You are on page 1of 30

‫اجتهادات حاسمة صادرة عن‬

‫محكمة النقض‬

‫المجموعة السابعة عشر (‪)17‬‬

‫اعداد مصطفى عالوي المستشار‬


‫بمحكمة االستئناف بفاس‬

‫‪1‬‬
2
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه عندما قضت لوالدي الهالك بتعويض مادي و‬
‫استندت في ذلك على موجب االنفاق المستدل به من طرفهما و الحال أنه ثبت منه‬
‫و من رسم االراثة أن والد الهالك عامل و له دخل يلزمه شرعا باإلنفاق على‬
‫نفسه و على زوجته أم الهالك و لم يثبت عسره أو أن الهالك كان المورد الوحيد‬
‫لعيشه تكون قد أساءت تطبيق مقتضيات المادة الرابعة ظهير ‪ 2‬أكتوبر ‪. 1984‬‬
‫القرار عدد ‪10/1836‬‬
‫المؤرخ في ‪2017/12/21‬‬
‫الصادر في الملف الجنحي عدد ‪2016/16986‬‬
‫و حيث بمقتضى المادة الرابعة من ظهير (‪ 2‬أكتوبر ‪ - -1- )1984‬إذا نتج عن‬
‫اإلصابة وفاة المصاب استحق من كانت تجب عليه نفقتهم وفقا لنظام أحواله‬

‫‪-1‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 3753‬بتاريخ ‪ 1984/10/03‬الصفحة ‪930‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.84.177‬صادر في محرم ‪ 2( 1405‬أكتوبر ‪ )1984‬معتبر بمثابة‬
‫قانون يتعلق بتعويض المصابين في حوادث تسببت فيها عربات برية ذات محرك‬
‫القسم الثالث‬
‫التعويض عن األضرار الالحقة بذوي المصاب من جراء وفاته‬
‫المادة الرابعة ‪ -‬إذا نتج عن اإلصابة وفاة المصاب استحق من كانت تجب عليه نفقتهم وفقا لنظام أحواله‬
‫الشخصية وكذا كل شخص آخر كان يعوله تعويضا عما فقدوه من موارد عيشهم بسبب وفاته‪.‬‬
‫ولزوج المصاب المتوفى وأصوله وفروعه من الدرجة األولى وحدهم الحق في التعويض عما أصابهم من ألم‬
‫من جراء وفاته‪ ،‬وذلك ضمن الحدود التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الزوج ‪ :‬ضعف مبلغ األجرة الدنيا أو الكسب المهني األدنى المبين في الجدول المشار إليه في المادة‬
‫الخامسة بعده ( إذا تعددت األرامل استحقت كل منهن ضعف المبلغ المشار إليه) ؛‬
‫‪ -‬األصول والفروع ‪ :‬ثالثة أنصاف المبلغ األدنى اآلنف الذكر لكل واحد منهم‪.‬‬
‫وترجع مصاريف الجنازة إلى من قام بأدائها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشخصية وكذا كل شخص آخر كان يعوله تعويضا عما فقدوه من موارد عيشهم‬
‫بسبب وفاته‪.‬‬
‫حيث إن المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه عندما قضت لوالدي الهالك بتعويض‬
‫مادي واستندت في ذلك على موجب االنفاق المستدل به من طرفهما والحال أنه ثبت‬
‫منه ومن رسم االراثة أن والد الهالك عامل وله دخل يلزمه شرعا باإلنفاق على‬
‫نفسه و على زوجته ‪ -2-‬أم الهالك و لم يثبت عسره أو أن الهالك كان المورد الوحيد‬
‫‪-2‬‬
‫مدونة األسرة صيغة محينة بتاريخ ‪ 25‬يناير ‪2016‬‬
‫القانون رقم ‪ 70.03‬بمثابة مدونة األسرة كما تم تعديله‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.04.22‬صادر في ‪ 12‬من ذي الحجة ‪ 3( 1424‬فبراير ‪ )2004‬بتنفيذ القانون رقم‬
‫‪ 70.03‬بمثابة مدونة األسرة‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5184‬بتاريخ ‪ 14‬ذو الحجة ‪ 5( 1424‬فبراير ‪ ،)2004‬ص ‪.418‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬النفقة‬
‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة‬
‫المادة ‪187‬‬
‫نفقة كل إنسان في ماله‪ ،‬إال ما استثني بمقتضى القانون‪.‬‬
‫أسباب وجوب النفقة على الغير‪ :‬الزوجية والقرابة وااللتزام‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬نفقة األقارب‬


‫المادة ‪197‬‬
‫النفقة على األقارب تجب على األوالد للوالدين وعلى األبوين ألوالدهما طبقا ألحكام هذه المدونة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نفقة األبوين‬
‫المادة ‪203‬‬
‫توزع نفقة اآلباء على األبناء عند تعدد األوالد بحسب يسر األوالد ال بحسب إرثهم‪.‬‬
‫المادة ‪204‬‬
‫يحكم بنفقة األبوين من تاريخ تقديم الطلب‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬االلتزام بالنفقة‬
‫المادة ‪205‬‬
‫من التزم بنفقة الغير صغيرا كان أو كبيرا لمدة محدودة‪ ،‬لزمه ما التزم به‪ ،‬وإذا كانت لمدة غير محدودة‪،‬‬
‫اعتمدت المحكمة على العرف في تحديدها‬
‫الباب الثاني‪ :‬نفقة الزوجة‬

‫‪4‬‬
‫لعيشه تكون قد أساءت تطبيق مقتضيات المادة الرابعة أعاله و جاء قرارها معلال‬
‫تعليال فاسدا مما يستوجب نقضه بهذا الخصوص‪.‬‬
‫قضت بنقض القرار الصادر بتاريخ ‪ 2016/5/16‬في القضية عدد‬
‫‪ 2016/2606/120‬عن محكمة االستئناف بفاس غرفة حوادث السير بخصوص‬
‫التعويض المادي المحكوم به لوالدي الهالك‪.‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫القرار عدد ‪4/174‬‬
‫المؤرخ في ‪2021/02/17‬‬
‫الصادر في الملف الجنحي عدد ‪2019/4/6/15168‬‬
‫لكن حيث إن القرار المطعون فيه أيد الحكم المستأنف فيكون بذلك قد تبنى علله و‬
‫أسبابه و أن األخير استند في إدانته للطاعن على ما جاء به من أن الظنين صرح‬
‫تمهيديا و في بداية استنطاقه التفصيلي بأن االعتراف بدين و وثائق أخرى سرقت‬
‫من داخل سيارته قبل أن يجيب إعداديا بخصوص وثيقة االعتراف بدين المستعملة‬
‫في استصدار الحجز التحفظي بكون دفاعه تسلمها و أنها ضاعت في ظروف‬
‫غامضة و ألنه في حالة الحصول عليها سيقدمها للمحكمة في حين صرح في‬
‫محضر المواجهة إعداديا عند استفساره بكون األمر بالحجز التحفظي المبني على‬
‫االعتراف بدين لم يصدر إال بتاريخ ‪ 2008/9/22‬و هو تاريخ الحق على تاريخ‬
‫السرقة الذي كان بتاريخ ‪ 2008/9/11‬إذ أجاب بأنه كان يتوفر على نسخ من العقد‬

‫المادة ‪194‬‬
‫تجب نفقة الزوجة على زوجها بمجرد البناء‪ ،‬وكذا إذا دعته للبناء بعد أن يكون قد عقد عليها‪.‬‬
‫المادة ‪195‬‬
‫يحكم للزوجة بالنفقة من تاريخ إمساك الزوج عن اإلنفاق الواجب عليه‪ ،‬وال تسقط بمضي المدة إال إذا حكم‬
‫عليها بالرجوع لبيت الزوجية وامتنعت‪.‬‬
‫المادة ‪196‬‬
‫المطلقة رجعيا يسقط حقها في السكنى دون النفقة إذا انتقلت من بيت عدتها دون موافقة زوجها أو دون عذر‬
‫مقبول‪.‬‬
‫المطلقة طالقا بائنا إذا كانت حامال‪ ،‬تستمر نفقتها إلى أن تضع حملها‪ ،‬وإذا لم تكن حامال‪ ،‬يستمر حقها في‬
‫السكنى فقط إلى أن تنتهي عدتها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مستدركا على أنه كانت هناك ثالث نسخ أصلية و أنه لم يعد يتذكر مالها ‪ ،‬و أنه‬
‫بخصوص ظروف شرائه من المشتكي عقاره أفاد بأن العقار المذكور هو في ملكه‬
‫أصال و أن المشتكي قام بتحفيظه في اسمه في غفلة منه مما دفعه الى شرائه مجددا‬
‫بثمن قدره عشرون مليون سنتيم سلمها له نقدا رغم أن األخير مدين له بمبلغ ‪128‬‬
‫مليون سنتيم و خلص الى المتهم قام على علم بصنع إقرار و شهادة منسوبة‬
‫للمشتكي تتضمن وقائع غير صحيحة و أدلى بها أمام العديد من اإلدارات إضافة إلى‬
‫استعماله االحتيال في مواجهة المشتكي بإخفائه لوقائع صحيحة عنه القصد منها‬
‫المس بالمصالح المالية لهذا األخير و الحصول على منفعة مادية شخصية مما تكون‬
‫معه المحكمة متوفرة على العناصر التكوينية للجنح موضوع المتابعة ‪ ، -3-‬فجاء‬

‫‪-3‬‬
‫مجموعة القانون الجنائي صيغة محينة بتاريخ ‪ 14‬يونيو ‪2021‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.59.413‬صادر في ‪ 28‬جمادى الثانية ‪ 26( 1382‬نونبر ‪ )1962‬بالمصادقة على‬
‫مجموعة القانون الجنائي كما تم تعديله‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 2640‬مكرر بتاريخ ‪ 12‬محرم ‪ 5( 1383‬يونيو ‪ ،)1963‬ص ‪1253‬‬
‫الفرع ‪ :5‬في تزوير أنواع خاصة من الوثائق اإلدارية والشهادات‬
‫(الفصول ‪)367 – 360‬‬
‫الفصل ‪361‬‬
‫من توصل‪ ،‬بغير حق‪ ،‬إلى تسلم إحدى الوثائق المشار إليها في الفصل السابق‪ ،‬أو حاول ذلك‪ ،‬إما عن طريق‬
‫اإلدالء ببيانات غير صحيحة‪ ،‬وإما عن طريق انتحال اسم كاذب أو صفة كاذبة‪ ،‬وإما بتقديم معلومات أو‬
‫شهادات أو إقرارات غير صحيحة‪ ،‬يعاقب بالحبس من ثالثة أشهر إلى ثالث سنوات وغرامة من مائتين إلى‬
‫ثالثمائة درهم‪.‬‬
‫أما الموظف الذي يسلم أو يأمر بتسليم إحدى الوثائق المشار إليها في الفصل ‪ 360‬لشخص يعلم أنه ال حق له‬
‫فيها‪ ،‬فإنه يعاقب بالحبس من سنة إلى أربع سنوات وغرامة من مائتين وخمسين إلى ألفين وخمسمائة درهم‪،‬‬
‫ما لم يكون فعله إحدى الجرائم األشد المعاقب عليها بالفصل ‪ 248‬وما بعده؛ كما يجوز الحكم عليه‪ ،‬عالوة‬
‫على ذلك‪ ،‬بالحرمان من واحد أو أكثر من الحقوق المشار إليها في الفصل ‪ 40‬من خمس سنوات إلى عشر‪.‬‬
‫وتطبق العقوبات المقررة في الفقرة األولى على من يستعمل وثيقة حصل عليها في الظروف المشار إليها فيما‬
‫سبق أو كانت تحمل اسما غير اسمه‪.‬‬
‫الفرع ‪ :2‬في النصب وإصدار شيك دون رصيد‬
‫(الفصول ‪)546 – 540‬‬
‫الفصل ‪540‬‬
‫يعد مرتكبا لجريمة النصب‪ ،‬ويعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من خمسمائة إلى خمسة‬
‫آالف درهم‪ ،‬من استعمل االحتيال ليوقع شخصا في الغلط بتأكيدات خادعة أو إخفاء وقائع صحيحة أو استغالل‬
‫ماكر لخطأ وقع فيه غيره ويدفعه بذلك إلى أعمال تمس مصالحه أو مصالح الغير المالية بقصد الحصول على‬
‫منفعة مالية له أو لشخص آخر‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫قرارها مؤسسا من الناحيتين الواقعية و القانونية و معلال تعليال كافيا و سليما و ما‬
‫بالوسيلة على غير أساس ‪.‬‬
‫قضت برفض الطلب ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫النزاعات الخارجة عن اختصاص المحاكم هي التي تتعلق بكيفية قسمة األراضي‬
‫أو كرائها ‪ ،‬و بالبت في صفة العضو المنتمي للجماعة الساللية فيما تبقى من‬
‫النزاعات األخرى من اختصاص المحاكم ‪.‬‬
‫القرار عدد ‪4011‬‬
‫المؤرخ في ‪2008/11/19‬‬
‫الصادر عن المجلس األعلى ( محكمة النقض ) في الملف الجنحي عدد‬
‫‪2007/3/1/2208‬‬
‫الغرفة المدنية القسم الثالث‬
‫لكن طبقا للفصل ‪ 4‬من ظهير ‪ -4- 1919/4/27‬يتبين جهة االختصاص للنظر في‬
‫نزاع األمالك الجماعية ذلك أن النزاعات الخارجة عن اختصاص المحاكم هي التي‬

‫وترفع عقوبة الحبس إلى الضعف والحد األقصى للغرامة إلى مائة ألف درهم‪ ،‬إذا كان مرتكب الجريمة أحد‬
‫األشخاص الذين استعانوا بالجمهور في إصدار أسهم أو سندات أو أذونات أو حصص أو أي أوراق مالية‬
‫أخرى متعلقة بشركة أو بمؤسسة تجارية أو صناعية‪.‬‬

‫‪-4‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1 – 19 – 115‬صادر في ‪ 7‬ذي الحجة ‪ 9( .1440‬أغسطس ‪ )2019.‬بتنفيذ القانون رقم‬
‫‪ 62 – 17‬بشأن الوصاية اإلدارية على الجماعات الساللية وتدبير أمالكها‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 7086‬بتاريخ ‪ 67‬أغسطس ‪. 2019‬‬
‫‪6812‬‬
‫المادة ‪ 4‬يمكن للجماعات الساللية أن تتصرف في أمالكها حسب األعراف السائدة فيها والتي ال تتعارض مع‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في هذا المجال‪ ،‬وذلك تحت وصاية الدولة وحسب الشروط‬
‫المقررة في هذا القانون ‪.‬‬
‫المادة ‪7‬‬
‫يتم توزيع االنتفاع بأراضي الجماعة الساللية‪ ،‬من طرف جماعة النواب‪ ،‬بين أعضاء الجماعة‪ ،‬ذكورا و‬
‫إناثا‪ ،‬وفق الشروط والكيفيات المحددة بنص تنظيمي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تتعلق بكيفية قسمة األراضي أو كرائها ‪ ،‬و بالبت في صفة العضو المنتمي للجماعة‬
‫الساللية فيما تبقى من النزاعات األخرى من اختصاص المحاكم و الثابت من وثائق‬
‫الملف أن المطلوبون أسسوا دعواهم على قرار الجماعة النيابية القاضي بإفراغ‬
‫الطالب و تخليه عن السكن باعتبار أن والدتهم الضاوية ازروضي كانت تتصرف‬
‫قيد حياتها في زينة المنزل الذي ال إليها من والدها الجياللي بن عالل و أنه رفض‬
‫تنفيذ هذا القرار النيابي لذلك التمسوا الحكم بإفراغه من المحل المذكور و بذلك فغن‬
‫النزاع ال يدور حول أحقية التصرف و ال حق الملكية و إنما على إثبات واقعة‬
‫حيازة العقار و وقوع االعتداء على هذه الحيازة باالستمرار في االحتالل و المحكمة‬
‫مصدرة القرار المطعون فيه لما اعتبرت و عن صواب أن االختصاص يعود‬
‫للمحاكم العادية ألن موضوع الدعوى ينصب حول وضع حد لالستمرار في‬
‫االحتالل بعدما ثبت أحقية المستأنفين فيه بمقتضى قرار الجماعة النيابية لم تخرق‬
‫مقتضيات الظهير المذكور و كان تعليلها قانونيا و سليما و ما بالوسيلة على غير‬
‫أساس ‪.‬‬
‫قضى المجلس األعلى ( محكمة النقض )‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،‬‬
‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫يترتب على إلغاء األحكام إلغاء إجراءات التنفيذ التي تمت استنادا إليها ويتم إرجاع‬
‫األطراف بشأنها إلى الحالة التي كانوا عليها قبل صدور الحكم المنفذ الذي تم‬
‫إلغـاؤه‪ ،‬إذ أن القاعدة المقررة أن ما بني على باطل فهو باطل‪.‬‬
‫المحكمة ال تستدعي إال من كان طرفا في الدعوى أصليا كان أو متدخال فيها إراديا‬
‫أو مدخال في الدعوى ‪.‬‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ ‐ 75‬مركز النشر‬
‫والتوثيق القضائي ص ‪172‬‬
‫القرار عدد ‪180‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 3‬فبراير ‪2011‬‬
‫في الملف التجاري عدد ‪2007/3/3/513‬‬
‫بيع عقار بالمزاد العلني ‐ إبطال ‐ إلغاء الحكم بتمديد التصفية القضائية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ما دام قد تم إلغاء الحكم بتمديد التصفية القضائية إلى مسير المقاولة فإنه يحق له‬
‫المطالبة بإبطال البيع بالمزاد العلني المجرى على أحد ممتلكاته العقارية تنفيذا للحكم‬
‫المذكور‪ ،‬على اعتبار أن الطعن بالبطالن ال ينصب على اإلجراءات السابقة على‬
‫البيع بالمزاد العلني تبعا لمقتضيات الفصل ‪ 484‬من قانون المسطرة المدنية ‪،-5-‬‬
‫وإنما األمر يتعلق بالسند القانوني الذي تم بموجبه بيع العقار‪ ،‬إذ أن القاعدة المقررة‬
‫أن ما بني على باطل فهو باطل‪.‬‬
‫رفض الطلب‬
‫لكن‪ ،‬حيث يترتب على إلغاء األحكام إلغاء إجراءات التنفيذ التي تمت استنادا إليها‬
‫ويتم إرجاع األطراف بشأنها إلى الحالة التي كانوا عليها قبل صدور الحكم المنفذ‬
‫الذي تم إلغـاؤه‪ ،‬والمحكمة مصدرة القرار المطعون فيه لما عللته بما جاءت به من‬
‫أنه "خالفا لما ذهب إليه الحكم المستأنف فإن الطعن لم ينصب على اإلجراءات‬
‫السابقة على البيع بالمزاد العلني‪ ...‬وإنما األمر يتعلق بالسند القانوني الذي بموجبه‬
‫تم بيع عقار الطاعن بواسطة المزاد العلني تم إلغاؤه كما هو ثابت من خالل القرار‬
‫االستئنافي الصادر بتاريخ ‪ 2001/2/23‬في الملف عدد ‪ 2000/2826‬والقاضي‬
‫بإلغاء الحكم بتمديد التصفية القضائية للطاعن – المطلوب ‐ والحكم برفض الطلب‪،‬‬
‫وكذا القرار الصادر بتاريخ ‪ 2001/2/16‬والقاضي بإلغاء حكم تصفية الشركة‬
‫الدولية لإلمارات‪ ،‬وأن زوال السبب الذي بموجبه تم بيع العقار ومحوه يجعل جميع‬
‫اآلثار القانونية التي ترتبت عليه كأنها لم تكن‪ ،‬وال يمكن االحتجاج باستقرار‬
‫المعامالت واإلبقاء على اآلثار القانونية لحكم أصبح معدوما‪ ،‬ألن ما بني على باطل‬
‫فهو باطل"‪ ،‬تكون قد راعت مجمل ما ذكر مرتبة اآلثار القانونية الالزمة على إلغاء‬
‫الحكم الذي كان سندا في بيع عقار المطلوب في النقض بالمزاد العلني على أساس‬
‫أن هذا البيع حصل بناء على سند تم إلغاؤه‪ ،‬وال وجه لما تمسك به الطاعنان من‬
‫عدم احترام المطلوب للمسطرة المنصوص عليها في الفصلين ‪ 480‬و‪ 482‬من‬
‫قانون المسطرة المدنية ‪ ،-6-‬اللذين يتعلقان بدعوى االستحقاق الفرعية التي يسلكها‬

‫‪-5‬‬
‫قانون المسطرة المدنية صيغة محينة بتاريخ ‪ 26‬أغسطس ‪2019‬‬
‫الفصل ‪484‬‬
‫يجب أن يقدم كل طعن بالبطالن في إجراءات الحجز العقاري بمقال مكتوب قبل السمسرة وتتبع في هذا الطعن‬
‫نفس المسطرة المشار إليها في الفصل السابق المتعلقة بدعوى االستحقاق‪.‬‬
‫يحكم على المدعي الذي خسر دعواه في هذه الحالة أو تلك بالمصاريف المتسببة عن مواصلة اإلجراءات دون‬
‫مساس بالتعويضات‪.‬‬

‫‪-6‬‬
‫قانون المسطرة المدنية صيغة محينة بتاريخ ‪ 26‬أغسطس ‪2019‬‬

‫‪9‬‬
‫الغير لوقف إجراءات بيع عقار يدعي ملكيته‪ ،‬وبخصوص ما أثير بشأن عدم‬
‫الجواب على الدفع المتعلق بعدم ثبوت سوء نية المشترين فإن المحكمة التي قضت‬
‫ببطالن البيع تكون قد اعتبرت ضمنا سوء النية قائما في جانب المشترين وذلك في‬
‫إطار سلطتها التقديرية في تقدير ذلك من خالل ما ثبت لها من تتابع البيوع المنصبة‬
‫على العقار وتسارعها من أجل مواجهة المطلوب بحسن نية المشترين وحرمانه من‬
‫االحتجاج في حقهم بإبطال البيع‪ ،‬وبخصوص المنازعة المتعلقة بالمبالغ المؤداة‬
‫كثمن البيع ومصاريف التسجيل والتحفيظ فإن الذي استفاد منها هي الشركة وليس‬
‫المطلوب في النقض ألن صفته كشريك ال تعني كونه استفاد من المبالغ المذكورة‬
‫ألن ذمته في إطار شركة األموال مستقلة عن الذمة المالية للشركة‪ ،‬الشيء الذي لم‬
‫يخرق معه القرار أي مقتضى مما هو مدعى خرقه وما أثير غير جدير باالعتبار‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬حيث إن المحكمة ال تستدعي إال من كان طرفا في الدعوى أصليا كان أو‬
‫متدخال فيها إراديا أو مدخال ولما كان السيد ياسر (ع) ليس بطرف في الدعوى‬
‫ال بصفة أصليـة وال بصفته مدخال فيها‪ ،‬فإن عدم رد المحكمة مصدرة القرار‬
‫المطعون فيه على ملتمس استدعائه جواب ضمني برفضه والشق من الوسيلة غير‬
‫جدير باالعتبار‪.‬‬

‫ظهير شريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.74.447‬بتاريخ ‪ 11‬رمضان ‪ 28( 1394‬شتنبر ‪)1974‬‬
‫بالمصادقة على نص قانون المسطرة المدنية‪ ،‬كما تم تعديله‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 3230‬مكرر‪ ،‬بتاريخ ‪ 13‬رمضان ‪ 30( 1394‬شتنبر ‪ ،)1974‬ص ‪.2741‬‬
‫الفصل ‪480‬‬
‫يعتبر محضر المزايدة‪:‬‬
‫‪ - 1‬سندا للمطالبة بالثمن لصالح المحجوز عليه ولذوي حقوقه‪.‬‬
‫‪ - 2‬سند ملكية لصالح الراسي عليه المزاد‪.‬‬
‫يذكر المحضر بأسباب الحجز العقاري واإلجراءات المتبعة وإرساء المزايدة التي تمت‪.‬‬
‫ال يسلم المحضر مع وثائق المحجوز عليه إال عند إثبات تنفيذ شروط المزايدة‪.‬‬
‫الفصل ‪482‬‬
‫إذا ادعى الغير أن الحجز انصب على عقارات يملكها أمكنه إلبطال الحجز رفع دعوى االستحقاق‪.‬‬
‫يمكن رفع هذه الدعوى إلى حين إرساء المزايدة النهائية ويترتب عليها وقف مسطرة التنفيذ بالنسبة إلى‬
‫األموال المدعى فيها باالستحقاق إذا كانت مصحوبة بوثائق يظهر أنها مبنية على أساس صحيح‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫لـهـذه األسـبـاب‬
‫قضى المجلس األعلى (محكمة النقض) بغرفتين برفض الطلب‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيد أحمد اليوسفي العلوي رئيس الغرفة المدنية (القسم الثالث) ‐ السيدة‬
‫زبيدة تكالنتي رئيسة الغرفة التجارية (القسم الثالث) ‐ المقرر‪ :‬السيد أحمد ملجاوي‬
‫‐ المحامي العام‪ :‬السيد محمد صادق‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫الشهادة التي تنسب الملك إلى الجماعة الساللية ال يشترط فيها وبالضرورة‬
‫توفرها على كافة شروط الملك ما دام شهودها يشهدون بالصبغة الجماعية‬
‫للمشهود فيه‪ ،‬وإذا ما رأت المحكمة خالف ذلك فعليها أن تتخذ التدابير التكميلية‬
‫للتحقيق بالوقوف على عين العقار المدعى فيه للتأكد من صبغته‪ ،‬أهي جماعية أم‬
‫ال ‪.‬‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ ‐ 75‬جميع الحقوق‬
‫محفوظة لمركز النشر و التوثيق القضائي ص ‪26‬‬
‫القرار عدد ‪4776‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 1‬نونبر ‪2011‬‬
‫في الملف المدني عدد ‪2010/1/1/1060‬‬
‫تعرض على مطلب التحفيظ ‐ إثبات ‐ الصبغة الجماعية للملك‪.‬‬
‫الشهادة التي تنسب الملك إلى الجماعة الساللية ال يشترط فيها وبالضرورة توفرها‬
‫على كافة شروط الملك ما دام شهودها يشهدون بالصبغة الجماعية للمشهود فيه‪،‬‬
‫وإذا ما رأت المحكمة خالف ذلك فعليها أن تتخذ التدابير التكميلية للتحقيق بالوقوف‬
‫على عين العقار المدعى فيه للتأكد من صبغته‪ ،‬أهي جماعية أم ال؟‬
‫نقض وإحالة‬
‫باسم جاللة الملك وطبقا للقانون‬
‫حيث يستفاد من مستندات الملف‪ ،‬أنه بمقتضى مطلب تحفيظ قيد بتاريخ‬
‫‪ 2000/12/11‬بالمحافظة العقارية بميدلت تحت رقم ‪ ،42/1994‬طلب حسن (آ)‬
‫تحفيظ الملك المسمى "الراشدية" الذي هو عبارة عن أرض عارية‪ ،‬الواقع بميدلت‬
‫بالمحل المدعو (ألمو أنطارفو)‪ ،‬المحددة مساحته في آر واحد و‪ 9‬سنتيارات‪ ،‬بصفته‬
‫مالكا له بالشراء المؤرخ في ‪ 1999/10/30‬المضمن بعدد ‪ ،399‬من البائعين له‬
‫‪11‬‬
‫علي (آ) وحمو (آ)‪ ،‬واللذين كانا يتملكانه بدورهما بالشراء العدلي المؤرخ في‬
‫‪. 1984‬‬
‫وبتاريخ ‪ 2002/10/16‬تعرض على المطلب المذكور وزير الداخلية الوصي‬
‫على الجماعات الساللية‪ ،‬مطالبا بكافة الملك استنادا إلى الموجب المؤرخ في‬
‫‪.1995/6/28‬‬
‫وبعد إحالة ملف المطلب على المحكمة االبتدائية بميدلت‪ ،‬أصدرت بتاريخ‬
‫‪ 2007/10/9‬حكمها عدد ‪ 8‬في الملف رقم ‪ 07/6‬بعدم صحة تعرض الجماعة‬
‫المذكورة‪ .‬فاستأنفته هذه األخيرة‪ ،‬وأرفقت مقال استئنافها بنسخة من الموجب‬
‫المشار إليه‪ ،‬المتضمن أن شهوده يشهدون بمعرفتهم للقطعة األرضية المشهود‬
‫بها فيه‪ ،‬مخصصة للرعي منذ أن عقلوا‪ ،‬وبعد ذلك قضت محكمة االستئناف‬
‫المذكورة بتأييد الحكم المستأنف‪ ،‬وذلك بمقتضى قرارها المطعون فيه بالنقض‬
‫من المستأنفة أعاله في الوسيلة الثالثة بخرق مقتضيات ظهير ‪،-7- 1919/4/27‬‬
‫ذلك أنها أدلت بالملكية عدد ‪ 477‬المؤرخة في ‪ 1995/6/28‬التي تفيد أن المدعى‬
‫فيه جماعي ويستغل على وجه الشياع بين مجموعة من العشائر‪ ،‬إال أن القرار‬

‫‪-7‬‬
‫الظهيــــر الشريف رقم ‪ 1.19.115‬لتنفيذ القانون الجديد ‪ 62.17‬المتعلق بالوصايـــة اإلدارية على‬
‫الجماعات الساللية وتدبير أمالكها في العدد ‪ 8607‬من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ ‪2019/08/26‬‬

‫التحديد اإلداري ألراضي الجماعات الساللية‬


‫ظهير شريف رقم ‪ 1.19.116‬صادر في‪ 7‬ذي الحجة ‪ 9( 1440‬أغسطس ‪ )2019‬بتنفيذ القانون رقم ‪63.17‬‬
‫المتعلق بالتحديد اإلداري ألراضي الجماعات الساللية‬
‫‪ -‬عدد ‪ 6807‬بتاريخ ‪ 24‬ذو الحجة ‪ 26( 1440‬أغسطس ‪ ،)2019‬ص ‪.5893‬‬
‫المادة األولى‬
‫تتم مباشرة عمليات التحديد اإلداري لألراضي التي تتوفر فيها قرينة أمالك الجماعات الساللية‪ ،‬قصد ضبط‬
‫حدودها ومساحتها ومشتمالتها المادية‪ ،‬وتصفية وضعيتها القانونية‪ ،‬وذلك بمبادرة من سلطة الوصاية على‬
‫الجماعات الساللية أو بطلب من هذه الجماعات‪.‬‬
‫المادة‪2‬‬
‫يحدد بمرسوم يتخذ باقتراح من وزير الداخلية تاريخ افتتاح عمليات التحديد اإلداري‪ ،‬بالنسبة لعقار واحد أو عدة‬
‫عقارات على ملك جماعة ساللية أو عدة جماعات ساللية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫استبعدها بعلة كونها مجرد لفيف ال تتوفر فيه شروط الملك‪ ،‬مما يكون معه قد‬
‫استبعد مقتضيات الظهير أعاله الواجبة التطبيق‪ ،‬التي تعرف األراضي الجماعية‬
‫بكونها أراضي تستغل على وجه الشياع‪ ،‬ويمكن إثبات ذلك بكل الوسائل‪.‬‬
‫حيث صح ما عابته الطاعنة على القرار‪ ،‬ذلك أنه اكتفى في استبعاد موجبها‬
‫اللفيفي المشار إليه في الوسيلة‪ ،‬بعلة "أن ما أسمته المستأنفة بالملكية المؤرخة في‬
‫‪ 1995/6/28‬هو مجرد لفيف عدلي يشهد شهوده أن األرض المذكورة به‬
‫مخصصة للرعي ومشاعة بين مجموعة من العشائر‪ ،‬إال أن هذا اللفيف ال يتوفر‬
‫على شروط الملك للجماعة الساللية (آليت ازدك)"‪ ،‬في حين أن الشهادة التي‬
‫تنسب الملك إلى الجماعة ال يشترط فيها وبالضرورة توفرها على كافة شروط‬
‫الملك المطلوبة في باقي الملكيات‪ ،‬إذ ما دام شهودها يشهدون بالصبغة الجماعية‬
‫للمشهود فيه‪ ،‬كان على المحكمة‪ ،‬فيما إذا رأت خالف ذلك أن تتخذ التدابير التكميلية‬
‫للتحقيق بالوقوف على عين العقار المدعى فيه للتأكد من صبغته‪ ،‬هل هي جماعية أم‬

‫يبين المرسوم السالف الذكر‪ ،‬بالنسبة لكل عقار‪ ،‬اسم الجماعة الساللية أو الجماعات الساللية المالكة واالسم الذي‬
‫يعرف به‪ ،‬وموقعه الجغرافي وحدوده ومساحته التقريبية‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬أسماء المجاورين والقطع األرضية‬
‫المحصورة داخله والتحمالت والحقوق العينية المترتبة عليه‪.‬‬
‫المادة ‪10‬‬
‫كل تعرض قدم طبقا للكيفية المنصوص عليها في المادتين ‪ 6‬و‪ 9‬أعاله ال ينتج أي أثر إال إذا تقدم المتعرض‪،‬‬
‫على نفقته بمطلب تحفيظ تأكيدا لتعرضه‪ ،‬لدى المحافظة العقارية المختصة‪ ،‬وذلك خالل ثالثة أشهر الموالية‬
‫النقضاء األجل المحدد لتقديم التعرضات‪.‬‬
‫يقوم المحافظ على األمالك العقارية المختص بإدراج هذا المطلب في اسم المتعرض على التحديد اإلداري‪ ،‬مع‬
‫اإلشارة في المطلب المذكور إلى أنه أودع تأكيدا للتعرض على عملية التحديد اإلداري للعقار المعني‪.‬‬
‫إذا لم يقم المتعرض بإيداع مطلب التحفيظ المشار إليه داخل األجل‪ ،‬فإن تعرضه يصبح الغيا‪.‬‬

‫الظهير الشريف الصادر في ‪ 26‬رجب ‪27 ( 1337‬أبريل ‪ )1919‬بتنظيم الوصاية اإلدارية على الجماعات‬
‫وتنظيم تسيير وتفويت األمالك الجماعية حسبما وقع تتميمه أو تغييره‪ .‬أنظر نظام األمالك العقارية للجماعات‬
‫الترابية ‪.‬ظهير شريف رقم ‪ 74.21.1‬صادر في ‪ 3‬ذي الحجة ‪ 14(1442‬يوليو ‪ )2021‬بتنفيذ القانون رقم‬
‫‪ 19.57‬المتعلق بنظام األمالك العقارية للجماعات الترابية‪.‬‬
‫أنظر الجريدة الرسمية عدد ‪ 7006‬بتاريخ ‪ 22‬يوليوز ‪2021‬‬
‫يهدف إلى تحديد القواعد المطبقة على األمالك الجماعية وتوفير إطار قانوني لتدبيرها تدبيرا معقلنا يضمن‬
‫لها الحماية وحسن االستغالل ويمكنها من المساهمة في مشاريع التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ال‪ ،‬وهو ما لم تقم به بالرغم مما له من تأثير على الفصل في النزاع‪ ،‬فجاء بذلك‬
‫قرارها غير مرتكز على أساس قانوني‪ ،‬ومعرضا بالتالي للنقض‬
‫واإلبطال‪.‬‬
‫لـهـذه األسـبـاب‬
‫قضت محكمة النقض بنقض القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيد العربي العلوي اليوسفي – المقرر‪ :‬السيد علي الهاللي –‬
‫المحامي العام‪ :‬السيد عبد الكافي ورياشي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫قاعدة اإلسناد المنصوص عليها في المادة ‪ 4‬من ظهير ‪ 2‬أكتوبر ‪ 1984‬التي تحيل‬
‫صراحة إلى استحقاق هذا التعويض ممن كانت تجب على المصاب نفقته وفقا‬
‫لنظام أحواله الشخصية‪.‬‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ ‐ 75‬مركز النشر و‬
‫التوثيق القضائي ص ‪308‬‬
‫القرار عدد ‪371‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 22‬مارس ‪2012‬‬
‫في الملف الجنحي عدد ‪2011/11/6/13571‬‬
‫حادثة سير ‐ تعويض ذوي الحقوق ‐ فقد مورد العيش ‐ تطبيق القانون األجنبي‪.‬‬
‫لما كان المصاب المتوفى في حادثة سير من جنسية فرنسية فإنه يرجع في استحقاق‬
‫ذوي حقوقه التعويض عن فقد مورد عيشهم بسبب وفاته من جراء الحادثة إلى ما‬
‫يقرره القانون الفرنسي طبقا لقاعدة اإلسناد المنصوص عليها في المادة ‪ 4‬من ظهير‬
‫‪ 2‬أكتوبر ‪ 1984‬التي تحيل صراحة إلى استحقاق هذا التعويض ممن كانت تجب‬
‫على المصاب نفقته وفقا لنظام أحواله الشخصية‪ ،‬والذي بالرجوع إليه وتحديدا المادة‬
‫‪ 205‬من القانون المدني يتبين أن إلزام الولد باإلنفاق على والديه وباقي أصوله‬
‫مؤسس على عنصر االحتياج‪ ،‬وهو ما يتوجب إثباته من طرف هؤالء الستحقاقهم‬
‫التعويض المذكور‪.‬‬
‫نقض وإحالة‬

‫‪14‬‬
‫بناء على الفصلين ‪ 365‬و‪ 370‬من قانون المسطرة الجنائية وبمقتضاهما يجب أن‬
‫تكون األحكام والقرارات معللة من الناحيتين الواقعية والقانونية‪ ،‬وإال كانت باطلة‬
‫وأن فساد التعليل يوازي انعدامه‪.‬‬
‫وحيث إنه بمقتضى المادة ‪ 4‬من ظهير ‪ 1984/10/2‬إذا نتج عن اإلصابة وفاة‬
‫المصاب استحق من كانت تجب عليه نفقتهم وفقا لنظام أحواله الشخصية وكذا كل‬
‫شخص كان يعوله تعويضا عما فقدوه من موارد عيشهم بسبب وفاته‪.‬‬
‫وحيث إنه بمقتضى المادة ‪ 205‬من القانون المدني الفرنسي‪" :‬أن األبناء مطالبين‬
‫بالنفقة على أبيهم وأمهم أو غيرهم من األصول في حالة احتياج"‪.‬‬
‫وحيث إن المقتضيات التي تضمنتها المادة ‪ 205‬من القانون المدني الفرنسي ال‬
‫تناقض تلك التي تضمنتها المادة ‪ 4‬من ظهير ‪ 1984/10/2‬بخصوص تطبيق نظام‬
‫األحوال الشخصية للمصاب وإثبات اإلنفاق من طرف ذويه‪.‬‬
‫وحيث إن الهالك فرنسي الجنسية وأهليته المدنية تخضع لقانون أحواله الشخصية‪،‬‬
‫كما أن وضعية والديه المطالبين بالحق المدني الفرنسي الجنسية تحكمها نفس قواعد‬
‫القانون المذكور‪.‬‬
‫وحيث لما كانت المادة ‪ 205‬من القانون المدني الفرنسي تؤسس استحقاق التعويض‬
‫المادي لألبوين على توفر عنصر االحتياج‪ ،‬فإن المحكمة مصدرة القرار المطعون‬
‫فيه عندما أيدت الحكم االبتدائي فيما قضى به من تعويض مادي لوالدي الهالك‬
‫دومنيك (ل) بعلة‪" :‬أن القاعدة هو أن نفقة األبناء تجب على اآلباء والعكس صحيح‪،‬‬
‫وأن الدفع بتطبيق قاعدة اإلسناد بالرجوع إلى ما سطره التشريع الفرنسي ال عمل له‬
‫به لكون التعويض ناتج عن شبه جريمة وليس إرثا بين ورثة الهالك‪ ،‬وأن االستثناء‬
‫من القاعدة على مثيره عبر إثباته"‪ ،‬والحال أنه ال يبين من وثائق الملف أنهما أثبتا‬
‫عدم توفرهما على مورد عيش وأنهما كان يعيشان على نفقة الفرع المتوفى وهما‬
‫الملزمين قانونا بهذا اإلثبات تكون قد خالفت قاعدة اإلسناد التي تحيل مباشرة على‬
‫قانون األحوال الشخصية للهالك وعرضت قرارها للنقض بهذا الخصوص‪.‬‬
‫من أجـلـه‬
‫قضت محكمة النقض بنقض القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيدة الشياظمي السعدية – المقرر‪ :‬السيدة فاطمة بوخريس – المحامي‬
‫العام‪ :‬السيد عبد العزيز الهاللي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪15‬‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ ‐ 75‬جميع الحقوق‬
‫محفوظة لمركز النشر و التوثيق القضائي ص ‪122‬‬
‫القرار عدد ‪315‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 31‬ماي ‪2011‬‬
‫في الملف الشرعي عدد ‪2010/1/2/351‬‬

‫الهبة ‐ إبطال – عيب الرضى– تدليس المطلق‪.‬‬


‫يقوم التدليس عندما يتم استعمال المكائد والحيل والخداع إليقاع المتعاقد في غلط‬
‫يحمله على التعاقد بحيث لوال هذه الوسائل االحتيالية لما قام الطرف اآلخر بإبرام‬
‫العقد‪ ،‬أما والحال أن الواهبة زعمت أن تبرعها بملكها لفائدة طليقها أتى بعد أن‬
‫أوهمها بمراجعتها‪ ،‬دون أن تثبت بشكل ملموس ما هي الوسائل التي استعملها‬
‫الموهوب له لخداعها وجرها إلى التبرع له مما يكون معه ادعاؤها مفتقرا للحجة‬
‫بتقدير محكمة الموضوع‪.‬‬
‫رفض الطلب‬
‫لكن‪ ،‬حيث إن التدليس كأحد عيوب الرضى المبررة إلبطال العقد يتحقق طبقا‬
‫للفصل ‪ 52‬من قانون االلتزامات والعقود ‪ -8-‬باستعمال الحيلة والخداع قصد إيهام‬
‫الطرف اآلخر بغير الحقيقة وإيقاعه في غلط يدفعه إلى التعاقد‪ ،‬والمحكمة في إطار‬
‫سلطتها في تقدير الوقائع المكونة للتدليس استخلصت أن ما تتمسك به الطالبة من‬
‫أنها عقدت الهبة نتيجة إيهام المطلوب لها بمراجعتها واستئناف العالقة الزوجية ال‬
‫يرقى إلى واقع ملموس من شأنه إيقاعها في غلط يحملها على التعاقد بالتبرع بمالها‪،‬‬
‫وقضت برد الدعوى بناء على أن الطالبة لم تدعمها بوسائل مادية من شأنها خداعها‬

‫‪-8‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعبير عن اإلرادة‬
‫ثالثا ‪ -‬عيوب الرضى‬
‫الفصل ‪52‬‬
‫التدليس يخول اإلبطال‪ ،‬إذا كان ما لجأ إليه من الحيل أو الكتمان أحد المتعاقدين أو نائبه أو شخص آخر يعمل‬
‫بالتواطؤ معه قد بلغت في طبيعتها حدا بحيث لوالها لما تعاقد الطرف اآلخر‪ .‬ويكون للتدليس الذي يباشره‬
‫الغير نفس الحكم إذا كان الطرف الذي يستفيد منه عالما به‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وجرها إلى التبرع‪ ،‬وأن تصريحات المطلوب ال تناقض فيها وتعتبر دفاعا في‬
‫الدعوى وال تدل على وجود التدليس المدعى به‪ ،‬فجاء لذلك قرارها مؤسسا ومعلال‬
‫وغير خارق للفصلين المحتج بهما والنعي بدون أساس‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬حيث إن المحكمة ال تلزم بالرد على الدفوع التي ال تأثير لها على قضائها‪،‬‬
‫وإعراضها عن مناقشة الدفع المثار قضاء ضمني باستبعاده لعدم تأثيره ما دام ثبت‬
‫لها أن عقد الهبة موضوع الطعن مصادق عليه من الطرفين أمام من يجب بتاريخ‬
‫‪ ،2001/10/22‬وأن المصادقة على التوقيع أمام الجهة المعنية كما جرى عليها‬
‫العمل القضائي في معنى اإلشهاد المتطلب في العطية مما يبقى معه الفرع من‬
‫الوسيلة بدون تأثير‪.‬‬
‫وتنتقد الطالبة القرار في السبب الثالث بعدم االرتكاز على أساس قانوني وبخرق‬
‫القانون‪ ،‬ذلك أن المحكمة عللته بأن الطالبة عاملة بالمهجر ولم تثبت بأن هبة دارها‬
‫من شأنها افتقارها كليا وأنها ال تسكن بها وإنما وفرت ذلك لوالديها وأنها تسعى إلى‬
‫االعتصار في الهبة‪ ،‬إال أن هذا التعليل غير صحيح خاصة أنها التجأت إلى المحكمة‬
‫قصد رفع الظلم عنها إذ كيف يعقل أن تهب دارها لمطلقها وتترك نفسها ووالديها‬
‫وبناتها‪ ،‬وأن الحديث عن االعتصار في الهبة ومدى جوازه من عدمه يقوم حينما‬
‫يكون عقد الهبة صحيحا وال تشوبه شائبة‪ ،‬والحال أن العقد المطعون فيه مشوب‬
‫بالتدليس واالحتيال وتنتفي فيه الرضائية ملتمسة نقض القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬حيث إنه يكفي في صحة قضاء المحكمة ما عللت به قرارها من أن التدليس‬
‫المدعى به كعيب من عيوب الرضى غير ثابت بدليل ملموس وباقي علله المنتقدة‬
‫واردة على سبيل التزيد يستقيم قضاؤها بدونها وتبقى الوسيلة بدون فائدة‪.‬‬
‫لـهـذه األسـبـاب‬
‫قضى المجلس األعلى ( محكمة النقض ) برفض الطلب‬
‫الرئيس‪ :‬السيد إبراهيم بحماني ‐ المقرر‪ :‬السيد‪ :‬محمد بنزهة ‐ المحامي‬
‫العام‪ :‬السيد عمر الدهراوي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫للتقادم‪.‬‬ ‫دعوى إتمام إجراءات بيع عقار محفظ تعتبر دعوى تسجيل غير خاضعة‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ ‐ 75‬مركز النشر و‬
‫التوثيق القضائي ص ‪32‬‬
‫القرار عدد ‪3531‬‬

‫‪17‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 23‬غشت‪2011‬‬
‫في الملف المدني عدد ‪2010/7/1/1098‬‬
‫التقادم ‐ دعوى إتمام إجراءات البيع ‐ عقار محفظ‪.‬‬
‫دعوى إتمام إجراءات بيع عقار محفظ بتحرير ملحق لعقد البيع واستخراج رسم‬
‫عقاري خاص به هي مطالبة بنقل ملكية المبيع إلى المشتري‪ ،‬فهي وإن كانت في‬
‫مبدئها دعوى شخصية فإنها تؤول إلى دعوى عقارية تستهدف ضمان نقل الملكية‬
‫إلى المشتري والتي ال تتحقق إال بالتسجيل في الرسم العقاري‪ ،‬ولهذا تعتبر دعوى‬
‫تسجيل غير خاضعة للتقادم‪ ،‬وال مجال للتمسك بمقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون‬
‫االلتزامات والعقود لتعلقها بتقادم الدعاوى الناشئة عن االلتزام‪.‬‬
‫نقض وإحالة‬
‫حيث تبين صحة ما عاب به الطاعن القرار المطعون فيه‪ ،‬ذلك أن طلب إتمام‬
‫إجراءات البيع بتحرير عقد ملحق لعقد البيع يتضمن رقم الرسم العقاري للعقار‬
‫المبيع واستخراج رسم عقاري خاص بالقطعة المبيعة هي مطالبة بنقل ملكية المبيع‬
‫إلى المشتري‪ ،‬وبالتالي فهي وإن كانت في مبدئها دعوى شخصية فإنها تؤول إلى‬
‫دعوى عقارية تستهدف ضمان نقل الملكية إلى المشتري والتي ال تتحقق إال‬
‫بالتسجيل في الرسم العقاري‪ ،‬وبالتالي فهي دعوى غير خاضعة للتقادم‪ ،‬وأن‬
‫المحكمة لما صنفت دعوى الطاعن ضمن الدعوى الناشئة عن االلتزام وأخضعتها‬
‫للفصل ‪ 387‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬والحال أنها دعوى عقارية مآال‪ ،‬مناطها‬
‫نقل الملكية بالتسجيل بالصك العقاري ال يطالها التقادم‪ ،‬فإنها تكون قد أساءت تطبيق‬
‫مقتضيات الفصل المذكور وعرضت قرارها للنقض‪.‬‬
‫لـهـذه األسـبـاب‬
‫قضى المجلس (محكمة النقض ) األعلى بنقض القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيد بوشعيب البوعمري – المقرر‪ :‬السيد سعد غزيول برادة –‬
‫المحامي العام‪ :‬السيد الحسن البوعزاوي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫طلب التسجيل في الرسم العقاري ال يتقادم‪.‬‬
‫الورقة العرفية المعـترف بها ممن يقع التمسك بها ضده أو المعتبرة قانونا في‬
‫حكم المعترف بها منه‪ ،‬يكون لها نفس قوة الدليل التي للورقة الرسمية في‬
‫مواجهة كافة األشخاص علـى التعهـدات والبيانات التي تتضمنها وذلك في الحدود‬
‫‪18‬‬
‫المقررة في الفصلين ‪ 419‬و‪ 420‬مـن نفـس القانون"‪ ،‬وال يكفي الطعن فيها‬
‫بالتالي بمجرد الدفع‪.‬‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ 74‬مركز النشر و‬
‫التوثيق القضائي ص ‪71‬‬
‫القرار عدد ‪837‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 22‬فبراير ‪2011‬‬
‫‪ 1982/1/1/2009‬عدد الملف في‬
‫عقار محفظ ‐ تركة شاغرة ‐ إرث الدولة ‐ ظهور الخلف ‐ التشطيب على التقييد‪.‬‬
‫‐ بيع ‐ إثبات ‐ ورقة عرفية معترف بها‐ الطعن في صحة البيع‪.‬‬
‫صدور أمر قضائي بإعالن أن هالكا توفى ولم يترك وارثا وخلـف متروكـا تسلمته‬
‫الدولة بصفتها مؤهلة لإلرث‪ ،‬ال يمنع خلفه الذي ظهر بعد ذلك‪ ،‬من المطالبة بحقه‬
‫المنجر إليه من الهالك المذكور‪ ،‬وال تتوقف هـذه المطالبـة على الطعن في األمر‬
‫القضائي الذي صدر فقط لإلعالن عن حالـة ظـاهرة‪ ،‬وهي انعدام الخلف‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫ثبت العكس‪.‬‬
‫تسجيل الدولة كمالكة في الرسم العقاري الذي آل إليها عن طريق اإلرث‪ ،‬ال يسحب‬
‫الصفة من أي وارث ظهر أو مشتر للعقـار بتـاريخ سـابق مـن أن يقاضيها ويطلب‬
‫التشطيب على تقييدها‪ ،‬إذ أن طلـب التـسجيل في الرسـم العقاري ال يتقادم‪.‬‬
‫ما دام بيع العقار المحفظ تم بموجب ورقة عرفية تحمل تصديقا علـى توقيع البائع ‐‬
‫المتوفى ‐ من جهة رسمية‪ ،‬فإنه يعتبر نافذا وال يطعن فيـه إال بالزور‪ ،‬إذ أن الورقة‬
‫العرفية المعترف بها ممن يقـع التمـسك بهـا ضـده أو المعتبرة قانونا في حكم‬
‫المعترف بها منه‪ ،‬يكون لها نفس قـوة الـدليل الـتي للورقة الرسمية في مواجهة كافة‬
‫األشخاص على التعهدات والبيانـات الـتي تتضمنها‪ ،‬وال يكفي الطعن فيها عن‬
‫طريق الدفع بعدم صحتها‪.‬‬
‫رفض الطلب‬
‫لكن‪ ،‬ردا على الوسيلتين معا لتداخلهما‪ ،‬فإن صدور أمر قضائي بـإعالن أن هالكا‬
‫توفى ولم يترك وارثا وخلف متروكا تسلمته الدولة بصفتها مؤهلـة لـإلرث‪ ،‬ال يمنع‬
‫خلفه الذي ظهر بعد ذلك‪ ،‬من المطالبة بحقه المنجر إليه من الهالك المذكور‪ ،‬وال‬
‫تتوقف هذه المطالبة على الطعن في األمر القضائي الذي صدر فقط لإلعـالن عن‬
‫حالة ظاهرة وهي انعدام الخلف وبعد ذلـك ثبـت العكـس‪ ،‬وأنـه ال مجـال لالستدالل‬

‫‪19‬‬
‫في النازلة بمقتضيات الفصلين ‪ 374‬و‪ 387‬من قانون االلتزامات والعقـود ‪ ، -9-‬إذ‬
‫أن طلب التسجيل في الرسم العقاري ال يتقادم وأن التسجيل في الرسم العقـاري هو‬
‫ما ترمي إليه دعوى النازلة‪ ،‬وأن صفة المطلوب ثابتة من خالل عقد شرائه مـن‬
‫المالك للرسم العقاري محل النزاع‪ ،‬وأن عقد شراء المطلوب ما دام يحمل تـصديقا‬
‫على توقيع البائع من جهة رسمية فإنه يعتبر نافذا وال يطعن فيه إال بـالزور إذ أنـه‬
‫بمقتضى الفصل ‪ 424‬من قانون االلتزامات والعقود‪ -10-‬فإن‪" :‬الورقة العرفية‬
‫المعـترف بها ممن يقع التمسك بها ضده أو المعتبرة قانونا في حكم المعترف بها‬
‫منه‪ ،‬يكون لها نفس قوة الدليل التي للورقة الرسمية في مواجهة كافة األشخاص‬
‫علـى التعهـدات والبيانات التي تتضمنها وذلك في الحدود المقررة في الفصلين ‪419‬‬

‫‪-9‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪)1913‬‬
‫صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫الباب السادس‪ :‬اتحاد الذمة‬
‫الفصل ‪374‬‬
‫يسوغ للدائن ولكل شخص آخر له مصلحة في التمسك بالتقادم‪ ،‬كالكفيل‪ ،‬أن يتمسك به ولو تنازل عنه المدين‬
‫األصلي‪.‬‬
‫الفصل ‪387‬‬
‫كل الدعاوى الناشئة عن االلتزام تتقادم بخمس عشرة سنة‪ ،‬فيما عدا االستثناءات الواردة فيما بعد‪،‬‬
‫واالستثناءات التي يقضي بها القانون في حاالت خاصة‪.‬‬

‫‪- 10‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫‪ - 2‬الورقة العرفية‬
‫الفصل ‪424‬‬
‫الورقة العرفية المعترف بها ممن يقع التمسك بها ضده أو المعتبرة قانونا في حكم المعترف بها منه‪ ،‬يكون‬
‫لها نفس قوة الدليل التي للورقة الرسمية في مواجهة كافة األشخاص على التعهدات والبيانات التي تتضمنها‬
‫وذلك في الحدود المقررة في الفصلين ‪ 419‬و‪ 420‬عدا ما يتعلق بالتاريخ كما سيذكر فيما بعد‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫و‪ 420‬مـن نفـس القانون ‪ ،" -11-‬وال يكفي الطعن فيها بالتالي بمجرد الدفع‪ ،‬وأن‬
‫المحكمة غير ملزمة بتتبـع األطراف في جميع مناحي أقوالهم التي ال تأثير لها على‬
‫قضائها‪ ،‬ولذلك فإن القـرار المطعون فيه حين علل قضاءه بما ورد في الوسيلتين‬

‫‪- 11‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫القسم السابع‪ :‬إثبات االلتزامات وإثبات البراءة منها‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلثبات بالكتابة‬
‫‪ - 1‬الورقة الرسمية‬
‫الفصل ‪418‬‬
‫الورقة الرسمية هي التي يتلقاها الموظفون العموميون الذين لهم صالحية التوثيق في مكان تحرير العقد‪،‬‬
‫وذلك في الشكل الذي يحدده القانون‪.‬‬
‫وتكون رسمية أيضا‪:‬‬
‫‪ - 1‬األوراق المخاطب عليها من القضاة في محاكمهم؛‬
‫‪ - 2‬األحكام الصادرة من المحاكم المغربية واألجنبية‪ ،‬بمعنى أن هذه األحكام يمكنها حتى قبل صيرورتها‬
‫واجبة التنفيذ أن تكون حجة على الوقائع التي تثبتها‪.‬‬
‫الفصل ‪419‬‬
‫الورقة الرسمية حجة قاطعة‪ ،‬حتى على الغير في الوقائع واالتفاقات التي يشهد الموظف العمومي الذي‬
‫حررها بحصولها في محضره وذلك إلى أن يطعن فيها بالزور‪.‬‬
‫إال أنه إذا وقع الطعن في الورقة بسبب إكراه أو احتيال أو تدليس أو صورية أو خطأ مادي فإنه يمكن إثبات‬
‫ذلك بواسطة الشهود وحتى بواسطة القرائن القوية المنضبطة المتالئمة دون احتياج إلى القيام بدعوى الزور‪.‬‬
‫ويمكن أن يقوم باإلثبات بهذه الكيفية كل من الطرفين أو الغير الذي له مصلحة مشروعة‪.‬‬
‫الفصل ‪420‬‬
‫الورقة الرسمية حجة في االتفاقات والشروط الواقعة بين المتعاقدين وفي األسباب المذكورة فيها وفي غير‬
‫ذلك من الوقائع التي لها اتصال مباشر بجوهر العقد‪ ،‬وهي أيضا حجة في األمور التي يثبت الموظف العمومي‬
‫وقوعها إذا ذكر كيفية وصوله لمعرفتها‪ .‬وكل ما عدا ذلك من البيانات ال يكون له أثر‪.‬‬
‫الفصل ‪421‬‬
‫في حالة تقديم دعوى الزور األصلية‪ ،‬يوقف تنفيذ الورقة المطعون فيها بالزور بصدور قرار االتهام ‪ -‬صدور‬
‫األمر باإلحالة‪ .- .‬أما إذا كان قرار االتهام لم يصدر‪ ،‬أو وقع الطعن بالزور بدعوى فرعية فللمحكمة وفقا‬
‫لظروف الحال أن توقف مؤقتا تنفيذ الورقة‪.‬‬
‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 89‬وما يليها من قانون المسطرة المدنية بخصوص تحقيق الخطوط والزور الفرعي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أعاله يكون معلال تعليال سليما وكافيا وغير خارق للقانون المحتج به والوسيلتان معا‬
‫بالتالي غير جديرتين باالعتبار‪.‬‬
‫لـهـذه األسـبـاب‬
‫قضى المجلس األعلى (محكمة النقض) برفض الطلب‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيد العربي العلوي اليوسفي – المقـرر‪ :‬الـسيد علـي الهـاللي ‐‬
‫المحامي العام‪ :‬السيد عبد الكافي ورياشي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫القرار المطعون فيه لما اعتمد شهادة الشاهد إلثبات تسلم المبلغ المسلوب من‬
‫المشتكي جراء جريمة النصب واالحتيال الثابتة في حق المـتهم طبقـا للـدعوى‬
‫العمومية‪ ،‬يكون غير خارق لمقتضيات المادة ‪ 288‬من قانون المسطرة الجنائيـة‬
‫ذلك أن األمر ال يتعلق بدين مدني يشترط في إثباتـه الكتابـة تبعـا لمقتـضيات‬
‫الفصل ‪ 443‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬وإنما بمال مسلوب‪.‬‬

‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ - 74‬مركز النشر و‬


‫التوثيق القضائي ص ‪313‬‬
‫القرار عدد ‪788‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 17‬غشت ‪2011‬‬
‫في الملف الجنائي عدد‪2011/10/6/6999‬‬
‫جريمة ‐ نصب ‐ حرية اإلثبات الجنائي‪.‬‬
‫اإلثبات في الميدان الزجري ممكن بجميع الوسائل المنصوص عليها قانونـا‪ ،‬والقرار‬
‫المطعون فيه لما اعتمد شهادة الشاهد إلثبات تسلم المبلغ المسلوب من المشتكي‬
‫جراء جريمة النصب واالحتيال الثابتة في حق المـتهم طبقـا للـدعوى العمومية‪،‬‬
‫يكون غير خارق لمقتضيات المادة ‪ 288‬من قانون المسطرة الجنائيـة ‪، -12-‬‬

‫‪- 12‬‬
‫قانون المسطرة الجنائية صيغة محينة بتاريخ ‪ 18‬يوليو ‪2019‬‬
‫القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية كما تم تعديله‬

‫‪22‬‬
‫ذلك أن األمر ال يتعلق بدين مدني يشترط في إثباتـه الكتابـة تبعـا لمقتـضيات‬
‫الفصل ‪ 443‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬وإنما بمال مسلوب‪.‬‬
‫رفض الطلب‬
‫حيث إن اإلثبات في الميدان الزجري ممكن بجميع الوسائل المنصوص عليها‬
‫قانونا عمال بالمادة ‪ 286‬من قانون المسطرة الجنائية‪ ،‬والقـرار المطعـون فيـه المؤيد‬
‫مبدئيا للحكم االبتدائي لما اعتمد شهادة شهود إلثبات المبلغ الذي تسلمه‬
‫الطاعن من المطلوب لم يخرق مقتضيات المادة ‪ 288‬مـن ق‪ .‬م ‪.‬ج المحـتج بهـا‬
‫باعتبار أن ذلك المبلغ المطلوب ال يتعلق مديونية حتى يمكن إثباته كتابـة وفقـا‬
‫للفصل ‪ 443‬من قانون االلتزامات والعقود ‪ -13-‬وإنما يتعلق بالمبلغ المسلوب من‬
‫المطلوب جراء جريمـة النصب واالحتيال التي مارسها ضد الطاعن والثابتة في‬

‫(‪ 3‬أكتوبر ‪ )2002‬بتنفيذ القانون رقم ‪22.01‬‬ ‫ظهير شريف رقم ‪ 1.02.255‬صادر في ‪ 25‬من رجب ‪1423‬‬
‫المتعلق بالمسطرة الجنائية‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 27‬ذي القعدة ‪ 30( 1423‬يناير‪ ،)2003‬ص ‪.315‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬بشأن عقد الجلسات وصدور األحكام‬
‫الباب األول‪ :‬الجلسات‬
‫الفرع األول‪ :‬وسائل اإلثبات‬
‫المادة ‪286‬‬
‫يمكن إثبات الجرائم بأية وسيلة من وسائل اإلثبات‪ ،‬ما عدا في األحوال التي يقضي القانون فيها بخالف ذلك‪،‬‬
‫ويحكم القاضي حسب اقتناعه الصميم ويجب أن يتضمن المقرر ما يبرر اقتناع القاضي وفقا ً للبند ‪ 8‬من المادة‬
‫‪ 365‬اآلتية بعده‪.‬‬
‫إذا ارتأت المحكمة أن اإلثبات غير قائم صرحت بعدم إدانة المتهم وحكمت ببراءته‪.‬‬
‫المادة ‪288‬‬
‫إذا كان ثبوت الجريمة يتوقف على دليل تسري عليه أحكام القانون المدني أو أحكام خاصة‪ ،‬تراعي المحكمة‬
‫في ذلك األحكام المذكورة‪.‬‬

‫‪- 13‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اإلثبات بشهادة الشهود‬
‫الفصل ‪443‬‬

‫‪23‬‬
‫حقـه طبقـا للـدعوى العمومية‪ ،‬األمر الذي يكون معه القرار المطعون فيه معلـال‬
‫تعلـيال كافيـا مـن الناحيتين الواقعية والقانونية ولم يخرق أي مقتضى قانوني مما‬
‫تبقى معه الوسيلة بدون أساس‪.‬‬
‫وحيث كان الطاعن في حالة سراح ولم يؤد الوديعـة المنـصوص عليهـا في الفصل‬
‫‪ 530‬من قانون المسطرة الجنائية مما يتعين الحكم عليه بضعفها عمـال بمقتضيات‬
‫ظهير ‪ 05/11/23‬المعدل للمادة المذكورة‪.‬‬
‫من أجـلـه‬
‫قضى المجلس األعلى ( محكمة النقض ) برفض الطلب‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيد محمد السفريوي – المقرر‪ :‬السيد الحـسين الـضعيف ‐ المحامي‬
‫العام‪ :‬السيد نور الدين الشطبي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫القول بأن الشهادة المدلى بها حـددت األضـرار بدقة يخرج عن اختصاص المحكمة‬
‫لتعلق األمر بمسألة فنية دقيقة ال يعلم فيهـا إال ذوو االختصاص الفني ‪.‬‬
‫مجلة قضاء محكمة النقض ‐ اإلصدار الرقمي ‪ ‐ 2012‬العدد ‪ - 74‬مركز النشر و‬
‫التوثيق القضائي ص ‪331‬‬
‫القرار عدد ‪1481‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 30‬دجنبر ‪2010‬‬
‫في الملف الجنائي عدد ‪2010/10/6/14608‬‬
‫وسائل اإلثبات ‐ حدود والية القاضي – منع إبداء الرأي في مسألة فنية‪.‬‬
‫إن القرار المطعون فيه برفضه طلب المتهم إجراء خبرة طبية علـى الضحية بأنه ال‬
‫مبرر لذلك ما دامت الشهادة الطبية المدلى بها من طرفها قد حددت بدقة األضرار‬

‫االتفاقات وغيرها من األفعال القانونية التي يكون من شأنها أن تنشئ أو تنقل أو تعدل أو تنهي االلتزامات أو‬
‫الحقوق‪ ،‬والتي يتجاوز مبلغها أو قيمتها عشرة آالف درهم‪ ،‬ال يجوز إثباتها بشهادة الشهود‪ .‬ويلزم أن تحرر‬
‫بها حجة رسمية أو عرفية‪ ،‬وإذا اقتضى الحال ذلك أن تعد بشكل إلكتروني أو أن توجه بطريقة إلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تم تغيير أحكام الفصل ‪ 440‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ 53.05‬يتعلق بالتبادل االلكتروني‬
‫للمعطيات القانونية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الجسمانية الالحقة بها‪ ،‬والحال أن األمر المذكور يتعلق بمسألة فنية دقيقة توكل إلى‬
‫ذوي االختصاص الفـني وتخـرج عـن والية المحكمة‪.‬‬
‫نقض وإحالة‬
‫بناء على مقتضيات المادتين ‪ 365‬و‪ 370‬من قانون المسطرة الجنائية حيـث‬
‫إن كل حكم أو قرار يجب أن يكون معلال من الناحيتين الواقعية والقانونيـة وأن‬
‫فساد التعليل ينزل منزلة انعدام التعليل الموجب للنقض‪.‬‬
‫وحيث إن القرار المطعون فيه أجاب عن الملتمس المقدم من طرف دفـاع الطاعنة‬
‫بإجراء خبرة طبية (بأنه ال مبرر له ألن الـشهادة الطبيـة المـدلى بهـا حددت بدقة‬
‫األضرار الجسمانية الالحقة بالـضحية ممـا يـتعين معـه رفـض الطلب)‪ ،‬والحال أنه‬
‫من جهة فإن الملف يتوفر على أكثر من شهادة طبية واحدة بل شهادتين اثنتين بهما‬
‫من العجز ‪ 30‬و‪ 20‬يوما بل إن هناك احتمال لوجود نسبة عجز دائم‪ ،‬ومن جهة‬
‫ثانية فإن القول بأن الشهادة المدلى بها حـددت األضـرار بدقة يخرج عن اختصاص‬
‫المحكمة لتعلق األمر بمسألة فنية دقيقة ال يعلم فيهـا إال ذوو االختصاص مما يجعل‬
‫القرار المطعون فيـه فاسـد التعليـل وعرضـة للنقض‪.‬‬
‫من أجلـه‬
‫قضى المجلس األعلى ( محكمة النقض ) بنقض القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫الرئيس‪ :‬السيد محمد السفريوي – المقـرر‪ :‬الـسيد إبـراهيم الـدراعي ‐ المحامي‬
‫العام‪ :‬السيد نور الدين الشطبي‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫أكرية األراضي والمباني باعتبارها أداءات دورية تتقادم بمرور خمس سنوات‬
‫ابتداء من حلول كل قسط‪.‬‬
‫اجتهادات محكمة النقض‬
‫الرقم الترتيبي ‪8556‬‬
‫الغرفة المدنية‬
‫القرار عدد ‪ 303‬المؤرخ في ‪ 2005/02/02 :‬الملف المدني عدد‪:‬‬
‫‪2001/8/1/712‬‬

‫‪25‬‬
‫التقادم ‪ -‬أداء واجبات الكراء – نقطة انطالق أمد التقادم إن أكرية األراضي‬
‫والمباني باعتبارها أداءات دورية تتقادم بمرور خمس سنوات ابتداء من حلول كل‬
‫قسط‪ ،‬وعلى المحكمة المثار أمامها الدفع بالتقادم تطبيق مقتضيات الفصل ‪ 391‬من‬
‫قانون االلتزامات والعقود ‪-14-‬‬
‫‪303/2005‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫منحة األقدمية يشملها التقادم المنصوص عليه في الفصل ‪ 388‬من قانون‬
‫االلتزامات والعقود ‪.‬‬
‫اجتهادات محكمة النقض‬
‫الرقم الترتيبي ‪8130‬‬
‫الغرفة االجتماعية‬
‫القـرار عـدد ‪ 1186‬المؤرخ في ‪ 2002/12/24:‬الملف االجتماعي عدد ‪:‬‬
‫‪2002/782‬‬
‫منحة األقدمية – تقادم إن منحة األقدمية من مكمالت األجرة‪ ،‬وتدخل في حسابها‬
‫وتؤدى دوريا مثل األجر وعن المستحقات الناتجة عن تنفيذ عقد العمل‪ ،‬فهي أيضا‬
‫يشملها التقادم المنصوص عليه في الفصل ‪ 388‬من قانون االلتزامات والعقود‪-15- .‬‬

‫‪- 14‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫الفصل ‪391‬‬
‫الحقوق الدورية والمعاشات وأكرية األراضي والمباني والفوائد وغيرها من األداءات المماثلة تتقادم في‬
‫مواجهة أي شخص كان بخمس سنوات ابتداء من حلول كل قسط‪.‬‬

‫‪- 15‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫الباب السابع‪ :‬التقادم‬
‫الفصل ‪387‬‬

‫‪26‬‬
‫كل الدعاوى الناشئة عن االلتزام تتقادم بخمس عشرة سنة‪ ،‬فيما عدا االستثناءات الواردة فيما بعد‪،‬‬
‫واالستثناءات التي يقضي بها القانون في حاالت خاصة‪.‬‬
‫الفصل ‪388‬‬
‫(معدل بظهائر ‪ 8‬أبريل ‪ 1938‬و‪ 6‬يوليوز ‪ 1954‬و‪ 2‬أبريل ‪)1955‬‬
‫تتقادم بخمس سنوات‪ :‬دعوى التجار والموردين وأرباب المصانع بسبب التوريدات التي يقدمونها لغيرهم من‬
‫التجار أو الموردين أو أرباب المصانع من أجل حاجات مهنهم‪.‬‬
‫تتقادم بسنتين‪:‬‬
‫‪ - 1‬دعوى األطباء والجراحين والمولدين وأطباء األسنان والبياطرة من أجل ما يقومون به من زيارات‬
‫ويؤدونه من عمليات‪ ،‬وكذلك من أجل ما يوردونه من أشياء وما يقدمونه من نقود ابتداء من تاريخ حصوله؛‬
‫‪ - 2‬دعوى الصيادلة من أجل األدوية التي يوردونها‪ ،‬ابتداء من تاريخ توريدها؛‬
‫‪ - 3‬دعوى المؤسسات الخاصة أو العامة المخصصة لعالج األمراض البدنية أو العقلية أو لرعاية المرضى‪،‬‬
‫من أجل العالج المقدم منها لمرضاها والتوريدات والمصروفات الحاصلة منها لهم‪ ،‬ابتداء من تاريخ تقديم‬
‫العالج أو حصول التوريدات؛‬
‫‪ - 4‬دعوى المهندسين المعماريين وغيرهم من المهندسين والخبراء والمساحين من أجل مواصفاتهم أو‬
‫عملياتهم والمصروفات المقدمة منهم ابتداء من تاريخ تقديم المواصفة أو إتمام العمليات أو إجراء‬
‫المصروفات؛‬
‫‪ - 5‬دعوى التجار والموردين وأرباب المصانع من أجل التوريدات المقدمة منهم لألفراد الستعمالهم الخاص؛‬
‫‪ - 6‬دعوى الفالحين ومنتجي المواد األولية من أجل التوريدات المقدمة منهم‪ ،‬إذا كانت قد استخدمت في‬
‫األغراض المنزلية للمدين‪ ،‬وذلك ابتداء من يوم وقوع التوريدات‪.‬‬
‫تتقادم بسنة ذات ثالثمائة وخمسة وستين يوما‪:‬‬
‫‪ - 1‬دعوى المعلمين واألساتذة وأصحاب المؤسسات المخصصة إلقامة التالميذ العامة منها والخاصة‪ ،‬من‬
‫أجل أتعابهم المستحقة على تالميذهم وكذلك من أجل التوريدات المقدمة منهم إليهم‪ ،‬وذلك ابتداء من حلول‬
‫األجل المحدد لدفع أتعابهم؛‬
‫‪ - 2‬دعوى الخدم‪ 15‬من أجل أجورهم وما قاموا به من مصروفات وغير ذلك من األداءات المستحقة لهم‬
‫بمقتضى عقد إجارة العمل‪ ،‬وكذلك دعوى المخدومين ضد خدامهم من أجل المبالغ التي يسبقونها لهم على‬
‫أساس تلك الرابطة؛‬
‫‪ - 3‬دعوى العمال والمستخدمين والمتعلمين والمتجولين ومندوبي التجارة والصناعة‪ ،15‬من أجل رواتبهم‬
‫وعموالتهم‪ ،‬وما أدوه من مصروفات بسبب وظائفهم‪ ،‬وما يستحقونه من عطلة سنوية مؤدى عنها أو ما‬
‫يعوضها وذلك عن السنة الجارية وعند ثبوت الحق في عطل مجتمعة‪ ،‬عن السنة أو السنتين الماضيتين؛‬
‫دعوى أرباب الحرف من أجل توريداتهم ومياوماتهم وما أنفقوه بسبب خدماتهم؛‬
‫دعوى المخدوم أو رب العمل من أجل المبالغ المسبقة للعمال والمستخدمين والمتعلمين والمتجولين‬
‫والمندوبين من أجورهم أو عموالتهم أو المبالغ التي أنفقوها بسبب خدماتهم؛‬
‫‪ - 4‬دعوى أصحاب الفنادق والمطاعم‪ ،‬من أجل اإلقامة والطعام وما يصرفونه لحساب زبنائهم؛‬
‫‪ - 5‬دعوى مكري المنقوالت من أجل أجرتها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل ‪389‬‬
‫(ظهير ‪ 8‬أبريل ‪ 1938‬وظهير ‪ 17‬يبراير ‪.)1939‬‬
‫تتقادم أيضا بسنة ذات ثالثمائة وخمسة وستين يوما‪:‬‬
‫‪ - 1‬دعوى وكالء الخصومة‪ ،‬من أجل األتعاب‪ ،‬والمبالغ التي يصرفونها وذلك ابتداء من الحكم النهائي أو من‬
‫الوكالة‪15‬؛‬
‫عزلهم من َ‬
‫‪ - 2‬دعوى الوسطاء من أجل استيفاء السمسرة‪ ،‬ابتداء من إبرام الصفقة؛‬
‫‪ - 3‬دعوى المتعاقدين ضد األشخاص المذكورين فيما سبق‪ ،‬من أجل ما سبقوه لهم‪ ،‬ألداء ما أنيط بهم من‬
‫أعمال‪ ،‬وذلك ابتداء من نفس التاريخ المقرر لكل طائفة منهم؛‬
‫‪ - 4‬الدعاوى التي تثبت من أجل العوار والضياع والتأخير وغيرها من الدعاوى التي يمكن أن تنشأ عن عقد‬
‫النقل‪ ،‬سواء أكانت ضد الناقل أو الوكيل بالعمولة أو ضد المرسل أو المرسل إليه‪ ،‬وكذلك الدعاوى التي تنشأ‬
‫بمناسبة عقد النقل‪.‬‬
‫وتحسب مدة هذا التقادم‪ ،‬في حالة الهالك الكلي‪ ،‬ابتداء من اليوم الذي كان يجب فيه تسليم البضاعة‪ ،‬وفي‬
‫غير ذلك من األحوال‪ ،‬ابتداء من يوم تسليم البضاعة للمرسل إليه أو عرضها عليه‪.‬‬
‫األجل لرفع كل دعوى من دعاوى الرجوع هو شهر‪ ،‬وال يبدأ هذا التقادم إال من يوم مباشرة الدعوى ضد‬
‫الشخص الذي يثبت له الضمان‪.‬‬
‫في حالة النقل الحاصل لحساب الدولة‪ ،‬ال يبدأ التقادم إال من يوم تبليغ القرار اإلداري المتضمن للتصفية‬
‫النهائية أو لألمر النهائي باألداء‪.‬‬
‫الفصل ‪390‬‬
‫يسري التقادم المنصوص عليه في الفصلين ‪ 388‬و‪ 389‬السابقين ولو حصل االستمرار في التوريدات أو‬
‫التسليم أو الخدمات أو األعمال‪.‬‬
‫(ظهير ‪ 6‬يوليوز ‪ )1954‬ومع ذلك يحق لألشخاص الذين يحتج ضدهم بالتقادم المنصوص عليه في الفصلين‬
‫‪ 388‬و‪ 389‬المذكورين آنفا أن يوجهوا اليمين لألشخاص الذين يتمسكون به‪ ،‬ليقسموا أن الدين قد دفع فعال‪،‬‬
‫ويسوغ توجيه اليمين ألرامل هؤالء ولورثتهم وألوصيائهم إن كانوا قاصرين ليصرحوا بما إذا كانوا ال‬
‫يعلمون بأن الدين مستحق‪.‬‬
‫الفصل ‪391‬‬
‫الحقوق الدورية والمعاشات وأكرية األراضي والمباني والفوائد وغيرها من األداءات المماثلة تتقادم في‬
‫مواجهة أي شخص كان بخمس سنوات ابتداء من حلول كل قسط‪.‬‬
‫الفصل ‪392‬‬
‫جميع الدعاوى بين الشركاء بعضهم مع بعض أو بينهم وبين الغير بسبب االلتزامات الناشئة عن عقد‬
‫الشركة‪ ،‬تتقادم بخمس سنوات‪ ،‬ابتداء من يوم نشر سند حل الشركة‪ ،‬أو من يوم نشر انفصال الشريك عنها‪.‬‬
‫وإذا كان حق دائن الشركة ال يحل أجله إال بعد النشر فإن التقادم ال يبدأ إال بعد هذا الحلول‪.‬‬
‫وذلك كله دون إخالل بما يقرره القانون من تقادم أقصر في موضوع الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬قارن مع األجل الوارد في المادة ‪ 395‬من مدونة الشغل الذي ينص على أنه « تتقادم بمرور سنتين كل‬
‫الحقوق الناتجة عن عقود الشغل الفردية‪ ،‬وعن عقود التدريب من أجل اإلدماج المهني‪ ،‬وعن عقود التدرج‬
‫‪28‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫تتقادم دعوى التعويض عن الطرد التعسفي طبقا للفصل ‪ 106‬من قانون االلتزامات‬
‫والعقود‪.‬‬
‫اجتهادات محكمة النقض‬
‫الرقم الترتيبي ‪6616‬‬
‫الغرفة االجتماعية القرار عدد ‪ 505‬المؤرخ في ‪ 99/5/26‬الملف االجتماعي عدد‬
‫‪98/1/4/69‬‬
‫تعويض عن الطرد التعسفي –تقادم الدعوى – تطبيق الفصل ‪ 106‬من قانون‬
‫االلتزامات والعقود‪.‬‬
‫تتقادم دعوى التعويض عن الطرد التعسفي طبقا للفصل ‪ 106‬من قانون االلتزامات‬
‫والعقود‪ -16- .‬بمرور خمس سنوات من تاريخ الطرد ال من تاريخ صدور الحكم‬
‫البات في الدعوى الجنحية‪.‬‬

‫المهني‪ ،‬وعن الخالفات الفردية التي لها عالقة بهذه العقود‪ ،‬أيا كانت طبيعة هذه الحقوق‪ ،‬سواء كانت نابعة‬
‫عن تنفيذ هذه العقود أو عن إنهائها‪».‬‬
‫‪ -‬قارن مع األجل الوارد في المادة ‪ 395‬من مدونة الشغل الذي ينص على أنه « تتقادم بمرور سنتين كل‬
‫الحقوق الناتجة عن عقود الشغل الفردية‪ ،‬وعن عقود التدريب من أجل اإلدماج المهني‪ ،‬وعن عقود التدرج‬
‫المهني‪ ،‬وعن الخالفات الفردية التي لها عالقة بهذه العقود‪ ،‬أيا كانت طبيعة هذه الحقوق‪ ،‬سواء كانت نابعة‬
‫عن تنفيذ هذه العقود أو عن إنهائها‪».‬‬
‫‪ -‬قارن مع الفقرة األخيرة من المادة ‪ 50‬من القانون المنظم لقانون المحاماة التي تنص على أنه « تتقادم‬
‫جميع الطلبات والمنازعات المتعلقة باألتعاب بمرور خمس سنوات من انتهاء تاريخ انتهاء التوكيل»؛ القانون‬
‫رقم ‪ 28.08‬المتعلق بتعديل القانون المنظم لقانون المحاماة الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪1.08.101‬‬
‫بتاريخ ‪ 20‬من شوال ‪ 20( 1429‬أكتوبر ‪ ،)2008‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5680‬بتاريخ ‪ 7‬ذو القعدة ‪1429‬‬
‫(‪ 6‬نوفمبر ‪ )2008‬ص ‪.4044‬‬

‫‪- 16‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬
‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬صيغة محينة بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪2021‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬االلتزامات الناشئة عن الجرائم وأشباه الجرائم‬
‫الفصل ‪106‬‬
‫إن دعوى التعويض من جراء جريمة أو شبه جريمة تتقادم بمضي خمس سنوات‪ ،‬باستثناء دعوى التعويض‬
‫من جراء األضرار الناجمة عن انفجار األلغام فإنها تتقادم بمضي خمس عشرة سنة‪ ،‬وتبتدئ اآلجال المذكورة‬
‫‪29‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫ال تقادم بين ناقص األهلية والوصي أو المقدم مادامت واليتهما قائمة ولم يقدموا‬
‫حساباتهم النهائية‪.‬‬
‫اجتهادات محكمة النقض‬
‫الرقم الترتيبي ‪8566‬‬
‫الغرفة المدنية القرار عدد ‪ 1501‬المؤرخ في ‪ 2005/5/18 :‬الملف المدني عدد‪:‬‬
‫(‪2004/3/1/).....‬‬
‫قاصر – مهام المقدم – تقديم الحساب – تقادم (ال)‬
‫ال تقادم بين ناقص األهلية والوصي أو المقدم مادامت واليتهما قائمة ولم يقدموا‬
‫حساباتهم النهائية‪.‬‬
‫‪1501/2005‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫من الوقت الذي بلغ فيه إلى علم الفريق المتضرر الضرر ومن هو المسؤول عنه‪ .‬وتتقادم في جميع األحوال‬
‫بمضي عشرين سنة تبتدئ من وقت حدوث الضرر‪.‬‬
‫‪ -‬تم تعديل المادة ‪ 106‬أعاله بمقتضى القانون رقم ‪ 04.19‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.19.14‬‬
‫بتاريخ ‪ 2‬جمادى اآلخرة ‪ 8( 1440‬فبراير‪ ، )2019‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6754‬بتاريخ ‪ 15‬جمادى اآلخرة‬
‫‪ 21( 1440‬فبراير ‪ )2019‬ص ‪.843‬‬
‫‪ -‬تم تعديل المادة ‪ 106‬أعاله بالظهير رقم ‪ 1.60.196‬المؤرخ في ‪ 27‬جمادى األولى ‪ 1380‬الموافق ‪17‬‬
‫نونبر ‪.1960‬‬

‫‪30‬‬

You might also like