Professional Documents
Culture Documents
توجد عدة تعريفات إلدارة الوقت ،من أشملها تعريف القعيد الذي عرفها بأنها عملية االستفادة
من الوقت المتاح والمواهب الشخصية المتوفرة لدينا؛ لتحقيق األهداف المهمة التي نسعى إليها
في حياتنا ،مع المحافظة على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الخاصة ،وبين حاجات
الجسد والروح 8والعقل.
إدارة الوقت هي الطرق والوسائل 8التي تعين المرء على االستفادة القصوى من وقته في تحقيق
أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات واالهداف.
واالستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة ،إذ أن
السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم 8على موازنة ما بين األهداف التي يرغبون في
تحقيقها والواجبات الالزمة عليهم تجاه عدة عالقات ،وهذه الموازنة تأتي من خالل إدارتهم
لذواتهم ،وهذه اإلدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها ،إذ ال
حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها 8المرء لحياته ،ألن حياته ستسير 8في
كل االتجاهات مما يجعل من حياة اإلنسان حياة مشتتة ال تحقق شيئ ا وإن حققت شيئ ا
فسيكون ذلك اإلنجاز ضعيف 8ا وذلك نتيجة عدم التركيز 8على أهداف معينة.
إذ ا المطلوب منك هو أن تضع أهداف ا لحياتك ،ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي
تريد إنجازه لتبقى كعالمات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ ما هو التخصص الذي
ستتخصص فيه؟ ال يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه ،لذلك عليك أن تفكر في
هذه األسئلة ،وتوجد 8اإلجابات لها ،وتقوم بالتخطيط لحياتك وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت.
يشتكي كثير من الناس في العصر الحاضر 8من مشكلة عدم توفر 8الوقت .يقول ماكانزي
وريتشارد مؤكدين ذلك "ال يوجد شخص لديه الوقت الكافي" ثم يتبعان ذلك بقولهما "لكن مع
ذلك كل شخص لديه كل ما هو متوافر 8من هذا الوقت" .إذ ا ،هل الوقت هو المشكلة أم أنك أنت
المشكلة.
وللمساعدة في اإلجابة على السؤال السابق ،نطلب اإلجابة على السؤال التالي:
هل يمكن زيادة وقت اليوم والليلة عن أربع وعشرين ساعة؟ وإجابتك 8عليه بالطبع سوف 8تكون
ال ،وبذلك تكون وصلت إلى أن المشكلة هي أنت ،أو بمعنى آخر أن المشكلة هي :ضعف
استشعارك 8أحيانا ألهمية الوقت ،وعدم قدرتك 8أحيان ا أخرى على إدارته بشكل جيد.
أهمية الوقت
العمر محدد وال يمكن زيادته بحال من األحوال "مورد شديد الندرة" .
زيادة الدخل.
حقائق عن الوقت
الشخص المتوتر يحتاج ضعف الوقت إلنجاز 8نفس المهمة التي يقوم بها الشخص العادي.
أي مشروع 8يميل إلى استغراق 8الوقت المخصص له ،فإذا خصصنا لمجموعة من األفراد
ساعتين إلنجاز مهمة معينة ،وخصصنا لمجموعة أخرى من األفراد ٤ساعات إلنجاز نفس
المهمة ،نجد أن كال المجموعتين تنتهي في حدود الوقت المحدد لها.
إدارة الوقت ال تعني أداء األعمال بشكل أكثر سرعة ،بقدر ما تعني أداء األعمال الصحيحة التي
تخدم أهدافنا وبشكل فعّال.
أنواع الوقت
وهو الوقت الذي نقضيه في حاجتنا األساسية ،مثل النوع واألكل والراحة والعالقات األسرية
واالجتماعية المهمة .وهو وقت ال يمكن أن نستفيد منه كثير ا في غير ما خصص له ولكنه على
درجة من األهمية لحفظ توازننا في الحياة.
وهو الوقت الذي نخصصه للعمل ولحياتنا الخاصة ،وفي 8هذا النوع بالذات من الوقت يكمن
التحدي الكبير الذي يواجهنا .هل نستطيع االستفادة من هذا الوقت؟ هل نستطيع استغالله
االستغالل األمثل؟
إن اإلدارة الصحيحة للوقت تضيف إلى حياتك ساعات طوال إذا أحسنت استغالل األوقات
الضائعة .فإضافة 1٥دقيقة كل يوم تعني إضافة 13يوم عمل كل عام .إضافة 3٠دقيقة كل
يوم تعني أنك تضيف 2٦يوم عمل كل عام ،إن هذا ي عادل شهرا جديدا كل عام.
تذ ك ر أن:
امنح نفسك شيئ ا َتسْ عى لتحقيقه -بصور ٍة مستم ّر ٍة ) .مارك كاي آش(.
هو مجرَّ د ح لم .أمّا الهدف فهو ح ل ٌم قائ ٌ8م على خ ّ
ِط ٍة وموع ٍد للتنفيذ) .هارفي8 ال ح ل ْم َ
ماكاي(.
الشخص العاديّ ذو اإلمْكانيّات العاديّة وال طموح العاديّ و مستوى التعليم العاديّ يمكنه أنْ
يتفوّ ق على الشخص األ ْكثر عبقريّ ة في مجتمعنا إنْ كان لدى األوّ ل أهْ داف ا مح َّددَ ة وواضح
ة.
)برايان تريسي(.
األهْ داف .يعجز اللسان عن التعبير عن ما يمكن للمرء أنْ يفعله و يح ّققه حينما يصْ بح ْ
مل َهم ا
بها.
كما يعجز اللسان عن التعبير عن ما يمكنك فعله حينما تؤمن بهذه األهداف .ويعجز اللسان أيْض
ا عن التعبير عن ما يمكن أنْ يحدث حينما تبدأ بتحقيق هذه األهْ داف) .جيم رون(.
نِصْ ف ال َنصْ ر يتح َّقق حينما يصبح المرء معتاد ا على وضع األهْ داف وتحقيقهاَ .وح ّتى أنَّ ْأكثر
يوم وأ ْنت مقتن ٌع بأنّ ك ّل مه ّم ٍة -
األعْ مال إضْ جار ا َو َملَال تصبح محتمل ة حينما تبدأ ك ّل ٍ
بصرف النظر عن وضاعتها أو إضْ جارها -تجعلك تقترب ْأكثر فأكْ ثر من تحقيق أحْ المك) .
أوج ماندينو(.
يستطيع الرابحون أنْ يخبروك 8أيْن هي وجهتهم ،وما ينوون فعله طوال الطريق ،ومن س
يشاركهم 8ال مغامرة) .دينيس ويتلي(.
ٍ ٍ
"الذين ليس لديهم أهْ داف يدانون إلى األب َد عن طريق 8العمل لدى األ ْشخاص الذين لديهم
أهْ داف".
هك إلى بعض الحقائق والمعلومات ،و المعرفة الالزمة لمساعدتك على ْإدراك
األهْ داف تنبِّ َ
القدرة الفائقة.
األهْ داف تقو د إلى تشديد َ
الرغبة.
األهْ داف تستفيد من الجانب األيمن من العقل باإلضافة إلى الجانب األيسر منه.
دَوِّ ن الفوائد التي ستعود عليك وعلى اآلخرين من تحقيق هذا الهدف.
دَوِّ ن ك َّل العوائق ال محْ تمل ٍة التي يمكنك أنْ تف ّكر بها.
العائلة والبيت.
الصِ حّ ة الجسدية.
ماديّ ا .
وثقافي ا .
ّ8 اجتماعي ا
دَوِّ ن الهدف.
ٌ
مكتوبة . َجميع األشخاص الناجحين لديهم أهْ دافٌ مدوّ ٌ
نة أو
من المؤ ّكد 8أ ّنه من الضروري 8أنْ َيكون هدف ا مكتوب ا .
قد تقول إنّ ك ال تملك الوقت ...لك ّنك ال تفتقر للوقت لعدم القيام بذلك – .األهْ داف القصيرة
األجْ ل مقابل األهْ داف الطويلة األجل.
قبل ك ّل شي ٍء ،يجب أنْ تكون أهْ دافك هي أهْ دافك الشخصية.
لماذا ْ
نخفق في وضع األهْ داف؟
الخوف من الفشل.
ْ
اإلخفاق شي ٌء أساسي من أجْ ل النجاح.
برمجة )تربية( ال طفولة يمكن أنْ تحول دون وضع لألهْ داف.
أ ْنت تتحمّل المسؤولية عن حياتك الشخصيّة.
الخوف من الرفض.
أحد أ ْكبر المخاوف وأ ْقواها 8في حياتنا هو الخوف من النقد أو ال ْ
سخرية من قِ َبل بعض
األ ْشخاص.
اجْ عل مناقشتك 8ألهْ دافك مقصور 8ة على األشخاص الذين لديهم أهداف ا خاصّ ة بهم.
لماذا يخفق الناس في تحقيق أهْ دافهم؟ الحلم عِ َوض ا عن وضع األهْ داف.
الخوف من ْ
اإلخفاق والنجاح.
خاطئ .
ٍ ّ
مخط ط ا ّتباع
األشخاص والشركات 8يخفقون في تحقيق األهْ داف بسبب افتقار النظام للمساءلة/المحاسبة.
لن يكون هناك قوّ ةٌ لتحقيق األهْ داف ما لم ت كن تؤمن بهذه األهْ داف وتنظر إليها باعتبارها
ت شخص ّي ٍة لك. رغبا ٍ
َقرا ٌر متردد؟
صس 8هليا دنأي بهشفم"في جميع الم راأت ْشإا نلخهتامي 8صأ ار أشميهخ اتو وفي ٌ
يمغا ف ءم هم ما ٌة َ
ت تين سفذم هشش َ
َ دأوي ِّ
يأحححق داقٍةد ويو ةلن َ خكافركةص ر ا وة ا
ٍ
كان هؤال ء
وب"نا .هألاه .م يةَ ،
ا بتنفيذها
)بيتر دراكر(
العشرة الكسولة.
القلق واالضطراب 8النفسي ,ألن الفوضوي في وقته ينسى قلبه من التطهير 8فيقع في المعاصي
والذنوب نتيجة لفراغه فيكون في ذلك موت القلب
سلوكيات ومعتقدات تؤدي إلى ضياع الوقت ال يوجد لدي وقت للتنظيم
ي حكى أن حط اب ا كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة ولكن فأسه لم يكن حاد ا إذ أنه لم
يشحذه من قبل ،مر عليه شخص ما فرآه على تلك الحالة ،وقال له :لماذا ال تشحذ فأسك؟ قال
ّ
الحط اب وهو منهمك في عمله :أال ترى أنني مشغول في عملي؟!
ّ
الحط اب في القصة! إن شحذ من يقول بأنه مشغول وال وقت لديه لتنظيم وقته فهذا شأنه كشأن
الفأس سيساعده على قطع الشجرة بسرعة وسيساعده أيض ا على بذل مجهود 8أقل في قطع
الشجرة وكذلك سيتيح له االنتقال لشجرة أخرى ،وكذلك تنظيم الوقت ،يساعدك على إتمام
أعمالك بشكل أسرع وبمجهود أقل وسيتيح لك اغتنام فرص لم تكن تخطر على بالك ألنك
مشغول بعملك.
وهذه معادلة بسيطة ،إننا علينا أن نجهز األرض قبل زراعتها ،ونجهز 8أدواتنا قبل الشروع 8في
عمل ما وكذلك الوقت ،علينا أن نخطط لكيفية قضائه في ساعات اليوم.
الوقت المهدورهو ٥ 8أيام × ٢٠دقيقة = ١٠٠دقيقة أسبوعي ا ١٠٠ /دقيقة أسبوعي ا × ٥٣
أسبوع ا = ٥٣٠٠دقيقة = ٨٨٨ساعة تقريب ا.
لو قمت باستغالل هذه العشر دقائق 8يومي 8ا في شيء مفيد الستفدت من ٨٨ساعة تظن أنت أنها
وقت ضائع أو مهدور .كيف تستغل هذه الدقائق 8العشر؟ بإمكانك االستماع ألشرطة تعليمية ،أو
حتى تنظيم 8وقتك ذهني ا حسب أولوياتك المخطط لها من قبل ،أو تجعل هذا الوقت مورد ا
لألفكار اإلبداعية المتجددة.
من السهل إلقاء الالئمة على اآلخرين أو على الظروف ،لكنك المسؤول 8الوحيد عن وقتك ،أنت
الذي تسمح لآلخرين بأن يجعلوك أداة إلنهاء أعمالهم.
اعتذر لآلخرين بلباقة وحزم ،وابدأ في تنظيم 8وقتك حسب أولوياتك 8وستجد النتيجة الباهرة.
وإن لم تخطط لنفسك وترسم األهداف لنفسك وتنظم 8وقتك فسيفعل اآلخرون لك هذا من أجل
إنهاء أعمالهم بك!! أي تصبح أداة بأيديهم.
افرض أنك ذاهب لرحلة ما تستغرق 8أيام ا ،ماذا ستفعل؟ الشيء الطبيعي أن تخطط لرحلتك
وتج ّه ز أدواتك ومالبسك 8وربما بعض الكتب وأدوات الترفيه قبل موعد الرحلة بوقت كافي.
والحياة رحلة لكنها رحلة طويلة تحتاج منا إلى تخطيط 8وإعداد مستمرين لمواجهة العقبات
وتحقيق اإلنجازات.
ولتعلم أن كل ساعة تقضيها في التخطيط 8توفّ ر عليك ما بين الساعتين إلى أربع ساعات من
وقت التنفيذ ،فما رأيك؟ تصوّ ر أنك تخطط كل يوم لمدة ساعة والتوفير المحصّ ل من هذه
الساعة يساوي 8ساعتين ،أي أنك تحصل على ٧٣٠ساعة تستطيع استغاللها في أمور أخرى
كالترفيه أو االهتمام بالعائلة أو التطوير الذاتي.
ال أحتاج لكتابة أهدافي أو التخطيط على الورق ،فأنا أعرف ماذا عل ي أن أعمل
ال توجد ذاكرة كاملة أبد ا وبهذه القناعة ستنسى بكل تأكيد بعض التفاصيل الضرورية واألعمال
المهمة والمواعيد .عليك أن تدون أفكارك 8وأهدافك وتنظم 8وقتك على الورق أو على حاسوب
المهم أن تكتب ،وبهذا ستكسب عدة أمور:
أوال :لن يكون هناك عذر اسمه نسيت! ال مجال للنسيان إذا كان كل شيء مد وّ ن ا إال إذا
ك رة نفسها أو الحاسوب!!
نسيت المف ّ
ك
ثاني ا :ستس ّه ل على نفسك أداء المهمات وبتركيز 8أكبر ألن عقلك ترك جميع ما عليه أن يتذ ّ
ك ز على أداء مه ّم ة واحدة وبكل
ره في ورقة أو في الحاسوب واآلن هو على استعداد ألن ير ّ
فعالية.
تنظيم الوقت يساعدك على التخفيف من هذه األزمات وفوق 8ذلك يساعدك على االستعداد 8لها
ّ
وتوق عها ,فتخف بذلك األزمات وتنحصر في زاوية ضيقة .نحن ال نقول بأن تنظيم الوقت
سينهي جميع األزمات ،بل سيساعد على تقليصها بشكل كبير.
التخطيط.
التحضير للغد.
مضيعات الوقت
يعرّف كال من ماكانزي وريتشارد مضيّعات الوقت بأنها "كل ما يمنعك من تحقيق أهدافك
بشكل فعّال" ،ويبيّنان أنه ت ّم -من خالل عدة دراسات -تجميع مضيّعات الوقت الشائعة فبلغت
40مضيعات ،وقد قاما بتصنيفها إلى سبع مجموعات حسب الوظائف
في التخطيط:
السفر .
في التنظيم:
تعدد الرؤساء.
ازدواجية الجهد.
في التوظيف:
الموظفون االتكاليون.
التغيب /التأخر /االستقاالت.
في التوجيه:
في االتصاالت:
االجتماعات.
عدم االتصاالت.
قرارات سريعة.
في الرقابة:
الزائرون المفاجئون.
المقاطعات الهاتفية.
الرقابة الزائدة.
المعوّ قات لتنظيم الوقت كثيرة ،فلذلك عليك تجنّ بها ما استطعت .ومن أهم هذه المعوّ قات ما
يلي:
مقاطعات اآلخرين ،وأشغالهم ،والتي قد ال تكون مهمة أو ملحة ،اعتذر منهم بكل لباقة ،لذا عليك
أن تتعلم قول ال لبعض األمور.
عدم إكمال األعمال ،أو عدم االستمرار 8في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.
التسويف
التسويف هو أن تقوم بمهمة ذات أولوية منخفضة بدال من أن تنجز مهمتك ذات األولوية العالية
وأن تتصفح كتابك أو تنتقل بين موادك الدراسية بدال من أن تذاكر موضوعا 8صعبا لإلمتحان
وأن تشاهد التلفاز بينما كان عليك إنجاز إحدى أصعب نشاطاتك 8وأن تتناول كوبا آخر من الشاي
بينما كان عليك أن تعود فورا لعملك.
ي حرمك من النجاح.
لماذا نس و ف؟
الكسل.
التردد.
التخطيط السليم والتنظيم الجيد للوقت +التنفيذ السليم للخطة +تصرف 8إيجابي تجاه
مض ي عات الوقت = إدارة ناجحة وف عالة للوقت.
هذه النقاط التي س ت ذكر أدناه ،هي أمور أو أفعال تساعدك على تنظيم وقتك ،فحاول أن تطبّ
قها قبل شروعك في تنظيم وقتك.
وجود خ ط ة .فعندما تخطط لحياتك مسبق ا ،وتضع لها األهداف الواضحة يصبح تنظيم 8الوقت
سهال وميسر 8ا ،والعكس صحيح ،إذا لم تخطط 8لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
ال بد من تدوين أفكارك 8،وخ ط طك وأهدافك على الورق ،وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار 8عابرة
ستنساها بسرعة ،إال إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة ،وذلك سيساعدك على إدخال تعديالت
وإضافات وحذف 8بعض األمور من خطتك.
بعد االنتهاء من الخطةّ ,
توق ع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديالت كثيرة عليها ،ال تقلق وال تر ِم
بالخطة فذلك شيء طبيعي.
الفشل أو اإلخفاق شيء طبيعي في حياتنا ،ال تيأس ،وكما قيل :أتعلم من أخطائي 8أكثر مما أتعلم
من نجاحي.
يجب أن تعوّ د نفسك على المقارنة بين األولويات ،ألن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس
الوقت ،فأيهما 8ستختار؟ 8باختصار اختر ما تراه مفيد ا لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير
مضر لغيرك.
تنظيمك لمكتبك ،بيتك ،سيارتك ،وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت
،ويظهرك بمظهر 8جميل ،فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا من ّ
ظمين أو ناجحين ،فكن مرن ا أثناء تنفيذ الخطط.
ر ك ز ،وال تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه ،وهذه النصيحة أن طبّ قت ستجد الكثير من الوقت
لعمل األمور األخرى األكثر أهمية وإلحاح ا .
اعلم أن النجاح ليس بمقدار األعمال التي تنجزها، 8بل هو بمدى تأثير هذه األعمال بشكل إيجابي
على المحيطين بك.
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو ال تطبقها بتات ا ،ألن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم8
الوقت المهم أن يتبع األسس العامة لتنظيم 8الوقت .لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة
ألي طريقة لتنظيم 8الوقت.
أنظر إلى أدوارك في هذه الحياة ،فأنت قد تكون أب ا أو أخ ا ،وقد تكون ابن ا ،وقد تكون
مدير ا ومسؤو 8ال أو شريك عمل ،فكل دور بحاجة إلى مجموعة من األعمال تجاهه ،فاألسرة
بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية ،وإذا كنت رئيس ا لمؤسسة،
فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط 8واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.
ح دد أهداف ا لكل دور ،وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدف ا معين ا ،فبعض األدوار قد
ال تمارسها لمدة ،كدور المدير إذا كنت في إجازة.
ن ظم ،وهنا التنظيم 8هو أن تضع جدوال أسبوعي ا وتضع األهداف الضرورية أوال فيه،
كأهداف تطوير النفس من خالل دورات أو القراءة ،أو أهداف عائلية ،كالخروج 8في رحلة أو
الجلوس في
جلسة عائلية للنقاش والتحدث ،أو أهداف العمل كاعمل خطط للتسويق مثال ،أو أهداف ا
لعالقاتك مع األصدقاء.
ن ف ذ ،وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك ،وكن مرن ا أثناء التنفيذ ،فقد
تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط ،فاستغلها 8وال تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل
كامل.
في نهاية األسبوع ,ق ي م نفسك ،وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها8.
مالحظة :التنظيم األسبوعي أفضل من اليومي ألنه يتيح لك مواجهة الطوارئ 8والتعامل معها
بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.
هنا ستجد الكثير من المالحظات لزيادة فاعليتك في استغالل وقتك ،فحاول 8تنفيذها:
خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر ،وضع األولويات 8حسب أهميتها وأبدأ
باألهم.
ركز على عملك وانته منه وال تشتت ذهنك في أكثر من عمل.
أنصت جيد ا لكل نقاش حتى تفهم ما يقال ،وال يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك8.
رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل ،أو السيارة أو مكتبك.
احمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك 8أو عندما تخرج لمكان ما ،وعند اوقات االنتظار8
يمكنك قراءة كتابك ،مثل أوقات أنتظار مواعيد المستشفيات ،أو االنتهاء من معامالت.
في بعض األوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليال لتأخذ قسط ا من الراحة ،وهذا الشيء
يفضل في الرحالت واإلجازات.
ركز على األفعّال ذات المردود 8العالي مستقبال ،مثل :أنت! ،العائلة ،العمل.
الجبن السويسري8
توجد فراغات في الجبن السويسرى 8ليسهل تقطيعها وأكلها .لذلك إذا قابلت مهمة كبيرة ال
تنزعج وتعامل معها جيدا .قم بتقسيم المهمة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يسهل إنجازها.
أضف إلى يومك وقتا جديدا عن طريق إستخدام األوقات الضائعة مثل :أوقات المواصالت،
أوقات اإلنتظار ،األوقات البينية )بين النشاطات(.
قاعدة ٨٠/2٠
إن % ٢٠فقط من النشاطات تحقق لك % ٨٠من األهداف المنشودة .ولكن احذر العمل يتمدد
كى يمأل الوقت المتاح الستكماله .بمعنى أنك من الممكن أن تقضي شهرا كامال فى إنجاز عمل
ال يحتاج ألكثر من أسبوع.
إن الفوضى في مكان عملك من أكبر مضيّ عات الوقت .فبادر 8باتخاذ هذه اإلجراءات فورا:
سلة المهمالت مه ّم ة جدا :تخ ّل ص من كل شيء ليس له أهمية ولن تحتاجه بعد اليوم.
ال تنتظر .لن يكون هناك وقت مناسب .ابدأ حيثما تقف اآلن واعمل بما يتوفر 8لديك من
أدوات ،فإن األدوات األفضل ستأتي مع استمرار الرحلة.
)نابليون هيل(
تمالك الضغوط8:
الضغوط شيء بصيب كل الناس :الذكور 8واإلناث بنفس القدر ،كل األعمار الصغيرة من أطفال
لمراهقين للشباب وحتى أعمار متقدمة .الضغوط 8ال تف ّرق بين األعراق والجنسيات ..موجودة
في كل أنواع األعمال والوظائف ٪٧٥ ..من الموظفين في مختلف الصناعات يقولون إن الجزء
األكبر من عدم رضاهم 8الوظيفي هو الشعور 8بالتوتر داخل مكان العمل..
فعلي ا الضغط جزء من حياتنا وصارت الضغوط النفسية من أكثر المسببات لألمراض ..لكن
ليس من المفروض إن تكون المسيطرة على حياتنا ..ال بد لنا أن نحسّ ن من بيئة عملنا وبيئة
مسكننا ومن نوعية حياتنا بشكل عام حتى نكون صحيّ ين ولدينا راحة البال وبنفس الوقت
نكون منتجين ومنجزين.
الضغوط أو الضغط هي أي موقف 8أو وضع ممكن يكون جيد ا أو سيئ ا يجعلك تعدل من
مشاعرك أو سلوكك أو بيئتك .ولألسف غالب ا يكون لألسوأ..
ّ
نتوق عها من اآلخرين أو من الحياة بشكل الضغوط تحدث عندما يكون فرق 8بين األشياء التي
عام وبين األشياء التي نحصل عليها من اآلخرين أو الحياة بشكل عام.
ّ
يوت رنا الضغط يبدأ من الذهن ولألسف أحيان آ يكون الذهن سجن اإلنسان نفسه ..فعلي ا ما
هو مفهومنا ألحداث حياتنا ورد 8فعلنا عليها ..منظورك للموضوع 8أمر هام جد ا ويحدد كيف
تتعامل مع الضغوطات في حياتك..
ال بد لنا أن نفرّ ق بين الضغوط 8الجيدة التي يمكن االستفادة منها والضغوط المؤذية التي لها
نتائج سلبية في حياتنا.
الضغوط الجيدة تعطيك الشعور 8براحة البال ..تجعلك تمسك زمام األمور ،وبنفس الوقت تولّد
عندك اإلبداع واالبتكار إلنك تخرج من دائرة راحتك ..هي ضغوط تجعلك تتحرك دائم ا
وتستعد لمواجهة الحياة كما أنها تجعل جسمك سليم ا وصحي 8ا إذا ما حافظت على القدر
المناسب منها ..
وتذكروا 8أن العقل السليم في الجسم السليم والجسم السليم إجماال يكون العقل الذي فيه سليم ا ..
الضغوطات السيئة أو المؤذية ضغوطات نفسية تو لّد لديك شعور ا باالستياء ..فيصبح أداؤك
منخفض ا ونتائجك في العمل غير مرضية ..هناك إخفاق في دراستك إذا كنت طالب ا
..إبداعك يتراجع وحتى ص حّ تك تتدهور كما أن عالقاتك يمكن أن تتأثر بالطريقة الخاطئة..
الضاغطات وأنواعها:
الضاغطات عبارة عن أحداث أو أشخاص أو أفكار داخلية نشعر أنها تهددنا ،وهي أمور فردية
تعتمد عليك وعلى منظورك 8لألمور ،على شخصيتك 8وطريقة تفكيرك ..ويجب أن تتعامل معها
شخصي ا .
الضاغطات الخارجية .تأتي من آخرين يخالفوننا 8بآرائنا وال يحققون توقعاتنا ..كما أنها أمور
تحصل مثل ضغط العمل أو الدراسة أو ظروف 8طارئة مثل أحداث حياتية مفاجئة أو حتى أمور
تافهة كأزمة المواصالت .إنها أمور خارج دائرة سيطرتي وتح ّكمي 8وهذا يزيد من شعوري8
باإلحباط ..ألني فعلي ا أنا لم أختر هذه الضغوطات8.
المنغصات اليومية :أمور في برنامجك اليومي تحصل عكس التوقعات والرغبات ..أمثلة:
تأخرت عن موعد بسبب أزمة سير ..ورقة مهمة أضعتها ..نسيت أن تدرس قسم ا معين ا من
دراستك وكان ضمن أسئلة االمتحان ..طلب مفاجئ من مديرك لمهمة مستعجلة ستزيد 8من
ضغط برنامجك..
أحداث حياتية عامة :مرض ،حادث سير ،طالق ،فقدان شخص عزيز ،أزمة مالية ،خسارة
معينة في العمل ،رسوب في الدراسة ،إلخ.
ك منا وال يمكننا أن نسيطر 8عليها أو نمنعها مباشرة ،لكن هناك حلول
أمور خارج نطاق تح ّ
لمواجهتها وتخفيف تأثيرها 8السلبي علينا وعلى راحة بالنا..
الضاغطات الداخلية والتي أنا مصدرها؛ من أفكاري 8واستنتاجاتي وافتراضاتي .. 8من قلقي
وتفكيري في ما يحصل أكثر من الالزم ..من التفكير بالماضي 8وخاصة الماضي السلبي ومن
استنتاجاتي 8وتحليالتي .أحيان ا يكون الضاغط جزء ا من تكوين شخصياتنا.. 8فبعض
الشخصيات تقلق أكثر من المطلوب ويتعكر 8مزاجها بسهولة.
بعض األمثلة عن الضغوطات التي قد تكون موجودة في أعمالنا وسببها منظورنا لها وتعاملنا8
معها:
شعوري 8بجهد العمل أكثر من الالزم وبراتب قليل أحيان ا وما إلى ذلك.
حتى ولو تبدون وأنها خارجية لكنها داخلية ألن نظرتنا لها هي اللي تسبب القلق ..لذلك فإن
الجزء األكبر من التعامل مع الضغوطات 8يشتمل على ضبط وتمالك طرق تفكيرنا ..
التأثيرات الجسدية :أكثر شي متعارف 8عليه هو وجع الراس وهو عامل مهم يدل على وجود 8في
حياتنا ..كذلك آالم في الظهر ..قرحة في المعدة ..أرق في النوم ..عسر هضم ..رشح ..طفح
جلدي وغيره..
التأثيرات العاطفية :مخاوف زائدة عن اللزوم 8لحد الوسواس ..من االكتئاب ..قلق زائد عن
اللزوم..
غضب ..انفعّاالت أو نوبات عصبية ..انسحاب وهروب واختفاء عن األنظار ..مرات شكوك
في الذات
التأثيرات السلوكية :اإلفراط 8في الحركة ..حوادث أكتر وأخطاء أكثر ..إفراط في تناول الطعام
واألكل بسرعة ..قضم 8أو عض األضافر .. 8شد الشعر ..احمرار زائد في الوجه ..والبعض قد
يظهر سلوكيات متطرفة متل اإلكثار من تناول األدوية أو المشروبات الكحولية والتدخين
وغيرها من العادات السلوكية السيئة الناتجة عن عدم التعامل الصحيح مع التوتر..
عندما نضع مقاييس عالية ألنفسنا أكتر من طاقتنا 8مع توقعات عالية يصعب تحقيقها .كذلك عدم
الرضى عن إنجازي مع أنه ممتاز .أقبل باألمور 8الضخمة التي ال يمكنني تحملها لوحدي8
وأرفض مساعدة اآلخرين ويحصل التقصير ويزداد 8الضغط.
المزاج السيء..
كلمات مؤذية لآلخرين أو نبرة صوت حادة أو تنمّر واستهزاء ساخر ..أو قد يكون الصمت
واالنسحاب والقنوط ..راقب مزاجك وتذكر أنه عالمة مهمة تدل على وجود ضغط في حياتك..
اإلحباط..
اإلحباط ناتج عن خلل في توقعاتنا 8من اآلخرين أو حتى من أنفسنا ..نفسر سلوكيات اآلخرين
كأنها تقصير 8من قبلهم أو عمل مقصود تجاهنا حتى يضايقنا ..مخاطبتنا لذاتنا تكون سلبية ونقفز
الستنتاجات سلبية ..وهذا يجعلنا نأخد موقف 8ا سلبي ا تجاههم وال نق ّدر ظروفهم األمر الذي
يضعف العالقة معهم ..راقب ما الذي يحبطك ويجعلك تشعر بالهزيمة..
االنشغال الزائد..
الحركة الزائدة في العمل والمشغوليات المتراكمة والجهود 8المبالغ فيها تؤدي لتوتر 8داخلي يدل
على أننا في طريقنا للضغوط ..عندما أنظر كثير ا للساعة وأقلق على مرور الوقت وعندما
أتحرك عشوائي ا أثناء مواعيد التسليم وعندما ال أركز على مهمة واحدة ..وعندما ال آخذ أوقات
ا مناسبة لالستراحة وأجبر نفسي على العمل وأنا متعب فهذا دليل على توترك 8وق يصيبك8
إجهاد..
كالتعب واإلجهاد 8بدون سبب واضح ..األرق واالستيقاظ عدة مرت أثناء الليل ..آالم عضلية
وفي المعدة ..فقدان الشهية ..الملل ..التباعد االجتماعي والحساسية المفرطة وغيرها ..كل
هذه قد تكون إشارات ترينا أنه حان الوقت لكي نتعامل مع الضغوط..
النوم الزائد.
ح ّدد األمور 8التي تسبب لك االنزعاج واالستياء والمزاج السيء والغضب ..واجهها وتقبلها أو
تجاهلها بمعنى أن تصرف ذهنك عنها وال تعطيها 8كثير ا من األهمية .ابتعد عن المو ّترين
وتجنب النشاطات التي قد تع ّكر مزاجك إن أمكن ..
خفف من مقاييسك لنفسك ولآلخرين ..اقبل بالمقبول أحيان ا ..اجعل ثقتك بنفسك وشغلك عالية
..ال تشترط المثالي لكي ترضى 8عن نفسك ..ال تكن أكثر ملوكية من الملك كما يقولون..
مارس إدارة صحيحة لتوقعاتك .. 8من اآلخرين ومن نفسك ..اجعل توقعاتك 8معقولة وال تنتظ
االهتمام من الناس أو العمل بما تريده أنت وبإيقاعك أنت ..أعطِ منفعة الشك للمقصر والغائب
راع ذلك..
فلكل ظروفه ِ ..
ٍ
تعلّم الجزم وقول 8كلمة ال – ال تحمّل نفسك عبئ ا ال تقدر عليه ..ارفض أي شيء قد يراكم
عليك أعمالك ويحمّلك المزيد من الضغوط 8لئال تختلط عليك أولوياتك ويؤثر 8ذلك على األمور
الهامة في حياتك..
درّ ب نفسك على االسترخاء – 8السرعة جيدة لكن المبالغة فيها مضرة ..كلما كانت عملية
التخطيط والتنظيم 8والجدولة صحيحة في حياتك حتى تعطي لكل مهمة وقتها الالزم وبالسرعة
المطلوبة كلما قلت الضغوط 8وخاصة توترات االستعجال من حياتك ..ه ّدئ وخذ وقتك حسب
المطلوب ..ركز على أمر واحد في المرة الواحدة ..خذ استراحات قصيرة متقطعة حتى تدير
سرعة أدائك بالطريقة الصحيحة ..ال تأخذ العمل معك للبيت ..
تعلّم تقبّ ل األمور – هناك أشياء أو أحداث في حياتك ليست تحت سيطرتك .. 8قلقك حولها
وإحباطك ألجلها ال يفيد ..بل سيزيد من توترك وشعورك بالضغوط ..اقبلها وواجهها وحاول8
أن تنظر إلى الجانب المشرق والمفيد منها ..ال تدعها تسرق سالمك وتنغص حياتك ..غيّر ما
تستطيع تغييره واقبل 8ما ال تستطيع تغييره وغيّر طريقة تفكيرك عنه..
ارجع للمختصين عند الحاجة – ال تترك األمور 8تتفاقم ..إذا رأيت أن الوضع صار مقلق ا جد ا
وعلى وشك بلوغ مرحلة الخطر سارع باستشارة أصحاب االختصاص والخبرة من معالجين
نفسيين وغيرهم ..ال تتردد لئال يحدث ما ال تريده..
مقولة جميلة :سألت حكيما عن سؤال طالما ح يرني :ما هو أكثر ش يء مدهش في البشر؟
فأجابني :البشر يم لون من الطفولة فيسارعون 8ليكبروا 8ثم يتوقون ليعودوا أطفاالً ثانيةّ ..يض
يّعون صحتهم ليجمعوا 8المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحةّ .
يف ّكرون في المستقبل بقلق ،وينسون الحاضر فال يعيشون الحاضر وال المستقبلّ ..يعيشون
كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ،ويموتون كما لو أنهم لم يعيشوا 8أبداًّ..
كن قريب ا من الناس اإليجابيين والناجحين والمنجزين والمرتاحين مع أنفسهم ومحبّي الحياة ..
ِز د من دائرة تأثيرك على اآلخرين أكثر من دائرة انشغالك بنفسك ..العطاء أكثر من األخذ..
اإليثار..
حسّن من نوعية حياتك :النوم الجيد ..الطعام الصحي ..غيّر عاداتك في األكل من ناحية توقيت
الوجبات وكميتها ونوعية الطعام ..كذلك ممارسة الرياضة أمر أساسي 8نحو صحة سليمة سواء
جسمية أو ذهنية ..
ال تعش نصف حياة ،وال تمت نصف موت ،ال تختر نصف حل ،وال تقف في منتصف الحقيقة ،
ال تحلم نصف 8حلمّ ،وّ ال تتعلق بنصف أملّ ..
إذا رضيت فع بر عن رضاك ،ال تصطنع نصف رضا ،وإذا رفضت ..فع بر عن رفضك ،ألن
نصف الرفض قبولّ ..النصف هو حياة لم تعشها ،وهو كلمة لم تقلها ،وهو ابتسامة أ جلتها،
وهو حب لم تصل إليه ،وهو صداقة لم تعرفها..
النصف هو ما يجعلك غريبا ً عن أقرب الناس إليك ،وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء
عنكّ .
النصف هو أن تصل وأن التصل ،أن تعمل وأن ال تعمل ،أن تغيب وأن تحضرّ ..نصف شربة
لن تروي 8ظمأك ،ونصف 8وجبة لن تشبع جوعك ،نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان،
ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة ..
أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة ،وليس كي تعيش نصف حياة ّ ..