You are on page 1of 38

‫مادة‪ :‬جبايات الجماعات الترابية‬

‫عرض حول موضوع‪:‬‬

‫الرسوم المستحقة للجماعات‬

‫تأطير الدكتور‪:‬‬ ‫إعـــــداد الطلبة ‪:‬‬

‫محمد المجني‬ ‫وديع الطاهري‬


‫خديجة القبايلي‬
‫فاطمة المودن‬

‫الموسم الجامعي‪2024 - 2023 :‬‬


‫‪0‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫أعطى دستور ‪ 2011‬مكانة خاصة للجماعات الترابية في البناء المؤسسي لبالدنا‪،‬‬
‫وذلك باعتبار التنظيم الترابي للمملكة تنظيما لمركزيا‪ ،‬يقوم على الجهوية المتقدمة‪ .‬ونظ ار لما‬
‫يتطلبه قيام الجماعات الترابية بالمهام المنوطة بها لخدمة التنمية البشرية المندمجة‬
‫والمستدامة‪ ،‬فقد نص الفصل ‪ 141‬من الدستور على أن الجهات والجماعات الترابية األخرى‬
‫تتوفر على موارد مالية ذاتية‪ ،‬وموارد مالية مرصودة من قبل الدولة‪.‬‬
‫وعلى إثر التغييرات التي طرأت على المحيط القانوني للجبايات المحلية‪ ،‬وال سيما بعد‬
‫صدور القوانين التنظيمية للجماعات الترابية في سنة ‪ ،2015‬والتي نصت على أنه تظل‬
‫سارية المفعول إلى حين تعويضها وفقا ألحكام هذه القوانين التنظيمية أحكام القانون رقم‬
‫‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات المحلية ‪ 1.07.195‬بتاريخ ‪ 14‬نوفمبر‪ ،2007‬فقد‬
‫كان لزاما القيام بإصالح جديد للنظام الجبائي المحلي يمكن الجماعات الترابية‪ ،‬من التوفر‬
‫على منظومة مالية وجبائية أكثر نجاعة‪ ،‬تستجيب لحاجيات التنمية وتأخذ بعين االعتبار‬
‫العبء الضريبي وتشجيع االستثمار في ظل القواعد القانونية الجديدة‪.‬‬
‫وفي أطار مالئمة القانون الجبائي المحلي مع المقتضيات الدستورية والقانونية‪ ،‬التي‬
‫طرأت على المحيط القانوني لمنظومة الجبايات المحلية منذ اإلصالح الجبائي المحلي لسنة‬
‫‪ ،2008‬تمت مالءمة القانون الجبائي المحلي مع القوانين التنظيمية للجماعات الترابية‪ ،‬وذلك‬
‫بتغيير مجموعة من المصطلحات والمفاهيم‪ ،‬كالجماعات الترابية عوض الجماعات المحلية‪،‬‬
‫والمدارات الحضرية بدل دوائر الجماعات الحضرية‪ ،‬وأخي ار بالجماعات التي ال يشمل نفوذها‬
‫الترابي مدا ار حضريا عوض الجماعات القروية‪ .‬كما تمت مالءمة أحكام القانون الجبائي‬
‫المحلي مع تلك الواردة في بالمدونة العامة للضرائب‪ ،‬وبمجموعة من النصوص القانونية التي‬
‫صدرت بعد سنة ‪.2008‬‬

‫‪1‬‬
‫وجاء القانون رقم ‪ 07.20‬بمقتضيات تهم إعادة توزيع المهام بين مكونات اإلدارة‬
‫الجبائية‪ ،‬من خالل إسناد تدبير الرسوم المهني للمديرية العامة للضرائب‪ ،‬وتدبير رسم السكن‬
‫ورسم الخدمات الجماعية للخزينة العامة للمملكة وذلك للرفع من نجاعة اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫وتضمن القانون رقم ‪ 07.20‬في المادة ‪ 168‬مكررة أمكانية إيداع اإلق اررات بطريقة الكترونية‬
‫وفق شروط وكيفيات سيحددها نص تنظيمي ألغلب الرسوم المحلية‪ .‬كما يمكن أيضا أداء‬
‫الرسوم السالف الذكر بطريقة الكترونية وفق الشروط والكيفيات التي سيحددها نص‬
‫تنظيمي(المادة ‪168‬مكررة مرتين)‪.‬‬
‫اإلشكالية‪ :‬ما هي أهم المستجدات التي جاء بها القانون المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‬
‫بشأن الرسوم المستحقة للجماعات؟‬

‫األسئلة الفرعية‪ :‬هي عبارة عن سؤالين أساسيين وهما‪:‬‬

‫• ما هي مستجدات القانون بشأن قواعد وعاء الرسوم المستحقة للجماعات؟‬


‫• ما هي مستجدات القانون بشأن قواعد تحصيل الرسوم المستحقة للجماعات؟‬

‫المنهج‪ :‬مادام األمر يتعلق بالبحث في المستجدات القانونية فإننا سنعتد المنهج االستقرائي‬
‫والمقارن‪ ،‬حيث سننطلق من استقراء المواد من هذا القانون الجديد‪ ،‬المتعلقة برسوم الجماعات‪،‬‬
‫ومقارنتها بمواد القانون القديم‪ ،‬لنستخرج الخالصات واالستنتاجات‪.‬‬

‫التصميم‪ :‬سنحاول اإلجابة على اإلشكالية‪ ،‬من خالل اإلجابة على السؤالين الفرعيين‪ ،‬وذلك‬
‫في مبحثين‪ ،‬نخصص األول لإلجابة على السؤال األول‪ ،‬ونخصص الثاني لإلجابة على‬
‫السؤال الثاني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول ـ قواعد وعاء الرسوم المستحقة للجماعات‬

‫المطلب األول ـ مجال تطبيق الرسم واإلعفاءات والتخفيضات‬

‫الفقرة األولى ـ مستجدات القانون ‪ 07.20‬المتعلقة بالوعاء‪:‬‬

‫الفقرة الثانية ـ قواعد تطبيق الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة لوزارة المالية‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬قواعد تطبيق الرسوم التي تدبرها الجماعات‬

‫المطلب الثاني ـ أساس ومكان وفترة احتساب الرسم‪:‬‬

‫الفقرة األولى ـ احتساب الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة لوزارة المالية‬

‫الفقرة الثانية ـ احتساب الرسوم التي تدبرها الجماعات‬

‫المبحث الثاني ـ قواعد تحصيل الرسوم والجزاءات‬


‫المطلب األول ـ قواعد التحصيل وشروط االستحقاق‬

‫الفقرة األولى‪ :‬قواعد تحصيل الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة لوزارة المالية‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قواعد تحصيل الرسوم التي تدبرها الجماعات‬

‫المطلب الثاني ـ الجزاءاتالمتعلقة بالوعاء والتحصيل والمراقبة الجبائية‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالوعاء‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالتحصيل والمراقبة الجبائية‬

‫‪3‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬قواعد وعاء الرسوم املستحقة للجماعات‬

‫لقد جاء القانون ‪07.20‬المتعلق بتغيير وتتميم القانون رقم ‪ 47.06‬بمجموعة من‬
‫المستجدات‪ ،‬التي تساير التحول الذي عرفته الجماعات‪ ،‬كالجماعات الترابية األخرى‪ ،‬من‬
‫حيث اختصاصاتها وصالحيات مجالسها ورؤسائها‪ ،‬وكذلك من حيث دورها التنموي الترابي‪.‬‬
‫وهمت هذه المستجدات مالئمة منظومة الجبايات المحلية مع محيطها القانوني‪ ،‬مراجعة‬
‫قواعد وعاء بعض الرسوم المحلية‪ ،‬تحسين عمليات تحصيل بعض الرسوم المحلية‪ ،‬مراجعة‬
‫التحفيزات الجبائية‪ ،‬إعادة توزيع المهام في تدبيربعض الرسوم بين المديرية العامة للضرائب‬
‫والخزينة العامة للمملكة‪ ،‬اعتماد اإلقرار واألداء االلكترونيين لمجموعة من الرسوم المحلية‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬مجال تطبيق الرسم واإلعفاءات والتخفيضات‬

‫قبل التطرق إلى مجال تطبيق الرسم واإلعفاءات والتخفيضات التي تقع عليه سنتوقف‬
‫عند أهم المستجدات التي جاء بها القانون الجديد المنظم لرسوم الجماعات‪ ،‬خصوصا تلك‬
‫المتعلقة بقواعد وعاء الرسوم المستحقة للجماعات‪ ،‬وذلك في الفقرة األولى‪ ،‬وفي الفقرة الثانية‬
‫نتوقف عند قواعد تطبيق الرسم واإلعفاءات والتخفيضات التي تهم الرسوم التي تدبرها‬
‫المصالح الالممركزة لو ازرة المالية‪ ،‬ثم نتطرق في الفقرة الثالثة لتلك التي تدبرها الجماعات‪.‬‬

‫الفقرة األولى ـ مستجدات القانون ‪ 07.20‬المتعلقة بالوعاء‪:‬‬

‫يمكن حصر أهم مستجدات القانون ‪ ،07.20‬والمتعلقة بقواعد وعاء الرسوم المستحقة‬
‫للجماعات‪ ،1‬في توسيع مجال تطبيق رسوم السكن ورسم الخدمات الجماعية والرسوم على‬

‫‪ 1‬استندنا في هذه المستجدات على القانون المشار إليه أعاله‪ ،‬وعلى التعليمية رقم‪ F1600/ :‬حول تطبيق القانون رقم ‪47.06‬‬
‫المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪ ،‬كما تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم ‪ ،07.20‬الصادرة عن المديرية العامة للجماعات الترابية‬
‫بتاريخ ‪ 5‬ماي ‪ ،.2021‬ومحاضرات األستاذ المحجوب الدربالي حول المالية المحلية‪ ،‬لطلبة القانون العام‪ ،‬بالكلية متعددة‬
‫التخصصات‪ ،‬جامعة موالي اسماعيل بالراشدية‪ ،‬مأخوذة من الرابط‪:‬‬
‫‪chromeextension://efaidnbmnnnibpcajpcglclefindmkaj/https://hazbane.asso-‬‬
‫‪web.com/uploaded/oo-o-u-o-o-o-u-o-u-o-o-o-o-u-u-o-u-o-o-u-u-o-u-u-u-o-u-u-07-20.pdf‬‬

‫‪4‬‬
‫األراضي الحضرية غير المبنية والرسوم على عمليات تجزئة األراضي‪ ،‬ليشمل المناطق‬
‫المشمولة بتصميم التهيئة‪ .‬كما شمل التعديل مراجعة توزيع عائد الرسم المهني من خالل‬
‫رفع الحصة المخصصة لفائدة ميزانية الجماعات التي يفرض بها هذا الرسم داخل مجالها‬
‫الترابي من ‪80 %‬إلى ‪ ،87.%‬ومراجعة عائد رسم السكن من خالل رفع الحصة المخصصة‬
‫لفائدة ميزانيات الجماعات التي يفرض بها هذا الرسم داخل مجالها الترابي من ‪90 %‬إلى‬
‫وشمل أيضا توسيع وعاء الرسم على عمليات البناء ليشمل عمليات اإلصالح‬ ‫‪98.%‬‬
‫وتسوية البنايات غير القانونية والهدم‪ ،‬وتوسيع وعاء الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية‬
‫ليشمل الشقق التي يؤجرها مالكوها إليواء السياح‪ ،‬وتوسيع مجال تطبيق الرسم على السيارات‬
‫الخاضعة للفحص التقني المستحق لفائدة العماالت واألقاليم من خالل فرض الرسم على‬
‫المركبات عند كل مراقبة تقنية ايجابية عوض االقتصار على الفحص السنوي‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ـ قواعد تطبيق الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة‬

‫تتمثل الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة في الرسم المهني المدبر من قبل‬
‫المصالح التابعة لمديرية الضرائب‪ ،‬و رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية المدبرين من‬
‫قبل الخزينة العامة للمملكة‪ .‬وتتعلق تلك القواعد بمجال تطبيق الرسم وأساس احتسابه‬
‫وتصفيته‪ ،‬هذا إلى جانب ما يتعلق باإلعفاءات والتخفيضات‪.2‬‬

‫ففي ما يخص مجال تطبيق الرسم المهني ـ أو موضوع الرسم المهني ـ لم يغير القانون‬
‫رقم ‪ 07.20‬من نطاق تطبيقه‪ ،‬حيث يخضع للرسم المهني األشخاص الذاتييون والمعنويون‬
‫ذوو جنسية مغربية أو أجنبية‪ ،‬والذين يزاولون نشاطا مهنيا في المغرب ‪ ،‬والصناديق المحدثة‬

‫‪ 2‬المملكة المغربية‪ ،‬و ازرة الداخلية‪ ،‬المديرية العامة للجماعات الترابية‪ ،‬مديرية مالية الجماعات الترابية‪ ،‬تعليمية تطبيق القانون رقم ‪47.06‬المتعلق‬

‫بجبايات الجماعات الترابية كما تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم ‪ ،07.2‬الجزء األول قواعد الوعاء والتحصيل والجزاءات‪ ،‬القسم األول قواعد الوعاء‪،‬‬
‫ص ‪ 10‬ـ ‪.29‬‬

‫‪5‬‬
‫بنص تشريعي أو باتفاقية ‪ ،‬وغير المتمتعة بالشخصية المعنوية‪ ،‬والمعهود بتسييرها إلى‬
‫هيئات خاضعة للقانون العام أو الخاص‪.‬‬

‫وتضمن القانون رقم ‪ 07.20‬مجموعة من المقتضيات المتعقلة بمراجعة بعض‬


‫اإلعفاءات والتخفيضات الجبائية المرتبطة بالرسم المهني كاإلعفاء الدائم لشركة المساهمة‬
‫المسماة“الحديقة الوطنية للحيوانات“ واألشخاص الذاتيون الخاضعون للضريبة على الدخل‬
‫برسم الدخول المهنية غير الدخول المحددة وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقية أو النتيجة‬
‫الصافية المبسطة أو نظام المقاول الذاتي كما تم أيضا مالئمة التخفيضات الدائمة مع‬
‫المدونة العامة للضرائب كمنح إعفاء كلي مؤقت للمقاوالت المرخص لها بمزاولة نشاطها في‬
‫مناطق التسريع الصناعي طيلة الخمسة عشر سنة األولى لالستغالل‪ ،‬كما تمت مالئمة‬
‫التخفيضات الدائمة مع المدونة العامة للضرائب كمنح إعفاء كلي مؤقت للمقاوالت المرخص‬
‫لها بمزاولة نشاطها في مناطق التسريع الصناعي طيلة الخمسة عشر سنة األولى‬
‫لالستغالل‪.3‬‬

‫أما في ما يخص رسم السكن فإن القانون رقم ‪ 07.20‬لم يغير من العناصر واألشخاص‬
‫الخاضعة له‪ .‬و يفرض باسم المالك أومن له حق االنتفاع أوباسم حائزالعقار أو واضع اليد‬
‫عليه إذ لم يعرف مالكه أو صاحب حق االنتفاع منه‪.‬‬

‫وحددت المادة ‪ 21‬المجال الترابي لفرض الرسم في المدارت الحضرية المحددة طبقا‬
‫ألحكام القانون رقم ‪131.12‬المتعلق بمبادئ الدوائرالترابية للجماعات الترابية‪ ،‬المراكز‬
‫المحددة المعينة بنص تنظيمي‪ ،‬المحطات الصيفية والشتوية ومحطات االستشفاء بالمياه‬
‫المعدنية التي تم تحديد الدوائرالتي يفرض داخلها الرسم بنص تنظمي‪ ،‬والمناطق غير المشار‬

‫المحجوب الدربالي‪ ،‬جبايات الجماعات في ضوء القانون رقم‪ ، 07.20‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪10‬ـ‪.11‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬
‫إليها والمشمولة بتصميم التهيئة‪ .‬وأما بالنسبة لإلعفاءات فقد تمت إضافة األوقاف العامة‬
‫ضمن اإلعفاءات الدائمة من رسم السكن‪.‬‬

‫ويعتبر رسم الخدمات الجماعية (رسم النظافة سابقا)‪ ،‬أحد الرسوم المحلية التي تقوم‬
‫بتدبيرها مصالح الدولة لفائدة الجماعات‪ ،‬وبموجب أحكام القانون رقم ‪ 07.20‬السالف‬
‫الذكر‪ ،‬فإن تدبير وعاء وتحصيل هذا الرسم سيوكل بشكل حصري وتدريجي إلى الخزينة‬
‫العامة للمملكة‪.‬‬

‫وتنص مقتضيات المادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر‪ ،‬على أن هذا الرسم‬
‫يفرض باسم المالك أو من له حق اإلنتفاع‪ .‬وإذا لم يكن المالك أو صاحب حق اإلنتفاع‬
‫معروفا‪ ،‬فإن الرسم يفرض باسم حائز العقار أو واضع اليد عليه‪ .‬كما تنص على أن هذا‬
‫الرسم يطبق داخل المدارات الحضرية المحددة طبقا ألحكام القانون رقم ‪ 131.12‬سالف‬
‫الذكر؛ المراكز المحددة المعينة بنص تنظيمي؛ المحطات الصيفية والشتوية ومحطات‬
‫االستشفاء بالمياه المعدنية‪ .‬وأما اإلعفاءات فهي كثيرة وجاء التنصيص عليها في المادة ‪34‬‬
‫من هذا القانون‪.4‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬قواعد تطبيق الرسوم التي تدبرها الجماعات‬

‫تدبر الجماعات ثمانية رسوم من الرسوم األحد عشر المستحقة للجماعات‪ .‬و جاءت‬
‫هذه الرسوم كما يلي‪:‬‬

‫رسم األراضي الحضرية غير المبنية‪ ،‬ويعتبر هذا الرسم أحد أهم الرسوم المحلية التي‬ ‫‪.I‬‬
‫تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة للجماعات‪ .‬ولتعزيز موارد هذا الرسم وعقلنة‬
‫تدبيره‪ ،‬أدرجت أحكام القانون رقم ‪ 07.20‬السالف الذكر مجموعة من التغييرات على‬
‫مقتضيات القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر المرتبطة بوعاء و تدبير هذا الرسم‪.‬‬

‫‪ 4‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6948‬بتاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪ ،2020‬ص ‪.8631‬‬

‫‪7‬‬
‫وحددت المادتان ‪ 39‬و‪ 40‬األمالك واألشخاص الخاضعة لهذا الرسم‪ .‬فحسب المادة ‪39‬‬
‫تتمثل األمالك في المدارات الحضرية المحددة طبقا ألحكام القانون رقم ‪5 131.12‬؛ المراكز‬
‫المحددة المعينة بنص تنظيمي؛ المحطات الصيفية والشتوية ومحطات اإلستشفاء بالمياه‬
‫المعدنية التي يتم تحديد الدوائر التي يفرض داخلها الرسم بنص تنظيمي؛ المناطق غير‬
‫المشار إليها أعاله والمشمولة بتصميم التهيئة‪ ،‬كما تخضع لهذا الرسم األراض ي التابعة‬
‫لبنايات غير مهيأة أو مهيأة بشكل بسيط‪ ،‬و المنصوص عليها في المادة ‪ 19‬من القانون رقم‬
‫‪ 47.06‬شريطة أن تفوق مساحة هذه األراضي خمس مرات المساحة المغطاة لمجموع‬
‫المباني‪.‬‬

‫وأما بالنسبة لألشخاص الخاضعين لهذا الرسم‪ ،‬وطبقا لمقتضيات المادة ‪ 40‬من‬
‫القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر‪ ،‬يستحق الرسم على المالك‪ ،‬فإن لم يكن معروفا يفرض‬
‫الرسم باسم حائز العقار‪ .‬وإذا تعلق األمر بملكية مشاعة‪ ،‬يتم فرض الرسم على الملكية كاملة‬
‫إال إذا طلب كل واحد من المالك فرض هذا الرسم على حصته فقط‪ .‬وفي هذه الحالة يمكن‬
‫إصدار الرسم بحسب حصة كل مالك في الشياع على حدة‪ .‬وفي كل األحوال يلزم كل المال‬
‫ك بمبلغ الرسم بكامله على وجه التضامن‪ .‬وإذا كان المالك الفعلي لألرض مجهول‪ ،‬وذلك‬
‫في حالة غياب رسم الملكية‪ ،‬فإن الرسم يصدر بإسم الحائز‪.6‬‬

‫وكما هو الشأن بالنسبة للرسوم األخرى هناك عدة إعفاءات‪ .‬بالنسبة لإلعفاءات الكلية‬
‫الدائمة عرفت ارتفاع بمقتضى القانون رقم ‪07.20‬حيث انتقل عددها من ‪23‬إلى ‪26‬إعفاء‪.‬‬
‫من خالل مراجعة بعض اإلعفاءات لمالءمتها مع المدونة العامة للضرائب وبعض القوانين‬
‫ذات الصلة بالجبايات‪ .‬كإعفاء األوقاف العامة وشركة التهيئة ترناتة‪.‬أما بالنسبة لإلعفاءات‬
‫الكلية المؤقتة المنصوص عليها في المادة ‪.42‬فقد تم تغييرها وتتميمها نظ ار لكثرة المنازعات‬

‫‪ 5‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6177‬بتاريخ ‪ 12‬غشت ‪ 2013‬ص ‪.5737‬‬


‫‪ 6‬التعليمية رقم‪ F1600/ :‬حول تطبيق القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪30‬‬

‫‪8‬‬
‫المعروضة أمام القضاء اإلداري والمرتبطة بتفسير هذه المادة‪ ،‬كمسألة صعوبة الربط بالماء‬
‫والكهرباء وتطبيق الجزاءات في حالة عدم الحصول على رخصة البناء‪.‬‬

‫الرسم على عمليات البناء‪ ،‬وهو مرتبط بحصول الملزم على رخصة إلنجاز العمليات‬ ‫‪.II‬‬
‫المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 12.90‬المتعلق بالتعمير كما تم تغييره وتتميمه‪.‬‬
‫و يتعلق األمر بالرخص التالية‪ :‬رخصة البناء‪ ،‬رخصة اإلصالح‪ ،‬رخصة تسوية‬
‫البنايات غير القانونية و رخصة الهدم‪ .‬و فيما يتعلق برخص الهدم فيمكن أن يتعلق‬
‫األمر بهدم كلي أو جزئي لبناية من البنايات‪ .‬وأما اإلعفاءات فجاء المشرع على‬
‫ذكرها في المادة ‪ 52‬من القانون المنظم للرسوم‪.7‬‬
‫الرسم على عمليات تجزئة األراضي‪ ،‬ويفرض على كل عمليات تجزئة األراضي‪.‬‬ ‫‪.III‬‬
‫ويقصد بعملية تجزئة األراضي كل عملية عقارية ترمي إلى تقسيم عقار من العقارات‬
‫عن طريق البيع واإليجار أو القسمة إلى بقعتين أو أكثر لتشييد مبان للسكن أو لغرض‬
‫صناعي أو سياحي أو تجاري أو حرفي مهما كانت مساحة البقع التي يتكون منها‬
‫العقار المراد تجزئته‪.‬‬

‫ويطبق الرسم على عمليات تجزئة األراضي داخل النفوذ الترابي للجماعة المتواجد بها‬
‫العقار المراد تجزئته سواء كانت توصف من قبل بالحضرية أو بالقروية‪ .‬طبقا لمقتضيات‬
‫المادة ‪ 57‬من القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر‪ ،‬يفرض الرسم على كل عمليات تجزئة‬
‫األراضي‪ .‬ويقصد بعملية تجزئة األراض ي كل عملية عقارية ترمي إلى تقسيم عقار من‬
‫العقارات عن طريق البيع واإليجار أو القسمة إلى بقعتين أو أكثر لتشييد مبان للسكن أو‬
‫لغرض صناعي أو سياحي أو تجاري أو حرفي مهما كانت مساحة البقع التي يتكون منها‬
‫العقار المراد تجزئته‪ .‬ويطبق الرسم على عمليات تجزئة األراضي داخل النفوذ الترابي للجماعة‬
‫المتواجد بها العقار المراد تجزئته سواء كانت توصف من قبل بالحضرية أو بالقروية‪ .‬وجاء‬

‫‪ 7‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6177‬بتاريخ ‪ 12‬غشت ‪ 2013‬ص ‪.5737‬‬

‫‪9‬‬
‫التنصيص على اإلعفاءات في المادة ‪ 59‬من القانون رقم ‪ 47.06‬كما تم تغييرها بموجب‬
‫القانون رقم ‪.07.20‬‬

‫الرسم على النقل العمومي للمسافرين‪ ،‬ويفرض الرسم على النقل العمومي للمسافرين‬ ‫‪.IV‬‬
‫على نشاط سيارات األجرة وحافالت النقل العمومي للمسافرين على أساس المجال‬
‫الترابي الستغاللها‪ ،‬عوض رخصة سيارات األجرة وحافالت النقل العمومي للمسافرين‬
‫المحدد سابقا كأساس لفرض الرسم‪ ،‬أي على خدمات النقل العام المقدمة للعموم بهدف‬
‫تجاري بغية نقل المسافرين المنصوص عليها بمقتضى الظهير رقم ‪1-63-260‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 12‬نونبر ‪1963‬المتعلق بالنقل بواسطة السيارات األجرة‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بأساس فرض الرسم‪ ،‬فإنه يفرض على مزاولة نشاط النقل العمومي‬
‫للمسافرين باعتبار أصناف العربات المخصصة لذلك‪ ،‬إضافة إلى ذلك يتعين على‬
‫الملزمين أن يودعوا لدى مصلحة الوعاء التابعة للجماعة‪ ،‬تصريحا بالتأسيس عند‬
‫الشروع في مزاولة النشاط‪ ،‬وإق ار ار بتوقيف النشاط في حالة تفويت العربة أو تغيير‬
‫طبيعة النشاط‪ ،‬أو تغيير الشكل القانوني للمؤسسة وفق نموذج تعده اإلدا رة‪.‬‬
‫الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية وأشكال اإليواء السياحي األخرى‪:‬‬ ‫‪.V‬‬
‫حددت المادة ‪ 70‬من القانون رقم ‪ 47.06‬األشخاص واألنشطة الخاضعة‬
‫للرسم‪ ،‬إذ أكدت على أن الرسم يستخلص بمؤسسات اإليواء السياحي واألشكال األخرى‬
‫لإليواء السياحي المنظمة بالقانون رقم ‪ ،80.14‬والتي يستغلها أشخاص ذاتيون أو‬
‫اعتباريون يضاف إلى أجرة اإليواء‪ .‬ويقصد بمؤسسات اإليواء السياحي حسب مدلول‬
‫الفقرة األخيرة من المادة ‪ 70‬من القانون رقم ‪ ،47.06‬الفنادق التي تؤجر غرفا أو‬
‫شققا مجهزة ومفروشة لزبناء عابرين أو مقيمين‪ ،‬واألندية الخاصة والنزل وقرى العطل‬

‫‪10‬‬
‫واإلقامات السياحية ودور الضيافة‪ ،‬ومراكز وقصور المؤتمرات‪ ،‬وكل مؤسسة سياحية‬
‫حسب القانون رقم ‪ 61.00‬المتعلق بالمنشآت السياحية‪.8‬‬
‫ويؤدى الرسم على أساس كل شخص‪ ،‬وعن كل ليلة وفق األسعار المحددة بالنسبة‬
‫لمختلف أصناف مؤسسات اإليواء السياحي‪ ،‬واألشكال األخرى اإليواء السياحي‪ .‬مما‬
‫يفرض معه على مستغلي مؤسسات اإليواء السياحي‪ ،‬إيداع إقرار لدى مصلحة الوعاء‬
‫التابعة للجماعة قبل فاتح أبريل من كل سنة‪ ،‬وذلك وفق مطبوع نموذجي تعده الدائرة‪،‬‬
‫يتضمن عدد الزبناء الذين أقاموا بالمؤسسة خالل السنة المنصرمة وكذا عدد الليالي‪.‬‬
‫الرسم على محال بيع المشروبات‬ ‫‪.VI‬‬
‫تخضع له كل محال لبيع المشروبات تستهلك في المكان الذي تباع فيه‬
‫كالمقاهي والحانات وقاعات الشاي‪ ،‬استنادا إلى أحكام المادة ‪ 64‬من القانون رقم‬
‫‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية‪ ،‬وهو ما جاء أيضا في الفصل ‪ 61‬من القانون‬
‫رقم ‪ 11-97‬ا لمتعلق بمجلة الجبايات المحلية التونسية حيث جاء فيها‪" :‬يستوجب‬
‫معلوم اإلجازة على مستغلي المقاهي والحانات وقاعات الشاي وبصفة عامة كل‬
‫المحالت التي تبيع مشروبات تستهلك على عين المكان‪.‬‬
‫الرسم على استخراج مواد المقالع‬ ‫‪.VII‬‬
‫يحدد مجال تطبيق الرسم على استخراج مواد المقالع بناء على األنشطة‬
‫الخاضعة للرسم وعلى األشخاص المدينين المعنيين بهذا الرسم‪ .‬تنص مقتضيات‬
‫المادة ‪ 90‬من القانون رقم ‪ ،47.06‬على أن هذا الرسم يفرض على كميات المواد‬
‫المستخرجة من المقالع الموجودة داخل النفوذ الترابي للجماعة‪ .‬ويقصد بالمواد‬

‫‪ 8‬ظهير شريف رقم ‪ 1.02.176‬صادر في فاتح ربيع اآلخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ )2002‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 61.00‬بمثابة النظام األساسي‬
‫للمؤسسات السياحية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5030‬بتاريخ ‪ 2002/08/15‬الصفحة ‪2329‬‬

‫‪11‬‬
‫المستخرجة تلك المواد المعدنية التي تعتبر مقالعا‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة الثانية من‬
‫القانون رقم ‪33.13‬المتعلق بالمناجم‪ .9‬طبقا لمقتضيات المادة ‪91‬من القانون رقم‬
‫‪ ، 47.06‬يفرض الرسم على المستغل المرخص له كيفما كان نظام ملكية المقلع‬
‫الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة‬ ‫‪.VIII‬‬
‫نص القانون رقم ‪ 47.06‬على أن كل المؤسسات التي تستغل ينابيع مياه‬
‫معدنية أو مياه المائدة لالستهالك في شكل قنينات يفرض عليها الرسم‪ .‬إضافة إلى‬
‫ذلك حدد المواد الخاضعة للرسم‪ ،‬إذ نص على أن المياه المعدنية ومياه المائدة‬
‫الخاضعة للرسم‪ ،‬هي مياه الينابيع أو اآلبار المنظمة باألحكام التشريعية الجاري بها‬
‫العمل المتعلق باستغاللها وبيعها‪.‬‬
‫ويفرض هذا الرسم‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 77‬من القانون ‪ ،47.06‬الرسم على‬
‫المؤسسات التي تستغل ينابيع مياه معدنية أو مياه المائدة المعدة لالستهالك في شكل‬
‫قنينات‪ .‬و يستخلص الرسم لفائدة الجماعات التي تتواجد بها المؤسسة الخاضعة‬
‫للرسم‪ .‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 78‬من القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر‪ ،‬تخضع‬
‫للرسم مياه الينابيع أو اآلبار المنظمة باألحكام التشريعية الجاري بها العمل المتعلقة‬
‫باستغاللها وبيعها‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أساس ومكان وفترة احتساب الرسم‬

‫سنركز في هذا المطلب وكما هو مبين في العنوان على مستجدات القانون‬


‫الجديد المتعلقة باألساس المعتمد من قبل الجهات المعنية بتدبير الرسوم‪ ،‬سواء المصالح‬
‫الالممركزة لو ازرة المالية أو الجماعات‪ ،‬الحتساب الرسم‪ ،‬وكذلك المكان والفترة أو المدة‪.‬‬

‫‪ 9‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.76‬صادر في ‪ 14‬من رمضان ‪( 1436‬فاح يوليو ‪ )2015‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 33.13‬المتعلق بالمناجم‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪ 23( 1436‬يوليو ‪ ،)2015‬ص ‪.6717‬‬

‫‪12‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬احتساب الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة لوزارة المالية‬

‫‪ .1‬الرسم المهني‪:‬‬

‫تنص مقتضيات المادة ‪7‬من القانون رقم ‪ ،1047.06‬على أن الرسم المهني يحتسب‬
‫على أساس القيمة اإليجارية السنوية واإلجمالية العادية والحالية‪ ،‬للمتاجر والدكاكين والمعامل‬
‫والمصانع والسقائف والمرائب واألوراش وأماكن اإليداع وجميع المحالت واألماكن والمراكز‬
‫المعدة لمزاولة األنشطة المهنية الخاضعة للرسم‪.‬‬

‫وتحدد القيمة اإليجارية المعتبرة أساسا لحساب الرسم‪ ،‬إما بواسطة عقود اإليجار وإما‬
‫عن طريق المقارنة أو التقييم المباشر‪ .‬وتحدد القيمة اإليجارية حسب مقتضيات المادة ‪7‬‬
‫من القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر بواسطة إحدى الطرق التالية‪ :‬إما بواسطة عقود‬
‫اإليجار أو الكراء؛ وإما عن طريق المقارنة؛ أو التقييم المباشر‪.‬‬

‫وبناء على ما جاء في المادة الثامنة من القانون رقم ‪ ،47.06‬يفرض الرسم المهني في‬
‫المكان الذي توجد به المحال والمنشآت المهنية الخاضعة للرسم‪ ،‬ويتعين على األشخاص‬
‫الذين ال يتوفرون على مجال أو منشآت مهنية تحديد موطن ضريبي‪ .‬ويستحق الرسم على‬
‫السنة بكاملها باعتبار األحوال الموجودة في شهر يناير‪.‬‬

‫‪ .2‬رسم السكن‪:‬‬

‫تنص مقتضيات المادة ‪ 23‬من القانون ‪ ،1147.06‬على أن رسم السكن يحتسب على‬
‫أساس القيمة اإليجارية للمساكن‪ ،‬والتي تحدد عن طريق المقارنة من طرف لجنة اإلحصاء‬
‫المنصوص عليها بالمادة ‪ 32‬من القانون المشار إليه أعاله‪ ،‬باعتبار متوسط مبالغ أكرية‬
‫المساكن المماثلة الواقعة بنفس الحي‪ .‬وإذا كان واحد أو أكثر من الشركاء على الشياع‪،‬‬

‫‪ 10‬التعليمية رقم‪ F1600/ :‬حول تطبيق القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪18‬‬

‫التعليمية رقم‪ F1600/ :‬حول تطبيق القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪ ،‬مرجع سابق ص‪26‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪13‬‬
‫يشغل وحدة مخصصة للسكن ويدفع إيجا ار لباقي المأل على الشياع غير القاطنين بهذا‬
‫المسكن‪ ،‬فإن القيمة اإليجارية الخاضعة للرسم تحدد فقط على حصة القاطن المستغل‬
‫للمسكن‪ .‬ويخضع مبلغ هذا اإليجار للضريبة على الدخل‪ .‬وتتم مراجعة القيمة اإليجارية كل‬
‫خمس (‪ ) 5‬سنوات بزيادة نسبتها‪.‬‬

‫وتنص مقتضيات المادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ ،47.06‬على أن رسم السكن يفرض‬
‫سنويا بموقع العقارات الخاضعة للرسم‪ ،‬مع مراعاة مكوناتها واألغراض المخصصة لها في‬
‫تاريخ اإلحصاء‪ .‬إال أنه إذا لم يتم إحصاء عقار خالل سنة معينة‪ ،‬ألي سبب من األسباب‪،‬‬
‫يفرض رسم السكن المتعلق به على أسالم آخر رسم تم إصداره‪ .‬وإذا كان العقار متواجدا‬
‫بمحطات صيفية أو شتوية أو بمحطة استشفاء بالمياه المعدنية‪ ،‬يفرض عليه الرسم ولو‬
‫كان غير مشغول‪ .‬وفي جميع األحوال‪ ،‬ل يمكن إثبات الشغور إل وفق الشروط المنصوص‬
‫عليها في أحكام المادة ‪ 26‬والمادة ‪ 31‬من القانون رقم ‪.47.06‬‬

‫‪ .3‬رسم الخدمات الجماعية‪:‬‬

‫تميز مقتضيات المادة ‪ 35‬من القانون رقم ‪ ،47.06‬بين العقارات الخاضعة لرسم السكن‬
‫والرسم المهني‪ ،‬والعقارات غير الخاضعة لرسم السكن‪ .‬ففي ما يتعلق بالعقارات الخاضعة‬
‫لرسم السكن وللرسم المهني بما فيها تلك المعفاة بصفة دائمة أو مؤقتة‪ ،‬يفرض الرسم على‬
‫أساس القيمة اإليجارية المعتمدة الحتساب الرسميين المذكورين‪ .‬أما في فيما يخص العقارات‬
‫غير الخاضعة لرسم السكن‪ ،‬يفرض الرسم حسب الحالة‪ :‬إما على مبلغ إيجارها اإلجمالي‬
‫عندما يتعلق األمر بعقارات مؤجرة‪ ،‬أو على قيمتها اإليجارية عندما تكون موضوعة رهن‬
‫إشارة الغير دون مقابل‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬احتساب الرسوم التي تدبرها الجماعات‬

‫‪ .1‬الرسم على األ راضي الحضرية غير المبنية‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫يفرض الرسم طبقا لمقتضيات المادة ‪ 43‬من القانون رقم ‪ ،47.06‬على أساس مساحة‬
‫األرض بالمتر المربع‪ ،‬ويعد كل جزء من المتر المربع مت ار مربعا كامال‪ .‬غير أنه في حالة‬
‫وجود موانع بتصميم التهيئة تقلص مساحة األرض القابلة للبناء‪ ،‬فإنه يتعين طرح المساحة‬
‫غير القابلة للبناء من المساحة اإلجمالية لألرض غير المبنية لتحديد المساحة المتخذة كأساس‬
‫لفرض الرسم‪.‬‬

‫وطبقا لمقتضيات المادة ‪ 44‬من نفس القانون‪ ،‬يفرض الرسم سنويا بحسب حالة األرض‬
‫في فاتح يناير لسنة فرض الرسم‪ .‬ويظل الملزم الذي شيد أرضه بعد فاتح يناير خاضعا للرسم‬
‫برسم السنة كلها‪ .‬كما يظل الملزم الذي قام بتفويت أرضه خاضعا للرسم برسم سنة التفويت‬
‫مهما كانت مقتضيات عقد البيع‪ .‬ذلك أن الشروط التعاقدية تمنع فرض الرسم باسم المالك‬
‫المفوت في فاتح يناير من السنة المعنية‪ ،‬فيما يصبح المالك الجديد ملزما بأداء الرسم ابتداء‬
‫من فاتح يناير من السنة التي تلي سنة القتناء‪.‬‬

‫‪ .2‬الرسم على عمليات تجزئة األراضي‪:‬‬

‫إن تصفية الرسم على عمليات تجزئة األراضي عرفت بمقتضى القانون الجديد تعديال‬
‫أساسيا تمثل تحديد حد أقصى وأدنى لسعر الرسم‪ ،‬فإذا كان القانون القديم حدد فقط السعر‬
‫األقصى (‪ )5%‬فإن القانون الجديد حدد سعر الرسم ما بين ‪ 3%‬و‪ 5%‬من التكلفة اإلجمالية‬
‫التي يتطلبها التجهيز المتعلق بالتجزئة‪.‬‬
‫ويعتبر تحديد الحد األقصى واألدنى للرسم مع منح الهيئات المنتخبة سلطة تحديد سعر‬
‫الرسم‪ ،‬دليل على إرادة المشرع لتقوية السلطة الجبائية للهيئات المنتخبة‪ ،‬تماشيا مع التطور‬
‫الذي تعرفه الالمركزية الترابية ببالدنا‪.‬‬
‫وعالوة على ما سبق ألزم المشرع الخاضعين للرسم‪ ،‬أن يدلوا لدى مصلحة الوعاء التابعة‬
‫للجماعة المعنية‪ ،‬بإقرار يتضمن من جهة مجموع التكلفة المقدرة إلنجاز أشغال التجهيز‬

‫‪15‬‬
‫المتعلق بالتجزئة عند إيداع طلب رخصة التجزئة‪ ،‬ومجموع التكلفة الحقيقية لألشغال عند‬
‫األشغال‪.12‬‬ ‫التسلم المؤقت لهذه‬
‫‪ .3‬الرسم على عمليات البناء‪:‬‬

‫يحتسب الرسم على عمليات البناء طبقا لمقتضيات المادة ‪ 53‬من القانون ‪،47.06‬‬
‫على أساس المساحة المغطاة بالمتر المربع‪ ،‬ويعد كل جزء من المتر المربع مت ار مربعا كامال‪.‬‬
‫و فيما يتعلق بالبنايات المتوفرة على بروزات واقعة بالملك العام الجماعي‪ ،‬فإن مساحة هذه‬
‫البروزات تعد مضاعفة في احتساب الرسم‪ .‬و طبقا لمقتضيات المادة ‪ 54‬من نفس القانون‪،‬‬
‫تحدد أسعار الرسم بحسب طبيعة العمليات موضوع الرخصة التي يستفيد منها الملزم‪.‬‬
‫ويؤدى الرسم على عمليات البناء مرة واحدة‪ ،‬وذلك أثناء تسليم رخصة البناء أو رخصة‬
‫تسوية البنايات غير القانونية‪ .‬وعند الحصول على رخصة تعديلية لرخصة سبق أن تم أداء‬
‫الرسم المتعلق بها أو عند تجديدها‪ ،‬يتعين على المصالح الجبائية المعنية عدم استخالص‬
‫الرسم للمرة الثانية‪ ،‬واال قتصار فقط على احتساب األمتار المغطاة الزائدة في حالة تواجدها‬
‫في التصميم التعديلي‪.‬‬
‫‪ .4‬الرسم على النقل العمومي للمسافرين‪:‬‬

‫يتم أداء الرسم على النقل العمومي للمسافرين كل ثالثة أشهر‪ ،‬وهذا ما يستشف من‬
‫مضمون المادة ‪ 88‬من القانون رقم ‪ 47.06‬التي جاء فيها أن الرسم يؤدي تلقائيا كل ربع‬
‫سنة (فاتح يناير‪ ،‬وفاتح أبريل‪ ،‬فاتح يوليوز‪ ،‬وفاتح أكتوبر)‪ ،‬مع اشتراط أن يكون األداء قبل‬
‫انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة‪ ،‬لدى صندوق شسيع المداخيل أو لدى المحاسب العمومي‬
‫المكلف بالتحصيل‪.‬‬

‫‪ 12‬المحجوب الدربالي‪ ،‬جبايات الجماعات في ضوء القانون رقم‪ ، 07.20‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪16‬‬
‫أما طريقة أداء الرسم فهي محددة في المادة ‪ 88‬من القانون رقم ‪ ،1347.06‬حيث‬
‫يدفع إلى شسيع مداخيل الجماعة أو المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل‪ ،‬والتي يتم‬
‫االستغالل بنطاقها الترابي فيما يتعلق بسيارة األجرة من الصنف الثاني‪ ،‬ولدى شسيع مداخيل‬
‫الجماعة أو لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل‪ ،‬التي يوجد بها نقطة انطالق العربة‬
‫بالنسبة لألصناف األخرى‪ .‬وكمقابل ألداء الرسم يحصل الملزمون على وصل يثبت أداءهم‬
‫له‪ ،‬مع اشتراط ضرورة اإلدالء به عند كل عملية مراقبة من قبل المصالح المختصة‪.‬‬

‫‪ .5‬الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية‬

‫يؤدى الرسم طبقا لمقتضيات المادة ‪ 72‬من القانون ‪ ،47.06‬عن كل شخص وعن‬
‫كل ليلة وفق األسعار المحددة بالنسبة لمختلف أصناف مؤسسات اإليواء السياحي واألشكال‬
‫األخرى لإليواء السياحي‪ .‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 73‬من القانون رقم ‪ 47.06‬كما تم تغييرها‬
‫بموجب القانون رقم ‪ 07.20‬السالف الذكر‪ ،‬يؤدى الرسم عن كل شخص وعن كل ليلة وفق‬
‫األسعار المحددة بالنسبة لمختلف أصناف مؤسسات اإليواء السياحي واألشكال األخرى لإليواء‬
‫السياحي‪.‬‬

‫‪ .6‬الرسم على محال بيع المشروبات‬

‫يفرض الرسم طبقا لمقتضيات المادة ‪ 79‬من القانون ‪ ،47.06‬على أساس كل لتر‬
‫أو كسر من اللتر من المياه المعدنية‪ ،‬أو مياه المائدة المعدة لالستهالك في شكل قنينات‪.‬‬
‫طبقا لمقتضيات المادة ‪ 80‬من القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر‪ ،‬يحدد سعر الرسم في‬

‫‪ 13‬نصت هذه المادة على ما يلي ‪ :‬يؤدى الرسم تلقائيا كل ربع سنة‪ ،‬قبل انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة لدى صندوق وكيل مداخيل ‪ :‬الجماعة‬
‫التي يتم االستغالل بنطاقها الترابي فيما يتعلق بسيارة الجرة من الصنف الثاني ؛الجماعة التي توجد بها نقطة انطالق العربة بالنسبة لألصناف‬
‫األخرى‪ .‬ظهير شريف رقم ‪ 1.07.195‬صادر في ‪ 19‬من ذي القعدة ‪ 30( 1428‬نوفمبر ‪ )2007‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات‬
‫الجماعات المحلية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،5583‬بتاريخ ‪ 22‬ذو القعدة ‪ ،)2007/12/03 ( 1428‬ص ‪.3734‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 0،10‬درهم عن كل لتر أو كسر من اللتر من المياه المعدنية أو مياه المائدة المعدة‬
‫لالستهالك في شكل قنينات‪.‬‬

‫‪ .7‬الرسم على استخراج مواد المقالع‬

‫وطبقا لمقتضيات المادة ‪92‬من القانون يحتسب الرسم على أسالم كميات المواد‬
‫المستخرجة من المقالع حسب طبيعة هذه المواد‪ .‬يصفى الرسم وفق التسعيرة المحددة في‬
‫المادة ‪93‬من القانون رقم ‪47.06‬السالف الذكر حسب أصناف المواد المستخرجة ويوزع‬
‫عائده بين الجماعة والجهة المعنية حسب النسب المحددة في المادة ‪94‬من نفس القانون‪.‬‬
‫طبقا لمقتضيات المادة ‪93‬من القانون رقم ‪47.06‬السالف الذكر كما تم تغييرها بموجب‬
‫القانون رقم ‪07.20‬السالف الذكر‪ ،‬يحدد سعر الرسم‪.14‬‬

‫‪ .8‬الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة‬

‫يقصد بالمياه المعدنية‪ ،‬المياه الطبيعية ومياه العيون واآلبار الممكن استعمالها كعناصر‬
‫عالجية‪ ،‬بالنظر لدرجة ح اررتها والمياه الخاصة بعناصرها المحلية والغازية‪ ،‬أو لمفهومها‬
‫الطبي‪ .‬وقد يزداد في كمية المحتوى عليه تلك المياه بإضافة غاز خالص‪ ،‬يؤخذ من منبع‬
‫العين أو إضافة غاز خالص مصدره غير المنبع وعند حدوث هذه اإلضافة يتعين ذكرها‬
‫وبيان ماهية وأصل الغاز المستعمل‪.‬‬

‫ويفرض الرسم حسب المادة ‪ ،79‬على أساس كل لتر أو كسر من اللتر من المياه‬
‫المعدنية أو مياه المائدة المعدة لالستهالك في شكل قنينات‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 80‬من‬
‫القانون رقم ‪ 47.06‬السالف الذكر‪ ،‬يحدد سعر الرسم في ‪ 0،10‬درهم عن كل لتر أو كسر‬
‫من اللتر من المياه المعدنية أو مياه المائدة المعدة لالستهالك في شكل قنينات‪.‬‬

‫التعليمية رقم‪ F1600/ :‬حول تطبيق القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪49‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪18‬‬
‫املبحث الثاني ـ قواعد تحصيل الرسوم والجزاءات املترتبة عليه‪:‬‬
‫يقصد بالتحصيل مجموع العمليات واإلجراءات التي تهدف إلى حمل مديني الدولة‬
‫والجماعات المحلية وهيآتها والمؤسسات العمومية‪ ،‬على تسديد ما بذمتهم من ديون بمقتضى‬
‫القوانين واألنظمة الجاري بها العمل‪ ،‬أو ناتجة عن أحكام وق اررات القضاء أو عن االتفاقات‪.15‬‬
‫يدل التحصيل عامة على القيام بالعمليات الضرورية الستيفاء الجباية من الملزمين بها‪،‬‬
‫وتوريدها لخزينة الدولة او الجماعات الترابية طبقا لقواعد قانونية محددة‪ ،‬وال يتم هذا التحصيل‬
‫اال بتوافر شروط استحقاقها وقيام الجهة المختصة بتحديد مقدارها‪ ،‬حيث خصص القانون‬
‫رقم ‪ 47.06‬حي از واف ار لمسطرة تحصيل الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية‪ ،‬لما لها‬
‫من أهمية بالنسبة لألطراف المتدخلة في هذا المجال وهذا ما سنتطرق اليه في (المطلب‬
‫األول) كما سنخصص (المطلب الثاني) للجزاءات والمراقبة الجبائية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬قواعد التحصيل وشروط االستحقاق‪:‬‬

‫تستخلص الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للجماعات الترابية‬
‫األخرى‪ ،‬إما تلقائيا من طرف الملزم وإما بناء على أمر باالستخالص‪ .‬وحدد القانون الجهة‬
‫المخول لها ذلك‪ .‬وهكذا تستخلص الرسوم تلقائيا بناء على إق اررات الملزمين بالنسبة للرسوم‬
‫االق اررية أو عن طريق الدفع نقدا بالنسبة للحقوق النقدية‪ .16‬وللوقوف عند مستجدات قواعد‬
‫التحصيل وشروط االستحقاق سنتطرق في الفقرة األولى لقواعد تحصيل الرسوم التي تدبرها‬
‫المصالح الالممركزة لو ازرة المالية‪ ،‬ونتطرق في الفقرة الثانية لقواعد تحصيل الرسوم التي‬
‫تدبرها الجماعات‪.‬‬

‫الماد األولى من الظهير الشريف رقم ‪ 1.00.175‬صادر في ‪ 28‬من محرم ‪ 3 ( 1421‬ماي ‪ )2000‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة‬ ‫‪15‬‬

‫تحصيل الديون العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،4800‬فاتح يونيو ‪ ،2000‬ص ‪.1256‬‬

‫طبقا لمقتضيات المادة ‪ 126‬من القانون رقم ‪ 47.06‬كما تم تغييرها بموجب القانون ‪ ، 07.20‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 22 5583‬ذو القعدة‬ ‫‪16‬‬

‫‪ ،)2007/12/03 ( 1428‬ص ‪.3734‬‬

‫‪19‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬قواعد تحصيل الرسوم‪:‬‬

‫نميز في هذه الفقرة بين الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة لو ازرة المالية‪ ،‬وهي‬
‫المديرية العامة للضرائب التي تدبر الرسم المهني‪ ،‬والخزينة العامة التي تدبر رسمي السكن‬
‫والخدمات الجماعية‪ ،‬والرسوم التي تدبرها الجماعات وهي ثمانية سنأتي على ذكرها‪.‬‬

‫أوال ـ قواعد التحصيل الرسم المهني ورسم السكن والخدمات الجماعية‪:‬‬

‫• تحصيل الرسم المهني‪:‬‬

‫يتم التحصيل إما عند طريق الجداول‪ ،‬أو األداء المسبق‪ ،‬ففي الحالة األخيرة‬
‫لالستخالص يؤدى الرسم المهني مسبقا من طرف الملزمين الذين يطلبون ذلك كتابة‪ ،‬كالوكالء‬
‫المتجولين والممثلين والوسطاء في التجارة أو الصناعة غير الخاضعين للضريبة على الدخل‬
‫برسم األجور والدخول المعتبرة في حكمها والباعة المتجولون في الطرق العمومية والملزمون‬
‫الذين ال يزاولون نشاطهم بمحل إقامتهم واألشخاص الذين يزاولون التجارة أو الصناعة في‬
‫مدينة دون أن يكونوا قاطنين بها‪ ,‬وبصفة عامة جميع الذين يزاولون مهنة خارج المحالت‬
‫التي يمكن أن تكون أساسا الحتساب الرسم‪ .‬يؤدون الحد األدنى المنصوص عليه في المادة‬
‫‪ 9‬من القانون ‪.47.06‬‬

‫ويجب على األشخاص المذكورين أعاله أن يحملوا بطاقة تثبت قيدهم الشخصي بالرسم‬
‫المهني تسلم لهم من طرف إدارة الضرائب قبل البدء في مزاولة عملياتهم وبعد األداء المسبق‪،‬‬
‫وتحمل هذه البطاقة بطلب من الملزم صورة فتوغرافية له‪.‬‬

‫• تحصيل رسم السكن‪:‬‬

‫يتم تحصيل الرسم من طرف الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬كما يتم فرضه عن طريق‬
‫الجداول وال يتم إصدار الرسم الذي يقل مبلغه عن ‪ 200‬درهم‪ .‬كما يتم توزيع عائد الرسم من‬
‫طرف المصلحة المكلفة بالتحصيل وتخصص نسبة‪ 98%‬لفائدة ميزانية الجماعات التي‬

‫‪20‬‬
‫يفرض الرسم داخل مجالها الترابي‪ ،‬ونسبة ‪ 2%‬لفائدة الميزانية العامة برسم تكاليف التدبير‪.‬‬
‫وأوجب القانون رقم ‪ 47.06‬على الملزمين اإلقرار لدى اإلدارة التابع لها العقار بانتهاء أشغال‬
‫البناء أو تغيير ملكية العقار أو الغرض المخصص له في حالة الشغور‪.‬‬

‫• تحصيل رسم الخدمات الجماعية‪:‬‬


‫يتم تحصيل رسم الخدمات الجماعية من طرف المصالح التابعة للخزينة العامة‬
‫للمملكة‪ .‬ويتم تقسيم عائد الرسم وفق الشكل التالي‪:‬‬
‫✓ ‪ 95%‬لفائدة ميزانية الجماعات؛‬
‫✓ ‪ 5 %‬لفائدة ميزانيات الجهات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قواعد تحصيل الرسوم المدبرة من قبل الجماعة‪:‬‬

‫يتعلق األمر بثمانية رسوم من أصل أحد عشر رسما مستحقا للجماعات‪ .‬وسنأتي‬
‫على ذكر هذه الرسوم تباعا‪.‬‬

‫‪ -1‬الرسم على األراضي الحضرية غير المبنية‪:‬‬

‫يتم تحصيل الرسم بناء على األوامر باالستخالص وبشكل تلقائي لدى شسيع مداخيل‬
‫الجماعة أو لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل قبل فاتح مارس من كل سنة مع‬
‫احترام قواعد التحصيل المنصوص عليها من المادة في القانون‪ .17‬وال يتم إصدار وأداء الرسم‬
‫الذي يقل عن مائتي ‪200‬درهم‪.‬‬

‫‪ -2‬الرسم على عمليات تجزئة األ راضي‪:‬‬

‫عمد المشرع إلى فرض أداء الرسم في دفعتين‪ ،‬أوجب على الملزمين أن يؤدوا تلقائيا‬
‫إلى شسيع مداخيل الجماعة أو لدى المحاسب العمومية المكلف بالتحصيل الدفعة األولى‬
‫عند تسليم رخصة التجزئة بما قدره‪ %75‬من المبلغ المستحق‪ ،‬تصفى باعتبار مجموع التكلفة‬

‫‪ 17‬المادة ‪ 126‬الى ‪ 131‬من القانون ‪ ،47.06‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 22 5583‬ذو القعدة ‪ ،)2007/12/03 ( 1428‬ص ‪.3734‬‬

‫‪21‬‬
‫المقدرة إلنجاز أشغال تجهيز وتظهير وكهربة األرض المراد تجزئتها‪ ،‬دون احتساب الضريبة‬
‫على النسبة المضافة‪ .‬أما الدفعة الثانية‪ ،‬فتأتي عند انتهاء األشغال وتشمل الرصيد المتبقي‬
‫من مبلغ الرسم المستحق الذي يصفى باعتبار مجموع التكلفة الحقيقية لألشغال السالف ذكرها‬
‫مع عدم احتساب الضريبة على القيمة المضافة‪.18‬‬

‫‪ -3‬الرسم على عمليات البناء‪:‬‬

‫أوجب القانون رقم ‪ 47.06‬كما تم تغييره وتتميمه بمقتضى القانون رقم ‪ 07.20‬على‬
‫الملزمين أداء مبلغ الرسم تلقائيا لدى صندوق شسيع المداخيل الجماعي المعنية أو لدى‬
‫المحاسب العمومي المكلف أثناء تسليم رخصة البناء أو رخصة اإلصالح أو رخصة تسوية‬
‫البنايات غير القانونية أو رخصة الهدم‪ .‬وتتم هذه األخيرة بناء على طلب المعني باألمر‬
‫مرفوقا بتصميم البناء المرتقب‪ ،‬وبإقرار –في شكل مطبوع‪ -‬تسلمه له الجماعة التابعة لنفوذها‬
‫البناء المزمع تشييده ويتضمن هذا اإلقرار بيانات تعرف بالملزم كهويته وعنوان السكنى أو‬
‫المؤسسة وموقع العقار‪ ،‬ونوع البناء وطبيعة عمليات البناء وكذا المساحة ويوقع على هذه‬
‫اإلق اررات المهندس المعماري‪ ،‬وتؤشر عليها مصلحة التصميم الجماعية‪ ،‬األمر الذي من‬
‫شأنه أن يسهل عملية المراقبة والتفتيش‪.‬‬

‫وقد ألزم القانون الجبائي المحلي كما تم تغييره المستفيدين من رخصة البناء أو رخصة‬
‫االصالح أو رخصة تسوية البنايات غير القانونية أو رخصة الهدم أن يقوموا بإشهار بيانات‬
‫الرخصة وكذا تاريخ تسلمها وذلك قبل انطالق األشغال‪.19‬‬

‫‪-4‬الرسم على النقل العمومي للمسافرين‪:‬‬

‫‪ 18‬المحجوب الدربالي "المالية المحلية (جبايات الجماعات في ضوء القانون ‪ ")07.20‬أستاذ القانون العام بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية‪،‬‬
‫الموسم الجامعي ‪. 2020-2021‬‬
‫‪ 19‬المحجوب الدربالي‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬

‫(‬

‫‪22‬‬
‫يتم أداء الرسم على النقل العمومي للمسافرين كل ثالثة أشهر‪ ،‬وهذا ما يستشف من‬
‫مضمون المادة ‪ 88‬من القانون رقم ‪ 47.06‬التي جاء فيها أن الرسم يؤدي تلقائيا كل ربع‬
‫سنة‪( ،‬فاتح يناير‪ ،‬وفاتح أبريل‪ ،‬فاتح يوليوز‪ ،‬وفاتح أكتوبر)‪ ،‬مع اشتراط أن يكون األداء قبل‬
‫انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة لدى صندوق شسيع المداخيل أو لدى المحاسب العمومي‬
‫المكلف بالتحصيل‪.‬‬

‫‪-5‬الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية‪:‬‬

‫يتم استخالص الرسم المفروض على اإلقامة بالمؤسسات السياحية من طرف مستغلي‬
‫المؤسسات السياحية ( مالك‪ ،‬مديرين‪ ،‬مسيرين )‪ ،‬الذين يجب عليهم إثبات المبالغ المستحقة‬
‫بموجب الرسم في الفواتير المتعلقة بإقامة الزبون في المؤسسة‪ ،‬مما يفرض معه ضرورة أن‬
‫تبين الفواتير مبلغ الرسم بشكل منفرد إضافة إلى ذلك يؤدى مبلغ الرسم تلقائيا لدى صندوق‬
‫شسيع مداخيل الجماعة المعنية أو لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل‪ ،‬كل ربع سنة‬
‫قبل انصرام الشهر الذي يلي ربع السنة‪ ،‬على أساس عدد الزبناء الذين أقاموا بالمؤسسة وعدد‬
‫الليالي‪ ،‬بناء على بيان لألداء يعد وفق مطبوع نموذجي لإلدارة‪ ،‬هذا األخير الذي يضمن‬
‫باإلضافة إلى ما سبق صنف المؤسسة وعدد األسرة‪.‬‬

‫‪-6‬الرسم على محال بيع المشروبات‪:‬‬

‫يؤدى مبلغ الرسم تلقائيا كل ربع سنة قبل انصرام الشهر الموالي لربع السنة لدى‬
‫صندوق شسيع مداخيل الجماعة المعنية أو لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل‪ ،‬على‬
‫أساس المداخيل المحققة خالل هذه الفترة دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة وذلك‬
‫بناء على بيان األداء يعد وفق مطبوع نموذج اإلدارة‪.‬‬

‫‪-7‬الرسم على استخراج مواد المقالع‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫يؤدى مبلغ الرسم تلقائيا لدى صندوق شسيع مداخيل الجماعة المعنية أو لدى المحاسب‬
‫العمومي المكلف بالتحصيل أو بطريقة إلكترونية كل ربع سنة قبل انصرام الشهر الموالي كل‬
‫ربع سنة‪ ،‬على أساس طبيعة وكمية المواد المستخرجة‪ ،‬بناء على بيان لألداء يعد وفق مطبوع‬
‫نموذجي لإلدارة‪ .‬و يتم توزيع حصيلة الرسم وعائده بين الجماعات المعنية والجهة المعنية إذ‬
‫يخصص لألولى نسبة ‪ %90‬والثانية نسبة ‪.%10‬‬

‫‪-8‬الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة‪:‬‬

‫حدد سعر الرسم في ‪ 0.10‬درهم عن كل لتر مربع أو كسر من اللتر من المياه‬


‫المعدنية ومياه المائدة المعدة لالستهالك في شكل قنينات‪ .‬ويؤدى الرسم تلقائيا لدى شسيع‬
‫صندوق المداخيل الجماعي كل ربع سنة وقبل انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة‪ ،‬على‬
‫أساس عدد اللترات أو كسور الليترات من المياه المعدنية أو مياه المائدة المعدة لالستهالك‬
‫في كل قنينة‪ ،‬بناء على بيان األداء يعد وفق مطبوع نموذجي تعده اإلدارة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التحصيل الجبري وشروط االستحقاق‬

‫أوال ـ تحصيل األوامر باالستخالص والتحصيل الجبري‪:‬‬

‫ترسل األوامر باالستخالص على األقل خمسة عشر يوما قبل تاريخ الشروع في‬
‫التحصيل للمحاسب المكلف بالتحصيل الذي يتكلف بها‪ 20‬ويضمن استخالصها طبقا ألحكام‬

‫القانون رقم ‪ 47.06‬والقانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة الديون العمومية‪.‬‬

‫ويتم إرسال اإلعالم بالرسم من طرف المحاسب المكلف بالتحصيل إلى الملزمين‬
‫المسجلين بالجداول وذلك عن طريق البريد في ظرف مغلق وعلى أبعد تقدير عند تاريخ‬

‫‪ 20‬المادة ‪ 129‬من القانون رقم ‪47.06‬‬

‫‪24‬‬
‫الشروع في التحصيل‪ .‬ويتضمن هذا اإلعالم لزوما مبلغ الرسم المستحق‪ ،‬تاريخ الشروع في‬
‫‪21‬‬
‫التحصيل وتاريخ االستحقاق‬

‫كما يلزم القانون المحاسب العمومي على إخبار الملزمين بتاريخ الشروع في التحصيل‪,‬‬
‫وتاريخ االستحقاق يتم بجميع وسائل اإلخبار‪ ,‬خاصة إلصاق اإلعالنات بمقرات الجماعة‬
‫المعنية‪.22‬‬

‫ولإلشارة فان القانون رقم ‪ 07.20‬تضمن أمكانية إيداع اإلق اررات بطريقة الكترونية‬
‫وفق شروط وكيفيات سيحددها نص تنظيمي ألغلب الرسوم المحلية (الرسوم المهني‪ ،‬رسم‬
‫السكن‪ ،‬رسم الخدمات الجماعية‪ ،‬الرسم على األراضي الحضرية غير المبنية‪ ،‬الرسوم على‬
‫محال بيع المشروبات‪ ،‬الرسوم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية وأشكال اإليواء السياحي‬
‫األخرى‪ ،‬الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة‪ ،‬الرسم على استخراج مواد المقالع‪ ،‬الرسوم‬
‫على المركبات الخاضعة للمراقبة التقنية‪ ،‬الرسم على استغالل المناجم‪ ،‬الرسم على الخدمات‬
‫المقدمة بالموانئ)‪.23‬‬

‫ومن المعلوم ان التحصيل الرضائي للضرائب والرسوم في اآلجال القانونية هو األصل‬


‫غير انه في حالة تقاعس الملزم عن األداء داخل هذه االجال وبعد استنفاذ جميع اإلجراءات‬
‫المسطرية المنصوص عليها قانونا‪ .‬وبعد إصدار أوامر باالستخالص من طرف األمر‬
‫بالصرف للجماعة مذيلة بصيغة التنفيذ‪ ،‬يعهد باستخالصها للمحاسب العمومي المكلف‬
‫بالتحصيل والذي يتعين عليه مباشرة مسطرة التحصيل الجبري عند االقتضاء طبقا لمقتضيات‬
‫المادة ‪ 29‬من مدونة تحصيل الديون العمومية‪.‬‬

‫‪ 21‬المادة ‪ 130‬من القانون رقم ‪.47.06‬‬


‫‪ 22‬المادة ‪ 131‬من القانون رقم ‪. 47.06‬‬
‫‪ 23‬المادة ‪ 168‬مكررة مرتين‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫وتنص مقتضيات المادة ‪ 30‬من مدونة تحصيل الديون العمومية على أن إجراءات‬
‫التحصيل الجبري تنفذ من طرف مأموري التبليغ والتنفيذ التابعين للخزينة العامة للمملكة‬
‫المنتدبون خصيصا لهذه الغاية‪ .‬ويمارس هؤالء هذه االختصاصات لحساب المحاسبين‬
‫المكلفين بالتحصيل وتحت مراقبتهم‪.‬‬

‫كما نص القانون على أنه يمكن كذلك اللجوء عند الحاجة إلى أعوان مكاتب التبليغات‬

‫والتنفيذات القضائية بمحاكم المملكة وإلى األعوان القضائيين للقيام بإجراءات التحصيل‬
‫الجبري للديون العمومية‪..24‬‬

‫ثانيا ـ شروط االستحقاق‪:‬‬

‫يقصد باالستحقاق الحالة التي تخول للدائن الحق في المطالبة بالتنفيذ الفوري دون‬
‫التقييد بأجل أو شرط وهو ما ينطبق بالفعل على االستحقاق في الديون الضريبية اذ يظل‬
‫الدين قابال لألداء الطوعي من قبل المدين ما لم يحل تاريخ االستحقاق‪ ،‬حيث يصبح الدين‬
‫مستحقا وقابال للتحصيل الجبري كما تصبح المبالغ غير المسددة عند انصرام تاريخ االستحقاق‬
‫خاضعة لزيادات التأخير‪.25‬‬

‫‪-1‬االستحقاق آلجل‬

‫تستحق الرسوم المستخلصة عن طريق الجداول عند انصرام الشهر الثاني الموالي‬
‫لشهر الشروع في تحصيلها‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن اإلدارة ال يمكنها مطالبة الملزم بأداء مبلغ الرسم‬

‫المستخلص عن طريق الجداول‪ ،‬إال بعد انصرام الشهر الثاني الذي يلي تاريخ الشروع في‬
‫التحصيل‪.26‬‬

‫‪ 24‬المادة ‪ 34‬من مدونة تحصيل الديون العمومية‪.‬‬


‫‪ 25‬تنص المادة ‪ 21‬من مدونة تحصيل الديون العمومية على انه" تكون الضرائب والرسوم المدرجة في الجداول أو قوائم اإليرادات قابلة لألداء‬
‫قبل تاريخ استحقاقها"‪.‬‬
‫‪ 26‬المادة ‪ 132‬من القانون رقم ‪.47.06‬‬

‫‪26‬‬
‫وتعتبر هذه المقتضيات مطابقة لمقتضيات المادة ‪ 13‬من مدونة تحصيل الديون‬
‫العمومية التي تنص على أنه "تستحق الضرائب والرسوم المدرجة في الجداول عند انصرام‬
‫الشهر الثاني الموالي لشهر الشروع في تحصيلها"‪.‬‬

‫‪-2‬االستحقاق الفوري‬

‫غير أنه بموجب نفس المادة ‪132،‬االصل ان الدين العمومي يحدد له أجل للوفاء به‬
‫اال انه استثناء من األصل ولضمان حقوق الخزينة حدد المشرع الحاالت التي تستحق فيها‬
‫الديون فو ار وذلك لكون هذا النوع من الديون ال يمكن ان يعطى فيه اية اجال للملزم حسب‬
‫المادة ‪ 18‬من مدونة تحصيل الديون العمومية‪ ،‬حيث تستحق فو ار األوامر باالستخالص التي‬
‫يتم إصدارها على سبيل التسوية فيما يتعلق بالرسوم المفروض تسديدها بناء على إقرار‬

‫كما أن المادة ‪ 19‬من مدونة تحصيل الديون العمومية تنص على أنه تستحق فورا‪،‬‬
‫الديون المترتبة على ذمة الملزم والقابلة لألداء بأجل ان لم يعد يتوفر بالمغرب على محل‬
‫إقامة اعتيادي او محل مؤسسته او موطنه الجبائي‪ ,‬وتضيف نفس المادة ‪ 19‬على انه‬
‫باستثناء الضريبة الحضرية‪ ،‬تستحق كذلك فو ار الديون القابلة لألداء بأجل في حالة انتقال‬
‫الملزم خارج دائرة اختصاص المحاسب المكلف بالتحصيل إال إذا أشعره المدين بمحل إقامته‬
‫الجديد خمسة عشر يوما قبل ذلك؛ البيع اإلرادي أو الجبري ‪ ،‬توقيف النشاط‪ ،‬أو إدماج أو‬
‫انفصال أو تحويل الشكل القانوني للشركة‪ ،‬وبشكل عام في حالة تغيير يط أر على شخص‬
‫الملزم‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬الجزاءات املتعلقة بالوعاء و التحصيل و املر اقبة الجبائية‪:‬‬

‫يقتضي تحقيق أهداف القانون الضريبي و حث الملزم بالضريبة على الوفاء‬


‫بالتزاماته المحددة بموجب القانون‪ ،‬ترتيب جزاء قانوني على من يخالف أحكامه‪ .‬وقد تم‬
‫التنصيص على مجموعة من الجزاءات المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات‪ ،‬كما‬

‫‪27‬‬
‫الجماعات الترابية األخرى ‪ ،‬صنفت إلى ثالث أقسام وهي الجزاءات المتعلقة بالوعاء‪،‬‬
‫الجزاءات المتعلقة بالتحصيل‪ ،‬والجزاءات المتعلقة بالمراقبة الجبائية‪.‬‬

‫الفقرة األولى ـ الجزاءات املتعلقة بالوعاء‪:‬‬

‫تطبق الجزاءات المتعلقة بوعاء الرسوم في حالة إخالل الملزمين بااللتزامات التي‬
‫يقرها القانون و المرتبطة بفرض الرسم و تأسيسه ‪ ،‬و تنقسم الجزاءات المتعلقة بالوعاء‬
‫إلى الجزاءات المشتركة‪ 27‬و الجزاءات الخاصة ببعض الرسوم‪.28‬‬

‫أوال ـ الجزاءات المشتركة‪:‬‬

‫تطبق على جميع الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية في حالة االخالالت‬
‫المرتبطة بوعاء هذه الرسوم‪ ،‬ويمكن حصر هذه الجزاءات المشتركة حسب القانون ‪47.06‬‬
‫المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪ ،‬كما وقع تغييره وتتميمه بالقانون رقم ‪:2907.20‬‬

‫‪ -1‬جزاءات عن عدم اإلقرار ‪ :‬يتعين على الملزم إيداع إقراراته و احترام اآلجال المحدد‬
‫لهدا اإليداع ‪ ،‬و في حالة عدم احترامه لهذين الشرطين تطبق على مبلغ الرسم‬
‫المستحق زيادة قدرها ‪ 15‬بالمائة و ال يمكن أن يقل مبلغ الزيادة عن ‪ 500‬درهم‪.30‬و‬
‫بالنسبة لكل إقرار ناقص أو يتضمن عناصر غير متطابقة ‪ ،‬فتطبق زيادة ‪ 15‬بالمائة‬
‫عن مبلغ الرسم المستحق ؛ ما عدا إذا كانت العناصر الناقصة ال تؤثر على أساس و‬
‫تصفية الرسم و استخالصه‪ ،‬فال يمكن أن يقل مبلغ الزيادة عن ‪ 500‬درهم‪ ،‬و في‬
‫حالة ثبوت سوء نية الملزم يمكن الرفع من نسبة الزيادة إلى مائة بالمائة من مبلغ‬
‫الرسم المستحق دون اإلخالل بتطبيق عقوبة الذعيرة و الزيادات عن األداء المتاخر‬
‫للرسم‪.31‬‬

‫‪ 27‬القانون ‪ 47.06‬؛ القسم الثالث الجزاءات ‪ ،‬الفرع األول الجزاءات المشتركة ؛ ا المقررة في المواد تواليا( ‪-138-137-136-135- 134‬‬
‫‪.)139‬‬
‫‪ 28‬القانون ‪ ، 47.06‬القسم الثالث الجزاءات ؛ الفرع الثاني الجزاءات الخاصة ببعض الرسوم ؛ المقررة في المواد تواليا (‪-142-141-140:‬‬
‫‪.)146 143-144-145‬‬
‫‪ 29‬القانون ‪ 07.20‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.20.91‬بتاريخ ‪6‬جمادى األولى ‪ 1442‬الموافق ل‪ 31‬دجنبر‪.2020‬‬
‫‪ 30‬المادة ‪ 134‬من القانون ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‪.‬‬
‫‪ 31‬المادة ‪ 147‬من القانون ‪.47.06‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -2‬جزاءات عن عدم اإلقرار بتفويت النشاط أو توقفه أو نقله أو تغير الشكل القانوني‬
‫للمؤسسة‪ :‬تنص مقتضيات المادة ‪ 135‬من القانون ‪ 47.06‬السالف الذكر على أنه‬
‫يتعرض الملزم الذي ال يقوم بإيداع اإلقرارات داخل اآلجال والمنصوص عليها في‬
‫المواد‪ 16 :‬و‪48‬و‪ 68‬و‪ 75‬و‪.87‬‬

‫ثانيا ـ الجزاءات الخاصة ببعض الرسوم ‪:‬‬

‫تخص هذه الجزاءات الرسوم التالية‪ :‬الرسم المهني؛ رسم السكن؛ رسم الخدمات‬
‫الجماعية والرسم على محال بيع المشروبات‪ ،‬والرسم على النقل العمومي للمسافرين‪ ،‬وقد‬
‫خص المشرع العديد من الجزاءات بهدف ضمان حقوق اإلدارة الجبائية‪ ،‬حيث حدد مجموعة‬
‫من اإلجراءات في حق الملزمين الذين يخالفون االلتزامات الجبائية‪ .32‬وخصص المشرع‬
‫جزاءات لكل رسم‪.‬‬

‫‪ .1‬بالنسبة للرسم المهني هناك‪:‬‬

‫• جزاء عدم التسجيل بجدول الرسم المهني ‪ :‬يتعرض كل ملزم لم يقم داخل األجل‬
‫بزيادة قدرها ‪ 15‬بالمائة من‬ ‫‪33‬‬
‫المحدد بإيداع إقرار التسجيل بجدول الرسم المهني‬
‫مبلغ الرسم المستحق‪ ،34‬وجزاء عدم اإلقرار بالعناصر الخاضعة للرسم ‪ :‬تنص‬
‫مقتضيات المادة ‪ 141‬من القانون ‪ 47.06‬على أنه في حالة عدم إيداع اإلقرار‬
‫بالعناصر الخاضعة للرسم أو التأخير في ذلك أو عدم اإلقرار بتغييرات متعلقة بهذه‬
‫العناصر‪ ،35‬يطبق الرسم وفق العناصر التي في حوزة اإلدارة مع تطبيق زيادة ‪15‬‬
‫بالمائة تحتسب على أساس مبلغ الرسم المستحق‪ .‬و يتم إصدار مبلغ الرسم و الذعيرة‬
‫و الجزاءات عن طريق الجدول‪.‬‬

‫‪ 32‬سعيد جفري و آخرون‪ ،‬جبايات الجماعات المحلية بالمغرب على ضوء القانون ‪47.06‬؛ مطبعة طوب بريس ؛ الرباط الطبعة األولى‬
‫نونبر‪ ، 2008‬ص ‪147‬‬
‫‪ 33‬المادة ‪ 12‬من القانون ‪.47.06‬‬
‫‪ 34‬المادة ‪ 140‬من القانون ‪.47.06‬‬
‫‪ 35‬المادة ‪ 13‬من القانون ‪47.06‬‬

‫‪29‬‬
‫• جزاء عدم اإلدالء باإلقرار بعطالة المؤسسة‪ :‬يفقد الملزم االستفادة من االبراء من‬
‫الرسم أو التخفيض منه بسبب العطالة‪ ،36‬في حالة عدم اإلدالء باإلقرار بعطالة‬
‫المؤسسة وفق مقتضيات المادة ‪ 143‬من القانون ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات‬
‫الترابية‪.‬‬
‫‪ .2‬بالنسبة لرسم السكن ورسم الخدمات الجماعية هناك‪:‬‬
‫• جزاءات عدم اإلدالء باإلقرار بانتهاء أشغال البناء أو بتغيير المالك أو بتغيير‬
‫الغرض المخصص له‪ :‬في حالة عدم اإلدالء بهذا اإلقرار تطبق زيادة ‪15‬‬
‫بالمائة تحتسب من مبلغ الرسم المستحق بصراحة المادة ‪ 144‬من القانون‬
‫‪ 47.06‬السالف الذكر‪.‬‬
‫• جزاءات عدم اإلقرار بالشغور‪ :‬ال يستفيد المالك أو ذوو حق االنتفاع الذين‬
‫أو الذين لم يدلوا داخل اآلجال المحددة‬ ‫‪37‬‬
‫لم يستجيبوا الستدعاء المفتش‬
‫باإلقرار من حق االبراء من الرسم الصادر بسبب الشغور‪.38‬‬
‫‪ .3‬بالنسبة للرسم على محال بيع المشروبات و الرسم على النقل العمومي للمسافرين‪:‬‬
‫تفرض على الملزم بهذين الرسمين غرامة قدرها ‪ 500‬درهم ؛ في حال إذا لم‬
‫يقوموا بإيداع التصريح بالتأسيس أوفي حال إيداع إقرار مغلوط وفق مقتضيات‬
‫المادتين ‪ 67‬و ‪ 87‬من القانون ‪.47.06‬‬

‫‪ 36‬المادة ‪ 162‬من القانون ‪ 47.06‬و التي تنص على أن السلطة الحكومية المكلفة بالمالية أو االمر بالصرف للجماعة الترابية المعنية أو‬
‫األشخاص المفوضين من لدنهما لهذا الغرض أن يقرروا داخل أجل التقادم المتعلق بالمطالبة باسقاط الرسوم جميعها أو بعضها إذا تبث زيادة‬
‫على المبلغ المستحق أو أن االمر يتعلق برسم فرض مرتين أو فرض فرض بغير موجب صحيح طبقا للتشريع‪.‬‬
‫‪ 37‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪47.06‬‬
‫‪ 38‬المادة ‪ 145‬من القانون ‪. 47.06‬‬

‫‪30‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالتحصيل و المراقبة الجبائية‬

‫أوال ـ الجزاءات المتعلقة بالتحصيل‪:‬‬


‫أفرد القانون ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية مادتين‪ 39‬تتعلقان بالجزاءات‬
‫المتعلقة بالتحصيل ‪ ،‬و األمر يتعلق بالجزاءات عن األداء المتأخر؛ و الزيادات عن التأخير‬
‫في حالة األداء المتأخر لألوامر باالستخالص لتسوية الرسوم‪.‬‬

‫‪ .1‬الجزاءات عن األداء المتأخر‪ :‬تطبق ذعيرة ‪ 10‬بالمائة وزيادة قدرها ‪ 5‬بالمائة عن‬
‫الشهر األول من التأخير و‪ 0.50‬بالمائة عن كل شهر أو جزء شهر إضافي من‬
‫؛ في حالة تأخر الملزم عن أداء الرسم بعد انصرام االجل المحدد‪ .‬و ال‬ ‫‪40‬‬
‫المبلغ‬
‫تطبق هذه الزيادات و الذعائر على رسم السكن و رسم الخدمات الجماعية عندما‬
‫يكون مبلغ أو حصة الرسم الواجب أداؤه المسجل بجدول التحصيل ال يفوق ‪1000‬‬
‫درهم لكل رسم على حدة‪.41‬‬
‫‪ .2‬الزيادات عن التأخير في حالة األداء المتأخر لألوامر باالستخالص لتسوية‬
‫الرسوم‪ :‬هذه الرسوم تطبق فقط زيادة ‪ 0.50‬بالمائة ‪ ،‬عن كل شهر أو جزء من‬
‫شهر إضافي عن التأخير ينصرم بين تاريخ وضع األمر باالستخالص لتسوية الرسم‬
‫موضع التنفيذ و تاريخ األداء‪.42‬‬

‫ثانيا الجزاءات المتعلقة بالمراقبة الجبائية ‪:‬‬

‫تتعلق هذه الجزاءات المطبقة في حالة تصحيح أسس فرض الرسم أو المرتبطة باإلدالء‬
‫ببعض الوثائق و ممارسة اإلدارة لحقها في االطالع أو المتعلقة بالتصدي للغش أو المشاركة‬
‫فيه‪.‬‬

‫‪ 39‬المادتين ‪ 147‬و ‪ 148‬من نفس القانون ‪.‬‬


‫‪ 40‬االدالءات التلقائية جميعها أو بعضها بعد انصرام االجل المحدد عن المدة المنصرمة بين تاريخ استحقاق الرسم و تاريخ األداء‪ .‬الرسوم‬
‫الصادرة عن طريق الجدول أو أوامر االستخالص إثر تصحيح أساس فرض الرسم الناتج عن اإلقرار خالل المدة المتراوحة بين تاريخ استحقاق‬
‫الرسم و تاريخ إصدار الجدول أو األوامر باالستخالص‪.‬‬
‫‪ 41‬تعليمية حول تطبيق القانون ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية عن وزارة الداخلية‪ ،‬المديرية العامة للجماعات الترابية‪.‬‬
‫‪ 42‬المادة ‪ 148‬من القانون ‪47.06‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ .1‬الجزاءات المتعلقة بالتصحيحات ‪ :‬يتم في حالة تصحيح أساس فرض الرسم المصرح‬
‫به في اإلقرار‪ ،‬تطبق زيادة ‪ 15‬بالمائة على مبلغ الواجبات المترتبة عن هذا التصحيح‬
‫دون اإلخالل بتطبيق الجزاءات المنصوص عليها في المادة ‪ 147‬من القانون‬
‫السالف الذكر ‪ ،‬و تصدر هذه المبالغ التكميلية و الجزاءات عن طريق جداول ؛ و‬
‫ترفع بنسبة المائة بالمائة في حالة ثبوت سوء نية الملزم‪.43‬‬
‫‪ .2‬جزاءات عن عدم اإلدالء بالرخص ‪ :‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 137‬من القانون ‪47.06‬‬
‫‪ ،‬أنه عندما يتطلب عمل مصالح المراقبة االطالع على التراخيص المسلمة من طرف‬
‫اإلدارة ‪ ،‬فإن الملزم الذي يمتنع عن اإلدالء بهذه الرخص توجه إليه رسالة تدعو إلى‬
‫بالرخص المذكورة داخل أجل ‪ 15‬يوما ابتداء من تاريخ تسلمه الرسالة ؛ و في حالة‬
‫عدم اإلدالء بها من طرف الملزم يفرض عليه بصفة تلقائية ودون سابق إعالم مع‬
‫تطبيق غرامة قدرها ‪ 500‬درهم‪.‬‬
‫‪ .3‬الجزاءات الجنائية ‪ :‬يتعرض كل شخص تبث في حقه قصد اإلفالت من إخضاعه‬
‫للرسم أو تملص من دفعه أو الحصول على خصم منه أو استرداد مبالغ بغير حق‬
‫‪45‬‬
‫استعمال أحد الوسائل التالية‪ ،44‬لغرامة تتراوح بين ‪ 5000‬درهم و ‪ 50000‬درهم‬
‫‪ .‬و في حالة العود قبل مضي ‪ 5‬سنوات على الحكم بالغرامة المذكورة الذي اكتسب‬
‫قوة الشيء المقضي به ‪ ،‬يعاقب مرتكب المخالفة زيادة على الغرامة و بالحبس من‬
‫شهر واحد إلى ‪ 3‬أشهر‪.‬‬
‫‪ .4‬جزاءات مخالفة األحكام المتعلقة بحق االطالع بالوثائق المحاسبية‪ :‬يعاقب‬
‫بالمخالفات المتعلقة بحق االطالع بالوثائق؛ بغرامة قدرها ‪ 500‬درهم و بغرامة تهديديه‬
‫قدرها ‪ 100‬درهم عن كل يوم تأخير في حدود ‪ 1000‬درهم ‪ ،‬وفق اإلجراءات‬
‫المنصوص عليها‪ 46‬من القانون ‪ . 47.06‬ويتم إصدار الغرامة و الغرامات التهديدية‬

‫‪ 43‬المادة ‪ 134‬من القانون ‪.47.06‬‬


‫‪ 44‬تقديم تقييدات محاسبية مزيفة أو صورية ؛ بيع بدون فاتورات بصفة متكررة ؛ إخفاء أو إتالف الوثائق المحاسبية المطلوبة قانونا ؛ اختالس‬
‫مجموع أو بعض أصول الشركة أو الزيادة بصورة تدليسية في خصومها قصد افتعال إعسارها؛ تسليم أو تقديم فاتورات صورية ؛‬
‫‪ 45‬المادة ‪ 138‬من القانون ‪. 47.06‬‬
‫‪ 46‬المادة ‪ 159‬من القانون ‪.47.06‬‬

‫‪32‬‬
‫عن طريق جداول التحصيل‪ ،‬غير أن هذه األحكام ال تطبق على القضاة المكلفين‬
‫بالتوثيق و اإلدارات العمومية و الجماعات الترابية‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫نستنتج من كل ما تقدم بأن الرسوم المستحقة للجماعات تشكل المورد األساسي لتنمية‬
‫الموارد المالية الذاتية‪ ،‬والتي توفر للجماعات مداخيل مالية لتغطية حاجيات اإلنفاق العمومي‬
‫المتزايدة‪ ،‬وتحقيق التوازن المطلوب بين الموارد والنفقات في الميزانية‪ .‬غير أن ثمة عدة‬
‫إكراهات قانونية وعملية تحول دون تفعيل أغلبية هذه الرسوم‪ ،‬كصعوبات اتخاذ وتفعيل الق اررات‬
‫الجبائية‪ ،‬هذا إلى جانب أن العديد من الجماعات بالمغرب ال تتوفر على األنشطة االقتصادية‪،‬‬
‫التجارية والصناعية موضوع الرسم‪ .‬و هناك إكراهات أخرى تتعلق بتحصيل المستحقات‬
‫الناتجة عن الرسوم‪ ،‬حيث تعاني العديد من الجماعات من صعوبات تحصيل الباقي‬
‫استخالصه‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الئحة املراجع ‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫• سعيد جفري‪ :‬مالية الجماعات الترابية‪ ،‬مكتبة الرشاد سطات‪ ،‬طبعة ‪.2017‬‬
‫• أحمد حضراني ‪ ،‬النظام الجبائي المحلي على ضوء التشريع المغربي و المقارن ‪،‬‬
‫منشورات م‪.‬م‪.‬إ‪.‬م‪.‬ت ‪ ،‬سلسلة مؤلفات جامعية ‪ .‬العدد ‪ 22‬سنة ‪2001‬‬
‫• ماء العينين الشيخ الكبير‪ ،‬تحصيل الديون العمومية بالمغرب على ضوء القانون‬
‫‪ ،15.97‬الطبعة األولى ‪.2012‬‬
‫• يونس مليح ‪ ،‬نظام جبايات الجماعات الترابية و الحاجة لإلصالح‪ .‬منشور ضمن‬
‫سلسلة المؤلفات في القانون العام بالمجلة القانونية العدد ‪ 1‬سنة ‪.2011‬‬
‫• رشيد قاعدة‪ :‬الوجيز في مادة المالية المحلية‪ ،‬مكتبة االقتصاد‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2022‬‬
‫المقاالت‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫• ه شام مليح ‪ ،‬في الحاجة إلى إصالح قانون الجبايات المحلية ‪ ،‬منشور بمجلة العلوم التقنية‬
‫و الضريبة ‪.2011،‬‬
‫الرسائل والبحوث‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫• سعيد خفيف ‪ :‬مسار اإلصالح الجبائي المحلي على ضوء القانون ‪ 47.06‬؛ رسالة لنيل‬
‫دبلوم الماستر في القانون العام ؛ جامعة الحسن األول ‪ ،‬كلية العلوم القانونية و االقتصادية‬
‫و االجتماعية سطات‪.‬‬
‫المحاضرات ‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬

‫• المحجوب الدربالي‪ :‬محاضرات في المالية العامة تخصص القانون العام الفصل‬


‫الخامس‪ ،‬كلية متعددة التخصصات الراشيدية‪ ،‬جامعة موالي اسماعيل بالراشدية‪ ،‬مأخوذة‬
‫من الرابط‬
‫‪chromeextension://efaidnbmnnnibpcajpcglclefindmkaj/https‬‬

‫‪34‬‬
‫الوثائق والقوانين‪:‬‬ ‫‪.V‬‬

‫• ا لمملكة المغربية‪ ،‬و ازرة الداخلية‪ ،‬المديرية العامة للجماعات الترابية‪ ،‬مديرية مالية‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬تعليمية تطبيق القانون رقم ‪47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية‬
‫كما تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم ‪ ،07.2‬الجزء األول قواعد الوعاء والتحصيل والجزاءات‬
‫• دستور المملكة المغربية لسنة ‪ 2011‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.11.91‬‬

‫بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪. 2011‬‬

‫• القانون ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‬

‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5583‬بتاريخ ‪ 22‬ذو القعدة ‪1428‬‬ ‫‪ 1.07.195‬؛ المنشور‬

‫الموافق ل ‪ 3‬دجنبر ‪ 2007‬ص ‪.3734‬‬

‫• القانون ‪ 07.20‬المتعلق بتغيير و المتمم للقانون ‪ 47.06‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف‬

‫رقم ‪ 1.20.91‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6984‬جمادى األولى ‪ .1442‬الموافق‬

‫ل ‪ 31‬دجنبر ‪ 2020‬ص ‪.8632‬‬

‫• ظهير شريف رقم ‪ 1.02.176‬صادر في فاتح ربيع اآلخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 61.00‬بمثابة النظام األساسي للمؤسسات السياحية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 5030‬بتاريخ ‪ 2002/08/15‬الصفحة ‪2329‬‬
‫• ظهير شريف رقم ‪ 1.15.76‬صادر في ‪ 14‬من رمضان ‪( 1436‬فاح يوليو ‪)2015‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 33.13‬المتعلق بالمناجم‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 6‬شوال‬
‫‪ 23( 1436‬يوليو ‪ ،)2015‬ص ‪6717‬‬
‫• ظهير شريف رقم ‪ 1.07.195‬صادر في ‪ 19‬من ذي القعدة ‪ 30( 1428‬نوفمبر‬
‫‪ )2007‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات المحلية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 22 5583‬ذو القعدة ‪ ،)2007/12/03 ( 1428‬ص ‪3734‬‬

‫‪35‬‬
‫• الظهير الشريف رقم ‪ 1.00.175‬صادر في ‪ 28‬من محرم ‪ 3 ( 1421‬ماي ‪)2000‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل الديون العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ ،4800‬فاتح يونيو ‪ ،2000‬ص ‪1256‬‬
‫• القانون رقم ‪ 47.06‬كما تم تغييرها بموجب القانون ‪ ، 07.20‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 22 5583‬ذو القعدة ‪ ،)2007/12/03 ( 1428‬ص ‪.3734‬‬
‫• ظهير شريف رقم ‪ 1.15.83‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪ 7( 1436‬يوليو ‪k ) 2015‬‬
‫بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪6380‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪ 23( 1436‬يوليو ‪)2015‬‬
‫• ظهير شريف رقم‪ 1.15.85‬صادر في‪ 7‬يوليو ‪،2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم‬
‫‪113.14‬المتعلق بالجماعات‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬الصادرة بتاريخ ‪ 6‬شوال‬
‫‪ 23( 1436‬يوليو ‪)2015‬‬
‫• ظهير شريف رقم ‪ 1.15.84‬صادر في‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم‬
‫‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت واالقاليم‬
‫• ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬الصادرة بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪ 23( 1436‬يوليو ‪)2015‬‬

‫‪36‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫مقدمة‪1...................................................................................................... :‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬قواعد وعاء الرسوم المستحقة للجماعات ‪4..............................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مجال تطبيق الرسم واإلعفاءات والتخفيضات ‪4........................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬مستجدات القانون ‪ 07.20‬المتعلقة بالوعاء‪4...................................... :‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬قواعد تطبيق الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة ‪5...........................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬قواعد تطبيق الرسوم التي تدبرها الجماعات ‪7.......................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أساس ومكان وفترة احتساب الرسم ‪12 ................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬احتساب الرسوم التي تدبرها المصالح الالممركزة لوزارة المالية ‪13 ..............‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬احتساب الرسوم التي تدبرها الجماعات ‪14 ................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬قواعد تحصيل الرسوم والجزاءات المترتبة عليه‪19 ................................... :‬‬
‫المطلب األول‪ :‬قواعد التحصيل وشروط االستحقاق‪19 ................................................ :‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬قواعد تحصيل الرسوم‪20 ............................................................ :‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التحصيل الجبري وشروط االستحقاق ‪24 .............................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالوعاء و التحصيل و المراقبة الجبائية‪27 ...................:‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالوعاء‪28 .......................................................... :‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالتحصيل و المراقبة الجبائية ‪31 ................................‬‬
‫خاتمة ‪33 .....................................................................................................‬‬
‫الئحة المراجع ‪34 .......................................................................................... :‬‬

‫‪37‬‬

You might also like