Professional Documents
Culture Documents
9983
9983
مقدمة -:
إن اس99تنزاف المص99ادر الطبيعي99ة واالس99تغالل الج99ائر لمص99ادر االرض ادى الى ان
ينتبه العالم الى أهمية النظر إلى المستقبل وكيف ستلبي األرض إحتياجات س99اكنيها المتزاي99ده
بتزايد تعداد سكانها المتسارع .ومن ه99ذا المنظ99ور ج99آءت أول قم99ة دولي99ة للتنمي99ة المس99تدامة
والتي إنعقدت بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية 9في يوني99و من الع99ام 1992م ،وفي القم99ة تم
تبني 27قرار كان على رأس99ها أن اإلنس99ان ه99و مح99ور التنمي99ة وق99د تم اس99تحداث تع99اريف
مختلفة للتنمية المستدامة نورد بعضها .وقبل أن نورد تعريفات التنمية المستدامة يجمل بن9ا أن
نبين من أين جاءت كلمة التنمية المستدامة؟
كلمة التنمية المستدامة دخلت قاموس التنمية من مزارعي الغابات األوربي99ة في ق99رني
الثامن عشر والتاسع عشر ،في الوقت الذي بدأ أورب99ا يغل99و من الغاب99ات إلرتب99اط اإلقتص99اد
األوربي بالغابات آن99ذالك ،حيث أن الخش99ب ك99ان يس99تخدم في بن99اء المس99اكن ودفئه99ا وإنش99اء
المصانع واألثاث .ومع أن قطع الغابات يمكن أن يُستخلف بإستزراع المزيد من الش99جر ولكن
الخلف أصبح ال يفي بحاجات اإلقتصاد األوربي المتزاي99د وخاص99ة الغاب99ات األلماني99ة مقارن99ة
بإقتصادها وبنا ًء علي هذه األزمة جاءت فكرة الغابات المستدامة .وكانت الفك99رة بس99يطة ج99داً
وهي التوسع في إستزراع الغابات إلستخالف الشجر المقطوع وذلك لمحافظ99ة علي ديموم99ة
الغابات وبالتالي التنمية تكون مستدامة ولكن الفكرة أو صياغ الكلم99ة (التنمي99ة المس99تدامة) في
عالم اليوم تأخ99ذ أبع99اد أخ99ري حيث أن الم99وارد اإلقتص99ادية فيه99ا من ال يتج99دد مث99ل الب99ترول
والحديد بل المعادن جميعاً .مما جعل المعادلة أكثر تعقيداً.
The word sustainable comes to us from the foresters of the 18th and
19th century in Europe. At the time much of Europe was being
deforested, and the foresters became increasingly concerned since
wood was one of the driving forces in the European economy. Wood
heated homes, built homes and factories, became furniture and other
Back after clear-cutting did not always provide the wood fiber needed for
the European economy. The foresters, and especially the German
foresters, in response to this crisis developed scientific, or sustainable,
forestry. The idea at the time was simple. If enough trees were planted to
replace the wood provided by the trees that were harvested every year,
and the growth rate of the entire forest was scientifically monitored to
ensure this happened, then the forest would be sustainable. It would
always grow enough wood fiber to replace the wood fiber lost to
harvesting.
الصنف االول :التعاريف المختصرة ،والتي سميت بالتعاريف االحادية للتنمية المستدامة نورد أدناه
عددا منها :
-التنمية المستدامة هي التي تضع نهاية لعقلية ال نهائية الموارد الطبيعية .
اما الصنف الثاني :تمثل تعاريف اكثر شموال ،وهي كما يلي :
-التنمية المستدامة هي التنمية التي تفي باحتياجات الحاضـرـ دون االضــرار بقــدرة اجيــال المســتقبل على
الوفاء باحتياجاتهاـ الخاصة ،وهي تفترض حفظ االصول الطبيعية الغراض النمو والتنمية في المستقبل .
-التنمية المستدامة هي تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة ومتناغمة ،تعني بتحسين نوعيـة الحيـاة ،مـع
حماية النظام الحيويـ .
-التنمية المستدامة هي تنمية اقتصادية واجتماعيــة مســتمرة ،دون االضــرار بنوعيــة المــواردـ الطبيعيــة
التي تستخدم في االنشطة البشرية وتعتمد عليها عملية التنمية .
-التنميــة المســتدامة هي التنميــة الــتي تقــوم اساســا على وضــع حــوافز تقلــل من التلــوث وتقلــل من حجم
النفايــات والمخلفــات وتقلــل من حجم االســتهالكـ الــراهن للطاقــة وتضــع ضــرائب تحــد من االســراف في
استهالك الماء والمواردـ الحيوية .
تمثل التنميــة المســتدامة لــدول الشــمال الصــناعية ،اجــراء خفض عميق ومتواصــل في اســتهالك الطاقــة
والمــواردـ الطبيعيــة ،واحــداث تحــوالت جذريــة في االنمــاط الحياتيــة الســائدة في االســتهالك واالنتــاج ،
وامتناعها عن تصديرـ نموذجها الصناعي للعالم .
امــا بالنســبة للــدول الفقــيرة والتابعــة فالتنميــة المســتديمة تعــني توظيف المــواردـ من اجــل رفــع المســتوى
المعيشي للسكان االكثر فقرا .
التنمية المستدامة تعني السعي من اجل استقرار النمو السكاني ووقفـ تدفق االفــراد على المــدن من خالل
تطويرـ مستويات الخدمات الصحية والتعليمية في االريافـ وتحقيــق اكــبر قــدر من المشــاركة الشــعبية في
التخطيطـ للتنمية.
التنمية المستدامة هي التي تحمي المواردـ الطبيعية والزراعية والحيوانيــة .وهي تمثــل االســتخدام االمثــل
لالرض الزراعية والموارد المائية في العالم لزيادة المساحات الخضراء في الكرة االرضية .
التنمية المستدامة هي التنمية التي تنقل المجتمــع الى اســتخدامـ الصــناعات ذات التقنيــة النظيفــة الــتي تقــوم
باستخدامـ اقل قدر ممكن من الطاقة والموارد الطبيعية وينتج عنها اقــل حــد من الغــازات الملوثــة الحابســة
للحرارة والضارة باالوزون .وبعبارة أخــري عنــدما يقــرر النــاس أو المجتمــع في كيفيــة إســتخدام مــوارد
األرض مثل الغابــات والمــاء والمعــادن والمجــوهرات والحيــاة البريــة يجب الاليفكــروا فقــط في الكميــات
والمقاديرـ التي يستخدمونها وطرقـ عمليات إستخالص الموارد أو من له الحق في األستنفاع .بل يجب أن
يأخذواـ في الحسبان في المخزون الذي يمكن أن يكون باقيا ً ألفادهمـ واألجيال القادمة والتأثيرات المناخيــة
والبيئية التي تخلفها عمليات إستخدامـ الموارد.
بموجب التعاريفـ اعاله يمكن تحديد مفهوم للتنمية المستدامة بمايلي :
التنمية المستدامة يجب ان ال تتجاهل الضوابطـ والمحددات البيئية وال تؤديـ الى دمــار المــوارد الطبيعيــة
واستنزافها ،كما يجب أن يعمــل علي تطــوير المــواردـ البشــرية واخــيراـ ُتحــدث تحــوالً ونقلــة في القاعــدة
الصناعية والتقنية السائدة.
يمكننا ان نورد التعريف التالي لموضوعـ التنمية المستدامة والذي بموجبه يتم تضمين المفاهيم التي
اوردناهاـ أنفا ً ،وتتجاوزـ السلبيات الواردة من تطبيقـ التنمية وفق المفاهيم التقليدية ،فالتنمية المستدامة
هي التنمية المتوازنة التي تشمل مختلف انشطة المجتمع ،باعتماد افضل الوسائل لتحقيق االستثمارـ
االمثل للموارد المادية والبشرية في العمليات التنموية ،واعتماد مبادىء العدالة في االنتاج واالستهالك
وعند توزيع العوائد ،لتحقيق الرفاهية لجميع افراد المجتمع ،دون ان تحصل اضرار بالطبيعة
اوبمصالح االجيال القادمة .
ان تعريف اي موضوع يمثل المكنون العلمي لمفاهيمه ويتضمن االركان االساسية له ،وتختلفـ تطبيقات
تلك المفاهيم باختالف المذهب المعتمد .
فاالركان االساسية لموضوعـ التنمية المستدامة وفقـ هذا التعريف يتضمن ما يلي :
- 1التنمية المتوازنة :ان مفهوم التوازن معقد وله اشكال ومجاالت متعددة ،فهو يشمل التوازن بين
عوامل االنتاج ،او بين العرض والطلب في السوق ،او بين االنشطة االقتصادية المتعددة ،او بين
االنشطة االقتصادية والمالية واالجتماعية ،اوبين المناطق والوالياتـ ،وكذلك بين الجيل الحالي
واالجيال القادمة ،والتوازن بين االنفاق واالستثمار ...الخ.
ان تطبيق مفاهيم التوازن تختلف طبقا للمذهب االقتصاديـ المعتمد ،فمفاهيم التوازن لدى الفكر
االسالمي شاملة وخالقة وتشمل اضافة للتوازنات الواردة في الفكر االقتصاديـ المادي ،توازن آخر
يمثل التوازن بين المادة والروح ولديها نموذج سلوكيـ لالخالق يختلف في ابعاده الفلسفية عن النموذج
المادي .
- 3أستخدامها أفضل الوسائل لتحقيق االستثمار االمثل للمواردـ والجهود ،وهي تعني (إختيار أفضل
أنظمة العمل في التخطيط والتنفيذ والمراقبة) ولكافة المستويات واالنشطة ،للوصول الى مستوىـ اداء
جيد لتحقيق أفضل النتائج من حيث معدالت النمو ونوعيته ، وباقلـ التكاليف .وإعتماد أنماط في االنتاج
واالستهالكـ تنسجم واهداف التنمية المستدامة .
- 4اعتماد مبادىء العدالة :هنالك ارتباطـ كبير بين تحقيق التوازن ومبادىءـ العدالة ،بتطبيقـ مبادىء
العدالة يتحقق بموجبها عملية التوازن للمتغيرات المرتبطة بالعملية التنموية وفق االسس والضوابط التي
تعتمدها مبادىء العدالة ،مع تحديد الوزن النسبي لكل عامل منها وفقـ الحاجة المطلوبة.
كذلك تختلف طبيعة االسس والضوابط الخاصة بالعدالة باختالف المذهب المعتمد ،فاالسس الفكرية
والنظمـ العقائدية ترتبط بشكل كبير بالمذهب المعتمد في المجتمع .
ا -عند استخدام الموارد الطبيعية والبشرية في العملية االنتاجية ،وحمايتهاـ من االسراف واالستنزافـ ،
وضمان مصالح االجيال القادمة ،ودون حصول اضرارـ في البيئة والمناخ ،ويتم ذلك بتطبيقـ افضل
التقنيات وانظمة العمل المتطورة .
ب -عند استهالك االنتاج باعتماد سياسات من شانها تحقق التوازن بين االستهالك واالنتاج ،باعتماد
سلوكيات وانماطـ حديثة ومتطورة في االنتاج واالستهالك ،ووضع سياسات انتاجية ( للسلع والخدمات )
تحقق اشباع حاجات السوق دون قصور اوفائض كبير في االنتاج تؤديـ الى حصول خلل كبير بين
العرض والطلب ،او حصول تضخم او انكماش في الدورة االقتصادية ....الخ .
ج -عند توزيعـ عوائد االنتاج ويتمثلـ ذلك بتوزيع حصص عوائد االنتاج بين المشاركين في العملية
االنتاجية ،ولتلبية المتطلبات االنسانية الفراد المجتمع ،ويشمل ذلك المساوات في الحصول على فرص
متساوية للعمل وحصول كافة افراد المجتمع على الخدمات االجتماعية في الصحة والتعليم وتطبيق
العدالة ... .الخ .ويشمل ذلك ايضا االنصاف في ادارة العالقات الدولية بين المجتمعات العالمية .
فالتنمية المستدامة وفق هذا التعريف تهدف الى تحقيق مسار انمائي يكون االنسان محوره وجوهره ،
وتكون تنمية عادلة ومستدامة ،وبموجبها يتم تحقيق الرفاهية لجميع افرادـ المجتمع والقضاء على الفقر
على الرغم من ان هذه االهداف ربم99ا يك99ون بينه99ا تن99اقض واختالف إال انه99ا من الممكن ان
تتع99ايش وتتج99انس فالتنمي99ة المس99تدامة ته99دف اليج99اد الت99وازن بين االحتياج99ات االقتص99ادية
واالجتماعية والبيئية .مما يسمح بالعيش الكريم لنا ولالجيال القادمة .فهي تعتم99د على المنهج
الشامل وطويل المدى في تطوير وتحقيق مجتمعات سليمة تتعام99ل م99ع الن99واحي االقتص99ادية
واالجتماعية والبيئية دون استنزاف للموارد الطبعي99ة واالساس99ية .فالتنمي99ة المس99تدامة تش99جع
على حماية وتعزيز ما نمتلك99ه من مص99ادر ع99بر التغ99ير المنظم أللي99ات تطويرن99ا واس99تخدامنا
للتكنولوجيا فالدول بحاجة الى ان تلبي احتياجاته99ا االساس99ية من ف99رص عم99ل وغ99ذاء وطاق99ة
ومياه واذا كنا نفكر بذلك بطريقة مستديمة البد من تحديد مس99تويات من النم99و الس99كاني .ه99ذا
المنهج يكفل المحافظة على نمو إقتصادي ويحقق للدول النامية نمو وتط99ور بمس99اواة وعدال99ة
مع الدول المتقدمة.
و بالنظر الى هذه الجوانب نجد ان هناك محور آخر بشكل أساسي للتنمية المستدامة و هو
البعد المؤسسي ،فبدون مؤسسات قادرة على تطبيق استراتجيات مخطط التنمية المستدامة لن
تستطيع الدول و المجتمعات المضي في تنمية مستدامة عبر برامج مستديمة يطبقها أفراد و
مؤسسات مؤهلة لذلك .و قد انعكس ذلك في المؤشرات التي سنراها الحقا ً حيث تم وضع
مؤشرات من الناحية المؤسسية لقياس مدى تطبيق التمنية المستدامة في المجتمع و الدولة.
لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها ومنهاجها الشمولي البد من وجود إرادة سياسية للدول
وكذلك استعداد لدى المجتمعات واألفراد لتحقيقها .ولذلك كان البد من تحديد محاور التنمية
النواحي التي تتعامل معها التنمية المستدامة ،من أالمثلة على المؤشرات التي يجب
مراعاتها عند العمل على تطبيق مفاهيم وسبل التنمية المستدامة مايلي:
الجانب االقتصادي
الجانب المؤسسي
نسبة ااالنفاق على البحث العلمي و التنمية من اجمالي الناتج المحلي .5
الزراعة .1
.11المياه العذبة
.12الصحة
.13التجمعات السكانية
.14المؤشرات التنموية.
.15الصناعة
.18القانون الدولي
.19التعاون الدولي
.20االدراة المؤسسية
.21البحار والمحيطات
.22الفقر
.23الصرف الصحي
.24العلوم و العلم
.25السياحة المستدامة
.26التطور التكنولوجي
.27الكيماويات السامة
.28التجارة و البيئة
.29النقل
.31الطاقة
.32التمويل االقتصادي
.33الغابات
.37النفايات الصلبة
.38النفايات الخطرة
.39النفايات المشعة
إن التنمية في فلسفتها مفهوم أخالقي ،فهي تعتمد على تغيير في أنم99اط الس99لوك بحيث يتحم99ل
الف99رد مس99ؤولية بالش99عور ب99اآلخرين من حول9ه وك9ذلك بمن س9يأتي بع99ده .فالتنمي9ة المس9تدامة
محورها هو اإلنسان و توفير الحياة االفضل له و بالتالي فان كل انسان أيا ً كان موقع99ه س99واء
المواطن الذي يراعي احتياجاته و احتياجات أبنائه وجيرانه والمحيط الذي يعيش فيه أو ك99ان
الموظف الذي يؤدي واجبه بأمانة لتحقيق االفضل لكل المستفدين من خدماته أو على مس99توى
ص99انع الق99رار أو واض99ع السياس99ة ال99تي من ش99أنها ض99مان رغ99د العيش و الق99درة على تلبي99ة
االحتياجات للحاضر و المستقبل .فطالما محور التمنية المستدامة ه99و الف9رد و احتياجات99ه ف9ان
الفرد أيضا ً هو االساس في بناء هذه التنمية.
لألسرة دور كبير في خل99ق جي99ل واعي و منتمي الى مجتمع99ه و بل99ده يح99رص على أن يتمت99ع
الجميع بمستوى عيش مقب99ول و م99ريح .و لع99ل االس99رة هي الق99دوة في الس99لوك ال99ذي يكتس99به
الفرد منذ الصغر فإذا كانت االسرة حريصة على محيطها و بيئته فان افرادها سيكونون كذلك
.فاألس99رة هي المعلم األول لمب99ادئ التنمي99ة المس99تدامة من حيث ص99قل و زي99ادة ال99وعي و
اإلدراك للحرص على آخرين كما نحرص على أنفسنا.
دور المجتمع:
ان القطاع الخاص شريك أساسي و هو الميزان الذي يتجدد من خالله األهداف التنموية.
فالحديث عن التنمية عبر برامج و نشاطات مستديمة .فالجانب االقتصادي في التنمية هو
االكثر ارتباطا ً كمؤشر و كنتيجة لهذه التمنية على االفراد و تركيز القطاع الخاص و اتجاهه
الى التخطيط طويل األمد .فاالستثمارات التي تؤدي دورها في خدمة المجتمع و المواطن من
خالل المشاركة الفاعلة في توفير فرص العمل ضمن ظروف مهنية مناسبة تراعي سالمة
الموظف و العامل و أمنه الوظيفي و شروط صحية تراعي المهنة أو الحرفة التي يمارسها
و كذلك مراعاة السالمة البيئية لمحيط العمل و المحيط الخارجي .أن السياسات االستثمارية و
التنموية للقطاع الخاص يجب ان تكون االنتاج النظيف و تقليل التلوث بمختلف أنواعه تؤمن
االستمرارية لهذه االستثمارات و توفر الدعم الشعبي و الرسمي و ال نختلف في إن تكون
مؤسسات القطاع الخاص ذات رسالة اجتماعية تدعم المجتمعات المحلية بشكل مادي و
معنوي يجعل منها بنية و ركيزه من ركائز تطوير المجتمعات و النهوض بأفرادها
ان الحكومة هي راسمة السياسات وصانعة القرارت ومن اهم شروط تحقيق التنمية
المستدامة هو ان تكون هذه السياسات وما يتبعها من خطط ذات شمولية وتكامل بحيث ال
تتعارض قوانين و تشريعات مؤسسة او وزارة مع غيرها بل على العكس تكون في مجملها
ضمن اطار وضع هذه السيايات مراعاه لجوانب ومناحي التنمية المستدامة فال يتم فصل
الجانب البيئي واالجتماعي عن الخطط االقتصادية و االقتصاد وال ينفصل عن العمل البيئي
واالجتماعي.
والدور المركزي للحكومة ومؤسساتها تلعب الدور الرقابي والمتابع لكافة نواحي التنمية من
خالل كوادر مؤهلة تعي مفاهيم التنمية المستدامة وتطبيقاتها ضمن برامج واضحة ومحددة
يكون كل منها مدعم ومكمل لالخر .كذلك يقع على عاتق الجهاز الحكومي كما هي العناية
على الرغم من ان هذا الدور هو ايضا حكومي ولكن المقصود هنا وجود آليات قانونية مفعل99ة
كجزء من الجهاز الرقابي فقوانين االستثمار والتنمية االجتماعية وقوانين العمل والعمال و ما
بين البيئ999ة وانظمته999ا يجب ان تتكام999ل في رؤي999ة قانوني999ة تمكن رج999ل الق999انون على كاف999ة
المستويات من ضبط العملية التنموية و دفعها لالمام بق99وانين عص99رية تؤك99د النهج الش99مولي
للتنمي99ة .ه99ذا ال99دور يتطلب وج99ود مؤسس99ات قانوني99ة مدرك99ة الهمي99ة ه99ذه التنمي99ة ومؤهل99ة
بكوادرها لتطبيق القوانين وتفعيلها لضمان الوصول الى الهدف المنشود .كذلك يمث99ل تط99بيق
حمل9ة الق9وانين المتعلق9ة بالتنمي9ة المس9تدامة رك9يزة المحافظ9ة على تحقي9ق ه9ذه التنمي9ة ال9تي
تتصف بالمدى البعيد والمحتاجة لنفس طويل من قبل الجميع.
بنا ًء علي ما تقدم أين نحن (ك99أفراد ومجتم99ات ودول99ة) من المف99اهيم األساس99ية للنتمي99ة
المستدامة؟
هل لدينا قوانين منظمة ورادعة للحفاظ علي مواردنا الطبيعة لإلستنفاع به قدر الحاجة
حاليا ً وإدخار المتبقي لألجيال القادمة؟
المشاريع القائمة اآلن والمستقبلية هل إستص99حبت أو تستص99حب في تخطيطه99ا أهمي99ة
التنمية المستدامة للموارد؟