Professional Documents
Culture Documents
يعرف الفانون التجاري عادة بأنه ذلك الفرع من القانون الخاص الذي يشتمل على مجموعة القواعد القانونية التي تطبق على فئة
معينة من االعمال هي االعمال التجارية وعلى طبقة معينة من االشخاص هم التجار وبذلك يكون من حيث التطبيق أضيق نطاقا من
القانون المدني الذي يعتبر الشريعة العامة التي تنظم في االصل نشاط جميع االفراد أيا كانت مهنتهم وأايا كانت طبيعة االعمال التي
يقومون بيها
الفصل االول االعمال التجارية
المبحث االول االعمال التجارية بالطبيعة
ان االعمال التجارية بالطبيعة هي أعمال تكون تبعا لموضوعها تجارية باالستقالل عن صفة الشخص الذي يقوم بها وهذه االعمال قد
عددتها المادة سنة من المدونة فيما يتعلق باالنشطة البرية والمادة سبعة فيما يتعلق باالنشطة البحرية والجوية ينضاف اليها كل عمل
ممثل طبقا للمادة ثمانية من مدونة التجارة
المطلب االول االعمال التجارية بنص قانوني
اوال شراء المنقوالت بنية بيعها او تاجيرها
وضعت المادة ستة من مدونة التجارة هذه االعمال في طليعة االعمال التجارية باعتبار الشراء ألجل البيع يعتبر الصور التقلدية
للنشاط التجاري ولكي يعتبر شراء المنقوالت بنية بيعها او تأجيرها عمال تجاريا يجب ان تتحقق الشروط التالية
واحد حصول عملية الشراء اليقصد بالشراء فقط عملية كسب ملكية شيء بمقابل من النقود بل يقصدبه ايضا كل كسب للملكية
بمقابل ولو كان من غير النقود كمقايضة شيء بآخر وبدلك يدخل في معنى الشراء المقايضة ايضا
الزراعة تعتبر الزراعة وما يتصل بها من عمليات أعماال مدنية فبيع المزارع لمحصوالته الزراعية ال يعتبر عمال تجاريا مهما
كان المبلغ الذي يتقاضاه المزارع البائع ألن بيع تلك المحصوالت لم يكن مسبوقا بشراء ويلحق بالبيع الزراعي جميع االعمال
الالزمة للزراعة كاستئجار االرض الزراعية وشراء البذور واالسمدة وغير ذلك
االنتاج الفكري اليعتبر عمال تجاريا بيع المؤلف والفنان لثمرة انتاجه الن هذا اإلنتاج من ثمار الفكر الذي لم يسبقه شراء وال يغير
من طبيعة هذا العمل واعتباره مدنيا ان يقوم المؤلف بطبع الكتاب على نفقته وما يقتضيه ذلك من شراء االوراق ودفع اجور الطبع
الن هذا العمل يعتبر ثانويا
المهن الحرة من أمثلة المهن الحرة المحاماة والطب وهذه المهن ال تعتبر من قبيل األعمال التجارية مهما كان المقابل الذي يتقاضاه
القائم بها وذلك على اساس انه لم يسبقها شراء فهي ثمرة مجهود علمي او خبرة ذات صبغة فنية كما أن ما يتقاضاه القائم بها ليس
من قبيل االرباح وإنما هو من قبيل االتعاب للخدمات المؤداة
اثنان وقوع الشراء على منقوالت
لكي يعتبر الشراء بقصد البيع او االستئجار عمال تجاريا بمفهوم الفقرة االولى من المادة ستة من مدونة التجارة يتعين أن يقع على
منقوالت سواء كانت مدنية كالبضائع او معنوية كاألوراق المالية واألسهم والسندات وبراءات االختراع
ثالثة توافر قصد البيع أو التأجير لدى المشتري
ال يعتبر شراء المنقول عمال تجاريا إال إذا كان الهدف من شرائه اعادة بيعه او تأجيره اما اذا تم الشراء بقصد االستعمال كان العمل
مدنيا حتى لو عدل المشتري عن االحتفاظ بالمنقول لنفسه وقام ببيعها أو تأجيرها
ثانيا اكتراء المنقوالت من اجل اكرائها من الباطن
ان تأجير المنقوالت مادية كانت او معنوية بقصد اعادة تأجيرها مرة أخرى اي اكرائها من الباطن يعتبر طبقا للفقرة الثانية من المادة
ستة عمال تجاريا في هذه الحالة البد ان يكون االستئجار قصد اعادة التأجير هو تحقيق الربح لكي يعتبر عمال تجاريا
ثالثا شراء العقارات بنية بيعها
نصت على تجارية هذه االعمال الفقرة الثالثة من المادة ستة من مدونة التجارة التي اعتبرت شراء العقارات بقصد بيعها عمال تجاريا
سواء ثم بيعها على حالها او بعد تغييرها وباالعتماد على نص الفقرة السالفة فإن شراء العقارات بقصد تأجيرها ال يعتبر عمال تجاريا
الن الفقرة ذكرت شراء العقار بقصد بيعه فقط ويرجع ذلك الى كون شراء العقار دون بيعه وهذا عمل يخرج عن المضاربة التجاية
رابعا التنقيب عن المناجم والمقالع واستغاللها
بالرغم من ان هذه االعمال ال تعتبر من قبيل االعمال التجارية على أساس انه لم يسبقها شراء بقصد البيع فإن المشرع اعتبرها كذلك
وبالتالي فإنه تعتبر اعماال تجارية في التشريع المغربي عمليات التنقيب على المناجم مثل الذهب الفضة النحاس الخ والمقالع اي
الرمال والحجر واستغاللهما
خامسا النشاط الصناعي او الحرفي
اعتبرت الفقرة الخامسة من المادة السادسة من مدونة التجارة االنشطة الصناعية والحرفية اعماال تجارية ويقصد بالنشاط الصناعي
تحويل المواد االولية او السلع نصف المصنوعة الى سلع قابلة لالستهالك كصناعة االالت واالقمشة والسكر وغير ذلك ويعتبر
النشاط الصناعي عماال تجاريا ولو كان مقترنا باستثمار زراعي مادمت الصناعة هي النشاط الرئيسي
اما النشاط الحرفي فهو النشاط الذي يمارسه الشخص يدويا ويتقنه بعد تعلم او بعد ممارسة طويلة وهو يقوم به لفائدته الخاصة
وبساعدة افراد عائلته او شركائه او متعلمين او مأجورين يكون عددهم ال يتعدى العشرة او باستخدام طاقة محركة
سادسا النقل
اعتبرت المادة ستة النقل عمال تجاريا سواء كان بريا او نهريا او بحريا او جويا وسواء كان بواسطة السيارات او القطارات او
البواخر او الطائرات وسواء تعلق االمر بنقل االشخاص او االشياء وال يعتبر النقل عماال تجاريا اال اذا توافر فيه عنصر المضاربة
اي استهداف الناقل من ورائه تحقيق الربح
سابعا عمليات البنك والقرض والمعامالت المالية
تطبيقا للمادة ستة من مدونة التجارة تعتبر عمليات البنوك والقرض والمعامالت المالية اعماال تجارية بطبيعتها
ويقصد بعمليات البنوك عمليات االيداع واالئتمان وعمليات االيداع هنا تشمل ايداع النقود والسندات
ويقصد بعمليات القرض منح الشخص يسمى المقترض او وكيله مبلغا معينا من النقود على اساس ان يعمل هذا االخير على رده اما
على اقساط او دفعة واحدة
اما المعماالت المالية فيقصد بها على الخصوص عمليات البيع والشراء الواردة على القيم المنقولة المقيدة في بورصة القيم وهذه
العمليات تعتبر تجارية من جهة لوجود مضاربة من اجل تحقيق الربح
ثامنا التأمين
تنص المادة ستة من مدونة التجارة على اعتبار التأمين عمال تجاريا وقد حددت هذه المادة صراحة ان التأمين يعتبر عماال تجاريا
لكن يجب التميز بين نوعين من التأمين فهناك
التأمين باالقساط التابثة المؤمن في هذا النوع من التأمين يعتبر وسيطا بين عدد من االشخاص يتعرضون لمخاطر مماثلة
التأمين التبادلي او التعاضدي يتمثل هذا النوع من التأمين في اتفاق بين عدد من االشخاص يتعرضون لمخاطر مماثلة على تعويض
الضرر الذي يلحق احدهم عند تحقق الحادث
ويتضح الفرق هنا ان التأمين االول يقوم على المضاربة يستهدف المؤمن تحقيق الربح من الفارق الذي ينتج عن الفرق بين ما
يقبضه من اقساط التأمين وما يدفعه من تعويض نتيجة االخطار اما التأمين التبادلي فال يستهدف سوى توزيع المخاطر بين مجموعة
من االشخاص بصورة تعاونية دون استهداف تحقيق الربح
تاسعا السمسرة والوكالة بالعمولة
السمسرة هي عقد يكلف بموجبه السمسار من طرف شخص اخر بالبحث عن شخص اخر لربط عالقة بينهما قصد ابرام عقد وذلك
مقابل أجر يكون عادة نسبة مئوية من قيمة الصفقة
لقد ثار الخالف في الفقه حول مدى اعتبار السمسرة من قبيل االعمال التجارية اذا كان السمسر من اجل ابرام صفقة مدنية وقد
اشترط البعض ان تكون السمسرة واردة على صفقة تجارية لكي تعد من االعمال التجارية اال ان الرأي الغالب يدهب الى اعتبار
السمسرة من االعمال التجارية وان كانت تهم صفقة مدنية ذلك ان طبيعة عمل السمسار ال تختلف بحسب ما اذا كانت الصفقة تجارية
او مدنية وهذا الرأي هو الذي اعتمدته المادة ثمانية من مدونة التجارة التي اعتبرت السمسرة عمال تجاريا دون تميز بين تعلقها
بصفقة تجارية او مدنية
اما الوكالة بالعمولة والتي اعتبرتها المادة ستة عمال تجاريا فتتمثل في قيام شخص يسمى الوكيل بالعولمة بعمل باسمه الشخصي
لحساب شخص اخر يسمى الموكل مقابل أجر او عمولة وتختلف الوكالة بالعمولة والوكالة العادية في كون الوكيل في الوكالة العادية
يتعاقد باسم الحساب الموكل الذي تنصرف اليه مباشرة االثار الناتجة عن التصرف القانوني الذي تم إجراؤه والذي يكتسب الحقوق
ويتحمل بااللتزامات المترتبة عن العقد اما الوكيل بالعمولة فإنه يتعاقد باسمه الشخصي وتسري عليه اثار العقد الذي يبرمه مع الغير
عاشرا استغالل المستودعات والمخازن العمومية
اعتبرت المادة ستة من مدونة التجارة استغالل المستودعات والمخازن العمومية عمال تجاريا ويقصد بالمستودعات والمخازن
العمومية االماكن او المحالت المخصصة لتخزين بضائع او منقوالت الغير على سبيل الوديعة مقابل أجر هذا وتثبت ايداعات
البضائع بإيصالت تسلم للمودع مؤرخة وموقعه وتشير الى اسم المودع وموطن المودع وكذا طبيعة البضائع المودع
حادي عشر الطباعة والنشر
تقتضي المادة ستة من مدونة التجارة باعتبار الطباعة عمال تجاريا وليست جميع أعمال الطباعة تعتبر أعماال تجارية يترتب على
ممارست ها االعتيادية او االحترافية اكتساب صفة تاجر إذ أن هناك العديد من المطابع ال تعتبر مؤسسات تجارية كالمطابع التابعة
لإلدرات العمومية ألنها ال تستهدف تحقيق الربح ويعتبر النشر ايضا عمال تجاريا باعتبار ان الناشر يشتري حق التأليف او العمل
الفني من أجل نشره بقصد تحقيق الربح
ثاني عشر البناء واألشغال العمومية
نصت المادة ستة من مدونة التجارة على تجارية اعمال البناء واالشغال العمومية وتشمل هذه االعمال عمليات البناء والترميم والهدم
كما انها ال تقتصر فقط على المباني وانما تمتد الى بناء الطرق والجسور والسكك الحديدية وحفر القنوات وتشييد السدود الى غير
ذلك من االسغال العقارية وفضال عن ذلك فإن هذه االعمال ال تتحقق فقط بتقديم االدوات والمواد الالزمة لتنفيد االشغال بل يمتد
ايضا بتقديم االيدي العاملة فقط دون االدوات والمواد
ثالث عشر التزويد بالمواد والخدمات
اعتبرت المادة 6من مدونة التجارة التزويد بالمواد والخدمات عمال تجاريا يترتب عن ممارسة االعتيادية او االحترافية اكتساب
صفة تاجر ويقصد بعملية التزويد بالمواد التزام شخص بتسليم سلع معينة الى الغير بصفة دورية ومتنظمة خالل فترة زمنية معينة
من ذلك مثال تزويد االغدية الى المستشفيات والمدارس او الفنادق وترويد الحروقات االولية الى المصانع
اما التزويد بالخدمات فيقصد به كل تعهد بتقديم خدمات معينة الى الغير خالل فترة معينة كالتعهد بصيانة االجهزة والمعدات
رابع عشر تنظيم المالهي العمومية
طبقا للمادة ستة من مدونة التجارة يعتبر تنظيم المالهي العمومية عمال تجاريا ويندرج في هذا االطار كافة االنشطة التي تسعى الى
تسلية الجمهور او تثيقة مقابل اجر كالمسرح والسينيما والسيرك والمعارض العامة وقاعات االلعاب الرياضية ويجب االعتبار هذه
االعمال تجارية ان تستهدف تحقيق الربح وتطبيقا لذلك ال تعتبر الحفالت التي تقدمها المدارس او الجمعات في مناسبات خاصة من
االعمال التجارية النتفاء عنصر المضاربة فيها
خامس عشر البيع بالمزاد العلني
يعتبر للبيع للجمهور بالمزاد العلني عمال تجاريا طبقا للمادة ستة من مدونة التجارة والمقصود بالمزاد العلني هو كل بيع يفتح في
وجه العموم او في وجه طائفة معينة من االشخاص حيث يكون بإمكان كل من حضر المزاد ان يشارك في عملية المزايدة لشراء
السلع او المواد المعروضة للبيع بالمزاد على ان تكون الصفقة من نصيب المزايد الذي يقدم اعلى ثمن
سادس عشر أعمال المالحة البحرية
نصت على تجارية هذه االعمال المادة سبعة من مدونة التجارة ويدخل في هذا االطار إنشاء السفن او بناؤها وكذلك االرساليات
البحرية اي الرحالت التي تقوم بها السفن من ميناء الى أخر سواء تعلقت الرحلة بنقل االشخاص او البضائع وايضا السفن بقصد
بيعها او تأجيرها
سابع عشر اعمال المالحة الجوية
نصت على تجارية هذه االعمال المادة سبعة من مدونة التجارة ويدخل في اطارها انشاء الطائرات وكذلك والرحالت الجوية التي
تقوم بها وكذلك شراء الطائرات بقصد بيعها او تأجيرها
وتجدر االشارة ان االعمال المالحة الجوية كما هو الشأن بالنسبة لألعمال المالحة البحرية ال تعتبر تجارية اال اذا توفر فيها قصد
الربح
المطلب الثاني االنشطة التجارية بالمماثلة او عن طريق القياس
جاء في المادة ثمانية من مدونة التجارة انه تكتسب صفة التاجر بالممارسة االعتيادية او االحترافية لكل نشاط يمكن ان يماثل
االنشطة الواردة في المادتين ستة و سبعة ،وعليه فكل نشاط يتأكد بأنه يماثل أحد االنشطة المنصوص عليها في المادتين سبعة
وثمانية يؤدي الى اضفاء صفىة التاجر على من مارسه بصفة اعتيادية او على سبيل االحتراف وذلك بغص النظر عما اذا كانت له
هذه الصفة اصال ام ال
اوال معيار المضاربة
يقصد بالمضاربة السعي وراء تحقيق الربح فالعمل يعتبر تجاريا اذا كان الغرض من ورائه هو تحقيق الربح كالشراء بنية البيع
ويعتبرالعمل على خالف ذلك مدنيا اذا كان دون نية الربح كما لو كان بالمجان وبدون عوض كالعمليات التي تقوم بها الجمعيات ولقد
اعتمد المشرع المغربي نظرية المضاربة عندما ميز بين الشركة والجمعية فالشركة هي تسعى الى تحقيق الربح اما الجمعية فغرضها
ليس هو تحقيق الربح وانما تتأسس عادة االهداف االجتماعية والرياضية
ثانيا معيار التداول
فاالعمال التجارية طبقا لهذا المعيار هي االعمال التي تتعلق بالوساطة في تداول التروات من وقت خروجها من يد المنتج الى وقت
وصولها الى يد المستهلك فكل عمل يهدف الى تداول الثروات يعتبر عمال تجاريا فمتى ابتدأت السلعة في التداول بأن سلمها المنتج
الى الصانع ليحولها او يصنعها ثم قام الصانع بتسليمها الى الوكيل بالعمولة الذي يسلمها بدوره الى الناقل لتوصيلها الى التاجر ثم
يقوم هذا االخير ببيعها الى المستهلك فكل هذه االعمال من صنع السلعة الى نقلها واعادة بيعها تعتبر اعماال تجارية مادامت تهدف
الى تداول السلعة
ثالثا معيار الشروع
المشروع كمعيارللتميز بين العمل المدني والعمل التجاري يعني التكرار المهني لألعمال التجارية استندا الى تنظيم سابق والمشروع
عادة يتميز بمظاهر خارجية تنبئ عنه كفتح مكتب وتجهيزه بما يحتاج اليه من ادوات واستخدام بعض العمال والمستخدمين إلدارته
فالصفة التجارية ال تستمد طبقا لهذا المعيار من طبيعة العمل او من صفة القائم به بل من طريقة ممارسته فالقانون التجاري هو
قانون المشروعات التجارية بحيث يدخل في نطاقه كل عمل يمارس من قبل هذه المشروعات التجارية بحيث يدخل في نطاقه كل
عمل يمارس من قبل هذه المشروعات
المبحث الثاني االعمال التجارية الشكلية
تعد االعمال التجارية الشكلية تجارية بحسب شكلها دون اعطاء أية أهمية للقائم بها او بموضوعها فال يعتد اال بالشكل الذي يأتي فيه
النشاط وقد نصت المادة تسعة من المدونة على هذا النوع من االعمال وذلك بالقول بأنه يعد عمال تجاريا بصرف النظر عن المادتين
ستة وسبعة
اوال الكمبيالية
يمكن تعريف الكمبيالية بأنها عبارة عن سند محرر وفقا للشكل الذي حدده القانون يتضمن أمرا صادرا من شخص يسمى الساحب
الى شخص اخر يسمى المسحوب عليه بدفع مبلغ معين من النقود الى شخص ثالث يدعى المستفيد ويجب ان يتضمن هذا السند كافة
البيانات المنصوص عليها في المادة 159من مدونة التجارة واال فقد صفته كورقة تجارية وأصبح سندا عاديا لإلثبات الذين اذا
توافرت شروط هذا السند
ثانيا السند ألمر
يعرف السند المر بأنه سند محرر وفقا لبيانات محددة بمقتضاه يلتزم شخص يسمى المتعهد بأن يؤدي في تاريخ ومكان معينين او
قابلين للتعيين مبلغا من النقود لفائدة شخص اخر يسمى المستفيد وعليه فإن هناك اختالفا بين الكمبيالية والسند المر فهذا االخير ينشأ
بين شخصين فقط هما المتعهد والمستفيد اما الكمبيالية فإن انشاءها يتطلب وجود ثالثة اشخاص الساحب والمسحوب عليه والمستفيد
كما يختلف السند االمر عن الكميالية في كونه ال يعتبر عمال تجاريا بحسب شكله
المبحث الثالث االعمال التجارية بالتبعية
الى جانب األعمال التجارية بالطبيعة او الشكلية توجد أعمال تكتسب الصفة التجارية بطريقة التبعية فتسمى
المطلب االول اساس نظرية االعمال التجارية بالتبعية
اوال االساس القانوني
تجد نظرية االعمال التجارية بالتبعية أساسها القانوني في نص المادة عشرة من مدونة التجارة والتي جاء فيها فيها تعتبر تجارية
كذلك الوقائع واالعمال التي يقوم بها التاجر بمناسبة تجارته ما لم يثبت خالف ذلك ولتسهيل تطبيق نظرية االعمال التجارية بالتبعية
نصت المادة السالفة على ان االصل في االعمال التي يقوم بها التاجر لحاجات تجارته انها تعتبر تجارية ما لم يتم إثبات طابعها
المدني لتعلقها بمعامالت مدنية
ثانيا االساس العملي او المنطقي
يقتضي المنطق اضفاء الصفة التجارية على كل االعمال التي تكون تابعة لنشاط التاجر والزمة له فالمبدأ القانوني المستقر في هذه
الحالة ان الفرع يتبع االصل في الحكم وبالتالي يمد العمل الرئيسي طابعه التجاري على كافة االعمال التابعة له فليس معقوال ان
تخضع أعماال مختلفة تتعلق بنفس النشاط وهو النشاط التجاري وبنفس الشخص هو التاجر لقواعد وأحكام متباينة بعضها في القانون
التجاري وبعضها في القانون المدني
المطلب الثاني شروط نظرية االعمال التجارية بالتبعية
اوال صدور العمل عن تاجر
يتعين العتبار العمل تجاريا تطبيقا لنظرية االعمال التجارية بالتبعية ان يكون صادرا عن تاجر ويترتب عن ذلك عدم امكانية اعتبار
االعمال المدنية اعماال تجارية بالتبعية متى قام بها غير تاجر او قام بها شخص فقد صفة تاجر التي كان يتمتع بها كأن يكون قد
اعتزل التجارة وتجدر االشارة الى انه على عكس الحالة التي يتخد فيها العمل المدني صبغة تجارية بالتبعية فإن االعمال التجارية قد
تصبح بدورها مدنية بالتبعية متى قام بها شخص غير تاجر خدمة لنشاطه المدني االصلي
ثانيا ارتباط العمل بالنشاط التجاري للتاجر
باإلضافة الى اشتراط صدور العمل من تاجر فإن المشرع استلزم ايضا إلضفاء الصفة التجارية بالتبعية على العمل المدني ان يتعلق
بتجارته اما اذا كان العمل المدني الصادر من التاجر غير مرتبط بتجارته كأن يكون متعلقا بحياته الخاصة فإنه يحتفظ بصفته المدنية
وال مجال لتطبيق فكرة العمل التجاري بالتبعية على هذا العمل فالتاجر ال يقتصر في حياته على القيام باالعمال التجارية بل يقوم الى
جانب ذلك بالكتير من االعمال المدنية وهذه االعمال المدنية منها ما يقوم به من أجل حياته الخاصة كشراء أثاث لمنزله او شراء
سيارة لتنقالت اسرته
المبحث الرابع االعمال التجارية المختلطة
يقصد باالعمال التجارية المختلطة االعمال التي تكون مدنية بالنسبة ألحد الطرفين وتجارية بالنسبة للطرف االخر والمثال على ذلك
ان يقوم أحد االشخاص بشراء المنتجات الزراعية من احد المزارعين ألجل بيعها فهذا العمل يعتبر مدنيا بالنسبة للمزارع كما يعتبر
تجاريا بالنسبة للمشتري إذ يعتبر الشراء ألجل البيع عمال تجاريا ومثال ذلك ايضا التاجر الذي يبيع بضاعة للجمهور إذ يعتبر البيع
عمال مختلطا فهو عمل تجاري بالنسبة للتاجر البائع وعمل مدني بالنسبة للمشتري المستهلك ومادام العمل مختلطا فإنه تسري قواعد
القانون التجاري على الطرف الذي يعتبر العمل بالنسبة اليه تجاريا
المطلب االول االختصاص
متى كان النزاع ناشئا عن عمل مختلط فإن المحكمة المختصة نوعيا للنظر في النزاع تكون هي المحكمة التجارية واما المحاكم
العادية وذلك بحسب طبيعة العمل المختلط بالنسبة للطرف المدعى عليه فمتى كان العمل يعتبر مدنيا بالنسبة للمدعى عليه فإنه ال
يمكن تقديم دعوى في مواجهته اال امام المحاكم العادية اما اذا كان العمل المختلط تجاريا بالنسبة للمدعى عليه فإن الفقه والقضاء
استقرا على اعطاء الخيار للمدعي بين رفع الدعوى امام المحكمة العادية او المحكمة التجارية
المطلب الثاني االثبات
تختلف وسائل االثبات في التشريع المغربي باختالف طبيعة االلتزام المراد إثباته فمتى كان هذا االلتزام مدنيا فإنه يتعين اثباته
بالكتابة متى كانت قيمته تتجاوز 250درهم اما اذا كان االلتزام تجاريا فإن القاعدة العامة هي حرية االثبات بحيث يجوز للمدعي
إثبات االلتزام التجاري بجميع وسائل االثبات ما لم ينص القانون او اتفاق الطرفين على خالف ذلك وبناء على ذلك وتطبيقا للمادة 4
من مدونة التجارة فإن وسائل االثبات المستعملة في العمل المختلط تختلف باختالف طبيعة هذا العمل بالنسبة للمدعى عليه
الفصل الثاني التتتتتتاجر
المبحث االول شروط اكتساب صفة تاجر
المطلب االول اكتساب الشخص الطبيعي صفة تاجر
تطبيقا للمادتين السادسة والسابعة من مدونة التجارة يكتسب الشخص الفرد الصفة التجارية بممارسة االعمال التجارية بالطبيعة
وذلك بشكل اعتيادي واحترافي ويضاف الى ذلك شرطان اخران لم تنص عليهما المواد السالفة الذكر وهما ان يقوم الشخص
باالعمال التجارية لحسابه الخاص وان يكون متمتعا بأهلية ممارسة التجارة وبدلك تكون شروط اكتساب صفة تاجر هي التالية
اوال الممارسة االحترافية لألعمال التجارية
يشترط الكتساب الشخص صفة تاجر احترافه القيام باالعمال التجارية بطبيعتها وهذه االعمال ال تقتصر فقط على ما نصت عليه
المادتان السادسة والسابعة من مدونة التجارة وانما تمتد الى االعمال التي يمكن قياسها على تلك االعمال باعتبار ان المادة الثامنة
نصت على ان صفة تاجر تكتسب كذلك بالممارسة االعتيادية او االحترافية لكل نشاط يمكن ان يماثل االنشطة الواردة في المادتين
ستة وسبعة .ويعني االحتراف القيام بعمل معين بصفة معتادة واتخاده مصدرا للرزقوبدلك يكون تكرار العمل على نحو منتظم
عنصرا جوهريا في االحتراف
ثانيا القيام باالعمال التجارية باسمه ولحسابه الخاص
ال يكفي الكتساب الشخص صفة تاجر ان يقوم باالعمال التجارية على وجه االحتراف وانما يجب باالضافة الى ذلك ان يقوم بهذه
االعمال باسمه ولحسابه اي ان يكون مستقال عن غيره في مباشرة تلك االعمال ويتحمل نتائجها فتعود عليه االرباح ويتحمل الخسائر
ولهذا ال يعتبر العمال والمستخدمون تجارا ألنهم ال يقومون باالعمال التجارية لحسابهم الخاص بل لحساب رب العمل الذي يتحمل
وحده مخاطر هذه االعمال وتربطهم به رابطة تبعية فيخضعون لتوجيهه ورقابته كذلك ال يعتبر مسير الشركة تاجرا النه ال يعمل
باسمه ولحسابه وانما باسم ولحساب الشركة
ثالثا اكتساب االهلية التجارية
تنص المادة 12من مدونة التجارة على ان اهمية مزاولة التجارة تخضغ لقواعد االحوال الشخصية وبذلك فإن سن الرشد التجاري
في المغرب يتحقق ببلوغ الشخص 18سنة من عمره مالم يلحقه عارض من عوارض االهلية اال ان هذه القاعدة تخضع الستثناء
يتمثل في السماح للقاصر البالغ سنا معينة بممارسة التجارة وعليه سوف نتعرض فيما يلي
أ وضعية القاصر
تختلف وضعية القاصر بحسب سنه فيكون عديم االهلية قبل بلوغه سن التميز اي اثنا عشر سنة وفي هذه الحالة تكون تصرفاته سواء
تعلقت بمعامالت تجارية او مدنية بطالنا وال تنتج اي اثر اما اذا بلغ القاصر سن التمييز دون ان يبلغ ثمانية عشر سنة فإنه يصبح
ناقص االهلية وتكون تصرفاته في هذه الحالة قابلة لالبطال لمصلحته على ان القاصر المميز اي الذي بلغ اثنا عشر سنة دون ان
يصل ثمانية عشر سنة من عمره يجوز له ان يتسلن جزاء من امواله إلدارتها على سبيل التجربة واما ان يقوم بالمعامالت التجارية
شأنه شأن البالغ سن الرشد ويتعلق االمر هنا
واحد اإلذن باالتجار طبقا للمادة 226من مدونة االسرة فإنه يمكن للصغير المميز اي الذي بلغ 12سنة من عمره ان يحصل على
ادن بتسلم جزء من امواله لإلدارتها بقصد التجربة ويصدر هذا االدن من الولي او بقرار من القاضي المكلف بشؤون القاصرين بناء
على طلب من الوصي او المقدم او الصغير المعني باالمر
اثنان الترشيد
تطبيقا لمدونة االسرة التي احالت عليها المادة 18من مدونة التجارة فإنه متى بلغ القاصر السادسة عشرة من عمره جاز له او لنائبه
الشرعي يطلب من المحكمة ترشيده مع العلم بأن هذه االخيرة ال يمكنها الحكم بترشيد القاصر اال اذا ثبت لها رشده وبعد اتخاد
االجراءات الشرعية الالزمة
ب عوارض االهلية التجارية
قد تقع على الشخص البالغ سن الرشد عوارض تجعله عديم االهلية او ناقصها وعوارض االهلية في التشريع المغربي هي الجنون
والسفه والعته
واحد الجنون يعتبر التاجر الراشد الذي أصيب بالجنون فاقدا األهلية التجارية مثله مثل القاصر غير المميز وتبعا لذلك تكون جميع
التصرفات التي يجريها باطلة بطالن مطلقا
اثنان السفيه اما بالنسبة للسفيه فيوقع عليه الحجر بمقتضى حكم قضائي اما بطلب ممن يعينه االمر او بطلب من النيابة العامة
ومثلما هو االمر بالنسبة للتحجير على المجنون
ثالثة المعتوه يكون التاجر معتوها متى اصيب بإعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم في تفكيره وتصرفاته والمعتوه بدوره تحجر
عليه المحكمة بحكم منذ وقت ثبوت حالة بذلك وال يرفع عنه الحجر اال بعد زوال العته وكما هو الشأن بالنسبة للسفيه فإن تصرفات
المعتوه تكون نافدة اذا كانت نافعة له نفعا محضا وتكون باطلة اذا كانت مضرة به
د سقوط االهلية التجارية
تعرضت مدونة التجارة لمسألة سقوط االهلية التجارية في القسم الخامس من كتابها الخامس المتعلق بصعوبات المقاولة وسقوط
االهلية التجارية يطبق كعقوبة ضد مسيري المقاولة الفردية او الشركات والتي كانت موضوع فتح مسطرة التسوية او التصفية
القضائية وذلك متى تبث في حقهم مخالفة بعض المقتضيات القانونية من ذلك ما تنص عليه المادة 712من مدونة التجارة التي
اوجبت على المحكمة ان تضع يدها في جميع مراحل مسطرة معالجة صعوبات المقاولة على القضية من اجل النطق ان اقتضى
الحال بالحكم بسقوط االهلية التجارية عن كل شخص طبيعي تاجر او عن كل حرفي ثبت في حقه احد االفعال الثالية
مواصلة استغالل به عجز بصفة تعسفية من شأنه ان يؤدي الى التوقف عن الدفع
اغفال مسك محاسبة وفقا للمقتضيات القانونية او العمل على اخفاء وثائق المحاسبة او البعض منها
اختالس او اخفاء كل االصول او جزء منها او الزيادة في الخصوم بكيفية تدلسية
ج االهلية التجارية وحاالت المنع من االتجار
ترتبط االهلية بالقدرة على التميز واالدراك فحيث ينعدم االدراك والتميز تنعدم االهلية وحيث ينقصان تنقص االهلية وبدلك فإن انعدام
االهلية او نقصها ينبني على صفات طبيعة في الشخص كالسن والحالة العقلية وهذا يختلف عن حضر االتجاه على بعض االشخاص
بسبب وظائفهم او المهنة التي يزاولونها والذي يستهدف تحقيق مصلحة معينة كحماية الجمهور او ضمان حسن سير احد المرافق
العامة مثال
ومن جهة اخرى اذا كان انعدام االهلية التجارية يؤدي الى استحالة اكتساب الشخص لصفة تاجر وبطالن االعمال التي قام بها
المطلب الثاني اكتساب الشركة الصفة التجارية
اوال معيار اكتساب الشركة الصفة التجارية
يمكن تحديد تجارية الشركة باعتماد احد المعيارين وهما
واحد المعيار الموضوعي
تنشأ الششركة من اجل تحقيق النشاط المضمن في أنظمتها والذي يعبر عنه بالغرض االجتماعي للشركة وطبقا للمعيار الموضوعي
فإن الشركة تكتسب الصفة التجارية متى كان موضوعها او الغرض منها القيام باالعمال التجارية بينما تكون مدنية متى مان
موضوعها مزاولة اعمال مدنية ويترتب عن ذلك ان الشركة متى كان غرضها القيام بعمليات الشراء ألجل البيع او النقل اكتسبت
الصفة التجارية اما اذا كانت تستهدف القيام بنشاط زراعي او ممارسة مهنة حرة اعتبرت شركة مدنية
اثنان المعيار الشكلي
من اجل اخضاع المشروعات الكبرى ألحكام القانون التجاري تبنت بعض التشريعات معيارا شكليا لتحديد تجارية الشركات وذلك
بفض النظر عن طبيعة الغرض الذي تقوم به اي سواء كان القيام بأعمال مدنية او القيام بأعمال تجارية والمثال على ذلك القانون
الفرنسي الذي يعتبر جميع الشركات التي تتخد شكل الشركات التجارية المعروفة في هذا القانون من الشركات التجارية مع العلم بأن
اشكال الشركات التجارية المعروفة في القانون الفرنسي هي شركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة المساهمة وشركة
التوصية باالسهم والشركة ذات المسؤولية المحدودة فمتى اتخدت الشركة احد هذه االشكال اعتبرت شركة تجارية بغض النظر عن
طبيعة االعمال التي تمارسها
ثالثة موقف المشرع المغربي
سار المشرع المغربي على نهج المشرع الفرنسي بشأن تحديد تجارية الشركات فأصبح يعتد بشكل الشركة اكثر من غرضها وذلك
إلضفاء الصفة التجارية عليها فالشركات في المغرب اصبحث كلها باستثناء شركة المحاصة شركات تجارية بحسب شكلها وايا كان
غرضها
ثانيا امتداد الصفة التجارية للشركة الى الشركاء
متى اكتسبت الشركة الصفة التجارية فإن هذه الصفة قد تمتد الى بعض الشركاء في اشكال محددة للشركات التجارية فيكتسبون صفة
التاجر بالتبعية لتجارة الشركة وفي هذا االطار تنص المادة الثالثة من القانون رقم 5.96على انه شركة التضامن هي الشركة التي
يكون فيها لكل الشركاء صفة تاجر ويسألون بصفة غير محدودة وعلى وجه التضامن عن ديون الشركة كما ان المادة 20من نفس
القانون تنص على انه شركة التوصية البسيطة تتكون من شركاء متضامنين ومن شركاء موصين يخضع الشركاء المتضامنون
للنظام المطبق على الشركاء في شركة التضامن يسأل الشركاء الموصون عن الديون المستحقة على الشركة في حدود حصتهم التي
ال يمكن ان تكون حصة صناعية
وتنص المادة 31من نفس القانون على انه شركة التوصية باالسهم هي التي يقسم رأسمالها الى اسهم ونتكون من بين شريك
متضامن او اكثر لهم صفة تاجر يسألون بالتضامن ودون تحديد عن ديون الشركة وبين شركاء موصين لهم صفة مساهمين وال
يتحملون الخسائر اال في حدود حصصهم وال يمكن ان يقل عدد الشركاء الموصين عن ثالثة
المطلب الثاني االلتزامات المفروضة على التاجر
اوال االلتزام بالتسجيل في السجل التجاري
واحد تعريف السجل التجاري وتحديد اهميته
يمكن تعريف ال سجل التجاري بأنه سجل تقيد فيه اسماء التجار وكافة البيانات المتعلقة بهم وبتجارتهم سواء كانوا افرادا أم شركات
ويتكون السجل التجاري في المغرب من سجالت محلية وسجل مركزي فالسجل المحلي يمسك من طرف كتابة ضبط المحكمة
المختصة ويسجل فيه التجار الذين يوجد مركزهم الرئيسي في دائرة اختصاصها اما السجل التجاري المركزي فيمسك من االدارة
ويتضمن كل البيانات التي يرسلها اليه كتاب الضبط مع االشارة الى السجل التجاري المحلي الذي تم به تسجيل التاجر او الشركة
التجارية
اثنان االشخاص الملزمون بالتسجيل في السجل التجاري
يلتزم بالتسجي ل في السجل التجاري كل شخص طبيعي او معنوي يزاول نشاطا تجاريا في تراب الممكلة ويلتزم بالتسجيل ايضا
1كل فرع او وكالة لكل مقاولة مغربية او اجنبية
2كل ممثلية تجارية او وكالة تجارية لدول او لجماعات او المؤسسات عامة أجنبية
3المؤسسات العامة المغربية ذات الطابع الصناعي او التجاري الخاضعة بموجبها قوانينها الى التسجيل في السجل التجاري
4كل مجموعة ذات نفع اقتصادي
ثالثة مسطرة التسجيل في السجل التجاري
طبقا للمادة 38من مدونة التجارة فإن تسجيل التاجر في السجل التجاري يتم بناء على طلب يحرره هو او وكيله المزود بوكالة
كتابية ترفق وجوبا بهذا الطلب ويتم تسجيل الشركة من طرف المسيرين او اعضاء اجهزة االدارة او التدبير او التسيير واذا تعلق
االمر بمؤسسة عامة او فرع او وكالة او ممثلية تجارية فمن طرف المدير ويقدم الطلب او التصريح بالتقييد في هذا السجل الى كتابة
ضبط المحكمة الموجود في دائرة اختصاصها المقر االجتماعيى للشركة او مقر المؤسسة او المقاولة ان تعلق االمر بشخص طبيعي
رابعة جزاء االخالل بااللتزام بالتسجيل في السجل التجاري
من ابرز الجزاءات المترتبة عن االخالل بااللتزام بالتسجيل في السجل التجاري مانصت عليه المادة 59من مدونة التجارة التي
نصت على انه ال يجوز لالشخاص الطبعيين او المعنويين الملزمين بالتسجيل في السجل التجاري والذين لم يقوموا بهذا االجراء ان
يحتجوا تجاه الغير الى غاية تسجيلهم بصفتهم التجارية اال انهم يخضعون مع ذلك لجميع االلتزامات المترتبة عن هذه الصفة
خامسة اثار التسجيل في السجل التجاري
أهم ما يترتب عن التسجيل في السجل التجاري افتراض كون الشخص المسجل مكتسبا لصفة تاجر وذلك الى حين تشطيب تسجيله
نتيجة توقفه عن ممارسة التجارة وهذه القرينة القانونية تعتبر بسيطة بحيث تقبل إثبات عكسها وذلك ما تؤكده المادة 58من مدونة
التجارة التي تنص على انه يفترض في كل شخص طبيعي او معنوي مسجل في السجل التجاري اكتساب صفة تاجر مع ما يترتب
عنها من نتائج مالم يثبت خالف ذلك
ثانيا االلتزام بمسك المحاسبة والمحافظة على المرسالت وفتح حساب بنكي
1االلتزام بمسك المحاسبة
تنص المادة 19من مدونة التجارة على انه يتعين على التاجر ان يمسك محاسبة طبقا ألحكام القانون رقم 9.88المتعلق بالقواعد
المحاسبة الواجب على التجار العمل بها .وبالر جوع الى هذا القانون نجد مادته االولى تنص على انه يجب على كل شخص طبيعي
او معنوي له صفة تاجر بمدلول هذه الكلمة في قانون التجارة ان يمسك محاسبته..وعليه لهذه الغاية ان يسجل في محاسبته جميع
الحركات المتعلقة بأصول وخصوم منشأته مرتبة تبعا لتسلسلها الزمني عملية ويوما بيوم
ومسك المحاسبة من طرف التاجر بصفة منتظمة يكتسي اهمية كبرى فهي تعتبر بمثابة مرآة صادقة لحالة التاجر
لم يتعرض قانون 9.88السالف الذكر للجزاءات المترتبة عن االخالل بواجب مسك محاسبة منتظمة لكن باعتماد نصوص قانونية
اخرى يتبين ان االخالل بهذا االلتزام تترتب عليه جزاءات جنائية واخرى مدنية
الجزاءات الجنائية
من بين الجزاءات الجنائية المقررة بهذا الخصوص ما نصت عليه المادة 386من القانون المتعلق بشركات المساهمة والتي جاء
فيها ،يعاقب بغرامة مالية من 40000درهم الى 400000درهم أعضاء اجهزة االدارة والتسيير لشركة مساهمة الذين
لم يعدوا برسم كل سنة مالية الجرد والقوائم التركيبية السنوية وتقرير التسيير
الجزاءات المدنية
من اهم الجزاءات المدنية التي قد تترتب على عدم مسك محاسبة منتظمة ما نصت عليه المادتين 706و 712من مدونة التجارة
فالمادة 706تلزم المحكمة في حالة التسوية او التصفية القضائية لشركة ما ان تفتح كذلك مسطرة التسوية او التصفية القضائية ضد
كل مسؤول يثبت في حقه مسك محاسبة وهمية او العمل على اخفاء وثائق محاسبة الشركة او االمتناع عن مسك محاسبة طبقا
للقواعد القانونية او المسك لمحاسبة غير كاملة او غير صحيحة
ثالثا االلتزام بالمحافظة على المراسالت وفتح حساب بنكي
االلتزام بفتح حساب بنكي
تنص المادة 18من مدونة التجارة على انه يتعين على كل تاجر ألغراضه التجارية ان يفتح حسابا في مؤسسة بنكية او في مركز
للشيكات البريدية ،ويعتبر هذا االلتزام كنتيجة لاللتزام المنصوص عليه في المادة 306من مدونة التجارة والتي تسلتزم ان يقع كل
وفاء بين التجار في المعامالت التجارية بشيك مسطر او بتحويل اذا زاد المبلغ عن عشرة االف درهم ويترتب على االخالل بهذا
االلتزام عقوبة بغرامة ال يقل مبلغها عن ستة في المائة من المبلغ الموفى
االلتزام بالمحافظة على المرسالت
ينص على هذا االلتزام المادة 26من مدونة التجارة التي جاء فيها ،يجب ان ترتب وتحفظ اصول المراسالت الواردة ونسخ
المراسالت الصادرة مدة عشر سنوات ابتداء من تاريخها
المطلب الثاني النظام القانوني للتجار
يخضع التجار لنظام قانوني متميز يقوم على محموعة من القواعد اهمها ما يلي
اوال االختصاص القضائي
باالضافة الى خضوعهم لاللتزامات السابقة ينفرد التجار ايضا بخضوع الدعاوي الناشئة بينهم والمتعلقة أعمالهم التجارية لمحاكم
خاصة هي المحاكم التجاري التي بدأ العمل بها في المغرب ،فطبقا للمادة 5من هذا القانون تختص المحاكم التجارية بالنظر في
الدعاوي التي تنشأ بين التجار والمتعلقة بأعمالهم التجارية مع امكانية االتفاق بين التاجر وغير التاجر على اسناد االختصاص لتلك
المحاكم فيما ينشأ بينهما من نزاع بسبب عمل من اعمال التاجر
ثانيا االثبات
القاعدة العامة لإلثبات في االعمال المدنية هي وجوب االثبات بالكتابة متى كانت قيمة التصرف تزيد على 250درهم وذلك خالفا
لألعمال التجارية التي تخضع لحرية االثبات ويمكن اثباتها بجميع وسائل االثبات ومهما بلغت قيمتها ومرد ذلك كون االعمال
التجارية قوامها السرعة واالئتمان وانه غير المتصور ان نطالب التاجر الذي يقوم بعشرات من العمليات في اليوم الواحد بتحرير
دليل كتابي عن كل عملية يقوم بها حتى يتمكن من حماية حقوقه
ثالثا التضامن بين المدينين
طبقا للمادة 164من قانون االلتزامات والعقود فإن التضامن في المواد المدنية ال يفترض في حالة تعدد المدينين ويلزم ان ينتج
صراحة عن السند المنشئ لاللتزام او عن القانون او ان يكون النتيجة الحتمية لطبيعة المعاملة اما في المواد التجارية فإن االصل
هو افتراض التضامن بين المدينين وذلك ما اقرته المادة 335من مدونة التجارة التي جاء فيها ،يفترض التضامن في االلتزامات
التجارية
وعليه فإن الدائن بدين تجاري يستطيع ان يطالب احد المدينين بنفس االلتزام بكل الدين وان يطالبهم به مجتمعين وال يستطيع المدين
الذي يطالبه الدائن بالوفاء ان يتمسك في مواجهته بضرورة مطالبة باقي المدينين قبله ان دفع نصيبه في الدين فقط
رابعا التقادم
خالفا لاللتزامات المدنية حيث المبدأ هوان الدعاوي الناشئة عنها تتقادم بمضي خمسة عشر سنة فإن الدعاوى الناشئة عن االلتزامات
التجارية تتقادم جميعا بمرور خمس سنوات تطبيقا للمادة خمسة من مدونة التجارة التي تنص على مايلي تتقادم االلتزمات الناشئة
بمناسبة عمل تجاري بين التجار او بينهم وبين غير التجار بمضي خمس سنوات مالم توجد مقتضيات خاصة مخالفة
وتقصير مدة التقادم اقتضته خاصية السرعة التي تميز المعامالت التجارية والتي تقتضي تمكين التجار من التخلص من التزاماتهم
خالل اجل قصير
خامسا التشدد في منح مهلة للوفاء بالديون او نظرة الميسرة
طبقا للقواعد العامة فإن المدين متى عجز عن الوفاء بديونه في آجالها امكنه المطالبة بمنحه اجال معقولة للوفاء وفي هذه الحالة يمكن
للقاضي تطبيقا للمادة 243من قانون االلتزامات والعقود ان يتجيب لهذا الطلب اما القانون التجاري فإنه ال يمنح للقاضي السلطة في
منح مهلة للوفاء متى كان الدين تجاريا ويرجع ذلك الى كون التاجر يدخل في عالقات مالية متشابكة يكون في بعضها دائنا وفي
بعضها االخر مدينا فإذا لم يحصل على ديونه في مواعيد استحقاقها ال يستطيع الوفاء بما عليه من ديون
سادسا خضوع التجار لنظام معالجة صعوبات المقاولة
يترتب عن اكتساب الشخص طبيعيا كان ام معنويا صفة تاجر خضوعه للمقتضيات الواردة في الكتاب الخامس من مدونة التجارة
والمتعلقة بصعوبات المقاولة وذلك تطبيقا لنص المادة 560من نفس المدونة التي تنص على تطبيق مساطر معالجة صعوبات
المقاولة على كل تاجر وكل حرفي وكل شركة تجارية ليس بمقدورهم سداد الديون المستحقة عليهم عند الحلول
وعليه فإن اية مقاولة متوقفة عن الدفع بإمكان رئيسها داخل اجل 15يوما من تاريخ هذا التوقف ان يطلب من رئيس المحكمة
المختصة وضعها في حالة التسوية القضائية حيث يمكن للمقاولة في حالة استجابة المحكمة لهذا الطلب ان تستمر في مزاولة نشاطها
تحث اشراف القاضي المنتدب