You are on page 1of 32

‫‪Contents‬‬

‫المقدمة ‪1..............................................................................................................................‬‬
‫ّ‬
‫الـقســم األول ‪4...............................................................................................................‬‬
‫الجانب النظري والمنهجي للبحث ‪4.................................................................................‬‬
‫الفصــــل األول ‪5..................................................................................................................‬‬
‫اإلطـــــار العـــام للبـــحــث ‪5.....................................................................................................‬‬
‫الفصــــل الثاني ‪8..................................................................................................................‬‬
‫الجــــــانب النـــظري للبـــحــث ‪8.................................................................................................‬‬
‫الفصــــل الثــــــالـــث ‪12.........................................................................................................‬‬
‫اإلطـــــار المنهجي للبـــحــث ‪12.................................................................................................‬‬
‫الـقسم الثاني ‪16.............................................................................................................‬‬
‫تــحليل نتائـــجـ البــــحث ‪16..............................................................................................‬‬
‫األول ‪17................................................................................................................‬‬
‫الفصــــل ّ‬
‫تـعـريـــف مــؤسســـة الـتـــر ّبص ‪17............................................................................................‬‬
‫الفصــــل الثــاني ‪19..............................................................................................................‬‬
‫تـحليـــل نتــــــائـــج البحـــث ‪19.................................................................................................‬‬
‫ومناقشتها واختبار الفرضيات ‪19................................................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪27............................................................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع ‪28.....................................................................................................................‬‬

‫المالحق ‪29............................................................................................................................‬‬
‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫طفل من المشاغل الّ تي تحتل مكانة كبيرة عند األسرة والمجتمع بأسره‪،‬‬
‫لطالما كان االهتمام بال ّ‬

‫حيث تعت بر مرحل ة الطفول ة من المراح ل المهم ة الّ تي يتم فيه ا بن اء شخص ية الف رد من مختل ف‬

‫الج وانب النفس ية والعقلي ة والجس مية والحركي ة‪ ،‬إض افة إلى غ رس الس لوكيات الحمي دة (مث ل‬

‫التمي يز بين الخ ير والش ر وبين الص واب والخط أ والتع اون وحب األه ل واألص دقاء(‪ .‬وم رور‬

‫الطف ل بهذه المرحل ة يعود بالفائ دة عليه أوال وعلى المجتم ع ثاني ا بوجود طف ل س ليم نفسيا متزن‬

‫أن الطفل يعتبر"الطفل يعد الركيزة األساسية في‬


‫فكريا ومنسجم مع نفسه‪ .‬إذ ترى نرمين صبري ّ‬

‫بناء المجتمع وتقدم ه لما يوضع عليه من آمال وطموحات تدفع الباحثين إلى المزيد من الجهد‬

‫والعقلي ة‬
‫ّ‬ ‫الجسمية‬
‫ّ‬ ‫النمو المتكامل في جميع الجوانب سواء كانت‬
‫واالهتمام بتربيته وتعليمه ليحقق ّ‬

‫والوجداني ة واالنفعالية واالجتماعية ليصبح هذا الطفل إنسانا مسئوال وعضوا فاعال إيجابيا في‬
‫ّ‬

‫بن اء مجتمعه" ل ذا تحت ل مرحل ة الطفول ة المكان ة األولى ل دى ال تربويين المنش غلين ّ‬
‫بكيفي ة تحقي ق‬

‫الشخصية حتى يصبح الطفل عضوا‬


‫ّ‬ ‫النمو األمثل لهذه الشريحة االجتماعية في مختلف جوانب‬
‫ّ‬

‫مشاركا داخل مجتمعه‪.‬‬

‫إن عملي ة التنش ئة االجتماعي ة ال تي تش ترك فيه ا معظم مؤسس ات المجتم ع ب دءا باألس رة وص وال‬
‫ّ‬

‫إلى الروض ة ومن ثم المؤسس ات االجتماعي ة المختلف ة ال تي له ا دور كب ير في تك وين مالمح‬

‫شخص ية الطف ل‪ ،‬وله ذا يب ذل المختص ون قص ارى جه دهم في تق ديم المف اهيم والمب ادئ األساس ية‬

‫نموه وحاجاته ومتطلباته في تلك المرحلة"‪.1‬‬


‫التي تناسب وطبيعة ّ‬

‫صبري شحاتة كيرلس(نرمين)‪ ,‬فاعلية برنامج مقترح لتنمية بعض المهارات الموسيقية لدى طفل الروضة في ضوء بعض معايير‬ ‫‪1‬‬

‫الج ودة الش املة‪ ,‬رس الة مقدم ة للحص ول على درج ة الماجس تير في التربي ة‪ ,‬معه د الدراس ات التربوي ة‪ ,‬قس م ري اض األطف ال و التعليم‬
‫االبتدائي‪ ,‬جامعة القاهرة‪ ,‬مصر‪-2012, ,‬ص‪.2‬‬
‫ونظ را إلي أهمي ة ه ذه المرحل ة في حي اة الطف ل الب د من تهيئ ة ك ل م ا من ش أنه أن يس اهم في‬

‫التك وين الس وي والش امل لك ل ج وانب شخص يته واالرتق اء بقدرات ه ومهارات ه في التعلم‪ .‬وتمث ل‬

‫الموس يقى إح دى العوام ل الهام ة ال تي له ا دور ه ام في مرحل ة الطفول ة‪ ،‬وه ذا إن د ّل على ش يء‬

‫فإنم ا ي د ّل على ش دة ارتب اط الموس يقى بالتربي ة وبالثقاف ة وعلى م دى تأثيره ا اإليج ابي في س لوك‬
‫ّ‬

‫اإلنسان" فالموسيقى نشاط يمارسه الطّفل‪ ,‬تمنحه القوة الّ تى تمكنه من الوصول إلى غايته‪ ،‬فهى‬

‫تس اعده على تك وين شخص يته وإ ث ارة خيال ه وتنمي ة الناحي ة الوجداني ة ال تي تتض من الق درة على‬

‫اإلحساس والتّحكم في التّعبير عن ال ّشعور‪."2‬‬

‫وحس ب الدراس ات االجتماعي ة والنفس ية تعت بر الموس يقى من أك ثر الفن ون ت أثيرا في روح الف رد‬

‫ونفس يته‪ ،‬فهي تخ اطب حواس ه وأعماق ه‪ ،‬كم ا تحتل أيض ا مكان ة متم يزة بين وس ائل تربي ة الطف ل‬

‫لس رعة تأثيره ا على وجدان ه باعتباره ا أيض ا أداة لتعلم الس لوك االجتم اعي الس ليم وش حذ قدرات ه‬

‫العقلية والجسمية‪" .‬فلم تعد الموسيقى ّفن ا يقصد به مجرد اللهو والطرب‪ ،‬بل أصبحت جزءا من‬

‫ثقاف ة المجتم ع ودعام ة من دع ائم المدني ة الحديث ة‪ .‬فهي ج انب ه ام من حي اة الطف ل في الروض ة‬

‫وجزء من حياة المنزل وشطر ال غنى عن ه في الحياة العام ة‪ .‬ول ذلك يجب أن تكون الموسيقى‬

‫نشاطا أساسيا في الروضة"‪.3‬‬

‫ولئن ركزت الدراسات العلمية التربوية وحتى الروضة من خالل أنشطتها وبرامجها على عوامل‬

‫أخ رى تس اعد على اإلحاط ة بطف ل الروض ة وبن اء شخص يته من قبي ل المس رح والرياض ة‬

‫والقصة‪...،‬فإنه حان الوقت لنقدم بحثا جديدا يسلط الضوء على الموسيقى كأداة حديثة تم ّكن من‬
‫ّ‬

‫تنمي ة ال زاد اللغ وي لطف ل الروض ة‪ ،‬ح تى يك ون مرجع ا يمكن أن تس تند إلي ه مؤسس ات ري اض‬

‫عبد الغفار(محمد)‪ ،‬أثر االشتراك في األنشطة الموسيقية على تنمية السلوك التوكيدي على طالب الحلقة الثانية من التعليم‬ ‫‪2‬‬

‫األساسي‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬كلية التربية النوعية‪ ,‬قسم التربية الموسيقية‪ ,‬مصر‪ ,‬ص‪.1‬‬
‫حسين فهمي (دالية)‪ ،‬الموسيقى وأهميتها في حياة الفرد والمجتمع‪ ,‬الموقع االلكتروني للمجمع العربي للموسيقى‪ ،‬مجلة‬ ‫‪3‬‬

‫الموسيقى العربية‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬ص‪.2‬‬


‫األطف ال وتتمكن من تجدي د تص ورات أنش طتها ومزي د النه وض باألطف ال مج ال ت دخلها بط رق‬

‫الفن وخاصة الموسيقى في هذا القطاع الذي مازال يتطلب الكث ير من البحث‬
‫عصرية تثبت فعالية ّ‬

‫نلم بمختلف جوانب الموضوع‪ ،‬اعتمدنا على منهجية واضحة تشتمل زيادة على‬
‫والتقصي‪ .‬وحتى ّ‬

‫المقدم ة والخاتم ة قس مين أولهم ا يتمث ل في اإلط ار النظ ري والمنهجي للبحث وثانيهم ا يتمح ور‬

‫حول تحليل نتائج البحث‪.‬‬

‫الـقســم األول‬
‫الجانب النظري والمنهجي‬
‫للبحث‬
‫الفصــــل األول‬
‫اإلطـــــارـ العـــام للبـــحــثـ‬

‫القسم األول‪ :‬الجانب النظري والمنهجي للبحث‬


‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للبحث‬
‫‪ .1‬موضوع البحث‬
‫يتمحور موضوع هذا البحث حول أثر األنشطة الموسيقية في تنمية الزاد اللغوي لدى األطفال في‬

‫سن ما قبل المدرسة (‪ 5‬سنوات)‪.‬‬


‫ّ‬

‫‪ .2‬دوافع اختيار الموضوع‬

‫ينبني اختيار موضوع الدراسة على مجموعة من الدوافع الموضوعية واألخرى ذاتية نتبينها كما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1.2‬الدوافع الموضوعية‬

‫‪ -‬بحكم اختصاصنا كمربيات أطفال نرغب في إثراء هذا المجال بدراسات جديدة تساعد مستقبال‬

‫على مزيد النهوض بقطاع الطفولة المبكرة‪.‬‬

‫‪ -‬قلّــة الدراسات واألبحاث حول دور األنشطة الموسيقية في تطوير القدرات اللغوية لدى طفل‬

‫الروضة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬الدوافع الذاتية‬

‫‪ -‬حسب تجربتنا أثناء فترة تربص بروضة بمدينة قابس الحظنا تركيز هذه المؤسسة التربوية‬

‫على تطوير المهارات اللغوية األطفال من خالل اعتماد األنشطة الموسيقية‪ ،‬فاجتذبنا الموضوع‬

‫ورغبنا البحث فيه في مدينة دوز‪.‬‬

‫‪ -‬بحكم انتمائن ا إلى دوز‪ ،‬ش هدت ه ذه الجه ة خالل الس نوات األخ يرة بعث جمعي ة زري اب‬

‫للموسيقى ورأينا اإلقبال الكبير على هذه الجمعية من طرف شريحة األطفال الذين ظهر الفرق‬
‫واض حا بينهم وبين من ال يم ارس نش اط الموس يقى وذل ك من خالل نض جهم ومه اراتهم اللغوي ة‬

‫المتم يزة فأردن ا البحث في ه ذه التجرب ة بري اض األطف ال‪ .‬الف رق شاس عا بين األطف ال ال ذين‬

‫قررن ا أن نبحث في ه ذا الموض وع بري اض األطف ال ال تي‬ ‫يمارس ون الموس يقى وغ يرهم ‪,‬‬

‫يقية لبرهن ة ق درتها على ص قل الج انب اللغ وي‬


‫تتطلب الي وم نظ رة مس تجدة عن األنش طة الموس ّ‬

‫للطفل و اخترنا استهداف المرحلة العمرية ذات ‪ 5‬سنوات ( قسم التحضيري )‬

‫‪ .3‬أهداف البحث‬

‫‪ -‬العم ل على برهن ة أهمي ة الموس يقى الي وم في ص قل الج انب اللغ وي لألطف ال المنتمين للفئ ة‬

‫العمرية ذات ‪ 5‬سنوات (قسم التحضيري)‪.‬‬

‫‪ -‬التع رف على مدى اعتماد رياض األطف ال الموس يقى كوسيلة لتنمي ة المه ارات اللغوية أم أنها‬

‫تجربة مازالت غائبة بجهتنا‪.‬‬

‫‪ -‬إثراء مجال الطفولة بدراسات ميدانية تساعد رياض األطفال على تجديد استراتيجيات تدخلها‬

‫مع األطفال‪.‬‬
‫الفصــــل الثاني‬
‫الجــــــانب النـــظريـ للبـــحــث‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الجانب النظري للبحث‬


‫‪ .1‬اإلشكالية‬

‫تلعب األنشطة والممارس ات الموس يقية في عص رنا دورا ب الغ األهمي ة في تنمي ة الق درات الذهني ة‬

‫واللغوي ة‪ ،‬زي ادة على مه ارات التواص ل ل دى طف ل الروض ة ال ذي يج د في الموس يقى أداة ناجع ة‬

‫لبناء شخصية سوية قادرة على التواصل بشكل ايجابي مع العالم الخارجي‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬تتمثل إشكاليتنا في ما يلي‪:‬‬

‫إلى أي مدى توثر األنشطة الموسيقية في تنمية الزاد اللغوي لدى طفل الروضة؟‬

‫وتتنزل في هذا اإلطار مجموعة من األسئلة الفرعية وهي‪:‬‬

‫‪ -‬م ا هي أهم العوام ل ال تي يجب توفيره ا في ري اض األطف ال والمس اعدة على تعزي ز الج انب‬

‫اللغوي للطفل؟‬

‫لغويا على طفل الروضة ؟‬


‫الموسيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬كيف تؤثر األنشطة‬

‫‪ .2‬الفرضيات‬

‫تعتبر الفرضية "تفسير مقترح للمشكلة موضوع الدراسة‪ ،‬كما أنها تفسير مؤقت يوضح العوامل‬

‫أو األحداث أو الظروف التي يحاول الباحث أن يفهمها"‪ .4‬وينبني بحثنا على فرضيتين هما كما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تساعد األنشطة الموسيقية في رياض األطفال على تنمية الزاد اللغوي للطفل‪.‬‬

‫الموسيقية الكلمة لدى الطفل وتغذي مخزونه اللغوي‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬تهذب األنشطة‬

‫‪ .3‬مفاهيم البحث‬

‫علي معمر عبد المؤمن‪ ،‬البحث في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ .1.3‬مفهوم األنشطة الموسيقية‬

‫هي مجموع ة األعم ال الّ تي تق وم على اس تخدام العناص ر الموس يقية األساس ّية (اللّحن‪/‬اإليق اع)‬

‫محددة‪ .‬وهي كل عمل موسيقي مقصود يقوم به المتعلّم لتنمية مهارات‬


‫فني ة ّ‬
‫وفقا لصيغ وقوالب ّ‬

‫ذوق الموس يقي والغن اء واأللع اب‬


‫التّواص ل(‪ )...‬وتتمثّ ل تل ك األنش طة في االس تماع والت ّ‬

‫الموسيقية ‪...‬‬
‫ّ‬

‫‪ .2.3‬الموسيقى>‬

‫تعددت تعاريف الموسيقى‪ ،‬واصطالحا يقصد بها علم وفن ولغة‪:‬‬


‫ّ‬

‫الص وت الذي‬
‫الرياضية العتمادها على ّ‬
‫ّ‬ ‫المبنية على القواعد‬
‫ّ‬ ‫بيعية‬
‫ط ّ‬ ‫‪ -‬الموسيقى علم من العلوم ال ّ‬

‫والربط بين هذه األص وات‬


‫الفنان المبدع في التّنسيق والتطوير ّ‬
‫يمكن قياس أطواله وهنا يأتي دور ّ‬

‫الموسيقية‪.‬‬
‫ّ‬

‫يقية وعلم الغن اء بم وجب األوزان‬


‫فن ينحص ر في علم الع زف على اآلالت الموس ّ‬
‫‪ -‬الموس يقى ّ‬

‫يقية متس اوية في أزمنته ا ول و اختلفت في‬


‫يقية ال تي تجع ل اللّحن مؤلف ا من عب ارات موس ّ‬
‫الموس ّ‬

‫والحس ي ويتمثّ ل‬
‫ّ‬ ‫النفسي والهدوء الوجداني‬
‫أنغامها‪ ،‬وهذا الفن يكون ممتعا لألذن إلحداث الرضا ّ‬

‫ذلك في األداء سواء كان عزفا أو غناء‪.‬‬

‫تدون بها للحفاظ‬


‫تسمى النوتة ّ‬
‫أما لغة فيقصد بالموسيقى لغة مثل باقي اللّغات لها أحرف كتابة ّ‬

‫على ألحانه ا‪ ،‬وه ذه اللّغ ة تس امت واتّس عت حتّى خ اطبت كاف ة البش ر على اختالف لهج اتهم‬

‫العالمية المشتركة بين جميع ال ّشعوب‪.5‬‬


‫ّ‬ ‫وأجناسهم فهي اللّغة‬

‫كلية الفنون الجميلة‪ ،‬قسم‬


‫الوطنية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫النجاح‬
‫ربه موسى(أحمد)‪,‬صبحي أبو دية (أحمد)‪ ،‬مدخل إلى علم الموسيقى‪ ،‬جامعة ّ‬
‫محمد عبد ّ‬
‫ّ‬
‫‪5‬‬

‫الموسيقية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪ 2008 ،‬ص‪.7/8‬‬


‫ّ‬ ‫العلوم‬
‫‪ .3.3‬مفهوم> الطفل‬

‫يش ير مفه وم الطف ل إلى مع ان وإ ش ارات مختلف ة ومتع ددة تص ف على األغلب مرحل ة زمني ة من‬

‫عمر اإلنسان‪ .‬وتعرض القواميس والمعاجم والمنظمات الدولية تعريفات مخصوصة تتميز كلها‬

‫المعرفة لمفهوم الطفل ومن هذه التعريفات ما‬


‫بسمات معينة تتفق مع رسالة المنظمة أو الجهة ّ‬

‫يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬الطفل بكسر الطاء المشددة‪ ،‬هو الصغير من ك ّل شيء‪ ،‬وقبل الطفل بأنه المولود‪ ،‬وولد ك ّل‬

‫وحش ية‪ ،‬والمولود م ادام ناعما رض يعا‪ ،‬وق د يكون الطفل واحدا أو جمعا ألن ه اسم جنس‪ ،‬وقيل‬

‫ألن أصله المصدر‪ ،‬وتقال جارية طفل وطفلة‪.‬‬


‫ّ‬

‫‪ -‬هو جزء من ك ّل شيء‪ ،‬عينا كان أو حدثا‪ ،‬والطفل يدعى كذلك طفال منذ أن يسقط من بطن‬

‫أمه إلى أن يحتلم‪ ،‬والطفل جمعه أطفال‪ ،‬ويستوي في ذلك الذكر واألنثى‪ .6‬قال تعالى‪" :‬هو الذي‬

‫خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة‪ ،‬ثم يخرجكم طفال"‪.7‬‬

‫‪ -‬حس ب علم اء االجتم اع تع ّد مرحل ة الطفول ة من المراح ل الهام ة‪ .‬ودراس ة النم و الط بيعي‬

‫لإلنس ان هام ة في جمي ع مراح ل حيات ه المختلف ة‪ ،‬ودراس ة ه ذه الخص ائص في مرحل تي الطفول ة‬

‫والمراهق ة تعت بر أكثر أهمي ة وذلك لكونه ا مراح ل أساس ية في تك وين الفرد من الناحي ة الجسمية‬

‫واالنفعالية والمعرفية‪.8‬‬

‫يتحدد بس ّن معين ة تب دأ من الوالدة حتى س ن ‪ .12‬وهي الف ترة األولى‬


‫ّ‬ ‫أن مفهوم الطفول ة‬
‫وي رون ّ‬

‫من مراحل تكوين ونمو الشخصية‪.‬‬

‫عيسى الجراجرة‪ ،‬ريادة اإلسالم في تفهم عالم األطفال وفي تقرير وتطبيق حقوقهم الخاصة في الرعاية والتربية‪ ،‬دار الكرمل للنشر‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫عمان‪ ،1988 ،‬ص ‪.42‬‬


‫سورة غافر‪ ،‬آية ‪.67‬‬ ‫‪7‬‬

‫ماهر جميل أبو خوات‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق الطفل‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪8‬‬
‫سن الرشد‪.9‬‬
‫‪ -‬حسب اتفاقية األمم المتحدة يعتبر الطفل ك ّل فرد لم يتجاوز الثامنة عشرة ولم يبلغ ّ‬

‫الفصــــلـ الثــــــالـــث‬
‫اإلطـــــار المنهجي للبـــحــث‬

‫عبد العزيز أبو خزيمة‪ ،‬الحماية الدولية لألطفال أثناء النزاعات المسلحة (دراسة مقارنة)‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪9‬‬

‫األسكندرية‪ ،‬كلية الحقوق ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬األسكندرية‪ ،2010 ،‬ص ‪.47‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الباب المنهجي للبحث‬

‫‪ .1‬منهج البحث‪ :‬المنهج الكمي‬

‫بن اءا على ه دف البحث ال ذي يكمن في فهم دور األنش طة الموس يقية في تنمي ة الزاد اللغ وي ل دى‬

‫طف ل الروض ة‪ ،‬ورغبتن ا الكامن ة في التع رف على كيفي ة اس تغالل الموس يقى به ذه المؤسس ات‬

‫أن‬
‫الكمي العتب ار ّ‬
‫التربوي ة والتأكي د على أهميته ا‪ ،‬عم دنا في دراس تنا إلى توظي ف المنهج ّ‬

‫الموض وع ال ذي نتناول ه يتطلب النظ ر في تمثالت المبح وثين والبحث في ت واتر اآلراء تج اه‬

‫أن المقارب ة الكمي ة هي‬


‫الموس يقى ودوره ا الري ادي في مرحل ة الطفول ة المبك رة‪ .‬من هن ا‪ ،‬رأين ا ّ‬

‫األنسب واألقدر على اإلحاطة بمختلف جوانب الدراسة‪.‬‬

‫معم ق‬
‫ويعتبر المنهج الكمي أحد أنواع البحوث التي يتم اللجوء إليها في سبيل الحصول على فهم ّ‬

‫ووصف شمولي للظاهرة االجتماعية‪ ،‬نتيجة لما يمتاز به من موضوعية أكبر من المنهج الكيفي‬

‫وقدرت ه على دراس ة ح االت أك ثر تعقي دا‪ .10‬وعلي ه س نحاول توظي ف ه ذا المنهج وأدوات جم ع‬

‫العلمي ة الدقيقة ومحاولة االلتزام باالنضباط‬


‫ّ‬ ‫البيانات الخاصة به‪ ،‬مع األخذ في االعتبار المعايير‬

‫المنهجي في البحوث الكمية‪.‬‬

‫ثم جمعن ا البيان ات‬


‫فقمن ا في مرحل ة أولى بص ياغة إس تمارة وتوزيعه ا على المربي ات واألولي اء‪ّ ،‬‬

‫ثم حللّناها وخلصنا إلى إستنتاج‪.‬‬


‫وقمنا بتفريغها في شكل جداول ّ‬

‫نادية سعيد عاشور مع مجموعة من الباحثين ‪ ":‬منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية"‪ ،‬مؤسسة حسين رأس الجبل‬ ‫‪10‬‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ، 2017،‬ص‪.330‬‬


‫‪ .2‬تقنيات البحث‬

‫فيم ا يخص تقني ة البحث‪ ،‬فيقص د به ا تل ك األس اليب والط رق أو الوس ائل المختلف ة ال تي يعتم د‬

‫الباحث عليها لجمع المعطيات والبيانات الالزمة لموضوع بحثه‪ .‬وفي بحثنا اعتمدنا على تقنية‬

‫االس تبيان التي تع د من بين التقني ات واألدوات المنهجي ة األكثر أهمي ة واس تعماال‪ .‬فاالس تبيان هو‬

‫عملي ة يلتقي فيه ا الب احث ب المبحوث بغ رض جم ع المعلوم ات الالزم ة للبحث والح وار يتم ع بر‬

‫توجيهي ة ألخذ المعلومات المطلوبة في إطار مرحلة‬


‫ّ‬ ‫طرح مجموعة من األسئلة التي تكون عادة‬

‫جم ع المعطي ات‪ ،‬باعتباره ا التقني ة األك ثر ق درة على جم ع التمثالت واآلراء وتجميعه ا في أرق ام‬

‫ونسب تساعد على اإللمام بمختلف جوانب الموضوع‪.‬‬

‫تم توزي ع االس تبيان في والي ة قبلي‪ ،‬تحدي دا مدين ة دوز‪ ،‬بت اريخ ‪ 20/4/2021‬وإ س تالمه بت اريخ‬
‫ّ‬

‫‪.5/5/2021‬‬

‫يه دف البحث إلى معرف ة م دى تط ّور بعض ج وانب شخص ية الطف ل عقب ممارس ته لبعض‬

‫األنشطة الموسيقية و ذلك بهدف دراسة تأثير الموسيقي على الطفل وعلى الزاد اللغوي لديه‪.‬‬

‫وكان اإلستبيان مغلقا تضمن خيارين ( "تحسن" و"لم يتحسن") يتم تحديد أحدهما بوضع عالمة‬

‫(‪ ) X‬في الخانة التي تناسب رأي المستجوب‪.‬‬

‫‪ .3‬العينة‬

‫من أج ل البحث في حقيق ة ت أثيرات الموس يقى على ال زاد اللغ وي لطف ل الروض ة والحص ول على‬

‫المعلوم ات الكافي ة‪ ،‬رأين ا أن ه من الض روري اختي ار مجتم ع بحث يتك ّون من ع دد (‪ )02‬وهي‬

‫كالتالي‪:‬‬
‫لعدة أنشطة ترفيهة ثقافية‪.‬‬
‫‪ 18 -‬مربية مختصة برياض األطفال من روضات مختلفة حاضنة ّ‬

‫سن ‪ 5‬سنوات) بهذا المعهد‪.‬‬


‫وليا لألطفال المشاركين في معهد زرياب للموسيقى (في ّ‬
‫‪ّ 40 -‬‬

‫‪ .4‬ظروف البحث وصعوبات البحث‬

‫‪ .1.4‬ظروف البحث‬

‫من أجل إنجاز بحثنا‪ ،‬قمنا بالتربص في روضة أريج بدوز والذي دام لمدة شهر‪ ،‬وخالل هذه‬

‫الفترة وجدنا الظروف جيدة بمؤسسة التربص‪ ،‬حيث حسن المعاملة وتسهيل النفاذ إلى المعلومات‬

‫التي تخدم دراستنا‪ .‬فقد قامت المروضات والمديرة بمساعدتنا من خالل تمكينن ا من اإلطالع على‬

‫طبيع ة أنش طة وأدوار الروض ة وطريق ه العم ل وذل ك بتوف ير م ؤطرة خاص ا بن ا‪ ،‬تق وم بتوجيهن ا‬

‫وم دنا بك ل المعلوم ات والوث ائق ال تي نس تحقها في تجمي ع المعلوم ات ح ول مؤسس ة ال تربص من‬

‫جهة وحول الموضوع من جهة أخرى‪ ،‬كما ساعدننا على إنجاز االستبيانات مع مفردات العينة‪،‬‬

‫وكانت بذلك‪ ،‬فترة التربص أرضية لجمع ما يهمنا‪.‬‬

‫‪ .2.4‬صعوبات البحث‬

‫ال شك أن الباحث المبتدئ يواجه عديد الصعوبات والعراقيل في بداية رحلته البحثية الميدانية‪،‬‬

‫لذلك خصصت هذا الجزء من الدراسة للحديث عن أهم المشاكل والصعوبات التي واجهتنا أثناء‬

‫قيامنا بهذا البحث والتي تراوحت بين الموضوعية والذاتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ن درة المراج ع والمص ادر ال تي يمكن االعتم اد عليه ا إلتم ام بحثن ا وه ذا م ا كلفن ا الكث ير من‬

‫الوقت الجهد للبحث عن المصادر المرتبطة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫ثاني>ا‪ :‬ت زامن إنج از البحث م ع انتش ار ف يروس كورون ا وتزاي د المخ اطر بس بب ح االت الع دوى‪،‬‬

‫وه ذا م ا أث ار في نفوس نا الخ وف‪ ،‬كم ل جع ل الفري ق العام ل بالروض ة واألطف ال يتخوف ون من‬

‫وجودنا‪ .‬وحتى لقاؤنا مع األولياء تطلب الكثير من الوقت بسبب هذا الوباء‪.‬‬
‫الـقسم الثاني‬
‫تــحليلـ نتائـــج البــــحثـ‬
‫األول‬
‫الفصــــل ّ‬
‫تـعـريـــف مــؤسســـة الـتـــر ّبص‬
‫القسم الثاني‪ :‬تحليل نتائج البحث‬

‫الفصل األول‪ :‬تعريف مؤسسة التربص‬

‫‪ .1‬تعريف الروضة‪ :‬روضة األريج>‬

‫تق ع روض ة األريج بدوز الشرقي حي أوالد يحي‪ ،‬وق د وقع بعثها في سبتمبر من سنة ‪.2012‬‬

‫وتتبنى ه ذه المؤسس ة العدي د من المه ام التربوي ة والتعليمي ة‪ ،‬وتحت وي على ثالث ة قاع ات ومطبخ‬
‫ّ‬

‫ومجموعة صحية وقاعة استقبال وساحة خارجية بها مجموعة من األلعاب والدراجيح‪ .‬ويوحد‬

‫بالروض ة إط ار ترب وي متكام ل يتمث ل في م ديرة وثالث ة منش طات مختص ات في مج ال التنش يط‬

‫واثنان من العملة‪.‬‬
‫الفصــــلـ الثــاني‬
‫تـحليـــلـ نتــــــائـــجـ البحـــث‬
‫ومناقشتهاـ واختبار الفرضيات‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تحليل نتائج البحث ومناقشتها واختبار الفرضيات‬

‫الزاد اللّغوي لطفل ما قبل المدرسة‬


‫‪ -I‬أثر األنشطة الموسيقية على ّ‬

‫‪ .1‬دور فترة ما قبل المدرسة في بناء اللّغة‬

‫المتوس ط‪،‬‬
‫ّ‬ ‫طفل ببلوغ الثّالثة من العمر من المفردات إلى ألف كلمة في‬
‫يمكن أن تصل حصيلة ال ّ‬

‫بالنسبة للغرباء‪ ،‬وال يصل‬


‫وتنمو كلمات الجملة‪ ،‬كما يصبح ‪ %80‬من كالمه تقريبا مفهوما حتى ّ‬

‫معين ة من‬
‫لغوي ة ّ‬
‫الرابع ة إال و يك ون ق د أتقن اللّغ ة تمام ا‪ .‬فالطّف ل يس تخلص قاع دة ّ‬
‫الطّف ل إلى ّ‬

‫يطبق هذه القاعدة‪ ،‬وبعد ذلك يعدلها إلى أن تطابق القاعدة التي يستعملها‬
‫ثم ّ‬‫النماذج التي يسمعها‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫الكبار‪.11‬‬

‫وحسب المعطيات الميدانية‪ ،‬يستقبل الطّفل النماذج الكالمية المسموعة من خالل محيطة المصغــر‬

‫(األسرة ‪ /‬التلفاز ‪ /‬االنترنت) ومحيطه األشمل ( المربية واألقران داخل الروضة ) ويستخلص‬

‫يحوله ا إلى عب ارات لفض ّية عن طري ق المحاك اة‪ .‬وتتع دد‬
‫ثم ّ‬‫غوي ة المناس بة ّ‬
‫من خالله ا القاع دة اللّ ّ‬

‫فالنشاط الموسيقي الذي ال تخلو منه حصص‬


‫أهمها ّ‬
‫أم ا ّ‬
‫األنشطة المسموعة في رياض األطفال ّ‬

‫تنشيط األطفال‪.‬‬

‫‪ .2‬العوامل> المساعدة على تنمية الزاد اللغوي من خالل الموسيقى في الروضة‬

‫لض مان نج اح دور النش اط الموس يقي في ص قل الج انب اللغ وي للطف ل وجب ت وفر مجموع ة من‬

‫أهمها‪:‬‬
‫العوامل ّ‬

‫*مناخ تنشيطي محفّ ــز للطفل يدعوه للمشاركة والتّفاعل‬

‫وبيداغوجيا‬
‫ّ‬ ‫ولغويا‬
‫ّ‬ ‫موسيقيا‬
‫ّ‬ ‫*مربي متم ّكن‬
‫ّ‬
‫كتاب تربية أطفال ما قبل المدرسة ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫طفل‬
‫غني ة بكلمات من واقع ال ّ‬
‫طفل ّ‬
‫الس ن العقلي واللّغوي لل ّ‬
‫موسيقية منتقاة بعناية تناسب ّ‬
‫ّ‬ ‫*مقاطع‬

‫ثم تخزينها‪.‬‬
‫وقريبة منه ليسهل ترديدها وفهمها ّ‬

‫الزاد اللّغوي لطفل ما قبل المدرسة‬


‫‪ .2‬دور الموسيقى في تنمية ّ‬
‫‪12‬‬
‫تهدف األغنية إلى زيادة الحصيلة اللغوية للطفل من خالل كلماتها‪.‬‬

‫وتؤك د "م اري ميتش ى" أن هن اك العدي د من الط رق ال تي تس تطيع الموس يقى من خالله ا تنمي ة‬

‫المه ارات اللغوي ة‪ ،‬ف المربون يعلم ون بالفع ل أن تعلم األغ اني سيس اعد األطف ال على اس تخدام‬

‫األلفاظ الصحيحة‪ ،‬واألقلية فقط يعرفون حقيقة أن الموسيقى تستطيع أيضا أن تعلم مفردات اللغة‬

‫ومركباته ا‪ ...‬وتلخص م ا س بق في قوله ا إن األغ اني يمكن أن تك ون أحس ن عام ل في تنمي ة‬

‫المف ردات واكتس اب اللغة‪ .13‬ف أداء األغ اني واألناش يد يعت بر من أهم ج وانب التربي ة الموس يقية‬

‫س واء في الروض ة أو في غيره ا من المراح ل التعليمي ة ألنه ا تمث ل ذروة الف روع الموس يقية‬

‫األخ رى‪ ،‬فعن طريقه ا يتعلم الطف ل التنفس الص حيح و طريق ة إخ راج الص وت وك ذلك النط ق‬

‫الجيد لمخارج األلفاظ والذي يساعد على التخلص من التلعثم والتهتهة‪.14‬‬

‫وأثناء دراساتهما الستجابات األطفال في سن سبعة وتسعة أعوام توصل كل من "فلور" و"ميل"‪،‬‬

‫خالل التجارب التي أجرياها على عينات من األطفال تم تعليمهم الموسيقى في سن ثالثة وخمسة‬

‫أعوام‪ ،‬أظهـرت أن هؤالء األطفال لديهم استجابات أفضل للغة العروضية والتعبيرية من األطفال‬

‫تغيـرات فـي نشـاط‬


‫الذين لم يتلقوا تعليمـا موسـيقيا‪ ،‬وتلـك االختالفات في األداء جاءت متوازية مع ّ‬

‫الـدماغ الكهربـائي الذي يظهر مدى النشاط الكهربائي للدماغ عند قيامه بأي عملية عقلية‪...‬‬

‫الشرقاوي (صبحي)‪ ،‬نجيب حداد (رامي)‪ ،‬ماضي (عزيز) مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.722‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪1313‬‬
‫عبد المعطي بغدادي (شيرين)‪ ,‬الموسيقى والمهارات اللغوية للطفل (برنامج لتنمية المهارات)‪ ,‬جامعة اإلسكندرية‪ ,‬كلية رياض‬
‫األطفال‪ ,‬قسم العلوم األساسية‪ ,‬مصر ص ‪2014 , 86‬‬
‫عبد المعطي بغدادي (شيرين)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪2.‬‬ ‫‪14‬‬
‫وأشارت دارسات متأخرة بشكل واضح بأن التدريب الموسيقي يطور فيزيائيا الجزء األيسر من‬

‫الدماغ المعـروف بأنه يع الج العملي ات اللغوي ة‪ ...‬ويقول الدكتور "كاي ل بروت" األستاذ فـي علـم‬

‫إن التطور اللغوي عند الطفل مع الوقت يميل‬


‫الـنفس السريري لألطفال في مدرسة "ييل للطب " ّ‬

‫إلى تحف يز أج زاء من ال دماغ ال تي تس اعد في العملي ات الموس يقية كم ا ي ذهب للق ول ب أن الخ برة‬
‫‪15‬‬
‫الموسيقية تقوي قدرة الكفاءة اللفظية للطفل‪.‬‬

‫إن الممارسة الموسيقية تنمي المنطقة المسؤولة عن حفظ الكلمات المنطوقة والتذكر في الدماغ‪،‬‬

‫أي‬

‫الذاكرة اللفظية وذاكرة المعلومات التي من شأنها مساعدة المتعلمين على تعلم اللغة ومن ثم رفع‬

‫مستوى التحصيل الدراسي بشكل عام‪. 16‬‬

‫كم ا أن س حر الموس يقى يمكن أن يج ذب األطف ال لممارس ة العدي د من األنش طة اللغوي ة والمه ام‬

‫المرتبط ة ب القراءة‪ ...‬والطفل بطبيعت ه كائن موسيقي‪ ,‬الموس يقى بالنس بة له لغت ه األولى‪ ،‬ولذلك‬

‫فمن الطبيعي أن نستفيد من الموسيقى في إقامة عالقة بينه وبين لغته‪ .17‬ويتفق كل من "ايليوت"‬

‫و"س ميث ك او" على أن للموس يقى دورا هام ا في جع ل الطف ل ق ادرا على اكتس اب أك ثر من لغ ة‬

‫بس هولة أك بر وذل ك من خالل ق درة الموس يقى على جع ل الطف ل ق ادرا على التمي يز بين جمي ع‬

‫وات‪.18‬‬ ‫األص‬

‫نجيب حداد (رامي)‪ ,‬استخدام الموسيقى في العالج النفسي ‪,‬ص‪.29/30‬‬ ‫‪15‬‬

‫الغازي(محمد)‪ ,‬السياسة اللغوية بين لغة التعليم وتعليم اللغة‪ ,‬أبحاث محكمة منتقاة من المؤتمر الدولي الذي نظمه‬ ‫‪16‬‬

‫مخت بر القيم والمجتم ع والتنمي ة بجامع ة ابن زه ر ح ول اللغ ة وقض ايا العص ر‪ :‬اللغ ة والتعليم ‪,‬كلي ة اآلداب والعل وم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬أغادير ‪ ،‬المغرب‪ 2012 ،‬ص‪.14‬‬
‫عبد الحميد جابر(جابر)‪ ,‬سعد عبد القادر محمود (سامي)‪ ،‬حسن السيد(منى)‪ ,‬فعالية برنامج قائم على األنشطة‬ ‫‪17‬‬

‫الموس يقية في تنمي ة بعض مه ارات التواص ل ل دى األطف ال ذوي اض طراب التوح د‪ ,‬معه د الدراس ات والبح وث التربوي ة‪,‬‬
‫ص ‪.172‬‬
‫الغازي (محمد)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.88‬‬ ‫‪18‬‬
‫وتوص لت "م اري ميتش ي" إلى أن تعلم الغن اء ي دعم بش كل كب ير تعلم اللغ ات األجنبي ة‪ ،‬وتأخ ذ‬

‫السويس ريين نموذج ا في ذل ك حيث يطبق ون في مدارس هم من اهج الغن اء والع زف جنب ا إلى ج انب‬

‫تعلم اللغ ات األجنبي ة‪ ،‬وتج د السويس ريين يس تطيعون تكلم الفرنس ية واالنجليزي ة واأللماني ة وربم ا‬

‫االيطالية أو الرومانية ‪.19‬‬

‫‪ -II‬نتائج البحث على إثر اإلسجوابات‬

‫جدول عدد‪ :1‬نتائج االستبيان الموجه للمربيات‬


‫تحسن‬
‫ّ‬ ‫المحاور‬
‫الفارغ‬ ‫يتحسن‬
‫لم ّ‬ ‫المؤشرات‬

‫النسبة المائوية>‬ ‫العدد‬ ‫النسبة المائوية>‬ ‫العدد‬ ‫الجانب النفسي‬

‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الثقة في النفس‬

‫‪1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التعبير عن الذات و المشاعر‬

‫‪2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إرتفاع المعنويات‬

‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التحرر من التوتر و القلق‬

‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اإلبداع و التخيل‬

‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الراحة النفسية و الصفاء الذهني‬

‫‪1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إتخاذ القرارات‬

‫‪1‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التواصل مع العائلة> و األصدقاء‬

‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ترتيب الكلمات> و الجمل‬ ‫الجانب اللغوي‬

‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الفهم و التعبير‬

‫‪0‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثراء المعجم> اللغوي‬

‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪13‬‬ ‫النطق بشكل سليم (مخارج الحروف)‬

‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أداب اإلستماع‬

‫الغازي (محمد)‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.81‬‬ ‫‪19‬‬


‫جدول رقم (‪:)2‬م ّعدل النسب المائوية للمؤشرات الخاص بنتائج االستبيان الموجه للمربيات‬

‫معدل النسب المائوية‬


‫للمؤشرات‬
‫لم يتحسّن‬ ‫تحسّن‬ ‫المحاور‬
‫‪15%‬‬ ‫‪79%‬‬ ‫الجانب النفسي‬
‫‪20%‬‬ ‫‪77%‬‬ ‫الجانب اللغوي‬

‫الموجه للمربيات أن نس بة ‪℅79‬‬


‫ّ‬ ‫الخاصين بنتائج االستبيان‬
‫ّ‬ ‫يتضح من الجدولين رقم (‪ )1‬و (‪)2‬‬

‫منهم ذهبوا إلى أن الموسيقى تأثيرا إيجابيا على الجانب النفسي لطفل الروضة بما في ذلك زيادة‬

‫الثقة في النفس والتعبير عن الذات والمشاعر وارتفاع المعنويات‪ ،‬باإلضافة إلى اإلبداع والتخيل‬

‫أن ‪ % 15‬يرون عكس ذلك‪.‬‬


‫والراحة النفسية والصفاء الذهني وأيضا اتخاذ القرارات‪ .‬في حين ّ‬

‫وذهبت ‪ % 77‬من المربي ات إلى أن الممارس ة الموس يقية ت ؤثر إيجاب ا على ال زاد اللغ وي ل دى‬

‫الطفل حيث يكتسب من خاللها التواصل مع العائلة واألصدقاء‪ ،‬ترتيب الكلمات والجمل‪ ،‬إثراء‬

‫الغوي و النطق بشكل سليم و إضافة إلى آداب االستماع‪ ،‬غير أن ‪ % 20‬لم يالحظوا‬
‫المعجم ّ‬

‫ذلك‪.‬‬

‫الموجه لألولياء‬
‫ّ‬ ‫جدول رقم (‪ :)3‬نتائج اإلستبيان‬

‫الفارغ‬ ‫لم يتحسّ ن‬ ‫تحسّ ن‬ ‫المؤشرات‬ ‫المحاور‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الثقة في النفس‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التعبير عن ّ‬
‫الذات و المشاعر‬
‫‪0‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫إرتفاع المعنوياتـ‬
‫‪0‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪97.5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫التحرر من التوتر و القلق‬
‫‪0‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪92,5‬‬ ‫‪37‬‬ ‫االبداع والتخيل‬ ‫الجانب النفسي‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الراحة النفسية والصفاء الذهني‬


‫‪0‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪87,5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اتخاذ القرارات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التواصل مع العائلة و االصدقاء‬
‫‪0‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪87,5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ترتيبـ الكلمات و الجمل‬
‫‪0‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪87,5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫الفهم و التعبير‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ثراء المعجم اللغوي‬ ‫المجال اللغوي‬
‫‪0‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪87,5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫النطق بشكل سليم‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أدب اإلستماع‬

‫الموجه لألولياء‬
‫ّ‬ ‫الخاص بنتائج االستبيان‬
‫ّ‬ ‫)‪:‬معدل النسبة المائوية للمؤشرات‬
‫جدول رقم(‪ّ 4‬‬

‫معدل النسب المائوية‬


‫للمؤشرات‬
‫يتحسن‬
‫ّ‬ ‫لم‬ ‫سن‬‫تح ّ‬ ‫المحاور‬
‫‪6%‬‬ ‫‪92.8%‬‬ ‫الجانب النفسي‬
‫‪5%‬‬ ‫‪94.1%‬‬ ‫الجانب اللغوي‬

‫الموج ه لألولي اء أن نسبة ‪92.8‬‬


‫ّ‬ ‫الخاص ين بنت ائج االستبيان‬
‫ّ‬ ‫يتض ح من الجدولين رقم (‪ )3‬و (‪)4‬‬

‫‪ %‬منهم ذهب وا إلى أن الموس يقى ت أثيرا إيجابي ا على الج انب النفس ي لطف ل الروض ة بم ا في ذل ك‬

‫زي ادة الثق ة في النفس والتع ير عن ال ذات والمش اعر وارتف اع المعنوي ات‪ ،‬باإلض افة إلى اإلب داع‬

‫والتخيل والراحة النفسية والصفاء الذهني وأيضا اتخاذ القرارات في حين أن ‪% 6‬يرون عكس‬

‫ذلك‪.‬‬

‫وذهب ‪% 94.1‬من األولي اء إلى أن الممارس ة الموس يقية ت ؤثر إيجاب ا على ال زاد اللغ وي ل دى‬

‫الطفل حيث يكتسب من خاللها التواصل مع العائلة واألصدقاء‪ ،‬ترتيب الكلمات والجمل‪ ،‬إثراء‬

‫الغوي والنطق بشكل سليم وإ ضافة إلى آداب االستماع‪ .‬غير أن ‪ % 5‬لم يالحظوا ذلك‪.‬‬
‫المعجم ّ‬

‫اإلستنتاجات‪:‬‬

‫ليس للموسيقى تأثير على الجانبين النفسي والسلوكي للطفل فقط بل إنها تتجاوز ذلك لتؤثر على‬

‫تنمي ة الزاد اللغوي‪ .‬فالتربية الموسيقية ته دف إلى تهذيب الحاس ة الس معية التي تؤدي إلى تنمية‬

‫ال ذوق الموس يقي وزي ادة إدارك ه لألص وات إض افة إلى غ رس ع ادات س لوكية س ليمة لالس تماع‬
‫ك آداب االس تماع مثال وذل ك من خالل تم ارين االس تماع واإلمالء الموس يقي والغن اء‪.‬‬

‫وهذا ما ينعكس باإليجاب على العمليات الفكرية لدى الطفل‪ ,‬فاألنشطة الموسيقية تسهم في تعزيز‬

‫الت ذكر والترك يز واالنتب اه حيث يس اعد تلحين الكلم ات وتردي دها في ش كل أغني ة على حفظه ا‬

‫وت ذكرها أفض ل من الطريق ة العادي ة‪ .‬كم ا أن للع زف دورا مهم ا في زي ادة الق درة على الترك يز‬

‫وعلى االنتباه بما أنه يعتمد على قياسات دقيقة‪ .‬وباعتماد حاسة سمعية دقيقة وقدرة عالية على‬

‫التركيز والحفظ‪ ،‬فإن الطفل بالضرورة يكتسب حصيلة لغوية مهمة ونطقا جيدا لمخارج الحروف‬

‫مما يساهم في طالقة اللسان عند الكالم وبذلك تحسين التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫وأجمعت نت ائج االس تبيان على أن للموس يقى ت أثيرا إيجابي ا على الطف ل ق د خلص نا من بحثن ا‬

‫المي داني إلى أن أغلب المربي ات أك ّدنا أن لألنش طة الموس يقية دورا فع اال في العملي ة التربوي ة‬

‫الحس الموس يقي لألطف ال وتنميتهم كم ا أجم ع معظم األولي اء على أن ممارس ة‬
‫ّ‬ ‫وتس اهم في إيق اظ‬

‫أطفالهم للموسيقى في نادي خاص بها ينعكس على صحتهم النفسية ومهاراتهم اللغوية‪ ،‬ومن هنا‬

‫يمكن أن نستنتج اتفاق عينة البحث على األهمية الكبرى للموسيقى في حياة الطفل‪.‬‬

‫فالبحث الميداني يشير إلى أن ممارسة الطفل من سن الثالثة إلى سن السابعة لألنشطة الموسيقية‬

‫المختلف ة ايجابي ا على نفس ية وتحس ين تنفس ه ونطق ه وبالت الي نت ائج االس تبيان ت دعم وبنس بة هام ة‬

‫الجانب النظري من البحث وتؤيد بشكل كبير ما ذكر مسبقا مختلف فصول الدراسة‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫تبقى الطفولة المبكرة مجاال خصبا للدراسات والبحوث التي تساهم في التعرف على استراتيجيات‬

‫تعدد األنشطة التي تساعد على تنمية وتكوين شخصية الطفل برياض‬
‫تنهض بهذا القطاع‪ .‬ورغم ّ‬

‫األطفال‪ ،‬إال أنه منذ سنوات قليلة أصبحت الموسيقى تحت ّل مكانة هامة في هذا المجال‪ .‬فدراستنا‬

‫بشقيها النظري والميداني أثبتت قيمة األنشطة الموسيقية اليوم في حياة الطفل من خالل مساعدته‬

‫أن تجربة الموسيقى‬


‫على تنمية زاده اللغوي وتنمية قدراته الفكرية والتعبيرية واإلبداعية‪ .‬ورغم ّ‬

‫مازالت حديثة وال تنتهجها ك ّل رياض األطفال‪ ،‬إال أنها تجربة أثبتت نجاحها وأولويتها وهذا ما‬

‫ترجمته التمثالت االجتماعية واستطالع اآلراء الذي أجريناه مع الفئات المستجوبة‪ .‬وبدون شك‪،‬‬

‫سيس اعد ه ذا البحث ري اض األطف ال التع رف على قيم ة الموس يقى في إث راء ال زاد اللغ وي‬

‫والشخصي للطفل وستعمل على برمجتها ضمن أنشطتها واستراتيجياتها‪.‬‬

‫وحتى تزيد أهمية هذه الدراسة‪ ،‬قمنا في نهايتها بصياغة مجموعة من التوصيات التي ستساعد‬

‫على حسن استثمار الموسيقى من أجل النهوض بالطفولة المبكرة‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على أن يتم اإلنصات للموسيقى في مكان هادئ‪.‬‬

‫‪ -‬الح رص على أن تك ون أجه زة االس تماع للموس يقى في حال ة حس نة ح تى تحاف ظ على ج ودة‬
‫الموسيقى و نقاوتها‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص فضاء للنشاطات الموسيقية يكون قدر اإلمكان بدون صدى‪.‬‬

‫‪ -‬توفير آالت موسيقية مختلفة (آالت إيقاع‪ ،‬آالت نفخ‪ ،‬آالت عزف )‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة صنع بعض األدوات واآلالت الموسيقية انطالقا من األشياء المستعملة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫صبري شحاتة كيرلس(نرمين)‪ ,‬فاعلية برنامج مقترح لتنمية بعض المهارات الموسيقية لدى طفل الروضة في ضوء بعض‬ ‫‪.1‬‬
‫مع ايير الج ودة الش املة‪ ,‬رس الة مقدم ة للحص ول على درج ة الماجس تير في التربي ة‪ ,‬معه د الدراس ات التربوي ة‪ ,‬قس م ري اض‬
‫ال و التعليم‬ ‫األطف‬
‫االبتدائي‪ ,‬جامعة القاهرة‪ ,‬مصر‪-2012, ,‬ص‪.2‬‬

‫عب د الغفار(محم د)‪ ،‬أث ر االش تراك في األنش طة الموس يقية على تنمية الس لوك التوكي دي على ط الب الحلق ة الثاني ة من التعليم‬ ‫‪.2‬‬
‫األساسي‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬كلية التربية النوعية‪ ,‬قسم التربية الموسيقية‪ ,‬مصر‪ ,‬ص‪.1‬‬

‫حس ين فهمي (دالي ة)‪ ،‬الموس يقى وأهميته ا في حي اة الف رد والمجتم ع‪ ,‬الموق ع االلك تروني للمجم ع الع ربي للموس يقى‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.3‬‬
‫الموسيقى العربية‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫علي معمر عبد المؤمن‪ ،‬البحث في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪.4‬‬
‫كلية الفنون الجميلة‪،‬‬
‫الوطنية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫النجاح‬
‫ربه موسى(أحمد)‪,‬صبحي أبو دية (أحمد)‪ ،‬مدخل إلى علم الموسيقى‪ ،‬جامعة ّ‬
‫محمد عبد ّ‬
‫ّ‬ ‫‪.5‬‬
‫الموسيقية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪ 2008 ،‬ص‪.7/8‬‬
‫ّ‬ ‫قسم العلوم‬

‫عيس ى الجراج رة‪ ،‬ري ادة اإلس الم في تفهم ع الم األطف ال وفي تقري ر وتط بيق حق وقهم الخاص ة في الرعاي ة والتربي ة‪ ،‬دار‬ ‫‪.6‬‬
‫الكرمل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1988 ،‬ص ‪.42‬‬

‫سورة غافر‪ ،‬آية ‪.67‬‬ ‫‪.7‬‬


‫ماهر جميل أبو خوات‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق الطفل‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪.8‬‬
‫عبد العزيز أبو خزيمة‪ ،‬الحماية الدولية لألطفال أثناء النزاعات المسلحة (دراسة مقارنة)‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.9‬‬
‫األسكندرية‪ ،‬كلية الحقوق ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬األسكندرية‪ ،2010 ،‬ص ‪.47‬‬

‫نادي ة س عيد عاش ور م ع مجموع ة من الب احثين ‪":‬منهجي ة البحث العلمي في العل وم االجتماعية"‪ ،‬مؤسس ة حس ين‬ ‫‪.10‬‬
‫رأس الجبل للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ، 2017،‬ص‪.330‬‬
‫كتاب تربية أطفال ما قبل المدرسة ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫الشرقاوي (صبحي)‪ ،‬نجيب حداد (رامي)‪ ،‬ماضي (عزيز) مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.722‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عب د المعطي بغ دادي (ش يرين)‪ ,‬الموسيقى والمه ارات اللغوي ة للطفل (برن امج لتنمي ة المه ارات)‪ ,‬جامع ة اإلس كندرية‪ ,‬كلي ة‬ ‫‪.13‬‬
‫رياض األطفال‪ ,‬قسم العلوم األساسية‪ ,‬مصر ص ‪2014 , 86‬‬

‫عبد المعطي بغدادي (شيرين)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪2.‬‬ ‫‪.14‬‬


‫نجيب حداد (رامي)‪ ,‬استخدام الموسيقى في العالج النفسي ‪,‬ص‪.29/30‬‬ ‫‪.15‬‬
‫الغ ازي(محم د)‪ ,‬السياس ة اللغوي ة بين لغ ة التعليم وتعليم اللغ ة‪ ,‬أبح اث محكم ة منتق اة من الم ؤتمر ال دولي ال ذي نظمه‬ ‫‪.16‬‬
‫مخت بر القيم والمجتم ع والتنمي ة بجامع ة ابن زه ر ح ول اللغ ة وقض ايا العص ر‪ :‬اللغ ة والتعليم ‪,‬كلي ة اآلداب والعل وم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬أغادير ‪ ،‬المغرب‪ 2012 ،‬ص‪.14‬‬

‫عب د الحمي د ج ابر(ج ابر)‪ ,‬س عد عب د الق ادر محم ود (س امي)‪ ،‬حس ن الس يد(م نى)‪ ,‬فعالي ة برن امج ق ائم على األنش طة‬ ‫‪.17‬‬
‫الموس يقية في تنمي ة بعض مه ارات التواص ل ل دى األطف ال ذوي اض طراب التوح د‪ ,‬معه د الدراس ات والبح وث التربوي ة‪,‬‬
‫ص ‪.172‬‬

‫الغازي (محمد)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.88‬‬ ‫‪.18‬‬


‫الغازي (محمد)‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.81‬‬ ‫‪.19‬‬
‫المالحق‬

‫دليل اإلستبيان مع األولياء و مربيات رياض األطفال‬

‫‪ – I‬أهمية الممارسات الموسيقية في األنشطة المدرجة في رياض األطفال‪:‬‬

‫ماهي األنشطة الموسيقية المتواجدة في رياض األطفال؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫هل تأثير الموسيقى على المستوى اللغوي للطفل إيجابي أم سلبي؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫هل أن األنشطة الموسيقية تعزز أم تخل بالجانب النفسي لطفل الروضة؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫هل تعي رياض األطفال اليوم قيمة األنشطة الموسيقية ؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫هل يقبل طفل الروضة على تعاطي األنشطة الموسيقية؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

You might also like