You are on page 1of 43

‫جمزوءة‪ :‬قانون التعمري‬ ‫ماسرت‪ :‬قانون املنازعات‬

‫حتت إشراف الدكتور‪:‬‬

‫• مصطفى كنكورة‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫إلياس األزهاري‬ ‫•‬

‫منري مشاع‬ ‫•‬

‫عبد احلي العموري‬ ‫•‬

‫نسخة منقحة‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2020 - 2019‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الت ما فتئت الدولة ومؤسساتها تراهن‬


‫الكيى ي‬
‫التعمي والبناء من األوراش ر‬
‫ر‬ ‫يعد قطاع‬
‫ر‬
‫والمباش‬ ‫الت شهدها المغرب‪ ،‬بالنظر الرتباطه الوثيق‬‫عليه ألجل مسايرة التحوالت ي‬
‫بالمواطني والحاجيات األساسية للسكان‪.‬‬
‫ر‬

‫اف والذي يوازيه بالمقابل ظاهرة المد الحضي‪ ،‬أفرز نموا‬


‫وف ظل اليايد الديمغر ي‬
‫ي‬
‫الشء حمل معه مشاكل معقد‬ ‫عمرانيا مشوها كنتيجة النتشار للبناء بجميع أشكاله ر‬
‫ي‬
‫انعكست عىل جاذبية المجاالت و قدرتها االستقطابية‪ ،‬ناهيك عىل مجموعة من‬
‫كبية نتيجة عدم احيام إجراءات السالمة و‬ ‫االنهيارات الت خلفت خسائر ر‬
‫بشية و مادية ر‬ ‫ي‬
‫المعايي الفنية و الهندسية لسالمة األبنية و جماليتها‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الشوط و‬

‫التعميية‪ ،‬بالنظر‬
‫ر‬ ‫ميكانيمات المراقبة‬
‫ر‬ ‫و قد كان ذلك نتيجة طبيعية بسبب ضعف‬
‫المتدخلي و تشتت المسؤولية من جهة‪ ،‬و بطء اإلجراءات و المساطر الزجرية من‬
‫ر‬ ‫لتعدد‬
‫جهة أخرى‪ ،‬إضافة إىل عدم تنفيذ األحكام خصوصا يف شقها المتعلق بالهدم‪ ،‬مما جعل‬
‫الجوانب الرقابية ر‬
‫أكي المجاالت انتقادا ف هذا الميدان‪1.‬‬
‫ي‬
‫و عىل هذا األساس كان لزاما عىل مؤسسات الدولة التدخل بغية سن ر‬
‫تشيعات‬
‫ان‪ .‬ابتدأت سنة ‪ 2000‬بإعداد‬
‫الت فرضتها أزمة المجال العمر ي‬
‫لمعالجة آثار هاته التحديات ي‬
‫مشوع القانون ‪ 42-00‬المتعلق بتأهيل العمران الذي كان يهدف إىل ضبط حركة البناء‬ ‫ر‬

‫عىل مستوى المتابعة والمراقبة والزجر؛ الذي لم يتم التوافق بشأنه‪ .‬ليتم بعد ذلك‪ ،‬و‬
‫يلق‬
‫عىل خلفية فاجعة الزلزال الذي ضب مدينة الحسيمة سنة ‪ ،2004‬وجعل الملك ي‬
‫خطابا دعا فيه "(‪ )...‬نصدر توجيهاتنا إىل الحكومة و ر‬
‫اليلمان قصد العمل خالل‪ ،‬دورة‬

‫‪1‬‬
‫التعمي و البناء‪،‬‬
‫ر‬ ‫ان يف ضوء أحكام القانون رقم ‪ 66.12‬المتعلق بمراقبة و زجر مخالفات‬‫محمد عمري‪ ،‬مستجدات حماية المجال العمر ي‬
‫ر‬
‫التعمي و الحكامة المجالية وفق آخر المستجدات التشيعية و القضائية‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد‬
‫ر‬
‫الخاص رقم ‪ ،11‬الطبعة األوىل ‪،2019‬ص‪.5‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫العشوان‬ ‫الربيع‪ ،‬عىل إقرار ر‬


‫التشيعات‪ ،‬لمحارية و تجريم المخالفات المشجعة عىل السكن‬
‫ي‬
‫أو المخلة بضوابط البناء المضاد للزالزل(‪ ،")...‬حيث توج ذلك بإعداد ر‬
‫مشوع القانون‬
‫ر‬
‫المشوع‬ ‫مصي‬ ‫لق نفس‬
‫ر‬ ‫والتعمي‪ ،‬إال أنه ي‬
‫ر‬ ‫القاض بسن أحكام تتعلق بالسكت‬
‫ي‬ ‫‪04-04‬‬
‫األول‪.‬‬

‫المعنيي عىل‬
‫ر‬ ‫إن هذا الفشل المتالحق يعزيه البعض ‪2‬إىل عدم التوافق ربي الفرقاء‬
‫الثان فغاب التوافق يف إطار‬ ‫ر‬
‫مستوى األمانة العامة للحكومة بخصوص المشوع األول أما ي‬
‫أن بها لمواجهة‬
‫الت ي‬
‫اليلمانية المعنية نظرا للمقتضيات الردعية القوية و الصارمة ي‬
‫اللجنة ر‬
‫المخالفي ألحكامه‪ ،‬خاصة يف ظل مواجهة السلطات المنتخبة‪.‬‬
‫ر‬

‫التعمي سنة ‪ 2005‬فقد‬


‫ر‬ ‫الوطت إلعداد‬
‫ي‬ ‫و بعد هذا المسار‪ ،‬و إثر انعقاد الملتق‬
‫عمل عاهل البالد عىل إصدار تعليماته حيث قال "(‪ )...‬و أصدرنا تعليماتنا للحكومة‪ ،‬و‬
‫منتخبي و سلطات‪ ،‬من أجل وضع حد لمختلف‬ ‫ر‬ ‫المحىل من‬
‫ي‬ ‫للمؤتمن ري عىل الشأن‬
‫التجاوزات و المخالفات‪ ،‬و عدم التساهل أو التهاون يف زجرها (‪ ")...‬من خالل هذا تم‬
‫التعمي رقم‬
‫ر‬ ‫مشوع مدونة‬‫االهتداء إىل ضورة إجراء مراجعة شمولية عن طريق إعداد ر‬

‫‪ ،30.07‬لكنها لم تجد عىل غرار المشاري ع السابقة طريقها نحو الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫الت تم تؤطرها بمقتضاه والمتمثلة‬


‫مع اعتماد دستور ‪ 2011‬وتماشيا مع المبادئ ي‬
‫باألساس بربط المسؤولية بالمحاسبة‪ ،‬إىل جانب االعياف الدستوري بجملة من الحقوق‬
‫يع للحكومة‬ ‫ر‬
‫كالحق يف السكن الالئق والحق يف بيئة سليمة‪ ،‬و يف ظل المخطط التش ي‬

‫‪ 2‬محمد عمري‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.6‬‬


‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫التعمي‬
‫ر‬ ‫‪ 32012-2016‬تضمن ر‬
‫مشوع قانون يتعلق بمراقبة وزجر المخالفات يف ميدان‬
‫الذي توج بإصدار القانون ‪.466.12‬‬
‫للقواني الثالث‪ 5‬الناظمة لميدان‬
‫ر‬ ‫إن القانون السالف الذكر شكل مراجعة جزئية‬
‫عش مواد موزعة عىل ثالث‬ ‫يعتي قانونا مستقال بذاته‪ ،‬و يتضمن ر‬
‫التعمي و البناء و ال ر‬
‫ر‬
‫الت تتوخ تضييق الخناق عىل‬ ‫ر‬ ‫أبواب‪ .‬و بهذا ر‬
‫اعتي اآللية التشيعية للمقاربة الزجرية ي‬
‫التعمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الخروقات المرتكبة يف ميدان‬

‫العمىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫يكتش موضوع أهمية بالغة سواء عىل المستوى النظري أو‬
‫ي‬ ‫و‬

‫❖ فبخصوص المستوى األول (النظري)‪:‬‬

‫الت تلعب دورا أساسيا يف إعداد‬


‫رييز من خالل اعتبار ميدان التعم ري من الميادين ي‬
‫الياب وكذا صناعة المدن‪ ،‬كما يشكل مدخال لكل التحوالت المجتمعية‪،‬‬

‫(العمىل)‪:‬‬
‫ي‬ ‫الثان‬
‫ي‬ ‫❖ أما عىل المستوى‬

‫رتيز من خالل الدور الذي سيلعبه القانون المستجد ‪ 66.12‬للحد من التداخل ربي‬
‫للمواطني يف الحق السكن‬
‫ر‬ ‫المصالح المتضاربة من خالل حماية المصلحة الخاصة‬

‫نوفمي‪2012‬‬
‫ر‬ ‫التشيع للحكومة ‪ 2016-2012‬برسم الوالية ر‬
‫التشيعية التاسعة‪ ،‬وافق عليه مجلس الحكومة المنعقد بتاري خ ‪22‬‬ ‫‪ 3‬المخطط ر‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫والتعمي وسياسة المدينة ‪ 12‬مشوع قانون من بينها المشوع تحت رقم ‪ 48‬يتعلق بمراقبة وزجر‬ ‫ر‬ ‫و تضمن يف الشق المتعلق بوزارة السكت‬
‫الرسم لألمانة العامة‬
‫ي‬ ‫الموقع‬ ‫عىل‬ ‫منشور‬ ‫المخطط‪،‬‬ ‫من‬ ‫‪53‬‬‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2013‬‬‫‪/‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫سنت‬
‫ي‬ ‫بي‬‫ر‬ ‫صدوره‬ ‫توقع‬ ‫التعمي والبناء و قد‬
‫ر‬ ‫المخالفات يف ميدان‬
‫للحكومة‪.‬‬

‫ظهي رشيف رقم ‪ 124 .16 .1‬صادر يف ‪ 21‬من ذي القعدة ‪ 25( .| 1437‬أغسطس ‪ )2016‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 12 .66‬المتعلق بمراقبة‬ ‫‪ 4‬ر‬
‫شتني ‪ 2016‬عدد ‪.6501‬‬ ‫ر‬ ‫التعمي والبناء صدر بالجريدة الرسمية بتاري خ ‪19‬‬
‫ر‬ ‫وزجر المخالفات يف مجال‬
‫بالتعمي الجريدة‬
‫ر‬ ‫المتعلق‬ ‫‪12.90‬‬ ‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫بتنفيذ‬ ‫)‬ ‫‪1992‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪17‬‬‫(‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الحجة‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫‪15‬‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫صادر‬ ‫‪1.92.31‬‬ ‫ظهي رشيف رقم‬
‫‪ 5‬ر‬
‫الرسمية عدد ‪ 4159‬بتاري خ ‪ 1992/07/15‬الصفحة ‪.887‬‬
‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.92.7‬صادر يف ‪ 15‬من ذي الحجة ‪ 17( 1412‬يونيو ‪ )1992‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 25.90‬المتعلق التجزئات العقارية‬ ‫ر‬
‫والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات الجريدة الرسمية عدد ‪ 4159‬بتاري خ ‪ 1992/07/15‬الصفحة ‪.880‬‬
‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.60.063‬بشأن توسيع نطاق العمارات القروية المنشور يف الجريدة الرسمية عدد ‪ 2498‬بتاري خ ‪1960/07/08‬‬ ‫ر‬
‫الصفحة ‪.2098‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫والمضاربي الذين يريدون االغتناء‬


‫ر‬ ‫للمتالعبي‬
‫ر‬ ‫باعتبارها حق دستوري‪ ،‬والرغبة الجامحة‬
‫عىل كاهل المواطن‪.‬‬
‫من هذا المنطلق يظل التساؤل المحوري‪:‬‬

‫المشع المغرن إفراز مقتضيات ر‬


‫تشيعية فعالة تعت بتكريس رقابة‬ ‫ر‬ ‫إىل أي حد استطاع‬
‫ري‬
‫التعميية من أجل‬
‫ر‬ ‫العمران وفرض مقتضيات زجرية لردع الخروقات‬
‫ي‬ ‫لحماية المجال‬

‫النسق للمنظومة يف ظل بزوغ مستجدات القانون رقم ‪66.12‬؟‬


‫ي‬ ‫معالجة الخلل‬

‫اآلن‪:‬‬
‫تقتض االعتماد عىل التصميم ي‬
‫ي‬ ‫إن محاولة معالجة هذا اإلشكال‬

‫املبحث األول‪ :‬التدابري الرقابية الزجرية حلماية اجملال العمراني يف ضوء مستجدات القانون ‪66.12‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬أليات الزجر حلماية اجملال العمراني يف ضوء مستجدات القانون ‪66.12‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫املبحث األول‪ :‬التدابري الرقابية الزجرية حلماية اجملال العمراني يف ضوء مستجدات‬

‫القانون ‪66.12‬‬

‫تعتي الرقابة آلية أساسية يف ضبط عمليات البناء وتتبعها يف مختلف مراحلها‪،‬‬
‫ر‬
‫والسهر عىل احيامها‪ ،‬ويتجىل هذا الضبط يف قيام مجموعة من الجهات عىل الوقوف عىل‬
‫غي أن هذه العملية‬
‫الت قد تشكل مخالفة يف حكم هذا القانون ر‬
‫مجموعة من األفعال ي‬
‫تستوجب إتباع مجموعة من اإلجراءات المسطرية و لذلك سيتم تخصيص (مطلب أول)‬
‫والمتدخلي يف معايناتها عىل أن تتم دراسة الضوابط‬
‫ر‬ ‫التعمي‬
‫ر‬ ‫من أجل مقاربة لمخالفات‬
‫ثان)‬
‫التعمي يف (مطلب ي‬
‫ر‬ ‫اإلجرائية الناظمة لضبط مخالفات‬

‫والمتدخلي يف معايناتها‬
‫ر‬ ‫التعمي‬
‫ر‬ ‫المطلب األول‪ :‬مقاربة لمخالفات‬
‫المشع عىل تجريم مجموعة من األفعال تحت غطاء المخالفات‪ .‬ر‬
‫غي أنه‬ ‫لقد عمل ر‬

‫الت يتمتع بها هذا المجال فقد تم االهتداء إىل ضورة تحديد جهات‬
‫بالنظر للخصوصية ي‬
‫التعمي والبناء‪ .‬لهذا فخالل هذا المطلب سيتم‬
‫ر‬ ‫خاصة مكلفة بضبط المخالفات يف مجال‬
‫التعمي والبناء يف (فقرة أوىل)‪،‬‬
‫ر‬ ‫الحديث عن الجهات المكلفة بمراقبة المخالفات يف مجال‬
‫التعمي و البناء‪.‬‬
‫ر‬ ‫عىل أن ييك المجال يف (فقرة ثانية) لتناول طبيعة المخالفات يف مجال‬

‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬الجهات المكلفة بمراقبة المخالفات يف مجال‬
‫أمام التداخل الحاصل ربي الجهات الموكول لها الصفة يف ضبط هذه المخالفات‬
‫المغرن من خالل‬ ‫ر‬
‫المشع‬ ‫الناتج عن المادة ‪ 64‬من القانون ‪ 12.90‬قبل التعديل‪ ،‬عمل‬
‫ري‬
‫القانون رقم ‪ 12-66‬عىل وضع حد لذلك من خالل حض هذه الجهات ف ضباط ر‬
‫الشطة‬ ‫ي‬
‫تعي بالصفة‬
‫للواىل أو للعامل أو لإلدارة المتم ر‬
‫ي‬ ‫التابعي‬
‫ر‬ ‫التعمي‬
‫ر‬ ‫القضائية (أوال) و مراقبو‬
‫الضبطية (ثانيا)‪.‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫أوال‪ :‬ضباط الشرطة القضائية‬


‫التشيع بإسناد االختصاص لضباط ر‬
‫الشطة القضائية يف ضبط‬ ‫يعد االعياف ر‬
‫ي‬
‫التعمي من مقتضيات القانون القديم‪ ،‬و التعديل الحاصل بمقتض القانون رقم‬
‫ر‬ ‫مخالفات‬
‫‪ 66-12‬لم يقدم أي مستجد بهذا الخصوص‪ .‬ولما كان من المسلمات المتعارف عليها يف‬
‫القانون أن قانون المسطرة الجنائية ‪6‬قد تكفل بتحديد الجهات المخول لها صفة‬
‫ي‬ ‫الحقل‬
‫للشطة القضائية يف إطار المادة ‪ ،720‬فإن المادة السالفة الذكر شكلت المادة‬‫ضابط ر‬

‫المنتمي لجهازي‬
‫ر‬ ‫الشطة القضائية‬‫التعمي والبناء‪ ،‬حيث جعل ضباط ر‬‫ر‬ ‫لمشع‬ ‫المرجعية ر‬

‫الملك و الباشوات والقواد عىل رأس الئحة الجهات المكلفة‬


‫ي‬ ‫الوطت والدرك‬
‫ي‬ ‫األمن من‬
‫بضبط هذا النوع من المخالفات‪.‬‬

‫ر‬
‫المشع‬ ‫الت تبناها‬
‫انطالقا من هذا األمر يتباذر إىل الذهن تساؤل حول المقاربة ي‬
‫لالعياف لضباط ر‬
‫الشطة القضائية بالقيام بمهام المراقبة؟‬

‫باالستناد للمهام المنوطة بهذا الجهاز بمقتض ق‪.‬م‪.‬ج من جهة أوىل و رهانات‬
‫يع‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫التعمي من جهة ثانية يستشف من ظاهره عىل أن هذا اإلقرار التش ي‬ ‫ر‬ ‫المشع يف مجال‬
‫يندرج يف سياسية القرب كآلية ناجعة لضبط المخالفات عند بداية إتيانها‪ .‬إال أن هذا األمر‬
‫العمىل أبان عن محدودية تدخل هذا الجهاز‪.‬‬
‫ي‬ ‫شعان ما يمكن تفنيده خاصة و أن الواقع‬

‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.02.255‬صادر يف ‪ 25‬من رجب ‪ 3( 1423‬أكتوبر ‪ )2002‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية‬ ‫ر‬ ‫‪6‬‬

‫المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5078‬بتاري خ ‪ 27‬ذي القعدة ‪ 30( 1424‬يناير‪ ،)2003‬ص‪.315‬‬
‫للشطة القضائية‪:‬‬ ‫‪ 7‬حمل صفة ضابط ر‬
‫الشطة وضباطها؛‬ ‫للشطة وعمداء ر‬ ‫‪-‬المدير العام لألمن الوطت ووالة األمن والمراقبون العامون ر‬
‫ي‬
‫الملك طيلة مدة هذه القيادة؛‬
‫ي‬ ‫للدرك‬ ‫كز‬
‫مر‬ ‫أو‬ ‫فرقة‬ ‫دة‬‫قيا‬ ‫يتولون‬ ‫الملك وذوو الرتب فيه وكذا الدركيون الذين‬
‫ي‬ ‫‪-‬ضباط الدرك‬
‫‪-‬الباشوات والقواد‪.‬‬
‫للشطة القضائية‪:‬‬‫يمكن تخويل صفة ضابط ر‬
‫الوطت‪ ،‬ممن قضوا عىل األقل ثالث سنوات بهذه الصفة بقرار مشيك صادر من وزير العدل ووزير الداخلية؛‬ ‫التابعي لألمن‬
‫ر‬ ‫الشطة‬ ‫لمفتش ر‬‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الملك وعينوا اسميا بقرار مشيك من وزير العدل و السلطة الحكومية‬
‫ي‬ ‫كيي الذين قضوا عىل األقل ثالث سنوات من الخدمة بالدرك‬ ‫‪ -‬للدر ر‬
‫الوطت‪.‬‬
‫ي‬ ‫المكلفة بالدفاع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫التميي داخل‬
‫ر‬ ‫تقتض إضفاء نوع من‬
‫ي‬ ‫ينبع أخد هذه المحدودية بإطالقها‪ ،‬و إنما‬
‫ي‬ ‫و ال‬
‫الشطة و الدرك من جهة أوىل‬‫المنتمي لجهاز ر‬
‫ر‬ ‫الشطة‬‫هذا الجهاز و يتعلق األمر بضباط ر‬

‫المتمثلي يف القواد و الباشوات‬


‫ر‬ ‫المتدخلي بصفتهم كأعضاء للسلطة المحلية و‬
‫ر‬ ‫و الضباط‬
‫من جهة ثانية‪.‬‬

‫بخصوص الصنف األول ر‬


‫(الشطة والدرك) فواقع الممارسة أثبت بالملموس عدم‬
‫مساهمة هذه األجهزة يف عمليات االنخراط بالمراقبة والتدخل يف محاربة هذه الظاهرة‬
‫ر‬
‫تتحاش االنخراط يف معاينة المخالفات‪،‬‬ ‫معنيي‪ ،8‬و من ثم مادامت هذه الفئة‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫وكأنهم ر‬
‫غي متسم بالفعالية يف هذا المجال‪ .‬و كنتيجة‬
‫فإن هذا االختصاص يبق ذو طابع نظري ر‬
‫الت تمثل‬
‫حتمية لذلك يتم إثقال كاهل السلطة المحلية يف صفة (القواد والباشوات) ي‬
‫الصنف الثان ف هذا الصدد حيث يتدخلون بشكل ر‬
‫مباش‪ ،‬وال سيما وأن ر‬
‫المشع منح لهم‬ ‫ي ي‬
‫اختصاصات واسعة بمقتض هذا القانون‪ ،‬وصارت السلطة المحلية عمودا فقريا يف‬
‫محاربة هذه الظاهرة‪9.‬‬

‫عىل هذا األساس خلص البعض ‪10‬عىل أن ر‬


‫المشع لم يكن دقيقا عىل هذا المستوى‪،‬‬
‫الت تنحض يف الباشوات و القواد‪ .‬بينما يرى‬
‫بل كان األجدر االكتفاء بدور السلطة المحلية ي‬
‫البعض ‪11‬بضورة االحتفاظ بهذا الوضع خاصة يف ظل تبسيط إجراءات المتابعة و‬
‫غي‬ ‫ر‬
‫مباشة بالنيابة العامة‪ ،‬ر‬ ‫الشطة القضائية ر‬
‫(الشطة و الدرك)‬ ‫ستصبح عالقة ضباط ر‬

‫التعمي و البناء و متطلبات الحكامة اليابية‪ ،‬أشغال الندوة‬


‫ر‬ ‫للتعمي‪ :‬تكريس لإلشكاليات أم أيجاد للحلول‪،‬‬
‫ر‬ ‫بوصوان‪ ،‬القانون الجديد‬
‫ري‬ ‫‪ 8‬جمال‬
‫التعمي بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس ‪ .2017‬ص ‪.162‬‬ ‫ر‬ ‫المنظمة‬ ‫الوطنية‬
‫التعمي و الحكامة المجالية وفق آخر المستجدات‬‫ر‬ ‫البناء"‪،‬‬ ‫و‬ ‫التعمي‬
‫ر‬ ‫مخالفات‬ ‫اقبة‬‫ر‬‫م‬ ‫لعملية‬ ‫الجديد‬ ‫يع‬ ‫ر‬
‫التش‬ ‫الضبط‬ ‫"‬ ‫أمزيان‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫‪9‬‬
‫ي‬
‫التشيعية والقضائية‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد الخاص رقم ‪ ،11‬الطبعة األوىل ‪ ،2019‬ص‪.138‬‬ ‫ر‬
‫‪10‬‬
‫التعمي و البناء و‬
‫ر‬ ‫محمد مسعودي‪" ،‬قراءة يف أهم المستجدات القانونية المتعلقة بضبط و زجر المخالفات عىل ضوء القانون ‪،" 66.12‬‬
‫التعمي بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس ‪ .2017‬ص ‪501‬‬ ‫ر‬ ‫متطلبات الحكامة اليابية‪ ،‬أشغال الندوة الوطنية المنظمة‬
‫بوصوان‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.162‬‬ ‫ري‬ ‫‪ 11‬جمال‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫ميكانيمات اإلجبار عىل‬


‫ر‬ ‫يتعي تحديد مجال تدخل كل جهاز عىل حدة‪ ،‬و إيجاد‬
‫ر‬ ‫أنه‬
‫التدخل‪.‬‬

‫القانون و واقع‬
‫ي‬ ‫وعموما يمكن القول عىل أن عدم اإللتقائية ربي رهانات النص‬
‫محوريي‪ ،‬العامل األول يتمثل ف قلة الموارد ر‬
‫البشية‬ ‫ر‬ ‫عاملي‬
‫ر‬ ‫الممارسة يمكن إرجاعها إىل‬
‫ي‬
‫بالمتدخلي وهو ما يمكن رصده بالنسبة‬ ‫كية االليامات و المهام اليومية المنوطة‬‫مقارنة ب ر‬
‫ر‬
‫مؤش الجريمة مما ال يسعفهم للوقوف عىل مخالفات‬ ‫ر‬ ‫للشطة و الدرك يف ظل ارتفاع‬ ‫ر‬

‫الثان فيمكن إرجاعه إىل النقص يف التكوين‬ ‫ر‬


‫المشع أما العامل‬ ‫التعمي بالشكل الذي أراده‬
‫ر‬
‫ي‬
‫خية تقنية‬
‫تقتض توفر ر‬
‫ي‬ ‫القانون حيث أن المراقبة الفعلية‬
‫ي‬ ‫التقت أو‬
‫ي‬ ‫إن عىل المستوى‬
‫كبية فقد يتطلب األمر االطالع عىل التصاميم المعمارية و الطبوغرافية عىل و إجراء‬
‫ر‬
‫مقارنة مع مدى اليام صاحب الورش بالتصميم المرخص له أم ال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراقبو التعمري التابعون للوايل أو للعامل أو لإلدارة‬

‫الت أدرجها الق انون ‪ 66.12‬المتعل ق بمراقب ة وزج ر‬


‫لعل من ربي المستجدات ي‬
‫التعمي والبناء ما نصت عليه المادة ‪ 65‬حيث جاء فيها "يقوم بمعاينة‬
‫ر‬ ‫المخالفات يف ميدان‬
‫المخالفات المشار إليها يف الماد ‪ 64‬أعاله وتحرير محاض بشـأنها‪ :‬ضـباط الشـرطة القضائية‬
‫للوال أو العامل أو لإلدارة المخولة لهم صفة ضـابط رشطة قضائية"‪.‬‬
‫ي‬ ‫التعمي التابعون‬
‫ر‬ ‫ومراقبو‬
‫الت لها الحق يف معاينة‬
‫الثان للجهات المخول ي‬
‫ي‬ ‫ه المكمل‬
‫و بهذا تكون هذه الفئة ي‬
‫تنظيم إلسناد الصفة الضبطية لهؤالء‬
‫ي‬ ‫غي أنه ربط ذلك بصدور نص‬
‫التعمي‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫مخالفات‬
‫اقبي‪.‬‬
‫المر ر‬

‫تنظيم ما هو إال نتيجة حتمية لخلق التقائية‬ ‫ر‬


‫المشع لصدور نص‬ ‫إن اشياط‬
‫ي‬
‫وانسجام مع مقتضيات المسطرة الجنائية وبالتحديد المادة ‪ 19‬ي‬
‫الت أكدت عىل أنه "تضم‬
‫وقاض التحقيق‪،‬‬ ‫ر‬
‫الشطة القضائية باإلضافة إل الوكيل العام للملك ووكيل الملك ونوابهما‬
‫ي‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬
‫ً‬ ‫سامي ر‬ ‫ً‬
‫للشطة القضائية‪...... :‬رابعا‪ :‬الموظفون واألعوان الذين ينيط بهم‬ ‫ر‬ ‫بوصفهم ضباطا‬
‫الشطة القضائية‪ ".‬ليس هذا فحسب بل ينضاف إىل ذاك حت المادة‬ ‫القانون بعض مهام ر‬
‫‪ " 27‬يمارس موظفو وأعوان اإلدارات والمرافق العمومية الذين تسند إليهم بعض مهام ر‬
‫الشطة‬
‫القضائية بموجب نصوص خاصة‪ ،‬هذه المهام حسب ر‬
‫الشوط وضمن الحدود المبينة يف هذه‬
‫النصوص‪".‬‬

‫التنظيم سيجعل هذا المستجد مقين‬ ‫ي‬ ‫غي أن التأخر الحاصل يف صدود النص‬ ‫ر‬
‫الكبي عىل‬
‫ر‬ ‫التأثي‬
‫ر‬ ‫وبالتاىل‬ ‫الشء الذي سيشكل امتداد للوضعية السابقة‬ ‫بوقف التنفيذ‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والتعمي ومراقبتها ما إن كانت مخالفة أم ال‪.‬‬
‫ر‬ ‫مواكبة عمليات البناء‬

‫الباحثي‪ ،12‬أن النصوص التنظيمية المرتقب إصدارها غالبا‬


‫ر‬ ‫وعالقة بذلك يؤكد أحد‬
‫الموظفي الذين‬
‫ر‬ ‫للواىل أو للعامل ‪ -‬عىل‬
‫ي‬ ‫التابعي‬
‫ر‬ ‫اقبي‬
‫ما ستذهب نحو االقتصار ‪-‬بشأن المر ر‬
‫التعمي الكائنة مقراتها بالعماالت واألقاليم‪ ،‬لتسند لهم مهمة مراقبة‬
‫ر‬ ‫يشتغلون يف أقسام‬
‫التابعي لإلدارة‪ ،‬وإن كان‬
‫ر‬ ‫اقبي‬
‫والشء نفسه بالنسبة للمر ر‬ ‫ر‬ ‫البناء ومعاينة المخالفات‪،‬‬
‫ي‬
‫الت أوردها يف هذا السياق‬ ‫ر‬
‫المشع لم يحدد المقصود بعبارة "مراقبو التابعون لإلدارة" ي‬
‫التنظيم من أجل التفصيل فيه بدقة‪ .‬ر‬
‫غي أنه يف غالب األحيان سيتجه‬ ‫ي‬ ‫تاركا المجال للنص‬
‫بالتعمي‬
‫ر‬ ‫التعمي التابعة للسلطة الحكومية المكلفة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المشع إىل إمكانية تفويض مفتشيات‬
‫للقيام بهذه المراقبة‪.‬‬

‫خالصة القول بهذا يكون ر‬


‫المشع قد عمل عىل تضييف نطاق األشخاص المسموح‬
‫الت كانت تتسم باتساع‬
‫لهم للتدخل يف مجال ضبط المخالفات بخالف الوضعية السابقة ي‬
‫المكلفي بالمراقبة حسبما كانت تنص عليها المقتضيات المنسوخة مما‬
‫ر‬ ‫دائرة االشخاص‬
‫للمنتخبي‬
‫ر‬ ‫كان يشكل عرقلة حقيقية لعملية ضبط المخالفات كما هو عليه األمر بالنسبة‬

‫‪ 12‬محمد أمزيان‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪ 139‬و ما يليها‬


‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫الجماعيي الذي كانت تنقصهم الجرأة لمواجهة ناخبيهم بل يفضلون المحاباة و المجاملة‬
‫ر‬
‫الناخبي يف االستحقاقات‬
‫ر‬ ‫و ذلك العتبارات سياسية تهدف إىل كسب أصوات‬
‫االنتخابية‪.13‬‬

‫التعمي و البناء‬
‫ر‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬طبيعة المخالفات يف مجال‬
‫للتعمي و البناء قد توصلوا إىل قناعة أنه لفرض‬
‫ر‬ ‫إن واضع ر‬
‫التشيعات المنظمة‬ ‫ي‬
‫القواني ال مناص من تجريم مجموعة من األفعال تحت غطاء المخالفات‪،‬‬
‫ر‬ ‫احيام هذه‬
‫غي أن هذا األمر بدوره طرح نقاشا بخصوص هل هذا التجريم يشكل استقالال عىل ما‬
‫ر‬
‫عدناه يف القواعد العامة الجنائية أم أنه مجرد امتداد له‪ .‬من هذا المنطلق ستتم مناقشة‬
‫التعمي ربي استحضار خصوصية التجريم‬
‫ر‬ ‫هذه الفقرة من خالل التطرق إىل مخالفات‬
‫التعمي (ثانيا)‪.‬‬
‫ر‬ ‫وإنكارها (أوال) ثم وعاء المخالفات يف مجال‬

‫أوال‪ :‬خمالفات التعمري بني استحضار خصوصية التجريم و إنكارها‬

‫بتضمي عبارة "المخالفات " يف عنوان القانون بغية‬


‫ر‬ ‫المغرن‬ ‫ر‬
‫المشع‬ ‫إن اكتفاء‬
‫ري‬
‫الت تم تجريمها من خالله‪ ،‬تجعل الباحث يطرح تساؤال حول‬
‫الداللة عىل بعض األفعال ي‬
‫القانون للفعل هل يتجىل يف خصوصية‬
‫ي‬ ‫الت تم االستناد عليها يف تحديد الوصف‬
‫المقاربة ي‬
‫ر‬
‫تتماش مع الميدان محل الدراسة أم أنها تخضع للقواعد العامة الضابطة للتجريم و‬
‫ر‬
‫تتماش مع تعريف المخالفة‬ ‫العقاب؟ و إن كانت تخضع للقواعد العامة فهل كل األفعال‬
‫تقتض إجراء مقارنة ربي األحكام‬
‫ي‬ ‫الجنان؟‪ ،‬إن محاولة اإلجابة عن ذلك‬
‫ي‬ ‫يف الميدان‬
‫التعمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الجنان و األحكام الضابطة لمخالفات‬
‫ي‬ ‫المضمنة يف القانون‬

‫التعمي عىل ضوء مستجدات القانون ‪ ،66.12‬رسالة لنيل شهادة الماسي يف القانون الخاص‪،‬‬
‫ر‬ ‫العدون‪ ،‬المسؤولية الجنائية يف جرائم‬
‫ي‬ ‫‪ 13‬وديع‬
‫الجامع ‪ 2018/2017‬ص‪.37‬‬ ‫ي‬ ‫كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية طنجة‪ ،‬جامعة عبد المالك السعدي‪ ،‬الموسم‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫الجنان و بالتحديد الفصل ‪ 110‬نجد أم‬


‫ي‬ ‫فمن خالل الرجوع إىل مجموعة القانون‬
‫ر‬
‫المشع عمد عىل تعريف الجريمة بكونها‪« :‬الجريمة ي‬
‫ه كل عمل أو امتناع مخالف للقانون‬
‫التعمي خالفا‬
‫ر‬ ‫و معاقب عليه بمقتضاه" بالمقابل فإنه أحجم عن مأسسة تعريف لجرائم‬
‫التشيعات المقارنة و إن كان ذلك يجد سنده حسب البعض يف كون‬‫لما سارت عليه بعض ر‬
‫المشع كانت عينه عىل ضورة العمل عىل زجر األفعال المخالفة لقانون التعمي‪ ،‬ر‬
‫أكي ما‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫الجنان لمفهوم‬ ‫كانت عليه عىل وضع تصور تجريم لهذه األفعال‪ .‬وعليه فإن تبت ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الجريمة دون تخصيص يجعله مفهوما واسعا بمقدوره أن يتبت يف طياته الجرائم‬
‫ر‬
‫األكي من ذلك فإنه يمكن اإلقرار بوحدة الهدف و هو المحافظة عىل النظام‬ ‫التعميية‪ .‬بل‬
‫ر‬
‫العام بمفهومه الشامل حيث أن النصوص الجنائية تهدف إىل حماية النظام العام‬
‫ه األخرى حماية النظام العام‬
‫التعمي تهدف ي‬
‫ر‬ ‫قواني‬
‫ر‬ ‫االجتماع‪ ،‬فإن العقوبات الواردة يف‬
‫ي‬
‫التعمي و الظروف الصحية و االقتصادية‬
‫ر‬ ‫ان‪ ،‬هذا باإلضافة إىل االلتصاق الوثيق ربي‬
‫العمر ي‬
‫تأثي و تأثر‪.‬‬
‫ككل مما قد ريير عالقة ر‬

‫الجنان أنواع الجرائم من خالل مقتضيات الفصل ‪ 111‬حيث‬


‫ي‬ ‫و لقد حدد القانون‬
‫أقر أن " الجرائم إما جنايات أو جنح تأديبية أو جنح ضبطية أو مخالفات" و باالطالع عىل‬
‫الت يعاقب عليها القانون‬
‫اعتيت المخالفة بكونها الجريمة ي‬
‫األخية من نفس الفصل ر‬
‫ر‬ ‫الفقرة‬
‫الت تتمثل أساسا يف االعتقال لمدة‬
‫بإحدى العقوبات المنصوص عليها ضمن الفصل ‪ 18‬و ي‬
‫التشيعات‬‫تقل عن شهر و الغرامة من ‪ 30‬إىل ‪ .1200‬أما األفعال الت تعد مخالفة ألحكام ر‬
‫ي‬
‫التعمي و البناء فقد خصص لها ر‬
‫المشع ‪-‬كما سنتوىل دراسة‬ ‫ر‬ ‫بشت أنواعها ذات الصلة بمجال‬
‫األخية تدخل‬
‫ر‬ ‫نوعي من العقوبات عقوبات سالبة للحرية هذه‬
‫ر‬ ‫الثان‪-‬‬
‫ي‬ ‫ذلك بالتفصيل يف المبحث‬

‫يف دائرة الجنح األصلية بنوعيها الضبطية و التأديبية‪ ،‬و هو ما يخرجها عن دائرة‬
‫الثان من العقوبة‬
‫ي‬ ‫المخالفات يف المادة الجنائية و نفس األمر سيتم مالحظته يف النوع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫المقررة يف هذا الصدد و المتجلية يف العقوبات المالية إذا ما تم التمعن يف الحد األدن و‬
‫األقض لها‪.‬‬

‫المهتمي بهذا الميدان‬


‫ر‬ ‫إن هذا الوضع أدى إىل خلق انقسام يف وجهات النظر من لدن‬
‫الت تعد مخالفة لألحكام الواردة يف كل من‬ ‫‪14‬‬
‫الباحثي من أكد عىل أن األفعال ي‬
‫ر‬ ‫إذ هناك من‬
‫التعمي و قانون التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬وكذا‬
‫ر‬ ‫قانون‬
‫الشيف المتعلق بتوسيع نطاق العمارات القروية لها وقع خاص و مكانة خاصة‬ ‫الظهي ر‬
‫ر‬
‫التعمي و ال تدخل يف نطاق العقوبات المتعلقة‬
‫ر‬ ‫محددة بنصوص خاصة بمجال‬
‫بالمخالفات‪ .‬بالمقابل عمل البعض ‪ 15‬عىل دحض ذلك من خالل اعتبار ال مجال للتفرقة‬
‫ربي الجرائم المنصوص عليها ف القانون الجنان و الجرائم المنصوص عليها ف ر‬
‫التشيعات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعمي هو‬
‫ر‬ ‫المغرن يف جرائم‬
‫ري‬ ‫الجنائية الخاصة بأن مفهوم المخالفة الذي اعتمده المنهج‬
‫الت تحكم‬ ‫مفهوم لغوي ر‬
‫التميي ليس لها أهمية‪ ،‬ذلك أن األحكام ي‬
‫ر‬ ‫قانون و أن‬
‫ي‬ ‫أكي منه‬
‫يع‪ .‬ولم يستقر األمر فقط يف هذه المواقف‬ ‫ر‬
‫الجرائم واحدة بغض النظر عن أساسها التش ي‬
‫التميي ربي المخالفة باعتبارها "خرقا‬
‫ر‬ ‫بل ظهر من يقر بأن استعمال المخالفة ال يسعف يف‬
‫ه مقررة يف‬
‫التعمي" و ربي المخالفة باعتبارها صنفا من أصناف الجريمة‪ ،‬كما ي‬
‫ر‬ ‫لقواعد‬
‫الجنان‪ ،‬مما يتطلب بعض التوضيح قصد رفع أي لبس يطرحه خرق قواعد‬
‫ي‬ ‫القانون‬
‫ه‬
‫التعمي‪ ،‬خاصة عىل مستوى اآلثار القانونية سواء فيما يتعلق بدرجة الجريمة‪ ،‬هل ي‬
‫ر‬
‫البدن‬
‫ي‬ ‫مخالفة أو جنحة أو جناية؟ ثم فيما يتعلق بالعقوبة المقررة‪ ،‬و بإمكانية تقرير اإلكراه‬
‫أخيا عىل مستوى مدد التقادم المختلفة‪،‬‬
‫و مدته‪ ،‬عىل خالف األمر يف المخالفات‪ ،‬و ر‬
‫بحسب ما إذا كنا إزاء مخالفة أو جنحة أو جناية‪16.‬‬

‫التعمي والتجزئة وتقسيم العقارات وفق مستجدات قانون ‪ ،66/12‬مقال‬‫ر‬ ‫القانون للجزاءات المقررة يف قانون‬
‫ي‬ ‫‪ 14‬الزكراوي محمد‪ ،‬التكييف‬
‫منشور عىل موقع ‪MarocLaw‬‬
‫‪15‬‬
‫ان عىل ضوء مستجدات القانون رقم‬ ‫التعمي و مدى فعاليتها يف حماية المجال اعمر ي‬
‫ر‬ ‫ونان‪ ،‬الجزاءات الزجرية المقررة لجرائم‬
‫نورالدين ال ي‬
‫التعمي بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس‪ ، 2017‬ص‪ 561‬وما يليها‪.‬‬‫ر‬ ‫‪ ،66.12‬أشغال الندوة الوطنية المنظمة‬
‫‪ 16‬محمد عمري‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫ر‬
‫المشع بالمصطلحات سواء بقصد أو بدونه فإنه يفرغ‬ ‫خالصة القول فإن تالعب‬
‫النص من محتواه و يبعده عن فعاليته لكون دقة المصطلحات تشكل جوهر القانون و‬
‫يتعي االنتباه لها رفعا لكل لبس قد ييتب عن ذلك‪.‬‬
‫ر‬

‫ثانيا‪ :‬وعاء املخالفات يف جمال التعمري‬

‫المغرن من خالل تحديده لمظاهر التجريم يف القانون ‪66.12‬‬ ‫ر‬


‫المشع‬ ‫لقد عمل‬
‫ري‬
‫القواني المنظمة فيها‪ ،‬و إن محاولة رصد هذه‬
‫ر‬ ‫عىل تصنيف هذه األفعال حسب‬
‫المخالفات ستتم من خالل إبراز المخالفات المدرجة يف كل قانون عىل حدى مع إجراء‬
‫مقارنة بالوضعية السابقة للتعديل‬

‫➢ اجلرائم املنصوص عليها يف القانون ‪12.90‬‬

‫إن حاالت التجريم يف هذا القانون قبل التعديل كانت مقتضة عىل البناء أو التعلية‬
‫اض خرقا للفصل ‪ 34‬من نفس القانون‪ .‬كما كان التجريم يقتض عىل البناء‬
‫أو توطئة األر ي‬
‫المبت دون الحصول‬
‫ي‬ ‫بدون رخصة المنصوص عليها يف الفصول ‪ 40‬و ‪ 42‬و كذا استعمال‬
‫تغيي الغرض الذي خصص له المبت‬
‫عىل الرخصة المنصوص عليها يف المادة ‪ 55‬و كذا ر‬
‫بعد الحصول عىل رخصة السكن وفق المادة ‪ .58‬و أيضا خرق ضوابط البناء العامة أو‬
‫التعمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الفصلي ‪ 59‬و ‪ 61‬و كذا خرق ضوابط‬
‫ر‬ ‫الجماعية المنصوص عليها يف‬

‫إال أنه بصدور القانون ‪ 66.12‬عملت المادة الرابعة منه عىل نسخ وتعويض المادة‬
‫التاىل‪:‬‬
‫‪ 64‬عىل النحو ي‬

‫يعد ارتكاب األفعال المبينة أدناه مخالفة للقانون الجاري به العمل يف مجال‬
‫التعمي‪:‬‬
‫ر‬
‫‪-‬إنجاز بناء أو ر‬
‫الشوع يف إنجازه‪:‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫• من غ ري رخصة سابقة؛‬
‫▪ دون احيام مقتضيات الوثائق المكتوبة والمرسومة موضوع الرخص المسلمة يف‬
‫شأنها؛‬
‫▪ يف منطقة ر‬
‫غي قابلة الستقبالها بموجب النظم المقررة؛‬
‫▪ فوق ملك من األمالك العامة أو الخاصة للدولة والجماعات اليابية وكذا‬
‫اض التابعة للجماعات الساللية بدون رخصة سابقة يجب الحصول عليها قبل‬
‫األر ي‬
‫تسيي هذه األمالك؛‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫مباشة ذلك من طرف السلطات الوصية عىل‬
‫• استعمال البناية بدون الحصول عىل رخصة السكن أو شهادة المطابقة؛‬
‫• ارتكاب أعمال ممنوعة بموجب الفقرة الثانية من المادة ‪72‬من هذا القانون؛‬
‫• اإلخالل بمقتضيات الفقرة األوىل من المادة ‪4-02‬أعاله‪ ،‬المتعلقة بمسك دفي الورش‬

‫تأسيسا على ذلك يتضح على أن المشرع لقد على جريمة البناء أو التشييد من غير‬
‫الحصول على رخصة سابقة أو في منطقة غير قابلة بموجب النظم المقررة بالمقابل‪.‬‬

‫➢ اجلرائم املنصوص عليها يف القانون ‪25.90‬‬

‫إن األفعال المجرمة بمقتض القانون ‪ 25.90‬المتعلق التجزئات العقارية‬


‫والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات قبل صدور القانون ‪ 66.12‬تمثلت أساسا يف‬
‫تجهي أو بناء دون اإلذن المنصوص‬
‫ر‬ ‫إحداث تجزئة أو مجموعة سكنية أو ر‬
‫مباشة أعمال‬
‫عليه يف الفصل ‪ .63‬إىل جانب بيع أو إيجار أو قسمة بقع من تجزئة أو مساكن من مجموعة‬
‫سكنية أو عرض ذلك للبيع أو اإليجار قبل الحصول عىل اإلذن أو قبل التسلم المؤقت‬
‫للعقار للفصل ‪ .64‬و كان يندرج يف صدد التجريم عدم الحصول عىل اإلذن بالتقسيم يف‬
‫الحاالت المنصوص عليها يف الفصل ‪.58‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫وبمقتض المادة السابعة من القانون رقم ‪ 66.12‬فقد تم نسخ و تعويض المادة ‪63‬‬

‫من القانون رقم ‪ .25.90‬و من هذا المنطلق أضحت األفعال ي‬


‫الت تندرج يف حكم المخالفات‬
‫اآلن‪:‬‬
‫يف ضوء هذا القانون عىل الشكل ي‬

‫يعد ارتكاب األفعال المبينة أدناه مخالفة ألحكام هذا القانون‬

‫• إحداث تجزئات عقارية أو مجموعات سكنية أو تقسيم عقارات‪:‬‬


‫▪ من ر‬
‫غي إذن سابق؛‬
‫▪ دون احيام مقتضيات الوثائق المكتوبة والمرسومة موضوع األذون المسلمة‬
‫يف شأنها؛‬
‫▪ يف منطقة ر‬
‫غي قابلة الستقبالها بموجب النظم المقررة؛‬

‫▪ فوق ملك من األمالك العامة أو الخاصة للدولة والجماعات اليابية وكذا األر ي‬
‫اض‬
‫التابعة للجماعات الساللية بدون إذن سابق يجب الحصول عليه قبل ر‬
‫مباشة ذلك؛‬
‫• استعمال بناية بدون الحصول عىل رخصة السكن أو شهادة المطابقة المشار إليهما‬
‫بالتعمي؛‬
‫ر‬ ‫يف القانون رقم ‪12.90‬المتعلق‬
‫• ارتكاب أعمال ممنوعة بموجب الفقرة الثانية من المادة ‪ 34‬من القانون المذكور رقم‬
‫بالتعمي؛‬
‫ر‬ ‫‪64.15‬المتعلق‬
‫• اإلخالل بمقتضيات الفقرة األوىل من المادة ‪ ،2-17‬المتعلقة بمسك دفي الورش؛‬
‫• بيع أو إيجار أو قسمة أو القيام ببيع أو بإيجار بقعة داخل تجزئة أو سكن داخل مجموعة‬
‫غي مرخصة أو لم‬
‫سكنية‪ ،‬عندما تكون التجزئة أو المجموعة السكنية ر‬
‫يحرر بشأنها محض للتسلم المؤقت لألشغال مع مراعاة أحكام القانون رقم‬
‫‪22.55‬المتعلق بيع العقارات يف طور اإلنجاز‪.‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫➢ اجلرائم املنصوص عليها يف ظهري ‪ 25‬يونيو ‪ 1960‬بشأن بتوسيع نطاق العمارات القروية‬

‫الظهي ر‬
‫الشيف‬ ‫ر‬ ‫إن المادة التاسعة من القانون رقم ‪ 66.12‬فقد اقتضت عىل تتمم‬
‫الصادر بتاري خ ‪ 25‬يونيو ‪17 1960‬بشأن بتوسيع نطاق العمارات القروية ليصبح نطاق‬
‫يىل‪:‬‬
‫التجريم كما ي‬
‫يعد ارتكاب األفعال المبينة أدناه مخالفة ألحكام هذا القانون‪:‬‬

‫• تشييد أبنية أو إحداث تجزئات عقارية أو تقسيم عقارات‪:‬‬

‫▪ من ر‬
‫غي إذن سابق؛‬
‫▪ دون احيام مقتضيات الوثائق المكتوبة والمرسومة موضوع الرخص المسلمة يف‬
‫شأنها؛‬
‫▪ يف منطقة ر‬
‫غي قابلة الستقبالها بموجب النظم المقررة؛‬

‫▪ فوق ملك من األمالك العامة والخاصة للدولة والجماعات اليابية وكذا األر ي‬
‫اض‬
‫سابقي يجب الحصول عليهما‬‫ر‬ ‫التابعة للجماعات الساللية‪ ،‬بدون رخصة أو إذن‬
‫تسيي هذه األمالك؛‬
‫ر‬ ‫مباشة ذلك من طرف السلطات الوصية عىل‬‫قبل ر‬

‫• بيع أو إيجار أو قسمة أو القيام ببيع أو إيجار بقعة داخل تجزئة‪ ،‬عندما تكون التجزئة‬
‫غي مؤذون بها أو لم يحرر بشأنها محض للتسلم المؤقت لألشغال مع مراعاة أحكام‬
‫ر‬
‫القانون رقم ‪ 44.00‬المتعلق ببيع العقارات يف طور اإلنجاز؛‬
‫• اإلخالل بمقتضيات الفقرة األوىل من الفصل ‪ 3-12‬أعاله‪ ،‬المتعلقة بمسك دفي‬
‫الورش‪.‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫التعمي‬
‫ر‬ ‫الثان‪ :‬الضوابط اإلجرائية الناظمة لضبط مخالفات‬
‫ي‬ ‫المطلب‬
‫التعمي و البناء أهمية بالغة للحد من أثر تطور‬
‫ر‬ ‫تكتش مسطرة ضبط مخالفات‬
‫ي‬
‫المشع‪ ،‬بمقتض القانون الجديد‪ ،‬مجموعة من‬ ‫ر‬ ‫العشوان‪ .‬وقد أفرد لها‬ ‫ظاهرة البناء‬
‫ي‬
‫يتعي اتباعها أثناء الوقوف عىل هذه الخروقات‪ ،‬بدءا طريقة رصد المخالفة‬
‫الت ر‬
‫المراحل ي‬
‫و إمكانية معاينة المحاالت المعتمرة (الفقرة األوىل) ثم توجيهه إىل الجهات المخول لها‬
‫قانونا (الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬طريقة رصد المخالفة و إمكانية معاينة المحاالت المعتمرة‪.‬‬


‫خالل هذه الفقرة سيتم الحديث عن طريقة رصد المخالفة (أوال) عىل يتم الحديث‬
‫(ثان)‪.‬‬
‫الحقا يف نقطة ثانية عن إمكانية معاينة المحاالت المعتمرة ي‬

‫أوال‪ :‬طريقة رصد املخالفة‬

‫الت تخول المراقب الوقوف عىل المخالفة تم‬ ‫ر‬


‫يع للطرق ي‬ ‫إن الضبط التش ي‬
‫تحديدها وحضها بمقتض الفقرة األوىل من المادة ‪ 66‬من القانون ‪ 12.90‬المتعلق‬
‫بالتعمي و كذا الفقرة األوىل من المادة ‪ 2-63‬من القانون ‪ 25.90‬كما وقع تعديلهما‬
‫ر‬
‫وتتميمهما بموجب القانون ‪ ،66-12‬إىل جانب الدورية المشيكة ربي وزارة الداخلية و وزارة‬
‫التعمي و اإلسكان و سياسية المدينة تحمل رقم ‪ 07-17‬بشأن‬
‫ر‬ ‫الوطت و‬
‫ي‬ ‫إعداد الياب‬
‫التعمي و‬
‫ر‬ ‫تفعيل مقتضيات القانون ‪ 66.12‬المتعلقة بمراقبة و زجر المخالفات يف مجال‬
‫البناء‪.‬‬
‫القانون السابق ‪-‬سواء الفقرة األوىل من المادة‬ ‫السند‬ ‫استعمال‬ ‫بداية‬ ‫االنتباه‬ ‫ما ر‬
‫يي‬
‫ي‬
‫بالتعمي و كذا الفقرة األوىل من المادة ‪ 2-63‬من القانون‬
‫ر‬ ‫‪ 66‬من القانون ‪ 12.90‬المتعلق‬
‫األخي؟‬ ‫يعت إقصاء هذا‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫‪ - 25.90‬لفظ المراقب دون ضابط الشطة القضائية‪ ،‬هل ي‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫ر‬
‫المشع تكمن باألساس يف أن‬ ‫بالنق لكون فلسفة‬ ‫بطبيعة الحال الجواب سيكون‬
‫ي‬
‫ر‬
‫لمباشة مهامهم من‬ ‫للواىل أو للعامل أو لإلدارة يستمدون الصفة‬ ‫التعمي التابعون‬
‫ر‬ ‫مراقبو‬
‫ي‬
‫والت تستوجب التنصيص عىل ذلك ضاحة بالمقابل فضباط‬‫ي‬ ‫نصوص تنظيمية معينة‬
‫ر‬
‫الشطة القضائية فمن ضمن اختصاصاتهم األصيلة حسب مقتضيات المسطرة الجنائية‪،‬‬
‫ه التحري والتثبت من الجرائم المنصوص عليها ف ر‬
‫الشيعة العامة الجنائية أو تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعمي و البناء‪ ،‬و من ثم ذكرها‬
‫ر‬ ‫قواني‬
‫ر‬ ‫القواني الخاصة كما هو عليه األمر يف‬
‫ر‬ ‫الواردة يف‬
‫من عدمه يبق مجرد تحصيل حاصل‪.‬‬

‫و بالرجوع إىل طريقة الرصد فإن الجهة المكلفة بالمراقبة لها صالحية تامة يف الوقوف عىل‬
‫التلقان أو التدخل بطلب إعماال لمقتضيات الفقرة‬
‫ي‬ ‫المخالفات‪ ،‬إما عن طريق التدخل‬
‫بالتعمي و كذا الفقرة األوىل من المادة‬
‫ر‬ ‫األوىل من المادة ‪ 66‬من القانون ‪ 12.90‬المتعلق‬
‫‪ 63-2‬من القانون ‪.25.90‬‬

‫التلقان يتم من خالل المبادرة الشخصية للمراقب المعاينة عن طريق‬


‫ي‬ ‫فالتدخل‬
‫الزيارة الميدانية إىل أوراش العمل سواء تم إشهار رخص البناء أم ال‪ ،‬وسواء قام أصحاب‬
‫أو موقع التجزيء أو التقسيم‬ ‫منها‪18،‬‬ ‫المشاري ع بالتضي ح بافتتاح األشغال أو االنتهاء‬
‫ألجل مراقبتها ومعاينتها ما إن كانت مخالفة للقانون أم ال أما التدخل بطلب ينتقل‬
‫التعمي‪ ،‬كالسلطة‬
‫ر‬ ‫المتدخلي يف ميدان‬
‫ر‬ ‫بمقتضاه المراقب بعد أن يتوصل بطلب من‬
‫اإلدارية المحلية أو رئيس المجلس‪ ،‬أو مدير الوكالة الحضية إلجراء نفس العملية بناء عىل‬
‫المكلفي بهذه المهمة أو بناء عىل طلب‬
‫ر‬ ‫التابعي لهم‬
‫ر‬ ‫إبالغ بالمخالفة من طرف األعوان‬
‫األخية يفيض أن تكون هناك شكاية مقدمة‬
‫ر‬ ‫كل شخص تقدم بشكاية‪ .‬و يف هذه الحالة‬

‫العدون‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.39‬‬


‫ي‬ ‫‪ 18‬وديع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫من طرف ذوي المصلحة‪ ،‬أو من كل مواطن تضر بفعل مجرم بالمقتضيات الضابطة‬
‫التعمي و البناء حت ال يفتح المجال للشكايات الكيدية‪.‬‬
‫ر‬ ‫لمجال‬

‫المغرن لم‬ ‫ر‬


‫المشع‬ ‫الت جاء بها‬
‫ري‬ ‫المكلفي بالمراقبة ي‬
‫ر‬ ‫هكذا يظهر أن طرق اشتغال‬
‫تكن واردة ف ظل األحكام المنسوخة‪ ،‬بل ه مقتضيات جديدة حاول ر‬
‫المشع من خاللها‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يبي‬
‫تالف النقص الذي طال الفصل ‪ 64‬من القانون رقم‪ 12-90‬قبل التعديل والذي لم ر‬
‫ي‬
‫الت يمكنها إثارة معاينة المخالفات‪ .‬ي‬
‫وف جميع األحوال‪ ،‬وكيفما كانت طريقة‬ ‫السلطات ي‬
‫يتعي عىل المراقب أن يقف عىل المخالفة بنفسه ويعاينها يف المكان الذي‬
‫رصد المخالفة‪ ،‬ر‬
‫وصفها وتضمينها بالمحض‪19.‬‬ ‫تتواجد فيها المخالفة للعمل عىل‬

‫ثانيا‪ :‬إمكانية معاينة احملاالت املعتمرة‬

‫المغرن لسنة ‪ 2011‬عىل إضفاء حماية خاصة عىل المحاالت‬


‫ري‬ ‫لقد عمل الدستور‬
‫المعتمرة وذلك من خالل الفقرة الثانية من الفصل ‪ 24‬منه الذي أكد عىل أن الميل ال‬
‫الت ينص عليها‬ ‫ر‬
‫تنتهك حرمته وال يمكن القيام بأي تفتيش إال وفق الشوط واإلجراءات ي‬
‫القانون‪ .‬و هكذا فالمسكن كقاعدة عامة له حرمته ي‬
‫الت ال يجب أن تنتهك‪ ،‬إال أنه يف حالة‬
‫تستدع القيام بعملية البحث و التفتيش‬
‫ي‬ ‫ارتكاب جريمة فإن إجراءات البحث و التحري قد‬
‫ينبع اقتحام المساكن إال و فق اإلجراءات القانونية المنصوص‬
‫ي‬ ‫و المعاينة و الحجز‪ ،‬لكن ال‬
‫عليها يف القانون‪.20‬‬
‫ومن أجل إضفاء الحماية المقررة حاول ر‬
‫المشع تال يف هذا النقص من خالل القانون‬
‫‪ 66.12‬و بذلك نصت الفقرة الثانية من المادة ‪ 66‬من القانون ‪ 12.90‬بعد التعديل أنه‬
‫الشطة القضائية أو المراقب‪ ،‬معاينة مخالفة مرتكبة داخل محالت‬ ‫يمكن لضابط ر‬

‫‪ 19‬محمد أمزيان‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.146‬‬


‫القضان الجزء ‪ ،6‬الطبعة الثالثة‬ ‫يع و اإلجتهاد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫‪20‬‬
‫ي‬ ‫كريم لحرش‪ ،‬الدستور الجديد للمملكة المغربية ‪-‬شح وتحليل‪ ،-‬سلسلة العمل التش ي‬
‫‪ ،2016‬ص‪ 108‬و ما يليها‪.‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫كتان للنيابة العامة المختصة وذلك داخل أجل ال يتعدى ثالثة أيام‪.‬‬
‫معتمرة‪ ،‬بناء عىل إذن ر ي‬
‫ظهي ‪.1960‬‬
‫و نفس الشأن بالنسبة للفصل‪ 6-12‬من ر‬

‫ومما ال شك فيه أن التنصيص عىل هذا المقتض الجديد مرده مجموعة من‬
‫الت كان يسقط فيها المكلفون بالمراقبة قبل صدور هذا القانون‪ ،‬حيث جرت‬
‫اإلشكاالت ي‬
‫العمىل عىل أنه بمجرد العلم بوجود مخالفة بمحالت معتمرة ينتقل‬
‫ي‬ ‫العادة يف الواقع‬
‫غي‬
‫المتعاوني معهم إىل موقعها ويدخلونها من ر‬
‫ر‬ ‫األشخاص المكلفون بالمراقبة وبعض‬
‫ر‬
‫المشع‪ ،‬مما يؤدي إىل الزج بهم يف المحاكم من‬ ‫الت سطرها‬
‫سلوك اإلجراءات القانونية ي‬
‫أجل جريمة انتهاك حرمة المنازل‪21.‬‬

‫ينبع اإلشارة إليه أن المواد المذكورة أعاله لم تقم باإلحالة عىل نصوص قانون‬
‫ي‬ ‫و ما‬
‫الت تنظم عملية دخول المنازل المعتمرة و‬
‫المسطرة الجنائية خاصة المواد ‪ 62-60-59‬ي‬
‫المهت‪ ،‬من‬
‫ي‬ ‫المهت يشغلها أشخاص يلزمهم القانون بالش‬‫ي‬ ‫األماكن المعدة لالستعمال‬
‫حيث األشخاص الملزم حضورهم يف دخول المنازل و األوقات المسموح فيها بذلك ‪ .22‬و‬
‫يتعي إعمال مقتضيات قانون المسطرة الجنائية يف‬
‫فق اعتقادنا أنه ر‬ ‫ر‬
‫أمام صمت المشع ي‬
‫الشطة القضائية هذا ويفرض أن‬‫الشيعة العامة اإلجرائية الضابطة ألعمال ر‬‫ظل اعتبارها ر‬

‫تتم عمليات المراقبة ابتداء من الساعة السادسة صباحا إىل الساعة التاسعة ليال إعماال‬
‫للمادة ‪ 62‬مع إضفاء استثناء إذا كانت األشغال تمارس ليال بصفة معتادة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬محض المعاينة وتوجيهه إىل الجهات المخولة قانونا‬


‫بعد إجراء المعاينة يعمل المراقب عىل تحريرها يف محض وفق مقتضيات‬
‫المسطرة الجنائية (أوال) ليعمد بعد ذلك عىل إحالته للنيابة العامة (ثانيا)‪.‬‬

‫‪ 21‬محمد أمزيان‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.147‬‬


‫الجنان عىل ضوء القانون ‪ 66.12‬ص‬
‫ي‬ ‫التعمي أمام القضاء‬
‫ر‬ ‫‪ 22‬محفوض حجيو‪ ،‬حجية محاض األجهزة المكلفة بمعاينة مخالفات البناء و‬
‫‪.483‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫أوال‪ :‬حترير حمضر وقف أحكام قانون املسطرة اجلنائية‬

‫يعمل المراقب الذي عاين مخالفة من المخالفات المحددة بموجب القانون بتحرير‬
‫المشع عىل أن يتم هذا المحض و فق مقتضيات المادة ‪24‬‬‫ر‬ ‫محض بذلك‪ .‬وقد اشيط‬
‫الت كان‬
‫من قانون المسطرة‪ ،‬عىل اعتبار أن هذه اإلحالة لم تكن واردة يف ظل اإلجراءات ي‬
‫يعمل بها سابقا والغاية من التأكيد عىل أن المحض يستوجب تحريره من طرف من له‬
‫العمىل الذي أبان بأن‬
‫ي‬ ‫الت أفرزها الواقع‬
‫الصفة الضبطية‪ ،‬ناتجة عن مجموعة من العوامل ي‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫‪23‬‬
‫المحلفي ال تتضمن الشوط القانونية ي‬ ‫ر‬ ‫أغلب المحاض المنجزة من طرف األعوان‬
‫ر‬
‫معي للمحض من أجل االقتداء‬ ‫يتطلبها المحض‪ .‬بل األكي من ذلك لم يكن هناك نموذج ر‬
‫أثناء تحريك الدعوى العمومية‪24.‬‬ ‫القانون له‬ ‫به واالحتكام إليه‪ .‬وهو ما يؤثر عىل التكييف‬
‫ي‬

‫و قد عملت المادة ‪ 24‬من قانون المسطرة الجنائية عىل تعريف المحض بمفهومه‬
‫العام بكونه الوثيقة المكتوبة الت يحررها ضابط ر‬
‫الشطة القضائية أثناء ممارسة مهامه و‬ ‫ي‬
‫يضمنها ما عاينه أو ما تلقاه من تضيحات أو ما قام به من عمليات ترجع الختصاصه‪،‬‬
‫التعمي عن تعريف لمحض المعاينات الخاص بها‪.‬‬
‫ر‬ ‫قواني‬
‫ر‬ ‫بالمقابل فهناك إحجام يف‬
‫و تبعا للمادة أعاله فإن ر‬
‫الشوط الواجب تضمينها يف المحض‪:‬‬

‫• اسم محرره وصفته ومكان عمله وتوقيعه‪.‬‬


‫• تاري خ وساعة إنجاز اإلجراء وساعة تحرير المحض إذا كانت تخالف ساعة إنجاز‬
‫اإلجراء‪.‬‬
‫• هوية الشخص المستمع إليه ورقم بطاقة تعريفه عند االقتضاء‪ ،‬وتضيحاته‬
‫واألجوبة الت يرد بها عن أسئلة ضابط ر‬
‫الشطة القضائية‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪ 23‬المنصوص عليهم يف المقتضيات المنسوخة‪.‬‬


‫‪ 24‬محفوض حجيو‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.482‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫يتعي عىل ضابط ر‬


‫الشطة القضائية إشعاره باألفعال‬ ‫• إذا تعلق األمر بمشتبه فيه‪ ،‬ر‬
‫المنسوبة إليه‪.‬‬
‫• يقرأ المضح تضيحاته أو تتىل عليه ويشار إىل ذلك بالمحض‪.‬‬
‫الت يبديها‬ ‫• يدون ضابط ر‬
‫التغييات أو المالحظات ي‬
‫ر‬ ‫الشطة القضائية اإلضافات أو‬
‫يشي إىل عدم وجودها‪.‬‬
‫المضح‪ ،‬أو ر‬
‫• توقيع المضح إىل جانب ضابط ر‬
‫الشطة القضائية عىل المحض عقب‬
‫التضيحات وبعد اإلضافات ويدون اسمه بخط يده‪ .‬و إذا كان ال يحسن الكتابة أو‬
‫الشطة‬ ‫التوقيع يضع بصمته ويشار إىل ذلك ف المحض‪ .‬و يصادق ضابط ر‬
‫ي‬
‫القضائية والمضح عىل التشطيبات واإلحاالت‪ .‬كما يتضمن المحض كذلك‬
‫اإلشارة إىل رفض التوقيع أو اإلبصام أو عدم استطاعته‪ ،‬مع بيان أسباب ذلك‪.‬‬

‫التعمي قد ال يجد ضابط‬


‫ر‬ ‫غ ري أنه يف محض المعاينة الخاص بضبط مخالفات‬
‫ر‬
‫الشطة القضائية نفسه ملزما بجميع البيانات المذكورة أعاله‪ ،‬ألن البعض منها يتعلق‬
‫يكتق‬
‫ي‬ ‫باالستماع للمخالف‪ ،‬و محض المعاينة ال يتضمن البيانات الخاصة باالستماع بل‬
‫بالوصف الدقيق مكونات المخالفة‪ ،‬مع إضافة بعض البيانات األخرى المتعلقة بالمهندس‬
‫ر‬
‫والمشف‪25.‬‬ ‫المعماري‪ ،‬المهندس المختص‪ ،‬مهندس المساحة‪ ،‬المقاول‬

‫يتعي احيام مقتضيات المادة ‪ 22‬عىل اعتبار‬ ‫وينضاف ر‬


‫للشوط السالفة الذكر أن ر‬
‫الشوط المتطلبة يف قانون المسطرة الجنائية و‬‫المادة ‪ 24‬أقرت بضورة مراعاة باف ر‬
‫ي‬
‫الحديث هنا ينصب عىل ضورة التقيد بالحدود اليابية‪.‬‬

‫الشكىل لمحض الضابطة القضائية‪ ،‬ييتب عنه البطالن طبقا‬


‫ي‬ ‫فعدم احيام الجانب‬
‫التواىل‪ :‬المادة ‪"289‬‬
‫ي‬ ‫الت جاء فيها عىل‬
‫للماد رتي ‪ 289‬و ‪ 751‬من قانون المسطرة الجنائية ي‬

‫العدون‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.41‬‬


‫ي‬ ‫‪ 25‬وديع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫الشطة القضائية و الموظفون‬ ‫ال يعتد بالمحاض والتقارير الت يحررها ضباط وأعوان ر‬
‫ي‬
‫الشطة القضائية‪ ،‬إال إذا كانت صحيحة يف الشكل وضمن‬ ‫واألعوان المكلفون ببعض مهام ر‬
‫ً‬
‫فيها محررها وهو يمارس مهام وظيفته ما عاينه أو تلقاه شخصيا يف مجال اختصاص" أما‬
‫القانون يعد كأنه‬
‫ي‬ ‫المادة ‪ " :751‬أنه كل إجراء يأمر به القانون ولم يثبت إنجازه عىل الوجه‬
‫لم ينجز"‪.‬‬

‫الباحثي عىل التأكد عىل أنه ينضاف إىل ر‬


‫الشوط الشكلية أخرى‬ ‫ر‬ ‫و قد عمد أحد‬
‫الواقع‬ ‫التعمي أال يحيد عن الوصف‬
‫ر‬ ‫موضوعية تتمثل ف كون ضابط ر‬
‫الشطة ‪ /‬مراقب‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والموضوع للجوانب المادية المتعلقة بالمخالفة ومكان ارتكابها‪ ،‬وأن يتقيد بجميع‬
‫ي‬
‫أوصافها ووقائعها ومالبساتها‪ 26.‬و يف رأينا أن عدم التنصيص عليها بشكل ضي ح فلكون‬
‫ر‬
‫المشع افيضها يف المكلف‪.‬‬

‫ويرفق المراقب المحض بجميع الوثائق والمستندات المتعلقة بالمخالفة من‬


‫معلومات ووثائق ومحاض وصور رقمية لورش أو أعمال البناء أو اإلصالح موضوع‬
‫المخالفة أو أية وسيلة أخرى تمكن من تحديد وضعية المخالفة‪.‬‬

‫و إذا استوفت المحاض الشكلية المتطلبة وفق ما يقتضيه القانون‪ ،‬فإن حجيتها يف‬
‫الجنح كيفما كان نوعها‪ ،‬تكون خاضعة إما للمادة ‪ 290‬و إما للمادة ‪ 292‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪،‬‬
‫فبالنسبة لحجية المحاض يف إطار المادة ‪ 290‬فإن لها حجية نسبية قابلة لإلثبات العكس‬
‫الت يحررها ضباط‬ ‫بأي وسيلة إثبات‪ .‬إذ جاء يف هذه المادة بأن " المحاض والتقارير ي‬
‫الشطة القضائية يف شأن التثبت من الجنح والمخالفات‪ ،‬يوثق بمضمنها إىل أن يثبت‬ ‫ر‬

‫ه‬
‫العكس بأي وسيلة من وسائل اإلثبات" بينما حجية المحاض يف إطار المادة ‪ 292‬ي‬
‫حجية قطعية ال يمكن إثبات ما يخالفها إال بالطعن بالزور إذ جاء يف هذه المادة " إذا نص‬

‫‪ 26‬محمد أمزيان‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.148‬‬


‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫قانون خاص عىل أنه ال يمكن الطعن يف مضمون بعض المحاض أو التقارير إال بالزور‪ ،‬فال‬
‫بغي هذه الوسيلة"‪ .‬و هذه النصوص كما هو‬
‫يمكن – تحت طائلة البطالن‪ -‬إثبات عكسها ر‬
‫ظهي‬
‫معلوم محدودة كما هو عليه األمر بالنسبة للمحاض المحررة يف إطار الفصل ‪ 65‬من ر‬
‫ظهي أبريل‬
‫‪ 10‬أكتوبر ‪ 1917‬بشأن المحافظة عىل الغابات واستغاللها‪ ،‬و الفصل ‪ 28‬من ر‬
‫نوني ‪ 1973‬المتعلق‬
‫ظهي ‪ 23‬ر‬
‫‪ 1922‬المتعلق بالصيد يف المياه الداخلية‪ ،‬و الفصل ‪ 47‬من ر‬
‫ظهي ‪ 9‬أكتوبر ‪ 1977‬المتعلق‬
‫بقانون يتعلق بتنظيم الصيد البحري‪ ،‬و الفصل ‪ 242‬من ر‬
‫ر‬
‫المباشة‪.‬‬ ‫غي‬
‫بمدونة الجمارك والضائب ر‬

‫بالتعمي‪ ،‬سواء يف القانون ‪ 90-12‬المتعلق‬


‫ر‬ ‫القواني الخاصة‬
‫ر‬ ‫بيد أن الرجوع إىل‬
‫بالتعمي أو القانون رقم ‪ 25-90‬المتعلق التجزئات العقارية والمجموعات السكنية‬
‫ر‬
‫الظهي ر‬
‫الشيف رقم ‪ 1.60.063‬بتاري خ ‪ 25‬يونيو ‪ 1960‬بشأن توسيع‬ ‫ر‬ ‫وتقسيم العقارات أو‬
‫نطاق العمارات القروية‪ ،‬ال يوجد ما يفيد بكونها تتسم الحجية المطلقة‪ ،‬ر‬
‫الشء الذي‬
‫ي‬
‫يجعلها تندرج يف إطار المحاض الخاضعة يف المادة ‪.290‬‬

‫ثانيا‪ :‬توجيه احملضر إىل اجلهات املخولة قانونا‬

‫بعد إجراء محض المعينة يوجه أصل محض المعاينة إىل وكيل الملك يف أجل ‪3‬أيام‬
‫بنسختي منه‪ ،‬مشهود بمطابقتهما لألصل وك ذا بجمي ع‬
‫ر‬ ‫م ن ت اري خ معاينة المخالفة مرفقا‬
‫الوث ائق والمستندات المتعلقة بالمخالفات‪ ،‬كما توجه نسخة من محض المعاينة إىل كل‬
‫ماع ومدير الوكالة الحضية‪ ،‬و نسخة‬
‫من السلطة اإلدارية المحلية ورئيس المجلس الج ي‬
‫إىل المخالف تبلغ اليه وفق وسائل التبليغ القانونية مقابل وصل بالتسلم‪ ،‬وعند امتناع‬
‫المخالف عن تسلم محض المعاينة يوجه ضابط ر‬
‫الشطة القضائية‪ ،‬فورا هذه الوثيقة‬
‫األخية مرفقة باإلشعار باالمتناع عن التسلم إىل السلطة اإلدارية المحلية وإل ى وكي ل‬
‫ر‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫وف جميع الحاالت فإن االمتناع ال يحول دون إتم ام‬


‫المل ك ل دى المحكم ة المختصة‪ ،‬ي‬
‫اإلج راءات القانوني ة و المسطرية‪.27‬‬
‫يبدو أن توجيه المخالفة ر‬
‫مباشة إىل السيد وكيل الملك يعد من مستجدات‬
‫القانون ‪ 66.12‬وهذا عكس المقتضيات السابقة الذي كان يحد من عمل المكلف بالمراقبة‬
‫الذي ينحض عمله فقط يف إعداد المحض وتوقيعه‪ ،‬وال يحق له اتخاذ أي إجراء اتجاه‬
‫المخالفة‪ .‬بل يقوم بتوجيه المحض يف أقض أجل إىل رئيس مجلس الجماعة ليحيله هذا‬
‫األخي عىل النيابة العامة المختصة لتحريك المتابعة‪ ،‬و كانت تعد هذه الجرائم تصنف يف‬
‫ر‬
‫بالتاىل لم يكن للنيابة العامة الحق يف تحريك المتابعة‪ ،‬تحت طائلة‬
‫ي‬ ‫جرائم الشكايات‪ ،‬و‬
‫عدم قبولها‪ ،‬إال بناء عىل شكاية مقدمة من طرف رئيس المجلس وحده‪ ،28‬مما يؤدي‬
‫ر‬
‫المشع قد وضع حد‬ ‫تلقان إىل سقوط الدعوى العمومية‪ .‬وب هذا المستجد يكون‬ ‫بشكل‬
‫ي‬
‫الت وجهت يف هذا الصدد‬
‫لدور رئيس الجماعة يف ضبط مخالفات البناء بالنظر لالنتقادات ي‬
‫ر‬
‫المباشة عىل النيابة العامة‪.‬‬ ‫و كرس اإلحالة‬

‫و بعد توصل النيابة العامة بالمحض فتعمد عىل دراسته ومراقبة شكلياته والتأكد‬
‫الت تشكل آلية لمراقبة أعمال الضابطة القضائية‪.‬‬ ‫ر‬
‫من احيامها للشوط المتطلبة قانونا و ي‬

‫يتعي التقيد به بشأن إحالة المحاض عىل‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬وبالرجوع إىل األجل الذي ر‬
‫ر‬
‫المشع حدده يف ثالثة أيام ابتداء من تاري خ المعاينة‪،‬‬ ‫وكيل الملك المختص‪ ،‬نالحظ أن‬
‫غي أنه يطرح التساؤل ف حالة عدم احيام اآلجال خاصة أن ر‬
‫المشع لم يقرنه‬ ‫ر‬
‫ي‬

‫التعمي والبناء ‪.‬‬


‫ر‬ ‫‪ 27‬دورية مشيكة رقم ‪17.07‬بشأن تفعيل مقتضيات القانون رقم ‪66.12‬المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات يف مج ال‬
‫‪ 28‬تنص المادة ‪ 66‬من القانون رقم ‪ 12_90‬قبل تعديله عىل أنه‪ ... " :‬يقوم رئيس مجلس الجماعة بإيداع شكوى لدى وكيل الملك المختص‬
‫المعت علما بذلك "‪.‬‬
‫ي‬ ‫الواىل أو العامل‬
‫ي‬ ‫ليتوىل متابعة المخالف‪ ،‬ويحاط‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫املبحث الثاني‪ :‬آليات الزجر حلماية اجملال العمراني على ضوء مستجدات القانون ‪66.12‬‬

‫المغرن من خالل القانون ‪ 66.12‬ضوابط جديدة خاصة يف الشق‬ ‫ر‬


‫المشع‬ ‫لقد تبت‬
‫ري‬
‫تعان منه‬
‫ي‬ ‫ان و ذلك بغية مواجهة الخلل الذي‬
‫المتعلق بالحماية الزجرية للمجال العمر ي‬
‫التدابي لم يجعلها عىل شكل واحد و إنما وزعها‬
‫ر‬ ‫هذه المنظومة‪ ،‬و عىل العموم فإن هذه‬
‫يتمي بكونه‬
‫الثان الذي ر‬
‫ي‬ ‫أساسي أولهما يتسم بطابع إداري عىل خالف الصنف‬
‫ر‬ ‫صنفي‬
‫ر‬ ‫عىل‬
‫مطلبي‪( :‬المطلب األول)‬
‫ر‬ ‫قضان‪ .‬لذلك فدراسة هذا المطلب ستتم من خالل‬
‫ي‬ ‫ذو بعد‬
‫الثان) فسيتم مناقشة تشديد العقوبات‬
‫ي‬ ‫تحت عنوان تقوية الزجر اإلداري أما (المطلب‬
‫الجنائية‪.‬‬

‫النسق للمنظومة‬
‫ي‬ ‫المطلب األول‪ :‬الزجر اإلداري آلية لمعالجة الخلل‬
‫التعميية يتمثل يف حجز المعدات‬
‫ر‬ ‫مرتكت المخالفات‬
‫ري‬ ‫إن الزجر اإلداري يف مواجهة‬
‫واألدوات (فقرة أوىل)‪ ،‬وإغالق الورش ووضع األختام عليه (فقرة ثانية)‪ ،‬وأخر ر‬
‫مباشة هدم‬
‫األبنية واألشغال المخالفة للقانون (فقرة ثالثة)‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬ر‬


‫تقني حجز المعدات و األدوات‬
‫بقانون ‪ 12.90‬و‪ 25.00‬كإجراء‬ ‫لقد ادخل ر‬
‫المشع مفاهيم جديدة لم تكن واردة‬
‫ي‬
‫الحجز ‪ ،‬ورغم عدم النص عليهما ضاحة قبل صدور قانون ‪ 66.12‬إال أن بعد القواد يف‬
‫إطار لجن اليقظة المنظمة سابقا أو من خالل معاينة فردية للقياد ورجال السلطة من‬
‫ومقدمي وشيوخ كانوا يقومون بهذا اإلجراء استنادا للمادة ‪ 57‬من قانون المسطرة‬
‫ر‬ ‫خلفاء‬
‫الجنائية الذي ينص عىل وجوب المحافظة عىل األدلة القابلة الندثار وعىل كل ما مكن أن‬
‫الت استعملت يف ارتكاب الجريمة‪ ،‬لكن‬
‫يساعد عىل إظهار الحقيقة وأن يحجز األدوات ي‬
‫هذا اإلجراء عموما ما كان يتسم بنوع من الشطط يف استعمال السلطة من أجل إرغام‬
‫المخالفي من قبلهم عىل دفع رشاو قصد غض النظر عىل المخالفات‪ .‬وهذا ما تأكد من‬
‫ر‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫التعمي بإقليم الحسيمة‬


‫ر‬ ‫كلفي بمصالح‬
‫خالل الغضبة الملكية عىل القياد والباشوات الم ر‬
‫التعمي‬ ‫أكي من ‪20‬مسؤوال سنة ‪ 2010‬بتهم تتعلق في مجملها بميدان‬ ‫حيث تمت إحالة ر‬
‫ر‬
‫قانون‪ .‬و رغم ذلك فإن القوة الردعية إلجراءات‬
‫ي‬ ‫وخاصة حجز مواد البناء بدون سند‬
‫ر‬
‫بالمشع إىل نقلها من مجال التمن مما‬ ‫ه ما دفع‬‫الحجز عىل مستوى الممارسة العملية‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫بالمشع إىل نقلها من مجال التطبيق العمىل إىل مجال النص القانون‪29.‬‬ ‫دفع‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫الردع‪ ،‬بموجب المادة ‪ 67‬من القانون رقم ‪66.12‬‬


‫ي‬ ‫جاء التنصيص عىل هذا اإلجراء‬
‫الت تنصت يف فقرتها الثالثة أنه إذا لم ينفذ المخالف األمر المبلغ البه بإيقاف األشغال يف‬
‫ي‬
‫الحال‪ ،‬يمكن للمراقب‪ ،‬حجز المعدات واألدوات ومواد البناء ‪ ...‬ويحرر محضا تفصيليا‬
‫الت تضمنتها المادة ‪ 3 - 63‬فيما يخص‬ ‫بذلك يوجهه إىل وكيل الملك‪ ..‬ي‬
‫وه نفس الصياغة ي‬
‫أحكام تغ ريي وتنمية القانون رقم ‪ 90 .25‬المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات‬
‫ظهي ‪ 25‬يونيو ‪.1960‬‬
‫تغيي وتتميم ر‬
‫السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬والفصل ‪ 12-7‬من أحكام ر‬
‫ر‬
‫المشع قد عمل عىل تقييد هذا اإلجراء بضورة‬ ‫تأسيسا عىل ذلك يالحظ عىل أن‬
‫ينبع اإلشارة عىل‬
‫ي‬ ‫عدم امتثال المخالف لألمر الفوري المبلغ اليه بإيقاف األشغال‪ .‬إال أنه‬
‫الت تم االستناد عليها يف صياغة هذه المادة قد تفرغها من محتواها ما دامت‬
‫أن الطريقة ي‬
‫منحت للمراقب السلطة التقديرية يف إجراء عملية الحجز من عدمه‪ ،‬حيت أن استعمال‬
‫عبارة "يمكن" للمراقب حجر المعدات‪ "...‬ييك المجال مفتوحا لالنتقائية يف اتخاد هذه‬
‫يتعي استعمال صيغة الوجوب بدل يمكن‪.‬‬
‫التدابي‪ ،‬و من ثم كان ر‬
‫ر‬

‫الثان‪ ،‬والفصل‬ ‫و من أجل تقوية هذا اإلجراء‪ ،‬نص ر‬


‫المشع يف المادة ‪ 3-63‬من الباب‬
‫ي‬
‫تعيي المخالف حارسا عىل‬
‫ر‬ ‫‪ 7-12‬من الباب الثالث من القانون ‪ ،66.12‬عىل إمكانية‬
‫األشياء المحجوزة أو األمر بنقلها إىل مستودع خاص‪.‬‬

‫العدون‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.47‬‬


‫ي‬ ‫‪ 29‬وديع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫ورغم ايجابية منح المراقب أو ضابط ر‬


‫الشطة القضائية إمكانية إيداع المحجوزات‬
‫مشوع‬‫بمستودع خاص فإن هذا المقتض أثار حفيظة بعض نواب األمة‪ ،‬ف إطار مناقشة ر‬
‫ي‬
‫القانون رقم ‪ ،12.66‬وأكدوا عىل وجوب استبدال "المستودع الخاص" و"المستودع‬
‫مضبوطة‪30.‬‬ ‫لتأمي األشياء المحجوزة‪ ،‬وفق إجراءات مسطرية‬ ‫جماع"‪ ،‬ضمانا‬ ‫ال‬
‫ر‬ ‫ي‬

‫و يف هذا الصدد قامت وزارة إعداد الياب الوط يت والتعم ري واإلسكان وسياسة‬
‫ظيم يحدد كيفية عمل مراق ر يت التعم ري حيث أن‬ ‫مشوع لنص تن‬ ‫المدينة بإعداد مقيح ر‬
‫ي‬
‫يتعي عىل المراقب التقيد بها ف ر‬
‫مباشته لعملية حجز‬ ‫الت ر‬
‫ي‬ ‫التدابي ي‬
‫ر‬ ‫المادة ‪ 11‬منه عددت‬
‫وه‪:‬‬ ‫‪31‬‬
‫المعدات واألدوات ومواد البناء ‪ ،‬ي‬

‫تفصيىل‪ ،‬يتضمن تعدادا وتوصيفا لألشياء المحجوزة وارفاقه بصور‬


‫ي‬ ‫• تحرير محض‬
‫فوتوغرافية تحمل تاري خ وساعة التقاطها وارفاقه بمحض معاينة المخالفة الذي‬
‫سيحال عىل النيابة العامة‪.‬‬
‫العموم‪.‬‬
‫ي‬ ‫التدابي الضورية لنقل المحجوزات إىل المحجر‬
‫ر‬ ‫• اتخاذ‬
‫لمسي الورش عند االقتضاء‪ ،‬لحراسة األشياء المحجوزة‬
‫ر‬ ‫• إعطاء أمر للمخالف‪ ،‬أو‬
‫المبينة بالمحض‪ ،‬وذلك إذا ما تقرر اإلبقاء عليها بموقع ر‬
‫المشوع‪.‬‬
‫التفصيىل‪ ،‬سالف الذكر‪ ،‬إىل حضور أو غياب مرتكب المخالفة‬
‫ي‬ ‫• اإلشارة بالمحض‬
‫الت أدىل بها‪.‬‬
‫عند وصف األشياء المحجوزة والمالحظات ي‬
‫• توثيق األشياء المحجوزة بصورة فوتوغرافية تحمل تاري خ و ساعة التقاطها‪.‬‬
‫الجماع ومدير الوكالة الحضية‬
‫ي‬ ‫• إخبار السلطة اإلدارية المحلية ورئيس المجلس‬
‫التدابي واإلجراءات‬
‫ر‬ ‫بهذه‬

‫‪ 30‬محمد عمري‪ ،‬م‪.‬س‪.29 ،‬‬


‫العدون‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫ي‬ ‫‪ 31‬وديع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫و ف حالة خروج هذا النص التنظيم سيكون ال ر‬


‫مشع قد أحاط عملية الحجز قانونيا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫و مسطريا‪ ،‬ورغم ذلك وما يعاب عىل هذه العملية فإنها لم تحدد عىل من يقع كاهل‬
‫نفقات عملية الحجز‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬إغالق األوراش ووضع األختام عليها‬


‫الت أن بها القانون رقم ‪12.66‬‬
‫يندرج هذا اإلجراء بدوره‪ ،‬ضمن المستجدات ي‬
‫التعمي والبناء‪ ،‬ذلك أن‬
‫ر‬ ‫المخالفي لقانون‬
‫ر‬ ‫الهدف منه احكام المراقبة وقطع الطريق أمام‬
‫الت كانت مضمنة بقانون ‪ 12.90‬كانت تيك الفرصة للمخالف يف‬
‫المقتضيات القانونية ي‬
‫قانون يف مواجهته‪ ،‬فبالرغم من استصدار رؤساء‬
‫ي‬ ‫االستمرار يف إنجاز االشغال لغياب رادع‬
‫ر‬
‫المشع الجزاء يتم نحت‬ ‫الجماعات افرازات إيقاف االشغال يف الحال‪ ،‬فان عدم ترتيب‬
‫طائلته دفع المكان االعتقال لألوامر الصادرة بوقف األشغال‪ ،‬جعل التمادي يف المخالفة‬
‫هو السلوك‪32.‬‬

‫غي أن هذا اإلجراء شأنه شأن اإلجراء السابق ‪ -‬حجز المعدات و األدوات‪ -‬لم يجعله‬
‫ر‬
‫ظيم‬ ‫مشوع قانون نص تن‬ ‫المشع وجوبيا مادام استعمل صيغة "يمكن"‪ .‬كما أن مقيح ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫المعد من قبل وزارة إعداد الياب الوط يت و التعم ري و اإلسكان وسياسة المدنية فقد تضمن‬
‫يقض باإلغالق المؤقت للورش‪،‬‬
‫ي‬ ‫يف مادته ‪ " :1233‬يمكن للمراقب عند االقتضاء اتخاد قرار‬
‫ويتعن عليه يف هذه الحالة‪:‬‬

‫❖ تبليغ المخالف فورا بنسخة من محض اإلغالق‪.‬‬


‫العاملي به‪.‬‬
‫ر‬ ‫❖ إصدار أمر إىل رئيس العمال بالورش بإخالء موقع ر‬
‫المشوع من‬
‫❖ تثبيت لوحة بارزة عند مدخل الورش ر‬
‫تش إىل إغالقه‪.‬‬

‫‪ 32‬تقرير لجنة الداخلية و الجماعات اليابية والسكت وسياسة المدينة حول ر‬


‫مشوع القانون رقم ‪ -66.12‬دورة أبريل ‪ ،2016‬السنة‬
‫التشيعية الخامسة ‪ ،2016-2015‬الوالية ر‬
‫التشيعية التاسعة ‪.2016/2011‬‬ ‫ر‬
‫العدون‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.48‬‬ ‫‪33‬‬
‫ي‬ ‫وديع‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫❖ إغالق الورش ووضع األختام عليه وكذا األقفال أو حواجز يف منافذ الورش‪،‬‬
‫أو بكل الوسائل الممكنة‪.‬‬

‫❖ إخبار السلطة اإلدارية المحلية و رئيس اجلس الج ي‬


‫ماع ومدير الوكالة‬
‫الحضية‪.‬‬

‫مشع أعىط اإلمكانية الممنوحة للمخالف بتوجيه طلب إعادة فتح الورش‬ ‫كما أن ر‬

‫والثان يف حالة صدور‬


‫ي‬ ‫طي‪ ،‬األول يتعلق بحالة تسوية المخالفة‪.‬‬ ‫ورفع الحجز‪ ،‬بتوفر رش ر‬
‫المعت‪.‬‬
‫ي‬ ‫قرار من المحكمة اإلدارية بإلغاء اإلجراءات الصادرة يف حق‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬عقلنة الهدم اإلداري‬


‫وه تقوم بممارسة اختصاصاتها‬
‫لقد منح القانون رقم ‪66.12‬للسلطات اإلدارية ي‬
‫فيما يخص مراقبة وزجر مخالفات البناء‪ ،‬حق إصدار قرار هدم األبنية المخالفة‪ ،‬لما قد‬
‫مشوطة‬ ‫ييتب عن هذه األبنية من انعكاسات سلبية عىل المجتمع‪ .‬لك ن ه ذه الصالحية ر‬

‫باحيام مسطرة خاصة‪ ،‬أوجبها نفس القانون يف الباب الراب ع من ه ونصت عليها أيضا‬
‫الدورية المشيكة ‪17.07‬بشأن تفعيل القانون المذكور و تتمثل باألساس يف‪:‬‬

‫‪ )1‬وجوب معاينة المخالفة من الجهة المختصة؛‬


‫التدابي الالزمة إلنهاء المخالفة يف أجل ال‬
‫ر‬ ‫‪ )2‬إصدار المراقب أمرا للمخالف باتخاذ‬
‫يمكن أن يقل عن ‪10‬أيام وال يتجاوز شهرا‪.‬‬
‫‪ )3‬أن تكون األفعال المكونة للمخالفة يمكن تداركها‪ ،‬لكونها ال تمثل إخالال خطي را‬
‫التعمي والبناء‪.‬‬
‫ر‬ ‫بضوابط‬
‫‪ )4‬تبليغ المراقب المذكور المخالفة للسلطة اإلدارية المحلية ورئيس المجلس‬
‫الجماع ومدير الوكالة الحضية‪.‬‬
‫ي‬
‫‪ )5‬عدم قيام المخالف بتنفيذ األوامر المبلغة إليه داخل األجل المحدد ف ي الفق رة‬
‫األوىل من المادة ‪.68‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫‪ )6‬تبليغ قرار الهدم للمخالف مع تحديد أجل إلنجاز أشغال الهدم وقد حددت‬
‫الدورية المشيكة إجراءات التبليغ‪.‬‬
‫األوىل من المادة ‪.70‬‬
‫ي‬ ‫‪ )7‬أن يتعلق موضوع المخالفة حسب الفقرة‬

‫حالتي‪:‬‬
‫ر‬ ‫تتوىل السلطات اإلدارية ر‬
‫مباشة عملية الهدم عل ى نفقة المخالف عىل‬

‫األخي بتنفيذ قرار الهدم الذي بل غ ب ه ف ي األج ل المذكور يف القرار‬


‫ر‬ ‫❖ إذا لم يقم هذا‬
‫ينبع يف جميع األحوال أن يتجاوز ‪30‬يوما‪.‬‬
‫ي‬ ‫والذي ال‬
‫❖ إذا كانت المخالفة تتعلق حسب المادة ‪70‬من القانون السالف الذكر بأشغال بناء‬
‫اض‬
‫عىل ملك من األمالك العامة أو الخاصة للدولة والجماعات اليابية وكذا األر ي‬
‫غي رخصة سابقة يجب الحصول عليها قبل‬ ‫التابع ة للجماع ات الساللية من ر‬
‫التعمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫مباشة ذلك أو يف منطقة غي ر قابلة للبناء بموجب وثائق‬

‫يتم تحصيل جميع المصاريف الميتبة عىل عملية الهدم بواسطة أمر بتحصيل‬
‫المداخيل إىل المخالف يتضمن جردا بجميع النفقات إىل المخالف عمال بمقتضيات‬
‫العمومية‪34.‬‬ ‫القانون ‪ 15.97‬المتعلق بتحصيل الديون‬

‫أما فيما يخص طريقة وكيفية عملية الهدم وكذا رشوط وضوابط إفراغ البنايات‬
‫ظيم‬
‫ي‬ ‫موضوع المخالفات فقد نصت المادة ‪68‬من نفس القانون عىل أنه سيحدد بنص تن‬
‫الذي لم يصدر إىل حدود الساعة ويتم االعتماد عىل الدورية المشيكة‪:‬‬

‫‪ )1‬وقف أشغال المخالفة؛‬


‫‪- )2‬إخالء المبت موضوع المخالفة من شاغريه إن وجدوا مع تحرير محض يتضمن‬
‫أسماءهم و جردا ألمتعتهم؛‬

‫‪ 34‬أنظر الدورية المشيكة الدورية المشيكة ‪ ،17.07‬ص‪.17‬‬


‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫‪ )3‬تطويق المنطقة أو العقار حسب الحالة؛‬


‫‪ )4‬التوصيف التق يت للعقار موضوع بالهدم‪ ،‬وذلك باالستعانة عند الضورة بذوي‬

‫المهنيي المختص ري يف عملية الهدم‪ :‬المقاولة‪ ،‬مهندس مختص‪ ،‬ي‬


‫تقت)‬ ‫ر‬ ‫الخية (‬
‫ر‬
‫في عىل هذه العملية و اآلليات و‬ ‫‪ )5‬تأم ري منطقة الهدم من أجل حماية ال ر‬
‫مش ر‬
‫المعدات المسخرة لهذا الغرض وذلك بمؤازرة القوة العمومية عند االقتضاء؛‬
‫‪ )6‬يقوم رئيس اللجنة بإطالق عملية الهدم وجوبا بعد مراعاة ر‬
‫الشوط و اإلجراءات‬
‫المذكورة أعاله و بعد إخبار النيابة العامة؛‬
‫ته عملية الهدم بتحرير محض يف شأنه و توقعيه من طرف جميع أعضاء‬
‫‪ )7‬تن ي‬
‫اللجنة‪ ،‬ويوجه رئيس اللجنة نسخة منه إىل النيابة العامة ال يت تتوىل إلحاقه‬
‫بالملف وإىل السلطة اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة عىل أن عملية الهدم ر‬


‫تشفها عليها لجنة إدارية مختصة و مادامت‬
‫مقينة بصدور نص فقد نصت الدورية المشيكة بش أن تكوين هذه اللجنة عىل أن الذي‬
‫الجماع أو من يمثله‬
‫ي‬ ‫واىل الجهة أو عامل العمالة أو اإلقليم و رئيس المجلس‬
‫ييأسها هو ي‬
‫إضافة إىل مدير الوكالة الحضارية أو من يمثله‪ ،‬لما يتعلق األمر بوجود الورش موضوع‬
‫ظهي ‪ 1960‬يف الفصل‪.8-12‬‬
‫الهدم بالعالم القروي و يخضع ألحكام ر‬

‫الثان‪ :‬مساهمة تشديد العقوبات القضائية يف حماية المجال العمر ي‬


‫ان‬ ‫ي‬ ‫المطلب‬
‫التعميية يتمثل يف الرفع من قيمة‬
‫ر‬ ‫مرتكت المخالفات‬
‫ري‬ ‫القضان يف مواجهة‬
‫ي‬ ‫إن الزجر‬
‫القضان (فقرة ثانية)‪ ،‬وأخ ريا إقرار العقوبات السالبة‬
‫ي‬ ‫الغرامات المالية (فقرة أوىل)‪ ،‬و الهدم‬
‫للحرية (فقرة ثالثة)‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬الرفع من قيمة الغرامات المالية‬


‫التعمي وذلك يف محاولة‬
‫ر‬ ‫حدد القانون ‪ 66.12‬مجموعة من العقوبات لمخالفات‬
‫من ه لتنظيم هذا المجال‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫الجريمة‬ ‫العقوبة المالية‬

‫غي الحصول عىل‬


‫مالك المبت الذي يستعمله لنفسه من ر‬ ‫غرامة من ‪2,000‬‬
‫رخصة السكن أو شهادة المطابقة‬ ‫درهم إىل ‪ 10,000‬درهم‬

‫تغييات عىل واجهة البناية من دون‬


‫كل من قام بإدخال ر‬ ‫غرامة من ‪2,000‬‬
‫التغيي‬
‫ر‬ ‫الحصول عىل رخصة بذلك كيف ما كانت طبيعة هذا‬ ‫درهم إىل ‪ 20,000‬درهم‬

‫كل إخ الل بالمقتض يات المتعلقة بمسك دفي الورش و‬ ‫غرامة من ‪5,000‬‬
‫المشوع أو المهندس المعماري‪ ،‬حسب‬ ‫ر‬ ‫الت تلزم منسق‬ ‫درهم إىل ‪ 10,000‬درهم‬
‫ي‬
‫ر‬
‫المشف عىل إدارة األشغال بمسلك هذا الدفي الذي‬ ‫األحوال‪،‬‬
‫يتضمن مجموعة من العناض‬

‫كل مساس باألنس جة التقليدي ة أو بالمعالم التاريخية‬ ‫غرامة من ‪10,000‬‬


‫ومعطياتها ومحيطها‪ ،‬المعينة كذلك بموجب ر‬
‫التشي ع الجاري‬ ‫درهم إىل ‪ 20,000‬درهم‬
‫به العمل‬

‫كل من سلمت له رخصة بناء وقام بتشييد البناء خالفا‬ ‫غرامة من ‪10,000‬‬
‫بتغيي العلو أو األحجام أو الموق ع أو المس احة المب اح‬
‫ر‬ ‫لها وذلك‬ ‫درهم إىل ‪ 50,000‬درهم‬
‫بناؤها أو الغرض المخصص له البناء‪.‬‬

‫غي الحصول عىل رخصة‬ ‫كل من ر‬


‫باش بناء أو شيده من ر‬ ‫غرامة من ‪10,000‬‬
‫غي قابلة بموجب النظم المقررة‬
‫سابقة بذلك‪ ،‬أو يف منطقة ر‬ ‫درهم إىل ‪ 100,000‬درهم‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫ألن يقام المبت المشيد أو الموجود يف طور التشييد‪ ،‬أو كل من‬


‫غي الحصول عىل رخصة‬
‫تغييات عىل بناء موجود من ر‬
‫أدخل ر‬
‫البناء‪ ،‬أو كل من خالف مقتضيات الفقرة الثانية من المادة ‪34‬‬
‫بالتعمي‪ ،‬أو كل من جعل المبت يف‬
‫ر‬ ‫من القانون ‪ 12,90‬المتعلق‬
‫الغي الستعماله قبل الحصول عىل رخصة السكن أو‬
‫متناول ر‬
‫شهادة المطابقة‪ ،‬أول كل من خالف مقتضيات قرارات رئيس‬
‫ظهي ‪.1960‬‬
‫الجماع المشار إليها ‪ 6‬من ر‬
‫ي‬ ‫المجلس‬

‫لكل من سلم له إذن بالبناء و قام بالتشييد بناء خالفا‬ ‫غرامة من ‪50,000‬‬
‫للرخصة المسلمة له‪ ،‬و ذلك بزيادة طابق أو طوابق إضافية‬ ‫درهم إىل ‪ 100,000‬درهم‬
‫لظهي ‪.1960‬‬
‫ر‬ ‫الت تخضع‬
‫بخصوص المخالفات ي‬

‫كل من قام بإحداث تجزئات عقارية أو تقسيم أو‬ ‫غرامة من ‪100,000‬‬


‫مجموعة سكنية أو شيد بناية فوق ملك من األمالك العامة أو‬ ‫درهم إىل ‪ 200,000‬درهم‬
‫اض التابعة‬
‫الخاصة للدولة أو الجماعات اليابية و كذا عىل األر ي‬
‫غي الحصول عىل الرخص أو األذون‬
‫للجماعات الساللية من ر‬
‫القوانيي و األنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ر‬ ‫المنصوص عليها يف‬

‫عىل كل من قام بإحداث تجزئة عقارية أو مجموعة‬ ‫غرامة من ‪100,000‬‬


‫غي إذن سابق‪ ،‬أو تقسيم مخالف ألحكام المادة ‪58‬‬
‫سكنية من ر‬ ‫درهم إىل ‪ 200,000‬درهم‬
‫من القانون ‪.90-25‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫وفيما يخص أفعال المشاركة فإنه يعد رشيكا يف ارتكاب المخالفة ويعاق ب ب نفس‬
‫األصىل كل من ارتكب المخالفات المنصوص عليها ف ي ه ذا‬
‫ي‬ ‫العقوبة المقررة للمخالف‬
‫التعمي أو البناء العامة أو الجماعية حسب األحوال رب العمل والمقاول‬
‫ر‬ ‫القانون ولضوابط‬
‫الذي أنجز األشغال والمهندس المعم اري والمهن دس المخ تص والمهن دس المس اح‬
‫اف إذا لم يقم أي منهم بالتبليغ عن المخالفة خالل ‪48‬ساعة من علمهم بارتكابها‬
‫الطبوغر ي‬
‫وكذا كل من صدر عنه أمر نتجت عنه المخالفة أو األشخاص الذين ساهموا ف ي عملي ة‬
‫البناء المخالف للقانون وكذلك بائعو مواد البناء بدون رخصة‪ .‬ويعاقب المشاركون أعاله‬
‫األصىل ما لم يتعلق األمر بعقوبة أشد‪.1‬‬
‫ي‬ ‫والمساهمون بنفس العقوبة المقررة للمخالف‬
‫وإذا تعددت األفعال المرتكبة ييتب عن ذلك ضم العقوبات المحكوم بها كما نصت عليه‬
‫التعمي المعدل والمتمم بالقانون‪.66.1‬‬
‫ر‬ ‫المادة ‪79‬من قانون‬

‫القضان‬
‫ي‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬الهدم‬
‫القضان من حيث الجهة المختصة‬
‫ي‬ ‫يختلف الهدف باعتباره عقوبة إدارية عن الهدم‬
‫أو من حيث المسطرة‪ ،‬و تنص المادة ‪1-80‬عىل أنه "دون اإلخالل بالعقوبات المنصوص‬
‫عليها أعاله يج ب عىل المحكمة يف حالة اإلدانة أن تحكم عىل نفقة المخالف بهدم األبنية‬
‫موضوع المخالف ة وبإعادة الحالة إىل ما كانت عليه‪».‬‬

‫الت تنظ ر ف ي‬ ‫ر‬


‫ويتضح من خالل هده المادة أن المشع قد أوجب عىل المحاكم ي‬
‫الت تش كل موض وع المخالف ة‬
‫مخالفات البناء أن تحكم يف حالة اإلدانة بهدم األبنية ي‬
‫وبإرجاع الحالة إىل ما كانت عليه وهذه المقتضيات كانت تنص عليه ا الم ادة ‪80‬م ن‬
‫الت كانت توجب عىل المحاكم المختصة يف حالة عدم إقدام اإلدارة‬
‫القانون رقم ‪ 90/12‬ي‬
‫عىل تطبيق أحكام المادة ‪68‬و ‪69‬أعاله أن تأمر بهدم البناء أو تنفيذ األش غال الالزم ة‬
‫المخالفة‪.‬‬ ‫ليصي العقار مطابقا لألنظمة المقررة وذلك عىل نفقة مرتكب‬
‫ر‬
‫ر‬
‫المشع إذ أعىط للمحكمة صالحية إصدار حكم به دم األبني ة‬ ‫والمالحظ هنا أن‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫التعمي‬
‫ر‬ ‫خطيا بضوابط‬
‫ر‬ ‫الت تشكل إخالال‬
‫المخالفة فان األمر هنا يتعلق بالمخالفات ي‬
‫والبناء‬
‫ر‬
‫المشع للسلطات اإلدارية ص الحية‬ ‫ونستنتج من القراءة العكسية للمادة ‪ 68،‬حيث ترك‬
‫خطيا بض وابط البن اء‬
‫ر‬ ‫الت ال تشكل إخالال‬
‫إصدار أو عدم إصدار األمر بهدم األبنية ي‬
‫والتعمي‪ ،‬من عدمها‪.‬‬
‫ر‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬إقرار العقوبات السالبة للحرية‬


‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫بعد أن تطرقنا من خالل الفقرة األوىل إىل العقوبات المالية يف مجال‬
‫سنحاول من خالل هذه الفقرة الحديث عن العقوبات السالبة للحرية‪ .‬وهكذا تنص الفقرة‬
‫بالتعمي كم ت م تتميمه وتعديله بالقانون‬
‫ر‬ ‫الثانية من المادة ‪72‬من القانون ‪12.90‬المتعلق‬
‫والتعمي أنه يعاقب بالحبس‬
‫ر‬ ‫رقم ‪66.12‬المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات يف مج ال البن اء‬
‫العقوبتي‬
‫ر‬ ‫هاتي‬
‫من شهر إىل ‪3‬أشهر وبغرامة من ‪50,000‬إىل ‪ 100,000‬درهم أو إحدى ر‬
‫فقط كل من سلمت له رخصة بناء وقام بتشييد بناء مخالف للرخصة المسلمة له وذلك‬
‫وف حالة العود إىل اقياف المخالفة داخل السنة الموالية للتاري خ‬
‫بزيادة طابق أو طوابق‪ .‬ي‬
‫المقض به يعاقب‬ ‫الشء‬‫الذي ص ار في ه الحكم الصادر ف المخالفة األوىل مكتسبا لقوة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بالحبس من شهر واحد إىل ثالثة أشهر‪.‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫خامتة‪.‬‬

‫المغرن‪ ،‬أعد ترسانة قانونية مهمة قائمة عىل ضبط و‬ ‫التعمي‬


‫ر‬ ‫قواني‬
‫ر‬ ‫إن ر‬
‫مشع‬
‫ري‬
‫تنظيم المجال الحضي و القروي‪ ،‬و ذاك بتخصيص حزمة من الجزاءات عىل مخالفة‬
‫السطلتي اإلدارية و القضائية‪.‬‬
‫ر‬ ‫الت تقوم عىل تنفيذها كل من‬
‫القواني‪ ،‬و ي‬
‫ر‬ ‫أحكام هذه‬

‫التعمي و البناء‪ ،‬كاستجابة الهتمام‬


‫ر‬ ‫يأن مراقبة و زجر المخالفات يف مجال‬
‫وعليه ي‬
‫التعمي يف مواجهة الخروقات و‬
‫ر‬ ‫قواني‬
‫ر‬ ‫ذو بعدين يتمثل البعد األول يف بلورة إطار تدخل‬
‫الت يعرفها هذا الميدان‪ ،‬و ذلك ببيان مختلف أنواع المخالفات كل يف المجال‬
‫االختالالت ي‬
‫الخاص به‪ ،‬و مساطر ضبطها‪ ،‬و تحديد مجال تدخل األجهزة اإلدارية لما لها من آليات يف‬
‫الثان من‬
‫ي‬ ‫التعمي‪ ،‬وضمان تطبيقه تطبيقا سليما عىل أرض الواقع‪ .‬و‬
‫ر‬ ‫فرض احيام قانون‬
‫كية أساسية‬‫التعمي‪ ،‬و ر ر‬
‫ر‬ ‫القضان كسلطة فاعلة يف ميدان‬
‫ي‬ ‫المتنام للجهاز‬
‫ي‬ ‫خالل الدور‬
‫وع مشيك و متكامل ربي‬ ‫لحماية المجال من العشوائية‪ .‬و لعل التفعيل األمثل يتطلب ي‬
‫التعميية‪ ،‬و تجاوز األمر إىل إيجاد سياسة متكاملة‬
‫ر‬ ‫المتدخلي يف العملية‬
‫ر‬ ‫كل الفرقاء‬
‫التعميي‪.‬‬
‫ر‬ ‫تستهدف الحفاظ عىل النظام‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫الئحة املراجع املعتدة‪:‬‬

‫‪ ‬صنف الكتب‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫❖ كريم لحرش‪ ،‬الدستور الجديد للمملكة المغربية ‪-‬شح وتحليل‪ ،-‬سلسلة العمل التش ي‬
‫يع و‬
‫القضان الجزء ‪ ،6‬الطبعة الثالثة ‪ ،2016‬ص‪ 108‬و ما يليها‪.‬‬
‫ي‬ ‫االجتهاد‬

‫‪ ‬صنف الرسائل و األطاريح‬


‫التعمي عىل ضوء مستجدات القانون ‪ ،66.12‬رسالة‬
‫ر‬ ‫العدون‪ ،‬المسؤولية الجنائية يف جرائم‬
‫ي‬ ‫❖ وديع‬
‫لنيل شهادة الماسي يف القانون الخاص‪ ،‬كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية طنجة‪،‬‬
‫الجامع ‪.2018/2017‬‬
‫ي‬ ‫جامعة عبد المالك السعدي‪ ،‬الموسم‬

‫‪ ‬صنف املقاالت و الندوات‬


‫ر‬
‫التعمي و‬
‫ر‬ ‫التعمي و البناء"‪،‬‬
‫ر‬ ‫❖ محمد أمزيان‪ " ،‬الضبط التش ي‬
‫يع الجديد لعملية مراقبة مخالفات‬
‫التشيعية والقضائية‪ ،‬منشورات المجلة المغربية‬ ‫ر‬ ‫الحكامة المجالية وفق آخر المستجدات‬
‫لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد الخاص رقم ‪ ،11‬الطبعة األوىل ‪.2019‬‬

‫❖ محمد عمري‪ ،‬مستجدات حماية المجال العمر ي‬


‫ان يف ضوء أحكام القانون رقم ‪ 66.12‬المتعلق‬
‫التعمي و الحكامة المجالية وفق آخر المستجدات‬
‫ر‬ ‫التعمي و البناء‪،‬‬
‫ر‬ ‫بمراقبة و زجر مخالفات‬
‫ر‬
‫التشيعية و القضائية‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد الخاص‬
‫رقم ‪ ،11‬الطبعة األوىل ‪.2019‬‬
‫التعمي و البناء و متطلبات الحكامة اليابية‪ ،‬أشغال‬
‫ر‬ ‫لتعمي‪ :‬تكريس لإلشكاليات أم أيجاد للحلول‪،‬‬
‫ر‬ ‫❖ا‬
‫التعمي بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس ‪.2017‬‬
‫ر‬ ‫الندوة الوطنية المنظمة‬
‫التعمي و مدى فعاليتها يف حماية المجال‬
‫ر‬ ‫الونان‪ ،‬الجزاءات الزجرية المقررة لجرائم‬
‫ي‬ ‫❖ نورالدين‬
‫التعمي بالكلية‬
‫ر‬ ‫ان عىل ضوء مستجدات القانون رقم ‪ ،66.12‬أشغال الندوة الوطنية المنظمة‬
‫اعمر ي‬
‫المتعددة التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس ‪.2017‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫التعمي أمام القضاء‬


‫ر‬ ‫❖ محفوض حجيو‪ ،‬حجية محاض األجهزة المكلفة بمعاينة مخالفات البناء و‬
‫التعمي بالكلية المتعددة‬
‫ر‬ ‫الجنان عىل ضوء القانون ‪ ،66.12‬أشغال الندوة الوطنية المنظمة‬
‫ي‬
‫التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس ‪.2017‬‬
‫❖ محمد مسعودي‪" ،‬قراءة يف أهم المستجدات القانونية المتعلقة بضبط و زجر المخالفات عىل‬
‫التعمي و البناء و متطلبات الحكامة اليابية‪ ،‬أشغال الندوة الوطنية‬
‫ر‬ ‫ضوء القانون ‪،" 66.12‬‬
‫التعمي بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‪ ،‬مارس ‪.2017‬‬
‫ر‬ ‫المنظمة‬
‫التعمي والتجزئة وتقسيم العقارات‬
‫ر‬ ‫القانون للجزاءات المقررة يف قانون‬
‫ي‬ ‫❖ الزكراوي محمد‪ ،‬التكييف‬
‫وفق مستجدات قانون ‪ ،66/12‬مقال منشور عىل موقع ‪MarocLaw‬‬

‫‪ ‬صنف املخططات و التقارير الرمسية‬


‫التشيع للحكومة ‪ 2016-2012‬برسم الوالية ر‬
‫التشيعية التاسعة‪ ،‬وافق عليه مجلس‬ ‫❖ المخطط ر‬
‫ي‬
‫نوفمي‪.2012‬‬
‫ر‬ ‫الحكومة المنعقد بتاري خ ‪22‬‬
‫مشوع القانون رقم‬‫❖ تقرير لجنة الداخلية و الجماعات اليابية والسكت وسياسة المدينة حول ر‬
‫التشيعية الخامسة ‪ ،2016-2015‬الوالية ر‬
‫التشيعية التاسعة‬ ‫‪ -66.12‬دورة أبريل ‪ ،2016‬السنة ر‬

‫‪.2016/2011‬‬

‫‪ ‬صنف النصوص التشريعية و الدويات‬


‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.60.063‬بشأن توسيع نطاق العمارات القروية المنشور يف الجريدة الرسمية‬
‫ر‬ ‫❖‬
‫عدد ‪ 2498‬بتاري خ ‪ 1960/07/08‬الصفحة ‪.2098‬‬
‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.92.31‬صادر يف ‪ 15‬من ذي الحجة ‪ 17( 1412‬يونيو ‪ )1992‬بتنفيذ القانون‬
‫ر‬ ‫❖‬
‫بالتعمي الجريدة الرسمية عدد ‪ 4159‬بتاري خ ‪ 1992/07/15‬الصفحة ‪.887‬‬
‫ر‬ ‫رقم ‪ 12.90‬المتعلق‬
‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.92.7‬صادر يف ‪ 15‬من ذي الحجة ‪ 17( 1412‬يونيو ‪ )1992‬بتنفيذ القانون‬‫ر‬ ‫❖‬
‫رقم ‪ 25.90‬المتعلق التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 4159‬بتاري خ ‪ 1992/07/15‬الصفحة ‪.880‬‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫ظهي رشيف رقم ‪ 1.02.255‬صادر يف ‪ 25‬من رجب ‪ 3( 1423‬أكتوبر ‪ )2002‬بتنفيذ القانون رقم‬
‫ر‬ ‫❖‬
‫‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5078‬بتاري خ ‪ 27‬ذي القعدة‬
‫‪ 30( 1424‬يناير‪ ،)2003‬ص‪.315‬‬
‫ظهي رشيف رقم ‪ 124 .16 .1‬صادر يف ‪ 21‬من ذي القعدة ‪ 25( .| 1437‬أغسطس ‪ )2016‬بتنفيذ‬ ‫ر‬ ‫❖‬
‫التعمي والبناء صدر بالجريدة‬
‫ر‬ ‫القانون رقم ‪ 12 .66‬المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬
‫شتني ‪ 2016‬عدد ‪.6501‬‬
‫ر‬ ‫الرسمية بتاري خ ‪19‬‬
‫❖ دورية مشيكة رقم ‪17.07‬بشأن تفعيل مقتضيات القانون رقم ‪66.12‬المتعلق بمراقبة وزجر‬
‫التعمي والبناء‪.‬‬
‫ر‬ ‫المخالفات يف مج ال‬
‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫فهرس احملتويات‬

‫مقدمة‪1 .......................................................................................................:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬التدابري الرقابية الزجرية حلماية اجملال العمراني يف ضوء مستجدات القانون ‪5 ........ 66.12‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مقاربة ملخالفات التعمري واملتدخلني يف معايناهتا ‪5 ........................................‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬اجلهات املكلفة مبراقبة املخالفات يف جمال التعمري والبناء ‪5 .............................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬طبيعة املخالفات يف جمال التعمري و البناء ‪10 .............................................‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الضوابط اإلجرائية الناظمة لضبط خمالفات التعمري ‪17 ......................................‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬طريقة رصد املخالفة و إمكانية معاينة احملاالت املعتمرة‪17 ....................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬حمضر املعاينة وتوجيهه إىل اجلهات املخولة قانونا ‪20 ....................................‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬آليات الزجر حلماية اجملال العمراني على ضوء مستجدات القانون ‪26 ................. 66.12‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الزجر اإلداري آلية ملعاجلة اخللل النسقي للمنظومة ‪26 ..................................‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬تقنني حجز املعدات و األدوات ‪26 ....................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬إغالق األوراش ووضع األختام عليها ‪29 .............................................‬‬


‫التعمي والبناء‬
‫ر‬ ‫مراقبة وزجر المخالفات يف مجال‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬عقلنة اهلدم اإلداري ‪30 ...............................................................‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مسامهة تشديد العقوبات القضائية يف محاية اجملال العمراني ‪32 ...........................‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬الرفع من قيمة الغرامات املالية ‪32 ......................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اهلدم القضائي ‪35 ......................................................................‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬إقرار العقوبات السالبة للحرية ‪36 ......................................................‬‬

‫خامتة‪37 ..................................................................................................... .‬‬

‫الئحة املراجع املعتدة‪38 ...................................................................................... :‬‬

‫فهرس احملتويات ‪41 .............................................................................................‬‬

You might also like