You are on page 1of 14

‫تقرير حول‬

‫أهم التصورات والمقترحات‬

‫العملية الكفيلة للنهوض‬

‫‪ .‬بأعباء اإلدارة القضائية‬

‫من إعداد السيد ‪ :‬محمد الصدوقي‬

‫القاضي بالمحكمة االبتدائية* بفاس‬

‫مقدم إلى المجلس األعلى للسلطة القضائية‬

‫في إطار الترشح لشغل منصب* رئيس المحكمة االبتدائية* بآزرو‬

‫يوم ‪ 28‬دجنبر ‪2021‬‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬السيرة الذاتية‬

‫‪ :‬معلومات شخصية‬

‫‪،‬اإلسم ‪ :‬محمد الصدوقي مغربي الجنسية مزداد بتاريخ ‪ 25/02/1979‬بتازة‬

‫مكان اإلقامة رقم ‪ 158‬تجزئة القرويين طريق عين الشقف فاس‬

‫الهاتف ‪0668069086‬‬

‫‪ :‬البريد اإللكتروني ‪sedouki.mohamed17@gmail.com‬‬

‫‪:‬بطاقة العريف الوطنية عدد ‪ Z312837‬الحالة العائلية متزوج وأب لبنتين‬

‫‪:‬مؤهالت علمية‬

‫اإلجازة في القانون الخاص بكلية الحقوق بفاس سنة ‪2003‬‬

‫دبلوم الدراسات العليا المعمقة تخصص قانون المنافسة واالستهالك بكلية الحقوق‬
‫بفاس سنة ‪2007‬‬

‫‪.‬السنة الثانية في الدكتوراه تخصص قانون المنافسة والعقود بكلية الحقوق المحمدية‬

‫‪ :‬المسار المهني‬

‫قاضي من الدرجة الثانية‪ ،‬التحقت بسلك القضاء بتاريخ ‪ 11/11/2008‬واشتغلت‬


‫بين سنة ‪ 2010‬و يوليوز ‪ 2018‬بالمحكمة االبتدائية بجرسيف نائب وكيل الملك‬
‫ومن يوليوز ‪ 2018‬إلى اآلن أزاول مهامي بالمحكمة االبتدائية بفاس كقاضي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفهرس‬
‫سيرة ذاتية‪...................................................................................................‬‬
‫‪02‬‬
‫مقدمة ‪...............................................................................................‬‬
‫‪03‬‬
‫المحور األول ‪ :‬تحسين ظروف استقبال المرتفقين بالمحكمة‪- 06....................‬‬

‫أوال ‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل ‪06..............................................‬‬


‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفلية لتجاوزها وأهمية ذلك في تعزيز ثقة المتقاضين‬
‫في القضاء ‪06L............................................................................‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬الحرص على البت والحكم في القضايا المعروضة على المحكمة ‪-‬‬
‫وفق مدد و آجال معقولة ‪07L.............................................................‬‬
‫أوال ‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل ‪- 07............................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفيلة لتجاوزها ‪ ،‬وأهميتها في تعزيز ثقة المواطن في‬
‫القضاء ‪08................................................................................‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬تحسين مؤشرات تنفيذ األحكام والقرارات القضائية بالمحكمة من ‪-‬‬
‫خالل الحرص على التنفيذ وفق آجال معقولة‪09........................................‬‬
‫أوال‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل ‪09...............................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفيلة لتجاوزها ‪ ،‬وأهميتها في تعزيز مصداقية القضاء‬
‫وهيبته ‪10.................................................................................‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬حسن تدبير الموارد البشرية ‪ ،‬مع عدم إغفال الجوانب المتعلقة ‪-‬‬
‫بالجودة والتخليق ‪L......................................................................‬‬
‫‪10‬‬
‫أوال‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل‪10................................................‬‬

‫‪3‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفيلة لتجاوزها ‪ ،‬وأهميتها في الرفع من المردودية ‪-‬‬
‫والجودة ومستوى التخليق ‪11L........................................................... .‬‬
‫خاتمة ‪14..................................................................................‬‬

‫مقدمة‬

‫يمثل ميثاق إصالح منظومة العدالة الذي دعا صاحب الجاللة الملك محمد السادس‬
‫نصره هللا العتماده خارطة الطريق ‪ ،‬من خالل العديد من الخطب التي حدد من‬
‫خاللها األهداف المتوخاة في سبيل تحقيق النجاعة القضائية ‪،‬ومنها على وجه‬
‫الخصوص خطابه بتاريخ ‪ 8‬أكتوبر ‪ 2010‬والذي جاء فيه " وإننا نتوخى من جعل‬
‫" القضاء في خدمة المواطن " قيام عدالة متميزة بقربها من المتقاضين وببساطة‬
‫مساطرها وسرعتها ‪ ،‬ونزاهة أحكامها وحداثة هياكلها ‪ ،‬وكفاءة وتجرد قضاتها ‪،‬‬
‫وتحفيزها للتنمية ‪ ،‬والتزامها بسيادة القانون في إحقاق الحقوق ورفع المظالم "‬
‫‪ -‬انتهى النطق الملكي السامي‪ ،-‬وقد قطع تنزيل هدا الورش أشواطا مهمة‪ ،‬لبلوغ‬
‫إصالح عميق وشامل لمنظومة العدالة‪ ،‬لتعزيز النزاهة وتكريس سيادة القانون وفق‬
‫محاور أساسية منها دعم استقالل السلطة القضائية عبر سن القانون التنظيمي‬
‫للمجلس األعلى للسلطة القضائية والقانون األساسي للقضاة‪ ،‬تحقيق فعالية القضاء‬
‫ونجاعته عبر سلوك أيسر المساطر القانونية في أسرع اآلجال لتحقيق العدالة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل مجموعة من التدابير التي ترمي الى تسهيل ولوج المتقاضين للمحاكم‬
‫وتسريع وتيرة معالجة الملفات وتجويد األحكام وتنفيذها‪ ،‬وكذا الرقي بالخدمات‬
‫القضائية وتطوير نظام المساعدة القضائية وتعميم المعلومة القانونية والقضائية على‬
‫‪.‬المواطنين طبقا لمقتضيات الدستور المتعلقة بحقوق المتقاضين وقواعد سير العدالة‬

‫استنادا لكل ما ذكر أعاله ‪ ،‬سأتعرض من خالل هذا التقرير بإيـجاز ألهم‬
‫التصورات والمقترحات العملية الرامية الى النهوض بالمحكمة واالرتقاء بها الى‬
‫درجة محكمة نموذجية وذلك من خالل مالمسة مكامن الخلل وإيجاد الحلول‬
‫‪4‬‬
‫الممكنة لتجاوزها وتثمين المكتسبات والرقي بها وذلك من خالل محاولة تحقيق‬
‫‪ :‬األهداف التالية‬

‫‪ :‬األهداف المسطرة‬

‫‪ .‬الحفاظ على المكتسبات وتعزيزها‬

‫الرفع من اإلنتاجية وتحسين ترتيب المحكمة‬

‫الرفع من مؤشر النجاعة في التنفيد المدني‬

‫الرفع من مؤشر النجاعة في التنفيد الزجري‬

‫الرفع من جودة إنتاج العدالة‬

‫تعزيز ضمانات الولوج الى العدالة‬

‫الرفع من منسوب الثقة في المحكمة‬

‫‪ :‬ولتحقيق هده األهداف أرى ضرورة المرور عبر أربعة محاور رئيسية هي‬

‫‪.‬المحور األول ‪ :‬تحسين ظروف استقبال المرتفقين بالمحكمة ‪-‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬الحرص على البت والحكم في القضايا المعروضة على المحكمة ‪-‬‬
‫‪ .‬وفق مدد و آجال معقولة‬

‫المحور الثالث‪ :‬تحسين مؤشرات تنفيذ األحكام والقرارات القضائية بالمحكمة من ‪-‬‬
‫‪.‬خالل الحرص على التنفيذ وفق آجال معقولة‬

‫المحور الرابع ‪ :‬حسن تدبير الموارد البشرية ‪ ،‬مع عدم إغفال الجوانب المتعلقة ‪-‬‬
‫‪ .‬بالجودة والتخليق‬

‫‪5‬‬
‫‪ .‬المحور األول ‪ :‬تحسين ظروف استقبال المرتفقين بالمحكمة‬

‫‪ .‬أوال ‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل ‪-‬‬

‫عدم االهتمام بالشكل الكافي والمالئم باستقبال المرتفقين أثناء ولوجهم الى ‪-‬‬
‫المحكمة ‪ ،‬اذ يتم غالبا إسناد هذه المهمة الى أعوان الحراسة التابعين لشركات‬
‫‪ :‬خاصة ‪ ،‬مما قد يعرض أغلب حقوقهم للضياع لألسباب التالية‬

‫كون المرتفقين الذين يتوافدون على المحكمة وخاصة الفئة التي تلج قسم قضاء – ‪1‬‬
‫األسرة والقسم الجنحي ينتمون الى فئات تعاني األمية والهشاشة والفقر ‪ ،‬وليست‬
‫‪ .‬لديهم القدرة المالية الكافية لتوكيل محام لتتبع قضاياهم والدفاع عن حقوقهم‬

‫كون هؤالء المرتفقين يجهلون المعلومات القانونية المتعلقة بالمساطر القضائية ‪2-‬‬
‫التي قد تكون معقدة في بعض األحيان‪ ،‬ويجهلون التنظيم الهيكلي للمحكمة وتنظيم‬
‫‪ .‬العمل بداخلها واختصاصات كل مكتب أو كل جناح على حدة‬

‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفلية لتجاوزها وأهمية ذلك في تعزيز ثقة المتقاضين‬
‫‪ .‬في القضاء‬

‫إحداث مكتب للواجهة أو االستقبال بالمحكمة قصد تحسين ظروف االستقبال ‪1-‬‬
‫وتقديم خدمات التوجيه للمتقاضين وفق ما تسمح به القوانين والضوابط‪ L‬الجاري بها‬
‫العمل ‪ ،‬مع اسناد القيام بمهام هذا المكتب ألحد الموظفين المعروف بكفاءته وبدرايته‬
‫بالمساطر القضائية بشكل عام وتنظيم العمل بداخل المحكمة‪ ،‬مع تجهيز المكتب‬
‫المذكور بالمعدات الضرورية ‪.‬اعتمادا على تصور يقسم مكاتب المحكمة الى مكاتب‬

‫‪6‬‬
‫أمامية توفر خدمة استقبال نوعية‪ ،‬وتشكل مدخال النطالق إجراءات العدالة‪،‬‬
‫ومكاتب خلفية مخصصة للخدمات الداخلية المتمثلة في القيام بجميع اإلجراءات‬
‫‪.‬المتعلقة بتدبير الملفات والقضايا‬

‫وستمكن تلك المكاتب من القيام باإلجراءات دون الحاجة الى التنقل داخل فضاء‬
‫المحكمة‪ ،‬من قبيل تلقي الطلبات‪ ،‬والتحقق من الوثائق‪ ،‬والتخزين االحتياطي في‬
‫انتظار استكمال الوثائق‪ ،‬وتسجيل وتتبع الطلبات‪ ،‬والجواب على الطلبات في وقت‬
‫معقول‪ ،‬ودفع المصاريف والرسوم القضائية‪ ،‬وتسليم نسخ من األحكام وغيرها من‬
‫الوثائق‪ ،‬وتسجيل الطعون‪ ،‬والقيام ببعض اإلجراءات عن بعد من خالل توفير‬
‫‪.‬خدمات عبر األنترنيت‬

‫تخصيص شباك خاص بالسادة المحامون بصندوق أداء الرسوم القضائية وأخر‬
‫‪.‬خاص بالمتقاضين‬

‫االشتغال على إعداد دليل يتضمن مختلف اإلجراءات والمساطر المتبعة في ‪2-‬‬
‫‪ .‬بعض الدعاوى وخاصة تلك التي ال تستلزم رفعها بواسطة محام‬

‫تقديم االستمارات والمطبوعات التي لها عالقة بالخدمات البسيطة التي تقدمها ‪3-‬‬
‫المحكمة مثل ‪ :‬المطبوعات المتعلقة بالوثائق الالزمة لالستفادة من صندوق التكافل‬
‫‪...‬العائلي ‪ ،‬أو كفالة طفل مهمل ‪ ،‬أو طلب تسجل والدة أو وفاة وغيرها‬

‫المحور الثاني ‪ :‬الحرص على البت والحكم في القضايا المعروضة على المحكمة ‪-‬‬
‫‪ " .‬وفق " مدد وآجال معقولة‬

‫‪ .‬أوال ‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل ‪-‬‬

‫كون أغلب القضايا المعروضة‪ L‬على المحاكم ال يتم البت فيها داخل مدد أو أجال ‪1-‬‬
‫‪ .‬معقولة للعديد من األسباب و والمتعلقة أساسا بمشكلة التبليغ‬

‫‪7‬‬
‫كون عدم البت داخل هذه اآلجال تظل معه حقوق المتقاضين معلقة ‪ ،‬وخاصة ‪2-‬‬
‫فيما يتعلق بطبيعة بعض القضايا التي تستلزم البت فيها في وقت قصير كقضايا‬
‫‪ .‬األسرة والقضايا االجتماعية‬

‫طول إجراءات التقاضي قد يكون سببا في ضياع الحقوق موضوع الدعوى ‪3- ،‬‬
‫‪ .‬وقد تلحق أضرارا مختلفة بالمتقاضين بشكل مباشر أو غير مباشر‬

‫طول إجراءات التقاضي فيه مساس كبير بصورة وسمعة القضاء وتراجع ‪4-‬‬
‫‪ .‬الشعور باألمن القضائي ‪ ،‬مما قد يفقد ثقة المواطن في القضاء‬

‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفيلة لتجاوزها ‪ ،‬وأهميتها في تعزيز ثقة المواطن في‬
‫‪ .‬القضاء‬

‫االنكباب على ايجاد حلول فعالة لمشكل التبليغ ‪ ،‬نظرا لكونه السبب المباشر في ‪1-‬‬
‫‪ .‬عدم البت في القضايا داخل اآلجال المرجوة والمطلوبة‬

‫اإلشراف المباشر على حل هذه المعضلة بتنسيق مع جميع األطراف المعنية ‪2-‬‬
‫بالتبليغ وخاصة منها كتابة الضبط بالمحكمة وكذا المفوضون القضائيون ‪ ،‬مع‬
‫مراقبة كتابة الضبط في تنفيذها للقرارات المتخذة أو اسباب عدم التوصل المتكرر‬
‫والبحث في سبل المعالجة ‪ ،‬مع حث السادة القضاة على تجنب اإلفراط في منح‬
‫المهل والمهل اإلضافية مع مواكبتهم إلجراءات الخبرة بدال من االقتصار على‬
‫‪ .‬إشعار الخبير‬

‫حث وتشجيع إشراك السادة المحامون والمتقاضين على االنخراط والمساهمة في ‪3-‬‬
‫حل مشكل التبليغ عن طريق تكليفهم بالسهر على التبليغ بواسطة المفوضين‬
‫‪ .‬القضائيين ‪ ،‬مع االستعانة بوسائل االتصال الحديثة في التبليغ‬

‫التنسيق المباشر مع السطات االدارية المحلية في شخص مسؤول السلطة المحلية ‪4-‬‬
‫باإلقليم ‪ ،‬قصد المساعدة في تبليغ االستدعاءات المتعلقة خاصة بالقضايا الجنحية أو‬
‫‪8‬‬
‫قضايا األسرة ‪ ،‬وذلك بواسطة أعوان السلطة المحلية من شيوخ ومقدمين بحكم‬
‫‪ .‬درايتهم ومعرفتهم الدقيقة بهوية األشخاص وعناوينهم‬

‫ضرورة الحرص في اطار هذا التنسيق على تنظيم حلقات تكوينية بمقر ‪5-‬‬
‫المحكمة بمبادرة من المسؤول القضائي وذلك لفائدة أعوان السلطة المحلية في‬
‫موضوع تبليغ االستدعاءات واألحكام من خاللهم تعريفهم بالقواعد العامة للتبليغ‬
‫وأهميته واآلجال المتعلقة به واآلثار القانونية الناتجة عن ذلك ‪ ،‬وذلك لضمان سالمة‬
‫‪ .‬التبليغات التي يقومون بها‬

‫إشراك أعوان وضباط القوات العمومية من األمن الوطني والدرك الملكي في ‪6-‬‬
‫عملية التبليغ المتعلقة خاصة بالقضايا الجنحية ‪ ،‬وذلك بعد التنسيق المسبق مع السيد‬
‫‪ .‬وكيل الملك بخصوص الموضوع ‪ ،‬قصد إعطاء تعليماته بهذا الخصوص‬

‫المحور الثالث ‪ :‬تحسين مؤشرات تنفيذ األحكام والقرارات القضائية من خالل ‪-‬‬
‫‪ .‬الحرص على التنفيذ وفق آجال معقولة‬

‫‪ .‬أوال‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل‬

‫عدم التقيد باآلجال القانونية أو على األقل داخل آجال معقولة في تنفيذ األحكام ‪1-‬‬
‫القضائية من طرف السادة المفوضين القضائيين على وجه الخصوص ‪ ،‬بسبب‬
‫تباطئهم في مباشرة إجراءات التنفيذ واحتفاظهم بالملفات لمدة طويلة بدون سند‬
‫‪ .‬قانوني وإرجاعها في األخير بدون تنفيذ أو بتحرير محضر بعدم وجود ما يحجز‬

‫ضعف الكفاءة المهنية لبعض المفوضين القضائيين ‪ ،‬ويظهر ذلك جليا من خالل ‪2-‬‬
‫كثرة األخطاء المرتكبة من طرفهم أثناء مباشرتهم إلجراءات الحجز التنفيدي على‬
‫المنقوالت أو العقارات ‪ ،‬إضافة الى مختلف اإلخالالت الشكلية التي تعتري محاضر‬
‫التنفيذ المنجزة من طرفهم مما ينعكس سلبا على جودة وحجية هذه المحاضر ‪،‬‬
‫‪ .‬ويؤدي ذلك غالبا الى الطعن فيها من طرف كل من له مصلحة في ذلك‬

‫‪9‬‬
‫تعنت وتحايل وإصرار بعض المنفذ عليهم على االمتناع عن التنفيذ ‪ ،‬إضافة إلى ‪3-‬‬
‫التهديدات واالعتداءات التي يتعرض لها المفوضين القضائيين أو باقي موظفي كتابة‬
‫‪ .‬الضبط المكلفين بالتنفيذ خاصة فيما يتعلق بإفراغ المحالت أو العقارات‬

‫اختالف أساليب وطرق التنفيذ من مفوض قضائي آلخر في القضايا المتعلقة ‪4-‬‬
‫باألسرة وخاصة منها األحكام الصادر بالرجوع الى بيت الزوجية والسكن المستقل‬
‫‪ ...‬وزيارة وصلة الرحم بالمحضون وغيرها‬

‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفيلة لتجاوزها ‪ ،‬وأهميتها في تعزيز مصداقية القضاء‬


‫‪ .‬وهيبته‬

‫اعتبارا لكون تنفيذ األحكام القضائية يعد مقياسا للنجاعة القضائية وحقا من الحقوق‬
‫الجوهرية للمتقاضين لتعزيز ثقتهم في الجهاز القضائي ‪ ،‬فقد نص الفصل ‪ 126‬من‬
‫دستور المملكة على أن األحكام النهائية الصادرة عن القضاء ملزمة للجميع وعلى‬
‫السلطات العمومية تقديم المساعدة لتنفيذ األحكام القضائية ‪ ،‬واعتبارا لهذه األهمية‬
‫يتعين القيام بمجموعة من اإلجراءات الهادفة الى تحسين مؤشرات التنفيذ إن على‬
‫مستوى عدد الملفات المنفذة أو آجال التنفيذ التي ينبغي أن تكون معقولة ومن أهم‬
‫‪ :‬هذه اإلجراءات ما يلي‬

‫اإلشراف الشخصي والمباشر على التنفيذ مع المواكبة اليومية لعمل مأموري ‪1-‬‬
‫اجراءات التنفيذ والمفوضين القضائيين بكل جدية وحزم وذلك من خالل القضاء‬
‫‪ .‬على المخلف من الملفات التنفيذية وتصفية الملفات المزمنة‬

‫تنظيم دورات تكوينية للمكلفين بالتنفيذ على صعيد المحكمة بتنسيق مع قاضي ‪2-‬‬
‫التنفيذ ورئيس كتابة الضبط وممثل المفوضين القضائيين قصد مناقشة كل المواضيع‬
‫التي لها عالقة بالتنفيذ وطرح وتشخيص مختلف المعيقات والمشاكل الواقعية أو‬
‫‪ .‬القانونية التي تعترض التنفيذ ‪ ،‬ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها‬

‫‪10‬‬
‫التنسيق مع النيابة العامة بالمحكمة قصد تبسيط مسطرة واجراءات االستعانة ‪3-‬‬
‫بالقوة العمومية اثناء مباشرة اجراءات التنفيذ مهما كانت طبيعة وحساسية الملفات‬
‫المنفذة ‪ ،‬مع تحسيس النيابة العامة بحجم األخطار التي تعترض عمل التنفيذ وذلك‬
‫‪ .‬قصد دفعها لتفعيل الحماية الجنائية المقررة لفائدة للمكلف بالتنفيذ‬

‫المحور الرابع‪ :‬حسن تدبير* الموارد البشرية‪ *،‬مع عدم إغفال الجوانب المتعلقة ‪-‬‬
‫‪.‬بالجودة والتخليق‬

‫‪ .‬أوال‪ :‬التشخيص ورصد مكامن الخلل‬

‫يعرف تدبير الموارد البشرية بالمحاكم العديد من االختالالت األمر الذي ينعكس‬
‫‪ :‬سلبا وبصفة مباشرة على المردودية والجودة ‪ ،‬وذلك على عدة مستويات منها‬

‫سوء توزيع األشغال في بعض المحاكم سواء فيما يتعلق بالقضاة أو الموظفين ‪1- ،‬‬
‫‪ .‬مما ينعكس سلبا على المردودية واالنتاج بالمحكمة‬

‫نقص التكوين والخبرة سواء بالنسبة للقضاة أو الموظفين والمرتبط اساسا بعدم ‪2-‬‬
‫‪.‬كفاية دورات التكوين المستمر‬

‫عدم التداول على الشعب في المحكمة مما يجعل مهارات أو خبرة القاضي أو ‪3-‬‬
‫الموظف منحصرة ومقتصرة على شعبة واحدة التي يشتغل فيها لمدة طويلة دون‬
‫‪ .‬باقي الشعب‬

‫ثانيا ‪ :‬الحلول والمقترحات الكفيلة لتجاوزها ‪ ،‬وأهميتها في الرفع من المردودية ‪-‬‬


‫‪ .‬والجودة ومستوى التخليق‬

‫حسن تدبير الموارد البشرية يتطلب بداية حرص المسؤول القضائي أو اإلداري ‪1-‬‬
‫على خلق جو ومناخ مناسبين للعمل ‪ ،‬جو يسودة التعاون واالنسجام بين مختلف‬
‫‪ .‬مكونات العدالة مما يشكل نوعا من التحفيز على العطاء والعمل بجدية وحزم‬

‫‪11‬‬
‫الحرص على توزيع األشغال سواء بين الموظفين أو القضاة بشكل عادل ‪2-‬‬
‫ومتوازن ‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار عنصر الكفاءة في اسناد بعض المهام اعتبارا‬
‫‪ .‬لطبيعة أو أهمية هذه المهام وذلك حرصا على تحقيق الجودة‬

‫الحرص على تفعيل مبدأ التداول بين الشعب بين القضاة أو حتى الموظفين في ‪3-‬‬
‫بعض الحاالت عند انعقاد الجمعية العمومية للمحكمة ‪ ،‬وذلك بغية الرفع من مستوى‬
‫‪.‬التكوين وبالتالي تحقيق الجودة في العمل‬

‫الحرص على عقد اجتماعات دورية ‪ ،‬وكلما دعت الحاجة الى ذلك خاصة عند ‪4-‬‬
‫صدور مستجدات قانونية قصد تعريف القضاة بها ومناقشتها ‪ .‬مع الحرص أيضا‬
‫على تتبع االجتهادات القضائية وخاصة اجتهاد محكمة النقض في بعض القضايا‬
‫وتوزيعها على السادة القضاة قصد األخذ أو االستئناس بها أثناء بتهم في القضايا‬
‫‪.‬المعروضة‪ L‬عليهم بغية إصدار أحكام تتسم بالجودة والفعالية‬

‫إعداد برنامج سنوي للتكوين المستمر للقضاة على صعيد المحكمة مع إشراك‬
‫القضاة في وضع هدا البرنامج و تنظيم ندوات وأيام دراسية وموائد مستديرة بمعدل‬
‫مرتين في الشهر والحرص على حضور كافة القضاة المعنيين ببرنامج التكوين كل‬
‫دلك من أجل النظر في المسائل ذات الطابع القضائي ووضعية مساعدي القضاء و‬
‫توحيد مناهج العمل والتنظيم الداخلي للمحاكم و قصد تحيين القضاة معلوماتهم‬
‫‪.‬القانونية والقضائية بما يساهم في تطوير اآلداء القضائي‬

‫تحسيس القضاة دوو الخبرة والكفاءة بتاطير زمالؤهم الجدد ومد يد العون لهم من‬
‫‪.‬أجل رفع كفاءتهم وتسهيل اندماجهم والعمل على اطالعهم على االجتهاد القضائي‬

‫الحرض على تحسيس القضاة باهمية العديد من االجراءات وذلك دون المساس ‪5-‬‬
‫‪:‬بمبدأ استقالل القضاء وتتمثل أهمية هذه اإلجراءات فيما يلي‬

‫الدراسة القبلية للملفات قبل انعقاد الجسات ‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫انعقاد الجلسات في وقتها المحدد –‬

‫تفادي التأخيرات غير المبررة أو ألسباب قد تكون غير منتجة أثناء الحكم في –‬
‫القضية‬

‫‪ .‬عدم اإلخالل بضوابط المداوالت والنطق باألحكام وهي محررة –‬

‫الحرص على إشاعة ثقافة التخليق بالمحكمة في أوساط القضاة أو الموظفين أو ‪6-‬‬
‫باقي مساعدي القضاء‪ ،‬مع التصدي بحزم لمختلف الظواهر التي قد تمس بذلك‬
‫بسمعة المحكمة‪ ،‬ألن الضمير المسؤول للفاعلين في القضاء هو المحك الحقيقي‬
‫إلصالحه وهو قوام نجاح هدا القطاع برمته‪ ،‬كما جاء في خطاب جاللة الملك‬
‫‪.‬نصره هللا بمناسبة عيد العرش ‪ 30‬يوليوز ‪2013‬‬

‫تعليق كل المطويات بسبورة االعالنات بالمحكمة وبقسم قضاء األسرة والتي قد ‪7-‬‬
‫تساعد على نشر هذه الثقافة تتضمن أهم المعلومات التي تساعد على التخليق مثل ‪:‬‬
‫مطويات أو مطبوعات تتضمن تعريف أجور العدول والمفوضين‪ L‬القضائين والنساخ‬
‫‪ .‬والموثقين‬

‫نهج مقاربة تأطيرية واستباقية باالقتراب من القضاة ومواكبتهم ومحاولة التعرف ‪8-‬‬
‫‪ .‬على المشاكل والصعوبات التي تعيقهم داخل العمل وخارجه‬

‫ورش التواصل‪ 9- :‬‬

‫وهو كآلية لدعم الحوار المجتمعي إيمانا بكون العدالة شأن جماعي ودلك بعقد لقاءات‬
‫مع المسؤولين القضائيين وهيئات و نقابات المحامين و كتابة الضبط ‪ ‬وهيئات العدول‬
‫والموثقين في جو من المسؤولية و الحوار البناء لتدارس مختلف اإلشكاالت المهنية‬
‫‪.‬وتوحيد الرؤى إليجاد حلول واقعية تطور منظومتنا القضائية‬

‫وهنا البد من التأكيد على أن اإلصالح الحقيقي يقتضي التجرد التام من الفئوية ‪      ‬‬
‫وفكر اإلقصاء والحسابات الضيقة وتغيير العقليات السلبية واالبتعاد عن الميوالت‬

‫‪13‬‬
‫واالنتماءات والمزايدات‪ - S‬كما جاء في كلمة السيد الرئيس المنتدب للمجلس األعلى‬
‫للسلطة القضائية بمناسبة افتتاح السنة القضائية ‪- 2020‬ألن العالم اليوم يعرف ثورة‬
‫كبرى متسارعة في مجال التواصل وتقنيات المعلومات ولم يعد ممكنا مواجهة هذه‬
‫التحديات إال بتطوير آليات التواصل و تجويد مضمونه وتحصينه بالضوابط القانونية‬
‫‪.‬و األخالقية الالزمة‬

‫خــاتـمة‬

‫إن تفعيل هده المنهجية المقترحة في العمل على أرض الواقع ‪ ،‬رهين بمدى توفر‬
‫رئيس المحكمة على مجموعة من المهارات والمؤهالت المهنية واالجتماعية ‪،‬‬
‫وخاصة منها القدرة على التواصل والتأطير واتخاذ قرارات متزنة ومنسجمة ‪،‬‬
‫اضافة الى ضرورة‪ S‬اتصافه بالمرونة واالتزان وسعة الصدر في معالجة األمور‬
‫‪ .‬والمواقف الصعبة‬

‫قال هللا تعالى في محكم كتابه‪َ ( :‬وقُ ِل ا ْع َملُوا فَ َسيَ َرى هَّللا ُ َع َملَ ُك ْم َو َرسُولُهُ َو ْال ُمْؤ ِمنُ َ‪S‬‬
‫ون ۖ‬
‫‪.‬و َستُ َر ُّدونَ ِإلَ ٰى عَالِ ِم ْال َغ ْي ِ‬
‫ب َوال َّشهَا َد ِة فَيُنَبُِّئ ُكم بِ َما ُكنتُ ْم تَ ْع َملُونَ ‪ ).‬صدق هللا العظيم‬ ‫َ‬

‫‪14‬‬

You might also like