You are on page 1of 14

‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫نندانج شريف هداية املاجستري‬

‫‪Abstrak‬‬
‫‪Khalil bin Ahmad Al-Faraahidi adalah seorang ulama Nahwu dikalangan basroh‬‬
‫‪yang terkenal pada masa itu, beliau adalah peletak pertama pengarang al-‬‬
‫‪mu’jam al-arabiy yaitu “ al-Ain “, beliau seorang ulama yang terkenal saat itu,‬‬
‫‪karena pemikiran-pemikiranya dalam kajian al-qawaid al-Arabiyyah, khususnya‬‬
‫‪dalam bidang ilmu nahwu, karyanya yang terkenal saat itu adalah “ al-Jumal fi-‬‬
‫‪al Nahwi “. Khalil bin Ahmad al-farahidi ini adalah ulama Nahwu Basroh yang‬‬
‫‪hidup bersamaan dengan tumbuh dan berkembangan filsafat saat itu, dan‬‬
‫‪banyaknya gerakan penerjemahan filsafat dalam bahasa arab, sehingga‬‬
‫‪pemikiran-pemikiran Nahwunya agak bergesekan dengan filsafat. pemikiran-‬‬
‫‪pemikiran nahwu Khalil bin Ahmad al-Farahidi diantaranya :‬‬ ‫انعوامم‬
‫‪. Kepopuleran‬وانمعموالت‪ ،‬انسماع وانتعهيم وانقياس‪ ،‬وفكرته في كتابه " انجمال "‬
‫‪Khalil bin Ahmad Al-Farahidi ini semakin menyebar dengan munculnya karya‬‬
‫‪ilmu nahwu “ Al-Kitab “ yang dikarang oleh muridnya Sibawaih.‬‬

‫‪Kata Kunci : Khalil bin Ahmad al-Farahidi, pemikiran Nahwu, Filsafat‬‬

‫ىذا البحث يتكون من سَتة ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى و فكرتو النحوية‬


‫ٔ‪ .‬سَتة حياة ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى‬
‫ىو أبو عبد الر‪ٛ‬تن ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد بن عمر بن نعيم الفراىيدي الذي ولد‬
‫يف البصرة سنة مائة من ا‪٢‬تجرة ا‪١‬توافقة لسنة سبعمائة و‪ٙ‬تاين عشرة للميبلد‪ ،‬وىو ا‪٠‬تليل‬
‫بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى البصرى‪ ،‬عرىب من أزدعمان‪ ،‬وتوىف سنة مائة و‪ٜ‬تس وسبعُت‪،‬‬
‫ومنسؤه ومرابه وحياتو ىف البصرة‪ ،‬وقد أخذ خيتلف منذ نعومة أظفاره إىل حلقات احملدثُت‬
‫والفقهاء وعلماء اللغة والنحو‪ ،‬وأكب إكبااب على حلقات أستاذيو عيس بن عمر وأىل‬
‫عمرو بن العبلء‪ ،‬كما أكب على ما نُقل من علوم الشعوب ا‪١‬تستعربة‪ ،‬وخاصة العلوم‬
‫الرايضية‪ ،‬وكان صديقا البن ا‪١‬تقفع مواطنو‪ ،‬فقرأ كل ماتر‪ٚ‬تعو وخاصة منطق‬
‫أرسططاليس‪ ،‬كما قرأ ما تر‪ٚ‬تعو غَته من علم االيقاع ا‪١‬توسيقى عند اليوانن‪ ،‬وحذق ىذا‬

‫| ‪113‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫العلم حذقا جعلو يؤلف فيو كتبا كان االصل الذي اعتمد عليو إسحق ا‪١‬توصلى ىف أتليف‬
‫كتابو الذي صنفو ىف النغم واللحونٔ‪.‬‬
‫وكان عقل ا‪٠‬تليل من العقول أ‪ٟ‬تصبة النادرة‪ ،‬فهو ال يلم يعلم حىت يلتهمو‬
‫التهاما‪ ،‬بل حىت يستوعبو ويتمثلو وينفذ منو إىل ما يفتح بو أبوابو ا‪١‬توصدة‪ ،‬وحقا ما قالو‬
‫ابن ا‪١‬تقفع فيو من أن عقلو كان أكثر من علمو‪ ،‬وىو عقل جعلو يتصل بكل علم وحيوز‬
‫لنفسو منو كل ما ينبغى من ثراء ىف التفكَت ودقة ىف االستنباط‪ ،‬دقة تذىل كل من يقف‬
‫على وضعو لعروض الشعر ورفعو لصرح النحو ور‪ٝ‬تو ا‪١‬تنهج الذي أُلف عليو معجم العُت‬
‫أول معجم ىف العربية‪ .‬و‪١‬تا أدركتو الشهرة مل يستغلها لنفسو وٖتقيق ماحققو بعض‬
‫معاصريو من الثراء العريض‪ ،‬بل مضى مزدراي للشهرة وما قد يطوى فيها من ‪٣‬تد مادى‪،‬‬
‫مكتفيا بكفاف العيش‪ ،‬وىف ذلك يقول النصر بن مشيل أحد تبلميذه‪ " :‬أقام ا‪٠‬تليل ىف‬
‫خص من أخصاص البصرة ال يقدر على أصحابو يكسبون بعلمو األموال " ٕ‪.‬‬
‫هبذا البيان تبُت لنا أن ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى من اللغويُت يف البصرة‬
‫الذي استوعب العلوم ا‪١‬تتنوعة ‪٨‬تواي كان أم فلسفة ‪ ،‬وكذلك العلوم الرايضية وعلم‬
‫اإليقاع ا‪١‬توسيقى عند اليوانن‪ ،‬وقرأ ما ترجم إبن ا‪١‬تقفع وخاصة منطق أرسططاليس‪،‬‬
‫وجهد عقلو يف التفكَت ودقة يف االستنباط ودقة على وضع النحو ور‪ٝ‬تو ا‪١‬تنهج الذي‬
‫أُلف عليو معجم العُت أول معجم ىف العربية‪ ،‬وكان ا‪٠‬تليل متاع حياة الدنيا الذي كان‬
‫الناس يشغفون بو من حولو‪ ،‬ومتاع واحد ىو الذي يلتمسو ويسعى إليو‪ ،‬ىو ا‪١‬تتاع‬
‫العقلى الذي جعلو يتكلف ا‪ٞ‬تهد يف فتح أبواب العلوم اللغوية الىت طال على العلماء من‬
‫قبلو ومن حولو فرعها دون أن تفتح ‪٢‬تم‪ ،‬و أول ما يبلحظ من ذلكا اكتشافو علم‬
‫العروض اكتشافا ليس لو سابقة وال تدانية الحقو‪.‬‬
‫ومل يستغل ا‪٠‬تليل نظرية التباديل والتوافيق الرايضية يف وضعو علم العروض‬
‫فحسب‪ ،‬فقد استغلها أيضا يف وضع منهج قوًن ‪١‬تعجم العُت ا‪١‬تشهور‪ ،‬إذ بناىعلى‬

‫ٔشوقي ضيف‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص‪ٖٓ .‬‬


‫ٕ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٔ.‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|114‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫تقليب كل الصيغ األصلية‪ْ ،‬تيث تندرج فيو مع كل كلمة الكلمات األخرى الىت ٕتمع‬
‫حروفها وٗتتلف يف ترتيبها بتقدًن بعض منها على بعض‪ ،‬فكتب مثبل يوضع معها ‪:‬‬
‫كبت‪ ،‬و تكب – تبك – بكت‪ ،‬وبذلك حضر يف ا‪١‬تعجم ‪ٚ‬تيع الكلمات الىت ديكن أن‬
‫تقع يف العربية‪٦ ،‬تيزا دائما بُت ما استعملتو واألخرى ا‪١‬تهملة‪ ،‬ورأى أن يكون ترتيب‬
‫الكلمات يف ا‪١‬تعجم على ‪٥‬تارج ا‪ٟ‬تروف ومواقعها من ا‪ٞ‬تهاز الصوتى وىو ا‪ٟ‬تلق واللسان‬
‫والفم والشفتان ابدائ ْترف العُت وبو ‪ٝ‬تاه ‪ .‬وىو صنيع يلتقى فيو بصنيع ا‪٢‬تند يف ترتيبهم‬
‫‪ٟ‬تروف لغتهم السنسكريتية ورٔتا عرف ذلك من بعض انزلتهم يف مواطنو‪ ،‬وىي يف‬
‫معجمو مرتبة على ىذا النحو ٖ ‪:‬‬
‫العُت ‪ ،‬ا‪ٟ‬تاء ‪ ،‬ا‪٢‬تاء ‪ ،‬ا‪٠‬تاء ‪ ،‬الغُت ‪ ،‬القاف ‪ ،‬الكاف ‪ ،‬ا‪ٞ‬تيم ‪ ،‬الشُت ‪ ،‬الضاد الصاد‬
‫‪ ،‬السُت ‪ ،‬الزاى ‪ ،‬الطاء ‪ ،‬الدال ‪ ،‬التاء ‪ ،‬الظاء ‪ ،‬الذال ‪ ،‬الثاء ‪ ،‬الراء ‪ ،‬البلم النون ‪،‬‬
‫الفاء ‪ ،‬الباء ‪ ،‬ا‪١‬تيم ‪ ،‬الياء ‪ ،‬الواو ‪ ،‬األلف ‪.‬‬
‫وىو ترتيب أساسو كما ذكران أنفا ‪٥‬تارج ا‪ٟ‬تروف ومدارجها‪ ،‬ويظهر أنو‬
‫عرف لصوتيو عند ا‪٢‬تنود وكانت قد منت عندىم منوا واسعا‪ ،‬وأضاف على طو‪٢‬تا مادة‬
‫صوتية غزيرة نقل منها تلميذه سيبويو ٗ ‪.‬‬
‫كان ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى مؤلف يف النحو والتصريف‪ ،‬وقد سلط ىذا‬
‫العقل على قوانُت العربية يف النحو والتصربف ‪ .‬فإذا ىو يكتشفها إكتشافا دقيقا وحقا مل‬
‫يًتك فيها كتااب جامعا‪ ،‬إمنا ترك كتاابت فرعية كرسالة لو يف معٌت ا‪ٟ‬تروف واثنية يف ‪ٚ‬تلة‬
‫اآلت اإلعراب‪ ،‬واثلثة يف العوامل ويظن القفطى أهنا منتحلة عليو ورابعة لعلو من عمل‬
‫غَته إذ تسمى " شرح صرف ا‪٠‬تليل " ‪ .‬ولكنو إذا كان مل يًتك يف النحو والتصريف كتااب‬
‫كثَتا مأثورا يضم فروعهما وشعبهما الكثَتة فإن تلميذه سيبويو سجل يف كتابو كثَتا من‬
‫ْتوثو النحوية والصرفية‪ ،‬حىت كأنو مؤكبل أبن اليًتك لو رأاي مهما يتصل بقواعد العلمُت‬

‫ٖ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٕ .‬‬


‫ٗ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٖ .‬‬

‫| ‪115‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫ومسائلهما إال دونو حىت قال القدماء إن كتابو من تصنيفو وتصنيف أستاذه ا‪٠‬تليل‬
‫وعربوا عن ذلك عبارات ‪٥‬تتلفات منها ٘ ‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬قال ثعلب ‪ :‬األصول وا‪١‬تسائل يف الكتاب للخليل‬
‫ٕ‪ .‬قال أبو الطيب اللغوى ‪ :‬عقد سيبويو كتابو بلفظو ولفظ ا‪٠‬تليل‬
‫ٖ‪ .‬قال السَتىف ‪ :‬عامة ا‪ٟ‬تكاية يف كتاب سيبويو عن ا‪٠‬تليل أستاذه‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬وكل من يقرأ الكتاب حيس يف وضوح ٔتا قالو ثعلب من أن األصول وأمهات ا‪١‬تسائل‬
‫النحوية والصرفية من عمل ا‪٠‬تليل‪ ،‬وكانو ابلقياس إىل سيبويو كان الكنز الذى ال ينفد‬
‫٘‪ .‬وحقا سبقت ا‪٠‬تليل يف النحو والتصريف خطوات مهمة وخاصة عند إبن إسحاق‬
‫وعيسى بن عمر‪ ،‬ولكن من ا‪ٟ‬تق أيضا أنو ىو الذى رفع قواعدمها وأركاهنما وشاد‬
‫صرحهما وبناءمها الضحم‪ٔ ،‬تا رسم من مصطلحاءمها وضبط من قواعدمها‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬وكل من يقرأ كتاب سيبويو يرى رأي العُت أن ا‪٠‬تليل ىو الذى ثبت أصول نظرية‬
‫العوامل ومد فروعها وأحكامها إحكاما ْتيث أخذت صورهتا الىت ثبتتعلى مر العصور‪،‬‬
‫فقد أرسى قواعدىا العامة ذاىبا إىل أنو البد مع كل رفع لكلمة أو نصب أو خفض أو‬
‫جزم من عامل يعمل يف األ‪ٝ‬تاء واألفعال ا‪١‬تعربة ومثلهما األ‪ٝ‬تاء ا‪١‬تبنية‪ ،‬كما يتبُت لنا‬
‫أنو اعتمد يف أتصيلو لقواعد النحو وإقامة بنيانو على السماع والقياس والتعليل ‪.‬‬
‫كان ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى قد اجتهد واشتغل حياتو ابلعلم والتفكَت ودقة يف‬
‫اإلستنباط‪ ،‬وىو ‪٨‬تاة البصرة الذي ألّف معجم العُت أول معجم يف العربية كما ذكر الباحث يف‬
‫السابق‪ ،‬مث أراد الباحث البحث ‪٦‬تا يتعلق بفكرة ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى النحوية ‪.‬‬

‫ٕ‪ .‬فكرة ‪٨‬تو ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى‬


‫أما فكرة ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى النحوية تتجلى يف األمور التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬العوامل وا‪١‬تعموالت‬

‫٘ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٗ.‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|116‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫كل من يقرأ كتاب سيبويو يرى رأي العُت أن ا‪٠‬تليل ىو الذى ثبت أصول‬
‫نظرية العوامل ومد فروعها وأحكامها إحكاما ْتيث أخذت صورهتا الىت ثبت تعلى مر‬
‫العصور‪ ،‬فقد أرسى قواعدىا العامة ذاىبا إىل أنو البد مع كل رفع لكلمة أو نصب أو‬
‫خفض أو جزم من عامل يعمل يف األ‪ٝ‬تاء واألفعال ا‪١‬تعربة ومثلهما األ‪ٝ‬تاء ا‪١‬تبنية‪.‬‬
‫والعامل عادة لفظى مثل ا‪١‬تبتدأ وعملو يف ا‪٠‬ترب الرفع‪ ،‬والفعل وعملو يف‬
‫الفاعل الرفع ويف ا‪١‬تفعوالت النصب ‪ .‬وقد يكون العامل معنواي على ‪٨‬تو ما نص تلميذه‬
‫سيبويو يف ابب ا‪١‬تبتدأ إذ جعلو معموال لئلبتدأ ‪ .‬ومن العوامل أدوات وحروف‪ ،‬منها‬
‫ماجيزم الفعل وىو إن ومل وأخواهتما ومنها ما ينصبو أو ينصب بعده مثل أن ولن وابهبما‪.‬‬
‫ومنها ما ينصب ما بعده ويرفعو كالفعل وىو إ ّن وأن ولكن وكأن وليت ولعل‪ ،‬يقول‬
‫سيبويو ‪ :‬زعم ا‪٠‬تليل أن ىذه ا‪ٟ‬تروف عملت عملُت ‪ :‬الرفع والنصب كما عملت كان‬
‫عبد هللا "‬
‫الرفع والنصب حُت قلت" كان أخاك زيد "‪ ،‬إال أنو ليس تقول ‪" :‬كأن أخوك َ‬
‫عبد هللا أخوك ألهنا ال تنصرف تصرف األفعال فيما بعدىا وال يضمر فيها‬ ‫تريد كأن ُ‬
‫ا‪١‬ترفوع كما يضمر يف كان ‪ . ٙ‬وقال سيبويو ‪ :‬إذا دخل ما على إن ىي وأخواهتا ُكفَّت‬
‫عن العمل أو ألغى عملو ما عدا ليت فإنو جيوز معها اإللغاء والعمل إذا وليتها ما ‪. ٚ‬‬
‫وكان يذىب إىل أن " إن " ا‪ٞ‬تازمة ٕتزم جواب الشرط كما ٕتزم فعلو‬
‫ويقول أهنا ىي أم الباب ا‪٠‬تاص أبدوات ا‪ٞ‬تزء ا‪ٞ‬تازمة ألهنا ال ٗترج عن ابهبا بيما غَتىا‬
‫يفارق الباب مثل " َمن " فهي أتتى شرطية واتتى إستفهامية مثبل ‪ .‬ومعروف أن جواب‬
‫الشرط إما أن يكون فعبل‪ ،‬وإذن ال حيتاج إىل رابط يربطو ٔتا قبلو‪ ،‬وإما أن يكون ‪ٚ‬تلة‬
‫إ‪ٝ‬تية وحينئد ال بد لو من الفاء‪ ،‬والحظ أن إذا الفجائية قد تسد مسدىا يف الربط على‬
‫صْب ُه ْم َسيئةٌ ٔتا قدمت أيديهم إذا ىم يقنطون ) ‪.ٛ‬‬ ‫شاكلت قولو تعاىل ( وإن تُ ِ‬
‫وعرض سيبوبو ‪١‬تا ا‪٧‬تزم ابألمر يف مثل ‪ :‬ائتٌت آتك‪ ،‬وابالنهى يف مثل ‪" :‬‬
‫التفعل يكن خَتا لك " وابإلستفهام يف مثل ‪ " :‬أال أتتيٌت أحدثك " وابلعرض يف مثل‬
‫‪ ٙ‬نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٛ.‬‬
‫‪ٚ‬‬
‫سيبويو ‪ ،‬الكتاب ‪ٖ ،‬تقيق دمحم سبلم ىارون‪ ( ،‬الناثر مكتبة ا‪٠‬تا‪٧‬تي‪ ،‬القاىرة‪ ) ٜٔٛٛ ،‬ج‪ ٔ .‬ص‪ٕٕٛ .‬‬
‫‪ٛ‬‬
‫نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٗ٘ .‬‬

‫| ‪111‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫نصب خَتا "‪ ،‬مث نقل عن ا‪٠‬تليل أن كل ىذه الصيغ فيها معٌت إن الشرطية‬
‫تنزل ْ‬
‫‪ " :‬أال ُ‬
‫ألن القائل إذا قال ‪ :‬ائتٌت آتك " فإن معٌت إن يكن منك إتيان آتك‪ ،‬وىكذا الصيغ‬
‫‪  ‬‬ ‫التالية‪ .‬وجعل من ذلك قولو عز وجل يف سورة الصف ‪( ٔٔ-ٔٓ :‬‬
‫‪       .        ‬‬

‫يغفر لكم ) جيزم ا‪١‬تضارع ‪. ٜ‬‬


‫‪ )   ‬فلما انقضت اآلية قال ‪ْ ( :‬‬
‫والعوامل عند ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى تعمل ظاىرة و‪٤‬تذوفة‪ ،‬وكثَتا‬
‫ماخيذف ا‪١‬تبتدأ العامل يف ا‪٠‬ترب‪ ،‬طلبا لئلجياز‪ ،‬ويكثر سيبويو من توجيو ا‪٠‬تليل لبعض‬
‫ا‪١‬ترفوعات على أن مبتدأىا ‪٤‬تذوف‪ ،‬مثل ‪ :‬مررت ا‪١‬تسكُت أى ىو ا‪١‬تسكُت ‪ ،‬ومواضع‬
‫ا‪١‬تسكُت "‪ ،‬نصبت‬
‫َ‬ ‫حذف الفعل الناصب للمفعول كثَتة‪ ،‬مثل قو‪٢‬تم ‪ " :‬مررت بو‬
‫ا‪١‬تسكُت على أنك "ر‪ٛ‬تتو "‪ ،‬وىو عند ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى يسمى النصب‬ ‫َ‬
‫ابلًتاحم ٓٔ ‪ .‬ومنها ما جيوز فيهى ا‪ٟ‬تدف واإلضمار لقيام القرينة ومنو عنده قول الشاعر‬
‫‪:‬‬
‫تبيت "‬
‫" أال رجبل جزاه هللا خَتا يدل على ‪٤‬تصلة ُ‬
‫إذ جعل تقديره ‪ :‬أال ترونٌت رجبل ىذه صفتو‪ ،‬فحدف الفعل مدلوال عليو اب‪١‬تعٌت‬
‫ٔٔ‪.‬‬
‫وقد خيدف وجواب على التخدير واإلختصاص وجيعلو من مواضعو ا‪١‬تدح يف‬
‫( لكن‬ ‫اإلختصاص‪ ،‬وكذلك الذم يف التخدير‪ ،‬إذ نراه يعرض لآلية الكردية ‪:‬‬
‫الراسحون يف العلم منهم وا‪١‬تؤمنون يؤمنون ٔتا أنزل إليك وما أنزل من قبلك وا‪١‬تقيمُت‬
‫الصبلة وا‪١‬تؤتون الزكاة ) قد جاءت كلمة ( وا‪١‬تقيمُت الصبلة ) ابلنصب‪ ،‬ولو كانت‬
‫معطوفا على ما قبلو كان حقو ابلرفع‪ ،‬ويقول ا‪٠‬تليل إهنا منصوبة بفعل ‪٤‬تدوف قصدا‬
‫لثناء والتعظيم كانو قيل ‪ :‬اُذْ ُك ْر أىل ذاك واذكر ا‪١‬تقيمُت‪ ،‬ويقول ىذا شبيو بقو‪٢‬تم ( أى‬

‫‪ ٜ‬شوقي ضيف‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص‪ٖٜ .‬‬


‫ٓٔ‪ .‬ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى ‪ ,‬ا‪ٞ‬تمل يف النحو ‪ ( ,‬مؤسسة الرسالة ‪ ,‬بَتوت ‪ ) ٜٔٛ٘ ,‬ص‪ٙٗ .‬‬
‫ٔٔ شوقي ضيف‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص‪ٗٓ .‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|111‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫يف اإلحتصاص ) إان بٌت فبلن نفعل كذا‪ ،‬ألهنم ال يريدون أن خيربوا من اليدرى أبهنم من‬
‫بٌت فبلن وإمنا يذكرون ذلك إفتخارا ٕٔ‪.‬‬
‫و‪٦‬تا يتصل ابلعوامل وا‪١‬تعموالت كثَتة ٖتليلو للعبارات وكثرة ٗترجيو ‪٢‬تا إذا‬
‫اصطدمت ابلقواعد وكثرة إدالتو بوجوه ‪٥‬تتلفة من اإلعراب يف لفظة واحدة‪ ،‬فمن ٖتليلو‬
‫عبدهللا "‪ ،‬فقد ذكر أنو ٘تثيل ومل‬
‫أحسن َ‬‫َ‬ ‫للعبارات ٖتليلو لصيغة التعجب يف مثل " ما‬
‫يتكلم العرب بو‪ ،‬ومن مث قال النحاة إن ما نكرة اتمة ٔتعٌت شيء وأعربوىا مبتدأ‪ ،‬وا‪ٞ‬تملة‬
‫بعدىا خرب ٖٔ‪.‬‬
‫وعلى ىذا النحو كان ا‪٠‬تليل يكثر من اإلحتماالت يف وجوه اإلعراب‬
‫للصيغ واأللفاظ والعبارات كما كان يكثر من التأويل والتخريج حُت يصطدم ببعض‬
‫القواعد الىت تستظهرىا‪ ،‬وىو يف تضاعيف ذلك حيلل األلفاظ والكبلم ٖتليبل يعينو على‬
‫ما يريد يف توجيو اإلعراب ومن التأويل والتفسَت‪ ،‬ومن طريف تفسَتاتو ما ذكره سيبويو‬
‫(‪     ‬‬ ‫من أنو سألو عن قولو عز وجل يف سورة الزمر‪:ٙٗ :‬‬
‫) فإن ظاىر العبارة أن غَت هللا منصوبة بتأمروىن‪ ،‬ويف ذلك فساد واضح يف‬ ‫‪‬‬

‫غَت منصوبة أبعبد‪ ،‬وأتمروىن غَت عامل فيها‪ ،‬كقولك ىو يقول ذاك‬ ‫ا‪١‬تعٌت‪ ،‬فأجبو أبن " َ‬
‫بلغٌت‪ ،‬فبلغٌت لغو‪ ،‬وكذلك أتمروىن‪ ،‬وكأنو قال فيما أتمروىن ٗٔ‪.‬‬
‫قد تكلم الباحث عن العوامل وا‪١‬تعموالت مع األمثلة أن العوامل سبب‬
‫لوجود ا‪١‬تعموالت‪ ،‬كان ا‪١‬تعموالت مرفوعا ومنصواب و‪٣‬ترورا و‪٣‬تزوما يف اإلعراب‪ ،‬وقد‬
‫حيدف العامل قرينة على اإلجياز واإلختصاص يف ا‪١‬تدح والتخدير يف الذام وغَتىا كما‬
‫ذكر الباحث يف السابق‪ ،‬بذلك األمر عرفنا عن القواعد اللغة كانت النحوية أو الصرفية ‪.‬‬

‫ٕٔ نفس ا‪١‬ترجع ‪ ،‬ص‪ٗٔ.‬‬


‫ٖٔ‪ .‬نفس ا‪١‬ترجع ‪ ,‬ص‪ٗ٘.‬‬
‫ٗٔ‪ .‬سيبويو ‪ ,‬الكتاب ‪ٖ ,‬تقيق وشرح عبد السبلم دمحم ىارون‪ ( ,‬مكتبة ا‪٠‬تا‪٧‬تى ‪ ,‬القاىرة ‪ ,‬د‪.‬ت ) ص‪ٕٗ٘ .‬‬

‫| ‪111‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫ب‪ .‬السماع التعليل والقياس‬


‫اعتمد ا‪٠‬تليل يف أتصيلو لقواعد النحو واقامة بنيانو على السماع والتعليل‬
‫والقياس‪ .‬ومن التعليل الذي قام بنيان قواعد النحو ىو من تلك الرواية اليت يسوقها‬
‫الزجاجي عن دور ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى عندما سئل عن العلل اليت يعتل هبا يف‬
‫النحو فقيل لو‪" :‬عن العرب أخذهنا أم اخًتعتها من نفسك٘ٔ‪ .‬ومن القياس ىو الذي‬
‫يشار بقول الكسائ ‪ ":‬أن النحو قياس يتبع" وبو ىف كل أمر ينتفع "‪ ،‬وقيل ‪ " :‬من‬
‫ينكر القياس فقد أنكر النحو ‪.ٔٙ‬‬
‫والسماع عنده إمنا يعٌت نبعُت كبَتين نبع النقل عن القراء لذكر ا‪ٟ‬تكيم‬
‫ككان ىو نفسو من قرائو و‪ٛ‬تلتو‪ ،‬ونبع األخذ عن أفواه العرب ا‪٠‬تلص الذين يوثق‬
‫بفصاحتهم‪ ،‬ومن أجل ذلك رحل إىل مواطنهم يف ا‪ٞ‬تزيرة حيدثهم ويشافههم واتخد‬
‫عنهم الشعر واللغة‪ ،‬ويروى أن الكسائ سألو ما حيفظ من أين أخذت علمك ىذا ؟‬
‫فأجابو ‪ :‬من بوادى ا‪ٟ‬تجاج ‪٧‬تد وهتامة ‪.ٔٚ‬‬
‫فالشواىد عند ا‪٠‬تليل ىى مدار القاعدة النحوية‪ ،‬وىى إمنا تستنبط من‬
‫األمثلة الكثَتة‪ ،‬إذ البد ‪٢‬تا من اإلطراد على ألسنة العرب‪ ،‬فإن جاء ما خيالف القاعدة‬
‫ا‪١‬تستنبطة احملكمة كان شاذا‪ ،‬وال أبس أبن يبحث لو ا‪٠‬تليل عن أتويل على ‪٨‬تو ما مر‬
‫بنا أنفا ‪.‬‬
‫وليست ا‪١‬تسألة عنده مسألة ‪ٝ‬تاع وشواىد فحسب‪ ،‬فقد جعلو إستقراءه‬
‫للغة العرب تستقر يف نفسو سليقتهم استقرارا مكنو من ضبط القواعد النحوية والصرفية‬
‫ضبطا يبهر كل من يقرأ مراجعة سيبويو لو ‪ ,‬ويكفى أن يضرب بذلك مثلُت‪ ،‬اما األول‬
‫فمبلحظاتو أن إن الشرطية إذا وليها مضارع ‪٣‬تزوم مل حيسن دخوال الم التأكيد يف‬
‫ا‪ٞ‬تواب‪ ،‬فبل يقال " إن أتتٌت ألكرمنك "‪ ،‬ألن البلم اليطابق عن عمل يف فعل الشرط‬

‫٘ٔ الزجاجى ‪ ،‬اإليضاح يف علل النحو‪ ،‬ص‪ٙ٘.‬‬


‫‪ ٔٙ‬عبدهللا أ‪ٛ‬تد جاد الكرًن ‪ ,‬ا‪١‬ترجع السابق ‪ ,‬ص ‪ٙ٘ .‬‬
‫‪ ٔٚ‬شوقي ضيف‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص‪ٗٙ.‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|121‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫‪ .‬أما إذا كان فعل الشرط ‪٢‬تا ماضيا فإن عملها ال يكون حينئد ظاىرا فيو‪ ،‬ولذلك‬
‫جيوز دخول الم للتأكيد على جواهبا فيقال " إن أَتيتٌت ألكرمنك " ‪.ٔٛ‬‬
‫ويعلق ا‪٠‬تليل على ذلك بشواىد القرآن الكرًن والشعر‪ ،‬من مثل اآلية ( وإن‬
‫مل تغفرلنا وتر‪ٛ‬تنا لنكونن من ا‪٠‬تاسرين ) ٓتبلف قولو ( وإال تغفرىل وتر‪ٛ‬تٌت أكن من‬
‫ا‪٠‬تاسرين ) ألن إن عمل يف فعل الشرط فوجب عملها يف ا‪ٞ‬تواب‪ ،‬ويستدل عليو‬
‫ٍ‬
‫مسألة يقول ال غائب ماىل وال َح ِرم " ‪ .‬فقد توقف‬ ‫يوم‬
‫خليل َ‬
‫بقول زىَت ‪ " :‬وإن أاته ٌ‬
‫يف ا‪ٞ‬تواب ألن فعل الشرط ماض ‪. ٜٔ‬‬
‫ومن التعليل ىو تكشف دراسة تطور مبدأ العلة يف النحو العريب عن وجود‬
‫ذلك ا‪١‬تبدأ منذ نشأة ىذا النحو‪ .‬بل نستطيع القول إن العلة ىي أكثر العناصر ا‪١‬تنطقية‬
‫رسوخاً يف النحو العريب منذ نشأتو‪ .‬ويكفي اإلشارة ىنا إىل تلك األوصاف اليت كانت‬
‫تطلق على النحاة األوائل مثل عبد هللا بن أيب إسحاق (ت‪ٔٔٚ‬ى ) وعيسى بن عمر‬
‫(ت ‪ ٜٔٗ‬ى ) وغَتمها عن دورىم يف العلة النحوية‪ .‬ولقد أخذ سيبويو هبذا ا‪١‬تبدأ العقلي‬
‫ضمن ما أقام عليو النحو العريب‪ .‬وتتضح نظرية العلة عنده يف أمرين ‪ :‬نظرية العامل و‬
‫القياس ٕٓ ‪.‬‬
‫ويبلحظ أن سيبويو قد ربط بُت العامل وا‪١‬تعمول ربط أرسطو بُت العلة‬
‫وا‪١‬تعلول من حيث التبلزم والتأثَت‪ ،‬فأصبحت التغَتات اإلعرابية ال ٖتدث إال بتأثَت‬
‫العوامل اللفظية أو ا‪١‬تعنوية‪ .‬كما يبلحظ أن القياس عنده يعتمد على وجود حكم‬
‫ا‪١‬تقيس عليو يف ا‪١‬تقيس لعلة مشًتكة‪.‬‬
‫ومع التطور أخذ مبدأ التعليل يكتسب أمهية خاصة؛ فبدأ أتليف الكتب ا‪١‬تستقلة‬
‫حولو‪ :‬فقطرب (ت ‪ٕٓٙ‬ى ) لو "كتاب العلل يف النحو"‪ ،‬وأبو علي ا‪ٟ‬تسن بن عبد هللا‬
‫األصفهاين لو كتاب "علل النحو" وكتاب "نقض علل النحو" ويؤلف أبو العباس أ‪ٛ‬تد بن‬

‫‪ ٔٛ‬نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٗٛ.‬‬


‫‪ ٜٔ‬سيبويو‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق ‪ ،‬ص‪ٖٗٙ .‬‬
‫ٕٓ ‪٤‬تي الدين احملسب‪ ،‬الثقافة ا‪١‬تنطقية يف الفكر النحوي ‪٨‬تاة القرن الرابع ا‪٢‬تجري ‪ ،‬ص‪ٔٔ٘.‬‬

‫| ‪121‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫دمحم ا‪١‬تهليب يف "شرح علل النحو"‪ ،‬ويؤلف إ‪ٝ‬تاعيل بن دمحم القمي"كتاب العلل"‪ ،‬ويؤلف‬
‫ابن عبدوس الكويف "الربىان يف علل النحو" ٕٔ‪.‬‬
‫وقد أسس بعض علماء الكبلم يف تطوير البحث حول العلة النحوية على‬
‫الرغم من أن أتليفهم كان يف نقض ىذه العلة‪ ،‬وذلك كما فعل الناشئ األكرب ا‪١‬تعتزيل‬
‫(ت ٖ‪ٕٜ‬ى ) الذي ألف كتاابً يف "نقض علل النحو" والذي ألف أيضاً – بقوة علل‬
‫ا‪١‬تتكلمُت يف نقض منطق أرسطو‪٦ ،‬تا قد يعٍت أن بعض علماء الكبلم قد وجد يف العلل‬
‫النحوية أثراً من آاثر ا‪١‬تنطق األرسطي‪ ،‬فكان نقضهم ‪٢‬تذه العلل ديثل جانباً من جوانب‬
‫ىجومهم على ىذا ا‪١‬تنطق‪ ،‬وعلى العلوم ا‪١‬تتأثرة بو‪ .‬وىذا ما ديكن استخبلصو من وصف‬
‫ا‪١‬تسعودي لكتاب الناشئ من أنو "ذكر فيو أنواعاً ‪٦‬تا خرج فيو ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى‬
‫عن تقليد العرب إىل ابب التعسف والنظر ونصب العلل على أوضاع ا‪ٞ‬تدل"ٕٕ‪.‬‬
‫ومن التعليل الذى أيخذ شكل متبلحقة يف كتاب سيبويو والكتب ا‪١‬تختلفة‪،‬‬
‫من ذلك انو كان يذىب إىل أن اإلعراب أصل يف اال‪ٝ‬تاء وأن البناء أصل يف األفعال‬
‫وا‪ٟ‬تروف‪ ،‬وأن الطرفُت خيرجان عن ىذا األصل إال لعلة‪ ،‬أما األ‪ٝ‬تاء فإهنا تبٌت حُت‬
‫تعًتضها علة شبهها اب‪ٟ‬ترف‪ ،‬ويعرف الفعل حُت يشبو اإلسم على ‪٨‬تو ماأعربو ا‪١‬تضارع‬
‫لشبهو إبسم الفاعل من حيث ا‪ٟ‬تركات والسكون مثل أخرج و‪٥‬ترج‪ ،‬وقد ظلت ا‪ٟ‬تروف‬
‫مبنية ألن شيئا منها اليشبو اإلسم ٖٕ‪.‬‬
‫ويعلل ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى عدم دخول األلف والبلم على ا‪١‬تنادى‪ ،‬إذ‬
‫اليصح أن يقال مثبل ‪ " :‬اي ا‪ٟ‬تارث "‪ ،‬بل البد أن يقال ‪ ":‬اي أيها ا‪ٟ‬تارث " بتواسطة‬
‫أى يقول إن األلف والبلم إمنا منعهما أن يدخبل يف النداء من قبل أن كل اسم يف النداء‬
‫مرفوع معرفة وذلك أن ‪١‬تتكلم إذا قال ‪ " :‬اي رجل " فمعناه كمعٌت ‪ " :‬اي أيها الرجل "‬
‫وصار معرفة ألنك شرت إليو وقصدت قصده واكتفيت هبذا عن األلف والبلم وصار‬

‫ٕٔ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٕٔ٘.‬‬


‫ٕٕ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٖٔ٘ .‬‬
‫ٖٕ‪ .‬الزجاجى ‪ ,‬اإليضاح يف علل النحو ‪ ,‬ص ‪ٙ٘ .‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|122‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫كاأل‪ٝ‬تاء ىى لئلشارة ‪٨‬توى ىذا وما أشبو ذلك وصار معرفة بغَت األلف والبلم‪ ،‬ألنك‬
‫ٔتا قصدت قصد شيء بعينو‪ ،‬واثر ىذا بدال يف النداء من األلف والبلم واستغٌت عنهما‬
‫ٕٗ‬
‫كما استغنيت بقولك ‪":‬اضرب" عن " لتضرب "‬
‫وكان يبٌت القياس على الكثرة ا‪١‬تطردة من كبلم العرب‪ ،‬مع نصح دائما على‬
‫ما خيالفو و‪٤‬تاولتو يف أكثر األحيان أن جيد لو أتويبل‪ ،‬من ذلك أنو كان يرى أن القياس‬
‫يف عطف ا‪١‬تعرف ابأللف والبلم على ا‪١‬تنادى ا‪١‬ترفوع أن يكون مرفوعا‪ ،‬ألنو لو كان ىو‬
‫ا‪١‬تنادى لتقد منو أى مثل اي أيها ا‪ٟ‬تارث ورفع معها صفة ‪٢‬تا‪ ،‬ألهنا مبهمة يلزمها‬
‫التفسَت‪ ،‬فصارت ىى وا‪ٟ‬تارث ٔتنزلة اسم واحد كأنك قلت اي حارث‪ ،‬وبذلك يكون‬
‫ا‪ٟ‬تارث الضم‪ ،‬يقول سيبويو " قال ا‪٠‬تليل ‪ :‬من قال ‪ :‬اي زيد‬
‫يد و ُ‬ ‫القياس يف مثل اي ز ُ‬
‫النصر فنصب فإمنا نصب ألن مضافا ) فأما العرب فأكثر ما رأيناىم يقولون ‪ :‬اي زيد‬ ‫و َ‬
‫النصر‪ ،‬وقال األعراج ‪ ( :‬اي جبال أوبِت معو والطَت ) فرفع‪ .‬ويقولون ‪ :‬اي عمرو‬ ‫و ُ‬
‫وا‪ٟ‬تارث ‪ :‬وقال ا‪٠‬تليل ىو القياس كأنو قال ‪ :‬واي حارث ٕ٘ ‪.‬‬
‫من البيان السابق تبُت لنا أن ا‪٠‬تليل يعد ْتق واضع النحو العرىب يف صورتو‬
‫ا‪١‬تركبة ‪ :‬سواء من حيث عواملو ومعموالتو إما كان الظاىرة أو ا‪١‬تقدرة أو من حيث‬
‫السماع والتعليل والقياس‪ ،‬ونرى أن ىذه الفكرة عملية أو وسيلة يف بنيان القواعد اللغة‬
‫كانت النحوية أو الصرفية وغَتىا ‪.‬‬
‫ج‪ .‬فكرتو النحوية يف كتابو " ا‪ٞ‬تمل يف النحو " وىو ق ّدم ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى‬
‫فكرتو من القواعد النحوية بدون غالب يف وضغ ترتيبها‪ ،‬ىو يُبدأُ بوجوه النصب من‬
‫وجوه الرفع مث ا‪٠‬تفض وا‪ٞ‬تزم ‪ ،‬كما عرفنا أن الرفع قد وضع أوال مث النصب وعلى‬
‫التواىل ‪ .‬وأما فكرتو النحوية فيو فهي ‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬وجوه النصب الذى يشتمل على أحد و‪ٜ‬تسُت وجها منها ‪ :‬نصب من‬
‫مفعول‪ ،‬ونصب من مصدر‪ ،‬ونصب من قطع‪ ،‬ونصب من حال‪ ،‬ونصب من‬

‫ٕٗ نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪ٙٙ.‬‬


‫ٕ٘‪ .‬سيبويو ‪ ,‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ,‬ص‪ٖٓٙ .‬‬

‫| ‪123‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫ظرف‪ ،‬ونصب من " إن " وأخواهتا‪ ،‬ونصب من خرب "كان" وأخواهتا ونصب‬
‫من التفسَت‪ ،‬ونصب من التمييز‪ ،‬ونصب ابإلستثناء‪ ،‬ونصب ابلنفى‪ ،‬ونصب‬
‫ب "حىت " وأخواهتا‪ ،‬ونصب اب‪ٞ‬تواب الفاء ‪ ،ٕٙ‬ونصب ابلتعجب‪ ،‬ونصب‬
‫فاعلو مفعول ( مفعولو فاعل )‪ ،‬ونصب بنداء نكرة موصوف‪ ،‬ونصب‬
‫ابإلغراء‪ ،‬ونصب ابلتخدير‪ ،‬ونصب من إسم ٔتنزلة ا‪ٝ‬تُت‪ ،‬ونصب ٓترب "ما ابل‬
‫" وأخواهتا‪ ،‬ونصب من مصدر يف موضع فعل ونصب ابألمر‪ ،‬ونصب اب‪١‬تدح‪،‬‬
‫ونصب ابلذام‪ ،‬ونصب ابلًتاحم‪ ،‬ونصب ابإلحتصاص‪ ،‬ونصب ابلصرف و‬
‫ونصب ب " ساء (ونعم ) وبئس "‪ ،‬ونصب من خبلف ا‪١‬تضاف‪ ،‬ونصب‬
‫على ا‪١‬توضع ال على اإلسم ونصب من النداء ا‪١‬تضاف‪ ،‬ونصب على اإلستغناء‬
‫و٘تمام الكبلم‪ ،‬ونصب على النداء يف اإلسم ا‪١‬تفرد‪ ،‬ونصب على البنية‪ ،‬ونصب‬
‫ابلدعاء‪ ،‬ونصب ابإلستفهام‪ ،‬ونصب ٓترب " كفى " مع الباء‪ ،‬ونصب‬
‫اب‪١‬تواجهة وتقدم االسم‪ ،‬ونصب على فقدان ا‪٠‬تافظ‪ ،‬ونصب ب " كم " إذا‬
‫كان إستفهاما ونصب حيمل على ا‪١‬تعٌت‪ ،‬ونصب ابلبدل‪ ،‬ونصب اب‪١‬تشاركة‬
‫ونصب ابلقسم‪ ،‬ونصب إبضمار " كان "‪ ،‬ونصب ابلًتائى‪ ،‬ونصب ب‪-‬‬
‫وحده ونصب ابلتحثيث‪ ،‬ونصب من فعل دائم بُت صفتُت‪ ،‬ونصب من‬
‫ا‪١‬تصادر الىت جعلوىا بدال من اللفظ الداخل على ا‪٠‬ترب ‪.ٕٚ‬‬
‫أكرمت‬
‫ُ‬ ‫وىذا وجوه النصب من العوامل وا‪١‬تعموالت ‪ .‬فالنصب من مفعول مثل ‪:‬‬
‫أعطيت " من الفعل والفاعل صار‬
‫ُ‬ ‫أكرمت و‬
‫ُ‬ ‫أعطيت دمحماً ‪ .ٕٛ‬كلمة "‬
‫زيداً‪ ،‬و ُ‬
‫و‪٤‬تمدا من مفعول صار معموال‪ .‬ا‪١‬تثال النصب من مصدر‬‫يدا ً‬ ‫عامبل‪ ،‬و كلمة " ز ً‬
‫‪ٕٜ‬‬
‫أرسلت " صار عامبل‪،‬‬
‫رسوال ‪ .‬كلمة " خرجت و ُ‬ ‫أرسلت ً‬
‫حروجا و ُ‬ ‫خرجت ً‬‫ُ‬ ‫‪:‬‬
‫وكلمة " خروجا ورسوال " صار معموالً ‪ .‬وىلم جرا‪ . .......‬أما وجوه الرفع و‬

‫‪ ٕٙ‬ا‪٠‬تليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدى‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص‪ٖٗ .‬‬


‫‪ ٕٚ‬نفس ا‪١‬ترجع ‪ ,‬ص‪ٖ٘.‬‬
‫‪ ٕٛ‬نفس ا‪١‬ترجع ‪ ,‬ص‪ٖٙ.‬‬
‫‪ٕٜ‬‬
‫نفس ا‪١‬ترجع ‪ ,‬ص‪ٖٚ.‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|124‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫وجوه النصب فهو من العوامل وا‪١‬تعموالت وجوه الرفع من العوامل و وجوه‬


‫النصب من ا‪١‬تعموالت‬
‫ٕ‪ .‬وجوه الرفع الذى يشتمل على إثنُت وعشرين وجها ‪ :‬الفاعل‪ ،‬ومل يذكر فاعلو‬
‫اسم " كا َن " وأحواهتا‪ ،‬وخرب إن‪ ،‬وبعد " مد "‪ ،‬والنداء ا‪١‬تفرد‪،‬‬
‫وا‪١‬تبتدا وخربه‪ ،‬و ُ‬
‫وخرب الصفة‪ ،‬وفقدان الناصب‪ ،‬وا‪ٟ‬تمل على ا‪١‬توضوع‪ ،‬والبنية وا‪ٟ‬تكاية‪،‬‬
‫والتحقيق‪ ،‬وخرب " الذى "‪ ،‬ومن وما‪ ،‬و" حىت " إذا كان الفعل واقعا‪ ،‬والقسم‪،‬‬
‫والصرف‪ ،‬والفعل ا‪١‬تستأنف‪ ،‬وشكل النفى‪ ،‬والرفع " ىل " وأخواهتا ‪ .‬وعبلمة‬
‫عبد‬
‫الرفع ‪ٙ‬تانية أشياء ‪ :‬الضمة‪ ،‬والواو‪ ،‬واأللف والنون والسكون ‪ .‬فالضم ‪ُ :‬‬
‫هللا‪ ،‬وزي ٌد ‪ .‬والواو ‪ :‬أخوك و أبوك ‪.‬واأللف ‪ :‬زيدان وعمران ‪ .‬والنون ‪ :‬يقومان‬
‫ويقومو َن ‪ .‬والسكون ‪ :‬يرمى‪ ،‬يقتضى‪ ،‬خيشى‪ ،‬ويغزو ٖٓ‪.‬‬
‫وىذا وجوه الرفع ىو من العوامل وا‪١‬تعموالت‪،‬ا‪١‬تثال من الرفع ابلفاعل ‪ :‬خرج زي ٌد‪،‬‬
‫كلمة " خرج " ىو الفعل صار عامبل‪ ،‬و زي ٌد ىو الفاعل صار معموال‪ .‬مثال مبتدأ‬
‫وخربه ‪ :‬زي ٌد خار ٌج‪ ،‬ا‪١‬ترأة منطلقة‪ ،‬كلمة " زيد " و " ا‪١‬ترأة " ىو ا‪١‬تبتدأ صار‬
‫عامبل‪ " ،‬خارج " و " منطلقة " ىو خربه صار معموال ‪ .‬وىلم جرا‪........‬‬
‫ٖ‪ .‬تفسَت وجوه ا‪٠‬تفض‪ ،‬وىي تسعة ‪ :‬خفض ب‪ -‬عن وأحواهتا‪ ،‬خفض ابإلضافة‪،‬‬
‫خفض اب‪ٞ‬توار‪ ،‬خفض ابلبنية‪ ،‬خفض ابألمر‪ ،‬خفض ب‪ -‬حىت إذا كان يف‬
‫الغاية‪ ،‬خفض ابلبدل‪ ،‬خفض ب‪-‬منذ الثقيلة‪ ،‬خفض ابلقسم وعبلمة ا‪٠‬تفض‬
‫ثبلثة ‪ :‬الكثرة‪ ،‬والياء‪ ،‬والفتحة ‪ .‬ا‪١‬تثال خفض ابإلضافة ‪ :‬دار ز ٍ‬
‫يد‪ ،‬غبلم عم ٍرو ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ٗ‪ .‬تفسَت إعراب ‪ٚ‬تل ا‪ٞ‬تزم على إثنا عشر وجها ‪ :‬جزم ابألمر‪ ،‬جزم ابلنهي‪ ،‬جزم‬
‫ّتواب الؤلمر والنهي بغَت الفاء‪ ،‬جزم ابجملازاة‪ ،‬جزم ٓترب اجملازاة‪ ،‬جزم ب‪-‬مل‬
‫وأحواهتا‪ ،‬جزم على البنية‪ ،‬جزم اب‪١‬توقف‪ ،‬جزم ابلدعاء‪ ،‬جزم ب‪-‬لن وأحواهتا‪ ،‬جزم‬
‫اب‪ٟ‬تدف ‪.‬‬

‫ٖٓ‪ .‬نفس ا‪١‬ترجع ‪ ,‬ص ‪ٔٔٚ .‬‬

‫| ‪125‬‬ ‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬
‫نندانج شريف هداية املاجستري‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدى يف فكرته النحوية‬

‫ٔ‪ .‬والنصب من القطع‪ ،‬مثل ‪ :‬ىذا الرجل واقفا‪ ،‬وىا أان ذا عا‪١‬تا‪ ،‬وقال هللا عز وجل ‪:‬‬
‫(فَتِْل َ‬
‫ك بُيوُهتم َخا ِويَةً ) على القطع ‪.‬‬
‫وجها " على التمييز ‪.‬‬
‫وجها ‪ .‬كلمة " ً‬ ‫أحسن الناس ً‬
‫ُ‬ ‫أنت‬
‫ٕ‪ .‬النصب من التمييز‪ ،‬مثال ‪َ :‬‬
‫مدجج ‪ .‬ىو من التمييز العدد ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ا‪١‬تثال اآلخر ‪ :‬لنا مرف ٌد سبعون ألف‬

‫‪ ‬‬ ‫ٖ‪ .‬من الفاء جواب اجملازة‪ ،‬مثل ‪ :‬أِ ْن خرج زي ٌد فَبِكٌْر ُمقيم‪ ،‬وقال هللا تعاىل ‪:‬‬
‫‪ .   ‬وال بد للمجازة من جواب‪ ،‬وال يكون جوابو إال الفعل والفاء ‪.‬‬
‫تعاىل ‪:‬‬ ‫ٗ‪ .‬من الفاء العماد‪ ،‬مثل ‪ :‬أ ََّما زي ٌد فَخار ٌج ‪ .‬فالفاء عماد " أما " ٖٔ‪ ،‬قال هللا‬
‫اآلية ‪  ،     .     : ٜ-ٙ‬‬ ‫يف سورة القارعة‬
‫فالفاء ىناك عماد " أما " ‪.‬‬ ‫‪  .  ‬‬

‫ٖٔ نفس ا‪١‬ترجع ‪ ,‬ص‪ٖٖٔ .‬‬

‫املنــــــار‪ :‬جملة علنية حمكنة للرتبية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬السنة اخلامسة‪ ,‬العدد االول‪ ،‬يناير‪ -‬يوني ‪4102‬‬ ‫‪|126‬‬

You might also like