫في كأس من الحليب المخفوق‪ .‬كما أن نفس الشخص يستطيع أن يستهلك نفس‬
‫الطاقة عند ركوب دراجة لمدة مقدارها ‪ 61‬دقيقة‪ ،‬أو عندما يجري لمدة ‪ 26‬دقيقة‪.‬‬

‫تتناسب كمية السعرات الحرارية المستهلكة مع وزن الشخص‪ ،‬فمثال‪ ،‬الشخص الذي‬
‫يزن ‪ 34‬كجم‪ ،‬يستهلك نصف الطاقة التي يستهلكها شخص يزن ‪ 68‬كجم عندما‬
‫يقومان بنفس التمارين الرياضية في زمن متساو‪.‬‬

‫وتزداد الشهية بزيادة الحركة لدى األشخاص غير الخاملين‪ .‬ولكن‪ ،‬من الناحية‬
‫األخرى‪ ،‬ال تقل الشهية لدى األشخاص الخاملين‪ .‬كما أن الشهية ال تقل عن حد معين‬
‫حتى ولو قلت الحركة‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الوراثة‪ .‬استطاع العلماء التعرف على الكثير من العالقة بين البدانة والوراثة لدى‬
‫الحيوانات خاصة الفئران‪ .‬وتعتمد هذه العالقة على المورثات (الجينات) ـ المورثات‬
‫تمثل وحدة الخلية التي تحدد الخصائص الوراثية‪ .‬وقد اكتشف العلماء أن بعض‬
‫الفئران لديها مورثات تسبب إيقاف آلية مراكز الشبع في الدماغ‪ ،‬بينما تؤدي هذه‬
‫المورثات إلى جعل أجسام هذه الفئران تفرز كمية كبيرة من مواد كيميائية تسمى‬
‫الهورمونات‪ .‬وهذه الهورمونات تساعد على زيادة الوزن في الفئران بسهولة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يجعل استهالك هذه الدهون صعبا‪ .‬كما أن هناك مورثات تجعل بعض الفئران‬
‫أكثر بدانة من األخرى عندما تعطى كمية من الطعام تحتوي على نسبة عالية من‬
‫الدهون مع قلة الحركة‪.‬‬

‫أما في اإلنسان‪ ،‬فإن دور المورثات غير معروف تماما كما هو الحال في الحيوانات‪.‬‬
‫ولكن الباحثين وجدوا أن هناك دالئل على أن بعض األشخاص لديهم االستعداد للبدانة‬
‫دون غيرهم بسبب المورثات‪ .‬ففي دراسة أجريت على طالب المدارس الثانوية وجد‬
‫أن ‪ %8‬فقط من الطالب البدناء ينتمون آلباء نحفاء‪ .‬وبين العوائل التي يكون فيها‬
‫أحد الوالدين بدينا‪ ،‬وجد أن ‪ %70‬من األطفال بدناء ‪ .‬وبين العوائل التي تضم‬
‫والدين بدينين‪ ،‬كان نسبة ‪ %80‬من األطفال بدناء‪ .‬كما أوضحت هذه الدراسة أن‬
‫الطفل الناشئ داخل عائلة بالتبني‪ ،‬ال تظهر فيه هذه العالقة الوراثية‪.‬‬

‫كما يظهر دور الوراثة على البدانة في أنها تؤثر على شكل الجسم والذي بدوره يؤثر‬
‫في ظهور السمنة‪ .‬فاألشخاص ذوو األيدي العريضة واألصابع القصيرة يكونون‬
‫عرضة للبدانة أكثر من ذوي األيدي الرفيعة واألصابع الطويلة‪ .‬والطفل الذي ينحدر‬
‫من أبوين بدينين ليس من الضروري أن يكون بدينا‪ ،‬بل عليه أن يتناول كمية من‬
‫السعرات الحرارية تزيد على حاجته حتى يكون بدينا‪.‬‬

‫األمراض واألسباب األخرى‪ .‬قد تحدث البدانة نتيجة لوجود أمراض معينة‪ .‬فإصابة‬

‫‪27‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بعض الغدد الدرقية قد يجعل هذه الغدد تفرز كمية كبيرة من الهورمونات إلى الدورة‬
‫الدموية‪ ،‬وهذه الهورمونات بدورها تؤثر على مراكز الشبع والتغذية الموجودة في‬
‫الدماغ‪ .‬وإضافة إلى ما سبق‪ ،‬فإن البدانة قد تحدث نتيجة إصابة مراكز الدماغ‬
‫الخاصة بالتغذية والشبع‪ .‬وذلك إما بوساطة اإلصابة في حوادث أو بالعدوى‬
‫باألمراض أو بوساطة الورم السرطانية‪.‬‬
‫(زيادة الوزن‪( Obesity‬‬
‫جزء من المعلومات مقتبس من كتاب زيادة الوزن والسمنة (التعريف ‪ -‬الخطورة ‪-‬‬
‫العالج) مع الشكر للدكتور عدنان بن سالم باجابر‬

‫مرض خطير اسمه السمنة‬

‫قد ينظر الكثير إليها على أنها أمر بسيط‪ ،‬وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر‬
‫غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا‪ ،‬وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا‬
‫مكتوفي األيدي غير قادرين على إيقافها‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫لكل هؤالء ولك عزيزي نقول ‪ -‬أحترس من مرض خطير اسمه السمنة‪ ،‬ومن الواجب‬
‫أن نتذكر دائما أنها مرض‪ ،‬وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من‬
‫األمراض الخطرة‪ ،‬إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث‪.‬‬

‫ما هي السمنة؟‬
‫السمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه‪ ،‬وهذا‬
‫التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في‬
‫الجسم‬

‫الغذاء وأنواعه‬
‫ال يخرج تركيب أي مادة غذائية تتناولها عن العناصر الغذائية التالية‪:‬‬
‫‪1-‬الكربوهيدرات‬
‫‪2-‬الدهون‬
‫‪3-‬البروتينات‬
‫‪4-‬المعادن والفيتامينات‬
‫‪5-‬الماء‬
‫لكل عنصر من هذه العناصر دور هام في إمداد الجسم بالطاقة‪ .‬وتختلف األغذية في‬
‫محتوياتها من هذه العناصر فبعض األغذية تحتوي على جميع العناصر الغذائية ولكن‬
‫بنسب متفاوتة في حين أن بعضها تحتوي على عنصر واحد أو عنصرين فقط‪ ،‬فمثال‬
‫الفواكه تحتوي على الكربوهيدرات أكثر من أي عنصر آخر والخبز والحليب يحتوي‬
‫على الكربوهيدرات أكثر ثم البروتينات فالدهون‪ ،‬واللحوم تحتوي على البروتينات‬
‫أكثر ثم الدهون فالكربوهيدرات‪ ،‬والسكر يحتوي فقط على الكربوهيدرات‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫فإذا ما تناول اإلنسان الكربوهيدرات تتحطم في جسم اإلنسان إلى سكريات أحادية‬
‫بسيطة (الجليكوز) وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد جسم اإلنسان بالطاقة‪ ،‬كما‬
‫يخزن جزء منه في الكبد على صورة جاليكوجين وما زاد عن الحاجة بعد ذلك يتحول‬
‫إلى دهون تخزن في األنسجة الدهنية للجسم‪ .‬أما البروتينات فإنها تتحلل إلى مركبات‬
‫بسيطة تمتص إلى األنسجة والعضالت أو أنها تتحول إلى جليكوز الستخدامه كطاقة‬
‫فورية‪ ،‬أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في األنسجة الدهنية لجسم اإلنسان‪ .‬أما إذا‬
‫تناولت الدهون فإنها إما تتحول إلي جليكوز تستخدم مباشرة إلنتاج الطاقة الفورية‬
‫أو أنها تخزن في األنسجة الدهنية لجسمك‪.‬‬
‫أول الصفحة‬
‫الطاقة الفورية‬
‫ما هي الطاقة الفورية وكيف يمكننا حسابها وكمية احتياجنا لها؟‬
‫إن الطاقة التي يحتاجها جسم اإلنسان تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫طاقة أساسية وهي التي يحتاجها جسم اإلنسان لنشاطاته الغير إرادية مثل دقات‬
‫القلب والتنفس وحركة األمعاء وغيرها‪ .‬وعادة ما تعادل ‪ %70-50‬من إجمالي‬
‫الطاقة اليومية التي يحتاجها الشخص النشيط جدا‪ ،‬و ‪ %50-40‬إذا كان الشخص‬
‫متوسط النشاط‪ ،‬و‪ %40-30‬إذا كان الشخص غير نشيط‪.‬‬
‫طاقة النشاط والحركة وهي التي تنتج عن استخدام اإلنسان لها خالل يومه كالمشي‬
‫والسباحة والحركة بصفة عامة‪.‬‬
‫وتحسب الطاقة بما يسمي بالسعرات الحرارية (الكيلو وات ‪) Calorie‬فكل حركات‬
‫جسم اإلنسان اإلرادية أو الغير إرادية تقاس بهذا المقياس‪ ،‬وهي الحرارة المطلوبة‬
‫لرفع درجة حرارة واحد كيلو جرام من الماء درجة مئوية واحدة‪ ،‬علما بأن كل جرام‬
‫واحد من الكربوهيدرات أو البروتينات يعطي حوالي أربع سعرات حرارية وكل جرام‬

‫‪30‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من الدهن يعطي حوالي تسع سعرات حرارية‪.‬‬

‫ويمكننا حساب احتياج اإلنسان من الطاقة باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬

‫إذا كان الشخص نشيطا‬ ‫=الوزن × ‪40‬‬


‫إذا كان الشخص متوسط‬ ‫=الوزن × ‪37‬‬
‫النشاط‬
‫إذا كان الشخص قليل‬ ‫=الوزن × ‪34‬‬
‫النشاط‬
‫وعادة ما يحتاج اإلنسان العادي المتوسط الوزن حوالي ‪ 2960‬سعرا حراريا‬
‫أول الصفحة‬
‫كيف يمكن قياس السمنة؟‬
‫‪ -1‬دليل كتلة الجسم‬
‫إن من أفضل الطرق التي يمكن أن تحدد إذا ما كان وزنك طبيعي أم ال هي ما تسمى‬
‫بطريقة دليل كتلة الجسم ‪ Body Mass Index‬أو ‪ BMI‬وذلك حسب المعادلة التالية‪:‬‬
‫= ‪BMI‬الوزن (بالكيلو جرام) ÷ الطول (بالمتر المربع)‬
‫فإذا كانت النتيجة أقل‬ ‫‪20‬‬ ‫فإن الوزن يكون دون الطبيعي‬
‫من‬
‫‪ 20-25‬وإذا كانت النتيجة بين‬ ‫فإن الوزن يكون طبيعي‬
‫‪ 25-30‬وإذا كانت النتيجة بين‬ ‫فإن الوزن يكون زائد عن الطبيعي‬
‫‪ 30-35‬وإذا كانت النتيجة بين‬ ‫فإن الشخص يعتبر بدينا‬

‫‪31‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وإذا كانت النتيجة بين‬ ‫‪35-40‬‬ ‫فإن الشخص يعتبر بدينا جدا‬
‫وإذا كانت النتيجة‬ ‫‪40‬‬ ‫فإن الشخص يعتبر مفرط في البدانة‬
‫أكثر من‬
‫‪.‬‬

‫مثال لحساب دليل كتلة الجسم حسب المعادله (الوزن بالكيلو جرام تقسيم الطول‬
‫بالمتر المربع) فإذا فرضنا ان الوزن ‪ 98‬كيلو والطول ‪ 172‬سم تكون النتجيه‪:‬‬
‫تحويل الطول من سم إلى متر = ‪ 172‬سم ÷ ‪ 1.72 = 100‬م‬
‫تحويل الطول من متر إلى متر مربع = ‪ 2.96 = 1.72 × 1.72‬م( ‪2‬متر مربع)‬
‫إذا دليل كتلة الجسم = ‪ 98‬كجم ÷ ‪33 = 2.96‬‬
‫وهذا يدل على أن الشخص بدينا‬
‫غير أن هناك بعض االستثناءات الستعمال دليل كتلة الجسم منها على سبيل المثال ال‬
‫الحصر‪:‬‬
‫األطفال في طور النمو‬
‫النساء الحوامل‬
‫األشخاص ذوي العضالت القوية كالرياضيين‬
‫‪ -2‬شريط القياس‬
‫يعتبر شريط القياس من التقنيات المستخدمة في قياس الوزن‪ ،‬وذلك بقياس محيط‬
‫الخصر‪ .‬وتعتبر الدهون المتراكمة حول الخصر أشد خطرا من الدهون الموجودة في‬
‫محيط األرداف أو في أي جزء آخر في الجسم‪ .‬فتراجع قياس الخصر يعني تراجع أو‬
‫انخفاض كمية الدهون في الجسم‪ .‬والجدول أدناه دليل مهم في هذا الصدد‪:‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الجنس‬ ‫خطر شديد‬ ‫خطر شديد فعلي‬

‫أكثر من ‪ 102‬سم أكثر من ‪ 94‬سم الذكور‬

‫أكثر من ‪ 80‬سم اإلناث‬ ‫أكثر من ‪ 88‬سم‬

‫‪33‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ما هي مسببات السمنة؟‬

‫النمط الغذائي‪ :‬حيث أنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم‬
‫صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم اإلنسان علما بان الدهون لها‬
‫كفاءة أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية‪.‬‬
‫وأفضل مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات‬
‫الحرارية في الدول الغربية ودول أخرى أدت إلى انتشار السمنة واألمراض‬
‫المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم لم تكن تظهر فيها من قبل‪ .‬ولو أردنا أن‬
‫نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب األول واألهم‪ ،‬وهي السبب األوحد في ‪%90‬‬
‫من حاالت السمنة‬
‫قلة النشاط والحركة‪ :‬من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في األشخاص الدائبي‬
‫الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة‬
‫حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة‪ .‬ال شك أن النشاط والحركة‬
‫لها فائدة كبيرة في تحسين صحة اإلنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط‬
‫والحركة بكلمة واحدة هي الرياضة‪ .‬فقد أشارت الدراسات أن للرياضة دورا في‬
‫تخفيض نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لها دورا في نشاط األنسولين واستقبال‬
‫أنسجة الجسم له‪ ،‬ولكن هل هذه النسبة كبيرة لدرجة االعتماد عليها في إنقاص‬
‫الوزن؟ اإلجابة على هذا السؤال هو ال‪ ،‬حيث أن الدراسات التي أجريت في هذا‬
‫المجال جاءت متضاربة لدرجة أنه ال يمكن أن نوصى للبدين بالرياضة كأساس‬
‫لتخفيض وزنه‪ ،‬ولكن يمكنها أن تكون عامال مساعدا وخاصة لتخفيف الترهالت من‬

‫‪34‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫جسم البدين الذي أنقص وزنه‪ .‬ومثالنا على ذلك لو أنك مارست السباحة أو الجري‬
‫لمدة ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي ‪ 170‬سعرا حراريا فإذا توقفت‬
‫بعدها وشربت كوبا من البيبسى وقطعة صغيره من الشوكوالته فإنها ستعطيك ‪500‬‬
‫سعرا حراريا‪.‬‬
‫العوامل النفسية‪ :‬هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال‪ .‬فحين‬
‫يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام‪.‬‬
‫اختالل في الغدد الصماء‪ :‬وهو السبب المالئم دائما في حاالت السمنة‪ ،‬من المعتاد‬
‫والشائع أن نسمع القول (لقد قال الطبيب لي إنها اختالل بغددي الصماء)‪ .‬ومرة‬
‫أخرى وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فإنها حالة نادرة جدا وليست بالسبب في معظم‬
‫األحوال‪.‬‬
‫الوراثة‪ :‬أيضا يجب أن نعلم أن هذا العامل بمفرده ليس مسؤوال عن السمنة وقد ال‬
‫يكون مسؤوال البتة‪.‬‬
‫مما سبق يتضح لنا أن أهم سبب لحدوث السمنة هو تناول كميات من الطعام أكبر‬
‫مما نحتاج‪.‬‬
‫أول الصفحة‬
‫السمنة وأمراضها‬
‫من المناسب االن أن نتعرف على مضاعفات هذا المرض‪:‬‬
‫السمنة وأمراض القلب والموت المفاجئ‬
‫هل تعلم أنه من النادر ما تجد معمرا بدينا!‪ ،‬قد تكون هذه النظرية فيها شئ من‬
‫المغالطة ولكنها مؤشرا عاما للبدينين بدانة مفرطة بأهمية تخفيض وزنهم‪ .‬فالوزن‬
‫الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف‪.‬‬

‫ورغم عدم معرفة العالقة بين السمنة وأمراض القلب وتصلب الشرايين إال أنها‬

‫‪35‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫عالقة موجودة وإن كانت هذه العالقة تتعلق أيضا بطبيعة ونوع الغذاء الذي يتناوله‬
‫البدين حيث أنه يميل إلى تناول األغذية الغنية بالدهون أو المقلية أكثر من ميله‬
‫لتناول البروتينات أوالكربوهيدرات وتناول مثل هذه األصناف يرفع‬
‫نسبة الكولسترول في الدم وهذا هو عامل الخطورة األول ألمراض القلب‪.‬‬

‫أما عالقة السمنة بأمراض القلب والموت المفاجئ فهي عالقة تعتمد على مدة البدانة‬
‫أو عمرها عند الشخص‪ .‬وجدت بعض الدراسات أن استمرار السمنة لمدة تزيد عن‬
‫‪ 10‬سنوات تزيد نسبة التعرض ألمراض القلب والموت المفاجئ‪ ،‬بالذات عند اإلصابة‬
‫بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب األولى‪.‬‬
‫السمنة ومرض السكري‬
‫مما ال شك فيه أن هناك عالقة قوية بين السمنة ومرض السكري( الغير معتمد على‬
‫األنسولين) غير أننا يجب أن ال نغفل عن أنه توجد أسباب أخرى مثل الوراثة‬
‫والجنس واألماكن الجغرافية وغيرها‪ ،‬ولكن ما عالقة السمنة بمرض السكري؟‬

‫إن كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون األنسولين الذي يحرق الجليكوز لينتج الطاقة‬
‫هذه المواد تسمي مستقبالت األنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبالت أو قل عددها‬
‫فإن األنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجليكوز فترتفع‬
‫نسبته في الدم‪ .‬وهذه المستقبالت نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإن زاد‬
‫حجم الخلية كما هي الحال في البدين فإن عدد المستقبالت تكون قليلة‬
‫بالنسبة لمساحة الخلية الكبيرة الحجم‪ .‬ونصيحتنا لكل بدين تخفيض وزنه حيث أنه‬
‫العالج األمثل لمرضى السكر إذ أن تخفيض الوزن يؤدي إلى تحسين حالة إفراز‬
‫األنسولين واستقباله عند هؤالء المرضى‪.‬‬
‫السمنة وارتفاع ضغط الدم‬
‫يكفينا القول أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بين البدينين تصل إلى ثالث أضعاف نسبته‬

‫‪36‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بين العاديين وأن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول ملح الطعام عند مرتفعي ضغط‬
‫الدم حسن حالة ضغطهم في حدود تصل إلى ‪%.50‬‬
‫السمنة والمفاصل واألربطة‬
‫السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل الجسم وأربطته ويظهر ذلك في صورة آالم‬
‫متعددة بالمفاصل‪.‬‬
‫السمنة والجلد‬
‫السمنة تزيد كمية االنثناءات في الجلد ويكون ولذلك يكون الجلد عرضة لاللتهابات‬
‫واإلصابات الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم تحمل الطقس الحار‪.‬‬
‫المصادر االساسية الطاقة مع التعريف‪:.‬‬
‫تعد عملية التغذية مثاال لالتصال بين البيئة الخارجية والجسم‬
‫البشري‪ ،‬اذ تحتوي المواد الغذائية على المواد الكيميائية الحيوية‬
‫الالزمة لحياة اإلنسان التي لها تأثير على وظائف الجهاز العصبي‬
‫المركزي فضال عن تأثيرها الفعال على سير العمليات البيولوجية للجسم‪ ،‬وعليه‬
‫يمكن تعريف التغذية ‪:‬‬
‫(( بأنها مجموعة العمليات المختلفة التي بواسطتها يحصل الكائن الحي على الغذاء‬
‫أو العناصر الغذائية الضرورية )) ‪.‬‬
‫أما علم التغذية فهو ((علم دراسة مكونات ما يتطلبه جسم اإلنسان من المواد‬
‫الغذائية الالزمة ومدى االستفادة منها )) طبقا للمتغيرات التالية ( العمر‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫الجو‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬الحالة البيولوجية‪ ،‬الحالة الصحية‪ ،‬العمليات البيولوجية‪ ،‬التفاعالت‬
‫الكيميائية‪ ،‬بناء األنسجة‪ ،‬توليد الطاقة )‪.‬‬
‫لقد تطرقنا في تعريف التغذية إلى ما يحصل عليه الكائن الحي من غذاء‪،‬‬
‫فاذاماذا تعني كلمة غذاء‪(( .‬هو المادة التي إذا تم تناولها تفاعلت مع األجهزة‬
‫الداخلية ومكنت الجسم من النمو والمحافظة على الصحة‪ ،‬ويتضمن ذلك جميع المواد‬
‫الصلبة والماء والمواد التي تذوب في الماء)) أو ((أية مادة قابلة لألكل من مصدر‬
‫حيواني أو نباتي التي توفر للكائن الحي حاجته الغذائية من العناصر))‪ .‬وعليه تعد‬
‫التغذية بأنها المسؤولة عن العمليات الحيوية العامة بالجسم التي تتحدد باآلتي ‪-:‬‬
‫‪ -‬المحافظة على بناء الجسم واعادة التالف من الخاليا ‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬تنظيم العمليات الكيميائية الحيوية داخل الخاليا ‪.‬‬


‫‪ -‬نمو الجسم والمقدرة على الحركة واإلنتاج وتنفيذ ما يلقى على الجسم من تبعات‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬التأثير على الحالة النفسية‪ ،‬العقلية‪ ،‬الجسمية‪ ،‬االجتماعية والصحية ‪.‬‬
‫‪ -‬إمداد العضالت بالطاقة الالزمة لالنقباض العضلي ‪.‬‬
‫‪ -‬إفرازات الغدد في الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬ضخ اإلشارات العصبية‪.‬‬

‫المصادر االساسية في الجسم‬


‫نطرح السؤال اآلتي ‪ :‬مما يتكون الغذاء الذي نتناوله كل يوم خالل الوجبات‬
‫الرئيسية أوالثانوية‪.‬‬
‫إن المصادر (( المكونات )) الغذائية الرئيسية التي يمكن أن تسد الحاجيات‬
‫الوظيفية ألعضاء جسم اإلنسان هي ‪-:‬‬
‫‪ -‬الكاربوهيدرات‬
‫‪ -‬الدهـــون‬
‫‪ -‬البروتيــنات‬
‫‪ -‬الفيتاميــنات‬
‫‪ -‬العناصر المعدنية واالمالح‬
‫‪ -‬المـــــاء‬
‫إن غذاء اإلنسان يتكون من هذه المواد بصورة رئيسية التي تساهم مساهمة‬
‫فعالة بعد عملية التمثيل الغذائي (( االيض )) للقيام باألعمال اليومية االعتيادية أو‬
‫عند ممارسة النشاط البدني للحصول على الطاقة الالزمة‪ ،‬فبعد أن تمتص المواد‬
‫الغذائية المهضومة فأنها تسلك أحد الطرق الثالثة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬تتأكسد هذه المواد كيميائيا لتزود الجسم بالطاقة الالزمة لمختلف العمليات‬
‫الفسيولوجية وكذلك ليتمكن اإلنسان من القيام بمختلف األعمال اليومية ((عملية‬
‫هدم))‪.‬‬
‫‪ -2‬تختزن لحين الحاجة إليها فيختزن الكلوكوز في صورة كاليكوجين في الكبد‬
‫ويختزن الدهن في مخازن الدهون‪.‬‬
‫‪ -3‬يتخلق منها بروتوبالزم جديد للخاليا واألنسجة النامية أو الجديدة ((عملية‬
‫بناء))‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الكاربوهيـــدرات ‪:‬‬
‫تعد الكاربوهيدرات الجزء األكثر أهمية من غذاء اإلنسان باعتبارها من المصادر‬
‫األساسية لتوليد الطاقة الحرارية في الجسم البشري‪ ،‬إذ توجد في الخلية على هيئة‬
‫كاليكوجين مخزون غير مذاب والذي يتكون من كلوكوز الخلية‪.‬‬

‫الكاربوهيدرات كيميائيا‪:‬‬
‫(تتكون من مركبات عضوية تشمل الكاربون‪ ،‬الهيدروجين‪ ،‬األوكسجين) ويوجد‬
‫الهيدروجين واألوكسجين في تركيبها بنسبة (‪ )2‬هيدروجين إلى (‪ )1‬أوكسجين في‬
‫الماء‪.‬‬

‫‪ -‬مصادر الكاربوهيدرات ‪:‬‬


‫هناك مصدرين رئيسين يحصل منها اإلنسان على المواد الكاربوهيدراتية ‪:‬‬
‫‪ -‬مصادر كاربوهيدراتية نباتية‪ :‬وتأتي في مقدمتها (الحبوب‪ ،‬الفواكه وعصائرها‪،‬‬
‫الخضروات‪ ،‬الخبز‪ ،‬االرز‪ ،‬المكرونا‪ ،‬الحلوى وما إلى ذلك من مصادر كاربوهيدراتية‬
‫نباتية)‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر كاربوهيدراتية حيوانية‪ :‬ان القليل من الكاربوهيدرات هو من أصل حيواني‬
‫مثل الكاليكوجين أو النشا الحيواني اذ يعد الالكتوز ((الحليب ومشتقاته))‬
‫السكرالحيواني الوحيد من مصادر الكاربوهيدرات الحيوانية‪.‬‬

‫‪ -‬تقسيم الكاربوهيدرات‪ :‬تقسم الكاربوهيدرات طبقا إلى تقسيمها الكيميائي إلى ما‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬مواد أحادية السكريات‪ :‬تعد السكريات االحادية أبسط صور الكاربوهيدرات‪ ،‬اذ‬
‫يسهل امتصاصها بعد هضمها كمصدر أساسي للطاقة لسهولة أكسدتها في االنسجة‬
‫مثل ((الكلوكوز‪ ،‬الفركتوز‪ ،‬الكالكتوز‪ ،‬المانوز))‪.‬‬
‫‪ -2‬مواد ثنائية وثالثية السكريات‪ :‬تتكون من المواد ثنائية السكريات من جزئين من‬
‫السكريات البسيطة التي تتحلل في القناة الهضمية لالنسان الى جزئين من المواد‬
‫احادية التكسـر مثل ((المالتوز‪ ،‬الالكتوز)) االول سكر الشعير والثاني سكر اللبن‬
‫فضال عن السكروز‪ ،‬سكر القصب الذي يتوفر في عصارات النباتات ((مثل البنجر‪،‬‬
‫قصب السكر‪ ،‬الفواكه))‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أما المواد ثالثية السكريات فتتكون من ثالث جزئيات من السكريات البسيطة مثل‬
‫((الرافيتوز)) سكر العسل االسود الذي هو عبارة عن جزء من الكلوكوز وجزء من‬
‫الكالكتوز وجزء ثالث من الفركتوز‪.‬‬
‫‪ -3‬مواد متعددة السكريات ‪ :‬تتكون المواد متعددة السكريات من عدة جزيئات معقدة‬
‫يتكون الواحد منها من عدد كبير من المواد احادية السكر وتتحلل بالهضم الى تلك‬
‫المواد االحادية التكسر‪ ،‬وتشمل ((النشا‪ ،‬الكاليكوجين‪ ،‬السيلولوز‪ ،‬الهيبارين))‪.‬‬

‫التمثيل الغذائي للكاربوهيدرات ‪:‬‬


‫تتحلل المواد الكاربوهيدراتية الى مواد أبسط يتم حملها الى الكبد اذ يتم تحويلها‬
‫الى كاليكوجين أو كلوكوز ((سكر الدم)) ويتم تخزين الكاليكوجين بالكبد وعند‬
‫الحاجة يتم تحويله الى كلوكوز الذي يتم نقله بواسطة الدم الى جميع أنسجة وخاليا‬
‫الجسم ويتم تحويل بعض منه الى كاليكوجين بالخاليا العضلية ولكن القسم االكبر منه‬
‫يستخدم النتاج الطاقة على مستوى الخلية وخاصة الخاليا العصبية أذ ال يمكنها‬
‫استخدام اية غذاء فتنتج الطاقة‪.‬‬

‫الكاليكوجين‪:‬‬
‫يطلق على الكاليكوجين اسم النشا الحيواني ويتوفر في ثالث مناطق في جسم‬
‫االنسان‪:‬‬
‫‪ -‬الكبد وتبلغ كميته ‪ 120– 110 :‬غم‬
‫‪ -‬في العضالت ‪ 285 – 265 :‬غم‬
‫‪ -‬في الدم بنسبة ضئيلة ‪ 20 – 10 :‬غم‬
‫ويعد الكاليكوجين مادة الوقود الرئيسية ومصدرا مهما لتوليد الطاقة المستخدمة‬
‫النقباض العضالت خالل التمرين أو المنافسة التي تتميز بالركض السريع القصير‬
‫المتكرر في االداء لفترة قصيرة من الزمن وبشدة عالية والركض لمسافات طويلة‬
‫مستمرة‪ ،‬وبما ان نفاذ هذه المادة في التدريب أو السباق ال يتم بفترة قصيرة من‬
‫الزمن بالرغم من حصول التعب العضلي الناتج من تراكم حامض الالكتيك اال ان‬
‫االنجاز الرياضي يتأثر اذا طالت الفترة الزمنية كما في الركض المسافات الطويلة أو‬
‫االداء االكثر من ساعة ونصف وعليه‪:‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬ان كمية الكاليكوجين الموجودة في جسم االنسان تقدر بـ(‪ )450‬غم موجودة‬
‫بنسب متفاوتة في كل من الكبد والعضالت وبنسبة ضئيلة في الدم عند انتقال أو‬
‫تمويل الكاليكوجين من الكبد الى العضالت‪.‬‬
‫‪ -‬ان هذه الكمية يستطيع الرياضي من خاللها االداء أو التدريب لمدة ساعة ونصف‬
‫تصرف خاللها حوالي ((‪ ))2500–2000‬سعرة حرارية مما يؤدي الى التعب‬
‫نتيجة لنفاذ هذه المادة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تحويل الكاليكوجين الى كلوكوز يذهب الى الدم ثم الى العضالت بعملية تسمى‬
‫((جلي كوجينو ليسيس))‪.‬‬
‫‪ -‬كما ويتم تحويل الكلوكوز الى كاليكوجين في العضالت بعملية تسمى ((جلي‬
‫كوجينس))‪.‬‬

‫في حالة الصيام يفقد الكبد تقريبا جميع الكاليكوجين‪ ،‬تتمكن كل خاليا الجسم من‬
‫خزن بعض الكاليكوجين على االقل ولكن بعض الخاليا تستطيع من خزن كمية كبيرة‬
‫مثل الكبد من (‪ )8–5‬من وزن الكاليكوجين والخاليا العضليـــــة من (‪– 1‬‬
‫‪ .)%3‬ان نسبة الكاليكوجين هي ((‪ ))15‬غم لكل كغم من وزن العضل تهبط الى‬
‫الصفر اثناء ممارسة النشاط البدني طويل االمد‪ .‬ان هبوط مستوى المخزون الى ‪3‬‬
‫غم ‪ /‬كغم يؤدي الى هبوط مستوى سرعة االداء لذا يتوجب ان يكون مستوى‬
‫الكاليكوجين عاليا عند بداية السباق لكي توفر الكمية الكافية للركض مسافة أطول‬
‫وبحيوية عالية‪ .‬ان تحميل الرياضي بأستخدام نوع الغذاء والتدريب يمكن أن تزيد‬
‫من نسبة الكاليكوجين من (‪ )50–15‬غم ‪ /‬كغم عضل وكما يأتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اعطاء الرياضي غذاء يحتوي على النشويات قبل (‪ )3‬أيام من السباق فقط دون‬
‫خفض شدة التمرين‪ ،‬ان هذا النوع من التحميل يزيد مخزون العضلة من (‪15‬غم–‬
‫‪25‬غم) ‪ /‬كغم عضل‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنظيم الغذاء والتمرين قبل السباق‪ ،‬فالعضالت المراد تحميلها تفرغ اوالعن‬
‫طريق التمرين الشديد لمدة ثالث أيام يتبع ذلك نظام غذائي معتمد على النشويات مع‬
‫خفض شدة التمرين ن ان هذه الطريقة تزيد مخزون الكاليكوجين من (‪15‬غم–‪30‬‬
‫أو‪ 40‬غم) ‪ /‬كغم عضل‪.‬‬
‫ج ‪ -‬وتعتمد على التمرين ونوعين من الغذاء وتكون ‪:‬‬
‫‪ -‬تدريب قاسي لتفريغ العضالت من الكاليكوجين لمدة (‪ )3‬أيام مع غذاء يحتوي‬
‫على نشويات قليلة وكمية كبيرة من الدهون والبروتينات‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬اعطاء نشويات عالية ((كمية كبيرة)) لمدة (‪ )3‬أيام اخرى مع تقليل شدة‬
‫التمرين‪ ،‬ان هذه الطريقة تزيد كمية الكاليكوجين من ((‪50-15‬غم)) ‪/‬كغم عضل‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬يمكن استخدام نظاما واحدا قبل المباراة المهمة بحيث تنخفض شدة‬
‫التمرين تدريجيا مع زيادة النشويات مع اعطاء يوم راحة قبل السباق مع االستمرار‬
‫في تعبئة العضالت بالنشويات‪.‬‬
‫يتم تعويض الكاليكوجين المفقود بعد النشاط البدني خالل فترة االستشفاء كاالتي ‪:‬‬
‫أ ‪ )46( -‬ساعة بعد الحمل البدني المستمر‪.‬‬
‫ب‪ )24( -‬ساعة بعد الحمل البدني الفتري ((عالي الشدة والقصير الزمن ))‪.‬‬
‫ج‪ -‬يمكن تعويض (‪ )%60‬بعد (‪ )10‬ساعات اذا تناول الرياضي غذاءغني‬
‫بالكاربوهيدرات‪.‬‬
‫د‪ -‬يمكن تعويض (‪ )%45‬من كاليكوجين العضلة بعد (‪ )5‬ساعات‪.‬‬
‫هـ‪ -‬يمكن تعويض بعض الكاليكوجين دون تناول أية غذاء بعد (‪ )30‬دقيقة من‬
‫ممارسة النشاط البدني‪.‬‬

‫الكلوكوز‪:‬‬
‫يطلق على هذا السكر سكر العنب وسكر الدم وأحيانا سكر الذرة‪ ،‬ويعد من أهم‬
‫السكريات االحادية ويوجد بشكل حلر مرتبط بالسكريات االخرى مثل الفركتوز‬
‫والكالكتوز‪ .‬اذ يوجد بالدم بشكل حر وينتج بتحليل السكريات الثنائية المتعددة‬
‫المهضومة كذلك بتحليل الكاليكوجين المخزون بالكبد وعليه‪:‬‬
‫‪ -‬يعد الكاليكوجين أهم المركبات العضوية اذ يحمل الى الكبد بواسطة الوريد البابي‬
‫ومن ثم الى باقي أجزاء الجسم ليستخدم كلوكوز الدم في انتاج الطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬الفائض من الكلوكوز يخزن في الكبد والعضالت على شكل كاليكوجين أو يتحول‬
‫الى دهن يخزن في االنسجة الدهنية أو تتحول بعض نتائجه الى أحماض أمينية‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السكر في الدم (‪ )120-80‬ملغم‪ 100 /‬ملي لتر دم‪ ،‬تنخفض هذه‬
‫النسبة الى المعدل الطبيعي عند التدريب ولذا فان الجسم يعتمد على الكاليكوجين‬
‫الموجود في الكبد‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن ال ترتفع نسبة الكلوكوز في الدم الكثر من ‪ %150‬ملغم وال تقل عن‬
‫‪ %70‬ملغم‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬تعمل كل من هرمونات (االنسولين‪ ،‬الكلوكاجون‪ ،‬النمو‪ ،‬نخاع الغدد فوق الكلى‪،‬‬


‫الغدة النخامية‪ ،‬الغدة الدرقية‪ ،‬الهرمونات الجنسية) على تنظيم نسبة الكلوكوز في‬
‫الدم‪.‬‬
‫‪ -‬ترتفع نسبة السكر في الدم في بداية النشاط البدني نتيجة وجود االدرينالين‪.‬‬
‫‪ -‬الكلوكوز المصدر الرئيسي النتاج الهيدروجين الذي يستخدم في عملية تحويل‬
‫ثاني فوسفات االدينوسين ‪ ADP‬الى ثالثي فوسفات االدينوسين ‪. ATP‬‬
‫‪ -‬يتم تكسير الكلوكوز جزئيا بواسطة عدة تفاعالت معقدة تؤدي الى تكوين حامض‬
‫الالكتيك‪.‬‬

‫الوظائف الحيوية والفسيولوجية للكاربوهيدرات‪:‬‬


‫تعد الكاربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة اذ يحتاج كل (‪1‬كغم) من الجسم الى‬
‫(‪)8-5‬غم منها‪ .‬أي ما يعادل من ((‪ ))637-355‬غم في اليوم الواحد تبعا لنوع‬
‫العمل الممارس‪ ،‬أما لدى الرياضيين فتزيد هذه النسبة والكمية في اليوم الواحد‬
‫وحسب خصوصية الفعالية الرياضية فتصل من ((‪ ))920-478‬غم‪ .‬تبلغ نسبة‬
‫الطاقة التي يكون مصدرها الكاربوهيدرات حوالي ‪%90‬من الطاقة الكلية التي‬
‫يحتاجها الجسم فالغرام الواحد (‪1‬غ) يعطي ‪ 4‬سعرات حرارية‪ .‬تتحول المواد‬
‫النشوية والسكرية التي تتضمنها الكاربوهيدرات بواسطة الهضم الى سكريات بسيطة‬
‫((سكر الكلوكوز)) الذي يمر بالدم ويساعد على ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬توليد الطاقة الالزمة لحركة العضالت االرادية وغير االرادية‪.‬‬
‫‪ -‬خلق حيوية الجسم وقيام أعضاءه الداخلية بكافة وظائفها‪.‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ بحرارة الجسم في درجة حرارة ثابتة ((‪.))37‬‬
‫‪ -‬ترشيح ثم اعادة امتصاص بعض مكونات سوائل الجسم والدم كما يحدث في‬
‫الكليتين ((للبول))‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات الحيوية التي تحدث بالجسم التي منها عمليات النمو‪،‬الحمل‪ ،‬االرضاع‪،‬‬
‫والتئام الجروح‪.‬‬
‫‪ -‬تركيب الجزيئات الكبيرة سواء كانت بروتينية أو دهنية من مكونات بروتوبالزم‬
‫الخلية‪.‬‬
‫‪ -‬تحمي الدهون والبروتينات من أن يستغلها الجسم في توليد الطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬تعد ضرورية لقيام الجهاز العصبي المركزي بوظائفه من خالل سكر الكلوكوز‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬تلعب دورا أساسيا في الفعاليات الرياضية ذات الزمن القصير والشدة العالية فضال‬
‫عن الفعاليات ذات الزمن الطويل المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد في تركيب بعض المركبات في الجسم مثل حامض الكلوكيورنيك الموجود‬
‫في الكبد الذي يزيل السموم التي تصل الى الجسم‪ ،‬والهيبارين وهي المادة المانعة‬
‫للتخثر‪ ،‬االلياف السيلوزية التي تمنع التجلط باالضافة الى تنبيه االمعاء للقيام‬
‫بحركتها الدورية‪.‬‬
‫‪ -‬تعطي الكاربوهيدرات المخزونة في الكبد والعضالت الهيكلية عن طريق‬
‫الكاليكوجين حوالي ((‪ ))2000‬سعر حراري من الطاقة يمكن خاللها قطع مسافة‬
‫(‪ )32‬كيلومتر‪.‬‬
‫‪ -‬يستطيع الجسم البشري تخزين الفائض منها على شكل كاليكوجين في الكبد‬
‫والعضالت لالستفادة منها عند الحاجة كما في النشاط البدني‪.‬‬
‫‪ -‬تتحول الى دهن تحت الجلد بالنسبة للكلوكوز‪.‬‬
‫العودة الى قائمة المحتويات‬
‫الدهـــــون ‪:‬‬
‫تعد الدهون مصدر أساسيامن مكونات‬
‫الغذاء الرئيسية لكونها مصدرا مركزاللطاقة‬
‫المخزونة‪ ،‬اذ انها ذات خاصة للبقاء مدة‬
‫طويلة في القناة الهضمية بأعتبارها من‬
‫العناصر الغذائية الصعبة الهضم فهي تمتص‬
‫بمعدل أقل من المواد الكاربوهيدراتية‪ .‬وهي‬
‫مركبات عضوية تتفق في تركيبها الكيميائي‬
‫مع الكاربوهيدرات اذ انها تتكون من ((‬
‫الكاربون‪ ،‬الهيدروجين‪ ،‬االوكسجين )) ولكن‬
‫نسبة الهيدروجين تكون أكبر مما هي عليه‬
‫في الكاربوهيدرات‪ ،‬االمر الذي يشير الى انه يمكن للمواد الدهنية أن تتحول الى مواد‬
‫كاربوهيدراتية وبالعكس وذلك من خالل عمليات التمثيل الغذائي‪ ،‬أما نسبة الدهون‬
‫في ا لـغذاء اليومي لالنسان يجب أن ال تزيد عن ‪ %25‬من مجموع السعرات‬
‫الحرارية‪.‬‬

‫تقسيم الدهون‪ :‬تقسم الدهون الى‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -1‬الدهون الرئيسة ‪ :‬وهي الدهون التي يمكن رؤيتها بصورة مستقلة مثل ( الدهن‬
‫الصناعي‪ ،‬الزيوت النباتية‪ ،‬زيت السمك‪ ،‬الدهن الذي على اللحوم)‪.‬‬
‫‪ -2‬الدهون غير الرئيسة‪ :‬وهي الدهون التي توجد في بعض االطمعة ولكن بصورة‬
‫غير مرئية مثل ( اللبن‪ ،‬الحليب‪ ،‬الجبن‪ ،‬المكسرات‪ ،‬بعض الخضروات)‪.‬‬

‫كما وتصنف الدهون الى‪:‬‬


‫‪ -1‬الدهون المشبعة ‪ :‬وهي عبارة عن دهون صلبة من أصل حيواني أو منتجات‬
‫ألبان أو مهدرجة مثل (( الزيوت السائلة )) وتتميز بأن لها عالقة بزيادة نسبة‬
‫الكولسترول بالدم وتؤدي الى أمراض القلب وتصلب الشرايين‪.‬‬
‫‪ -2‬الدهون الغير المشبعة ‪ :‬وتنقسم الى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أحادية عديمة التشبع‪ :‬وهي دهون تسير بحرية والتتجمد حتى في درجات‬
‫الحرارة المنخفضة مثل ((زيت الزيتون‪ ،‬الفول السوداني‪ ،‬معظم زيوت المكسرات))‬
‫وتبدو متعادلة التأثير على الكولسترول‪.‬‬
‫ب‪ -‬مركبة عديمة التشبع‪ :‬وهي الموجودة في السمك ومعظم الزيوت النباتية مثل ((‬
‫زيت فول الصويا‪ ،‬عباد الشمس‪ ،‬بعض أنواع الزبد )) وهي ظاهريا تخفض مستوى‬
‫الكولسترول بالدم‪.‬‬

‫الوظائف الحيوية والفسيولوجية للدهون‪:‬‬


‫‪ -‬تمثل الدهون ركن أساسي من النظام الغذائي بشرط أن ال تتعدى نسبة الطاقة‬
‫الناتجة أكثر من ‪ %30‬من مجمل احتياج الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬تعطي الدهون ‪ %20‬من كمية الطاقة الالزمة لجسم االنسان اذ ان كل (‪1‬غم)‬
‫دهون يعطي (‪ )9‬سعر حراري عند احتراقها‪.‬‬
‫‪ -‬للدهون وظيفة فسيولوجية مهمة فهي تكون طبقة عازلة تحت الجلد تحافظ على‬
‫درجة حرارة الجسم من التغير‪ ،‬اذ انها تساعد على تنظيم حرارة الجسم‪ ،‬وعلى ليونة‬
‫ونعومة الجلد‪.‬‬
‫‪ -‬للدهون وظائف تركيبية مهمة تدخل في تركيب جدران الخاليا والمايتوكوندريا‬
‫وتدخل في تركيب كثير من االنسجة ومنها الجهاز العصبي والدماغ‪ ،‬الكبد‪ ،‬القلب‪،‬‬
‫والكلى ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬يحيط بعض أعضاء الجسم مثل ((الكليتين‪ ،‬القلب)) طبقة دهنية تعد وسادة تقي‬
‫هذه االعضاء من الصدمات‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬تعمل الدهون كمواد حاملة للفيتامينات الذائبة في الدهن مثل فيتامينات (( ‪K . E‬‬
‫‪.)) . D . A‬‬
‫‪ -‬تزود الجسم باالحماض الدهنية والكليسيرايد عندما تتحلل اذ لهذه االحماض‬
‫أهمية لحيوية الجسم بعد خروجها من مخازنها الى الكبد لكي تنشطر الى االحماض‬
‫الدهنية والكليسرين‪.‬‬
‫‪ -‬للدهون عالقة بالنضوج الجنسي اذ انها تزيد من كفاءة االنجاب‪.‬‬
‫‪ -‬تقلل الدهون الفعل الديناميكي للغذاء وهذا يجعل كمية الحرارة الناتجة المفقودة‬
‫قليلة‪.‬‬
‫‪ -‬الدهون مع البروتين تكون طبقة خارجية عازلة لنقل االشارات العصبية في‬
‫الخاليا العصبية فهي تساعد في نقل االشارات العصبية داخل الخاليا‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتأثر اداء الرياضي بانخفاض نسبة الدهون في وجباته أو في جسمه‪ ،‬كما هو‬
‫الحال بالنسبة للكاربوهيدرات‪ ،‬فضال عن ان مخزون الجسم من الدهون يعتمد على‬
‫الفائض من الطاقة مهما كان مصدرها وال يقتصر على ما يتناوله الرياضي من‬
‫دهون اذ يجب تناول ‪150 -90‬غم باليوم‪.‬‬
‫‪ -‬تعد مصدرا أثناء القيام بالجهد البدني المعتدل والخفيف الطويل الزمن وذلك‬
‫عندما تكون السعة الهوائية من ‪ %65-60‬اذ تكون االحماض الدهنية الحرة في‬
‫الدم وثالثي الكليسيرايد في العضالت المصدرين االساسين للطاقة خالل التمرين‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل توفير بعض الدهون في غذاء الرياضي وخاصة‬
‫حامض اللبنولييك حامض الكتان الن عضلة القلب تفضل استعمال الحموضة‬
‫الدهنية وخاصة االساسية منها كمصدر للطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل االحماض الدهنية الحرة على توفير مخزون كاف من الكاليكوجين أثناء‬
‫القيام بالتمرين وبعده وهذا ما يعرف بتأثير الحموضة الدهنية في توفير الكاليكوجين‬
‫(فقد وجد انه في أثناء التمرين يزداد استعمال الكاليكوجين كمصدر للطاقة) بسبب‬
‫تأثير التمرين على تنشيط ليباز البروتينات الشحمية‪.‬‬
‫‪ -‬التمارين االوكسيجينية تساعد على حرق الدهون في الجسم مما يتسبب في‬
‫انقاص الوزن فضال عن انها ترفع من مستوى البروتينات الشحمية عالية الكثافة‬
‫وتقلل من مستوى البروتينات الدهنية واطئة الكثافة‪.‬‬

‫البروتينات ‪:‬‬

‫‪46‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫توجد المواد البروتينية في جميع الكائنات الحية النباتية والحيوانية اذ تمثل‬


‫المكونات االساسية للبروتوبالزم في الدم واللبن والعضالت والغضاريف كما تدخل‬
‫في تركيب الشعر واالظافر والقرون والجلد والريش والصوف والحرير‪ .‬وتعد‬
‫البروتينات مواد عضوية تتكون من الكاربون‪ ،‬االوكسجين‪ ،‬الهيدروجين‪ ،‬النتروجين‪،‬‬
‫والكبريت وتحتوي بعض المواد البروتينية الهامة على الفسفور أيضاباالضافة الى‬
‫العناصر السابقة‪ .‬اذ تمثل ‪ %15‬من مجموع السعرات الحرارية اليومية بالنسبة‬
‫للغذاء الكلي‪ ،‬كما يشكل البروتين ‪ %15-12‬من وزن الجسم يوجد في مناطق‬
‫مختلفة اال ان أكبر نسبة موجودة في الجهاز العضلي من ‪ %65-40‬من وزن‬
‫الجسم‪.‬‬
‫تتحد هذه المركبات العضوية سابقة الذكر لتكون االحماض االمينية‪:‬‬
‫االحماض االمينية ‪:‬‬
‫هي مركبات تعد اللبنة االولى التي يتكون منها جزيء البروتين‪ ،‬ويمكن تميز‬
‫(‪ )22‬نوعا من االحماض االمينية ذات االهمية في تغذية االنسان منها (‪ )8‬أحماض‬
‫البد من الحصول عليها عن طريق الطعام أما باقي االحماض االخرى فيمكن للجسم‬
‫أن يبنيها‪.‬‬
‫‪ -1‬االحماض االمينية الضرورية‪ :‬وهي تلك االحماض التي ال يمكن االستغناء عنها‬
‫وال يستطيع الجسم انتاجها داخل خالياه بل يجب تناولها مع الوجبات الغذائية عن‬
‫طريق الطعام المتناول ومن أمثلة هذه االحماض (ليوسين‪ ،‬هستيدين‪ ،‬فالين‪،‬‬
‫ليسيسين ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -2‬االحماض االمينية غيرالضرورية‪ :‬وهي تلك االحماض التي يمكن االستغناء‬
‫عنها والتي يستطيع الجسم البشري انتاجها بشرط توفر كمية من النتروجين مثل (‬
‫لينين‪ ،‬برولين‪ ،‬سيرين‪ ،‬سيستين)‪.‬‬

‫مصادر البروتينات‪:‬‬
‫هناك مصدرين رئيسين يحصل االنسان منها على البروتينات هما ‪:‬‬
‫‪ -1‬مصادر بروتينية حيوانية‪ :‬وهي المصادر التي تأتي من الحيوانات مثل (اللبن‬
‫ومشتقاته‪ ،‬االسماك‪ ،‬اللحوم المختلفة‪ ،‬الدواجن‪ ،‬البيض)‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر بروتينية نباتية‪ :‬ويأتي في مقدمتها (فول الصويا وهو من أغنى‬
‫المصادر النباتية بالبروتينات ةيأتي بعده الفاصوليا‪ ،‬البطاطس‪ ،‬العدس‪ ،‬االرز‪ ،‬كما‬
‫وتوجد البروتينات بكميات قليلة في كل من الحمص‪ ،‬الذرة‪ ،‬الخبز‪ ،‬الشعير)‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وتجدر االشــارة الى ان المصادر الحيوانية هي أغنى من المصادر النباتية بكثير‬


‫بالنسبة للمواد البروتينية‪.‬‬

‫الوظائف الحيوية والفسيولوجية للبروتينات‪:‬‬


‫‪ -‬المواد البروتينية مواد عضوية معقدة التركيب يتم هضمها في الجهاز الهضمي‬
‫تتحول الى مواد عضوية تسمى االحماض االمينية‪ ،‬اذ ان البروتينات الحيوانية أسهل‬
‫هضما من البروتينات النباتية الحتواء االخيرة على السيليلوز‪.‬‬
‫‪ -‬يحتاج الفرد في حالة االعمال االعتيادية الى ( ‪1 – .,8‬غم ) من وزن الجسم أي‬
‫لكل كغم وفي حالة زيادة شدة العمل البدني تصل الى ‪1,5‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل البروتينات في تركيب الجزء الضروري من النواة ومادة البروتوبالزم في‬
‫خاليا الجسم وهي المادة المؤولة عن بناء وتشكيل االنسجة وتجديد الخاليا في‬
‫الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬تحسن البروتينات من الوظائف التنظيمية بالنسبة للجهاز العصبي اذ يزيد من‬
‫نغمته وتساعد على سرعة تكوين االنعكاسات العصبية‪.‬‬
‫‪ -‬الهيموكلوبين الموجود داخل كرات الدم الحمراء هو نوع من أنواع البروتين الذي‬
‫ينقل االوكسجين الى خاليا الجسم الكسدة المواد الغذائية‪.‬‬
‫‪ -‬تحتوي البروتينات على الحامض االميني (( المينونين )) الذي يلعب دورا هاما‬
‫في عملية التمثيل الغذائي للدهون‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين جميع االنزيمات كمواد فعالة في هضم المواد الغذائية والتمثيل الغذائي من‬
‫المواد البروتينية‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي عدم تناول البروتينات لفترة طويلة الى النحافة اذ يبدأ الجسم في استهالك‬
‫بروتينات االنسجة‪.‬‬
‫‪ -‬تحافظ على توازن الحموضة والقاعدية في الجسم أي ((‪ ))PH‬النسجة وخاليا‬
‫الجسم حوالي ((‪.))74‬‬
‫‪ -‬تزويد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية الضرورية االخرى مثل الحديد‪،‬‬
‫الفسفور‪ ،‬الكبريت‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم بنقل كثير من المواد في الدم مثل البروتينات الدهنية‪.‬‬
‫‪ -‬لها عالقة في رفع الضغط االزموزي للمحافظة على توازن السوائل في أنسجة‬
‫الجسم وخاصة في الدم‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -‬يمكن استخدام البروتينات الموجودةداخل خاليا الجسم كمصدر النتاج الطاقة اذ‬
‫انها تأتي بعد الكاربوهيدرات والدهون عندما تزيد فترة النشاط البدني عن‬
‫((‪4‬ساعات )) وتشارك في النشاط الرياضي في أقصى درجاته بنسبة ‪ %7‬وقد تصل‬
‫الى ‪ ،%10‬اذ ينتج (‪1‬غم) من البروتين (‪ )4‬سعر حراري‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة نسبة البروتينات تؤثر سلبا على الرياضي الن ذلك يؤدي الى زيادة انتاج‬
‫((اليوريا)) فيزيد من العبء على الكبد والكلى ويتطلب كميات كثيرة من السوائل‬
‫لطرح اليوريا خارج الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬ان الوجبة الغنية بالبروتين تزيد من طرح الكالسيوم في البول‪ ،‬اذا تناول االنسان‬
‫‪3‬غم ‪ /‬كغم من وزن الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬الفائض من البروتين اما أن يتحلل الى طاقة أو يخزن على شكل دهن في النسيج‬
‫الدهني‪.‬‬
‫‪ -‬ان الزيادة في تناول البروتينات تكون لالسباب االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬منع فقر الدم الرياضي‪.‬‬
‫ب‪ -‬زيادة كتلة العضالت وحجم الدم‪.‬‬
‫ج‪ -‬تعويض البروتين المهدور في رياضة الجلد‪.‬‬

‫وعليه يمكن تلخيص وظائف البروتينات باالتي ‪-:‬‬


‫‪ -1‬بنائية ‪ /‬لها دور في بناء معظم خاليا الجسم كالخاليا العضلية ((االكتين‪،‬‬
‫المايوسين))‪.‬‬
‫‪ -2‬نقل ‪ /‬لها عالقة في نقل كثير من المواد في الدم مثل البروتينات الدهنية‪.‬‬
‫‪ -3‬تشكيل انزيمات ‪ /‬تدخل في تركيب أكثر من (‪ )200‬انزيم ((عامل مساعد ))‬
‫والتي لها دور مهم في تنظيم الكثير من العمليات الفسيولوجية داخل الجسم‪.‬‬
‫‪ -4‬تكوين هرمونات ‪ /‬مثل االنسولين‪.‬‬
‫‪ -5‬مناعة الجسم ‪ /‬لها عالقة في تركيب االجسام المضادة في جهاز المناعة‪.‬‬
‫‪ -6‬توازن االس الهيدروجيني ‪ /PH/‬تعمل على دفع مواد حامضية وقاعدية الى‬
‫الدم من أجل الموازنة‪.‬‬
‫‪ -7‬توازن السوائل ‪ /‬لها عالقة في رفع الضغط االزموزي للمحافظة على توازن‬
‫السوائل‪.‬‬
‫‪ -8‬انتاج طاقة ‪ /‬لها عالقة في انتاج الطاقة العادة ‪.ATP‬‬
‫‪ -9‬خزن ‪ /‬تخزن في مناطق الخزن على شكل دهون‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الفيتامينات‪:‬‬
‫اشتقت كلمة فيتامين من الكلمة ذات االصل الالتيني ((فيتا)) وتعني الحياة‪ ،‬توجد‬
‫الفيتامينات بكميات قليلة جدا في المواد الغذائية وهي عبارة عن مواد كيميائية أو‬
‫مركبات عضوية يحتاج اليها الجسم بكميات من الميكروغرام لكل كغم من وزن‬
‫الجسم‪ ،‬وهي تعمل كمنظم أو مساعد أنزيمات‪ ،‬وعلى الرغم من عدم تشابه‬
‫الفيتامينات كيميائيا اال انها تتشابه وظيفيا‪.‬‬

‫مصادر الفيتامينات‪:‬‬
‫يحصل الجسم البشري على الفيتامينات من مصادر حيوانية ومصادر نباتية اذ‬
‫تكون داخل الجسم في حاالت نادرة وال تتراكم داخله‪ ،‬وقد أمكن تخليق كثير من‬
‫الفيتامينات كيميائيا‪ .‬كما وتقسم الفيتامينات من حيث الذوبان الى قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬الفيتامينات التي تذوب في الدهون‪ :‬وتشمل (‪.)A. D. E. K‬‬
‫· فيتامين ‪ :A‬يخزن هذا الفيتامين في الكبد وفي شبكية العين ونقصه يؤدي الى‬
‫العمى الليلي وفي حالة النقص الشديد يحدث تأخير في نمو الهيكل العظمي وتشققات‬
‫في الجلد – يوجد في صفار البيض وفي بعض الفواكه والخضروات مثل ((المشمش‪،‬‬
‫الخس‪ ،‬الجزر‪ ،‬الطماطم)) (( ‪ 1000‬ملغم رجال‪ 800 ،‬ملغم نساء))‪.‬‬
‫· فيتامين ‪ :D‬يساعد على امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية‪ ،‬ويؤدي نقصه‬
‫الى لين العظام ومرض الكساح‪ ،‬يوجد في(زيت كبد الحوت‪ ،‬الكبد‪ ،‬الزبد‪ ،‬صفار‬
‫البيض‪،‬اللبن)(‪ 5‬مكروغرام رجال)‪.‬‬
‫· فيتامين ‪ : E‬نقصه يسبب العقم ويلعب دورامهما في النضج الجنسي‪ ،‬يوجد في‬
‫الخضروات وفي صفار البيض والزيوت النباتية (( ‪10‬ملغرام رجال‪8 ،‬ملغرام‬
‫نساء))‪.‬‬
‫· فيتامين ‪ : K‬نقصه يسبب نزيفا مستمرا عند حدوث أي جرح‪ ،‬يوجد في‬
‫الخضروات وصفار البيض (( ‪ 80‬مكروغرام رجال‪65 ،‬مكروغرام نساء))‪.‬‬
‫‪ -2‬الفيتامينات التي تذوب في الماء‪ :‬وتشمل مجموعة فيتامينات ب (ب‪ ،1‬ب‪،2‬‬
‫ب‪ ،6‬ب‪ ،12‬ب‪ ) 3‬وفيتامين ‪ ،C‬وفيتامين (الفولين‪ ،‬البيوتين)‪.‬‬
‫· فيتامين ب‪ : 1‬نقصه يسبب مرض البري بري‪ ،‬وهو ضعف عام لعضالت الجسم‬
‫مع نقص في العصارات الهاضمة وفقدان للشهية‪ ،‬يوجد في الخضروات والقمح‬
‫والخميرة ((‪1,5‬ملغم رجال‪1,1 ،‬ملغم نساء))‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫· فيتامين ب‪ : 2‬نقصه يسبب التهاب وتشقق الجلد وخصوصا على جانبي الفم‬
‫واللسان وقرينة العين‪ ،‬يوجد في الخميرة‪ ،‬اللبن‪ ،‬الكبد‪ ،‬بياض البيض ((‪1,7‬ملغم‬
‫رجال‪1,3 ،‬ملغم نساء))‪.‬‬
‫· فيتامين ب‪ : 3‬مهم لعملية النمو ونقصه يسبب حدوث االسهال واضطرابات‬
‫عصبية‪ ،‬يوجد في اللبن‪ ،‬الخميرة‪ ،‬الفول ((‪ 1,8‬ملغم رجال‪1,4 ،‬ملغم نساء))‪.‬‬
‫· فيتامين ب‪ : 6‬يساعد على أيض المواد البروتينية‪ ،‬يوجد في الخميرة‪ ،‬العسل‬
‫االسود‪ ،‬اللبن‪ ،‬الكبد‪ ،‬البقول ((‪ 2‬ملغم رجال‪ 1,6 ،‬ملغم نساء))‪.‬‬
‫· فيتامين ب‪ : 12‬نقصه يسبب (( االنيميا )) الن الفيتامين مسؤول عن تكوين‬
‫كرات الدم الحمراء يوجد في الكبد‪ ،‬اللبن‪ ،‬الكالوي‪ ،‬اللحم‪ ،‬يساعد على توصيل‬
‫النبضات العصبية لالطراف‪ ،‬تمثيل الكاربوهيدرات‪ ،‬يساعد على تأخير ظهور التعب‬
‫((‪ 2‬مكروغرام))‪.‬‬
‫· فيتامين ‪ :C‬يوجد في الحمضيات‪ ،‬ورق الملفوف‪ ،‬الفلفل االخضر‪ ،‬والسبانغ‪،‬‬
‫يساعد على استغالب االحماض االمينية‪ ،‬شفاء الجروح‪ ،‬امتصاص الحديد من أجل‬
‫بناء الهموكلوبين‪ ،‬يقي الفيتامينات من التأكسد والتلف وخاصة (‪،)A, E, B‬‬
‫ضروري لتكوين هرمونات الغدة الكضرية‪ ،‬له دور وقائي من مرض‬
‫السرطان‪60(( .‬ملغم)) وأغنى مصادر فيتامين ‪ ،C‬فجل حار‪ ،‬فلفل حلو‪،‬‬
‫جوافة ‪...‬الخ‪.‬‬

‫حاالت زيادة أو نقص تناول الفيتامينات ‪:‬‬


‫‪ -1‬حاالت زيادة الفيتامينات‪ :‬تظهر حالة زيادة الفيتامينات كنتيجة لزيادة بعض‬
‫الفيتامينات التي ال يحتاج اليها الجسم‪ ،‬فزيادة أية نوع منها في الجسم يؤدي الى‬
‫ظهور أمراض أشد خطورة من تلك الناجمة عن نقصها‪ ،‬لذلك يجب عدم تناول‬
‫الفيتامينات المخلقة كيميائيا‪ ،‬طالما كان الغذاء سليما متكامال وتغطي احتياجات‬
‫الجسم‪ ،‬أما اذا تطلب استخدام الفيتامينات المخلقة فأن ذلك يتم بأستشارة الطبيب مثل‬
‫فيتامين (ج ‪(( )C‬يسبب تكون الحصى‪ ،‬يحطم خاليا البنكرياس والذي يسبب مرض‬
‫البول السكري)) أما فيتامين ‪ B‬فان زيادته ليس بها خطورة ولكنه يؤدي الى كون‬
‫البول ذو لون أصفر فاتح‪.‬‬
‫‪ -2‬حاالت نقصان الفيتامينات‪ :‬يصاحب حالة نقصان الفيتامينات ظهور االطراف‬
‫الناتجة عن عدم توفر فيتامين معين أو عدم كفايته أو نتيجة عدم توفر بعض‬
‫الفيتامينات‪ ،‬فنقص أية نوع منها يؤدي الى ظهور مرض معين أو ظهور عدة‬

‫‪51‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أمراض مثل ((نقص وزن الجسم‪ ،‬توقف النمو‪ ،‬ضعف العظالت‪ ،‬قلة المقاومة‬
‫لالمراض المعدية‪ ،‬اختالل وظائف الجهاز العصبي‪ ،‬سرعة ظهور التعب))‪.‬‬

‫أهمية الفيتامينات للرياضي‪:‬‬


‫‪ -‬يجب مضاعفة الفيتامينات للرياضيين أثناء اداء النشاط البدني وذلك لعدم كفاية‬
‫الفيتامين النسبية كنتيجة لزيادة الحاجة اليها‪.‬‬
‫‪ -‬التظهر عالمات نقص الفيتامينات في بداية الموسم التدريبي ولكن تظهر في بذل‬
‫الجهد البدني الشديد وفي حاالت االجهاد اذ تبدو هذه العالمات في نقص القوة‬
‫العضلية‪ ،‬هبوط الكفاءة الرياضية‪ ،‬سرعة التعب‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تناول أطعمة متنوعة من أجل الحصول على معظم الفيتامينات‪.‬‬
‫‪ -‬التوجد دراسات تشير الى ان كثرة استخدام الفيتامينات تؤدي الى تحسين‬
‫االنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬يزيد التمرين البدني من مجمل احتياجات الجسم من الفيتامينات‪.‬‬

‫ان النقص في الكمية من الفيتامينات يؤدي الى ‪:‬‬


‫‪ -1‬مرحلة النقص االولي ‪ :‬ويتعلق ذلك بعدم كفاية الفيتامينات خالل وجبات الغذاء‬
‫اليومي‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة النقص الكيمياوي ‪ :‬يحدث انخفاض في مخزون الجسم من الفيتامينات‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة النقص الفسيولوجي ‪ :‬تظهر أعراض وعالمات على الفرد منها‬
‫((الضعف‪ ،‬التعب البدني‪ ،‬فقدان الشهية)) وتعد هذه المرحلة هامشية‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة النقص الطبي الواضح ‪ :‬وهي التي تؤثر على صحة الفرد والرياضي‬
‫كذلك تؤثر على االنجاز‪.‬‬

‫االمالح المعدنيـــــة ‪:‬‬


‫تعد االمالح المعدنية جزءا أساسيا وهاما من مكونات الجسم‪ ،‬ويحتاجها الجسم‬
‫بكميات قليلة للحفاظ على الصحة وادامة الحياة وهي تختلف عن العناصر االخرى‬
‫بأنها عناصر ((غير عضوية))‪ ،‬فالكثير من االمالح المعدنية يقوم بعمليات حيوية‬
‫ذات أهمية كبيرة للجسم لذا فهي من الضروري أن تكون ضمن الوجبة الغذائية‪ ،‬يقدر‬
‫عدد العناصر المعدنية المعروفة والفعالة بـ(‪ )21‬عنصرا‪ ،‬كما ويوجد قسم آخر ولكن‬
‫لم يكشف أو لم يفهم بعد دوره الوظيفي وفائدته للجسم‪ ،‬وتعد مواد فعالة كيميائيا‬

‫‪52‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بسبب امتالكها شحنات سالبة وموجبة تؤثر في سلوكها البايولوجي والسيما‬


‫امتصاصها من قبل الجهاز الهضمي وانتقالها الى الجسم في الدم والسوائل‪ ،‬ويؤدي‬
‫نقص هذه االمالح لفترة طويلة الى حدوث اختالل في عمليات البناء والوظائف‬
‫للجسم‪ .‬تشكل االمالح المعدنية حوالي ‪ % 5‬من وزن الجسم‪.‬‬

‫أهمية ووظائف العناصر المعدنية لجسم االنسان ‪:‬‬


‫ترجع أهمية االمالح المعدنية للجسم طبقا لما اتفقت عليه المراجع العلمية في‬
‫تغذية الفرد والرياضي خاصة لكثير من المتغيرات وكما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تدخل في تركيب خاليا الجسم من حيث ( بناء الهيكل العظمي واالسنان كالسيوم‪،‬‬
‫فسفور بناء كريات الدم الحمراء الحديد‪ ،‬الهيموكلوبين‪.‬‬
‫‪ -‬تعد جزءا تركيبيا مهما لكثير من العناصر الغذائية والمركبات مثل الفيتامينات‬
‫واالحماض االمينية‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم بتنظيم وتوازن السوائل بالجسم‪.‬‬
‫‪ -‬تستخدم كعناصر منظمة لمستوى الحموضة والسوائل‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم ضربات القلب‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في انقباض العضالت (صوديوم‪ ،‬بوتاسيوم)‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد على عدم التجلط (كالسيوم)‪.‬‬
‫‪ -‬تستخدم في نقل االشارات العصبية‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل في تركيب االنزيمات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل في تركيب الهرمونات (اليود‪ ،‬هرمون الغدة الدرقية)‪.‬‬
‫‪ -‬لها أهمية في عنلية التنفس‪.‬‬
‫‪ -‬تهيمن على عمليات التأكسد وتوليد الطاقة‪.‬‬

‫أنواع االمالح المعدنية ‪:‬‬


‫تقسم االمالح المعدنية الى نوعين وان لكل منها له وظيفته الهامة وتأثيره‬
‫الخاص على الجسم‪ ،‬وهذين النوعين هما‪-:‬‬
‫‪ -1‬النوع االول‪ :‬ويتضمن كل من ( الكالسيوم‪ ،‬الصوديوم‪ ،‬الحديد‪ ،‬الفسفور)‪.‬‬
‫‪ -‬الكالسيوم‪ :‬يحتاج االنسان من ‪ 1000-800‬ملغم ‪ /‬يوم يوجد في ((السمك‪،‬‬
‫الكبد‪ ،‬المخ‪ ،‬الخس‪ ،‬السبانغ‪ ،‬الموز‪ ،‬العنب‪ ،‬الفول‪ ،‬العسل االسود‪...‬الخ)) فضال عن‬

‫‪53‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الحليب ومشتقاته والبيض اللذان يعدان من أغن المواد بالكالسيوم‪ ،‬مالحظة ‪ :‬احتياج‬
‫الرياضي (‪ )2000–1200‬ملغم عند زيادة حمل التدريب‪.‬‬
‫أهميته‪:‬‬
‫‪ -‬تركيب العظام واالسنان‪.‬‬
‫‪ -‬في اداء عضلة القلب لوظائفها‪.‬‬
‫‪ -‬االستثارة العصبية لالنسجة العصبية والعضلية‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول عن االنقباض العضلي‪.‬‬
‫‪ -‬تنشيط بعض االنزيمات‪.‬‬
‫نقصه‪:‬‬
‫‪ -‬يؤدي الى لين العظام‪.‬‬
‫‪ -‬مرض الكساح‪.‬‬
‫‪ -‬الكزاز (تقلص وتشنج متقطع وغير منتظم للعضالت مصحوب بألم ) أعراضه‪.‬‬

‫‪ -‬الصوديوم والبوتاسيوم ‪:‬‬


‫يرتبط الصوديوم والبوتاسيوم والكلور بعضها ببعض بعالقة قوية لترابط وظائفها‬
‫بالجسم‪ ،‬اذ يعتمد كل منهما على االخر لتصبح الوظائف متكاملة في غاية االهمية‬
‫بصفة عامة وللرياضيين بصفة خاصة‪ ،‬ليصبح كل منها كلوريد الصوديوم وكلوريد‬
‫البوتاسيوم‪ .‬يحتاج جسم االنسان يوميا الى ((‪ ))15–8‬غم كلوريد الصوديوم‪،‬‬
‫((‪ ))4–3‬غم كلوريد البوتاسيوم‪ ،‬وتزيد هذه الكمية عند ممارسة التدريب‪.‬‬
‫مصادر الصوديوم والبوتاسيوم ‪( :‬البرتقال وباقي الموالح‪ ،‬على شكل عصير من‬
‫أغنى المصادر الطبيعية‪ ،‬الخضروات الطازجة‪ ،‬المنكة‪ ،‬الطماطم‪ ،‬الفراولة‪ ،‬الموز)‪.‬‬
‫أهميتها‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤولة عن امتصاص السكريات في االمعاء ‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولة على االنقباض العضلي ‪.‬‬
‫‪ -‬تدعم كمية الماء داخل خاليا الجسم ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم درجة الحموضة في الدم وسوائل الجسم المختلفة ‪.‬‬
‫مضارها‪ :‬تسبب الزيادة الى زيادة كمية الماء في الدم وفي االنسجة مما يترتب عليه‬
‫ارتفاع ضغط الدم‪ .‬والتأثير على عضلة القلب‪.‬‬

‫الحديـــد ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يحتاج االنسان من (‪ )15–5‬ملغم‪/‬يوم ويمتص في االمعاء أما الفائض فيطرح‬


‫خارج الجسم مع البراز ‪ .‬يوجد في (( الكبد‪ ،‬المخ‪ ،‬اللحوم‪ ،‬صفار البيض‪ ،‬أنواع‬
‫الخضروات‪ ،‬التفاح))‪.‬‬
‫أهميته ‪:‬‬
‫‪ -‬يدخل في تركيب الهيموكلوبين الموجود داخل الكريات الحمراء‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل مسؤولية حمل االوكسجين الذي نستنشقه ونقله الى خاليا الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل في تركيب البروتينات الموجودة داخل عضالت الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬ينشط بعض االنزيمات في الجسم الداء وظائفها‪.‬‬
‫نقصه ‪:‬‬
‫‪ -‬يسبب فقر الدم وتختل العمليات االنزيمية لالكسدة المرتبطة بحمل االوكسجين‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة تناول الحديد يخفض امتصاص الزنك‪.‬‬

‫الفسفور ‪:‬‬
‫يحتاج الفرد بين ( ‪ ) 1600– 1000‬ملغم ‪ /‬يوم ويكفي ذلك بيضة واحدة‬
‫يوميا أو كوب من الحليب‪ ،‬ويزداد لدى الرياضيين من ( ‪ ) 2000– 1200‬ملغم ‪/‬‬
‫يوم ‪ .‬يوجد في ((اللحوم الحيوانية‪ ،‬لحم الطيور‪ ،‬الكبد‪ ،‬الكالوي‪ ،‬االسماك‪ ،‬بعض‬
‫الدهون‪ ،‬البيض‪ ،‬الحليب ومشتقاته‪ ،‬العدس‪ ،‬اللوز‪ ....،‬الخ)) ‪.‬‬
‫فوائده ‪:‬‬
‫‪ -‬التمثيل الغذائي للكاربوهيدرات والبروتينات ‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل في تركيب مكونات كيميائية في تنظيم التفاعالت الحيوية في الجهاز العصبي‬
‫والعضالت ونشاط االنزيمات ‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل كعنصر أساسي في تركيب االنسجة والهيكل العظمي‪ ،‬االسنان‪ ،‬العضالت‪،‬‬
‫االعصاب‪.‬‬
‫مضاره ‪:‬‬
‫‪ -‬وجوده بكميات كبيرة يقلل من امتصاص الكالسيوم ‪.‬‬
‫‪ -‬نقصه يضعف العضالت‪ ،‬ويضعف من تكوين المادة الوراثية‪ ،‬وتكوين االغشية‬
‫المخاطية ‪.‬‬
‫‪ -2‬النوع الثاني ‪ :‬ويتضمن (الكبريت‪ ،‬الكلور‪ ،‬اليود‪ ،‬الزنك‪ ،‬المغنيسيوم‪ ،‬الفلور‪،‬‬
‫الكوبلت‪ ،‬المنغنيز ‪ .....‬الخ)‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ويحتاج جسم االنسان الى كميات ضئيلة من النوع الثاني وان الجسم ممكن أن‬
‫يكتفي بنسبة ضئيلة منه ‪.‬‬
‫‪ -‬تزود الوجبة المتوازنة للرياضي احتياجاته من االمالح ويستثنى من ذلك الذين‬
‫يمارسون رياضة المطاولة في الطقس الحار‪ ،‬فأن كوب من عصير البرتقال أو‬
‫الطماطم أو اللبن المملح كافي العادة توازن االمالح في الجسم‪ ،‬ان نقص االمالح‬
‫خالل التمرين أو المنافسة بسبب بعض التقلصات في العضالت وال ينصح بتعويض‬
‫االمالح خالل التمرين وذلك الن تركيز الملح ال يقل بل يزداد خالل التمرين والذي‬
‫يفقد في مثل هذه الحالة هو السوائل‪.‬‬
‫‪ -‬كما ويفقد بعض الرياضيين كعدائي المسافات الطويلة‪ ،‬العبي كرة القدم‪ ،‬المالكمة‬
‫من الحديد أكثر ما يفقده الشخص االعتيادي‪ ،‬وأسبابه كثرة التعرق وزيادة تحلل‬
‫الكريات الحمراء‪.‬‬
‫العودة الى قائمة المحتويات‬
‫المـــــاء ‪:‬‬
‫يعد الماء ضرورة مهمة من ضروريات الحياة بعد االوكسجين فاالنسان يستطيع‬
‫العيش لعدة أسابيع بدون غذاء‪ ،‬لكنه ال يستطيع العيش أيام معدودة وقليلة بدون‬
‫ماء‪ ،‬وتكمن أهمية الماء لالنسان لتعدد وظائفه‪.‬‬
‫‪ -‬يحتوي الجسم البشري على كمية من الماء تصل الى ‪ % 75‬أو ‪ % 80‬من وزن‬
‫الجسم وكلما كان الجسم عضليا زادت نسبة الماء فيه وتقل اذا كان الجسم دهنيا‪،‬‬
‫وتكون موزعة في الخاليا والتجاويف التي تغطي الخاليا وفي بالزما الدم اذ يوجد‬
‫‪ % 62‬داخل الخاليا و‪ % 38‬في مصل الدم واللعاب والغدد وحول االعصاب‬
‫والمعدة وتشكل نسبة الماء في العضالت حوالي ‪ % 75‬من وزن العضالت‪.‬‬

‫من أين نحصل على الماء ‪:‬‬


‫يعد الماء أحد الضروريات الثالث للحياة ويأتي من مصادلر عدة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬عن طريق تناول الماء بصورة مباشرة‪.‬‬
‫‪ -2‬عن طريق تناول االطعمة التي تحتوي على الماء‪.‬‬
‫‪ -3‬عن طريق أكسدة المواد الغذائية (( عملية االيض )) مثل الكاربوهيدرات‬
‫والبروتينات‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫اذ يحتاج االنسان من الماء حوالي ‪ 2,5‬لتر يوميا وتتضاعف عند التدريب ( ‪5‬‬
‫– ‪ ) 6‬مرات بحيث يجب أن تبقى كمية الماء متوازنة في جسم االنسان ( أي ما‬
‫يخرج يجب أن يعوض )‪.‬‬

‫طرق فقدان الماء ‪:‬‬


‫‪ -1‬عن طريق االدرار ( ‪ ) 1,5‬لتر يوميا‪.‬‬
‫‪ -2‬عن طريق الجلد ( ‪ )0.7‬لتر يوميا‪.‬‬
‫‪ -3‬عن طريق الغائط (‪ )0.10‬لتر يوميا‪.‬‬
‫‪ -4‬عن طريق التنفس (‪ ) 0.07‬لتر يوميا‪.‬‬

‫المـــاء والتدريب الرياضي ‪:‬‬


‫للماء أهمية كبيرة أثناء التدريب أو اداء أي جهد بدني وسوف نوضح ذلك على‬
‫شكل نقاط لسهولة الفهم وكما يأتي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬تعتمد كمية الماء المفقود على مدة التمرين والظروف البيئية‪ ،‬اذ يجب تلبية‬
‫حاجة الرياضي من الماء الهميته في تنظيم درجة حرارة الجسم‪ ،‬اذ ان الحرارة‬
‫الناتجة من تمرين لمدة بضع دقائق تكون كافية التالف بروتين العضالت لوال وجود‬
‫الماء من خالل التخلص منها عن طريق التعرق‪ ،‬اذ تقدر كمية الماء المفقودة ب( ‪2‬‬
‫–‪ % ) 8‬من وزن الجسم‪.‬‬
‫‪ -2‬نقص الماء والسوائل من داخل الجسم تؤدي الى نقص حجم البالزما مما يؤدي‬
‫الى نقص أو تقليل في ( حجم الضربة‪ ،‬الدفع القلبي‪ ،‬انخفاض ضغط الدم )‪.‬‬
‫‪ -3‬يفقد رياضي التحمل (( المطاولة )) كمية من الماء تصل الى (‪ 4‬لتر ) أي ( ‪2‬‬
‫–‪ ) 4‬كغم من وزن الجسم خالل ساعة من التدريب أو السباق‪ ،‬لذا من الضروري‬
‫مراقبة الوزن قبل التدريب وبعده اذ يحتاج الرياضي الى (‪ ) 2/1‬لتر لكل ( ‪) 2 /1‬‬
‫كغم من وزن الجسم‪.‬‬
‫‪ -4‬رياضي التحمل أكثر من يحتاجون الى الماء وخاصة عدائي المسافات الطويلة‬
‫المارثون اذ نالحظ نقاط انعاش بعد كل (‪ )2‬ميل (‪ ) 15 – 10‬دقيقة ويعطى من‬
‫الماء والسوائل بمقدار (‪ )200–100‬مللتر وفي نهاية السباق قد يعطى محلول‬
‫وريدي اذا كان فاقدا للوعي يحتوي على ( كلوكوز ‪ +‬ملح)‪ .‬مثال (عداء ركض‬
‫مسافة (‪ ) 55‬ميل بوقت (‪ ) 17‬ساعة فقد من وزنه ( ‪ ) 13,6‬كغم‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -5‬يتدهور اداء الرياضي اذا فقد ( ‪ ) % 3‬من ماء جسمه ويؤدي ذلك الى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضعف اداء العضالت وعدم االستمرار في النشاط‪.‬‬
‫ب‪ -‬انخفاض في حجم الدم وبطيء عمل القلب‪ ،‬ودوران الدم في الكلى‪.‬‬
‫ت‪ -‬قلة استهالك االوكسجين‪.‬‬
‫ث‪ -‬نفاذ مخزون الكاليكوجين من الكبد‪.‬‬
‫ج‪ -‬قلة كفاءة تنظيم الحرارة‪.‬‬
‫‪ -6‬اما اذا فقد الرياضي (‪ )%6‬من وزن الجسم تبقى االجهزة ساخنة ويصاب‬
‫بضربة الحرارة‪.‬‬
‫‪ -7‬الرياضي الذي يفقد من وزنه ( ‪ % ) 7 – 4‬يحتاج الى ( ‪ ) 36‬ساعة‬
‫للتعويض التام (االماهة التامة)‪.‬‬
‫‪ -8‬تدعيم قوة التحمل اذ تشير التجارب انه كلما زاد تناول الماء بالمقدار الموصى‬
‫به أثناء التمرين ق ّل استهالك الكاليكوجين الذي تحتاج اليه العضالت ليعطيها الطاقة‪،‬‬
‫فتناول السوائل أثناء ممارسة النشاط البدني يجعل العضالت تستهلك تلك السوائل‬
‫بدال من الكاليكوجين (أي تكسير كاليكوجين العضلة للحصول على الطاقة ) ونتيجة‬
‫لذلك سوف لن يحصل اجهاد سريع للعضلة وبذلك نستطيع تأخير ظهور التعب‪ ،‬الن‬
‫كمية الماء في الكبد تقدر ب‪ % 75‬وبالعضالت حوالي ‪.%80‬‬

‫الوظائف الحيوية والفسيولوجية للماء ‪:‬‬


‫‪ -1‬توصيل العناصر الغذائية الى الخاليا فضال عن نقل الفضالت والسوائل الجسمية‬
‫االخرى وافرازات الجسم‪.‬‬
‫‪ -2‬الماء وسط مناسب تحدث فيه التفاعالت الكيميائية داخل خاليا الجسم وال سيما‬
‫عمليات االكسدة واالختزال‪.‬‬
‫‪ -3‬يدخل في التفاعالت ( التحليل المائي ) مثل عمليات الهضم‪.‬‬
‫‪ -4‬يدخل في تركيب جميع االفرازات الجسمية أو سوائل الجسم مثل العصارات‬
‫الهضمية واللمف والدم والبول‪.‬‬
‫‪ -5‬تنظيم درجة حرارة الجسم وتلطيفها عن طريق توزيعها على خاليا الجسم أو‬
‫التخلص منها خالل العرق‪ ،‬اذ ان ( ‪ 9 % 25‬من الحرارة يتخلص منها الجسم عن‬
‫طريق التعرق‪ ،‬وان كل ( ‪ 1‬لتر ) ماء متبخر يمثل حرارة قدرها ( ‪ ) 600‬سعر‬
‫حراري‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -6‬يعد الماء عامال مزيتا للخاليا مثل اللعاب الذي يساعد على البلع وكذلك المخاط‬
‫في الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي وفي القصبات الهوائية والمفاصل العظمية‪.‬‬
‫‪ -7‬تفادي تكوين حصى الحالب عند الرياضيين النه أثناء الجهد البدني عندما يصل‬
‫عدد ضربات القلب الى ‪ 140‬ض‪/‬د فما فوق يتم خروج الماء عن طريق الجلد مما‬
‫يؤدي الى ترسب بعض االمالح في الكلى‪.‬‬
‫‪ -8‬تحسين التفكير وخاصة عند الرياضيين بعد االنتهاء من التدريب اذ يكون من‬
‫الصعب القدرة على اتخاذ القرارات وشرب الماء يسهل تلك القدرة‪.‬‬
‫‪ -9‬التخلص من نزالت البرد‪.‬‬
‫‪ -10‬التخلص من االمساك‪.‬‬

‫ماذا تشرب من الماء ‪:‬‬


‫‪ -1‬هناك بعض التجارب تستخدم ((ماء‪+‬سكر‪+‬ملح)) وجدوى استخدامها ال يزال‬
‫مصدر جدل وال ينصح بشربها أثناء التمرين النها تزيد من تركيز االمالح بالجسم‬
‫بسبب التعرق‪.‬‬
‫‪ -2‬يفضل بعد االنتهاء من التدريب شرب سوائل طبيعية‪.‬‬
‫‪ -3‬يفضل تناول الماء أو سائل بارد (‪ )2/1‬لتر كل (‪ )30–15‬دقيقة قبل موعد‬
‫التدريب وخاصة رياضي التحمل وهذا ما يسمى ( فرط االماهة)‪.‬‬
‫‪ -4‬يفضل تناول الماء البارد وذلك لسرعة امتصاصه من المعدة مما يقلل من‬
‫امتالئها ومن عدم حصول مضاعفات‪.‬‬

‫تغذية الرياضي وغير الرياضي وكمية السعرات الحرارية ‪:‬‬


‫ان تغذية االنسان يتحقق من خاللها غرضان أساسيان هما‪:‬‬
‫‪ -1‬امداد العضالت واالعضاء بمصادر الطاقة التي يحتاجها بصورة مستمرة ودائمة‬
‫خالل النشاط اليومي الذي يقوم به الفرد‪.‬‬
‫‪ -2‬تغطية احتياجات الخاليا واالنسجة في عمليات الهدم والبناء‪.‬‬
‫من خالل كمية ونوعية الغذاء اليومي الذي يتناوله االنسان يحصل على عدد من‬
‫السعرات الحرارية الالزمة لالغراض آنفة الذكر‪ ،‬لقد استخدم ( الكالوري ) لتقدير‬
‫الطاقة الناتجة من تمثيل المواد الغذائية‪ ،‬والسعر الحراري (الكالوري)‪ :‬كمية الحرارة‬
‫الالزمة لرفع درجة حرارة (‪ )1‬لتر من الماء درجة مئوية واحدة‪ ،‬وان عدد السعرات‬
‫التي يتم تجهيزها عن طريق الغذاء الذي يتم تجهيزه عن طريق الطعام وبصورة‬

‫‪59‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أساسية من المواد (( الكاربوهيدراتية‪ ،‬الدهنية‪ ،‬البروتينية ))‪ ،‬ويجب أن تكون‬


‫النسبة لهذه المواد (‪ )1:1:4‬حسب التوالي‪.‬‬
‫يحتاج االنسان االعتيادي ما بين (‪ )3000-2500‬سعر حراري خالل اليوم‬
‫وفي الحاالت االعتيادية وعليه تكون الكمية كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬كاربوهيدرات (‪ )400‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬دهون (‪ )100‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬بروتينات (‪ )104‬غم‪.‬‬
‫أما اذا كان الفرد يحتاج الى (‪ )5000‬سعر حراري في اليوم فان الكمية تكون‬
‫كاالتي ‪:‬‬
‫‪ -‬كاربوهيدرات (‪ )570‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬دهون (‪ )166‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬بروتينات (‪ )170‬غم‪.‬‬
‫ان كمية السعرات الحرارية المطلوبة يوميا تختلف باختالف نوع العمل والوظيفة‬
‫التي يقوم بها الفرد‪ ،‬أما بالنسبة الى الرياضي فأن كمية السعرات الحرارية تكون أما‬
‫بنفس الكمية (‪ )5000‬سعرحراري وقد تزيد في بعض الفعاليات لتصل الى‬
‫(‪ )7000‬سعر حراري وعليه تكون الكمية كاالتي ‪:‬‬
‫‪ -‬الكاربوهيدرات (‪ )732‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬الدهون (‪ )134‬غم‪.‬‬
‫‪ -‬البروتينات (‪ )183‬غم‪.‬‬
‫وعليه فأن النسب المئوية للعناصر االساسية هي (‪ )%70–65‬كاربوهيدرات‪،‬‬
‫(‪ )%20‬دهون‪ %14 ،‬بروتينات وعند تبديل عنصر غذائي مكان آخر يتم بما ال‬
‫يزيد عن ‪ %25‬من القيمة العادية مع أخذ الحذر بالنسبة للبروتينات‪ ،‬كما ويجب أن‬
‫يكون هناك تساوي ما بين عدد السعرات التي يتم الحصول عليها وعدد السعرات‬
‫التي يحتاجها الجسم‪ ،‬بحيث ان الزيادة تسبب السمنة والبنقصان في الكمية يسبب‬
‫استهالك بعض البروتينات مما يؤدي الى نحافة الجسم هذا بالنسبة الى الفرد العادي‪.‬‬

‫أما الرياضــي ‪:‬‬


‫‪ -1‬تناول كمية كافية من الكاربوهيدرات لالحتفاظ بالكفاءة البدنية العالية الن العمل‬
‫العضلي يستهلك كمية كبيرة من السكر‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -2‬يحتاج الرياضيةن في المتوسط من (‪ ) 700– 500‬غم من الكاربوهيدرات‬


‫في اليوم الواحد‪ ،‬وتختلف هذه النسبة طبقا الختالف الفعالية الرياضية‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة النشويات بالنسبة للرياضيين‪ ،‬تصل الى أكثر من (‪ )100‬غم يوميا وهذا‬
‫يعتمد على نوع النشاط من حيث الزمن والشدة وقدرة الرياضي على تحويل‬
‫النشويات الى طاقة الزمة لعمل العضالت أثناء التدريب أو المشاركة في المنافسات‪.‬‬
‫‪ -4‬تقل نسبة الدهون بالنسبة للرياضي تبعا لنوع النشاط الممارس وتكون بحدود‬
‫(‪)150-90‬غم في اليوم‪.‬‬
‫‪ -5‬االستهالك العالي للفيتامينات واالمالح المعدنية والماء وذلك تبعا لشدة‬
‫التمرين وحسب نوع الفعالية‪ ،‬اذ ان عملية االيض تتطلب نشاط أنزيمي عالي وعلى‬
‫كمية كبيرة منه في االنسجة‪.‬‬

‫من خالل ماتقدم نرى ‪:‬‬


‫ان ارتباط الطاقة بالعمل العضلي أو الجهد البدني ترتبط بكيفية الحصول عليها‬
‫من خالل الطعام‪ ،‬اذ ان معرفة بعض المعلومات عن الطعام تمثل أهمية بالغة عن ما‬
‫يجب تناوله من مواد غذائية تساعده على توفير الوقود الالزم للقيام باالعمال‬
‫الحيوية وكيفية اختيار هذه االطعمة‪ ،‬ان الذي نعنيه بالوقود هنا‪ ،‬المواد الغذائية‬
‫الضرورية التي تنتج مركب ثالثي فوسفات االدينوسين ((‪ ))ATP‬اذ يتم توفير هذا‬
‫المركب عن طريق ثالث عناصر أو مصادر غذائية هي (الكاربوهيدرات‪ ،‬الدهون‪،‬‬
‫البروتينات) اذ يمكن الحصول على هذا المركب بوجود االوكسجين في كل من‬
‫الدهون والبروتينات‪ ،‬أما الكاربوهيدرات فيتم عن طريق الجلكزة الالهوائية ((أي‬
‫بعدم وجود االوكسجين))‪.‬‬
‫ان شدة التمرين وفترة دوامه هي التي تحدد نوع الغذاء المتناول فاذا زادت شدة‬
‫التمرين وقلة مدته تصبح مشاركة الكاربوهيدرات هي االعلى وتعد المصدر االساسي‬
‫للطاقة‪ ،‬اذ يتم انتاج النسبة العظمى من ‪ A T P‬الهوائيا مع االخذ بنظر االعتبار‬
‫اعادة بناء هذا المركب عن طريق ‪ C P‬وان العمل في هذا النوع ال تتحمل‬
‫الكاربوهيدرات اال نسبة ضئيلة وتعتمد العضالت على مخــزون ‪CP-ATP‬‬
‫المخزون فيها‪ ،‬أما اذا انخفضت شدة التمرين وزادت مدته تبدأ الدهون في الدخول‬
‫كمصدر النتاج الطاقة بحيث تصبح المصدر الرئيسي ولكن يجب أن نفهم بأن‬
‫الكاربوهيدرات تتسيد المشاركة في بداية العمل ونهايته وتبدأ مخازن الدهون بالعمل‬
‫بعد نضوب مخازن الكاربوهيدرات ‪ 0‬أما البروتينات فأنها تشارك في انتاج الطاقة‬

‫‪61‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بنسبة ضئيــلة جـداتقدر(‪ )%10–5‬من مجمل الوقود لتشغيل الجهاز الحركي وذلك‬
‫بعد العمل الكثر من أربعة ساعات وان عمل البروتينات اليتم اال بعد نضوب مخازن‬
‫الكاربوهيدرات والدهون في الجسم‬

‫‪62‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الحتياجات الغذا مع العمار المختلفة مع التعريف‪:‬‬


‫هناك الكثير من األسئلة التي تطرحها األم على طبيب األطفال حول الغذاء المتكامل والمناسب لطفلها ‪،‬‬ ‫االغذية الطفال‪:‬كاالتي‪:‬‬
‫ومما يزيد قلق األم أحيانا حصولها في بعض األحيان على اجابات متناقضة مما يسبب لها الحيرة والقلق يثيران اشفاقها على طفلها و لذلك‬
‫اقدم لكي ايتها االم هذا الموضوع لكي تستفيدي منه‪...‬‬
‫========================================‬

‫تشير الدكتورة آن دورين أخصائية تغذية األطفال في مصحة ستانفورد األمريكية ‪ ،‬بأنه على الرغم من أن الطفل عندما يكون مستعدا لتقبل‬
‫الوجبات األولى في حياته ‪ ،‬اال أنه منذ البداية يملك ذوقه الخاص وشخصيته الخاصة ‪ ،‬ومزاجه الذي يثير شهيته مرة ‪ ،‬أو يجعل شهيته‬
‫هذه تصد عن الطعام مرة أخرى ‪ ،‬لذا يجب على األم أن تأخذها بعين االعتبار عندما تبدأ بتغذية طفلها بجانب الحليب عندما يجتاز األشهر‬
‫الثالثة األولى‪.‬‬
‫وأعدت د‪ .‬دورين قائمة بالغذاء الصحي لألطفال من سن الثالثة أشهر حتى سن البلوغ ‪ ،‬يمكن أن تساعد األم في اختيار الغذاء السليم‬
‫لطفلها‪.‬‬

‫الشهر الثالث‪:‬‬

‫بعد أن يجتاز الطفل شهره الثالث فان مرحلة جديدة من هذه الحياة تبدأ ‪ ،‬اذا كان سليم الجسم ‪ ،‬فال تعود حاجته الى الغذاء مقتصرة على‬
‫الحليب وحده ‪ ،‬انما تتعدى ذلك الى اضافة وجبة غذائية ‪ ،‬ويعد الغذاء المصنوع من طحين القمح ‪ ،‬أو أي نوع آخر من الطحين المتوفر في‬
‫الصيدليات ويباع خصيصا لألطفال الرضع ‪ ،‬أفضل أنواع الغذاء للبدء به واذا كان الطفل يعاني من االمساك فمن األفضل اعطاؤه مغلي‬
‫طحين الشعير ‪ ،‬أما اذا كان يعاني من االسهال فمن األفضل أن يعطى مغليا من طحين القمح وكريما األرز بحيث يخلط الطحين بقليل من‬
‫الماء ‪ ،‬ثم يضاف له الحليب ويترك على نار هادئة لمدة ‪ 5‬دقائق ويقدم للطفل بواسطة الرضاعة ‪ ،‬ومن األفضل تقديم هذه الوجبة ظهرا‬
‫الى جانب ست رضعات من الحليب‪.‬‬

‫الشهر الرابع‪:‬‬

‫تضاف وجبة ثانية من المغلي بينما تنقص وجبات الحليب بحيث يصبح طعامه مؤلفا من وجبتي مغلي ‪ ،‬وأربع زجاجات من الحليب ‪ ،‬كما‬
‫تزاد كمية الوجبة الى ‪ 130‬غراما ‪ ،‬ويستحسن مع بداية الشهر الرابع اعداد معدة الطفل للتعود على نظام الخمس وجبات في اليوم ‪،‬‬
‫فذلك أكثر راحة لألم بحيث يتم ذلك دون انقاص المردود الغذائي للطفل ‪ ،‬فتبدأ بزيادة كمية الطحين حتى تصل الى ‪ 170‬غراما للوجبة‬
‫الواحدة ‪ ،‬فيصبح بذلك وجبتي مغلي وثالثة زجاجات حليب فقط بحيث يفصل بين الوجبة واألخرى ثالث ساعات‪.‬‬

‫الشهر الخامس‪:‬‬

‫‪63‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
‫يدخل حساء الخضار في هذا الشهر ويكون ذلك باستبدال احدى وجبتي الطحين بوجبة من حساء الخضار المكونة من ‪ 130‬غراما من‬
‫مغلي الخضار و‪ 50‬غراما من الحليب ‪ ،‬وملعقة من الخضار المهروسة ‪ ،‬ملعقة من الطحين ‪ ،‬أرز وقليل من الملح بحيث تغلي الخضار في‬
‫كمية كافية من الماء لمدة ساعتين ثم تضاف لها المقادير سالفة الذكر ‪ ،‬وأفضل الخضار في البداية البطاطا ‪ ،‬والبطاطا الحلوة ‪ ،‬والجزر‬
‫ويمكن شراء الخضار المعبأة الخاصة باألطفال من األسواق ‪ ،‬وأفضل وقت العطاء الطفل الحساء قبل وجبة الظهر المؤلفة من المغلي ‪،‬‬
‫ويفضل أن يتم اعطاؤها للطفل بواسطة الملعقة ‪ ،‬وهكذا يصبح غذاء الطفل مؤلفا من خمس وجبات هي وجبتان من المسحوق ‪180‬‬
‫غراما وثالث زجاجات من الحليب ‪ ،‬ومن الممكن اضافة موزة مهروسة جيدا أو نصف تفاحة مبشورة الى وجبة الظهر‪.‬‬

‫الشهر السادس‪:‬‬

‫في هذا الشهر يحدث تغيير جذري في نظام تغذية الطفل حيث يدخل البيض وعصير اللحم الى الوجبات على أن تقدم بكميات قليلة جدا‬
‫وتكون مطبوخة تماما ‪ ،‬أما البيض فيمكن سلقه ثم يهرس جيدا ويقدم مرتين في األسبوع حيث يصبح غذاء الطفل في الصباح مغلي مع‬
‫حليب ‪ 200‬غرام مع ملعقة حساء وبعد ذلك بثالث ساعات يقدم له عصير فاكهة وفي وجبة الغداء يقدم له مسحوق الخضار مع عصير‬
‫اللحم أو صفار البيض ‪ ،‬وفي العصر يقدم له نوع واحد من الفاكهة المهروسة كالموز أو التفاح وعند العصر ‪ 200‬غرام من الحليب مع‬
‫قطعة بسكويت وللعشاء مغلي كالصباح يدخل فيه حساء الخضار‪.‬‬

‫من الشهر السابع حتى الشهر الثاني عشر‪:‬‬

‫يدخل اللحم بدال من عصير اللحم بمقدار ‪ 30‬الى ‪ 50‬غراما يضاف الى حساء الخضار ‪ ،‬ويمكن االستعاضة عنه بالدجاج والسمك وصفار‬
‫البيض ‪ ،‬باالضافة الى الفاكهة ويمكن اطعام الطفل األرز والمعكرونة الى جانب الفاكهة وتظل وجبة المغلي الصباحية كالمعتاد ‪ ،‬ويقدم‬
‫للطفل حليب مع قطعة من البسكويت حيث يرتفع محتوى الوجبات الى ‪ 225‬غراما تقريبا لكل وجبة‪.‬‬
‫ويجب االنتباه الى ضرورة عدم اعطاء الطفل كثيرا من الخضار اذا وجدناه يقبل عليه بشهية خوفا من حدوث حالة بسيطة من التهيج‬
‫االمعائي ‪ ،‬كما أن النظام الذي يتدرج فيه الطفل من ست زجاجات من الحليب الى أربع وجبات منوعة خالل تسعة أشهر نظام مرن يضع‬
‫ذوق الطفل وحالته الصحية موضع االعتبار ‪ ،‬فليس ضروريا تطبيقه حرفيا وبحذافيره لذا على األم أن تختار وفقا لما تراه مناسبا لطفلها‬
‫حيث أن هذا النظام وضعته د ‪ .‬دورين بصورة عامة والمفروض أن أغلبية األطفال يتقبلونه ‪ ،‬فاذا شعرت األم أن طفلها يعترض على بعض‬
‫أجزائه فيجب أال ترغمه على ماال يريده ‪ ،‬بل عليها أن تستشير طبيبها بخصوص ذلك‬

‫األطفال الرضع تغذية‬

‫‪64‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته ‪،‬الشك أن من أهم مراحل تغذية اإلنسان هي مرحلة الطفولة‪،‬حيث ال يكون لطفل فيها أي خيار ‪ ،‬بل هو‬
‫يتلقى ما يختاره له غيره‪ ،‬وتعتبر التغذية السليمة للطفل هم يشغل بال كل أم مهما كان مستواها العلمي أو االجتماعي‪ ،‬وتكمن أهمية التغذية‬
‫الصحيحة في السنوات األولى من عمر الطفل في أنها تؤمن‪:‬ـ‬
‫( الرشد والنمو السليم الجسدي والعقلي‪ ,‬الوقاية من األمراض المختلفة‪ ،‬اكتساب الطفل للعادات الغذائية السليمة )‬
‫وألهمية هذا الموضوع وكثرة التساؤالت فيه أعددت لكم هذا البحث المتواضع راجيا من هللا أن يتقبل منا هذا العمل المتواضع و أن ينال‬
‫على إعجابكم‪،‬ويجيب عن الكثير من أستفسارتكم ‪،‬دمتم بخير وصحة وعافية‬
‫‪-=-=-=-=-‬‬

‫من الوالدة حتى الشهر الرابع‬

‫الحليب هو أول طعام يتناوله الطفل‪،‬ويتعين عدم إعطائه طعاما غير حليب األم أو حليب األطفال الجاهز إلى أن يصبح عمره بين أربعة‬
‫وستة أشهر ‪.‬‬

‫حليب األم هو الحليب األمثل لطفلك ‪ ،‬فهو منجم الفؤائد( يمكن زيارة موضوعي حليب األم منجم الفوائد بالضغط هنا)‪ ،‬فهو يحتوي على كل‬
‫العناصر التي يحتاج إليها ليبقى متعافيا ‪.‬‬

‫ويحتاج األطفال عادة إلى الرضاعة مرة كل ساعتين إلى أربع ساعات‪،‬وكلما زاد عدد المرات التي يرضع طفلك فيها ‪ ،‬زادت كمية الحليب‬
‫المفرزة من ثدييك‪،‬وإذا أرضعت طفلك كلما رغب في ذلك فسيكون لديك دائما ما يكفيه من الحليب ‪.‬‬

‫كلمة في أذن األب ‪! ،،‬‬

‫‪65‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫لك أيها األب الفاضل دور بالغ األهمية في إنجاح الرضاعة الطبيعية‬
‫وذلك عن طريق المؤازرة والتشجيع وإعطاءالثقة لألم ‪،‬حيث يمكن قراءة كتب ومواضيع تهتم بالرضاعة الطبيعية‪ ،‬كذلك تقديم الوجبة‬
‫الخفيفة أو مشروب لألم أثناء قيامها باإلرضاع‪ ،‬كذلك يمكن المساعدة في تجشؤ الطفل أوعن طريق تدليك عنق الزوجة المرضع فذلك‬
‫يعطيها نوع من الراحة ‪ ،‬وكذلك المساعد في مسؤولية المنزل واالهتمام باألطفال اآلخرين ‪.‬‬

‫هل يحتاج طفلي تناول كمية من الماء ؟‬


‫سؤال كثر فيه االختالف‪ ،‬منهم من يقول يكفي الماء الموجود في الحليب وبعضهم من قال ال‬
‫وباعتقادي وحسب أخر ما قرأت من أحد الكتب األمريكية الحديثة‬
‫أنه قد يحتاج طفلك كمية بسيطة من الماء وقد ال يحتاج (ففي ظروف الجو الحار الذي يفقد فيها طفلك كمية كبيرة من العرق يمكن إعطائه‬
‫مقدار فنجان أو أثنين من الماء بعد إرضاعه‪ ،‬وينصح بتقديم الماء الذي سبق غليه بعد التبريد‪،‬أو قدمي له الماء المعقم المعبأة في العلب ‪.‬‬
‫‪،،،،،،،،‬‬

‫ت إرضاع طفلك حليب األطفال الجاهز بدال من حليبك لمرض لو سمح هللا أو ما شابه‪ ،‬راجعي الطبيب فبإمكانه أن ينصحك‬‫وإذا اضطرر ِ‬
‫بنوع الحليب الذي يناسب طفلك وطريقة تحضيره‪(،‬ال تستعملي الحليب الجاف المخصص للكبار ‪ ،‬بل استعملي فقط حليب الجاف المخصص‬
‫لألطفال حيث هناك أنواع مختلفة يمكنك أستخدمها باستشارة الطبيب ‪ ،‬ويفضل الحليب المدعم بالحديد ‪).‬‬

‫كيف أقوم بمزج الحليب الجاهز لطفلي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ اغسلي يديك بالماء الساخن والصابون ‪.‬‬


‫‪2‬ـ اغسلي الزجاجات والحلمات وأغطية الزجاجات بالماء الساخن والصابون ‪ ،‬وأشطفيها جيدا بالماء ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ضعي الزجاجات وأغطيتها النظيفة في وعاء كبير مملوء بماء نظيف‪ ،‬ثم أضيفي ملعقة كبيرة من الخل أو عصير الليمون إلى الماء‬
‫للتخلص من الرغوة البيضاء الناتجة من الغلي ‪،‬ثم غطي الوعاء واغلي الزجاجات وأغطيتها لمدة خمسة عشر دقيقة‪ ،‬ثم ضعي الحلمات‬
‫في الوعاء ودعي الماء يغلي لمدة خمس دقائق أخرى ‪.‬‬

‫‪66‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
‫‪4‬ـ ثم ضعي على الجانب األخر الماء المراد مزجه مع الحليب الجاهز لمدة خمسة عشر دقيقة‪ ،‬ثم أتركية يبرد ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ اسكبي الماء المغلي (المبرد) في جميع الزجاجات ثم غطيها بالحلمات وأغطية الزجاجات ‪ ،‬ثم ضعي الزجاجات في الثالجة إلى أن يحين‬
‫موعد إرضاع الطفل ‪.‬ضعي الكمية المناسبة من الحليب قبل تقديمها لطفلك ‪,‬‬
‫‪6‬ـ ال تتذوقي الحليب من الحلمة مباشرة لتتأكدي من سخونته‪،‬ولكن قومي بوضع بعض القطرات على يدك لتتأكدي من حرارة الحليب ‪.‬‬

‫ما يجب معرفته عن الحليب !‬


‫ـ ال ينصح األطباء أو أخصائيون التغذية بإعطاء الطفل الذي يقل عمره عن سنه مسحوق حليب أو حليب األبقار المغلي‪ ،‬أو المبستر‬
‫و الحتى الزبادي أو لبن الشرب‪،‬ألنه يحتوي على بكتريا وطفلك لم يكتمل نمو جهازه المناعي بعد‬
‫ـ ال تضيفي السكر وذلك الن جهازه الهضمي اليستطيع هضم السكر الثنائي ومنه سكر الطعام أو العسل إلى الحليب ‪،‬حيث أثبت العلم‬
‫الحديث وجود العسل على بكتريا عنقودية ممكن أن تحدث تسمم للطفل في هذا الفترة من عمره ‪.‬‬

‫متى أبدا بتقديم أنواع من الطعام لطفلي؟‬


‫باستطاعتك أن تبدئي في تقديم أنواع من الطعام عندما يبلغ الشهر الرابع أو السادس من عمره ‪.‬‬

‫هل ممكن أن تساعدني بهذا الجانب؟‬


‫نعم أختي الكريمة ‪ ،‬طفلك يحتاج في فترة نموه إلى أغذية أخرى غير الحليب ‪،‬وبتالي يتعين إضافة طعام‬
‫صلب مهروس إلى غذائه اليومي ‪ ،‬ويجب عدم وضع الطعام الصلب في زجاجة الرضاعة بل إعطاؤه للطفل‬
‫بالملعقة ‪.‬‬

‫عندما يبلغ عمر طفلك ستة أشهر وتبدئين في إطعامه بالمعلقة فإنه قد يحاول رفضها وإخراج الطعام من فمه‬
‫بلسانه ‪ ،‬وهذا بالعادة يكون النه غير معتاد على األكل بملعقة وغير معتاد على مذاق الطعام الجديد‪ ،‬فإنه ال‬
‫يعرف إال كيف يرضع ‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
‫ابدئي بإطعامه ببطء وبكميات صغيرة من الطعام الصلب على شكل سائل ‪،‬وزيدي الكمية بالتدريج حتى يعتاد‬
‫طفلك على هذه الطريقة الجديدة في إطعامه (تذكري أن معدة طفلك صغيرة وأنه يكون عادة أكثر سرورا إذا‬
‫تمكن من تناول الطعام الذي يحتاج إليه في عدة وجبات صغيرة بدال من ‪ 3‬وجبات كبيرة ‪).‬‬

‫جربي نوعا واحدا من الطعام الجديد في كل مرة‪(،‬هناك بعض األطعمة قد تسبب لطفلك الحساسية ‪،‬فإذا بدأت بإطعامه نوعا واحدا فقط من‬
‫الطعام الجديد كل أسبوع وأصيب بالحساسية فإنك ستعرفين أي طعام هو السبب ‪).‬‬

‫ما هي أعراض الحساسية الناتجة عن الطعام؟‬


‫ممكن ظهور بعض من األعراض التالية وهي (التقيؤ وآالم البطن واإلسهال والطفح الجلدي والطفح في منطقة الحفاض والتهيج والنشاط‬
‫المفرط)‪ ،‬فإذا أصيب طفلك لوسمح هللا بأي من هذه األعراض أوقفي الطعام الجديد وانتظري حتى األسبوع التالي قبل أن تبدئي بإعطائه‬
‫طعاما آخر ‪.‬‬

‫ماهي األطعمة األكثر شيوعا في التسبب بالحساسية لطفلي ؟‬


‫ـ حليب البقر ـ عصير البرتقال‬
‫ـ أطعمة الحبوب (قمح ‪ ،‬شوفان‪ ،‬شعير ‪).‬‬
‫ـ بياض البيض ـ الطماطم‬
‫ـ الفراولة ـ الكيوي‬

‫ماذا أفعل لو رفض طفلي تناول طعام جديد؟‬


‫حاولي مزج قليل من ذلك الطعام بطعام أخر يحبه‪ ،‬ثم زيدي بالتدريج كمية الطعام الجديد وقللي من كمية الطعام الذي يحبه ‪،‬وإذا لم ينفع‬
‫معه ذلك ‪ ،‬انتظري بضعة أيام وحاولي ذلك مرة أخرى في وقت الحق ‪.‬‬

‫مالحظة‬
‫ت تستعملين أطعمة األطفال الجاهزة ‪ ،‬ال تطعمي طفلك أبدا من العلبة مباشرة‪ ،‬بل افتحي العلبة وخذي الكمية التي تكفي طفلك وضعي‬
‫إذا كن ِ‬

‫‪68‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
‫العلبة مباشرة بالثالجة ‪.‬‬

‫وباستطاعتك إطعام طفلك منه بأمان لفترة ثالثة أيام ‪،‬وبعد ذلك تخلصي مما تبقى منه ‪.‬‬

‫تذكري عزيزتي األم ـ‬


‫ـ اكتبي تاريخ فتح العلبة على غطاء العلبة ‪.‬‬
‫ـ ال تضيفي الملح أو الفلفل أو الزيت إلى طعام طفلك ‪.‬‬

‫وعندما تضيفين الطعام إلى غذاء طفلك فإنك ستالحظين أنه يستهلك كمية أقل من الحليب ‪،‬أقترح عليك فيما‬
‫يلي كميات الحليب الجاهز(في حين تعذر إعطاءه من حليبك لمرض أو غيره لوسمح هللا) الواجب إعطاؤه‬
‫لطفلك خالل األشهر المتبقية من سنته األولى ‪:‬‬

‫األسنان‬
‫ـ قد تبدأ أسنان طفلك بالظهور في وقت مبكر ‪،‬عندما يصبح عمره أربعة أشهر ‪ ،‬ولكي تحافظي على أسنانه من التسوس ال تعطيه زجاجة‬
‫الرضاعة لينام وهي في فمه‪،‬وال تعطيه زجاجة العصير أو الحليب ليحملها في فمه ويتجول بها من مكان إلى آخر ‪.‬‬

‫ـ امسحي لثة طفلك بقطعة قماش مبتلة بعد كل وجبة ‪،‬وعندما تظهر أسنانه‪ ،‬استعملي فرشاة أسنان ناعمة بدون معجون األسنان ‪.‬‬

‫ـ عندما يصبح عمر طفلك ستة أشهر شجعيه على الشرب من الكوب ‪ ،‬وأن هذا العمر مناسب لبدء إعطائه العصير الطبيعي الغير محلى‬
‫خصوصا العنب والتفاح ‪ ،‬وال تضيفي إليه السكر أو العسل‪ ،‬وال ينصح بإعطاء طفلك الذي يقل عن سنه عصير البرتقال ‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
‫متى أقدم الخضار لطفلي‪..‬؟‬
‫ـ عند خمسة أشهرأو ستة أشهر تستطيعي تقديم طعام األطفال الجاهز أو الخضار الطازجة المطبوخة لطفلك ‪.‬‬

‫ت في تحضير الخضار وطحنها بنفسك فال تضيفي إليها السكر أو الملح أو الفلفل أو البهارات أو الزيت والزبدة ‪.‬‬
‫إذا رغب ِ‬

‫أفضل الخضار لتغذية طفلك هي ‪:‬ـ‬


‫القرع‪،‬الجزر‪،‬الفاصوليا الخضراء‪،‬البازالء‪ ،‬والسبانخ ‪.‬‬

‫ابتعدي عن هذه األطعمة في تغذية طفلك‪ :‬ـ‬


‫الخضار النية‪،‬أو كميات كبيرة من الخضار المطبوخة ‪،‬مثل الملفوف‬
‫‪،‬البصل‪،‬الذرة‪،‬الطماطم‪،‬البروكلي‪،‬البامية ‪.‬‬

‫متى أستطيع تقديم الفواكه لطفلي؟‬


‫بعد إعطاء الطفل الخضار ابدئي بإطعامه الفواكه المغلية (مغليه بالماء)والمصفاة عندما يصبح عمره ستة‬
‫أشهر‬

‫ما هي أفضل الفواكه التي يمكن تقديمها لطفلي ؟‬


‫التفاح المطبوخ والمشمش والموز المهروس والكمثرى والبرقوق (القوج )‬

‫يستطيع طفلك أكل ما يتراوح بين ملعقتين وأربع مالعق صغيرة من الفواكه أو الخضار كل يوم ‪،‬على أن‬
‫يزيد ذلك تدريجيا إلى أربع مالعق كبيرة (مايعادل ‪ 1/4‬كوب )‬

‫ماذا عن مرحلة التسنين هل هناك وجبات خفيفة يمكنني تقديمها لطفلي في هذه المرحلة؟‬
‫نعم أختي األم فهذه بعضا منها ‪:-‬‬
‫ـ الخبز المحمص الجاف ‪.‬‬
‫ـ بسكويت العسل ‪.‬‬
‫ـ قطع من الموز ‪.‬‬

‫متى أستطيع تقديم اللحوم للطفلي؟‬


‫تستطيعي تقديم اللحم المهروس من عمر ثمانية أشهر ‪،‬وأوصيك أختي األم بتقديم التالي ‪:‬‬
‫‪-‬لحم ‪ ،‬دجاج ‪ ،‬سمك‬

‫‪70‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ابدئي بإعطاء الطفل ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من اللحوم كل يوم تدريجيا إلى ملعقتين أو ثالث مالعق‬
‫كبيرة ‪.‬‬

‫ـ عندما يصبح عمر طفلك حوالي ‪ 8‬أشهر يجب أن يكون باستطاعته تناول غذاء متوازن يحتوي على مايلي‪:‬ـ‬
‫ـ حليب األم ‪.‬‬
‫‪-‬اللحم أو بديل عنه مثل الدجاج ‪.‬‬
‫ـ خضار وفواكه ‪.‬‬
‫‪-‬طعام الحبوب ‪.‬‬

‫هل يمكنني تقديم بياض البيض لطفلي في هذه الفترة ؟‬


‫ال أنصحك بإعطائه بياض البيض وذلك بسبب كثرة من يتعرضون للحساسية من بياض البيض وذلك الحتوائه على نوع من البروتين ال‬

‫‪71‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
‫يستحضرني أسمه‪.‬‬

‫ـ عندما يصبح عمر طفلك تسعة أشهر يمكنك اعطاؤه فواكه وخضرا مهروسة بالشوكة ‪.‬‬

‫ـ عند عمر كم أستطيع أن أطعم طفلي من أكل بقية أفراد األسرة؟‬


‫عندما يصبح عمر طفلك عشرة أشهر ‪،‬ويجب أن يكون الطعام مطبوخ بشكل جيد و ال يحتوي على التوابل والدهن‪ ،‬وخالي من البذور‬
‫والقشور ‪ ،‬كما يمكن أن تقدمي له‪:‬ـ‬
‫( البيضه الكاملة‪ ،‬األطعمة النشوية المسلوقة مثل البطاطس المسلوق أو المعكرونة المسلوقة ‪ ،‬شرائح التفاح والكمثرى والخوخ )‪...‬‬

‫تستطيعا تقديم الطعام المضاف إليه توابل مثل الشوربة التي تحتوي على الخضار واللحوم التي اعتاد الطفل عليها عند عمر سنة ‪.‬‬

‫‪72‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ما هي األطعمة التي يمكنني تقديمها لطفلي ‪:‬‬


‫‪1‬ـ شرائح من اللحم أو الجبن ‪.‬‬
‫‪2‬ـ لحم أو سمك أو دجاج مفروم ‪.‬‬
‫‪3‬ـ بيض مسلوق جامد ‪.‬‬
‫‪4‬ـ خضار مفرومة ومطبوخة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ فواكه مفرومة إما طازجة أو مطبوخة ‪.‬‬
‫‪6‬ـ خبز محمص أو خبز عربي أو بسكويت ‪.‬‬
‫‪7‬ـ حليب البقر الكامل المبستر وبكميات قليلة في كوب ‪.‬‬
‫‪8‬ـ عدس أو فاصوليا مطبوخة ومهروسة وبكميات قليلة وتستطيعين تقديمها عند الشهر التاسع ‪.‬‬

‫ـ ولعلمك أختي الكريمة فإن طفلك يستطيع أن يبدءا تناول طعامه بالمعلقة عن عمر سنة ولكن سوف يكون بشكل تدريجي وسوف يلطخ‬

‫نفسه بالبداية ‪ ،‬تحلي بالصبر وحاولي وضعه على كرسي الطعام ‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وبينما يواصل طفلك نموه (من عمر سنة فما فوق)‪ ،‬فإنه سيبقى بحاجة إلى تناول‬
‫أطعمة من المجموعات األساسية األربع وهي ‪ : 1-‬منتجات األلبان ‪:-‬‬
‫بما في ذلك الحليب واللبن الرائب ‪ ،‬أعطيه ‪ 4‬حصص (الحصة كوب ‪250‬مل) في‬
‫اليوم من هذه المجموعة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ األطعمة البروتينية‪:‬ـ‬


‫بما في ذلك اللحم والسمك والدجاج والبيض أعطيه بيضة واحدة و ‪ 60‬جرام من‬
‫اللحم أو السمك أو الدجاج باليوم الواحد ‪.‬‬

‫‪3‬ـ الفواكة والخضار ‪:-‬‬


‫يجب أن تعطي طفلك أربع حصص (الحصة من الفاكهة حبة كاملة‪ ،‬ومن الخضار‬
‫كوب من الخضار النية وثلث كوب من الخضار) من الخضار أو الفواكه‪،‬وال تنسي‬
‫أختي األم الفواكة الحمضية فهي مصدر للفيتامين (ج ‪).‬‬

‫‪4‬ـ الخبز وطعام الحبوب‪:‬ـ‬


‫قدمي لطفلك أريع حصص من الخبز أو طعام الحبوب كل يوم‪،‬بما في ذلك طعام حبوب‬
‫مقوى بالحديد مره في اليوم ‪.‬‬

‫‪74‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪75‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الحليب الكامل ال يحتوي على حديد‬


‫يحتاج طفلك إلى الحديد ليبقى متعافيا ‪ ،‬احرصي على إعطائه أغذية كثيرة تحتوي‬

‫‪76‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫المقوي بالحديد وصفار البيض والكبد والخضر ذات‬


‫ّ‬ ‫على الحديد مثل طعام الحبوب‬
‫األرواق الخضراء (الورقية)‪ ،‬واللحوم الحمراء ‪.‬‬

‫كما أن األطعمة التي تحتوي على فيتامين ج (عصير الفواكه مثل عصير البرتقال)‪،‬‬
‫تساعد على امتصاص الحديد ‪.‬‬
‫شهية طفلي ‪...‬‬
‫غالبا ما يصاب الطفل بنقص طبيعي في الشهية عندما يصبح عمره سنة وتنخفض‬
‫سرعة نموه ‪ ،‬ال تقلقي إذا الحظت إنه يأكل اآلن أقل من قبل – فإنه ال يحتاج إلى‬
‫نفس الكمية التي كان يتناولها‪،‬وإذا كان طفلك مفعما بالنشاط والطاقة بشكل طبيعي‬
‫فال حاجة للقلق‪ ،‬ال ترغمي طفلك على تناول الطعام إذا لم يكن جائعا ‪،‬إن شهية الطفل‬
‫تنظم نفسها بنفسها ‪ ،‬فإذا كان جائعا فإنه سيأكل ‪،‬وهو لن يرفض الطعام الذي يحتاج‬
‫إليه جسمه إال إذا كان مريضا‪،‬وإذا رفض طفلك تناول الطعام لمدة تزيد على يومين‬
‫خذيه إلى الطبيب ‪.‬‬

‫عليك أتباعها أثناء تغذية طفلك‪:‬ـ‬


‫ِ‬ ‫قواعد عامة ونصائح يجب‬
‫‪1‬ـ قدمي لطفلك حصصا صغيرة من الطعام في صحون وأكواب صغيرة ‪.‬‬
‫‪2‬ـ قدمي له خمس أو ست وجبات صغيرة في اليوم بدال من ثالث وجبات كبيرة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ قدمي له ثالثة أكواب من الحليب يوميا لتزويده بكمية الكالسيوم التي تكفي لنمو‬
‫عظامه ‪.‬‬
‫‪4‬ـ يأكل األطفال ببطء شديد ــ أعطي طفلك وقتا كافيا ليأكل ‪.‬‬
‫‪5‬ـ ليكن وقت األكل خاليا من التوتر وهادئا‪،‬فإنه يصعب على الطفل القلق المتهيج أن‬
‫يتناول الطعام ‪.‬‬
‫‪6‬ـ أعطيه الفواكه والخضار والعصير والجبن والكعك بين الوجبات الرئيسية ‪.‬‬
‫‪7‬ـ حاولي تجنب أعطاء طفلك الكوال (المشروبات الغازية)‪ ،‬القهوة و الشاي والكعك‬
‫الحلو والحلويات فهذه كلها ال تحتوي على المواد المغذية التي يحتاجها طفلك ‪،‬كما‬
‫أنها تقلل اإلحساس بالجوع فيمتنع عن تناول الطعام في المواعيد المحددة ‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪8-‬ينبغي منك عزيزتي األم أن تخططي للوجبة الخفيفة كي ال تؤثر على شهيته‬
‫وكذلك كونها جزء رئيسي من الوجبة ‪.‬‬
‫‪9‬ـ استشيري الطبيب إذا لم تالحظي أي تحسن في وزن طفلك أو إذا الحظت زيادة‬
‫في وزنه ‪.‬‬
‫‪10‬ـ شجعي طفلك على النشاط والحركة لكي يكون نموه الجسدي واالجتماعي‬
‫طبيعيا ‪.‬‬
‫‪11‬ـ ش ّجعي طفلك على أتباع العادات الغذائية الجيدة وكوني له القدوة الحسنة ‪.‬‬

‫غذاء الشباب ؟؟؟؟؟ثانيا‬

‫انتقال اإلنسان من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب تترافق مع تغيرات عميقه في‬
‫جسمه فالشباب يستهوي الطعام الشهي اكثر مما يستهوي الطعام المفيد لصحته‬
‫ونموه ولذا نقدم له الوجبات الشهيه والمفيده في نفس الوقت وعندما يحتوي غذاؤه‬
‫على الحليب واللحم والطيور والسمك والجبن والبيض والزبده والحبوب الجافه‬
‫والفواكه والخضار والحمضيات والبطاطا والخبز فبذلك يحصل على المواد األساسيه‬
‫وسبب نحول الشاب مرده عدم عناية والديه باختيار الغذاء الذي يلبي حاجات جسمه‬
‫الزائد النمو ففي سن البلوغ يحتاج الى مواد بروتينيه بنسبه اكبرومصدره اللحوم‬
‫والكالسيوم وفيتامين ((د)) ضروري لنمو جسم الشاب ويوجد في الحليب والبيض‬
‫والزبده فالطالب يحتاجون بشكل طبيعي لمقادير عاليه من الغذاء لما يمدهم بالطاقه‬
‫الالزمه اثناء الدراسه فلذلك وجبة الصباح هي اهم وجبه‬
‫إن انتقال اإلنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب ‪ ,‬تترافق مع تغييرات‬
‫عميقة في جسمه ‪ ,‬تجعل العناية بغذائه ضرورة ال غنى عنها إذا أردنا للشاب أن‬
‫ينشأ صحيحا قويا‪.‬‬

‫و من المالحظ أن الطعام الشهي يستهوي الشاب أكثر مما يستهويه الطعام المفيد‬
‫لصحته و نموه ‪ ,‬و لذا فمن الضروري أن نقدم له الوجبات الشهية و المفيدة في آن‬
‫واحد ‪ ...‬فمن المسلم به أن حاجة الشاب إلى المواد األساسية تفرضها طبيعة‬

‫‪78‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫المرحلة الحاسمة التي يمر بها ‪ ,‬فإذا احتوى غذاؤه على الحليب و اللحم و السمك و‬
‫الجبن و البيض و الزبدة و الحبوب الجافة و الفواكه و الخضار و الحمضيات و‬
‫البطاطا و الخبز ‪ ,‬كان معنى ذلك حصول جسمه على تلك المواد األساسية‪.‬‬
‫و كثيرا ما يكون نشوء الشاب نحيفا عليال يكون مرده إلى عدم عناية والديه باختيار‬
‫الغذاء الذي يلبي حاجات جسمه الزائد النمو ‪ ,‬فإن ازدياد الحجم و الطول معناه حاجة‬
‫الجسم إلى مواد بناءة ‪ .‬و هذا النوع أعلى درجاته في السنتين اللتين تسبقان البلوغ‬
‫‪.‬‬

‫و مع أن الفتيات يختلفن عن الفتيان في السنة التي يكتمل فيها نموهن فإن المعروف‬
‫أن فترة تكامل النمو لدى الفتيات تتراوح بين الثامنة و الرابعة عشرة ‪ .‬و متوسط‬
‫هذه الفترة هو ما بين الحادية عشرة و الثالثة عشرة ‪ .‬أما الفتيان فإن نموهم يتأخر‬
‫عن الفتيات ما يقارب السنتين‪.‬‬

‫و يتباطأ النمو بعد تلك الفترة حتى يتوقف تماما بعد خمس سنوات من البلوغ ‪ ,‬و في‬
‫هذه الفترة تكون حاجة الشاب إلى التغذية أشد منها في أية فترة أخرى ‪ ,‬و تزيد هذه‬
‫الحاجة عن حاجة الفتاة ألن الفتى يبذل مجهودا أكبر ‪ ,‬و على طريقة تغذيتنا للشاب‬
‫خالل تلك الفترة نكون قد حددنا – إلى حد كبير – حالة جسمه فيما بعد‪.‬‬

‫و لما كان الجسم يعمد إلى اختزان األغذية فإننا نجد أن حاجته إلى الغذاء تبقى ملحة‬
‫حتى بعد البلوغ بسنوات عديدة ‪ ,‬ألن العظام في هذه الفترة تبدأ بالتصلب ‪ ,‬و معادنها‬
‫تأخذ باالزدياد و هذا كله يتطلب تغذية جيدة ‪ ,‬و خاصة بالمواد البروتئينية و الكلسية‬
‫و الحديد ‪ ,‬فإذا نقص أحد هذه المواد أدى إلى وجود ضعف في العظام ‪ .‬و ربما أدى‬
‫إلى ضعف في القدرة الجنسية‪.‬‬

‫إن دالئل نقص المواد األساسية تبدو لنا في بطء نمو الجسم ‪ ,‬و قلة حيويته ‪ ,‬و إن‬
‫عدم حصول الجسم على حاجته من السعور الحرارية ( الكالوري ) يؤدي إلى سوء‬

‫‪79‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تمثل البروتئين و الكالسيوم في الجسم ‪ .‬فهو حين ال يحصل على حاجته من المواد‬
‫الكربوهدرائية ( السكاكر و النشويات ) و الدهن ‪ ,‬فإنه يستهلك البروتئين الداخل إليه‬
‫من أن يخزنه و يستخدمه في البناء‪.‬‬

‫و كثيرا ما نالحظ أن البدانة تصيب الشباب و الفتيات ‪ ,‬فنرى الفتيات يعمدن إلى‬
‫اإلقالل من طعامهن و تطبيق الحمية ( الرجيم ) ‪ .‬و الواقع أن سبب هذه البدانة هو‬
‫قلة الحركة ‪ ,‬أكثر من أن يكون التغذية المفرطة ‪ ,‬و معنى ذلك أن على الشباب أن‬
‫يوجهوا عنايتهم إلى الرياضة التي تستدعي حركة و نشاطا كالسباحة و كرة القدم ‪,‬‬
‫و التنس ‪ ,‬و المشي ‪ ,‬و األلعاب السويدية‪.‬‬
‫إن حاجة الشباب إلى المواد غذائية معينة و هو في سن البلوغ تختلف عن حاجته‬
‫إليها فيما بعد ‪ ,‬فهو – مثال – يحتاج إلى مقادير من البروتئين أكثر من حلجته إليها‬
‫في سني حياته المقبلة ‪.‬‬
‫و قد أثبتت التجارب و الدراسات أن ال خطر على الشاب من تناول البروتئين بكثرة‪.‬‬

‫و المصدر األكبر للبروتينات هو – كما سبق أن ذكرت لكم – اللحوم‪.‬‬

‫و خالفا لما هو شائع ‪ ,‬فتناول اللحوم ال يسبب آلكلها البدانة ‪ ,‬بل هو يساعد الجسم‬
‫في عملية االحتراقات ‪ ,‬و يزوده بالفيتامينات و المعدن ‪ ,‬كما أن الكالسيوم و‬
‫الفيتامين ( د ) ‪ – D‬ضروريان لنمو جسم الشاب و هما موجودان – كما ذكرت لكم‬
‫– في الحليب و البيض و الزبدة‪.‬‬
‫و قد عرف عصرنا هذا عادة سيئة باتت شائعة لدى الجميع ‪ ,‬شبابا و غيرهم ‪ ,‬رغم‬
‫مساوئها و أضرارها ‪ ,‬و نعني بها عادة اختصار وجبة الصباح ‪ ,‬و اقتصارهم فيها‬
‫على كوب من الحليب أو الشاي ‪ ,‬أو إلغاء الوجبة تماما بحجة السرعة من جهة ‪ ,‬و‬
‫خضوعا لفكرة شائعة خاطئة تقول أن من الخير لإلنسان أال ّ يتناول طعاما في الصباح‬
‫‪.‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫و الواقع أن من أكثر األمور تأثيرا على الصحة أن نستقبل أفضل ساعات يومنا‬
‫بالعمل و الحركة و التفكير بمعدات خاوية ألن النتيجة الطبيعية لذلك هي استنفاد ما‬
‫في الجسم من مواد احتياطية ‪ ,‬و بالتالي فقر الدماغ من الدماء ‪ ,‬مما يجعل الذاكرة‬
‫ضعيفة ‪ ,‬و المحاكمة ال تخلو من خطأ ‪ ,‬و الجسم – عموما – كسوال خامال ما دام‬
‫خاليا من الطاقات الحرارية الالزمة له لكي يؤدي عمله على الوجه األكمل‪.‬‬

‫و المبدأ نفسه ينطبق على الشباب أكثر مما ينطبق على غيرهم ‪ ,‬فهم في فترة نمو‬
‫أجسامهم يحتاجون ‪ ,‬بشكل طبيعي ‪ ,‬لمقادير عالية من الغذاء ‪ ,‬فكيف إذا أضفنا إلى‬
‫ذلك متطلبات حياتهم كطالب ‪ ,‬من حيث حاجتهم لما يمده بالطاقة الالزمة للدراسة و‬
‫الحركة الرياضية ؟‬

‫إن وجبة الصباح هي أهم وجبات اليوم إطالقا ‪ ,‬فالمعدة تكون خاوية في الصباح ‪,‬‬
‫فهي مستعدة لتقبل كل ما يلقى فيها من غذاء ‪ ,‬و لذا من الضروري أن نلبي هذه‬
‫الحاجة ‪ ,‬و أن نزود المعدة بالمقادير الغذائية الكافية إلمداد الجسم بحاجته من‬
‫مصادر الحرارة ‪ ...‬و قد ثبت باإلحصاءات الدقيقة ‪ ,‬أن العامل الذي تناول إفطاره‬
‫صباحا يكون أقدر على اإلنتاج من العامل الذي جاء المعمل من غير طعام ‪ ,‬و أن‬
‫الطالب الذي استجاب لحاجة معدته من الغذاء أقدر على استيعاب الدروس من ذاك‬
‫الذي جاء المدرسة من غير غذاء‪.‬‬

‫و إن كان يتعلل بأنه ال يحس بالشهية للطعام ‪ .‬فهذا القول مردود ‪ ,‬ألن الجسم يعتاد‬
‫على ما يعوده اإلنسان عليه ; و إن قليال من األلعاب الرياضية في صبيحة اليوم‬
‫‪,‬كافية إلثارة الدورة الدموية ‪ ,‬و إعداد الجسم لتناول طعام اإلفطار بشهية ‪ ,‬و من‬
‫الضروري أن تكون وجبة الصباح منوعة في موادها ‪ ,‬غنية بفيتاميناتها و أمالحها‬
‫المعدنية ‪ .‬و إذا كان السندويش رفيق الشباب ‪ ...‬فهذا شيء ال ضير فيه إذا كان‬
‫تناوله زيادة على الوجبات الرئيسية ‪ ,‬فإن تناول الشباب للسندويش ‪ ,‬و النقل ‪ ,‬و‬
‫الشوكوالته و الفواكه ‪ ,‬و الحليب ‪ ,‬في ما بين الوجبات ‪ ,‬يسد جانبا آخر من حاجات‬

‫‪81‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أجسامهم ‪ .‬لقد أخذت وزارة المعارف في الكويت بهذه النظرية ‪ ,‬فهي تقدم لطالب‬
‫المدارس و طالباتها وجبة مجانية خفيفة بين الدروس تشتمل على كوب من الحليب‬
‫مع شطيرة تحتوي على الحلوة أو الجبن أو البيض‪.‬‬

‫إذا ‪ ...‬فحاجة الشباب إلى التغذية الكاملة حاجة أساسية جدا ‪ ,‬و ال يمكن التغاضي‬
‫عنها إطالقا ‪ ,‬إذا أردنا ألجيالنا الصاعدة أن تنمو قوية األجسام ‪ ,‬كما يجب أن نهتم‬
‫بوجبة الصباح اهتماما خاصا ‪ ,‬بحيث يستطيع الشاب أن يتزود بما يساعده على‬
‫إطالق طاقاته الذهنية و الجسدية إلى أبعد مدى ممكن ‪ ,‬مستعينا على ذلك بما تزود‬
‫به من غذاء صباحي غني‪.‬‬

‫‪82‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تغذية الكبار السن‪:‬‬


‫اغذية الكبار‬
‫تلعب التغذية دورا أساسيا في الحفاظ على الصحة والوقاية من األمراض ‪.‬‬
‫ومع تقدم العمر‪ ،‬من الطبيعي ان تختلف تغذية األفراد لتتناسب مع تغييرات‬
‫معدل االيض واحتياجاتهم الغذائية ومشاكلهم الصحية‪ .‬وهو ما نبهت إليه‬
‫اختصاصية التغذية العالجية ليلى آغا ‪.‬‬
‫‪-‬تتغير العادات الغذائية مع تقدم‬
‫العمر‪ ،‬ليلحظ على المسن عدم الرغبة بتناول الطعام‪ ،‬التذمر‪ ،‬نسيان مواعيد‬
‫الوجبات‪ ،‬عدم القدرة على تناول األطعمة بصورتها المعتادة‪ ،‬الحاجة الى معدات‬
‫تسهل تناول الطعام‪ .‬وهنا يأتي دور األبناء والقائمين بالرعاية‪ ،‬بتفهمهم‬
‫لضعف كبار السن الجسدي والذهني وحاجتهم الى حمية غذائية خاصة وصحية‪.‬‬
‫تغيرات‬
‫هضمية‬
‫وعن أهم التغيرات التي تطرأ مع تقدم العمر وتؤثر في عملية الهضم‬
‫قالت آغا‪:‬‬
‫‪-‬من أهمها‪:‬‬
‫ضعف عضلة الفكين‪ :‬تضعف عضلة الفكين‪ ،‬وقد تصاب‬
‫بالتيبس ويرافق ذلك تردي صحة األسنان‪ ،‬مما يؤثر في عملية تقطيع ومضغ الطعام‬
‫(كاللحم والخبز الناشف والجزر)‪ .‬وعليه‪ ،‬يجب إعداد طعام المسن بطريقة خاصة‪،‬‬
‫فيجري تقطيعه إلى حجم صغير أو فرمه‪ ،‬مع ترطيب اللقمات بإضافة القليل من‬
‫زيت الزيتون أو الصلصة أو المرق ‪.‬‬
‫جفاف الفم‪ :‬غالبا ما يشتكي المسن من‬
‫جفاف الفم وبخاصة المصابون بالزهايمر والرعاش والسكر لكونهم يتناولون أدوية‬
‫تسبب جفاف الفم‪ ،‬مما يقلل كمية اللعاب ويصعب حركة التقليب والبلع‪ ،‬ما يقوض‬

‫‪83‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫دور اللسان في تقليب ومزج الطعام مع اللعاب وجعله سهل البلع والهضم‪.‬‬
‫وهنا‬
‫ينصح باآلتي‪ :‬االبتعاد عن األطعمة الجافة وتلك المسببة للجفاف مثل الطعام‬
‫الذي يكون على صورة بودرة والبطاطس المهروسة‪ ،‬الحرص على شرب كميات‬
‫قليلة من‬
‫الماء طوال الوقت‪ ،‬وضع قطع صغيرة من الثلج في الفم‪ ،‬ومص قطع من الحلوى‬
‫لضمان لزوجة الفم وعدم جفاف اللعاب‪.‬‬
‫مرض يحتاج إلى سعرات حرارية كبيرة‬
‫يصيب‬
‫مرض الرعاش أو الباركينسون أعدادا كبيرة من المسنين‪ ،‬ويتميز بحدوث حركة‬
‫الإرادية في جميع أجزاء الجسم مع تصلب في العضالت وقد يرافقها أحيانا بطء‬
‫الحركة‪ .‬وبما ان حركات المصابين تتطلب طاقة حرارية كبيرة‪ ،‬فعلى اختصاصي‬
‫التغذية حسابها‪ ،‬حتى إن لم يكونوا يمارسون الرياضة‪.‬‬
‫التعامل مع اإلمساك‬
‫بينت‬
‫االختصاصية آغا أن اإلمساك الشديد يعتبر من مشاكل الجهاز الهضمي لمرضى‬
‫الرعاش وقد يستمر لفترات طويلة‪ ،‬وذلك لخمول حركة األمعاء بسبب المرض ‪.‬‬
‫وكح ٍ ّل قالت‪:‬‬
‫‪-‬يجب يوميا شرب ما ال يقل عن ‪ 8‬كؤوس من الماء والعصائر‪،‬‬
‫واألغذية العالية باأللياف النباتية كالخبز والحبوب الكاملة والنخالة‬
‫والفواكه والخضروات والبقول والخوخ‪ ،‬وال ينسى ممارسة الرياضة وتمارين خفيفة‬
‫يومية مناسبة لحالة كبار السن‪.‬‬
‫ودورنا كاختصاصيي تغذية عالجية هو تحديد‬
‫كمية السوائل المناسبة‪ ،‬ونوعيتها كالماء الصافي أو السوائل األخرى‬
‫كالعصائر الطازجة المناسبة لقابلية الشخص للفاكهة وحالة جهازه الهضمي ‪.‬‬
‫وينصح بتوزيع الوجبات إلى‬

‫‪84‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪5 – 6‬تحتوي على جميع العناصر الغذائية على‬


‫ان تكون وجبات قليلة الكمية‪ ،‬بمعنى ان تكون نصف كمية الطبق المقدم عادة‬
‫لألشخاص األصغر عمرا‪ .‬وتترك حوالي ‪ 3-2‬ساعات بين الوجبات إلتمام وتحسين‬
‫الهضم وامتصاص المواد الغذائية ‪.‬‬
‫ومن المهم أيضا‪ ،‬تخفيف الحمل على‬
‫المعدة واألمعاء بالتخلص من فضالت الطعام‪ ،‬وتجنب حالة اإلمساك المتعبة‬
‫لكبار السن‪.‬‬
‫إرشادات تغذية مصاب الرعاش‬
‫أشارت آغا إلى أن أدوية عالج‬
‫الرعاش تسبب فقدان الشهية والغثيان‪ ،‬لذا نصحت باتّباع اإلرشادات الغذائية‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪-‬توزيع الوجبات الرئيسية على ‪ 5‬إلى ‪ 6‬وجبات خفيفة في اليوم‪،‬‬
‫تحتوي الوجبة على كمية قليلة من البروتين (لحم الدجاج والسمك ومنتجات‬
‫الحليب) حتى ال تتعارض مع دواء الليفوبا‪ .‬ويفضل تناول البروتين قبل ساعة من‬
‫الوجبة المقررة ‪.‬‬
‫‪-‬تحضير الطعام بصورة مفرومة أو مهروسة لتجنب الغصة‬
‫باللقمة‪ ،‬وتسهيل عملية البلع ومرورها بسهولة في المريء ‪.‬‬
‫‪-‬شرب كمية‬
‫قليلة من الماء طوال الوقت وتجنب العصائر الحمضية كالبرتقال والغريب فروت‬
‫ألنها تزيد الشعور بالغثيان‬
‫‪-‬تناول الوجبات ببطء وبكميات قليلة وان‬
‫تكون الوجبة بدرجة حرارة دافئة‪.‬‬
‫‪-‬تناول البسكويت المالح قبل النوم وعند‬
‫الصباح لتخفيف الشعور بالغثيان‪.‬‬
‫‪-‬يسمح بتناول القهوة والشاي األخضر‬

‫‪85‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بصورة معتدلة مثل كوبين في اليوم‬


‫‪-‬ال يغفل تناول المكسرات والفواكه‬
‫للصحة بصورة عامة‪.‬‬
‫‪-‬تقليل كمية الصوديوم في الطعام للحفاظ على معدل ضغط‬
‫الدم وصحة القلب والشرايين‪ .‬وعليه‪ ،‬ينصح بتجنب وضع الملح والمخلالت على‬
‫طاولة الطعام‪ ،‬وتقليل تناول األغذية المعلبة‪ ،‬وإن كان ال بد منها فتشطف‬
‫بالماء مرتين وثالثا إلزالة الملح والمواد المضافة‪.‬‬
‫السمنة‬
‫توجد عدة‬
‫أسباب لسمنة هذه الفئة العمرية‪ ،‬ومن أهمها‪ :‬قلة تكوين اللعاب المسؤول عن‬
‫هضم النشويات بصورة أولية في الفم مما يقلل من كفاءة الهضم‪ .‬لذلك‪ ،‬ال بد من‬
‫التأكد من رطوبة اللقمة الغذائية أو ان الطعام يجري ترطيبه بالسوائل حتى‬
‫ال يكون جافا‪ ،‬فيقبع في المعدة لفترة طويلة مما يبطئ هضمه‪ .‬ومن المسببات‬
‫أيضا انخفاض معدل االيض (حرق الطاقة) وحرق الدهون الذي يرافق تقدم العمر‬
‫بشكل طبيعي‪.‬‬
‫حمية مصاب الزهايمر‬
‫الزهايمر هو مرض فقدان الذاكرة‬
‫والنسيان بصورة متقطعة ولفترات مختلفة‪ ،‬ورغما عن ان التغذية ليس لها دور‬
‫عالجي‪ ،‬فإن االختصاصية أشارت إلى دوره في حد تقدم المرض‪ .‬وأوضحت‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫المهم تناول وجبات رئيسية تتضمن جميع العناصر الغذائية لضمان الصحة وانتظام‬
‫عمليات الجسم الحيوية وتنظيم عمل أنزيمات‪ ،‬بما يساهم في تأخير الزهايمر‪.‬‬
‫وتحتاج‬
‫هذه الفئة لوجود شخص يعتني بهم أو وضع أجهزة أو لوحات إرشادية تساعدهم‬
‫على‬

‫‪86‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تذكر تناول الوجبات الكاملة وبأوقاتها‪ .‬فنوبات النسيان قد تسبب نسيانهم أو‬
‫إلغائهم للوجبات‪ ،‬مما يؤدي إلى انخفاض الوزن وعدم حصول الجسم على ما‬
‫يحتاجه من مغذيات‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬فقد يتناول بعضهم الكثير من الطعام مما‬
‫يفسر ما يلحظ عليهم من زيادة في الوزن ‪.‬‬
‫وفق منظمة الصحة العالمية تعريف‬
‫«الشيخوخة» أو فئة «كبار السن أو المسنين» هي الفئة العمرية التي بلغت عمر‬
‫‪65‬سنة أو أكثر من ذلك‪ .‬ونظرا الى التقدم الطبي والرخاء االقتصادي‪ ،‬فإن‬
‫معدل عمر البشرية في ارتفاع‪ ،‬وهو ما ترتب عليه زيادة نسبة هذه الفئة‬
‫والمعمرين أيضا في إحصائيات الشعوب‪ ،‬مما ينبه إلى أهمية التوعية الصحية‬
‫بطرق التعامل الطبي المالئم الحتياجات هذه الفئة‬
‫الموضوع كتبه األستاذ الدكتـور‪ /‬محمـد كمـال السيـد يوسـف ‪ ...‬وبصراحة ابدع في‬
‫كتابته ‪ ....‬حلو اننا نقرـه ونستفيد منه)‪:‬‬
‫احتياجات كبار السن من الدهون‪:‬‬

‫تعتبر الدهون المصدر المركز للسعرات فى وجباتهم اليومية حيث يمد جرام الدهن‬
‫الجسم بنحو ‪ 9‬سعر أى ما يعادل اثنين وربع ضعف ما يمد جرام الكربوهيدرات أو‬
‫البروتين الجسم من السعرات‪.‬‬

‫وعند اتباع ريجيم غذائى صحى أفضل لكبار السن ولجميع الفئات العمرية ينبغى أن‬
‫تكون السعرات اليومية المأخوذة من الدهن ال تتجاوز ‪ %30‬من االحتياجات السعرية‬
‫اليومية الكلية بحيث تتضمن هذه النسبة كل من الدهون المشبعة ‪ ،‬والدهون أحادية‬
‫التشبع ‪،‬‬
‫والدهون عديدة التشبع بكميات متساوية تقريبا ‪ .‬ومن البديهى أن خفض نسبة الدهن‬
‫فى الوجبات يؤدى بالتبعية إلى خفض نسبة السعرات الكلية ‪ ،‬بيد أن تناول وجبات‬
‫مخفضة جدا فى محتوياتها من الدهن قد تؤدى إلى مشاكل و متاعب لكبار السن فيما‬
‫يتعلق بامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان فى الدهن فضال عن افتقار هذه الوجبات‬

‫‪87‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫إلى النكهة المرغوبة واالستساغة واإلحساس بالشبع (‪) . 7 ، 6‬‬

‫وال توجد بحوث تشير إلى أن حاجة كبار السن إلى الدهن تقل بالتقدم فى العمر ‪ ،‬لكن‬
‫امتصاص الدهن يقل بالتقدم فى العمر نتيجة للنقص الحادث فى اإلنزيمات المحللة‬
‫للدهون التى يفرزها البنكرياس‪ ،‬وللتغيرات الحادثة فى الكفاءة والقدرة االمتصاصية‬
‫لميكوزا األمعاء‪ .‬باإلضافة إلى أن الصفراء التى تلعب دورا هاما فى هضم‬
‫وامتصاص الدهن تبدو فى حالة كبار السن أكثر كثافة ‪ ،‬أكثر احتواء على‬
‫الكوليسترول وأقل حجما ‪ .‬ولذلك فإن كبار السن يحتاجون إلى ضعف الوقت الذى‬
‫يحتاجه األشخاص الصغار السن المتصاص وجبة محتوية على الدهن بنسبة مرتفعة‬
‫‪.‬‬

‫احتياجات كبار السن من الكوليسترول‪:‬‬

‫على الرغم من أن الكوليسترول ليس دهنا فى حد ذاته إال أنه وثيق االرتباط بالدهون‬
‫‪ .‬وهو يعتبر كحول دهنى أو ستيرويد والكوليسترول مثل الدهون ذو أهمية خاصة‬
‫بالنسبة لألداء الحيوى الوظيفى للجسم العادى ‪ ،‬والكوليسترول ضرورى لتكوين‬
‫الجدر الخلوية ‪ ،‬وإنتاج الصفراء ‪ ،‬والهرمونات الستيرويدية ‪ ،‬لكن المستويات‬
‫المرتفعة من الكوليسترول تسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب ‪ .‬وينصح بأال يزيد‬
‫استهالك الكوليسترول عن ‪ 300‬ملليجرام فى اليوم ‪ .‬ويمكن تحقيق ذلك عن طريق‬
‫تقليل استهالك ‪ ،‬اللحوم ‪ ،‬األسماك ‪ ،‬لحوم الدواجن ‪ ،‬الجبن فى حدود ‪ 6‬أوقية فى‬
‫اليوم (كل أوقية تحتوى على ‪ 25‬ملليجرام كوليسترول تقريبا) وتحديد استهالك‬
‫البيض بواقع ‪ 6‬بيضات أسبوعيا تختزل إلى ‪ 3-2‬بيضة أسبوعيا لألشخاص ذو‬

‫‪88‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الدماء المحتوية على مستويات عالية من الكوليسترول (‪ )23‬وينبغى اإلشارة إلى أن‬
‫الوجبات الغذائية المحتوية على نسب عالية من الدهون المشبعة ‪ ،‬السكر ‪،‬‬
‫والسعرات وعلى نسب منخفضة من األلياف تشارك فى رفع مستوى الكوليسترول‬
‫فى الدم ‪ .‬وعلى العكس فإن الوجبات الغذائية الغنية فى األلياف تقلل من امتصاص‬
‫الكوليسترول والدهون المشبعة من القناة الهضمية وتزيد من نسبة إخراجهم من‬
‫الجسم ‪ .‬وتأسيسا على ما تقدم فإن الريجيم الغذائى األمثل لكبار السن يجب أن يحافظ‬
‫على مستوى مقبول للكوليسترول في الدم وذلك عن طريق إتباع التوصيات التالية ‪:‬‬

‫تناول دهن أقل (بالذات الدهون المشبعة ‪) .‬‬

‫استهالك كميات سكر أقل ‪.‬‬

‫ضمن وجباتك الغذاء كميات أكثر من األلياف ‪.‬‬

‫حدد احتياجاتك السعرية الكلية بما يكفى للمحافظة على وزنك المثالى ‪.‬‬

‫احتياجات كبار السن من الكربوهيدرات‪:‬‬

‫توجد الكربوهيدرات فى صورتين‪:‬‬

‫السكريات البسيطة ‪:‬‬

‫‪89‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫مثل السكر وعسل النحل (السكريات األحادية ‪ ،‬السكريات الثنائية‪) .‬‬

‫الكربوهيدرات المركبة ‪( :‬النشويات واأللياف ‪) .‬‬

‫وتعتبر الكربوهيدرات أكثر مصادر الطاقة استخداما بالجسم ‪ .‬وتتميز السكريات‬


‫البسيطة بأنها حلوة المذاق لكنها تعتبر مصدرا مركزا للطاقة الفارغة أى أنها تمد‬
‫الجسم بالسعرات الفارغة ‪ empty calories‬ألنها تفتقر إلى الفيتامينات ‪،‬‬
‫العناصر المعدنية واأللياف التى توجد فى الصور األكثر تعقيدا من الكربوهيدرات ‪.‬‬
‫وتلعب السكريات البسيطة دورا رئيسيا فى زيادة الدخل السعرى ومن ثم فهى تشارك‬
‫بدرجة فعالة فى اإلصابة بمرض تصلب الشرايين ‪ ،‬وأمراض القلب نظرا ألنها ترفع‬
‫مستويات الدهن والكوليسترول فى الدم ‪ .‬وعلى العكس فإن الكربوهيدرات المركبة‬
‫تضيف السعرات وتمد الجسم بالفيتامينات والعناصر المعدنية واأللياف ‪ .‬وتمثل‬
‫السكريات البسيطة نحو أكثر من ‪ %50‬من السعرات التى يحصل عليها كبار السن‬
‫من الكربوهيدرات ‪ .‬ونظرا لتناقص عدد براعم التذوق عند كبار السن وضعف‬
‫مقدرتهم على تمييز الطعم الحلو فإننا نجد أنهم أكثر ميال إلى تناول كميات أكبر من‬
‫السكريات البسيطة ‪ .‬لكن الريجيم األمثل لكبار السن يتطلب ضرورة خفض‬
‫استهالكهم للسكريات البسيطة إلى النصف مع زيادة السعرات المأخوذة من‬
‫السكريات المركبة إلى ‪) .23( . %55‬‬

‫‪90‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫احتياجات كبار السن من األلياف‪:‬‬

‫توضع األلياف تحت قسم ‪ Subclass‬من أقسام الكربوهيدرات ‪ ،‬هى عبارة عن‬
‫مكونات من السليلوز ‪ ،‬البكتين ‪ ،‬الصموغ واللجنين ال تتحلل عند مرورها فى القناة‬
‫الهضمية وتطرد من المواد اإلخراجية ‪ .‬وعلى الرغم من أن األلياف ال تمد الجسم‬
‫بأية مواد غذائية إال أنها ال تلعب دورا هاما فى العمليات الميتابولزمية وحدوث‬
‫الحركة الميكانيكية للبراز ‪) 1( .‬‬

‫وقد ترتب على التغيرات الحادثة فى استهالك كبار السن للكربوهيدرات حدوث خفض‬
‫نسبى لأللياف فى وجباتهم ‪ ،‬وأصبحت األغذية المحتوية على األلياف التى‬
‫يستهلكونها تمد أجسامهم بنحو ‪ %30‬فقط من سعراتهم اليومية الكلية ‪ .‬والبد أن‬
‫يتضمن الريجيم الغذائى لكبار السن كميات أكبر من الفواكه والخضر الورقية وبالذات‬
‫خضر العائلة الصليبية لتعويض النقص الحادث فى وجباتهم التى تفتقر لحد ما إلى‬
‫الكربوهيدرات الكاملة (غير المعاملة) مثل الحبوب والدرنات والبقوليات ألن تناول‬
‫خمس رؤوس من الخس يمد أجسامهم من األلياف بنفس الكمية التى يحصلون عليها‬
‫عند تناولهم شريحة من خبز القمح الكامل ‪ .‬وترجع أهمية األلياف فى الريجيم‬
‫الغذائى لكبار السن إلى أن تناولهم لها بكميات متزايدة يعتبر عامال وقائيا ضد‬
‫اإلصابة بسرطان األمعاء الغليظة عن طريق زيادة نسبة المواد البرازية ‪ ،‬مما ينجم‬
‫عنه سرعة مرورها من األمعاء فضال عن حدوث تغيرات فى فلورا البكتريا وتسببها‬
‫فى زيادة حموضة األمعاء ‪ .‬باإلضافة إلى أن األلياف الغذائية تقلل من محتوى‬
‫الصفراء من الكوليسترول وتقلل من حدوث الحصوات المرارية الشائعة الحدوث فى‬
‫كبار السن بعد عمر ‪ 65‬سنة ‪ .‬كما أن األلياف تمنع اإلصابة بأمراض القلب عن‬
‫طريق تأثيراتها الحادثة على ميتابولزم الكوليسترول والدهن ‪ .‬وفى نفس الوقت فإن‬
‫األلياف تقى من اإلصابة بحاالت الهيبوجليسيميا (نقص مستوى السكر فى الدم)‬
‫والهيبرجليسيميا (زيادة مستوى السكر فى الدم ‪ ،‬عن طريق دورها الفعال فى‬
‫امتصاص الجلوكوز من القناة الهضمية ‪ .‬ولذلك فإن زيادة نسبة األلياف الغذائية فى‬

‫‪91‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الوجبات الغذائية لريجيم كبار السن يساعد على حدوث ضبط أفضل لمستوى‬
‫الجلوكوز فى دمائهم ومن ثم نقص حاجتهم إلى األنسولين ‪ .‬وال يغرب عن الذهن أن‬
‫األغذية الغنية فى األلياف تحمى كبار السن من اإلصابة بالبدانة ‪ .‬ويوصى بأال تقل‬
‫كمية األلياف فى وجبات الريجيم الغذائى لكبار السن عما يتراوح من ‪ 40-30‬جرام‬
‫فى اليوم بحيث تكون النسبة السائدة منها من ألياف الحبوب ‪ .‬وتفى الوجبات‬
‫المحتوية على كميات كبيرة من الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه والخضر‬
‫باحتياجات كبار السن من الكمية المطلوبة من األلياف يوميا ‪ .‬وفى حالة عدم توفر‬
‫األلياف فى وجبات أغذية ريجيم كبار السن يوصى بإضافة من ‪ 4-2‬ملعقة كبيرة من‬
‫الردة يوميا إلى السلطات ‪ ،‬الحبوب واألغذية األخرى ‪ .‬ويمكن بداية إضافة ملعقة‬
‫شاى صغيرة من الردة إلى وجبات كبار السن على أن يصاحب ذلك تناول نحو ‪150‬‬
‫ملليلتر ماء لكل ملعقة شاى صغيرة من الردة‪.‬‬

‫احتياجات كبار السن من البروتين‪:‬‬

‫تعتبر البروتينات ذات أهمية خاصة لكبار السن إلمدادهم باألحماض األمينية‬
‫الضرورية لعمليات الميتابولزم وبناء األنسجة الجديدة بدال من األنسجة التالفة‬
‫وتدعيم الجهاز المناعى بأجسامهم وتعويض النقص الحادث فى كتلة بروتين‬
‫أجسامهم ‪ .‬وتوصى الريجيمات الغذائية لكبار السن بأن يتناولوا يوميا من البروتين‬
‫نفس المعدالت التى يحصل عليها البالغون بواقع ‪ 44‬جرام‪/‬يوم لإلناث ‪56 ،‬‬
‫جرام‪/‬يوم للذكور ويمكن حصول كبار السن على احتياجاتهم اليومية األساسية من‬
‫البروتين بتناولهم األغذية التالية‪:‬‬

‫األسماك ‪ ،‬لحوم الدواجن ‪ ،‬منتجات األلبان منزوعة الدسم أو منخفضة المحتوى من‬
‫الدهون‬

‫‪92‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫األغذية النباتية المتنوعة ‪ ،‬مع استخدام اللحوم بكميات محدودة ‪ .‬وال ينصح بتجاوز‬
‫هذه المعدالت في وجبات الريجيم الغذائى لكبار السن ألن تناول كميات كبيرة من‬
‫البروتين ستؤدى إلى زيادة إفراز الكالسيوم فى البول مما قد ينتج عنه هشاشة‬
‫العظام‬
‫‪14) . ، 13 ، (8‬‬

‫احتياجات كبار السن من الفيتامينات‪:‬‬

‫من الجدير بالذكر أن الريجيم الغذائى لكبار السن الذى يتضمن وجبات غذائية متزنة‬
‫سيوفر لهم احتياجاتهم اليومية من الفيتامينات ‪ ،‬بيد أن اإلصابة بأمراض الكلى وعدم‬
‫قيام األمعاء الدقيقة باالمتصاص الجيد لألغذية المهضومة ‪ ،‬واستخدام الملينات‬
‫بصفة مستمرة واإلصابة باألنيميا ‪ ،‬وحاالت زيادة إدرار البول واستخدام المضادات‬
‫الحيوية كل هذه العوامل تؤدى إلى حدوث نقص فى هذه الفيتامينات‪.‬‬

‫فيتامين ( أ ‪) :‬‬

‫تظهر حاالت نقص فيتامين ( أ ) فى حالة استخدام الملينات بصفة مستمرة وحالة‬
‫األنيميا التى قد تؤدى إلى طرد فيتامين ( أ ) خارج القناة الهضمية ‪ .‬وينصح كبار‬
‫السن بعدم استخدام الملينات الزيتية مثل ‪ :‬زيت الكافور ‪ Castor oil‬والزيوت‬
‫المعدنية ‪ .‬ألن هذه الزيوت تعتبر حاملة للفيتامينات الذائبة فى الدهون وقد تؤدى إلى‬

‫‪93‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫حدوث امتصاص ضعيف لها وظهور حاالت نقصها ‪ ،‬فضال عن أن المضادات‬


‫الحيوية تخفض أيضا من سرعة امتصاص الفيتامينات الذائبة فى الدهون ‪)8( .‬‬

‫فيتامين د ‪:‬‬

‫تبدو مشكلة نقص امتصاص فيتامين (د) فى كبار السن بالغة األهمية ‪ ،‬مما يؤثر‬
‫على امتصاص الكالسيوم وتكوين العظام ‪ ،‬فضال عن قلة تعرضهم ألشعة الشمس‬
‫التى تعتبر مصدرا هاما لفيتامين (د) أكثر من الغذاء ‪ .‬ويوصى بضرورة تعرض كبار‬
‫السن ألشعة الشمس وتوفير فيتامين (د) عن طريق تناول األغذية الغنية فيه أو‬
‫تناول أقراص‬
‫فيتامين د ‪.‬‬

‫الثيامين‪B1 :‬‬

‫يظهر نقص الثيامين عادة كنتيجة لتناول كبار السن وجبات غذائية غير متزنة عالية‬
‫المحتوى من الكربوهيدرات غير الكاملة (المعاملة) ووجود حاالت الشد النفسى‬
‫والتعرض لضغوط الحياة اليومية وضعف كفاءة امتصاص األمعاء لألغذية‬
‫المهضومة ‪ .‬كما أن أدوية زيادة إدرار البول ‪ Divretics‬قد تؤدى إلى نقص هذا‬
‫الفيتامين وزيادة معدالت إخراجه بها ‪ .‬والبد أن يتضمن الريجيم الغذائى لكبار السن‬
‫توفير الكميات الكافية من هذا الفيتامين‪.‬‬

‫‪94‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الريبوفالفين ‪B2 :‬‬

‫تظهر أعراض نقص الريبو فالفين عادة عند تناول األغذية الغنية فى الكربوهيدرات‬
‫غير الكاملة ‪Refined Carbohydrates‬والفقيرة فى البروتين الحيوانى ‪،‬‬
‫اللبن والخضروات‬
‫والبد من اتباع ريجيم غذائى متوازن لتالفى هذا النقص عند كبار السن‪.‬‬

‫حامض الفوليك‬

‫تظهر أعراض نقص حامض الفوليك فى كبار السن فى حالة تناول وجبات غذائية‬
‫غير متزنة مع وجود نقص فى معدالت امتصاص الفيتامين ‪ ،‬كما يحدث فى العمليات‬
‫الجراحية فى المعدة واألمعاء الدقيقة واإلصابة بمرض السل ‪ .‬والبد من اتباع ريجيم‬
‫غذائى متزن يوفر لكبار السن الكميات الكافية من حامض الفوليك فى وجباتهم‬
‫اليومية‪.‬‬

‫فيتامين ب ‪12‬‬

‫تظهر أعراض نقص فيتامين ب‪ 12‬بسبب نقص حموضة المعدة فى كبار السن والبد‬
‫أن يتضمن الريجيم الغذائى لهم توفير احتياجاتهم اليومية من هذا الفيتامين‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫فيتامين ج‪:‬‬

‫من النادر حدوث نقص فى فيتامين ج عند كبار السن بصفة عامة ‪ ،‬وأن كانت هناك‬
‫بعض الحاالت التي تعيش بمفردها قد لوحظ عليها حاالت نقص فيتامين ج ‪.‬‬

‫فيتامين ب‪ ( : 3‬النياسين ‪ ،‬أميد النياسين ‪ ،‬حامض النيكوتينيك)‬

‫ترجع أهمية فيتامين النياسين لكبار السن فى كونه يمثل ضرورة لعمل جهازهم‬
‫العصبى وإفراز الصفراء والعصارات المعدية وخفض نسبة الكوليسترول والمحافظة‬
‫على صحة جلودهم وتنظيم دورتهم الدموية ‪ .‬ومع ذلك فإن كبار السن من مرضى‬
‫السكر ‪ ،‬مرضى الجلوكوما ‪ ،‬ومرضى النقرس ‪ ،‬ومرضى الكبد ومرضى القرحة‬
‫المعدية ‪ ،‬يجب عليهم أن يتناولوا النياسين بحذر ‪ ،‬ألن تناوله بتركيزات أعلى من‬
‫‪ 500‬ملليجرام فى اليوم قد يسبب تلف الكبد وخاصة عند تناوله لفترات طويلة‪.‬‬

‫فيتامين ب ‪( : 5‬حامض البانتوثينيك‪) :‬‬

‫يعتبر حامض البانتوثينيك العامل المانع للتوتر لكبار السن ذلك لدوره الملموس فى‬
‫إنتاج الموصالت العصبية فضال عن دوره الفعال فى منع إصابتهم ببعض أنواع‬
‫األنيميا ‪ .‬ويؤدى نقص هذا الفيتامين عند كبار السن إلى إصابتهم بالهزال والصداع‬
‫والغثيان وتنميل األيدى ‪.‬‬

‫‪96‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫فيتامين ب‪( : 6‬البيريدوكسين‪) :‬‬

‫ترجع أهمية هذا الفيتامين لكبار السن فى أنه هام لعمل الجهاز العصبى ‪ ،‬وانتظام‬
‫عمل المخ فضال عن دوره الهام فى المناعة من اإلصابة بالسرطان ومنع تصلب‬
‫الشرايين ومنع تكوين الهوموسستاين الذى يهاجم عضلة القلب ويسبب ترسيب‬
‫الكوليسترول حولها ‪ ،‬ومنع تكوين حصوات األوكسالت فى الكلى ‪ .‬والبد من اتباع‬
‫ريجيم غذائى متوازن لتالفى نقص البيريدوكسين عند كبار السن‪.‬‬

‫الكولين‪:‬‬

‫الكولين هام جدا لكبار السن ألنه ضرورى لنقل السياالت العصبية من المخ خالل‬
‫الجهاز العصبى المركزى وتنظيم عمل الحوصلة الصفراوية وعمل الكبد وتقليل‬
‫ترسيب الدهن بالكبد وتقليل اإلصابة بمرض الشلل الرعاش (مرض باركنسون) ‪.‬‬
‫والبد من اتباع ريجيم غذائى متزن يوفر لكبار السن الكميات الكافية من الكولين فى‬
‫وجباتهم اليومية‬
‫‪(19) .‬‬

‫فيتامين هـ )‪: (E‬‬

‫ترجع أهمية فيتامين (هـ) لكبار السن باعتباره مضاد لألكسدة ودوره الهام لمنع‬

‫‪97‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫اإلصابة بالسرطان وأمراض القلب ‪ ،‬كما يساعد على منع اإلصابة باألنيميا فضال عن‬
‫أنه يؤخر ظهور أعراض الشيخوخة وقد يؤدى إلى منع بقع الشيخوخة ‪ .‬وفى حالة‬
‫نقصه فهو يؤدى إلى هدم كرات الدم الحمراء وإتالف األعصاب فضال عن أنه قد‬
‫يرتبط باإلصابة بسرطان الجهاز الهضمى وسرطان الثدى واإلصابة بأمراض القلب‪.‬‬

‫فيتامين ك )‪: (K‬‬

‫يلعب فيتامين (ك) دورا هاما فى تكوين البروثرومبين الضرورى لتجلط الدم ‪،‬‬
‫وتكوين العظام والتئامها وتعويض التالف منها نظرا ألنه يعتبر عامال ضروريا‬
‫لتخليق بروتين العظام (األوستيوكالسين) فى أنسجة العظام التى يتبلور عليها‬
‫الكالسيوم ‪ ،‬ولذلك فإن فيتامين (ك) قد يؤدى إلى اإلسهام فى منع اإلصابة بهشاشة‬
‫العظام عند كبار السن ‪ .‬كما أنه يساعد على تأخير مظاهر الشيخوخة‪.‬‬

‫مرافق اإلنزيم كيو‪: Coenzyme Q10 10‬‬

‫هذا المرافق اإلنزيمى ليس فيتامينا ولكنه عبارة عن مادة شبيهه بالفيتامينات‬
‫‪Vitaminelike substance‬ويشابه فى وظائفه فى أجسام كبار السن نفس‬
‫وظائف فيتامين (هـ) ‪ ،‬بل أنه قد يكون أكثر منه فعالية ‪ ،‬وهو يساعد على زيادة‬
‫فعالية الجهاز المناعى فى الجسم ‪ ،‬وله دور هام جدا فى تأخير الشيخوخة عند كبار‬
‫السن ‪ ،‬ومنع تصلب الشرايين واإلصابة بمرض السكر ومنع البدانة فضال عن أنه‬
‫يستخدم أيضا لعالج مرضى الشيزوفيرينيا ومرض الزهايمر ‪Schizophrenia‬‬
‫‪ ،and Alzheimer disease‬ومرضى القلب ومرض الضغط العالى ومرض‬

‫‪98‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫قرحة اإلثنى عشر ‪ .‬ونظرا ألن كمية مرافق اإلنزيم كيو ‪ 10‬تقل فى أجسام كبار‬
‫السن بتقدمهم فى العمر فإنه يوصى بإضافته إلى وجبات ريجيمهم الغذائى وخاصة‬
‫لمن تجاوزوا سن الخمسين ‪) .8( .‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أنه ال ينصح باستخدام جرعات عالية من المكمالت الفيتامينية‬
‫‪ ،Broadscale Vitamin Supplements‬ومع ذلك فإن كبار السن الذين‬
‫ال يتناولون وجبات غذائية متزنة فمن المفيد لهم تناول جرعات منخفضة من‬
‫المكمالت الفيتامينة ‪ Lowdose multiple Vitamin .‬والجرعات العالية من‬
‫فيتامينات (أ ‪ ،‬د ‪ ،‬ب‪ )6‬لها تأثيرات سامة والجرعات العالية من فيتامين (ج) تسبب‬
‫تكوين حصوات الكلى ‪ . Renal Calculi‬فضال على أنها تتداخل تداخال سلبيا مع‬
‫االستفادة من فيتامين (ب‪ )12‬ولم يثبت علميا أن الجرعات العالية من الفيتامينات‬
‫العالجية ‪ Megavitamin therapy .‬تمنع اإلصابة بالسرطان أو تؤخر عملية‬
‫الشيخوخة ‪Senility .‬‬

‫احتياجات كبار السن من العناصر المعدنية‪:‬‬

‫تلعب العناصر المعدنية دورا هاما فى الريجيم الغذائى للكبار ‪ ،‬وسنوجز فيما يلى دور‬
‫وأهم هذه العناصر المعدنية فى النظم الغذائية المتوازنة لتغذية الكبار‪.‬‬

‫الصوديوم ‪:‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ترجع أهمية الصوديوم عند إعداد ريجيم غذائى للكبار إلى دوره الحيوى فى‬
‫المحافظة على توازن السوائل والشوارد ‪ ،‬وتوصيل اإلشارات العصبية ‪ .‬وهو يوجد‬
‫فى معظم األغذية بيد أنه يوجد فى األغذية المعلبة واألغذية المجمدة بتركيزات أعلى‬
‫من وجوده فى األغذية غير المصنعة ‪ .‬ونظرا ألن الصوديوم يعتبر عامال هاما فى‬
‫ظهور اإلصابة بالضغط العالى ‪ ،‬لذلك يراعى عند إعداد ريجيم غذائى للكبار ضرورة‬
‫تقليل كميات الملح التى يتناولها من ‪ %50‬إلى ‪ %85‬أو تناول ما يتراوح بين ‪5-3‬‬
‫جرام‪/‬يوميا ‪ .‬وقد أظهرت البحوث الحديثة أن ضغط الدم المرتفع قد يكون مرتبطا‬
‫بالتركيزات المنخفضة من الصوديوم كما أنه يوجد تداخل منشط ‪Synergistic‬‬
‫‪interaction‬بين الكالسيوم والصوديوم المسئول عن تنظيم ضغط الدم ‪ ،‬ألن‬
‫تقليل نسبة الصوديوم قد يسبب حدوث تناقص فى زيادة ضغط الدم فى مرضى ضغط‬
‫الدم المرتفع وتثبيط التأثيرات العادية للكالسيوم فى األفراد غير المصابين بضغط الدم‬
‫المرتفع ‪ .‬وذلك فقد يكون من المفيد عدم استخدام الملح أثناء الطبخ وعدم إضافة‬
‫الملح أثناء تناول الطعام فى حالة الكبار (‪) .13‬‬

‫الكالسيوم ‪:‬‬

‫يلعب الكالسيوم أدوارا حيوية هامة فى تغذية الكبار فهو ضرورى لالتصال العضلى‬
‫العصبى ولنفاذية الجدر الخلوية ‪ ،‬وتجلط الدم ‪ ،‬وسالمة العظام والمحافظة على‬
‫انتظام ضربات القلب ‪ ،‬وتقليل الكوليسترول ومنع اإلصابة بأمراض القلب ‪ .‬وفى‬
‫حالة السيدات الالتى بلغن سن اليأس قد تتعرضن لإلصابة بهشاشة العظام‬
‫‪ ،Osteoporosis‬كما أن إزدياد حاالت كسور العظام بتقدم العمر قد تكون‬
‫راجعة إلى زيادة نقص كتلة العظام ‪ .‬ولهذا فمن الضرورى جدا زيادة نسبة الكالسيوم‬
‫فى وجبات السيدات ما بعد سن اليأس إلى ‪ 1500‬ملليجرام‪/‬يوم ‪. )23 ، 16( .‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وبصفة عامة فإن زيادة نسبة الكالسيوم إلى ما يتراوح من ‪2000 - 1500‬‬
‫ملليجرام (‪ 2 - 1.5‬جرام)‪/‬يوم فى المراحل المتقدمة من العمر قد يؤدى إلى تثبيط‬
‫سرعة تجديد العظام ‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أن منتجات األلبان تعتبر المصادر األساسية إلمداد الجسم‬
‫بالكالسيوم حيث تمده بنحو ‪ %75‬من احتياجاته اليومية من الكالسيوم ‪ ،‬بينما تمده‬
‫بالخضروات والبقول والفواكه والحبوب بـ الـ ‪ %25‬الباقية من احتياجاته اليومية ‪.‬‬
‫‪14) . ، (8‬ومع ذلك فإن التركيزات اليومية من الكالسيوم التى تتناولها السيدات‬
‫الآلتى تجاوزن مرحلة سن اليأس ‪ Post menopausal‬ال تتعدى ‪600‬‬
‫ملليجرام أو أقل فى اليوم بل أو نحو ثلثهن يتناولن تركيزات تقل عن ‪350‬‬
‫ملليجرام‪/‬يوم ‪ .‬ولتوصيل تركيزات الكالسيوم للمعدالت المقترحة لهن فينبغى‬
‫إعطائهن كوبا من لبن الفرز يوميا بصفة إضافية لتصل نسبته إلى ‪ 800‬ملليجرام‬
‫كالسيوم‪/‬يوم ‪ .‬وكذلك فإنه فى حالة السيدات الآلتى تجاوزن مرحلة سن اليأس‬
‫وتداومن على شرب القهوة يوميا وتناول كميات من األغذية المحتوية على‬
‫البروتينات فيالحظ أنه شرب كوب واحد من القهوة يقوم الكافيين الموجود فيه‬
‫بالتسبب فى فقد ملليجرام كالسيوم‪/‬يوم فى البول ‪ ،‬ولذا فيجب تجنب تناولهن كميات‬
‫كبيرة من القهوة ألن التركيزات العالية من الكافيين تؤدى إلى فقد الكالسيوم فى‬
‫البول مما يتطلب ضرورة زيادة معدالت الكالسيوم وأخذ ذلك فى االعتبار عند إعداد‬
‫وجبات الريجيم الغذائى لهن ‪ .‬وكذلك فإن الوجبات الغنية فى البروتينات تسبب زيادة‬
‫فقد الكالسيوم فى البول ‪ .‬وفيما يتعلق بوجود األكساالت في الكثير من األغذية‬
‫النباتية ‪ ،‬فقد أثبتت بعض البحوث (‪ )23 ، 14‬أنه ال يوجد لهما تأثير معنوى على‬
‫امتصاص الكالسيوم كما كان معتقدا من قبل ‪ ،‬كما أن تناول معدالت عالية من‬
‫الفوسفور ليس له تأثير سلبى على امتصاص الكالسيوم (‪ )23 ، 14‬كذلك فإن الدهن‬
‫ما لم تصاحبه حالة سوء امتصاص فال تأثير له على امتصاص الكالسيوم (‪، )23‬‬
‫وتشير جوثراى (‪ )14‬إلى عكس ذلك ‪ .‬ومن جهة أخرى لم يثبت وجود عالقة ثابتة‬
‫بين الكافيين ونسب كل من الكولستيرول الكلى ‪ ،‬الليبوبروتينات المنخفضة الكثافة‬

‫‪101‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪LDL‬الليبوبروتينات مرتفعة الكثافة )‪ HDL (23‬فى حالة السيدات المسنات ‪.‬‬


‫وتأسيسا على ما تقدم ال يزال هناك عدم وجود معلومات مؤكدة بشأن زيادة احتياج‬
‫كبار السن وخصوصا السيدات من الكالسيوم ‪ ،‬فمن ناحية نجد أن قدرتهم على‬
‫امتصاص الكالسيوم تقل مع تقدم العمر ‪ ،‬باإلضافة إلى حدوث زيادة فى فقدان الكتلة‬
‫العظمية وفقدان الكالسيوم بنزوله فى البول ‪ ،‬كما نجد من ناحية أخرى هناك دليال‬
‫على أن زيادة تناول الكالسيوم بدون تناوله بكمية مناسبة من فيتامين (د) إضافة إلى‬
‫تناول هرمون اإلستروجين بالنسبة للسيدات المنقطع عنهن الطمث يكون ذا قيمة‬
‫محدودة (‪) . 3‬‬

‫وال ينبغى أن يغرب عن الذهن أن الكالسيوم يلعب دورا هاما فى المحافظة على ضغط‬
‫الدم العادى فضال عن دوره كجزء من المادة الصمغية ‪ glue‬التى تربط الخاليا‬
‫ببعضها البعض (‪ . )23‬والبد من إتباع ريجيم غذائى متوازن يوفر لكبار السن‬
‫احتياجاتهم من الكالسيوم ‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن الحامض األمينى األساسى الليسين‬
‫يلعب دورا هاما فى امتصاص الكالسيوم (‪ ، )8‬وأن تناول الكالسيوم مع الحديد يقلل‬
‫من تأثير كل منهما ‪ .‬وكذلك فإن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم يتداخل مع‬
‫امتصاص الزنك ‪ ،‬وتناول كميات كبيرة من الزنك يتداخل مع امتصاص الكالسيوم‬
‫(‪) .16‬‬

‫الحديد ‪:‬‬

‫على الرغم من أن األنيميا ليست شائعة ومنتشرة بين المسنين كما كان يعتقد فى‬
‫بحوث التغذية الماضية ‪ ،‬بيد أن بعض المسنين يصابون باألنيميا وخاصة الذين ال‬
‫يتاح لهم الحصول على أغذية غنية فى الحديد مثل الكبد ‪ ،‬اللحم ‪ ،‬كذلك عدم تناول‬
‫كمية كافية‬

‫‪102‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من الفواكه والخضروات الغنية فى فيتامين (ج) والتى تساعد على امتصاص الحديد‬
‫‪10) . ، 9 ، (3‬هذا إلى أن البحوث الحديثة ذكرت أن االستهالك اليومى من الحديد‬
‫الكلى كان أعلى بدرجة معنوية فى كبار السن الذين تتوافر لديهم أرصدة جيدة من‬
‫الحديد فى أجسامهم ‪ . )15،17( .‬وبصفة عامة فإن كبار السن دائما ما يكونون‬
‫معرضين لنقص أرصدة الحديد فى أجسامهم وكذلك العناصر المعدنية األخرى ‪،‬‬
‫ويرجع ذلك لعدة عوامل ‪ ،‬وإن كانت الوجبات الغذائية تمثل عامال محددا ومعنويا ‪.‬‬
‫وتأسيسا على ذلك فإنه قد يكون من الضرورى تشجيع زيادة استهالك الحديد الكلى‬
‫فى كبار السن ألن ذلك يساعد على رفع أرصدة الحديد فى أجسامهم وتحسين حالتهم‬
‫الصحية بصفة عامة (‪ . )20 ، 12‬ويالحظ أن نقص البروتين فى وجبات الريجيم‬
‫الغذائى لكبار السن سيكون له تأثير سالب على عنصرى الحديد والكالسيوم مما‬
‫يعوق امتصاصهم واستفادة كبار السن منهما (‪).14 ، 13 ، 11‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أن الغذاء ليس وحده المسئول عن وجود األنيميا عند كبار السن‬
‫وإنما توجد عدة عوامل أخرى فى حياتهم تساهم لحد كبير فى زيادة فرص إصابتهم‬
‫باألنيميا نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر (‪ )3‬هى‪:‬‬

‫النزيف المزمن نتيجة اإلصابة بالقرحة ‪ ،‬البواسير واألمراض األخرى ‪.‬‬

‫ضعف امتصاص الحديد بسبب قلة إفراز حامض األيدروكلوريك فى المعدة ‪.‬‬

‫استخدام مضادات الحموضة والتى تتعارض مع امتصاص الحديد ‪.‬‬

‫استخدام بعض األدوية التى تسبب فقدان الدم مثل ‪( :‬أدوية إلتهاب المفاصل ‪،‬‬
‫الروماتيزم أدوية تجلط الدم ‪ ،‬واألسبرين ‪) .‬‬

‫الزنك‪:‬‬

‫‪103‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أشارت بحوث التغذية الحديثة (‪ )3‬إلى أن تناول الزنك غالبا ما يكون أقل من‬
‫المعدالت الموصى بها فى حالة كبار السن ‪ .‬ولعل السبب فى نقص الزنك فى الجسم‬
‫هو الحالة الصحية لهم أو نتيجة تناول بعض األدوية التى تقلل من امتصاصه أو تزيد‬
‫من إخراجه والتى تسبب حدوث تداخل سلبى ‪ .‬ومن جهة أخرى فإن زيادة تناول‬
‫الزنك فى وجبات كبار السن يؤدى إلى تهيج الجهاز الهضمى ونقص فى الحديد‬
‫والنحاس ‪ ،‬وزيادة الكوليسترول فى الدم فضال عن أنه يخفض من وظائف جهاز‬
‫المناعة (‪ . )3‬وقد أشارت األبحاث (‪ )21 ، 20 ، 18‬إلى أن االستفادة من الزنك فى‬
‫الجسم تنخفض بزيادة وجود الفيتات‪.‬‬

‫ويعتبر الزنك عنصرا معدنيا هاما فى وظائف غدة البروستاتا وتخليق البروتين‬
‫وتكوين الكوالجين وزيادة كفاءة جهاز المناعة ‪ ،‬وحماية الكبد من التلف الناشئ من‬
‫المواد الكيميائية فضال عن أن له دور حيوى فى تكوين العظام ( ‪ . )14 ، 8‬وترجع‬
‫أهمية الزنك فى وجبات الريجيم الغذائى لكبار السن إلى أنه يعتبر مكونا األنسولين ‪،‬‬
‫والكثير من اإلنزيمات الحيوية والتى من ضمنها اإلنزيم المضاد لألكسدة السوبر‬
‫أوكسيد ديسميوتيز )‪ ، (SOD‬وكذلك فإن الزنك يساعد علي منع تكوين الشقوق‬
‫الحرة ‪ Free radicals‬وتأسيسا على ذلك فإن تناول الزنك فى وجبات كبار السن‬
‫بكميات كافية وامتصاصه بمعدالت كافية يعتبر من األهمية بمكان للمحافظة على‬
‫التركيز المناسب من فيتامين )‪ (E‬فى الدم ‪ ،‬وكذلك فإن الزنك يساعد على زيادة‬
‫امتصاص فيتامين ( أ‪).‬‬

‫ومن الجديد بالذكر أن النسبة المثلى بين النحاس والزنك هى (‪ ، )10 : 1‬وهى توفر‬
‫الصحة المثلى لكبار السن ‪ .‬ومن جهة أخرى فإن نسبة حامض الفيتيك إلى الزنك إذا‬
‫تجاوزت (‪ ، )1 : 20‬فإن هذا الحامض يكون له تأثير مخفض المتصاص الزنك‬
‫(‪ ، )14‬كما أن زيادة معدالت الكالسيوم أو النحاس تؤدى إلى خفض نسبة الزنك‬
‫الممتص‪.‬‬

‫‪104‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ومن الجدير بالذكر أن الحديد غير العضوى يتداخل مع الزنك وبالتالى يتعارض مع‬
‫امتصاصه إذا كانت نسبة الحديد غير العضوى ‪ :‬الزنك نحو (‪ 1 : 2‬أو ‪} . )1 : 3‬‬
‫‪{.14‬‬

‫االعتبارات الواجب أخذها فى االعتبار عند إعداد ريجيم غذائى لكبار السن‪:‬‬

‫يراعى عند إعداد ريجيم غذائى لكبار السن أن يتضمن مصادر الطاقة والعناصر‬
‫الغذائية المختلفة التى يوصى بها لتغذية البالغين ‪ ،‬ولكن تستهلك مصادر الطاقة‬
‫بكميات أقل نظرا لقلة المجهود بتقدم العمر ‪ ،‬بينما يستمر االحتياج للمغذيات الدقيقة‬
‫من الفيتامينات والمعادن السابق اإلشارة إليها بنفس الكميات ‪ ،‬وأن يكون الغذاء‬
‫سهل الهضم واالمتصاص وواقيا من أمراض الشيخوخة ‪ ،‬مثل ‪ :‬تصلب الشرايين‬
‫ومضاعفاته وهشاشة العظام‪.‬‬

‫وينبغى أن تؤخذ النصائح التالية فى االعتبار عند إعداد ريجيم غذائى لكبار السن‬
‫(‪) :2‬‬

‫‪1-‬الحصول على السكريات بطريقة صحيحة بأال تكون أحادية من السكر المكرر‬
‫وإنما يحصل عليها من الفواكه والخضروات الطازجة أو النشويات المركبة مثل‬
‫الخبز والمكرونة‪.‬‬

‫‪2-‬أال تزيد األمالح على ‪ 6‬جرامات يوميا متضمنة المخلالت واألسماك المملحة‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪3-‬يفضل الزبادى أو اللبن الرايب عن الحليب الذى قد يؤدى إلى نوع من التخمر‬
‫والغازات‬
‫وتناول الجبن قليلة الملح ألنه مصدر للكالسيوم وذلك لمنع حدوث هشاشة العظام مع‬
‫تناول أقراص الكالسيوم‪.‬‬

‫‪4-‬الحصول على ما يسمى باألقراص المدعمة للتغذية فى عمر ما فوق ‪ 45‬عاما‬


‫الحتوائها على جميع الفيتامينات التى تعطى الجسم الحيوية والطاقة الالزمين له‪.‬‬

‫‪5-‬الحفاظ على حالة األسنان جيدة ‪ ،‬وإذا كانت حالتها غير جيدة ‪ ،‬يفضل أال يكون‬
‫الطعام جامدا حتى ال يحتاج إلى مضغ شديد‪.‬‬

‫‪6-‬يفضل تناول اللحوم البيضاء واألسماك الحتوائها على أوميجا ‪ 3‬التى تساعد على‬
‫تقليل نسبة الكوليسترول السيئ منخفضة الكثافة وتزيد من الكوليسترول الحميد‬
‫عالى الكثافة نظرا ألن كبار السن فى هذه المرحلة معرضين لإلصابة بالجلطات وألن‬
‫األسماك تعمل على تقليل المضاعفات وفى حالة تناول اللحوم الحمراء يفضل البتلو‬
‫منها بحيث تكون جيدة الطهى ‪.‬‬

‫‪7-‬يفضل الجلوكوز لتحسين وتقوية الذاكرة ‪ ،‬ويمكن الحصول على الطاقة من‬
‫الكربوهيدرات المركبة مثل الخبز األسمر الحتوائه على الردة التى تساعد فى عملية‬
‫الهضم‪.‬‬

‫‪8-‬اإلقالل من األغذية المحمرة الحتوائها على دهون كثيرة تساعد على األرق‬
‫ويمكن تناولها عند الضرورة مرة أو مرتين فى األسبوع ‪ ،‬وفى فترة الظهيرة ‪،‬‬
‫واالبتعاد عن المنبهات‪.‬‬

‫‪9-‬يفضل تناول األغذية المسلوقة أو المشوية ‪ ،‬وأفضل وجبة لكبار السن شوربة‬

‫‪106‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الخضار المحتوية على ‪ 3‬أنواع من الخضار (كوسة ‪ +‬جزر ‪ +‬بطاطس) مع قطع‬


‫دجاج مخلية مضاف إليها ليمون فتكون بمثابة وجبة كاملة العناصر الغذائية‪.‬‬

‫‪10-‬أال تزيد نسبة النشويات على ‪ 3‬مالعق أرز مطهى بالبخار أو زيت قليل‬
‫المحتوى من الدهون المشبعة ويفضل زيت الذرة‪.‬‬

‫‪11-‬يفضل الحصول على ‪ 5‬إلى ‪ 6‬أكواب مياه موزعة على مدار اليوم لتعويض فقد‬
‫األمالح والماء فى الجسم خصوصا فى فصل الصيف‪.‬‬

‫‪12-‬إذا كان الشخص المسن ال يعانى من مرض السكر فيفضل التحلية بعسل النحل‬
‫حيث أنه غذاء متكامل بمنح الطاقة واألحماض األمينينة والفيتامينات الالزمة لبناء‬
‫الجسم‪.‬‬

‫االغذية المتوزنة‪:‬‬

‫التغذية المتوازنة تعتبر التغذية السليمة الدعامة الرئيسية للصحة‪ ,‬وعند حدوث أي‬
‫نقص في التغذية فان مقاومة الجسم لألمراض تكون ضعيفة وتطول أعراض المرض‬
‫‪ .‬هذا باإلضافة إلى أن التغذية المتوازنة والصحية أساس الوقاية من األمراض‪,‬‬
‫بخاصة أمراض العصر مثل أمراض القلب و داء السكري وارتفاع ضغط‬
‫الدم والسمنة‪.‬‬
‫خاصيات التغذية المتوازنة‬

‫يشترط في التغذية أن تكون متوازنة أي أن تكون‪:‬‬


‫متنوعة‪ :‬تتضمن جميع أصناف األغذية ( بانية و واقية و طاقي)‬
‫كافية‪ :‬لتسد جميع حاجيات الجسم‪.‬‬

‫‪107‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وتضمن التغذية المتوازنة سد حاجيات الجسم كما و كيفا لتفادي األمراض الناتجة‬
‫عن سوءالتغذية ‪ ،‬سواء اإلفراط كالسمنة و تصلب الشرايين و السكري‪ ،...‬أو‬
‫أمراض العوز أو النقص الغذائيين كالكساح و الكواشيوركور و فقر الدم ‪...‬‬
‫تركيب وجبات غذائية متوازنة‬

‫يحتاج الفرد إلى تناول ‪ 3‬وجبات (بالنسبة للبالغ) و ‪ 4‬وجبات بالنسبة للمراهق و‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫وجبة الفطور‪ :‬هي وجبة ضرورية أساسية تسد ‪ 1/4‬حاجيات الجسم مثال‪ :‬حليب أو‬
‫فاكهة ‪ +‬خبز ‪ +‬مربى أو شاي ‪ +‬جبن أو النشون‪.‬‬
‫الغـَذاء‪ :‬هي وجبة مهمة و رئيسية تسد ‪ 1/2‬حاجيات الجسم مثال‪ :‬طبق سمكة أو‬
‫لحم (‪ 120‬جرام)‪ +‬خضر ‪ +‬سلطة ‪ +‬خبز أو أرز ‪ +‬فاكهة ‪.‬‬
‫اللمجة أو العصرونية‪ :‬وجبة أساسية للطفل و للمراهق و الحامل و ال ُم ْر ِضع مثال‪:‬‬
‫كعكة أو خبز ‪ +‬مربى ‪ +‬شاي أو حليب‪.‬‬
‫وجبة العَشاء‪ :‬وجبة خفيفة تكميلية يجب أن تكون سهلة الهضم مثال‪ :‬حساء الخضر‬
‫أو الزبادي أو جبن ‪ +‬خبز أو عجائن‪.‬‬
‫المتغيرات المؤثرة على النظام الغذائي‬

‫تؤثر مجموعة من العوامل على النظام الغذائي مما يجعله يختلف من فرد آلخر‬
‫بحسب العوامل اآلتية‪:‬‬
‫الحالة الفيزيولوجية‪ :‬المرأة الحامل والمرضع بحاجة أكثر إلى األغذية البانية و‬
‫الواقية لتزويد الجنين أو الرضيع بالعناصر الغذائية الضرورية لتكوين أعضائه و‬
‫أنسجته و لضمان نمو الوليد أثناء اإلرضــاع ‪ ،‬في حين يجب تفادي اإلفراط في‬
‫السكَّريات و الذهنيَّات‪.‬‬
‫السن‪ :‬تزداد الحاجيات اليومية في سن الطفولة و المراهقة‪ ،‬إذ يحتاج الطفل و‬
‫المراهق أغذية بناءة غنية بالبروتينات ‪ ،‬خاصة الحيوانية‪ ،‬باإلضافة إلى األغذية‬
‫الواقية‪ ،‬أما بالنسبة للمسن فينبغي أن يقلل من األغذية الطاقية النخفاض نشاطه‬
‫البنائي‪.‬‬

‫‪108‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫النشاط البدني (العضلي أو الفكري)‪ :‬كلما زادت نسبة إستهالك الطاقة خالل النشاط‬
‫العضلي أو النشاط الفكري كلما كانت الحاجة إلى األغذية الطاقية أكبر‪.‬‬
‫المناخ‪ :‬يتطلب المناخ البارد استهالك مزيد من األغذية الطاقية‬
‫الغنية بالدهنيات للمحافظة على درجة حـرارة الجسم (‪ ،)C°37‬في حين أن المناخ‬
‫الحار يتطلب اإلكثار من األغذية الواقية و الماء والمشروبات لتعويض األمالح‬
‫المعدنية و الماء المفقود مـع الـعرق‪.‬‬
‫الجنس‪ :‬البنية العضلية للذكر أقوى منها عند األنثى و هذا ما يجــعل الحاجيات‬
‫الطاقية للذكر أكبر من األنثى‪.‬‬
‫الحالة الصحية‪ :‬في حالة المرض المزمن ( السكري ‪ ،‬ارتفاع ضغط الدم ‪ ،‬أمراض‬
‫القلب ) يخضع الفرد لنظام غذائي خاص تحت إشراف طبي ‪ ،‬وكذلك في فترة‬
‫النقاهة‪.‬‬
‫الحاجيات الغذائية للمراهق و البالغ‬

‫حاجيات المراهق و المراهقة‪ ( :‬انظر الوثيقة ‪ 1‬و ‪ 2‬الصفحة ‪ 58‬من كتاب التلميذ )‬
‫تتميز فترة المراهقة بالنمو السريع و الذي يبــتدئ و يتوقف عند الفتاة قبل الفتى كما‬
‫أن معدل نمو الفتى يفوق معدل نمو الفتاة‪.‬‬
‫حاجياتهما من البروتينات و األغذية الطاقية خالل هذه الفترة تكون كبيرة ( انظر‬
‫الوثيقة ‪ 2‬الصفحة ‪ 58‬من كتاب التلميذ )‬
‫الحاجيات الطاقية للفتى أكبر منها عند الفتاة ألنه يقوم بأنشطة عضلية أكبر من تلك‬
‫التي تقوم بها الفتاة‪ ،‬كما أنه يستمر في النمو إلى حدود ‪ 21‬سنة‪ ،‬أما الفتاة فإنها‬
‫تتوقف عن النمو عند سن حوالي ‪ 17‬سنة‪.‬‬
‫حاجيات البالغ‪ ( :‬انظر الوثيقة ‪ 3‬الصفحة ‪ 58‬من كتاب التلميذ )‬
‫تختلف حاجيات البالغ حسب األنشطة التي يزاولها‪.‬‬
‫يحتاج البالغ إلى كمية أقل من البروتينات عن المراهق ‪ ،‬ألنه توقف عن النمو‪ ،‬لهذا‬
‫فهو بحاجة إلى كتلة الصيانة (التجديد و الترميم)‪.‬‬
‫خاتمة‬

‫‪109‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يجب االهتمام بشرب الماء ‪ 2‬لتر يوميا للشخص البالغ‪.‬‬ ‫▪‬

‫وبما أن التغذية المتوازنة هي التي تسد حاجيات الجسم كما و كيفا‪ ،‬فمن الواجب‬ ‫▪‬

‫الحرص على تناول وجبات متنوعة دون إفراط أو تفريط مع احترام العوامل‬
‫المؤثرة علىاألنظمة الغذائية‪.‬‬

‫التغذية الصحية المتوازنة ‪-‬‬


‫هي التغذية التي تناسب الفرد من حيث الكمية ( السعرات الحرارية ) والنوعية‬
‫العناصر األساسية للغذاء ) ‪ ،‬وتحق التغذية الصحية اآلتي ‪:‬‬
‫‪-‬النمو وتحديد الخاليا ( الهدم والبناء )‬
‫‪-‬الطاقة والحرارة‬
‫‪-‬الوقاية والحماية من األمراض ض ( المناعة)‬

‫العناصر األساسية للغذاء الجيد‬


‫العناصر األساسية الغذائية هي تلك المواد الغذائية الضرورية الستمرار حياة اإلنسان‬
‫والمحافظة على الصحة الجيدة والوقاية من األمراض ‪.‬‬

‫وهذه العناصر الغذائية هي‪:‬‬

‫‪:‬العناصر الغذائية المولدة للطاقة ثانيا ‪ :‬العناصر الغذائية المساعدة‬


‫على تنظيم وظائف الجسم‬
‫*األغذية الكربوهيدرانية * الفيتامينات واأللياف‬
‫*األغذية البروتينية * األمالح والمعادن‬
‫*األغذية الدهنية * الماء‬

‫‪ ...‬العناصر الغذائية المولدة للطاقة أ ‪-‬المواد الغذائية الكربوهيدرائية ‪ :‬وهي‬

‫‪110‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫المواد النشوية والسكرية ‪ ،‬وتعتبر عماد الغذاء بين جميع الشعوب في العالم ‪،‬‬
‫وهي غنية بالطاقة والحرارة حيث تمنح الجسم ما يحتاجه من النشاط والحيوية‬
‫والحرارة ‪ ،‬وتشكل المواد الكربوهيدرانية حوالي (‪ )%85‬من إجمالي ما يتناوله‬
‫الفرد‬
‫من الغذاء اليومي ‪ ...‬ويعطي كل جرام واحد من المواد الكربوهيدرانية(‪ )4‬سعرات‬
‫حرارية‬
‫*كربوهيدرات نافعة ‪ ...‬هي التي يتم هضمها أو الجهاز الهضمي وقابلة‬
‫لالمتصاص‬
‫واالستفادة منها ‪ ،‬وتوجد في األغذية النشوية والسكرية‪.‬‬
‫*كربوهيدرات غير نافعة ‪ ...‬هي صعبة الهضم واالمتصاص وال يستفيد الجسم منها‬
‫وتوجد في األلياف مثل السليوز‬
‫*المصادر الغذائية للكربوهيدرات‬
‫مواد نشوية ‪ ...‬كالخبز والمكرونة واألرز والقمح والبطاطس‬
‫مواد سكرية ‪ ...‬كالعسل والسكر الطبيعي والحلويات والسكريات وقصب السكر‬
‫ب‪ -‬المواد البروتينية ‪:‬‬
‫أهم المواد الغذائية في بناء األنسجة والخاليا التجديدية ‪ ،‬وتشكل المواد البروتينية‬
‫حوال ( ‪ %10‬الى ‪ )%12‬من اجمال الغذاءاليومي للفرد‬
‫ويعطي كل جرام واحد (‪ )4‬سعرات حرارية ‪ ،‬ويدخل البروتين في تركيب األنزيمات‬
‫والهرمونات المختلفة والعصارات الهضمية‪.‬‬
‫*المصادر الغذائية للبروتين … هناك نوعان من البروتين وهي‬
‫•بروتين حيواني ‪ ...‬كاللحوم واألسماك والدواجن واالجبان واأللبان والبيض‬
‫•بروتين نباتي ‪ .....‬كالبقول والعدس ‪ ،‬الفول واللوبيا وفول الصويا والقمح والشعير‬
‫والذرة‬
‫ج‪ -‬المواد الدهنية ‪ :‬الدهون من المواد الغذائية األساسية والضرورية للجسم ‪ ،‬وتمد‬
‫الجسم بالطاقة‬
‫الضرورية للنشاط والحركة والوقاية ‪ ،‬وتشكل الدهون حوالي (‪ )%30‬من إجمالي‬

‫‪111‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الغذاء اليومي للفرد ويعطي كل جرام من الدهون حوالي (‪ )9‬سعرات حرارية‬


‫*تقدير استهالك الدهون في الوجبات الغذائية (‪ )%30‬من إجمالي التغذية اليومية‬
‫موزعة‬
‫كالتالي ‪:‬‬
‫‪• 10%‬دهون حيوانية‬
‫‪• 10%‬دهون نباتية مشبعة‬
‫‪• 10%‬دهون نباتية غير مشبعة‬
‫*المصادر الغذائية للدهون‪:‬‬
‫•المصدر الحيواني ‪ :‬الدهون الحيوانية واللحوم والبيض والزبدة واأللبان واألجبان‬
‫•المصدر النباتي ‪ :‬الزيوت النباتية – زيت الزيتون – زيت الذرة – عباد الشمس –‬
‫زيت السمسم – زيت الصويا – الكتان‪.‬‬
‫*العناصر الغذائية المساعدة في تنظيم وظائف الجسم أ‪ -‬الفيتامينات واأللياف ‪:‬‬
‫جميع الفيتامينات التنتج الطاقة في الجسم ولكن تقوم بتسهيل‬
‫استعمال العناصر األساسية الغذائية المولدة للطاقة ‪ ،‬والتقوم الفيتامينات في بناء‬
‫االجزاء الرئيسية من الجسم والكن تساهم في تنظيم بناء الجسم‪ .‬والفيتامينات نوعان‬
‫وهما‪:‬‬
‫األول ‪ :‬الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين ‪A,D,H,K‬‬
‫الثاني ‪ :‬الفيتامينات التي تذوب في الماء مثل فبتامين‪B,G,P‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المصادر الغذائية للفيتامينات‪:‬‬


‫أ‪ -‬األلبان ومنتوجاتها والبيض واللحوم واألسماك والبقول والخضروات والفواكه‬
‫الطازجة وزيت األسماك والفول السوداني‪.‬‬
‫ب‪ -‬األمالح والمعادن ‪ ...‬األمالح المعدنية عنصر ضروري جدا وهام لجسم اإلنسان‬
‫واليمكن االستغناء عنها ‪ ،‬وتوجد بصورة اتحاد على هيئة أمالح مثل الصوديوم‬
‫ومثل اتحاد مادة الحديد مع الهيموجلوبين والكبريت مع البروتين ‪ ،‬وهناك نوع من‬

‫‪112‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫االمالح المعدنية‪.‬‬
‫•المصادر الغذائية كاألمالح والمعادن‪...‬‬
‫األسماك واللحوم واأللبان واألجبان والبيض والكسرات والخضروات والفواكه‬
‫الطازجة‬
‫وفول الصويا والعدس‪.‬‬

‫ت‪ -‬الماء ‪ ...‬الماء أهم العناصر الغذائية ‪ ،‬واليمكن االستغناء عن الماء حيث وجوده‬
‫استمرار للحياة‪.‬‬
‫•الماء عنصر أساسي في تكوين األنسجة وأداء وظائفها الحيوية‬
‫•من الضروري جدا ان يتم تعويض الجسم مما يفقده من الماء باستمرار حتى‬
‫اليصاب اإلنسان بالجفاف والتعرض لالمراض األخرى‬

‫المصادر ‪ .....‬الماء الطبيعي وتحدد الكمية والتي يحتاجها اإلنسان من الماء حسب‬
‫المجهود البدني ومن موسم الى آخر واليحتوي الماء على السعرات الحرارية ‪.‬‬
‫•األغذية التي تساعد في اإلصابة بأمراض العصرمثل ‪ :-‬أمراض القلب واألوعية‬
‫الدموية‬
‫‪-‬الكلسترول‬
‫‪-‬السمنة‬
‫‪-‬ضغط الدم‬
‫‪-‬السكري‬
‫‪-‬السرطان‬

‫‪1-‬اإلفراط في تناول الدهون واللحوم والشحوم‬

‫‪113‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪2-‬األغذية التي تحتوي على األحماض والكلسترول‬


‫‪3-‬اإلفراط في استهالك الملح (الصوديوم)‬
‫‪4-‬اإلفراط في استهالك السكر (الحلويات ‪ -‬السكريات)‬
‫‪5-‬المعلبات‬
‫‪6-‬الكوال‬
‫‪7-‬الكاكاو‬
‫‪8-‬القهوة‬
‫‪9-‬الوجبات السريعة‬
‫‪10-‬الوجبات السريعة‬

‫•األغذية التي تساعد في الوقاية من اإلصابة بأمراض العصر‬


‫‪-‬األغذية الطازجة (الخضروات والفواكه واألسماك والبقول)‬
‫‪-‬األغذية التي تحتوي على األلياف‬
‫‪-‬األغذية الطازجة من البقوليات (العدس – القول – اللوبيا ‪ -‬الماش)‬
‫‪-‬استهالك الماء الطبيعي‬
‫( ‪-‬التفاح ‪ +‬روب خالي الدسم)‬
‫‪-‬األعشاب وخاصة البحرية‬

‫•تأثير التغذية الصحية ومزاولة الرياضة اليومية على كل من‪:‬‬


‫أ‪ -‬القلب ‪ ...‬زيادة حجم عضلة القلب (زيادة قوة ومرونة عضلة القلب )‬
‫‪-‬زيادة تدفق الدم الى جميع أجزاء الجسم‬
‫‪-‬المحافظة على ايقاع النبض (االنتظام)‬
‫‪-‬خفض معدل ضربات القلب‬
‫‪-‬زيادة الشبكات الجانبية من الشعيرات الدموية في القلب‬

‫‪114‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪-‬اإلقالل من كمية تراكم الكولسترول في القلب واألوعية الدموية‬

‫ب‪ -‬األوعية الدموية ‪ ...-‬المحافظة على المطاطية لألوعية الدموية والشرايين‬


‫‪-‬التخلص من الترسبات التي تحدث أثناء التمثيل الغذائي (أكسدة)‬
‫‪-‬المحافظة على نظافة الشرايين‬
‫‪-‬تقليل اإلصابة بالتصلب الشرياني واالنسداد الشرياني‬
‫ج‪ -‬الكوليسترول ‪ ...-‬زيادة معدل الكولسترول النافع )‪(HDL‬‬
‫‪-‬خفض معدل الكولسترول الضار)‪(LDL‬‬
‫‪-‬المحافظة على المعدل اإلجمالي للكولسترول في الجسم‬
‫‪-‬المحافظة على المعدل بين الكولسترول الضار والكولسترول النافع‬
‫د‪ -‬ضغط الدم المرتفع ‪ ....-‬المحافظة على المعدالت الطبيعية لضغط الدم‬
‫‪-‬المحافظة على ليونة ومطاطية الشرايين‬
‫‪-‬المحافظة من الترسبات (السكر – الدهون ‪ -‬األكسدة)‬
‫‪-‬العمل على اتساع الشرايين واألوعية الدموية‬
‫‪-‬العمل على ضبط إيقاع الدورة الدموية (تنظيم‪) .‬هـ‪ -‬السكري‪....‬‬
‫‪-‬العمل على إثارة غدة البنكرياس إلفراز هرمون األنسولين‬
‫‪-‬العمل على رفع حساسية هرمون األنسولين‬
‫‪-‬العمل على سرعة تدفق هرمون األنسولين الى جميع خاليا الجسم وخاصة المخ‪-‬‬
‫حرق المواد السكرية (الطاقة) الفائضة في الجسم‬

‫األغذية األساسية في الحمية المتوازنة‬

‫هناك مجموعة من المواد الغذائية األساسية التي يحتاجها اإلنسان حتما في غذائه‬
‫لت َ ُمدَّه بالطاقة الالزمة فيضمن جسما سليما يقوم بوظائفه خير قيام ‪ ،‬ويبقى في مأمن‬
‫بعيدا عن األمراض التي تشكل خطرا على بقائه ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫‪115‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪1 -‬البروتينات‬
‫سم ( الدهون)‬‫‪2 -‬ال ُّد ُ‬
‫‪3 -‬مجموعة النشويات والسكريات‪.‬‬
‫وأما باقي العناصر الغذائية كاأللياف والفيتامينات والمعادن والسوائل واأليونات فلها‬
‫وظائف أخرى غير اإلمداد بالطاقة ‪ ،‬وسنبحثها في بحث مستقل‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬البروتينات‪Proteins :‬‬
‫البروتينات هي العناصر األساسية المكونة للعضالت الحمراء المخططة ( وهي‬
‫العضالت اإلرادية وتدعى باللحم األحمر ) والعضالت الملساء ( وهي العضالت‬
‫الالإرادية المحركة ل ُجدُر الشرايين واألنبوب الهضمي والقصبي ‪ ) ..‬والعضالت‬
‫المشتركة بين النوعين والتي تمثلها عضلة القلب ‪ .‬كما تتكون منها جميع األنزيمات‬
‫ْضيَّة ( االستقالبية ) ‪ ،‬وكثير من الهرمونات‬
‫‪Enzyms‬الضرورية للعمليات األي ِ‬
‫كهرمونات الغدة النخامية و الدرقية واألنسولين ولب الكظر ‪ ..‬وهي هامة جدا‬
‫لتكوين العناصر المناعية الخلطية والخلوية ‪ ،‬ويتكون منها آحين الدم والكريات‬
‫ي إجماال ‪ ..‬فال بد من وجود البروتينات للقيام‬ ‫الحمراء ويعتمد عليها البناء ال َخلَ ِو ُّ‬
‫بعمليات ترميم النسج التالفة وبناء األنسجة الجديدة عند األطفال في مراحل النمو ‪،‬‬
‫وتحتاجه الحامل كثيرا لكي يستمر بناء أنسجة جنينها ‪ ،‬وتحتاجه المرضع ليس فقط‬
‫لتعويض جسمها ع َّما يخسره منها بل لتؤمن لرضيعها كفايته من الحليب الغني‬
‫بالبروتينات ‪..‬ولذلك ال يمكن للكيان اإلنساني أن يستمر بالحياة إذا نقصت هذه‬
‫العناصر في غذائه نقصا كبيرا‪.‬‬
‫وتتألف البروتينات من مجموعة من الحموض األمينية ( عرف منها ‪ 21‬حمضا عند‬
‫البشر ‪ ،‬تسعة منها تدعى بالحموض األمينية األساسية ) ترتبط مع بعضها وفق‬
‫سلسلة معينة (تدعى بالسلسلة البروتينية ) لتحدد بروتينا ما ‪ ،‬وباختالف هذا‬
‫التسلسل يختلف البروتين في نوعيته ووظيفته ‪ ،‬ويتحدد ذلك كله بوساطة الجينات‬
‫الوراثية في كل خلية بشرية ‪.‬‬
‫ويمكن للجسم البشري أن يصنع جميع الحموض األمينية اعتبارا من ركائز أساسية‬
‫موجودة في داخله باستثناء الحموض األمينية األساسية التسعة التي يجب أن تأتيه‬

‫‪116‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫مع الوارد الغذائي الخارجي ‪.‬‬


‫ومن هنا تم التفريق بين نوعين من البروتينات‪:‬‬
‫‪1 -‬البروتينات الحاوية على الحموض األمينية األساسية ( هي الليزين واللوسين‬
‫واإليزولوسين والفالين والمثيونين والفنيل أالنين والتربتوفان والتريونين‬
‫والهستيدين) ‪ ،‬وتدعى بالبروتينات العالية النوعية وتوجد في المصادر الغذائية‬
‫الحيوانية كاللحوم الحمراء والبيضاء ( كلحم الطيور والدواجن واألسماك ) ‪ ،‬كما‬
‫توجد أيضا في الحليب والبيض ومشتقاتهما وفي العسل وغذاء الملكة‪.‬‬
‫‪2 -‬البـروتينات الخالية من الحموض األمينية األساســية وتدعى بالبروتينات‬
‫المنخفضة النوعية ‪ .‬وهي أعسر هضما من البروتينات السابقة ‪ .‬وتوجد في بعض‬
‫أصناف النباتات كالحبوب ( القمح والشعير والذرة ‪ ) ..‬والبقول‬
‫(كالفول والعدس والفاصولياء والحمص ‪.. ) .‬‬
‫فإن الجسم يستهلك البروتينات الموجودة داخل‬ ‫وفي حاالت نقص الوارد من الطاقة َّ‬
‫ويعف عن البروتينات التي تشكل النسج واأللياف الضامة الموجودة خارج‬ ‫ُّ‬ ‫خالياه ‪،‬‬
‫الخاليا في العظام والجلد ‪..‬‬
‫تبلغ الحاجة اليومية من البروتينات ‪ 1‬ملغ‪/‬كغ من الوزن المثالي يوميا ‪.‬ويزداد هذا‬
‫االحتياج عند الحوامل والمرضعات ليصل إلى ‪ 2-1.5‬ملغ ‪ /‬كغ من الوزن ويجب أن‬
‫تحقق نسبة البروتينات ‪ % 15‬من مجمل الطاقة المطلوبة يوميا‬
‫(وقد تصل في بعض الحاالت الخاصة إلى ‪ . ) % 20‬ويجب أن ننتبه عند حساب‬
‫الحاجة من البروتينات إلى أنها التوجد في المواد الغذائية إالَّ ممزوجة بالماء‬
‫(كاللحم والحليب والحبوبيات ‪ ) ..‬فيجب حساب الالزم منها بعد تعديل نسبتها فيه ‪.‬‬
‫فمثال يجب تناول ‪ 180‬غ لحما للحصول على ‪ 60‬غ من البروتينات تقريبا‪.‬‬
‫يُ ْنتج كل ‪ 1‬غ من البروتينات عند حرقه طاقة حرورية مقدارها ‪ 4‬ك‪.‬كالوري‪.‬‬

‫ماذا يحدث إذا نقص الوارد من البروتينات ؟‬


‫هناك مرضان معروفان جيدا لدى األطفال ناجمان عن نقص بروتينات الجسم يدعى‬
‫أولهما داء الكواشيركور ‪ ،KwashiorKor‬ويدعى الثاني بـ"الماراسموس‬

‫‪117‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪"Marasmus‬وال يختلفان إالَّ في شدة نقص البروتين ففي األول يصل النقص‬
‫حتى ‪ %60‬من الطبيعي وأما في الثاني فيتجاوز النقص هذا الرقم ‪.‬‬
‫وتتجلى أعراضهما بالوذمات االنطباعية المعممة (تسمى الوذمة هنا باالنطباعية‬
‫ألنها تترك انطباعا أو أثرا إذا ضغطت باألصبع فوق منطقة العظم الظنبوبي مدة‬
‫دقيقة واحدة وأما في حالة السمنة أو الوذمة المخاطية فال يترك الضغط انطباعا بل‬
‫يعود الجلد مباشرة إلى وضعه األول) ‪ .‬ونقص تصبغ األشعار نتيجة نقص المواد‬
‫الصباغية القتامينية فيه ‪ .‬وتتضخم الكبد بسبب تشحمها كمقدمة لت َ َ‬
‫ش ُّم ِعها ‪ .‬وتكثر‬
‫عند هؤالء األطفال العدوى (الجرثومية والفيروسية) نتيجة نقص المناعة ‪..‬ويمكن‬
‫أن يحدث نقص الوارد من البروتينات عند الكبار فيسبب تشحم الكبد ثم تشمعها وما‬
‫يجر إليه من نقص بروتينات المصل وحدوث الوذمات االنطباعية وال َحبَن‪.‬‬
‫كيف يستفيد الجسم من البروتينات ؟‬
‫يبدأ هضم البروتينات في المعدة بوساطة خميرة الببسين و الحمض المعدي ‪،‬‬
‫فيقومان بعملية التجزئة األولى للسالسل الطويلة من الحموض األمينية لتصبح‬
‫سالسل قصيرة مختلفة الطول تدعى بالبروتيدات (أو البولي ببتيدات) ‪ ،‬وعندما تصل‬
‫هذه السالسل القصيرة إلى االثنا عشري (العفج) فإنها تمتزج بأنزيمات البنكرياس (‬
‫التريبسين ‪ ،‬والكيموتريبسين ) التي تتابع هضمها ضمن الوسط القلوي لهذه القطعة‬
‫المعوية فتصبح الحصيلة مجموعة من الببتيدات العديدة ‪ ،‬والحموض األمينية‬
‫والحموض النووية ) ‪ ( RNA , DNA‬الموجودة‬
‫في نوى الخاليا‪ .‬ثم بمتابعة المسير نحو األمعاء تدخل في التفاعالت أنزيمات معوية‬
‫أخرى كاإليربسين فتقلب جميع الببتيدات العديدة إلى حموض أمينية بسيطة ‪ .‬وأما‬
‫الحموض النووية فتنقلب إلى بيورينات وبريميدينات ‪ .‬وتمتص جميع هذه العناصر‬
‫االنتهائية من األمعاء لتستقلب داخل الجسم في المواضع المناسبة لها ‪.‬‬
‫فأما الحموض األمينية فيستخدمها الجسم الستعادة تركيب البروتينات الناقصة‬
‫وكمصدر للطاقة إذا لم تتوفر له هذه األخيرة من المصادر المعتادة األخرى‬
‫(كالسكريات والدهون) وينتهي استقالبها بتشكيل اليوريا (البولة الدموية) ‪ ،‬وأما‬
‫البيورينات والبريميدينات فتنتهي بتشكيل الزانتين ثم حمض اليوريك‪.‬‬

‫‪118‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫والخالصة ‪:‬‬
‫البروتينات مواد غذائية هامة لبناء الجسم ومكوناته الحيوية منها حيوانية المصدر‬
‫وتعتبر بروتينات كاملة ‪ ،‬ومنها نباتية وتعتبر بروتينات ناقصة ‪ .‬ويحتاجها الجسم‬
‫بمقدار ‪ 1‬غ ‪ /‬كغ من وزنه المثالي يوميا ‪ .‬ويحرر كل ‪ 1‬غ منها ‪ 4‬ك‪.‬كالوري ‪.‬‬
‫وينتهي هضم البروتينات بكل أنواعها في الجهاز الهضمي عند تفكيكها والحصول‬
‫منها على الحموض األمينية والبيورينات والبريميدينات وأما داخل الجسم فتستقلب‬
‫إلى يوريا (بولة دموية) وحمض اليوريك (حمض البول) ‪ .‬وتطرح هذه المستقلبات‬
‫مع البول عبر الكليتين‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الدسم ‪FATs‬‬


‫هناك مجموعتان مهمتان من الدسم هي ‪ :‬الدسم البسيطة والدسم المركبة‪.‬‬
‫الدسم البسيطة ‪:‬‬
‫أهمها الدسم المعتدلة ‪ ( :‬الغليسريدات الثالثية ) وتتكون من جزيء من الغليسرول‬
‫مع ثالث جزيئات من الحموض الدسمة وهناك غلسيريدات أحادية وثنائية تتألف من‬
‫جزيء من الغليسرول مع جزيء أو جزيئين من الحموض الدسمة (على التوالي‪) .‬‬
‫وأما أشهر الحموض الدسمة فهي ‪ :‬حمض النخل ‪ Palmitic Acid‬ويتألف‬
‫من‪ 16‬ذرة كربون حمضية مشبعة وحمض الشمع ‪ Stearic Acid‬ويتألف من‬
‫‪ 18‬ذرة كربون حمضية مشبعة ‪ .‬وحمض الزيت ‪ Oleic Acid‬ويتألف من‬
‫‪18‬ذرة كربون ذات رباط وحيد غير مشبع‪.‬‬
‫وهناك حموض دسمة نباتية ذات روابط كربونية عديدة غير مشبعة كزيت الذرة‬
‫وزيت عباد الشمس ‪ ..‬وأما الشمع فهو إسترات الحموض الدسمة مع كحوليات ذات‬
‫سالسل طويلة ‪ ( .‬بدال من الغليسيرول كما هو الحال في الدسم الطبيعية‪( .‬‬
‫إن جميع مصادر الدهون الحيوانية ذات حموض دسمة مشبعة الروابط ‪ .‬وأما‬ ‫َّ‬
‫الدهون النباتية فمنها نوعان ‪ :‬نوع مشبع الروابط وآخر غير مشبع الروابط‪ ،‬ولهذا‬
‫األخير نوعان ‪ :‬نوع ذو رابط مضاعف وحيد ونوع عديد الروابط المضاعفة‪.‬‬
‫الدسم المركبة ‪ :‬وتتألف من الحموض الدسمة مع الغليسرول مع مركبات تحتوي‬

‫‪119‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫على النتروجين (اآلزوت) وكثيرا ما تحتوي على مجموعات فسفاتية ‪ .‬وتشكل هذه‬
‫الدسم جزءا من التركيبات الخلوية (كاألغشية المغلفة للخاليا) ‪ ،‬وتدخل بكميات كبيرة‬
‫في تكوين األغمدة العصبية ‪ ،‬كما تستخدم في نقل الدسم عبر الدم ‪ .‬وأمثلتها الدسم‬
‫الفسفاتية( ‪ Phospholipides‬أوالفوسفاتيدات) والسفنغوميلينات‬
‫‪Sphigomylelins‬والدسم السكرية الغاالكتوزية ( ‪Galactolipides‬‬
‫السيريبروزيدات ) وتحتوي على الغاالكتوز الوحيد السكريد ‪ ،‬والحموض الدسمة‬
‫والسفنغوزين ‪ .‬ولكنها ال تحتوي على الفوسفات وال الغليسرول ‪ .‬وتذوب الدسم‬
‫المرتبطة في النسج والمحمولة في الدم بمذيبات الدسم وأذكر منها‪:‬‬
‫الستيروئيدات ‪( :‬كهرمونات المبيضين ‪ ،‬والخصيتين ‪ ،‬وقشر الكظر‪) .‬‬
‫الكولسترول (وتدعى أسترة الكولسترول مع الحموض الدسمة بالكولستيريدات) ‪.‬‬
‫والفيتامينات المنحلة في الدسم ‪ : A,E,D,K‬التي تذوب في الدسم ومذيباتها‪.‬‬
‫ويحتوي غذاء اإلنسان على الدسم الطبيعية مع كميات قليلة من الحموض الدسمة‬
‫والليستين وإسترات الكولسترول‪.‬‬
‫كيف تُـ ْه َ‬
‫ض ُم الدُّسم ؟‪:‬‬
‫يتم هضم الدسم في األمعاء بعد تعرضها للعصارة الصفراوية وعصارة البنكرياس ‪،‬‬
‫فاألمالح الصفراوية تخفض من توترها السطحي فتستحلبها ‪ ،‬وتعدل العصارة‬
‫البنكرياسية الوسط الحامضي للطعام القادم من المعدة فترفع درجة الباهاء ـ ‪ PH‬إلى‬
‫‪ 7‬فأكثر ‪ ،‬وعندئذ يصبح إنزيم الليباز البنكرياسي فعاال قادرا على تحطيم الجزيئات‬
‫فيحلم َهها ‪Hydrolysis‬‬ ‫ِ‬ ‫الدسمة الواردة على شكل غليسريدات ثالثية بوجود الماء‬
‫إلى غليسريدات ثنائية أو أحادية مستخلصا منها الحموض الدسمة المختلفة‪.‬‬
‫وتتشكل نتيجة هذا الهضم قطرات من جزيئات األيونات البنكرياسية ‪ ،‬والغلسيريدات‬
‫األحادية والحموض الدسمة واألمالح الصفراوية ‪ ،‬وتدعى باسم الـ َم ْذيَالت‬
‫‪Micelles‬وهي َذ َّوابة في الماء ‪.‬‬
‫ت أخرى كالكولسترول ‪ .‬وت ُمتَص هذه المذيالت‬ ‫ويمكن لهذه الجزيئات أن تح َّل مركبا ٍ‬
‫بشكل منفعل داخل الزغابات المعوية ‪ ،‬ويعاد طرح األمالح الصفراوية ليعاد‬
‫امتصاصها في مناطق بعيدة من المعى اللفائفي ‪ .‬وتتألف الدسم داخل الخلية المعوية‬

‫‪120‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من غليسريدات أحادية وحموض دسمة ‪ ،‬وتعامل بعد ذلك بإحدى طريقتين ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬تعاد أسترة الغليسريدات األحادية والحموض الدسمة التي يتجاوز عدد‬
‫لتتحول إلى غليسريدات ثالثية ‪ ،‬وتقوم الخلية بعد ذلك‬
‫َّ‬ ‫ذراتها الكربونية ‪ 14‬ذرة ‪،‬‬
‫بتغليفها بمادة تدعى "البيتا ليبوبروتئين" فتشكل قطرات"الكيلوميكرون" التي تدخل‬
‫إلى الطرق اللمفاوية التي تنقلها إلى القناة الصدرية ثم تنصب في الدوران الدموي‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬تدخل الحموض الدسمة الصغيرة ( أقل من ‪ 14 - 12‬ذرة كربون ) إلى‬
‫الدوران الدموي الزغابي عبر الخاليا المخاطية ‪ ،‬وتسمى بالحموض الدسمة الحرة‬
‫)‪(FFA‬أي ‪ Free Fatty Acids‬وترتبط بألبومين المصل في الدوران الدموي ‪.‬‬
‫وتسبب الحركة الزغابية المعوية دفع الدسم عبر القناة اللمفاوية والدوران الدموي‬
‫البابي ( الخاص بالكبد‪).‬‬
‫كيف توجد الدسم في الدم ؟‪:‬‬
‫توجد الدسم في مصل الدم علىشكل ‪ :‬غليسريدات ثالثية ‪ ،‬وحموض دسمة ‪،‬‬
‫وفوسفوليبيدات وستيروئيدات ‪ .‬وتقوم بروتينات المصل التي يصنعها الكبد بربط هذه‬
‫الدسم لحملها في الدوران الدموي ‪ .‬وبحسب كمية الدسم المرتبطة ونوعها َّ‬
‫فإن‬
‫الليبوبروتين الحامل لها سيكون خفيفا أو ثقيال ‪ ،‬ولذلك أمكن تمييز عدة أنواع من‬
‫الليبوبروتينات في المصل بوساطة المثفلة ( عملية التنبيذ ) هي ‪ :‬الليبوبروتينات‬
‫ذات الكثافة المنخفضة جدا ‪VLDL = Very Low Density Lipoprotein‬‬
‫والليبوبروتينات ذات الكثافة المنخفضة ‪LDL = Low Density Lipoprtein‬‬
‫الليبوبروتينات عالية الكثافة ‪HDL = High Density Lipoprotein‬‬
‫فأما الصنف األول فهو وصفي للغليسريدات الثالثية التي ترتبط بكمية‬
‫‪150 - 160‬ملغ بكل ‪ 100‬مل من المصل ‪ .‬وقد تبين في الدراسات الحديثة أ َّن هذا‬
‫الليبوبروتئين ‪ VLDL‬هو طليعة ‪ LDL‬في الكبد‪ ،‬وكلما كان عياره مرتفعا رافقه‬
‫ارتفاع ‪ LDL‬الذي يحمل الكولسترول ويربطه برباط ضعيف فيهيئه للترسب على‬
‫جدر األوعية مشكال مع ذرات الكالسيوم واأللياف عصيدات تسد لمعة األوعية‬
‫وتسبب الداء القلبي اإلكليلي ‪ ،‬ولذلك تسمى هذه الليبوبروتينات ) ‪ (LDL‬بحوامل‬

‫‪121‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الكولسترول الس ِيّئة ‪.‬وأما الليبوبروتينات العالية الكثافة ‪ HDL‬فهي تحمل‬


‫الكولسترول أيضا ولكنها تربطه برباط متين فتنزعه عن جدر الشرايين لينطرح مع‬
‫البول ‪ ،‬ولذلك تسمى بحوامل الكولسترول الجيدة‪.‬‬
‫يحمل ) ‪ LDL ( 60 - 70 %‬من مجمل الكولسترول ‪ ،‬ويحمل )‪HDL ( 25 %‬‬
‫منه ‪ ،‬وكلما ارتفعت نسبة ‪ HDL‬وانخفضت نسبة ‪ LDL‬كان مستقبل الوضع‬
‫الشرياني أفضل فال تتعرض للتصلب واالنسداد‪.‬‬
‫يجب أن يكون عيار ‪ LDL‬أقل من ‪ 130‬ملغ‪ 100 /‬مل ‪ ،‬والرقم بين ‪159 - 130‬‬
‫ملغ ‪ 100 /‬مل هو على الحدود المرتفعة ‪ ،‬وأما ارتفاعه أكثر من ذلك فيجعل خطر‬
‫اإلصابة الوعائية محققا وأما عيار ‪ HDL‬فيجب أن يكون أكثر من ‪ 45‬ملغ ‪100 /‬‬
‫مل ‪ .‬ولذلك لم يعد عيار مجمل الكولسترول وحده كافيا لتحديد نسبة خطورة تصلبات‬
‫الشرايين (يعتبر عيار الكولسترول الطبيعي بين ‪ 200 - 150‬ملغ ‪ 100 /‬مل ( ‪5‬‬
‫ميلي مول ‪ /‬ليتر ) ‪ ،‬بل يجب عيار ‪ LDL , HDL‬معه ثم حساب النسبة بقسمة‬
‫عيار الكولسترول عليهما‪.‬‬
‫نحصل على النسبة األولى بين الكولسترول و ‪ HDL‬بقسمة عيار األول على الثاني‬
‫‪ ،‬والنتيجة الطبيعية يجب أن تكون أقل من ‪ . 4.5‬ويعتقد الكثير من األطباء اآلن َّ‬
‫أن‬
‫الغليسريدات الثالثية هي أيضا عامل من عوامل االختطار في أمراض القلب خصوصا‬
‫في الحاالت التي يكون فيها عيار ‪ HDL‬منخفضا والحدود العيارية المقبولة له بين‬
‫‪ 200-150‬ملغ‪ 100/‬مل وتشكل الحموض الدسمة الحرة ‪ 12‬ملغ ‪ 100 /‬مل ‪.‬‬
‫وهي مصدر الطاقة السريع الذي تستفيد منه معظم خاليا الجسم مباشرة ( باستثناء‬
‫الخاليا العصبية المركزية والكريات الحمراء‪) .‬‬
‫تحتزن الدسم في الجسم داخل الخاليا الدهنية البيضاء على شكل غليسريدات ثالثية ‪،‬‬
‫وهدف هذه النسج الدهنية المحافظة على وجود الحموض الدسمة الحرة في المصل‬
‫لضمان تأمين الطاقة الالزمة ألي خلية في الجسم ‪.‬‬
‫ولقد ثبت حاليا َّ‬
‫أن خاليا النسيج الدهني تتكاثر ويزداد عددها إذا زاد الوارد من‬
‫الطاقة الغذائية عن حاجة الجسم في مرحلتين من العمر ‪ ،‬هي ما بين سن‪4- 2‬‬
‫سنوات وما بين سن ‪ 14 - 12‬سنة ‪ .‬فبعد إشباع الخاليا بكميات الدسم التي تستطيع‬

‫‪122‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تحملها ال يمكنها ترك المقادير الفائضة حرة في الدم فتستجيب على ذلك بزيادة‬
‫فإن هذه البدانة خطرة على الطفل في المستقبل وتكون معممة في‬ ‫عددها ‪ .‬ولذلك َّ‬
‫الجسم ويصعب السيطرة عليها‪.‬‬
‫لذلك يجب تحذير األمهات من اإلفراط في إعطاء األطفال السكريات والدهون في سن‬
‫سمنة الخطرة‪.‬‬ ‫‪ 4-2‬سنوات و ‪ 14-12‬سنة ‪ .‬تجـنُّبا لل ّ‬
‫وهناك نوع أخر من النسج الدهنية يوجد عند الولدان ويسمى النسيج الدهني‬
‫األسمر ) ‪ ( Brown Adipose Tissue‬الذي يتميز بغزارة أوعيته واستقالبه‬
‫الشديد فيستهلك كمية كبيرة من الطاقة لتوليد الحرارة الالزمة للوليد بقصد تدفئته‬
‫بعد الوالدة ريثما ينمو مركزه الناظم للحرارة في جملته العصبية المركزية ويتوزع‬
‫هذا النسيج في منطقة الكتفين والرقبة وخلف القص وحول الكليتين والغدتين‬
‫الكظريتين ‪ ،‬إالَّ أنه يضمحل كلما تقدم العمر لعدم الحاجة إليه ‪.‬‬
‫وفي حاالت قليلة من الناس يبقى هذا النسيج نشيطا فيسبب لهم النحافة مهما‬
‫أكلوا من طعام عالي الطاقة دون وجود ِعلَّة مرضية‪.‬‬
‫وفي ذلك إجابة عن السؤال حول سبب نحافة بعض الناس رغم أكلهم الزائد وعدم‬
‫وجود أي مرض لديهم ‪.‬‬
‫تُقَ ِ ّد ُم الدُّس ُم طاقة عالية للجسم ‪ ،‬فكل ‪ 1‬غ منها يعطي (‪ ) 9‬ك‪.‬كالوري‬
‫حاالت تشحم الكبد‪ :‬هناك حاالت تترسب فيها الدسم ضمن خاليا الكبد بكميات كبيرة‬
‫فتؤهبها للتليف والتخرب ومن هذه الحاالت‪:‬‬
‫تناول حمية عالية الدسم وخصوصا إذا كانت فقيرة بالكولين والمثيونين التي ت ُ َه ِ ّجر‬
‫الدهون من الكبد ‪ .‬وبالعكس يمكن أن يحدث تشحم الكبد بسبب الصيام المطلق المديد‬
‫‪ ،‬والدنف العام ونقص التغذية الشديد ‪ .‬كما يحدث التشحم في حاالت التهاب الكبد‬
‫الغولي بسبب شرب الكحوليات ‪..‬وبعد استئصال البنكرياس‪.‬‬
‫ماذا يسبب اإلفراط في تناول الدسم ؟‬
‫هناك بعض الناس ال يتأثرون بتناول الكميات الكبيرة من الدسم ‪ ،‬ويعزى ذلك إلى أن‬
‫كبدهم يطرح الكمية الفائضة من الدسم مرة أخرى عن طريق الطرق الصفراوية‬
‫فالبراز ‪ .‬ولذلك ال يرتفع عيار الكولسترول أو الشحوم الثالثية في دمائهم عن‬

‫‪123‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫المقادير الطبيعية ‪ .‬ولكن مثل هؤالء األشخاص ال يشكلون أكثر من ‪% 20 - 15‬‬


‫فإن اإلكثار من تناول الدسم يسبب لديهم تصلب‬ ‫من البشر ‪ ،‬وأما الغالبية الباقية َّ‬
‫الشرايين وارتفاع نسبة إصابتهم بالسرطانات كما سنبين في الباب الثاني‪.‬‬
‫أن الدسم تضرك أم ال ؟‬ ‫كيف تعرف َّ‬
‫يمكن ألي شخص أن يعرف مدى تأثير ضرر الدسم عليه بأن يتناولها بكميات كبيرة‬
‫مدة شهر ثم يعاير الكولسترول والشحوم الثالثية في دمه على الريق ‪ْ .‬‬
‫فإن كان‬
‫إن كان عيارها مرتفعا فهي‬ ‫عيارها طبيعيا فإنها ال تضره مهما تناول منها ‪ .‬وأما ْ‬
‫ستضره في المستقبل وعليه أال َّ يفرط في تناولها ‪ ،‬بل ال يتجاوز بنسبتها ‪ %30‬من‬
‫مجمل الطاقة المطلوبة له‪.‬‬
‫إن الدسم ضرورية لإلنسان ألنها أحد مصادر الطاقة العالية ‪ ،‬وال بد منها‬ ‫الخالصة ‪َّ :‬‬
‫لتشكيل أغلفة الخاليا واألغماد العصبية وبعض الهرمونات‬
‫(خاصة الهرمونات الجنسية ) وهي ضرورية أيضا المتصاص الفيتامينات المنحلة‬
‫بالدسم ‪ A ,E ,D ,K .‬وهذه الفيتامينات ضرورية لرقء النزوف وترميم النسج‬
‫ودعم القدرة البصرية ومقاومة السرطانات بتضاد األكسدة‪.‬‬
‫إن حاجة الجسم للدسم ال تتجاوز ‪ % 30‬من مجمل الطاقة الالزمة له ‪َّ .‬‬
‫وإن كل ‪ 1‬غ‬ ‫َّ‬
‫وإن أسوأ أنواعها الدسم المهدرجة ‪ ،‬فهي تسبب تصلب‬ ‫منها يمنحه ‪ 9‬ك‪.‬كالوري ‪َّ .‬‬
‫الشرايين وانسدادها ‪ .‬وأفضل أنواعها ما كان مضاعف الروابط الكيماوية ويمثلها‬
‫زيت الزيتون ‪ .‬وقد قال أحد العلماء بأن ملعقتين من زيت الزيتون يوميا تكفي حاجة‬
‫أي إنسان من الدسم ‪ ..‬وفي الحديث الشريف ‪ " :‬كلوا الزيت وا َّد ِهنوا به فإنه يخرج‬
‫من شجرة مباركة " ‪ .‬وقد أقسم هللا تعالى في كتابه العزيز بالزيتون تبيانا لفضائله‬
‫على الناس ‪ ،‬فقد قال سبحانه‪:‬‬
‫{والتين والزيتون * وطور سنين } التين ‪2-1‬‬

‫سك َِّريَّات )‬ ‫ثالثا ‪ :‬الكربوهيدرات ( النَّ َ‬


‫ش ِويَّات وال ُّ‬
‫سميت هذه المواد باسم الكاربوهيدرات ألنها تتألف من ذرات الكربون والهيدروجين‬
‫واألكسجين فقط ‪ .‬ولها أنواع متعددة ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫‪124‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫سلُّولوز والبكتين اللَّ َذيْن ال يمكن‬ ‫‪1 -‬السكريدات العديدة ‪ :‬ومثالها نشا ُء ال ُخ َ‬
‫ضر ‪ ،‬وال ِ ّ‬
‫هضمهما بوساطة اإلنزيمات الهضمية البشرية‪.‬‬
‫‪2 -‬السكريدات الثنائية ‪ :‬ومثالها السكروز ( أي السكر األبيض المستحصل من‬
‫القصب أو الشمندر السكريين ) ‪ ،‬وسكر الحليب ( الالكتوز ) ‪ ،‬وسكر المالت أو‬
‫الشعير ( المالتوز‪) .‬‬
‫‪3 -‬السكريدات الوحيدة ‪ :‬ومنها خماسية وسداسية‪.‬‬
‫أ‪ -‬السكريدات الوحيدة السداسية ‪ :‬ومثالها ‪ :‬الغلوكوز ( سكر العنب ‪ ،‬الدكستروز )‬
‫ضر ‪ .‬وأما الغاالكتوز‬ ‫وسكر الفواكه الفركتوز ( ليفولوز ) الموجود في الفواكه وال ُخ َ‬
‫فال يوجد حرا ‪ ،‬ولكنه يستحصل من انشطار سكر الحليب إلى جزئيه الغلوكوز‬
‫والغاالكتوز‪.‬‬
‫ب ‪ -‬السكريدات الوحيدة الخماسية ‪ :‬ال توجد هذه السكريات حرة ‪ ،‬ولكنها تتكون عن‬
‫طريق تفكك الحموض النووية ‪ ،‬وبعض السكريدات العديدة كالبنتوزانات‬
‫‪Pentosans‬الموجودة في الفواكه والدبقيات‪Gums .‬‬
‫وتعتبرالسكريات مصدرا سريعا للطاقة ‪ ،‬ويمكن لجميع خاليا الجسم أن تستفيد منها‬
‫بسرعة بما فيها خاليا الجهاز العصبي والكريات الحمراء‪.‬‬
‫كيف يستفيد الجسم من السكريات ؟‬
‫يبدأ هضم النشاء ( السكريات النباتية العديدة ) في الفم بوساطة إنزيم األميالز‬
‫الموجود في اللعاب ‪ ،‬وهو يعمل بوسط معتدل أو حامضي خفيف ( أنسب وسط باهاء‬
‫‪PH = 6,5 ) .‬ولذلك يمكن أن يستمر هذا الهضم في المعدة مدة نصف ساعة ‪ ،‬ثم‬
‫يتوقف نتيجة ازدياد الحمض المعدي ‪ ،‬وتكون نتيجته الحصول على سكر النشاء ( أو‬
‫سكر الشعير‪Maltose ) .‬‬
‫ويمكن للحمض المعدي أن يُ َح ْل ِمه ‪ Hydrolyse‬بعض السكروز ‪ .‬وأما إنزيم‬
‫األميالز البنكرياسي فله القدرة على قلب جميع النشويات والدكسترينات كامال إلى‬
‫سكر النشاء ‪ .‬وهو يعمل في وسط قلوي تؤمنه العصارة البنكرياسية ويزداد فعالية‬
‫بوجود األمالح الصفراوية‪.‬‬
‫وهناك ثالث أنماط من اإلنزيمات في العصارة المعوية هي اإلنفرتاز ( ‪Invertase‬‬

‫‪125‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫اإلنزيم القا ِلب ) ‪ ،‬والمالتاز ( ‪ Maltase‬إنزيم النشاء ) ‪ ،‬والالكتاز ( ‪Lactase‬‬


‫إنزيم الحليب ) ‪ .‬وهدفها جميعا الحصول على السكريدات الوحيدة ‪ :‬فيعطي السكروز‬
‫سك ََّري العنب والفواكه ( الغلوكوز والفركتوز ) ‪ .‬ويعطي سكر‬ ‫بوجود إنزيم اإلنفرتاز ُ‬
‫النشاء ( المالتوز ) بوجود إنزيم المالتاز جزيئين من سكر الغلوكوز ‪ .‬ويعطي سكر‬
‫الحليب بوجود‬
‫سك ََّري الغلوكوز والغاالكتوز‪.‬‬
‫إنزيم الحليب ( الالكتاز ) ُ‬
‫ومن المحتمل أن يحدث هضم هذه السكريدات الثنائية على سطح الخاليا الظهارانية‬
‫للجزء الزغابي من الصائم ‪ ،‬فأشد ما تكون هذه اإلنزيمات فعالية في هذه المنطقة من‬
‫الصائم ‪ Jejunum‬والقسم الداني ( القريب ) من اللفائفي ‪Proximal Ileum.‬‬
‫فإذا أصاب خلل ما ( وراثي مثال) إنزيم اإلنفرتاز أو الالكتاز فستكون نتيجته ظهور‬
‫إسهال شديد وتطبل البطن نتيجة تخرب هذه السكريدات بوساطة الجراثيم المعوية ال‬
‫بوساطة اإلنزيمات التي تهضمها هضما نظاميا‪.‬‬
‫إن السكريدات األحادية من الغلوكوز والفركتوز والغاالكتوز تمتص امتصاصا كامال‬
‫من األمعاء ‪ .‬وأما السكريات الخماسية ‪ Pentosis‬فتتحرر ك ُم ْنتَج نهائي لهضم‬
‫الحموض النووية ‪ ،‬والهضم الجزئي للبنتوزانات‪Pentosans .‬‬
‫أن الغلوكوز هو أهم محاصيل هضم السكريات ‪.‬وإذا وصل هذا السكر‬ ‫وهكذا نالحظ َّ‬
‫فإن الجراثيم الموجودة فيه ستقلبه إلى غاز الميتان‬ ‫إلى المعى الغليظ ( القولون ) َّ‬
‫وثنائي أكسيد الكربون مع نفايات أخرى‪..‬‬
‫وتُـمتص السكريات الوحيدة من الجدر المعوية بطرق كثيرة تؤدي إلى الهدف ذاته‬
‫حيث تصل إلى الدوران الدموي البابي فيستقبلها الكبد الذي ينظم توازنها في الدوران‬
‫الدموي فيقلب الفائض منها إلى غليكوجين (وهو ذرات مترابطة عديدة التشعبات من‬
‫الغلوكوز قد يصل وزنها الجزيئي إلى ‪ 5‬مليون) وهو الشكل المناسب لخزن‬
‫السكريات ألنه غير ذواب في الماء ولذلك ال يرفع الضغط الحلولي داخل الخلية ‪ ،‬وال‬
‫يمكنه االنتشار تلقائيا ‪ ،‬وهو ذوطاقة عالية ‪ ،‬ومن السهل رجوعه إلى غلوكوز داخل‬
‫الخلية الكبدية فيردف الدوران بما يحتاجه منه بسرعة كبيرة عند الحاجة ويمكن‬
‫استخدامه في االستقالب مباشرة إلنتاج الطاقة داخل النسج العضلية والخاليا الكبدية‬

‫‪126‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أيضا‪.‬‬
‫تحتوي كبد اإلنسان طبيعيا على ‪ 60‬غ منه وتحتوي العضالت على ‪ 150‬غ منه وقد‬
‫يصل تركيز الغليكوجين في الكبد إلى ‪ %5‬بعد وجبة غنية بالسكريات ‪ ،‬وقد يهبط هذا‬
‫الخزين إلى الصفر بعد ‪ 18‬ساعة من الصيام الكامل ‪ .‬وأما تركيزه في العضالت‬
‫فيبلغ ‪ %1- 0,7‬وأما الخاليا الدماغية فال تحتوي عليه إالَّ بكميات قليلة‪.‬‬
‫ويمكن الحصول بسهولة على الغلوكوز من الغليكوجين بفعل إنزيمات مختلفة‬
‫موجودة في الكبد والعضالت وباقي النسج التي تختزنه ‪ .‬ويحرض على هذه العملية‬
‫هرمونا األدرينالين والغلوكاغون في الكبد ‪ ،‬وأما في العضالت فيحرضها األدرينالين‬
‫وحده‪ .‬وأما هرمون ‪ ACTH‬الذي تفرزه غدة النخامى فيحرض هذه العملية في‬
‫خاليا قشر الكظر فقط‪.‬‬
‫أمراض اختزان الغليكوجين‪:‬‬
‫هي األمراض التي يتم فيها اختزان الغليكوجين دون إمكانية إرجاعه إلى غلوكوز ‪،‬‬
‫وأشهرها مرضان يحدث في األول منهما اختزان الغليكوجين في خاليا الكبد والكليتين‬
‫‪ ،‬ويدعى هذا المرض "داء فون جيرك" الناجم عن نقص أو فقدان إنزيم الغلوكوز ‪6‬‬
‫فوسفاتاز وراثيا ‪ ،‬ولذلك ال يمكن انحالل الغليكوجين في هذه الحالة ولو بوجود‬
‫األدرينالين أو الغلوكاغون‪.‬‬
‫وأما الثاني فيدعى بمتالزمة ماك أردل وفيه ينقص إنزيم الميوفوسفوريالز العضلي ‪،‬‬
‫وأهم أعراضه ضعف العضالت الواضح عند التمرين وبذل الجهد العضلي ‪ ،‬حيث ال‬
‫أن يمدها بالطاقة الالزمة عن طريق الغلوكوز‪.‬‬ ‫يستطيع الغليكوجين ْ‬
‫من أين تحصل الكبد على الغليكوجين ؟‬
‫تحصل الكبد على الغليكوجين من مصادر عدة ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫ما يمتص من السكريدات السداسية الوحيدة ( الغلوكوز والغاالكتوز والفركتوز ) عن‬
‫طريق األمعاء بعد انتهاء عملية هضم السكريات ‪ .‬وما يمتص من وسائط استقالب‬
‫الكربوهيدرات وأهمها حمض اللبن ‪ Lactic Acid‬وحمض البيروفيك ‪Pyrovic‬‬
‫‪Acid .‬ومن الغليسرول المشتق من حلمهة الدسم المعتدلة ‪ .‬ومن أي مستقلبات‬
‫بركَة ) ‪ ( Pool‬االستقالب‬ ‫وسيطة تشتق من استقالب الحموض األمينية وتدخل في ْ‬

‫‪127‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪.‬‬
‫ما فوائد غليكوجين الكبد وما دوره ؟‬
‫إن غليكوجين الكبد هو أسرع وسيلة مباشرة لردف غلوكوز المصل الدموي ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وبوجود كميات كبيرة من الغليكوجين الكبدي يتعطل نزع الجذور األمينية من‬
‫الحموض األمينية فتستفيد منها العضالت في بناء خالياها وترميم المتهتك منها كما‬
‫يتعطل إنتاج األجسام الكيتونية من السالسل الطويلة للحموض الدسمة ‪ .‬وتزداد أيضا‬
‫س ِ ّمية نظرا لنشاط عمليات األستلة وتشكل مادة الغليكورونيد ابتداء‬
‫عمليات نزع ال ُّ‬
‫من كثير من المواد المختلفة‪.‬‬
‫إن الكبد الغنية بالغليكوجين ذات حماية خاصة ضد بعض المركبات الكيماوية‬ ‫َّ‬
‫السمية كرابع كلور الكربون ‪،‬والكحول اإليتيلي وسموم الزرنيخ وسموم الجراثيم‪.‬‬
‫مصير الغلوكوز في الجسم‪ :‬يمكن أن تطرأ على الغلوكوز داخل الجسم تحوالت‬
‫استقالبية كثيرة أهمها‪:‬‬
‫‪1 -‬اختزانه في الكبد أو العضالت على شكل غليكوجين‪.‬‬
‫‪2 -‬أكسدته أكسدة كاملة داخل النسج إلنتاج الطاقة مع إنتاج غاز ثنائي أكسيد‬
‫كربس ‪.‬‬ ‫الكربون والماء ‪ .‬وتتم هذه العملية ضمن دارة استقالبية طبيعية تدعى دارة ِ‬
‫ويحرر كل ‪ 1‬غ من الغلوكوز وفق هذه الطريق ‪ 4‬ك‪.‬كالوري من الطاقة‪.‬‬
‫‪3 -‬انقالب الفائض من طاقته إلى دسم تترسب في النسج الدهنية‪.‬‬
‫‪4 -‬يمكن ربط جذور أمينية إلى بعض النواتج الوسيطة أثناء استقالب الغلوكوز‬
‫بأن الغلوكوز ال يمكنه أن يدخل إلى داخل‬ ‫لتشكيل الحموض األمينية ‪ .‬ويجب أن نعلم َّ‬
‫الخاليا إالَّ بمساعدة هرمون األنسولين الذي تنتجه خاليا النغرهانس البنكرياسية ‪،‬‬
‫وبعد دخوله فإنَّه ال يمكن أن يستفاد منه في إنتاج الطاقة مالم تُرفع قدرته لتصبح من‬
‫نموذج الغلوكوز العالي الطاقة بانقالبه إلى شكل غلوكوز ‪ 6‬فوسفات ‪.‬وتتم هذه‬
‫الفسفرة في خاليا العضالت بوجود إنزيم يدعى"هيكزوكيناز" مع شاردة المغنيزيوم‬
‫‪ ،Mg ++‬وأما في الكبد فبوجود إنزيم "الغلوكوكيناز" ‪ .‬وأما استعادة الغلوكوز منه‬
‫فتتم في الكبد بوساطة إنزيم الغلوكوز ‪ 6‬فوسفاتاز‪.‬‬
‫ضبط غلوكوز الدم‪:‬‬

‫‪128‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يتراوح عيار سكر الدم الصباحي ( على الريق ) بين ‪ 110 - 80‬ملغ‪ 100 /‬مل‪.‬‬
‫ويمثل هذا العيار توازنا دقيقا بين الوارد والمختزن منه من جهة ‪ ،‬والمستهلك في‬
‫الخاليا النسيجية المختلفة من جهة أخرى‪.‬‬
‫ويرتفع هذا العيار عند تناول السكريات لكنه سرعان ما يعود إلى مقاديره الطبيعية‬
‫خالل مدة أقصاها ساعتين في الحاالت الطبيعية ‪ .‬وتقوم عوامل عديدة على ضبط‬
‫الدور الرئيس فيها ‪ .‬ويقوم هذا العضو الصناعي‬
‫َ‬ ‫عيار الغلوكوز في الدم ويلعب الكبد‬
‫الكبير بعملية خزن الغلوكوز وتصنيعه وتوزيعه إلى سائر أنحاء الجسم عبر الدوران‬
‫الدموي العام ‪ ،‬فيستفيد منه الدماغ والعضالت والنسج الدهنية والغدد المفرزة‬
‫للهرمونات واإلنزيمات ‪ ..‬فهذه النسج تعمل على تخفيض عيار الغلوكوز في الدم‬
‫ويقوم الكبد بطرحه إلى الدوران بمقدار مناسب لالستهالك بحيث يبقى عياره ثابتا‪.‬‬

‫الخالصة ‪:‬‬
‫إن السكريات والنشويات مصادر سريع للطاقة تستفيد منه جميع خاليا الجسم ومنها‬ ‫َّ‬
‫أشكال كثيرة أبسطها وأسرعها امتصاصا هو الغلوكوز الموجود في العنب وهو‬
‫الناتج عن هضم الكربوهيدرات ‪ .‬وأما سكاكر الفاكهة فهي أبطأ منه ألنها تحتاج إلى‬
‫عدة مراحل لهضمها وانقالبها إلى غلوكوز ‪ .‬وأما سكر القصب أو الشوندر ( السكر‬
‫األبيض أو السكروز ) فما هو إال َّ مجموع جزيئتي غلوكوز وفركتوز‪.‬‬
‫يحتاج الجسم إلى النشويات والسكريات بمعدل ‪ % 55-50‬من الطاقة العامة التي‬
‫يحتاجها يوميا ‪ ،‬وترتفع هذه الحاجة عند الرياضيين وعندكل من يبذل جهدا عنيفا‬
‫يتطلب طاقة سريعة لتصل أحيانا إلى ‪% . 65‬‬
‫وإن كل ‪ 1‬غ من الكربوهيدرات يعطي ‪ 4‬ك‪.‬كالوري‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ويجب أن نعلم بأنه كلما زدنا من استهالك السكريات فإننا نحتاج معها إلى مزيد من‬
‫الفيتامين ب‪ 1‬ألنه وسيط استقالبها في الجسم خصوصا في الجهاز العصبي‪.‬‬

‫توصيات غذائية للطالب في هذه االيام‬

‫‪129‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تعتبر التغذية السليمة جزءا هاما من الخطة الدراسية لمن يسعى للنجاح ألنها تلعب‬
‫دورا هاما في تحسين القدرة الذهنية واألداء في االمتحانات وتساعد على المحافظة‬
‫على القوة الجسدية‪ ,‬إليكم توصيات غذائية تساعدكم على النجاح‬

‫عندما يكون الطالب مشغولون في الدراسة لالمتحانات‪ ،‬يهبط االهتمام بنوعية الغذاء‬
‫الى أسفل قائمة االولويات‪ ،‬من أجل توفير المجهود الفكري لتخطيط الوجبات الصحيّة‬
‫وتوفير الوقت في اعدادها‪ .‬فمن السهل قضاء ساعات طويلة في الدراسة بدون أي‬
‫غذاء أو بتناول وجبات غذائية غير متوازنة مثل النقرشات المصنّعة أوالشوكوالته‬
‫أوالوجبات السريعة‪ .‬ولكن ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬ينبغي أن تحتل التغذية السليمة جزءا هاما‬
‫من الخطة الدراسية للطالب النها تلعب دورا هاما في تحسين القدرة الذهنية واالداء‬
‫في االمتحانات وتساعد في المحافظة على القوة الجسدية‪.‬‬

‫توصيات غذائية للطالب في فترة التحضير لالمتحانات وتقديمها‪:‬‬

‫‪ -1‬تقسيم الوجبات الغذائية الى وجبات‬

‫متعددة وصغيرة‪:‬‬
‫ينصح بتجنّب الوجبات الكبيرة ألنها تقلل من القدرة على التركيز وتسبب الشعور‬
‫بالنعاس والتعب الجسدي والذهني‪ .‬ينصح بتناول وجبة صغيرة كل ساعتين أو ثالثة‪،‬‬
‫مع التركيز على المجموعات الغذائية األساسية مثل الفواكه‪ ،‬الخضار‪ ،‬الخبز‪،‬‬
‫اللحوم‪ ،‬ومنتجات الحليب‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬ان االمتناع عن تناول الطعام لساعات‬
‫طويلة بسبب االنشغال بالدراسة يسبب هبوط في مستوى السكر في الدم‪ ،‬مما يؤدي‬
‫الى الشعور باالرهاق الذهني‪ .‬ومن النقرشات الصحية خالل فترة االمتحانات البشار‬
‫المح ّ‬
‫ضر بكمية قليلة من الزيت‪ ،‬الخضار بأنواعها‪ ،‬الفواكه‪ ،‬اللبن‪ ،‬كعك األرز‬
‫المذوبة مع حليب‬
‫ّ‬ ‫المصنوع من أرز كامل‪ ،‬الذرة الصفراء‪ ،‬البوظة المخفضة الدسم‬
‫(ملكشيك)‪ ،‬أو الشوكو ‪.‬‬

‫‪130‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ -2‬االهتمام بتناول وجبة االفطار‪:‬‬

‫مهما كان الطالب مستعدا لالمتحان‪ ،‬ان الجلوس لتقديم االمتحان على معدة فارغة‬
‫يقلل بشكل كبير من مستوى االداء‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬يتفق جميع علماء التغذية ان‬
‫وجبة االفطار هي أهم وجبة غذائية ألنها تأتي بعد انقطاع الجسم لساعات طويلة عن‬
‫الغذاء فتكون فيه مخازن الجسم للمواد الغذائية المختلفة بحاجة لالمتالء‪ .‬ومن هذا‬
‫المنطلق‪ ،‬من المهم التركيز على أطعمة ذات قيمة غذائية عالية في هذه الوجبة‪.‬‬
‫أمثلة على وجبات افطار مالئمة لفترة االمتحانات ‪:‬‬
‫‪-‬بيضة أو أجبان بيضاء أو صفراء حتى ‪ %5‬دسم مع الخبز المصنوع من القمح‬
‫الكامل والخضروات‬
‫‪-‬حبوب الصباح الكاملة مع الحليب ‪ %1‬دسم وحصة فواكه‬
‫‪-‬كوب من اللبن ‪ %1.5‬دسم‪ ،‬الشوفان‪ ،‬القليل من الجوز أو اللوز‪ ،‬حبة فواكه‬
‫ومن المهم تجنّب الوجبات التي ال تحتوي على مصدر للبروتين مثل الحالوة‪،‬‬
‫الشوكوالتة للدهن‪ ،‬الزعتر والزيت‪ ،‬اال اذا كان االخير كاضافة لوجبة تحتوي على‬
‫أجبان أو بيض أو حليب أو لبن ‪.‬‬

‫)‪3‬تجنّب الشوكوالتة وسائر الحلويات ‪:‬‬

‫يلجأ الكثير من الطالب الى الحلويات مثل الشوكوالتة والبسكويت كمصدر للطاقة‬
‫أثناء الدراسة وقبل الدخول الى قاعة االمتحانات‪ ،‬وهي تعتبر من الممارسات الغذائية‬
‫الخاطئة بسبب تأثيرها السلبي على القدرة على التركيز فيما بعد‪ .‬فبينما ال تلبث أن‬
‫ترفع الحلويات من مستوى السكر في الدم وتساعد على التركيز في البداية‪ ،‬اال انها‬
‫تتسبب بافراز مستوى عال من االنسولين في الدم وهبوط حاد في السكر فيما بعد‪،‬‬
‫مما يؤدي الى االرهاق الفكري والتعب المفاجىء ‪.‬‬

‫‪131‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫)‪4‬االمتناع عن تناول وجبات غنيّة بالنشويات في وجبة منتصف النهار ‪:‬‬

‫ان هضم الوجبات الغنيّة بالنشويات‪ ،‬مثل األرز واللبن‪ ،‬الخبز والحمص‪ ،‬المعكرونة‬
‫وصوصة البندورة‪ ،‬تتسبب في ارتفاع في مستوى مركب “السرتونين” في الدماغ‬
‫الذي يؤدي الى شعور باالرتخاء والنعاس‪ ،‬مما يصعب القدرة على التركيز‬
‫والمحافظة على النشاط‪ .‬ينصح في منتصف النهار تناول وجبة تحتوي على كمية‬
‫معتدلة من النشويات‪ ،‬مصحوبة بوجبة من اللحوم أو الدواجن أو السمك باالضافة‬
‫الى كمية كبيرة من الخضار‪ .‬ان هضم البروتينات يتسبب بالشعور بالنشاط والحيوية‬
‫ويسهل القدرة على الدراسة ‪.‬‬

‫)‪5‬التركيز على أغذية مهدئة في وجبة قبل النوم‬


‫يشعر الكثير من الطالب بتوتر خالل فترة االمتحانات‪ ،‬مما يسبب األرق وقلة النوم‪.‬‬

‫ان تناول أغذية مهدئة لألعصاب قبل النوم مثل النشويات أو كوب من الحليب‬
‫الساخن يساعد في التخلص من التوتر واألرق‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن المشروبات‬
‫الغازية تحتوي على كميات عالية من السكر أو‪/‬و الكافايين‪ ،‬مما يسبب النشاط‬
‫المفرط المرتبط بصعوبة في التركيز بهدوء أو الخلود للنوم‬

‫يشغل عالج السرطان الكثير من األطباء والباحثين حول العالم‪ ,‬ويؤكد العلم أن‬
‫ثلث الوفيات الناتجة عن المرض هي بسبب سوء التغذية ومع ذلك فإن حاالت‬
‫اإلصابة بالمرض تزداد!‬
‫كثيرا ما يتردد على مسامعنا مقولة الوقاية خير من العالج‪ ,‬ونسمع كثيرا عن‬
‫طرق الوقاية الغذائية كتناول الخضروات والفواكه لكن هل هذا كل شيء؟ خضروات‬
‫وفواكه فقط؟‬

‫‪132‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫لقد تجاوزت األبحاث الغذائية هذه المرحلة إلى مراحل أكثر تقدما‪ ,‬وأدخلت‬
‫على نصيحة الخضروات والفواكه الكثير من التعديالت بسبب اإلكتشافات العلمية‬
‫المتقدمة حول تأثير عناصر غذائية بعينها على األورام السرطانية‬
‫أما التوصيات الغذائية الذي يجب إتباعها للعالج خصوصا ويمكن اإلستفادة منها‬
‫للوقاية عموما تتلخص في التالي‪:‬‬
‫‪1.‬تناول السعرات الحرارية الكافية إلحتياجات المريض بدون زيادة‬
‫‪2.‬تناول ‪ 10‬حصص أو أكثر من الخضروات ويمكن تسهيل المهمة عن طريق تناول‬
‫عصير الخضروات‬
‫‪3.‬تناول ماال يقل عن ‪ 4‬حصص من الفاكهة يوميا‬
‫‪4.‬رفع مستوى األلياف الغذائية‬
‫‪5.‬اإلمتناع التام عن السكر المكرر‬
‫‪6.‬اإلمتناع عن الطحين (الدقيق) المكرر‬
‫‪7.‬تقليل مستوى الدهون واإلمتناع التام عن المقليات مع التأكد من توفر األحماض‬
‫الدهنية األساسية في الغذاء‬
‫‪8.‬اإلمتناع عن اللحوم الحمراء والمصنعة‬
‫‪9.‬تناول نسبة متوازنة من األحماض الدهنية أوميجا‪ 3-‬وأوميجا‪ 6-‬وأفضل نسبة هي‬
‫‪1:1‬‬
‫‪10.‬تناول بذور الكتان‬
‫‪11.‬تناول مكمالت السلينيوم الغذائية بجرعة ‪ 400-200‬ميكروجرام يوميا‬
‫‪12.‬تناول جرعة ‪1000‬ميكرو جرام يوميا من فيتامين ب‪12‬‬

‫‪133‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪13.‬تناول أغذية غنية بفيتامين ج وألفا كاروتين وبيتا كاروتين و فيتامين هـ وغيرها‬
‫من مضادات األكسدة‬
‫‪14.‬تناول مكمالت البروبيوتك وهي أحياء دقيقة موجودة في األمعاء طبيعيا لدى‬
‫األصحاء تنتج مضادات حيوية طبيعية تمنع حدوث األمراض وتساعد على الهضم‬
‫‪16.‬تناول المكمالت األنزيمية‪ :‬يحتاج اإلنسان لألنزيمات الهاضمة ليضمن وصول‬
‫المغذيات إلى كل خلية في جسده‪ ,‬قد يحدث خلل في إفراز هذه األنزيمات لدى البعض‬
‫مما يؤدي إلى عسر هضم ويقلل من جودة امتصاص العناصر الغذائية في الجسم‪,‬‬
‫لذلك فإن تناول هذه اإلنزيمات يصبح ضروري في حالة اإلصابة بالمرض ال سمح هللا‬
‫لضمان امتصاص المغذيات بشكل افضل‪.‬‬
‫‪17.‬تناول مصادر جيدة للكالسيوم وفيتامين د مثل األلبان الخالية من الدسم‬
‫‪18.‬يوصي بعض الباحثون بتناول مكمالت زيت حبة البركة إلحتواءها على مادة‬
‫الثيموكينون المضادة لإللتهابات‬
‫قد يستغرب البعض عدم وجود الشاي والقهوة في القائمة‪ ,‬للشاي والقهوة فوائد‬
‫للوقاية من السرطان‪ ,‬لكن استخدامهما في العالج تحكمه حالة المريض الصحية‪,‬‬
‫وموافقة الطبيب‪.‬‬
‫مايجب أن نتذكره دائما أن الوقاية هي أفضل طريقة لمكافحة السرطان‪.‬‬

‫تعريف ‪:‬‬

‫تعرف القرحة على أنها جرح مفتوح في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة‪ ،‬حيث‬
‫يتهتك جزء من الغشاء المخاطي وذلك نتيجة العصارة الهضمية (حمض‬
‫الهيدروكلوريك) وانزيم الببسين ‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬

‫‪134‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تحدث قرحة المعدة عادة نتيجة التدخين أو االجهاد أو تناول أقراص األسبرين بكثرة‬
‫حيث تؤدي الى تهيج بطانة المعدة‪ ،‬كما يوجد لبعض الناس ميل وراثي لالصابة‬
‫بالقرحة‪ .‬ومن المحتمل أن تنشأ قرحة المعدة عن ضعف مناعة المعدة ضد‬
‫العصارتين الهاضمتين ‪.‬‬
‫األعراض ‪:‬‬

‫وتتلخص أعراض قرحة المعدة في الشعور بألم في الجزء األعلى من المعدة‪ ،‬ويحدث‬
‫األلم عادة عندما تكون المعدة خاوية خاصة في فترة ما بين الوجبات وأثناء الليل‪.‬‬
‫وقد يعاني المرضى من بعض المشاكل مثل انسداد المعدة أو النزيف الداخلي‪ ،‬أو‬
‫انثقاب جدار المعدة وفي هذه الحالة يجب التدخل الجراحي ‪.‬‬
‫وسائل العالج ‪:‬‬

‫تعالج قرحة المعدة باألدوية المضادة للحموضة حيث تسكن األلم‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫معادلة الحمض المعدي والتي تمنع افرازه ‪ ، ،‬وفي حالة تكرار القرحة فإنه يجب‬
‫التدخل الجراحي‪.‬‬

‫*اإلمســاك*| ‪constipation‬‬
‫تعريف ‪:‬‬
‫هو حالة تصيب االنسان التستطيع معها األمعاء الغليظة التخلص من الفضالت‬
‫بطريقة عادية‪ ،‬وال بشكل منتظم ‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬

‫يحدث االمساك عادة نتيجة عدم االنتظام في مواعيد الوجبات‪ ،‬وبسبب ضعف في‬
‫عضالت المصران الغليظ باالضافة الى تقلصات غير منتظمة لهذه العضالت‪ .‬وأيضا‬
‫قد يحدث نتيجة لتناول المسهالت باستمرار أو عدم أكل كميات كافة من األطعمة التي‬

‫‪135‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تحتوي على األلياف‪.‬‬


‫األعراض ‪:‬‬

‫الشعور بألم في منطقة القولون‪.‬‬


‫وربما يعاني المصاب باالمساك من الصداع واالم الظهر‪.‬‬
‫ومن الممكن أن يكون االمساك أحد أعراض مرض خطير يعاني منه المريض‪ ،‬فاذا‬
‫استمر وصاحبه نزيف يجب مراجعة الطبيب فورا ‪.‬‬
‫وسائل العالج ‪:‬‬

‫اذا حدث االمساك بسبب نظام غذائي معين‪ ،‬يجب على الشخص المريض أن يأكل‬
‫كمية أكبر من الخضروات والفاكهة باالضافة الى األطعمة األخرى الغنية باأللياف‪.‬‬
‫كما يجب عليه شرب كمية كبيرة من الماء‪ .‬كذلك يعالج االمساك باألدوية الملينة‬
‫والتي تنشط حركة األمعاء الغليظة‪.‬‬

‫الكتاراكت (الماء األبيض| ‪) cataract‬‬


‫تعريف ‪:‬‬
‫وهو سحابة تغشي عدسة العين‪ ،‬ويعتمد تأثيرها في النظر على مدة الغشاوة‪ .‬فقد‬
‫تسبب البقع الصغيرة على العدسة فقدانا للبصر‪ ،‬وقد ال تسببه‪ ،‬غير أن وجود هذه‬
‫البقع يؤدي الى جعل العدسة أو جزءا منها معتما‪ ،‬ما قد ينتج عنه فقدان االبصار‪.‬‬
‫وقد يحدث ذلك التأثير لعين واحدة أو لالثنتين معا ‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬
‫يرتبط الكتاراكت في العادة بتقدم السن‪ ،‬حيث تصبح العدسة أقل مرونة وتفقد بعض‬
‫قدرتها على تركيز الضوء في الشبكية‪ ،‬وحين تصير العدسة غير مرنة تميل ألن‬

‫‪136‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫تصبح أقل شفافية‪ ،‬وهذا يعني بداية اصابتها بانسداد العدسة‪ .‬وفي النهاية قد يصبح‬
‫الكتاراكت غشاوة بيضاء تمأل العين فيصبح المرء حينئذ فاقدا للبصر‪.‬‬
‫كما يحدث الكتاراكت أيضا نتيجة لبعض األمراض مثل مرض السكر‪ ،‬وقد تسبب‬
‫التهابات العيون والجروح الغشاوة‪ ،‬كما أنه قد يولد بعض األطفال بالكتاراكت‪ ،‬وأيضا‬
‫تسببه بعض العقاقير وبعض أنواع من األشعة ‪.‬‬
‫وسائل العالج‪:‬‬
‫اليوجد عالج لمعظم أنواع الكتاراكت‪ ،‬ولكن الجراحة يمكن أن تحسن االبصار لمعظم‬
‫المرضى‪ ،‬ويقوم الجراحون بإزالة الغشاوة ويضعون عدسات بالستيكية بدال من‬
‫العدسات الخلفية تسمى العدسة الداخلية داخل مقلة العين‪ .‬وتقوم هذه العدسات‬
‫بتركيز الضوء داخل الشبكية‪ .‬ويستطيع معظم الذين تُجرى لهم جراحة الكتاراكت أن‬
‫يبصروا بقدر يمكنهم من القيام بنشاطاتهم العادية‪ ،‬مستخدمين نظارات تقرب أو تبعد‬
‫النظر‪.‬‬

‫شلل األطفال| ‪polio‬‬


‫تعريف‪:‬‬

‫هو التهاب خطير يسببه فيروس‪ ،‬يصيب الصغار وقد يصيب الكبار أحيانا وقد يؤدي‬
‫الى الشلل الحركي التام‪ .‬واليعد معظم مرضى شلل األطفال مصابين بالشلل الدائم‪،‬‬
‫ألن الشلل قد يحدث على درجات وفي عدة مجموعات من العضالت ‪.‬‬
‫وهناك ‪ 3‬انواع من شلل األطفال هما‬

‫الشلل الشوكي‬

‫والشلل البصلي‬

‫‪137‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ومتالزمة ما بعد الشلل ‪.‬‬


‫والشلل الشوكي هو أكثر األنواع شيوعا ويحدث هذا النوع عندما تهاجم فيروسات‬
‫الشلل الخاليا العصبية التي تتحكم في عضالت كل من الساقين والذراعين والجذع‬
‫والحجاب الحاجز والبطن والحوض ‪.‬‬
‫أما الشلل البصلي فهو يعد من أخطر أنواع شلل األطفال‪ ،‬وينشأ نتيجة تهتك الخاليا‬
‫العصبية في جذع الدماغ‪ ،‬وتتحكم بعض هذه األعصاب في عضالت البلع وتحريك‬
‫العينين واللسان والوجه والعنق‪ ،‬وقد تتأثر كذلك األعصاب التي تتحكم في التنفس‬
‫ودوران السوائل في الجسم ‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬

‫هناك ثالثة فيروسات تؤدي الى شلل األطفال‪ ،‬وتسمى النمط األول والثاني والثالث‪.‬‬
‫حيث تهاجم الخاليا الحية وتنتقل االصابة عن طريق األنف والفم وتصل الى األمعاء‪،‬‬
‫وتتتقل مع الدم الى الدماغ عن طريق األلياف العصبية أو ينقلها الدم الى الجهاز‬
‫العصبي المركزي‪ .‬ثم تدخل في الخلية العصبية وتتكاثر بسرعة حتى تتهتك الخلية أو‬
‫تموت‪ ،‬وينشأ الشلل عند تهتك عدة خاليا ‪.‬‬

‫األعراض ‪:‬‬

‫أعراض شلل األطفال مثل أعراض كثير من األمراض‪ ،‬وهي تتمثل ألم الحلق والحمى‬
‫والصداع والقئ‬
‫وقد تكون هذه األعراض خفيفة بحيث يصعب على الطبيب تشخيص المرض على أنه‬
‫شلل األطفال‪ ،‬أما االصابات الشديدة فلها نفس األعراض السابقة ولكنها التختفي ‪،‬‬
‫ويبدأ التيبس في عضالت الظهر والرقبة وتصبح العضالت ضعيفة والحركة عسيرة‪،‬‬
‫وقد يحدث األلم في كل من الظهر والساقين‪ ،‬وبخاصة اذا أصبحت هذه األعضاء‬
‫مشدودة أو ممدة‪ ،‬وقد يعجز االنسان عن الوقوف أو المشي اذا تمكن منه مرض‬

‫‪138‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الشلل ‪.‬‬

‫وسائل العالج ‪:‬‬

‫الوقاية خير من العالج‪ ،‬يوجد نوعان من لقاح الشلل ‪ ،‬كالهما يقي االنسان – بإذن‬
‫هللا – من أمراض شلل األطفال الثالثة ‪.‬‬
‫ويعطى اللقاح في صورة جرعات نموذجية في اربع جرعات‬

‫تعطى الجرعة األولى في نهاية الشهر الثالث من العمر‬

‫والثانية في نهاية الشهر الرابع‬

‫والثالثة في نهاية الشهر الخامس‬

‫أما الجرعة الرابعة واألخيرة وهي جرعة منشطة فتعطى في نهاية الشهر الثامن‬
‫عشر‪.‬‬

‫ولم يكتشف العلماء حتى اآلن دواء ناجع يستطيع قتل فيروس الشلل أو التحكم في‬
‫انتشاره‪ .‬وتعد الراحة التامة أهم عالج لهذا المرض ‪.‬‬
‫ويستخدم األطباء العصائب الساخنة الرطبة لتخفيف األلم ‪ ،‬واذا اختفت الحمى‪،‬‬
‫فيساعد أخصائيو العالج الطبيعي المريض في تحريك األطراف لمنع حدوث‬
‫التشوهات والتيبس المؤلم في العضالت ‪.‬‬
‫وتساعد التمرينات المركزة على تقوية العضالت واعادة تدريبها فيما بعد‪ .‬وقد يتمكن‬
‫المرضى حتى المصابون منهم بالشلل الشديد من الحركة الكافية ألداء عدة أنشطة‪.‬‬
‫وقد يحتاج بعضهم الى الجبائر أو األربطة أو العكازات التي تساعدهم على الحركة ‪.‬‬

‫‪139‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وقد يستخدم األطباء جهازا آليا مثل جهاز التنفس االصطناعي ليساعد المرضى على‬
‫التنفس عند اصابة عضالت التنفس بالشلل‪.‬‬
‫الهيموفيليا| ‪hemophelia‬‬
‫تعريف ‪:‬‬

‫وتسمى أيضا الهيموفيليا وهو مرض وراثي يمنع الدم من التجلط أو التخثر عموما‬
‫وعادة ما ينزف دم المصاب الذي يسمى المنعور بشكل مرفع الن دمه يتجلط ببطء‬
‫شديد ومعظم الذين يصابون بهذا المرض من الرجال ‪.‬‬

‫مسببات المرض ‪:‬‬


‫تحدث الناعورية بسبب ين (مورثة) مختل في الكروموزوم (الصبغي) × وهو أحد‬
‫كروموزومين يحددان جنس الشخص ذكرا أو انثى أما الثاني فهو‬
‫الكروموزوم ‪ Y‬الذي ليس له جينات لعوامل التجلط وللذكور كروموزم × واحد‬
‫وكروموزوم ‪ Y‬واحد ايضا أما االناث فلديهن اثنان من الكروموزوم واالبن الذي يرث‬
‫الخلل الناعوري في الكروموزم × يصاب بالمرض والبنت التي ترث جينا مختال في‬
‫واحد من كروموزمي × تكون حاملة للمرض ويمكنها أن تنقل هذا الجين المختل‬
‫الطفالها ولكنها لن تصاب بالمرض الن الجين غير المختل يعطيها ما يكفيها من‬
‫عوامل التجلط لكن في حاالت نادرة جدا ترث االنثى الجينات المختلفة في كروموزوم‬
‫× وبذلك تصاب بالمرض ‪.‬‬
‫األعراض ‪:‬‬

‫تشمل الناعورية التقليدية ومرض كريسماس الذي يحمل اسم أول شخص عولج من‬
‫هذا المرض والناعورية التقليدية تصيب ‪ %85‬من مرضى الناعورية وينقص في دم‬
‫المرضى هؤالء المرضى نوع من البروتينات يسمى عامل التجلط الثامن أما بقية‬
‫المرضى فأغلبيتهم مصابون بمرض كريسماس حيث ال يوجد في دمهم عامل التجلط‬

‫‪140‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫التاسع وينقص في عدد ضئيل جدا من المرضى عامل تجلط آخر ‪.‬‬

‫الوقاية والعالج ‪:‬‬


‫يشتمل العالج على حقن عامل التجلط الناقص في الدم وهذه الحقن التي تأتي من‬
‫المتبرعين بالدم تسبب تجلطا عاديا مؤقتا ويجب إعطاء هذا العالج بعد االصابات‬
‫حتى ال يتجمع الدم ويتلف االغشية ويحتفظ كثير من المرضى بعالج عامل التجلط‬
‫ويحقنون به أنفسهم‪ .‬وقد اصيب كثير من مرضى الناعورية بفيروس االيدز بعد أن‬
‫حقنوا بعامل تجلط من دم ملوث بالفيروس ولكن مراقبة وفحص دم المتبرعين‬
‫للكشف عن هذا الفيروس قد زاد من سالمة العالج عن طريق عامل التجلط في كثير‬
‫من البلدان‪.‬‬

‫حصوات الكلية| ‪Hypercalciuria‬‬

‫قطاع طولي في الكلية‪:‬‬

‫تعتبر حصوات الكلى بالء قديم‪ .‬فهي مذكورة في قسم أبوقراط ‪ ،‬وتم العثور على‬
‫حصوة بداخل مومياء مصرية‪ .‬في السنوات القليلة الماضية تم البدء باكتشاف‬
‫القاعدة الوراثية ألمراض الكلى الوراثية وفهم كيفية تفاعل العوامل الذاتية النشوء‬
‫والعوامل الغذائية في منع أو في المساعدة بتشكل حصوات الكلى ‪.‬‬
‫بعض االكتشافات تحدت طرق معالجة ارتفاع مستوى الكالسيوم في‬
‫البول ‪ hypercalciuria‬وحصوات الكالسيوم ‪.‬‬
‫وتقترح بعض الدراسات أن البكتيريا التعايشية ‪ symbiotic bacteria‬يحتمل أن‬
‫تكون متورطة في تكوين الحصوات ‪ ،‬وهذا ال يزال يحتاج إلى تأكيد ‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ولكن هذا يخدم في التذكير بأن معالجة حصوات الكلى ال تزال في طور التحديد‬
‫والتوضيح ‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬

‫ألن جميع المرضى بحصوات الكلى يستفيدون من تخفيف تركيز البول ‪ ،‬فإن شرب‬
‫كميات كبيرة من السوائل يبقى ركن العالج األساسي ‪ .‬أما طرق العالج الغذائية‬
‫والدوائية األخرى فتعتمد على التركيب الكيميائي للحصوات وللبول‬

‫•الكالسيوم‬

‫•أوكزالت‬

‫•سيترات‬

‫•حمض البول‬

‫•مغنيسيوم‬

‫•صوديوم‬

‫•كرياتينين‬

‫والعالمة الوحيدة المفيدة لتخمين كفاية البول المجمع لمدة ‪ 24‬ساعة هي محتواه من‬
‫الكرياتينين ‪creatinine .‬‬

‫‪142‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫البول السيستيني ‪Cystinuria‬‬

‫شرب كميات كافية من السوائل يعتبر ذو أهمية خاصة لمرضى البول السيستيني‬
‫الذين تتكون لديهم الحصوات خالل ليلية واحدة‪ .‬السيستين عديم الذوبان بشكل كبير‬
‫لدرجة أنه يجب على المريض شرب كميات كبيرة من السوائل ‪ ،‬خمسة لترات أو‬
‫أكثر في اليوم ‪ ،‬وعلى مدار الساعة ليتم المحافظة على تركيز مخفف للبول وبشكل‬
‫مستمر‪ .‬المعالجة القياسية بالعقاقير مثل البنسيلينامين ‪penicillamine‬أو‬
‫تيوبرونين ‪ tiopronin‬اللذان يتفاعالن مع السيستين ويكونا مركبات قابلة للذوبان‬
‫غالبا ال يستطيع المريض تحملهما بسبب األعراض الجانبية ‪ .‬ويعتبر‬
‫الكبتوبريل ‪ captopril‬عالج بديل ذو تحمل أفضل ‪ ،‬ولكن فعاليته تكون أقل ‪.‬‬

‫زيادة إفراز الكالسيوم في البول‬

‫في الماضي ‪ ،‬أكدت طرق المعالجة على تقليل كمية الكالسيوم في الطعام ‪ .‬النظرة قد‬
‫تغيرت بالكامل ‪ ،‬بعد معرفة أخطار نقص الكالسيوم في الطعام ‪ .‬فلقد أظهرت‬
‫الدراسات أن انخفاض كمية الكالسيوم (أقل من ‪ 800‬ملغم في اليوم) ترتبط بزيادة‬
‫مخاطر تشكل الحصوات ‪ .‬والتفسير المحتمل لذلك ‪ ،‬هو أن الكالسيوم يرتبط‬
‫باألكزالت في األمعاء ونقص كمية الكالسيوم سيؤدي إلى ازدياد امتصاص األكزالت‬
‫من الطعام ‪ .‬التأثير الواقي للكالسيوم اإلضافي لوحظ فقط مع الكالسيوم الغذائي (من‬
‫الطعام وليس من اإلضافات الدوائية) ‪ ،‬من المحتمل أن يكون سبب ذلك أن اإلضافات‬
‫الدوائية ال تؤخذ عادة مع الوجبات‪ .‬وسبب آخر يؤكد أهمية الحصول على كمية كافية‬
‫من الكالسيوم هي أن المرضى الذين تتشكل لديهم الحصوات يميلون إلى أن تكون‬
‫كثافة العظم المعدنية أقل من الطبيعي وهم بهذا يكونوا عرضة لمخاطر كسور العظام‬
‫مع تقدم العمر‪.‬‬

‫‪143‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بما أن بيلة الصوديوم (زيادة أيونات الصوديوم في البول ‪) natriuresis‬تزيد من‬


‫إفراز الكالسيوم في البول ‪ ،‬فإن جميع مرضى زيادة إفراز الكالسيوم يجب أن‬
‫يخفضوا كمية الصوديوم في الطعام إلى الغرامين في اليوم ( كما في ارتفاع ضغط‬
‫الدم ) ‪ .‬في بعض المرضى إنقاص كمية الصوديوم سيخفض إفراز الكالسيوم إلى‬
‫طبيعية (أقل من ‪ 300‬ملغم في الرجال ‪ ،‬أقل من ‪ 250‬ملغم في النساء ‪،‬‬‫مستوياته ال ّ‬
‫و ‪ 4‬ملغم لكل كيلوغرام في األطفال) ‪ .‬إفراز أكثر من ‪ mEq 100‬صوديوم في اليوم‬
‫يشير إلى عدم التقيد بالتعليمات ‪.‬‬

‫معالجة زيادة إفراز الكالسيوم تتطلب في العادة استعمال مدرات البول من نوع‬
‫الثيازايدز لتحفز إعادة امتصاص الكالسيوم في األنبوب الكلوي األقصى‪ .‬استجابة‬
‫المريض يجب أن تراقب بقياس مستوى الكالسيوم في بول ‪ 24‬ساعة ‪ .‬االستهالك‬
‫المفرط للصوديوم سيخفض أو حتى يلغي فائدة مدرات البول ‪ .‬وسيزيد من خطر‬
‫نقص مستوى البوتاسيوم في الدم أيضا ‪hypokalemia‬والذي بدوره يزيد من خطر‬
‫تشكيل الحصوات عن طريق خفض إفراز السيترات في البول ‪.‬‬

‫ولو أن فرط نشاط الغدد مجاورات الدرقية‪hyperparathyroidism‬يعتبر سبب في‬


‫ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول عند نسبة قليلة فقط من المرضى ‪ ،‬فإن اكتشاف‬
‫ذلك مهم ‪ ،‬ألن الحالة يمكن أن تشفي بالجراحة (أو باإلمكان معالجتها باألدوية ‪) .‬‬
‫الفشل في تشخيص فرط نشاط الغدد مجاورات الدرقية يشكل عامل خطر لحدوث‬
‫تكلس كلوي (ترسب كلسي كلوي‪ ،)nephrocalcinosis‬مرض عظمي ‪ ،‬وأعراض‬
‫غير محددة كالوهن (اإلحساس بالضعف) ‪ .‬لهذا السبب ‪ ،‬فإن كل المرضى المصابين‬
‫بحصوة تحتوي على الكالسيوم يجب أن يتم قياس مستوى الكالسيوم في مصلهم‬
‫(الدم ‪).‬‬

‫نقص تركيز أمالح السترات في البول ‪hypocitraturia‬‬

‫‪144‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من أكثر الحاالت الشائعة التي تسبب حصوات الكلى والتي تحدث في كل المرضى‬
‫الذين يصابون بحصوات فوسفات الكالسيوم وفي العديد من المرضى المصابين‬
‫بحصوات أوكزالت الكالسيوم الغير مترافقة بازدياد الحامضية ‪ .‬إن لم يكون مستوى‬
‫البوتاسيوم مرتفع في الدم يتم استخدام سترات البوتاسيوم ‪potassium citrate‬في‬
‫العالج ‪ .‬ويتم استخدام قلويات البوتاسيوم بدال من قلويات الصوديوم ‪ ،‬ألن نقص أو‬
‫عوز البوتاسيوم يقلل من إفراز السترات وزيادة الصوديوم تزيد من إفراز الكالسيوم‬
‫‪ .‬كفاية هذا العالج يجب أن تراقب في بول ‪ 24‬ساعة‪ .‬الجرعة يجب أن تعدل بشكل‬
‫مستمر للحفاظ على مستوى طبيعي لكثافة الهيدروجين األيونية‪pH‬بين ‪ 6.5‬و ‪7.0‬‬
‫وجلب مستوى السترات بحدود المدى الطبيعي ‪.‬‬

‫زيادة إفراز األوكزالت في البول‬


‫طرق عالج زيادة إفراز األوكزالت تتضمن تقييد كميات األوكزالت التي يتم الحصول‬
‫عليها ‪ .‬ونتائج الجهود التي تحد من كمية األوكزالت من األطعمة مثل الشوكوالته ‪،‬‬
‫المكسرات ‪ ،‬السبانخ ‪ ،‬التوت ‪ ،‬والبنجر (الشمندر) مخيبة أحيانا حتى مع المرضى‬
‫األكثر وعيا ‪ .‬لسوء الحظ‪ ،‬نعرف القليل فقط حول األوكزالت من المصادر الغذائية ‪.‬‬
‫والعالج بالبيردوكسين‪pyridoxine‬يمكن أن يكون فعال في خفض إفراز األوكزالت‬
‫في المرضى المصابين بزيادة إفراز األوكزالت األولي ويحتمل أن يكون مفيد في‬
‫الحاالت األخرى أيضا ‪.‬‬

‫زيادة إفراز حمض اليوريك (حمض البول (‬

‫عقار ألوبيورينول‪allopurinol‬يمنع تكرار حدوث حصوات أوكزالت الكالسيوم في‬


‫المرضى المصابين بزيادة إفراز حمض البول ويعتبر العالج المثالي لكل المرضى‬
‫المصابين بزيادة إفراز حمض البول ‪ ،‬سواء كانت الحصوات من أوكزالت الكالسيوم‬

‫‪145‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫‪ ،‬حمض البول ‪ ،‬أو خليط منهما ‪ .‬تجنب البيورين( ‪purine‬أساس مجموعة مركبات‬
‫حمض البول في الجسم) من مصادر غذائية كالسمك ‪ ،‬الطيور ‪ ،‬واللحوم ‪ ،‬خاصة‬
‫لحم األعضاء (كبد ‪ ،‬كلى ‪ ، )...‬ربما يساعد أيضا في خفض إفراز حمض البول‪.‬‬

‫|الكساح تلين العظام‬


‫تعريف ‪:‬‬
‫يسمى أيضا بمرض تلين العظام‪ .‬وينتج عن نقص الكالسيوم والفوسفات وفيتامين د ‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬

‫ينتج هذا المرض نتيجة نقص الكالسيوم والفوسفات وفيتامين د في العظام‪ ،‬أو عدم‬
‫قدرة الجسم على االستفادة من هذه المواد بالشكل الصحيح ‪.‬‬
‫األعراض ‪:‬‬
‫يؤدي هذا المرض الى لين العظام والتوائها الى أشكال شاذة ‪ ،‬وقد تظهر نتؤات‬
‫تسمى العقد‪ .‬وكذلك ظهور حاالت تسمى األضالع الوردية والجبهة المكعبرة‬
‫والقمعية‪ .‬ومع نمو الطفل تزداد العظام صالبة ولكن يبقى شكلها شاذ‪ .‬ومن أعراض‬
‫المرض التعرق والهزال وألم العظام وليونة الجسم بشكل عام وكذلك العظام‬
‫المموجة‪ .‬كما يؤدي الكساح الحاد الى تشوه العظام وقصر طول الطفل الطبيعي ‪.‬‬
‫وسائل العالج ‪:‬‬
‫امداد الطفل باألطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د حيث تمنع هذا المرض‪ .‬وهذه‬
‫المواد تتوفر في الحليب والخضروات ‪ ،‬ويتوفر فيتامين د في الحليب ومن أشعة‬
‫الشمس وزيوت السمك‪.‬‬

‫|البهاق| ‪leukodermia‬‬

‫تعريف ‪:‬‬

‫‪146‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫البهاق هو أحد األمراض الجلدية الشائعة عند كل األجناس‪ ،‬ونسبة اإلصابة به تشكل‬
‫حوالي ‪ %2-1‬من نسبة السكان‬

‫وهذا المرض يصيب الخاليا الصبغية في الجسم‪ ،‬والموجودة في قاع البشرة‪ ،‬مما‬
‫ينتج عنه ظهور بقع بيضاء اللون خالية من الصبغة‪ ،‬وغالبا ما تكون محاطة بلون‬
‫بني داكن‬
‫المسببات ‪:‬‬

‫ليست هناك أسباب محددة لإلصابة بهذا المرض‪ ،‬ولكن غالبا ما يصاب الشخص‬
‫بالبهاق بعد تعرضه لصدمة عصبية معينة أو بعد تعرضه لحادث أو مرض شديد أو‬
‫حروق‬

‫وهناك عدة نظريات من المحتمل أن تكون هي السبب في اإلصابة بالبهاق وهي ‪:‬‬

‫‪1.‬حدوث خلل في وظيفة الخاليا الصبغية نتيجة لخلل في األعصاب المغذية لها ‪.‬‬

‫‪2.‬تفاعل مناعي ذاتي يؤدي إلى تعرف الجسم على الخاليا الصبغية على أنها خاليا‬
‫غريبة عن الجسم فيتعامل معها ويدمرها‬

‫‪3.‬تدمير الخاليا الصبغية لنفسها‬

‫ويكتشف مريض البهاق اإلصابة بنفسه من خالل تباين اللون بين األماكن المصابة‬
‫واألماكن السليمة‪ .‬وال يمكن للمريض أو الطبيب تحديد مدى اإلصابة أو كمية الخاليا‬
‫الصبغية التي ستفقد أثناء اإلصابة بالمرض‬
‫األعراض ‪:‬‬

‫‪147‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم‪ ،‬ولكن هناك بعض األماكن أكثر‬
‫عرضة لإلصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر واألعضاء التناسلية‪ ،‬وكذلك اإلبطين‬
‫وبين الفخذين‪ ،‬كما أن البهاق يمكن أن يصيب األماكن المصابة بحروق أو جروح‬
‫والشعر أيضا يكون معرضا لإلصابة بالبهاق ويتغير لونه إلى اللون األبيض سواء‬
‫على الرأس أو الجسم‬

‫إن مرض البهاق غالبا ما يصيب األفراد الذين لديهم تاريخ وراثي لهذا المرض ( أي‬
‫إصابة أحد أفراد العائلة ) وغالبا ما تبدأ اإلصابة قبل بلوغ سن العشرين‬

‫أثر البهاق على صحة المصاب العامة‬


‫عادة ما يكون الشخص المصاب بالبهاق معافى وبصحة جيدة‪ ،‬ولكن في بعض‬
‫األحيان تكون هناك بعض األمراض المناعية المصاحبة للبهاق مثل الثعلبة‪ ،‬األنيميا‬
‫الخبيثة أو أمراض الغدة الدرقية‪ ،‬ولذلك البد من عمل بعض الفحوصات المخبرية‬
‫للتأكد من سالمة مريض البهاق وعدم إصابته بهذه األمراض‬
‫العالج ‪:‬‬

‫هناك عدة طرق عالجية لمرض البهاق تتلخص في‬


‫‪1.‬الوسائل الموضعية‪ :‬مثل الدهانات أو الحقن الموضعي للجلد‬
‫‪2.‬العالج باألشعة الفوق بنفسجية‬

‫‪3.‬العالج الجراحي‪ :‬مثل زراعة الخاليا الصبغية أو تطعيم األماكن المصابة بجلد‬
‫سليم‪ .‬وتستخدم هذه الطريقة في البهاق الثابت والغير مستجيب للعالج بالطرق‬
‫األخرى‬

‫‪4.‬وأخيرا بالنسبة للحاالت المنتشرة في كامل الجسم تقريبا فيتم إزالة اللون المتبقي‬

‫‪148‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫ليصبح الجسم كله خالي من الصبغة باستخدام مركب معين يستخدم تحت إشراف‬
‫طبي دقيق‬

‫‪5.‬استخدام الدهانات الواقية من أشعة الشمس في معظم حاالت البهاق خوفا من‬
‫حدوث الحروق الشمسية‬
‫أنواع البهاق ‪:‬‬

‫‪1.‬البهاق المنتشر‬

‫وهو الذي يظهر وينتشر تدريجيا ليصيب مساحات كبيرة من الجسم قد تصل إلى‬
‫كامل الجسم ماعدا أجزاء بسيطة تحتفظ بلونها األصلي‬
‫‪2.‬البهاق الثابت أو المستقر‬
‫وهو الذي يبدأ ثم ينتشر في أجزاء معينة ثم يتوقف عن االنتشار بحيث ال تزيد‬
‫المساحات المصابة بعد التوقف‬

‫‪3.‬البهاق المتراجع‬
‫وهو الذي يبدأ وينتشر ثم يتراجع تدريجيا وتبدأ الصبغة في الظهور مرة أحرى في‬
‫األماكن التي أصيبت بالبهاق‪.‬‬

‫|السكتة الدماغية‬
‫تعريف‪:‬‬
‫هي عدم وصول الدم بشكل مفاجئ الى المخ‪ ،‬وهي حالة طبية طارئة قد ينتج عنها‬
‫شلل ‪.‬‬

‫‪149‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫المسببات ‪:‬‬
‫تحدث بسبب توقف الدورة الدموية في الدماغ‪ ،‬ويحدث هذا التوقف اما لحدوث خثار‬
‫دماغي أو انسداد دماغي‪ .‬ويحدث هذا عند حدوث جلطة دموية في احد الشرايين‬
‫الرئيسية التي تنقل الدم الى المخ‪ .‬أو نتيجة اصابة االنسان بمرض السكري‪ ،‬أو‬
‫ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم الذي ينتج عنه تصلب الشرايين‪ .‬ومن األسباب‬
‫الرئيسية األخرى لهذا المرض هو النزف الدماغي‪ ،‬ويحدث نتيجة انفجار شريان‬
‫دموي في المخ ‪.‬‬

‫وسائل العالج ‪:‬‬

‫أهم من العالج هو الوقاية من المرض‪ ،‬وأهم سبل الوقاية لهذا المرض هو فحص‬
‫ضغط الدم باستمرار للمرضى المصابون بضغط الدم وأخذ الدواء المناسب‪ .‬ويعتمد‬
‫العالج على منع المضاعفات وتبعا للعجز الذي يصيب المريض‪ .‬واعادة التأهيل بعد‬
‫االصابة ويتوقف نجاح اعادة التأهيل على مدى قدرة المريض على التعاون مع‬
‫أطبائه‪ .‬ويتلقى مرضى السكتة الدماغية عالج أساسي من ثالثة أنواع من األطباء ‪:‬‬

‫‪1-‬أخصائي العالج الطبيعي‪ :‬حيث يساعد المريض المصاب بالشلل على تحريك‬
‫أطرافهم المصابة لمنع تصلب العضالت وذلك بالتمارين الرياضية والحرارة‬
‫والتدليك ‪.‬‬

‫‪2-‬أخصائي عالج عيوب النطق‪ :‬حيث يساعد المرضى الذين فقدوا النطق بسبب‬
‫السكتة الدماغية ‪.‬‬

‫‪2-‬أخصائي العالج المهني ‪ :‬حيث يساعد المريض على التنسيق بين حركات اليد‬
‫والعين للقيام بمهام أساسية مثل الكتابة واعداد الطعام‪.‬‬

‫‪150‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫( ••‪••.•´¯`•.‬الحساسية ••‪) ••.•´¯`•.‬‬

‫ما هي الحساسية ؟‬
‫الحساسية هي رد فعل الجسم نتيجة دخول شيء موجود في البيئة (حبوب لقاح ‪-‬‬
‫وبر الحيوانات ‪ -‬أدخنة السجائر)‬
‫ح من ردود معتدلة مثل ‪:‬‬‫وردود الفعل تَتراو ُ‬

‫الحكة‬
‫العطاس‬

‫االكزيما (الجلد الملتهب أو الذي تشعر بحاجة الى حكه بصورة قوية )‬

‫الزكام المتكرر‬

‫ضيق في النفس ‪(.‬الربو)‬

‫أو ردود فعل قوية يُمكنُ أ َ ْن َي ْنت َج عنها صدمة أو حالة خطرة (ال قدر هللا)‬

‫الربـــــــــو ‪asthma‬‬

‫التعريف‪:‬‬

‫‪151‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الربو مرض صدري ينتج عن التهاب وحساسية في الشعب الهوائية‪ ,‬هذا االلتهاب‬
‫يؤدي الى ضيق في هذه الشعب وبالتالي ظهور اعراض الربو وهي نوبات من‬
‫السعال وضيق في التنفس وصفير في الصدر‪.‬‬
‫او يعرف بــ ( تهيج وزيادة حساسية الشعب الهوائية بحيث انها تضيق مما يؤدي‬
‫الى ظهور أعراض الربو‪).‬‬

‫الربو يصحب في بعض األحيان بأمراض حساسية أخرى مثل حساسية الجلد‬
‫وحساسية األنف وحساسية العين‪ ,‬وهذه الحاالت تستدعي تدخال عالجا طبيا مختلفا‬
‫عن عالج الربو‪.‬‬

‫أهداف عالج الربو‪:‬‬


‫التخلص من أعراض الربو ليال ونهار‪.‬‬
‫التحرر من أي قيد على النشاط اليومي‪.‬‬
‫عدم االضطرار الى التوجه الى اإلسعاف‪.‬‬
‫التخلص من استخدام موسعات الشعب الهوائية بشكل متكرر‪.‬‬
‫الحصول على أفضل قياس لقدرة الهواء‪.‬‬
‫جهاز قياس القدرة على الهواء هو جهاز صغير يستخدم في البيت او في المستشفى‬
‫لقياس سرعة تدفق الهواء من الرئتين‪.‬‬
‫وضع المؤشر مقابل عالمة الصفر‪.‬‬
‫تجنب لمس المؤشر اثناء النفخ‪.‬‬
‫إمساك الجهاز أفقيا أمام الفم‪.‬‬
‫وضع الشفتين بإحكام حول الفم‪.‬‬
‫النفخ بقوة وبسرعة‪.‬‬
‫إعادة المحاولة مرتين وتسجيل في كل مرة‪.‬‬
‫تسجيل أعلى قراءة‪.‬‬

‫‪152‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫بعض الحاالت تستدعي قياس وظائف التنفس في المختبر وذلك إلعطاء فكرة أشمل‬
‫عن الجهاز التنفسي‪.‬‬
‫عالج الربو‪:‬‬

‫الوقاية أهم جانب لمنع حدوث أزمات الربو وذلك باالنتظام على العالج وتجنب‬
‫مثيرات الربو‪:‬‬

‫االبتعاد عن مثيرات الحساسية مثل حبوب اللقاح وفضالت الحيوانات وغبار المنزل‬
‫والصراصير‪.‬‬

‫االبتعاد عن مهيجات الربو مثل التدخين ودخان الحطب والروائح والعطور‬


‫والمنظفات‪.‬‬
‫إبعاد الحيوانات عن المنزل وكذلك بقاياها‪.‬‬
‫التهوئة الجيدة للمنزل والحرص على تنظيف المنزل بشكل منتظم‪.‬‬
‫المبادرة بعالج التهاب الجهاز التنفسي العلوي‪.‬‬
‫عالج إلتهاب الجيوب األنفية وحساسية األنف‪.‬‬

‫أخذ الحيطة عند عمل التمارين الرياضية وذلك بعمل فترة إحماء كافية وتجنب‬
‫األجواء الباردة والجافة وأخذ البخاخ الموسع للشعب الهوائية قبل التمارين بعشر‬
‫دقائق‪.‬‬

‫إخبار الطبيب عن وجود أية اعراض حموضة في المعدة‪.‬‬

‫‪153‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫أدوية الربو‪:‬‬
‫البخاخ أهم طريقة إلعطاء أدوية الربو ألنه يوصل العالج بشكل مباشر الى الرئتين‪,‬‬
‫أهم أدوية الصدر‪:‬‬
‫‪ -1‬موسعات الشعب الهوائية (مثل‪ :‬فنتولين وبريكنيل‪):‬‬

‫*وتوجد على شكل أقراص وشراب وبخاخ ورذاذ‪ ,‬البخاخ يعتبر أحسن طريقة‬
‫لالستخدام خصوصا لمن تتجاوز اعمارهم خمس سنوات‪.‬‬

‫*ينبغي استخدام موسع الشعب الهوائية عند اإلحساس بأعراض الربو وليس بشكل‬
‫مستمر ألن االستمرار عليه اليؤدي الى زوال االلتهاب المسبب للربو‪.‬‬

‫‪ -2‬مشتقات الكورتيزون‪:‬‬

‫*استخدام مشتقات الكورتيزون عن طريق البخاخ اليؤدي الى حدوث اضرار‬


‫الكورتيزون المعروفة‪ ,‬ومضار البخاخ محدودة جدا وهي حدوث بحة في الصوت‬
‫وبعض االلتهابات الفطرية والتي يمكن تجنبها بغسل الفم جيدا بعد البخاخ والغرغرة‪.‬‬

‫*اقراص الكورتيزون ينبغي قصرها على األزمات الحادة في الحاالت المتقدمة فقط‪.‬‬

‫‪ -3‬هناك الكثير من أدوية الربو مثل‪:‬‬

‫*أقراص ثيوفلين الموسعة للشعب الهوائية‪.‬‬

‫‪154‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫*البخاخات الحاوية على مشتقات الكروملين‪.‬‬

‫*موسعات الشعب الهوائية الحاوية على مادة أتروفنت‪.‬‬

‫*موسعات الشعب الهوائية طويلة األمد مثل سيريفنت وأوكسيس‪.‬‬


‫أنواع البخاخات‪:‬‬
‫البخاخ عبارة عن جهاز يساعد على وصول الجرعة الدوائية الى مجاري التنفس‬
‫وهناك العديد منها وأكثرها استخداما‪:‬‬

‫*البخاخات أحادية الجرعة‪(Metered dose inhalers).‬‬

‫*البخاخ ذو القرص (ديسك هيلر‪Diskhaler).،‬‬

‫*البخاخ ذو األقراص (روتواهيلر‪Rotahaler).،‬‬

‫*البخاخ التربيني عديد الجرعات (تيربو هيلر‪Turbohaler).،‬‬

‫معلومات عامة عن مرض الربو‪:‬‬


‫االبتعاد عن أي مهيجات للشعب الهوائية له دور فعال في التحكم في أعراض الربو‪.‬‬

‫أهم خطوة في عالج الربو هي استخدام البخاخ المانع (الواقي) بشكل منتظم وحسب‬
‫الجرعة المعطاة االستفادة من البخاخ الواقي قد تطول إلى عدة أيام أسابيع فينبغي‬
‫عدم االستعجال على توقع الفائدة المرجوة منه‪.‬‬

‫البخاخ الواقي (المانع) ال بد أن يستخدم بانتظام اما البخاخ الموسع للشعب الهوائية‬

‫‪155‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫(مثل فنتولين) يمكن ان يستخدم عند حدوث أعراض الربو‪.‬‬

‫إذا لم يستخدم البخاخ بطريقة سليمة‪ ،‬فإن الفائدة المرجوة منه تكون محدودة‪.‬‬
‫لذلك ينبغي سؤال الطبيب عن طريقة استخدام البخاخ‪.‬‬

‫هناك تخوف عند كثير من الناس من أن يعتادوا على البخاخ لذلك ينبغي معرفة ان‬
‫الربو مثل اي مرض مزمن يحتاج عالجه الىفترة طويلة او دائمة‬
‫فاالستمرار على البخاخ يكون بسبب تهيج الشعب الهوائية وليس بسبب استخدام‬
‫البخاخ‪.‬‬

‫ممارسة الرياضة مهمة لجميع مرضى الربو وأحسن انواع الرياضة السباحة ‪ ،‬إذا‬
‫كانت التمارين الرياضية تزيد من أعراض الربو فيلزم استخدام البخاخ الموسع‬
‫للشعب الهوائية قبل أداء التمارين بـ (‪ )15‬دقيقة‪.‬‬

‫استخدام بخاخات الربو اثناء الحمل او الرضاعة على درجة كبيرة من األمان‪.‬‬

‫|األكزيما| ‪aczeam‬‬

‫التعريف‪:‬‬
‫هو التهاب جلدي حاد او مزمن يتسبب من فرط حساسية الخاليا البشرية لنوع من‬
‫المواد المثيرة لهذه الحساسية وهي تصيب الصغار والكبار على حد سواء ‪.‬‬
‫المسببات‪:‬‬
‫ينشأ االكزيما من الحساسية لبعض االغذية أو بعض النباتات او الكيماويات او من‬
‫اثر االشعة فوق البنفسجية‬
‫او قد تكون مجهولة االسباب‬
‫وقد تلعب الوراثة دورا كبيرا في االصابة بها‪ ،‬فاصابة أحد الوالدين أو كليهما تزيد‬

‫‪156‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من احتمال حدوثها عند الطفل مما يوحي بأن هناك استعدادا وراثياُُ للتحسس‬
‫المفرط عندما تتوفر الظروف البيئية المؤثرة‪ ،‬وهي كثيرة ويختلف تأثيرها من حالة‬
‫الى أخرى وغالبا ما يصعب تحديدها بشكل مؤكد وقد يتضح أحيانا بالممارسة‬
‫اليومية أن الطفل يتحسس لبعض هذه المثيرات إما بتناولها عن طريق الفم أو‬
‫التعرض لها بالمالمسة المباشرة أو باالستنشاق ‪.‬‬
‫األعراض‪:‬‬
‫أشهر أعراض مرض األكزيما هي‪:‬‬
‫جفاف الجلد والحكة‬
‫والحكة قد تكون شديدة يتبعها احمرار وطفح جلدي (حبيبات أو تقرحات أو‬
‫فقاعات‪).‬‬
‫وسائل العالج‪:‬‬
‫ال يوجد عالج فعال لألكزيما‪ ،‬ولكن يمكن السيطرة على أعراضها بالعالج المناسب‪،‬‬
‫ويمكن التخفيف من تأثيرها على الطفل ومنع مضاعفاتها ريثما تتحسن تلقائيا‬
‫وبالتدريج مع الوقت‪.‬‬
‫ويتم ترطيب البشرة باستعمال ملطفات أو ملينات دهنية خاصة ال تحوي موادا مثيرة‬
‫للتحسس وأبسط هذه الملطفات هو البرافين أو الالنولين ‪ ،‬وهناك أصناف أخرى من‬
‫الكريمات المرطبة مثل المويسثرل ‪ ،‬أويالتم‪ ،‬فورميال ويبوباز ونيوترادرم‪.‬‬
‫وينصح باالبتعاد عن المؤثرات الخارجية التي تثير الحكة وتهيج الحالة مثل المالبس‬
‫الصوفية‪ ،‬ولذا ينصح باستعمال المالبس القطنية‪.‬‬
‫كما أن المواد الطبية والمعطرة وكذلك المطهرات والمنظفات القوية التي تستعمل‬
‫لغسيل المالبس قد تكون أيضا سببا لالثارة‪ ،‬أما الصابون فينصح بعدم استعماله أثناء‬
‫تهيج الحالة إذ يمكن االستعاضة عنه بما يسمى بدائل الصابون مثل المويسثرل‬
‫والفورمال وصابون أويالتم‪.‬‬

‫| ُحمى القش| ‪hay fever‬‬


‫تعريف‪:‬‬

‫‪157‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫هي الحساسية التي تحدث في معظم االحوال أثناء الربيع والصيف والخريف‬
‫فالحشائش واالشجار واالعشاب تنشر حبوب اللقاح خالل هذه الفصول ويعاني من‬
‫يصاب بهذه الحمى من حساسية تجاه حبوب اللقاء ‪.‬‬
‫مسببات المرض‪:‬‬
‫يسبب هذا المرض نوع من الفطريات الطائرة أو فطر العفن كما يسبب نوع من‬
‫الحساسية لبعض االشخاص وقد تؤدي لزيادة خطورة أعراضها وكما هو الحال في‬
‫معظم أنواع الحساسية فإن حمى القش وراثية ومن الممكن أن تحدث للشخص‬
‫حساسية حمى القش في أي عمر واالسم الطبي لحمى القش هو ال ُ‬
‫طالع‪.‬‬
‫االعراض‪:‬‬
‫أعراض حمى القش هي إحمرار العين وإفرازها للدموع واإلحساس بحكة فيها‬
‫ويعاني المصابون بحساسية حمى القش من الشعور بالحاجة للعطس المستمر وقد‬
‫يفقدون حاسة الشم بصورة مؤقتة كما يمكن أن تنسد أذن مريض بسبب حمى‬
‫القش ‪.‬‬
‫الوقاية والعالج‪:‬‬
‫أعراض مرض حمى القش تشابه الى حد كبير حالة تظهر طوال العام يطلق عليها‬
‫التهاب االنف التحسسي الدائم اللتهاب الغشاء المخاطي لذلك يقوم الطبيب بعمل‬
‫اختبار للتعرف على أسباب حساسية المريض فإذا ثبت أن المريض يعاني من حمى‬
‫القش فإن الطبيب يجرى اختبارات ليكتشف أي حبوب لقاح أو فطريات أو عفن خبز‬
‫سبب تلك الحساسية ومعظم االشخاص الذين يعانون من التهاب االغشية المخاطية‬
‫لديهم حساسية لكل اشكال االتربة وخاصة أتربة المنازل وكذلك لبعض االطعمة بل‬
‫وحتى للقشور المتطايرة من الحيوانات ‪.‬‬

‫ومعظم االطباء يقومون بوصف عقاقير تسمى مضادات الحساسية تعطي بعض‬
‫مرضى الحساسية راحة سريعة وهذه العقاقير ال يصح تناولها اال تحت اشراف‬
‫الطبيب النها تسبب تأثيرات جانبية شديدة الخطورة لبعض االشخاص في الوقت الذي‬
‫تقوم فيه العقاقير االخرى بتقليل التورم في االغشية المبطنة لالنف وتقلل من سيولة‬

‫‪158‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫السائل المخاطي واحتقان االنف واذا كان يوصف أدوية لتقليل الحساسية وإضعافها‬
‫ويتضمن هذا العالج حقن مشتقات حبوب اللقاح في جسد المريض على فترات‬
‫منتظمة وهذا من شأنه أن يزيد تركيز حبوب اللقاح وتدفع هذه الحقن جسم المريض‬
‫الفراز أجسام مضادة لتساعد في القضاء على ردة الفعل للحساسية‬

‫‪| migraine‬الشقيقة أو الصداع النصفي أو الصداع المرضي|‬


‫تعريف‪:‬‬
‫هو واحد من أقسى أنواع الصداع‪ ،‬وأشدها‪ .‬ويطلق عليه أيضا الصداع المرضي‬
‫بسبب األلم الذي يسببه‬

‫المسببات‪:‬‬
‫قد يكون سبب الصداع النصفي التمدد المتزايد‪ ،‬أو التورم‪ ،‬أو خفقان شرايين الرأس‪.‬‬
‫وقد تؤدي األطعمة مثل الشيكوالته‪ ،‬وبعض أنواع الجبن الى حدوث مرض الصداع‬
‫النصفي لدى بعض األشخاص‬
‫األعراض‪:‬‬
‫يتكرر الصداع النصفي من حين آلخر‪ ،‬ويكون مؤلما في معظم األحوال حتى يضطر‬
‫المريض الى مالزمة الفراش‪ .‬وقد يعاود الصداع النصفي مرضاه مرتين أو ثالثة‬
‫مرات أسبوعيا‪ .‬وفي احوال أخرى فقد تعاود نوبات الصداع النصفي المريض عدة‬
‫أشهر‪ ،‬بل أحيانا سنوات متباعدة‪ .‬وبالنسبة لمعظم المرضى‪ ،‬فإن نوبة الصداع‬
‫النصفي تحدث بطريقة واحدة‪ ،‬فقبل أن يبدأ األلم‪ ،‬قد يرى المريض أضواء متوهجة‬
‫كالومض الخاطف‪ ،‬أو يرى المريض بقعة مظلمة في مجال الرؤية ‪.‬‬
‫وغالبا ما يصيب األلم جانبا واحدا من الرأس‪،‬ويبدأ غالبا في احد الصدغين وينتشر‬
‫منه الى مؤخرة الرأس او قد يعم الرأس كله فالوجه ويعقب ذلك الشعور بالغثيان‪،‬‬
‫والميل للتقيؤ‪ .‬وبعض المرضى يميلون للبكاء‪ ،‬وتفرز أعينهم دموعا غزيرة‪ ،‬على‬
‫الرغم منهم‪ .‬وقد يكون هناك عدم وضوح في الرؤية (زغللة)‪ ،‬أو يحد تنميل في‬
‫األطراف بالذراع أو األرجل‬

‫‪159‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وسائل العالج‪:‬‬
‫يواجه األطباء الصداع النصفي بوصف عقاقير مختلفة للمساعدة على تقليل ورم‬
‫الشرايين الدماغية خالل نوبة الصداع النصفي‪ .‬وقد يلجأ بعض مرضى الصداع‬
‫النصفي الى اتباع أسلوب التغذية الحيوية المرتدة‪ ،‬وهو أسلوب للتحكم في العمليات‬
‫غير اإلرادية والتي تحدث في جسم االنسان‪ .‬ومن خالل أسلوب التغذية المرتدة يمكن‬
‫لمرضى الصداع النصفي تعلم كيفية رفع درجة حرارة الجسم بأنفسهم‪ ،‬وبأيديهم‪،‬‬
‫دون معاونة‪ .‬وهذا األسلوب من شأنه أن يقلل من اندفاع الدم بصورة غير مباشرة‬
‫الى فروة الرأس‪ ،‬وهو يعني تقليل انقباضات وخفقان الشرايين الدماغية‬

‫وينبغي ان يتضمن العالج استقصاء العوامل التي تستثير النوبات وازالتها‬

‫|الصداع التوتري*| ‪tention headache‬‬


‫تعريف‪:‬‬
‫وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا‪ ،‬وهو يرتبط بازدياد توتر عضالت الوجه‬

‫المسببات‪:‬‬
‫توتر عضالت الوجه‪ ،‬التوتر‪ ،‬التعب واالجهاد‪ ،‬التوتر البدني‪ ،‬التوتر الذهني‪ ،‬مما‬
‫يؤدي الى انكماش عضالت الوجه‪ ،‬وهو ما ينتج عنه صداع توتري‬
‫األعراض‪:‬‬
‫ألم في الرأس ‪ ،‬أو ألم في مؤخرة الرأس والعنق‬
‫وسائل العالج‪:‬‬
‫يمكن تخفيف حدة الصداع التوتري باستخدام عقاقير لتخفيف حدة األلم أو بمسكن‪.‬‬
‫ويمكن أيضا أن يفيد العالج بالتغذية الحيوية المرتدة‬

‫‪160‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫|*الصـــرع*| ‪epilepsy‬‬
‫تعريف‪:‬‬
‫في الوضع الطبيعي تنتج خاليا الدماغ بعض الطاقة الكهربائية ترسل عبر الجهاز‬
‫العصبي لتحريك العضالت‪ .‬وفي حاالت الصرع يفشل دماغ المريض في التحكم في‬
‫انتاج الطاقة الكهربائية وبالتالي تحدث صدمة الصرع (نوبة الصرع) حيث تخرج‬
‫هذه الخاليا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية ‪.‬‬
‫المسببات‪:‬‬

‫ليس هنك سبب واضح لحدوث نوبات الصرع‪ ،‬ولكن قد االرهاق والتوتر العاطفي‬
‫يمكن أن يزيدا من حدوثها ‪.‬‬
‫و في بعض االحيان يتسبب من بعض امراض المخ او الجمجمة التي من شأنها ان‬
‫تضغط على المخ‬

‫األعراض‪:‬‬
‫هناك ثالثة انواع رئيسية من نوبات الصرع هي‪:‬‬
‫‪1-‬نوبة الصرع الكبير ‪.‬‬
‫‪2-‬نوبة الصرع الخفيف ‪.‬‬
‫‪3-‬النوبة النفسية الحركية‪.‬‬
‫ونوبة الصرع الكبير هي أكثر نوبات الصرع خطورة‪ ،‬يفقد المريض معها الوعي‬
‫فجأة ويسقط ‪ ،‬وتتراخى العضالت‪ ،‬وتدوم النوبة دقائق معدودة يستغرق المريض‬
‫بعدها في نوم عميق‪.‬‬
‫أما نوبة الصرع الخفيف فعندها يشحب لون المريض ويفقد الوعي لثوان ولكنه‬
‫اليسقط وهذه تحدث عموما عند األطفال ‪.‬‬
‫وفي النوبة النفسية الحركية يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق‪،‬‬
‫وقد يجوب الغرفة جيئة وذهابا فجأة أو قد يمزق مالبسه‪ .‬وقد يصاب بعض مرضى‬
‫الصرع بتهتك في الدماغ ناتج عن العدوى‪ ،‬أو االصابة أو األورام ‪.‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫يستعان في التشخيص المرض جهاز يسمى رسام المخ الكهربائي‬


‫وسائل العالج‪:‬‬
‫يعالج هذا المرض بتناول المهدئات ‪ ،‬وفي حاالت نادرة يمكن أن يعالج الصرع‬
‫بالجراحة‪ .‬وفي حاالت خاصة يمكن اتباع نظام حمية خاصة للتخلص من هذا‬
‫المرض‪ .‬وكلما كان العالج مبكرا كلما كانت النتائج أفضل‪.‬‬

‫|*فقر الدم*| ‪anemia‬‬


‫تعريف‪:‬‬
‫حالة ينخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء الصحية الى ما تحت الحالة العادية‬
‫وتسمى أيضا االنيميا ‪.‬‬
‫مسببات المرض ‪:‬‬
‫فقر الدم ليس مرضا بحد ذاته بل حالة تسببها مجموعة مختلفة من االمراض‬
‫واالعتالالت الجسدية واالسباب الرئيسية لفقر الدم هي‪:‬‬
‫‪1-‬االنتاج الغير الكافي للكريات الحمراء‬
‫‪2-‬فقدان الدم (النزيف)‬
‫‪3-‬التحطيم المفرط لكريات الدم الحمراء ‪.‬‬
‫‪4-‬قصور تكون الدم‬
‫‪5-‬بعض طفيليات االمعاء‪..‬وذلك بمشاركتها المريض في غذائه‬
‫‪6-‬تعطل العامل المضاد لفقر الدم في الكبد‬
‫االعراض‪:‬‬
‫تأخذ كريات الدم الحمراء االكسجين من الرئتين وتنقله الى االنسجة في سائر الجسم‬
‫وهناك يدمج االكسجين مع االنسجة في سائر الجسم وهناك يدمج االكسجين مع‬
‫الغذاء من أجل إنتاج الطاقة ‪ .‬أما الشخص المصاب بفقر الدم فال يستطيع دمه نقل‬
‫االكسجين الكافي لالنسجة وبذلك يحس بالضعف‬
‫واالرهاق والغثيان‬

‫‪162‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وآالم الرأس‬
‫والبشرة الشاحبة والباردة‬
‫والنبض السريع للقلب‬
‫وقصر النفس‬
‫الوقاية والعالج‪:‬‬
‫يتوقف العالج على معرفة اسباب المرض‬
‫ففي فقر الدم الناتج عن من نقص الحديد يمكن زيادة هيموجلوبين الدم بتناول الغذية‬
‫الغنية بالحديد‬
‫واالدوية المحتوية عليه‬
‫اما حالة تعطل العامل المضاد لفقر الدم في الكبد فتعالج بالحقن المريض بخالصة‬
‫الكبد‬
‫مع تناول االغذية الغنية بالفيتامينات والمعدنيات‬
‫ولحمض الفوليك اثر فعال في زيادة تكوين الكريات الحمراء‬

‫|§‪*¤‬التهاب الزائدة الدودية*‪appendictist|§¤‬‬

‫تعريف‪:‬‬
‫مرض يصيب الزائدة الدودية نتيجة عدوى تسببها البكتريا‬
‫المسببات‪:‬‬
‫يسبب هذا المرض عدوى بكتيرية‪ ،‬فتتورم الزائدة الدودية وتمتلئ بالصديد‪ .‬وقد‬
‫يسري الصديد الى غشائها الخارجي‪ ،‬فيصير خراجا أو تنفجر الزائدة الدودية‪،‬‬
‫فتنتشر العدوى بأجزاء الجسم المحيطة بالموضع ‪.‬‬
‫ويتسبب ذلك في التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن (التهاب الصفاق)‬
‫األعراض ‪:‬‬
‫تبدأ أعراض التهاب الزائدة الدودية عادة بألم في منطقة السرة‪ ،‬ثم يتحول الى أسفل‬

‫‪163‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫الجانب األيمن من البطن‪ .‬وال يسبب ألما مستمرا في البداية‪ ،‬إذ يشتد ويخف‪ ،‬ثم‪ ،‬ما‬
‫يلبث أن يستمر‪ ،‬فيصاب الموضع الخارجي بالحساسية عند لمسه‪ .‬وتتقلص عضالت‬
‫البطن ‪ ،‬ويصاب المريض عادة بالغثيان وارتفاع درجة الحرارة‪ .‬ويظهر قياس الدم‬
‫زيادة في الخاليا البيضاء ‪.‬‬

‫العالج‪:‬‬

‫من المهم جدا امتناع الشخص الذي تظهر عليه أعراض التهاب الزائدة الدودية‪ ،‬عن‬
‫تعاطي أي نوع من الملينات أو المسهالت‪ ،‬كزيت الخروع ‪.‬‬
‫كما يجب منع المسهالت عمن يشكو ألما في البطن‪ ،‬الحتمال أن يكون ذلك التهابا في‬
‫الزائدة الدودية‪ ،‬فتسبب هذه األدوية انفجارها‪ ،‬وتلويث البطن بالجراثيم‪ .‬بل يجب أن‬
‫يبقى المريض ساكنا ويستدعى الطبيب فورا‪.‬‬
‫والعالج المألوف اللتهاب الزائدة الدودية الحاد‪ ،‬هو ازالتها بعملية جراحية‪ ،‬تعرف‬
‫بعملية استئصال الزائدة الدودية‪ .‬وفي الحاالت الخفيفة قد تلتئم االلتهابات تلقائيا وقد‬
‫تعود بعض أعراض االلتهاب مرات عديدة‬

‫|*الذبحة الصدرية*‪angina|§¤‬‬
‫تعريف‪:‬‬
‫هي ألم صدري يحدث عندما ال يتلقى القلب كفايته من األكسجين‪ .‬يتم نقل األكسجين‬
‫الى القلب في الدم المتدفق عبر الشرايين التاجية‬

‫المسببات‪:‬‬

‫‪164‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫في بعض األحيان تتراكم الدهون على جدران الشرايين ويتكون هناك نسيج ندوبي ‪،‬‬
‫وبذلك تصبح الشرايين صلبة وضيقة‪ ،‬مما يخفض من تدفق الدم‪ .‬وينتج عن هذه‬
‫الحالة تصلب الشرايين‪ ،‬وهي السبب الرئيسي للذبحة الصدرية‪ .‬ويسمى األلم بألم‬
‫الذبحة‬
‫ويمكن أن ينشأ ألم الذبحة الصدرية من االجهاد البدني أو الضغوط العاطفية‪ ،‬أو‬
‫التدخين‪ ،‬أو في بعض األحيان األخرى حينما يعمل القلب أكثر من العادة‪ .‬في مثل هذه‬
‫األحيان‪ ،‬يحتاج القلب الى امداد اضافي من الدم‪ ،‬اال أن الدم االضافي ال يصل الى‬
‫القلب عبر الشرايين التاجية الضيقة‪ .‬وتحرم عضلة القلب مؤقتا من األكسجين‪،‬‬
‫وتولد هذه الحالة ألم الذبحة‬
‫األعراض‪:‬‬

‫يشعر أغلب المعرضين للذبحة الصدرية بألم ضاغط أو عاصر فوق عظمة الصدر‪.‬‬
‫ويمكن أن ينتقل األلم الى الكتفين‪ ،‬خاصة الكتف األيسر‪ ،‬وأسفل الذراعين الى‬
‫األيدي‪ .‬وتدوم النوبة حتى ‪ 15‬دقيقة‪ ،‬لكن معظمها ينقضي في أقل من ذلك‬
‫أغلب ضحايا الذبحة الصدرية هم من متوسطي السن أو كبار السن‪ .‬ومعظمهم ذو‬
‫وزن زائد ‪ ،‬ولديهم ضغط دم مرتفع‪ ،‬ويأكلون أطعمة غنية بالكولسترول‪ ،‬ويدخنون‬
‫السجائر‬
‫كما يعاني بعض ضحايا الذبحة الصدرية ‪ ،‬فيما بعد من نوبة قلبية‪ .‬ويزداد احتمال‬
‫النوبة القلبية اذا أصبحت الشرايين التاجية للمريض تضيق باضطراد‬

‫وسائل العالج‪:‬‬

‫يمكن تسكين معظم نوبات الذبحة الصدرية بالراحة واألدوية‪ .‬ويصف األطباء تعاطي‬
‫النترات‪ ،‬ومحصرات بيتا‪ ،‬ومحصرات الكالسيوم‪ ،‬وهي أدوية تمكن بعض المرضى‬

‫‪165‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫من تفادي نوبات الذبحة‪ .‬وتساعد هذه األدوية في منع القلب من العمل أكثر من‬
‫طاقته تحت االجهاد‬
‫يخضع المرضى الذين يتعرضون لنوبات حادة من الذبحة خالل فترة طويلة الى‬
‫عملية مجازة الشريان التاجي‪.‬‬
‫وهذه العملية يقوم فيها الجراح بتوصيل قطعة قصيرة من وريد الى الشريان التالف‪.‬‬
‫وتوفر قطعة الوريد التي تؤخذ من رجل المريض ‪ ،‬ممرا جديدا للدم‬
‫|§‪*¤‬مرض باركنسون او الشلل الرعاش*‪parkinson|§¤‬‬

‫تعريف ‪:‬‬
‫سمي المرض باسم مكتشفه الطبيب البريطاني جيمس باركنسون عام ‪1817‬م‪ .‬وهو‬
‫مرض يصيب الدماغ ويقلل القدرة على التحكم في األعصاب ومصحوب بارتعاش‪.‬‬
‫وهو في الغالب يصيب البالغين ما بين سن الخمسين والسبعين ‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬
‫اليعرف سبب محدد لالصابة بهذا المرض‪ ،‬ولكن قد يعزى للمبيدات مثل مبيدات‬
‫الذباب التي قد يكون لها دور في حدوثه ‪.‬‬

‫األعراض‪:‬‬

‫ترتبط أعراض هذا المرض بتلف في خاليا جزء معين من الدماغ‪ ،‬والذي يؤدي‬
‫بدروه الى فق الدوبامين وهي سائل كيميائي يصل الخاليا العصبية ببقية خاليا‬
‫الدماغ‪ .‬وتظهر األعراض تدريجيا‬
‫وتبدأ بارتعاش احدى اليدين‪ ،‬ولهذا السبب اطلق عليه (الشلل الرعاش)‬
‫ويجد المريض صعوبة في المشي والكتابة‬
‫وتأخذ األعصاب المتصلية في الوجه شكال يشبه القناع ‪.‬‬
‫وقد ينتهي المريض بأن يصبح مقعدا عاجزا عن الحركة ‪.‬‬

‫‪166‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

‫وسائل العالج ‪:‬‬

‫يعالج المرض بايجاد بديل لسائل الدوبامين المفقود في الدماغ‪ ،‬وهو عقار يعرف‬
‫باسم (لفودوبا) أو (ل – دوبا)‪ ،‬ولكن تعاطي الدواء لفترة طويلة قد يؤدي الى‬
‫مضاعفات مثل الحركات الشاذة والتغيرات الفجائية في السيطرة على األعصاب‬
‫وانعدام النوم وكثرة الكوابيس العنيفة في النوم والهلوسة واالضطراب‪ .‬ولكن في‬
‫الربع األخير من القرن العشرين تم اكتشاف عقار جديد يعرف باسم (دبرنيل) وهو ال‬
‫يؤدي الى تخفيف أعراض المرض فحسب بل يؤدي الى وقف تقدم المرض أيضا‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫‪/ 2011 - 2012‬‬


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬

: ‫المراجع‬
‫سمنة‬/http://ar.wikipedia.org/wiki

html.‫المفرط‬-‫السمنة‬-‫يعالج‬-‫البصل‬-‫السمنة‬-‫عالج‬/http://www.3rbdr.net

http://www.sehha.com/diseases/obesity/obesity01.htm

‫الطفل‬-‫تغذية‬/http://mynono.hawaaworld.com

http://fashion.azyya.com/66244.html

www.childclinic.net/pain/nutrition.html

www.khayma.com/tagthia/babyfood.htm

www.libyanyouths.com/vb/t11282.html

www.palnurse.com/vb/showthread.php?t=7528

www.taaam.com/perfectNutrition.html

...www.al-batal.com/.../nutrition.../1196-the-nutrition-of-the

www.sehha.com/nutrition/FoodPyramid3.htm

http://forums.fatakat.com/thread398213

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=428279

www.nni.org.eg/Nutrtion%20Education/Youth_Ar.html

www.nni.org.eg/Nutrtion%20Education/Youth_Ar.html

www.al-batal.com/.../437-2009-07-20-13-26-41.html

168 / 2011 - 2012


‫قسم علوم وتقنية األغذية‬
www.iraqacad.org/Lib/Husain1B.htm

www.startimes.com/f.aspx?t=5095067

http://helwa.maktoob.com/calccaloriesmainpage.htm

169 / 2011 - 2012

You might also like