Professional Documents
Culture Documents
~الفوج الرابع~
تحت عنوان:
الطبعة ط
الصفحة ص
2
مقدمة
تحتل الثروة العقارية أهمية كبيرة داخل اقتصاد كل بل د ،اذ أنه ا هي المح رك الرئيس ي
لمختلف المعامالت واألرضية الصلبة النطالق المشروعات االقتصادية المنتجة.
كما يعد العقار بحق اداة لتحقيق اإلستقرار والسلم اإلجتماعيين لما له من دور فع ال في
1
تحريك الدورة اإلقتصادية ،وبالتالي تحقيق التنمية الجهوية والوطنية.
و مما ال شك فيه ،أن العقار في المغرب كان و ال ي زال من الوس ائل ال تي س اهمت في
الحفاظ على التماسك االجتماعي ،و الدليل على ذلك الهيكلة العقارية المغربي ة ،وال تي تتم يز
ب التنوع و التع دد ،فنج د أراض ي الجيش 2ال تي ك انت تمنح للجن ود المغارب ة لق اء خ دماتهم
العسكرية ،و األراضي الساللية -الجم وع 3وال تي ك انت و ال زالت تس اهم بش كل كب ير في
التنمية االجتماعية للمستفيدين منها ،وأراضي األوقاف 4و ما تقدم ه من خ دمات اقتص ادية و
اجتماعية ،و أمالك الدولة الخاصة ،وأراضي الفالحية ،و ما توفره من وعاء عقاري يس اهم
في التنمية الشاملة ،حيث هذا األخير هو موضوع دراستنا.
كما هو المعلوم فالعقار في المغرب قبل االستقالل كان يتمتع بوضعية خاصة ،حيث كانت
الملكية العقارية الفالحية عبارة عن قط ع ص غيرة الحجم قليل ة المس احة وذات أش كال غ ير
متجانسة مبعثرة ومجزأة في أماكن متباعدة.
- 1عبد اللطي ف الش اوي ،خصوص ية المنازع ات القض ائية في ض وء الق انون 14.07المتعل ق بنظ ام التحفي ظ العق اري،
رسالة لنيل دبل وم الماس تر في ق انون المنازع ات ،جامع ة الم ولى اس ماعيل بمكن اس ،كلي ة العل وم القانوني ة واإلقتص ادية
واإلجتماعية ،السنة الجامعية 2014 -2013 ،ص1:
- 2تجدر اإلشارة إلى أن أراضي الكيش ليس لها إطار قانوني ينظمها لذلك فقد كانت والزالت عرضة الترامي والغصب.
الموقغ/ : ور ب انوني ألرضي الكيش المنش ام الق ال النظ ثر المرجو االطالع على المق يل أك للتفص
http://www.biblioluriste.club
-يعتبر ظهير 27أبريل 1919اإلطار القانوني المنظم ألراضي الجم وع وقد ع رف ع دة تع ديالت ك ان من أبرزها 3
الظهري الصادر بتاريخ 6فبراير 1963ثم بعد ذلك ظهير 25يوليوز 1969المتعلق باألراضي الجماعية بدوائر الري
من أجل تشجيع االستثمارات الفالحية
- 4نظم المشرع المغربي أراضي األوقاف بموجب مدونة االوقاف بموجب الظهير الشريف رقم 1.09.236الصادر في
الربيع األول 23( 1431فبراير .2010
3
ومع استرجاع المغ رب ألراض يه غ داة االس تقالل اص طدم بواق ع مف اده ك ون العق ارات
الفالحية تتميز في الغالب بوضعية مادية غير مهيكلة وغير منظمة في جل المناطق الفالحية
المغربية بسبب تناثر هذه العق ارات وتع دد مالكه ا وبالت الي تك اثر الخص ومات فيم ا بينهم.
بإض افة إلى ذل ك ك انت الملكي ة العقاري ة الفالحي ة مبع ثرة إلى قط ع ص غيرة الحجم وقليل ة
المساحة ومتناثرة في أماكن عدة ،والزال األم ر ك ذلك في العدي د من الق رى إلى ح د اآلن،
مما شكل عائقا أمام حسن استغاللها واستعمال الوسائل التقنية واآللي ة العص رية في الفالح ة
قصد تحقيق اإلنتاجية .وكان هذا من شأنه أن يؤثر على مالك تلك القطع ،وعلى البل د برمت ه
5
نظرا العتماده في اقتصاده على القطاع الفالحي بالدرجة األولى.
وألجل تجاوز هذه الصعوبات ،ووعيا من المشرع بأهمية القطاع الفالحي ومدى مساهمته
في تنمية اقتصاد البلد ،فقد تدخل بمجموع ة من الت دابير اإلص الحية للنه وض به ذا القط اع
وتحس ين ظ روف عيش الفالح ،كإدخ ال آالت حديث ة في اإلنت اج ،واستص الح األراض ي
الزراعية وإحداث مكاتب جهوية لالستثمار الفالحي للس هر على أوض اع الفالحين والتوس ع
من دوائر الري وضم األراضي الفالحي ة .وتط ورت الملكي ة العقاري ة ب المغرب فأص بحت
وظيفتها وظيفة اقتص ادية ص رفه ،تس مح بتحري ك رؤوس األم وال ،وت دفقها لالس تثمار في
مختلف القطاعات ليس بهدف التملك ولكن بهدف تحقيق األرباح من المش اريع المقام ة على
األرض،
ولقد نظم المشرع المغربي مسطرة ضم األراضي الفالحي ة بظه ير 1962/6/30ال ذي
غير وتمم بظهير 1969/7/25والمرسوم رقم 240.62.2الصادر بتاريخ 1962/7/25
بتطبيق الظهير الص ادر بت اريخ 1962/6/30في ش أن األراض ي ض م الفالحي ة .وبه دف
انطالق المشاريع االقتصادية المرتبطة بالتنمية على الصعيد الجهوي والوطني.
من خالل ما سبق تبرز مدى أهمية عملية ضم األراضي الفالحية من عدة نواحي:
5محمد بن الحاج السلمي ،سياسة التحفيظ العقاري في المغرب بين اإلشهار العقاري و التخطيط االجتماعي واالقتصادي ،المطبعة عكاظ ،
الرباط ،الطبعة األولى ،سنة ،2002ص 157
4
من الناحية االقتصادية :إن من شأن إنجاح مشاريع الضم على أرض الواقع أن ينعكس إيجاب ا
على المردودية ،بحيث يرتف ع مس توى اإلنت اج وينتج ذل ك تحقي ق األمن الغ ذائي للبالد ،كم ا
يترتب عليه تحقيق نسب متقدمة على مستوى الميزان التجاري ،وهذا من شأنه المس اهمة في
تنمية االقتصاد الوطني.
من الناحية االجتماعية :عملية ضم األراضي الفالحية تساهم في تحسين األوضاع االجتماعية
للساكنة القروية بشكل يجعلها تشبتا ب األرض ،فض ال عن مس اهمتها في خل ق ع دد كب ير من
مناصب الشغل ،األمر الذي يؤدي إلى الحد من الهجرة القروية ،وما تجلب ه معه ا من مش اكل
اجتماعية.
من الناحية القانونية :إن خصوص ية عملي ة التحفي ظ في إط ار ق وانين الض م ومش اركة ع دة
جهات من أجل القيام بعمليات الضم عوامل تؤدي إلى تحسين مردودية األراضي المض مومة
وتحقيق ضبط البنية العقارية من الناحيتين المادية والقانونية ،وبالتالي تطه ير العق ار من ك ل
الشوائب ،األمر الذي يوفر حماية لحقوق الغير ،وتحفي ظ ع دد أك بر من األراض ي ،وبالت الي
تحقيق االستقرار العقاري.
من خالل األهمية التي يكتسيها هذا الموضوع وتأسيسا على ما ذك ر ارتأين ا ط رح اإلش كالية
التالية:
ما مدى إمكانية تطبيق ومالئمة النصوص التشريعية المؤطرة لعملية ضم األراضي الفالحي ة
لواقع العقار بالمغرب؟
5
ولمقاربة هذا الموض وع ارتأين ا االعتم اد على المنهج الت اريخي إض افة إلى المنهج التحليلي
من خالل تحليل النصوص القانونية ومحاولة الوقوف على مضامينها.
6
المبحث األول :مسطرة ضم األراضي الفالحية
تعتبر مسطرة ضع األراضي الفالحية عملي ة ذات أهمي ة كب يرة ،إذ أنه ا تش كل فرص ة
لتحسين أساليب استغالل األراضي الفالحية ،وذلك عن طريق جمع وإعادة ترتيب األراض ي
المبعثرة والمجزأة التي ليس لها شكل منظم ،لتتك ون منه ا أمالك موح دة األط راف أو أمالك
محتوية على قطع أرضية كبيرة منسجمة الشكل وضع بعض ها إلى بعض ،حيث تس اعد على
الوصول إليها وريها وصرف المياه منها وبوجه عام لتكون صالحة لالستفادة من التحس ينات
العقارية الممكن إدخالها عليه ا ،ل ذلك فمث ل ه ذه العملي ة تعت بر من أهم الوس ائل ال تي راهن
عليها المشرع من اجل النهوض بالمجال الفالحي.
بإضافة إلى ذلك فإن عملية ضم األراض ي الفالحي ة تتطلب إج راءات قانوني ة وتقني ة ،ألنه ا
تستهدف مساحات ض خمة لتفعي ل مش اريعها ،الش يء ال ذي يتطلب مع ه ت وفر مجموع ة من
التجهيزات واإلمكانيات المادية والبشرية ،ووعيا من المشرع بالدور الهام الذي تلعب ه عملي ة
ض م األراض ي الفالحي ة ،فق د عم ل على تنظيم ه ذه اإلج راءات من خالل مجموع ة من
النصوص القانونية التي توضح مختل ف المراح ل والعملي ات ال واجب القي ام به ا6.ولإلحاط ة
بمختل ف ه ذه اإلج راءات ال تي تم ر منه ا عملي ة ض م األراض ي الفالحي ة فمن الض روري
الح ديث عن ماهي ة مس طرة ض م األراض ي الفالحي ة و المع ايير المعتم دة في ض م ه ذه
األخيرة(المطلب األول) ،وأيضا مراحل إنجاز أشغال مشروع الضم والمصادقة عليه واث اره
(المطلب الثاني).
إن التحفيظ العقاري ولما له من أهمية كبيرة ،في خلق أرضية قانونية هندس ية ص لبة للملكي ة
العقارية ،وإن كان ذلك ليس بشكل شمولي وعام فإننا في مقاب ل ذل ك ال نس تطيع إال أن نؤك د
6إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،رسالة لنيل دبل وم الماس تر في الق انون الخ اص ،كلي ة
العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،السويسي ،جامعة محمد الخامس ،الرباط ،سنة ,2013/2014ص12
7
ب ان التحفي ظ يش كل األس اس القاع دي الض روري ،إلع داد ب رامج التنمية القروي ة ،خاص ة
7
وبكيفية معقلنة وواقعية،
ولق د ك انت األراض ي الفالحي ة إلى القط ع المبع ثرة والمج زأة وال تي ليس له ا ش كل منتظم
لتتك ون منه ا أمالك موح دة األط راف ،مم ا جع ل المش رع وض ع مس طرة ض م األراض ي
الفالحية الرامية إلى تشجيع االستثمار في هذه األراضي (الفقرة األولى) ،إال أن ه ذه العملي ة
تعتمد على معايير في اختيار المنطقة المراد ضم أراضيها (الفقرة الثانية).
أن المشرع صرف عمليات الضم انطالقا من أه دافها مبتع دا عن الت دقيق والتفص يل في
هذا اإلطار ،حيث أن مسطرة ضم األراضي الفالحية باعتباره ا مس ألة تقني ة وقانوني ة فإنه ا
أوس ع من أن تحص ر أه دافها فمج ال ه ذه األه داف ه و مج ال متح رك من حيث المك ان
9
والزمان.
7محمد بلحاج السلمي ،سياسة التحفيظ العقاري في المغرب بين اإلشهار العقاري والتخطيط االجتماعي االقتصادي ،رسالة لنيل دبلوم السلك العالي
من المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية ،ط ،2002سنة 1978
8الظهير الشريف رقم ،1-62-105الصادر بتاريخ 27محرم 1382موافق 30يونيو 1962بشأن ضم األراضي الفالحية بعضها لبعض ،
منشور بالجريدة الرسمية عدد 2559بتاريخ 20يونيو ، 1962ص .913
9محمد لشهب ،المساطر الخاصة للتحفيظ العقاري ،مسطرة تحفيظ األمالك الواقعة بدائرة ضم األراضي الفالحية نموذجا ،تقرير نهاية التدريب،
المعهد العالي للقضاء ،بدون ذكر سنة ،2011ص20
8
أما بعض الفقه المغربي قد عرف عملية ض م األراض ي بأنه ا " تجمي ع القطع المتن اثرة
لكل مالك في نط اق معين ،وإع ادة توزيع الملكي ات بحيث يك ون لكل مالك قطعة واح دة أو
10
أكثر ،يسهل استثمارها واستصالحها ،بدال من أراضيه المتفرقة قبل الضم".
في حين عرفه ا بعض الفق ه الفرنس ي على أنه ا "عملي ة تتجلى في التقلي ل من تش تيت
11
وتقسيم األراضي ،أو تعديل تضاريسها من أجل تسهيل االنتفاع المعقول بها"
وأما التعري ف ال ذي أعطاه ا معجم المص طلحات القانوني ة لض م األراض ي فهي عملي ة
ترتكز على فرض تبادالت التجزئ ات المتعلق ة باألراض ي المتن افرة على الم الكين الق رويين
والحض ريين في إط ار مخطط ش امل ،به دف تحقي ق هيك ل عق اري جدي د أق ل تجزيئ ا من
12
السابق".
الفوضوية ،وغير المنسجمة وغير متناسقة التي تعرفها العقارات الفالحية .وتجميع القطع
األرض ية ال تي تع ود ملكيته ا لنفس الش خص أو األش خاص الم الكين له ا على الش ياع في
قطع ة أرض ية واح دة يض بط ش كلها الهندس ي13،م ع انخف اض الع دد اإلجم الي للض يعات
14
الفالحية وبالتالي سهولة تدبير مياه الري.
إن أول مبادرة كانت لعملية ضم األراضي بعضها إلى بعض كانت قبل االس تقالل وذل ك من ذ
سنة ،1950والتي تتمث ل في مجموع ة من الظه ائر ال تي تم إلغائه ا بم وجب ظه ير ،1962
وال ذي تم ه و اآلخ ر تعديل ه بمقتض ى ظه ير ،1969كم ا تم ك ذلك إص دار مجموع ة من
10محمد مهدي الجم ،التحفيظ العقاري في المغرب ،المطبعة مكتبة الطالب ،الطبعة الثانية ،الرباط ،سنة ،1980ص181
11
Paul Benoteau ,Remembrement , Dalloz civil,1957,p1
12
Raymond Guillien et Jean Vincent, Lexique de termes juridique, Dalloz 4 ème édition ,1978, p333
13جعفر بشيري ،مسطرة ضم األراضي الفالحية ،سلسة دفاتر محكمة النقض ،عدد ،21نظام التحفيظ العقاري دعامة أساسية للتنمية ـ قراءة في
مستجدات القانون ،14.07المطبعة األمنية ،بدون ذكر الطبعة ،الرباط ،سنة ،2015ص42
14ممثل المكتب الجهوي االستثمار الفالحي بتادلة ،المنازعات العقارية من خالل اجتهادات المجلس األعلى ،المطبعة األمنية ،الرباط ،ص541
9
المراسيم التي جاءت متممة وموضحة للظهائر السابقة 15.وهذه الظهائر التي تم إلغائه ا وذل ك
بمقتضى ظهير 105 - 62 - 01الصادر في 27محرم )30( ،1382يونيو ( ،)1962وقد
عدل هذا الظه ير وتمم بمقتض ى الظه ير الش ريف رقم ،32 - 69 - 01والم ؤرخ في 10
جمادى األولى 25( ، 1989يوليوز ،)1969وقد تم تعديل هذا الظهير كذلك بموجب الظهير
الشريف رقم 269 - 73 - 01والمؤرخ في 08ذي الحجة 02 ( ،1393يناير.)1974
أما بالنسبة للمراسيم المتممة والموضحة للظهائر السابقة نجد :المرسوم رقم - 62 - 02 02
240المؤرخ في 22ص فر 25( ،1382يولي وز )1962المتعل ق بتط بيق الظه ير الس ابق
بتاريخ 30يونيو ،1962هذا المرس وم ال ذي ع رف ه و اآلخ ر تع ديال من ط رف المش رع
وذلك بمقتضى المرسوم تحت رقم 02ـ 69ـ 38المؤرخ في 10جم ادى األولى 25( 1389
يوليوز ،)1969أما بالنسبة للجهات اإلدارية المكلفة بإنجاز عمليات الضم ،فنجد أن المش رع
المغربي ،قد أوكل ذلك المجموعة من المصالح واألجهزة مهمة إلنجاح عملية الضم ،منها م ا
16
هو تقني ومنها ما هو قانوني".
بإضافة إلى ذلك فقد عرف المغرب نظام ضم األراضي الفالحية بعضها إلى بعض في غياب
نص تشريعي ينظم تلك العملية .فقد ب ادر المالك قب ل س نة 1952في منطق تي ك رازة وب ني
مالل إلى ضم أراضيهم بالتراضي فيما بينهم حيث تم ضم 7130هكتار بينه ا 1000هكت ار
كانت محفظة أو في طور التحفيظ .وعلى إثر تلك العمليات فقد حاول المغرب منذ خمسينيات
القرن الماضي أن يضع أسس سياسة
15ما قبل االستقالل :االستقالل :ظهير 08مارس 1950المتعلق بضم األراضي القروية لواد الفارغ بدكالة.
ظهير 08يوليوز 1953المتعلق بضم األراضي القروية بدائرة طريقة منطقة وجدة.
ظهير 16شتنبر 1953المتعلق بضم األراضي بواد بيت
ظهير 0يوليوز 1954المتعلق بضم األراضي بني عمير بني موسى بني مالل .ظهير 04مايو 1955المتعلق بضم األراضي بسيدي إسماعيل
بدكالة .المصالح التقنية تتكون من المكتب الجهوي لالستثمار الفالحي المصحلة الطبوغرافية -الشركة التي تقوم بعملية التجهيز.
16المصالح القانونية المحافظة العقارية والسلطات المحلية واللجن .هذه األخيرة التي تم تحديدها بمقتضى المرسوم تحت رقم 026 - 38المؤرخ
في 10جمادى األولى )25( 1389يوليوز ( ،) 1969وهي إما لجن محلية أو مختلطة ،فالمحلية ال تهم إال جماعة قروية واحدة التي ستقع عملية
الضم في داخلها ،والمختلطة تشمل عدة جماعات قروية متجاروة ويتم تعيين مركزها في القرار ،وقد حدد الفصل األول من المرسوم السالف الذكر
األعضاء الذين يكونون هذه اللجن( .انظر في هذا الصدد السعدي رشيد بحث في موضع عملية ضم األراضي القروية بحث لنيل دبلوم مراقب
مساعد)
10
وأعقبه ظهير 1953/07/08بشأن ضم األراضي الفالحية الواقعة بالدائرة الس قوية لطريق ة،
ثم الظهير الشريف الصادر في 1953/9/26بشأن ضم األراض ي الفالحي ة الس قوية الواقع ة
ب وادي بهت .إلى أن ص در تنظيم تش ريعي محكم ،وذل ك من خالل العدي د من النص وص
القانونية التي تنظم طريقة الضم والمساطر المتبعة بخصوصها ،حيث صدر ظهير 30يوني و
1962المنظم لعملية الضم والمرس وم التط بيقي الم ؤرخ ل ه في 25يولي وز 1969ال ذي تم
تعديله بمقتضى ظهير مؤرخ في 25يوليو .1969
تنعكس عملي ة ض م األراض ي الفالحي ة على القط اع الفالحي من خالل تحس ين أس اليب
استغالل هذه األراضي بجمع وتوحيد وإعادة ترتيب أجزئها المبعثرة والمج زأة لتتك ون منه ا
أمالك موحدة األطراف ،مضموم بعضها إلى بعض.
غير أن عملية ضم األراض ي الفالحي ة تتطلب بالض رورة القي ام بمجموع ة من األعم ال
التحضيرية تمهيدا النطالقها ،إذ تنطلق أساسا عبر تعيين القطاع الم راد ض م أراض يه (أوال)
وتحسبا لمواجهة العديد العراقيل التي ق د يتس بب فيه ا مالك األراض ي موض وع الض م ،فق د
أولى المش رع ه ؤالء المالك عناي ة خاص ة ،وذل ك عن طري ق إش عارهم بالعملي ات ال تي
سيعرفها قطاع الضم ثم تهيئتهم لقبول ضم أراضيهم (ثانيا)
لتعيين القطاع المراد ضم أراضيه ،يجي أوال تحديد الجهة المكلفة باختيار قطاع الضم (أ) ،ثم
بيان المعايير المعتمدة والدراسات التي تم االستناد إليها في تحدي د القط اع (ب) .بإض افة إلى
ذلك العقارات المستثناة من الخضوع لعمليات الضم(ج)
11
أـ الجهة المكلفة باختيار قطاع الضم
بالرجوع إلى ميثاق االستثمارات الفالحي 17نجد أن عملية ضم األراضي الفالحية تعت بر
من أهم الوسائل المس تعملة في التجه يز الخ ارجي ل دوائر االس تثمار الفالحي ة المس قية منه ا
وغير المسقية ،وعليه فإن تطبيق سياسة الدولة في هذه المناطق ه و من اختص اص المك اتب
الجهوية لالستثمار أو المديريات اإلقليمية للفالحة ،وذلك على خالف ما يجري ب ه العم ل في
18
فرنسا حيث أن المبادرة تأتي من الساكنة في غالب األحيان عن طريق منتخبيها المحليين.
بإض افة إلى م ا س بق يق وم المكتب الجه وي لالس تثمار الفالحي أو المديري ة اإلقليمي ة
للفالحة بإعداد مشروع قرار يوجه إلى وزير الفالح ة 19،ال ذي إذا أب دى موافقت ه بع د دراس ة
الموضوع واستشارة وزارة المالية في إمكاني ة فتح ميزاني ة كفيل ة بإنج از األش غال المرافق ة
لعملية الضم ،فإنه يصرح بموافقت ه للمكتب الجه وي لالس تثمار الفالحي ،20ليق وم بع ده م دير
المكتب بمراسلة عامل اإلقليم في شأن ضم األراضي في المنطقة المعنية ،ويطلب منه العم ل
على دعوة المجلس أو المجالس الجماعية المعنية إلى االجتم اع للت داول في الموض وع ،على
أن تكون المراسلة مرفقة بتقرير عن المشروع متضمنا تصميما أوليا حول االقتراح ات ال تي
21
تخص حدود القطاع الذي وقع عليه االختيار.
بعد توصل عامل اإلقليم باعتباره رئيس اللجن ة اإلقليمي ة للفالح ة 22،بتقري ر مفص ل عن
المشروع متضمنا تصميما أوليا يبين فيه االقتراحات التي تخص حدود القطاع الذي وقع عليه
االختيار 23.يأمر باجتماع يضم المج الس الجماعي ة ال تي تهم دائرته ا الترابي ة عملي ة الض م،
وتقن يين من المكتب الجه وي لالس تثمارات الفالحي ة من أج ل إعط اء ك ل المعلوم ات
17ظهير شريف رقم 1.69.25بتاريخ 10جمادى األولى 25( 1389يوليوز )1969بمثابة ميثاق لالستثمارات الفالحية ،الجريدة الرسمية
عند 2960مكرر بتاريخ 13جمادى األولى 29( 1389يوليوز ،)1969ص 2007
18محمد الزخوني ،ضم األراضي الفالحية بين إصالح الهياكل العقارية ومتطلبات التنمية ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون
الخاص ،وحدة العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة محمد األول ،وجدة ،السنة الجامعية ،2005-2004ص
11
19عبد العالي الدقوقي وآخرون ،محاضرات في نظام التحفيظ العقاري -دراسة في القانون رقم 14.07المغير والمتمم لظهير التحفيظ العقاري،
مطبعة سجلماسة ،مكناس ،سنة ،2014ص120
20ر شيدة حمري ،وضعية المالك بالنسبة لعملية ضم األراضي الفالحية على التنمية ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ،كلية العلوم
القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة محمد األول ،وجدة ،سنة ،2007-2008ص 10
21إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،مرجع سابق ،ص15ـ14
22نص الفصل 7من ظهير شريف رقم 1.69.25بتاريخ 10جمادى األولى 25( 1389يوليوز )1969بمثابة ميثاق لالستثمارات الفالحية
على أنه" تحدث في كل منطقة من المناطق المنصوص عليها فيا لفصل السابق لجنة تدعى "اللجنة المحلية لالستثمار الفالحي"
وتتألف هذه اللجنة ممن يأتي عامل االقليم أو العمالة أو ممثله بصفته رئيس"
23لطاهر القضاوي ،العقار الخاضع االستثمار الفالحي اإلطار القانوني ،مجلة المحامون ،العدد 3سنة ،1993ص50
12
والتفس يرات الالزم ة إلقن اع المستش ارين الجم اعيين بض رورة الموافق ة على المقترح ات
24
المقدمة مع تحرير محضر عن هذا االجتماع يوضع فيه آراء أعضاء المجالس الجماعية.
وبناء على ما تم ذكره س ابقا يق وم المكتب الجه وي لالس تثمار الفالحي بإع داد مش روع
قرار يرخص بموجبه افتتاح عملية ضم األراض ي الفالحي ة ،ويتم إرس اله مرفق ا بالمحاض ر
الخاصة باجتماعات المجالس الجماعية إلى وزارة الفالحة ،وذلك قصد استصدار قرار وزير
الفالحة وال ذي ي أذن في ه بش كل رس مي ب انطالق إج راءات ض م األراض ي داخ ل مش روع
الضم 25ومنح ال ترخيص للجه ات المعني ة بعملي ة اإلنج از لول وج األراض ي المعني ة في ه ذا
الق رار ال ذي يعت بر بمثاب ة إعالن عن المنفع ة العام ة ،حيث ينتج عن ذل ك أن عملي ة الض م
تصبح إجبارية ال يمكن معها للمالك التعرض عليه ا وذل ك ألنه ا في الواق ع بمثاب ة مش روع
نزع الملكية.26
تقوم عملية االختيار منطقة ضم أراضي عبر القيام بمجموع ة من األبح اث والدراس ات ال تي
تؤخذ فيها بعين االعتبار العديد من المعطيات ،منها ما هو سياسي ومنها ما هو تقني.
إن التوجهات العامة للحكومة من أهم العوام ل المتحكم ة في اختي ار من اطق الض م من حيث
حجم انتشارها حسب المناطق وحسب السنوات ،إذ أن عملي ات الض م ع رفت تراجع ا وذل ك
مرجعه باألساس إلى التغير الحاصل في اهتمامات الحكومة من المجال الفالحي إلى مجاالت
أخرى كالس ياحة والص ناعة والتج ارة ،وتخليه ا المباش ر عن مس اهمتها في القط اع الفالحي
وفسح المجال للقطاع الخاص وذلك للتقليص من االلتزامات المالية للدولة خاص ة في القط اع
الفالحي ،وتحرير هياكل اإلنتاج والمبادالت من أجل تطوير انفتاحها على االقتص اد الع المي
27
وتكييف رصد الموارد مع منطق السوق.
24محمد كردوح ،دور وزارة الفالحة في عملية ضم األراضي الفالحية ،مجلة المحامون ،العدد ،3سنة ،1999ص .99
25ينص الفصل 6من ظهير 30يونيو 1969على أن" يعين وزير الفالحة واإلصالح الزراعي في قرار يتخذ بعد استشارة المجالس الجماعية
التي يهمها األمر حدود المنطقة الواجب ضم أراضيها بعضها البعض ويأذن في افتتاح عمليات الضم"
26حليمة قليش ،المساطر الجماعية للتحفيظ ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون
الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة محمد األول ،وجدة ،سنة ،2006-2007ص 42
27محمد الزخوني ،ضم األراضي الفالحية بين إصالح الهياكل العقارية ومتطلبات التنمية ،مرجع سابق ،ص14
13
كم ا أن النفق ات المترتب ة عن عملي ات ض م األراض ي بعض ها البعض وعلى األش غال
الضرورية المرتبطة بها يمكن أن تتحملها كال أو بعضا الدولة أو المكاتب اإلقليمية لالستثمار
الفالحي أو الجماعات المحلية من االعتمادات المرصودة للعمليات التي تقررها الحكومة فيما
28
يرجع لألمالك العقارية واالستثمار.
يعت بر ق رار الدول ة بافتت اح قطاع ات جدي دة لض م األراض ي يس توجب أوال القي ام بتحدي د
األراضي المرشحة لالستفادة من تلك العمليات من حيث حدودها ومساحتها ،وذلك بعد القي ام
بدراسة أولية للمناطق المعنية والتي يجب أن تتوفر فيها بعض المعايير كتواجد الس دود مثال،
ف برغم أن المش رع لم يم يز في تط بيق ق وانين الض م بين األراض ي البوري ة واألراض ي
السقوية ،إال أن الواقع العملي كشف على أن ض م األراض ي غالب ا م ا يك ون مرتبط ا ً أساس ا
بالسدود فتواجد السدود في منطقة معينة يجعله ا مرش حة أك ثر لتط بيق عملي ات الض م فيه ا،
وذلك للتخفيف من تكلفة التجهيز.
29
بالرجوع إلى الفصل الثالث من ظهير ضم األراضي الفالحية ،نجد أن المش رع نص على أن
"ال يجوز إدخال األمالك اآلتية في دائ رة ض م األراض ي بعض ها إلى بعض إال بع د موافق ة
أربابها:
1ـ البنايات المشيدة بمواد صلبة واألراضي المتصلة بها التابعة لنفس المالك غير أن ه يج وز
إدخال تلك األراضي حتما في دائرة الضم بشرط أن تعوض لربها بأرض تك ون متص لة بم ا
بقي على ملكه من العقارات؛
28إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،مرجع سابق ،ص18
29بوشعيب الوارث ،قانون ضم األراضي الفالحية "إقليم بني مالل نموذجا" ،بحث تأهيلي الستكمال نيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون
الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،أكدال ،جامعة محمد الخامس الرباط ،سنة ،2007-2006ص 16
14
-3وبص فة عام ة جمي ع العق ارات ال تي ال يمكن أن تس تفيد بس بب اس تعمالها الخ اص من
عمليات ضم األراض ي بعض ها إلى بعض اللهم إذا ك انت تلح ق ب ذلك ض ررا ل و بقيت على
وضعيتها األولية.
وتستثنى من الضم العمارات القروية التي وضع له ا تص ميم للتنمي ة عمال ب الظهير الش ريف
رقم 1.60.063الصادر في 30ذي الحجة 1379المواف ق ( 25يوني و )1960بش أن تنمي ة
العمارات القروية ،على أن بعض العقارات التي يشملها ه ذا التص ميم يمكن إدخاله ا بموافق ة
أربابها في الدائرة الجاري عليها الضم"
إن المشرع المغ ربي اس تعمل مص طلح "ال يج وز" إذ يفي د أن الموافق ة يجب أن تك ون
ص ريحة وكتابي ة ح تى تتمكن اللجن ة من األخ ذ به ا كحج ة على المال ك ،وفي ح ال س كوت
المالك ،فإن ذلك يفسر بالرفض ،ألن الصياغة في الفصل المذكور تفيد أن األصل هو الرفض
واالستثناء هو الموافقة الستعمال -إال ،-ومنه فإن االس تثناء ال يف ترض ب ل يجب التص ريح
30
به.
أ ـ لجنة ضم األراضي
حسب منطوق الفصل الثالث من المرسوم رقم 2-62-240ف إن اللج ان المعني ة بالض م ق د
تكون إما محلية أو مختلطة.
وتحدث هذه اللجنة بقرار القائد الذي يهمه األمر إذا كانت عملي ة الض م مح ددة في جماع ة
قروية واحدة 31،ويصطلح عليها في هذه الحالة باللجنة المحلي ة 32،كم ا تح دث بق رار للس لطة
المحلية أو اإلقليمية المختصة بعدة جماعات قروية مج اورة إذا ك انت العملي ة تتعل ق ب أرض
تابعة لهذه الجماعات داخ ل إقليم واح د أو بق رار مش ترك للعم ال المعن يين ب األمر إذا ك انت
15
العملية تشمل أراضي جماعية تابعة ألق اليم مختلف ة وتس مى في الح التين األخ يرتين باللجن ة
المختلطة.33
وتتكون لجنة الض م من ج ل األط راف المعني ة بعملي ة الض م ،س واء اللجن ة المحلي ة 34،أو
35
اللجنة المختلطة.
ب ـ إشعار المالك بعملية الضم
أو كل المشرع للجنة ضم األراضي القيام بتهيئ المالك ماديا ومعنويا ،بهدف مساعدتهم على
ضم عقاراتهم ،حيث تقوم اللجان المختصة بتقديم شروحات مفصلة حول المراحل التي سيمر
منها مشروع الضم وإقن اعهم بج دوى ض م أراض يهم بعض ها لبعض خصوص ا م ع إمكاني ة
تحفيظها بالمجان.
كم ا أعطى املش رع ه ذه األهمي ة للمالك معت برا أم را ض روريا إلنج اح مش اريع الض م ،نظ را ملا له ذه
العملية من تأثيرات مادية ومعنوية عليهم ،وتتجلى هذه أهمية من خالل الفقرة األخيرة من الفصل
33جاء في الفقرتين الرابعة والخامسة من الفصل 8من ظهير ضم األراضي الفالحية " بقرار مشترك للمعال المعنيين باألمر إذا كانت العملية
تشمل أراضي جماعة تابعة ألقاليم مختلفة
وتدعى لجنة الضم ب ـ اللجنة المحلية -إذا كان الضم ال يهم إال جماعة قروية واحدة وتدعى ـ اللجنة المختلطة ـ إذا كانت تخص عدة جماعات
قروية مجاورة ويعين مركزها في القرار الذي تم إحداثها بموجبه" ..
34ينص الفصل األول من المرسوم التطبيقي رقم 2.62.240لظهير 25يوليوز ،1962المحال عليه بموجب الفقرة ما قبل األخيرة من الفصل
8من ظهير 30يونيو 1962على ما يلي "تتركب اللجنة المحلية لضم األراضي من األعضاء االتي ذكرهم :
ـ القائد المعني باألمر بصفة رئيس
ـ قاضي الدائرة
ـ ممثالن عن المكتب الوطني للرأي أو عن المكتب الوطني للتجديد القرو بمهام المقررة
ـ المحافظ على األمالك العقارية أو نائبه
ـ ممثل عن مصلحة مسح األراضي
ـ ممثل عن وزارة األشغال العمومية
ـ رئيس مجلس الجماعة القروية المعنية باألمر أو أحد المساعدين المعينين من طرفه
ـ ممثل عن الغرفة الفالحية المعنية باألمرة
ـ أ ربعة مالكين مستغلين فالحين في الجماعة وإال فمستغلون غير مالكين يعين ثالثة منهم بناء على مداولة المجلس الجماعي والرابع يعينه عامل
اإلقليم.
ـ اعضاء نواب يعينون بنفس الكيفية للحضور في الجلسة عند تغيب عضو رسمي أو تداول اللجنة بشأن طلب يهم أحد األعضاء الرسميين"
35تؤلف اللجنة المختلطة من األعضاء االتي ذكرهم:
ـ رئيس الدائرة اإلدارية التي تضم الجماعات القروية المعنية باألمر أو ممثله بصفة رئيس
ويساعده عند االقتضاء القواد المعنيون باألمر
ـالقاضي أو القضاة المعنيون باألمر
ـ ممثالن عن المكتب الوطني للري أو عن المكتب الوطني للتجديد القروي للقيام بمهام المقرر
ـ المحافظ على األمالك العقارية أو نائبه
ـ ممثل عن مصلحة مسح األراضي
ـ ممثل عن وزارة األشغال العمومية
ـ رؤساء مجالس الجماعات القروية المعنية باألمر أو المساعدون المعينون من طرف كل واحد منهم
ـ ممثل عن الغرفة الفالحية المعنية باألمر
ـ مالك مستغل بالقطاع الفالحي يعينه عامل اإلقليم
ـ مالكون مستغلون بالجماعات المنوي ضم أراضيها وإال فمستغلون غير مالكين يعينون بناء على مداولة المجالس الجماعية ويبلغون عددا يجعل
مجموع ممثلي الجماعات القروية والغرف الفالحية والمستغلين الفالحيين معادال على األكثر لعدد مجموع ممثلي اإلدارة
ـ أعضاء نواب يعينون بنفس الكيفية للحضور في الجلسة عند تغيب عضو رسمي أو تداول اللجنة بشأن شكوى تهم أحد األعضاء الرسميين.
16
الثامن من ظهير الضم األراضي الفالحية ،التي جاء فيها على أن اللجنتان املذكورتان سلفا تتكلفان
36
بتيهيء املعنيين باألمر لعمليات الضم.
وإشعار املالك بعمليات الضم يتم حسب الفصل السادس من املرسوم التطبيقي لظهير الضم بتعليق
مقررات السلطة املحلية أو اإلقليمية املحددة لدائرة الضم وتاريخ الشروع في أشغال الضيم في مقر
37
السلطة املحلية املعنية باإلضافة إلى إعالن تلك املقررات باألسواق
إن عملية تيهئ املالك لضم األراضي ،فيتم عن طريق تقديم لجنة الضم للمالك مختلف الشروحات
حول تلك العملية ،وذلك بإبراز مختلف املراحل التي تمر منها واآلثار التي يمكن أن تغريب على تنفيذ
هذا .املشروع كنزع ملكية األرض وتعويضها بأرض أخرى ،باإلضافة إلى إبراز األهمية االقتصادية
واالجتماعية لهذه العملية ،املتمثلة في الرفع من القيمة االئتمانية ألراضيهم .نظرا لكون عملية الضم
تكون مقرونة بعملية التحفيظ اإلجباري38 ،األمر الذي يمكن معه الحصول على قروض رهنية تمكن
الفالح من القي ام ببعض االس تثمارات الفالحي ة ال تي من ش أنها الزي ادة في إنتاجي ة األراض ي ال تي
يملكه ا 39،فض ال عن تش غيل ي د عامل ة مهم ة األم ر ال ذي ينتج عن ه التخفي ف من مش اكل اجتماعي ة
غير أن التساؤل الذي يمكن طرحه في هذا الصدد هو ما الهدف من عملية اإلشعار بالضم خاصة
كما أن عملية الضم ال تخلو من كلفة اجتماعية ،كون تنفيذ مشروع الضم يؤدي إلى تخلي كل مالك
عنما كان يملكه من قطع أرضية وتعويضه بقطعة واحدة ليس معتادا على استغاللها40 ،زيادة على
36محمد الزخوني ،ضم األراضي الفالحية بين إصالح الهياكل العقارية ومتطلبات التنمية ،مرجع سابق ،ص24
37عبد الرزاق ربيب ،النظام القانوني لألراضي الخاضعة لعملية الضم ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة القاضي عياض مراكش ،سنة ،2012-2011ص 28
38محمد الحيني ،نظام التحفيظ العقاري ،الجزء األول ،الطبعة األولى ،مطبعة مؤسسة النخلة للكتاب ،وجدة ،سنة ،2004ص 17
39عبد الرزاق ربيب ،النظام القانوني لألراضي الخاضعة لعملية الضم ،مرجع سابق ،ص 29
40جاء في الفقرة 3من الفصل 10من ظهير ضم األراضي الفالح على أنه " :تخصص قطعة واحدة فقط بكل مالك ما عدا في حالة استثنائية
معقولة"
17
ك ثرة االقتطاعات املطلوبة تشريعيا من أجل إحداث املرافق الضرورية لتخطيط املسالك ،وإقامة
كما أن الغاية من وراء إشعار المالك وته يئتهم لعملي ة الض م ،هي إنج اح المش روع وحماي ة
المالك41إال أنه وبالرغم من األهمية التي أوالها المشرع المغربي للمالك فإن ضعف التك وين
القانوني لدى بعض الموظفين وتج اهال من البعض اآلخ ر من الس اهرين على إنج از أش غال
مشروع الضم غالبا ما يؤدي إلى إف راغ ه ذه الحماي ة من محتواه ا ،حيث إن ه في العدي د من
األحي ان يش رع في القي ام ب اإلعالن عن افتت اح ض م األراض ي الفالحي ة دون ته يئ للمالك
إضافة إلى تهميشهم وعدم االستجابة لمطالبهم واستفس اراتهم ح ول بعض األض رار ال تي ق د
يتعرضون إليها من جراء تنفيذ مش روع الض م ،وه و األم ر ال ذي ي ؤدي به ؤالء إلى النظ ر
لعملية الضم على األقل في بدايتها بكونها ال تعدو سوى اعتداء من ط رف اإلدارة أعلى حقهم
42
الثابت في ملكية أراضيهم.
تعتبر مرحلة إنجاز مشروع الضم والمصادقة عليه عملية غاية في مهم ة ،حيث أنه ا عملي ة
مركبة تتداخل فيها مجموعة من األشغال منها م ا ه و م ادي ومنه ا م ا ه و ق انوني ،وال تي
تهدف إلى ترسيخ أسس مشروع الضم.
ولدراسة هذا المطلب يستوجب الحديث عن مرحلة إنجاز مشروع الضم (الفق رة األولى) ،ثم
بعدها تأتي مرحلة المصادقة على هذا المشروع (الفقرة الثانية).
تعتبر مرحلة إنجاز مش روع الض م من أهم المراح ل ال تي تم ر منه ا عملي ة ض م األراض ي
الفالحية ،حيث أنها ال تقتصر على إجراء واحد بل تشمل عدة إجراءات مختلفة ومتتابعة الب د
41ر شيدة حمري ،وضعية المالك بالنسبة لعملية ضم األراضي الفالحية ،مرجع سابق ،ص24
42محمد الزخوني ،ضم األراضي الفالحية بين إصالح الهياكل العقارية ومتطلبات التنمية ،مرجع سابق ،ص18
18
من التقي د به ا واالل تزام بمض مونها43.إذ تم ر ع بر وض ع تص ميم مش روع الض م(أوال) ،ثم
المصادقة على مشروع ضم األراضي الفالحية(ثانيا).
تقوم مكاتب الدراسات بالتقاط صور جوية لدائرة الضم ،ليتم بعد ذلك واعتمادا
على تصاميم صادرة عن مصلحة المسح العقاري ،وضع خرائط هندسية مطابقة
للصور الجوية ،مع اإلشارة في تلك الخرائط األرقام الرسوم العقارية وكذا مطالب التحفيظ
44
المودعة مسبقا والمتواجدة داخل المنطقة المعنية بالضم.
وبعد االنتهاء من مرحلة التعرف الطبوغرافي تأتي مرحلة التعرف القانوني التي تتم عن
طريق خروج طاقم تقني تابع لمكتب الدراسات إلى عين المكان للتعرف على مالك األراضي
المتواجدة بدائرة الضم مع االستعانة في ذلك بالسلطة المحلية ليتم بعد ذلك وضع الئحة تشمل
أسماء المالكين وكذا أرقام الرسوم العقارية ومطالب التحفيظ المودعة سابقا ،بعد ذلك يتم
وضع کنانیش تشمل كل القطاع المشمول بالضم ،ويدون في كل صفحة منها البيانات
الخاصة باألسماء المعروفة بها القطع المنسوبة لكل مالك ومساحتها وأسماء مالكيها أو
45
مستعملها ويسلم لكل مالك بطاقة تتعلق به.
43هشام األعناني ،المساطر الخاصة ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري في ضوء ء التشريع المغربي ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون
الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة ابن زهر أكادير ،سنة 2018-2017ص44
44عبد الرزاق ربيب ،النظام القانوني لألراضي الخاضعة لعملية الضم ،مرجع سابق ،ص30
45عبد الرزاق ربيب ،نفس المرجع ،ص30
19
47
إن عملي ة البحث الق انوني تنتهي بوض ع بي ان تجزي ئي46 ،يتم إرفاق ه بتص ميم تجزي ئي،
لألراض ي الخاض عة للض م ويتم إي داع ه اتين الوثيق تين بك ل من مص لحة المس ح العق اري
48
ومصلحة المحافظة العقارية قصد مراقبتهما والمصادقة عليهما.
انطالقا من البيان والتصميم التجزيئيين المع دين س لفين تق وم ش ركة خاص ة بوض ع تص ميم
مشروع الضم ،حيث يتطلب هذا اخير مجموعة من مبادئ منها:
إعطاء كل مالك قطعة أرضية تعادل مساحتها القيمة اإلنتاجي ة الحقيقي ة لألرض ال تي
كان يملكها قبل عملية الضم ،فإذا كانت القطعة األرضية تتواجد بها بنايات أو أش جار
49
أو أبار وغير ذلك مما يمكن أن يرفع من قيمتها ،فإن قيمتها ستزداد.
إعطاء كل مالك بقعة واحدة بعد القيام بضم البق ع ال تي ك انت في حوزت ه بعض ها إلى
50
بعض داخل قطاع الضم ،إال في حالة استثناء مبررة.
القيام بإجراء بحث قانوني مف اده ع رض الحص ر األول لمش روع الض م على المالك
أصحاب األراضي موضوع الضم لمدة شهر واحد ،وذلك من أج ل إب داء مالحظ اتهم
51
وتقديم شكاياتهم لدى اللجنة المعينة.
ولإلشارة فبع د وض ع تص ميم مش روع الض م يتم عرض ه على لجن ة الض م قص د
52
المصادقة عليه.
46ا لبيان التجزيئي :هو بيان ينجز في إطار عملية البحث القانوني من طرف شركة خاصة وتتم مراقبته والمصادقة عليه من مصلحة المسح
العقاري ومصلحة المحافظة العقارية ويتضمن هذا البيان أسماء المالك وعناوينهم ومختلف المعطيات المتعلقة بهم والمتعلقة باألراضي
47التصميم التجزيئي هو التصميم المأخوذ لمجموع القطعة الخاضعة للضم بواسطة المصالح الطبوغرافية قبل ضم األراضي بعضها إلى بعض.
48حليمة قليش ،المساطر الجماعية للتحفيظ ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري ،م ج ،ص43
49هشام األعناني ،المساطر الخاصة ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري في ضوء ء التشريع المغربي ،م ج ،ص46
50عبد الرزاق ربيب ،النظام القانوني لألراضي الخاضعة لعملية الضم ،مرجع سابق ،ص33
51نصت الفقرة األولى من الفصل 13من ظهير ضم األراضي الفالحية على أن" يعرض مشروع الضم للبحث فيه طيلة شهر واحد بعدما تصادق
عليه اللجنة ويقع اإلعالن عن البحث بواسطة إعالنات تنشر في مركز السلطة المحلية ويشار فيها إلى أن مشروع الضم واألوراق المضافة إليه
توجد رهن إشارة العموم في مركز لجنة الضم"
52عبد الرزاق ربيب ،النظام القانوني لألراضي الخاضعة لعملية الضم ،مرجع سابق ،ص33
20
بعد أن تنهي لجنة الضم أعمالها المرتبط ة بالمش روع ويص بح المل ف ج اهزا ونهائي ا ف إن
رئيس اللجنة يحيله إلى وزير الفالحة للمصادقة عليه طبقا لمقتض يات الفص ل 13من ظه ير
30يونيو ،1962إذ جاء فيه" تحدد اللجنة بصفة نهائية مشروع ض م األراض ي بعض ها إلى
بعض ثم يعرضه وزير الفالحة للمصادقة عليه بم وجب مرس وم ،وإذا طلب رئيس الحكوم ة
إدخ ال تع ديل على المش روع ف يرجع إلى اللجن ة ال تي تق وم بعمله ا طبق ا للكيفي ة المبين ة في
المقطع الثاني من الفصل"11
فكما هو مبين في الفصل أعاله يوجه رئيس اللجنة الملف لوزير الفالحة الذي يحيله ب دوره
إلى الوزير األول لإلطالع عليه وعلى مختلف الوثائق المرفقة به والتي تم إعدادها منذ بداي ة
المشروع إلى نهايته ،فإذا اس توفى المل ف كاف ة الش روط الالزم ة فتتم المص ادقة علي ه ع بر
مرسوم.
غير أنه إذا رأى الوزير األول أن هناك داع لتعديل الملف فإنه يعيد الملف إلى لجن ة الض م
الذي أشرفت عليه منذ البداية لتلتزم بإعادة دراسته وفق التعديالت المطلوبة .وبع د التأك د من
صحة الملف من جديد فإن ه يرس ل إلى ال وزير األول للمص ادقة علي ه ،بع د اخ ذ رأي الس يد
وزير الفالحة واإلصالح الزراعي بمرسوم.
وبناء عليه فإن األعمال التي تقوم بها اللجنة في إطار مش روع الض م ال ت رتب أي اث ر إال
من تاريخ المصادقة عليه ،وه و التوج ه ال ذي ذهبت إلي ه المحكم ة اإلداري ة بوج دة في اح د
أحكامها والذي جاء فيه" :حيث يهدف الطعن إلى الحكم بإلغاء عملية ضم األراضي التي تقوم
بها اللجنة المختلطة لقطاع" تعريفا العليا" بدائرة احفير.
حيث إنه بعد اإلطالع على الوثائق المرفقة بالمق ال ،وتل ك الم دلى به ا خالل جلس ة البحث
المنعقدة بتاريخ ،2005-05-27تبين لها أن عملية ضم األراضي بالقطع ة ال تي يتواج د به ا
عقار الطاعن هو مجرد مشروع لم تتم المصادقة إليه بمرس وم وزاري حس ب م ا ص رح ب ه
نائب عمال ة برك ان ون ائب المكتب الجه وي لالس تثمار الفالحي ،وحيث إن الق رار القاض ي
بضم األراضي لم تتم المصادقة عليه من قبل الجهات المختصة الشيء الذي يبقى معه مج رد
53
عمل تحضيري ال يرقى إلى درجة القرار اإلداري المؤثر في المركز القانوني في الطاعن.
53حكم المحكمة اإلدارية بوجدة عدد 77الصادر بتاريخ 23يونيو ،2005في الملف رقم ،2004/75قسم اإللغاء
ـ حكم المحكمة اإلدارية بوجدة ،عدد ،05الصادر بتاريخ ،2007/01/23في الملف رقم ،2006/81قسم اإللغاء
21
والجدير بالذكر أن صدور مرسوم من طرف الوزير األول بعد مناقش ة المجلس الحك ومي
أمر من شأنه تكريس تعدد الجهات المتدخلة في عملية الضم ،فض ال عن المس اهمة في إطال ة
أمد عملية الضم ،ليس فقط في جانبها المادي ،بل حتى القانوني مما ي ترتب عن ه نت ائج س لبية
تحول دون حماية مصالح األطراف ،بالنظر لما ينتج عن عملية ضم األراضي من آث ار على
هؤالء منذ بدايتها إلى حين المصادقة على مشروع الضم 54،وخاصة إذا التزمت اللجنة بالقيام
بالتعديل المطلوب من ط رف ال وزير األول لتف اجئ بع د ذل ك برج وع المل ف إليه ا إلض افة
تعديالت جديدة.
كما أن المشروع ال يحظى دائما بالقبول والمصادقة بمجرد توجيه ه إلى وزي ر الفالح ة أو
الوزير األول ،فقد يحدث أن يرفض هذا األخير المص ادقة علي ه بص فة نهائي ة لوج ود س بب
وجيه كتجاوز لجنة الضم حدود إختصاصها ال ترابي المح دد في نط اق القط اع مح ل عملي ة
الضم.
بإضافة لما سبق فمن اآلثار المهم ة الناتج ة بع د المص ادقة على المش روع بنس بة لألغي ار
وعلى المالك ،فلهذا أخير نجد الحيازة ونقل ملكية األراضي المض مومة ،فق د س بق للمش رع
أن خول للجنة الض م ص الحية تحدي د ت اريخ تس ليم المعن يين ب األمر القط ع المخصص ة لهم
بموجب مشروع الضم ،من خالل نصه على بعض المعايير التي ينبغي التقيد بها عن د تحدي د
هذا التاريخ كالمتطلبات الزراعية والعوائد المحلية إضافة إلى تقديم العملي ات أي فيم ا يخص
تحفيظها ،هذا التسليم المؤقت يقع عموما اإلشعار به 15يوم ا قب ل التس ليم من ط رف رئيس
اللجنة عن طريق البريد المضمون ،وبحلول التاريخ والساعة المحددين ينتقل أعض اء المكتب
55
الجهوي لالستثمار الفالحي إلى عين المكان لتسليم كل مالك قطعته الجديدة
إن المصادقة على مشروع الضم األراضي الفالحية تؤثر على الحقوق التي كانت لألغيار
على العقارات الخاضعة للضم قبل خضوعها لهذه العملية ،وبالرجوع إلى مقتض يات الفص ل
18من ظهير ضم األراض ي الفالحي ة نج ده ينص في فقرت ه الثاني ة على" :وال تج ري على
هذه العقارات ابتداء من ت اريخ النش ر الم ذكور إال الحق وق وال دعاوى الناش ئة على األمالك
ـ حكم للمحكة اإلدارية بوجدة عدد ،98/168الصادر بتاريخ ،1998/10/21في الملف رقم ،98/07قسم اإللغاء ،رشيدة حمري ،وضعية
المالك بالنسبة لعملية ضم األراضي الفالحية على التنمية ،م ج ،ص31
54عيسى الزعيمي ،اشكاالت تحفيظ األراضي الخاضعة الضم ،مجلة المغربية االقتصاد والقانون،العدد 2سنة ,2000ص111_112
55إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،ص42
22
الجديدة" ،مما يعني أن القطع األرضية القديمة والتي كانت موضوع ح ق لفائ دة الغ ير تنتق ل
مطهرة من هذه الحقوق إلى مالكها الجديد 56،ولعل ما يؤكد ذل ك ه و م ا ج اء في الفص ل 19
من ذات الظهير والذي يتعلق بالوض عية القانوني ة لبعض الحق وق العيني ة ال تي ك انت واقع ة
على القطع األرضية قبل خضوعها للضم ،حيث جاء في ه :إذا ك ان المال ك الم ذكور ق د رتب
على القطع التي تخلى عنها حقوق عينية غير الخدمات ،فإن هذه الحق وق تج ري على القط ع
57
الجديدة المكتسبة وعند االقتضاء على الغبطة التي تنتج عن أعمال الضم.
56محمد الزخوني ،ضم األراضي الفالحية بين إصالح الهياكل العقارية ومتطلبات التنمية ،ص44
57إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،ص45
23
المبحث الثاني :التحفيظ العقاري لألراضي الخاضعة لضم
إذا كانت عملية ضم األراضي الفالحية بعضها إلى بعض كألية قانونية تهدف باألساس إلى
النهوض بالوض عية المادي ة والهندس ية للعق ارات المض مومة ،وذل ك باالعتم اد على وس ائل
المكننة الحديثة واستغالال فالحيا عصريا يتجاوز النمط التقليدي لالستغالل الفالحي ،فان ذلك
لن يتحقق في الواق ع اال بتحفيظه ا وذل ك ب النظر لم ا يلعب ه نظ ام التحفي ظ العق اري من دور
أساسي في تث بيت وض عية العق ار من الناحي ة المادي ة من حيث معالم ه وأوص افه ومس احته
58
وحدوده ،ومن الناحية القانونية من حيث مالكه وأصحاب الحقوق العينية عليه.
ونظرا ألهمية التحفيظ خصوصا بالنسبة للعقارات الموجودة داخل منطق ة الض م فق د أف رد
لها المشرع مجموعة من الخصوصيات مقارنة مع مسطرة التحفي ظ العادي ة ،وذل ك يتمظه ر
بطابعه ا االجب اري والمج اني كم ا أن اج راءات اي داع مط الب التحفي ظ وس ريان المس طرة
59
مختلف عن المسطرة العادية،
من أجل االحاطة بمسطرة التحفيظ خصوصا بالنسبة للعقارات الموجودة بمس طرة التحفي ظ
في اطار مناطق الضم وخصوصياتها فإننا ارتأينا لتقسيم ه ذا المبحث إلى مطل بين نخص ص
األول لخصوصيات مسطرة تحفي ظ العق ارات المض مومة ،والث اني س يتم الوق وف في ه على
مرحلة تحفيظ هذه العقارات وانشاء الرسوم العقارية لها.
58المختار العطار ،الوجيز في القانون المغربي والموريتاني ،الطبعة األولى ،المطبعة فضاء اإليداع والطباعة ،مراكش ،سنة ،1999ص288
59عبد العالي الدقوقي وآخرون ،محاضرات في نظام التحفيظ العقاري -دراسة في القانون رقم 14.07المغير والمتمم لظهير التحفيظ العقاري،
م ج ،ص123
24
األصل في التحفي ظ أن ه أم ر اختي اري وذل ك ب الرجوع للفص ل الس ادس من ظه ير التحفي ظ
العقاري الذي عدل وتمم بقانون رقم 60 14.07ويرى بعض الفقه 61أنه بالرغم من أن التحفيظ
بالمغرب يتسم باالختيارية وأنه على من تقدم بمطلب التحفيظ يمنع عليه سحبه مطلق ا إلى أن ه
يستطيع التهرب من قسوة هذا المبدأ أو التحلل منه بواسطة وسائل خولها له المشرع ذات ه من
62
دون أي جزاء على ذلك.
فاذا كان األصل أن التحفيظ عمل اختياري فان المشرع جعل من تحفي ظ العق ار لألراض ي
المضمومة تحفيظا اجباريا ال يترك لألفراد حرية االختيار في ذلك.
وقد جاء هذا المبدأ االجبارية به دف تث بيت الوض عية القانوني ة والمادي ة للهياك ل العقاري ة
الجديدة الناتجة عن المشرع للضم ،وهذا المب دأ ال ذي يمكن أن نستش فه في الفق رة األولى من
الفص ل 4من ظه ير ،1962وال ذي ينص على أن ه" تحف ظ وجوب ا العق ارات الموج ودة في
دائرة الضم ،ويمكن أن يباشر تحفيضها بصفة تلقائية ...وهنا نالحظ أن المشرع المغ ربي لم
يعطي للمالك أي اختي ار بش أن ه ذا الن وع من التحفي ظ ولع ل االختي ار الوحي د ه ذا يق ع في
التفضيل بين أمرين وهما:
اما أن يقدموا أنفسهم مطلبا مشتركا لتحفيظ عقاراتهم المضمومة
63
اما أن يبادر المحافظ بتحفيظ هذه العقارات بشكل قانوني
باإلضافة إلى ما سبق وفي إطار التأكيد على مبدأ االجبارية ،يالح ظ أيض ا إل زام المش رع
األرب اب العق ارات المحفظ ة والواقع ة داخ ل دائ رة من اطق الض م بإع داد الرس وم العقاري ة
لألمالك المحفظة "الفقرة الثانية من الفصل 4من ظهير الضم" وذل ك م ا ي دل على مس اهمة
مبدأ االجبارية في القضاء على مشكل عدم تحيين الرسوم العقارية وما تخلف ه من آث ار س لبية
64
على مختلف المستويات.
60ينص الفصل السادس من ظهير التحفيظ العقاري على أن " ..التحفيظ أمر اختياري ،غير أنه إذا قدم مطلب التحفيظ فإنه ال يمكن سحبه مطلقا "
61محمد خيري ،حماية الملكية العقارية نظام التحفيظ العقاري ،مطبعة النجاح الدار البيضاء ،سنة ،2009ص 121
62جاء في الفصل 50منظ.ت .ع " ان الطلب الرامي الى التحفيظ والعمليات المتعلقة به يعتبر ال غيا وكأن لم يكن إذا لم يقم طالب التحفيظ بأي
اجراء لمتابعة المسطرة ،وذلك داخل ثالثة أشهر من يوم تبليغه انذارا من المحافظ على األمالك العقارية بواسطة عون من المحافظة العقارية أو
البريد المضمون أو عن طريق السلطة المحلية أو بأي وسيلة أخرى للتبليغ
63كبير بنتابت ،التحفيظ الجماعي ،المسطرة واالشكالية مقال منشور بمجلة القانون المغربي العدد 25نونبر ،2014ص 96
64ر شيدة حمري ،وضعية المالك بالنسبة لعملية ضم األراضي الفالحية ،مرجع سابق ،ص32
25
الفقرة الثانية :مجانية تحفيظ العقارات الخاضعة لعملية الضم
يقتضي مبدأ المجانية في هذه المسطرة أن النفقات المترتبة عن عملية ضم األراض ي بعض ها
إلى البعض وعلى األشغال الضرورية المرتبطة بها يمكن أن تتحملها كال أو بعضا الدول ة أو
المك اتب اإلقليمي ة لالس تثمار الفالحي أو الجماع ات المحلي ة من االعتم ادات المرص ودة
للعمليات التي تقررها الحكومة فيما يرجع األمالك العقارية واالستثمار .ولعل الهدف من ذلك
هو تثبيت الوضعية المادية والقانونية للهياكل العقارية الجدي دة الناتج ة عن التوزي ع العق اري
65
لألراضي المضمومة.
وتجدر االشارة أن مبدأ المجانية ولو كان محسوما في المس طرة االداري ة بص ريح الفص ل 4
من ظهير الضم حيث جاء فيه " تباش ر جمي ع االج راءات والعملي ات المق ررة في المقطعين
الس ابقين (اج راءات وعملي ات التحفي ظ) ب دون ص ائر من ط رف المح افظين على األمالك
العقارية والرهون ".....وكذا بصريح الم ادة األولى من المرس وم ال وزاري المتعل ق بتحدي د
رسوم المحافظة العقارية مرسوم 1997/06/30التي جاء فيها بأن ه " تس جل مجان ا مط الب
تحفيظ العقارات ال تي تق ع داخ ل قطاع ات ض م األراض ي ومن اطق التحفي ظ الجم اعي ف إن
المصاريف التي يتم ايداعها من طرف المالك اللذين قدموا لتحفي ظ عق اراتهم قب ل خض وعها
لعملي ة الض م .تس تثنى من مب دأ المجاني ة ،بحيث ال يح ق له ؤالء المطالب ة باس ترجاع ه ذه
المصاريف ونفس األمر بالنسبة للواجبات القضائية وحقوق المرافعة المترتبة عن التعرضات
وهو ما أكدته الفقرة األخيرة من الفصل 4من نفس الظهير اذ ج اء في ه " تباش ر االج راءات
والعمليات في المقطعين الس ابقين ب دون س ائر من ط رف المح افظين على األمالك العقاري ة
والرهون باستثناء الصوائر المترتبة على اجراءات التعرض وال سيما االداء المف روض على
المرافعة" وهذا االس تثناء حس ب رأي اح د الب احثين 66،به دف إلى االس راع من أج ل انش اء
الرسوم العقارية للعقارات المضمومة وعدم التشجيع على تق ديم تعرض ات كبدي ة من ط رف
أشخاص ذوي النية السيئة بشكل يؤدي إلى عرقلة مسطرة تحفيظ بعض القطع .في حين ي رى
26
آخرون أن هذا االستثناء ليس فيه م ا يعي ق ذوي الحق وق المفترض ة من ال دفاع عن حق وقهم
بسلوك مسطرة التعرض المتاحة للجميع.
ولعل ما يجعل الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية تتحمل نفقات تحفيظ األراض ي المض مومة
هو رغبتها في تعميم نظام التحفيظ العقاري واالستفادة من رس وم التص رفات ال تي س تعرفها
هذه األراضي والتي ما كان للوكال ة الحص ول عليه ا ل و بقيت ه ذه األراض ي خ ارج نط اق
67
التحفيظ.
األصل في التحفيظ أنه يكون فرديا لكل مالك بحيث يبقى لكل مالك حق طلب تحفيظ عق اره
أو ع دم تحفيظ ه وان ك ان المال ك في ه ذا االختي ار يخل ق ص عوبات للمحاف ظ على األمالك
العقارية بحيث يمنعه من وضع تخطيط موح د إلنج از اج راءات التحفي ظ ذل ك أن المحافظ ة
العقاري ة يبقى عمله ا معلق ا على ع دد طلب ات التحفي ظ ال تي س تقدم ،باإلض افة لتش تت ه ذه
الطلبات في جهات مختلفة ويترتب عن ك ل ه ذا الت أخير في انج از عملي ات التحدي د وزي ادة
68
المصاريف أثناء اجراء عمليات التحديد.
وبالتالي عمل المشرع على سن مسطرة خاصة بالتحفي ظ العق اري الجم اعي بم وجب ظه ير
25يوليوز 1969وهو األمر المقرر في نطاق ظهير تحفيظ األراضي الخاضعة للضم.
67ر شيدة حمري ،وضعية المالك بالنسبة لعملية ضم األراضي الفالحية ،مرجع سابق ،ص36
68نجيب شوقي ،مداخلة تحت عنوان مسطرة التحفيظ االجباري بشأن ضم األراضي الفالحية بعضها الى بعض ،مرجع سابق ،ص23
27
وتشير كذلك إلى خاصية مهمة تطبع هذه المسطرة و هي تجميد العقارات الواقعة في مسطرة
الضم و المطبقة علها مسطرة الض م ذل ك ان اس تقرار حال ة العق ارات و أوض اعها إلى حين
نشر المرسوم الصادر بالمصادقة على ضم األراضي تس تلزم إال يح دث أي تغي ير في ا أو في
اشخاص مالكيها ول ذلك نص الفصل 4مك رر من ظه ير 30/6/1962على أن ه " ابت داء من
التاريخ الذي ينشر فيه بالجريدة الرسمية االعالن عن ابداع التصميم والبي ان التجزي ئي بمق ر
السلطة المحلية وإلى ان ينشر المرسوم الص ادر بالمص ادقة على ض م االراض ي ف إن جمي ع
العقود االختيارية المبرمة بع وض أو بغ ير ع وض والمتعلق ة ب التخلي الكلي أو الج زئي عن
االراضي الواقعة داخل منطقة الضم التي يهمها ه ذا النش ر او بمعاوض تها او قس متها تك ون
ممنوعة وإال اعتبرت باطلة" ومن ه ذا تبقى اي ادي المالكين مغلول ة عن التص رف إلى حين
نشر المرسوم.
بغية التثبيت المادي والقانوني لمختلف القطع المضمومة ،وتبع ا االجباري ة التحفي ظ العق اري
على هذا المستوى .فقد سن المش رع المغ ربي مجموع ة من االج راءات الض رورية ،وال تي
تمكن من انشاء رسوم عقارية لهذه األراضي ،ومن أجل االحاطة بمختلف هذه المراحل يجب
الح ديث عن مرحل تي اي داع مط الب التحفي ظ وعملي ات التحدي د(القف رة األولى) ،ثم على
لمرحلتي إيداع التعرضات وقرار المحافظ على األمالك العقارية والره ون بتأس يس الرس وم
العقارية(الفقرة الثانية).
تتم المرحلة االدارية لتحفيظ األراضي الخاضعة للضم من خالل راءين أساسيين:
28
أوال :ايداع مطالب التحفيظ
بعد التث بيت الم ادي والق انوني لألراض ي المض مومة ،ه دفا رئيس يا لعملي ة ض م األراض ي
الفالحية ،وتعتبر الوكالة الوطني ة للمحافظ ة على األمالك العقاري ة الجه ة المب ادرة إلى تلقي
مطالب التحفيظ من المالك ،فبمجرد الشروع في انجاز المراحل األولى لمشروع الضم وبع د
قيام السلطة المحلية بإنج از التق ارير األولي ة ال تي تتض من ت اريخ ب دء العملي ات تعم ل على
ارسال هذه التقارير مص حوبة في ال وقت نفس ه بالتص ميم والبي ان التجزيئ يين المتعلقين ب ه،
والمتضمنين أسماء وعناوين المالك وكذا القطع العائدة الهم والقيم التقريبية إلى المحافظ على
األمالك العقارية ،الذي يعد عضوا من أعضاء لجنة الضم 69،وذل ك بغي ة اتخ اذه االج راءات
الممهدة النطالق عملية التحفيظ ،فبعد توصل المحاف ظ به ذه الوث ائق يق وم بتبلي غ اش عار إلى
اصحاب العق ارات غ ير المحفظ ة وال تي في ط ور التحفي ظ من أج ل تق ديم مط الب لتحفي ظ
عقاراتهم داخل أجل ال يتعدى شهرا ،تكون مستوفية لكافة البيانات والش روط الى تع رف بهم
وبالعق ارات ال تي يمتلكونه ا وف ق م ا ه و مح دد في الفص ول 13و 14من ظه ير التحفي ظ
العقاري المح ال علي ه بمقتض ى الفص ل 8من المرس وم التط بيقي لظه ير 30يوني و 1962
70
المتعلق بضم األراضي الفالحية بعضها إلى بعض.
وبعد انصرام هذا األجل يودع المحافظ على األمالك العقارية الملف في مقر الس لطة المحلي ة
ويقوم بنشر اعالن بهذا اإلي داع بالجري دة الرس مية ،ويعل ق ه ذا اإلعالن لم دة ثالث ة أش هر،
ابتداء من تاريخ نشره بمقر السلطة المحلية والمحافظة العقارية والمحاكم الواقع ة في ال دائرة
ويك ون اله دف من ه ذا التعلي ق ه و 71
المعنية باألمر وذلك في مكان يك ون ب ارزا للجمي ع،
اشعار مختلف األطراف المعنيين بعملية الضم سواء كانوا مالكا أو أصحاب حقوق ال ذين لم
يقدموا مطالب لتحفيظ عقاراتهم بأن العقارات العائدة لهم سوف يتم تحفيظها من طرف الدولة
بص فة الزامي ة وتلقائي ة عن طري ق اعط اء ك ل عق ار منه ا مطلب ا ورقم ا مح ددا 72.ويعت بر
69ينص الفصل السابع من المرسوم التنظيمي لظهير الضم الصادر بتاريخ 25يوليوز 1969على ما يلي " :تبلغ اللجنة هذه القرارات الى
المحافظ على األمالك العقارية الذي يوجه اليه في نفس الوقت تصميم المنطقة المنوي ضم أراضيها بعضها الى بعض والقائمة التجزيئية بعد أن
تضعهما مصلحة مسح األراضي وتحتوي القائمة على أسماء وعناوين جميع مالكي األراضي بهذه المنطقة ومساحة القطع التي يمتلكونها وقيمها
على وجه التقريب "
70ينص الفصل 8من المرسوم التطبيقي لظهير الضم الصادر بتاريخ 25يوليوز 1969على ما يلي " :يتولى المحافظ على األمالك العقارية في
الحين انذار أرباب القارات التي لم تحفظ بعد أو التي في طور التحفيظ بأن يوجهوا الى المحافظة على األمالك العقارية في ظرف شهر واحد مطلبا
للتحفيظ محررا طبقا لمقتضيات الفصول 13و 14و 15من الظهير الشريف الصادر في 9رمضان 1331الموافق ل 12غشت 1913
بتحفيظ العقارات و المقتضيات النصوص الموالية له "
71إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،ص92
72هشام األعناني ،المساطر الخاصة ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري في ضوء ء التشريع المغربي ،م س ،ص52
29
المالكون معلومين بمشروع الضم وعمليات التحفيظ في اطاره طريق النشر والتعليق ،بحيث
اذا لم يستجب المعنيون باألمر إلنذار المحافظ ،فان هذا األخير يقوم تلقائي ا بتحفي ظ عق اراتهم
الواقعة في
73
دوائر الري ،عن طريق اعطائه لكل عقار مطلب ورقما محددا.
وفيما يتعلق بمطالب التحفي ظ المقدم ة بع د ت اريخ النش ر الم ذكور أعاله ،ف إن المحاف ظ على
األمالك العقاري ة يق وم بنش ر ملخص اس تدراكي بالجري دة الرس مية يتم تعليق ه في االم اكن
السابقة على نفقة المع ني ب األمر تأسيس ا على مقتض يات الفص ل 10من المرس وم التط بيقي
74
لظهير الضم
ثانيا :مرحلة تحديد الهياكل العقارية المضمومة
يعم ل المحاف ظ على األمالك العقاري ة بمج رد نش ر مرس وم المص ادقة على مش روع الض م
بالجري دة الرس مية على وض ع اعالن يح دد في ه س اعة وت اريخ الش روع في عملي ة تحدي د
العق ارات الواقع ة في دائ رة الض م ،ويوج ه نظ يرا من ه ذا االعالن إلى الس لطة المحلي ة
المختصة والمحكمة االبتدائية الموجود بدائرتها العقارات موضوع عملية الضم قصد التعلي ق
داخل أجل عشرة أيام على األقل قبل تاريخ التحديد مع موافاة المحافظ بشهادة تثبت القيام بهذا
االجراء ،إضافة إلى تعليق هذا االعالن بمقر المحافظ ة على األمالك العقاري ة ال تي يم ارس
75
بها اختصاصاته الوظيفية.
ويس تدعي المحاف ظ على األمالك العقاري ة من أج ل مباش رة التحدي د العق اري لألراض ي
موضوع الضم ،كل من لجنة الضم ،ومختل ف الم الكين المعن يين وأص حاب الحق وق العيني ة
وكن ا جمي ع المت دخلين في مس طرة تحفي ظ ه ذه األراض ي للحض ور أثن اء عملي ة وض ع
األنصاب.
76
73ينص الفصل 4من ظهير ضم األراضي على ما يلي ":تحفظ وجوبا العقارات الموجودة في دائرة الضم ،ويمكن أن يباشر تحفيظها بصفة
تلقائية"
74ينص الفصل 10من المرسوم التطبيقي لظهير الضم الصادر بتاريخ 25يوليوز 1969على ما يلي " :ينشر في الجريدة الرسمية بعد انتهاء
أجل الشهر الواحد المنصوص عليه في الفصل الثامن أعاله ملخص اجمالي يشمل جميع المطالب المودعة وموجز للقائمة التجزيئية المتعلقة
باألمالك التي لم يودع المالكون المعنيون باألمر صراحة عن طريق هذا النشر بأن عدم امتثالهم انذار المحافظ على األمالك العقارية يؤدي حتما
إلى تحفيظ أمالكهم الموجودة في المنطقة المنوي ضم أراضيها الى بعض ،واذا كانت المطالب المودعة بعد تاريخ النشر المقرر في المقطع األول
من هذا الفصل تدخل تغييرا على البيانات األساسية المضمنة في ملخص المطالب المودعة فينشر ملخص استدراك على نفقة المعنيين باألمر
75هشام األعناني ،المساطر الخاصة ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري في ضوء ء التشريع المغربي ،م س ،ص53
76ينص الفصل 16من المرسوم التطبيقي لظهير الضم الصادر بتاريخ 25يوليوز 1969على ما يلي" :المحافظ في نفس الوقت لجنة الضم
وأرباب األمالك المعنيين باألمر واصحاب الحقوق العينية ومن يكون لهم تدخل في مسطرة التحفيظ يستدعى ليحضروا عمليات وضع األنصاب"
30
إضافة إلى ذلك فالمحافظ على األمالك العقارية يقوم في نفس الوقت باستدعاء أرب اب القط ع
المحفظة قبل انج از مش روع الض م من أج ل اي داع نظ ائر رس ومهم العقاري ة ل دى مص الح
المحافظة العقارية من أجل مطابقتها مع تصميم الضم ،ليحدد كذلك التاريخ الذي سيجري في ه
77
المطابقة ويقوم باستدعاء لجنة الضم وكل من يعنيه.
هذا التحديد يقوم بإنجازه مهندس مساح منتدب من طرف المحافظة العقارية الذي يقوم بإنجاز
التحديد حتى ولو في حالة غياب المعنيين باألمر 78.وه و على خالف م ا ك ان معم ول ب ه في
المسطرة العادي ة لظه ير التحفي ظ العق اري ال ذي يل زم المحاف ظ العق اري أو نائب ه المهن دس
المساح الطبوغرافي بعدم انجاز أي اجراء من اجراءات التحدي د في الحال ة ال تي يتغيب فيه ا
طالب التحفيظ عن الحضور لعملية التحديد حيث يقع االقتصار على تحرير محضر يثبت في ه
79
هذا الغياب.
وباستقراء مقتضيات الفصلين 2080و 8122من المرسوم التطبيقي للظهير الش ريف الص ادر
بض م األراض ي الفالحي ة .يالح ظ أن عملي ة التحدي د العق اري له ذه األراض ي ينبغي أن يتم
استيفاؤها داخل سنة أشهر الموالية لنش ر مرس وم المص ادقة ،فالفص ل 20يح دد س تة أش هر
كأجل أقصى لتلقي التعرضات 104والفصل 22ينص على وض ع الرس وم العقاري ة للقط ع
التي قدمت طلبات تحفيظها داخل نفس األجل.
وختاما إن عملية التحديد التي شملت جميع العق ارات الملزم ة ،وبع د وض ع تص ميم عق اري
لمختل ف ه ذه العق ارات يق وم المحاف ظ أو نائب ه بتحري ر محاض ر تش مل مختل ف البيان ات
المنصوص عليها في ظهير التحفيظ العقاري.
31
الفقرة الثانية :ايداع التعرضات على مطالب التحفيظ وانشاء الرسوم العقارية
إن المصادقة على مشروع الضم ونشره في الجريدة الرسمية يفتح المجال لكل من يدعي
حقا على عقار من العقارات الخاضعة للضم ،بأن يتعرض على تحفيظ هذا الحق داخل ستة
أشهر الموالية للنشر المذكور ،إذا لم يكن قد قام بذلك من قبل خالل فترة انجاز مشروع الضم
(أوال) ،أما في حالة عدم وجود أي تعرض فإن المحافظ
على األمالك العقارية يعمل على تأسيس الرسوم العقارية للعقارات موضوع الضم
بأسماء مالكها(ثانيا).
أوال :التعرض على مطالب التحفيظ المودعة في إطار عملية الضم
يعتبر التعرض وس يلة من الوس ائل الفعال ة ال تي خوله ا الق انون للتعب ير عن منازع ة ط الب
التحفيظ فيما يرمي اليه واالحتجاج عليه فيما يتعل ق ب الحقوق ال تي يري د تحفيظه ا ،ومن هن ا
وألجل ضمان حق الغير الواردة على األراضي المض مومة ،وال تي يمكن أن تتض رر نتيج ة
تحفيظ هذه األراضي ،بالنظر لما للرسوم العقارية المنشأة من حجية مطلقة غير قابلة للطعن،
فقد خول مش رع ض م األراض ي الفالحي ة ،وعلى غ رار م ا ه و منص وص علي ه في ظه ير
التحفي ظ العق اري 12غش ت 1913المع دل والمتمم بمقتض ى الق انون 82 ،14.07لك ل من
ينازع في ملكية طالب التحفيظ للعقار الخاضع لعملية الضم أو ينازع في حدود هذا العق ار أو
يدعي اكتسابه لحق عليه ،أن يقوم بالتعرض على تحفيظ ه ذا العق ار .وذل ك خالل أج ل س تة
أشهر من تاريخ نشر مرسوم المصادقة على مشروع الضم بالجريدة الرسمية م ا لم يكن ه ذا
التعرض خالل المراحل األولى العملية الضم.
يتم تلقي التعرضات على مطالب تحفيظ العقارات الخاض عة للض م ع بر مرحل تين ،المرحل ة
األولى تكون أثناء اجراء البحث القانوني بعين المكان الخاضع لعملي ة الض م ،حيث تتم تعبئ ة
مطالب التحفيظ بالنسبة للعقارات التي لم تكن موضوع مطلب التحفيظ من قبل ،ويتم تضمينها
البيانات المتعلقة بهوية طالب التحفيظ وكذا حصته في التملك إذا كان العقار مشاعا ،باإلضافة
إلى االدالء بالوثائق التي تثبت ملكيته .وعليه تفعيال لمبدأ العدالة وحماية حقوق األغي ار فإن ه
يمكن لكل ش خص ي دعي حق ا على عق ار تم طلب تحفيظ ه أن يتع رض علي ه أم ام الش خص
82ينص الفصل 24من ظهير التحفيظ العقاري على ما يلي :يمكن لكل شخص يدعي حقا على عقار تم طلب تحفيظه أن يتدخل عن طريق
التعرض في مسطرة التحفيظ.
32
المكلف بالبحث القانوني ،وما يمكن تسجيله بخصوص هذه المرحلة أن ه يتم تلقي التعرض ات
بكيفية مواكبة عملية تعبئة مطالب التحفيظ بعين المكان ،وذلك عكس م ا ومعم ول ب ه
في إطار المسطرة العادية ،حيث يتعين على المتعرض تقديم تعرضه أمام المحاف ظ
على االمالك العقارية أو أم ام المهن دس المس اح الطب وغرافي أثن اء قيام ه بعملي ة
التحديد في الجريدة الرسمية طبقا للفصل 24من ظه ير التحفي ظ العق اري المع دل
83
والمتمم بمقتضى القانون .07 .14
أما المرحلة الثانية فيتم قبول التعرضات فيها داخل أجل ستة أش هر تبت دئ من ي وم
نشر المرسوم
الص ادر بالمص ادقة على مش روع الض م بالجري دة الرس مية ،وهي الم دة المح ددة
84
إلجراء عملية التحديد للعقارات الداخلة في منطقة الضم.
ثانيا :إنشاء الرسوم العقارية لألراضي الفالحية المضمومة
ان الرسم العقاري الناتج عن قرار التحفيظ يع د نهائي ا وال يقب ل أي طعن ،ويش كل
نقطة االنطالق الوحيدة للحق وق العيني ة والتحمالت العقاري ة المترتب ة على العق ار
85
وقت تحفيظه دون ما عداها من الحقوق غيرالمقيدة.
ويعتبر انشاء الرسوم العقارية لألراضي الفالحية موضوع مسطرة الضم بمثابة االجراء
األخير ال ذي يباش ره المحاف ظ على األمالك العقاري ة ،س واء تعل ق األم ر ب القطع األرض ية
الخالية من التعرضات التي تم االقتصار في شأنها على المسطرة االدارية فقط أم تعلق األم ر
بالقطع األرضية التي كانت محال للتعرض والتي بث القضاء في شأنها بع د اج راء المس طرة
القضائية.
فبخص وص القط ع ال تي لم تكن موض وع تع رض فق د نص الفص ل 22من المرس وم
التطبيقي لظهير 25يوليوز 1969على أنه "يتولى المحاف ظ عن د انته اء األج ل المنص وص
83هشام األعناني ،المساطر الخاصة ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري في ضوء ء التشريع المغربي ،م س ،ص60
84الفصل 20من المرسوم التطبيقي الضم الصادر بتاريخ 25يوليوز 1969
85هشام األعناني ،المساطر الخاصة ودورها في تعميم نظام التحفيظ العقاري في ضوء ء التشريع المغربي ،م س ،ص69
33
عليه في الفصل 20وضع الرسوم العقارية للقطع التي طلب تحفيظها والتي لم يقدم في شأنها
أي تعرض أو طلب تسجيل "
أعماال لمقتضيات الفصل أعاله ،فان المحافظ على األمالك العقارية يتولى بمجرد انته اء
أجل الستة أشهر الموالية لنشر مرسوم المصادقة على مشروع الضم تأسيس الرسوم العقارية
للقطع التي طلب تحفيظها والتي لم يقدم بشأنها أي تعرض ،كما يقوم بوضع الرسوم العقاري ة
للعق ارات الداخل ة في دائ رة الض م ال تي لم يطلب مالكه ا تحفيظه ا ،وذل ك ب النظر إلى
الطابع االجباري والتلقائي الذي تتميز به مسطرة تحفيظ األراضي المض مومة بع د
86
استيفاء جميع االجراءات القانونية.
أما فيما يخص األراضي المحفظة قبل مشروع الضم والداخل ة في ال دائرة الترابي ة
لقطاع الضم ،فإن المحافظ على األمالك العقارية يق وم ب إجراء عملي ة مطابق ة بين
الرسوم العقاري ة له ذه األراض ي وبين الوض عية المادي ة والقانوني ة ال تي أض حت
عليها بعد اجراء مشروع الضم عمال بمقتضيات الفق رة الثاني ة من الفص ل 22من
المرسوم التطبيقي لظهير الضم.
في حين أن القطع ال تي ك انت موض وع تع رض تج در االش ارة فيه ا بداي ة أن ه ال
وج ود ألي تع ارض بين الفص ل 8717من ظه ير ض م األراض ي الفالحي ة
ومقتضيات الفقرة األولى من الفص ل 2288من المرس وم التط بيقي الظه ير القس م،
ذلك أن الفص ل 17ينص على ع دم ج واز تس جيل اس م المال ك الس ابق في الرس م
العقاري بصفته رب القطعة المخصصة به على وجه المعاوضة اال إذا ص در حكم
ب الي لفائدت ه م ادام مطلب تحفيظ ه متعرض ا علي ه أم ا الفص ل 22من المرس وم
34
المذكور فإنه يتعلق باألراضي غير المتع رض على مط الب تحفيظه ا ،حيث ينص
على اجراء تأسيس رسوم عقارية خاصة بها بمجرد انتهاء أجل التعرضات.
كما أنه إذا كانت األراضي العقارية الخالية مطالب تحفيظه ا من أي تع رض وتل ك
المحفظة قبل مشروع الضم ال تثير أي اشكال من الناحية العملي ة ،ف إن األم ر على
خالف ذلك بالنسبة لألمالك التي وردت بشأنها تعرضات على مطالب تحفيظها.
فإذا كانت األحكام القضائية القاض ية بع دم ص حة التعرض ات ال تث ير أي اش كال،
حيث يتم تحفيظ العقار في اسم طالب التحفيظ ،فإن المشكل يظ ل مطروح ا بالنس بة
لألحكام القضائية القاضية بصحة التعرضات فهناك من يرى في هذه الحالة اللجوء
إلى الخالص ة االص الحية لإلعالن عن الحق وق المحك وم به ا لص الح المتع رض
قياسا على مضمون الفقرة األخيرة من الفصل 37من ظهير التحفيظ العق اري كم ا
غير وتمم بقانون رقم 89،14.07وهناك من ي رى ض رورة تحفي ظ المل ك مباش رة
وبصفة تلقائية في اسم المتعرض نظرا االجبارية التحفيظ في إطار عملية الضم.
89تنص الفترة األخيرة من الفصل 37لظهير التحفيظ العقاري على ما يلي :ان رفض مطلب التحفيظ كال أو بعضا من شأنه أن يرد طالب
التحفيظ وجميع المعنيين باألمر بالنسبة لكل العقار أو اجزائه المخرجة الى الوضع الذي كانوا عليه قبل الطلب ،غير أن األحكام الصادرة في شأن
التعرضات يكون لها فيما بين األطراف قوة الشيء المقضي به"
35
خاتمة
من خالل دراسة مسطرة ضم األراضي الفالحية إتضح مدى أهمية عملية ضم
األراضي ،ومدى إمكانياتها في تحقيق التنمية االقتصادية المرجوة منها .وتساهم
في تحسين األوضاع االجتماعية للساكنة القروية ،كخلق عدد كبير من مناصب
الشغل األمر الذي يؤدي إلى الحد من الهجرة القروية.
كما أن الغاية األساسية من عملية ضم األراضي الفالحية تثبيت الوضعية المادية
والقانونية لألراضي ،وتسويتها من كل المنازعات التي تعيق االستثمار فيها.
إال أنه وبالرغم من ايجابيات ضم األراضي الفالحية ،فإنها تعرف العديد من
اإلشكاالت والعراقيل أهمها القصور القوانين المنظمة لعملية ضم األراضي
الفالحية ،ذلك ان المشرع قد حدد الخطوط العريضة وترك للجمعيات المكلفة كامل
الصالحية اإلعداد المشروع وتنفيذه ،وكما هو معلوم كلما كانت السلطة التقديرية
أكبر كلما كان احتمال التعسف أكثر ،ثم تعدد الجهات المتدخلة في إنجاز المشروع
وتداخل اختصاصاتها بالشكل الذي يصعب معه معرفة اختصاص كل جهة على
حدة.
وتأسيسا لما سبق فمن المقترحات التي يمكن طرحها هي:
ـ الحرص على ان يكون القاضي المعين مختصا في نزاعات العقار ،مع
التنصيص على ضرورة حضور الجميع االجتماعات لجنة الضم
ـ استعمال نظام معلوماتي اإلسراع بتوفير األرضية االزمة للمشروع وكذا لتبادل
المعلومات االزمة بين اإلدارات المعنية بعملية الضم.
36
37
الئحة المراجع:
الكتب
الكتب العامة
محم د بن الح اج الس لمي ،سياس ة التحفي ظ العق اري في المغ رب بين اإلش هار العق اري والتخطي ط
محمد مهدي الجم ،التحفيظ العقاري في المغرب ،المطبعة مكتبة الطالب ،الطبعة الثانية ،الرباط ،سنة
1980
محم د الحي ني ،نظ ام التحفي ظ العق اري ،الج زء األول ،الطبع ة األولى ،مطبع ة مؤسس ة النخل ة للكت اب،
عبد العالي الدقوقي وآخرون ،محاضرات في نظام التحفيظ العقاري -دراسة في القانون رقم 14.07
المغير والمتمم لظهير التحفيظ العقاري ،مطبعة سجلماسة ،مكناس ،سنة 2014
المخت ار العط ار ،الوج يز في الق انون المغ ربي والموريت اني ،الطبع ة األولى ،المطبع ة فض اء اإلي داع
الكتب الخاصة
محمد لشهب ،المساطر الخاصة للتحفيظ العقاري ،مسطرة تحفيظ األمالك الواقعة بدائرة ضم األراضي
الفالحية نموذجا ،تقرير نهاية التدريب ،المعهد العالي للقضاء ،بدون ذكر سنة،2011
38
جعفر بش يري ،مسطرة ضم األراضي الفالحي ة ،سلس ة دفاتر محكم ة النقض ،عدد ،21نظ ام التحفيظ
العق اري دعام ة أساس ية للتنمي ة ـ ق راءة في مس تجدات الق انون ،14.07المطبع ة األمني ة ،ب دون ذك ر
ممث ل المكتب الجه وي االس تثمار الفالحي بتادل ة ،المنازع ات العقاري ة من خالل اجته ادات المجلس
الرسائل الجامعية:
عبد اللطيف الشاوي ،خصوصية المنازعات القضائية في ضوء القانون 14.07المتعلق بنظام التحفيظ
العقاري ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في قانون المنازعات ،جامعة المولى اسماعيل بمكناس ،كلية العلوم
حليم ة قليش ،المس اطر الجماعي ة للتحفي ظ ودوره ا في تعميم نظ ام التحفي ظ العق اري ،رس الة لني ل دبل وم
الدراس ات العلي ا المعمق ة في الق انون الخ اص ،كلي ة العل وم القانوني ة واالقتص ادية واالجتماعي ة ،جامع ة
عب د ال رزاق ربيب ،النظ ام الق انوني لألراض ي الخاض عة لعملي ة الض م ،رس الة لني ل دبل وم الماس تر في
القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة القاضي عياض مراكش ،سنة
2012-2011
حليم ة قليش ،المس اطر الجماعي ة للتحفي ظ ودوره ا في تعميم نظ ام التحفي ظ العق اري ،رس الة لني ل دبل وم
الدراس ات العلي ا المعمق ة في الق انون الخ اص ،كلي ة العل وم القانوني ة واالقتص ادية واالجتماعي ة ،جامع ة
39
عب د ال رزاق ربيب ،النظ ام الق انوني لألراض ي الخاض عة لعملي ة الض م ،رس الة لني ل دبل وم الماس تر في
القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة القاضي عياض مراكش ،سنة
2012-2011
هش ام األعن اني ،المس اطر الخاص ة ودوره ا في تعميم نظ ام التحفي ظ العق اري في ض وء ء التش ريع
المغربي ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية،
رش يدة حم ري ،وض عية المالك بالنس بة لعملي ة ض م األراض ي الفالحي ة على التنمي ة ،رس الة لني ل دبلوم
الماستر في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة محمد األول ،وجدة،
سنة 2007-2008
إلهام خرميز ،مسطرة الضم والتحفيظ الجماعي على ضوء نظام التحفيظ العقاري المغربي ،رسالة لنيل
دبل وم الماس تر في الق انون الخ اص ،كلي ة العل وم القانوني ة واالقتص ادية واالجتماعي ة ،السويس ي ،جامع ة
محم د الزخ وني ،ض م األراض ي الفالحي ة بين إص الح الهياك ل العقاري ة ومتطلب ات التنمي ة ،رس الة لني ل
دبل وم الدراس ات العلي ا المعمق ة في الق انون الخ اص ،وح دة العق ود والعق ار ،كلي ة العل وم القانوني ة
المجالت:
لط اهر القض اوي ،العق ار الخاض ع االس تثمار الفالحي اإلط ار الق انوني ،مجل ة المح امون ،الع دد 3س نة
.1993
40
محمد كردوح ،دور وزارة الفالحة في عملية ضم األراضي الفالحية ،مجلة المحامون ،العدد ،3سنة
1999
عيسى الزعيمي ،اشكاالت تحفيظ األراضي الخاضعة الضم ،مجلة المغربية االقتصاد والقانون،العدد2
سنة2000
محم د لش هب ،المس اطر الخاص ة للتحفي ظ العق اري ،مس طرة تحفي ظ األمالك الواقع ة ب دائرة ض م
األراضي الفالحية نموذجا ،تقرير نهاية التدريب ،المعهد العالي للقضاء ،بدون ذكر سنة،2011
Les Rapports
1.......................................................................................................................................
41
الئحة فك الرموز2....................................................................................................................
مقدمة3................................................................................................................................
الفقرة الثانية :إيداع التعرضات على مطالب التحفيظ و إنشاء الرسوم العقارية 32.......................................
خاتمة36..............................................................................................................................
42