Professional Documents
Culture Documents
التربية الإسلامية - الصف الثاني عشر
التربية الإسلامية - الصف الثاني عشر
1
1
á«eÓ°SE’G á«HÎdG
ô°ûY ÊÉãdG ∞°üdG
ﻳﺴﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺁﺭﺍﺋﻜﻢ ﻭ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
, , ,
ﺃﻭ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ Humanities.Divison@moe.gov.jo :
الها�شمية جميعها ،بنا ًء على قرار
ّ أردنية
قررت وزارة ال ّتربية وال ّتعليم تدري�ص هذا الكتاب في مدار�ص المملكة ال ّ
ّ
مجل�ص ال ّتربية وال ّتعليم رقم ( )2017/13تاريخ 2017/1/17؛ بد ًءا من العام الدرا�شي .2018 /2017
راج`````ع``````ه`````ا :د� .شمر محمد اأبو يحيى دقّ``ق ال``ط`ب`اع``ة :د .محمد عبد اهلل الطالفحة
5 áeó≤ŸG
6 á«eÓ°SE’G á«HÎdG QhÉfi Ö°ùM ¢ShQódG ™jRƒJ
8 ËôµdG ¿BGô≤dG ƒëf ÉæÑLGh :∫hC’G ¢SQódG
13 (ßØMh Ò°ùØJ) ¿Éª≤d IQƒ°S øe (19-12) äÉjB’G á«fBGôb äÉ¡«LƒJ :ÊÉãdG ¢SQódG
90 (ßØMh Ò°ùØJ) ¿GôªY ∫BG IQƒ°S øe (108-102) äÉjB’G áeC’G Iƒb πeGƒY øe :öûY ådÉãdG ¢SQódG
138 (ßØMh Ò°ùØJ) IóFÉŸG IQƒ°S øe (31-27) äÉjB’G ΩOBG »r æn HG á°üb :¿höû©dGh ÊÉãdG ¢SQódG
206 (2) º¡æY ˆG »°VQ øjó°TGôdG AÉØ∏ÿG IÉ«M øe áböûe ∞bGƒe :¿ƒKÓãdGh ådÉãdG ¢SQódG
214 ËôµdG ¿BGô≤dG ‘ »ª∏©dG RÉéYE’G øe Qƒ°U :¿ƒKÓãdGh ™HGôdG ¢SQódG
220 (ßØMh º¡a) á«YɪàLEG ÉjÉ°Uh :∞jöT …ƒÑf
q åjóM :¿ƒKÓãdGh ¢ùeÉÿG ¢SQódG
227 ™LGôŸG
ب�شم اهلل الرحمن الرحيم
املقدمة
احلمد هلل رب العاملني ،وال�شالة وال�شالم على �شيدنا حممد وعلى اآله و�شحبه اأجمعني،
ومن �شار على نهجه اإلى يوم الدين.
بعد ،فهذا كتاب الرتبية الإ�شالمية لل�شف الثا Êع�رش ،ن�شعه بني اأيدي الطلبة ،اآملني اأن
ا ّأما ُ
يحقق النتاجات العامة واخلا�شة التي و�شع من اأجلها ،فيعمق اإميانهم بالإ�شالم عقيدة و�رشيعة،
وي�شهم يف بناء �شخ�شيتهم الإ�شالمية وتنميتها من النواحي اجل�شمية والعقلية والروحية
والجتماعية ب�شورة متكاملة ومتوازنة.
وقد ا�شتمل الكتاب على درو�ص من خمتلف حماور الرتبية الإ�شالمية ال�شبعة :القراآن الكرمي
وعلومه ،واحلديث النبوي وعلومه ،والعقيدة الإ�شالمية ،والفقه الإ�شالمي واأ�شوله ،وال�شرية
النبوية ،والنظام الإ�شالمي والأخالق الإ�شالمية ،وحا�رش العامل الإ�شالمي.
الدرا�شيني بناء على الوحدة املو�شوعية
ّ وو رِّزعت درو�ص تلك املحاور على الف�شلني ُ
لت�شل�شل الدرو�ص يف الكتاب ،والتكامل بني مو�شوعاته ،حيث ُرب َِط املو�شوع الواحد مع ما
ينا�شبه من مو�شوعات حماور الرتبية الإ�شالمية الأخرى ،فقد ارتبط مو�شوع الآيات املف�رشة مبا
ينا�شب مو�شوعها من درو�ص الفقه والعقيدة وال�شرية ...وهكذا.
وقد ُع ِر�ص حمتوى هذا الكتاب باأ�شلوب مالئم وجاذب ،وجاءت األفاظه �شهلة مي�رشة
بعيدة عن الإ�شهاب واحل�شو ،مبا يثري الدافعية لدى الطلبة ،ويتنا�شب وبنيتهم املعرفية والثقافية،
ويراعي الفروق الفردية ،واأمن�ط التعلم املîتلفة لديهم ،فقد ت�سمن الكت�ب مف�هيم جديدة،
وخرائط تنظيمية ،واأن�شطة متنوعة بنائية وختامية وبيتية ،تنمي مهارات التفكري والإبداع لدى
الطلبة ،وت�شجع على التعلم الذاتي لديهم ،وتركز على بناء القيم الأخالقية وال�شلوكية لديهم.
علما اأن عملية تطوير املناهج والكتب املدر�شية عملية م�شتمرة ،لذا نرجو من زمالئنا ً
املعلمني واأولياء الأمور تزويدنا باأي مالحظات تغني الكتاب وت�شهم يف حت�شينه ،مبا يلبي
حاجات الطلبة وطموحات املجتمع الأرد.Ê
و‹ التوفيق
واهلل t
توزيع الدرو�س ح�شب املحاور
املحور
الدرو�س
الدر�ص الأول :واجبنا نحو القراآن الكرمي القراآن الكرمي وعلومه
الدر�ص الثا :Êتوجيهات قراآنية (تف�شري وحفظ)
الدر�ص الثالث ع�رش :من عوامل قوة الأمة (تف�شري وحفظ)
الدر�ص الثا Êوالع�رشون :ق�شة اب َن ْي اآدم ( تف�شري وحفظ)
الدر�ص الثالثون :الثقة بن�رش اهلل تعالى (تف�شري وحفظ)
الدر�ص الرابع والثالثون� :شور من الإعجاز العلمي يف القراآن الكرمي
الدر�ص الرابع :ال�شنة النبوية ومكانتها احلديث النبوي وعلومه
الدر�ص ال�شابع :اأفعال اخلري �شدقة (فهم وحفظ)
الدر�ص الثامن ع�رش :الآثار ال�شلبية لالأحاديث املو�شوعة
الدر�ص التا�شع ع�رش :خطر الذنوب (فهم وحفظ)
الدر�ص اخلام�ص والثالثون :و�شايا اجتماعية (فهم وحفظ)
الدر�ص اخلام�ص :عالمات ال�شاعة العقيدة الإ�شالمية
الدر�ص ال�شاد�ص :اأحداث اليوم الآخر
الدر�ص الع�رشون :التحذير من التكفري
الدر�ص احلادي ع�رش :القيم الرتبوية يف ال�شرية النبوية ()1 ال�شÒة النبوية ,و�شÒ
الدر�ص الثا Êع�رش :القيم الرتبوية يف ال�شرية النبوية ()2 ال�شحابة الكرام
الدر�ص الرابع ع�رش :وثيقة املدينة املنورة
الدر�ص الثا Êوالثالثون :مواقف م�رشقة من حياة اخللفاء الرا�شدين ر�شي اهلل عنهم ()1
الدر�ص الثالث والثالثون :مواقف م�رشقة من حياة اخللفاء الرا�شدين ر�شي اهلل عنهم ()2
الدر�ص الثامن� :شالة اجلمعة الفقه الإ�شالمي
الدر�ص التا�شع :مقا�شد ال�رشيعة واأ�شوله
الدر�ص اخلام�ص والع�رشون :اأحكام العدة
الدر�ص ال�شاد�ص والع�رشون :الطالق
الدر�ص ال�شابع والع�رشون :اخللع (الفتداء)
الدر�ص الثامن والع�رشون :التفريق بني الزوجني بحكم القا�شي
توزيع الدرو�س ح�شب املحاور
املحور
الدرو�س
الدر�ص الثالث :تنظيم الأولويات النظم الإ�شالمية
الدر�ص العا�رش :حقوق الإن�شان يف الإ�شالم
الدر�ص ال�شابع ع�رش :اآداب امل�شتفتي واملفتي
الدر�ص الرابع والع�رشون :حقوق املراأة وواجباتها يف الإ�شالم
الدر�ص التا�شع والع�رشون :اجلهاد يف الإ�شالم
الدر�ص اخلام�ص ع�رش :البناء احل�شاري الإ�شالمي احل�شارة وحا�رش العا⁄
الدر�ص ال�شاد�ص ع�رش :النتماء للوطن ولالأمة الإ�شالمي
الدر�ص احلادي والع�رشون :العنف املجتمعي
الدر�ص الثالث والع�رشون :اهتمام الأردن بالق�شايا الإ�شالمية
الدر�ص احلادي والثالثون :العوملة والعاملية
ËôµdG ¿BGô≤dG ƒëf ÉæÑLGh الدر�س الأول
¢SQódG äÉLÉàf
اأنزل اهللُ �شبحانـه وتعالى القراآن الكرمي على
قادرا على:
يتوقع من الطالب ‘ نهاية الدر�س اأن يكون ً
-1القيام بواجباته تاه القراآن الكرمي. ،وختم به الكـتب الإلهية ،وهو نبيه حممد
وتدبرا
ً -2املحافظة على �شلته بالقراآن الكرمي تالوة كتـاب هدايـة واإر�شـاد للنا�ص كافـة ،وتـ�شـمن
ً
وعمال. وعلما
ً ت�رشيعات حكيمة تنظــم اأمور الفرد واملجتمع،
-3اإعطاء اأمثلة على ا�شتثمار التكنولوجيا لن�رش القراآن
الكرمي. يقول اهللُتعالى} :
-4تعظيم القراآن الكرمي.
k G
¬©e ÜOCÉàdGh ¬ª«¶©J :’hC
يجب على امل�شلم تعظيم القراآن الكرمي والتاأدب معه ،قال اهللُ تعالى} :
{ (�شورة احلج ،الآية ،)32وقد ذكر العلماء جملة من مظاهر تعظيم امل�شحف
طاهرا ،ول ي�شع
ً وكيفية التعامل معه ،فيحافظ عليه من التلف ،ويحر�ص على ا ّأل مي�شه اإل
فوقه �شي ًئا ،ول يتكئ عليه.
اأناق�س
مع زمالئي اآداب التعامل مع امل�شاحف املتوافرة على التطبيقات الإلكرتونية احلديثة.
8
يكون مع املالئكة الكرام ،واأن الذي يقراأه وهو عليه �شاق ويجد �شعوبة يف قراءته فيتعلم كيفية
«:م َث ُل الّ ِذي َي ْق َراأُ ال ُق ْرا َآنَ ،و ُه َو َحا ِف ٌظ َل ُه َم َع
َ تالوته فله اأجران ،اأجر القراءة واأجر امل�شقة ،قال
يد َف َل ُه َاأ ْج َر ِان»(.)1 الرب َر ِةَ ،و َم َث ُل ا َّل ِذي َي ْق َر ُاأَ ،و ُه َو َي َت َع َ
اه ُد ُهَ ،و ُه َو َع َل ْي ِه َ�ش ِد ٌ ال�ش َف َر ِة ِ
الك َر ِام َ َ َّ
ومن الو�شائل التي تعني على القراءة اأن يتعلم اأحكام تويد القراآن الكرمي ،واأن يتلقى قراءته
م�شافهة عن متقن له.
أ�شتنتج
اأتاأملُ وا ُ
أ�شتنتج ما ي�شتفاد منه: أمل احلديث ال�رشيف الآتي ،ثم ا ُ اأتا ُ
« :ا ْق َراأْ َع َل َّي»ُ ،ق ْل ُت :اأَ ْق َراأ ُ َع َل ْي َك َو َع َل ْي َك الَ :ق َ
ال ِيل ال َّنب ُِّي ود َ ،ق َ هلل ْب ِن َم ْ�ش ُع ٍ
َع ْن َع ْب ِد ا ِ
ال« :اإ ُِّ Êاأ ِح ُب َاأ ْن َاأ ْ�ش َم َع ُه ِم ْن غَ ْريِي»(.)2اأ ْن ُزِ َل؟ َق َ
10
بتعليمه ،و�إن�شاء امل�سابقات املتعلقة بحفظه وتقدمي اجلوائز على ذلك ،كامل�سابقة الها�شمية حلفظ
�سنويا برعاية ملكية ،وي�ست�ضاف لها ع�رشات احلفاظ من �أنحاء العامل
ًّ القر�آن الكرمي ،التي ُتعقد
العربي والإ�سالمي.
ّ � -1
أعظم القر�آن الكريم.
� - 2أحر�ص على تعلم القر�آن الكريم وتعليمه.
بتدبر.
� - 3أتلو القر�آن الكريم ّ
. ............................................... - 4
11
الأ�شÄلة
- 1اذكر ثالثة من واجبات امل�شلم نحو القراآن الكرمي.
- 2لتعظيم القراآن الكرمي �شور كثرية ،اذكر ثال ًثا منها.
هات و�شيلة واحدة تعني امل�شلم على كل مما ياأتي: ِ -3
اأ -ن�رش القراآن الكرمي بني النا�ص.
ب -قراءة القراآن الكرمي.
- 4لال�شتماع لتالوة القراآن الكرمي والإن�شات له اآداب كثرية ،اذكر اثنني منها.
- 5اأمر اهلل تعالى بتدبر القراآن الكرمي ،و�شح كيف يتحقق ذلك.
واحدا لكل مما ياأتي:
ً أثرا
- 6و�شح ا ً
اأ -ال�شتماع لتالوة القراآن الكرمي والإن�شات له.
ب -تدبر اآيات القراآن الكرمي.
- 7اذكر التوجيه امل�شتفاد من كل ن�ص من الن�شو�ص ال�رشعية الآتية:
12
ÊÉãdG ¢SQódG
á«fBGôb äÉ¡«LƒJ
ßØMh Ò°ùØJ ¿Éª≤d IQƒ°S øe (19-12) äÉjB’G الدر�س الثاين
¢SQódG äÉLÉàf
قادرا على:
يتوقع من الطالب ‘ نهاية الدر�س اأن يكون ً
-1تو�شيح معاني المفردات والتراكيب.
وافيا.
تف�شيرا ً
ً -2تف�شير الآيات المقررة
غيبا.
-3حفظ الآيات المقررة ً
-4تم ُّثل التوجيهات المت�شمنة في الآيات المقررة.
قال اهللُ تعالى:
13
k G
IQƒ°ùdG …ój ÚH : ’hC
�شميت ال�شورة بهذا ال�شم ل�شتمالها على ق�شة لقمان احلكيم التي ت�شمنت ف�شيلة احلكمة
املوافقة لل�رشع.
وتوؤكد ال�شورة اأهمية حر�ص الآباء على تربية اأبنائهم وتوجيه �شلوكهم ،فقد ت�شمنت هذه ال�شورة
الكرمية توجيهات متكاملة لبناء �شخ�شية الأبناء على ل�شان رجل �شالح -اآتاه اهلل احلكمة -ي�شمى
لقمان ،الذي قام بواجب الرتبية لبنه ،فع ّلمه ّ
ووجهه ورغّ به يف اخلري ،وحذره من ال�رش ،ون�شحه
بن�شائح نافعة له يف دنياه واآخرته.
14
áÁôµdG äÉjB’G Ò°ùØJ :Éãk dÉK
بينت هذه الآيات الكريمة مجموعة من التوجيهات المو�شحة في المخطط الآتي:
التوجيهات الإيمانية
ت�شمنت الآيات الكرمية توجيهات اإميانية تنظم عالقة الإن�شان بخالقه ،ويظهر اأثرها يف �شبط
�شلوك الإن�شان وقيمه واأخالقه ،وهذه التوجيهات ،هي:
15
- 1وجوب �شكر اهلل تعالى
�أمر اهلل تعالى لقمان �أن ي�شكره على ما �أعطاه من ف�ضله ونعمه ،وبخا�صة نعمة احلكمة التي
تقوم على و�ضع ال�شيء يف مكانه املنا�سب ،فمن ي�شكر ربه ف�إمنا ينفع نف�سه ب�إدامة النعمة
واملحافظة عليها واال�ستزادة منها ،ومن كفر نعمة اهلل عليه وجحدها ف�إمنا ي�رض نف�سه بحرمانه
جميعا ،قال اهلل تعالى} :
ً من النعــم ،واهلل هو الغنــي عن خلقــه
{ (�سورة �إبراهيم ،الآية .)7
- 2التحذير من ال�رشك
بد أ� لقمان احلكيم توجيهاته البنه بدعوته �إلى توحيد اهلل تعالى الذي هو �أ�صل �صالح الأعمال
وقبولها ،وحتذيره من ال�رشك باهلل تعالى؛ لأن ال�رشك �أكرب الذنوب ،فعن عبد اهلل بن م�سعود
ال « :أَ� ْن جَ ْت َع َل لهلِ ِ ِن ًّدا َو ُه َو َخ َل َق َك.(((»...
الذ ْن ِب �أَ ْع َظ ُم ِع ْن َد اهلل؟ َق َ
« :أَ� ُّي َّ قال�َ :س َ أ� ْل ُت ال َّنب َِّي
-3مراقبة اهلل تعالى
حري�صا على طاعة اهلل تعالى ،واالبتعاد عن ً تقوم �سلوك الفرد وجتعلهمن التوجيهات التي ّ
مع�صيته� ،أن ي�ست�شعر مراقبة اهلل تعالى له يف كل ت�رصفاته يف ال�رس والعلن ،فاهلل تعالى يعلم �أدق
الأمور ،وال تخفى عليه خافية من �أعمال عباده ،و�سيحا�سبهم عليها يوم القيامة.
� -4إقامة ال�صالة
تتحقق �إقامة ال�صالة ب�أن ي�ؤديها امل�سلم يف �أوقاتها تامة ب�أركانها ،و�رشوطها ،وواجباتها،
و�سننها ،و�آدابها ،وخ�شوعها .وقد �أكدت هذه الآيات �إقامة ال�صالة؛ ملا لها من منزلة عظيمة بني
�س، «ال�ص َل َو ُ
ات ا ْل َخ ْم ُ ّ : العبادات ،فهي �صلة بني العبد وربه ،و�سبب لتكفري الذنوب ،قال
اج َت َن َب ا ْل َك َبا ِئ َر»(((. انُ ،م َك ِ ّف َر ٌ
ات َما َب ْي َن ُه َّن إ�ِذَا ْ َوا ْل ُج ْم َع ُة ِإ� َلى ا ْل ُج ْم َع ِةَ ،و َر َم َ�ض ُ
ان ِ إ� َلى َر َم َ�ض َ
أو�ضح
أتدبر و� ُ� ُ
�أتدبر الآية الكرمية الآتية ،ثم �أو�ضح املثال الذي يبني �سعة علم اهلل تعالى:
قــال اهلل تعــالــى} :
{.
(ندا) :مثيالً.
( )1متفق عليه .ومعنى ًّ
(� )2صحيح م�سلم.
16
التوجيهات الأخالقية
ت�ضمنت الآيات الكرمية جمموعة من التوجيهات التي تتعلق بالأخالق التي تزكي نف�س الإن�سان،
وترتقي به �إلى ما ير�ضي اهلل تعالى ،وهذه التوجيهات ,هي:
-1ال�صرب
�أر�شد لقمان ابنه �إلى وجوب ال�صبر على ما قد ي�صيبه في حياته الدنيا من الأمرا�ض والم�صائب
تحمله.
والأذى وقلة المال ،ونحو ذلك مما يحتاج �إلى قوة و�إرادة في ّ
احت�ساب الأجر المترتب على ال�صبر عند اهلل تعالى يوم القيامة،
ُ ومما يعين الم�سلم على ال�صبر
وا�ستح�ضار الفرج الذي يعقبه ،والتوا�صي به والحث عليه ،قال اهلل تعالى} :
ُ
{(�سورة الع�صر ،الآيات .)3-1
�أتعاون و�أ�ستنتج
{ (�سورة الزمر، �أتعاون مع زمالئي يف ا�ستنتاج داللة قوله تعالى} :
الآية .)10
-2االعتدال والتو�سط
دعا القر�آن الكرمي �إلى االعتدال والتو�سط يف كل �شيء ،يقول تعالى} :
{ (�سورة البقرة ،الآية )143ومن الأمور
اً
معتدل ،فال التي ينبغي فيها التو�سط واالعتدال م�شية الإن�سان ،فقد دعا لقمان ابنه �أن يكون م�شيه
ي�ستعجل فيه فيخل بوقاره ،وال يكون بطي ًئا متثاقلاً .
17
ذم التكرب
ّ -4
الكرب يولّد العداوة والبغ�ضاء بني النا�س وي�رصفهم عن احلق ،لذا ت�ضمنت الآيات الكرمية النهي
املتكب املتعايل يرى نف�سه �أعظم من النا�س و�أكرب
رِّ عن التكرب واملفاخرة واالختيال يف امل�شي؛ لأن
منهم.
التوجيهات االجتماعية
ت�ضمنت الآيات الكرمية توجيهات اجتماعية ،من �ش�أنها �أن تنظم عالقة امل�سلم مع غريه من
النا�س وتوثقها ،فتتعزز بذلك روابط الألفة واملحبة بني النا�س ،ويف ما ي�أتي هذه التوجيهات:
-1الإح�سان �إلى الوالدين
قرن اهللُ عز وجل عبادته بطاعة الوالدين ،قال اهللُ تعالى} :
وجوب
َ { (�سورة الإ�سراء ،الآية ،)23وقد �أكدت الآيات في هذه ال�سورة
وخ ّ�صت الأم بمزيد من الرعاية والإح�سان؛ لما تعانيه
الإح�سان �إلى الوالدين واالعتناء بهماُ .
في مدة الحمل ،وحين الوالدة ،والح�ضانة والر�ضاعة والفطام.
حتماله
تقديرا جلهودهما على تربيتهما ورعايتهما له ،وما ّ
ً ودعت الآيات �إلى �شكر الوالدين
كبريا .وقدمت الآيات �شكر اهلل تعالى من عناء وم�شقة و� ٍ
إنفاق عليه يف طفولته �إلى �أن �أ�صبح ً
إ�شعارا ب�أن حق اهلل تعالى �أعظم من حق الوالدين.
على �شكر الوالدين � ً
وقد بينت الآيات الكرمية �أنه رمبا ي�صدر عن بع�ض الآباء والأمهات من الت�رصفات والتوجيهات
ما يخالف �رشع اهلل تعالى ،فعلى الأبناء �أن يبينوا لهم �سبل الهداية وطريق احلق ب�أدب واحرتام،
َ
م�رشكينْ ،و�إن دعاه �أحدهما �إلى و�أن ي�صاحبوهما باملعروف يف الأحوال كلها ،حتى و�إن كانا
يطع ُه يف ذلك؛ لأنه ال طاعة ملخلوق يف مع�صية اخلالق.ال�رشك باهلل تعالى� ،أو �إلى مع�صية فال ْ
ويحرم على الأبناء هجر والديهما �أو عقوقهما ،فقد نزلت هذه الآيات الكرمية يف ال�صحابي
حني َح َل َف ْت �أُ ُّمه � اّأل ُت َك ِل َّم ُه �أَ َب ًدا َح َّتى َي ْك ُف َر ِب ِدي ِن ِهَ ،و اَل َت�أْ ُك َل اجلليل �سعد بن �أبي وقا�ص
الَ :م َك َث ْت اك ِب َوا ِل َد ْي َكَ ،و�أَ َنا أُ� ُّم َكَ ،و�أَ َنا � ُآم ُر َك ِب َه َذاَ .ق َ َو اَل َت�شرْ َ َبَ ،قا َل ْتَ :ز َع ْم َت أَ� َّن ا َ
هلل َو َّ�ص َ
اها ،ف ََج َع َل ْت َت ْد ُعو َع َلى ارةُ ،ف ََ�س َق َال َل ُه ُع َم َ َثلاَ ًثا َح َّتى غُ ِ�ش َي َع َل ْي َها ِم َن ا ْل َج ْه ِدَ ،ف َق َام ْاب ٌن َل َها ُي َق ُ
18
َ�س ْع ٍدَ ،ف َ�أ ْن َز َل ُ
اهلل َع َّز َو َج َّل فيِ ا ْل ُق ْر� ِآن َه ِذ ِه ْال َآي َة} :
{(((.
-2االقتداء بال�صاحلني
�أمر اهلل تعالى امل�سلم �أن يتبع �سبيل الذين تابوا �إلى اهلل تعالى وا�ستقاموا على هديه ،ويف هذا
�إ�شارة �إلى �رضورة االقتداء بال�صاحلني ،وبيان لأهمية ال�صحبة ال�صاحلة ،التي هي من الأ�سباب
ال�ص ِال ِح
ي�س َّ « :إِ� َّن َما َم َث ُل ا ْل َج ِل ِ التي تعني امل�سلم على طاعة ربه وتبعده عن مع�صيته .قال
ال�س ْو ِء َك َح ِام ِل ا ْل ِم ْ�س ِك َو َن ِاف ِخ ا ْل ِكيرِ :ف ََح ِام ُل ا ْل ِم ْ�س ِك إِ� َّما �أَ ْن ُي ْح ِذ َي َكَِ ،و�إ َّما َ أ� ْن َت ْب َت َ
اع ي�س َّ َوا ْل َج ِل ِ
يحايحا َط ِ ّي َب ًةَ ،و َن ِاف ُخ ا ْل ِكيرِ �إ َِّما أَ� ْن ُي ْحرِ َق ِث َي َاب َكَ ،و إ� َِّما �أ َْن َت ِج َد ِم ْن ُه رِ ً ِم ْن ُهَ ،و�إ َِّما أَ� ْن َت ِج َد ِم ْن ُه رِ ً
َخبِي َث ًة»(((.
-3ح�سن خماطبة النا�س
َ
االختالف بو�صفه حقيقة �إن�سانية طبيعية ،ويتعامل معها على هذا الأ�سا�س ،ومن يقرر الإ�سالم
وعده �إحدى ركائز التعاي�ش بني النا�س ،وحر�ص
هذا املنطلق �أكد القر�آن الكرمي �أهمي َة احلوارّ ،
على �إقرار مبادئه ،ومن ذلك �أن يحافظ امل�سلم على هدوئه ،و�أن يكون كالمه ب�صوت هادئ
غري مرتفع ،و� اّأل يكون بطريقة ع�صبية ،فهذه الأمور لي�ست من �أ�سلوب احلوار اجليد.
وللتنفري من رفع ال�صوت �شبهت الآيات الكرمية من يرفع �صوته من غري حاجة بنهيق احلمري
يف الب�شاعة والقبح.
19
بدعوة النا�س لكل خري وف�ضيلة ،وينهاهم عن كل �رش ورذيلة بحكمة ولني؛ لأن الأمر باملعروف
والنهي عن املنكر مبد�أ عظيم ،وقاعدة مهمة من قواعد الإ�صالح يف املجتمع تدل على التزام
امل�سلم بدينه ،وهو ثمرة من ثمار الإميان.
وذكْ ُر ال�صرب بعد الأمر باملعروف والنهي عن املنكر �إ�شارة �إلى �أن النا�س قد ي�صدون من ي�أمرهم
باملعروف وينهاهم عن املنكر ويعر�ضون عنه فال يقبلون ن�صحه ،فعليه �أن ي�صرب عليهم ويحر�ص
على هدايتهم ،وال يي�أ�س من ذلك.
�أفكر
{ ثالث مرات يف و�صايا لقمان البنه. يف �سبب تكرار عبارة }
20
الأ�شÄلة
. ، ، ، ّ - 1بني معانى املفردات والرتاكيب الآتية:
- 2اذكر ثالث ًة من التوجيهات الإميانية التي ت�شمنتها الآيات الكرمية من �شورة لقمان.
{ ،و�شح كيف تكون اإقامتها. - 3و�شى لقمان ابنه باإقامة ال�شالة} :
- 4ف�رش قول اهلل تعالى}:
{.
- 5علل ً
كال مما ياأتي:
اأ -بداأ لقمان احلكيم و�شاياه لبنه بتحذيره من ال�رشك باهلل تعالى.
ب -حثت اآيات �شورة لقمان على الإح�شان اإلى الوالدين ول �شيما الأم.
جـ -جاءت و�شية لقمان لبنه بال�شرب بعد الأمر باملعروف والنهي عن املنكر.
- 6ا�شتنتج التوجيه القراآ Êامل�شتفاد من كل اآية من الآيات الكرمية الآتية:
k G
äÉjƒdhC’G º«¶æJ Ωƒ¡Øe : ’hC
تنظيم الأولويات هي ترتيب البدء بتنفـيذ احلقوق والواجبات واملهام وفق اعتبارات تتعلق
بالأهمية ،والنتيجة ،والقدرة ،واحلاجة ،والوقت.
فكل الأعمال امل�رشوعة ينبغي القيام بها ح�شب الأولويات ،اأما ما يجب تركه من املحرمات
ف Óيقع �سمن تنظيم االأولوي� ،äواإمن� هو فعل Zري Uسحي íيéب اجتن�به واالبتع�د عنه ،يقول
وهَ ،واإِذَا اأَ َم ْر ُت ُك ْم ِباأَ ْمرٍ َف ْاأ ُتوا ِم ْن ُه َما ْ
ا�ش َت َط ْع ُت ْم»(.)1 الر�شول َ ...« :ف ِاإذَا َن َه ْي ُت ُك ْم َع ْن َ�ش ْي ٍء ف ْ
َاج َت ِن ُب ُ
22
الإيمان باهلل واليوم الآخر
الجهاد في �شبيل اهلل
�شقاية الحاج وعمارة الم�شجد الحرام
- 2كثرة الأحاديث النبوية التي ورد فيها ت�شاوؤلت عن اأي العمل اأف�شل؟ واأيها خير؟ واأيها اأحب اإلى
ُ�شئل :ا ّأي العمل اأف�شل؟ فقال« :اإيمان باهلل اأن ر�شول اهلل اهلل ور�شوله؟ فعن اأبي هريرة
ور�شوله» ،قيل :ثم ماذا؟ قال« :الجهاد في �شبيل اهلل» ،قيل :ثم ماذا؟ قال« :حج مبرور»(.)1
واحدة ،بل كثيرة ،والختالف يعود اإلى اختالف اأحوال ال�شائلين ولم تكن اإجابة النبي
كل قوم بما هو اأَ ْولى لهم من غيرهم ،اأو لختالف وظروفهم ،فقد اأجاب ر�شول اهلل
ال: َا�ش َت ْاأ َذ َن ُه ِفي ِ
الج َه ِادَ ،ف َق َ ،ف ْ الأوقات وما يتنا�شب معها ،فقد َج َاء َر ُج ٌل اإِ َلى ال َّنب ِ ِّي
ال« :ف َِفيهِ َما ف ََج ِاه ْد»(.)2 الَ :ن َع ْمَ ،ق َ «اأَ َح ُّي َوا ِل َد َ
اك؟»َ ،ق َ
اأ�شاألُ وا ُ
أ�شتنتج
اأ�شاأل معلمي عن �شبب نزول الآيات الأولى من �شورة عب�ص ،ثم اأ�شتنتج الأولويات فيها.
24
اأفكر واأعلل
اأيها اأعظم عند اهلل تعالى( :ال�شدقة على قريبي الفقري املري�ص ،اأم على قريبي الفقري غري املري�ص،
اأم على غري قريبي الفقري؟)ً ،
معلال اإجابتي.
25
القيم المستفادة من الدرس :
�أُثري خربتي
ُول} : هلل� ،إ َِّن اهلل َت َب َار َك َو َت َعا َلى َيق ُ ول ا ِ َالَ :يا َر ُ�س َ
َفق َ َام أَ� ُبو َط ْل َح َة إِ� َلى َر ُ�س ِ
ول ا ِ
هلل ق َ
{ (�سورة �آل عمران ،الآية َ ،)92و ِ�إ َّن �أَ َح َّب �أَ ْم َوا ِلي ِ إ� َل ّي َب ْي ُر َح َاءَ ،و ِ�إ َّن َها َ�ص َد َق ٌة لهلِ ِ ،
«ب ٍخ، هلل َ : ول ا ِ َال َر ُ�س ُاك اهللَُ ،فق َ هلل َح ْي ُث أَ� َر َول ا ِ أَ� ْر ُجو ِب َّر َها َوذ ُْخ َر َها ِع ْن َد ا ِ
هلل ،ف ََ�ض ْع َها َيا َر ُ�س َ
ين»ال َرا ِب ٌح!َ ،و َق ْد َ�س ِم ْع ُت َما ُق ْل َتَ ،و ِ إ� ِ ّني أَ� َرى َ�أ ْن َت ْج َع َل َها ِفي الأَ ْق َر ِب َ ال َرا ِب ٌحَ ،ذ ِل َك َم ٌ َذ ِل َك َم ٌ
هللَ ،ف َق َ�س َم َها �أَ ُبو َط ْل َح َة فيِ َ �أ َقارِ ِب ِه َو َب ِني َع ِ ّم ِه»(((. ول ا ِ ال �أَ ُبو َط ْل َح َة� :أَ ْف َع ُل َيا َر ُ�س َ
َف َق َ
�أقر�أ الق�صة ال�سابقة ،ثم �أ�ستخرج �ضوابط مراعاة الأولويات فيها.
26
الأ�شÄلة
- 1و�شح املق�شود بتنظيم الأولويات.
أمنوPج� من القرا ¿Bالكر Ëعلى مÑداأ تنظيم االأولوي�.ä
k p -2
ه� äا
ُ -3
كرثَت الأحاديث النبوية التي تت�شمن الأ�شئلة عن اأي العمل اأف�شل؟ ومل تكن الإجابة واحدة،
بل كثرية ،علل ذلك.
ُ -4ت َن َّظ ُم الأولويات وفق اعتبارات كثرية ،منها (احلاجة) ،و�شح ذلك.
-5لتنظيم الأولويات مهارات كثرية ،اذكر اثنني منها.
�شحيحا على كل
ً واحدا
ً مثال -6ينبغي الإفادة من ترتيب اأهمية الأعمال يف الإ�شالم ،ا ِ
أعط ً
مما ياأتي:
أ�شا�شا لغريه.
يعد ا ً
اأ -عمل ّ
ب -عمل يرتبط بامل�شالح العامة.
27
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
�أو ًال :الدر�س الأول (واجبنا نحو القر�آن الكرمي)
ثانيًا :الدر�س الثاين (توجيهات قر�آنية) الآيات ( )19 – 12من �سورة لقمان
................
................ ................
...............
............... ...............
................
................
...............
...............
28
ثالثًا :الدر�س الثالث (تنظيم الأولويات)
29
É¡àfɵeh ájƒÑædG áæ°ùdG الدر�س الرابع
k G
ájƒÑædG áæ°ùdG Ωƒ¡Øe : ’hC
ال�ش ّنة النبوية :ما ورد عن الر�شول
من قول اأو فعل اأو تقرير اأو �شفة.
أتذكر واأُمثل
ا ُ
مثال على ٍ ّ
كل منها. اأتذكر الفرق بني ال�شنة القولية وال�شنة الفعلية وال�شنة التقريرية ،ثم اأعطي ً
30
َ « :ت َركْ ُت ِف ُ
يك ْم اأ َ ْم َر ْي ِن َل ْن َت ِ�ش ُّلوا َما وتبليغه اإلى من لم ي�شمعه ،والتم�شك ب�شنته ،قال
هلل َو ُ�ش َّن َة َن ِب ِ ّي ِه»(.)1 َت َم َّ�ش ْك ُت ْم ِبهِ َماِ :ك َت َ
اب ا ِ
وم ْن بعدهم
-3عمل ال�شحابة ر�شوان اهلل عليهم ،واإجماع الأمة الإ�شالمية؛ فقد كان ال�شحابة َ
يرجعون اإلى ال�شنة النبوية؛ لمعرفة الأحكام ال�شرعية عندما ل يجدون الحكم في القراآن
الكريم .وكان ال�شحابة ر�شوان اهلل تعالى عليهم اأحر�ص النا�ص على معرفة اأقوال ر�شول اهلل
واأفعاله وتقريراته ،وحفظها والعمل بها.
أ�شتنتج
أتدبر وا ُ
ا ُ
اأتدبر الن�شين ال�شرعيين الآتيين ،ثم اأ�شتنتج دللتهما على حجية ال�شنة النبوية:
{ -1قال اهلل تعالى}:
(�شورة الن�شاء ،الآية .)80
يث ِم ْن َح ِدي ِثي يك ِت ِهُ ،ي َح َّد ُث ِب َح ِد ٍ و�ش ُك الر ُج ُل ُم َّت ِك ًئا َع َلى اأَرِ َ «ي ِ ُ : -2قال ر�شول ا ِ
هلل
َّ
ا�ش َت ْح َل ْل َن ُاهَ ،و َما َو َج ْد َنا ِف ِيه ِ ِ ِ ولَ :ب ْي َن َنا َو َب ْي َن ُك ْم ِك َت ُ
اب ا ِ ف ََي ُق ُ
فما َو َج ْد َنا فيه م ْن َح َال ٍل ْ هلل َع َّز َو َج َّلَ ،
ِم ْث ُل َما َح َّر َم اهلل»(.)2 ول ا ِ
هلل ِم ْن َح َر ٍام َح َّر ْم َن ُاه ،اأَ َل َواإ َِّن َما َح َّر َم َر ُ�ش ُ
31
-1م� ِؤكّدة ما جاء في القر�آن الكريم
وردت في القر�آن الكريم �أحكام وتوجيهات ،جاءت ال�سنة النبوية ت�ؤكدها ،فيكون للحكم
الواحد دليالن ،الأول من القر�آن الكريم والثاني من ال�سنة النبوية ،ومن الأمثلة على ذلك
َ ....« :و ُكو ُنوا ِع َبا َد {�( سورة الحجرات ،الآية ،)10مع قوله قوله تعالى} :
هلل �إ ِْخ َوا ًنا ،ا ْل ُم ْ�س ِل ُم أَ� ُخو ا ْل ُم ْ�س ِل ِم»(((.
ا ِ
-2مب ِيّنة ومف�صلة ما جاء في القر�آن الكريم
وردت يف القر�آن الكريـم �أحكام وتوجيهات جمملة غري مبينة وال مف�صلة ،ثم جاءت ال�سنة النبوية
{ ببيانها وتف�صيلها ،قال اهلل تعالى} :
(�سورة النحل ،الآية ،)44ومن الأمثلة على ذلك� :أن اهلل تعالى �أمر ب�أداء ال�صالة من غير بيان
، لأوقاتها و�أركانها وركعاتها ،ونحو ذلك ،فبينت ال�سنة كل ذلك بفعل ر�سول اهلل
«�ص ُّلوا َك َما َر�أَ ْي ُت ُمو ِني �أُ َ�ص ِ ّلي»(((.
َ : وتعليمه لأ�صحابه كيفيتها ،قال ر�سول ا ِ
هلل
-3م�ست ِقلّة ب�أحكام وتوجيهات لم ترد في القر�آن الكريم
فقد ورد في ال�سنة النبوية �أحكام وتوجيهات لم ترد في القر�آن الكريم ،ومن �أمثلة هذا النوع:
الأحاديث التي تحرِ ّ م على الرجل �أن يجمع في الزواج بين المر�أة وعمتها �أو المر�أة وخالتها،
والأحاديث التي تحرم �أكل لحم الحمر الأهلية ،وكل ذي ناب من ال�سباع ،وغير ذلك.
�أتدبر و�أ�صنف
�أتدبر الن�صو�ص ال�رشعية الآتية ،ثم �أ�صنف احلديثني النبويني بح�سب عالقتهما بالقر�آن الكرمي
من حيث الأحكام الواردة فيهما:
العالقة بينهما احلديث ال�رشيف الآية الكرمية الرقم
«خ ُذوا
ُ : قال ر�سول اهلل -1
قـــال اهلل تعالـى} :
()3
ا�س َك ُك ْم»
{ (�سورة �آل عمران ،الآية َ .)97ع ِ ّنى َم َن ِ
32
« :ل قال ر�شول اهلل -2
قــــال اهلل تعــــالى}:
يحل مال امرئ م�شلم اإل
بطيب نف�ص منه»(. )1
{ (�شورة الن�شاء ،الآية .)29
33
الأ�شÄلة
-1ما املق�شود بال�شنة النبوية؟
تدبر الن�شو�ص ال�رشعية الآتية ،ثم ّبني وجه ال�شتدلل بها على حجية ال�شنة النبوية:
ّ -2
{. اأ -قال اهلل تعالى} :
هلل َو ُ�ش َّن َة َ «:تركْ ُت ِف ُ
يك ْم اأَ ْم َر ْي ِن َل ْن َت ِ�ش ُّلوا َما “َ ََّ�ش ْك ُت ْم ِبهِ َماِ :ك َت َ
اب ا ِ ب -قال ر�شول ا ِ
هلل
َ
َن ِب ِ ّي ِه».
-3يتعذر العمل باأحكام القراآن الكرمي من غري الرجوع لل�شنة النبوية ،و�شح ذلك.
يدعون اإلى الكتفاء بالقراآن الكرمي وترك ال�شنة النبوية؟
-4كيف تر ّد على من ّ
-5بني عالقة ال�شنة النبوية بالقراآن الكرمي عن طريق ما ياأتي:
« :وكونوا عباد اهلل اإخوا ًنا». اأ -قوله
ب -كيفية اأداء ال�شالة.
جـ -حترمي اأكل حلوم احلمر الأهلية.
د -اجلمع بني املراأة وعمتها يف الزواج.
{. ّ -6بني دللة قول اهلل تعالى} :
ّ -7بني ثالثة واجبات على امل�شلم تاه ال�شنة النبوية.
34
ÊÉãdG ¢SQódG
k G
áYÉ°ùdG äÉeÓY Ωƒ¡Øe : ’hC
ال�شاعة هي ا�شم من اأ�شماء يوم القيامة ،وعالمات ال�شاعة هي الظواهر اأو الأحداث التي ي�شبق
قيام ال�شاعة ،وتدل على ُقرب وقوعها .وقد �شمى القراآن الكريم العالمات والأمارات
وقوعها َ
ُ
التي تقع Ñbل هòا اليوم ب�الأ�سراط�b ،ل اهلل تع�لى}:
{ (�شورة محمد ،الآية .)18
35
الق�سم الأول :العالمات ال�صغرى
�أو �سيقع .وقد دلت الآيات ،ومنها ما وقع بعد وفاته وهي كثرية ،منها ما وقع زمن النبي
والأحاديث على كثري من هذه العالمات ،ومن هذه العالمات ما ي�أتي:
�أو �سيقع ما وقع بعد وفاة النبي ما وقع زمن النبي
انت�شار املعا�صي
انت�شار اجلهل ان�شقاق القمر
كالقتل والزنى
كرثة الزالزل �سيما يف العلم
وال ّ و�رشب اخلمر وعقوق
ال�رشعي
الوالدين
36
اأتعاون واأحدد
اأتعاون مع زمالئي يف حتديد عالمة ال�شاعة ال�شغرى التي تدل عليها الن�شو�ص ال�رشعية،
كما يف اجلدول الآتي:
äÉeÓ©dG/áeÓ©dG »Yô°ûdG π«dódG ºbôdG
َ
اع ُة كَ َها َت ْي ِن» َق َ
ال: «ب ِع ْث ُت اأ َنا َو َّ
ال�ش َ ُ : َ 2ق َ
ال ر�شول اهلل
ال�ش َّب َاب َة َوا ْل ُو ْ�ش َطى»(.)1
«و َ�ش َّم َّ
َ
...« :اأَ ْن َت ِل َد الأمة َر َّب َت َـها َواأَ ْن َت َـرى ال ر�شول اهلل َ 3ق َ
ان» (.)2 ون ِفي ا ْل ُب ْن َي ِ ال�شا ِء َي َت َط َ
او ُل َ ا ْل ُح َفا َة ا ْل ُع َرا َة ا ْل َعا َل َة رِ َع َاء َّ
37
الق�سم الثاين :العالمات الكربى
هذه العالمات التي تدل على اقرتاب ال�ساعةمل تظهر بعد ،وهي عالمات متتابعة مرتابطة مع بع�ضها
جميعا بغ�ض
ً بع�ضا ،ف�إذا ظهرت �إحداهن تبعها �سائر العالمات ،ويجب على امل�ؤمن �أن ي�ؤمن بها
ً
النظر عن ترتيبها .وهذه العالمات هي:
-2نزول �سيدنا عي�سى عليه ال�سالم� :أخرب القر�آن الكرمي �أن �سيدنا عي�سى عليه ال�سالم عالمة من
{ عالمات ال�ساعة ،يقول اهلل تعالى} :
(�سورة الزخرف ،الآية .)61
حكما اً
عدل ،فيقف هو واملهدي ومن معهم يف وجه الدجال ً فينزل عي�سى بن مرمي من ال�سماء
ويحاربونه ومن معه ،ثم يقتله �سيدنا عي�سى عليه ال�سالم ،وينهي هذه احلرب ،ويحكم بالقر�آن
ويعم اخلري.
الكرمي ،فينت�رش الأمن يف عهده ،ويفي�ض املال ّ
38
-3ظهور ي�أجوج وم�أجوج :وهي �أمة كبرية تخرج يف �آخر الزمان بعد نزول �سيدنا عي�سى عليه ال�سالم،
ّ
وجل ب�إذنه ،يقول اهلل تعالى}: تن�رش الف�ساد والدمار يف الأر�ض ،ثم يهلكهم اهلل عز
-4اخل�سوف الثالثة :اخل�سف هو غياب ال�شيء يف الأر�ض ،وهو عذاب من اهلل تعالى لأهل الأر�ض
ب�سبب انت�شار الف�ساد .وقد �أ�شارت الأحاديث النبوية ال�رشيفة �إلى ثالثة خ�سوف كبرية تقع
قبل قيام ال�ساعة :خ�سف يف امل�رشق ،وخ�سف يف املغرب ،وخ�سف يف جزيرة العرب.
-5الدخان :يبعث اهلل دخا ًنا من ال�سماء يعم النا�س كافة ،في�صيب امل�ؤمن على �شكل زكام ،بينما
ي�صيب الكفار منه �ضيق �شديد ،قال تعالى} :
{ (�سورة الدخان ،الآيتان .)11-10
-6طلوع ال�شم�س من مغربها :يحدث انقالب عظيم يف نظام الكون ،وتختل �سننه بقدرة اهلل تعالى،
فتطلع ال�شم�س من جهة الغرب .والإميان بهذه العالمة من عالمات ال�ساعة يدفع امل�ؤمنني �إلى
الإكثار من الطاعات والتقرب �إلى اهلل تعالى ،والتوبة الدائمة �إليه ،ذلك �أن التوبة بعد ظهور
اع ُة َح َّتى ال�س َ وم َّ :اَ
«ل َت ُق ُ هذه العالمة ال تنفع �صاحبها �إذا مل يكن قد تاب قبل ذلك ،قال
ين اَل َي ْن َف ُع َن ْف ً�سا ا�س � َآم ُنوا َأ� ْج َم ُع َ
ون ف ََذ ِل َك ِح َ �س ِم ْن َم ْغرِ ِب َها َف ِ�إذَا َط َل َع ْت ف ََر� َآها ال َّن ُ َت ْط ُل َع َّ
ال�ش ْم ُ
إ� َِيما ُن َها َل ْم َت ُك ْن � َآم َن ْت ِم ْن َق ْب ُل �أ َ ْو َك َ�س َب ْت ِفي �إ َِيما ِن َها َخ ْي ًرا»(((.
-7خروج الدابة :هي خملوق من خملوقات اهلل تعالى ال يعلم نوعها وال �شكلها �إال اهلل تعالىُ ،تك ِ ّلم
النا�س ،وت�صف امل�ؤمن ب�صفته من الإميان وت�صف غري امل�سلم ب�صفته من الكفر ،قال اهلل تعالى:
{(�سورة النمل، }
الآية .)82
...« : جدا ،لقوله
وعالمتا طلوع ال�شم�س من مغربها وخروج الدابة عالمتان متقاربتان ًّ
َالُ ْخ َرى َع َلى إِ� ْثرِ َها قَرِ ًيبا»(((. َو أَ� ُّي ُه َما َما َكا َن ْت َق ْب َل َ�ص ِ
اح َب ِت َها ،ف ْ أ
(� )1صحيح البخاري.
(� )2صحيح م�سلم.
39
-8النار :وهي نار تخرج من اليمن تطرد النا�س �إلى حم�رشهم يف الدنيا .وهذه العالمة هي �آخر
ار َت ْخ ُر ُج ِم ْن ا ْل َي َم ِن َت ْط ُر ُد ال َّن َ
ا�س �إِ َلى َ ...« :و� ِآخ ُر َذ ِل َك َن ٌ ظهورا ،قال
ً عالمات ال�ساعة
َم ْح َ�شرِ ِه ْم»(((.
40
á∏Ä°SC’G
?áYÉ°ùdG äÉeÓ©H Oƒ°ü≤ŸG Ée -1
.iȵdG áYÉ°ùdG äÉeÓY øe É°ùªN
k ôcPG -2
.™≤à°S hCG »ÑædG IÉah ó©H â©bh »àdG iô¨°üdG áYÉ°ùdG äÉeÓY øe ÉKk ÓK ôcPG -3
:Úà«JB’G ÚàÁôµdG ÚàjB’G øe ájBG πc É¡«dEG Ò°ûJ »àdG iȵdG áYÉ°ùdG áeÓY Ée -4
.| } - CG
.| } -Ü
ɪ¡æ«H ¿QÉb ,∫ÉLódG Qƒ¡Xh ,ΩÓ°ùdG ¬«∏Y ≈°ù«Y Éfó«°S ∫hõf iȵdG áYÉ°ùdG äÉeÓY øe -5
:»JCÉj Ée å«M øe
.≈dÉ©J ˆÉH ¿ÉÁE’G - CG
.¢VQC’G ‘ ɪ¡æe πc π©r ap -Ü
.∫ÉLódG áæàa øe º∏°ùŸG º°ü©J ∫ɪYCG áKÓK ôcPG -6
:iÈc äÉeÓYh iô¨°U äÉeÓY ≈dEG á«JB’G áYÉ°ùdG äÉeÓY ∞æ°U -7
‘ ∫hÉ£àdG , »ÑædG á`ã`©H ,á`HGódG êhôN ,Üô¨ŸG øe ¢ùª°ûdG ´ƒ`∏W ,ôª≤dG ¥É≤°ûfG)
.(êƒLCÉeh êƒLCÉj Qƒ¡X ,¿É«æÑdG
41
� -8شع دائرة حول رمز الإجابة ال�شحيحة يف ما ياأتي:
( )1عالمة ال�شاعة التي ت�شوق النا�ص اإلى املح�رش هي:
ب -الدابة. اأ -الدجال.
د -النار من اليمن. جـ -الدخان.
( )2من عالمات ال�شاعة (ت�شييع الأمانة) ،ويق�شد بها:
ب� -شياع العلم. اأ -انت�شار الكذب.
د -انت�شار الغيبة. جـ -اإ�شناد الأمور لغري اأهلها.
قبل بعدها توبة ،هي:
( )3من عالمات يوم القيامة التي ل ُت َ
ب -طلوع ال�شم�ص من مغربها. اأ -اخل�شوف الثالثة.
د -نزول عي�شى عليه ال�شالم. جـ -ظهور ياأجوج وماأجوج.
42
ÊÉãdG ¢SQódG
43
الإن�شان يف احلياة الدنيا فيحر�ص على العمل ال�شالح ،قال اهلل تعالى} :
{ (�شورة الطالق ،الآية ،)2وكــذلك ربط الـــر�شول
الي ْو ِم ال ِآخرِ َ ،ف َ
ال ان ُي ْوؤ ِم ُن ِبا ِ
هلل َو َ «م ْن َك َ
بني الإميان باهلل تعالى والإميان باليوم الآخر ،فقالَ :
الي ْو ِم ال ِآخرِ
هلل َو َ الي ْو ِم ال ِآخرِ َف ْل ُي ْكرِ ْم َ�ش ْي َف ُهَ ،و َم ْن َك َ
ان ُي ْوؤ ِم ُن ِبا ِ ان ُي ْوؤ ِم ُن ِبا ِ
هلل َو َ ُي ْوؤ ِذ َج َ
ار ُهَ ،و َم ْن َك َ
ريا اأَ ْو ِل َي ْ�ش ُم ْت»(.)1
َف ْل َي ُقلْ َخ ْ ً
مو�شوعا من مو�شوعات القراآن الكرمي اإل ويذكر
ً -3الإكثار من ذكر اليوم الآخر ،فال تكاد تد
يف ثناياه اليوم الآخر ،وما �شيكون فيه من الأحداث والوقائع.
-4ت�شمية هذا اليوم باأ�شماء كثرية مثل :يوم الدين ،ويـوم احل�شاب ،ويـوم القيـامة ،والواقعة ،والطامة
وال�شاخة ،والقارعة ،ويف هذه الأ�شماء اإ�شارة اإلى الأحداث التي تقع يف هـذا اليـوم العظيم.
ّ
اأ�شتنتج
دللة واحدة لكل ا�شم من اأ�شماء يوم القيامة الآتية على بع�ص الأحداث التي تكون فيه :احلاقة،
يوم الف�شل ،الغا�شية.
()2
{ (�سورة االن�شقاق ،الآيات .)12-7
( )1ال�شفاعة :هي التو�سط عند الآخرين جللب منفعة �أو دفع مف�سدة.
ثبورا :هالكً ا.
(ً )2
45
وبعد ذلك يحا�سب اهلل تعالى النا�س على �أعمالهم يف احلياة الدنيا �صغريها وكبريها ،فتوزن هذه
الأعمال مبيزان ال يعلم طبيعته �إال اهلل عز وجل ،قال اهلل تعالى} :
{ (�سورة الأنبياء ،الآية .)47
خا�ص واحل�ساب نوعان :ح�ساب ي�سري ،وح�ساب ع�سري .واحل�ساب الي�سري كما بينّ الر�سول
بامل�ؤمن ،حيث ُي�س�أل عن �أعماله ،فيجيب مبا ي�رشح �صدره ،و�إذا عر�ضت عليه ذنوبه �أقر بها،
في�سرتها اهلل عليه ويتجاوز عنه� .أما احل�ساب الع�سري ،فهذا خا�ص ب�أهل النار ،حيث ينكرون
معا�صيهم ،فت�شهد عليهم �أل�سنتهم و�أيديهم و�أرجلهم وجلودهم مبا كانوا يعملون.
�أتدبر و�أ�ستنتج
�أتدبر الحديث ال�شريف الآتي ،ثم �أبين الدر�س الم�ستفاد منه:
انُ ،ث َّم القي َام ِةَ ،لي�س َبي َن ِ
اهلل َو َب ْي َن ُه ُت ْر ُج َم ٌ ْ َ ْ اهلل َي ْو َم ِ َ «ما ِم ْن ُك ْم ِم ْن أَ� َح ٍد �إ اَِّل َو َ�س ُي َك ِ ّل ُم ُه ُ َ : قال
اع ِم ْن ُك ْم أَ� ْن َي َّت ِق َي ال َّن َ
ار ا�س َت َط َ ال َي َرى َ�ش ْي ًئا ُق َّد َام ُهُ ،ث َّم َي ْن ُظ ُر َب ْي َن َي َد ْي ِه َف َت ْ�س َت ْق ِب ُل ُه ال َّن ُ
ار ،ف ََم ِن ْ َي ْن ُظ ُر َف َ
َو َل ْو ِب ِ�ش ِ ّق َت ْم َر ٍة»(((.
يوم القيامة بحو�ض عظيم ،ما�ؤه �أحلى من - 5الورود على احلو�ض :يكرم اهلل تعالى النبي
الع�سل ،و�أبي�ض من الثلج ،يرد عليه النا�س بعد معاناتهم من �أهوال املح�رش ،فمنهم من ي�رشب
أبدا ،وهم امل�ؤمنون ال�صادقون ،ومنهم من ُي َبعد عنه ب�سبب تفريطهم ب�سنة النبي منه فال يظم�أ � ً
ِ « :إ� ِ ّني ف ََر ُط ُك ْم َع َلى ا ْل َح ْو ِ
�ض َم ْن َم َّر و�أحكام الإ�سالم وعدم التزامها ،قال حممد
َع َل َّي َ�شرِ َب َو َم ْن َ�شرِ َب َل ْم َي ْظ َم ْ�أ َ�أ َب ًدا»(((.
- 6املرور فوق ال�رصاط :ال�رصاط ج�رس من�صوب فوق جهنم ،وحوله ظلمة دائمة ،فمن اجتازه دخل
جميعا باملرور عليه.
ً اجلنة ،ومن �سقط عنه دخل النار ،حيث ي�أمر اهلل تعالى اخلالئق
-7دخول اجلنة �أو النار :اجلنة هي دار القرار التي �أعدها اهلل تعالى لعباده الذين �آمنوا به و�أقبلوا على
طاعته يف احلياة الدنيا .ويف اجلنة �أنواع ال حت�صى من النعيم ،وهي درجات تتنا�سب مع الأعمال
ال�صاحلة التي قدمها الإن�سان امل�ؤمن يف احلياة الدنيا.
(� )1صحيح البخاري.
(� )2صحيح البخاري .ومعنى فرطكم� :أي �سابقكم.
46
واأما النار فهي مثوى الكافرين باهلل امل�شتكربين عن طاعته وعبادته ،وفيها كذلك اأنواع كثرية
من العذاب ،وهي منازل ودركات تتنا�شب مع م�شتوى الذنوب واملعا�شي التي ارتكبها
الإن�شان يف احلياة الدنيا.
- 8ال�شفاعة ال�شغرى :يحتاج النا�ص يوم القيامة اإلى ال�شفاعة ،فال يقبل اهلل تعالى هذه ال�شفاعة اإل
ملن ياأذن له وملن يرت�شي من عباده ،مثل الأنبياء ،وال�شهداء ،وال�شاحلني على قدر مراتبهم عند
ربهم ،فال�شهيد الذي يدافع عن وطنه ويحمي حدوده ً
مثال ي�شفع يف �شبعني من اأهل بيته ،ومن
ال�شفاعة �شفاعة القراآن الكرمي ملن كان يتلوه اأو يحفظه ويعمل به ،و�شفاعة ال�شيام لل�شائمني.
. واأول اخللق الذين يوؤذن لهم بال�شفاعة يوم القيامة هو �شيدنا حممد
47
الأ�شÄلة
- 1م� املق�سود بكل ‡� ي�أتي :اليوم االBخر ،ا◊�س�ب ،ال�رضاط?
- 2اعتنى القراآن الكرمي باليوم الآخر ،بني ثالثة من مظاهر هذه العناية.
- 3حتدث يف اليوم الآخر اأحداث عظيمة ،اذكر �شتة منها.
- 4قارن بني اأحداث اليوم الآخر الآتية:
اأ -النفخة الأولى والنفخة الثانية من حيث النتيجة املرتتبة على كل منهما.
من حيث وقت كل منهما. ب -ال�شفاعة الكربى وال�شفاعة ال�شغرى للنبي
يوم القيامة الذي تدل عليه كل اآية من الآيات الكرمية الآتية:
- 5ما َح َد ُث ِ
{ اأ -قال اهلل تعالى} :
{. ب -قال اهلل تعالى} :
{. جـ -قال اهلل تعالى} :
{ د -قال اهلل تعالى} :
- 6اذكر اثنني من الآثار املرتتبة على الإميان باليوم الآخر.
� - 7شع دائرة حول رمز الإجابة ال�شحيحة يف ما ياأتي:
( )1يجمع اهلل تعالى النا�ص يوم القيامة يف مكان واحد ي�شمى املح�رش ،ويكون ذلك بعد:
اأ -الورود على احلو�ص .ب -النفخة الأولى.
د -النفخة الثانية. جـ -العر�ص واحل�شاب.
( )2ما يعقب النفخة الثانية يف البوق ،هو:
ب -العر�ص. اأ -انتهاء احلياة الدنيا.
د -احل�شاب. جـ -البعث.
( )3اأول اخللق �شفاعة يوم القيامة هو �شيدنا:
ب -نوح عليه ال�شالم. اأ -اآدم عليه ال�شالم.
. د -حممد جـ -اإبراهيم عليه ال�شالم.
48
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
�أو ًال :الدر�س الرابع (ال�سنة النبوية)
ال�سنة النبوية
49
ثانيًا :الدر�س الخام�س (عالمات ال�ساعة)
..........................................................................
عالمات ال�ساعة
..........................................................................
هي:
..........................................................................
ال�صغرى الكربى
50
ثالثًا :الدر�س ال�ساد�س (�أحداث اليوم الآخر)
• هو االعتقاد الجازم بوجود حياة �أخرى �أبدية بعد الموت يحا�سب ................
اهلل فيها الإن�سان على �أعماله. ................
............................................................. •
دالئل عناية القر�آن
............................................................. •
............................................................. • الكرمي باليوم الآخر
............................................................. •
• ......................................................
احلكمة من �إخفاء وقت
.....................................................
اليوم الآخر
............................................................. •
............................................................. •
............................................................. •
............................................................. • من �أحداث اليوم
............................................................. • الآخر
............................................................. •
............................................................. •
............................................................. •
51
ßØMh º¡a ábó°U ÒÿG ∫É©aCG الدر�س ال�شابع
اأنعم اهلل تعالى علينا بنعم كثيرة ل ُتعد ول ُتح�شى ،قال اهلل تعالى} :
{ (�شورة اإبراهيم ،الآية .)34وقد بين الحديث النبوي ال�شريف اإحدى هذه النعم وهي مفا�شل
الإن�شان ،فهي من اأعظم نعم اهلل تعالى عليه؛ لأن حركة الإن�شان تعتمد عليها ،كما اأنها تدل على
قدرة اهلل تعالى وعظمته ،الذي خلق الإن�شان على هذا النحو من التنا�شق ومرونة الحركة ،وجمال
{ (�شورة التين ،الآية .)4 المنظر ،قال اهلل تعالى} :
وقد ذكر الحديث النبوي اأن �شكر اهلل تعالى على هذه النعم يكون بال�شدقة بمعناها ال�شامل
52
وهي كل �أفعال الخير التي يمكن �أن يقوم بها الإن�سان ،وذلك با�ستخدام هذا الج�سم في طاعة اهلل
ثوابا .وبالرغم
تعالى ،وم�ساعدة النا�س ،فكل مف�صل يتحرك في طاعة اهلل تعالى يك�سب �صاحبه ً
نوعا �آخر لها هو ال�صدقات المعنوية
من �أن ال�صدقات تخت�ص عادة بالأموال� ،إال �أن الحديث ّبين ً
التي ي�ستطيع كل النا�س القيام بها من غير جهد كبير ،وال يحتاجون لإنفاق المال فيها .لذلك
عرفة؛ لتدل على ال�صدقة بالمعنى العام ،فت�شمل
جاءت كلمة (�صدقة) في الحديث نكرة غير ُم َّ
الأجر على كل �أنواع البر والخير من غير تقييد.
-3الكلمة الطيبة
على قول اخلري والتوا�صي به .وقد جاءت (الكلمة) يف احلديث مقيدة حث النبي
�سواء كانت يف حق اهلل تعالى؛
ً بالطيبة لتخرج الكلمة غري الطيبة وت�شمل كل كلمة طيبة
أ�ستخرج
ُ أتدبر و�
� ُ
�أتدبر الن�صو�ص ال�رشعية الآتية ،ثم �أ�ستخرج منها �صورة من �صور ال�صدقة باملفهوم العام:
{ -1قال اهلل تعالى} :
(�سورة النحل ،الآية .)114
ِيح ٍة َ�ص َد َق ٌة،
ـح َع َلى ُك ِ ّل ُ�سال ََمى ِم ْن أَ� َح ِد ُك ْم َ�ص َد َق ٌة ،ف َُك ُّل َت ْ�سب َ «ي ْ�ص ِب ُُ : -2قال ر�سول ا ِ
هلل
ِير ٍة َ�ص َد َق ٌةَ ،و أ� َ ْم ٌر ِبا ْل َم ْع ُر ِ ْ ٍ َو ُكل َت ْح ِم َ ٍ
وف َ�ص َد َق ٌة، يدة َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُك ُّل َت ْه ِلي َلة َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُك ُّل َتكب َ ُّ
ال�ض َحى» (((. ان َي ْر َك ُع ُه َما ِم َن ُّ َو َن ْه ٌي َع ِن ا ْل ُم ْن َكرِ َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُي ْجزِ ُئ ِم ْن َذ ِل َك َركْ َع َت ِ
ان ا ْل َع ْب ُد يف َع ْو ِن �أَ ِخ ِيه» (((. واهلل يف َع ْو ِن ا ْل َع ْب ِد َما َك َ
ُ ...« : -3قال ر�سول ا ِ
هلل
54
القيم المستفادة من الدرس :
�أثري خرباتي
�أقر�أ احلديث النبوي الآتي ،ثم �أبني العالقة بني �صالة ال�ضحى وال�صدقة مبفهومها العام:
ِيح ٍة َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُك ُّل
ـح َع َلى ُك ِ ّل ُ�سال ََمى ِم ْن أَ� َح ِد ُك ْم َ�ص َد َق ٌة ،ف َُك ُّل َت ْ�سب َ ُ « :ي ْ�ص ِب ُ قال ر�سول اهلل
ِير ٍة َ�ص َد َق ٌةَ ،و�أَ ْم ٌر ِبا ْل َم ْع ُر ِ ْ ٍ َت ْح ِم َ ٍ
وف َ�ص َد َق ٌةَ ،و َن ْه ٌي َع ِن يدة َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُك ُّل َت ْه ِلي َلة َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُك ُّل َتكب َ
ان َي ْر َك ُع ُه َما ِم َن ُّ
ال�ض َحى» (((. ا ْل ُم ْن َكرِ َ�ص َد َق ٌةَ ،و ُي ْجزِ ُئ ِم ْن َذ ِل َك َركْ َع َت ِ
56
ÊÉãdG ¢SQódG
أ�شتخرج
ُ أتدبر وا
ا ُ
عن َي ْو ِم قال َر ُ�شو ُل ا ِ
هلل اأتدبر احلديث النبوي الآتي ،ثم اأ�شتخرج منه ف�شل يوم اجلمعةَ :
اع ٌةَ ،ل ُي َوا ِف ُق َها َع ْب ٌد ُم ْ�ش ِل ٌمَ ،و ُه َو ُي َ�ش ِ ّليَ ،ي ْ�شاأَ ُل اهللَ َ�ش ْي ًئاِ ،اإ َّل اأَ ْع َط ُاه ِاإ َّي ُاه»(. )2
اجل ُم َع ِةِ « :ف ِيه َ�ش َ
ُْ
وينبغي اأن يحر�ص الخطيب في خطبته على توجيه النا�ص اإلى التزام الأخالق الإ�شالمية والقيم
النبيلة ،ومعرفة اأحكام الدين ،وعدم الت�شهير بالنا�ص ،وعدم تجريح الهيئات وموؤ�ش�شات الدولة،
أي�شا اأن يدعو لولي الأمر بال�شالح وال�شداد والتوفيق لخدمة العباد وحماية البالد؛
وي�شتحب له ا ً
لما في ذلك من الخير لالأمة في دينها ودنياها.
وبعد النتهاء من الخطبة ي�شلي الإمام بالم�شلين ركعتين يجهر فيهما بالقراءة .وي�شتحب اأن
يقراأ في الركعة الأولى بعد �شورة الفاتحة �شور َة الأعلى ،وفي الركعة الثانية �شور َة الغا�شية.
أقارن
ا ُ
بني �شالة اجلمعة و�شالة الظهر ،من حيث :عدد الركعات ،اخلطبة ،الوقت ،اجلهر وال�رشية
يف ال�شالة.
59
É¡ææ°Sh ᩪ÷G IÓ°U ÜGOBG : É°ùeÉN
k
ل�شالة الجمعة اآداب و�شنن ي�شتحب للم�شلم اأن يقوم بها ،منها:
الج ُم َع ِةَ ،و َي َت َط َّه ُرال َ « :ل َي ْغ َت ِ�ش ُل َر ُج ٌل َي ْو َم ُ -1الغت�شال والتطيب ولب�ص اأح�شن الثيابَ ،ق َ
ِِ
يب َب ْي ِت ِهُ ،ث َّم َي ْخ ُر ُج َف َ
ال ُي َفرِ ّ ُق َب ْي َن ا ْث َن ْي ِن، �ص ِم ْن ِط ِ اع ِم ْن ُط ْهرٍ َ ،و َي ّد ِه ُن ِم ْن ُد ْهنهَ ،اأ ْو َي َم ُّ ا�ش َت َط َ
َما ْ
الج ُم َع ِة الأُ ْخ َرى»(.)1 ُث َّم ُي َ�ش ِ ّلي َما ُك ِت َب َل ُهُ ،ث َّم ُي ْن ِ�ش ُت ِاإذَا َت َك َّل َم ا ِلإ َم ُامِ ،اإ َّل غُ ِف َر َل ُه َما َب ْي َن ُه َو َب ْي َن ُ
مت�شعا ،ويكره له تخطي رقاب ً -2التبكري يف الذهاب اإلى امل�شجد ،واجللو�ص حيث يرى امل�شلي
امل�شلني.
-3الإن�شات للخطيب ،وعدم التحدث اأثناء اخلطبة ،وترك العبث وعدم الن�شغال باأي �شيء اأثناء
�ص ْ َ
احل َ�شى َف َق ْد َل َغا»(.)2 «م ْن َم َّ
َ : ول ا ِ
هلل ال َر ُ�ش ُ
اخلطبة ،كالهاتف ونحوهَ ،ق َ
-4اأن ي�شلي ركعتني اأو اأربع ركعات بعد �شالة اجلمعة.
-5اأن ل يغلق طرق املرور اأمام امل�شاجد ،بل يقف ب�شيارته يف املكان املنا�شب.
61
� -6شع اإ�شارة (✓) بجانب العبارات ال�شحيحة ،واإ�شارة (×) بجانب العبارات غري ال�شحيحة
يف ما ياأتي:
). اأ � -شالة اجلمعة م�شتحبة على كل م�شلم قادر (
). بُ -يكره البيع وال�رشاء بعد اأذان اجلمعة (
). ويكن من الغافلني (
ْ يتهاون يف �شالة اجلمعة يطبع اهلل على قلبه
ْ جـ -من
62
á©jô°ûdG ó°UÉ≤e ™°SÉàdG ¢SQódG
k G
á©jô°ûdG ó°UÉ≤e Ωƒ¡Øe : ’hC
™aÉæŸG Ö∏L ‘ πãªàJh ,É¡≤«≤ëàd á«eÓ°SE’G á©jöûdG äAÉL »àdG äÉjɨdG »g á©jöûdG ó°UÉ≤e
≥≤ëj Éà º∏YC’G ƒgh ,≈dÉ©J ˆG ƒg ÉgQó°üe ¿C’ ;IôNB’Gh É«fódG ‘ º¡æY ó°SÉØŸG AQOh ,¢SÉæ∏d
.(14 ájB’G ,∂∏ŸG IQƒ°S) | } :≈dÉ©J ∫ƒ≤j ,º¡◊É°üe
(١)
ﺣﻔﻆ اﻟﺪﻳﻦ
(٥) (٢)
ﺣﻔﻆ اﻟﻤﺎل ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺣﻔﻆ اﻟﻨﻔﺲ
اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
اﺳﻼﻣﻴﺔ
(٤) (٣)
ﺣﻔﻆ اﻟﻌﺮض ﺣﻔﻆ اﻟﻌﻘﻞ
63
-1حفظ الدين :وهو �أهم امل�صالح اخلم�س التي يجب املحافظة عليها؛ لأنه ميثل النظام العام الذي
ت�ستقيم به حياة الإن�سان ،وهو يلبي احلاجة الفطرية التي تدفع الإن�سان �إلى عبادة اهلل عز وجل،
{ (�سورة الذاريات ،الآية ّ ،)56
ويقوي يف نف�سه قال اهلل تعالى} :
معاين اخلري والف�ضيلة ،في�شعر بال�سعادة والطم�أنينة.
والتزام تعاليمه يف
ُ أداء العبادات على اختالفها،
ومن و�سائل حفظ الدين التي �رشعها الإ�سالم � ُ
دفاعا عنه ور ًّدا للعدوان عليه ،وحتر ُمي البدع واخلرافات التي ت�ؤثر
�شتى مناحي احلياة ،واجلها ُد ً
يف عقائد النا�س.
وحفظ الدين من واجبات الدولة ب�أن ت�ضمن للإن�سان حرية االختيار ،وحرية ممار�سة العبادة،
ومنع االعتداء عليها ،وحترمي �إكراه غري امل�سلمني على اعتناق الإ�سالم.
كرم اهلل تعالى النف�س الإن�سانية ،و�أمر بحفظها ،ومن هنا جعل الإ�سالم قتل نف�س
-2حفظ النف�سّ :
جميعا ،و�أن االعتداء عليها اعتداء على الإن�سانية ،قال تعالى:
ً واحدة بغير وجه حق كقتل النا�س
{ (�سورة المائدة ،الآية .)32 }
ومن و�سائل حفظ النف�س التي �شرعها الإ�سالم :تحريم �إيذاء النف�س الإن�سانية �أو االعتداء
عليها ب�أي �صورة من ال�صور ،ووجوب التداوي �إذا �أ�صيب الإن�سان بمر�ض ،وت�شريع عقوبة
الق�صا�ص لمن يعتدي على النف�س ،وينتهك حرمتها ،قال تعالى} :
{ (�سورة البقرة ،الآية .)179
أفكر
� ُ
يف �سبب �إباحة �أكل امليتة �أو غريها من املحرمات عند ال�رضورة.
-3حفظ العقل :ميز اهلل تعالى الإن�سان عن غريه بالعقل؛ لري�شده �إلى طريق اخلري وال�صواب ،و�أمره
باملحافظة عليه.
احلث على طلب العلم والبحث والتفكر ،قال اهلل
ومن الو�سائل التي �رشعها الإ�سالم حلفظ العقلُّ :
{ (�سورة الزمر ،الآية ،)9والنهي تعال��ى} :
64
عن التقليد الأعمى ،وحتر ُمي كل ما يف�سده وي�ضعف قوته ك�رشب اخلمر وتناول املخدرات ،قال
حرام»(((.
ٌ ُّ :
«كل م�سكرٍ ول ا ِ
هلل َر ُ�س ُ
-4حفظ الن�سل والعر�ض :حث الإ�سالم على التنا�سل لإعمار الأر�ض ،وو�ضع و�سائل كثرية حلمايته
و�صونه ،ومن ذلك �أنه �رشع الزواج ورغب فيه ،فهو الطريق ال�رشعي للحفاظ على بقاء الن�سل،
بغ�ض الب�رص ،وحرم الزنى وما ي�ؤدي �إليه ،وحدد ملرتكبه
والأن�ساب من االختالط ،و�أمر ِ ّ
{ (�سورة النور ،الآية .)2 عقوبة رادعة ،قال اهلل تعالى} :
�أعطي
على و�سيلة �أخرى من الو�سائل التي �رشعها الإ�سالم حلفظ الن�سل.
-5حفظ املال :اعتنى الإ�سالم باملال وجعله �أ�سا�س احلياة التي ال تقوم �إال به ،قال تعالى} :
{ (�سورة الن�ساء ،الآية ،)5وو�ضع من الت�رشيعات والو�سائل ما
ي�ضبط طرائق ك�سبه ويحافظ عليه ،فحث على ال�سعي لك�سب املال وحت�صيله بالطرائق امل�رشوعة،
اما َق ُّطَ ،خيرْ ً ا ِم ْن
«ما أ� َ َك َل َ�أ َح ٌد َط َع ً
َ : ول ا ِ
هلل وجعـل العمل امل�صدر الأ�سا�س لذلك ،قال َر ُ�س ُ
�أَ ْن َي ْ�أ ُك َل ِم ْن َع َم ِل َي ِد ِه»((( ،وحرم ال�رسقة و�أكل �أموال النا�س بالباطل ،وفر�ض عقوبات رادعة
{ على كل من يعتدي على �أموال الآخرين ،يقول اهلل تعالى}:
(�سورة املائدة ،الآية .)38
أ�صنف
�أت�أملُ و� ُ
ثم �أ�صنف الأعمال التي نهانا عنها ح�سب امل�صالح اخلم�س
الآتيَّ ، ول ا ِ
هلل �أت�أمل َ
قول َر ُ�س ِ
التي تندرج حتتها:
الّ ِ :
«ال�ش ْر ُك هللَ ،و َما ُه َّن؟ َق َ ول ا ِ يلَ :يا َر ُ�س َ ات»ِ ،ق َ «اج َت ِن ُبوا َّ
ال�س ْب َع ا ْل ُمو ِب َق ِ ْ : قال َر ُ�سو ُل ا ِ
هلل
اهلل إ� اَِّل ِبا ْل َح ِ ّقَ ،و�أَكْ ُل َم ِ
ال ا ْل َي ِت ِيم َو أَ�كْ ُل الرِ ّ َباَ ،وال َّت َو ِلّي َي ْو َم ال�س ْح ُرَ ،و َق ْت ُل ال َّن ْف ِ�س ا َّل ِتي َح َّر َم ُ
هللَ ،و ِ ّ
ِبا ِ
ات»(((. ات ا ْل َغا ِفلاَ ِت ا ْل ُم�ؤْ ِم َن ِف ا ْل ُم ْح ِ�ص َن ِ الز ْح ِفَ ،و َقذْ ُ
َّ
-1ال�رشوريات :هي ما ل بد منه لقيام حياة النا�س ،ويتوقف عليها وجودهم يف الدنيا ،فاإذا ل
وعمت
تتحقق هذه ال�رشوريات انعدمت احلياة ،واختل نظامها ،وف�صدت م�صالح النا�سّ ،
فيهم الفو�صى.
مباحا
ومن الأمثلة على حكم �رشعي يف مرتبة ال�رشوريات حترمي قتل النف�س؛ لأنه لو كان القتل ً
ملات النا�س وانعدمت احلياة.
-2احلاجياتَ :و ِهي ما يحتاج اإليه النا�س للتو�صعة عليهم ،والتخفيف عنهم ،مراعاة لأحوالهم
وظروفهم ،وبدونها ل تنعدم احلياة ،لكن يقع النا�س يف امل�صقة واحلرج.
ومن الأمثلة على حكم �رشعي يف مرتبة احلاجيات :الرخ�س التي �رشعت للتخفيف على
النا�س؛ كاإباحة الإفطار يف رم�صان للمري�س وامل�صافرَ ،و َن ْحو َذ ِلك.
66
واجلدول الآتي يو�صح هذه املراتب ،مع بع�س الأحكام ال�رشعية التو�صيحية:
املرتبة
التح�سينيات احلاجيات ال�رشوريات
امل�سلحة
وجوب طهارة البدن اإباحة اجلمع بني وجوب ال�صلوات
حفظ الدين
ل�صحة ال�صالة ال�صلوات للم�صافر اخلم�س
لب�س املالب�س ال�صاترة حفظ النف�س
حترمي �صتم الآخرين حترمي قتل النف�س
اجلميلة
ندب ال�صعي لطلب اإباحة التخدير لغايات حترمي �رشب اخلمر حفظ العقل
العلم العالج
حترمي الزواج بني من
وجوب غ�س الب�رش ينجبون ا ً
أطفال م�صابني م�رشوعية الزواج حفظ الن�صل
بالتال�صيميا
وجوب التو�صط
حترمي الحتكار حترمي ال�رشقة حفظ املال
والعتدال يف الإنفاق
67
الأ�سئلة
-1ما املق�صود بكل من :مقا�صد ال�رشيعة ،احلاجيات؟
-2اذكر امل�صالح اخلم�س التي جاءت الأحكام الإ�صالمية لتحقيقها واملحافظة عليها.
واحدا على كل مما ياأتي:
ً �صحيحا
ً هات ً
مثال ِ -3
اأ -حكم �رشعي يق�صد منه حفظ النف�س.
ب -حكم �رشعي يق�صد منه حفظ املال.
-4اأ�صنف الأمور الآتية اإلى� :صروري ،حاجي ،تح�صيني:
اأ َْ -أ
ال ْخذ باآداب ْالأكل َوال�صرب.
ب -تحريم اأكل اأموال النا�س بالباطل.
ج� -اإباحة الإفطار في نهار رم�صان للمري�س.
غ�س الب�صر عن المحرمات.
د -وجوب ّ
-5ما الأثر الذي يترتب على عدم تحقق ال�صروريات؟
� -6صع اإ�صارة (✓) بجانب العبارات ال�صحيحة ،واإ�صارة (×) بجانب العبارات غير ال�صحيحة
في ما ياأتي:
الَ ْخذ بما يليق من محا�صن العادات ومكارم الأخالق ( ).
اأ -التح�صينيات ِهي ْ أ
قدم حفظ النف�س ( ).
ب -عند تعار�س حفظ الدين مع حفظ النف�س ُي َّ
البحث وطلب العلم من و�صائل حفظ العقل ( ).
ُ ج�-
68
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
أول :الدر�س ال�سابع (�أفعال اخلري �صدقة)
� اً
....................................................................
●
ف�ضل �صالة اجلمعة
....................................................................
●
....................................................................
●
....................................................................
●
....................................................................
●
�رشوط وجوب �صالة اجلمعة
....................................................................
●
....................................................................
●
....................................................................
●
�آداب �صالة اجلمعة
....................................................................
●
....................................................................
● و�سننها
....................................................................
●
69
ثالثًا :الدر�س التا�سع (مقا�صد ال�رشيعة)
....................................................................
.................................................................... مفهوم مقا�صد ال�رشيعة
....................................................................
....................................................................
●
....................................................................
●
�أنواع م�صالح النا�س مرتبة
....................................................................
●
....................................................................
●
ح�سب الأولوية
....................................................................
●
.................................................................... ●
.................................................................... ●
مراتب مقا�صد ال�رشيعة
.................................................................... ●
70
ΩÓ°SE’G ‘ ¿É°ùfE’G ¥ƒ≤M الدر�س العا�رش
k G
ΩÓ°SE’G ‘ ¿É°ùfE’G ¥ƒ≤M Ωƒ¡Øe : ’hC
هي امل�صالح وامليزات التي اأثبتتها ال�رشيعة الإ�صالمية لالإن�صان ،واألزمت الآخرين باحتامها
وال�صعي لتحقيقها ،مبا يوؤدي اإلى حفظ دينه ،اأو نف�صه ،اأو عقله ،اأو ن�صله ،اأو ماله.
71
جميعا يف احلقوق والواجبات من غري
ً -3العدل بني النا�س :فقد عدلت ال�رشيعة الإ�صالمية بني النا�س
النظر اإلى عرق اأو لون اأو جن�س اأو دين اأو غنى اأو فقر ،يقول اهلل تعالى} :
{
(�صورة النحل ،الآية .)90
اأتعاون واأناق�س
اأتعاون مع زمالئي واأناق�س اأثر هذه الأ�ص�س يف املحافظة على حقوق الإن�صان.
-1احلقوق ال�سخ�سية
ومن اأبرز هذه الحقوق ،ما ياأتي:
وعد قتل اإن�صان واحد بمنزلة
اأ -حق الحياة :فقد حرم الإ�صالم العتداء على النف�س الب�صريةّ ،
جميعا قال تعالى} :
ً العتداء على حياة النا�س
{ (�صورة المائدة ،الآية ،)32و�صرع الإ�صالم الق�صا�س؛ ً
حفظا لحياة الإن�صان
72
أي�ضا ت�أمين الو�سائل الالزمة لحماية
و�صيانة لأمن المجتمع وا�ستقراره .و�أوجب الإ�سالم � ً
هذا الحق ،من الغذاء والدواء والأمن.
�أتدبر و�أ�ستنتج
�أتدبر احلديثني النبويني الآتيني ،ثم �أ�ستنتج داللة كل منهما على حق الإن�سان يف احلياة:
�س ِم َّنا»(((. «م ْن َح َم َل َع َل ْي َنا ِ ّ
ال�سلاَ َح َف َل ْي َ -1قال ر�سول اهلل َ :
َج َه َّن َم َي رَ َت َّدى ِف ِيه َخا ِل ًدا«م ْن َت َر َّدى ِم ْن َج َب ٍل َف َق َت َل َن ْف َ�س ُه ،ف َُه َو فيِ َنارِ -2قال ر�سول اهلل َ :
َنارِ َج َه َّن َم َخا ِل ًدا خُ َم َّل ًدا خُ َم َّل ًدا ِف َيها أَ� َب ًداَ ،و َم ْن تحَ َ َّ�سى ُ�س ًّما َف َق َت َل َن ْف َ�س ُه ،ف َُ�س ُّم ُه فيِ َي ِد ِه َي َت َح َّ�س ُاه فيِ
ِف َيها �أَ َب ًداَ ،و َم ْن َق َت َل َن ْف َ�س ُه ِب َح ِد َيد ٍة ،ف ََح ِد َيد ُت ُه فيِ َي ِد ِه َي َج ُ�أ ِب َها فيِ َب ْط ِن ِه فيِ َنارِ َج َه َّن َم َخا ِل ًدا خُ َم َّل ًدا
ِف َيها َ�أ َب ًدا»(((.
جميعا يف
ً ب -حق امل�ساواة :دعا الإ�سالم �إلى امل�ساواة ،وحر�ص على ت�أكيدها ب�أن يت�ساوى النا�س
احلقوق والواجبات ،من غري تفرقة �أو متييز ب�سبب جن�س �أو طبقة �أو مذهب �أو ع�صبية �أو
ا�س� ،أَ اَل إ� َِّن َر َّب ُك ْم َو ِ
اح ٌدَ ،و إ� َِّّن أ� َ َب ُ
اك ْم «يا أَ� ُّي َها ال َّن ُ
ح�سب �أو ن�سب �أو مال ،يقول الر�سول َ :
اح ٌد� ،أَ اَل اَل ف َْ�ض َل ِل َع َر ِب ٍ ّي َع َلى َع َج ِم ٍ ّيَ ،و اَل ِل َع َج ِم ٍ ّي َع َلى َع َر ِب ٍ ّيَ ،و اَل �أَ ْح َم َر َع َلى أَ� ْ�س َو َدَ ،و اَل
َو ِ
�أَ ْ�س َو َد َع َلى أَ� ْح َم َر� ،إ اَِّل ِبال َّت ْق َوى»(((.
73
ب -حق التعلُّم� :أعطى الإ�سالم الإن�سان حق اكت�ساب املعرفة ،واختيار نوع العلم الذي يرغب
يف تعلمه؛ لتحقيق تقدم �أمته ونيل مر�ضاة اهلل ،قال تعالى} :
العلم
ُ { (�سورة املجادلة ،الآية )١١ومن �أهم العلوم التي يتعلمها النا�س
ال�رشعي؛ ملا له من �أثر عظيم يف ا�ستقامة حياتهم.
جـ -حق حرية الر�أي والفكر� :أكــد الإ�سالم حق الإن�سان في حرية التفكير والتعبير عن �آرائـه وقناعاتــه،
{ (�سورة �سب�أ ،الآية يقول تعالى}:
،)46ففي هذه الآية دعوة �صريحة للإن�سان في �أن يقف مع نف�سه ويتفكر؛ حتى يمح�ص
الأقوال والآراء .غري �أنه يجب �أن ال ُت َّتخذ حرية الر�أي والفكر ذريعة لن�رش الأفكار الهدامة
واملذاهب املنحرفة ون�رش الباطل و�إيذاء النا�س ،وجتريحهم ،واال�ستهزاء بالأديان.
-3احلقوق االجتماعية
عن�رصا فاعلاً يف املجتمع ،ويحقق بها
ً ت�شتمل احلقوق االجتماعية على حقوق عدة جتعل الإن�سان
املواطنة ال�صادقة ليعي�ش �آم ًنا على نف�سه وماله وعر�ضه ،منها:
أ� -حق العمل :حث الإ�سالم على العمل ,ودعا الإن�سان �إلى الأخذ بالأ�سباب وال�سعي يف طلب
{ (�سورة الرزق ،يقول تعالى} :
عد العمل عبادة �إذا ما ق�صد به مر�ضاة اهلل تعالى ،و�أوجب على
امللك ،الآية ،)١٥بل �إن الإ�سالم ّ
الدولة �أن تهيئ العمل للقادرين عليه ،وحذر �أ�صحاب العمل من �أكل حقوق العمال ،يقول
الق َي َام ِةَ :ر ُج ٌل �أَ ْع َطى ِبي ُث َّم غَ َد َرَ ،و َر ُج ٌل َب َ
اع ال َث ٌة �أَ َنا َخ ْ�ص ُم ُه ْم َي ْو َم ِ
اهللَ :ث َ
ال ُ َ « :ق َ الر�سول
َا�س َت ْوفَى ِم ْن ُه َو َل ْم ُي ْع ِط َ�أ ْج َر ُه»(((.
ا�س َت ْ�أ َج َر َ�أ ِج ًيرا ف ْ
ُح ًّرا َف أَ� َك َل َث َم َن ُهَ ،و َر ُج ٌل ْ
ب -حق التملك والت�رصف :املال يف نظر ال�رشيعة الإ�سالمية هو ع�صب احلياة ،وهو و�سيلة للحياة
الكرمية الآمنة للأمم والأفراد ،وبه ي�ستطيع �أن يخدم نف�سه و�أمته؛ ولذا فمن حق الإن�سان �أن
ميتلك ما يريد ،ويت�رصف به كما يريد ،من غري ا�ستغالل للآخرين �أو �أكل �أموال النا�س بالباطل،
{ (�سورة البقرة ،الآية ،)١٨٨كما �رشع الإ�سالم يقول تعالى} :
عقوبات رادعة متنع االعتداء على �أموال الآخرين بال�رسقة �أو النهب �أو خيانة الأمانة �أو غريها.
(� )1صحيح البخاري.
74
-4احلقوق ال�سيا�سية
وت�شمل حق الإن�سان في ممار�سة الأن�شطة ال�سيا�سية ،ومن ذلك حقه في تولي المنا�صب
العامة في الدولة ،وحقه في التر�شح واالنتخاب ،وممار�سة العمل ال�سيا�سي.
ب�سن القوانين التي تكفلها ،ون�شر الثقافة التي
ويمكن �ضمان حقوق الإن�سان ال�سابقة جميعها ّ
تجعل النا�س يدركون هذه الحقوق.
�أ�ستنتج
ميزة من مزايا حقوق الإن�سان يف الإ�سالم.
75
الأ�سئلة
-1اأقام الإ�صالم حقوق الإن�صان على جمموعة من الأ�ص�سّ ،بني ثالثة منها.
-2من احلقوق ال�صخ�صية لالإن�صان حق احلياة ،و�صح ذلك.
و�صحه.
� - 3صبط الإ�صالم حرية الراأي والفكر بقيدّ ،
-4و�صح م�صوؤولية الدولة يف ما يتعلق بحق الإن�صان يف العمل.
-5ما احلق الذي تدل عليه كل اآية من الآيات الكرمية الآتية:
{. اأ -قال اهلل تعالى} :
{. ب -قال اهلل تعالى} :
{. ج� -قال اهلل تعالى} :
� -6صع دائرة حول رمز الإجابة ال�صحيحة يف ما ياأتي:
( )1حق الإن�صان يف التع ُّلم ّ
يعد من احلقوق:
د -ال�صيا�صية. ج� -الفكرية أا -ال�صخ�صية ب -الجتماعية
76
(1) ájƒÑædG IÒ°ùdG ‘ ájƒHÎdG º«≤dG الدر�س
)(á«cƒ∏°ùdGh á«bÓNC’G º«≤dGh ,á«fÉÁE’G º«≤dG احلادي ع�رش
¢SQódG äÉLÉàf تعد ال�صي��رة النبوية باأحداثه��ا وتفا�صيلها
ُّ
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�س اأن يكون اً مدر�صة تربوية متكاملة ،لما تحمله بين ثناياها
-1تو�صيح مفهوم القيم واأهميتها.
-2اإعطاء اأمثلة على كل من القيم الإميانية والأخالقية
منهج��ا للتربية
ً من قي��م عظيمة ت�ص��ع للب�صرية
وال�صلوكية. ال�صحيح��ة التي تعنى بتقوي��م �صلوك الإن�صان،
-3اللتزام بالقيم والجتاهات الواردة يف الدر�س. وح�ص��ن التعام��ل م��ع المواق��ف الحياتي��ة
المختلفة.
k G
ɡ૪gCGh º«≤dG Ωƒ¡Øe : ’hC
77
ájƒÑædG IÒ°ùdG ‘ º«≤dG : É«k fÉK
عنيت ال�صرية النبوية بالقيم الإميانية ،والأخالقية وال�صلوكية ،ويف ما ياأتي مناذج من ال�صرية
النبوية عليها.
-1القيم الإيمانية
وهي القيم التي تتعلق باملعايري والأحكام امل�صتمدة من حقائق الإميان التي تنظم عالقة الإن�صان
بربه ،مثل الإميان باهلل تعالى ومالئكته وكتبه ور�صله واليوم الآخر ،والقدر خريه و�رشه.
القيم الإميانية على اأ�ص�س وقواعد عظيمة ،من اأهمها؛ تعظيم اهلل تعالى، وقد اأقام النبي
والإخال�س ،والإح�صان ،والتقوى.
ومن القيم الإميانية ما ياأتي:
معنى اأ -الإح�سان :ين�صاأ الإح�صان من ات�صاف املوؤمن بكمال الإميان ،وقد ّبني النبي
اهلل َكاأَ َّن َك َت َر ُاه؛ َفاإ ِْن َ ْل َت ُك ْن َت َر ُاه؛ َفاإِ َّن ُه َي َر َ
اك»(.)1 الإح�صان حني �صئل عنه فقال« :اأَ ْن َت ْع ُب َد َ
فاإذا �صعر الإن�صان مبراقبة اهلل تعالى له ،واطالعه على كل ما يقوم به ،فاإنه ي�صبط اأقواله
واأفعاله ،فيحر�س على الطاعات ،ويبتعد عن املعا�صي ،ويوؤدي واجباته يف احلياة يف
اأح�صن �صورة.
والطالب الذي ي�صعر مبراقبة اهلل تعالى له يحافظ على مرافق املدر�صة ،ويعامل معلميه
وزمالءه باحتام ،ويطيع والديه ،ويفعل كل �صلوك حممود ،ويجتنب كل �صلوك مذموم؛
لأنه ي�صعر اأن اهلل تعالى مطلع عليه و�صيحا�صبه على اأفعاله.
،وحر�س على ب -الثقة باهلل تعالى والتوكل عليه :ومن القيم الإميانية التي ات�صف بها النبي
تربية ال�صحابة ر�صي اهلل عنهم عليها :الثقة باهلل تعالى والتوكل عليه ،ففي مكة املكرمة قبل
وقد �صكا اإليه الهجرة حني كان امل�صلمون �صعافًا م�صطهدين ،قال خلباب بن الأرت
الر ِاك ُب ِم ْن َ�ص ْن َع َاء اإِ َلى َح ْ َ َ
�رش َم ْو َت، هلل َل ُي ِت َّم َّن َه َذا الأ ْم َرَ ،ح َّتى َي ِ�ص َري َّ
حال امل�صلمنيَ ...« :وا ِ
الذ ْئ َب َع َلى غَ َن ِم ِهَ ،و َل ِك َّن ُك ْم َت ْ�ص َت ْع ِج ُل َ
ون»(.)2 اهلل ،اأَوِ ِ ّ َل َي َخ ُ
اف اإ َِّل َ
باهلل تعالى وتوكله عليه في حادثة الهجرة اإلى المدينة حين دنت وبرزت ثقة النبي
( )1متفق عليه.
(� )2صحيح البخاري.
78
�أن يطلع عليهما ،فخاف �أبو بكر قري�ش من الغار الذي يختبئ فيه هو و�أبو بكر
ب�أن اهلل معهم ،يقول عز وجل} : فطم�أنه النبي
الم�شركونْ ،
81
(2) ájƒÑædG IÒ°ùdG ‘ ájƒHÎdG º«≤dG الدر�س
)(ájQÉ¡ŸG º«≤dG الثاين ع�رش
¢SQódG äÉLÉàf
عرفت في الدر�س ال�صاب��ق القيم الإيمانية
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�س اأن يكون اً
-1تو�صيح املق�صود بالقيم املهارية. والأخالقي��ة وال�صلوكي��ة في ال�صي��رة النبوية،
-2تو�صيح مظاهر عناية النبي بالقيم املهارية. و�صتتعرف في هذا الدر�س اإلى القيم المهارية.
-3اإعطاء اأمثلة على القيم املهارية.
-4اللتزام بالقيم والجتاهات الواردة يف الدر�س. k G
ájQÉ¡ŸG º«≤dG Ωƒ¡Øe : ’hC
هي القيم التي تتعلق بالقدرات والإمكانات
والتكيف مع مجتمعه ،وتكوين
ّ المكت�صبة لدى الإن�صان ،وا ّلتي ت�صاعده على ت�صهيل �صبل حياته
إيجابية مع الآخرين وت�صيير �صبل حياته؛ كالتعلم والتوا�صل والقيادة والحوار وغيرها. ٍ
عالقات ا ّ
على اكت�صاف هذه املهارات لدى ال�صحابة ،وتعلمها واإمنائها ،و�رشورة حر�س النبي
اإتقانها وح�صن توظيفها.
املواهب اأنه اأر�صل معاذ بن جبل واأبا مو�صى الأ�صعري ومن الأمثلة على اكت�صاف النبي
اإلى املدينة املنورة قا�صي ْني على اليمن ،ملعرفته مبهارتهما يف الق�صاء ،واأر�صل م�صعب بن عمري
َ
أي�صا مهارة ح�صان بن
لن�رش الإ�صالم فيها؛ ملعرفته مبهارته يف اإقناع النا�س باحلجة واملنطق ،وا�صتثمر ا ً
اأن يتعلم يف ال�صعر ،يف خدمة الإ�صالم وامل�صلمني .وكذلك طلب من زيد بن ثابت ثابت
()1
ما ياأتيه من كتب بهذه اللغة. ال�رشيانية كي يتجم للنبي
أفكر
ا ُ
لل�صحابة ومهاراتهم وتوجيههم نحو يف مناذج اأخرى من ال�صرية النبوية على تعزيز النبي
توظيفها يف ما يفيد.
82
ájQÉ¡ŸG º«≤dG øe êPɉ : Éãk dÉK
عليها وعلى تربية ال�صحابة عليها ما ياأتي: من المهارات التي حر�س النبي
-1مهارة القيادة :وهي حماولة التاأثري يف النا�س وتوجيههم لإجناز الهدف املطلوب ،وهي قيمة مهارية
عالية ل ميكن الو�صول اإليها اإل اإذا امتلك الإن�صان �صخ�صية تتمتع بامل�صوؤولية ومعرفة الآخرين
واحلر�س على نفعهم وخدمتهم.
قدوة ح�صنة ملن بعده يف فن القيادة ،اإذ كان يتمتع باأخالق القائد وقد كان ر�صول اهلل
الناجح يف ال�صجاعة والعدل وال�صرب واحلزم والنزاهة واللباقة وال�صورى وح�صن التعامل ،فكان
�صببا يف حب النا�س له واقتدائهم به.
ذلك ً
على مهارة القيادة والم�صوؤولية ،يقول كما اعتنى عليه ال�صالة وال�صالم بتربية ال�صحابة
اع َو ُك ُّل ُك ْم َم ْ�ص ُوؤ ٌ
ول َع ْن َر ِع َّي ِت ِه.)1(»... «ك ُّل ُك ْم َر ٍ
الر�صول ُ :
كثيرا من الكفايات التي ينبغي اأن
-2مهارة بناء العالقات الإيجابية مع الآخرين :وتت�صمن هذه المهارة ً
يمتلكها الم�صلم ،مثل القدرة على فهم الآخرين ومنطلقاتهم ،وح�صن التعامل معهم.
النا�س
َ حث النبيوفي ال�صيرة النبوية توجيهات كثيرة لح�صن التعامل مع النا�س ،من ذلك ُّ
ون ا ْل َج َّن َة َح َّتى ُتوؤْ ِم ُنوا َو َل ُتوؤْ ِم ُنوا َح َّتى َت َح ُّابوا ،اأَ َو َل
على ن�صر ال�صالم بينهم ،فقالَ « :ل َت ْد ُخ ُل َ
ال�صال ََم َب ْي َن ُك ْم»(.)2 اأَ ُد ُّل ُك ْم َع َلى َ�ص ْي ٍء اإِذَا ف ََع ْل ُت ُم ُ
وه َت َح َاب ْب ُت ْم؟ ،اأَ ْف ُ�صوا َّ
َثَ ،فاإ ِْن ُاأ ِذ َن َل َك
ان َثال ٌ اإلى ال�صتئذان قبل الدخول اإلى البيوت ،فقال« :ا ِل ْ�ص ِت ْئ َذ ُ ودعا
يك َار ِج ْع»( ،)3كما حث على الب�صا�صة في وجوه النا�س ،فقالَ « :ت َب ُّ�ص ُم َك ِفي َو ْج ِه َاأ ِخ َ َواإِ َّل ف ْ
َل َك َ�ص َد َق ٌة .)4(»...وكان ياأمر بزيارة المري�س والطمئنان عليه ،وتطييب خاطره.
ومنها المرونة في التع�امل وتج�اوز الزلت والرفق واللين ،قال تعالى} :
{ (�صورة اآل عمران ،الآية .)159
83
مثال�أعطي اً
على �إجراء �آخر ي�ؤدي �إلى بناء عالقات �إيجابية بني النا�س عن طريق احلديث النبوي ال�رشيف
َ
الآتي « :إِ�ذَا غَ ِ�ض َب أ� َح ُد ُك ْم َو ُه َو َقا ِئ ٌم َف ْل َي ْج ِل ْ
�سَ ،ف�إ ِْن ذ ََه َب َع ْن ُه ا ْل َغ َ�ض ُبَ ،و إ� َاِّل َف ْل َي ْ�ض َط ِج ْع»(((.
-3مهارة الحوار :فالحوار بين النا�س هو الو�سيلة الأ�سا�سية للتوا�صل ،فالإن�سان كائن اجتماعي ال يعي�ش
وي َع ِ ّب َر عن احتياجاته ال ُب َّد له من الحوار مع َم ْن حوله. � اَّإل مع غيره ،ولكي ي�ستطيع الحياة مع غيرهُ ،
�أف�ضل َمن ي�ستخدم احلوار ,ويتقن فنونه، حممدا
ً درك � َّأن �سيدنا واملت� ِ ّأمل لل�سرية النبوية ُي ُ
و�أ�ساليبه ،و�آدابه ،فكان يحرتم من يحاوره ،ويكلمه بتهذيب من غري �شتم �أو �سب �أو �إيذاء ،قال
ي�ستمع الب ِذيء»((( ،وكان اح ِ�ش ،وال َ اللعان ،وال ال َف ِ بالط َعان وال َ الم� ِؤم ُن َّ ي�س ُ َ « :ل َ
جيدا للآخرين فال يقاطعهم ،وكان يدعم �آراءه باحلجج العقلية املنطقية. ً
يف حواره مع النا�س ،من ذلك � َّأن ويف ال�سرية النبوية مناذج كثرية حل�سن �أ�سلوب النبي
وهَ ،قا ُلوا: الز َنىَ ،ف أَ� ْق َب َل ا ْل َق ْو ُم َع َل ْي ِه ف ََز َج ُر ُ هلل ا ْئ َذ ْن ِلي ِب ِّ ول ا ِ الَ :يا َر ُ�س َ َف ًتى َ�ش ًّابا أَ� َتى ال َّنب َِّي َ ،ف َق َ
هللَ ،ج َع َل ِني ُ
اهلل ال :اَل َوا ِ ل ِ ّم َك؟ َق َ ال :أَ� ُت ِح ُّب ُه ُِ أ �س َق َ ال :ف ََج َل َ ال :ا ْد ُن ْه ،ف ََد َنا ِم ْن ُه قَرِ ًيباَ ،ق َ َم ْه َم ْهَ ،ف َق َ
هلل، ول ا ِهلل َيا َر ُ�س َ ال :اَل َوا ِ ال :أَ� َف ُت ِح ُّب ُه اِل ْب َن ِت َك؟ َق َ ل َّم َها ِتهِ ْمَ ،ق َ ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ِ أُ الَ :و اَل ال َّن ُ ِف َد َاء َكَ ،ق َ
هلل َج َع َل ِنيال :اَل َوا ِ ل ْخ ِتك َ؟ َق َ ال� :أَ َف ُت ِح ُّب ُه ِ أُ ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ِل َب َنا ِتهِ ْمَ ،ق َالَ :و اَل ال َّن ُ اهلل ِف َد َاء َكَ ،ق َ
َج َع َل ِني ُ
هللَ ،ج َع َل ِني ال :اَل َوا ِ ال� :أَ َف ُت ِح ُّب ُه ِل َع َّم ِت َك؟ َق َ لَ َخ َوا ِتهِ ْمَ ،ق َ ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ِ أ الَ :و اَل ال َّن ُ اهلل ِف َد َاء َكَ ،ق َ ُ
هللَ ،ج َع َل ِني ُ
اهلل ال :اَل َوا ِ الَ :أ� َف ُت ِح ُّبه ِل َخا َل ِت َك؟ َق َ ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ِل َع َّما ِتهِ ْمَ ،ق َ الَ :و اَل ال َّن ُ اهلل ِف َد َاء َكَ ،ق َ
ُ
ال :ال َّل ُه َّم ْاغ ِف ْر َذ ْن َب ُه َو َطهِ ّ ْر ال :ف ََو َ�ض َع َي َد ُه َع َل ْي ِهَ ،و َق َ ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه لخِ َ اَال ِتهِ ْمَ .ق َ الَ :و اَل ال َّن ُ ِف َد َاء َكَ ،ق َ
َق ْل َب ُه َو َح ِ ّ�ص ْن ف َْر َج ُهَ .ف َل ْم َي ُك ْن َب ْع ُد َذ ِل َك ا ْل َف َتى َي ْل َت ِف ُت ِ�إ َلى َ�ش ْي ٍء»((( .
مع �أ�سلوب احلوار مع غري امل�سلمني باللطف واللني ،فمن ذلك حواره واتبع الر�سول
م�رشكي قري�ش ،وحر�صه ال�شديد على هدايتهم حتى �أرهق نف�سه يف �سبيل ذلك ،ف�أنزل اهلل تعالى
{ (�سورة الكهف ،الآية .)6 عليه} :
وعلى امل�سلم �أن يتعلم �آداب احلوار ويلتزم بها مع النا�س جميعهم ،مع والديه ،و�أبنائه ،و�أقاربه،
ومعلميه ،وطالبه ،وزمالئه يف العمل.
(� )1سنن �أبي داود ،وهو حديث �صحيح.
( )2الأدب املفرد للبخاري ،وهو حديث �صحيح .
( )3م�سند االمام �أحمد بن حنبل ،وهو حديث �صحيح.
84
�أتعاون و�أ�ستخرج
مع كفار قري�ش يف �أتعاون مع جمموعتي ،ال�ستخراج �أ�ساليب احلوار التي ا�ستخدمها النبي
فتح مكة.
-4مهارة �إدارة الوقت :ي�ساعد تنظيم الوقت على املوازنة بني الأهداف والواجبات ،وي�ؤدي �إلى
زيادة �رسعة �إجناز العمل ،وتقليل الأخطاء ،لذا اعتنى الإ�سالم بتنظيم الوقت ،فجعل العبادات
وعد الوقت �أمانة ُي�س�أل الإن�سان عنها ت�صح �إال بهاّ ، يف مواعيد حمدودة ،ومواقيت معلومة ال ُّ
أي�ضا �إلى تنظيم الوقت وا�ستثماره يف ما يفيد ،وحذر من � ً يوم القيامة ،ودعا ر�سول اهلل
«اغ َت ِن ْم َخ ْم ً�سا َق ْب َل َخ ْم ٍ�س�َ :ش َب َاب َك َق ْب َل ِه َر ِم َكَ ،و ِ�ص َّح َت َك َق ْب َل
ت�ضييعه والتفريط فيه ،فقالْ :
َ�س َق ِم َكَ ،وغناك َق ْب َل َف ْقرِ َكَ ،وف ََراغَ َك َق ْب َل ُ�ش ْغ ِل َكَ ،و َح َيا َت َك َق ْب َل َم ْو ِت َك»(((.
�أقرتح
أفكارا ب ّناءة ت�سهم يف تعديل �سلوك زمالئي يف ال�صف يف املجاالت الآتية:
� ً
-1احرتام النظام.
-2نظافة الغرفة ال�صفية.
-3جت ّنب الكالم البذيء.
85
الأ�سئلة
-1و�صح اأهمية القيم املهارية.
-2ما املق�صود مبهارة القيادة؟
-3بني ثالثة من اأخالق القائد الناجح.
-4هات ً
مثال من ال�صرية النبوية على كل من:
اأ -ح�صن احلوار.
ب -ح�صن التعامل مع النا�س.
ج� -ا�صتثمار مهارات ال�صحابة.
. أربعا من القيم املهارية التي حث عليها الر�صول
-5اذكر ا ً
-6ا�صتخرج القيم التي دعا اإليها احلديثان النبويان الآتيان:
«اغ َت ِن ْم َخ ْم ً�صا َق ْب َل َخ ْم ٍ�س�َ :ص َب َاب َك َق ْب َل ِه َر ِم َكَ ،و ِ�ص َّح َت َك َق ْب َل ْ : اأ -قال ر�صول اهلل
اك َق ْب َل َف ْقرِ َكَ ،وف ََراغَ َك َق ْب َل ُ�ص ْغ ِل َكَ ،و َح َيا َت َك َق ْب َل َم ْو ِت َك». َ�ص َق ِم َكَ ،و ِغ َن َ
ال�صال ََم َب ْي َن ُك ْم». ب -قال ر�صول اهلل َ « :اأ َو َل َاأ ُد ُّل ُك ْم َع َلى َ�ص ْي ٍء اإِذَا ف ََع ْل ُت ُم ُ
وه َ َحت َاب ْب ُت ْم اأَ ْف ُ�صوا َّ
86
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل تعبئة املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
�أوالً :الدر�س العا�رش (حقوق الإن�سان يف الإ�سالم)
87
ثانيًا :الدر�س احلادي ع�رش (القيم الرتبوية يف ال�سرية النبوية) /القيم الإميانية والأخالقية وال�سلوكية
القيم التربوية
نماذج من القيم
نماذج من القيم �أنواع القيم في
الأخالقية وال�سلوكية �أهمية القيم مفهموم القيم
الإيمانية في ال�سيرة ال�سيرة النبوية
في ال�سيرة
88
ثالثًا :الدر�س الثاين ع�رش (القيم الرتبوية يف ال�سرية النبوية) /القيم املهارية
القيم المهارية
89
áeC’G Iƒb πeGƒY øe الدر�س
ßØMh Ò°ùØJ ¿GôªY ∫BG IQƒ°S øe (108-102) äÉjB’G الثالث ع�رش
¢SQódG äÉLÉàf
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�س اأن يكون اً
-1تو�صيح معاين املفردات والتاكيب.
وافيا.
تف�صريا ً
ً -2تف�صري الآيات املقررة
غيبا.
-3حفظ الآيات املقررة ً
-4مت ُّثل التوجيهات املت�صمنة يف الآيات املقررة.
90
k G
IQƒ°ùdG …ój ÚH : ’hC
هذه الآيات من �صورة اآل عمران ،وهي �صورة مدنية ،تناولت مو�صوعات عدة ،منها الثبات
على الإ�صالم ،واإثبات وحدانية اهلل تعالى ،واإثبات �صدق القراآن الكرمي ،ور ّد �صبهات غري امل�صلمني،
والتحذير من كيدهم.
91
عوامل قوة الأمة
حت�صن الفرد وت�صون املجتمع ،منها ما ي�أتي:
بينت الآيات الكرمية بع�ض عوامل قوة الأمة التي ّ
-1تقوى اهلل تعالى :ينبغي على امل�ؤمنني �أن يخافوا اهلل تعالى ،و�أن يتقوه حق التقوى ،وذلك باالمتثال
لأوامره واجتناب نواهيه ،وال�شعور مبراقبته.
-2اال�ستقامة والثبات على دين الإ�سالم� :أكدت الآيات الكرمية �أن من �أ�سباب القوة لدى الفرد
واملجتمع هي االلتزام ب�أحكام الإ�سالم وقيمه وت�رشيعاته ،مع الثبات واال�ستمرار على ذلك
حتى املمات.
�أت�أمل و�أبني
يدعو بالثبات �أت�أمل احلديث النبوي ال�رشيف الآتي ،ثم �أبني الأمر امل�ستفاد منه:كان النبي
وب َث ِّب ْت َق ْلبِي َع َلى ِدي ِن َك»(((.
على دين اهلل تعالى فيقولَ « :يا ُم َق ِل َب ال ُق ُل ِ
92
بعد �أن كانوا �أعداء يف اجلاهلية ،م�رشفني على دخول النار بكفرهم ،ف�أجناهم اهلل منها بالإ�سالم
وهداهم للإميان ،وجمع بني قلوبهم ف�أ�صبحوا بف�ضل اهلل �إخوا ًنا مرتاحمني متنا�صحني.
وال �شك �أن قوة الأمة ووحدتها ال تر�ضي الأعداء ،وتغيظ املرتب�صني بها؛ لت�شتيت كلمتها
مر (�ش�أ�س بن
وتفريق وحدتها ،فقد جاء يف �سبب نزول هذه الآيات ما ي�ؤكد ذلك ،فقد ّ
قي�س) اليهودي على نفر من الأن�صار من الأو�س والخزرج مجتمعين في مجل�س لهم ،فغاظه
ما ر�أى من أُ� ْلفتهم و�صالح ذات بي ِنهم بعد الذي كان بي َنهم من عداوة في الجاهلية ،ف�أر�سل
�شابا ِّ
يذكرهم بانت�صار الأو�س على الخزرج في يوم ُبعاث �أيام الجاهلية ،فتنازع القوم �إليهم ًّ
فخرج �إليهم عند ذلك وتفاخروا وتغا�ضبوا وقالوا :ال�سالح ال�سالح ...فبلغ ذلك النبي
أبدعوى ا ْل َج ِاه ِل َّي ِةَ ،و�أَ َنا َ
بين اهللْ � ، اهلل َ ينَ ، مع المهاجرين والأن�صار فقالَ �« :أيا َم ْع َ�ش َر ا ْل ُم ْ�س ِل ِم َ
لِ ْ�سلاَ ِمَ ،و�أَكْ َر َم ُك ْم ِب ِهَ ،و َق َط َع ِب ِه َع ْن ُك ْم �أَ ْم َر ا ْل َج ِاه ِل َّي ِة َو ْ
ا�س َت ْن َق َذ ُك ْم ِب ِه �أظهرِ كم َب ْع َد أَ� ْن َه َد ُاك ْم ُ
اهلل ِل ْ إ
ِم ْن ا ْل ُك ْفرِ ،و�أ َّلف ِب ِه بين ُق ُلو ِب ُك ْم؟» ،فعرف القوم �أنها مكيدة من مكائد الأعداء ،و�أنها نزغة
بع�ضا.
من ال�شيطان ،ف�ألقوا ال�سالح ،وعانق بع�ضهم ً
�أتدبر و�أبني
�سلبيا من �آثار الفرقة يف املجتمع امل�سلم:
أثرا ً�أتدبر الآية الكرمية الآتية ،ثم �أبني � ً
{ قال اهلل تعالى} :
(�سورة الأنفال ،الآية .)46
-5الدعوة �إلى اخلري :بينت الآيات الكرمية �أن من �أ�سباب قوة الأمة دعوتها �إلى اخلري الذي جاء به
الإ�سالم ،وهو الأمر باملعروف والنهي عن املنكر ،الذي هو واجب على كل م�سلم وم�سلمة،
كل بح�سب م�س�ؤوليته و�سلطته وعلمه.
ويف الدعوة �إلى اخلري �أمان للمجتمع من الف�ساد والإحلاد واالنحراف والتطرف ،وتنت�رش فيه
قيم الإ�سالم الفا�ضلة ،وتتوافر البيئة التي يجد فيها امل�سلم �أعوا ًنا على اخلري ،وينح�رص فيها ال�رش،
وتزداد الأخوة بني �أفرادها.
93
التحذير من الفرقة وبيان عاقبتها يف الآخرة
حذرت الآيات الكرمية من التنازع واالختالف ،وذكرت لنا موقف الذين تفرقوا و�صاروا فرقًا
وجماعات متناحرة ،واختلفوا من بعد ما جاءتهم الدالئل الوا�ضحة على �صدق �أنبيائهم ،ودعت
الآيات الكرمية امل�ؤمنني � اّأل يكونوا �أمثالهم.
و�أ�شارت الآيات الكرمية �إلى كمال عدل اهلل تعالى؛ فيجازي العباد على مواقفهم و�أعمالهم يف
احلياة الدنيا والآخرة ،فالذين احتدوا وت�آلفوا ،يجازيهم اهلل تعالى يف الدنيا بالعزة والرفعة والقوة
فرحا و�سعادة ،ويتنعمون ب�شتى �أ�صناف النعيم الذي �أعده
والغلبة ،ويف الآخرة ت�رشق وجوههم ً
اهلل لهم يف اجلنة ،و�أما الذين اختلفوا وتفرقوا فجزا�ؤهم ال�ضعف والت�شتت والهزمية يف احلياة
الدنيا ،ويف الآخرة َت ْ�س َو ُّد وجوههم من احلزن والك�آبة� ،إ�ضافة لتوبيخهم على كفرهم بعد �إميانهم.
94
الأ�سئلة
. ، ، ّ -1بني معاين املفردات والتاكيب الآتية:
{. ف�رش قوله تعالى} :
ّ -2
-3ا�صتنتج عامل قوة الأمة الذي ت�صري اإليه كل اآية من الآيات الكرمية الآتية:
{. { ،و�صح احلكمة من التعبري بكلمة } -5قال اهلل تعالى} :
-6قارن بني جزاء املوؤمنني وجزاء الكافرين يف الدنيا والآخرة من حيث ال�صبب ،والنتيجة.
95
الدر�س
IQƒæŸG áæjóŸG á≤«Kh الرابع ع�رش
k G
á∏≤à°ùŸG IóMGƒdG áeC’G ¿ÓYEG : ’hC
يف هذه الوثيقة قيام الأمة الإ�صالمية وا�صتقاللها ،جاء يف الوثيقة« :هذا اأعلن الر�صول
كتاب من حممد النبي ر�صول اهلل ،بني املوؤمنني وامل�صلمني من قري�س واأهل يÌب ،ومن تبعهم،...
اأنهم اأمة واحدة من دون النا�س» .فتهدف الوثيقة اإلى حتويل املجتمع من جماعات مبعÌة ،ترتبط
بروابط قبلية اأو ع�صبية اأو غريها ،اإلى اأمة واحدة هي اأمة الإ�صالم ،التي تقوم على اأ�صا�س رابطة
واحدة ،هي رابطة الإ�صالم.
96
حق ممار�صة �صعائر دينهم؛ اإذ جاء يف الوثيقة« :لليهود دينهم ،وللم�صلمني دينهم مواليهم
جربون على الدخول يف الإ�صالم. واأنف�صهم» ،فال ُي َ
-3حق الأمن والتنقل :وذلك بالعي�س بال خوف على اأنف�صهم اأو اأعرا�صهم اأو اأموالهم ،يف الإقامة
ويف ال�صفر ،اإذا التزموا اأحكام الوثيقة ،فقد جاء يف الوثيقة« :واأنه من خرج اآمن ،ومن قعد
اآمن باملدينة اإل من ظلم واأثم.»... ،
-4حق امل�ساواة :فاأفراد املجتمع جميعهم اأمام القانون �صواء ،من حيث املعاملة وع�صمة الدماء؛
وذلك مبقت�صى املواطنة ،فقد جاء يف الوثيقة« :واإنه من تبعنا من يهود فاإن له الن�رش والأ�صوة
غري مظلومني ول متنا�رش عليهم»؛ لأن النف�س الب�رشية لها احلرمة نف�صها اأمام ال�رشع ،ل فرق
بينهم يف ذلك لأي �صبب كان.
-5حق التملك :فقد اأقرت الوثيقة حق التملك لغري امل�صلمني كما هو للم�صلمني ،فلهم ذمتهم املالية
امل�صتقلة ،جاء يف الوثيقة« :واإن على اليهود نفقتهم ،وعلى امل�صلمني نفقتهم» ،ويف هذا اإ�صارة
اإلى حرية العمل والت�رشف يف اأموالهم.
اإليها؟ - 1ما الفئات التي كانت ت�صكل جمتمع املدينة بعد هجرة النبي
- 2و�صح العبارة النبوية الآتية« :املهاجرون من قري�س على ربعتهم يتعاقلون بينهم».
- 3علل ً
كال مما ياأتي:
اأ -ن�صت الوثيقة على اأن اأفراد المجتمع جميعهم اأمام القانون �صواء ،من ح�يث الم�عاملة
وع�صمة الدماء.
ب -منعت الوثيقة تقدمي اأي حماية لقري�س اأو لأموالها.
- 4اأقرت الوثيقة جمموعة من الواجبات على اأفراد املجتمع ،اذكر ثالثة منها.
99
الدر�س
»eÓ°SE’G …QÉ°†◊G AÉæÑdG اخلام�س ع�رش
¢SQódG äÉLÉàf حر�صت الأمة الإ�صالمية على حتقيق
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�س اأن يكون اً مبداأ عمارة الأر�س ،وحتقيق التقدم والرفاه،
-1تو�صيح مفهوم احل�صارة الإ�صالمية ،وخ�صائ�صها.
-2بيان اأ�صباب كل من ازدهار احل�صارة الإ�صالمية، وعملت على مواكبة م�صتجدات الواقع،
وتراجع الدور احل�صاري للم�صلمني. فقدموا لالإن�صانية ح�صارة متميزة �صملت
-3اللتزام باآليات اإعادة البناء احل�صاري للم�صلمني. جوانب احلياة املختلفة ،ل تزال اآثارها ممتدة
-4تقدير احل�صارة الإ�صالمية واإن�صانيتها.
اإلى الع�رش احلا�رش.
فما احل�صارة؟ وما خ�صائ�صها؟ وما عوامل البناء احل�صاري؟
k G
IQÉ°†◊G Ωƒ¡Øe : ’hC
احل�صارة :هي منجزات الأمة املادية واملعنوية يف جمالت احلياة جميعها ال�صيا�صية والع�صكرية
والقت�صادية والجتماعية والدينية والفنية وغريها من املجالت.
ومن الأمثلة على اجلانب املعنوي للح�صارة القوانني والقيم والأفكار والتاث والآداب
ونحوها ،ومن الأمثلة على اجلانب املادي و�صائل الت�صالت واملوا�صالت والعمارة والبناء
وال�صناعات وغريها.
وقد ا�صتمدت احل�صارة الإ�صالمية اأ�ص�س بنائها من القراآن الكرمي وال�صنة النبوية ،والإفادة
من اخلربات والعلوم الب�رشية املكت�صبة ،وقامت هذه احل�صارة على الف�صائل اخللقية والجتماعية
والإن�صانية ،وعلى عقيدة ربانية م�صدرها وحي من اهلل تعالى.
á«eÓ°SE’G IQÉ°†◊G ¢üFÉ°üN : É«k fÉK
تميزت الح�صارة الإ�صالمية بمجموعة من الميزات والخ�صائ�س ،منها:
-1الإن�سانيqة والعاملية :قامت هذه احل�صارة على اأ�صا�س اأن الإن�صان اأهم ملوقات اهلل تعالى ،واأن
الأن�صطة الب�رشية جميعها لبد من اأن توؤدي اإلى �صعادته ورفاهيته ،واأن كل عمل يق�صد به حتقيق
هذه الغاية هو عمل يف �صبيل اهلل تعالى ،يقول عز وجل} :
{(�صورة احلجرات ،الآية .)13
100
إ�صالمية �صملت
ّ ٍ
واحد ،جند احل�صارة ال ٍ
وعرق ٍ
واحد بجن�س
ٍ وبينما تفتخر كثري من احل�صارات
النا�س جميعهم من غري النظر اإلى جن�صهم اأو لونهم اأو دينهم ،وتفتخر بالعلماء الذين اأقاموا
ظل �صماحة الإ�صالم وعدله. جميعا التي عا�صت يف ّ ً ال�صعوب�رشحها من ّ
اأ�ستذكر
عالما من العلماء الم�صلمين الذين كان لهم اأثر في الح�صارة الإ�صالمية وال�صعوب الأخرى.
مع زمالئي ً
-2الو�سطية والتوازن :وازنت الح�صارة الإ�صالمية بين الجانب الروحي ،والجانب المادي
و�لتªت™ بالëياة �لدنياa ،ال تفري§ وال �إaر�ط ،وال ،�∏Zي≤�∫ ت©الى} :
.)77ووازنت هذه الح�صارة بين حاجات الفرد (�صورة الق�ص�س ،الآية {
وحاجات الجماعة ،ف�صمحت بالملكية الفردية ،واأقرت حق المجتمع فيها ،واأباحت
للم�صلم اأن يفعل في ماله ما يريد ما لم يكن ف�صا ًدا ،اأو يوؤدي اإلى الإ�صرار بالآخرين.
-3املرونة والنفتاح :جاءت هذه احل�صارة حلقة من حلقات احل�صارة الإن�صانية ،فا�صتفادت واأفادت،
فقد اأخذت من احل�صارات والثقافات الإن�صانية التي عرفتها �صعوب العال.
اأفكر
يف بع�س الإجنازات التي يجوز للح�صارة الإ�صالمية اأخذها من احل�صارات الأخرى.
- 4تراجع الدور احل�صاري للم�صلمني لأ�صباب عدة ،اذكر �صببني من الأ�صباب الداخلية.
- 6لإعادة البناء الح�صاري للم�صلمين ،ينبغي التخل�س من ال�صلبيات التي يعي�صها الم�صلمون
اليوم ،اذكر ثال ًثا من هذه ال�صلبيات.
104
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
�أوالً :الدر�س الثالث ع�رش (من عوامل قوة الأمة) /الآيات ( )108 – 102من �سورة �آل عمران
............................................................. •
............................................................. • احلقوق التي تنظم
............................................................. •
............................................................. • عالقات �أفراد املجتمع
............................................................. •
............................................................. •
............................................................. • واجبات �أفراد املجتمع
............................................................. •
............................................................. •
105
ثالثًا :الدر�س اخلام�س ع�رش (البناء احل�ضاري الإ�سالمي)
�أ�سباب تُعين على �أ�سباب تراجع �أ�سباب ازدهار خ�صائ�ص الح�ضارة مفهوم
بناء الدور الح�ضاري الدور الح�ضاري الح�ضارة الإ�سالمية الإ�سالمية الح�ضارة
للم�سلمين للم�سلمين
106
الدر�س
Aɪàf’G ال�ساد�س ع�رش
¢SQódG äÉLÉàf
يعي�س الإن�صان �صمن بيئة اجتماعية ،ينتمي
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�س اأن يكون اً
-1تو�صيح مفهوم الوطن والأمة الإ�صالمية. اإليها .ويعد النتماء من الحاجات الجتماعية
-2بيان �صور النتماء للوطن ولالأمة. لالإن�صان ،وهو يعبر عن الرغبة في التعاون
-3النتماء للوطن ولالأمة الإ�صالمية. مع الآخرين والعمل على اإ�صعادهم ،وتقديم
-4نبذ مظاهر التفرقة والطائفية.
العون لهم.
رئي�صا في انتمائه لدينه واإيمانه باهلل تعالى ،فما
مظهرا ً ّ
وي�صكل انتماء الم�صلم لوطنه واأمته
ً
يعمق الم�صلم هذا النتماء؟
مفهوم النتماء للوطن ولالأمة؟ وكيف ّ
k G
¬d Aɪàf’Gh ,øWƒdG Ωƒ¡Øe : ’hC
الوطن هو اأر�س لها حدود ،يعي�س عليها مجموعة من النا�س ،يحكمهم نظام �صيا�صي ممثل في
حكومة .ويقوم الوطن على ثالثة مقومات :الأر�س ،وال�صعب ،والنظام.
ومما يوؤكد اأهمية الوطن لالإن�صان اأنه ميثل احلياة امل�صتقرة ،يعمل فيه ،ويعي�س فيه بني اأهله وذويه،
، فع ِن ْاب ِن ُع َم َر
ويرى فيه حتقيق اآماله وطموحاته ،فيدافع عنه ويعتز به ويفتخر بالنت�صاب اإليهَ ،
هلل َع َّز َو َج َّل َم َّك ُةَ ،و َل ْو َل اأَ َّن َق ْو ِمي اأَ ْخ َر ُجو ِني
َ « :ق ْد َع ِل ْم ُت اأَ َّن اأَ َح َّب ا ْلب َِال ِد اإِ َلى ا ِ ول ا ِ
هلل ال َر ُ�ص ُ
َق َ
اج َعلْ ِفي ُق ُلو ِب َنا ِم ْن ُح ِ ّب ا ْل َم ِدي َن ِة ِم ْث َل َما َج َع ْل َت ِفي ُق ُلو ِب َنا ِم ْن ُح ِ ّب َم َّك َة»َ ،و َما الله َّم ْ
َما َخ َر ْج ُتُ ،
ف ِفي َو ْجهِ ِه ا ْلب ِْ�ص ُر َوا ْل َف َر ُح(. )1 َع َلى ا ْل َم ِدي َن ِة َق ُّط اإ َِّل ُعرِ َ ول ا ِ
هلل اأَ ْ�ص َر َ
ف َر ُ�ص ُ
ومن ال�صور التي يتحقق فيها النتماء للوطن ما ياأتي:
- 1فهم تاريخه وثقافته ،والدفاع عنه �صد كل ما يعت�صه من تهديدات.
- 2حبه ،ورعاية م�صاحله ،والإخال�س له يف وقت ال�صدة كما يف وقت الرخاء.
- 3اللتزام بالقوانني والت�رشيعات التي تنظم حياة النا�س.
- 4املحافظة على موؤ�ص�صاته ،والعمل على تطويرها.
- 5حب اأبناء الوطن ورعايتهم وم�صاعدتهم ،والدفاع عنهم ،وعدم اإيذائهم.
( )1املعجم الكبري للطرباين.
107
اأفكر
في �صفة اأخرى من �صفات المواطن ال�صالح.
- 4النتماء اإلى الأمة الإ�صالمية يقت�صي من امل�صلم القيام باأمور عدة ،اذكر ثالثة منها.
109
الدر�س
»àØŸGh »àØà°ùŸG ÜGOBG
ال�سابع ع�رش
¢SQódG äÉLÉàf
قادرا على:
امل�صلم مطالب اأن تكون ت�رشفاته واأعماله
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�س اأن يكون اً
-1تو�صيح مفهوم الفتوى وم�رشوعيتها واأهميتها. موافقة لأمر اهلل تعالى يف كل �صغرية وكبرية،
-2بيان اأركان الفتوى. لذا فهو بحاجة اإلى معرفة احلكم ال�رشعي
-3اللتزام باآداب الفتوى.
من اأهل العلم املتخ�ص�صني ،وهو ما ي�صمى
-4مراعاة اأدب الختالف يف الفتوى.
بال�صتفتاء.
فما مفهوم الفتوى؟ وما اأهميتها؟ وما اآداب امل�صتفتي واملفتي؟
k G
É¡à«Yhô°ûeh iƒàØdG Ωƒ¡Øe : ’hC
110
-2اإعانة امل�صلمني على اأداء التكاليف ال�رشعية ،والقيام بواجباتهم واأعمالهم مبا يتفق مع اأحكام الدين.
-3تاأكيد مرونة ال�رشيعة الإ�صالمية و�صالحيتها لكل زمان ومكان ،وقدرتها على حل امل�صكالت
الإن�صانية امل�صتجدة.
اأناق�س
وزمالئي طريقة اأخرى من طرائق معرفة الأحكام ال�رشعية.
ب -اإذا �صاأل امل�صتفتي املفتي عن م�صاألة ،فيجب عليه اأن يكون دقي ًقا واأمي ًنا يف �صوؤاله؛ لأنه هو
وا�صحا ل اإبهام
ً من يتحمل احلكم الذي يجيبه به املفتي ،كما ينبغي اأن يكون ال�صوؤال
111
فيه؛ كي تكون الفتوى �صحيحة ،و�إذا نقل امل�ستفتي الفتوى لغريه فيجب �أن ينقلها بدقة
من غري زيادة �أو نق�صان.
جـ� -أن يحر�ص امل�ستفتي على �أن يظهر احرتامه للمفتي ،و�أن يلتزم �آداب ال�س�ؤال واحلوار؛ فال
يرفع �صوته �أمام املفتي من غري حاجة ،وال يقاطعه يف الكالم حتى يتم اجلواب.
د -على امل�ستفتي �أن يعمل مبقت�ضى الفتوى التي �صدرت عن املفتي ،من غري �أن يبحث عن
فتاوى �أخرى تنا�سب هواه؛ لأنه ارت�ضى املفتي لبيان احلكم ال�رشعي ووثق بعلمه وورعه.
ذكرا �أم �أنثى ،قال اهلل
- 2املفتي :وهو العامل املتخ�ص�ص الذي يبني الأحكام ال�رشعية� ،سواء �أكان ً
{ (�سورة النحل ،الآية .)٤٣ تعالى} :
وي�شرتط يف املفتي �رشوط عدة ،منها:
أ� � -أن يكون معرو ًفا بالتقوى وال�صالح ،عاملاً مبقت�ضى علمه ومبا يفتي النا�س به ،يقول اهلل تعالى:
{ (�سورة البقرة ،الآية .)٤٤ }
ب� -أن يكون من �أهل العلم واالخت�صا�ص ،الذين يعرفون الأحكام ال�رشعية ،اخلبريين بواقع
النا�س و�أحوالهم.
وعدها من الكذب واالفرتاء على اهلل ،قال اهلل
وقد حذر الإ�سالم من الفتوى بغري علمَّ ،
تعــالـى} :
{ (�سورة النحل ،الآية .)116
�أفكر
عالـما بها.
ً وزمالئي يف علمٍ من العلوم ال�رشعية التي ينبغي على املفتي �أن يكون
-1اأرجع اإلى اأهل العلم املتخ�ص�صني لبيان احلكم ال�رشعي يف امل�صائل املختلفة.
- 2اأحذر من القول على اهلل بغري علم.
- 3األتزم اآداب امل�صتفتي.
. .................................. - 4
(� )1صحيح البخاري.
(� )2صحيح البخاري.
( )3انظر�صحيح البخاري.
113
الأ�سئلة
..............................-1 ............................-1
..............................-2 ............................-2
114
الدر�س
áYƒ°VƒŸG åjOÉMCÓd á«Ñ∏°ùdG QÉKB’G الثامن ع�رش
أ�ستذكر
ُ ا
وRمالFي �رصوط �◊دي� åمل≤ب�∫.
k G
´ƒ°VƒŸG åjó◊G Ωƒ¡Øe : ’hC
احلديث املو�صوع ،هو القول الذي ين�صب
. كذبا اإلى ر�صول اهلل
ً
نبويا ،ول
والحديث المو�صوع لي�س حدي ًثا ًّ
يعد حجة �صرعية ،لكن العلماء َ�ص َّم ْو ُه حدي ًثا
ّ
زعم راويه.
بالنظر اإلى ْ
كذبا على وتحرم رواية هذا الحديث؛ لأن فيه ً
�س َك َك ِذ ٍب َع َلى اأَ َح ٍدَ ،م ْن َك َذ َب َع َلي ُم َت َع ِ ّم ًدا َف ْل َي َت َب َّواأْ
الذي قال« :اإ َِّن َك ِذ ًبا َع َل َّي َل ْي َ ر�صول اهلل
َّ
َم ْق َع َد ُه ِم ْن ال َّنارِ »(.)1
اأفكر واأعلل
الكذب عليه اأخطر واأ�صد من الكذب على غريه من النا�س؟ عد النبي
ملاذا ّ
اأتاأمل واأ�ستنتج
،ثم اأ�صتنتج منها �صبب الو�صع: اأتاأمل الن�صو�س الآتية املن�صوبة كذب ًا اإلى الر�صول
«ع ِل ُّي َخ ْي ُر ا ْل َب َ�صرِ َم ْن اأَ َبى َف َق ْد َك َف َر». َ -1
« -2اإِذَا َط َّن ْت اأُذ ُُن اأَ َح ِد ُك ْم َف ْل ُي َ�ص ِ ّل َع َل َّيَ ،و ْل َي ُقلْ ذ ََك َر ُ
اهلل ِب َخ ْيرٍ َم ْن ذ ََك َر ِني».
116
- 2الوقوع يف ال�رشكً ،
فمثال احلديث املكذوب« :لو اأح�صن اأحدكم ظنه بحجر لنفعه» يدعو اإلى
عبادة الأحجار.
- 3ت�صويه �صورة ال�صحابة والطعن فيهم ،فبع�س املذاهب املنحرفة تدعو اإلى ذم ال�صحابة
اأمرنا بحبهم وتوقريهم وتكفريهم ،وتن�رش الق�ص�س املكذوبة عنهم ،يف حني اأن ر�صول اهلل
«ل َت ُ�ص ُّبوا َ : وعدم ُبغ�س اأحد منهم وعدم اتهامهم اأو ذكرهم ب�صوء ،قال ر�صول اهلل
اأَ ْ�ص َحا ِبيَ ،ل َت ُ�ص ُّبوا اأَ ْ�ص َحا ِبي ،ف ََوا َّل ِذي َن ْف ِ�صي ِب َي ِد ِه َل ْو اأَ َّن اأَ َح َد ُك ْم َاأ ْن َف َق ِم ْث َل اأُ ُح ٍد ذ ََه ًبا َما اأَ ْد َر َك
ُم َّد اأَ َح ِد ِه ْم َو َل َن ِ�صي َف ُه»(.)1
�أثري خرباتي
�أتعاون مع زمالئي يف كتابة ر�سالة ون�رشها عرب مواقع التوا�صل االجتماعي بهدف حتذير النا�س
من الت�رسع يف ن�رش الأحاديث قبل التثبت من �صحتها.
118
الأ�سئلة
- 1قام علماء احلديث بجهود عظيمة يف حفظ ال�صنة النبوية ،و�صح ذلك.
- 2ما املق�صود باحلديث املو�صوع؟ وما حكم روايته اأو العمل به؟
- 3اذكر اثنني من اأ�صباب الو�صع يف احلديث.
- 4ا�صتنتج ما ير�صد اإليه احلديثان النبويان الآتيان:
َ « :م ْن َك َذ َب َع َل َّي ُم َت َع ِ ّم ًدا َف ْل َي َت َب َّواأْ َم ْق َع َد ُه ِم ْن ال َّنارِ ». اأ -قال ر�صول اهلل
«ل َت ُ�ص ُّبوا اأَ ْ�ص َحا ِبي َل َت ُ�ص ُّبوا اأَ ْ�ص َحا ِبي ،ف ََوا َّل ِذي َن ْف ِ�صي ِب َي ِد ِه َل ْو اأَ َّن َ : ب -قال ر�صول اهلل
اأَ َح َد ُك ْم اأَ ْن َف َق ِم ْث َل ُاأ ُح ٍد ذ ََه ًبا َما َاأ ْد َر َك ُم َّد اأَ َح ِد ِه ْم َو َل َن ِ�صي َف ُه».
ّ - 5بني اأثر انت�صار الأحاديث املو�صوعة يف عقيدة امل�صلم.
- 6ما الأثر ال�صلبي الذي يتتب على انت�صار احلديثني املو�صوعني الآتيني:
اجل ُم َع ِة َف َق َر َاأ (ي�س) غُ ِف َر َل ُه».
اأ َ « -م ْن َز َار َق ْ َرب َوا ِل َد ْي ِه اأَ ْو اأَ َح ِد ِه َما َي ْو َم ْ ُ
ب « -لو اأح�صن اأحدكم ظنه بحجر لنفعه».
ّ - 7بني موقف امل�صلم من الأحاديث املو�صوعة.
119
أُ�قيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل المخططات التنظيمية الآتية بما ينا�سبها:
�أوالً :الدر�س ال�ساد�س ع�شر (االنتماء)
•......................... •.........................
•......................... •.........................
من �صور مفهوم
•......................... •.........................
االنتماء الوطن
•......................... للوطن •.........................
•....................................................................
•.................................................................... �شروط المفتي
•....................................................................
•....................................................................
•.................................................................... �آداب المفتى
•....................................................................
120
ثالثًا :الدر�س الثامن ع�شر (الآثار ال�سلبية للأحاديث المو�ضوعة)
........................................................-1
�أ�سباب الو�ضع في
........................................................-2 الحديث
........................................................-3
121
الدر�ص
ßØMh º¡a ܃fòdG ô£N التا�صع ع�رش
122
�أنواع الذنوب
الذنوب لي�ست على درجة واحدة ،فمنها الكبائر ومنها ال�صغائر؛ �أما الكبائر فهي كل ذنب قرن
به وعيد �شديد؛ كلعن اهلل ملرتكبها �أو غ�ضبه �أو توعده بالعذاب ال�شديد ،فالقتل يعد كبرية من الكبائر
لقـــوله تعــالـــى} :
{ (�سورة الن�ساء ،الآية .)93
و�أما ال�صغائر فهي الذنوب التي ال يكون فيها ما يوجب احلد يف الدنيا� ،أو الوعيد يف الآخرة،
مثل ترك رد ال�سالم على النا�س ،وجمال�سة رفقاء ال�سوء ،واخل�صومة فوق ثالثة �أيام ،وغريها.
�أتعاون و�أعطي مثال
�أتعاون مع زمالئي يف �إعطاء �أمثلة �أخرى على كل من الكبائر وال�صغائر.
الدنيا
ال�صالح والفالح في ُّ وتعاظم الخوف منه في قلب الإن�سان �أ�صل َّ ُ �إن الإيمان باهلل تعالى
يربط بين فقوة الإيمان َتحول بين الإن�سان وارتكاب المعا�صي ،وقد كان ال َّنب ُِّي والآخرة؛ ّ
ان ُي�ؤْ ِم ُن با ِ
هلل «م ْن َك َ َ : الإيمان والعمل ال�صالح ،وبين الإيمان وترك المع�صية؛ فمن ذلك قوله
ار ُه»(((. َوا ْل َي ْو ِم ْال ِآخرِ َفلاَ ُي�ؤْ ِذي َج َ
ال�صالة والعبادات، و�ضعف الإيمان يبد�أ بق�سوة القلب ،وهجر القر�آن الكريم ،والغفلة عن َّ
حب المعا�صي بالتزايد في قلبه حتى ي�ألفها و ُت�صبح وي�صر عليها يبد أ� ُّ ُّ وعندما يقع المرء في المع�صية
ين َي ْز ِني َو ُه َو ُم ؤْ� ِم ٌن، الزا ِني ِح َ
َ « :ال َي ْز ِني َّ جزءا من حياته؛ وهذا دليل على �ضعف �إيمانه ،يقول ً
ين َي ْ�سرِ ُق َو ُه َو ُم ؤْ� ِم ٌن»(((.ال�سارِ ُق ِح َين َي ْ�ش َر ُب َها َو ُه َو ُم ْ ؤ� ِم ٌنَ ،و َال َي ْ�سرِ ُق َّ
الخ ْم َر ِح َ
َو َال َي ْ�ش َر ُب َ
والذنوب ال�صغيرة يزداد �إثمها في حاالت عدة ،منها:
« :ال كبيرة مع ا�ستغفار ،وال �صغيرة - 1كثرة ارتكابها والإ�صرار على فعلها ،قال ابن عبا�س
مع �إ�صرار».
«ك ُّل �أُ َّم ِتي ُم َعافًى �إ اَِّل ا ْل ُم َج ِاهرِ َ
ينَ ،و�إ َِّن ِم ْن ُ : ول ا ِ
هلل ال َر ُ�س ُ -2الفرح بفعلها والتفاخر بهاَ ،ق َ
اهلل َع َل ْي ِه ،ف ََي ُق َ ا ْل ُم َج َ َ
ولَ :يا ُفلاَ ُن َع ِم ْل ُت الر ُج ُل ِبال َّل ْي ِل َع َملاً ُ ،ث َّم ُي ْ�صب َِح َو َق ْد َ�س َت َر ُه ُ اه َر ِة �أ ْن َي ْع َم َل َّ
هلل َع ْن ُه»(((. ف ِ�س ْت َر ا ِ ات َي ْ�س ُت ُر ُه َر ُّب ُهَ ،و ُي ْ�صب ُِح َي ْك ِ�ش ُا ْل َبارِ َح َة َك َذا َو َك َذاَ ،و َق ْد َب َ
( )1متفق عليه.
( )2متفق عليه.
( )3متفق عليه.
123
� -3صدورها عمن يقتدي به النا�س؛ لأنه بفعله يت�سبب في �إغوائهم ،فيكون عليه وزر نف�سه ووزر
من اقتدى به.
�أتدبر و�أ�ستنتج
�أتدبر الحديث ال�شريف الآتي ،و�أ�ستنتج عالقته بحديث�« :إياكم ومحقرات الذنوب»:
« :إ� َِّن ا ْل ُم ْ�ؤ ِم َن �إِذَا �أَ ْذ َن َب َكا َن ْت ُن ْك َت ٌة َ�س ْو َد ُاء ِفي َق ْل ِب ِهَ ،ف ِ�إ ْن َت َ
اب َو َن َز َع ول ا ِ
هلل قال َر ُ�س ُ
اهلل ِفي ِك َتا ِب ِه} :
ان ا َّل ِذي ذ ََك َر ُه ُ ا�س َت ْغ َف َر ُ�ص ِق َل َق ْل ُب ُهَ ،ف إ� ِْن َزا َد َزا َد ْت ،ف ََذ ِل َك َّ
الر ُ َو ْ
{(((.
�أ�ستنتج
124
القيم المستفادة من الدرس :
� - 1أحر�ص على طاعة اهلل واجتناب الذنوب واملعا�صي �صغريها وكبريها.
� - 2أ�سارع �إلى التوبة واال�ستغفار.
. ............................. - 3
�أ�ستنتج
لخ�ص بلغتك الخا�صة ما �ستقوم به ،بعد تالوتك قوله تعالى} :
125
الأ�صئلة
- 1ما املق�صود بـ (حمقرات الذنوب)؟
- 2حذر احلديث ال�رشيف من التهاون يف ارتكاب املعا�صي ،علل ذلك.
ّ - 3بني الفرق بني الكبائر وال�صغائر من حيث طبيعة املع�صية ،وما يرتتب عليها.
- 4اذكر حالتني من احلالت التي تزيد من اإثم ال�صغائر.
- 5من اأ�صباب التجروؤ على املع�صية �صعف الإميان ،و�صح ذلك.
126
الدر�ص
ÒصàdG øe ôjòëàdG الع�رشون
¢SQódG äÉLÉàf
حافظ الإ�صالم على كرامة الإن�صان ،ودعا
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�ص اأن يكون ً
اإلى �صيانة دمه وعر�صه وماله ،وجعل له حرية
-1تو�صيح موقف الإ�صالم من التكفري.
اختيــار دينه ،ودعاه لقبول ديــن الإ�صالم عن
-2ا�صتنتاج اأ�صباب التكفري واآثاره.
-3اللتزام بو�صائل التغلب على التكفري.
رغبة واقتناع من غيــر اإكراه ،قال اهلل تعـالى:
-4اجتناب تكفري امل�صلمني.
{ (�صورة البقــرة ،الآية ،)256فاإذا }
دخــل الإن�صان في الإ�صــالم بقناعة واختيار فاإنه يحــرم تكفيره بفتاوى غير م�صتنــدة اإلى �صوابط
�صرعية ،اأو خطاأ في فهم الأدلة ال�صرعية.
فما موقف الإ�صالم من هذا التكفري؟ وما اآثاره وخطورته؟ وكيف يجب التعامل معه؟
k G
¬ªµMh ÒصàdG Ωƒ¡Øe : ’hC
التكفير :هو و�صف الم�صلم بالكفر.
بع�صا ،وي�صتبيحون وتتجلى خطورة التكفري عندما ينت�رش يف املجتمع ،ويكفّر امل�صلمون بع�صهم ً
نتيجة ذلك دماء بع�صهم واأموالهم واأعرا�صهم؛ لذا يحرم تكفري امل�صلم ،والأدلة على ذلك كثرية ،منها:
- 1نهى اهلل تعالى الم�صلم اأن يبادر للحكم على النا�س اأو اأن يطلق لفظ الكفر على من اآمن باهلل عز
وجل ،قال اهلل تعالى} :
{
(�صورة الن�صاء ،الآية .)94
الموؤْ ِم ِن َك َق ْت ِل ِهَ ،و َم ْن َر َمى ُموؤْ ِم ًنا
تكفير الم�صلم م�صاويًا لقتله ،فقالَ ...« :و َل ْع ُن ُ عد النبي ّ -2
ِب ُك ْفرٍ ف َُه َو َك َق ْت ِل ِه»(.)1
-3كان اأ�صحاب النبي ،وكذلك العلماء يمتنعون عن اإطالق الكفر اأو الف�صق على الم�صلمين؛
لَ َح ٍد ِم ْن اأَ ْه ِل ا ْل ِق ْب َل ِةَ :كا ِف ٌر؟
ون ِ أ الُ :ق ْل ُت ِل َجا ِبرِ ْب ِن َع ْب ِد ا ِ
هللَ :هلْ ُك ْن ُت ْم َت ُقو ُل َ فع ْن اأَ ِبي ُ�ص ْف َي َ
ان َق َ َ
«معا َذ ا ِ
هلل»(.)2 الَ : ونُ :م ْ�صرِ ٌك؟ َق َ «ل»ُ ،ق ْل ُتَ :و ُك ْن ُت ْم َت ُقو ُل َ الَ : َق َ
(� )1صحيح البخاري.
( )2املعجم الأو�صط للطرباين.
127
äÉ©ªàéŸG ‘ ÒصàdG Qƒ¡X ÜÉÑ°SCG : É«k fÉK
يظهر التكفير في المجتمعات لأ�صباب ،منها:
- 1الجهل باأحكام ال�صريعة الإ�صالمية وعدم الفهم ال�صليم لها ،وهذا يوؤدي اإلى الخطاأ في فهم
الأدلة ال�صرعية التي تبنى عليها هذه الأحكام ،واإلى ظهور بع�س الفتاوى التي ل ت�صتند اإلى
هلل َل ُيوؤْ ِم ُن،
هلل َل ُيوؤْ ِم ُن ،وا ِ
« :وا ِ ال�صوابط ال�صرعية ،ومثال ذلك الخطاأ في فهم قوله
ال« :ا َّل ِذي َل َياأْ َم ُن َج ُ
ار ُه َب َوا ِئ َق ُه»( ،)1حيث يحملون ول ا ِ
هلل؟ َق َ هلل َل ُيوؤْ ِم ُن» ِق َ
يلَ :و َم ْن َيا َر ُ�ص َ وا ِ
ذلك على ن ْف ِي الإيمان عمن يوؤذي جاره ،في حين اأن العلماء يقولون اإن المق�صود بالحديث
تاأكيد حق الجار ،واأن الإ�صاءة اإليه ل تتفق مع كمال الإيمان.
أعمق فهمي
ا ِّ
�س ِم َّنا َم ْن غَ َّ
�س»(.)2 َ « :ل ْي َ �س ِم َّنا» في قوله
في �صوء فهمي ال�صابق ا ّأبين معنى « َل ْي َ
- 2التع�صب الفكري والمذهبي :فعندها ي�صيق الأفق ،ويتبع ال�صخ�س اآراء الآخرين بال تمحي�س؛
يوؤدي ذلك اإلى عدم تقبل الراأي الآخر ،واإلى غياب منهج الدعوة القائم على الحكمة
والموعظة الح�صنة والمجادلة بالتي هي اأح�صن.
اأفكر
في �صبب اآخر من الأ�صباب التي توؤدي الى ظهور التكفير في المجتمعات.
م�صلما.
ً - 1ل اأك ّفر
- 2اأحاور الآخرين ،واأتقبل اآراءهم باحلكمة واملوعظة احل�صنة.
. ................................... - 3
اأثري خبراتي
اأبحث مع زمالئي في الإنترنت لكتابة تقرير حول واجب كل من الأ�صرة والمدر�صة في
محاربة التكفير.
129
الأ�صئلة
ّ - 1بين المق�صود بالتكفير.
و�صح حكم التكفير.
ّ -2
- 3اذكر �صببين من اأ�صباب ظهور التكفير في المجتمعات الم�صلمة.
- 4حذر الإ�صالم من تكفير الم�صلم لما لذلك من اآثار في الفرد والمجتمع ،بين اثنين من هذه
الآثار.
عالم يدل كل دليل من الأدلة ال�صرعية الآتية:
َ -5
اأ -قال اهلل تعالى} :
{.
«و َم ْن َر َمى ُم ْوؤ ِم ًنا ِب ُك ْفرٍ ف َُه َو َك َق ْت ِل ِه».
َ : ب -قال ر�صول اهلل
130
الدر�ص
»©ªàéŸG ∞æ©dG احلادي والع�رشون
�أبدي ر�أيي
�إذا حدث مظهر من مظاهر العنف �أمامي.
134
الأ�صئلة
- 1ما املق�صود بالعنف املجتمعي؟
- 2العنف نوعان ،اذكرهما مع ذكر مثال على كل منهما.
- 3للعنف املجتمعي اأ�صباب عدة ،اذكر اأربعة منها.
- 4حلماية املجتمع من العنف املجتمعي اأ�صاليب منها :التثقيف والتوعية ،و�صح ذلك.
- 5و�صح دور الدولة يف حتقيق العدالة الجتماعية.
- 6ما اأ�صلوب حماية املجتمع من العنف املجتمعي الذي ي�صري اإليه كل ن�س من الن�صو�س ال�رشعية
الآتية:
اأ�صلوب احلماية الن�ص ال�رشعي الرقم
-1
قال اهللُ تعالى} :
{
من الطائف حزيـنـا لـكـفر اأهل بعد عودة النبي -2
مكة واأهـل الطائـف ،جاءه مـلك الـجبـال يقول له:
النبي
أخ�صبين؟ فقال ُّ
طبق عليهم ال َ �صئت اأن ُاأ َ
َ «اإن
يعبد
اهلل من اأ�صالبهم من ُ
ـخـرج ُ
َ « :اأرجــــو اأن ُي
اهللَ وحده».
135
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
�أو ًال :الدر�س التا�سع ع�رش (خطر الذنوب)
136
ثانيًا :الدر�س الع�رشون (التحذير من التكفري)
و�سائل التغلب على التكفير �أخطار التكفير �أ�سباب ظهور التكفير في
المجتمعات
.......................-1 -1مخالفة منهج الإ�سالم
.......................-1
........................ و�أحكامه.
........................
........................ ..................... -2
.......................-2 ........................ ........................
........................ ........................
-3تمزيق وحدة المجتمع
........................
ب�إحداث الفتنة والفرقة ......................- 2
.......................-3
بين �أفراده ،وهذا ي�ؤدي ........................
........................
........................ �إلى ا�ستباحة الحرمات
........................
.......................-4 و�إهدار الدماء.
.......................
........................
........................
................................................................
�أنواع العنف
................................................................
................................................................
................................................................
�أ�سباب العنف املجتمعي
137
ΩOBG »r æn HG á°üb ¢SQódG
ßØMh Ò°ùØJ IóFÉŸG IQƒ°S øe (31-27) äÉjB’G ¿höû©dGh ÊÉãdG
¢SQódG äÉLÉàf
:≈∏Y GQOÉb
k ¿ƒµj ¿CG ¢SQódG ájÉ¡f ‘ ÖdÉ£dG øe ™bƒàj
.Ö«cGÎdGh äGOôØŸG ÊÉ©e í«°VƒJ -1
.É«aGh
k GÒ°ùØJ
k IQô≤ŸG äÉjB’G Ò°ùØJ -2
.ÉÑ«Z
k IQô≤ŸG äÉjB’G ßØM -3
.IQô≤ŸG äÉjB’G ‘ á檰†àŸG äÉ¡«LƒàdG πã“ -4
:≈dÉ©J ˆG ∫Éb
138
k G
IQƒ°ùdG …ój ÚH : ’hC
هذه الآيات الكرمية من �صورة املائدة ،وهي من ال�صور املدنية ،وقد تناولت احلديث عن الأحكام
ال�رشعية التي تهم الفرد واملجتمع ،واإلى جانب ذلك ذكرت بع�س الق�ص�س للعظة والعربة ،التي
تدعم تطبيق الأحكام ال�رشعية يف واقع احلياة ،مثل ق�صة اب َن ْي اآدم.
اأحداث الق�صة
الم ْعتَدى
موقف الأخ ُ عدوان الأخ على
در�ص من الغراب جرمية القتل
عليه من عدوان اأخيه اأخيه
الآية الكرمية ()31 الآية الكرمية ()30 الآيات الكريمة الآية الكرمية ()27
()29-27
139
عدوان الأخ على �أخيه
يحر�ص امل�سلم على التقرب �إلى اهلل تعالى ب�شتى �أنواع الطاعات والقربات ،لأن يف ذلك
�سعادته يف الدنيا والفوز يف الآخرة ،وقد بد�أت ق�صة ابني �آدم حينما قدم كل منهما قربا ًنا هلل تعالى،
عالم ًة على طاعته له ،فتقبل اهلل تعالى قربان �أحدهما ،لأنه من �أهل التقوى والإميان ،ومل يتقبل
قربان الآخر ،الذي ا�ستنكر قبول اهلل تعالى لقربان �أخيه ،فتمكن احلقد والبغي من نف�سه ،و�سيطر
عليه ال�رش ،وزالت كل معاين الرحمة من قلبه جتاه �أخيه ،وتوعد بقتله.
جرمية القتل
حاول الأخ �أن ي�ستعطف �أخاه املعتدي الذي توعد بقتله ،ويحرك يف قلبه معاين الإميان والتقوى
واخلوف من اهلل تعالى� ،إال �أنه رف�ض ذلك ف�أقدم على قتله.
و�صور لنا القر�آن الكرمي نف�سية الأخ القاتل وق�سوة قلبه حينما �أقدم على قتل �أخيه ،حيث
ّ
�سهلت له نف�سه الأمارة بال�سوء جرمية القتل ،فلم يدفع عن نف�سه هذه الو�ساو�س ،فقتله و�أ�صبح
ّ
�سن جرمية القتل، ف�صار اً
مثال للبغي والعدوان على مر الأزمان؛ لأنه كان �أول من ّ َ من اخلا�رسين
140
�س ُظ ْل ًما ،إِ� اَّل َك َ
ان َع َلى «ل ُت ْق َت ُل َن ْف ٌ
:اَ ظلما �إلى يوم القيامة ،قال و�سيحمل �إثم كل نف�س تقتل ً
ان َ�أ َّو َل َم ْن َ�س َّن ا ْل َق ْت َل»(((. ال َّو ِل ِك ْف ٌل ِم ْن َد ِم َهاَ ِ ،أ
ل َّن ُه َك َ ْاب ِن �آ َد َم َْ أ
�أفكر
) بال تف�صيل. يف �أثر التعبري القر�آين يف نف�س القارئ عن جرمية القتل بكلمة (
در�س من الغراب
بعد قتل الأخ لأخيه ،فلم يعرف ماذا ي�صنع بجثة �أخيه ،ف�أر�سل
حدث َ
بينت الآيات الكريمة ما َ
غرابا يعلمه كيف ي�ستر جثة �أخيه ،ف�أخذ الغراب يحفر الأر�ض �أمامه؛ حتى يلفت انتباه
اهلل تعالى ً
الأخ القاتل ليقلده ،ففهم عن الغراب هذه الحركة ،ودعا على نف�سه بالهالك ،والم نف�سه على
دم
وبعد �أن َدفنه �أح�س ب َن ٍ
�ضعفه �أنه لم يكن مثل هذا الغراب ،فدفن �أخاه ووارى جثته في الترابَ ،
كبير ،ولكن ندمه هذا لم ينفعه ،ولن ينجيه من عذاب اهلل تعالى؛ لأنه ندم العاجز الخا�سر ،ولي�س
ندم التائب المنيب.
فالمجرمون الذين ي�سفكون دماء الأبرياء ،ويعتدون على حرمات اهلل تعالى ،قد يندمون على
�أفعالهم وجرائمهم هذه ،لكن حين ال ينفع الندم.
141
هذه الق�صة� ،إال �أن الم�سلم يتبع منهج القر�آن الكريم في الق�ص�ص القر�آني ،فيقف عند ذكر تفا�صيل
في الأحاديث ال�صحيحة ،وال ي�شغل الق�صة كما ذكرها القر�آن الكريم ،و كما ذكرها الر�سول
نف�سه في البحث عن الأ�سئلة التي لم ترِ ْد في القر�آن الكريم� ،إذ لو كان فيها فائدة لذكرها؛ لأن
الهدف من الق�ص�ص القر�آني توجيه القارئ �إلى �أخذ العبرة والعظة من الأحداث ،قال اهلل تعالى:
{ (�سورة الأعراف ،الآية .)176 }
�أت�أمل و�أ�ستخرج
�أت�أمل الآية الكريمة الآتية التي جاءت مبا�شرة بعد ق�صة اب َن ْي �آدم ،ثم �أ�ستخرج الإثم المترتب
على قتل النف�س بغير حق:
قال اهلل تعالى} :
142
الأ�صئلة
. ، ، ّ - 1بين معنى المفردات والتراكيب الآتية:
- 2حاور ابن اآدم اأخاه الذي اأراد قتله في اأمور عدة ،اذكر اثنين منها.
{ ،و�صح كيف �صورت الآيـة الكريمة - 3قال اهلل تعالى} :
نف�صية القاتل.
- 4اذكر القيمة الم�صتفادة من كل اآية من الآيات الكريمة الآتية:
143
الدر�ص
á«eÓ°SE’G ÉjÉ°†≤dÉH ¿OQC’G ΩɪàgG الثالث والع�رشون
k G
»eÓ°SE’G ⁄É©dG ¿hDƒ°ûH Ωɪàg’G : ’hC
اهتم الأردن برعاية املقد�صات الإ�صالمية يف فل�صطني ،ومن مظاهر هذا الهتمام:
- 1الت�صدي للمطامع الإ�رشائيلية وخططها الرامية لتهويد املقد�صات الإ�صالمية يف فل�صطني،
وعلى اأثر ذلك قامت احلكومة الأردنية باإ�صدار مذكرة عاجلة فندت فيها املزاعم اليهودية؛
وقامت ببيان احلقائق وامل�صلمات التاريخية والقانونية اخلا�صة مبدينة القد�س ،وو�صحت اأن
العرب هم من بنوا هذه املدينة واأ�ص�صوها وعا�صوا فيها منذ اأكرث من ( )5000عام ،واأكدت
على اأهمية هذه املدينة لدى امل�صلمني لوجود امل�صجد الأق�صى املبارك فيها ،حيث يرتبط
عقائديا ،فهو اأولى القبلتني ،وثاين م�صجد ُبني على الأر�س بعد امل�صجد احلرام،
ًّ ً
ارتباطا بها
وثالث م�صجد ت�صد اإليه الرحال بعد امل�صجد احلرام وامل�صجد النبوي ،وهو م�رشى النبي
ومعراجه اإلى ال�صماوات العال.
حري�صا على الدفاع عن الق�صية الفل�صطينية يف كل املحافل الدولية ،وبخا�صة
ً ول يزال الأردن
يف هيئة الأمم املتحدة وجمل�س الأمن ومنظمة اليون�صكو ،وقد عمل الأردن بكل قوة ل�صدور
قرارات عن هذه املنظمات الدولية تدين النتهاكات الإ�رشائيلية املتكررة للمقد�صات الإ�صالمية
يف القد�س ،وبخا�صة امل�صجد الأق�صى.
خا�صا
وكان الأردن وراء القرار املهم ال�صادر عن اليون�صكو باعتبار امل�صجد الأق�صى مكا ًنا ًّ
144
بامل�سلمني وال عالقة لليهود به ،واعتماد الت�سمية الإ�سالمية( :امل�سجد الأق�صى /احلرم
ال�رشيف) ال الت�سمية اليهودية( :جبل الهيكل) ،و�إدانة كل املمار�سات التي تقوم بها �سلطات
االحتالل الإ�رسائيلية �ضد املقد�سات الإ�سالمية وامل�سيحية يف القد�س ،و�إدانة �أعمال احلفريات
كبريا.
�سيا�سيا ً
ًّ انت�صارا
ً فيها ،وطالبتها بالرجوع عنها ،وكان هذا
-2الإعمارات الها�شمية للم�سجد الأق�صى املبارك :فقد � ْأولت قيادة اململكة الأردنية الها�شمية
كبريا ب�إعادة �إعمار (امل�سجد الأق�صى املبارك واملحاريب والقباب وال�ساحات وم�سجد
اهتماما ً
ً
قبة ال�صخرة امل�رشفة وامل�سجد املرواين) وترميمها ،ومن مراحل هذا الإعمار ما ي�أتي:
�أ -الإعمار الها�شمي الأول الذي تواله ال�رشيف احل�سني بن علي طيب اهلل ثراه ،لإعمار
امل�سجد الأق�صى املبارك وقبة ال�صخرة امل�رشفة ،وقد اكتمل هذا الإعمار يف عام
1928م.
ب -الإعمار الها�شمي الثاين من عام (1954م 1964 -م) الذي مت يف عهد جاللة امللك
احل�سني املعظم رحمه اهلل ،حيث مت �إعمار مبنى امل�سجد الأق�صى املبارك ،وترميم
مرافقه جميعها ،والإعمار ال�شامل ملبنى قبة ال�صخرة امل�رشفة.
جـ -الإعمار الها�شمي الثالث الذي جاء على �إثرِ قيام االحتالل ال�صهيوين ب�إ�شعال النار
يف امل�سجد يف عام 1969م ،وقد امتدت �آثار احلريق التخريبية �إلى �أكرث من ثلث
امل�سجد ،والتهمت النريان منرب �صالح الدين الأيوبي رحمه اهلل كامالً .وقد مت �إجناز
الإعمار الثالث يف عام 1994م ،يف عهد امللك احل�سني بن طالل رحمه اهلل.
د � -إعادة �إعمار منرب �صالح الدين على نفقة جاللة امللك
عبد اهلل الثاين ابن احل�سني -حفظه اهلل -اخلا�صة،
ليكون حتفة فنية بديعة ال�صنعَ ،و ُن ِقل املنرب بعد
جتهيزه يف الأردن �إلى مكانه يف امل�سجد الأق�صى
يف عام 2007م.
هـ -اال�ستمرار يف تنفيذ م�شاريع الإعمار يف امل�سجد
الأق�صى املبارك وقبة ال�صخرة امل�رشفة يف عهد
145
®ÉØ◊G ≈dEG iOCG Gògh ,™jQÉ°ûŸG äGöûY â¨∏H óbh ,Ú°ù◊G øHG ÊÉãdG ˆGóÑY ∂∏ŸG ádÓL
áfÉ«°Uh ,≥jô◊Gh QGòfE’G Iõ¡LCG É¡æeh ,ÖjôîàdGh ∞∏àdG πeGƒY øe äÉ°Só≤ŸG √òg ≈∏Y
¥hóæ°üdG ≥jôW øY ∂dPh ,ÉgÒZh ,IQÉfE’Gh AÉHô¡µdGh ,IóªYC’Gh ±QÉNõdGh AÉ°ùØ«°ùØdG
QɪYE’ ᫵∏ŸG áæé∏dGh ,áaöûŸG Iôî°üdG áÑbh ∑QÉÑŸG ≈°übC’G óé°ùŸG QɪYE’ »ª°TÉ¡dG
.∑QÉÑŸG ≈°übC’G óé°ùŸG
áeÉ©dG ájôjóŸG ≥jôW øY ,¢Só≤dG ‘ É¡JQGOEGh á«eÓ°SE’G ±ÉbhC’G ¿hDƒ°T ≈∏Y ±GöTE’G - 3
‘ á«eÓ°SE’G äÉ°Só≤ŸGh ¿hDƒ°ûdGh ±ÉbhC’G IQGRƒd IöTÉÑe ™ÑàJ »àdG ¢Só≤dG ‘ ±ÉbhCÓd
,É¡«a á«eÓ°SE’G ±ÉbhC’G ≈∏Y ¿ƒaöûj ∞Xƒe (800) áHGôb ¢Só≤dG ‘ πª©j å«M ,¿OQC’G
∑ÓeC’G øe GÒÑc
k GOk óYh ,≈°übC’G óé°ùŸG ≈dEG áaÉ°VEG ,óé°ùe (100) øe ÌcCG πª°ûJ »àdGh
.á«ØbƒdG ∑ÓeC’G √òg ≈∏Y »∏«FGöSE’G ∫ÓàM’G äÉ£∏°S âdƒà°S’ Oƒ¡÷G √òg ’ƒdh ,á«ØbƒdG
¢ûbÉfCGh ôµaCG
¢ûbÉfCGh ,á«æ«£°ù∏ØdG á«°†≤dG áeóN ‘ ∞jöûdG Ωô◊G /≈°übC’G óé°ùŸG QɪYEG ᫪gCG ‘ ôµaCG
.∂dP ‘ »FÓeR
146
دوريا مرة كل �سنتني .ومن �أهم �أهداف امل�ؤ�س�سة:
ًّ علميا
ؤمترا ًّ
وتعقد امل�ؤ�س�سة م� ً
أ� -التعريف بال�شريعة الإ�سالمية ،وت�صحيح المفاهيم والأفكار غير ال�سليمة عن الإ�سالم
والتراث الإ�سالمي.
ب -تقديم ت�صور �إ�سالمي معا�صر وموحد لقيم المجتمع ونظمه ،ومواجهة ق�ضايـا العـ�صـر
وم�شكالته وتحدياته ،ب�إيجاد حلول �إ�سـالمية من هـدي القر�آن الكـريم وال�سنـة النبـوية.
جـ -التقاء علماء الم�سلمين وتعارفهم ،وتعريفهم ب�أحوال الم�سلمين ،وال�سعـي �إلـى التقريب
بين �أتباع المذاهب والفرق الإ�سالمية ،وبناء ج�سور الثقة والتفاهم بينهم.
�أختار و�أناق�ش
�أختار هدفًا من �أهداف امل�ؤ�س�سة و�أناق�شه مع زمالئي.
الآية .)32
جـ -ن�رش ثقافة التوازن والو�سطية واالعتدال ،قال اهلل تعالى} :
{ (�سورة البقرة ،الآية .)143
147
- 3خطابات جاللة امللك عبد اهلل الثاين ابن احل�صني حفظه اهلل تعالى
كان خلطابات جاللة امللك -يف كل املحافل الدولية ،ويف كل زياراته ولقاءاته ومقابالته مع
أثر كبري يف تو�صيح �صورة الإ�صالم
قادة العامل ،ويف مقابالته مع وكالت الأنباء العاملية -ا ٌ
احلقيقية للنا�س.
اأناق�ص
مع زمالئي الآثار الإيجابية لدور الهيئة اخلريية الأردنية الها�صمية لالإغاثة يف حماربة الفقر
واجلهل واملر�س.
148
الأ�صئلة
- 1يظهر اهتمام الأردن بالق�صايا الإ�صالمية يف جمالت عدة ،اذكر اثنتني منها.
- 2بعد درا�صتك دور الأردن يف رعاية املقد�صات الإ�صالميةّ ،بني ما ياأتي:
اأ -دور الأردن يف الت�صدي للمطامع الإ�رشائيلية.
ب -دور الأردن يف اإعادة اإعمار منرب �صالح الدين الأيوبي.
-3بني ثالثة من اأهداف موؤ�ص�صة اآل البيت امللكية للفكر الإ�صالمي.
-4من خالل درا�صتك لدور الهيئة اخلريية الأردنية الها�صمية لالإغاثة والتنميةّ ،بني ما ياأتي:
اأ -هدفني من اأهدافها.
ب -و�صيلة من و�صائل الهيئة لتحقيق اأهدافها.
149
الدر�ص
ΩÓ°SE’G ‘ É¡JÉÑLGhh ICGôŸG ¥ƒ≤M الرابع والع�رشون
k G
ΩÓ°SE’G ‘ ICGôŸG ¥ƒ≤M : ’hC
كرم الإ�صالم المراأة ورفع من مكانتها ،واأقر لها حقوقًا كثيرة ،منها ما ت�صترك فيها مع الرجل،
ومنها حقوق خا�صة تنفرد بها المراأة عن الرجل.
-1الحقوق الم�صتركة مع الرجل
بالإ�صافة اإلى الحقوق الإن�صانية العامة المقررة لكل اإن�صان كحق الحياة والم�صاواة والعتقاد
وممار�صة الأن�صطة ال�صيا�صية وغيرها من الحقوق التي مرت بك في در�س �صابق ،فاإن الرجل
أي�صا في ما ياأتي:
والمراأة ي�صتركان ا ً
ذكرا كان اأم اأنثى ،فالتع ّلم حق لالأنثى كما اأ -حق التعلqم :فر�س الإ�صالم طلب العلم على كل م�صلم ً
ول ا ِ
هلل ،ذ ََه َب الرِ ّ َج ُ
ال َف َقا َل ْتَ :يا َر ُ�ص َ ول ا ِ
هلل هو حق للذكر ،فقد َج َاء ِت ْام َراأَ ٌة اإِ َلى َر ُ�ص ِ
«اج َت ِم ْع َن ِفي
الْ : اهللَ ،ف َق َ َاج َعلْ َل َنا ِم ْن َن ْف ِ�ص َك َي ْو ًما َن ْاأ ِت َ
يك ِف ِيه ُت َع ِّل ُم َنا ِم َّما َع َّل َم َك ُ ِب َح ِدي ِث َك ،ف ْ
،ف ََع َّل َم ُه َّن ِم َّما َع َّل َم ُه ول ا ِ
هلل َاج َت َم ْع َنَ ،فاأَ َت ُ
اه َّن َر ُ�ص ُ َي ْو ِم َك َذا َو َك َذا ِفي َم َك ِ
ان َك َذا َو َك َذا» ،ف ْ
( )1م�صند الإمام اأحمد بن حنبل.
150
ان َل َها ِح َج ًابا ِم َن ال َّنارِ »، «ما ِم ْن ُك َّن ْام َر أَ� ٌة ُت َق ِّد ُم َب ْي َن َي َد ْي َها ِم ْن َو َل ِد َها َث َ
ال َث ًة� ،إ اَِّل َك َ الَ :اهللُ ،ث َّم َق َ
ُ
«وا ْث َن ْي ِن َوا ْث َن ْي ِن الَ :ف�أَ َعا َد ْت َها َم َّر َت ْي ِنُ ،ث َّم َق َ
الَ : هلل� ،أَوِ ا ْث َن ْي ِن؟ َق َ ول ا ِ َف َقا َل ِت ْام َر�أَ ٌة ِم ْن ُه َّنَ :يا َر ُ�س َ
َوا ْث َن ْي ِن»((( .
التي كان ولهذا نجد الم�سلمات النابغات في مختلف العلوم ،ومنهن �أم الم�ؤمنين عائ�شة
يلج أ� �إليها كبار ال�صحابة ي�س�ألونها عن �أمور دينهم.
ب -حق العمل ،والتملك والت�صرف في المال :فقد �أقر الإ�سالم للمر�أة حق التملك كما قرر ذلك
للرجل ،و�أقر لها حق العمل والتجارة وفق ال�ضوابط ال�شرعية ،لت�شارك في بناء المجتمع
وتحقيق نموه وا�ستقراره ،قال اهلل تعالى} :
{ (�سورة الن�ساء ،الآية .)32
ويحرم على الأب �أو الزوج �أو الأخ �أن ي�أخذ من �أموال المر�أة من غير ر�ضاها ،ف�إن لها ذمة
يب َن ْف ٍ�س ِم ْن ُه»(((.
ال ْامرِ ٍئ �إ اَِّل ِب ِط ِ
�« :إِ َّن ُه اَل َي ِح ُّل َم ُ مالية م�ستقلة ،يقول الر�سول
جـ -حق الميراث :كان العرب في الجاهلية ال يورثون المر�أة ،فجاء الإ�سالم و�أعطى المر�أة حق
الميراث مهما كان مقدار ما ترثه ،وقد ت�أخذ �أحيا ًنا �أكثر من الرجل� ،أو م�ساوية له� ،أو �أقل
منه ،قال اهلل تعالى} :
{ (�سورة الن�ساء ،الآية .)7
د -حق التعاون في بناء الأ�سرة وتربية الأبناء :المر�أة كالرجل مطالبة ب�أداء واجباتها تجاه والديها
و�إخوتها و�أقاربها وزوجها و�أوالدها؛ لأن الأ�سرة هي النواة المكونة للمجتمع ،ف�صالحها
اعَ ،و ُك ُّل ُك ْم م�س�ؤول َع ْن َر ِع َّي ِت ِه ،الإ َِم ُام ُ « :ك ُّل ُك ْم َر ٍ ي�ساعد على �صالحه ،يقول النبي
الم ْر َ�أ ُة َر ِاع َي ٌة ِفي
اع ِفي �أَ ْه ِل ِه َو ُه َو م�س�ؤول َع ْن َر ِع َّي ِت ِهَ ،و َ
الر ُج ُل َر ٍ اع َوم�س�ؤول َع ْن َر ِع َّي ِت ِهَ ،و َّ
َر ٍ
ال َ�س ِ ّي ِد ِه َوم�س�ؤول َع ْن َر ِع َّي ِت ِه»(((.اع ِفي َم ِ الخ ِاد ُم َر ٍ َب ْي ِت َز ْو ِج َها َوم�س�ؤول ٌة َع ْن َر ِع َّي ِت َهاَ ،و َ
ولهذا كله فمن حق الرجل والمر�أة على الآخر �أن ي�ساعده على القيام بواجباته وم�س�ؤولياته
كبيرا من م�س�ؤولية تربية الأبناء على
ن�صيبا ً
ً تجاه تربية الأبناء تربية ح�سنة ،والأم تتحمل
الأخالق الحميدة والآداب الإ�سالمية ،مثل ال�صدق والعفة ،وتعليمهم العادات ال�سليمة.
(� )1صحيح البخاري.
( )2م�سند الإمام �أحمد بن حنبل ،وهو حديث �صحيح.
(� )3صحيح البخاري.
151
اأفكر واأناق�ص
اأفكر في اهتمام الإ�صالم بالمراأة ورفع مكانتها بمنحها هذه الحقوق ،واأناق�س ذلك مع زمالئي.
-2الحقوق الخا�صة بالمراأة
من الحقوق الخا�صة بالمراأة دون الرجل ما ياأتي:
أقر الإ�صالم حق المراأة في قبول الخاطب اأو رف�صه ،فال تجبر امراأة على اأ -حق اختيار الزوج :ا ّ
َف َقا َل ْت« :اإ َِّن َاأ ِبي َز َّو َج ِني ْاب َن َاأ ِخ ِيه ِل َي ْرف ََع ِبي َخ ِ�ص َ
ي�ص َت ُه، الزواج ،فقد َج َاء ْت َف َتا ٌة اإِ َلى ال َّنب ِ ِّي
ال ْم َر اإِ َل ْي َهاَ ،ف َقا َل ْتَ :ق ْد َاأ َج ْز ُت َما َ�ص َن َع َاأ ِبيَ ،و َل ِك ْن َاأ َر ْد ُت َاأ ْن َت ْع َل َم ال ِ ّن َ�ص ُاءْ َأ ف ََج َع َل ال َّنب ُِّي
ال ْمرِ َ�ص ْي ٌء»(.)1 �س ِ اإ َلى ْال َآبا ِء ِم ْن ْ أَ اأَ ْن َل ْي َ
اأفكر
مع زمالئي في اأثر حق المراأة في اختيار الزوج في العالقة الزوجية بعد الزواج.
لوليها ول
ب -حق المهر :اأقر الإ�صالم حق المراأة في اأن يكون لها مهر في عقد الزواج ،ول يجوز ّ
لزوجها اأن ياأخذ منه �صي ًئا من غير ر�صاها ،يقول اهلل تعالى} :
(�صــورة الن�صــاء، {
الآية .)20
جـ -حق النفقة :اأوجب الإ�صالم للمراأة حق النفقة من املاأكل وامللب�س والحتياجات ال�رشورية على
وليها اأو على زوجها وفق نظام ال�رشيعة الإ�صالمية؛ وذلك ً
حفظا للمراأة و�صو ًنا لكرامتها.
د -حق الح�صانة واإر�صاع الطفل :اأعطى الإ�صالم المراأة حق ح�صانة طفلها واإر�صاعه؛ لأن في ذلك
أي�صا الأكثر عط ًفا و�صفقة عليه.
تلبية لحاجة نف�صية عند الأم وطفلها ،ولأنها ا ً
ΩÓ°SE’G ‘ ICGôŸG äÉÑLGh : É«k fÉK
اأوجب الإ�صالم على املراأة واجبات ينبغي اأن تقوم بها ،منها:
-1واجبات دينية :عندما تبلغ الأنثى �صن التكليف ت�صبح مطالبة كالذكر بالتكاليف التي فر�صها
ال�صرع على الم�صلم من �صالة و�صيام والتزام باللبا�س ال�صرعي وعدم اإظهار الزينة ،واجتناب
الختالط المحر Ωوغيرها من الواجبات ،قال اهلل تعالى} :
( )1انظر �صنن ابن ماجه .وهوحديث �صحيح الإ�صناد.
152
{ (�سورة الأحزاب ،الآية .)35
-2واجبات نحو الزوج :يجب على المر�أة �أداء حقوق الزوج ،وذلك بطاعته في غير مع�صية اهلل
تعالى ،والمحافظة على ماله ،و�إح�سان الظن به ،وحفظ �أ�سرار بيته ،و�إدخال ال�سرور �إلى
يعك إِ�ذَا َأ� َم ْر َتَ ،و َت ْح َف ُظ
«خ ْي ُر ال ِ ّن َ�سا ِء َت ُ�س ُّر َك �إِذَا َأ� ْب َ�ص ْر َتَ ،و ُت ِط َ
َ : قلبه ،قال ر�سول اهلل
غَ ْي َب َت َك ِفي َن ْف ِ�س َها َو َما ِل َك»(((.
�أتدبر و�أ�ستنتج
در�سا م�ستفا ًدا منه: �أتدبر الحديث النبوي الآتي ،ثم �أ�ستنتج ً
الُ :
«ك ُّل ول ا ِ
هلل َق َ « :أَ� اَل �أُ ْخب ُِر ُك ْم ِب ِن َ�س ِائ ُك ْم ِم ْن �أَ ْه ِل ا ْل َج ًّن ِة؟» َقا ُلواَ :ب َلى َيا َر ُ�س َ ال ر�سول اهلل َق َ
يء ِ إ� َل ْي َها �أَ ْو غَ ِ�ض َب � -أَ ْيَ :ز ْو ُج َها َ -قا َل ْتَ :ه ِذ ِه َي ِدي ِفي َي ِد َك، ود� ،إِذَا غَ ِ�ض َب ْت أ�َ ْو �أُ ِ�س َ
ود َو ُد ٍ َو ُل ٍ
�ض َح َّتى َت ْر َ�ضى»(((. اَل �أَكْ َت ِح ُل ِب ُغ ْم ٍ
(�سورة {
الأحزاب ،الآية .)35
-1النفقة
-2التملك
-3التعليم
-4احل�صانة
-5املهر
-6العمل
154
�أُقيِّ ُم معلوماتي و�أُنظِّمها
بعد درا�ستي الدرو�س الثالثة ال�سابقة �أكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�سبها:
�أو ًال :الدر�س الثاين والع�رشون (ق�صة ابنَ ْي �آدم) /الآيات الكرمية (� )31 – 27سورة املائدة
155
ثانيًا :الدر�س الثالث والع�رشون (اهتمام الأردن بالق�ضايا الإ�سالمية)
............................................................. •
............................................................. • من �أفكار ر�سالة عمان
............................................................. •
............................................................. •
156
ثالثًا :الدر�س الرابع والع�رشون (حقوق املر�أة وواجباتها يف الإ�سالم)
157
الدر�ص
Ió©dG ΩɵMCG اخلام�ص والع�رشون
¢SQódG äÉLÉàf
عند وقوع الطالق اأو الف�صخ اأو وفاة الزوج
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�ص اأن يكون ً
-1تو�صيح املق�صود بالعدة ،وحكمها ال�رشعي، يترتب على المراأة حكم �صرعي ،وهو العدة.
وحالتها. والعدة لها اأحكام وحالت ينبغي معرفتها،
-2ا�صتنتاج احلكمة من م�رشوعية العدة. فما العدة؟ وما حكمها؟ وما حالتها؟
-3مراعاة اأحكام العدة.
-4تقدير اهتمام الإ�صالم بحفظ الأن�صاب. k G
Ió©dG Ωƒ¡Øe : ’hC
هي مدة زمنية تنتظرها المراأة المتزوجة
نتيجة الفرقة بينها وبين زوجها لوفاة ،اأو ف�صخ ،اأو طالق ،يقول تعالى} :
{ (�صورة البقرة ،الآية .)228
�صرعا ،ويحرم فيها خطبة المراأة اأو الزواج منها حتى تنتهي هذه المدة.
وهذه المدة محددة ً
k G
Ió©dG ºµM : ’hC
تجب العدة على المراأة المطلقة بعد الدخول ،اأو التي فُ�صخ عقد الزواج بينها وبين زوجها،
اأو المتوفى عنها زوجهــا بعد عقد الــزواج �صواء دخـل بها اأو لم يدخل بها؛ لقوله تعالى} :
{ (�صورة البقرة الآية .)234
اأما الـمـطلـقـة قبل الـدخول فال عـدة عليـها ،لقـوله تعالى} :
{
(�صورة الأحزاب ،الآية .)49
158
Ió©dG á«Yhô°ûe øe ᪵◊G : Éãk dÉK
�صرعت العدة لحكم ،منها:
وخلوه من الحمل؛ كي ل تختلط الأن�صاب.ّ - 1التاأكد من براءة الرحم
- 2اإعطاء الزوجين الفر�صة ليراجع كل منهما نف�صه على ما وقع من طالق رجعي ،وتمكينهما
من الرجوع لبع�صهما.
وتقديرا لمكانته.
ً واحتراما
ً - 3مظهر من مظاهر الوفاء للزوج المتوفى حز ًنا عليه،
اأ�صنف
ِ
الحكم ال�صابقة كما في الجدول الآتي:
م�صÎكة بينهما خا�صة باملراأة املتوفى عنها Rوجها خا�صة باملراأة املطلقة
تختلف عدة المراأة باختالف �صببها ،فقد تكون مطلقة اأو فُ�صخ عقد الزواج بينها وبين زوجها،
ً
حامال اأو غير حامل ،وقد تكون من ذوات الحي�س ،اأو من غير اأو متوفى عنها زوجها ،وقد تكون
ذوات الحي�س.
159
العدة نوعان ،مو�صحة يف املخطط التنظيمي الآتي:
اأنواع العدة
مدخول بها غري مدخول بها مدخول بها غري مدخول بها
من ذوات
التي ل حتي�س
احلي�س
عـدتــهــا( :اأربـــعــة اأ�صـهــر عدتهــا( :بو�صــع الحمــل عـــدتـهـــا( :ثـالثـــة اأ�صـهـــر عدتها( :ثالثة قروء). عـدتـهــا( :بـو�صـع الحـمـل
وع�صـرة اأيـام قـمــريـة). Wال âمدة الحمل اأم ق�صرت). قمرية). قال تعالى}: Wال âمدة الحمل اأم ق�صرت).
قـال تـعـالى}: قــال تــعـالى} : قال تعالى}: قـال تــعــالى} :
(ل عدة
{ (�صـــورة البقـــرة،
عليها)
{ (�صــــــورة الآية .)228والـقرء بمعنـى { (�صـــــورة
الطالق ،الآية .)4 { الحي�س اأو الطهر. الطالق ،الآية .)4
{ (�صــــــورة (�صورة الطالق ،الآية .)4
البقرة ،الآية .)234
160
Ió©dG ΩɵMCG øe : É°ùeÉN
k
:É¡æe ,É¡H ó«≤àdG »¨Ñæj ΩɵMCG Ió©∏d
,IÉah ΩCG ï°ùa ΩCG ¥ÓW øe Ióà©e âfÉcCG AGƒ°S ,É¡æe êGhõdG hCG Ió੪dG ICGôªdG áÑ£N Ωôëj - 1
} :≈dÉ©`J ¬dƒ`≤`d
161
الأ�صئلة
ا�صطالحا.
ً العدةعرف ِ -1
اذكر حكمتين من ِحكم وجوب العدة. -2
ّبني مقدار العدة يف كل حالة من احلالت الآتية: -3
اأ -املراأة احلامل املتوفى عنها زوجها.
ب -املطلقة التي ل حتي�س.
جـ -املطلقة قبل الدخول.
ا�صتنتج احلكم ال�رشعي الذي يدل عليه كل ن�س من الن�صو�س ال�رشعية الآتية: -4
{
-2قال اهللُ تعالى} :
{
�س
زوجها ل َت َلب ُ
« :المتو َّفى عنها ُ ول ا ِ
هلل قال َر ُ�ص ُ
لي ،ول الح َّ �صفر ِمن الثياب ،ول ُ
الم َم َّ�ص َق َة ول ُ الم َع َ ُ -3
تخت�ص ُب ،ول َت ِ
كتح ُل». ِ
162
- 6من خالل درا�صتك لأنواع العدة ،امالأ املخطط الآتي مبا ينا�صبه:
اأنواع العدة
163
الدر�ص
¥Ó£dG ال�صاد�ص والع�رشون
166
نوع الطالق
وجه املقارنة
البائن بينونة كربى البائن بينونة �صغرى الرجعي
-تبقى الــزوجــة على -تنتهي العالقة الزوجية بني -تنتهي الــعــالقــة الــزوجــيــة بني
الزوجني. ع�صمة زوجــهــا يف الزوجني.
-تنتهـــي بهــــا عدد الطلقـــات مدة العدة ،وتق�صي -ينق�س من عدد الطلقات.
امل�صموحة للزوج. عدتها فــي بيــت -ل يرث اأحدهما الآخــر واإن
-ل يرث اأحدهما الآخر واإن تويف تويف يف العدة. الزوجية. اأهم الآثار
يف العدة. -للزوج اأن يـرجــعــهـا
املÎتبة على
-اإذا عــادت له بعد زواجها من مادامت يف العدة.
الطالق
غــريه ،وانتهاء العالقة بينهما -ينق�س مـــــن عــــدد
مبــوت اأو طــالق ،فــاإن الــزوج الطلقات.
الأول يعود حقه بثالث طلقات -يرث كل من الزوجني
جديدة. الآخـــــر اإذا مــات
اأحدهما يف العدة.
167
الأ�صئلة
عرف الطالق.
ّ -1
- 2علل حترمي الطالق التع�صفي.
- 3قارن بني الطالق الرجعي والطالق البائن بينونة كربى من حيث:
جـ -التوارث. ب -عدد الطلقات. اأ -املفهوم.
-4اذكر نوع الطالق يف كل حالة من احلالت الآتية:
اأ -طلق رجل زوجته قبل الدخول.
ب -طلق رجل زوجته ،وانتهت عدتها ،ومل يراجعها.
جـ -طلق رجل زوجته طلقة ثالثة.
� -5صع اإ�صارة (✓) بجانب العبارة ال�صحيحة ،واإ�صارة ( ) بجانب العبارة غري ال�صحيحة
يف ما ياأتي:
). ( رجعيا
ًّ دائما طالقًا
تعد ًاأ -الطلقة الأولى ّ
). ( ب -الطالق باأنواعه الثالثة ينهي العالقة الزوجية
). دائما طالقًا بائ ًنا بينونة كربى (
تعد ًجـ -الطلقة الثالثة ّ
). دائما طالقًا بائ ًنا بينونة �صغرى (
تعد ًد -الطلقة الثانية ّ
ّ - 6بين دللة كل اآية من الآيتين الكريمتين الآتيتين:
168
الدر�ص
(AGóàa’G) ™∏ÿG ال�صابع والع�رشون
¢SQódG äÉLÉàf
قادرا على: جعــل الإ�صــالم الطالق بيــد الرجــل ،واأمره
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�ص اأن يكون ً
-1تو�صيح مفهوم اخللع ،وحكمه. األ يتع�صــف في ا�صتعماله؛ ولمــا كانت المراأة قد
-2تو�صيح حكم اأخذ الزوج املال يف اخللع. تت�صــرر مــن ا�صتمرار الحيــاة الزوجيــة في بع�س
-3تقدير مراعاة الإ�صالم مل�صاعر الزوجة.
الأحيان ،والزوج ل يريد طالقها ،اأعطى الإ�صالم
للمراأة حق الخلع لإنهاء الحياة الزوجية .فما الخلع؟ وما حكمه؟
k G
™∏ÿG Ωƒ¡Øe : ’hC
الخلع :هو مفارقة الزوج زوجته مقابل عو�س مالي تدفعه الزوجة اإلى زوجها.
وهو �صورة من �صور اإنهاء العالقة الزوجية ،حيث تتفق المراأة مع زوجها على المفارقة مقابل
تعوي�صا للزوج عمــا يلحقه من الخ�صارة ب�صبب
ً مبلــغ من المال اأو التنازل عــن حقوقها كالمهر،
المفارقة؛ اإذا خافا من التق�صير بالواجبات الزوجية بال�صورة التي ُتر�صي اهلل تعالى.
™∏ÿG ºµM : É«k fÉK
« :اأَ ُّي َما امراأة َ�صاأَ َل ْت َز ْو َج َها يحرم على المراأة طلب الطالق اإذا كان من غير �صبب ،لقوله
َط َالقًا ِم ْن غَ ْيرِ َباأْ ٍ�س ف ََح َر ٌام َع َل ْي َها َرا ِئ َح ُة ا ْل َج َّن ِة»( .)1لكن الإ�صالم اأباح للزوجة اأن تطلب الخلع من
زوجها اإذا كان ب�صبب خوفهما من عدم وفائهما بما عليهما من واجبات ،اأو لم ت�صتطع العي�س معه
وكانت �صديدة الكره له ،يقول اهلل تعالى} :
{ (�صورة البقرة ،الآية .)229
ول ا ِ
هللَ ،ثا ِب ُت ْب ُن َق ْي ٍ�س َما فقالتَ :يا َر ُ�ص َ وعن ابن عبا�س اأن امراأة ثابت بن قي�س اأتت النبي
« :اأَ َت ُر ِ ّد َ
ين َع َل ْي ِه ول ا ِ
هلل ال َر ُ�ص ُ ينَ ،و َل ِك ِ ّني اأَكْ َر ُه ا ْل ُك ْف َر ِفي ِْ إ
ال ْ�ص َال ِمَ .ف َق َ اأَ ْع ِت ُب َع َل ْي ِه ِفي ُخ ُلقٍ َو َل ِد ٍ
« :ا ْق َبلْ ا ْل َح ِدي َق َة َو َط ِ ّل ْق َها َت ْط ِلي َق ًة»( ،)2فاأجاز لها الر�صول ول ا ِ
هلل َح ِدي َق َت ُه» َقا َل ْتَ :ن َع ْمَ ،ق َ
ال َر ُ�ص ُ
طلب الطالق مقابل اأن ترد على زوجها ما اأخذته من مهر ،اإذا كرهت المراأة زوجها،
وخافت األ توؤدي حقوقه.
(� )1صنن الرتمذي ،وهو حديث �صحيح.
(� )2صحيح البخاري ،ومعنى (ولكني اأكره الكفر يف الإ�صالم) اأخاف على نف�صي يف الإ�صالم اأن اأكفر الع�صري ،واأق�رش يف حق الزوج.
169
والطالق بهذا الخلع الر�صائي يقع طالقًا بائ ًنا .ول تاأثير للخلع على ح�صانة الأطفال ،فالأم لها
الح�صانة ،ونفقتهم واجبة على اأبيهم.
واإعطاء الإ�صالم الحق للزوجة في الخلع ل يعني اأن تت�صرع في اإنهاء الحياة الزوجية ،واإنما
عليها اأن ت�صبر وتتحمل؛ لما في ذلك من اأجر عظيم.
أي�صا التفريق لالفتداء (اخللع الق�صائي) ،فاإن مل
وقد اأجاز قانون الأحوال ال�صخ�صية الأردين ا ً
يرتا�س الزوجان على اخللع ،واأقامت الزوجة دعوى تطلب فيها الفتداء ،واأقرت اأنها تبغ�س احلياة َ
مع زوجها ،واأنه ل �صبيل ل�صتمرار احلياة بينهما ،فاإن املحكمة ت�صعى اإلى الإ�صالح بينهما ،فاإن
مل يح�صل ال�صلح بينهما خالل �صهر فاإن القا�صي يحكم بف�صخ عقد الزواج بينهما ،بعد اأن تعيد
الزوجة ما قب�صته من املهر ،وما اأخذته من هدايا ،وما اأنفقه الزوج من اأجل الزواج.
اأفكر
ً
مكمال للثالث؟ هل ي�صتطيع الرجل اإرجاع مطلقته اإذا كان الطالق الواقع باخللع
اأنواع العدة بالوفاة اأنواع العدة بالطالق اأو احلكمة من م�رشوعية العدة حكم العدة
ومدة كل منها الف�ص ïومدة كل منها
.......................... .............
غري املدخول بها غري املدخول بها .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
................... .................... .......................... .............
املدخول بها املدخول بها اأحكام احلداد للمراأة املتوفى عنها Rوجها
172
ثانيًا :الدر�ص ال�صاد�ص والع�رشون (الطالق)
املفهوم ............................................................
احلكمة من م�رشوعيته .................................................... الطالق
املفهوم ............................................................
�صوره ............................................................ الطالق الرجعي
اآثاره ............................................................
173
الدر�ص
»°VÉ≤dG ºµëH ÚLhõdG ÚH ≥jôØàdG الثامن والع�رشون
k G
´GõædGh ¥É≤°û∏d ≥jôØàdG : ’hC
�رشرا حلق به من الطرف
يجوز لأي من الزوجني اأن يطلب التفريق لل�صقاق والنزاع اإذا ادعى ً
ح�صيا كالإيذاء بالفعل اأو القول ،اأو
ً الآخر يتعذر معه ا�صتمرار احلياة الزوجية؛ �صواء كان ال�رشر
خمال بالأخالق احلميدة ُيلحق بالطرف الآخر اإ�صاءة اأدبية ،وكذلك اإذا
معنويا كاأن يت�رشف ت�رشفًا ًّ
ًّ
ا ّ
أخل بالواجبات و احلقوق الزوجية جتاه الطرف الآخر.
فاإذا رفع اأي من الزوجني دعوى اإلى القا�صي للتفريق ب�صبب ال�صقاق والنزاع ،وحت َّق َق القا�صي
من ذلك؛ بذلت املحكمة جهدها يف الإ�صالح بينهما ،فاإن مل ميكن الإ�صالح ا ّأجل القا�صي
الدعوى مدة �صهر ا ً
أمال بامل�صاحلة ،فاإذا مل يتم ال�صلح بينهما يف هذه املدة ،واأ�رش الطرف املدعي
عني القا�شي حكمني لالإ�شال ìبني الõوجني ،وي�شرتط يف احلكمني على طلب التفريق ،فحينÄذ oي q
اأن يكونا رجلني عدلني قادرين على الإ�صالح ،وا َ
لأ ْولى اأن يكونا من اأهل الزوجني؛ لأنهما اأدرى
باأحوالهما واأحر�س على م�صلحتهما وكتم اأ�رشارهما ،فاإن مل يتي�رش اأن يكونا من اأهل الزوجني
فاإن القا�صي يختار احلكمني من اأهل اخلربة والعدالة ،فيقومان ببحث اأ�صباب النزاع وال�صقاق،
174
قال تعالى}:
{ (�صورة الن�صاء ،الآية .)35
تبني للحكمني تعذّ ر ا�صتمرار احلياة الزوجية ،واأن الإ�صاءة جميعها من الزوجة فاإنهما
فاإن ّ
يقرران التفريق بينهما مقابل عو�س يف حدود املهر وتوابعه ُيدفَع للزوج ،اأما اإن كانت الإ�صاءة
كلها من الزوج فاإنهما يقرران التفريق بينهما بطلقة بائنة ،وت�صتحق املراأة حقوقها ومهرها ونفقة
جميعا ،اأما اإن كانت الإ�صاءة م�صرتكة فاإنهما يقرران التفريق بينهما على ق�صم من املهر
ً العدة
بن�صبة اإ�صاءة كل منهما لالآخر ،ويف كل احلالت ال�صابقة يحكم القا�صي بناء على قرار احلكمني.
ويكون احلكم ال�صادر ب�صبب ال�صقاق والنزاع طال ًقا بائ ًنا.
وحر�صا على التوافق بني الزوجني ،وعدم التفريق بينهما ،فقد اأن�صاأت
ً ً
وحفاظا على الأ�رشة،
دائرة قا�صي الق�صاة مديري َة (الإ�صالح والو�صاطة والتوفيق الأ�رشي) ،والتي تتبع لها مكاتب خا�صة
يف املحاكم ال�رشعية املنت�رشة يف اململكة ،وذلك للنظر يف ف�س النزاعات الزوجية ،فهي تقوم بحلول
ويعامل ملف الأ�رشة ب�رشية تامة. ر�صائية بني الطرفني ً
بديال عن اإجراءات التقا�صي اأمام املحاكمُ ،
اأفكر
يف احلكمة من تعيني حكمني لالإ�صالح بني الزوجني قبل التفريق بينهما.
175
القا�صي بطالقها؛ لأن ا�صتمرار احلياة الزوجية مع عدم الإنفاق اإ�رشار بها واعتداء على حقوقها،
{ (�صورة البقرة ،الآية .)231 قال تعالى} :
ً
مكمال للثالث ،اأما اإذا رجعيا اإذا كان بعد الدخول ومل يكن
ًّ وتطليق القا�صي لعدم الإنفاق يقع
كان قبل الدخول فيقع طالقًا بائ ًنا.
وي َ
حكم رجعيا ،فللزوج مراجعة زوجته يف اأثناء العدةُ ، فاإذا وقع الطالق ب�صبب عدم النفقة
ًّ
ب�صحة الرجعة اإذا اأرجعها الزوج يف العدة ،ودفع نفقة ثالثة اأ�صهر مما تراكم لها عليه من نفقتها،
كفيال بنفقتها امل�صتقبلية؛ اأما اإذا مل يدفع النفقة ،اأو مل يقدم ً
كفيال فال ت�صح الرجعة. وقدم ً
َّ
176
܃«©∏d ≥jôØàdG : É©k HGQ
اإذا ُوجد باأحد الزوجني عيب عقلي كاجلنون اأو ج�صمي كاجلذام اأو جن�صي كالإيدز مينع حتقيق
الهدف من الزواج ،ول ميكن معه املعا�رشة الزوجية اإل ب�رشر ،فاإنه يثبت لكل من الزوج والزوجة
حق طلب ف�صخ عقد الزواج بالعيوب يف حالة عدم الر�صا بالعيب اأو املر�س حني اطالعه عليه؛
فاإن علم بالعيب اأو املر�س عند العقد اأو بعده ور�صي به ،فال يجوز له طلب الف�صخ.
ف�صخا ل يوؤثر يف عدد الطلقات التي ميلكها الزوج.
ويعد التفريق بني الزوجني ب�صبب العيوب ً
ّ
جدد الزوجان العقد بعد التفريق للعيوب فلي�س لأي منهما طلب التفريق لل�صبب نف�صه.
واإذا ّ
اأحاور واأ�صتنتج
اأعقد حلقة حوارية مع زمالئي ،واأ�صتنتج:
علما باأنه اأباح لها طلب الطالق يف
-احلكمة من حث الإ�صالم املراأة على ال�صرب والتحمل ً
احلالت ال�صابقة.
-ال�صبب امل�صرتك من اإباحة طلب املراأة من القا�صي التفريق بينها وبني زوجها يف احلالت
ال�صابقة.
177
الأ�صئلة
- 1ما املق�صود بامل�صطلحني الآتيني :نفقة الزوجة ،ال َغيبة؟
- 2اأباح الإ�صالم للزوجة يف بع�س احلالت اللجوء اإلى الق�صاء للتفريق بينها وبني زوجها ،اذكر
حالتني منها.
- 3ما احلكم امل�صتفاد من كل اآية من الآيتني الكرميتني الآتيتني:
{. اأ -قال تعالى} :
{. ب -قال تعالى} :
واحدا يجب توافره يف كل من:
ً هات ً
�رشطا ِ -4
اأ -احلكمني اللذين ي�صلحان بني الزوجني.
ب -العيب الذي يجوز ب�صببه التفريق بني الزوجني.
جـ -احلكم ب�صحة الرجعة يف التفريق بني الزوجني بحكم القا�صي لعدم الإنفاق.
- 5بني نوع الطالق يف كل حالة من احلالتني الآتيتني:
اأ -تفريق القا�صي بني الزوجني لل�صقاق والنزاع.
ب -تفريق القا�صي بني الزوجني قبل الدخول لعدم الإنفاق.
- 6يحكم القا�صي بف�صخ عقد الزواج يف حالت عدة ،اذكر ثال ًثا منها.
� - 7صع اإ�صارة (✓) بجانب العبارة ال�صحيحة ،واإ�صارة (×) بجانب العبارة غري ال�صحيحة يف
ما ياأتي:
). اأ -حق طلب التفريق بني الزوجني للعيوب املوجودة قبل العقد ثابت لكال الزوجني (
ب -ل يجوز للمراأة الغنية اأن تطلب الطالق اإذا رف�س زوجها الإنفاق عليها ( ).
). رجعيا (
ًّ جـ -التفريق بني الزوجني بحكم القا�صي يف حالة ال�صقاق والنزاع يقع طالقًا
). د -ي�صح التفريق بني الزوجني اإذا اأ�صيب اأحدهما باأي مر�س ٍكان (
). هـ -للقا�صي اأن يفرق بني الزوجني لل�صقاق والنزاع بعد ا�صتنفاد مراحل الإ�صالح (
). ف�صخا (
يعد ًو -التفريق للعيوب بني الزوجني ّ
178
ّ - 8بني احلكم ال�رشعي يف ما ياأتي:
اأ -طلبت امراأة من القا�صي التفريق بينها وبني زوجها لرف�صه �رشاء �صيارة فاخرة لها.
ب� -صربت زوجة على اإ�صاءة معاملة زوجها لها فلم تطلب الطالق.
قطعيا بحب�س زوجها
ًّ حكما
ً جـ -طلبت امراأة الطالق بعد م�صي �صهر من اإ�صدار القا�صي
مدة ع�رش �صنوات.
هجر زوجها لها مدة �صنة ون�صف. د -طلبت امراأة اإلى القا�صي ف�صخ عقد زواجها بعد ْ
179
الدر�ص
ΩÓ°SE’G ‘ OÉ¡÷G التا�صع والع�رشون
k G
OÉ¡÷G Ωƒ¡Øe :’hC
وردت كلمة اجلهاد وم�صتقاتها يف اآيات واأحاديث كثرية ،وقد ا�ص ُتعملت هذه الكلمة يف
معنيني :اأحدهما عام ،والآخر خا�س يدخل يف م�صمون الأول:
اأنواع الجهاد
بالمال بالنف�ص
180
واجلهاد باملعنى العام هو بذل امل�صلم و�صعه وطاقته يف اللتزام بتوجيهات الإ�صالم ،واأوامر
{ (�صورة احلج، اهلل تعالى ،والبتعاد عن مع�صيته �صبحانه ،يقول تعالى} :
الآية ،)78ويتحقق ذلك بجهاد النف�س ب�صدها عن الهوى ،وجهاد ال�صيطان بعدم الن�صياع اإلى
و�صاو�صه ،وجهاد الع�صاة باإر�صادهم اإلى فعل الطاعات وترك املعا�صي باحلكمة واملوعظة احل�صنة
واملجادلة باحل�صنى.
اأما اجلهاد باملعنى اخلا�س فهو يتعلق مبحاربة املعتدين ،كالذي يبذله اجلنود البوا�صل من القوات
امل�صلحة يف احلفاظ على اأمن البلد من اأي عدوان خارجي ،باأمر من رئي�س الدولة ،فقد اأنيطت
دارا للجند ،لكن ت�صتطيع الدولة
حني اأن�صاأ ً هذه امل�صوؤولية باجلي�س يف زمن عمر بن اخلطاب
اأن ت�صتعني بكوادرها كافة لدفع املعتدين.
والقتال يعلنه رئي�س الدولة ،ولي�س لالأفراد اأن ميار�صوه بال �صابط ،فبع�س النا�س رمبا يدفعه ت�صوره
القا�رش ملفهوم اجلهاد اإلى اأعمال غري �صحيحة وغري من�صبطة ب�صوابط ال�رشع واأخالق الإ�صالم.
الفرار من املعركة كبرية من عد النبي { (�صورة الأنفال ،الآيتان ،)16-15وقد ّ
«ال�ص ْر ُك ِبا ِ
هلل، الّ ِ : هلل َو َما ُه َّن؟ َق َول ا ِات»َ ،قا ُلواَ :يا َر ُ�ص َ المو ِب َق ِ «اج َت ِن ُبوا َّ
ال�ص ْب َع ُ الكبائر فقالْ :
الي ِت ِيمَ ،وال َّت َو ِ ّلي َي ْو َم
ال َالح ِ ّقَ ،واأَكْ ُل الرِ ّ َباَ ،واأَكْ ُل َم ِ
ال�ص ْح ُرَ ،و َق ْت ُل ال َّن ْف ِ�س ا َّل ِتي َح َّر َم اهللُ اإ َِّل ِب َ
َو ِ ّ
ات ال َغا ِفال َِت»(.)1 الم ْوؤ ِم َن ِات ُ الم ْح َ�ص َن ِ
ف ُ الز ْح ِفَ ،و َقذْ ُ َّ
اأتدبر واأ�صتنتج
أتدبر وجمموعتي الآيتني الكرميتني ال�صابقتني من �صورة الأنفال ،ثم اأ�صتنتج منهما حالتني يجوز
ا ّ
فيهما الن�صحاب من املعركة.
الآيـة ،)32بالإ�صافة اإلى اأن يف ذلك تعديًا على ال�صيادة العامة يف الدولة.
اأحاور
زمالئي يف الفرق بني جرائم الإرهاب وبني املقاومة امل�رشوعة لالحتالل بالو�صائل املقبولة
�رشعا.
ً
183
«م ْن
َ : إنفاق املال عليهم وعلى ذويهم ،قال ر�صول اهلل العالجية للجيو�س واأ�رشهم ،وا ُ
ِيل ا ِ
هلل ِب َخ ْ ٍري َف َق ْد غَ َزا»(.)1 ف غَ ازِ يًا ِيف َ�صب ِ ِيل ا ِ
هلل َف َق ْد غَ َزا َو َم ْن َخ َل َ َج َّه َز غَ ازِ يًا ِيف َ�صب ِ
وي�صتلزم اجلها ُد باملال اإقام َة املوؤ�ص�صات القت�صادية ،وال�صتمرار يف الإنتاج؛ وذلك اإمدا ًدا
للجي�س ولل�صعب مبا قد يحتاجونه ،ولرفع امل�صقة عنهم.
- 3اجلهاد بالراأي والكلمة :هو اجلهاد بالل�صان والقلم ،وي�صمل اخلطابة والكتابة وال�صعر وما �صابه
ذلك لت�صجيع املجاهدين على مواجهة الأعداء والثبات حتى الن�رش ،فقد قال ر�صول اهلل
يل َم َع َك»(.)2 «اه ُج ا ْل ُم ْ�صرِ ِك َ
ينَ ،فاإ َِّن ِج ْبرِ َ ْ : يوم بني قريظة حل�صان بن ثابت
- 4اجلهاد باإعانة املقاتلني :هو توفري الظروف ،وتقدمي اخلدمات املنا�صبة للجي�س للقيام بواجباته،
وي�صمل ذلك امل�صاعدة على جلب الطعام لهم ،ومداواة اجلرحى ،وحرا�صة املباين واملن�صاآت،
وغري ذلك اإذا احتاجوا اإليه.
185
الأ�صئلة
- 1ما املق�صود باجلهاد يف ال�صطالح ال�رشعي؟
- 2مرت م�رشوعية اجلهاد باملعنى اخلا�س يف مراحل ،و�صح ذلك.
- 3اذكر مبداأين من مبادئ الإ�صالم الإن�صانية التي �رشعها يف القتال.
- 4على ماذا يدل كل دليل من الأدلة ال�رشعية الآتية:
اأ -قـــال اهلل تعــــالـــى} :
{
ب -قال اهلل تعالى} :
{.
ِيل ِيل ا ِ
هلل َف َق ْد غَ َزاَ ،و َم ْن َخ َل َ
ف غَ ازِ يًا ِيف َ�صب ِ َ « :م ْن َج َّه َز غَ ازِ يًا ِيف َ�صب ِ جـ -قال ر�صول اهلل
ا ِ
هلل ِب َخ ْ ٍري َف َق ْد غَ َزا».
� - 5رشع الإ�صالم قتال املعتدين املحاربني حلكم كثرية ،اذكر اثنتني منها.
ِ
اجلهاد :اجلها ُد باملال ،و�صح ذلك. - 6من اأنواع
فع ُلها يف اأثناء جهاد املعتدين املحاربني.
- 7اذكر ثالثة اأمور يحرم على املجاهد ْ
� - 8صع اإ�صارة (✓) بجانب العبارة ال�صحيحة ،واإ�صارة (×) اأمام العبارة غري ال�صحيحة يف ما
ياأتي:
). اأ -يجب اجلهاد يف حالة النفري العام (
). ب -اجلهاد �رشورة من �رشورات احلياة؛ لأنه يحمي الأوطان (
). جهاديا (
ًّ يعد العتداء على املن�صاآت احلكومية يف البالد غري الإ�صالمية ً
عمال جـّ -
). د -التاأ�صرية التي تعطى لالأجانب لدخول البلد تعد مبثابة عقد الأمان (
186
≈dÉ©J ˆG ô°üæH á≤ãdG الدر�ص
áHƒàdG IQƒ°S øe (41-38) äÉjB’G الثالثون
ßØMh Ò°ùØJ
¢SQódG äÉLÉàf
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�ص اأن يكون ً
-1تو�صيح معاين املفردات والرتاكيب.
وافيا.
تف�صريا ً
ً -2تف�صري الآيات املقررة
غيبا.
-3حفظ الآيات املقررة ً
-4متثل التوجيهات املت�صمنة يف الآيات املقررة.
قال اهلل تعالى:
187
k G
IQƒ°ùdG …ój ÚH : ’hC
هذه الآيات من �صورة التوبة ،وهي من ال�صور املدنية التي نزلت يف العام التا�صع للهجرة بعد
غزوة تبوك ،التي يعود ال�صبب الرئي�س لوقوعها اأن الرومان وعن طريق اأعوانهم من القبائل التي
كانت ت�صكن �صمال اجلزيرة العربية اأرادوا اأن ينهوا وجود الإ�صالم وامل�صلمني عن طريق اإنهاء
قوتهم؛ فخرجت جيو�س من الروم واأعوانهم ي�صل تعدادها اإلى ما يزيد عن اأربعني األف مقاتل،
قبل اأن ي�صلوا اإلى املدينة املنورة. حتى و�صلوا اإلى اأر�س البلقاء ،فخرج اإليهم النبي
وقد ت�صمنت ال�صورة مو�صوعات رئي�صة عدة ،منها:
- 1ف�صح اأ�صاليب املنافقني ومواقفهم ،وك�صف األعيبهم وخداعهم للم�صلمني.
- 2تو�صيح حقيقة اجلهاد ،وما يت�صل به من اأحكام وتوجيهات.
- 3غزوة تبوك ،وبع�س اأحداثها.
Ö«cGÎdGh äGOôØŸG ÊÉ©e : É«k fÉK
:اخرجوا للجهاد.
:تباطاأمت وتقاع�صتم.
:طماأنينته.
:على اأي حال كنتم من الي�رش اأو الع�رش اأو القوة اأو ال�صعف.
äÉjB’G ∫hõf ÖÑ°S : Éãk dÉK
ال�صحابة تعقيبا على اأحداث غزوة تبوك ،حيث دعا الر�صول ً نزلت هذه الآيات الكرمية
بوجهته اإلى تبوك الكرام للخروج لقتال الروم ،يف العام التا�صع للهجرة ،وقد �رشح الر�صول
على غري عادته ،حتى ي�صتعد امل�صلمون للخروج ،ذلك اأن امل�صافة بعيدة ،والعدو قوي ،وكان
النا�س يف ع�رش ،وكانت البالد يف جدب ،وحرارة اجلو �صديدة ،ف�صق على بع�س امل�صلمني اخلروج
للجهاد وتخلف بع�صهم ،فجاءت هذه الآيات حتث امل�صلمني على اجلهاد عند اإعالن ويل الأمر
النفري العام ،وتعاتب من تقاع�س عن اخلروج للجهاد ،وتوؤكد اأن اهلل نا�رش دينه وموؤيد نبيه واإن
تخلى النا�س عنه.
اأ�صتذكر
وزمالئي مفهوم اجلهاد باملعنيني العام واخلا�س.
188
áÁôµdG äÉjB’G Ò°ùØJ : É©k HGQ
المو�صوعات التي تناولتها الآيات الكريمة
وجوب قتال الأعداء اإذا اأعلن ن�صرة اهلل تعالى لنبيه التحذير من التقاع�ص عن القتال
الحاكم الم�صلم النفير العام الآية الكريمة ()40 الآيتان الكريمتان ()39-38
الآية الكريمة ()41
التحذير من التقاع�ص عن القتال
ت�صمنت الآيات احلديث عن معاتبة من يتخاذل ويتقاع�س عن قتال الأعداء عندما تكون الدولة يف
مواجهة مع عدوها ،وجاء هذا التحذير باأ�صاليب متعددة ،منها:
- 1ا�صتنكار موقف من تخلف عن القتال ،والZÎيب يف نعيم الآخرة
حذرت الآيات املوؤمنني من التباطوؤ عن اخلروج للجهاد اإذا اأعلن رئي�س الدولة النفري العام،
ور َك َن اإلى الراحة ونعيم الدنيا بال عذرَ ، ووبخت من تخلف عن اخلروج مع النبي
وكرِ ه م�صاق ال�صفر ،وقتال الأعداء. الزائلَ ،
جدا مقارنة مع نعيم فما يتمتعون به يف الدنيا من املتاع الفاين الزائل ،ما هو اإل �صيء ي�صري ًّ
الد ْن َيا ِيف ْال ِآخ َر ِة اإ َِّل ِم ْث ُل َما َي ْج َع ُل اأَ َح ُد ُك ْم اإ ِْ�ص َب َع ُه
هلل َما ُّ َ « :وا ِ اجلنة اخلالد الدائم ،يقول
ال�ص َّب َاب ِة ِ -يف ا ْل َي ِ ّمَ ،ف ْل َي ْن ُظ ْر ِ ََ Õت ْر ِج ُع؟»(.)1 َه ِذ ِه َ -واأَ َ�ص َ
ار ِب َّ
- 2التهديد
جاء التهديد الإلهي يف الآيات ملن يتخلف عن قتال الأعداء بال عذر باأمرين:
توعد اهلل تعالى من قعد عن اجلهاد يف �صبيله بالعذاب الأليم يف اأ -التهديد بالعذاب الأليمّ :
الدنيا والآخرة ،ومن �صور العذاب الأليم يف الدنيا ت�صليط الأعداء عليهم.
ب -التهديد بال�صتبدال :حذر اهلل تعالى املوؤمنني باأنهم اإذا تباطوؤوا عن اجلهاد فاإنه �صي�صتبدلهم بقوم
غريهم ،يطيعون اهلل ور�صوله ،وينفرون اإذا ُط ِلب اإليهم النفري ،ويكون الن�رش على اأيديهم
{ بف�صل اهلل عز وجل ،قال اهلل تعالى}:
(�صورة حممد ،الآية )38ولن ي�رش اهلل َ �صي ًئا اإذا تخ ّلف امل�صلمون عن اجلهاد ،لأنه غني عنهم.
اأقراأ واأ�صتنتج
اأقراأ قول اهلل تعالى} :
{ ثم اأ�صتنتج وزمالئي احلكمة من ختم الآية ببيان قدرة اهلل على كل �صيء.
(� )1صحيح م�صلم.
189
ن�رصة اهلل تعالى لنبيه
ون�رصا
ً �أكدت الآيات الكرمية ما يجب على امل�سلم فعله جتاه ربه بعبادته وطاعته ،والذي يعد طاعة
�سببا لت�أييد اهلل تعالى للم�ؤمنني يف مواجهة عدوهم ون�رصه عليهم.
هلل تعالى؛ فيكون ذلك ً
و�صاحبه �أبا بكر ال�صديق حممدا
ً وت�ؤكد الوقائع حقيقة ذلك ،فقد ن�رص اهلل تعالى نبينا
يف حادثة الهجرة النبوية ،حني ت�آمرت قري�ش عليهما فخرجا من مكة ،متوكلني على اهلل تعالى
يطلع الكفارمن �أن َّ وحده ،وذهبا �إلى غار ثور ،فلما دنا امل�رشكون من الغار خاف �أبو بكر
ب�أن اهلل تعالى معهما فطم�أنه ر�سول اهلل
فيقتلوهْ ، عليهما فيتمكنوا من ر�سول اهلل
اهلل َثا ِل ُث ُه َما»((( ،ف�أنزل اهلل تعالى الطم�أنينة على ر�سوله ،وقد
«ما َظ ُّن َك ِبا ْث َن ْي ِن ُ
و�سيحميهما قائلاً َ :
�سخر اهلل عز وجل له جنو ًدا ليحفظوه خالل الهجرة ال يعلمهم �إال اهلل ،وجعل كلمة الكفر وال�رشك
مغلوبة ،و�ستبقى كلمة التوحيد عالية ،فاهلل عزيز قوي يف انتقامه من �أهل الكفر ،وحكيم يف تدبري
�أمور خ ْل ِقه.
�أثري خرباتي
�صورا رائعة لن�رصة دين اهلل يف م�سرية الدعوة الإ�سالمية� .أبحث عن
ً قدم �أبو بكر ال�صديق
دين اهلل تعالى ،ثم �أخل�صها.
َ �صورة من �صور ن�رصة �أبي بكر
190
الأ�صئلة
. ، ، ّ -1بني معاين املفردات والرتاكيب الآتية:
-2ما �صبب نزول الآيات الكرمية ( )41 – 38من �صورة التوبة؟
-3ن ّفرت الآيات من التخاذل والتقاع�س عن قتال الأعداء باأ�صلوبني ،اذكرهما.
-4قال اهلل تعالى} :
{ .ا�صتنتج من الآية الكرمية العقوبة املرتتبة على عدم اخلروج للجهاد.
يف حادثة الهجرة. -5اذكر مظهرين من مظاهر ن�رشة اهلل لنبيه
-6ا�صتخرج من الآيات الكرمية الآية التي تدل على الرتغيب يف الآخرة والزهد يف الدنيا.
-7يقول اهلل تعالى} :
{.
-تدبر الآية الكرمية ال�صابقة ،ثم اأجب عما ياأتي:
اأ -من املق�صود بال�صمري (هما) الذي حتته خط يف الآية الكرمية؟
ب -ما ا�صم الغار الوارد يف الآية الكرمية؟
{. ف�رش قول اهلل تعالى} :
ّ -8
غيبا الآيات الكرمية من قوله تعالى} :
-9اكتب ً
{. { ...اإلى قوله تعالى...} :
191
اأُقيِّ ُم معلوماتي واأُنظِّمها
بعد درا�صتي الدرو�س الثالثة ال�صابقة اأكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�صبها:
اأو ًل :الدر�ص الثامن والع�رشون (التفريق بني الزوجني بحكم القا�صي)
192
ثانيًا :الدر�س التا�سع والع�رشون (اجلهاد يف الإ�سالم)
• .............................................................
�أنواع اجلهاد باملعنى العام • .............................................................
• .............................................................
............................................................. •
............................................................. • �ضوابط اجلهاد باملعنى
............................................................. •
اخلا�ص و�أحكامه
............................................................. •
............................................................. •
............................................................. •
�أنواع اجلهاد باملعنى
............................................................. • اخلا�ص
............................................................. •
• .............................................................
مبادئ القتال يف الإ�سالم • .............................................................
• .............................................................
193
ثالثًا :الدر�ص الثالثون (الثقة بن�رش اهلل تعالى) /الآيات الكرمية ( )41 – 38من �صورة التوبة
من حالت وجوب قتال اأ�صاليب التنفير من التقاع�ص �صبب نزول الآيات الكريمة
الأعداء عن القتال
194
¢SQódG
᫪dÉ©dGh áªdƒ©dG ¿ƒKÓãdGh …OÉ◊G
¢SQódG äÉLÉàf
,Iô«ãc ᫪dÉY äGô«¨J Ωƒ«dG ºdÉ©dG
n ó¡``°ûj
:≈∏Y GQOÉb
k ¿ƒµj ¿CG ¢SQódG ájÉ¡f ‘ ÖdÉ£dG øe ™bƒàj
.É¡dɵ°TCGh ៃ©dG Ωƒ¡Øe í«°VƒJ -1 ,áØ∏àîªdG IÉ``«ëdG ä’É``ée »a äÉ``jóëJh
.ៃ©dG QÉKBG êÉàæà°SG -2 É``¡àaÉ≤Kh äÉ``©ªàéªdG á``©«ÑW »``a äô``KCG
.ΩÓ°SE’G á«ŸÉYh ៃ©dG ÚH ≥jôØàdG -3 äÉjóëàdG ôÑcCG øeh ,É¡Jô«``°ùeh É¡à«aGô¨Lh
q
.ΩÓ°SE’G á«ŸÉY ôjó≤J -4
…òdG ôeC’G ,…ôµØdG …óëàdG áeC’G ¬LGƒJ »àdG
.Ö°SÉæj Éà ៃ©dG ™e πeÉ©àdG -5
äÉaÉ≤ãdÉH »``YƒdG IOÉjõH …OÉæj ¢``†©ÑdG π©L
ájQÉ°†ëdG á«``°Uƒ°üîdGh á«aÉ≤ãdG ájƒ¡dG ≈∏Y ®ÉØëdG IQhô``°†H ¿hôNBG …OÉæj ø«M »a ,iôNC’G
É¡«a âHGP »àdG ,Iô«¨``°üdG á«fƒµdG ájô≤dÉH ¿ƒµj Ée ¬Ñ``°TCG ºdÉ©dG äÉH å«M ìÉàØf’G Gòg πX »``a
.∫hódG ø«H OhóëdG
k G
ៃ©dG Ωƒ¡Øe : ’hC
áé«àf É¡æ«H π°UGƒàdGh ∫É``°üJ’G ádƒ¡°Sh ºdÉ©dG ܃©``°T ø«H ìÉàØf’G ≈dEG Ωƒ¡ØªdG Gòg ô«``°ûj
.áãjóëdG ä’É°üJ’G É«LƒdƒæµJ »a »ª∏©dG Ωó≤àdG
ÚH ¿ƒµj ¿CG Öéj Ée ≈dEG Ò``°ûj …òdG ‹ÉŸG …OÉ``°üàb’G ÖfÉ÷G ‘ í∏£``°üŸG Gòg ô¡X óbh
πª°û«d í∏£°üŸG Gòg ΩGóîà°SG ™``°SƒJ
q ºK ,™∏``°ùdG ∫É≤àfG ájôMh Ohó◊Gh õLGƒ◊G ádGREG øe ∫hódG
.É¡©«ªL á«YɪàL’Gh ájƒHÎdGh á«aÉ≤ãdGh á«°SÉ«°ùdG IÉ«◊G ä’É›
195
كيفية التعامل معها الآثار ال�سلبية الآثار الإيجابية ال�صورة
املحــافظـ��ة عل��ى هويتن��ا و�ض��ع �شع��وب الع��امل يف ت�سهيــ��ل انتـــقـ��ال الأف��كار
الإ�سالمي��ة ومعتقداتن��ا ،م��ع أ�سا�سا من
قوالب فكرية تنب��ع � ً واملعلوم��ات ،وذل��ك ع��ن العولمة
الإف��ادة م��ن �أف��كار الآخرين ثقافة ال��دول الكربى الأجنبية طريق تكنولوجيا الـمعلومات الفكرية
وقيمه��م الت��ي ال تتعار�ض مع املهيمنة ،مع تهمي�ش الثقافات واالت�صــــ��االت الـحديثــ��ة والعلمية
��ضرورة العم��ل اجل��اد لإقامة ا�سـتـيــ�لاء ال��دول الـكــبـرى حتري��ر �أ�س��واق التج��ارة بعدم
الأ�سواق االقت�صادية الإ�سالمية وال��شركات الك�برى العاب��رة و�ضع قي��ود على حركة ال�سلع
امل�شرتكة ،وت�شجيع امل�رشوعات للقارات على اقت�ص��اد العامل، التجاري��ة ب�ين ال��دول ،وهذا
واال�ستثمارات االقت�صادية بني ع��ن طري��ق تطوي��ق الإنت��اج العولمة ي���ؤدي �إلى النم��و االقت�صادي
الدول العـــربــية والإ�سالمية. القومــ��ي لل��دول الفقيـ��رة االقت�صادية عل��ى امل�ستوى العامل��ي ،و�إلى
وال�ضعيفـــ��ة ،و�إدخالهـ��ا يف تو�سيع فر�ص املناف�سة يف تقدمي
مناف�سات غ�ير متكافئة ،وهذا ال�سلع واخلدمات.
ي���ؤدي �إل��ى زي��ادة البطال��ة،
وتدم�ير االقت�ص��اد يف ه��ذه
الدول.
حتكم الدول الكربى يف مراكز العمل على تقوية العالقات بني حرية التعبري عن الر�أي ،وحرية ُّ
العولمة
االنتخ��اب واالختيار واحرتام الق��رار ال�سيا�س��ي و�إ�ضع��اف الدول الإ�سالمية ،والعمل على ال�سيا�سية
حق��وق الإن�س��ان ،وحتقي��ق دور الدول��ة و�سيطرته��ا على وحدتها ومتا�سكها وا�ستقاللها
واحرتام �سيادتها. مقدراتها. ال�سالم.
-تدم�ير الأ�رسة ،والعمل على -املحافظة على القيم واملبادئ حل امل�شكالت الإن�سانية ،مثل
تدم�ير الن�سي��ج االجتماعي والرتاث املادي واملعنوي. م�ش��كالت البيئ��ة والأمرا�ض
-تعمي��ق التعاون ب�ين الدول لل�شعوب. واحل��د م��ن انت�ش��ار اجلرمي��ة
� -إلغاء الهوية واخل�صو�صيات الإ�سالمي��ة جميعها ملحاربة واملـخ��درات والتهدي��دات
العوملة الثقافية
التخل��ف والفق��ر ،وذل��ك الثقافية. واالجتماعية النووي��ة ،لأنه��ا �أ�صبح��ت
ب�إن�ش��اء م�ؤ�س�س��ات �إ�سالمية م�شكالت عاملية ولي�ست على
عاملية تعنى بالزكاة والتكافل م�ست��وى دولة واح��دة فقط،
االجتماعي كم�ؤ�س�سة الزكاة فكان ال بد م��ن ا�شرتاك العامل
العاملية. جميعه يف حلها.
196
اأتعاون واأ�صتنتج
�صلبيا للعوملة.
إيجابيا واآخر ًّ
أثرا ا ً
اأتعاون مع زمالئي واأ�صتنتج ا ً
ΩÓ°SE’G á«ŸÉY : Éãk dÉK
يتميز الإ�صالم بالعاملية يف اأهدافه وغاياته وو�صائله ،ويركز القراآن الكرمي على توجيه ر�صالة
{ (�صورة الأنبياء ،الآية ،)107وهذه عاملية للنا�س كافة ،قال تعالى} :
الر�صالة لي�صت خا�صة بجن�س دون جن�س اأو قوم دون قوم.
وحققت احل�صارة الإ�صالمية �صورة واقعية �صادقة ملفهوم العاملية ،الذي يقوم على مبداأ العدل
واإن�صاف املظلوم ،ورف�س العتداء ،والعرتاف بحق الآخر يف الدين والراأي املخالف ،من غري
وا�صحا للعوملة.
ً أثرا
فر�س �صيا�صة التبعية التي نرى فيها ا ً
ومن مظاهر عاملية الإ�صالم ما ياأتي:
-1تاأكيد اأن اهلل تعالى هو رب كل النا�س واملخلوقات.
طابع عاملي ،وتعالج م�صكالت واأزمات احلياة والع�رش ،وتتما�صى
-2اأن �رشيعة الإ�صالم �رشيع ٌة ذات ٍ
تطبق يف الظروف املختلفة واملجالت احلياتية
مع التغريات يف حياة النا�س ،وقابل ٌة لأن ّ
املختلفة ،من غري عن�رشية اأو انحياز ل ٍ
أحد على ح�صاب غريه.
وميكن حتقيق عاملية الإ�صالم عن طريق ما ياأتي:
اأ -التعريف بالإ�صالم وما يقدمه من حلول للم�صكالت الب�رشية وفق منهج علمي مو�صوعي.
ب -ال�صعي اإلى بناء ال�صخ�صية الإ�صالمية املعا�رشة القادرة على مواجهة التحديات التي
يواجهها امل�صلم على اأ�صا�س من الفهم العميق لالإ�صالم.
197
الأ�صئلة
-1ما المق�صود بالعولمة؟
واحدا لكل من:
ً إيجابيا
أثرا ا ًّ
-2اذكر ا ً
اأ -العولمة الفكرية والعلمية.
ب -العولمة القت�صادية.
واحدا لكل من:
ً �صلبيا
أثرا ًّ
-3اذكر ا ً
اأ -العولمة الثقافية والجتماعية.
ب -العولمة ال�صيا�صية.
ّ -4بين كيف يواجه الم�صلم الآثار ال�صلبية للعولمة الثقافية والجتماعية.
-5و�صح كيف يمكن تحقيق عالمية الإ�صالم.
ّ -6بين موقف الإ�صالم من الإنجازات العلمية للح�صارات الأخرى.
� -7صع اإ�صارة (✓) اأمام العبارة ال�صحيحة ،واإ�صارة (×) اأمام العبارة غير ال�صحيحة في ما ياأتي:
). اأ -الآثار الناتجة عن العولمة �صلبية جميعها (
). ب -يظهر م�صطلح العولمة في الجانب القت�صادي والمالي فقط (
). جـ -من مبادئ عالمية الإ�صالم العتراف بحقوق الآخرين (
198
IÉ«M øe ábô°ûe ∞bGƒe الدر�ص
(1) º¡æY ˆG »°VQ øjó°TGôdG AÉØ∏ÿG الثاين والثالثون
¢SQódG äÉLÉàf
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�ص اأن يكون ً
بر�صالة محمدا
ً بعث اهلل تعالى �صيدنا
-1بـيـان نـ�صب اأبـي بـكـر وعـمـر بـن الـخـطاب الإ�صالم اإلى العالمين ،واخت�صه ب�صحابة كرام
وف�صلهما. حملوا معه اأمانة الدعوة ،وتكاليف الر�صالة،
من -2تو�صيح منزلة اأبي بكر وعمر بن اخلطاب
. النبي
وهياأهم اهلل تعالى لن�صرة دينه ،حتى �صارت
-3اإعطاء اأمثلة على مواقف م�رشقة من حياة اأبي بكر كلمة اهلل هي العليا ،فكانوا نعم الأ�صحاب،
. وعمر بن اخلطاب وكان لهم ف�صائل عظيمة ومناقب كثيرة،
-4تقدير ال�صحابة الكرام.
واأف�صل ال�صحابة هم الخلفاء الرا�صدون
الأربعة الذيــن تولوا اإدارة �صوؤون الم�صلمين
وهم :اأبو بكر وعمر وعثمان وعلي ر�صوان اهلل عليهم .و ُلقبوا بالرا�صدين؛ ب�صبب بعــد النبي
ً
وعدل ،وقد اأمر النبي تميز مدة حكمهم؛ اإذ قاموا بن�صر الدين ،وكانت خالفتهم رحمة
ّ
...« :فعليكم ب�صنتي و�صنة الخلفاء المهديين الرا�صدين، باتباعهم وال�صير على نهجهم ،فقال
تم�صكوا بها ،وع�صوا عليها بالنواجذ »(.)1
وترتيبهم في الف�صل كترتيبهم في الخالفة ،وفي هذا الدر�س �صتتعرف اإلى الخليفتين اأبي بكر
وعمر ر�صي اهلل عنهما ،واإلى بع�س مواقفهم الم�صرقة؛ ليقتدي بها الم�صلم في حياته.
k G
≥jó°üdG ôµH ƒHCG : ’hC
-1ن�صبه ومولده
هو عبد اهلل بن عثمان التيمي القر�صي ،ولد في مكة المكرمة.
-2ف�صله ومنزلته من الر�صول
قبل ؛ فقد كان �صاحب ر�صول اهلل بمنزلة خا�صة عند الر�صول حظي اأبو بكر
،واأحد ُك َّتاب الوحي� ،صاهر اأحب ال�صحابة اإلى ر�صول اهلل البعثة وبعدها ،وكان
199
،وعندما مر�ض النبي من عائ�شة بنت �أبي بكر ؛ �إذ تزوج النبي النبي
«م ُروا �أَ َبا َب ْكرٍ َف ْل ُي َ�ص ِّل ِبال َّن ِ
ا�س»(((. مر�ض الوفاة ،قالُ :
في الهجرة ،يقول اهلل تعالى: وقد �سجل له القر�آن الكريم �شرف ال�صحبة مع الر�سول
{ }
(�سورة التوبة ،الآية .)٤٠
وقد كان ر�ضي اهلل عنه ال َّأول في كثير من الف�ضائل ،منها �أنه:
أ� � -أول من �أ�سلم من الرجال.
ب� -أول الخلفاء الرا�شدين.
�أقر أ� و�أ�ستنتج
: �أقر�أ الن�صني الآتيني ،ثم �أ�ستنتج منهما ما يدل على ف�ضائل �أبي بكر ال�صديق
ال ِْ�سلاَ ِم إِ� اَّل َكا َن ْت َع ْن ُه َك ْب َو ٌة َو َت َر ُّد ٌد َو َن َظ ٌر �إ اَِّل �أَ َبا َب ْكرٍ »(((. -قال َ « :ما َد َع ْو ُت �أَ َح ًدا �إِ َلى ْ إ
اَل َن ْع ِد ُل ِب�أَ ِبي َب ْكرٍ �أَ َح ًدا»(((. قالُ « :ك َّنا فيِ َز َم ِن ال َّنب ِِّي -عن عبد اهلل بن عمر
200
يف �أثناء خالفته ب�أعمال كثرية منها: بايع ال�صحابة �أبا بكر باخلالفة ،فقام وبعد وفاة النبي
أ� -حماربة املرتدين والذين �أنكروا الزكاة ومنعوها ،ف�أعلنوا بذلك متردهم على خليفة ر�سول اهلل
كل ال يتجز�أ� ،إذ ال يجوز بحال �أن يفرق
�أن ي�ؤكد لهم �أن الإ�سالم ٌّ ؛ ف�أراد �أبو بكر
امل�سلمون بني الزكاة وال�صالة.
جم ُع القر�آن الكرمي يف م�صحف واحد ،فقد كان القر�آن الكرمي متفرقًا يف ال�صحف عند
بْ -
بجمعه يف م�صحف واحد؛ ً
حفظا له بعد �أن ا�ست�شهد عدد ُك ّتاب الوحي ،ف�أمر �أبو بكر
كبري من ُح َّفاظ القر�آن الكرمي.
بت�سيريه �إلى الروم؛ ملعاقبتهم على َق ْتل الذي �أمر النبي جـ -ت�سيري جي�ش �أ�سامة بن زيد
، و�شدة التزامه ب�أمر النبي ،وهذا يدل على حزم �أبي بكر ِ
ر�سول اهلل ِ
ر�سول
ف�أمر ب�إنفاذ اجلي�ش ب�أ�رسع وقت.
الجي�ش فقال�« :أيها بنف�سه ،ثم �أو�صى �أبو بكر ُيو ّدع �أ�سامة وخرج �أبو بكر
النا�س قفوا �أو�صيكم بع�شر فاحفظوها عني« :ال تخونوا وال َت ُغ ّلوا وال تغدروا وال ُتم ّثلوا
كبيرا وال امر�أة ،وال تعقروا نخلاً وال تحرقوه ،وال تقطعوا
�شيخا ً
�صغيرا �أو ً
ً وال تقتلوا طفلاً
بعيرا �إال لم�أكلة ،و�سوف تمرون ب�أقوام قد ف ََّرغوا
�شجرة مثمرة ،وال تذبحوا �شاة وال بقرة وال ً
�أنف�سهم في ال�صوامع ،فدعوهم وما ف ََّرغوا �أنف�سهم له.»...
مبادئ �إن�سانية مهمة دعا الإ�سالم �إلى مراعاتها �أثناء الحرب، وقد ت�ضمنت و�صية �أبي بكر
ومن هذه المبادئ:
�أ -الوفاء بالعهود واملواثيق وعدم اخليانة �أو الغدر.
ب -عدم االعتداء على املتعبدين يف �أماكن عبادتهم.
جـ -عدم التعر�ض لغري املحاربني من الن�ساء والأطفال وال�شيوخ.
د -عدم االعتداء على احليوان �أو النبات �أو البيئة.
�أ�ستنتج
. جلي�ش �أ�سامة مبد�أ �آخر من و�صية �أبي بكر
201
-4وفاته
�صنة 13هـ وعمره � 63صنة ،و ُدفن يف احلجرة التي دفن فيها ر�صول اهلل تويف اأبو بكر
،وكانت مدة خالفته �صنتني وثالثة اأ�صهر.
202
أمريا للموؤمنني ،وا�صتهر بالعدل يف اأثناء خالفته،
ا ً اأ�صبح عمر وبعد وفاة اأبي بكر
ً
ر�صول اإلى عمر بن اخلطاب فن�رش بعدله الأمن والطماأنينة ،فقد روي اأن قي�رش ملك الروم اأر�صل
ُ
الرجل املدينة� ،صاأل اأهلها :اأين ملككم؟ قالوا :لي�س لينظر اأحواله وي�صاهد اأفعاله ،فلما دخل
لنا ملك ،بل لنا اأمري قد خرج اإلى ظاهر املدينة .فخرج الرجل يف طلب عمر بن اخلطاب
نائما على الأر�س ،فلما راآه على هذه احلال قال ...« :عد ْل َت فاأم ْن َت ْ
فنم َت» ،ويف فوجده ً
هذا تاأكيد اأهمية العدل يف الإ�صالم و�صمانه حلقوق الإن�صان وكرامته.
وقد قام عمر يف اأثناء خالفته باأعمال كثرية منها:
اأ -فتح العراق وال�صام وم�رش واأذربيجان.
ب -اإن�صاء الدواوين( ،)1مثل ديوان اخلراج وديوان العطاء وغريها ،والتي من خاللها عمل على
واجتماعيا.
ًّ وع�صكريا
ًّ ماليا
تنظيم �صوؤون الدولة ًّ
�صلحا يف عام 15هـ ،وا�صتالم مفاتيحها من حاكمها الروماين ،وكتب
ً جـ -دخول مدينة القد�س
كتابا �صمي بالعهدة العمرية ،ا ّأمنهم فيه على اأنف�صهم واأموالهم ومعابدهم ،ومما جاء فيه:
لأهلها ً
( )1الديوان هو� :صجل اأح�صي فيه من فر�س لهم العطاء من رجال اجلي�س ومن غريهم.
( )2الل�صوت :مفردها ل�س بلغة قبيلة طيء.
203
وعلى ما يف هذا الكتاب عهد اهلل وذمة ر�صوله وذمة اخللفاء وذمة املوؤمنني اإذا اأعطوا الذي
عليهم من اجلزية.
اأ�صتنتج
مبداأ اآخر تن�س عليه العهدة العمرية.
-4وفاته
غدرا على يد عبد جمو�صي ا�صمه فريوز ،ويك ّنى اأبا لوؤلوؤة؛ اإذ
ً ا�صت�صهد عمر بن اخلطاب
أثرا بجراحه ،وكان ذلك �صنة 23هـ وعمره ثالثة
متا ً طعنه وهو ي�صلي الفجر ،فمات
،وكانت مدة خالفته ع�رش �صنني واأبي بكر عاما ،ودفن اإلى جانب الر�صول
و�صتون ً
و�صتة اأ�صهر .ر�صي اهلل عن اأبي بكر وعمر.
204
الأ�صئلة
. -1عدد ثالثة من املبادئ الإن�صانية التي ت�صمنتها و�صية اأبي بكر
يف خالفته. -2اذكر موق ًفا ُيظهر حزم اأبي بكر
يف اجلماعة املوؤمنة يف مكة قبل الهجرة. -3و�صح اأثر اإ�صالم عمر
جهرا.
ً عالم يدل اإ�صالم عمر
َ -4
-5عدد ثالثة من املبادئ الإن�صانية التي ت�صمنتها العهدة العمرية.
: ّ -6بني دللة كل ن�س من الن�صو�س الآتية على ف�صل اأبي بكر وعمر
اأ -يقول اهلل تعالى} :
{.
«وا َّل ِذي َن ْف ِ�صي ِب َي ِد ِه َما َل ِق َي َك َّ
ال�ص ْي َط ُ
ان َق ّط َ : لعمر بن اخلطاب ول ا ِ
هلل ال َر ُ�ص ُ بَ -ق َ
َ�صا ِل ًكا ف ًَّجا اإ َِّل َ�ص َل َك ف ًَّجا غَ ْ َري ف ِ َّج َك».
كما يف اجلدول الآتي: -7قارن بني اأبي بكر وعمر بن اخلطاب
لقب كل منهما
منزلته من الر�صول
205
øjó°TGôdG AÉØ∏ÿG IÉ«M øe ábô°ûe ∞bGƒe ¢SQódG
(2) º¡æY ˆG »°VQ ¿ƒKÓãdGh ådÉãdG
207
ÖdÉW »HCG øH »∏Y : É«k fÉK
-1ن�صبه ومولده
،يكنى اأبا احل�صن ،ولد يف مكة عم الر�صول
هو علي بن اأبي طالب بن عبد املطلب ،ابن ّ
املكرمة.
-2ف�صله ومنزلته من الر�صول
اأول من اأ�صلم من ال�صبيان؛ وعمره ع�صر �صنين ،وهو اأحد الع�صرة المب�صرين بالجنة ،واأحد
ُك َّتاب الوحي ،ورابع الخلفاء الرا�صدين.
؛ ليخفف من اأعباء اأبي طالب الذي وتربى منذ �صغره في بيت الر�صول ن�صاأ علي
؛ فقد اختاره النبي في �صغره ،وعلي بن اأبي طالب �صهر النبي كفل النبي
على المدينة يوم تبوك ،فقال ُ
ر�صول اهلل زوجا لبنته فاطمة ر�صي اهلل عنها ،وا�صتخلفه ً
ون ِم ْن ُم َ
و�صى؟ ار َ الَ « :اأ َل َت ْر َ�صى َ اأ ْن َت ُك َ
ون ِم ِ ّني ِب َم ْنزِ َل ِة َه ُ ان َوال ِ ّن َ�صا ِء؟ َق َ عليَ :اأ ُت َخ ِ ّل ُف ِني ِفي ِ ّ
ال�ص ْب َي ِ ٌّ
وزيرا لمو�صى عليهما ال�صالم ،ي�صاعده على حمل �س َنب ٌِّي َب ْع ِدي» ،وكان هارون ً اإ َِّل اأَ َّن ُه َل ْي َ
()1
208
�أ�ستنتج
يوم خيرب. عليا
الراي َة ًّ داللة �إعطاء النبي
-4وفاته
على يد رجل من �أهل ال�ضالل من اخلوارج يدعى عبد الرحمن بن ملجم؛ قام ا�ست�شهد
على وقد خرج �إلى �صالة الفجر ف�رضبه بال�سيف يف جبهته فا�ست�شهد �إلى علي
يف قريبا من خم�س �سنوات ،ودفن
�أثرها ،وكان ذلك �سنة 40هـ ،فكانت خالفته ً
الكوفة.
� - 1أعتز ب�إجنازات اخللفاء الرا�شدين وما كانوا عليه من عدل ورحمة.
� - 2أ�سري على نهج اخللفاء الرا�شدين.
� - 3أبذل جهدي يف خدمة ديني ووطني.
. ................................. - 4
209
الأ�صئلة
210
اأُقيِّ ُم معلوماتي واأُنظِّمها
الدرو�س الثالثة ال�صابقة اأكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�صبها:
َ بعد درا�صتي
اأو ًل :الدر�ص احلادي والثالثون (العوملة والعاملية)
العوملة والعاملية
.............. ..............
.............. ..............
.............. ..............
.............. ..............
.............. ..............
.............. ..............
.............. ..............
211
ثانيًا :الدر�ص الثاين والثالثون (مواقف م�رشقة من حياة اخللفاء الرا�صدين ر�صي اهلل عنهم ())1
212
ثالثًا :الدر�ص الثالث والثالثون (مواقف م�رشقة من حياة اخللفاء الرا�صدين ر�صي اهلل عنهم ())2
213
»ª∏©dG RÉéYE’G øe Qƒ°U الدر�ص
‘ ËôµdG ¿BGô≤dG الرابع والثالثون
¢SQódG äÉLÉàf
اأنــزل اهلل تعالى القراآن الكريم كتاب هداية
قادرا على:
يتوقع من الطالب يف نهاية الدر�ص اأن يكون ً
-1تو�صيح مفهوم الإعجاز العلمي يف القراآن الكرمي. معجزا في اآياته ،يقول
ً وتوجيه واإر�صاد ،وجعله
-2ربط تف�صري الآيات القراآنية باحلقائق العلمية ولي�س { (�صورة تعالى} :
بالنظريات العلمية. الإ�صــراء ،الآيــة ،)9ومن �صور اإعجــازه الإعجاز
-3اإعطاء اأمثلة على الإعجاز العلمي يف القراآن الكرمي.
البيانــي المتعلــق باألفاظه ونظمــه ،والإعجاز
-4اليقني باأن القراآن الكرمي منزل من عند اهلل تعالى.
الت�صريعــي المتعلــق بت�صريعاتــه واأحكامــه،
أمورا غيبية تحققت وتجلت للنا�س كما اأخبر ،ومن
والإعجاز الغيبي المتعلق بذكر القراآن الكريم ا ً
أي�صا الإعجا ُز العلمي المتعلق بذكر القراآن الكريم حقائق علمية ل تزال البحوث
�صــور الإعجاز ا ً
جزءا من الإعجاز الغيبي. والكت�صافات العلمية ت�ص ِّلم ب�صدقها ،ولذا ّ
يعد الإعجاز العلمي ً
k G
»ª∏©dG RÉéYE’G Ωƒ¡Øe : ’hC
الإعجاز العلمي هو اإخبار القراآن الكريم بحقائق علمية اأثبتها العلم التجريبي ،ولم يكن
تبعا لتطور
،واإنما اك ُت�صفت بعد اأزمنة كثيرة ً اإدراكها ممك ًنا بالو�صائل الب�صرية في زمن النبي
و�صائل البحث العلمي.
بها؟ اإنه اهلل عز وجل الذي و�صع علمه كل �صيء ،فدل ذلك محمدا
ً فمن الذي اأبلغ �صيدنا
بوجه قاطع على اأن القراآن الكريم من عند اهلل تعالى ،قال اهلل عز وجل} :
{ (�صورة الفرقان ،الآية .)6
اأفكر واأجيب
هل ميكن وجود تعار�س بني القراآن الكرمي واحلقائق العلمية الثابتة؟ ملاذا؟
وقد حذر العلماء من ربط الآيات القراآنية باأي اكت�صاف علمي ما لم يكن حقيقة علمية ثابتة ل
تتغري ،ولهذا عندما قام علماء التف�صري بتف�صري هذه الآيات فاإمنا ف�رشوها على اأ�صا�س احلقائق العلمية
الثابتة التي ل تتغري ،ل على اأ�صا�س النظريات العلمية القابلة للتغيري والتبديل.
214
ويتزايد الهتمام بهذا الإعجاز ،وتهتم به موؤ�ص�صات كثرية ،مثل (الهيئة العاملية لالإعجاز
العلمي) ،ومن املوؤلفات يف هذا املجال (مو�صوعة الإعجاز العلمي يف القراآن وال�صنة) ملجموعة
من العلماء والباحثني.
ت�صبه الآية الكرمية اأعمال الكافرين بالظلمات التي تكون يف قاع البحار ،والتي يعلوها موج
ّ
ومن فوق ذلك املوج موج اآخر ،ومن فوق هذه الأمواج �صحب ال�صماء.
وقد ّبيــن العلــم الحديث -بعد
ابتكار الأجهزة التي ُت َم ِّكن النا�س
من �صبــر اأعماق البحار -حقيقة
وجــود موج فــي داخــل البحر
العميــق ،اإ�صافــة لوجــود موج
ٍ
ثــان يكون علــى �صطــح البحر،
وهــو المــوج الظاهــر للعيــان،
واأو�صحــت وجــود مناطــق في
اأعماق البحار تتال�صى فيها اأ�صعة ال�صم�س ،ومناطق ظاهرة تتخللها اأ�صعة ال�صم�س.
-2الإعجا Rالقراآين يف اإ�صارته اإلى ظلمة الف�صاء
215
بابا من
ت�صور لنا هاتان الآيتان حال الكافرين و�صدة عنادهم ،حتى لو فتح اهلل تعالى لهم ً
ال�صماء و�صعدوا فيه باأج�صادهم كي يطلعوا على بديع �صنع اهلل يف ملكوته ،ل�صكوا يف تلك
الروؤية واتهموا اأنف�صهم بالعجز التام عن الروؤية تارة ،وبالوقوع بال�صحر تارة اأخرى.
النا�س مل يكونوا يرون اإل النور وال�صم�س ،لكن
جاء العلم احلديث ليبني لنا اأن الكون يغ�صاه الظالم
الدام�س يف غالبية اأجزائه ،واأن حزام النهار يف
ن�صف الكرة الأر�صية املواجه لل�صم�س ل يتعدى
�صمكه مئتي كيلومرت فوق م�صتوى �صطح البحر،
واإذا عرج الإن�صان اإلى ال�صماء يف و�صح النهار
فاإنه يفاجاأ بظلمة الكون ال�صاملة حتيط به من كل
جانب ،حتى اإنه يرى ال�صم�س قر�صا اأ�صفر يف
�صفحة �صوداء حالكة ال�صواد ،ل يقطع حلوكة �صوادها اإل بع�س البقع الباهتة الزرقة يف مواقع
النجوم.
-3الإعجا Rالقراآين يف ذكر اأخف�ص منطقة على �صط íالأر�ص
تخبرنا الآيات الكريمة عن المعركة التي وقعت بين مملكتي فار�س والروم ،وانت�صر فيها
الفر�س على الروم ،وكانت هذه المعركة في منطقة بالد ال�صام بين ب�صرى ال�صام واأذرعات
دمارا ً
كامال وانتهاء مملكتهم ،اإل قرب البحر الميت ،وتوقع النا�س اآنذاك دمار مملكة الروم ً
اأن الآيات الكريمة اأخبرتنا باأمر غيبي و�صيح�صل بعد هذه الهزيمة التي وقعت للروم ،وهي
اأنهم �صينت�صرون على الفر�س في ب�صع �صنوات قليلة ،وهذا ما تحقق ً
فعال ،حيث وقعت معركة
الفر�س كما اأخبر القراآن الكريم ،فدل ذلك على
َ الروم
ُ حا�صمة بين الفر�س والروم ،هزم فيها
اإعجاز القراآن الغيبي في هذه الآية.
216
واإ�صافــة اإلى هذا الإعجــاز الغيبي،
فقد اأ�صارت الآيات لحقيقة جغرافية
لــم تكن معروفة عنــد اأحد في ذلك
الوقت ،فقــد اأكد بع�ــس العلماء اأن
كلمة (اأدنــى) تاأتي بمعنى :اأخف�س،
وياأتي العلــم التجريبــي ليوؤكد هذه
الحقيقــة بــاأن منطقة اأغــوار البحر
رتا ،واأنهــا اأخف�س نقطة
الميــت ومــا حولها تنخف�س عــن م�صتوى البحر بـ اأكــرث من 350م ً
�صجلتها الأقمار ال�صناعية على الياب�صة.
-4الإعجا Rالقراآين يف و�صف اجلبال
217
والقر�آن الكرمي مليء باحلقائق العلمية التي ت�ستنه�ض عقول امل�سلمني من العلماء ملزيد من االهتمام
بتدبر �آيات القر�آن الكرمي ،وحماولة اكت�شاف امل�ضامني العلمية فيها ،ون�رشها بني النا�س ،وا�ستثمار هذه
االكت�شافات العلمية يف �إقناع النا�س بر�سالة الإ�سالم ال�سمحة ،والدفاع عنه يف ظل الهجمات التي
يتعر�ض لها لت�شويه �صورته و�إنكار ربانيته.
�أ�ستذكر
و�أفراد جمموعتي ما تدل عليه الآيات الكرمية الآتية من �إعجاز علمي:
-قال اهلل تعالى }
{ (�سورة ي�س ،الآيتان .)39 – 38
{ (�سورة الرحمن ،الآيتان .)20-19 -قال اهلل تعالى }
218
الأ�صئلة
-1و�صح مفهوم الإعجاز العلمي في القراآن الكريم.
-2و�صح العبارة الآتية( :الآيات القراآنية التي ت�صمنت اإ�صارات علمية دليل على اأن القراآن الكرمي
وحي من عند اهلل تعالى).
-3علل :يقوم الإعجاز العلمي على اأ�صا�س الحقائق العلمية ولي�س النظريات العلمية.
-4و�صح الإعجاز العلمي يف قوله تعالى} :
{.
-5و�صح احلقيقة اجلغرافية التي اأ�صار اإليها قوله تعالى} :
{ (�صورة الروم ،الآيات .)3-1
{ ،و�صح العالقة بين ت�صبيه الجبال بالأوتاد -6قال اهلل تعالى} :
كما و�صفتها الآية الكريمة ،وبين ما اكت�صفه العلماء من حقائق علمية عنها.
219
الدر�ص
ßØMh º¡a á«YɪàLG ÉjÉ°Uh اخلام�ص والثالثون
k G
Ö«cGÎdGh äGOôØŸG : ’hC
بع�صا.
:يقاطع بع�صكم ً َت َد َاب ُروا
:يتخلى عنه ،ويترك معونته. َي ْخ ُذ ُله
:ي�صت�صغره ،ويقلل من �صاأنه. َي ْح ِق ُر ُه
الم�صلمين اأن يكونوا اإخوة متحابين ،واأن يعمل كل واحد منهم لم�صلحة اأمر الر�صول
في هذا الحديث من ممار�صات واأخالقيات عدة المجتمع ،ولتحقيق ذلك حذرهم النبي
توؤثر في المجتمع وفي العالقات بين اأفراده ،وهي:
(� )1صحيح م�صلم.
220
- 1الح�سد
هو تمني زوال النعمة عن الآخرين .وهو محرم لما فيه من اعترا�ض على قدر اهلل عز وجل في
ما �أنعم على النا�س من نعمه.
-2التناج�ش
غ�شا
هو الزيادة في ثمن ال�سلعة ال بق�صد �شرائها؛ بل لخداع النا�س بذلك .وهو حرام؛ لأن فيه ً
وخداعا و�أكلاً لأموال النا�س بالباطل ،وهو بذلك ي�ؤدي �إلى العداوة بينهم.
ً
ومثال ذلك ما يحدث في بع�ض المزادات العلنية؛ عندما يتفق البائع الذي يعر�ض �سلعة مع
�سعرا معي ًنا ،ف�إن قال �أحدهم �أنا
�شخ�ص �أن يزيد في �سعرها كلما و�ضع لها �أحد الحا�ضرين ً
�أ�شتريها بمئة ،زاد ذلك ال�شخ�ص فقال مثلاً � :أنا �أ�شتريها بمئة وخم�سين ،فهو ًّ
فعليا ال يريد
�شراءها ،ولكن حتى يخدع الم�شترين ،وي�ضطروا �إلى رفع �سعر ال�سلعة �أكثر من مئة وخم�سين،
ليحوزوا عليها.
-3البغ�ضاء
حث الإ�سالم على المودة والألفة بين النا�س ،وحرم كل ما ي�ؤدي �إلى الكراهية بينهم ،كال�سب
�أو ال�شتم �أو الغيبة �أو النميمة �أو الظلم �أو الغ�ش؛ فهذه الأمور تعكر �صفو الأخوة ،وتن�شر
الكراهية بين النا�س.
-4التدابر
حر�ص الإ�سالم على دوام التوا�صل مع الآخرين ،فنهى عن المقاطعة؛ لأنها ت�ضعف العالقات
«ل َي ِح ُّل ِل ُم ْ�س ِل ٍم أَ� ْن َي ْه ُج َر َ أ� َخ ُاه ف َْو َق
:اَ بين النا�س ،وت�ؤدي �إلى الكراهية .قال ر�سول اهلل
�ض َه َذاَ ،و َخ ْي ُر ُه َما ا َّل ِذي َي ْب َد�أُ ِب َّ
ال�سلاَ ِم»(((. �ض َه َذا َو ُي ْعرِ ُ الَ ،ي ْل َت ِق َي ِ
ان ف َُي ْعرِ ُ َثلاَ ِث َل َي ٍ
-5البيع على البيع
وله �صورتان:
أ� � -أن يتفق اثنان على �أن يبيع �أحدهما للآخر �سلعة ،في�أتي بائع �آخر ليف�سد هذا البيع ,فيقول
خريا منها بهذا الثمن.
للم�شرتي� :أنا �أبيعك مثلها ب�أنق�ص من هذا الثمن� ،أو �أبيعك ً
(� )1صحيح م�سلم.
221
ب� -أن يتفق اثنان على �أن يبيع �أحدهما للآخر �سلعة معينة ،في�أتي م�ش ٍرت �آخر ليف�سد هذا البيع
فيقول للبائع� :أنا �أ�شرتيها منك ب�أكرث من هذا الثمن.
والبيع على البيع حرام؛ لأنه ي�ؤدي �إلى �إحلاق ال�رضر بالنا�س ،ون�رش العداوة بينهم.
�أعمق فهمي
من فهمي ملعنى التناج�ش يف البيع ،والبيع على البيع� ،أو�ضح الفرق بينهما باملثالني الآتيني:
بائعا عن �سلعة ثمنها 100دينار ،والبائع �صديق ملازن ،فقال
-ر�أى مازن م�شرتيًا ي�س�أل ً
دينارا ،ولي�س يف نيته �رشا�ؤها ،بل بهدف
ً مازن ل�صديقه البائع� :أنا �أ�شرتيها منك بـ 120
َن ْفع �صديقه البائع ،فيخدع امل�شرتي ويوهمه ب�أن ال�سلعة ت�ساوي هذا املبلغ من املال فيغريه
ب�رشائها بال�سعر الثاين.
-بعد �أن اتفق �سمري والبائع على ثمن �سيارة مببلغ 10000دينار ،قال له م�ش ٍرت �آخر� :أنا
�أ�شرتيها منك ب�أكرث مما دفع لك ،بـ 12000دينار.
-6الظلم
الظلم هو جتاوز احلد واالعتداء على حقوق الآخرين� ،سواء كان ذلك باالعتداء عليهم بالل�سان
�أو باليد� ،أو باالعتداء على �أموالهم �أو �أعرا�ضهم� ،أو غير ذلك.
-7الخذالن
هو التخلي عن ن�صرة �أخيه ومعونته ،فيجب على الم�سلم �أن ين�صر �أخاه ويعينه �إذا ا�ستعان به،
ويقف �إلى جانبه ليرفع عنه الظلم ،ولكن ذلك ال يعني �أن يعينه على الباطل وين�صره لقرابة
اك َظا ِل ًما َ أ� ْو َم ْظ ُل ً
وماَ .قا ُلواَ :يا « :ا ْن ُ�ص ْر َ �أ َخ َ ول ا ِ
هلل قال َر ُ�س ُ�أو �صداقة �أو م�صلحة دنيويةَ ،
الَ :ت ْ�أ ُخ ُذ ف َْو َق َي َد ْي ِه»((( (�أي تن�صحه ف َن ْن ُ�ص ُر ُه َظا ِل ًما؟ َق َ وما ،ف ََك ْي َ ول ا ِ
هللَ ،ه َذا َن ْن ُ�ص ُر ُه َم ْظ ُل ً َر ُ�س َ
وتمنعه من ظلمه).
-8التحقير
ال يجوز مل�سلم �أن ي�ستهني بالآخرين ويقلل من �ش�أنهم ،لفقرهم �أو ن�سبهم �أو لونهم �أو مهنتهم،
�أو لأي �سبب �آخر.
(� )1صحيح البخاري.
222
ثم بني احلديث ال�رشيف �أن ميزان التفا�ضل بني النا�س هو التقوى والعمل ال�صالح ،ولي�س الن�سب
{ (�سورة احلجرات ،الآية .)13والتقوى �أو املال �أو البلد ،قال اهلل تعالى} :
عندما �أ�شار �إلى �صدره وقال« :ال َّت ْق َوى َها ُه َنا» ،وال يطلع عليها حملها القلب كما بني النبي
�أحد �إال اهلل تعالى ،وهي التي تدفع �صاحبها �إلى ح�سن اخللق وال�سلوك ،ومتنعه عن �أمرا�ض القلوب
ويحكم عليهم مبقت�ضاه. َ كاحل�سد والبغ�ضاء ،وهي املقيا�س الذي يحا�سب اهلل به عباده،
�أ�ستنتج
احلكمة امل�شرتكة من حترمي الأمور ال�سابقة املنهي عنها يف احلديث ال�رشيف.
ال تقت�رص على امل�سلمني كما هو ظاهر احلديث ،بل وهذه الأمور التي نهى عنها النبي
خ�ص احلديث عن ت�شمل النا�س كافة ،كما دلت على ذلك �أحاديث �أخرى ،لكن الر�سول
بالهد ِي النبوي ،ف�أراد
التزاما ْ
ً امل�سلمني؛ لأنهم املخاطبون يف احلديث ،وهم �أغلب املجتمع والأكرث
منهم �أن يرتبوا على هذه الأخالق ،ثم بعد ذلك ين�رشونها بني النا�س.
223
الأ�صئلة
-1ما املق�صود مبا ياأتي :احل�صد ،التناج�س؟
-2ما احلكمة من حترمي كل من :التباغ�س ،التحقري؟
-3اذكر ثالث و�صايا وردت يف احلديث ال�رشيف.
-4قارن بني التناج�س والبيع على البيع من حيث :كيفية كل منهما ،واحلكم ال�رشعي فيهما.
يف ما ياأتي: -5ما املعنى امل�صتفاد من قوله
«و ُكو ُنوا ِع َبا َد ا ِ
هلل اإ ِْخ َوا ًنا». َ : اأ -قال ر�صول اهلل
ال�صرِ ّ اأَ ْن َي ْح ِق َر اأ َ َخ ُاه ا ْل ُم ْ�ص ِل َم».
ِ « :ب َح ْ�ص ِب ْامرِ ٍئ ِم ْن َّ ب -قال ر�صول اهلل
« :التقوى ها هنا». جـ -قال ر�صول اهلل
ُ « :ك ُّل ا ْل ُم ْ�ص ِل ِم َع َلى ا ْل ُم ْ�ص ِل ِم َح َر ٌام َد ُم ُه َو َما ُل ُه َو ِع ْر ُ�ص ُه». د -قال ر�صول اهلل
� -6صع دائرة حول رمز الإجابة ال�صحيحة يف ما ياأتي:
( )1متني الإن�صان زوال النعمة عن غريه من النا�س ،هو:
د -البغ�صاء. جـ -التدابر. ب -النج�س. اأ -احل�صد.
( )2معنى « ل تدابروا»:
اأ -ل يزد اأحدكم يف ثمن ال�صلعة اإذا كان ل يريد �رشاءها ليخدع غريه.
بع�صا.ب -ل يقاطع بع�صكم ً
جـ -ل يرتك معونة اأخيه.
د -ل ي�صت�صغر اأحدكم اأخاه اأو يقلل من �صاأنه.
« :يخذله»: ( )3املق�صود بقول النبي
ب -يقلل من �صاأنه .جـ -يرتك ن�رشته .د -يبغ�صه. اأ -يظلمه.
: « :ل حتا�صدوا »...اإلى قوله غيبا احلديث النبوي ال�رشيف من قوله
-7اكتب ً
« ...وماله وعر�صه».
224
اأُقيِّ ُم معلوماتي واأُنظِّمها
بعد درا�صتي الدر�صني ال�صابقني اأكمل املخططات التنظيمية الآتية مبا ينا�صبها:
اأو ًل :الدر�ص الرابع والثالثون (�صور من الإعجا Rالعلمي يف القراآن الكر)Ë
225
ثانيًا :الدر�س اخلام�س والثالثون (و�صايا اجتماعية)
226
المراجع
- 1ابن الأثري ،علي بن حممد ( ت 630هـ ) ،النهاية يف غريب احلديث والأثر ،ن�رش م�ؤ�س�سة الر�سالة ،
الطبعة الأولى ،بريوت 2011 :م .
- 2ابن اجلزري ،حممد بن حممد ( ت 833هـ) ،الن�رش يف القراءات الع�رش ،ن�رش مكتبة القاهرة ،القاهرة..
- 3ابن حجر� ،أحمد بن علي �أبو الف�ضل الع�سقالين ال�شافعي (852هـ) ،الإ�صابة يف متييز ال�صحابة ،حتقيق:
عادل �أحمد عبد املوجود وعلى حممد معو�ض ،ط1415 1هـ ،دار الكتب العلمية -بريوت
- 4ابن حجر� ،أحمد بن علي �أبو الف�ضل الع�سقالين ال�شافعي (852هـ) ،فتح الباري �رشح �صحيح البخاري،
حتقيق حممد ف�ؤاد عبد الباقي ،دار املعرفة -بريوت1379 ،هـ
- 5ابن عا�شور ،حممد الطاهر بن حممد ( ت 1393هـ) ،التحرير والتنوير ،ن�رش م�ؤ�س�سة التاريخ العربي،
بريوت – لبنان ،الطبعة الأولى1420 ،هـ2000/م
- 6ابن كثري� ،أبو الفداء �إ�سماعيل بن عمر الدم�شقي (774هـ) ،البداية والنهاية1407 ،هـ1986/م ،دار
الفكر.
- 7ابن كثري� ،إ�سماعيل بن عمر ( ت 774هـ) ،تف�سري القر�آن العظيم ،دار طيبة للن�رش والتوزيع ،د م ،
الطبعة الثانية 1420هـ 1999 -م
- 8ابن ماجه� ،أبو عبد اهلل حممد بن يزيد القزويني273 ،هـ ،ال�سنن ،حتقيق حممد ف�ؤاد عبد الباقي ،دار �إحياء
الكتب العربية -في�صل عي�سى البابي احللبي
� - 9أبو ال�سعود ،حممد بن حممد ( ت 982هـ) � ،إر�شاد العقل ال�سليم يف مزايا القر�آن الكرمي ،ن�رش دار
الكتب العلمية ،بريوت.
� - 10أبو الف�ضل الرازي ،عبد الرحمن بن �أحمد ( ت 454هـ ) ،ف�ضائل القر�آن وتالوته ،دار الب�شائر
الإ�سالمية ،بريوت ،الطبعة الأولى 1415 ،هـ.
� - 11أبو داود� ،سليمان بن الأ�شعث ال�سج�ستاين (275هـ) ،ال�سنن ،حتقيق حممد حميي الدين عبد احلميد،
املكتبة الع�رصية� ،صيدا – بريوت.
� - 12أبو �شهبة ،حممد �أبو �شهبة ( ت 1403هـ ) ،املدخل لدرا�سة القر�آن الكرمي ،ن�رش مكتبه ال�سنة – القاهرة،
الطبعة الثانية 1423 ،هـ 2003 -م
- 13الباقالين ،حممد ابن الطيب (ت 403هـ) � ،إعجاز القر�آن ،حتقيق ال�سيد �صقر ،ن�رش دار املعارف ،م�رص.
- 14البخاري ،حممد بن ا�سماعيل (256هـ) ،اجلامع امل�سند ال�صحيح املخت�رص من �أمور ر�سول اهلل �صلى اهلل
عليه و�سلم و�سننه و�أيامه ،حتقيق حممد زهري بن نا�رص النا�رص ،دار طوق النجاة ،ط1422 1هـ.
227
- 15الرتمذي ،حممد بن عي�سى (279هـ) ،ال�سنن ،حتقيق �أحمد �شاكر ،ط1395 2هـ� ، -رشكة مكتبة
ومطبعة م�صطفى البابي احللبي – م�رص
- 16الذهبي� ،شم�س الدين �أبو عبد اهلل حممد بن �أحمد بن عثمان (748هـ)� ،سري �أعالم النبالء ،حتقيق جمموعة
من املحققني ب�إ�رشاف ال�شيخ �شعيب الأرنا�ؤوط ،ط 1405 3هـ 1985 /م ،م�ؤ�س�سة الر�سالة
- 17ر�شيد ر�ضا ،حممد ر�شيد ( ت 1354هـ) ،تف�سري املنار ،ن�رش ،الهيئة امل�رصية العامة للكتاب 1990 ،م.
�سورية – دم�شق ،ط.4 إ�سالمي و�أد َّل ُت ُه ، ،دار الفكر - الز َح ْي ِليَ ،و ْه َبة بن م�صطفىِ ،
الف ْق ُه ال
َّ ُّ ّ ُّ - 18
- 19الزرك�شي ،حممد بن بهادر ( ت 794هـ) ،الربهان يف علوم القر�آن ،ن�رش دار �إحياء الكتب العربية ،
عي�سى البابى احللبي و�رشكائه ،الطبعة الأولى 1376 ،هـ 1957 -م .
- 20ال�سدالن� ،صالح بن غامن بن عبد اهلل بن �سليمان بن علي ر�سالة يف الفقه املي�رس ، ،وزارة ال�ش�ؤون
الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد -اململكة العربية ال�سعودية ،الطبعة :الأولى1425 ،هـ
- 21ال�سيوطي ،عبد الرحمن بن �أبي بكر ( ت 911هـ) ،الإتقان يف علوم القر�آن ،ن�رش جممع امللك فهد
لطباعة امل�صحف ،املدينة املنورة.
- 22ف�ضل ح�سن عبا�س� ،إعجاز القر�آن الكرمي ،عمان1991 ،م
- 23القرطبي ،حممد بن �أحمد ( ت 671هـ) ،اجلامع لأحكام القر�آن ،دار عامل الكتب ،الريا�ض ،الطبعة
الأولى 1423 ،هـ 2003 /م
- 24حممد �أبو زهرة ،العالقات الدولية يف الإ�سالم ،دار الفكر العربي ،القاهرة1995 ،م.
- 25حممد �أبو زهرة ،تنظيم الإ�سالم للمجتمع ،دار الفكر العربي ،القاهرة1965 ،م.
- 26ال�سقا ،حممد الغزايل ،خلق امل�سلم ،دار الكتب احلديثة ،القاهرة ،الطبعة ال�سابعة1964 ،م.
- 27ال�سقا ،حممد الغزايل ،فقه ال�سرية ،النا�رش :دار القلم – دم�شق ،تخريج الأحاديث :حممد نا�رص الدين
الألباين ،الطبعة :الأولى 1427 ،هـ
- 28م�سلم بن احلجاج (261هـ) ،اجلامع ال�صحيح ،حتقيق حممد ف�ؤاد عبد الباقي ،دار �إحياء الرتاث العربي
-بريوت
- 29املو�سوعة الفقهية الكويتية ،وزارة الأوقاف وال�شئون الإ�سالمية – الكويت ،ط( :من - 1404
1427هـ).
- 30النووي� ،أبو زكريا حميي الدين يحيى بن �رشف النووي (676هـ) ،املنهاج �رشح �صحيح م�سلم بن
احلجاج ،ط1392 2هـ ،دار �إحياء الرتاث العربي -بريوت
228
- 31ابن �إ�سحاق ،حممد بن ي�سار (151هـ)� ،سرية ابن �إ�سحاق (كتاب ال�سري واملغازي) ،حتقيق� :سهيل زكار،
النا�رش :دار الفكر – بريوت ،الطبعة :الأولى 1398هـ 1978/م
- 32ابن ه�شام ،عبد امللك املعافري213( ،هـ) ،ال�سرية النبوية البن ه�شام ،املحقق :طه عبد الر�ؤوف �سعد،
النا�رش� :رشكة الطباعة الفنية املتحدة.
- 33احل�صني� ،أبو بكر بن حممد بن عبد امل�ؤمن احل�سيني (829هـ) ،كفاية الأخيار يف حل غاية االخت�صار،
املحقق :علي عبد احلميد بلطجي وحممد وهبي �سليمان ،النا�رش :دار اخلري – دم�شق ،الطبعة :الأولى،
1994
- 34اخلطيب ال�رشبيني ،حممد بن �أحمد (977هـ) ،مغني املحتاج �إلى معرفة معاين �ألفاظ املنهاج ،النا�رش :دار
الكتب العلمية ،الطبعة :الأولى1415 ،هـ 1994 -م
- 35ابن �أبي العز احلنفي ،حممد بن عالء الدين ال�صاحلي (792هـ)� ،رشح العقيدة الطحاوية ،حتقيق� :شعيب
الأرن�ؤوط -عبد اهلل بن املح�سن الرتكي ،النا�رش :م�ؤ�س�سة الر�سالة – بريوت ،الطبعة :العا�رشة1417 ،هـ
1997 -م.
� - 36ضمريية ،د عثمان جمعة ،مدخل لدرا�سة العقيدة الإ�سالمية ،النا�رش :مكتبة ال�سوادي للتوزيع ،الطبعة
الثانية 1417هـ1996-م.
- 37اجلميلى ،ال�سيد ،غزوات النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ،النا�رش :دار ومكتبة الهالل – بريوت ،تاريخ الن�رش:
1416هـ.
- 38ابن حجر الع�سقالين� ،أحمد بن علي (852هـ) ،الإ�صابة يف متييز ال�صحابة ،حتقيق :عادل �أحمد عبد
املوجود وعلى حممد معو�ض ،النا�رش :دار الكتب العلمية – بريوت ،الطبعة :الأولى 1415 -هـ
- 39ابن �سعد� ،أبو عبد اهلل حممد بن �سعد بن منيع ( 230هـ) ،الطبقات الكربى ،املحقق� :إح�سان عبا�س،
النا�رش :دار �صادر – بريوت ،الطبعة الأولى 1968 ،م
229
تم بحمد اهلل