Professional Documents
Culture Documents
عرض ت ح ت عنوان:
منازع ات الجماع ات التراب ية
1
مقدمة
تعتبر الجماعات الترابية وحدات ترابية داخلة في حكم القانون العام تتمتع بالشخصية المعنوية
واإلستقالل المالي،هذا مانصت عليه المادة األولى من الميثاق الجماعي الذي عدل وتمم بالقانون
أشخاص إعتبارية خاضعة للقانون العام تسير شؤونها بكيفية ديمقراطية،والجماعات الترابية بهذه
ويقصد بأمالك الجماعات الترابية كافة األموال العقارية والمنقولة،التي تمتلكها هذه األخيرة ملكية
تامة كاملة أو تتصرف فيها تصرفا كامال أو يعود إليها تدبيرها في حدود مايسمح به القانون،
والتي إكتسبتها أو أصبحت تحت تصرفها على إثر إقتنائها من الدولة أو من غيرها تبعا للقواد
القانونية أو التنظيمية،أو نزعت ملكيتها طبقا لما يقضي به قانون نزع الملكية أو حصلت عليها
جراء مبادالت أو عن طريق هبات ،...وأمالك الجماعات الترابية على نوعين أمالك عامة
وأمالك خاصة.
فاألمالك العامة الجماعية هي تلك العقارات التي تمتلكها الجماعات الترابية المتمثلة في الجماعات
والعماالت واألقاليم والجهات ملكية قانونية نامة وتكون مرصودة إلستعمال العموم أو لتسيير
المرافق العمومية الجماعية،ومن أهم خصائصها أنها تخضع لقواعد القانون العام،وغير قابلة
للتفويت،والحجز أو إكتساب ملكتها بالتقادم،واليجوز نزع ملكيتها تطبيقا لمقتضيات الفصل 4من
أما األمالك الخاصة الجماعية هي األمالك التي تمتلكها الجماعات كملكية األفراد لعقاراتهم،
وتتصرف فيها بجميع انواع التصرفات المعروفة في القانون المدني،من بيع وكراء وغير ذلك.
2
واألمالك الجماعية سواء منها العامة أو الخاصة لها دور كبير في تنمية الجماعة،إن على
المستوى اإلجتماعي أو اإلقتصادي أو الثقافي،وهذه األمالك األهمية إال أنها التخلوا من إشكاالت
إلى أي حد ساهمت النصوص القانونية المتعلقة بالجماعات الترابية عامة والحضرية والقروية
3
المبحث االول :المنازعات المتعلقة بتكوين أمالك الجماعات .
للجماعات الترابية عامة والجماعات القروية 1والحضرية 2خاصة ،أمالك عامة وخاصة اهتم
المشرع بتنظيمها منذ عهد الحماية .وقد أقر لها عدة طرق لتكوينها ومن ابرزها االقتناء
بالتراضي ونزع الملكية واالعتداء المادي ،وتنازل الدولة عن بعض امالكها لفائدتها ،باالضافة
الى الحاق بعض االمالك بها حسب القانون 25.90المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات
السكنية .3
ولجوء هذه الجماعات لبعض هذه الطرق في التكوين لتوفير أرصدة عقارية ،وتحقيق التنمية
المحلية قد يولد نزاعات ناشئة باالساس اما عن تعسفها نظرا لمركزها القوي التي تتمتع فيه
بامتيازات السلطة العامة ،مما يضطر معه الخواص الى مقاضاة الجماعة ،وبالتالي الزامها
باحترام المساطر والشكليات القانونية ،4أو منازعات ناشئة عن عدم احترام بعض االفراد
وسنكتفي في هذا المبحث التطرق ألهم المنازعات التي تثار في تكوين أمالك الجماعات ،اذ
أهمها يتعلق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة واالعتداء المادي – كمطلب أول – ثم تلك المتعلقة
بالحاق بعض االمالك الخاصة بالتجزئات العقارية بأمالك الجماعات كمطلب ثان .
1التي ينظم أمالكها الظهير الشريف المؤرخ في 26شوال 1373الموافق ل 28يونيو 1954بشان االمالك التي تمتلكها الجماعات
القروية .الجريدة الرسمية عدد 2177بتاريخ 16يوليوز 1954ص .2027
2والمنظمة أمالكها بظهير شريف صادر بتاريخ 17صفر ، 1340الموافق ل 19اكتوبر 1921المتعلق باالمالك الخاصة بالبلديات .
الجريدة الرسمية عدد 446بتاريخ 15نوفمبر،1921ص .1022كما تم تتميمه وتغييره بالظهير الشريف الصادر بتاريخ 28ربيع
االول 1356الموافق ل 12مايو . 1937الجريدة الرسمية عدد 1286بتاريخ 18يونيو ،1937ص 1058
3القانون 25.90المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات الذي صدر بتنفيده الظهير الشريف رقم 7.1.92
الصادر في 15من ذي الحجة 1412الموافق ل 17يونيو ، 1992الجريد الرسمية عدد 4159بتاريخ 14محرم 1413الموافق ل
15يوليوز ، 1992ص .880كما تم تعديله بالقانون 66.12المتعلق بزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء الصادر بتنفيده الظهير
الشريف رقم 1.16.124بتاريخ 21من ذي الحجة 1437المافق ل 19سبتمبر ، 2016ص 6630
4محمد المجدوبي " مناز عات امالك الجماعات الترابية على ضوء اجتهاد القضاء االداري المغربي " سلسة البحث االكاديمي ،مطبعة
االمنية الرباط ،الطبعة االولى ،2014ص 23
4
المطلب االول :منازعات نزع الملكية واالعتداء المادي .
لقد تبين من خالل احصاء مواضيع الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الجماعات ،ان نسبة
كبيرة منها تتعلق أساسا بمنازعات عقارية ناتجة أساسا عن اقدام االدارة اما على نزع الملكية في
اطار المسطرة المعمول بها ،واما بالترامي عليها مباشرة واحتاللها دون اللجوء الى مسطرة
5
نزع الملكية كما نص على ذلك القانون
لم يعرف المشرع المغربي نزع الملكية الجل المنفعة العامة مكتفيا في القانون 6 7.81بالنص
في الفصل االول على " ان نزع ملكية العقارات كال او بعضا أو ملكية الحقوق العينية العقارية ال
يجوز الحكم به اال اذا اعلنت المنفعة العامة ،وال يمكن اجراؤه اال طبق الكيفيات المقررة في هذا
القانون مع مراعاة االستثناءات المدخلة عليه كال او بعضا بموجب تشريعات خاصة ".وباستقراء
هذا القانون نجد ان هذه الكيفيات منظمة بشكل دقيق وفق مسطرتين أولها ادارية وثانية قضائية .
وسنتعرض لكل مرحلة على حدى من خالل بعض االجراءات التي تثار فيها نزاعات بين
أوال :قرار اعالن المنفعة العامة ،وهو من أهم مراحل مسطرة نزع الملكية ،اذ هو مرحلة
حاسمة به يتقرر اضفاء صبغة المنفعة العامة على الملكية الخاصة لالفراد ،بحيث يصبح
صاحب االرض مدعنا بما أصبحت ملكيته مقيدة به من حيث تخصيصها النجاز مشروع يكتسي
صبغة المنفعة العامة .7اال ان االدارة قد يحصل ان تتعسف أحيانا في طبيعة المنفعة العامة
المقررة وخاصة انها تخضع لسلطتها التقديرية ،لكن المشرع اعطى للمراد نزع ملكيته حق
5دورية وزير الداخلية رقم /21ق ت م 2 /بتاريخ 07مارس 2006موجهة الى السادة والة وعمال العماالت واالقاليم وعمال
المقاطعات بالمملكة حول ضبط المنازعات القضائية للجماعات المحلية وهيئاتها .
6القانون 7.81المتعلق بنزع الملكية الجل المنفعة العامة وباالحتاللل المؤقت ،الصادر بتنفيده الظهير الشريف رقم 1.81.254
الصادر في 11رجب 1402المافق ل 6مايو ، 1982الجريدة الرسمية عدد 3685بتاريخ 15يونيو ، 1983ص 980
7المصطفى التراب "القضاء االداري وحماية الملكية العقارية "مطبعة االمنية ،الرباط ،طبعة ، 2013ص 30
5
المنازعة في هذا القرار عن طريق دعوى االلغاء .فقد كان القضاء في مجال نزع الملكية ،
يقتصر فقط على التاكد من اعالن المنفعة العامة من عدمها ،واقترانها بنزع الملكية ،ولم يكن له
النظر في أكثر من ذلك ،لكن بدأت الغرفة االدارية بالمجلس االعلى سابقا محكمة النقض حاليا
في االخد بنظرية المالئمة 8اذ أصبح القاضي االداري ال يكتفي بالنظر الى المنفعة العامة نظرة
مجردة ،بل يتجاوز ذلك الى النظر فيما يعود به القرار من فائدة تحقق أكبر قدر من المصلحة
العامة ،يمكن للقاضي االداري في هذا المجال أن يوازن بين الفوائد التي يستحقها المشروع
المزمع انشاؤه ،والمصالح الخاصة التي سيمس بها .9وعليه فان كل شخص ينازع الجماعة في
اصدارها لمقرر المنفعة العامة يمكن ان يطعن امام قضاء االلغاء الذي يقوم بالتأكد من توفر
شرط المنفعة العامة المبررة لنزع الملكية ،واذا توفرت عليه ان يقدرها ويوازن بينها وبين
ثانيا :تحديد التعويض .ان حرمان الخواص من ملكيتهم جبرا على االقل يقتضي حصولهم
على تعويضات كافية وعادلة ،وهو االمر الذي تثار فيه نزاعات خاصة وان المكلف بتحديد هذا
التعويض هي لجان ادارية لها عالقة مباشرة بالجماعة في حالة كانت هي نازعة الملكية ،لكن
المشرع اعطى امكانية المنازعة في مشروعية وعدالة هذا التعويض ،وطلب الزيادة فيه ،اذ
يتولى القاضي االداري النظر في شرعية التعويض المحدد من طرف االدارة وله كذلك حق
االستعانة بالخبرة أو أكثر حسب سلطته التقديرية بناءا على عناصر التعويض المحددة في المادة
20من القانون 7.81وهو ما أكدته العديد من القرارت القضائية منها القرار الذي جاء فيه " ان
التعويض المقترح من لدن اللجنة االدارية للتقييم ال يعدو ان يكون مجرد اقتراح يتوقف نفاده على
قبوله من طرف المنزوعة ملكيته وفق ما يقتضي الفصل 42من قانون نزع الملكية .وانه ال مانع
8التي يمكن تعريفها بأنها تقوم االخد بعين االعتبار قبل تقدير المنفعة العامة بمعرفة ما يتحقق من مزايا و فوائد والوقوف على ما ترتبه
من أضرار واعتداءات على الملكية الخاصة لالفراد ،واالضرار الناتجة عن ذلك بمختلف انواعها
9من الحيتيات التي جاءت في قرار صادر عن المجلس االعلى عدد 5000بتاريخ 05/05/1997في الملف رقم ، 95/63اورده
المصطفى التراب ،م س ،ص 31
6
من اعتماد خبرات مماثلة تنصب على نفس المرسوم القاضي بنزع الملكية طالما ان المحكمة
كونت قناعتها من خالل العناصر الواردة في تلك الخبرات 10"...وفي نظرنا المتواضع وتفاديا
لمنازعات التعويض والحيف الذي قد يتعرض له نازع الملكية ،حبدا لو تم االعتماد على عقود
المقارنة في تحديد هذا التعويض ،أي تلك التي تم تفويتها بنفس المنطقة ولها نفس المساحة ،
ولما ال االعتماد على أثمنة مرجعية كما هو معمول به في المجال الضريبي كلما اتاحت
االمكانية ذلك.
يتحقق االعتداء المادي عندما تلجأ الجماعة الحضرية او القرويه الى االستيالء على عقارات
الخواص بطريقه غير مشروعه ،ودون التباع االجراءات المنصوص عليها في قانون نزع
الملكية .وحيث ان الملكيه كما هو مسلم به من اقدس الحقوق واقدمها ،اذ قررت كل الشرائع
السماوية النهي عن االعتداء عليها واكدت ذلك كل الدساتير الوطنية .فان كل اعتداء على الملكية
اال ويجعل العدالة تتدخل لتقول كلمتها وبالتالي لكل شخص تعتدي الجماعة على ملكيته طلب
حماية قضائية.
يعود االختصاص في قضايا االعتداء المادي الى القضاء االستعجالي االداري ،الذي له الحق
في وضع حد لهذا االعتداء برفعه او بايقاف االشغال المباشرة على العقارات ،كما لقضاء
الموضوع كذلك في طلب رفع االعتداء عن الضرر الذي يلحق صاحب العقاروالنظر في دعاوى
التعويض.
10قرار الغرفة االدارية بالمجلس االعلى عدد471بتاريخ 09/11/1995ملف اداري عدد 97/10309أورده محمد المجدوبي ،م س
،ص 44
7
فبالنسبة للتعويض فلكل معتدي على عقاره حق الحصول على التعويض عن فقدان حق الرقبة
الرباط الذي جاء فيه "وحيث ان االعتداء المادي يكون واضحا عندما تلجأ االدارة الى تنفيذ
اجراء يتبين في ظاهره عدم امكان اسناده الى نص تشريعي او تنظيمي ،فان المشرع حدد لالدارة
الطرق القانونية لنزع ملكية االراضي للمنفعة العامة ،وان وضع اليد في غياب المساطر المحددة
قانونا يجعل واقعه االعتداء المادي و مسؤولية االدارة قائمة عن مختلف االضرار التي تنتج عن
ذلك والتي تشمل التعويض عن فقدان الرقبة و عن االحتالل غير المشروع و عن الحرمان من
االستغالل"
ويحكم التعويض في اطار االعتداء المادي عدة مقتضيات تشكل ضمانة للمعتدى عليه ،اولهاأن
تحديد التعويض ال يراعي فيه جانب المصلحة العامة 12وبالتالي فال مجال تطبيق مقتضيات
الفصل 20من قانون نزع الملكية ،وبالتالي جرد االدارة المعتدية من امتيازات هذا الفصل ،وهذا
ما اكدته العديد من القرارات االدارية الذي جاء في احداها" حيث ان المحكمة اي محكمة
االستئناف االدارية بالرباط الصادر عنها القرار المطعون فيه بالنقض لما عللت قرارها بكون
الدعوى ترمي الى المطالبة بالتعويض في اطار االعتداء المادي الذي تعرض له العقار فانها لم
تكن ملزمة تطبيق مقتضيات قانون نزع الملكية الجل المنفعة العامة ،وبالتالي فاناعتمادها قيمة
مقتضى جد مهم يتعلق بكون دعوى التعويض عن االعتداء المادي غير خاضعه للتقادم ،وهو
ما اكدته العديد من القرارات القضائية منها قرارمحكمة االستئناف االدارية بالرباط جاء فيه
مايلي" يشكل االعتداء المادي واقعه مستمرة ال تسقط بالتقادم مادامت االدارة لم ترفع يدها عن
العقار المستولى عليه ولم تقم بجبر الضرر الناتج عنه ومن ثم فانه ال تسري عليه احكام التقادم
11حكم المحكمة االدارية بالرباط رقم 04بتاريخ 2يناير 2006في الملف رقم 02-700أورده محمد مجدوبي ،م س ،ص 55
12المصطفى التراب ،م س ،ص 116
13قرار الغرفة االدارية بالمجلس االعلى عدد 19بتاريخ ، 2010/01/06اورده المصطفى التراب ،م س ،ص 119
8
النعدام صلته بالمشروعية" 14وكذلك حكم للمحكمة االدارية بمراكش تحت عدد 763بتاريخ
2011//10 18الذي اكدت فيه على ما يلي "حيث يهدف الطلب الى تحميل الجماعة الحضرية
لجمعة سحيم مسؤولية االعتداء المادي الواقع على عقار المدعي الكائن بحي الزراقة بجمعة
سحيم اقليم اسفي والحكم عليها بادائها له تعويضا قدره 452.000.00درهم عن حرمانه من
االستغالل مع النفاذ المعجل .وحيث دفعت الجماعة المدعى عليها بتقادم الدعوى طبقا للفصل
106من قانون االلتزامات والعقود الذي ينص على ان دعوى التعويض من جراء جريمة او
شبه جريمة تتقادم بمضي خمس سنوات تبتدئ من الوقت الذي بلغ فيه الى علم الفريق المتضرر
و من هو المسؤول عنه ،وتتقادم في جميع االحوال بمرور 20سنه تبتدئ من وقت حدوث
الضرر ،لكن حيث استقر العمل القضائي في المادةاالدارية على اعتبار واقعه االعتداء المادي
المنسوب الى االدارة واقعة مستمرة ومتجددة في الزمن ال تخضع للتقادم المنصوص عليه في
واخيرا بعد الحكم بالتعويض ،واستحقاقه من طرف المعتدى على عقاره نتساءل هل الحكم
بالتعويض يتبعه الحكم بنقل الملكيه الى االدارة ؟ فمن الناحية القانونية ،ان ااالعتداءعلى عقار
الغير بدون اتباع اجرات نزع الملكيه هو في الحقيقه خروج عن المشروعية وضرب للمبدا
الدستوري الذي يكرس حماية وقداسه حق الملكية و هو االمر الذي أقرته بعض القرارات
االدارية ،والتي اعتبرت أن الجماعة لها حيازه مادية فقط وليس قانونية نظرا لعدم عدم
مشروعية مدخلها ،ومن القرارات السارية نحو هذا التوجه :قرار صدر عن الغرفة االدارية
بالمجلس االعلى ،اعتبر ان نقل ملكيه عقار الى االدارة في اطار نزع الملكية الجبري ،ال يتم اال
في اطار المسطرة القانونية المنصوص عليها في القانون المتعلق بنزع الملكية الجل المنفعة
14قرار المحكمة االستئنافية االدارية بالرباط عدد 500بتاريخ 2007/07/18في الملف رقم ، 2007/06/117اورده المصطفى
التراب ،م س ،ص 121
15حكم المحكمة االدارية بمراكش عدد 763بتاريخ 18.10.2011في الملف عدد / 2011/12/1380أورده محمد المجدوبي ،م س ،
ص 63
9
العامة واالحتالل المؤقت استنادا الى أحكام الدستور التي تقضي بان الحق الملكية مضمون وان
القانون وحده هو الذي يحد من مداه ،وان االدارة حينما تقوم باالستيالء على ملك الغير خارج
االطار القانوني المشروع ،فان هذا يشكل اعتداء ماديا ال يمكن للقضاء أن يكرسه ويضفي
المشروعية عليه وذلك من خالل نقل ملكية العقار المستولى عليه الى االدارة المسؤوله عن هذا
العمل المادي على اثر الحكم بالتعويض عن الرقبة لفائدة المالك .16لكن غالبية العمل القضائي
االداري يسير في اتجاه اخر وهو اعتبار االعتداء المادي بمثابه مسطرة نزع ملكيه غير مباشرة
يتم االستجابة الى طلب االدارة بنقل الملكيه اليها بعد تعويضها للمعتدى عليه و ذلك رغبة في
الحفاظ على المال العام ،وتجنب الصعوبات التي تثار اثناء الرغبة في تحفيظ هذه العقارات اذا
ان المحافظ العقاري ال يمكنه تحفيظ االمالك بدون حصوله على حكم نهائي يقضي بنقل الملكية .
باالضافة الى منازعات االعتداء المادي ،و نزع الملكية الجل المنفعة العامة التي تحتل الحيز
االكبر في المنازعات العقارية للجماعة الحضرية أو القروية .نجد كذلك بعض المنازعات
المتعلقه بابرز طرق تكوين االمالك ،و المتعلقة بالحاق الطرق ،وشبكات الماء والكهرباء،
والمساحات المغروسة بملك الجماعة العام .اذ أنه قبل صدور القانون 90. 12كان المشرع
يخول امكانية احداث تجزئات عقارية في عقارات غير محفظة ،وبالتالي ينتج عن التسليم
النهائي لالشغال مباشرة الحاق االزقه ،والطرق وماهو مشار اليه اعاله بالملك العام للجماعة
الحضرية او القروية .و لتفادي المنازعات في هذا الشأن يتعين على كل من الوالة والعمال و
رؤساء الجماعات تحفيظ األمالك الخاصة بهذه الجماعات . 17ما يعني ان هذه االمالك الجماعية
غير المحفظة ال تبرز فيها أي منازعات اال ما تعلق بالتحفيظ ،بل االكثر من ذلك يصعب
16قرار الغرفة االدارية بالمجلس االعلى بتاريخ 2005/12/28تحت عدد 698في الملفين االداريين رقم 2567/3/4/2005و
04/4/3/2889
17دوري وزير الداخلية رقم .57م م ج م بتاريخ 1995موجهة الى السادة الوالة وعمال العماالت واالقاليم ورؤساء الجماعات حول
تحفيظ الممتلكات الخاصة بهم
10
تصورها حتى عند رغبة الجماعة في تحفيظ هذه االمالك ذلك انه ال يتصور ان يتعرض شخص
من جهه اخرى نجد أنه بعد صدور القانون 25.90أصبح المشرع المغربي يشترط قبل االذن
في احداث تجزئة ،ضرورة ان يكون العقار محفظ ،أو على االقل في طور التحفيظ مع انتهاء
اجل التعرضات ،وبالتالي تلحق الى الملك العام للجماعة االزقة والطرقات واالجنة العمومية
،انسجاما و أحكام المادة 29من القانون نفسه التي جاء فيه" يترتب على التسليم النهائي قيام
أعاله 19
رئيس الجماعة الحضرية او القروية بعد موافقة اللجنة المشار اليها في الماده 24
يتوقف عن تسليم الشهادة المنصوص عليها اعاله الحاق طرق التجزئة او المجموعة السكنية
وشبكات الماء والمجاري والكهرباء والمساحات غير المبنية المغروسة باالمالك العامة للجماعة
الحضرية و القروية.
يكون الحاق الطرق والشبكات والمساحات المشار اليها اعاله باالمالك العامة للجماعة محل
محضر يجب قيده باسمها في الصك العقاري االصلي للعقار موضوع التجزئة ،ويباشر هذا
ورغم ان المشرع المغربي نص صراحة على هذه المسطرة اال ان الواقع العملي نجد فيه
تقاعس الجماعة غالبا في تقييد هذه االمالك في اسمها ،وهو ما يولد بعض المنازعات المتمثلة
18هذا بالنسبة لملك الجماعة العام أما الملك الخاص للجماعة فيتصور ذلك والمنازعات المتعلقة بتحفيظ امالكها وتحديدها كثيرة ،شأنها
شأن امالك الخواص
19وتتالف هذه اللجنة من
-ممثل الجماعة رئيسا
-المهندس المعماري المزاول عمله في الجماعة أو المهندس المعماري للعمالة واالقليم.
-المهندس المزاول عمله في الجماعة أو مهندس العمالة اواالقليم
-ممثل السلطة االدارية المحلية
-ممثل ا لمصالح الخارجية للتعمير أو اذا كانت التجزئة تقع بدائرة اختصاص وكالة حضرية ممثل هذه الوكالة
-ممثل مصالح المحافظة على االمالك العقارية
-م مثل الوزارة المكلفة بالتجهيز والنقل اذا تعلق االمر بتجزئةة مجاورة للملك العام البحري او طرق المواصاللت البرية غير الجماعية
-ممثل المصالح المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء
11
اساسا في حصول بعض أصحاب التجزئات على شهادة الملكية ب اسمائهم 20وتفويت االمالك
المفترض الحاقها للملك الجماعي لالغيار ،بل ااالكثر من ذلك حصولهم على رخص البناء في
أماكن مخصصة حسب دفتر الشروط والتحمالت لمرافق عمومية او اجزاء من الملك العمومي
البلدي. 21هذا باالضافه الى المنازعات التي تتمخض عن االيداع الجزئي الشغال التجزئة الذي
يفتح الباب على مصراعيه لمخالفة أحكام قوانين التعمير و دفتر الشروط والتحمالت.و نخلص
الى القول انه جل المنازعات المرتبطة بهذه بوسيلة تكوين امالك الجماعة هذه سببها بعض
بعد أن تطرقنا في المبحث األول للمنازعات المتعلقة بأساليب تكوين األمالك الجماعية،في هذا
المبحث أن الجماعات وهي بصدد قيامها بأعمال التدبير لممتلكاتها قد يكون سببا إلثارة بعض
المنازعات بينها و بين األطراف اآلخرين .وهذه النزاعات التي قد تثار في هذا المضمار تختلف
طبيعتها و كذا كيفية تعامل القضاء معها بحسب تدبير الجماعة ألمالكها الخاصة أو العامة والتي
من الواجب أن تعتني بها و تستغلها إستغالال حسنا .و من شأن هذا اإلستغالل23أن يوفر لها
موارد مالية هامة عالوة على تحقيق الخدمات المتوخاة من وراء هذه األمالك .و على إعتبار
أمالك الجماعة الخاصة مثلها مثل باقي أمالك الخواص من حيث الخصائص و العمليات التي
ترد عليها و تبعا لذالك نفس النزاعات التي قد تثار بشأنها لذالك سوف نتحدث عن أهم المنازعات
المتعلقة فقط باألمالك العامة الجماعية و التي تتمثل في النزاعات الناشئة عن الترخيص بشغل
الملك العام ،هذا األخير الذي يتم وفق مسطرة تمنح على أساسها هذه الرخص شريطة أن تطبق
20أحمد العطاري " المساطر الخاصة للتحفيظ العقاري ،الجزء "1مطبعة النجاح الجديدة ،طبعة ، 2018ص ،88بتصرف
21على سبيل المثال نجد هذا الواقع في مدينة حد السوالم كنمودج .اذ ان اغلب االماكن التي يفترض فيها ان تكون مساحات خضراء
تابعة للملك العام الجماعي ،نجد فيها منشئات تابعة للخواص.
22باالضافة الى تقصير الجماعات في مراقبة امالكها وذلك بعدم مباشرة تحفيظها أو تقييدها في الصك العقاري ،باالضافة الى عدم
التمسك بالمقتضيات التي جاء بها ظهير االمالك البلدية الذي ينص على ان امالكها ال يبطل حقها فيها بمرور الزمن
23محمد بوجيدة تدبير األمالك العامة للجماعات المحلية و هيئاتها ،رخصة شغل الملك العام الجماعي مؤقتا -سلسلة المرشد اإلداري
عدد 4ص.33
12
بشكل موحد .على كل األشخاص الذين يتقدمون لطلب رخص شغل الملك العام 24وتملك الجماعة
كامل الصالحية في سحب الرخصة لمن سبقت و أن سلمتها له إذا دعت ذالك المصلحة العامة أو
إخالل المحتل للملك العام الجماعي بأحد اإللتزامات الملقاة عليه الشيء الذي ينتج عنه مجموعة
من المنازعات التي عرضت على القضاء للفصل فيها (مطلب أول) كما أن أداء اإلتاوة مقابل
يعتبر الترخيص بإستعمال الملك العام الجماعي ترخيصا مؤقتا ينتهي بإنتهاء مدته المحددة
بموجب قرار الترخيص ،وهذا هو المآل العادي له غير أنه قد يحدث أن تعمد اإلدارة إلى سحب
الترخيص من المستفيد قبل إنتهاء مدته و هو حق لها غير أنه مقيد بإحترامها للمتضيات القانونية
25
الواجبة.
و من تم فإن اإلدارة تتوفر على سلطة تقديرية لسحب الترخيص متى إستلزمت المصلحة العامة
ذالك (فقرة أولى) و كذا عند إخالل المستفيد من الترخيص بإلتزاماته (فقرة ثانية) فهو حق مكفول
لها غير أنه و في مقابل ذالك يفرض القضاء رقابته على صحة قراراتها ،سواء من حيث
تقوم الجماعة بسحب الترخيص بإستغالل األمالك العامة الجماعية بمقتضى الفصل 6من ظهير
1918الذي نص على انه يمكن للجهة مانحة الترخيص سحبه في أي وقت و قبل إنتهاء مدته
إلعتبارات المصلحة العامة و إشترطت لذالك فقط توجيه إنذار للمستفيد حدد له المشرع مدة ثالثة
24محمد المجدوبي منازعات أمالك الجماعات الترابية على ضوء إجتهاد القضاء اإلداري المغربي " م س ص . 74
25حورية اليوسفي رخص إستغالل األمالك العامة الجماعية على ضوء التشريع و القضاء مطبعة المعارف الجديدة طبعة 2018ص
.66
13
أشهر و من تم فإن سحب الترخيص إلعتبارات المصلحة العامة هو حق تمارسه الجماعة
بمقتضى القانون و هو ما أكده القضاء في عدة مناسبات ،حيث جاء في قرار للمحكمة اإلدارية
بوجدة ما يلي "قرار الترخيص بإستغالل الرصيف يعد من القرارات المؤقتة التي ال تخول حقوقا
مكتسبة أو مراكز قانونية محددة و يجوز للسلطة اإلدارية التي سلمته التراجع عنه كلما إقتضت
26
المصلحة العامة ذالك "
غير أن سلطة اإلدارة هذه في سحب الترخيص بإستغالل األمالك الجماعية العامة تظل مقيدة
بحيث يبقى للقضاء حق مراقبة مدى إلتزام الجماعة باإلجراءات المسطرية المقررة قانونيا و كذا
مدى شرعية السبب الذي استندت عليه الجماعة للقول بالمصلحة العامة و هل يشكل فعال مصلحة
عامة أوال .27و في هذا اإلطار تدخل القضاء اإلداري المغربي وأقربوجوب إثبات شرط
المصلحة العامة حيث إعتبرت المحكمة اإلدارية بمكناس أن إثبات المصلحة العامة أمر ال محيد
عنه عند رغبة الجماعة في سحب الترخيص و قد جاء في الحكم المذكور ما يلي "إستنادا إلى
المادة 11من كناش الشروط يمكن للمجلس الجماعي إلغاء الترخيص بإستغالل المحطة الطرقية
في حالة الضرورة (كلمة الضرورة مقترنة بالمصلحة العامة) لذالك وجب إثباتها من طرف
الجهة اإلدارية مصدرة اإللغاء"28و في حكم آخر للمحكمة اإلدارية بالرباط تضمن ما يلي "لئن
كانت مقتضيات الفصل 6من ظهير 1918المتعلق باإلعتماد المؤقت يمنح لإلدارة السلطة في
تقدير المصلحة العامة عند قيامها بسحب رخصة اإلستغالل المؤقت ،فإن ذالك ال يمنع القضاء
29
من مراقبة تجليات المصلحة العامة حينما تكون محل منازعة أمامه"
26حكم المحكمة اإلدارية بوجدة بتاريخ 2000-11-15أورده خرائط ميمون األمالك العمومية بين اإلستعمال الجماعي و الخصوصي
مقال منشور بمجلة أمالك الدولة العدد األول 2012ص . 117
27حورية اليوسفي م.س ص .67
28حكم المحكمة اإلدارية بمكناس صادر بتاريخ 1997/07/21مجلة المحامي عدد 35سنة 1999ص .218
29حكم للمحكمة اإلدارية بالرباط تحت عدد 578بتاريخ 1997/07/08منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية عدد 32سنة
2000ص .184
14
و ال ريب أن الرقابة التي يفرضها القضاء من األهمية بمكان ،ألنها تضع الحد ألي إنحراف من
جانب الجماعة و تقلل من عمليات سحب الترخيص ألجل المنفعة العامة متى كان ذالك غير
30
مرتكز على أساس.
كما أن القضاء اإلداري يحرص على مراقبة إحترام اإلدارة للمسطرة الواجبة بمقتضى القانون
بحيث إعتبرت محكمة اإلستئناف اإلدارية بالرباط في إحدى قراراتها الصادرة ضد المجلس
الجماعي لمدينة خريبكة أنه بعدم إحترام هذا األخير لمقتضيات الفصل 6من ظهير 1918
المتعلق بشغل الملك العام مؤقتا (المستأنف عليه) و ذالك بإشعار المستأنفة بسحب رخصة
إستغالل الملك العام الجماعي ثالثة أشهر قبل السحب يكون قد أضر بالمستأنفة من جراء عدم
أخذها لإلحتياطات الالزمة قبل اإلقدام على عملية الهدم و إن التعويض المحكوم به جاء مناسبا
31
لجبر الضرر مما يجعل الحكم المستأنف صائبا و واجب التأييد.
إن الجرأة التي تميز بها القضاء اإلداري ليس في مراقبة مدى شرعية المسطرة المتبعة من قبل
اإلدارة عند سحبها للترخيص و إلغاء القرار بناء على ذالك ،و لكن هذه الجرأة تتجسد في إقراره
بتعويض لفائدة المستفيدة جراء الضرر الذي لحقها و إن لم ينص القانون على ذالك .
إن تميز القضاء اإلداري بهذه الميزة تماشيا مع كونه قضاء إنشاء من شأنه أن يعزز أهمية الدور
الذي تشكله الرقابة القضائية ،فمن خالل تدخله بفرض تعويضات لصالح المستفيد عند تضرره
من سحب الترخيص دون سند شرعي ،يكون قد ساهم في تقوية ثقة المستفيد من رخص إستغالل
15
تعمد الجماعة إلى سحب الترخيص من المستفيد عند إخالله باإللتزامات الملقاة على عاتقه
بموجب قرار الترخيص الممنوح له و هذا ما أكده المجلس األعلى في قراره رقم 152الصادر
في الملف اإلداري 32 ،61/6880إذ جاء فيه ما نصه "إن سحب الترخيص بشغل الملك العام
الجماعي يجب أن يكون مثبتا إما على إخالل المرخص له بإلتزاماته و إما لسبب "........
و يجب أن يتم السحب بعد التأكد من المخالفات المرتكبة من قبل المستغل و هو ما يتطلب إنجاز
محضر معاينة في الموضوع من قبل لجنة مختصة ذالك ،أن محضر المعاينة يقوم حجة ضد
المستفيد و لصالح الجماعة بحيث يتضمن موعد إنتقال اللجنة إلى الملك ،و المالحظات التي
عاينتها من قبيل عدم إلتزام المستغل مثال بإستغالل الملك فيما تم الترخيص به أم عدم إلتزامه
بالمحافظة على الملك و هذا حتى يتسم قرار الجماعة بالمشروعية و حتى تتجنب إلغاءه أمام
القضاء لعيب السبب أو الشطط في إستعمال السلطة33و قضت المحكمة اإلدارية بأكادير في
حكمها الصادر في 2013/11/12بما يلي "و حيث إن الثابت من وثائق الملف أن المدعى
عليهم لم يقوموا بتسليم القطعة األرضية موضوع االحتالل المؤقت إلى الطرف المدعي بعد وفاة
مورثهم .و حيث إن عدم إحترام مقتضيات قرار االحتالل المؤقت للملك العمومي يترتب عنه
34
إخالء المدعى عليهم لهذا الملك "
و يالحظ أن الجماعة نادرا ما تلجأ إلى سحب الترخيص بإستغالل الملك العام عند إخالل المستفيد
بإلتزاماته و ما يؤكد ذالك شح القضايا المعروضة على القصاء في هذا الشقالذي من شأنه أن
يعلن على حسن إدارة الجماعة و نجاعة مراقبة السلطة المحلية و على قدرتهم على القضاء على
32محمد شوراق تدبير أمالك الجماعات الحضرية و القروية في ضوء الميثاق الجماعي دار السالم الطبعة األولى 2007ص . 27
33حورية اليوسفي م.س ص . 70
34حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بأكادير تحت عدد 2013/1063بتاريخ 2013/11/12أورده داحا حمدات االحتالل المؤقت للملك
العمومي النظام القانوني و المنازعات -رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون العام ،قانون المنازعات العمومية كلية الحقوق ظهر
المهراز جامعة سيدي محمد بن عبدهللا .فاس 2015/2014ص . 62
16
التجاوزات التي تصدر من أصحاب التراخيص و هو األمر الصحيح و الذي يجنب الجماعة عددا
35
من النزاعات التي يمكن أن تحل على المستوى اإلداري و بعيدا عن القضاء.
يلزم كل مستغل للملك العام الجماعي بأداء مقابل إستغالله لذالك الملك ،حيث أن اإلستغالل
الخاص للملك الجماعي العام ينطوي على حرمان الغير من اإلنتفاع به ،كما ينطوي على
36
إستعمال هذا الملك في غير ما خصص له.
إن مسألة تحديد اإلتاوة المستحقة للجماعة مقابل شغل الملك العام تعرف عددا من اإلختالالت
ذالك أن ظهير 1918لم يضع معايير موضوعية و دقيقة لتحديد إتاوة إستغالل تراعي عدة
جوانب من بينها موقع الملك العام ،موضوع اإلستغالل،مساحته ،أهمية المشروع المزمعإنجازه ،
الربح الذي سيجنيه المرخص له باإلستغالل و غيرها ،بل إكتفى في الفصل السابع منه بالحديث
عن واجب إستغالل الملك العمومي دون التطرق لهذه العناصر المذكورة أعاله37.كما أن القانون
رقم 89.30المحدد لنظام الضرائب المستحقة للجماعات المحلية و هيآتها قد تضمن مجموعة
من األحكام التي تهم عمليات شغل الملك العام الجماعي ،و أول مالحظة تثير الباحث بخصوص
هذا القانون هي أنه جاء متناقضا مع أحكام ظهير 1918المتعلق بشغل الملك العام38.ذالك أنه
إغفل اإلعتماد على هذا األخير ،كما أنه لم يشملجميع حاالت شغل الملك العام و هو األمر الذي
نتج عنه إعتماد الجماعات على نصين متناقضين مما رتب العديد من اإلشكاالت في تحديد اإلتاوة
المستحقة عن شغل الملك العام موضوع الرخصة .في هذا الصدد طرحت العديد من النازعات
حول اإلتاوات و مدى أحقية فرضها (فقرة ثانية) و أدائها مقابل شغل الملك (فقرة أولى) كما أن
17
رغبة اإلدارة في الرفع من مداخيلها و التطور الزمني يحتمان مسألة الزيادة في اإلتاوة المحددة
في قرار الترخيص غير أنه في غالب األوقات ال يستسيغ صاحب رخصة إستغالل الملك العام
يعمد بعض المستفيدين من إستغالل األمالك العامة الجماعية في حاالت عديدة إلى التقاعس عن
أداء المبالغ المقررة كإتاوة مقابل هذا اإلستغالل ،و هو األمر الذي يضر بميزانية الجماعة مما
يدفع بها إلى اللجوء إلى القضاء إلستصدار أحكام تقضي بتمكينها من هذه المبالغ .
و في هذا الصدد صدر قرار عن محكمة اإلستئناف اإلدارية بالرباط تحت عدد 228بتاريخ
2013/01/21جاء فيه ما يلي "و حيث دفع المستأنف (المدعي) بكون الرسم على اإلستغالل
المؤقت للملك العام ( )R.O.Tبرسم سنوات 2003على 2007هو رسم نوعي يفترض حول
حصول الملزم على ترخيص قصد شغل الملك العام المؤقت و أنه و أمام عدم تسلمه مثل ذالك
الترخيص فإن فرض تلك الرسوم يبقى باطال ملتمسا الحكم بإلغاء جميع الرسوم الجبائية .......
غير أنه و خالفا لما تمسك به الطرف المستأنف فإنه و فضال عن كونه لم يقم بالتظلم بخصوص
فرض الرسم الجماعي المطعون فيه داخل األجل القانوني بإعتبار تحقق علمه اليقيني بفرض
ذالك الرسم في مواجهته على األقل منذ 2010/10/29تاريخ تقديمه لتظلمه األول بشأن
المسطرة تحصيل ذالك التوجيب كما هو ثابت في أخر الفقرة األولى من الصفحة الثانية من الحكم
2011/09/01و عدم تقديمه لتظلمه بشأن مسطرة الفرض إال بتاريخ 2011/09/21و هو ما
يبقى معه طعنة موضوع الدعوى الراهنة مقدما خالفا للمقرر قانونيا ،فإنه و فضال عن ذالك
فباإلطالع على الحكم المذكور آنفا يتضح بأن المستأنف عليه لم ينازع في جميع أطوار تلك
18
المسطرة في صفته كخاضع لرسم اإلستغالل المؤقت للملك العام المطعون و لم ينف عن نفسه
صفة الخاضع لذالك الرسم ،و يكون بذالك الحكم المستأنف حيث قضى برفض الطلب مصادقا
40
للصواب فيما ذهب إليه و واجب التأييد "
و قضت المحكمة اإلدارية بالرباط حكمها الصادر بتاريخ 2013/04/22أيضا بأداء المستفيد
لواجبات إستغالل الملك العام و جاء فيه ما يلي " و حيث ينص الفصل 7من ظهير 30نونبر
1918على أنه (يوجب شغل األمالك أداء مبلغ سنوي يعين قدره في القرار المتعلق بذالك)....
فضال عن أن المادة 3من قرار االحتالل المؤقت الذي جاء فيه (يؤدي المستفيد .....إتاوة سنوية
و حيث إن المحكمة بإطالعها على الفواتير من سنة 2007إلى متم 2012تبين لها أنها لم
تؤدى ،مما يجعل المدعى عليه مدينا بها و لم يوف ما بذمته الشيء الذي تكون معه هذه
41
المستحقات واجبة األداء و يتعين على المدعى عليه تصفيتها و براءة ذمته منها"
كما جاء في حكم لها تحت عدد 4953ما يلي "حيث إن الخبير إحترم في تقريره كافة الشروط
الشكلية المتطلبة قانونا و ضمنه كافة العناصر و المعطيات التي من شأنها أن تساعد المحكمة
على البت في الطلب و حيث إن المحكمة و إنطالقا من العناصر التي أفرزتها الخبرة قد إرتأت
المصادقة على تقرير الخبرة و بالتالي يكون الدين المتخلد في ذمة المدعى عليها هو
42
951.100,18درهما "
40قرار صادر عن محكمة اإلستئناف اإلدارية بالرباط عدد 228في الملف عدد 12/9/911بتاريخ 2013/01/21غير منشور أوردته
حورية اليوسفي م.س ص . 75
41حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بالرباط تحت عدد ٍ 1421بتاريخ 2013/04/22أورده داحا حمدات م.س ص . 61
42حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بالرباط تحت عدد 4953بتاريخ 2013/12/31أورده داحا حمدات م.س ص . 60
19
الفقرة الثانية :المنازعات المتعلقة بالطعن في صحة فرض اإلتاوة.
ترتبط هذه النزاعات باألساس باإلشكالية المتعلقة بالوعاء العقاري موضوع رخصة أستغالل
الملك العام الجماعي ،بحيث إن غياب معيار واضح يستند عليه إلضفاء صفة العمومية على ملك
ما أوقع الجماعات في هفوات ترتب عليها فرض إتاوات عن إستغالل العامة للجماعة على
حاالت إستغالل أمالك تتفق وصفة الملك العام و من بين النزاعات التي طرحت هناك النزاعات
التي قامت بناء على فرض إتاوة مقابل تعليق المحامون و األطباء للوحات تحمل أسماءهم على
واجهات العمارات.
في حين إعتبر المجلس الجماعي لوحة المحامي منقوال يشغل حيزا من الملك العام لغرض مهني
بناء للقانون 89.30الذي يحدد بموجبه نظام الضرائب المستحقة للجماعات و هيآتها ،دفع
المحامون هذه اللوحة ال تعلق إستنادا إلى القانون المذكور بل إلى مقتضيات القانون النظم لمهنة
المحاماة كما ال يتطلب تعليقها شغل أي حيز من الملك العام فضال على أنها ال تتضمن أي عنوان
أو إشهار لوجود المانع القانوني المتمثل في المقتضيات القانونية التي يفرضها قانون مهنة
المحاماة 43.و كان السؤال المطروح هو ما مدى وجوب إتاوة على اللوحة التي يعلقها المحامي
شكل عرض النزاعات التي أثارتها هذه اإلشكالية على القضاء فرصة لهذا األخير ليتدخل
بإجتهادات قارة غير أن المالحظ أن موقف المحاكم اإلدارية في هذا الباب قد تميزت باإلنقسام
،ذالك أنه سبقوأن عرضت هذه المسألة على المحكمة اإلدارية بأكادير و التي قضت في حكمها
عدد 1بتاريخ 26ماي 1994بأن اللوحة المرخص للمحام بوصفها داخل مكتبه أو خارجها
ليست من المنقوالت التي تشغل حيزا و قضاء من الملك الجماعي بصفة مؤقتة أو دائمة كما
يتطلب ذالك الفصل 189من القانون 89.30و ذالك لإلعتبارات التالية :
43أمزيد الجياللي الضريبة على اللوحة المهنية للمحام مقال منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية عدد 1995/13ص
.134
20
.1عدم تطابق اللوحة المهنية مع أي صنف من أصناف المنقوالت المحددة حصرا في
.2عدم وجوب الحصول على الترخيص الخاص لإلستفادة من شغل الملك العام الجماعي
.3عدم إثبات المجلس الجماعي لما يقيد شغل اللوحة المهنية لحيز من فضاء الملك
و أيضا عرضت نفس اإلشكالية القانونية على المحكمة اإلدارية بالرباط و التي قضت في حكمها
عدد 87بتاريخ 23مارس 1995و بعد لجوءها إلى خبرة بخالف ما قضت به المحكمة
اإلدارية بأكادير و أقرت صحة فرض اإلتاوة مقابل تعليق المحامي للوحته مرتكزا في ذالك على
.1إعتبار اللوحة من المنقوالت التي عددتها على سبيل الحصر المادة 1925من ظهير
21نونبر . 1989
.2اللوحة المهنية في حكم المنقول الشاغل لحيز من فضاء الملك الجماعي العام لمجرد
44
أنها على ممر عمومي .
وأمام هذا اإلنقسام في توجهات المحاكم اإلدارية كان لزاما على محكمة النقض أن تحسم األمر و
هو ما تجسد في قرار لها تحت عدد 100بتاريخ 1996/02/13بحيث جاء فيه "أن تعليق
المحامي بباب مكتبة أو باب البناية اللوحة ال يجعل منها منقوال يتوفر على المواصفات التي
قصدها المشرع في الفصل )....( 192و حيث إن المحامي حين يعلق اللوحة ال يقوم بعملية
إشهار و ال دعاية إنما يستجيب لمقتضيات قانون المهنة الذي يخول له هذا الحق " 45و من تم
21
تكون محكمة النقض قد حسمت األمر بعدم إعتبارها للوحة المحام من قبل اللوحات التي تحدث
عنها الفصل 192من القانون رقم 89.30و قد كانت محكمة النقض محقة في ذالك بحيث إن
46
إعتبار لوحة المحامي منقوال يشغل حيزا من الملك العام في توسيع في تعريف الملك العام .
تعمد اإلدارة أحيانا إلى الزيادة في قيمة اإلتاوة المفروضة على المستفيد من شغل الملك العام
الجماعي خاصة أن موارد هذا اإلستغالل من المفروض أن تشكل إمدادات هامة لميزانية
الجماعة غير أنه هذه الزيادة غالبا ما ال تلقى أي ترحيب من لدن المستفيد و هو ما يدفعه إلى
47
اللجوء إلى القضاء اإلداري ألجل حفظ قيمة اإلتاوة .
و في هذا الصدد صدر عن المحكمة اإلدارية بوجدة حكم رقم 18قضى لصالح المستفيد مستندا
في ذالك على عدم إحترام قرار الزيادة في قيمة اإلتاوة للضوابط القانونية و حيث جاء فيه مايلي
"لئن كانت الرسوم المستحقة لفائدة الجماعةعن إستغالل ملك جماعي يتم بواسطة قرار جبائي إال
أن سعرها و الزيادة فيها يجب أن يحدد في نطاق القوانين و األنظمة المعمول بها وأن عدم بيان
المجلس لكيفية تحديد مبلغ الزيادة وإتسام هذا المبلغ بالغلو يجعل قراره مشوبا بتجاوز السلطة
48
"
و في حكم آخر للمحكمة اإلدارية بالرباط جاء فيه ما يلي "و حيث إنه و بعد دراسة المحكمة
لكافة معطيات القضية و اإلحاطة بمالبساتها يتبين لها أن جوهر النزاع بين الطرفين يتوقف على
معرفة مدى أحقية اإلدارة في الزيادة في اإلتاوة المستحقة عن إستغالل الملك العام بصورة مؤقتة
بشكل منفرد منها و مطالبة الشركة الطاعنة بها دون أن ينص على ذالك في قرار الترخيص
األول .
22
و حيث إنه و بالرجوع إلى قرار الترخيص الذي إستفادت منه الشركة الطاعنة فهو ال يتضن أي
إشارة إلى األوقات التي يمكن لإلدارة خاللها ان تقرر تغيير اإلتاوة السنوية الواردة فيه مما
يترتب عنه أن األحقية التي منحها المشرع لإلدارة من أجل إقرار تلك الزيادة أصبحت الغية
وبالتالي يكون من الواجب عليها في حالة إذا ما أرادت الرفع من مبلغ اإلتاوة سلوك القواعد
العامة المعمول بها في الزيادة في مبلغ اإلتاوة أي سلوك القواعد العامة المعمول بها في الزيادة
في المبالغ المستحقة على طرف معين في مواجهة الطرف اآلخر كيف ما كان نوع تلك العالقة
التي تربطهما و طبيعتها ،أي اللجوء إلى القضاء الذي يبقى هو الجهة المختصة لتقرير تلك
الزيادة أو أن تكون هذه األخيرة قد وقع إرتضاؤها من طرف المستحقة عليه و هو ما ال ينطبق
على نازلة الحال و حيث إنه تأسيسا على ما ذكر يكون قرار اإلدارة المطلوبة في الطعن بالزيادة
في اإلتاوة السنوية الواجبة على الشركة الطاعنة .رغم عدم التنصيص على ذالك في بداية
49
إقرارها مشوبا بعدم المشروعية لعيب مخالفة القانون و يبرر بالتالي الحق في إلغائه "
يالحظ أن الحكم المذكور أقر لمشروعية الزيادة في اإلتاوة المستحقة عن شغل الملك العام
وجوب أن تكون إما منصوصا عليها في قرار الترخيص أو مقبولة من طرف المستفيد أو أن يتم
و نعتقد أنه كان على المحكمة أال تحدد الحاالت التي تتم بها الزيادة و أنما تحدد المعايير التي
يمكن اإلستناد عليها الزيادة في قيمة اإلتاوة و هو ما إقتربت منه محكمة النقض في قرار لها
قضت فيه بأن "إذا كان تحديد رسوم إحتالل الملك البلدي و مراجعة قيمتها فإنها ملزمة باإلدالء
49حكم المحكمة اإلدارية بالرباط عدد 1176بتاريخ 2004/11109أورده لعروسي المهدي إستغالل الملك العمومي للدولة و
المؤسسات العمومية بين القانون و الممارسة رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في القانون الخاص وحدة التكوين و البحث
:المهن القضائية و القانونية و االقتصادية و االجتماعية بالسويسي جامعة محمد الخامس بالرباط 2009/2008ص . 25
23
50
بمقاييس موضوعية مسبقا"
و يعاب على القرار المذكور أنه إن كان تحدث عن المقاييس الموضوعية فإنه لم يناقشها و لم
يحدد المقصود بها و في هذا الباب يصح أن يكون من قبيل المقاييس الموضوعية تحديد قيمة
الزيادة في اإلتاوة وفقا لمساحة الملك المستغل و لموقعه و لنوع النشاط الممارس فيه و هو ما
ذهبت إليه محكمة اإلستئناف بمراكش بما يلي "لئن كان للبلدية في نطاق المصلحة العامة و
بهدف الزيادة في مداخيلها الحق في مراجعة الوجيبة التي تؤدى مقابل إستغالل أرضها من
طرف من يشغلها فإن هذه المراجعة يجب أن تكون مناسبة ألهمية المحل المستغل متساوية
بالنسبة لجميع المستفيدين من رخص مماثلة و خاضعة لمقاييس موضوعية ،و يتم بالشطط في
إستعمال السلطة القرار القاضي بالزيادة في اإلتاوة دون إحترام المقاييس و التقييد بتعرفة أسعار
51
مهيئة مسبقا"
و هو نفس المنحنى الذي أكده قرار لمحكمة النقض حيث جاء فيه ما يلي "إن المجلس الجماعي
و إن كان له الحق في تغيير واجب اإلستغالل تحقيقا للمصلحة العامة و الزيادة في مداخيله فإن
هذه الزيادة يجب أن تكون مناسبة ألهمية المحل و تكون خاضعة لمعايير الموضوعية ،.......و
لما كانت هذه الزيادة لم تتم وفق الشروط فإن المقرر اإلداري المطعون فيه الذي إتخذ على
أساسه األمر بإستخالص مبلغتلك الزيادة يكون متسما بالشطط في إستعمال السلطة و يتعرض
50قرار لمحكمة النقض عدد 151بتاريخ 1992/06/4في الملف عدد 91/10209أوردته حورية اليوسفي م.س ص . 79
51قرار لمحكمة اإلستئناف بمراكش أورده محمد مومن م.س ص . 67
52قرار محكمة النقض عدد 305بتاريخ 1990/08/23بالملف اإلداري عدد 89/10087منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد
1991/45ص . 149
24
خاتمة
صفوة القول،إن األمالك الجماعية تشكل تروة مادية هامة توظفها الجماعات في مواجهة ظروف
المستقبل ومخططاتها الجماعية على إعتبار أن العقار أساس التنمية،فقوة الجماعة تقاس بحجم
رصيدها العقاري،والشك أن األمالك العقارية تشكل إحدى األدوات الرئيسية في رسم السياسات
العمومية.
وفي هذا البحث حاولنا الوقوف على أهم المنازعات المثارة بخصوص تكوين الملك الجماعي،
سيما المتعلق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة واإلعتداء المادي بإعتبارهما أسوب من أساليب
تملك الجماعات الترابية (حضرية وقروية)،وذلك من خالل تطور رقابة القضاء اإلداري
المغربي على قرارات نزع الملكية ،والذي كان يقتصر على مجرد التأكد من مدى وجود المنفهة
العامة من عدمها إلى تكييف الوقائع المرتبطة بهذه القرارات ثم تطرقنا إلى أهمية التعويض في
مجال نزع الملكية بحيث يجب أن يكون عادال،دون أن ننسى المنازعات المرتبطة باإلعتداء
المادي ،بعد ذلك عرجنا على اهم المنازعات المتعلقة بتدبير الملك الجماعي وما يمكن تسجيله
في هذا اإلطارهو أن مسطرة الترخيص بشغل الملك العام الجماعي تتميز بالتعقيد وهو األمر
ومن خالل التطرق لهذا الموضوع ظهر لنا جليا مدى صعوبة التطرق ومعالجة جوانبه،
واإلحاطة بجميع المنازعات المرتبطة باألمالك الجماعية،نظرا لعدم إهتمام الباحثين بالممتلكات
الجماعية في شقها المرتبط بالمنازعاتا العقارية،على الرغم من الدور المهم الذي اضحت تلعبه
الجماعات الترابية في المجال اإلقتصادي والتي تهدف من ورائه إلى تنمية المجتمع المحلي.
25
الئحة المراجع
* أحمد العطاري " المساطر الخاصة للتحفيظ العقاري ،الجزء "1مطبعة النجاح الجديدة ،طبعة 2018
* محمد المجدوبي " منازعات امالك الجماعات الترابية على ضوء اجتهاد القضاء االداري المغربي " سلسة
* المصطفى التراب "القضاء االداري وحماية الملكية العقارية "مطبعة االمنية ،الرباط ،طبعة 2013
* محمد بوجيدة تدبير األمالك العامة للجماعات المحلية و هيئاتها ،رخصة شغل الملك العام الجماعي مؤقتا-
* حورية اليوسفي رخص إستغالل األمالك العامة الجماعية على ضوء التشريع و القضاء مطبعة المعارف
* محمد شوراق تدبير أمالك الجماعات الحضرية و القروية في ضوء الميثاق الجماعي دار السالم الطبعة األولى
2007
* داحا حمدات االحتالل المؤقت للملك العمومي النظام القانوني و المنازعات -رسالة لنيل شهادة الماستر في
القانون العام ،قانون المنازعات العمومية كلية الحقوق ظهر المهراز جامعة سيدي محمد بن عبدهللا .فاس
2015/2014
* محمد مومن "اإلستغالاللمؤقت للملك العام الجماعي في القانون المغربي "دار وليلي للطباعة و النشر" الطبعة
األولى
* أمزيد الجياللي الضريبة على اللوحة المهنية للمحام مقال منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية عدد
1995/13
26
* لعروسي المهدي إستغالل الملك العمومي للدولة و المؤسسات العمومية بين القانون و الممارسة رسالة لنيل
دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في القانون الخاص وحدة التكوين و البحث :المهن القضائية و القانونية و
27
الفهرس
خاتمة 25..............................................................................................
الئحة المراجع26.....................................................................................
28
29