You are on page 1of 408

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫برلين عن "المركز الديمقراطي العربي" تعنى‬-‫ تصدر من ألمانيا‬.‫ ربع سنوية‬،‫مجلة علمية دولية محكمة‬
‫بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الثقافية واللغوية والفنية بعدة لغات‬

ISSN : 2625-8943

Journal of cultural linguistic and artistic studies


Is an international scientific periodical journal issued by the democratic arabic
center –germany- berlin
The journal is concerned with research studies and research papers in the
fields of science cultural and science linguistic and science artistic
ISSN : 2625-8943

:‫الناشر‬
‫المركز العربي الديمقراطي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‬
‫ألمانيا‬-‫برلين‬
Germany:

Berlin 10315 GensingerStr: 112 Tel: 0049-Code Germany


030- 54884375
030- 91499898
030- 86450098
mobiltelefon : 00491742783717
E-mail : culture@democraticac.de
‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫الهيئة المشرفة على المجلة‬


‫رئيس المركز الديمقراطي العربي‬
‫د‪ .‬عمار شرعان‬
‫رئيس التحرير‪:‬‬
‫د‪ .‬فاطمة الزهراء نسيسة‬
‫دكتورة بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة خميس مليانة‪ ،‬الجزائر‬
‫رئيس التحرير التنفيذي‪:‬‬
‫د‪ .‬سالم بن لباد‬
‫دكتور بقسم اللغة واألد العربي‪-‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر‬
‫مساعد رئيس التحرير‪:‬‬
‫د‪ .‬خالف دريس‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،02‬الجزائر‬
‫د‪ .‬حريزي فايزة‬
‫المركز الجامعي تيبازة‪ ،‬الجزائر‬
‫د‪ .‬محمود فتوح‬
‫دكتور بقسم األد العربي‪-‬جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‬
‫مستشار التحرير‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬أيمن محمد ميدان‪ :‬دكتور بكلية دار العلوم‪-‬جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‬
‫أ‪.‬د‪ .‬سعيد جمال الدين ما ينغ جينغ‪ :‬رئيس قسم اللغة العربية‪-‬جامعة صن يات سني‪ ،‬الصني‬
‫أ‪.‬د‪ .‬الغالي بن لباد‪ :‬دكتور بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫د‪ .‬محمد فتحي عبد الفتاح األعصر‪ :‬جامعة الطائف‪ ،‬السعودية‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫د‪ .‬ليلى مهدان‪ :‬دكتورة بقسم األدب العريب‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬
‫د‪ .‬نسيسة أمينة‪ :‬دكتورة بقسم اهلندسة املعمارية‪-‬جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫د‪ .‬أمال مقدم‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬

‫لجنة التحرير‪:‬‬

‫د‪ .‬نوال بناي‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية –جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪-‬‬
‫د‪ .‬فوزية مصبايح‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪-‬‬
‫د‪ .‬أم الخير سحنون‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪-‬‬
‫د‪ .‬صادق حطابي‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪-‬‬
‫د‪ .‬يوسق بوزار‪ :‬دكتور بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪-‬‬
‫د‪ .‬فاطمة زعيتر‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية‪-‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪-‬‬
‫جمال بلبكاي‪ :‬دكتور جبامعة سكيكدة‪ ،‬اجلزائر‬
‫هبري فاطمة الزهراء‪ :‬أستاذة جبامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬

‫رئيس اللجنة العلمية‪:‬‬


‫عمار ساسي ‪ :‬أستاذ التعليم العايل كلية اآلداب جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‬

‫اللجنة العلمية واإلستشارية‪:‬‬


‫حاجي دوران‪ :‬أستاذ التعليم العايل جبامعة آيدين إسطنبول‪ ،‬تركيا‬
‫أ‪.‬د‪ .‬سعيد جمال الدين ما ينغ جينغ‪ :‬رئيس قسم اللغة العربية‪-‬جامعة صن يات سني‪ ،‬الصني‬
‫أيمن محمد ميدان‪ :‬أستاذ التعليم العايل بكلية دار العلوم جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‬
‫عبد الكريم سعيد المدهون‪ :‬أستاذ التعليم العايل جبامعة فلسطني‪ ،‬فلسطني‬
‫الغالي بن لباد‪ :‬أستاذ التعليم العايل كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫حسام العفوري‪ :‬أستاذ التعليم العايل باجلامعة العربية املفتوحة‪ ،‬األردن‬
‫عمار ساسي‪ :‬أستاذ التعليم العايل كلية اآلداب جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫علي جبار الشمري‪ :‬أستاذ التعليم العايل بكلية االعالم بغداد‪ ،‬العراق‬
‫أشرف محمد زيدان‪ :‬أستاذ التعليم العايل يف الدراسات اإلسالمية والتنمية جبامعة ماليا‪ ،‬ماليزيا‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫حافظ المغربي‪ :‬أستاذ التعليم العايل بكلية دار العلوم جامعة املنيا‪ ،‬مصر‬
‫ذهبية أوموسى‪ :‬أستاذ التعليم العايل كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫خالد كاظم حميدي‪ :‬أستاذ التعليم العايل كلية اآلداب جامعة النجف‪ ،‬العراق‬
‫عبد الفتاح محمود إدريس‪ :‬أستاذ التعليم العايل جبامعة األزهر بالقاهرة‪ ،‬مصر‬
‫جمال مجناح‪ :‬أستاذ التعليم العايل بكلية اآلداب واللغات جامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‬
‫فاطمة الزهراء نسيسة‪ :‬دكتورة بكلية العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬
‫زين العابدين سليمان‪ :‬دكتور مبركز املوىل إمساعيل للدراسات واألحباث مكناس‪ ،‬املغرب‬
‫جالل حسن حسن عبد اهلل‪ :‬دكتور بكلية االقتصاد‪ ،‬حقوق املنصورة‪ ،‬مصر‬
‫عبد المطلب إيشيدان‪ :‬دكتور جبامعة أنقرة يلدرم بايزيد‪ ،‬تركيا‬
‫ليلى مهدان‪ :‬دكتورة بكلية اآلداب واللغات جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬
‫محمود فتوح‪ :‬دكتور بكلية اآلداب والفنون جامعة الشلف‪ ،‬اجلزائر‬
‫محمد أحمد محمد حسن مخلوف‪ :‬دكتور بكلية اللغة العربية بأسيوط جامعة األزهر‪ ،‬مصر‬
‫سالم بن لباد‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات جامعة البويرة‪ ،‬اجلزائر‬
‫سمية قندوزي‪ :‬دكتورة بكلية اآلداب واللغات جامعة اجلزائر ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫فاطمة الزهراء ضياف‪ :‬دكتورة بكلية احلقوق واآلداب جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‬
‫مريم بابو‪ :‬دكتورة بكلية اآلداب واللغات جامعة سعيدة‪ ،‬اجلزائر‬
‫طه حميد حريش الفهداوي‪ :‬دكتور بكلية اإلمام األعظم جامعة بغداد‪ ،‬العراق‬
‫خالد بن غازي الدلبحي‪ :‬دكتور بكلية الرتبية جامعة شقراء‪ ،‬السعودية‬
‫فايزة حريزي‪ :‬دكتورة بكلية احلقوق واآلداب جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‬
‫المختار علة‪ :‬دكتور بكلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة اجللفة‪ ،‬اجلزائر‬
‫سام وليام‪ :‬دكتور بكلية اآلداب جامعة حلب‪ ،‬سوريا‬
‫محمد مكي‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات‪ ،‬جامعة املدية‪ ،‬اجلزائر‬
‫محمد فتحي عبد الفتاح األعصر‪ :‬جامعة الطائف‪ ،‬السعودية‬
‫مولوجي قروجي صورية‪ :‬دكتورة مبركز البحث يف األنثروبولوجيا االجتماعية والثقافية‪ ،‬اجلزائر‬
‫محمود خليف خضير عبيد الحياني‪ :‬دكتور بكلية الرتبية جامعة املوصل‪ ،‬العراق‬
‫أرزقي شمون‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات جامعة جباية‪ ،‬اجلزائر‬
‫عبد القادر لباشي‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات جامعة البويرة‪ ،‬اجلزائر‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫جميلة ملوكي‪ :‬دكتورة بكلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة تيارت‪ ،‬اجلزائر‬
‫محمد الصديق بغورة‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات جامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‬
‫زينب قندوز غربال‪ :‬دكتور باملعهد العايل للفنون واحلرف‪ ،‬جامعة القريوان‪ ،‬تونس‬
‫نعيمة بن علية‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات جامعة البويرة‪ ،‬اجلزائر‬
‫نصيرة شيادي‪ :‬دكتورة بكلية اآلداب واللغات جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫رشيدة بودالية‪ :‬دكتورة بكلية اآلداب واللغات جامعة البويرة‪ ،‬اجلزائر‬
‫بوخدوني صبيحة‪ :‬دكتورة بكلية العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫أحمد حسن إسماعيل الحسن‪ :‬دكتور بقسم اللغة العربية اجلامعة اهلامشية‪ ،‬األردن‬
‫عبد العالي السراج‪ :‬دكتور مبركز املوىل إمساعيل للدراسات واألحباث يف اللغة واآلداب والفنون مكناس‪ ،‬املغرب‬
‫كريمة الرفاعي بوعثمان‪ :‬دكتورة باملعهد العايل للفنون واحلرف جامعة القريوان‪ ،‬تونس‬
‫يوسف بوزار‪ :‬دكتور بقسم العلوم االجتماعية جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬
‫عيشاوي وهيبة‪ :‬دكتورة بقسم العلوم االجتماعية جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫مجاني باديس‪ :‬دكتور بكلية العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة باتنة‪ ،‬اجلزائر‬
‫كمال علوات‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات جامعة البويرة‪ ،‬اجلزائر‬
‫الطاهر غراز‪ :‬دكتور بكلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة جيجل‪ ،‬اجلزائر‬
‫طالل بن أحمد بن شداد الثقفي‪ :‬دكتور بالكلية اجلامعية برتبة‪ ،‬جامعة الطائف‪ ،‬السعودية‬
‫نذير بوحنيكة‪ :‬دكتور بكلية العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة الطارف‪ ،‬اجلزائر‬
‫بن عطية كمال‪ :‬دكتور جبامعة اجللفة‪ ،‬اجلزائر‬
‫سميرة مالكي‪ :‬دكتورة جبامعة وهران ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫آمنة شنتوف‪ :‬دكتورة جبامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫ضياء غني العبودي‪ :‬دكتور جبامعة ذي قار‪ ،‬العراق‬
‫عبد الكريم حمو‪ :‬دكتور مبركز البحث يف االنثروبولوجيا وهران‪ ،‬اجلزائر‬
‫محمد بوعالوي‪ :‬دكتور جبامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‬
‫زهراء خالد سعد اهلل محمد العبيدي‪ :‬دكتورة جبامعة املوصل‪ ،‬العراق‬
‫كريم كاتب‪ :‬دكتور جبامعة التكوين املتواصل‪ ،‬اجلزائر‬
‫مصطفى عبيد‪ :‬دكتور جبامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫حفيفي رتيبة‪ :‬دكتورة جبامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬


‫جمال بلبكاي‪ :‬دكتور جبامعة سكيكدة‪ ،‬اجلزائر‬
‫لواتي فاطمة‪ :‬دكتورة مبركز البحث العلمي والتقين لتطوير اللغة العربية‪ ،‬تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫مهداوي هند‪ :‬دكتورة باملركز اجلامعي عني تيموشنت‪ ،‬اجلزائر‬
‫أحمد علي إبراهيم الفالحي‪ :‬دكتور جبامعة بغداد‪ ،‬العراق‬
‫حليمة بن عزوز‪ :‬دكتور جبامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫رسول بالوي‪ :‬دكتور جبامعة خليج فارسبوشهر‪ ،‬إيران‬
‫لخضر هني‪ :‬دكتور جبامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‬
‫تومان غازي حسين الخفاجي‪ :‬دكتور باجلامعة اإلسالمية النجف‪ ،‬العراق‬
‫هوادف رابح‪ :‬دكتور جبامعة سطيف ‪ ،02‬اجلزائر‬
‫صليحة لعزالي‪ :‬دكتورة جبامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬
‫خالد حوير شمس‪ :‬دكتور جبامعة بغداد‪ ،‬العراق‬
‫مازن موفق صديق مصطفى الخيرو‪ :‬دكتور بكلية الرتبية للبنات جامعة املوصل‪ ،‬العراق‬
‫سعاد هادي حسن أرحيم الطائي‪ :‬دكتورة بكلية الرتبية إبن رشد للعلوم اإلنسانية جامعة بغداد‪ ،‬العراق‬
‫فاروق عبد الحميد عبد القادر دراوشة‪ :‬دكتور جبامعة اجلوف‪ ،‬السعودية‬
‫جمال ولد الخليل‪ :‬دكتور جبامعة حائل‪ ،‬السعودية‬
‫روح اهلل صيادي نجاد‪ :‬دكتور بكلية اآلداب واللغات األجنبية جامعة كاشان‪ ،‬إيران‬
‫محمد رزق الشحات عبد الحميد شعير‪ :‬دكتور جبامعة هيتت‪ ،‬تركيا‬
‫تومان غازي حسين الخفاجي‪ :‬دكتور بكلية االعالم اجلامعة اإلسالمية النجف‪ ،‬العراق‬
‫حميدش منيرة‪ :‬دكتورة مبعهد الرتمجة جامعة اجلزائر ‪ ،02‬اجلزائر‬

‫التعريف بالمجلة‪:‬‬
‫جملة "الدراس ا ا ا ا ا ااات الثقافية واللغوية والفنية" دورية علمية دولية أكمة‪ ،‬تص ا ا ا ا ا اادر عن أملانيا‪ ،‬برلني عن املركز العريب الد قرا ي‬
‫وتعىن بنشر الدراسات والبحوث يف التخصصات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬األنثروبولوجيا والعلوم االجتماعية‬
‫‪.2‬اللغات والرتمجة واآلداب والعلوم االسالمية‬
‫‪.4‬العلوم الفنية وعلوم اآلثار‬
‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬
‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫وكل الدراسات اليت هلا عالقة بالتخصصات السابقة‪.‬‬


‫تعىن اجمللة بالبحوث والدراسات االكاد ية الرصينة اليت يكون موضوعها متعلقا جبميع جماالت علوم اللغة والرتمجة والعلوم‬
‫اإلسالمية واآلداب‪ ،‬والعلوم اال جتماعية واإلنسانية‪ ،‬وكاا العلوم الفنية وعلوم اآلثار‪ ،‬للوصول اىل احلقيقة العلمية والفكرية‬
‫املرجوة من البحث العلمي‪ ،‬والسعي وراء تشجيع الباحثني للقيام بأحباث علمية رصينة‪.‬‬
‫مقاييس وشروط النشر‪:‬‬
‫ختص البحوث املرسلة اىل اجمللة اىل جمموعة من الشروط تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬جيب أن تتوفر يف البحوث املقرتحة األصالة العلمية اجلادة وتتسم بالعمق‪.‬‬
‫‪. 2‬على ص ا اااحب البحث كتابة إمسو وعنوانو االلكرتوا واجلامعة والبلد الاي ينتمي اليو أس ا اافل عنوان البحث‪ ،‬مع إرفاق س ا اارية‬
‫ذاتية وتكون يف صفحة خاصة ضمن البحث‪.‬‬
‫‪.3‬ترتب اهلوامش حتت كل ص ا ا ا اافحة ويف هناية املقال ترتب املراجع حس ا ا ا ااب الطرق املنهجية املتعارف عليها ووفقا للتس ا ا ا االس ا ا ا اال‬
‫العلمي املنهجي‪.‬‬
‫‪.4‬ترفق املقاالت مبلخص ال يتجاوز ‪ 10‬أسا ا ا ا ا ا ااطر باللغة العربية ويرتجم امللخص اىل اللغة اال ليزية أو العكس مع التطرق اىل‬
‫الكلمات املفتاحية‪ .‬والكلمات املفتاحية تكون بينها فاصلة‪ .‬وكالك كتابة العنوان باللغة العربية واال ليزية‪.‬‬
‫‪.5‬حجم البحث ال يقل عن ‪ 10‬صفحات وال يزيد عن ‪ 15‬صفحة‪.‬‬
‫‪.6‬تكتب املقاالت حبجم ‪ 16‬بصا ا اايغة ‪ Traditional Arabic‬بالنسا ا اابة للم وحبجم ‪ 12‬بصا ا اايغة ‪Times New‬‬
‫‪ Roman‬بالنس ا اابة للهوامش‪ ،‬أما بالنس ا اابة للغات األجنبية األخر يكون حبجم ‪ 12‬بص ا اايغة‪Times New Roman‬‬
‫بالنسبة للم و‪ 10‬بالنسبة للهوامش وبنفس الصيغة‪.‬‬
‫‪.7‬إرفاق البحث مبلخص باللغتني العربية واال ليزية‪.‬‬
‫‪.8‬على البحوث املقرتحة أن تراعي القواعد املنهجية والعلمية املتعارف عليها‪.‬‬
‫‪.9‬ترسل املقاالت املقرتحة هليئة أمانة التحرير لرتتيبها وتصنيفها‪ ،‬كما تعرض املقاالت على اللجنة العلمية لتحكيمها‪.‬‬
‫‪.10‬جيب أال يكون املقال قد سبق نشره أو قدم اىل جملة أخر ‪.‬‬
‫‪.11‬ترسل املقاالت اىل الربيد االلكرتوا للمجلة‪.‬‬
‫‪. 12‬متتلك اجمللة حقوق نشر املقاالت املقبولة وال جيوز نشرها لد جهات أخر اال بعد احلصول على ترخيص رمسي منها‪.‬‬
‫‪. 13‬ال تنشر املقاالت اليت ال تتوفر على مقاييس البحث العلمي أو مقاييس اجمللة املاكورة‪.‬‬
‫‪.14‬حتتفظ اجمللة حبق نشر املقاالت املقبولة وفق أولوياهتا وبرناجمها اخلاص‪.‬‬
‫‪. 15‬البحوث اليت تتطلب تص ا ا ا ا ااحيم أو تعديل مقرتحا من قبل جلنة القراءة تعاد اىل أص ا ا ا ا ااحا ا إلجراء التعديالت املطلوبة قبل‬
‫نشرها‪.‬‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫‪.16‬أال تكون البحوث املرسلة مستلة من مطبوعة‪ ،‬او جزء من أ روحة‪.‬‬


‫‪ .17‬أن تتضمن البحوث املرسلة على قائمة املراجع تدرج يف األخري‪.‬‬
‫‪. 18‬ختضع كل البحوث املقرتحة للتحكيم العلمي املزدوج من رف جلنة القراءة وبسرية تامة‪ ،‬حبيث‪:‬‬
‫‪-‬حيق للمجلة اجراء بعض التعديالت الشكلية الضرورية على البحوث املقدمة للنشر دون املساس مبضموهنا‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم الباحث بتصحيم األخطاء اليت يقدمها لو احملكمني يف حال وجودها وإعادة ارساهلا للمجلة‪.‬‬
‫‪ -‬لغات املقاالت‪ :‬العربية‪ ،‬واألمازيغية‪ ،‬الفرنسية‪ ،‬اإل ليزية‪ ،‬األملانية‪ ،‬اإلسبانية‪ ،‬اإليطالية‪ ،‬والروسية‪.‬‬
‫‪.19‬املراجع واهلوامش تكتب بالطريقة التالية‪:‬‬
‫‪-‬إسم ولقب الكاتب‪ ،‬عنوان الكتا ‪ ،‬الطبعة‪ ،‬دار النشر‪ ،‬بلد النشر‪ ،‬سنة النشر‪ ،‬الصفحة‪.‬‬
‫مهام إدارية‪:‬‬
‫‪ -‬يرسل الباحث تعهد يبني فيو عدم نشر املقال يف أي جهة أخر ‪ ،‬أو أخا من مؤلف نشره سابقا‪.‬‬
‫‪-‬ترسل إدارة اجمللة للباحث اشعار باستالم املقال‪.‬‬
‫‪-‬البحوث املرسلة للمجلة ال ترد ألصحا ا سواء نشرت او مل تنشر‪.‬‬
‫‪ -‬تسلم إدارة اجمللة للباحث الاي قبل مقالو وعد بالنشر بعد القرار اإلجيايب من رف احملكمني‪.‬‬
‫‪-‬متنم جملة لصاحب املقال نسخة إلكرتونية من عدد اجمللة الاي يتضمن مقالو‪.‬‬
‫‪-‬ترسل البحوث املقدمة للنشر عرب‪:‬‬
‫البريد االلكتروني‪culture@democraticac.de :‬‬
‫مالحظة‪ :‬جميع اآلراء الموجودة في المجلة تعبر عن وجهة نظر أصح ح ح حححابها‪ ،‬كما ال تتحمل المجلة مس ح ح ح ح ولية االخالل‬
‫بقواعد الملكية الفكرية‪.‬‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫العدد ‪ 08‬جويلية ‪2019‬‬ ‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬

‫إفتتاحية العدد‬
‫نيب بعده‪ّ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫السالم على من ال ّ‬
‫الصالة و ّ‬
‫بسم اهلل‪ ،‬واحلمد هلل وحده‪ ،‬و ّ‬
‫القراء الكرام؛ لبة وأساتاة وباحثني العدد الثّامن من جملّة ال ّدراسات الثّقافيّة واللّغويّة والفنّايّة‪ ،‬ونرجو من املوىل‬
‫نق ّدم إىل ّ‬
‫البحثي‪ ،‬ودراستهم‬
‫ّ‬ ‫العلمي‪ ،‬كما نأمل أن يكون العدد نرباسا منريا يف مسارهم‬
‫ّ‬ ‫العزيز القدير أن جيدوا فيو ما يفيدهم يف مشوارهم‬
‫األكاد يّة‪.‬‬
‫لقد احتو العدد جمموعة من األعمال األدبيّة واللّسانيّة والنّقديّة والفنيّة والفلسفيّة والثّقافيّة وال ّدينيّة؛ سهر أصحا ا على‬
‫حّت يستفيد منها ثقافيّا‪ ،‬أو يعتمد عليها حبثيّا‪ ،‬أو جيعل منها نقطة انطالق لعمل أكاد ّي‪ ،‬يش ّكل‬
‫إ ازها؛ لتقد ها للقارئ‪ّ ،‬‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طور‬
‫حقال معرفيّا؛ يثري بو املكتبة العربيّة مبؤلّفات تكون دليال على التّ ّ‬
‫الرتاث‬ ‫ب‬
‫متنوعة بعضها تكتب بلغات أجنبيّة‪ ،‬من ذلك مقال باللّغة الفرنسيّة‪ ،‬ثّل أطّة من أطّات ّ‬‫نطالع يف هاا العدد أحباثا ّ‬
‫خاصة مع عصر العوملة‬
‫مادي‪ ،‬وكيفيّة احلفاظ عليو‪ ،‬ومحايتو من النّسيان‪ّ ،‬‬ ‫الرتاث الالّ ّ‬
‫تعرف على ّ‬ ‫قايف‪ ،‬نقف عندها للّ ّ‬ ‫الثّ ّ‬
‫يصور فيو الباحث‬
‫فأد إىل إمهال املوروث‪ .‬ومقال ثان باللّغة اال ليزيّة‪ّ ،‬‬
‫والتّكنولوجيا‪ ،‬الّاي أخا األلباب‪ ،‬وسلب العقول‪ّ ،‬‬
‫وحتول‬
‫السينمائيّة املصريّة‪ ،‬ومد تأثريها على عقليّة اجلمهور‪ّ ،‬‬
‫صورة البطل يف املخيّلة االجتماعيّة من خالل عدد من األفالم ّ‬
‫الزمن‪ ،‬إىل صور‬
‫املتفرجني ردحا من ّ‬
‫عيب وثقافتو‪ ،‬والّيت علقت بأذهان املتلّقني‪ّ /‬‬
‫الش ّ‬
‫بالرتاث ّ‬
‫عيب املرتبطة أساسا ّ‬
‫الش ّ‬
‫صورة البطل ّ‬
‫ياضي‪.‬‬
‫الر ّ‬
‫البطل املعاصر‪ ،‬وتتمثّل يف صورة البطل ّ‬
‫العاملي؛ يشري فيو صاحبو إىل املفهوم‪ ،‬والنّشأة‪ ،‬وإشكاليّة التّسميّة‪ ،‬وكيف أ ّن مصطلم‬
‫ّ‬ ‫األديب نقرأ حبثا عن األدب‬
‫يف احلقل ّ‬
‫لعاملي" هو مصطلم أوجده الغرب؛ بغرض احتكار اآلداب والفنون كما احتكر احلضارة والتّكنولوجيا‪.‬‬
‫"األدب ا ّ‬
‫وتنوع تركيبتو اللّغويّة‬
‫غوي‪ّ ،‬‬
‫تنوعت احلقول املعرفيّة يف جمال اللّسانيّات احلديثة؛ حبيث نقرأ حبثا يتح ّدث عن املشهد اللّ ّ‬
‫وقد ّ‬
‫صي يف قصيدة‬ ‫يف مشال املغرب‪ ،‬وحبثا يشري إىل جهود النّحاة العرب يف تيسري النّحو‪ ،‬وآخر يقف على مظاهر التّماسك النّ ّ‬
‫املعجمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالرتكيز على ظاهرة التّماسك‬
‫"فلسطني" ّ‬
‫يبني فيو صاحبو فكرة تغيري أ روحة الفكر‬
‫الغريب‪ّ ،‬‬
‫قدي (حقل نقد النّقد) حبثا حول نقد التّفكيك يف الفكر ّ‬
‫نقرأ يف اجملال النّ ّ‬
‫العريب‪ ،‬قراءة يف املفهوم واملصطلم‬
‫يدي‪ ،‬الّيت تبنتها املدرسة األمريكيّة‪ ،‬كما نقرأ حبثا يف نقد النّقد يف الفكر ّ‬
‫يكي ال ّدر ّ‬
‫التّفك ّ‬
‫يوسع دائرة القراءة‪ ،‬ويفتم اآلفاق للتّأويالت والتّفسريات‪ ،‬ووصفو صاحب البحث بأنّو "جمال لتفاعل تختلف‬
‫طور‪ ،‬وهو جمال ّ‬‫والتّ ّ‬
‫االتاهات واملنطلقات املعرفيّة واملنهجيّة‪".‬‬
‫النّظريات و ّ‬
‫ونعرب عن شكرنا‬
‫ال يسعنا يف خامتة هاه الكلمة إالّ أن نق ّدم هتانينا للباحثني الّاين نشرت مقاالهتم القيّمة يف هاا العدد‪ّ ،‬‬
‫للساهرين على إ اح مسار اجمللّة من مشرفني وأ ّكمني‪ ،‬وإخراجها إىل نور القراءة ودرب االستفادة‪ ،‬وأخريا دعاؤنا‬
‫اخلالص ّ‬
‫‪-‬الدكتورة رشيدة بودالية عضو في اللجنة العلمية واالستشارية‪-‬‬ ‫العلي القدير‪.‬‬
‫للجميع بالتّوفيق من اهلل ّ‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واإلقتصادية‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫فهرس العدد‬
‫رقم‬ ‫العنوان‬
‫الصفحة‬

10 ‫فهرس‬

13 Heritage enhancement through heritage economics projects


Case of the wilaya of Medea
‫دور التراث في التنمية اإلقتصادية لوياية المدية‬
Dr. NECISSA Yamina
Doctor at the Institute of Architecture and Urbanism of Blida
Laboratory architecture and environment EPAU Algiers
27 LA PRÉSERVATION du PATRIMOINE CULTUREL IMMATÉRIEL
CAS D’ÉTUDE : VILLAGE AIN EL BORJ (BHIRA TOUILA) à OUM
BOUAGHI
‫ قرية عين البرج (البحيرة الطويلة) بمدينة أم‬:‫الحفاظ على التراث الثقافي الالمادي دراسة حالة‬
‫البواقي‬
IMMATERIAL CULTURAL HERITAGE PRESERVATION: CASE
STUDY: AIN EL BORJ (BHIRA TOUILA)VILLAGE IN BOUAGHI
Massika LANANE
Sociology , Bejaia university, Algeria
41 New Meanings of 'Heroism’? Types of
Sporting ‘Heroes’ in Egyptian Cinema

‫ أنواع "األبطال " الرياضيين كما ص ّورتهم السينما المصرية‬:‫معان جديدة للبطولة‬
‫مصر‬-‫ نهى عاطف‬.‫ د‬:‫الباحث‬
61 ‫ظالل المعنى بين الديالة والعرفانية‬
‫في ديوان ويادة متأخرة للشاعر عبدالرحيم جداية‬
The shadow of meaning between significance and custom
In the office of the late birth of the poet Abdul Rahim Jadiyeh
‫ أستاذ اللغويات المشارك‬-‫ حسام العفوري‬.‫د‬
Dr. Hussam Alaffouri - Associate Professor of Linguistics
‫ األردن‬-‫الجامعة العربية المفتوحة‬
73 ‫ المفهوم والنشأة وإشكاليّة التسمية‬:‫األدب العالمي‬
World Literature : the Concept and the Origin
‫ بوخالفة إبراهيم المركز الجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة‬.‫د‬
93 ‫الوشم والرمزية الثقافية‬
Tattoos and cultural symbolism
)‫ العراق‬-‫جامعة ذي قار‬-( ‫الدكتور ناجي عباس مطر الركابي‬
110 ‫ قراءة في تطورها التاريخي وممارساتها الفعلية‬،‫سني الشِّيعي‬
ُّ ‫الوصمية في الصراع ال‬
– ‫ داعش والحشد أنموذجا‬-

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


10
‫‪In the Sunni-Shiite conflict, a reading of its historical development and its‬‬
‫‪actual practices‬‬
‫‪-Encourage and crowd model-‬‬
‫د‪ .‬عبد الغاني عيساوي‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية ‪ -‬قسنطينة ‪-‬‬
‫‪132‬‬ ‫مستويات التداخل األجناسي وأشكاله في النص المسرحي‬
‫قراءة في المسرح الجزائري‬
‫‪Levels of interference genre and its forms in theartical text‬‬
‫‪Reading in Algerian theatre‬‬
‫د‪ .‬كمال علوات محاضر "أ" (جامعة البويرة)‬
‫‪145‬‬ ‫مظاهر التفكير النحوي في األندلس‬
‫‪The manifestations of grammar thinking in Andalusia‬‬
‫د‪ .‬بوشيبة الطيب‪ .‬أستاذ محاضر (أ)‪ .‬قسم اللغة العربية وآدابها‪ .‬جامعة وهران ‪ 1‬أحمد بن بلة ‪-‬‬
‫الجزائر‬
‫‪164‬‬ ‫نقد التفكيك في الفكر الغربي‬
‫‪Critique du désassemblage dans la pensée occidentale‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬محمود خليف خضير الحياني‪ ،‬الجامعة التقنية الشمالية ‪ /‬العراق‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬علي اسعد وطفة‪ ،‬جامعة الكويت‬
‫‪175‬‬ ‫"نقد النقد" في الفكر العربي‬
‫قراءة في المفهوم والمصطلح والتط ّور‬
‫‪“Criticism of criticism” in Arab thought‬‬
‫‪Study in the concept, term and evolution‬‬
‫د‪ .‬نعيمة بن علية‪ ،‬أستاذة محاضرة قسم "أ"‪ ،‬جامعة العقيد أكلي محند أولحاج بالبويرة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪193‬‬ ‫جوانب التأصيل لبنية الموروث الشعبي المحلي في مسرحية القوال لعبد القادر علولة ‪-‬دراسة في‬
‫األشكال والمضامين‪-‬‬
‫‪Aspects of the rooting of the local popular heritage structure in the play of‬‬
‫–‪the Sayings of Abdelkader Alloula - a study in the forms and content‬‬
‫د‪ .‬شرقي نورية (جامعة جياللي ليابس _سيدي بلعباس‪/‬الجزائر)‬
‫د‪ .‬بدير محمد (جامعة جياللي ليابس_سيدي بلعباس‪ /‬الجزائر)‬
‫‪208‬‬ ‫واقع اإلدارة بالمشاركة ودورها في تنمية اإلبداع اإلداري‬
‫دراسة حالة «المركز الجامعي مغنية»‬
‫‪Participatory management and its role in the development of managerial‬‬
‫‪creativity‬‬
‫» ‪Case study «university center of Maghnia‬‬
‫د‪ .‬مدروس نادية (المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر)‬
‫د‪ .‬ملوكي جميلة (المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر)‬
‫‪224‬‬ ‫التعدد اللغوي في شمال المغرب بين خطر اياندثار وإمكانية التثمين (اللهجة الغمارية نموذجا)‬
‫‪The linguistic diversity in northern Morocco between the risk of‬‬
‫‪extinction And the possibility of valuation ( chalha gomara model).‬‬
‫أ‪ .‬موسى المودن‪ ،‬جامعة عبد الملك السعدي‪( ،‬تطوان‪/‬المغرب)‬
‫‪244‬‬ ‫الصورة في الفن اإلسالمي‬
‫خصائصها وتجلياتها في المجتمع اإلسالمي من خالل المنمنمة اياسالمية‬
‫(منمنمات الواسطي كمثال)‬
‫‪Image in Islamic Art‬‬
‫‪Its characteristics and manifestations in the Islamic society through‬‬
‫‪Islamic miniaturization‬‬
‫)‪(Al-Wasti, for example‬‬
‫عيشة الجريدي‪ :‬مساعد تعليم العالي بالمعهد العالي للفنون والحرف بقفصة‬
‫‪261‬‬ ‫ثنائية المكان والزمان في الكتابة النسائيّة المعاصرة‬
‫س َمر َيزبك" أنموذجا‬
‫صال لـ " َ‬
‫صل َ‬
‫رواية َ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪11‬‬
‫‪The dual place and time in contemporary women's‬‬
‫‪A novel "salsal "by "Samar Yazbek" is a model.‬‬
‫أ‪.‬عزالـــدين بن حليمة جامعة الجــــــزائر ‪02‬‬
‫‪274‬‬ ‫جهـود النحــاة العـرب فـي تيسيـر النحـو‬
‫سان" نموذجا‬‫"ابن مضاء القرطبي وإبراهيم مصطفى وت ّمام ح ّ‬
‫‪The arab grammarians efforts in facilitating the grammar, "Ibn Madha-‬‬
‫‪al-Qurtubi, Ibrahim Mustafa and Tammam Hassan" model.‬‬
‫أ‪ .‬نادية زيد الخير‪ ،‬جامعة باتنة‪ -1‬الحاج لخضر ‪ /‬الجزائر‬
‫‪295‬‬ ‫لغة الجسد العاري بين أحكام الجمالية ومدلول اإلسفاف‪ :‬دراسة نقدية في تمثالت الجسد عبر الفنّ‬
‫التشكيلي‪.‬‬
‫‪The language of the naked body between the aesthetic judgments and the‬‬
‫‪meaning of bathos: Critical study of the representations of the body‬‬
‫‪through fine art.‬‬
‫أ‪ .‬بن عزة أحمد‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ /‬الجزائر‬
‫د‪ .‬بدير محمد‪ ،‬جامعة جياللي ليابس‪ ،‬سيدي بلعباس‪ /‬الجزائر‬
‫‪319‬‬ ‫القيمة اإلبستمولوجية لألكسيوماتيك في الرياضيات‬
‫‪The Epistemologyical Value of Axiomatics in Mathematics‬‬
‫جامعة ابو القاسم سعد هللا (الجزائر) زراولية رزيقة (طالبة دكتوراه)‬

‫‪333‬‬ ‫النموذج الفاوستي في الرواية الجزائرية‪ ،‬رواية دمية النار لبشير مفتي أنموذجا‬
‫‪The faustian type in algrian novel-the puppet of the fire model.‬‬
‫الدكتور‪ :‬عثمان رواق (جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة الجزائر)‬

‫‪351‬‬ ‫جمالية التكرار في شعر عبد هللا حمادي‬


‫‪The aesthetic of repetition in the poetry of Abdullah Hammadi‬‬
‫د‪ .‬حنينة طبيش‪ ،‬أستاذ محاضر جامعة‪ :‬عباس لغرور خنشلة‬

‫‪366‬‬ ‫مظاهر التماسك النصي في قصيدة )فلسطين(‬


‫لعلي محمود طه ــــ التماسك المعجمي أنموذجا‬
‫‪Aspects of textual cohesion in poem (Filastin) by Ali Mahmoud Taha‬‬
‫‪Lexical Cohesion as an Example.‬‬
‫د‪ .‬مصطفى أحمد قنبر‪ ،‬أستاذ مساعد‪ ،‬وزارة التعليم والتعليم العالي ـــ دولة قطر‬

‫‪381‬‬ ‫التمثيل والتمثيل المضاد؛ صورة الثورة الجزائرية في رواية "الحركي" لمحمد بن جبار‪.‬‬
‫‪The repesentation and the counter-representation. The image of the‬‬
‫‪Algerian revolution in the novel ''el harki'' of Mohammed Ben Jabar.‬‬
‫محمد جليد (جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬سطيف‪ ،02‬الجزائر)‬
‫‪396‬‬ ‫أساليب التنشئة في الوسط األسري وأليات تعزيز العنف عند الطفل‬
‫‪Methods of upbringing in the family environment and mechanisms to‬‬
‫‪promote violence in children‬‬
‫أ‪ .‬بن زينة كريمة ‪-‬جامعة البليدة ‪2‬‬
‫أ‪.‬د سواكري الطاهر ‪-‬جامعة البليدة ‪02‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪12‬‬
Heritage enhancement through heritage economics projects
Case of the wilaya of Medea
‫دور التراث في التنمية اإلقتصادية لوالية المدية‬

Dr. NECISSA Yamina


Doctor at the Institute of Architecture and Urbanism of Blida
Laboratory architecture and environment EPAU Algiers

Abstract:
Heritage is a collection of meaningful elements that establishes the identity of
each human group and helps to differentiate them from each other. It is a set of
tangible or immaterial goods, of organized knowledge, which are elaborated,
transmitted, transformed on a given territory. It is thus an inexhaustible concept; it
constitutes the identity of a country, a group or an individual.
Its valuation is a widely expressed issue, it is conceived in a broad and open-ended
approach, and represents a real potential for development. It thus becomes an
important goal of contemporary society, because it is the means to satisfy a certain
number of needs related to aesthetic, artistic and even of leisure dimensions.
Heritage is therefore a source of values.
The production of such values implies very important economic movements that
must not be neglected.
This then leads us to think about and contribute to a current and future debate related
to the role of heritage in tourism and to the approach of tourism promotion.
Keywords: heritage, tourism development, poles of heritage economics, valuation
of heritage.

:‫ملخص‬

‫ي‬ ‫هو‬ ‫يقرتح هذا البحث معاجلة الرتاث كمورد ميكن اإلس ت تتبعالة قي لبحقنم البإلمنة اإلةبل ت تتادية ل ةالندي ا‬
‫خمبلف املزايا اإلةبل تتادية للرتاث لجمل اعبمن من خالل معايري ومؤشت ت اق صةبل تتادية وكذل خمبلف اناارالإلامة ن‬
.‫تقنند الرتاث داخل اإلةلند الذي يوج فني‬

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


13
‫مإلاهج وط ق البقنند االةبل تتادي تب تتم قاةرتاح دا إل ج ي ا إلدماإل الرتاث ج صس ت ترتاتنقنة تإلمنة اةةالند معبم ا‬
. ‫لجمل بني صدارتي ومحايبي ج آن واح‬ ‫لجمل الإلهج البشاركي الذي يبا‬
‫ن ط يم شت ت ت ت ت ت تتبكة تقننمنة‬ ‫ هو صظهار اللت ت ت ت ت ت تتلة قني الرتاث واةةالند الجل ا تقننمها ج اجلزا‬،‫ما وراء هذا اجلالب‬
‫ الغاية من هذه الش تتبكة هو توجني ملنة ات تإلن الق ار ج س تتناق املش تتارين الرتاانة‬.‫ملب تتالة الرتاث ج البإلمنة اإلةلنمنة‬
.‫املبط ا لبحقنم تإلمنة صةلنمنة‬
‫ تؤديي ص اةرتاح ا وس ت ت تتا ل‬،‫اية هذه ال راس ت ت تتة‬، ‫صس ت ت ت ترتاتنقنة البإلمنة االةبل ت ت تتادية لرتاث والية امل ية املقرتحة ج‬
.‫قنم البإلمنة االةبلادية‬ ‫ من أجل ص ادا اال ببار للرتاث هب‬،‫وصج اءاق‬
‫يشت ت تتكل هذا البحث خطوا أو ل راست ت تتة اجلالب اإلةبلت ت تتادي للرتاث وتطوي صس ت ت ترتاتنقنة إل ادا اإل ببار مإلاست ت تتبة‬

‫لبل لاي كل املعار املكبببة ميكن صسبغال ا ج ختطنط وهتنئة اةةالندي‬

‫ االةبلادي‬،‫ صةلند‬،‫ الرتاث‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Introduction:
Heritage has long been a concern of rich countries. The idea that heritage can be
a great asset for development is not yet universally widespread.
Many cities in both industrialized and developing countries are redefining new
development models based on the enhancement and preservation of their heritage.
This latter constitutes more and more an important tourist investment.
From the 1990s, the major development actors, such as the World Bank, make
heritage an instrument of a global strategy to fight against poverty and social
problems and to promote development.
In 1999, it officially incorporates culture as a full-fledged vector in the economic
development process, investment loans and technical assistance are granted.
In this context, different actions were carried out, for instance:
 Restoration of buildings with significant economic impacts in terms of job
creation and building’s skills in the traditional craft sector.
 Cultural tourism that constitutes a factor in the sustainability of projects
and a source of foreign exchange that has positive effects on the local
economy.
Several countries, and in particular those in the Middle East, North Africa and Asia
Pacific, are using the bank for development assistance. They integrate the cultural

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


14
and social dimension into all their economic development strategies, and they also
focus on the implementation of projects aimed directly at cultural heritage.
In Algeria the adequacy between the preservation of cultural heritage and tourism
is a very recent concept and is currently being formulated. The main efforts that
have been made focus on the physical preservation of cultural heritage.
This perception of heritage determines a new conception and enhancement of
cultural production as a "tourism and economic issue", which is currently in a
growing development phase.
Our research proposes to reformulate new conceptions of heritage and rethink it as
a vector of tourism and economic wealth. Thus, the study aims to evaluate this
heritage, to build territorial projects, and to use it as a tourist cultural object and as
an important asset of an economic development respecting the expectations of
citizens.
This contribution aims to inform the institutions and managers on the economic
value of their actions and to develop their actions in the field of tourism.

1-VALORISATION OF HERITAGE, CASES OF HERITAGE ECONOMIC


POLICY PROJECTS:

In the different countries of the world, knowledge and protection of the natural and
cultural heritage constitute a very vast and multifaceted domain of skills,
instruments, methods and techniques of projecting.
The concept of heritage has gradually made its appearance in spatial planning, first
heritage has been seen as an element to conserve and protect, currently its role tends
to evolve from simple protection to a valuation including economic objectives
(tourism, business, communication, ..)
Thus, its development can be a strategic priority instrument and an economic
development engine of the territory.
1-1- Heritage values
Heritage can have leverage effects on economic development at four levels:
- It stimulates the creativity of companies, produces skills for the benefit of
all sectors of the economy, contributes to the management of human
resources within companies and animates places of consumption.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


15
- .The development of artistic activities for the benefit of creation leads to the
reorganization of classical cultural institutions, museums are mobilizing and
consider that the conservation of products and models is essential and thus
explore their heritage.
X.Greffe (1) cites several examples of museums that are transformed into heritage
centers by combining porcelain companies and craft sales stores.
- . In addition to this economic aspect, the social aspect of heritage is
considered as a means of strengthening cultural identity and can create social
bonds and improve the living environment.
-The development of cultural activities enables communities to integrate into
various cultures, which enables new projects to be developed and thus inscribes
municipalities in a global economy and organizes better living conditions in these
areas.
5. The know-how in the field of craftsmanship is of interest as a national cultural
heritage.
1-2- Economic values of heritage
In economics, there are essentially two types of value: exchange value and the use
value. The evaluation of the economic value of a heritage property therefore means
taking into account both the exchange value and the use value.
 The exchange value
The exchange value of a good is often associated with its relative scarcity. When
given to an object, it has no "absolute" value, but rather a "relative" value. It depends
on the appreciation society has for it. It is therefore a value relative to the market
value.
 The use value
The use value is the value derived from the eventual commercial use of the resource.
In the case of a built heritage, this value refers to the goods and services that derive
from its exploitation (2). It is composed of different types as follows:
-The value of direct use that can be designated by the direct benefits of the operation
of a building or neighborhood: habitats, shops, crafts, etc. (3).

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


16
-The value of indirect use which derives from the sole profit relate to the use of the
good. For example, tourists come to enjoy the beauty of a site and practice leisure
activities.
It therefore has no direct economic result. Then can be mentioned external effects
of consumption of the good.
-The value of direct non-use which is the sum of the indirect profits obtained by the
protection and the valorization of the patrimonial site. It is the value that a citizen
would give to the conservation of the heritage of his country: national identity,
exceptionality of the place, etc. This is also called existence value. Given the
importance of this value to heritage objects, another value derives from the desire
to pass on this property to future generations called transmission value.
Finally, the option value, an economic value that cannot be traded on a market (4),
expresses the benefits that a good can provide in an unconscious way. For example,
the restoration of a monument can improve the quality of life of the neighborhood
where it is located.
 The option value
The option value measures the willingness to pay to preserve a heritage asset for
probable future use. The agent who expresses an option value chooses in this way
to preserve the flexibility of his choices (5). He takes an option to enjoy the future
use of the property, this value does not flow with certainty from a future use.
PO = VO + E (SC)
PO: the option price,
VO: the option value
E (SC): the expected surplus of the consumer.
Depending on the circumstances, the option value has a positive, negative or zero
dimension. When it is positive, it completes the expected consumer surplus to obtain
the option price. It is zero if the marginal utility of income does not vary with
income. In this case, the option price and the expected surplus of the consumer are
then equal. Attempting to obtain an option value that must be added to the
consumer's expected surplus in this situation would overestimate the option price(6).

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


17
 Legacy value (transmission)
The legacy value is the willingness to pay of an agent for the preservation of a
heritage for future use (7).
The legacy value of a site is based on the reserved quality of the site and on the uses
that future generations may pursue or invent if the heritage asset is transmitted
without degradation (8).
The existence value
This type of value refers to an individual's desire to know that heritage sites exist
and are maintained, even though they should never enjoy them in person.
A more comprehensive model analyzing economic flows between culture, heritage
and tourism has been developed in Canada. This is a framework for analyzing total
benefits based on the determination of beneficiary groups.
The different values can be summarized as follows:
• Personal benefits related to use such as direct use and indirect use.
• Non-use benefits such as transmission values, option values and usage values.
• Commercial benefits typically measured in terms of gross domestic product due
to the impact of expenditures attributable to the institution, cultural event or
heritage.
• Societal benefits that contribute to improving the standard of living of society.
They are quite difficult to measure in economic terms.
1-3-The economic impact of heritage tourism
It makes it possible to estimate the amount of heritage tourists spending on the
territory. Three types of expenses (9) can be made:
 Expenses incurred by visitors to the monument, museums or site within its
walls to pay an entrance fee, enjoy a guided tour, or other.
 -Expenditures made by the visitors of the monument, museum or site in its
locality during their stay (accommodation, catering).
 -A set of expenses made by the visitors of the monument, museum or site
during their stay.
This economic dynamic of built heritage can be emphasized in different ways, but
it is generally employment that serves as a basic criterion. Indeed, in the cultural

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


18
field, monetary data may be irrelevant given that the prices of rendered services are
often subsidized or provided by others than users.
1-4-Poles of Heritage Economics and Tourism Development of the Territory
The aim of the heritage economy poles policy is to create real economic
development from the heritage resources of territories; heritage can be apprehended
as a lever for tourism development.
The heritage economy centers value heritage relations with all the components of
the territory in which it operates, its main objectives are:
 Tourism development around the heritage which favors the approach of a
new identity for the zone and its actors by the networking of the different
sites.
 The establishment of a correspondence plan between the heritage and the
local economy which allows the integration and the connection of the
heritage with the environment, and consequently the valorisation of know-
how, the local productions, the jobs of the building , crafts, and some
technologies associated with industrial heritage.
 Taking into account the "forgotten memory" (by highlighting the
ethnographic aspects of heritage and oral memory) that allows to create a
real identity around the project and to involve the population.
 The animation of territories and the creation of jobs.
 Business support and openness to innovation and new technologies in arts
and crafts.
These projects of heritage economics clusters present different issues, namely:
The cultural challenge: It is the engagement in quality initiatives brought by cultural
and heritage professionals, creators and artists.
Heritage economy clusters can participate in the rebalancing of cultural activity by
developing cultural services, sectors (cultural industries) or centers of competence,
with the aim of making territories more attractive.
The tourism issue: The aim is to produce a tourism that integrates with the whole of
economic activity, associates all the local actors and is structured around a local
identity throughout the year.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


19
The economic challenge: It involves participating in the creation of an active
cultural environment that makes an area very attractive for companies, potential
residents, project leaders, which generates sustainable jobs and maintains the
development of industrial or craft activities.
The social challenge: PHEs are designed in harmony with local identity. Heritage
enhancement in the context of PHEs participates in a process of social recognition
within a territory.
The pedagogical challenge: PHEs make it possible to develop the reception and
training of young people as well as the integration and staffing of reception facilities
in the case of a policy opened to outsider groups.
2-PRESENTATION OF THE STUDY CASE: THE WILAYA OF MEDEA
The wilaya of Medea is located in the North of Algeria and covers an area of
8,775.65 Km². It is located in the heart of the Tellian Atlas, thus constituting a transit
zone between the Tell and the Sahara, and between the Eastern Highlands and those
of the West.

Map 1: Location of the wilaya of Medea


Médéa is of historical interest because of its numerous remains formed by medinas,
archaeological sites and historical monuments. In addition, Médéa has a particularly
rich natural heritage, around 161 320 ha of forest potential located at 90% in
mountain. This latter constitutes the natural habitat of different listed species.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


20
Medea also offers a multiplicity of landscapes that represent exceptional value. All
this wealth is confronted with several environmental problems. As this region lacks
of scientific investigation, there is a need for heightening the awareness of different
actors at different levels to integrate the economic value in cultural and natural
heritage assessment.
2-1- Diagnosis of the patrimonial resources of the wilaya:
The diagnosis consists in studying the territorial dimension of the heritage resources
(potentialities, situation, peculiarities of the site, urbanization, etc.); this diagnosis
makes it possible to identify the project areas and to frame the proposals of the PEPs
by meter.
The objective of the heritage resources diagnosis (10) is to identify those which
allow the development of the concerned territory and to detect the actors and their
strategies.
There are several methodologies to perform this diagnosis; they vary depending on
the tools used. It can be based on documentary analysis, the exploitation of statistical
data, administrative and technical documents, surveys, interviews and meetings, as
well as representations. As for the modes of analysis, they are dictated by the
combination of these tools. These are spatial analysis (mapping approach), a
predominantly qualitative approach (based on interviews or questionnaires with
stakeholders) and a quantitative approach based on an econometric approach (11).
For heritage, the inventory is considered as the first step of the diagnosis. The
purpose is to identify heritage objects, to characterize them, to locate them, to
specify their property, their mode of management and their mode of protection. And
for a better inscription of the heritage in development logic, the diagnosis must be
part of territorial project logic.
The approach employed in the case of Médéa's assets was based on surveys and
interviews with managers and on-site visits. Inventory and heritage identification
sheets highlight the following elements:
• The description of the typology of the site.
• The legal definition that allows knowing the legal status of the site
• The tax definition which allows knowing if the site enjoys a tax status or if it is
subject to levies giving rise to tax revenue.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


21
• Knowledge of the context that defines the place of the site in the geographical and
economic context and also identifies the economic activities surrounding the site (Is
the object integrated into an economic circuit? what are the main surrounding
activities (catering, hotels, commerce, service activities and the impact of the site
surrounding activities)?
The diagnosis revealed the main heritage resources of the wilaya such as landscapes
(forests in Oued Antar, tamezguida, benchicao, boughezoul dams), environmental
resources, built heritage (dar el Emir Abdelkader, aqueduct in Medea town, fortress
of boghar), know-how traditions, archaeological sites (Roman ruins in SANEG,
DJOUAB, OULED HELLAL and ACHIR) and historical cities (MEDEA and
KSAR EL BOUKHARI) and thermal springs of the Roman era in Berrrouaghia (see
map 2 ). This latter is a very important potential for the tourism development of the
wilaya which is not integrated in its territorial dynamics.
The diagnosis also revealed weaknesses in sites such as the denaturation of sites by
anarchic facilities (archaeological site of Saneg and the remains of Achir), the lack
of interviews of some buildings (historic city of Medea and the old Ksar), the lack
of awareness of the environment and the preservation of the natural heritage (the
mountain of chéra), the lack of descriptive panels or tourist reception facilities) in a
general way one reports the absence of a global vision of the tourism development
of the wilaya of Medea.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


22
Heritage potential of the wilaya

Map 2: Heritage potentialities of the wilaya of Medea


2-2-FOR A DYNAMIC PERSPECTIVE FOR THE HERITAGE
DEVELOPMENT OF MEDEA IN A TOURISM DEVELOPMENT OPTICS
We believe that the valorization of heritage resources is a direct factor of activities
and direct and induced jobs in the tourist field.
For this, three essential points must be respected:
• In no case can heritage be dissociated from the territorial context.
• Its valuation can only be done if it is part of a global valuation dynamic.
• The actors play a key role in the process of building a tourist dynamic of the
territory.
The inclusion in the process of territorial projects is based on the use promotion of
the cultural and natural heritage and know-how of the region. (See map 3)

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


23
Map 3: Proposed heritage economy cluster projects
The result of the diagnosis made it possible to identify heritage economy cluster
projects around natural and cultural elements and know-how.
The main actions to be undertaken consist of:
• Mobilize and develop knowledge in the restoration and enhancement of cultural
heritage.
• Develop local history and culture.
• Ensure coordination and animation of heritage by networking it at both social and
economic levels.
• Creation of reception and holiday centers.
• Creation of craft units to maintain the population and to involve young people in
the development of the region.
• Creation of research and analysis laboratories for the exploitation of medicinal
plants.
• Encourage natural heritage projects to preserve the rural aspect of certain sites.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


24
• Make available craft products to the public through the creation of temporary and
permanent sales exhibition venues.
• Network sites according to the different themes (culture, nature, know-how) and
harmonize communication throughout the territory (tourist circuits for example).
• Commercialization of identity-bearing objects in the region.
3-CONCLUSION
Heritage can serve as an active lever for tourism development. Its valorization can
lead to a socio-economic restart and to new spatial configurations for the territory.
To realize these objectives, a set of action is proposed within the framework of this
article, the latter consists in creating Poles of Heritage Economics (PHE). Territorial
development is therefore based on a new concept: "the territorial project", it is a new
approach of development which consists of bringing out tourism development
projects on a relevant territorial scale.
The projects thus obtained bring together actors in local economic life around
tourism, economic and social issues.
This type of project allows the following actions:
• Increase the visitors’ number to the territory and begin to change their image;
• Creating a sense of belonging to the territories to strengthen their identity;
• Sensitization of inhabitants, administrative and economic actors to heritage and
development issues;
• Creation or maintenance of jobs in the territory.
• Creating bridges between the heritage and the economic spheres.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


25
References
(1) Xavier greffe : existe-il une analyse économique du patrimoine in : les
urbanistes et le patrimoine, p 165.
(2) Vecco M. (2007). Economie du patrimoine monumental. Ed. Economica.
305 p.
(3) Prigent L. (2001). Le regard de l’histoire. L’émergence et l’évolution de la
notion de patrimoine au cours du XXe siècle en France, Actes des Entretiens
du Patrimoine 2001, 2003
(4) Prigent L. (2001). Valeur d’usage et valeur d’existence d’un patrimoine.
Une application de la méthode d’évaluation contingente au Mont-Saint-
Michel. Thèse de Doctorat de l’Université de Bretagne Occidentale. 358p.
(5) Vecco M. (2007). Economie du patrimoine monumental. Ed. Economica.
305 p.
(6) DATAR. (France) Direction de l'architecture et du patrimoine. (2001). Pays
d'art et d'histoire et pôles d'économie du patrimoine la valorisation du
patrimoine dans le développement local. La Documentation Française. 184p
(7) Nicolas Senil présente trois étapes du diagnostic :
Le premier temps incontournable concerne l’inventaire des objets
patrimoniaux .outre le fait d’identifier les objets et leur localisation
géographique, ce travail doit permettre d’identifier les acteurs investis ou
susceptibles de l’être.
Le deuxième temps analyse les liens entre les objets et les acteurs.
Le troisième temps s’attache à cristalliser le projet de développement.
(8) Landel P, Mao P, et Vidal L. (2007). Le diagnostic de territoire et la création
d’activités touristiques à partir du patrimoine.in tourisme et patrimoine, un
moment du monde, presse de l’université d’Angers .pp.175-186.halshs-
00320710.
(9) DAPA, 2007
(10) Senil N. (2011). Une reconstruction de l'espace-temps : approche
croisée des processus de patrimonialisation et de territorialisation dans les
territoires ruraux en France et au Maroc, Thèse de doctorat, Université
Joseph Fourier, 562p
(11) Pecqueur B.Landel P .A . (2003). Territoires et développement :
théorie et expériences, seminaire RAFAC.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


26
LA PRÉSERVATION du PATRIMOINE CULTUREL IMMATÉRIEL
CAS D’ÉTUDE : VILLAGE AIN EL BORJ (BHIRA TOUILA) à OUM
BOUAGHI

‫ قرية عين البرج (البحيرة الطويلة) بمدينة أم البواقي‬:‫الحفاظ على التراث الثقافي الالمادي دراسة حالة‬

IMMATERIAL CULTURAL HERITAGE PRESERVATION: CASE


STUDY: AIN EL BORJ (BHIRA TOUILA)VILLAGE IN BOUAGHI

Massika LANANE
Sociology , Bejaia university, Algeria

Abstract:
The cultural heritage is the whole ancestors inherited assets united and conserved to
be transmitted to the descendants. In recent decades the cultural heritage has
changed considerably, it does not stop at monuments or collections of objects. It
also includes traditions or living expressions inherited from our ancestors passed on
to our descendants, "such as oral traditions, performing arts, social practices, rituals
and festive events, knowledge and practices concerning nature and the universe or
the knowledge and know-how necessary for traditional craftsmanship"[1]
In this article, we have chosen to speak about the intangible heritage of a region
CHAOUIE in the east of Algeria, especially a village known as BHIRA TOUILA
and in which it managed to preserve some customs and traditions. In our
methodological approach we used the case study used in sociology, based on direct
observation and the semi-directive interview guide with eight people considered as
the oldest and the respected, of whom only two from the region.
Key words: material cultural heritage, immaterial cultural heritage, CHAOUIE
region, BHIRA TOUILA, case study

Résumé

Le patrimoine culturel est l’ensemble des biens hérités des ascendants réunis et
conservés pour être transmis aux descendants. Au cours des dernières décennies le
patrimoine culturel a changé de manière considérable, il ne s’arrête pas aux
monuments ou aux collections d’objets. Il comprend également les traditions ou les
expressions vivantes héritées de nos ancêtres transmises à nos
descendants, « comme les traditions orales, les arts du spectacle, les pratiques
sociales, rituels et événements festifs, les connaissances et pratiques concernant la
nature et l’univers ou les connaissances et le savoir-faire nécessaires à l’artisanat
traditionnel » [1]
Dans cet article , on a choisi de parler du patrimoine immatériel d’une région
CHAOUIE à l’est de l’Algérie , spécialement d’un village connu sous le nom de
BHIRA TOUILA et dans lequel on a su préserver quelques coutumes et traditions

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


27
‫‪.Dans notre démarche méthodologique on a fait appel à l’étude de cas utilisé en‬‬
‫‪sociologie , basé sur l’observation directe et le guide d’entretien semi directif avec‬‬
‫‪huit personnes considérées comme les plus âgées et les respectées , dont deux‬‬
‫‪seulement originaires de la région.‬‬

‫‪Mots clés : patrimoine, culturel matériel patrimoine,‬‬ ‫‪patrimoine culturel -‬‬


‫‪immatériel, région CHAOUI ,BHIRA TOUILA, étude de cas.‬‬
‫ملخص‪:‬‬

‫التراث الثقافي هو مرياث املقبإلناق املادية وغري املادية الجل ختص جممو ة ما أو جمبمن ل يي موروااق من اةجنال‬
‫الب تتاققة‪ ،‬وظلت قاةنة حىت الوةت احلاض ت ووهبت ل جنال املقبلة ‪.‬التراث املادي يش تتمل املباين واةماكن البارخينة‬
‫واناار والبحف وغريها الجل تعبرب ج ي ا حبمايبها واحلفاظ لنها قشتتكل أمثل ةجنال املبتتبقبل‪ .‬وج انولة االخريا‬
‫تغري مفهوم التراث الثقافي قط يقة معبربا و أات تتب ال يقبل ت ت لجمل املعامل اةا ية واةبإلاء جممو اق اةشت تتناءي قل‬
‫يش ت ت ت ت تتمل أيضت ت ت ت ت تا البقالن أو البعبرياق احلنة املورواة "مثل البقالن الش ت ت ت ت تتفهنة وفإلون اةداء واملمارست ت ت ت ت تاق االجبما نة‬
‫والطقوس واةح اث االحبفالنة واملع فة واملمارس ت ت ت ت ت ت تتاق املبعلقة قالطبنعة والكون أو املع فة وال راية الالزمة للح‬
‫الن وية البقلن يةي‬

‫ج هذا املقال‪ ،‬اخرتلا احل يث ن الرتاث غري املادي ملإلطقة الش ت ت ت تتاوية ج شت ت ت ت ت ق اجلزا ‪ ،‬وخاا ت ت ت تتة ة ية تع‬
‫قاسد البحريا الطويلة والجل متكإلا من احلفاظ لجمل قعض العاداق والبقالن ي أما ج مإلهقنة البحث اسبخ مإلا دراسة‬
‫احلالة املب ت تتبخ مة ج لد االجبماع‪ ،‬قإلاء لجمل املالحظة املباش ت ت ا ودلنل املقاقلة ش ت تتبي البوجنهي من مثالنة أش ت تتخا‬
‫يعبربون اةة م واحملرتمني‪ ،‬مإلهد ااإلان فقط من املإلطقة‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪ :‬املوروث الثقاج املادي‪ ،‬املوروث الثقاج الالمادي‪ ،‬مإلطقة الش ت ت ت ت ت تتاوية‪ ،‬البحريا الطويلة‪ ،‬دراس ت ت ت ت ت تتة‬
‫احلالة‪.‬‬

‫‪Mots clés : patrimoine, culturel matériel patrimoine,‬‬ ‫‪patrimoine culturel -‬‬


‫‪immatériel, region CHAOUI ,BHIRA TOUILA, étude de cas‬‬
‫‪Introduction‬‬
‫‪Bien que fragile, le patrimoine culturel immatériel est un facteur important du‬‬
‫‪maintien de la diversité culturelle face à la mondialisation croissante. Avoir une idée‬‬
‫‪du patrimoine culturel immatériel de différentes communautés est utile au dialogue‬‬
‫]‪interculturel et encourage le respect d’autres modes de vie.[2‬‬

‫‪L’importance du patrimoine culturel immatériel ne réside pas tant dans la‬‬


‫‪manifestation culturelle elle-même que dans la richesse des connaissances et du‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪28‬‬
savoir-faire qu’il transmet d’une génération à une autre. Cette transmission du
savoir a une valeur sociale et économique pertinente pour les groupes minoritaires
comme pour les groupes sociaux majoritaires à l’intérieur d’un État, et est tout aussi
importante pour les pays en développement que pour les pays développés.

Le choix du sujet de cette recherche est dû à mon propre parcours. Les réflexions
sur ma vie passée me viennent en tête : jusqu'où est allé mon engagement
d'enseignante chercheuse? Qu'ai-je réellement fait pour le village de mes ancêtres
méconnu jusqu’à maintenant , aux gens qui m’ont léguée les morceaux de terre.
Pour ces raisons , et malgré le manque d’informations , j’ai décidé de commencer
et ouvrir la brèche puis laisser le flambeau à d’autres pour continuer la mission.

I.L’approche méthodologique adoptée :

L’étude de cas est une méthodologie qui est employée pour étudier quelque chose
de spécifique dans un phénomène complexe.D’une façon plus générale, un cas peut
être considéré comme un objet, un événement ou une situation constituant une unité
d’analyse, de son côté montre que l’étude de cas consiste à rapporter un événement
à son contexte et à le considérer sous cet aspect pour voir comment il s’y manifeste
et s’y développe. En d’autres mots, « il s’agit, de saisir comment un contexte donne
acte à l’événement que l’on veut aborder » [3]

Le cas est compris comme un système intégré en fonctionnement. Par ailleurs,


l’étude de cas, échappe à une vue purement disciplinaire. Puisqu’il est ancré dans la
pratique, il décloisonne les champs de connaissances et permet de les articuler les
uns avec les autres. L’étude de cas fait appel à diverses méthodes, que ce soit
l’observation, l’entretien semi-directif ou des techniques d’analyse du contenu. La
variété des méthodes utilisées s’inscrit dans le but de croiser les angles d’étude ou
d’analyse. [4]

Bien que les études de cas se spécialisent dans la mise en lumière des données
profondes ou des descriptions épaisses concernant un sujet ou un petit groupe de
sujets. Les résultats peuvent ne pas être généralisables. .L’objet d’étude que nous
avons choisi , nous a semblé tout à fait intéressant dans le sens ou le village est
région méconnue et son marginalisation ou plutôt exclusion nationale l’a aidée à

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


29
préserver sa culture . Par manque d’informations sur notre lieu d’enquête ‘’Village
ou DOUAR DRID ‘’ connu aussi sous le nom de BHIRA TOUILA je me suis
référée à la commune d’El AMIRIA dont juridiquement et administrativement , le
village appartient .El AMIRIA est une commune de la wilaya de Oum BOUAGHI , elle se
situe à l’Est de la commune de SIGUS sur une latitude de 36.1117, et une longitude de
6.88229
36° 6′ 42″ Nord, 6° 52′ 56″ Est.

La superficie d’ El AMIRIA est de 16 500 hectares165,00 km² . Elle a un climat


méditerranéen avec été chaud (Classification de Köppen: Csa).[5]
Le village est divisé en quatre zones basées sur les quatre points cardinaux : (Dhara
=Sud, GBALA = Nord, LAALIMAT =Est , Et CHAAWA=West. Le village
comprend 300 habitants , issus des familles suivantes : SACI, LANANE,
BENKANOUN, OULED SAID,DKHAKHNA,CHAAOUA, LACHTAR,
KLAI.C’est une région connue pour ses grandes plaines bonne pour cultiver le blé(
Enquête : 1e 20/04/2018)

II. Culture et Tradition à BHIRA TOUILA

A. La culture à BHIRA TOUILA

La culture est une création humaine que les hommes redéfinissent et réinventent
constamment. Elle est censée répondre à différents besoins de l’être humain,
notamment obtenir des réponses aux questions qu’il peut se poser - depuis les plus
pragmatiques et les plus concrètes, jusqu’aux interrogations essentiellement
philosophiques et universelles. [6]

Selon cette définition, la notion de culture couvre bien plus que la culture dite
«noble», autrement dit va largement au-delà des arts et des humanités, de la
musique, de la littérature, des arts figuratifs ou des talents de société reconnus. Elle
désigne plus généralement la somme de connaissances communes à une population
déterminée, notamment des connaissances concernant la langue, l’histoire, la
mythologie, les croyances religieuses, la conception du monde, les valeurs, les
normes de comportement, les moyens d’existence actuels et les formes courantes

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


30
d’organisation sociale économique, politique et religieuse. Ce savoir est constitué
en grande partie de symboles importants - par exemple, les conventions propres à la
langue d’une culture - ainsi que d’autres connaissances, par exemple celles qui
concernent des objets matériels et la façon de les obtenir ou de les fabriquer et de
les utiliser. De plus, lorsqu’une culture se compose des connaissances communes
accumulées pour répondre à des besoins et résoudre certaines questions, elle peut
alors également être définie comme le modèle théorique de mode de vie et de
comportement adopté par une population. [7]

La culture est l’ensemble des connaissances acquises pour une personne ou une
société , elle est apprise par l’individu .Cet apprentissage qui s’opère par le biais de
la famille , du système éducatif , de la religion et des médias. En fait une personne
peut adopter plusieurs cultures en même temps, en conséquences adhérer et
s’approprier des valeurs qui correspondent à chacune d’entre elles. Il convient ainsi
de dissocier les valeurs sociétales et les valeurs partagées dans la mesure où ces
dernières peuvent inclure des valeurs partagées dans une société donnée et d’autres
empruntées à des cultures étrangères .C’est le cas du village de BHIRA TOUILA
où sans rejeter leur culture d’origine les villageois aspirent à des valeurs universelles
(liberté, épanouissement personnel) symboles de la culture du monde occidental.
Mais les éléments de la culture orale ne comportent pas de « version standard » : à
chaque performance, des changements insensibles peuvent intervenir. Et la mémoire
humaine ne permet pas de prendre une vue simultanée d'un ensemble important
d'énoncés.

L'écriture, en revanche, amène d'autres possibilités .Comme la plupart des villageois


sont illettrés , il était impossible d'archiver des informations, et donc de distinguer
un « texte original » de son « commentaire » .

Selon Margaret Mead (1901-1978) et Ruth Benedict (1887-1948), certains facteurs


attribuèrent à la socialisation précoce des enfants et leur donnent le pouvoir de
forger des personnalités conformes à un certain modèle culturel, particulier à chaque
société. Par exemple, les différences de comportement selon les sexes ne sont plus
universelles, mais culturellement marquées. De plus, la transmission culturelle est
portée par les « institutions primaires » (la famille et les disciplines de base) est

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


31
précocement acquise. Les institutions primaires forgent la « personnalité de base »,
les dispositions psychologiques propres à une société. Par contre, la transmission
culturelle portée par les « institutions secondaires » (la religion, la loi) qui
représentent en quelque sorte l'idéologie d'une société, qui en général est en accord
avec la « personnalité » qui va avec, elle est tardivement imposée.
L’activité principale est l’agriculture. Ils organisaient aussi des activités physiques
tels que les championnats de KAWRA l’équivalent de polo et el KHARBGA
équivalente de dominos et les danses traditionnelles (ERRAHABA)qui se faisaient
rythmiques sans tambours ni flûte, ainsi les vainqueurs étaient récompensés par des
titres d’honneur et de gloire . Les comtes également étaient reconnus dans la société
comme une activité de divertissement et d’instruction. En tant qu’agriculteurs , une
fois la moisson récoltée , on doit d’abord servir la terre notre mère pour sa
générosité avant de se nourrir soit même .Ce rite s’exerce quand la femme prépare
à manger et généralement, elle roule le couscous et le prépare elle verse dans chaque
coin de la maison une culière à soupe , avant qu’elle-même y goute , par
reconnaissance à la terre source de prospérité . Ce rite existe jusqu’à maintenant.
En plus cette société marquée par la polygamie une caractéristique de la classe
privilégiée. Par contre, les pauvres pour celui qui voulait se marier devrait
s’attendre à une aide de la société ou choisir une femme plus pauvre que lui pour
pouvoir s’adapter à son nouveau milieu. Quant à la dot , elle était versée selon le
volume du porte monnaie du prétendant : Celui qui a les moyens donne une grande
dot celui qui n’a pas ne donne pas . Ce village privilégie les coutumes ancestrales
tout en invitant les jeunes villageois à un retour à la source. Ils deviennent un guide
pour sauvegarder les cultures communes.[8]

De nos jours, cette culture prend de plus en plus une autre forme. Dans la société
actuelle du village les jeunes préfèrent le football à la lutte. La dot existe toujours ,
mais de plus en plus exagérée. La culture a une grande ressemblance avec celle de
nombreuses sociétés traditionnelles .

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


32
B. La tradition

Une tradition désigne une pratique ou un savoir hérité du passé, répété de génération
en génération. On attribue souvent aux traditions une origine ancestrale et une
stabilité de contenu. Mais ces caractéristiques ne résistent pas à l'analyse.[9]

La notion de tradition comporterait donc une part d'illusion entretenue à des fins
symboliques et normatives. En effet, les traditions ne sont surtout pas des routines
quelconques (telles que se lever le matin et se coucher le soir), mais des savoirs ou
des actes porteurs de valeur et de signification pour un groupe humain particulier.

L'étiquette « traditionnel » appliquée à des objets, des arts, des récits, des
cérémonies, des rites de politesse, des croyances ou des recettes de cuisine, a le
pouvoir de jeter un voile sur leur passé et de les instituer comme symboles auxquels
s'identifier. En conséquence, pour de nombreux anthropologues, une tradition ne
doit pas être traitée comme un héritage du passé, mais comme une pratique présente,
par laquelle « nous choisissons ce par quoi nous nous déclarons déterminés ,un
morceau de passé taillé à la mesure du présent ». Transmettre une tradition c'est,
bien souvent, faire un choix présent. [10]

Les villageois de BHIRA TOUILA respectent leurs coutumes et règlements. Leur


mode est très réglementaire car ils n’acceptent pas les querelles qu’ils considèrent
comme une abomination surtout s’il s’agit d’une querelle entre les membres de
même clan ou région ( DHARA, par exemple).

En cas où quelqu’un tuait un homme même involontairement, s’il est du même


village , les alleux du village lui oblige à payer (EDDYA) à la famille du mort une
somme d’argent , plus un mouton et 30 à 50 kilos de couscous). Si ce crime est
commis par un étranger ( autrefois on le tue , mais avec le temps on applique les
mêmes règles que le premier cas, pour éviter la guerre entre les villages de la même
nation et religion .

La tradition se présente donc comme une tradition rigoureuse. Ses règles sont dures
,nul n’est au dessus de cette tradition.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


33
C. La religion

Jadis d ans le village de BHIRA TOUILA , la religion adoptée était celle de


l’époque du premier Islam basée sur la tolérance et de la protection des minorités
religieuses, notamment le christianisme. l’exemple de Mme Janice la gitane et de
Monsieur ZAZA le français En effet, dans le Coran, les chrétiens et les juifs sont
considérés comme détenteurs des saintes écritures ou des gens du Livre Saint, donc
destinés à un sort privilégié par rapport aux païens. Ce qui va dans le sens de l’idée
de liberté religieuse. « on sait même pas ce qu’ils prient et on s’en fous pour nous
c’est des étrangers pas comme nous et ça nous suffit, par le temps ils sont devenus
nos frères !»[Ami Sebti , 89ans ] Cependant, la réalité des relations
interconfessionnelles s’est changée depuis que la société, à travers ses institutions,
qui pratique la religion, non l’individu lui-même. « Il existe, également, une
religiosité et une moralisation intenses de ces institutions, au point de lier la religion
à l’identité algérienne ».[11]

À titre d’exemple, la pratique casser le jeûne durant le mois de Ramadhan se fait


après la prière du El maghreb (crépuscule)mais avec la venue de nouveaux religieux
ils mangent juste avec le crépuscule avant même l’appel à la prière. Ce n’est que ces
dernières années que la religion est devenue un sujet tabou. “À l’époque du
colonialisme, la religion nous rassemblait et nous donnait la force pour combattre le
colon !On avait nos coutumes et nos rituels nos ZOUIYAS et on faisait des
ZIYARAT à nos ancêtres (les saints, comme Aicha BENT BOUAICHA, et AREIDJ
et on allumait les bougies et manger la TAMINA( un gâteau traditionnelle fait avec
la semoule de blé dur et du miel et beurre ) n’a jamais présenté un danger pour notre
islamité. Cette intolérance a débuté avec l’islam est devenue politisée.

III. L’organisation sociale :

Dans cette société on parlait plutôt de titres hiérarchiques dont l’ardeur au travail,
le courage et la bravoure étaient les critères. Ces titres étaient
essentiellement conférés lors des guerres et des compétitions de lutte. Les
vieux occupent une place de choix. Ils sont les guides de la société. Ils
veuillent au respect des règles et des coutumes sociales. Pendant la prise

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


34
de décisions qui se faisait entre les hommes, le dernier mot leur revenait .Les
enfants, après les travaux champêtres, s’adonnaient aux activités de divertissement
telles les luttes les contes etc [12]Quant aux femmes, elles étaient destinées au foyer
et elles étaient reléguées au second rang. De nos jours avec l’avènement « de la
démocratie, nous assistons à la mise en place de nouvelles structures sociales
bouleversant ainsi les structures anciennes marquées par
les « chefferies traditionnelle » » [13]

A. La solidarité :

La solidarité est la dépendance mutuelle, le sentiment qui pousse les hommes en


s’entraider. Elle est un élément important chez les villageois de BHIRA TOUILA.

En BHIRA TOUILA l’« art de l’association » c’est la persistance d’une


organisation sociale ancestrale (tajmaat, l’assemblée du village) au travers des
comités de villages, sous-tendue par un certain nombre de valeurs, qui permet
parfois aux populations locales de surmonter leurs difficultés.

La Twiza est une structure organisée qui se crée par nécessité et s’estompe une fois
le problème résolu, pour reprendre si nécessaire. Elle est un ensemble d’éléments
interdépendants dont la complémentarité des différences crée la dynamique du
développement. C’est donc un phénomène psychosociologique qui s’inscrit dans les
stratégies d’adaptation. Cette organisation par sa résilience semble répondre à des
besoins économiques ,éthiques et relationnels très importants qui maintiennent la
cohésion et les liens entre les groupes et les individus.

Malgré, les différents changements intervenus dans la société traditionnelle


algérienne pendant la colonisation (période d’intégration des différentes
communautés arabo-musulmanes et berbères aux structures organisationnelles
coloniales , auxquels s’ajoutent l’extension de l’administration civile à l’ensemble
du territoire national, ont fait reculer les modes d’organisation traditionnels. Les
chefs de la tribu, la Djemaa, sont remplacés par le président de l’assemblée
populaire communale, (le maire). Élu par l’ensemble de la population, il est
désormais le seul représentant reconnu par l’État. Toutes les activités d’utilité

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


35
publique vont être à la charge de l’État. La Twiza, obligatoire dans les normes
interne des alleux , survivait et persistait.[14]

En effet, Hamed , un Kabyle venu de nulle part, ne parvenait pas à nourrir sa famille
sans l’aide des autres membres du clan, il bénéficiait de l’assistance de ses confrères
était obligé de se battre pour s’auto suffire. Ainsi, avec l’aide de la
société notamment celle de BHIRA TOUILA ,il parvint à conjurer sa misère et à
se faire une place dans la société . Petit à petit , il est devenu le plus riche du village
.

Cependant, même si cette vertu demeure dans certaines sociétés, force est de croire
que de nos jours la solidarité est entrain de céder la place à l’individualisme.
Les sociétés urbaines sont les plus touchées par ce comportement qui ne fait pas
preuve d’humanisme. La solidarité est une vertu cultivée à BHIRA TOUILA.[15]

B. Le statut de la femme

Le village reflète l’image de la société algérienne . Cette communauté de


l’immense plaine qui, presque totalement coupée du monde extérieur, avec ses
ancêtres, ses coutumes et ses interdits, la femme était reléguée au second plan. Elle
n’avait pas le droit d’assister ou de prendre la parole lors des réunions sauf si elle
était sollicitée Elles obéissaient à la lettre, aux instructions de leurs maris. L’image
de la femme traditionnelle, on lui attribue toujours des rôles secondaires, souvent
à la cuisine ou dans le jardin, mais très peu dans le lieu de travail. En plus clair,
la femme est vouée aux tâches ménagères. Outre, on parle du garçon à l’école,
en train de faire des courses ou de bricoler, alors que la fille, après l’école, est là
à aider sa mère à faire le ménage et la cuisine, et à s’occuper des plus petits. [16]

Par ailleurs, la femme âgée et veuve a droit au respect et à la considération de ses


cadets .Ces femmes également devaient du respect à leurs enfants. Dans la société ,
la femme représentait une richesse pour son mari. Pour cela, le nombre de femmes
représentait une grande considération pour un homme. Les femmes aidaient leur
mari dans les travaux champêtres .Bien que la femme soit capable d'assumer son
rôle de femme, capable d'affronter le monde extérieur, de concilier travail à et hors

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


36
maison, remplacer un homme : dedans et dehors ,capable de remplacer un chef de
famille dans plusieurs domaines sans oublier la protection de "son honneur et du
nom qu'on porte". L'expression utilisée également dans ce village est "une femme
et demi" pour exprimer la comparaison avec l'homme. L'inégalité et la différence
engendrent des processus dans la construction sociale. La femme est un être de
culture entièrement façonné par son éducation, hélas elle reste dénigrée !

De nos jours, même si cette soumission existe dans les campagnes, nous remarquons
que la modernisation a fait apparaitre une autre image de la femme dans les centres
urbains. Avec l’épineuse question de l’mancipation, la femme possède les mêmes
droits que l’homme et pousse l’orgueil à être égale à lui. La place de la femme de
BHIRA TOUILA n’est plus derrière, mais à côté de l’homme , elle ose même
conduire un tracteur !Ou une voiture ! [17]

La famille est longtemps demeurée comme en dehors du temps. Figée dans ses
structures anciennes pendant toute la période coloniale, tout cet équilibre s’est
brusquement écroulé après les années 2000.

La structure familiale traditionnelle a éclaté sous la poussée de nouveaux modèles


familiaux. La grande famille ‘’el aïla’’ qui regroupait plusieurs familles conjugales,
et qui était basée sur l’attachement à l’origine « patri lignagère », la division des
rôles entre les deux sexes, la ségrégation de l’espace surtout après l’apparition des
projets étatiques( la construction rurale). [18]

CONCLUSION

La culture est l’ensemble des expressions, des produits des valeurs et de normes,
qui exercent une influence sur la manière de penser, d’agir, d’être. Elle exerce une
influence sur les modes de comportement des individus à travers l’instauration de
normes sociales ou de codes de conduite .

La société apparaît comme une société bien organisée et profondément hiérarchisée.


Ils se conforment aux valeurs ancestrales contrairement aux sociétés dites
modernes, les membres de la société de BHIRA TOUILA étaient profondément

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


37
encrés dans leur cultures ou traditions. En outre, la solidarité, la bravoure, la dignité
constituent les principes fondamentaux de cette société et qui pourraient contribuer
au développement des sociétés actuelles. En résumé BHIRA TOUILA est un
témoignage vivant de la préservation de notre culture .

REMERCIEMENT :

L’auteur souhaite avant tout remercier les habitants du village Bhira Touila qui ont
eu la gentillesse de participer à ses entretiens et d’avoir eu la patience de répondre
à mes innombrables questions.

Comme il aimerait exprimer sa gratitude à tous les chercheurs et spécialistes, trop


nombreux pour les citer, qui ont figuré dans sa recherche et a également ont su
nourrir ses réflexions et représenté une profonde satisfaction intellectuelle. L’auteur
remercie en particulier les familles : LANANE, BENKANOUN, OULED
SAID,DKHAKHNA,CHAAOUA, LACHTAR, KLAI.de m’avoir donné l’occasion
extraordinaire de réaliser un travail de terrain.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


38
Bibliographie

[1] http://www.unesco.dz/index.php/fr/les-themes/culture-et-communication-2/45-
le-patrimoine-culturel-immateriel ( consulté le 8/10/2018 à 11h00)

[2] http://www.unesco.dz/index.php/fr/les-themes/culture-et-communication-2/45-
le-patrimoine-culturel-immateriel ( consulté le 8/10/2018 à 11h00)

[3]BENAVENT, C. (2005). Méthodologie de la recherche : la méthode d’études de


cas. consultable en ligne.
christophe.benavent.free.fr/IMG/pdf/EtudedeCas_UCL_2005.pdf

[4]BICHINDARITZ, I. (1995). Incremental concept learning and case-based


reasonning : for a cooperative approach. In I.D. Watson (Ed.), Progress in case-
based reasoning (p. 91- 106), Berlin, Springer.

[5] https://journals.openedition.org/enquete/603 (consulté le 10/10/2018 à 21h10)


[6] https://journals.openedition.org/enquete/603(consulté le 10/10/2018 à 21h10)
[7] https://brumes.wordpress.com/2013/11/03/vers-lanomie-tout-seffondre-de-
chinua-achebe ( consulte le 20/10/2018 à 17h12mn)
[8] BALANDIER Georges “Tradition et continuité’’ in Cahiers internationaux de
sociologie, vol. 44, janvier-juin 1968, pp. 1-12. Paris : Les Presses
universitairesdeFrance http://classiques.uqac.ca/contemporains/balandier_georges/
tradition_et_continuite/tradition_et_continuite_texte.html ( consulté le 20/10/2018
à 17h12mn)
[9] BALANDIER Georges “Tradition et continuité’’ in Cahiers internationaux de
sociologie, vol. 44, janvier-juin 1968, pp. 1-12. Paris : Les Presses
universitairesdeFrance http://classiques.uqac.ca/contemporains/balandier_georges/
tradition_et_continuite/tradition_et_continuite_texte.html ( consulté le 20/10/2018
à 17h12mn)
[10] AFROUN Nabila : la reli gi on et les algéri en s, 200 8
h t t p s: / / algeri a - wat ch . org/ ?p =6011 ( consulté le 16/10/2018 à 4h45mn).
[11] LAHIRE B., La Culture des individus. Dissonances culturelles et distinction
de soi, Paris, La Découverte, 2006,p 39.
[12] COULANGEON PH., Sociologie des pratiques culturelles, Paris, La
Découverte, coll. « Repères », 2010,pp 9-13.
[13] MIMOUNI Mostefa : La Twiza : entraide d’hier et d’aujourd’hui
http://www.parole-sans-frontiere.org/spip.php?article108 (consulté le 23/10/2018 à
15h).
[14] MIMOUNI Mostefa : La Twiza : entraide d’hier et d’aujourd’hui
http://www.parole-sans-frontiere.org/spip.php?article108(consulté le 23/10/2018 à
15h)

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


39
[15]CUCHE D., La notion de culture dans les sciences sociales, Paris, La
Découverte, coll. « Repères », 2010,p 25.
[16] BENALI Radjia: Education familiale en Algérie entre tradition et modernité
https://journals.openedition.org/insaniyat/442 (consulté le 12/10/2018 à 15h)

[17] FLEURY L., Sociologie de la culture et des pratiques culturelles, Paris, A.


Colin, 2011,p 46.

[18] BENSLIMANE Sofiane : Les manuels scolaires donnent une image


réductrice de la femme https://www.algeriepatriotique.com/2012/03/07/les-
manuels-scolaires-donnent-une-image-reductrice-de-la-femme/) (consulté le
12/10/2018 à 15h)

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


40
‫‪New Meanings of 'Heroism’? Types of‬‬
‫‪Sporting ‘Heroes’ in Egyptian Cinema‬‬

‫اورهتد البنإلما املل ية‬


‫معان ج ي ا للبطولة‪ :‬ألواع "اةقطال " ال ياضنني كما ّ‬
‫الباحث‪ :‬دي ‪،‬جمل اطف‪-‬مل‬

‫مستخلص‬
‫يبع ض هذا البحث لل تتورا البطل ج املخنلة االجبما نة‪ ،‬قغ ض فهد خل تتا ص البطل املعاا ت ت ‪ ،‬و ل من خالل‬
‫لنل هذه الشت ت تتخلت ت تتنة ج د من اةفالم الب ت ت تنإلما نة املل ت ت ت ية‪ ،‬ي ا من حنث اللت ت تتفاق الشت ت تتخلت ت تتنة للبطل‬
‫ال ياضت ت ت ت تتي‪ ،‬ودوافعي‪ ،‬وست ت ت ت تتلوكي ج أوةاق اةزماق ويقارن ل قالبطل ج القلت ت ت ت تتص الشت ت ت ت تتع الرتااي‪ ،‬لنقف لجمل‬
‫البغنرياق الجل ط أق لجمل اللت ت ت ت ت ت تتورا الذهإلنة للبطل ج املخنلة االجبما نةي يعبم البحث لجمل لنل نإلة من ‪15‬‬
‫فنلما سنإلنما نا قاللهقة املل ية الشخلنة ال نبة ج منعهد متارس صح ى ال ياضاق الب لنةي‬
‫يط ح البحث أرقعة أداط من "اةقطال" ال ياضت ت تتنني‪ :‬أوال‪ :‬البطل العادي الذي حيمل تإلاةضت ت تتاق الواةن اعبمعي من‬
‫خري وش ت وة ي تكب أخطاء جبتتنمة‪ ،‬لكإلي يعود لل تواقي ج الإلهايةي واالنا‪ :‬ال مز الوط ‪ ،‬وهو البطل الذي لب‬
‫االلبل ت ت ت ت تتاراق لبالده وأمبي الع قنةي واالثا‪ :‬البطل املض ت ت ت ت تتح وراقعا البطل املهم ي ومن اةلواع اةرقن مل يظه قني‬
‫أقطال املوروث الشع سوى البطولة الجل جتعلي رمزا ةومناي‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬اخلنال االجبما ي‪ ،‬ال ياضة‪ ،‬مل ‪ ،‬الثقافة‪.‬‬

‫‪Introduction‬‬
‫‪This article aims at exploring the image of the athlete in the Egyptian social‬‬
‫‪imagination by following its representation in cinema over the last three decades.‬‬
‫‪Egyptian cinema is the oldest and most widespread in the Arab region, and its‬‬
‫‪influence over Arabic linguistic expression and popular culture has been profound‬‬
‫‪(Gaffaney 1987: 53). Viola Shafik (2007) explains how the fact that Egypt was the‬‬
‫—‪first country in the Arab world to create films influenced its position as the first‬‬
‫‪and for a long time the only—producer of cinema and led to the popularization of‬‬
‫‪the Egyptian dialect. Nowadays, Egyptian cinema is still popular in the region, and‬‬
‫‪its movies continue to be screened in cinema theaters, especially in the Gulf area,‬‬
‫‪where very few films are made nationally.‬‬
‫‪“The word sport is synonymous with football” (Zian, 2007) in the Egyptian‬‬
‫‪imaginary, especially after winning the African Cup of Nations three times in a row‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪41‬‬
(2006, 2008, and 2010), following which scenes encouraging different generations
and genders became commonplace in a number of films. Although some effort has
been directed at studying heroism in Arab cinema and action movies (see, for
example, Saleh 2012; Schochat 1983; Gaffeny 1987; Shafik 2007), we hardly find
any research about sportsman as the dramatic protagonist, and so this article is an
attempt to fill such a gap. The article answers the following questions: How are
sportsmen represented through cinema in the modern Egyptian social imaginary?
Do these sportsmen portrayed in film assimilate with folkloric heroes, or does sport
give them new attributes?
I analyze the character of the athlete through a sample of films produced between
1974 and 2015, The selection criteria for the sampled films include a sportsperson
appearing as the protagonist or a main character, and being presented in the Egyptian
dialect, though selection is not limited solely to those produced by Egyptian
nationals, because many black and white films were produced by non-Egyptians,
mostly Syrians and Lebanese. Hence, sticking to Egyptian producers may limit the
sample. The sample includes a variety of genres, such as comedy, action, romantic
comedy, and social films, in which different sports are prevalent, such as football,
Kung Fu, bodybuilding, boxing, and Karate.
I examine the characteristics of the folkloric hero through epic tales taken from
throughout Islamic history and right up to the 21st century. In addition, I juxtapose
the hero in popular culture with the protagonist in the Egyptian films and the athlete
hero in cinema in terms of the following: The conflict the sporting hero overcomes
in the film, the role of sport in this conflict, and the overall significance of the
conflict; the personal traits of the sporting protagonist; the social class of the
sporting hero; and the gender of the hero.
The output of this article is a typology of four sportsperson stereotypes in Egyptian
cinema, achieved through different strategies. I propose a typology of four types of
Egyptian cinema sporting hero: The Regular Person, who encounters contradictions
of good and evil, makes mistakes, and then returns to their senses; The National
Hero, who brings victory to his nation; The Comedian; and The Marginalized.
The social imaginary can be defined as “ways in which [people] imagine their social
existence, how they fit together with others, how things go on between them and

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


42
their fellows, the expectations which are normally met, and the deeper normative
notions and images which underlie these expectations” (Taylor 2004: 23). This
concept was developed from the work of Benedict Anderson, Cornelius Castoriadis
(social imaginary and significations) and Paul Ricoeur, but Taylor’s Modern Social
Imaginaries (2004) popularized the idea. Bazurto (2017) explains Castoriadis’
notion that the imagination is “the place where images are formed, not in the sense
of static graphic representation but of meaning, or something that contains a
concept, a notion, for someone,” while the imaginary is “the exercise of conceiving
reality from the human capacity,” and “the imaginary capacity is the construction of
senses and not of images” (377).
Cinema is a representation of social imaginaries, as well as a provoker of the
imaginary, as it “offers us the reflection not only of the world, but of the human
spirit” (Morin 2001: 179. Furthermore, “A film is an act of representation that builds
realities inspired by experience” (Bazurto 2017: 357). There are two processes in
this regard: One is the translation of cinema into the image of a character in the
social imaginary (such a process is carried out by filmmakers), and the other is the
public understanding of such translation, which in itself is the organization of ideas
and information: “the sociological theory suggests four different, though inter-
related, ways of organizing this information: role, individual, type, and member”
(Dyre 2006: 354). The role is the particular set of actions portrayed by the person
we are watching, while individual refers to the complexities of the person regardless
of their role; for instance, we may see someone sweep the floor but assume he is not
a floor-sweeper because of the way he is dressed or speaks. Member types “are
linked to historically and culturally specific and determined social groups or classes
and their praxes, which are almost bound to be outside the present cultural
hegemony” (Dyre 2006: 363).
Before presenting the different types of sporting hero in Egyptian cinema, I explain
the relationship between cinema and the social imaginary. Subsequently, I review
the characteristics of the hero in folkloric drama and how they have evolved in
modern novels. Lastly, I present an analysis of 20 sports films, their stories, and
protagonists in the form of a typology of five different representations of the athlete
in cinema.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


43
The Hero in the Popular Culture and the Egyptian Cinema
The word bṭl ‘hero’ in Arabic denotes courage and extraordinary physical
strength, and according to the Lisān al-ʿarab (the tongue of the Arabs) dictionary,
the hero is a man who “vanishes the hardships with his sword“ and “[whose]
enemies lose against him.” When the theater appeared in Arabic culture, bṭl (hero)
became the word for the main character in a play or novel, as in English, but it
applied also to the winner of a sports tournament.
The victories and conquests of popular heroes were made into Sirahs (epics), which
are mostly poems about life and heroic battles, with the verses normally performed
by a local singer who spends hours entertaining audiences in coffee houses by
regaling them with tales of the hero.
We can see that the attributes of the popular hero were portrayed in films’
protagonists, especially with the abundance of cinema production in the 70s. The
main feature of a hero is extraordinary physical power. In fact, physical strength is
more important than achievement in classic Arabic popular culture; there is a Sirah
for the super-strong al-Ẓāhir baybars, the fourth Sultan of Egypt in
the Mamluk Bahri dynasty who fought in the Crusades and against the Mongols.
Although Salahddin achieved the victory, al-Ẓāhir baybars was the popular hero,
thanks to his exceptional fitness (Nagm 2008). Typically, the hero faces injustice
and uses his physical power to prevail; for instance, abw zyd ālhlāly left the Arabian
Peninsula for Tunisia in the fourth century to escape the drought, and bravely fought
ālznāty ẖlyfh, the governor of Tunisia. ālhlāly was also smart, though, as he could
effectively disguise himself and speak any language. As summarized in the popular
proverb, “abw zyd ālhlāly has a path to any destination.”
In fact, the use of the athlete in the context of major conflicts originated in popular
culture. Al-Najjar (1976) explains that in this regard the protagonist was engaged in
issues of the Arab nation, as well as religious and humanitarian causes. For example,
the story of ibn Shaddad deals with the idea of liberation, and in The Arabian Hamza
the hero leads the transformation of a Bedouin population, whereas Saif ibn Yazen
discusses issues of religious transformation through the conflict between religion
and magic.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


44
Another characteristic of the folkloric hero is being clever and quick-witted, such as
ǧmāl āldyn šyḥh, a Mamluki hero who resisted the Mongols, and ‘ ly ālzybq, the
hero of the Mamluki era, who ridiculed state officials, leading the way for the public
to do the same. This was his way of shaking off the people’s fear of the political
system.
The hero in Egyptian popular culture loves his nation and dedicates himself to
serving it. The nation of the folkloric hero is his tribe, the Arab or the Muslim nation,
and though he may or may not appear as a conservative and religious Muslim, his
motivation for his struggle is always declared to be the nation. However, in modern
Egyptian oral Sirahs, the hero is fighting for the sake of poor people, not for the
nation. For instance, in the early 1920s, an epic started dedicated to ādhm ālšrqāwy,
a young man who steals from the rich to feed the poor. He is very bold and does not
fear anyone, and he even kills a person while in the prison, namely the man who
assassinated his uncle and who was also his cellmate in prison. ādhm ālšrqāwy
remains one of the most popular Sirahs, although official documents tell a
completely different story about him, in that the newspapers of 1917 published a
picture and story of ālšrqāwy portraying him as a criminal (Hassan 2009). Similarly,
yāsyn, another Egyptian folkloric figure in the 20th century, who is an iconic hero
and lover in popular culture, was documented officially as a criminal. This
difference between the real story and the folkloric story reflects the concern of the
spectator with class conflict.
Gradually, the attributes of the folkloric hero were dismantled and not gathered in
one character, and so physical power appeared in action movies. The peak period
for producing action movies in Egyptian cinema was the 1970s; for instance, in
1971, only 48 films were produced in total, but 19 of these were adventure and
action types. However, almost all of them were of very poor quality, which led to
the economic decline of the national cinema production sector and the subsequent
entrance of individual producers who used film production as a source of profit
(AlQluobi 2011). Yet, in the 80s and 90s, the Egyptian middle class started to own
video recorders, usually brought back from Gulf countries that used Egyptian labor.
The spread of video recorders promoted the film market, and high demand for
Hollywood and Bollywood action movies lured local film producers to create

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


45
Egyptian counterparts to Claude Van Damme and Jacky Chan—not to compete with
them, but just to have a share in the video films market. Thus, a wave of Egyptian
films with athletes as the main characters, commonly martial arts practitioners in
real life, started at the turn of the millennium. There were a number of athletes who
starred action movies, the most well-known of which were Yusuf Mansour, a Kung
Fu master, and ElShahhat Mabrouk, a world champion in bodybuilding.
Another attribute of the folkloric hero which dominated the cinematic hero was
intellgience. In the 1990s, a new type of protagonist emerged, one that is referred to
herein as the Smart Hero. An example of a Smart Hero is Khalaf Al-Dahshouri in
An Upper Egyptian in the American University (1998). Here, the protagonist is a
student from Upper Egypt who receives a scholarship for the American University
in Cairo because of his distinction. Al-Dahshouri travels from a conservative village
community and joins the American University in Cairo’s westernized community,
thereby initiating social and cultural conflict between him and his colleagues.
Another example is Tariq Abdul Samad in lylt sqwṭ bġdād, The Night of the Fall
of Baghdad (2005), in which the protagonist is a very adept student. The Headmaster
at the student’s school seeks someone to invent a weapon that will deter any
attacker—in case American soldiers invade Cairo as they did Baghdad—and,
naturally, he chooses Adul Samad.
The Smart Hero in these types of film would appear within a comedy framework
and reflect society’s desire to break free from the cultural backwardness of Egypt
by portraying a personality that expresses the victory of society in confrontation
with the First World (American culture represented by the American University or
US military forces who may potentially invade Cairo). However, while Khalaf Al-
Dahshouri excelled at the American University, Tariq Abdul Samad ended up in a
mental hospital, because the Egyptian authorities abandoned him after he created a
weapon to use against America. In neither film was the Smart Hero physically
strong; in the first film, the hero is played by Mohamed Heneidy, a physically small
actor, who, in several scenes, cracks jokes about his physical appearance, and in the
second film, the role is played by the super-slim actor Ahmed Eid.
After 2000, the attributes of good manners and courage in the folkloric hero heralded
the appearance of the Honest Hero in cinema, thereby turning toward the

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


46
representation of moral heroism. The Honest Hero appears initially to be an ordinary
person but the discovers his heroism—and the audience discovers this also—as the
drama escalates. An example of this is the film ǧāʾnā ālbyān āltāly, We Just Have
Received the Following Statement (2001), in which the hero does his best to become
a media reporter but then turns his efforts to uncovering the corruption of one of the
advertisers on the television channel he works for, all at the risk of losing his job.
Also, ftḥḥ ʿynyk, Keep Your Eyes Wide-Open (2005), in which the protagonist, a
public relations agent for a corporate firm, transforms from an average young man
into a warrior in the fight against corruption after the murder of his friend by corrupt
officials. The emergence of the Honest Hero coincided with the formation of
Kefaya, a movement calling for political and social change, which revealed
corruption in different sectors to highlight the urgent need for political change.
Therefore, at the time, heroism was linked to combating corruption.
The establishment of Kefaya was followed by a series of political uprisings inside
syndicates, bars, and professional and working groups, sparking protest against this
long-hidden problem not only on the public level, but also on the personal level. By
the mid-2000s, the Egyptian blogosphere was full of writings that broke taboos, and
at this time, the cinema gave prominence to the Falling Hero, the protagonist who
is consumed by internal conflict. This type of character does may not achieve any
goal but instead portrays the audience’s everyday conflicts, within themselves and
with others. The Falling hero was characterized by ‘collective starring’, the earliest
example of which was the film, sāhr āllyāly, Sleepless Nights (2003), in which four
couples argue with one another, leading to the men involved traveling together to
Alexandria for a weekend. After they return, life continues as it was. This film
opened the door to films where the conflict does not end with the victory of the hero,
such as Cabaret (2008), ālfrḥ ,The Wedding Party (2009), and sāʿh w nṣ, An Hour
and a Half (2012). Here, heroism is no longer the courage to fight evil but the
representation of very common people in their everyday lives.
After the millennium, the witty hero of folkloric literature also made an appearance
in cinema, similar to the adventures of the folkloric heroes ʿly ālzybq, who disguise
themselves behind different personalities as a means of solving their own personal

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


47
problems. An example of this is yānā yā ẖālty, Me or My Aunt (2005), and ṭyr āntā,
You Go Now (2009).

The Sportsman ‘Hero’ in Egyptian Cinema

3.1 The Ordinary


The Ordinary Hero is the protagonist who does not winning sports
tournments; rather, his heroism is displayed through a desire to defeat evil. In many
films, the protagonist is non-athletic, just an ordinary person who decides to take up
a sport in order to acquire the necessary strength to defeat perceived evil. An old
example of this type of hero can be found in the comedy āwnkl zyzw ḥbyby, My
Beloved Uncle Zizo (1977), which focuses on Samir, a child raised by his uncle
after the death of his father. Samir is shocked when he sees his uncle unable to
defend himself in a quarrel, so much so that the incident paralyzes the child and
takes away his ability to speak. The only way to resolve Samir’s predicament is for
his beloved uncle Zizo to show strength and bravery, which he attempts by taking
up football and boxing.
The Ordinary hero, dissatisfied with the authorities, thus reaps revenge by himself.
He is not against the law, but he does give up thinking of the law as a source of
justice. This is evident in the film ālābṭāl, The Heroes (1974), in which a boy,
Ahmed, plans to learn Karate after witnessing a theft and identifying the gang. When
Ahmed grows up, he searches for the thieves and intends to punish them.
In some films, the protagonist may already be an athlete but intensifies his training
for the purpose of executing revenge, such as in the film, qbdt ālhlāly, The Grip of
Al-Hilali (1991), in which Saber Al-Hilali practices Kung Fu to enact revenge on
those who attempted to rape his sister. Moreover, in ‘ālmrʾh ālḥdydyh’, The Iron
Lady (1987), the Karate coach, Magda, ramps up her practice to gain vengeance
over her husband’s killers. In both films, we can see in many scenes the emphasis
on sport as a powerful instrument to fight evil, especially when Saber spends time
training in Kung Fu, and where Magda remains alone in the gym to train hard before
she approaches her husband’s killers.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


48
Sport has also been represented as a means of combating racism and discrimination.
For example, ālnmr ālāswd, The Black Tiger (1984), tells the story of Mohammad,
a young, illiterate Egyptian man who travels to Germany in the 1960s to work in a
factory. Because of his dark skin, Mohammad is harassed by some of his colleagues,
who conspire to make him lose his job. He learns subsequently about a Greek boxing
coach who spent his life in Egypt before immigrating to Germany, who teaches him
boxing. Once again, the protagonist faces racism when the father of his German
girlfriend refuses to allow them to marry: "I will not let my daughter become the
wife of a negro, and I do not like to have negroes’ grandchildren.” The sport
becomes the starting point for the protagonist on his journey towards heroism; he
wins boxing championships and is given the name ‘The Black Tiger’, and he
develops the machine he used in the factory to double its efficiency, which makes
him rich. Eventually, Mohammad marries his German girlfriend and has a child,
which symbolizes the defeat of racism.
3.2. The Marginalized
We can even say that the marginalized athlete is the popular sporting hero,
in that he belongs to the working class and suffers associated problems. Here, sport
has the function of solving the protagonist’s social problems. For instance, Hassan
Hudhud, the protagonist of kābwryā, The Crab (1996), lives in a poor neighborhood,
loves boxing, and aspires to take part in the Olympics, but he uses sport to earn
money by appearing at the parties of a wealthy couple, where attendees place bets
on him. Like the Terzo Hero, Hudhud returns to the sport and the Olympic dream at
the end of the film.
A similar path is followed in ʿbdh mwāsm, Abdou Seasons (2006). Abdou is an
amateur boxer who works seasonally; sometimes he sells Egyptian flags, while at
other times he competes in boxing matches for money. Abdou meets Salma, a sports
industry researcher, who proposes to sponsor him and make him a champion. At the
end of the film, Abdou wins the national boxing championship, and eventually sport
represents the means for this marginalized protagonist to change his life.
Some marginalized heroes do indeed indulge in sport for money, but this
is as a way to empower themselves and survive their everyday battles with
class conflict. We find Salah in mstr kārātyh, Mr. Karate (1993), a young

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


49
man who travels to Cairo from the countryside to work, but then faces
ridicule and harassment from other workers in his neighborhood. At the
same time, Salah becomes fascinated with action movies, prompting him
to visit Captain Hassan, a middle-class boxing coach, and ask him for
training so he can become capable of defending himself. Captain Hassan
agrees and helps him to attend Karate classes at a prestigious sporting club.
Here, Salah's journey with sport begins as a means of avoiding conflict
within his social class, but his hopes for sporting success are dashed by a
foot injury caused by an upper-class car owner. He grows even more
frustrated after his coach leaves to earn more money as a bodyguard at a
nightclub. Salah learnt Karate especially to feel empowered and to
confront people within and outside his social class, if needed. We can see
his vision in terms of sport through the song he performed happily after
starting his Karate training:
‘Yes, cruel world
I am good and all is OK
I can react to any buller
Twist his arms and hang him by legs
I will be a boss
And I will keep dancing’.
Similar to Salah, Rahim, the main character in mn dhr rāǧl, Born to Man
(2015), is a boxer, but for him sport is a way of protecting himself from bullying.
Rahim works as a delivery man but becomes involved in illegal activity under the
pressure of a corrupt police officer, albeit he too returns to the right path at the end
of the film. In contrast to Rahim, who abandoned his sporting dreams under
financial pressure, Hema in the film kābtn hymā, Captain Hema (2008), loves
football and graduates from the Faculty of Physical Education to become a football
coach. However, Hema gives up his dream of becoming a professional athlete to be
a school bus driver.
These films did not return high revenues at the time they were screened, except for
The Crab and Captain Hema, which were enormous successes, most likely due to
their super-star cast members Ahmad Zaki (played Hudud) and the singer Tamer

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


50
Hosni (played Hema), while Asser Yassin (played Rahim) was known only among
the younger generation. Mohammad Lotfi (played Abdou) is an old boxer and a
second role actor in cinema, with Abdou Seasons his first starring role.
3.3. The National Icon
What is meant by nationalism in this context is the victory of Egypt, e.g. the
success of the protagonist equates to the victory of the country. The idea of linking
sports achievement to the nation emerged in 2006, immediately after Egypt won the
Africa Cup of Nations football championship—and retained it until 2010. In fact,
we can see the correlation between nationalism and football in naming the national
team ‘The Pharaohs’ and giving its players titles that symbolise the country; for
instance, Essam Al-Hadary, the team’s goalkeeper, is known as the ‘High Dam’,
after the dam in Aswan.
“During the heyday of football hype, the last years of the Mubarak regime,
there were half a dozen TV stations devoting most of their programming to
football. Hosts like the former goalkeeper for the national team, Ahmed
Shoubair, and former police officer Medhat Shalaby became national
superstars. They had three- to four-hour-long primetime talk shows
dedicated to football, mixed with entertainment and tittle-tattle to reach a
wider audience.”
(Interview with Rommel, Henrik Alfredsson 2017)
In fact, the environment of glorifying sporting championships encouraged
the filmmaker Wael Ehsan to re-boot The Black Tiger and dedicate the film to the
great actor Ahmed Zaki, who starred as Mohammed. Therefore, Ahmed Mano, the
protagonist of The Life Dream, is patient and resilient like Mohammad in The Black
Tiger, and they both share the same traits and sporting focus, as Mano is a boxer
also, whose ambition is to win the world championship. Mano becomes trapped in
a class conflict when he falls in love with a girl and competes with a rich police
officer for her favours.
At the end of The Life Dream, we see an attempt to portray the protagonist as a
national icon; his coach encourages him to continue his training despite the
depression he feels because of his love-life ordeals. The coach even punches Mano
in the face and urges him to “[…] make the championship come true for the sake of

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


51
Egypt.” Furthermore, after he wins the boxing world championship, his mother
approaches her neighbor and says, “My son is an Egyptian!” and the whole scene is
repeated. Another Iconic Hero is Malek, or Luca, in ālʿālmy, ‘The International’
(2009), which tells the story of Malik Al-Khalili, or Luca, a footballer who insists
on achieving his ambitions for international professionalism and who played for the
Valencia football team. The filmmakers attempted to make Luca a national hero, so,
in the film, he scores the goal that allows Egypt to take part in the World Cup, what
was an achievement indeed, because, at the time the film was made, the country had
not qualified for the championship since 1990. Like The Life Dream, The
International did not generate high revenues, despite the popularity of the game of
football, because Luca is similar to Mano, in that they are both prone to idealism.
Nonetheless, neither Mano nor Luca became national icons to the audience, most
likely because society was celebrating the heroism of a team (the national football
squad) and not individuals. The national dimension of the hero’s success is highly
visible in popular culture, e.g. “he is always concerned with the society and
committed to achieving its goals, sometimes from the moment of his birth” (Al-
Zahra, 1983), but this is not the case in sports films, where the heroes pursue their
own goals for the good of themselves. For instance, Mohammad in The Black Tiger
exercised hard to become a boxing champion, in order to end discrimniation against
himself, though he still remembered Egypt and dedicated his success to his country,
which we see in the training scenes accompanied by the song:
‘Oh Egypt! I am keeping you in heart and mind
Your voice is twisting my heart [of nostalgia]
Hold my hand, and walk by my side
We win victories one after one’.
3.4. The Comedian
Light comedy has been the second most popular genre in the Egyptian film
canon since its foundation in the 1930s (Khouleif 2011). Some Egyptian films focus
on the institution of sport in a humorous way, the best example of this being 4 2 4
(1981), a film about a young man whose father owns a factory and in his will
instructs his son to look after the factory’s football team and lead it to success.
However, because the son lacks experience in sport and administration, he sells the

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


52
team players to a retailer. Another comedy about the institution of sport is
ālzmhlāwyh (2008), the merging of the words ‘Ahlaweyya’, the fans of Ahli, and
‘Zamalkaweyya’—in this film, therefore, the fans of Zamalek. Ahli and Zamalek
are the leading football clubs in Egypt, and the film focuses on football fans via a
love story between a Zamalek footballer and a girl whose father is a big fan of the
rival team, Ahli. Despite the fact that many of the clubs’ players appear as
themselves, the film did not achieve much public success.
A later instance of the use of sport in comedy took place in 2015, with the showing
of kābtn mṣr, Captain Egypt. This film is about a football player who causes an
accident and is sent to prison, where the officials ask him to form a football team.
It is worth mentioning here that there was a previous black and white film by the
name of Captain Egypt (1955), starring the famous comedian Ismail Yassin, about
a young man who loves football and seeks to excel in it. The modern Captain Egypt
film made high revenues when it was screened in the cinema. The cast of Captain
Egypt consisted of seven comedic actors, which contributed to its success as a film.
Although the protagonist of this film was a footballer, the plot did not focus on his
sporting life, as the story starts when he enters jail. Unlike other types of champion-
protagonists, Kamal Naguib does not have a dream or an ambition, nor does he
show-off his physical skills.
Conclusion: The Sportsman ‘Hero’ and the Meanings of Heroism in the Social
Imaginary
After reviewing the image of the ‘hero’ in popular culture, the theme of sport in
cinema, and analyzing athlete protagonists in the films in this study’s sample, we
should ask the following question: Do these sportsmen portrayed in film assimilate
with folkloric heroes, or does sport give them new attributes?
Effectively, the typology of athlete heroes in modern Egyptian cinema reflects a
collection of differences between the athlete hero and the folkloric hero. The first
difference is found in one’s social class, in that sportsmen in the cinema are often
poor or middle class, unlike the heroes in epics, who often belonged to an elite tribe.
Second, they have different motivations for getting into a conflict, since the folkloric
hero fights to achieve victory for his Arab and Muslim nation, i.e. for abstract
meanings of pride and honor. Conversely, most of the sporting heroes in the cinema

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


53
just want to improve their lives economically (as we see in Abdou Seasons and The
Crab), for self-defense against evil (as in Born to a Man and Mr. Karate), or to
avenge a crime perpetrated against themselves or their beloved ones (as illustrated
in The Iron Lady and The Grip of Al-Hilali).
Whilst the hero in popular culture held strong to his own pride and refused to be
defeated or even exploited by others, we find some sportsmen in cinema, namely
the Marginalized type, who decide to do whatever may be required to fulfill their
aspirations to overcome poverty. For instance, in The Crab, Hudhud becomes very
submissive to the rich couple who use him for entrainment, singing:
“Crack open the crab
Crack open the crab
I am at loose ends
So, what is to cry about?”
(Armbrust 1996)
Nevertheless, Salah, in Mr. Karate, who is also a Marginalized Hero, is to
some extent similar to Anatrah ibn Shaddad, a prominent hero in the pre-
Islamic era, in that both of them consider strength and courage in their
experiences with class conflict. Ibn Shaddad was dark-skinned, a color he
inherited from his slave mother. His father was the prince of a big tribe,
Bnu Abs. The father did not recognize the dark-skinned son until another
tribe invaded the lands of Bnu Abs and was told him to fight the other tribe
on the proviso that if he won, he would be liberated him from slavery.
The third key difference between the sporting heroes in cinema and in popular
culture is that the later type tends to win conflicts and achieve miracles, while the
sporting hero does not have this level of success. In fact, the four types of athlete
heroes in cinema in the proposed typology do eventually win their internal and
external conflicts, and yet they do not prove extraordinarily powerful; indeed, it is
quite the opposite, as the hero struggles to win. For instance, Rahim in Born to Man
..]…[“ won the championship [Republic Championship] by decision,
not knockout. It is the first time that Arab films have
concluded without resorting to a scene of an adventurous
land and the thrilling music that accompanies this scene”.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


54
)Heggi 2016(
Moving to the similarities between the cinematic sporting hero and the
popular hero, we find athletes in many films are presented as idealists, just
like the folkloric heroes. One reason for this could be the keenness of some
sportsmen who become actors to preserve a good image of themselves on
the screen. For instance, the football goalkeeper Ekramy El-Shahat
(known as Ekramy) explains that he refused to perform certain scenes in a
few films back in the 1980s, as he did not want the viewers to confuse the
character he played with his real personality. Ekramy stated the following
in a television interview:
"In the movie, rǧl fqd ʿqlh [The Man Who Lost His
Mind], the father was supposed to get drunk and
imagine his wife betraying him with her cousin, and
his son—the character I do—betraying his brother
with his fiancée. I refused to perform this scene, so
that people do not think that is my real character.”
(Interview with Ekramy El-Shahat, CBC Telvision, 2017)
Another reason for the idealism of some sporting heroes in cinema could be
their involvement in fighting evil, which makes filmmakers present them as
representatives of good, and therefore perfect, human beings. Either way, the ideal
hero in sports movies enjoyed less presence after the millennium, as apparently the
audience did not enjoy watching them but wished to see themselves on the screen,
with all their problems. Social and political changes after the foundation of Kefaya
in 2003 and other protest movements over the following years, plus the emergence
of young directors who adopted a realist approach (such as Amr Salama and
Muhammed Diab), led the people to welcome attempts at self-representation in
cinema. We find more films about slums and marginalized people (for example,
ḥynā mysrh, When it Gets Better (2007), blṭyh ālʿāymh, The Floating Woman
(2008), and ẖlṭt fwzyh, The Mix Made By Fawzeyya (2009). Therefore, the
audience wanted to see the hero as a normal person, not an ideal. My argument
could be supported through the example of the success of Captain Hema, in which
the realistic personality of the protagonist contributed to the film’s success; in

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


55
essence, we find in Hema an ordinary person who abandoned his ambition when it
clashed with his responsibilities. The audience welcomed the non-ideal hero in
Captain Hema, which was the fourth most popular film in Egypt in 2008 and was
released the same year as The Life Dream.
The domination of the male hero among sports protagonists in cinema is another
common characteristic shared between the sporting hero and the folkloric hero in
the social imaginary. Most heroes in popular culture and cinema are males, though
female heroines are not completely absent in Arabic cultural heritage, such as Queen
Saba or Sheba. The latter’s story with prophet King Solomon was cited in the Holy
Quran and her wisdom was praised, while Princess Zatul Hemma, who inherited the
kingdom off her father, liberated herself from captivity and led an army against her
enemies. Nevertheless, even though the women in these tales had mental power,
sharp minds, and determination, no mention was made of sports except for
equestrian and archery, the two most popular sporting pursuits in ancient Arab
history.
In the film sample that I use in this article, there was only one sporting heroine,
Magda, the protagonist of The Iron lady, who was a Karate coach. In fact, other
movies did indeed portray sportswomen, but they were always as secondary
characters and thus were not included in the sample. Here, we may assume that
audiences preferred the male sportsman as the protagonist, because they preserve
the image of the folkloric male hero, albeit such an assumption quickly vanishes
when we look at the revenues of films starring Samah Anwar, an Egyptian actress
who played in numerous action movies in the 1980s and 90s. For instance, Anwar’s
ḥālt tlbbws, Caught in Action (1988), screened in cinemas for almost 18 months,
according to Anwar (Yehia 2016), who plays a police woman and appears in many
scenes fighting various criminals. Although she appeared in action films until she
had a severe accident in 1998, Anwar never performed in her films as a professional
athlete. In real life, she is actually a sporty person who used to play tennis, swim,
and ride on horseback. It is noteworthy to mention that most of Anwar’s action films
were produced by Anwar Abdullah, Samah’s father, who was a writer and film
producer.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


56
In some way, Magda was an exception in the way she was presented to audiences,
as the actress Naglaa Fathi, who starred as Magda, appeared as pretty and feminine
while “the muscular or sportive woman is likely to be present as ridiculous and ugly
in feature, dress, and body language, because she is quasi-masculine” (Shafik
2007:179). However, the precedent set in the form of Magada did not repeat itself,
and so sporting women continued to appear as secondary characters in modern films
and with the same quasi-masculine persona. For instance, Riham, in āks lārǧ, X
Large (2011), is a Karate girl whose husband supports her in the different
championships she wins; however, he cheats on her because she seems less feminine
to him than his new conquest. Also, we find Salma in ġš ālzwǧyh, The Dishonest
Marriage (2012), a footballer who is pressured to get married to a womanizer rich
man, who eventually fall in love with her and learning to become self-disciplined.
Lastly, based on the analysis of the sportsmen in the film sample, we can see that
sport has been represented in the social imaginary as an instrument with which to
overcome working-class inner conflict or an external conflict with evil. Therefore,
there is no common sporting hero stereotype. The athlete protagonists in the studied
sample were of different social and cultural backgrounds, in that some were
displayed as ordinary, middle-class people in trouble, and therefore take up sport to
seek revenge, or they were shown as struggling and marginalized and end up in sport
for money or for self-protection. Correspondingly, we identified the comedian
athlete and the national icon hero, with the latter competing in the name of his
country and heaping victory and glory on the nation as a champion. Tables
Table 1- The Sample- Type of Sports in the Film Sample

Film Type of
Sport
Name Translation Premier Karate Kung Fu Boxing Football
‫األبطال‬ The Heroes 1974 1
‫أونكل زيزو حبيبي‬ My Beloved Uncle Zizo 1977 1 1
424 424 1981 1
‫النمر األسود‬ The Black Tiger 1982 1
‫المرأة الحديدية‬ The Iron lady 1987 1
‫قبضة الهاللي‬ The Grip of Al-Hilai 1991 1
‫مستر كاراتيه‬ Mr. Karate 1993
‫عبده مواسم‬ Abdou Seasons 2006

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


57
‫كابوريا‬ ‫‪The Crab‬‬ ‫‪1996‬‬
‫حلم العمر‬ ‫‪The Life Dream‬‬ ‫‪2008‬‬
‫الزمهالوية‬ ‫‪Zamahlaweyya‬‬ ‫‪2008‬‬
‫كابتن هيما‬ ‫‪Captain Hema‬‬ ‫‪2008‬‬
‫العالمي‬ ‫‪The International‬‬ ‫‪2009‬‬
‫من ضهر راجل‬ ‫‪Born to a Man‬‬ ‫‪2015‬‬
‫كابتن مصر‬ ‫‪Captain Egypt‬‬ ‫‪2015‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪58‬‬
Bibliography
Al-Emari, A.-, 2014. ‫(تبدددل رددددورة البطددل مي السددددينمددا المصددددريددة‬The Change in the
Protagonist Image in the Egyptian Cinema). [Online] Available at:
http://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2014/9/15/-‫الفيلم‬-‫مي‬-‫البطددل‬-‫رددددورة‬-‫تبدددل‬
‫[المصري‬Accessed 15 April 2018].

Armbrust, a., 1996. Popular Culture and the Decline of the Egyptian Middle Class.
The Journal of The International Institute, 3(3), pp.eCopy:
http://hdl.handle.net/2027/spo.4750978.0003.306.

Bazuro, L.F.G., 2017. The Cinematographic Depiction of the Displaced Population.


Journalism and Mass Communication, 7(7), pp.375-92.

Dyre, R., 2006. Stereotyping. In D.M.K. Meenakshi Gigi Durham, ed. Media and
Cultural Studies: Keyworks. 2nd ed. Blackwell Publishing. pp.354-65.

El-Hawari, A.I., 1971. (the Contemporary Hero in the Contemporary Novel) ‫البطل‬
.‫الم عارددددر مي الروا ية الم عارددددرة‬1st ed. Cairo: Ein for Humanities and Sociological
Studies.

Elmohamady, M., 2016. ‫ حواديت من المحرو سة‬-‫'مصر من تالت‬Egypt for the Third Time:
Tales from Egypt'. Cairo: AlRawaq.

ELQaluobi, M.K., 2011. ‫ الموجة األك ر هبو ا مي تاريا السدينما المصدريه‬. ‫' سدينما السدبعينا‬The
Films of the Seventies. The most Unprofessional Wavee in the Egyptian Cinema
History'. [Online] Available at: https://www.masress.com/alkahera/2528 [Accessed
16 August 2018].

Gaffney, J., 1987. The Egyptian cinema: industry and art in a changing society. Arab
Studies Quarterly, pp.53-75.

Hassan, M., 2009. ‫ مجر أكبر و اقية و د‬:‫ عاما ً ترسددم رددورة أدهم الوددرقاوم‬٨٨ ‫مجلة عمرها‬
'An 88-old Magazine Portrays ādhm ālšrqāwy as a Criminal and Thief'. [Online]
Available at: https://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=227713
[Accessed 15 August 2018].

Heggi, A., 2016. ‫ حين هز روكي بالبوا بطلنا ال ومي بالضددددربة ال اضددددية‬.‫( أمال المالكمة‬The
Boxing Film: When Rocky Balboa Defeated our National Hero with the
Knockdown. [Online] Available at: HYPERLINK

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


59
"http://www.filfan.com/news/details/52257"
http://www.filfan.com/news/details/52257 [Accessed 13 April 2018].

Kholeif, O., 2011. Screening Egypt: Reconciling Egyptian Film’s Place in “World
Cinema”. Scope: An Online Journal of Film and Television Studies, (19).

Nagm, A., 2008. ‫'البطولة مي التراث الوددعبي‬Heroism in the Popular Heritage'. [Online]
Available at: https://goo.gl/5YCta5 [Accessed 15 August 2018].

Morin, E., 2001. La Realided Semiimaginaria del Hombre (the Semi-Imagined


Reality of Man). El Cine O el Hombre Imaginario (The Cinema or The Imagine
Man), 84-493-1077-6(791).

Schochat, E., 1983. Egypt: Cinema and revolution. Critical Arts, 2(4), pp.22-
32Shafik, V., 2007. Popular Egyptian cinema: Gender, class, and nation. Oxford
University Press.
Taylor, C., 2004. Modern Social Imaginaries. Durham: Duke University Press.

Yehia, M., 2016. ‫' "للمرة األول سددماأ أنور تعلع عل ل " لالبنت المسددترجلة‬for the first time:
Samah Anwar Comments on the her title as a Boyish Girl'. [Online] Available at:
https://goo.gl/LxYP47 [Accessed 16 August 2018].

Zayan, J., 2007. Egypt - Culture Smart!: The Essential Guide to Customs & Culture.
Kuperard.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


60
‫ظالل المعنى بين الداللة والعرفانية‬
‫في ديوان والدة متأخرة للشاعر عبدالرحيم جداية‬
‫‪The shadow of meaning between significance and custom‬‬
‫‪In the office of the late birth of the poet Abdul Rahim Jadiyeh‬‬
‫د‪ .‬حسام العفوري‪ -‬أستاذ اللغويات المشارك‬
‫‪Dr. Hussam Alaffouri - Associate Professor of Linguistics‬‬
‫الجامعة العربية المفتوحة‪ -‬األردن‬

‫ملخص بالعربية‪:‬‬
‫مل تع البحلنالق اللغوية ج دراسة الإلص الشع ي‪ ،‬أو الإلث ي‪ ،‬اق مم تكن ؛ قل اارق داللنة‬
‫(البقام)‪،‬‬ ‫فالنة‪ ،‬حنث تُشكل الكلماق لبقا ولظاما‪ ،‬تبعلم قاملعايري الإللنة‪ ،‬من رقط (اتباق)‪ ،‬ومتاس‬
‫وةل ية‪ ،‬ومقبولنة‪ ،‬وصخبارية (ص المنة)‪ ،‬وموةفنة‪ ،‬وتإلا ‪ ،‬فبببم كل كلمة وظنفبها تبعا للعالةاق الجل ت قطها‬
‫قعإلاا اجلملة اةخ ى‪ ،‬سواء أكالت ص اقنة‪ ،‬أو سلبنة‪ ،‬أو مؤتلفة‪ ،‬أو خمبلفة‪ ،‬قعالةة داللنة قني د من م لوالق‬
‫اةلفاظ‪ ،‬لذا؛ فإلق ت اخال ةا ما قني املفاهند والكلماق‪ ،‬لبلإلن مإلها أدقا وفإلا وحكمة ومع فة‪ ،‬فرتسد معاملها‬
‫لجمل تإلاول املعىن من جالبني‪ ،‬اةول‪ :‬البلوري (املفهومي)‪ ،‬والثاين‪ :‬املعقمي؛ سواء‬ ‫ال اللنة والع فالنة ظالال تبا‬
‫أكالت اوتنة‪ ،‬أم ا فنة‪ ،‬أم حنوية‪ ،‬أم غري ل ي‬
‫ب ال حند ج ايةي‬ ‫لذا؛ أراد البحث الكشف ن ظالل املعىن حب ود ال اللة والع فالنة ج ديوان والدا مبأخ ا للشا‬
‫الكلماق املفباحنة‪( :‬ظالل المعنى‪ ،‬الداللة‪ ،‬العرفانية)‬
‫‪Abstract:‬‬

‫‪The linguistic analyzes in the study of the poetic text, or the prose, are‬‬
‫‪no longer of a structural depth; they have become a literal code, where‬‬
‫‪words constitute a pattern and a system, relating to textual standards of‬‬
‫‪coherence, consistency, , And position, and corresponds, each word‬‬
‫‪derives its function depending on the relationship between the elements‬‬
‫‪of the other sentence, whether positive, negative, or a combination, or‬‬
‫‪different, a relationship between a number of meanings of words, so we‬‬
‫‪find a gap between the concepts and words, Art, wisdom and knowledge‬‬
‫‪The second is the lexicon, whether it is phonetic, morphological,‬‬
‫‪grammatical, or otherwise.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪61‬‬
‫‪Therefore, the research sought to reveal the shades of meaning in terms‬‬
‫‪of significance and custom in the late birth of the poet Abdul Rahim‬‬
‫‪Jadiyeh.‬‬
‫‪Keywords: shades of meaning, significance, mysticism‬‬
‫توطئة‪:‬‬
‫ظه ق ج الباحة اةدقنة توجهاق مبطإلة‪ ،‬تطالب القلن ا الع قنة قشكلنها العمودي واحل‬
‫(البفعنلة)‪ ،‬قالبح ر من ةنود الوزن والقافنة‪ ،‬ظإلا أ‪،‬ا أابحت تُعنم الشا من صظهار صق ا ي لللور‬
‫الذهإلنة‪ ،‬واقبكاره للرتاكنب الشع ية؛ صال أن هإلاك من الشع اء َم ْن البز ها ِم ْن قني فكي الإلظام اللغوي‬
‫والبالغة الع قنة واحلقول ال اللنة‪ ،‬ووظف باراتي الشع ية؛ ج صطار أسالنب الع قنة من شكل ومضمون‪،‬‬
‫تغريها ةلفاظ‬
‫مبغريا تاقعة ج ر‬
‫ووزن ولفظ ومعىن وداللة‪ ،‬ورأى أن ملنة تظلنل اةلفاظ؛ هي ملنة ر‬
‫مبغريا‪ ،‬من جذر اشبقاةي داليل مبطاقم من مل ر مع ج؛ تبطلب مع فة دةنقة قالإلظام اللغوي‪،‬‬
‫أخ ى ر‬
‫لبكوين حماكاا البلوراق الذهإلنة‪ ،‬وجتبن ها ج تلاوي لغوية تلبقي ققلوب ااغنة‪ ،‬تبفيء ظال ا‬
‫املعىن الإلاتج من مبعلقاق ألفاظهاي‬
‫ومن أجل ل لظ الشا ص ظالل املعىن ج البمثنل ال اليل الع فاين‪ ،‬وأراد أن يطاقم‬
‫اة شناء‪ ،‬أو مياالها؛ إل طا ها مش و نة صدراك حماكاا البلوراق الذهإلنة و مقها؛ خللم ظإلنة البع‬
‫الثالث لجمل لص ما‪ ،‬وأيضا إل طاء اورا أة ب ص اللحة ن موضن اللفظ ج الذهني‬
‫فكلما ألعمإلا الإلظ ج الإلظ ية الع فالنة‪ ،‬سإلق أ‪،‬ا تقوم لجمل دراسة مل العقل (الذهن)‬
‫ج قإلاء اللورا االسبعارية لنبد صلباجها‪ ،‬ولبقنب ن أسئلة من مثل‪ :‬كنف لفك ؟ كنف ل ى العامل‬
‫(‪)5‬‬
‫من حولإلا؟(‪ )1‬وج هذا الل د؛ يقول ال كبور البو م اين‪" :‬صن املقولة(‪ )2‬والفهد(‪ )3‬واخلنال(‪ )4‬والبقب‬
‫مفاتن أساسنة؛ إلدراك املعىن كما يؤسس لي لد ال اللة الع فاين‪ ،‬إل ادا فهد واتإلا وفهد العامل‬
‫(‪)6‬‬
‫من حولإلا‪ ،‬وفهد اللغة واإلق اع"ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪62‬‬
‫ب ال حند‬ ‫صن املبببن ص أحادية احلناا‪ ،‬أو اإلا نبها وض ها‪ ،‬أو ما ي ور حو ا من ظالل املعىن‪ ،‬سنق الشا‬
‫ج اية ة وظفها ج مثالنة ش موضعا من ديوالي والدا مبأخ ا‪ ،‬حنث جن اللفظ داال وجوديا حني تبح ك‬
‫هذه ال اللة صحلا نا لجمل افحاق ديوان الشا ‪ ،‬لاة ا ةنمة الوجود (الكون واإللبان واحلناا)؛ وكألي‬
‫يبمثل ما ةنل ن احلناا‪ ،‬ويلوغها ج فلبفبي الكولنة‪ ،‬ومضامني أشعاره‪ ،‬وتأملي فنما ي ور حولي من أح اث‬
‫(‪)7‬‬
‫كربى واغ ى لجمل ح سواء‪ ،‬وكألي ي دد مقولة‪ :‬ص‪،‬ا احلناا هإلا‪ ،‬ولنبت حكاية احلنااي‬
‫ولكن البؤال هإلا؛ هل كالت احلناا قكل ظال ا ج ديوان والدا مبأخ ا للشا والإلاة ب ال حند‬
‫ج اية‪ ،‬بثنة‪ ،‬أم اخبالةنة‪ ،‬أم ج لنة‪ ،‬أم واةعنة‪ ،‬أم مثالنة؟؟ أم هل كان الشا يُلقي قظل معىن احلناا‬
‫وداللبها لجمل شع ه قض ية‪ ،‬أم متاالنة‪ ،‬أم تطاققنة‪ ،‬أم اخبالفنة‪ ،‬أم ا بالفنة‪ ،‬أم غري ل ؟؟ي‬
‫‪ ،)26‬املقطن انيت‪:‬‬ ‫لذا؛ فعإل ما لق أ من ةلن ا (والدة متأخرة)‪( ،‬‬
‫ما كان طبعي‪،‬ييي از ٌ ل غ ِ‬
‫إلناق‪،‬ييي ق رهبا‪،‬ييي ما كان طبعي‪،‬ييي ُحبرها‪،‬ييي ما كا َن من طبعي املط ْ ‪،‬ييي‬

‫ما كا َن من طبعي الحيا ْة‪ ...،‬لو كا َن من طبعي الغإلاءُ‬


‫ألت‪،‬ييي لكا َن طبعي‪،‬ييي‬ ‫ِ‬
‫اةشناء ياااايييي ِ‬ ‫ارفاق‪،‬ييي قلذاِ‬
‫أو الوجود‪،‬ييي أو اخلال ص ي ي الو ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ولكنت ظلي‬ ‫طبعها‪،‬ييي‬
‫ُ‬
‫سإلق أن ظالل احلناا تبفيء معىن الطبن ولفني‪ ،‬ملا ا لفجمل الشا أن يكون من طبعي احلناا؟ أو‬
‫أي أم منل ج الكون؟ فلعل الشا يواال الفالتي ج ظل الواةن ص ظل اخلنال‪ ،‬ومن ظل طبن ص آخ ‪،‬‬
‫وج هذا ةبل للذاق‪ ،‬ومهلكة للحناا؛ فهو مل ي سد الواةن قواةن أمل؛ قل َر ََسَي جم دا من طبا عي‪ ،‬قبلاوي‬
‫مغاي ا ما ج واةعي ولفبيي‬
‫وج ةلن ا (شهقة الطوفان)‪( ،‬‬
‫‪ ،)67‬يقول‪:‬‬
‫تبقلب اةيام حيناً تَك ِ‬
‫ْذب‬ ‫معذب‬ ‫انفان ج س َف ِر احلنااِ‬
‫ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن سف ِ احلنااِ وتقلب اةيام‪ ،‬ولببطنن ة اءا هذا البنت قط يقة أخ ى‪ ،‬فنخ إل من‬
‫ظل معىن ص ظل آخ ‪:‬‬
‫حين ت َك َّذب‬ ‫انفان ج ِس ْف ِر احلنااِ‬
‫ِ‬
‫اةيام َ‬
‫تبقلب ُ‬
‫ُ‬ ‫معذب‬
‫ُ‬
‫حين ت َك َّذب)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فظالل الشكل ومضمو‪،‬ا ج تب ل وضبط احلكاق لجمل ( َس َف ِر‪ ،‬س ْف ِر)‪ ،‬و(حيناً تَكْذب‪َ ،‬‬
‫علإلا لإلظ ص الف ق قني املعإلنني؛ فاةول فني الظل املكشو لل ا ي‪ ،‬فكألإلا لشاه ار ال اللنفني رب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪63‬‬
‫تبقلب أيامي من انف ص خ يف ص شباء ص رقنن ص انف‪ ،‬كأن انخ ج‬ ‫ُ‬ ‫حناا الشا ‪ ،‬وكنف‬
‫حاالق كثريا يكذب لني‪ ،‬فنقعلي يعن ج هالك املعاتبة‪ ،‬واملِ ْحإلَة والعذابي‬
‫وج الثاين العكاس للورتي‪ ،‬حنث ل ى ظل الشا يبقلب كما اللنفان ج كباب احلناا‪ ،‬واةيام أوراةي؛‬
‫فكأن اةوراق تبقلب‪ ،‬وتبغري ألوا‪،‬ا ج وةت كذهبا‪ ،‬فاخلو من فب كباب احلناا‪ ،‬وكشف أوراةي للعذال‬
‫قال إلاءي‬
‫‪ ،)79‬يقول‪:‬‬ ‫وج ةلن ا (أشياءٌ ال يعرفها الموتى)‪( ،‬‬
‫ِ‬
‫حىت يبطعا‬ ‫قد ّ‬ ‫اسرت َّق الإلّ ُ‬
‫ملّا ّ‬ ‫فت خطنئجل‬ ‫وةلّ اةلثجمل ُ‬
‫فلتبرقي إنّي علمت الكو َن في ل َج ِج الحياةِ مهانةً وتمتّعا‬
‫اجها‪ ،‬وكألي يقول ا‪ :‬أق ةي‬ ‫ِ‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن ُجلَ ِج احلناا كاملاء الكثري الذي يلطخب وي ّدد أمو َ‬
‫ض لِْل َم َهالَِة ولِل رذ رل وا ْحلََق َاراِ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫أيبها اةلثجمل وتو ي وهتَ ّ دي َك َما شْئت‪ ،‬فإن هذا الكون من حويل أراه تَت َعَّ َ‬
‫ِ‬
‫باق احلَنااِ والبَّتلَ رذ وااللْبِفاع ِهباي‬
‫وج اق الوةت فني البَّمبرن قِطَنر ِ‬
‫َ‬
‫ويببم ج ةلن ا (أشياءٌ ال يعرفها الموتى)‪ ،)79 ( ،‬يقول‪:‬‬
‫ك في الحياةِ تقطّعا‬ ‫لكن سعي ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ملكك ساعةٌ في ساعة‬ ‫ِ‬ ‫فالكون‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن مل الكون؛ فلحن أل ِ أيبها اةلثجمل ة تشع ين أن الكون ملك ِ سا ة ج‬
‫سا ةٍ‪ ،‬ولكن هذا البعي واإلس اع وا ولة حنو احلنااِ‪ ،‬ة تقطن قي الببل‪ ،‬فما ق متلكني الكون‪ ،‬وال‬
‫أل خطنئبيي‬ ‫احلناا‪ ،‬وال حىت أم ك‪ ،‬وهبذا ة خب ق حبنب الذي‬
‫‪ ،)79‬يقول‪:‬‬ ‫وج لفس ةلن ا (أشياءٌ ال يعرفها الموتى)‪( ،‬‬
‫حرفك بالحياةِ مولّعا‬
‫ِ‬ ‫من غي ِر‬ ‫س المضى ودثار حرفي ما بدا‬ ‫ِ‬
‫أَن َ‬
‫س الشا قالزمن املاضي‪ ،‬ولكن الثوب الذي يلببي ح في ما ظَ َه ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن احل الذي أَل َ‬
‫ض ‪ ،‬والح؛ وكألي أراد ظل غطاء حمبوقبي الذي يُ ْبب فأ قي قاحلناا‪ ،‬وهو ُم ْتَبِ ٌط ِهبَا ْارتِبَاطا َش ِ ي ا‪ُِ ،‬حمب‬
‫وو َ‬
‫َ‬
‫فت خطنئجلي‬ ‫ِ‬
‫ََا‪ ،‬وهو يقول ا‪ :‬وةلّ اةلثجمل ُ‬
‫‪ ،)80‬يقول‪:‬‬ ‫وللحظ ج لفس ةلن ا (أشياءٌ ال يعرفها الموتى)‪( ،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪64‬‬
‫تاك ُمت تقت تإلّت تعت ت تتا‬ ‫ل تتو َن البت ت ت ت ت ت ت تمت ت ت ِ‬
‫تاء ص ا أتت ت ت َ‬ ‫ِ‬
‫الطقس‪ ،‬أو‬ ‫هت ت تتل يع ُ املوتجمل ظ و َ‬

‫اتتوب ال تظت ِ‬
‫تالم تلتتجمل ‪،‬ت ت تتا ٍر أُش ت ت ت ت ت ت تب تعت ت تتا‬ ‫تت‬ ‫وب ٍ‬
‫دس أس ت ت ت ت ت ت ت ت ت ل ت ت ْ‬
‫َ‬ ‫ه ت تتل يع فو َن غ َ‬

‫ي تب تك تتي ال تغ تتالم م تتن ال تغ ت ِ‬


‫تالم ت تتوج ت ّع ت ت تا‬ ‫تمت والضت ت ت ت تتوضت ت ت ت تتاءَ ص ْن‬
‫هل يع فو َن اللت ت ت ت ت َ‬
‫ُ‬

‫تج ي تهت ّتزهُ م تب تلتتو ت ت تتا‬


‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتي وال تإلش ت ت ت ت ت ت تنت ُ‬ ‫تت املغإلت‬
‫تب ص ْن ا ت ت ت ت ت تم ت ت َ‬
‫ه ت تتل يع فو َن احل ت ت َّ‬

‫أو ي ت تع ت ت ُ املت تتوتت تتجمل ط ت ت ي ت تقت ت تتا أرج ت تعت ت تتا‬ ‫هت ت تتل يع ُ املوتجمل محت ت تتاة ت ت تةَ خل ت ت ت ت ت تمت ت تتيِ‬

‫أضحت مهجعا‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫للصمت‬ ‫فدارهم‬ ‫صخب الحياةِ‬
‫ِ‬ ‫الرقص في‬ ‫ال يعرفو َن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫لعب الحياةَ وضيّعا‬
‫ومقامر َ‬
‫ٌ‬ ‫تابع‬
‫األشياء إال ٌ‬
‫َ‬ ‫ال يعرف‬
‫آن واح ٍ ‪ ،‬وج اق الوةت؛ فاملوتجمل ال‬‫اللخب واللمت ج ٍ‬ ‫ِ‬ ‫تبفيء ظالل احلناا واملوق معىن‬
‫َا َواق وت ْتِفن ج هذه احلناا‪ ،‬وقع أن كالت اةاواق ُحمب ّ ا كثريا‬
‫ةص حني ختبلط اة ْ‬ ‫يع فو َن ال َ‬
‫قي‬‫لللمت مهقعا‪ ،‬ويتلُفرها امت م ِهني‪ ،‬قل يتلُفرها امت اْلمو ِ‬
‫ِ‬ ‫دارهد؛ أي ةبورهد‬
‫َ َ َْ ٌ َ ٌ َ َ َْ ُ َْ‬ ‫أضحت ْ‬‫ْ‬ ‫اجلَلَبة؛‬
‫ويقول ج البنت انيت‪:‬‬
‫لعب الحيا َة وضيّعا‬
‫ومقامر َ‬
‫ٌ‬ ‫تابع‬
‫األشياء إال ٌ‬
‫َ‬ ‫ال يعرف‬
‫فلعب القمار‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن الباقن (اخلادم)‪ ،‬واملقام الذي يع ُ اةشناءَ‪ ،‬حنث راهن وغام ؛ َ‬
‫قاحلناا؛ فضنّعها‪ ،‬وضاع معها‪ ،‬ولنس املوتجمل الذين ال يع فون شنئا‪ ،‬أضا وا احلنااي‬
‫‪ ،)80‬ويقول‪:‬‬‫ويببم ج لفس القلن ا (أشياءٌ ال يعرفها الموتى)‪( ،‬‬
‫والموت تشربه الصدور تضلّعا‬ ‫فالموت فاكهة الحياةِ و ْ‬
‫كن ه َها‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن املوق الفاكهة‪ ،‬فن رك الشا أن س احلناا يب ي ج الإلباتاق واحلنوالاق‪ ،‬وأن‬
‫يبلذ قي الإلَّاس من مثار اةشقار؛‬ ‫ال وح تب ي ج وق اإللبان‪ ،‬فال َفاكِ َهةُ؛ هي الثمار اللذيذا‪ ،‬وهي ما َّ‬
‫يبضلَّن املوق وميب مإلي ِشبَتعا‪ ،‬وِريًّا‪ ،‬وكأ ّن‬ ‫ٍ‬
‫كاة إلاب والإلخنل وال مان‪ُ ،‬م ْشبَبِها وغري مبشاقي‪ ،‬لذا؛ فهو َ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪65‬‬
‫املوق‬ ‫وو ْج ُهها‪ ،‬فالشا هإلا؛ يع‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ووْةتبُها َ‬
‫كل شيء ن احلناا؛ ةَ ْ ُرها و‪،‬ايبُها وغايَتبُها‪َ ،‬‬
‫ُكْإليُ ر‬ ‫املوق يع‬
‫واحلناا حم املع فة‪ ،‬ج ظل املعاين املبشاهبة واملخبلفةي‬
‫‪ ،)80-79‬تك ار لفظ احلناا وظال ا ست‬ ‫لذا؛ للحظ ج ةلن ا (أشناءٌ ال يع فُها املوتجمل)‪( ،‬‬
‫م اق‪ ،‬وهذا يعادل الث امل اق الجل ك ق احلناا ج ديوان والدا مبأخ ا‪ ،‬لنق القارئ مكزية ذه القلن ا‬
‫مل القلن ا ج إلوا‪،‬ا مآل احلناا وهو املوق‪ ،‬فما اةشناء الجل ال يع فُها‬ ‫ج تببن لفظ احلناا وظال ا؛ ص‬
‫املوتجمل ن احلناا‪ ،‬فما ا فوا ن احلناا خالل وجودهد فنها؟!ي‬
‫‪ ،)58‬يقول‪:‬‬ ‫وج ةلن ا (مهما تبدى في المغيب)‪( ،‬‬
‫اللللال‬
‫ُ‬ ‫سنف رز فنإلح‬
‫ٌ‬ ‫كنف البمّ ُد والحياة رهنإلةٌ‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن البم د‪ ،‬حنث يبباءل الشا ن ماهنة البمَّد لجمل احلناا‪ ،‬ورفض طا بها‪ ،‬ومل‬
‫يقبل للنحبَها‪ ،‬وهو رهني وحبنس‪ ،‬وم هون‪ ،‬ومأخو قاحلناا‪ ،‬ومقن هبا‪ ،‬وكأن احلناا سنف رز كل ما مي‬
‫آن واح ‪ ،‬والشا هو الطني الذي‬ ‫لني؛ فنإلح الطني الذي مل تلبي الإلّار‪ ،‬ص ن فاحلناا رهنإلة وسنف ج ٍ‬
‫احنىن طو ا وك هاي‬
‫‪ ،)64‬يقول‪:‬‬ ‫وج ةلن ا (في خطوتين)‪( ،‬‬
‫والقش يلهب في الحياة الصافيةْ‬
‫ُّ‬ ‫تذرو بقايا العم ِر فوق بيادري‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن ققايا العم ِ ج يوم حلاده‪ ،‬كما البنادر تإلث ج ا واء‪ ،‬فأراد الشا ظل‬
‫اللفاء لجمل حناتي‪ ،‬ومل يقل احلناا الزاهنة؛ ةلي ي رك قأن اغا اةمور‪ ،‬ة تعك افو احلناءا وما اي‬
‫‪ ،)66‬يقول‪:‬‬ ‫ويببم ج ةلن ا (في خطوتين)‪( ،‬‬
‫ِ‬
‫عيونك فاني ْة‬ ‫أ ّن الحياةَ بال‬ ‫عارف‬
‫لكنّني بين السكارى ٌ‬
‫قفك ه ص ة س‬ ‫لوفنّة‪ ،‬هو اق مإلل‬ ‫حنث تبفيء ظالل احلناا معىن العنون الفالنة‪ ،‬فالعار إل ال ر‬
‫احلم ج سره‪ ،‬فالشا العار يإلظ ص أ ّن احلنا َا قال نون حمبوقبي فالنة‪،‬‬ ‫اجلربوق‪ ،‬مبب ميا لش وق لور ّ‬
‫فاختذ ظل لفظ فالنة؛ الذي هو لَِقنض الباةنة سبنال ص احلنااي‬
‫‪ ،)88‬يقول‪:‬‬ ‫(جفاء)‪( ،‬‬
‫وج ةلن ا َ‬
‫عاش الحيا َة على التالقي‬
‫وقد َ‬
‫ْ‬ ‫اليوم َحرفي‬
‫يزل َ‬ ‫على قدم ُّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪66‬‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن زلل احل كالذي يبقط ة مي‪ ،‬ويتَ َقن‪ ،‬وي َإلزلم‪ ،‬فكأن ح الشا اِ ْحنََ َ قِيِ ِِبا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اش احلنااَ دا ما لجمل البالةي‪ ،‬وكأن ح في حي‬ ‫َملْ يَ ُك ْن يَت ْقل ُ هُ‪ ،‬وتتَلَ َّف َظ ِبا ال يُ ي ُ كباقبي‪ ،‬وهو الذي َ‬
‫تبادل اةفكار؛ ولكن ِْإل َ لتُ ْقطَةِ البَّالةِي وتقاطُ ِن اةفكار تزل ة م ح‬ ‫لجمل البقاء املث ّقفني حىت حي ّقم ُ‬
‫شاد ِه ْد‬
‫ب أَقتلَغ ج صِر ِ‬ ‫االترلال‪ ،‬كما ةال (اجلاحظ)‪ِ َّ :‬‬
‫صن ة اء َا ال ُكبُ ِ ْ ُ ْ‬
‫االلْبِقاء‪ ،‬و ِ‬‫الشا ‪ ،‬وي ي ْأن يقول لإلفبي ص ّن ِ‬
‫ِم ْن تَالةِن ِه ْد‪ ،‬صِ ْ كا َن َم َن البَّالةِي يكث البَّظا ُملُي‬
‫كل الوجوه)‪ ،)93 ( ،‬يقول‪:‬‬ ‫وج ةلن ا (أراك في ِّ‬
‫وناحت الجدر‬
‫ْ‬ ‫هذي الحياة‬ ‫فانتبهت‬
‫ْ‬ ‫الروح‬
‫منك َ‬ ‫أسلمت َ‬
‫َ‬
‫تبفيء ظالل احلناا معىن اسببالم طنف الشا ص ال وح‪ ،‬وكأل أرى مشاه اجلُ ُ ر الجل جتعل شكل احلقل‬
‫مبماوجا‪ ،‬من احمل قاق اللغريا الجل تُبخذ ج اةراضي ال طبة واجلبلنة خااة‪ ،‬تبكي لني حب ٍ‬
‫زن واناح و ٍ‬
‫ويل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فالببهت هذي احلنااُ قع فواق انواني‬
‫ْ‬ ‫القاد وخضن لل وح؛‬
‫قع أن أسلد طنف الشا ‪ ،‬و َ‬
‫رسول)‪ ،)105 ( ،‬يقول‪:‬‬ ‫شق ال ِ‬ ‫وج ةلن ا (مناسك في ِع ِ‬
‫الل الحياةِ وكنت الشريدا‬
‫ز َ‬ ‫أجرني إلهي ألسقى بكف‬
‫الل احلنااِ وافا ها‪ ،‬فالشا اسبأمن اإللي رب الإلاس‪ ،‬لنبقجمل ٍ‬
‫قكف طاه ٍ لنس‬ ‫تبفيء ظالل احلناا معىن ُز َ‬
‫ُ‬
‫من ٍ‬
‫ماء ُز ٍ‬
‫الل َ ْذب؛ وصدا لنبقجمل من ُزالل احلناا العذقة اللافنة؛ ةلي يعن حناا الط ي الش ي ‪:‬‬
‫‪ ،)130‬يقول‪:‬‬ ‫عابث)‪( ،‬‬
‫(طفل ٌ‬
‫وج ةلن ا ٌ‬
‫ف ضوضاء الحياةِ ورائي‬ ‫ِ‬
‫فتج ُّ‬ ‫ِ‬
‫الضوء يغفو فجأةً‬ ‫مثل‬
‫والعمر َ‬
‫ِ‬
‫قالضوء واإللارا واإلش اق‪ ،‬الذي‬ ‫تبفيء ظالل احلناا معىن ضوضاء احلناا ولبضها‪ ،‬لذا‪ :‬فالشا يشبي العم‬
‫أخذتي فقأا ِسإلَة‪ ،‬وق ا لني ال َإلعاس؛ فإلام لومة خفنفة‪ ،‬فبكبَت ضوضاءُ احلنااِ ولبضها وراءه‪ ،‬ومل تبكلَّد‬
‫كما يَبِ َب ْ‬
‫ت اة َْرض قَت ْع َ لَ ى‪ ،‬ولَ َش َفتي‬
‫‪ ،)153‬يقول‪:‬‬ ‫وج ةلن ا ِ‬
‫(نرجسةٌ لموتي)‪( ،‬‬
‫والغيب ِ‬
‫نرج َسةٌ لحق داني‬ ‫طعم والحياة كليلةٌ‬ ‫ِ‬
‫للموت ٌ‬
‫ومْبت َعبة‪ ،‬ومن ظال ا افة مشبَّهة‬ ‫تبفيء ظالل احلناا معىن ِ‬
‫وطعد‪ ،‬واحلنااُ كلنلةٌ ضعنفة ُ‬
‫مذاق ٌ‬
‫املوق الذي لي ٌ‬
‫وطنب‬ ‫ت ّل لجمل الثبوق من َك َّل‪ ،‬وقع ل شبي الشا الغنب قإلبت من ال ياحني‪ ،‬الجل تُتزرع جلمال زه ها‪ِ ،‬‬
‫َْ ُ‬
‫را حبها‪ ،‬ومن ظالل معىن هذه الزه ا أ‪،‬ا تشبَّي هبا اة ني‪ ،‬فكأن للحم الثاقت قال َش ٍّ أ ني دالنةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪67‬‬
‫وجنز ي )قاملقولة)؛ لكي‬
‫"هذا يعىن ألإلا إلدراك ما حولإلا مما ج الكون )اغري كبري)‪ ،‬ب أن حن ده ّ‬
‫لفهمي‪ ،‬ولببو بي‪ ،‬ول ركي (قالفهد)‪ ،‬وج سبنلإلا لبحقنم هذا‪ ،‬لببعني قالبخنل والبقب ‪ ،‬فهما وسنلبإلا‬
‫للفهد‪ ،‬واإلدراك ملا مل ل ه من اةشناء املادية واملعإلوية‪ ،‬فنقوم املبكلد قبح ي مقل ه‪ ،‬ويوضحي لبامعي‬
‫(‪)8‬‬
‫مببعنإلا قاخلنال والبقب واالسبعارا من أشناء أخ ى‪ ،‬يكون جب ه وصحباسي قي غالبا حمور اسبعاراتيي"‬
‫صن الإلاظ ص اللإلا ة الشع ية‪ ،‬سنق ها تبوسل ص اةسلوب‪ ،‬أو اةسلوقنة ج أغلب اةحنان؛‬
‫لذا فإن اةسلوب ي جن ص اورا هإلنة للرتاكنب املإلبظمة‪ ،‬قا ببار الطباةها لجمل تكنب خا ‪ ،‬وتل‬
‫ويلريها ج اخلنالييي‪ ،‬مث يإلبقي الرتاكنب اللحنحة‬
‫اللورا يإلبز ها الذهن من أ نان الرتاكنب وأشخااها‪ّ ،‬‬
‫راا؛ييي حبلول الرتاكنب الوافنة ِبقلود الكالم‪ ،‬ويقن‬
‫فرياها فني ًّ‬
‫إل الع ب‪ ،‬قا ببار اإل اب والبنان؛ ّ‬
‫لجمل اللورا اللحنحة‪ ،‬قا ببار ملكة اللبان الع يب فني‪ ،‬فإن لكل فن من الكالم أسالنب ختبص قي‪ ،‬وتوج‬
‫(‪)9‬‬
‫فني لجمل أحناء خمبلفةي"‬
‫لجمل االخبنار‬ ‫الشع ية يعكس ة را الشا‬ ‫لذا؛ للحظ أن "توظنف الثإلا نة الض ية ج الإللو‬
‫الوا ي لعإلاا ها‪ِ ،‬با حيقم رؤيبي الجل تلل ص املبلقي‪ ،‬ن ط يم املفاجأا وال هشة الإلامة ن كب أفم‬
‫(‪)10‬‬
‫البوةن ل يي‪ ،‬ولقلي ص فضاءاق الإلص ال اللنة‪ ،‬الجل تبقلجمل فنها رؤية الشا وتبقب خال ا مشا ه"ي‬
‫هل اإلا نة الض تباوي اإلا نة الظل؟‬
‫ما هو الظل؟ هو الشيء‪ ،‬أو اجلزء املعبد الإلاجد ج االجتاه املعاكس للمل ر الضو ي‪ ،‬إل ما يعقز‬
‫الشعاع اللادر من هذا املل ر ن اخرتاق اجلبد احلي‪ ،‬أو اجلام اخرتاةا كلنًّا‪ ،‬أو جز نًّاي‬
‫مكان ما لشيء حقب ضوء الشمس ن ل املكاني ويكون‬ ‫فظل الشيء‪ :‬اللورا الجل تقن لجمل ٍ‬
‫(‪)11‬‬
‫مببطنال غ قا مإلذ طلوع الشمس‪ ،‬ويأخذ ج البإلاةص شنئا فشنئا ص أن يإلمحي ج وةت الزوالي‬
‫ص ا تع دق اجتاهاق مباةط الضوء لجمل جمبد ما‪ ،‬تع دق أماكن الظل وخفت‪ ،‬أو أ‪،‬ا تالشت‪،‬‬
‫أما ص ا جاء الضوء من اجتاه واح تشكل الظل قوضوح‪ ،‬وص ا ك من مكان قاجتاه دا ي حول اعبد‪ ،‬أو‬
‫من فوةي وأسفل مإلي‪ ،‬ك الظل قاجتاه معاكس للمل ر الضو ي‪ ،‬وهذا ما عل اخبال أشكالي واوره؛‬
‫ص ا ما ك الضوء ميإلة‪ ،‬أو يب ا‪ ،‬ك الظل قاجتاه معاكس‪ُ ،‬مشكال اورا مكملة ةال اةشناء؛ فرتى‬
‫كل لجمل ِح َ اٍ قاخبال اةال والظلي‬
‫اةشناء وظلها معا‪ ،‬أو ٍ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪68‬‬
‫لذا إل ما حناول مع فة معىن اللفظ وداللبي‪ ،‬يبملكإلا اإلحباس قإخ اإل كإلي اللفظ وجوه ه‪ ،‬فنبل‬
‫احلا ق من أهل اللغة ما ال يبل ه غريه فني‪ ،‬فنق ج كل لفظ اةال وظلي ج اإلا ناق ض ية‪ ،‬أو مرتادفة‪،‬‬
‫أو مبماالة‪ ،‬أو غريهاي‬
‫هل الظل هو اخلنال؟ فالظل يعن ك ص الواةن‪ ،‬أو تشكنلي م ا أخ ى‪ ،‬أما اخلنال؛ فن خل ص‬
‫الظن والش ج أشكال اةشناءي‬
‫فظالل املعىن تببخ م ج متثنل ظالل اةلفاظ فبقب ها‪ ،‬للعنان كاةجبام قالإلببة ملل ر مع ج مبمثال‬
‫قت(اخلربا والبق قة) ال ‪،‬ا ي‪ ،‬مثل‪( :‬الشمس)‪ ،‬فهو صسقاط مبوا ٍز‪ ،‬أو ‪،‬ا ي‪ ،‬مثل‪( :‬الشمعة)‪ ،‬فهو صسقاط‬
‫مكزيي فاملعىن هو حنز حم د ِبحنط مغلم لاتج ن وجود تقاطن مل ر داليل فاين‪.‬‬
‫أنواع ظالل المعنى‪:‬‬
‫ووفقا حملاكاا البلوراق الذهإلنة‪ ،‬الجل تببقبل ظل املعىن قالإلببة للفظ املأخو ج اال ببار‪ ,‬هإلاك االاة‬
‫تبمناق لظالل املعىن‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ظل ايتّ املعىن‪ :‬هذا هو اجلزء اخلفي غري املع ض للمع فة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ظل تاقن املعىن‪ :‬هو متثنل حل ود ظل املعىن الذايت لجمل دالالق اةلفاظ اعاورا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ظل تاقن املعىن‪ ،‬و ايتّ املعىن‪ :‬هو متثنل حل ود ظل املعىن الذايت لجمل داللة اللفظ لفبيي‬ ‫‪‬‬

‫ميكن تع يف ظالل املعىن قال الالق الجل تبم ‪ ،‬قإلشاء سلبلة من حماكاا البلوراق الذهإلنة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫سواء أكان ظل املعىن الذايت‪ ،‬أو الباقن للفظ ما‪ ،‬إل ما يثبت مل ر فايني‬
‫ا البأكن أن حماكاا البلوراق الذهإلنة ‪ ،‬ب أن تؤخذ ج اال ببار من وجهجل لظ ؛ فاةو‬ ‫‪‬‬

‫ي الإلبا ج امل جوا ق ةة‪ ،‬وهذه هي الط يقة الجل كالت تببخ م ج‬ ‫قا ببارها وسنلة للواول ص‬
‫مببوياق الإلظام اللغوي (اللويت‪ ،‬والل ج‪ ،‬والإلحوي)ي‬
‫أما الثالنة‪ ،‬فهي وسنلة صظهار للكنالاق ال اللنة واملع فنة ج حماكاا البلوراق الذهإلنة‪ ،‬ففي هذه‬ ‫‪‬‬

‫ي ظالل املعىن تكون هي منزا مبا ا‪ ،‬ذه الوسنلةي‬ ‫احلالة‬


‫ة تباوي اللورا الفوتوغ افنة‪ ،‬أو البنإلما نة‪ ،‬ألف كلمة‪ ،‬صال أن الإلاظ ص صلشاء تل اللورا‪،‬‬
‫سنق أ‪،‬ا ة مّق ِب احل سواء أكالت م حلة البفكري الذه ‪ ،‬وتقلنب آال البلاوي حىت تببق الإلفس‬
‫لجمل اورا واح ا‪ ،‬أو مشه واح ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪69‬‬
‫لذا؛ فإن صلشاء تكنب لث ي‪ ،‬أو قنت من الشع ‪ ،‬مي ِب حلة البفكري الذه ‪ ،‬مث تبد تقلنب آال‬
‫اةلفاظ والكلماق ج سناةاق ومل و باراق موزولة‪ ،‬أو ادية‪ ،‬مإلاسبة وغري مإلاسبة‪ ،‬حىت يإلطم هبا ِبا‬
‫ي وق للمبكلد والبامني‬
‫يبض لإلا ج هذا البحث أ ّن لكل شيء ج الكون ظلي؛ فإما أن يبطاقم حقما وشكال‪ ،‬وصما أن‬
‫خيبلف معي ِبا يإلاسب زاوية الضوء الباةط لني‪ ،‬فلورا الشيء لجمل افحة املاء لنس هو الظل لفبي؛ وصدا‬
‫هو العكاس الضوء مإلها‪ ،‬ولنبت املباحة الجل ُحيقب الضوء إلها‪ ،‬لذا؛ فإلإلا لشاه الظل قال مالم‬
‫واضحة‪ ،‬ولشاه مالم االلعكاس الضو ي قلورتي الواضحة‪ ،‬وتفاانل الشكل واللوني‬
‫فإن لكل كلمة ظل لشكلها‪ ،‬والعكاس للورهتا‪ ،‬صما أن تكون الكلمة واضحة ج تلوراق املبكلد‬
‫والبامن الذهإلنة إل كلنهما‪ ،‬أو إل أح لا‪ ،‬وصما أن تكون مشوشة غامضة إل أح لا‪ ،‬أو كلنهماي‬
‫وِبا أن أي فك ا تلج ص الذهن‪ ،‬تإلبن ج املقام اةول من خربا ملادر احلواس وجت قة العقل‪ ،‬لذا؛‬
‫هو ت ريب هذا العقل لجمل البفكري ج كنفنة ض فك ا لص معني‪ ،‬والبحقم من منزاهتا اجلمالنة‬ ‫فا‬
‫ب ال حند ج ايةي‬ ‫واإلدراكنة‪ ،‬وهذا ما جن ه ج ديوان والدا مبأخ ا للشا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪70‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬أمح ‪ ،‬طنة سلنمان‪ :‬االسبعارا الق آلنة والإلظ ية الع فالنة‪ ،‬دين‪ ،‬ديقي‬
‫‪ - 2‬البو م اين‪ ،‬دراساق لظ ية وتطبنقنة ىف لد ال اللة‪ ،‬مكببة الء ال ين‪ ،‬افاةس‪ -‬تولس‪ 2007 ،‬ي‬
‫‪ -3‬سن ةطب‪ ،‬ج البلوي الف ج الق آن‪ ،‬ط ‪ ،20‬دار الش وق‪ ،‬القاه ا‪2013 ،‬ي‬

‫‪ -4‬ب ال حند ج اية‪ ،‬ديوان والدا مبأخ ا‬

‫‪ - 5‬ب ال محن قن حمم قن حمم ‪ ،‬اقن خل ون أقو زي ‪ ،‬ويل ال ين احلض مي اإلشبنلي (املبوىف‪808 :‬هت (‪ ،‬المقدمةي‬
‫ديوان املبب أ واخلرب ج تاريخ الع ب والربق ومن اا هد من وي الشأن اةكرب‪ ،‬قنم‪ :‬خلنل شحادا‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬قريوق‬
‫ط‪ 1408 ،2‬هت ‪1988 -‬مي‬

‫‪ - 6‬توفنم الق م‪ ،‬االلزياح اةسلويب ج شع البناب‪ ،‬صا اراق لادي اةحباء اةديب‪ ،‬اةحباء‪ -‬البعودية‪2014 ،‬ي‬
‫‪ – 7‬سلنمان فناض‪ ،‬معقد اإلقلار واملبل اق‪ ،‬اعلس اة لجمل للثقافة‪ ،‬القاه ا‪2002 ،‬ي‬
‫‪ - 8‬الظ ‪ :‬الشبكة العإلكبوتنة‪:‬‬
‫‪: https://www.alukah.net/literature_language/0/123960/#ixzz5cCcOXHAW‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫(‪ - )1‬الظ ‪ :‬أمح ‪ ،‬طنة سلنمان‪ :‬االسبعارا الق آلنة والإلظ ية الع فالنة‪ ،‬دين‪ ،‬ديقي ‪60‬ي‬
‫(‪ - )2‬الظ ‪ :‬املقولة‪ :‬هجمل العملنة العقلنة الجل تقوم لجمل ضد جممو ة من اةشناء املخبلفة ج اإلف معها‪ ،‬لذل فإن كل شيء مبعلم قعامل‬
‫اإللبان حمكوم قاملقولة‪ ،‬فأفكارلا وصدراكإلا احلبي وحكبإلا وكالمإلا‪ ،‬منعها لشاطاق تقوم لجمل املقولة‪ ،‬فكلما ةل لا ص صجناز لوع من‬
‫احلكة‪ ،‬أو ةول شيء ما‪ ،‬أو كباقة شيء ما فإلحن لببعمل املقوالق؛ فاملقولة تؤسس لكل ممارسبإلا اإلدراكنة‪ ،‬و كد لشاطإلا الذه‬
‫واللغوي‪ ،‬فال ميكإلإلا مل أي شيء ىف املإلا الفنزيا ي‪ ،‬وىف جمبمعإلا‪ ،‬وىف حناتإلا الفك ية‪ ،‬دون مقولة‪ ،‬ةن املقولة أم مكزي ج فهد ملإلا‬
‫اإللباين‪ ،‬وهجمل تبد قلورا آلنة‪ ،‬ال وا نة‪ ،‬ففي حكبإلا ىف هذا العامل حنن دقول قلورا آلنة الإلاس‪ ،‬واحلنوالاق‪ ،‬واةشناء الفنزيا نة وغريهاي‬
‫قل صن لببة كبريا من مقوالتإلا هجمل مقوالق كنالاق جم دا‪ ،‬فإلحن دقول اةح اث‪،‬واحلكاق واملشا ‪ ،‬و الةة الق اقة والعالةاق االجبما نة‪،‬‬
‫واحلكوماق‪ ،‬والبناساق‪ ،‬وغريهاي (البو م اين‪)14 ،2007 ،‬ي‬
‫تلور املعىن‪ ،‬وجوداُ اسبع اد الذهن لالسبإلباطي "ص ن فالفهد ةن شخلي خيص صدراك الف د ل شناء‪ ،‬ولكن املعىن أكرب‬‫بن ّ‬ ‫(‪ - )3‬ال َف ْه ُد‪ُ :‬ح ُ‬
‫من اإلدراك احمل ود ل شخا ‪ ،‬ولذل لو أخذلا الفهد ِبفهوم أوسن سإلقعلي لبنقة لإلدراكاق املخبلفة للمعىن‪ ،‬ويظل معىن الكلمة )من‬
‫قع الفهد احلا ( ةادرا لجمل صلباإل فهد آخ ‪ ،‬قل مفاهند ج ي ا ورؤية صلبالنة مبق دا ال تقف إل حقا م ‪،‬ا نة ااقبةي" الظ ‪ :‬أمح ‪،‬‬
‫طنة سلنمان‪ :‬االسبعارا الق آلنة والإلظ ية الع فالنة‪57 ،‬ي‬
‫ِ‬
‫ال‪ :‬الشخص‪ ،‬أو الطَّنف‪ ،‬أو ما تشبَّي ل ج النَقظة واملإلام من اوراي أو اورا متثال الشيء ج امل آا‪ ،‬أو من كل شيء‪ :‬ما ت اه‬ ‫(‪ - )4‬اخلََن ُ‬
‫وخنال ٌن‪.‬‬ ‫كالظرلي وهي صح ى ةوى العقل الجل يتبَخنَّل هبا اةشناءي واجلمن‪ :‬أخنِلَةٌ‪ِ ،‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫اخلنال إل الع فالنني جوه املعىن‪ ،‬والبفكري اإللباين‪ ،‬وهو الذى يبإلني جزءا كبريا من لظامإلا البلوري‪ ،‬وقىن املبخنل هجمل املل املشرتك‬
‫الذى من خاللي حناول فهد العامل من حولإلا‪ ،‬وصدراكي قط يقة تبم قالبواال والبخاطب فنما قنإلإلا‪ ،‬فال ميكإلإلا فهد قعضإلا والبواال معا‪،‬‬
‫صال ةن هإلاك جزءا مشرتكا من اخلنال قنإلإلا يبم لإلا قالبفاهد‪ .‬الظ ‪ :‬أمح ‪ ،‬طنة سلنمان‪ :‬االسبعارا الق آلنة والإلظ ية الع فالنة‪60 ،‬ي‬
‫جب َ ‪ :‬اكبببت شكال‪ ،‬أو ةالبا‬ ‫ق الفك اُ ُمطاوع َّ‬ ‫وجتب ِ‬ ‫وجتَ رب ُ الطَّاةَِة‪ ََ :‬رو َُا صِ َ َمادَّاٍ‪َّ ،‬‬
‫ل َوراِ‪َ :‬جتَ رب ُم َها‪َ ،‬متَثرتلُ َها‪َ ،‬‬
‫(‪َ - )5‬جتَ رب ُ ال ر‬
‫الف ْكَاُ ِج ِ ْهإلِ ِي‪،‬‬
‫ق ِ‬ ‫وجت َّب َ ِ‬
‫ت ‪ََ ,‬‬
‫َّح ْ‬ ‫اضحة أَمام نتإلَتن ِي‪َ :‬متَثَّتلَ ْ ِ‬
‫ت َكاملَة‪ ،‬تَت َوض َ‬
‫ِ‬
‫ل َوراُ َو َ َ َ َْ ْ‬ ‫وجتَ َّب َ ِق ال ر‬
‫جتب ِق فني احلكمة ج أرةجمل اورها‪َ ،‬‬ ‫حمبوسا َّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪71‬‬
‫ل َوراِ‪َ :‬جتَ رب ُم َها‪ ،‬متََثرتلُ َها‪ ،‬والبَّقبن ج البالغة‪ :‬ويل اةفكار واملشا ص أشناء ما رديَّة وأفعال حمبوسة‪ ،‬كمخاطبة الطبنعة؛ كأ ّ‪،‬ا‬
‫وجتَ رب ُ ال ر‬
‫َ‬
‫شخص تبمن وتببقنب‪.‬‬
‫ال وجود للمعىن واخلنال قعن ا ن املإلا املبقب ‪ ،‬فإلحن ل رك العامل ولفهد اةشناء من حولإلا الطالةا من حضورلا اجلب ى ج الزمان‬
‫واملكان‪ ،‬فمكان اإلدراك ومبافة اإلدراك‪ ،‬وط يقة اإلدراك‪ ،‬وزاوية اإلدراك‪ ،‬هي الجل د طبنعة فهمإلا للشيء امل رك‪ ،‬فكل مبكلد هو‬
‫إل لفبي حمور العامل‪ ،‬فذاتي ومكالي وزمالي؛ هي امل جعناق الع فالنة الىت د وجود اةشناء وط يقة كالمي لنهاي "(الظ ‪ :‬البو م اين‪،‬‬
‫‪)9 ،2007‬ي‬
‫لق جاء ص اإللبان شعوره جبب ه ومتحوره حولي من‪:‬‬
‫أ‪ -‬ألي تعود أن ي رك اةشناء من خالل لظ ه صلنها‪ ،‬فاةشناء الجل ي اها ي ركها‪ ،‬والجل ال ي اها حياول أن ب ها ىف شكل أشناء مادية لنبعامل‬
‫معها‪ ،‬فالبقب ض ورا للفهد‪ ،‬واورا من اور البخنل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬جب اإللبان‪ :‬هو حمور العامل ةلي أة ب شيء صلني‪ ،‬يلاحبي لنل ‪،‬ار‪ ،‬فرياه قاسبم ار‪ ،‬و ذا فهو يقنس لني معارفي‪ ،‬وهوحمط جتارقي‪،‬‬
‫وهو م جعي ال ا د للفهد‪ .‬الظ ‪ :‬أمح ‪ ،‬طنة سلنمان‪ :‬االسبعارا الق آلنة والإلظ ية الع فالنة‪60 ،‬ي‬
‫(‪ - )6‬البو م اين‪ ،‬دراساق لظ ية وتطبنقنة ىف لد ال اللة‪ ،‬مكببة الء ال ين‪ ،‬افاةس‪ -‬تولس‪9 ،2007 ،‬ي‬
‫‪36‬ي‬ ‫(‪ - )7‬الظ ‪ :‬سن ةطب‪ ،‬ج البلوي الف ج الق آن‪ ،‬ط ‪ ،20‬دار الش وق‪ ،‬القاه ا‪،2013 ،‬‬

‫(‪ - )8‬الظ ‪ :‬أمح ‪ ،‬طنة سلنمان‪ :‬االسبعارا الق آلنة والإلظ ية الع فالنة‪60 ،‬ي‬
‫(‪ - )9‬الظ ‪ :‬ب ال محن قن حمم قن حمم ‪ ،‬اقن خل ون أقو زي ‪ ،‬ويل ال ين احلض مي اإلشبنلي (املبوىف‪808 :‬هت (‪ ،‬املق مةي ديوان املبب أ‬
‫واخلرب ج تاريخ الع ب والربق ومن اا هد من وي الشأن اةكرب‪ ،‬قنم‪:‬خلنل شحادا‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬قريوق ط‪ 1408 ،2‬هت ‪1988 -‬م‪،‬‬
‫‪786‬ي‬

‫‪150‬ي‬ ‫(‪ - )10‬الظ ‪ :‬توفنم الق م‪ ،‬االلزياح اةسلويب ج شع البناب‪ ،‬صا اراق لادي اةحباء اةديب‪ ،‬اةحباء‪ -‬البعودية‪،2014 ،‬‬
‫(‪ - )11‬سلنمان فناض‪ ،‬معقد اإلقلار واملبل اق‪ ،‬اعلس اة لجمل للثقافة‪ ،‬القاه ا‪159 ،2002 ،‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪72‬‬
‫ المفهوم والنشأة وإشكاليّة التسمية‬:‫األدب العالمي‬

World Literature : the Concept and the Origin

‫ بوخالفة إبراهيم المركز الجامعي مرسلي عبد اهلل بتيبازة‬.‫د‬

‫ملخص باللغة العربية‬

‫ الذي د ا ص‬،‫ الطلقت من أملالنا لجمل لبان جوتي‬، ‫ سلنلة الق ن الباسن ش‬،‫اةدب العاملي هو مقولة لق يّة ح يثة‬
‫ ولنس‬، ‫ وتقنند فك انخ قعنون انخ‬،‫ كما د ا ص صة ار مب أ االخبال الثقاج‬،‫ص ادا اال ببار نداب القاراق املإلبنّة‬
‫يعززها تفوق‬
ّ ‫قاجتاه خناراتي اإلي يولوجنّة الجل‬
ّ ‫هبا‬ ‫الطالةا من مإلظورلا الثقاجي وما لبث الغ ب أن تل ّقف هذه ال وا واحن‬
‫حضاري ال يقبل البفاوضي ومن هإلا سإلببني أن مقولة "اةدب العاملي" هي من املفاهند الجل شكلها الغ ب الحبواء كل‬
‫ الجل كالت متثل العاامة العاملنّة لآلداب‬،‫انداب القومنّة اةوروقنة وغري اةوروقنة ضمن فضاء أديب واح قز امة ف لبا‬
‫والفإلوني‬

‫ اةدب العاملي؛ العاملنّة؛ املكزيّة الغ قنة؛ صي يولوجنا؛ الكالسنكنّة؛ ال ومإلبنّةي‬:‫الكلمات المفاتيح‬

World Literature is a modern critical concept that was initiated by


Germany in Goethe, which called for the restoration of the ethics of the
forgotten continents. It also called for the adoption of the principle of cultural
difference and the evaluation of the other’s thinking in the eyes of the other,
not from our cultural perspective. The West soon seized on this invitation
and deviated from it in the direction of its ideological choices, which are
reinforced by a civilized superiority that can not be negotiated. The term
« world literature » is one of the concepts that the West has created to contain
all European and non-European nationalistic literature within a literary space
led by France, which represented the world capital of literature and the arts.

Cley words :World literature, Global, western central, Ideology, Classic,


Romance.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


73
‫مقدمة‪:‬‬

‫العالمية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فكرة‬

‫لنبت فك ا العاملنّة ح يثة الإلّشأا‪ ،‬ال ج الببمنة وال ج املفهومي ّص‪،‬ا مقولة ة مية ة م احلضاراق والثقافاقي لق اةرتلت‬
‫ْ‬
‫كل الثقافاق ال يإلنّة وال ّ لنويّةي وللعاملنّة وجهان‪ ،‬أح لا فك ي صي يولوجي‪ ،‬واالنهما مايلي‬
‫قكل العلور اةدقنّة‪ ،‬والزمت ّ‬
‫اإلا ن هذا املفهوم مقرتلا‬ ‫اسبق ارا وال وح ا ج البلور مإلذ أن البثم ص الوجودي فإ ا ما‬ ‫غري أ ّن مفهوم العاملنّة مل يع‬
‫اسبق ارا وال اباتا لجمل شاكلة واح اي‬ ‫قاةدب‪ ،‬فإلإلا سإلق مفارةاق ال جت تفبريها صالّ ج الطّبنعة البش يّة الجل مل تع‬

‫لعل أكث اةلشطة العقلنّة وال وحنة تعلّقا قعل ها هي اةدب قكل جتلناتي وممارساتي الشفهنّة واملكبوقة لجمل ح ّ سواءي‬
‫ّ‬
‫وهو من هذه الإلاحنة س د مايل حول تاريخ اةمد وحنواهتا‪ ،‬يواّم م احل تطورها و ث اهتا والكباراهتا و‪،‬ضاهتا‪ ،‬وقق ر ما‬
‫يكون هذا اةدب مبفا ال من حمنطي ومإلفعال قي‪ ،‬قق ر ما ي تقي ص م اتب اإللبالنّة العلناي ورغد االسبقاللنّة الإلببنّة الجل‬
‫تبمبن هبا الظاه ا اةدقنة ن الظاه ا االةبلاديّة‪ ،‬فالل ق الف واجلمايل هو الزمة من لوازم اإلة ار اةديبي ميكإلإلا أن لإلبج‬
‫ظل وضن حضاري مب ّني ومن ل فق ظلّت َسة العاملنّة رهنإلة معايري خارإل‪-‬‬ ‫أدقا املنا من الإلاحنة اجلمالنّة والفلبفنّة ج ّ‬
‫أدقنّة ج كثري من احلاالقي‬

‫أهد هذه‬
‫ي ا ق ءا من حلظة تش ّكلي وص غاية النومي من املإلاسب ص ا امل ور رب ّ‬ ‫لق مّ ملطل العاملنة ِبحطّاق‬
‫رب تارخيي الطويلي ومن أهد أشكال ال وا ص العاملنة تإلبثم‬ ‫احملطّاق‪ ،‬ملعايإلة م احل البطور والبم ّ د ا لجل فها امللطل‬
‫قاجتاه أفم صلبايني‬
‫ال ومإلبنّة قا ببارها جتبن ا ملقولة العاملنّة الجل تبخطجمل احل ود القومنّة لآلداب ّ‬

‫االجتاه ال ومإلبي ج الغ ب ج لور الإلهضة املبأخ ا ص فك ا العاملنّة‪ ،‬وسعجمل ص لش ها ج الثقافاق اإللبالنّة‬
‫دا ّ‬
‫كلهاي ومن أةطاب هذه ال وا شنلي وقاي ن ووردز وورث وكنبسي لذك أيضا الشا الع يب جربان خلنل جربان‪ ،‬خلواا‬
‫اإللبالنة من خالل فضنلة الببام‬ ‫من خالل مؤلفي املوسوم ب"الإل "‪ ،‬والذي كببي قاللغة االجنلنزيّة ود ا فني ص خال‬
‫واحملبّة وختطي بباق القومنّة البغنضة والبحنزاق الع ةنة والثقافنّة(‪)1‬ي كما د ا االجتاه الواةعي االشرتاكي ص فك ا العاملنّة‬
‫من خالل الع الة ج توزين خرياق اةرض واحرتام صلبالنّة اإللباني من أةطاب الواةعنّة االشرتاكنة خيط قالبال ال وا نون‬
‫ال وس تولببوي (البالم واحل ب)‪ ،‬وغوركي (اةم)‪ ،‬وتشنخو (ال ون ا ادئ)‪.‬‬

‫"فاوست"‬
‫ْ‬ ‫جوتي مؤلرف كباب‬
‫سإلة ‪ ،1827‬وج م يإلة فاميار اةملالنّة‪ ،‬وخالل ح يث من ا يقي صيك مان‪ ،‬جاء ْ‬
‫ِبلطل اةدب العامليي وسإلة ‪ ، 1847‬سنعود ماركس واجنلز ج كباهبما "البنان الشنو ي" ص هذا امللطل ج البظار‬
‫اةم يكي ريبشارد غ ين الذي سنأخذ قي مّا االثة ج شنكاغو ام ‪1911‬ي ّأما اةملاين ْشلوس فق اسبعمل امللطل سإلة‬
‫‪. 1773‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪74‬‬
‫مفهوم األدب العالمي‪:‬‬

‫ي ا من العاملي فهل‬ ‫حادا ج ققاع‬


‫ولّ مفهوم "اةدب العاملي" ج العش يّاق اةخريا من الق ن العش ين ج االق ّ‬
‫ي مالحمي وهويبي‪ ،‬أم ألي وجود مبخنّ ٌل وفك ا مثالنّة تبعجمل حنو‬
‫يبعني‬
‫يع هذا امللطل اجل ّذاب وجودا حقنقنا وفعلنّا ّ‬
‫البقب ‪ ،‬دون ج وى قفعل املكزيّة الغ قنّة املشككة؟ هل يع اةدب العاملي ت ااا مالنّا حيمل قلماق انداب القومنّة‬
‫ّ‬
‫اةرضنة‪ ،‬كما أ‪،‬ا تبحكد‬
‫ّ‬ ‫املخبلفة؟ أم ألي ال يع و أن يكون أدب اةمد املبطورا والجل هتنمن لجمل الإللف اةكرب من الك ا‬
‫بمجمل أدقا املنّا؟‬
‫ج الش نّة اةدقنّة وفقا حلاجاهتا ال وحنّة واإلي يولوجنّة؟ وةبل ل ما هي آلنّاق تش ّكل ما يُ ّ‬

‫كل العلور الوسطاء القومنّون واملف ّك ون الكوَسوقولنبنّون والإل ّقاد املبمّسوني ص ّن هؤالء‬
‫أهد اإلّاع اةدب العاملي ج ّ‬
‫من ّ‬
‫يعربون ن روح كولنّة اق ا للح ودي ص‪،‬د مؤش ظند للق را اةدقنة الجل ت تقي قالإللو ص أ لجمل م اتب اجلمالنّةي‬
‫منعا ّ‬
‫حنث أ‪،‬د يإلقلون الإللو من حنّز ص آخ وحي ّ دون ةنمبها اةدقنّة؛ "وة واف فالريي‬‫يؤدون دور اللنارفة(‪ُ ،)2‬‬ ‫ص‪،‬د ّ‬
‫الرقو –وهو أح املواطإلني العاملنني واملرتمني العظام‪-‬مثقفي العامل كلي كأ ضاء جمبمن غري م ي وكمشّ ني ل<<مهورية‬
‫أي زمن كبريا الع د وهي‬
‫انداب>>‪ ،‬ويقول ج هذا البناق‪" :‬توج طبقة أرسبق اطنّة مفبوحة لجمل اجلمنن‪ ،‬مل تكن ج ّ‬
‫أي وجود رَسي معرت قي‪ ،‬ال مل شهاداق لمنة أو‬ ‫أي الماق خارجنّة ومن ّ‬ ‫أرسبق اطنّة غري م نّة ومبعث ا جمّدا من ّ‬
‫أي أرسبق اطنّة أخ ى"(‪)3‬ي ص‪،‬ا تبمبن قبلطة ظنمة متكإلها من توجني العامل و ي مالمن‬
‫شهاداق خربا‪ ،‬ولكإلها أملن من ّ‬
‫املببقبلي صن سلطة هؤالء الوسطاء اق طبنعة أدقنّة‪ ،‬فال تقاس صالّ ققناساتيي ص‪،‬ا قفضل ة رهتا لجمل توجني ال أي العام‬
‫تؤسس ا ح اةدب العاملي خارإل احل ود اإلي يولوجنّة واإلةلنمنّة للقومناق واةمدي‬
‫واإلا بي ّ‬

‫صن جمبمن الوسطاء واملثقفني يش ّك ُل البلقإلبنا دولنّة ال ميكن تب ي وح هتا‪ ،‬وهي تبواال من خالل لغة لو نّة ال ي رك‬
‫كل دولة أكث املوجوداق اتّباما قالقومنّة وال ّ ولنّة ج لفس الوةت؛ تبمثّ ُل‬ ‫رموزها صالّ هدي صن هذه االلبلقإلبنا متثّل ج ّ‬
‫اةمة وش ّكلبها روحنّا وسناسنّا‪ ،‬قنإلما تبمثّل واجهبها ال ّ ولنّة ج ألي ال يوج ُ ا لظري‬
‫ق ّ‬ ‫واجهبها القومنّة ج الثقافة الجل اه ْ‬
‫تبطاقم قني مثقفي‬
‫ُ‬ ‫صالّ قني افوا اةمد اةخ ىي ولذل ل ى أ ّن اةحكام الإلق يّة حول ظاه ا أدقنة معنّإلة تبقارب وأحنالا‬
‫هذه الفئاق العاملة ج دول مبع ّ دا ة ّ‪،‬د يببإل ون ص معايري مالنّة واح اي "ص‪،‬د يشكلون جمبمعا هل البقبنماق‬
‫البناسنّة واللغويّة والقومنّةي فهد يلبزمون ققالون االسبقالل اةديب الذي ّا وضعي ملإلاهضة البقبنماق البناسنّة واللغوية‬
‫وصة ارها وفقا ملب أ وح ا اةدب غري القاقلة‬ ‫(‪ ) 4‬رغد وجود احل ودي صن هؤالء الإلقاد العاملنون يقومون قبلإلنف الإل لو‬
‫للبقبند ووفقا للش نّة اةدقنّة املببقلة ن كل البحنّزاق اإلي يولوجنّةي ومن هإلا تإلبثم اةلنّة القلوى ل ور الإلق العامل‬
‫واملوضو ي ج خلم القنمة ااةدقنّةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪75‬‬
‫للعالمية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الترجمة باعتبارها سبيال‬

‫ب جبذورها ج مم البإلناق‬
‫ص ّن البّع ّ د اللّغوي الذي لعنشي النوم م فودا قإلز اق ةومنّة حممومة وخالفاق صي يولوجنّة تض ُ‬
‫الشعوب وتذيب‬
‫الإلفبنّة والالّشعوريّة للبش ‪ ،‬صن كل ل حيبّد وجود ةإلواق للبّواال من شأ‪،‬ا أن خت ّفف ح ّ ا البوتّ قني ّ‬
‫وتشنن الكلنشنهاق واللور البمثنلنّة املزيّفة ن انخ ي صن أكث‬
‫ُ‬ ‫تبمد العالةاق ال ولنّة‬
‫طبقاق اجللن البمنكة الجل ّ‬
‫الفئاق االجبما نة اسبقاقة ذه احلاجة اإللبالنّة هي فئة املثقفني الكوَسوقولنبنني الذين حيبوون العامل من خالل لغاتي‬
‫املب ّإلو ةي فالرتمة قالإلببة ؤالء هي ةارب الإلقاا الذي إلّب البش يّة ا ا اق إلنفة وخالفاق منقة لبنقة جهلها لبعضها‬
‫البعضي صن الذي حنن ج حاجة صلني هو أن تبواال الشعوب فنما قنإلها وتزي الغشاوا ن اة ني‪ ،‬وهذا لن يبأتّجمل صالّ ص ا‬
‫اطّلعإلا لجمل ما يف ّك فني انخ من خالل للواي الثقافنّة وصلباجاتي اةدقنّةي‬

‫يعمل املرتمون لجمل لقل الإللو من لغة حملنّة ص لغة أجإلبنّة؛ والرتمة من هذه الإلاحنة هي فعل ة اءا وتفبري وص ادا‬
‫كباقة لإللو الثقافة اةجإلبنّة (‪ )5‬ص‪،‬ا ص ا فعل تواال قني شعوب مبع ّ دا تإلطم قلغاق خمبلفةي ص‪،‬ا صللاق ملا يقولي‬
‫انخ ن لفبي و ن جتارقي ورؤيبي للعامل‪ ،‬و ن جناحاتي و ث اتي رب تارخيي الطويلي صلّإلا لبرتق البمن من وراء اجل ران‬
‫وللح رؤيبإلا‬
‫ّ‬ ‫ف وحناور؛ صلإلا لث ي ران لا املع ج واجلمايل‬
‫للا مرتما ولفهد ط ا م تفكري خمبلفة ولؤول وللإلّ ُ‬
‫وحنن لق أ ّ‬
‫للعامل ول رك لببنّة ةنمإلا وحاجبإلا ملا يك رملإلا من خالل االخن اط ج ملنّة تواال ت مي يببش لغة كولنّة و املا أدقنا‬
‫ة‪،‬ا هي الجل جتعلإلا لبشاق من ةضايا اةمد اةخ ى وللبقي‬
‫كل متكز لجمل ال ّذاق ّ‬
‫يإلطم قكل اللغاقي "ص ّن الرتمة تبلبل ّ‬
‫قإراها الثقاج والعلمي (‪)6‬‬

‫إلص انخ رغد احملا ي العلمنّة الجل نط هباي ّص‪،‬ا وصن كالت ملنّة مبع ّذرا كما من‬ ‫صن الرتمة هي لوع من االحرتام لل ّ‬
‫كبار املرتمني صالّ أ‪،‬ا تقوم ق ور الوساطة اإل اقنّة قني اقافبنيي " لجمل املببوى الإلفبي فإن املرتجد مبع د االجتاهاق وي ي‬
‫اةم" (‪) 7‬ي وهكذا يقود املرتجد‬
‫اةبحام اجلالبني‪ ،‬صجبار لغبي لجمل البشبّن قالغ اقة‪ ،‬وصجبار اللغة اةخ ى لجمل الإلزوح ص لغبي ّ‬
‫حم انخ ج االخبال ي صن العاملنة ال‬
‫الثقافاق العاملنّة ص أرضنّة مشرتكة ااحلة للبحاور واملثاةفة اإل اقنة‪ ،‬من احرتام ّ‬
‫تع البخلي ن اةاالة وال ال ّذوقان ج انخ ي الرتمة هي اجلب احلقنقي للعبور ص مإلطقة انخ وااللفباح لجمل هويّاق‬
‫اقافنّة خمبلفة‪ ،‬ل ألّي ما من شيء يقبل الثقافة كالعزلة والبمكز حول ال ّذاق ق وى محاية ا ويّة املبخنّلةي‬

‫حيلد كبار املرتمني قإلشاء مكببة كولنّة من خالل ملنة الرتمة‪ ،‬ص مل يع من شيء يببعلي لجمل مش و هد العامليي‬
‫لق ادحت كل املعنقاق واإلك اهاق الإلاجتة ن اإلح اجاق الثقافنّة واحل ود الع ةنةي صن هذا اجله الرتمي يإلبنإلا افبقارلا‬
‫للغة كولنة توح كل شعوب الناقبة وهتيء لإلظام أديب واح ورؤية للعامل من زاوية واح اي الرتمة "خ مة لبن ين اةجإل‬
‫يكف اةجإل ن كولي أجإلبنا ِبق د أن يُق أ ج غري لغبيي يبحول‬
‫ّ‬ ‫ج غ قبي والقارئ ج رغببي ج البمل " (‪)8‬؛ لبو‬
‫الإلص املرتجد ص الثقافة املببقبلة‪ ،‬فبقّده من غ اقبي و ّولي ص مباع مألو يإلبقد من لظامها الثقاج ومعايريها اجلمالنة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪76‬‬
‫تبحو ُل الرتمة ص‬
‫واةخالةنّةي تبحول الرتمة ص ملنّة ملادرا لإللو انخ وجلزء من صراي الثقاج وال وحيي وهكذا ّ‬
‫قكل اللغاقي‬
‫توجهاهتاي ص‪،‬ا اخلطوا العملنّة واحلاَسة إللشاء أدب املي يُقَأُ ّ‬
‫راقطة املنّة للثقافاق ِبخبلف ّ‬

‫إشكاليّة التسمية وتعدد المفاهيم‪:‬‬

‫تعبّت ُ "انغة اةدب العاملي" كما حيلو ت او ا ج املكز " لجمل الرتاث الكبري الذي خلّفي الكالسنكنون من أمثال‬

‫حنث البش ا اهد ج أاقاع العامل‪ ،‬ويببمّ ج أم طويل‪ ،‬وة أاب‬ ‫هومريوس ودالجل وس فالبنس وشكببري وجوتي‪ُ ،‬‬
‫صطالق هذا االسد م ادفا ل مال الكربى"(‪)9‬ي ص ّن الإل ّقاد واملفك ين الغ قنني الذين ي جحون هذا البع يف ويبرتحيون لي صدا‬
‫حيل ون داللبي ج مب أ ال واإل والشه ا الجل حظي هبا كبار الكبّاب الغ قنني ة ماء وحم انيي فإلحن ل ى أن الكباب الذين‬
‫ورد ك هد كلهد غ قنوني ويوحي تبلبلهد قفك ا اخلطنّة البارخينّة الجل تبوسل الإلقاء الع ةي والثقاج والرباءا من كل هقإلة‬
‫قببب اخبالط اةلبالي تل اخلطنة ي اد ا أن تلل حاض الغ ب ِباضني الع يم وأجماده اخلال اي ال يإلك الكوَسوقولنبنون‬
‫ولكن م جعنبهد تبقجمل مش ودا ص اةسال اإلغ يم فنما يشبي الق اسة الجل ظجمل‬
‫الف لبنون ض ورا االلفباح لجمل اخلارإل‪ّ ،‬‬
‫يفضلون العودا ص اإلغ يم الق ماء "ج اة مال الجل تق ّ م أمل‬‫هبا الإللو ال يإلنّةي فهد إل ما يكولون حباجة ص دو إل ّ‬
‫عبرب الإلمو إل اإلغ يقي الإلمو إل الوحن املإلاسب‬
‫ما ج اإللبان لبقاوز هذا احلماس ال وحي الذي يبطلن صلني أدب املي يُ َ‬
‫لجمل‬ ‫احل يص أش ّ احل‬ ‫اللوق اةج‬ ‫لي"(‪)10‬ي وتبقجمل امل جعنة البارخينّة ل سال اخلزان ال وحي للمكزيّة الغ قنّة و ّ‬
‫وح ا اإليقاع قني كل مقاطن البمفولنّة الغ قنة خالل كل م احل تش ّكلها رب تارخيها امل ي ‪.‬‬

‫صن البمكز حول ال ّذاق وال غبة ج هتمن انخ تبخ ّفجمل وراء هذا البع يف اإلةلا ي‪ ،‬وكأن العامل خمبَتَزٌل ج الغ ب وأن‬
‫اةمد اةخ ى مل تبلغ من الإلضج ما يؤهلها لل خول ج الباريخي ما يُالحظ لجمل هذا البع يف أيضا ألي لاةص ج قع ه‬
‫الزم ي "فالقا ا هي أ ّن اكبباب الشه ا يببغ ق زمإلاي واةدب العاملي يبعامل ادا من اةدب الذي لال صما ا لجمل‬
‫أةل للنبا ج لطاق اةدب العاملي"(‪)11‬ي ج يٌ قاملالحظة أن‬ ‫ظمبي قفضل اخببار الزمني ولذل يكون اةدب املعاا ّ‬
‫شكببري مل يق أ ج زمإلي ومل يُفهد ومل حيظ قالشه ا والعاملنّة الجل يبمبن هبا حالنّا صال قع وفاتي حبوايل ة ن من الزمني مل تظه‬
‫أي لاة أو قاحث من أا ةا ي أو مق قني ص‬
‫االهبماماق اةو قبريا شكببري صال قع للف ة ن من الزمان‪ ،‬ومل يإلهض ّ‬
‫دراسة أدقي املب حي‪ ،‬رغد ألي االقن البار للإلهضة اةوروقنّة‪ ،‬هذا املف ّك اةلواري الذي اجل دور الف د وموةعي ج الكون‬
‫ودوره ج احلناا‪ ،‬فالعكس كل ل ج مب حناتيي وص ّن خلوده يكمن ج القند اإللبالنّة الجل يعاجلها‬

‫كما أن رقا ناق اخلنام الجل حنببها من اةدب العاملي‪ ،‬مل تإلل حظها من الشه ا إل ما تُ ِمت ص اللغة االجنلنزيّة‪،‬‬
‫ةول م ا لجمل ي توماس هاي أسبا اللغة الع قنة والعربية ج جامعة أوكبفورد سإلة ‪1700‬م‪ ،‬ومل يإلببي صلنها القارئ الغ يب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪77‬‬
‫صال قع م ا لنبت قالقلريا‪ ،‬إل ما ت مها الشا اةم يكي فنبزجريال ج أواخ الق ن الباسن ش ي قع ل البش ق‬
‫حظنت قي حكاياق "ألف لنلة ولنلة‪".‬‬
‫ْ‬ ‫ال قا ناق ج كامل أوروقا وأاارق ص قاقا ش ي ا لجمل غ ار ما‬

‫وحس صلباينّ ال وو ي مايل راق لن‬ ‫الل ور‪ ،‬والجل يبمبّن كبّاهبا قفك ااةب ّ‬ ‫صن اة مال اةدقنّة الكربى ح يثة ّ‬
‫قغض الإلظ ن كو‪،‬ا تإلبمي ص حضارا مبفوةة أو مبخلّفة‪،‬‬ ‫ت خل ضمن اةدب العاملي ةبل أن متّ لجمل ملفاا الزمن‪ّ ،‬‬
‫فالزمن هو الكفنل قاحلكد لجمل ظمبها وم ى تأاريها ج احلكة اةدقنّة العاملنّةي ومن هذه الإلاحنة فإ ّن البع يف الوارد أ اله‬
‫ّ‬
‫يب و لاةلا ومبحنّزا ‪.‬‬

‫ادل املقارن الع يب غإلنمي هالل ص ّن اةدب العاملي هو الذي اخرتق ح وده اللغويّة والقومنّة ولُِقل ص لغاق املنّة‬
‫أخ ى ملا يبمبّن قي من أدقنّة النة اجلوداي ولذل فإلي سنق أ قكثافة وتإلبش أ مالي وتُتبَل ّقجمل قإةبال ش ي ي صن معايري العاملنّة‬
‫ختضن ج‬
‫ُ‬ ‫إلقل ص لغاق أجإلبنة‬
‫هي سعة االلبشار وكثافة املق و نّة وص اقنة البلقيي قن أ ّن اة مال اةدقنّة الكربى الجل تُ ُ‬
‫طلم لني آداب القاراق املإلبنّة ال ميكإلي أن يظف قالعاملنّة‪،‬‬
‫غالب اةحنان ص معايري غري أدقنّةي فآداب ا ام أو ما يُ ُ‬
‫ويتُْإلت َق َل ص لغاق املكز اةورويب أو اةم يكي صال ص ا خضن ص معايري الكباقة‪ ،‬هإلاك وتفا ل من ةند احل ااة الغ قنّة وأداط‬
‫الفك الغ يب قكل صك اهاتي اإلي يولوجنّة وحما ي ه البناسنّةي من لاحنة أخ ى‪ ،‬يب ي اال بقاد أن آداب ا ام تفق الكثري‬
‫من وهقها الفك ي واةخالةي ودفئها احمللّي وروحنّبها ما أن تُإلقل ص لغة أجإلبنةي يفق انخ آخ يبي وحقي ج االخبال‬
‫ِبق د ال غبة ج البماهي من اللغاق املهنمإلة‪ ،‬الجل يإلقل صلنها جتارقي الإللنة قغنة احلنازا لجمل اإلة ار اةديب‪.‬‬

‫وصن املإلظمة العاملنّة للف ولكفولنّة صدا أُلشئت من أجل احملافظة لجمل متنز اللغة الف لبنة و لجمل سعة البشارها خارإل ح ود‬
‫تضد ال ول الإلاطقة قاللغة الف لبنّة جز نّا أو كلنّا‪ ،‬فهي مإلبقة لثقافة املنةي ولعبق أن الكاتب‬
‫ف لباي وقا ببارها لغة املنّة ّ‬
‫الف ولكفوين أمني معلو ما كالت رواياتي لبحظجمل قالإلش وال واإل لو مل تُكبب قلغة العاامة العاملنّة لآلداب‪ ،‬ولو مل تبفا ل‬
‫ص اقنّا من الوجود النهودي ج فلبطني‪ ،‬قاسد الببام ال ي وال وح الكولنّة والقند الجل ي و صلنها الغ ب كاحل ياق الف دية‬
‫العلَمالنّة والعوملةي قن أن تل القند اق الإلزوع الكوين‪ ،‬واملورواة ن ل اةلوار‪،‬‬ ‫واملباواا قني اجلإلبني وال ميق اطنة و َ‬
‫مل قذور فإلا ها ج اهتاي فق كان كول رسني حيلد ققنام دولة املنّة هتنمن لنها اقافة كولنّة قز امة الغ ب‪ ،‬ويعبق قأن‬
‫(‪) 12‬ي صن هذا الببويغ اةخالةي تببب ج ت مري مش وع احل ااة‬ ‫لجمل قنم ل ا‬ ‫ت خل أوروقا املببإلريا يبا‬
‫سلنل ل اةلوار‪ ،‬ودفن ص ح وب ماحقة لجمل شعوب ا ام ‪.‬‬

‫ولفس الشيء يُقال ن آداب املكز الجل ظجمل قلفة العاملنّة فقط لكو‪،‬ا اادرا ن حضارا مهنمإلةي "فالعاملنّة لنبت‬
‫للم قاة مال قق ر ما هي مالزمة اي ول سف فإ ّن قنشوا ال ُخيفي كون هذه املالزمة للنقة قظواه خارإل—‬ ‫افة تُ ُ‬
‫القاراق‬
‫أدقنّة‪ ،‬ص ْ جن ها ج د د احلضارا املهنمإلة"(‪ ،)13‬هي حضارا الغ بي يقبضي ملطل "اةدب العاملي" دراسة أدب ّ‬
‫اخلمس كلها دون اسبثإلاءي فكل أدب لي صسهاماتي ج رسد املشه العاملي وموةن اإللبان فني دون متننز صا أو صي يولوجي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪78‬‬
‫أو ةي؛ كل أدب حيمل اوق القومنّة الجل ألبقبي ويبإلفس املإلاخ احلضاري الذي ختلّم فني‪ ،‬ويكاق لوم اعبمن الجل‬
‫ةومي يببع ض وجها من أوجي البق قة اإللبالنّة ولن‬
‫احبضإلي‪ ،‬دون أن يكون الإلقنض املطلم للوق انخ ي صن كل أدب ّ‬
‫يكبمل املشه صال قاللهار كل انداب العاملنّة ج وح ا شاملة‪ ،‬وص ّن اجلهل قأدب ةومنة معنإلة أو جتاهلي هو تغننب جلالب‬
‫من جوالب الإلفس اإللبالنّةي (‪ 14‬لق ا رق هذه ال وا ص االلفباح لجمل انداب اإللبالنّة ج العل ال ّذه للمكزيّة‬
‫حنث كالت أوروقا هتنمن لجمل فضاءاق شاسعة خارإل ح ودهاي لق كان ل املببعم اق دون هوادا‪ ،‬و ل‬ ‫الغ قنّة‪ُ ،‬‬
‫هنمإلة الثقافاق اةوروقنة لجمل غري اةوروقنّةي لق ضمإلت أوروقا تفوةها الباحم لجمل منن القاراق‪ ،‬وكان ا بقادها قأفضلنة‬
‫تعزز مواةعها املبق ّ مة؛ لق كان لد‬
‫آداهبا يبماشجمل من مإلحاها اإلي يولوجيي وة سا ها لجمل ل البثاق لوم صلبالنّة ّ‬
‫اإللاسة سلنل حكة االسبعمار‪ ،‬وة ألْشئ لبعضن ها ولبربي هاي ولفس الشيء يقال ن حكة االسبش اق الجل اسبفحل‬
‫أم ها ج الق لني الثامن ش والباسن ش ي ج تل اةاإلاء ال اوق ال ّحالة الغ قنني الذين البش وا ج العامل الع يب وج‬
‫يعززون من قن ا البمكز حول الغ ب‪ ،‬وكالوا يبنئون متثنل الشعوب غري اةوروقنة‪ ،‬وحي ّق ون من‬
‫آسنا قشكل ام‪ ،‬وكالوا ّ‬
‫شأن آداهباي فالع ق ال وين يإلبج اقافة دولنّة لجمل ح ّ ةول غوقنإلوي‬

‫كان املفك اةملاين احل يث ي و قإحلاح ل راسة كل انداب العاملنّة دون الإلظ ص هويّبها القومنّة أو اللغويّةي وة د ا‬
‫القّاء اةملان ةا ال‪" :‬لكن ص ا مل ل ْ ُن حنن اةملان قأقلارلا ص ما وراء حمنطإلا احلايل‪ ،‬فإلّإلا سإلقن قبهولة ضمن الزهو املبعق ؛‬
‫أحب أيضا أن أسبخرب ن اةمد اةجإلبنّة وألل كل شخص أن يفعل مثل ل من جهبيي ص ّن كلمة "أدب ةومي" ال‬ ‫ّ‬
‫تع شنئا كثريا النومي صلّإلا لبري حنو ل اةدب العاملي‪ ،‬و ب لجمل كل شخص أن يبهد ج تب ين ة وم هذا العل "‬

‫الذي تبعجمل صلني اةلوار‪"-‬يقوم لجمل اسببعاد االسهاماق املإلبنة‬ ‫ال يوج أدب املي و لزوع صلباين –وهو ا‬
‫ذا اإللباين الذي ال يفرتض‬ ‫جهال أو جتاهال ةن هذه الإلهضاق املبأخ ا متإلحإلا ج كل حلظة تارخينّة مزي ا من االكبشا‬
‫يبحث ن صش اكي"(‪ 15‬ص ّن جماهنل الإلفس اإللبالنّة و بق يّة العقل البش ي معني ال يإلضب من اةفكار‬
‫ُ‬ ‫صقعاد انخ قق ر ما‬
‫واةحاسنس واملشا الجل تبق د من كل اق مفك ا ومب ة‪ ،‬ومن مإلظوراق مبع ّدا‪ ،‬والبماءاق شىت‪ ،‬و لور مبعاةبةي‬
‫ةجل ل فإن أي جتاهل ةي أدب من أدب ا ام هو صسقاط حللقة من حلقاق املنّة اةدب‪.‬‬

‫لعبق أن أةلجمل ما ميكن أن يطم صلني اةدب العاملي هو سرب أغوار الإلفس اإللبالنّة واإلحاطة قكل تضاريبها‬
‫وجماهنلها سعنا وراء مع فة أ مم لإللبان ل الكا ن اعهول رغد كل الثوراق املإلقزا حل ّ انن ورغد صخضاع الطبنعة‬
‫وتطويعها إلرادا البش ‪ ،‬رغد املعار الضخمة والفلبفاق ا ا لة الجل راكمها العقل احل يث‪ ،‬رغد كل ل فإ ّن ةطا اق‬
‫ها لة من الإلفس البش يّة ال تزال معبمة وال يزال البش يشقون ويكاق ون م ارا محاةاهتد وصخفاةاهتد ج قنم البوافم‬
‫ومبأالة ج ال ّذاق الغ قنّة للهنمإلة‬
‫ّ‬ ‫وااللبقام قني املثال املعلن والواةني صن سبب ل يعود قال ّ رجة اةو ص رغبة دفنإلة‬
‫لجمل آخ ها لشعورها املكني قبفوةها االلطولوجيي كما يعود ص خنباق احل ااة وتإلاةضاق مش وع البإلوي الغ يبي فالع ب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪79‬‬
‫ولنبت ل يهد حضاراي ّص‪،‬د تكنبة دولنة لل ّذاق اإللبالنّة(‪)16‬ي وص ّن رفّا واح ا من‬
‫ْ‬ ‫وفم جب مل يإلبقوا أساطري وال فإلون‬
‫مكببة أوروقنّة أفضل مما ألبقي الع ب ج كل تارخيهدي أاب الغ ب ميارس امربيالنّة اقافنة ال خيطئها اإلدراكي فهو يعزل‬
‫ويقلي وفم أهوا ي وملاحلي غري املعلإلةي لق ةام الغ ب طنلة تارخيي الكولولنايل "قبقبند العامل ص مإلاطم قنإلها‬ ‫ويهم‬
‫متايز حقنقي أو وليي وكان البمايز املطلم قني الش ق والغ ب (‪ )17‬ي فالش ق ش ق والغ ب غ ب ولن يلبقنا أق ا‪.‬‬

‫ج الق ن الباسن ش جاء البنان الشنو ي لكارل ماركس ِبعىن ج ي ملفهوم اةدب والقند اةدقنّةي فاإلي يولوجنا‬
‫املاديي‬
‫معلوم مهووسة قالبفبري املادي للباريخ‪ ،‬وت جن كل الظواه اعبمعنة واالجبما نّة ص معامل اإللباإل ّ‬
‫املاركبنّة كما هو ٌ‬
‫العكاس مش وط للبإلنة البحبنّة الجل تول فنها اإلق ا اق‪ ،‬فإ‪،‬ا (أي الثقافة) ال تع و أن تكون مإلبقا‬
‫ٌ‬ ‫وِبا أن الثقافة هي‬
‫ق‬
‫املادي يل ّ أيضا لجمل مإلبوجاق الفك الجل غ ْ‬ ‫فك يا خيضن ملعايري البوق العاملنّة للثقافةي "فما يل ّ لجمل اإللباإل ّ‬
‫لشىت اةمد ملكا مشرتكا‪ ،‬فلارق البح ي اق واخللوانّاق احمللنّة مببحنلة أكث فأكث ‪ ،‬و ّأدق انداب‬ ‫اة مال ال وحنّة ّ‬
‫توجهاق ال ومإلبنّة‬
‫الوطإلنّة واحمللنّة الكثريا ص والدا أدب املي"(‪)18‬ي وة البقد هذا املإلظور اةممي ل دب العاملي من ّ‬
‫الكل ن لاظ لا"(‪ )19‬هذا الفضاء‬
‫ب ّ‬ ‫حنث ال ميكن لف ادا العمل أ ْن تُغنّ َ‬
‫من مإلظور جوتي‪ ،‬الجل تؤمن "قبمفولنّة شاملة ُ‬
‫اةمة اةاريا ل ى الف لبننيي لق جيء قي‬
‫مبع د ا وياق اللغوية واةدقنّة يبوافم من اعود احلكاق القومنّة وتل ي فك ا ّ‬
‫ملعارضة دولنّة اةدب واللغة الف لبنّة قا ببارها لغة احلضارا الكولنّة‪ ،‬ل احللد املإلبثم ل البإلوي ‪.‬‬

‫المركزيّة الغربيّة ومقولة العالميّة‪:‬‬

‫املكزيّة الغ قنة هي ا بقاد الغ ب أن الع ق ا إل و‪-‬أورويب هو أرةجمل اة اق البش يّة لجمل اإلطالق‪ ،‬وأن ما دون ل هي‬
‫أ اق مبخلّفة ختلّفا جبلنّا‪ ،‬ال ميكن جتاوزه ن ط يم الرتقنة والبعلدي ولق اُ ْسبُ ِم ّ ْ‬
‫ق هذه العقن ا من لظ ية البفاوق الع ةي‬
‫بت إلها كل الإلظ يّاق العإلل يّة الجل‬
‫ت لنها أحباث دو ساسي وأرلبت ريإلان الفنلولوجنّة‪ ،‬وهي العقن ا الجل ت تّ ْ‬ ‫الجل دلّ ْ‬
‫هنّأق حلكة االسبعمار الغ يبي وة أفضت لظ يّة البفاوق الع ةي ص ال قط قني الع ق والثقافةي فاة اق العلنا تإلبج اقافة‬
‫لنا واة اق ال لنا تإلبج اقافة سفلجملي‬

‫ق لجمل لشأا قن ا البفوق الغ يب لجمل انخ يني أو هذه العوامل هي واةعة اسرتجاع‬
‫توج وامل تارخينّة ي ا سا ْ‬
‫القارا‬
‫ّ‬ ‫البعلب للمبنحنّة أش ّ هي وتال ل اكبشا‬
‫اةل لس من أي ي املبلمني من ةبل القشبالنني‪ ،‬ج زمن قلغ فني ّ‬
‫ظ اةكرب ج ملنّاق اإلقادا اجلما نّة‬ ‫اجل ي ا واحبال ا من ةبل اةوروقنني‪ ،‬وصقادا س ّكا‪،‬ا اةالننيي وكان لإلسبان احل ّ‬
‫تل ‪ ،‬ؤالء اةااللننيي من قني وامل ا بقاد الغ ب قبفوةي لجمل انخ ين لذك ص جالب ما سبم الثورا اللإلا نة والثورا‬
‫العلمنّة وما تال ل من ‪،‬ضاق تارخينّة ال تزال وتريهتا تببارع ص يومإلا هذاي صضافة ص كل ل فق مت ّكن الغ ب من‬
‫احبالل ما يإلاهز مخس ومثالني قاملا ة من مباحة الناقبة من مطلن الق ن العش يني لق غ ا طبنعنّا أن يعبق الغ ب ألي‬
‫الع ق اةَسجمل الذي يقرتن ك ه قكل الفضا ل وأن ما أق ي من فلبفاق وآداب هي أرةجمل ما ميكن أن يب ي اإللباني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪80‬‬
‫وهكذا اةرتن ك املنّة اةدب قالغ ب‪ ،‬واةبل لنهاي صن العقل الغ يب الذي سنط لجمل الطبنعة كما سنط لجمل الشعوب‬
‫غري اةوروقنة سنإلف د قالبإلظري واإلا ة املفاهند واملقوالق وصشا بها لجمل أ‪،‬ا حقا م كولنّة ال تقبل الإلقضي‬

‫عربا ن طموح كوينّ لكب احل ود القومنة واإلك اهاق اإلي يولوجنّة‬ ‫لق شاع ملطل اةدب العاملي وأضحجمل ُم ر‬
‫لت مباره وجعلبي مش و ا غ قنّا أُحادي‬‫حو ْ‬
‫للثقافاق املخبلفة؛ قن أ ّن هذا الطّموح ااط م قظاه ا املكزيّة الغ قنّة الجل ّ‬
‫ا ويّة‪ ،‬يه ص البنط ا واإلحلاقي لق اُ ْخبُزل اةدب العاملي ص "اةدب الغ يب"ي وة ق ا ل ال هوادا فني‪ ،‬لظ ا ملا‬
‫اللعن االةبلادي والبناسي والعبك ي‪ ،‬ق ءا‬
‫عت قي الثقافة الغ قنّة من ّةوا وهنمإلة‪ ،‬تبعا نمإلة ال ول اةوروقنة لجمل ّ‬ ‫متبّ ْ‬
‫لبلطة فإ ّن الزياح مفهوم اةدب العاملي ن مباره الكوين يب و‬
‫من الق ن ‪18‬ي وقالإلّظ ص العالةة اجل لنّة قني املع فة وا ّ‬
‫يلعب دحضهاي‬‫ُ‬ ‫ِبربراق تارخينّة‬
‫مش و ا حيظجمل ّ‬

‫ال ختبلف داللة "اةدب العاملي" ن م لول "الثقافة العاملنّة" الجل تإلبقها ةوى اةبلاديّة وسناسنّة املنّة‪ ،‬قعن ا ن أمد‬
‫هن َم ٌن‬ ‫ِ‬
‫الفن البنإلما ي واملوسنقجمل‪ُ ،‬ملرحة دا ما قثقافة ُمهنمإلة واقافاق ُم ْ‬
‫جتبه ُ ج صلباإل ما ُميكن صلباجي من اةدب ال وا ي و ّ‬
‫لنها‪.‬‬

‫ج دراسة كببها قالنبار وقنار ماش يي ج سبعنإلاق الق ن املاضي إلوا‪،‬ا "اةدب كبشكنلة صي يولوجنّة"‪ ،‬هب املؤلّفان‬
‫ص فك ا مثريا للق ل ت ى أ ّن اةدب مل يلب أدقا صالّ من جميء اعبمن البورجوازيي ل أ ّن اةدب هو ظاه ا اجبما نّة‬
‫وتؤمن توزيعها جمبمعنّا‪ ،‬قعن ا ن مإلظور سا إل خيبل اةدب ج ملة من ال واياق والقلص‬ ‫ِ‬
‫اقافنّة تُتْإلبقها أجهزا ال ّ ولة ّ‬
‫واةشعار‪ ،‬ويُإلظَُ صلنها لجمل ّأ‪،‬ا "صق ا اق مف دا" مببقلّة ن صلباجها واسبهالكها اعبمعننيي ة أ املؤلّفان اةدب ج البإلنة‬
‫موح ي ارتبط اةدب العاملي‬
‫ّ‬ ‫الثقافنة االجبما نة الجل ال تإلفلل ن قىن أخ ى‪ ،‬وةارقاها ج الةبها قبكوين جمبمن وط‬
‫ووح تي طو ا وك ها‪ ،‬ولِفرتا معنّإلةي وة العكس ل ج اةدب ال وا ي من خالل أ مال‬
‫قالقوى احل يثة الجل غزق العامل ّ‬
‫شهرياي من ل مثال ما كببي فورسبري‪<< :‬الط يم ص ا إل >> و<<ةلب الظالم>> جلوزيف كول ادي وكبب فلوقري‬
‫وملحقةي ل‬
‫تاقعة َ‬ ‫رحالتي ص مل ي ص ّن ال واية الكولولنالنة هي حماولة لبحويل الك ا اةرضنّة ص مكز مهنمن وهوام‬
‫هو البقبن البناسي ل دب العاملي من مإلظور غ يب كولولنايل‪.‬‬

‫كبب املف ّك الف لبي ديف جريوم مقاال قعإلوان "أطنا غوتي" حلّل فني داللة اةدب العاملي‪ُ ،‬مو ِاجها البّفاؤل الظّاه ي‬
‫البعن واملبفا ل أن << يإلق اةدب القومي >> الضنّم‪ ،‬وأ ْن يببعنض ن‬ ‫قإيضاحاق كثرياي فق أراد غوتي ِبلطلحي ّ‬
‫و"الشعب"‪ ،‬و"اللّغة القومنّة" ِبفهوم اإللبالنّة‪ ،‬الّذي كان أاريا لجمل الفك البّإلوي ي‪ ،‬وأ ْن يُؤّك ألّنّة املنّة‬
‫"اةمة" ّ‬
‫مف داق ّ‬
‫الرتمة ج تقلنص املبافاق الثقافنّة‪ ،‬والعوا م اإلي يولوجنّة‪ ،‬واإلاإلنّاقي‬
‫ض لجمل احلوار والبّبادل الثقاج‪ ،‬ودور ّ‬
‫القند الجل ّ‬
‫ب أ ْن‬
‫وصدا ما ُ‬ ‫ق مقولة تارخينّة تببش املببقبلي ّص‪،‬ا لنبت ما هو ةا د‪ّ ،‬‬ ‫ومن هإلا فإ ّن مقولة "اةدب العاملي" غ ْ‬
‫مبوغاتي اةخالةنّة من ماضي اإللبالنّة وراهإلهاي قن أ ّن هذا املش وع ويا للمفارةة لن يلب‬
‫يكوني ّص‪،‬ا مش وع يببم ّ ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪81‬‬
‫كل شعب قأدقي القومي ي الإلّز ة اإللبالنّةي وتل لز ة تإلاط << امل يإلة‬
‫ممكإلا صالّ ج املببقبل غري املإلظور‪ ،‬حني حيظجمل ّ‬
‫الفاضلة>> ج مهوريّة أفالطون املبخنَّلةي ل أ ّن ملنّة صلباإل الثقافة ِبقمل متظه اهتا هي ملنّة تعلرد ضمن اريورا‬
‫تارخينّة تُفضي مقولة اةدب العاملي ج صطا رها اإللبالوي <<الغا ي>> ص أم ين مبإلاةضني‪.‬‬

‫لنس‬ ‫البقارب‪ ،‬امل تبطة حبقب تارخينّة مببايإلةي قن أ ّن هذا االخبال‬


‫لنبت آداب الشعوب مبباوية حبكد اخبال‬ ‫أ‪ْ -‬‬
‫ةِنَ ِمنّا وال ت اتبنّا وال هو جوه ايني فالبش لجمل ح ّ ةول كلود لنفي شرتاوس "لادرا ما يإلظ ون ص تإلوع الثقافاق كما هو‬
‫لني‪ :‬أي ِبثاقة الظاه ا الطبنعنّة الإلامة ن الةاق مباش ا أو غري مباش ا قني اعبمعاقي قل ص ّن البش رأوا ج هذا البإلوع‬
‫أم ا شإلنعا ومببغ قا(‪)13‬ي وج هذا الل د مل يبكفل تق ّ م املع فة قبب ي هذا الوهد واسبب الي ق ؤية أا ّ قق ر ما تك ّفل‬
‫ققبولي أو قإ اد الوسنلة لالللناع صلنيي (‪)20‬ي‬

‫الثقاج‪ ،‬أ ّن اقافة ما هي أرةجمل وألضج فك يّا أو مالنّا من اقافة أخ ىي و ل وفم ما هب صلني‬ ‫ب‪-‬ال يع االخبال‬
‫لكل شعب دطا من احلناا يأتلف من حاجاتيي وص ا كان البش‬
‫االلث وقولوجي الف لبي احل يث كلود لنفي ْش ْرتاوس من أ ّن ّ‬
‫يطلقون افة الرتاكد لجمل كل حضارا تبطور قاجتاه مماال الجتاه دو جمبمعاهتد ج حني تب و د الثقافاق اةخ ى ت اوحنة‬
‫ط دوها ال يع شنئا ِبوجب لظام القند الذي تببخ مي الثقافة الإلاظ ا‪.‬‬
‫ال قالض ورا ة‪،‬ا كذل قل ةن خ ّ‬

‫ن الإلّق ال ّ لنوي‪ ،‬و ن تع ّ ديّة انداب والثقافاق ج‬ ‫من جهة أخ ى‪ ّ ،‬ث الإلّاة الفلبطن احل يث صدوارد سعن‬
‫قالل ا اق اإلي يولوجنّةي ود ا ص مإلظور كوَسوقولنجل صلبالوي يبقاوز صي يولوجنا البمكز و قن ا الإلقاء الع ةي‬
‫يعج ّ‬‫امل ّ‬
‫وال جل اةقنض ج مقاقل امللولني واملبحض ج مقاقل الربق ي‪.‬‬

‫الشع ل ّمة اةملالنّة‪ ،‬كان غوتي‬


‫ج الوةت الذي كان الفك القومي املبطّ يفعل فعلي ج القاع اةسفل من الو ي ّ‬
‫تقل جودا وماال ن اةدب القومي اةملايني‬
‫لفت اةلظار ص انداب العاملنّة الجل ال ّ‬
‫يعمل لجمل الإلقنض من ل لجمل ْ‬
‫اوره االسبش اق الغ يب لجمل ألّي‬
‫كان قذل ي مي ص توسنن آفاق اةدب اةملاين من خالل احبكاكي قأدب الش ق‪ ،‬الذي ّ‬
‫غ يب وم ه وفولكلوري‪ ،‬ولكإلّي ُمفَغٌ من املهاقة وة فق جم ه الغاق ‪.‬‬

‫الش ةي للمؤلّف الغ يب>>‪ ،‬الذي حاكجمل‬


‫الش ةنّة والفارسنّة‪ ،‬وة ألّف كباب <<ال يوان ّ‬
‫يبحث ج انداب ّ‬
‫ُ‬ ‫راح غوتي‬
‫يبوجب‬
‫الشعوب اةخ ىي ويقول ج هذا الل د ألي ّ‬‫الشع الع يب والفارسي‪ ،‬دا نا قط يقة غري مباش ا ص دراسة آداب ّ‬
‫فني ّ‬
‫لجمل كل الشعوب أن تإلظ قاحرتام ص آداب قعضها البعض‪ ،‬دون نّز ل دب القوميي فالقومنّة صي يولوجنا إلل يّة ميكن‬
‫تؤدي ص ح وب م ّم ا لإللبالنّة وللثقافاق موماي لق كان غوتي هبذه ال ّ وا يببش ُ أكث احل وب ت مريا ج تاريخ‬
‫أن ّ‬
‫العامل احل يث‪ ،‬قببب العقن ا القومنّةي صن كلمة أدب ةومي ال تع شنئا كثريا النومي فالعامل يبري خبطجمل حثنثة حنو اةدب‬
‫العاملي‪ ،‬و ب لجمل كل شخص أن يبهد ج تب ين ة وم هذا العل من خالل قن ا الببام والقبول قإلببنّة القند‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪82‬‬
‫لجمل البحنزاق الع ةنّة والثقافنّة والقومنّة وهي أيضا لق ا ي ٌ للمكزيّة الغ قنة‪،‬‬ ‫(‪)21‬ي هي ص ا د وا ص أدب املي يبعا‬
‫ميق القند املشرتكة قني كل الإلاس قغض الإلظ‬
‫الجل ختبزل العامل ج أوروقاي اةدب العاملي من مإلظور غوتي هو ل الذي ّ‬
‫ن البماءاهتد القومنة و نزاهتد اإلي يولوجنة‪ ،‬والذي ي تقي ص مببوياق لنا من اةدقنة‪.‬‬

‫ات الإلاة ا الف لبنّة مادام دو سبنل ةبل غوتي قببعة ش سإلة ن اةدب العاملي من خالل كباهبا الشهري " ن‬ ‫وة‬
‫ت ص دراسة آداب انخ ين ج‬ ‫ق أولئ الذين حيبق ون انداب اةجإلبنّة وال يهبمون ق راسبهاي ود ْ‬
‫حنث "البق ْ‬
‫أملالنا"‪ُ ،‬‬
‫الشمال وآداب اجلإلوب‪ ،‬وأقالت ما قنإلها من وجوه البشاقي واالخبال (‪)22‬ي‬
‫ألقت لظ ا فاحلة لجمل آداب ّ‬
‫لغاهتا اةالنّة‪ ،‬و ْ‬
‫يعد‬
‫قكل ما هو أجإل ّ وحبن اسبضافة كل غ يب‪ ،‬فثمار ل االلفباح صدا يعود لجمل ال ّذاق ةبل أن ّ‬ ‫ت ص االلبفاع ّ‬ ‫ود ْ‬
‫اجلمنن(‪)23‬ي ّص‪،‬ا ال وا املب ّك ا ص فك ا العاملنّة الجل تبإلفس من خال ا الثقافاق اةجإلبنّة رياح الغرييّة واالخبال قعن ا‬
‫ن البحنّزاق والفك املكزي ‪.‬‬

‫اةدب العاملي حبب غوتي هو ل اةدب الذي ارتقجمل ص ملا ّ العاملنّة‪ِ ،‬بعىن ألّي جتاوز احل ود القومنّة واجلغ افنّة‬
‫يعرب ن اإللبان ِبفهومي الواسن‪ ،‬و ن ةضاياه املخبلفة واملبع ّ داي ص ّن غوتي هبذا‬ ‫والبناسنّة ملو ليي ةبل ل اةدب الذي ّ‬
‫يعرب ن ةضايا اإللبان قا بباره اتا كولنّة‬‫املفهوم الكوَسوقولنجل يببش ُ أُفقا الحقا تكون فني انداب القومنّة أدقا واح ا ّ‬
‫كل احل ود اإلي يولوجنّة ج امل مبع ّ د اةاواق واللّغاق‪ ،‬ولكإلّي مفقودي يب و غوتي من هذا املإلظور تإلوي يا مربأ‬
‫تبخطّجمل ّ‬
‫لجمل جمبمعاق أخ ى غري تل الجل يول فنها‬ ‫من املكزياق البغنضةي وة "أاار هذا اإلة ار قكولنّة اإللبان ال غبة ج البع‬
‫امل ء طبعاي وقالطبن مل يكن قوسن ال حالة وال العلماء الكف قني شنّة وضحاها ن تقنند الشعوب الإلا نة ِبقاينس الثقافة‬
‫الجل يإلبمون صلنها"(‪) 24‬ي ورغد ل لالحظ أن فضو د ة تنقظ وأابحوا وا ني قبع د اللور الجل ميكن أن تكون لنها‬
‫اكبت تطور اعبمعاق الغ قنّة وظاه ا البم د خارإل احل ود‪ ،‬وظهور‬
‫احلضارا والثقافة قكل جتبن اهتاي غري أن الوةا ن الجل و ْ‬
‫إل ضمإلي قلورا أدب املي يببن لكل جتارب البش اجلمالنّة‪،‬‬ ‫لوم صلبالنّة راف ا‪ ،‬كل ل أفشل مش وع البإلوي ‪ ،‬والذي أدر ُ‬
‫ويإلبثم إلي قل تواالي قني اجلما اق الثقافنّة كلها دون صةلاء وال هتمن ي وة لعبت العلمويّة والف دالنّة دورا حاَسا ج‬
‫صفشال مش وع البإلوي العاملي وتعمند احل ااة الغ قنة لجمل كل اعبمعاق دون ش وط اسبعمارية‪.‬‬

‫تلعب فني كل أمة دورها ضمن ا بال‬


‫حيمل ااطالح اةدب العاملي "فك ا توحن انداب منعها ج تكنب ظند‪ُ ،‬‬
‫غب ج البإلازل ن شخلنّبها"(‪)25‬ي ما من أديب‬
‫امليي غري أ ّن غوتي اتي رأى ّأ‪،‬ا فك ا ش ي ا البع ‪ ،‬وأ ّن ما من ّأمة ت ُ‬
‫يكبب الطالةا من ف اغ‪ ،‬ال ق ّ من لقطة ارتكاز‪ ،‬ال ق ّ من وطن ت قطإلا قي حناا ومعاش وقش يبقاَسون معي ةنمي وآمالي‬
‫وأحالميي ال ق ّ من مكان ل لفة لببشع قي د ء العن وح ارا الق بي وقالبايل فإن غناب احلس الوط والبع احمللّي من‬
‫يبخل ن د وتي ص مهورية املنّة‬
‫اة مال اةدقنة غري واردي و ل ال يبإلاىف من العاملنّةي هذه احلقنقة يقّ هبا غوتي الذي مل ّ‬
‫ل دب‪.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪83‬‬
‫أوسِ ْ‬
‫ِت وارن اللّذين رأيا أ ّن ما من ّأمة تقبل البخلّي‬ ‫لقي هذا اإلدراك ل دب العاملي رفضا من ةبل الإلّاة ين ري ويلن و ْ‬
‫ن شخلنّبها وخلوانّاهتا للاحل فك طوقاوي جمّد ال حيظجمل قالبّمثنل اعبمعيي واةرتح هذان الإلّاة ان تع يفا آخ ل دب‬
‫العاملي؛ ص ْ يُشري هذا االاطالح ص الكإلز العظند من اناار الكالسنكنّة‪ ،‬كآاار هومريوس وسارفالبس وشكببري ودالجلي‬
‫إلضد ص هذا املوةف املعارض لغوتي قول فان‬
‫احنناز للمكز‪ ،‬ةروقا‪ ،‬فهي الوريث الش ي للرتاث اإلغ يقي الع يمي وي ّ‬
‫صلي ٌ‬
‫تنغد‪ ،‬ةلي ال يبماشجمل من أسس الفك املقارين للم رسة الف لبنة‪ ،‬هو فك يبّخذ من الثقل احلضاري للق ن الباسن ش‬
‫إلضد املقارن الع يب‬
‫م جعنة أساسنّةي هؤالء املقارلون الإلقاد يإلظ ون ص اةدب العاملي قا بباره رديفا لآلاار اةدقنّة الكربىي وي ّ‬
‫غإلنمي هالل ص هذا املوةف‪ ،‬لنُقّر أ ّن اةدب هو اسبقاقة للحاجاق الفك ية واالجبما نة للوطن وللقومنة الجل ألبقبيي‬
‫وص ّن موضو اتي تُغ ّذيها حاجناق مواطإلني وةنمهد اجلمالنّة والفلبفنّة ‪.‬‬

‫الظل للقبدي ّص‪،‬ا تكنبة‬


‫لنبت افة للنقة قاة مال قق ر ما هي مالزمة ا مالزمة ّ‬
‫ْ‬ ‫لق سبم وأن ةلإلا أ ّن العاملنّة‬
‫ةي‬ ‫مبمخضة ن جوه‬ ‫تكويإلنّة ج احلضارا املهنمإلة لجمل م ى الباريخ غري أ‪،‬ا ال ت ين قوجودها ص طبنعة أدقنّة ولكإلها ّ‬
‫وةومي ال الةة لي قاةدقنّة‪ ،‬ص جن ها ج د د احلضارا املهنمإلة الجل يإل رإل فنها هذا اةدب العامليي ومن هإلا‪ ،‬فإ ّن افة‬
‫القواي‬
‫العاملنة‪ ،‬أو معايري ي ها لنبت معايري مالنّة قق ر ما هي صي يوجلنّة أو سناسنّة‪ ،‬الشه ا وا نمإلة الجل تعبم لجمل ّ‬
‫يكفي أن يإلبمي ال وا ي أو الشا ص ةارا أوروقا أو أم يكا الشمالنّة لنكون أدقي املنّاي وميكإلي أن يإلافس لجمل اجلوا ز‬
‫العاملنّةي وصن كان من خارإل تنإل القارتني فعلني أن يإل مج ج الثقافة املهنمإلة‪ ،‬ويبماهجمل من مقوالهتا الإلق يّة والفلبفنّة‬
‫والقبولي وج هذا البناق خيط قالبال الكباب واملب ون الذين يعنشون ج املنرتوقول ويكببون قلغاق‬ ‫لنحظجمل قاال رتا‬
‫غ قنة‪ ،‬ووفم معايري صق اع أوروقنةي هؤالء حيظجمل أدهبد قالقبول وتإلش أ ما د تإلافس وأةالما غ قنة شهريا‪ ،‬لجمل كربى اجلوا ز‬
‫واملكافآق املادية واملعإلوية‪.‬‬

‫صن رؤية اةدب العاملي هي رؤية اخبزالنّة ةن اخبنار اة مال الكربى ج تاريخ اةدب العاملي ققي حبنس أدب القنمة‪،‬‬
‫أدب القاراق املإلبنة‪ ،‬ويإلظ ص شعوهبا لظ ا اسبعال نّة مورواة ن‬
‫وهو أدب يش ّ د لجمل البأويل االلبقا ي الذي يبقاهل َ‬
‫فلبفاق الق ن الثامن ش والباسن ش ‪ ،‬ل امللاحل االسبعمارية الكربى ‪.‬‬

‫محاذير العالميّة‪:‬‬

‫ص ّن ي افة العاملنّة ج مل ما ي تبط ضويا قعإلل الزماني صن إلل الشه ا واخللود الإلب ج العمل اةديب ال‬
‫يكبشفان صال من الزمني فإن مل يفق العمل ألقي وق يقي وةنمي اجلمالنة والفلبفنّة ِب ور الزمن‪ ،‬فبل هي مالم العاملنةي ص ّن‬
‫"اةدب العاملي يبعامل امة من اةدب الذي لال صما ا لجمل ظمبي قفعل اخببار الزمني ولذل يكون اةدب املعاا‬
‫أةل للنبا ج لطاق اةدب العاملي"(‪) 26‬ي مل تفق مب حناق شكببري ةوهتا وق يقها‪ ،‬ومل يإلبقص الزمن من مق و نبها رغد‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪84‬‬
‫الشأن ِبالحد اإلغ يم والكومن يا اإل نة‪ ،‬ورواياق كل من دوسبويفبكي‬ ‫قنإلإلا وقني ل هي وكذل‬ ‫الق ون الجل تبا‬
‫وتشنخو وهنمإلغواي وقلزاك وغريهد من ةمد اةدب الكالسني الذي مل لع ل تبط قي صال قا بباره حقبة أدقنة مإلل مة‪.‬‬

‫تكف ن ص ادا‬
‫ل ى النوم رأي العني ال واإل امل ه الذي ظجمل قي ال واية الغ قنة الكالسنكنّةي ف ور الإلش العاملنّة ال ّ‬
‫طبن رواياق الق لني الثامن ش والباسن ش ومطلن الق ن العش ين‪ ،‬لجمل غ ار رواياق كل من دوسبويفبكي وقلزاك‬
‫وفكبور هوغو وق وست وديكإلز وجنمس جويس‪ ،‬والقا مة أقع ما تكون ت احلل ي وتشه تل اة مال الكربى مق و نّة‬
‫العاملنةي أن يتُبَت َقبَّل اةدب داخل ح وده اللغوية وخارجهاي‬
‫ال لظري ا وتُرتجد ص كل لغاق العامل تق يباي وتل هي معايري ّ‬
‫صن تقادم الزمان ال يزي تل الب ديّاق صالّ رواجا وجناحا وشه اي‬

‫ج مؤمت املي ل دب املقارن‪ ،‬طالب ري صيبامل قإ ادا الإلظ فنما يقوم قي املخططون الذين ي ا ون وحيلون اة مال‬
‫ُسقطت جتاهال لقنمبهاي كما تباءل ن مربراق صغفال‬
‫ْ‬ ‫اةدقنة الكربى‪ ،‬وطالب قض ورا صدراإل آداب القاراق املإلبنّة الجل أ‬
‫أ مال من مثل "ألف لنلة ولنلة" و"مقاماق احل ي ي" ورواياق طي حبني وتوفنم احلكند وجننب حمفوظ‪ ،‬لجمل سبنل البمثنل‬
‫ال احلل ي وة دلل الإلاة ال وسي املعاا قاخبني ج كباقي املوسوم ب"مب أ احلوارية" لجمل دور العقل الع يب ج قإلاء اةدب‬
‫العامليي كما أحل املقارن الف لبي لجمل ض ورا االلبفاق ص انداب املإلبنة جهال أو جتاهالي وقاخللو تل املبعلقة قإف يقنا‬
‫وآسنا وأم يكا الالتنإلنّة(‪) 27‬ي صن صغفال أدب ةومي من حضريا انداب العاملنّة ةسباب خارإل‪-‬أدقنّة سنقعل اورا الفك‬
‫البش ي والإلفس اإللبالنّة مإلقواني قالض ورا‪.‬‬

‫قاجتاه العاملنّة ال يإلطلم من ف اغ‪ ،‬قل صلي يببإل ص م جعنّة وطإلنّة فالعاملي‬
‫غري ألي ال ب أن يعزب ن قالإلا أن البعي ّ‬
‫ال يبعارض من الوط واحمللي ال يلغي اةجإل ي ص‪،‬ما يبكامالن ويبظاف ان من أجل صلضاإل رؤية كولنّة للعامل ولإللبان‪ ،‬ج‬
‫وال تبعجمل للقضاء لنيي ال ميكن أن يكون اةدب العاملي شنئا آخ غري‬ ‫ظل اقافة مبع دا اةاواق تؤمن قاالخبال‬
‫كل مإلها قأاالبهاي يقول املقارن اةم يكي قن رو هإل يكنز "الشيء املثايل ج‬
‫البحالف لجمل املببوى ال ويل لثقافاق بفظ ّ‬
‫ولكل البل ان‪ ،‬ولكن االحبفاظ قاالخبال كلي ضمن جمموع مإلبقد"(‪)28‬ي‬
‫لكل الإلّاس ّ‬‫احلضارا‪ ،‬لنس البوحن الكامل ّ‬
‫القوا الواح اي قنإلما االخبال من شألي أن‬
‫تؤدي ص االسبعالء وزوال الف وق‪ ،‬وطمس اةغلبنّة للاحل ّ‬
‫ص ّن أحاديّة اللوق ّ‬
‫ويبد البق ّ م حنو تشمنل الثقافة‪،‬‬
‫حيافظ لجمل توازن القوى وتقاسد اةدواري ولكن ص ا تبارع البواال فببُمحجمل االخبالفاق ّ‬
‫أي حنو تعمند اقافة لجمل حباب الثقافاق اةخ ىي فالغ ب غ ا خيبزل اةدب العاملي ج آداقيي "صن ال ؤية املالويّة تإلظ ص‬
‫ط احل ود"(‪ )29‬وال تع الكوَسوقولنبنّة أقع من ل ةن‬ ‫اخلري والش موز ني أح لا لجمل هذه اجلهة واةخ ى من خ ّ‬
‫أدلةي قن أ ّن اخبفاء الف وق هذا ة يكون ش ي اخلطورا قالإلببة لكل الثقافاق‪ ،‬ولنس فقط للثقافاق اةكث ةاقلنّة للبأاّ‬
‫قنإلهاي لنس هإلاك‪ ،‬وال ميكن أن تكون هإلاك حضارا املنّةي ميكن اإلة ار ققند مالنّة أو فلبفنّة املنّة ولكن ل ال د‬
‫الثقافاق من َساهتا ال وحنّة‪ ،‬وال يع يها من خلواناهتا القومنّةي هإلال لقطة البقاء للثقافاق‪ ،‬وهإلال أيضا مفرتق ط ق‪.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪85‬‬
‫المركزية الفرنسيّة‪:‬‬

‫تفخ ف لبا قثقلها احلضاري ج الق لني الثامن ش والباسن ش ‪ ،‬ولا العل ان الذهبنّان لإلرث اةلواري ج ف لباي‬
‫فباإلضافة ص كو‪،‬ا ال ولة اةوروقنّة اةو الجل شه ق اورا لجمل البلطة الزمإلنّة‪ ،‬ممثّلة ج الإلظام امللكي‪ ،‬وأسف إلها زلزال‬
‫ق قالعباق الغ ب‬
‫قش ْ‬
‫لت من ة اسة وهنمإلة اللغة الالتنإلنّة‪ ،‬كما ّ‬ ‫إلنف ج أوروقا‪ ،‬قاإلضافة ص ل فإ‪،‬ا أول دولة ختلّ ْ‬
‫من سلطة الكإلنبة والبفكري ال ي املهني لجمل ال ّذاق الغ قنّةي لق "كان البلار اللغة الف لبنّة الجل تطورق ن اللغة البوةنّة‬
‫أابحت اللغة‬
‫ْ‬ ‫البلارا ساحقا لجمل اللغة الالتنإلنّةي ومن مثّ البش اسبخ ام اللغة الف لبنّة قب ة ها لة ج كامل أوروقاي و‬
‫الف لبنّة هي لغة ال يبلوماسنة ولغة املواانم ال ولنة‪ ،‬كما أابحت شبي لغة أم االنة ج أملالنا وروسنا واةوساط‬
‫اةرسبق اطنة"(‪)30‬ي صن هذا الإلقاح الذي حققبي اللغة الف لبنّة ج حمنطها اةورويب‪ ،‬مضا ٌ صلني هنمإلبها الثقافنّة لجمل‬
‫مببعم اهتا الواسعة‪ ،‬مضا ٌ ص ل جناح اورهتا لجمل املببوى العاملي‪ ،‬كل ل أةإلعها قأ‪،‬ا العاامة العاملنّة للح ااة‬
‫الثقافنّةي ص ّن تشكنلة من اةدقاء واملفك ين والفالسفة الف لبنني من وي الشه ا العاملنة ة كان د اةا احلاسد ج البمعة‬
‫العاملنّة الجل حظنت هبا ف لبا‪ ،‬ولنس أةلّهد مولبنبكنو وروسو وديكارق وفولبار وشاتوق يان و قودالري هؤالء هد الذين‬
‫اإلعوا جم ف لبا اةديب والفك ي‪ ،‬من خالل اإل الء من ةنمة الف د‪ ،‬وص كاء شعوره قبع ه اإللباين والعامليي لق كالت‬
‫وحول قاريس ص مكزا‬
‫أفكارهد وصق ا اهتد وةودا للثورا الف لبنّةي شكل هؤالء وغريهد جنال ألواريّا مل يشه لي العامل مثنال‪َّ ،‬‬
‫ل دقنّةي ج مق ّ مة كباقي الشهري "لوحة قاريس" الذي ا ر ام ‪ 1852‬واف صدمول تكبنني )‪(Edmond Texier‬‬
‫قاريس كمخبل للكون و"كإلبالنّة" ج اورا م يإلة‪ ،‬وكمإلب ى مبع ّ د اجلإلبنّاق وكاجلحند اةكرب‪ ،‬وكم يإلة موضو نّة‬
‫جتلب صلنها أرتاال من املهاج ين والَّ ّحالة والالجئني البناسنني والباحثني ن الفإلون من كل القاراقي وة‬
‫و املنّة"(‪ُ )31‬‬
‫ش ّكل هذا احلش البش ي ا قني ج ف لبا وجي قاريس لفرتا طويلة "قوافها اامة هذه اجلمهورية الجل ال ح ود ا‬
‫والوطن العاملي الذي ال وطإلنة فني ومملكة ان داب الجل تبشكل ِبخالفة القوالني العامة لل ول واملكان غري الوط الذي ال‬
‫يبطلب سوى الفن واةدبي صلي اجلمهوريّة الشاملة لآلداب"(‪)32‬ي‬

‫كان البلار اللغة الف لبنة لجمل اللغة الالتنإلنة والفلا ا إلها ساحقا‪ ،‬ج ف لبا وج كامل دول أوروقاي لق ارتقجمل اإلميان‬
‫قبفوةها ص مقام العقن اي "ومن مثّ البش قب ة ها لة اسبخ ام اللّغة الف لبنّة ج كل أوروقا (يييييي) وأابحت اللّغة‬
‫الف لبنّة هي لغة ال يبلوماسنّة ولغة املواانم ال ّ ولنّةي لق اشب ّ احلماس السبعمال لغة فولبار ج املمال اةملالنة ووسط أوروقا‬
‫وأوروقا الش ةنّة وج صيطالناي كان اةملالنان ج مي (‪ )Grimm‬وأورلباخ (‪ )Holbach‬واإليطالنان جالنان (‪)Galiani‬‬
‫وكازالوفا (‪ )Cazanova‬واالجنلنزي هالملبون (‪ )Hamilton‬وغريهد من ال وس ة ختلوا ن الكباقة قاللغة الالتنإلنة‬
‫البمة اةدقنّة املمإلوحة للّغة الف لبنّةي لق‬
‫واللغاق احمللنة للاحل الكباقة قاللغة الف لبنّة؛ "وكان ل المة قارزا لجمل ّ‬
‫ف ضت اللغة الف لبنة لفبها لجمل اجلمنن قا ببارها لغة للحضارا وللحوار ال اةي" (‪33‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪86‬‬
‫لق كان ف ي ي ي الثاين ي و ص االةب اء قإلمو إل اللغة الف لبنة للبعويض ن تأخ أملالنا ج جمال الكالسنكنّاق‪،‬‬
‫يؤهلها ص البخلّص من ا نمإلة الف لبنةي‬
‫وكان يأمل من هذه ال وا تطوي اللغة اةملالنّة وارتقا ها ص ملا العاملنّة ممّا ّ‬

‫غري أ ّن هذه ا الة الجل أش ق هبا وجي ف لبا ال ختو ا سلطة سناسنّة جمالنّة أو لفو ا اقافنا ا بباطنّا خل مة أغ اض ةومنّةي‬
‫فق ظلّت معظد دول غ ب أوروقا مإلاهضة لالمربيالنّة الثقافنّة الجل متارسها قاريس لجمل كل العوااد العاملنّةي ي فض االجنلنز‬
‫ّاد اءاق اللغة الف لبنّة قالعاملنّة‪ ،‬الطالةا من شعورهد قالعظمة قفضل البلاراهتد لجمل لويس ال اقن ش ‪ ،‬كما يشع ون‬
‫قاال بزاز قأدقا هد من مثل شكببري ودري ن وشارل ديكإلز وجولااان سويفت والقا مة أقع ما تكون ةاقلة للحل ي واةملان‬
‫من لاحنبهد ي فضون املكزية الف لبنة وهد الذين غم وا أوروقا قفبوحاهتد الفلبفنّة الكربىي ص ّن الفلبفة الغ قنة احل يثة م يإلة‬
‫لكالت ولفورقاخ وهنقل وماركس واجنلز وهاي غري أكث ممّا هي م يإلة ل يكارق وروسو ومولببكبو وجون قول سارت ي‬

‫تببحم هذه املنزا؟ وهل من‬


‫ّ‬ ‫كان اةسئلة الجل كثريا ما ط حبها ق لني‪" :‬ما الذي جعل اللغة الف لبنّة لغة املنّة؟ ملا ا‬
‫رده صيذالا قب اية الإلهاية قالإلببة نمإلة اللغة‬‫رد ريفارول ام ‪ 1784‬ن هذه اةسئلةي وكان ّ‬ ‫املبوةّن أن بفظ هبا؟" وة ّ‬
‫الف لبنّة لجمل أوروقا والعامل(‪ 34‬يب و أن ةوتني ال يببهان هبما سببحالفان ض االمربيالنّة الثقافنّة للف لبنني‪ ،‬ولا أملالنا‬
‫واجنلرتا‪ ،‬وكاللا شه ‪،‬ضة أدقنة وفلبفنّة وفإلنّة ال خيطئها اإلدراك ق ءا من الق ن الثامن ش ‪.‬‬

‫كت أل رسن "اورا فقهنّة لغويّة معقمنّة م فقة حبكاق ةومنّةي‬


‫من مطلن الق ن الباسن ش حلل ج أوروقا ما د اه قنإلن ْ‬
‫ق‬‫فق ها ا ببارا من ‪،‬اية ق ‪18‬ي والبش ْ‬ ‫البطوراق العلمنّة ج جمال ال راساق اللغويّة قإلظ ياق ه در الجل ّ‬
‫تعززق هذه ّ‬
‫وة ّ‬
‫هذه الإلظ يّاق ج كامل أوروقا قب ة م هشة ملعارضة البلطة الف لبنّة وتوسنن احلنّز اةديب الذي كالت بك ه هذه اةخرياي‬
‫وَسحت هذه االلبفاضة اةملالنّة ممَُثَّتلَة ج ه در "قإةامة‬
‫ْ‬ ‫لق اةرتح ه در أسلوقا ج ي ا ل فض احبكار ف لبا للش نة اةدقنّة؛‬
‫قكل أشكالي‬
‫حبم الوجود ّ‬
‫اةمة واللّغة لكل الشعوب غري املعرت هبا لجمل املببويني البناسي والثقاج قاملطالبة ّ‬
‫الةة قني ّ‬
‫واملباواا"(‪)35‬ي قن أ ّن ّةوا الإلمو إل البارخيي واةديب الف لبي وفلبفة الباريخ الجل كالت الثقافة الف لبنّة تبإلاةلها‪ ،‬كل ل‬
‫ةلّل من لبا ج صسهاماق ه در ج تقلنص ا نمإلة الف لبنّة لجمل املببوى العاملي‪ ،‬لظ ا لبارخيها اةلواري املبمنّز‪ ،‬ولثورهتا الجل‬
‫وققنت ف لبا ااحبة الش نّة اةدقنّة ةم طويل ةبل أن تبقاَسها من قاةي‬ ‫ْ‬ ‫غريق من مالم احلناا ج كل دول أوروقاي‬
‫ق د دو د وج وا ج ف لبا مو ال حاضإلاي‬ ‫ال ول ِبا فنها أم يكا الشمالنّة والالتنإلنّةي وصن كثريا من كباب الغ ب الذين تإلك ْ‬
‫لإلبذك فقط أن كباب الطف ا اةم يكنّة‪-‬الالتنإلنّة ق أوا ج البواج ضمن احلنز اةديب العاملي مإلذ أن ت مت أ ما د ص اللغة‬
‫الف لبنّة وا رتا الإلق الف لبي هبدي وة تزامن اال رتا ال ويل ق النلوكن من ت مة أ مالي ص اللغة الف لبنّة "الجل‬
‫الظل الل يب‪-‬الك وايت"(‪)36‬ي لق أضحت الرتمة ملنّة صضفاء ابغة أدقنّة قط يقة أكث لو نّة‬
‫َسحت لي قاخل وإل من ّ‬ ‫ْ‬
‫ومتنز‪ ،‬ومل تع جمّد بور من لغة حملنّة ص لغة أجإلبنّة(‪)37‬ي ص‪،‬ا العبور من الوطإلنّة ص الكوَسوقولنبنّةي صلي فضاء يبعالم فني‬
‫البناسي من اةديب من اإلي يولوجي ‪.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪87‬‬
‫رغد أن اةدب اإلجنلنزي كان واح ا من أكث انداب اةوروقنّة تأاريا ج أوروقا وخارجها‪ ،‬مإلذ الق ن الثامن ش ‪ ،‬صال‬
‫أن معظد أ المي مل حيللوا لجمل اإلة ار اةديب صال قع ت مة أ المهد ص اللغة الف لبنّةي فق ة أ الف لبنون وسكان‬
‫مببعم اهتد شكببري ج ت مة لوتورلور )‪ (le Tourneur‬وة ئ قاي ن ج ت مة قنشو)‪ ، (Pichot‬وةُ ت أ مال سبارن‬
‫)‪(Sterne‬ج ت مة ف يزلاي)‪ ، (Fresnais‬وة ت أ مال ريشاردسن ج ت مة ق يفو ‪ (Prevot).‬كالت ف لبا حبم‬
‫مكنا ماحنا للشهادا اةدقنّة لجمل مببوى العامل‪ ،‬ومل تفق جزءا من هذه البلطة صال قع احل ب العاملنة الثالنة إل ما تعاظد‬
‫شأن اللغة االجنلنزيّة وظه ال ور اةم يكي الذي أزاح أوروقا ن مواةعها ال ياديّة ج اعال البناسي والعلمي واةديبي كما‬
‫أن تعاظد شأن آداب اةط ا ةلل من شأن االمربيالنّة الثقافنّة الف لبنة‪.‬‬

‫الفن ال‬
‫يعبق الكباب اةفارةة الذين خضعت قل ا‪،‬د لالسبعمار الف لبي أ ّن الظف قاال رتا ال ويل ج جمال اةدب و ّ‬
‫ق ّ وأن مي رب املكز‪ ،‬ص تب و اةمور "وكألي ال ميكن ةي كاتب يكبب قلغة صف يقنّة الواول قط يقة موضو نّة ص الفعل‬
‫ضت اللغاق اةوروقنة و لجمل اخللو‬
‫لص ج لغاق أخ ى‪ ،‬وال سنما لغاق املببعم "(‪)38‬ي لق فُ َ‬ ‫اةديب صال قإلباإل ّ‬
‫الف لبنة لجمل كثري من الكباب اةفارةة من أجل تبلنغ أاواهتد ص املكز احلواض ي‪ ،‬ومتثنل قل ا‪،‬د متثنال اقافنّاي هل كان‬

‫إلشَ‬
‫سنببىن ةمني معلو مثال أو لناَسنإلة خض أو نسنا جبار أو لبو الم اإللال أن حيضوا قالش نّة اةدقنّة وأ ْن تُ َ‬
‫ّ‬
‫أ ما د ويُق أون لجمل مببوى املي لو مل يكببوا قلغة مببعم اةمس؟ وهل كان سنببىن لطاغور أن يظف جبا زا لوقل لو‬
‫مهمة املإلظمة‬
‫مل يعكف لجمل ت مة أ مالي من اللغة البإلغالنّة ص اللغة االجنلنزيّة؟ لعبق أن اإلجاقة سبكون قالإلفيي وص ّن ّ‬
‫العاملنّة للف ولكفولنّة أُلشئت من أجل احملافظة لجمل البنادا العاملنّة ج جمال اللغة واةدب‪ ،‬وص ّن كثريا من كباب ا ام هد‬
‫أ ضاءٌ لاشطون ج هذه املإلظمة‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫لببني معالنها املخبلفة واملبواشقة من راهإلها البناسي‬


‫املبأين ملقولة "اةدب العاملي" أ ْن ّ‬
‫أمكإلإلا خالل هذا البحلنل ّ‬
‫كل الرباءا من البحنزاق ِبخبلف ألوا هاي فالف لبنون مإلباةون‬
‫لببني ألّي ال وجود ملإلظور ق يء ّ‬
‫واإلي يولوجي‪ ،‬وأمكإلإلا أن ّ‬
‫وراء طموحهد احملموم لبز د احلضارا العاملنّة‪ ،‬وة كالت لغبهد ج ي ا قاملقام العاملي قفضل كباهبا الكبار الذين راإل أدهبد‬
‫ج كامل أحناء العامل‪ ،‬وهنمن لجمل العقول واة واقي واملاركبنون مإلباةون وراء ز امة صي يولوجنّة يوف ها الغطاء اةمميي‬
‫واةملان مإلشغلون قألقهد العلمي املبلا قا ببارهد خزان الفلبفة احل يثة واملعاا اي وة شع وا قاالمربيالنّة اةدقنّة الجل‬
‫كان الف لبنون ميارسو‪،‬ا طنلة قود‪ ،‬وة تل ّ وا ا من خالل ال وا القومنّة الجل أمث ق اسبقالال لغويا وأدقنا كما أمث ق‬
‫تبنّ ا ج احلقل الفلبفي لجمل كامل دول العاملي وإلن مت ّكن كبار الفالسفة والإلقاد االجنلنز واةملان من كب املكزيّة الف لبنّة‪،‬‬
‫كل أط وحاهتد‪ ،‬وخلواا ج جمال اإلا ة املفاهند واملقوالق‬ ‫فإ‪،‬د سقطوا ج املكزيّة الغ قنة‪ ،‬الجل كالت تلقي قظال ا لجمل ّ‬
‫الفلبفنّةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪88‬‬
‫قن أ ّن رؤية ج ي ا أمكإلها أن تبخلّم قفضل مفك ين كوَسوقولنبنني‪ ،‬مبح رين من الش ط االمربيايل‪ ،‬خ جوا من رحد‬
‫ال ول االسبعمارية والعإلل يّة‪ ،‬وأحنالا من ا ام ي ارض هؤالء صةلاء أدقاء القاراق املإلبنّة جهال وجتاهال‪ ،‬ود وا ص‬
‫صدماجهد ج مإلظومة انداب العاملنّة‪ ،‬والإلظ صلنهد قا ببار وجودهد واخبالفهدي فالبإلوع مب لجمل فلبفة االخبال‬
‫واسرتاتنقناق احلوار‪ .‬وكان أشه هؤالء املفك ين اةح ار اةملاين غوتيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪89‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫‪1-‬جربان خلنل جربان‪ ،‬الإل ‪ ،‬ت مة ا وق كاشة‪ ،‬دار الش وق‪-‬القاه ا‪ ،‬الطبعة الباسعة ‪.2000‬‬

‫‪65‬ي‬ ‫‪ -2‬دالنال هإل ي قاجو‪ ،‬اةدب العام واملقارن‪ ،‬ت مة غبان البن ‪ ،‬مإلشوراق ا اد الكباب الع ب‪1997 ،‬ي‬

‫‪ -3‬كازالوفا‪ ،‬اجلمهورية العاملنة لآلداب‪ ،‬ت مة أمل اللبان‪ ،‬تق مي حمم أقو العطا‪ ،‬اعلس اة لجمل للثقافة‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‬
‫‪29‬ي‬ ‫أو ‪2002‬ي‬

‫‪30-29‬ي‬ ‫‪-4‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.47‬‬ ‫‪ 5‬لوش سعن ‪ ،‬م ارس اةدب املقارن‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬ط اةو ‪،1987‬‬

‫‪.29‬‬ ‫‪3-‬دالنال هإل ي قاجو‪ ،‬اةدب العام واملقارن‪،‬ي‬

‫‪.29‬‬ ‫‪4-‬البعن لوش‪ ،‬م ارس اةدب املقارن‪،‬‬

‫‪65‬ي‬ ‫‪-5‬هإل ي قاجو‪ ،‬اةدب العام واملقارن‬

‫‪-6‬صق اهند أوحلنان‪ ،‬من مقال ت إلوان (املثاةفة وسؤال ا ويّة)‪ ،‬ضمن مؤلف ما ي قعإلوان "الرتمة واملثاةفة"‪،‬‬
‫‪245‬ي‬

‫‪21‬ي‬ ‫‪-7‬قول ريكور‪ ،‬ن الرتمة‪ ،‬ت مة حبني مخ ي‪ ،‬مإلشوراق االخبال ‪ ،‬ط أو ‪،2008‬‬

‫‪45‬ي‬ ‫‪-8‬امل جن لفبي‬

‫‪.32‬‬ ‫‪-9‬تنزفنبان تودورو ‪ ،‬روح اةلوار‪ ،‬ت مة حافظ ةويعة‪ ،‬دار توققال للإلش ‪-‬املغ ب‪ ،‬الطبعة اةو ‪2007‬ي‬

‫‪29‬ي‬ ‫‪-10‬هإل ي قاجو‪ ،‬اةدب العام واملقارن‪،‬‬

‫‪.50‬‬ ‫‪- 11‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.50‬‬ ‫‪12‬امل جن لفبي‬

‫‪13‬سعن صدوارد‪ ،‬االسبش اق‪ ،‬ت مة كمال أقو ديب‪ ،‬مؤسبة اةحباث الع قنّة‪ ،‬قريوق‪-‬لبإلان‪ ،‬ط اخلامبة ‪،2001‬‬
‫‪.161‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪90‬‬
‫‪.70‬‬ ‫‪ 14‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪ -15‬صرمان ماتالر‪ ،‬البإلوع الثقاج والعوملةي تع يب خلنل أمح خلنل‪ ،‬دار الفارايب قريوق‪-‬لبإلان‪ ،‬ط اةو ‪2008‬ي‬
‫‪.22-21‬‬

‫‪.22‬‬ ‫‪-16‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪-17‬كلود لنفي شرتاوس‪ ،‬مقاالق ج اإللاسةي لقلها ص الع قنّة دي حبن ةبنبي‪ ،‬دار البإلوي للطبا ة والإلش ‪2008‬ي‬
‫‪.184‬‬

‫‪.167‬‬ ‫‪-18‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.28‬‬ ‫‪19‬هإل ي قاجو‪ ،‬اةدب العام واملقارن‪ ،‬ي‬

‫‪.63‬‬ ‫‪ 20‬الطاه مكي‪ ،‬اةدب املقارن‪ :‬أاولي‪ ،‬وتطوره ومإلاهقي‪ ،‬دار املعار ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬الطبعة اةو ‪،1987‬‬

‫‪.64‬‬ ‫‪21‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.19-18‬‬ ‫‪-22‬تنزفنبان تودورو ‪ ،‬روح اةلوار‪،‬‬

‫‪.121‬‬ ‫لوش‪ ،‬م ارس اةدب املقارن‬ ‫‪-23‬سعن‬

‫‪109‬‬ ‫‪-24‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.52‬‬ ‫‪-25‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.29‬‬ ‫‪- 26‬دالنال هإل ي قاجو‪ ،‬اةدب العام واملقارن‪،‬‬

‫‪.144‬‬ ‫‪-27‬تنزفنبان تودورو ‪ ،‬روح اةلوار‪،‬‬

‫‪.81‬‬ ‫‪-28‬قاسكال كازالوفا‪ ،‬اجلمهوريّة العاملنّة لآلداب‪،2001 ،‬‬

‫‪.34‬‬ ‫‪29‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪.35‬‬ ‫‪-30‬امل جن لفبي‬

‫‪.85-84‬‬ ‫‪-31‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪91‬‬
‫‪..89‬‬ ‫‪- 32‬امل جن لفبي‬

‫‪.163‬‬ ‫‪-29‬امل جن لفبي‬

‫‪.164‬‬ ‫‪- 30‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪ -32‬لي شل ‪ ،‬اةدب اإلف يقي‬

‫‪82‬‬ ‫‪-33‬كازالوفا‪ ،‬اجلمهورية العاملنة لآلداب‪،‬‬

‫‪84‬ي‬ ‫‪//‬‬ ‫‪// -34‬‬

‫‪85‬ي‬ ‫‪//‬‬ ‫‪// -35‬‬

‫‪136‬ي‬ ‫‪//‬‬ ‫‪// -36‬‬

‫‪37‬ي‬ ‫‪-37‬هإل ي قاجو‪،‬‬

‫‪ -37‬لي شل ‪ ،‬اةدب اإلف يقي‪ ،‬امل املع فة‪-‬الكويت‪ ،‬ط أو ‪1978‬ي ‪25‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪92‬‬
‫الوشم والرمزية الثقافية‬

‫‪Tattoos and cultural symbolism‬‬

‫الدكتور ناجي عباس مطر الركابي (‪-‬جامعة ذي قار‪ -‬العراق)‬

‫ملخص باللغة العربية‪:‬‬

‫موجهة‪ ،‬غايبها البواال من انخ لجمل وفم مبادئ‬ ‫ٍ‬ ‫الوشد خطاب اوري تشكنلي يبضمن أقعادا رمزية معبأٌا ققن ٍد ٍ‬
‫داللنة‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫كباقاق أو‬ ‫ٍ‬
‫ختاطبنة وهو اق ما أشارق لي اللبالنة الف لبنة ماري آن قافو والجل أك ق" أ ّن العإلاية قالوشوم سواء أكالت‬
‫خطنة جل ٍية ُمتثّل ج انن اتي خطاب جب ت ٍ ‪،‬وخطاقا ن اجلب ت ‪ ،‬ص‬
‫تكال ٍ‬
‫كباقاق جب ت يةٌ ةشت ٍ‬
‫ٌ‬ ‫رستتوما ‪،‬من حنث هي‬
‫لعل أهد ما ُمينّز اإللب تتان ويعطني خل تتوا تتنة وجودية‪ ،‬هو الق را الجل ميلكها لجمل قلإلة اةش تتناء وصلش تتاء ال موز وش تتبكة‬
‫ّ‬
‫قكل امبنا ٍز‪ ،‬من خال ا يبم ّكن اإللبان من ت ويض دوامة الوجود احلبي‬ ‫املعاين‪ ،‬فالعن قال موز وتوظنفها فعالنةٌ صلبالنةٌ ّ‬
‫اع د‪ ،‬قبحويل الواةعة املادية ص واةعة رمزية اقافنة ميكن اس ت ت تتبنعاهبا ‪ ،‬فمن خالل الرتمنز يعن اإللب ت ت تتان ويؤاث وجوده‬
‫املي املادي واملعإلوي وي سي لظام اةشناء والعالةاق قنإلي وقني انخ ين من الإلاس‬ ‫ويب‬

‫الكلماق املفباحنة‪ :‬الوشد‪ ،‬الثقاج‪ ،‬اجلمايل‪ ،‬ال مزي‪ ،‬اخلطابي‬

‫ملخص باللغة اإلنجليزية‪:‬‬

‫‪Tattoo is a formal artistic discourse includes symbolic dimensions full with‬‬


‫‪semantic directed values aims to communicate with others through‬‬
‫‪discursive principles. It is what French linguist maryannBavou meant and‬‬
‫‪said that tattoo "dealing with tattoo either it is a text or painting , as a text on‬‬
‫‪the body representing writing forms on the body, that represents at the same‬‬
‫‪time body discourse, and discourse about the body", because what recognize‬‬
‫‪the human being and gives him his existential recognition , his ability to‬‬
‫‪reasoning thing and forming a net of symbols and meanings, as the living‬‬
‫‪within the symbols and gives it a function is a human ability,‬‬

‫الكلمات المفتاحية باللغة اإلنجليزية‪:‬‬

‫‪Tattoo, cultural, symbolic, aesthetic, Discourse‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪93‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يب و يل أن فهد الوشد كإلص اقاج يبن لإلا فهد اةلباق املضم ا الجل أسبت لي والجل أتاحت لي أن يكببي وجوها‬

‫ومعاين مبق دا يولعل للور الإلباء ج جإلوب الع اق اللوايت امب ق أجبادهن ووجوههن قالوشوم املبشاهبة أ ظد اةا‬

‫الذي ي وين حملاولة دراسة تل الظاه ا اقافنا واسبقالء كوامن ما يبخفي تل الظاه ا‪ ،‬السنما أن املعلن من ل‬

‫الي فعل جتمنلي وحنث أن ال راساق الثقافنة متنل لفهد ما هو س ي أكث من إلايبها قاملعلن فق حاولت اسبكشا‬

‫انفاق الب ية لذل الفعل الثقاج وحماولة فهمي قعن ا ما هو معلن ي‬


‫(‪)1‬‬
‫ا ا اةمت الللواق‬ ‫احلناا ا معىن خا‬

‫الوشم بين الظاهرة والوظيفة‪:‬‬

‫يع ّ الوشد ظاه ا ة مية ج اعبمعاق البش يّة قوافي لو ا من احملاكاا من الطبنعة ‪،‬مبمثال قبلوي ال موز الطبنعنة القاه ا‬

‫احململة قال الالق ال مزية تبعث رسالة‬


‫إلوع من ألواع احلماية ال مزية فت"الوشد وسنلة تواال‪ ،‬ا الماهتا ّ‬
‫لجمل أجبامهد ك ٍ‬

‫شخلنة مضط ٍقة جت اعوقة ج البواال قاسبعمال اللغة الطبنعنة‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫عرب ن‬
‫ما‪ ،‬و هب قعض لماء الإلفس ص أ ّن الوشد يُ ّ‬
‫تعوض البخاطب اللفظي‪ ،‬قنإلما رأى البعض انخ أ ّن الوشد حينل لجمل لعبة صغ ٍاء‪ ،‬تقوم لجمل‬
‫فببّخذ الوشد وسنلة ّ‬
‫البخ ّفي والبقلّي "‪،1‬‬

‫وسد مايل ص ا ما لمإلا أ ّن الوسد هو تل اإلشاراق والعالماق الجل ي َسها اإللبان لجمل احلنوان لبع يفي وتك يس‬
‫والوشد ٌ‬
‫العالماق "‪ 2‬فالوشام والوسام لقشان ظاه ان لجمل‬ ‫شوم‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫الو ُ‬
‫سوم و ُ‬
‫الو ُ‬
‫البما ي ملال حم ٍّد‪ ،‬وهو ما أ ّك ه اقن مإلظور ققولي " ُ‬
‫ٍ‬
‫مضافة" مما علإلا لعبق قأن هإلاك ة اقة قني الوشد اإللباين‬ ‫اإللبان ةجل ضخ جممو ة الماق صضافنة تشحإلي ٍ‬
‫ققنمة‬ ‫ّ‬
‫وا ي أاإلاء احلج ج مكة والوسام ‪ :‬ما وسد قي البعري من ض وب اللور"‪ 3‬لذل ا بق أ ّن الوشد ج أالي وَسا لبح ي‬

‫يبحول الحقا لنكون المة سنمنوطنقنة أو أيقولنة يضعها اإللبان لجمل أط ا‬


‫االلبماء ل ى أيّة جممو ة قش ية ةبل أ ْن ّ‬
‫جبمي‪ ،‬تبوزع أسباهبا قني االجبما نة والبايكلوجنة وال يإلنة واجلمالنة ص ْ "تؤدي هذه الكباقاق أو ال سوم وظا ف خمبلفة‪،‬‬

‫حبب اعبمعاق‪ ،‬فباإلضافة ص كو‪،‬ا أدواق تثري اإل قاب‪ ،‬فهي ت مج اإللبان رمزيا داخل اجلما ة أو داخل العشريا‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪94‬‬
‫لكإلّها تفللي ج الوةت اتي ن قاةي الإلاس ج اجلما اق أو العشا اةخ ى ‪ ،‬وأيضا ن الطبنعة احملنطة قي" ‪4‬وهبذا‬

‫ي الع ق الإلو ّي لكولي يشرتك ج أداء جت قة ظاه ا‬ ‫ةص القلفة ل ى املبلمني والنهود لو اّ من وشوم‬
‫اخللو ميكن ّ ّ‬
‫وهن يعبق َن قأ ّن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لجمل اجلب ‪،‬و"متنل أكث لباء العشا الع اةنة ص وشد مإلاطم ٍ‬
‫أجبادهن وقإشكال خمبلفة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫خمبلفة من‬

‫جبد رجايل‪ّ ،‬أما الجل تقوم قعمل الوشد فهي ام أاٌ متبهإلي‪ ،‬وج قعض اةحنان ِببا ا قعض‬
‫جب امل أا اخلايل من ل هو ٌ‬
‫الإلباء وج قعض املإلاطم يلاحب ملنة الوشد الض ب لجمل الطبلة إلزالة اخلو أو إل اء املوشومة مما يببّبي الوشد من‬
‫‪5‬‬
‫انخ ويُوظّف‬ ‫يبغّي صق از مفاتن امل أا وألوابها‪ ،‬ويلري خطاقا يببه‬
‫أمل" وة ّن الوشد يكببي قع ا اسبنطنقنا فهو ّ‬
‫إليقاظ الشهوا فني وصغ اءه وصاارتي جإلبنا‪ ،‬حىت جن أ ّن قعض تل العالماق أابحت ممنزا وفارةة ج أدا ها اجلمايل‪،‬‬

‫استخدامات الوشم‪:‬‬

‫ي‬ ‫لعل ال أي القا ل أ ّن سكان املإلاطم الباحلنة املشبغلني قالبح كالوا أكث الإلاس اسبخ اما للوشد‪ ،‬ملا يوفّ ه ل من‬
‫ّ‬
‫تبشوه وجوههد قع غ ةهد فنكون الوشد حنإلئذ المة مؤك ا‬
‫هوية ضحايا البح ‪ ،‬فنما لو ّةنض د ة رهد البنئ أن ّ‬
‫ملع فة أَسا هد وضمان ودا جثثهد ص أهلنهد ‪،‬يب و رأيا معقوال وال ميكن جتاهلي" فمن أشه فئاق اعبمن الجل ت تفن‬

‫ل يها ظاه ا اسبعمال الوشد لجمل أجزاء اجلبد البحارا والبقإلاء وقعض الشقاا من أوالد الشوارع املش دين الذين ال مأوى‬
‫‪4‬‬
‫ولعل هإلاك سببا آخ ج شنوع ل‬
‫ّ‬ ‫د‪ ،‬وكذل ةبا ل الغق الذين يشبغلون ادا هبذا الفن وحيرتفولي وأيضا يبزيّإلون قي"‬

‫ل ى البحارا والبقإلاء يبمثّل ج شعورهد املض قثقل الوةت وش ا وطأتي لنهد‪ ،‬مما يإلعكس سلبا لجمل حماولبهد اخرتاةي‬

‫ظل طغنان ا امشي الذي حياا هد ج العادا‬ ‫ٍ ٍ‬


‫من جهة‪ ،‬ومن جهة االنة البحث ن وسنلة رمزية إلاباق الذاق وتوكن ها ج ّ‬
‫تنب يببعن لفبي دون ٍ‬
‫كلل‪ ،‬صلّي مبشاقيٌ‬ ‫قكل اةحوال‪ ،‬ط يقة ماسوشنة للبطهري فت"زمن البقن ال زم ‪ ،‬ر ٌ‬
‫‪ ،‬فضال ن كو‪،‬ا ّ‬
‫اعم ا والجل يبالام فنها البقإلاء راسني‬
‫ال يبق ّ د وال يإلبهي‪ ،‬تضنم املباحة ج البقن ويبقطّن الوةت ج تل املباحة ّ‬
‫وحيو ا ص معىن ج ي ٍ ‪،‬‬
‫طبنعي‪ ،‬ةبل أن يغم ها الثقاج ّ‬
‫ٍّ‬ ‫ج أماكإلهد القلنلة "‪ ، 5‬ص ا ما لمإلا أ ّن جممل الظواه تب أ قبأا ٍري‬

‫وحنث أ ّن ال ي جزء أساسي مما هو اقاج ‪ ،‬فق ق أ الوشد لجمل اجلب حاجة طبنعنة‪ ،‬لكإلّي ول الحقا ص رمز ٍية ٍ‬
‫روحنة‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫اسبعمال‬ ‫كل‬ ‫آو ٍ‬
‫لجمل ح ّ تعبري م لوقولجل هو موطن ظهور للبعبري كما أ ّن ّ‬ ‫مالنة قفعل ّوالق الثقاج وجتلناتي و" اجلب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪95‬‬
‫للقب هو تعبريٌ أالي و ّأويل‪ ،‬هذا البعبري هو الذي عل ال ّذاق خت إل من اهتا وتبلل قالذواق اةخ ى ن ط يم العالماق‬

‫وال موز"‪6‬لذل فأ ّن وشد امل أا فضال ن جتلناتي اجلمالنة يُضم لو ا من املعىن ال مزي الذي يهبها لنإلا صضافنا ج وجي‬

‫لوع من البمويي‪ ،‬وف اةٌ إلاباق الذاق ‪ ،‬فاةلثجمل تكبب ن ط يم الوشد لبقعل جب ها ممبلئا‬
‫ضعفها اعبمعي‪ ،‬الّي ٌ‬
‫وجودي ٍ‬
‫ةاقل للفإلاء ‪،‬فالكباقة لجمل اجلب اةلثوي كباقةٌ مزدوجةٌ‪ ،‬خترتق اللمت‬ ‫ٍّ‬ ‫قال موز‪ ،‬وة أاب الوشد اخبلارا ٍ‬
‫لفعل‬

‫الذي يعلن ن موق اجلب فت "اجلبد املوشوم يببمّ ج البقلّي خالل املوق كأ ّن الوشد ة س ق شاه القرب"‪ ،7‬والوشد‬

‫اقاج يُق أ لجمل وفم جتلناتي ال مزية ‪،‬فامل أا توشد جب ها لبإلقل ربه رسالة لآلخ مط زا قشىت أاإلا‬
‫هبذا اخللو لص ّ‬
‫الغاياق وصن كالت ج معظمها مالنة فتالوشد "جم د تبقنل غشا ٍّي لجمل جل اإللبان ‪،‬جا ال اجلب فضاء تشكنلنّا‬

‫معربا ‪،‬جب ا‬
‫حيول اجلب ا لص و عل من اجلب املخطوط جب ا ّ‬
‫ي اص ّ‬ ‫ه في الزيإلة ّصال ألي ج الواةن حيمل معاين‬
‫ٍ ‪8‬‬
‫فعل اقاج يُكمل لقص اجلب الطبنعي ِبا يق ّ مي‬
‫اك ا تق أ لني العاداق والبقالن واال بقاداق وجب هوية" فهو ص ن ٌ‬
‫متلّ اجلب من‬ ‫صضافاق رمز ٍية جتعل امل أا تشع قبلحن اةخطاء الطبنعنة الجل الزمبها من الوالدا ‪ ،‬وهو ما يع‬
‫ٍ‬ ‫من‬

‫ن كولي معطجمل طبنعنا‪ ،‬ويكون لباجا تارخينا واقافنا‬ ‫ج ي ج شكلي الثقاج‪ ،‬قع ت مري شكلي الطبنعي‪ ،‬فنبإلازل اجلب‬

‫وصي يولوجناي‬

‫اجتاهاق مبع داٍ من اجل هتشند ال هبة واعهولنة‪ ،‬الجل اا اإللبان ‪ ،‬ل ألّي يبن لي فهما مبخنال‬
‫ٍ‬ ‫فالثقاج يبحّك ج‬
‫ّ‬
‫يقة رمز ٍية‪ِ ،‬با يبوف لني‬
‫لكل الظواه الطبنعنة الجل تقه ه‪ ،‬فهو قذل يإلشأ شكال من أشكال طند املببحنل وان كان قط ٍ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫فكل ف ٍد هو جبمي اخلا ‪ :‬ألا‬
‫من تفبري لكل ما هو ال قال ي" ان اجلبد ميل ةل يبي اخلااة‪ ،‬حبب مريلو‪-‬قولجل‪ّ ،‬‬
‫لبت أمام جبمي ‪،‬ألا ج جبمي‪ ،‬وقاةح ى ألا جبميي اجلبد يقول مريلو‪-‬قولجل‪ ،‬هذا ال ا ي‪-‬امل ي‪ ،‬هو وسنلبإلا العامة‬

‫حي‪،‬ولكن اجلبد لنس جبما ‪-‬موضو ا فحبب‪،‬جبما ضويا ةاقال‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كل صلبان بارا ن جبد ّ‬
‫المبالك العامل‪ّ ،‬‬
‫كل صلبان"‪9‬وهو ما يع البقال احملبوس ص جمّد رب‬
‫لل راسة‪،‬وصدا هو أيضا بارا ن جبد‪ -‬اق ‪،‬جبد طبنعي يبف د قي ّ‬
‫البقالي ص فضاء الثقاجي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪96‬‬
‫الو ْشد لنكون أداا لبمننز اةف اد فنكون سقإلا قل يا يُكّس تبعنة‬
‫ولعل من االسبخ اماق الوظنفنة للوشد هو اسبخ ام َ‬
‫ّ‬

‫مبعم ٍ وةب ٍّ‬


‫يج‬ ‫ٍ‬
‫قشكل ّ‬ ‫ولكن البش اسبخ موه‬
‫طبنعي‪ّ ،‬‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫قشكل‬ ‫اإللبان و بوديبي ملل ٍر ما ‪ ،‬وهو صن ق ا فعال لشأ‬

‫قعالماق جتار ٍية قوافهد قضا ة يبد قنعها وش اؤها وتل ي ها‪ ،‬وحني يُلقجمل القبض‬
‫ٍ‬ ‫الحقة‪ ،‬ص كالوا يَ ِشمون العبن‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أوةاق‬

‫لجمل ب ٍ ٍ‬
‫هارب كان ال ومان يَ ِشمون جبهبي قعبارا “ أوةفوين ألا هارب”‪،‬وتقاقل كلمة الوشد ج اللغة الالتنإلنة كلمة‬

‫‪ ،10" STIGMA‬وتع "وامة ا ٍر‪ ،‬وهو الببب الذي جعل ال ومان تببخ م الوشد من أجلي‪ ،‬كخبد إلاباق ملكنة‬

‫الو ْشد ج هذه اة مال حىت ةنام اإلمرباطور‬


‫العبن ‪ ،‬حنث يبد وشد العبن لجمل وجوههد ةبل تل ي هد‪ ،‬وة اسبمّ اسبخ ام َ‬
‫اةول حبظ فعلي لجمل وجي اإللبان ام ‪ 330‬منالدية ‪ ،‬وميكن أن ل خل ملنة توشند النهود ج احل ب الإلازية‬
‫ةبطإلطني ّ‬
‫للب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فنبحول الوشد حنإلئذ ص قطاةة تع يف ‪،‬وهإلاك ٌ‬
‫ضمن صطاراق العبودية الع ةنة وكالوا يودون ةجل البع يف والع ّ ‪ّ ،‬‬
‫تذكاري لضحايا الإلازية من النهود ج تل أقنب يطلم لني"ي فاشند" ويع الن املوشومة كإلاية ن ال ةد البع يفي الذي كان‬

‫يُوشد قي النهود لجمل أياديهد للبع يف هبد ج معبك اق الإلازية ‪ ،‬كما يوج ج الباريخ اإلسالمي ما يإلاظ ل ‪ ،‬فق‬

‫لبطي المة ُ د البماءه و بوديبي‬


‫ٍّ‬ ‫اةي‬
‫لج ٍّ‬ ‫وشد ثمان قن حإلنف ٍ‬
‫قطلب من اخللنفة احلاكد لجمل جباه ‪550‬الف ٍ‬

‫قب مت ّ د الفب الع يب حنو الع اق‪ ،‬ملإلعهد من ت ك أراضنهد الزرا نة وااللبقال ص أمك ٍإلة أخ ى‪ ،11‬لجمل أ ّن ملنة توشند‬

‫بوديبهد ةادق من ٍ‬
‫جالب آخ ص توشند العبن أجبادهد‬ ‫المة جب يٍّة لنهد لبشري ص‬
‫العبن لغ ض ف زهد وصللاق ٍ‬

‫ٍ‬
‫فحص‬ ‫قألفبهد‪ ،‬ج ٍ‬
‫حماولة مإلهد لبخ يب أجبادهد‪ ،‬فال تعود قضا ة ج لظ جتار ال ةنم "فهؤالء العبن ال يبا ون ّصال قع‬

‫احملمي لجمل ا روهد أو مؤخ اهتد‬ ‫كامل و ٍ‬


‫منم ‪ ،‬وقع املوافقة لجمل البنن يوسد أو يُ مغ العبن فورا قاحل ي‬ ‫حيي ٍ‬
‫دةنم ٍ‬ ‫تش ٍّ‬
‫ّ‬
‫أو أا ا هد قشعاراق مالكهد ‪ ،‬وهذه العالمة ال متحجمل أق ا ‪ ،‬وأمنل ص آراء قعض الباحثني الذين يعبق ون أ ّن البقاء سكان‬

‫القبا ل اةف يقنة ص أسلوب اخل ش والوسد والوشد والفل ‪ ،‬ط يقة كنة لله وب من جتّار ال ةنم‪ ،‬فعملناق تشويي اجلب‬

‫كالت ِبثاقة طوق جنااٍ من ةبوا وغط سة هؤالء البقار " ‪12‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪97‬‬
‫الوشم والرمزية المضافة‪:‬‬

‫ٍ‬
‫موجهة‪ ،‬غايبها البواال من انخ لجمل وفم مبادئ‬ ‫الوشد خطاب اوري تشكنلي يبضمن اقعادا رمزية معبأٌا ققن ٍد ٍ‬
‫داللنة‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫كباقاق أو‬ ‫ٍ‬
‫ختاطبنة وهو اق ما أشارق لي اللبالنة الف لبنة ماري آن قافو والجل أك ق" أ ّن العإلاية قالوشوم سواء أكالت‬

‫خطنة جل ٍية ُمتثّل ج انن اتي خطاب جب ٍ ‪،‬وخطاقا ن اجلب "‪13‬يص‬


‫ةشكال ٍ‬
‫ٍ‬ ‫كباقاق جب يةٌ‬
‫ٌ‬ ‫رسوما ‪،‬من حنث هي‬

‫لعل أهد ما ُميّنز اإللبان ويعطني خلوانة وجودية‪ ،‬هو الق را الجل ميلكها لجمل قلإلة اةشناء وصلشاء ال موز وشبكة‬
‫ّ‬
‫قكل امبنا ٍز‪ ،‬من خال ا يبم ّكن اإللبان من ت ويض دوامة الوجود احلبي‬
‫املعاين‪ ،‬فالعن قال موز وتوظنفها فعالنةٌ صلبالنةٌ ّ‬
‫اإللبان ويؤاث وجوده‬ ‫اع د‪ ،‬قبحويل الواةعة املادية ص واةعة رمزية اقافنة ميكن اسبنعاهبا ‪ ،‬فمن خالل الرتمنز يعن‬

‫املي املادي واملعإلوي وي سي لظام اةشناء والعالةاق قنإلي وقني انخ ين من الإلاس و لجمل وفم ل ميكإلإلا الإلظ ص‬ ‫ويب‬
‫رسالة ٍ‬
‫اقافنة ج أ ماةي ت تكز ج تإلبنهاهتا ص ما يبثّي الوشد‬ ‫الوشد قوافي سلوكا أشاريا موجها حنو انخ ققل اسبإلهاض ٍ‬

‫خارجي‬ ‫من ةن ٍد رمز ٍية فت" من يشد ودا هو قالض ورا يقل ص أن يبعث رسالة ص ط ٍ آخ ‪،‬فإظهار الوشد لجمل جب ٍ‬
‫ٍّ‬
‫هو اجلب الذي ميثّل وسنلة اتنة وخارجنة ج انن اتي لالتلال قانخ ‪ ،‬هو حكةٌ ا حيةٌ جللب البباه انخ يييفالوشد‬

‫ٍ‬
‫حمبوس هو اجلب وهو خملو ٌ من حنث ألإلا لعبرب اجلب ج ح ّ اتي ميثّل مإلبها أشاريا لجمل‬ ‫ميثل مإلبها أشارياّ ج ٍ‬
‫فضاء‬ ‫ّ‬

‫بضخد اإلشارا وتلري أكث ق وزا "‪14‬ي‬


‫وجود الف د ج احملنط وج الفضاء فباخبنار اجلب فضاء للوشد ت ّ‬

‫لجمل ألإلا ب ال لغفل ال ور الوظنفي للوشد إل قعض الإلباء واملبمثل قبأجنج إلاا مال مضافة للقب اةلثوي ‪،‬ولو‬

‫تببّعإلا وشد الع اةناق اجلإلوقناق جن أ‪،‬ن يإلحِت رب الشد حواجب ج ي ا قع تل الجل أخفاها البق م ج العم ‪ ،‬أو‬

‫جذب ج ي اٍ ص " متنل أكث لباء العشا الع اةنة ص وشد مإلاطم‬
‫ٍ‬ ‫شامة ااطإلا ٍنة لجمل اخل ّ تضنف للوجي إلاا‬
‫مل ٍ‬

‫لوع من‬ ‫‪15‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫جبد رجايل " فهو ٌ‬
‫وهن يعبق ن قا ّن جب امل أا اخلايل من ل هو ٌ‬
‫خمبلفة من أجبادهن وقإشكال خمبلفة ‪ّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫مضافة تضمن ا أن تكون م غوقة من ال جال لجمل‬ ‫اق ق ا ٍنة‪ ،‬تضمن من خاللي اةلثجمل أن تبمبن ٍ‬
‫ِباهنة‬ ‫البزيني املضا قأدو ٍ‬

‫" أن اةلثجمل قبباطة‪ ،‬ال تبزين من اجل زيادا ةنمة ما متلكي‪ ،‬كما ة ت ى امل رسة املاركبنة‪ ،‬قل تفعل اةلثجمل ل تأكن ا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪98‬‬
‫ة‪،‬ا لنبت‬
‫إلبي‪ّ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫حولإلا الشعور أو الو ي منعا ص جبإلاء‪ ،‬فاحلنوالاق ال تشع خبو ج ٍّ‬
‫مإلها لجمل كو‪،‬ا م غوقة‪ ،‬لق ّ‬
‫ي‬ ‫‪16‬‬
‫قنولوجي اا ٍ "‬
‫ٍّ‬
‫كا ٍ‬
‫إلاق قال نة ‪ ،‬وهي تعمل ت اضط ا ٍر‬

‫ج الوشد‬ ‫لجمل أ ّن رمزية الوشد تبإلاوب كلّما ازداد الشعور قااللبهاك أو اإلقادا‪ ،‬ولعل خري ٍ‬
‫مثال لجمل ل أ ّن املبقون‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫متثنالق قاةنة للهوية‬ ‫الذي ي َسي لجمل جب ه لو ا من البح ي واإل الن الذي ي مي ل يي الشعور قوجوده ص "خيلم الوشد‬

‫ٍ‬
‫حافلة قالبلبناق ‪،‬وحىت ص ْن ُجّد‬ ‫اق ا اقنة للذاق ج ٍ‬
‫قنئة‬ ‫الجل ال ميكن أن تإلبز ها مإلهد البلطة ‪،‬فهد ب ون تأكن ٍ‬

‫رمزي‬ ‫ٍ‬ ‫املبقولني من اناهبد وحلقت رؤوسهد‪ ،‬فالوشد يإلطم ِباضنهد وحيمل ةوا البما هد"‪ 17‬فاحلاجة ص‬
‫اقاج ّ‬
‫مشرتك ٍّ‬

‫ي مج الف د شعوريا ص ما ة ما ويعن االرتباط املإلفلل معهد رب ق ا ل رمز ٍية حاجةٌ فط يةٌ ل ى اإللبان ‪،‬جتعل البقني‬

‫باجها اعبمعاق الب ا نة‬ ‫يلقأ للكباقة اجلب ية البلوي ية ‪،‬لكو‪،‬ا جزءٌ من تأانثاق شعوره الوج اين ‪ ،‬وهي مشا‬

‫وتشع قاملشاركة اعبمعنة ملا حيملي من دال ل رمز ٍية واجبما ٍنة وسناسنة ‪ ،‬فالوشد لجمل ال غد من‬ ‫واملبخلفة لكي ترتا‬

‫سذاجبي البشكنلنة ل ى تل الشعوب الب ا نة ‪،‬فإلّي يشكل املظه املعلن لاللبماء االجبما ي وركنزا اإلحباس قااللبماء‬

‫املوح ‪ ،‬والشعور قا وية املشرتكة والجل سالت ج ضمان ح كبري من البإلاغد قني كافة أط ا اجلما ة‪ ،‬كما أن الوشد حينل‬

‫لجمل هوية واضعي والبما ي القبلي‪ " ،‬فالوشد ج اعبمعاق البقلن ية خالفا للوشد ج اعبمعاق احل يثة ال ي جعإلا ص اجلب‬

‫ة‪،‬ا‬
‫الذايت قل ص اجلب االجبما ي ص ُميثّل لباجا للمبخنل اجلما ي ‪ ،‬ومل تكن اةشكال املوشومة مثريا ةلغاز داللنة ّ‬
‫ٍ‬
‫الماق رمزية مبواضعا لنها ج اعمو ة الجل يإلبمي صلنها ااحب الوشد ‪،‬و مل داللة مبفقا لنها‪،‬وال خال‬ ‫متثل‬

‫لنها"‪19‬ي‬

‫السجن والوشم‪:‬‬

‫ٍ‬
‫خارطة من الوشوم املبع دا‪ ،‬قني اإلشاراق‬ ‫حيول جب ه ص‬
‫ويغلب اسبخ ام الوشوم داخل البقن حىت لبق ّن البقني ّ‬
‫لبت مإلي صرادتي احلقنقنة وأاب شخلا مإلقو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫‪،‬أ‪،‬ا لوعٌ من اسب الة صرادا موجهة‪ ،‬قع أن ُس ْ‬
‫االي وسنة‪ ،‬وتل الع والنة ّ‬

‫كل ما يبا ه ج احملافظة لجمل َساق شخلنبي‪ :‬مالقبي‪ ،‬أدواق زيإلبي‬


‫القنمة ‪ ،‬فت"مإلذ أن ي خل البقني البقن يُإلبزع مإلي ّ‬
‫لإلوع من‬ ‫ٍ‬
‫كشخص مإلبقص القنمة وخاض ٍن ٍ‬ ‫اللحظة واا ا‬ ‫ختلي‪ ،‬حبنث يإلظ ص لفبي من تل‬
‫أي مببحض اق ّ‬
‫أو ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪99‬‬
‫البشوه"‪19‬فهو حياول من خالل وشد جب ه اال رتاض ال مزي لجمل امللادرا ‪،‬وقإلاء ٍ‬
‫معادل موضو ٍّي موا ٍز لعملنة االلبهاك‪،‬‬ ‫ّ‬
‫يقي م اودٍ ميبلي‬ ‫يضمن لي احملافظة لجمل إلاا ه املؤسبة ةداط تفكريه فالعإلف املوجي للبقني حبل ه ضمن ٍ‬
‫جمال فنز ٍّ‬
‫االي من انخ رب اجلب ص فعل ٍ‬
‫إلف‬ ‫فنبحول الوشد معها من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫البقني فنحولي ٍ‬
‫فعل تو ٍّ‬ ‫معاكس حنو اتي املعلإلة ّ‬ ‫قاجتاه‬

‫ةند ج ي ٍا ‪،‬مغاي ٍا للقند اةو الجل اسبقّق ج الذاك ا قوافها‬


‫وع من ألواع البضامن وصلباإل ٍ‬
‫اتلايل من اةلا احملاا ا كإل ٍ‬
‫ٍّ‬

‫يؤدي وظنفة سنكولوجنة شعورية والشعورية‪ ،‬قالبعبري ن القب‬


‫مبؤولة ن العزل الذي يبعّض لي‪ ،‬وهذا يع أ ّن الوشد ّ‬
‫كل تل الوشوم مل رسا ل ايقولنة و"ال سالة االيقولنة‬
‫والإلقص معا‪ ،‬وال غبة ج الكمال والبوازن وال ضا الإلفبي وال وحاين ‪ّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫أداط‬ ‫رك‪ ،‬فلبمب تل اخلطوا املعممة ص‬
‫ملورا للواةن‪ ،‬ولكإلها ‪،‬ودا ما‪ ،‬ااطفاءٌ ملا هو م ٌ‬
‫ال ميكن أن تكون لبخة ّ‬
‫‪20‬ي‬
‫ميكن لبم دها أن يغ و أكرب شنئا فشنئا "‬

‫األبعاد الثقافية للوشم األنثوي‪:‬‬

‫فحويل‪ ،‬وآخ لجمل جب ٍ ٍّ‬


‫ألثوي‪ ،‬فالوشد لجمل اجلب خيبلف قاخبال اجلإلس كما‬ ‫ٍّ‬
‫لنإلا البف يم قني الوشد لجمل جب ٍ‬

‫تشد مق مة جب ها قنإلما يكبفي ال جل قوشد ي ه‪ ،‬أي الذراع والعض ‪ِ ،‬بعىن‬


‫يقول ب الكبري اخلطن ‪ ،‬فامل أا "ميكإلها أ ْن َ‬
‫ل لشد مثل ما لكبب" ‪21‬ولعلإلا ميكن أن حننل‬ ‫ص ّن ي ال جل ال تغادر جمال الكباقة (تكبب وتُكبب) وحنن قاإلضافة ص‬

‫كال من ال جل وامل أا قالكون احملنط ‪،‬فالوجود بارا ن جممو ة من املظاه‬


‫البباين ا العالةة الثقافنة الجل ت قط ّ‬ ‫ل‬

‫جذب وتبا ٍ ‪ ،‬تفا ٍل و ٍ‬


‫اتلال لنح ّ د موةفي الإلها ي مإلها ‪ ،‬وتإلبمي هذه املظاه‬ ‫العالماتنة الجل يعن اإللبان معها الةة ٍ‬

‫ص خلم آلناق تواالنة تعبم‬ ‫آلناق صلباإل العالمة فنها ‪،‬لكإلها هت‬ ‫أسبت ا قاخبال‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ال اللنة ص الباق اقافنة ّ‬
‫البشفري والرتمنز‪ ،‬من أ ّن العالمة ال تكببب داللبها ّصال حني لضعها ضمن صطار الثقافة والإلظ ا كوح ٍا سنمنا ٍنة ٍ‬
‫ةاقلة‬

‫لاللشطار ‪ ،‬ل ص ّن سنمنا ناق الثقافة ال تؤمن قاسبقال ا قل تإلظ صلنها مب اخلة ومبوازية من غريها من الوح اق ال اللنة‬

‫كل اةلباق البنما نة ت تبط ٍ‬


‫قبعض لجمل أساس الةاق البعالم ص " تعبرب سنمنا ناق الثقافة منن‬ ‫املبإلاظ ا ‪ ،‬فهي ت ى أ ّن ّ‬
‫ألظمة مبع داٍ ومبقار ٍقة ‪،‬ةادرٍا‬
‫ٍ‬ ‫مظاه الكون ‪،‬وخملوةاتي ومإلبقاق اإللبان حافلة قال موز والعالماق ال الة الجل تإل رإل وفم‬
‫‪22‬‬
‫الكباقة أو‬ ‫و لجمل وفم ل ميكن الإلظ ص‬ ‫صلباإل اقاج "‬
‫لجمل توحن الظواه اإللبالنة املب ّإلو ة واملخبلفة قفعل ّأ‪،‬ا ٌ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪100‬‬
‫ةاقلة إل ادا البمثّل ‪ ،‬واوراٍ ه ٍ‬
‫إلنة‬ ‫أيقولة قل ٍية ٍ‬
‫ٍ‬ ‫اقاج تإلقل اجلب ص‬ ‫لجمل جب اةلثجمل لجمل الّي ملنة ٍ‬
‫ويل ٍّ‬ ‫الإلق‬

‫قالبلوراق املنثولوجنة وال يإلنة لكي يعن صلباجها انخ ‪،‬وان كان خطاب الوشد اةلثوي موجها رغد س ية أمكإلبي‬
‫ّ‬ ‫تببعني‬

‫لآلخ الفحويل ة ّن ص ا دا البمثل تل تضمن للقب اةلثوي أن حيقم كنإلولبي ‪ ،‬وجب امل أا هو اعال الذي يضمن‬

‫املش و نة املكبببة لبأسنس هوية اةلثجمل والجل تبمرتس ج العادا ضمن جماالق اإلغواء واةغ اء ‪ ،‬فامل أا الجل ال تببطنن أن‬

‫مي‪ ،‬فهي " قأسالنب البمويي الجل تللقها جبب ها تكبب مباش ا لجمل جب ها‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫تغ ي تعن وجودها خارإل اهتا وقشكل ّ‬
‫تبول ل يي حباسنة خااة‬
‫تكثنف ل غببها‪ ،‬وال جل ّ‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬ص‪،‬ا ت سد ورَسها‬
‫تعطي إلاية خااة لفبحاق جب ها‪ ،‬نإلنها وفمها ّ‬

‫كوسنلة دفا ٍنة للبمويي أو اةةإلمة‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫جالب آخ ميكن الإلظ ل م من ز ٍ‬
‫اوية أخ ى ص ا لظ لا للوشوم‬ ‫من ٍ‬ ‫‪23‬‬
‫حنو هذه ال موز"‬

‫جتملي‬
‫لجمل جب ها ‪ ،‬تضن لوجهها ةإلا ا وتلببي رسوما ّ‬ ‫فامل أا تببعمل تل الإلقوش من اجل البمويي لإلفبها فهي تإلق‬

‫الة رمز ٍية ااطإلا ٍنة ‪،‬ميكن أن جتذب االلبباه جلب ها‬
‫ماسة السب ٍ‬
‫جة ٍ‬ ‫تبث احلناا ج جبمها العاطل ‪،‬فهي حبا ٍ‬
‫من اجل أن ّ‬

‫لجمل الوجي واجلب‬ ‫أمام لفبها أوال قا بباره قوالة وجودها ‪،‬وأمام انخ ين الذين يشاركو‪،‬ا احلناا ‪،‬فبربز لآلخ رب الإلق‬

‫‪ ،‬فاةلثجمل ص ن تببك ن ط يم الوشد‬ ‫ومن مثّ من خالل الوشد وال ةص والكباقة‪ ،‬ما يؤسس ا أن تبقاوز وجودها اخلا‬

‫رمزي أو‬ ‫ٍ‬


‫تأويل ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫صحياءاق ميكن صحالبها ص‬ ‫السنما أن جممل رموز الوشد اق‬
‫ط يقة ما لبقعل جب ها ممبلئا قال موز ‪ّ ،‬‬
‫وجودي مو ٍ‬
‫اجي للفإلاء ‪،‬فالكباقة لجمل اجلب اةلثوي مهمةٌ مزدوجةٌ؛‬ ‫ٍّ‬ ‫تأويل كا ٍ ال ببار الوشد اخبلارا ٍ‬
‫لفعل‬ ‫مق ٍس وهو ٌ‬
‫تزيإلنةٌ وةنمنةٌ فت " اجلبد املوشوم يببمّ ج البقلّي خالل املوق كأ ّن الوشد ة س ق شاه القرب "‪ 24‬فالوشد ُخيلخل‬

‫وداللة سح ٍية‪ ،‬وهذه القنمة البح ية تببغلها‬


‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مالنة‬ ‫اةلظمة ال اللنة و عل لل موز امل سومة لجمل اجلب داللبني‪ٍ :‬‬
‫داللة‬
‫الكلماق املوشومة لجمل اجلبد وهي قذل تإلفلت من املإلطم البناةي ص خلم هإل ٍ‬
‫سة ةشكا ا وأَسا ها ص أ ّن" اةبلاد‬

‫البناق قني الوشد وتارخيي قببب افبقاد املوضوع الذي ا برب البا ‪ ،‬ة ّن ختطنط الوشد ا إل سي يعمل هو انخ لجمل‬
‫‪25‬‬
‫الو ْشد يبىن لجمل كنإلولة حّا لشخلنة‬
‫أالها ج غالب اةحنان " ‪،‬و َ‬ ‫تشويي الذاق ‪ ،‬ما دامت تببعث ج هإل سة ال يع‬

‫قبناإل اقاج ج ي ويؤش ص‬


‫املوشَّد‪ ،‬فهو يضنف لشخلنبي هامشا صضافنا من ال مزية اللذيذا الجل تغ ماهنبي الثقافنة ٍ‬
‫ُ‬
‫اقة قالإلفس‪ ،‬صلي رسالة من الذاق ص انخ ‪ ،‬قأ ّن هإلاك فك اٌ ما أو جوه اٌ س يا أو رؤيةٌ حناتنة حم دا‪ ،‬ب أن يع فها ّ ‪،‬‬

‫الوشوم الجل ي َسها البعض لجمل املإلاطم احلباسة واملخفنة من اجلب ‪ ،‬سواء كالت قإلاء لجمل رغبة انخ الش ي‬
‫و ذا فإ ّن ُ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪101‬‬
‫شخلنة ج أ ماق الذاق تبعلّم قالبطهري وجل الذاق رب توشند اجلب ق مز ٍية مقززاٍ ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫و صرضاء لإلز اتي‪ ،‬أو قببب ق اٍ‬

‫الوشوم الظاه ا‪ ،‬فهذه اةخريا تع احل ية‪ ،‬قنإلما تع تل املخفنة القنادا وأس ا و بودية ل غبة‬
‫تش ّكل فعال يبضاد من معىن ُ‬
‫فبوجي سناطها ص الذاق امللواة‪ ،‬رب فضاء اجلب‬
‫انخ ‪ ،‬أو جل ا موجعا للذاق حني تش ّكل آخ ا مبمااالُ ج أ ماةها ّ‬
‫لعلّها تُ ضي آخ ا دفنإلا ج أ ماةها ‪ ،‬الّي جزءٌ من تب يباق الشنزوفرييإلا احلمنمة ‪ ،‬ة ّن اجلب هو وسنلة البعبري الال وا ي‬
‫ٍ‬
‫وشفاء‪ ،‬أ‪،‬ا جرباٌ ق لنةٌ قعمم‪-‬خ ق‬ ‫فنإلا "فالوشد أو االخرتاق هو حلظة البهاك احل ود الفاالة ‪ِ،‬با تإلطوي لني من أ ٍمل‬

‫تكون القش ا‪ ،‬الشفاء ‪،‬اجل ح واةا الظاه لعملنة الفب واإلغالق هذه‪ ،‬وهذا يإلطوي لجمل صسقاط‬
‫اجلل ت فم ال م‪ ،‬اةمل‪ّ ،‬‬
‫احل ود قني ال اخلي واخلارجي ‪،‬حىت يلب اخلارجي داخلنا وال اخلي خارجنا‪ ،‬وميكن أن يُق أ الوشد اتي رب الع ي من‬

‫اعازاق‪ ،‬و لجمل سبنل املثال العالةاق قني املواالا والبنط ا‪ ،‬قني ال وام والبالشي قني الك ب والشفاء وت ا ناق كهذه ال‬

‫وشد قاإلرادا الذاتنة غالبا ما يظه‬ ‫تكون ا حية أق ا ‪،‬ولادرا ما تكون جم د خنا ٍر ف ٍّ‬
‫دي‪ ،‬وكما أشار الف ي جنل ‪،‬ما يب و الي ٌ‬
‫الّي اسبقاقةٌ نخ ين"‪ 26‬ي‬

‫ص ّن امل أا تضفي من خالل الوشد لجمل جب ها فبإلةٌ س ية غامضة تكفي لإلقلي من م حلبي ال لنوية العادية ص جمال‬

‫املق س ‪،‬فالإلقوش وال موز الجل تُ سد لجمل جب ها سواء كالت ج اجلبهة‪ ،‬أو الذةن‪ ،‬أو قني الإله ين‪ ،‬أو ة ب الل ا‪ ،‬أو‬

‫ط مكزيةٌ‬
‫لوع من الق اسة الإلببنة وما تل الإلقاط الجل أش ق لنها قالوشوم صال لق ٌ‬
‫فوق العالة ّصدا ة ّن اإلغواء ج جتلناتي ٌ‬

‫‪،‬اياق اجلب اةلثوي االشبها نة والب ية ‪ ،‬يإلبقل قع تط يزها‬ ‫جمباق تؤش الكبشا‬
‫ٌ‬ ‫يبف ع إلها اإلغ اء وال غبة‪ ،‬فهي‬

‫لباس‬
‫اجلبد من لظام اةيقولة ص اجلبد الالهويت‪ ،‬فالوشد وان ق ا دلنويا قبنطا ّصال الّي ج الواةن يإلبمي ص املق س فهو ٌ‬
‫داخلي ‪،‬خفنا كان أو معلإلا ختنطي اةلثجمل الوادة لبخالف قي اللباس املشهور املبعار الذي غالبا ما يكون ال جل اح‬

‫أهد ملممني‪ ،‬وة يكون الوشد فضال ن وظنفبي البزيإلنة مل ّ دفاع ّأويل لكولي يشبت البباه الذك ن مإلاطقها ال خوا‬

‫املع ضة لاللبهاك‪ ،‬ص ميارس لو ا من اإل اء اجلمايل الذي حيمنها من االلبهاك ‪،‬حني يُعبد الوشد لجمل املبلقي رؤية ما حينط‬

‫جبب اةلثجمل‪ ،‬صلّي يلعب دور املغإلاطنس الذي ي ق انخ ويشبت الرتكنز ل يي فنلب جب امل أا حنإلئذ ةاقال لالحبماالق‪،‬‬

‫ألثوي غا ٍد خي إل امل أا من جمال ال ا املبوةن الذي صدامبي‬


‫دي ٍّ‬ ‫ولنس مفبوحا لل ا والبحشن ‪ ،‬لجمل ص ّن صلباإل ٍ‬
‫ختنل س ٍّ‬

‫اي ولوجنة ال جل املهنمإلة ‪ ،‬ص ا ما لمإلا أ‪،‬ا رغد سقو‪،‬ا الثقافنة واالجبما نة مكشوفة لل جل وخاضعة لبع يفاتي املكبوتة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪102‬‬
‫ٍ‬
‫ومكبوق" ‪27‬فاالسبع اض اجلإلبي حممي قالوشد‬
‫ٌ‬ ‫ورةاقبي فت " لنس هإلاك من فضاء ممك ٍن قالإلببة للم أا‪ ،‬غري ما هو م ٌ‬
‫اةب‬

‫الذي تإلحل مهمبي قبعطنل قالغة الإلص اةلثوي وتإلظند فوضجمل ال الالق‪ ،‬لكي تب أ قالغة أخ ى تشكنلنةٌ تكون معإلنة‬

‫ق ممإلو ٍة " يقول ِه ْق ‪:‬‬


‫قإضاءا املعبد اجلمايل من اجلب اةلثوي‪ ،‬من خالل اإلضافاق البل ية الجل جتعلي مفبوحا لبأويال ٍ‬

‫من الغ يب أ ّن العاه تعلن لجمل جب ٍ ميبلكي اجلمنن حبكد املهإلة‪ ،‬ص ّن ةلبها خملص ل جل واح ‪ ،‬فالعاه ِ‬
‫تشد جب ها‬

‫لبببأا ِبكان الوشد وختللي ملن أحببي وت ع الباةي مشا ا للقمنن "‪ 28‬ي‬

‫تأويلي يُقإلن ج ب امل أا وحيقزه ضمن ف ضناق اإلخفاء واحلق ‪ ،‬وقببب ضعف‬ ‫لق ملت املنبافنزيقا ص قلورا ٍ‬
‫لشاط‬
‫ٍّ‬
‫مباحة مش و ٍة‪ ،‬لكي تربز من خال ا ا رتاضها لجمل ل احلق‬
‫ٍ‬ ‫فأ‪،‬ا م ق ص اسبغالل أيّة‬
‫صمكالناق اإل الن ل يها‪ّ ،‬‬
‫الثقاج لذل فأ‪،‬ا اسبغلت الوجي وال ين الذين َسحت ما املنبافنزيقا قالبح ر من سلطة املإلن ‪،‬لنكولا مإلطقة ٍ‬
‫العباق ا‬ ‫ّ‬
‫‪،‬فعم ق ص اختا لا وسنلة لبحويل اجلب من معطجمل قنولوجي ص معطجمل اقاج –رمزي‪ ،‬ففي كال احلالبني تعمل امل أا‬

‫مضط ا لالخن اط ج اسبالهبا" ولكي يكببب اجلب ةنمبي ال ق ّ من ص ْن يضفي لجمل اتي أشكاال أخ ى أكث جذقا وصغ اء‬

‫قنم لب ل غببها هي "‪ 29‬ي‬ ‫لببهنل تبادلي يي وتعطني العإلاية الفا قة و ويلي ص ال غبة‪ ،‬ولو ّص‪،‬ا ال تلل ص‬

‫الجسد عالمة ثقافية‪:‬‬

‫المة اقافنة فارةة تببم ّ مقوماهتا ال اللنة رب املواضعة االجبما نة الجل تؤسس ملإلظومبي القنمنة ‪،‬سواء كان‬ ‫يع ّ اجلب‬
‫ٍ‬
‫اقافاق أخ ى " مما علإلا لببخلص أ ّن كنإلولة اجلب ال‬ ‫رب لبنج الثقافة البا ا ‪ ،‬أو من خالل اسب البي من‬ ‫ل‬

‫قإلنة اقافنة واجبما نة يبواال فنها الب ين قالبلوري ويبعلّم فني الب ن‪-‬‬ ‫تبح ّ د ّصال قوافي قإلنة فوية قايلوجنة‪ ،‬كذل‬

‫كال مإلهما ن انخ ‪ ،‬فلورا انخ هي‬


‫لنعرب ّ‬ ‫ٍ‬
‫قشكل ة َ ري ويبالزمان ّ‬ ‫ص ت تبط اللورا قاجلب‬ ‫‪30‬‬
‫اجلب قب ن العامل "‬

‫لكل مإلهما‬ ‫سلبلة ٍ‬


‫طويلة من البمثّالق الثقافنة‪ ،‬والرتاقطاق الذهإلنة الجل ك ست مثاال قل يا ااقبا ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫جب ه الذي اخبم رب‬

‫لكي يكون ق يال ن انخ ‪ ،‬ملنة االسبب ال ال مزي هذه ‪ّ ،‬ززق البشاكل قنإلهما حبنث يلب اجلب اورا أي‬

‫كنالا مبخنال‪ ،‬وتأخذ اللورا افة اجلبد الواةعيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪103‬‬
‫ج ال مزية جمالي اةوسن للبح ّقم من صلبالنبي‪ ،‬ص أن من قني‬ ‫ولعلّإلا ال لغايل لو ةلإلا أ ّن اإللبان كا ٌن رمزي قاةساس‪،‬‬

‫الظواه الثقافنة الجل يبمنز هبا اإللبان اللغة ال مزية الجل يبعجمل من خال ا للبعبري ن مكإلولاتي ال فنإلة والجل حقبت ت‬
‫دا ‪،‬والجل ميكن ا أن تبقلّجمل ج الفن قلورٍا كبرياٍ‪ ،‬وميكن الإلظ ص كل ٍ‬
‫شيء يب ي اإللبان من زاويبني؛ اةو‬ ‫اق حم ٍ‬
‫تاقو ٍ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫مالنة و احلاجة الثالنة فهي الض ورا البنمنا نة‪ ،‬فامل أا ة تكبب جبب ها وتضعي للا لكباقبها قالوشد وال ةص‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫حاجة‬

‫قشكل ٍ‬
‫خمبلف متاما ن أشكال كباقة ال جلي سواء أتعلّم قالكباقة املخطوطة أو أشكال الكباقاق الجل‬ ‫ٍ‬ ‫فهي "تلوغ كباقبها‬

‫ال تبوةف امل أا ن ممارسبها ج الةبها جبب ها"‪31‬ي‬

‫سايكلوجية البغاء والوشم‪:‬‬

‫ّأ‪،‬ا قال ٍ‬
‫اق‪ ،‬لذل فهي تبعجمل لبأسنس كنإلولة ج ي ا تبخذ من الثأر وسنلة إلاباق الذاق اجل ي ا قأن‬ ‫تعبق العاه‬
‫يكون جب ها جب ا لاللبقام من انخ ين ‪ ،‬فهي جتعل من جب ها املفرتس ساحة مو ٍ‬
‫اجهة من انخ ِبا حيملي ل انخ‬
‫ُ‬
‫دجإلها وجعلها مببلبة ‪،‬‬
‫من رمزية تارخينة ورات الببلط وااللبهاك‪ ،‬فهي اول من خاللي جماهبة اإلخضاع الثقاج الذي ّ‬
‫ة ّن ل الفعل يكببها لذا اعاه ا قال فض ‪ ،‬ذا فهي تإلبقد من املإلبهكني قواسطة اجلزء الذي معها معهد‪ ،‬فهي توشد‬

‫تلوث الالشعور الثقاج د ‪،‬‬


‫جتاه انخ ين ‪،‬وهي تعبق ِبا يشبي النقني ّأ‪،‬ا ّ‬ ‫جب ها لنكون ل الوشد صمضاءها اخلا‬

‫البهاك‬
‫الطهوري ِبمبلكاهتد اجلمالنة ‪ ،‬و ٌ‬
‫ّ‬ ‫ة‪،‬د يؤمإلون أ ّن توسند اجلب وتط يزه حيمل قلماق البال ب قاةفم اجلمايل و‬
‫ّ‬

‫‪،‬تقاقل‬ ‫فإ ّن العاه قفعلها ل‬ ‫حل مإلي ‪ ،‬لذل‬


‫ظاهٌ للممإلوع ال ي الذي يؤاّ قاةف اد تأاريا س يا مهما كالوا ج ٍّ‬
‫اض ٍ‬
‫اقافنة‬ ‫مقاقل‪ ،‬رب الوسا ل املباحة ا فنبحول الوشد حن ٍ‬
‫إلئذ ص وسنلة ا رت ٍ‬ ‫ٍ‬
‫قالبهاك ٍ‬ ‫االلبهاك الثقاج الذي تعّضت لي‬
‫ّ‬
‫يفضلون الإلقاء اجلب ي ملن ي ي و‪،‬ا ضقنعا د ‪ ،‬لكإلّها قفعلها‬ ‫ٍ‬
‫لشنطة ‪،‬فهي تعلد لد النقني أ ّن ال جال ج مبخنّلهد ّ‬

‫السنما أ‪،‬ا توشد جب ها ‪،‬ج العادا‪ ،‬ج أماكن س ٍية غري‬ ‫ل تق ّ م وجبة ا رت ٍ ٍ‬
‫اض رمزية خت ش الذخريا اللورية ملبخنّلهد‪ّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫مكشوفة ‪،‬تكون املفضلة لالسبباحة ل يهد ‪ ،‬وهي ص تطّز تل اةماكن الب ية من جب ها قبل الوشوم الجل غالبا ما‬

‫‪،‬صدا لبكون تل الإلقوش املببورا ج العادا‪ ،‬واملكشوفة ج اللحظاق احلمنمنة املعزولة فإلا‬
‫تكون مببلة من الثقافة الشعبنة ّ‬

‫اةخالةي الذي جعلها مإلبو ا أو مببهقإلة و"تل الثقافة الشعبنة‬ ‫اقاحنا مبكامال ‪،‬يشري ص ا رتاضها الثاقت لجمل العُ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪104‬‬
‫لفن االقاحي م رسةٌ اوريةٌ واإلنةٌ اافنةٌ ‪،‬متاما‬
‫الجل تببعن ما مإلعبي الثقافة البامنة ‪،‬تكون واضحة ج حالة الفن االقاحي ‪،‬فا ّ‬
‫ود طقوسي‪ ،‬ن شنطالنة اجلإلس‬
‫الفن االقاحي تعبريٌ م ي حم ٌ‬
‫ّ‬ ‫مثل كون الشع تعبريا لفظنا حم ودا طقوسنا‪ ،‬كذل‬

‫حمورا‪ ،‬أو ممبقعة‪ ،‬تظ ّل حماولة أخ ى للحلول‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫‪،‬قغض الإلظ ن كو‪،‬ا محقاء أو ّ‬
‫الفن االقاحي ّ‬
‫كل زاوية ج ّ‬
‫كل لقطة و ّ‬
‫والطبنعة‪ّ ،‬‬
‫لجمل اللورا الكاملة لضخامة الطبنعة اةرضنة البفلنة"‪32‬ي‬

‫يبحول ل ى امل أا املببباحة ص ساحة ٍ‬


‫ض ال رتاضاهتا‪ ،‬مادامت القوالني االجبما نة لبذهتا ‪،‬ومل ترتك‬ ‫ص ّن اجلب املوشوم ّ‬
‫ٍ‬
‫اوق ق ٍيل ن اوهتا املغمور ققوالني املإلن االجبما ي‬ ‫لبحولي ص‬
‫ا ف اة البعبري ن اهتا ‪ ،‬فهي تإلكفئ لجمل جب ها ّ‬
‫البغي جبب ها قالغة البعقن ‪ ،‬كمها البلوراق البطهريية الجل لشأق لنها قشكل أو قآخ ‪ ،‬وص ا كان من‬
‫ّ‬ ‫فت" الةة امل أا‬
‫ٍ‬
‫مشرتك قني هذه البغايا ضمن هذه الرتاتبنة ييفهو اسبشعارهن لالحبقار جتاه اجلب الذي يش ّكل مل ر نشبهن‬ ‫ٍ‬
‫امل‬

‫البغي الفلاال تاما ن جب ها ‪،‬الّي اجلب ‪/‬البلعة الذي يُق َّم ص انخ ج صطا ٍر من‬
‫يييصضافة ص االحبقار‪ ،‬قم ّ‬
‫قأ‪،‬ا تكببي ابغة الال صلبالنة "‪ ، 33‬قذل فان الوشد فضال ن ة رتي‬
‫الالمباالا‪ ،‬ختفي معالاا قالغة القبوا ‪،‬صْ ْن مل لقل ّ‬

‫االشارية وصحاالتي لجمل داللة اال رتاض وال فض جتاه انخ ‪ ،‬فالّي يشري ص حالة البلادم من اجلب ‪/‬املإلفلل ‪ّ ،‬ص‪،‬ا اول‬

‫من خالل الوشد جت قة ص طاب املنزا اجلمالنة الجل يبمبّن هبا وخت يبها‪ ،‬فت" الةة امل أا جبب ها ختضن للبمثّالق الجل تغ سها‬

‫ولعل جالبا كبريا من هذه الثقافة ج اعبمعاق اةقوية‪ ،‬للب لجمل تلقني الطفلة مثّ الفباا القند‬
‫الثقافة‪ ،‬البا ا فنها‪ّ ،‬‬
‫ترتسخ ج ال و نها مإلذ اللغ ‪ ،‬ن ض ورا احلفاظ لجمل جب ها الذي حينط قي مفهوم الش يييوحني متارس‬
‫والبا ل الجل ّ‬
‫االجبما نة البا ا‪ ،‬الشئ الذي علها‬ ‫امل أا البغاء يبعّض جب ها لاللبهاك ‪،‬وتقبحد امل احملّم حبب القند واة ا‬

‫يظل دفنإلا فنها "‪ ، 34‬لذل جلأق امل أا املإلبو ا ص مواجهة‬


‫تببشع الذلب وتعاين ذاقا لفبنا ة تإلق ج صخفا ي‪ ،‬ولكإلّي ّ‬
‫ٍ‬
‫جالب‪ ،‬والبهاكا‬ ‫إلف ٍ‬
‫مضاد ‪ ،‬فكان الوشد ج قعض جوالبي اخرتاةا للإلمطنة املقإلإلة جتاهها من‬ ‫ل العإلف البلطوي قع ٍ‬

‫للبلوراق املبواراة ج الذهإلنة الذكورية جتاه اجلب اةلثوي موما‪ ،‬فهي تعم ص جت قة ملنة صغو ٍاء ج ي اٍ رب اجلب‬
‫ّ‬
‫ها ج احلناا الطبنعنة إل من تشاركي احلناا‪ ،‬فالوشد هبذه احلالة‬ ‫يببىن لل جل أ ْن‬
‫املط ز قالوشوم املمإلو ة ‪ ،‬تل الجل ال ّ‬
‫اٍ ‪،‬فالعاه‬ ‫القطاع مبعم اٍ ن املألو ‪ ،‬ورغبةٌ قبق قة املمإلوع جتاه الثقافة املبواراة الجل زلبها ج جلة ممإلو ٍ‬
‫اق‬ ‫ٍ‬ ‫ملنة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪105‬‬
‫‪،‬قل يل "فاجلب املوشوم هو كباقةٌ ختلخل مفهوم‬ ‫هذا اجلب لنس ل‬ ‫من خالل الوشد ت ي أ ْن تقول ملشرتي اجلب‬

‫االمبالك ‪ ،‬صلّي الكباقة الجل تل ّ أن تكون مق وءا‪ ،‬حمبوقة ومشبهاا ‪،‬ضمن حكبها اةكث غموضا"‪35‬ي‬

‫فالعاه لكو‪،‬ا ال متل الق را لجمل االلبلار لجمل ةند اعبمن الجل تإلبذها وتعز ا ج خالة املهمل ‪ ،‬وج ق ج الوشد‬

‫لوع من االلبقام ال وحاين ملا ارتبط قي الوشد ج الذاك ا اجلمعنة‬


‫ط يقة ماك ا‪ ،‬ج مقاومة القند الجل حكمت لنها قالإلبذ ‪،‬ج ٍ‬
‫ٍ‬
‫سلطة تفرتض لي القمن واحلقز ‪،‬ففي‬ ‫من صشاراق السبعارا املق س‪ ،‬لذل ميكن ّ الوشد إلفا رمزيا مضادا ج وجي‬

‫سلطة رمز ٍية مواز ٍية ميكن من خال ا أ ْن جتاقي‬


‫اارمة تلقأ امل أا رب وسا لها الببنطة ص اسبعارا ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أخالةنة‬ ‫مواجهة ٍ‬
‫سلطة‬

‫"صدا تفعل‬
‫تل القوالني الغادة الجل جعلت مإلها كا إلا م فوضا ومإلبو ا‪ ،‬فهي توشد املشرتك العناين ا من انخ ين‪-‬البلطة ّ‬
‫كنفناق ووسا ل أخ ى أكث م ٍ‬
‫ولة‪ ،‬وأكث‬ ‫ٍ‬ ‫لبواري قفعلها صحباسها قالإلقص جتاه انخ ‪ ،‬وفشلها ج اسبخ ام‬ ‫ل‬

‫أخالةنة"‪36‬ي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫المة ٍ‬
‫ااقبة ج اجلبتد ّصال أ ّن ب الك مي اخلطن‬ ‫ٍ‬ ‫ويبد قوضتن‬‫تكل من أشتكال البع يل اجلبت ي ّ‬ ‫يُعّ الوشتد ادا قألي ش ٌ‬
‫يإلظ لي قوات تتفي لباست تتا مكبوقا فهو "اللباس الثالث قالإلبت تتبة للقبت تتد املكبت ت ّتو قاللباس واجلبت تتد العاري ‪،‬وتبع د اةست تتباب‬
‫الوظنفنة الجل سا ق ج شنوع الوشد قني البح ية والطبنة واجلمالنة والإلفعنة‪ ،‬لكإلّها قاعمل تببثم اجلب كباحة كباقةٍ‬
‫اقاج ‪،‬مع ٍّ قإرس ت ت تتال‬ ‫ٍ‬
‫وخطاب ٍّ‬ ‫لص‬
‫فنبحول الوش ت ت تتد معها ص ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫مبخنل للموش ت ت تتوم‪ّ ،‬‬ ‫ا ت ت تتور ٍية‪ ،‬ميكن من خال ا صض ت ت تتافة معىن‬
‫أحنان كثرياٍ‬
‫ِبعان ج ي اٍ‪ ،‬فالفعل ال مزي يغ و ج ٍ‬‫مضافة ملا هو طبنعي‪ ،‬لبقعل مإلي مبوجا ٍ‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫حبموالق‬ ‫اق رمز ٍية ومعبأ‬
‫شف ٍ‬
‫ّ‬
‫يعرب فني الطبنعي لنكون اقافنا ‪ ،‬ل أ ّن معظد ظواه الوجود تب أ ج ق اياهتا ِبإلحاها الطبنعي ةبل أ ْن يغم ها‬ ‫اعال الذي ّ‬
‫الثقاج فنكببها داللة ج ي ا مكبببة ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪106‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫(‪ )1‬اةست تتس البخاطبنة ج الوشت تتد مقارقة لبت تتالنة د‪:‬ل جس قاديس جملة الثقافة الشت تتعبنة الب ت تإلة البت تتادست تتة خ يف ‪2013‬‬
‫الع د‪ 23‬افحة‪ 116‬البح ين‬
‫(‪ )2‬لبان الع ب ‪:‬مادا وشد‬
‫(‪ )3‬االسد الع يب اجل ي ‪64 :‬‬
‫(‪ ) 4‬سوسنولوجنا اجلب ‪،114:‬دافن لو ق تون ‪ ،‬ت مة ناد أقالل‪،‬دار رواف للإلش والبوزين ‪،‬القاه ا‪ 2014‬ط‪1‬‬
‫(‪ )5‬البقن جمبمن ق ي ‪72 :‬‬
‫(‪ )6‬الثقافة الشعبنة البإلة ال اقعة الع د‪ 13‬رقنن‪ 2011‬افحة‪ 83‬البح ين‬
‫(‪ )7‬االسد الع يب اجل ي ‪56:‬‬
‫(‪ )8‬اجلب واعبمن ‪227:‬‬
‫(‪ )9‬الفلبت ت ت ت ت ت تتفة ج اجلب ت ت ت ت ت ت ت ‪ 9:‬جورإل اليكو ‪،‬مارك جولبت ت ت ت ت ت تتون‪،‬ت مة ب اعن جحفة ‪،‬دار الكباب اجل ي املبح ا‬
‫‪،‬قريوق‪ 2016‬ط‪1‬‬
‫(‪ )10‬يإلظ االسد الع يب اجل ي ‪63 :‬‬
‫(‪ )11‬يإلظ فبوح البل ان ‪ 378:‬للبال ري قنم باهلل النس الطباع ‪،‬مؤسبة املعار قريوق‪ 1987‬ط‪1‬‬
‫(‪ )12‬الثقافة الشعبنة ‪ 91:‬الع د‪13‬‬
‫(‪ )13‬االستتس البخاطبنة ج الوشتتد مقارقة لبتتالنة د‪:‬ل جس قاديس جملة الثقافة الشتتعبنة الب تإلة البتتادستتة خ يف ‪2013‬‬
‫الع د‪ 23‬افحة‪ 117‬البح ين‬
‫(‪ )14‬اةسس البخاطبنة ج الوشد مقارقة لبالنة‪123 :‬‬
‫(‪ )15‬الرتاث الشع ‪ 72:‬الوشد ضناء العزاوي‬
‫(‪ )16‬اةإلعة جإلبنة ‪ 17 :‬كامنلي قالنا‬
‫(‪ )17‬االجباد الثقافنة ‪62:‬‬
‫(‪ )18‬البقن جمبمن ق ي‪ 50 :‬مىن فناض‬
‫(‪ )19‬البقن جمبمن ق ي‪ 51 :‬مىن فناض‬
‫(‪ ) )20‬حبث ج العالمة امل نة –من اجل قالغة اللت ت ت ت ت ت تتورا‪ ،30 :‬جممو ة مو ‪،‬ت مة ديَس حمم ست ت ت ت ت ت تتع ‪،‬املإلظمة الع قنة‬
‫للرتمة‪ ،‬قريوق‪ 2012‬ط‪1‬‬
‫(‪ )21‬االسد الع يب اجل ي ي ب الك مي اخلطن ‪59 :‬‬
‫(‪ )22‬االلظمة الب تتنما نة‪،‬دراس تتة ج البت ت د الع يب‪60:‬دي هنثد ست ت حان‪،‬دار الكباب احل يث املبح ا لنبنا قإلغازي ‪2008‬‬
‫ط‪1‬‬
‫(‪ )23‬ا وية واالخبال ج امل أا والكباقة وا ام ‪ 41-42:‬حمم لور ال ين أفاية‪،‬صف يقنا الش ق–ال ارالبنضاء ‪1988‬‬
‫(‪ )24‬املل ر لفبي ‪57:‬‬
‫(‪ )25‬االسد الع يب اجل ي ‪58:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪107‬‬
‫(‪ )26‬االجبت ت ت ت ت تتاد الثقافنة االاإلوغ افنا والإلظ ية‪ 60:‬هنلني توماس ‪،‬منلة امح ت مة است ت ت ت ت تتامة الغزويل املكز القومي للرتمة‬
‫القاه ا ‪ 2010‬ط‪1‬‬
‫(‪ )27‬ا وية واالخبال ج امل أا والكباقة وا ام ‪53:‬‬
‫(‪ )28‬الكباقة الإلب ت ت تتا نة‪ ،‬حف ية ج اةلب ت ت تتاق ال الةياةلواةيياجلبت ت ت ت يي ا وية ‪ ، 78:‬ب الإلور ادريس مطبعة س ت ت تتقلماس ت ت تتة‬
‫م اك املغ ب‪ 2004‬ط‪1‬‬
‫(‪ )29‬ا وية واالخبال ج امل أا والكباقة وا ام ‪55:‬‬
‫(‪ )30‬الإلص واجلب والبأويل‪ 26 :‬ف ي الزاهي ‪ ،‬أف يقنا الش ق‪ ،‬ال ار البنضاء‪ 2003 ،‬ط‪1‬‬
‫(‪ )31‬ا وية واالخبال ج امل أا والكباقة وا ام ‪ 19:‬ي‬
‫(‪ )32‬اةإلعة جإلبنة ‪70:‬‬
‫(‪ )33‬اجلب املببباح‪18-17:‬‬
‫(‪ )34‬اجلب املببباح‪88 :‬‬
‫(‪ )35‬االسد الع يب اجل ي ‪84 :‬‬
‫(‪ )36‬سنكولوجنا البلطة‪65:‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬أةإلعة جإلبنة ‪،‬كامنلي قالنا‪،‬ت مة رقنن وهبة ‪،‬املكز القومي للرتمة‪ ،‬القاه ا‪ ،2015 ،‬ط‪1‬ي‬

‫‪ -2‬االسد الع يب اجل ي ‪ ،‬ب الك مي اخلطن ت مة حمم قإلنس‪ ،‬مإلشوراق اجلمل‪ ،‬قغ اد‪ ،2008،‬ط‪1‬‬

‫‪ -3‬اةجب ت ت ت ت ت ت تتاد الثقافنة االاإلوغ افنا والإلظ ية‪ ،‬هنلني توماس‪،‬منلة امح ت مة اس ت ت ت ت ت ت تتامة الغزويل‪ ،‬املكز القومي للرتمة‪،‬‬

‫القاه ا‪ ،2010 ،‬ط‪1‬ي‬

‫‪ -4‬اةلظمة الب ت ت تتنما نة‪،‬دراس ت ت تتة ج البت ت ت ت د الع يب‪ ،‬دي هنثد ست ت ت ت حان‪،‬دار الكباب احل يث املبح ا لنبنا قإلغازي ‪،2008‬‬
‫ط‪1‬ي‬
‫‪ -5‬حبث ج العالمة امل نة – من اجل قالغة اللت ت ت ت ت ت تتورا‪ ،‬جممو ة مو ‪،‬ت مة ديَس حمم ست ت ت ت ت ت تتع ‪،‬املإلظمة الع قنة للرتمة‪،‬‬

‫قريوق‪ 2012‬ط‪1‬‬

‫‪-6‬اجلب واعبمن ‪،‬اوفنة البحريي قن حبريا‪،‬دار االلبشار الع يب قريوق‪2008‬‬

‫‪ -7‬الب تتقن جمبمن ق ي ‪ ،‬مىن فناض ‪،‬دار الإلهار للإلشت ت قريوق ‪ 1999‬ط‪-18‬س تتوس تتنولوجنا اجلبت ت ‪،‬دافن لو ق تون ‪،‬‬

‫ت مة ناد أقالل‪،‬دار رواف للإلش والبوزين ‪،‬القاه ا‪ 2014‬ط‪1‬‬

‫‪-9‬سنكولوجنا البلطة سامل القمودي‪،‬مؤسبة االلبشار الع يب‪ ،‬لإل ن – قريوق‪ ،‬الطبعة الثالنة‪2000‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪108‬‬
‫‪ -10‬فبوح البل ان ‪ ،‬البال ري قنم باهلل النس الطباع ‪،‬مؤسبة املعار قريوق‪ 1987‬ط‪1‬‬

‫‪ -11‬الفلبت ت ت ت ت ت تتفة ج اجلب ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬جورإل اليكو ‪،‬مارك جولبت ت ت ت ت ت تتون‪،‬ت مة ب اعن جحفة ‪،‬دار الكباب اجل ي املبح ا‬

‫‪،‬قريوق‪ 2016‬ط‪1‬‬

‫‪-12‬الكباقة الإلب تتا نة‪ ،‬حف ية ج اةلب تتاق ال الةياةلواةيياجلب ت يي ا وية‪ ،،‬ب الإلور ادريس مطبعة س تتقلماس تتة ‪،‬م اك‬

‫املغ ب‪ 2004‬ط‪1‬‬

‫‪-13‬الإلص واجلب والبأويل‪ :‬ف ي الزاهي ‪ ،‬أف يقنا الش ق‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،2003،‬ط‪1‬‬

‫‪-14‬لظام اخلطاب ‪ ،‬منشنل فوكو ‪ ،‬ت مة‪ :‬حمم سبنال‪ ،‬دار البإلوي ‪ ،‬قريوق‪،1984 ،‬ط‪1‬‬

‫‪-15‬ا وية واالخبال ج امل أا والكباقة وا ام ‪ ،‬حمم لور ال ين افايي ‪،‬اف يقنا الش ق –ال ار البنضاء ‪ 1988‬ي‬

‫اعالق وال ورياق‬

‫‪ -1‬اةس ت تتس البخاطبنة ج الوش ت تتد مقارقة لب ت تتالنة د‪:‬ل جس قاديس جملة الثقافة الش ت تتعبنة البت ت تإلة الب ت تتادس ت تتة خ يف ‪2013‬‬

‫الع د‪ 23‬البح ين‬

‫‪ -2‬ج ي ا الع ب ال ولنة البنولوجنا الب تتناس تتنة قني س تتلطة املع فة ومع فة الب ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتلطة‪ ،‬حب تتن املل ت ق‪ ، ،‬لإل ن ‪،‬الع د‬
‫‪،7638‬ج يوم االاإلني ‪2007 – 7 – 26‬‬
‫‪ -3‬جملة الرتاث الشع ‪ ،‬الع د ال اقن وزارا اإل الم قغ اد ‪1970‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪109‬‬
‫السني الشِّيعي‪ ،‬قراءة في تطورها التاريخي وممارساتها الفعلية‬
‫الوصمية في الصراع ُّ‬

‫‪ -‬داعش والحشد أنموذجا –‬

‫‪In the Sunni-Shiite conflict, a reading of its historical‬‬


‫‪development and its actual practices‬‬

‫‪-Encourage and crowd model-‬‬

‫د‪ .‬عبد الغاني عيساوي‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية ‪ -‬قسنطينة ‪-‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫يبلط البحث الضوء لجمل مإلهج الوامنة املمارس قني ال ربإلة والشنعة‪ ،‬قا ببارلا طا فبني متب ان ج الباريخ اإلسالمي‪،‬‬
‫ما مإلبوإل قا ي واقاج كبري ومبإلوع‪ ،‬وش ت ت ت ت ت حية من اةتباع "املقلر ا" الجل جعلت من الوات ت ت ت تتمنة مإلهقا للرتاشت ت ت ت تتم ق افن‬
‫املل ت ت تتلحة حنإلا‪ ،‬والذود ن احلقنقة ج أحايني‪ ،‬قع أن اا ت ت تتطبغت "الوا ت ت تتمنة" كممارس ت ت تتة ق داء الب ين والبأا ت ت تتنل ا من‬
‫رجاالق و لماء كل طا فة‪ ،‬ورَسها ج كبب العقا واةات ت ت ت ت ت تتول والب لنل لنها ِبإلهج االست ت ت ت ت ت تتبم اد واالم اد من الوحنني‬
‫الشت يفنيي وهي هبذا‪ ،‬ممارستتة تلتتور وقوضتتوح ت رإل اخلطاب الواتتمي وتفا لي من واةن ستتناستتي ودي موجود‪ ،‬وتإلاغمي من‬
‫هوى وش تتهوا اةتباع حىت ا تتار ش تتالل ال م لبنقة حبمنة وضت ت يبة م فو ة ازدادق وض تتوحا واكبماال زمالإلا‪ ،‬قظهور دا‬
‫ال راسة ص قنان‬ ‫كثم ا مقبطفة داخل البقف الب ‪ ،‬واحلش الشع كثم ا أيضا مقبطفة دخل البقف الشنعيي هت‬
‫أن الوامنة متثل سلوكا مضادا ورافضا ل وح اإلسالم وجوه ه مث تعالنمي‪ ،‬وأن مالحمها اارق أكث وضوحا حنإلما مارسبها‬
‫البلطة البناسنة ووظفت البطوا ال يإلنة ج ل ‪ ،‬أو العكسي كما جعلت الورةة أق ز أه افها تق مي حلول ملب الظاه ا‬
‫كمعبق مث كممارسة‪ ،‬وتب مإلهج البقبًّل لآلخ ‪ ،‬كوافة ال مف مإلها ت سقف البنت اإلسالمي الواح ي‬

‫‪ ،‬احلش الوط ‪ ،‬البلطة ال يإلنة‪ ،‬البلطة البناسنة‪ ،‬البوظنفي‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الوامنة‪ ،‬ال ربإلة‪ ،‬الشنعة‪ ،‬دا‬

‫‪Abstruct‬‬

‫‪The paper puts the light on the method of stigmatization that is performed‬‬
‫‪by Sunnah and Shia wich they are considered as two sects that have extended‬‬
‫‪in the Islamic history, both of them have a lot of lot of and different‬‬
‫‪theological and cultural writtings, part of the followers of immitation sect‬‬
‫‪has made the stigma as hurl method for their own interest and defending in‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪110‬‬
many occassions, the stigma as a practice has been typed with click of
religious, and have established deeply from the scholar authors of each sect,
and classifie dit into books of theology and Ossul and giving its proofs using
method of extraction and from the two sources of revealation. Therefore, the
practice of clear vision of stigma speech graduation and its interaction with
exisisting political and religious reality and its harmoney with fantasy of the
followers, that has concluded with a lot of blood as an invetable and
necessary result that have been more and more clrearified in our era by the
appearence of I.S.IS as fruit that is extracted from Sunni and Shia side as
well This study aims at keep following of stigma’s ghostorical narration, and
its develeppment speech inside the Suni and Shii house, the style of scholars
of classifying it into the book of theology and ossul . It aims also at clearifing
that the stigma has represented refusing and anti behaviour to the soul of
Islam and yhe jewel of its teachings and its features has become more clear
when its practised by the political authority which has hired religious
superiority or vise versa. The main objective of this study is giving the
solution for clearifing the phenomenon as a theology then as a practice, and
obtaining the metihod of accepting the other, this is a necessary recipe of
being under mono Islamic house. The method which is used ibn this study is
the descriptive inductive traking method , the the analytic method for the old
modern phenomenon, ancient origin, modern use, develepped by the time of
factor.

Key words :stigmatization. Shiaa. Sunnah. Political authority. Religous


authority. Recruitment. Daesh.

:‫مقدمة‬

‫ مل أهل الإلفوس الإلبنلة‬،-‫ما ركإلا احلناا اإللبت ت ت ت تتالنة‬،‫كو‬- ‫ واإلشت ت ت ت تتارا واإلشت ت ت ت تتادا هبما‬،‫الب لنل لجمل احلم واحلقنقة‬
‫ظند ومقام‬ ‫ ود وا اخللم صلنهما وصغ اء الإلاس لل خول ج جإلباهتما مقل ت‬،‫ودل لة يشتتبغل هبا اةكاق العظماء ج حناهتد‬
‫ واإللبتتالنة املبتتبوطإلة ج‬،‫ ستتط ه ال ستتل واةلبناء وهد يش تنر ون مبتتال البوااتتل قني الوحنالنة املبتتبم ا من البتتماء‬،‫لبنل‬
‫اةرضي‬

‫ وصض ت ت تتفاءُ احلل ت ت تتالة‬،1‫تل من مباين العملنة البحثنة العلمنة‬


ٌ ‫ البش ت ت تتكن ُ و م البب ت ت تتلند املطلم أا ت ت ت‬،‫وج املإلهج العلمي‬
‫ أو ما ة يُوهد‬،‫اخلوض ج خباياه واكبشا ِ املغموض واملببشكل فني‬ ِ ‫ و‬،‫والق اسة املطلقة لجمل الشيء ق ي ٌ للبشكن فني‬

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


111
‫هبما معا‪ ،‬وهذا اةاتل يإلبتحب متاما لجمل املبتا ل ال يإلنة العقا ية الكربى‪ ،‬أو حىت الف نة العلمنة اللتغ ى‪ ،‬وصين ة ك‬
‫ِ‬
‫إلطلقاق البإلاء املع ج والبكوي ‪ ،‬و َّ‬
‫أن جم د‬ ‫أال الببلن ِد املطلم َ‬
‫أول م‬ ‫ج م احل الرتقنة البعلنمنة اةو ج حناتإلا‪ ،‬كنف كان ُ‬
‫البشت ت ت تتكن أو م الببت ت ت تتلند ملا ميلجمل لنإلا‪ ،‬يع م وةا وكف ا ن املعقول واملإلقول‪ ،‬وألي لوع شت ت ت تتذو فك ي وكف قا ي‪،‬‬
‫فألبقت تل املمارستة ‪-‬من طو ا وات ق ممارستة أاتحاهبا‪ -‬جنال ف ي ا يشتبهي مإلهج االستبلتإلام وي غبي‪ ،‬ويعشتم تبتلند‬
‫العقول للغري‪ -‬أيا كان هذا الغري‪ -‬لنمارس د هبا العملنة البفكرييةي‬

‫وهي ظاه ا تإلب تتحب لجمل الش تتعوب قا ببار أجإلاس تتها أو أديا‪،‬ا‪ ،‬ميارس تتها النهود والإلل تتارى كذا املب تتلمون‪ ،‬ومارس تتها‬
‫داخل البنت اإلس ت تتالمي الف ق اإلس ت تتالمنة قعض ت تتها لجمل قعض‪ ،‬ملمحها اةس ت تتاس‪ :‬اإلخ اإل من دا ا ا اا أحباب اهلل ز‬
‫ض ت تالَّل أ اء اهلل تعا ‪ِ ،‬بمارس ت تتة مإلهج حمكد مل لب ت تتبه مفهومي وتع يفي ة ميا‪ ،‬واس ت تتببان زمالإلا‬
‫وجل‪ ،‬واإلدخال ج زم ا ال ر‬
‫واتض ‪ ،‬وقَا َن قألي مإلهج "الوامنة" املشؤوم‪ ،‬املب ا ق اار الإلرل –طبعا هلل ول سولي وللمبلمني‪ -‬واملبب قل قلبوس الغلظة‬
‫والفضاضة‪ ،‬واملببك واع د لل ربإلة "القاقنلنة"‪ :‬ةةبلإل ييي القبل وال مي‬

‫والوامنة ج البنت اإلسالمي متشي جإلبا ص جإلب والكِت ت ت ت ْترب‪ ،‬الذي كان إلوالا قارزا ج ا ر غالا كل ف ةة من الف ق‬
‫اإلس تتالمنة املإلبشت ت ا املش تتهورا‪ ،‬وصن تظ اه ق خبفض اجلإلاح‪ ،‬ولني الطوية وَست البواض تتن وروح البواا تتل‪ ،‬وهو امل ض اخلطري‬
‫ِ‬
‫الكرب‪ ،‬ف ُستتد ج خمنلبهد ألي دفاع‬ ‫الذي زاد من اتتعوقة ص اد لقطة ٍ‬
‫البقاء قني اإلخوا اة اء‪ ،‬ل أ‪،‬د تعب وا رهبد قذل‬
‫ب تعا ج ملكوتي وسلطالي‪ ،‬وأن‬ ‫ن احلم واحلقنقة‪ ،‬وتإلاسوا أن احملاجقة قاةفضلنة واخلريية هي أول معلنة ُلي هبا الَّ ُ‬
‫الكرب كان ق ي تل املعل ت ت تتنة‪ ،‬وكان س ت ت تتنف ح يث االفرتاق‪ ،2‬حمموال مب ت ت تتلوال ج وجي كل من أراد االتفاق ومل ال َّشت ت ت تمل‬
‫وحماولة ردء اللت ت ع‪ ،‬وتق يب البعن وملء املب تتاحة الش تتاغ ا قني الف ق اإلس تتالمنة منعا ج ال ؤية والبواا تتل‪ ،‬وا تتار احلال‬
‫كأن اةال هو االفرتاق والببا ‪ ،‬واالسبثإلاء ل ت ت رد الشمل ومن الكلمةي‬

‫وج أتون ات ت ت ت اع الرتاش ت ت تتم قاحلقج والرباهني قني ف ةبني صس ت ت تتالمنبني ما امب اد تارخيي واقاج كبري وواس ت ت تتن لا ال ربت ت ت تإلة‬
‫والشنعة‪ ،‬اسبل أح هد سنف ملة جامعة مالعة ‪-‬ز د‪ -‬جاء فنها‪" :‬يا شنعة العامل اسبنقظوا"‪ ،‬ي ي صيقاظ تل الف ةة من‬
‫لومها وس تتباهتا‪ ،‬قع احلكد لنها قالإلوم والب تتباق‪ ،‬وهو ص يقف هذا املوةف احلاكد امل ش ت ‪ ،‬يض تتفي لجمل ش تتخل تتي الإلباهة‬
‫والنقظة والبنقظ‪ ،‬وألي ال تأخذه ست ت ت تإلة وال لوم‪ ،‬ولب ت ت تتي ألي ج امل احملاكمة العقلنة الإلق ية هو أيض ت ت تتا وكل من دار ج دا ا‬
‫البقوةن ج مإلهج حم د‪ ،‬أو ف ةة من ف ق اإلست ت ت ت ت ت تتالم‪ ،‬ألي مطالب قاالست ت ت ت ت ت تتبنقاظ‪ ،‬وأن مإلهج اإليقاظ يإلبغي أن ميس اجلمنن‬
‫ويإلبحب لنهد قال اسبثإلاءي‬

‫ومورس ت ت تتت اقافة الرتش ت ت تتن والب لنل لجمل ا اية مكبة ق اء الكرب واالس ت ت تتبحوا لجمل احلم واحلقنقة‪ ،‬ج ةطنعة تامة قنإلها‬
‫وقني الإلظ ج احلال‪ ،‬وم اجعة الذاق‪ ،‬وااللبفاق حنو اةات تتول ولو قإلظ ا فضت تتال ن تلت تتحن ‪ ،‬فألبقت املمارست تتة تعلت تتبا‬
‫الف ق فنما قنإلها االنا‪،‬‬‫مقنبا يإلبذ كل د وا حملاكمة قلنة ست ت ت تتلنمة‪ ،‬أو حكة تلت ت ت تتحنحنة داخل املإلهج الواح أوال‪ ،‬وداخل ِ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪112‬‬
‫وا تتارق "الوا تتمنة" كمب تتل ومإلهج قع وا تتول لقطة الل تتف ‪ ،‬أم ا ضت ت وريا ارتقجمل ج فُقأَاٍ زمالنة ٍ‬
‫وقأياد س تتناس تتنة وديإلنة‬ ‫ْ‬
‫مل تبة العقا واةا ت ت تتول‪ ،‬وا ت ت تتار االةببال قني الف ةبني أم ا وزه العقل "امللت ت ت تإلوع" والشت ت ت ت ع "املكب"‪ ،‬والبزم هذا الب ت ت تتلوك‬
‫" من تل اةات ت تتول العقا ية املبثواة ج كبب القوم حول الش ت ت تنعة واحلكد‬ ‫مبعلت ت تتبو ومبش ت ت ت دو كل ف ةة‪ ،‬فاختذق "دا‬
‫لنهد قال دا والكف واإلحلاد مبتوغا للقبل الذي ل اه ج أرض الع اق وستوريا ولبإلان‪ ،‬وج املقاقل اختذ "احلشت الشتع " من‬
‫البعبئة امل جعنة وكبب اةا تتول والعقا مربرا لقبل ال ربت تإلة والبإلكنل هبد‪ ،‬وا تتار مإلهج االس تتبم اد واالرتواء إل الف ةبني من‬
‫ماض وت ٍ‬
‫اث حقنقي موجود ال ميكن صلكاره‪ ،‬وصم اد واةعهد وحاضت ت ت ت هد قعملنة "البطبنم" والبقب ت ت تتن يُ ى ا أ‪،‬ا ضت ت ت ت ورا‬ ‫ٍ‬
‫مإلهقنة تعب ية حمضةي‬

‫فكنف ارتقت املبت ت تتألة الوات ت تتمنة ص كبب العقا واةات ت تتول قني الف ةبني؟ وهل الوات ت تتمنة كخطاب يضت ت تتي لي زمالنة‬
‫ومكالنة ميكن أن يقف فنها؟ أم ألي ست م ي حمكوم لني قاالستتبم ار قوجود الف ةبني؟ وما الةة البتتلطة ال يإلنة والبتتناستتنة‬
‫قالوامنة وجودا و ما وتوظنفا رب الباريخ اإلسالمي؟‬

‫الوصمية السنية الشيعية‪ ،‬من قواميس اللغة إلى شرعنة اإلسقاط‪:‬‬

‫للف ةبني الب تإلنة والشتتنعنة داخل البنت اإلستتالمي لفو ٌ واستتن وامب ٌاد يض‪ ،‬و ما جغ افنا وتارخينا مبتتاحاق شتتاستتعة‬
‫وجذور تارخينة منقة تب أ قلتتعود روح ال ستتول اةك م اتتلجمل اهلل لني وآلي وستتلد لبار ها‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ج فضتتاء اةرض وفضتتاء املع فة‪،‬‬
‫وتبشكل ج زمن اللحاقة والباقعني‪ ،‬ومتب لنوم الإلاس هذاي‬

‫وة ف ت ت ت ت ت ت ت ت ت تَّق قني الطا فبني د وى امبالك احلم واحلقنقة‪ ،‬فبارق كل طا فة جتمن أللارها وشنعبها وت لل لجمل ا ق‬
‫وا ت ت ت ت تتحة مإلهقها وف ةبها‪ ،‬ص أس ت ت ت ت تتلفإلا أ‪،‬ما ركإلا احلناا اإللب ت ت ت ت تتالنة‪ ،‬ومإلي فال وا صلنهما وصغ اء الإلاس هبما من الزم كمال‬
‫اإلميان وحبن ا ال بقاد‪ ،‬والبمهن هبا شبني ِبهإلة اةلبناء ج توانل اخلري كل اخلري لإللبان ييي مطلم اإللباني‬

‫واجل لنة القا مة‪ ،‬أن البوات تتل صلني ة اد اه كال الطا فبني‪ ،‬ولزم غ زلا إل ه‪ ،‬وقىن كاللا من انخ ست تتورا مإلنعا فك يا‬
‫انخ ‪،‬‬ ‫و قلنا و قا يا وشعوريا‪ ،‬كي ال يُبوال ص البشكن والإلب ج دفات املاضي‪ ،‬وص ادا ة اءا الباريخ قعنون الط‬
‫وخلفنبي الثقافنة وال يإلنة وااللبما نةي‬

‫ومل تبم املب ت تتألةُ جم د د وى امبالك احلقنقة والببش ت تتري هبا‪ ،‬قل جتاوزهتا ‪-‬ةس ت تتباب س ت تإلبط ق صلنها‪ -‬ص حماولة البش ت تتوي‬
‫لجمل انخ ‪ ،‬ودحض حققي وقنان تإلاةضاتي وخلل اسب الالتي‪ ،‬ج حلبة ال دود وال دود لجمل ال دود الجل دامت وةبا طويال‪،‬‬
‫لنبمخض الل ت ت اع ن البهاإل مبت تتل مغاي قوات تتد انخ قوات تتوم معنبة ومش ت تنإلة تإلفريا مإلهد و ذي ا‪ ،‬محاية ل تباع ومحاية‬
‫للمعبق من ةبل وقع ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪113‬‬
‫م) جذر لغوي لفعل ي اد قي البع ي قالوا ت تتف‪ ،‬وألي مبع ٍ‬ ‫اتفقت كبب اللغة والقوامنس الع قنة أن الفعل الثالاي (و‬
‫ِبا هو مببقب ك يي معنب‪ ،‬لذا كان الواد إل هد "العنب ج احلبب‪ ،‬ومعي واوم؛ ةال‪:‬‬

‫أرى املال يغشجمل ا الواوم فال ت ى*** وي جمل من اةش ا من كان غالنا‬

‫ا َد الشيء‪ :‬اقي‪ ،‬والوامة‪ :‬العنب ج الكالم"ي‪3‬‬


‫وو َ‬
‫ورجل مواوم احلبب ص ا كان معنبا‪َ ،‬‬

‫وكان لباإل هذا الواةن‪ ،‬أن ُوضن "مإلهج الواد" واسبُخ م ِببلكني ااإلني‪:‬‬

‫اةول‪ :‬استتبحاللي ق افن البعب هلل تعا ‪ ،‬ومارس هذا اةم شتتنوخ و لماء الطا فبني قإلقاح قارع‪ ،‬خااتتة قع زق ه ج كبب‬
‫العقا واةاولي‬

‫الثاين‪ :‬وي و ويل مإلطوق الوا ت ت تتد اللغوي ص م اد ش ت ت ت ي‪ ،‬جلعلي من أدواق الب لنل‪ ،‬ال ألي مإلهج مإلف د يل ت ت ت كحقة‬
‫لجمل فب ت ت تتاد انخ ومإلهقي‪ ،‬فلنس معقوال أن يُف الوا ت ت تتد ما يربره شت ت ت ت ا و قال‪ ،‬ص ال ق من "توقلبي" قوض ت ت تتن الباقل"‬
‫الش ي" لجمل امللطلحاق الوامنة لنببباغ ويطنب ج اة واق‪ ،‬فأقإلاء الزىن مببهقإلة ش ا و فا‪ ،‬مببطاقة مببباغة‬
‫كواد أاإلاء اخلوض ج "زواإل املبعة" جوازا و مياي‬

‫وال ق حنإلها من جعلي –مإلهج الواتد‪ -‬يب رإل ج ستلد اةولوياق واالهبماماق‪ ،‬حىت ا بلجمل ج حلظة مإللتة اةاتول قل‬
‫املعبق اقي‬

‫املشتتبه حول أحقنة اخلالفة‪ ،‬ومتت ةيب قك الل ت يم‬ ‫قع وفاا ال ستتول الك مي اتتلجمل اهلل لني وستتلد‪ ،‬لشتتب اخلال‬
‫رضي اهلل إلي املبايعة ج البقنفة‪ ،‬ج جو مشحون مل يكن ا وء وافي‪ ،‬مث متت اخلالفة لعم قن اخلطاب مث ثمان رضي‬
‫املشت ت ت ت ت تتبه قني لي رضت ت ت ت ت تتي اهلل إلي ومعاوية قن أيب ست ت ت ت ت تتفنان‪ ،‬مث ما وةن من الفِت وات ت ت ت ت تتعود لغة‬ ‫اهلل إلهد‪ ،‬وكان اخلال‬
‫"ةةبلإل " وا بال ها مإللتتة املشتته ‪ ،‬ج حالة صستتالمنة غ يبة مل تكن معهودا أو مع وفة‪ ،‬زادهتا غ اقة ودهشتتة أن كل ط‬
‫لي من اةتباع من هو مشهود لي قالفضل والببم والبزكنة الإلبويةي‬

‫وج تل امل حلة املضط قة ظه فعالن قنان خاللان‪ ،‬كان قاإلمكان ققاؤلا ج "القاموسنة الع قنة" املب اولة املعبادا‪،‬‬
‫لو مل تببإلق هبما الطوا ف والف ق ةغ اض وامنة "ديإلنة"ي‬

‫ض" إل أهل ال ربإلة‪ ،‬حني افرتةت الشنعة ص رافضة وزي ية‪ ،‬قع أن ُسئل اإلمام زي قن لي ن‬ ‫"رفَ َ‬
‫كان َّأوُ ما فعل َ‬
‫وَسّي من مل ي فضت تي من‬
‫أيب قك و م فرتحد لنهما‪ ،‬ف فض تتي القوم‪ ،‬فقال د‪ :‬رفض تتبموين‪ ،‬ف ُبت ت ّموا رافض تتة ل فض تتهد صياه‪ُ ،‬‬
‫واد ال افضةي‬
‫الشنعة زي يا اللبباهبد صلني‪ ،‬وا بلجمل املشه َ ُ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪114‬‬
‫ب" إل الشتتنعة‪ ،‬والذي يع لغة الثباق والظهور واإلةامة لجمل الشتتيء‪ ،‬وهو ج ااتتطالحهد الثباق‬ ‫لت َ‬
‫االنهما فعل "لَ َ‬
‫والظهور واإلةامة لجمل معاداا أهل قنت رستتول اهلل اتتلجمل اهلل لني وستتلد واغبلتتاب اخلالفة مإلهد‪ ،‬من حماولة صحلاق الض ت ر‬
‫واد الإلواابي‬
‫هبد ةبال وتش ي ا‪ ،‬وا بلجمل املشه َ ُ‬

‫وحال رفعي لربهة زمالنة اسرتاحنة‪ ،‬كان ةا ما قبنف القلد‬


‫ومن الزم وةوع اخلال واالخبال قني اةمة وةوع البنف‪َ ،‬‬
‫والكباقة ِبا كان يبمجمل‪ :‬قاب اةاول واملعبق اق والف ق والإلحلي‬

‫وحش ق مبألة أحقنة اللحاقة قاخلالفة قع ال سول الجمل اهلل لني وسلد فنها‪ ،‬واارق‬
‫وظه البألنف ج املعبق اق‪ُ ،‬‬
‫قإل ا من قإلودها‪ ،‬وأا تتال قا يا ال تلت ت العقن ا صال قي‪ ،‬والرتتنب الثالاي –أقو قك مث م مث ثمان‪ -‬أح أهد ما يكز‬
‫لني‪ ،‬وتبىن أحكام الب ة والفبم وا ق قل والكف لجمل خمالفي‪ ،‬كل هذا ج شقي ال رب ي‬

‫وج شقي الشنعي تفإلن كلي وتإلك لكل ما من شألي املباس قأحقنة اخللنفة لي رضي اهلل إلي قاخلالفة‪ ،‬وأن الغلب‬
‫"انخ " حبد الزم‪،‬‬ ‫والإلهب كان إلوان امل حلة‪ ،‬وأن اإلميان ِبظلوم نة آل البنت و"القه ية" املمارست ت ت ت ت ت تتة ض ت ت ت ت ت ت ت هد من ط‬
‫وطبعا زق ق ج كبب اةات تتول واملعبق اق‪ ،‬ج توست تتن دا د وتبا مط د من "انخ "‪ ،‬حىت وات تتلت ح "الوات تتد" القادح‬
‫والشت تإلنن للش تتخل تتناق الكربى كأيب قك و م و ثمان وزوجة الإل الك مي ا ش تتة رض تتي اهلل إلها وجممو ة كبريا من تل‬
‫الش حية الع يضة الجل تُ جمل قاللحاقةي‬

‫فالبقل الواد قا بباره ملطلحا لغويا للبعنري والواف قالشإلار ج احلبب إل الع ب ة ميا‪ ،‬ص مبل تعب ي د وي‬
‫م تبطا قال ي املعبق ي‪ ،‬ج ا اع لاشب قني الط فني‪ ،‬يلف مشه صسالم ما قع حمم الجمل اهلل لني وسلدي‬

‫الوصمية في كتب المعتقدات واألصول‪ ،‬شواهد ونماذج‪:‬‬

‫تزامن ظهور البألنف ج اةا تتول واملعبق اق من ق اية دخول اة اجد قكث ا لإلس تتالم واتب تتاع الفبوحاق اإلس تتالمنة‬
‫إلوع املعطجمل املع ج والثقاج تبعا‪ ،‬مما أدى قالضت ت ت ت ورا للمل ت ت تتادماق الفك ية قني‬ ‫ومت دها‪ ،‬وج خض ت ت تتد ل البم د اجلغ اج ت‬
‫َ ُ‬
‫الف ق اإلسالمنة ج رقوع تل اجلغ افنة اإلسالمنة املمب اي‬

‫وكان للبألنف ج اةاول واملعبق اق ج تل امل حلة قالذاق‪ ،‬مقل ين ااإلني‪:‬‬

‫ٍ‬
‫لنالق وجعلها حمفوظة ج‬ ‫تنالق وتربي ٍ‬
‫اق و ت‬ ‫اةول‪ :‬احملافظة لجمل أةوال املشتتايخ والعلماء وأ نان املذاهب والف ق من تأات ٍ‬
‫قطون الكبب‪ ،‬خمافة ال اارها وممارست ت تتة اقافة "جت مي الكبب واملل ت ت تإلفاق" لنها وصح اةها‪ ،‬وهي ُس ت ت تإلة مببعة ظه ق ج تل‬
‫امل حلة والزالت مببم ا لنوم الإلاس هذا‪ ،‬من اسبإلقاد قالإلنة احلبإلة‪ ،‬وتإلوع الوسا لي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪115‬‬
‫الثاين‪ :‬ظهور مإلهج الفإلقلة –فإن ةالوا ةلإلا‪ -‬وتب هذا املبل ج ال دود لجمل املخالف قإي اد الشبهة وال د لنها‪ ،‬اسبظهارا‬
‫لقوا احلقة واحملقة‪ ،‬واسبقما ا ل تباع و لنإلا د‪ ،‬و فنظا وتلقنإلا د ذا املبل ي‬

‫وميكن القول أن أهل ال ربتإلة كان د البتتبم ج هذا املن ان‪ ،‬قبلتإلنف اإلمام أيب حإلنفة الإلعمان لكباب "الفقي اةكرب"‪،‬‬
‫خالفا للشنعة الذين تل ر اإلمام جعف اللادق املشه ِبحاوراتي ومإلاةشاتي من تلمنذه أيب حإلنفة وآخ ون دون تلإلنف‪،‬‬
‫واسبثماره – جعف اللادق‪ -‬للمإلاخ البناسي االلفباحي ج ل ه الذي اتبد قاالضط اقاقي‬

‫وجعلت أقواقا خاا ت ت تتة للمب ت ت تتا ل الكربى كلت ت ت تإلنن مال ج‬
‫مث امبزجت كبب الفقي واحل يث قاةا ت ت تتول واال بقاداق‪َ ،‬‬
‫موطئي والشافعي ج "اةم" واقن حإلبل ج مبإل ه‪ ،‬وج "الكاج" للكلن و"هتذيب اةحكام" للطوسي‪ ،‬و"االسببلار فنما‬
‫اخبلف من اةخبار" لي أيض ت تتا‪ ،‬و"من ال حيض ت ت ت ه الفقني" القن قاقويي القمي‪ ،‬مث تباقن البل ت ت تإلنف والبألنف من ققاء الكباقة‬
‫ةل ا ج ال دود لجمل الف ق اةخ ى إل أهل ال ربإلة ِبا يبمجمل قكبب ال ربإلة وش وح ال ربإلة والعقن ا‪ ،‬كت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت "ش ح ال ربإلة"‬
‫للربهباري‪ ،‬و"ال ربإلة" القن أيب حاا ال ازي‪ ،‬و"العقن ا الطحاوية" للطحاوي‪ ،‬و"ملعة اال بقاد" القن ة امة وغريهد كثريي‬

‫مإلهج "الوا ت ت تتمنة" مااال مالحظا‬ ‫يبعن ج أن‬


‫والإلاظ ج كل تل البل ت ت تتالنف والبآلنف إل ال ربت ت ت تإلة والش ت ت تتنعة‪ ،‬لن َّ‬
‫شت تتاخلت تتا أمامي‪ ،‬ص مل تبم ال دود وتل البأات تتنالق مببت تتمة قأدب اخلال ‪ ،‬قق ر جإلوحها للغة الوات تتد وحماولة احلط من‬
‫للعل ت ت ت ت ت تتبنة‬ ‫ةنمة انخ ‪ ،‬ج غناب كلي للعقاللنة والإلظ ج مآ الق تل اةةوال لجمل مب ت ت ت ت ت تتبقبل اةمة‪ ،‬وحض ت ت ت ت ت تتور م ه‬
‫والبش د مث البعب هلل تعا هباي‬

‫أوال‪ :‬الوصمية عند الشيعة‬

‫متثلت أهد مل تتادر الش تتنعة ج كبب أرقعة‪ ،‬اتفم س تتلفهد وخلفهد –قض ت تواقط ا ت تإلعبهد احل يثنة‪ -‬لجمل ا تتحبها وةبول‬
‫اةخذ مإلها‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الكاج‪ ،‬حملم قن يعقوب الكلن (ق‪329:‬ه)‪ ،‬يبكون الكباب من االاة أةبام‪ ،‬هي‪:‬‬

‫أاول الكاج‪ ،‬الذي يشبمل لجمل أحاديث العقا وفني ‪ 8‬أقواب‪.‬‬

‫ف وع الكاج‪ ،‬وهو يشبمل لجمل اةحاديث الفقهنة وفني ‪ 26‬قاقا‪.‬‬

‫روضة الكاج‪ ،‬ويشبمل لجمل أحاديث مبإلو ة‪ ،‬وال يضمها ت تنب معني قل هي اق مواضنن مبإلو ةي‬

‫‪ -‬هتذيب اةحكام‪ ،‬ةيب جعف حمم قن احلبن الطوسي(ق‪460:‬ه) املع و قشنخ الطا فة ي‬

‫‪ -‬االسببلار فنما اخبلف من اةخبار‪ ،‬ةيب جعف حمم قن احلبن الطوسي أيضاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪116‬‬
‫‪ -‬من ال حيض ه الفقني‪ ،‬ةيب جعف حمم قن لي قن قاقويي القمي(‪381‬ه) املع و قتالشنخ الل وقي‬

‫و د كبب أرقعة مبأخ ا‪ ،‬تع من أمهاق املذهب أيضا‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬حبار اةلوار‪ ،‬حملم قاة اعلبي (ق‪1110:‬هت)ي‪ -‬الواج‪ ،‬حملم قن امل تضجمل حمبن الكاشاين (ق‪1090:‬ه)ت‬

‫‪ -‬وس ت تتا ل الش ت تتنعة‪ ،‬حملم قن احلب ت تتن احل العاملي (ق‪1104:‬هت ت ت ت ت ت ت ت ت تت)ي‪ -‬مب ت تتب رك الوس ت تتا ل‪ ،‬حلب ت تتني الإلوري الطربس ت تتي‬
‫(ق‪1320:‬ه)ت يقول الفنض الكاشاين(ق‪1091:‬ه)‪" :‬هذا – كباقي الواج‪ -‬يا صخواين كباب وا ٍ ج ف ِ‬
‫إلون و لوم ال ين‬
‫حيبوي لجمل ملة ما ورد مإلها ج الق آن املبني‪ ،‬ومن ما تض ت تمإلبي أات تتولإلا اةرقعة الجل لنها امل ار ج هذه اة لت تتار‪ ،‬أ ‪:‬‬
‫"الكاج" و"الفقني" و"البهذيب" و"االست تتببلت تتار""‪ ،4‬ويقول البت تتن حبت تتني حب العلوم (ق‪2001‬م)‪ ":‬صن االجبهاد ل ى‬
‫الش ت تتنعة م تكز لجمل الكبب اةرقعة‪" ،‬الكاج" للكلن ‪ ،‬و"من ال حيض ت ت ت ه الفقني" للل ت ت ت وق‪ ،‬و"البهذيب" و"االس ت تتببل ت تتار"‬
‫لحاح ال رببة ل ى العامة"‪ ،5‬ةلت‪ :‬وةولي "العامة"‪ ،‬وامنة حنن قل دها انني‬
‫للطوسي‪ ،‬وهي من اةاول املبلمة كال ر‬

‫وغالب ما ستتأتط ق صلني من الواتتمنة إل الشتتنعة هي من هاتي اةمهاق املعبم اق ومن شتتنوخهد املبعلتتبة املبش ت دا‬
‫الذين فارةهد البعقل وفارةوهي‬

‫يقول شتتنخ احملققني – إل هد ‪ -‬حمم الطوستتي‪" :‬املبتتألة الباستتعة ج أحكام املخالفني‪ :‬ةال‪ :6‬محاربوا علي عليه‬
‫الس الم كفرة‪ ،‬ومخالفوه فس قة‪ ،‬أةول‪ :7‬احملارب لعلي لني الب تتالم كاف لقول الإل ا تتلجمل اهلل لني وآلي وس تتلد‪ :‬يا لي‬
‫ح ق ح يب‪ ،‬وال ش ت ت ج كف من حارب الإل ات تتلجمل اهلل لني وست تتلد‪ ،‬وأما خمالفوه ج اإلمامة فق اخبَتلَف ةول لما إلا‪،‬‬
‫فمإلهد من حكد قكف هد ة‪،‬د دفعوا متتا ُلد ابوتتتي من ال ت ين ض ت ت ت ت ت ت ت ورا‪ ،‬وهو الإلص اجللي ال ت ال لجمل صمتتامبتتي من توات ه‪،‬‬
‫و هتتب آخ ون ص أ‪،‬د فب ت ت ت ت ت ت تقتتة وهو اةةوى‪ ،‬مث اخبلف هؤالء لجمل أةوال االاتتة‪ ،‬أح ت هتتا أ‪،‬د خمل ت ون ج الإلتتار لع ت م‬
‫اس ت ت تتبحقاةهد اجلإلة‪ ،‬الثاين ةال قعض ت ت تتهد أ‪،‬د خي جون من الإلار ص اجلإلة‪ ،‬الثالث ما ارتض ت ت تتاه اقن لوخبت وما ة من لما إلا‬
‫أ‪،‬د خي جون من الإلار لع م الكف املوجب للخلود‪ ،‬وال ي خلون اجلإلة لع م اإلميان املقبضتتي الستتبحقاق الثواب"‪ ،8‬وظاه‬
‫هذا البأانل املو َغل واملغموس قالوامنة‪ ،‬ج أن اللحاقة وكل مبلد من قع هد قني كف وفبم‪ ،‬وأن احملارقة كفعل تببلزم‬
‫الكف واخل وإل من امللة واخللود ج الإلار‪ ،‬كما ش ت ت ت ت حي اقن املط ره احللري‪ ،‬وأن جم د خمالفة اإلمام لي رضت ت ت تتي اهلل إلي ولو ج‬
‫اغا املبا ل هو فبم‪ ،‬رتبوا لني احلكد قالإلار دون خلود فنها من اخبال ٍ قني مشاخيهد ك ه الشارحي‬

‫وج لفس مضمار الوامنة قالكف واملفارةة للملة ورسد احل ود والفواال الفارةة‪ ،‬تظه شخلنة "مضط قة مشوهة"‪9‬‬
‫هي شت تتخلت تتنة البت تتن لعمة اهلل اجلزا ي (ق‪1112:‬ه) ص كبب ةا ال‪" :‬مل جنبمن معهد ‪ -‬ال رب ت تإلة‪ -‬لجمل صلي وال لجمل ل‬
‫وال لجمل صمام‪ ،‬و ل أل ت ت ت تتهد يقولون‪ :‬صن رق ت ت ت تتهد هو الذي كان حمم لبني وخلنفبي من قع ه أقو قك ‪ ،‬وحنن ال لقول ق ت ت ت تتهذا‬
‫ال ب وال قذاك الإل ‪ ،‬قل لقول‪ :‬صن ال ب الذي خلنفة لبني أقو قك لنس رقإلا وال ل الإل لبنإلا"‪ ،10‬ويلت ت ت ت ت ت تتد ال ّب ت ت ت ت ت ت ت إلة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪117‬‬
‫قالإلقاسة والكف وأ‪،‬د ش من النهود والإللارى‪ ،‬ص يقول‪ ":‬صلت ت تتهد كفار أجناس قإماع لماء الشنعة اإلمامنة‪ ،‬وصلت ت تتهد ش‬
‫من النهود والإللارى‪ ،‬وصن من الماق الإلاا تق مي غري لي لني ج اإلمامة"ي‪11‬‬

‫وج مبل ه م ال موز وحماولة احل ر‬


‫ط مإلها قالواد قأةب الواوم‪ ،‬جن أ‪،‬د مل ي خ وا جه ا ج البأكن لنها والرتويج‬
‫ن أيب جعف ‪ -‬لني الب تتالم‪ -‬ةال‪" :‬صن‬ ‫ا قأقش تتن الل تتور املمكإلة‪ ،‬ق ءا من كبار الل تتحاقة حىت ا تتغارهد‪ ،‬روى الكلن‬
‫الشت ت ت ت ت ت تتنخني ‪-‬أقا قك و م ‪ -‬فارةا ال لنا ومل يبوقا ومل يذك ا ما ا ت ت ت ت ت ت تإلعا قأمري املؤمإلني ‪ -‬لني البت ت ت ت ت ت تتالم‪ ،-‬فعلنهما لعإلة اهلل‬
‫واملال كة والإلاس أمعني"ي‪12‬‬

‫مث لزل مب ت ت تتبوى خطاب الوا ت ت تتد ةحط ال رجاق‪ ،‬ص يقول لعمة اهلل اجلزا ي ج حم اخللنفة الثاين م قن اخلطاب‬
‫رض تتي اهلل إلي إل صي اده لكالم الب تتنوطي واقن اةاري‪" :‬ييي ز مت ال وافض أن س تتن لا م كان خمإلثا‪ ،‬كذقوا‪ ،‬ولكن كان‬
‫قي داء دواؤه ماء ال جال‪ ،‬وغري ل مما يبتتبقب مإلا لقلييي‪ ،‬يقول‪ :‬وة ةل ت وا ج صشتتا ة مثل هذا ال رب ت املكإلون املخزون‪،‬‬
‫ومل أر ج كبب ال افضتتة مثل هذا‪ ،‬لعد روى العناشتتي مإلهد ح يثا حااتتل معإلاه أن االستتد الذي هو لفظ أمري املؤمإلني‪ ،‬ة‬
‫خص اهلل قي لي قن أيب طالب لني البتتالم‪ ،‬و ذا مل تبتتد ال افضتتة أ مبهد هبذا االستتد‪ ،‬ومن َسجمل لفبتتي قي غري لي قن‬
‫َّ‬
‫أيب طالب فهو مما يؤتجمل ج دق ه‪ ،‬وهذا شامل جلمنن املبخلفني من اةموية والعباسنة"ي‪13‬‬

‫ةلت‪ :‬وهي وا تتمنة دلنئة رديئة‪ ،‬خ جت من لفس مض تتط قة مش تتوهة‪ ،‬مش تتحولة قاحلق والك اهنة‪ ،‬مبت تبإلق ا قالض تتاقط‬
‫البعب ي‪ ،‬كي تإلطلي لجمل ال لاء واةتباعي‬

‫وأما ن اخللنفة الثالث ثمان قن فان‪ ،‬فنواد إل هد قالإلعثل‪ ،14‬يورد ااحب "الل اط املببقند"‬

‫"ي‪15‬‬ ‫رواية ن الكل ج كباب "املثالب"‪" :‬كان ثمان ممن يُلعب قي ويبخإلَّث وكان يض ب قال‬

‫ةلت‪ :‬الحظ جإلوح اخلطاب الوامي للبعنري والبعننب ج احلبب والإلبب والش ‪ ،‬وهي ممارسة قالبببن واالسبق ار دلت‬
‫انخ –ال رب ت ت ت ت تإلة‪ ،-‬و ُق ق ا مباحث وفل ت ت ت ت تتول كما ج كباب "اةلوار الإلعمالنة"‪،‬‬ ‫رموز الل ت ت ت ت تتحاقة اةكاق إل الط‬
‫و"كشف امل اد"ي‬

‫وأما ا شتتة أم املؤمإلني وزوإل ال ستتول الك مي اتتلجمل اهلل لني وآلي وستتلد‪ ،‬فضتتال ن اهتامهد ا قالفاحشتتة وهو ج حكد‬
‫املبوات ج كبب غالهتد‪ ،‬فق َّروإل ا رجب الربسي مك سا ملإلهج الوامنة ِبا يفن دوام املمارسة والبمهن والبكبب هبا ‪-‬‬
‫حاش تتاها رض تتي اهلل إلها‪ ،-‬ص يقول لجمل لب تتان احلب تتن رض تتي اهلل إلي‪ " :‬فأخ ِ‬
‫جت ج دا أخض ت ت فني ما معبي من خنالة‬
‫حىت أخذق مإلي أرقعني ديإلارا‪ ،‬دا ال تعلمني ا وزلا فف ةبنها ج مبغضت ت ت ت تتي لي ات ت ت ت تتلواق اهلل لني من تند و ي‪ ،‬وة‬
‫تشفنت ققبلي"ي‪16‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪118‬‬
‫الواوم الشإلنعة والالمبؤولة أمام اةمة وأمام اهلل تعا ‪ ،‬وصال فإ‪،‬ا قالعش اق وكبب القوم طافحة‬
‫وال أري االسبزادا من ُ‬
‫هبا‪ ،‬وأردق البمثنل فقطي‬

‫وال ميكن فل ت ت تتل الوا ت ت تتمنة قع اس ت ت تتبباحبها لكل خط وح ‪ ،‬ن اس ت ت تتبباحة اةلفس قالقبل والزهم‪ ،‬وهو الزم من لوازم‬
‫املإلهج الوا تتمي‪ ،‬وصن مل يُقل ت ت ج ق اياتي‪ ،‬فإلي موا تتل لي ج ‪،‬اياتي‪ ،‬وهي املمارس تتة الجل ل اها ماالة أمامإلا النوم إل انلة‬
‫"القاتلة" واجلإلاح العبك ي املع و قاحلش الشع ‪ ،‬والذي سإلبط ق لي الحقا‪ ،‬يقول لعمة اهلل اجلزا ي‪" :‬ييي جواز ةبلهد‬
‫ج قاب الطهاراق‬ ‫ل املعىن اخلا‬ ‫فت أن أكث اةا ت ت ت ت تتحاب ك وا للإلاات ت ت ت ت ت‬
‫َ‬ ‫–الإلاا ت ت ت ت تتبة‪ -‬واس ت ت ت ت تتبباحة أموا د‪ :‬ة‬
‫والإلقاستتاق‪ ،‬وحكمي إل هد كالكاف احل يب ج أكث اةحكام‪ ،‬وأما لجمل ما ك لاه لي من البفبتتري‪ ،‬فنكون احلكد ش تامال‬
‫كما فت‪ ،‬روى الل ت ت وق ‪-‬طاب ا اه‪ -‬ج "العلل" مب ت تإل ا ص داود قن ف ة ةال‪ :‬ةلت ةيب ب اهلل ‪ -‬لني البت تتالم‪:-‬‬
‫ما تقول ج ةبل الإلاا ت ت تتب؟ فقال‪ :‬حالل ال م‪ ،‬لك أتقي لن ‪ ،‬فإن ة رق أن تقلب لني حا طا أو تغ ةي ج ماء لكنال‬
‫يشه قي لن ‪ ،‬فافعل‪ ،‬فقلت ‪ :‬فما ت ى ج مالي؟ ةال‪ :‬خذه ما ة رق"ي‪17‬‬

‫وتبمة للفبوى‪ ،‬يورد ةل ت تتة "دموية" لنُظه أن د القبل ال ح لي‪ ،‬وال يش ت تتفن ج وةفها‪ ،‬ص يقول‪" :‬صن لي‬ ‫وج زياداٍ ٍ‬

‫قن يقطني وزي ال ش ت تتن اجبمن ج حبب ت تتي ما ة من املخالفني‪ ،‬فأم غلمالي وه موا أس ت تتقف احملبس لجمل احملبوس ت تتني فماتوا‬
‫من تبعاق دما هد فأرس تتل ص اإلمام مواللا الكاظد لني الب تتالم فكبب‬ ‫كلهد وكالوا مخب تتما ة رجل تق يبا‪ ،‬فأراد اخلال‬
‫صيل‪ ،‬فك رف‬
‫صيل ةبل ةبلهد ملا كان لن ش تتنئ من دما هد‪ ،‬وحنث صل مل تبق م َّ‬
‫صلني جواب كباقي‪ ،‬قأل لو كإلت تق مت َّ‬
‫ن كل رجل ةبلبي مإلهد قبنس‪ ،‬والبنس خري مإلي"‪ ،18‬يعقب لعمة اهلل اجلزا ي ج تك يس ملب أ الوا ت ت ت ت تتمنة قأ‪،‬د أح ر‬
‫ط من‬
‫الكلب ومن اعوس والنهود ةا ال‪ ":‬فالظ ص هذه ال ية اجلزيلة الجل ال تعادل دية أخنهد اةا ت تتغ وهو كلب الل ت تتن ‪ ،‬فإن‬
‫ديبتتي ش ت ت ت ت ت ت ت ون درلتتا‪ ،‬وال ديتتة أخنهد اةكرب وهو النهودي أو اعوست ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬فتتإ‪،‬تتا مثتتادتتا تتة درهد‪ ،‬وحتتا د ج انخ ا أخس‬
‫وأخبس"‪ ، 19‬وهو أدو إل واح فقط لفباوى القبل والب مري واس ت تتبباحة اة اض‪ ،‬وصال فهي قالعش ت ت ت اق‪ ،‬تب ت تتبو بها الكبب‬
‫واعل اق ال اةسط واللفحاق‪ ،‬وال قب حنإلها من الع د امل تفن للقبلجمل زمالإلا ج أرض الع اق وسوريا والنمن وغريهاي‬

‫السنة‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬الوصمية عند ُّ‬

‫مبفم إل أهل الب تإلَّة تكفري غالا ال افضتتة من الشتتنوخ واة نان‪ ،‬و إل قعضتتهد كل ال افضتتة‪ ،‬من البف يم قني ال افضتتة‬
‫والشتتنعة‪ ،‬وهو ما غاب ن ستتاحبإلا املع فنة والبطبنقنة‪ ،‬وحىت املعكنة االةببالنة زمالإلا‪ ،‬ص َوست ُتد الشتتنعة اتتار م ادفا لل افضتتة‬
‫والعكس‪ ،‬وهو أم دةنم غُ ت ت ت ت ت تنرب ج خضد الرتاشم قالوامنة واسبحاللنة ال م املمارسة من الط فني‪ ،‬ولنس هذا حمل قبط‬
‫البف يم قنإلهماي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪119‬‬
‫يقول اإلمام مال –رمحي اهلل‪ -‬وهو يب أاتتال يضتتا كبريا قا يا‪ ":‬الذي يشتتبد أاتتحاب الإل اتتلجمل اهلل لني وستتلد‬
‫ِ‬ ‫لنس د اسد‪ ،‬أو ةال‪ :‬للنب ج اإلسالم"‪ ،20‬ورووا إلي ألي اسب ل ققولي تعا ‪ُ { ":‬حم َّم ٌ رس ُ ِ َّ ِ‬
‫ول اللَّي َوالذ َ‬
‫ين َم َعيُ أَش َّاءُ‬ ‫َ َُ‬
‫وه ِهد ِمن أَاَِ ال رب ت ت ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ت تال ِمن اللَّ ِي وِر ْ ِ‬
‫قود َل َ‬ ‫ُ‬ ‫اه ْد ِج ُو ُج ْ ْ‬ ‫نم ُ‬
‫ض ت ت َوالا س ت ت َ‬ ‫َ َ‬ ‫َلَجمل الْ ُكفَّا ِر ُر َمحَاءُ قَتْنتإلَت ُه ْد تَتَ ُاه ْد ُرَّكعا ُس ت ت َّق ا يَتْببَتغُو َن فَ ْ‬
‫ظ فَاسبتوى لَجمل سوةِ ِي يتع ِقب الرزَّراع لِنغِن َ ِِ‬ ‫مثَتلُهد ِج البتَّورااِ ومثَتلُهد ِج ِْ ِ‬
‫َّار‬
‫ظ هب ُد الْ ُكف َ‬ ‫اسبَت ْغلَ َ ْ َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫آزَرهُ فَ ْ‬
‫َخَ َإل َشطْأَهُ فَ َ‬ ‫اإل ْجن ِنل َكَزْرٍع أ ْ‬ ‫َْ َ َ ُ ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫} [الفب ‪ ،]29 :‬ةتتال اقن كثري‪ ":‬ومن هتتذه ا نيتتة البزع اإلمتتام متتالت رمحتتة اهلل لنتتي ج روايتتة إلتتي قبكفري ال وافض التتذين‬
‫يبغضتتون اللتتحاقة رضتتي اهلل إلهد ةال‪ :‬ة‪،‬د يغنظو‪،‬د ومن غاظ اللتتحاقة رضتتي اهلل إلهد فهو كافر لهذه اآلية‪ ،‬ووافقي‬
‫طا فة من العلماء رضي اهلل إلهد لجمل ل "ي‪21‬‬

‫رد‬
‫وةال الق ط ‪ ":‬لق أحب ت ت تتن مال ج مقالبي وأا ت ت تتاب ج تأويله‪ ،‬فمن لَقص واح ا مإلهد أو طعن لني ج روايبي فق َّ‬
‫على اهلل رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين"ي‪22‬‬

‫إلطوق‬
‫ةلت‪ :‬هذا اجبهاد اإلمام مال وتأويلي‪-‬رمحي اهلل‪ ،-‬واس ت ت ت ت ت ت تبإلباطي من انية الك مية‪ ،‬وظاه أن انية لنس فنها م ٌ‬
‫ي كهذا ُحيكد فني قني الف ق‪ ،‬لنظل اةم اجبهادا وتأويال‪ ،‬فكنف يكون ال افض لي‬ ‫تلي قا ٌ‬ ‫قاحلكد لنُبىن لني أمٌ أات ت ت ت ت ت ت ٌ‬
‫رادا لجمل رب العاملني ومبطال لشت ت ت ا ن املب ت تتلمني‪ ،‬وال أدرى كنف رقط اإلمام الق ط هذا احلكد قألي رد لجمل رب العاملني‪،‬‬
‫شخص واح من اللحاقة أو الطعن فني؟!‬ ‫مث هو صقطال لش ا ن املبلمني‪ ،‬وواةعنا كنف يكون صقطال الش ا ن‪ ،‬قالبقا‬

‫وي وى ن اإلمام أيب حإلنفة ألي ص ا ك الشنعة إل ه كان دا ما ي دد‪ ":‬مت تتن ش ت ت ت ت فت تتي ك ت تف ت ت هت تتؤالء‪ ،‬ف ت تهت تتو كت تتاف ت ت‬
‫مت ت ت تثت ت ت تلت ت ت ته ت ت تتد"‪ ، 23‬قل صن كف هد أشه من كف صقلنس‪ ،‬ص يقول انلوسي‪ ":‬وة ز د ال وافض أن منن اللحاقة رضي اهلل‬
‫إلهد‪ ،‬صال من اسبث ة ظلموا … ولَ َع ْم ِي أن كف هد أشه من كف صقلنس"ي‪24‬‬ ‫تعا‬

‫وج االس ت ت ت تبإلقاد قلعن اهلل واملال كة والإلاس أمعني كمإلهج وات ت ت تتمي ممارس إل الطا فبني‪ ،‬جن أيضت ت ت تتا هذه ال واية إل‬
‫أهل ال ربإلة‪ ،‬فق ةال حيّي قن معني ج تلن قن سلنمان احملاريب‪َّ ":‬‬
‫كذاب‪ ،‬كان يشبد ثمان وكل من شبد ثمان أو طلحة‬
‫دجال‪ ،‬ال يكبب إلي‪ ،‬و لني لعإلة اهلل واملال كة والإلاس أمعني"ي‪25‬‬
‫أو أح ا من أاحاب رسول اهلل الجمل اهلل لني وسلد َّ‬

‫كلمت أهل الكالم فما رأيت ةوما أوس‬


‫ق الإلاس و ُ‬
‫وقأةب الواتتوم يلتتف القاستتد قن ستتالم ال افضتتة قالقول‪ ":‬اش ت ُ‬
‫وسخاً وال أقذر قذراً وال أضعف حقة وال أحمق من ال افضة"‪ ،26‬والشع قالقول أيضا‪" :‬ما رأيت أمحم من اخلشبنة ‪-‬‬
‫لطف‬
‫طا فة ش تتنعنة‪ -‬لو كالوا من الطري لكالوا رمخا‪ ،‬ولو كالوا من البها د لكالوا مح ا"ي‪ ،27‬وحمم اقن ب الوهاب قأ‪،‬د ٌ‬
‫أن ال افض ت ت ت تتة أكث الإلاس تكا ملا أم اهلل وصتنالا ملا‬ ‫خبنثة وجنب ت ت ت تتة‪ ،‬موض ت ت ت تتو ة ج أرحام ح ام ص يقول‪" :‬وهبذا وأمثالي تع‬
‫ح مي‪ ،‬وأن كثريا مإلهد لاش ت ت تتئ ن لطفة خبنثة موض ت ت تتو ة ج رحد ح ام‪ ،‬ولذا ال ت ى مإلهد صال اخلبنث ا بقادا و مال‪ ،‬وة‬
‫ةنل‪ :‬كل شيء ي جن ص أالي"ي‪28‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪120‬‬
‫وقوات ت ت ت تتمهد أخبث احلنوالاق وأن فنهد شت ت ت ت تتبها قاخلإلازي ‪ ،‬وأ‪،‬د يبادرون للإلقاست ت ت ت تتاق ويرتكون الطنباق‪ ،‬يقول اقن ةند‬
‫اجلوزية‪ ":‬واة أ لب تتخة اخلإلازي من ا ت تور أش تتباههد وال س تتنما أ اء خنار خلم اهلل قع ال س تتل‪ ،‬وهد أا تتحاب رس تتول اهلل‬
‫ا تتلجمل اهلل لني وس تتلد‪ ،‬فإن هذه الإلب تتخة ظاه ا ج وجوه ال افض تتة‪ ،‬يق أها كل مؤمن كاتب وغري كاتب‪ ،‬وهي تظه وختفجمل‬
‫حببب خإلزي ية القلب وخبثي‪ ،‬فإن اخلإلزي أخبث احلنوالاق وأردؤها طبا ا ومن خاانبي ألي ي ع الطنباق فال يأكلها ويقوم‬
‫اإللبان ن رجنعي فنبادر صلني"ي‪29‬‬

‫ومل يُب ت ت ت ت ت رد اقن تنمنة ج رده لجمل اقن املط ره احللي ج كباقي "مإلهاإل الب ت ت ت ت تإلة الإلبوية" صال قاقن املإل رقس‪ ،‬ويقول ج مق مة‬
‫كباقي تربي ا ذا الل ت ت ت تإلنن وصيغاال ج مإلهج الوات ت ت تتمنة‪ ":‬وهذا املل ت ت ت تإلرف َسجمل كباقي "مإلهاإل الك امة ج مع فة اإلمامة"‪ ،‬وهو‬
‫خلنم قأن يبت ت ت ت ت ت تتمجمل مإلهاإل الإل امة‪ ،‬كما أن من َّاد جمل الطهارا وهو من الذين لم يرد اهلل أن يطهر قلوبهم قل من أهل‬
‫اجلبت والطاغوق والإلفاق‪ ،‬كان وا تتفي قالإلقاس تتة والبك ي أو من وا تتفي قالبطهري"‪ ،30‬وج الش ت ت ة ال رب ت تإلنة‪ ،‬ظاه ألي‬
‫ٍّ‬
‫تأل لجمل اهلل تعا أن يقال أن فاللا‪ :‬مل ي د اهلل أن يطه ةلبي ييي أم ما ا؟!‬

‫وج االس ت ت تبإلقاد أيض ت ت تتا قالوا ت ت تتد ج اة اض واةلب ت ت تتاب يقول حمم قن ب الوهاب‪ ":‬فهؤالء اإلمامنة خارجون ن‬
‫ال رب ت ت تإلة قل ن امللة‪ ،‬واةعون ج الزلا‪ ،‬وما أكث ما فبحوا لجمل ألفب ت تتهد أقواب الزلا ج القبل وال ق ‪ ،‬فما أحقهد قأن يكولوا‬
‫أوالد زلا"ي‪31‬‬

‫وأوغل اةلوستي ج هذا املإلهج ‪-‬مبتبلتحبا ضتاقط البعب هلل تعا طبعا‪ -‬ص يقول‪ ":‬والعقب كل العقب من رافضتي‬
‫يإلببت ت ت ت تتب ةب‪ ،‬فإن من لظ ص أحوال ال وافض ج املبعة ج هذا الزمان‪ ،‬ال حيباإل ج حكمي لنهد قالزلا ص ش ت ت ت ت تاه وال‬
‫ق هان"‪ ،‬مث يورد ةلت ت ت تل ت ت تتا ن ل دون م ا اا ملآالق تل اةحكام وتعمنماق يقف امل ء أمامها حريالا‪ ،‬ص يقول‪ ":‬فإن‬
‫امل أا الواح ا مإلهد تزين قعشت ت ت ت ت ت ين رجال ج يوم ولنلة‪ ،‬وتقول ص‪،‬ا مبمبعةييي كما أخرب قذل الثقاق الذين دخلوا قالدهد‪،‬‬
‫وصن ما ة حنو مخبت تتة أو أةل أو أكث يأتون ص ام أا واح اييي من اللت تتب ص الضت تتحجمل ج مبعة هذا‪ ،‬ومن الضت تتحجمل ص‬
‫الظه ج مبعة هذا‪ ،‬ومن الظه ص العل ج مبعة هذا‪ ،‬ومن العل ص املغ ب ج مبعة هذا‪ ،‬ومن املغ ب ص العشاء ج‬
‫مبعة هذا‪ ،‬ومن العشاء ص للف اللنل ج مبعة هذا‪ ،‬ومن للف اللنل ص اللب ج مبعة هذا‪ ،‬ويبمو‪،‬ا "املبعة ال ورية "‬
‫ييي وة ك قعض الثقاق أن االاة من لما هد اجبمعوا للغبل ج محام‪ ،‬فبأل قعضهد قعضا‪ ،‬فإ ا الثالاة ة زلوا تل‬
‫اللنلة قام أا واح ا‪ ،‬ومل ي ر قعضهد قبعض"ي‪32‬‬

‫الوات ت تتمنة الالمبت ت تتؤولة‪ ،‬ص صي ادي ا كان متثنال فقط‪ ،‬وصال فهي من الكث ا‬ ‫ةلت‪ :‬وميكن االست ت تتبزادا من هاتي الإللت ت تتو‬
‫ِبكان‪ ،‬ولعل ارتقاء مبألة اللحاقة ومكالبهد و البهد أاول اال بقاد‪ ،‬كان أق ز العوامل واةسباب ذه اللورا املأخو ا‬
‫الجل ال ل تضتنها قال وشت ا‪ ،‬يقول الربهباري (‪329‬ه)‪" :‬فمن خالف أصحاب رستول اهلل اتلجمل اهلل لني وستلد ج شتيء‬
‫من أم ال ين فق كف "‪ ،33‬وصطالةي للمخالفة مشت ت تتكل ومبهد‪ ،‬ويقول" من ة َّم لنا لجمل ثمان فهو رافضت ت تتي ة رفض‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪121‬‬
‫أا أات ت تتحاب رست ت تتول اهلل ات ت تتلجمل اهلل لني وست ت تتلد‪ ،‬ومن ة ّ م الثالاة لجمل ما بهد وت حد لجمل الباةني وكف ن زللهد فهو‬
‫لجمل ط يم االسبقامة وا ى ج هذا البابي‪34‬‬

‫واةغ ب مإلي وات تتفي لكباقي قالقول‪ ":‬ومنن ما وات تتفت ل ج هذا الكباب فهو ن اهلل تعا و ن رست تتول اهلل ات تتلجمل‬
‫اهلل لني وست ت ت ت تتلد و ن أات ت ت ت تتحاقي و ن الباقعني و ن الق ن الثالث ص الق ن ال اقن‪ ،‬فاتم اهلل يا ب اهلل و لن قالبل ت ت ت ت ت يم‬
‫والبب ت ت تتلند والبفويض وال ض ت ت تتجمل ملا ج هذا الكباب وال تكبد هذا الكباب أح ا من أهل القبلة فعب ت ت تتجمل ي رد اهلل قي حريالا ن‬
‫حريتي أو ا تتاحب ق ة ن ق بي أو ض تتاال ن ض تتاللبي فنإلقو قي‪ ،‬فاتم اهلل و لن قاةم اةول العبنم وهو ما وا تتفت‬
‫ل ج هذا الكباب‪ ،‬ف حد اهلل ب ا ورحد وال يي ة أ هذا الكباب وقثي و مل قي ود ا صلني واحبج قي‪ ،‬فإلي دين اهلل ودين‬
‫رس تتول اهلل ا تتلجمل اهلل لني وس تتلد‪ ،‬فإلي من اس تتبحل ش تتنئا خال ما ج هذا الكباب فإلي لنس ي ين هلل ق ين وة رده كلي‬
‫إل ش حية كبريا يضة من أهل ال ربإلة قالبباب والشبا د‪،‬‬ ‫ييي وهو كاف ‪ 35،‬قلت‪ :‬وال قب حنإلها من البعب هلل تعا‬
‫واجل أا قالبكفري نإلا مث القبل وزهم أرواح انخ ‪ ،‬ص تبتتاوى كباب الربهباري "ش ت ح الب تإلة" قكباب اهلل وس تإلة رستتولي اتتلجمل‬
‫اهلل لني وآلي وسلدي‬

‫وكما هو مبق ر من أن مإلهج الوا ت ت ت تتمنة املبعب قي إل الطا فبني‪ ،‬ال ميكن فكي ن م حلة القبل وزهم اةرواح‪ ،‬والظ‬
‫فبوى اإلمام مال فنمن يب تتب أم املؤمإلني ا ش تتة رض تتي اهلل إلها ص أخ إل اقن حزم أن هش تتام قن مار َسن اإلمام مال‬
‫يفجل جبل من يب تتب أقا قك وققبل من يب تتب أم املؤمإلني ا ش تتة‪ ،‬فب تتألي ن س تتبب ةبل س تتاب ا ش تتة رض تتي اهلل إلها؟‬
‫فقال‪ :‬ةن اهلل ‪،‬الا ن ل ‪،‬نا ش ي ا ج سورا الإلور‪ ،‬وحذرلا أال لفعل ل أق اي‬

‫ةلت‪ :‬ومل يُظه اهلل تعا حكما قالقبل ملن تع ض لع ضتتي الش ت يف اتتلجمل اهلل لني وستتلد‪ ،‬قل اكبفجمل رستتول اهلل اتتلجمل‬
‫اهلل لني وستلد قإةامة ح القذ املع و لجمل املببتببني ج تل الف ية‪ ،‬ولزلت انية حمذرا مه دا م هبة‪ ،‬وهي من أست ار‬
‫انية الك مية ل فن البنف ن اةمة فأقت صال الوةوع فنيي‬

‫ةال فضتنل قن م زوق‪َ ":‬سعت احلبتن قن احلبتن يقول ل جل من ال افضتة‪ :‬واهلل صن ةَتبْل َ لق قةٌ ص اهللِ‪ ،‬وما أمبإلن من‬
‫ل صال قاجلوار"‪ ،‬وج رواية ةال‪" :‬رمح اهلل ة فت صدا تقول هذا متزح‪ ،‬ةال‪ :‬ال‪ ،‬واهللِ ما هو قاملزح ولكإلي اجلر ‪ ،‬ةال‪:‬‬
‫" ج الع اق من رةاب الشت ت ت ت ت ت تتنعة‪،‬‬ ‫إلقطعن أي ي ُكد وأرجلكد"‪ ،36‬وة متكإلت "دا‬
‫وَسعبي يقول‪ :‬لئن أمكإلإلا اهلل مإلكد ل َّ‬
‫امل فولةي‬ ‫فطبقت هذه الإللو‬

‫السلطة السياسية وتوظيف الوصمية الدينية‪:‬‬

‫الةة الب تتناس تتي قال ي وال ي قالب تتناس تتي ج مإلبوجإلا الثقاج املع ج مل تعاجل قع ُ ‪ ،‬قا ببارها تل تتوي ا لظاه ا تارخينة مل‬
‫تبتتبطن البالحد البام أو االلفكاك املطلم‪ ،‬وظل ملمحها العام الرتاضتتي والبوافم‪ ،‬وج أحايني البضتتاد والبلتتادم‪ ،‬ج مشتته‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪122‬‬
‫مل يب ت ت ت تتببإلي مإلبوجإلا الثقاج ومل ت تب ت ت ت تتد فني لوع العالةة الجل ال ق أن كد قنإلهما‪ ،‬صال لبفا من البل ت ت ت تتالنف ج الب ت ت ت تتناست ت ت تتة‬
‫الش ت ت نة‪ ،‬الجل غلب لنها البإلظري‪ ،‬ومل تب ت تتبطن اخل وإل للواةن جتب ت تتن ا وتطبنقا‪ ،‬فبقي هذا الواةن مرتحنا قني تإلظري امل دين‬
‫ورغباق سلطان‪ ،‬أو رجل الش ع ورجل البنفي‪37‬‬

‫وة كالت املع فة موما وال ين خل تتوا تتا وممارس تتة ملنة البفكري فنهما حمفوظة س تتلطويا وس تتناس تتنا ِبإلهج "اةلب تتقة‬
‫واةسوجة" الجل تع خلم اإلطار والإلبنج العام ما الذي ال ق من االللناع لي والبقن قي‪ ،‬ومن مثَّ تطويقي قبناإل حافظ‬
‫ي سد احل ود‪ ،‬فال تُبع ى ويُظه لآلخ معاملي وأاولي فنَحذري‬

‫لذا فإن" أكث ما خيافي املؤطر ون فك يا‪ ،‬أن يإلكب ت ت ت ت ت ت ت هذا اإلطار‪ ،‬وأن يإلطلم البفكري ح ا طلنقا خارجا إلي‪ ،‬ولذل‬
‫يقنمون احملاض اق وال روس ن املإلهج – أي اإلطار‪ ،-‬ويقنمون امللبقناق للبحذي من اخل وإل ن املإلهج‪ ،‬وللح يث ن‬
‫أس ت ت ت ت تتباقي‪ ،‬لنخوفوا اةتباع من ح ية الفك ‪ ،‬لكي ي موا س ت ت ت ت تتناجهد لجمل البفكري"‪ ،38‬وهذا اخلطاب يبوجي أول ما يبوجي‬
‫للتإلفني من اة نان‪ :‬احلاكد والعامل‪ ،‬قا ببارلا أق ز ممويل احلم واحلقنقة ستواء حبم أو قباطل‪ ،‬وهد قإلاا املإلهج العام والإلبتتم‬
‫الكامل واإلطار املببن‪ ،‬لل ين ج ف وع املبا ل أو أاو اي‬

‫وج تارخينة الل اع الب الشنعي‪ ،‬تظه البلطة احلاكمة ك ا د أكرب ج لل ا مذهبها‪ ،‬ودفن الإلاس ص ا بإلاةي والبعب‬
‫قي‪ ،‬وهو ات تإلنن مارس تتبي احلكوماق الش تتنعنة وال ربت تإلنة ست تواء قبت تواء‪ ،‬يقول أمح أمني‪ ":39‬كان للحكوماق دخل كبي ج‬
‫وظل س ت ت ت ت تإل ا‬
‫إلاس قالبقلن ‪ّ ،‬‬ ‫لﴫا مذهب أهل البإلة‪ ،‬و‬
‫احلكوماق ادا ص ا كالت ةويّة وأيّ ق مذهبا من املذاهب تبعيُ ال ُ‬
‫ُ‬
‫ص أن ت ول ال ولة‪ ،‬لذك من قني هذه احلكوماق البي أي ق أهل البإلة اةيوقنة ج مﴫ والشام و ﲆ رأسها االح‬
‫ال ين‪ ،‬ودولة املوح ين و ﲆ رأسها حمم قن توم ق وال ولة الغزلوية‪ ،‬أما ال ولة اةيوقنة و ﲆ رأسها االح ال ين‬
‫فق أطاحت قال ولة الفاطمنة الشنعنة "‪ ،40‬مث البقل –رمحي اهلل‪ -‬ل لإلنن احلكوماق ج لل ا املذهب الشنعي ص يقول‪":‬‬
‫وكما أن أهل البُّإلة أي هتد حكوماق كالجل ك لا من ةبل‪ ،‬فالبشنن ة أي تي حكوماق أخ ى‪ ،‬كال ولة البويهنة ج‬
‫الع اق وما حولتتي‪ ،‬وال ت ولتتة الفتتاطمنتتة ج مﴫ والشام واملغ ب‪ ،‬وما يؤسف لي أن الإلزاع قين هتتذه احلكومتتاق البإلنة‬
‫والشنعنة مل يقبل ﲆ املإلاظ ا واجل ل الكالمي‪ ،‬قل تع ى ص القبال قالبنف‪ ،‬وقذل ال ماء أ‪،‬ارا"ي‪41‬‬

‫ويبت ت ت ت ت تتبقمن كل ما ست ت ت ت ت تتبم ِبقولة جامعة ةال فنها‪ ":‬ومن هذا يظهر أن الدولة اإلسالمية كانت تتعاقب عقائدها‬
‫بتعاقب حكوماتها"‪ ،42‬ةلت‪ :‬كل ل ق وى البعب حنإلا واقافة اةلبقة واةسوجة ج أحاينيي‬

‫واشبمل مإلهج اةلبقة واةسوجة املمارس حىت املذاهب الفقهنة داخل البنت الواح ‪ ،‬قاسبعالة رجال ال ين قالبلطة‬
‫البتتناستتنة أو العكس ج تثبنبي ومحل الإلاس لني كل تإلنن القاضتتي س تحإلون قبالد املغ ب إل ف ضتتي املذهب املالكي‪ ،‬واملعز‬
‫قن قاديس اللإلهاجي قع أن كان املذهب احلإلفي هو املذهب املبعب قي ج كامل ت اب املغارقة‪ ،43‬وأيب جعف املإللور ج‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪123‬‬
‫تثبنبي ملوطأ مال رمحي اهلل‪ ،‬ومقولبي الش ت ت تتهريا‪ ":‬يحملون عليه‪ ،‬ونض رب عليه هاماتِهم بالس يف‪ ،‬ونقطع طي ظهورهم‬
‫بالسياط"‪ ،‬وهي املقولة الجل ت لل لجمل دط املمارسة الجل كان احلاكد ج ل الزمان ميارسها ج ف ض شؤون وأمور ال ين‪،‬‬
‫ّ‬
‫أكالت أاوال أو ف و اي‬

‫وهذا الإلمط من املمارس تتة ج حقل ال ين واملع فة يض ت كثريا قق اس تتبهما معا‪ ،‬ويك س لب تتطوا الش تتهوا لجمل احلم‪ ،‬وهي‬
‫ممارسة تإلبحب متاما قبمام لجمل مببوى الل اع قني الف ق اإلسالمنة‪ ،‬ومإلي ا اع ال ربإلة والشنعة الذي حنن قل دهي‬

‫ولعل استتبغالل املإلاق من ط البتتلطة البتتناستتنة وقاستتبعالة ديإلنة ملمارستتة الواتتمنة‪ ،‬كان أق ز وستتا ل اللت اع ج تل‬
‫احلقبة قل لنوم الإلاس هذا‪ ،‬قاس ت ت تتبح اث ا ت ت تتنغ د وية "وا ت ت تتمنة" آخ اخلطبة‪ ،‬يُؤرمن ال لاء لنها ج ُمَعِهد‪ ،‬كلعن قعض‬
‫ال ربتإلة‪- 44‬ة ميا‪ -‬لعلي رضتتي اهلل إلي‪ ،‬وهذا مبثوث اتتحن مإلبشت ال ميكن صخفاؤه أو الببتترت لني أورده الكثري من أهل‬
‫ال ربإلة ألفبهد‪ ،‬أو مإلاق الشنعة ج لعن اللحاقنني أيب قك و م حل يوم الإلاس هذاي‬

‫وفارق املثالني أن اةول كان ِبثاقة حاداة تارخينة ق أق زمن اةمويني‪ ،‬ج َّب ت ت ت ت ت ت ت ها احلقاإل ومن ةبلي م وان قن احلكد‬
‫ووالهتد‪ ،‬مث توةفت بس لطة الحاكم مبمثلة ج م قن ب العزيز رضت ت ت تتي اهلل إلي‪ ،‬أما إل الشت ت ت تتنعة فال تزال متارس لجمل‬
‫مإلاق هد املبق ية وال وية حل البا ة‪ ،‬ل أن سطوة الحاكم الزالت قاةنة معبق ا لوجوب لعإلهما تعب اي‬

‫وظه ق الثم ا املقبطفة زمالإلا كه ية لكلجمل الطا فبني ال ربإلنة والشنعنة‪ ،‬ولا‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الحشد الشعبي كثمرة مقتطفة للوصمية الشيعية‪:‬‬

‫جتب ت ت ق الع اق مث س ت تتوريا‪ ،‬قا ببارلا أرض ت تتا مش ت تترتكة قني ال رب ت تإلة والش ت تتنعة‪ ،‬تطبنقا فعلنا لفباوى القبل والبإلكنل واحل ق‬
‫إل كل طا فة‪ ،‬ومل يرتاحد أهل الوطن الواح حنإلما ف ةبهد البلطة‬ ‫والبفقري وا م‪ ،‬ألبقها موروث قا ي وفقهي دي‬
‫الشتتنعة ضت ال ربتإلة الإلوااتتب‪ ،‬الع و الق مي‬ ‫فقنشتتت اجلنوش وأُ لن ن البعبئة العامة من ط‬
‫البتتناستتنة والفبوى ال يإلنة‪ُ ،‬‬
‫املبق د‪ ،‬وتعالت اةا ت ت تواق قفبوى الش ت تتنخ حازم اة جي أرجاء مإلاطم الش ت تتنعة تإلاةال وتواا ت تتال ص يقول‪ ":‬أمٌ من حمم‬
‫الل ر ‪-‬أ لجمل اهلل مقامي‪ -‬ومن احلوزا الإلاطقة‪ ،‬قأن تقبلوا كل وهايب لذل وكل قعثي حقريييي جنرت ت ت ت ت تتشوا اجلنوش من الشنعة‬
‫املؤمإلني لقبل البعثنة والبكف يني‪ ،‬خذ سالح وةاتل كل وهايب جنس ييي كل من يقبل وهايب جنس أو قعثي ي ه مبورطة ج‬
‫ال ت م تتاء‪ ،‬ف تتإن أقواب اجلإل تتة س ت ت ت ت ت ت ت ب ت ق ل تتي وتفب ييي س ت ت ت ت ت ت تإلفق ولقب تتلييي الفبوى موجوداييي الوه تتايب جنس ق تتل أجنس من‬
‫الكلبييي"ي‪45‬‬

‫وظه الذراع املقاتل "احلش ت ت ت ت ت ت ت الشت ت ت ت ت ت تتع " الذي هو ج البع يف‪ ":‬ةواق لظامنة اةنة‪ ،‬وجزء من القواق املبت ت ت ت ت ت تتلحة‬
‫الع اةنة‪ ،‬تأمت قإم ا القا العام للقواق املبت تتلحة‪ ،‬ومؤلفة من حوايل ‪ 67‬فلت تتنال‪ ،‬تشت تتكلت قع فبوى اجلهاد الكفا ي الجل‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪124‬‬
‫" لجمل مباحاق واسعة ج‬ ‫أطلقبها امل جعنة ال يإلنة ج الإلقف اةش ‪ ،‬و ل قع سنط ا تإلظند ال ولة اإلسالمنة "دا‬
‫د من احملافظاق الواةعة دال قغ اد‪ ،‬وأة ةالون هنئة احلش الشع قع تلويت جملس الإلواب الع اةي قأغلبنة اةاواق‬
‫للاحل القالون ج ‪ 26‬لوفمرب‪2016‬ي ‪46‬‬

‫وهذه صحلت ت ت تتا ناق ةرةام مهولة قالقبلجمل الذين كالوا ست ت ت تتببا ج صزهاةها لثالث س ت ت ت تإلواق ومثالنة أشت ت ت تته فقط‪ ،‬قني س ت ت ت تإلجل‬
‫‪ 2014‬ص ‪2017‬م‪ ،‬حنث ت اوحت حبب صحلا ناق اةمد املبح ا واحلكومة الع اةنة قني ‪ 55‬ألف و ‪ 70‬ألف ةبنل‬
‫فقط"ي‬ ‫‪ ،‬و‪ 5841‬قني أسري وج ي ‪ ،‬وهي صحلا نة تشمل "مبلحي دا‬ ‫من دا‬

‫السني ة‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬داع ش كث مرة مقتطفة للوصمية ُّ‬

‫" ك دا فعل ومث ا‬ ‫وقض ت ت ت تتاقط البعب أيض ت ت ت تتا املمارس‪ ،‬وقرتاث ملؤه الوا ت ت ت تتمنة واةحكام قالبكفري والقبل‪ ،‬ظه ق "دا‬
‫مقبطفة‪ ،‬أرادق اخل وإل من دا ا البإلظري ج الوات ت تتمنة عال البطبنم والبفعنل‪ ،‬وزادهتا فباوى معاا ت ت ت ا تأجنقا ويقنإلا كفبوى‬
‫"كل من تشتتنن من أهل ملت وغريها‪ ،‬فهو كاف م ت حالل ال م واملال‪ ،‬دمي يبتتبوي من دم احلإل ويبتتبوي من دم الفأر‬
‫قن ا مخن فهو كاف م ت حالل‬ ‫ويب ت تتبوي من دم البم‪ ،‬كل من تش ت تتنن لجمل ش ت تتنعة صي ان والع اق ولبإلان واحلوانني وا بق‬
‫ال م واملال‪ ،‬من ةبلي فلي أج صن شاء اهلل‪ ،‬ومن ةُبل مإلهد فإلحببي شهن ا إل اهلل ز وجل"ي‪47‬‬

‫" الذي ال ميكن فلتلي ن جذوره ال ربتإلنة‪ ،‬ج تع يف مؤستبتة "ويكبن يا" هو‪ :‬تإلظند مبتلَّ يببن فك‬ ‫وتإلظند "دا‬
‫أ ضاؤه ‪-‬حبب ا بقادهد‪ -‬ص ص ادا "اخلالفة اإلسالمنة وتطبنم الش يعة"‪ ،‬ويبواج‬ ‫ما اق البلفنة اجلهادية‪ ،‬ويه‬
‫أف اده ويإلبش ت ت ت ت ت ت ت لفو ه قش ت ت ت ت ت ت تكتتل ر نبت ت ت ت ت ت تتي ج الع اق وست ت ت ت ت ت تتوريتتا‪ ،‬من ألبتتاء قوجوده ج مإلتتاطم ودول أخ ى هي جإلوب‬
‫النمن ولنبنا وستنإلاء وأزواد واللتومال ودال شت ق لنقرييا وقاكبتبان‪ ،‬وز ند هذا البإلظند هو أقو قك البغ اديي مبمكإلني‬
‫مع وفة قفن يوهاق ةطن ال ؤوس للم لنني والعبك يني لجمل ح سواء‪ ،‬من ضمإلهد‬ ‫من شبكاق البواال‪ ،‬أضحت دا‬
‫" مبت تتؤولنة البهاكاق حقوق‬ ‫ات تتحفنني و املني ج اإلغااة‪ ،‬وقب مريها لآلاار واملواةن اةا ية‪ .‬وُ ّمل اةمد املبح ا "دا‬
‫اإللبت ت ت ت ت ت ت تتان وج ا د ح ب‪ ،‬كمتتا تبهد مإلظمتتة العفو ال ت ولنتتة البإلظند قتتالبطهري الع ةي لجمل "مبت ت ت ت ت ت تتبوى تتتارخيي" ج دتتال‬
‫الع اق"ي‪48‬‬

‫وهذه صحلت ت تتا ناق ةرةام مهولة قالقبلجمل الذين كالوا ست ت تتببا ج صزهاةها لثالث س ت ت تإلواق ومثالنة أشت ت تته فقط‪ ،‬قني س ت ت تإلجل‬
‫‪ 2014‬ص ‪2017‬م‪ ،‬حنث ت اوحت حب ت ت ت تتب صحل ت ت ت تتا ناق اةمد املبح ا واحلكومة الع اةنة ‪ 34‬ألف ةبنل من احلشت ت ت ت ت‬
‫الشت تتع واجلن الع اةي‪ ،‬و‪ 42‬ألف قني أست تتري وج ي ‪ ،‬وهي صحلت تتا نة تشت تتمل "مبت تتلحي احلش ت ت الشت تتع واجلن الع اةي‬
‫فقط"ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪125‬‬
‫وج ت ق ت ي اق اةمد املبح ت ا ج هتتاتتتي الب ت ت ت ت ت ت تإلواق الثالث‪ ،‬فتتإن القبلجمل امل ت لني جتتتاوزوا ‪ 29‬ألف ةبنتتل‪ ،‬و هتتب موةن‬
‫‪ IRAQ BODY‬ص أن القبلجمل امل لني جتاوزوا ‪ 67‬ألف ةبنل‪ ،‬وهي صحلا نة من مؤسبة اةنةي‬

‫فكالت مث ا الوامنة جبإلاحنها البناسي وال ي ج فرتا زمإلنة مق را ق ت ت ت ‪ 03‬سإلواق ومثالنة أشه أكث من ‪ 170‬ألف‬
‫ةبنل‪ ،‬لنس ةبنل اجلبت ت ت ت فقط‪ ،‬قل أض ت ت تتعافها من ةبلجمل اةرواح من أيبام وأرامل واكا وفق اء‪ ،‬ج البهاك واضت ت ت ت وات ت ت ت ي‬
‫لق است تتة الإلفس البش ت ت ية الجل أتجمل ج ظند حفظها ةولي ات تتلجمل اهلل لني وآلي وست تتلد‪{ :‬ةن هت م الكعبة حق ا حق ا أهون‬
‫إل اهلل من أن ي اق دم ام ئ مبلد}ي‪49‬‬

‫مة‪:‬‬ ‫خات‬

‫ةبل ست ت تإلواق و لجمل صح ى القإلواق الفض ت تتا نة "اإلس ت تتالمنة" كالت املباهلة قني ش ت تتنخ ست ت ت وآخ ش ت تتنعي‪ ،‬واملباهلة ج‬
‫تع يفها هي‪ ":‬أن بمن القوم قشتهود أهلهد و راريهد ولبتا هد ص ا اخبلفوا ج َشتيء فنقولوا‪ :‬لعإلة اللَّي لجمل الظامل مإلا‪ ،‬وج‬
‫البإلزيتتل العزيز‪ { :‬مث لببهتتل فإلقعتتل لعإلتتة اللَّتي لجمل الكتتا قني} أي ُخيلص و بهت كتتل مإلتتا ج الت تتاء واللعن لجمل الكتتا ِب‬
‫مإلا"‪50‬ي وقالفعل‪ ،‬فبأغلظ اةميان واللعإلاق وأمام ماليني املش ت تتاه ين‪ ،‬ق أ كل واح مإلهد ةب ت تتمي ومباهلبي‪ ،‬ج جو رهنب‬
‫خمنف‪ ،‬وحل اللحظة الكل يإلبظ "الإلبنقة اإل نة"ي‬

‫حني يلتتل اةم ذا املإلع إل اخلطري واحل َّبتاس‪ ،‬تلتتب ضت ورا البوةف ملهلة البفك والبحبتتس ملوةف املخالف املباهل‬
‫مإلي‪ ،‬ت ستبار البَّقبل لآلخ ال املإلاز ة وال فض‪،‬‬‫أم ا ضت وريا الزما‪ ،‬و ي ُ حمل الإلزاع قني ال أيني أو الف ةبني أم ا ال مإلا‬
‫وتلتب مهمة العقالء ج كل طا فة مهمة جبتنمة ظنمة مضتا فة‪ ،‬أول ملناهتا متحنص الرتاث من تل الواتوم املعنبة‪،‬‬
‫الجل زادق الطني قلة‪ ،‬وأمث ق لبنقة م م ا‪ ،‬صن لجمل مب ت تتبوى اةف اد "‪ 170‬ألف ةبنل ج أةل من ‪ 04‬ست ت تإلواق"‪ ،‬أو لجمل‬
‫مببوى اةوطان‪ ،‬ما يعنشي الع اق وسوريا والنمن من دمار وخ اب أ هب ق يم حضارهتاي‬

‫مل تكن الوات ت تتمنة املمارست ت تتة ج ل الزمان الق مي والباريخ البعن ‪ِ ،‬ب ركة حلقد اةا املرتتب واخلبت ت تتا املرتاكمة‪ ،‬وصال‬
‫فالنقني أن أا ت تتحاهبا مل يكولوا لنب ت تتمحوا أن تكون ج دفات أ ما د أمام اهلل تعا حياس ت تتبون لنها‪ ،‬و لجمل مثارها املقبطفة‬
‫هبا موجة اإلحلاد الجل تعل تتف قعقول‬ ‫دما وةبال وتإلكنال ودمارا‪ ،‬وخب تتارا للمب تتلمني ج دلناهد كذا أخ اهد‪ ،‬واةخريا أ‬
‫شباقإلا وتؤرةيي‬

‫وج اتنحة الباةالين للشتنعة لااتحا أن" يا شتنعة العامل استبنقظوا"‪ ،‬ميكإل أن أستب رك لني معبذرا قالقول‪ :‬قل يا شتنعة‬
‫ويا ست تإلة العاملييي اس تتبنقظواي واحلل الوحن الذي أرتض تتني وأط حي كوين قاحث ج هذا الش تتأن‪ ،‬هو ممارس تتة وا تتفة "فق ان‬
‫الذاك ا الكلي" "‪ ،"Total Amnesia‬وهي واتتفة مإلهقنة زمالنة تلتتبو لإلبتتنان كل املاضتتي كذا احلاضت ‪ ،‬والإلظ حنو‬
‫املببقبل ا لذي ي وم فني كل اةط ا والف ق‪ ،‬حناا ك مية وحناا هإلنئة وحناا ييي هي حقا "حناا أرادها اهلل لإلا"ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪126‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫‪ : 1‬لنس كما هو مشتتبه من أن ديكارق اتتاحب هذا اةاتتل‪ ،‬قل ستتبقي اجلاحظ أقو ثمان(‪255‬ه) ققولي‪ ":‬وقع هذا‬
‫هبا مواض تتن النقني واحلاالق املوجبة لي‪ ،‬وتعلد ال ّش ت ّ ج املش تتكوك فني‬ ‫مواض تتن ال ّش ت ّ ‪ ،‬وحاالهتا املوجبة لي‪ ،‬لبع‬ ‫فا‬
‫تعلّمتتا‪ ،‬فلو مل يكن ج ل ت ّصال تعّ البوةّف مثّ البثبّتت‪ ،‬لق ت كتتان ل ت ممّتا حيبتتاإل صلنتتيي الظ ‪ :‬احلنوان‪ ،‬م و قن حب ‪،‬‬
‫اجلاحظ‪ ،‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،02:‬ق‪1424 :‬ه‪ ،‬إل‪335 : ،06:‬ي‬

‫‪ :2‬ن ب اهلل قن م و ةال‪ :‬ةال رست تتول اهلل ات تتلجمل اهلل لني وست تتلد‪ { :‬لنأتني لجمل أمجل ما أتجمل لجمل ق صس ت ت ا نل حذو‬
‫الإلعل قالإلعل‪ ،‬حىت صن كان مإلهد من أتجمل أمي اللنة لكان ج أمجل من يل ت ت ت ت تإلن ل ‪ ،‬وصن ق صس ت ت ت ت ت ا نل تف ةت لجمل اإلبني‬
‫وستتبعني ملة‪ ،‬وتفرتق أمجل لجمل االث وستتبعني ملة‪ ،‬كلهد ج الإلار صال ملة واح ا } ةالوا ‪ :‬ومن هي يا رستتول اهلل؟ ةال‪{:‬‬
‫ما ألا لني وأاحايب}ي أخ جي الرتمذي واحلاكد واقن داود‪ ،‬قألفاظ مبع دا‪ ،‬سإلأيت لنها قالبنان والبفلنلي"‬
‫‪:‬‬ ‫‪ : 3‬لب ت ت ت تتان الع ب‪ ،‬حمم قن مك م قن لجمل‪ ،‬اقن مإلظور‪ ،‬دار ا ت ت ت تتادر‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،03 :‬ق‪1414 :‬ه‪ ،‬إل‪،12 :‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪2005 :‬م‪،‬‬ ‫‪639‬ي و‪ :‬ةاموس احملنط‪ ،‬حمم قن يعقوب الفريوز آقادي‪ ،‬مؤس ت ت ت ت تب ت ت ت ت تتة ال س ت ت ت ت تتالة‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪،08:‬‬
‫‪1167‬ي‬

‫‪ :4‬الواج‪ ،‬الفنض الكاش ت ت ت ت تتاين‪ ،‬مكببة اإلمام أمري املؤمإلني لي لني الب ت ت ت ت تتالم‪ ،‬طه ان‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪1312 :‬ه‪ ،‬إل‪،01:‬‬
‫‪04 :‬ي‬

‫‪ :5‬تلخنص الش تتاج‪ ،‬حمم قن احلب تتن الطوس تتي‪ ،‬قنم‪ :‬حب تتني حب العلوم‪ ،‬مؤس ت تب تتة البش تتاراق احملبني‪ ،‬صي ان‪ ،‬ط‪،01:‬‬
‫‪29 :‬ي‬ ‫ق‪1382:‬ه‪ ،‬إل‪،01:‬‬

‫‪ :6‬للري ال ين الطوسي ( ق‪672:‬ه)ي‬

‫‪ :7‬اقن املط ره احللي (ق‪726 :‬ه)ي‬

‫‪ : 8‬كشف امل اد ج ش ح جت ي اال بقاد‪ ،‬حمم قن احلبن الطوسي‪ ،‬ش ح‪ :‬احلبن قن يوسف‪ ،‬اقن املطه احللي‪ ،‬مإلشوراق‬
‫‪375 :‬ي‬ ‫مؤسبة اة لمجمل للمطبو اق‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬دط‪ ،‬دق‪،‬‬

‫‪ : 9‬رأي الباحث فني ل ل لبي ج الوات ت ت تتمنة لآلخ قاللواط والإلكاح واخلنالة وكل ما ي ور ج فل هاتي امللت ت ت تتطلحاق‪ ،‬وصال‬
‫فهو إل أات ت ت تتحاب الطا فة الشت ت ت تتنعنة‪ :‬العامل العامل والكامل البا ل ا ت ت ت ت ر احلكماء ور نس العلماء‪ ،‬الظ غال "اةلوار‬
‫الإلعمالنة" ليي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪127‬‬
‫‪ : 10‬اةلوار الإلعمالنة‪ ،‬لعمة اهلل اجلزا ي‪ ،‬مإلشوراق مؤسبة اة لمجمل للمطبو اق‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪2010:‬م‪،‬‬
‫إل‪243 : ،02:‬ي‬

‫‪ 267:‬ي‬ ‫‪ :11‬امل جن لفبي‪ ،‬إل‪، 02:‬‬


‫‪ : 12‬روضت ت ت تتة الكاج‪ ،‬حمم قن يعقوب الكلن ‪ ،‬مطبعة حن ري‪ ،‬الإلاش ت ت ت ت ‪ ،‬دار الكبب اإلست ت ت تتالمنة‪ ،‬طه ان‪ ،‬ط‪ ،04:‬ق‪:‬‬
‫‪246 :‬ي ح يث‪343 :‬ي‬ ‫‪1362‬ه‪ ،‬إل‪،08:‬‬
‫‪71:‬ي ‪13‬‬ ‫‪ :‬اةلوار الإلعمالنة‪ ،‬لعمة اهلل اجلزا ي‪ ،‬إل‪،01 :‬‬
‫‪30 :‬ي‬ ‫‪ :14‬البنس الكبري ظند اللحنةي الظ ‪ :‬الل اط املببقند‪،‬إل‪،03:‬‬
‫‪ : 15‬اللت ت ت اط املب ت تتبقند ص مب ت تتبحقي البق مي‪ ،‬قنم‪ :‬حمم الباة البهبودي‪ ،‬لي قن يولس العاملي‪ ،‬املكببة امل تض ت تتوية‪،‬‬
‫‪30:‬ي‬ ‫دط‪ ،‬دق‪ ،‬إل‪،03:‬‬
‫‪ : 16‬مشتتارق ألوار النقني ج أس ت ار أمري املؤمإلني‪ ،‬رجب الربستتي‪ ،‬مؤس تبتتة اة لمي للمطبو اق‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،10 :‬دق‪،‬‬
‫‪86 :‬ي‬
‫‪268 :‬ي‬ ‫‪ :17‬اةلوار الإلعمالنة‪ ،‬لعمة اهلل اجلزا ي‪ ،‬إل‪،02:‬‬
‫‪269 :‬ي‬ ‫‪ :18‬امل جن لفبي‪ ،‬إل‪،02:‬‬
‫‪269 :‬ي‬ ‫‪ :19‬امل جن لفبي‪ ،‬إل‪،02:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ :20‬ال رب تإلة‪ ،‬أمح قن حمم ‪ ،‬اخلالل‪ ،‬قنم‪ :‬طنة الزه اين‪ ،‬دار ال اية‪ ،‬ال ياض‪ ،‬ط‪ ،01 :‬ق‪1989 :‬م‪ ،‬إل‪،03 :‬‬
‫‪493‬ي‬

‫‪ : 21‬تفب ت تتري الق آن العظند‪ ،‬صَسا نل قن م ‪ ،‬اقن كثري ال مش ت تتقي‪ ،‬قنم‪ :‬س ت تتامي قن حمم س ت تتالمة‪ ،‬دار طنبة‪ ،‬ال ياض‪،‬‬
‫‪362 :‬ي‬ ‫ط‪ ،02:‬ق‪1999 :‬م‪ ،‬إل‪،07 :‬‬

‫‪ : 22‬اجلتتامن ةحكتتام الق آن‪ ،‬حمم ت قن أمح ت ‪ ،‬الق ط ‪ ،‬قنم‪ :‬أمح ت الربدوين وصق اهند أطفن ‪ ،‬دار الكبتتب املل ت ت ت ت ت ت ت يتتة‪،‬‬
‫‪297 :‬ي‬ ‫القاه ا‪ ،‬ط‪ ،02:‬ق‪1964 :‬م‪ ،‬إل‪،16 :‬‬

‫‪ : 23‬مل أج ها مب ت ت ت ت ت تإل ا ج الكبب‪ ،‬قل رواية مبإلاةلة دون س ت ت ت ت ت تإل ‪ ،‬والحظ أن الإلاةل مل يف ق قني حكد الشت ت ت ت ت تتنعة وحكد‬
‫ال افضة‪ ،‬وأن اجلمنن إل ه ج سلة كف واح اي‬
‫تب اةا تتحاب‪ ،‬حممود ش تتك ي اةلوس تتي‪ ،‬قنم‪ :‬ب اهلل البخاري‪ ،‬دار أض تواء الب تتلف‪،‬‬
‫تب العذاب لجمل من س ت َّ‬
‫‪ :24‬ا ت ر‬
‫‪378 :‬ي‬ ‫ال ياض ‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪1997 :‬م‪،‬‬
‫‪ : 25‬هت تتذي تتب البه تتذي تتب‪ ،‬أمح ت ت قن لي‪ ،‬اقن حق العبت ت ت ت ت ت تتقالين‪ ،‬مطبع تتة دا ا املع تتار الإلظ تتامن تتة‪ ،‬ا إل ت ت ‪ ،‬ط‪،01:‬‬
‫‪509 :‬ي‬ ‫ق‪1326:‬ه‪ ،‬إل‪،01 :‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪128‬‬
‫‪499 :‬ي‬ ‫‪ :26‬ال ربإلة‪ ،‬أمح قن حمم ‪ ،‬اخلالل‪ ،‬إل‪،03:‬‬
‫‪ : 27‬ش ح أاول ا بقاد أهل البإلة واجلما ة‪ ،‬هبة اهلل قن احلبن قن مإللور‪ ،‬الاللكا ي‪ ،‬قنم‪ :‬أمح قن سع الغام ي‪،‬‬
‫‪1549 :‬ي‬ ‫دار طنبة‪ ،‬البعودية‪ ،‬ط‪ ،08:‬ق‪2003 :‬م‪ ،‬إل‪،08 :‬‬
‫‪ :28‬رستتالة ج ال د لجمل ال افضتتة‪ ،‬حمم قن ب الوهاب‪ ،‬قنم‪ :‬لاا ت قن ستتع ال شتتن ‪ ،‬جامعة اإلمام حمم قن ستتعود‪،‬‬
‫‪39 :‬ي‬ ‫ال ياض‪ ،‬دط‪ ،‬دق‪ ،‬إل‪،01:‬‬
‫‪ : 29‬مفباح دار البت ت ت تتعادا ومإلشت ت ت تتور والية العلد واإلرادا‪ ،‬حمم قن أيب قك ‪ ،‬اقن ةند اجلوزية‪ ،‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪،‬‬
‫‪254 :‬ي‬ ‫دط‪ ،‬دق‪ ،‬إل‪،01:‬‬
‫‪ : 30‬مإلهاإل البإلة الإلبوية ج لقض كالم الشنعة الق رية‪ ،‬أمح قن ب احللند‪ ،‬اقن تنمنة‪ ،‬قنم‪ :‬حمم رشاد سامل‪ ،‬جامعة‬
‫‪21 :‬ي‬ ‫حمم قن سعود اإلسالمنة‪ ،‬ال ياض‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪1986 :‬م‪ ،‬إل‪،01:‬‬
‫‪42 :‬ي‬ ‫‪ :31‬رسالة ج ال د لجمل ال افضة‪ ،‬حمم قن ب الوهاب‪ ،‬إل‪،01:‬‬
‫‪239 :‬‬ ‫سب اةاحاب‪ ،‬حممود شك ي اةلوسي‪،‬‬
‫اب العذاب لجمل من َّ‬
‫‪ :32‬ر‬
‫‪ :33‬ش ت ت ت ت ت ت ت ح ال رب ت ت ت ت ت ت تإلة‪ ،‬احلبت ت ت ت ت ت تتن قن لي الربهباري‪ ،‬قنم‪ :‬خال ال دادي‪ ،‬جمالس ا ى لإللباإل‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪:‬‬
‫‪56 :‬ي‬ ‫‪2003‬م‪،‬‬
‫‪120 :‬ي‬ ‫‪ :34‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪97-96 :‬ي‬ ‫‪ :35‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪360-359 :‬ي‬ ‫‪ :36‬ش ح أاول ا بقاد أهل ال ربإلة واجلما ة‪ ،‬الاللكا ي‪ ،‬إل‪،02:‬‬
‫‪ : 37‬قبعبري الفنلبتتو املغ يب ب اعن اللتتغري ن رجل البتتناستتة‪ ،‬ج كباقي" املع فة والبتتلطة" وهي دراستتة ف ي ا ج قاهبا‬
‫ألل هبا‪ ،‬املع فة والبلطة ج البق قة اإلسالمنة‪ ،‬ا نئة العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪2010 :‬مي‬
‫ت ت ت ت ت تل ت ت ت ت ت تتجمل ال ت ت ت ت ت تف ت ت ت ت ت تن ت ت ت ت ت تتس ق ت ت ت ت ت تتوك‬ ‫‪ :38‬ات ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ف ت ت ت ت ت تح ت ت ت ت ت تتة الشت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تن ت ت ت ت ت تتخ الشت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ي ت ت ت ت ت تتف ح ت ت ت ت ت تتاا ال ت ت ت ت ت تع ت ت ت ت ت تتوين‬
‫ي‪https://www.facebook.com/Al3uny?fref=nf‬‬
‫‪ : 39‬ق أمح أمني مبحثا خاا ت ت ت تتا ج اجلزء ال اقن قعإلوان‪ :‬تأين احلكوماق للش ت ت ت تتنعة‪ ،‬الظ ‪ :‬ظه اإلس ت ت ت تتالم‪ ،‬أمح أمني‪،‬‬
‫‪83 :‬ي‬ ‫كلماق للإلش ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬دطت‪ ،‬ق‪2012:‬م‪ ،‬إل‪،04:‬‬
‫‪84 :‬ي‬ ‫‪ :40‬امل جن لفبي‪ ،‬إل‪،04:‬‬
‫‪105 :‬ي‬ ‫‪ :41‬امل جن لفبي‪ ،‬إل‪،04:‬‬
‫‪85 :‬ي‬ ‫‪ :42‬ظه اإلسالم‪ ،‬أمح أمني‪ ،‬إل‪،04:‬‬
‫‪ : 43‬الظ ت متتة املعز قن قتتاديس إل ت اقن خلكتتان و"اة الم" للزركلي‪ ،‬و"البت ت ت ت ت ت تتري" للتتذه وغريهد كثري‪ ،‬وا بربق من‬
‫حماسإلهد وحبإلاهتد اجلاريةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪129‬‬
‫‪ :44‬تكلَّف اإلمام الإلووي‪-‬من جاللبي‪ -‬ك ثريا إل ما شت ت ت ت ح لص ح يث أم معاوية لب ت ت تتع قب ت ت تتب لي رض ت ت تتي اهلل إلي‪،‬‬
‫واستبإلكاره م ستبي ةيب ت اب فقال‪ :‬ةول معاوية هذا لنس فني تلت ي قألي أم ستع ا قبتبي‪ ،‬وصدا ستألي ن البتبب املالن‬
‫لي من الببي كألي يقول‪ :‬هل امبإلعت تور ا أو خوفا‪ ،‬أو غري ل ‪ ،‬فإن كان تور ا وصجالال لي ن البب‪ ،‬فألت ملنب‬
‫حمبتتن‪ ،‬ولعل ستتع رضتتي اهلل إلي وة كان ج طا فة يبتتبون فلد يبتتب معهد‪ ،‬و قز ن اإللكار أن ألك لنهد‪ ،‬فبتتألي‬
‫هذا البؤال‪ :‬ةالوا‪ :‬وحيبمل تأويال آخ أن معإلاه‪ :‬ما مإلع أن ختطئي ج رأيي واجبهاده وتظه للإلاس حبن رأيإلا واجبهادلا‬
‫وألي أخطأي" الظ ‪ :‬ش ت ت ت ت ت ح ا ت ت ت تتحن مب ت ت ت تتلد‪ ،‬للإلووي‪ ،)175/15( ،‬وأ ظد من ل ما ةالي ال كبور ال حنلي ج كباقي "‬
‫لجمل س بيل المداعبة‬ ‫‪ ":375:‬والذي يظه يل ج هذا واهلل أ لد‪ :‬أن معاوية صدا ةال ل‬ ‫االلبلتتار لللتتحب وانل"‬
‫لب ت تتع "‪ ،‬وصلي لبحوي وتأويل قنب من ال كبور‪ ،‬أوةعي فني ما ك لاه س ت تتاققاي و هب أح املش ت تتايخ املعاات ت ت ين ص مقولة‬
‫قنبة جاء فنها أن امل اد قالبب هو قنان اةخطاء البناسنة و‪،‬ج احلكد فقط‪ ،‬وال يبع اها ص الشبد وغريه‪ ،‬وهذا م دود‬
‫البب والبعنري‪ ،‬وهي مإلبش ا ج كبب الباريخ والرتاجدي‬
‫قكثري من اناار الجل ك فنها ألفاظ َّ‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ : 1‬اةلوار الإلعمالنة‪ ،‬لعمة اهلل اجلزا ي‪ ،‬مإلشوراق مؤسبة اة لمجمل للمطبو اق‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪2010:‬مي‬

‫‪ : 2‬تفب ت ت تتري الق آن العظند‪ ،‬صَسا نل قن م ‪ ،‬اقن كثري ال مش ت ت تتقي‪ ،‬قنم‪ :‬س ت ت تتامي قن حمم س ت ت تتالمة‪ ،‬دار طنبة‪ ،‬ال ياض‪،‬‬
‫ط‪ ،02:‬ق‪1999 :‬مي‬

‫‪ : 3‬تلخنص الش تتاج‪ ،‬حمم قن احلب تتن الطوس تتي‪ ،‬قنم‪ :‬حب تتني حب العلوم‪ ،‬مؤس ت تب تتة البش تتاراق احملبني‪ ،‬صي ان‪ ،‬ط‪،01:‬‬
‫ق‪1382:‬هي‬

‫‪ : 4‬هتذيب البهذيب‪ ،‬أمح قن لي‪ ،‬اقن حق العبقالين‪ ،‬مطبعة دا ا املعار الإلظامنة‪ ،‬ا إل ‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪1326:‬هي‬

‫‪ : 5‬اجلامن ةحكام الق آن‪ ،‬حمم قن أمح ‪ ،‬الق ط ‪ ،‬قنم‪ :‬أمح الربدوين وصق اهند أطفن ‪ ،‬دار الكبب امللت ت ت ية‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫ط‪ ،02:‬ق‪1964 :‬مي‬

‫‪ :6‬احلنوان‪ ،‬م و قن حب ‪ ،‬اجلاحظ‪ ،‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،02:‬ق‪1424 :‬ه‪ ،‬إل‪06:‬ي‬

‫‪ :7‬رس ت تتالة ج ال د لجمل ال افض ت تتة‪ ،‬حمم قن ب الوهاب‪ ،‬قنم‪ :‬لاات ت ت ال ش ت تتن ‪ ،‬جامعة اإلمام حمم قن س ت تتعود‪ ،‬ال ياض‪،‬‬
‫دط‪ ،‬دقي‬

‫‪ : 8‬روض ت ت ت ت تتة الكاج‪ ،‬حمم قن يعقوب الكلن ‪ ،‬مطبعة حن ري‪ ،‬الإلاشت ت ت ت ت ت ‪ ،‬دار الكبب اإلس ت ت ت ت تتالمنة‪ ،‬طه ان‪ ،‬ط‪ ،04:‬ق‪:‬‬
‫‪1362‬هي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪130‬‬
‫‪ :9‬ال ربإلة‪ ،‬أمح قن حمم ‪ ،‬اخلالل‪ ،‬قنم‪ :‬طنة الزه اين‪ ،‬دار ال اية‪ ،‬ال ياض‪ ،‬ط‪ ،01 :‬ق‪1989 :‬مي‬

‫‪ : 10‬ش ح أاول ا بقاد أهل البإلة واجلما ة‪ ،‬هبة اهلل قن احلبن قن مإللور‪ ،‬الاللكا ي‪ ،‬قنم‪ :‬أمح قن سع الغام ي‪،‬‬
‫دار طنبة‪ ،‬البعودية‪ ،‬ط‪ ،08:‬ق‪2003 :‬مي‬

‫‪ :11‬ش ت ت ت ت ت ت ت ح ال رب ت ت ت ت ت ت تإلة‪ ،‬احلبت ت ت ت ت ت تتن قن لي الربهباري‪ ،‬قنم‪ :‬خال ال دادي‪ ،‬جمالس ا ى لإللباإل‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪:‬‬
‫‪2003‬مي‬

‫تب اةات تتحاب‪ ،‬حممود شت تتك ي اةلوست تتي‪ ،‬دار أض ت تواء البت تتلف‪ ،‬ال ياض ‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪:‬‬
‫تب العذاب لجمل من ست ت َّ‬
‫‪ :12‬ات ت ر‬
‫‪1997‬مي‬
‫‪ : 13‬الل ت اط املبتتبقند ص مبتتبحقي البق مي‪ ،‬ت ‪ :‬حمم الباة البهبودي‪ ،‬لي قن يولس العاملي‪ ،‬املكببة امل تضتتوية‪ ،‬دط‪،‬‬
‫دقي‬
‫‪ :14‬ظه اإلسالم‪ ،‬أمح أمني‪ ،‬كلماق للإلش ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬دطت‪ ،‬ق‪2012:‬م‪ ،‬إل‪04:‬ي‬
‫‪ :15‬ةاموس احملنط‪ ،‬حمم قن يعقوب الفريوز آقادي‪ ،‬مؤسبة ال سالة‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،08:‬دقي‬

‫‪ : 16‬مشارق ألوار النقني ج أس ار أمري املؤمإلني‪ ،‬رجب الربسي‪ ،‬مؤسبة اة لمي للمطبو اق‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،10 :‬دقي‬
‫‪ :17‬املع فة والبلطة ج البق قة اإلسالمنة‪ ،‬ب اعن اللغري‪ ،‬ا نئة العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪2010 :‬مي‬
‫‪ : 18‬مفباح دار البت ت ت تتعادا ومإلشت ت ت تتور والية العلد واإلرادا‪ ،‬حمم قن أيب قك ‪ ،‬اقن ةند اجلوزية‪ ،‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪،‬‬
‫دط‪ ،‬دقي‬
‫‪ :19‬مإلهاإل البإلة الإلبوية ج لقض كالم الشنعة الق رية‪ ،‬أمح قن ب احللند‪ ،‬اقن تنمنة‪ ،‬قنم‪ :‬حمم رشاد سامل‪ ،‬جامعة‬
‫حمم قن سعود اإلسالمنة‪ ،‬ال ياض‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪1986 :‬مي‬

‫‪ : 20‬كش ت تتف امل اد ج ش ت ت ت ح جت ي اال بقاد‪ ،‬حمم قن احلب ت تتن الطوس ت تتي‪ ،‬ش ت ت ت ح‪ :‬احلب ت تتن قن يوس ت تتف‪ ،‬اقن املطه احللي‪،‬‬
‫مإلشوراق مؤسبة اة لمجمل للمطبو اق‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬دط‪ ،‬دقي‬

‫‪ :21‬لبان الع ب‪ ،‬حمم قن مك م قن لجمل‪ ،‬اقن مإلظور‪ ،‬دار اادر‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪ ،03 :‬ق‪1414 :‬هي‬

‫‪ : 22‬الواج‪ ،‬الفنض الكاشاين‪ ،‬مكببة اإلمام أمري املؤمإلني لي لني البالم‪ ،‬طه ان‪ ،‬ط‪ ،01:‬ق‪1312 :‬ه‪.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪131‬‬
‫مستويات التداخل األجناسي وأشكاله في النص المسرحي‬

‫قراءة في المسرح الجزائري‬

‫‪Levels of interference genre and its forms in theartical text‬‬

‫‪Reading in Algerian theatre‬‬

‫د‪ .‬كمال علوات محاضر "أ" (جامعة البويرة)‬

‫ملخص بالعربية‪:‬‬

‫هإلاك الةة وطن ا وتارخينة قني املب ت ت ت ت ت ت حنة واةجإلاس اةدقنة اةخ ى وهي الةة البفا ل والب اخل‪ ،‬وكان ل‬

‫من خالل كل من ال واية والقلت ت تتة والقلت ت تتن ا‪ ،‬والق من وجود وست ت تتا ل تأست ت تتس ذه العالةة وتوام ال اقط اةجإلاست ت تتي قني‬

‫املبت ت ت ت ت ت حنة واةجإلاس اةخ ى وميكن تب ت ت ت ت تتمنة هذه الوس ت ت ت ت تتا ل ِبب ت ت ت ت تتبوياق البقالس ربها تبد ملنة البفا ل والبعالم من‬

‫املب حنةي‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬الب اخل‪ ،‬املب ت ت ت ت ت ت ت حنة‪ ،‬ال واية‪ ،‬البفا ل‪ ،‬اةجإلاست ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬البعالم‪ ،‬ب القادر لولة‪ ،‬القوال‪ ،‬اخلطاب‬

‫الب دي‪ ،‬امللحمي‪ ،‬البغ يب‪ ،‬ق يشتي‬

‫ملخص باإلنجليزية‪:‬‬

‫‪There is a strong and historical relationship between the play and other‬‬
‫‪literary genres, whish is the relationship of interaction and interference or‬‬
‫‪overlap, and that was through the novel (narration) and story and the poem,‬‬
‫‪and therefor there is a means to establish this relationship and document the‬‬
‫‪link between theatrical play and other races, and can be called these levels‬‬
‫‪of homogeneity throuth which the process of interaction or the connection‬‬
‫‪with theatrical text.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪132‬‬
‫‪Key words : The interference, a play, Novel, interaction, Genres,‬‬
‫‪Transcendence, Abdelkader Aloula, alqawal, Narrative discourse, Epic,‬‬
‫‪Distanciation, Brecht.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الق ت أن البفتتا تتل قني اةجإلتتاس اةدقنتتة أم حبمي والزمتتة من لوازم اةدب كلتتي لطتتاملتتا يعبرب هتتذا اةخري الو تتاء‬

‫الذي حيوي هذه اةلواع فهو كالشتتق ا من حنث أ‪،‬ا إلل ت طبنعي ااقت غري أ‪،‬ا تبإلوع من خالل الثمار الجل تشتتبي أيضتتا‬

‫تل اةلواع اةدقنة ِبعىن أن اةدب هو الش تتق ا واةجإلاس هي الثمار‪ ،‬كما أن هذا البفا ل يإلش تتأ من خل تتوا تتنة االلفباح‬

‫قني هذه اةلواع قاإلض ت تتافة ص الطاقن الف الذي حيويها‪ ،‬قالبايل فإن اإلش ت تتكال املإلبعث من هذه ال راس ت تتة يإلطوي ج قادئ‬

‫اةم لجمل اخللفنة املفهومنة ل لواع اةدقنة من مث لجمل طبنعة هذا البفا ل قني اةلواع اةدقنة وقني املب ت ت ت حنة من حنث أ‪،‬ا‬

‫جوه ال راس ت تتة؟ وما الذي عل هذا االلفباح قنإلها يؤس ت تتس ذا الب اخل؟ وقالبايل أين تكمن مبت ت تبوياق هذا الب اخل ج‬

‫املب حنة اجلزا ية لجمل العموم وج مب ح " ب القادر لولة" لجمل وجي اخللو ؟‬

‫ولإلجاقة لجمل هذه اإلشت ت ت ت ت ت تتكالناق كان الق من البط ق ا طبنعة اةدب وخمبلف اللت ت ت ت ت ت تتنغ الفإلنة الجل حيويها‬

‫وحيبضإلها‬

‫األدب واألنواع األدبية‬

‫اةدب و اء حيوي أش ت ت ت تتكال البعبري اة ديب ةلي كلمة تإل رإل بها كثري من ا ت ت ت تتور البعبري كالقل ت ت ت تتن ا‪ ،‬والقل ت ت ت تتة‬

‫واملب ت حنة واملقالة وما أشتتبيي وهذه اللتتور املخبلفة من البعبري اةديب تكون ما يبتتمجمل قاةلواع اةدقنة‪ ،‬فالإلوع اةديب اتتورا‬

‫خااتتة من اتتور البعبري ا قوا ثها وأاتتو ا وخلتتا لتتها وجما ا‪ ،1‬ومن مإلظور آخ لنب تت اةلواع اةدقنة ستتوى اتتنغ فإلنة‬

‫امة ا ممنزاهتا وةوالنإلها اخلاات ت ت ت تتة‪ ،‬وهي بوي لجمل فلت ت ت ت تتول أو جممو اق يإلبظد خالها اإللباإل الفك ي لجمل ما فنها من‬

‫اخبال وتعقن ‪ ، 2‬لجمل الإلحو الذي ل اه إل الشت ت ت ت ت ت تتع اء الق امجمل فمإلهد من يؤلف ملحمة وانخ يؤلف دراما أو شت ت ت ت ت ت تتع ا‬

‫غإلا ناي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪133‬‬
‫قن أن احل يث ن اةلواع اةدقنة ج انولة اةخريا أي قع الق ن الباستن شت ةضتنة مل يع ا أي اهبمام كما‬

‫كان ا من اةلنة ج العه الب ت ت ت تتاقم خاا ت ت ت تتة ل ى اةدب الكالس ت ت ت تتنكي الق مي واجل ي ‪ِ ،‬بعىن فرتا اإلرهاا ت ت ت تتاق اةو‬

‫ل جإلاس اةدقنة أين منز أرست ت ت ت تتطو قني اةلواع الب ت ت ت ت ت دية والغري الب ت ت ت ت ت دية (امللحمة وال راما)‪ ،3‬هذا قغض الإلظ ن ال راما‬

‫وةالون الفلل قني اةلواع (ت اجن ي‪/‬كومن ي)ي‬

‫لكن من ةنام امل رس ت تتة ال ومالب ت تتنة وقالبح ي من مطلن الق ن الثامن شت ت ت والبثقت ألواع أدقنة ج ي ا ومبإلو ة‬

‫ق أق قالبفك واالحنالل فنما قنإلها ومل يع هإلاك ف وق وتب اين وال ح ود قال غد من أن أ م ا اةدب ال ومالبت ت ت ت ت ت تتي هد‬

‫الذي تبإلوا مإلظوماق اةجإلاس اةدقنة‪ ،‬ويورد الإلاة والفنلب تتو البلغاري "س تتفنبان تودورو ‪Tzvetan Todorov‬‬

‫ج هذا الش ت تتأن مقولة أح كبار امل رس ت تتة ال ومالب ت تتنة اةملان "موريس قاللش ت تتو ‪ *"Maurice Blanche‬يإلفي فنها كل‬

‫واملإلف د‪ ،‬وقني اةدب قكاملي‪،‬‬ ‫احل ود الفاات ت ت ت ت ت تتلة قني اةلواع ةا ال‪" :‬ال وجود النوم ةي وست ت ت ت ت ت تتنط قني الإلباإل اةديب اخلا‬

‫جإلبت ت ت ت ت ت تتا ‪،‬ا ناي ال وجود لذل ‪ ،‬ةن تطور اةدب احل يث يقوم‪ ،‬ص ا ما توخنإلا ال ةة‪ ،‬لجمل أن لل ت ت ت ت ت ت تإلن من كل لباإل أديب‬

‫اس ت تتبفهاما حول كنان اةدب لفب ت تتي (ييي) صدا اةلنة للكباب وح ه‪ ،‬لجمل ما هو لني‪ ،‬قعن ا ن اةجإلاس وخارإل ح ود‬

‫العإلاوين‪ ،‬من لث وش تتع ورواية وتوانم ييي مل يع الكباب يإلبمي ا جإلس‪ ،‬فكل كباب يإلبب تتب ص اةدب وح ه ييي"‪،4‬‬

‫الق من أن هذا احل يث كان جزءا ةلتتريا ومنبتتورا من كباب "املبتتبقبل" لباللشتتو الذي هو بارا ن مذك اتي الشتتخلتتنة‬

‫كما ا ح تودورو ي‬

‫ي د "تودورو " قع مفهوم "قاللش ت ت ت ت ت تتو" ةا ال أن ما يقلت ت ت ت ت ت ت ه لنس اةلواع اةدقنة قبإلو ها من ةل ت ت ت ت ت تتة ورواية‬

‫ومبت ت حنة وةل تتن ا وغري ل قل ن الإلمط اةس تتاس تتي ج الإلوع الواح ولا القل تتة وال واية‪ ،‬فببمنز اةو قالبحث العإلن‬

‫ن أا ت تتلها اخلا ‪ ،‬ا لذي متحوه اةخ ى وختفنيي ص ن لنب ت تتت اةجإلاس هي الجل توارق‪ ،‬قل أجإلاس املاض ت تتي‪ ،‬فاس ت تتبب لت‬

‫قأخ ى‪ ،‬فلد يع الكالم ي ور لجمل الشع والإلث و لجمل البنإلة والبخنل‪ ،‬قل لجمل ال واية والقلة‪ ،‬لجمل الب دي واملقايل‪ ،‬لجمل‬

‫احلوار و لجمل اللحنفة‪5‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪134‬‬
‫مستويات التداخل األجناسي في المسرحية‬

‫لني أن أهد ما مينز قني املب حنة أو (ال راما قاملفهوم النولاين) وقني ال واية والقلة هو إلل احلوار‬ ‫من املبعار‬

‫لجمل ال غد من أن احلوار ج املب ح الغ يب يعبرب أسلوب البعبري ال رامي الإلمو جي واللنغة اةكث مال مة لبعبري الشخلنة‬

‫ي الشخلنة واملكان والفعل‪ ،‬كما يبىن أيضا‬ ‫املب حنة واةكث مشاهبة للواةني يي ل أن احلوار ج املب ح يقوم قوظنفة‬

‫لجمل لظام ال ور‪ 6‬وهو تبادل أط ا احل يث قني هذه الش ت ت ت ت ت تتخل ت ت ت ت ت تتناق من أخذ ورد للكالم‪ ،‬لكن من جهة أخ ى هإلاك‬

‫أس ت ت ت ت تتاس معني مش ت ت ت ت تترتك قني اةلواع املخبلفة من البمثنل ويبقلجمل ج ص‪،‬ا ح ث حماكجمل حبنث ميكن ة اءهتا كقل ت ت ت ت تتص‪ ،‬هإلا‬

‫يب اخل اةدب البت ت ت ت ت دي والش ت ت ت تتع امللحمي وال راما‪ ،‬ومن هإلا فان العإللت ت ت ت ت الذي مينز ال راما ن هذه اةلواع اةدقنة هو‬

‫الع ض أو البمثنل فحبب‪7‬ي‬

‫مستوى الخطاب السردي‬

‫الق من أن الالزمة الجل تربز مواطن البقالس قني املب ت ت ت حنة واةجإلاس اةخ ى يإلطلم من حنث الل ت ت تتفة املكولة‬

‫للقإلس انخ وكذا طبنعة املقوماق اخلااة هبا‪ ،‬فال واية والقلة ةوامها الب د الذي ميثل جوه قإلاءها الف كما ألي إلل‬

‫من إلاات ت ت اخلطاب اةديب‪ ،‬قل صن البت ت ت د لجمل حب ت تتب تع يف س ت تتعن يقطني‪ :‬فعل ال ح ود لي‪ ،‬يبب ت تتن لنش ت تتمل خمبلف‬

‫اخلطاقاق س ت ت ت تواء كالت أدقنة أو غري أدقنة‪ ،‬يب ي اإللب ت ت تتان أيإلما وج ‪ ،‬وحنثما كان‪ ،8‬فهو إلل ت ت ت ت من إلاا ت ت ت ت اخلطاب‬

‫شفويا كان أم مكبوقا ةلي م تبط قباريخ وجود اإللبان‪ ،‬وج العمل اةديب فهو و ألنة كبريا يإلظد كل إلاا قإلاءه الفإلنة‬

‫ِبا فنها الشخلناق واةح اث واةزمإلة واةمكإلة وغريهاي‬

‫يأيت امل فهوم االات تتطالحي للب ت ت د ج املعاجد‪ ،‬من حنث ألي مبلت تتل قالفن الإلث ي‪ ،‬وهو الذي يشت تتبمل لجمل ةص‬

‫ح ث أو أح اث أو أخبار‪ ،‬سواء أكان من امند احلقنقة أم من اقبكار اخلنال‪9‬ي‬

‫وج اةا ت تتل فإن كلمة ‪ Narration‬مش ت تتبقة من الفعل الالتن ‪ ، Narrare‬الذي يع روى وست ت ت د‪ ،‬وكلمة‬

‫‪ Récit‬مأخو ا من الفعل الالتن ‪ ،Recitare‬الذي يع ة أ وتال قل تتوق ال ولا تب تتبخ مان لل اللة لجمل لو نة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪135‬‬
‫اخلطاب الإلاجتة ن فعل الب ت ت ت د وال واية‪ ،‬ويقاقلهما ج اللغة الع قنة الب ت ت ت د والقص وال واية‪ ،10‬كما ألي شت ت تتكل من أشت ت تتكال‬

‫القولي‬

‫تعبرب ج اةست ت تتاس كل من ال واية والقلت ت تتة س ت ت ت د عمو ة من اةح اث‪ ،‬ورا ت ت ت لشت ت تتخلت ت تتناق ولعالةاق معنإلة‪،‬‬

‫كمها جممو ة من ال واقط الب ت دية‪ ،‬الجل تكون امل القلتتة‪ ،‬لذل ال ميكن الولوإل ذا العامل‪ ،‬صال الطالةا من ال موز الجل‬

‫يشكلها الب د‪،‬وهكذا يبحول مفهوم الب د من جم د ض ل ح اث‪ ،‬ص لظام من البواال‪ ،‬واناغة ج ي ا للواةن الذي‬

‫يبكلد إلي ويإلطلم مإلي‪11‬ي‬

‫توظيف السرد في المسرح‬

‫لق منز من الإلق اةديب النولاين أرسطو طالنس ج كباقي "فن الشع " قني ال راما واةجإلاس اةخ ى من حنث‬

‫جوه قإلاءها وط يقة احملاكاا وح د الف وق الكامإلة قني الجل ةوامها الب ت ت ت د كامللحمة والش ت ت تتع الغإلا ي وقني ال راما قش ت ت تتقنها‬

‫الرتاجن يا والكومن يا حنث ي ى أرس ت ت ت تتطو أن الط يقة الجل تف ق قني ألواع الش ت ت ت تتع ‪ :‬امللحمي‪ ،‬والغإلا ي‪ ،‬وال رامي ‪ ،‬أي قني‬

‫ث ن اةلواع‬ ‫الب ت ت ت د وال راما‪ ، 12‬ومل يكن أرس ت تتطو فحب ت تتب الذي ف ق قني هذه اةجإلاس‪ ،‬قل س ت تتبقي أفالطون إل ما‬

‫اةدقنة و الةبها قالب ت ت ت د حنإلما وض ت تتن لظام للبف يم قنإلهما الطالةا من طبنعة احملاكاا ييي وأ‪،‬ا تبمنز ن قعض ت تتها قالط يقة‬

‫ملي‪13‬ي‬ ‫الجل يب د هبا كل شا‬

‫لكن قال غد من وجود ح ود قني اةجإلاس الب ت دية واملب ت حنة إل كل من أفالطون وأرستتطو وأضتتحجمل اةم غري‬

‫حمبذا صال أن املبت ح جلأ صلني قشتتكل كبري كضت ورا درامنة ملنة‪ ،‬وة شتتكل البت د ج املبت ح احل يث حال مهما من حنث‬

‫الي يغذي لبنج الإلص املب حي وي د ةوا ه‪ ،‬ووجوده ج املب ح يل ض ورا درامنة تكمن ج تع يف القارئ أو املشاه‬

‫ِبا كان ي ةبل ق اية املب حنة‪ ،14‬ويظه ل ج املق ماق االسبهاللنة الجل تبفب هبا املب حنة من خالل رواية أح اث‬

‫املاضي البعن أو الق يب وةعت خارإل اخلشبةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪136‬‬
‫السرد والمسرح الملحمي (‪)Le Théâtre Epique‬‬

‫من أكث الإلما إل واالجتاهاق املب ت ت حنة احل يثة الجل اس تتبطا ت صدماإل إلاا ت ت ال واية والقل تتة "االجتاه املب ت ت حي‬

‫الكباقة املبت ت حنة و لجمل مب تتبوى الع ض‪ ،‬واملبت ت ح‬ ‫امللحمي" الذي ظه ج العلت ت احل يث وأح ث تغنريا جذريا ج ةوا‬

‫امللحمي يقوم لجمل القل ت ت ت ت تتص ال رامي وس ت ت ت ت ت د اةح اث و عل من املبف إل م اةبا وال ي جمي قاةح اث كما يفعل املب ت ت ت ت ت ح‬

‫البقلن ي(اةرست ت ت ت ت ت تتطي)‪ ،15‬ويعبرب الكاتب واملخ إل اةملاين "ق تول ق يشت ت ت ت ت ت تتت* ‪ "B,Brecht‬أو من أست ت ت ت ت ت تتس هذا البنار‬

‫املب ت ح اةرس تتطي قع أن جلأ ص ا تتنغة املب ت ح امللحمي الجل تقوم لجمل مب أ‬ ‫املب ت حي قع رحلة لق ية مبم دا لجمل ةوا‬

‫ال واية‪ ،‬فق ا برب "ق يشت" الب د ةالبا يبضمن امب اد ما هو درامي ويبم قبق مي اةح اث ضمن امب اد زم من تبنان‬

‫أ‪،‬ا ج ق ج املاضت ت ت تتي كما ج امللحمة ويبت ت ت تتم أيضت ت ت تتا قالبوةف إل ها والبعلنم لنها‪ ،16‬وزيادا لجمل ل تبقلجمل اةلنة‬

‫الكربى لعإللت البت د ج املبت ح كما تلت ح‪" ،‬آن أوقريستفنل ‪ "Anne Ubersfeld‬كون املوضتوع ةن يرتجد ص شتيء‬
‫‪17‬‬
‫رب العإلاا املكولة لل واية(ال اوي) وقعض العإلاا الرتاانة اةخ ى مثل القوال واحلكوايت وامل احي‬ ‫قل ي لجمل اخلشبة‪،‬‬

‫ويعبرب "ق يش ت تتت" صةحام البت ت ت د ج العمل املبت ت ت حي‪ ،‬ضت ت ت ورا ملحة ف ض ت تتها البعقن الذي في أس ت تتلوب املبت ت ت ح‬

‫اةرستتطي مإلذ أزل قعن ‪ ،‬وأاتتب أستتاستتنا حنث ارتبط قال اوي البتتارد ل ح اث واملق م للشتتخلتتناق‪ ،‬الوااتتف للمكان‪،‬‬

‫املقبل ت ت ج الزمان‪ ،‬هذا الب ت ت د من اةش تتكال ال وا نة م تبطة قوجود ال اوي‪-‬س ت تواء كان الكاتب أو صح ى الش تتخل تتناق‪-‬‬

‫الذي يط ح اةح اث كما ي اها‪18‬ي‬

‫السرد وقواعد تداخله في المسرحية‬

‫تبع ى ألنة الب د ح ود كولي إلل ج اةجإلاس الب دية خااة ال واية‪ ،‬ص مببوى أقع كولي من احللول الجل‬

‫ل من درجة تكثنفي‬ ‫الكباقة املبت حنة حىت ج املبت ح النولاين واملبت ح الكالستتنكي الف لبتتي‪ ،‬حبنث يبضت‬ ‫تبطلبي ةوا‬

‫لزمن اةح اث املب ت ت حنة وكذا االلبزام قوح ا املكان فني‪ ،‬من هذا املإلطلم يق م لإلا كل من "ماري الناس وحبت تتن ةلت تتاب"‬

‫لعملنة الب اخل الب دي ج املب حنة من خالل إلل ين ر نبني ج البإلاء الف ‪:‬‬ ‫ج معقمهما املب حي االث ةوا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪137‬‬
‫‪ -1‬البت د ووح ا املكان‪ :‬يبتم البت د قالبع يف ِبا ي خارإل اخلشتبة ج أماكن أخ ى وال ميكن تق ميي لجمل‬

‫اخلشبة لكنال خت ق وح ا املكاني‬

‫‪ -2‬الب ت د ووح ا الزمان‪ :‬يبتتم الب ت د قالبع يف ِباضتتي الشتتخلتتناق وكل ما يبتتبم ق اية الفعل ال رامي ييي‬

‫ويب تتم كذل قالبع يف ج ق اية كل فل تتل ِبا حل تتل ج الزمن املبقطن الذي يفرتض تتي االلبقال من فل تتل‬

‫نخ ‪ ،‬مما يب ت تتم للكاتب أن يل ت تتور دا من احلوادث ض ت تتمن دورا دب ت تتنة واح ا حب ت تتب ةا ا وح ا‬

‫الزمان وقالبايل خي م البكثنف الذي يقوم لني العمل ال رامي‪ ،‬ففي مب ت حنة "الب تن " للف لب تتي "قنري كورين‬

‫‪ "P.Corneille‬ي وي "رودريغ" ِبقطن واح تفاانل املعكة الجل يفرتض أ‪،‬ا اسبم ق ا سا اقي‬

‫‪ -3‬الب ت د وةا جل حبتتن اللناةة واملشتتاهبة احلقنقة‪ :‬هإلا يشتتبغل الب ت د رب واتتف ورواية تفااتتنل موق البطل‬

‫خاا تتة ج خامتة املب ت ت حنة ق ال من تق مي احل ث لجمل اخلش ت تبة‪ ،‬وهذا فعل خمالف وتكب تتري لقا ا حب تتن‬

‫اللناةة ومشتاهبة احلقنقة املع وفة ج املبت ح اةرستطي‪ ،‬ومن اق ز اةمثلة لجمل هذا مبت حنة "أل روماك" "جلان‬

‫راسني ‪ " J.Racine‬حني ةامت الشخلنة "أوراست" ق واية كل ما ج ى ج املعب ‪ ،‬مث رواية وس د ا اع‬

‫"هنبولنبنس" والوح ج خامتة مب حنبي "فن را" لظ ا للعوقة تق ميها أو جتبن ها لجمل اخلشبة‪19‬ي‬

‫أشكال السرد في المسرحية‬

‫الراوي‪ :Le Narrateur‬جاء احل يث ج الب اية أن املب ت ت ت ح احل يث وال اهن يلقئ ص اس ت تتبخ ام الب ت ت ت د‬

‫قط يقة وا نة قع أن تالش ت ت ت ت تتت احل ود الفاا ت ت ت ت تتلة قني اةلواع واةجإلاس اةدقنة‪ ،‬وهذه احل ود كبت ت ت ت ت ت ها املبت ت ت ت ت ت حي اةملاين‬

‫"ق يشتتت" لبنقة اللفباحي لجمل املب ت ح الش ت ةي والشتتع ‪ ،‬وكذا ودا كثنفة للمب ت ح املعاا ت ص اةشتتكال الب ت دية خالل‬

‫اسبخ ام تقإلناق املب ح امللحمي (ال اوي أو احلكوايت‪ ،‬املمثل ‪/‬املؤدي وال اوي والبام )‪20‬ي‬

‫يعبرب ال اوي أو البارد من العإلاا اةساسنة الجل تقوي العالةة اةجإلاسنة وتإلمي البفا ل اةجإلاسي قني اةلواع‬

‫اةدقنة واملب ت حنة‪ ،‬وال واي شتتخلتتنة تقوم قالبعلنم الب ت دي املباش ت ج الع ض املب ت حي‪ ،‬وتقوم قبوجني هذا البعلنم أستتاستتا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪138‬‬
‫ص اجلمهور‪،‬ويلعب ال واي دورا متثنلنا ص جالب البعلنم وة ال يلعب‪ ،21‬قل يكبفي قب ت ت ت د ووات ت تتف اةح اث البمهن ية‬

‫للمب حنة لبهنئة الع ض أو ض اخلامتةي‬

‫يبمثل دور البت تتارد ج املب ت ت حنة ج صخبار اجلمهور قب ت ت د وش ت ت ح اةح اث قلت تتفة مباش ت ت ا‪ ،‬ويبو ةص احلكاية‬

‫ويعمل لجمل ش ت البباه املبتتبمعني وصحالل الف جة‪ ،‬كما يفب ت صحبتتاس الشتتخلتتنة وما ميكن أن تقولي‪ ،22‬ويلتتعب لنها‬

‫ف ت تتان وظنف ت تتة ال اوي ج املب ت ت ت ت ت ت ت ح امللحمي كم ت تتا ا ت ت ت ت ت ت ت ح "ق يش ت ت ت ت ت ت ت ت تتت" هو قنم‬ ‫اإلفل ت ت ت ت ت ت ت ت تتاح إل ت تتي‪ ،‬وأكث من ل ت ت‬

‫البغ يب(‪ )Distanciation‬وكب اإليهام رب جعل املألو غ يبا‪ ،‬والبوال ص تغ يب احلاداة والشخلنة يع فق ا‪،‬ا‬

‫لكل ما هو ق يهي ومألو وواض ‪ ،‬قاإلضافة ص صاارا ال هشة والفضول قببب احلاداة لفبها‪ ،23‬ويضنف "قات يس قاج‬

‫‪ " Patrice Pavis‬ج معقمي املب ت ت حي لجمل أن الشت تتخلت تتناق تأخذ مكان املؤلف‪ ،‬وتلعب ال ور املشت تتاقي ل ور ال اوي‬

‫من تعلنقاق وملخلاق‪ ، 24‬و والق وأغان وأاواق‪ ،‬ص‪،‬ا أيضا أشكال لو نة للشخلنة‪ -‬ال اويي ويلب من املببحنل‬

‫مت ننز ما هو تاقن ل ور الشخلنة (ويكون ةاقال للب د) وما هو لقل مباش لكالم املؤلف وقالبايل تبحقم وظنفة كب الوهد‬

‫إل مقاقلة اجلمهوري‬

‫تجليات السرد وأشكاله في المسرح الجزائري‬

‫توسعت رةعة االجتاه املب حي امللحمي شامال املب ح الع يب و ل مإلذ الببنإلناق من الق ن املاضي‪ ،‬حنث كان‬

‫رغبة ملحة ف ضتتبها اةوضتتاع االجبما نة والبتتناستتنة واةكث مإلها الثقافنة ستتعنا ص ص اد ت قة قنة للفن املبت حي والطوق‬

‫رب اللقوء ص القالب الب ت ت دي خاات تتة و أن القص يشت تتكل‬ ‫ج حماوالق البأات تتنل لوجود املب ت ت ح ج الوطن الع يب‪ ،‬و ل‬

‫جزءا من الرتاث الشت ت ت تتفوي وكل أ شت ت ت تتكال الف جة الجل تقوم ج غالبنبها لجمل إلاا ت ت ت ت ال اوي والقوال وامل اح والبت ت ت تتام وهي‬

‫املب حنة الع قنة واملغارقنة الجل ا بم ق لجمل البارد وال اوي "لنايل احللاد" للمل ي "حممود‬ ‫إلاا ت اانة‪ ،‬و من الإللو‬

‫دياب" ومب ت ت حنة "ست تتوق كاظ" للمغ يب "الطنب الل ت ت يقي" مب ت ت حنبان للبإلاين "روجني بت تتا " (حكايا وأيام اخلنام )‬

‫اللبني ة مهما قإلاء لجمل ال واياق الشعبنة الجل تشكل الباريخ النومي الع يب‪25‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪139‬‬
‫أما لجمل مببوى الكباقة املب حنة اجلزا ية فق متنزق قبعلقها الش ي قط يقة املب ح امللحمي الربيشجل خااة ج‬

‫البألنف املب ت حي اجلزا ي‪ -‬لجمل س تتبنل املثال‪ -‬الب ت د قأش تتكالي اال بنادية –‬ ‫الفرتا احل يثة من الق ن العش ت ين حنث‬

‫اإلخبار قواسطة ال اوي‪ -‬صضافة ص الش وحاق واملالحظاق الجل ي و‪،‬ا مؤلفولا ج ق اية الفلول واملشاه ‪ ،‬وواف الزمن‬

‫واملكان‪ ،‬وكشتف طاقن الشتخلتناق وخلتواتناهتا‪ ،26‬وا بماد ال راما امللحمنة لجمل ال اوي الذي يقاقلي (القوال أو امل اح)‬

‫املب ت ح‬ ‫ج املب ت ح اجلزا ي ج حماكاتي للفلكور والرتاث الشتتع ‪ -27‬هو احلافز الذي متإلحي خااتتنة الب ت د ال وا ي لإللتتو‬

‫اجلزا يي‬

‫من قني املبببعني للمإلهج امللحمي ج املب ت ت ت ت ت ت ت ح اجلزا ي احل يث كل من ب ال محان كاكي و ب القادر لولة‬

‫و‪،‬قوا أسلوب ق يشت ولظ تي ج البم د لجمل القوا واةسس اةرسطنة لجمل املببويني الكباقة املب حنة ومببوى الع ض‬

‫الذي ميثل اإلخ اإل‪ ،‬وقشتتكل واض ت توظنف البتتارد أو ال اوي ج مب ت حناهتد املبإلو ة وشتتخلتتنة القوال وامل اح ج املب ت ح‬

‫اجلزا ي هي أكث ت اوال ج لل ت تتوا ت تتهما‪ ،‬قالبايل اس ت تتبعمل " لولة" تقإلنة الب اول لجمل اةدوار للمثل الواح ‪ ،‬وجن هذا ج‬

‫مب ت حنة "اةجواد" أين كان "ا ت اط قوم ين" ج دور "جلول الفهاميي" أن يبقمص دور القوال ج س ت د اةح اث وواتتف‬

‫املكان أو تعبريا ن مشا وآراءه اجتاه الواةن امل ي ورفضي لي‪:28‬‬

‫الفهايمي‪:‬‬

‫مبم اقالده تبإلمجمل قب ت ت ت ت ت ة‬ ‫جلول الفهاميي ك مي ويأمن قالكثري ج الع الة االجبما نة حيب وطإلي جبه وخال‬

‫وتزده فني حناا االغلبنةي جلول الفهاميي ماد ي ه قاس ت ت تتبم ار لق يإلي يوةف حبزم وةت الشت ت ت ت ا ويب ت ت تتاهد قكل ما يق ر لني‬

‫ض ت الغبنإلةيييي ال ميق اطنة إل لا فنها البحلنل الذكي واملوةف اللتتلب اال ايبيييا ا قغنت تعاي احلكومة هبذ اللتتفة هود‬

‫يبكل لجمل ال ين و لجمل القند‬ ‫للبالد راهد أا ت ت ت تتحاب املال حالني اش ت ت ت تتحال من مقهجمل ذا ا راييييجلول الفهاميي يع‬

‫اخللقنة واإللبالنة اللي فنيي ةاري لجمل ال ين و لجمل سن لا حمم ال اهلل لني وسلد ييي‪29‬ي‬

‫وج مب ت حنبي اةخ ى "اللثام" يلعب الب ت د دورا قارزا ج اخبزال الزمن رب آلنة كب ت اإليهام والبغ يب و ل من‬

‫هو البلمن للمش ت ت تتاه أو املبلقي أن ما ي ور لجمل‬ ‫خالل صس ت ت تتقاط حاداة تارخينة وا ت ت تتفنة ة تكون مربرا وتفب ت ت تريا وا‬

‫اخلشبة ما هو صال متثنل وجتبن وكل هذا جاء لجمل لبان القوال‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪140‬‬
‫القوال‪:‬‬

‫إل الباب يببىن فنييييقع البقن وةن ما‬ ‫قع شهور خ إل ق هوم ول أيوب اةا م من البقن‪ ،‬ما وج ح‬

‫إل ش تتحال‬ ‫وةن لربهوم‪ ،‬ةع ش تتحال وهو يإلبظ ي جعوه خل مبي‪ ،‬لقل من ومن ش تتحال من ح فة‪ ،‬خ م ج القطاع اخلا‬

‫لني‬ ‫من واح وكل م ا يبط قغري ست ت ت ت ت ت تتبة‪ ،‬وين ما ميشت ت ت ت ت ت تتي مبالب اتي ةضت ت ت ت ت ت تتنة الربمة‪ ،‬اللثام اد يغبإلي لب اخلزرا ويطن‬

‫املض ت ت ت ايييوج دوك اجلوالق الب ت تتاه ا تالةجمل ق هوم من لاس مثالبهد الش ت ت ت ‪ ،‬مع مبهد املل ت تتا ب از د اعبمنيييييبكلموا‬

‫لجمل اإللبان‪ ،‬لجمل الفلبفة‪ ،‬يبكلموا لجمل اعبمن وي رسوا من قعض كنف يشقوا فني فبحة قاش ي خلوا من ج ي يي"‪30‬ي‬

‫خاتمة‬

‫وخالاتتة القول ن املعادلة الجل تبلخص ج طبنعة الرتاستتل واالغرتا قني اةلواع اةدقنة حبنث يغ و كل لوع يبأا قانخ‬

‫كأن يض ت تتفي كل فن من هذه الفإلون خل ت تتا ل ت تتي لجمل الفن انخ فنب ت تتبفن مإلي ويبأا قي ويؤا فني‪ ،‬وقالبايل فب ال من أن‬

‫لبلقجمل لو ا واح ا م ن هذه اةلواع والفإلون اةدقنة‪ ،‬كاملبت ت حنة وال واية والقل تتن ا والقل تتة جن ألفبت تإلا قلت ت د ة اءا ودراس تتة‬

‫لوع حيمل ج اإلاياه اخللا ص واللفاق املبإلو ة واملخبلفة من انداب والفإلوني‬

‫من هذا املإلطلم أض تتحجمل الإلص املب ت حي ج الوةت ال اهن أرض تتا خل تتبة ومن الا مفبوحا لجمل اةلواع اةدقنة لجمل‬

‫اةجإلاس الب ت ت دية حىت وصن كان ةوام املب ت ت حنة هو الفعل‪ ،‬قن أن هإلاك مإلافذ فإلنة لجمل مبت تتبوى الب اخل‬ ‫وجي اخللت تتو‬

‫والبفا ل اةجإلاس تتي قني املب ت ت حنة وال واية خاا تتة‪ ،‬وة متظه ل ج الش تتكل الب ت ت دي قع صض تتفاءه كبقإلنة تبقب ت ت من‬

‫خالل شتتخلتتنة ال اوي أو القوال‪ ،‬وقالبايل ا ستتبطاع البت د كولي إللت ا لو نا ج البشتتكنل امللحمي والقلتلتتي أن ي د ما‬

‫قزق إلي ال راما ج وةت طويل من ش ت ت ت ح ل ح اث قل ت ت تتفة مباش ت ت ت ا قاإلض ت ت تتافة ص ةص احلكاية‪ ،‬كل هذا ة جتلجمل ج‬

‫املب حنة اجلزا ية الجل فت وكببت ج الفرتا احل يثةي‬ ‫أغلب الإللو‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪141‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫‪69‬ي‬ ‫‪ -1‬ز ال ين اَسا نل‪ ،‬اةدب وفإلولي دراسة ولق ‪ ،‬دار الفك الع يب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪،2004 ،9‬‬
‫‪ -2‬ميالقني وسيي فالبو‪ ،‬لظ ية اةلواع اةدقنة‪ ،‬ت مة‪ :‬حبن ون‪ ،‬مطبعة رويال خلف حمكمة اسكإل رية الش نة‪،‬‬
‫‪22‬ي‬
‫‪ -3‬يإلظ ‪ :‬فن الشع ةرسطو(الفلل اخلامس) ت مة‪ :‬صق اهند محادا‪ ،‬مكببة اةجنلو املل ية‪90-89 ،‬ي‬
‫*موريس قاللش ت ت تتو ‪)2003-1907( Maurice Blanche‬أديب وروا ي وفنلب ت ت تتو ف لب ت ت تتي‪ ،‬ة م أ مالي ج‬
‫االاة أجزاء (أ مال فلبفنة وأ مال خنالنة وكباقاق) من أشه رواياتي ةلة تومي ‪1932‬مي‬
‫‪ -4‬يإلظ ‪ :‬ستفنبان تودورو ‪ ،‬مفهوم اةدب ودراستاق أخ ى‪ ،‬ت ‪ :‬بود كاستوحة‪ ،‬مإلشتوراق وزارا الثقافة‪ ،‬دمشتم‪،‬‬
‫‪22-21‬ي‬ ‫ط‪،2002 ،1‬‬
‫‪23‬ي‬ ‫‪ -5‬يإلظ امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪ -6‬يإلظ ‪:‬ا ت ت تتاحل قوش ت ت تتعور حمم أمني‪ ،‬طبنعة الب ت ت ت د ج املب ت ت ت ح‪ ،‬جملة فض ت ت تتاءاق املب ت ت ت ح‪ ،‬ع‪ ،4‬أكبوق ‪2014‬م‪،‬‬
‫‪99-98‬ي‬ ‫مإلشوراق خمرب أرشفة املب ح اجلزا ي جامعة وه ان‪ ،‬مكببة ال شاد للطبا ة والإلش ‪ ،‬اجلزا ‪،‬‬
‫‪6‬ي‬ ‫‪ -7‬يإلظ ‪ :‬ب العزيز حممود‪ ،‬البإلاء ال رامي‪ ،‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪1998 ،‬م‪،‬‬
‫‪ -8‬ست ت ت ت ت ت تتعن يقطني ‪ ،‬الكالم واخلرب(مق مة للب ت ت ت ت ت ت ت د الع يب)‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬ال ار البنض ت ت ت ت ت ت تتاء‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪19‬ي‬ ‫‪1998‬م‪،‬‬
‫جم ي وهبة وكامل املهإل س‪ ،‬معقد امللتتطلحاق الع قنة ج اللغة واةدب‪ ،‬مكببة لبإلان‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪198‬ي‬ ‫‪1974‬م‪،‬‬
‫ماري الناس وحإلان ةل تتاب حب تتن‪ ،‬املعقد املب ت ت حي (مفاهند ومل تتطلحاق املب ت ت ح وفإلون الع ض)‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪248‬ي‬ ‫مكببة لاش ون‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪،1997 ،1‬‬
‫حبت ت ت ت ت ت تتني مح ي‪ ،‬ست ت ت ت ت ت تتنما نة اخلطاب ال وا ي‪ ،‬جملة جتلناق احل ااة‪ ،‬معه اللغة الع قنة وآداهبا‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-11‬‬
‫‪174‬ي‬ ‫وه ان‪ ،‬ع‪3،1994‬م‪،‬‬
‫‪78‬ي‬ ‫أرسطو طالنس‪ ،‬فن الشع ‪ ،‬ت مة‪ :‬صق اهند محادا‪ ،‬مكببة اةجنلو املل ية‪ ،‬دط‪ ،‬دق‪،‬‬ ‫‪-12‬‬
‫يإلظ ‪ :‬حمم حام حيي و ثمان مال ال ين‪ ،‬العإلاا ال رامنة ج س دياق صق اهند اسحم‪ ،‬جملة العلوم‬ ‫‪-13‬‬
‫‪192‬ي‬ ‫اإللبالنة‪ ،‬جمل ‪ ،15‬الع د ‪ ،4‬جامعة البودان كلنة املوسنقجمل وال راما‪2014 ،‬م‪،‬‬
‫‪249‬ي‬ ‫يإلظ ‪ :‬ماري الناس وحبن ةلاب‪ ،‬املعقد املب حي‪،‬‬ ‫‪-14‬‬
‫‪17‬ي‬ ‫يحمم مإل ور‪ ،‬ج املب ح العاملي‪ ،‬دار ‪،‬ضة مل ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬دط‪،‬‬ ‫‪-15‬‬
‫*ي ق تول ق خيت ‪ : )1956 – 1898( B . Brecht‬كاتب وخم إل مب ت ت ت حي أملاين‪ ،‬وضت ت تتن (لظ ية املب ت ت ت ح‬
‫امللحمي)‪ ،‬وأسس (ف ةة ق لني) املب حنة‪،‬كبب مب حناق تعلنمنة ي اي هاج ص الوالياق املبح ا اةم يكنة‬
‫واس ت ت ت ت ت تتبق فنها لفرتا طويلة قع أن جاب دا من دول أورقا املخبلفة قب ت ت ت ت ت تتبب ا ي للإلازية ةبل ال الع احل ب‬
‫العاملنة الثالنةي اد ص ق لني ام ‪ ،1948‬وأ طجمل مب حا خااا قي من ةبل ال ولةي كبب للمب ح ما يق ب من‬
‫االاني مب ت ت ت ت ت حنة‪ ،‬أق زها (غالنلو غالنلنة)‪( ،‬أوق ا الق وش الثالث)‪( ،‬االست ت ت ت تتبثإلاء والقا ا)‪( ،‬قإلادق االم جريار)‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪142‬‬
‫(اةم الشت تتقا ة)‪( ،‬اإللبت تتان الطنب من ست تتبش ت توان)‪( ،‬دا ا الطباشت تتري القوةازية)‪( ،‬رؤى ست تتنمون ماشت تتار)‪( ،‬أيام‬
‫الكومون ج قاريس) وكبب دا من القلا لكن غالبنبها مل تإلش ي‬
‫‪250‬ي‬ ‫ماري الناس وحبن ةلاب‪ ،‬املعقد املب حي‪،‬‬ ‫‪-16‬‬
‫‪Voir: Anne Ubersfeld ; Lire le théâtre, Ed, Sociales, 1982,p81 .‬‬ ‫‪-17‬‬
‫يإلظ ‪ :‬ق تول ق يشت ت ت ت ت ت تتت‪ ،‬لظ ية املب ت ت ت ت ت ت ت ح امللحمي‪ ،‬ت ‪ :‬منل لاات ت ت ت ت ت تتف‪ ،‬امل املع فة‪ ،‬قريوق‪ ،‬ب ط‪،‬‬ ‫‪-18‬‬
‫‪133‬ي‬
‫‪250-249‬ي(قبل )‬ ‫يإلظ ‪ :‬ماري الناس وحبن ةلاب‪ ،‬املعقد املب حي‪،‬‬ ‫‪-19‬‬
‫‪251‬ي‬ ‫ماري الناس وحبن ةلاب‪ ،‬املعقد املب حي‪،‬‬ ‫‪-20‬‬
‫اق اهند محادا‪ ،‬معقد املل ت ت تتطلحاق ال رامنة واملب ت ت ت حنة‪ ،‬املؤس ت ت تب ت ت تتة املل ت ت ت ية العامة للبألنف والرتمة‪،‬‬ ‫‪-21‬‬
‫‪137‬‬ ‫القاه ا‪،1963 ،‬‬
‫‪98‬ي‬ ‫ااحل قوشعور حمم أمني‪ ،‬طبنعة الب د ج املب ح‪،‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪124‬ي‬ ‫ق تول ق يشت‪ ،‬لظ ية املب ح امللحمي‪،‬‬ ‫‪-23‬‬
‫قات يس قاج‪ ،‬معقد املبت ت ت ت ت ح‪ ،‬ت ‪:‬منش ت ت ت تتال ي خطار‪ ،‬مكز دراس ت ت ت تتاق الوح ا الع قنة‪،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪،‬‬ ‫‪-24‬‬
‫ط‪360-359 ،2015 ،1‬ي‬
‫‪251‬ي‬ ‫ماري الناس وحبن ةلاب‪ ،‬املعقد املب حي‪،‬‬ ‫‪-25‬‬
‫‪97‬ي‬ ‫يإلظ ‪ :‬ااحل قوشعور حمم أمني‪ ،‬طبنعة الب د ج املب ح‪،‬‬ ‫‪-26‬‬
‫لور ال ين فارس‪ ،‬داللة الب ت ت ت ت ت ت ت د ج املعمار ال رامي‪ ،‬جملة جتلناق احل ااة‪ ،‬وه ان‪ ،‬الع د ‪،1992 ،1‬‬ ‫‪-27‬‬
‫‪28‬ي‬
‫‪104‬ي‬ ‫ااحل قوشعور حمم أمني‪ ،‬طبنعة الب د ج املب ح‪،‬‬ ‫‪-28‬‬
‫يإلظ ‪ :‬ب القادر لولة‪ ،‬من مب حناق لولة‪ ،‬اةجواد‪،‬وزارا الثقافة‪ ،‬املؤسبة الوطإلنة للفإلون املطبعنة‪،‬‬ ‫‪-29‬‬
‫ال غاية‪ ،‬اجلزا ‪131-129-128 ،2009 ،‬‬
‫‪221-220-219-218‬ي‬ ‫يإلظ ‪ :‬ب القادر لولة‪ ،‬من مب حناق لولة‪ ،‬مب حنة اللثام‪،‬‬ ‫‪-30‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫أ‪ -‬المصادر‪:‬‬
‫ب القادر لولة‪ ،‬من مب ت ت ت ت ت حناق لولة‪ ،‬اةجواد‪،‬وزارا الثقافة‪ ،‬املؤس ت ت ت ت تبت ت ت ت تتة الوطإلنة للفإلون املطبعنة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال غاية‪ ،‬اجلزا ‪2009 ،‬ي‬
‫ب‪ -‬المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬ا ت تتاحل قوش ت تتعور حمم أمني‪ ،‬طبنعة الب ت ت ت د ج املب ت ت ت ح‪ ،‬جملة فض ت تتاءاق املب ت ت ت ح‪ ،‬ع‪ ،4‬أكبوق ‪2014‬م‪،‬‬
‫م إلشوراق خمرب أرشفة املب ح اجلزا ي جامعة وه ان‪ ،‬مكببة ال شاد للطبا ة والإلش ‪ ،‬اجلزا ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪143‬‬
‫‪ -‬ب العزيز حممود‪ ،‬البإلاء ال رامي‪ ،‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪1998 ،‬مي‬
‫‪ -‬ز ال ين اَسا نل‪ ،‬اةدب وفإلولي دراسة ولق ‪ ،‬دار الفك الع يب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪2004 ،9‬‬
‫‪ -‬س ت تتعن ي قطني ‪ ،‬الكالم واخلرب(مق مة للبت ت ت د الع يب)‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬ال ار البنض ت تتاء‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1998‬مي‬
‫‪ -‬ستتفنبان تودورو ‪ ،‬مفهوم اةدب ودراستتاق أخ ى‪ ،‬ت ‪ :‬بود كاستتوحة‪ ،‬مإلشتتوراق وزارا الثقافة‪ ،‬دمشتتم‪،‬‬
‫ط‪2002 ،1‬‬
‫‪ -‬جم ي وهبة وكامل املهإل س‪ ،‬معقد امللت ت ت ت ت ت تتطلحاق الع قنة ج اللغة واةدب‪ ،‬مكببة لبإلان‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1974‬مي‬
‫‪ -‬ماري الناس وحإلان ةلاب حبن‪ ،‬املعقد املب حي (مفاهند وملطلحاق املب ح وفإلون الع ض)‪ ،‬مكببة‬
‫لاش ون‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪1997 ،1‬ي‬
‫‪ -‬حب تتني مح ي‪ ،‬س تتنما نة اخلطاب ال وا ي‪ ،‬جملة جتلناق احل ااة‪ ،‬معه اللغة الع قنة وآداهبا‪ ،‬جامعة وه ان‪،‬‬
‫ع‪ ،5‬جمل ‪1994 ،3‬مي‬
‫‪ -‬أرسطو طالنس‪ ،‬فن الشع ‪ ،‬ت مة‪ :‬صق اهند محادا‪ ،‬مكببة اةجنلو املل ية‪ ،‬دط‪ ،‬دقي‬
‫‪ -‬حمم حام حيي و ثمان مال ال ين‪ ،‬العإلاا ال رامنة ج س دياق صق اهند اسحم‪ ،‬جملة العلوم اإللبالنة‪،‬‬
‫جمل ‪ ،15‬الع د ‪ ،4‬جامعة البودان كلنة املوسنقجمل وال راما‪2014 ،‬مي‬
‫‪ -‬حمم مإل ور‪ ،‬ج املب ح العاملي‪ ،‬دار ‪،‬ضة مل ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬دطي‬
‫‪ -‬ميالقني وس تتيي فالب تتو‪ ،‬لظ ية اةلواع اةدقنة‪ ،‬ت مة‪ :‬حب تتن ون‪ ،‬مطبعة رويال خلف حمكمة اس ت تكإل رية‬
‫الش نةي‬
‫‪ -‬ق تول ق يشت‪ ،‬لظ ية املب ح امللحمي‪ ،‬ت ‪ :‬منل لااف‪ ،‬امل املع فة‪ ،‬قريوق‪ ،‬ب طي‬
‫‪ -‬اق اهند محادا‪ ،‬معقد امللتتطلحاق ال رامنة واملبت حنة‪ ،‬املؤستبتتة امللت ية العامة للبألنف والرتمة‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫‪1963‬ي‬
‫‪ -‬قات يس قاج‪ ،‬معقد املب ت ت ح‪ ،‬ت ‪:‬منشت تتال ي خطار‪ ،‬مكز دراست تتاق الوح ا الع قنة‪،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2015‬ي‬
‫‪ -‬لور ال ي ن فارس‪ ،‬داللة الب د ج املعمار ال رامي‪ ،‬جملة جتلناق احل ااة‪ ،‬وه ان‪ ،‬الع د ‪1992 ،1‬ي‬
‫‪Anne Ubersfeld ; Lire le théâtre, Ed, Sociales, 1982 -‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪144‬‬
‫مظاهر التفكير النحوي في األندلس‬

The manifestations of grammar thinking in Andalusia

- ‫ أحمد بن بلة‬1 ‫ جامعة وهران‬.‫ قسم اللغة العربية وآدابها‬.)‫ أستاذ محاضر (أ‬.‫ بوشيبة الطيب‬.‫د‬
‫الجزائر‬

:‫ملخص‬

‫اول هذه ال راسة االلبفاق ص مظاه ال رس الإلحوي ج اةل لس؛ مكزين لجمل جهود اةل لبنني ج وضن املخبل اق‬
‫ مث أتبعإلا ل قاحل يث ن ظاه ا البألنف كإلوع من لض ت تتج الفك‬،‫واملب ت تتب ركاق لجمل أمهاق كبب الإلحو ل ى املش ت تتارةة‬
‫ كما أش ت ت ت ت لا ص قعض‬،‫ من اإلتنان قأمثلة من قعض املؤلفاق للبوض ت ت ت تتن والربهان‬،‫ وةنمة هذه الظاه ا‬،‫الإلحوي اةل لب ت ت ت تتي‬
‫ أو العكسي وكذا املإلظوماق الإلحوية الّجل تعكس‬،‫الش وحاق الّجل ُوضعت لبعض الكبب املش ةنة الّجل اهبد هبا اةل لبنون‬
‫ كما تط ةت ص موةن الشتواه من ال رس الإلحوي اةل لبتيي ص كالت هذه الشتواه تشتغل موةعا هاما‬،‫ق ا بهد وة رهتد‬
‫يبي‬ ‫ وشع‬،‫ وح يث لبوي‬،‫ج حبواهد من ة آن‬

‫ البمظه اقي اةل لسي اللغةي الرتاثي‬،‫ الإلحو‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abrsract;

This study attempts to pay attention to the manifestations of the grammar


lesson in Andalusia, focusing on the efforts of the Andalusians in the
development of acronyms and metaphors on the mothers of the grammar
books in the oriental. Then we followed this by talking about the
phenomenon of authorship as a kind of maturity of Andalusian grammatical
thought and the value of this phenomenon, For clarification and proof, as we
have pointed out some of the explanations that have been developed for some
oriental books interested by the Andalusians, or vice versa. As well as
grammatical systems that reflect their proficiency and ability, as well as the
location of evidence from the grammar lesson Andalusian. As these
evidences occupy an important position in their research from the Quran, the
Prophetic Hadith, and Arabic Poetry.
key words: Grammar, performances. Andalus. The language. Heritage.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


145
‫تقديم‪:‬‬

‫لق ش ت ت ت ّتم البفكري الإلّحوي ج اةل لس ط يقي ص الظهور والذيوع وااللبش ت ت تتار وات ت ت تإلن مب ت ت تتاره العلمي الل ت ت تتحن‬
‫تقعوا لجمل ال حلةي‬ ‫املهبمني هبذا العلد وتش ت ت ت ّ‬ ‫وال ةنم‪ ،‬و ل يعود ص احلاجة لبعلند لوم اللغة ِبا فنها الإلحوي فشت ت ت ت ّ قعض ّ‬
‫وأخذق طبقة من املعلّمني لجمل اتقها ت ريس الإلحو ج ُم ُ ن اةل لس ‪ ،‬حنث كان املعلّمون ( مإلهد ) من يؤردب أقإلاء‬
‫اخلاا ت تتة ؛ كل ت تتاحل قن معاىف ‪ ،‬و ثمان قن س ت تتعن املع و قورش ‪ ،‬وجاق قن غنث ‪ ،‬واقن أرةد وهش ت تتام قن ولن الغافقي‪،‬‬
‫لعامة‪ ،‬و ل‬ ‫ِ‬
‫يؤدب أقإلاء ا ّ‬‫يؤدقون أقإلاء احلُ ّكام والوزراء وأش ا ة طبة آلذاكي وهإلاك من املعلّمني َمن كان ّ‬
‫وغريهد ي فكالوا ّ‬
‫املبوىف ‪225‬هت ت )‪ ،‬وأمح قن لعند ‪،‬‬ ‫ج املباج ؛ كالغازي قن ةنس‪ ،‬وأقو الغم ب الواح قن سالم املع و قاةح ب ( ّ‬
‫وجاق قن غنث‪ ،‬وغربهدي كما ح قعض احلُ ّكام لجمل فب اعال للحكة الإلّحوية كي تإلبش ت ت ت ت وألزلوا أهلها مإلزلة االحرتام‬
‫قاملؤدقني ص احرتا هذا البعلند ‪ ،‬وراحوا يبقاضتون أجورا مقاقل تعلنمهدي وكالت‬ ‫لإلخال ج آرا هد ؛ اةم الّذي دفن ّ‬
‫قعض امل ُ ن جتبذب صلنها أكث املإلش تتغلني قالإلحوي و لجمل أيّة حال فق كان للعل ت ت اةل لب تتي خل تتا ل تتي الفارةة من ش ت ّتىت‬
‫ق هذه العوامل ‪ ،‬والّجل أاّ ق ج توجني احلكة الإلّحوية ي‬ ‫الإلواحي ُ‪ ،‬ومن ُمث وِ‬
‫ج‬
‫ُّ ْ‬
‫ت أيام‬ ‫لق أجه اةل لب ت ت تتنون ألفب ت ت تتهد لإلش ت ت ت ت الإلحو ج قالدهد ‪ ،‬كما ملوا لجمل االحبفاظ قالكبب الّجل أُلرَف ْ‬
‫توحي وكان هؤالء الإلحاا كواكب ج َساء الإلحو وأرض ت تتيي مل يقفوا‬
‫س ت تتنبويي ‪ ،‬وأرادوا أن يقّقوها ص أقإلا هد ؛ فش ت ت حوها قوض ت ت ٍ‬
‫وتوجهاق حنوية ومإلاةشت ت ت ت ت ت تتاق ‪ ،‬واست ت ت ت ت ت تتبطا وا جبهودهد أن حي اوا دويّا ها ال ج‬
‫موةف املقلّ ين قل كالت د آراء وأفكار ّ‬
‫‪ ،‬وما ات ت ت ت تإلعوا من‬ ‫ال راس ت ت ت تتاق الإلحوية ‪ ،‬الّجل كان ا أا كبري ج البألنف حول ما ألبقوا من كبب ‪ ،‬وما لظموا من ةوا‬
‫مبوني‬
‫تطورا كبريا ‪ ،‬ومن البت ت ت ت تتماق البارزا ألّإلا جن للمؤلرف أكث من كباب ج‬
‫تطور ّ‬
‫ولن لبالغ ص ا ةلإلا ص ّن البألنف لجمل ي هؤالء ّ‬
‫غ ض واح ي ةال املقّي لقال ن أيب سعن املغ يب ‪ " :‬الإلحو إل هد ج ‪،‬اية من لو الطبقةي حىت ّص‪،‬د ج هذا العل –‬
‫الق ن الباقن – كأاحاب ل اخللنل وسنبويي ال يزداد من ه م الزمان صال ِح ّ ا ‪ ،‬وهد كثريو البحث فني ‪ ،‬وحفظ مذاهبي‬
‫كمذاهب الفقيي وكل امل ج أي لد صال ويكون مبمكإلا من لد الإلحو ‪ ،‬حبنث ال ختفجمل لنهد ال ةا م‪ ،‬فلنس إل هد‬
‫اةل لبنون الإلحو ن ط يم تبّب كبب املش ق صلنهد ‪ ،‬فأخذوا مإلها‬ ‫ِبببحم للبمننز‪ ،‬وال سامل من االزدراء "يفق‬
‫حاجبهد من الإلحو واللغة واةدبي ق اية قأيب لي القايل اّلذي ة ّ مي اقن القوطنة للخلنفة احلكد الثاين ةا ال ‪ :‬ص لّي أ لد‬
‫(‪)1‬‬
‫أهل قل ه"ي وقفضلي ختّإل كثري من أقإلاء اةل لسي‬

‫ويُعبرب كباب س ت تتنبويي ال امة الكربى لل راس ت تتاق الإلحوية ج اةل لسي فبهذا الكباب وقغريه ممّا أُلرف قاملش ت ت ق ‪،‬‬
‫ج قاب الإلحو خاا ت تتة ‪ ،‬اس ت تتبطاع اةل لب ت تتنون أن يإلهقوا ‪،‬ج املش ت تتارةة ج البألنفي وةبل خوض ت تتهد ج هذا اجله ‪ ،‬كالوا‬
‫خيبلت ون معاجد ومؤلفاق املشتارةة ‪ ،‬واستب ركوا لجمل قعضتها ‪ ،‬فبهذه اجلهود استبطا ت احلكة الإلحوية أن تإلشتط وتبط ّوري‬
‫ومن قني هذه اجلهود‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪146‬‬
‫اإلشكالية والفرضيات‪:‬‬

‫حياول هذا البحث مبت تتاءلة جممو اق تبت تتاؤالق مإلهقنة ومع فنة تبعلم قاملعامل ال رس الإلحوي اةل لبت تتي مإلها‪:‬‬
‫اةل لب ت ت تتنون لجمل لد الإلحو ؟ وفند اس ت ت تتبفادوا من جهود املش ت ت تتارةة فني ؟ وما هي اإلض ت ت تتافاق الجل جاؤوا هبا‬ ‫كنف تع‬
‫لنكون جه هد قارزا ج تأسنس امل رسة الإلحوية اةل لبنة ؟‬

‫هي صشتتكالنة مهمة تإلطلم من ف ضتتنة أ ّن الإلحو اةل لبتتي تأ ّستس لجمل قإلنان الإلحو املشت ةي لفبتتي‪ ،‬مبتتبفن ا من‬
‫تجل البلت ت ا والكوفة‪ ،‬وحماولة اإلتنان قإض تتافاق ووشت ت وحاقيي قغنة تنب تتري‬
‫كل ما ة مبي امل ارس الإلحوية لجمل رأس تتها م رس ت ّ‬
‫تلقنيي ةجل ل كان املإلهج الباريخ أكث مالءمة ذه ال راس ت ت ت ت تتة‪ ،‬قغنة تببن املب ت ت ت ت تتار البارخيي حلكة الإلحو وتطوره ج قالد‬
‫اةل لسي‬

‫‪ )1‬وضع المختصرات والمستدركات ‪:‬‬

‫س ت تتا ق ّ ا وامل لجمل لش ت تتاط الإلحو قاةل لس وهذه العوامل – الب ت تتاقم ك ها – كان من لبا قها وض ت تتن‬
‫خمبل اق لجمل قعض كبب املشارةة ؛ ة‪،‬د رأوا فنها زياداق ميكن االسبغإلاء إلها ‪ ،‬كما ّأ‪،‬د أضافوا صلنها قعض الإلقا صي‬
‫ومن هذه املخبل اق ما يلي ‪:‬‬

‫املبوىف‬
‫املبوىف ‪688‬ه ت ت ت ت ت ت تت) لجمل كباب اإليضاح ةيب لي الفارسي ( ّ‬
‫أ – خمبل ش ح ب اهلل أمح قن أيب ال قنن اةموي ( ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫املبوىف ‪695‬هت)ي‬
‫‪337‬هت) ةيب الطنب حمم قن صق اهند املالكي ( ّ‬

‫(املبوىف ‪669‬هت)‬
‫ّ‬ ‫املبوىف ‪392‬هت) ‪ ،‬اخبل ه اقن لفور‬
‫ب‪ -‬خمبل احملببب القن ج ّ البغ ادي ( ّ‬

‫إل – االستتب راك لجمل ستتنبويي للزقن ي ( املبوىف ‪379‬هت ت ت ت ت ت ت تت) ي فهذا الكباب يعبرب من املبتتب ركاق‪ ،‬حبنث رأى الزقن ي ألّي‬
‫توج لقا ص ج كباب سنبوييي ف اح يضنفها دون أن خي إل ن مإلهج ااحب الكباب لفبيي‬

‫والبهج الزقن ي ج هذا الكباب ط يقبي املمنّزا ‪ ،‬حنث اتّبن سنبويي ‪ ،‬مإل ّفذا كالمي مبببّعا أخطاءه ‪ ،‬مببقلنا احملبوىي كما‬
‫كان ح يلا لجمل ِك ما أورده سنبويي مث صتبا ي ِبا مل يذك ه ي‬

‫د – كباب صا تتالح اخللل الواةن ج كباب اجلمل القن الب تتنّ ‪ ،‬فهو انخ راح يب تتب رك لجمل الزجاجي ج كباب اجلمل ؛‬
‫تفحص ‪ ،‬وةبول انراء دون مإلاةش ت تتة ي من‬
‫حنث ّمي لجمل صف اطي ج اإل از واالخبل ت تتار و م ال ةّة ‪ ،‬وصلقاء القول دون ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫سوء العبارا أحنالاي‬

‫ومإلهج اقن البنّ ج كباقي هو لجمل الإلحو انيت ‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪147‬‬
‫املفب "ي‬
‫‪ -‬يب أ قذك املبألة الّجل يعرتض لنها ‪ ،‬مث يأيت قاجلواب قع بارا " ةال ّ‬
‫ةل ك ه ةَساء الإلحويني أو اإلشارا لكببهدي‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬غلبت لجمل الكباب الشواه االاطإلا نةي‬
‫‪ -‬جاءق آراؤه جازمة ‪ ،‬تربز شخلنبي وا ب اده قإلفبيي‬
‫ويعبرب هذا الكباب من املبب ركاقي‬

‫أي جه كاني‬
‫ولوال أا هذه الكبب ج حناا اةل لس وةنمبها إل هد ‪ ،‬ما كالوا لنهبموا هبا أو يولوها ّ‬

‫‪ ) 2‬التأليف ‪:‬‬

‫جمالس البذكري من‬


‫ُ‬ ‫اةل لبنني ج جالب البألنف ‪ ،‬هذه الثم ا الّجل ح ّفزق صلنها‬ ‫للبمس لشاطا ظنما من ط‬
‫لاحنة ‪ ،‬واالحبذاء قالكبب املش ةنة من لاحنة أخ ىي وأكرب ما مينز البألنف ج الإلحو؛ هو م الفلالي ن احل يثي كما‬
‫ألّي ال ميكإلإلا حل ت ت ت ت ت ت ه ج هذا العمل ‪ ،‬وهذا لضت ت ت ت ت تتخامبيي فما مينّز لشت ت ت ت ت تتاط احلكة الإلحوية ج اةل لس ؛ هو تل البآلنف‬
‫ي ا ج االجتاه الواح ي ومن أشه املؤلفاق الإلحوية ما يلي ‪:‬‬ ‫ا لعظنمةي فكان املؤلف الواح ا مؤلفاق‬

‫أ – كتاب " طبقات النحويين واللغويين من عهد أبي األسود الدؤلي حتى محمد بن يحيى الرباحي " ةيب قك حمم‬
‫املبوىف ‪ 579‬ه ت ت ت ت ت ت ت تت) ؛ هذا الكباب اَسي اةول كان " أخبار الإلحويني‬
‫قن احلبتتن قن ب اهلل الزقن ي الإلحوي اةل لبتتي ( ّ‬
‫املبوىف‬
‫واللغويني يي" مث طُبن قاست ت تتد " طبقاق الإلحوينييي"ي ويعبرب م جعا أات ت تتنال لرتاجد اللغويني من أيب اةست ت تتود ال ؤيل ( ّ‬
‫املبوىف ‪358‬هت) ‪ ،‬وهو من شنوخ الزقن يي (‪ )4‬هذا الكباب يُع مل را لكثري‬ ‫‪69‬ه ت) ص ب اهلل حمم قن حيي ال قاحي ( ّ‬
‫من املؤلفني اةل لبتتنني واملشتتارةة ‪ ،‬مثل البتتنوطي واملق يزي ‪ ،‬وة ّقني الزقن ي ج مق ّ مة الكباب ألّي ألّفي قأم من احلكد‬
‫(‪)5‬‬
‫املببإلل ‪ ،‬وكان املإلهج الّذي اتّبعي فني هو الرتمة لعلماء اللغة والإلحو‪ ،‬حبب الببلبل الزم ي‬

‫ب – كتاب " البحر المحيط في تفسير القرآن الكريمّ ةيب حنّان اةل لبي ‪:‬‬

‫املبوىف ‪745‬هت ت ت ت ت ت ت تت) هذا الكباب ج أخ ياق حناتي ‪ ،‬ص جتاوز ستإلّي آلذاك البتتاقعة واخلمبتتني ‪،‬‬
‫ألّف أقو حنّان ( ّ‬
‫حنث كان يُ رس البفبري ج ةبّة البلطان املإللور حوايل سإلة ‪710‬ه ت ت ت ت ت ت ي وة ُولِ أقو حنّان سإلة ‪654‬ه ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وتوج سإلة‬
‫‪745‬ه ت ت ت ت ي ويعبرب البح احملنط من ّأهد مؤلفاتي ‪ ،‬حبنث من فني كثريا من آراء الإلحاا ‪ ،‬ج مواضن خمبلفة مإليي وكالت روح‬
‫الإلحو فني سا ا ج منن مبا لي ؛ ممّا ال يبع ه ن كبب الإلحو الّجل ميكن أن تقوم لنها ال راسة الإلحوية ج هذا العل ي‬
‫حنان اتّبن ج‬
‫حنان ص مع فة اةحكام الإلحوية ِبا أ ّن لد البفبت ت ت ت ت ت تتري لي الةة محنمة هباي كما جن أ ّن أقا ّ‬ ‫وتطّق فني أقو ّ‬
‫تألنفي مإلهقنة ؛ ف س ت ت ت تتد ج مق ّ مة كباقي املل ت ت ت تتادر الّجل ا بم لنها ج صجنازهي وج هذا ما فني من ال ةّة والض ت ت ت تتبط واةمالة‬
‫العلمنة ‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪148‬‬
‫‪ -1‬ا بم ج الإلحو لجمل كباب سنبوييي‬

‫قاقن‬ ‫‪ -2‬ا بم ج الق اءاق لجمل البت ت تتبن ‪ ،‬خاات ت تتة لجمل اخلطنب أيب جعف أمح قن لي قن حمم ال ن ‪ ،‬الّذي ُ‬
‫الطباع قغ لاطةي و لجمل الشت ت تتنخ رشت ت تتن ال ين أيب حمم ب الإللت ت تتري قن لي قن حيّي ا م اين ‪ ،‬الّذي ُ قاقن امل يوطيي‬
‫(‪)6‬‬
‫و لجمل فق ال ين أيب الطاه صَسا نل قن هبة اهلل قن لي امللنحيي‬

‫(املبوىف ‪ 533‬ه ت ت ت ت ت ت ت تت)ي (‪ )7‬وتفبتتري اقن طنّةي وكباب " البح ي‬


‫ّ‬ ‫لجمل كبب البفبتتري‪ ،‬ألها كباب الزخمش ت ي‬ ‫‪ -3‬كما ا بم‬
‫والبحبري ةةوال أ مة البفبتتري " من من اةديب مال ال ين أيب ب اهلل حمم قن ستتلنمان قن حبتتن قن حبتتني املق ستتي‬
‫(‪)8‬‬
‫قاقن الإلقنبي‬ ‫‪ ،‬الّذي ُ‬

‫ملخلا لجمل الإلحو البايل ‪:‬‬


‫ّأما ن مإلهج كباب البح احملنط ‪ ،‬فق رَسي أقو حنّان ج مق ّ مة الكباب ّ‬

‫‪ - 1‬االقب اء قالكالم لجمل مف داق انية الّجل يفب ت ت ت ت ت ت ت ها لفظة قلفظة فنما حيباإل صلني من اللغة ‪ ،‬واةحكام الإلحوية املبعلقة‬
‫قاللفظة مف دا ةبل الرتكنبي‬

‫‪ - 2‬مث الش وع ج تفبري انية ‪ ،‬اك ا سبب لزو ا ص ا كان ا سبب‪ ،‬ولبخها ومإلاسببها وارتباطها ِبا ةبلهاي‬

‫‪ - 3‬حشت الق اءاق الشتا ّا واملبتبعملة اك ا توجني ل ج لد الع قنة ‪ ،‬لاةال أةاويل البتلف واخللف ج فهد معالنها ‪،‬‬
‫مبكلما ن جلنّها وخفنّهاي حبنث ال يغادر مإلها كلمة ‪ ،‬وصن اشت ت ت ت ت ت تتبه ق ‪ ،‬حىت يبكلّد لنها ؛ مبنّإلا ما فنها من غوامض‬
‫اإل اب ودةا م اندابي‬

‫قي قل يذك ج كثري مإلها‬


‫م تك ي ه للكالم ج لفظ ست ت ت ت ت ت تتبم ‪ ،‬وال ج ملة تق ّ م الكالم إلها ‪ ،‬وال ج آية فُ رب ت ت ت ت ت ت تَ ْ‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلحالة لجمل املوضن الّذي تكلّد فني ن اللفظة أو اجلملة أو انيةي‬

‫‪ – 5‬ومن مإلهقي ج الإلحو الق آين ‪ :‬ألّي ص ا كان احلكد غ يبا أو خال مش ت ت ت تتهور ما ةال معظد الإلاس ‪ ،‬يذك ال لنل وما‬
‫دل لني ظاه اللفظ ‪ ،‬م ّجحا قذل ما مل يلت ت ت ت ت ن الظاه ‪ ،‬ما ب صخ اجي قي إليي مإلكبّا ج اإل اب ن وجوه ت ّإلزه‬ ‫ّ‬
‫الق آن إلها ‪ ،‬مبنّإلا ّأ‪،‬ا ما ب ّأال يع ل الق آن إليي وألّي يإلبغي أن ُحيمل لجمل أحب ت تتن ص اب وأحب ت تتن تكنب ‪ ،‬ص كالم‬
‫اهلل تعا أفل ت ت ت الكالم ‪ ،‬فال وز فني منن ما وزه الإلحاا ج الشت ت تتع ِبا ج ل من ست ت تتلوك البقادي البعن ا والرتاكنب‬
‫القلقة واعازاق املع ّق اي‬

‫‪ – 6‬مث يببن آخ انياق قكالم مإلثور‪ ،‬يش ح قي مضمون تل انياق لجمل ما اخبار من تل املعايني‬

‫لوض قي ط يقة تإلاولي للمبا ل الإلحوية ج الق آن ‪:‬‬


‫مثال من البح ّ‬
‫وفنما يلي ُ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪149‬‬
‫س اناً َوِذي الْق ْربَى َوالْيَتَ َامى‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يل الَ تَ ْعبدو َن إالَّ اللّهَ َوبال َْوال َديْ ِن إ ْح َ‬ ‫يقول ج ةولي تعا ‪َ " :‬وإِ ْذ أ َ‬
‫َخ ْذنَا ميثَا َق بَني إ ْس َرائ َ‬
‫الزكاة ثم ت ولَّيتم إِالَّ قلِيال منكم وأَنتم مع ِرضون "‪)9(.‬‬ ‫ساكِي ِن َوقولواْ لِلن ِ‬
‫الصالَ َة َوآتواْ َّ َ َ َّ َ َ ْ ْ َ ً ِّ ْ َ ِّ ْ َ‬ ‫َّاس ح ْسناً َوأَقِيمواْ َّ‬ ‫َوال َْم َ‬

‫قع تعّضت تتي لكلمة املنثاق وأات تتلها ‪ ،‬وما ةنل فنها ‪ " :‬وة أ اقن كثري ومحزا والكبت تتا ي ال يعب ون قالناء ‪ ،‬وة أ الباةون قالباء‬
‫(‪)10‬‬
‫من فوقي وة أ أقو مبعود ال يعب ون لجمل الإلهيي"‬

‫وقع لب ت ت ت ت تتبة الق اءاق ص أا ت ت ت ت تتحاهبا البزم مإلهقي ج خت ها لجمل لد الع قنة مبنّإلا ما فنها من غوامض اإل اب ؛ فاقب أ‬
‫فأما ( ال يعب ون ) فذك وا ج ص اقي وجوها‪:‬‬
‫قبوجني ة اءا من يق أ " ال يعب ون " قالناء فقال ‪ّ " :‬‬

‫موح ين اهلل ‪،‬‬


‫‪ -‬أح ها ‪ :‬ألّي ملة مإلفنة ج موض ت ت تتن لل ت ت تتب لجمل احلال من ق صست ت ت ت ا نل ‪ ،‬أي غري اق ين صال اهلل ي أي ّ‬
‫ومف ديي قالعباداي وهو حال من املضا صلني ‪ ،‬وهو ال وز لجمل اللحن ي‬

‫دل لني ةولي ‪ " :‬أخذلا منثاق ق صست ا نل " أي استتبحلفإلاهد واهلل " ال‬
‫‪ -‬والثاين ‪ :‬أن تكون اجلملة جواقا لقبتتد حمذو ّ‬
‫املربدي‬
‫يعب ون "ي ولبب هذا الوجي ص سنبويي ي وأجازه الكبا ي والفّاء و ّ‬

‫ج للبق ي ؛ قأن ال تعب وا‬ ‫‪ -‬الوجي الثالث ‪ :‬أن تكون ( أن ) حمذوفة‪ ،‬وتكون هي وما قع ها حمموال لجمل صضتتمار ح‬
‫اجل ص حذفي من ( أن )ي فارتفن الفعل ‪ ،‬فل ت ت ت ت ت ت تتار ( ال تعب ون )ي ةالي اةخف ي ولظريه من لث‬ ‫ح‬ ‫صال اهللي فحذ‬
‫الع ب ‪ُ " :‬م ْهُ حبف ها "ي فأالي ( م ه قأن حيف ها )ي‬

‫وهذا الإلوع من صضمار ( أن ) ج مثل هذا خمبلف فني ‪ ،‬فمن الإلحويني من مإلعي و لجمل ل املبأخ ون مإلهدي و هب ما ة‬
‫من الإلحويني ص ألّي وز حذفها ج مثل هذا املوض ت ت ت ت تتن ‪ ،‬مث اخبلفوا؛ فقنل ‪ :‬ب رفن الفعلي وهذا مذهب أيب احلب ت ت ت ت تتني‬
‫املربد والكوفنني ي‬
‫ومإلهد من ةال قإلفجمل العمل ‪ ،‬وهو مذهب ّ‬

‫وأقو حنّان ال يإلبجمل لفبي ورأيي ج هذا املوضوع فنقول ‪:‬‬

‫ح‬ ‫لجمل البت ت ت تتماعي وما كان هكذا فال يإلبغي أن خت إل انية لني‪ ،‬ة ّن فني حذ‬ ‫" واللت ت ت تتحن ةل ت ت ت ت ما ورد من ل‬
‫(‪)11‬‬
‫مل ريي وصققاء الة ج غري املواضن املقاس ل فنها"ي‬

‫‪ -‬الوجي ال اقن ‪ :‬أن ال يكون البق ي ( أن ال تعب وا ) فحذ ( أن ) وارتفن الفعل ويكون ل ج موض ت تتن لل ت تتب لجمل‬
‫م اةبباس ل ي أي حذ‬ ‫الب ل من ةولي ‪ " :‬منثاق ق صست ت ا نلي" وج هذا الوجي ما ج الّذي ةبلي ‪ ،‬من أ ّن الل تتحن‬
‫(أن) ورفن الفعل وللبيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪150‬‬
‫‪ -‬الوجتي اخلتامس ‪ :‬أن تكون حمكنتة حبتال حمتذوفتة ‪ ،‬أي ةتا لني ال تعبت وا صال اهلل ويكون ص ا اك لفظتي لفظتة اخلرب‪ ،‬ومعإلتاه‬
‫املربد ويؤي ه اقن مبعودي‬
‫الإلهيي أي ةا لني د ال تعب وا صال اهلل ي ةالي ّ‬

‫‪ -‬الوجي البادس ‪ :‬أن يكون احملذو القول ‪ ،‬أي ةلإلا د ‪ :‬ال تعب وا صال اهللي وهو لفي ِبعىن الإلهي أيضاي ةالي الزخمش ي‪،‬‬
‫كما تقول " تذهب ص فالن تقول لي كذا "ي ت ي اةم ‪ ،‬وهو أقلغ من ا ت ت ت ي اةم والإلهيي ةلّي كان س ت ت ت ين ج االمبثال‬
‫وااللبهاء ي فهو خيرب إليي‬

‫مفب ا ملضمون اجلملة ؛ ة ّن ج ةولي ‪ :‬أخذلا منثاق‬


‫‪ -‬الوجي الباقن ‪ :‬أن يكون البق ي ( أن ال تعب ون ) وتكون ( أن ) ّ‬
‫املفب ا لظ ي‬
‫املفب ‪ ،‬وج جواز حذ ( أن ) ّ‬
‫املفب ا وأققجمل ّ‬
‫( أن ) ّ‬ ‫ق صس ا نل معىن القول فحذ‬

‫‪ -‬الوجي الثامن ‪ :‬أن تكون اجلملة تفب تتريية فال موض تتن ا من اإل اب ‪ ،‬و ل ألّي‪ " :‬ملا ك ألّي أخذ منثاق ق صس ت ا نل‬
‫(‪)12‬‬
‫مفب ا للمنثاقي"‬
‫‪ ،‬كان ج ل صهبام للمنثاقي ما هو ؟ فأتجمل هبذه اجلملة ّ‬

‫وهكذا دأب أقو حنّان ج تفب ت تتريه ‪ ،‬يع ض لآلراء موض ت تتحا ‪ ،‬حملالي ولي ج كل رأي لظ ا ا ت تتا بةي واملالحظ ألّي‬
‫خلط ج هذه انية قني الق اءتني ( ال تعب ون) و ( ال يعب ون ) ج البوجني اإل ايب ‪ ،‬ة ّن الق اءا قال ناء أو قالباء ال تقف‬
‫قبة أمام ما ك من وجوه اإل اب لجمل ا ببار أ ّن الإلقط جاء مبأخ ا ن املعىن ‪ ،‬وة ال يؤا فني ي‬

‫‪ ) 3‬الشروح ‪:‬‬

‫ممّا منّز احلكة الإلحوية ود مها ‪ ،‬وكان دافعا للبألنف ؛ هو وض ت تتن الشت ت ت وحاق لبعض الكبب الإلحوية ‪ ،‬وخاا ت تتة‬
‫املهمة واملشهوراي والّجل كلّفت أاحاهبا إلاءا وجه ا كبريين ج تألنفهاي‬

‫فكالت هذه الكبب حمل اهبمام حناا اةل لس ‪ ،‬والّجل لذك من قنإلها كبب ‪ :‬سنبويي واقن لفور‪ ،‬واجل جاين‪ ،‬والزخمش يي‬

‫ومن هذه الش وحاق ‪:‬‬

‫‪ -‬ش ت ت ح اجلمل ج الإلحو ةيب ةاست تتد الزجاجي ‪ ،‬ش ت ت حي أقو احلقاإل يوست تتف قن ست تتلنمان ‪ ،‬من أهل ش ت تإلبم ية ‪ ،‬واملبت ت ّتمجمل‬
‫قاة لدي‬

‫‪ -‬ش ح اقن لفور كباب اجلمل ج الإلحو القن خلوييي‬

‫ت اجلزويل ‪ ،‬ةيب لي م قن حمم اةل لب ت ت تتي اإلش ت ت تتبنلي ‪ ،‬املع و‬


‫‪ -‬شت ت ت ت حان لجمل املق ّ مة اجلزولنة لعنب ت ت تتجمل قن يَت ْلبَ ْح ْ‬
‫قالشلوقنيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪151‬‬
‫‪ -‬البذينل والبكمنل ج ش ت ت ت ت ح البب ت ت ت تتهنل ةقن مال ‪ ،‬وهذا ةيب حنّاني وهو ش ت ت ت ت ح كبري ج جملّ اق ‪ ،‬أورد فني أقو حنّان‬
‫ا رتاضاق لجمل اقن مال ‪ ،‬وخااة ج اسب اللي قاحل يثي‬

‫‪ -‬ش ح رسالة أدب الكاتب القن القوطنة ي‬

‫‪ -‬ش ح اةمثلة ةيب ةاسد لي قن جعف اللقلي ‪ ،‬املع و قاقن القطاعي‬

‫(‪)13‬‬
‫‪ -‬ارتشا الض ب من لبان الع ب ‪ ،‬وهو خمبل لش ح الببهنل ةيب حنّاني‬

‫‪ ) 4‬المنظومات النحوية ‪:‬‬

‫من الظواه الالفبة لاللبباه ج ال رس الإلحوي إل اةل لب ت ت ت ت ت تتنني كث ا لظد القوا ي وكان هذا الإلظد يواتنهد ج‬
‫الإلحوية ج ألف قنتي وهي مق را فا قة ال‬ ‫يب ت ت وس تتهولة ‪ ،‬ويعبرب روا الإلظد هو العامل اقن مال ‪ ،‬الّذي حل ت ت القوا‬
‫تبب ت ت ّتىن لكثري من الإلحااي ومن ةبل اةلفنة ألّف أرجوزا طويلة ُ ِفت قالكافنة الش ت تتافنة ي حلت ت ت ها قعض املؤرخني ج ألفني‬
‫وسبعما ة وسبعني قنت‬

‫أدل لجمل ل أ ّن معظد‬


‫الإلحوية فإلّا معرتفا قي ‪ ،‬ي ُ ّل لجمل الق را ‪ ،‬ويشت ت ت ت تتري للعبق يةي وال ّ‬ ‫وأات ت ت ت تتب لظد القوا‬
‫املفللي‬
‫املوال ج ّ‬
‫املفلل للزخمش ي ج كباب َسّاه ّ‬
‫الإلحاا لظموا قعض الكبب الإلحوية ‪ ،‬واقن مال لفبي لظد ّ‬

‫كل ل تبهنال للإلحو وصظهارا للربا ةي‬


‫ومن اخللا ص أ ّن الإلحاا كالوا يإلظمون املإلثور ‪ ،‬كما يإلث ون املإلظومي ّ‬

‫‪ ) 5‬موقع الشواهد ‪:‬‬

‫الإلحويةي ومن هذه الشواه ‪:‬‬ ‫من أق ز خلا ص ال راساق الإلحوية االهبمام قالشواه الّجل ت تكز لنها القوا‬

‫أ – الشواه الق آلنة‬

‫ب – االسبشهاد قالق اءاق‬

‫إل – االسبشهاد قاحل يث الإلبوي الش يف‬

‫د – الشواه الشع ية‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪152‬‬
‫أ‪ -‬الشواهد القرآنية ‪:‬‬

‫مل خيبلف أح من الإلحاا ج أ ّن الق آن أا تتل من أا تتول االس تتبش تتهاد ج الإلحو‪ ،‬ةلّي كباب اهلل امل ّإلزل قلغة قنة‬
‫ة‪،‬ا أجود الع ب البقاءا ل فلت ت‬ ‫َنزلْنَاه ق ْرآناً َع َربِيّاً لَّ َعلَّك ْم تَ ْع ِقلو َن "‪ )14( .‬ولق لزل الق آن قلغة ة ي ‪ّ ،‬‬
‫س تتلنمة ‪ " :‬إِنَّا أ َ‬
‫الإلحو ن الش ت ت تواه‬ ‫من اةلفاظ وأس ت ت تتهلها لجمل اللب ت ت تتان ج الإلطم ي ومن الإلحاا اةل لب ت ت تتنني الّذين حبثوا ج تثبنت ةوا‬
‫لض تتبط الإلحو‪ ،‬واقن القوطنة كان مهبما‬ ‫الق آلنة ‪ :‬اقن مال ‪ ،‬والزقن ي الّذي ي ى أ ّن الق آن هو اةس تتاس ج وض تتن ةوا‬
‫قالق آن فكان من اةاول الّجل ي جن صلنها ي صضافة ص اقن لفور وأيب حنّان ي‬

‫وميكإلإلا اإلشارا ص قعض الشواه الق آلنة الّجل اسبشه هبا حناا اةل لس ل د ةوا هد ‪:‬‬

‫ودهِ‬
‫" فَأَتْ ب عهم فِر َعون بِجن ِ‬ ‫هب اقن ل ت ت ت ت ت تتفور ص أ ّن ( ما ) تقن ا ت ت ت ت ت تتفة للبعظند‪ ،15‬مب ت ت ت ت ت تتب ال ققولي تعا‬
‫ََ ْ ْ ْ‬
‫‪16‬‬
‫فَ غَ ِشيَ هم ِّم َن الْيَ ِّم َما غَ ِشيَ ه ْم "‪.‬‬

‫ْح اقَّ ة "‪ )17(.‬وحيبج قتتالق آن ج تقت مي خرب لنس لنهتتاي يقول تعتتا ‪َ " :‬ولَئِ ْن أ َّ‬
‫َخ ْرنَا َع ْن هم‬ ‫ْح اقَّ ة ‪َ }1‬م ا ال َ‬‫و ةولتتي ‪ " :‬ال َ‬
‫ص روفاً َع ْن ه ْم َو َحا َق بِ ِهم َّما َكانواْ بِ ِه يَ ْس تَ ْه ِزئو َن‬
‫س َم ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اب إِلَى أ َّمة َّم ْعد َ َّ‬
‫ودة ليَ قول َّن َما يَ ْحبس ه أَالَ يَ ْوَم يَأْتيه ْم ل َْي َ‬ ‫ال َْع َذ َ‬
‫(‪)18‬‬
‫احلقة مإلي أ ّن (يوما يأتنهد) معمول (املل و ) ‪ ،‬وة تق ّ م لجمل لنس ‪ ،‬واَسها ضمري مببرت فنها يعود لجمل‬
‫"ي وتق ي ّ‬
‫العذابي ومل ت وفا خربها‪ ،‬وتق مي املعمول ال يل ت ّ صال حنث يل ت ّ تق مي املي ؛ فلوال أ ّن اخلرب ( مل ت وفا ) وز تق ميي‬
‫(‪)19‬‬
‫لجمل ( لنس ) ملا جاز تق مي معمولي لنها ي‬

‫و هب اقن مض تتاء الق ط ج كباقي ال د لجمل الإلحاا ص االس تتبش تتهاد قالق آن الك مي ‪ ،‬وس تتبب ل ألّي كان ي ى‬
‫أ ّن الإلحتتاا يطبّقون أةنِبت ت ت ت ت ت تتبهد ج جمتتال الق آن الك مي ‪ ،‬ويطبّقون لنتتي للهد ج حمنطتتي ‪ ،‬هتتذا متتا جعتتل كث ا البتتأويالق‬
‫(‪)20‬‬
‫والبخ اق والزياداق واحملذوفاق ج الق آن وآياتي ي وهذا ال يل ّ ج كباب اهلل تعا ي‬

‫وممّا اسبشه قي اقن مضاء ج كباقي ‪:‬‬

‫اورتي لجمل احملذوفاق ج الق آن الك مي وتق ي اهتا؛ ف اح يب ت تتبش ت تته قالق آن ‪ ،‬وهذا ج احملذو الّذي ال يبد الكالم صال قي ‪،‬‬
‫ك َما ذَا ي ْن ِفقو َن ق ْل‬
‫ين اتَ َق ْوا َماذَا أَنْ َز َل َربُّك ْم ‪ ،‬قَالوا َخ ْيراً "ي وةولي تعا ‪ ":‬يَ ْسأَلونَ َ‬ ‫وجاء ققولي تعا ‪ " :‬وقِ ِ ِ‬
‫بل للّذ َ‬
‫(‪)21‬‬
‫َ َ‬
‫اها"ي‬ ‫وجل ‪ " :‬نَاقَة الَل ِّه َوس ْقيَ َ‬
‫عز ّ‬ ‫ال َْعف ْر"‪ .‬وقوله ّ‬
‫(‪)23‬‬ ‫(‪)22‬‬

‫املبوىف ‪672‬ه ت ت ت ت ت تت) ي(‪ )24‬الّذي حبث‬


‫( ّ‬ ‫ومن الإلحاا اةل لبنني الّذين اسبشه وا قالق آن ج دراساهتد وآرا هد ‪ :‬اقن مال‬
‫الإلحوية ‪ ،‬معبم ا لجمل الش تواه الق آلنة الّجل هي اةاتتل اةول من أاتتول االستتبشتتهاد إل هي ومن ل‬ ‫ج تثبنت القوا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪153‬‬
‫فني معىن الشت ت ط مض تتا‬ ‫ص ر الّلَ ِه‪ )25( "..‬فإ ا (الظ فنة) ظ‬ ‫ما أخذه ج ( ص ا ) الظ فنة ؛ ج ةولي تعا ‪ " :‬إِ َذا َج َ‬
‫اء نَ ْ‬
‫ص ملة قع ه ‪ ،‬والعامل فني جواقي لجمل املشهوري‬

‫ب – االستشهاد بالقراءات ‪:‬‬

‫جن اقن مال ة تو ّست ت ت ت ت تن ج االس ت ت ت ت تتبش ت ت ت ت تتهاد قالق اءاق (‪ ،)26‬الّجل هي اخبال اةلفاظ ج احل و من ختفنف‬
‫(‪)27‬‬
‫وتش ي ‪ ،‬وهذا م جعي ص اللهقاق الع قنةي والقبد اةكرب مإلها ي جن ص خاانة اخلط الع يبي‬

‫وة أخذ اقن مال قالق اءاق منعها مبوات ا ‪ ،‬ات ت ت ت ت ت تتحنحة أو شت ت ت ت ت ت تتا ا ‪ ،‬فكان ال يبش ت ت ت ت ت ت ت ّ د ج ةبول الق اءاق ‪ ،‬كما فعل‬
‫البل ت ت يوني ةلّي ي ى أ ّن هذه الق اءاق ُرِويت ن ب خلصي ولإلأخذ أمثلة ج هذا الب تتناق فنما اس تتبش تته قي اقن مال‬
‫من الق اءاق ‪:‬‬

‫‪ -‬ج لناقة غري املفعول من وجوده ؛ يقول اقن مال ‪:‬‬

‫ج اللفظ مفعول قي وة ي د‬ ‫ال يإلوب قعض هذي صن وج‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آمنوا يَغْفروا للَّ ذ َ‬
‫ين ال‬ ‫فتتذهتتب اقن متتال ت ص أ ّن صلتتاقتتة غري املفعول قتتي من وجوده واردا ج ة اءا أيب جعف " ق ل لِّلَّ ذ َ‬
‫ين َ‬
‫ي رجون أَيَّام اللَّ ِه لِيج ِزي قَ وماً بِما َكانوا يك ِ‬
‫ْسبون "ي (‪ )28‬فنقوز اال بماد لجمل هذه الق اءاي‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫الإلون من مضارع كان ؛ مضارع كان ص ا جزم قالبكون ومل يبّلل قي‬ ‫‪ -‬حذ‬

‫ضت ت ت تتمري للت ت ت تتب ‪ ،‬وة ولني مبحّك ‪ ،‬ذ الإلون لجمل جهة اجلواز ة لجمل جهة الوجوب حنو ‪ " :‬إِ َّن اللّهَ الَ يَظْلِم ِمثْ َق َ‬
‫ال‬
‫َجراً َع ِظيما "ي‬ ‫اع ْفها وي ْؤ ِ ِ‬
‫َذ َّرة وإِن تَك حسنةً ي َ ِ‬
‫ت من لَّدنْه أ ْ‬ ‫ض َ َ‬
‫(‪)29‬‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬

‫‪ -‬العطف لجمل الضمري من غري ص ادا اخلافض‪:‬‬

‫اس تَ َوى إِلَى‬‫ي ى البلت يون أ ّن العطف لجمل الضتتمري ال ق ّ لي من ص ادا اخلافض لجمل جهة الوجوب واإللزام قي مثل ‪ " :‬ث َّم ْ‬
‫ين "ي (‪ )30‬وج ةولي تعا ‪َ " :‬و َعلَْي َها َو َعلَى‬ ‫ِِ‬ ‫ال ل ََها ولِ ْْلَر ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ائْتيَا طَْوعاً أ َْو َك ْرهاً قَالَتَا أَتَ ْي نَا طَائع َ‬ ‫الس َماء َوه َي د َخا ٌن فَ َق َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ْك ت ْح َملو َن"ي(‪ )31‬وة ورد ج الإلث قق اءا اقن باس واحلبت ت ت ت ت ت تتن وغريلا ‪ :‬أَيُّ َها النَّاس اتَّ قواْ َربَّكم الَّ ِذي َخلَ َقكم ِّمن‬ ‫الْف ل ِ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اح َدة و َخلَ َق ِم ْن ها َزوجها وب َّ ِ‬ ‫نَّ ْفس و ِ‬
‫س اءلو َن بِه َواأل َْر َح َ‬
‫ام إِ َّن اللّهَ َكا َن‬ ‫س اء َواتَّ قواْ اللّهَ الذي تَ َ‬ ‫ث م ْن ه َما ِر َجاالً َكثيراً َون َ‬ ‫َ ْ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(‪)32‬‬
‫َعلَْيك ْم َرقِيباً "ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪154‬‬
‫ومن الإلحاا اةل لب ت ت ت ت ت تتنني الّذين اس ت ت ت ت ت تتبش ت ت ت ت ت تته وا قالق اءاق كذل أقو حنّان ‪ ،‬لكن قبح ّفظي حبنث وةف موةف‬
‫الوست تتط‪ ،‬فأخذ قالق اءاق املبوات ا ووةف من الق اءاق الشت تتا ّا موةف احلذر واالحرتاسي ومن ل ما اقي لجمل الزخمش ت ت ي‬
‫ج رفضي ة اءا اقن ام ‪ )33(،‬ورماه ج تفبريه للبح احملنط قألفاظ جارحة وكلماق ةاسنةي‬

‫ضت ت ت ت ت ت تل ة اءا لجمل ة اءا أخ ى ي و إل أيب حنّان أ ّن‬


‫كان ي افن ن القّاء الب ت ت ت ت ت تتبعة ‪ ،‬وال مينّز ةارئ لجمل ةارئ آخ ‪ ،‬وال يف ّ‬
‫الق اءا ص ا ا ت ت ت ت ت ت لقلها وجب اةخذ هبا ‪ ،‬وال البفاق ص كالم البل ت ت ت ت ت ت ينيي (‪ )34‬كذل ال ت جن قني الق اءتني املبوات تني‬
‫(‪)35‬‬
‫ويفضل صح الا لجمل اةخ ى ي‬
‫ة‪،‬ما ما دامت كلبالا مبوات ا ‪ ،‬فال منزان ي ج قنإلهما ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫ج – االستشهاد بالحديث النبوي الشريف ‪:‬‬

‫هب قعض الشتتنوخ ص أ ّن امل اد قاحل يث الإلبوي ا لشت يف ؛ ما ةالي ال ستتول الك مي ‪ ،‬وما ةالي اللتتحاقة فني و إلي‪ ،‬وما وةن‬
‫كل ةول م فوع ص ال ستتول (ا تلّجمل اهلل لني وس تلّد) ي واالستتبشتتهاد قاحل يث الش ت يف مل يكن موضتتن اتفاق قني الإلحاا‬
‫‪،‬و ّ‬
‫فأقو احلب تتن قن الض تتا ن ‪ ،‬وأقو حنّان هبا ص أ ّن االحبقاإل قاحل يث ج ال راس تتاق الإلحوية واللغوية ال وز ي وهذا م ّده‬
‫ص أ ّن احل يث م وي قاملعىن كما ةال اقن الض تتا ن‪ " :‬جتويز ال واية قاملعىن هو الب تتبب إل ي ج ت ك اة مة كب تتنبويي وغريه‬
‫لجمل الق آن وا ت ت ت ي الإلقل ن الع بي ولوال تل ت ت ت ي العلماء‬ ‫االس ت تتبش ت تتهاد لجمل صاباق اللغة قاحل يث ‪ ،‬وا بم وا ج ل‬
‫جبواز الإلقل قاملعىن ج احل يث ‪ ،‬لكان اةول ج صاباق فل ت ت تتن اللغة ‪ ،‬كالم الإل ( ات ت ت تلّجمل اهلل لني وست ت ت تلّد ) ةلّي أفلت ت ت ت‬
‫(‪)36‬‬
‫الع ب "ي‬

‫تب‬
‫هبذا الز د وقغريه رفض قعض الإلحاا االس تتبش تتهاد قاحل يث الإلبوي الشت ت يف‪ ،‬وأخذوا قعض اةةوال كلها تل ت ّ‬
‫ج معىن واح مإلها ما روي من ةولي ‪ ":‬زوجبكها ِبا مع من الق آن "‪ ،‬و" ملكبها ِبا مع من الق آن "ي و" خذها ِبا‬
‫مع من الق آن"ي فهل فعال أ ّن ال ست ت ت ت تتول تل ّفظ قكل هذه اةلفاظ ؟ فهذا ال ميكن ‪ ،‬واملمكن ألّي تل ّفظ قواح مإلهاي لكن‬
‫أي لفظ هو ؟ فلهذا امبإلن الإلحاا ن االسبشهاد قاحل يث الش يف ي‬
‫ّ‬

‫وا ح جا ج االستتبشتتهاد قاحل يث الش ت يف ‪ ،‬أمثال اقن‬ ‫وج املقاقل جن أ ّن هإلاك قعض الإلحاا اةل لبتتنني مل‬
‫مال ‪ ،‬وهو يع أول من اس ت تتبكث رواية احل يث ج الإلحو‪ " :‬وحقا كان يب ت تتبش ت تته قي من ةبلي ج ملت ت تإلفاهتد اقن خ و‬
‫والبتتهنليييي ل ّكإلي هو الّذي تو ّس تن ج االستتبشتتهاد قي "ي(‪ )37‬ة ّن اقن مال كان يعبرب احل يث أاتتال من اةاتتول ‪ -‬قع‬
‫الق آن – الّجل يب ت تتبش ت تته هبا ‪ ،‬وخاا ت تتة ج اللغة والإلحو ‪ ،‬وة ّن اة مة ورواا احل يث الش ت ت يف كالوا ح يل ت تتني لجمل ض ت تتبط‬
‫احل يث لفظا ومعإلا وتش ت ت ت ّ دوا ‪ " :‬ودةّقوا ج روايبي وتكبّ وا املش ت تتاق وال حالق ج س ت تتبنل ض ت تتبط هذه اةحاديث ‪ ،‬ومع فة‬
‫(‪)38‬‬
‫ال جال الّذين لق وها أو رووها "ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪155‬‬
‫‪ ،‬الّذي ةال إلي أقو ه ي ا ‪ " :‬ما‬ ‫وة كالت اقة اقن مال ج رواية احل يث كبريا اقب اء من ب اهلل قن م و قن العا‬
‫(‪)39‬‬
‫كان أح هد أحفظ حل يث رسول اهلل الّجمل اهلل لني وسلّد م ّ صال ب اهلل قن م و‪ ،‬ةلّي كان يكبب وال أكبب "ي‬

‫وكذل ألس قن مال وست تتهل قن ست تتع ألبت تتا يي وغريهد حىت البخاري والإلبت تتا ي ي هذا ما جعل اقن مال‬
‫يهبد قاحل يث ويببشه قي ي ومن قني اةحاديث الّجل اسبشه هبا اقن مال ‪:‬‬

‫‪ -‬ج وةوع خرب كان مقرتلا قأن ‪:‬‬

‫(‪)40‬‬
‫ةال م (رضي اهلل إلي)‪ " :‬ما ك ق أالّي العل حىت كادق الشمس تغ ب "ي‬

‫(‪)41‬‬
‫وةول ألس ‪ " :‬فما ك لا أن للل ص مإلازلإلا "ي‬

‫تضت ت ت ت ت ت ت ّتمإلتت هتذه اةحتاديتث وةوع خرب كتاد مق ولتا قتأن ‪ ،‬فهتذا جتا زي لكن وةو تي دون االةرتان قتأن هو اةكث شت ت ت ت ت ت تتنو تا‬
‫سلَّ َمةٌ الَّ ِشيَةَ فِ َيها قَالواْ‬
‫ثمَ‬ ‫ْح ْر َ‬ ‫ِ‬
‫ض َوالَ تَ ْسقي ال َ‬
‫ال إِنَّه ي قول إِنَّها ب َقرةٌ الَّ ذَل ٌ ِ‬
‫ول تثير األ َْر َ‬ ‫َ ََ‬ ‫واةشه ؛ حنو ةولي تعا ‪ " :‬قَ َ َ‬
‫ككم ال َْم ْوت َول َْو كنت ْم فِي‬ ‫وه ا َوَم ا َك ادواْ يَ ْف َعلون "‪ )42(.‬وكتتذا ج ةولتتي ‪ " :‬أَيْ نَ َم ا تَكونواْ ي ْد ِر ُّ‬ ‫ْح ِّق فَ َذبَح َ‬ ‫اآل َن ِج ْئ َ‬
‫ت بِ ال َ‬
‫ند َك قل كل ِّمن ِع ِ‬ ‫صب هم سيِّئَةٌ ي قولواْ ه ِذهِ ِمن ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ند‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫سنَةٌ يَقولواْ َه ذه م ْن عند اللّه َوإِن ت ْ ْ َ َ‬ ‫شيَّ َدة َوإن تص ْب ه ْم َح َ‬ ‫ب روج ُّم َ‬
‫(‪)43‬‬
‫الل ِّه فَ َما لِ َه ؤالء الْ َق ْوِم الَ يَ َكادو َن يَ ْف َقهو َن َح ِديثاً "ي‬

‫‪ -‬فنما يقن الش ط مضار ا واجلواب ماضنا ‪:‬‬

‫ةال رستتول اهلل ( اتلّجمل اهلل لني وستلّد ) ‪ " :‬من يَت ُقد لنلة الق ر غُ ِفَ لي "ي(‪ )44‬وةول ا شتتة ( رضتتي اهلل إلها ) ‪ " :‬صن أقا‬
‫(‪)45‬‬
‫تضمن هذين احل يثني وةوع الش ط مضار ا واجلواب ماضنا لفظا ال معإلاي‬ ‫ّ‬ ‫رق "ي‬
‫قك رجل أسنف ‪ ،‬مىت يقد مقام ّ‬
‫والإلحويون يببضعفون ل ‪ ،‬واللحن احلكد جبوازه لثبوتي ج كالم أفل الفلحاء ي‬

‫‪ -‬ج رفن املببثىن قع صال ‪:‬‬

‫ةال ب اهلل قن أيب ةبادا ‪ " :‬أح موا كلّهد صال أقو ةبادا مل حي م "ي(‪ )46‬فق كان البل ت ت ت يون ي ّدولي مإللت ت تتوقا فقط ‪ ،‬وأغفلوا‬
‫ال فن ي كذل ج ةولي ات ت ت ت تلّجمل اهلل لني وست ت ت ت تلّد ج مثل هذا ‪ " :‬كل أمجل معاىف صال اعاه ون "ي(‪ )47‬هذا ةول أيب ه ي ا ن‬
‫رسولإلا الك مي ي‬

‫ففي اةول ( صال ) ِبعىن ( لكن ) و ( أقو ةبادا ) مبب أ و( مل حي م ) خربه ي وتبع ّ د اةمثلة من اةحاديث الإلبوية الش ت ت ت يفة‬
‫الّجل اسبشه هبا اقن مال من أجل البعلنل لجمل آرا ي الإلحوية ‪ ،‬قني املؤي ا واملخالفة نراء الإلحاا ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪156‬‬
‫االث قع أيب حنّان واقن مال ‪ ،‬أال وهو الشت ت ت ت ت تتاط تلمنذ أيب حنّان ؛ فإلّي تو ّس ت ت ت ت ت تط الط فني‬ ‫لكن هإلاك ط‬
‫ةبد اةحاديث ص ةبمني ‪ :‬ةبد يعب‬
‫املبإلاز ني ‪ ،‬فقبل قعض اةحاديثي ورفض االحبقاإل قبعضها انخ ‪ ،‬و ل ةلّي ّ‬
‫‪ ،‬كاةحاديث‬ ‫ا بإلاء لاةلي قلفظي ملقلود خا‬ ‫لاةلي ِبعإلاه دون لفظي فهذا مل يقن قي اسبشهاد أهل اللبان ‪ ،‬وةبد‬
‫(‪)48‬‬
‫الّجل ةل هبا فلاحة ال سول ( الّجمل اهلل لني وسلّد)ي‬

‫د – االستشهاد بأشعار العرب ‪:‬‬

‫يعبرب الشت ت تتع الع يب ج لظ الإلحاا مإلبعا مي ر الإلحو قاحلناا والإلمو واحلكة و لجمل أست ت تتاست ت تتي ملئت ات ت تتفحاق كبب‬
‫الّجل يعز حل ها ويلعب اسبنعاهباي ويعبرب الشع من قني اةاول ‪ ،‬جبالب الق آن واحل يث الش يف ي ولي‬ ‫الإلحو قالقوا‬
‫الفضل الكبري لجمل الإلحو واللغةي وة كان حناا اةل لس يببشه ون قالشع الع يب وخااة اقن مال الّذي كان ال يلقأ‬
‫الإلحوية صال قع ال جوع ص الق آن الك مي والق اءاق ‪ ،‬مث اةحاديث ي فهذه اةدلة ج‬ ‫لالسبشهاد قأشعار الع ب ج القوا‬
‫لظ ه أةوى ج االس تتبش تتهاد وأقلغ ج االحبقاإل من أش تتعار الع ب ي(‪ )49‬وة ق ز اقن مال ج حفظ شت تواه الش تتع قل تتفة‬
‫مهبما قاالسبشهاد قي ي‬
‫يبحريون من أين يأيت هباي وة كان ارفا قالشع الع يب ّ‬
‫كبريا ممّا جعل العلماء ّ‬

‫كتتذلت جنت من حنتتاا اةلت لس الزقنت ي الّتذي كتتان حمنطتتا قتتأش ت ت ت ت ت ت تعتتار الع بي وأيب حنّتان الّتذي ا برب الشت ت ت ت ت ت تتع الع يب أو‬
‫قاالسبشهاد واالحبقاإل من احل يث الإلبوي الش يفي لكن يبقجمل اقن مال حمبال للل ارا ج االسبشهاد قأشعار الع ب ‪،‬‬
‫ولإلأخذ أمثلة من ل ‪:‬‬

‫‪ -‬تق مي الفا ل امللببس قضمري املفعول لني ‪:‬‬

‫ةال الإلاظد ‪" :‬والإلحويون صال أقا الفب ‪ ،‬حيكمون ِبإلن هذاي واللحن جوازه "ي‬

‫واسب ّل لجمل ل قالبماع ‪ ،‬وألش فني أقناتا مإلها ةولي ‪:‬‬

‫من الإلاس أققجمل جم ه ال ه مطعما‬ ‫ولو أ ّن جم ا أخل ال ه واح ا‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -‬تق مي احلال لجمل ااحبها اع ور حب‬

‫فق أجاز ما مل زه الإلحاا ‪ ،‬واسب ل ققول الشا ‪:‬‬

‫قذك اكد حىت كألكد إل ي‬ ‫تبلنت ط ا إلكد قع قنإلكد‬

‫وةولي ‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪157‬‬
‫(‪)50‬‬
‫صيل حبنبا ‪ّ ،‬ص‪،‬ا احلبنب‬
‫ّ‬ ‫لئن كان ق د املاء هنمان ااديا‬

‫‪ -‬املل و ال يبلّ ‪:‬‬

‫االسد املل و ؛ أىب سا البل يون مإلن ا في للض ورا ‪ ،‬واللحن اجلوازي وأخباره الإلاظد لثبوق َسا ي ‪ ،‬من ل ةولي‬
‫‪:‬‬

‫يفوةان م داس ج جممن‬ ‫وما كان حلن " وال حاقس "‬

‫وةولي ‪:‬‬

‫(‪)51‬‬
‫احا ةلبي ن آل لنلجمل و ن هإل‬ ‫وةا لة ما قال دوس قع لا‬

‫‪ -‬ج ابوق خرب املبب أ قع خرب لوال جوازا ‪:‬‬

‫ةال املعّي ‪:‬‬

‫(‪)52‬‬
‫فلوال الغم ميبكي لباال ي‬ ‫يذيب ال ب مإلي كل غضب‬

‫وةول مبلد قن الولن ‪:‬‬

‫ألقت صلن مع قاملقالن‬ ‫لوال أقوك ولوال ةبلي م‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫لجمل أس ت اره وحقا قي ي فكالت‬ ‫كان الإلحاا الع ب ج اةل لس لجمل و ي منم أاإلاء ت ارستتهد الإلحو‪ ،‬قالوةو‬
‫تححوا‪ ،‬و لّقوا‪ ،‬و ّقبوا وأق وا وجهة لظ هد قالشت ت تواه ‪،‬‬
‫د ال راس ت تتاق القنّمة‪ ،‬وانراء الفذا والإلل ت تتا البت ت ت ي اي فق ا ت ت ّ‬
‫س تواء أكالت من الق آن الك مي‪ ،‬أو احل يث الإلبوي الش ت يفي أو من الش تتع الع يبي وة جتاوز أ مة الإلحو اةل لب تتي ل‬
‫دل هذا لجمل شتتيء فإلّي ي ّ ل‬
‫ص صا ت ار انراء كما رأيإلا من اقن مال ‪ ،‬وأيب حنّان ي والف دوا ِببتتا ل واجبه وا فنها‪ ،‬وص ّن ّ‬
‫لجمل لضقهد ج البفكري الإلحويي‬
‫ل ت ت ت ت ت ت ت ه قآرا ي الكثريا‬
‫ميكإلإلا القول قأ ّن الإلحو اةل لبت ت ت ت ت ت تتي متنّز ن غريه قفضت ت ت ت ت ت تتل اقن مال ‪ ،‬الّذي كان ف ي‬
‫وتوجنهاتي املش ت تتهورا ‪ ،‬وة كان جمبه ا ج هذا الفن قال رجة اةو قالقناس ص حناا آخ ين كاقن ل ت تتفور والش ت تتاط وأيب‬
‫يويببني أ ّن اةل لب ت ت تتنني اس ت ت تتبطا وا أن وا ةلفب ت ت تتهد مإلهقا متنّزوا قي ن املش ت ت تتارةة ج البألنف والش ت ت ت ت وح‬
‫حنّان وغريهد ّ‬
‫والبلتتالنف والش تواه ِبخبلف ألوا ها لجمل الإلحو الّذي رأيإلا فنما ستتبم‪ ،‬مما ي ّج ّأ‪،‬د كالوا يشتتكلون م رستتة حنوية ت ةجمل‬
‫ص مببوى امل رسة املش ةنة أو تفوةهاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪158‬‬
‫وهذه املمنزاق الّجل ملب تإلاها ج اإلرث الإلحوي قاةل لس نلإلا لجمل دو الإلحو وتطوره قفضتتل هؤالء الإلحاا الّذين‬
‫ملعوا وأشت ت ت ةوا صقّان ل العلت ت ت ‪ ،‬كما حافظوا لجمل الإلحو ج هنكلي مإلذ ه س ت تتنبوييي و ل قاجلهود الكبريا والكثريا الّجل‬
‫قذلوها فني‪ ،‬فعلجمل أي يهد ّا د د مب تتا لي‪ ،‬وتثبنت ةوا ه‪ ،‬وتطوي أدلّبيي وأض تتافوا ج ل ِبا وا تتفوه من ش ت وح ‪ ،‬ومبون‬
‫ومإلظوماق جامعةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪159‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫‪330‬‬ ‫‪ - 1‬ملطفجمل اادق ال افعي ‪ ،‬تاريخ آداب الع ب‪ ،‬إل‪ ،3‬دار الكباب الع يب ي لبإلان‪ ،‬ط‪ 2‬ي ‪1940‬م ‪،‬‬

‫‪ - 2‬ب العال س تتامل مك م ‪ ،‬امل رس تتة الإلحوية ج ملت ت والش تتام ج الق لني الب تتاقن والثامن ‪ ،‬دار الشت ت وق ي ملت ت ‪ ،‬ط‪1‬ي‬
‫‪136‬‬ ‫‪1980‬م ‪،‬‬

‫‪ - 3‬ألبري حبنب ُمطلم ‪ ،‬احلكة اللغوية ج اةل لس مإلذ الفب الع يب حىت ل ملوك الطوا ف ‪ ،‬املكببة العل ية ‪ ،‬ان اي‬
‫‪315‬‬ ‫قريوق ‪1967،‬م ‪،‬‬

‫‪ - 4‬الب تتنّ يعقوب قك ‪ ،‬لل تتو ج فقي اللغة الع قنة ‪ ،‬إل‪ ، 1‬دار الإلهض تتة الع قنة للطبا ة والإلشت ت ي قريوق ‪1970 ،‬م ‪،‬‬
‫‪256‬‬

‫‪5‬‬
‫الزقن ي أقو قك حمم قن احلبت ت ت ت ت ت تتن ‪ ،‬مق ّ مة كباب طبقاق الإلحويني واللغويني ‪ ،‬قنم حمم أقو الفضت ت ت ت ت ت تتل‬
‫‪ -‬راجن ‪ُ :‬‬
‫صق اهند ‪ ،‬مكببة اخلاجني ي مل ‪ ،‬ط‪1‬ي ‪1954‬م‬

‫‪7‬‬ ‫‪ - 6‬أقو حنّان اةل لبي ‪ ،‬مق ّ مة البح احملنطي إل‪ ، 1‬مطبعة البعاداي مل ‪ ،‬ط‪1338 ،1‬هت ‪،‬‬

‫‪7‬‬
‫الكشا ‪ ،‬مطبعة اإلسبقامة ‪ ،‬القاه ا ي مل ‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪ -‬حممود قن م الزخمش ي ‪ّ ،‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ - 8‬راجن ‪ :‬أقو حنّان اةل لبي ‪ ،‬البح احملنط ‪،‬‬

‫‪ - 9‬سورا البق ا ‪ ،‬انية ‪83‬‬

‫‪282‬‬ ‫‪ - 10‬أقو حنّان اةل لبي ‪ ،‬البح احملنطي إل‪، 1‬‬

‫‪283‬‬ ‫‪ - 11‬املل ر الباقم ‪،‬‬

‫‪283‬‬ ‫‪ - 12‬املل ر الباقم ‪،‬‬

‫‪102‬‬ ‫‪ - 13‬سعن اةفغاين ‪ ،‬من تاريخ الإلحو الع يب ‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬قريوق ي لبإلان ‪،‬‬

‫‪ - 14‬سورا يوسف ‪ ،‬انية ‪2‬‬

‫‪ - 15‬ب العال ستتامل مك م ‪ ،‬الق آن الك مي وأا ه ج ال راستتاق الإلحوية ‪ ،‬مطاقن دار املعار ي ملت ‪ ،‬ط‪1968 ، 1‬م‬
‫‪166‬‬ ‫‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪160‬‬
‫‪ - 16‬سورا طي ‪ ،‬انية ‪78‬‬

‫‪ - 17‬سورا احلاةة ‪ ،‬انيبان ‪2 -1‬‬

‫‪ - 18‬سورا هود ‪ ،‬انية ‪8‬‬

‫‪، 188‬‬ ‫لجمل البوضن ‪،‬إل‪ ، 1‬مطبعة احللنيي دمشم‪،‬‬ ‫‪ - 19‬الشنخ خال ب اهلل اةزه ي ‪ ،‬ش ح البب ي‬

‫‪173‬‬ ‫‪ - 20‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬الق آن الك مي وأا ه ج ال راساق الإلحوية ‪،‬‬

‫‪ - 21‬سورا الإلّحل ‪ ،‬انية ‪10‬‬

‫‪ - 22‬سورا البق ا ‪ ،‬انية ‪219‬‬

‫‪ - 23‬سورا الشمس ‪ ،‬انية ‪13‬‬

‫‪ - 24‬ب العال ستتامل مك م ‪ ،‬امل رستتة الإلحوية ج ملت والشتتام ج الق لني البتتاقن والثامن للهق ا‪ ،‬دار الشت وق‪ ،‬ملت ‪،‬‬
‫‪148‬‬ ‫ط‪1400 ،1‬هت‪1980 -‬م ‪،‬‬

‫‪ - 25‬سورا الإلل ‪ ،‬انية ‪1‬‬

‫‪ " :75‬كل ة اءا وافقت الع قنة ولو قوجي ‪ ،‬ووافقت أح املل تتاحف العثمالنة‬ ‫‪ - 26‬ك الب تتنوطي ج اإلتقان ‪،‬إل‪،1‬‬
‫الببعة الّجل لزل‬ ‫ردها وال حيل صلكارها ‪ ،‬وهي من اةح‬
‫ولو احبماال وض سإل ها ‪ ،‬فهي الق اءا اللحنحة الّجل ال وز ّ‬
‫اخبل ركن من هذه اةركان الثالاة أطلم لنها ضعنفة أو شا ا "ي‬
‫هبا الق آني ومىت ّ‬

‫‪226‬‬ ‫‪ - 27‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬امل رسة الإلحوية ج مل والشام ‪،‬‬

‫‪ - 28‬سورا اجلاابة ‪ ،‬انية ‪14‬‬

‫‪ - 29‬سورا الإلباء ‪ ،‬انية ‪40‬‬

‫‪ - 30‬سورا فللت انية ‪11‬‬

‫‪ - 31‬سورا املؤمإلون ‪ ،‬انية ‪22‬‬

‫‪ - 32‬سورا الإلباء ‪ ،‬انية ‪1‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪161‬‬
‫‪ - 33‬اقن ام ؛ مق ئ أهل الش ت ت ت ت ت ت تتام ‪ ،‬ولافن مق ئ أهل امل يإلة ‪ ،‬ومحزا قن حبنب مق ئ أهل الكوفةي وهؤالء ومعهد‬
‫اب لنهد البل يون ة اءاهتد ي‬ ‫ااد ة‬

‫ة‪،‬د يز مون ّأ‪،‬ا ال تبوافم من مقاينب ت ت ت تتهد‬


‫ردهد للق اءاق الب ت ت ت تتبن ‪ ،‬وتش ت ت ت ت ت ّ دهد ا ّ‬
‫‪ - 34‬كالم البل ت ت ت ت ت يني يبقلّجمل ج ّ‬
‫وأاو د الّجل وضعوها ي‬

‫‪340‬‬ ‫‪ - 35‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬امل رسة الإلحوية ج مل والشام ‪،‬‬

‫‪344‬‬ ‫‪ - 36‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬الق آن الك مي وأا ه ج ال راساق الإلحوية ‪،‬‬

‫‪310‬‬ ‫‪ - 37‬شوةي ضنف‪ ،‬امل ارس الإلحوية‪ ،‬دار املعار ‪ ،‬مل ‪ ،‬ط‪، 2‬‬

‫‪236‬‬ ‫‪ - 38‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬امل رسة الإلحوية ج مل والشام ‪،‬‬

‫‪) 189‬‬ ‫‪ ( 238‬ن كباب الطبقاق الكربى القن سع ‪ ،‬إل‪، 1‬‬ ‫‪ - 39‬امل جن لفبي ‪،‬‬

‫‪ ( 242‬ن البخاري ج كباب االسببقاء )‬ ‫‪ - 40‬امل جن الباقم ‪،‬‬

‫‪ - 41‬امل جن لفبي ( ن البخاري ج كباب البفبري )‬

‫‪ - 42‬سورا البق ا ‪ ،‬انية ‪71‬‬

‫‪ - 43‬سورا الإلباء ‪ ،‬انية ‪78‬‬

‫‪ - 44‬أخ جي البخاري ج كباقي اإلميان‬

‫‪ - 45‬أخ جي البخاري ج كباقي اةلبناء‬

‫‪ - 46‬أخ جي البخاري ج كباب " جزاء اللن "‬

‫‪ - 47‬أخ جي البخاري ج كباب " اةدب "‬

‫‪237‬‬ ‫‪ - 48‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬امل رسة الإلحوية ج مل والشام ‪،‬‬

‫‪249‬‬ ‫‪ - 49‬امل جن لفبي ‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪162‬‬
‫‪ - 50‬أقو احلبت تتن لي قن حمم اةدوين الشت تتافعي ‪ ،‬ش ت ت ح اةلفنة يإل ‪ ، 2‬قنم حمم حمي ال ين ب احلمن ‪ ،‬مطبعة‬
‫‪177‬‬ ‫احلل ‪ ،‬دمشم ‪ ،‬ط‪، 2‬‬

‫‪275‬‬ ‫‪ - 51‬امل جن لفبي ‪ ،‬إل‪، 3‬‬

‫‪248‬‬ ‫‪ - 52‬ب العال سامل مك م ‪ ،‬امل رسة الإلحوية ج مل والشام ‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪163‬‬
‫نقد التفكيك في الفكر الغربي‬
Critique du désassemblage dans la pensée occidentale
1
‫ العراق‬/ ‫ الجامعة التقنية الشمالية‬،‫ محمود خليف خضير الحياني‬.‫د‬
2‫الكويت‬ ‫ جامعة‬،‫ علي اسعد وطفة‬.‫د‬

:‫ملخص البحث‬

‫ فق اتل تتفت‬، ‫تش تتكل االس ترتاتنقنة البفكنكنة فك ا مبعالنة تعمل لجمل أس تتاس الش ت و م النقني و م البح ي‬
‫هذه الفلب ت تتفنة قاحلنل واالست ت ترتاتنقناق الجل ملت لجمل تقويض كل املكزياق الجل يؤمن هبا الفك الغ يب ي فاالست ت ترتاتنقنة‬
، ‫الجل اتبعبها ج تفكن وه م الرتاث الفك ي والفلبت ت ت ت ت ت تفي واللغوي الغ يب تقوم لجمل ا م أو البفكن من أجل البفكن‬
‫ وةن ةضت ت تتنة احلفاظ لجمل الذاق وحضت ت تتورها ميثل م تكز است ت تتاست ت تتنا ج الفك الغ يب ؛ فإن‬، ‫ا لعبة قالغنة ولغوي ال أكث‬،‫أ‬
‫الفك الغ يب الذي يؤمن قاحلضت ت ت ت ت ت تتور والبمكز حاول ج أكث من موضت ت ت ت ت ت تتوع ج أن يقارب الفك البفكنكي ومفاهنمي و‬
‫مفاتنحي االسرتاتنقنة قالإلق مفإل ا وكاشفا ن اةةإلعة واةوهام الجل كان الفك البفكنكي يببق قألّي ة اكبشفها ي و لجمل‬
، ‫ أجتاه يقوم لجمل أساس البفكن ض البفكن‬، ‫هذا اةساس فإ ّن هذه ال راسة تكز لجمل اجتاهني البق ا الفك البفكنكي‬
‫ ج كل حقول العلوم البت ت ت ت ت ت تتناست ت ت ت ت ت تتنة واالجبما نة‬، ‫واالجتاه الثاين تب لور ج لق البفكن ج الفك الغ يب قلت ت ت ت ت ت تتورا امة‬
‫والفلبفنةي‬
‫ الفلبفة الغ قنةي‬، ‫ م رسة ينل اخلطاب الإلق ي‬، ‫ البفكن‬: ‫كلمات مفاتيح‬
Résumé de la recherche
La stratégie de déconstruction est une idée transcendante basée sur
l’incertitude, l’incertitude et l’indétermination, caractérisée par des
stratagèmes et des stratégies qui ont sapé tous les centres de la pensée
occidentale. La stratégie suivie par le démantèlement et la démolition du
patrimoine philosophique et linguistique intellectuelle et occidentale est
basée sur la démolition ou le démontage pour le démontage, il est un jeu
rhétorique et linguistique ne plus, parce que la question de l'auto-
préservation et sa présence est basée essentielle dans la pensée occidentale,
la pensée occidentale, qui croit en la présence et la concentration a essayé
plus Du sujet de l'approche à la pensée et des concepts déconstructionnistes
et des clés stratégiques critique Mfnda et révélant les masques et les illusions
que l'on pensait vantard déconstructif qu'il avait découvert. Sur cette base,
cette étude se concentre sur la critique pensée clastiques à deux voies, selon
la direction du démontage contre le démontage, la deuxième tendance
cristallisée dans la critique de la déconstruction dans la pensée occidentale
en général, dans toutes les sciences politiques, sociales et philosophiques
champs.

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


164
‫كلمات المفتاح ‪:‬‬
‫‪Le démontage ، Yale School ، Discours critique ، Philosophie occidentale‬‬
‫مدخل ‪:‬‬

‫الش ت أ ّن هذه ال راستتة تع ّ ِبثاقة ملنة لق ية اول أن تإلبق وتفك املش ت وع البفكنكي ج اخلطاب الغ يب الذي‬
‫ا اظهاره ج الق اءا البفكنكنة ج الفك البفكن قع دري ا ج ( م رس ت ت تتة ينل ) والفك الغ يب قل ت ت تتورا امة ‪ ،‬فكالت‬
‫الطالةة هذا البحث ج اجتاهني ‪ ،‬اجتاه ة ام لجمل أس تتاس البفكن ضت ت البفكن ‪ ،‬واالجتاه الثاين تبلور ج لق البفكن ج‬
‫الفك الغ يب قلورا امة ج كل حقولي الثقافنة لنشمل البناسنة‪ ،‬واالجبما نة‪ ،‬والفلبفنة ي‬

‫المبحث األول‪ :‬التفكيك ضد التفكيك‬

‫والبغنري ةط وحة الفك البفكنكي ال ري ي ( لببة ص دري ا ) ج الق اءا‬ ‫تبقلجمل فا لنة الإلق أو البحوي واالمبلا‬
‫املغاي ا والض ية الجل ةامت هبا امل رسة اةم يكنة اق الإلز ة البفكنكنة ‪ ،‬و ي ا م رسة (ينل) الجل وج ق أن البوسن ج‬
‫القضايا واإلشكالناق الفلبفنة واملع فنة والفك ية للبفكنكنة اةالنة الجل تبإلاها دري ا مل تلل ص ‪،‬اية م ضنة‪ ،‬ص صن هذه‬
‫امل رس ت ت تتة حاولت أن تغري من هذه اةط وحة الواس ت ت تتعة ن ط يم البحث ج جمال أو حقل مع ج آخ ميكن أن يب ت ت تتبو ب‬
‫اةلعاب البفكنكنة وتزحالةاق داالهتا ودالالهتا ‪ ،‬أال وهو تطوين فلبت ت ت ت ت ت تتفة دري ا و ويل تأاريها ص الإلق االديب فقط ‪ ،‬و‬
‫الذي مل يربز أال ج كباقاق م رس تتة ينل(‪ ، )1‬وأن من اهد لقادها ‪ :‬قول دو مان ‪ ،‬هنلنس ملري ‪ ،‬جوف ي هارميان ‪ ،‬هارلود‬
‫قلوم ‪ ،‬جولااان كلري ‪ ،‬قارقارا جولب ت ت تتون ‪ ،‬والذي ميكن حلت ت ت ت أهد اط وحاهتد البفكنكنة ‪ ،‬فبول دو مان ‪ :‬حبث ن لد‬
‫البالغتتة واملتتأزق املإلطقي ج الإلقت ‪ ،‬حمتتاوال أن ي فض تف بت ت ت ت ت ت تتري العمتتل الف ج صطتتار لظتتام مفهومي؛ أي ‪ :‬يإلظ ص ال موز‬
‫وال الالق اخلاا ت ت ت ت ت ت تتة قالبأويل ب لجمل أ‪،‬ا غري لمنة ‪ ،‬فضت ت ت ت ت ت تتال ن ت جنحي البع البالغي للإلص لجمل قع ه املإلطقي ‪،‬و‬
‫الل ج ‪ ،‬ةن الإلظ ية اةدقنة ج مإلظوره هي لد قالغة يقوم لجمل أساس مقال تلوي ي كمي االسبعارا املقاومة جلهود‬
‫الإلظ ية اةدقنة الجل اول أن تكون أط ا مفهومنة ومإلهقنة(‪ )2‬ي‬

‫أما هنلنس ملري فق الطلم من الإلق كعلد أخالق ‪ ،‬ص ألي حبث ن أخالةناق الق اءا والجل تبلورق إل ه ج أن ست ت ت ت ت ت تتلطة‬
‫كلمتاق الإلص لجمل فك القتارئ القت أن رتم آخ يبتي ‪ ،‬أو قعبتارا أخ ى صن الق اءا اجلت يت ا هي الق اءا أو البتأويتل املال د‬
‫والذي تبلور ج كون أن افضت تتل الق اءاق هي الجل توض ت ت قاللت تتورا اةفضت تتل تإلاف الإلص ( أي البإلاف املإلطقي ج الإلص ) ‪،‬‬
‫وألي قذل ال يببع ن أط وحة قول دو مان الجل أك فنها قأن كل الإلل ت ت ت ت تتو ِبعزل ن صلباجها واس ت ت ت ت تتبقبا ا ج س ت ت ت ت تتناق‬
‫تارخيي خملو ب تلورها كبإلنة مبإلاةضة ومأزةنة وغري مق وءا ي‬

‫وي قط جوف ي هارمتان قني الق اءا البفكنكنة والبع ال ومالطنقي والإلنبشوي ( لببة ص الفنلبو لبشي) ‪ ،‬ا ي ى ض ورا‬
‫أن يكون هإلاك تقارب قني مقالة الإلق ومقالة العلوم االجبما نة والعلوم الطبنعنة ‪ ،‬مكز لجمل ال ور ال ومالطنقي ج الإلق ؛‬
‫ةن الإلقت لت يتتي ميثتتل امبت ادا للكبتتاقتتة البخنلنتتة الجل يبحول لجمل أا هتتا القتتارئ أو املبلقي كمتتا ج الإلظ يتتاق ال ومتتالبنكنتتة ص‬
‫(مؤلف مزي ت ) أو مؤلف اتتالوي ‪ ،‬خمتتالفتتا هبتتذا الط ح كتتل من قول دو متتان ومنل اللتتذين يإلز تتان لبح ت ي ت موةن البإلتتاةض‬
‫الش ت كلي ج مكز لنالهتما ‪ ،‬ص يب و هارمتان ال ومالطنقي والإلنبش تتوي أةل افببالا قاملأزق املإلطقي املنكالنكي ‪ ،‬مما أدى ص‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪165‬‬
‫الفباح الإلص الفلب ت ت ت ت تتفي أو االديب وتفكنكنبي من هذه الإلاحنة ‪ ،‬وهو و لجمل غ ار قارق يبحث ن اللذا واملبعة ج الإلص‬
‫قعن ا ن تفكنكي(‪ )3‬ي‬

‫ويوس تتن هارول قلوم من مفهوم البأاري وصس تتاءا الق اءا البفكنكي ويطوره ص أقعاد فلب تتفنة ولفب تتنة ج ي ا تب تتببت قاهتامي‬
‫اتتاحب مشت و ا ج ي ا قعن ا ن البفكن ‪ ،‬مؤك ا ما كان يُشتته لجمل لبتتالي قألي لنس تفكنكنا ‪ ،‬ولكن قعن ا ما كان‬
‫يؤك ه ‪ ،‬أو ي دده ‪ ،‬فإن أط وحبي الفلب تتفنة ايثت من أط وحاق م رس تتة ينل ‪ ،‬ص ألي تل تتور البالغة لنب تتت فقط كمقالة‬
‫تلوي ية كمها االسبعارا الجل يبعذر تببنطها ‪ ،‬قل كظاه ا لفبنة وكآلنة دفاع قاملعىن الف وي ي ‪ ،‬وكح ث تارخيي ايضا‬
‫مل إلدخال فك تني أستتاستتنبني لجمل الفلبتتفة البفكنكنة لا ‪ :‬البأاري ‪ ،‬وصستاءا الق اءا ( ستتوء الفهد )‬ ‫ي وقإلاء لجمل ل‬
‫البخلص من‬ ‫وي ى قلوم " أن الشا القوي يكنف لص الباقم ( اةدب ) من حاجاتي اةدقنة واجلمالنة اخلااة قي هب‬
‫البأاري املش ت ت تتل الذي متارس ت ت تتي بق ية اةدب"(‪ )4‬ي ولنب ت ت تتت ة اءا قلوم ضت ت ت ت ورا موض ت ت تتو نة ‪ ،‬أي ميلنها الإلص وفقا ملبطلباق‬
‫اةخالق البفكنكنة ‪ ،‬قل هي صس ت تتاءا فهد ( صس ت تتاءا ة اءا ) ال وا نة وصراديي ج الوةت اتي ‪ ،‬متلنها حاجاق الإلفس الف دية‬
‫ل ى الش ت ت ت تتا أو القارئ املبوس ت ت ت تتط ي و( صس ت ت ت تتاءا الفهد ) هذه لنب ت ت ت تتت جم د ( ة اءا مغلوطة ) قل هي تكننفا ش ت ت ت تتخل ت ت ت تتنا‬
‫ومبحنزا(‪)5‬ي‬

‫وميثل البفكن إل جواان كلري بارا ن الكش ت تتف ن جممل اللعبة البفكنكنة ج اللغة االدقنة ‪ ،‬وحبث قارقارا جولب ت تتون‬
‫ن العالةة البفكنكنة قاملمارساق الإلق ية االدقنة الق يبة مإلي ج البعامل من اللغة(‪ )6‬ي‬

‫وميكن القول صن م رس ت ت ت تتة ينل اس ت ت ت تتبلهمت معطناق الإلظ ية البفكنكنة إل دري ا الذي اكبب ت ت ت تتب توجهي الإلق ي منزا ج‬
‫كش ت تتف البقال ن الجل خنمت قعبمبها لجمل جالب الإلل ت تتو وقنان أس ت تتس الق اءا املإلض ت تتبطة الجل ب أن تعبم لجمل خط‬
‫سري الق اءا املبنئة ‪ ،‬أو املغلقة ‪،‬و فضال ن البحث ن رواقط قني منة القند وقني ال ‪،‬ا نة املعىن وقنإلهما وقني البوجي‬
‫اةي يولوجي والبناسي احملنط قبإلنة الإلص وألظمبي(‪ )7‬ي‬

‫ولعل من االلبقاداق الجل وجهت ص م رس تتة ينل هي ج أ‪،‬ا مل تب تتبطنن البقاء حنة ج املؤس تب تتاق صال رب مهامة البقلن‬
‫من دون أن تق م خنارا ا ةنمة ‪ ،‬فضال ن أن لقاد م رسة ينل سلموا قف ضنة الطاقن اجلامن للض ين واملأزق الذي تببد‬
‫قي كل الإللتتو ‪ ،‬قغض الإلظ ن اةقعاد الإللتتنة اةخ ى االجبما نة ‪،‬واةي يولوجنة ‪،‬والإلفبتتنة ‪ ،‬وكذل غالبا ما ضتتحجمل‬
‫دري ا وم رسة ينل قاملإلطم للاحل البالغة والب ا ي الشخلي(‪ )8‬ي‬

‫وقذل فان م رسة ينل الجل اختذق من البحث ج مفاتن البفكنكنة ج احلقل االديب ت ت قعن ا ن احلقول اةخ ى ت ت ت ت الجل‬
‫تبإلاها دري ا وجها ج ي ا للبفكنكنة ‪ ،‬والجل ميكن أن لطلم لنها البفكنكنة الإلق ية ‪ ،‬أي ‪ :‬هذه الجل تبخلت ت ت ت ت ت تتص قالإلق‬
‫االديب حل ا ‪ ،‬وهي قذل ختالف ما ط حي دري ا من لق للمكزياق الفلبفنة ‪،‬املع فنة ‪،‬البارخينة ي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نقد التفكيك في الخطاب النقدي والفلسفي الغربي‬

‫مل تقبل ت ملنة لق ة اءا البفكن لجمل اخلطاب البفكنكي مل رستتة ينل اةم يكنة فقط ‪ ،‬صدا جن أن اخلطاقاق‬
‫اةخ ى ج العلوم اإللبتتالنة حاولت ج كثري من املواضتتن واملإلاستتباق أن تإلبق اةط وحاق البفكنكنة ‪ ،‬ص ميثل الإلق الذي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪166‬‬
‫وجهتي ص دريت ا تامل االجبمتاع قنري قورديو ألنتة ختاا ت ت ت ت ت ت تتة ِبقت ار متا يبإلتاول العالةتة قني العلوم االجبمتا نتة والبفكنكنتة ‪،‬‬
‫لاهنكد ن وضتتن هذه الإلظ ية الفلبتتفنة ج مؤس تبتتاق جمبمن البتتوق ‪ ،‬فق اخ قورديو لجمل دري ا كولي يبقوةن ج من ان‬
‫الفلبفة املثالنة وال يفك ت ت ت ت ت لجمل املببوى البوسنولوجي ت ت ت ت ت ج الوظا ف الجل تضطلن هبا البفكنكنة ج املؤسباق ‪ ،‬فضال‬
‫ن تأكن ه ج اكث من مقاقلة لجمل أن البفكنكنة الف لبنة تشكل ظاه ا هامشنة قالإلببة للفلبفة ال َسنة‪ ،‬وأن دري ا يبذل‬
‫جه ه لكي حيول هذه ا امش تتنة ص فض تتنلة لق ية ‪،‬اض تتافة ص أن البفكنكنة ة جعلت لفب تتها اجزا ن البفكري قلت ت د‬
‫سناةها االجبما ي ت ت ت البناسي اخلا هبا حنال لظ ية ال موز و لد الإلفس و لد االجبماع(‪ ،)9‬والش أن هذا البإلاةض ج‬
‫البفكن ت قني اجلتتالتتب الفك ي أو الإلظ ي من جهتتة ‪ ،‬وقني اجلتتالتتب البطبنقي أو الواةعي من جهتتة أخ ى افضت ت ت ت ت ت تتجمل ص‬
‫البعارض من الفك املاركب ت ت ت ت ت تتي ‪ ،‬والإلق البحلنلي وأط وحاهتما الجل كالت هتبد قاجلالب االجبما ي والواةعي ‪ ،‬لق ج ى‬
‫لق البفكنكنة ج الغ ب ( املبح ث قاللغة االلكلنزية ي ا ) ‪ ،‬ضت ت ت ت ت ت تتمن مإلظورين مببا ين ج ا ‪ :‬ج مإلظور الفلبت ت ت ت ت ت تتفة‬
‫البحلنلنة الجل طورها ريكارلاب ‪ ،‬وب راس تتل ‪ ،‬وإل رايل وغريهد ‪ ،‬وض تتمن مإلظور ماركب تتيي افبب اةول جون م ي ايلنس(‬
‫جون النس ) ‪ ،‬الذي يبعجمل لكشف البإلاةضاق املإلطقنة ( الشكلنة ) ولقاط الضعف البق يبنة للفلبفة ال ري ية ‪ ،‬والثاين‬
‫كباب كبريي ا لِت ( اوكب ت ت ت تتفورد ) وف ال لإلرتيكنا ( ديوك يولنف س ت ت ت تتبني ) يب ت ت ت تتبعن ون قعض حقج قورديو آخذين لجمل‬
‫البفكنكنة كو‪،‬ا العزلت ن املمارستة البتناستنة واالجبما نة(‪ ، )10‬والإلا لو تفحلتإلا كباب ( ضت البفكن ) جلون النس ‪،‬‬
‫فإلي ميكن أن لبط ق ص ملة من االلبقاداق الجل ميكن أن للخلها ج انيت(*) ‪:‬‬

‫‪ 1‬ت ت ت ت ت ي ى د اا البفكنكنة أ‪،‬ا مش وع ولنبت لظ ية ‪ ،‬من العلد أن أي مش وع ميكن وافي و ي َساتي قلورا واضحة‬
‫قعن ا ن البعقن املإلهقي والعلمي ‪ ،‬وهو الذي ال تبلف فني البفكنكنة ي‬

‫‪ 2‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ال ميكن واف مإلطم البفكن و ي ه لجمل مإلوال احل ود املإلطقنة الق مية ‪ ،‬فإ ن ما ال ا ي ص اال بقاد قوجود‬
‫مإلطم للبفكنكنة أاال ‪ ،‬والسنما ألي ص ا مل يكن مإلطقا‪ ،‬فإلي ال ميكن أن يكون أداء أو مش و ا أو لشاطا؛ ةلي خيالف ت ت ت ت‬
‫مإلطم البفكن ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت و كل ما هو معمول قي ج املش وع الذي يقوم لجمل قنم غ ض وطاقن ممنز خااا قي وخيالف املإلطم‬
‫ي لوع الإلشتتاط املشتتار صلني ووظنفبي ‪ ،‬وقذل ميكن أن‬ ‫الفلبتتفي الق مي ‪ ،‬وكذل خيالف كولي لشتتاطا؛ ةن الق من‬
‫ي كون البفكن أداء يببعمل اةدواق البالغنة لبحلنل الوهد لنال منقا ومع فنا(‪ ،)11‬والذي هو ج احلقنقة ال يوج ملثل‬
‫هذا البحلنل ج احلقنقة والواةن ‪ ،‬فالبفكنكنة متثل ات ت ت ت ت ت تتورا أخ ى من الال قاللنة ‪ ،‬الجل تببلور ج كون البفكن موةف ال‬
‫ميكن ي ه ‪ ،‬وأن أية حماولة لبح ي ه ال ق أن تأيت اخبزالنة ومشوهة قالض ورا ي‬

‫‪ 3‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت يشتك جون النس ج البمننز ال ري ي قني الكالم والكباقة(‪ )12‬ويل لجمل استبحالة الربهان لجمل أولوية الكلمة‬
‫املكبوقة الجل يببإلاه دري ا لجمل الكالم ‪،‬وألي ال يوج ج اةا ت ت تتل كباقة ة ض ت ت تتا ت متثل اةا ت ت تتل ‪ ،‬اض ت ت تتافة ص تأكن جون‬
‫النس أن دري ا ة وةن ج كثري من البإلاةضاق وسوء الفهد ج فهد الباريخ الغ يب من حنث أسبقنة الكباقة لجمل الكالمي‬

‫‪ 4‬ت صن ملطل ومفهوم مكزية اللوغوس إل دري ا كان غري مبماس وغري مإلطقي ‪ ،‬وغري مببك ي‬

‫‪ 5‬ت ت ت ت صن مفهوم اللعب(‪ )13‬إل دري ا لنس صال تشويها و يفا مقلودا مللطل االخبال إل دي سوسري ‪ ،‬وكذل فإن‬
‫فك ا اللعب الالمبإلاهي‪ ،‬هي فك ا مببحنلة ج أي سناق يبطلب قي البمننز قني احل ود أو الب اية والإلهاية ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪167‬‬
‫‪ 6‬ت ت ت ت صن البفكن ق ال من أن يإلبقل ص فك ا أكث ج ا ‪ ،‬والبب قع أن يُلقجمل قاةفكار البقلن ية املإلبوخة ص الباريخ‬
‫يكون موةفا مببك ا أو‬
‫لنحفظها املؤرخون ‪ ،‬ل اه يبمنز حباجبي ص تل اةفكار فال يب ت ت ت تتبغىن إلها ‪ ،‬وقذل يفش ت ت ت تتل ج أن ّ‬
‫حىت فلبفة لظ ية ي‬

‫‪ 7‬ت أحكام البفكنكنة أحكاما جام ا ومببقة تقوم لجمل البحث ن البإلاةض والبضاد ج الإلص ي‬

‫‪ 8‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت صن مش وع البفكن ج الإلق االد يب جاء لجمل ضوء حالة البخط صزاء املإلاهج الإلق ية والسنما املإلهج البإلنوي ‪ ،‬أما‬
‫حمبواه ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت البفكن ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت الإلظ ي فال يبقاوز كولي اسبقاقة الفعالنة ملوةف ق ا ي لجمل املببوى الإلظ ي ‪ ،‬ومن خالل هذه‬
‫االسبقاقة لشأ البفكن ي‬

‫‪ 9‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت متنل الكباقاق البفكنكنة ص تك ار اةرض تتنة لفب تتها واملعقد لفب تتي من حنث مل تتطلحاق ( مكزية اللوغوس ‪،‬‬
‫االخبال ‪ ،‬صزالة الغموض يياخل ) (‪ )14‬دون صدخال تع يالق جوه ية لنها أو لنلها لنال ج ي ا ج كل م ا ي‬

‫‪ 10‬ت ت ت صن مقولة كل تأويل هو تأويل مغلوط شعار فارغ حيمل رسالة الفعالنة ال لظ ية وال مإلطقنة ‪ ،‬صدا هي رسالة صطالةني‬
‫ال اسبثإلاء فنها ‪ ،‬ص أ‪،‬ا ال تق م صال اإليهام قوجود موةف لق يي‬

‫‪ 11‬ت ت ت ت صن ملطلحاق ومفاتن البفكن مثل الإللنة ‪ ،‬ولعب العالماق ‪ ،‬ودور القارئ تببلور ج احللنلة الإلها نة ج م‬
‫م وجود أي معىن للبفكن ج الإلص ي‬ ‫وجود معىن ا لجمل اةطالق ‪ ،‬والذي ق وره يؤدي ص‬

‫‪ 12‬ت ت ت يإلبق الفك البفكنكي أمورا هامشنة مف وغا مإلها ؛ مثل ‪ :‬ةل ية املؤلف ‪ ،‬وةل ية الإلص الجل ةارقبها ةبلي لظ ياق‬
‫لق ية كثريا و لجمل هذا اةساس فإلي ال يط ح موضو ا ج ي ا ج الإلق ي‬

‫‪ 13‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت اعوقة للو دري ا وغموضها غري العادي واحنناز الإلاة البفكنكي الشخلي ةط وحبي تولي قألي يقوم قق اءا‬
‫تفكنكنة ي‬

‫‪ 14‬ت البفكن يقوم لجمل مب ا اإلشباع الإلفبي للم ي دون أن ي افم ل أي اجناز حقنقة لجمل ارض الواةن ‪ ،‬فقط لعبة‬
‫لغوية ي(‪)15‬ي‬

‫أما الباحث دافن لنهمان ‪ ،‬فإلي يإلبق البفكن من حنث مأزق امل جعنة واالست ت ت ت ت ت تتبقاللنة ‪ ،‬ص صن البفكن ة مل لجمل‬
‫صقعاد الإلص ن الب تتناق االجبما ي واةي يولوجي والإلفب تتي ‪ ،‬وهذا ما دفن دافن لنهمان ص أن يبب تتاءل حول اناار الجل‬
‫ميكن أن تإلبقها ة اءا تفكنكنة لكباب كفاحي ةدولف هبل ي مبإلاوال ا أست ت ت ت تتئلة إلشت ت ت ت تتكالنة ميكن أن يط حها القارئ‬
‫البفكنكي لجمل هذا ا لكباب والجل ميكن أن تإلبهي قي ص لبنقة جتاج الواةن ج كون هبل ميكن أن يكون حمبا للبامنة ؟!‬

‫ويذهب الباحث لوريس ص أن اخلطاب البفكنكي يضحي قاملإلطم للاحل البالغة ‪ ،‬والب ا ي الشخلي ي‬

‫ويب ت تتبعن املاركب ت تتي تريي ايغلبون ‪ ،‬أط وحاتي الإلق ية ض ت ت ت ال أي الذي ي ى قأن املاركب ت تتنة والبفكنكنة لظ يبان تعارض ت تتان‬
‫الفك الرتات ( املإلظد )‪ ،‬مذك ا قأن املاركبت ت ت ت ت ت تتنة مذهب اوري ال ميكن أن يبخلجمل ن فك يت البإلظند وااللضت ت ت ت ت ت تتباط اللبان‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪168‬‬
‫تواجهان رفضت ت ت ت ت ت تتا ةاطعا من ةبل البفكنكنة ‪ ،‬فضت ت ت ت ت ت تتال ن أن ايغلبون يأخذ لجمل البفكنكنة أ‪،‬ا تلغد اةمل حني تفببي ‪،‬‬
‫قإلق ها اجلذري ملفهوم الذاق ‪ ،‬الذاق البارخينة القادرا وح ها لجمل الإلض ت تتال لجمل املب ت تتبوى الب ت تتناس ت تتي اكث مما هو احلال‬
‫لجمل ا ت ت تتعن املب ت ت تتبوى الإلل ت ت تتي ‪ ،‬أي ض ت ت ت ت املإلظوماق االي يولوجنة الجل تب ت ت تتعجمل البفكنكنة مها ‪ ،‬وقذل فإن الإلظ ية‬
‫املاركبتتنة ال تإلفلتتل كما ي اها ايغلبون ن املمارستتة البتتناستتنة الجل هت ص ةلب الإلظام القا د واملؤس تبتتاق الجل تش تكل‬
‫أساس املقاالق احملافظة واملكزية والببلط ‪ ،‬اضافة ص أن ايغلبون يإلبق الإلز ة احملافظة ج البفكنكنة اةمريكنة الجل تإلزع ص‬
‫صيقا البغنري االجبما ي رب ألكار أمكالنة احلكاية البارخينة ي‬

‫ويبقلجمل ج ل قت ف الت لنإلرتيكبتا للخطتاب البفكنكي اةمريكي والست ت ت ت ت ت تتنمتا لتذلت التذي ارتبط ِبقولتة قول دو متان املتأزق‬
‫املإلطقي ‪ ،‬وصفالس العقل البارخيي ‪،‬وج هذا الب ت ت ت ت ت تتناق فإن ف ال لنإلرتيكنا يذهب ص اال بقاد قأن صفالس العقل البارخيي‬
‫الذي يبح ث إلي دو مان ج واةن أن هذا املؤلف يإلزع ص مماهاا احلقل البارخيي قاحلقل االديب ‪ ،‬وِبق ار ما يبحكد املأزق‬
‫املإلطقي قت ت ت ت ت ت ت تت( اةديب ) وفقا للواتتف الذي أ طاه صياه دو مان ‪ ،‬فالباريخ قواتتفي للتتا تارخينا ال ميكن أن يإلقو من ستتطوا‬
‫املأزق املإلطقي املش تتل ‪ ،‬وقل تتورا أوضت ت من ل ى دري ا الذي يب تتعجمل لإلق املؤست تب تتاق االجبما نة ( والس تتنما البعلند ) ‪،‬‬
‫ُ‬
‫ومن هذا املإلطلم ُحي ث دو مان ةطنعة قني احلقل االديب وحقل العلوم االجبما نة(‪ )16‬ي‬

‫يإلطلم قعض معارضي البفكنكنة من مإلطم لودفنج ويإلقإلببون( ‪ 1889‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ‪ ) 1951‬ج لق ه للبفكنكنة وال سنما ج‬
‫حبثي ن العالةة قني اللغة والش ‪ ،‬ص ي ى أن الفلبفاق اللغوية البشكنكنة ت ت ت ت ت الجل تشمل البفكنكنة قطبنعة احلال تقوم‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت لجمل لظ ية مع فنة مموهة ت فن امل ء للبحث ن تطاقم مإلطقي قني اللغة والعامل ‪ ،‬مؤمإلا قأن اللغة اسبخ اماق مبع دا‬
‫وةوا ت حنو مإلطقنتة ‪ ،‬وهو االم التذي ت فض ت ت ت ت ت ت تتي البفكنكنتة ‪ ،‬ولعتل هتذه الفك ا الجل ت فض الق اءاق القتا متة لجمل ظتاه ا‬
‫البإلاةض واملب ت ت تبإل ا ص أفكار مإلح فة وحم دا ‪ ،‬تبعلم قكنفنة تكننف اللغة لالات ت تتطالحاق امل لة للب ت ت ت د ‪ ،‬أما املعارضت ت تتون‬
‫اةخ ون الذين ‪،‬قوا ‪،‬قا أخالةنا ‪ ،‬فق اتبعوا مإلهج جريال ج ا الذي ّ البفكنكنة خم جا من مشت ت ت ت ت ت تتكالق اعبمن‬
‫احل يث ‪ ،‬و بثا للنا غري مع ِبا حولي من مشاكل(‪ )17‬ي‬

‫ولنس قبعن ن العالةة قني اللغة والش ت ت أو اةخالق فنما ا ط حي من ةبل جون س ت تترتوك ج أاإلاء لق ه للبفكن الذي‬
‫ي ى أن أح القضت تتايا املهمة الجل تثريها أ مال دري ا هي ةضت تتنة العالةة قني اخلطاقني االديب والفلبت تتفي ‪ ،‬وهو املوضت تتوع‬
‫الذي حاولت الفلبتتفة من زمن أفالطون ص الوةت احلاض ت البربؤ مإلي وجتاوزه لجمل أستتاس أن اللغة اةدقنة ا حقل خا‬
‫قعن ا ن لغة الفلبفة ‪ ،‬ة‪،‬ا فل قأالال نب اللغوية والبالغنة واعازية ‪ ،‬وهي القضنة الجل حاول دري ا ا ادا اكبشافهاي‬
‫اض تتافة ص أن ما فعل ي دري ا من ا ادا تفكنكني للرتتنب هو ت خالق اس ت ترتاتنقنة ال مته لقنام لد ج ي ‪ ،‬فض تتال ن‬
‫أن الل تتبغة اةدقنة لكباقاق دري ا هي ا تتبغة ا تتارخة ج أ مالي ِبا يض تتمي من مزواجاق وتببن للب تتالس تتل ال الة الال‪،‬ا نة‪،‬‬
‫كذل ملت ة اءاق دري ا لجمل أس ت تتاس امبزاإل ما تعبربه ادا اةا االديب للغة قال ةة الفلب ت تتفنة ج القجمل أش ت تتكا ما دون‬
‫البعي ص البوفنم قنإلهما(‪ )18‬ي‬

‫ويق م لنولارد جاكب تتون لق ه للبفكنكنة ج كباقي ( قؤس البإلنوية ) لجمل أس تتاس أقعاد فلب تتفنة ولغوية واجبما نة وس تتناس تتنة‬
‫لجمل وفم انيت ‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪169‬‬
‫‪ 1‬ت سعت البفكنكنة ص هتشند املنبافنزيقا(‪ )19‬دون أن تق م واح ا ج ي ا ي‬

‫‪ 2‬ت ت ت ت ت ت ت ت م رسة الإلق البفكن الجل تأا ق ق ري ا وحظنت قإلوع من الشعبنة ج أم يكا هي ج حقنقبها ض ب من املنبافنزيقا‬
‫الإللنة ال ومالبنة ي‬

‫‪ 3‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت كل ما ط حي دري ا ميثل مزا ما فلبفنة وأوهاما ‪ ،‬وأو هذه املزا د وجود ما ي وه ( املكزية اللوتنة ) الجل هي ج‬
‫احلقنقة غري موجودا ‪ ،‬والثالنة هي أولوية الكباقة أو الكباقة اةالنة لجمل الكالم وهو قعن ا ن الواةن واحلقا م البارخينةي‬

‫‪ 4‬ت ت ت ت الطاقن العام لفلبفة دري ا هو طاقن منبافنزيقي واض ‪ ،‬فاملإلهج البحلنلي للبفكنكنة صدا هو شكل من أشكال املثالنة‬
‫الإللنة أو اللوفنة الإللنة ال ومالبنة ي‬

‫‪ 5‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت املنبافنزيقا هي املبؤولة ن مإلقزاق كبريا ومهمة ج العلوم الطبنعنة وال ياضنة والبقإلنة ‪ ،‬فلما ا يبهقد لنها دري ا‪،‬‬
‫وهي ج اةال مل تفشل لكي حيلل لنها البهقد من ةبل دري ا؟!ي‬

‫‪ 6‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت يق م دري ا لفبي ج اكث من مكان قألي مإلاهضا للمنبافنزيقا ‪ ،‬أال ألي ج احلقنقة يفك قالط يقة اهتا الجل تفك هبا‬
‫املنبافنزيقا ي‬

‫‪ 7‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت يُفرتض أن أكرب خطأ وةن قي دري ا هو صساءا ة اءا سوسور ‪ ،‬ص صن دري ا اهتد سوسور قاملكزية اللوتنة ‪ ،‬وهو‬
‫قذل ة وةن ج مشتتكلبني ‪ ،‬أح الا فلبتتفنة ‪ ،‬واةخ ى تارخينة ‪ ،‬متثل املشتتكلة الفلبتتفنة ج ألي أستتقط البلتتور الظاه ايت‬
‫( الفلبفة الفنإلومنإلولوجنة وس ل ) (‪ )20‬لل وال لجمل البلور اةلب ‪ ،‬أي صن دوال سوسري لبالنة ودوال دري ا وهوس ل‬
‫مإلطقنة فلب ت تتفنة ( وهذا تإلاةض قني البل ت تتور اللغوي أو اةلب ت ت ت ‪ ،‬والفلب ت تتفي لل وال ) ‪ ،‬أما املش ت تتكلة البارخينة فهي الجل‬
‫تواجي دري ا غناب أي دلنل وق هان تارخيي يثبت وجود املكزية اللت ت ت ت ت ت تتوتنة ج الباريخ الغ يب لنس انن وال ج اي وةت‬
‫مضت ت ت تتجمل ‪ ،‬وما يبنإلي البت ت ت تتقل وتظه ه امل ولاق البارخينة هو أن منن احلضت ت ت تتاراق فضت ت ت تتلت الكباقة ِبا فنها الكباقة العادية ‪،‬‬
‫ال لنوية ‪ ،‬النومنة ‪ ،‬لجمل ا لكالم من منن الإلواحي ‪ ،‬و ل مإلذ مل الق مية لجمل اةةل حىت انن ي‬

‫‪ 8‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت مارس دري ا يفا مقلودا لجمل مقاا سوسور اةالنة هو يف ش ي ومب وال ميكن تربي ه قا بقادي ‪،‬‬
‫فالفرتا الزمإلنة قني ط ح ست ت تتوست ت تتري اللبت ت تتاين(‪ )21‬والذي ول ص مش ت ت ت وع ومإلهج قإلنوي أج ى لني تغرياق وتع يالق كثريا‬
‫مبطعد قالبإلنوية ومبأا قالإلظ ياق والبع يالق املإلهقنة اةخ ى‬
‫أدق ص تكوين لوع من دو إل لبت تتان ست تتوست تتوري مزيف و ّ‬
‫ج مبريا الزمن الطويل ( مثالني سإلة قني ط ح سوسري وط ح دري ا ) مما دفن دري ا ص أن لق سوسري البإلنوي " املزيف "‬
‫وتقويلي قأشناء مل يقلها ي‬

‫‪ 9‬ت ت ت ت ت ت دري ا البق سوسور اللغوي اللباين قأدواق الفنلبو ‪ ،‬فلذل ظه تإلاةض قني مفهوم اللغة ج لبالناق سوسور‪،‬‬
‫واللغة ج فلبفة دري ا(‪ )22‬ي‬

‫ويقرتح أيان أملول ج كباقي ( البلت ت ت ت تتو والبفكن ‪ ،‬درس مقارن قني أقن يب ودري ا ) تلت ت ت ت تتورا ج ي ا ملفهوم البفكنكنة‬
‫وم شت ت و ي الفلب تتفي ج كولي ال ميكن أن ميثل مشت ت و ا ج ي ا لاقعا من لق املنبافنزيقا الغ قنة ‪ ،‬ةلي ج اةس تتاس ة س تتبقي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪170‬‬
‫مشت تتارين فلبت تتفنة وديإلنة ة مية تقوم لجمل اق املبادئ واملفاهند البفكنكنة والجل ميكن أن جن ها ج اخلطاب ال ي الش ت ت ةي‬
‫والستنما ج اخلطاب اللتوج إل أقن يب ‪ ،‬أي أن م جعناق الفلبتفة البفكنكنة هي ج اةاتل اق أاتول شت ةي ديإلنة‬
‫اوفنة(‪ )23‬ي‬

‫وخالات تتة مما تق م ج هذا البحث فإلي ميكن القول صن لق البفكن ج الفك الغ يب ‪ ،‬يأخذ أجتاهني ‪ ،‬أجتاه ‪ ،‬أست تتاست تتني‪:‬‬
‫الطلم أح لا من رحد الفك البفكنكي حماوال أن يبقاوز الثقل الفلبتفي واملع ج ج فلبتفة دري ا ‪ ،‬مكزا لجمل مشت و نة‬
‫البفكنكنة الجل تبمثل ج لق الإلص االديب الذي ميثل رِبا املوضت ت ت ت ت ت تتوع الوحن واملثايل الذي ميكن أن تقارقي االس ت ت ت ت ت ت ترتاتنقنة‬
‫البفكنكنة ‪ ،‬وة متثل هذا االجتاه ج م رس ت ت تتة ينل اةم يكنة ومشت ت ت ت و نة البفكن ضت ت ت ت البفكن ‪ ،‬و االجتاه انخ كان‬
‫ادال وأوس ت تتن حنث جتلجمل ج صس ت تتاءا ة اءا البفكن ج الفك الغ يب قل ت تتورا امة‪ ،‬وج منن حقولي املع فنة واإللب ت تتالنة ‪،‬‬
‫لإلق مشت تتارين فلبت تتفنة كثريا وج ق فني القلت تتور ج البعبري ن اجلالب الواةن من العمل الفلبت تتفي‬ ‫حنث تع ض البفكن‬
‫قعن ا ن املثالنة والبإلظري‪ :‬مثل الفلبت ت تتفة املاركبت ت تتنة‪ ،‬ولظ ياق لد االجبماع والبت ت تتناست ت تتة ‪ ،‬فضت ت تتال ن أن البفكن حاور‬
‫لظ ياق لق ية كالت تقوم لجمل أس ت ت تتس مإلهقنة س ت ت تتلنمة ومفاهند واض ت ت تتحة ربق ن لمنة ومنبافنزيقنة خالفت ما ط حي‬
‫البفكن ج اتتوفنبي أو رومإلبتتنبي ‪ ،‬ولعل اكث اةشتتناء الجل ركز لنها الفك الغ يب ج صستتاءا ة اءا البفكن ‪ ،‬قالي مل يأق‬
‫ِبواضت ت تتنن ج ي ا ‪ ،‬كذل صلي كان قعن ا ن املؤس ت ت تبت ت تتاق ومإلهقنة ال َسنة ‪ ،‬فضت ت تتال ن ألي رب ن املفاهند ا امشت ت تتنة ج‬
‫الفك الغ يب ‪ ،‬والجل كان حضت ت ت ت ت ت تتورها بارا ن مفاهند وأط وحاق فارغة وغري لمنة و لنس ا ألنة ج الباريخ الغ يب ‪،‬‬
‫اضتاف ة ص أن البفكنكنة وةعت ج كثري من اةحنان ج أخطاء مإلطقنة وتارخينة مثل تلتورها قأستبقنة الكالم ( اللتوق )‬
‫لجمل الكباقة ج الفك الغ يب ‪ ،‬لق ها املنبافنزيقا الغ يب وكأ‪،‬ا ة وةعت ج تقل ت ت ت ت تتري فك ي ومع ج وتق ‪ ،‬وهو ما ختالف‬
‫ما وا ت ت تتلت الني من تطور لمي ج فرتا ةلنلة وكان ا دورا كبريا ج قإلاء حض ت ت تتاراق تقإلنة وتكإلولوجنة مبق مة ‪ ،‬وكذل‬
‫صن معظد امللتطلحاق و املفاهند البفكنكنة كالت بارا ن مفاهند وملتطلحاق غامضتة واتعبة ومإلغلقة لجمل الفهد ‪،‬‬
‫وكأ‪،‬ا متثل لو ا من ملنة الرت الفك ي أو ممارست تتة ف اةحاجي واةلغاز الجل باإل ص ش ت ت ح ‪ ،‬اضت تتافة ص أن مش ت ت وع‬
‫البفكنكنة حاول أن يقوض ويه م املكزية الغ قنة فوةن ج مل تتن ا البمكز الذي فككي وةوض تتي ‪ ،‬وكذل ميكن القول صن‬
‫مشت ت ت ت ت ت وع البفكنكنة مل يق م فك ا أو لظ ية ج ي ا ج أاإلاء تفكنكي للمكزياق الغ قنة ‪ ،‬وكألي كان أداا أو مشت ت ت ت ت ت وع ةا ما‬
‫لجمل أساس ا م من أجل ا م ال اكث وال اةل ي كألي لو ا من الفك العبثي والع مي ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪171‬‬
‫قائمة الهوامش ‪:‬‬

‫إلاين الشكة املل ية العاملنة للإلش ‪،‬ط‪، ،2003، 3‬مل ‪ 144:‬ي‬ ‫‪ 1‬ت يإلظ امللطلحاق اةدقنة احل يثة ‪ ،‬حمم‬

‫‪ 2‬ت ت ت ت ت يإلظ العمجمل والبلريا ‪ ،‬مقاالق ج قالغة الإلق املعاا ‪ ،‬قول دي مان ‪ ،‬ت مة سعن الغادي اعلس اة لجمل للثقافة‪،‬‬
‫القاه ا ‪ ،‬ديق ‪ 3 :‬ت ‪11‬‬

‫ت ت ت زميا ‪ ،‬تع يب اسامة احلاإل املؤسبة اجلامعنة لل راساق والإلش ‪ ،‬ط‪،1996 ، 1‬‬ ‫‪ 3‬ت ت ت البفكنكنة دراسة لق ية ‪ ،‬قنري‬
‫قريوق ‪ 109 :‬ت ‪ 124‬ي‬

‫‪ 4‬ت ت ت ت يإلظ البفكنكنة دراسة لق ية قنري ت ت زميا ‪ ،‬ت مة اسامة احلاإل ‪ 124 :‬ت ت ت ت ‪ ، 148‬والبفكنكنة ‪ ،‬الإلظ ية والبطبنم ‪،‬‬
‫ك يببوف لورس ‪ ،‬ت مة ر ب اجللنل جواد‪ ،‬دار احلوار للإلش ‪ ،‬ط‪ ، 2008 ، 1‬سوريا ‪ 172 :‬ت ‪ 192‬ي‬

‫ت زميا ‪ ،‬ت مة اسامة احلاإل ‪ 150 :‬ي‬ ‫‪ 5‬ت البفكنكنة دراسة لق ية ‪ ،‬قنري‬

‫‪ 6‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت يإلظ خ يطة للق اءا الضالة ‪ ،‬هارول قلوم ‪ ،‬ت مة اق صَسا نل‪ ،‬دار الكإلوز اةدقنة ‪ ،‬ط‪ ، 2000 ، 1‬قريوق ‪:‬‬
‫‪ 96‬ت ت ت ت ت ت ت ت ‪ ، 222‬واحللقة الإلق ية ( اةدب والباريخ وا منإلوطنقا الفلبفنة ) ‪ ،‬ديفن كوزلزهوى‪ ،‬ت مة خال ا حام ‪،‬اعلس‬
‫اة لجمل للثقافة‪،‬ط‪، 1،2005‬القاه ا ‪ 223 :‬ت ‪ 233‬ي‬

‫ب اجللنل جواد ‪ 192:‬ت ت ت ت ‪ ، 204‬و البفكنكنة‬ ‫‪ 7‬ت ت ت ت يإلظ والبفكنكنة ‪ ،‬الإلظ ية والبطبنم ‪ ،‬ك يببوف لورس ‪ ،‬ت مة ر‬
‫دراسة لق ية ‪ 148 :‬ت ‪ 156‬ي‬

‫‪ 8‬ت يإلظ البإلنوية والبفكن ‪ 149 :‬ت ‪، 150‬‬

‫‪ 9‬ت يإلظ البفكنكنة دراسة لق ية ‪ 163 :‬ت ‪ ، 177‬واملإلاهج الإلق ية والإلص االديب ‪ ،‬حممود خلنف خضري احلناين ‪ ،‬كباب‬
‫خمطوط جاهز للإلش ‪ ،‬امل الكبب احل يث ‪ ،‬اةردن ي‬

‫‪ 10‬ت يإلظ البفكنكنة ‪ ،‬دراسة لق ية ‪ 159 :‬ت ‪ 163‬ي‬

‫‪ 11‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت الق من اإلشارا ص أل ة ةمت قق اءا كباب جون النس ( ض البفكن ) قلورا كاملة ‪ ،‬و لجمل ضوء هذه‬
‫الق اءا ا اس ت ت ت تتبخال اهد اال لبقاداق للبفكن ج هذا الكباب ‪ ،‬لذل فإل ال ميكن أن أح د ا ت ت ت تتفحاق أو ا ت ت ت تتفحة‬
‫قعنإلها ا االس تتبعالة هبا ‪ ،‬يإلظ ض ت ت البفكن ‪ ،‬جون النس ‪ ،‬ت مة حب تتام لايل ‪ ،‬املكز القومي للرتمة ‪ ،‬ط‪،2012 ، 1‬‬
‫القاه اي ي‬

‫‪ 12‬ت يإلظ ج لد الكباقة ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة لور مغنث ‪ ،‬مىن طلبة ‪ 500 :‬ي‬

‫‪ 13‬ت يإلظ املل ر لفبي ‪ 499 :‬ي‬

‫‪ 14‬ت يإلظ اللوق والظاه ا ‪ ،‬م خل ا مبالة العالمة ج فنإلومنإلولوجنا هوس ل ‪ ،‬ت مة فبحي اةزو‪ 45 :‬ت ‪ 46‬يي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪172‬‬
‫‪ 15‬ت يإلظ كباقة واالخبال ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة كاظد جهاد ‪ 53 :‬ي‬

‫‪ 16‬ت يإلظ ض البفكن ‪ ،‬جون النس ‪ ،‬ت مة حبام لايل ‪ ،‬والبفكنكنة ‪ ،‬دراسة لق ية ‪ 163 :‬ت ‪ 166‬ي‬

‫‪ 17‬ت يإلظ البفكنكنة ‪ ،‬دراسة لق ية ‪ 166 :‬ت ‪ 177‬ي‬

‫‪ 18‬ت يإلظ البفكنكنة ‪ ،‬الإلظ ية والبطبنم ‪ 211 :‬ت ‪ 219‬ي‬

‫لفور ‪ 203 :‬ت ‪ 205‬ي‬ ‫‪ 19‬ت يإلظ البإلنوية وما قع ها ‪ ،‬من لنفي شرتاوس ص دري ا ‪ ،‬جون سرتوك ‪ ،‬ت مة حمم‬

‫‪ 20‬ت اسرتاتنقنة تفكن املنبافنزيقا ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة ز ال ين اخلطايب ‪ 24 :‬ي‬

‫‪ 21‬ت يإلظ ج اللوق والظاه ا م خل ا مبالة العالمة ج فنإلومنإلولوجنا هوس ل ‪ 25 :‬ت ‪ 26‬ي‬

‫‪ 22‬ت يإلظ ج لد الكباقة ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة لور مغنث ‪ ،‬مىن طلبة ‪ 71 :‬ي‬

‫‪ 23‬ت ت يإلظ قؤس البإلنوية ‪ ،‬لنولارد جاكبون ‪ ،‬ت مة اا ديب ‪ ،‬مإلشوراق وزارا الثقافة ‪ ،‬ط‪ ، 2001 ، 1‬دمشم‪ 25 :‬ت ت‬
‫‪ 280‬ي‬

‫‪ 24‬ت ت ت يإلظ البلو والبفكن ‪ ،‬درس مقارن قني اقن يب ودري ا ‪ ،‬أيان أملول ‪ ،‬ت مة حبام لايل ‪ ،‬ت مة حمم ق ي ى‪،‬‬
‫املكز القومي للرتمة ‪ ،‬ط‪ ، 2011 ، 1‬القاه ا ي‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬اسرتاتنقنة تفكن املنبافنزيقا ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة ز ال ين اخلطايب‪ ،‬اف يقا الش ق ‪ ، 3013 ،‬املغ بي‬

‫‪ ‬قؤس البإلنوية ‪ ،‬لنولارد جاكبون ‪ ،‬ت مة اا ديب ‪ ،‬مإلشوراق وزارا الثقافة ‪ ،‬ط‪ ، 2001 ، 1‬دمشم ي‬

‫ل ت تتفور ‪ ،‬س ت تتلب ت تتلة امل املع فة ‪،‬‬ ‫‪ ‬البإلنوية وما قع ها ‪ ،‬من لنفي ش ت ت ترتاوس ص دري ا ‪ ،‬جون س ت تترتوك ‪ ،‬ت مة حمم‬
‫‪ ، 1996‬الكويت ي‬

‫‪ ‬البل ت ت ت ت تتو والبفكن ‪ ،‬درس مقارن قني اقن يب ودري ا ‪ ،‬أيان أملول ‪ ،‬ت مة حب ت ت ت ت تتام لايل ‪ ،‬ت مة حمم ق ي ى ‪،‬‬
‫املكز القومي للرتمة ‪ ،‬ط‪ ، 2011 ، 1‬القاه ا ي‬

‫ب اجللنل جواد ‪ ،‬دار احلوار للإلشت ‪ ،‬ط‪، 2008 ، 1‬‬ ‫‪ ‬البفكنكنة الإلظ ية والبطبنم ‪ ،‬ك يبتبوف لورس ‪ ،‬ت مة ر‬
‫سوريا ي‬

‫‪ ‬احللقة الإلق ية ‪ ،‬اةدب‪ ،‬والباريخ‪ ،‬وا منإلوطنقا الفلب ت ت ت تتفنة ‪ ،‬ديفن كوزلز هوى ‪ ،‬ت مة خال ا حام ‪،‬اعلس اة لجمل‬
‫للثقافة‪،‬ط‪، 1،2005‬القاه اي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪173‬‬
‫‪ ‬خ يطة للق اءا الضالة ‪ ،‬هارول قلوم ‪ ،‬ت مة اق صَسا نل ‪ ،‬دار الكإلوز اةدقنة ‪ ،‬ط‪ ، 2000 ، 1‬قريوق ي‬

‫‪ ‬الل ت تتوق والظاه ا ‪ ،‬م خل ا مب ت تتالة العالمة ج فنإلومنإلولوجنا هوس ت ت ت ل ‪ ،‬ت مة فبحي اةزو ‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪،‬‬
‫‪ ، 2005‬ال ار البنضاءي‬

‫‪ ‬ض البفكن ‪ ،‬جون النس ‪ ،‬ت مة وتق مي حبام لايل ‪ ،‬املكز القومي للرتمة ‪ ،‬ط‪ ، 2012 ، 1‬القاه ا ي‬

‫‪ ‬العمجمل والبل ت ت تتريا ‪ ،‬مقاالق ج قالغة الإلق املعاا ت ت ت ‪ ،‬قول دي مان ‪ ،‬ي فالد غوزيب ‪ ،‬ت مة س ت ت تتعن الغادي ‪،‬‬
‫اعلس اة لجمل للثقافة ‪ ،‬القاه ا ‪ ،‬ديق ي‬

‫‪ ‬ج لد الكباقة ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة لور مغنث ‪ ،‬مىن طلبة ‪ ،‬املش وع القومي الع يب ‪ ، 3005 ،‬القاه ا ي‬

‫الل س ت ت ت تنإلاا ت ت ت ت ‪ ،‬دار تةققال للإلش ت ت ت ت ‪ ،‬ال ار‬ ‫‪ ‬كباقة واالخبال ‪ ،‬جاك دري ا ‪ ،‬ت مة كاظد جهاد ‪ ،‬تق مي حمم‬
‫البنضاء ي‬

‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت زميا ‪ ،‬تع يب أسامة احلاإل ‪ ،‬املؤسبة اجلامعنة لل راساق والإلش ‪ ،‬ط‪، 1‬‬ ‫‪ ‬البفكنكنة دراسة لق ية ‪ ،‬قنري‬
‫‪ ، 1996‬قريوق ي‬

‫إلاين ‪،‬الشكة املل ية العاملنة للإلش ‪،‬ط‪، ،2003، 3‬مل ي‬ ‫‪ ‬امللطلحاق اةدقنة احل يثة‪،‬حمم‬

‫‪ ‬املإلاهج الإلق ية والإلص االديب ‪ ،‬دي حممود خلنف خض ت ت ت ت تتري ‪ ،‬خمطوط جاهز للإلشت ت ت ت ت ت ‪ ،‬امل الكبب احل يث ‪ ،‬صرق ‪،‬‬
‫اةردن ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪174‬‬
‫"نقد النقد" في الفكر العربي‬

‫والتطور‬
ّ ‫قراءة في المفهوم والمصطلح‬

“Criticism of criticism” in Arab thought


Study in the concept, term and evolution

‫ الجزائر‬/ ‫ جامعة العقيد أكلي محند أولحاج بالبويرة‬،"‫ أستاذة محاضرة قسم "أ‬،‫ نعيمة بن علية‬.‫د‬

:‫مل ّخص‬

‫ تقوم لجمل لق ما س ت ت ت ت ت تتبقها من‬،‫فكل لظ ية لق ية ج ي ا‬


ّ ‫لق الإلق حقل مع ج مبق ّذر ج الثقافة اإللب ت ت ت ت ت تتالنة؛‬
،‫ ن و ي أو دون و يي ق أ اس ت ت تتبخ امي ج العلت ت ت ت احل يث خالل العق ين ال اقن واخلامس من الق ن العشت ت ت ت ين‬،‫لظ ياق‬
‫ فكان الق ّ ذا‬، ‫ لبنقة الرتاكد املع ج الذي ش ت ت تته ه الإلق‬،‫ لكإلّي ق أ كمش ت ت ت ت وع خالل الثمالنإلناق‬،‫وكان اس ت ت تتبعماال فويا‬
‫ وحماولة تقومي مبت تتاراتيي وة‬،‫وةوتي‬
ّ ‫ إلق از مواطن ضت تتعفي‬،‫ وتفكن قإلاه‬،‫ ومبت تتاءلة ةضت تتاياه‬،‫الإلق من لق آخ يعن ة اءتي‬
‫ ج م حلجل احل ااة وما قع احل ااةي تب تتعجمل‬،‫طوراق الجل فها الفك الإلق ي الع يب‬
ّ ‫أا تتبحت احلاجة ماس تتة صلني ج ظل الب‬
‫وتطوره ج الفك الع يب ة ميي وح يثيي‬
ّ ،‫ ولشأتي‬، ‫ وصشكالنة امللطل‬، ‫هذه املقالة للبحث ج مفهوم لق الإلق‬

‫ الفك الإلق ي الع يب احل يثي‬،‫ الفك الإلق ي الع يب الق مي‬، ‫ املنبالق‬، ‫ لق الإلق‬:‫الكلمات المفاتيح‬

Abstract
The “Criticism of criticism” is a field of knowledge rooted in human culture;
every new critical theory, based on criticism of the previous theories,
consciously or unconsciously. It was used in the modern era during the fourth
and fifth decades of the twentieth century. It was a spontaneous use, but it
began as a project during the 1980s, as a result of the accumulated knowledge
of criticism. It was necessary to criticize this criticism of another re-study,
and the accountability of its issues, and dismantle its structure, to highlight
its weaknesses and strength, and try to evaluate its tracks. The need has
become urgent in the light of the developments defined by Arab critical
thought, in the stages of modernity and post modernity. This article seeks to
examine the concept of criticism, the problematic of term, its origin, and its
development in the old and modern Arab thought

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


175
‫‪Key words: Criticism of Criticism, meta-Criticism, Ancient Arab Critical‬‬
‫‪Thought, Critical Modern Arab Thought.‬‬

‫مق ّدمة‪:‬‬

‫تطوره املخبلفة‪ ،‬فأمث ل ت اكما لق يا‪ ،‬وكان الق ّ ذا الرتاكد‬


‫اةدب مإلذ لش ت ت ت ت ت ت تتأتي‪ ،‬و رب م احل ّ‬
‫َ‬ ‫رافم الإلق ُ‬
‫الإلق ي من حقل مع ج أوست ت ت ت تتن مإلي وأدل‪ ،‬وأكث مع فة قاةدواق الإلق ية‪ ،‬واإلج اءاق البطبنقنة‪ ،‬فظه "لق الإلق "‪ ،‬وصن‬
‫كان جمّد مفهوم‪ ،‬ج الثقافة اإلغ يقنة الق مية‪ ،‬وج اقافبإلا الع قنةي فاملؤلّفاق الإلق ية مإلذ اقن سالم اجلمحي‪ ،‬اجلت ةضايا‬
‫املالحظ‬
‫تأخ ج الظهور ص غاية العل ت احل يثي و َ‬
‫لكن امللتتطل ّ‬
‫لق ية كربى‪ ،‬ميكن صدراجها ضتتمن حقل "لق الإلق "ي ّ‬
‫أ ّن الإلقاد الع ب ة اس تتبخ موه ةبل أن يرتجد "س تتامي س تتوي ان" كباب "تودورو (‪Critique de ( ،)Todorov‬‬
‫‪ ) la critique‬ص "لق الإلق "ي ويعود ل ص مخب تنإلناق الق ن العش ت ين‪ ،‬كما س تإل ى من خالل هذا البحثي فما هو‬
‫أي م ى است ت ت ت ت ت تتبقل هذا احلقل قإلفبت ت ت ت ت ت تتي ن حقل الإلق‬
‫تطور هذا املفهوم ج الفك الع يب؟ وص ّ‬
‫مفهوم لق الإلق ؟ وكنف ّ‬
‫اةديب؟ وهل هو ض وري أم ص ّن وجوده جمّد ت فك ي؟‬

‫‪ )1‬مفهوم "نقد النقد"‪:‬‬


‫مبمناتي‪ ،‬تع ّ دق واخبلفت من قاحث‬ ‫لكن ّ‬ ‫يبفم ال ارسون لجمل أ ّن لق الإلق خطاب وااف موضو ي الإلق ي ّ‬
‫ص آخ ‪ ،‬وصن كان املفهوم واح ا‪ ،‬فت ت ت ت ت «لق الإلق أو "املنبالق ي" أو "ما قع الإلق " (‪ )Métacritique‬كالم ج الإلق‬
‫ميثّل‪ ،‬سواء أكان ج شكل اناغة مع فنة مكبملة أم شبي مكبملة‪ ،‬ض قا من الق اءا املواجهة لق اءا أخ ى‪ ،‬مواجهة ال ميإلن‬
‫اخبال درجاهتا ح ّ ا ولطفا وقلوغها مّاق كثريا ح ّ البملّم والبزلّف‪ ،‬مل ت ت ت تتادمة الإلق فنها للإلق انخ »(‪)1‬ي ويؤدي هذا‬
‫قالض ت ت ورا ص تع ّ د البأويالق‪ ،‬و«اخبال البل ت ّتوراق واملقوالق واخللفناق الفك ية واملإلهقنة‪ ،‬احلافزا لجمل أن يل تتب لق‬
‫الإلق حف ا ج كنان الإلص الإلق ي وصةامة من مثّة ج ةلب ا ريمإلنوطنقا (‪ )Hermeneutique‬أو فن البأويل»(‪)2‬ي‬

‫فإلق الإلق ض ت ت ت ب من البأويلنة ال بباراق االاة‪ ،‬تذك ها "جنوى الّياحي القب ت ت تإلطن "‪ّ « :‬أو ا ألّي غري معزول ن‬
‫اي‬ ‫لظ ياق ة اءا الإلص اإلق ا ي قأاتإلافها‪ ،‬واالنها أ ّن تشت ّكلي ت افم ج لت لا من الشتتغال الإلقاد احل اانني قاةا الذي‬
‫ة اءا الإلص اإلق ا ي اتي‪ ،‬واالثها أ ّن لق الإلق ‪ ،‬مثل ا ريمإلنوطنقنة متاما‪ ،‬يو ّست تن من أفم الق اءا ويب تتم قبع ّ د االجتاهاق‬
‫والبأويالق وفم اخبناراق القارئ وة رتي لجمل البفبري والبحلنل والبعلنل»(‪)3‬ي‬

‫وهذا يع أ ّن لق الإلق قوات ت ت تتفي ة اءا أخ ى للإلص اةديب‪ ،‬من خالل لق ه‪ ،‬يفب اعال واست ت ت تتعا أمام البأويالق‬
‫املخبلفة‪ ،‬ويو ّس تن دا ا الش ت وح والبفاس تري «ومبتتاءلة أاتتول الق اءا وخطّبها وأحكامهاي وهي اتتورا ف ضتتها اةدب وطبنعة‬
‫الإلق ومإلعطفاتي من حنث هو را لعملنة الكباقة اإلق ا نة ورا للبق قة الإلق ية قلفبها الةة قني الإلص اةديب وةار ي‪،‬‬
‫توازيها الةة أخ ى قني الإلص الإلق ي وةار يي وهو ما يف ّبت ت ت وجود لق الإلق ج صطار وض ت تتعناق مع فنة موا ت تتولة قاةدب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪176‬‬
‫والإلق ت والبإلظري‪ ،‬وةنتتامتتي صزاء خلفنتتاق فك يتتة يبّختتذ ق ت وره مإلهتتا موةفتتا وارتبتتاطتتي قب ت ت ت ت ت ت تنتتاةتتاق أي ت يولوجنتتة و لمنتتة وت ت اولنتتة‬
‫مبغريا»(‪)4‬ي‬
‫ّ‬

‫وج ال ّبتناق اتي‪ ،‬يؤّك "جاق لتتفور" أ ّن "لق الإلق " «مبّلتتل قا ريمإلنوطنقا‪ ،‬وصن متنّز إلها‪ ،‬ص ألّي ِبثاقة دا ا‬
‫امل اجعتتة ج الإلش ت ت ت ت ت ت تتاط امل تبط قتتاةدب»(‪)5‬ي فإلقت الإلقت « ةول آخ ن الإلقت ‪ ،‬يت ور حول م اجعتتة "القول الإلقت ي" اتتتي‪،‬‬
‫وفحل تتي»(‪)6‬ي ويع هذا إل "جاق ل تتفور"‪« :‬م اجعة مل تتطلحاق الإلق ‪ ،‬وقإلنبي املإلطقنة‪ ،‬ومباد ي اةس تتاس تتنة وف ض تتناتي‬
‫(‪)7‬‬
‫بأمل‬
‫البفبت ت ت ت تتريية‪ ،‬وأدواتي اإلج ا نة» ي وتبعا ذا‪ ،‬فهو م اجعة ةةوال ن القول لفبت ت ت ت تتي «تقوم ‪-‬ج جالب مإلها‪ -‬لجمل ال ّ‬
‫يبأىب لجمل الفهد‪ ،‬ص ش ت ت ت ت تتيء ةاقل للفهدي وامل اجعة ‪-‬هإلا‪ -‬تقوم ‪-‬ج‬ ‫الذي يكش ت ت ت ت تتف ألظمة بنة ّول هذا البّإلاف الذي ّ‬
‫تأمل تقارقي أو تبا ه ن‬
‫تأمل الةاق كل لظام لجمل ح ا‪ ،‬واكبشت ت ت ت تتا إلاا ت ت ت ت ت ه‪ ،‬مثلما تقوم لجمل ّ‬‫جالب آخ ‪ -‬لجمل ّ‬
‫غريه من اةلظمة»(‪)8‬ي‬

‫وي ى "جاق لتتفور" أ ّن هذه امل اجعة لنبتتت قالعمل البتتهل‪ ،‬و ّأ‪،‬ا الق ّ أن «تإلطوي –ق اهة‪ -‬لجمل موةف ممّا‬
‫تُ اجن‪ ،‬وصالّ هتاوق امل اجعة لفب ت تتها ت أوهام وض ت تتعنة خالل ت تتة‪ ،‬أو جت يبنة زا فة»(‪)9‬ي وهي لنب ت تتت جمّد ص ادا ة اءا‪ّ ،‬صدا‬
‫يإلبغي «أن تفنت ج تإلظند ملنتاق ة اءا الإلص اةديب‪ ،‬كمتا القت ّ أن تلفبإلتا ص ألنتة البحتث ن معتايري حتاَستة ج اخببتار‬
‫س تتالمة البفب تتري‪ ،‬ومتاس ت البأويل‪ ،‬ومعقولنة الش ت ح (لاهن ن ي الف وق احلاَسة قني املل تتطلحاق وتقلنص فوض تتاها‬
‫الظاه ا)» (‪)10‬ي‬

‫ولذل ‪ ،‬يُبع "قاة جاس ت ت ت ت ت تتد حمم " ن حقل "لق الإلق " كل الع وض الش ت ت ت ت ت تتارحة للإلظ ية أو الجل تب ت ت ت ت ت تتعجمل ص‬
‫بب الإلق اةديب‬ ‫وجعلها مفهومة ل ى القارئ العاديي وهو ما يب ت ت ت ت ّتمجمل ج اإلجنلنزية ‪ ،popularization‬وُك َ‬ ‫تبب ت ت ت تتنطها ْ‬
‫املإلهقنة الجل تعلّم لجمل االجتاهاق والإلظ ياق الإلق ية دون أن تبضت ت ت ت ت ت ت ّتمن وجهاق لظ تبّبت ت ت ت ت ت تتد قالعمم واةا ت ت ت ت ت ت تتالة‪ ،‬وكل‬
‫اةط وحاق الجل تقبل ما ي د من مقوالق ج الإلظ ية الإلق ية دون مبت تتاءلبها مع فنا‪ ،‬أو خمالفبها فك يا ومإلهقنا‪ ،‬صضت تتافة ص‬
‫الع وض البطحنة لكبب الإلق اةديب ج اللحافة(‪)11‬ي‬

‫وِبا أ ّن الإلق جمال لبفا ل خمبلف الإلظ ياق واال ّجتاهاق واملإلطلقاق املع فنة واملإلهقنة‪ ،‬وحبكد غوات ت ت تتي ج البحث‬
‫ن ال اللة‪ ،‬وتش ت ّتعب املعاين‪ ،‬واخبال وجوه البفب تتري والبأويل‪ ،‬والفباح الق اءاق املخبلفة‪ ،‬فإ ّن لق الإلق تبعا لذل «هو‬
‫خطاب جمادالق وستقاالق وحواراق ال ختلو من لنالق وتأويالق‪ ،‬وصن ماال قعضتها ما ورد ج الإلص الإلق ي موضتوع‬
‫ومبغرياهتتتا وتبن ةا ت ت ت ت ت ت تواق الإلقت جمتتاالق اةست ت ت ت ت ت تتئلتتة الفك يتتة‬
‫ة اءهتتتا‪ ،‬فتتإ ّ‪،‬تا ّفز لجمل البحتتث ج اواقتتت البق قتتة الإلقت يتتة ّ‬
‫واعادالق والبح ّ ياق»(‪)12‬ي‬

‫وي ى "حمم ال ّ غمومي" أ ّن لق الإلق يإلبغي أن ميبل اخلااناق انتنة(‪:)13‬‬


‫‪ -‬و نا صقببنمولوجنا يببو ب م جعنة حم ّ داي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪177‬‬
‫‪ -‬مفاهند لبقنة مبضامإلة ومال مة ا افة لبم مببقل ولو لببناي‬
‫‪ -‬لغة ااطالحنة ق رجة كافنةي‬
‫‪ -‬ةوا اسب اللنة حم ّققة للمعقولنة واملقبولنةي‬
‫معربا إلها‪ ،‬مقرتحة أو مع ّ لة للنغة ساققةي‬
‫‪ -‬انغة لظ ية ّ‬

‫وهي خاا ت تتناق يش ت تترتك فنها لق الإلق من البإلظري‪ ،‬صض ت تتافة ص خاا ت تتناق أخ ى يإلف د هبا ن غريه‪ ،‬تبمثل فنما‬
‫يأيت(‪:)14‬‬
‫‪ -‬جممو ة ةوا مببم ّ ا من م جعنة حم ّ دا (لظ ية أو مإلهج أو لد)ي‬
‫‪ -‬أدواق صج ا نة ميكن أن تبنط لجمل املوضوعي‬
‫تبوخجمل صلباإل اورا مغاي ا حلالة املوضوع املإلطلمي‬
‫‪ -‬اسرتاتنقنة ّ‬

‫من لق الإلق ج الإلقاط انتنة(‪:)15‬‬ ‫كما حي ّ د "ال ّ غمومي" ا‬


‫‪ -‬كشف اخللل ج املمارسة الإلق يةي‬
‫‪ -‬ت ند هذه املمارسةي‬
‫‪ -‬تربي هاي‬
‫ي تشغنل املفاهند الإلق ية ج ممارسة مإلهج ماي‬ ‫‪-‬‬
‫ي تشغنل اإلج اءاق ج ممارسة مإلهج ماي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬فحص الإلظ ياق الإلق ية واةدقنة ِبا هي قإلاءاق مع فنةي‬
‫ويببم هذا‪ ،‬قطبنعة احلال‪:‬‬
‫«‪ -‬حكة لق ية تبب ي البباؤل‪ :‬صشكاالق لق ية أدقنة؛‬
‫‪ -‬وحكة لمنة تعطي صمكالاق جواب؛‬
‫وتأمل العلوم اةخ ى»(‪)16‬ي‬
‫وتأمل الإلق لإلفبي ّ‬
‫ويربر احلاجة ص لق الإلق ّ‬
‫يربر رقط احلكة الإلق ية والعلمنة ّ‬
‫‪ -‬سناق اقاج ّ‬

‫فإلقت الإلقت ص ن‪ ،‬ملنتتة تبلو الإلقت اةديبي هو ة اءا تقتتاقتتل ة اءا أخ ى‪ ،‬أو هو م اجعتتة تتا‪ ،‬كمتتا َسّتاهتتا "جتتاق‬
‫لت تتفور"‪ ،‬اورها وكثريا ما تبلت تتادم معها‪ ،‬وجتاد ا‪ ،‬ومن مثّة تبع ّ د البأويالق وتبمايز‪ ،‬كما هي احلال ج الإلق متاما؛ وهو‬
‫االجتاهاق‪ ،‬واملإلطلقاق‪ ،‬واخللفناق الجل‬ ‫ما يفب اعال لجمل مل ا ني أمام تع ّ د الق اءا‪ ،‬وتباين البأويالق والش وح‪ ،‬قبباين ّ‬
‫ي تكز لنها ةارئ الإلص الإلق ي‪ :‬اإلقبت ت ت ت ت ت تتبنمولوجنة‪ ،‬والفك ية‪ ،‬واإلي يولوجنة‪ ،‬وصمكالاتي البفبت ت ت ت ت ت تتريية والبحلنلنة والبعلنلنة‪،‬‬
‫تربر ا تتحة البفب تتري والبأويل‪ ،‬وتقإلعإلا قالشت ت ح‪ ،‬صض تتافة ص آلنة البح ّكد ج املل تتطل ‪ ،‬والعمل‬
‫و ل وفم ملناق مإلظّمة‪ّ ،‬‬
‫لجمل ختلنلي من الفوضجمل الجل كميي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪178‬‬
‫البطور والإلضج‪ ،‬فإ ّن لق الإلق أيضا كفنل قأن ي فن قالإلق ة ُ ما من خالل‬
‫ومثلما ي فن الإلق قالإلص اةديب حنو ّ‬
‫تأملي‪ ،‬وفحلتي‪ ،‬وكشتف اخللل فني‪ ،‬وت نميي «لق ّول الإلق ص الرتكنز لجمل لفت اةلظار ص لفبتيي وما حي ث داخل‬ ‫ّ‬
‫تعم اخبنار شتتكل الفت‬ ‫قعض الإللتتو الإلق ية احل يثة لإلقاد ما قع احل ااة مثل صيهاب حبتتن ودري ا وروالن قارق من ّ‬
‫مبعم ل ط البقلن ية‬‫للكباقة‪ ،‬مثل تقطنن اجلمل‪ ،‬وت تنب الفق اق ج ش ت ت ت ت ت تتكل أ م ا مبوازية أو مب اخلة‪ ،‬ومن تش ت ت ت ت ت تتويي ّ‬
‫للبعبري‪ ،‬هو من ةبنتل حمتا والق هؤالء الإلقتاد للفتت الإلظ ص اللغتة اجلت يت ا للإلقت ي هتذا من لتاحنتة‪ ،‬ومن لتاحنتة أخ ى فقت‬
‫ش تته ق الب تتاحة الإلق ية ج رقن الق ن اةخري دراس تتاق ي ا من لوع لق الإلق ‪ ،‬أو املنبالق ‪ ،‬الجل ال تبعامل من لل تتو‬
‫صق ا نة‪ ،‬قل من لل تتو لق ية تبإلاو ا قال راس تتة قا ببارها لل تتوا تتا صق ا نة فبإلاة اجلوالب املخبلفة (ييي) مثل اةس تتلوب‬
‫والقنمة واملضمونيييصخل»(‪)17‬ي‬

‫ل تني معا‪ :‬الإلق ي واةديب‪ ،‬لذا كان‬


‫فضتتال ن ألّي ميكن ا ببار لق الإلق ا وظنفة مزدوجة‪ ،‬من خالل ة اءتي للإلّ ّ‬
‫لق الإلق ا طبنعة خاا ت ت ت ت ت ت تتة‪ ،‬تعمل لجمل ص ادا قلورا و ي القارئ جتاه الإلص الإلق ي قال رجة اةو ي و ل وفم آلناق‬
‫مإلهقنة ومع فنة يإلبغي أن تكون واضحة ودةنقة‪ ،‬دون تقنن حل ية اإلق اعي‬

‫ومن اخبال ج اس ت تتبخ ام املل ت تتطل ‪ ،‬ي ى "قاة جاس ت تتد حمم "‪ ،‬أ ّن مل ت تتطل "لق الإلق " ال يل ت تتل لوا ت تتف‬
‫تبقل‪ ،‬كما ألّي‬
‫يعرب ن م حلة ست ت ت ت ت ت تتاققة‪ ،‬حنث مل ي ْ َق "لق الإلق " ص مإلزلة احلقل العلمي املبت ت ت ت ت ت ت ّ‬
‫امل حلة اجل ي ا‪ ،‬ل ألّي ّ‬
‫يعرب ن جوه هذه املمارست ت تتة‪ ،‬ص يب و جمّد تعقنب ةادح لجمل الإلق اةديبي صضت ت تتافة ص ألّي ال حي ّقم مب أ‬ ‫(امللت ت تتطل ) ال ّ‬
‫أدق ج البعبري ن هذا احلقل املع ج‪ ،‬وهو‬ ‫االةبلت ت تتاد ج است ت تتبخ ام امللت ت تتطل ‪ ،‬لذل يقرتح تب ّ ملت ت تتطل "املنبالق " ةلّي ّ‬
‫مإلحوق لجمل مإلوال "املنبافنزيقا" و"املنبالغة" و"املنباخطاب"(‪)18‬ي‬

‫لكن الإلاة اجلزا ي " ب املل م تاض"‪ ،‬يعارض هذا االستتبعمال وي فضتتي‪ ،‬ل أ ّن ستتاققة "منبا" اق اةاتتل‬ ‫ّ‬
‫اإلغ يقي تع «البعاةب‪ ،‬والبغنري‪ ،‬واملش ت ت ت ت تتاركةي ج حني ّأ‪،‬ا تع ج الفلب ت ت ت ت تتفة والعلوم اإللب ت ت ت ت تتالنة‪ ،‬غري ما تعإلني ج العلوم‬
‫الطبنعنة؛ وهي تع ج مل تتطلحاق تل العلوم معىن "ما وراء"‪ ،‬أو "ما قع "‪ ،‬أو "ما اوز"‪ ،‬أو "ما يش تتمل" قالقناس ص‬
‫شيء من اةشناء‪ ،‬أو لد من العلوم»(‪)19‬ي‬

‫ومما دأب لني لقادلا املعاات ت ت ت ت ون‪ ،‬هو «أن يرتموا هذه الب ت ت ت تتاققة اإلغ يقنة (‪ )Méta‬الجل اس ت ت ت تتبعملت ج اللغة‬
‫العُلما نة (‪ )La langue savante‬ج حقول املع فة ل ى الغ قنني ص مل ت ت ت ت تتطل "ما وراء"‪ ،‬أو ص "ما قع "ي واحلم‬
‫ّأ‪،‬ا ال ختلو من غموض وصش ت ت ت تتكال ج مثل هذه االس ت ت ت تتبعماالق؛ ل قأ ّن داللة هذه الب ت ت ت تتاققة ج العلوم اإللب ت ت ت تتالنة تع‬
‫انخ ؟ وأيّهمت تتا ألنم‬ ‫ِ‬ ‫اإلخ اإل واإلقعت تتاد؛ كمت تتا تع االحبواء واإلدخت تتالي فت تتإ أي املعإلنني يُ اد؟ فهت تتل ص اةول أم ص‬
‫قاملقام؟»(‪)20‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪179‬‬
‫اعاورا‪ ،‬وهإلا يببتاءل "م تاض"‪« :‬هل لقول‬
‫َ‬ ‫لد آخ إل‬ ‫ف ت ت ت ت ت ت ت ت "منبا" ج العلوم اإللبتالنة‪ ،‬تع صضتافة لد ص‬
‫للغة الثالنة "ما وراء اللغة"‪ ،‬أو "ما قع اللغة"‪ ،‬وهو االسبعمال اجلاري؟ وهل اللغة الثالنة شيء يقن خارإل صطار اللغة اةو‬
‫حقتا؟ ومتا معىن ألإلتا لبحت ّ ث ن لقت ‪ ،‬أو ن لغتة لقت ‪ ،‬قإلقت لجمل هتامش ت ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬أو من حولتي‪ ،‬فإلفل ت ت ت ت ت ت تتل الثتاين ن اةول‬
‫قاس ت ت ت ت تتبعمالإلا مل ت ت ت ت تتطل "ما وراء"؟ وهل ص ا ّ ث لاة حمرت آخ ‪ ،‬لتُ ْق م حنن لجمل ّ مل الثاين مإلفل ت ت ت ت تتال ن مل‬
‫اةول؟ أم تع بارتا‪" :‬ما وراء"‪ ،‬و"ما قع " شت ت تتنئا غري لكما؟ أم ب أن لبحث ن ص اد معادل ذا البعبري‪ ،‬أو مقاقل‬
‫(‪)21‬‬
‫للي قإلقاط مببالنة لنرتك جمال اةسئلة مفبوحا‪ ،‬خبلو‬ ‫لذل املعىن ِبلطل آخ ؟ييي» ي ويإلهي " ب املل م تاض" ّ‬
‫اسبخ ام هذه الباققةي‬

‫تبىن ملت تتطل "ما قع الإلق " (‪ )Métacriticism‬صضت تتافة ص "لق الإلق "‪ ،‬حنث‬
‫وكان "جاق لت تتفور" ة ّ‬
‫يقول‪« :‬ميكن القول ص ّن مل تتطل ما قع الإلق مل تتطل مب تتبعار من "المنطق الرمزي" رب "علم اللغة"‪ ،‬و ل ة ّن "ما‬
‫بعد النقد" هو ملنة م اجعة تش ت تتبي –ج جذرها‪ -‬العملنة الجل ت اجن هبا لفب ت تتها اللغة قاس ت تتبخ ام كلماهتا‪ ،‬أو العملنة الجل‬
‫أي‬ ‫(‪)22‬‬
‫هو مفهوم "م ا بع د اللغ ة"»‬ ‫جتعلإل ت تتا لبح ت ت ت ّ ث ق ت تتاللغ ت تتة الع قن ت تتة –مثال‪ -‬ن اللغ ت تتة الع قن ت تتة اهت ت تتاي و ل ت ت ت‬
‫(‪)Métalanguage‬ي‬

‫ل "م تاض"‪ ،‬ة ت موا مل ت تتطل "املنبافنزيقا" ق ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت "ما وراء‬ ‫والواةن أ ّن الفالس ت تتفة املب ت تتلمني‪ ،‬كما يذهب ص‬
‫الطبنعة"‪ ،‬ة ّن هذا هو املعىن الفعلي للمل ت ت ت ت ت تتطل اإلغ يقي‪ ،‬لذل كان من املعنب «أن لأيت حنن ص اللغة الإلق ية اجل ي ا‬
‫الجل تبح ّ ث ن لغة رواية أدقنة فإلطلم لنها "ما وراء اللغة"؛ فإ ّن ل ال يع ‪ ،‬ج رأيإلا‪ ،‬غري العِ ّي والفهاهة‪ ،‬والقل ت ت ت ت ت ت تور‬
‫والكاكة»(‪)23‬ي‬

‫ويقرتح ق يال لذل ملطلحاق مثل‪ :‬اللغة الواافة‪ ،‬أو اللغة الشارحة‪ ،‬أو لغة اللغة‪ ،‬أو كباقة الكباقة‪ ،‬سا ا ج‬
‫لجمل خطجمل "سامي سوي ان" حني ت جد إلوان كباب "تودورو " ‪ Critique de la critique‬قت "لق الإلق "‪،‬‬ ‫ل‬
‫ولقي اسبحبالا وتقبّال ل ى الإلقاد الع ب(‪)24‬ي‬

‫ويب تتب ّل "م تاض" لجمل ل أيض تتا‪ِ ،‬با اس تتبخ مي لماء الكالم املب تتلمون‪ ،‬و لماء اةش تتع ية خل تتوا تتا حنث‬
‫« ا ت ت تتاغوا‪ ،‬ج احلقنقة‪ ،‬مل ت ت تتطلحاهتد لجمل هذه الط يقة فكالوا يقولون‪" :‬زمان الزمان"؛ فكالوا ص ا أرادوا ص ت اكب اةزمإلة‬
‫واتّل ت ت ت تتا ا ةالوا‪" :‬زمان زمان الزمان" (ييي) كم ا كان ب القاه اجل جاين اات ت ت ت تطإلن‪ ،‬ةول م ا ج الع قنة‪ ،‬مل ت ت ت تتطل "معىن‬
‫املعىن"*»(‪)25‬ي‬

‫قاإلضت ت ت ت ت ت تتافة ص أ ّن هذه الرتمة ختالف القوا الجل أةّها اعمن الع اةي الذي كالت لي «ي ال تُإلك ج االهبمام‬
‫قاملل ت تتطلحاق وة قذل جه ا كبريا ج وض ت تتعها ص ألّف مإلذ ام ‪ 1948‬جلالا لوض ت تتن مل ت تتطلحاق ملا ي ِد ج الكبب الجل‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪180‬‬
‫يقّر ت مبها أو ت ةنم امللتتطلحاق أو صة ارها‪ ،‬وأات ر كثريا من اعمو اق الجل تضت ّتد ملتتطلحاق ج لوم خمبلفة ولشت ها‬
‫ج جملبي أو ج ك اساقي وأابحت هذه امللطلحاق العم ا ج تع يب العلوم»(‪)26‬ي‬

‫ومن قني القوا الجل أةّها اعمن‪« :‬جتإلّب است تتبعمال الب ت تواقم واللواحم اةجإلبنة‪ ،‬ة ّن اللغة الع قنة لغة اشت تتبقاةنة‬
‫ولنب تتت صلل تتاةنة‪ ،‬ووجوب ا بماد اةس تتالنب الع قنة ج وض تتن املل تتطلحاق»(‪ ،)27‬لجمل حنو ما فعلي "م تاض" وغريه‪ ،‬فنما‬
‫ك لاه ستتاققاي وال خت إل هذه القوا ّما أةّتي اعامن الع قنة اةخ ى‪ ،‬لكن لجمل ما يب و‪ ،‬كما ي ى "أمح مطلوب"‪« ،‬أ ّن‬
‫االجتاه ‪-‬ج البإلواق اةخريا‪ -‬ق أ مينل ص الغ ب واار املؤلفون واملرتمون والإلقاد يغ فون من امللطلحاق اةجإلبنة ّاد اء‬
‫أو اسببهاال ممّا أدى ص طغنان امللطلحاق اةجإلبنة فنما يُإلش ويُرتجد‪ ،‬وق أق اةاواق ت فن شعار "صشكالنة امللطل‬
‫الإلق ي" وتُعق من أجلي الإل واق واملؤمت اق»(‪)28‬ي‬

‫ص ّن دةة امللت ت تتطل ش ت ت ت ط ض ت ت ت وري ج فهد العلوم و لت ت تتنلها‪ ،‬واللغة الع قنة ةادرا لجمل البولن ‪ ،‬واعاز‪ ،‬والإلحت‪،‬‬
‫واالش تتبقاق‪ ،‬وغريهاييي ومل ت ْشت ت ُ يوما من ض تتنم ج مف داهتا‪ ،‬ولإلا ج الرتاث الع يب مل تتطلحاق كثريا‪ ،‬ومفاهند تغإلنإلا ن‬
‫االتّباع املطلم ملا يأيت من الغ بي و ذا يظل ملتطل "لق الإلق " أكث البشتارا‪ ،‬وأوستن استبعماال ج الإلق الع يب املعاات ‪،‬‬
‫ةلّي مل ت ت تتاغ لجمل مإلوال ما ورد ج الرتاث الع يب‪ ،‬وة ّن مفهومي حيمل داللة البعاةب والرتاتبنة‪ ،‬قوا ت ت تتفي تاقعا للإلق الب ت ت تتاقم‬
‫لنيي‬

‫وجت ر اإلش ت ت ت تتارا ص أ ّن "لق الإلق " ة أطلقت لني تب ت ت ت تتمناق أخ ى‪ ،‬مثل‪" :‬الإلق الش ت ت ت تتارح" و"ة اءا الق اءا"‪،‬‬
‫و"لق الق اءا"‪ ،‬و"مالنة" أو "أدقنة الق اءا"‪ ،‬و"الق اءا الإلق ية الواافة"(‪)29‬ي‬

‫وتطوره‪:‬‬
‫‪ )2‬نشأة نقد النقد ّ‬
‫لق الإلق ملتتطل ح يث لبتتبنا‪ ،‬ق أ استتبخ امي مإلذ العق البتتادس من الق ن العش ت ين‪ ،‬ولكإلّي كان استتبخ اما‬
‫أي تأطري لظ ي(‪ ،)30‬فق كان "س تريإل دوق وفب تتكي ‪ "Serge Dobrouvsky‬ة أش تتار«–ج س تتناق‬
‫فويا قعن ا ن ّ‬
‫الب ت ت ت تتقال الذي كالت ة أاارتي كباقاق "قارق ‪ "R.Barthes‬حول الإلق اجل ي (‪ -)1965‬ص أ ّن ما حنباإل صلني هو‬
‫"لق الإلق " الذي يُعىن "قبقومي املإلاهج املخبلفة الجل كد الإلق املعاا ‪ ،‬من الإلظ ج فلبفة الإللو الإلق ية‪ ،‬مثل كباب‬
‫"جون صيف تاديي ‪ " Jean Yves Tadie‬الإلق اةديب ج الق ن العش ت ت ت ت ت ت ت ين" و"لق الإلق " لت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت "تزفنبان تودورو‬
‫‪)31(»Tzfetan Todorov‬ي غري أ ّن هتتذه الكبتتاقتتاق كمتتا ي ى "حممت م ي "‪ ،‬لن تبطّق ملفهوم "لقت الإلقت " « لجمل‬
‫أهد كباب تإلاول هذا اجلالب هو كباب "ألبكإل رسكو ‪)32(»"S.Alescanderescu‬ي‬
‫حنو تإلظريي مببقلي ويبقجمل ّ‬

‫‪ )1-2‬نقد النقد في الفكر النقدي العربي القديم‪:‬‬


‫تبفحص ة اءا ةبلها‪ ،‬وهو ما ح ّقم هذا الرتاكد‬
‫ال خيلو الإلق الع يب الق مي من هذا الض ب من الق اءا الجل كالت ّ‬
‫كل خطواتي ص درجة البالحد‪،‬‬
‫الإلق ي واملع ج الذي ميكن ّ ه لق ا للإلق ي فهذا الإلق البايل للإلق اةول ا ت ت ت ت ت ت تتاحبي ج ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪181‬‬
‫«فعإل ما لإلظ ج ّاجتاهي ال راساق البالغنة والإلق ية الق مية ص الع ض والبأريخ أو ص اةبفاء أا اجلمال الف ّ ج الإللو‬
‫الشتتع ية‪ ،‬لقف لجمل ما رافقها من حماوالق ج تل تإلنف الشتتع اء وت تنبهد وج تبويب معايري اجلودا والبتتبم واملفاضتتلة قنإلهد‬
‫(‪)33‬‬
‫حىت ص ّن قعضت ت تتهد د ا ص وضت ت تتن ش ت ت ت وط للإلاة والإلق‬
‫ممّا اخبلف حولي املخبلفون مقارلة ومفاضت ت تتلة وتعلنقا وحكما» ي ّ‬
‫قوافي اإلعة ال يبقإلها صالّ وو اخلرباي يقول اقن سالّم اجلمحي‪« :‬وللشع اإلا ة واقافة يع فها أهل العلد كبا أاإلا‬
‫ل ت ت ت ت ت تإلا اق مإلها ما تثْقفي العني ومإلها ما تثقفي اة ن ومإلها ما تثقفي الن ومإلها ما يثقفي اللب ت ت ت ت تتان من ل اللؤلؤ‬
‫العلد وال ّ‬
‫والناةوق ال يُع قل ت تتفة وال وزن دون املعايإلة ممّن يبل ت ت ه ومن ل اجلهبذا قال يإلار وال رهد ال يع ِ جودهتما قلون وال‬
‫ومفَغهاييي »(‪)34‬ي ص أن‬
‫قَت ْهَجها وزا فها و َست ت ت ت تبروةها ُ‬ ‫حس وال ا ت ت ت تتفة ويع فها الإلاة إل املعايإلة فنع‬
‫مس وال ط از وال ٍّ‬
‫ٍّ‬
‫(‪)35‬‬
‫ةال‪« :‬وص ّن كث ا امل َارسة تعني لجمل العلد» ي‬
‫ُ‬

‫مل يكن اقن س ت ت ت تالّم ّأول من خاض ج الإلق ‪ ،‬فق ست ت ت تتبقي ص ل كثري من اللغويني وال واا‪ ،‬ولكإلّي ّأول من لظّد‬
‫البحث فني من خالل ط يقة الع ض والربهإلة‪ ،‬واس ت ت ت تبإلباط احلقا م‪ ،‬ومتحنلت ت ت تتها‪ ،‬و قنقها‪ ،‬والب ةنم فنها‪ ،‬واإلضت ت ت تتافة صلنها‪،‬‬
‫وجعلها أة ب ص روح العلد «فالف ق قنإلي وقني من اا ه كثري؛ كثري ةلّي زاد لجمل ما ةالوا ج الإلق الف ‪ ،‬وج الإلظ اق ج‬ ‫ْ‬
‫اةدب‪ ،‬وكثري لجمل اةخص ةلّي أودع كل املعار ج الإلق كباقا لعلّي أست تتبم الكبب ج ل ي أود ها لجمل ط يقة العلماء‪،‬‬
‫وج ُ مإلطقي ةومي؛ فهو قذل من الذين أفبت ت ت ت ت ت تتحوا منادين الإلق ‪ ،‬وهو قذل ّأول املؤلّفني فني»(‪)36‬ي وكان مإلطلقي ج‬
‫ل أ ّن من الشت تتع الذي وا ت تلإلا ما هو فاس ت ت ال خري فني‪« :‬ج الشت تتع مل ت تإلوع مفبعل موضت تتوع ال خري فني وال ح ّقة ج‬
‫غ يبي وال غ يب يب تتبفاد‪ ،‬وال مثل يضت ت ب‪ ،‬وال م ح را ن‪ ،‬وال هقاء مقذعي وال فخ معقب وال لب تتنب مب تتبط ي وة‬
‫ت اولي ةوم من كباب ص كباب مل يأخذوه ن أهل البادية؛ ومل يع ضت ت ت ت ت ت تتوه لجمل العلماءي ولنس ةح ص ا أمن أهل العلد‬
‫والّواية اللتتحنحة لجمل صقطال شتتيء مإلي‪ ،‬أن يقبل من اتتحنفة وال يُ وى ن اتتحفي وة اخبلفت العلماء قع ‪ ،‬ج قعض‬
‫فأما ما اتفقوا فلنس ةح أن خي إل مإلي»(‪)37‬ي‬
‫الشع كما اخبلفت ج سا اةشناء ّ‬

‫كل غثاء مإلي(‪)38‬؛ وهإلا‪ ،‬فّق قني‬


‫وهقإلي‪ ،‬ومحل ّ‬‫ووجي اقن ست ت ت تالّم لق ه حملم قن صس ت ت تتحاق الذي أفبت ت ت ت الش ت ت تتع ّ‬
‫ّ‬
‫الإلاة البلت ت ت تتري قالشت ت ت تتع العار قأحكامي‪ ،‬والإلاة غري البلت ت ت تتري‪ ،‬كما قىن كباقي لجمل فك ا الطبقاق وفم معايري موضت ت ت تتو نة‬
‫مببفن ا من انراء الإلق ية الجل كالت ةبليي‬

‫كباب "طبقاق الشع اء" القن سالم ص ن‪ ،‬هو ّأول مبادرا لبأسنس ةوا الإلق العلمنة‪ ،‬ود وا ص م اجعة الإلق‬
‫الذي يببع فني اتتاحبي ن املوضتتو نة‪ ،‬وجمالبة الل توابي ة ّ م فني مإلهقا لبحقنم الإللتتو الشتتع ية‪ ،‬ومتننز اتتحنحها من‬
‫مإلحو ا‪ ،‬حماوال قذل وضت ت ت تتن أست ت ت تتس لمنة موضت ت ت تتو نة لبخلنص الإلق الع يب من اةحكام غري املعلّلة القا مة لجمل الذوق‬
‫الفط يي‬

‫وقال غد ممّا ةنل ن غناب اةساس الإلق ي ل ى اجلمحي وأمثالي‪ ،‬فإ ّن ما متنّزق قي هذه ال ّ راساق «من اإلو‬
‫ج تقلنب الإلاة لكالم الإلاة انخ وحبث ج أات ت ت تتل مقالبي وم ى ا ت ت ت ت ةي فنها وخطئي أو ا ت ت ت تواقي هو من ةبنل اجل ل ج‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪182‬‬
‫الإلق والبالغة وهو اجل ل الذي اتّضت ت ت ت ت ت أكث إل ما ّاجتي الفك الرتااي قع ل وجهة البعلنل والبإلظري لبنقة ما أش ت ت ت ت تتا ي‬
‫الفالستفة واملعبزلة خلتواتا من مإلاخ قالين مإلطقي كان أا ه قنّإلا ج ما اتّلتل من جمادالق ِبفهوم الإلق ودوا ني والقوا‬
‫املإلظّمة لي»(‪)39‬ي‬

‫ومل يقبل ت ت ت مل الإلاة والبالغي الق مي لجمل املباحث اجلمالنة واةس ت تتلوقنة للل ت ت تإلعة الش ت تتع ية‪ ،‬قل س ت تتاي ق ل‬
‫مباحث ج آ لناق الإلق وشت ت ت وطي‪ ،‬وم اجعاق ةةوال الإلقاد‪ ،‬وصات ت ت ار أحكام لنها‪ ،‬وهو ما جن ه ج املإلاظ اق واحملاوراق‬
‫واعادالق الشت ت ت تتفاهنة‪ ،‬وج الكبب الجل أُلّفت ج "املوازلاق" و"الوست ت ت تتاطاق" و"ال ّب ت ت ت ت ةاق"‪ ،‬وج كل ما دار قني احملافظني‬
‫واحمل اني من خلوماق ومماحكاق لق ية(‪)40‬ي‬

‫وا بُربق تل املؤلّفاق‪ ،‬امال ج دفن قلة الإلق **‪ ،‬واتّب ت ت تتاع م اراتي‪ ،‬وتب ت ت تتب ّل "جنوى ال ياحي القبت ت ت تإلطن "‬
‫لجمل ل قكباب "املثل البت ت ت ت ت تتا ج أدب الكاتب والشت ت ت ت ت تتا " القن اةاري (ق ‪678‬ه)‪ ،‬وما دار حولي من لقاش لق ي‬
‫ديإلامي واست تتن‪ ،‬لجمل ال غد من أ ّن الإلقاد مل حيبكموا‪ ،‬ج أغلب اةحوال‪ ،‬ص معايري الإلق وأحكامي؛ حنث راح كل من اقن‬
‫أيب ح ي (ق ‪606‬ه) ج كباقي "الفل ال ا لجمل املثل الب تتا "‪ ،‬والل تتف ي ج "للت ت ا الثا لجمل املثل الب تتا "‪ ،‬قبببّن‬
‫الببق قالعلد‪ ،‬وازدرا ي غريهي لنأيت قع ل ركن ال ين أقو القاس ت تتد حممود قن احلب ت تتني‬
‫أخطاء اقن اةاري و ّاهتامي قاجلهل‪ ،‬و ّ‬
‫وطي الفل ال ا "‪ ،‬و ب العزيز قن نبتتجمل‬ ‫ّ‬ ‫قن اإلمام أرش ت ال ين اةاتتبهاين (ق ‪650‬ه)‪ ،‬ج كباقي "لش ت املثل البتتا‬
‫ج كباقي "ةطن ال اق لجمل الفل ال ا "‪ ،‬حنث البلت ت ت ا القن اةاري‪ ،‬وخطّآ اقن أيب ح ي فنما هب صلني من خالل كباقي‬
‫املذكور(‪)41‬ي‬

‫فهذه املؤلّفاق‪ ،‬وصن اقبع ق ج معظد اةحنان‪ ،‬ن املوض تتو نة‪ ،‬و ّاختذق ا قوم والبحامل والبق ي س تتبنال ا‪،‬‬
‫لجمل احلقة وال لنل والربهان‪ ،‬وصق اء‬ ‫إلد ن وجود مإلاخ لق ي‪ ،‬تبالة فني اةفكار املببايإلة‪ ،‬القا مة ج كل ل‬ ‫صالّ ّأ‪،‬ا ت ّ‬
‫ال أي‪ ،‬والعمل لجمل اإلةإلاع والبأاريي‬

‫وت ب ت تتبحضت ت ت "جنوى ال ياحي القبت ت تإلطن " دراس ت تتة "محادي ا ت تتمود" ل س ت تتالة أيب قك حمم قن حيي الل ت تتويل (ق‬
‫رد اللت تتويل لجمل خلت تتومي أمثلة دالة لجمل البهاإل ال جل خطة‬
‫‪335‬ه)‪ ،‬ج حب ت تإلاق أيب متّام‪ ،‬حنث ك "ات تتمود" «من ّ‬
‫خملتتواتتة ج صخ اإل خطاقي وآلنة مقلتتودا ج ستتوق حققي واإلةإلاع هبا ةجل أن خيفي لواز ي احلقنقنة من تألنف ال ستتالة‬
‫فنح ّقم غايبي مإلها ويب و ص ل ج اتتورا احلكد املإللتتف واملبضتلّن من ملي العار قأاتتول الشتتع ومعايريه»(‪)42‬ي فهو‬
‫حىت ال تب و جمّد اطفة‬
‫ل ت ت ت ت ت تب للشت ت ت ت ت تتا وفم خطة تقوم لجمل آلناق لمنة ومإلهقنة مقإلعة حمكمة البإلاء‪ّ ،‬‬
‫تبت ت ت ت ت تتويم للبع ّ‬
‫وتعلب مقنتي‬ ‫والفعال ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪183‬‬
‫وقال غد من ل ‪ ،‬فإ ّن مثل هذه الب ت ت ت ت ت تتقاالق واجل االق الإلق ية‪ ،‬هي الجل دفعت لق الإلق ج مب ت ت ت ت ت تتار حكي‬
‫وآلناق تإلظّد البحث فني‪ ،‬وجتعلي أكث‬ ‫مبق ّ م‪ ،‬يإلظ ج البقارب الإلق ية‪ ،‬ويعن ة اءهتا‪ ،‬وخيضت ت ت ت ت ت تتعها للبأويل‪ ،‬وفم ةوا‬
‫وتطورا‪ ،‬وت فعي حنو الإلضج واالكبمال واالسبقاللنةي‬
‫اتّبا ا والفباحا ّ‬

‫فق ُوج لق الإلق ج الرتاث الع يب من خالل مإلقزاق لق ية ةنّمة كثريا‪ ،‬ال يبّبت ت ت ت ت ت تتن اعال لذك ها‪ ،‬وصن كان‬
‫امللت ت تتطل غا با‪ ،‬فإ ّن املفهوم كان حاض ت ت ت ا ج معاجلة القضت ت تتايا الإلق ية الجل أاارق كثريا من اجل ل‪ ،‬والإلقاش‪ ،‬وص ادا الإلظ ‪،‬‬
‫واملماحكة‪ ،‬والغ قلة‪ ،‬واإلضتتافة‪ ،‬وغريهاي و لجمل كس ل فق اتّبتتن جمال "لق الإلق "‪ ،‬وتبلور الو ي ِبفهومي‪ ،‬وح وده‪،‬‬
‫وآلناتي‪ ،‬ل ى الإلّقاد الع ب‪ ،‬كما سإل ى ج العإلل املوايلي‬
‫‪ )2-2‬نقد النقد في الفكر النقدي العربي الحديث‪:‬‬
‫اسبخ م ملطل "لق الإلق " ج العق ين ال اقن واخلامس من الق ن العش ين‪ ،‬لكإلّي كما ي ى "حمم م ي "‪ ،‬كان‬
‫اس ت ت تتبعماال فويا الطلم أا ت ت تتحاقي من املعىن اللغوي دون مع فة حقنقنة قأس ت ت تب ت ت تتي الإلق ية والفلب ت ت تتفنة(‪ ،)43‬ومن أوا ل الذين‬
‫اس تتبخ موه الع ّقاد‪ ،‬حنث ّ ث «‪-‬ج مق ّ مة ديوالي قع اة اا تتري‪ -‬ن العل تتبنة وا وى والذاتنة ج الإلق املعاات ت ‪ ،‬وهو‬
‫ي ى ألّي ال حمنص من "لق الإلق "‪ ،‬لبق ي ةنمة اةدب والفني كما كبب اةست ت ت ت ت ت تتبا أمني اخلويل مقاالق لجمل ات ت ت ت ت ت تتفحاق‬
‫ج ي ا "اةه ام" كان موض ت ت ت تتو ها "لق الإلق "‪ ،‬وم ى بث احملرتفني للت ت ت ت تإلا ة الإلق هبذا الفن اجلمنل»(‪)44‬ي ويذك "حمم‬
‫م ي " أ ّن "حمم غإلنمي هالل" كان ة أشت تتار « ص ض ت ت ورا االست تتبفادا من لظ ياق الإلق ج العلت تتور املخبلفة‪ ،‬واملفاضت تتلة‬
‫يبمني غإلنمي هالل "لق الإلق "»(‪)45‬ي‬
‫احلقا م املوضو نة الجل تكون د امة لذوق سلنديييهذا العمل ّ‬ ‫قنإلها السبخال‬

‫كما است تتبخ م " ب العزيز ةلقنلة" هذا امللت تتطل ج كباقي "لق الإلق ج الرتاث الع يب"‪ ،‬وةل ت ت قي تل الكبب‬
‫الإلق ية الجل فإلّ هبا أاحاهبا كببا لق ية أخ ى(‪)46‬ي‬

‫واستبخ م ملتطل لق الإلق خالل الثمالنإلناق والببتعنإلناق من الق ن العشت ين‪ ،‬ج مؤلّفاق معت قني البأطري‬
‫لق ية‪ ،‬وة حاولت صكباب خطاب "لق الإلق " الع يب مالحمي(‪)47‬ي‬ ‫الإلظ ي واإلج ا ي من خالل االشبغال لجمل للو‬

‫ُ من ال ارستتون لجمل أ ّن ملتتطل لق الإلق ح يث ج الإلق الع يب «فالرتاكد املع ج الذي وستتد احل ااة ّاختذ ج‬
‫الإلق ا ت ت ت ت ت تتورا تإلويعاق لجمل املإلهج الواح تفّ ت ق ورها ص تإلويعاق من درجة االنة فبحت الباب واس ت ت ت ت ت تتعا حلش ت ت ت ت ت ت من‬
‫تشعبها قاإلضافة ص ت اخل قعضها وتقارقي»(‪)48‬ي‬ ‫الإلظ ياق وامللطلحاق اعُبت مّاق البنط ا لنها لكث هتا وش ّ ا ّ‬

‫تبد غ قلبها‪ ،‬صضت ت تتافة ص اخبال ت مة امللت ت تتطل ‪،‬‬


‫والواةن أ ّن معظد الإلظ ياق واملإلاهج الجل تأتنإلا من الغ ب‪ ،‬ال ّ‬
‫كل هذا أوةن الإلق ج فوض ت ت ت ت ت تتجمل‪ ،‬وهو ما ّأدى ص ظهور لق يإلظ ج الإلق وي اجعي «فإلق الإلق لنس حكة فك ية ُملحقة‬
‫ّ‬
‫قالإلق ومفبق ا ص اخللفنة الإلظ ية والرتاكد املع ج‪ ،‬وهو ما يف ّبت ألّي وج شت نبي ة ميا ضتتمن ستتناق فك ي ولظ ي أاتتنل‪،‬‬
‫مربره واحلافز لجمل البشاره ضمن سناق ج يل وتع ّ دي ح يث»(‪)49‬ي‬ ‫و النوم ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪184‬‬
‫اةول من الق ن العش ت ت ين‪ ،‬من "طي حب ت تتني" ج كباقي‪" :‬ج الش ت تتع‬
‫وتعود لش ت تتأا هذا الض ت ت ب من الإلق ص ال قن ّ‬
‫اجلاهلي" ام ‪ ، 1927‬لبببعي مإلقزاق أخ ى ج هذا اعال ك ت "الإلق املإلهقي إل الع ب" ل ت "حمم مإل ور" ام ‪،1948‬‬
‫و"اقافة الإلاة اةديب" لت"حمم الإلويهي" ام ‪ )50( 1949‬ي‬

‫ويع ّ كباب الإلويهي « أا ت ق اتتورا ذا الو ي الذي خيبرب الإلق واملع فة اةدقنة ج ضتتوء مإلاهج ولظ ياق "أدقنة‬
‫معززا قإحاالق م جعنة‬
‫و لمنة" ه فها تل تتحن ا تتورا الإلق –ا تتورا الإلق الب تتاقم‪ ،‬وا تتورا الإلق كما يإلبغي أن ميارس‪ّ -‬‬
‫واضحة دو جنة ج الإلق وج العلد معا»(‪)51‬ي‬

‫تطور الإلظ يتاق واملتذاهتب اةدقنتة‬


‫وتبتا هتذا الض ت ت ت ت ت ت ت ب من الت راس ت ت ت ت ت ت تتاق الجل راحتت تق أ الإلقت وت اجعتي قفعتل ّ‬
‫حىت ص ّن هإلاك دراست ت ت ت ت ت تتاق أكادمينة كثريا جعلت الإلق الع يب الق مي م ّولة لل راست ت ت ت ت ت تتة وفم مإلاهج‬
‫والفلبت ت ت ت ت ت تتفنة‪ ،‬واجلمالنة‪ّ ،‬‬
‫ولظ ياق ح اانةي‬

‫كما جت ر اإلشتتارا ص أ ّن كباب "من الوجهة الإلفبتتنة ج دراستتة اةدب ولق ه" ل ت ت ت ت ت ت ت ت "أمح خلف اهلل أمح " ام‬
‫‪ ،1947‬و"اقافة الإلاة اةديب" ل ت ت ت ت ت ت ت ت ت تت"حمم الإلويهي" ام ‪ ،1949‬يع ّ ان من الكبب املؤ ّس ت ت تبت ت تتة لإلق الإلق «لق أ ّس ت ت تس‬
‫الكباقان معا –وج وةت مبقارب‪ّ -‬اجتاها ج ي ا ج لق الإلق ‪ ،‬و ل من خالل متحنص املع فة الإلفبت ت ت تتنة ود مها قالعودا‬
‫ص حقا م "العلد"‪ ،‬س ت ت ت تواء ما كان مإلها داخال ت است ت ت تتد لد الإلفس أو ما كان داخال ت لد اة لت ت ت تتاب واةم اض‬
‫الإلفبت تتنة والشت تتخلت تتنة الفإلنة؛ وتضت ت ّتمإلا ج الوةت اتي إلاا ت ت تإلظري للعالةة قني اةدب واعال الإلفبت تتي ولعالةة الإلاة هبذا‬
‫اعال»(‪)52‬ي‬

‫ودل‬
‫و ورد ك مل تتطل "لق الإلق " ج كثري من اخلطاقاق الإلق ية اقب اء من اخلمبت تنإلناق من الق ن املاض تتي « ّ‬
‫ت ّدده لجمل صرهاا تتاق والدا و ي ج ي ‪ ،‬يب تتعجمل ص البف يم قني "الإلق " قل تتفبي موض تتو ا و"لق الإلق " قل تتفبي فعال خيبرب‬
‫ل املوضوع وي رسي وال يقول قوجود تطاقم قنإلهما»(‪)53‬ي‬

‫حىت انن لنس س ت ت تتوى مشت ت ت ت وع‬


‫حىت انن غري واضت ت ت ت املعامل لظ يا وصج ا نا «وهو ّ‬
‫ويب و أ ّن "لق الإلق " ال يزال ّ‬
‫(‪)54‬‬
‫يبلمس ط يقي من خالل وجوده‬ ‫البطور‪ّ ،‬‬
‫يلتتعب ي ه وتع يف وظنفبي ومقاا ت ه» ي وهذا يع ألّي ال يزال ج م احل ّ‬
‫ج الباحة اةدقنة والإلق يةي‬

‫و لجمل ال غد من وجود الع ي من ال راس تتاق الجل مارس تتت لق الإلق ‪ ،‬أو وض تتعت املل تتطل ض تتمن إلاويإلها‪ ،‬صالّ‬
‫ّأ‪،‬ا ظلّت قعن ا ن املفهوم اةانل لإلق الإلق ‪ ،‬ككباب "الإلق والإلقاد املعاا ون" لت"حمم مإل ور"‪،‬وجملة "فلول" املل ية‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪185‬‬
‫ل تلتتت ملفا لإلق الإلق ‪ ،‬شتتارك فني لقاد وقاحثون‪ ،‬أخضتتعوا الإلق اةديب خالل الق ن‬
‫ل تلتتة ج الإلق اةديب‪ ،‬الجل خ ّ‬
‫املبخ ّ‬
‫العش ين للبمحنص‪ ،‬ولبّهوا ص ما اكبإلفي من اغ اق ت فن الباحث ص ط ح مزي من اةسئلة اإلقببنمولوجنة املهمة(‪)55‬ي‬

‫هذا قاإلض ت ت تتافة ص لقاد آخ ين مثل " ب الغ قارا" الذي كبب ن « ّوالق الإلظ ية الإلق ية املعاا ت ت ت ت ا‪ :‬مقارقة‬
‫تفكنكنتة ج اقتافتة البقتاوز و وملتة املفتاهندي ويقوم البتاحتث هإلتا قإلوع من احلف ج اةلب ت ت ت ت ت ت تتاق املع فنتة والثقتافنتة‪ ،‬واض ت ت ت ت ت ت تعتا‬
‫االلبقاالق الجل ث لجمل مبت تتبوى املفاهند وامللت تتطلحاق لجمل طاولة الفحص واملبت تتاءلة العلمنةي ويكبب أمح ا ت ت ّ يم‬
‫الواحي حول "لق الإلظ ياق اللغوية املعاا ت ا" فنخ إل ةلنال ن املب تتار اةس تاس تتي للملف مإلاةش تتا الإلظ ياق اللغوية احل يثة‬
‫املوجي صلنهاي ويكبب حمم اتتاحل البا م اين حول "املبتتألة اةجإلاستتنةيي ة اءا فالنة"‪ ،‬فريّكز جه ه لجمل لق لظ ية‬ ‫ّ‬ ‫والإلق‬
‫اةجإلاس اةدقنة وقنان أوجي القلور فنهاي ويقرتح الب ا ل الجل ي اها مإلاسبةي ّأما صدريس اخلض اوي فنكبب حول "لق الإلق‬
‫وتإلظري الإلق الع يب املعاا ت ت ت ت ت ت ت ‪ :‬الو ي قاحل ود والض ت ت ت ت ت ت تواقط"‪ ،‬فنع ض ج مقالبي لكباب الإلاة حمم ال غمومي من مإلطلم‬
‫لكن هذا املإلطلم ال يلل ج ‪،‬اية املطا ص صاارا أسئلة الإلق اةديب ولق الإلق »(‪)56‬ي‬
‫احملاورا الجل تببىن وتإلاة ي ّ‬

‫كما ك "قاة جاسد حمم " دراسة "أمل البّمنمي" الجل ضت من خال ا «االاة للو ج لق الإلق الع يب‬
‫ض ت ت ت ت ت ت تحة كنف فهد االاة من الإلقاد الع ب املعاا ت ت ت ت ت ت ت ين هذه‬
‫الق مي كما ط حها اقن طباطبا ج كباقي " نار الشت ت ت ت ت ت تتع "‪ ،‬مو ّ‬
‫الإللت ت تتو ي وة تضت ت ت ّتمن الع د حوارا من تزفنبان تودورو ات ت تتاحب كباب "لق الإلق "‪ ّ ،‬ث فني ن الطبنعة احلوارية ملا‬
‫اةرتحي ج كباقي هذا»(‪)57‬ي كما ك الباحث لقادا آخ ين ج املقال لفبي***ي‬

‫وقإلاء لجمل ما س ت تتبم‪ ،‬فإ ّن ما ُكبب ج جمال لق الإلق لجمل كث تي‪ ،‬وت ّإلو ي‪ ،‬حبب ت تتب "قاة جاس ت تتد حمم "‪ ،‬ال يزال‬
‫حبنس دا ا الإلق اةديب‪ ،‬حنث يكبفي قبفإلن مزا مي الإلظ ية والبطبنقنة‪ ،‬فلد تإلق هذه الكباقاق ج وضن لظ ية مببقلّة‬
‫لإلق الإلق (‪ )58‬وي ى ألّي قال غد من اجلهود املبذولة ج هذا احلقل‪ ،‬صالّ ألّي قالكاد ميكإلإلا فلت ت ت تتل لق الإلق ن الإلق اةديب‪،‬‬
‫ولذل وامل وأسباب ملها ج انيت(‪:)59‬‬
‫‪ -‬ص ّن هذه اجلهود مل ت ْ َق ص مب تتبوى املمارس تتة الوا نة ملاهنة حقل لق الإلق ‪ ،‬وهي ممارس تتة خاا تتة‪ ،‬وال لوظنفبي‬
‫وآلناتي‪ ،‬فعومل لق الإلق ات ت ت ت ت احة أو ضت ت ت ت تمإلا‪ ،‬لجمل ألّي تاقن للإلق اةديب‪ ،‬أكث من كولي ا طبنعة خاا ت ت ت تتة وخمبلفةي وتبعا‬
‫ي اةط الإلظ ية الجل جتعلي حقال مع فنا خمبلفا‬ ‫لذل فهي مل تق ّ م جه ا لظ يا وفلب ت تتفنا لبأا ت تتنل مفهوم لق الإلق ‪ ،‬أو‬
‫ن الإلق اةديبي‬
‫‪ -‬مل متنّز هذه اجلهود قني االث ا ت ت ت ت ت تتور لإلق الإلق ي تبمثّل الل ت ت ت ت ت تتورا اةو ج الإلظ ية العامة لإلق الإلق قوا ت ت ت ت ت تتفي ف ا ا‬
‫لني قاة جاس تتد‬ ‫خل تتوا تتنة مبمنّزاي وتبمثّل الل تتورا الثالنة ج تل املمارس تتة الجل هتبد قاملب تتبوى الإلظ ي (وهو ما اا تطل‬
‫لني الإلاة لفبي قإلق الإلق البطبنقي‪ ،‬قوافي‬ ‫حمم قإلق الإلق الإلظ ي)ي و ّأما اللورا الثالثة‪ ،‬فببمثّل ج ممارسة ما ااطل‬
‫معني‪ ،‬أو كالما مكّس تتا ل راس تتة لص أديب‪ ،‬أو جممو ة‬
‫ةوال لجمل ةول لق ي‪ ،‬أو مإلاةش تتة ملقالة‪ ،‬أو دراس تتة ن لص لق ي ّ‬
‫للو حم ّ داي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪186‬‬
‫فاملالحظ ص ن‪ ،‬أ ّن هذه اجلهود ظلّت قعن ا ن املعىن احلقنقي لإلق الإلق ‪ ،‬ومل تبم ّكن من تق مي مفهوم واضت ت ت ت ت ت ت‬
‫وشامل لي‪ ،‬وال ملطلحاق خااة قي‪ ،‬وهو ما جعلي جمّد تاقن للإلق اةديب‪ ،‬لما ألّي يإلبغي أن يكون مغاي ا ليي‬
‫وي ى "ال ّ غمومي" أ ّن ملطل "لق الإلق " ة مّ ِب حلبني(‪:)60‬‬
‫مرحلة اإلرهاص‪:‬‬
‫يؤرخ ا قأواخ الق ن الباسن ش ‪ ،‬من ظهور ملطل "االلبقاد" الذي يع الإلق وتقوميي‪ ،‬ةبل ظهور كباب طي‬ ‫َّ‬
‫حبتتني "ج الشتتع اجلاهلي" الذي أ ّس تس ملنا لب اياق "لق الإلق " دون أن يبتتبعمل امللتتطل ي ّأما باس حممود العقاد‬
‫فهو ّأول من استتبخ م امللتتطل وشت ح أه افي‪ ،‬واةرتح أن يكون "لق الإلق " لتنإلا للإلق اتي‪ ،‬قعن ا ن الذاتنة والعلتتبنة‬
‫واةهواءي‬
‫مرحلة التأسيس‪:‬‬
‫وج هذه امل حلة ق أ البفكري ج وض ت ت ت تتن أس ت ت ت تتس واض ت ت ت تتحة لإلق الإلق ‪ ،‬أس ت ت ت تتس لظ ية ومإلهقنة‪ ،‬ه فها فهد الإلق‬
‫وتل ت ت تتحنحيي وتع ّ هذه امل حلة امب ادا للم حلة الجل س ت ت تتبقبها‪ ،‬وصن مل تبمكن من ي موض ت ت تتو ها وأه افها ق ةة صالّ ّأ‪،‬ا‬
‫أي ّاد اء ِبمارسة الإلق اةديب؛‬ ‫وجب تي فعل قنم واخببار وص ادا تإلظند املادا الإلق ية قعن ا ن ّ‬
‫امبلكت الو ي قإلفبها ّ‬
‫حنث صلّي يقوم فعال قإلق آخ ي الة غري مباش ا قاةدبي‬

‫ويعبرب "ال غمومي" م حلة البأست تتنس هذه امب ادا للم حلة الجل ست تتبقبها‪ ،‬وصن مل يكن موضت تتو ها واضت تتحا صالّ ّأ‪،‬ا‬
‫االد اء ِبمارستتبي(‪)61‬ي وهذا ما عل لق الإلق ض ت وريا «ض ت ورا جتعل "الإلق " موضتتوع‬
‫مت ّكإلت من ص ادا تإلظند الإلّق دون ّ‬
‫تخد الرتاكد املإلببتب‬
‫جوا‪ ،‬خلتواتا قع أن تض ّ‬ ‫البحوالق امل ّ‬
‫ويقوي مكالبي‪ ،‬ويقوم ق وره لبإلفنذ ّ‬
‫تح لفبتي ّ‬ ‫حىت يل ّ‬
‫لفبتي ّ‬
‫صلني»(‪)62‬ي‬

‫وج ي قالذك أ ّن هذا الإلق الذي يإلبق لق ا س ت تتبقي‪ ،‬يإلبغي أن يكون «أةوى من س ت تتاققي أو خمالفي‪ ،‬ويب ت تتبقنب‬
‫م‬ ‫إلكب لجمل تش تتخنص "الوض تتن الإلق ي" الب تتا ‪ ،‬وكش تتف‬ ‫ملقبض تتناق الإلق لفب تتيي ومعىن ل أ ّن هذا االلبقاد حني ي ّ‬
‫تب ج جم ى مواتتل‬‫ويببىن استتب الالق تلت ّ‬
‫ش ت نبي‪ ،‬ال يظه االخبال فقط‪ ،‬قل ويط ح ق يال‪ ،‬قلتتورا ض تمإلنة أو معلإلة‪ّ ،‬‬
‫ص ل الب يل والبمهن لي»(‪ )63‬ي فمهمة لاة الإلق لنبت ت ت ت ت تتت قالبت ت ت ت ت تتهلة؛ املطلوب مإلي أن يكون ا مع فة أكرب من مع فة‬
‫الإلاة ‪ ،‬حبنث يبمثّل الإلظ ياق الإلق ية واةدق نة‪ ،‬واإلج اءاق املإلهقنة والبطبنقنة‪ ،‬ويبت ت ت ت ت ت تتبو بها ةبل اخلوض ج املمارس ت ت ت ت ت ت تتة‬
‫الإلق يةي‬

‫فك ي‪ ،‬قل هو ملنة ضت ت ت ت ت ورية يبطلّبها الرتاكد الإلق ي الذي في الإلق املعاات ت ت ت ت ‪،‬‬ ‫ص ّن لق الإلق لنس جمّد ت‬
‫البأمل وامل اجعة والبمحنص‪ ،‬وص ادا الإلظ ‪ ،‬محاية للعمل اإلق ا ي من صس ت ت ت تتقاطاق ة‬ ‫ّ‬ ‫ل أ ّن الإلق يظل دا ما حباجة ص‬
‫ال خت م اإلق اع‪ ،‬ومحاية ‪-‬ج الوةت اتي‪ -‬للإلق ج ظل غناب الق اءا املإلهقنة املؤ َّستبتة‪ ،‬وختلنلتي من البتطحنة والفوضتجمل‬
‫الجل ة نط قي‪ ،‬لذل كان الق من االهبمام هبذا احلقل اإلقب ت ت تتبنمولوجي‪ ،‬وصرس ت ت تتا ي لجمل د ا د لمنة موض ت ت تتو نةي وص ّن‬
‫من دوره‪ ،‬ومكالبي ج الب ت ت تتاحة اةدقنة والثقافنة واملع فنة؛ ولنس‬ ‫م اكبمال أست ت ت تب ت ت تتي الإلظ ية واملإلهقنة‪ ،‬ال يع االلبقا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪187‬‬
‫ويثمن ما هب‬
‫ا ت تلي‪ّ ،‬‬
‫قالض ت ت ورا أن خيبلف من ما يإلق ه‪ ،‬ولكإلّي ة يضت تتيء املوضت تتوع‪ ،‬أو جوالب أغفلها الإلق ‪ ،‬فنث يي‪ ،‬ويؤ ّ‬
‫صلني‪ ،‬وة يلب هو لفبي ةاقال للم اجعة‪ ،‬وص ادا الإلظ ‪ ،‬فنلب ة اءا لق اءا أخ ىي‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫املبوال صلنها‪ ،‬كانيت‪:‬‬
‫أهد الإلبا ج ّ‬
‫ج خبام هذا البحث‪ ،‬ل رإل ّ‬
‫لكن املبّت َفم لني ألّي خطاب واا ت ت تتف موض ت ت تتو ي الإلق ؛‬
‫‪ -‬تع ّ دق مب ت ت ت ّتمناق "لق الإلق " واخبلفت من قاحث ص آخ ‪ّ ،‬‬
‫يقوم لجمل الشت ح والبفبتتري والبأويل‪ ،‬ومبتتاءلة اخلطاب الإلق ي‪ ،‬وص ادا ة اءتي وفم معايري وضتواقط مع فنة‪ ،‬يإلبغي أن تكون‬
‫حاَسةي‬
‫‪" -‬لق الإلق " هو املل ت ت ت تتطل اةا ت ت ت ت للبعبري ن هذا احلقل املع ج‪ ،‬مفهوما وتكنبا‪ ،‬خاا ت ت ت تتة ص ا لمإلا أ ّن لماء الكالم‬
‫املبت تتلمني ات تتاغوا ملت تتطلحاهتد لجمل هذا املإلوالي صضت تتافة ص أ ّن هذه الرتمة توافم القوا الجل أةّهتا اعامن الع قنة‪ ،‬و لجمل‬
‫رأسها اعمن الع اةيي‬
‫‪" -‬لق الإلق " ملتتطل ح يث ج الثقافة اإللبتتالنة‪ ،‬لكإلّي كمفهوم ة مي ة م اةدبي في الإلق الع يب الق مي ج املؤلّفاق‬
‫الجل اجلت ةض تتايا الإلق ؛ ويع ّ كباب "طبقاق الش تتع اء" القن س تتالم اجلمحي ّأول مإلقز ج الإلق ‪ ،‬ة ّ م فني مإلهقا س تتلنما‬
‫ص ح ّ ما ج قنم الإللو الشع ية‪ ،‬ومتننز احنحها من مإلحو ا‪ ،‬حماوال قذل وضن أسس لمنة موضو نة لبخلنص‬
‫الإلق الع يب من اةحكام الفط ية غري املعلّلةي‬
‫‪ -‬وج الإلق الع يب احل يث‪ ،‬اس ت ت تتبخ م املل ت ت تتطل ج العق ين ال اقن واخلامس من الق ن العش ت ت ت ت ين‪ ،‬ولكإلّي كان اس ت ت ت تبخ اما‬
‫فويا‪ ،‬ا بم مبت تتبعملوه لجمل املعىن اللغوي لي دون مع فة قأس ت تبت تتي الإلق ية والفلبت تتفنةي وخالل الثمالنإلناق والببت تتعنإلناق‪،‬‬
‫ظه ق مؤلّفتاق اشت ت ت ت ت ت تتبغلتت لجمل للت ت ت ت ت ت تتو لقت يتة‪ ،‬معتت قني البتأطري الإلظ ي والبطبنقي‪ ،‬حنتث قت أ الو ي قإلقت الإلقت‬
‫ملطلحا ومفهوماي‬
‫ظل غناب تأطري مإلهقي‬
‫يبلمس ط يقي ج ّ‬
‫‪ -‬ال يزال "لق الإلق " ‪-‬حبب ت ت تتب ال ارس ت ت تتني‪ -‬حقال مع فنا غري مكبمل املعامل‪ّ ،‬‬
‫واض لي‪ ،‬ميإلحي خلوانبي واسبقاللنبي ن حقل الإلق اةديب‪ ،‬من ض ورا ي ملطلحاتيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪188‬‬
‫هوامش البحث‪:‬‬
‫(‪ )1‬جنوى ال ياحي القب ت ت ت تإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبل ت ت تتطل لق الإلق و وامل ظهوره‪ ،‬جملة امل الفك ‪ ،‬مج ‪ ،38‬اعلس الوط‬
‫‪37‬ي‬ ‫للثقافة والفإلون وانداب‪ ،‬الكويت‪ ،‬سببمرب ‪،2009‬‬
‫(‪ )2‬امل جن لفبي‪37 ،‬ي‬
‫(‪ )3‬امل جن لفبي‪37 ،‬ي‬
‫‪38 ،37‬ي‬ ‫(‪ )4‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫(‪ )5‬جاق لتتفور‪ ،‬لقاد جننب حمفوظ مالحظاق ّأولنة‪ ،‬جملة فلتتول‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪ ،3‬ا نئة املل ت ية العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫أف يل ‪164 ،1981‬ي‬
‫‪164‬ي‬ ‫(‪ )6‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪164‬ي‬ ‫(‪ )7‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫(‪ )8‬امل جن لفبي‪164 ،‬ي‬
‫(‪ )9‬امل جن لفبي‪166 ،‬ي‬
‫(‪ )10‬امل جن لفبي‪166 ،‬ي‬
‫(‪ ) 11‬يإلظ ‪ :‬قاة جاستتد حمم ‪ ،‬لق الإلق أم املنبا لق ؟ حماولة ج تأاتتنل املفهوم‪ ،‬جملة امل الفك ‪ ،‬مج‪ ،37‬ع‪ ،3‬اعلس‬
‫الوط للثقافة والفإلون وانداب‪ ،‬الكويت‪124 ،2009 ،‬ي‬
‫(‪ )12‬جنوى ال ياحي القبإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلطل لق الإلق و وامل ظهوره‪38 ،‬ي‬
‫(‪ )13‬حمم ال غمومي‪ ،‬لق الإلق وتإلظري الإلق الع يب املعاات ت ت ت ت ت ‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة الإلقاح اجل ي ا‪ ،‬ال ار البنض ت ت ت ت تتاء‪ ،‬املغ ب‪،‬‬
‫‪12 ،11 ،1999‬ي‬
‫(‪ )14‬امل جن لفبي‪12 ،‬ي‬
‫‪52‬ي‬ ‫(‪ )15‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫(‪ )16‬امل جن لفبي‪52 ،‬ي‬
‫(‪ )17‬بت ت العزيز محودا‪ ،‬امل اي تتا احملت ت ّ ق تتة من البإلنوي تتة ص البفكنت ت ‪ ،‬اعلس الوط للثق تتاف تتة والفإلون وانداب‪ ،‬الكوي تتت‪،‬‬
‫‪95 ،1998‬ي‬
‫(‪ )18‬يإلظ قاة حمم جاسد‪ ،‬لق الإلق أم املنبا لق ؟‪121 ،‬ي‬
‫(‪ )19‬ب املل م تاض‪ ،‬ج لظ ية الإلق (مباقعة ةهد امل ارس الإلق ية املعاا ت ت ت ت ا ورا ت ت ت ت لبل ت ت ت ت ّتوراهتا)‪ ،‬دار هومة للطبا ة‬
‫والإلش والبوزين‪ ،‬قوزريعة‪ ،‬اجلزا ‪221 ،‬ي‬
‫‪221‬ي‬ ‫(‪ )20‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪222‬ي‬ ‫(‪ )21‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫(‪ )22‬جاق ل ت تتفور‪ ،‬لقاد جننب حمفوظ‪ ،‬هام ‪177 ،11‬ي كما اس ت تتبخ م جاق ل ت تتفور أيض ت تتا‪ ،‬مل ت تتطل الإلق‬
‫الشارح ت مة ل ت ت ت ت (‪ ،)Métacriticism‬قاملوازاا من اللغة الشارحة (‪)Métalanguage‬؛ ج كباقي‪ :‬لظ ياق معاا ا‪،‬‬
‫ا نئة املل ية العامة للكباب‪271 ،1998 ،‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪189‬‬
‫‪222‬ي‬ ‫(‪ )23‬ب املل م تاض‪ ،‬ج لظ ية الإلق ‪،‬‬
‫‪222‬ي ويإلظ أيضتتا‪ :‬تزفنبان تودورو ‪ ،‬لق الإلق رواية تعلّد‪ ،‬ت ‪ :‬ستتامي ستتوي ان‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫(‪ )24‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبتتي‪،‬‬
‫دار الشؤون الثقافنة العامة‪ ،‬قغ اد‪1989 ،‬ي‬
‫فت هذه اجلملة‪ ،‬فههإلا بارا خمبل ت ت ت ت ت ت ت ا وهي أن تقول "املعىن"‪ ،‬و"معىن املعىن"‪،‬‬
‫َ‬ ‫* يقول ب القاه اجل جاين‪« :‬وص ة‬
‫تع قاملعىن املفهوم من ظاه اللفظ والذي تل تتل صلني قغري واس تتطة ىن و"ِبعىن املعىن"‪ ،‬أن تعقل من اللفظ معىن‪ ،‬مثّ يفض تتي‬
‫ق ل »ي دال ل اإل قاز‪ ،‬ة أه و لّم لني‪ :‬حممود حمم شت تتاك ‪ ،‬ط‪ ،5‬مكببة‬ ‫ق ل املعىن ص معىن آخ ‪ ،‬كالذي ف ّب ت ت ُ‬
‫اخلاجني‪ ،‬القاه ا‪263 ،2004 ،‬ي‬
‫(‪ )25‬ب املل م تاض‪ ،‬ج لظ ية الإلق ‪223 ،‬ي‬
‫‪3‬ي‬ ‫(‪ )26‬أمح مطلوب‪ ،‬معقد ملطلحاق الإلق الع يب الق مي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكببة لبإلان لاش ون‪،2001 ،‬‬
‫(‪ )27‬املل ر لفبي‪4 ،‬ي‬
‫‪9‬ي‬ ‫(‪ )28‬املل ر لفبي‪،‬‬
‫(‪ ) 29‬يإلظ ‪ :‬جنوى ال ياحي القبإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلطل لق الإلق و وامل ظهوره‪ ،‬هام (‪54 ،)14‬ي‬
‫(‪ ) 30‬يإلظ ‪ :‬حمم م ي ‪ ،‬لق الإلق ج املفهوم وامللطل واملقارقة املإلهقنة‪ ،‬جملة البنان‪ ،‬ع‪ ،452‬راقطة اةدقاء‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫مارس ‪7 ،2008‬ي‬
‫(‪ )31‬امل جن لفبي‪8 ،7 ،‬ي‬
‫(‪ )32‬امل جن لفبي‪8 ،‬ي‬
‫‪43‬ي‬ ‫(‪ )33‬جنوى ال ياحي القبإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلطل لق الإلق و وامل ظهوره‪،‬‬
‫(‪ ) 34‬حمم قن س تتالم اجلمحي‪ ،‬طبقاق الش تتع اء‪ ،‬قنم‪ :‬أمح طي صق اهند‪ ،‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪،2001 ،‬‬
‫‪27 ،26‬ي‬
‫(‪ )35‬املل ر لفبي‪27 ،‬ي‬
‫‪15‬ي‬ ‫(‪ )36‬جوز هل‪ ،‬مق ّ مة كباب طبقاق الشع اء‪،‬‬
‫‪27‬ي‬ ‫(‪ )37‬املل ر لفبي‪ ،‬هام‬
‫‪28‬ي‬ ‫(‪ )38‬يإلظ ‪ :‬املل ر لفبي‪،‬‬
‫(‪ )39‬جنوى ال ياحي القبإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلطل لق الإلق و وامل ظهوره‪44 ،‬ي‬
‫(‪ )40‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفب تتي‪44 ،‬ي لقال ن‪ :‬لبنل س تتلنمان‪ ،‬املِت املثلث‪ ،‬دار احلوار للإلشت ت والبوزين‪ ،‬س تتورية‪،1999 ،‬‬
‫‪9‬ي‬
‫** لجمل ا ببار أن لق الإلق مل يكن مفلوال ن الإلق حنإلهاي‬
‫‪45‬ي‬ ‫(‪ )41‬يإلظ ‪ :‬جنوى ال ياحي القبإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلطل لق الإلق و وامل ظهوره‪،‬‬
‫(‪ )42‬امل جن لفبي‪45 ،‬ي‬
‫‪9‬ي لقال ن‪ :‬ق وي طبالة‪ ،‬البناراق‬ ‫(‪ ) 43‬يإلظ ‪ :‬حمم م ي ‪ ،‬لق الإلق ج املفهوم وامللت ت ت ت ت ت تتطل واملقارقة املإلهقنة‪،‬‬
‫‪65‬ي‬ ‫املعاا ا ج الإلق اةديب‪ ،‬املكببة اةجنلو مل ية‪،1963 ،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪190‬‬
‫‪8‬ي‬ ‫(‪ )44‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪ 9‬ي لقال ن‪ :‬حمم غإلنمي هالل‪ ،‬الإلق اةديب احل يث‪ ،‬دار الإلهض تتة الع قنة‪ ،‬القاه ا‪،1969 ،‬‬ ‫(‪ )45‬امل جن لفب تتي‪،‬‬
‫‪12‬ي‬
‫(‪ )46‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪9 ،‬ي‬
‫(‪ )47‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪9 ،‬ي‬
‫‪50‬ي‬ ‫(‪ )48‬جنوى ال ياحي القبإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلطل لق الإلق و وامل ظهوره‪،‬‬
‫‪52‬ي‬ ‫(‪ )49‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪78‬ي‬ ‫غمومي‪ ،‬لق الإلق وتإلظري الإلق الع يب املعاا ‪،‬‬ ‫(‪ )50‬يإلظ ‪ :‬حمم ال‬
‫‪78‬ي‬ ‫(‪ )51‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪98‬ي‬ ‫(‪ )52‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪113‬ي‬ ‫(‪ )53‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫(‪ )54‬امل جن لفبي‪113 ،‬ي‬
‫‪108‬ي‬ ‫(‪ )55‬يإلظ ‪ :‬قاة جاسد حمم ‪ ،‬لق الإلق أم املنبا لق ؟‪،‬‬
‫(‪ )56‬امل جن لفبي‪108 ،‬ي‬
‫(‪ )57‬امل جن لفبي‪109 ،108 ،‬ي‬
‫لت ت ت ت تص الفل ت ت ت تتلني الثالث واةخري من كباقي "حناا الإلص" لإلق الإلق ‪ ،‬و"فخ ي‬
‫*** وهد‪" :‬أمح ف ش ت ت ت تتوخ" الذي الذي خ ّ‬
‫ات ت ت ت ت ت تتاحل" الذي يشت ت ت ت ت ت تتري صلني ج املِت قعبارا "أح الباحثني"‪ ،‬و" ب اهلل أقو هنف" ج كباقي "الإلق اةديب الع يب اجل ي ج‬
‫‪109‬ي‬ ‫القلة وال واية والب د"ي يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫(‪ )58‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪107 ،‬ي‬
‫(‪ )59‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪110 ،‬ي‬
‫‪116 - 114‬ي‬ ‫(‪)60‬يإلظ ‪ :‬حمم ال غمومي‪ ،‬لق الإلق وتإلظري الإلق الع يب املعاا ‪،‬‬
‫(‪ )61‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪116 ،‬ي‬
‫‪116‬ي‬ ‫(‪ )62‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪259‬ي‬ ‫(‪ )63‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ )1‬أمح مطلوب‪ ،‬معقد ملطلحاق الإلق الع يب الق مي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكببة لبإلان لاش ون‪2001 ،‬ي‬
‫‪ ) 2‬قاة جاس ت تتد حمم ‪ ،‬لق الإلق أم املنبا لق ؟ حماولة ج تأا ت تتنل املفهوم‪ ،‬جملة امل الفك ‪ ،‬مج‪ ،37‬ع‪ ،3‬اعلس الوط‬
‫للثقافة والفإلون وانداب‪ ،‬الكويت‪2009 ،‬ي‬
‫‪ )3‬تزفنبان تودورو ‪ ،‬لق الإلق رواية تعلّد‪ ،‬ت ‪ :‬سامي سوي ان‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشؤون الثقافنة العامة‪ ،‬قغ اد‪1998 ،‬ي‬
‫‪ )4‬جاق لفور‪:‬‬
‫‪ -‬لقاد جننب حمفوظ مالحظاق ّأولنة‪ ،‬جملة فلول‪ ،‬مج‪،1‬ع‪ ،3‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬أف يل‪1981‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪191‬‬
‫‪ -‬لظ ياق معاا ا‪ ،‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪1998 ،‬ي‬
‫‪ )6‬ب العزيز محودا‪ ،‬امل ايا احمل ّ قة من البإلنوية ص البفكن ‪ ،‬اعلس الوط للثقافة والفإلون وانداب‪ ،‬الكويت‪1998 ،‬ي‬
‫‪ )7‬ب القاه اجل جاين‪ ،‬دال ل اإل قاز‪ ،‬ة أه و لّم لني‪ :‬حممود حمم شاك ‪ ،‬ط‪ ،5‬مكببة اخلاجني‪ ،‬القاه ا‪2004 ،‬ي‬
‫‪ )8‬ب املل م تاض‪ ،‬ج لظ ية الإلق (مباقعة ةهد امل ارس الإلق ية املعاات ا ورات لبلت ّتوراهتا)‪ ،‬دار هومة للطبا ة والإلشت‬
‫والبوزين‪ ،‬قوزريعة‪ ،‬اجلزا ي‬
‫‪ ) 9‬حمم قن سالم اجلمحي‪ ،‬طبقاق الشع اء‪ ،‬قنم‪ :‬أمح طي صق اهند‪ ،‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪2001 ،‬ي‬
‫‪ )10‬حمم ا ل غمومي‪ ،‬لق الإلق وتإلظري الإلق الع يب املعاا ‪ ،‬مطبعة الإلقاح اجل ي ا‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬املغ بي‬
‫‪ ) 11‬حمم م ي ‪ ،‬لق الإلق ج املفهوم وامللت تتطل واملقارقة املإلهقنة‪ ،‬جملة البنان‪ ،‬ع‪ ،452‬راقطة اةدقاء‪ ،‬الكويت‪ ،‬مارس‬
‫‪2008‬ي‬
‫‪ )12‬جنوى ال ياحي القب ت ت ت تإلطن ‪ ،‬ج الو ي ِبلت ت ت تتطل لق الإلق و وامل ظهوره‪ ،‬جملة امل الفك ‪ ،‬مج‪ ،38‬اعلس الوط‬
‫للثقافة والفإلون وانداب‪ ،‬الكويت‪ ،‬سببمرب ‪2009‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪192‬‬
‫جوانب التأصيل لبنية الموروث الشعبي المحلي في مسرحية القوال لعبد القادر علولة ‪-‬دراسة في‬
‫األشكال والمضامين‪-‬‬

‫‪Aspects of the rooting of the local popular heritage structure in‬‬


‫‪the play of the Sayings of Abdelkader Alloula - a study in the‬‬
‫–‪forms and content‬‬
‫د‪ .‬شرقي نورية (جامعة جياللي ليابس _سيدي بلعباس‪/‬الجزائر)‬
‫د‪ .‬بدير محمد (جامعة جياللي ليابس_سيدي بلعباس‪ /‬الجزائر)‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫تبقلجمل حنثناق هذه ال راست تتة ج الكشت تتف ن جتلناق املوروث الشت تتع احمللي ج املب ت ت ح اجلزا ي‪ ،‬وهذا قالبحث‬

‫ب القادر لولة‪ ،‬والذي دأب‬ ‫إل‬ ‫والولوإل ن املضتتمون الرتااي للمب ت ح ومن مث استتبلهام الرتاث وأشتتكال البعبري الشتتع‬

‫مب ت ت تتعاه ج البحث ن خمبلف الل ت ت تتنغ واةش ت ت تتكال املب ت ت ت حنة الجل تإلطلم من املوروث احمللي لل ت ت تإلا ة اقافة ف جوية جزا ية‬

‫مبأالة من خالل مب حنة القوالي‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬املوروث الشع ‪ ،‬القوال‪ ،‬ب القادر لولة‪ ،‬املب ح اجلزا يي‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪The reasons for this study are to reveal the manifestations of the local‬‬
‫‪popular heritage in the Algerian theater, by searching for the heritage content‬‬
‫‪of the theater, and then to draw inspiration from the heritage and popular‬‬
‫‪expressions of Abdelkader Alloula, who has endeavored to search for the‬‬
‫‪various forms and forms of play that originate from the local heritage of the‬‬
‫‪industry Algerian Algerian culture rooted in the play of sayings.‬‬

‫‪Keywords: Popular heritage, The Sayings, Abdelkader Alloula, the Algerian‬‬


‫‪theater.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪193‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعبرب جت قة ب القادر لولة ص جالب البقارب اةخ ى للكباب اجلزا يني‪ ،‬مبت ت ت تإلنة لجمل اسبلهام ةشكال الرتاث‬
‫الشع والجل جاءق مباي ا ملخبلف البقارب البأانلنة الجل ظه ت ت ت ت ت ت ق ج الباحة الثقافنة الع قنة ج تل الفرتا‪ ،‬سعت ص‬
‫خلم الةة ج ي ا قالبواات ت ت تتل من الرتاث الشت ت ت تتع ‪ ،‬الطالةا من احملافظة لجمل رؤية لبل اةشت ت ت تتكال الفإلنة الشت ت ت تتعبنة الرتاانة‬
‫ياتي‪ ،‬و ل من أجل صرجاع وق املبلق ت ت ت تتي ص مإلبعي‬ ‫وجعلها تبماشت ت ت ت ت ت ت ت تتجمل من طبنعة وواةن اعبمن اجلزا ي املعاا قكل‬
‫الطبنعي قا بباره إلل ا تبحقم ِبشاركبي الفا لة ملنة البغنري الف واالجبما يي‬

‫صال أن است ت تتبلهام لولة ب القادر للبقإلناق الرتاانة الشت ت تتعبنة ج مب ت ت ت حي وج "اةةوال" قاةخص يشت ت تتكل لو ا من‬
‫البح ي لشتتكل املب ت ح الغ يب اةرستتطي‪ ،‬الذي يقف ا قا أمام قنم رؤيبي البأاتتنلنة وتواتتنلها للمبلقي قشتتكل ص ايبي‬
‫ولذا جلأ لولة ص تطوين هذا الرتاث وجعلي أكث م ولة ج اسبنعاب الواةن املعاا خل مة أه افي الفك ية واجلمالنةي و لني‪،‬‬
‫ب القادر لولة ج اس تتبخ ام إلاات ت الرتاث الش تتع ج مبت ت حنبي لجمل ش تتخل تتنة القوال ش تتكال ومض تتمولا‪ ،‬حنث‬ ‫يعبم‬
‫مإلحي دورا ص اقنا‪ ،‬جتبت ت ت ت ج حنويبي وفا لنبي ج البعبري ن رؤيبي اإلي يولوجنة امل تبطة قواةن اعبمن اجلزا ي ج فرتا حاَسة‬
‫من تاريخ اجلزا املعاا ا‪ ،‬وة أدى ل ص املبالة ج تأانل املب ح اجلزا ي ورقطي خبلوانة امل حلة وتوجهاهتا القومنة‬
‫ل جلنا ج مب ت حنة "اةةوال" الجل تقوم لجمل دور الكلمة ج تشتتكنل قإلنة الإلص فق اهبد قط يقة‬ ‫والثقافنة‪ ،‬وة اتض ت‬
‫الب د إل "القوال" ج" احللقة"‪ ،‬ارضا قذل مشاكل الطبقة العمالنة واهبماماهتاي‬

‫ولظ ا ةاتتالة هذا الشتتكل املب ت حي الرتااي – احللقة والقوال ت ت ت ت ت ت ت ت ومتنزلا ن شتتكل املب ت ح اةوريب‪ ،‬جلأ لولة ص‬
‫االس ت ت تتبفادا مإلي إل اد ا ت ت تتنغة مب ت ت ت حنة تب ت ت تتم لي قبم ي أفك ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتاره الجل ت و ص قإلاء جمبمن اش ت ت ترتاكي خال من الطبقة‬
‫واالس ت تتبغالل‪ ،‬وتب ت تتود فني روح الع الة واملب ت تتاواا‪ ،‬كما كان يب ت تتعجمل الكاتب من جهة أخ ى ص خلم فن مبت ت ت حي أا ت تتنل‬
‫يبتتبطنن أن يقند جبت البوااتتل قني املاضتتي واحلاضت قشتتكل واع قإلاءي وتأستتنبتتا ملا ورد ك ه‪ ،‬يبح د لطاق هذه ال راستتة‬
‫وفقا لإلشتتكالنة البالنة‪ :‬فنما تبمثل املضتتامني الفك ية واملع فنة لبوظنف خااتتنة املوروث الشتتع احمللي ج املبت ح اجلزا ي؟‪،‬‬
‫وما هي آلناتي و ققاتي الفإلنة واجلمالنة لبإلنة البوظنف رب مب حنة القوال لعب القادر لولة؟ي‬

‫‪ _1‬التراث الشعبي ومواطن اإلشتغال‪:‬‬

‫استتبلهد لولة احللقة من ال رتاث الشتتع وجعلها شتتكال يبتتبو ب القضتتايا البتتناستتنة املعاا ت ا قبوجهها حنو الواةن‪،‬‬
‫ولق ها ل وضت تتاع االجبما نة واالةبلت تتادية والبت تتناست تتنة‪ ،‬لق أراد لولة أن تكون تقإلنة مب ت ت حنة تلت تتل ص املبت تتبوى الذي‬
‫ا أن تكون ق يال ن املإلهج اةرستتطي‪ ،‬ويبتتعجمل قاملبف إل للواتتول ص صيقاظ منن ة راتي اإلق ا نة والبخنلنة أاإلاء‬ ‫يبتتم‬
‫البوا ت ت ت تتل ص فن أا ت ت ت تتنل ةوامي الظواه الرتاانة إلا اء الفن املب ت ت ت ت حي ج‬ ‫الع ضي لن خل لولة جت قة مب ت ت ت ت ح احللقة هب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪194‬‬
‫اجلزا ي وإلق اع شتتكل مب ت حي يبالءم من اعبمن اجلزا ي وهويبي ومغاي ا لو ا ما ل شتتكال املب ت حنة الغ قنة أو اةرس تطنة‬
‫لجمل اإليهام و لجمل تل ت ت تتوي الفعل املب ت ت ت ت حي‪ ،‬فإن العمل اجل ي يبعامل الع ض‬ ‫"وخالفا للإلوع اةكادميي الذي يعبمت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت‬
‫املب ت حي االحبفايل كما لو كان اةرتاحا لجمل املبف إل (أي تإلمنة احلوار معي) وألي "أي مب ت ح احللقة" ي فض العالةة العاطفنة‬
‫من اةشخا ‪ ،‬ةن الع ض املب حي يكبمل ج هن املبف إل الذي يُفرتض فن ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتي أن يكون ا مببوى مع ج جن يوو ي‬
‫وجت قة اجبما نة‪ ،‬وحنث يرتك لي ح ية رفض الع ت ت ت ت ت ت ض أو جتاوزه"(‪)1‬ي و لني‪ ،‬حاول لولة من خالل مب ح احللقة أن يب ع‬
‫تفا ال قني ال اللة الرتاانة وال اللة املعاا ت ت ت ت ا‪ ،‬قا ببار أن احللقة تش ت ت ت تتكل را ت ت ت تتن اقاج ميكن توظنفي إلا اء الفن املب ت ت ت ت حي‬
‫اجلزا يي وج تع يف لي للحلقة كش تتكل مب ت ت حي يقول "ص‪،‬ا جت ي ج ا واء الطلم موما أيام اةس ت تواق اةس تتبو نة‪ ،‬لس‬
‫املبف جون لجمل اةرض وأكبافهد جْإلبا ص جإلب‪ ،‬يشكلون دا ا يبلغ ةط ها من ش ا ص صاإلا ش مرتا‪ ،‬وسط هذه ال ا ا‬
‫(‪)2‬‬
‫ي‬ ‫يبح ك امل اح وح ه مببعنإلا قبعض اةدواق"‬

‫و لني‪ ،‬تع هذه البق قة الجل خاض غمارها ب القادر لولة ِبثاقة اعهود املبواا ت ت ت تتل خللم مب ت ت ت ت ت ح جزا ي مادتي‬
‫الرتاث والفكلور‪ ،‬وموض ت ت ت ت ت تتو ي البعبري ن واةن اإللب ت ت ت ت ت تتان اجلزا ي والطبقاق العمالنة والفئاق الكادحة ج ةالب من خلم‬
‫اةديب والفإلان املب حي الع يب‪ ،‬ةلي سعجمل ص ص اد انغة ج ي ا للع ض املب حي قكب البقلن وجعل مب حناتي فضاءا‬
‫مفبوحا للقمهور‪ ،‬لق اسبحض لولة هذا الشكل من احلناا النومنة للإلاس الببطاء لنخاطبهد هبا‪ ،‬لكن قشكل ومضمون‬
‫ج ي ين لق حاول لولة توظنف هذا الش ت ت ت ت تتكل الش ت ت ت ت تتع ج مب ت ت ت ت ت ت حي‪ ،‬خاا ت ت ت ت تتة ج االانبي "اةةوال‪ "‬و"اةجواد‪"‬‬
‫و"اللثام‪ ،" ‬الجل ركز فنها لجمل البحث املبوااتل‪ ،‬إل اد اتنغة ج ي ا لبكبتري البقلن وجعل ممثلني أح ارا لبواتنل فك ا‬
‫املبت ت ت ت حنة‪ ،‬لق وظف لولة احللقة ِبفهومها الش ت ت تتع ‪ ،‬وأف غها من حمبواها الذي فبي ج اةست ت ت تواق‪ ،‬فأخذ مإلها الش ت ت تتكل‬
‫الف جوي ةلي حلد جبعل جل مب حناتي فضاءا مفبوحا لجمل اجلمهور املشارك ِبعىن أن احللقة فبحت شهنبي قوجود إلاا‬
‫و ل حبض ت تتور أش ت تتكال البعبري اجلب ت ت ي وأحنالا‬ ‫ومواد درامنة ال يب ت تتبهان هبا‪ِ ،‬با جتعل مإلي مب ت ت حا دا يا من ط از خا‬
‫اةزياء الجل تبع د وتب اخل وأشتتكال أخ ى مثل‪ :‬اةلعاب البهلوالنة واحلكاق العش توا نة وحىت اإلكب تب تواراق كالعلتتا وآلة‬
‫البإل ي وال ّ ي‬

‫لي ممثلني‬ ‫اس تتبحض ت لولة ش تتكل احللقة من احلناا النومنة ص املب ت ح‪ ،‬فلد يرتك "القوال" ج وس تتط الإلاس وأض تتا‬
‫آخ ين ي وون معي احلكاية‪ ،‬وهذا ما جعلهد ي و‪،‬ا قشتتكل ج ي ومضتتمون ج ي ي فق كان لولة من أولئ الذين تفطإلوا‬
‫ةلنة احللقة قا ببارها مورواا اقافنا هاما‪ ،‬كما ميكن توظنفها ج املب ت ت ت ت ت ت ت ح‪ ،‬وة أقع ها – أي احللقة – إل ما وظفها ج‬
‫لجمل حكاياق‬ ‫مبت ت ت ت ت حي ن "املفهوم ال ّبت ت ت ت تا إل وجعلها أكث واةعنة وأكث م ولة"(‪ ،)3‬قع ما كالت مل مض ت ت ت تتامني تعبم‬
‫فحملها قذل " لولة" وظنفة صةإلاع املبلقي قواةعنة اةح اث‪ ،‬الجل تبشتتكل أمامي لجمل خشتتبة املبت ح‪ ،‬رغد‬
‫شتتعبنة قبتتنطة‪ّ ،‬‬
‫قع ها ن حقنقة واةعي الذي يعن فنيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪195‬‬
‫صال أن جت قة لولة من احللقة قوا ت ت تتفها أداا ت اانة‪ ،‬وقوا ت ت تتف "امل اح" أو "القوال" أح العإلاات ت ت ت املهمة ج قإلا ها‪،‬‬
‫تعبرب ج جممو ها أدواق لكبت اإليهام‪ ،‬الذي يف ضتتي املبت ح‪ ،‬إل مباقعبي حكاية املبت حنة‪ ،‬والغماستتي فنها‪ ،‬مثلما حي ث‬
‫ج املب ت ت ت ت ح الكالس ت ت تتنكي و الطاقن الواةعي‪ ،‬مبأا ا قالإلظ ية امللحمنة‪ ،‬ج جتلنها للخطاب ال رامي ولعإلل ت ت ت ت الع ض امة‪،‬‬
‫فلما جن ت ت ها أو للادفها‬
‫و ل قبقلي احللقتتة ج مكولاهتا "من جالب حضور مظاه احملاكاا‪ ،‬حنث قبف د احللقة خباانة ّ‬
‫ج املب ح الكالسنكي‪ ،‬لكإلها ظه ق ققوا من لظ ياق البغ ي ت ت ت ت تب"(‪ )4‬الجل اشبه ت ت ق من "ق وتول ق خيت وهي ظاه ا تإلب‬
‫لجمل اشرتاك اجلمهور ج صجناز الع ض‪ ،‬وا بباره ط فا فعاال ولنس جم د مشاه سل ‪ ،‬حنث صن "مب حناق ق خيت تت ت ت ت تتؤدي‬
‫ص تربي قعض املشت ت ت ت ت ت تتا ‪ ،‬ص‪،‬ا تؤدي ص ص اب البعض انخ "(‪)5‬ي وهذا البوافم من الإلظ ية امللحمنة‪ ،‬وشت ت ت ت ت ت تتكل احللقة ج‬
‫صش ت ت ت ت اك اجلمهور ج الع ض االحبفايل – املب ت ت ت ت حيي اس ت ت ت تتبعان قي " لولة" داخل مب ت ت ت ت حناتي‪ ،‬وة َسحت لي هذه البق قة‬
‫ق امبالك اةدواق اةساسنة ج البحكد ج الفضاء املب حي‪ ،‬وج اإلخ اإل والبمثنل‪ ،‬كما َسحت لي احللقة من جت ي موةفي‬
‫من الفن ال رامي ج جمبمن لي اقافبي وش تتخل تتنبي وفإلي املبمنز‪ ،‬قع أن تلخص قع م ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ا من الزمني من ةنود الش تتكل‬
‫املبت ت ت ت ت ت ت حي اإليطايل من حنث البقإلنة الجل مل تبوا فم من رؤيبي للفن املبت ت ت ت ت ت ت حي‪ ،‬فكان لولة يب ت ت ت ت ت تتعجمل دا ما لبوجني خطاقي‬
‫املبت حي للقمهور حىت يلتل صلنهد قط يقة جتعلهد يبخذون موةفا ص اقنا‪ ،‬مما يع ض أمامهد لجمل خشتبة املبت حيأي تظه‬
‫ج املب ح امللحمي قاملشاركة ج الع ض‪ ،‬ولفس الشيء جن ه ج احللقة الشعبنة حنإلما يب د ال اوي‬ ‫إل املشاه ت ت ت ت ما يع‬
‫"املمثل" حكاية للقمهور‪ ،‬فنقوم ققطعها ةجل د وهتد لللت ت ت ت ت ت تتالا لجمل الإل أو طالبا لبعض الإلقودي تربكا قأح اةولناء‬
‫الل ت ت تتاحلني‪ ،‬ويذك الباحث املغ يب "حب ت ت تتن البح اوي" ج هذا اللت ت ت ت د "كالت ال وا املبك را ص اجلمهور للل ت ت تتالا لجمل‬
‫قنم تألم فعلي قني املمثلني ومهورهد"(‪)6‬ي‬ ‫الإل ‪ ،‬أو البربك قأح اةولناء اللاحلني سبنال ص‬

‫وقإلاءا لجمل ل ‪ ،‬فإن احللقة تشكل قالإلببة ل ت ت ت ت ت ت ت " لولة" دطا متثنلنا يإلشئ اورا مالنة يوظفي ج مب حي‪ ،‬كي ي قط‬
‫املش ت ت ت ت ت تتاه قرتااي‪ ،‬وج الوةت لفب ت ت ت ت ت تتي يعبرب ل توظنف للذاك ا اجلما نة ل يي‪ ،‬حنث "تبفا ل فنها العإلاات ت ت ت ت ت ت الرتاانة من‬
‫املعطناق املعاات ت ا"(‪)7‬ي هذا اإلطار اجلمايل الذي يتُْس ت ُتد جمالي قالإلمط البمثنلي‪ ،‬الذي يطلم لني اس تتد احللقة‪ ،‬ومن خالل‬
‫مبت ت ت ت ح احللقة الذي أس ت ت تتس لولة ةوا ه ال يقوم " لجمل أس ت ت تتاس البطاقم الفعلي قنإلي وقني الواةن"(‪)8‬ي صدا هو "اتب ت ت تتاق لن‬
‫الإلبتتم الفك ي للمقبمن"(‪ )9‬تل هي أهد إلاات البقاطن قني احللقة كشتتكل ت ااي‪ ،‬واملبت ح كممارستتة‪ ،‬درامنة ت خل ج‬
‫زم ا الفإلون‪ ،‬الجل تأخ ظهورها قبالدلا‪ ،‬ولعل فهد لولة ذه الظاه ا جعلبي يقباق مإلها‪ ،‬ويبحث ج مقها‪ ،‬وج تشاهبها‬
‫من الفن املب حي‪ ،‬ورأى ل ج الكثري من ا لإلواحي واةه ا و ل الحبوا ها لجمل ةنمة مالنة اسبم ق ج مب حيي‬

‫"القوال"‪،‬‬ ‫و ال هذا اةس تتاس‪ ،‬مل خيرت لولة من الرتاث الش تتع اجلزا ي صال اةش تتكال الفإلنة البمثنلنة وقاخلل تتو‬
‫لنؤط هبا أ مالي ال رامنة‪ ،‬وألل قاملقاقل املضامني الرتاانة اةخ ت ت ت ت ت ى من حكاية شعبنة واةساطري قاخللو ‪ ،‬ومل يكز لني‬
‫كس‬ ‫اهبمامي صال ما ورد ج أ مالي‪ ،‬قل تتورا الوا نة‪ ،‬أو ما اةبض تتبي الضت ت ورا الفإلنة‪ ،‬للت تإلن املش تته املبت ت حي‪ ،‬وهو قذل‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪196‬‬
‫ب ال محن كاكي‪ ،‬الذي اهبد قالقالب الرتااي ومضمولي ج مب حيي لق وظف لولة احللق ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتة ج مب حي لنخ م‬ ‫"ول‬
‫اجتاهي اإلي يولوجي‪ ،‬فق كان يإلبمي ص امل رستتة الواةعنة االش ترتاكنة"(‪ ،)10‬وجعل من احللقة وستتنلة لكي يبلور أفكاره الجل‬
‫ا مب ت ت حناق ألها "اةةوال"‪" ،‬اةجواد"‪ ،‬و"اللثام"ي ذا كان اس ت تتببعاده توظنف‬ ‫تب ت تتاي هذا االجتاه‪ ،‬فألف لجمل مإلوا ا‬
‫الرتاث الشع ‪ ،‬من لاحنة املضمون‪ ،‬أم ا قارزا ج مب حناتي اةخريا‪ ،‬فلد يوظف احلكاية الشعبنة أق ا‪ ،‬كي ال حيمل مب حي‬
‫تل تتوراق تل قي قاملش تتاه ج وامل أس تتطورية‪ ،‬غري واةعنة فبكون قذل مبت ت حناتي واةعنة تأخذ شت تواه ها من الواةن‪ ،‬الذي‬
‫يعن فني املبلقيي‬

‫ال ق من اإلشارا ‪ ،‬من أن إلل احللقة مل يكن حمل جت يب لولة كمؤلف وخم إل مب حي لوح ه‪ ،‬قل خاض هذا‬
‫اعال كباب وخم جون آخ ون من قنإلهد الطنب ا ت ت ت ت ت ت ت ي قي ج مب ت ت ت ت ت ت ت حنبي "ديوان ب ال محن اعذوب" والطنب لعلج ج‬
‫قني‬ ‫ب ال محن كاكي ج مب ت حنبي "الق اب واللتتاحلني"ي قنإلما هإلاك اتفاق واخبال‬ ‫مب ت حناتي" القاضتتي ج احللقة "وول‬
‫الباحثني حول ملنة توظنفها‪ ،‬ومهما يكن فلق شتتكلت "احللقة" ح يثا اتتاخبا قني من يعارض توظنفها ج املب ت ح لجمل‬
‫أ‪،‬ا لفبق ص مبتتبلزماق الع ض املب ت حي العل ت ي وتغنب فنها الكثري من الش ت وط اجلمالنة والبقإلنة‪ ،‬مما علها قعن ا ن‬
‫الفن املب حي ِبعإلاه اةرسطي ال ةنمي‬

‫ومهما يكن من اخبال واتفاق لجمل ملنة البوظنف‪ ،‬مل تع احللقة مإلافبا للمب ح‪ ،‬وال حىت فإلا مببقال قذاتي‪،‬‬
‫لي كنالي اخلا ‪ ،‬قل أ‪،‬ا تعاين زحف البكإلولوجنا احل يثة‪ ،‬وما اقب بي روح اإللبان ج تطوي ألواع الببلنة ص جالب وفاا‬
‫لنإلا احملافظة لني ةلي فن آيل لالل ااري‬ ‫الع ي من روادها‪ ،‬صن احللقة ت اث شع‬

‫‪ _2‬الق وال وخصوصية الموروث الثقافي المحلي‪:‬‬

‫ارتبط استتد القوال أو امل اح ج اجلزا ‪ ،‬قاةس تواق اةستتبو نة الجل تقام م ا كل أستتبوع‪ ،‬ص ال جت ستتوةا ج اجلزا ‪،‬‬
‫صال ويزيإلي م اح أو ااإلني قع وض ت ت ت تتي املخبلفة واملعبم ا لجمل احلكي والبعبري احلكي صن فن القص إل امل اح‪ ،‬مل يع ض ج‬
‫إلي ألي ممثل‪ ،‬قاملفهوم الغ يب للكلمة أو موظف‬ ‫ا واء الطلم‪ ،‬حبنث ألي ال حيمل أية ات ت ت ت ت ت تتفة رَسنة متثلي‪ ،‬فامل اح ال يع‬
‫ب القادر لولة أن هذا الفن كان الإلشتاط البمثنلي الوحن ‪ ،‬الذي كان يؤدي ص‬ ‫خااتة صقان االستبعمار الف لبتي‪ ،‬ويؤك‬
‫(‪)11‬‬
‫جالب الع وض املب حنة الف لبنة ةبل ش يإلاق الق ن املاضيي‬

‫وقإلاءا لجمل ل كلي ‪ ،‬تعبرب ش ت تتخل ت تتنة القوال ش ت تتخل ت تتنة ت اانة فها اعبمن اجلزا ي مإلذ الق مي‪ ،‬وهو ش ت تتكل من‬
‫املمارستتة الفإلنة الذي يقوم لجمل االرجتال "صن هذا الشتتكل من أشتتكال الظاه ا املب ت حنة إل الع ب هو من أش ت ها البشتتارا‬
‫واست ت ت ت ت ت تتبم ارا من روح الشت ت ت ت ت ت تتعب وخنالي ومبطلباتي االجبما نة وروحي القومي‪ ،‬وة في الع ب ة ميا ج أشت ت ت ت ت ت تتكال الّاوي‬
‫اعبمن‬ ‫والقل ت تتا ‪ ،‬صال أن املوض ت تتوع الش ت تتع ف ض لفب ت تتي اجبما نا لبنقة ظ و تارخينة ولض ت تتالنة أحنالا"(‪ )12‬لق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪197‬‬
‫الع يب امة‪ ،‬واجلزا ي خبااتة أشتكاال ي ا من هذه املمارستاق الفإلنة‪ ،‬فإضتافة ص القوال جن ‪ :‬امل اح‪ ،‬ال اوي‪ ،‬احلكوايت‬
‫يييصخلي "ففي تكنا كان الواح مإلهد يبت ت ت ت ت ت تتمجمل "املكال"‪ ،‬ج اجلزا "القوال"‪ ،‬ج مل ت ت ت ت ت ت ت ست ت ت ت ت ت تتوريا "احلكوايت"‪ ،‬ج الع اق‬
‫"احمل ث"‪ ،‬وكان يطلم لنهد ج ه العباست تتنني "البت تتماجة" قاست تتد املمثل الذي أوج هذا الإلوع من الفن الشت تتع ‪ ،‬ورغد‬
‫(‪)13‬ي‬
‫اخبال اةَساء‪ ،‬صال أن مهإلبهد منعا كالت البمثنل"‬

‫وللقوال ج الذاك ا الشت تتعبنة طاقعا ممنزا‪ ،‬لق كان يبت تتبعمل اةست تتلوب امللحمي والذاك ا العاطفنة ج تق مي ضت تتي‬
‫الف للقمهور‪ ،‬وكان يل ت ت ت تتور الفعاالق الإلاس أاإلاء اس ت ت ت تتبما هد لبل احلكاياق والبطوالق و ل قرتات ت ت ت ت العكاس تل‬
‫لني ج مب ت حإلا الع يب املعاا ت جن ألي يشتتغل مبتتاحة ج كثري من الإللتتو‬ ‫احلكاياق لجمل لفبتتناهتد "وص ا أردلا البع‬
‫املب حنة الع قنة كشخلنة مب حنة‪ ،‬فق اسبخ م إل رشاد رش ي ج مب حنة "قل ي يا قل ي" وج مب حنة قري البلد‬
‫"لبتع ال ين وهبة"‪ ،‬و إل "اتالح ب اللتبور" ج مبت حنة "مبتاف اللنل" و إل "يوستف صدريس" ج مبت حنة "الف افري"‬
‫وكذل ج أ مال "جننب س ت ور" مثل "ياستتني وهبنة"(‪)14‬ي فال اوي ميثل الذوق العام للقمهور الع يب وضتتمريه اجلمعي ولق‬
‫اس ت ت تتبطاع ال واا قفض ت ت تتل ما يبمبعون قي من روح م حة وخنال وموهبة كبريين أن يشت ت ت ت وا احلش ت ت تتود من املب ت ت تتبمعني دون ملل‬
‫ل واياهتد الجل تبح ث ن م آا أقطا د و ن الش ت تتخل ت تتناق املغام ا الجل تعبم أس ت تتلوب الإلكبة والب ت تتخ ية ملواجهة ا ت تتعاب‬
‫لجمل تعاقري وجهي‬ ‫احلنااي(‪ )15‬وال اوي أو القوال شتتخلتتنبي تبمبن قق راق فإلنة مبع دا‪ ،‬فهو ب ت ها ققولي معبم ا ج ل‬
‫وحكاق ي يي وجب ت ت ت ت ه كلي‪ ،‬موظفا ج ل طبقاق ا ت ت تتوتي "صن القوال حبكد وظنفبي ميبل ش ت ت تتخل ت ت تتنة جذاقة اجبما نة‬
‫و كنة اق فهد منم خبلت ت ت تتوات ت ت تتناق جمبمعها‪ ،‬كما أ‪،‬ا متباز قالغىن والبع د‪ ،‬فهو لجمل ال غد من قبت ت ت تتاطبي الظاه ا‪ ،‬فإلي‬
‫ميبل ة را لجمل البأاري ج اجلمهور قواست ت تتطة فعالنة القول أو ة رتي لجمل االلفعال قواست ت تتطة اللغة‪ ،‬وجلب است ت تتبماع اجلمهور‬
‫صلني مبت ت ت تتبل هما وضت ت ت تتي من الباريخ البعن والق يب‪ ،‬والعمل لجمل رقط احلكاياق واةست ت ت تتاطري والباريخ ومبطلباق الإلضت ت ت تتال‬
‫اجلماهريي وقعث الو ي االجبما ي والبناسي"(‪)16‬ي‬

‫كما حياول القوال اجبذاب اهبمام املبت تتبمعني وصطال هد لجمل الكثري من الظواه االجبما نة‪ ،‬يقول لي ال ا ي‬
‫"هؤالء احلكا ؤون ص ن هد فإلالون مب ت ت ت ت حنون ال ش ت ت ت ت فنهد فإلالون من ط از ممباز فال أح يكبب د شت ت ت تتنئا‪ ،‬وصدا تلبقط‬
‫نو‪،‬د احلادا خل ت ت تتا ص البشت ت ت ت ومعايب اةف اد‪ ،‬فنقمعون هذه اخلل ت ت تتا ص واملعايب ج ش ت ت تتخل ت ت تتنة كلنة أو مكبة"(‪)17‬ي‬
‫فالقوال يش ت ت ت ت ت ت ك املبف إل ج ت تنب الع ض املب ت ت ت ت ت ت حي "ص يقوم امل اح دا ما أاإلاء أدا ي للب ت ت ت ت ت ت د قاإلل ماإل ج اةح اث تارا‬
‫وقاخل وإل مإلها تارا أخ ى‪ ،‬قأداء جب ت ي مكب يلتتل ج قعض احلاالق ص درجة النة من البق ي ي ففي ملبتتاق اتتغريا‬
‫املشاركة ج احلبكة‪ ،‬وج قعض امل اق كان امل اح جبملبني اغ تني أو االث يكب الشخلنة‬ ‫يعطي ال اوي حناا للشخو‬
‫(‪)18‬ي‬
‫ال نبنة والشخلناق الثالوية واحلاكي "ال اوي" دفعة واح ا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪198‬‬
‫تبأك شتتخلتتنة ال اوي ج ة رتي لجمل اإلق اع وج استتبطا بي اجبذاب اجلمهور صلني من خالل أستتلوقي املمبن و"ج‬
‫غالب اةحنان يكون امل اح ش تتا ا ومؤلفا للإلص ال رامي الذي يقولي‪ ،‬فهو ج مكز احللقة‪ :‬ال اوي‪ ،‬املمثل‪ ،‬املغ ‪ ،‬ميب ت ح‬
‫صا اء اخلن تتال املب ت ع‬ ‫القول ِبخبلف أجإل تتاس القول‪ :‬البلمن ‪ ،‬اإلش ت ت ت ت ت ت ت تتارا‪ ،‬البلت ت ت ت ت ت تتن ‪ ،‬البضت ت ت ت ت ت تتخند هب ت‬ ‫الكلم تتة ويإلق‬
‫للمقهول"(‪ )19‬ي فامل اح أو القوال الذي ي وي احلكاياق‪ ،‬ميثل الش تتخل تتنة احملورية ج لش تتاط احللقة‪ ،‬فالكالم يل ت ت ر مإلي‪،‬‬
‫والعنون صلني تإلظ ‪ ،‬حي ك اخلن ال ويب ع ج املقال "صلي مب ت ت ت ح يشت ت تتارك فني اجلمهور احلاض ت ت ت وال اوي مشت ت تتاركة فعالة ج الفعل‬
‫واحلوار والف جةي و لجمل ل فالع ض املق م قواس ت ت تتطة ال اوي أمام اجلمهور هو ض حي وص ايب يب ت ت تتهد ج صفادا املبلقي‪،‬‬
‫وصمبا ي ج لفس الوةت‪ ،‬مما يزي من خربا هذا املبلقي ج صدراكي ةمور حناتي‪ ،‬ومإلاةشت ت ت ت ت ت تتبي لقضت ت ت ت ت ت تتاياه ومشت ت ت ت ت ت تتاغلي النومنة‬
‫املبإلو ة"(‪)20‬ي‬

‫تبضمن احللقة ةواال واح وج قعض اةحنان يزي ن صاإلني و"كثريا ما كان يببعني قزمنل أو قأخ لكي يبا الي‬
‫ج تلتتوي الشتتخلتتناق ويشتترتكان معي ج احلوار أو قبقلن حكاق معنإلة أاإلاء س ت د ةلتتبي‪ ،‬وكثريا ما تلتتاحب وض هذا‬
‫ال اوي املوس تتنقجمل‪ ،‬الجل كالت تت ت ت ت ت ت ت ت تتؤدي دورها ج الع ض ن ط يم اإلحياء ِبعىن معني لبأكن احل ث ال رامي"(‪)21‬ي واجل ي‬
‫قالذك أن ما كان يق مي القوال أو امل اح ج اعبمن اجلزا ي لجمل ال غد من قبتاطبي كان يإلطوي لجمل مضتامني حنة و"لق‬
‫تعلم اجلمهور اجلزا ي مإلذ الب اية قفإلولي وآداقي الش ت تتعبنة املخبلفة قفض ت تتل ظهور ما ة من ال واا الش ت تتعبنني اجلوالني الذين‬
‫كالوا وقون امل ن والق ى اجلزا ية كي يق موا وض ت تتهد الجل كالت ت وي حكاياق خ افنة وأس ت تتاطري قنبة يب ت تتبعني فنها‬
‫ال اوي قاحلكة واإلرجتال قغنة قنم البأاري لجمل املبلقي‪ ،‬ولق لقت وض ت تتهد البمثنلنة هذه جناحا قاه ا‪ ،‬لظ ا للت ت ت ةهد ج‬
‫البوجي ص مهورهد قبإلاول ةضت ت ت ت تتاياه والبعبري ن واةعي املبأزم لبنقة الوجود االست ت ت ت تتبعماري"(‪)22‬ي وهبذا ات ت ت ت ت ّتورق مضت ت ت ت تتامني‬
‫مب ت حناق القوال أو امل اح الواةن الب تتناس تتي واالجبما ي للمقبمن اجلزا ي صقان فرتا االس تتبعمار الف لب تتي‪ ،‬وتل ت ّتور أيض تتا‬
‫قشتتا ة املبتتبعم واستتبغاللي‪ ،‬كما حت ت ت ت ت ت ت تتثت لجمل الثورا ضت االستتبغالل قط يقة غري مباشت ا "فخالل اورا اجلزا (‪-1954‬‬
‫البري الشعبنة الجل كان ي ويها ج حلقة البوق ن‬
‫‪ )1962‬يُالحظ قأن امل اح ج حلقبي ة ساهد ج تغنري قعض إلاا ّ‬
‫اةقطال والش ت تتقعان وأخبار ا اللنة و ل وفقا لطبنعة اجلمهور املبلقي الذي أا ت تتب يب ت تتبحب ت تتن موةفا ي فعي ص البطويل‬
‫واإل ادا‪ ،‬قل ص املبالغة والزيادا والبحال املواةف املال مة ةجواء الثورا والبطوالق الجل كان يعنش تتها الش تتعب‪ ،‬حبنث يل تتري‬
‫الغول هو املببعم الف لبي"(‪ )23‬ي‬

‫لق كان املش ت ت تتاه ون خالل هذه الفرتا لب ت ت تتون لجمل اةرض‪ ،‬كبفا ص كبف مش ت ت تتكلني دا ا‪ ،‬وجن امل ّ اح ي ور‬
‫ي ا مولا مهوره‬ ‫مزود قبعض اإلكبت ت تبت ت تواراق ( ل ت تتجمل وةفة يض ت تتعها وس ت تتط احللقة) وت اه ميثل أدورا‬
‫وس ت تتط احللقة وهو ّ‬
‫احلاض قبلوراق تبلغ مببوياق معنإلت ت ت ت ت ت ت تتة من البق ي ي(‪ )24‬فبب و القفة تارا وحشا‪ ،‬ي ي أن يإلقض لجمل البطل‪ ،‬الذي ميثلي‬
‫امل اح‪ ،‬فنقاومي هذا اةخري‪ ،‬وتارا أخ ى كإلزا مثنإلا‪ ،‬ي ور من حولي امل اح مبظاه ا ألي حياول اكبشت ت ت ت ت ت تتا ما ق اخلي‪ ،‬و ذا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪199‬‬
‫جلأق البت ت ت تتلطاق الف لبت ت ت تتنة ص حمارقة امل ّ احني ومالحقبهد و ل قفض جمالبت ت ت تتهد وصدخا د البت ت ت تتقن أحنالا ة‪،‬د كالوا‬
‫يشتتكلون خط ا لجمل تواج ها‪ ،‬ويزر ون روح القبال والإلضتتال ج الشتتعب ض ت املبتتبعم ‪ ،‬حىت أن امل اح ج قعض اةحنان‬
‫الثوار من خالل وضي املب حنة‪ ،‬ص ن فالقوال شخلنة شعبنة متباز قالل ق وقال فاع ن ملاحل‬
‫كان يإلقل ال سا ل قني ّ‬
‫اعبمن الذي تعن فني "وج املب ح القوال يعرب ن اجلما ة املغنبة أو املمإلو ة من الطفو لجمل البط [ييي] ويبقجمل القوال‬
‫رمزا اقافنا خال ا وشف ا محنمة مبف دا وكإلزا ت اانا مبق دا واوتا مهوريا يقت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتف لجمل شواه دالة واور شا ية لادرا‬
‫الل تإلعة واجلمال"ي(‪ )25‬ومن خالل لشتتاط القوال ج البتتاحاق العامة واةس تواق الشتتعبنة خلم تآلفا قنإلي وقني املبلقني لفإلي‪،‬‬
‫ومن خالل تإلقالتي قني الق ى وامل ن حقم للمقبمن قعض احلاجاق مثل‪ :‬لقل اةخبار والوةا ن النومنة وهو ميبل الق را‬
‫لجمل البمثنل والبأاري ج اجلمهور مبت ت ت ت تتبلهما وضت ت ت ت تتي من الباريخ البعن والق يب‪ ،‬وة ارتبط ظهوره قالإلضت ت ت ت تتاالق البارخينة‬
‫للشعب وطموحاتي ج مببقبل أفضي‬

‫‪_3‬العناصر التمثيلية عند القوال‪:‬‬

‫أ_النص‪ :‬يع لص القوال أو امل اح حكاية أو ةل ت ت ت ت تتة يبت ت ت ت ت ت دها هذا اةخري لجمل مهوره‪ ،‬وتب أ حكاياتي دا ما قالل ت ت ت ت تتنغة‬
‫البالنة‪" :‬كان يا مكان ج ة مي الزمان" أو "ج ‪،‬ار من ‪،‬اراق ريب" أو "حاجنب ما جنب " أو من العباراق الجل تشبهها‪،‬‬
‫وهي صش تتارا ص املاض تتي اةس تتطوري الب تتحنم الذي وةعت فني أح اث حكايبي الجل س تتو ي ويها‪ ،‬ص‪،‬ا حكاية غري حم دا‬
‫قزمان معني‪ ،‬ومل تكبب إلها كبب الباريخ شنئا‪ ،‬وصدا وةعت لجمل هذه الشاكلة صن "ال اوي الذي يبإلاول الشكل ويقبت ت ت ت ت تتل‬
‫أستتلوقي ج ال واية ص‬ ‫لجمل حكاية املاضتتي وح ه يظه ج ا تورا رجل حكند يبتتبع ض اةح اث ج ه وء وت ق ويه‬
‫دا ما كنف يقطن لل تتي ص‬ ‫هت ة الب تتامعني حىت يإلل تتبوا صلني وطلبوا اإللل تتاق ن طنب خت ت ت ت ت ت ت ت تتاط "(‪)26‬ي صن امل اح يع‬
‫مقاطن تإلبهي قإلوع من اإلاارا والبشت تتويم جللب البباه اجلمهور أكث فأكث ‪ ،‬لنحبس ألفاست تتهد‪ ،‬فنإلش ت ت إل ‪،‬اية كل مقطن‬
‫(‪)27‬‬
‫ةلن ا شع ية ملحولة تعرب ما حكاه من ةبلي‬

‫ب_ الشخصيات وتمثيلها‪ :‬يعبرب امل اح ممثال ف دا ت ور حولي حلقة املبف جني صلي شخص واح حيمل ج ي ه لاه وص‬
‫ا شت ت ت ت تتخلت ت ت ت تتناق‪ ،‬كما يقوم وح ه قبمثنلها معبم ا لجمل تإلوع حكاتي‬ ‫جالبي ةفة‪ ،‬ذا فهو حيكي قإلفبت ت ت ت تتي حكاية وي‬
‫وصمياءاتي وتلويإلاق اوتي‪ ،‬وتغري وضعنة الع ت ت ت ت ت ت تتلا من ي ص أخ ى‪ ،‬مبإلقال من مكان ص مكان‪ ،‬حبنث تأخذ كل شخلنة‬
‫مكا‪،‬ا املبخت ت ت ت ت ت ت ت ت تتنل ا ج ساحة احللقةي(‪، ) 28‬صن القوال شخص مؤهل لكي يؤدي أدوار شخلناتي جب ية تامة مربزا َساق‬
‫كل ش ت ت تتخل ت ت تتنة وخلقها وأقعادها حىت يفهد مش ت ت تتاه ه دورها ج احلكاية‪ ،‬وة يب ت ت تتبعني ج قعض اةحنان قش ت ت تتخص آخ‬
‫يبا ه ج أداء أو تلوي الشخلناقي لذا تعبرب امللادر الجل يببقي مإلها القوال أو امل ّ اح شخلناتي واةعنة ج معظمها‪،‬‬
‫ل ج تإلاو ا رمزيا شخلنة سناسنة أو اق ألنة كبريا‪ ،‬مبهكما مإلها ن ط يم تقلن حكاهتا وأسالنبها ج الكالمي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪200‬‬
‫ج_ األزياء واإلكسسوارات‪ :‬صن القوال ال يفك ج اإلكببواراق واةزياء‪ ،‬مثلما يفك ملمموا أزياء املب ح‪ ،‬صن أزياءه‬
‫ال تبب ل‪ ،‬حبنث يلبس "ق لوس ت تتا" أو "ةإل ورا ‪ ،"‬وحيمل ج ي ه ل ت تتا‪ ،‬كما لب معي آلة البإل ي أو القل ت تتبة‪ ،‬وج هذه‬
‫لولة ب القادر أن ةفة‬ ‫احلالة ي افقي شخص آخ يض ت ب لجمل هذه انالق إل ما يش ع ج ت دي الشع امللحون‪ ،‬ويؤك‬
‫ي ا‪ ،‬حبنث يضعها ج وسط احللقة فنخنل للمشاه ين تارا لجمل أ‪،‬ا يإلبوع ماء‪ ،‬وتارا ام أا ح بإلاء‪،‬‬ ‫امل اح مل مآرب‬
‫وتارا أخ ى وح مفرتسي‬

‫د_ مكان اللعب عند المداح‪ :‬صن مكان اللعب إل امل اح ال يع و كولي "فض ت ت تتاء طبنعي‪ ،‬يقند مإلي فض ت ت تتاءا ركحنا"(‪،)29‬‬
‫حبنث حينط قي مهوره من كل اجلهاق ج شت تتكل دا ي‪ ،‬وامل اح حيبل الوست تتط من هذه ال ا ا‪ ،‬وهذا "ما علي يبحكد ج‬
‫املش ت ت تته قكاملي"(‪)30‬ي ومتثل اةست ت ت تواق والب ت ت تتاحاق العمومنة املكان احملبب ص رجاالق احللقة‪ ،‬ل ة‪،‬ا جتلب لي الع د‬
‫الواف من املشتاه ين‪ ،‬كس البتاحاق العمومنة‪ ،‬الجل يقبلت فنها املشتاه ون لجمل أهل احلاراي(‪)31‬ي ةن ال اوي أو القوال‬
‫"شخص يبقمن حولي الإلاس ج الباحاق واةسواق واةماكن العمومنة"(‪)32‬ي‬

‫ه_ اإليماءات والتعبيرات الحركية‪ :‬تعبرب احلكة واإلمياءاق جتبت ت ت ت ت تتن ا ماديا لفك ا "امل اح" أو "القوال"‪ ،‬قل صلي يبت ت ت ت ت تتط‬
‫جلمهوره قواست ت ت ت تتطبها الفضت ت ت ت تتاء البمثنلي الذي ميشت ت ت ت تتي لني‪ ،‬كما ألي مينز قاحلكة واإلمياءاق قني اجلإلبت ت ت ت تتني‪ ،‬ويعرب ن ل‬
‫"يوسف رشن ح اد" ققولي " صن املؤهالق اجلب ية لل اوي (امل اح) تعبرب دةنقة وموجزا‪ ،‬ص‪،‬ا تلور فك ا أو شكل ختنلي‪،‬‬
‫أو تعطي للحكايت ت ت ت ت ت ت ت ت تتة‪ ،‬الجل ي ويها لجمل مهوره صيقا ا معنإلا"(‪)33‬ي فللم اح الق را الكبريا ج البمثنل واحملاكاا‪ ،‬فهو وح ه‬
‫الذي يقوم قأداء منن أدوار الش ت تتخل ت تتناق الجل حبوزتي‪ ،‬ووس ت تتنلبي ج ل حكاق جبت ت ت ه وا ت تتوتي املمّن وصكبت ت تبت ت توارا تي‬
‫الببت تتنطة الجل يبحكد فنها قربا ة‪ ،‬حىت صلي إل ما يإلبقل من شت تتخلت تتنة ص أخ ى‪ ،‬و ل أاإلاء احلواراق واملواةف البمثنلنة‪،‬‬
‫يب و شبنها ِبمثل آخ ‪ ،‬ص‪،‬ا ة را النة ج البمثنل واحملاكااي‬

‫و_ المتلقي‪ :‬صن امل اح أو القوال يبعامل قل ت تتورا مباشت ت ت ا من مبلقني تعامال ال تلغني ح ود‪ ،‬ل ةن الّاقط الذي معي‬
‫قي هو قباطة املكان الذي يبقب لجمل شكل الباحة دا ية يبوسطها ويكون املشارك ط فا فا ال ج احل ث‪ ،‬حنث يقوم‬
‫وقف اس تتة أاإلاء س ت د حكايبي لجمل موةف اجلمهور اإلي يولوجي‪ ،‬و ل من اس تتبق اء ردود أفعا د ومواةفهد اجتاه ما‬ ‫قالبع‬
‫ن ط يم اسبهالل يبضمن جممو ة‬ ‫حيكي‪ ،‬فنبمكن قت تتذل من تق مي حكايبي قط يقة مبوازلة لذل اجلمهوري(‪ )34‬يبد ل‬
‫قواسطبها لجمل مالم مبلقني الجل يبطلن هبا لجمل‬ ‫من احلكد واةمثال الشعبنة‪ ،‬أو ةلا ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت من الشع امللحون‪ ،‬يبع‬
‫موةف اجلمهور‪ ،‬وم ى تقبلي ملا يب تتمن‪ ،‬فنش ت ت ع قع ها ج اخبنار احلكاية الجل تبإلاس تتب وتطلعاهتد‪ ،‬وكذا اجلو الذي يإلبغي‬
‫أن يهنئي د جللبهد صلني أكث فأكث ي(‪)35‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪201‬‬
‫ما ب البأكن لني أن حلم امل احني أو القوالني‪ ،‬وا ت ت ت ت تتلت من البطور ج ا جتاوزق فني قاةي احللم‪ ،‬ل ة‪،‬ا‬
‫جتاوزق املوَسنة واملإلاس ت ت تتباق ج متظه ها‪ ،‬صال أن حلقة امل اح أو القوال‪ ،‬ققنت حبنب ت ت تتة اال ببار الش ت ت تتع ‪ ،‬ج كو‪،‬ا متثل ج‬
‫لظ ه جم د دط متثنلي شع يل حاجة اإللبان حنو البمثنل‪ ،‬فلد ت ق قذل مببوى آخ ج لظ اعبمن صلنهاي‬

‫وتأست تتنبت تتا ملا ورد ك ه‪ ،‬است تتبلهد ب القادر لولة ج مب ت ت حناتي "اةةوال" تقإلنة مب ت ت حنة ت اانة متثلت ج ش ت تخلت تتنة‬
‫القوال الذي يقوم قبت ت د اةح اث‪ ،‬ا تق مي ش تتخل تتناق املبت ت حنة‪ ،‬كما يعاجل مض تتامني معاات ت ا تبعلم ققض تتايا اجبما نة‬
‫وس ت تتناس ت تتنة م تبطة قوح ا العمال ومل ت تتريهد‪ ،‬ولض ت تتا د املب ت تتبمنت من أجل ت س ت تتنخ أس ت تتس اإلش ت ترتاكنة ج اعبمن‪ ،‬وحمارقة‬
‫املعادين ا من قريوة اطنني ومب ت ت ت تتبغلني‪ ،‬فإدخال إللت ت ت ت ت القوال ص جالب ش ت ت ت تتكل احللقة ج املبت ت ت ت ت حنة كان ِبثاقة احمل ك‬
‫ال نبتتي للفعل املب ت حي‪ ،‬وس ت د أح ااها من الب اية ص الإلهايةي ص حاول الكاتب من خالل شتتكل احللقة والقوال الرتاانني‬
‫ص أن يبهد ج تأانل مب ح جزا ي يعرب ن الذاك ا اجلما نة‪ ،‬ويبعجمل ص مإلاةشة ةض ت ت ت تتايا الإلاس ج حناهتد ال اهإلة من‬
‫خالل لق الواةن املعاش والبعبري ن رؤيبي قكل ح يةي‬

‫أما من لاحنة الش ت ت تتكل يبقلجمل تأاري الرتاث الش ت ت تتع ج توظنف تقإلنة القوال لبكب ت ت تتري اإليهام املب ت ت ت ت حي‪ ،‬وخماطبة‬
‫املبلقي مباش ت ت ت ت ا‪ ،‬ص يب خل القوال لريوي اةح اث‪ ،‬ويوجي كالمي لكافة الش ت ت ت ت ا االجبما نة دون متننز‪ ،‬قلغة معربا أة ب‬
‫ص الشع واحلكمة قا بباره رمز للذاك ا الشع بنةي لنع توظنف القوال ج مب حنة" اةةوال" إلل مالنا فعاال يباهد ج‬
‫صيل ت تتال أفكار الكاتب ص املبلقي والبأاري فني‪ ،‬من خالل دفن اةح اث والش ت تتخل ت تتناق و يكها ص اةمام‪ ،‬خاا ت تتة وأن‬
‫ش تتخل تتنة القوال هي ش تتخل تتنة ت اانة تبمنز ِبخزو‪،‬ا الثقاج وتبب تتد قاللت ت ق ومب تتال ا أف اد طبقبي الجل تش تتكل غالبنة هذا‬
‫الشتتعب وة استتبغل الكاتب ل صضتتافة ص استتبغاللي إللت كبت اإليهام الذي ققي هذه الشتتخلتتنة الرتاانة أاإلاء أدا ها‬
‫ةدورها املب حنة‪ ،‬حبنث ةام الق ت ت ت ت ت ت ت ت توال ج مب حنة "اةةوال" قال فاع ن آمال وآالم الطبقة االجبما نة "العمالنة" احمل ومة‬
‫الطبقة املببغلة خلرياق البالدي‬ ‫الجل تبع ض لشىت ألواع الذل واحل مان من ط‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫افوا القول‪ ،‬أن ب القادر لولة حاول البحث ن لغة ةادرا لجمل متثنت ت ت ت ت ت ت تتل اةدوار ج أاالبها و ل لبها و لجمل‬
‫مباي ا ول واطف املبلقي‪ ،‬ص‪،‬ا لغة درامنة فإلنة تع ت ت ترب ن املوةف املب حي تعبريا حقنقنا زاخ ا قالعواطف‪ ،‬لغة ةادرا لجمل‬
‫الغو ج أ ماق الشت تتخلت تتنة إلظهار اةحاست تتنس القوية املؤا ا كما تلت تتور احلاالق الإلفبت تتنة للشت تتخلت تتنة ج أدق حكبها‬
‫حبنث تعرب ن املواةف الجل هتز املبلقي‪ ،‬وتلت ت تتف احلوادث املثريا واملفاجآق العقنبة وتلت ت تتور دوافن الشت ت تتخلت ت تتناق وأفعا ا‬
‫تلت تتوي ا دةنقا‪ ،‬ذا جلأ لولة أاإلاء توظنفي للرتاث الشت تتع ص اللغة العامنة أي لغة اةدب الشت تتع الفلكلوري‪ ،‬هذا اةدب‬
‫وجمالي الواس ت تتني فاةداء ج الرتاث الش ت تتع لفب ت تتي الذي يب ت تتبخ م ج‬ ‫الذي س ت تتنظل ق غد تطور الش ت تتعوب لي طاقعي اخلا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪202‬‬
‫ال راما واملب ت ت ت ح‪ ،‬أي ش ت تتكل من أش ت تتكال الرتاث الش ت تتع يبطلب وجود مش ت تتاه أو مب ت تتبمن أو جممو ة من املش ت تتاه ين‪،‬‬
‫يق مون هذا الشكلي‬ ‫وشخص أو أشخا‬

‫و لني‪ ،‬فإن منل كباب املب ت ح اجلزا ي و لجمل رأستتهد ب القادر لولة ج توظنفهد للرتاث الشتتع ص اللغة احملكنة‪،‬‬
‫هي أكث البلاةا والبقاما قوضن الشعب اجلزا ي ومطاققبها للش وط الفإلنة ة ما د املب حنةي‪ ،‬كما أ‪،‬د يعبربون هذه‬
‫اللغة تعرب ن أدق احلاالق الإلفب ت ت تتنة واالجبما نة والب ت ت تتناس ت ت تتنة من خالل رؤيبهد اإلق ا نة‪ ،‬وما مبت ت ت ت حنة "اةةوال" لعب‬
‫لولة ج مب حنبي لجمل كل من اللغة العامنة احملكنة ص جالب‬ ‫ن هذه ال ؤياي لنعبم‬ ‫الق ت ت ت تتادر لولة صال خري مثال واض‬
‫حماورا اجلالب الثقاج والف والفك ي لطبنعة تأات ت ت ت ت ت تتنل لبإلنة الرتاث اجلزا ي لنق فنها ست ت ت ت ت ت تتهولة لبم ي خطاقاتي وأفكاره‬
‫اإلي يولوجنة ص املبلقيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪203‬‬
‫هوامش البحث‪:‬‬

‫‪ ‬لببة ص أرسطو ‪ 384 – 322( Aristote‬قيم) مؤلف كباب "فن الشع "ي‬
‫‪169‬ي‬ ‫‪ _ 1‬أمح قنوض‪ :‬املب ح اجلزا ي لشأتي وتطوره ‪ 1989/1926‬مإلشوراق الببني اجلزا ‪،1998‬‬
‫‪2_Abdelkader Alloula, La présentation du type non aristotélicien dans‬‬
‫‪l’activité théâtrale en Algérie (intervention conçue pour le colloque du 10 ème‬‬
‫‪congrès de l’Aict) Berlin 15-21 Novembre, 1987, P2.‬‬
‫‪ ‬اةةوال ام ‪1980‬ي‬
‫‪‬‬
‫اةجواد ام ‪1985‬ي‬
‫‪‬‬
‫اللثام ام ‪1989‬ي‬

‫‪ _ 3‬ب القادر قوش ت ت تتنبة‪" ،‬مب ت ت ت ح لولة‪ ،‬مل ت ت تتادره ومالناتي"‪ ،‬رس ت ت تتالة ماجب ت ت تتبري‪ ،‬جامعة وه ان‪،1994-1993 ،‬‬
‫‪336‬ي‬

‫‪28‬‬ ‫‪ _4‬حبن البح اوي ‪" ،‬املب ح املغ يب حبث ج اةاول البوسنو اقافنة" املكز الثقاج الع يب‪ ،‬ط‪،1994 ،1‬‬

‫‪147‬ي‬ ‫‪ _5‬صي ي قإلبلي "احلناا ج ال راما" ت ‪ :‬جربا صق اهند جربا – املكببة العل ية ان ا‪ ،‬قريوق – لبإلان‪1968 ،‬‬
‫‪28‬ي‬ ‫‪ _6‬حبن البح اوي ‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪331‬ي‬ ‫‪ _7‬ب القادر قوشنبة ‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪331‬ي‬ ‫‪ _8‬امل جن لفبي ‪،‬‬
‫‪332‬ي‬ ‫‪ _9‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪_ 10‬أمح محومي‪ " ،‬الرتاث الش ت ت ت ت ت تتع واملب ت ت ت ت ت ت ت ح ‪ ،‬جت قبان من اجلزا "جملة صلب ت ت ت ت ت تتالناق‪ ،‬مكز البحث ج اةلث وقولوجنا‬
‫‪26‬ي‬ ‫االجبما نة والثقافنة‪ ،‬وه ان –اجلزا ‪/‬ع‪ ،12‬سببمرب –ديبمرب ‪،2000‬‬
‫‪ _ 11‬يإلظ ‪ :‬ب القادر لولة‪ ،‬الإلش ت ت ت تتاط املب ت ت ت ت ت حي ج اجلزا ‪ ،‬ت ‪ :‬صلناس غايل – جملة املوةف اةديب‪ ،‬ع‪ 134:‬حزي ان‬
‫‪ ،1982‬سوريا ‪http://mou-dom.org‬‬

‫‪ _12‬لي ستان قلة‪" ،‬الظواه املبت حنة إل الع ب" مإلشتوراق ص اد الكباب الع ب‪ ،‬ستوريا‪ ،‬دمشتم‪ ،‬دط‪،1981 ،‬‬
‫‪236‬ي‬

‫‪ _13‬متارا ألكبت ت ت تإل روفإلا قوتإلب ت ت تتننفا "ألف ام و ام لجمل املبت ت ت ت ح الع يب"‪ ،‬ت ‪ :‬توفنم املؤ ن‪ ،‬دار الفارايب‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪،‬‬
‫‪60‬ي‬ ‫ط‪،1990 ،2‬‬

‫‪22‬ي‬ ‫‪ _14‬أمح اق ‪" ،‬توظنف الرتاث الشع ج املب ح الع يب" ‪،‬مكز اإلسكإل رية للكباب‪ ،‬مل ‪ ،‬دط‪ ،‬دق‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪204‬‬
‫‪ _ 15‬يإلظ ‪ :‬ب القادر قن هنبة ‪" ،‬الرتاث الشع ج قإلاء املب ح الع يب املعاا " رسالة دكبوراه دولة‪ ،‬صش ا ديسلنمان‬
‫‪71‬ي‬ ‫ش ايت‪ ،‬جامعة وه ان ‪،2006 ،2005‬‬
‫‪74‬ي‬ ‫‪ _16‬لاا ابار‪" ،‬الفكلور"‪ ،‬دار الغ ب للإلش والبوزين‪ ،‬وه ان‪2004 ،‬‬

‫‪35‬ي‬ ‫‪ _17‬لي ال ا ي‪" ،‬املب ح ج الوطن الع يب"‪ ،‬امل املع فة‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪،1999 ،2‬‬

‫‪73‬ي‬ ‫‪ _18‬ابار لاا ‪" ،‬الفكلور"‪ ،‬دار الغ ب للإلش والبوزين‪ ،‬وه ان‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬دط‪،2004 ،‬‬

‫‪73‬ي‬ ‫‪ _19‬امل إل لفبي‪،‬‬

‫‪71‬ي‬ ‫‪ _20‬قن هنبة قن لكاع‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪71‬ي‬ ‫‪ _21‬قن دهنبة قن لكاع‪" ،‬الرتاث الشع ج قإلاء املب ح الع يب املعاا "‪ ،‬م س‪،‬‬
‫‪72‬ي‬ ‫‪ _22‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪19‬ي‬ ‫‪ _ 23‬قلحنا الطاه "أا الرتاث ج ال واية اجلزا ية"‪ ،‬مإلشوراق الببنني‪ ،‬اجلاحظنة‪ ،‬اجلزا ‪،2000 ،‬‬

‫‪ _24‬يإلظ ‪ :‬لولة ب القادر "اةةوال"‪ ،‬موفد للإلش ‪ ،‬وح ا ال غاية‪ ،‬اجلزا ‪1997 ،‬ي‬

‫‪183‬ي‬ ‫‪ _25‬قوشنبة ب القادر‪" ،‬مب ح لولة‪ ،‬ملادره ومالناتي"‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬


‫‪72‬ي‬ ‫‪ _26‬قن هنبة قن لكاع‪" ،‬الرتاث الشع ج قإلاء املب ح الع يب املعاا "‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪27 _Voir (Ahmed Chenniki) Théâtre Algériens, itinéraires et tendances‬‬
‫‪Thèse de doctorat, sous la direction de Mr Robert Jonauny / Université de‬‬
‫‪Paris, 1993, P150.‬‬
‫‪28_ Voir: Ahmed Chenneki, Op.cit, P151.‬‬
‫‪ _‬زي تقلن ي شع جزا ي ي‬
‫‪ _‬آلة موسنقنة جزا ية يعبم اسبعما ا لجمل الإلفخي‬
‫– ‪29_Youssef Rachid Haddad « Art de conteur, Art de lecture » Louvain‬‬
‫‪France, 1982, P32.‬‬
‫‪ _ 30‬حبن البح اوي‪" ،‬املب ح املغ يب ‪ ،‬حبث ج اةاول البوسنو اقافنة "‪ ،‬امل جن الباقم‪23 ،‬ي‬
‫‪304‬ي‬ ‫‪ _31‬يإلظ ‪ :‬ب القادر قوشنبة‪" ،‬مب ح لولة‪ ،‬ملادره ومالناتي"‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪71‬ي‬ ‫‪ _32‬قن هنبة قن لكاع‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪33_ Youssef Rachid Haddad, Op Cit, P33.‬‬

‫‪ _34‬يإلظ ‪ :‬كمال ال ين حازم "كنمناء احلكي" ت ‪ :‬أمح الكايبي ‪http//mou-dam.org‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪205‬‬
‫‪ _35‬يإلظ ‪ :‬حازم كمال ال ين ‪،‬امل جن الباقمي‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫أ_ المصادر‪:‬‬

‫_ لولة ب القادر "اةةوال"‪ ،‬موفد للإلش ‪ ،‬وح ا ال غاية‪ ،‬اجلزا ‪1997 ،‬ي‬

‫ب_ المراجع‪:‬‬

‫‪ _1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ _1_1‬العربية‪:‬‬

‫_ أمح اق ‪" ،‬توظنف الرتاث الشع ج املب ح الع يب"‪ ،‬مكز اإلسكإل رية للكباب‪ ،‬مل ‪ ،‬دط‪ ،‬دقي‬
‫_ أمح قنوض‪ :‬املب ح اجلزا ي لشأتي وتطوره ‪، 1989،/1926‬مإلشوراق الببني‪ ،‬اجلزا ‪ 1998 ،‬ي‬
‫_ الطاه قلحنا‪" ،‬أا الرتاث ج ال واية اجلزا ية"‪ ،‬مإلشوراق الببنني‪ ،‬اجلاحظنة‪ ،‬اجلزا ‪2000 ،‬ي‬
‫_ لاا ابار‪" ،‬الفكلور"‪ ،‬دار الغ ب للإلش والبوزين‪ ،‬وه ان‪ 2004 ،‬ي‬
‫_ حبن البح اوي‪" ،‬املب ح املغ يب‪ ،‬حبث ج اةاول البوسنو اقافنة "املكز الثقاج الع يب‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪1994 ،1‬ي‬

‫_ ب القادر قوشنبة‪" ،‬مب ح لولة‪ ،‬ملادره ومالناتي"‪ ،‬رسالة ماجببري‪ ،‬جامعة وه ان‪1994-1993 ،‬ي‬

‫_ سان لي قلة‪" ،‬الظواه املب حنة إل الع ب"‪ ،‬مإلشوراق ص اد الكباب الع ب‪ ،‬سوريا‪ ،‬دمشم‪ ،‬دط‪1981 ،‬ي‬

‫_ لي ال ا ي‪" ،‬املب ح ج الوطن الع يب"‪ ،‬امل املع فة‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪1999 ،2‬ي‬

‫‪ _2_1‬المترجمة‪:‬‬

‫_ صي ي قإلبلي "احلناا ج ال راما" ت ‪ :‬جربا صق اهند جربا – املكببة العل ية ان ا‪ ،‬قريوق – لبإلان‪ 1968 ،‬ي‬
‫_ متارا ألكبت تإل روفإلا قوتإلب تتننفا "ألف ام و ام لجمل املبت ت ح الع يب"‪ ،‬ت ‪ :‬توفنم املؤ ن‪ ،‬دار الفارايب‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1990‬ي‬

‫‪ _3_1‬األجنبية‪:‬‬

‫‪_Youssef Rachid Haddad « Art de conteur, Art de lecture » Louvain –France,‬‬


‫ي‪1982‬‬
‫ج_ المجالت العلمية‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪206‬‬
‫_أمح محومي " الرتاث الشت تتع واملب ت ت ح ‪ ،‬جت قبان من اجلزا "جملة صلبت تتالناق‪ ،‬مكز البحث ج اةلث وقولوجنا االجبما نة‬
‫والثقافنة‪ ،‬وه ان –اجلزا ‪/‬ع‪ ،12‬سببمرب –ديبمرب‪2000 ،‬ي‬

‫د_ الرسائل واألطروحات‪:‬‬

‫‪ _1‬العربية‪:‬‬

‫_ قن هنبة قن لكاع "الرتاث الشت تتع ج قإلاء املب ت ت ح الع يب املعاا ت ت "‪ ،‬رست تتالة دكبوراه دولة‪ ،‬صش ت ت ا ‪ :‬ست تتلنمان ش ت ت ايت‪،‬‬
‫جامعة وه ان ‪2006-2005‬ي‬

‫‪ _2‬األجنبية‪:‬‬
‫‪_(Ahmed Chenniki) Théâtre Algériens, itinéraires et tendances Thèse de‬‬
‫ي‪doctorat, sous la direction de Mr Robert Jonauny / Université de Paris, 1993‬‬

‫ه_ الملتقيات والمداخالت العلمية‪:‬‬

‫‪_Abdelkader Alloula, La présentation du type non aristotélicien dans l’activité‬‬


‫‪théâtrale en Algérie (intervention conçue pour le colloque du 10ème congrès‬‬
‫ي‪de l’Aict) Berlin 15-21 Novembre, 1987‬‬
‫و_ المواقع اإللكترونية‪:‬‬

‫_ ب القادر لولة‪ ،‬الإلش ت ت ت ت ت تتاط املبت ت ت ت ت ت ت حي ج اجلزا ‪ ،‬ت ‪ :‬صلناس غايل – جملة املوةف اةديب‪ ،‬ع‪ 134:‬حزي ان ‪،1982‬‬
‫سوريا ‪http://mou-dom.org‬‬

‫_ كمال ال ين حازم "كنمناء احلكي" ت ‪ :‬أمح الكايبي ‪http//mou-dam.org‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪207‬‬
‫واقع اإلدارة بالمشاركة ودورها في تنمية اإلبداع اإلداري‬
‫دراسة حالة «المركز الجامعي مغنية»‬
‫‪Participatory management and its role in the development of‬‬
‫‪managerial creativity‬‬
‫» ‪Case study «university center of Maghnia‬‬
‫د‪ .‬مدروس نادية (المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر)‬
‫د‪ .‬ملوكي جميلة (المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر)‬

‫ملخص‪:‬‬
‫لجمل الةة الإلمط البشاركي ج االدارا قبإلمنة اإلق اع اإلداري‪ ،‬ولق حاولإلا من خالل‬ ‫هذه ال راسة ص البع‬ ‫هت‬
‫ال راس ت تتة املن النة الجل أج يت لجمل ‪ 75‬موظف قاملكز اجلامعي مغإلنة مع فة واةن اإلدارا البش ت تتاركنة ومع فة مب ت تتبوى اإلق اع‬
‫املوظفني لجمل صق اء آرا هد وحماولة صاباق ة راهتد والبزامهد‬ ‫اإلداري ل ى املبحواني‪ ،‬وتوات ت ت ت ت ت تتلإلا ص ألي رغد رغبة وح‬
‫قاملهام املوكلة د صال أن مشت ت ت تتاركبهد ج اإلدارا ( ي اةه ا ‪ ،‬البإلظند‪ ،‬حل املشت ت ت تتاكلييي) اق مبت ت ت تتبوى ضت ت ت تتعنف‬
‫ومب يني‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اإلدارا‪ ،‬املشاركة‪ ،‬اإلق اع اإلداريي‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪The aim of this study is to identify the relationship of participatory style in‬‬
‫‪management to the development of managerial creativity, we have tried‬‬
‫‪through the field study to our 75 employees at the university center‬‬
‫‪Maghngia knowledge of the reality of participatory management and‬‬
‫‪knowledge of the level of administrative creativity of the respondents, we‬‬
‫‪found that, despite the desire and keenness of staff to express their views, try‬‬
‫‪to prove their abilities and commitment to the tasks entrusted to them,‬‬
‫‪however, their participation in management (goals setting, organization,‬‬
‫‪problem solving…) is low level.‬‬
‫‪Keywords: management, participation, managerial creativity.‬‬
‫مقدمة‬
‫لجمل تق م أس ت تتلوب اإلدارا داخل املإلظماق‬ ‫تعبرب اةس ت تتالنب اإلدارية املعاا ت ت ت ا صح ى الكا ز اةس ت تتاس ت تتنة الجل تب ت تتا‬
‫لجمل‬ ‫والإلهوض هبا ومن قني هذه اةس ت ت تتالنب جن االدارا قاملش ت ت تتاركة الجل تعبرب جوه االدارا‪ ،‬فبحقنم أه ا اإلدارا يعبم‬
‫مب أ أساسي يقوم لجمل ضمان تعاون العاملني من االداراي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪208‬‬
‫فالإلمط البش ت ت ت ت ت ت تتاركي ج اإلدارا يإلظ ص العاملني من خالل الإلظ ص أ ما د كافة‪ ،‬ولنس جم د مإلفذي للبعلنماق الجل‬
‫ةادرين لجمل مل املب ت ت تتؤولناق واملش ت ت تتاركة ج‬ ‫تلت ت ت ت ر من املب ت ت تتبوياق العلنا ج ا م االداري ج املإلظمة‪ ،‬وصدا كأش ت ت تتخا‬
‫البلت ي للمشتتكالق ووضتتن احل لول املإلاستتبة ا‪ ،‬ويوف هذا الإلمط البشتتاركي املإلاخ املؤستبتتي اال ايب الذي ي فن ج اجتاه‬
‫فنز الطاةاق االق ا نة ل ى العاملني ج املإلظمةي‬
‫ولق متنزق امل حلة البتلوكنة للفك اإلداري قبطوي الفك اإلداري من حنث تكنزها لجمل العوامل اإللبتالنة واالجبما نة‬
‫وا جلما نة ج املإلظمة وص طاء العاملني حقوةهد ج احلوافز واملكافآق املالنة واملعإلوية وتوف د قنئة مل أفض ت ت ت ت ت ت تتل‪ ،‬وميكن‬
‫القول أن ق اياق اإلق اع ظه ق ج هذه امل حلة ة‪،‬ا امل حلة الجل وف ق للعامل الثقة قالإلفس واالحرتام والبش ت تتاور والب ريب‬
‫وقنئة مل مال مة و الةاق مل جن ا لجمل مببوى البنئة ال اخلنة واخلارجنةي‬
‫من خالل الع ض الباقم لط ح االشكالنة االتنة‬
‫اشكالية الدراسة‪:‬‬
‫ما هو واقع ممارسة اإلدارة بالمشاركة ودورها في تنمية اإلبداع اإلداري بالمركز الجامعي مغنية؟‬
‫أهمية الدراس ة‪ :‬تب ت ت تتبم ال راس ت ت تتة ألنبها من كو‪،‬ا تبط ق للبحث ج أح املفاهند اإلدارية احل يثة ا امة وهي أس ت ت تتلوب‬
‫و ملنة املشاركة ج اإلدارا‪ ،‬كما تكمن اةلنة أيضا ج ض ورا مشاركة العاملني ج املإلظمة واالسبماع ةفكارهد وط وحاهتد‬
‫واةرتاحاهتد‪ ،‬مما يعزز ل يهد اإلحبتتاس قاةمن واالستتبق ار والبق ي وي فن من مهاراق البفكري اإلق ا ي ل يهد ويول ل يهد‬
‫الشعور قاملبؤولنةي‬
‫الهدف من الدراسة‪:‬‬
‫لجمل مفهوم اإلدارا قاملشاركة‪ ،‬وكذا مفهوم اإلق اع اإلداريي‬ ‫‪ -‬البع‬
‫‪ -‬مع فة ال ور الذي يلعبي الإلمط البشاركي ج اإلدارا لبإلمنة اإلق اع اإلداريي‬
‫‪ -‬مع فة واةن ممارسة اإلدارا البشاركنة قاملؤسبة املبحواةي‬
‫المنهج المتبع ‪ :‬ا بم لا ج دراس ت ت ت تبإلا لجمل املإلهج الوا ت ت تتفي ملع فة واةن ممارس ت ت تتة الإلمط البش ت ت تتاركي ج اإلدارا ل ى املوظفني‬
‫قاملكز اجلامعي مغإلنة‪ ،‬وكنف ميكن ذا اةس تتلوب اإلداري احل يث تعزيز املهاراق اإلق ا نة‪ ،‬ولق ا بم لا لجمل االس تتببنان‬
‫كأداا لل راس ت ت تتة ا توزيعها لجمل املبحواني‪ ،‬حبنث ةمإلا قاملب ت ت ت ت الش ت ت تتامل عبمن ال راس ت ت تتة الذي متثل ج البقإلنون واالداريني‬
‫ورؤس ت تتاء املل ت تتاحل العاملني قاملكز اجلامعي مغإلنة للب ت ت تإلة اجلامعنة ‪ 2019-2018‬والبالغ دهد ‪ 75‬موظف‪ ،‬وقع من‬
‫البنالاق ا لنل ومإلاةشة الإلبا جي‬
‫أوال‪ :‬مفهوم االدارة بالمشاركة وأهميتها‬
‫صن الإلمط البشاركي ج اإلدارا أاب ميارس ج كثري من اةلظمة االدارية احل يثة‪ ،‬حنث يقوم هذا اةسلوب لجمل مب أ مإل‬
‫االدارا ج قنم أه افهاي‬ ‫للعاملني للبعبري ن آرا هد واالسبفادا من جتارهبد وخرباهتد مما يبا‬ ‫ف‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪209‬‬
‫‪ -1‬تعريف االدارة بالمشاركة‬
‫صن املش ت ت ت تتا ركة هي" تفا ل الف د قلنا والفعالنا من اجلما ة الجل يعمل هبا ميكإلي من تعبئة جهوده وطاةاتي لبحقنم أه افها‬
‫‪1‬‬
‫و مل مبؤولنة ازا ها قو ي ومحاس ايت"‬
‫االدارا البشتاركنة قأ‪،‬ا" البعاون قني كل من ال ؤستاء وامل ؤوستني قاملؤستبتة ملإلاةشتة املشتكالق االدارية و ل هب‬ ‫وتع‬
‫‪2‬‬
‫وضن حلول مال مة ا واوال لبحقنم اةه ا امل جوا"‬
‫لجمل‬ ‫تعبرب مش تتاركة امل ؤوس تتني من املبادئ ال نب تتنة لإلقاح أي مإلظمة ج قنم أه افها‪ ،‬وكل امل ارس االدارية احل يثة تؤك‬
‫ألنة هذه املشاركة ج منن م احل العمل ق اية من رسد البناساق ووضن اخلطط ص البإلفنذ والبقنند والبقومي‪ ،3‬و ل من‬
‫ي االحبناجاقي‬ ‫خالل توزين املبؤولناق ولقل املعلوماق من ةبل ال نس مل ؤوسني وةنام امل ؤوسني قعملنة‬
‫ي اةه ا والعمل لجمل قنقها ج س ت ت تتبنل‬ ‫وميكن القول أن ملنة املش ت ت تتاركة واالدارا البش ت ت تتاركنة ترتكز قاةس ت ت تتاس لجمل‬
‫الواول ص مؤسباق فا لة ةادرا لجمل قإلاء جمبمن تإلموي معاا ي‬
‫‪ -2‬أهمية اإلدارة بالمشاركة‬
‫‪4‬‬
‫هإلاك جممو ة من فوا الإلمط البشاركي ج اإلدارا والجل ميكن قنقها لجمل مببوى املإلظمة ككل لورد مإلها مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬وض وح الرؤية‪ :‬صن الإلمط البش ت ت ت ت ت تتاركي يوف مإلاخ مإلفب للحوار قني العاملني وامل ي ين‪ ،‬فإن هذا اةم يقود ص فهد‬
‫والربامج والق اراق فنما قني أف اد املإلظمة‪ ،‬وقالبايل ميإل املإلظمة ف ات ت تتة مباقعة تطور واةعها‬ ‫واض ت ت ت للبت ت تتناست ت تتاق واةه ا‬
‫قشكل مإلبجي‬
‫ب‪ -‬تعزيز مس توى االتفاق حول القرارات المراد تنفيذها بالمنظمة‪ :‬صن الق اراق الجل يبد اختتا هتا ضت ت ت ت ت ت تتمن الإلمط‬
‫البشاركي جتمل ج طناهتا ة را كبري من آراء ةطاع واسن من االداريني ومشاركاهتد وتلوراهتدي‬
‫ج‪ -‬حل الخالف بش كل فعال‪ :‬ج ضت ت ت تتوء الإلمط البشت ت ت تتاركي يبد البط ق والبل ت ت ت ت ي ص اخلالفاق ق وح االلفباح والثقة‬
‫واجلوار البإلاء وخبااة أن ل يبد ج ضوء ما ا االتفاق لني من أه ا وسناساق وق امجي‬
‫د‪ -‬القدرة على التكيف مع التغيرات في البيئة المحيطة‪ :‬متثل ة را املإلظمة لجمل االسبقاقة ملبطلباق احملنط االجبما ي‬
‫الجل أات تتبحت ضت تتة للبغنري املببت تتارع تبعا ذا العل ت ت ‪ ،‬فاملإلظمة اق الإلمط البشت تتاركي ج اإلدارا متبل ةإلواق االتلت تتال‬
‫وتع د الطاةاق الفك ية املبوف ا‪ ،‬حبنث تببطنن أن تببقنب لبل املبطلباقي‬
‫هت ت ت ت ت ت القدرة على التجديد‪ :‬يقل قالق را لجمل البق ي قأ‪،‬ا ص ادا تكنب البإلنة االدارية(طبنعة اةدوار‪ ،‬العالةاق‪ ،‬ةوا‬
‫االتلال)‪ ،‬وميكن أن يبد هذا البغنري من خالل املشاركة الشاملة ج البحث ن ماهنة البغنري والإلقاش ا اد والإلاة ي‬
‫وهبذا فعملنة املشاركة تكبب اةف اد مهاراق وخرباق ج ي ا صدارية وةنادية وفإلنةييياخل مما يباهد ج تطوي املإلظمةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪210‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنماط المشاركة في اإلدارة‬
‫‪ -1‬المشاركة في عملية صنع القرار‬
‫لق وج ق االدارا ج املإلظماق احل يثة أن هإلاك ض ت ورا ص اةخذ ِبب أ املشتتاركة ج ا تإلن الق ار من توستتنن دا ا املشتتاركة‬
‫‪5‬‬
‫كلما أمكن و م تكنز الق ار ج ي ف د واح وة ظه هذا االجتاه وتأك لبنقة لعوامل معنإلة‬
‫* دو املإلظماق وتضخد حقمهاي‬
‫* احلقنقتتة املإلطقنتتة الجل تؤكت قتتأن الف د مهمتتا تواف ق لتتي من ةت راق اتنتتة فتتإلتتي يعقز ن االحتتاطتتة قكتتل الظ و ج كتتل‬
‫اةوةاقي‬
‫* ما ملب تتي اخلرباء ووض تتحي من ألنة الش تتورى ج القنادا االدارية الذي يبقب ت أس تتاس تتا ج توس تتنن ةا ا املش تتاركة ج ا تإلن‬
‫الق ار‪ ،‬خااة فنما يبعلم قبل الق اراق الجل تؤا ج املشاركني أو ج أ ما د وما حيققي ل من مزايا ي اي‬
‫‪6‬‬
‫وتبمثل ألنة املشاركة ج اإلن الق ار اق ج الإلقاط انتنة‬
‫ص املش تتكلة حمل البحث قش تتكل أدق وأست ت ع مما حيب تتن من لو نة‬ ‫ملنة املش تتاركة ج ات تإلن الق ار لجمل البع‬ ‫أ‪ -‬تب تتا‬
‫الق اراق‪ ،‬وجعل الق ار املبخذ أكث اباتا وةبوال ل ى العاملني حىت يعملون لجمل تإلفنذه حبماس ش ي ورغبة اادقي‬
‫ملنة مشتتاركة العاملني ج ا تإلن الق اراق لجمل صفبتتاح اعال أمام العاملني لط ح آرا هد وخرباهتد وجتارهبد مما‬ ‫ب‪ -‬تبتتا‬
‫لجمل اخبنار الب يل املإلاسبي‬ ‫يبهد ج تع د احللول والب ا ل املط وحة كما تبا‬
‫ج‪ -‬تعمل املش ت تتاركة ج ات ت تإلن الق ار لجمل توفري املإلاخ املال د للبغنري ج اطار مل ت تتلحة املإلظمة‪ ،‬كما تب ت تتاهد ج ةبول لبا ج‬
‫اي من تغرياق ج قنئة العملي‬ ‫الق اراق الجل شارك هبا العاملون وما‬
‫املشتتاركة ج الق اراق لجمل تعزيز البفاهد والثقة قني ال نس وامل ؤوس وتبتتاهد ج صشتتا ة اجلو ال ميق اطي وتعزيز‬ ‫د‪ -‬تبتتا‬
‫االتلاالق قني املببوياق االدارية املخبلفةي‬
‫‪ -2‬المشاركة في إبداء االقتراحات والتشجيع على اإلبداع‬
‫صن هذا الشتتكل من املشتتاركة يرتك احل ية كاملة ج صق اء ال أي ةي ف د ج البإلظند وج جمال ملي‪ ،‬الش ت أن هذا الشتتكل‬
‫ملناق تإلظنمنة معق اي‬ ‫سهل وقبنط وغري مكلف‪ ،‬وال حيباإل ص‬
‫وميكن أن دنز ا ط ق لعملنة املشاركة ن ط يم صق اء االةرتاحاق مثال‪:‬‬
‫* ختلنص موةن معني أو ق ي صلكرتوين معني يضن ن ط يقي العاملون آرا هد ومقرتحاهتدي‬
‫* الطلب من العاملني صق اء آرا هد ومقرتحاهتد ج مإلاسباق معنإلة حي دها امل ي وقشكل دوريي‬
‫وقع ل يبد طلب صق اء ال أي وجتمنن ال دود من خالل امل راء ورؤساء اةةبام واملش فنيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪211‬‬
‫‪ -3‬المشاركة في االستشارات‬
‫يع هذا الإلوع من البشت ت ت تتاركنة ج االدارا صتاحة الف ات ت ت تتة الكاملة لالست ت ت تتبفادا من معلوماق انخ ين‪ ،‬وخاات ت ت تتة إل احلاجة‬
‫ةفكار مب ة فهي تع املشاركة ج املعلوماق واملإلاةشة ال ةنقة قني اإلدارا وامل ؤوسني حبثا ن احللول الب يلة‪ ،‬ويبد تطبنقي‬
‫ج القطا اق االلباجنة واخل منة مرتافقا من اجتاه العالةاق اإللبالنةي‬
‫فهذا الإلوع يعبرب وست ت تتنلة لبحفنز امل ؤوست ت تتني ودفعهد لزيادا االلباجنة وجودا العمل املق م وتإلفنذ الق اراق قكفاءا النة قع‬
‫شعورهد قأن الق ار ة اختذ قاسبشاراهتدي‬
‫‪ -4‬المشاركة باالجتماعات‬
‫وهي تعبرب من أست تتالنب اإلدارا البشت تتاركنة املباش ت ت ا‪ ،‬كأن تعطي امل ؤوست تتني ف ات تتة البعبري ن وجهاق لظ هد مباش ت ت ا دون‬
‫وست تتنط‪ ،‬كأن تع االجبما اق ال ورية املفبوحة لجمل ات تتعن اةةبت تتام واإلداراق املخبلفة‪ ،‬فنبت تتاهد اجلمنن قآرا هد قلت تتورا‬
‫مباش ا حىت يبد االتفاق لجمل ال أي الإلها ي‪ ،‬هذا اةسلوب يعطي ف اة املبادرا لكل العاملني‪ ،‬ويإلمي ل يهد ال غبة والق را‬
‫لجمل البعامل واملبالة ج البطوي ي‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة االدارة باإلبداع االداري‬
‫لجمل اإلق اع اإلداري وألنبي ج املإلظمة فنما يأيتي‬ ‫ةبل البط ق ص مع فة العالةة قني اإلدارا واإلق اع اإلداري‪ ،‬لبع‬
‫‪ -1‬تعريف اإلبداع اإلداري‬
‫ويعبرب موضتتوع االق اع االداري من أح املوضتتو اق املهمة واملإلبش ت ا ج منادين لد االدارا ‪ ،‬ولق اخبلفت البعاريف الجل‬
‫أ طنت ذا املفهومي‬
‫ث لجمل ا نكل والعملنة والبلوك البإلظنمي أو‬ ‫في «‪ »Awamleh‬قألي " جممو ة البغرياق الجل من املمكن أن‬ ‫فق‬
‫‪7‬‬
‫هو ملنة االسبثمار لبل اةفكار اجل ي ا والعمل لجمل تطوي ها وتطبنقها داخل املإلظمة"‬
‫ي ى «‪ »Rogers‬أن اإلق اع اإلداري هو " كل ملنة يإلش ت ت ت ت ت ت تتأ إلها لاتج ج ي ‪ ،‬لبنقة البفا ل قني اةف اد ج املإلظمة‬
‫‪8‬‬
‫قاسبخ ام أسلوب ج ي حيقم البمنز والبفوق ويعطي م ولة أكرب داخل املإلظمة"‬
‫وميكن تع يف اإلقت اع اإلداري قتألتي هو القت را لجمل خلم وا تاد أش ت ت ت ت ت ت تنتاء جت يت ا مل تكن موجودا‪ ،‬وةت تكون أفكتارا أو‬
‫حلوال أو خ ماق أو مإلبقاق أو ط ق أو أسالنب مل يببفاد مإلها ج املإلظمةي‬
‫‪ -2‬أهمية االبداع اإلداري‬
‫‪9‬‬
‫وميكن امال ألنة االق اع ج املإلظماق لجمل الإلحو البايل‪:‬‬
‫أ‪ -‬الق را لجمل االس تتبقاقة ملبغرياق البنئة احملنطة مما عل البإلظند ج وض تتن مب تتبق ص يكون ل يي االس تتبع اد ملواجهة هذه‬
‫البغرياق قشكل ال يؤا لجمل سري العملناق االدارية البإلظنمنةي‬
‫ب‪ -‬بني خ ماق البإلظند ِبا يعود قالإلفن لجمل البإلظند والف دي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪212‬‬
‫ج‪ -‬املبالة ج تإلمنة الق راق الفك ية والفعلنة للعاملني ج املإلظمةي‬
‫د‪ -‬االسبغالل اةمثل للموارد املالنة ن ط يم اسبخ ام أسالنب لمنة تبواكب من البطوراق احل يثةي‬
‫ه الق را لجمل صح اث البوازن قني الربامج االدا نة املخبلفة واالمكالاق املادية والبش ية املباحةي‬
‫و‪ -‬حبتتن استتبغالل املوارد البش ت ية واالستتبفادا من ة راهتد ن ط يم اتاحة الف اتتة ج البحث ن اجل ي ج جمال العمل‬
‫والبح يث املبت ت ت ت ت تتبم ةلظمة العمل ِبا يبفم من البغرياق احملنطة ‪ ،‬حبنث يعبرب االق اع االداري جزء ال يبقزأ من اقافة أي‬
‫مإلظمة تبعجمل ص الإلقاحي‬
‫فتالإلتاظ ج الفك االداري ت أن اإلقت اع اإلداري يش ت ت ت ت ت ت تكتل االمبت اد الفك ي للمت ارس االداريتة‪ ،‬ةن متا محلبتي تلت‬
‫امل ارس ماهي صال لباجاق صق ا نة حققها رواد وأا ت ت ت تتحاب فك صداري وخاا ت ت ت تتة امل رس ت ت ت تتة الب ت ت ت تتلوكنة الجل د مت جهود‬
‫قنم أداء ومتنز‬ ‫امل ارس الفك ية املعاا ا ولعبت دورا قارزا ج خلم اإللبان املب ع وتفقري طاةاتي اإلق ا نة الجل ةادق ص‬
‫العكس لجمل كافة املببوياق الف دية واجلما نة واملؤسبنة‪ ،‬فاإلداراق البقلت من تطبنم ممارساق ادارية اارمة كالت تكز‬
‫فنها لجمل االلباجنة دون أن ت ا ي حوافز االلبتتان املعإلوية ص م حلة ج ي ا ركزق قشتتكل ر نبتتي لجمل اجلوالب اإللبتتالنة‬
‫واحبناجاتي املادية واملعإلوية وا بربتي العإلل اةساسي ج العملناق االلباجنة ووف ق لي البنئة البإلظنمنة املال مةي‬
‫ص صض ت تتافة ش ت تتيء ج ي و ةنمة لنزي من مب ت تتبوى‬ ‫ويعبرب اإلق اع اإلداري من اةلش ت تتطة واجلهود الش ت تتاملة الجل هت‬
‫اةداء والبمنز إلدارا املإلظم تتة واملإلظم تتة والع تتاملني مع تتا‪ ،‬وي تتأيت دور االدارا ج تإلمن تتة اجلهود االق ت ا ن تتة ود مه تتا لبخلم من‬
‫اةفكار االق ا نة لباجاق حقنقة تإلعكس لجمل أداء املإلظمة وصلباجنبهاي‬
‫وتبمحور العالةة قني االدارا واإلق اع اإلداري قالعالةة املب اخلة والعالةة البإلظنمنة املرتاقطة من قعض ت ت ت ت تتها البعض ج مل ت ت ت ت تتري‬
‫الإلقاح أو الفش ت ت ت ت تتل‪ ،‬أي أن جناح اإلدارا ج تطبنم إلاات ت ت ت ت ت االدارا واملمارس ت ت ت ت تتاق االدارية تعود ص جناح االق اع اإلداري‪،‬‬
‫وكتتذل ت فتتإن جنتتاح االق ت اع البإلظنمي يعود ص جنتتاح صدارا املإلظمتتة واملإلظمتتة والعتتاملني‪ ،‬ومإلتتي فتتالعالةتتة قني االدارا واإلق ت اع‬
‫االداري ج ظل امل احل املعاات ت ت ت ا فق ق ز هإلاك تفا ل قنإلهما قب ت ت تتبب البطور ج خمبلف جوالب احلناا والفباح ال ول لجمل‬
‫قعضتتها وقإلا ء العالةاق قنإلهما‪ ،‬واتبتتاع حقد املإلظماق وزيادا ح ا املإلافبتتة قنإلهد‪ ،‬قاإلضتتافة ص ظهور العوملة‪ ،‬وتإلوع ةوا‬
‫‪10‬‬
‫العمل وزيادا مبطلباق واحبناجاق البوق واملببهل ي‬
‫رابعا‪ :‬عناصر االبداع والعوامل المؤثرة فيه‬
‫‪ -1‬عناصر االبداع‬
‫‪11‬‬
‫ميكن ض العإلاا اإلق ا نة قاخبلار كمايلي‬
‫أ‪ -‬الطالقة ‪ :‬صن الطالةة تقاس و د قع د وكمنة ما يعطي الش ت ت ت ت تتخص من لوع معني من املعلوماق ج وح ا زمإلنة معنإلة‬
‫وة وج وا ج االخبباراق الكالمنة وح ها أن هإلاك االاة وامل مبمنزا للطالةة وهي الطالةة الفك ية‪ ،‬الرتاقطنة والطالةة‬
‫البعبرييةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪213‬‬
‫ب‪ -‬األص الة‪ :‬صن اةا تتالة تع صلباإل ما هو غري مألو وما هو قعن امل ى‪ ،‬والفك ا ال تكون أا تتلنة وج ي ا صال ص ا مل‬
‫يببم ا ساقم‪ ،‬وكالت غري ادية ‪ ،‬و اق ارتباطاق قعن ا و كنةي‬
‫ج‪ -‬المرونة‪ :‬أما امل ولة ج البفكري فبع تغنريا من لوع معني‪ ،‬ولقلت ت ت ت هبا تغنري ج املعىن أو البفب ت ت تتري أو االس ت ت تتبعمال أو‬
‫‪ ،‬وحبتب «غنلنفورد» هإلاك‬ ‫فهد املهمة واسترتاتنقنة العمل أو تغنريا ج اجتاه البفكري الذي ة يع تفبتريا ج ي ا لله‬
‫لو ان امل ولة ولا امل ولة العفوية وامل ولة البكنفنةي‬
‫د‪ -‬التوسع‪ :‬وهو الق را لجمل قبط اخلنال والبفكري الواسن ةقع احل ود من أجل خلم شيء ج ي وراقي‬
‫وجت ر االشارا ص هإلاك إلاا أخ ى لإلق اع وهي‪:‬‬
‫لجمل حقمها وجوالبها‬ ‫ي ا دةنقا والبع‬ ‫‪ -‬الحس اس ية للمش كالت‪ :‬تع رؤية املش ت تتكلة رؤية واض ت تتحة و ي ها‬
‫العالةاق فنما قنإلها‪ ،‬كما تع ادراك‬ ‫وأقعادها وآاارها من الواةعنة ي الط ح واملعاجلة ورؤية احلقا م كما هي واكبشت ت ت ت ت ت تتا‬
‫لواحي القلور والإلقص ورؤية الكثري من املشكالق ج املوةف الواح ي‬
‫‪ -‬المخاطرة‪ :‬يقلت ت ت ت ت ت ت ت هبتا االست ت ت ت ت ت تتبعت اد لبحمتل املختاط الإلتاجتتة ن اة متال الجل يقوم هبتا الف د إلت تب اةفكتار أو‬
‫اةسالنب اجل ي ا وتب مبؤولنة لبا قهاي‬
‫وج من ان العمل االداري يكون امل راء الوا ون وا ني ةلنة إلل ت ت ت ت ت ت ت املخاط ا ج است ت ت ت ت ت تتبثمار الطاةاق االق ا نة ل ى‬
‫العاملني و بت ت ت تتني املإلاخ البإلظنمي وم ركني حلاجة العاملني للمبت ت ت تتال ا وال د للبغلب لجمل الرتدد ج مل اناار املرتتبة‬
‫‪12‬‬
‫لجمل املخاط ا مما ي فعهد لوضن ألظمة ومكافآق تشقعهد لجمل ةبول املخاط ا و مل لبا قها‬
‫‪ -‬القدرة على التحليل ‪ :‬يقلت قي الق را لجمل جتز ة املشتاكل ال نبتنة ص مشتاكل ف نة أو الق را لجمل تفكن أي مل‬
‫أو موةف ص وح اق قبنطة لنعاد تإلظنمها ولنبهل البعامل معهاي‬
‫‪ -2‬العوامل المؤثرة في اإلبداع اإلداري‬
‫ا وامل مؤا ا ج العملنة اإلق ا نة اإلدارية ويبلخص ألها ج العامل البنئي الذي يبمثل ج املإلاخ الب ت ت ت ت ت ت تتا ج‬ ‫هإلاك‬
‫البإلظنماق واملبعلم قواةن وظ و العمل والعاملني داخل املإلظمة‪ ،‬حبنث تبكون البنئة البإلظنمنة من القند الف دية ل ى ةنادا‬
‫املإلظمة والعاملني فنها ومعبق اهتد وأداطهد الب تتلوكنة‪ ،‬حنث تبفا ل هذه العوامل من قعض تتها قعض تتا لبوج املإلاخ البإلظنمي‬
‫هبا والذي يلعب دورا مؤا ا لجمل اإلق اع اإلداري‪ ،‬كما وتوج جممو ة من املمارس ت ت ت تتاق اإلدارية املب ت ت ت تتا ا ج تإلمنة‬ ‫اخلا‬
‫‪13‬‬
‫اإلق اع اإلداري ج املإلظماق وهي‬
‫‪ -‬تشت تتقنن العاملني لجمل ط ح ومإلاةشت تتة أفكارهد جب ية والعمل لجمل احرتام آراء انخ ين واال رتا قإجنازاهتد ومشت تتاركبهد‬
‫دون اال بماد لجمل البحنز واحملاقااي‬
‫د قببادل املعلوماق والبعبري ن أفكارهد وم اولة الإلقاشاق؛‬ ‫‪ -‬فب ةإلواق اتلال فعالة قني العاملني‪ ،‬حبنث تبم‬
‫‪ -‬العمل لجمل فبول البغنري والبكنف معي لجمل ا ببار ألي أم ض وري ومهدي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪214‬‬
‫‪ -‬د د وتشقنن البإلافس قني العملني خللم أفكار صق ا نة ج ي اي‬
‫‪ -‬االهبمام قاةفكار اجل ي ا ودراسبها جب ية واةخذ قبطبنم ما يببفاد مإلهاي‬
‫‪ -‬د د املب ني من خالل احلوافز املادية واملعإلويةي‬
‫‪ -‬توفري اةلظمة والقوالني والبعلنماق الجل تشقن لجمل د د اإلق اع اإلداري وتإلمنبيي‬
‫العمل واجل‬ ‫‪ -‬اس تتبخ ام أس تتلوب البفويض ومإل الل تتالحناق للمب تتبوياق اإلدارية اةخ ى ج املإلظمة لنبب تتىن د ف‬
‫واسبثمار الوةتي‬
‫‪ -‬توفري القناداق اإلدارية اق الكفاءاق واملؤهالق العالنة والجل ت رك ةنمة وألنة اإلق اع ج البإلظنماق اإلداريةي‬
‫خامسا‪ :‬واقع االدارة التشاركية كنمط لإلبداع االداري بالمركز الجامعي مغنية‬
‫‪ -1‬تصميم أداة الدراسة‬
‫أ‪ -‬مجتمع وعينة الدراس ة‪ :‬يبمثل جمبمن ال راستتة ج منن البقإلنون واإلداريون ورؤستتاء امللتتاحل داخل املكز اجلامعي مغإلنة‬
‫للب ت تإلة اجلامعنة ‪ ،2019-2018‬واللذين يل ت تتل دهد ‪ 75‬موظف‪ ،‬ولق ةمإلا قاملب ت ت الش ت تتامل عبمن ال راس ت تتة لظ ا‬
‫للت ت تتغ حقمي‪ ،‬ولق ا توزين االست ت تتببنان لجمل أف اد اعبمن‪ ،‬وقع است ت تترتجاع االست ت تتبماراق وف زها وج لا أن ‪ 58‬است ت تتبمارا‬
‫ااحلة للمعاجلة و‪ 17‬اسبمارا ال تلل للبحلنل واملعاجلة قببب م اكبمال االجوقةي‬
‫ب‪ -‬محاور االستبيان‬
‫لق تضمن ا السببنان أسئلة مغلقة وأسئلة قاالخبناراق تإل رإل ج حماور االسببنان االتنة‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬املبعلم قالبنالاق الشخلنة ةف اد العنإلة‪ :‬تضمن هذا احملور اجلإلس‪ ،‬املببوى البعلنمي‬
‫المحور الثاني‪ :‬دل أس تتئلة حول واةن ممارس تتة الإلمط البش تتاركي ج االداري قاملكز اجلامعي مغإلنة‪ ،‬وتبد اإلجاقة لنها قإلعد‬
‫أو الي‬
‫المحور الثالث‪ :‬خيص دور ملنة املش ت ت تتاركة ج تإلمنة اإلق اع اإلداري ل ى املوظفني قاملكز اجلامعي مغإلنة‪ ،‬وتكون اإلجاقة‬
‫لني قإلعد أو الي‬
‫‪ -2‬عرض البيانات وتحليلها‬
‫‪ 1-2‬البيانات الشخصية‬
‫أ‪ -‬الجنس‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪215‬‬
‫الشكل رقم ‪ :01‬توزيع العينة حسب الجنس‬

‫الجنس‬

‫‪45%‬‬ ‫ذكر‬
‫‪55%‬‬
‫أنثى‬

‫يبض ت ت من الشت تتكل رةد ‪ 01‬أن لبت تتبة ‪ %55‬من العنإلة املبحواة متثل الإلبت تتاء‪ ،‬لبت تتبة ‪ %45‬متثل رجال‪ ،‬وميكن صرجاع‬
‫ل ص طبنعة اعبمن الذي يبكون من د كبري من الإلباء مقارلة قفئة ال جالي‬
‫ب‪ -‬المستوى التعليمي‬
‫الشكل رقم ‪ :02‬توزيع العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫المستوى التعليمي‬

‫‪55.17%‬‬
‫‪36.20%‬‬
‫‪9.63%‬‬ ‫‪0‬‬
‫ليسانس‬ ‫ماستر‬ ‫ماجيستير‬ ‫أخرى‬

‫يبض من الشكل أ اله أن لببة ‪ %55,17‬من املبحواني ل يهد شهادا اللنبالس‪ ،‬ولببة ‪ %36,20‬مبحللون لجمل‬
‫شتتهادا املاستترت ولبتتبة ‪ %9,63‬حاملني لشتتهادا املاجبتتبري وهد رؤستتاء امللتتاحل‪ ،‬أما الشتتهاداق اةخ ى مثلت ‪ %0‬من‬
‫املبحواني‪ ،‬وت ل الإلبا ج لجمل أن أف اد العنإلة اق مببوى تعلنمي ميكإلهد من املشاركة ج اإلداراي‬
‫‪ 2-2‬واقع ممارسة النمط التشاركي في اإلدارة بالمركز الجامعي مغنية‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪216‬‬
‫الجدول رقم ‪ :01‬واقع ممارسة األسلوب التشاركي في اإلدارة لدى الموظفين المبحوثين‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫‪41,37‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجلامعة‬ ‫ي أه ا‬ ‫يشارك املوظف ج‬ ‫‪01‬‬
‫‪%‬‬
‫‪93,10‬‬ ‫‪54‬‬ ‫يبحمل املوظفون ج اجلامعة مبؤولناق العمل كل حبب مبؤولنبي‬ ‫‪02‬‬
‫‪%‬‬
‫‪89,65‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ميارس املوظفون ج اجلامعة اللالحناق املفوضة صلنهد قشكل فعال‬ ‫‪03‬‬
‫‪%‬‬
‫‪41,37‬‬ ‫‪24‬‬ ‫يقوم امل ي قبفويض البلطة لبعض املوظفني لبإلمنة مشاركبهد ج اختا الق ار‬ ‫‪04‬‬
‫‪%‬‬
‫‪77,58‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تبوف ج اجلامعة امكالنة االسبفادا من املعلوماق املبوف ا قط يقة فعالة‬ ‫‪05‬‬
‫‪%‬‬
‫‪31,03‬‬ ‫ال يقوم امل ي قاست تتبشت تتارا املوظفني من أجل وضت تتن احللول املال مة للمشت تتكالق ‪18‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪%‬‬ ‫اإلدارية الجل تواجههد‬
‫‪36,20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫يبم امل ي لبعض املوظفني ققنادا االجبما اق واملإلاةشاق‬ ‫‪07‬‬
‫‪%‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪29‬‬ ‫هإلاك اجبما اق مإلبظمة قني امل ي واملوظفني‬ ‫‪08‬‬
‫‪56,89‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تؤخذ اةرتاحاق املوظفني قعني اال ببار ل ى اإلدارا‬ ‫‪09‬‬
‫‪%‬‬
‫‪86,20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫للموظفني ال غبة ج البعبري ن ال أي واختا الق اراق‬ ‫‪10‬‬
‫‪%‬‬
‫‪20,68‬‬ ‫‪12‬‬ ‫قعض املشاركني ج االجبما اق ال يشاركون قشكل فعال‬ ‫‪11‬‬
‫‪%‬‬

‫من اجل ول رةد ‪ 01‬يبض ت ت ت أن العبارا الثالنة «يبحمل املوظفون ج اجلامعة مبت ت تتؤولناق العمل كل حبت ت تتب مبت ت تتؤولنبي»‬
‫كالت االجاقة لنها قإلعد م تفعة و ل قإلب تتبة ‪ ،%93,10‬تلنها العبارا الثالثة «ميارس املوظفون ج اجلامعة الل تتالحناق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪217‬‬
‫لجمل أدا هد قشكل‬ ‫املفوضة صلنهد قشكل فعال» قإلببة ‪ %89,65‬وتشري هذه الإلبا ج ص البزام املوظفني ِبهامهد واحل‬
‫فعالي‬
‫أما ج امل تبة الثالثة جن العبارا رةد (‪« )10‬للموظفني ال غبة ج البعبري ن ال أي واختا الق اراق» قإلب ت ت ت ت تتبة ‪ %86,20‬مما‬
‫ي ل لجمل أن جو العمل م ي داخل املكز‪ ،‬أما العبارا رةد (‪ «)05‬تبوف ج اجلامعة امكالنة االست ت ت ت ت ت تتبفادا من املعلوماق‬
‫املبوف ا قط يقة فعالة» فكالت ا اقنة قإلب ت ت ت ت تتبة ‪ %77,58‬وهذا ي ل لجمل االتل ت ت ت ت تتال ال اخلي اجلن قاملكز اجلامعي‪ ،‬تلنها‬
‫العبارا رةد (‪ )09‬الجل تإلص لجمل «تؤخذ اةرتاحاق املوظفني قعني اال ببار ل ى اإلدارا» قإلبت ت ت تتبة ‪ %56,89‬وهي لبت ت ت تتبة‬
‫ا اقنة وت شري هذه الإلبنقة ص املبؤول يبعجمل ص خلم ال وح املعإلوية والعالةاق اإللبالنة داخل اجلامعةي‬
‫والعبارا رةد (‪« )08‬هإلاك اجبما اق مإلبظمة قني امل ي واملوظفني» كالت اإلجاقة لنها قإلبت ت ت ت ت ت تتبة ‪ %50‬وهي لبت ت ت ت ت ت تتبة‬
‫مبوس ت تتطة وي جن ل ص البزاماق ومهام و الةاق امل ي داخل وخارإل املكز لذل ال تعق االجبما اق قش ت تتكل دوري‪،‬‬
‫كما تفب ت هذه الإلبنقة ما ا ةولي حول االتل تتال اجلن والذي يكون رب البقإلناق احل يثة لالتل تتال‪ ،‬أما العبارتني اةو‬
‫املب تتط ا لذل ال‬ ‫وال قعة فكالبا قإلفس الإلب تتبة قلغت ‪ %41,37‬مما ي ل لجمل أن جناح املكز يبوةف لجمل ألنة اةه ا‬
‫ي اةه ا وي جن ل ص لقص اخلربا ل ى املوظفنيي ولق حلت ت تتلت العبارا (‪« )07‬يبت ت تتم‬ ‫يشت ت تتارك املوظفون ج‬
‫امل ي لبعض املوظفني ققنادا االجبما اق واملإلاةش ت تتاق» لجمل لب ت تتبة ‪ %36,20‬وهي لب ت تتبة مإلخفض ت تتة وتلنها العبارا رةد‬
‫(‪ «)06‬ال يقوم امل ي قاس ت ت تتبش ت ت تتارا املوظفني من أجل وض ت ت تتن احللول املال مة للمش ت ت تتكالق اإلدارية الجل تواجههد» و ل‬
‫د الف اتتة قاملشتتاركة ج‬ ‫قإلبتتبة ‪ %31,03‬وهي لبتتبة ضتتعنفة فبال غد من رغبة املوظفني لجمل تق مي اةرتاحاهتد ال تبتتم‬
‫حل املشتتكالق ويكمن ستتبب ل ج حبتتاستتنة املشتتكلة واختا الق ار قشتتأ‪،‬اي وج امل تبة اةخريا جن العبارا رةد(‪«)11‬‬
‫املوظفني لجمل االق اء‬ ‫قعض املشاركني ج االجبما اق ال يشاركون قشكل فعال» قإلببة ‪ %20,68‬وهذا يشري ص ح‬
‫قاةرتاحاهتد وآرا هد وسعنهد لبطبنقها من ةبل امل ي وأخذها قعني اال بباري‬
‫‪ 3-2‬دور عملية المشاركة في تنمية اإلبداع اإلداري‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪218‬‬
‫الجدول رقم ‪ :02‬دور أسلوب المشاركة في تنمية اإلبداع اإلداري بالمركز الجامعي مغني‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫‪27,58‬‬ ‫‪16‬‬ ‫املوظفني‬ ‫قم املشاركة البق ي املببم ل ه ا والبعي حنو قنقها من ط‬ ‫‪01‬‬
‫‪%‬‬
‫‪82,75‬‬ ‫تبن ف ات ت تتة است ت تتبشت ت تتارا املوظفني مواجهة املواةف و م الرتدد ج ط ح اةفكار اجل ي ا ‪48‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪%‬‬ ‫املبعلقة قبري العمل‬
‫‪87,93‬‬ ‫ل ى املوظف الق را لجمل صلباإل أفكار ج ي ا ج جمال العمل إل املشت ت ت ت ت ت تتاركة ج صق اء ‪51‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪%‬‬ ‫االةرتاحاق‬
‫‪96,55‬‬ ‫‪56‬‬ ‫يبعجمل املوظفني ص صح اث البطوي ج املإلظمة إل مشاركبهد ج اختا الق ار‬ ‫‪04‬‬
‫‪%‬‬
‫‪79,31‬‬ ‫ل ى املوظفني امل ولة والق را لجمل البكنف من كل ما هو ج ي من خالل اسبشاراهتد ‪46‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪%‬‬
‫‪55,17‬‬ ‫املش ت ت تتاركة قاالجبما اق لجمل تغنري ال وتني من خالل صح اث أس ت ت تتالنب مل ‪32‬‬ ‫تب ت ت تتا‬ ‫‪06‬‬
‫‪%‬‬ ‫ممبعة‬
‫‪87,93‬‬ ‫‪51‬‬ ‫اسبشارا املوظفني ج البغلب لجمل املشكالق وا اد احللول قب ة‬ ‫تبا‬ ‫‪07‬‬
‫‪%‬‬
‫‪77,58‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تكشف املشاركة ج اختا الق ار ن الطاةاق الكامإلة ل ى املوظفني‬ ‫‪08‬‬
‫‪%‬‬

‫يبني اجل ول أ اله أن العبارا رةد (‪ )04‬ج الرتتنب اةول والجل تإلص لجمل «يبت ت ت ت ت ت تتعجمل املوظفني ص صح اث البطوي ج‬
‫املإلظمة إل مش ت تتاركبهد ج اختا الق ار» والجل أجنب لنها قإلعد لب ت تتببها ‪ %96,55‬ما يش ت ت تري ص أن صحب ت تتاس املوظفني‬
‫قااللبماء داخل املكز ي فعهد ص البغنري والبطوي ي‬
‫وج الرتتنب املوايل جن العبارتني ‪03‬و‪ 07‬لجمل البوايل « ل ى املوظف الق را لجمل صلباإل أفكار ج ي ا ج جمال العمل إل‬
‫اس تتبش تتارا املوظفني ج البغلب لجمل املش تتكالق وا اد احللول قب ت ة » تش تتري‬ ‫املش تتاركة ج صق اء االةرتاحاق » و« تب تتا‬
‫هذه الإلبا ج ص أن ج حالة مش ت ت ت ت ت تتاركة املوظفني يبول ل يهد ال افعنة إل اد احللول والب ا ل املإلاس ت ت ت ت ت تتبة الختا الق ار وتق مي‬
‫أفكار ج ي ا مما يؤك رغبة املوظفني ج صجناح املكز وتطوي ه‪ ،‬أما العبارا القا لة« تبن ف ا ت ت تتة اس ت ت تتبش ت ت تتارا املوظفني مواجهة‬
‫املواةف و م الرتدد ج ط ح اةفكار اجل ي ا املبعلقة قبتتري العمل » حلتتلت لجمل لبتتبة ‪ %82,75‬فبق مي الف اتتة أمام‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪219‬‬
‫املوظفني ي فعهد ص تق مي أفكار ج ي ا وتفب أمامهد أفاةا واست ت ت ت ت ت تتعة لإلق اع‪ ،‬تلبها العبارا الجل تإلص « ل ى املوظفني‬
‫لجمل ألنة‬ ‫امل ولة والق را لجمل البكنف من كل ما هو ج ي من خالل است ت ت ت ت ت تتبشت ت ت ت ت ت تتاراهتد » قإلبت ت ت ت ت ت تتبة ‪ %79,31‬ما يؤك‬
‫االسبشارا ج خلم البغنري و فنز املوظفني لجمل البغنري حبب مقبضناق العمل داخل املكز‪ ،‬وحللت العبارا « تكشف‬
‫املش ت ت تتاركة ج اختا الق ار ن الطاةاق الكامإلة ل ى املوظفني » لجمل لب ت ت تتبة ‪ %77,58‬من صجاقاق لعد‪ ،‬وهذا ي ل لجمل‬
‫أن ملنة املشت ت ت ت تتاركة ج ا ت ت ت ت تإلن الق ار ا دور ج صق از الق راق االدارية والبكإلولوجنة للموظف‪ ،‬وج ت تنب موال جن العبارا‬
‫املش تتاركة قاالجبما اق لجمل تغنري ال وتني من خالل صح اث أس تتالنب مل ممبعة » قإلب تتبة ‪%55,17‬‬ ‫القا لة « تب تتا‬
‫وهي اجاقة مبوس ت ت ت تتطة لظ ا لع م تإلظند االجبما اق قش ت ت ت تتكل دوري من املوظفني الذين ل يهد ال غبة واملش ت ت ت تتاركة الفعالة ج‬
‫االجبما اق الجل تقام من أجل الب تتري اجلن للعمل‪ ،‬وج الرتتنب أخري حل تتلت العبارا « قم املش تتاركة البق ي املب تتبم‬
‫املوظفني » لجمل لبتتبة ‪ ،%27,58‬كالت االجاقاق ستتلبنة وي جن ل ص أن‬ ‫ل ه ا والبتتعي حنو قنقها من ط‬
‫ي اةه ا يعبرب مب لنا فمعظد الق اراق تبخذ قش تتكل مكزي من صدارا املكز‪ ،‬ف غد االجاقة‬ ‫واةن صشت ت اك املوظفني ج‬
‫قال صال أن صدراك املوظفني ا ايب حنو ألنة ودور صش اكهد ج وضن اةه ا من أجل تطوي املكزي‬
‫خاتمة‬
‫ةس ت ت تتل وب املش ت ت تتاركة ج اإلدارا دور فعال ج جتب ت ت تتن وتطوي الفك اإلداري احل يث‪ ،‬كما ا تق ميي من خالل اس ت ت تتهاماق‬
‫م رستتة العالةاق اإللبتتالنة وامل رستتة البتتلوكنة‪ ،‬والذي حيقم ق وره اإلق اع اإلداري لجمل مبتتبوى املؤس تبتتاق فنبقب ت ج‬
‫الق را لجمل مواجهة املواةف وحل املشكالق اللعبة واملعق ا قط يقة لمنة مب ةي‬
‫قعض الإلبا ج كما يلي‪:‬‬ ‫النتائج‪ :‬من خالل ال راسة الجل أج يت ميكن اسبخال‬
‫‪ -‬لببة مبوسطة لبفويض البلطة ل ى املوظفني قاملكز اجلامعي مغإلنةي‬
‫‪ -‬يبد حل املشكالق الجل تواجي املكز قإلاء لجمل ة اراق تبخذها اإلدارا ال نبنة قاملكزي‬
‫‪ -‬صدراك املوظفني ةلنة الإلمط البشت ت ت ت ت ت تتاركي ج تعزيز اةفكار اإلق ا نة ل يهد مما يبت ت ت ت ت ت تتاهد ج تطوي وتغنري أداء املكز ص‬
‫اةفضلي‬
‫‪ -‬كث ا البزاماق امل ي ومهامي داخل املكز وخارجي تقلل من ق االجبما اق قلفة دورية ومإلبظمةي‬
‫‪ -‬صن لظام االتل ت ت تتال ال اخلي قاملكز معبم قك ث ا لجمل البقإلناق احل يثة والبكإلولوجنا كالربي االلكرتوين ومواةن البواا ت ت تتل‬
‫ي‬ ‫االجبما ي مما يؤدي ص واول املعلومة قب ة لكل مببه‬
‫التوصيات‪ :‬من خالل الإلبا ج الجل توالإلا صلنها ميكن تق مي البواناق انتنة‪:‬‬
‫‪ -‬ض ورا تفويض اللالحناق للمببوياق اإلدارية املخبلفة ج املكز اجلامعيي‬
‫‪ -‬ق دوراق ت ريبنة تبعلم قكنفنة اسبخ ام أسالنب املشاركة ج اإلدارا اسبخ اما احنحاي‬
‫‪ -‬زيادا اقة املوظفني ج ة راهتد ومهاراهتد من أجل تق مي اةفكار اجل ي ا دون الرتدد ج اختا الق اراق ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪220‬‬
‫‪ -‬ق اجبما اق دورية واإل الن إلها مب ت ت ت تتبقا‪ ،‬حىت يبب ت ت ت تتىن للم وين البحض ت ت ت تتري املب ت ت ت تتبم ا حىت تأيت االجبما اق‬
‫قالفا ا امل جوا مإلهاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪221‬‬
‫قائمة الهوامش‬
‫‪107‬ي‬ ‫‪ -1‬ب الباري درا ‪ ،‬العامل البش ي وااللباجنة‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬اةردن‪،1982 ،‬‬
‫ب العظند وأقو املعاا ت تتي حمم طلعت‪ ،‬رؤية مقرتحة لإلدارا قاملش ت تتاركة ج املؤس ت ت تب ت تتاق ال ياض ت تتنة‪ ،‬جملة‬ ‫‪ -2‬دنس حمم‬
‫‪241‬ي‬ ‫حبوث الرتقنة الوطإلنة‪ ،‬كلنة الرتقنة ال ياضنة للبإلني‪ ،‬جامعة الزةازيم‪ ،‬اعل ‪ ،43‬الع د ‪ ،81‬مل ‪،2009 ،‬‬
‫‪ -3‬لور ال ين حاروش‪ ،‬صدارا املوارد البش ت ت ت ت ت ت ت ية‪ ،‬دار اةمة للطبا ة والإلش ت ت ت ت ت ت ت والبوزين‪ ،‬ق إل الكنفان‪ ،‬اجلزا ‪،2016 ،‬‬
‫‪233‬ي‬
‫‪ -4‬حمم حبتتني ال فا ي ‪ ،‬اإلدارا قاملشتتاركة وأا ها لجمل العاملني واإلدارا‪ ،‬رستتالة دكبوراه‪ ،‬الإلبتتخة الع قنة‪ ،‬جامعة ستتالت‬
‫‪101-99‬ي‬ ‫كلنمالس العاملنة‪ ،‬ق يطالنا‪،2009 ،‬‬
‫‪23‬ي‬ ‫‪ -5‬لفس امل جن‪،‬‬
‫‪ -6‬فادي أ مح ست ت تتعن محاد‪ ،‬واةن الغ ارا البشت ت تتاركنة وا ت ت تإلن الق ار ج جامعة الق س املفبوحة‪ ،‬رست ت تتالة ماجبت ت تتبري‪ ،‬مادا‬
‫‪14 ، 13‬ي‬ ‫ال راساق العلنا‪ ،‬فلبطني‪،2016 ،‬‬
‫‪ -7‬اكف لطفي خل ت ت ت ت تتاولة‪ ،‬صدارا اإلق اع واالقبكار ج مإلظماق اة مال‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلام للإلش ت ت ت ت ت ت والبوزين‪ ،‬مان ‪،‬‬
‫‪34‬ي‬ ‫اةردن‪،2011 ،‬‬
‫‪ -8‬مكز اخلرباق املهإلنتة ‪ ،‬ت متة بت ال محتان توفنم‪ ،‬املإلتاهج البت ريبنتة املبكتاملتة «مإلهج االدارا العلنتا‪ ،‬البفكري االقت ا ي‪،‬‬
‫‪2‬ي‬ ‫ة اراق االدارا العلنا»‪ ،‬ط‪ِ ،2‬بن ‪،2004 ،‬‬
‫‪ -9‬طنة توفنم العقلة‪ ،‬اإلق اع اإلداري و الةبي قاةداء الوظنفي مل ي ي القطاع العد‪ ،‬رستتالة ماجنبتتبري ج ادارا اة مال‬
‫‪15‬ي‬ ‫‪ ،‬كلنة البقارا‪ ،‬اجلامعة اإلسالمنة‪ ،‬غزا‪ ،‬فلبطني‪،2009 ،‬‬
‫‪30-28‬ي‬ ‫‪ -10‬اكف لطفي خلاولة‪ ،‬م جن ساقم‪،‬‬
‫‪ -11‬رفعتتت بت احللند الفتتا وري ‪ ،‬صدارا اإلقت اع اإلداري‪ ،‬املإلظمتتة الع قنتتة للبإلمنتتة اإلداريتتة‪ ،‬العت د ‪،2004 ،404‬‬
‫‪27‬ي‬
‫‪ -12‬حاا لي حبت ت ت ت تتن رضت ت ت ت تتا‪ ،‬االق اع اإلداري و الةبها قاةداء الوظنفي‪ ،‬رست ت ت ت تتالة ماجنبت ت ت ت تتبري ج العلوم االدارية‪ ،‬كلنة‬
‫‪37‬ي‬ ‫ال راساق العلنا‪ ،‬اململكة الع قنة البعودية‪،2003 ،‬‬
‫‪73‬ي‬ ‫‪ -13‬اكف لطفي خلاولة‪ ،‬م جن ساقم‪،‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -1‬حاا لي حبن رضا‪ ،‬االق اع اإلداري و الةبها قاةداء الوظنفي‪ ،‬رسالة ماجنببري ج العلوم االدارية‪ ،‬كلنة ال راساق‬
‫العلنا‪ ،‬اململكة الع قنة البعودية‪2003 ،‬ي‬
‫‪ -2‬رفعت ب احللند الفا وري ‪ ،‬صدارا اإلق اع اإلداري‪ ،‬املإلظمة الع قنة للبإلمنة اإلدارية‪ ،‬الع د ‪2004 ،404‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪222‬‬
‫ب العظند وأقو املعاا ت تتي حمم طلعت‪ ،‬رؤية مقرتحة لإلدارا قاملش ت تتاركة ج املؤس ت ت تب ت تتاق ال ياض ت تتنة‪ ،‬جملة‬ ‫‪ -3‬دنس حمم‬
‫حبوث الرتقنة الوطإلنة‪ ،‬كلنة الرتقنة ال ياضنة للبإلني‪ ،‬جامعة الزةازيم‪ ،‬اعل ‪ ،43‬الع د ‪ ،81‬مل ‪2009 ،‬ي‬
‫‪ -4‬اكف لطفي خل ت ت ت ت تتاولة‪ ،‬صدارا اإلق اع واالقبكار ج مإلظماق اة مال‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلام للإلش ت ت ت ت ت ت والبوزين‪ ،‬مان ‪،‬‬
‫اةردن‪2011 ،‬ي‬
‫‪ -5‬ب الباري درا ‪ ،‬العامل البش ي وااللباجنة‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬اةردن‪1982 ،‬ي‬
‫‪ -6‬طنة توفنم العقلة‪ ،‬اإلق اع اإلداري و الةبي قاةداء الوظنفي مل ي ي القطاع العد‪ ،‬رسالة ماجنببري ج ادارا اة مال‪،‬‬
‫كلنة البقارا‪ ،‬اجلامعة اإلسالمنة‪ ،‬غزا‪ ،‬فلبطني‪2009 ،‬ي‬

‫‪ -7‬فادي أمح س ت ت تتعن محاد‪ ،‬واةن الغ ارا البش ت ت تتاركنة وات ت ت تإلن الق ار ج جامعة الق س املفبوحة‪ ،‬رس ت ت تتالة ماجب ت ت تتبري‪ ،‬مادا‬
‫ال راساق العلنا‪ ،‬فلبطني‪2016 ،‬ي‬
‫‪ -8‬حمم حبتتني ال فا ي ‪ ،‬اإلدارا قاملشتتاركة وأا ها لجمل العاملني واإلدارا‪ ،‬رستتالة دكبوراه‪ ،‬الإلبتتخة الع قنة‪ ،‬جامعة ستتالت‬
‫كلنمالس العاملنة‪ ،‬ق يطالنا‪2009 ،‬ي‬
‫‪ -9‬مكز اخلرباق املهإلنتة ‪ ،‬ت متة بت ال محتان توفنم‪ ،‬املإلتاهج البت ريبنتة املبكتاملتة «مإلهج االدارا العلنتا‪ ،‬البفكري االقت ا ي‪،‬‬
‫ة اراق االدارا العلنا»‪ ،‬ط‪ِ ،2‬بن ‪2004 ،‬ي‬
‫‪ -10‬لور ال ين حاروش‪ ،‬صدارا املوارد البش ية‪ ،‬دار اةمة للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬ق إل الكنفان‪ ،‬اجلزا ‪2016 ،‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪223‬‬
‫التعدد اللغوي في شمال المغرب بين خطر االندثار وإمكانية التثمين (اللهجة الغمارية نموذجا)‬

‫‪The linguistic diversity in northern Morocco between the risk of‬‬


‫‪extinction And the possibility of valuation ( chalha gomara‬‬
‫‪model).‬‬

‫أ‪ .‬موسى المودن‪ ،‬جامعة عبد الملك السعدي‪( ،‬تطوان‪/‬المغرب)‬

‫ملخص باللغة العربية‪:‬‬

‫يبمنز املشت ت ت ت ت ت تته اللغوي ج دال املغ ب قبإلوع كبري ج تكنببي اللغوية‪ ،‬ص يزاوإل قني اللغة الع قنة ال ارجة املإلبهلة من‬

‫الع قنة واةمازيغنة واةل لب ت تتنة وكذا اإلس ت تتبالنة‪ ،‬وقني اللهقاق اةمازيغنة املإلبهلة من اةحواض املعقمنة البت ت تاققة‪ ،‬والغالب‬

‫لجمل مإلطقة الشت ت ت ت ت ت تتمال الغ يب للمغ ب هو اللغة الع قنة ال ارجة‪ ،‬اللهد من قعض القبا ل الغمارية‪ ،‬الجل مازالت قعض من‬

‫م اشت ت ها تبح ث اللغة اةمازيغنة الغمارية الق يبة من الش تتلحة الب تتوس تتنةي أما فنما خيص ‪ +‬ال يف الشت ت ةي واةوس تتط‪ ،‬فإن‬

‫أغلب ةب ا ل ال يف تبح ث اةمازيغنة ال يفنة‪ ،‬أو الشتتلحة ال يفنة‪ ،‬لكن ق أ قعض مإلها يبع ض للبع يب‪ ،‬وخلتتواتتا شتتلحة‬

‫اإلهاجة الب اي ‪ ،‬وهي من الفئاق اللغوية امله دا قااللق اض‪ ،‬شأ‪،‬ا ج ل شأن الشلحة الغماريةي‬

‫وتعبرب ةبنلة غمارا من القبا ل اةمازيغنة الجل ا هوية يقة وض ت ت ت تتارقة ج الق م‪ ،‬صال أن هذه ا وية ات ت ت ت تارق مه دا‬

‫قبتتبب زحف البع يب لجمل أغلب امل اش ت الجل تبح ث قالشتتلحة الغمارية‪ ،‬فأمازيغنة غمارا قة مه دا قااللق اض قال غد‬

‫من كون اةطفتال أيض ت ت ت ت ت ت تتا يبحت اون هبتا ولنس فقط كبتار البت ت ت ت ت ت تتن‪ ،‬لكون ‪000‬ي‪ 10‬ف د من أف اد القبنلبني هد فقط من‬

‫يبح اون هباي‬

‫صن زحف اللهقة ال ارجة لجمل أغلب امل اش ت ت ت الجل تبح ث الشت ت تتلحة الغمارية‪ ،‬من شت ت تتألي أن يعقل قاخبفاء صرث‬

‫لغوي م ج هذه املإلطقة مإلذ ش ت اق الق ون‪ ،‬وهذا ما عل من الببكري ق راستتة هذه اةلواع من اللهقاق واالهبمام هبا‬

‫الفا لني الب تتناس تتنني وامل لنني والرتقويني‪ ،‬حىت ال يؤول مل تتري صرث اقاج قعم ة ون‪ ،‬ص‬ ‫وقب ريب تتها‪ ،‬أم ا ملحا من ط‬

‫الضناع واالل ااري‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪224‬‬
‫ وماهي أق ز خل تتوا تتناق املش تته اللغوي هبا؟ وكنف حافظت هذه املإلطقة‬،‫ فما ا لقلت ت ققبنلة غمارا‬،‫والطالةا مما س تتبم‬

‫لجمل َسة البإلوع اللغوي هبا؟ وما هي أق ز معامل البعاي الجل منزق املإلطقة؟ وكنف حافظت الب ت ت تتاكإلة لجمل خل ت ت ت توا ت ت تتناهتا‬

‫اللغوية؟‬

‫ الثقافة وخط‬،‫ البعاي والبمازإل‬،‫ اخللت ت ت ت تتوات ت ت ت تتناق اللغوية‬،‫ الشت ت ت ت تتمال الغ يب‬،‫ البع د والبإلوع اللغوي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

‫االل ااري‬

Abstract:

The linguistic landscape in northern Morocco is characterized by a great


diversity of linguistic composition. It combines Arabic, Amazigh,
Andalusian and Spanish, and the Amazigh dialects of the former lexicon
basins, mostly on the northwest of Morocco. Ghamriya, some of which
still speak the Amazigh language of Ghamriya, close to the Soussi. As for
the eastern and eastern countryside, most of the rural tribes speak rural
Amazighs or rural salads, but some of them have become Arabized,
especially Shlhana Sanhjeh al-Sarayr, a threatened language group, like
the Ghala clan.

The tribe of Gambara is an Amazigh tribe that has a long and ancient
identity. However, this identity is threatened because of the Arabization of
most of the settlements that speak of Ghamriyya. Amazigh is an endangered
vertebra, despite the fact that the children are also talking to them, not just
the elderly. Only members of the two tribes are talking to them.

The creeping of the dialectic language on most of the discourse that


speaks of the Ghamriyya, would hasten the disappearance of the linguistic
heritage of Omar in this region for tens of centuries. This makes it early to

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


225
‫‪study these types of dialects and to teach them to be urgent by the political,‬‬
‫‪So that the fate of a centuries-old cultural heritage can not be lost or lost.‬‬

‫‪Based on the above, what do we mean by the tribe of Gemba, and what‬‬
‫‪are the most prominent characteristics of the linguistic scene? How has this‬‬
‫‪region maintained its linguistic diversity? What are the main features of‬‬
‫‪coexistence that characterized the region? How did the population maintain‬‬
‫?‪its linguistic peculiarities‬‬

‫‪Keywords: Linguistic diversity and diversity, North-West, linguistic‬‬


‫ي‪peculiarities, co-existence and intermingling, culture and risk of extinction‬‬

‫تقديم‪:‬‬

‫يبمنز املش ت ت ت ت ت ت تهت اللغوي ج دتال املغ ب قبإلوع كبري ج تكنببتي اللغويتة‪ ،‬ص يزاوإل قني اللغتة الع قنتة الت ارجتة املإلبهلتة من‬

‫الع قنة واةمازيغنة واةل لب ت تتنة وكذا اإلس ت تتبالنة‪ ،‬وقني اللهقاق اةمازيغنة املإلبهلة من اةحواض املعقمنة الب ت تتاققةي والغالب‬

‫لجمل مإلطقة الشت ت ت ت ت ت تتمال الغ يب للمغ ب تكلد أقإلا ي قاللغة الع قنة ال ارجة‪ ،‬اللهد من قعض ةبا ل غمارا‪ ،‬الجل مازالت قعض‬

‫امل اش مإلها تبح ث اللغة اةمازيغنة الغمارية الق يبة من الشلحة البوسنةي أما فنما خيص الشمال الش ةي واةوسط‪ ،‬فإن‬

‫أغلب ةبا ل ال يف تبح ث اةمازيغنة ال يفنة‪ ،‬أو الشتتلحة ال يفنة‪ ،‬لكن قعض مإلها ق أ يبع ض للبع يب‪ ،‬وخلتتواتتا شتتلحة‬

‫اإلهاجة الب ا ي ‪ ،‬وهي من الفئاق اللغوية امله دا قااللق اض‪ ،‬شأ‪،‬ا ج ل شأن الشلحة الغماريةي‬

‫وتعبرب ةبنلة غمارا من القبا ل اةمازيغنة الجل ا هوية يقة ض ت تتارقة ج الق م‪ ،‬وا ت تتمود هويبها ميثل ا ت تتمود املغ ب‬

‫قكنالي واقافبي‪ ،‬أمام كل املبغرياق اخلارجنة واإلغ اءاق الثقافنة‪ ،‬ص‪،‬ا مت ثل قلنة اإللب ت ت ت ت ت ت تتان املغ يب ال افض اللبزاع ا وية‪،‬‬

‫واملبشبث قالقند والبقالن واة ا ‪ ،‬أيإلما هب وأيإلما ار لي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪226‬‬
‫وِبا أن اللغة هي ا وية‪ ،‬واملاضت تتي واملبت تتبقبل‪ ،‬كان الواجب لجمل كل قاحث وخمبص أن حيافظ لجمل قاق املغ ب‬

‫الق مية من االل اار‪ ،‬وأن يثمن وجودها ضتتمن تآلنف م تبة تظه جالب البع د الثقاج واللغوي ج املغ ب‪ ،‬وتربز م ى ةوا‬

‫وحلمة املغارقة قكل أطنافهد؛ وما غمارا صال أق ز دلنل لجمل هذا البالحد اللغوي الكبريي‬

‫والطالةا مما س تتبم‪ ،‬فما ا لقل ت ققبنلة غمارا‪ ،‬وماهي أق ز خل تتوا تتناق املش تته اللغوي هبا؟ وكنف حافظت هذه‬

‫الجل منزق املإلطقتتة؟ وكنف حتتافظتتت البت ت ت ت ت ت ت تتاكإلتتة لجمل‬ ‫املإلطقتتة لجمل َستتة البإلوع اللغوي هبتتا؟ ومتتا هي أق ز معتتامل البعتتاي‬

‫خلواناهتا اللغوية قالبزامن من حفاظها لجمل َسعبها العلمنة؟‬

‫‪ :1‬نبذة مختصرة عن قبيلة غمارة‪:‬‬

‫تقن ةبنلة غمارا ج الش تتمال املغ يب‪ ،‬وقالض تتبط ج اجلزء الش تتمايل إلةلند ش تتفش تتاون‪ ،‬الذي يبأط ض تتمن جهة‬

‫طإلقة تطوان احلبتتنمة‪ ،‬وتشتتغل القبنلة جزء مهما من الإلفو الرتايب لإلةلند‪ ،‬ص تشتتكل حوايل اةرقعني ج املئة من جمموع‬

‫مبتتاحبي الكلنة‪ .‬وغمارا هذه تكبل ةبلي ة مي‪ ،‬ق زق أدواره الطال عنة من ق اية الفب اإلستتالمي‪ ،‬وت رجت هذه اةدوار‬

‫من تطور قإلاء ال ولة املغ قنة رب ال ول الجل تعاةبت لجمل حكمي‪.‬‬

‫‪-‬قبيلة غمارة بعد الفتح اإلس المي‪ :‬تإلقب ت تتد البإلنة القبلنة ج قالد املغ ب ص ف ني أس ت تتاس ت تتني (البرت‪ ،‬الربالس)‪،‬‬

‫و ا ين الف ان قطون تبف ع مإلها أفخا القبا ل اةخ ىي وةبنلة غمارا تإلببت ت ت ت ت ت تتب ص ةبنلة الربالس‪ ،‬وقالضت ت ت ت ت ت تتبط من فخ‬

‫مل تتمودا[‪ ، ] 1‬وهي مإلأهد القبا ل ج املغ ب‪ ،‬وأكث ها حض تتورا لجمل املب تتبوى اجلغ اج والبشت ت يي ومتب ةبنلة غمارا ة ميا‬

‫لجمل مبتاحة كبريا ج ا‪ ،‬تب أ من جبال ال يف قبتاحل البح "من ل ن غبتاستة فبادس فبكلنس فبطاوين فبتببة فالقلت‬

‫ص طإلقة‪ ،‬مخس م احل أو أكث أوطإلوا جباال ش تتاهقة اتل تتل قعض تتها قبعض س تتناجا قع س تتناإل مخس م احل أخ ى من‬

‫الع ض‪ ،‬ص أن يبخطجمل قبا ط ةل كبامة ووادي ورغة من قبا ط املغ ب"[‪.]2‬‬

‫وهذا الوا تتف ال ةنم للمإلطقة يربز لإلا املب تتاحة البق يبنة للقبنلة خالل الفرتا امل يإلنة‪ ،‬والجل كالت ترتكز ج قني‬

‫س تتهل الإلكور قال يف‪ ،‬وقني جبال القلت ت الكبري ققلت ت كبامة‪ ،‬وهذا فنما خيص املب تتاحة الطولنةي أما من حنث املب تتاحة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪227‬‬
‫الع ض ت ت تتنة‪ ،‬فالقبنلة كالت تب أ من الب ت ت تتاحل املبوس ت ت تتطي للش ت ت تتمال املغ يب‪ ،‬وتإلبهي إل ح ود ‪ ،‬ورغة‪ ،‬من قب ت ت تتا ط فاس‬

‫وغريها[‪ ، ]3‬وهي مباحة شاسعة كبريا‪ ،‬تضد ا تكبالق ةبلنة‪ ،‬تإلبمي ص أاول خمبلفة ( قنة‪ ،‬أمازيغنة‪ ،‬صف يقنة)ي‬

‫‪ -‬قبائل غمارة بين الفترة االس تعمارية والفترة المعاص رة‪ :‬كالت الإلاحنة الغمارية أو مقاطعة غمارا خالل الفرتا‬

‫االس ت تتبعمارية تش ت تتبمل لجمل ‪ 13‬ةبنلة‪ ،‬مإلها تب ت تتن ةبا ل غمارية‪ ،‬وأرقن كالت تإلب ت تتب ص غمارا من الإلاحنة اإلدارية فقطي‬

‫وهي لجمل الشكل البايل[‪:]4‬‬

‫‪ -‬ةبا ل غمارا أو القبا ل الغمارية‪ :‬ق زياق ‪ -‬ق قوزرا ‪ -‬ق ج ي ‪ -‬ق مإلل تتور ‪ -‬ق ست تلمان ‪ -‬ق زجل‬

‫‪ -‬ق خال ‪ -‬قن رزين ‪ -‬ق َسن ي‬

‫‪ -‬القبا ل الجل كالت تإلبب من الإلاحنة اإلدارية‪ :‬اةمخاس ‪ -‬ق حيم – غزاوا – مبنواي‬

‫وحالنا‪ ،‬تقن ةبنلة غمارا ض ت تتمن الإلفو الرتايب إلةلند ش ت تتفش ت تتاون‪ ،‬ص تض ت تتد حوايل أرقن ش ت ت ا ما ة ة وية‪ ،‬تبوزع‬

‫ل ى العامة ب"الب ت ت ت تواحلنة"‪ ،-‬أما ما تبقجمل مإلها فبحا ي كل من‬ ‫حوايل مخس مإلها لجمل الب ت ت تتاحل املبوس ت ت تتطي‪- ،‬وتع‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪228‬‬
‫ةبنلة كبامة وق حب ت ت ت تتان واةمخاس ومبنوا وغريهاي وتش ت ت ت تتغل اجلما اق الق وية املكولة للقبنلة الغمارية مب ت ت ت تتاحة مهمة من‬

‫مباحة اإلةلند‪ ،‬ص تإلاهز حوايل ‪ 55‬ج املا ة مإليي‬

‫‪ :2‬التعدد اللغوي في الشمال المغربي وأهم تجاليته‪:‬‬

‫أ‪ :‬الخريطة اللغوية للشمال المغربي‪ :‬يبمنز املشه اللغوي ج دال املغ ب قبإلوع كبري ج تكنببي اللغوية‪ ،‬ص يزاوإل‬

‫قني اللغة الع قنة ال ارجة املإلبهلة من الع قنة واةمازيغنة واةل لب ت ت ت ت تتنة وكذا اإلس ت ت ت ت تتبالنة‪ ،‬وقني اللهقاق اةمازيغنة املإلبهلة من‬

‫اةحواض املعقمنة البتتاققة‪ ،‬والغالب لجمل مإلطقة الشتتمال الغ يب للمغ ب تكلد أقإلا ها قاللغة الع قنة اللهد من قعض ةبا ل‬

‫غمارا‪ ،‬الجل مازالت قعض م اش ها تبح ث اللغة اةمازيغنة الغمارية الق يبة من الشلحة البوسنة ‪.‬‬

‫أما فنما خيص الشمال الش ةي واةوسط‪ ،‬فإن أغلب ةبا ل ال يف تبح ث اةمازيغنة ال يفنة‪ ،‬أو الشلحة ال يفنة‪،‬‬

‫وقعض مإلها ة تع ض للبع يب ‪،‬ا نا‪ ،‬كقبنلة كبامة وق منلي وج املقاقل فإن قعضت ت تتا من هذه القبا ل أيضت ت تتا‪ ،‬ق أ يبع ض‬

‫للبع يب‪ ،‬خل تتوا تتا ش تتلحة ات تإلهاجة البت ت اي ‪ ،‬وهي من الفئاق اللغوية امله دا قااللق اض‪ ،‬ش تتأ‪،‬ا ج ل ش تتأن الش تتلحة‬

‫الغماريةي وة ت اجعت لب تتبة املبح اني قاللغة اةمازيغنة ج الكثري من املإلاطم قش تتمال املغ ب‪ ،‬وحلت حملها اللهقة اجلبلنة‬

‫ال ارجةي وهذا ج د ةهد املإلاطم الجل تبح ث اللهقة اجلبلنة ال ارجة واللغة اةمازيغنة قشمال املغ بي‬

‫‪ -‬جدول توضيحي للتوزيع اللغوي في شمال المغرب [‪:]5‬‬

‫القبائل التي تتحدث األمازيغية (بكل فئاتها)‬ ‫القبائل التي تتحدث العربية‬

‫(من قبائل اجبالة)‪ :‬أجن ا‪ ،‬فحص أجن ا‪ ،‬الغ قنة‪ ،‬الباحل‪( ،‬من قبائل غمارة)‪ :‬جزء من ةبنلة ق مإللور وق قوزراي‬

‫(من قبائل الريف)‪ :‬ق س ت ت ق‪ ،‬ق مزدوي‪ ،‬زرفاق‪ ،‬ق‬ ‫اخللوط‪ ،‬واد راس‪ ،‬ق ملت ت ت ت ت ت تتور‪ ،‬احلوز‪ ،‬ق حزم تتار‪ ،‬ق‬

‫حبتتان‪ ،‬ق لنث‪ ،‬ق ستتعن ‪ ،‬اةمخاس‪ ،‬ق أمح ‪ ،‬غزاوا‪ ،‬قشت تتري‪ ،‬ق قوللت تتار‪ ،‬تغزوق‪ ،‬ق قوشت تتنبة‪ ،‬تف ست تتنت‪ ،‬ق‬

‫مارق‪ ،‬ققنوا‪ ،‬ق ورياغل‪ ،‬متبت ت ت ت ت ت تتمان‪ ،‬ق‬ ‫ق زكار‪ ،‬ق يبتتف‪ ،‬أهل ست يف‪ ،‬القلت الكبري‪ ،‬اخللوط قوغفار‪ ،‬ق‬

‫طلنم‪ ،‬اق اوا‪ ،‬امح ‪ ،‬مزواري‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪229‬‬
‫‪( -‬من قبائل غمارة)‪ :‬ق زياق‪ ،‬ق زجل‪ ،‬ق س تتلمان‪ ،‬توزين‪ ،‬ق ستتعن ‪ ،‬ق وش ت ‪ ،‬املطالبتتة‪ ،‬ق قوحيجمل‪ ،‬أوالد‬

‫اسبوق‪ ،‬كب الة‪ ،‬ق شكري‪ ،‬ق يطفتي‬ ‫ق ارزين‪ ،‬ق ختتالت ‪ ،‬ق ج ي ‪ ،‬ق َسن ‪ ،‬وجزء من ق‬

‫مإللور وق قوزراي‬

‫‪( -‬من قبائل الريف)‪ :‬مبنوا‪ ،‬مبت ت تتطاست ت تتة‪ ،‬ق منل‪ ،‬ق‬

‫قوف اح‪ ،‬ق يطفت‪ ،‬تكنبت‪ ،‬كبامةي‬

‫ا ط فا من ةبنلة ق قوزرا‪،‬‬ ‫ب‪ :‬التوزيع الجغرافي للش لحة الغمارية‪ :‬تب ت ت ت ت تتود ج ةبنلة غمارا اللغة الع قنة‪ ،‬ما‬

‫وط فا من ةبنلة ق مإلل تتور‪ ،‬فباإلض تتافة ص اللهقة ال ارجة‪ ،‬جن هإلاك قة أمازيغنة أخ ى –الش تتلحة الغمارية‪ ،-‬هي ص‬

‫الش تتلحة الب تتوس تتنة أة ب مإلها ص الش تتلحة ال يفنةي ومع و أن الش تتلحة الجل هي من اللغاق الربق ية‪ ،‬ختبلف متام املخالفة‬

‫ن اللغة الع قنة[‪]6‬ي وتوج هذ ه اللهقة ج ةبنلجل ق مإللور وق قوزرا‪ ،‬وقالضبط ج جإلوب ةبنلة ق قوزرا‪ ،‬ودال ةبنلة‬

‫ق مإللوري‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪230‬‬
‫وكلبا املإلطقبني مبقاورتني‪ ،‬وي جن ست ت ت ت ت تتبب است ت ت ت ت تتبق ار هذه اللهقاق ص فرتاق مبأخ ا من الق ن احلايل ص وو ورا‬

‫املبتتال ‪ ،‬والجل حالت دون أي اتلتتال قنإلها وقني املإلاطم الغمارية اةخ ى‪ ،‬وهذا ما ستتا ج استتبم ار هذه اللهقة لفرتا‬

‫طويلة من الزمن‪ ،‬قاإلضافة ص العزلة الجل ف ضها هؤالء الغماريون لجمل ألفبهدي‬

‫وة احنل ت ت اعال الذي كالت اللهقة الغمارية تشت تتملي مإلذ ‪ 60‬اما ص درجة مهولة تإلذر قاخلط الش ت ت ي ج ا‪،‬‬

‫قة اةطلس البوسنة هي انن ج ط يقها للزوالي‬ ‫وهذه اللهقة الف ي ا وا ةة ب ج كثري من معطناهتا ص‬

‫‪:3‬الص يرورة التاريخية للش لحة الغمارية ‪ :‬جتمن جل امل اجن البارخينة لجمل أن الع ب إل وا ت ت ت تتو د ص دال‬

‫املغ ب وج وه آهال ققبا ل غمارا (امللت تتمودية) وا ت تإلهاجةي وهذا ما يؤك ه املؤرخ اةل لبت تتي البك ي ج ست تتناق ح يثي ن‬

‫ةلتتة حامند املبإل ‪ ،‬ودط د وتي وكذا خلتتواتتنبها‪ ،‬حنث أن حامند وضتتن للإلاس ة آلا قاللبتتان الربق ي الغماري لنبمنز قي‬

‫أقإلاء جل تيي لق جاء ج قعض ما ت مي البك ي من كباقي‪:‬‬ ‫ن الق آن الك مي‪ ،‬ولنكون أكث ةبوال وأكث تإلاوال من ط‬

‫" يا من ايخلي البصر ينظر فالدنيا خلني من الذنوب‪ ،‬يا من خرج موسى من البحر"[‪]7‬ي وة لقل املؤرخ البك ي هذه‬

‫املقولة املرتمة ن كباب حامند الذي وال ا اه ص قالد اةل لسي‬

‫اس ت ت ت ت ت تتبم ق الش ت ت ت ت ت تتلحة الغمارية ج جبال غمارا قع جميء ال ولة املوح ية‪ ،‬حنث مكإلت د وا املبإل الغماري "أقو‬

‫الطواجن الكبامي" ج جبال غمارا من تأكن ف ضت ت ت ت ت تتنة البألنف قالشت ت ت ت ت تتلحة الغمارية‪ ،‬ص م هذا املبإل قع جه ه ق وتي‬

‫وش ت ت ت تتعبذاتي ص ا بم اللب ت ت ت تتان الغماري ج كباقة كباقي الذي اد جمل ألي ة آن مإلزل‪ ،‬ومل تإلبهي د وتي صال قع ةبلي للش ت ت ت ت يف‬

‫موالي ب البالم اقن مشن ‪ ،‬حنث اغبالي قعض ق ق ةبنلة ق سعن الغمارية[‪]8‬ي‬

‫ق أق اللهقة ال ارجة تكبب ت ت املإلاطم الغمارية قع ا‪،‬نار ال ولة امل يإلنة وةنام ال ولة الوطاس ت تتنة‪ ،‬ص تزامن ل من‬

‫ستتقوط قالد اةل لس وف ار الكثري من اةل لبتتنني ص جبال غمارا‪ ،‬فكان ذه ا ق اق دور هام ج لشتتاط حكة البع يب‬

‫ج املإلطقة‪ ،‬واحنبار اللغة اةمازيغنة ت ر نا حنو اجلبالي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪231‬‬
‫املغ ب والق اةبلتتادية واجبما نة منقة لبنقة ا زا د الجل‬ ‫قع الإللتتف الثاين من الق ن الباستتن ش ت ‪ ،‬ستتنع‬

‫حلقت قي‪ ،‬والثوراق الجل أاقلت م يولبي من أروقا‪ ،‬ومن هذه الوضتعنة‪ ،‬ستنزي ت خل اةورقنني ج شتؤون البالد‪ ،‬مما ستنؤدي‬

‫مبتبقبال ص ح وب قني ف لبتا وصستبالنا ستبإلبهي قاحبالل املغ ب وف ض معاه ا احلماية لني ستإلة ‪1912‬م‪ ،‬وستنلتاحب‬

‫احملبلني اإلست ت ت تتبان والف لبت ت ت تتنس تغري منم ج جمال البشت ت ت تتار اللغة اةمازيغنة‪ ،‬وخاات ت ت تتة ج املإلطقة‬ ‫احبالل املغ ب من ط‬

‫البلطالنة‪ ،‬أما ج املإلطقة اخللنفنة فكالت ح ا البع يب أةل مإلها‪ ،‬ومل يهبد اإلسبان قبع يب املإلطقة كثريا‪ ،‬مما جعل الشلحة‬

‫الغمارية تلم ص فرتا ما قع االسبقالل[‪]9‬ي‬

‫سنلاحب "حلول املغ ب لجمل االسبقالل سإلة ‪1956‬م‪ ،‬تغري الواةن اللغوي مقارلة ِبا كان لني سإلة ‪1912‬م‪،‬‬

‫ست ت ت تتنادا الثقافبني اةمازيغنة والع قنة‪ ،‬من طغنان اةمازيغنة كلغة شت ت ت تتفهنة‬ ‫حنث كان املغ ب ج مطلن الق ن العش ت ت ت ت ين يع‬

‫والع قنة كلغة كباقنةي اما قع االس ت تتبقالل فق البشت ت ت ق الف لب ت تتنة داخل هناكل اإلدارا وامل رس ت تتة املغ قنة‪ ،‬فنما ت اجن حقد‬

‫ت اول اإلسبالنة قشكل كبري قع اسرتجاع املإلاطم الشمالنة الجل كالت ختضن للحماية االسبالنة"[‪]10‬ي‬

‫لجمل اللغة‬ ‫‪ :5‬عالقة الش لحة الغمارية باللغة العربية‪ :‬تبمنز الش ت ت تتلحة الغمارية خبل ت ت تتوا ت ت تتنة ف ي ا‪ ،‬ص أ‪،‬ا تعبم‬

‫الع قنتتة كحوض تإلبهتتل مإلهتتا الكثري من مف داهتتتا اللغويتتة‪ ،‬فإلقت الكثري من املف داق الع قنتتة تإلت س ج الشت ت ت ت ت ت تتلحتتة الغمتتاريتتة‪،‬‬

‫فالبعبري ن الإلفي أو االس ت ت ت ت تتبفهام مثال يبد قواس ت ت ت ت تتطة أدواق حنوية مأخو ا ن الع قنة؛ وجن كلماق قنة كاملة تإل س ج‬

‫احملادااق قاةمازيغنة‪ ،‬ج لفس الظ و الجل تإل س فنها كلماق صس تتبالنة ج احملادااق قالع قنة أو قأمازيغنة ال يف إل ةبا ل‬

‫ال يف؛ قل وتكون جزء مهما من ةاموسها املعقميي وتغلغل اللغة الع قنة ج الشلحة الغمارية قشكل ةوي م ده ص الإلطاق‬

‫اجلغ اج الذي ا ت ت ت ت تتارق تعن فني القبنلة (القبنلة حماطة من كل اجلهاق قالقبا ل الع قنة) مما يض ت ت ت ت تتط ها ص متزيغ الكثري من‬

‫املف داق‪ ،‬وصدخال دط من البع يالق لنها ست ت تواء ج الب اياق أو الإلهاياقي ومن الل ت تتعب أن تكون اةمور خمالفة لذل‬

‫فنما خيص لغة اض ت ت ت ت تطُ ق مإلذ زمن قعن ص العزلة ن العامل الإلاطم قاةمازيغنة‪ ،‬والجل جت لفبت ت ت ت تتها مطوةة قلغة الع ب الجل‬

‫ظجمل هبنبة االانة امل ى‪ :‬اةبلادية‪ ،‬ديإلنة‪ ،‬وسناسنة‪ .‬وهذه ةا مة لبعض اةَساء الجل تعود ج معإلاها ص اللغة الع قنة‪:‬‬

‫‪ -‬ألفاظ كاملة اندست إلى الشلحة الغمارية‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪232‬‬
‫معناها في الشلحة الغمارية‬ ‫مفردات من اللغة العربية‬

‫العدس‬ ‫العدس‬

‫الحمص‬ ‫الحمص‬

‫اللحم‬ ‫اللحم‬

‫الشعر‬ ‫الشعر‬
‫ْ‬

‫السوق‬ ‫السوق‬

‫المقدم‬ ‫المقدم‬

‫الجامع‬
‫ْ‬ ‫الجامع‬
‫ْ‬

‫‪ -‬ألفاظ ذات أصول عربية تم تمزيغها‪:‬‬

‫الحروف المضافة‬ ‫معناها في الشلحة الغمارية‬ ‫مفردات من اللغة العربية‬

‫الباء ج ق اية الكلمة‪ ،‬والإلون ج أواخ الكلمةي‬ ‫ِ ْ َمامن‬ ‫احلمام‬

‫صضافة ح ج اةلف والباء ج ق اية الكلمةي‬ ‫أق ي ْ‬ ‫ال ي‬

‫الإلون ج‬ ‫ةلبت اجلند ص كا ‪ ،‬وأضت ت ت ت ت ت تتنف ح‬ ‫الإلكا‬ ‫اإلجا‬

‫أوليي‬

‫أضت ت ت ت ت ت تتنفت الباء ج ق اية الكلمة‪ ،‬وحذ ح‬ ‫تَتبَطَ ْط‬ ‫البطاطس‬

‫البني ج ‪،‬ايبهاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪233‬‬
‫الباء ج ق اية الكلمة وأواخ هاي‬ ‫صضافة ح‬ ‫متبقن ق‬ ‫املبق‬

‫حذفت ا اءي‬ ‫الكا‬ ‫الكهف‬

‫حذفت الباءي‬ ‫ِ ْ َوا‬ ‫الع وا‬

‫‪ :5‬أس باب المحافظة على الموروث اللغوي وأفقه المس تقبلي‪ :‬ج صطار احل يث ن أست ت تتباب ققاء الشت ت تتلحة‬

‫الغمارية ص فرتاق مبأخ ا‪ ،‬سإلبط ق ص أراء االاة من الذين ةاموا ق راساق دةنقة ذه اللهقة الف ي ا‪ ،‬وخنص قالذك هإلا‬

‫االاة قاحثني ج جمال اللهقاق اةمازيغنة وخلت ت ت تتوات ت ت تتنبها‪ ،‬ويبعلم اةم قكل من (مولنرياس س ت ت ت تإلة ‪1889‬م‪ ،‬كولن س ت ت ت تإلة‬

‫‪1929‬م‪ ،‬احلإلوشي سإلة ‪ 2008‬م)ي حنث سإل رس أهد انراء الجل ك وها فنما خيص أسباب ققاء هذه اللهقة ج لطاةها‬

‫احلايل‪:‬‬

‫‪ -‬أ‪ :‬مولييراس أوجيس ت س نة‪1899 :‬م‪( :‬العوامل الجغرافية والدفاعية مس اهم كبير في اس تمرار الش لحة‬

‫ا أس ت ت ت تتباب لذك من ألها‪ :‬العامل الطبنعي‪ ،‬فقبنلة ق‬ ‫الغمارية)‪ :‬أرجن مولنرياس س ت ت ت تتبب ققاء الش ت ت ت تتلحة الغمارية ص‬

‫قوزراع كما كببها‪ ،‬حممنة داال قالبح اةقنض املبوستتط‪ ،‬حنث ال ختشتتجمل ستتوى الغزو املبتتنحي‪ ،‬وش ت ةا قواد أمطري[‪]11‬‬

‫الذي يفلت ت ت ت ت تتلها ن اقن ك ي ‪ ،‬أما احل ود اجلإلوقنة والغ قنة املكشت ت ت ت ت تتوفة‪ ،‬فبال غد من وجود تل اجلبال العالنة احملا ية لب‬

‫ستتلمان‪ ،‬فإن أهلها مبتتبع ون لنل ت وا أي وان؛ وهو ما يإلطبم أيضتتا لجمل الق ى الع ي ا قاحل ود الغ يب[‪]12‬ي ص ن‪،‬‬

‫والطالةا من مالحظاق مولرياس‪ ،‬لب ت تبإلبج أن مولنرياس فب ت ت ات تتمود الشت تتلحة الغمارية ص العامل الطبنعي (أودية‪ ،‬حب ‪،‬‬

‫جبال شت ت ت ت تتاهقة) من جهة‪ ،‬وص ة را القبنلة لجمل الوةو ج وجي القبا ل الجل اول البت ت ت ت تتنط ا لجمل جما ا اجلغ اج الذي‬

‫توج فنيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪234‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬جورج س يرافين كولن (‪1929‬م)‪ :‬أ طجمل كولن تفب ت ت ت تريا اةبلت ت ت تتاديا وطبنعنا للت ت ت تتمود الشت ت ت تتلحة الغمارية‪،‬‬

‫ضت تطر الط ق‬


‫"فاملإلطقة تبكئ جإلوقا لجمل القمد الش تتمالنة اعاورا جلبل تنزران‪ ،‬ج اجلزء الذي يبعذر ملنا بوره‪ ،‬حنث يَ ْ‬

‫البقارية الجل ت قط فاس قالبح اةقنض املبوسط‪ ،‬ص االقبعاد حنو قاديس ش ةا وحنو شفشاون وتطوان غ قا"[‪.]13‬‬

‫ص ن‪ ،‬فبفعل قُع ِ القبنلبني ن ط يم املوااتالق قني الشتمال واجلإلوب‪- ،‬قفعل موةعها قعن ا ن الط يم البتاحلنة‬

‫ال اقطة قني تطوان وقاديس‪ -‬س ت ت تتنكون هإلال لوع من االلطوا نة اللغوية‪ ،‬الش ت ت تتيء الذي س ت ت تتهل من جهة تع يب القبا ل‬

‫اجلبلنة‪،‬ومن جهة أخ ى ققاء هذه اللهقة هبذه املإلطقة ص فرتا مبأخ ا[‪]14‬ي‬

‫‪ -‬ت‪ :‬جمال الحنوشي ومستقبل الشلحة الغمارية دراسة لسنة (‪2010‬م)‪ :‬يعطي احلإلوشتي ج خامتة الكباب‬

‫لجمل أن الظ و الجل تب ت تتري فنها القبنلة‬ ‫تل ت تتورا للواةن الذي س ت تتبكون لني اللهقة الغمارية قع فرتا من الزمن‪ ،‬حنث أك‬

‫(ا ق ا‪ ،‬البعلندييي)‪ ،‬تبت ت ت تتري قالقبنلة حنو البع يب البطيء‪ ،‬وألي وصن ات ت ت تتم ق كثريا فلن تلت ت ت تتم أكث من اللت ت ت تتمود الذي‬

‫ام تي ساققاي‬

‫فاحلإلوشتتي يبوةن أن الوضتتن ستتنبغري‪ ،‬وأن ق قوزرا وق مإللتتور ستتبلتتبحان من القبا ل املبح اة قال ارجة الع قنة ج‬

‫ا أسباب مإلها[‪:]16‬‬ ‫املببقبل[‪]15‬ي وأرجن هذا البوةن ص‬

‫‪ -‬تعزيز خطوط االتل ت ت ت تتال قني املإلطقة وم اكزها (أمبار‪ ،‬قومح ‪ ،‬الب ت ت ت تتطنحاق‪ ،‬تطوانيي) الجل أا ت ت ت تتب كل أف ادها‬

‫يبح اون الع قنة؛‬

‫‪ -‬صدخال البنار الكه قا ي ص كل الق ى وامل اش الإلا نة؛‬

‫‪ -‬تعزيز البإلنة الط ةنة للم اش ؛‬

‫‪ -‬الإلهوض قالإلظام البعلنمي من شألي أن يب ع قبع يب املإلطقة؛‬

‫‪ -‬البش تتار وس تتا ل اإل الم‪ ،‬ووس تتا ل البواا تتل االجبما ي‪ ،‬س تتنعمل لجمل الفباح اجلنب املذكور لجمل قاةي اةماكن‬

‫اةخ ىي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪235‬‬
‫‪ -‬االلفباح لجمل املإلاطم اةخ ى رب الةاق امللاه ا‪ ،‬مما يزي من تغلغل غري املبح اني قالع قنة ج هذه املإلاطمي‬

‫‪ -‬تغلغل مف داق اللغة الع قنة من شألي أن يعمل لجمل البب ين من العملنة قاملإلطقةي‬

‫‪ -‬ا ق ا املكثفة حنو امل اكز احلضتتارية‪ ،‬من شتتألي أن يعمل لجمل ال ماإل هذه البتتاكإلة من ستتاكإلة املإلطقة املبتبه فة‬

‫قا ق اي‬

‫هذه الإلبا ج الجل تواتل صلنها الباحث‪ ،‬تؤك ف ضتنة أن املإلطقة ج ات اع من الواةن واملبغرياق الثقافنة واحل اانة‪ ،‬وألي‬

‫صن مل يبب رك املبؤولون الواةن الذي ألت صلني هذه اللغة فإن ملريها الق أن يكون االلق اضي‬

‫‪ :5‬أهم التحديات التي يواجهها التعدد اللغوي في القبيلة الغمارية‪ :‬تع ض ت ت ت ت ت ت تتت قعض من اللهقاق ج قالد‬

‫املغ ب ص االل اار‪ ،‬ومن قني اللهقاق امله دا قاالل اار‪ :‬الشتتلحة الغمارية‪ ،‬صال أن ما علها تقف قثباق أمام وملة اللغة‬

‫والثقافة‪ ،‬هو م رغبة اةهايل ج البف يط ج لغبهد رغد كل احلواجز واملوالن احملنطة‪ ،‬صال أن هذه ال غبة ا ت ت تتارق اا ت ت ت ها‬

‫ا حواجز اجبما نة وستتاستتنة وتعلنمنة وص المنة‪ ،‬فأمازيغنة غمارا قة مه دا قااللق اض قال غد من كون اةطفال أيضتتا‬

‫يبح اون هبا ولنس فقط الإلب تتاء املبت تإلاق وكبار الب تتن قش تتكل ام‪ ،‬لكون (‪000‬ي‪ )10‬ف د من يبح ث هبا فقط‪ ،‬ويعزى‬

‫هذا الوضن البل لع ا وامل مإلها‪:‬‬

‫أ‪ :‬الهجرة القروية نحو المدن الكبرى‪ :‬تلعتب ا ق ا دور حموريتا ج تغري اخل ا ط اللغويتة للمإلتاطم املغ قنتة‪ ،‬فتأمتام‬

‫د املهاج ين حنو امل ن الكربى (طإلقة‪ ،‬تطوان‪ ،‬شت ت ت ت ت ت تتفش ت ت ت ت ت ت تتاون)‪ ،‬يزداد شت ت ت ت ت ت تتب ختلي الإلاس ن مورواهد الثقاج‬ ‫ازدياد‬

‫واالجبما ي واللغوي‪ ،‬وتإل س اقافة دخنلة ن خلواناهتدي‬

‫ل ألي لظ ا لقلة البقهنزاق وامل افم العمومنة واةلش تتطة االةبل تتادية‪ ،‬وخاا تتة أن الإلش تتاط االةبل تتادي الفالحي‬

‫فرتا الثمالنإلناق‪ ،‬دفعت قبكان مإلطقة ق قوزرا وق مإللور ص ا ق ا‬ ‫ة تأا قشكل كبري قببب توايل سإلواق اجلفا‬

‫حنو امل ن‪ ،‬خااتتة ة‪،‬ا توف شتتيء مما هو مفقودا قاملإلطقة الجل كالوا يبتتبق ون هبا (العمل‪ ،‬املؤس تبتتاق البعلنمنة‪ ،‬اخل ماق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪236‬‬
‫والبقهنزاق)‪ ،‬ومعلوم أن ةنام هذه البواف اق ا ق ية كان ا تأارياق ست ت ت ت ت ت تتلبنة لجمل املإلطقة املبخلجمل إلها (ق قوزرا وق‬

‫مإللور) ومن مظاه ها‪:‬‬

‫‪ -‬ختلي العا الق املهاج ا ص تل املإلاطم لجمل ت ااها الثقاج واالجبما ي واللغوي‪.‬‬

‫‪ -‬تطبن هؤالء املهاج ين لجمل الثقافة الجل احبوهتدي‬

‫‪ -‬ف اغ م اش قأكملها من الباكإلة قببب توايل سإلواق اجلفا ي‬

‫‪ -‬تغري اخل ا ط اللغوية للمإلاطم الغماريةي‬

‫ال اار جممو ة من اخلل ت ت تتوا ت ت تتناق الثقافنة والعاداق االجبما نة من ال اار الو اء اللغوي الذي كان حيبوي هذه‬ ‫‪-‬‬

‫اجلنوب اللغويةي‬

‫‪ -‬فق ان املإلطقة لبمة البإلوع اللغوي الذي كالت ظجمل هباي‬

‫‪ -‬تغلغل اللغة ال ارجة لجمل حباب الشلحة الغماريةي‬

‫‪ -‬فق ان ا وية الثقافنة للمإلاطم املع قةي‬

‫ب‪ :‬التعليم‪ :‬قال غد من صدراإل اةمازيغنة كلغة االنة قع اللغة الع قنة ج ال ست ت ت ت ت ت تتبور املغ يب‪ ،‬صال أن هذا اإلدراإل مل‬

‫يأخذ جم اه ج أرض الواةن‪ ،‬اللهد من قعض احملاوالق الض تتعنفة ج مض تتمو‪،‬ا وتأاريها‪ ،‬كإدراإل اللغة اةمازيغنة جز نا ض تتمن‬

‫املق راق ال راس ت ت ت تتنة‪ ،‬مث صلغاءها ج د من املإلاطم‪ ،‬لكن قال غد من هذا اإلدراإل‪ ،‬صال ألي مل ي ا ي خل ت ت ت تتوا ت ت ت تتنة كل جهة‬

‫ومإلطقة ج تإلو ها اللغوي والثقاج‪ ،‬و ل ج تغننب واضت ملضتتمون اجلهوية املوستتعة الجل جاء هبا اخلطاب املولوي البتتامي‬

‫س تإلة (‪ 2011‬م)‪ ،‬الذي يقضتتي قإ طاء ألنة كربى ملؤهالق اجلهة الثقافنة واالجبما نة واالةبلتتادية‪ ،‬قل و عل مإلها ةاط ا‬

‫للبإلمنة والبق مي وقالبايل فإن غل بة اللغبني " الع قنة والف لبت ت ت ت ت ت تتنة" لجمل الإلظام البعلنمي ج املإلاطم الجل تبح ث قالشت ت ت ت ت ت تتلحة‬

‫الغمارية من شألي أن يعقل قبع يب املإلطقة‪ ،‬ويف ضهما كلغبني ر نببني ج املببقبلي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪237‬‬
‫ت‪ :‬اإلعالم بكل تجلياته‪ :‬ال أح يشت ت ت أن لوس ت تتا ل اإل الم دورا مهما ج صا ت تتهار الثقافاق وتغنري القإلا اق‪،‬‬

‫وملا ال حمو الذاك ا الثقافنة للشتتعوب الضتتعنفة ج اقافبها وتارخيهاي وما حي ث النوم من هقمة شت ستتة لجمل اةةلناق اللغوية‬

‫وهتمنشت تتها ةكرب دلنل لجمل رغبة ج تغنري الثقافاق وفم لظام مب ست تتلفا‪ ،‬يعلب فني اإل الم دورا مهماي ق اية من وست تتا ل‬

‫اإل الم البقلن ية (البلفاز‪ ،‬املذياع‪ ،‬اجل ا ) الجل ت س تتخ اقافة القطب الواح ‪ ،‬وتعمم هذه الثقافة وفم رؤيا تعبم اإلا تتهار‬

‫وااللبقا نة واإلةل ت ت تتاءي والبهاء قوس ت ت تتا ل البواا ت ت تتل االجبما ي‪ ،‬ووس ت ت تتا ل اإل الم احل يثة (اجل ا اإللكرتولنة؛ الفنس قوك؛‬

‫توتري؛ يييي) الجل اارق تؤط الثقافاق وتوجي القإلا اق‪ ،‬قل وتغري البناساقي‬

‫تعن اللغاق امله دا قاالل اار أو اللغاق احملبض ا سواء ج قالد املغ ب أو غريه صةلاء ص المنا كبريا‪ ،‬فأمام ا بماد‬

‫ال ولة ستتناستتنة ا بماد اللهقاق اةكث البشتتار ضتتمن وستتا ل اإل الم امل نة واملبتتمو ة قال غد من وجود لبتتبة مهمة من‬

‫البت ت ت ت ت تكإلة الجل تبح ث هذه ا للهقة‪ ،‬مازالت مقل ت ت ت ت تتنة من اإل المي فاإل ا ة اجلهوية قبطوان مثال‪ ،‬ال ت رإل ق امج قاللهقة‬

‫الغمارية ضتمن ق اجمها‪ ،‬وكذل اإل ا ة الوطإلنة قال قاط‪ ،‬ال تبث قعض ق اجمها ستوى قاللهقاق اةكث البشتارا (تشتلحنت‪،‬‬

‫متزيغت‪ ،‬وت يفنت)[‪]17‬ي‬

‫‪ :6‬واجب الدولة والنخب اتجاه الحفاظ على الموروث والتعدد اللغوي في المغرب‪ :‬صدراإل الش تتلحة الغمارية‬

‫ض تتمن اللهقاق احملبضت ت ا ج املغ ب لي دالالق خطريا لجمل مب تتبقبل هذه اللهقة‪ ،‬و ل الحنل تتار الإلطاق اجلغ اج الذي‬

‫تبح ث ض ت ت تمإلي من جهة‪ ،‬وق اية ت اول الع قنة ال ارجة قني أف ادها ج املإلاس ت تتباق واةس ت ت تواق من جهة أخ ىي وهذا ما ة‬

‫ن البش ت تتار البعلند العلت ت ت ي‪ ،‬والذي الق أن يب ت تتاهد قش ت تتكل كبري ج خلخلة ةوية‬ ‫علها مع ض ت تتة أكث للبع يب‪ ،‬لاهن‬

‫لطاقن البع د اللغوي قني هذه اجلبالي وتبقجمل احللول ضت ت ت ت ت ت تتعنفة قاملقارلة من البح ياق الجل تواجهها هذه اللهقةي وال ميكن‬

‫أن لإلقذ الش ت تتلحة الغمارية ق ون ت خل لكل الفا لنني‪ ،‬ست ت تواء اعبمن قكل أطنافي‪ ،‬أو ال ولة قكل مؤست ت تب ت تتاهتا‪ ،‬أو هنئاق‬

‫اعبمن امل ين قكل توجهاهتاي‬

‫أ‪ :‬واجب المجتمع الغماري المغربي‪ :‬يبحمل اعبمن الغماري جزء مهما من املبت ت ت ت ت ت تتؤولنة ج حفظ هذا الرتاث‬

‫اللغوي‪ ،‬ةلي ميثلي ا وية والباريخ وكذا املببقبلي واسبحضار الشلحة الغمارية ج البعامالق النومنة من شألي أن يعمل لجمل‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪238‬‬
‫ت ستتنخها قني اةطفال‪ ،‬وقالبايل ضتتمان البقا ا من جنل ص جنلي كما أن استتبعما ا ج املإلاستتباق واةس تواق وكذا املإلاطم‬

‫لجمل البع يف هبا قني املإلاطم‪ ،‬و عل من صمكالنة‬ ‫ل‬ ‫اةخ ى عل من الفباحها لجمل احملنط أكرب صمكالنة‪ ،‬كما يب ت ت ت تتا‬

‫البقا ا من لطاةها اجلغ اج احلايل ص لطاةاق جغ افنة أخ ى أكث صمكالنة‪ ،‬ةن أغلب اعبمن الغماري ماتزال لغبي يش تتوهبا‬

‫الكثري من اخللط قني ال ارجة املغ قنة والش ت ت ت ت تتلحة الغمارية‪ ،‬س ت ت ت ت ت تواء فنما خيص ت اول اةلفاظ‪ ،‬أو أَساء اةماكن‪ ،‬وحىت ج‬

‫البنإلة الرتكنبنة والل فنةي‬

‫ب‪ :‬واجب مؤس س ات الدولة‪ :‬تبحمل ال ولة جزءا من هذه املب تتؤولنة‪ ،‬و ل ة‪،‬ا الوا تتنة اةو واةخريا لجمل‬

‫الرتاث وا وية‪ ،‬وة‪،‬ا من أهد املب خلني ج جمال ا ت ت تتنالة الرتاث الالمادي وحفظي من الض ت ت تتناعي و لجمل العكس‪ ،‬ال جن أي‬

‫مبادراق للتتنالة وحفظ الرتاث الالمادي للمإلاطم املغ قنة امله دا قاالل اار اللغويي ذا لط ح اةستتئلة حول ج وى وجود‬

‫هذه املؤسباق الجل تعىن حبفظ الرتاث اللغوي دون أي أا واةعي مؤا لجمل اةرضي‬

‫ت‪ :‬واجب مؤس س ات المجتمع المدني‪ :‬للمقبمن امل ين ج وةبإلا احلايل أدوار طال عنة ج ا فنما خيص ال فاع‬

‫ن القضتتايا اعبمعنة لكل جمبمن‪ ،‬ومؤخ ا ق زق جممو ة من تكبالق اعبمن امل ين الجل رفضتتت حماوالق العلتتف قالباريخ‬

‫الالمادي ملإلطقة الش ت تتمال املغ يب‪ ،‬ول دق قالبعامل الب ت تتل من خل ت تتوا ت تتناق هذه املإلاطم‪ ،‬وطالبت ق فن البهمن والفق‬

‫هق اق ةوية حنو امل ن الكربى‬ ‫واملعالاا إلها‪ ،‬قا ببارها مإلاطم توج ضت ت ت ت ت ت تتمن قالد الكنف‪ ،‬والجل ات ت ت ت ت ت تتارق مؤخ ا تع‬

‫قببب تأارياق البغرياق املإلاخنة‪ ،‬وكذا قببب غناب االهبمام اإل ايب هباي‬

‫ث‪ :‬واجب النخبة المثقفة اتجاه اس تمرارية هذا التنوع‪ :‬من أهد اةمور الجل تثري االس ت ت تتبغ اب‪ ،‬هو است ت ت تبإلكا‬

‫الإلخبة اةدقنة والعلمنة احل يث ن ماض ت تتنها البارخيي‪ ،‬وحىت وصن ت اولوه قال أي واحل يث كان ت اوال اق ا مواكبا‪ ،‬وهذا ال‬

‫يع أن اجلهود مإلع مة كلنا ج هذا اإلطار‪ ،‬لكإلها ةلنلة ولا را قشتكل يؤستف كل مبأمل‪ ،‬ورجاءلا أن تكون هإلال حماولة‬

‫تشاركنة ةوية تقوم لجمل صش اك منن الفا لني ةل تق مي لباإل مهد يباهد ج الإلهوض هبذا الرتاثي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪239‬‬
‫قعض من‬ ‫قعض املهبمني قب تتاريخ املإلطق تتة لجمل لب‬ ‫وة ت الحظإل تتا ج انول تتة اةخريا صةب تتاال حمبش ت ت ت ت ت ت تم تتا من ط‬

‫خل ت ت ت تتوا ت ت ت تتناق هذا الرتاث‪ ،‬لكإلي وصن ا فإلي ال يع و أن يكون بارا ن دراس ت ت ت تتاق ج جالب معني‪ ،‬دون احل يث لجمل‬

‫الباريخ العام للمإلطقة و قبهاي‬

‫وج املقاقل جن اهبماما غ قنا ا ت ت فا قالش تتلحة الغمارية‪ ،‬فأغلب من درس هذا الإلمط من اللهقاق أا تتو د غ قنة‪،‬‬

‫أو ي رس ت ت ت تتون ج اجلامعاق الغ قنةي وهإلا لط ح ألف المة اس ت ت ت تتبفهام حول دور م اكز ال راس ت ت ت تتاق واةحباث املغ قنة الجل ال‬

‫تلبفت ص مثل هذه اخللواناق احمللنة‪ ،‬والجل هي أسبم لل راسة من أمور أخ ى ة فا الزمن لنها وش بي‬

‫وهذا ما يوجب لجمل املؤرخني واةدقاء الكباقا أكرب لجمل فهد تاريخ ولغة أهل املإلطقة وتاريخ شت تتخلت تتناهتا املؤا ا ج‬

‫تاريخ املغ ب‪ ،‬وخلت ت ت ت ت ت تتوا ت ت ت ت ت ت تتا الجل ما تزال ج غناقاق املكبباق املغ قنة واإلست ت ت ت ت ت تتبالنة‪ ،‬والجل تق ر ِباليني الواا م البارخي نة‬

‫واملخطوطاق الإلادرا املهمةي‬

‫خالص ة عامة‪ :‬وقع أن البهنإلا من حماور هذا البحث‪ ،‬حيم لإلا أن لبوةف ةلنال لإللخص أهد الإلبا ج الجل املبوا ت تتل‬

‫صلنها‪ ،‬والجل لكزق فنما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن الشتلحة الغمارية ت اث غماري أاتنل تعود جذوره ص ما ةبل الفب اإلستالمي‪ ،‬وألي اتم قني ظه اين هذه‬

‫اجلبتتال رغد كتتل العوامتتل الجل كتتالتتت نط قتتي‪ ،‬كمتتا أن البإلوع اللغوي ج املإلطقتتة ست ت ت ت ت ت ت تتاهد ج تعزيز ال واقط االجبمتتا نتتة‬

‫واالةبل ت ت ت تتادية وال يإلنة و أن البإلوع اللغوي مل ميإلن من ةنام حكة لمنة واقافنة قني أف اد اعبمن الغماري‪ ،‬قل كان مب ت ت ت تتالا‬

‫ر نبنا فنيي‬

‫‪ -‬أن اللهقة الغمارية اتتارق مه دا أكث مما ستتبم قبتتبب االلفباح الكبري الذي ق أق تعنشتتي قع كب ت احلواجز‬

‫الطبنعنة والثقافنة واالجبما نة إلها‪ ،‬كما أن صدخال البنار الكه قا ي ص كل الق ى وامل اشت ت الإلا نة س تتنعمل مب تتبقبال لجمل‬

‫ل تعزيز البإلنة الط ةنة للم اش ت ت ‪ ،‬والذي س ت تتنكون لي أا‬ ‫الفباح الب ت تتاكإلة أكث لجمل املكولاق االاإلنة اةخ ى أض ت تتف ص‬

‫واض ت ت ست تتنعمل أكث مما ست تتبم لجمل هذا االلفباح‪ ،‬كما أن الإلهوض قالإلظام البعلنمي من شت تتألي أن يب ت ت ع قبع يب املإلطقة‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪240‬‬
‫وخااة ج ظل البوجي القا د لجمل أحادية البوجي اللغوي ( قنة‪/‬ف لبنة‪ /‬اجنلنزية‪ /‬من حنز ل مازيغنة)‪ ،‬قاإلضافة أن البشار‬

‫وسا ل اإل الم (الفنس قوك‪ ،‬الوتباب‪ ،‬البإلب شاقييي) سنعمل لجمل الفباح اجلنب املذكور لجمل قاةي اةماكن اةخ ى‪،‬‬

‫وقتتا لبتتايل س ت ت ت ت ت ت تنتتادا لوع من اقتتافتتة القطتتب الواحت (الت ارجتتة املغ قنتتة)‪ ،‬كمتتا أن االلفبتتاح لجمل املإلتتاطم اةخ ى رب الةتتاق‬

‫امللت ت ت تتاه ا‪ ،‬ست ت ت تتنزي من تغلغل املبح اني قالع قنة ج هذه املإلاطمي صن تغلغل مف داق اللغة الع قنة من شت ت ت تتألي أن يعمل لجمل‬

‫البب ت ت ت ين من ملنة املإلطقة‪ ،‬وأن ا ق ا املكثفة حنو امل اكز احلض ت ت تتارية‪ ،‬من ش ت ت تتألي أن يعمل لجمل ال ماإل هذه الب ت ت تتاكإلة من‬

‫س ت ت ت تتاكإلة املإلطقة املب ت ت ت تتبه فة قا ق اي ‪ -‬ألي ال س ت ت ت تتبنل أوةف تع يب املإلطقة صال جبهود مش ت ت ت تترتكة قني اعبمن الغماري وقاةي‬

‫الفا لني ج جمال البناسة واالةبلاد والبعلند وكذا لبنج اعبمن امل يني‬

‫وقع ك ه ذه الإلبا ج املذكورا‪ ،‬ميكن لإلا أن لقول صن طاقن البع د اللغوي ج اجلبال الغمارية أاب مه دا أكث من ي‬
‫ةبل‪ ،‬وأن تبارع وتريا البع يب سنؤدي ال حمالة ص غناب جممو ة من العادا والبقالن ‪ ،‬كما سنفق املإلطقة طاقن البع د‬
‫اللغوي واالخبال الثقاج ك اف أساسي من رواف البإلوع الذي يزخ قي قل لا املغ بي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪241‬‬
‫الهوامش العامة‪:‬‬

‫ب الوهاب (اقن مإللتتور)‪ ،‬قبائل المغرب‪ ،‬ال قاط‪ ،‬مإلشتتوراق املطبعة امللكنة‪ ،‬طبعة س تإلة‪1968 :‬م‪،‬‬ ‫‪1‬ي‬

‫(إل‪)301/ ( ،)1/‬ي‬

‫اقن خل ون‪ ،‬تاري ابن خلدون‪ ،‬قريوق‪ ،‬مإلشوراق املكببة العلمنة‪( ،‬إل‪)280/ ( ،)6/‬ي‬ ‫‪2‬ي‬

‫لفبيي‬ ‫‪3‬ي‬

‫حمم داود‪( ،‬المسارة) تاري تطوان‪ ،‬م اجعة حبإلاء داود‪( ،‬ط‪2008/‬م)‪)355/ ( ،‬ي‬ ‫‪4‬ي‬
‫أوجنب ت ت ت ت ت ت تتت (مولنريس)‪ ،‬المغرب المجهول‪( ،‬الجزء الثاني‪ :‬اكتش اف اجبالة)‪ ،‬ت مة‪ ،‬ز ال ين‬ ‫‪5‬ي‬
‫اخلطايب‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬مإلشوراق تنف از‪ ،‬مطبعة الإلقاح اجل ي ا‪( ،‬إل‪)227/ ( ،)2/‬ي‬
‫حمم داود‪ ،‬تاري تطوان‪ ،‬م اجعة وصضتافاق حبتإلاء حمم داود‪ ،‬تطوان‪ ،‬مطبعة اخللنج الع يب‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪6‬ي‬
‫اةو سإلة‪2009 :‬مي (إل‪)28/ ( ،)11/‬ي‬
‫البك ي اةل لبي‪ ،‬المغرب في ذكر بالد إفريقيا والمغرب (وهو جزء من كباب املبال واملمال )‪،‬‬ ‫‪7‬ي‬
‫قنم‪ de slane ،‬اجلزا سإلة ‪1857‬مي ( ‪)100/‬ي‬
‫حول هذه القلة‪ ،‬الظ كباب‪ :‬أقو العباس أمح الإلاا ي‪ ،‬االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى‬ ‫‪8‬ي‬
‫‪ ،‬قنم كل من جعف الإلاا ي وحمم الإلاا ي‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬مإلشوراق دار الكباب‪263/2 ،‬ي‬
‫الظ حول املوضوع‪ :‬ش يف أدرداك‪ ،‬إشكالية األقليات اللغوية بالمغرب‪ :‬أمازيغية "صنهاجة سراير"‬ ‫‪9‬ي‬
‫نموذجا‪ ،‬احلبنمة‪ ،‬مإلشوراق جملة ت غني ل حباث اةمازيغنة‪ ،‬ط‪ ،2018/‬من ‪ 26‬ص ‪34‬ي‬
‫لفبي‪34 : ،‬ي‬ ‫‪10‬ي‬
‫يقل واد أمباري‬ ‫‪11‬ي‬
‫أوجنب ت ت ت ت ت ت تتت (مولنريس)‪ ،‬المغرب المجهول‪( ،‬الجزء الثاني‪ :‬اكتش اف اجبالة)‪ ،‬ت مة‪ ،‬ز ال ين‬ ‫‪12‬ي‬
‫اخلطايب‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬مإلشوراق تنف از‪ ،‬مطبعة الإلقاح اجل ي ا‪( ،‬إل‪)227/ ( ،)2/‬ي‬
‫‪13.‬‬ ‫‪Colin, Georges S .1929. Le parler berbère des Ġmāra. (p/43-‬‬
‫)‪58‬‬
‫‪14.‬‬ ‫‪Colin, Georges S .1929. Le parler berbère des Ġmāra. (p/43-‬‬
‫)‪58‬‬
‫‪15.‬‬ ‫‪J. el Hannouche. 2008. Ghomara Berber: A brief grammatical‬‬
‫)‪(p/24‬ي‪survey‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪242‬‬
‫‪16.‬‬ ‫‪J. el Hannouche. 2008. Ghomara Berber: A brief grammatical‬‬
‫)‪(p/24-25‬ي‪survey‬‬
‫‪96 :‬‬ ‫ش يف أدرداك‪ ،‬صشكالنة اةةلناق اللغوية قاملغ ب‪،‬‬ ‫‪17‬ي‬
‫‪ -‬المراجع والمصادر‪:‬‬

‫البك ي اةل لبي‪ ،‬المغرب في ذكر بالد إفريقيا والمغرب (وهو جزء من كباب املبال واملمال )‪،‬‬ ‫‪)1‬‬

‫قنم‪ de slane ،‬اجلزا سإلة ‪1857‬مي‬

‫اقن خل ون‪ ،‬تاري ابن خلدون‪ ،‬قريوق‪ ،‬مإلشوراق املكببة العلمنة‪( ،‬إل‪)6/‬ي‬ ‫‪)2‬‬

‫ب الوهاب (اقن مإللتتور)‪ ،‬قبائل المغرب‪ ،‬ال قاط‪ ،‬مإلشتتوراق املطبعة امللكنة‪ ،‬طبعة س تإلة‪1968 :‬م‪،‬‬ ‫‪)3‬‬

‫(إل‪)1/‬ي‬

‫أقو العباس أمح الإلاات ي‪ ،‬االس تقص ا ألخبار دول المغرب األقص ى‪ ،‬قنم كل من جعف الإلاات ي‬ ‫‪)4‬‬

‫وحمم الإلاا ي‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬مإلشوراق دار الكباب‪263/2 ،‬ي‬

‫أوجنب ت ت ت ت ت ت تتت (مولنريس)‪ ،‬المغرب المجهول‪( ،‬الجزء الثاني‪ :‬اكتش اف اجبالة)‪ ،‬ت مة‪ ،‬ز ال ين‬ ‫‪)5‬‬

‫اخلطايب‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬مإلشوراق تنف از‪ ،‬مطبعة الإلقاح اجل ي ا‪( ،‬إل‪)2/‬ي‬

‫حمم داود‪( ،‬المسارة) تاري تطوان‪ ،‬م اجعة حبإلاء داود‪( ،‬ط‪2008/‬م)ي‬ ‫‪)6‬‬

‫حمم داود‪ ،‬تاري تطوان‪ ،‬م اجعة وصضتافاق حبتإلاء حمم داود‪ ،‬تطوان‪ ،‬مطبعة اخللنج الع يب‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪)7‬‬

‫اةو سإلة‪2009 :‬مي (إل‪)11/‬ي‬

‫شت يف أدرداك‪ ،‬إشكالية األقليات اللغوية بالمغرب‪ :‬أمازيغية "صنهاجة سراير" نموذجا‪ ،‬احلبتنمة‪،‬‬ ‫‪)8‬‬

‫مإلشوراق جملة ت غني ل حباث اةمازيغنة‪ ،‬ط‪ ،2018/‬من ‪ 26‬ص ‪34‬ي‬

‫ي حمم حقي‪ ،‬معلمة المغرب‪ ،‬ال قاط‪ ،‬مإلشوراق مطاقن سال‪ ،‬الطبعة اةو سإلة‪1989( :‬م)ي‬ ‫‪)9‬‬

‫حمم أقو سلنمان‪ ،‬مجلة السالم‪ ،‬الع د الباسن‪( ،‬ط‪/‬ي‪1934‬م)ي‬ ‫‪)10‬‬

‫)‪11‬‬ ‫‪Colin, Georges S .1929. Le parler berbère des Ġmāra.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪243‬‬
‫الصورة في الفن اإلسالمي‬

‫خصائصها وتجلياتها في المجتمع اإلسالمي من خالل المنمنمة االسالمية‬

‫(منمنمات الواسطي كمثال)‬

‫‪Image in Islamic Art‬‬


‫‪Its characteristics and manifestations in the Islamic society‬‬
‫‪through Islamic miniaturization‬‬
‫)‪(Al-Wasti, for example‬‬

‫عيشة الجريدي‪ :‬مساعد تعليم العالي بالمعهد العالي للفنون والحرف بقفصة‬

‫ملخص‪:‬‬

‫لق ‪،‬لت املإلمإلماق الع قنة من اةدب الع يب للعل ت ت ت ت العباست ت ت تتي الوست ت ت تتنط واةخري‪ ،‬وهو ما يفب أمام البل ت ت ت ت‬
‫ج املعاين ال فنإلة ومالحقة املعاين اخلفنة الكامإلة خلف ألوا‪،‬ا امل هش ت تتة‬ ‫والبل ت تتريا آفاةا رحبة للبأمل وص مال الفك والغو‬
‫املعربا ن ظ و‬ ‫وجت ي ها للمكان واس ت تتب ا ها لعواطف مب اخلة‪ ،‬تبماهجمل فنها الإلز ة الواةعنة قامللحمنة والغإلا نة قاملادية‪ّ ،‬‬
‫احلناا االجبما نة والثقافنة والبت ت ت تتناست ت ت تتنة للمقبمن الع يب ج أواخ العه العباست ت ت تتي (الق ن العاش ت ت ت ت ) مربزا لز ة ات ت ت تتوفنة‬
‫صس ت تتالمنةي املإلمإلمة اإلس ت تتالمنة حافظت لجمل دالالهتا البعن ا الجل تبقاوز مه جالاق اةلوان واةش ت تتكال الجل بض ت تإلها‪ ،‬ص‬
‫معان ورموز ودالالقي فما يب و جم د أشت ت تتكال وألوان ست ت تتاح ا ومنلة وهبنة‪ ،‬يط ب ا البل ت ت ت ‪ ،‬تكبإلز لجمل معان ودالالق‬
‫فلب ت تتفنة منقة‪ ،‬ال ميكن صدراكها صالّ قالبل ت تتريا‪ ،‬فق الض ت تتوق أش ت تتكال وألوان املإلمإلماق اإلس ت تتالمنة‪ ،‬ض ت تتمن س ت تتلب ت تتلة من‬
‫ات ن ةند رمزية منقة‪ ،‬شحإلت هبا أشكا ا وأفكارها ج وةت واح ي‬ ‫الإلظ ياق والبفبرياق الجل‬

‫الكلمات المفاتيح‪ :‬اللورا‪ ،‬الفن اإلسالمي‪ ،‬البح مي‪ ،‬البق ي ‪ ،‬املإلمإلمة‪ ،‬الواسطيي‬

‫‪Abstract :‬‬
‫‪The Arab miniatures have gained from the Arab literature of the‬‬
‫‪Abbasid Middle Ages and the latter, which opens up to the vision and insight‬‬
‫‪wide horizons for contemplation and the realization of thought and diving in‬‬
‫‪the meanings buried and the pursuit of hidden meanings hidden behind the‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪244‬‬
‫‪amazing colors and abstraction of the place and called for overlapping‬‬
‫‪emotions, which is characterized by the realistic trend of physical and‬‬
‫‪musical lyrical, The social, cultural and political conditions of the Arab‬‬
‫‪society in the late Abbasid period (tenth century) highlighted an Islamic‬‬
‫‪mystical trend. The Islamic Minneme maintained its distant connotations‬‬
‫‪that go beyond festivals of colors and forms that embrace them, to meanings,‬‬
‫‪symbols and signs. What appears to be simple forms and colors charming‬‬
‫‪and beautiful and beautiful, eye-catching, the deep philosophical meanings‬‬
‫‪and indications, can not be understood only by insight, the forms and colors‬‬
‫‪of Islamic miniatures, included in a series of theories and interpretations that‬‬
‫‪spoke of profound symbolic values, one time.‬‬
‫‪Keywords: Image - Islamic art - prohibition - abstract - miniaturized – Al-‬‬
‫‪Wasti‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫البلوي ج الق آن الك مي‪ ،‬لنس تلوي ا شكلنا قل هو تلوي شامل فهو تلوي قاللّون‪ ،‬وتلوي قاحلكة وتلوي‬
‫قالبخننل‪ ،‬كما ألّي تل ت تتوي قالإلغمة تقوم مقام اللون ج البمثنل‪ ،‬وكثريا ما يش ت تترتك الوا ت تتف واحلوار‪ ،‬وج س الكلماق‪ ،‬ولغد‬
‫العباراق‪ ،‬وموستنقجمل البتناق ج صق از اتورا من اللتوري اللتورا هي الشتكل‪ ،‬ةال اهلل تعا قع قبتد اهلل ال محن ال حند‪" :‬‬
‫ج أي ا تتورا ما ش تتاء ركب " )ا ت ت ق اهلل العظند) وتع أيض تتا الإلوع والل تتفة والوجي‪ ،‬يقال قل تتورا امة أي قوجي ام‪،‬‬
‫فلت تتورا الشت تتيء هي خنالي ج الذهن‪.‬هل حّم اإلست تتالم اللت تتورا ؟ هل يإلفي الإلص الق آين وجود اللت تتورا ؟ هل مإلن الق آن‬
‫البل ت تتوي وما هو موةف اإلس ت تتالم من البل ت تتوي ؟ كثريون هد من ي جعون أس ت تتلوب البق ي ج البل ت تتوي ص ا ت ت ت امة ال ين‬
‫املإلظوري لكإلّإلا جن‬ ‫اإلسالمي و ميي للبلوي البشخنلي وقع ه ن البقبند و م ا ق متثنل الطبنعة واسبخ ام ةوا‬
‫هذا اةس تتلوب ج الع ي من املخطوطاق مإلها املإلب تتوقة ص الع اق أو غريه‪ ،‬حياول الفإلّان املب تتلد قش تتكل ام االقبعاد ن‬
‫مض ت ت تتاهاا اهلل ج خلقي فل ت ت تتار مينل ص البق ي ج رس ت ت تتوماتييلق كان للفلب ت ت تتفة والفقي اإلس ت ت تتالمي البأاري الكبري ج ط يقة‬
‫البل ت ت تتوي ممّا جعل للفن اإلس ت ت تتالمي خل ت ت تتوا ت ت تتنة مبف دا‪ ،‬فكان ما املب ت ت تتالة الكبريا ج قلورا مالنّة ختبص هبا املإلمإلماق‬
‫اإلستتالمنة‪ ،‬من قنإلها مإلمإلماق الواستتطي‪ ،‬حنث تكمن خلتتواتتنة فن الواستتطي ج مبتتاي تي ذه الفلبتتفة الجل تف ض لجمل‬
‫فإلّالنها الع ي من القنود‪ ،‬الجل وظّفها الفإلّان املبت ت ت ت ت ت تتلد‪ ،‬كما ك ل قاقادوقولو‪ ،‬دارس الفن اإلست ت ت ت ت ت تتالمي وحملّلي‪ ،‬توظنفا‬
‫ص اقناي حنث وظّف الواسطي اةحاديث احملّمة لل سد للاحل فن تشبنهي مبف د وقالغ اخللوانةي ص يعبرب قاقا دوقولو قأ ّن‬
‫ل حاديث احملّمة لل ستد الفضتل الكبري ج قلورا فن تشتبنهي قالغ اخللتواتنة‪ ،‬ةا د قذاتي‪ ،‬وال يبعارض من أحاديث الإلهيي‬
‫فما هي خلا ص هذا الفن وكنف وظف الفإلان املبلد مبألة البح مي ج مإلمإلماتي؟‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪245‬‬
‫‪ .1‬تعريف الصورة‬

‫لق تع ّ د البش تتكنل اللغوي للل تتورا فلق جاءق املعاين اللغوية مبإلو ة‪ ،‬فالل تتورا كما جاء ج لب تتان الع ب القن‬
‫مإلظور هي الوجي‪ ،‬الزخ فة‪ ،‬الكباقة اخلطنة‪ ،‬الوش ت ت تتد‪ ،‬اخلنال‪ ،‬الوهد‪ ،‬البماانل اعب ت ت تتمة‪ ،‬العالماق ال مزية وغري ال مزيةي هذا‬
‫البشت ت تتكنل اللغوي ال يإلفي قق ر ما يؤك تع د مبت ت تتبوياق ال اللة ل ى اللت ت تتورا لظ ا لق رهتا الفا قة لجمل جتبت ت تتن امل ي –‬
‫الواةعي واخلنايل ومتثنليي يعبرب" ق هان شت ت ت تتاوي" أن صشت ت ت تتكالنة اللت ت ت تتورا(‪ )1‬ا الةة قاجلب ت ت ت ت واملق س‪ ،‬فاجلب ت ت ت ت لي الةة‬
‫قاخلطنئة ولبت ت ت تتبشت ت ت تتف ل من خالل موةف منثولوجنا اةديان البت ت ت تتماويةي فهي تؤك أن خطنئة أقولا "ادم" وأمإلا "حواء"‬
‫كالت خطنئة م تبطة قالعني الجل كالت قاب الغواية الجل د بهما ةكل البفاحةي فاجلبت ت ت يعبرب اخلطنئة اةو فهو ملت ت ت ر‬
‫ومبحث الغواية‪ ،‬فق لعن هو وغواياتي ج منن اةديان البماوية ممّا حينلإلا ص جذور مي "البلوي الشخلي" ج اةديان‬
‫لما وأن ال ين اإلس ت تتالمي يعطي ا ت تتورا مبق مة للقبت ت ت من خالل الع ي من الطقوس (الطهارا‪ ،‬الوض ت تتوء)‪ ،‬كذل من‬
‫حنث البقبل اجلمايل فق ورد ج احل يث الإلبوي الش يف "اهلل منل حيب اجلمال"ي‬

‫لق تع ّ دق انراء واخبلطت املفاهند وتشت ت ت ت ت ت ت ّتوهت فهإلاك من لعت اإلست ت ت ت ت ت تتالم قالبش ت ت ت ت ت ت ت د ولو رجعإلا ص ما ةبل‬
‫لجمل حاس تتة الب تتمن هي اقافة ش تتع ية‬ ‫تفوية تعبم‬
‫اإلس تتالم‪ ،‬ل ت ت اجلاهلنة َالكبش ت تفإلا أ ّن الثقافة الع قنة ج اجلاهلنة هي ش ت ّ‬
‫قالغنة ةا مة قاةساس لجمل الشع وفإلولي قال غد من أ ّن الع ب آلذاك كالوا يعب ون اةاإلام‪ ،‬صالّ أ ّن فن ال سد وفن الإلحت‬
‫داع ملإلعها‪،‬‬
‫وحير ُمها وميإلعها‪ ،‬لكن مل يكن هإلاك ٍ‬
‫مل يبطور ل يهد‪ ،‬فهو ال ميثل مكز اهبمام احلناا اجلاهلنة‪ ،‬لنأيت اإلست ت ت ت ت ت تتالم ُ‬
‫غريق‬
‫تكون حمورا أو مكز اهبمام ةويي هذه الإلقلة احلض ت تتارية من اجلاهلنة ص اإلس ت تتالم ّ‬
‫فهي لنب ت تتت ش ت تتا عة أو مإلبث ا وال ّ‬
‫الع ي من املوازين‪ :‬فاإلس تتالم أ اد اال ببار حلاس تتة البلت ت ‪ ،‬أ اد اال ببار جلهاز العني ج جمبمن شت تفاهي‪َ ،‬سا ي‪ ،‬تب تتنط‬
‫فني اة ني فهل ميكن القول ص ّن اإلسالم أ اد اال ببار لللورا ؟‬

‫‪ .2‬حضور الصورة في القرآن الكريم‬

‫ب‬‫ست ش ا م ا لذك اة ن‪ ،‬ومثال ل ‪ْ َُ " :‬د ةتُلُو ٌ‬ ‫لق أتجمل الق آن الك مي لجمل ك "العني" االاني م ا مقاقل ر‬
‫فمف دا البل ت ت ت ومشت ت تتبقاهتا تكّرق ما ة وأرقن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َال يتُْبل ت ت ت ُو َن هبَا"‪( ،‬ست ت تتورا اة ا ‪ ،‬انية ‪ُ ،)179‬‬ ‫َال يَت ْف َق ُهو َن هبَا َوَُ ْد أَ ْ ُ ٌ‬
‫م اق ج الق آن الك مي‪ ،‬ومثال ل ‪" :‬فَارِج ِن الْبلت ت ت ت هل تَت ى ِمن فُطُوٍر (‪ُ )3‬مث ارِج ِن الْبلت ت ت ت َكَّتَت ِ ِ‬
‫ب صِلَْن َ الْبَ َ‬
‫لت ت ت ت ُ‬ ‫ني يَتْإلت َقل ْ‬
‫ْ ََ َ ْ‬ ‫ْ ََ َ َْ َ ْ‬
‫اسئا َوُه َو َح ِبريٌ" (سورا املل ‪ ،‬انياق ‪ )4/3‬ي كذل مف دا "البلري" هي اسد من أَساء اهلل احلبىن‪ ،‬وة جاء ك ها‬ ‫خِ‬
‫َ‬
‫ج الق آن الك مي مثاين مّاق " َوَما يَ ْببَ ِوي ْاةَ ْ َمجمل َوالْبَ ِلريُ"‪( ،‬سورا فاط ‪ ،‬انية ‪ ،)19‬و بارا "امللور" اسد من أَساء اهلل‬
‫ند"‪( ،‬ستتورا‬ ‫ض وهو الْع ِزيز ْ ِ‬
‫احلَك ُ‬
‫ِ‬
‫احلُ ْب ت َىن يُ َب تبر ُ لَيُ َما ِج ال َّب ت َم َاواق َو ْاة َْر ِ َ ُ َ َ ُ‬
‫ََسَاءُ ْ‬
‫ل ت روُر لَيُ ْاة ْ‬ ‫اخلَالِ ُم الْبَا ِر ُ‬
‫ئ الْ ُم َ‬ ‫"ه َو اللَّيُ ْ‬
‫احلبتتىن ُ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪246‬‬
‫ند"‪( ،‬ست تتورا "آل م ان"‪ ،‬انية‬ ‫احلش ت ت ‪ ،‬انية ‪" ،)24‬هو الَّ ِذي يل ت ت رورُكد ِج ْاةَرح ِام َكنف ي َش ت تاء َال صِلَي صَِّال هو الْع ِزيز ْ ِ‬
‫احلَك ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ُ َ َُ َ ُ‬ ‫َُ ُْ‬ ‫َُ‬
‫‪)6‬ي كذل أتجمل ك أفعال تقوم هبا العني من ل كلمة "الإلظ "‪ ،‬جاء ك ها ج الق آن الك مي ما ة و أرقن مّاق‪ ،‬وهي‬
‫ق َوالإلر ُذ ُر َ ْن ةَت ْوٍم َال يتُ ْؤِمإلُو َن"‪،‬‬ ‫ض َوَما تُت ْغ ِ ْانَيَا ُ‬
‫فعل تقوم قي "العني" ج ةولي تعا ‪" :‬ةُ ِل الْظُ وا ما َا ِج ال َّب ت ت تماو ِ‬
‫اق َو ْاة َْر ِ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ‬
‫(س تتورا يولس‪ ،‬انية ‪ )101‬قنإلما جاء ك حاس تتة "الب تتمن" ج الق آن ما ة وس تتبون مّا‪" ،‬صَِّال َم ِن ا ْست تبَتَ َق ال َّبت ت ْم َن فَأَتْتبَت َعيُ‬
‫ِ‬
‫ني"‪( ،‬سورا احلق ‪ ،‬انية ‪)18‬‬ ‫اب ُمبِ ٌ‬
‫ش َه ٌ‬

‫ند"‪( ،‬ست تتورا اةلبناء‪ ،‬انية‬ ‫وة ورد لفظ "البت تتمنن" كأح أَساء اهلل احلبت تتىن االاا وأرقعني م اي"هو ال َّب ت ت ِم ِ‬
‫نن الْ َعل ُ‬
‫ُ‬ ‫َُ‬
‫‪)4‬ي هكذا ستتاهد اإلستتالم ج صدماإل حاستتة البل ت ج الثقافة الع قنة اإلستتالمنة وقالبّايل تأكن حضتتور اللتتورا فهذه الإلقلة‬
‫هي للتتاحل العني وللتتاحل "اللتتورا" وللتتاحل الثقافة البل ت ية ص جالب الثقافة الش تفاهنة – البتتمعنة ال ّجل كالت ستتا ا ج‬
‫اجلاهلنةي‬

‫وما لالحظي هو تالزم الب ت تتمن والبل ت ت ‪ ،‬الكباقة والل ت تتورا‪ ،‬الش ت تتع والل ت تتورا‪ ،‬الإلّص والل ت تتورا ‪،‬س ت تإلبط ق ص هذا‬
‫اجلالب ج إللت ت الةة الل تتورا قالإلّصي فكنف ق زق الل تتورا ج اعبمن اإلس تتالمي ؟ وكنف البشت ت ق الل تتورا ج اعبمن‬
‫اإلسالمي ؟ ما هي جتلناق اللورا ج اعبمن اإلسالمي؟‬

‫جتبت ق اللتتورا ج اعبمن اإلستتالمي من خالل الكباقة‪ ،‬أي من خالل اخلط الع يب ال ستتنما ج الكباقة الق آلنة‬
‫الع يب ص جعلوا احل و كا إلاق‬ ‫أو ما يبتتمجمل ب احل وفنة‪ ،‬اللتتوفنون‪ ،‬ال ستتنما اقن يب‪ ،‬أ ادوا اال ببار للكباقة واحل‬
‫اةول قامبناز‪ ،‬رغد أ ّن اللت تتوفنني ي ون‬
‫ّ‬ ‫روحالنة‪ ،‬كان "اةلف" أو احل و الجل ست تتق ق ةقنإلا "ادم"‪ ،‬لذا جعلي اهلل احل‬
‫أ ّن اةشناء احملبوسة هي شكل‪ ،‬وأ ّن اللورا املبخنرلة هي اللورا احلقنقة أي أ ّن اللورا لشاط روحاين غري حمبوس‪ ،‬وهذا‬
‫جن ه ةبل اللوفنني‪ ،‬خااة إل أفالطون وفنثاغورس ج لظ ية املثل واةرةامي‬

‫ن ستتلطة اللتتوق واملعىن فنقرتب من مفهوم اللتتورا‪ ،‬فهو كا ن مبتتبقل فاحل و ِبثاقة أجبتتاد‬ ‫يبتتبقل احل‬
‫أحنالا جن ها تبشت ت ت ت ت ت تتاق ‪ ،‬تبعالم‪ ،‬تبالحم فبف ض لجمل العني الةة أخ ى من اللّغة‪ ،‬ص ميكن احل يث هاهإلا ن ات ت ت ت ت ت تتورا‬
‫مكبوقة تإلبن من جب احل و مقرتحة لجمل العني الةة أخ ى للبعامل من اللّغةي‬

‫اإلستتالم أو اعبمن اإلستتالمي يإلمي اللتتورا وفعل البلتتوي من خالل ممارستتبي لفن اخلط الع يب فالبعبري اخلطي ال‬
‫يبإلاةض من فن البلتوي ممّا يإلفي معارضتة اإلستالم للبلتوي أو مي اإلستالم لللتورا أو البلتوي ي حنث "وج ق ال ّشتواه‬
‫قوي الذي‬
‫ي ا‪ ،‬وال ميكن ج هذا ال ّبتناق صغفال اةا ال ّ‬ ‫فن البّلتوي ج الباريخ اإلستالمي لبنقة دوافن‬
‫البّلتوي يّة وف ض ّ‬
‫لعببي اقافاق املإلاطم الجل شته ق الفب اإلستالمي‪ ،‬وختلتنلتا الثقافة الفارستنّة وا إل يّة‪ ،‬فكان مكبتب البّلتوي البّشتبنهي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪247‬‬
‫فن درإل لني انس تنويون وتفإلّإلوا‬
‫ل تور املل تغّ ا‪ ،‬وهو ّ‬‫الرتةني أو ال ّ‬
‫فن ّ‬‫ستتلنل هذه الثقافاق‪ ،‬ومتحور ج ما َسّي املإلمإلماق أو ّ‬
‫ظل م ّ وجزر‬ ‫لت تورا‪ ،‬فواا تتل داءه ج ّ‬
‫الفن فوَسوه ق ؤيبهد للكون وأةلموه من تل ت ّتورهد لل ّ‬
‫فني‪ ،‬وأخذ الع ب املب تتلمون هذا ّ‬
‫اللورا"(‪)2‬ي‬
‫نلنة مي ّ‬

‫هذا ما يربهن لجمل م مضاهاا اإلسالم لللورا والبلوي و م صةلا ها كلنّا‪ ،‬ففي كباب "الكلمة واللورا ج‬
‫اإلسالم " لشريفاين"(‪ ) 3‬أشار ج اللفحة اخلامبة ص أن تكنز ال ؤية ال يإلنة ج اإلسالم لجمل الكالم و لجمل البعبري اخلطي‬
‫لجمل م مي البل ت تتوي ج اإلس ت تتالم‪ ،‬قالبّايل مالزمة البل ت تتوي للكالم فالبعبري اخلطي‬ ‫ال يبإلاةض من فن البل ت تتوي ممّا يؤك‬
‫مرتاقط من الكالم والكلمةي‬

‫صض تتافة ص أ ّن أكرب الف ق اإلس تتالمنة (الب تإلة والش تتنعة) توافقوا لجمل ك اهنة ال ين اإلس تتالمي للبل تتوي والإلحت ملا‬
‫فنهما من تقلن للخالم‪ ،‬فكالت اةحاديث اةكرب شت تتنو ا قني املبت تتلمني‪ ،‬الفك ا اةكث شت تتنو ا هي القا لة وامل تكزا لجمل‬
‫أ ّن املال كة ال ت خل قنبا فني كلب أو تل ت تتاوي ‪ ،‬كذل القا لة قأ ّن أشت ت ت الإلاس ذاقا إل اهلل يوم القنامة املل ت تتورون‪ ،‬وأ ّن‬
‫الذين يلت ت تإلعون هذه الل ت تتور يعذقون يوم القنامة ويقال د احنوا ما خلقبد‪ ،‬هذا ممّا ّأدى ص ارتكاز الفن اإلس ت تتالمي لجمل‬
‫أشت تتكال جم دا لباتنة أو هإل ست تتنة أطلم لنها اس ت تد "ال ة الع يب"‪ ،‬حنث اهبد املبت تتلمون قإق اع رست تتوم خالنة من تلت تتوي‬
‫أو الزختتار ج الفن الع يب‬ ‫مكولتتة متتا َسّي قتتالزخ‬
‫وتبكون من أش ت ت ت ت ت ت تكتتال لبتتاتنتتة وهإلت س ت ت ت ت ت ت تنتتة خطّنتتة مبت اخلتتة ّ‬
‫اةحنتتاء ّ‬
‫اإلسالميي‬

‫‪ .3‬خصائص التصوير اإلسالمي‬

‫حياول الفإلّان املبلد قشكل ام االقبعاد ن مضاهاا اهلل ج خلقي‪ ،‬ف أب لجمل م تلوي البع الثالث كذل‬
‫اقبعاده ن البقبتند‪ ،‬فلتار مينل ص ال ستد والزخ فة‪ ،‬ويببع كثريا ن جتبتن الكبل وجتبتنمها حبتب الط يقة املعبم ا ج‬
‫الإلحتي فهو لادرا ما يإلحت الكا إلاق احلنَّة لذاهتا قل صلَّي يب ت ت ت ت ت تتبعملها كعإللت ت ت ت ت ت ت للزيإلة ج اللت ت ت ت ت ت تإلا اق البقلن ية‪ ،‬والفإلون‬
‫البطبنقنة مثل ا ت ت تإلن اةواين الإلحاست ت تتنة أو الفخارية لجمل أشت ت تتكال الطنور أو احلنوالاق‪ ،‬ومثال ل اةست ت تتود املبت ت تتبعملة ج‬
‫لافوراق س ت ت تتاحة ةل ت ت ت احلم اء قاةل لس‪ ،‬كما يقول "صق اهند م دوخ"(‪)4‬ي أيض ت ت تتا تطّق هذا الباحث ص البق ي والزخ فة‬
‫وأق ز م ى اهبمام الفإلان املبتتلد هب ذا الفن‪ ،‬فلق اجتي ققوا ص الزخ فة الجل تبمنز قالبق ي ‪ ،‬فالزخ فة جن ها حاض ت ا ج جل‬
‫ا تعة قالزخ فة وش تتىت ألوا ها الإلباتنة‬
‫الفإلون اإلس تتالمنة كالعمارا أو الل تإلا اق البقلن ية فأغلب أ مال الفإلون اإلس تتالمنة م ّ‬
‫وا إل س ت ت تتنة أو اخلطوط الع قنة املخبلفة‪ ،‬الفإلّان املب ت ت تتلد حياول صدماجها وتإلب ت ت تتنقها حنث تب و مرتاقطة ومبش ت ت تتاقكة ممّا خيلم‬
‫البإلوع والوح ا‪ ،‬كذل يُق َّبت تد ملي ص مب تتاحاق اق أش تتكال هإل س تتنة خمبلفة مرتاقطة من خالل جممو ة من الوح اق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪248‬‬
‫ن صحبت تتاست تتي جتاه ما ي اه مبقاهال‬ ‫معربا قذل‬
‫الزخ فنة املقبببت تتة‪ ،‬املبت تتبم ا من اةشت تتكال ا إل ست تتنة أو الإلباتنة أو اخلطنة ّ‬
‫جتبن الواةني‬

‫من البتتماق املمنّزا للبلتتوي اإلستتالمي والجل ميكن اس تبإلباجها قع ما أوردلاه ومن ألرها تأا املواضتتنن البلتتوي ية‬
‫ج الفرتا املبك ا للفن اإلس تتالمي قالفإلون الب تتاققة لجمل ظهور اإلس تتالم وخاا تتة البنزلطنة والب تتاس تتالنة واللت تنإلنةي صض تتافة ص‬
‫الرتكنز لجمل صق از املالم احمللنة ج املوض ت تتو اق البل ت تتوي ية املخبلفة ومإلها الوجوه املب ت تتب ي ا‪ ،‬والعنون الض ت تتنقة ج البل ت تتاوي‬
‫الع اةنة والرتكنة وهي مب تتبوحاا من املالم املغولنة‪ ،‬والوجوه املب تتحوقة والعنون اللوزية الواس تتعة ج صلباإل املل تتورين املب تتلمني‬
‫ِبل ت ت ي كما أ ّن لإلطاراق تلت تتامند خاات تتة وأشت تتكاال مبإلو ة من ل تلت تتمند صطاراق خمبلفة اةشت تتكال حول البلت تتاوي ‪،‬‬
‫أوصطاراق لجمل شتتكل ج ا ل‪ ،‬أو لجمل شتتكل مبتتبطنالق كبريا‪ ،‬أو صطار لجمل هنئة حباق اللؤلؤ‪ ،‬وة أق ع الفإلان املبتتلد‬
‫ج صلباإل صطاراق غاية ج ال و ة والبعقن قزخار ج ي ا مببك اي صض ت ت ت ت تتافة ص االهبمام قبغطنة ف اغ اةرض ت ت ت ت تتناق قزخار‬
‫تبغري خلفناق اللت ت تتور من ف وع الإلباتاق الببت ت تتنطة ص‬
‫خمبلفة مإلها الف وع الإلباتنة‪ ،‬كذل االهبمام خبلفناق اللت ت تتور حنث ّ‬
‫رموز ت ل لجمل املكان مثل رسد شكل القم والشمسيي‬

‫البل تتاوي اإلس تتالمنة تبمنز ق س تتوم العما ال يإلنة قأ م هتا وأةواس تها وةباهبا كذل رس تتد ا الة قأش تتكال مبع دا‬
‫فمإلها ا الة لجمل شكل دا ا‪ ،‬ومإلها ما هو لجمل شكل هالل أو صكلنل‪ ،‬وة اسبخ مت من ةبل الفإلان املبلد فوق رؤوس‬
‫وي اةلنة ج املوضت تتوع إلق از مكالبهدي الفن اإلست تتالمي من ممنزاتي ألّي يإلحل ت ت ج جمالني ر نبت تتنّني ولا جمال‬ ‫الشت تتخو‬
‫تل تتوي اجل ارياق وجمال تل تتوي املخطوطاق وهو ما يب تتمجمل قفن الكباب فلق ُِ َ املب تتلمون قاملخطوطاق إلاية جعلبها‬
‫لجمل االهبمام املإللت ت ت تتب لجمل البلت ت ت تتوي ج جمال‬ ‫فا فإلنة مثنإلة ِبا احبوق لني من دةة الزخار وجا قنة اللت ت ت تتور ممّا يؤك‬
‫حىت وات تتلت ص درجة النة من ال ةي وال ةة ممّا لبج إلها فن‬
‫الكبب‪ ،‬فلق ات تتارق ا ت تإلا ة الكبب من أق ز الل ت تإلا اق ّ‬
‫ا تإلا ة الورق وفن اخلط وفن البقلن وفن البلتتوي وفن البذهنب‪ ،‬فكل اجلهود مإللتتبة لجمل تزويم الكبب وتذهنبها حنث‬
‫اس تتبعمل الذهب قكث ا ج تل تتوي الكبب اإلس تتالمنة وتزينإلها ج خمبلف العل تتور ومن أش تته م ارس البل ت توي اإلس تتالمي‪:‬‬
‫م رسة قغ اد أو امل رسة الع اةنة وامل رسة الفارسنة وامل رسة ا إل يّة وامل رسة الرتكنة العثمالنةي‬

‫فالفن اإلس تتالمي البش ت ج منن البل ان‪ ،‬فلق اقب أ ج قالد الش تتام أيام اةمويني ج العل ت اةموي حنث كالت‬
‫ةلتتور اخللفاء حافلة قال ستتوم واللتتور من ل ةل ت املفق ج أرحيا– فلبتتطني وةل ت احلري الغ يب يييلق البقل أستتلوب‬
‫اامة اإلسالم اجل ي ا قغ اد وازده الفن ج العل العباسي ج قغ اد الجل كالت آلذاك‬ ‫هذا الفن اجل اري والزخ ج ص‬
‫املق البناسي ل ار اخلالفة اإلسالمنة وكان موةعها قني الش ق والغ ب ممّا أتاح ا جذب املثقفني وال ُكبّاب والفإلَّالني‪ ،‬وهذا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪249‬‬
‫ّأدى ص تَع رد اةسالنب الفإلرنة وتإل رو ِها ج العل العباسي وتكون م رسة هامة هي م رسة قغ ادي فما هي ممنزاق البلوي‬
‫ج العل العباسي ؟ وما هي خلا ص أسلوب م رسة قغ اد ج البلوي ؟‬

‫‪ ‬أهم خصائص المدارس اإلسالمية للتصوير‬

‫لق كالت قغ اد العاات ت ت ت تتمة حمل است ت ت ت تتبقطاب جل الفعالناق الفإلنة واةلشت ت ت ت تتطة واملمارست ت ت ت تتاق الفإلنة حبنث تبإلبها‬
‫وشتتقعبها‪ ،‬ص ي ى قش ت فارس ج "س توال مبتتنحنة ومالم صستتالمنة"‪ ،‬دراستتة لش ت ها اعمن العلمي املل ت ي أ ّن امللتتورين‬
‫اةوا ل الذين زيّإلوا هذه الرتماق كالوا من سكان البالد املبنحنني ممّن دخلوا اإلسالم‪ ،‬فمارس قعض مإلهد الرتمة ومارس‬
‫آخ ون تزيني هذه الرتمة وتزويقهاي وما ميكن استبإلباجي ها هإلا هو أ ّن لشتاط امللتور اةستاستي هو تز ّيني اتفحاق الكبب‬
‫قال سوم واللور فكنف كان البلوي ؟ و لجمل ما ا ي تكز ج العل العباسي؟‬

‫ي تكز البل ت ت ت ت تتوي العباس ت ت ت ت ت ت ي لجمل تزيني ا ت ت ت ت تتفحاق الكبب مهما كالت لو نة الكبب‪ :‬أدقنة أو لمنة أو تارخينةي‬
‫وكالت الكبب اةدقنة بك الإللت ت ت ت ت ت تتنب اةكرب من ل كباب "مقاماق احل ي ي"‪ ،‬فالبلت ت ت ت ت ت تتوي كان مقنّ ا قاملخطوطاق‬
‫امللورايكما تبنّإلا ساققا أ ّن البلوي مل يكن قنإلي وقني اإلسالم أي توافم‪ ،‬فالفن البشخنلي وال سوم البشخنلنة مل تكن‬
‫حمبّذا ومب تتبحبة‪ ،‬كان يعبرب َختطرنا حل مة اهلل‪ ،‬لذل ملئ مكان البل تتوي البش تتخنل تتي قاةداء اخلطي لكلماق اهلل املق س تتة‬
‫ج الق آن‪ ،‬أي أ ّن ال س ت تتوم البش ت تتخنل ت تتنة ّوض ت تتت قاخلطوط املبإلو ةي صالّ ألّي ج الق ن الثامن وج ق رس ت تتوماق حا طنة ج‬
‫حفا القل ت ت العباس تتي ج س تتام اء وهإلاك أيض تتا رس تتوماق ج جإلاح احل مي تل تتور أش تتكاال آدمنة وحنوالنة يذك ّأ‪،‬ا كالت‬
‫مبأا ا قاةستتلوب البتتاستتاين‪ ،‬صضتتافة ص رستتوماق ملوضتتو اق البتتلطة ج القلتتور‪ ،‬ممّا يكشتتف أ ّن البلتتوي ج أوا ل العه‬
‫العباسي سار لجمل مإلهج البلوي الباساين حنث الله وال مج من أسالنب أجإلبنةي‬

‫ولق واف لإلا ال كبور حمم حم ز ج كباقي "الفن اإلسالمي وم ارسي" قعض اللور الجل تإلبمي للعل العباسي‬
‫ص يقول قأ ّن اللتتور أو املوضتتو اق ة رَست لجمل الورق مباش ت ا دون تلوين اخللفنة وهي ق ون صطار ولادرا ما جن ما ي ل‬
‫أو احلنوالاق وأحنالا ال يقفون‪ ،‬لذل ل ى ج كثري‬ ‫لجمل اةرضنة وصن وج ف إن مثة خط أو ف ع لبايت يقف لني اةشخا‬
‫كأ‪،‬ا معلقة ج ا واء ويضت تتنف مال حمم حم ز قألّي مل تشت تتذ ن هذه القا ا‬
‫من اةحنان أ ّن وح اق اللت تتورا ة رَست و ّ‬
‫وملولة و اق صطار مذهب‬
‫صالّ اللور امل سومة ج فا ة الكبابي فاللور الجل لجمل فا ة الكباب كالت اق أرضنة حم ّ دا ّ‬
‫وهذا راجن للعإلاية الكبريا هبذه اللفحاقي‬

‫وي البحن البامنة واللحجمل والشوارب‪ ،‬ولق كالوا‬ ‫من ممنّزاق اللور ج العل العباسي أيضا رسد اةشخا‬
‫يغطّون رؤوسهد قالعما د ويلببون مالقس فضفاضة تزيإلها ال سوم الإلباتنة وا إل سنة ولق كالت هذه ال سوم الإلباتنة مببطة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪250‬‬
‫وحمورا‪ ،‬فلق س ت ت تتعجمل الفإلان ص هتذيب الطبنعة أو جتإلب متثنلها قل ت ت تتورا واةعنة حنث كالت اةش ت ت تتقار واجلبال خمبلت ت ت ت ا ج‬
‫إلاا زخ فني صالّ ّأ‪،‬ا كالت تإلبض قاحلناا والواةعنة واحلكةي‬

‫‪ .4‬التجريد في الفن اإلسالمي من خالل المنمنمة اإلسالمية (منمنمات الواسطي)‬

‫لق كان للباحث املع و ج مالنّاق الفإلون اإلس ت تتالمنة‪" ،‬قاقادوقولو"‪ ،‬اةس ت تتبقنة ج البفطن خلل ت تتوا ت تتنة وتف د‬
‫الفن اإلس تتالمي حنث اختذ مإلهقا مغاي ا ةاده ص ا ببار أ ّن "اجلمالنة املبف دا لل س تتد اإلس تتالمي مل تكبف "س تتلبنا" ِبال مة‬
‫الفقي اإلسالمي واإل اض ن الإلقل الواةعي للعامل قل جتاوزتي ص البعبري "ص اقنا" ن ال وح اإلسالمنة إل ما ارتبطت وانم‬
‫االرتباط قكل صق ا اق الذهإلّنة الع قنة ج العلت تتور الوست تتنطة ص درجة أات تتب فنها ال ست تتد اإلست تتالمي "ات تتالا حقنقنة ت فن‬
‫ال وح ص اهلل"(‪)5‬ي‬

‫فالواسطي‪ ،‬الفإلّان املبلد‪ ،‬ة وفّم قني البلوي والبح مي الفقهي و ل قاسبإلباطي جلملة من اةسالنب والبقإلناق‬
‫البش ت تتكنلنة‪ ،‬من قنإلها البخلي ن املإلظور واخل ة البل ت ت ية‪ ،‬وتقإلنة الظل والض ت تتوء قغنة االلش ت تتغال أكث قالل ت تتورا املب ت تتطحة‬
‫واةلوان املبخنّلة والشت ت تتخو الالواةعنة‪ُ ،‬مْإل ِش ت ت تئا قذل مإلطقا داخلنا لللت ت تتورا قعن ا ن أي حماكاا للواةني من خالل هذه‬
‫ل ت ت تإلرفي‬ ‫ِ‬
‫اةست ت تتالنب يثبت الفإلّان املبت ت تتلد ُح ْب ت ت ت َن لنَبي ج م البشت ت تتبي قاهلل تعا وحماكاا خملوةاتي احلنّةي هذا ما يبت ت تتمني أو يُ َ‬
‫الباحث قاقادوقولو ت "مب أ االسبحالة" امل تكز لجمل م حماكاا اهلل ج خلقيي‬

‫ن الواةعنة ج متثنل اةش ت تتخا ‪ ،‬جتإلبا مإلي الوةوع ج‬ ‫ص ا ل ى ا لواس ت تتطي يلبزم ج رس ت تتومي ِبب أ البب ت تتطن ‪ ،‬والبع‬
‫واحلنوالاق‪ ،‬وهو أيضتتا يبقاهل املإلظور‬ ‫احملظور‪ ،‬مطبقا قذل مب أ االستتبحالة‪ ،‬أي االقبعاد ن البمثنل الواةعي ل شتتخا‬
‫اخلطي الكالس ت ت تتنكي‪ ،‬وخيالف واةعنة اةلوان‪ ،‬وال حيرتم البإلاس ت ت تتب‪ ،‬كإاباق مإلي لجمل ألّي ال ي وم مض ت ت تتاهاا خلم اهللي وكألّإلا‬
‫تبم ٍ ن احللول املإلاس تتبة الجل ت ض تتي مب أ االس تتبحالة من جهة‪ ،‬وت ض تتي رغبة الفإلّان ج رس تتد ما يش تتاء‬ ‫قالفإلّان ج حبث مب ت ِ‬
‫البعبري إلي لجمل سطحي البلوي يي مينل قعض الباحثني ص ا ببار أ ّن البشخنص ج فن املإلمإلماق جاء ج م حلة الببام‬
‫ال ي ‪ ،‬حني اس ت تتبعاض ال س ت تتام ن لقل الطبنعة‪ ،‬فهو ال ي َسها مباشت ت ت ا قل يب ت تتعجمل القبكارها من خمنّلبي اخلاا ت تتة‪ ،‬وج هذا‬
‫اعال يقول الباحث ألكب ت ت ت تإل ر قاقادوقولو‪ " :‬إل لبذ مب أ حماكاا الطبنعة الذي ا بإلقي الفإلّالون مإلذ اإلغ يم الق مي‪ ،‬أوج‬
‫الفإلّالون املب ت ت ت تتلمون اورا لجمل هذا البقلن من خالل أس ت ت ت تتلوب مببك ييي يُطبر ُم "مب أ االس ت ت ت تتبحالة" ‪le principe de‬‬
‫‪ ،l’invraisemblable‬كي ال يقن الفإلّان ت طا لة احمل ماق الجل جاءق هبا اةحاديث الإلبوية"(‪)6‬ي‬

‫واملالحظ ألّي يكفي أن للقي لظ ا لجمل مإلمإلماق املخطوطاق الع قنة لإلَبَ َح َق َم من ََ ُق ِم مب أ االست ت تبحالة وتطبنم‬
‫جل الفإلّالني لي‪ ،‬حنث ل ى اةرض والبت تتماء واللت تتخور وامل وإل واملناه واةشت تتقار والزهور‪ ،‬مببك ا ُكلر َها وهي قلت تتورا خامة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪251‬‬
‫ة‪،‬ا من لب ت تتج خنال الفإلّاني "فاةااث واةش ت تتناء فاة ا للمإلظور‪ ،‬واةلوان أيض ت تتا ش ت توا نة‪ ،‬ص ل ى ماال‬
‫مب ت تتبحنلة متاما‪ّ ،‬‬
‫وخنوال وردية أو زرةاء أو قإلفبقنة أو اف اء‪ ،‬ومالقس مزركشة قالزخار الإلباتنة وأشكال هإل سنة شوا نة أيضاي "ال يأيت‬
‫املي اخلنايل واملفهومي‬ ‫ل من دوا ي الفط ية أو ةلت ت ت ت ت تتور املع فة‪ ،‬قل ة ّن ال ست ت ت ت ت تتام ال يببغي تقلن الواةن قل يلت ت ت ت ت تتبو ص‬
‫املش وع"(‪)7‬ي‬

‫لوحة الف ست ت ت ت ت ت تتان وجي الورةة (‪ ،)19‬املقامة البت ت ت ت ت ت تتاقعة (الربةعن ية)‪،‬ةناس (‪243‬مد‪261x‬مد)‪ -‬وجي الورق‬
‫(‪ ،)61‬املقامة الثالنة والعش ون (الف اتنة)‬

‫فالفإلّان املب تتلد ال تإلقل تتي دراية أو مع فة قل ي وم ج رس تتومي تطبنم فلب تتفة الفن اإلس تتالمي ومباد يي فهو حب تتب‬
‫لظ ا قاقاد وقولو‪ ،‬ي ست ت ت ت ت ت تتد اإللبت ت ت ت ت ت تتان واحلنوان قط يقة ات ت ت ت ت ت تتحنحة ج لعبة املإلظور من اةمام ومن زاوية الثالاة أرقاع وج كل‬
‫لكن الفإلّالني كالوا حني‬
‫جن ا م ى ا ت تتعوقة ص اد املإلظور احلقمي قالإلب ت تتبة ص املإلظور اخلطي‪ّ ،‬‬ ‫البموض ت تتعاق‪ ،‬وحنن لع‬
‫يلت ت ت ت ت ت ت ّتورون الطبنعتة غري واةعنتة وجم دا وج حتال من اجلمود‪ ،‬صّدتا يببغون قنم صميتا‪،‬د قبطبنم "مبت أ االست ت ت ت ت ت تتبحتالتة"‪ ،‬التذي‬
‫يكببهد حم تلوي الشخص قال تشوييي‬

‫لق َوفّتَق مقاماق احل ي ي اةرضتتنة املإلاستتبة للواستتطي لبطبنم مثل هذه ال ستتوم‪ ،‬حنث يب و فضتتاؤه مهنَأ ملثل‬
‫هذه ال سوم‪ ،‬فضاء يزخ قالعإلاا الطبنعنة والبش يةي فمن خالل مقاماق احل ي ي ي خل الواسطي ص الوسط االجبما ي‬

‫لريا ت البتتلوكناق واحلكاق الجل متنّز الشتتخلتتناق‪ ،‬ج املظه احلكا يي فهو يبتتبلهد من اللتتور احلكا نة اتتورا فإلّنة يُعبّت ُ‬
‫من خال ا ن خااتتنة فإلّي والفن اإلستتالمي قلتتفة امةي فهو ي ستتد مالنة النومي ‪،Esthétique de quotidien‬‬
‫املف وضةي‬ ‫الذي ملي مقاماق احل ي ي ج حكاياهتا قأسلوب جمبمعي اإلسالمي‪ ،‬أسلوب ال حين ن القوا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪252‬‬
‫ّأما ج رَسي ل ش تتكال الزخ فنة فنإلبهج الفإلّان لفس املإلهج ج م مض تتاهاا اهلل ج خلقي فالباحث قاقادوقولو من‬
‫خالل تَت َع رم ِقي ج دراست تتة أست تتس الفن اإلست تتالمي ي قط ال ست تتد الزخ ج قالفك اةشت تتع ي الذي يببع ن مشت تتاهبة خلم اهلل‬
‫الذي ال شت تتكل ليي لذل جن الفإلّان املبت تتلد ي ست تتد اللت تتخور كالشت تتعب امل جالنة وكاةمواإل العاتنةي فال ست تتوم الزخ فنة متثّل‬
‫لجمل اةشتتكال الزخ فنة واخلطنة ج تكوين املإلمإلماق‪" ،‬فاللّولب الذي‬ ‫مل ت ر ص ام الفإلّان ج رستتد مإلمإلماتي‪ ،‬حنث ا بم‬
‫ا بربه قاقادوقولو أرض ت تتنة البألنف الف لكل املإلمإلماق الع قنة واإلس ت تتالمنة‪ ،‬اس ت تتبعمل كثريا وقرتداد الفت ج الزخ فة الع قنة‪،‬‬
‫ودخل ج الكثري من ألواع اخلط الع يب‪ّ ،‬أما امل قن البح ي أو ما َسي قانفاق البح ية فع ّ أيضا ةا ا تألنف للع ي من‬
‫املواقاق الزخ فنة والكوفنةي ج حني أ ّن الثناب واةش ت ت ت تتقار وحىت الب ت ت ت تتماء فهي بارا ن خطوط مش ت ت ت تتاهبة لذؤاقاق خط‬
‫اةول ال واةعنبها قالقناس ص املوض ت ت ت تتوع الطبنعي‬
‫امال مب ت ت ت تتا ا لجمل الالحماكاا قوجهنها‪ّ :‬‬ ‫الإلب ت ت ت تتخ وتع اتيي ويع ل‬
‫والثاين اةرتاهبا من اةشكال ا إل سنة ج حماولة ص طا ها قعضا من البماق ال وحنة‪ ،‬وج ل جماراا للش يعة"(‪)8‬ي‬

‫وجتي الورةتة (‪ )140‬ملون‪ ،‬مإلمإلمتة حن اجلمتل‪ ،‬املقتامتة ال اقعتة واةرقعني ‪ -‬ظه الورةتة (‪ )46‬املقتامتة الب ت ت ت ت ت ت تتاقعتة ش ت ت ت ت ت ت ت ا‬
‫(القهق ية)‪ ،‬ةناس (‪228‬مد‪ 180 x‬مد)‬

‫من هإلا لببشف خااناق يكاد يبفّد هبا أسلوب الواسطي‪ ،‬حنث تإلب مإلمإلماتي لجمل هذه اةسس والقوا ‪،‬‬
‫ورؤيبي‬ ‫حنث جن ه يل ت ّتور اإلايا اناب أش تتخاا تتي قط يقة زخ فنة‪ ،‬كذل ي س تتد أش تتقاره قط يقة زخ فنة‪ ،‬مربزا أس تتلوقي اخلا‬
‫الفإلّنة الجل تكشت تتف ن فلبت تتفة الفك اإلست تتالمي‪ ،‬الذي يبقي ص االقبعاد ن البمثنل الواةعي للطبنعة‪ ،‬ومإلاوأا البقبت تتن‬
‫"املإلظوري" لإللبان‪ ،‬قإلبذ فك ا املإلظور الثالاي اةقعادي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪253‬‬
‫فالفإلّان خيبزل إلاا ت الطبنعة ص أاتتو ا اةو ‪ ،‬لنلتتل هبا ص جم د زخار أو مف داق نل ص الطبنعة‪ ،‬لكإلّها‬
‫ال تإلقلها‪ ،‬كبل الجل تؤاث ات ت ت ت ر املإلمإلما ق وهوامش ت ت تتها وحواش ت ت تتنهاي والبق ي الذي اجل قي الواس ت ت تتطي إلاات ت ت ت الطبنعة‬
‫تبغل خطوطها أفض تتل اس تتبغالل لبقود ال ا ي ص قؤرا‬
‫معمقة ا‪ ،‬كما اس ت ّ‬
‫رد ن رؤية كنة ودراس تتة ّ‬
‫كاةش تتقار والإلباتاق‪ ،‬يَتإل ُ‬
‫املوض تتوع‪ ،‬لجمل غ ار تب تتطنحي ل ش تتخا ‪ ،‬ةجل االقبعاد هبد ن الواةن‪ ،‬كي ال خي إل أس تتلوقي ن فلب تتفة م رس تتة قغ اد‪،‬‬
‫وفلب ت تتفة الفن اإلس ت تتالمي امة‪ ،‬والجل تإلأى قالإلباق واإللب ت تتان‪ -‬كما ةلإلا‪ -‬قعن ا ن الطبنعة‪ ،‬لنل ت تتب جم د ا ت ت ى ا‪ ،‬أو‬
‫صيقاع زخ فة لباتنة أو هإل سنة حملنة لنهاي‬

‫ص ّن أسلوب الواسطي ج مومنبي ال خي إل ن املفهوم العام للفن اإلسالمي‪ ،‬الذي ي وم تلوي الوجود ج دولنبي‬
‫ووح تي‪ ،‬من زاوية مإلظور اإلست ت ت ت ت ت تتالم كعقن ا وك ين‪ ،‬حيث لجمل البأمل اجلمايل ج الكون وت ق ه‪ ،‬إلدراك مالي و ظمة‬
‫خالقيي فال يببع الواس ت ت ت تتطي ن هذه الفلب ت ت ت تتفة الكولنة‪ ،‬إل ما يبإلقل قإلا قني أروةة فإلري البل ت ت ت تتوي ي ال اةي‪ ،‬وروحالنة خطي‬
‫اجلمنل البلس‪ ،‬فهو يؤلر ُ‬
‫ف قنإلهما وميزجهما قأسلوقي الذكي‪ ،‬مإلبقال قذل من اع د ص اعب رغد اعوقة هذا االلبقالي‬

‫كذل من خاا ت تتناق مإلمإلماق الواس ت تتطي ّأ‪،‬ا ت تكز لجمل املوازلاق والبوازن الذي يب ت تتبم حقنقبي من فلب ت تتفة‬
‫اإلس ت تتالم‪ ،‬الجل ت و اإللب ت تتان ةن يعمل ل لناه كألّي س ت تتنبقجمل أق ا‪ ،‬ويعمل نخ تي كألّي س ت تتنموق غ اي "كما ال يغنب ن‬
‫قالإلا مالحظة دةة تكوين تل ال ستوماق‪ ،‬والبتقام إلاات ها‪ ،‬وق ين شتكل ألوا‪،‬ا‪ ،‬ص كالت ذا الفإلّان ة را قنبة لجمل‬
‫البحكد ج توزين أش ت ت تتخاا ت ت تتي وك بل ألوالي لجمل أركان فض ت ت تتاء مإلمإلماتي‪ ،‬ج توازن تام والب ت ت تتقام حمكد‪ ،‬معبم ا لجمل البباين‬
‫وتباقن اةشكال واةلوان ووضوحها‪ ،‬ج لبم خاضن ملب أ الوح ا والب ّإلوع الذي حيكد الفن اإلسالمي امةيي"(‪)9‬‬

‫لغرُ أخ ى‪ ،‬ويظه‬ ‫وتبواال فلبفة الواسطي ج رسد شخواي‪ ،‬وحنوالاتي‪ ،‬وأشقارهيييحنث يُكبرت ُ أحقاما ويُ َ‬
‫أجزاء ويض تتم أخ ى‪ ،‬وي فن من ش تتأن هذا العإللت ت وخيفض من ةنمة اك‪ ،‬خاض تتعا ج ل لفلب تتفة الفن اإلس تتالمي الجل‬
‫تقبض تتي "قبواض تتن كل الكا إلاق ذا اإللب تتان امللبل تتم خبط اةرض‪ ،‬واملبواض تتن ق وره خلالقيي فال تكاد ختلو مإلمإلماتي من‬
‫إلي الفإلّان صالّ إل ما يشتتع أ ّن شتتكال ما يقوم ق وره‪ ،‬أو تإلوب‬ ‫الواستتطي ش ت ا‪ ،‬وال يبتتبغ‬ ‫خط أرض يش ت صلني أشتتخا‬
‫إلي كث ا اةة ام املبزامحة واملرتااة ج قعض املإلمإلماق‪ ،‬أو ت وه ص تكي ض ورا ةلوى للبعبري ن فك ا ما"(‪)10‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪254‬‬
‫رسم تحليلي يبرز الخط األفقي خط األرضية الذي ترتكز عليه بقية األجسام‪ ،‬المقامة العشرون (الفارقية)‬

‫رسم تحليلي يبرز الخط األفقي خط األرضية الذي ترتكز عليه بقية األجسام‪ ،‬المقامة المكية‬

‫لجمل فلبتتفة الفن‬ ‫لجمل وضتتن خط اةرض أستتفل أة ام أشتتخااتتي‪ ،‬وج ل تأكن‬ ‫وواض ت أ ّن الواستتطي حي‬
‫اإلسالمي وةوالنإليي فهذا يُعبرب تعبريا ا حيا من الفإلّان لجمل البزامي ِبإلهج الفن اإلسالميي حنث يُعبّت ُ خط اةرض ج رسوم‬
‫املإلمإلماق لجمل م ى البلاق اإللبان قاةرض‪ ،‬كأال وكمال ليي كما يربهن لجمل البواضن واإلة ار قالضعف أمام اخلالم‪،‬‬
‫فنب و اإللب تتان وكألّي حيلر ُم ج فض تتاء املإلمإلمةي فالواس تتطي ل اه حمافظا لجمل هذا املب أ مبش تتبثا‪ ،‬غري مبك ٍرب ن مإلظور مإلهج‬
‫الفن اإلسالميي‬

‫كما جتلت خل ت تتوا ت تتنة فن الواس ت تتطي ج أس ت تتلوقي‪ ،‬الذي "غالبا ما يكبفي قالرتكنز لجمل قعض مالم مش ت تته ه‪،‬‬
‫خبط اةفم‪ ،‬الذي‬ ‫واملبايني كما يبقاهل ما يع‬ ‫وخيبزل الكثري من العإلاات ت ت ت ت ‪ ،‬مثل خلفنة املإلمإلمة الجل تؤط اةش ت ت ت تتخا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪255‬‬
‫حىت وصن حض ‪ ،‬فإلّي يبق م حىت ال يوحي قالبع الثالث‪ ،‬ويإلحل دوره فقط ج ص طاء الطباع ن شكل البضاريس‪ ،‬وة‬
‫انخ ين‬ ‫تبأخ إلي شخلناق أو حنوالاق‪ ،‬رغد ّأ‪،‬ا تأيت أحنالا خلفي‪ ،‬لكإلّها بفظ قإلفس الإلببة الجل كد اةشخا‬
‫الذين هد ج املق مة"(‪)11‬ي‬

‫كأ‪،‬ا ج حالة خضت تتوع وتواضت تتن‪،‬‬


‫اةشت تتكال ج مإلمإلماق الواست تتطي تأخذ وضت تتعا أفقنّا وأحنالا ما ال أو مإلحإلنا‪ ،‬و ّ‬
‫الفإلّان ق ا من صطالق العإلان لش تتكل ما ج اجتاه ا تتعودي‪ ،‬فإلّي حيبويي قكباقة أو قش تتكل آخ ‪ ،‬يطوةي وحي‬ ‫"و إل ما ال‬
‫من تطاولي‪ ،‬أو يضت تتط الخبزال أقعاده‪ ،‬حىت تلت تتري لبت تتبي أات تتغ ج الواةن‪ ،‬ص ا ما ةورلت قاةخ ى اعاورا‪ ،‬أو علإلا لإلظ‬
‫صلني من اة لجمل‪ ،‬حبنث تلري ةمة اك العإلل املعماري مثال‪ ،‬أسفل من مببوى لظ لاييي"(‪)12‬‬

‫املإلمإلمة وجي الورةة (‪ )138‬املقامة الثالثة واةرقعون (الب وية)‬

‫مإلمإلماق الواسطي تبنط لنها لظ ا ني الطا ‪ ،‬فالعامل كلي ي ى قعني اخلالم الذي كل شيء ج ةبضبي و ت‬
‫هنمإلبيي فاملإلظور اةفقي والإلظ ا من اة لجمل تكاد تكون هي البت ت ت ت تتا ا ج جل مإلمإلماتيي فالواست ت ت ت تتطي خيضت ت ت ت تتن تكنبة جل‬
‫مإلمإلماتي للمإلظور اةفقي حىت ج تعبريه ن الطبقنة ج جمبمعيي يل ت ت ت ت رم ُد الفإلّان مإلمإلماتي قإلظام أفقي فنقعل إلاا ت ت ت ت رَسي‬
‫لجمل شكل طبقبني أفقنبني‪ ،‬الطبقة احلاكمة أو املنبورا ج اة لجمل‪ ،‬والطبقة الفقريا أو الضعنفة أسفلهاي فهذا البقبند كان‬
‫قاإلمكان أن يكون تقبتتنما موديا‪ ،‬صالّ أ ّن الواستتطي خيضتتعي ملإلطم اةفقنةي فهو يطبم مب أ اةفقنة لنس لجمل اةشتتخا‬
‫فقط قل أيضا لجمل العم ان‪ ،‬حبنث خلص الطبقة العلنا للعمارا‪ ،‬والبفلجمل حلكاق الإلاس وجم ياق حناهتدي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪256‬‬
‫اإلس تتالم‪ ،‬الذي يإلص لجمل املب تتاواا‪ ،‬كما يب و ال جل حذرا من جعل‬ ‫من هإلا لب تتبش تتف تش تتبث ال س تتام ققوا‬
‫العمارا م تفعة أو كبريا وج هذا صحياء قإلغاء مب أ ا نمإلة والبنط ا‪ ،‬وكل هذا حىت "ال تطغجمل العمارا لجمل أفقنة الرتكنب قل‬
‫صلتتي يبت و أحنتتالتتا وكتتألتتي يقطعهتتا ةطعتتا لنحت من تطتتاو تتا‪ ،‬تتذا كتتالتتت البإلنتتة الغتتالبتتة لجمل مإلمإلمتتاق الواست ت ت ت ت ت تتطي قإلنتتة أفقنتتة‬
‫قاةساس‪ ،‬وتل خاانة تكاد تكون من البماق املشرتكة قني الفإلون اإلسالمنة كلها"(‪)13‬ي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫وخنال واستتن وا وا زخ فنة‬ ‫من لبا ج مي تلتتوي الكا إلاق احلنة‪ ،‬أن طغجمل لجمل اللتتور اإلستتالمنة ستتح خا‬
‫ظنمة‪ ،‬ممّا أدى حبب ت ت ت ت تتب رأي الباحث زكي حمم حب ت ت ت ت تتني‪ ،‬ص اخبفاء اتنة الفإلّالني‪ ،‬حنث " فلد يل ت ت ت ت تتوروا الطبنعة ومل‬
‫يعكبوا مشا هد وقنئبهد‪ ،‬وةلما اقب وا شنئا من امند ألفبهد وروحهدييي قل أ ّن الفإلالني املبلمني مل يفبإلوا ج معظد‬
‫اةحنان ِبإلبقاهتد من لاحنة اجل ا واإلق اع‪ ،‬فلد يعإلوا قببت تتقنل أَسا هد لجمل البحف صالّ ج اةةل الإلادر"(‪ )14‬ولعل هذا‬
‫ال يإلطبم لجمل الواسطي لظ ا لشخلنّبي الفإلّنة املبف داي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪257‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫(‪" )1‬احلوار املبم ن" – الع د ‪ ،669‬احملور اةدب والفن ‪2003/12/1-‬ي‬

‫لي احلامي‪ ،‬قاالش ت ترتاك من االلبش ت تتار‬ ‫(‪ )2‬لزار ش ت تتق ون‪ ،‬معاداا الل ت تتورا ج املإلظورين الغ يب والش ت ت ةي‪ ،‬قريوق‪ ،‬دار حمم‬
‫‪62-61 :‬‬ ‫الع يب‪2009 ،‬ي‬

‫(‪ )3‬أس ت ت اهلل س تتوران منلنكان ش تتريفاين‪ ،‬الكلمة والل تتورا ج اإلس تتالم‪ ،‬ت مة‪ :‬نب تتجمل خملو ‪ ،‬جملة مواةف ودار ق اياق‪،‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪ 2008‬سوريا‪ -‬جبلة‪ ،‬جممن ال وضة البقاريي‬

‫(‪ )4‬صق اهند م دوخ‪ ،‬مبريا الفن البشكنلي قاجلزا "‪ ،‬اللفحة ‪13،14‬ي‬

‫(‪ )5‬قاقادوقولو‪ ،‬مالنة ال ست ت ت ت ت تتد اإلست ت ت ت ت تتالمي‪ ،‬ت مة وتق مي لي اللوايت‪ ،‬مإلشت ت ت ت ت تتوراق مؤس ت ت ت ت ت تبت ت ت ت ت تتاق ب الك مي ب اهلل‪،‬‬
‫‪7‬‬ ‫تولس‪،1979،‬‬

‫(‪ )6‬حمم الزقريي‪" ،‬صست تتهاماق حيي الواست تتطي ج فن املإلمإلماق" أست تتلوب الواست تتطي‪ -‬قالغة الإلص البل ت ت ي‪ ،‬قني اخبزالنة‬
‫‪113‬ي‬ ‫اخلطوط واةشكال‪ ،‬ومبالة البإلاء واوفنة اةلوان ي‬

‫‪31‬ي‬ ‫(‪ )7‬لفس امل جن‪،‬‬

‫‪191‬ي‬ ‫(‪ )8‬قكاق حمم م اد‪ ،‬اإلسالم والفإلون‪ ،‬دا ا الثقافة واإل الم‪ ،‬الشارةة (اإلماراق الع قنة)‪، 2007 ،‬‬

‫(‪ )9‬حمم الزقريي‪" ،‬صست تتهاماق حيي الواست تتطي ج فن املإلمإلماق" أست تتلوب الواست تتطي‪ -‬قالغة الإلص البل ت ت ي‪ ،‬قني اخبزالنة‬
‫‪101‬ي‬ ‫اخلطوط واةشكال‪ ،‬ومبالة البإلاء واوفنة اةلوان ي‬

‫‪105‬‬ ‫(‪ )10‬لفس امل جني‬

‫‪112‬ي‬ ‫(‪ )11‬لفس امل جني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪258‬‬
‫(‪ )12‬حمم الزقريي‪" ،‬صستتهاماق حيي الواستتطي ج فن املإلمإلماق" أستتلوب الواستتطي‪ -‬قالغة الإلص البلت ي‪ ،‬قني اخبزالنة‬
‫ي‪110‬ي‬ ‫اخلطوط واةشكال‪ ،‬ومبالة البإلاء واوفنة اةلواني‬

‫‪111‬ي‬ ‫(‪ )13‬لفس امل جن‪،‬‬

‫‪170‬ي‬ ‫(‪ )14‬دي زكي حمم حبني‪ ،‬فإلون اإلسالم (اة مال الكاملة ‪ ،)3‬دار ال ا الع يب‪ ،‬قريوق‪،1981 ،‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫لي احلامي‪ ،‬قاالشت ترتاك من االلبش تتار‬ ‫لزار ش تتق ون‪ ،‬معاداا الل تتورا ج املإلظورين الغ يب والشت ت ةي‪ ،‬قريوق‪ ،‬دار حمم‬ ‫‪-‬‬
‫الع يب‪2009 ،‬ي‬

‫‪ -‬أس ت اهلل س تتوران منلنكان ش تتريفاين‪ ،‬الكلمة والل تتورا ج اإلس تتالم‪ ،‬ت مة‪ :‬نب تتجمل خملو ‪ ،‬جملة مواةف ودار ق اياق‪،‬‬
‫سوريا‪ -‬جبلة‪ ،‬جممن ال وضة البقاري‪2008،‬ي‬

‫‪ -‬زكي حمم حبن‪ ،‬فإلون اإلسالم‪ ،‬قريوق‪ ،‬دارال ا الع يب‪1981 ،‬‬

‫‪ -‬الفاروةي (صَسا نل)‪ ،‬اإلسالم والفن‪ ،‬دار غ ي للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬القاه اي‬

‫‪ -‬شوةي (أمح )‪ ،‬اإلسالم والفإلون‪ ،‬القاه ا‪ ،‬دار اةمني‪ 1998 ،‬مي‬

‫‪ -‬ال ّ‬
‫ل ت ت تا غ (َسري)‪ ،‬الفن اإلست ت تتالمي‪ ،‬ة اءا تأملنّة ج فلبت ت تتفبي وخلت ت تتا لت ت تتي اجلمالنّة‪ -‬دار املع فة‪ -‬لبإلان‪ ،‬الطبعة اةو‬
‫‪1988‬ي‬

‫حب ت تتن (صيإلاس)‪ ،‬أا الفن اإلس ت تتالمي لجمل البل ت تتوي ج ل ت ت الإلهض ت تتة‪ ،‬دار اجلنل للطبن والإلش ت ت والبوزين‪ ،‬الطبعة رةد ‪،1‬‬
‫‪2005/03/01‬ي‬

‫‪ -‬هبإلبي ( فنف)‪ ،‬الفن اإلسالمي‪،‬دمشم‪ ،‬دار طالس‪ 1986 ،‬مي‬

‫‪ -‬الباشا (حبن)‪ ،‬البلوي اإلسالمي ج الق ون الوسطجمل‪ ،‬ط‪ ،2‬القاه ا‪ ،‬مكببة الإلهضة املل ية‪1987 ،‬مي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪259‬‬
‫‪ -‬قاقا دوقولو (ألك بإل ر)‪ ،‬مالنة ال سد اإلسالمي‪ ،‬ت مة لي اللوايت– لش وتوزين مؤسباق ب الك مي قن ب اهلل‬
‫– تولس‪1979 ،‬ي‬

‫‪ -‬أقو احلم (حممود)‪ ،‬البل ت تتوي اإلس ت تتالمي‪ :‬لش ت تتأتي وموةف اإلس ت تتالم مإلي وأا ت تتولي وم ارس ت تتي‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ال ار املل ت ت ت ية‬
‫اللبإلالنة‪1991 ،‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪260‬‬
‫ثنائية المكان والزمان في الكتابة النسائيّة المعاصرة‬
‫"س َمر يَزبك" أنموذجا‬
‫لصال ل َ‬
‫ص َ‬‫رواية َ‬
‫‪The dual place and time in contemporary women's‬‬
‫‪A novel "salsal "by "Samar Yazbek" is a model.‬‬
‫أ‪.‬عزال دين بن حليمة جامعة الج زائر ‪02‬‬

‫ملخص ال ّدراسة‪:‬‬
‫يب ج أواخ الق ن البّاست تتن ش ت ت وق اية الق ن العش ت ت ين ق وز ظواه اقافنة وأدقنّة مب ّإلو ة‪ ،‬وكان من‬
‫اعبمن الع ّ‬
‫ققوا ومحاسة‪ ،‬كاشفة ن‬
‫بوي‪ ،‬حنث الطلقت امل أا الع قنّة ج الكباقة ّ‬
‫أق زها ما يُعَ ِبلطل الكباقة الإلّبا نّة واةدب الإلّ ّ‬
‫موهببها ومق رهتا ج كباقة للت ت ت تتو روا نة مبمنّزا‪ ،‬ف ضت ت ت تتت لفبت ت ت تتها من خال ا لجمل كباقاق الّجل‪ ،‬الذي التمس حينها‬
‫املإلزل واملطبخ‪ ،‬ومن ت قنة اةطفال ور اية‬ ‫تحررها فكريا وثقافيا وأدبيا‪ ،‬من خالل خروجها من قني ج ران غ‬
‫مالمح ّ‬
‫الزوإل وطلباق العا لة ج صطارها الضت ت ت تنرم‪ ،‬ص آفاق الكباقة واإلق اع الفك ي والثقاج ج مفهومي الواس ت ت تتن‪ ،‬وة متنّز صق ا ها‬
‫الفك ي امة وكباقبها الإلب ت تتوية خاا ت تتة خبل ت تتا ص ي ا ش ت تتكال ومض ت تتمولا‪ ،‬تب ت تتب ي مإلّا ال ّ راس ت تتة والبّحلنل‪ ،‬وكاجبهاد‬
‫لبحقنم ل سلّطإلا الضوء ج هذه ال ّ راسة لجمل قإلنجل الزمان واملكان وأهد ممنزاهتما ج ال واية الإلبويّة الع قنّة املعاا ا‪ ،‬من‬
‫البورية املعاا ا " َس َمر يَزبك" أدو جاي‬
‫خالل رواية "صلصال" للكاتبة والّوا نة ّ‬
‫للال‪ََ ،‬سَ يَزق ي‬
‫ا َ‬‫الكلمات المفتاحية‪ :‬املكان والزمان ج ال واية‪ ،‬الكباقة الإلبا نّة املعاا ا‪َ ،‬‬
‫‪Study summary in English:‬‬
‫‪In the late 19th and early 20th centuries, Arab society was known for‬‬
‫‪the emergence of various cultural and literary phenomena. The most‬‬
‫‪prominent of these was the term women's writing and feminist literature,‬‬
‫‪Where the Arab women began to write in a strong and enthusiastic, revealing‬‬
‫‪her talent and ability to write the texts of a distinguished novel, which‬‬
‫‪imposed itself through the writings of the man, who then sought the features‬‬
‫‪of intellectual, cultural and literary freedom, through the exit between the‬‬
‫‪walls of the rooms of the house and the kitchen, Husband and family requests‬‬
‫‪within its narrow, to the horizons of writing and intellectual and cultural‬‬
‫‪creativity in its broad concept, In this study we shed light on the structures‬‬
‫‪of time and space and their most important features in the contemporary Arab‬‬
‫‪feminist novel through the novel "Salsal" by the contemporary Syrian writer‬‬
‫‪Samar Yazbek" model.‬ل ‪and novelist‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪261‬‬
‫توطئة‪:‬‬
‫يب‬
‫يب ج أواخ الق ن البّاس ت تتن ش ت ت ت وق اية الق ن العش ت ت ت ين قاةفكار احل يثة ال ّب ت ت تا ا ج اعبمن الغ ّ‬
‫تأاّ اعبمن الع ّ‬
‫اةورويب قاخلل ت ت تتو ‪ ،‬وأدى ل ص ق وز ظواه اقافنة وأدقنّة مب ّإلو ة‪ ،‬كان من أق زها ما يُعَ ِبل ت ت تتطل الكباقة‬ ‫ّ‬ ‫ّامة‪ ،‬و‬
‫الإلّب ت تتا نّة؛ الذي دخل حق ل الب اول الثقاج والإلق ي ج العق الب ت تتاقن من الق ن الباس ت تتن ش ت ت قالض ت تتبط ج ف لب ت تتا‪ ،‬حنث‬
‫اةول مإلتي آلتذاك هو البخلّص من ظلد وةمن اعبمن‬ ‫لعبتت الل ت ت ت ت ت ت تحتافتة اةدقنتة دورا هتامتا ج لقلتي وتت اولتي‪ ،‬وكتان ا ت‬
‫ققوا مب ع ّ ية كثريا‬
‫البط ياركي اةقوي والعودا م ا أخ ى للمقبمن اةمومي اةول‪ ،‬وقاملوازاا الطلقت امل أا الع ّقنة ج الكباقة ّ‬
‫ش تتع يَّة وروا نة وةلت تل تتنّة ومبت ت حنّة مبمنّزا‪ ،‬أَاْتَق هبا ال ّبت تاحة‬ ‫من احل ود‪ ،‬كاش تتفة ن موهببها ومق رهتا ج كباقة لل تتو‬
‫تبعا لتحس ين الش روط‬
‫يببلور قع ل "وعي المرأة ً‬
‫اةدقنة‪ ،‬وف ض ت ت تتت لفب ت ت تتها من خال ا لجمل كباقاق الّجل‪ ،‬مثّ ق أ َ‬
‫وجعلَها تفوز باس تِقاللها المادي‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتعليمها الّذي أدى إلى ولوجها إلى مناص ب مهمة في المجتمع‪َ ،‬‬
‫وقوة في استقالل شخصيتها"‪ 1‬والمطالبة بحقوقها وحريّة تعبيرها‪ ،‬وكشف ما تعانيه من‬
‫والمعنوي؛ الذي أكسبها ثقة ّ‬
‫الرجل‪ ،‬وهو وض ع جديد جعل‬
‫تجاوزات في مختلف مجاالت الحياة من طرف مختلف أطياف المجتمع بما فيهم ّ‬
‫تحرره اجتماعيا‬
‫هذا األخير يتذ ّكر أن العنص ر النّس ائي يمثِّل نص ف الطاقة اإلنتاجيّة للمجتمع‪ ،‬ويلتمس مالمح ّ‬
‫املإلزل واملطبخ‪ ،‬ومن ت قنة اةطفال ور اية الزوإل وطلباق‬ ‫وفكريا وثقافيا وأدبيا‪ ،‬من خالل خروجه من قني ج ران غ‬
‫العا لة ج صطارها الضنرم‪ ،‬ص آفاق الكباقة واإلق اع الفك ي والثقاج ج مفهومي الواسني‬
‫ومتنّز صق ا ها الفك ي امة وكباقبها الإلب ت تتوية خاا ت تتة خبل ت تتا ص ي ا ش ت تتكال ومض ت تتمولا‪ ،‬تب ت تتب ي مإلا ال راس ت تتة‬
‫والبحلنل والإلق ‪ ،‬وكاجبهاد لبحقنم قعض ل س تلّطإلا الضتتوء ج هذه ال ّ راستتة ص لجمل قإلنجل الزمان واملكان وأهد ممنزاهتما‬
‫لجمل رواية "ص لص ال"‪ 2‬للكاتبة وات ت ت ت ت ت ت ت تتلّوا نة الل تتحفنة‬ ‫ل‬ ‫ج ال واية الإلب تتوية الع قنة املعاا ت ا‪ ،‬وس تإلعبم ج الوا تتول ص‬
‫"َسَ يَزق "‪ 3‬أدو جا‪ ،‬مبّبعني ج ل املإلهج البإلنوي الوافي البحلنلي من أجل تفكن قإلنبهما وكشف‬ ‫البورية املعاا ا َ‬
‫ّ‬
‫كل هذا‪ ،‬يَقبضت ت ت تتي مإلّا اةم أوال ي ماهنة ملت ت ت تتطل‬
‫م ى تأاريلا ج أح اث وشت ت ت تتخلت ت ت تتناق ال واية‪ ،‬وةبل البحث ج ّ‬
‫الكباقة الإلّبويّة‪ ،‬واالطالع لجمل ق اياتي وتطوره إل امل أا الع قنة قإ از‪:‬‬
‫‪ -1‬ماهية مصطلح الكتابة النسوية وتطوره في العالم العربي‪:‬‬
‫يطرح الحديث عن الكتابة النس وية ‪ -‬أو ما يعرف باألدب النّس وي‪ -‬في ح ّد ذاته إش كالية المفهوم‬ ‫َ‬
‫والمص طلح؛ ألنّه حقل أدبي جديد من األدب العربي الحديث والمعاص ر‪ ،‬يتأرجح بين ال َقبول والرفح‪ ،‬والحض ور‬
‫والغياب‪ ،‬ويُع مل ت تتطل الكباقة الإلب ت تتويّة مل ت تتطلحا "من البّب ت تتمناق الكثريا الجل تش ت تتنن قال ت ةنم‪ ،‬وتش ت تتوش البلت ت تإلنف‬
‫ضتة"‪ 4‬ل دب الذكوري –صن ات البعبري‪ -‬الذي دفعها لجمل‬ ‫وتبتببع البقومي‪ ،‬وتبضتمن حكما قا امشتنة مقاقل مكزيّة مقرت َ‬
‫تش تتكنل هويّة ألثويّة خمبلفة إلي الطالةا من تباين اةدوار والوظا ف االجبما نة قنإلهما‪ ،‬فالكباقة الإلب تتوية –قإلاء لجمل هذا‪-‬‬
‫هي "كل جه لظ ي أو ملي يه ص م اجعة أو مبت ت ت ت تتاءلة‪ ،‬أو لق ٍ أو تع يل الإلظام ال ّب ت ت ت ت تا ج البإلناق االجبما نة‬
‫الذي عل الّجل ج املكز‪ ،‬وهو اإللب ت ت ت ت ت تتان‪ ،‬وامل أا جإلب ت ت ت ت ت تتا االنا أو كا إلا آخ ج مإلزلة أدىن‪ ،‬فبُفَض لنها ح ود وةنود‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪262‬‬
‫‪5‬‬
‫ة‪،‬ا ام أا‪ ،‬وتبخس خرباهتا ة‪،‬ا ألثجمل‪ ،‬لبب و احلضارا ج شىت مإلاحنها صجنازا كوريا خاللا"‬
‫وُمتإلن إلها صمكالاق املشاركة ّ‬
‫يهم امل أا ويقلنها من ح ّقها ج اال رتا ِببالبها ج قإلاء احلضارا اإللبالنّةي‬
‫واملبببن ملبتتار الكباقة الإلبتتويّة الع قنّة ج ‪،‬اياق الق ن العشت ين وق اية هذا الق ن ج جمال ال ّبت د خااتتة‪ ،‬ه ألّي ة‬
‫اةرتن حبوافز ج ي ا وقش وط اتنة وموضو نة مغاي ا لبل الجل سادق من ةبل‪ ،‬حنث مل تع الكباقة لًّا كوريا فحبب‪،‬‬
‫قل أاتتبحت الشتتغاال ألثويا‪ ،‬ت افن هبا ن مومناهتا وخلتتواتتنبها‪ ،‬و ن حقوةها اإللبتتالنة املبتتلوقة‪ ،‬وتلتتل هبا ص وامل‬
‫البق يب‪ ،‬وتكبشت ت تتف من خال ا ما هبا من فضت ت تتاءاق ومواهب ختبلف ّما ألبقبي اك ا الفحولة الذكورية وصق ا اهتا‪ ،‬الجل‬
‫ا اعال كثريا للبعبري ن ال ّذاق ومكإلولاهتا‪،‬‬ ‫تبب ت ت ت ت ّترت لجمل اةلب ت ت ت تتاق الثقافنّة الفاس ت ت ت ت ا ال ّب ت ت ت تا ا ج اعبمن‪ ،‬وال تفب ت ت ت ت‬
‫الب دي لكب لطاق تل اةلباق وح ودهاي‬ ‫واسب اء املبخنَّل ّ‬
‫كما تأاَّ ق الكباقة اةدقنَّة الإلّبت ت ت ت ت تتوية احل يثة ج العامل الع يب حبكة اةدب الإلّبت ت ت ت ت تتوي الغ قنَّ ٍة ج كثري من اةمور‪ ،‬رغد‬
‫اخبِال ِ البنئة والثقافة واملعبَق اق قنإلهما‪ ،‬ولو حبثإلا لوج لا دا كبريا من الإلّبتتاء الع قنَّاق ة ال َب ت ْق َن ج تنَّار هذه احلكة‪،‬‬
‫وحاولن لش ت الو ي وروح الإلرضتتال ج اةوستتاط الإلّبتتا نة قغنة بتتني أوضتتا هن الثقافنة واالجبما نة َوُولوإل أحبتتن امل اتب‬
‫أن ُمل ت ت تطَل اةدب الإلّب ت ت تتوي لفب ت ت تتي جاء يزي من َهت ِمن امل أا وصةل ت ت تتا ها‬
‫ج الب ت ت تتلحة اةدقنة‪ ،‬صالّ أن البعض مإلهن ت ى َّ‬
‫قاهتام اةةطار الع قنَّة فقط ‪ -‬الّجل ال‬ ‫إلهن َمن مل تكبف ّ‬ ‫قط يقة غري مباش ت ت ت ا‪ ،‬وصضت ت تتافة حواجز أخ ى قنإلها وقني الّجل‪" ،‬فم َّ‬
‫جت حال للح وب والإلّزا اق ال ّ ا مة والبخلرف االجبما ي والعلمي والثقاج الكبري احلاات ت ت ت ت تتل فنها؛ الّذي يبولّ إلي العإلف‬
‫ل ت تبة‪ ،‬واإلرهاب الفك ي وال ّب ت تناست تتي‪ ،‬وال ّ ي ‪ -‬قل راهتمن الإلربت تتاء ألفبت تتهن قلت تتفة‬‫ي‪ ،‬والعقا ال يإلنَّة املإلح فة واملبع ّ‬
‫اةس ت ت ّ‬
‫س املعامل الإلب تتوية ِ‬‫ة‪،‬ن أس تتهمن ج تَ ِست تنخ العقلنَّة الّجولنَّة وطَ ْم ِ‬
‫ات تة من ظهور ما يُبت ت رمجمل قامل ّ‬‫وَساق اةُلُواة‪ ،‬خا َّ‬ ‫ّ َّ‬ ‫َّامة‪ّ ،‬‬
‫ن قاالل ِماإل ج امل اةدب اإللبت ت ت تتاين الواست ت ت تتن‪ ،‬الّذي ميكإلي أن حيوي الّجل وامل أا‬ ‫ال ّ ي املبخلرف"‪ 6‬الّذي ال يبت ت ت تتم‬
‫معاي‬
‫فالكباقة مل تَتعُ استتبخ اما خااتتا حيقم املبعة للتتاحبي‪ ،‬و ذب اهبمام القارئ صلني فقط‪" ،‬ولنبتتت وستتنلة اتلتتال‬
‫وال ط يقا تعربها مقلت ت ت ت يّة اللّغةييي قل هي لغة ا ت ت تتل ا تعن لجمل اهتا‪ ،‬ولنب ت ت تتت مكلّفة أق ا قأن تض ت ت تتفي لجمل دميومبها‬
‫مإلظومة من البواقن"‪ 7‬إلاباق احلض ت تتور الإلب ت تتا ي‪ ،‬الذي ال ميكن أن يقل ت تتجمل من اةدب؛ الذي تعَّض "على يد الحركات‬
‫حور الهجمة االنتقادية يقوم على فكرة أس اس ية مفادها أن األدب‬ ‫ِ‬
‫النس ائية في الغرب إلى الكثير من االنتقاد‪ ،‬وم َ‬
‫مفهوم ذكوري‪ ،‬ورث حمولةً عبر التاري ترجح قض ايا الذكور وس لطة الرجل في المجتمعات‪ ،‬وتقلِّل من ش أن المرأة‬
‫وتكرس الوض عية البائس ة للمرأة معتقدات بذلك أن مفهوم الكتابة النس ائية س يكون‬
‫في الحياة االجتماعية الفعليّة‪ِّ ،‬‬
‫ا اعال‬ ‫ض دا لمفهوم األدب‪ ،‬ويمكن تحميله الكثير من المعاني والحموالت التي تش ّد من عزم المرأة"‪ 8‬وتفب ت ت‬
‫البلطة الذكورية الجل تقمعها حىت ج جمال الفك واإلق اع‪ ،‬قل وج منن جماالق حناهتاي‬
‫واسعا للبحّر من ّ‬
‫تعارض آراء الإلقاد وتع ردها حول ةض تتنة الكباقة الإلب تتوية‪/‬اةدب الإلب تتوي وماهنبهما‪ّ ،‬صال أ ّن هإلاك حقنقة ال‬
‫ورغد ُ‬
‫ُميكن أن يإلك ها صال جاح ؛ وهي احلض ت تتور القوي ذا اإلق اع الفك ي املبمنّز الّذي ف ض لفب ت تتي ج س ت تتاحة اةدب الع يب‬
‫املعاا ت ت ت ت ‪ ،‬قفعل ةوا صرادا امل أا واجبهادها الكبري ج جمال الكباقة والبألنف‪ ،‬حنث جتاوزق صش ت ت ت تتكالنة مش ت ت ت ت و نة البّب ت ت ت تتمنة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪263‬‬
‫واةط وحاق الإلق ية املبعلقة هبا ‪ -‬الجل قلغت أحنالا درجة البإلاةض ورفض الببتتمنة أستتاستتا‪ ،‬وهو اةم الذي ةلّل من ةنمة‬
‫امللطل وحال دون تطوره ج كثري من املواةف والفرتاق‪-‬رغد أن الكباقة الإلّبوية ج مومها وقبباطة‪ ،‬تبلط الضوء لجمل‬
‫بغح النّظر عن نوعيَّة موضوعاتها وحساسيتها وجنس الكاتب فيها‪ ،‬ولعل هذه اإلشكالنة –قا ببارها‬
‫ما تكتبه المرأة‪ِّ ،‬‬
‫مع ةال‪ -‬وغريها؛ كالت وراء تق ّ م الكباقة الإلبا نة‪ ،‬ة‪،‬ا ولّت ص دافن وحمفرز ج الوةت لفبيي‬
‫أي صق اع مىت كان وكنفما كان‪ ،‬يواجي ج ق اية ظهوِره ف يقا من املؤير ين وآخ من املعا ِرضني؛ وهو أم‬
‫واحلقنقة أن َّ‬
‫ُ‬
‫مقبول ومبوةَن قالإلظ ص الطبنعة البش يَّة‪ ،‬ولعل هذا ما ح ث مللطل الكباقة الإلّبوية‪ /‬اةدب الإلبوي مإلذ ق اية ت اولي‪،‬‬
‫حنث تعّض للع ي من الإلق وانراء املببايإلة؛ فهإلاك َمن يرفح استعماله بحجة رفح كل مصطلح يَستنِد إلى تصنيف‬
‫يصح العمل بها عندما يتعلق األمر باألدب‪ ،‬وهناك من‬
‫تمييزي؛ ألن ذلك يبطن إيديولوجيا ذكورية تمييزية ال ُّ‬
‫ّ‬ ‫جنسي‬
‫ٍّ‬
‫تتناول قضية المرأة؛ وهذا موقف غير‬ ‫ِ‬
‫أي كتابة َ‬
‫كل كتابة صادرة عن المرأة‪ ،‬أو ّ‬
‫يقبله باعتبار أن الكتابة النّسائيَّة هي ّ‬
‫دقيق في بعح األحيان‪ ،‬ألن الرجل أيض ا يكتب عن المرأة وقض اياها‪ ،‬ومهما كتب وكيفما أبدع في الكتابة عنها‬
‫فإنّه ال يمكنه أن تكون كتابته مثل كتابتها هي عن نفس ها‪ ،‬فهل نص نف كتابته حينها ض من األدب النّس وي أم‬
‫نصنفها تصنيفا آخر؟ ولكن تع رد املواةف‪ ،‬وتأرجحها قني مؤيّ ومعارض دلنل لجمل م ى اهبمام الإلقَّاد قاإلق اع الإلبا ي‬
‫من جهة‪ ،‬ووجود هذا اإلق اع أساسا ج أرض الواةن من جهة االنةي‬
‫‪ -2‬المكان وأثره في الشخصيات السردية‪:‬‬
‫يعبرب املكان أح أهد العإلاا ت ت احلكا نة الّجل يقوم لنها الإلّص الّوا ي‪ ،‬وة حظي قاهبمام كبري ج الإلق املعاا ت ت ؛‬
‫" ل ألي ال أح اث وال شت ت ت ت ت ت تتخلت ت ت ت ت ت تتناق ميكن أن تلعب دورها ج الف اغ دون مكان‪ ،‬ومن هإلا تأيت ألنبي؛ لنس كخلفنة‬
‫ولعل‬
‫املكولة لل ّبت ت ت ت د ال وا ي"‪ّ 9‬‬
‫ل ح اث فحب ت ت تتب‪ ،‬قل كعإللت ت ت ت حكا ي ةا د قذاتي‪ ،‬ص جالب العإلاات ت ت ت الفإلنة اةخ ى ّ‬
‫س ت ت ت ت تتبب م اهبمام الإلقاد البقلن يني ن ق راس ت ت ت ت تتبي هو تكنزهد لجمل املض ت ت ت ت تتامني الفك ية وال اللنّة واجلوالب اللّغوية والفإلنّة‬
‫لل واية‪ ،‬كما تكمن ألنبي ج الكباقة الّوا نة –صضافة ص مبالبي ج ضمان البماس البإلنوي ا‪ -‬كولي يشكل قاقا للولوإل‬
‫ص مضمون الإلّص وأ ماق الذاق الكاتبة لي وما حينط هبا‪ ،‬ةلي هو احلنز الذي حيبضن ملناق البفا ل قني اةلا وانخ ي‬
‫ويكبب ت ت ت تتب املكان ىف ال واية ألنة كبريا‪ ،‬ال ةلي احلنّز الذى جت ى فني أح ااها‪ ،‬وتبح ك من خاللي الش ت ت ت تتخل ت ت ت تتناق‬
‫فحبت تتب‪ ،‬قل ةلي يبحول ىف قعض اة مال املبمنزا ص فضت تتاء حيبوى كل العإلاا ت ت ال وا نة‪ ،‬وما حي ث قنإلها من الةاق‪،‬‬
‫لجمل تطوي قإلاء ال واية‪ ،‬واحلامل‬ ‫قل ميإلحها املإلاخ الذى تبفا ل فني‪ ،‬وتعرب فني ن وجهة لظ ها‪ ،‬ويكون هو لفبتتي املبتتا‬
‫ل ؤية البطل‪ ،‬واملمثل ملإلظور املؤلف امة‪ ،‬ولعل من أق ز الثإلا ناق املبل ت ت ت ت ت ت تتار ة الجل ظه ق وهنمإلت لجمل ديإلامنة أح اث‬
‫ال واية الع قنّة ا ملعاا ت ت ت ت ا هي اإلا نة املكان املفبوح واملغلم‪ ،‬ةن الذاق البش ت ت ت ت ية ال تكبمل ج تفا لها من اهتا فقط قل تؤا‬
‫فنما حو ا وتبت ت ت ت ت ت تتقط ةنما حض ت ت ت ت ت ت تتارية معنإلة لجمل االماكن الجل تلقأ صلنها‪ ،‬وغالبا ما جت ها تفض ت ت ت ت ت ت تتل أماكن ن أخ ى‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪264‬‬
‫فالشت ت ت ت ت تتخلت ت ت ت ت تتناق تبإلاوب ج االلبقال قني أمكإلة تكاد تشت ت ت ت ت تتكل لبا مغلقة ةات ت ت ت ت تتحاهبا‪ ،‬وقني أمكإلة أخ ى أكث ست ت ت ت ت تتعة‬
‫والفباحا وتفا ال مببم ا من احلناا‪ ،‬وة توفّ ق رواية "اللال" الجل قني أي يإلا لجمل هذه الثإلا نة قوضوح‪:‬‬
‫‪ -1-2‬أماكن مفتوحة (ال متناهية)‪:‬‬
‫وتبمنز موما قأ‪،‬ا أماكن ة تكون خالنة من الإلّاس‪ ،‬أو أ‪،‬ا ال ختض ت ت تتن لب ت ت تتلطة أح وال مللكنبي‪ ،‬و ادا ما تكون‬
‫مفبوحة لجمل الطبنعة وفض تتاء ل س تتطورا لظ ا لوحش تتبها "وافبقارها مل افم احلناا واحلض تتارا وص ممثلي الب تتلطة فنها"‪ 10‬ومن‬
‫أمثلبها‪ :‬اللت تتحاري الشت تتاست تتعة وأدغال الغاقاق والبحار واحملنطاقي‪ ..‬ومن أهد اةماكن املفبوحة الجل وظفبها َس يزق ج‬
‫روايبها لذك مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدينة‪:‬‬
‫تعبرب الكباقة ن امل ن و واملها من اةمور الشتتا عة ج الكباقة ال وا نة امة‪ ،‬والإلبتتا نة املعاا ت ا مإلها خااتتة‪ ،‬فهإلاك‬
‫امل الكباقة من قاقي‬ ‫م ن حقنقنة دخلت قشت توار ها وض تتق نقها وس تتناراهتا وقإلاياهتا وط ةاهتا ومظاه احلناا اخلاا تتة هبا ص‬
‫الواست ت ت ت تتن‪ ،‬قل اشت ت ت ت تتبه ق من خاللي ج منن أحناء العامل‪ ،‬ولذك لجمل ست ت ت ت تتبنل املثال ال احلل ت ت ت ت ت م لا مثل‪ :‬قاريس‪ ،‬ولإل ن‪،‬‬
‫لجمل م يإلة جبلة البتتورية رغد ّأ‪،‬ا لنبتتت من امل ن‬ ‫ولنويورك‪ ،‬والقاه ا‪ ،‬ودمشتتمييي وج هذه ال واية‪ ،‬وةن اخبنار َس يزق‬
‫املش ت ت تتهورا‪ ،‬صالّ ّأ‪،‬ا حاولت كش ت ت تتف م ى تأا امل أا الب وية والبهارها قاملظاه الرباّةة للم يإلة وخوفها مإلها‪ ،‬تقول ن االقإلة‬
‫"دال" ج روايبها‪ " :‬إل ما خ جت من زوجها قع س ت تإلبني من زواجهما ص امل يإلة‪ ،‬وخطت ق جلها صس ت تتفلت الش ت تارع كالت‬
‫ت جتف وتبعل‪ ،‬كان اللقاء اةول من امل خارإل ح ود ضنعبها‪ ،‬وف اة ملشا ها لبكبشف معاين االلبهاري"‪11‬‬
‫إل لب ت تتاء امل يإلة وفبناهتا‪ ،‬وصدا ة يقعن فنما هو‬ ‫و لجمل كس هذا قنّإلت ال وا نة أن هذا اخلو وااللبهار ال يوج‬
‫أس توأ من ل ‪ ،‬فمثال‪ :‬دمشتتم قالإلبتتبة ل َب ت َح الإللتتور مكان غري آمن تكاد تإلع م فني الطمألنإلة‪ ،‬ةلي ّلوث ش ت فها‪ ":‬لكن‬
‫ما َسعبي كان كفنال قإةإلا ها أن هذا العامل أكث اتتفاء من العامل الذي لواها ج دمشتتم"‪12‬ة‪،‬ا أللت دراستتبها‪ ،‬وكالت‬
‫تقضت تتي أوةاهتا من ا ت ت يقاهتا من حالة ص أخ ى‪ ،‬وال تعود ص البنت حىت ست تتا ة مبأخ ا مإلي‪ ،‬مث ات تتارق تلت تتطاد الّجال‬
‫الفاس ين كإلوع من الببلنة لببإلاسجمل حبنبها "حبن الفادي"‪ ،‬أي أن امل يإلة أابحت متثل ا املبإلفس الوحن الذي يإلبنها‬
‫حي حيس هبا ويق ّ ر مشا ها ويبفا ل معهاي‬
‫لومها‪ ،‬ويإلقص من معالاهتا‪ ،‬فهي ِبثاقة كا ن ّ‬
‫وهبذا فاملكان إلل يبفا ل من الشخلناق ال وا نة وحياورها‪ ،‬ةلّي يأخذ مإلها ويعطنها قشكل أو آخ ‪ ،‬كما حي ّ د‬
‫طبنعة الشخلنّة ضمإلنا‪ ،‬فامل أا الجل تعن ج الق ية والضاحنة يطبعها طاقن الق ية واجلبل‪ ،‬وتظه لنها طباع سكان الب و‬
‫وستتلوكهد‪ ،‬أما امل أا املبم لة الجل تعن ج امل ن فبطبعها امل ن قطاقعها ودط معنشتتة ستتكا‪،‬ا وستتلوكاهتد‪ ،‬ويبقلّجمل أا ل‬
‫ج س ت ت تتلوكها أيض ت ت تتا‪ ،‬وكما يؤا (املكان) ج الب ت ت تتكان‪ ،‬فإن (الب ت ت تتكان) أيض ت ت تتا يؤاّ ون ج املكان‪ ،‬وهذا ما للمحي ج رواية‬
‫اللال قوضوح تامي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪265‬‬
‫ب‪ -‬الشارع‪:‬‬
‫ع" مكالا مفبوحا االنا تلقأ صلني امل أا الع قنة كي حيبويها وخي ّفف من ضت تتغوطاهتا وآالمها‬
‫ا بم ق َس يزق "الشت تتار َ‬
‫أي س ت ت ت تتا ة لنال أو ‪،‬ارا‪ ،‬مهما كالت مإلاز د االجبما نة‪ ،‬ومهما‬
‫ومكبوتاهتا‪" ،‬فهو املكان الذي يلبقي فني الإلاس منعا ج ّ‬
‫لنها‬ ‫كالت أ مارهد والبماءاهتد وش ت تتىت وامل اخبالفهد‪ ،‬فهو قالبايل أهد مع ض لش ت تتبكة العالةاق والوظا ف الجل تإلب‬
‫اإلا نة اةلا وانخ "‪ ، 13‬كما جب ت ت ت لإلا الشت ت تتارع ج هذه ال واية خمبلف اةح اث البت ت تتناست ت تتنة وطبنعة العالةة قني البت ت تتلطة‬
‫واعبمن؛ الجل متنزق خبو أهايل الق ى اعاورا مل يإلة جبلة من القبل والض ت ت ت ت ت ت ت ب‪ ،‬ومإلهد االقإلة "دال" الجل "كالت فظ‬
‫اةغاين الق مية ن ار االق ودماء أج ادها"‪ ،14‬لق "كالت خا فة وهي ختطو ق جلها امل جتفة فوق صست ت ت ت ت تتفلت الش ت ت ت ت ت توارع‬
‫امل ا ت ت ت ت تتوفة قعإلاية ج م يإلة جبلة ج خ يف ‪1940‬م"‪ 15‬وهذا يع أن الش ت ت ت ت تتارع –رغد ألي مكان مفبوح‪ -‬ول ص مكان‬
‫ضنم معزول‪ ،‬ال ميكن للم أا أن متارس فني حّيبها كما تشاء ج منن اةوةاق واةحوال‪ ،‬قببب القبل وال ّ مار احلاالَني‪،‬‬
‫واملبب تتبّب فنهما قال رجة اةو هو العإلل ت الذكوري‪ ،‬الّذي ال يقإلن ِبا حيققي من جناحاق ج ش تتىت اعالق قاملوازاا من ما‬
‫يبحول ىف الإلّهاية ص‬
‫ققي امل أا‪ ،‬وهبذا يلتتب ال ّشتارع – وهو وضتتن مكاين‪ُ -‬حم ردا أستتاستتنا للمادا احلكا نة ج ال واية‪ ،‬قل ّ‬
‫مكون روا ي جوه ي فنها‪ ،‬رغد أن الوظنفة اةس تتاس تتنة لي هي وظنفة االوية ج لظ القارئ‪ ،‬ولكإلي ج احلقنقة حي ث ةطنعة‬
‫ّ‬
‫من مفهومي ك يكور‪ ،‬و إلل مكمل لل وايةي‬
‫‪ -2-2‬أماكن مغلقة‪:‬‬
‫وهي اةمتاكن الجل تعزل ا ت ت ت ت ت ت تتاحبهتا متا ي حولتي ج احلنتاا النومنتة‪ ،‬ة ّ‪،‬تا حمت ودا تضت ت ت ت ت ت تتبطهتا احلت ود واحلواجز‬
‫واإلشت ت ت ت ت ت تتاراق‪ ،‬وميكن صخضت ت ت ت ت ت تتا ها للقناس وصدراكها قاحلواس‪ ،‬وهي كثريا ما تكون رمزا للحمنمنة واةلفة واةمن وااللغالق‬
‫والعزلة واالكبئابييي وميثل غالبا "احلنز الذي حيوي ح ودا مكالنة تعزلي ن العامل اخلارجي‪ ،‬ويكون حمنطي أضت ت ت ت ت ت تتنم قكثري‬
‫من املكان املفبوح‪ ،‬وة تكون م فوض ت ت ت ت تتة ة‪،‬ا ا ت ت ت ت تتعبة الولوإل‪ ،‬وة تكون مطلوقة ة‪،‬ا متثل امللقأ واحلماية الجل يأوي صلنها‬
‫اإللبان قعن ا ن اخب احلنااي"‪16‬‬
‫وكان "البيت" من أهد اةماكن املغلقة الجل ا بم هتا َس يزق ج روايبها‪ ،‬حنث وا ت ت ت ت تتفت البنت الذي ج ق فني‬
‫وج ران وشتتباقن ‪ ،‬تقول‪" :‬كان حيوي ج ةبتتمي البتتفلي ما حيباجي‬ ‫اةح اث واتتفا منال موضتتحة ما يوج قي من غ‬
‫اخل م أوال‪ :‬وكالت تبت ت ت تتكن الغ فة ا لة واح ا ماق أوالدها الواح قع انخ ‪ ،‬ومل يبم‬ ‫البت ت ت تتادا ج حناهتد آلذاك‪ ،‬غ‬
‫اةخ ى ُخللت إل اد الطعام وأكناس املؤولة‪،‬‬ ‫للزوجني سوى اقإلة َس اء ةلريا القامة‪ ،‬سبكون فنما قع "دال"‪ ،‬والغ‬
‫واخلنول ج القب ت ت تتد العلوي‪ ،‬كان املكان خمبلفا ما حينط قي‪ ،‬ج ال اخل كالت اجل ران والش ت ت تتباقن واةقواب من خش ت ت تتب‬
‫البإل يان‪ ،‬وكالت تزين اةسقف ا ياق لجمل شكل دوع‪ ،‬وتبوزع الببا امللإلو ة ال البنل والربوكار ال مشقي لجمل الإلوافذ‬
‫الع يض ت ت ت ت ت ت تتةييي"‪ 17‬كما كالت هإلاك غ فة ت جمل بالغرفة الزرقاء‪ ،‬وهي غ فة حن ر الجل متثل لي اإللبماء واةمان‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫"كالت ج را‪،‬ا ال اخلنة مطلنة قاةزرق‪ ،‬وامل ايا الطواللنة تش ت تتغل لل ت تتف مب ت تتاحة الغ فة‪ ،‬ومل يبم مإلها س ت تتوى م آا واح ا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪266‬‬
‫حافظ حن ر لجمل جت ي ها قني حني وآخ "‪ 18‬كما ج ق كثري من أح اث هذه ال واية ج هذه الغ فة رغد اتغ حقمها‬
‫وضت تتنقها‪ ،‬و إل ما ماق حن ر مل يبم فنها ست تتوى قعض أغ اضت تتي وس ت ت ي ه وم آتي‪ ،‬وأات تتب يبت تتودها ظالم كاس ت ت ي ل لجمل‬
‫وحشبها وخ اهبا قع ما كا لت مكالا يبوده اللون اةزرق وكألي َساء أو حب أزرق ي تاح لي اإللبان ويطمئن لي‪ ،‬تقول‪" :‬كل‬
‫ش ت ت ت ت تتيء اخبفجمل من الغ فة‪ ،‬ومل يبم هإلاك س ت ت ت ت تتوى امل آا والبت ت ت ت ت ت ي الإلحاس ت ت ت ت تتي‪ ،‬والب ت ت ت ت تتبا الزرةاء‪ ،‬و مامة مح اء جامثة لجمل‬
‫الب ي ي"‪19‬‬
‫الرواية‪:‬‬
‫‪ -3‬الزمن ومفارقاته في ّ‬
‫يع الزمن صش ت تتكالنة ش ت تتغلت الفالس ت تتفة والعلماء واةدقاء ج ش ت تتىت اعاالق مإلذ الق م‪ ،‬فمإلهد من ألك ه ومإلهد من‬
‫ض تني الولي‪ ،‬غري امل ي غري احملب تتوس"‪ 20‬وهو إلل ت‬‫وا تتفي قألي حمري‪" ،‬فهو مظه ولي يزمإلِن اةحناء واةش تتناء‪ ،‬فببأا ِبُ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ّ‬
‫قارز ج تش تتكنل البإلنة ال وا نة ةن "الب ت د زمن والوا تتف ج قعض حاالتي زمن‪ ،‬واحلوار زمن‪ ،‬وتش تتكل الش تتخل تتنة يبد رب‬
‫يكبتتب ويُق أ ج زمن‪ ،‬و ال لص دون زمن‪ ،22‬وهتتذا يع أن ال وايتتة من اةجإلتتاس‬ ‫الزمن"‪ 21‬والفعتتل يقن ج زمن‪ ،‬واحل‬
‫اةدقنة اةكث البل ت ت تتاةا قالزمن ومفارفاتي‪ ،‬وأة رها لجمل احبوا ي‪ ،‬ةلي يض ت ت تتفي حكنة لجمل ققنة إلاات ت ت ت خطاهبا‪" ،‬وةلي هو‬
‫اع ا الذي تبح ك وفقي معطناق احلناا اإللبتتالنة الجل يلتتورها هذا الفن والجل تكشتتف ن طبنعة واتإلا وما ي فنها‪،‬‬
‫كولي ميثل معنارا ش ي االتلال قبقارقإلا"‪ 23‬وحناتإلا النومنةي‬
‫ب المف ارق ات الزمني ة الجل "لت رس فنهتتا الرتتنتتب الزم حلكتتايتتة متتا‪ِ ،‬بقتارلتتة‬ ‫ومن أهد ممنزاق الزمن ال وا ي متتا يع‬
‫لظام ت تنب اةح اث أو املقاطن الزمإلنة ج اخلطاب الب ت ت ت ت ت ت ت دي قإلظام تباقن هذه اةح اث أو املقاطن الزمإلنة لفبت ت ت ت ت ت تتها ج‬
‫القل تتة"‪ 24‬؛ فب اية البت ت د مثال ج وس تتط اةح اث مث العودا من ج ي ص أح اث س تتاققة ميثل مفارةة زمإلنة ُ ث تبايإلا‬
‫قني الإلظام املفرتض ل ح اث‪ ،‬ولظام ست دها ج خطاب ال واية‪ ،‬أي أ‪،‬ا "هي اللحظة الجل يبد فنها ا رتاض البت د البباقعي‬
‫الزم (الك ولولوجي) لب ت تتلب ت تتلة من اةح اث إلتاحة الف ا ت تتة لبق مي اةح اث الب ت تتاققة لنها‪ ،‬وميكن للمفارةة الزمإلنة أن‬
‫تكون‪ :‬استرجاعا أو استباقا"‪ 25‬وة جتلت هذه الثإلا نة قوضوح ج كثري من املواضن ج رواية "اللال" الجل قني أي يإلا‪:‬‬
‫‪ -1-3‬االسترجاع‪:‬‬
‫ويعّفي ج ار جإلنت لجمل ألي "كل ك الحم حل ث س ت ت تتاقم للإلقطة الجل حنن فنها من القل ت ت تتة‪ ،‬أي الجل قلغها‬
‫البت د"‪ 26‬أي ألّي هو "العودا ص ما ةبل لقطة احلكي‪ ،‬أي استرتجاع ح ث كان ة وةن ةبل الذي حيكجمل انن"‪ 27‬وة‬
‫توف ق هذه ال واية لجمل مقاطن س دية اسرتجا نة مبع ّ دا أحالبإلا ص أح اث ساققة احبفت من خال ا قاملاضي‪ ،‬كما ا‬
‫ملء الفقواق الجل خيلفها الب د وراءه؛‬ ‫اسب اءه لبوظنفي قإلا نا من خالل اسبعمال ال وا نة ملة من االسبذكاراق هب‬
‫"صما قإ طا إلا معلوماق حول ستواقم شتخلتنة ج ي ا‪ ،‬أو قإطال إلا لجمل حاضت شتخلتنة اخبفت ن مبت ح اةح اث‪،‬‬
‫س ت ت ت ت تواء أرغمبها اةح اث لجمل الظهور من ج ي أو اكبفت قع م حضت ت ت ت تتورهاي"‪ 28‬وة ظه ج هذه ال واية لو ان من‬
‫االسرتجاع لا‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪267‬‬
‫االسترجاع الخارجي‪1-3-1- :‬‬
‫وهو ل االستترتجاع "الذي تظل ستتعبي كلّها خارإل ستتعة احلكاية اةو "‪ 29‬ويبد فني استتبحضتتار أح اث وةعت‬
‫هذه الب ت ت ت تتاققة أو‬ ‫ج املاض ت ت ت تتي ةبل احملكي اةول‪" ،‬ويعمل لجمل صكمال احملكي اةول ن ط يم تإلوي املبلقجمل خبل ت ت ت تتو‬
‫تل "‪ 30‬وة حفلت رواية "ا ت تتلل ت تتال" قاالس ت تترتجاع اخلارجي ج الع ي من أح اث ال واية‪ ،‬ولعل أق ز ح ث خارجي‬
‫مب ت تترتجن يبمثل ج الةة البطل حن ر قاقإلبي رهام حني تبذك امل ا اةو ‪ ،‬الجل واجهبي فنها كما يطلعإلا الب ت ت د‪" :‬تتذكر‬
‫المرة األولى التي واجهته فيها‪ ،‬قبل عش ر س نوات‪ ،‬عندما خالفت أوامر أمها وقررت أن ترى الرجل المفترض أنه‬
‫ّ‬
‫لجمل ال جل‬ ‫والدها‪ ،‬تذكر تماما كيف رفح مقابلتهاي"‪ 31‬لكن رهام مل تفق اةمل وظلت ملت ت ت ت تّا لجمل أن تبع‬
‫املفرتض وال ها‪ ،‬قع ما فق ق املها‪ ،‬ولكإلها مل تإلبظ من ف اغ‪ ،‬فحل ت تتل وأن ا ت تتادفت أقاها يوما‪ ،‬فهإلا فني اس ت تترتجاع‬
‫ة يب‪" :‬بعد أن انتظرت نص ف نهار خلف أش جار الليمون التي تزنر البيت‪ ،‬كانت تنتظر في س يارتها مص ّممة على‬
‫رؤيته"‪ 32‬وجن أيض تتا االس تترتجاع البعن الذي يل تتل ص م ى يبلغ س ت تإلواق ي ا‪ ،‬تقول ال وا نة‪" :‬وبقيت إلى جانبها‬
‫ثالثين س نة‪ ،‬تتناول منها ش اي الص باح‪ ،‬ناس ية كل ش يء"‪ 33‬وأيضت ت تتا ج ةو ا‪" :‬بقي ثالثين س نة يخرج يومياً‬
‫للص يد"‪ 34‬وهذا ي ل لجمل م ى الوح ا والعزلة الجل كان يفضتتلها حن ر؛ فاللتتن يذهب صلني كثري ممن ي ي البقاء وح ه‬
‫مإلعزال‪ ،‬وحن ر ميارس هذه ا واية مإلذ سإلني‪ ،‬فقامت الباردا قاسرتجاع هذا احل ث الذي وةن مإلذ سإلني كي توض لإلا‬
‫أن هذا البطل يبلف حببي للعزلة‪ ،‬مث يعود االسرتجاع الق يب م ا أخ ى ج ةول الباردا‪" :‬عدد األيام التي سيقضيها في‬
‫القرية‪ ،‬وعدد األيام التي س يتغيب فيها هناك بعيداً جداً ‪ ،‬قرب البحر كما قالوا‪ ،‬حيث يعود بكتب وص ور وأقالم‪،‬‬
‫وحكايات كثيرة يرويها لها بين ممرا ت الس اقية الص غيرة‪ ،‬كان بعد أن يقض ي يوماً أو اثنين مع والده‪ 35"...‬وهإلا‬
‫جن أن "دال" ب ت تتب اةيام ملالةاا و ودا "حن ر" كي ي وي ا ما ح ث معي ج امل يإلة‪ ،‬فكالا ة يبني من قعض ت تتهما‬
‫البعضي‬
‫وهبذا يبض ت لإلا أن ا بماد االس تترتجاع اخلارجي ة "س ت ّ الف اغاق احلكا نة اخلاا تتة قاإلجاقاق احملذوفة ج حاض ت‬
‫الفعالي‬
‫الب د ال وا ي‪ ،‬مؤديا قذل وظنفة قإلنوية فظ للب د البقامي ومتاسكي"‪ 36‬وت اقطي الوانم‪ ،‬وصيقا ي الب دي ّ‬
‫‪ -2-1-3‬االسترجاع الداخلي‪:‬‬
‫ويبمنز هذا الإلوع من االست ت تترتجاع قألّي هو"الذي يكون حقله الزمني متض مناً في الحقل الزمني للحكاية"‪37‬‬
‫ٍ‬
‫ماض الحم لب اية ال واية‪ ،‬ص ال ق وأن لكل روا ي صشت تتكالنة ج س ت ت ده ل ح اث احلكا نة املبماشت تتنة والزمن‪،‬‬ ‫ويعود ص‬
‫ث لببإلاول ح اا آخ معاا ت ا لي‪ ،‬وقع حبثإلا ج رواية "اتتللتتال"‬ ‫حنث بد خطنة الكباقة لجمل أستتط ال واية‪ ،‬تعلنم ح ٍ‬

‫جن أن ال وا نة ة أكث ق من توظنف هذه البقإلنة؛ حنث تظه قشت تتكل قارز من خالل أول مثال من شت تتخلت تتنة حن ر‬
‫العلي‪ ،‬تقول‪" :‬رجل مثل حيدر العلي كانت تحتمل بقاء القرية‪ ،‬أليام طويلة‪ ،‬في غلبة وجلبة‪ ،‬ليس بس بب غموض‬
‫الميت"‪ 38‬فهإلا ة مت لإلا البت ت ت تتاردا صشت ت ت تتارا لجمل موتي‪ ،‬ومل تب ت ت ت ت د ما ح ث ةهلي وأهل ة يبي ملفارةبي د‪ ،‬ولكن قع‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪268‬‬
‫ا تتفحاق رجعت حل ث موتي‪ ،‬وا تتورق لإلا ما ح ث ةهالني ووا تتفت ما ج ى ةا تتحاقي من قع َسا هد خرب وفاتي‪،‬‬
‫اقب اء من اللت ت تتفحة‪ 58 :‬و‪ 59‬ص غاية اللت ت تتفحة‪62 :‬؛ ص‬ ‫وما ا فعل الشت ت تتنخ وأهل الق ية لبت ت تتما هد اخلرب‪ ،‬و ل‬
‫ملت الباردا فنها لجمل س د كل البفاانل واجلز ناق أاإلاء َسا هد لبأ موق حن ر‪ ،‬وما ج ى ةسبا ه من امت دام‬
‫ّ ات أيضا ن اخبفاء ٍ‬
‫شاب لطنف و غمازتني وهو "عبد اهلل" وهو ا يم حن ر‪ ،‬س دق‬ ‫لع ا أيام‪ ،‬وج سناق آخ‬
‫لإلا أح ااا ن اخبفا ي‪ ،‬تقول‪" :‬اخبفجمل ب اهلل فقأا‪ ،‬ومل يُب ت تتمن إلي خربٌ وا ت تتارق ّأمي جتوب الق ى ُم َول ِولَة قني الإلّاس‬
‫‪39‬‬
‫تبحث ن أملها املفقود قع أن فق ق زوجها"‬
‫كما أوردق ال وا نة استترتجا ا لبتتريا وأح اث شتتخلتتنة أخ ى هي " لي احلبتتن" الذي واتتفبي لإلا و ات ن‬
‫والدتي و الةبي قأف اد أس ت ت ت تي وكثري من اةح اث املبعلقة قي‪ ،‬و ل اقب اء من الل ت تتفحة‪ 80 :‬ص الل ت تتفحة‪ ، 90 :‬تقول‪:‬‬
‫"كان علي الولد الس ادس لفالح أجير عند إبراهيم بك‪ ،‬من بين س بعة ص بيان وخمس بنات‪ ،‬كان ولداً مش اكس اً‬
‫وذكياً‪ ،‬يميل إلى العزلة‪ ،‬ويكره فقر عائلته‪ ،‬ولم يكن يرى في والده أكثر من رجل س كير‪ ،‬لكنه كان يحب أمه‬
‫ات ن الةبي حبن ر و لجمل الل اةة الجل معبهد مإلذ اللغ ‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫ويساعدها‪ ...‬كان المفصل عندها‪ 40"...‬كما‬
‫" كان علي حس ن قد دخل الكلية العس كرية قرابة منتص ف القرن الماض ي‪ ،‬وص ار وحيدر رفيقين دائمين"‪، 41‬كما‬
‫ك ق كثريا من اةمور املبعلقة قعملي وصجنازاتي‪ ،‬وخاا ت ت ت تتة قنبي اجلمنل‪ ،‬تقول‪" :‬عندما أنهى المهندس البيت ظهر ش بيها‬
‫بحلوى األطفال المزينة بالش وكوال والكريما‪ ،‬وكان كل ش يء فيه مرس وم بعناية"‪ 42‬ويكون كل هذا اس تترتجا ا داخلنا‬
‫هاما من قني االست ت تترتجا اق الجل كان ا دور مهد ج تق مي معلوماق ن ماضت ت تتي قعض الشت ت تتخلت ت تتناق ال وا نة‪ ،‬وة‬
‫لجمل هذه البقإلنة لبحقنم البوازي واملب تتاي ا قني املاض تتي واحلاضت ت مبت تبإل ا ج ل ص خزان الذاك ا‬ ‫ا بم ق َس يزق‬
‫وحمبوياتي‪.‬‬
‫‪ -2-3‬االستباق‪:‬‬
‫ولش تتري فني ص أح اث ةبل ح واها أو لبوةن ح واها‪ ،‬فهو"مجرد اس تباق زمني الغرض منه التطلع إلى ما هو‬
‫متوقع الحدوث أو محتمل الحدث في العالم المحكي"‪ 43‬ي وي ال ّب ت ت ت ت تارد فني مقطعا حكا نا‪ ،‬يبض ت ت ت تتمن أح ااا ا‬
‫مؤش ت اق مبتتبقبلنة‪ 44‬ويظه االستتبباق ج رواية "اتتللتتال" قشتتكل واض ت ج كثري من املواضتتن‪ ،‬وكمثال إل ل لذك‬
‫االس ت تتبباق الوارد ج الل ت تتفحة ‪" :37‬ومرة ص اح فيه أحد الرجال‪ ،‬الذي س يتحول في الس نوات القادمة إلى ش ي‬
‫الض يعة‪ ،‬بأن يكف عن الحلفان بزوجته"‪ 45‬فهإلا البتتاردا تبتتببم اةح اث‪ ،‬وتشتتري ص َّ‬
‫أن هذا ال جل العادي ستتنلتتب‬
‫ش تتنخا للض تتنعة ج املب تتبقبل‪ ،‬وهذا ما س تتنقعل املبلقي يبش تتوق ص مع فة ما س تتنؤول صلني هذا الّجل‪ ،‬ويكون لالس تتبباق هإلا‬
‫وظنفة تش تتويقنة واض تتحة‪ ،‬صض تتافة ص هذا جن اس تتبباةا آخ فني اس تتبش ت اق ةيام ةادمة كلها حزن ومأس تتاا ودموع وفق ان‬
‫‪46‬‬
‫حلن ر‪ ،‬تقول الب ت تتاردا‪" :‬ولكنه اليوم مختلف‪ ،‬وكل ما س يفعله أي منهم‪ ،‬س يتحول إلى كابوس أليامهم القادمة"‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪269‬‬
‫وفعال قع هذا البوةن ملا ست ت تتنق ي ج أح اث أخ ى‪ ،‬قم هذا االست ت تتبباق ووةعت أحزان كثريا ةهل الق ية‪ ،‬وللعقوز‬
‫ا يم حن ر‪ ،‬وحملبن العاةل‪ ،‬وهي اخبفاء ب اهلل ووفاا حن ر‪ ،‬فكان يبذك ضحكة ب اهلل‪ ،‬وخقل حن ر‪.‬‬
‫ومن االستتبباةاق اةكث وضتتوحا أيضتتا جن استتبباةا آخ ة ّ مت من خاللي ال ّب تاردا اتتفة لشتتخلتتنة من شتتخلتتناق‬
‫الّواية‪ ،‬مثّ ات تّحت قع ل من تكون‪ ،‬تقول‪" :‬وكالت تب تتكن الغ فة ا لة واح ا ماق أوالدها الواح قع انخ ‪ ،‬ومل‬
‫يبم للزوجني ستوى اقإلة َس اء ةلتريا القامة‪ ،‬ستبكون فنما قع دال"‪ 47‬وج استبباق حكا ي آخ ‪ ،‬تعلن البتاردا ن حن ر‬
‫ِب ور الزمن‬ ‫وما ي ور ج هإلي حول الف وسنة‪ ،‬تقول‪" :‬سنكبشف َّ‬
‫أن ما ي ور ج هإلي مغاي ا للواةن الذي يعنشي‪ ،‬وسنع‬
‫‪48‬‬
‫البغري املبباين‬
‫القادم أن الف وسنة شيء خمبلف ن احلناا القادمة املإلبظ ا" ويبمنز هذا االسبباق قاحبوا ي إلل املفاجأا و ّ‬
‫ات الب تتاردا ن رهام‬ ‫َّ‬
‫ةن حن ر كان ج هإلي ش تتيء وفك ا معنإلة‪ ،‬ولكإلي ج اةخري س ت تنإلل ت ت م قالواةن املعاش‪ ،‬كما‬
‫تنبحول من‬ ‫ٍ‬
‫وخنبة أملها ج ال جل الذي كالت تعبربه وال ها‪ ،‬وحام ور ٍاع ا ولعا لبها‪ ،‬تقول‪" :‬وهو لفب ت تتي ال جل الذي س ت ت ّ‬
‫‪49‬‬
‫وها الوحن ‪ ،‬وسنكون سببا ر نبا ج تعاسبها غري املإلبهنة"‬ ‫م ور اةيام‪ ،‬ص‬
‫من خالل هذه االس تتبباةاق –وغريها كثري‪ -‬حاولت ال ّبت تاردا اس تتبباق اةح اث والوةا ن‪ ،‬وجعل املبلقي يش تتارك ج‬
‫الب د احلكا ي وأح ااي من خالل يضي لجمل َمتثرل توةعاتي وختمنإلاتي حول ما سنح ث ج املببقبل ملخبلف‬
‫قإلاء تفاانل ّ‬
‫شخلناق ال واية من جهة‪ ،‬وتشويقي و فنزه لجمل مواالة الق اءا وصمبا ي من جهة أخ ىي‬
‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل كل ما سبم يبض لإلا أ ّن الّوا نة "َس يزق " ة حاولت ج روايبها "اللال" أن تببغل توظنف اإلا نة‬
‫الزمان واملكان ِبخبلف ألوا هما وأشتتكا ما (أماكن مغلقة وأخ ى مفبوحة‪ ،‬استتبباةاق واستترتجا اقييي) ج صش ت اك القارئ‬
‫ج ملنة البإلاء الب ت دي ةح اث لل واية م ن جهة‪ ،‬واملبتتالة ج توستتنن أفم توةعاتي لبتتريورا الوةا ن وملتتري الشتتخلتتناق‪،‬‬
‫وتشت ت ت ت تتويقي وصمبا ي من جهة أخ ى‪ ،‬أما فنما خيص ملت ت ت ت تتطل الكباقة الإلبت ت ت ت تتوية املبعلم قإق ا اق امل أا وكباقاهتا‪ ،‬فهو –ج‬
‫الع ي من اةوجي‪ -‬للاحل ال جل وامل أا واةدب واملبلقري قشكل ام كنفما كان اجتاهي أو اقافبي‪ ،‬وهو ملطل جديد في‬
‫والرفح‪ ،‬والحض ور والغياب‪ ،‬ويُع ر ملت ت ت ت تطلحا من‬
‫األدب العربي الحديث والمعاص ر‪ ،‬يتأرجح بين مواقف ال َقبول ّ‬
‫مقرتضة ل دب الذكوري الذي دفن قامل أا‬ ‫َ‬ ‫البّبمناق الكثريا الجل تشنن قال ت ةنم‪ ،‬وتبضمن حكما قا امشنة مقاقل مكزيّة‬
‫ص تشكنل هويّة ألثويّة خمبلفة إلي من خالل كباقاهتاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪270‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫الس رد النس ائي العربي مقاربة في المفهوم والخطاب‪ ،‬مطبعة الإلقاح اجل ي ا‪ ،‬ال ار البنض ت تتاء‪،‬‬
‫‪ -1‬يُإلظ يي زهور ك ام‪ّ :‬‬
‫املغ ب‪23 ،2004 ،‬ي‬
‫حب مبمنّزا‪ ،‬تكشت ت تتف حقنقة بت ت تتك يي ال يف الذين ة موا ص امل يإلة‪،‬‬
‫ل ت ت تة ّ‬ ‫‪ -2‬رواية ص لص ال‪ :‬هي رواية ّ‬
‫تعرب ن ة ّ‬
‫وط دوا وست ت ت ت تقإلوا وةبلوا كل من وةف قوجي القالهبد العب ت ت ت تتك ي‪ ،‬وهي رواية تبحث ج الذاق الف دية إل ما تفق كنإلولبها‬
‫وخالاها ضمن رؤية خمبلفة ن الذاق اجلما نة‪ ،‬من خالل لعبة البق رمص‪ ،‬و الةاق احلب الجل جتمن شخلنّاق ال واية‪،‬‬
‫وهي الةاق حمّمة وخا إلة ومببحنلة ومقهورا ‪.‬‬
‫‪َ -3‬س َمر يَزبك‪ :‬هي كاتبة ا ت تتحافنة س ت تتورية‪ ،‬ول ق س ت تإلة ‪ ،1970‬ا ّ ا رواياق وةل ت تتص‪ ،‬وحلقاق تلفزيولنّة وأفالم‬
‫واا قنّة‪ُ ،‬ول ق ج م يإلة جبلة قبتتوريا س تإلة ‪ ،1970‬هي روا نة مبحّرا جتاوزق ج كباقاهتا مواضتتنن العا لة والطا فة القبلنة‬
‫ص اس ت ت ت ت ت تتبقواب احملّماق االجبما نة واةخالةنة البقلن ية‪ ،‬من آخ مؤلفاهتا رواية تقاطن لريان‪ ،‬كباب قاةة خ يف‪ ،‬كباب‬
‫مف داق ام أا‪ ،‬رواية را حة الق فة‪ ،‬رواية طفلة البماء‪ ،‬ورواية اللال الجل سإلعبم ها م ولة ذه ال راسة‪.‬‬
‫‪ -4‬يُإلظَ يي مفقودا ا تتاحل‪ ،‬النة لي‪ ،‬زغنإلة لي‪ :‬ال ّبت ت د النس ائي في األدب الجزائري المعاص ر‪ ،‬جملة املخرب (أحباث‬
‫‪09‬ي‬ ‫ج اللغة واةدب اجلزا ي)‪ ،‬جامعة قبك ا‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬ع‪،2004 ،1‬‬
‫‪242‬ي‬ ‫‪ -5‬يإلظ يي ب اهلل صق اهند‪ :‬موسوعة السرد العربي‪ ،‬املؤسبة الع قنة لل راساق والإلش ‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬مج‪،2‬‬
‫‪ -6‬يإلظ يي فنإلوس فا م‪" :‬األدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة"‪ ،‬موةن دروب‪ 5 ،‬جالفي ‪2006‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬يُإلظَ يي روالن قارث‪ :‬الكتابة في درجة الصفر‪ ،‬ت مة حمم ل مي خفشة‪ ،‬مكز اإلداء احلضاري‪ ،‬حلب‪ ،‬سوريا‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪27‬ي‬ ‫‪،2002‬‬
‫‪07‬ي‬ ‫‪ -8‬يإلظ يي حمم معبلد‪ :‬المرأة والسرد‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ال ار البنضاء‪ ،‬املغ ب‪ ،‬دط‪ ،‬دق‪،‬‬
‫‪66‬ي‬ ‫‪ -9‬يإلظ يي حمم زام‪ :‬شعرية الخطاب السردي‪ ،‬مشوراق ا اد الكباب الع ب‪ ،‬دمشم‪ ،‬سوريا‪،2005 ،‬‬
‫‪ -10‬يإلظ يي لوري لومتان‪ :‬جماليات المكان‪ ،‬ت مة س ت ت ت تتنزا ةاس ت ت ت تتد‪ ،‬دار ة طبة‪ ،‬ال ار البنض ت ت ت تتاء‪ ،‬املغ ب‪ ،‬ط‪،1988 ،2‬‬
‫‪62‬ي‬
‫‪16‬ي‬ ‫‪َ -11‬س يزق ‪ :‬صلصال‪ ،‬ال ار الع قنة للعلوم‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬ط‪،2008 ،1‬‬
‫‪129‬ي‬ ‫‪ -12‬لفبي‪،‬‬
‫لي‪ ،‬تولس‪ ،‬ط‪،2003 ،1‬‬ ‫‪ -13‬يإلظ يي ب الل ت ت ت تتم زاي ‪ :‬المكان في الرواية العربية الص ورة والداللة‪ ،‬دار حمم‬
‫س‪91‬ي‬
‫‪15‬ي‬ ‫‪َ - 14‬س يزق ‪ :‬صلصال‪،‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪ -15‬لفبي‪،‬‬
‫‪59‬ي‬ ‫‪ -16‬يإلظ يي أوري ا بود‪ :‬المكان في القصة القصيرة الجزائرية الثورية‪ ،‬دار اةمل للطبا ة‪ ،‬اجلزا ‪،‬‬
‫‪77‬ي‬ ‫‪َ -17‬س يزق ‪ :‬صلصال‪،‬‬
‫‪77‬ي‬ ‫‪ -18‬لفبي‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪271‬‬
‫‪143‬ي‬ ‫‪ -19‬لفبي‪:‬‬
‫‪11‬ي‬ ‫‪ -20‬ب املال م تاض‪ :‬في نظرية الرواية‪ ،‬اعلس الوط للثقافة والفإلون وانداب‪ ،‬الكويت‪،1988 ،‬‬
‫‪22‬ي‬ ‫‪ -21‬يإلظ يي حمم ق اءا‪ :‬الرواية أفقا للشكل والخطاب المتعددين‪ ،‬جملة فلول‪ ،‬مج‪ ،11‬ع‪،1993 ،4‬‬
‫‪45‬ي‬ ‫‪ -22‬يإلظ يي ابحي الطعان‪ :‬بنية النص الكبرى‪ ،‬جملة امل الفك ‪ ،‬الكويت‪ ،‬ع‪،1994 ،2‬‬
‫‪ -23‬س تتنزا أمح القاس تتد‪ :‬بناء الرواية؛ دراس ة مقارنة في ثالثية نجيب محفوظ‪ ،‬ا نئة امللت ت ية العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫‪53‬ي‬ ‫مل ‪ ،‬ط‪،1984 ،1‬‬
‫‪ -24‬جريار جإلنت‪ :‬خطاب الحكاية (بحث في المنهج)‪ ،‬ت حمم معبل ت ت ت تتد واجللنل اةزدي و م احلنلي‪ ،‬مإلشت ت ت ت توراق‬
‫‪47‬ي‬ ‫االخبال ‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬ط‪،2003 ،3‬‬
‫‪ -25‬يإلظ يي جريال ق لس‪ ،‬قاموس الس رديات‪ ،‬ت الب ت ت تتن صمام‪ ،‬مرييت للإلش ت ت ت واملعلوماق‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ت ت ت ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪15‬ي‬ ‫‪،2003‬‬
‫‪51‬ي‬ ‫‪ -26‬يإلظ يي جريار جإلنت‪ :‬خطاب الحكاية (بحث في المنهج)‪،‬‬
‫‪ -27‬يإلظ ‪:‬جان ريكاردو‪ ،‬قض ايا الرواية الحديثة‪ ،‬ت ‪ :‬ا ت ت تتناح اجلهند‪ ،‬مإلش ت ت تتوراق وزارا الثقافة واإلرش ت ت تتاد القومي‪،‬‬
‫‪250‬ي‬ ‫دمشم‪،‬سوريا‪،1997 ،‬‬
‫‪ -28‬يإلظ يي حب ت تتن حب اوي‪ ،‬بنية الش كل الروائي‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬ال ار البنض ت تتاء‪ ،‬املغ ب‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪122-121‬ي‬ ‫‪،2009‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -29‬جريار جنإلنت‪ ،‬خطاب احلكاية‪،‬‬
‫‪131‬ي‬ ‫‪ -30‬ب اهلل صق اهند‪ :‬السردية في اللّغة؛ بحث في البينة السردية للموروث الحكائي ‪،‬‬
‫‪27‬ي‬ ‫‪َ -31‬س يزق ‪ ،‬صلصال‪،‬‬
‫‪27‬ي‬ ‫‪ -32‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪43‬ي‬ ‫‪ -33‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪56‬ي‬ ‫‪ -34‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪41‬ي‬ ‫‪ -35‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪ -36‬يإلظ يي آمإلة يوست تتف‪ ،‬تقنيات الس رد في النظرية والتطبيق‪ ،‬دار احلوار للإلش ت ت والبوزين‪ ،‬الال ةنة‪ ،‬ست تتوريا‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪71‬ي‬ ‫‪،1997‬‬
‫‪61‬ي‬ ‫‪ -37‬جريار جنإلنت‪ ،‬خطاب الحكاية‪،‬‬
‫‪ 52‬ي‬ ‫‪َ -38‬س يزق ‪ ،‬صلصال‪،‬‬
‫‪70‬ي‬ ‫‪ -39‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪80‬ي‬ ‫‪ -40‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪82‬ي‬ ‫‪ -41‬امل جن لفبي‪:‬‬
‫‪88‬ي‬ ‫‪ -42‬امل جن لفبي‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪272‬‬
‫‪133‬‬ ‫‪ -43‬حبن حب اوي‪ ،‬بنية الشكل الروائي‪،‬‬
‫‪ -44‬منب تتاء س تتلنمان اإلق اهنمي‪ ،‬الس ردية في كتاب اإلمتاع والمؤانس ة‪ ،‬مإلش تتوراق ا نئة العامة الب تتورية للكباب‪،‬‬
‫دمشم‪ ،‬سوريا‪ ،‬ط‪203 ،2012 ،1‬ي‬
‫‪َ -45‬س يزق ‪ ،‬اللال‪35 ،‬ي‬
‫‪68‬ي‬ ‫‪ -46‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪77‬ي‬ ‫‪ -47‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪96‬ي‬ ‫‪ -48‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪108‬ي‬ ‫‪ -49‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪273‬‬
‫جه ود النح اة الع رب ف ي تيسي ر النح و‬

‫حسان" نموذجاً‬
‫وتمام ّ‬
‫"ابن مضاء القرطبي وإبراهيم مصطفى ّ‬
‫‪The arab grammarians efforts in facilitating the‬‬
‫‪grammar, "Ibn Madha-al-Qurtubi, Ibrahim Mustafa and‬‬
‫‪Tammam Hassan" model.‬‬
‫أ‪ .‬نادية زيد الخير‪ ،‬جامعة باتنة‪ -1‬الحاج لخضر ‪ /‬الجزائر‬

‫مل ّخص‪:‬‬

‫لق ت تفطّن الإلح تتاا لظ تتاه ا اللّحن الجل م ّبت ت ت ت ت ت ت ت تت الإلحو الع يب‪ ،‬فهبوا لب ت ويإل تتي حف تتاظ تتا لجمل الق آن من البح يف‬
‫تغري أواخ الكلماق‪ ،‬ومن مثّ جعلوا العالمة اإل اقنة أا ا لبي العامل صن مل‬ ‫لت ت ت ت ت وا هذه الظاه ا لجمل ر‬
‫والبل ت ت ت تتحنف‪ ،‬وة ةَ َ‬
‫يكن ظاه ا ملفوظا فهو مق ر ملحوظ‪ ،‬وجعلوا العامل لظ ية كاملة أةاموا لنها الإلحو الع يبي‬

‫ومن هإلا جاءق فلبت ت ت تتفبهد للإلحو لبنقة تأا هد قالفلبت ت ت تتفة الكالمنة و املإلطم النولاين وملت ت ت تتطلحاق كل مإلهما (كالعامل‬
‫واملعمول‪ ،‬والعلة واملعلولييياخل)ي فاجتي قذل ال رس الإلحوي الع يب ص البعقن والل تتعوقة‪ ،‬وأا تتب درس تتا ال يإلض تتوي لجمل‬
‫حل قالإلحو –وهو اقن مضتاء الق ط – الذي ش َّتذ ن ستاققني‬
‫خلتا ص الإلحو الع يبي وة استبشتع واح ا من الإلحاا ما ّ‬
‫قإقطالي مقولة العامل الإلحوي‪ ،‬وكذا د وتي ص جتاوز كل ما من شت ت تتألي تعقن الإلحو ككث ا البق ي اق والبعلنالق واةةنبت ت تتة‬
‫الإلحوية مبرتش ا قاةدلّة العلمنةي‬

‫قعض القضايا‪ ،‬ومإلها ما كان د وا‬ ‫مثّ توالت ج العل احل يث د واق مإلها ما هو رٍام ص تنبريه قإسقاط وحذ‬
‫لبق ي ه قاس ت تتبب ال املع ّق قال ّب ت تهل؛ وأظْ َه هذه احملاوالق ما ة ّ مي صق اهند مل ت تتطفجمل من لظ ية ج اإل اب أرس ت تتاها ق يال‬
‫ن لظ ية العامل‪ ،‬الطالةا من ال قط قني احلكاق اإل اقنة واملعاين املإلوطة هباي‬

‫كمتا ةتامتت لظ يتاق حنويّتة قنّتة حت يثتة لجمل أيت ي رواد لغويني حمت اني‪ ،‬ةت ّ موا من خال تا حمتاوالق صات ت ت ت ت ت تتالحنتة‬
‫يب اةانل والإلظ يّة‬ ‫حبان ج حماولبي البوفنقنة قني الفك اللّغوي الع ّ‬ ‫جت ي ية لاة ا ذا الإلحو‪ ،‬ومن أق زها ما ‪،‬ض قي متّام ّ‬
‫الغ قنة احل يثة‪ ،‬رامنا من وراء ل للواول ص لظ يّة حنويّة قنّة ح يثة ُ ِفت «قإلظ ية تضاف الق ا ن اللّفظنة واملعإلوية»ي‬

‫حسان‪ ،‬إبراهيم مصطفى‪.‬‬


‫تمام ّ‬
‫الكلمات المفاتيح‪ :‬جهود‪ ،‬تيسير‪ ،‬النحو‪ ،‬العامل‪ ،‬ابن مضاء القرطبي‪ّ ،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪274‬‬
Abstract:

The grammarians have noticed the phenomenon of melody that touched


the Arabic grammar, so they wrote this way in order to preserve the Quran
from distortion and desertification. this phenomenon has defaulted on a late
change of words, and then they made the combining diacritical mark that
brings impact wasn't visible a vocal is noticeable, fore ordained made
theoretical factor. Complete and settled on her Arabic grammar. Hence their
philosophy because as a result affected by verbal Greek logic and philosophy
and terminology of each (as factor and wrought, and cause of action. Etc).
The Arab grammar lesson has become complex and difficult, became a
lesson not covered on the characteristics of Arabic grammar. Grammarians
have defended one of the as -Ibn Madha-al-Qurtubi- who erred from its
predecessors by setting aside working phrase grammar, as well as inviting
him to transcend everything that would complicate as abundance estimates
and explanations and grammar scales guided by scientific evidence.

Then rolled in modern invitations including thrower to facilitated by


dropping and deleting some issues, including what was invited to replace the
renovated complex easy; these attempts showed his Ibrahim Mustafa
established in theory replace the working theory from linking movements
combining diacritical And their meanings.

As the modern Arabic grammatical theories by inviting language,


pioneers of innovative reform attempts during this critical, notably his
Tammam Hassan tried to compromise between linguistic thought Arabian
and modern Western theory, a rower from behind it to reach the grammatical
theory Modern Arab known «theory of concerted verbal and moral
evidence».

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


275
‫‪Key words: efforts, facilitation, grammar, factor, Ibn Madha-al-‬‬
‫‪Qurtubi, Ibrahim Mustafa, Tammam Hassan.‬‬

‫مق ّدمة‬

‫مما ال م يّة فني أ ّن موض ت ت ت تتوع جت ي الإلحو ة أُاري حولي ج ل مإلذ زمن طويل‪ ،‬حنث ارتبط هذا الطّ ح قال ّ وا الجل‬
‫وجهها اقن مضاء الق ط (ق‪ 592‬هت ت ت ت ت ت ت تت) إلقطال لظ ية العامل الجل شغلت مباحة واسعة من الإلحو الع يبي فع م احرتاز‬
‫ّ‬
‫مؤداها دخول فلبت تتفة الكالم واملإلطم النولاين وتَب ت ترب‬
‫الإلحاا ج توظنفهد ملت تتطلحاق خارجة ن اللّغة ةادهد ص لبنقة ّ‬
‫يب كالعلّة‪ ،‬والعامل‪ ،‬والقناس‪ ،‬والبأويلي فكالت قذل لقطة الب اية ج احن ا الإلحو‬
‫ملت تتطلحاهتما ص ال ّ رس الإلّحوي الع ّ‬
‫َّ‬
‫معق القوا وج لنا يقوم فني الإلحاا قاس ت ت تتبع اض وتق مي ما ل يهد من ة را لجمل‬ ‫ن مب ت ت تتاره؛ حنث َّول ص حنو جا‬
‫البحلنل الذه واملإلطقيي وهذا املزإل قني الإلحو واملإلطم س ت ت ت ت ت تتاةي ص البعقن والل ت ت ت ت ت تتعوقة‪ ،‬ما جعل الإلحاا يإلادون قبنب ت ت ت ت ت تتريه‬
‫حل قي من معض ت تتالق‪ ،‬ف وا ص صلغاء لظ ية العامل والقناس والبعلنالق املإلطقنة‪ ،‬والبأويالق الفلب ت تتفنة‪،‬‬
‫واالقبعاد قي ما َّ‬
‫حاملني راية وشتتعارا لبق ي وتنبتتري هذا الإلحو وصاتتالح ما فبت مإلي‪ ،‬حىت إلّب لفور املبعلّد مإلي وي غرب ج اإلةبال لجمل‬

‫تعلرمي وقالبايل ّ‬
‫يببىن فهمي واسبنعاقيي‬

‫ض تإلنة للإلهوض قإلحو يب تتري س تتهل املبُإلاول لجمل ال ارس تتني وختلنل تتي ممّا لم قي من ش توا ب‬‫فق قذل حناا اةل لس جهودا ُم ْ‬
‫مإلها تب ت ت تتهنل وتذلنل ةوا هذا‬ ‫تقة إلنفة كان ا‬ ‫فلب ت ت تتفاق غ يبة إلي؛ حنث دفن قبعض الإلحاا ص شت ت ت ت رن اورا وض ت ت ت ّ‬
‫الإلحو اللعبة الجل شه ق ُمغاالا لبنقة البوغرل املف ط ج ش حي وحماولة فهميي‬

‫ومن أق ز هاتي احملاوالق تل الجل ةام هبا ابن مض اء‪ ،‬حنث اار لجمل لظ ية العامل و طند العلل الإلحوية الثواين والثوالث‪،‬‬
‫ن البمارين غري العملنةي‬ ‫ورفض القناس‪ ،‬والعزو‬

‫وقإلاء لجمل ما سبم لبعجمل من خالل هذه الورةة البحثنة لإلجاقة ن صشكالنة حمورية وهي‪:‬‬

‫‪-‬ما هي الب ا ل املقرتحة الجل ة ّ مها الإلحاا الع ب من أجل تالج تعقن الإلحو الع يب؟‬

‫توال صلنها الإلحاا الرتاانني واحمل اني من خالل ما أسهموا قي من جهود ج هذا اعال؟‬
‫‪-‬ما هي الإلبا ج الجل ّ‬

‫‪-‬وهل أاببت جتارهبد جنا بها فعلنا ج جت ي الإلحو وتنبريه وتعلنمي؟‬

‫أوال‪ :‬محاولة ابن مضاء القرطبي في كتابه "الرد على النحاة"‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪276‬‬
‫صن هذه احملاولة من أو احملاوالق اإلاتتالحنة البارا ج الإلحو الع يب لبنبتتريه‪ ،‬حنث ةام فنها اقن مضتتاء قإ الن اورتي‬
‫يب‪ ،‬والجل ي َّج حب ت ت ت ت تتب قعض الباحثني ومإلهد‬
‫ال افض ت ت ت ت تتة لفك ا العامل الإلحوي الجل غ ق هي ماد و ا ت ت ت ت ت ح الإلّحو الع ّ‬
‫ا البت ت تتبنل لبلت ت تتب لظ ية؛ و ل أاإلاء كالمي ن العلّة‬ ‫مه‬
‫(ات ت تتادق فوزي دقاس) أ ّن اخللنل قن أمح الف اهن ي هو من ّ‬
‫حبان ملا محَّل البعلنل مبؤولنة خلم لظ ية العامل‪2‬ي‬ ‫‪1‬‬
‫واملعلول ي وهو ما أةّه متّام ّ‬

‫‪ .1‬إلغاء نظرية العامل‬


‫فكل المة ص اقنة هي مظه لعامل من العوامل لذا ّ‬‫البغري الطارئ لجمل أواخ الكلماق‪ّ ،‬‬ ‫ةوام هذه الإلظ ية هو ر‬
‫"الإلحاا العامل ش تتخل تتنة ا ا بباراهتا امللزمة‪ ،‬ووض تتعوا هذه اال بباراق ج ةوالني هي «فلب تتفة العامل والعمل» ومن ل‬
‫ا ببارهد قعض العوامل أةوى من غريه"‪3‬ي‬

‫ومفاد هذه الإلظ ية أ ّن الإلحاا ملا الحظوا الماق ج أواخ الكلماق (للت ت ت ت ت ت تتبا‪ ،‬ورفعا‪ ،‬وج ا وجزما) ةالوا قأ ّن اإل اب أا‬
‫ظاه أو مق ّ ر لبي العامل‪ ،‬مثّ جعلوه لجمل لو ني‪ :‬امل لفظي إل الإللت ت ت تتب واجل واجلزم وال فن‪ ،‬وآخ معإلوي كاالقب اء‬
‫وصدا ةال الإلحويون‪ :‬امل لفظي و امل معإلوي‪،‬‬ ‫الذي ي فن املبب أ واإلض ت ت ت تتافة وغريلاي وج هذا اللت ت ت ت ت د يقول اقن ج ر ‪ّ «:‬‬
‫رق قزي ٍ‪ ،‬ولنت م ا ةا ٌد‪ ،‬وقعضتتي يأيت اريا من ملتتاحبة لفظ‬ ‫وك أ ّن قعض العمل يأيت مبتتبّبا ن لفظ يلتتحبي‪ ،‬كم ُ‬ ‫لنُت ُ َ‬
‫فأما ج احلقنقة وحملول احل يث‪ ،‬فالعمل من ال فن‬ ‫يبعلم قي‪ ،‬ك فن املبب أ قاالقب اء‪ ،‬ورفن الفعل لوةو ي موةن اال سد (ييي) ّ‬
‫والإللب واجل واجلزم صدا هو للمبكلّد لفبي ال لشيء غريه»‪4‬ي‬

‫وفك تي هذه تإلد ن امب اده ملذهب املبكلّمني من املعبزلة؛ وة تبعي ج ل العامل اةل لب ت ت ت ت تتي اقن مض ت ت ت ت تتاء الق ط الذي‬
‫ا برب لظ ية العامل من اةستتباب املبتتالة صستتهاما قالغا ج تعقن واتتعوقة ال ّ رس الإلّحوي‪ ،‬ص ْ هب ص أ ّن العامل هو اهلل‪،‬‬
‫حنث ألّي "ال فا ل صال اهلليي ّأما العوامل الإلحوية‪ ،‬فلد يقل قعملها اةل‪ ،‬ال ألفاظها وال معالنها"‪5‬ي‬

‫وحببي أ ّن البنبري احلقنقي للإلحو ال حيلل صالَّ قط ح هذه العوامل قإلو نها‪ ،‬وختلنص الإلحو الع يب مإلهاي‬
‫وواض ت ت ت ت ت ت أ ّن د وا اقن مضت ت ت ت ت تتاء هذه تإلبعث من لد الكالم وقالبح ي من مذهبي الظاه ي الذي ي فض البعلنالق‬
‫الفلبت تتفنة والبأويالق‪ ،‬كما يفإلّ أيضت تتا القناس فنأخذ اةمور لجمل ظاه ها كما هي؛ وهو ج هذه الإلقطة يبفرم من ما هب‬
‫قالقناس‬ ‫رد كل ما يع‬
‫صلني صمام املذهب الظاه ي اقن حزم اةل لب ت ت ت ت تتي ج كباقي (اإلحكام ج أا ت ت ت ت تتول اةحكام) حنإلما َّ‬
‫والبعلنل والبأويل الفقهيي‬
‫فإلغاء هذه الإلظ ية من الإلحو الع يب ال يعمل لجمل ه مي وصدا يبعث لجمل تب ت ت تتهنلي وصزالة الل ت ت تتعوقاق والعقباق الجل‬
‫تبخلّل هذا الإلحو‪ ،‬ة ّن وجودها فني خيلم "أسالنب وانغ ال تقبلها الع قنة‪ ،‬وي فض أسالنب أخ ى موجودا فنها"‪6‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪277‬‬
‫البني أ ّن هذه الفك ا ‪-‬فك ا العامل‪ -‬ة قالغ الإلحاا ج استتبعما ا ص غاية واتتول ح ّ البعقن إل ظهور قاب البإلازع ج‬
‫و ر‬
‫كل المة ص اقنة امل (مؤا ) سواء أكان‬
‫ة‪،‬د جعلوا سبب ّ‬ ‫العمل واالشبغال‪ ،‬كما لبج ن هذه الإلظ ية كث ا البق ي اق ّ‬
‫لكل حكة ص اقنة‪،‬‬
‫لفظنا أم معإلويا ال يالزمي الظهور اللّفظيي و ة تع ّذر لجمل الإلحويني الوا ت ت تتول ص امل لفظي س ت ت تتاقم ّ‬
‫وهذا ما حذا هبد ص البق ي ج العواملي و لكن اقن مضت ت ت ت ت ت تتاء "ي فض كل تل البق ي اق واحملذوفاق"‪ 7‬متاشت ت ت ت ت ت تتنا وتطبنقا‬
‫للمذهب الظاه ي الذي ال يقبل الزيادا من غري دلنلي‬

‫‪ .2‬إبطال العلل النحوية الثواني والثوالث‬


‫من اةقواب الإلحوية الجل لادى اقن مضتتاء قوجوب صستتقاطها من الإلحو الع يب حىت يبنب ت فهمي وتعلنمي وتعلرمي هذا‬
‫اةست ت ت ت تتاس ( العلل الثواين والثوالث) أو" لّة العلّة‪ ،‬و لّة لّة العلّة (تبمند العلّة)"‪8‬ي وهي ما يقاقل العلل القناست ت ت ت تتنة واجل لنة‬
‫الإلظ ية الجل حبثها الإلحاا الق امجمل وقالغوا فنها أميا مبالغة ما ّأدى قالإلحو ص البعقن واملغاالا‪ ،‬مثّ ص لّا ل اه ميثرل للعلل اة َُول‬
‫فريد لني‪ :‬ةلّي فا ل‪ ،‬وهذا الإلوع من العلل حممود ج الإلحو الع يب‪،‬‬ ‫كب تؤال البتتا ل ن لّة رفن (زي ٌ ) ج ةولإلا‪ :‬ةام زي ٌ ‪ّ ،‬‬
‫اتل هبا ص تعلرد كالم الع بي فإ ا ستتأل ستتا ل ن لّة رفن الفا ل‪ ،‬فنقنب‪ :‬ة ّن الع ب لطقت قي م فو ا‪ ،‬وهذا‬ ‫ةلي يتُبَت َو َّ‬
‫وصدا‬
‫الض ت ت ت ب من ا بالالق الإلحويني الذي يب ت ت تتمني اقن الب ت ت ت اإل ( لّة العلّة) "ال يكب ت ت تبإلا أن لبكلّد كما تكلّمت الع ب‪ّ ،‬‬
‫لبتتبخ إل مإلي حكمبها ج اةاتتول الجل وضتتعبها"‪9‬ي فإ ْن ستتأل البتتا ل ِملَ َملْ يُإللتتب الفا ل ويُ فن املفعول؟ فنقنبي اعنب‪:‬‬
‫ة ّن الفا ل ةلنل‪ ،‬ل أ ّن الفعل ال يبت ت ت تتبلزم أكث من فا ل واح وة يكون لي مفعوالق مبع دا‪ ،‬فأُ طي اةاقل (ال فن)‬
‫ف (الإلل ت ت ت ت ت ت تتب) للمفعول لكث تتي حىت يق ّتل ج كالمهد متا يبت ت ت ت ت ت تتبثقلون ويكث ج كالمهد متا‬
‫اةخ ر‬
‫للفتا تل لإلت رتتي‪ ،‬وأُ طي َ‬
‫يببخفون‪10‬ي‬

‫وهذه العلل ج رأيي مبتتبغىن إلها ج كالم الع ب و"ج الإلحو من أمثال هذين الإلو ني الثاين والثالث‪ ،‬كثريا يإلبغي أن يبق د‬
‫ف ُم ْؤلَبي ويبهل أخذه"‪11‬؛ وقالبايل فهو ي و فقط ص اةخذ قالعلل اة َُّول (العلة البعلنمنة) اق الفا ا‪،‬‬
‫مإلي‪ ،‬حىت ال ختْ َ‬
‫أما الشط الثاين مإلها (العلل الثواين والثوالث) فال يفن قشيءي‬
‫‪ .3‬دعوته لطرح القياس‬
‫فت ظاه ا القناس الإلحوي تطورا ملحوظا مإلذ الق ن الثالث ا ق ي‪ ،‬لبلتتب مإلهقا يقوم لجمل ةوا وأركان‬ ‫لق‬
‫وألواع‪ ،‬وال يإلف القناس الإلحوي ن مب ص البعلنل قشكل أساسي‬

‫‪ .1.3‬القياس في الوضع اللغوي‪:‬‬

‫يذك اقن فارس(ق ‪395‬ه) ج مقاينب تتي أ ّن "القا والواو والب تتني أا تتل واح ٌ ي رل لجمل تق ي ش ت ٍ‬
‫تيء قش تتيء‪ ،‬مث‬ ‫ٌ‬
‫نس ُرْم أي ةَ ْ ُرهي‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫فبقلب و ُاوه ياء‪ ،‬واملعىن ج منعي واح ي (ييي) وتقلب الو ُاو لبعض العلَل ياء فنقال‪ :‬قن وقنإلي ة ُ‬
‫ُ‬ ‫لَّ‬
‫يُ َ‬
‫ناس"(‪)12‬ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ناس‪ ،‬وهو تَق ي ُ الشَّيء قالشيء‪ ،‬واملق ار م ْق ٌ‬
‫ومإلي الق ُ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪278‬‬
‫فالقاس ص ا ة َّ رتي لجمل‬
‫َ‬ ‫نس ةَتْنبتا وةِنَاستا‬‫ِ‬
‫ت الشتيء قغريه و لجمل غريه أَة ُ‬
‫ِ‬
‫وغري قعن ن هذا املعىن جن اقن مإلظور يقول‪" :‬ة ْبت ُ‬
‫مثالي؛ (ييي) واملِْق ار ِم ْقناس"(‪)13‬ي‬

‫ومإلي فالقناس ي كون ِبعىن البق ي الطالةا من وجود شنئني يبحب أح لا لجمل انخ لوجود امل مشرتك قنإلهماي‬

‫‪ .2.3‬القياس في الوضع االصطالحي‪:‬‬

‫أما ص ا لا ص مفهوم املل ت ت تتطل فإلق أقا هالل العب ت ت تتك ي حي ّ د القناس قا بباره "محل الش ت ت تتيء لجمل الش ت ت تتيء ج‬
‫قعض أحكامي لوجي من الش ت تتبي‪ ،‬وةنل محل الش ت تتيء لجمل الش ت تتيء وصج اء حكمي لني لش ت تتبي قنإلهما إل احلامل‪ ،‬وةال أقو‬
‫هاشد رمحي اهلل‪ :‬محل شيء لجمل شيء‪ ،‬وصج اء حكمي لني"(‪)14‬ي‬

‫رد اقن مض ت ت تتاء الق ط ظاه ا القناس ج الإلحو الع يب واس ت ت تتب ل لجمل فب ت ت تتاده‪ ،‬فكان من أمثلة ل "أن ت ركب‬ ‫وة ّ‬
‫ب أن يكون م فو ا‪ ،‬ةناستتا لجمل‬ ‫ِ‬
‫الفعل ُمق َّما لني‪ ،‬فَت َو َج َ‬
‫ةناستتا ج ال اللة لجمل رفن ما مل يُ َب ت َّد فا لُي‪ ،‬فبقول‪ :‬است ٌتد أُ ْس تإل َ ُ‬
‫اةال"(‪)15‬ي وهبذا يكون للقناس أرقعة أركاني‬

‫ُج ِي لجمل الف ع الذي هو ما مل يُ َبت َّد فا لُي قالعلّة اجلامعة‬


‫وصدا أ ْ‬
‫ة ّن "اةاتتل ج ال فن أن يكون ل اتتل الذي هو الفا ل؛ ّ‬
‫الجل هي اإلسإلاد"(‪ )16‬واحلكد هإلا هو ال فني‬

‫ص ّن ال ارس لكباب "ال ّد لجمل الإلحاا" املبمعرن فني‪ ،‬س ت ت ت تتنلفي أ ّن ظاه ا القناس ألل ت ت ت تتم قفك ا البعلنل؛ ويذك ج هذا‬
‫الل ت ت د اقن مضت تتاء الق ط الفعل المض ارع الذي جعلي الإلحاا مع قا لعلّة مشت تتاهبة االست تتد‪ ،‬ج حالة م اتّلت تتالي قضت تتمري‬
‫ما ة الإلبوا وال قإح ى الإلولني (اخلفنفة أو الش ي ا)ي‬

‫ب»‪ِ ،‬ملَ أُ ْ ِب؟ ةنل‪ :‬ةلّي فعل ّأولي صح ى الزوا اةرقن‪ ،‬ومل يبّل ت ت تتل قي ض ت ت تتمري املؤلّث‪ ،‬وال لون‬
‫يقول‪" :‬فإن ةنل‪« :‬يض ت ت ت ُ‬
‫خفنفة وال ش ي ا‪ ،‬وكل ما هو هبذه اللفة فهو مع ب"(‪)17‬؛ وهي لّة أو ي‬

‫"فإن ةنل‪ :‬مل أ قت الع ب ما هو هبذه اللتتفة؟ فقنل‪ :‬ةلّي أشتتبي قاالستتد‪ ،‬ج ألّي يلتتل –ص ا أطلم– للحال واالستتبقبال‪،‬‬
‫معني‪ ،‬أدختتل لنتتي اةلف والالم فتتأزاال‬
‫فهو تتام‪ ،‬كمتتا أن رجال وغريه من الإلك اق تتامي مث ص ا أراد املبكلّد صيقتتا َ تي لجمل ّ‬
‫موميي وكذل الذي ج أولي الزوا من اةفعال ص ا أراد املبكلّد ختل ت تتنل ت تتي قأح الزمالني أدخل الب ت تتني أو س ت تتو ‪ ،‬فهذا‬
‫من أولي‪ ،‬فأُ ْ ب الفعل ذا الش تتبي"(‪)18‬ي وهو ست تؤال ن لّة العلّة‬ ‫لت تص حب‬
‫من أولي‪ ،‬وهذا ام خي ّ‬ ‫ام خيل تتص حب‬
‫( لّة االنة)ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪279‬‬
‫وميكن صمال الكالم ج الشكل انيت‪:‬‬

‫احلكد‬ ‫الع ت ت تلّت ت ت ت ت ت ت ت ت تتة‬ ‫الف ع‬ ‫اةال‬


‫دخ ت ت ت تتول الم ال فن‬ ‫البخلنص‬ ‫العموم‬ ‫الفعل املضارع‬ ‫االسد‬
‫االقب اء‬ ‫(اإلطالق)‬
‫تل‬
‫جل رجت ت ُ‬
‫ص ّن زي ا ل ٌ‬ ‫جل‬
‫صضتتافة اةلف ال ُ‬ ‫لك ا‬
‫والالم‬ ‫( م البعنني)‬ ‫رجل‬
‫ب‬
‫ص ّن زيت ت ت ت ت ت ت ت ت ا يض ت ت ُ‬ ‫ب‪/‬‬
‫ل ت ت ت تل ت ت ت تحت ت ت تتال أو صضتتافة البتتني سنض ُ‬ ‫يضرب‬
‫ب‬
‫لنض ُ‬ ‫س ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتو‬ ‫أو سو‬ ‫االسبقبال‬
‫ب‬
‫يض ُ‬

‫‪ .4‬إلغاء التمارين غير العملية‬


‫يع ّ هذا املبحث من املباحث اللت ت ت ت فنة الجل مل تب ت ت تتلد من البق ي والبأويل والبعلنل‪ ،‬ممّا يزي من تعقن املادا لجمل‬
‫وس ‪،‬‬‫مبعلرد الإلحو الع يب؛ و ذا فإلّ ها اقن مضاء الق ط وطالب قض ورا صسقاطها من الإلحو‪ ،‬مثالي "ةول الع ب‪ :‬موةِن وم ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أال موةن‪ :‬منقن‪ ،‬ةلي اسد فا ل‪ ،‬وفعلي‪ :‬أيقن‪ ،‬ففاء الفعل مإلي ياءي وكذل يإلبغي أن يكون اسد الفا ل مإلي فاؤه ياءيي‬
‫وتقول ج من«موس »‪ :‬مناسري وج تلغريه‪ُ :‬منَتْن ِب ؛ ملا زالت لّة الناء واوا ت ت ت ت ت ت ت ت وهي سكو‪،‬ا والضمام ما ةبلها ‪-‬رجن ص‬
‫أالي"‪19‬ي‬
‫ُموةت تِتن‬ ‫اق ت ت تتل ج الإلطم‪ ،‬وةت ت ت ت‬ ‫ُمت ت ت ْتن ت ت ِتقن‬ ‫يتَت ت ْتنت ت َق ُن‬ ‫أَيْت َق َن‬ ‫ُمت تتوةِ ت تتن‬
‫وردق ج است ت ت تتد الفا ل‬
‫اسد فا ل‬ ‫الياء ساكإلة مضموم ما‬ ‫اسد فا ل‬ ‫تل‬
‫يَت ت ت ْف تع تَ ُ‬ ‫أَفْت َع َل‬ ‫اسد فا ل‬
‫ةبلها فوجب ةلبها واواً‬

‫فمق اها َْجمَى ست تتا احل ُو‬‫ويذهب اقن ج ّ (ق‪392‬ه) ج ش ت ت حي تل ت ت يف املازين ص "أ ّن الناء ص ا كالت فاء ْ‬
‫س» فبُْب َ ُل الناءُ واوا اللض ت ت ت تتمام ما ةبلهاي ومثل ل « ُم ْوةِ ٌن»‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالّ ج أش ت ت ت تتناءَ (ييي)؛ تقول ج « ُم ْفع ٍل» من «يَئ َ‬
‫س» « ُم ْو ٌ‬
‫و« ُم ْو ِسٌ » ة‪،‬ما من «أَيْ َبَ ي وأّيْت َق َن»"(‪)20‬ي‬
‫ضت ت تعُفت قذل‬ ‫ِ‬
‫ويفبت ت ت ةلب الناء الب ت تتاكإلة واوا إل الض ت تتمام ما ةبلها هو لّة ُست ت ت ُكو‪،‬ا (أي س ت تتكون الناء ج « ُمْنق ْن») ف َ‬
‫الضمة الباققة ا لجمل ةبلها؛ كون البكون يضعف احل قنإلما احلكة تقويي(‪)21‬ي‬ ‫وةويت ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪280‬‬
‫ُمنَتْن ِب‬ ‫زوال لّتة اإلق ت ال فعتتاد‬ ‫َمنَاسري‬ ‫تب ت‬
‫يتَت ت ْتن ت َ‬ ‫أَيْ َبَ‬
‫مت ت ِ‬
‫توست ت‬ ‫ُ‬
‫ص أالي‬
‫ُم َفْنعِ ْل‬ ‫أي أ ّن أا ت ت ت ت ت ت تتل الكلمتة‬ ‫َم َفا نل‬ ‫تل‬
‫يَت ت ت ْف تع تَ ُ‬ ‫أَفْت َع َل‬ ‫اسد فا ل‬
‫قالناء من "أَيْ َب "‬

‫البلغري‬ ‫اجلمن‬
‫كل هذا اجله املبذول من ل ن اقن مضاء ج حماولبي البنبريية اإلاالحنة املببلهمة من املذهب الظاه ي والجل‬
‫ومن خالل ّ‬
‫رفض فنهتتا القنتتاس والعتتامتتل والعلتتل الثواين والثوالتتث كمتتا دحض أيض ت ت ت ت ت ت تتا البمتتارين غري العملنتتة‪ ،‬ي وم ص ختلنص الإلحو من‬
‫الشوا ب الواف ا صلني من الفلبفة و لد الكالم‪ ،‬دا نا ص صسقاط كل ما هو زا وحشو ال فا ا م جوا مإليي‬
‫هذا ويؤاخذ لجمل اقن مضتتاء أ ّن حماولبي هذه "كان ملتتريها شتتبنها ِبلتتري املذهب الظاه ي لفبتتي‪ ،‬ولعل ل يعود‬
‫ص أ ّن هذه العنوب الجل اار ض ت ّ ها لنبتتت ج احلقنقة قاحلقد الذي يبلت ّتوره د اهتا"‪22‬ي كما يُعاب لني كذل د وتي ص‬
‫صلغاء العامل الإلحوي و قزه أمام تق مي الب يل املإلاستب لي‪ ،23‬خالفا ملا ةام قي متّام ح ّبتان وستنأيت احل يث إلي ج موضتعي‬
‫املإلاسب من البحثي‬
‫ثانيا‪ :‬محاولة إبراهيم مصطفى في كتابه "إحياء النحو"‬
‫جادا لجمل كث هتا إلا ت ت ت تتالح ما فب ت ت ت ت ت من الإلحو وصحنا ي‪ ،‬كلّها كالت‬
‫ص ّن العل ت ت ت ت ت احل يث ِبا حيبويي من حماوالق ّ‬
‫قل ت ت الإلظ ن الإلاحنة املعاجلةي و ّأول حماولة قنة ح يثة ج هذا املض تتمار هي حماولة اةس تتبا‬ ‫مإلل تتبّة لجمل هذا ا‬
‫صق اهند مل تتطفجمل ج كباقي (صحناء الإلحو‪1937‬م)‪ ،‬حنث س تتعجمل من خال ا ص تنب تتري الإلحو الذي ُجعل قواقة اللغة الع قنة‬
‫رغد اعوقة مباحثي‪ ،‬رغبة مإلي ج تغنري مإلهج البحث الإلحوي الع يب وكذا صق ال املبعلمني مإلي أاوال سهلة يبريا‪24‬ي‬
‫وهإلاك حماوالق لبنب ت تتريه جتلّت ج كبب م رس ت تتنة‪ ،‬من غري أن تق رم اجل ي ي ويلت ت ت ح مه ي املخزومي ّأ‪،‬ا "مل تأق‬
‫فهي هي"‪ ،25‬قاةنة لجمل حا اي وللإلهوض ق رس حنوي يب ت تتري‬ ‫جب ي صالّ صا ت تتالحا ج املظه ‪ ،‬وألاةة ج اإلخ اإل ّأما القوا‬
‫يبوجب أن "يبتتبقي صاتتالح شتتامل ملإلهج هذا ال رس وموضتتو اتي أاتتوال ومبتتا ل"‪ ،26‬ولبحقنم ل حبتتب ز مي يإلبغي‬
‫ّ‬
‫ختلنص ال رس الإلحوي من الش ت ت ت ت ت ت توا ب العالقة قي والواف ا صلني من الفلبت ت ت ت ت ت تتفة واملإلطم الذي لقل صلني فك ا البأاري والبأا‬
‫(العامل)ي‬
‫ات ت ت ت ت تل صلني ز ند ما ة البنب ت ت ت ت تترييني ج العلت ت ت ت ت ت احل يث "صق اهند مل ت ت ت ت تتطفجمل" من خالل حبثي ن دالالق‬
‫ص ّن ما تو ّ‬
‫العالماق اإل اقنة وأا ها ج تلوي املعىن‪ ،‬وهي كما خلّلها لجمل الإلحو انيت‪:27‬‬
‫‪ .1‬ص ّن ال فن لد اإلسإلادي‬
‫‪ .2‬ص ّن اجل لد اإلضافةي‬
‫‪ .3‬ص ّن الفبحة لنبت قعلد لجمل اإل اب وصدا هي احلكة اخلفنفة املببحبةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪281‬‬
‫ص ّن ّأول ما لادى قي صق اهند ملتتطفجمل إلاتتالح الإلحو وتنبتتريه هو صلغاء لظ ية العامل‪ ،‬ش ت يطة أن يببت ّتىن لي االهب اء‬
‫ص م لوالق العالماق اإل اقنة لنقعلها ْفنل ت تتال حاَسا ج اخلل ت تتومة القا مة قني الإلحاا حول هذه الإلظ ية(لظ ية العامل)ي‬
‫ح الإلحو ة ُشنر لجمل هذه الإلظ ية و لنها أُةنمت فلولي؛ وي ى ااحب (صحناء الإلحو) أ ّن الإلحاا ج هذه املبألة ة‬ ‫فل ُ‬
‫َ‬
‫تبغري تبعا للرتكنب فأةّوا قض ت ت ت ورا‬
‫تأاّ وا قفلب ت ت تتفة الكالم‪ ،‬حنإلما ُجوهبوا قبغري احلكاق اإل اقنة ج آخ اةلفاظ‪ ،‬فوج وها ّ‬
‫وجود ُحم ِث ذا احل ثي‬

‫أن ِح ا ت ت تتهد الش ت ت ت ت ي لجمل لظ ية العامل أض ت ت ت تلّهد ن املعىن؛ وة البق هد ج جعل اإل اب حكما لفظنا‪ ،‬أي ّأ‪،‬د‬
‫كما َّ‬
‫ب الوارث الذي ا برب‬ ‫جعلوا اإل اب شتتكلنا خاللتتا تبعا للَّفظ املؤا (العامل) وأا هي ويؤير ه ج هذه الإلظ ا مربوك ستتعن‬
‫أ ّن الإلحاا قالغوا قشت ت ت ت ت ّ ا إل مإل العوامل ِبف دها ّةوا اةبض ت ت ت تتاء اإل اب‪28‬ي لذل رفض هذه الإلظ ية واجتي ص البحث ن‬
‫املعاين الجل ت ّل لنها احلكاق اإل اقنة وأا ها ج املعىن الذي ةل ه املبكلرد‪29‬ي‬

‫ٍ‬
‫معان مقل ت ت ت ت تتودا‪ ،‬ممّا عل تل احلكاق دالّة لجمل هاتي‬ ‫ويقّر صق اهند مل ت ت ت ت تتطفجمل أ ّن الماق اإل اب تش ت ت ت ت تتري ص‬
‫معني ج تكنب‬ ‫املعايني ومن َمثَّ عل لإل اب المبني فقط لا الض ت تتمة والكب ت ت ت ا يب ت تتبعملهما املبكلرد للب لنل لجمل معىن َّ‬
‫اجلملة؛ فق م ص الض ت ت ت تتمة قا ببارها َلَد اإلس ت ت ت تإلاد ت ّل لجمل أ ّن الكلمة مب ت ت ت تإل صلني وقالبايل جعلها قاقا واح ا يض ت ت ت تتد‬
‫الكلماق امل فو ة كاملبب أ‪ ،‬والفا ل‪ ،‬ولا بي الجل ة ّب تمها الإلحاا ص أقواب‪ ،‬وج هذا ي ى صق اهند ملتتطفجمل ألّي ما من مب ت روغ‬
‫ِ‬
‫ي و ص تشت تتقنقها‪ ،‬فقّر معها ت قاب واح و ل الترفاق أحكامها (ال فن)ي مثالي ج ل ‪ُ :‬كب ت تَ اإللاءُ‪ ،‬والْ َك َب ت تَ‬
‫اإللاءُ‪30‬ي‬

‫فإلتا تب الفتا تل ج اجلملتة اةو والفتا تل ج اجلملتة الثتالنتة متتااال ج احلكد (ال فن)‪ ،‬كمتا أ‪،‬متا وةعتا مب ت ت ت ت ت ت تإلت ا صلنتي ج كلبتا‬
‫اجلملبني وصن اخبلف املبت ت ت ت ت ت تتإل وهو دلنل كا جلعلهما ج قاب واح ي كما أن الإلحويني تكلفوا حني جعلوا للفا ل قاقا‬
‫ِبف ده وأ طوه حكما‪ ،‬وللمبب أ قاقا آخ وحكما آخ وةبت تتموه ص ةبت تتمني‪ :‬مبب أ لي خرب‪ ،‬ومبب أ لي فا ل أغىن ن اخلرب‬
‫وهذا القبت تتد وضت تتعوا لي حكد الفعل من فا لي‪ ،‬وحبت تتبي أ ّن هذا البكثري ج البقبت تتنماق وختلت تتنلت تتها قأحكام مببايإلة حذا‬
‫قالإلحو ص البعقن واللعوقة واالقبعاد ن صدراك الع قنة‪31‬ي يقول ج ل أ ّن"هذه اةقواب الثالاة‪ :‬املبب أ‪ ،‬والفا ل‪ ،‬ولا ب‬
‫الفا ل اطَّ د فنها اةا ت تتليي وأغإلالا ن تكثري اةةب ت تتام‪ ،‬وتع ي اةقواب"‪32‬ي صالّ ألّي هإلاك من أرجن هذه الفك ا ص "تأاّ ه‬
‫ِبإلهج لماء البالغة ج من تل اةقواب الثالاة ت اسد امل بإل وامل بإل صلني"‪33‬؛ فمن املبب أ واخلرب ل يإلا ملة ص سإلادية‪،‬‬
‫ومن الفعل والفا ل أيضا‪ ،‬واةم لفبي قالإلببة للفعل ولا ب الفا ل‪ ،‬فقمنعها بوي لجمل رك اإلسإلادي‬

‫كل م فوع فهو مب ت ت ت ت ت ت تإل صلني مبح ث إلي‪ ،‬صالّ أ ّن هذه‬


‫ويؤي مه ي املخزومي فك ا صق اهند ملت ت ت ت ت ت تتطفجمل القا لة قأ ّن ّ‬
‫املوضتتو اق تإلاو ا الإلحاا كل لجمل ح ا وهي ج حقنقة اةم موضتتو ا واح ا "جيء هبا لنبح ث إلها حب يث أو لنب تإل‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪282‬‬
‫صلنها‪ ،‬فهي منعا مب ت ت ت تإل ا صلني"‪34‬ي ومإلي يبض ت ت ت ت ألّي هبذه الط يقة يكون الإلحو أيب ت ت ت ت وأست ت ت تتهل وأة ب ص فهد هذا احلكد‬
‫الإلحوي (ال فن)ي‬

‫مث يإلبقل ص المة اخلفض (الكبت ا) قا ببارها َلَ ُد اإلضتافة‪ ،‬أي ت ّل لجمل أ ّن االستد ة وةن مضتافا ّصما ن ط يم‬
‫أداا أو دو‪،‬ا؛ وج هذا الباب اةب ى صق اهند مل ت ت ت تتطفجمل قالإلحاا املبق مني‪ ،‬وا بربه الباب الش ت ت ت تتا ن والنب ت ت ت تتري لجمل اةلب ت ت ت تتن‬
‫اق)‪ ،‬واملكان مثل‬ ‫واست تتبفاض ج ك ما يضت تتنف الع ب لبنالي "كبنان الفا ل مثل (خلم اهللِ)‪ ،‬واملفعول مثل (خلم البت تتمو ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الوجي)‪ ،‬واللفة مثل (كلمةُ احلم) وغريها‪35‬ي‬ ‫اللنل)‪ ،‬واملواو مثل (حبن ِ‬ ‫(ضباءُ وج ا)‪ ،‬والزمان مثل (مك ُ ِ‬
‫ُ‬

‫ويذك أ‪،‬ا أداا جلنلة واسعة االسبعمال تُوظَّف لإلقالة ن املعاين وال الالق املخبلفة وتأدية ةغ اض ي اي‬

‫ومن اةات ت ت ت ت ت تتول الجل تإلاو ا صق اهند ملت ت ت ت ت ت تتطفجمل الفبحة حنث أخ جها من دا ا العالماق اإل اقنة وا بربها حكة‬
‫ّأ‪،‬ا أكث احلكاق اسبعماال وورودا فنها خل ّفبها "فهي ِبثاقة البكون ج لغة العامة"‪36‬ي‬ ‫خفنفة‪ ،‬والإلاظ ج الع قنة‬

‫ص ّن البإلوين ج االستتد َسة دالّة لجمل مت ركإلي (مل ت وفا)ي وة وضتتن الع ب للبع يف مبىن ا ت ج ج ق اية االستتد وهي ما‬
‫قأداا البع يف (ال)‪ّ ،‬أما البإلوين فقعلي منزا تلحم االست ت ت ت ت ت تتد نل لجمل تإلكريهي وممّا مل يغفل صق اهند ملت ت ت ت ت ت تتطفجمل ن‬ ‫تع‬
‫معاجلبي أيض ت تتا اإل اب قالعالماق الف نة‪ ،‬و ك من ل اةَساء اخلمب ت تتة ومن املذك الب ت تتامل فهما من اةقواب الإلحوية‬
‫املع قة قاحل و لناقة ن احلكاق؛ وحبت تتب تل ت ت روره هذه احل و ّصدا هي امب اد للحكاق فإلشت تتأ إلها لنإلها‪ ،‬فهي ح و‬
‫م ّ ص ا كالت حكة ما ةبلها مإلاستتبة ا كمالءمة الكب ت ا للناء والضتتمة للواو حنو‪ :‬فنل‪ ،‬وروم‪ ،‬وتعبرب ح و لني ص ا كالت‬
‫وم ْو ي ص يعبربها "م ّ وصش ت ت ت ت ت تتباع للحكاق الب ت ت ت ت ت تتاققة ا والجل هي المة‬
‫حكة ما ةبلها الفب ج احلالبني حنو‪َ :‬مْن َبت ت ت ت ت ت ت ا‪َ ،‬‬
‫لإل اب ولنبت ح و ص اب"‪37‬ي‬

‫كل ما ة ّ مي صق اهند مل تتطفجمل من جهود صا تتالحنة تنب تتريية للإلحو الع يب فب الباب من خال ا لعلماء البنبتتري‬
‫رغد ّ‬
‫الذين جاؤوا قع ه؛ فق الةت حماولبي هذه من انراء الإلاة ا لي‪ ،‬فهإلاك من ّاجتي ص القول قألّي "مل يأق جب ي ج تفبت ت ت ت ت ت تتري‬
‫العالم تتة الإلحوي تتة‪ ،‬ص أ ّن من املع و أ ّن الع ب يكث ج كالمه تتا اخلفنف ويق ت ّتل الثقن تتل‪ ،‬ل تتذل ت ك تتال تتت الفبح تتة كثريا ج‬
‫كالمهد"‪38‬ي‬

‫كما أوخذ لني ح يثي ن فك ا اإلس تإلاد الجل وردق ج (صحناء الإلحو) والبنب تتري لنب تتت جب ي ا ج املوروث الإلحوي‬
‫البقلن يي ومن ال ارس ت ت ت تتني أيض ت ت ت تتا من ا رت لي قاجله املبذول "ج هذه ال راس ت ت ت تتة صالّ ألّي مل يوفم ج الإلبنقة الجل وا ت ت ت تتل‬
‫صلنها"‪ ،39‬وكان متّام ة وا تتف حماولبي قالقل تتور واإلهبام ص ا ةُورلت ج صطار ما ة ّ مي هو من لظ يّة تض تتاف الق ا ن (اللفظنة‬
‫واملعإلوية)‪40‬ي هذا وجن مه ي املخزومي ج مؤلَّفي (م رست ت ت ت ت ت تتة الكوفة) ة ةارن قني حماولبي وحماولة اقن مضت ت ت ت ت ت تتاء والبهجمل ص‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪283‬‬
‫لبنقة مفادها أ ّن "الف ق قني مل اقن مضت تتاء و مل اةست تتبا صق اهند ملت تتطفجمل كالف ق قني هادم ومل يبت تتن ص قإلاء وهادم‬
‫ح يص لجمل ص ادا البإلاء"‪41‬ي‬

‫حسان في كتابه "اللغة العربية معناها ومبناها"‬


‫تمام ّ‬
‫ثالثًا‪ :‬محاولة ّ‬

‫مل تقف اجلهود البنبت تتريية إل هذا احل ّ قل جتاوزتي ص أقع من ل من جم ّ دين ج العل ت ت احل يث ةاموا قإ طاء‬

‫هذا الإلحو حناا ج ي ا ختلو من اللت ت تتعوقة والبعقن ‪ ،‬وتإلزع هبذا الإلحو ص البنان والوضت ت تتوح وص طا ي ات ت تتبغة ج ي ا تن رب ت ت ت ُ‬
‫أدق هذه احملاوالق‬ ‫للباحث فهد ال راس ت ت ت تتة الإلحوية من ج ي ج ض ت ت ت تتوء ما اس ت ت ت تتبح ث من مإلاهج لب ت ت ت تتالنة غ قنةي و لعل ّ‬
‫وأيبت ت ت ت ت ت ها ما ةام قي متّام ح ّبت ت ت ت ت تان ج كباب (اللغة الع قنة معإلاها ومبإلاها)‪ ،‬حنث أحّي الرتاث اللغوي قط يقة خمبلفة للمس‬
‫فنها تل احلنوية الجل جتعل ال رس الإلحوي م لا ويب تريا لل راس تتةي وأق ز ما ة ّ مي فنها صلغاء لظ ية العامل الجل ش تتغلت الإلحو‬
‫الع يب ردحا من الزمن وهو قذل يببن اقن مض تتاء الق ط ج جتب تتن هذه ال وا اإلا تتالحنةي فق الحظ متّام ح ّب ت تان أ ّن‬
‫العالماق‬ ‫الإلحاا وةعوا ض ت تتحايا االهبمام الش ت ت ت ي قالعالمة اإل اقنة وأكث وا احل يث ن العامل وجعلوه تفب ت ت تريا الخبال‬
‫امل لفظي وآخ معإلوي وقذل لالت ة يإلة العالمة اإل اقنة ةبطا أوف من ا بإلاء الإلحاا فالل فوا‬ ‫وةبموه ص‬
‫اإل اقنة‪ّ ،‬‬
‫ص صةامة اإل اب لنهاي‬

‫اجل هذه املبتتألة قالإلق‬ ‫وال خيفجمل لجمل دارس أن اتتاحب أول د وا صاتتالحنة للإلحو الع يب اقن مضتتاء الق ط ة‬
‫العالماق اإل اقنة قاخبال املعاين الإلحوية‪،‬‬ ‫وال حض وأقان ن م اتتالحنبها لكإلي "مل يأق قبفبتتري مقبول الخبال‬
‫ومل يُِقد مقام العامل فهما آخ "‪ 42‬فب وتي الل حية "ص صسقاط العامل مل يق ّ م ق يال لي"‪ ،43‬ومل يرتك أا ا تنبرييا حيل حمل‬
‫ما كان ستا ا من البعقن واللتعوقة يشتفي قي غلنل ال ارستني ذا الإلحو ستوى ط حي لبعض املشتكالق الجل اشتبمل لنها‬
‫الإلحوي‬

‫وهو اةم الذي متنّز قي متّام ح ّبتان حنإلما لادى قضت ورا صلغاء العامل وة ّ م «لظ يّة تضتاف الق ا ن اللّفظنة واملعإلوية»‬
‫كب يل لي‪ ،‬والجل تزاوإل قني ما هو مبإلوي وما هو معإلويي وهو ج هذا يشت ت ت ت ت ت تتري ص أ ّن ة يإلة العالمة اإل اقنة ِبف دها ‪-‬وهي‬
‫ة يإلة لفظنة‪ -‬غري كافنة لضتتبط املعىن‪ ،‬وال يولنها ألنة صالّ ص ا تضتتاف ق من غريها من الق ا ن (اللفظنة واملعإلوية)‪ ،‬وهو حكد‬
‫يإلطبم لجمل أيّة ة يإلة لفظنة كالت أو معإلويةي‬

‫ي املعىن الوظنفيي وال أي لفب ت ت ت ت ت ت تتي هب صلني ب‬ ‫فهو ال يإلك العالمة اإل اقنة وصدا يإلفي ا بمادها كق يإلة واح ا ج‬
‫هبا الإلحاا لنب تتت صالّ واح ا من إلاات ت مبع دا تبض تتاف منعا لجمل تأدية‬ ‫الوارث مربوك س تتعن ج ا ببار العوامل الجل‬
‫وظنفة اإل اب‪44‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪284‬‬
‫تقة مل يكن أكث من مبالغة ّأدى صلنها الإلظ‬
‫كل ما أُاري حولي من ض ت ت ت ت ت ت ّ‬
‫وهكذا يإلبهي متّام ص تق ي "أ ّن «العامل الإلحوي» و ّ‬
‫الب ت تتطحي واخلض ت تتوع لبقلن الب ت تتلف"‪45‬ي لذا جن ه يُب ت تتهب ج ح يثي ن الق ا ن اللفظنة واملعإلوية قا ببارلا مإلاط البعلنم‬
‫الذي هو اإلطار الالزم واةساس لإل ابي‬

‫املقل ت ت تتود من اإل اب‪ ،‬ص تُعبرب‬ ‫وفك ا البعلنم هذه الجل اس ت ت تتبقاها من لظ ية الإلَّظد لعب القاه اجل جاين هي ا‬

‫أ بت ت ت ت ت الق ا ن إل حماولة الكش ت ت ت تتف إلها كو‪،‬ا ة يإلة معإلوية تفبق ص صمعان لظ ااةب وت ق فنها؛ وهذا اإلمعان والب قّ‬
‫فنهتتا يؤدي ج كثري من اةحوال ص الع ت ول ن البفكري الإلحوي وقتتالبتتايل يؤرك ت لجمل "أ ّن فهد البعلنم لجمل وجهتتي كتتا ٍ‬
‫ّ‬
‫وح ه للقضاء لجمل خ افة العامل الإلحوي والعوامل الإلحوية"‪46‬ي‬

‫لجمل لو ني من الق ا ن تعمل مبكاتفة‬ ‫ست ت ت ت ت تتبم أ ْن فإلا أ ّن لظ يّة الق ا ن الجل ُ فت رب مؤلفاق متّام ح ّب ت ت ت ت ت تان تإلب‬
‫مبضاف ا لل اللة لجمل الباب الإلحويي‬

‫الةاق أخ ى كما يلي‪:‬‬ ‫فالق ا ن املعإلوية (العالةاق البناةنة) تإلقبد ص مخبة ة ا ن ر نبة تبف ع ق ورها ص‬

‫المخالفة‬ ‫التبعية‬ ‫النسبة‬ ‫التخصيص‬ ‫اإلسناد‬

‫املتعتإلتتوي ت ت تتة‬
‫اةاول‬
‫ال ت تق ت ت ا تتن العالةاق املعإلوية الف وع‬
‫الإلعت‬ ‫م ت تع ت ت تتاين ح ت ت و‬ ‫البع ية‬ ‫املبإل‬
‫اجل‬
‫العطف‬ ‫اإلضافة‬ ‫الغا نة‬ ‫املبإل صلني‬
‫البوكن‬ ‫املعنة‬
‫اإلق ال‬ ‫الظ فنة‬
‫البأكن‬
‫املالقبة‬
‫اإلخ اإل‬
‫البفبري‬

‫فعالةة اإلسإلاد تقوم قني املبب أ واخلرب‪ ،‬وقني الفعل والفا ل أو لا ب الفا لي ّأما ة يإلة البخلنص فهي الةة سناةنة‬
‫كربى وة جعلها ‪-‬كما رأيإلا‪ -‬تبف ع ص تقبنماق أخ ى دالّة لجمل ٍ‬
‫معان معنَّإلة؛ كق يإلة البع ية ومعإلاها املفعول قي‪ ،‬وة يإلة‬ ‫ّ‬
‫الغا نة ت ّل لجمل املفعول ةجلي وة يإلة املعنة تفن معىن املفعول معي‪ ،‬كما أ ّن ة يإلة الظ فنة ت ّل لجمل املفعول فني ّأما ة يإلة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪285‬‬
‫البوكن فاملعىن الذي تفن ه هو املفعول املطلم‪ ،‬و ن ة يإلة املالقب ت ت تتة فب ّل لجمل احلال‪ ،‬وقالإلب ت ت تتبة لق يإلة البفب ت ت تتري فهي تفن‬
‫ال اللة لجمل البمننز‪ ،‬كما أ ّن ة يإلة اإلخ اإل ت ّل لجمل االسبثإلاء‪ ،‬وأخريا ة يإلة املخالفة فاملعىن املببفاد مإلها هو االخبلا ي‬

‫ّأما فنما خيص الق ا ن اللفظنة فع ّ ها مثالنة وهي‪:‬‬

‫العالمة اإل اقنة‪ ،‬وال تبة‪ ،‬واللنغة‪ ،‬واملطاققة‪ ،‬وال قط‪ ،‬والبضام‪ ،‬واةداا‪ ،‬والإلغمةي‬

‫حبان لجمل الواول ص اإل اب اللحن الذي قاق‬ ‫فعن ط يم اجبماع الق ا ن املعإلوية واللّفظنة يؤّك ويُ اهن متّام ّ‬
‫يؤرق الإلاس إلحب ت تتاس ت تتهد قل ت تتعوقبي‪ ،‬وة ة ّ م لإلا دو جا توض ت تتنحنا ن كنفنة تض ت تتاف الق ا ن ج ص اب ملة (ضت ت ت ب زي ٌ‬
‫ب» الواردا لجمل اتتنغة [فَت َع َل] الجل تإل رإل ت ةبتتد من أةبتتام ال َكلِد وهو الفعل‬
‫ضتَ َ‬
‫م ا)؛ حنث ش ت ع ج ص اب كلمة« َ‬
‫وتوال ص ّأ‪،‬ا (فعل ماض)‪ُ ،‬مثَّ أتجمل ص كلمة «زي ٌ » فوج ألّي‪:47‬‬ ‫َّ‬

‫‪ ‬يإلبمي ص مبىن االسد (ة يإلة اللنغة)ي‬


‫‪ ‬م فوع (ة يإلة العالمة اإل اقنة)ي‬
‫‪ ‬العالةة قنإلي وقني الفعل املاضي الةة اإلسإلاد (ة يإلة البعلنم)ي‬
‫‪ ‬يإلبمي ص رتبة البأخ (ة يإلة ال تبة)ي‬
‫‪ ‬تأخ ه ن الفعل رتبة حمفوظة (ة يإلة ال تبة)ي‬
‫‪ ‬الفعل معي مب للمعلوم (ة يإلة اللنغة)ي‬
‫‪ ‬الفعل معي مب ت تإل ص املف د الغا ب (وهذا صس ت تإلاده من االس تتد الظاه دا ما)‪( ،‬ة يإلة املطاققة)ي ومن خالل هذه الق ا ن‬
‫لبوال ص أ ّن « زي ٌ » فا الي‬
‫َّ‬
‫وقع ها لالحظ لفظ « م ا» فإلق ألّي‪:‬‬
‫‪ ‬يإلبمي ص مبىن االسد (ة يإلة اللنغة)ي‬
‫‪ ‬مإللوب (ة يإلة العالمة اإل اقنة)ي‬
‫‪ ‬العالةة قنإلي وقني الفعل هي الةة البع ية (ة يإلة البعلنم)ي‬
‫‪ ‬رتببي من الفعل ومن الفا ل هي البأخ (ة يإلة ال تبة)ي‬
‫‪ ‬هذه ال تبة حمفوظة (ة يإلة ال تبة)ي‬
‫وقاشرتاك هذه الق ا ن وتضاف ها من قعضها لب ِ‬
‫َّقي ص القول أ ّن« م ا» مفعول قيي‬
‫وحبت تتب أن تعلد أ ّن ات تتاحب ال راست تتة الإلق ية ب الوارث مربوك ست تتعن ة ّلوه قفك ا تضت تتاف الق ا ن اع ّب ت ت ا ج‬
‫قأ‪،‬ا‬
‫تعزز هذا الب يل لإلظ ية العامل؛ ص ا رت ّ‬ ‫ض تحا صياها قإلما إل ّ‬
‫كباب (اللغة الع قنة معإلاها ومبإلاها) ش ت حا وتفلتتنال مو ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪286‬‬
‫"أهد ما ميكن استبم اده من هذه احملاولة إلاتالح الإلحو وختلنلتي من كثري من نوقي واتعوقاتيي ّص‪،‬ا أفضتل حماولة للقضتاء‬
‫لجمل مشكلة العامل"‪48‬ي‬

‫ففي ا بقاد متّام ح ّب ت تان أ ّن أفكاره املق مة ا ت تتاحلة لبإلاء مبون ج الإلحو‪ ،‬ويعبرب لظ يبي من أا ت تتل الإلظ ياق الإلحوية الع قنة‬
‫الرتاانة‪ ،‬أو اةفكار الغ قنة املب تتبوردا‪ ،‬كو‪،‬ا قُإلنت لجمل اس تتبق اء اللغة الع قنة‪ ،‬وأزالت من الإلحو ما ش تتاقي من ش ت توا ب غ يبة‬
‫وهي قذل صاالح للإلحو الع يب‪49‬ي‬

‫رابعا‪ :‬بعح المقترحات لتيسير النحو‬


‫ً‬

‫ص ّن كباب س تتنبويي ة أتجمل لجمل الإلحو كلي فلد يَت ُفْبي فني من لد الإلحو ش تتيء جوه ي‪ ،‬صالّ أ ّن الإلحاا ممن جاؤوا قع ه‬
‫ةاموا قش ح الكباب وحماولة الكشف ن الغامض واملشكل فني من املبا ل الإلحوية والل فنةي صال أ‪،‬د وةعوا ج هفوا تعقن‬
‫بَّد اإلةبال لجمل‬ ‫تعمقهد وصيغا د فني‪ ،‬فأضتتحجمل قذل الإلحو اتتعبا ب تريا لجمل ال ارستتني‪ ،‬لذل‬
‫الإلحو الع يب من خالل ّ‬
‫تنبريه وتق يبي من فهد ال ارسني ليي وج خضد هذا الط ح ة مت جممو ة من االةرتاحاق لبنبريه ألها‪:50‬‬

‫‪ ‬ختلنص الإلحو مما أةحد فني ما لنس مإليي‬


‫‪ ‬ص ادا ت تنب اةقواب الإلحوية‪ ،‬لظ ا الضط اب توايل اةقواب واجلز ناق داخل الباب الواح ي‬
‫‪ ‬املنل ص اخبل ت ت تتار وص از امللت ت ت تإلفاق الإلحوية املف طة الطول قب ت ت تتبب ما حوتي من تك ار وحش ت ت تتو ال طا ل من ورا ي ج‬
‫مإلاةشة مبا ل دخنلة ال متت قللة للإلحوي‬
‫لجمل ش ت ت ح هذه املؤلفاق املل تتوغة قلغة جافة يبعذر لجمل ال ارس فهمها‪ ،‬وهو ما دفن قالبنب تترييني ص البألنف‬ ‫‪ ‬الوةو‬
‫الإلحوي املوجز رغبة مإلهد ج تببنطي وتوضنحيي‬
‫املعمم والبري حنو خلم وتإلمنة املهاراق اللغوية للمبعلردي‬
‫‪ ‬ض ورا الع ول ن البحلنل اإل ايب ّ‬
‫الإلحوية ق ل الرتكنز لجمل حفظها واسرتجا هاي‬ ‫‪ ‬االهبمام قاملمارسة واالسبعمال اللغوي للقوا‬
‫‪ ‬تكننف املادا الإلحوية و يثها حبب ما تقبضني حاجاق املبعلرد الرتقويةي‬
‫‪ ‬وجوب الفلل قني الإلحو العلمي والبعلنمي‪ ،‬والب ّرإل ج تق مي املادا الإلحوية للمبعلردي‬
‫ل تلة من قاةي لوم الع قنة‪ ،‬الجل تبعاض ت كلّها‬‫‪ ‬ص اد وتكوين معلرمني قإلاء لجمل مع فة وا نة قالإلحو الع يب وما ميت لي ق ِ‬
‫إليلال املعىن امل ادي‬
‫‪ ‬حل ت ت ت اةقواب الإلحوية اق احلكد اإل ايب الواح وجتمنعها ت طا فة واح ا حىت يبب ت ت تتىن للمبعلرد فقهها وأخذها‬
‫قكل يب وسالسةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪287‬‬
‫ويقرتح قعض الباحثني حالًّ ذا اإلشتتكال والع ول قالإلحو ن البعقن ‪ ،‬و لجمل رأستتهد ب البتتبار اجلواري‪ّ ،‬‬
‫وملخص رؤيبي‬
‫أ ّن أة ب ‪،‬ج اتحن ةومي لبنبتري هذا الإلحو وتببتنط ةوا ه هو "أن ي رس ج اتورتي اةو دراستة وا نة منقة ال تغفل‬
‫إلها"‪51‬ي‬ ‫ن الغاية وال تبقاهل أسباب االحن ا‬

‫لظد الكالم وتكنبي"‪52‬ي وللإلهوض هبذا‬ ‫اإل اب ودجمها ققوا‬ ‫وتنب ت ت ت ت ت تتري الإلحو حب ت ت ت ت ت تتبي "صدا يكون قالبخفنف من ةوا‬
‫ل هو العودا "ص فهد اةا ت تتول حىت تب ت تتبقند لإلا الف وع"‪53‬؛ أي‬ ‫العمل ي ى فبحي ب الفباح ال ّ ج أ ّن الب ت تتبنل ص‬
‫اسبنعاب كالم اهلل تعا وكالم لبني الجمل اهلل لني وسلد‪ ،‬والكالم الع يب (لظما ولث ا)ي‬
‫و لني ميكن القول أ ّن أهل الع قنة ملا أدركوا ا ت تتعوقة هذ ا الإلحو‪ ،‬ة س ت تتعوا ص معاودا الإلظ فني وتل ت تتفنبي من ج ي‬
‫املالحظ أ ّن‬
‫وص ادا ت تنبي لجمل أيبت ت الط قي فظه ق قذل هذه احملاوالق وأخ ى غريها مل لذك ها لاشت ت ا ص صا تتالحيي و َ‬
‫حبان‪،‬‬
‫معظد جهود الإلحويني اقب اء من اقن مضاء الق ط ص حناا ج د ج العل احل يث أمثال صق اهند ملطفجمل‪ ،‬ومتّام ّ‬
‫و ش تتوةي ض تتنف وغريهد قاخبال مإلاهلهد ومذاهبهد وم جعناق اقافاهتد ة الل تتبّت لجمل حمور أس تتاس هو تفإلن ورفض‬
‫لظ ية العامل الجل أاقلت كاهل الإلحو الع يب ودلنل ل ما ةال قي الإلاة ب الوارث مربوك سعن "قأ ّن صلغاء لظ ية العامل‬
‫خطوا حقنقنة إلا ت ت ت تتالح الإلحو وتنب ت ت ت تتريه"‪54‬ي حنث قذلوا ما ج وس ت ت ت تتعهد للخ وإل من حمإلة البعقن هذه قع ض وتق مي ما‬
‫توالوا صلني من أفكار وق ا ل ح يثة جتعلي ج أم من يب هي‬
‫ة‪:‬‬ ‫خ اتم‬
‫قع هذه ال حلة البحثنة الجل آا ق أن يكون موض تتو ها العقباق والل تتعوقاق الجل ش تتاقت الإلحو الع يب‪ ،‬فأكب تتببي‬
‫البعقن الذي كان س ت ت تتبب لفور الطلبة مإليي ما حذا قالإلحاا اقب اء من الثورا الجل أةامها اةل لب ت ت تتي اقن مض ت ت تتاء الق ط ص‬
‫الوةت احلايل من احمل اني ص القنام ِبحاوالق كلها كالت هادفة لإلزع البم رحالق وتذلنل اللعاب من هذا الإلحوي‬

‫وة توالإلا ص لبا ج جنملها ج الإلقاط انتنة‪:‬‬

‫*أن ا تتعوقة الإلحو حقنقة تكمن فنما امبزإل قي من فلب تتفاق‪ ،‬فكالت ال وا الجل رفعها اقن مض تتاء ومن أتجمل قع ه ا تتا بة‬
‫إل‪،‬اء هذا البعقن ج الإلحوي‬
‫مال هادفا لإلا ت تتالح ما لم قالإلحو الع يب من أفكار املإلطم ال س ت تتنما مقولة العامل وما‬ ‫*تع ّ حماولة اقن مض ت تتاء الق ط‬
‫ارتبط هبا من العلل الكثريا‪ ،‬وط حي للبمارين غري العملنة واةةنبة الكثريا اق الللة قاللنغ الل فنةي‬
‫*جاءق د وا اقن مضت ت ت تتاء الق ط القا لة قبقويض مقولة العامل ج وةبها املإلاست ت ت تتب قالإلظ ص املبت ت ت تتار الذي ّاختذه ال رس‬
‫ل تأاري‬ ‫الإلحوي‪ ،‬ص أاب درسا ج اجل ل يببارى فني الإلحاا ج صاباق ة راهتد لجمل البحلنل العقلي املإلطقي؛ أضف ص‬
‫اللب لجمل البأويل والبحث ن اةا الت تم تُتح َ ث‬
‫ّ‬ ‫مقولة العامل لجمل البفكري الإلحوي ل ى الإلحاا‪ ،‬ل أ ّن جل اهبمامهد‬
‫ج الكالم (الرتكنب الع يب) و ِلَل كل ل ‪ ،‬ق ل الشغا د قالبحث ج م لوالق اللنغ داخل الرتكنب واملعاين الإلحويةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪288‬‬
‫*وهو ما حذا قإق اهند مل ت ت ت تتطفجمل ص البحث ن الب يل ذه املقولة الجل لبج إلها تعقن الإلحو لجمل الإلاش ت ت ت تتئة؛ حنث ة ّ م‬
‫معاين احلكاق اإل اقنة الجل تإلبئ ن اةقواب الإلحويةي‬
‫*لق كان غ ض صق اهند ملطفجمل ج مؤلَّفي "صحناء الإلحو" تغنري مإلهج البحث الإلحوي للغة الع قنة‪ ،‬وسعني ص صرساء درس‬
‫حنوي ةوامي أاتتوال ستتهلة يبتتريا من جهة‪ ،‬وتوجنهي حنو غايبي البتتالفة الجل ُوضتتن من أجلها وهي متننز اتتحن الكالم من‬
‫ٍّ‬
‫فاس ه وتقومي اةلبإلة من لاحنة أخ ىي‬
‫*جناح د وا متّام ح ّب ت ت تان ج صلغاء لظ ية العامل ووضت ت تتن لظ ية أخ ى ج ي ا ويبت ت تتريا كب يل لبت ت تتاققبها هي (لظ ية تضت ت تتاف‬
‫الق ا ن)ي‬
‫حبان أن يذهب قعن ا ج جمال ت سنخ وتطبنم جت قبي ال ا ا الجل جتمن قني اةاالة واحل ااةي‬
‫*اسبطاع متّام ّ‬
‫وميكإل القول أن جت قبي هذه أاببت جنا بها ج جمال جت ي الإلحو وتنب تتريه الس تتنما ما جاء قي من اةس تتاس تتني اللذين لادى‬
‫قوجوب أخذلا و لا املبىن واملعىني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪289‬‬
‫الهوامش واإلحاالت‪:‬‬

‫(‪ -)1‬يإلظ ‪ :‬ا ت ت ت تتادق فوزي دقاس‪ ،‬جهود علماء العربية في تيس ير النحو وتجديده‪ ،‬جملة القادس ت ت ت تتنة ج انداب والعلوم‬
‫‪88‬ي‬ ‫الرتقوية‪ ،‬الع دان(‪ ،)2-1‬مج‪2008 ،7‬م‪،‬‬

‫‪55‬ي‬ ‫حبان‪ ،‬اللغة العربية بين المعيارية والوصفية‪ ،‬ط‪ ،4‬امل الكبب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪2001 ،‬م‪،‬‬
‫‪ -‬يإلظ ‪ :‬متّام ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫ن ‪ ،‬أص ول النحو العربي في نظر النحاة ورأي ابن مض اء وض وء علم اللغة الحديث‪ ،‬ط‪ ،4‬امل الكبب‪،‬‬ ‫(‪ -)3‬حمم‬
‫‪199‬ي‬ ‫القاه ا مل ‪1989 ،‬م‪،‬‬

‫لي الإلقار‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪ ،2‬دار الكبب امللت ت ت ت ت ت ت ية‪1952 ،‬م‬ ‫ثمان قن ج ر ‪ ،‬الخص ائص‪ ،‬ت ‪ :‬حمم‬ ‫(‪ -)4‬أقو الفب‬
‫‪110 -109‬ي‬

‫(‪ -)5‬اقن مض ت ت ت ت ت ت تتاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪ ،‬ت ‪ :‬حمم صق اهند البإلا‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اال بل ت ت ت ت ت ت تتام‪ ،‬قإلغازي‪ ،‬لنبنا‪1979 ،‬م‪،‬‬
‫‪70‬ي‬

‫(‪ -)6‬فادي ا تتق أمح ل تتن ا‪ ،‬جهود نحاة األندلس في تيس ير النحو العربي‪ ،‬مذك ا ماجب تتبري‪ ،‬غري مإلش تتورا‪ ،‬جامعة‬
‫‪117‬ي‬ ‫الإلقاح الوطإلنة‪ ،‬لاقلس‪ ،‬فلبطني‪2006 ،‬م‪،‬‬
‫‪118‬ي‬ ‫(‪ -)7‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪173‬ي‬ ‫(‪ -)8‬اقن ج ‪ ،‬الخصائص‪ ،‬إل‪،1‬‬

‫(‪ -)9‬أقو قك قن الب اإل‪ ،‬األصول في النحو‪ ،‬ت ‪ :‬ب احلبني الفبلي‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪ ،3‬مؤسبة ال سالة‪ ،‬د ق‪ ،‬املق مةي‬

‫‪49‬ي‬ ‫‪127‬ي واقن ج ‪ ،‬الخصائص‪ ،‬إل‪،1‬‬ ‫(‪ -)10‬يإلظ ‪ :‬اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪،‬‬

‫‪39‬ي‬ ‫(‪ -)11‬اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪،‬‬

‫(‪ -)12‬أمح قن فارس‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬ت ‪ :‬ب البت ت ت تتالم حمم هارون‪ ،‬إل‪ ،5‬دار الفك للطبا ة والإلش ت ت ت ت والبوزين‪،‬‬
‫‪ ،40‬مادا[ق و س]ي‬ ‫القاه ا‪ ،‬مل ‪1979 ،‬م‪،‬‬

‫‪ ،186‬مادا [ق‬ ‫(‪ -)13‬مال ال ين حمم قن مك م قن مإلظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مج‪ ،6‬دار اادر‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬دق‪،‬‬
‫و س]ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪290‬‬
‫(‪ -)14‬أقو هالل العب تتك ي‪ ،‬الفروق اللغوية ‪ ،‬ت ‪ :‬حمم صق اهند س تتلند‪ ،‬دار العلد والثقافة للإلشت ت والبوزين‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ملت ت ‪،‬‬
‫‪78‬ي‬ ‫‪1998‬م‪،‬‬

‫(‪ -)15‬جالل ال ين البنوطي‪ ،‬االقتراح في علم أصول النحو‪ ،‬ة اءا وتعلنم‪ :‬حممود سلنمان ياةوق‪ ،‬دار املع فة اجلامعنة‪،‬‬
‫‪208‬ي‬ ‫ةإلال البويس‪ ،‬مل ‪2006 ،‬م‪،‬‬

‫‪208‬ي‬ ‫(‪ -)16‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪133‬ي‬ ‫(‪ -)17‬اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪ ،‬ت ‪ :‬شوةي ضنف‪ ،‬ط‪ ،2‬دار املعار ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪1982 ،‬م‪،‬‬

‫‪133‬ي‬ ‫(‪ -)18‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪135‬ي‬ ‫(‪ -)19‬اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪ ،‬ت ‪ :‬حمم صق اهند البإلا‪،‬‬

‫ثمان قن ج ّ ‪ ،‬المنص ف ‪ ،‬ش ت ح لكباب البل ت يف للمازين‪ ،‬ت ‪ :‬صق اهند ملتتطفجمل‪ ،‬ب اهلل أمني‪ ،‬إل‪،1‬‬ ‫(‪ -)20‬أقو الفب‬
‫‪220‬ي‬ ‫ط‪ ،1‬مطبعة ملطفجمل البايب احلل وأوالده‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪1954 ،‬م‪،‬‬
‫‪221‬ي‬ ‫(‪ -)21‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪ ،‬إل‪،1‬‬

‫(‪ -)22‬حمم املخبار ول اقاه‪ ،‬تاري النحو العربي في المش رق والمغرب‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪،‬‬
‫‪263‬ي‬ ‫‪2008‬م‪،‬‬

‫‪45‬ي‬ ‫(‪ -)23‬اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪،‬‬

‫(‪ -)24‬يإلظ ‪ :‬صق اهند مل ت ت ت ت تتطفجمل‪ ،‬إحياء النحو‪ ،‬ط‪ ،2‬مطبعة جلإلة البألنف والرتمة والإلشت ت ت ت ت ت ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ملت ت ت ت ت ت ‪1992 ،‬م‪،‬‬
‫املق مةي‬

‫‪15‬ي‬ ‫(‪ -)25‬مه ي املخزومي‪ ،‬في النحو العربي نقد وتوجيه‪ ،‬ط‪ ،2‬دار ال ا الع يب‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪1986 ،‬م‪،‬‬
‫‪15‬ي‬ ‫(‪ -)26‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫(‪ -)27‬صق اهند ملطفجمل‪ ،‬إحياء النحو‪ ،‬املق مةي‬

‫‪102‬ي‬ ‫(‪ -)28‬يإلظ ‪ :‬ب الوارث مربوك سعن ‪ ،‬في إصالح النحو العربي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار القلد‪ ،‬الكويت‪1985 ،‬م‪،‬‬

‫‪42-41‬ي‬ ‫(‪ -)29‬يإلظ ‪ :‬صق اهند ملطفجمل‪ ،‬إحياء النحو‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪291‬‬
‫‪54‬ي‬ ‫(‪ -)30‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪58‬ي‬ ‫(‪ -)31‬يإلظ ‪ :‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪60‬ي‬ ‫(‪ -)32‬امل جن لفبي‪،‬‬


‫‪103‬ي‬ ‫(‪ -)33‬ب الوارث مربوك سعن ‪ ،‬في إصالح النحو العربي‪،‬‬
‫‪71‬ي‬ ‫(‪ -)34‬مه ي املخزومي‪ ،‬في النحو العربي نقد وتوجيه‪،‬‬
‫‪75‬ي‬ ‫(‪ -)35‬صق اهند ملطفجمل‪ ،‬إحياء النحو‪،‬‬
‫‪50‬ي‬ ‫(‪ -)36‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪565‬ي‬ ‫(‪ -)37‬حمم املخبار ول اقاه‪ ،‬تاري النحو العربي في المشرق والمغرب‪،‬‬
‫‪94‬ي‬ ‫(‪ -)38‬اادق فوزي دقاس‪ ،‬جهود علماء العربية في تيسير النحو وتجديده‪ ،‬جملة القادسنة‪،‬‬
‫(‪ -)39‬فبحي بت الفبتتاح الت ج ‪ ،‬الجمل ة النحوي ة نش أة وتطورا وإعراب ا‪ ،‬ط‪ ،2‬مكببتتة الفالح‪ ،‬الكويتتت‪1987 ،‬م‪،‬‬
‫‪56‬ي‬

‫(‪ -)40‬يإلظ ‪ :‬متّام ح ّب ت ت ت ت ت ت تان‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها‪ ،‬ط‪ ،3‬امل الكبب احل يث‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ت ت ت ت ت ت ت ‪1998 ،‬م‪،‬‬
‫‪186-185‬ي‬

‫(‪ -)41‬مه ي املخزومي‪ ،‬مدرس ة الكوفة ومنهجها في دراس ة اللغة والنحو‪ ،‬ط‪ ،2‬مطبعة مل تتطفجمل البايب احلل ‪ ،‬مل ت ‪،‬‬
‫‪403‬ي‬ ‫‪1958‬م‪،‬‬
‫‪185‬ي‬ ‫(‪ -)42‬متام حبان‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها‪،‬‬
‫‪45‬ي‬ ‫(‪ -)43‬اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪،‬‬
‫‪102‬ي‬ ‫(‪ -)44‬يإلظ ‪ :‬ب الوارث مربوك سعن ‪ ،‬في إصالح النحو العربي‪،‬‬
‫‪207‬ي‬ ‫(‪ -)45‬متام حبان‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها‪،‬‬
‫‪189‬ي‬ ‫(‪ -)46‬امل جن لفبي ‪،‬‬

‫‪182-181‬ي‬ ‫(‪ -)47‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪182‬ي‬ ‫(‪ -)48‬ب الوارث مربوك سعن ‪ ،‬في إصالح النحو العربي‪،‬‬

‫(‪ -)49‬يإلظ ‪ :‬قلقاستتد مإللتتوري‪ ،‬اآلراء النحوية في كتاب(اللغة العربية معناها ومبناها)‪ ،‬دراس ة وص فية تحليلية‪ ،‬رستتالة‬
‫‪103‬ي‬ ‫ماجببري‪ ،‬غري مإلشورا‪ ،‬جامعة مولود معم ي‪ ،‬تنزي وزو‪ ،‬اجلزا ‪2013 ،‬م‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪292‬‬
‫‪22-20‬ي‬ ‫لن ا‪ ،‬جهود نحاة األندلس في تيسير النحو العربي‪،‬‬ ‫(‪ -)50‬يإلظ ‪ :‬فادي اق أمح‬

‫(‪ -)51‬ب البت ت ت ت ت تتبار اجلواري‪ ،‬نحو التيس ير‪ ،‬دراس ة ونقد منهجي‪ ،‬اعمن العلمي الع اةي‪ ،‬قغ اد‪ ،‬الع اق‪1984 ،‬م‪،‬‬
‫‪11‬ي‬
‫‪138‬ي‬ ‫(‪ -)52‬امل جن لفبي‪،‬‬
‫‪54‬ي‬ ‫(‪ -)53‬فبحي ب الفباح ال ج ‪ ،‬الجملة النحوية نشأة وتطورا وإعرابا‪،‬‬
‫‪102‬ي‬ ‫(‪ -)54‬ب الوارث مربوك سعن ‪ ،‬في إصالح النحو العربي‪،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫*صق اهند ملطفجمل‪ ،‬إحياء النحو‪ ،‬ط‪ ،2‬مطبعة جلإلة البألنف والرتمة والإلش ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪1992 ،‬مي‬

‫*أمح قن فارس‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬ت ‪ :‬ب البالم حمم هارون‪ ،‬إل‪ ،5‬دار الفك للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫مل ‪1979 ،‬مي‬

‫* أقو قك قن الب اإل‪ ،‬األصول في النحو‪ ،‬ت ‪ :‬ب احلبني الفبلي‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪ ،3‬مؤسبة ال سالة‪ ،‬د قي‬

‫* قلقاستتد مإللتتوري‪ ،‬اآلراء النحوية في كتاب(اللغة العربية معناها ومبناها)‪ ،‬دراس ة وص فية تحليلية‪ ،‬رستتالة ماجبتتبري‪،‬‬
‫غري مإلشورا‪ ،‬جامعة مولود معم ي‪ ،‬تنزي وزو‪ ،‬اجلزا ‪2013 ،‬مي‬

‫حبان‪ ،‬اللغة العربية بين المعيارية والوصفية‪ ،‬ط‪ ،4‬امل الكبب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪2001 ،‬مي‬
‫* متّام ّ‬

‫حبان‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها‪ ،‬ط‪ ،3‬امل الكبب احل يث‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪1998 ،‬مي‬
‫* متّام ّ‬

‫*جالل ال ين البنوطي‪ ،‬االقتراح في علم أصول النحو‪ ،‬ة اءا وتعلنم‪ :‬حممود سلنمان ياةوق‪ ،‬دار املع فة اجلامعنة‪ ،‬ةإلال‬
‫البويس‪ ،‬مل ‪2006 ،‬مي‬

‫*مال ال ين حمم قن مك م قن مإلظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مج‪ ،6‬دار اادر‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪ ،‬دقي‬

‫* ب الببار اجلواري‪ ،‬نحو التيسير‪ ،‬دراسة ونقد منهجي‪ ،‬اعمن العلمي الع اةي‪ ،‬قغ اد‪ ،‬الع اق‪1984 ،‬مي‬

‫* ات ت ت ت تتادق فوزي دقاس‪ ،‬جهود علماء العربية في تيس ير النحو وتجديده‪ ،‬جملة القادست ت ت ت تتنة ج انداب والعلوم الرتقوية‪،‬‬
‫الع دان(‪ ،)2-1‬مج‪2008 ،7‬مي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪293‬‬
‫* فادي ات ت تتق أمح لت ت تتن ا‪ ،‬جهود نحاة األندلس في تيس ير النحو العربي‪ ،‬مذك ا ماجبت ت تتبري‪ ،‬غري مإلشت ت تتورا‪ ،‬جامعة‬
‫الإلقاح الوطإلنة‪ ،‬لاقلس‪ ،‬فلبطني‪2006 ،‬مي‬

‫لي الإلقار‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪ ،2‬دار الكبب املل ية‪1952 ،‬مي‬ ‫ثمان قن ج ر ‪ ،‬الخصائص‪ ،‬قنم حمم‬ ‫* أقو الفب‬

‫ثمان قن ج ر ‪ ،‬المنصف‪ ،‬ش ح لكباب البل يف للمازين‪ ،‬ت ‪ :‬صق اهند ملطفجمل‪ ،‬ب اهلل أمني‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪،1‬‬ ‫*أقو الفب‬
‫مطبعة ملطفجمل البايب احلل وأوالده‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪1954 ،‬مي‬

‫* فبحي ب الفباح ال ج ‪ ،‬الجملة النحوية نشأة وتطورا وإعرابا‪ ،‬ط‪ ،2‬مكببة الفالح‪ ،‬الكويت‪1987 ،‬مي‬

‫ب الوارث ‪ ،‬في إصالح النحو العربي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار القلد‪ ،‬الكويت‪1985 ،‬مي‬ ‫* مربوك سعن‬

‫ن ‪ ،‬أص ول النحو العربي في نظر النحاة ورأي ابن مض اء وض وء علم اللغة الحديث‪ ،‬ط‪ ،4‬امل الكبب‪،‬‬ ‫* حمم‬
‫القاه ا مل ‪1989 ،‬مي‬

‫*اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪ ،‬ت ‪ :‬شوةي ضنف‪ ،‬ط‪ ،2‬دار املعار ‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ‪1982 ،‬مي‬

‫* اقن مضاء الق ط ‪ ،‬الرد على النحاة‪ ،‬ت ‪ :‬حمم صق اهند البإلا‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اال بلام‪ ،‬قإلغازي‪ ،‬لنبنا‪1979 ،‬مي‬

‫* حمم ت املخبتتار ول ت اقتتاه‪ ،‬ت اري النحو العربي في المش رق والمغرب‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكبتتب العلمنتتة‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلتتان‪،‬‬
‫‪2008‬مي‬

‫* مه ي املخزومي‪ ،‬في النحو العربي نقد وتوجيه‪ ،‬ط‪ ،2‬دار ال ا الع يب‪ ،‬قريوق‪ ،‬لبإلان‪1986 ،‬مي‬

‫* مه ي املخزومي‪ ،‬مدرس ة الكوفة ومنهجها في دراس ة اللغة والنحو‪ ،‬ط‪ ،2‬مطبعة ملت ت ت تتطفجمل البايب احلل ‪ ،‬مل ت ت ت ت ‪،‬‬
‫‪1958‬مي‬

‫*أقو هالل العب ت ت ت تتك ي‪ ،‬الفروق اللغوية‪ ،‬ت ‪ :‬حمم صق اهند س ت ت ت تتلند‪ ،‬دار العلد والثقافة للإلش ت ت ت ت ت والبوزين‪ ،‬القاه ا‪ ،‬مل ت ت ت ت ت ‪،‬‬
‫‪1998‬مي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪294‬‬
‫الفن‬
‫لغة الجسد العاري بين أحكام الجمالية ومدلول اإلسفاف‪ :‬دراسة نقدية في تمثالت الجسد عبر ّ‬
‫التشكيلي‪.‬‬

‫‪The language of the naked body between the aesthetic‬‬


‫‪judgments and the meaning of bathos: Critical study of the‬‬
‫‪representations of the body through fine art.‬‬
‫أ‪ .‬بن عزة أحمد‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ /‬الجزائر‬
‫د‪ .‬بدير محمد‪ ،‬جامعة جياللي ليابس‪ ،‬سيدي بلعباس‪ /‬الجزائر‬

‫ملخص‪:‬‬

‫الإل ‪،‬ا ي مل ض اإلي ز أو الببق ج‬ ‫لنس من الض ت ت ت وري اإلطالع لجمل موضت ت تتوع اجلب ت ت ت كي لبوات ت تتل س ت ت ت يعا ص‬
‫صسقاط ألظمة دولنة‪ ،‬كما ألي لن يفن لا أق ا ج احل ّ من دميومة البضخد املايل وت ين أسعار الل ‪ ،‬ولكن اخلطوا اةو‬
‫ج امل اجلب ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬يكب ت ت ت ت ت تبإلا قل لق ي يإلخ ط ج املغام ا املع فنة‪ ،‬ولبذ كل مثبطاق اخلطاب املبزمت الذي لن تإلقلت ت ت ت ت تتي‬
‫البوا ث أق ا لكي ي وم ويبأق ‪ ،‬أما اخلطوا الثالنة‪ ،‬فبكب تتري الطاقوهاق واخلوض ج ال ؤى والقوى الجل تعمل لجمل تش تتكنلي‬
‫الط ّ مإلها‪ ،‬واةلث وقولوجي واالجبما ي والب تتوس تتنولوجي‪ ،‬واةديب والبش تتكنلي‪ ،‬لنمإلحإلا فهد العامل من زاوية لبقإلّبها غالبا‬
‫بل ض ت ت ّ ها كل ما أوتنإلا من ةوا قارود الإلق الذايت املش تتبّن قبل تتوراق ض تتنّقة ومكبب تتباق اقافنة ةبلنة‪ ،‬ما تزال دوا نها‬
‫ول ّب ت ت ّ‬
‫ولبب ت ْتم تتبِ تتن من مإلاط البكلنف أ ّن العلد لنس فقط لوم دةنقة‪ ،‬وصدا تعلد اةَساء كان هو‬ ‫حاض ا ج ال م أ هان الإلاس‪ّ ،‬‬
‫اةس ت تتاس الذي ةام لني العلد البش ت ت ى أوال‪ ،‬وأ ّن ظاه ا البفاض ت تتل العلمي قني العلوم ج جمبمعاتإلا الع قنة‪ ،‬هي من أس ت توا ما‬
‫ووّراإلاه ل جنال‪ ،‬فارت هذا الكا ن البش ت ت ت ت ي ص ةلعة البحث وال راس ت ت ت تتاق واحنىن لي كنالي قال وجب ت ت ت ت ا قاللب ت ت ت تتان‬ ‫ِ‬
‫وراْإلاه َ‬
‫والوج ان ص البمكز واالتّباعي‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اجلب العاري‪ ،‬الإلق الف ‪ ،‬اجلمال‪ ،‬اإلسفا ‪ ،‬املعبق ‪ ،‬الفن البشكنليي‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪It is not necessary to look at the subject of the body in order to quickly‬‬
‫‪reach a definitive cure for AIDS or to boast of totalitarian regimes. It will‬‬
‫‪never help us to reduce the persistence of inflation and low exchange rates,‬‬
‫‪but the first step in the world of the body brings us a critical mind involved‬‬
‫‪in adventure and discard all the inhibitors of a ruthless discourse that will‬‬
‫‪never lack the motivation to endure. The second step is to break down the‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪295‬‬
‫‪taboos and delve into visions and forces that work on their medical,‬‬
‫‪anthropological, social, sociological, literary and plastic composition to give‬‬
‫‪us an understanding of the world from a perspective that we often avoid and‬‬
‫‪draw against it with all the power of self-criticism that is full of narrow‬‬
‫‪perceptions and tribal cultural gains. The reason for this is that science is not‬‬
‫‪only an exact science, but the learning of names was the foundation upon‬‬
‫‪which human science was based first, and that the phenomenon of scientific‬‬
‫‪differentiation between science in our Arab societies is one of the worst Oh‬‬
‫‪and his legacy to generations, this human being came back to the fortress of‬‬
‫‪research and studies and his mind and body bent to him in his tongue and‬‬
‫‪conscience to concentration and expansion.‬‬

‫‪Keywords: Naked Body, Technical Criticism, Beauty, Bathos, Belief, Fine‬‬


‫‪Art.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫أا ت ت ت تتب اجلبت ت ت ت ت ملا حيويي من أطُّ اقافنة‪ ،‬خيض ت ت ت تتن ج حناتإلا ص ةولبة هإلنة ولفب ت ت ت تتنة‪ ،‬فنحاكي ةنمي و اداتي ويلبس‬
‫ووِج من أجلي قاخبال امل ارس واالجتاهاق الجل تفب ت ت ت كنإلولة‬ ‫متظه اتي املخبلفة من أجل هتنئبي لل ور الذي يوظف فني‪ُ ،‬‬
‫وا ت ت تتورا اجلبت ت ت ت ِوفم تأمالهتا و لنالهتا اخلاا ت ت تتة "فقلب ألظار املثقفني قل ت ت تتفة امة قفهمهد لي ِبعإلنني‪ :‬اةول أن يكون‬
‫للقب الةة قالذاتنة وهبذا املعىن يبقجمل للمنبافنزيقا مكان ج حناتي وصن البق ق كنفنة تفبريها وفهمها ل شناء‪ ،‬الثاين أن‬
‫يكون للقبت ت جب تتما ماديا فني تب تتكن احلنوية اإللب تتالنة‪ ،‬مما يؤدي ص لظ ية مادية حببة" (‪ ،)1‬فاجلبت ت هو الذي يب تتم‬
‫لإللبت ت ت ت ت ت تتان أن يشت ت ت ت ت ت تتع قالعامل اخلارجي ويإلبج اةفكار‪ ،‬وهذه اةفكار تبأا قاجلب ت ت ت ت ت ت ت يق ر ما يؤا فنها‪ ،‬لجمل ح ّ تعبري‬

‫'الكل واح '‪ ،‬ومثلما ت ى املؤلفة املوس تتنقنة 'ماري جا نل ‪ ،'Marie Jaëll‬الجل اهبمت حبكاق اجلبت ت وست تّ‬
‫هريةلنطس ّ‬
‫الفن‪ ،‬فأجاقت أن امب اد اة ضاء‪ ،‬خااة الن ال يبوةف‬
‫وحب ّ‬‫ّ‬ ‫الإلغد املوسنقي ن "ماهنة العالةة املوجودا قني مهارا الن‬
‫(‪)2‬‬
‫الكل ج البحام دا د‬
‫ن الغال املادي أي اجلبت ت ت ي‪ ،‬وصدا أجزاء اجلب ت تتد العازفة ت قطها قكل مكولاق اجلبت ت ت " ‪ ،‬وأن ّ‬
‫قني الوظا ف اجلبت ت ت ت ية والعقلنة‪ ،‬واجلوارح والعقل والفك ‪ ،‬وجت قة اةفكار ال تل ت ت تتب حقنقة صالّ ج حضت ت ت ت ا اجلبت ت ت ت ‪ ،‬الذي‬
‫يب ت ت ت تتم لإلا قبقاوز العقباق والعبباق‪ ،‬و ول من موض ت ت ت تتوع مإلفعل'‪ ،'Objet‬ص فا ل '‪ ،'Sujet‬ومؤس ت ت ت تتس قذاتي لجمل‬
‫أي ستوستنولوجنا ت غب ج دراستة‬
‫الفهد والوضتوح‪ ،‬كما ةال جان منشتنل قريتنلو ‪" :Jean-Michel Berthelot‬صن ّ‬
‫لجمل اتلال قاجلب ‪ ،‬مث يبض ل أن ما تلفي هو‪ :‬ألباق‬ ‫اجلب ‪ ،‬س ان ما يإلبهي هبا اةم ص موضن آخ ‪ ،‬تظن أل‬
‫رمزية‪ ،‬وأقإلنة طبقنة قبأارياهتا املخبلفة من ق‪ ،‬أو جإلوس ت ت تتة‪ ،‬وممارس ت ت تتاق رياض ت ت تتنة‪ ،‬أو مبادئ تإلظنمنة لالجبما ناق‪ ،‬ولق‬
‫َو ّجيَ قعض الإلقاد‪ ،‬اللّوم ملن يض تتعون مإلّا لظ ياق ن البقبت ت ‪ ،‬قا ببارها‪ ،‬جم د دراس تتة اقافنة أو س تتنمناء‪ ،‬وهو ج احلقنقة‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪296‬‬
‫ل ت تبّوا اللّحد وال ّ م ج اجلب ت ت "(‪ ،)3‬فهو جمال ترتاكد فني ال الالق ت إلاية القند‬
‫ومبالغ ج البعمند‪ ،‬كو‪،‬د مل يَ ُ‬ ‫ةاس ُ‬
‫لق ٍّ‬
‫االجبما نة واالةبلت ت ت ت ت ت تتادية الجل ُ اكِ ُمي‪ ،‬وَْ ُكمي وتبح ّكد فني‪ ،‬وتقاطن تل ال الالق من مفاهند أخ ى‪ ،‬كال وح والإلفس‬
‫داخل تلتتور منبافنزيقي‪ ،‬وتبضتتاف ج دراستتبي مإلهقناق ي ا‪ :‬لفبتتنة وفلبتتفنة واجبما نة وألث وقولوجنة‪ ،‬وخضتتوع أجزا ي‬
‫املعرب إلي ال م نا لوجود اإللباني‬
‫للمفاضلة قني ما يبمثل أمامإلا قل يا و ّ‬

‫وتأسنبا ملا ورد ك ه‪ ،‬تبح د معامل اإلشكالنة ال نبنة وفقا للط ح البايل ‪:‬كنف أمكن للقب العاري ج الفن الذي‬
‫يع من أكث اةس ت تتئلة صرقاكا ج س ت تتناةاق صلباإل املعىن‪ ،‬لجمل فض ت تتا إلا جغ افنا و لجمل لت ت ت لا زمإلنّا‪ ،‬أن يكون ُمإلَت رف ا ص أقع‬
‫احل ود وأن يكون ج لفس الوةت أكث املواضنن تق ّ ي ا‪ ،‬ج البناق العام للمشه البشكنلي؟ي‬
‫أهمية البحث ‪:‬‬

‫ت جن ألنة هذا البحث ص ما يلي ‪:‬‬

‫_ أ ّن ةض تتنة الفإلون مب تتالة مبل تتلة قالوج ان ج كثري من جوالبها‪ ،‬وما كان مبل تتال قالوج ان‪ ،‬فإلي ُْض تتة ةن يقن الإلاس‬
‫فني لجمل أط ا مبإلاةضت ت ت ت تتة‪ ،‬ومن خالل هذا البحث فإلإلا حناول تق يب ال ؤى الجل ترتاوح قني اجلمالنة واإلس ت ت ت ت تفا ‪ ،‬تل‬
‫االزدواجنة امل ومة قإلربا خنبوية وشعبوية ج آن واح ‪ ،‬تب و ج كثري من اةحنان لغة تشكنلنة تببّ ِ‬
‫عص لجمل صدراك املبلقي‪،‬‬
‫الوّهدي‬
‫السنما ج ظل البشار اخل افة و َ‬

‫يبهد البحث ج الكشف ن معامل اجلب العاري ج الفن البشكنلي لوجهة لق ية مب اخلة ج أزمإلة مبغريا‪ ،‬الجل ال‬
‫ختلوا من البقاداق‪ ،‬لف ةة تإلبذ فك ا اجلب ت ت العاري ج اللوحاق الفإلنة البش ت تتكنلنة ش ت تتكال وتفل ت تتنال‪ ،‬ص تعبربه فن من فإلون‬
‫البع ي (‪ )Nude ART‬وقالبايل‪ ،‬ما هو صالّ قواقة لإلقاحنة والغواية‪ ،‬لظ ا لبش ت ت ت ت تتا ة حمبواها الفاح ‪ ،‬أما الف يم الثاين‪،‬‬
‫فرياها لوحاق تعرب ن م ال اجلب ت ت ت ت ‪ ،‬وأن الفك ا ما هي صال تل ت ت ت تتوراق ج هإلنة املبلقي مبالغ فنها‪ ،‬طاملا أن االس ت ت ت تتبقاقة‬
‫لعملنة البلقي وجناحها خيض تتن للثقافة الفإلنة للمبلقي وتأويلي وفم مكبب تتباتي القبلنة لبرتكي مإلفبحا أمام احل ية املطلقة للفإلان‪،‬‬
‫تبل خنط رفنن ولكشت تتف من مم‬
‫فنإلشت تتأ قنإلهما الش ت ت واالرتباك وتضت تتنن املقاينس اجلمالنة للقب ت ت ‪ ،‬فإلب ّخل قنإلهما لإلبت ت ّ‬
‫اقافة هذه املالقب ت تتاق‪ ،‬وص اد املخ إل واملإلفذ للقارئ ملع فة س ت تتبل البف ةة قنإلهما وتق يب وجهاهتما ق ؤية واض ت تتحة أمام تإلوع‬
‫أي ح ّ ‪ ،‬حاملني لجمل اتقإلا مكاره البحث وات ت ت ت ت ت تتعوقاتي‬
‫الش ت ت ت ت ت ت تواه ‪ ،‬وتل هي حكمة البحث الذي يأىب أن يقف إل ّ‬
‫ومشقبي‪ ،‬املثقل قاةلبابي‬

‫منهج البحث‪:‬‬
‫يعبم البحث احلايل لجمل مإلهقني أساسنني‪ ،‬ولا ‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪297‬‬
‫_ املإلهج البارخيي ‪ :‬ل راس ت تتة موض ت تتوع اجلبت ت ت و لنلي وفم جممو ة من اةس ت تتس املإلهقنة‪ ،‬و ل من أجل فهد الواةن قإلاءا‬
‫لجمل ض ت تتوء املاض ت تتي‪ ،‬من خالل رات ت ت أهد البفا الق الفإلنة للقبت ت ت وتوظنفي وم ى تأاريه لجمل اةح اث البارخينة وجم ى‬
‫الباريخ ي‬
‫_ املإلهج البحلنلي الإلق ي ‪ :‬وهذا للولوإل ص مإلبن هذه ال راسة رب البحلنل ولق البلوراق الجل ال تطال دا ما ج اعبمن‬
‫رب اللوحاق الفإلنة الجل تكشف ن اجلب العاري‪ ،‬ومن مثّ البعي ص ملنة الكشف ن احلقنقة خبطواق سلبة وااقبةي‬

‫المطلب األول ‪ :‬في ثقافة الجسد اإلنساني بين سلوك المظهر والممارسة االجتماعية‪.‬‬
‫أوال_ في تحديد المفهوم اإلجرائي للجسد‪:‬‬
‫يثري اجلبت ت ت قوا ت تتفي كنالا أولنا‪ ،‬دالالق مبع ّ دا الوظا ف تبقاطن من جممو ة من املباحث والعلوم مما يع ألي ف ض‬
‫ا أفكار فلبفنة وفك ية وفإلنة‪ ،‬لذل يببوجب ضبط قعض املفاهند‪:‬‬ ‫ملطلحاه‪ ،‬وحض ج‬

‫إل الزخمش ي‪" :‬هو دم جاس وجبن ‪:‬جام ياقس"(‪ ،)4‬وهو كل " ض مادي يتُ ت ت ت َك ِولُيُ صدراكإلا أي جممو ة‬ ‫اجلب‬
‫الكنفناق‪ ،‬الجل دثلها مب ت ت ت ت تتبق ا ومب ت ت ت ت تتبقلة إلا‪ ،‬وواةعة ج مكان من خواا ت ت ت ت تتي اةس ت ت ت ت تتاس ت ت ت ت تتنة امل ى الثالاي‪ :‬الكبلة العمم‬
‫الع ضييي‪ ،‬ومن البفكري العفوي‪ ،‬ب متننز الظواه امل ركة ل جبتتام قاملعىن احلقنقي‪ ،‬من زاوية ي فنها تلتتور اجلبتتد‪،‬‬
‫وجم َم ّن اةشت ت ت ت ت ت تتناء الجل يوف ها اإلدراك"(‪ ،)5‬و ّ في اجل جاين ج ةولي‪" :‬ألي‬
‫كألي جممو ة طبنعنة من الظواه امل تبطة واملبكاملة ُْ‬
‫كل جوه مادي يشتتغل حنزا‪ ،‬قالثقل واالمب اد‪ ،‬وجوه ةاقل ل قعاد الثالاة‪ ،‬مكب من مادا واتتورا‪ ،‬ويطلم اجلبتتد لجمل‬
‫اجلب ت لنقاقل ال وح واجلبتتمالنة"(‪)6‬ي ولبحقنم ل ‪ ،‬ال ق من توف ةالب يف غ فني وهو اجلب ت "فاجلبتتد اإللبتتاين كمادا‬
‫ي جب ٍد حنواين‪ ،‬صال ألي حيباإل ص شكل مالقس أو لغة لاطقة أو صشاراق أو حكاق أو وضعناق‬
‫خام يشبي ص ح ما أ ر‬
‫أو أفعال وسلوكناق‪ ،‬وهذه كلها ال تول من اجلبد قل يوف ها اجلب "(‪ ،)7‬أما الب ن فهو خيص جزء حم ّ د من اجلبد و ن‬
‫اتتفبي ذا ةنل ملن غَلُظ ج ال رب تمإلة تب ّ ن‪ ،‬ويقال ن اإلقل املبت ّتمإلة الب ن‪ ،‬فهو خيضتتن لقوالني وس تإلن البوااتتل االجبما ي‬
‫"والب ن كقزء من اجلب ت ت تتد أو كل ت ت تتفة يبحول ص ل اجلزء الذي ميكن مالحظبي وصدراكي والبعامل معي خمربيا‪ ،‬فحىت فِ ّعل‬
‫تحة اإللبتتان‪ ،‬وهبذا تلتتب‬
‫البب ّ ن ميكن أن َحي ُ ث اا تطإلا نا‪ ،‬كما ميكن لإلا البحكد فني وتوجنهي ج االجتاه الذي خي م ات ّ‬
‫الكلمة غري ةادرا لجمل االلطباق لجمل اإللبان قكامل صقعاده وامب اداتي"(‪ ،)8‬فنُلب اجلب داال لجمل اإللبان ِبا حيويي من‬
‫الزمن‪،‬‬ ‫روح ولفس و ظام وستتا مكولاتي‪َ ،‬ه ِويّبي الطبنعنة الجل تش ت ّكلت هبا كنإلولبي ُ‬
‫وه ّويبي الجل يبش ت ّكل هبا الفك قاستتبم ار ّ‬
‫وأي تفا ل كان ستواء اضتط اب لفبتي أو ضتوي أو تعبري‪ ،‬ال ميكإلي جتبتن ه صال قاجلبت ‪ ،‬فهو مبتل لل اللة واملعىن رب‬
‫وسا ط خمبلفةي‬

‫كما أ ّن موضتتوع اجلب ت ج اخلطاب ال ي اإلستتالمي ال خي إل ن ملتتادر البش ت ين ممثلة ج الق آن والب تإلة‪ ،‬فنبقارب‬
‫الب ن واجلب ت ت ت قف وق طفنفة ج ست ت تتناق احل يث ن ف ون"فَالْنَت ْوَم لتُإلَ رقن َ قِبَ َ لِ َ "(‪ ،)9‬فالب ن هإلا هو اجلب ت ت ت داللة لجمل‬
‫اجلثة العظنمة‪ ،‬أما اجلبت ت ت ت تتد فهو اجلب ت ت ت ت ت الذي فني حناا‪ ،‬وة ورد لفظ اجلبت ت ت ت تتد م تني‪ ،‬ةال تعا ج أح املواضت ت ت ت تتن‪ ،‬ن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪298‬‬
‫ِ ِ‬ ‫طالوق‪ ":‬صِ َّن اللَّي ااطََفاه لَن ُكد وزاده قبطَة ِج الْعِْل ِد و ِْ‬
‫ند"(‪ ،)10‬أما كلمة‬ ‫اجل ْب ِد‪َ ،‬واللَّيُ يتُ ْؤِيت ُم ْل َكيُ َم ْن يَ َشاءُ َواللَّيُ َواس ٌن َل ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ ْ ََ َ ُ َ ْ‬
‫'جب ت ت ' ج الق آن فق وردق أرقن م اق‪ ،‬ةال اهلل تعا ج صح اها" واختذ ةَت ْوُم ُمو َس ت تجمل ِم ْن قَت ْع ِهِ ِم ْن ُحلِنر ِه ْد ِ ْقال َج َب ت ت ا‬
‫احلي املبح ك"‬ ‫ِ‬ ‫(‪)11‬‬
‫لَيُ ُخ َو ٌار" ‪ ،‬فكلمة جب ت ت ت ت ت ت ج البت ت ت ت ت تتناق الق آين‪-‬واهلل أ لد‪-‬وردق ات ت ت ت ت تتفة للقماد وللمنت ولُفنّت ن ّ‬
‫الزجاجي وغريه من‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫فاجلب تتد يُطلم لجمل العبارا احلاملة ملعىن اجلب تتد الذي ال حناا فني م ادفا للقثة‪ ،‬مثلما يذهب ص‬
‫َّاس صِلتَّا َخلَ ْقإلَ تا ُكد رمن َ َك ٍ َوأُلثَ ٰجمل‬
‫تل ُال ُ صال قتتالبقوى‪ " ،‬يَتا أَيرت َه تا الإل ت ُ‬
‫(‪)12‬‬
‫أ متتة اللغتتة" ‪ ،‬أمتتا الف ق قني ال ت ّذك واةلثجمل فال خيت ُ‬
‫َو َج َع ْلإلَا ُك ْد ُشت ت ت ت ت تعُوقا َوةَتبَا ِ َل لِبَت َع َارفُوا‪ ،‬صِ َّن أَ ْكََم ُك ْد ِإل َ اللَّ ِي أَتْت َقا ُك ْد "(‪ ،)13‬وهكذا "يبب ّ ى طاقن العموم واضت ت ت ت ت ت املعامل‪ ،‬قني‬
‫جب ت ت ت ت ال جل وامل أا‪ ،‬من حنث ألي حينل ص البوزين البش ت ت ت ت ي اةا ت ت ت تتلي الذي يبىن لني الفك االجبما ي‪ ،‬كعالةاق تب أ‬
‫قالعالةة اةات تتلنة قني الذك واةلثجمل‪ ،‬لببف ع إلها البإلظنماق االجبما نة اةخ ى"(‪ ،)14‬مثلما لاةشت تتت الش ت ت يعة اإلست تتالمنة‬
‫قال لنل الش ت ت ي ن م لل أجبت تتاد اةلبناء‪ ،‬تك ّش ت تفت لإلا حقا م لعقز ن صدراكها‪ ،‬وهو الثاقت إل أهل العلد‪ ،‬أن‬
‫وجل حّم لجمل اةرض أجباد‬ ‫ط‪ ،‬وهذا هو ما ورد ج احل يث أن الإل ةال‪" :‬صن اهلل ّز ّ‬
‫اةرض ال تأكل أجباد اةلبناء ة ّ‬
‫(‪)15‬‬
‫وجل ةجب تتاد قعض الش تته اء قأن يبقي جب ت ت ه‬
‫اةلبناء" ‪ ،‬كما كش تتفت قعض احلف ياق والإلل تتو ن تك مي اهلل ز ّ‬
‫وحينَت ْون فك ا‪ ،‬ويل تتب اجلبت ت‬
‫كما كان ج ةن احلناا‪ ،‬وة يبحلّل كما جت ي العادا ةي ش تتهن أو ا تتاحل‪ ،‬ي حلون جبت ت ا َْ‬
‫موض ت ت ت ت تتوع بادا إل الكثري من اعبمعاق‪ ،‬فإن خمبلف تعبرياتي وداللبها "هي مإلظومة اتل ت ت ت ت تتالنة ختبزل املخزون الثقاج ج‬
‫إلد ن صدراك‬
‫جمبمن ما‪ ،‬وتعرب ن الكامن ال مزي ج احلكة ج مببوياق الف د واعمو ة‪ :‬فكل اسبعمال للقب هو تعبري ي ُ‬
‫ام ما يف زه احملنط اخلارجي من معاين لبباين ولبت ت ت ت ت ت تتبلها من خمبلف البعاقري اجلب ت ت ت ت ت ت ت ية (احلزن_اةمل_لذا_م ض_زيإلة)‬
‫"(‪ ،)16‬ومن خمبلف احلكاق الجل تقبضنها خمبلف الطقوس الثقافنة الجل ت قط قني سلوك الف د قاعبمن ج احلناا النومنةي‬

‫صن كل اإلستتهاماق ج تع يف اجلبتتد واجلب ت أو توضتتن الف ق‪ ،‬لبتتعجمل ص احل يث إلها من مإلطلم ألي لواللا‪ ،‬ما‬
‫أم ّكإلإلا اإلدراك احل ّبت ت ت تي وال الفعل املادي‪ ،‬واالل ماإل ج الوجود والبواا ت ت تتل من انخ كممارس ت ت تتة وكفعل‪ ،‬وأن اجلبت ت ت ت أداا‬
‫إلدراك العامل‪ ،‬مشببكا من لفبي قالعامل املادي ج اعال الف واةديب" صين أرى أ ّن اجلب هو موجود و مظه ين‪ ،‬فهو من‬
‫يبقب ج جب واح ")‪ ،)17‬فهو و ي ومع فة‪،‬‬‫جهة شيء من اةشناء‪ ،‬ومن جهة أخ ى هو الذي يُ ى ويَلمس‪ ،‬وكاللا ّ‬
‫كا ن قش ت ت ي تتُْبىن لني العالةاق من اةشت تتناء وانخ ين‪ ،‬مبكامل الوظا ف ي تبط حبكنة وجوده ج العامل‪ ،‬وكعمل ف ةاقل‬
‫للبحلنل والبفكن واملع فة للمعىن والالمعىن للغة وال مز‪ ،‬للكالم واللت تتمت "فاجلب ت ت قإلاء رمزي ولنس حقنقة ج اهتا‪ ،‬من‬
‫حنث البإلاء االجبما ي والثقاج‪ ،‬ومن هإلا مإلشتتأ د ال حيلتتجمل من البلتتوراق‪ ،‬الجل تبتتعجمل إل طا ي معىن‪ ،‬قبتتبب طاقعها‬
‫الغ يب والش تتا ّ واملبإلاةض‪ ،‬من جمبمن نخ "(‪ ،)18‬وة مثل لإلا الش تتا صدواردو جولنالو‪ ،‬تع ُ ِدية أقعاد اجلب ت ت حني يعبرب‬
‫أن الكإلنبة تقول‪ :‬اجلب خطنئة‪ ،‬ويقول العِلد‪ :‬اجلب آلة‪ ،‬وتقول اإل اللاق‪ :‬اجلب مش وع جتاري‪ ،‬ويقول اجلب ‪ :‬ألا‬
‫مه جاني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪299‬‬
‫ثانيا_ عقائد وخلفيات تاريخية لجسد اإلنسان ‪:‬‬

‫مبقب ‪ ،‬فَت ت ت ت ت ت ت ت ُ ون جبد لن يكون لي وجود أق ا‪ ،‬فهو رب اجلبد مش ود ص مادية‬ ‫ّ‬ ‫صن كان الكا ن البش ي شخص‬
‫تظل جت قة مبض ت تتا فة " فإلحن لُقند من ِج ّب ت ت تمإلا الةة هي ج الوةت اتي تكويإلنة وأدواتنة‪ ،‬فبش ت ت ت تإلا‬ ‫العامل‪ ،‬وجت قة اجلب ت تتد ّ‬
‫الربد‪ ،‬صن جبت تمإلا يُب رقت ت ت ت ت ت ت ت تتل احلناا واحبماالهتا‪ ،‬لكإلي يُعلِن‬
‫تُت ْع وُمتإل ُمبعة املُ ا بة كما أ‪،‬ا تعاين أيض تتا أمل احل ق قالإلّار و ّ‬
‫َم ْوتَإلا القادم و‪،‬ا نبإلا‪ ،‬وكل جزء من جبت ت ت تمإلا هو ج الوةت اتي‪ ،‬جزء مإلّا وموض ت ت تتوع خارجي لب ت ت تتبطنن تأملي"(‪ ،)19‬وحنإلما‬
‫ولوحاق فإلّنة ومن‬ ‫ل ت تص ومب ت ت حنّاق ّ‬ ‫إلحوتاق وأ ّس ت تاطري وة ّ‬
‫ل ت تجمل من آاار وم ّ‬
‫لإلبقل قني اةماكن و رب اةزمإلة‪ ،‬جن ما ال ُحي ّ‬
‫أفالم ودراست تتاق‪ ،‬است تتبُخ ِمت كلّها إلطالق مقارقة املضت تتمون أو ص مقارقة البشت تتكنل الف جلب ت ت اإللبت تتان فهو" مكون‬
‫راستخ من مكولاق البحث االجبما ي والثقاج‪ ،‬وهو جزء دا د احلضتور‪ ،‬ق رجة تزي أو تَت ت ت ت ت ت ت ت ِتق ّل ج كل تفا ل‪ ،‬وهو أيضتا‬
‫قُؤرا لكثري من احملّماق واملبحنّزاق واةحكام‪ ،‬وتبقّر مكالبإلا ج اعبمن قالكنفنة الجل حن ك هبا أجب ت ت ت ت ت ت تتادلا‪ ،‬ولكبت ت ت ت ت ت تتوها‪،‬‬
‫وللت ت ت تتو‪،‬ا و‪،‬ذهبا‪ ،‬ولبفا ل هبا"(‪ ،)20‬لب ت ت ت ت بطنن أن لبأملي ج امل آا‪ ،‬لإلظ ص أط افإلا تبح ك حنإلما لبح ك ويبت ت ت تتبقنب لإلا‪،‬‬
‫الكل‪ ،‬قالب ت ت ت ت ور أو قالب ت ت تته واحلُ ّمجمل‪ ،‬صلّي املكان الذي لول فني وتظه رغباتإلا والفعاالتإلا‪،‬‬
‫وحنإلما لف ح أو لبأمل يب ا جمل لي ّ‬
‫وهو الوسنلة الجل لببطنن ربها صظهار أي لوع من الكا إلاق اةخالةنة حنن‪ ،‬لببطنن أن لُِقند من جبمإلا الةة خ ضوع‪،‬‬

‫أو اسبحوا جبد انخ و ويل شخلي ص أداا‪ ،‬لنس كولي جم د جبد ةاقل لالسبخ ام‪ ،‬قل أيضا ةلّي شخلا ميَْثُت ت ت ت ت ت ت تتلُ‬
‫أمامإلا جببتتمي‪ ،‬فهو لوع من مإلشتتأا رمزية تق م لإلا جت قة ج ي ا اةش ت ّ مقا‪ ،‬واةكث ج ّذرية مهما استتبطاع انخ رؤية أو‬
‫ملس أجب تتامإلا‪ ،‬لبقجمل الوحن ون القادرون لجمل امبالك ل الش تتعور املباش ت ت واحلمنمي‪ ،‬كقزء من االس تتبقاللنة الفط ية قني‬
‫اتإلا وقني ققنة العامل انخ " ص ّن اجلبتتد هو املكان اةول الذي تبتتد فني ي الطفل البالغ‪ ،‬وهو الفضتتاء اةول الذي تف ض‬
‫لني الثقافة الماهتا كما الكثري من ش ت ت ت ت ت تتعاراق‬ ‫فني احل ود االجبما نة الإلف ب ت ت ت ت ت تتنة املعنإلة لب ت ت ت ت ت تتلوكي‪ ،‬وهو ال مز الذي تإلق‬
‫إلبب"(‪)21‬ي‬
‫ال َ‬

‫قق ر ما ق أ انن يبض ت ت ت ّ لإلا مفهوم اجلب ت ت ت وجتاوزه مفهوم الب ن‪ ،‬اللحد وال م‪ ،‬وا ت ت تتوال ص ا ُوية العِ ةنّة‪ ،‬والبكوين‬
‫االجبما ي والبل ت تإلنف اجلإل ري‪ ،‬قق ر ما ظل مفهوما صشت تتكالنا‪ ،‬ال يبوةف الإلزاع حولي ج الزمن احل يث واملعاا ت ت ‪ ،‬لبنقة‬
‫البإلنة الف دية للمن ان االجبما ي وال ي والقطاع البض ت تتامن قني الش ت تتخص واجلما ة‪ ،‬ففي الثقافة الع قنة واإلس ت تتالمنة تبقجمل‬
‫مثمإلة اقافنا ومبأا ا قاجلب اةلثوي‬
‫غالبنة الوضعناق واحلكاق وا نئاق الجل تبخذها أجبام ال جال والإلباء‪ ،‬تشكل رؤى ّ‬
‫مإلي والذكوري‪ ،‬وتش ت ت ت ت ت تتمل كل مبعلقاتي اةلث قولوجنة مإلها واملبخنلة‪ ،‬قب ت ت ت ت ت تتبب "املخنال الرتااي الع يب‪ ،‬الإلاتج ن حل ت ت ت ت ت تتنلة‬
‫ض ِب جبذورها ج أ ماق أقإلنة أسطورية الهوتنة‪ ،‬وديإلنة مإلذ لور ما ةبل العِت تلْد‬ ‫الرتاكماق وموروااق تَ ِّك تتة املاضي‪ ،‬الجل تَ ْ‬
‫ت تأاري وست ت تتلطة العادا‪ ،‬م ّ مة خل مة‬ ‫والعقل‪ ،‬والبقا ا قالبوارث من جنل جلنل لبعن معإلا وتبحكد ج خمنلبإلا‪ ،‬وتبوال‬
‫أغ اض اجبما نة طبقنة"(‪ ،)22‬كما ققي موضتتوع اجلب ت أفقا مع فنا خلتتبا وفبتتن ‪ ،‬يعالم أيضتتا لغة اجلمال وةضتتنة مبعلقة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪300‬‬
‫قالذاق‪ ،‬قكل محوالهتا الإلفب ت ت ت النة والفلب ت تتفنة واالجبما نة‪ ،‬فما يالحظ ج البل ان الع قنة من كبت و ي للخطاب حول‬
‫اجلبت ت ت ت ت ت ت أو اجلإلس أو امل أا‪ ،‬خيبلف ما كان س ت ت ت ت ت تتا ا ج اعبمن اجلاهلي‪ ،‬فلد يكن يبطلب احل يث إلي كل هذه ال ُكلفة‬
‫ل ت ح اتتالح ال ين املإلق ج ةولي‪" :‬العقنب أن أج ادلا الع ب مل يكولوا مثلإلا‪ ،‬فما كالوا يبحّجون‬
‫النوم‪ ،‬وهبذا الل ت د ي ّ‬
‫من احل يث ن امل أا واجلإلس‪ ،‬ومن البألنف فنهما‪ ،‬وأ بق أن ح يبهد‪ ،‬الواست تتعة تل هي الجل ست تتببت البزمت الذي جن ه‬
‫الفقهنتتة ة ت ّ مبتتي من خالل اإلتتا نجل احلالل واحل ام‪ ،‬فبخلّفتتت ن موجتتة البق ت ي ت ‪،‬‬ ‫النوم"(‪ ،)23‬كمتتا أ ّن قعض الإللت ت ت ت ت ت تتو‬
‫مبربجا قا ثا لجمل القلم واخلو‬
‫واحنل ت ت ت ق مثال دراس ت ت تتة جب ت ت ت امل أا ج اخلطاب البقلن ي‪ ،‬ل يها قا بباره كا إلا ش ت ت تتنطالنّا ّ‬
‫والغواية‪ ،‬وال يع و كولي ملت ت ت ت ر الشت ت ت تّ والفوض ت ت تتجمل االجبما نة‪ ،‬والق را لجمل اإلغواء‪ ،‬متاما مثلما س ت ت تتحقبي ما قع احل ااة‪،‬‬
‫وطحإلبي ج رحاها من أجل ا نمإلة والبح ر املطلمي‬

‫قذهن مبنقظ حىت ال لش ّك فنها‪ ،‬والجل ة تكون‬ ‫ب ة اءا وط ح تباؤالق ن تل اةحاديث والإللو‬ ‫لذل‬
‫ّربق ن م حلة تارخينة‪ ،‬وض ت ورا شتتع ق هبا اجلما ة لبب مثل هذا االجتاه الذي الةجمل البشتتارا حىت ج اقافبإلا‪ ،‬وال لإلبتتجمل‬
‫كذل البطوراق الالحقة للمبخنل اة س ت ت ت ت ت ت ت ي إل الع ب واملب ت ت ت ت ت تتلمني‪ ،‬ج مإل ةنمة للمولود الذك لجمل اةلثجمل‪ ،‬وتارا ج‬
‫مإلحىن ستتناستتي واجبما ي وج اقافبإلا الشتتعبنة‪ ،‬مثلما جت ّب ت ه اةدقناق املبتتنحنة املبعلم قشتتنطإلة جب ت امل أا املقرتلة قط د‬
‫أهد القوى‬
‫الل اع القا د قني ّ‬‫معششة ج العقول‪ ،‬فبَ ّد جتاوز احل ود قني املق س وال لنوي‪ ،‬وققي ّ‬ ‫آدم من اجلإلّة‪ ،‬الجل ال تزال ّ‬
‫االجبما نّة للكباقة لجمل اجلب ت ت ‪ ،‬كما أن مفهومي اةات تتل والف ع تب اخل فنها اةزواإل املفاهنمنة حنو غناب االخبال أو‬
‫اإلة ار ِبب أ البكافؤ قني ط ج اإللب ت ت تتالنة لل جل وامل أا‪ ،‬حنو" ةض ت ت تتايا الذكورا واةلواة الجل تب أ قاجلب ت ت ت ‪ ،‬والالو ي والوجود‬
‫الش ت ت تتخل ت ت تتي وا ُوية‪ ،‬وتإلبهي قاملمارس ت ت تتة االجبما نة‪ ،‬والب ت ت تتناس ت ت تتنة‪ ،‬وال ميكن ذا املظه ‪ ،‬ج ‪،‬اية املطا صالّ أن يفض ت ت تتي‬
‫لذل "(‪)24‬ي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دور النقد الفني في تأسيس مفاهيم جديدة لتشكالت الجسد العاري في اللوحة التشكيلية‪.‬‬

‫أوال_ بين اإلسفاف والضرورة الجمالية في الفن التشكيلي‪:‬‬

‫صن العالةة قني اجلب ت واجلمال ال تإلّضتتب ألوا‪،‬ا وأشتتكا ا ولن يكبمل االلبتتقام ج اللوحاق مهما كث ق وتع ّ دق‪،‬‬
‫ل أن اجلب ت ت ج اعال الف ي رس من كل اةقعاد‪ ،‬فبع االلبهاء من العمل س ت ت ان ما جن ألفب ت تإلا أمام ا تأويالق‬
‫وة اءا ق كما ال يفوتإلا املض تتمار‪ ،‬ج هذا الط ح أن لعرت قل تتعوقة ة اءا املبلقي الع يب حلض تتور اجلب ت ج الفن‪ ،‬دون مع فة‬
‫احلقبة ودالالهتا أو املبت ت تتا ل الواةعنة والبقومينة أو البوافم قني الشت ت تتكل قكل إلاا ت ت ت ه‪ ،‬واملضت ت تتمون‪ ،‬الجل تفضت ت تتي ص اخبالل‬
‫يبلقو‪،‬ا‪ ،‬أو رؤية الفإلان القادرا لجمل توجني أ واق املبلقي ومالحمها ال اهإلة أو املبت ت ت ت تتبقبلنة‪ ،‬وصالّ فما هو‬
‫القنمة قالإلبت ت ت ت تتبة ملن ّ‬
‫ال افن الذي ميكن أن حي ك املبلقي‪ ،‬لكي يضت ت ت ت ت ت تتنن وةبي أمام لوحة أو مل ف ال يعإلني‪ ،‬فأي اخبالل ج هذا البوافم‪ ،‬من‬
‫ش ت ت ت ت ت تتألي أن يرتك أا ا فإلنا‪ ،‬س ت ت ت ت ت تتلبنا يإلبهي تأاريه قالبهاء ظ و ما يعرب إلي‪ ،‬و ت وطأا ال وافن اجلمالنة البحبة وأخ ى من‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪301‬‬
‫جالب أست ت ت ت ت ت تتطوري ودي و قا ي قعبارا أخ ى " أن القنمة الف ي ا للعمل الف احلقنقي تعود ج أات ت ت ت ت ت تتلها ص العقن ا‬
‫والشتتعا ال يإلنة‪ ،‬وهذا اةستتاس العقا ي مهما ُأوغِل ج ال ّق م ال يزال ةا ما كعقن ا البُ ِزع مإلها جوه ها الق ستتي‪ ،‬حىت ج‬
‫أشت ت ّ أش تتكال بادا اجلمال دلبت تا"(‪ ، )25‬لذل س تتالت املإلاهج العلمنة كالب تتنمنا نة والإلق ية ج تفكن تل ال س تتوماق‪،‬‬
‫لجمل حقنقة تإلاةض ت تتاتإلا‪ ،‬قعن ا ن البعقن اق الش ت تتكلنة واملل ت تطإلعة واملب ت تطّحة‬ ‫كي ميكن اإلملام هبا صملاما أفض ت تتل‪ ،‬والوةو‬
‫وقبأاتتنل ال ؤى دون اإلغ اق ج ا ت ى البهويل‪ ،‬وهذا اجلالب ة ي فعإلا ص ستتطوح منقة تبتتقل مقاينبتتها احلقنقنة ج‬
‫اجلالب‪ ،‬فهإلاك لوحاق فإلنة اتبتتمت قالغ اقة وال هشتتة ج حالة غري مألوفة‪ ،‬لكن املع فة هبذه اةح اث هي مع فة ضت ورية‬
‫لفهد معىن اجلبت ت ت ت ت ت ت وحكاتي ج العمل الف قش ت ت ت ت ت تتكل ام‪ ،‬فمثال لوحة 'القبض لجمل املب ت ت ت ت ت تتن ' ‪The Taking of‬‬
‫‪ Christ‬للفإلان مايكل أجنلو ‪ ،Michel Angelo‬الجل ج ّب ت ت ت ها ج مل ف ‪ ،‬يظه أح " أ وان املبت ت تتن 'يهو ا'‬
‫الذي خان املبت تتن ‪ ،‬وة اتفم من اجلإلود اللذين أتوا معي‪ ،‬قأ ّن الشت تتخص الذي ست تتو يقبلي‪ ،‬هو املبت تتن حىت يبع فوا لني‬
‫اجلإلود وميبكون قي"(‪ ،)26‬إل ذ لفهد سبب تل القبلة وسنمنا نبها ج مشه متتَإلّن املبن من القبلة ور ّغبة يهو ا‪ ،‬وقالبايل‬
‫أابحت تل القبلة ل جل من رجل ج جز نبها تع اخلنالة‪ ،‬مث أ ن جتبن ها ج أكث من مل ف ‪ ،‬ألها مإلحوتة الفإلان‬
‫صميي جول دالو ‪ ،Aimé-Jules Dalou‬قعإلوان'‪ ،'fraternité des peuples‬مث ج الكثري من اة متال الفإلنتة‬
‫واةدقنة واةفالم‪ ،‬أش تته ها كالت ج مش تته فنلد 'الع اب ‪ ،'The godfather 2‬فما يرتكي اةا الف ل ى امللبقي ج‬
‫رد لنها 'ك وتش ت تتي'‬
‫الوهلة اةو لجمل أةل تق ي ‪ ،‬ألّي ضت ت ت ب من ضت ت ت وب الفن الش ت تتا ّ أو ال وين‪ ،‬وهو ج تقارب اةفكار ّ‬
‫قالقول " ألي ص ا لظ لا ص الفن لجمل ألي فعل أخالةي أو غري أخالةي‪ ،‬صدا لطالب الفن قوظنفة لنبت لي‪ ،‬وال يببطنن أن‬
‫يقوم الفن هبتا‪ ،‬أكث ممتا تقوم قتي ا إلت س ت ت ت ت ت ت تتة‪ ،‬ص ا جتاز لإلتا أن حنكد لجمل امل قن قتألتي أخالةي وأن املثلتث غري أخالةي"(‪،)27‬‬
‫صضت ت ت ت ت ت تتافة ص اللوحاق الغري مألوفة ج الوست ت ت ت ت ت تتط الع يب لجمل وجي اخللت ت ت ت ت ت تتو ‪ ،‬لوحة '‪ 'La Charité romaine‬أو‬
‫'‪ ،' Cimon et Péro‬ص ي تبت ت ت ت و املش ت ت ت ت ت ت ت تهت ت ت ت متتن أول ل تظ ت ا م تثتتال ج لتتوح ت ت تتة ال تف تإل ت ت تتان 'قتتول روق تإلتتس ‪Petrus‬‬
‫‪ ،'Paulus Rubens‬أ‪،‬ا اتتورا لشتتاقة ج مقببل العم متإل ا يها لعقوز‪ ،‬مل البه ّكد وي اه البعض مال فإلنا يبعث‬
‫االدئزاز والب تتخ ية‪ ،‬دون أن دإل ةا تتاحبها ف ا تتة ة اءا اةس تتطورا‪ِ ،‬بحل تتلة مفادها أن آ ة الع ل إل النولان حكمت‬
‫لجمل اةب 'سنمون' قاملوق جو ا و طشا ومكبال ج زلزالة‪ ،‬ص أن تفارةي روحي‪ ،‬فكان يبم ةقإلبي 'قريو'‪ ،‬قزيارتي يومنا‪،‬‬
‫فقامت قإطعامي من حلنب ا يها‪ ،‬أمال أن يإلقوا يوما م ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتا مما هو فني‪ ،‬فببقنال حلب الفباا ةقنها الذي ختّطجمل أة س‬
‫احل ود‪ ،‬ا صطالق س ت احي من غ اقة ما أة مت لني‪ ،‬فاإلطّالع لجمل القلتتة‪ ،‬تبحول احلاداة من الإلفور والغ اقة ص البفبتتري‬
‫كل من مإلظوره اخلا ‪ ،‬حاملني ج‬
‫املفعد قأرةجمل املعاين اإللبتتالنة‪ ،‬لذل تإلافس ال ستتامون ج رستتد ةلتتة أقطا ا أجبتتاد‪ ،‬و ٌ‬
‫لوحاهتد الفبة اجلمال و الفبة ال س ت ت ت تتالة اةخالةنة‪ ،‬الجل ربق ن ش ت ت ت ت ا اجلوع وةب ت ت ت تتوا القالون‪ ،‬فبإلح ألامل البإلت لجمل‬
‫كبف وال ها قلمب ت تة تإلد ن حضت تتن االحبواء‪ ،‬كما تب ا جمل الكلماق لجمل حافاق أدقناق اةست تتطورا‪ ،‬وال يبأتّجمل للمبلقي‬
‫البمعن ج‬
‫ّ‬ ‫لنتي ات ي امل أا وشت ت ت ت ت ت تتفجل ال جتل‪ ،‬وص‬ ‫ة اءا اللوحتة‪ ،‬صالّ ص ا أ ّحتاد لظ ه من مكز اقتل اللوحتة‪ ،‬التذي است ت ت ت ت ت تتبو‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪302‬‬
‫البالسل املب لنّة قني أرجل و راع اجلب املبه ئ‪ ،‬لنشبد را حة اجلوع الجل تفوح من قطإلي‪ ،‬ويفهد املبلقي مل ت ت ت ت ت تتا احنىن الوال‬
‫ّ‬
‫ة‪،‬ا ص اإلقاحنة البهت‪ ،‬قل ة‪،‬ا‬ ‫ل تب لوحة ّراضتتعة أقنها‪ ،‬ال ّ‬
‫للث ي احنىن معي الزمن لجمل جتا ن ه و لجمل ّش تنب رأستتي‪ ،‬فب ّ‬
‫من اجلوع أتت‪ ،‬هي نّإلة من اة مال لبقنند العنإلة ولنس لبعمند اةمثلة‪ ،‬فاحرتامإلا ة واق الغري‪ ،‬و م ّم اللوحاق و‬
‫الذوق ال فنن وأَسجمل ألواع الذوق‪ ،‬ومودا انخ ين ال متَُ رك ُن ةح من صا ت ار لظ ا دولنة ع د اخبال اة واق‪ ،‬فق توضتتن‬
‫اة واق لجمل ة م املب ت ت ت ت ت ت تتاواا أو االخبال مهما كان أح لا موغال ج اةة منة‪ ،‬وانخ يقوم لجمل ختوم البق يبنة‪ ،‬ففي‬
‫الفن‪ ،‬املشبعني قعمم اقاج معبربي‬
‫اةخري ال يقوى لجمل مل اة واق ال اةنة واحلقنقنة‪ ،‬صالّ أهل الفك والإلظ وأهل ّ‬

‫يبقاوز ح ود البعمند ويبقجمل ج الزاوية اجلمالنة "أي ألّإلا‬ ‫قني هذا و اك‪ ،‬لعبق ألي يوج خنط رفنن يقف فني ط‬
‫لب لكل فئة أو جإلس أو دين وجهبي اخلاات ت ت ت ت ت تتة‪ ،‬تضت ت ت ت ت ت تتمن ملة من املعلوماق واللت ت ت ت ت ت تتفاق‪ ،‬ولقّ أن كال الف يقني حيمل‬
‫خل تتا ص مش تترتكة‪ ،‬وهذا خي م ملنة البإلمنط‪ ،‬للقإلس والع ق أو القومنة‪ ،‬فاةفكار والل تتور الجل تل تتوغ تفكريلا وتش تتكل‬
‫و نإلا قالإلاس‪ ،‬ما هي صال تل ت ت تتوراق جم دا قالغة الببب ت ت تتنط‪ ،‬والبعمند‪ ،‬حيملها الإلاس ن اجلما اق اةخ ى"(‪ ،)28‬فالوس ت ت تتط‬
‫موح ا‬
‫الفك ي لجمل املب ت تتبوى احمللي‪ ،‬يؤا ج االجتاهاق احمللنة ويبأا قاالجتاهاق العاملنة‪ ،‬والعامل اإلس ت تتالمي لي ُهوية امة ّ‬
‫هتنمن لني أيضا احلضارا الغ قنة وتغنرياهتا‪ ،‬ومن مث يواجي الفإلالني واملثقفون محال اقنال لع د من القضايا‪ ،‬بد لنإلا املوازلة‬
‫قني طلب احل ااة وقني احبناجاق الرتاث الف حيمل قني دفّبني مواض ت ت ت ت تتنن من هذا القبنل وهو حبمنة ال مفّ مإلها‪ ،‬تبطلب‬
‫ة اءا الرتاث قعني معاا ت ا ولبذ القند املزيّفة املش ت ّكوك فنها‪ ،‬ومتكني ش ت حية املبلقي ا ا لة من البوح ج اقافة كلنة‪ ،‬والبوازن‬
‫قني اخلناراق والض ت وراق‪ ،‬و م البط ق ملثل هذه املواضتتنن قلتتفة خمبل ت ا أو اخبزالنة‪ ،‬تُ هم املثقفني والفإلالني وتثقل كاهل‬
‫اإلق اع الف واةديب‪ ،‬فاحلكد لجمل اة مال الفإلنة قإلظ ا ش ت ت ت تتاملة و املنة م هون قب ت ت ت تتببني" أن مثقفي مإلطقبإلا يب ت ت ت تتعون ص‬
‫ي هويبهد ِبعان غري غ قنة‪ ،‬ومن هإلا ميكن استتببعاد أحكامهد لواتتفها قالبحنّز!‪ ،‬قأن مثقفنإلا تإلقلتتهد املع فة‪ ،‬و يإلبغي‬
‫أ ّن يبقاهل املثقف اةجإل الب ةنم فنها‪ ،‬واةم الثاين هو أن البقنند البت ت ت تتلند للعمل الف ‪ ،‬ب أن يكون مبع د اةقعاد‪،‬‬
‫تل‬ ‫يؤدي صالّ إلضعا‬
‫الذي ة يبغري لبنقة للمإلاةشة والقضايا الجل تثريها‪ ،‬وج حالة صةلا إلا لكال اة سباب‪ ،‬سو لن ّ‬
‫املإلاةشاق‪ ،‬مما يع أن لق العمل الف سو يكون لاةلا"(‪ ،)29‬كما يقول الشا صيلنا أقو ماضي ج ةلن تي الطالسد‪:‬‬

‫وه َو َوْه ٌد إل َ ْمت و‬ ‫ِ‬


‫فهما ض ّ ان فني‪ُ ،‬‬ ‫ب ةتُبّ ٍ ِإلْ َزي ٍ هو ُحبن إل قَ ْك‬
‫ُر ّ‬
‫للح ّبن ةنّاس؟ لبت أدرييي‬
‫وملا ا لنس ُ‬
‫فَ َم ِن ّ‬
‫اللادق فنما ي ّ ني؟ لنت شع ي‬

‫يعود تإلوع اخلطتاب الف املثقتل قتاةقعتاد ال مزيتة والوظنفنتة واجلمتالنتة‪ ،‬ج أكث جوالبتي ص ملتة من وامتل زمإلكتالنتة‪،‬‬
‫وص القند املبواراة ج الرتاث اإللب ت تتاين واحملنط االجبما ي والثقاج‪ ،‬وم ى اتّب ت تتاع أفم احل يّاق الف دية للفإلان وكذا صش ت تتباع‬
‫حاجاق املبلقي‪ ،‬وهذا لبنقة "ت اخل ح ية الفإلان ال ؤيوي من احل ية الجل اكبب ت ت ت تتببها خنب اعبمن‪ ،‬وهنمإلة رجال الالهوق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪303‬‬
‫لجمل الفك ‪ ،‬فبحّرق موض ت ت ت ت ت تتو اق ال س ت ت ت ت ت تتوماق واملإلحوتاق‪ ،‬و ّربق ن هوية املقب ‪ ،‬وكذا ُمبّعة الوجود خارإل مبطلباق‬
‫البل تتور الالهويت للوجود‪ ،‬مثلما ّربق ن مالنة ق ن اإللب تتان قل تتنغبي ال ّذك ية واةلثوية" (‪ ،)30‬فالفإلان يإلطلم أيض تتا مما لي‬
‫أال وهو وق املبلقي‪ ،‬فهو مبلوب‬ ‫مقلود وغاية مإلشودا‪ ،‬قني رأَسالي اخلا‬
‫يوجي ملي حنو ه‬
‫من ُهوية و اتنة‪ ،‬فهو ّ‬
‫اإلرادا‪ ،‬خيض ت تتن لباجي وصق ا ي ملبطلباق س ت تتوق العمل‪ ،‬ومن م ى ما حيملي من ةند ومعايري مالنة وصلب ت تتالنة‪ ،‬وأخ ى اق‬
‫موازين ديإلنة وتإلش ت ت ت ت تتئة اجبما نة واقافنة وأخالةنة ص أن " العالةة قني الفن واةخالق الةة ة مية ة م اإلق اع اتي‪ ،‬ص لا‬
‫لتلِ ِحني وال ّكهإلة ورجال ال ين‪ ،‬فق ّزخ كذل قأاتحاب امل ّقون‬ ‫اتإلوان يبلتار ان ج حم اب واح ‪ ،‬فكما زخ العامل قاملُ ّ‬
‫ُ‬
‫والزلّ ةة والبحلّل والفقور‪ ،‬واخل وإل ّما ألّفبي الفط ا والطبا ن اإللب ت ت ت ت تتالنة ال اةنة "(‪ ،)31‬ومإلي ققي توظنف اجلب ت ت ت ت ت ت قإلما إل‬
‫جبت ت ت ت ت ية ارية يفب جتارب ي ا ل ى الفإلان الغ يب أم ا ش ت ت ت تتا عا‪ ،‬تعظّد ة را اجلبت ت ت ت ت العاري لجمل االخرتاق واحلض ت ت ت تتور‬
‫الغ ا ‪ ،‬ول ى فإلاين الع ب أم ا مإلبو ا أو خقوال وحمبش ت ت ت ت ت تتما‪ ،‬قبقارب جت ي ية أو غري م نة‪ ،‬وما لجمل املبلقي صالّ صدراك ما‬
‫ج العمل من حمموالق لنلتتل ص صدراك البأويالق املخبلفة‪ ،‬ص اخبلف مثال الفإلالون ج البعبري ن اجلب ت العاري من كذا‬
‫موةن‪ ،‬فمثال ارتبط مال امل أا وةنمة جبت ت ت ها‪ ،‬من فك ا اإلغ اء‪ ،‬أو ا ببارها رمزا لقض ت تتنة أو رس ت تتالة مهمة ج اعبمن‪ ،‬مثل‬
‫لوحة احلُ يّتتة تقود الشعب ةوجني ديالك وا‪ ،‬اق ال اللة البناسنة والعقلنة والوج النة‪ ،‬ففي اللوحة يقف اجلب مبمثال ج‬
‫شتكل امل أا 'ماريان'‪ ،‬ج واتف استبعاري ن ِة احل يّة‪ ،‬اريّة اللت ر‪ ،‬مت ها احلنويّة مبم دا ومفبخ ا‪ ،‬ت فن راية احل ية وتقود‬
‫إلقوش لجمل العمالق املع لنّة والطواقن الربي يّة‬
‫بقل‪ ،‬كما أن جزء من جب ت ت ها ققي م ٌ‬ ‫الإلاس لإلطاحة قاملل وا الإلل ت ت املُ ّ‬
‫الف لبنة‪ ،‬وتببخ م حىت لجمل الواا م احلكومنّة ص يومإلا هذاي‬
‫ثانيا_ الجسد العاري معيار للنقد الفني عند الفنان التشكيلي‪:‬‬

‫تعبرب اةيقولاق واللوحاق الفإلنة من قني ملادر اجلمال ج ال يالاق ج تزيّني أماكن العبادا كاملباج ‪ ،‬وج الكإلا س‬
‫اةرداودكبنة والكااولنكنة الربوتببالبنة لجمل وجي اخللو مثلت اور أجباد البن املبن والبن ا العذراء والق يبني‪،‬‬
‫لجمل اجل ران واةست ت ت ت تتقف وصطاراهتا اخلشت ت ت ت تتبنة‪ ،‬لببعث فنهد البهقة امللكوتنة ق ون توةف ولو للحظة واح ا "فهي وست ت ت ت تتنلة‬
‫متقن قاةلوان وتبت ت ت ت تتبن قاةشت ت ت ت تتكال وتعلند قاللت ت ت ت تتور‪ ،‬لذل تعبرب اةيقولة الهوتنا مالنا ال يفب رأس ما ا ن اجلمال‬
‫الف ‪ ،‬قل يببخ م اجلمال ويلعب لجمل وت بق يبي لكي يثري االلفعاالق ال وحنة وحي ك العواطف الكامإلة‪ُ ،‬م ت ت َتولتِ ت ت ا اإلميان‬
‫ج ةلب املشت ت ت تتاه وامللت ت ت تتلي معا"(‪ ، )32‬فهي تش ت ت ت ت ح حمبوى الفك البت ت ت تتا ومضت ت ت تتامني الكباب املق س فنما يبعلم قالف اء‬
‫وال جاء‪ ،‬وة لفذق داخل الكإلنبتة اتور أجبتاد ارية‪ ،‬لشت ح حمبوى القلتص املبواراة ج الكبب البتماوية الجل‬ ‫واخلال‬
‫متثتل آدم وحواء اا‪ ،‬مثتل لوحتاق املبتاحف أو ج لوحتة ‪ Ghent‬غإلتت‪ ،'1432‬لل س ت ت ت ت ت ت تتام 'جتان فتان آيت ‪-1390‬‬
‫‪ ،' Jan van Eyck 1441‬فهإلا ظه اجلب ت كفن من أجل العون ال وحي‪ ،‬ولنس من أجل الفن للفن‪ ،‬فبل اة مال‬
‫واةيقولاق تلب " لوافذ يُ ى من خال ا املا آخ غري الذي ألَِف ت ت ت ت ت تتبّي حواس اجلب ‪ ،‬الجل تأىب أن تبغذى صال ِبا هو م ي‬
‫وحمب تتوس‪ ،‬واس تبإلارا العني لنس فقط لل تتمبها أمام مش تتاه اخلطنئة كفعل س تتل ‪ ،‬ولكإلها متب ّ ص البأمل ج اة مال الفإلنة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪304‬‬
‫كحكة ص اقنة مق ست تتة‪ ،‬وة الحظ ل هنغل‪ ،‬قأن الفك الفلبت تتفي املثايل والالهويت وةف مإلذ زمن قعن ض ت ت ّ الفن‪ ،‬صال‬
‫أل ي رغد س ت ت تتنط ا االجتاه اةا ت ت تتويل املبزمت فإ‪،‬ا ج م حلة تارخينة كالت يإلبو ا ل مال اإلق ا نة‪ ،‬كما ظه جلنا من لجمل‬
‫قاللنة مع فنة تكنّفت من طبنعة الب ين كوس ت تتنلة ست ت ت د وكثنمة ج‬ ‫أس ت تتقف الكات رالناق ج صيطالنا وأورقا‪ ،‬قاتت كشت ت تواه‬
‫اخلطاب الق سي لل ين‪ ،‬واخلطاب اإللباين لفهد ال ين كذال ي‬

‫الجسد العاري في عصر الحداثة ‪:‬‬


‫أ _ الممارسة النقدية لتوظيف ّ‬

‫من ض ت تتمن العوامل الجل أس ت تتهمت ج جعل اجلبت ت ت كنالا م نا ج العامل‪ ،‬هو فك احل ااة الجل فت تض ت تتخما مبزاي ا‬
‫ل حباث وال سوماق العارضة للط ا م‪ ،‬الجل أاب يؤا فنها اجلب العاري حمور ض وري حىت ج الثقافة االسبهالكنة " ففي‬
‫حقبة احل ااة العالنة‪ّ ،‬ربق ن حضور اجلب املكثف ج اقافة املببهل ‪ ،‬قوافي حامال لقنمة رمزية‪ ،‬يعود ملإلاطم اجلب‬
‫الفجل‪ ،‬الإلحنل‪ ،‬واملثري جإلبتتنا‪ ،‬ققنمة غري مبتتبوةة‪ ،‬ولزوع إل‬
‫ّ‬ ‫الربالنة أو ستتطوحي‪ ،‬الجل ت مز ص الذاق‪ ،‬فحظي ك اجلب ت‬
‫ّ‬
‫الإلاس‪ ،‬الجل ّمإلحت لي ة را كبريا من اةلنة‪ ،‬جب ت ت ت ا يشت ت تتكل الذاق"(‪ ،)33‬لنس فقط رمزا للقمال اجلبت ت تتمي‪ ،‬لكن أيضت ت تتا‬
‫خالاتتة الإلقاح االجبما ي والبتتعادا والكمال‪ ،‬ل رجة ألي خلّف ح ية تطوين اجلب ت احلقنقي‪ ،‬ختفي ديكباتورية البفاضتتل‬
‫وال غباق وااللفعاالق‪" ،‬كالكالم املإلمم ن االخبنار و ن قنم الذاق‪ ،‬ج املقارلاق ما قني ج احاق البقمنل وتواقن‬
‫أي فوارق امبنازيي للقب ‪ ،‬ويزيل يأس أولئ اللذين يبشبثون قاةزياء‪،‬‬
‫املوضة‪ ،‬هو كلّي خ اع ج خ اع قالفعل‪ ،‬ةلي يلغي ّ‬
‫وخيض ت تتعون ذه املمارس ت تتاق"(‪ ،)34‬فهذه البؤر املبإلاةض ت تتة وموطن االلبباس ادا ما حيملها اجلبت ت ت وكل مقارقة لي يإلبج إلها‬
‫أن افبقارلا مل ركاتي هو الذي‬ ‫دراست ت ت ت تتة مبع دا اعال ج االجبما ي واإللبت ت ت ت تتاين والفنإلومنإلولوجي والفلبت ت ت ت تتفي‪ ،‬ومن امل ه‬
‫وهوية‬
‫يطلقإلا للبحث ن اعهول واملبكوق إلي‪ ،‬ومن املهد معاجلبي ق راسة تشمل ما هو جت ي وصمربيقي‪ ،‬من ق ولوع ُ‬
‫ل ‪" ،‬فاتبتتاع لطاق ال راستتاق الجل دلت اةجبتتاد تكشتتف ن اللتتعوقاق الجل اىن مإلها لماء االجبماع ج‬ ‫وما ص‬
‫ي ا دةنقا‪ ،‬وأن تل البل ت ت ت ت تإلنفاق تُب ت ت ت تتبخ م خل مة أجإل اق أكادمينة‪ ،‬وال تقرتب قإلا لجمل‬ ‫ي املقل ت ت ت تتود قاجلب ت ت ت ت ت ‪،‬‬
‫اإلطالق ج فهد مادياق اجلب (‪)35‬ي‬

‫لعب اجلب ت ت العاري إل الفإلان صس تتهام دورا طلنعنًّا ج هذا الل تتعن ‪ ،‬وأ ُْد ِرجت آاارهد الفإلنة للبعبري ن اجلب ت ت ‪،‬‬
‫ا ت ت ت ت احة قاملفاهند اع دا احلقنقنة أو املإلح فة واملزيفة‪ ،‬كما أن الإلحت واللوحة الفإلنة البش ت ت ت تتكنلنة‪ْ ،‬امبال َكا َم ْقَط ال ّب ت ت ت تقال‬
‫واحل ّب تد‪ ،‬فكالت اةلوان وال يشتتة ت ستتد خمبلف اةش تكال والوضتتعناق والبوزين املكاين‪ ،‬الجل ج ّب ت ق جب ت امل أا وال جل‪،‬‬
‫حىت أض ت ت تتحجمل س ت ت ت ت دا تل ت ت تتوي يا‪ ،‬فمن احل ااة وما قع الكولولنالنة وما قع احل ااة ‪ ،‬أح ات والق منقة لجمل املش ت ت تته‬
‫الثقاج فالفق ق الكباقة ن اجلبت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وهي اول أن جتاري البحول ج الق اءاق العمنقة لفن اجلبت ت ت ت ت ت ‪ ،‬الجل فل ما قني‬
‫الفج وص ا ما لظ لا ص هذا احلض ت ت ت ت تتور فإن "البش ت ت ت ت تتكنل اجلنّ ج الفن هو‬‫ّ‬ ‫احلب ت ت ت ت تتنّة اخلربية للبعبري املنلودرامي‪ ،‬وقني البط‬
‫معان ولنبت ت ت ت ت ت تتت جم د أشت ت ت ت ت ت تتناء وأح اث والفعاالق لفبت ت ت ت ت ت تتنة ل ى الفإلان‪ ،‬قل هو‬
‫معرب ج اتي‪ ،‬حيمل رموزا‪ ،‬اق ّ‬ ‫ككنان ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪305‬‬
‫قالض ت ت ت ت ورا لغة رمزية مكبة‪ ،‬يبشت ت ت تتاق ج تكنبها االلفعال والبلت ت ت تتور واإلدراك‪ ،‬وق ا ة البإلفنذ البق ج آن واح "(‪ ،)36‬لجمل‬
‫كس ما حي ث ج العلت احل يث حنإلما ق أ اخللط ج احل ود الفااتلة قني اجلبت العاري احلقنقي والع ي ج الفن‪ ،‬لجمل‬
‫س ت ت ت ت ت تتبنل املثال لوحة الفإلّان االس ت ت ت ت ت تتباين ف الش ت ت ت ت ت تتنب ت ت ت ت ت تتكو دي غويا ‪ ، Francisco José de Goya‬قعإلوان' ‪The‬‬
‫‪ ،' Nude Maja‬والجل طُبع تتت لجمل ط تتاقن ق ي ت ي س ت ت ت ت ت ت تإل تتة ‪ ،1927‬ولوح تتة كلود مولن تتي ‪ Claude Monet‬ج‬
‫ورفِضت تتت‬
‫لوحة ‪ Le Déjeuner sur l'herbe‬وغريها‪ ،‬أاارق حو ا ج اال واست تتعا ج أوروقا وا ت ت مت العامل الف ‪ُ ،‬‬
‫منعها من ط اةكادمينة‪ ،‬فمن قني امل ارس الفإلنة الجل كالت متنل كثريا ص رستتد اةجبتتام البشت ية هي امل رستتة الواةعنة‪،‬‬
‫ةن الإلمو إل العاري هو الإلمو إل املثايل الذي اتّبعي الفإلالون‪ ،‬ومن خالل اجلبت ت ت ت تتد البش ت ت ت ت ت ي يُعربون ن كل املوضت ت ت ت تتو اق‪،‬‬
‫ويلت ت ح غوس تتبا كورقني(‪ ،) 1877-1819‬لفب تتي قأن الفن يش تتكل لغة تبألف كلماهتا من اةش تتناء امل نة‪ ،‬فلنس من ان‬
‫ال سد‪ ،‬اةشناء غري امل نة‪ ،‬ففي لوحبي 'أال العامل ‪ ،'L’Origine du Monde‬جعلبإلا لعود ص مع فة أال العمل‬
‫الف ودوا ني‪ ،‬وحنثناق البحث ن اتتاحبة اللوحة‪ ،‬أحالبإلا ص ف ضتتنبني صح اها" هي'‪'Constance Quéniaux‬‬
‫(‪،)37‬‬
‫ش ت ت ت تتنقة 'خلنل قاي'‪ ،‬الذي كان ّمولعا قبقمنن لوحاق غوس ت ت ت تتبا كورقني‪ ،‬فطلب مإلي رَسها وكان هو أح مالكنها"‬
‫شتتنقة غوستتبا كورقني '‪ ،'Joanna Hiffernan‬وأن اللتتورا كالت لباإل جإلبتتي واض ت ‪،‬‬ ‫والف ضتتنة الثالنة تشتتري" ص‬
‫مما س ت تتببت فض ت تتنحة كربى وا رفض العمل ج ا ت تتالون امل فوض ت تتني"(‪ ،)38‬لكن ما يهد من كال الف ض ت تتناق‪ ،‬أ‪،‬ا توضت ت ت أن‬
‫إل كاللا‪ ،‬كان ق ّ افن اإلاارا اجلإلبنة سواء إل الفإلان كمل ر إلاارا خمنلبي‪ ،‬أو‬ ‫اجلب العاري وراء مثل هذا العمل الف‬
‫من طبقة اجلمهور حبّا ج اإللكباب لجمل هذا الإلوع من الإلما إل‪ِ ،‬با يل ت ت تتفها ف وي " ال غبة اجلإلب ت ت تتنة‪ ،‬هي طاةة حنوية ا‬
‫ملت تتادرها‪ ،‬ففي كثري من اةحنان يؤدي ةمعها ص االضت تتط اقاق الإلفبت تتنة والعلت تتبنة‪ ،‬ويبت تتبحنل البوفنم قني مبطلباق هذا‬
‫ال افن اجلإلب تتي‪ ،‬والبب تتامي إلها ج اإللباجناق الثقافنة‪ ،‬خاا تتة ج اة مال الفإلنة "(‪ ،)39‬فإ ا ما اس تتبطعإلا البح ث جوازا‬
‫ن معايري خمبلفة ج لد اجلمال أو الةة ل قالفن‪ ،‬مل لب ت ت ت ت تتمن أق ا أن اس ت ت ت ت تبإلبط أح فالس ت ت ت ت تتفة لد اجلمال‪ ،‬وال من‬
‫البق قة اجلمالنة للإلقاد‪ ،‬أن معايري اجلمال تإلطلم من اة ضتتاء البإلاستتلنة‪ ،‬صال ص ا كان ذا الفن مهور!؟‪ ،‬قل لجمل العكس"‬
‫مل يكن العض ت ت تتو البإلاس ت ت تتلي أق ا ا ت ت تتفة‪ ،‬حىت للبطل ه ةل‪ ،‬قال غد من مآا ه اجلإلب ت ت تتنة املع وفة‪ ،‬قل هو ج اعال الف تق ي‬
‫لإللبت تتان ي الوضت تتن املب ّين‪ ،‬فالعضت تتو اجلإلبت تتي الكبري كان موضت تتو ا للفكاهة والبت تتخ ية‪ ،‬والإلز ة اجلإلبت تتنة املف طة‪ ،‬وحىت‬
‫الفإلالني اإلغ يم كالوا ي َسون خطا فاا ت ت ت ت تتال قني العامل احلنواين والعامل اإللب ت ت ت ت تتاين")‪ ،(40‬وكلّإلا يعلد أن امل أا تبذل ةل ت ت ت ت تتارى‬
‫جه ها لبق مي جب ت ت ت ت ها لجمل أمل ات ت ت تتورا‪ ،‬أما هذا اجلمال فلنس اجلمال الطبنعي الفط ي‪ ،‬قل هو اجلمال الثقاج‪ ،‬الذي‬
‫اات ت ت تطإلعبي ظ و واقافة تل البنئة‪ ،‬وج ى تثبنبها ج املل ت ت تتطل االجبما ي قالفن‪ ،‬وال اللة الإلها نة ذه اللوحة‪ ،‬املفبوحة‬
‫لجمل خلي امل أا هو فبإلة للفضولنني وصقاحنة دون ش ‪ ،‬فلو حكمإلا لجمل العمل الف قالإلقاح ع د ألي يثري الفعالإلا‪ ،‬فكد‬
‫يبواج من اة مال ال ديئة واملببذلة ج البت ت تتاحة الفإلنة الجل ال تلت ت تتل أن تكون مإلبن كل البقارب اجلمالنة‪ ،‬ولكون إل ذ‬
‫ة جتاهلإلا ةِنما فإلنة أخ ى رِبا ال تثريلا قالق ر الكاج‪ ،‬مثلما ي اه املؤرخ 'يوهان'‪ ،‬أن " العلت ت تتور الوست ت تتطجمل مع وفة من منن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪306‬‬
‫اجلاد مإلها وا زيل‪ ،‬البقجمل مإلها ال ي وال لنوي امل لس‪ ،‬وكالت مهمة الفن تزيني‬
‫الضت ت ت ت ت وب الفإلنة‪ ،‬ال فنن مإلها واخلب ت ت ت تتنس و ّ‬
‫وزخ فة احلناا آلذاك قالفبإلة واللون‪ ،‬واش ت ت تترتكت من اةدب ال وا ي‪ ،‬قبقمنن البل ت ت تتاوي املاجإلة‪ ،‬كلوحة 'روجري فان درفاي ن'‬
‫‪41‬ي‬
‫للم أا ج محام‪ ،‬وة وةف رجالن يبرتةان الإلظ "‬

‫كل صسفا ‪،‬‬


‫حنمل الفإلان قاب ّ‬
‫لوض أم ا ج غاية اةلنةّ‪ ،‬أال وهو من واجب اإلللا أن ال ّ‬ ‫وهإلا الق ّ من أن ّ‬
‫فببعاق قعض اللوحاق ج ات تتورهتا اللنبن ية '‪ ،' libidienne‬كالت لبنقة الفاةّة البالغة إل الفإلان‪ ،‬فال ما يقباق‬
‫لني من طعام إل رسد قعض مإلاظ الطبنعة سوى اخلبز‪ ،‬لجمل كس ما كالت ت ّره لوحاق اجلب العاري للم أا‪ ،‬واةم‬
‫يبوق دا ما‬
‫امة اجلمهور‪ ،‬والذي ق أ معي رستد اجلبت العاري الذي ّ‬ ‫انخ ‪ ،‬هو استبقاقة الفإلان للمبخنل االجبما ي إل‬
‫ص رؤية مال امل أا وهذا أم مب تلّد قي ج منن احلناا ال لنوية واةخ وية‪ ،‬س تواء اجلمال الذي ف ض تتبي الطبنعة ج جب ت ها‪،‬‬
‫أو الذي احبوتي جإلاق الف دوس حلور العني‪ ،‬كما أن كث ا اللوحاق الجل ت ةم ج تفاا ت ت ت تتنل امل أا وتإلو ها‪ ،‬دت أيض ت ت ت تتا من‬
‫الغريا ل ى قعض ستتن اق البالط والعا الق اةرستتبق اطنة والعشتتنقاق‪ ،‬وهي فط ا ج الإلفس البش ت ية رجاال ولبتتاء‪ ،‬ف ّق من‬
‫أولئ الإلّبت تتوا للفإلالني ف ات تتة هبنة وجمال خلت تتب ملخنلبهد‪ ،‬حنث يكون البإلافس لجمل أش ت ت ّ ه‪ ،‬واإلق اع لجمل مل ت ت ا ني‪،‬‬
‫فنبقلجمل اجلبت ت ت ت ت ت العاري أدو جا‪ ،‬ج أهبجمل حلّبي أو يإلقلي لجمل واهإلي‪ ،‬وهذا ما زاد اإللباإل الف وف ا واةبباس ت ت ت ت تتا‪ ،‬دون أن‬
‫ّ‬
‫لإلب تتجمل احبكار أكادميناق الفإلون لجمل الب تتوق والب تتاحة الفإلنة‪ ،‬الجل ا تأس تتنب تتها لجمل أس تتاس ت ةنة الفن‪ ،‬صال أ‪،‬ا ّبت ت ق‬
‫الطبنعة اإلق ا نّة لل فإلالني " ف جال الفن اللذين مل يكولوا أ ضت ت ت ت ت تتاء هبذه اةكادمينة أو املإلببت ت ت ت ت تتبني صلنها‪ ،‬مل يكن لنؤ ن د‬
‫قع ض رس ت تتومهد للقمهور‪ ،‬صالّ قإ ن ولنَ ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ْتوٍم واح ج من ان 'دوفني' ج مع ض الش ت تتباب‪ ،‬وال تزي ن س ت تتا بني‪ ،‬وحىت‬
‫أ ض تتاؤها‪ ،‬مل يكن لنب تتم د قأن يع ض ت توا رس تتوماهتد ج مكان آخ غري اةكادمينة"(‪ ،)42‬فهذه اةكادميناق كالف لب تتنة‪،‬‬
‫أخ ق الفإلون ق ال من تزكنبها‪ ،‬ومل ختبفي قوادرها صال حبلول الثورا الف لبت ت تتنة الجل ألغت هنمإلبها‪ ،‬لذل كالت ح ية الفإلالني‬
‫ّ‬
‫ج رسد اجلب العاري لجمل ما فني من صقاحنة ج اةسواق املوازية‪ ،‬أهون من املبالغة ج البقنّ ق وى االلبزام‪ ،‬وح ما‪،‬د من‬
‫ح ية البعبري واإلق اعي‬

‫ب_ الممارسة الفنّية لتوظيف الجسد العاري في الفن االستشراقي ‪:‬‬

‫يقرتن اإلس ت تتبش ت ت ت اق ق الالق ال ميكن حل ت ت ت ها ج مفهومي اةكادميي فقط فال دراس ت تتة انخ تكفي‪ ،‬وال البوا ت تتنف‬
‫تفوق حضت ت ت تتاري للغ ب يفي قالغ ض‪ ،‬وةن املع فة ن اعبمعاق الع قنة ة ا فربكبها والبال ب هبا ا تلت ت ت تتوي‬
‫القا ل قألي ُ‬
‫للذوق الف ‪ ،‬العامل لجمل ي اةحاستتنس واملشتتا لاحنة اجلمال‪ ،‬ظلّت هذه‬ ‫يبوق ّ‬ ‫جمبمن الفك الع يب فك ّجام ‪ ،‬ال ّ‬
‫للفن اإلستتبشت اق كبنّار ف‬
‫لكن ال ميكن البإلك ّ‬
‫الفك ا مع ّشتشتتة ج أ هان املبتتبشت ةني حىت الق ن البتتاقن شت وما قع ه‪ّ ،‬‬
‫لجمل ط يقة ال س ت ت ت تتد والبعبري والبعامل احل ج من اللوحة قاس ت ت ت تبإلطاةها وتفقري طاةاهتا احلاملة وال ومالب ت ت ت تتنة‬ ‫ةا د‪ ،‬لي أا ه البق‬
‫للبعبري ن املكان واإللب ت تتان قكل البفاا ت تتنل ال ةنقة‪ ،‬وهو ما اتبعي جنل ال واد ج قعض البقارب البش ت تتكنلنة الع قنة‪ ،‬لكن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪307‬‬
‫م الفإلالني ص تغنري وتإلمنط‬ ‫رب أ ما د‪ ،‬كذل‬ ‫مثلما استتبفادق تل اعبمعاق قببتتقنل وتوانم تارخيها الثقاج والف‬
‫ض ت ت ت ت ت غ يب‪ ،‬قطمس هوياهتد وصقاحة ما ي فض ت ت ت تتي ديإلهد‪ ،‬وتوظنف تل اللوحاق لل ت ت ت تتاحل‬ ‫الذوق الع يب للوا ت ت ت تتول قي ص‬
‫االسبنطان واالسبعمار‪ ،‬فلد تكن كل أ ما د الفإلنة ق يئة‪ ،‬لكن وةو هد ج هوى الش ق جعلبهد يبت ت ت ت ت ت ت تفإلّإلون أيضا ج رسد‬
‫مظتاه احلنتاا ورو تة البض ت ت ت ت ت ت تتاريس ن جمبمن تقلنت ي أمثتال الفإلتالني‪ :‬أوجني دوالك وا‪ ،1863-1798‬وجنلبتار جولنتان‬
‫‪ ،1860-1783‬وصيزاقاي ألوجان ‪1886-1803‬ييي‪ ،‬الذين واجهبهد معض ت ت ت تتلة ج رس ت ت ت تتد لوحاق امل أا الش ت ت ت ت ت ةنة الجل‬
‫لشتتئت ج تل البنئة‪ ،‬فلد مل يكن يبتتم للم أا أن تبقجمل أمام الغ يب ولو للحظة‪ ،‬فكنف هبا أن تقف أمام الفإلان لريستتد‬
‫جبت ت ها العاري لب تتا اق؟‪ ،‬لذل مثلما اس تتبعان فإلاين العل تتور الوس تتطجمل لجمل اةس تتطورا ج رس تتد اجلبت ت العاري‪ ،‬ا بم‬
‫فإلاين الش ت ق لجمل الش تتع الع يب وةل تتص ألف لنلة ولنلة‪ ،‬و لجمل آاار وأح اث احلض تتارا اإلس تتالمنة والعثمالنة‪ ،‬ومن رواياق‬
‫زي تقلن ي ش ةي‪ ،‬فإلال قذل اجلب ج‬ ‫َسهن ج ّ‬
‫اةدب الشع دون أن لإلبجمل ا بمادهد لجمل قعض الإلباء املهاج اق ل ّ‬
‫اة مال الفإلنة حظا أوف ‪ ،‬كقل ت ت تتة "مغ يب البإل ةنة أو الض ت ت تتاقط املغ يب ملؤلفها 'جريال ي ش ت ت ت تنإلنش ت ت تتوي' ام ‪ ،1566‬والجل‬
‫أ ادها رجل املبت ت ح الكبري ش تتكب تتبري ج مبت ت حنة أوتنلو أو طنل من دي مولة ‪،)43("Othello et Désdemona‬‬
‫وة َ َكَ شتكبتبري طنل ج روايبي املبت حنة"من خالل املبالغة الكاريكاتورية واملعارضتة اةدقنة‪ ،‬حنث ة م شتكبتبري البطل‬
‫ج املب ت حنة الرتاجن ية ' طنل'‪ ،‬مإلقطعا ن جذوره اإلف يقنة ومإلخ طا ج الإلب تتم اةوريب املب تتنحي البوس تتعي"(‪ ،)44‬وج ّب ت‬
‫القلتتة فإلالني كبار ج أ ما د‪ ،‬مثل لوحة الفإلان انودور شتتاستترييو ام ‪ ،Théodore Chassériau،1850‬فبعض‬
‫تض تارا قإق اع ف مإلقطن الإلظري وصراا فإلنا ال زالت أ ما د مل ر فخ وا بزاز كلوحاق‬ ‫لوحاهتد ن اجلب ‪ ،‬كالت تإلّت ت ت ت ت ت َ‬
‫الفإلان صيبنان دي ‪ ،‬وتارا قبزوي وقبهكد ست ت ت ت ت ت تتخ ي‪ ،‬وتارا أخ ى قالبمنز الع ةي اجتاه اجلإلس اإلف يقي والع يب‪ ،‬فاةرتن و ي‬
‫الفإلان الغ يب آلذاك قالوجود اةلثوي املكّس‪ ،‬للمبعة ج لنايل ألف لنلة ولنلة‪ ،‬ومن ةلص احلبان واجلواري وحمافل الط ب‬
‫ومبن الب تتلطان ج امل احل مل ‪ ،‬كما كان حض تتور امل أا ورمزيبي املبالغ جبت ت ا وفبإلة‪ ،‬حبت تا وش تتهوا‪ ،‬لبنقة لواةن‬
‫واخللواق ُ‬
‫اعّون والب ّين اةخالةي الذي آلت صلني أوضاع قعض اخلالفاق والعلور اإلسالمنة‪ ،‬لكن املفارةة تلب ج اة مال الفإلنة‬
‫حنإلما تؤخذ أو تعكس اللوحة أدو إل لللإلا ة الفإلنة مبحنّز وقشكل مبزاي ‪ ،‬وكألي الشكل اةوح إل جمبمن دون انخ ‪،‬‬
‫ختضن إل ذ اللورا ص البحنّز ويلب الشكل قعن ن الش نة واحلقنقة‪ ،‬سواء من حنث الإلوايا أو الإلبا جي‬

‫أمام صحلاح الفإلا لني املب ت تتبش ت ت ةني قبع ية جب ت ت امل أا الش ت ت ةنة‪ ،‬كان املإلفذ الوحن هو املبالغة أحنالا ج رس ت تتد تفاا ت تتنلي‬
‫ا بمادا لجمل موديالق غ قنة‪ ،‬فحملت ا تتور االي وتنكنة‪ ،‬كإلوع من الش تتغف والش تتهوا ولفت الإلظ لِ ِبت ت ْحٍّ ‪َ ،‬محَت ت ت ت ت ت ت ت ت َتل العبم‬
‫الغ ا قكل تالويإلي وتأويالتي‪ ،‬وقالبايل شت ت ت ت ّ العامل لِت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتعامل ُمبّه قكل أح ااي‪ ،‬وصغوا ي جببت ت ت ت مغلف قالش ت ت تتهوا ج ح ي‬
‫اةةمش ت ت ت ت ت ت ت تتة قعالمتتاهتتتا وزيإلبهتتا ج الب ت ت ت ت ت ت ت ي ‪ ،‬و لجمل الب ت ت ت ت ت ت تقتتاد وج احلمتتام كلوحتتة 'محتتام الرتك' ‪ Bain Turc‬للفإلتتان‬
‫'أوغب ت تتت دومنإلن آلغ ‪ ،'Auguste Dominique Ingres-‬فاللوحة من لب ت تتنج خنالي معبم ا لجمل " مذك اق‬
‫ال قلوماست ت ت ت ت ت تتنة الربيطالنة ماري مولطاةو ‪ Lady Mary Montagu‬حنإلما كان زوجها مقنما قال ولة العثمالنة قني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪308‬‬
‫امي ‪ 1763‬و‪ ،1857‬والجل وات ت ت ت ت ت تتفت فنها احلمام الرتكي ج مذك اهتا"(‪ ،)45‬والغ يب ج اةم أن اللوحة تعود أيضت ت ت ت ت ت تتا‬
‫اإلا إلها ست ت تتاققا‪ ،‬والذي كان حيبذ جتمنن لفس مواضت ت تتنن‬ ‫'خللنل قاي'‪ ،‬مال لوحة أات ت تتل العامل لغوست ت تتبا كورقني‪ ،‬الجل‬
‫اجلب العاري ج اللوحاق البشكنلنة‪ ،‬وهذا تإلبني مإلا ص احللقة الجل يلبقي فنها الفن من لد الإلفسي‬

‫من الإلاحنة الفإلنة واجلمالنة ي ى البعض أن الفإلان ق ع ج رقط مبت ت ت تتألة العالةة قاجلبت ت ت تتد العاري من اللت ت ت تتحة والإلظافة‬
‫واحلمام ك مز للطهارا‪ ،‬خبطوط مإلحإلنة ومبموجة ت لّت ج حكة البتتناقنة من شتتكل اةجبتتاد‪ ،‬وأ قب هبا قنكاستتو وكلود‬
‫مولني الذين كالت د لفس اة واق‪ ،‬قل حىت الكاتب قودلري ي ى ألي "من قني اةش ت ت تتناء‪ ،‬ج موهبة 'الب ت ت تتن آلغ ' هو حبّي‬
‫قاإلدالاق‪ ،‬فهو لن يكون ست ت تتعن ا وةويا صال إل ما تكاف بق يبي تعبري مال اجلب ت ت ت "(‪،)46‬‬
‫جادا وملنئة ّ‬
‫للم أا‪ ،‬وصن ح يبي ّ‬
‫لذل حاول الفإلان جبمن هذا الش تتغف جبب ت ت امل أا ج املكان الذي جتبمن فني كل موديالق اجلب ت ت ‪ ،‬لكن من لظ ا لق ية‬
‫مغتاي ا ومن لفس طنإلتة لقتاد الثقتافتة الف لب ت ت ت ت ت ت تنتة‪ ،‬ت ى أن " اللوحتة كتالتت لز تة من أوغب ت ت ت ت ت ت تتت اةوديبنتة ' ‪L'Oedipe‬‬
‫‪ 'd'Ingres‬املبكولة قالعُتإلّف املطلّم وال غباق احملّمة‪ ،‬قق ر هومريوس من اةوديبة"(‪ ،)47‬كما أن اللوحة رَسها دومننإل‬
‫ج أواخ م ه‪ ،‬حنإلما تزوإل وهو الب تتبعنإلناق من العم "فمن خالل اللوحة ل رك أن فرتا م اهقبي طت ت ت ت ت ت ت ت تتالت قي لجمل لطاق‬
‫مبحف اللوف ‪،‬‬ ‫واس ت ت ت ت ت تتن‪ ،‬طوال حناتي‪ ،‬كما ّأ‪،‬ا العمل الذي س ت ت ت ت ت تتو يطارده طوال حناتي‪ ،‬ق لنل أ‪،‬ا رفّض ت ت ت ت ت تتت من ط‬
‫م تني"(‪ ،)48‬وة ُوفّم الفإلان ج صق از مال اجلب ت ت ت العاري ج مظه ه الفنزيقي‪ ،‬عل مإلي جب ت ت ت ا من أجل املبلقي‪ ،‬فاخللفنة‬
‫اهن خ مة الش تتاي‪ ،‬وأخ ى جلب ت ام أا مم ّ دا ص‬
‫معززا قوجود ام أتني من الع ق اةس تتود تق م صح ّ‬ ‫مملوءا قألواع جب ت ية‪ّ ،‬‬
‫متوإل مإلّقذقة لعامل املوس تتنقجمل‪ ،‬أما مكز اللّوحة فأرتكز لجمل ش تتخل تتناق قارزا‪ ،‬ام أا اق الظه‬
‫املب تتب ‪ ،‬وأخ ى ت ةص ج ّ‬
‫ةمة املبّعة اإل ّروتنبتتنة‪،‬‬
‫لجمل العود‪ ،‬والشتتخلتتنة الثالنة ج املق مة لجمل النمني‪ ،‬رَسها الفإلان م ّب ترتستتلة ج ّ‬ ‫امللبوي الجل تعز‬
‫تبمإلاء ج امل ال ّشت تهوا وأحالّم النقظة‪ ،‬فال غّبة ال ّكامإلة ّن ال تلقي اهبماما للغب تتل أو االس تتبحمام‪ ،‬وحىت يُطنل‬‫قإلظ ا االس ت ّ‬
‫ويقويها‪ ،‬اس ت ت تتبقمن جت قبي وخربتي ن اجلمال اةلثوي‪ ،‬جبعل اللوايت جبالبها يببادالن ل ّشت ت ت توا البماهي‬
‫الفإلان املبعة اجلّبت ت ت ت ية ّ‬
‫اللوحة ج‬ ‫ِ‬
‫البلمس واإلاّارا من ت صقطها قط يقة مثريا‪ ،‬و ّ‬ ‫اهن متب ت ت ت ت ت ت قث ي رفنقبها واةخ ى تباد ا ّ‬
‫قأجب ت ت ت ت ت تتادهن‪ ،‬فإح ّ‬
‫فبحولت ص شتتكل دا ي‪ ،‬لبضتتفي اإلاارا‬ ‫أاتتلها كالت ج شتتكلها امل قن‪ ،‬مث أ ن رَسها واستتبح ااها قطلب من لاقلنون‪ّ ،‬‬
‫ظل اإلمرباطورية العثمالنة‪ِ ،‬بعىن حماولة استتبفزازية ضت ّ البوستتن العثماين ج أروقا‪،‬‬
‫وكأن املبلقي يبتترتق الإلظ ‪ ،‬ح ث هذا ج ّ‬
‫" ّص‪،‬ا ست ت ت ت ت ت تتلطة خطاقنة ول الإلما إل الواةعنة‪ ،‬ص كا إلاق ج ي ا يلعب فنها اخلنال دورا كبريا‪ ،‬فبإلفل ت ت ت ت ت ت تتل ن م جعنبها‬
‫اخلارجنة‪ ،‬ويبد من الوجي احلبتتن والعقنزا الكثنبة‪ ،‬و ويلي ةستتاطري ا موةعها ج الباريخ الذه للمقبمن"‪ ،49‬ف قط املبعة‬
‫والشهوا قالإلمو إل اجلمايل الذي يؤسس للحظة اجلإلبنة امل تقبة ولو قع حني‪ ،‬أو ت ر نا لجمل املببوى البخنلي‪ ،‬فببالشجمل‬
‫غا نة إلوان اللوحة من مقل يّة الإلمو إل اجلمايل اخلطايب‪ ،‬وتظه قذل قوادر خ وإل الإلص البشكنلي حول فن اجلب من‬
‫اجلمال اإلق ا ي ص اللإلا ة الثقافنة‪ ،‬وصغ اق البوق الفإلنة اةورقنة قأداط مشاهبة‪ ،‬معلإلة ق اية الثقافة االسبهالكنةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪309‬‬
‫ج_ الممارسة النقدية لتوظيف الجسد العاري في فنون ما بعد الحداثة‪:‬‬

‫أخذ فن اجلب ت ت مبت تتاحة كبريا ج الفن وج الإلص اةديب شت تتع ا أو جإلبت تتا أدقنا آخ ‪ ،‬ففي الب ت تنإلما مثال ي اها 'دولوك‬
‫‪ ،' Delluc‬ألي يإلاست تتب اخللت تتوات تتنة الب ت تنإلما نة‪ ،‬وأات تتب ِببت تتبطاع الع ست تتاق املق قة والكامرياق أن تف ض ماال معنإلا‪،‬‬
‫وتع ّ دق وسا ل جا قنة اجلب ج البنإلما ص اجلا قنة اجلإلبنة من خالل اللوق كذل ‪ ،‬مثلما يؤك ل جورإل فنغالو‪،‬‬
‫وِبؤش ت ت اق ش ت ت ي ا البإلوع من ق وز مفهوم اجلب ت ت وخطاقاتي ج الب ت تنإلما قب ت تتح يفرتض البباها ص أجزاء معنإلة ج اجلب ت ت‬
‫فنها نإلان داخل ن‬ ‫"كاللت ت ت ر والب ت تتاةني وط يقة املش ت تتي والبماوإل امللببس جلب ت تتد يُفعي‪ ،‬وص ط يقة الإلظ ا الجل تغو‬
‫الشت ت ت ت ت ت ي ‪ ،‬أو داخل نون املش ت ت ت ت تتاه ين‪ ،‬فإ ا ما أخذلا هذا اةم قاحلب ت ت ت ت تتبان‪ ،‬ةّرلا البورط ات ت ت ت ت ت احة ج مالنة الش ت ت ت ت تتبقنة‬
‫والش ت ت تتهوالنة"(‪ ،)50‬وهإلاك ارتباط دءوب قاعال املب ت ت ت ت حي‪ ،‬ص ال ميكن للممثل ج فإلّي أن يرتجد ض ت ت تتي صال قل ت ت تتوتي وصميا ي‬
‫وجب ت ه‪ ،‬ل اجلب ت الذي ستتو يع ضتتي طنلة ستتا اق أمام املشتتاه ين‪ ،‬يق م أس ت ار البالغة اجلب ت ية‪ ،‬وستتو ل ى ألي‬
‫ل تبِ ج حلظة معنإلة‪ ،‬قوز طا ن ج الب تتن‪ ،‬أو وجي‬
‫يض تتح وس تإل ى ألي خيا وس تإل ى ألي س تنإلظ ‪ ،‬كما س تإل ى ألي س تتنُ ْ‬
‫ش يف من لنّة القوم‪ ،‬أو وجي اعلوك حقري‪ ،‬فعالةة جب املمثل وقني حضور البلوك ج الثقافاق االجبما نة املخبلفة‪،‬‬
‫يبمنز قق رتي لجمل تق مي كل معق من املعاين وال موز‪ ،‬ويق م دالالتي من خالل مظه ه اخلارجي لجمل خشبة املب ح‪ ،‬خالفا‬
‫معربا ن رد فعل روحي معني‪ ،‬إللباإل ال اللة ن املكان والزمان‪ ،‬جا قا املبلقي حنو توت ه املبغري‬
‫للمعاملة النومنة العادية‪ّ ،‬‬
‫وحنو البفا ل الذي ي وه الع ض املب ت حي‪ ،‬وج غناب صتقان املمثل الستتبخ اماق جب ت ه‪ ،‬فإن البعبري يرتدى ص مبتتبوى‬
‫أدىن‪ ،‬ص لوع من املب ت ت ح اةديب‪ ،‬لكإلي قعن ن اةداء الكامل املبكامل‪ ،‬وة جاء ج امللّحمة الش ت تتع ية اإلغ يقنة 'اإللنا ا'‬
‫ج الفلت تتل ال اقن‪ ":‬كالت الشت تتخلت تتناق ج اإللنا ا وج اةوديبت تتة‪ ،‬غري ةاقلة أق ا لاللفلت تتال ن أجبت تتامها‪ ،‬فإ ا ما كان‬
‫اجلب ت تتد ج الواةن المة وةبنة للوجود البش ت ت ت ي‪ ،‬فإلي أيض ت تتا الوس ت تتنلة الجل يب ت تتبطنن هبا اةقطال االرتفاع ص م تبة ان ة‪ ،‬ص‬
‫يب ت تتبطنن اإللب ت تتان ا ومريي جعل جب ت تتمي يبألم‪ ،‬ويبزود قالقند‪ ،‬وتوافم قني الباطن والظاه ‪ ،‬فببطاقم املش ت تتا من الل ت تتور‬
‫الطبنعنة‪ ،‬وتظه امل ركاق اةخالةنة قبقارب احلواس‪ ،‬قنإلما ترتجد االلفعاالق قاإلمياءاق البشكنلنة "(‪)51‬ي‬

‫يع ّ اجلب ت العاري أح مش ت و اق الفك واهبمام من اهبماماق الفلبتتفة والعلوم اةخ ى‪ ،‬وموضتتو ا ال يتُبَ َخلّجمل إلي‬
‫ضت ت تحالة والب ّبت ت تطن ‪ ،‬الس ت تتبّنض ت تتاح الع ي من اةفكار واةط وحاق‪ ،‬الس ت تتنما وأن رواد الفن‬
‫حني يتُبَ َم ّك ُن مإلي‪ ،‬قعن ا ن ال ّ‬
‫احل يث مل يبتتبم د أن لش ت وا من البنالاق والش ت وح ةه افهد‪ ،‬مما يلتتعب لجمل اإللبتتان العادي أن مينز فنما ص ا كالت‬
‫لوايا الفإلان خالل ت تتة أم تعاقري فوية‪ ،‬أو غري مقلّ ا وغري موجهة‪ ،‬لكن وجهة الإلظ ا الب ت تتنكولوجنة تشت ت ت ح لإلا هذا العإلفوان‬
‫الإلفبتي اجلما ي إل الفإلالني" فق ظه هذا الشت خ ق اية ج لت الإلهضتة حني أاتب واضتحا قواتفي ات ا ا قني املع فة‬
‫واإلميان‪ ،‬ففي تل اللحظة كالت اول احلضت ت ت ت ت ت تتارا صقعاد اإللبت ت ت ت ت ت تتان ن ةا تي الغ يزية‪ ،‬ص درجة صح اث هوا كبريا قني‬
‫الطبنعة والعقل‪ ،‬قني الش تتعور والالش تتعور‪ ،‬الجل منّزق الوض تتن الإلفب تتي‪ ،‬لبعبري الفإلان ن اتي ج العل ت احل يث" (‪ ،)52‬كما‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪310‬‬
‫كان أاَت ُ البنئة الإلفبتتنة واالجبما نة واضتتحا ج توجني أستتلوب الفإلان‪ ،‬حنو رستتد اجلب ت العاري للم أا لجمل وجي البح ي ‪،‬‬
‫ةن الطبنعة ف ضت لنها‪ ،‬أن تب ت ت ت ت ت ت تتفوق لجمل ال جل‪ ،‬ج اسبإلطاق اجلبد لبوجني ال سا ل وال موز املخبلفة للمبلقي‪ ،‬وامبزإل‬
‫الفن من تعاةب احلضاراق‪ ،‬الجل مل يُعايشوا فَت َرتاتتِ تتها الفإلالني‪ ،‬فبحولت فنها من جب مق س ص موضوع حينل‬ ‫جبمها ج ّ‬
‫ص صشتاراق ح ّبتنة‪ ،‬ويلتب احلضتور الزمإلكاين‪ ،‬رمحا للخنال و اق ا ل جإلاس "فاللتور هإلا قلتفبها قوتقة ممبازا لبوااتالق‬
‫شتتىت‪ ،‬يبقاطن فنها ال مزي واةستتطوري واحل ّب تي والشتتبقي واملخنايل واملاضتتي وانين‪ ،‬فضتتال ن صتاحبها ل لا ف اتتة ستتا حة‬
‫لاللفباح لجمل انخ والغريية ِبعإلاها الواس ت ت تتن والفب ت ت تتن "(‪ ،)53‬أما الثورا لجمل كل القند االجبما نة واةخالةنة الب ت ت تتا ا ج‬
‫أوروقا‪ ،‬كالت من مإلطلم أن العودا ص الرتاث تكون قعقل لق ي مبقذر‪ ،‬وجتاوز كل البقالن املكبلّة واس ت ت ت تتبلهام من العبثنة‬
‫وحماولة احللول‬ ‫والفوضوية‪ ،‬وحىت اجلإلون كان َّسة غالبة لجمل فإلون ما قع احل ااة‪ ،‬وممارسة الفن من غري وي االخبلا‬
‫لجمل البق ي واالحبفاء قأة ا‪،‬د من الفإلالني‪ ،‬الستتنما من ظهور لظ ية الفن للفن فق "جاءق فإلون ما قع احل ااة مبضت ّتمإلة‬
‫فن اجلب ت لبقلب مقوالق فإلون احل ااة وط وحاهتا الجل ستتعت ص تقويض البتتالمل ا منة واالحبفاء قالع ضتتنة‪ ،‬وقالبال ب‬
‫وقلغة البت تتوق والبقارا والبت تتخ ية‪ ،‬مما عل من فن اجلب ت ت يأخذ مبت تتلكا آخ قإدخال مواد غري مألوفة أو مقبولة ج جمال‬
‫الفن لجمل وجي اخلل ت ت ت ت ت تتو "(‪ ،)54‬فال غ اقة أن يبحول أيض ت ت ت ت ت تتا اجلب ت ت ت ت ت ت العاري " من جممو ة من الفإلالني أمثال ‪Wim‬‬
‫‪ ،Stelarc،Eduardo Kac،Delvoye,‬ج جت قة من املوق واحلناا واجلإلس‪ ،‬والبهقني قني اجلبت ت ت ت ت والبكإلولوجنا‪،‬‬
‫لبغذية اخلنال الف ومع فة ح ود البفا ل قني الفن والبكإلولوجنا احلنوية والبحث ن رؤية ج ي ا للقب ت ت ت ت ت ت ت ج الفن‪ ،‬رب‬
‫صدخال أجبام وأ ضاء ج أجبادهد ورقطها قآالق وأط ا ااطإلا نة‪ ،‬مثل العمل الف لت‪ Stelarc‬ج ال جل اإللكرتوين‬
‫‪ ،'cyborg‬و 'اة ن الثتتالثتتة'" (‪ )55‬وازدادق اةمور أكث تعقن ت ا وخطورا‪ ،‬من ظهور ف وع اجلب ت ت ت ت ت ت ت ت العتتاري ج لوحتتاق‬
‫واس ت تتبع اض ت تتاق فإلنة من لوع البورلوج افن و اإلي وتن واإلقاحنة املطلقة‪ ،‬و ويل اجلب ت ت ت العاري ص وس ت تتنلة احبقاإل ج‬
‫والبقالن ‪ ،‬أو ج تكويإلاق فإلنة مباش ت ا لجمل اجلب ت وجعلي‬ ‫املظاه اق ض ت ّ الب تتلطة أو رفض اخلض تتوع لل جل أو لبذ الع‬
‫بارا ن خامة‪ ،‬فا ال ومبفا ال ج لفس‬ ‫مكولا تكمنلنا كإلباإل ف ومايل معلإلا خ وجي من صطارا للوحة‪ ،‬ويل تتب اجلبت ت‬
‫الفن‪ ،‬وهإلا لعّإل ج جز نة للح يث‬
‫أدق البعلّنالق لجمل واةن الوسط الف و الةبي ِبا يهواه اجلمهور ج امل ّ‬
‫الوةت‪ ،‬كو‪،‬ا ّ‬
‫ن هذا الواةن الف ‪ ،‬فبال غد من توف احل ياق صال أن قعض الفإلالني والفبقادهد للفضت ت ت ت ت ت تتول الفك ي واملهاراق "توةفوا ن‬
‫البحث ن اجلمال أو الكمال واس ت ت ت تتبب لوا الوةّاحة قاملوهبة‪ ،‬فهد يبحثون ن طُُق ا ت ت ت تتادمة‪ ،‬وهذا لنس ش ت ت ت تتاةًّا‪ ،‬فنمكإل‬
‫قنقي قبب ت تتاطة ن ط يم خلن س ت ت ت وال ‪ ،‬أو الكش ت تتف ن ا ت ت ت رك لجمل امل ‪ ،‬أو ةل ت تتن ا ن االس ت تتبمإلاء‪ ،‬ومب ت ت ت حناق‬
‫ل ت تنبهما قأش تتكال خمبلفة"(‪ ،)56‬وهذه الش تتهادا تب تتقل من‬ ‫ِ‬
‫رجلني يَلويان خ ّ‬‫للقاءاق جإلب تتنة‪ ،‬وأخ ى ت ور قالكامل حول ُ‬
‫ا م القنادي تش تتارلز قاس تترتلاك‪ ،‬الذي ث ن احلض تتارا اإللب تتالنة‪ ،‬ميإلحإلا قعض من البفب ترياق وتفكن َساق فإلنة صن‬
‫الفن سواء ج ل احل ااة أو ما قع احل ااةي‬
‫ا ّ صدراجها ج ةاموس اة مال الفإلنة الجل تق ّ م للمبلقي‪ ،‬و ما آل صلني ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪311‬‬
‫د_الممارسة النقدية لتوظيف الجسد العاري في التجربة العربية ‪:‬‬

‫إلص الفقهي من جهة ومن جهة أخ ى‪،‬‬


‫ققي اجلبت ت ت ت العاري ج الثقافة الع قنة مغنبا لجمل مب ت ت تتبوى احلض ت ت تتور حبنس ال ّ‬
‫حاض ت ت ت ا فاة ا لبوازلي قبت ت تتبب فك انخ ‪ ،‬املبت ت تتبلب الذي ال يإلاست ت تتب اقافبي من جهة أخ ى‪ ،‬فلد يع م تعا حل ية البفكري‬
‫والبلتتور‪ ،‬صال ج الإلص البخنلي العاطفي شتتع ا أو ارتباطاتي اجلإلبتتنة روا نا واملب ت حنة مال‪ ،‬وحل ت ه ج قع ه املنبافنزيقنة أو‬
‫الوظنفنة سلوكنا‪ ،‬لذل البشلت البق قة الع قنة من اجلب العاري ج الفن اإلسبش اةي جوالب الرتلّ قني املقبول واملمإلوع‪،‬‬
‫الجل ال تبقاوز ما ة ست تإلة‪ ،‬ص ا ما اس تتبثنإلا‬ ‫قني الذاق وااللب تتالخ‪ ،‬ولظ ا لبق قة الفإلان الع يب واجلزا ي لجمل وجي اخلل تتو‬
‫حول من خال ا جب ت ت ت ت ت ت امل أا ص متاه كامل وصا ت ت ت ت تتباغي قالفلكلور والرتاث الش ت ت ت ت تتع والعاداق‬
‫طبعا الزخ فة واخلط الع يب‪ّ ،‬‬
‫والبقالن ‪ ،‬أو ج طاقعي البق ي ي أو الكاريكاتوري وس ت ت ت تتذاجة البقلن ‪ ،‬ةلي وج لفب ت ت ت تتي صما مإلب ت ت ت تتاةا وراء اإلي يولوجناق‪،‬‬
‫ومبقملا ج فن اجلب‬
‫ًّ‬ ‫قإلغاء القند مبأا ا قالفن اإلسبش اةي والعاملي‪ ،‬أو وراء الفك ال ي الذي لي اةرضنة املوجهة للفن‪،‬‬
‫لظ ا ج ي ا حمافظا لجمل االلبماء وا وية‪ ،‬قالغة الوا ت ت ت تتف واحلإلني‪ ،‬ج تفاا ت ت ت تتنل الذاق واملكان أحنان أخ ى‪ ،‬وققي ي تبط‬
‫البوجس واخلشتنة والرتدد‪ ،‬ذا ققنت خطاقاق اجلبت ج اللوحاق البشتكنلنة ج‬
‫ّ‬ ‫احل يث ن رستد اجلبت العاري قإلوع من‬
‫طي العزو ‪ ،‬أو ج اخبزالي ضتتمن أستتلوب جت ي ي‪ ،‬والبعض انخ اتبتتد قاجل أا ج الط ح والبإلاول‪ ،‬وهذه البق قة طبعا مل‬
‫تكن امة لجمل كل الوطن الع يب‪ ،‬كما مل تكن خااة قشكل قارز‪ ،‬وصدا لجمل حبب ح ّ ا ولربا ردا فعل‪ ،‬ال وح العقا ي‬
‫وال ي وتقبل كل دولة للثقافاق املخبلفة‪ ،‬من جمبمن نخ ومن مإلطقة ةخ ى‪ ،‬لكإلهد لجمل اةةل محلوا ش ت ت ت ت تتعار البح ث‬
‫ن اجلب ت ت ت ت قإحلاح والبغىن جبمالي و كا ي‪ ،‬وص ادا صلني اال ببار س ت ت ت تواء ج اقافة اإللب ت ت تتان أوج وجي اقافة العل ت ت تتور احل يثة‬
‫االسبهالكنةي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫ص ّن غناب امل أا كحنز من اك ا البشتتكنلنني ال واد ج العلتتور الوستتطجمل‪ ،‬أح اةستتباب الجل غاب فنها لوحاق اجلبت‬
‫الذكوري مقارلة جبب ت ت ت امل أا‪ ،‬ومن قاب صللت ت تتا امل أا "ال يوج دلنل صطالةا لجمل أن الق را اإلق ا نة للإلبت ت تتاء أةل قأي‬
‫شتتكل من ال جال‪ ،‬صدا كالت القنود الجل ف ضتتبها اعبمعاق لجمل م ى العلتتور‪ ،‬هي الجل م ّإلعت تل البتتن اق من قنم‬
‫أةلجمل جه ن‪ ،‬وهذا البمننز ض ّ امل أا كان متاما مثل تكوين الطبقاق االجبما نة الببلبلنة املبنئة ص الطبقاق البفلجمل‪،‬‬
‫إلل ت ت ت ا مؤست ت تتفا ملعظد احلضت ت تتاراق"(‪ ،)57‬وقالطبن ال ميكإلإلا أن حنبت ت تتد كل اةقعاد واملفارةاق الجل محلها اجلب ت ت ت العاري ج‬
‫اللوحاق البشت ت ت ت تتكنلنة‪ ،‬لكن ما لود أن لشت ت ت ت تتري صلني ألي ن ط يم البال ب قاةض ت ت ت ت ت اد‪ ،‬رست ت ت ت تتد فإلالون آخ ون لوحاق لجمل‬
‫شتتاكلبها اةاتتلنة‪ ،‬صما تأا ا أو أكث ج أا وصقاحنة أو استتبهزاءا وستتخ ية‪ ،‬وقكث ا ما ستتبببي اللوحاق من ج ل واس تن‪ ،‬قق ر‬
‫ما ست ت تتارع اةدقاء والكباب وال وا نون وخم جي اةفالم ص اةبباس أ ما د من هذه اللوحاق‪ ،‬ومل تع هإلاك ح ود فاات ت تتلة‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪312‬‬
‫قالإلظ ص ستتناق املبكئ والظ و الجل رستتد فنها اجلب ت العاري قني ما هو مايل ولق ي فعال وقني ما هو صستتفاج مب ين‬
‫للمقبمن اإللبايني‬

‫خبطاب مشتتحون قإلربا أكادمينة فلبتتفنة‪ ،‬لادق قذاتنبي ج الفن‪ ،‬وأخ ى اقافنة شتتبي أكادمينة‪ ،‬متنل ص الإلق واة واق‪،‬‬
‫تفب ت ت لإلا أن رست تتد اجلب ت ت العاري‪ ،‬هو جمال ا ت ت ا ي تببادل فني الإلظ اق‪ ،‬الجل ال ميكن فلت تتلها ن قعضت تتها البعض‪ ،‬ففي‬
‫دراس ت ت ت ت ت ت تتة للمؤرخ والكتتاتتتب 'كنإلنتتث كالرك ‪ " ،' Kenneth Clark‬ي ى أن الع ي ج العمتتل الف التتذي تإلعت م فنتتي‬
‫ال الالق ِبعإلاها الشت ت ت ت ت تتهواين‪ ،‬خمبلف ن البع ي من املالقس الذي يإلطوي ت الشت ت ت ت ت تتعور قاإلح اإل واخلقل‪ ،‬وص ا ما أاار‬
‫إل ذ مال فإلنا كا قا ومزيفا(‪ ،)58‬لكن هإلاك القوى ال افعة املعاات ت ت ت ت ا‬ ‫أدو جا ا ٍر‪ ،‬الش ت ت ت تتهوا اجلإلب ت ت ت تتنة ق اخلإلا‪ ،‬يل ت ت ت تتب‬
‫بذ ي القنود االجبما نة واةخالةنة‪،‬‬ ‫للبحول الب ر ي للثقافاق‪ ،‬لنس قالضت ورا أن تثري الشتتهوا‪ ،‬ولكإلها مل مالم‬
‫فاملهام املعهودا ذا الإلوع من الفن‪ ،‬س ت ت تتقطت الواح ا تلو اةخ ى وق أ قنقي قوس ت ت تتا ل أخ ى وقأدواق خمبلفة ج س ت ت تتبنل‬
‫رق الثقافة اجل ي ا من االلبزاماق الجل يف ضها املب ون‪ ،‬واارق تكز لجمل‬ ‫ي البوق وتبويم اإلي يولوجناق" فق‬
‫وحل مشكالق وف ا ا اق ف دية‪ ،‬ةلإلا لعن ج ل ما قع اةدو إل‪ ،‬واحل ااة البا لة هي ح ب لجمل كل‬
‫جناحاق ّ‬
‫الإلما إل"(‪ ،)59‬ف ت ت ت ت تت'قاومان' ي ى أن وظنفة الثقافة احل يثة لنس ا شعب تإلريه وت تقي قي‪ ،‬ولكن ا زقا ن تغ يهد‪ ،‬واهبمامها‬
‫ال نب تتي هو مإلن اإلحب تتاس قال ض تتا ل ى الزقا ن‪ ،‬وفب جمال من الإلزواق اجل ي ا الجل مل تبحقم قع ‪ ،‬ويض تتنف ةا ال " أن‬
‫حالة الفإلون واملب ني ج زمن البتتنولة مإلوط قاملبتتريين الطاحمني ص صدارا الفن‪ ،‬فهإلاك خنبة اقافنة‪ ،‬وهد لنب توا من جهاقذا‬
‫الذوق ال فنن‪ّ ،‬صدا هد ج احلقنقة آكلو كل شيء‪ ،‬وهإلاك اللفوا املخبارا لنس قببب رؤيبها الثقافنة لكل ما هو منل‪ ،‬قل‬
‫ي‬ ‫ة ّن هذا اجلمنل متثّل ج ملة تق ي ية ةالبها قأفواهها وأ ّك هتا قأفعا ا "(‪ ، )60‬ةن اجلب العاري مل يع شبنها لبلوي‬
‫ان ة واحلورياق واملال كة اعإلحة ج ق اية ظهوره‪ ،‬قل أاب الفإلان من اورا ل ضاء البإلاسلنة‪ ،‬كعإلل فا ل ومبفا ل‬
‫ج ملنة البق قة الفإلنة املطلقة‪ ،‬وهي ج جمملها فن صقاحي‪ ،‬قل ت ال داءا تإلض ت ت تتوي وق داءا اخلال ة ختبفي‪ ،‬حنإلما يعقز‬
‫ن دغ غة اة واق‪ ،‬ويإلخ ع الفإلا ن ق ياء لطنف حول احل ية‪ ،‬يب ت تتبب ت تتلد فن اجلبت ت ت العاري لإلقاحنة وتإلبشت ت ت‬ ‫العمل الف‬
‫يكمن فقط ج ورا اةجب تتاد‪ ،‬فأي مكان قع اك لض تتن فني‬
‫ُ‬ ‫لإلفب تتها قالع وى ج الوس تتط الف ّ ‪ ،‬كما لو أن البعبري الف‬
‫يعض املبلقي لجمل الطُّعد‪ ،‬وتب أ ال الة حنث تإلبهي املوهبة‪ ،‬وهو لجمل لفس الوتريا حنإلما يل ت ت ت تتب‬
‫اةخالق؟ و إل ها فقط ّ‬
‫العمل الف ض ت قا من ض ت وب املباج ا قالقند واستتبغالل الفضتتنلة‪ ،‬ستتعنا وراء ألقاب وأوَسة‪ ،‬وة أدرك أاتتحاهبا مثلما ةال‬
‫صن كالت الفض ت تتنلة لجمل ش ت تتفاهي وج ةل ‪ ،‬فما أكث من‬ ‫قول ست ت تنإلاك ألا البظ النوم الذي أكون فني ةاض ت تتي ايت ة‬
‫أ مال فإلّنة ن الفضت ت ت تتنلة ت ّر أرقاحا مؤّك ا لجمل أات ت ت تتحاهبا وال يقبإلعون هبا‪ ،‬أكث ممّا لبي فن اإلقاحنة ك يلة‪ ،‬ولكن من‬
‫الفن حنو‬
‫خالل فن لاضج مكبمل اةط ا واع قذاتي ميكن أن تبحقم ل ّ ية احلوار من كل اعاالق الفإلّنة‪ ،‬دون أن يإل ت ت ت ت تزلم ّ‬
‫صح ى احملضوراق كعبودية اخلضوع‪ ،‬إلمالءاق ديإلنة أو صي يولوجنة تكبل الطالةي و ّ من ح يبي‪ ،‬أو يلقأ الفإلان فقط ص‬
‫البطفل لجمل اعاالق الجل حققت لضقا أكربي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪313‬‬
‫كلما حبثإلا ن كثب وكلما تق ّ مإلا خطوا ض ت ت ت ت ت تتمن هذا العمل املش ت ت ت ت ت تترتك واجله اجلما ي ج هذا اجلزء اةكث ج اال‬
‫وغموضت ت ت ت تتا ن اجلب ت ت ت ت ت العاري ج الفن وداللبي‪ ،‬اكبشت ت ت ت تتفإلا ازدواجنة ال ّجاحة والفوضت ت ت ت تتجمل ج اة مال الفإلنة وج العالةاق‬
‫والذهإلناق االجبما نة ج كنفنة توظنفي وفهمي‪ ،‬لذل حاولإلا ستتعنا قشت ّ ا صرستتاء الو ام قني وجهاق الإلظ املخبلفة‪ ،‬مما ة‬
‫يشكل ج حمبواه قعض اللعوقاق البقإلنة‪ ،‬لكن اةم كان يببحم الشوق والعإلاء ج صجناز هذا البحث وتكملبيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪314‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫إل هاي غ قني الثإلا نة وفلبتتفة الكنإلولة‪ ،‬جملة االستتبغ اب‪،‬ع‪،5‬قريوق‪،2016،‬‬ ‫‪1‬ي ويزا غالز‪ ،‬مفهوم اجلب ت‬
‫‪126‬ي‬
‫‪2‬ي كايت لو قالن ‪ ،‬الإلظ ص اجلب ت ت ت الش ت ت تتا ي‪ ،‬موس ت ت تتو ة اجلب ت ت ت ‪ ،‬قاريس‪ ،‬املطبعة اجلامعنة‪ ،‬ران ‪،2011 ،‬‬
‫‪84‬ي‬
‫‪3‬ي هنلني توماس‪ ،‬اةجب ت ت ت ت ت ت تتاد الثقافنة‪ ،‬االاإلوغ افنا والإلظ ية‪ ،‬ت مة‪ :‬أس ت ت ت ت ت ت تتامة الغزويل‪ ،‬ط‪ ،1‬املكز القومي للرتمة‪،‬‬
‫القاه ا‪311 ،2010 ،‬ي‬
‫‪4‬ي أيب القاس ت ت تتد جار اهلل حممود قن م قن أمح الزخمش ت ت ت ي ‪ ،‬أس ت ت تتاس البالغة‪ ،‬قنم‪ :‬حمم قاس ت ت تتل نون الب ت ت تتود‪،‬‬
‫ط‪،1‬إل‪ ،1‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪138 ،1998 ،‬ي‬
‫‪5‬ي ب ال محان ق وي‪ ،‬موست ت تتو ة الفلبت ت تتفة‪ ،‬ط‪ ،1‬إل‪ ،1‬املؤس ت ت تبت ت تتة الع قنة لل راست ت تتاق والإلش ت ت ت ‪ ،‬قريوق‪،1984 ،‬‬
‫‪439‬ي‬
‫‪6‬ي صق اهند مذكور‪ ،‬املعقد الفلبت ت ت ت ت ت تتفي‪ ،‬جممن اللغة الع قنة‪ ،‬هنئة امة لشت ت ت ت ت ت تتؤون املطاقن اةمريية‪ ،1983 ،‬القاه ا‪،‬‬
‫‪61‬ي‬
‫‪7‬ي طن غماري‪ ،‬اجلبت ت من االقنوجلنا ص العلوم االجبما نة‪ ،‬مقارقة س تتوس تتنوألث وقوجلنة للقبت ت واجلل ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫‪8‬ي‬ ‫كوكب العلوم‪ ،‬اجلزا ‪،2008 ،‬‬
‫‪8‬ي أقو هالل العبت ت ت ت ت ت تتك ي‪ ،‬الف وق ج اللغة‪ ،‬قنم جلإلة صحناء الرتاث الع يب‪ ،‬ط‪ ،1‬انفاق اجلن ا‪،‬قريوق‪،1991،‬‬
‫‪78‬ي‬
‫‪9‬ي سورا يولس‪ ،‬انية ‪ ،92‬رواية حفص ن ااد‪.‬‬
‫‪10‬ي سورا البق ا‪ ،‬آية ‪ ،247‬رواية حفص ن ااد‪.‬‬
‫‪11‬ي سورا اة ا ‪ ،‬آية ‪ ،148‬رواية حفص ن ااد‪.‬‬
‫‪01‬ي‬ ‫‪12‬ي الطاه اقن اشور‪ ،‬البح ي والبإلوي ‪ ،‬إل ‪ ،17‬ال ار البولبنة للإلش ‪ ،1984 ،‬تولس ‪،‬‬
‫‪13‬ي سورا احلق اق آية ‪ ،13‬رواية حفص ن ااد‪.‬‬
‫‪09‬ي‬ ‫‪14‬ي ف ي الزاهي‪ ،‬اللورا وانخ ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلوار للإلش والبوزين‪ ،‬الال ةنة‪ ،‬سوريا‪،2015 ،‬‬
‫‪15‬ي أيب الطنب حمم دس احلم العظند آقادي‪ ،‬ون املعبود شت ت ت ح ست ت تإلن أيب داود‪ /8-1 ،‬إل‪ ،2‬ومعي شت ت ت ح اإلمام‬
‫احلافظ دس ال ين صقن ةند اجلوزيي‪ ،‬إل‪ ،3‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬قريوق‪248 ،1971 ،‬ي‬
‫‪16‬ي ا تتوفنة الب تتحريي قن حبريا‪ ،‬اجلبت ت واعبمن‪ ،‬دراس تتة ألث وقولوجنة لبعض اإل بقاداق والبل تتوراق حول اجلبت ت ‪،‬‬
‫‪353‬ي‬ ‫ط‪ ،1‬دار اإللبشار الع يب‪ ،‬قريوق‪،2008 ،‬‬
‫‪17‬ي موريس مري لوقولجل‪ ،‬امل ي والالم ي ‪ ،‬ت مة‪ :‬ب العزيز العنادي ‪ ،‬ط‪ ،1‬مكز دراست ت تتاق الوح ا الع قنة ‪ ،‬لبإلان‪،‬‬
‫‪180 ،2008‬ي‬
‫‪18‬ي دافن لو ق وتون‪ ،‬ألرتوقولوجنا اجلب ت واحل ااة‪ ،‬ت مة‪ :‬حمم ب اتتااتتنال‪ ،‬ط‪ ،2‬املؤس تبتتة اجلامعنة لل راستتاق‬
‫‪11‬ي‬ ‫والإلش والبوزين‪ ،‬قريوق‪،1997 ،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪315‬‬
‫‪19‬ي منشتتنال ما رزالو‪ ،‬فلبتتفة اجلب ت ‪ ،‬ت مة‪ :‬لبنل أقو اتتعب‪ ،‬ط‪ ،1‬املؤس تبتتة اجلامعنة لل راستتاق والإلش ت والبوزين ‪،‬‬
‫‪11‬ي‬ ‫قريوق‪،2011 ،‬‬
‫‪20‬ي هنلني توماس‪ ،‬اةجباد الثقافنة ‪ :‬اإلاإلوغ افنا والإلظ ية‪ ،‬ت مة‪ :‬أسامة الغزويل‪ ،‬امل جن الباقم‪23 ،‬ي‬
‫‪21‬ي ‪G.vigarelle et autres ,Histoire du corps, tome 3, éd. Paris le suit‬‬
‫‪,2005/2006,p9‬ي‬
‫‪22‬ي خ ة ابار‪ ،‬امل أا قني املنثولوجنا واحل ااة‪ ،‬ديط‪ ،‬أف يقنا الش ق‪ ،‬ال ار البنضاء‪39 ،1999 ،‬ي‬
‫‪06‬ي‬ ‫‪23‬ي االح ال ين املإلق ‪ ،‬احلناا اجلإلبنة إل الع ب‪ ،‬ط‪ ،1‬ق ون دار للإلش ‪ ،‬قريوق‪،1961 ،‬‬
‫‪24‬ي ف ي الزاهي‪ ،‬اللورا وانخ ‪ ،‬امل جن الباقم‪32 ،‬ي‬
‫‪25‬ي قنرت ق وك احلت ااتتة ومتتا قعت احلت ااتتة‪ ،‬ت متتة‪ :‬بت الوهتتاب لوب‪ ،‬ط‪ ، 1‬مإلشت ت ت ت ت ت تتوراق اعمن الثقتتاج‪ ،‬أقو ظ ‪،‬‬
‫‪84-83 ،1995‬ي‬
‫‪Florent Varak/Un 56-47-26 :4‬‬ ‫‪26‬ي القل ت ت ت ت ت ت ت تتة ج أرقن لبت ت ت ت ت ت تتخ من اإلجنن تتل‪ :‬صجنن تتل م تتاتنو‬
‫‪ poisson dans le net‬ي‬
‫‪27‬ي أمريا حلمي مط ‪ ،‬مق مة ج لد اجلمال وفلبفة الفن‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املعار ‪ ،‬القاه ا‪129 ،1989 ،‬ي‬
‫‪28‬ي س تإلاء نبتتجمل ال اغبتتباين وأمح لطنف جاستتد‪ ،‬البىن الذهإلنة القنمنة البتتا ا ن امل أا ج اعبمن‪ ،‬حبوث لمنة‬
‫حمكمة حول مؤمت فنالديفنا ال ويل ‪ :19‬امل أا البقلناق وآفاق املب ت ت تتبقبل‪ ،‬أكبوق ‪ ،2004 ،‬مإلش ت ت تتوراق جامعة‬
‫فالديلفنا‪ ،‬اةردن‪93 ،2014 ،‬ي‬
‫‪91‬ي‬ ‫‪29‬ي صَسا نل س اإل ال ين‪ ،‬العمارا واعبمن‪ ،‬ديط‪ ،‬مكببة اإلسكإل رية للإلش والبوزين‪ ،‬القاه ا‪،2004 ،‬‬
‫‪30‬ي رفعة اجلاردرجي‪ ،‬ج سببنة وج لنة العمارا‪ ،‬ط‪ ،1‬مكز دراساق الوح ا الع قنة‪ ،‬قريوق‪129 ،2006 ،‬ي‬
‫‪31‬ي ب العاطي كنوان‪ ،‬أدب اجلبت ت قني الفن واإلس تتفا ‪ :‬دراس تتة ج البت ت د الإلب تتا ي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكز احلض تتارا الع قنة‪،‬‬
‫القاه ا‪24 ،2003 ،‬ي‬
‫‪32‬ي ص ام زيز حمفوض‪ ،‬اةيقولة الب ت تتورية‪ ،‬ط‪ ،1‬ا نئة العامة الب ت تتورية للكباب‪ ،‬وزارا الثقافة‪ ،‬دمش ت تم‪،2017 ،‬‬
‫‪43‬ي‬
‫‪33‬ي ك س شلإلج‪ ،‬اجلب والإلظ ية االجبما نة‪ ،‬ت مة‪:‬مىن البح و جننب احللادي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار العني للإلش ‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫‪22-21‬ي‬ ‫‪،2009‬‬
‫‪34. Susan Bordo, Unbearable Weight: Feminism, Western Culture, And‬‬
‫ي‪The Body,Tenth Anniversary Edition,2004,p46‬‬
‫‪24‬ي‬ ‫‪35‬ي هنلني توماس‪ ،‬اةجباد الثقافنة ‪ :‬اإلاإلوغ افنا والإلظ ية‪ ،‬ت مة‪ :‬أسامة الغزويل‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪36‬ي هنلني توماس‪ ،‬املل ر لفبي‪،‬‬
‫‪37. reportage la chaîne °5 française ,' C l’hebdo :29/09/2018,‬‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=EYmlYEdy77Y.‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪316‬‬
38. Ronald Anderson, et Anne Koval, La toile refusée au Salon des Refusés,
(1995), James Mc Neill Whistler: Beyond the Myth. , New York, NY.:
Carroll & Graf. 1995.
39. Jean Clair, Sigmund Freud Du regard a l'écoute, ministère de la Culture
et de la Communication, Exposition 10 octobre 2018 – 10 février 2019,
P12.
‫ دار‬،1‫ ط‬،‫ فلب تتفة احلب والفن اةوريب‬: ‫ اةي وس والثقافة‬،‫ ت مة لزار نون الب تتود‬، ‫ي فناتش تتنب تتال ش تب تتباكو‬40
‫ي‬75 ،2010 ،‫ دمشم‬،‫امل ى للثقافة والبوزين‬
‫ دراس ت ت تتة لإلما إل احلناا والفك والفن‬: ‫ اض ت ت تتمحالل العل ت ت تتور الوس ت ت تتطجمل‬، ‫ ب العزيز توفنم جاوي‬،‫ي يوهان هويزجنا‬41
‫ و‬237 ،2015 ، ،‫ القاه ا‬،‫ املكز القومي للرتمة‬،2606 ‫ الع د‬، 1‫ ط‬،‫قف لب ت ت تتا واةراض ت ت تتي املإلخفض ت ت تتة‬
‫ي‬270
‫ و‬131 ،2015، ‫ ةط‬،‫ وزارا الثقافة والفإلون والرتاث‬،4 ‫ط‬،‫ تاريخ الفإلون وأش ت ت تته الل ت ت تتور‬،‫ي س ت ت تتالمة موس ت ت تتجمل‬42
132
‫ي‬05 ،‫ ديق‬،‫ قريوق‬،‫ دار القلد للطبا ة والإلش والبوزين‬،‫ ديط‬،‫ غازي مال‬:‫ ت مة‬،‫ طنل‬،‫ي ولنام شكببري‬43
‫ املعه العاملي للفك‬،3‫ ط‬،‫ رؤية مع فنة ود وا لالجبهاد‬:‫ صشت ت ت ت ت ت تتكالنة البحنز‬، ‫ي ب الوهاب املبت ت ت ت ت ت تتريي وآخ ون‬44
‫ي‬215 ،1998 ،‫ أم يكا‬،‫اإلسالمي‬
45. Exposition «Chefs-d'œuvre», centre Pompidou-Metz,p14, Références
complémentaires:
http://www.orientalisme.wikibis.com/le_bain_turc.php, et voir:
Baudelaire, « L’invitation au voyage », Les Fleurs du mal et Le Spleen
de Paris.
46. Jocelyne ANTOINE, Jean-Dominique Ingres, Sa vie artistique au
regard de son thème astrologique, paris, Mémoire de recherche,
p16(sans date).
47. Brice Poreau, héritage Culturel Grec Dans Les Œuvres D'Ingres: Une
Application De La biométrique De Similarité , Université Claude
Bernard-Lyon 1 Dép. De Biologie Humaine,2009/2010 P 13
48. Jocelyne ANTOINE, Jean-Dominique Ingres, Sa vie artistique au
regard de son thème astrologique, Mémoire de recherche, paris,
p59(sans date de publication).
90 ،‫ قريوق‬، ‫ مكببة البإلوي‬،‫ أف يقنا الش ق‬،‫ لبإلان‬،‫ اجلب واللورا واملق س ج اإلسالم‬،‫ي ف ي الزاهي‬49

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


317
‫‪50‬ي جورإل فنغالو‪ ،‬تاريخ اجلمال‪ :‬اجلبت وفن البزيني من لت الإلهضتة اةوروقنة ص يومإلا هذا‪ ،‬ت مة‪ :‬مال شتحن ‪،‬‬
‫‪50-49‬ي‬ ‫ط‪ ،1‬املإلظمة الع قنة للرتمة ‪ ،‬قريوق‪،2010 ،‬‬
‫‪51‬ي منش تتنال ما رزالو‪ ،‬فلب تتفة اجلب ت ‪ ،‬ت مة‪ :‬لبنل أقو ا تتعب‪ ،‬ط‪ ،1‬املؤس تب تتة اجلامعنة لل راس تتاق والإلش ت والبوزين‪،‬‬
‫قريوق‪14 ،2011 ،‬ي‬
‫‪52‬ي يولغ كارل غوس ت ت تتبا ‪،‬اإللب ت ت تتالورموزه‪:‬س ت ت تتنكولوجنة العقل الباطن‪،‬ت مة ب الك مي لل ت ت تتنف‪ ،‬ط‪ ،1‬دار البكوين‬
‫للبألنف والرتمة والإلش ‪ ،‬دمشم ‪351 ،2012‬ي‬
‫‪53‬ي ب اهلل زارو‪ ،‬اجلا قنة اةزلنة ج تشكالق اللورا‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكباب العلمنة‪ ،‬قريوق‪13 ،2010 ،‬ي‬
‫‪54‬ي سهنل جند ب ‪ ،‬اةقعاد الفك ية واجلمالنة لفإلون ما قع احل ااة ‪:‬فن اجلب أدو جا‪ ،‬جملة قاقل العلوم اإللبالنة ‪،‬‬
‫جمل ‪ ،20‬الع د ‪ ،2‬الع اق‪599 ،2012 ،‬ي‬
‫‪55. Camille Prunet, le vivant dans l'art :un questionnement renouvelé par‬‬
‫‪l'essor des nouvelle technologie ,thèse de doctorat esthétique et science‬‬
‫‪de l'art, université de Sorbonne nouvelle-Paris3, 2014,p 360‬‬
‫‪56‬ي تش ت تتارلز قاس ت تترتلاك جوه اإللب ت تتالنة‪ ،‬ت مة‪ :‬زيإلب اطف‪ ،‬مؤست ت تب ت تتة ا إل اوي‪ ،CIC‬مملكة مبح ا‪،2017 ،‬‬
‫‪220‬ي‬
‫‪57‬ي تشارلز قاسرتلاك‪ ،‬مل ر ساقم‪228 ،‬ي‬
‫‪58. Kenneth Clark, Le Nu, 2e vol, Le Livre de Poche, Paris, 1969, p‬‬
‫‪59‬ي ز مولت قاومان‪ ،‬ت مة حقاإل أو حرب‪ ،‬م اجعة كباب الثقافة البت ت ت ت ت ت تتا لة‪ ،‬ط‪ ،1‬داء والبماء‪ :‬مكز داء للبحوث‬
‫‪12‬ي‬ ‫وال راساق‪،2018 ،‬‬
‫‪60‬ي املل ر لفبي‪14 ،‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪318‬‬
‫القيمة اإلبستمولوجية لْلكسيوماتيك في الرياضيات‬

‫‪The Epistemologyical Value of Axiomatics in‬‬


‫‪Mathematics‬‬

‫زراولية رزيقة (طالبة دكتوراه) جامعة ابو القاسم سعد اهلل (الجزائر)‬

‫ملخص‪:‬‬
‫صن اةكبتتنوماتن ج ال ياضتتناق قبأاريه اإلقبتتبمولوجي ستتاهد ج تغنري مكز االهبمام ج خمبلف العلوم‪ ،‬و ل قإلقلي‬
‫من احملبوى ص البإلنة‪ ،‬و من اللت ت ت ت ق اخلارجي ج القض ت ت تتايا املإلعزلة ص االتب ت ت تتاق ال اخلي للإلب ت ت تتم كليي قرتمنز الإلظ ياق و‬
‫اورلبهاي‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أكبنوماتن ‪ ،‬ف ضناق‪ ،‬اسبإلباط‪ ،‬صتباق‪ ،‬الةة‪ ،‬اللورلة‪ ،‬البإلنةي‬
‫‪Abstract:‬‬

‫‪The epistemologyical influence of axiomatics in mathematics has‬‬


‫‪participated in the change of interest in other sciences, in transfer it from the‬‬
‫‪content to the structure, and from the external truth to the total interior‬‬
‫‪conformity, and the codification of the théories.‬‬

‫‪Key Words: Axiomatic, Hypothesis, deduction, conformity, Relation,‬‬


‫‪Structure.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لق كان ال ياضت تتنون خيطون خطواق واست تتعة ص اةمام قعلمهد الربهاين العبن ‪ ،‬و لكن دون أن يلبفبوا ص املبادئ الجل‬
‫ي تكزون لنها لبحث ا ةها‪ ،‬و لو نة هذا الل قي‬

‫تغري هذا احلال اقب اء من الإللتتف الثاين من الق ن الباستتن ش ت ‪ ،‬خااتتة إل ما ق أق تظه ج ال ياضتتناق مفاهند و‬
‫ل مبت ت ت ت تتلمة‬ ‫كا إلاق ال تبفم من الواةن البق ي كاة اد البخنلنة‪ ،‬و اة اد املكبة‪ ،‬و ال وال املإلفلت ت ت ت تتلةي ضت ت ت ت تتف ص‬
‫"أوةلن س" ‪ ، Euclide‬تل املبتتلمة الجل كالت مبعثا للقلم و الش ت مإلذ ة ون طويلةييي كل ل محل ال ياضتتنني لجمل‬
‫االلبفاق جب ص املبادئ و اةسس الجل يبإلون لنها اسب الالهتدي‬

‫من هإلا ةامت ج أوس ت تتاط ال ياض ت تتنني حكة واس ت تتعة تكزق حول‪ :‬م اجعة مبادئ الربهان ال ياض ت تتي و لق ها‪ ،‬و فحص‬
‫م ى ات ةها‪ ،‬و لو نة هذا اللت ق‪ ،‬ص‪،‬ا حكة لق داخليي أدق ص ص ادا اتتناغة املإلهاإل ال ياضتتي اتتناغة مإلطقنة وا نة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪319‬‬
‫قاةك بت ت تتنوماتن أو املإلهاإل اةكبت ت تتنوميي فما هو تع يف هذا املإلهج اةكبت ت تتنومي؟ي ما هي اةست ت تتس الجل‬ ‫فظه ما يع‬
‫ي تكز لنها؟ي و فنما تكمن ةنمبي االقببمولوجنة ج خمبلف العلوم اةخ ى؟ي‬

‫الخلفيات التاريخية لظهور األكسيوماتيك و مصادره‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫لق ظلت ال ياض ت ت تتناق خالل ة ون طويلة دو إل النقني‪ ،‬و لق كالت ج الش ت ت تتكل الذي أ طاه أياها أوةلن س دو جا‬
‫لكل لظ ية اس تبإلباطنة‪ ،‬كان لإلب تتم(‪" )1‬أوةلن س" (‪ Euclide )2‬ج ا إل س تتة املب تتبوية تأاري كبري لجمل تطور ا إل س تتة طوال‬
‫أكث من ش ت ت ين ة ن‪ ،‬حبنث ا برب الإلمو إل الوحن للإلظ ية االس ت تبإلباطنة ج املن ان ال ياض تتيي و أة م اةلب تتاق و أدةها ص‬
‫غاية الق ن الباسن ش ي‬

‫و ج هذا املوضتتوع يقول الفنلبتتو اةملاين "هالز ريش تإلباخ" ‪1953-1891( Hans Reichenbach‬م) ج‬
‫كباقي "لشت تتأا الفلبت تتفة العلمنة"‪ « :‬لق ق ق ق يهناق لبت تتم أوةلن س طبنعنة وواضت تتحة ص ح ق ق معي حقنقبها أم ا ال‬
‫(‪)3‬‬
‫أهد ما يبمنز قي لبتتم أوةلن س هو ةنامي لجمل االاة ألواع من القضتتايا اةولنة الغري مربهإلة و هي‪:‬‬ ‫يبط ق صلني الش ت »ي‬
‫الب يهناق‪ ،‬املب ت ت ت ت ت تتلماق‪ ،‬و البع يفاقي فكالت أول م اجعة ملبادئ الربهان ال ياض ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬و أول حكة لق ةوةلن س حول‬
‫مباد ي و الجل ا بربها إلاا أولنة ج كباقي «اةاول» و املمثلة ج‪:‬‬

‫‪ )1‬الب يهناق‪ « :‬هي ةض ت ت تتايا واض ت ت تتحة قذاهتا ص درجة ألي ال ميكن أن لبأدى مإلها ص ما هو أقب ت ت تتط مإلها»ي(‪ )4‬و‬
‫(‪)5‬‬
‫أطلم لنها أوةلن س اسد « املفاهند العامة»ي‬
‫‪ )2‬املبتتلماق‪ « :‬هي ةضتتايا غري واضتتحة قذاهتا‪ ،‬و لكن ال ياضتتي يطلب مإلا الببتتلند هبا دون ق هان ييي فهي ص ن‬
‫(‪)6‬‬
‫جم د مط لب‪ ،‬و لنس هإلاك ما يربرها سوى كون الببلند هبا يبا لجمل تشنن ا ح رياضي معني»ي‬
‫‪ )3‬البع يفاق‪ :‬و هي ملة من احل ود الجل الق من اةخذ هبا غري مع فة حىت‬
‫لب ت ت ت ت تتبطنن تع يف الباةي قواس ت ت ت ت تتطبهاي و حب ت ت ت ت تتب "روقري قاللش ت ت ت ت تتي" ‪1975-1898( Robert Blanche‬م) فإن‬
‫جت يبنة مماالة‬ ‫البع يفاق اةو الجل ة مها أوةلن س‪ « :‬مل يكن ا من البع يفاق صال املظه ي فهي تؤول ص جم د أوا ت ت ت ت تتا‬
‫للجل يق مها معقدي القل مإلها ةنادا الذهن حنو املفهوم املع »ي(‪ )7‬أي أن اةم يبعلم هإلا ِبع فة ن ما ا لبكلد دون أن‬
‫(‪)8‬‬
‫تكون هإلاك خاانة صج ا نة‪ ،‬فهذه «البعاريف ال تب خل ج الربهان االسبإلباجي و هي بارا ن تعاريف وافنة»ي‬

‫و كالت املبلمة الجل أاارق كثريا من الرتدد و الش تل املع وفة ِببلمة البوازي‪ ،‬و تلاغ كما يلي‪ :‬من لقطة خارإل‬
‫مب تتبقند ميكن رس تتد موازي واح فقط ل ول‪ ،‬فأوةلن س « طلب من الإلاس أن يب تتلموا هبا‪ ،‬دون أن يبمكن من تب تتويغها‬
‫صال قض ت ب من اللقوء ص الوضتتوح احل ستتي»ي(‪ )9‬حاول ال ياضتتنون ج خمبلف العلتتور الربهإلة لجمل هذه املبتتلمة لكإلهد مل‬
‫يفلحوا‪ ،‬و احملاولة اجل يئة حقا هي تل الجل ةام هبا ال وسي "لنقوالي لوقاتشفبكي" ‪-1792( N.Lupachevsky‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪320‬‬
‫‪1856‬م)ي حاول أن يثبت ا ت ق مبتتلمة أوةلن س قواستتطة الربهان قاخللف الذي يقوم لجمل افرتاض كس القضتتنة حىت‬
‫ص ا أدى قإلا هذا االفرتاض خالل االسبإلباإل ص تإلاةض‪ ،‬كان ل صاباتا للقضنة اةالنةي‬

‫صن ما يثبت ا تتحة مب تتلمة أوةلن س هو وةو ي ج تإلاةض مإلطقيي و هذا مل حي ث‪ ،‬فلوقاتش تتفب تتكي ص ن مل يبوا تتل‬
‫ص ص صاباق ا ت تتحة م ب ت تتلمة أوةلن س‪ ،‬و ال ص قطالن ف ض ت تتي‪ ،‬لق توا ت تتل فعال ص لبا ج خمالفة لبل الجل توا ت تتل صلنها‬
‫أوةلن س‪ ،‬و مإلي فاملبلمة اةوةلن ية مبلمة مببقلة متاما ن مبلماق أخ ى‪ ،‬و يع هذا أن هإلاك مق ماق خمبلفة أدق‬
‫ص لبا ج خمبلفةي و هكذا لقف أمام هإل ساق مبع دا ال أمام هإل سة واح اي‬

‫و ما ق ر هذا البع د هي حماولة أخ ى أس تتف ق ن هإل س تتة ج ي ا هي هإل س تتة "رميان" ‪-1826( Riemann‬‬
‫‪ 1866‬م)و مإلي هي االث لظ ياق هإل س ت ت ت تتنة ال يإلفي قعض ت ت ت تتها قعض ت ت ت تتا صال داخل مإلظومة هإل س ت ت ت تتنة معنإلةي و هكذا يب و‬
‫الببتتاؤل ما ص ا كالت هذه ا إل ستتة أو تل هي اللتتحنحة هو تبتتاؤل ال معىن لي كما يقول "قوالكاريي" ‪Poincare‬‬
‫(‪1912-1854‬م)‪ « :‬فهإل ست ت ت ت ت ت تتة ما ال تكون أا ت ت ت ت ت ت ت من هإل ست ت ت ت ت ت تتة أخ ى‪ ،‬قل كل ما ج اةم أ‪،‬ا أكث مالءمة من‬
‫(‪)10‬‬
‫سواها»ي‬

‫فا إل سة اةوةلن ية‪ ،‬و هإل سة لوقاتشفبكي‪ ،‬و هإل سة رميان و غريها يشكل كل مإلها لبقا خااا‪ ،‬خيبلف ن غريه‬
‫قإلاءا اس ت تبإلباجنا يإلطلم فني من ف وض هي القضت تتايا اةولنة للإلبت تتم‪ ،‬فإلقول‬ ‫أولناتي و مإلطلقاتي لبإلاء لبت تتقي اخلا‬ ‫قاخبال‬
‫املإلهج الف ضي االسبإلباجي أو االكبنوماتن ي‬

‫تعريف األكسيوماتيك في الرياضيات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫اةكبت ت ت ت ت ت تتنوماتن ج اللغة اةجإلبنة هو لبت ت ت ت ت ت تتبة لكلمة أكبت ت ت ت ت ت تتنوم )‪ (Axiome‬و الجل تع الب يهنة‪ ،‬ملت ت ت ت ت ت تتطل‬
‫اةكبنوماتن يع قي قعض الع ب املعاا ين ب‪:‬‬

‫‪ o‬املإلهاإل االسب اليلي‬


‫‪ o‬لبم الب يهناقي‬
‫‪ o‬مإلظومة اةولناقي‬
‫و يع االكبنوماتن االلطالق من ق يهناق و اكبنوماق للواول ا لبا ج احنحة‪ ،‬قط يقة اسبإلباجنة لكن ال‬
‫ب هإلا أن لفهد الب يهنة قاملفهوم الشت تتا ن الذي يع الوضت تتوح الذايت‪ ،‬صن القضت تتايا الجل يبىن لنها لبت تتم الب يهناق(‪،)11‬‬
‫لنبت ت تتت ا خاات ت تتنة الب يهناق قاملفهوم اةوةلن ي الذي يع الوضت ت تتوح الذايتي فالقضت ت تتايا اةولنة ج لبت ت تتم الب يهناق أي‬
‫االكب تتنوماتن هي ةض تتايا خيبارها واض تتن الإلب تتم لجمل أس تتاس القبول فقطي و من هإلا فهي مل خاا تتنة املب تتلمة قاملفهوم‬
‫اةوةلن يي(‪ِ )12‬بعىن القضايا الغري مربهإلة الجل يقوم لنها الإلبمي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪321‬‬
‫حاول ال ياض تتنون البمننز قني الب يهنة و املب تتلمة‪ ،‬ةن ق يهنة البعض مب تتلمة إل انخ ين « و اةلن س لفب تتي واض تتن‬
‫الإلبت ت ت ت تتم االس ت ت ت ت تبإلباطي مل يفلت ت ت ت تتل جذريا قني املبت ت ت ت تتلمة و الب يهنة‪ ،‬ل رجة أن قعض الب يهناق ة لقلت و أدرجت ت‬
‫املبتتلماق‪ ،‬و قعض املبتتلماق أدرجت ت الب يهناق ج الطبقاق املخبلفة ج كباب اةاتتول»(‪ ،)13‬البمننز لجمل ا ببار‬
‫أن املبتتلمة ةضتتنة تكنبنة ج حني ان الب يهنة ةضتتنة لنلنة تف ض لفبتتها لجمل العقل‪ ،‬فب يهنة أوةلن س الجل تإلص لجمل أن‬
‫الكل أكرب من أي جزء مإلي‪ ،‬و الجل مل يش ت ت ت ت ج ات ت ت تتحبها أح و مل ا ة ون‪ ،‬حبنث ا بربق من اةولناق العقلنة‪ ،‬مل تع‬
‫اتتادةة ج ل ت لا‪ ،‬صال قالإلبتتبة للمقمو اق املبإلاهنة‪ ،‬و قالبايل مل تع ق يهنة‪ ،‬قل هي تعبري ن العالةة قني الكل و اجلزء‬
‫ج اعال املبإلاهي‪ ،‬و لنب ت تتت حقنقة مطلقة تف ض لفب ت تتها لجمل العقل‪ ،‬كما كان يعبق ج املاض ت تتيي(‪ )14‬و ي جن ل كما‬
‫الحظ روقري قاللشت ت ت ت تتي ص الإلظ ا ال ياضت ت ت ت تتنة املثالنة الجل تذهب ص اال بقاد قأن كل ما هو غري مربهن الق أن يربر قط يقة‬
‫(‪)15‬‬
‫ماي‬

‫للب يهنة لجمل املبلمة‪ ،‬حنث أابحت املإلطلقاق جم د ف وض‬ ‫أما ج اةكبنوماتن املعاا لنس هإلاك ا ببار خا‬
‫يبد ةبو ا لجمل أس تتاس اخبنار واع‪ ،‬لنس لجمل أس تتاس طبنعبها اخلاا تتة و صدا لجمل أس تتاس ال ور الذي تلعبي هذه القض تتنة ج‬
‫هذا البإلاء اةكبنوميي من العلد أن هذا االخبنار الوا ي ل ولناق خيضن لش وط و مبطلباق دةنقةي‬

‫و قذل يكون اةكبتتنوماتن مإلظومة من اةولناق يقوم لنها قإلاء رياضتتي معنيي قإلاء خيبلف من قإلاء رياضتتي مماال‬
‫اخبال اةولناق الجل يقوم لنها كل مإلهاي‬

‫ماهية القضايا األولية في األكسيوماتيك‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫هذه اةولناق ج الربهإلة ال ياضتنة حبتب الت ت ت ت ت ت ت تتبأويل البقلن ي هي الب يهناق أما ج الوةت املعاات فهي ف وض كما‬
‫ك لا‪ ،‬و جم د مواضعاق حبب لظ قوالكاريي‪ ،‬أي ةضايا لبفم لنها تببلزم ض ورا جتإلب الوةوع ج البإلاةض‪ ،‬مواضعاق‬
‫(‪)16‬‬
‫تكون خارإل مإلطقة الل ت ت ق و الكذبي حنث يقول قوالكاريي‪ « :‬صن ق يهناق ا إل ست تتة لنبت تتت صال تع يفاق مقإلعة»ي‬
‫أي أ‪،‬ا تعاريف مقإلعة غري ات ت ت ت ت ت تتحنحة صال لبت ت ت ت ت ت تتبنا أو تق يبناي و مإلي تكون اةولناق جم د ف وض أو لقول جم د مإلطلقاق‬
‫افرتاضنة دون ساقم تأكن لل ةها أو اهبمام قالربهإلة لنهاي‬

‫صن ملنة اخبنار القضت ت ت تتايا اةولنة و هذه الف وض للعملنة االس ت ت ت تبإلباجنة ج الإلبت ت ت تتم االكبت ت ت تتنومي لنبت ت ت تتت ا أست ت ت تتس‬
‫موضتتو نة‪ ،‬فهي م تبطة قوجهة لظ اتتاحب الإلبتتم‪ ،‬و يلتتفها روقري قاللشتتي ج كباقي العلد احلايل و االجتاه العقالين قأ‪،‬ا‬
‫(‪)17‬‬
‫مبألة ة اري‬

‫ج الق مي كان الربهان ال ياضي يكون قااللطالق من مبادئ احنحة احة مطلقة للواول ص لبا ج احنحة احة‬
‫مطلقةي أما ج صطار اةكب تتنوماتن املعاا ت أا تتب الربهان ال ياض تتي أكث تواض تتعا (اةولناق مواض تتعاق)‪ ،‬قش تتكل ف ض تتي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪322‬‬
‫لجمل فك ا احملافظة لجمل االتبتاق ال اخلي قني‬ ‫استبإلباجيي فاملإلهج الف ضتي االستبإلباطي املطبم ج ال ياضتناق املعاات ا مب‬
‫الب يهناق (و لقل الف ضناق)و الإلظ ياق املببإلبطة مإلها‪ ،‬و لنس لجمل فك ا الل ق املطلم‪ ،‬حنث يقول روقري قاللشي‪:‬‬
‫« و مل يع هإلاك قالإلببة ص املربهإلاق ا ق مإلفلل ييي ا ق ري‪ :‬قل ا ةها هو تكاملها من الإلبم‪ ،‬و ذا أمكن‬
‫أن تكون مربهإلاق مبإلاف ا اتادةة معا‪ ،‬شت يطة أن ل دها ص ألبتاق خمبلفةي و أما اةلبتاق لفبتها فلد تع مبتألبها مبتألة‬
‫(‪)18‬‬
‫ا ق أو كذب‪ ،‬اللهد صال قاملعىن املإلطقي املبعلم قالبوافم أو البإلاةض ال اخلي»ي‬

‫أي أن الض ت ورا ج الربهان ال ياضتتي مل تع ختص القضتتايا املب نة لفبتتهاي قل فقط ال اقطة املإلطقنة الجل جتمن قنإلها ج‬
‫الإلبت تتم االست تتب اليلي فاملهد ج اةولناق لنبت تتت طبنعبها اخلاات تتة و ا ت ت ةها‪ ،‬و صدا املهد هو ال ور الذي تلعبي أي العالةة‬
‫لجمل ةض ت تتايا‬ ‫املإلطقنة الجل تقوم قني اةولناقي و مإلي اةكب ت تتنوماتن « لنس ق هالا و لكن دط لع ض العلوم ال ةنقة‪ ،‬مب‬
‫(‪)19‬‬
‫دون ق هان و ملاغة اوريا»ي‬

‫املقل ت تتود‬ ‫صن االللت ت ت ا البام للعالةاق يوجب البح ر من املعىن املش ت تتخص الواةعي الذي ملي اةولناق‪ ،‬صن ا‬
‫من وراء وض تتن لظ ية است تبإلباطنة لجمل ا تتورا لب تتم الب يهناق هو جت ي ها من كل حمبوى أو معىن حب تتي أو ح س تتي حبنث‬
‫يبقجمل االهبمام مإلل ت ت تتبا لجمل االتب ت ت تتاق ال اخلي وح ه ال غري‪ ،‬و قذل اللقوء ص اس ت ت تتبعمال ال موز قاالس ت ت تتبغإلاء ن اللغة‬
‫العادية متاماي ففي اةكب ت ت تتنوماتن يبحول الكالم العادي رمز أي ا ت ت تتورلة الإلب ت ت تتم االكب ت ت تتنومي ‪ ،‬هذا ما يش ت ت ت ح لإلا ةول‬
‫فني أق ا ما ا لبح ث‪ ،‬و ال صن كان ما لقولي‬ ‫"راسل" ‪1970-1812( Russell‬م)‪ « :‬صن ال ياضناق لد ال لع‬
‫فني احنحا»(‪)20‬ي‬

‫صن فعل اةكبمة يع وضن جممو ة من مبادئ تكون ةا ا مبإلاسقة و كافنة لالسبإلباإل قالإلببة لكل ةضايا الإلظ ية‪،‬‬
‫(‪)21‬‬
‫ص‪،‬ا تشرتط مببوى معنإلا من اللغة‪ ،‬و هذا يع ألي ال ميكن أكبمة املع فة اق باراق واسعة و غري حم داي‬

‫فهذه اةولناق الجل تقوم لنها لظ ية ف ضنة اسبإلباجنة ما لنبت ةاقلة ةن تواف قالل ق أو الكذبي ة‪،‬ا تشبمل‬
‫لجمل مبغرياق غري حم دا لب ت تتبناي هي قالض ت تتبط الالمع فاق هي القض ت تتايا الغري مربهن لنهاي و إل ما لعطي ذه املبغرياق‬
‫ةنمتة متا‪ ،‬أي إلت متا حنو تا ص اواقتت إلت تذ تلت ت ت ت ت ت تتب مبت ت ت ت ت ت تتلمتاق ا ت ت ت ت ت ت تتادةتة أو كتا قتةي و ج هتذه احلتالتة خن إل من دا ا‬
‫اةكبنوماتن لإل خل ج من ان تطبنقاتيي‬

‫و إل ما تبتتود فك ا الإلبتتم فالضت ورا العملنة تف ض اخبلتتار د الب يهناق الجل تشتتكل أستتاس الإلبتتم ص أةل د‬
‫ممكن « فالبلتتور االفرتاضتتي االس تبإلباجي مبمحور حول فك ا االتبتتاق املإلطقي‪ ،‬أكث مما هو مبمحور حول فك ا الل ت ق‬
‫د‪ ،‬القضت ت ت ت تتايا‬ ‫املطلمي و هكذا إل ما لضت ت ت ت تتن ج املقام اةول فك ا الإلبت ت ت ت تتم‪ ،‬فإلإلا للزم ألفب ت ت ت ت تإلا قأن خنبل ت ت ت ت ت ج أات ت ت ت تتغ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪323‬‬
‫املبت ت تتبقلة»(‪ ، )22‬و قذل مل تع تع الض ت ت ت ورا العقلنة و الوضت ت تتوح الذايت‪ ،‬قل تع القضت ت تتنة املإلاست ت تتبة لبإلاء لبت ت تتم خال من‬
‫(‪)23‬‬
‫البإلاةض قغض الإلظ ن مضمو‪،‬ا احل سيي‬

‫لنس اةكب تتنوماتن ط يقة مبب ة ج البفكري‪ ،‬قل هو أس تتلوب ج االست تبإلباإل ة مي ة م البفكري املإلطقي لفب تتي‪ ،‬و صدا‬
‫اجل ي هو اناغة هذه الط يقة كمإلهاإل مقإلن لي ااولي و ةوا هي ضف ص ا بماد الرتمنز فني للإلظ ياق و اورلبهاي‬

‫مسار تطور األكسيوماتيك في الرياضيات‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫صن تطور ا إل ستتة قني لل ياضتتنني أن املبادئ الجل يقوم لنها العلد االس تبإلباطي لنبتتت ا ستتوى ةنمة ف ضتتنة لبتتبنة‪ ،‬و‬
‫لنب ت ت تتت حقا م أولنة اق طبنعة مطلقة‪ ،‬كما كان يإلظ صلنها ج العل ت ت تتور الب ت ت تتاققة‪ ،‬و ة كش ت ت تتف ل البطور ن م ى‬
‫ال ب اهة ج ا إل سة اةوةلن ية‪ ،‬حنث تبني أن ق اهة القضايا اةولنة ج تل ا إل سة لنبت معربا ن ق اهة العقل قق ر ما‬
‫هي معربا ن احل س املكاين قالإلبت تتبة ص البت تتط املبت تتبويي و ِبا ألي من املمكن تلت تتور البت تتط ج أشت تتكال أخ ى فهذا‬
‫لجمل شتتكل مبتتبوي أو ك وي أو مقع فبل‬ ‫البلتتور يبتتبلزم مبادئ أخ ى مإلاستتبة ليي غري ألي س تواء أكان تلتتور البتتط‬
‫(‪)24‬‬
‫البلوراق و ما ي تبط هبا من تلوراق أخ ى قالإلببة ص املبادئ ال تإلفلل ن احل س املكايني‬

‫صن تاريخ لبم الب يهناق (االكبنوماتن ) م ِب حلبني ج تطوره و لا‪:‬‬

‫‪ ‬امل حلة اةو ‪ :‬و الجل تبتتمجمل ِب حلة ألبتتاق الب يهناق اةو الجل متب من حماولة "قاش" ‪ Pash‬ستإلة ‪1882‬م‪،‬‬
‫ص العشت ت يإلاق من هذا الق ني صن قاش أول من حاول ض ا إل س تتة ج لب تتم أكب تتنومي حنث ط ح املش تتكلة‬
‫قوض ت ت تتوح‪ « :‬لكي تل ت ت تتب ا إل س ت ت تتة‪ ،‬لما است ت ت تبإلباجنا حقا‪ ،‬ب أن تكون الكنفنة الجل لب ت ت تتبخلص هبا الإلبا ج‬
‫مبت تتبقلة ج كل مكان ن (معىن) البلت تتوراق ا إل ست تتنة مثلما ب أن تكون مبت تتبقلة ن اةشت تتكال‪ ،‬فال لأخذ‬
‫(‪)25‬‬
‫قعني اال ببار صال (العالةاق) الجل تضعها القضايا قني البلوراق ا إل سنة»ي‬
‫‪ ‬امل حلة الثالنة‪ :‬و الجل تع ِب حلة ألب ت ت ت ت ت تتاق الب يهناق املل ت ت ت ت ت تتورلة‪ ،‬صن هذه امل حلة الثالنة تبوف فنها الل ت ت ت ت ت تتناغة‬
‫اللت ت تتورية‪ ،‬تكون أة ب للبخلص من احملبوى احلبت ت تتي و احل ست ت تتي للب يهناق الجل يقوم لنها الإلبت ت تتم‪ ،‬صن الإلظ ية‬
‫املل تتورلة لجمل ط يقة لب تتم الب يهناق تع ض ةض تتايا أولنة ج ا تتورا رمزية ت قط قنإلها الةاق مإلطقنة‪ ،‬و ِبا أ‪،‬ا‬
‫موضو ة لجمل هذا اةساس فإ‪،‬ا تقبل ق ون ق هإلة‪ ،‬و لكن قع أن تقبل تل القضايا اةولنة‪ ،‬ال تقبل قع ها أية‬
‫ةض تتنة أخ ى داخل الإلب تتم ما مل تكن مربهإلة قواس تتطة القض تتايا اةولنة و القوا احمل دا‪ ،‬و تع الربهإلة ج هذه‬
‫احلالة‪ ،‬صاباق االتباق قني القضايا اةولنة و املربهإلاقي‬
‫القيمة االبستمولوجية لْلكسيوماتيك في مختلف العلوم‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ ‬الرياضيات‪:‬‬
‫و تبح د القنمة االقبت تتبمولوجنة ل كبت تتنوماتن ج ال ياضت تتناق ج ةلبي ا رأست تتا لجمل قب‪ ،‬حنث است تتبب ل قفض ت تل‬
‫اةكبتتنوماتن البل تإلنف الكالستتنكي لل ياضتتناق حبتتب موضتتو ها ص جرب و هإل ستتة‪ ،‬و أكبتتبها النوم تل تإلنفا ج ي ا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪324‬‬
‫أكث دةة‪ ،‬و هو تل ت ت تإلنف يقوم لجمل أست ت تتاس البإلناق الجل تبشت ت تتكل من العالةاق ج البإلاء اةكبت ت تتنوميي (البإلناق اجلربية‪-‬‬
‫البإلناق الرتتنبنة‪ -‬البإلناق البوقولوجنة)‪ « ،‬فالرتتنب البقلن ي الذي كان يوزع املواد ال ياضنة حبب املوضو اق امل روسة (‬
‫حب ت ت تتاب‪ ،‬جرب‪ ،‬لنل تفاض ت ت تتلي‪ ،‬هإل س ت ت تتة) يب و النوم س ت ت تتطحنا مثل ت تنب البلت ت ت تإلنفاق احلنوالنة الق مية الجل كالت جتمن‬
‫(‪)26‬‬
‫احلنوالاق حبب مشاهباهتا اخلارجنة (ما نة و ق ية و جوية) ق ال من اال بماد لجمل تشاقي البإلناق»ي‬

‫من خالل االكبنوماتن أابحت ال ياضناق ت تكز لجمل البإلنة ما َس لإلا أن لإلبم لظ ياق تعاجل موضو اق خمبلفة‬
‫ج ا‪ ،‬لكإلها اق خل ت ت تتا ص ا ت ت تتورية مبش ت ت تتاهبة و تبني لجمل س ت ت تتبنل املثال أن لظ ية اة اد اةولنة جتاور لظ ية املإلحإلناق‬
‫اجلربية‪ ،‬و ا إل ست تتة اةوةلن ية جتاور املعادالق البكاملنة املبإلاظ اي فاةكبت تتنوماتن « يبت تتبخلص قإلناق الإلظ ياق اخلاات تتة‬
‫ن البماال الل تتوري قني لظ ياق مببا ا كثريا ج الغالب من حنث حمبواها‪،‬‬ ‫الجل س تتبم ا أن تكولت‪ ،‬و يكش تتف قذل‬
‫(‪)27‬‬
‫و ذا الببب ققنت حىت انن مببقلة»ي‬

‫كما أن لظ ياق رياضنة وةعت كذل مطاققبها من لظ ياق خارجة ن ال ياضناق‪ ،‬و ال سنما الإلظ ياق املإلطقنة‪« :‬‬
‫(‪)28‬‬
‫حباب االحبماالق من قعض املإلاطم املبع دا القند‪ ،‬و البوقولوجنا من قعض حباقاق املإلطم املوجي»ي‬

‫ِبا أن تطور ا إل سة أظه صمك النة وجود ألباق كثريا للب يهناق خمبلفة فنما قنإلها‪ ،‬كما هو احلال قالإلببة ص هإل سة‬
‫أوةلن س و هإل س ت تتة لوقاتش ت تتفب ت تتكي و رميانييي اخل‪ ،‬دون البب ت تتاؤل ن أيي هإل س ت تتة أا ت ت ت من اةخ ى‪ ،‬قل ا بربق كلها‬
‫اتتحنحة لجمل مبتتبوى لبتتم الب يهناق اع دي ص ن من املمكن القنام قالعمل لفبتتي قالإلب تبة ص اةلبتتاق املإلطقنة امللتتورلة‬
‫املإلطقنة‪ ،‬ووجود ط ق مبع دا لبطوي‬ ‫لجمل ط يقة لب تتم الب يهناق‪ ،‬و قذل ميكن أن لقبل تع د اةلب تتاق و تع د القوا‬
‫لبتتم الب يهناقي « و مثلما أن ا إل ستتة مل تع وحن ا قظهور هإل ستتاق الصةلن يبتتنة مث مل تع ح ستتنة قوضتتعها ج اتتورا‬
‫للمإلطم الذي أاتتب اس تبإلباجنا من أن‬ ‫أكبتتنومنة‪ ،‬ف إن املإلطم كذل تع د و لبس لباس اةكبتتنوماتن ‪ ،‬و كان ال مإلا‬
‫(‪)29‬‬
‫يبحول هو انخ ج اجتاه أكبنوماتن جم د»ي‬

‫و من جهة أخ ى فإن اةكبت ت ت ت تتنوماتن ة أا تأاريا كبريا ج املذاهب الجل كالت ج ق اية اةم معارضت ت ت ت تتة لي‪ ،‬و النوم‬
‫تق يبا ة زالت الف وق قني املإلطقالنة و اةكبنومنة ص درجة أن االجتاهني يبكامالن إل قعض املفك ين كواين لجمل سبنل‬
‫املثالي‬

‫‪ ‬الفيزياء‪:‬‬
‫و ج من ان العلوم الطبنعنة‪ ،‬لعل أق ز مثال يبني دور اةكبنوماتن ج اسبقالل اةلباق الفنزيا نة قعضها ن البعض‬
‫انخ هو اس تتبقالل منكالنكا لنوتن‪ ،‬ص صن القوالني الثالاة اةو مإلها تع ةض تتايا أولنة ال تقبل البحقنم البق ي املباشت ت ‪،‬‬
‫و هذه َسة الإلب تتم الف ض تتي االست تبإلباطي‪ ،‬كما بوي لجمل ح ود غري مع فة مثل القوا و الكبلة و املكان و الزمان‪ ،‬و لكن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪325‬‬
‫يفهد معإلاها من سناق تل القضايا اةولنة‪ ،‬و من هذه القضايا ميكن اسبإلباط ةوالني احلكة الإلنوتولنة‪ ،‬و من لاحنة أخ ى‬
‫فإن هذه القوالني الثالاة مل يبوات تتل صلنها لنوتن ِبالحظة أو جت قة‪ ،‬صدا ق أ هبا لجمل أ‪،‬ا ملت تتادراق أو مبادئ مبت تتلد هبا‪ ،‬و‬
‫(‪)30‬‬
‫مإلها تببإلبط كل ةوالني املنكالنكاي‬

‫ل أن ةنمبة االقبت ت تتبمولوجنة ست ت تتا ق ج الفلت ت تتل قني الفنزياء الإلظ ية و الفنزياء البطبنقنة كون لظ ياق‬ ‫ضت ت تتف ص‬
‫املنكالنكا أو لظ ياق الضوء‪ ،‬لجمل سبنل املثال إل ما تلاغ ج الفنزياء الإلظ ية‪ ،‬لجمل اورا لبم الب يهناق فبلري من قني‬
‫القارئ ما يبح ث و هل ما يبح ث إلي ا تتادق‬ ‫الإلظ ياق الجل تإلفل تتل ج هذه امل حلة ن الواةن احملب تتوس و ال يع‬
‫(‪)31‬‬
‫من الإلاحنة املوضو نةي‬

‫فإ ا كالت الفنزياء هي لد اةش ت ت تتناء العنإلنة ِبعىن أ‪،‬ا تإلل ت ت تتب لجمل الواةن‪ ،‬فإن احل ود الجل تقند قنإلها تل العالةاق‬
‫الجل تذك ها القوالني هي لجمل كل حال شت ت ت ت ت ت تتيء آخ غري املوضت ت ت ت ت ت تتو اق العنإلنةي فالكبلة‪ ،‬و القوا‪ ،‬و الكمون و املقاومة‪،‬‬
‫كنتالتاق جم دا‪ ،‬و قتالبتأكنت أ‪،‬تا توحي متا هو ن ‪ ،‬لكن معإلتاهتا العلمي اخلتالص تت ل لنتي فقط العالةتاق القتا متة الجل‬
‫(‪)32‬‬
‫تقنمها فنما قنإلها‪ ،‬و من غريها من لفس الطبنعةي‬

‫صن تاريخ العلوم من قاللشي يكشف لإلا ن ةنمة االكبنوماتن من خالل امل احل الجل ةطعبها الفنزياء ج تطورها‪:‬‬

‫‪ )1‬امل حلة الوافنة‪ :‬حنث كالت تعىن قالكنفناق إل النولان و ج الق ون الوسطجملي‬
‫‪ )2‬امل حلة االسبق ا نة‪ :‬اتبمت قأحبااها الكمنة اقب اءا من الق ن الباقن ش ي‬
‫‪ )3‬امل حلة االسبإلباجنة‪ :‬و الجل تبلورق ج الق ن الباسن ش ي‬
‫‪ )4‬امل حلة االكبنومنة‪ :‬ج الق ن العش ين حنث قلغت م حلة النة من البطور‪،‬‬
‫أا ت ت ت تتبحت الفنزياء غري ةاقلة للقناس البزام ‪ ،‬أي ي املوةن و البت ت ت ت ت ة ج آن واح ‪ ،‬حنث أا ت ت ت تتبحت فنزياء النوم‬
‫فنزيتتاء الةتتاقي أي فزيتتاء قإلنويتتة تبوةف فنهتتا احل ت ود لجمل العالةتتاقي و كمتتا يش ت ت ت ت ت ت ت ح ل ت "إلي لي ديبوش" ‪J. L.‬‬
‫‪ « : Destouches‬صن الفنزيتتاء الجل ال ميكن فنهتتا صج اء منن القنتتاست ت ت ت ت ت ت تتاق ج آن واح ت ‪ ،‬ال ميكن أن تكون فنزيتتاء‬
‫(‪)33‬‬
‫للخلا ص الباطإلنة‪ ،‬ب أن تقبل لجمل أن تكون فنزياء للعالةاق»ي و مثل هذه الفنزياء هي قالض ورا فنزياء قإلنويةي‬

‫األثر الفلسفي لْلكسيوماتيك‪:‬‬ ‫‪-6‬‬


‫صن اةكب تتنوماتن و صن تول من الإلظ ج مإلهج لماء ا إل س تتة‪ ،‬فق ألقجمل ج احلني ض تتوءا س تتاطعا لجمل مفارةة هذا‬
‫العلد الذي جعلبي وض ت ت تتعنبي ج مفل ت ت تتل املعقول و احملب ت ت تتوسي من هإلا جاء البمننز البقلن ي قني فئبني من العلوم العقلنة و‬
‫ج أي اجلهبني لضتتن ا إل ستتة؟ي صن الب خل املبني للح س املكاين ة حال دون رد مضتتمو‪،‬ا ص لبتتم‬ ‫البق يبنة‪ ،‬و إل‬
‫من القض ت ت ت ت ت تتايا البحلنلنة‪ ،‬و من جهة أخ ى فإن حقا قها مل يكن ممكن ردها ص جم د وارض البق قة‪ ،‬و فك ا كالط حول‬
‫الرتكنب القبلي الجل هي لواه كل الفلبفة الإلق ية ة أوحت هبا قشكل مباش هذه اللعوقة كما لعلدي لكن اةكبنوماتن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪326‬‬
‫ة د ا ص حلها قش تتكل آخ متاما ةلي مزيج من ج لد واح حب تتب الظاه لمني مبمايزين أا تتبحا انن مإلفل تتلني‬
‫متاماي قني ا إل ستة اخلاللتة املبمثلة ج الإلظ ية اةكبتنومنة الجل استببع فنها قالقلت املعىن احل ستي للح ود و القضتايا الجل‬
‫يقاس ا ت ت ت ت ةها قالبماس ت ت ت ت املإلطقي دون اللقوء ص البق قةي و قني ا إل س ت ت تتة البطبنقنة احل س ت ت تتنة الجل تكون فنها الل ت ت تتورا‬
‫الربهالنة جم د أم صضاج‪ ،‬و مربهإلاهتا ةوالني فنزيا نة ج احلقنقةي و يقول روقري قاللشي ج هذا‪ « :‬صن من أو فوا املإلهج‬
‫اةكب تتنومي صزالة ألواع اخللط هذهي و ل قالبف يم قني ال ياض تتة اخلالل تتة الجل هي لد ا تتوري‪ ،‬و ال ياض تتنة البطبنقنة الجل‬
‫هي لد الواةن‪ ،‬أو قعبارا أدق‪ ،‬قاإللزام قاختا ة ار‪ ،‬و قاالخبنار قني ة اءتني لإلفس الإلظ ية ال ياضنة حببما يكون االهبمام‬
‫(‪)34‬‬
‫قالرتاقط املإلطقي أو قالل ق البق ي »ي‬

‫حدود المنهج األكسيومي‪:‬‬ ‫‪-7‬‬


‫و تبمثتتل ح ت ود املإلهج اةكبت ت ت ت ت ت تتنومي ج ةنمتتة املربهإلتتاق البق يبنتتة و الل ت ت ت ت ت ت ت ت ق املتتادي‪،‬ي فتتإن البتتاحتتث اللت ت ت ت ت ت تتوراين‬
‫(االكب تتنومي) ميكإلي أن يبإلاس تتجمل ال الالق احل س تتنة اةو و من ل فهي الجل اس تتب ت رس تتد قإلا ي‪ ،‬و هي انن وح ها‬
‫تبني خطوطي الكربى و ح وده و تض ت ت ت ت تتمن وح تيي فحب ت ت ت ت تتب روقري قاللش ت ت ت ت تتي‪ « :‬ة يكون من الال م و من املفن أاإلاء‬
‫االس تبإلباإل أن للبفت ص داللة البلتتوراق ا إل ستتنة املبتتبعملة‪ ،‬لكن هذا لنس ض ت وريا الببة‪ ،‬حبنث صن ل قالضتتبط يكون‬
‫ضت ت ت ت وريا إل ما تظه فقوا ج االست ت ت تبإلباإل ( إل ما يبعذر صزالة هذه الفقوا قبغنري االس ت ت تتب الل) و ةل ت ت تتور القض ت ت تتايا املق مة‬
‫(‪)35‬‬
‫كوسا ل للربهإلة»ي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫و خباما و من لنلإلا هذا لببإلبج أن‪:‬‬

‫‪ ‬أن اةكبت تتمة اةوةلن ية مؤس ت تبت تتة لجمل اخلاات تتنة البق يبنة للموضت تتو اق‪ ،‬ذا ا بربق هإل ست تتة أوةلن س وات تتفا‬
‫للواةني‬
‫‪ ‬تع د اةلباق ا إل سنة راجن للبخلي ن فك ا تطاقم املكان ا إل سي و املكان الفنزيا يي‬
‫‪ ‬ا إل ساق الالأوةلن ية أاببت أن مإلطلقاق ال ياضناق اق طاقن ف ضي‪ ،‬حنث مل تع هإلاك أي ض ورا للبمننز‬
‫قنإلها لجمل أساس أن قعضها أا ق من البعض انخ ‪ ،‬و صدا أابحت جم د ف وض قاملعىن ال ياضي للكلمة‪ ،‬أي‬
‫أ‪،‬ا خارإل صطار البحقمي‬
‫‪ ‬الب يهناق مل تع حقا م مطلقة و ض ت ت ورية ج املإلهج املعاا ت ت لل ياضت تتناق‪ ،‬قل أات تتبحت اات تتطالحنة و اتفاةنة‬
‫ما يل تتادر قي‬ ‫حببة‪،‬و هذه االا تتطالحنة و تل االتفاةنة تبن ةي صلب تتان أن يل تتادر ِبا يش تتاء خمبلفا ج ل‬
‫غريهي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪327‬‬
‫‪ ‬كان املإلهج االست تبإلباطي الق مي ا تتادةا ات ت ةا مطلقا‪ ،‬أما احل يث فأا تتب يعرب ن لفب تتي من خالل ألب تتاق ال‬
‫حل ا ج جمال لد واح ‪ ،‬كما أابحت مبألة الل ق ت تبط قوضن القضايا ج الإلبم و ال ت تبط قإلوع من‬
‫الل ق املطلم‪ ،‬فما هو اادق ج لبم ما ة يكون غري ل ج لبم آخ ي‬
‫‪ ‬مل يع الكا ن ال ياضت ت تتي ا طبنعة واح ا‪ ،‬و صدا أات ت تتب يبت ت تتبم طبنعبي من ال ور الذي يلعبي داخل الإلبت ت تتم‪ ،‬و‬
‫العالةاق الجل ي تبط ن ط يقها من الكا إلاق ال ياضنة اةخ ىي‬
‫‪ ‬البقال الإلبم ا إل سي من لبم يقن اسبإلباطي‪ ،‬ص لبم ف ضي اسبإلباطي (اكبنومي)‪ ،‬مكن ا إل سة البق يبنة‬
‫أن تكون هإل سة اوريةي‬
‫‪ ‬املإلهاإل اةكبتتنومي يفب أمام الفك قاب البق ي ‪ ،‬صن االلبقال من لظ ية م تبطة قاملشتتخص ص لفس الإلظ ية و‬
‫ة انغت اناغة أكبنومنة‪ ،‬اناغة رمزية حمضة هي خطوا هامة ج ا ج صغإلاء الفك البش ي و صكباقي ة را‬
‫لجمل معاجلة أكث القضايا جت ي ا و تعمنماي‬
‫‪ ‬صن االرتقاء ج البق ي يباي دا ما االرتقاء ج البعمندي‬
‫‪ ‬صن هذا االلبقال من مبتتبوى أدىن ص مبتتبوى أ لجمل لجمل اتتعن البق ي يفب أمام الفك آفاةا ج ي ا خلتتبة‪،‬‬
‫و يب ت ت ت ت تتا لجمل تإلظند املعلوماق تإلظنما حمكما‪ ،‬و ارجا ها ج الإلهاية ص جممو ة ةلنلة من املبادئ املض ت ت ت ت تتبوطة‬
‫ق ةةي‬
‫‪ ‬صن املإلهج اةكب ت ت ت تتنومي مإلهج يب ت ت ت تتا لا لجمل اكبش ت ت ت تتا البإلاظ قني الإلظ ياق املبف ةة الجل يض ت ت ت تتمها لد واح‬
‫قاسبخال البإلنة املشرتكة و املبغريا قنإلهاي‬
‫‪ ‬تبلخص ةنمة االكب ت ت ت ت تتنوماتن ج جعلي ال ياض ت ت ت ت تتناق قإلنوية و كذا الفنزياء اق طبنعة قإلنوية‪ ،‬حنث غري املفهوم‬
‫لللت ت ت ق داخل الإلب ت تتم الواح ما فب‬ ‫الكالس ت تتنكي املطلم للت ت ت ق الإلظ ياق ج منن العلوم ص املفهوم اخلا‬
‫اعال لبطور العلوم املخبلفة سواء كالت دةنقة أو طبنعنةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪328‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬الإلبت ت ت ت ت ت تتم‪ :‬هو جممو ة من العإلاا ت ت ت ت ت ت ت أو اةفكار أو اةشت ت ت ت ت ت تتناء الجل تقوم قنإلها الةة معنإلةي(الظ ‪ :‬روزلبال و آخ ون‪،‬‬
‫‪480‬ي)‬ ‫املوسو ة الفلبفنة‪ ،‬ت ‪َ :‬سري ك م‪ ،‬دار الطلنعة‪ ،‬قريوق‪1974 ،‬م‪،‬‬

‫‪ -2‬يعبرب أقو ال ياضتتناق احل يثة‪ ،‬يولاين اةاتتل‪ ،‬اش ج فرتا الق ن ‪ 3‬ق مي الظ ‪( Andrè Warusfel, Les :‬‬
‫)‪Mathèmatiques Moderns, Ed Seuil, Paris, 1969, P 7.‬‬

‫‪ -3‬هالز ريش تإلباخ‪ ،‬لشتتأا الفلبتتفة العلمنة‪ ،‬ت ‪ :‬فؤاد زك ياء‪ ،‬دار الكباب الع يب للطبا ة و الإلش ت ‪ ،‬القاه ا‪1968 ،‬م‪،‬‬
‫‪117‬ي‬

‫اق اجلاق ي‪ ،‬م خل ا فلب ت ت ت ت تتفة العلوم ( العقاللنة املعاات ت ت ت ت ت ا و تطور الفك العلمي)‪ ،‬ط‪ ،6‬مكز دراس ت ت ت ت تتاق‬ ‫‪ -4‬حمم‬
‫‪74‬ي‬ ‫الوح ا الع قنة‪ ،‬لبإلان‪2006 ،‬م ‪،‬‬

‫‪ -5‬روقري قاللش ت تتي‪ ،‬املل ت تتادرياق (اةكب ت تتنوماتن )‪ ،‬ت ‪ :‬حممود النعقويب‪ ،‬ديوان املطبو اق اجلامعنة‪ ،‬اجلزا ‪2004 ،‬م ‪،‬‬
‫‪15‬ي‬

‫‪74‬ي‬ ‫اق اجلاق ي‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬ ‫‪ -6‬حمم‬

‫‪19‬ي‬ ‫‪ -7‬روقري قاللشي‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪8- Rudolph Bkouche, Euclide. Klein. Hilbert et les autres, dans la rigueur et‬‬
‫‪le calcule, Cedic, Paris, 1982, P 15.‬‬

‫‪10‬ي‬ ‫‪ -9‬روقري قاللشي‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪ -10‬هإل ي قوالكاريي‪ ،‬العلد و الف ض ت ت ت تتنة‪ ،‬ت ‪ :‬محادي قن جاء اهلل‪ ،‬ط‪ ،1‬املإلظمة الع قنة للرتمة و مكز دراس ت ت ت تتاق الوح ا‬
‫‪130‬ي‬ ‫الع قنة قريوق‪ ،‬لبإلان‪2002 ،‬م ‪،‬‬

‫‪ -11‬لب تتم الب يهناق املقاقل ملل تتطل اةكب تتنوماتن ج اللغة اةجإلبنة ل أن البمننز قني الب يهنة و املب تتلمة مل يكن‬
‫دةنقا و قاةخص ج الفرتا املعاا اي فكثريا ما يببعمل أح لا مكان انخ ي‬

‫‪ -12‬أمح موستتاوي‪ ،‬مكالة املإلطم ج الفلبتتفة البحلنلنة املعاا ت ا‪ ،‬ستتلبتتلة دراستتاق مإلطقنة معاا ت ا ‪ ،1‬معه املإلاهج‪،‬‬
‫‪155‬ي‬ ‫اجلزا ‪2007‬م‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪329‬‬
‫ي‬90 ،‫م‬1994 ،‫ لبإلان‬،‫ دار الكبب العلمنة‬،1‫ ط‬،‫لد ال ياضة‬ ‫ فنثاغورس فنلبو‬،‫ فاروق ب املعطي‬-13

14- Henri Poincaré, La Science et L’hypothèse, éditions Flammarion, Paris,


N.D, P 12.

15- Robert Blanché, L’axiomatique, presses universitaires de France, Paris,


1967, P 11.

‫ي‬129 ،‫ امل جن الباقم‬،‫ هإل ي قوالكاريي‬-16

17- Robert Blanché, La Science Actuelle et Le Rationalisme, P.U.F, Paris,


1967, P 101.

‫ي‬12 ،‫ امل جن الباقم‬،‫ روقري قاللشي‬-18

19- Jacques Morizot, L’histoire aux Fondements, dans la rigueur et le calcul,


Cedic, Paris, 1982, P 67.

‫ي‬38 ،‫ امل جن الباقم‬،‫ روقري قاللشي‬-20

21- Gills Gaston Granger, Pensèe Formelle et Sciences de L’homme, Aubier


Montaigne, 1ere èdition, Paris, 1967, P 160.

‫ي‬17 ،‫ امل جن الباقم‬،‫ روقري قاللشي‬-22

‫ي‬157 ،‫ امل جن الباقم‬،‫ أمح موساوي‬-23

24- Michel Serrés, Le Système de Leibniz et ses Modèles Mathématiques, 2e


édition, P.U.F, Paris, 1982, P 75.

‫ي‬28 ،‫ امل جن الباقم‬،‫ روقري قاللشي‬-25

‫ي‬80 ،‫ امل جن لفبي‬-26

‫ي‬79 ، ‫ امل جن لفبي‬-27

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


330
‫‪ -28‬امل جن لفبي‪ ،‬اللفحة لفبهاي‬

‫‪68‬ي‬ ‫‪ -29‬امل جن لفبي ‪،‬‬

‫‪ -30‬ادل وض‪ ،‬مإلطم الإلظ ية العلمنة املعاا ت ت ا و الةبها قالواةن البق ي ‪ ،‬مإلشت تتأا املعار ‪ ،‬االس ت تكإل رية‪2000 ،‬م‪،‬‬
‫‪184‬ي‬

‫‪31- Hahn Hans, Logique, Mathématique et Connaissance de la Realité, Trad‬‬


‫‪Française, Paris, 1955, P 70.‬‬

‫‪32- C. F. J. Ullmo, Physique et Axiomatique, Rev de Métaph, 1949, P 126-‬‬


‫‪138.‬‬

‫‪82‬ي‬ ‫‪ -33‬روقري قاللشي‪ ،‬امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪25‬ي‬ ‫‪ -34‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪28‬ي‬ ‫‪ -35‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ ‬أمح موساوي‪ ،‬مكالة املإلطم ج الفلبفة البحلنلنة املعاا ا‪ ،‬سلبلة دراساق مإلطقنة معاا ا ‪ ،1‬معه املإلاهج‪،‬‬
‫اجلزا ‪2007 ،‬مي‬
‫‪ ‬روقري قاللشت ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬امللت ت ت ت ت ت تتادرياق (اةكبت ت ت ت ت ت تتنوماتن )‪ ،‬ت ‪ :‬حممود النعقويب‪ ،‬ديوان املطبو اق اجلامعنة‪ ،‬اجلزا ‪،‬‬
‫‪2004‬مي‬
‫‪ ‬ادل وض‪ ،‬مإلطم الإلظ ية العلمنة املعاا ت ت ت ت ت ت ت ا و الةبها قالواةن البق ي ‪ ،‬مإلش ت ت ت ت ت ت تتأا املعار ‪ ،‬االست ت ت ت ت ت تتكإل رية‪،‬‬
‫‪2000‬مي‬
‫لد ال ياضة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكبب العلمنة‪ ،‬لبإلان‪1994 ،‬مي‬ ‫‪ ‬فاروق ب املعطي‪ ،‬فنثاغورس فنلبو‬
‫اق اجلاق ي‪ ،‬م خل ا فلبتتفة العلوم ( العقاللنة املعاا ت ا و تطور الفك العلمي)‪ ،‬ط‪ ،6‬مكز دراستتاق‬ ‫‪ ‬حمم‬
‫الوح ا الع قنة‪ ،‬لبإلان‪2006 ،‬مي‬
‫‪ ‬هالز ريشإلباخ‪ ،‬لشأا الفلبفة العلمنة‪ ،‬ت ‪ :‬فؤاد زك ياء‪ ،‬دار الكباب الع يب للطبا ة و الإلش ‪ ،‬القاه ا‪1968 ،‬مي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪331‬‬
‫ املإلظمة الع قنة للرتمة و مكز دراساق الوح ا‬،1‫ ط‬،‫ محادي قن جاء اهلل‬: ‫ ت‬،‫ العلد و الف ضنة‬،‫ هإل ي قوالكاريي‬
‫مي‬2002 ،‫ لبإلان‬،‫ قريوق‬،‫الع قنة‬

:‫المراجع باللغة األجنبية‬

 Andrè Warusfel, Les Mathèmatiques Moderns, Ed Seuil, Paris, 1969.


 C. F. J. Ullmo, Physique et Axiomatique, Rev de Métaph, 1949.
 Gills Gaston Granger, Pensèe Formelle et Sciences de L’homme, Aubier
Montaigne, 1ere èdition, Paris, 1967.
 Hahn Hans, Logique, Mathématique et Connaissance de la Realité,
Trad Française, Paris, 1955.
 Henri Poincaré, La Science et L’hypothèse, éditions Flammarion, Paris,
N.D.
 Jacques Morizot, L’histoire aux Fondements, dans la rigueur et le calcul,
Cedic, Paris, 1982.
 Michel Serrés, Le Système de Leibniz et ses Modèles Mathématiques,
2e édition, P.U.F, Paris, 1982.
 Robert Blanché, La Science Actuelle et Le Rationalisme, P.U.F, Paris,
1967.
 Robert Blanché, L’axiomatique, presses universitaires de France, Paris,
1967.
 Rudolph Bkouche, Euclide. Klein. Hilbert et les autres, dans la rigueur
et le calcule, Cedic, Paris, 1982.
:‫المعاجم و الموسوعات‬
‫مي‬1974 ،‫ قريوق‬،‫ دار الطلنعة‬،‫ َسري ك م‬: ‫ ت‬،‫ املوسو ة الفلبفنة‬،‫ روزلبال و آخ ون‬

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


332
‫النموذج الفاوستي في الرواية الجزائرية‪ ،‬رواية دمية النار لبشير مفتي أنموذجا‬

‫‪The faustian type in algrian novel-the puppet of the fire model.‬‬

‫الدكتور‪ :‬عثمان رواق (جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة الجزائر)‬

‫ملخص‪:‬‬

‫‪ -‬الإلمو إل الفاوستتجل؛ هو ل الإلمط من الشتتخلتتناق ال وا نة‪ ،‬الجل تلتتور طمن اإللبتتان وألالنبي ورغببي اجلاحمة ج‬
‫قنم رغباتي‪ ،‬وطموحاتي من س ت تتلطة وجاه و لفو ‪ ،‬و صن اةبض ت تتجمل اةم البض ت تتحنة قكل القند الجل ت قط‬ ‫الوا ت تتول ص‬
‫اإللب تتان قإلب تتالنبي‪ ،‬و كما قاع فاوس تتت ج الرتاث اةملاين و ج مبت ت حنة جوتي روحي للش تتنطان‪ ،‬للم البطل ال وا ي‬
‫الفاوست تتجل ج رواية دمنة الإلار‪ ،‬يبت تتري ص هذا امللت تتري من خالل ركوقي موجة القوا‪،‬و رغببي اجلاحمة ج ختطي طبقبي من‬
‫خالل قنن روحي ملن يوات تتلي ص البت تتلطة و القوا و املال واجلاه‪ ،‬لق أست تتس قشت تتري مفجل شت تتخلت تتنة روايبي لجمل الإلمط‬
‫الفاوس ت ت ت تتجل لنقعل مإلها لق ا للواةن الب ت ت ت تتناس ت ت ت تتي و االجبما ي و الثقاج للمقبمن اجلزا ي‪ ،‬الذي ختلجمل ن ةنمي و‬
‫قباه‪ ،‬و اول هذه‬ ‫غلبت لني ال وح املادية املبوحشتتة العمناء‪ ،‬فشتتوهت ماضتتني و قاتت هت د مبتتبقبلي ِبا ال م‬
‫ال راستتة الكشتتف ن مواطن البقاطن قني شتتخلتتنة فاوس تت الق مي و قني شتتخلتتنة رضتتا شتتاوش فاوستتت اجل ي ج‬
‫رواية دمنة الإلار مكزا لجمل ال اللة الجل ملها هذه الشت تتخلت تتنة‪ ،‬ست تتناست تتنا واجبما نا‪ ،‬وأست تتالنب ومالناق رست تتد هذا‬
‫الإلمط من الشخلناق‪ ،‬و م ى متثنلها للواةن اجلزا ي املبحول واملبغري قاسبم اري‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الإلمو إل الفاوسجل؛ رواية دمنة الإلار؛ البلطة‪ ،‬قشري مفجل؛ الواةن اجلزا ي‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪The Faustian model is that type of novel characters which illustrates‬‬


‫‪the selfishnes sunbridled of human beiengs to acheve, his desiers and‬‬
‫‪ambitions for power and glory, and if necessary sacrificing all values that‬‬
‫‪bind man to his humanity.‬‬

‫;‪In the play Goethe Spirit of the Devil, faust sold his soul to the devil‬‬
‫‪we can see the faustian hero in the novel of the puppet of fire, goes to this‬‬
‫‪fate by riding the wave of force, and his strong desire to overcome his class‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪333‬‬
‫‪by selling his soul to those who bring him to power, command and money‬‬
‫‪and nobility .‬‬

‫‪Bachir Moufti wrote his novel using the Faustian type to make of it a‬‬
‫‪critique of the political, Social and cultural values of the Algerian society,‬‬
‫‪which gave up its values and was over whelmed by the blind and brutal‬‬
‫‪physical spirit which distorted its past and threatened its future with‬‬
‫‪undesirable consequences.‬‬

‫‪This study attempts to reveal the intersection between old Faust's‬‬


‫‪personality and the new personality of Reda Chaouch the new Faust In the‬‬
‫‪novel The Fire Doll focusing on the significance that these characters carry,‬‬
‫‪politically and socially, and the styles and aesthetics of this type of character,‬‬
‫‪and the extent of its representation of the constantly shifting and changing‬‬
‫‪Algerian realit, and depict‬‬

‫‪key words: The Faustian model, puppet of fire, power, Bachir Moufti,‬‬
‫‪Algerian realit.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫والتي وتفا التي من خمبلف أح اث‬ ‫حاولت ال واية الع قنة اجلزا ية مإلذ لش ت تتأهتا اةو أن تببن حكنة اعبمن‪ ،‬وأن ت ات ت ت‬
‫ل ت ت ت ت ه و أفكاره ومبغرياتي‪ ،‬وكالت قذل مإلفبحة دا ما لجمل أش ت ت تتكال تعبريية مبع دا ومبق دا قاس ت ت تتبم ار‪ ،‬ومحلت أفكارا‬
‫مبإلو ة و مبمازجة و مبفا لة من كل ما هو ج ي وكل ما هو مبت ت ت ت ت ت تتبح ث ج حناا اعبمن‪ ،‬ص‪،‬ا – من خالل قع هتا‬
‫الفك ي‪ -‬كب ت ت تتت ما في امل املب ع من اهبزازاق وتقلباق‪ ،‬مإلذ ق اية البق قة ال وا نة اجلزا ية الع قنة‪ ،‬و ت مت الع ي‬
‫من القضايا و املواةف الجل أرةت املب ع واملثقف اجلزا ي ورَست ل املإلحىن البناين الذي سارق وفقي اةمة اجلزا ية‪ ،‬اورا‬
‫و است تتبقالال ومش ت ت و ا وطإلنا ومأست تتاا وطإلنة " فال واية اجلزا ية يلت تتعب ز ا ن رمحها الع يب صال ملبطلباق البحث العلمي‬
‫فق متنزق البق قة اجلزا ية مثل مثنلبها ج الوطن الع يب‪ ،‬قبتتبب طبنعة البطوراق البتتناستتنة واالجبما نة اخلااتتة ج اعبمن‬
‫اجلزا ي (الثورا‪ -‬العش ت ت ت ية البت ت تتوداء ‪ -‬البع دية) هذه الظ و أف زق طنلة قود تقبت ت تتنما معنإلا ج أداط الب ت ت ت د حينل ص‬
‫الب ت ت ت ت ت د البارخيي و اإلي يولوجي وس ت ت ت ت ت د احملإلة‪ ،‬أو س ت ت ت ت ت د أح اث امل حلة وما ملي من ت اكماق مع فنة يبقا هبا اعبمن و‬
‫البت تتناست تتة" (‪ )1‬لكإلها ج كل م حلة من م احل تطورها‪ ،‬اول أن تؤست تتس لإلفبت تتها أست تتالنب ج ي ا للبوح‪ ،‬وط ق تعبريية‬
‫ج ي ا‪ ،‬متارس من خال ا فعل الكشت ت ت ت ت ت تتف والبع ية للواةن اجلزا ي اجل ي الذي ألبقبي م حلة ما قع املأس ت ت ت ت ت ت تتاا الوطإلنة‪،‬‬
‫فاةكن ألي مل يع هو لفبت تتي ل اعبمن البت تتبعن و الثمالن ‪ ،‬الذي كان يبت تتبألس قبعض القند‪ ،‬ويؤمن قبعض اةفكار‬
‫وخيلص ج ال فاع إلها ولو قلفة جز نة‪ ،‬لكن جمبمن ما قع احملإلة الوطإلنة‪ ،‬خيبلف اخبالفا جذريا وتبوده الكثري من القند‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪334‬‬
‫املخبلفة والغ يبة ج قعض اةحنان لذل " ق زق قعض البقارب ال وا نة الجل حاولت رستتد أقعاد اإللبتتان اجلزا ي املعاات‬
‫ج الواةن وج ظل اللت اع والفق و القه ملتتورا قاةب ار املعالاا والعذاب و ما حيملي من تنماق املقاومة و اخلو والرتةب‬
‫ل من ألواع البإلاةض الذي منز الوطن"(‪)2‬‬ ‫و الكولبة و املكن ا وما ص‬

‫لجمل"‬ ‫وكأ‪،‬ا قذل ت ي البأكن لجمل تغري ةند اعبمن وةإلا اتي‪ ،‬وظهور مظاه ج ي ا مضت ت ت ت ت ت تتط قة وخمبلفة فني ص‪،‬ا تل‬
‫تعامل البفا الق ال مزية من الرتاقط االجبما ي الذي يؤس ت ت تتس من خاللي اةف اد ما يعبرب ألي احلقنقة االجبما نة " (‪ )3‬أو‬
‫ما ميكن أن يكون " البفا الق ال مزية املببادلة قني الف د واعبمن" (‪ )4‬ي‬

‫وقلت ت ت ت تتورا أدق جتاوزق ال واية اجلزا ية املعاا ت ت ت ت ت ا تل ال ؤى اإلي يولوجنة احلاملة لل واية الواةعنة البت ت ت ت تتبعنإلنة‪ ،‬اق الإلز ة‬
‫لجمل طبنعة االلبت تتقام قني أف اد اعبمن وطبقاتي فنما خيص القند‬ ‫البربي ية ج الغالب لبت تتناست تتة البت تتلطة وخناراهتا‪ ،‬والجل تل‬
‫املشت ت ت تترتكة‪ ،‬وركزق لجمل املخبلف و املبغري واملأست ت ت تتاوي و امل ب واملخنف‪ ،‬كما ركزق لجمل اإللبت ت ت تتان وتفا لي من واةعي صما‬
‫ست تتلبا أو ص اقا حماولة البأكن لجمل حقنقة كربى؛ هي أن اإللبت تتان يبغري ويبحول قبغري العوامل احملنطة قي واملؤا ا لني‪ ،‬دون‬
‫ن صطار اإلرادا احل ا لإللب ت ت تتان ج أن يكون ش ت ت تتنطالا أو مالكا حب ت ت تتب الطموح الذي حي وه والب ت ت تتبل الجل‬ ‫أن خي إل ل‬
‫يببعها لبحقنم رغباتي وأحالمي‪ ،‬فهإلاك دا ما ط يقان لبحقنم اةه ا و اةحالم؛ ط يم ش ت ت ي ولزيي يكاف فني اإللب تتان‬
‫من أجل ما ي ي و يالةي الشت ت ت ا و الل ت تتعاب لكإلي يل ت تتل س ت تتاملا حمافظا لجمل صلب ت تتالنبي و ةنمي‪ ،‬و هإلاك الط يم البت ت ت ين‬
‫قل تتاحبي مباش ت ا ص القمة‪ ،‬لكن قع أن يب تتلبي روحي و صلب تتالنبي و حيولي ص ش تتبي صلب تان أو‬ ‫الب تتهل امللبوي الذي يقذ‬
‫ش تتنطان ج اوب صلب تتان‪ ،‬ووفم هذه ال ؤية ملت ال واية قل تتفة امة ورواية دمنة الإلار خباا تتة لجمل ات تإلن أدو جها "ست تواء‬
‫أكالت الشخلنة متثل الإلمو إل اإل ايب – املإلاضل اخلري‪ /‬املضحي‪/‬ال افض لكل أشكال الظلد‪/‬الذي ي ي أن حيقم الإلقاح‬
‫والإلل ت للقض تتنة الجل ي افن إلها أو الفئة الجل يإلبمي صلنها‪ ،‬أم كالت متثل الإلمو إل الب تتل الظامل ‪ /‬الش ت ي ‪/‬الذي يقوم ق ور‬
‫املإلاهض ملبادئ احل ية و احلم والع ل صن كال من هذين الإلمو جني املبقاقلني يش ت ت ت تتكالن إلل ت ت ت ت ت ا س ت ت ت ت ت ديا مهما‪ ،‬ج ي‬
‫أح اث ال واية"(‪)5‬‬

‫‪ -1‬رواية دمية النار والنموذج الفاوستي‪:‬‬

‫ج هذا البناق جاءق رواية دمنة الإلار للاحبها *قشري مفجل*(‪)6‬لبحاول رسد معامل شخلنة ج ي ا ق أق جت ا‬
‫مكالا ج اعبمن اجلزا ي‪ ،‬هي شتخلتنة ال جل االلبهازي الواتويل الفاست ‪ ،‬الذي ي وس لجمل كل القند ويبخذ من ماجد‬
‫انخ ين س ت ت تتلما ل ةني االجبما ي‪ ،‬ويإلبه احل ماق ويبخطجمل كل الشت ت ت ت ا ن واة ا وي تكب كل املوققاق و يبحالف من‬
‫كل ةوى الش ت ت ‪ ،‬ويبإللت تتل من كل القند اةخالةنة‪ ،‬ص‪،‬ا رواية تلقي الضت تتوء لجمل دو إل اجبما ي‪ ،‬ألبقبي مإلظومة ست تتناست تتنة‬
‫حكمت البالد والعباد ققوا احل ي والإلار والقمن مل ا طويلة فقبلت فنهد روح املب ت تتؤولنة وحب اخلري والل ت تتالح‪ ،‬فقاء هذا‬
‫الإلمو إل الفاوستتجل الشتتنط اين تعبريا ن طبقة ج ي ا من الفاس ت ين الذين يبحكمون ج ملتتري الوطن‪ ،‬لق قاع قطل ال واية‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪335‬‬
‫– رضا شاوش‪ -‬لفبي وروحي للشنطان مقاقل البلطة والإلفو واملال واجلاه واخبار الط يم البهل القلري لبلوغ مآرقي لكإلي‬
‫اش ممزةا قني واةعي اجل ي وقني ماض تتني الذي ال خيلو من ققن‬ ‫مل حيبمل ضت تإل العن ج واملي الش تتنطالنة اجل ي ا لذل‬
‫لورالنة طاه ا ولقنة‪ ،‬ةجل ل كبب مذك اتي هذه‪ ،‬وأه اها لل وا ي لنإلش ت ت ت ها لبكون ربا ودرس ت تتا‪ ،‬وكألي قذل يكف ن‬
‫خطنئبي الكربى ِبإلطم اال رتا والكشتف والفضت ‪ ،‬جت ر اإلشتارا ص أن هذا املوضتوع ة شتغل قال الإلقاد ج جمال ال واية‬
‫وة ظه ق الكثري من اة مال الإلق ية مبببعة هذا الإلمط من الش ت ت تتخل ت ت تتناق ودالالهتا مثل كباب الباحث الب ت ت تتوري حمم‬
‫زام املوست ت تتوم قالبطل اإلشت ت تتكايل ج ال واية الع قنة‪ ،‬وكباقي املوست ت تتوم قالفهلوي قطل العل ت ت ت ج ال واية الع قنة‪ ،‬كما خلت ت تتص‬
‫الكاتب غايل ش ت ت تتك ي جزء من كباقي ا ملإلبمي ج أدب جننب حمفوظ للح يث ن الش ت ت تتخل ت ت تتنة الوا ت ت تتولنة وااللبهازية اق‬
‫الطاقن الفاوسجل‪ ،‬وما ت ل لني من ول ج القند االجبما نة والبناسنة للمقبمعاق الع قنة‪ ،‬ج خضد البحوالق الكربى‬
‫الجل فبها ج البقا ا من الإلمط االش ت ت ت ت ت ترتاكي‪ ،‬ص الإلمط ال أَسايل اللربايل‪ ،‬مؤك ين لجمل أن ال واية الع قنة ة لبهت اعبمن‬
‫من هذا الإلمو إل الذي يشبي الوقاء ج ض ره لجمل اعبمني‬

‫ات ت ت رق رواية دمنة الإلار للكاتب قش ت تتري مفجل ست ت تإلة ‪ 2010‬ج طبعة مش ت تترتكة قني مإلش ت تتوراق االخبال وال ار الع قنة‬
‫ن مإلش ت ت تتوراق االخبال س ت ت ت تإلة ‪ 2013‬وق د من وزارا الثقافة ج صطار الل ت ت ت تإل وق‬ ‫للعلوم‪ ،‬كما ا ت ت ت ت رق ا طبعة أو‬
‫الوط لرتةنة الفإلون‪ ،‬وهي من ال واياق الع قنة امل شت ت ت ت ت ت تتحة لإلنل اجلا زا العلمنة لل واية الع قنة" (‪،)7‬ت ور أح اث ال واية ج‬
‫الفرتا الزمإلنة احملل تتورا قني م حلة الب تتبعنإلاق وق اية البب تتعنإلاق فحب تتب املؤش ت اق الزمإلنة املش تتار صلنها ج ال واية‪ ،‬الجل تب أ‬
‫من خطاقاق الز ند هواري قوم ين وتإلبهي من را ت تتاا ت تتاق اجلن و هو يقض ت تتي لجمل ما ة صرهاقنة كالت خمببئة ج جبل‬
‫من جبال اجلزا ‪ ،‬فإن زمن القلتتة هو ل الذي ميب من ق اية البتتبعنإلاق أيام ال احل قوم ين ومش ت و ي االش ترتاكي‪ ،‬ص‬
‫زمن البع دية وااللفباح وق وز اةزمة الوطإلنة الجل أح ةت اةخضت ت والناقس‪ ،‬وتأيت ةل تتة رض تتا ش تتاوش لبمنط اللثام ن أهد‬
‫اةح اث والبحوالق الجل فها اعبمن اجلزا ي والجل دفعت قالبالد ص مبت ت تبإلقن اإلرهاب و احل ب اةهلنة‪ ،‬لق ورد ك‬
‫ال احل قوم ين ج الكثري من املواةن وحىت حاداة وفاتي كالت فا لة ج س ت ت ت ت ت تتري اةح اث ج ال واية‪ ،‬و ل لرتاقط مل ت ت ت ت ت تتري‬
‫قعض الشخلناق ِبلري هذا ال نس‪ ،‬و خااة شخلنة اةب‪" ،‬كان أيب حيب خطب الز ند ل العبك ي الذي أراد‬
‫تغنري وجي اجلزا و حلد قبالد أكرب من حقمها احلقنقي‪ ،‬و يب ت تتبمن صلني ج الل ت تتباح و املب ت تتاء وأيام اجلمعة يإلبظ خطببي‬
‫الجل يعاد قثها ج ال اديو قلهفة وشت تتوق‪ ،‬كثريا ما كإلت أست تتبمن صلني ألا أيضت تتا خيطب قلت تتوتي ال ي اجلهوري و أيب يل ت تفم‬
‫كأقلي وراءه ييكان أيب رجال يؤمن قذل الز ندييي وة ت ةجمل ج ه ه ص م ي ستتقن‪ ،‬كان ل كافنا لنقعلي يشتتع ألي‬
‫اار رةما مهما ج لظام ال نس" (‪ ،)8‬ولش خلنة اةب هذه ق الالهتا املادية وال مزية اةا البالغ ج تشكل شخلنة قطل‬
‫ال واية و البقالي من طور ص طور آخ ‪ ،‬فق كان قطل ال واية رض ت ت ت تتا ش ت ت ت تتاوش يعاين من تش ت ت ت تتوش كبري ج الةبي هبذا اةب‬
‫لجمل‬ ‫املبماهي من الب تتلطة‪ ،‬هذا البش تتوش هو الذي جعلي ي فض أن يبخذ من اةب أدو جا لي يقب ي قي‪ ،‬وكان دا ما يل‬
‫أن ةبت تتوا اةب وتبت تتلطي وال مباالتي هي الجل ةادتي ةن يبحول ص شت تتخلت تتنة ال تبورع ن فعل أي شت تتيء لبكون ات تتاحبة‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪336‬‬
‫ستتلطة ولفو ‪ ،‬ومن هإلا تب أ مأستتاا قطل ال واية ق اية من س ت د أح اث الطفولة‪ ،‬و الةة رضتتا الطفل قأقني الجل كالت مل‬
‫الكثري من ق ا أوديب‪ ،‬فهو من جهة خيافي وي هبي ومن جهة أخ ى حيمل لي مشا البغض والك اهنة ةلي يبيء معاملة‬
‫اةم‪ ،‬وواتتوال ص معالاا رضتتا الشتتاب من الرتدد و م الق را لجمل اختا الق ار املإلاستتب‪ ،‬حىت ةاده ل ص أن خيبت حبي‬
‫الوحن ممثال ج شتتخلتتنة رالنة مبتتعودي‪ ،‬لق كان لقبتتوا اةب امل ببتتلط واملمثل لبتتلطة أ لجمل هي البتتلطة البتتناستتنة الجل‬
‫يبماها معها ح البقلن و االلبهار دورا ر نبتتنا ج تنهان االقن رضتتا‪ ،‬قني ال غبة ج الإلضتتال من أجل املبادئ البتتامنة مثل‬
‫الف دي قاغبإلام الف اة مهما كالت مالحمها خااة وأن مشا اخلو كثريا ما‬ ‫احل ية و الك امة‪ ،‬وقني البحث ن اخلال‬
‫أرةبي‪ ،‬فلتتارق شتتخلتتنبي شتتخلتتنة ممزةة قني الواةن واملثال‪ ،‬قني ما ب أن يكون كمثقف مبإلور وقني ما هو كا ن ج ظل‬
‫هنمإلة ستتلطة ةمعنة وأب ةاس ال ي حد‪ ،‬و هإلا يقن البحول ج مبتتريا هذه الشتتخلتتنة الجل تبنن مباد ها وتؤا أن تكون ج‬
‫القمة دون روح متارس القمن و الفباد و اإلفباد‪ ،‬قع أن كالت تإلاهضي وتإلاضل من أجل الع الة واحل ية و الك امة‪ ،‬رغد‬
‫ول ص دمنة من لار ق كل‬ ‫ما رافم ل من خنباق و خباراق‪ ،‬و ذاب لفبي ومتزق قني املاضي و احلاض ‪ ،‬و ة‬
‫ما حينط هبا قإيعاز من ما ة الظل املبحكمة ج ملتري البالد والعباد‪ ،‬وتبلغ شتخلتنة رضتا شتاوش ةمة فاوستبنبها حني مت‬
‫ي ها لقبل كل من يعارض ما ة الظل‪ ،‬و اقبزاز كل من ال ي فن جلما ة الظل‪ ،‬لكن أ ظد خبت ت تتاراتي لجمل اإلطالق موق‬
‫البتتلطة وةمعها ص صرهايب حيمل البتتالح ض ت وطإلي‪،‬‬ ‫اقإلي لان أمام نإلني‪ ،‬قع أن حولبي ةبتتوا أقني وتإلك ه لي و هتمن‬
‫لان م وهو يضن فوهة البإل ةنة لجمل جبهجل و ق ل أن‬ ‫وفنها صشارا واضحة ص املأساا الوطإلنة زمن الببعنإلاق‪ "،‬تق م‬
‫تإلطلم رات تتاات تتة البإل ةنة لب فع ص العامل انخ ؛ و أرحل ‪،‬ا نا ن هذه احلناا الطلقت رات تتاات تتاق ال شت تتاشت تتاق من كل‬
‫جهة وس ت ت ت ت تتقطوا منعهد – لان وما بي‪ -‬مقبولني لجمل اةرض ودماؤهد تب ت ت ت ت تتنل و نو‪،‬د تربق"(‪.)9‬وقني الب اية والإلهاية‬
‫يإلمو الوح الفاوست ت تتجل ويبطور وتبت ت تتبطنل خمالبي ومتب ش ت ت ت وره ص كل من حولي ةمعا و اغبلت ت تتاقا و اقبزازا وتعذيبا وتإلكنال‬
‫وصفب ت ت ت ت تتادا وةبال‪ ،‬صن رواية دمنة الإلار ال خت إل ن دا ا رواياق احملإلة واةزمة الوطإلنة‪ ،‬تل الجل ط حت اةس ت ت ت ت تتئلة املل ت ت ت ت تتريية‬
‫للواول ص توانف للعوامل الجل جعلت وطإلإلا يإلح ر؛ من كولي مإلبج أكرب اورا ج العل احل يث‪ ،‬ورا اةوطان ال اغبة‬
‫ج البح ر و االلعباق و قنم الع الة والك امة‪ ،‬ص وطن مإلبكس يقبل أقإلاءه قعضهد قعضا‪ ،‬ويببغل قعضهد قعضا ويإلكل‬
‫قعضت ت ت ت ت ت تتهد قبعض‪ ،‬ل كن هذه اة مال ال وا نة تإلطلم من رؤى اتنة خمبلفة مبإلو ة االجتاهاق مبع دا اةا ت ت ت ت ت ت تواق " حنث‬
‫تعكس ال واية اجل ي ا قالوراما ش تتاملة ملوةف صلب تتاين مكب ومبإلوع االجتاهاق‪ ،‬ةن تع د اةات تواق ج ال واية يفرتض كث ا‬
‫ج اةا ت ت ت تواق الكاملة القنمة ج مل أديب واح "(‪.)10‬وكأن ال واية اجلزا ية اجل ي ا مل تع تكبفي قبل ت ت تتوي الواةن وتببن‬
‫أح ااي حبنادية‪ ،‬لكإلها اول املشتتاركة والبإلبني و البوجني وصلارا الو ي "الذي ميكن تلتتوي ه لجمل ألي حقنقة موجهة من أجل‬
‫حلت ت ت ت ت ت تتول اجلما ة لجمل لوع من البوازن ج الواةن الذي تعن فني"(‪.)11‬معىن ل أن ال واية اجلزا ية املعاا ت ت ت ت ت ت ت ا؛ اول‬
‫جاه ا أن تقبض لجمل مل ر اخللل ومكمن ال اء‪ ،‬وأن تعن رسد و ي معي حملن ض كل ملادر االلقبام و البش م‬
‫و اةحقاد و الع اوا و املؤام اق و احل وب‪ ،‬وتل هي رؤية دمنة الإلار الجل ا ت ت تتورق دطا من الش ت ت تتخل ت ت تتناق هي العكاس‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪337‬‬
‫لإلوع من الإلاس‪ ،‬ال يبور ون ن استتبغالل كل ما حينط هبد نمإلة لجمل الوطن وأهلي مبتتبغلني البتتلطة والباريخ واملال‪ ،‬وفق‬
‫الإلاس وحاجبهد‪ ،‬ل فعهد ص هاوية الش واحل ب و اةحقاد‪ ،‬وة الطلم قشري مفجل من رؤية اتنة خااة‪ ،‬مشفو ة قق اءا‬
‫خاات ت ت تتة للواةن وللباريخ وللذاق اجلزا ية املعاا ت ت ت ت ا وط يقة تفكريها وتكنببها املخبلفة واملبإلو ة‪ ،‬كإلوع من االلبزام اجل ي ج‬
‫لجمل ال واية‬ ‫فض ت ت تتاء من البب ت ت تتلط والقمن والبهمن ‪ ،‬اول الذاق املب ة البفا ل معي س ت ت تتلبا وص اقا "فق أوجبت الظ و‬
‫اجلزا ية أن يكون موضت تتو ها الغالب لنها واملبحكد فنها و ج حماور مضت تتمو‪،‬ا هو القضت تتايا البت تتناست تتنة" (‪ ،)12‬فلنبت تتت‬
‫ش تتخل تتنة رض تتا ش تتاوش صال أدو جا مل تتغ ا‪ ،‬ن فئة من الوا تتولنني و االلبهازيني الذين يبملقون الب تتلطة ويعنإلو‪،‬ا ج قغنها‬
‫وظلمها‪ ،‬حنث تبماها اتتورا البتتلطة من اتتورا الشتتنطان ممثلة ج ما ة الظل املبحكمة ج ملتتري البالد والعباد قفبتتادهد‬
‫وةبوهتد‪ ،‬ج حني تبماها الشخلنة ال نبنة ج ال واية من شخلنة فاوست ج الزالةها حنو ا اوية وفق ا‪،‬ا لذاهتا وروحها‬
‫حنث قا بها للشنطان‪/‬البلطة‪ ،‬زز هذه ال ؤية ا ا ها ال اخلي وشعورها قالبقزم والبفاهة أمام الكبار من ما ة الظلي‬

‫‪-2‬مفهوم النموذج الفاوستي‪:‬‬

‫لقل ت قالإلمو إل الفاوستتجل استتب اء الكاتب وال وا ي لشتتخلتتنة (فاوستتت) الجل اشتتبه ق ج الرتاث اةملاين قلتتفة امة‬
‫واةدب اةملاين قل ت تتفة امة‪"،‬حنث حول الكاتب اةملاين غوتي أس ت تتطورا ال كبور فاوس ت تتت ص مب ت ت ت حنة زادق من ش ت تته ا‬
‫الشتتخلتتنة وأ طبها قع ا املنا فلتتارق تضتتاهي شتتخلتتناق اةستتاطري اإلغ يقنة واملل ت ية وال ومالنة‪ ،‬جاءق املب ت حنة ج‬
‫ام ‪ 1808‬أما اجلزء الثاين فإلش ت س تإلة ‪،)13( "1832‬و ة استتبلهمها الكثري من‬ ‫جزأين‪ ،‬لش ت اجلزء اةول للم ا اةو‬
‫الكباب وأق وا لجمل مإلوا ا أ ماال صق ا نة قني مبت حناق وةلتتص ورواياق وموستتنقجمل أمثال‪ :‬ك يبتتبوف مارلو‪ ،‬و كالوس‬
‫مان و كاليف قارك و تشت ت ت ت ت تتارلز غوتود و هكبور قل يوز وأريغو قويإلو و أست ت ت ت ت تتكار وايل ييومنخا نل قولغاكو ومن الع ب‬
‫توفنم احلكند و لي أمح قاكثري ج ملي فاوست ت ت تتت اجل ي ‪ ،‬وك مي ات ت ت تتناد ج مإلهج ت قوي مقرتح لفاوست ت ت تتت‪ ،‬وت ور ةلت ت ت تتة‬
‫فاوستتت ج شتتكلها اةستتاستتي اةول حول ستتعي اإللبتتان –فاوستتت‪ -‬ص اكبشتتا اجلوه احلقنقي للحناا‪ ،‬مما يقوده ص‬
‫قنم ملذاق و رغباق‬ ‫اس ت تتب اء الش ت تتنطان ج ا ت تتورا "ممفنب ت تتبو فنلنس"(‪ .)14‬لنربم معي " ق ا"(‪ .)15‬ويبض ت تتمن العق‬
‫فاوست تتت حىت يلت تتل ص ةمة البت تتعادا‪ ،‬لكن ج املقاقل يبت تتبحو الشت تتنطان لجمل روحي ويبت تتلبها مإلي ج اةخري‪،‬ورغد تإلازل‬
‫فاوس ت ت ت تتت ن روحي للش ت ت ت تتنطان فإن ل مل حيقم لي الب ت ت ت تتعادا امل جوا‪،‬وصن حقم لي املبن املادية و امللذاق املخبلفة‪ ،‬لذل‬
‫يعن تعنبتتا مإلبو ا معذقا ةلقا مبوت ا‪،‬حم وما من احلب و البتتكنإلة ال وحنة‪،‬وكالت ‪،‬ايبي مؤملة خمزية قع أن ستتلبي الشتتنطان‬
‫روحي وتكي ملقجمل ج كومة من القذارا‪،‬فكالت ‪،‬ايبي أفظن من حناا ةضتاها ج خ مة الشتنطان‪،‬وتع شتخلتنة فاوستت من‬
‫الإلما إل اةدقنة اق اةا ت ت تتول اةس ت ت تتطورية الق مية والبالنة‪،‬الجل حلقها البغنري والبحويل والبش ت ت تتويي أو فق ق معإلاها احلقنقي‬
‫واكببتتبت معان خمبلفة رب العلتتور وقبع د اة مال اةدقنة الجل تإلاولبها " ل ألي توج الكثري من الشتتهاداق لجمل وجود‬
‫شتتخلتتنة فاوستتت البتتاح ‪،‬حىت ةبل أن يبح ث إلي كباب اةدب الشتتع اةملاين " (‪،)16‬وة استتبوحاها جوتي مشتتكال‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪338‬‬
‫مإلها مال فإلنا را عا قاق موضت ت ت ت ت ت تتو ي تنمة أدقنة يبإلاةلها اةدقاء جنال قع جنل‪،‬للبعبري ن ةضت ت ت ت ت ت تتايا مبع دا وخمبلفة‪،‬ق اية‬
‫قالذاق اإللب تتالنة ورغببها ج امبالك العامل ووا تتال ص معاجلة أم اض اعبمن قالبح ث ن الإلخب الفاوس تتبنة الجل الفت‬
‫كه‬ ‫من الشنطان ض شعوهبا‪ "،‬حنث ق أ اسد فاوست حيظجمل قوجود خارإل اةسطورا مإلذ الق ن الباقن ش وةبل ل‬
‫ش ت تتكب ت تتبري ج مب ت ت ت حنبي زوجاق ول ر س ت تتون البهنقاق و حالنا ول االس ت تتد ص رمز للش ت تتنطان ج العامل احل يث‪،‬يظه‬
‫قأش ت ت ت ت ت تتكال خمبلفة س ت ت ت ت ت تواء ج ال واية أو اةش ت ت ت ت ت تتكال البعبريية اةخ ى" (‪،)17‬ولعل رواية دمنة الإلار من ال واياق الإلا را الجل‬
‫الةة املثقف قالبلطة قلفة خبااة ولع‬ ‫اسب ت هذا الإلمو إل لبقعل مإلي ةإلا ا لإلق احلناا البناسنة قلفة امة‪،‬ولق‬
‫ل املثقف الذي ي متي ج أحضتتان البتتلطة لبحولي ص خادم مطنن يبتتهد ج تغو ا و مي د ج م غط ستتبها و هنمإلبها‬
‫لجمل شتتعوهبا‪،‬غإلها تشتتري ص تغري طبنعة املثقف املعاا ت الذي ختلجمل ن دوره ال يادي ج تو نة اجلماهري‪،‬والإلضتتال من أجل‬
‫اخلري والقند البت تتامنة الفاضت تتلة‪،‬و ول ص خادم لكل من ي فن لي ويقبل قنن روحي للشت تتنطان ممثال ج البت تتلطة الفاس ت ت ا من‬
‫أجل مباع ةلنل ولفو مش ت ت ت ت وط وا اء زا ف وكأين ق واية دمنة الإلار " تب ت ت ت تتب ض ت ت ت ت البنار وتب ت ت ت تتعجمل لبغنري الواةن من خالل‬
‫ست ت ت دية هي قطبنعبها محالة أوجي تإلاة ةض ت تتايا اعبمن الب ت تتاخإلة وةض ت تتاياه احلادا" (‪ ،)18‬فاملثقف الثوري الذي‬ ‫لل ت تتو‬
‫تغإلت قي ال واية الواةعنة الب ت تتبعنإلنة ماق من والق اعبمن س ت تتناس ت تتنا واةبل ت تتاديا واجبما نا‪،‬تاركا مكالي ملثقف ج ي يبنن‬
‫اجال قآجل‪،‬ويإللت تته ج كل قوتقة تضت تتمن لي ال ق املادي الب ت ت ين فإ ا قي أكث فبت تتادا من البت تتلطة الجل البق ها ولاضت تتل‬
‫ض ها ج زمن ماضي‬

‫‪-3‬البنية السردية وتشكل النموذج الفاوستي‪:‬‬

‫ملت رواية دمنة الإلار لجمل تق مي شخلنبها رضا شاوش وقطلها ال نبي‪ ،‬رب م احل خمبلفة ومن خالل تببن أح اث‬
‫احلكاية الجل ي ويها البطل ن حناتي‪،‬لذل فإن القبض لجمل جتلناق الإلمو إل الفاوست ت ت ت ت ت تتجل ج ال واية الق وأن مي لجمل تببن‬
‫م احل تطور الشخلنة والظ و املؤا ا ج تكويإلها وا زاق الجل تع ضت ا ج مبارها الطويل واحلافل‪،‬فالشخلنة ال وا نة‬
‫ج رواية دمنة الإلار " فهي واس تتطة العق قني منن املش تتكالق اةخ ى حنث ص‪،‬ا تلت تطإلن اللغة وهي الجل تبث أو تب تتبقبل‬
‫احلوار وهي الجل تل تطإلن املإلاجاا‪،‬وهي الجل تلتتف معظد املإلاظ ييوهي الجل تإلقز احل ث وهي الجل تإلهض قبض ت مي الل ت اع‬
‫وتإلش ت تتنطي من خالل س ت تتلوكها وأهوا ها و واطفها" (‪،)19‬جت ر اإلش ت تتارا ص أن ال واية ة ركبت موجة البق يب وا بم ق‬
‫تقإلنة اخلطاب املذك ايت‪،‬فمزجت قني فإلني لا فن ال واية وفن املذك اق‪،‬فبع أن يفب ال اوي املفرتض أو ا ت تتوق الكاتب ج‬
‫الإلص‪ ،‬قاب الب ت د ممثال ج بيمفجل كما تشتتري ال واية‪،‬ولعلي اخبلتتار الستتد الكاتب الفعلي لل واية قشتتري مفجل مق ما قطل‬
‫القل تتة ج حملة موجزا ق ؤية خارجنة للش تتخل تتنة توحي قالغموض والغ اقة‪،‬مقبل ت ت ا لجمل البإلنة اخلارجنة للش تتخل تتنة‪،‬مظه ها‬
‫اخلارجي‪،‬س ت تإلها‪ ،‬ط يقة تعاملها من غ ريها‪،‬مشت تتنبها‪ ،‬لظ اهتا‪،‬ط يقة كالمهاييمن البأكن ال ا د لجمل أن ما يبلقاه ةارئ الإلص‬
‫ال يع و أن يكون مذك اق ش تتخل تتنة ل ض تتا ش تتاوشي" زيزي ال وا ي قش تترييم يل تتل هذا املخطوط وألا رِبا ج امل آخ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪339‬‬
‫لنس قالضت ت ت ورا املوق‪ ،‬وصن كإلت ال أس ت تتببع هذا وفني ما و ت قيييتارخيا حلنايت هي ةل ت تتة ج ح و وهدييهو ةل ت تتجل ألا‬
‫قكل ح وفها ييص‪،‬ا اك يت الجل ات ت تإلعب وات ت تإلعبها ج لفس الوةت" (‪،)20‬ومن هإلا يب ت تتبلم ال اوي اةلا وقطل ال واية زمام‬
‫البت ت ت د ‪،‬مق ما ةل ت تتة حناتي قكل تفاا ت تتنلها قأحالمها و خنباهتا قالبل ت تتاراهتا و هزا مها‪ِ،‬بال كنبها وش ت تتنطالنبها‪،‬قإلض ت تتا ا و‬
‫البكاس تتبها فإلحن أمام راويني و أمام لو ني من اخلطاقاق الب ت دية فال اوي اةول هو ا تتوق الكاتب ج الإلص ال وا ي وهو‬
‫راوي يق جإلس متتا يكبتتب؛ لجمل ألتتي فن ال وايتتة" البقنتتت قبطتتل هتتذه ال وايتتة و ألتتا ج ال اقعتتة و العش ت ت ت ت ت ت ت ين من م ي"‬
‫(‪)21‬هذا من جهة من جهة االنة يؤك املؤش ت ت البقإلنبت تتي املثبت لجمل ظه الكباب جإلس ال واية‪،‬فهو كعببة للت تتنة تض ت تن‬
‫اجلإلس اةديب املشتتار صلني‪ "،‬ل ألإلا‬ ‫القارئ ج ستتناق مايل حم د‪،‬وتؤستتس ل يي إلس ترتاتنقنة ممكإلة للق اءا ج ح ود ةوا‬
‫ال لب ت تتبطنن مع فة لص ما أو تب ت تتمنبي و ي لو ي صال ِبإلاا ت تتي‪،‬فقلما يظه لص اريا من بباق لفظنة أو قلت ت ت ية تق مي‬
‫للقمهور‪،‬أو قأكث دةة جتعلي حاض ت ا ج الوجود ةل ت استتبقبالي من املبلقي واستتبهالكي" (‪،)22‬أو قبعبري جريارد جإلنت"هو‬
‫كل ما عل الإلص كباقا يقرتح لفبت ت ت تتي لجمل ة ا ي أو قلت ت ت تتفة امة لجمل مهوره" (‪،)23‬أما ال اوي الثاين فهو ات ت ت تتوق قطل‬
‫ال واية وا ت ت تتاحب املذك اق الجل تكفل بيمفجل قإخ اجها للعلن لبل ت ت تتب لل ت ت تتا روا نا قع أن كالت جم د خمطوط‪،‬و ل ما‬
‫ي لإلا لني البق مي الذي ق أق قي ال واية‪،‬صن رواية دمنة الإلار تضت تتن القارئ ج معضت تتلة البقإلنس فال ي ري القارئ أيق أ رواية‬
‫لبقها خنال الكاتب هي أقع ما تكون ن احلقنقة ‪ ،‬أم ألي يق أ حقنقة مواقة ج مذك اق رجل غامض هو رضا شاوش‬
‫تقاطعت حناتي من م حلة حاَسة من تاريخ اجلزا الب ت ت تتناس ت ت تتي‪،‬فكالت مذك اتي ش ت ت تتهادا لجمل ما كان ي ور ج أماكن الظل‬
‫املغلقة‪،‬وقأي ي رجال الظل الذين يلإلعون أح اث البالد ويبحكمون ج ملري أهلها؟ي‬

‫لق ش ت تتغلت هذه القض ت تتنة الكثري من ال ارس ت تتني فمإلهد من هب ص أن املزإل قني جإلب ت تتي ال واية والب ت تتريا ج ال واية ال‬
‫اةجإلاست تتنة‬ ‫خي إل ن س ت تتناق احملاوالق البق يبنة الجل دأقت لنها ال واية اجلزا ية املعاا ت ت ا‪،‬و حماولة اخل وإل من رققة القوا‬
‫قنم املغاي ا من خالل‬ ‫الل ت ت تتارمة "و ل ال يكون و ال يبحقم صال رب البح ر من س ت ت تتكولنة الإلص البقلن ي‪ ،‬ييتوةا ص‬
‫املِت‪،‬و اةقإلنة واةلبتتاق" (‪،)24‬و مإلهد من ي ى أن ال واية ال ميكإلها الفكاك من ت ستتباق البتتريا‪،‬س تواء‬ ‫أستتئلة تبتتبه‬
‫كالت اتنة أو غريية‪،‬فالكاتب م تبط فنما يكبب ِبا اش تتي و ايإلي و ج قي ج احلناا احلقنقنة وهو حني يل تتوغ ش تتخل تتناتي‬
‫الق و أن يكون ا للنب من كل ل " ص لنس قوسن – الكاتب‪ -‬وهو يلوغ املا روا نا مفبوحا من اةزمإلة واةمكإلة‬
‫و املواةف و املشت تتاه أن يبقاوز جت قبي البت تتري اتنة " (‪،)25‬لكن ما مل يإلببي صلني ال ارست تتون هو‬ ‫واةح اث و اةشت تتخا‬
‫لعبة امل اوغة الجل ميارست ت ت تتها الكاتب من خالل املزإل قني جإلبت ت ت تتني أدقني (جإلس ال واية و جإلس البت ت ت تتريا الذاتنة)حنث ي رك‬
‫الكاتب خطورا ما خيوض فني وما يكبب إلي وما يقوم قفض تتحي‪،‬خاا تتة وأن اةم يبعلم قإلظام س تتناس تتي مبق ر مازال ص‬
‫يومإلا هذا ميارس حضتتوره املخنف و أن العه ا الجل يبح ث إلها قشتتري مفجل‪،‬مل تإلق ض قع ‪،‬ومل تبغري معاملها و ال مالحمها‬
‫وال شت ت ت ت ت تتخلت ت ت ت ت تتناهتا‪،‬و الطالةا من ل فق آا أن يإلقل اخلطاب لجمل لبت ت ت ت ت تتان قطل ال واية لكن ج ات ت ت ت ت تتورا مذك اق ذا‬
‫البطل‪،‬صقعادا لشت ت ت ت ت ت تتبهة البواطؤ‪،‬وفم القا ا القا لة لاةل الكف لنس قكاف ‪،‬و اةم كذل حيبمل كس ل فال ي غب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪340‬‬
‫الكاتب أن توستتد روايبي قاخلنال اجلام فإلبتتبها لشتتخلتتنة معنإلة لجمل أ‪،‬ا مذك اهتا و هي قالبايل فنها الكثري من اللت ق و‬
‫احلقنقة‪،‬وتبقجمل ف ضت تتنة تإللت تتل الكاتب من كل الةة ة يبولها القارئ قني شت تتخلت تتنة قطل ال واية وشت تتخلت تتنة الكاتب أم ا‬
‫أي صلبتان‪-‬يعبز قإلبتالنبي‪-‬أن يبلتف قلتفاهتا و أن يبتري ستريها‪،‬ة‪،‬ا‬ ‫ممكإلا‪،‬خااتة وأن شتخلتنة رضتا شتاوش ال تشت‬
‫قلغت ش ت تتأوا كبريا من ال لاءا والوا ت تتولنة وااللبهازية و قنعها ل وحها مقاقل مإلافن مادية‪،‬و مكاس ت تتب س ت تتلطوية لكن ةل ت تتبي‬
‫لني و البحث من ماض تتني وحكايبي‬ ‫مش تتوةة و تب تتبحم احلكي" لق خلم رض تتا ش تتاوش ج تل ال غبة اجلاحمة ج البع‬
‫لجمل م حلة تارخينة‬ ‫من احلناا" (‪،)26‬و ل هو الف ق"ص‪،‬ا رواية تكون شت ت تتخلت ت تتنة لكإلها ج الوةت اتي شت ت تتهادا و ا رتا‬
‫وكش ت ت تتف ةس ت ت ت ت ار ت قري ش ت ت تتؤون احلناا للوطن واملواطإلني‪،‬من ةبل ما ة مبحكمة ج اخلفاء" (‪،)27‬و الق أن تكون ذه‬
‫اجلما ة امب اداهتا و نو‪،‬ا الجل ت اةب وتبقبتتس لجمل كل ما ميبتتها قبتتوء لذل فإن خطاب املذك اق الغريي هو اخلطاب‬
‫القادر لجمل ا ت تإلن ل الفاا ت تتل قني الواةعي واخلنايل ويش ت تتوش لجمل ملنة البلقي ويطبعها قطاقعي املش ت تتوش‪،‬لق تض ت تتاف ق‬
‫البإلناق الإللتتنة ج تشتتكنل الشتتخلتتنة الفاوستتبنة قكل ما ملي من ةبتتوا ولذالة وتزلف وقكل ما متباز قي من طموحاق‪،‬و‬
‫أسالنب غري مش و ة للواول ص أه افهاي‬

‫‪-4‬بنية الشخصية وتبلور النموذج الفاوستي‪:‬‬

‫يإلفب الب ت ت د مإلذ الوهلة اةو الجل يبت تتبلد فنها ال اوي البطل ات تتحب البت تتريا الذاتنة‪،‬القبت تتا ةإلاع اةلا املعرب ن الذاق‬
‫املبواطئة من اةح اث تأا ا وتأاري‪ ،‬لجمل م حلة الطفولة ملت ت تتورا مأست ت تتاا الطفل رضت ت تتا شت ت تتاوش‪،‬فهو اقن حي قلوزداد الشت ت تتع‬
‫وستتلنل أس ت ا ش ت ي ا االرتباط قالبتتلطة وت ين ا قالوالء املطلم‪ ،‬اةب يعمل ستتقالا ج ستتقون البتتلطة‪،‬وة أا ملي ج‬
‫الةبي ِبن حولي‪،‬فكان ش ت تتخل ت تتا غامض ت تتا فض ت تتا غلنظ القلب‪،‬ال يذك ال ض ت تتا الطفل ن وال ا ألي ض ت تتح لي أو ال بي أو‬
‫الطفي‪،‬قل صن أش ت ما يذك ه إلي ألي ش ت ي القب تتوا لجمل اةم املب تتكنإلة فنض ت هبا ققب تتوا وقأي ش تتيء وةتفي اةس تتباب‪ "،‬ال‬
‫أتذك من طفولجل جن ا صال قعض الومض تتاق اخلاطفة فقط قعض الومض تتاق الجل تعود ودا ألنمة قل تتورا مبقطعة ومكبت ت ا‬
‫ومش تتوش تتة مثلما رأيت أيب يضت ت ب أمي ضت ت قا إلنفا وهو يلت ت خ ج وجهها هبذيان لو فعلبها م ا االنة لقبلب " (‪،)28‬كان‬
‫ل ب هنبة ج احلي الذي يب تكإلي فالكل خيافي لكن الكل يك هي و ميقبي لغط ستتبي وةبتتوتي ج معاملة الب تقإلاء خااتتة وألي‬
‫كان يإلف اةوام دون لقاش وة يبالغ ج اةم ‪،‬لق اغبل ت ت ت ت ت تتب صح ى الب ت ت ت ت ت تتقنإلاق أمام زوجها‪،‬فالبهجمل اةم قالزوإل ص‬
‫االلبحار رغد ألي من أقإلاء احلي الذي يب ت ت ت ت تكإلي الب ت ت ت تتقان‪،‬كما كان هذا اةب كثريا ما يب ي امبعاض ت ت ت تتي من كل من يإلبق‬
‫الز ند أو يإلبق ط يقة حكمي‪،‬فكان ي الب ت ت ت تتلطة الض ت ت ت تتارقة " وال ي هب ض ت ت ت تتحنة صميالي قالز ند أو صميالي قألي الش ت ت ت تتخص‬
‫املخلص الذي يشت ت ت تتع اجلزا يني قأ‪،‬د ست ت ت تتنذهبون معي وج حكمي ص أقع من قاةي الشت ت ت تتعوب" (‪،)29‬لق كان ميارس ما‬
‫ميارس تتي الز ند لكن ج فض تتاءه الض تتنم‪،‬فض تتاء احلي وفض تتاء البنت وفض تتاء الب تتقن‪،‬فكان غامض تتا فظا‪ ،‬مبغط س تتا‪،‬حينني من‬
‫يقاقلي مك ها ويلعإلي ج س ت ت ت ت ه ص ا غاب‪،‬لق كان"كبوما ج ا ال يبح ث من أح ومهإلبي جعلي قعن ا ن الإلاس ال خيالطهد‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪341‬‬
‫وال خيالطولي يبهنبي اجلمنن وكان حيلو لي أن ي ى هنببي تل ج الوجوه الجل تببب ت ت ت ت تتد لي قزيفييو نني خبض ت ت ت ت تتوع إل ما يقف‬
‫أمامهاييم ا َسعبهد يبح اون إلي ج املقهجمل يقول أح هد – يعن من تعذيب صخوالي"(‪،)30‬وة ست ت ت ت ت ت تتاءق الةة الول‬
‫قأقني يوم رفض أن يش ت تتي قالقا ل وا ت ت يإلظ ص ول ه لظ ا م م ا ج اهتام قاخلنالة‪،‬لق رفض رض ت تتا أن يش ت تتي قال جل مبأا ا‬
‫مي الع يب املعارض الكبري‪،‬وقفضتل ر اية‬ ‫استبقاه من كث ا مطالعاتي وة اءتي املخبلفة واملبإلو ة‪،‬وقفضتل للتا‬ ‫قو ي خا‬
‫املعلمة املبفبحة الجل لمبي ة اءا الكبب‪،‬ج ظل هذا البوت لش تتأ الطفل رض تتا‪،‬مش تتببا قني املثال احلي جمبت ت ا ج مي الع يب‬
‫ومعلمة اللغة الع قنة مبمإلنا لو أن كن اقإلا ما ق ال من هذا ال جل املبغط س واةم الض ت ت ت ت تتعنفة املب ت ت ت ت تتبكنإلة‪،‬لق تول ق ل يي‬
‫مشتتا مبإلاةضتتة هي مزيج قني الك ه اةودي ل ب وقني اخلو من الض ت ب أو حىت القبل ص ا اطلن وال ه لجمل مكإلولاق‬
‫لفبي‪،‬فاهبزق شخلنبي و ول ص شخص مرتدد ج كل شيء‪،‬ومبخو من كل شيء حىت ألي و لجمل م ار ال واية مل يبمد‬
‫أق ا مال هد قي‪،‬ةبل أن يلبحم جبما ة الظل ويلبس اوب فاوس ت تتت‪،‬و ص ا كان ة رفض أن يش ت تتي قال جل املإلبق ةقني ومل‬
‫ستتعادا خفنة ج غط ستتة أقني رغد رفضتتي ا‪،‬صن طفولة تإلشتتأ قني هذا‬ ‫يبتتم قذل ةقني"قالثأر لإلفبتتي" (‪،)31‬صال ألي‬
‫الكد ا ا ل من البعب ت ت تتف و الغط س ت ت تتة واحلق واملقت والبهمن واخلو لنقعل من ا ت ت تتاحبي ش ت ت تتخل ت ت تتنة س ت ت تتلبنة س ت ت تتهلة‬
‫االلقناد‪،‬ةاقلة للمب تتاومة ةاقلة للبأةلد من أي طاغنة و ةبلة ةن تلبس أي اوب حيمنها وحيقم أحالمها ة‪،‬ا س تتلبت اإلرادا‬
‫احل ا لبحقنم اةحالمي‬

‫‪-5‬رمزية سلطة األب ‪:‬‬

‫صن القارئ املبمعن ج الإلص لنلحظ دون إلاء ل البماهي الكبري قني ست ت ت ت تتلطة اةب ج البنت واحلي واملإلزل و البت ت ت ت تتلطة‬
‫و لجمل االقن و العا لة وأقإلاء احلي والبقإلاء و قني البلطة احلاكمة ج مظاه الغط سة‪،‬والبحكد ج ملا انخ ين وف ض‬
‫ال أي‪،‬وا لبمبن قالوةار الزا ف‪،‬وهذا ي ل لجمل أن الكاتب أراد أن يضت ت تتن ست ت تتريا رضت ت تتا شت ت تتاوش‪،‬قطل ال واية قاملوازاا من ست ت تتريا‬
‫الشعب اجلزا ي‪ ،‬فال غ اقة أن تب أ حناا قطل ال واية؛ققلب حي قلوزداد الشع ‪،‬مباش ا قع منالد اجلزا املببقلة وة كان‬
‫ش ت ت تتاه ا لجمل البع املأس ت ت تتاوي الذي آل صلني اس ت ت ت تبقالل اجلزا حنث اةبب ت ت تتد كبار القوم وض ت ت تتباط اجلن اةحناء اةوروقنة‬
‫ال اةنة‪،‬احش ت وا ققنة الإلاس داخل البنوق الق مية املرتااتتة والبالنة ج أحناء شتتعبنة فقريا مببتتخة وغري اتتاحلة للعن ‪،‬لنل تإلن‬
‫االس تتبقالل طبقة ج ي ا من املعم ين اجل د الذين حلوا من الف لب تتنني؛لنعن وا توزين املأس تتاا لجمل الفق اء والكادحني قاس تتد‬
‫الثورا والوطإلنة واالشترتاكنة‪،‬فالقبتتد اعبمن من الب اية ص طبقة اةستتناد وطبقة العبن لكن احملزن أن ل ا دون جه من‬
‫أح ولكن قاحلنلة واست تتبغالل الباريخ الثوري‪،‬والبت تتلطة والإلفو ‪،‬كل ل تؤط ه ست تتلطة شت تتعبوية مبغط ست تتة كالمها أكرب من‬
‫فعلها‪،‬شت ي ا احلبتاستنة من كل معارض ا‪،‬شت ي ا البط قكل من يه د أمإلها و هنمإلبها لذل كالت البتقون مكبظة‬
‫ومتارس فنها كل أشكال القمن والبإلكنل‪،‬وما اةب ج ال واية سوى امب اد ذه البلطة واورا ملغ ا إلها‪،‬وما سلوكاتي ج‬
‫قنبي وج الشتتارع وج البتتقن صال اتتورا و نإلة ةفع ال البتتلطة ج البالد ةاطبة‪،‬الش ت أن ستتلطة مل هذه اللتتفاق ال ق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪342‬‬
‫وأن تإلبج جمبمعا خا فا مضت تتط قا تا ها ووات تتولنا اليق ر العمل ةلي ي رك أن الوات تتول ص اةحالم يبطلب أمورا أخ ى غري‬
‫العمل اجلاد‪،‬لق شت تتكل رضت تتا شت تتاوش نإلة ن جنل من اجلزا يني ت قوا ج حضت تتن القمن واحملبت تتوقنة وااللبفاع من البت تتلطة‬
‫والإلفو ‪،‬فل تتارق ق ا تبحكد ج ات تإلن مل تتريه‪،‬فب تتادق االلبهازية وتعطل اإلق اع و د البب تتلم ولبذق اةخالق‪،‬فب أق‬
‫قذور الفاوسبنة ج الظهور‪ ،‬إل أاحاب الطموح وال اغبني ج الببلم وتغنري واةعهد‪"،‬فحىت ج احلالة الجل لشري فنها قشكل‬
‫د هوية‬ ‫مباش ص الشيء املاال أ مامإلا ‪،‬فإن ما يبب ب ص ال هن هو اورا ن هذا الشيء؛أي اخلطاطة املخبل ا الجل‬
‫ةبد من اةشناء‪،‬ال صحالة لجمل لبخة وحن ا ال ميكن أن تكون ا معادل جم د ج ال هن فما تبد اإلحالة لني؛يشكل ج‬
‫ارتبتاطتي قتالعالمتاق تاملتا اقتافنتا ال ميكن ا ببتاره واةعنتا وال ممكإلتا ييقتل هو كنتان جم د يعن ج الت هن" (‪،)32‬واةم هإلتا‬
‫يلت ت ت ق لجمل ش ت تتخل ت تتنة اةب ج رواية دمنة الإلار الذي حينل لجمل غط س ت تتة وةمن الب ت تتلطة احلاكمة و كمها ج مل ت تتا‬
‫الإلاس‪،‬ومإلي ف اللة الإلص أ مم من تببن حناا رضتتا شتتاوش‪،‬قل هي تببن حناا شتتعب‪،‬ةبلت فني البتتلطة روح العمل واملبادرا‬
‫وروح اخلري‪،‬وش تتكلت مإلهد دا إل فاوس تتبنة متش تتي لجمل ة مني‪،‬صن هذا االزدواإل ج ال اللة لن ل لجمل رغبة الكاتب ج صدالة‬
‫من أجل‬ ‫الب ت ت ت ت تتلطة ج زمن قوم ين الجل مكإلت جلما ة الظل ومكإلت لثقافة االلبهازية والوا ت ت ت ت تتولنة و قنن ال وح والشت ت ت ت ت ت‬
‫املكاسب والإلفو والبلطة‪،‬لبشمل هذه اللفاق حىت ال جل املثقفي‬

‫‪-6‬تمظهرات الشخصية الفاوستية‪:‬‬

‫قع البإلش ت تتئة الفاست ت ت ا الجل ش ت تتبت لنها الش ت تتخل ت تتنة ال نب ت تتة ج رواية دمنة الإلار‪،‬ق أق اةس ت تتئلة احملريا تإلباهبا من حني‬
‫نخ ‪،‬خاا ت ت ت تتة وألي ي ى اعبمن مقب ت ت ت تتد ص س ت ت ت تتادا و بن ‪،‬دون معايري واض ت ت ت تتحة صال معنار البزلف والبق ب من أا ت ت ت تتحاب‬
‫الق ار "أشتتع قضتتنم ةلي يوج ألاس من ق جل تإلا يعنشتتون ج رفاه كبري وج هذا احلي وحنن اةغلبنة خنبإلم ج قنوق تشتتبي‬
‫العلب املخل ت ت تل ت ت تتة للكالب اجل قةييكان اةم يب و يل غري طبنعي" (‪،)33‬لعل هذا ما ي ل لجمل ق اية و ي طبقي ل ى‬
‫الشتخلتنة ال وا نة‪،‬وكان ل ستنكون اتحنا لو أن البطل وااتل لضتالي ضتمن ما ة املعارضتة من مي الع يب‪،‬لإلكي ارت‬
‫لجمل قبني قببب خوفي و تنهالي وحبثي ن الط يم الب ين الذي يوالي ص أحالمي دون إلاء"غري أين قق ر ما كإلت أتقبل‬
‫فك ا املعارض ت ت تتة الجل ققنت ج مثالنة ج رأس ت ت تتي‪،‬قق ر ما كإلت اجزا ن قنقها ج يومناق واةعي و ذا ققنت أحبث ن‬
‫أي ف اتة للبخلي إلهد" (‪،)34‬ومن هإلا تبحول شتخلتنة رضتا شتاوش ص شتخلتنة ه وقنة‪ ،‬ال تثبت ج موةف وال ت افن‬
‫ن ةضتتنة‪ ،‬وكان شتتعارها ألا ال أاتتل للإلضتتال‪،‬ويلتتب البحث ن خالاتتي الف دي مهما كان الثمن ه في الوحن ‪،‬فبخلجمل‬
‫ن اجلما ة النبتتارية املإلاضتتلة‪،‬مث ختلجمل ن حبي وخب ت ه ‪،‬ا نا قبتتبب جبإلي ودلاءتي‪،‬و م الق را لجمل صةإلاع رالنة مبتتعودي‬
‫حببتي تا‪،‬تلت امل أا الجل ظلتت لجمل مت ار ال وايتة حلمتي التذي مل يبحقم ولن يبحقم"ال أدري متا احلتب ققنتت دا متا تاجزا‬
‫ي ه" (‪،) 35‬كان ل كل ما توا ت ت ت ت ت ت تتل صلني وهو ي ى حبنببي تذهب لغريه قل واةدهجمل من ل تبح ك فني لوازع‬ ‫ن‬
‫ب ةمة‬ ‫الش ويق م لجمل معاةببها قط يقبي اخلااة‪،‬حنث وشجمل هبا ص أخنها لرياها تض ب ققبوا وكان ل ج مشه‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪343‬‬
‫البت ت ت ت تتادية الجل قاتت أح أهد مظاه الشت ت ت ت تتخلت ت ت ت تتنة الفاوست ت ت ت تتبنة ج ال واية‪،‬والعقنب ج اةم ألي ي رك ل كل اإلدراك"‬
‫أحب تبتتت قبشتتا ة أل ج جزء م أشتتبي أيب حنإلها مل يكن ي ور ج ده أل أخون كل ما ة أق من كبب‪،‬كإلت أخون‬
‫روحي" (‪) 36‬ومن الإلز ة الب تتادية إل قطل ال واية ق أق معامل املازوخنة تظه لني فإل اه ي هب مواجهة أ ا ي وخل تتومي‪،‬‬
‫وغالبا ما تعود ك ياق طفولبي وخوفي من ض ت ت ب أقني لي لبقف حاجزا قنإلي وقني مواجهة خلت تتومي‪،‬فق ف من غ ميي ست تتعن‬
‫قن زوز قن حني وض تتاقط الش ت ت طة املرتقص قي‪،‬ووكل اةم ةخني لن افن إلي ج غناقي‪،‬وهو الب تتقان اجل ي الذي حل حمل‬
‫أقنهما "رغبت ج م العودا اس ت تتبلطفت م يإلة إلاقة‪،‬ووددق لو أمكث فنها ييهارقا من ةبلة اةحالم و س ت تتقالنهايي غري‬
‫ق ج الغ مبلهفا ملع فة ما دار قني أخي وقني س ت تتعن من كالم حول القض ت تتنة" (‪،)37‬وهإلا تربز ا ت تتفة ج ي ا من‬ ‫أل‬
‫اتتفاق و متظه اق الشتتخلتتنة الفاوستتبنة‪،‬حنث االلفلتتام يب و جلنا للعنان ففي الوةت الذي ي فض البتتقن والبتتقالني‬
‫ح جا ج االحبماء هبد إل الض ورا‪،‬ماداموا سنحققون لي احلماية‪،‬صن شخلنة رضا شاوش‬ ‫وي فض البلطة القمعنة ال‬
‫قطل ال واية من خالل ما س ت تتبم ك ه ميثل الرتقة الل ت تتاحلة لإلمو الش ت تتخل ت تتنة الفاوس ت تتبنة الجل تبنن روحها للش ت تتنطان من أجل‬
‫ملت ت ت ت تتاحلها وملذاهتا‪،‬ومن أجل اخل وإل من دا ا الفق ودخول دا ا اةست ت ت ت تتناد‪،‬من خالل تق قي من ما ة الظل وتزلفي صلنهد‬
‫وم وافقبي لجمل أن يكون دمنة ج أي يهد‪،‬تإلف أوام هد وتإلش ت لارهد وحق هد قني الإلاس كالإلار قني ا شتتند‪،‬صلي يبحول شتتنئا‬
‫فشنئا ص دمنة من لار‪،‬أي دمنة شنطالنة‪،‬جتلجمل فنها الشخلنة الفاوسبنة ج أجلجمل مظاه هاي‬

‫‪-7‬الصفقة الشيطانية‪:‬‬

‫ن كل ما ي قطي قاملاض ت ت تتي‪،‬ختلجمل ن حبي وختلجمل ن لض ت ت تتالي و هب يبحث ن‬ ‫لق ختلجمل قطل ال واية ج ‪،‬اية املطا‬
‫خالا ت تتي الف دي‪ ،‬أو قاةح ى ن الط يم البت ت ت ين الذي يوا ت تتلي ص القمة ج أست ت ت ع وةت ودون إلاء‪،‬فمثلي مثل فاوس ت تتت‬
‫الذي رغي ج املزي من مبن ال لنا و ملذاهتا مهما كان الثمن الذي س تتن فعي" حنث قاع روحي للش تتنطان مل ا حم ودا؛ اش‬
‫فنها املغام اق العقنبة أو تببب فنها أو الاها هو لفبي ص النوم الذي تلقجمل فني جزاءه الذي يببحقي" (‪،)38‬لذل مل‬
‫يرتدد ج توةنن الل تتفقة‪،‬مبخلنا ن كل ش تتيء خري فني‪،‬ومبخلنا ن روحي وماض تتني‪،‬وكالت الل تتفقة تقبض تتي" ألا ألل تتح‬
‫قاغبإلام الف اتتة‪ ،‬ب أن تإلبتتجمل كل ما تعلمبي و ة أتي و آمإلت قي ال جال الذين ةاقلبهد هد مفباح خالا ت وخالاتتي‪،‬من‬
‫س تتلب تتلة احل ي الجل ت قطإلا قالبؤس تتاء والبعب تتاء ج قالدلا‪،‬ييكان ةل يبقي هبذا االجتاه والبب تتاؤل ن العمل الذي ب أن‬
‫أةوم قي؛ لكي أاب سن ا مثلهد ولنس ب ا مثلما هي حال اةغلبنة" (‪،)39‬وتقبضي اللفقة الفاوسبنة ص ا أن يبإلازل ن‬
‫صلب تتالنبي وأن يبعلد كنف يإلبفن من قؤس انخ ين‪،‬وكنف ميكن لش ت ت ج البالد‪،‬وي تقي لجمل ماجد املوتجمل واملقهورين‪،‬كالت‬
‫الب اية من ةبل الرباءا والطه واحلب وط د كل ل من روحي‪،‬وكألي قذل يغبب ت ت ت ت ت ت تتل من اخلري اعود فني ومن ققايا ال وح‬
‫الب تتاكإلة فني‪،‬كالت حاداة اغبل تتاب رالنة حبي الق مي ورمز الإلقاء ج حناتي البا ب تتة صيذالا ِبنالد رض تتا ش تتاوش ج ي يلبس‬
‫تغريق ا ت ت ت ق شت ت تتخلت ت تتا آخ ج ي ا قالفعل وألي‬ ‫اوب الشت ت تتنطان ويإلف صرادتي" وألا أخ إل من قنبها شت ت تتع ق قأل خال‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪344‬‬
‫ميكإل أن أفعل أي ش ت ت تتيء أري ه فلد يع هإلاك ما خينف ج الوجود وأل من تل اللحظة ة هبت ص الض ت ت تتفة اةخ ى‬
‫من العامل" (‪،) 40‬ومل تكن الضتتفة اةخ ى من العامل ستتوى ظالم الش ت الذي اخبار االلغماس فني ِبقاراتي جلما ة الظل و‬
‫طلباهتد الجل ال تإلبهي‪،‬فمن االغبلت تتاب ص االقبزاز ص الب ت ت ةة ص القبل ص صفبت تتاد حناا الإلاس و دفعهد ص ملت تتري قا س‬
‫ول قطل ال واية ص آلة‬ ‫وجمهول‪،‬كالت حناا رضا شاوش تإلبقل من ش ص ش وشخلنة فاوست تبلببي قكل ةواي لق‬
‫كنف تبإلاسل وتبق د‬ ‫مربجمة للفباد‪،‬لق اار دمنة لار حقنقة يغبلب ويإلهب ويببز‪،‬صلي امب اد لفباد البلطة الجل تع‬
‫وتض ت تتخ ج وةها دماء ج ي ا أكث ش ت ت اس ت تتة وةب ت تتوا" الزع من ةلب اإللب ت تتان احلب يق ر لجمل ارتكاب كل ش ت تتيءييلق‬
‫اخرتق والببت تتبت للش ت ت دون لقاش أو ج ل‪،‬مل ي فع الق ر وال الظ و ‪،‬لكن قالبأكن لعب كل ل دورا‪،‬صن اإللبت تتان‬
‫هو حمللة قنئبي و تارخيي الشخلي" (‪،)41‬صن الشخلنة الفاوسبنة هي لبنقة واةن ي فن اإللبان للنأس من اخلري واالرمتاء‬
‫ج أحض تتان الش ت ‪،‬ص‪،‬ا لبنقة لظام س تتناس تتي ظامل وةاس تتي خيريك قني أن تعن قا ب تتا لكن حمبفظا ق وح وكنال كإلب تتان‬
‫اةس ت ت ت ت ت تتناد مقاقل ح مال من روح وصلب ت ت ت ت ت تتالنب فق اءا الإلص قش ت ت ت ت ت تتكل أ مم ت ل لجمل‬ ‫وقني أن ت تقي ص مل ت ت ت ت ت تتا‬
‫ال ت تبط قاخبنار هذا املإلهج أو اك‪،‬قل هي ةض تتنة ت تبط قاةس تتئلة اخلاا تتة الجل يط ها الباحث لجمل‬ ‫ل "فق اءا الإلل تتو‬
‫الإلص من أجل قإلاء املعىن من خالل الكشت ت تتف ن ست ت تتريورا تشت ت تتكلي وأشت ت تتكال جتلني" (‪،)42‬وصن املعىن ج رواية دمنة الإلار‬
‫لجمل الكثري من اعاالق‪،‬وصن أق زها اعال البتتناستتي والبارخيي‪،‬ص‪،‬ا صدالة ملإلظومة ستتناستتنة ا تإلعت وحوشتتا وشتتناطني‬ ‫لنإلفب‬
‫ق ل أن تل تإلن ستتناستتنني ومفك ين وحكماء‪،‬ص‪،‬د ال يبتتمعون صال بارا "حاض ت ألا ج خ مبهد" (‪،)43‬أما دون ل فال‬
‫مكان للاحب ال أي انخ وال أمل لي وة يكون ضحنة من ضحايا الشنطان‪/‬ما ة الظلي‬

‫‪-8‬مآالت الشخصية الفاوستية‪:‬‬

‫صن الش تتخل تتنة الفاوست ت بنة وصن اس تتبطا ت أن قم ما تل تتبو صلني من س تتلطة ولفو ‪،‬واس تتبطا ت أن تل تتل ص مب تتبوى‬
‫اةس تتناد‪ ،‬وتبقاوز طبقة العبن البا ب تتني ج لظ ها‪ ،‬لكإلها ج املقاقل كالت خب تتاراهتا فادحة‪،‬ق أق من املب تتبوى الإلفب تتي‬
‫للش ت تتخل ت تتنة الجل ض ت تتلت خا فة مبوجب ت تتة من اةس ت تتناد اجل د‪،‬رغد كل ما يق مي د من خ مة جلنلة صال أ‪،‬د مل يغف وا لي‬
‫ا تتعوده الب ت ين من الطبقاق ال لنا ص طبقبهد"فلق كان قإمكا‪،‬د طع من اةمام فقوهتد قال ح ود" (‪،)44‬كما كالت‬
‫هذه الشتتخلتتنة كثريا ما تعاين من الوح ا والف اغ القاتل فق ختلت ن ماضتتنها وما ي قطها قالإلاس‪،‬وكالت جت اتتعوقة مة‬
‫ج العود ا صلنهد قع أن لبس اوب فاوست الش ي القاسي‪"،‬روحي فق هتا وا ق اجزا ن البفكرييي ا ق كا إلا ممبوخا‬
‫ال دهشتتة ج ةلبي ال س تؤال ج قلي مشتتوه تل تإلعي ظ و الفق ان" (‪، )45‬وتبقجمل أهد خبتتاراق الشتتخلتتنة الفاوستتبنة هو‬
‫خبتتارتي للمبتتبقبل خااتتة وألي كان ستتببا ج صفبتتاده خبططي اجلهإلمنة الشتتنطاين و قال مباالتي وقفبتتاده‪،‬ولعل ج ةلتتة اقإلي‬
‫غري ال ي الذي ركب موجة اإلرهاب و ولي غلجمل آلة للقبل وال مار خلري دلنل لجمل خبتتاراق هذه الشتتخلتتنة‪،‬رغد ألي هو‬
‫املب تتؤول ما آل صلني حال هذا الول الض تتال‪،‬فق وج لفب تتي يعاين النبد والنأس والفق و القمن والبهمن ‪،‬وهنمإلة ش تتنوخ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪345‬‬
‫هد من ا تإلن ما ة الظل ِببتتا ا الشتتخلتتنة الفاوستتبنة‪،‬ولنس هإلاك خبتتارا أفظن من أن ي ى اإللبتتان موق أقإلاءه أمام‬
‫لان م ووض ت تتن فوهة البإل ةنة لجمل جبهجل‪،‬مث لظ ص ال جل الذي كان خيببئ‬ ‫نإلني كما اين رض ت تتا ش ت تتاوش ل "تق م‬
‫ج املغارا يإلبظ أم ا قبإلفنذ اإل ام ج حقي‪،‬وقنإلما كالت الفوهة ت ا ب جبهجل ؛كالت حنايت كلها مت كشت ت يط ست تنإلما ي‬
‫أمام ن ‪،‬كإلت ألظ لإلفب ت تتي طفال مث م اهقا مث ش ت تتاقا مث رجال مث وحش ت تتا‪،‬أكل الظالم كل ما كان ج روحي من ققايا ألوار‬
‫ة مية حىت َسعت ات تتوتي يقول ‪ :‬مت يا كلب؛وق ل أن تإلطلم رات تتاات تتة البإل ةنة لب فع ص العامل انخ وأرحل ‪،‬ا نا ن‬
‫هذه احلناا‪،‬الطلقت را تتاا تتاق ال ش تتاش تتاق من كل جهة و س تتقطوا منعهد مقبولني لجمل اةرض‪،‬دماؤهد تب تتنل و نو‪،‬د‬
‫تربق"(‪، )46‬فأي مبتبقبل ةمة تقبل مبتبقبلها قع أن أمعإلت فني فبتادا‪،‬وأي حناا هتإلأ ةب ي دي اقإلي ةبنال حفاظا لجمل‬
‫حنبي الفاس ت ت ت ت ت ت ا املظلمة‪،‬ص‪،‬ا ‪،‬اية حزيإلة و قا ب ت ت ت ت تتة ومآل خمز لش ت ت ت ت تتخل ت ت ت ت تتنة لبب ت ت ت ت تتت اوب الش ت ت ت ت تتنطان و اات ج اةرض‬
‫فبادا‪،‬وخالاة القول ‪:‬صن دمنة الإلار رواية تع من ال واياق ال ا ا ج البق يب ج الباحة اةدقنة اجلزا ية ِبا ق ز فنها من‬
‫ت اخل ل جإلاس‪،‬وهي من ال واياق اجل يئة ج تإلاول الواةن البت ت ت ت ت ت تتناست ت ت ت ت ت تتي للمقبمن اجلزا ي هبذا اةست ت ت ت ت ت تتلوب احلاد‪،‬والإلق‬
‫ل ا احةي‬ ‫الال ع‪،‬وهي من ال واياق اجلزا ية الإلا را الجل وظفت الإلمو إل الفاوسجل قلورا ج ي ا وصن مل تش ص‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫صن دمنة الإلار رواية تع من ال واياق ال ا ا ج البق يب ج البت ت ت ت ت ت تتاحة اةدقنة اجلزا ية‪ِ ،‬با ق ز فنها من ت اخل ل جإلاس‪،‬‬
‫حنث الفبحت ال واية لجمل الكباقة البت ت ت ت ت ت تتري اتنة و كباقة املذك اق وهذا من ةبنل الفباح الإلص ال وا ي لجمل ققنة اةجإلاس‬
‫الب دية املخبلفةي‬

‫وهي من ال واياق اجل يئة ج تإلاولت الواةن البناسي للمقبمن اجلزا ي هبذا اةسلوب احلاد‪،‬والإلق الال ع‪،‬وة أك ق لجمل‬
‫الفباد الذي تع في الطبقة احلاكمة والجل اارق مل را إللباإل الفباد والبشقنن لنيي‬

‫ل ا ت ت احة‪،‬وة كان‬ ‫وهي من ال واياق اجلزا ية الإلا را الجل وظفت الإلمو إل الفاوس ت تتجل قل ت تتورا ج ي ا و صن مل تش ت ت ص‬
‫ل البالؤم قني قإلنة الشتخلتنة ج ال واية وقني شتخلتنة فاوستت خااتة‬ ‫هذا البوظنف توظنفا فإلنا وموضتو نا‪،‬حنت للم‬
‫ج جتلي البنماق املشرتكة قني الشخلنبني‪ ،‬مثل اللفقة الشنطالنة و اةفعال الشنطالنة و املآل البا سي‬

‫صن رواية دمنة الإلار رواية تقول واةعها ومبتتبقبلها قإلربا فقا عنة تإلذر قغ أستتود ال يبش ت خبري مادام الإلمو إل الفاوستتجل مازال‬
‫لي مبمثال ومقل ا وتاقعاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪346‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬هامل الش تتنخ‪ ،‬أات تواق الوطن ج رواية خلضت ت ‪،‬للكاتبة ياَسنإلة ا تتاحل‪،‬أ مال املؤمت ال ويل لل واية الع قنة ج اةلفنة الثالثة و‬
‫مشكل الق اءا ج الوطن الع يب‪،‬اجلزا ‪22/21،‬أغبطس ‪107 ،2016‬‬

‫‪ -2‬ميني ‪107‬‬

‫‪108‬‬ ‫‪ -3‬ب ال محن زي‪ ،‬الفك االجبما ي املعاا ‪،‬دار اةمة ‪،‬اجلزا ‪،‬د ط‪،‬سإلة ‪،1995‬‬

‫‪108‬‬ ‫‪ -4‬ميني‬

‫‪125‬‬ ‫‪ -5‬طي وادي‪ ،‬ال واية البناسنة‪،‬الشكة املل ية العاملنة للإلش ‪،‬مل ‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪،2003‬‬

‫‪ -6‬قش ت تتري مفجل كاتب وروا ي وا ت تتحفي جزا ي‪،‬من كباب ال واية املعاا ت ت ت ين‪،‬من موالن س ت ت تإلة ‪،1969‬لي الكثري من اة مال‬
‫ال وا نة‪،‬مثل امل استتند واجلإلا ز ستإلة ‪،1998‬أرخبنل الذقاب ستإلة ‪،2000‬شتتاه العبمة‪، 2002‬دمنة الإلار ستإلة ‪،2010‬أشتتباح‬
‫امل يإلة املقبولة ‪2012‬يي‬

‫‪ -7‬قشري مفجل دمنة الإلار – رواية‪-‬مإلشوراق االخبال ‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪ ،2013‬بباق الإلص‪،‬‬

‫و يإلظ ‪ :‬املوةن ال َسي للقا زا العاملنة لل واية الع قنة‬

‫‪-8‬قشري مفجل ‪،‬دمنة الإلار‪32/31 ،‬‬

‫‪167‬‬ ‫‪-9‬ميني‬

‫‪178‬‬ ‫‪-10‬طي وادي‪ ،‬ال واية البناسنة‪،‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -11‬محن حلمن اين‪،‬ال واية املغ قنة ورؤية الواةن االجبما ي‪،‬دار الثقافة‪ ،‬املغ ب‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪،1985‬‬

‫‪214‬‬ ‫‪ -12‬طي وادي‪،‬ال واية البناسنة‪،‬‬

‫‪ -13‬ق ت ت تتارق ت ت تتارا ق ت ت تتاوم ت ت تتان‪ ،‬ل ت ت ت ت ت ت تتور اةدب اةمل ت ت تتاين – والق الواةن ومب ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتاراق البقت ت ت ت يت ت ت ت ‪ -‬مإلش ت ت ت ت ت ت تتوراق ت ت تتامل‬
‫‪182‬‬ ‫املع فة‪،‬فرباي ‪،‬سإلة‪،2002‬الع د ‪،278‬‬

‫‪107‬ي‬ ‫‪ -14‬هامل الشنخ‪،‬أاواق الوطن ج رواية خلض لناَسنإلة ااحل‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪347‬‬
‫‪ -15‬يإلظ ‪ :‬قول فالريي‪،‬فاوس ت ت تتت كما أراه ق‪ :‬ب العاطي جالل ‪،‬ال ار القومنة للطبا ة والإلشت ت ت ت القاه ا‪،‬ست ت ت تإلة ‪،1966‬‬
‫‪23‬‬

‫‪19/18/17‬ي‬ ‫‪-16‬جوتي‪،‬فاوست ‪ ،‬ق‪ :‬ب ال محن ق وي‪ ،‬دار الثقافة و الإلش سوريا‪،‬ط‪ 2‬سإلة ‪،2007‬‬

‫‪105‬‬ ‫‪ -17‬قورتون جنف ي رسل‪ ،‬ممفببوفنلنس‪ ،‬الشنطان ج العامل احل يث‪،‬دار صيبكا لنويورك‪،‬كورلنل‪،‬سإلة ‪،1986‬‬

‫‪269‬‬ ‫‪-18‬طي وادي ال واية البناسنة‪،‬‬

‫‪104‬‬ ‫‪ -19‬ب املل م ت اض‪،‬ج لظ ية ال واية حبث ج تقإلناق الب د‪،‬سلبلة امل املع فة‪،‬الع د ‪،240‬ديبمرب ‪،1998‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪-20‬قشري مفجل‪،‬دمنة الإلار ‪،‬‬

‫‪-21‬ميني ي‪5‬‬

‫البخننلي ج ال واية الع قنة‪،‬حنو خطاب س ت ت ت ت ت ت ت دي مبق د‪،‬ج اةلفنة الثالثة‪،‬أ مال املؤمت ال ويل‬ ‫‪ -22‬ب احلم قالعاق ‪،‬املإلا‬
‫ال واية الع قنة ج اةلفنة الثالثة‪33 ،‬‬

‫‪g.genette.palimpsestes.ed.seuil.paris.1982.p 8 -23‬‬

‫‪ -24‬ب القادر قن سامل‪ ،‬قإلنة احلكاية‪،‬ج الإلص ال وا ي املغ يب اجل ي ‪،‬مإلشوراق دار اةمان ال قاط‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪37 ،2013‬‬

‫‪ -25‬حمم ات ت تتاق بن ‪،‬البشت ت تتكنل الب ت ت ت دي امللت ت تتطل واإلج اء‪،‬دار لنإلوى لل راست ت تتاق والإلش ت ت ت و البوزين يالع اق يد‪/‬ط‪،‬س ت ت تإلة‬
‫‪109‬‬ ‫‪،2011‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪-26‬قشري مفجل ‪،‬دمنة الإلار‪،‬‬

‫‪ -27‬حمم معبل ت ت ت تتد‪،‬املبخنل املخبلف‪،‬دراس ت ت ت تتاق تأويلنة ج ال واية الع قنة املعاات ت ت ت ت ا‪،‬مإلش ت ت ت تتوراق‪،‬دار اةمان ال قاط‪،‬ط‪،1‬ست ت ت ت تإلة‬
‫‪192‬‬ ‫‪،2014‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪-28‬قشري مفجل‪،‬دمنة الإلاري‬

‫‪-29‬ميني ي‪49‬‬

‫‪-30‬ميني ي‪32‬‬

‫‪-31‬ميني ي‪33‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪348‬‬
‫‪-32‬سعن قإلك اد‪،‬الب د ال وا ي وجت قة املعىن‪،‬املكز الثقاج الع يب ‪،‬املغ ب‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪13/12 ،2008‬‬

‫‪-33‬قشري مفجل‪،‬دمنة الإلار‪98،‬‬

‫‪-34‬ميني ي‪40‬‬

‫‪-35‬ميني ي‪44‬‬

‫‪-36‬ميني ي‪45‬‬

‫‪-37‬ميني ي‪70‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪-38‬جوتي‪،‬فاوست‪،‬ت مة‪ :‬ب ال محن ق ويي‬

‫‪102‬‬ ‫‪-39‬قشري مفجل‪ ،‬دمنة الإلار‪،‬‬

‫‪-40‬ميني ي‪112‬‬

‫‪-41‬ميني ‪157/156‬‬

‫‪-42‬سعن قإلك اد‪،‬الب د ال وا ي وجت قة املعىن‪ ،‬ي‪18‬‬

‫‪112‬‬ ‫‪-43‬قشري مفجلي دمنة الإلاري‬

‫‪-44‬ميني ي‪116‬‬

‫‪-45‬ميني ي‪119‬‬

‫‪-46‬ميني ي‪167/166‬‬

‫‪ -‬ةا مة امللادر وامل اجن‪:‬‬

‫‪ -1‬قشري مفجل‪،‬دمنة الإلار‪-‬رواية‪-‬مإلشوراق االخبال ‪،‬اجلزا ‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪2013‬‬

‫‪ -2‬قول فالريي‪،‬فاوست كما أراه‪،‬ت مة‪ :‬ب العاطي جالل‪،‬ال ار القومنة للطبا ة والإلش القاه ا‪،‬د‪/‬ط‪،‬سإلة ‪1966‬‬

‫‪ -3‬قارقارا قاومان‪ ،‬لت ت ت ت تتور اةدب اةملاين ‪ -‬والق الواةن ومبت ت ت ت تتاراق البق ي ‪-‬مإلشت ت ت ت تتوراق امل املع فة‪،‬دولة الكويت‪،‬فرباي‬
‫‪،2002‬الع د ‪278‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪349‬‬
‫‪ -4‬قورتون جنف ي رسل‪،‬ممفنببوفنلنس الشنطان ج العامل احل يث‪،‬دار صيبنكا لنويورك كورلنل‪ ،‬د‪/‬ط سإلة‪1986‬‬

‫‪ -5‬جوتي‪،‬فاوست‪،‬ت مة‪ :‬ب ال محان ق وي‪،‬دار الثقافة والإلش سوريا‪،‬ط‪، 2‬سإلة ‪2007‬‬

‫ق‪،‬فرباي ‪،2002‬الع د ‪278‬‬

‫‪ -6‬محن حلمن اين‪،‬ال واية املغ قنة ورؤية الواةن االجبما ي‪،‬دار الثقافة‪،‬املغ ب‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪1985‬‬

‫‪ -7‬سعن قإلك اد‪،‬الب د ال وا ي وجت قة املعىن‪،‬املكز الثقاج الع يب‪،‬املغ ب‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪2008‬‬

‫‪ -8‬طي وادي‪ ،‬ال واية البناسنة‪،‬الشكة املل ية العاملنة للإلش ‪،‬ط‪ 1‬سإلة ‪2003‬‬

‫‪ -9‬ب ال محان زي ‪،‬الفك االجبما ي املعاا ‪،‬دار اةمة‪ ،‬اجلزا ‪،‬دط ‪،‬سإلة ‪1985‬‬

‫‪ -10‬ب املل م تاض‪،‬ج لظ ية ال واية‪،‬حبث ج تقإلناق الب ت ت ت ت د‪،‬ست ت ت تتلبت ت ت تتلة امل املع فة‪،‬دولة الكويت‪،‬الع د ‪،240‬ديب ت ت ت تتمرب‬
‫‪1998‬‬

‫البخننلي‪،‬ج ال واية الع قنة حنو خطاب س ت ت ت ت ت ت ت دي مبق د ج اةلفنة الثالثة‪،‬أ مال املؤمت ال ويل‬ ‫‪ -11‬ب احلم قلعاق ‪،‬املإلا‬
‫لل واية الع قنة ج اةلفنة الثالثة‪،‬اجلزا ‪22/21،‬أغبطس ‪،‬سإلة ‪2016‬‬

‫‪ -12‬ب القادر قن سامل‪،‬قإلنة احلكاية ج الإلص ال وا ي املغ يب اجل ي ‪،‬مإلشوراق دار اةمان ال قاط املغ ب‪،‬ط‪،1‬سإلة ‪2013‬‬

‫‪ -13‬حمم ااق بن ‪،‬البشكنل الب دي امللطل و اإلج اء‪،‬دار لنإلوي لل راساق والإلش و البوزين‪ ،‬الع اق‪،‬دط‪،‬سإلة ‪2011‬‬

‫‪ -14‬حمم معبلتتد‪،‬املبخنل املخبلف دراستتاق تأويلنة ج ال واية الع قنة املعاات ا‪،‬مإلشتتوراق دار اةمان ال قاط املغ ب‪،‬ط‪،1‬ستإلة‬
‫‪2014‬‬

‫‪ -15‬هامل الش ت تتنخ‪،‬أات ت تواق الوطن ج رواية خلضت ت ت للكاتبة ياَسنإلة ا ت تتاحل‪،‬أ مال املؤمت ال ويل لل واية الع قنة ج اةلفنة الثالثة‬
‫ومشكل الق اءا ج الوطن الع يب‪،‬اجلزا ‪ 22/21،‬أغبطس ‪2016‬ي‬

‫‪g.genette.palimpsestes.ed.seuil.paris.1982.p 8 -16‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪350‬‬
‫جمالية التكرار في شعر عبد اهلل حمادي‬

‫‪The aesthetic of repetition in the poetry of Abdullah Hammadi‬‬


‫د‪ .‬حنينة طبيش‪ ،‬أستاذ محاضر جامعة‪ :‬عباس لغرور خنشلة‬

‫ملخص‬
‫الش ت تتع ية املعاات ت ت ا‪ ،‬جعلي دطا‬ ‫البك ار ظاه ا أس ت تتلوقنة ة مية‪ ،‬ولكن ق وزه ‪-‬قش ت تتكل مثري لاللبباه‪ -‬ج الإلل ت تتو‬
‫لجمل‬ ‫أستتلوقنا هاما ومؤا ا لجمل خمبلف املبتتبوياق اللتتوتنة وال اللنة وحىت الإلفبتتنة‪ ،‬مما استتب جمل الباحثني ص حماولة الوةو‬
‫م ى هذا البأاري وفا لنبيي وة لقنت هذه الظاه ا رواجا ج الشت ت تتع اجلزا ي املعاا ت ت ت ‪ ،‬وهذا ما حياول البحث اإلحاطة قي‬
‫من خالل تببن خمبلف اةدتتاط الجل وظفهتتا ب ت اهلل محتتادي ج جممو بتتي الشت ت ت ت ت ت تتع يتتة " ألطم ن ا وى" من مثتتل البك ار‬
‫االسبهاليل‪ ،‬البك ار اللزومي‪ ،‬البك ار العشوا ي والبك ار الإللي‪ ،‬قاإلضافة ص حماولة الكشف ن خمبلف العإلاا اجلمالنة‬
‫الجل حيققها هذا اةسلوب لجمل مببوى الشكل‪/‬اإليقاع واملضمون‪/‬ال اللةي‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أسلوب البك ار؛ الشع اجلزا ي‪ ،‬ب اهلل محادي‪ ،‬اإليقاع‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪The research aims to study the method of repetition by revealing the‬‬
‫‪different types of work that Abdullah Hammadi employed in his poetry‬‬
‫‪collection, " antik ani alhawa", in addition to trying to uncover the various‬‬
‫‪aesthetic elements achieved by this method at the level of form / rhythm and‬‬
‫‪content / significance.‬‬

‫‪Keywords: Method of repetition; Algerian poetry, Abdullah Hammadi,‬‬


‫‪rhythm‬‬

‫‪-‬مقدمة‪:‬‬
‫يع البك ار واح ا من اةس تتالنب البعبريية الجل ا بىن هبا الش تتع اء املعاا ت ت ون‪ ،‬حنث تفإلإلوا ج توظنفي‪ ،‬وهد ج مذهبهد‬
‫هتتذا خيبلفون ن الإلقتتاد املبق ت مني التتذين لظ وا صلنتتي لظ ا ك اهتتة ملتتا يول ت ه ‪-‬ج رأيهد‪ -‬من اقتتل لبنقتتة البم تااتتل القتتا د قني‬
‫الش ت ت ت ت تتع اء املعاا ت ت ت ت ت ت ين‪ -‬مل يأق من م وصدا هو لاقن من الق را‬ ‫اجلمل واملف داقي واةكن أن هذا االهبمام –من ط‬
‫البوا ت تتنلنة والقنمة ال اللنة ص جالب القنمة اإليقا نة الجل يوف ها هذا البوازي املبوات ي والش ت تتع اء اجلزا يون املعاات ت ت ون و وا‬
‫ألنة هذا اةسلوب فوظفوه ج ةلا هد ملا لي من تأارياق مالنة لجمل مببوى اللورا‪ ،‬اإليقاع وال اللة‪ ،‬وهذا ما سإلقلي‬
‫مكامإلي من خالل اعمو ة الشع ية "ألطم ن ا وى" للشا اجلزا ي ب اهلل محاديي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪351‬‬
‫لجمل مالنة توظنف هذا اةس ت ت تتلوب املبمثل ج البك ار‪،‬‬ ‫و تبمحور القض ت ت تتنة ال نب ت ت تتة ذه ال راس ت ت تتة البطبنقنة ج البع‬
‫لجمل تفقري داللة الإلص الكامإلة دون الوةوع ج مزالم الثقل‪ ،‬ةن البك ار لنس منال ج اتي وصدا حيباإل ص‬ ‫وة را الشت ت ت تتا‬
‫ق ا ة وملبة سح ية من الشا تبعث ج الكلماق املك را ماء احلناا ورولم اجلمال‪ ،‬و لني ميكن ط ح اةسئلة البالنة‪:‬‬

‫هبا ب اهلل محادي؟ وما هي الوظا ف الجل أداها هذا اةس ت ت ت ت ت ت تلوب؟ وما هي‬ ‫‪ -‬ما هي أداط البك ار الجل‬
‫مالناتي؟‬
‫‪ -‬أين تبقلجمل ةنمة هذا اةسلوب وأا ه لجمل مببوى اللور‪ ،‬ال اللة واإليقاع؟‬

‫أما ألنة هذه ال راست ت تتة وأه افها فببمثل ج البحث ن آلناق توظنف أست ت تتلوب البك ار ج الشت ت تتع اجلزا ي املعاا ت ت ت ‪،‬‬
‫تقلي القنمة الإلفبنة الجل‬
‫ّ‬ ‫وم ى جنا ة اسبخ امي ج قإلاء اللورا وتفقري ال اللة وصا ا ها ص جالب تف يعها‪ ،‬قاإلضافة ص‬
‫ال نس الذي تعىن قي هذه‬ ‫املب ع لجمل لقطة معنإلة دون غريها‪ ،‬و لني فإن ا‬ ‫يوف ها من حنث كولي صحلاحا من ط‬
‫ال راسة حماولة الكشف ن مالناق ه ه الظاه ا اةسلوقنة ج شع ب اهلل محادي من خالل ديوالي "ألطم ن ا وى"ي‬

‫ا أةبتتام‪ ،‬اةول مإلها محل إلوان "ج تأاتتنل امللتتطل " الذي ضتتد املفهومني اللغوي‬ ‫وة ةبتتمت هذه ال راستتة ص‬
‫واالاتتطالحي‪ ،‬من ك أهد الوظا ف املوكلة ذا اةستتلوب‪ ،‬أما القبتتد الثاين فحمل إلوان البك ار االستتبهاليل ج ةلتتن ا‬
‫"الإلوارس تب تتكن القبور"‪ ،‬أما الثالث ف كان إلوالي البك ار اللزومي ودو جإلا ج البحلنل كان ةل تتن ا "ش تتع ها اللنلكي"‪ ،‬ج‬
‫حني محل القبت ت تتد ال اقن إلوان البك ار العش ت ت توا ي ج ةلت ت تتن ا "احملبة احلمقاء"‪ ،‬أما القبت ت تتد اخلامس فق جاء حامال لعإلوان‬
‫البك ار الإلل ت تتي أو البإلاا ت تتي‪ ،‬وة اخرتلا ج هذا القب ت تتد جممو ة من ةل ت تتا الش ت تتا من مثل "ألطم ن ا وى"‪" ،‬كا‬
‫الكون"‪" ،‬س ت تتن ا ال ي "‪ ،‬وغريها من القل ت تتا الجل س ت تتا تإلا ج تبني مالم هذا البك ار ج ش ت تتع ب اهلل محادي‪ ،‬وة ا‬
‫ا بماد املإلهج البحلنلي اةسلويب ج املقارقة ةلي اةلبب ج مثل هذه ال راسةي‬

‫‪ -1‬في تأصيل المصطلح‪:‬‬


‫ورد ج معقد لب ت ت ت ت تتان الع ب ج مادا ك ر «الك ملت ت ت ت ت ت ر ك لني ي ُك ك ا وك ورا وتك ارا‪ :‬طف‪ ،‬وكّ إلي‪ :‬رجنييي‬
‫وكّر الش تتيء وكك ه‪ :‬أ اده م ا قع أخ ىي ك رق لني احل يث كك تي ص ا رددتي لني»(‪)1‬ي فال جوع ص ش تتيء ما وص ادتي‬
‫و طفي هو تك ار‪ ،‬وهو ما يبفم من البع يف االات ت ت ت تتطالحي الذي جاء ج معقد امللت ت ت ت تتطلحاق الع قنة «اإلتنان قعإلاا ت ت ت ت ت‬
‫مبماالة ج مواض ت تتن خمبلفة من العمل الف »(‪ )2‬أو هو « ظاه ا لغوية تطفو لجمل املب ت تتبوى الب ت تتطحي للبإلنة اللغوية مث تؤول‬
‫ص أ ماق هذه البإلنة من خالل شبكة العالةاق البناةنة الجل تول املعاين لجمل مببوياق خمبلفة»(‪)3‬ي‬

‫وال شت ت أن يكبب تتب هذا البك ار وظا ف معنإلة يؤديها ةلي لنس أس تتلوقا ا بباطنا وصدا وج لنؤدي دالالق ووظا ف‬
‫مإلها البوكن ‪ ،‬زيادا البإلبني‪ ،‬البهويل‪ ،‬البعظند‪ ،‬والبلذ قذك املك ر(‪)4‬ي صضافة ص كولي حيقم تكثنفا لجمل املببوى اإليقا ي‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪352‬‬
‫ص أن هإلاك صماع « لجمل ألي حيقم توازلا موست ت تتنقنا‪ ،‬فنلت ت تتب الإلغد أكث ة را لجمل است ت تتبثارا املبلقي والبأاري ج لفبت ت تتي»(‪)5‬ي‬
‫ولكن هذا ال يع املبالغة وجعلي وس ت ت تتنلة لب ت ت ت الثغ اق‪ ،‬ةن وض ت ت تتعي ج غري حملّي يؤدي ص ال تاقة وحي ث امللل والإلفور ج‬
‫لفس املبلقي‪ ،‬ولعل هذا ما ةل ت ت ت ت تي لازك املال كة حني لبّهت الش ت ت ت تتع اء ص مزالم البك ار ةا لة‪« :‬فق آن اةوان ةن يإلببي‬
‫قعض شع ا إلا ص أن البك ار‪ ،‬ج اتي لنس ماال يضا ص القلن ا حبنث حيبن الشا اإلعا ِبق د اسبعمالي‪ ،‬وصدا هو‬
‫كبتا اةستالنب ج كولي حيباإل ص أن يء مكالي من القلتن ا وأن تلمبتي ي الشتا تل اللمبتة البتح ية الجل تبعث‬
‫(‪)6‬‬
‫احلناا ج الكلماق»‬

‫‪ -2‬أنماط التكرار في المجموعة الشعرية أنطق عن الهوى‪:‬‬

‫‪ -1-2‬التكرار االستهاللي‪:‬‬

‫ويقل ت ت هبذا الإلوع تك ار كلمة أو ملة ت د ج مطلن القل تتن ا ومب تتبهلها‪ ،‬مث تإلبش ت ت ج البإلنة الإلل تتنة ال اخلنة وتبم د‬
‫لبشكل قذل مفباحا للنا مهما ج فهد ال اللة العامة‪ ،‬ودو جإلا ج ل ةلن ا "الإلوارس تبكن املقاق !"‪:‬‬

‫أيبها احلبنبي‬

‫أيبها العقنبةييي‬

‫كنف للإلوارس أن تبكن‬

‫املقاق ؟‬

‫يييييييييي‬

‫فكنف يا حبنبة يبنت‬

‫ج الرتابييي‬

‫ة ك الإلحنل‬

‫تطالي معزوفة من ت قة وطنيييي؟‬

‫يييأيبها احلبنبي‬

‫مل جإلحت اوب م ا ن اللفن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪353‬‬
‫واخلواء؟‬

‫يييييييي‬

‫املوق يا حبنبة ة اان‬

‫(‪)7‬‬
‫هذا العل‬

‫صن قإلاء هذه القل تتن ا حينلإلا لجمل مف دتني أس تتاس تتنبني توات ك لا ج الإلص الش تتع ي مبالزمبني‪ ،‬لنش تتكال قؤرتي ومفباح‬
‫داللبي ولا احلبنبة والقرب‪ ،‬اللذين شتتكال مم مأستتاا الشتتا ‪ ،‬واتتورا لإلا هواجبتتي وت اكماتي الإلفبتتنة‪ ،‬فاحلبنبة الجل نل –‬
‫من املف وض‪ -‬لجمل اةلس واحلناا تقرتن النوم قالقرب الذي حينل لجمل الوح ا والفإلاء (اخلواء واللتتقنن)‪ ،‬وهإلا تبقلجمل املفارةة‬
‫الل تتادمة من خالل العإلوان "الإلوارس تب تتكن املقاق !"‪ ،‬كما تبقلجمل أيض تتا ج ملة "أيبها العقنبة"‪ ،‬هذا العقب مبول من‬
‫تل املبإلاةضتتاق الجل اجبمعت ج حبنببي الجل يبتتا لها ستؤال املبعقب غري امللت ق ملا حي ث‪ ،‬وهذا ما تبني لإلا من خالل‬
‫تكثنف اةستتئلة وكث هتا‪ ،‬الجل نل ق ورها لجمل كثافة احلالة الإلفبتتنة للشتتا وتإلامنها لبلتتل ص ح الذروا‪ ،‬لذا راح يبتتأل‬
‫ويل ّ ج البؤال‪ ،‬لبحنلإلا هذه البإلنة االسبفهامنة لجمل تضاف قني اةسط الشع ية رب توات اةسئلة وتعاةبها‪ ،‬فنب و لإلا كل‬
‫سط دا ما لآلخ و اض ا لي‪ ،‬يقول الشا ‪:‬‬

‫كنف للإلوارس أن تبكن املقاق ؟‬ ‫أيبها احلبنبة‪:‬‬

‫كنف يبنت ج الرتاب ة ك الإلحنل؟‬

‫مل جإلحت اوب م ا ن اللفن واخلواء؟‬

‫كنف أتإلاسجمل خنال البعن ؟‬

‫صن اس ت تتد االس ت تتبفهام ج اللغة الع قنة «اس ت تتد مبهد يب ت تتبعلد قي ن ش ت تتيء»(‪ ،)8‬ومن املف وض أن يكون ج اإلجاقة ف‬
‫صجاقة ةن حلظة املكاش تتفة – لجمل ح تعبريه‪ -‬قعن ا امل ى‪ ،‬ومإلي فإن‬ ‫لش تتف اق هذا املبهد‪ ،‬ولكن هنهاق للش تتا أن‬
‫هذه االس تتبفهاماق املبك را مل تؤد الوظنفة املإلوطة هبا‪« ،‬ومما هو مب تتلد قي‪ ،‬أن كل قإلنة لب تتالنة صدا تإلاط هبا وظنفة حم دا‪،‬‬
‫وما مل تقد هذه البإلنة قبل الوظنفة‪ ،‬فإلإلا لكون قإزاء الزياح ‪ deviation‬معني»(‪ ،)9‬صن هذا االلكب ت ت تتار اللب ت ت تتاين لجمل‬
‫مب ت تتبوى قإلنة اةس ت تتئلة الجل من املفرتض أن تق م أجوقة (مب ت تتبحنلة) حينلإلا لجمل الكب ت تتار لجمل املب ت تتبوى العاطفي للش ت تتا ‪،‬‬
‫ويبمثل هذا االلكبار ج ا‪،‬نار الذاق و قزها أمام املوق املعرب إلي هإلا قالق ااني ومإلي تبحول هذه اةسئلة ص مببالناق‬
‫لجمل الشكل البايل‪:‬‬ ‫لبالنة ادية ميكن أن حنذ مإلها المة االسبفهام ولببب ا قإلقطة فبلب‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪354‬‬
‫أيبها احلبنبة كنف للإلوارس أن تبكن املقاق ي‬

‫صن املقاطن اةو من القلن ا هي مقاطن املعارضة واملعاداا ذا الفضاء املغلم اخلاوي واحمل ود الذي يبإلاىف من طبنعة‬
‫الإلوارس احل ا واملإلطلقتةي ولإلتا من خالل هتذا اجلت ول تلخنص اللت ت ت ت ت ت تتورا اةو من خالل قإلنتة العإلوان "النوارس تس كن‬
‫المقابر" الذي تبك ر ج مببهل القلن ا‪:‬‬

‫املقاق ‪-‬‬ ‫تبكن‬ ‫الإلوارس ‪+‬‬

‫اةرض‪ ،‬اجلتمتتود‪ ،‬املتتوق‪ ،‬مت ت ت ت ا تتن اخلتواء‪،‬‬ ‫فعل يبح ك حنو البكون‬ ‫البت ت ت ت ت ت تتماء‪ ،‬البحلنم‪ ،‬احلناا‪ ،‬خنال‬
‫الإلبنان‬ ‫البعن‬
‫سكون‬ ‫≠‬ ‫حكة‬

‫حورق اهبماماق الشت ت ت ت ت ت تتا فلد يع مهبما قاحلناا‬


‫لكن يب و فنما قع أن اللت ت ت ت ت ت تتورا ختبلف وال ؤية تبغري؛ ةن احلبنبة ّ‬
‫وش ت تتؤو‪،‬ا‪ ،‬قل قالقبور وس ت تتكا‪،‬ا‪ ،‬ويببني لإلا ل من خالل توات كلمة أحببت مقرتلة قالقرب‪ ،‬وهإلا لالحظ القنمة الإلفب ت تتنة‬
‫ذا البك ار الذي ول ص حملة دالة ت لإلا لجمل الش ت ت تتعور الش ت ت تتا من خالل صحلاحي الش ت ت ت ي ‪ ،‬ةن من وظا ف البك ار أن‬
‫« يبت تتلط الضت تتوء لجمل لقطة حبت تتاست تتة ج العبارا ويكشت تتف ن اهبمام الكاتب هبا‪ ،‬وهو هبذا املعىن‪ ،‬و داللة لفبت تتنة ةنمة‬
‫تفن الإلاة اةديب الذي ي رس اةا وحيلل لفبت ت ت ت ت ت تتنة كاتبي»(‪)10‬ي ولإلا أن لببني هذه القنمة " ول ال اللة" من خالل ةول‬
‫الشا ‪:‬‬

‫أحببت من هق ال مقاق‬

‫اةمواق‪،‬‬

‫أحببت كل حل يطوق‬

‫اةجباد‪،‬‬

‫يييييييييي‬

‫فقربك حبنبجل رياضي‬

‫ا قري‪،‬‬

‫يييييييي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪355‬‬
‫فقربك املعف‬

‫قإلكهة البماء‬

‫حيف قشاطئ‬

‫مباره الضناء(‪)11‬ي‬

‫ا نة مبإلنة لجمل االس ت ت تبإلكار‬ ‫صن الةة الشت ت تتا من القرب –كما يظه من خالل هذه املقطو اق‪ -‬ولت من الةة‬
‫الةة توافقنة تآلفنة لببشفها من خالل توات ملة أحببت‪ ،‬الجل‬ ‫و م البقبل الذي مثلبي لإلا البإلنة االسبفهامنة املبك را ص‬
‫حولت هذا القرب ص مكان ا ت ت ت يم ال حينل لجمل الظالم والقفار والرتاب كما هو شت ت تتأن كل القبور؛ ةلي ةرب احلبنبة‪ ،‬ويب و‬
‫من خالل القل تتن ا أن حلظة البحول الجل تغريق فنها الل تتورا الب تتاققة (احلبنبة ≠ القرب) هي حلظة ف اق (ا ق ان) الش تتا‬
‫وسكىن القرب الذي محل قوفودها لني ال الالق انتنة‪:‬‬

‫رياضي ا قري (‪)+‬‬ ‫ةربك (‪)-‬‬

‫مع ّف قإلكهة البماء (‪)+‬‬

‫حي ّف قشاطئ مباره الضناء (‪)+‬‬

‫تفق اةاري (‪)+‬‬


‫حلظة من ألم ّ‬

‫صن هذا البك ار ول ت اكما ج اللور اإل اقنة الجل تبإلاىف من الطبنعة البلبنة للقرب الجل ضمإلها الشا املقطن اةول من‬
‫القلتتن ا‪ ،‬ص مل يلتتب ةربا مرتقا ومظلما وخاويا كبتتا القبور‪ ،‬وصدا أاتتب روضتتة مبلتتلة قالبتتماء الجل متثل البتتمو‪ ،‬ال فعة‬
‫واخللود‪ ،‬فت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت«العالةة املكالنة ( ايل‪ /‬س ت ت ت تتفلي) تعكس فك ا أس ت ت ت تتطورية –ديإلنة ااوية ج البإلنة الذهإلنة‪ -‬وهي الةة اإللي‬
‫الةة ت اتبنة‪ :‬اإللي ج اة لجمل واإللب تتان ج اةس تتفل (اةرض)»(‪)12‬ي فاملكان العايل هو مقام اخلالم‬ ‫قاإللب تتان اس ت تبإلادا ص‬
‫واملكان الب تتفلي هو مكان املخلوةاق‪ ،‬و ذا «اةرتن املكان العايل قاخللود قا بباره ا تتفة ص نة»(‪ )13‬وهذا البحول ج الل تتور‬
‫من البلب ص اإل اب ي لإلا لجمل ول لجمل املببوى العاطفي للشا ‪ ،‬والذي جن لبم البك ار كثريا ج جتلنبي وصظهارهي‬

‫ر اإلش ت ت ت ت ت ت تتارا لي أن االهبمام ج مثل هذه البك اراق يقن لجمل الكلماق الجل تأيت قع الكلمة املك را –هذه‬ ‫ومما‬
‫اةخريا‪ -‬الجل تلب دطنة فبأيت اجلمل الالحقة لبق دها وتبث فنها املعاين ال ا قة الجل تإلقذ القلن ا من الوةوع ج ال تاقة‪،‬‬
‫ال داءا واالقبذال‪ ،‬وهي املزالم الجل حذرق مإلها –كما أش لا آلفا‪ -‬لازك املال كةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪356‬‬
‫‪ -2-2‬التكرار اللزومي‪:‬‬
‫يع هذا الإلوع من البك ار البزام الش ت ت تتا قبك ار جممو ة من الكلماق قل ت ت تتورا مإلظمة‪« ،‬والالزمة لجمل لو ني‪ :‬الالزمة‬
‫الثاقبة‪ ،‬وهي الجل يبك ر فنها قنت شت ت ت ت ت ت تتع ي قشت ت ت ت ت ت تتكل ح ج‪ ،‬والالزمة املا عة‪ ،‬وهي الجل يط أ فنها تغنري خفنف لجمل البنت‬
‫املك ر»(‪ )14‬ي وال ش أن تك ار هذه الالزمة لاقن من ألنة هذا البط الشع ي ومكزيبي وة رتي لجمل البأاري ومإل القلن ا‬
‫الوح ا والبماست ت ت كما ألي « يؤدي وظنفة افبباح املقطو ة وي ق اجل س مؤ لا قبف ين ج ي للمعىن اةس ت تتاس ت تتي الذي تقوم‬
‫لني القلن ا»(‪)15‬ي‬

‫الزمة "ش تتع ها" لبفقري‬ ‫ودثل ا الإلوع من البك ار ققل تتن ا ش تتع ها اللنلكي(‪ )16‬لعب اهلل محادي الجل ك ر فنها الش تتا‬
‫ال اللة العامة للإلص وجت ي ها من خالل الرتكنز لجمل الةة الكلمة املك را قبإلناق الإلص اةخ ى‪ ،‬وهذا ةلي ال ميكإلإلا ‪-‬‬
‫قأي حال من اةحوال‪ -‬البحث ن م لوالق البك ار ِبعزل ن جب ت الإلص قل تتفة امة‪ ،‬ةلي «قبش تتكنالتي املخبلفة مث ا‬
‫من مث اق ةالون االخبنار والبألنف‪ ،‬ومن حنث توزين الكلماق وت تنبها‪ ،‬حبنث تقند تل اةلبت ت ت ت ت ت تتاق املبك را الةاق من‬
‫إلاا الإلص اةخ ى»(‪)17‬ي يقول ب الي محادي ج ةلن تي "شع ها اللنلكي"‪:‬‬

‫اللنلكي يبكب قني أااقعي ميإلح امل ى‪ ،‬ميإلح اللرب لجمل ويالق الذلوبييي‬ ‫شعرها‬

‫احجل‪ ،‬يعلم الإلق ‪ ،‬لجمل وساداق الل ورييي‬


‫الز بقي‪ :‬يبه إل قني ر ّ‬ ‫شعرها‬

‫الإلنزكي‪ :‬أحلجمل تفاحة‪ ،‬دالها القنظ‪ ،‬فأوة ق الشهوا‪ ،‬قني أس اب الطنورييي‬ ‫شعرها‬

‫املخملي‪ :‬حفإلة أمواإل‪ ،‬تطال إلان البوح‪ ،‬وةت الكوعييي‬ ‫شعرها‬

‫و إلاةن من ت اتنل املغنبييي‬ ‫البإلبلي‪ :‬مملكة أج اس‪ ،‬من اغاء ت‬ ‫شعرها‬

‫القبطلي‪ :‬قكة أزهار وجواه ط ووةن لرب الشقونييي‬ ‫شعرها‬

‫الشا ي‪ :‬سقاد االا‪ ،‬يفرتشها م لّي‪ ،‬قني اللفا واملشع الب م يييي‬ ‫شعرها‬

‫صن تك ار ك لمة شت تتع ها ج أول كل مقطو ة َس قبقبت تتند لص القلت تتن ا ص وح اق ات تتغريا شت تتكلت كل وح ا مإلها‬
‫راف ا من رواف املعىن العام‪ ،‬وحنن لالحظ الب رإل من الذلب ص الشهوا واوال ص سقاد اللالا الجل تع البوقة‪ ،‬واةكن‬
‫أن الش تتع هإلا لنس مقل تتودا لذاتي فإدا هو يأخذ من ا تتاحببي ةلي قعض تتها لذا جاء مض تتافا صلنها وداال لجمل ا تتفاهتاي ومإلي‬
‫فإن هذه امل أا الف ي ا الطالةا من دالالق شت تتع ها متثل‪ :‬الشت تتنطان‪ /‬املالك‪ ،‬الغواية‪ /‬البوقة‪ ،‬البفاحة‪ /‬ست تتقاد اللت تتالا‪ ،‬ومإلي‬
‫فإ‪،‬ا لار الشا كما أ‪،‬ا جإلبيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪357‬‬
‫وما الحظإلاه أن هذا البك ار اس تتبطاع أن ي س تتد لإلا ا تتورا خمبلفة ومبإلو ة‪ ،‬كما ألي ش تتكل حمورا أس تتاس تتنا لجمل مب تتبوى‬
‫اإليقاع ‪-‬ص جالب ال اللة‪ -‬مما س ت تتاهد ج صا اء القل ت تتن ا‪ ،‬ورقطها ج حلمة واح ا مما ّأهلها ةن تكون قإلاء فإلنا مبكامالي‬
‫ص َسحت الالزمة (ش ت تتع ها) قاإلض ت تتافة ص الل ت تتفاق املببالنة (اللنلكي‪ ،‬الز بقي‪ ،‬الإلنزكي‪ ،‬املخملي‪ ،‬الب ت ت تإلبلي‪ ،‬القب ت تتطلي‪،‬‬
‫الش تتا ي) أن توح اإليقاع العام للقل تتن اي من خالل توات البفعنلة فا لن (‪ ،)0//0/‬والجل أض تتفت لجمل القل تتن ا لنولة‬
‫والب ت ت ت ت ت ت تنتتاقنتتة ووحت ا صيقتتا نتتة ةن « فض ت ت ت ت ت ت تتاء الكلمتتة يظه رب تلت الرتاكمتتاق اللت ت ت ت ت ت تتوتنتتة الجل تعمتتل لجمل البحتتام أجزاء‬
‫القلن ا»(‪ ،)18‬وقالبايل فإن مثل هذا البك ار اللفظي ضمن تإلبنقا صيقا نا مهماي‬

‫‪ -3-2‬التكرار العشوائي‪:‬‬

‫يقل ت هبذا الإلوع أن يقوم الشتتا قبك ار كلمة أو بارا أو ملة شتتع ية «تارا ج ق اية املقطن‪ ،‬وتارا ج وس تطي‪ ،‬وتارا‬
‫ج ‪،‬ايبي‪ ،‬دون ضت ت ت ت ت ت تتاقط يإلظد حكة البك ار وداللبي»(‪ ،)19‬وطبعا فإن ذا الإلوع من البك ار ألنبي وفا لنبي فهو من خالل‬
‫ل «اختا ه أداا لبل ت تتوي‬ ‫البإلوين يض ت تتمن للقل ت تتن ا حنوية‪ ،‬ن ط يم صاارا املبلقي وصخ اجي من دا ا ال تاقةي يض ت تتا ص‬
‫حالة لفبت ت ت ت تتنة دةنقة‪ ،‬أو جم ى الالشت ت ت ت تتعور من صلبت ت ت ت تتان مأزوم؛ ففي أغلب اةحنان يبعلم و ي اإللبت ت ت ت تتان ج حلظاق احملن‬
‫واةزماق الإلفب ت تتنة وال عاطفنة قكلمة معنإلة اس ت تتب اها و ني من املاض ت تتي‪ ،‬أو ط ةت هإلي ج البو واللحظةي وكأدا هتبط قع‬
‫ل ص الالشتتعور‪ ،‬وتبقجمل حبنبتتة فرتا من الزمن لبطفو ص الو ي قني احلني واحلني‪ ،‬ويرتدد ا ت اها مبتتمو ا ج اة ماق‬
‫ِبإلاسبة وقغري مإلاسبة»(‪)20‬ي‬

‫وميكإلإلا أن لببقلجمل هذا الإلوع من خالل ةلن ا احملبة احلمقاء حنث يقول الشا ‪:‬‬

‫احلب ييي يا ا من كلمة‬

‫قبنطة ك ةة الشفم املإلح ر حنو الذقول‬

‫ييييييييييييييييييييييييييييييي‬

‫صلي البح طوال و ضا‬

‫ييييييييييييييييييي‬

‫صلي الإلار الجل تكوي وال ترتك أا ا للح يم‪،‬‬

‫صلي الشفاء الذي ال ي ع طعما ل مل‬

‫صلي ال ي العاتنة الجل تأكل حطام البإلواق‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪358‬‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييييييييي‬

‫صلي رؤية الق ر الذي يبب ب ت سرتا الظالم‬

‫(‪)21‬‬
‫كي يلقي حبطامي ج البح ييي‬

‫تب و املفارةة جلنة مإلذ الب اية من خالل العإلوان "احملبة احلمقاء" حنث اكبب ت تتبت احملبة معىن س ت تتلبنا من خالل الل ت تتفة‬
‫البوكنت "صن"‪ ،‬وطبعتا‬ ‫الجل حلقبهتا احلمم التذي يع ج اللغتة ةلتة العقتل(‪ ، )22‬وةت تتأكت هتذا احلمم من خالل توات ح‬
‫فإن هذا البوات املبقطن الذي حينلإلا لجمل أزمة مّ هبا الش ت ت ت تتا ‪ ،‬الجل جعلبي يق ن احملبة ققلة العقل ويل ّ ج تأكن ه لجمل هذا‬
‫الز د قاس ت ت ت ت تتبعمال لب ت ت ت ت تتم الب ك ار املؤك املبقطن‪ ،‬الذي ال يببن فني الش ت ت ت ت تتا لظاما أو لب ت ت ت ت تتقا معنإلا‪ ،‬وصدا هو تإلوين وتغنري‬
‫مبتتبم ين لجمل املبتتبوى اإليقا ي وال اليل تبعا للبغنري احلااتتل لجمل املبتتبوى ال وحي‪/‬الإلفبتتي‪ ،‬مما يط د ال تاقة وامللل الذي‬
‫ة تول ه ألواع البك ار املإلبظدي‬

‫ولإلا أن لبببن آاار هذ ا البك ار لجمل املب ت ت تتبوى ال اليل من خالل هذه اةس ت ت تتط الش ت ت تتع ية الجل محلت ا ت ت تتورا خمبلفة ن‬
‫ماهنة احلب فهو (م ا حب ‪ ،‬وم ا ش ت ت تتفاء‪ ،‬واالثة لار وأخ ى ري )ي صن توايل اةلب ت ت تتاق املك را املؤك ا ما هو ج اةا ت ت تتل صال‬
‫تفلت تتنل عمل وتوضت تتن لي أال وهو إلوان القلت تتن ا "احملبة احلمقاء"‪ ،‬فالشت تتا ي ي أن يربر لإلا اللت تتفة البت تتلبنة الجل حلقت‬
‫ختل‬
‫لفظة تعار الإلاس لجمل ص اقنبها "احملبة"‪ ،‬ومن هإلا ميكإلإلا القول أن البإلنة االس ت ت تتبط ادية كالت ج ا ت ت تتاحل القل ت ت تتن ا ومل ّ‬
‫جبمالنبها‪ ،‬وهإلا تبحقم رؤية رش تتن ش تتعالل حول البك ار حني جن ه يقول ألي «جتلنة للمعىن وتزكنة لي‪ ،‬أو رغبة من الش تتا‬
‫ج البوكن والبفلنل ومن مث تإلمنة املعىن وقلورتي»(‪)23‬ي‬

‫ومإلي فإن البك ار ‪-‬من هذه الإلاحنة‪ -‬حماولة لبإلمنة املعىن وتف يعي‪ ،‬حبنث يكبب ت ت ت ت ت ت تتب كل جزء معىن ج ي ا خمبلفا ن‬
‫انخ وهذا االخبال ة يل ت ت تتل ح البقاقل (البح طوال و ض ت ت تتا≠الإلار الجل تكوي)‪ ،‬فالق اءا املبألنة تب ت ت تتلمإلا ص موافقة‬
‫الشا فنما هب صلني فاملبإلاةضان هإلا (البح والإلار) قإمكا‪،‬ما االلبقاء ج هذه احلالة الجل يبمنها الشا "حمبة محقاء"‪.‬‬

‫‪ -4-2‬التكرار النصي‪:‬‬
‫د خلتا لتي‬ ‫ال قب أن يكون لكل شتا جت قبي الشتع ية اخلااتة الجل متنز لباجي الشتع ي‪ ،‬وتطبعي قبتماق معنإلة‬
‫الش ت تتا‬ ‫اةس ت تتلوقنة والفإلنةي والبك ار الإلل ت تتي‪/‬البإلاا ت تتي ة يكون اتنا ويقل ت ت قي جمموع «العالةاق الجل تعق ها لل ت تو‬
‫قعضها من البعض انخ ‪ ،‬والجل تكشف –ق ورها‪ -‬ن اخللفنة الإللنة الجل يبعامل معها الشا أو الكاتب»(‪)24‬ي كما ة‬
‫يكون خارجنا «وهو البك ار الذي يبقاطن الإلص فني من م جعناق ش تتع ية وأدقنة خمبلفة‪ ،‬ست تواء أكان هذا البك ار قالش تتكل‬
‫أم قاملض ت تتمون؛ وهو وس ت تتنلة من وس ت تتا ل اخللم والبعبري الف »(‪)25‬ي صن أي مب ع‪ /‬ش ت تتا ‪-‬الطالةا من الإلل ت تتني الب ت تتاققني‪-‬‬
‫يبكئ لجمل م جعناق حم دا تب ت ت تتنط لجمل تفكريه وتش ت ت تتكل قؤرا ملي‪ ،‬لذا فهي تبمظه ج لل ت ت تتوا ت ت تتي اإلق ا نة‪ ،‬لذا فإن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪359‬‬
‫قعض ال ارست ت ت ت ت ت تتني ي ى أن هذا الإلوع من البك ار يكون كاشت ت ت ت ت ت تتفا للإلص ومب ي‪« ،‬و ي ا ل ؤيبي وأي يولوجنبي املبخفنة ج‬
‫لل تتوا تتي الش تتع ية س تواء املك را لذاهتا (داخل لل تتنة) أم املك را خلارجها (موروث ش تتع ي‪ -‬أديب‪ -‬ت اث ش تتع )‪ ،‬ذا يعبرب‬
‫هذا البك ار من ال ق اءاق اةس ت ت تتلوقنة الكاش ت ت تتفة لعالةاق الإلص ال اخلنة من جهة‪ ،‬ولعالةاتي ِبن حولي من مؤا اق خارجنة‬
‫من جهة االنة»(‪)26‬ي‬

‫وقالعودا ص جممو ة ب اهلل محادي الش ت ت ت تتع ية "ألطم ن ا وى"جن س ت ت ت تتنط ا تامة لثنمة ال مز الل ت ت ت تتوج‪ ،‬وتبقلجمل هذه‬
‫اللتوفنني «ملت ر العطاء‪،‬‬ ‫ا نمإلة من خالل تك ارها ج أكث من موضتن‪ ،‬ومن ل استبعمالي رمز امل أا الجل هي ج‬
‫ومإلبن الوجود‪ ،‬فهي لنب تتت مش تتبهاا أو موض تتن حب‪ ،‬وصدا هي الل تتورا املثلجمل من قني الل تتور املبع دا الجل حيب فنها اهلل‪،‬‬
‫ة‪،‬ا لنبت سوى جملجمل من اعايل اإل نة‪ ،‬وةن أساس العبادا وجوه ها هو احلب‪ ،‬واهلل هو احملبوب واملعبود لجمل اإلطالق‪،‬‬
‫والشتتا صن لظد قنبا ج ام أا‪ ،‬كلتتورا شتتخلتتت صلنها نإلي‪ ،‬فقلبي مبعلم قلتتاحب اللتتورا الذي هو خالقها»(‪ ،)27‬ول لل‬
‫لجمل هذا احلضور اللوج املبوات هبذه اةقناق‪/‬اةسط الشع ية الجل وردق ج ةلا خمبلفة من اعمو ة‪ ،‬من ل ةلن ا‬
‫(‪)28‬‬
‫"ألطم ن ا وى"‪ ،‬الجل يقول ج مطلعها‪:‬‬

‫ألطم ن ا وى‬

‫وهوى حمبويب‬

‫ميشي ج الط ةاق‬

‫أ طي ةبلجل من تشبهنها‬

‫ويقول ج ةلن ا سن ا ال ي (‪:)29‬‬

‫يبشهجمل البح اخللند تب د جبمي‬


‫ّ‬

‫خلف أسبار مقلبن احلبنبة‬

‫حلظة حيبفل فنها العشم‬

‫ِبوسد الوال‬

‫واللنايل املعبقاق الو ن اييي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪360‬‬
‫لجمل اس ت تتبعما ا ج أكث من‬ ‫تظه امل أا ج املقاطن الب ت تتاققة ج ا ت تتورهتا املادية‪ /‬الش ت تتهوالنة‪ ،‬وهي ا ت تتورا درإل الش ت تتا‬
‫ةل ت تتن ا داخل جممو بي الش ت تتع ية "ألطم ن ا وى" وحىت ج دواويإلي الب ت تتاققة مثل ديوان "الربزخ والب ت تتكني"‪ ،‬لنل ت تتب هذا‬
‫احلضت ت تتور «داللة ةوية لجمل فق ان الشت ت تتا االرتواء من امل أا قاملفهوم اللت ت تتوج ييي‪ ،‬أي امل أا اع دا من اإلطار االجبما ي‪،‬‬
‫امل أا الجل قم جتلي اجلمال ج طاقن جاليل‪ ،‬وظهور اجلالل ج طاقن مايل»(‪)30‬ي والطالةا من هذا الإلص ميكإلإلا استبقالء‬
‫ب اهلل محادي‪ ،‬فنل ت تتب توظنف رمز امل أا غري مقبل ت ت –ج ةل ت تتا ه‪ -‬لجمل املعىن املاجن‪،‬‬ ‫مالنة البوظنف الش ت تتع ي إل‬
‫امل البقلي؛ ةن الإلفس « ُختبرب قالغواية والشتهوا‪ ،‬وتُببلجمل ج‬ ‫وصدا هو توظنف ي وم معان ستامنة‪ ،‬فبلتب الشتهوا ط يقا ص‬
‫ل أن ال مز –من خالل طبنعبي‬ ‫م ارإل املع فة ِبا يإلبغي لنها أن تبقاوزه ات ت ت ت ت ت تتوب مال أكث َسوا»(‪)31‬ي يضت ت ت ت ت ت تتا ص‬
‫االلزياحنة‪ -‬خي ق قإلنة اللغة البطحنة‪ ،‬ةن اللفظ يلب ةاا ا ن أداء املعىن‪ ،‬فنقيء ال مز لنببفز الق را العقلنة للمبلقي‬
‫حبثا ن معىن املعىني‬

‫محادي ةلتتة اإلست اء واملع اإل‪ ،‬فهد يعبق ون ق ت ت ت ت ت ت ت ت «أن الع وإل ص البتتماء‬ ‫ومن ال موز اللتتوفنة الجل تك رق ج للتتو‬
‫ومشاه ا احلم الذي خص قي الإل ‪ ،‬ميكن أن يإلبحب لجمل قعض اةولناء حنث ختبل آداب البلوك اللوج»(‪ ،)32‬لذا‬
‫جن الكثري مإلهد يببلهد هذه القلة مثل حمي ال ين قن يب ج اإلس ا ص املقام اةس ى‪ ،‬وة تك رق هذه املوضو ة ج‬
‫(‪)33‬‬
‫أكث من ةلن ا مإلها ةلن ا "كا الكون" فق جاء ج أح مقاطعها‪:‬‬

‫أحببت يا حبنبة م ارإل الق قان‬

‫ولكهة الع وإل لعامل الكبمان‬

‫ةهب اجلإلون وخض ا العلنان‪،‬‬

‫أو أسبعن رسا ل الغف ان‬

‫وحمإلة البكوين وا وانييي‬

‫(‪)34‬‬
‫وة تك رق تنمة املع اإل م ا أخ ى ج ةلن ا ألطم ن ا وى‪ ،‬ج ةول الشا ‪:‬‬

‫ألت سن يتييي فن الشع‬

‫ومإل الشع ‪،‬‬

‫وفن اةجل املو ود‬

‫وسا اق البوح القادم‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪361‬‬
‫من مع اإل لافلة القبالق‬

‫ص ا وض ت تعإلا ج احلبت تتبان أن من وظا ف البك ار العإلاية قأم معني واإلحلاح لني ص ح اإلةإلاع‪ ،‬ابت ج ا بقادلا ألنة‬
‫جل‬
‫هذا الع وإل ج الع الل ت ت تتوج‪ ،‬فامل ي مي قأحوال ومقاماق كثريا توا ت ت تتلي ص مش ت ت تتاه ا احلقنقة الجل تع مع فة احلم ّ‬
‫و ال‪ ،‬كذل هو الش ت ت ت ت ت ت تتا ج كل مقطن من املقاطن الب ت ت ت ت ت ت تتاققة ي جتي مع اجا حيمل اجل ي ‪/‬احلقنقة (لكهة الع وإل لعامل‬
‫الكبمان‪ ،‬ست ت ت تتا اق البوح القادم من مع اإل لافلة القبالق)ي ويبت ت ت تتبكشت ت ت تتف اةس ت ت ت ت ار «ةن الب ت ت ت ت هو ما يإلف د قي اةولناء‬
‫والعارفون قاهلل مما أوض ت ت تتعي اهلل ج ةلوهبد من اةس ت ت ت ار اإل نة‪ ،‬واحلقا م ال قالنة‪ ،‬الجل ال يع فها غري أحباء اهلل‪ ،‬ولذل كالت‬
‫هذه اةست ار مما ب سترتها ن العامة و م كشتفها صال ةهل الط يم من اةولناء خوفا لجمل العامة من االفبإلان أو فهمها‬
‫قغري املقل ت ت تتود مإلها»(‪ ،)35‬ومإلي فإن الش ت ت تتا يبحث ن املع فة املطلقة لذا فق رقط مع اجي ج املقطعني الب ت ت تتاققني قامل أا‪،‬‬
‫وهذا أم مإلطقي ص ا ما الطلقإلا من كون امل أا معادال موضتتو نا للحقنقة‪ ،‬والقبلة هي الواتتال اةول‪/‬املبتتل حنو العبور ص‬
‫احلقنقة املطلقةي ومما حينلإلا لجمل هذا اال بقاد تك ر الل ت ت ت ت ت تتورا اهتا ج ةل ت ت ت ت ت تتن ا "الييي يا س ت ت ت ت ت تتن ا اإلف " ج ديوان الربزخ‬
‫والبكني‪( ،‬ساف ق لجمل مق قة من فمها‪ ،‬ما أطغجمل القبلة تإلهال لجمل مهل‪ ،‬هي القبالق حكايا‪ ،‬هي القبالق حفار يقبلن‬
‫اللخ يإلوء قأس ار الكهف)ي‬

‫صن هذا البك ار البإلاا ت ت تتي حينلإلا ص ةنمبي ج تكثنف ال اللة‪ ،‬فال يكبفي قاملعاين الظاه ية‪/‬البإلنة الب ت ت تتطحنة‪ ،‬وصدا يؤول‬
‫ص البإلنة العمنقة جلب القلن ا‪ ،‬كما حينلإلا ج الوةت اتي ص تشعب العالةاق الإللنة وتع دها‪ ،‬فنلب الإلص بارا ن‬
‫فبت ت ت ت ت ت تتنفب ت ت ت ت ت ت تتاء تلبقي فنها خمبلف اخلرباق واةي يولوجناق مما علي لل ت ت ت ت ت ت تتا مبف دا أو كما يقول حمم قإلنس‪« :‬قإلنة لغوية‬
‫مبمنزا»(‪)36‬ي‬

‫‪ -‬خاتمة‪:‬‬
‫صن البك ار لبم أسلويب مهد و أا واض ج قإلاء ال اللة العامة للقلن ا صضافة ص ةنمبي اإليقا نة‪ ،‬الجل تغ‬ ‫‪‬‬
‫الشع اء ن االهبمام قاملوسنقجمل اخلارجنةي‬
‫ش ت ّكل البك ار اتتورا ملفبة لاللبباه ج جممو ة ب اهلل محادي الشتتع ية‪ ،‬ص حض ت ققوا وستتاهد ج الكشتتف ن‬ ‫‪‬‬
‫خمبلف الرتاكماق الإلفبت تتنة وامل جعناق اةي يولوجنة الجل ‪،‬ل مإلها الشت تتا خاات تتة امل جعنة اللت تتوفنة الجل حض ت ت ق ققوا ج‬
‫اجلل ةلا اعمو ةي‬
‫صن البإلنة االستتبط ادية الجل متخض إلها أستتلوب البك ار ستتالت ج تف ين املعىن وجت ي ه‪ ،‬ومل تفض قي ص الكون‬ ‫‪‬‬
‫ص االجرتار اململ‪ ،‬حنث جن الشا من خالل الرتكنز لجمل ما قع الكلماق املك را ج جتلنة املعىن وتفلنلي وتإلمنبيي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪362‬‬
‫‪ -‬اإلحاالت والهوامش‪:‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -1‬اقن مإلظور‪ ،‬لبان الع ب‪ ،‬مج ‪ ،13‬ط‪ ،4‬دار اادر‪ ،‬لبإلان‪،2005 ،‬‬
‫‪ -2‬جم ي وهبة وكامل املهإل س‪ ،‬معقد املل ت ت ت تتطلحاق الع قنة ج اللغة واةدب‪ ،‬مكببة لبإلان لاش ت ت ت ت ت ون‪ ،‬قريوق‪،1984 ،‬‬
‫‪118-117‬‬
‫‪ -3‬فايز العار الق ان‪ ،‬ج قالغة الض ت ت ت تتمري والبك ار‪ ،‬ط‪ ،1‬دراس ت ت ت تتاق ج الإلص العذري‪ ،‬امل الكبب احل يث‪ ،‬اةردن‪،‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪،2010‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪ - 4‬لام ش ت ‪ ،‬مالنة البك ار ج الشع البوري املعاا ‪ ،‬ط‪ ،1‬رل للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬دمشم‪،2010 ،‬‬

‫‪218‬‬ ‫لان حبني‪ ،‬االجتاه اةسلويب البإلنوي ج لق الشع ‪ ،‬د ط‪ ،‬ال ار الع قنة للإلش والبوزين‪ ،‬مل ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪257-256‬‬ ‫‪ -6‬لازك املال كة‪ ،‬ةضايا الشع املعاا ‪ ،‬ط‪ ،3‬مإلشوراق الإلهضة‪،1967 ،‬‬

‫‪101 -99‬‬ ‫‪ -7‬ب اهلل محادي‪ ،‬ديوان ألطم ن ا وى‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اةملعنة‪ ،‬ةبإلطنإلة‪،2011 ،‬‬

‫‪104‬‬ ‫‪ -8‬ملطفجمل الغالين ‪ ،‬جامن ال روس الع قنة‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪ ،1‬املكببة العل ية‪ ،‬قريوق‪،2005 ،‬‬

‫‪148‬‬ ‫‪ -9‬حبن لاظد‪ ،‬البىن اةسلوقنة دراسة ج ألشودا املط ‪ ،‬ط‪ ،1‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬املغ ب‪،2002 ،‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪ -10‬لازك املال كة‪ ،‬ةضايا الشع املعاا ‪،‬‬

‫‪103-102‬‬ ‫‪ -11‬ب اهلل محادي‪ ،‬ديوان ألطم ن ا وى‪،‬‬

‫‪95‬‬ ‫‪ -12‬خال حبني‪ ،‬دالالق املكان العايل‪ ،‬جملة كباقاق معاا ا‪ ،‬ع‪ ،33‬مج ‪ ،9‬مارس‪ -‬أف يل‪،1998 ،‬‬
‫‪189‬‬ ‫‪ -13‬كمال ال ياحي‪ ،‬الكباقة ال وا نة إل واسن اة إل‪ ،‬ط‪ ،1‬املغارقنة للطبا ة والإلش ‪ ،‬تولس‪،2009 ،‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ -14‬موسجمل رقاقعة‪ ،‬البك ار ج الشع اجلاهلي‪ ،‬مؤمت الإلق اةديب‪،1988 ،‬‬

‫‪250‬‬ ‫‪ -15‬لازك املال كة‪ ،‬ةضايا الشع املعاا ‪،‬‬


‫‪97-92‬‬ ‫‪ -16‬ب اهلل محادي‪ ،‬ديوان ألطم ن ا وى‪،‬‬

‫‪219‬‬ ‫لان حبني ةاسد‪ ،‬االجتاه اةسلويب البإلنوي‪ ،‬د ط‪ ،‬ال ار الع قنة للإلش والبوزين‪ ،‬مل ‪ ،‬دق‪،‬‬ ‫‪-17‬‬

‫‪188‬‬ ‫‪ -18‬جاسد حمم اللمن ي‪ ،‬شع اخلوارإل دراسة أسلوقنة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار دجلة‪ ،‬اةردن‪،2010 ،‬‬

‫‪179‬‬ ‫‪ -19‬لام ش ت ‪ ،‬مالنة البك ار ج الشع البوري املعاا ‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪363‬‬
‫‪246‬‬ ‫‪ -20‬شفنن البن ‪ ،‬البحث البالغي إل الع ب‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفك ‪،1996 ،‬‬

‫‪88-87‬‬ ‫‪ -21‬ب اهلل محادي‪ ،‬ديوان ألطم ن ا وى‪،‬‬

‫‪216‬‬ ‫‪ -22‬الفريوز أقادي‪ ،‬القاموس احملنط‪ ،‬إل‪ ،3‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪،1979 ،‬‬

‫‪252‬‬ ‫‪ -23‬رشن شعالل‪ ،‬البإلنة اإليقا نة ج شع أيب متام‪ ،‬رسالة ماجببري‪ ،‬جامعة إلاقة‪،1993 ،‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪ -24‬حبن محاد‪ ،‬ت اخل الإللو ج ال واية الع قنة‪ ،‬ط‪ ،1‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪ ،‬مل ‪،1997 ،‬‬

‫‪414‬‬ ‫‪ -25‬لام ش ت ‪ ،‬مالنة البك ار ج الشع البوري املعاا ‪،‬‬

‫‪435 -434‬‬ ‫‪ -26‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪76‬‬ ‫‪ -27‬آمإلة قلعلجمل‪ ،‬لنل اخلطاب اللوج‪ ،‬ط‪ ،1‬مإلشوراق االخبال ‪ ،‬اجلزا ‪،‬‬

‫‪133‬‬ ‫‪ -28‬ب اهلل محادي‪ ،‬ألطم ن ا وى‪،‬‬

‫‪68‬‬ ‫‪ -29‬املل ر لفبي‪،‬‬

‫‪ -30‬جممو ة من اةس ت ت تتاتذا‪ ،‬س ت ت تتلطة الإلص ج ديوان الربزخ والب ت ت تتكني‪ ،‬ط‪ ،1‬ا اد الكباب اجلزا يني‪ ،‬اجلزا ‪،2002 ،‬‬
‫‪105‬ي ‪106‬‬

‫‪103‬‬ ‫‪ -31‬امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪ -32‬آمإلة قلعلجمل‪ ،‬لنل اخلطاب اللوةي‪،‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪ -33‬ب اهلل محادي‪ ،‬ألطم ن ا وى‪،‬‬


‫‪138‬‬ ‫‪ -34‬املل ر لفبي‪،‬‬

‫‪173‬‬ ‫‪ -35‬حبن الش ةاوي‪ ،‬معقد ألفاظ اللوفنة‪ ،‬ط‪،1‬مؤسبة خمبار للإلش والبوزين‪ ،‬القاه ا‪1987 ،‬‬

‫‪251‬‬ ‫‪ -36‬حمم قإلنس‪ ،‬ظاه ا الشع املعاا ج املغ ب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار العودا‪ ،‬قريوق‪،1979 ،‬‬

‫‪ -‬قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪1‬ي آمإلة قلعلجمل‪ ،‬لنل اخلطاب اللوج‪ ،‬ط‪ ،1‬مإلشوراق االخبال ‪ ،‬اجلزا ‪ ،‬دقي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪364‬‬
‫‪2‬ي جاسد حمم اللمن ي‪ ،‬شع اخلوارإل دراسة أسلوقنة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار دجلة‪ ،‬اةردن‪2010 ،‬ي‬

‫‪3‬ي حبن الش ةاوي‪ ،‬معقد ألفاظ اللوفنة‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسبة خمبار للإلش والبوزين‪ ،‬القاه ا‪1987 ،‬ي‬

‫‪4‬ي حبن محاد‪ ،‬ت اخل الإللو ج ال واية الع قنة‪ ،‬ط‪ ،1‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪ ،‬مل ‪1997 ،‬ي‬

‫‪ .5‬حبن لاظد‪ ،‬البىن اةسلوقنة دراسة ج ألشودا املط ‪ ،‬ط‪ ،1‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬املغ ب‪2002 ،‬ي‬
‫‪6‬ي خال حبني‪ ،‬دالالق املكان العايل‪ ،‬ع‪ ،33‬جملة كباقاق معاا ا‪ ، ،‬مج ‪ ،9‬مارس‪ -‬أف يل‪1998 ،‬ي‬
‫‪7‬ي رشن شعالل‪ ،‬البإلنة اإليقا نة ج شع أيب متام‪ ،‬رسالة ماجببري‪ ،‬جامعة إلاقة‪1993 ،‬ي‬

‫‪8‬ي شفنن البن ‪ ،‬البحث البالغي إل الع ب‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفك ‪1996 ،‬ي‬

‫‪9‬ي ب اهلل محادي‪ ،‬ديوان ألطم ن ا وى‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اةملعنة‪ ،‬ةبإلطنإلة‪2011 ،‬ي‬

‫‪10‬ي لان حبني‪ ،‬االجتاه اةسلويب البإلنوي ج لق الشع ‪ ،‬د ط‪ ،‬ال ار الع قنة للإلش والبوزين‪ ،‬مل ي‬

‫‪11‬ي لام ش ت ‪ ،‬مالنة البك ار ج الشع البوري املعاا ‪ ،‬ط‪ ،1‬رل للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬دمشم‪2010 ،‬ي‬

‫‪12‬ي فايز العار الق ان‪ ،‬ج قالغة الضت ت ت ت ت ت تتمري والبك ار‪ ،‬دراست ت ت ت ت ت تتاق ج الإلص العذري‪ ،‬ط‪ ،1‬امل الكبب احل يث‪،‬‬
‫اةردن‪2010 ،‬ي‬

‫‪13‬ي الفريوز أقادي‪ ،‬القاموس احملنط‪ ،‬إل‪ ،3‬دط‪ ،‬ا نئة املل ية العامة للكباب‪ ،‬مل ‪1979 ،‬ي‬

‫‪14‬ي كمال ال ياحي‪ ،‬الكباقة ال وا نة إل واسن اة إل‪ ،‬املغارقنة للطبا ة والإلش ‪ ،‬ط‪ ،1‬تولس‪2009 ،‬ي‬

‫‪15‬ي جم ي وهبة وكامل املهإل س‪ ،‬معقد املل ت ت تتطلحاق الع قنة ج اللغة واةدب‪ ،‬دط‪ ،‬مكببة لبإلان لاشت ت ت ت ون‪ ،‬قريوق‪،‬‬
‫‪1984‬ي‬
‫‪16‬ي جممو ة من اةساتذا‪ ،‬سلطة الإلص ج ديوان الربزخ والبكني‪ ،‬ط‪ ،1‬ا اد الكباب اجلزا يني‪ ،‬اجلزا ‪2002 ،‬ي‬
‫‪17‬ي حمم قن مك م قن لي أقو الفض ت تتل مال ال ين اقن مإلظور‪ ،‬لب ت تتان الع ب‪ ،‬مج ‪ ،13‬ط‪ ،4‬دار ا ت تتادر‪ ،‬لبإلان‪،‬‬
‫‪2005‬ي‬
‫‪18‬ي حمم قإلنس‪ ،‬ظاه ا الشع املعاا ج املغ ب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار العودا‪ ،‬قريوق‪1979 ،‬ي‬

‫‪19‬ي ملطفجمل الغالين ‪ ،‬جامن ال روس الع قنة‪ ،‬إل‪ ،1‬ط‪ ،1‬املكببة العل ية‪ ،‬قريوق‪2005 ،‬ي‬

‫‪20‬ي موسجمل رقاقعة‪ ،‬البك ار ج الشع اجلاهلي‪ ،‬مؤمت الإلق اةديب‪1988 ،‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪365‬‬
‫مظاهر التماسك النصي في قصيدة )فلسطين(‬
‫أنموذجا‬
‫ً‬ ‫لعلي محمود طه التماسك المعجمي‬
‫‪Aspects of textual cohesion in poem (Filastin) by Ali Mahmoud‬‬
‫‪Taha Lexical Cohesion as an Example.‬‬
‫د‪ .‬مصطفى أحمد قنبر‪ ،‬أستاذ مساعد‪ ،‬وزارة التعليم والتعليم العالي دولة قطر‬

‫ملخص‪:‬‬
‫ج هذا البحث‪ ،‬حاولإلا الوةو لجمل مظاه البماس ت ت الإلل تتي (البماس ت ت املعقمي أدو جا) ج ةل تتن ا (فلب تتطني)‬
‫لعل جمل حممود طي‪ ،‬ج مظه ين لا‪ :‬البك ار وامللاحبة‪ ،‬وكنف ارتبط ل قال الالق الجل محلها الإلصي‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬ةلن ا فلبطني؛ البماس الإللي؛ البماس املعقمي؛ البك ار؛ امللاحبة‪ ،‬ال اللةي‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪In this research we tried stand on Aspects of textual cohesion (Lexical‬‬
‫‪Cohesion as an Example) in poem (Filastin) by Ali Mahmoud Taha in two‬‬
‫‪Aspects: the repetition and Collocation. And how is it with the Semantices‬‬
‫‪Which the text carried.‬‬

‫; ‪Key words: Poem Filastin ;Text Cohesion; Lexical Cohesion; Repetition‬‬


‫‪Collocation; Semantices‬‬
‫توط ئة‪:‬‬
‫ال رس اللغوي احل يث ج مقارقاتي البحلنلنة ما يب تتمجمل قالبحلنل الإلل تتي‪ ،‬ولنب تتت أدواق هذا البحلنل جب ي ا‬
‫لجمل ت ااإلا اللغوي؛ فرتااإلا اللغوي والبالغي ت ت ت خااة إل البادا املفب ين ت ت ت حافل قكثري من املقارقاق الجل تإلبمي ت ت ت انن ت ت‬
‫ص حقل ال راساق الإللنةي(‪)1‬‬
‫ي أش ت ت تتكال الرتاقط والبماس ت ت ت ت ج الإلص أو وا ت ت تتف إلاا ت ت ت ت الإلص املض ت ت تتمولنة‬ ‫وتإلزع مهام البحلنل الإلل ت ت تتي ص‬
‫والش تتكلنة‪ ،‬أو الكش تتف ن ال واقط ال اخلنة الواةعة داخل الإلص‪ ،‬وال واقط اخلارجنة الواةعة خارإل الإلص وغريها من اةمور‬
‫الجل تبقاوز مهمة لنل اجلملةي(‪)2‬‬
‫إل مفهوم البماست ت ت ت الإلل ت ت تتي؛ ل أن هذا‬ ‫وال ختلو املباحث الجل ُإلنت قالإلص و لمي مفهوما و لنال من الوةو‬
‫املفهوم مينز الإلص من غري الإلصي وة أفاد ال ارس ت ت ت ت تتون الع ب ج حبواهد ج هذا اعال من معطناق ال رس اللغوي الغ يب‪،‬‬
‫وة ت مت قعض هذه البحوث الجل تٌع العم ا ج هذا اعال ت ت ت ص اللغة الع قنةي(‪)3‬‬
‫ومما يؤست ت تتف لي أن الباحثني الع ب مل يبفقوا لجمل ت مة موح ا ملفهوم البماس ت ت ت ‪ ،‬كما هو شت ت تتأن االضت ت تتط اب الذي‬
‫د قاحثون تبمناق أخ ى للبماس مإلها‪ :‬االتساق‪،‬‬ ‫ح ث ج الرتمة لكثري من امللطلحاق املإلقولة ن الغ ب‪ ،‬فق‬
‫االنسجام‪ ،‬الحبك‪ ،‬السبك‪ ،‬االلتحام‪ ،‬التضامي (‪)4‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪366‬‬
‫ويب ت تتقل أح الباحثني م ى االض ت تتط اب ج الإلقل وفوض ت تتي الرتمة الجل أا ت تتاقت هذا املل ت تتطل فنقول‪ :‬البماست ت ت‬
‫ملتطل مرتجد ن الكلمة اإلجنلنزية)‪ ،(Cohesion‬وة وةن ج ت مبي قعض من االخبال كالعادا ج ملنة البقال‬
‫امللت ت ت تتطلحاق العلمنة ُمرتمَة ص الع قنة؛ فنرتمي حمم اخلطايب ص االتس اق‪ ،‬ج حني يرتمي متام حب ت ت ت تان ص الس بكي‬
‫وترتمي ص ام أقو غزالة و لي خلنل مح ص التض امي أما م طاري‪ ،‬فنرتمي ص الترابطي ويرتمي ب القادر ةإلن ص‬
‫االلتئامي وقببب من ل يإلقلي أمح فنفي مرتما ص االاة ملطلحاق معطوفة قت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت (أو) البإلوين هي‪ :‬السبك‪ ،‬أو‬
‫الربط‪ ،‬أو التض امي وص هإلا ة يكون اةم مقبوال ج هذه الفوضتتجمل امللتتطلحنة‪ ،‬ولكن أمح فنفي يإلقل ملتتطلحا آخ‬
‫هو )‪ (Coherence‬ص الحبك أو التماس ك‪ ،‬أو االنس جام‪ ،‬أو االتس اقي وهإلا تب اخل ت مة امللتطلحني‪ ،‬قل صن‬
‫خيل هو أيضت ت تا من‬
‫املل ت تتطل اةول الذي اُش ت تتبه قالبماست ت ت أو االتب ت تتاق ة البقلت ت مبي ص املل ت تتطل الثاين الذي مل ُ‬
‫االضط اب ج ت مبي؛‬
‫ص صن ب القادر ةإلن يرتمي ص االتساق‪ ،‬ومتام حبان يرتمي ص االلتحام‪ ،‬وص ام أقو غزالة‬
‫ورفنقها يرتمالي ص التقارن‪ ،‬وحمم خطايب ص االنسجامي‬
‫وهإلا تبزاي الفوضجمل امللطلحنةي ويظه أن االضط اب ج ت مة امللطلحاق آخذ ج االتباع‪ ،‬ص يرتجد قعضهد امللطل‬
‫اةول ص الترابط‪ ،‬واملل ت تتطل الثاين ص التناغمي وج غناب حل حاس ت تتد يأخذ لجمل اتقي مب ت تتألة الض ت تتبط املل ت تتطلحي‪،‬‬
‫وصةلاء العبارا املشهورا (ال مشاحة ج االاطالح) ت ت ت ج الرتمة خلواا ت ت ت يب و من اسبعمال امللطلحني ج ال راساق‬
‫الإللتتنة غلبة استتبعمال التماس ك ج)‪ ، (Cohesion‬وغلبة استتبعمال االنس جام ج )‪ (Coherence‬ومن ل ‪،‬‬
‫فإلي من اةفضل مباقعة ابحي الف ت ت ت ت ت تتقي ج تت ت ت ت ت ت ت مة املل ت ت ت ت ت تتطل اةول ص التماسك الشكلي‪ ،‬وت مة امللطل الثاين ص‬
‫ل كل من حمم لطفي الزلنط ومإلري الرتيكي ج ت مبهما كباب لنل‬ ‫التماس ك الداللي أو المعنوي ‪ ،‬وة ست تتبقي ص‬
‫اخلطابي أو مباقعة ست ت ت ت تتع ملت ت ت ت تتلوح ج ت مبي البلنغة حنث ت جد امللت ت ت ت تتطل اةول ص الس بك‪ ،‬وامللت ت ت ت تتطل الثاين ص‬
‫الحبكي(‪)5‬‬
‫أما ن أدواق البماس الإللي فهي كثريا ومبإلو ة قني اخلارجنة وال اخلنة‪ ،‬وقني ال اللنة والشكلنة واملشرتكة قنإلهما‪،‬‬
‫وكلها ضت ورية ج أي لص؛ حىت يبحقم وجوده كإلص‪ ،‬وصال أاتتب ُمال مرتااتتة ال روح فنهاي وهذه اةدواق أستتاستتنة لكل‬
‫من مإلبج الإلص ومبلقني لجمل ح س ت ت ت تواء؛ ص ا لقل ت ت ت تتت إل مإلبج الإلص أض ت ت ت تتحجمل اجزا ن صلباإل لص س ت ت ت تتلند ج ا ت ت ت تتورا‬
‫مبماسكةي وصن جهلها املبلقي أو مل يلبفت صلنها فإلي لن يبمكن من فهد معاين الإلص ومن مث يعقز ن ة اءتي و لنليي(‪)6‬‬
‫والبماس لو ان‪ :‬شكلي وداليل ويبحقم رب " العالةاق أو اةدواق الشكلنة وال اللنة‪ ،‬الجل تبهد ج ال قت ت ت ت تتط قني‬
‫إلاا الإلص ال اخلنة‪ ،‬وقني الإلص والبنئة احملنطة من لاحنة أخ ى"(‪)7‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪367‬‬
‫والرتاقط الش تتكلي يهبد قال واقط الجل جت ي ج س تتط الإلص أكث من اهبمامي قاملش تتكل ال اليل أو املعإلوي للإلص‪ ،‬وص ا كان‬
‫هإلاك اهبمام قال اللة ورواقطها فنأيت ارض ت ت ت ت تا‪ ،‬والطالةا من الش ت ت ت تتكل ص ال اللة؛ ص صن كل ال واقط الجل ت قط ظاه الإلص‬
‫بوي ض ورا لجمل ة ر من ال اللة ََّا ال قط وفقا اي(‪)8‬‬
‫وأما مفهوم البماست ت ت ال اليل أو املعإلوي فنهبد قاملض ت تتمون ال اليل ج الإلص‪ ،‬وط ق الرتاقط ال اللنة قني أفكار الإلص‬
‫من جهة‪ ،‬وقنإلها وقني مع فة العامل من جهة أخ ى‪ ،‬و ذه اجلهة اةخريا ألنة ةل ت ت تتوى ص ال رجة الجل جتعل قعض اللغويني‬
‫حي ّ دون البماس ال اليل قألي شيء موجود ج الإلاس ال ج اللغة‪ ،‬فالإلاس هد الذين حي دون معىن ما يق أون وما يبمعون‪،‬‬
‫ولكن اةم اةهد ج البماس ت ال اليل هو الوح ا املوضتتو نة‪ ،‬أو ما يطلم لني فان داي (‪ )Van Dijk‬البإلنة الإللتتنة‬
‫ال اللنة الكربى وما يبعلم هبا من قىن داللنة ات ت ت ت ت ت تتغ ى ج الإلص‪ ،‬وكذل البإلنة العلنا الجل ا ارتباط ةوي قالبإلنة الإللت ت ت ت ت ت تتنة‬
‫الكربىي(‪)9‬‬
‫وتكمن ألنة البماست الإللتي ج ألي يكز لجمل كنفنة تكنب الإلص كلت ح داليل‪ ،‬و ر ه رواقط الإللتنة امللت ر الوحن‬
‫للإلل ت ت ت تتنة‪ ،‬وقي ميكن البمننز قني ما هو لص‪ ،‬وما هو غري لص‪ ،‬وقواس ت ت ت تتطة هذا البماست ت ت ت ت ميكن ال قط قني اجلمل املببا ا‬
‫زمإلناي(‪)10‬‬
‫وال ميكن الإلظ ص العالةاق البماسكنة ال اللنة والشكلنة قعن ا ن البناق‪ ،‬فأي لقطة أو ملة قع الب اية ت ت ت ت ت ت ت ت ت أي‬
‫ق اية الإلص ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تبط ِبا سبقها‪ ،‬والبنئة احملنطة‪ ،‬وت تبط ِبا سو يأيت قع ‪ ،‬فالإلص حيبوي لجمل الةاق داخلنة وأخ ى‬
‫ققان البماس الإلليي (‪)11‬‬ ‫خارجنة م تبطة قالبناق‪ ،‬وهذه وتل‬
‫لنإلا أن لقف لجمل‬ ‫و لجمل هذا فإلإلا ةبل أن لشت ت ت ع ج قنان مظاه البماست ت ت الإلل ت تتي ال اخلنة ج ةل ت تتن ا الش ت تتا‬
‫البناق الذي أحاط قوالدا هذه القلن اي والجل يإلطم إلوا‪،‬ا ِبضمو‪،‬ا وسناةهاي‬

‫ال ن ص‪:‬‬
‫اد‪َ ،‬و َح ت ت َّتم ال ت ت ت ت ت ِتفت َ ا‬ ‫ِ‬
‫تح َّم اجلت ت َته ُ‬
‫فَت ت َ‬ ‫تاوَز الظ تتَّالِ ُمو َن امل ت ت ت ت َ ى‬ ‫ِ‬
‫أَخي‪َ ،‬ج ت ت ت َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أَلَتْبت ُك ت ت تتهد يت ْغ ِ‬
‫الب ت تُ ْتؤَد َدا؟‬ ‫تق َ اةُقت تتَُّوا َو ّ‬ ‫ت ت ت ت ت تةَ َم ت ْ‬ ‫لت ت ت ت تتبُو َن الت تتعُُوقَت ت ت ت ت ت‬ ‫ُ ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫تنل ال ربت تتنتو ِ‬ ‫ِ‬
‫ا َى‬ ‫ا ْوت تتَا لتتَإلَا أَوْ َ‬ ‫ُ نبُو َن َ‬ ‫ُ‬ ‫الت ت ِ‬ ‫َولَْن ُبوا قِغَ ِْري َ‬
‫س لَت تتيُ‪ ،‬قتتَْع ُ ‪ ،‬أَ ْن يتُ ْغ ت ت ت َتمت َ ا‬ ‫فَقر ْد حبامت ت َ ِمن غِت تتم ت ت ِهِ‬
‫فَتلَْن َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََُ‬ ‫َ‬
‫أ ََرى النَت ْوَم َم ْو ِ ت ت َ لَا الَ الت تتغَت َ ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أِ‬
‫َخي‪ ،‬أَيّت ت ت تتَُه تتا الت ت ت َتعَقت ت رتي اةَق ت ت ت ت رتي‬
‫َّالل َوُْت ت تنِي ال ت ت ت ت ُتهت َ ى‬ ‫تَت ُ رد الض َ‬ ‫َخي‪ ،‬أَةْ ت ت تتبَ َل الشتتَّْ ُق ِج أ ُّمت ت ت تَ ٍتة‬ ‫أِ‬
‫أَ َ َّ لَت ت َتها َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫تحو َن ال ت ت ُتم ت َ ى‬ ‫الذاق ت ت ُ‬ ‫ُخبَا لَت ت تإلَتا‬ ‫أَخي‪ ،‬صِ َّن ِج ال ُق ْ ِس أ ْ‬
‫ات َ ا‬ ‫َوُكإلَّا َُ ْد ةَ تََا مت ت تُْ َ‬ ‫ابَت ْلَا َلَجمل َغت ت ت ْ ِرِه ْد ةَ ِاد ِريت ت َتن‬ ‫َ‬
‫ا ُاروا ُس ت ت ت ت ت َ ى‬ ‫طَلَعت تإلَا لَن ت ت ت ت ِهد طتُ ت تلُوع الت تتم تإلُتتونِ‬
‫فَطَ ُاروا َه ت ت تتبَاء‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َْ ْ‬
‫تبةَ َوامل ْب ت ِتقت َ ا‬ ‫لِإلَ ْح ِمي ال َكإلِن ت ت ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخي‪ ،‬ةُت ت ت ْتد صِِ ةت ت ت تْبتلَة امل ْش ةَت ت ْتنتنِ‬
‫ِ‬ ‫أِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪368‬‬
‫يعالت تتم‪ ،‬ج جنشي‪ ،‬أمح ا‬ ‫ي ت تتبوع الشهت ت ت تتن لجمل أرضت ت ت تتها‬
‫َد َما ةَالِت ت تتنَا َولَت ت ت تظَجمل ُم ْ ِت ت ت َ ا‬ ‫تار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَخي‪ ،‬ةُ ْد صلَْن ت ت َتها لَ ُشت ت ت رم الغت ت َتم َ‬
‫ِ‬
‫َخي‪ ،‬ظَ ِمت ت تتئَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫أِ‬
‫لت َتعت َ ا‬‫َّم املُ ْ‬ ‫اها ال َ‬ ‫فَأ َْوِرْد َشبَ َ‬ ‫البت تتُنُو ُ‬ ‫ت للْقت ت تتبَال ّ‬
‫لاها النَ َ ا‬ ‫َخي‪ ،‬صِ ْن َج ت ت تَى ِج اَت ت تَ َاها َدمي‬ ‫أِ‬
‫قت فوق َح َ‬ ‫وأَطبَ ُ‬
‫الضَ ُام ِهبَا ُموة ت َ ا‬ ‫تب َّ‬ ‫َو َشت َّ‬ ‫وج َّن احلُت تتبام‬ ‫ِ‬
‫ولادى احلمام ُ‬
‫ت أَ ْن ميََُّ َلَن تتَْها ال ت تتعِ ت َ ا‬ ‫أَقَ ْ‬ ‫تق ت ٍتة ُح ت ت ت تَّاٍ‬
‫فَت َفت ت ت تبر ْ َت تلَجمل ُم ْهت ت َ‬
‫اها الإلَّ َ ى‬ ‫الوغَجمل‪َ ،‬وَدَ َ‬ ‫َجالَ َها َ‬ ‫تضت ٍتة‬ ‫ِ‬
‫َو ُخت ت ت ْذ َرايَةَ احلَ رم مت ت ْتن ةَتْب ت ت َ‬
‫اسبَ ْش َهت َ ا‬ ‫د ا قِ ِْ‬ ‫َوةَتبر ْل َشت ت ِهن َ ا َلَجمل أ َْرض ت َتهتتا‬
‫اَس َها اهللَ َو ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َج َّل الف َ ا ت ت ت ت ت ت ت ت رتي َوامل ْفبت ت تتَت َ ى‬ ‫اب‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ني يَت ْف ي محَاك الشَّبَ ُ‬ ‫فلَ ْبط ُ‬
‫فَإِ َّمااحلَت ت ت تتنَااُ َوصَِّمت ت تتا الت ت تَّ َدى(‪)12‬‬ ‫ور‬ ‫ني َْ ِمن ِ ِم ت تإلَّا ال ر‬ ‫ِ ِ‬
‫لت ُ ُ‬ ‫فلَ ْبط ُ‬
‫السياق المحيط بوالدة النص‪:‬‬
‫إلوان الإلص قل تتفة امة أول ما يواجهي مبلقي الإلص أو حمللي‪ ،‬وهو حيبل مكالة النة ج البحلنل الإلل تتي‪ ،‬فالإلص‬
‫ة يكون مكمال للعإلوان‪ ،‬أو موضحا لي‪ ،‬وال ش ج ألي يكون مفلال لإلمال الكا ن فنيي(‪ )13‬فالعإلوان أح البعبرياق‬
‫املمكإلة ن موضوع اخلطاب‪ ،‬ووظنفبي ألي وس نلة ةوية خااة لبغ يض اخلطاب‪ ،‬ص هو يثري ل ى القارئ توةعاق ةوية حول‬
‫ما ميكن أن يكون موضت ت ت ت ت ت تتوع اخلطاب‪ ،‬قل كثريا ما يبحكد العإلوان ج تأويل املبلقي‪ ،‬وكثريا ما يؤدي تغنريه ص تأويل وفم‬
‫العإلوان اجل ي ‪ ،‬ص القارئ هإلا يكنف تأويلي من العإلوان اجل ي ي(‪)14‬‬
‫ورغد هذه اةلنة للعإلوان كولي ا ةنمة صشت ت ت ت ت تتارية حنث يبأا قا بباراق َسنولوجنة وداللنة وق ماتنة تفن ج وات ت ت ت ت تتف‬
‫الإلص اتي‪ ،‬صال أن طبنعة العالةاق قني الإلص و إلوالي من املباحث احلنوية الط يفة الجل ما زالت ج حاجة ص دراس ت ت ت ت ت ت تتاق‬
‫لمنة لنلنة منقةي(‪)15‬‬
‫إلوان الإلص وم ي مإلاسببي ملوضوع الإلص ومضامنإلي‪ ،‬و اك وجي من أوجي البماس ج‬ ‫ويقف لماء البحلنل الإل لي إل‬
‫الإللو ‪ ،‬وهو ما يبمجمل قاملإلاسبةي (‪)16‬‬
‫وكما يكش تتف إلوان القل تتن ا (فلب تتطني) ن مض تتمو‪،‬ا وموض تتو ها‪ ،‬فإلي كذل يكش تتف ن س تتناةها‪ ،‬فقبل الإلكبة‬
‫ام ‪1948‬م‪ ،‬أو قاةح ى ةبل امل احل املب رجة لالغبلتتاب النهودي لفلبتتطني لجمل أيادي العلتتاقاق اللتتهنولنة مل تكن‬
‫فلب ت ت تتطني متثل مش ت ت تتكلة ج الوج ان الع يب واملب ت ت تتلدي وما صن اات أيادي الغ ر واخلنالة من املب ت ت تتبعم اإلجنلنزي ج هذه‬
‫ا تل مبتتلبتتل البش ت ي والب مري لجمل هذه اةراضتتي املق س تة‪ ،‬والذي توإل‬
‫اةراضتتي وتواطأق من العلتتاقاق اللتتهنولنة وتوا ُ‬
‫هد الع ب واملبلمني‪ ،‬والزالت متثل ج حا لازفا مل يإل مل‬
‫قإ الن ةنام هذا الكنان ام ‪1948‬م ت ت ت ت ت ت ت ت حىت أضحت القضنة َّ‬
‫قع ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪369‬‬
‫وة كان ح س الشع اء واةدقاء مواكبا ومل يبخلف ن هذه اةح اث الجل آملت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت وال تزال ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت الوج ان الع يب‬
‫وا إللب تتاين الذين هد يش تتكلون مب تتاحة كبريا مإلي‪ ،‬وكان ؤالء الش تتع اء حبكد تكويإلهد املبف د لظ اهتد ج مب تتريا اةح اث‬
‫ومببقبلها وما ب حنا ا‪ ،‬وهذا ما َّرب إلي لجمل حممود طي ج ةلن تي (فلبطني)ي‬
‫التماسك المعجمي في القصيدة‪:‬‬
‫يُع مببوى البماس املعقمي املبمثل ج املف داق املببقلة ِبعإلاها معقمنا ن البناق ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت مادا أولنة ال متثل قع ا‬
‫للنا لجمل مببوى اجلملة الببنطة أو املكبة‪ ،‬حنث يعبم هذا املببوى من البماس لجمل ما يقوم قني الوح اق املعقمنة‬
‫من الةاق كالرتاد والبضاد وغريلاي ويبحقم رب ظاه تني لغويبني لا‪ :‬البك ار وامللاحبةي(‪)17‬‬
‫أوال‪ :‬ال تكرار‪:‬‬
‫لجمل تأاري الكلمة املك را ج صح اث لبنقة ص اقنة‬ ‫البك ار ج ح اتي وستنلة مهمة من الوستا ل البتح ية الجل تعبم‬
‫ج العمل الف املمنزي(‪ )18‬وهو وس ت تتنلة قالغنة مهمة يقل ت ت صلنها املبكلد لبقوية ةوا املإلطوق اإلجنازية‪ ،‬يقولون صن الش ت تتيء‬
‫ص ا تك ر تق ر‪ ،‬والبك ار تع فتتي الشت ت ت ت ت ت تتف تتتان املإلطوةتتة واملكبوقتتة كلبتتالتتا‪ ،‬وصن كتتان تتتأاريه ج قإلنتتة الشت ت ت ت ت ت تتف ا املإلطوةتتة البلقتتا نتتة‬
‫أةوىي(‪ )19‬وللبك ار وظا ف خطاقنة ا ُرب إلها قاإلفهام واإلفلاح والكشف وتولن الكالم والبشنن من أم ه‪ ،‬وتق ي‬
‫املعىن وصاباتيي(‪)20‬‬
‫فالبك ار ص ن لنس جم د ألفاظ موض ت تتو ة ج اخلطاب أكث من م ا‪ ،‬فلنس هو ل البك ار املول لل تاقة وامللل‪ ،‬أو‬
‫البك ار املول للخلل وا لهلة ج البإلاء‪ ،‬ولكإلي البك ار الذي يبت ت ت ت ت ت تتم لإلا قبولن قإلناق لغوية ج ي ا قا بباره أح‬
‫منكالنزماق ملنة صلباإل الكالم‪ ،‬وهو أيضا البك ار الذي يضمن البقام الإلص وتوال ه وتإلامنيي(‪)21‬‬
‫واللفظ املك ر ت ت ت ت قوجي ام ت ت ت ت ت ت ت ت مل ره الثورا‪ ،‬وه في اإلاارا حبا أو قغضا ج أي غ ض من أغ اض الكالمي كما أن البك ار‬
‫م تبط ققالون الرتدد من ةوالني ت ا ي املعاين؛ ولذا يع وس ت ت ت ت ت تتنلة ت قوية من وس ت ت ت ت ت تتا ل البق ي ‪ ،‬وي جن أا البك ار ص ألي يزي‬
‫املعىن املك ر متنزا من غريهي(‪)22‬‬
‫ويع البك ار ج القلتن ا الشتع ية من مكولاهتا اجلمالنة‪ ،‬فالشتا يربز شتع ية البك ار‪ ،‬اقب اء من تك ار احل ؛ والبهاء‬
‫قالبك ار اللزومي ج الرتكنب‪ ،‬ولعل ما يثري احل اك اجلمايل ج ال شع تإلاغد البك ار من احل ث واملوةف الشع ي؛ و ذا يأيت‬
‫البك ار قوات ت تتفي املبغري اجلمايل لل ؤية واملشت ت تته ‪ ،‬فلنس البك ار وست ت تتنلة ست ت تتلبنة ج القلت ت تتن ا‪ ،‬وصدا يقوم ق ور ال اقط للقمل‬
‫الش ت تتع ية واةلب ت تتاق البش ت تتكنلنة احملكمة‪ ،‬فكد من اةلب ت تتاق الش ت تتع ية ال حيكها صال البك ار‪ ،‬وال يثري فإلنبها صال املبك ر الذي‬
‫يش ت ت ت تتكل رؤية ويإلبج ا ت ت ت تتورا أو رؤية ج ي ا من كل حالة يبك ر فنها احل ‪ ،‬أو الكلمة‪ ،‬أو اجلملة أو املقطن‪ ،‬فغىن البك ار‬
‫لنس فقط قاملبغري البك اري الذي يظه ه ج الإلبت ت ت تتم‪ ،‬وصدا ِبق ار تفا ل املبك ر من لبت ت ت تتم القلت ت ت تتن ا ج دالالهتا‪ ،‬ورؤيبها‪،‬‬
‫وقَت ْو ِحها الذايت وةلقها الوجودي(‪)23‬‬
‫وج ش اق اخلطاقاق يعم املبكلمون ص تك ار ألفاظ و باراق يه فون من خال ا ص صيلال مفاهنمها ال اللنة ص‬
‫املبلقني‪ ،‬كإق از ألنبها‪ ،‬أو البمب ت هبا‪ ،‬أو البباهي هبا‪ ،‬أو البحذي مإلها ييي أو غري ل من ال الالق الجل تبتتبشتتف من‬
‫الإلص‪ ،‬والجل تعكس االجتاه الفك ي للمبكلد‪ ،‬سواء كان ف ديا أو مؤسبناي أو تعبريا ن البناسة العامة لبل امل حلةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪370‬‬
‫ولوال أن اللفظ املبك ر وما يكبإلفي من دالالق ال يثري اهبماما إل املبكلد ما جلأ ص تك اره‪ ،‬وما أا ت ت ت ت ت ت تَّ لجمل أن يإلقلي ص‬
‫لفوس ووج ان خماطبني‪ ،‬أو م ن هد ج حكد املخاطبني‪ ،‬ممن يلل صلنهد القول لجمل قع الزمان وال ياري(‪)24‬‬
‫وة أش ت تتار دي قوج ال (‪ ) R. Debeaugrande‬ص أن البك ار أو ص ادا اللفظ تبطلب وح ا اإلحالة حبب ت تتب‬
‫مب أي الثباق واالةبل ت ت تتاد‪ ،‬ولكإلها ة تؤدي ص تض ت ت تتارب ج الإلص‪ ،‬حني يبك ر املش ت ت تترتك اللفظي من اخبال امل لوالقي‬
‫وميكن للمخالفة املبعم ا ملب أي الثباق واالةبلاد أن تزي ج اإل المنة واالهبمامي(‪)25‬‬
‫كما يه البك ار ص ت ند البماس الإللي‪ ،‬ويوظف من أجل قنم العالةة املببادلة قني العإلاا املكولة للإلص‪،‬‬
‫ويشتترتط ال كبور اتتالح فضتتل ش ت طا أستتاستتنا حىت يقوم البك ار هبذه الوظنفة‪ ،‬وهو أن يكون ذا امللم املك ر لبتتبة ورود‬
‫النة ج الإلص متنزه من لظا ه‪ ،‬وأن يبتتا لا را ت ه لجمل ف شتتف ا الإلص وصدراك كنفنة أدا ي ل اللبيي فللبك ار زيادا لجمل‬
‫كولي يؤدي وظا ف داللنة معنإلة‪ ،‬فإلي يؤدي ص قنم البماس الإللي‪ ،‬و ل ن ط يم امب اد إلل ما من ق اية الإلص‬
‫حىت آخ ه‪ ،‬وهذا االمب اد ي قط قني إلاا هذا الإلص من مبا ا وامل البماس اةخ ىي(‪)26‬‬
‫ولنس البك ار ج م تبة واح ا‪ ،‬قل هو س تتلد مكون من أرقن درجاق‪ ،‬يأيت أ الها ص ادا العإلل ت املعقمي لفب تتي‪ ،‬يلني‬
‫الرتاد أو شبي الرتاد ‪ ،‬مث االسد الشامل‪ ،‬وج أدين درجاق هذا البلد تأيت الكلماق العامةي (‪)27‬‬
‫وة ات ت تإلف ال كبور حمم العب البك ي ص ات ت تإلفني ر نبت ت ت نني‪ :‬تك ي الش ت تتكل وتك ي املض ت تتموني وة اش ت تتبمل البك ي‬
‫الشكلي لجمل االاة ألواع‪:‬‬
‫‪1‬ت ت ت ت ت تك ي املك ر قذاتي‪ ،‬سواء أكان لفظا مف دا أم غري ل ‪ ،‬ج مإلطوق واح أو غري ل ي‬
‫‪2‬ت ت ت البك ي ج هنئة إلل ين ااإلني من مادا واح اي‬
‫‪ 3‬ت ت البك ي قإ ادا اللناغةي‬
‫لجمل مكولاق لغوية مرتادفة أو مش ت ت ت تترتكة ج جزء من املعىن‪ ،‬وة أمكن تل ت ت ت تإلنفي ج اةلواع‬ ‫أما تك ي املض ت ت ت تتمون فنب‬
‫انتنة‪:‬‬
‫‪1‬ت ت ت تك ي مف دتني مبوالنبني أو أكث ج ملة واح ا أو مإلطوق واح ي‬
‫‪2‬ت ت ت ت تك ي مف دتني ج ملبني أو مإلطوةني مبوالننيي‬
‫‪ 3‬ت ت ت تك ي مف دتني ج اإلا نةي‬
‫‪ 4‬ت ت تك ي املضمون قني ملبني مبوالنبنيي(‪)28‬‬
‫لجمل حممود طي ص هذه البإلنة‬ ‫وة شتتكلت ظاه ا البك ار َسة لغوية وأستتلوقنة ج ةلتتن ا فلبتتطني‪ ،‬وة جلأ الشتتا‬
‫إلق از ألنة هذا اةلفاظ املك را وصحلاحا مإلي لجمل صيل ت ت ت ت ت ت تتال ل ص مبلقني " وحماولة مإلي إلققا ها ج قؤرا البعبري ظاه ا‬
‫للقارئ"ي(‪)29‬‬
‫وأول ما يالحظ ج القل ت تتن ا تك ار املإلادى حمذو اةداا املض ت تتا ص ياء املبكلد أخي وة افببحت قي القل ت تتن ا‪،‬‬
‫والذي اد قع االاة أقناق لنبك ر م تني ج البنبني البالنني‪ ،‬مث يعود اةس ت ت تتلوب لفب ت ت تتي قع قنبني‪ ،‬وج الإلل ت ت تتف الثاين من‬
‫القلن ا يعود الإل اء مبك را ج االاة أقناق مبوال ت ت تتنةي ومل يقبل تك ار هذا املإلادي أخي ج قإلنة الإل اء‪ ،‬لجمل االسد الظاه‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪371‬‬
‫فتش‪،‬‬
‫وقم‪ ،‬وأور ْد‪ ،‬و ْ‬
‫فقط‪ ،‬وصدا تك ر أيضا ج الشكل املضم فقاء إلل ا حمنال لجمل هذا االسد من أفعال اةم ‪ :‬جر ْد‪ْ ،‬‬
‫بل‪ .‬كما تك ر ضتتمن الشتتكل املضتتم جلمن الغا بني الذي ضتتد من املخاطبني كال من الشتتا واملبلقي و ل ج‬ ‫وخذْ‪َ ،‬وقِّ ْ‬
‫ةولي‪ :‬أَنَتْ ركه ْم‪ ،‬لِنَ ْح ِمي‪ ،‬نشق‪.‬‬
‫وال ش ت أن ذا البك ار أا ه ج قنم البماس ت الإلل تتي لجمل املب تتبوى املعقمي‪ ،‬فق كان الش تتا ح يل تتا لجمل‬
‫ختري هذا العإلل ت ت ت ت دون غريه ملا فني من صش ت ت تتارا ص ال اقطة القوية الجل جتمن قنإلي وقني غريه من ق الع وقة؛ اس ت ت تتبثارا للحمنة‬
‫الع قنة اةقنة الجل جتعلهد يهبرون ن قك ا أقنهد فور َسا هد إلجاقة الإل اء‪ ،‬ل اء صغااة أخاه املظلوم‪ ،‬الذي لال مإلي الظاملون‬
‫ما يوجب االلبفاض ت ت تتة وص الن اجلهاد والف اءي وكان افبباحنة القل ت ت تتن ا هبذه اجلملة اإللش ت ت تتا نة‪ ،‬وجواهبا وما ت تب لني من‬
‫وجوب اجلهاد والف ا ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت كافنا ةن يثري شهنة املبلقي ةن يباقن ج ا د هؤالء الظاملني وا ب اءاهتد اةمثة لجمل املق ساق‬
‫واحمل ماقي‬
‫وج كتل تك ار تذا اةست ت ت ت ت ت تتلوب اإللش ت ت ت ت ت ت تتا ي تتأكنت ٌ لجمل ةنمتة ف نتة من ةنمتة كربى مفتادهتا الوحت ا للت فتاع ن‬
‫املق ساق ومقاومة املغبلب‪ ،‬وهذا ما ُإلِنَت حبملي اجلمل اةرقن ج ا ر القلن اي ولوال ما ذه القند الف نة من مكالة‬
‫ما ا ت ت َّرها الش تتا ج ققنة أقناق القل تتن ا قالإل اء أخي‪ ،‬وقذا قم ج القل تتن ا فض تتال ن البماس ت ت املعقمي متاس تتكا‬
‫داللنا ال ختطئوه أفهام املبلقنيي‬
‫وة سقل البنت اةول ج شط ه الثاين أول ظاه ا من ظواه هذا البك ي للبأكن لجمل وجوب اجلهاد والف ا‪ ،‬فقاء الفعل‬
‫الفاء الجل ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت فضال ن صفادهتا للبببنة ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت يُفهد مإلها انلنة واحلاض ولنس‬ ‫املاضي املش د َّ‬
‫حق م تني‪ ،‬مببوةا حب‬
‫املببقبلي‬
‫وااين هذه اةلفاظ كالت فلسطين‪ ،‬وة تأخ ق حىت ‪،‬اية القلن ا ص ا ر هبا آخ قنبنيي‬
‫ن الوطن الذي‬ ‫ويب و أن هذا البأخري كالت مبعم ا من الشتتا ‪ ،‬ص مل يكن املبلقي ج حاجة ص أن يكشتتف لي الشتتا‬
‫يعإلني فعإلوان القل تتن ا‪ ،‬وما جاء ج أقناهتا من معاملها والبل ت ت ي قعاا تتمبها كا للبع يف هبوية هذا الوطن املغبل تتب‪ ،‬أ ََما‬
‫وة ا ت ح قاَسها ج خبام القلتتن ا فهذا تأكن لجمل البمب ت هبا لما لجمل هذه البقعة املباركة رغد ص الن املغبلتتب ةنام‬
‫كنالي لنها واالسبنالء لنها وطمس معاملهاي‬
‫أما لفظ الدَّم فق جاء لك ا‪ ،‬ومع فا قأل‪ ،‬ومع فا قاإلضافة‪ ،‬لكن املعىن كان مغاي ا‪ ،‬قني ال م الش يف الذي يبنل من‬
‫الف ا ي‪ ،‬ودم اة اء الذي تبوةي البنو حىت ت وي ظمأها مت ت تإليي‬
‫ومن اةلفاظ الجل تك رق لفظبا الس يوف‪ ،‬والحس ام أح أدواق احل ب الق مية الجل ا م لول ج الو ي اجلمعي‬
‫الع يب‪ ،‬ومن أن الب ت ت تتنو لنب ت ت تتت قأس ت ت تتلحة احل ب احل يثة صال أن الش ت ت تتا وظفها هإلا وك رها كاس ت ت تتد جامن لكل س ت ت تتالح‬
‫يبتتبخ م ج منادين الوغجمل‪ ،‬واستتبحضتتاره هإلا من بم الباريخ الع يب اعن حنث العزا واإلقاء؛ ما يقذ ج وج ان املبلقي‬
‫من اال بزاز قبارخيي‪ ،‬وا بَّة الشقا ة دون توان أو ركون ج وجي املغبلبني الظَّلّمةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪372‬‬
‫ّخي‪ ،‬قع جممو ة من اجلمل الجل‬ ‫ومن اةلفاظ الجل تك رق فعل اةم قم‪ ،‬وة وةن مبل ت ت ت ت ت ت ت را ملة جواب الإل اء أ ِ‬
‫ْ‬
‫ث‬‫تبح َّ‬
‫تربهن لجمل ف احة ما وا تتل صلني أم فلب تتطني من اغبل تتاب وةبل والبهاك للح ماق واملق س تتاق؛ مما يوجب أن يُب ت َ‬
‫املبلقي حىت يَهب ج وجي الغاابني املعب يني‬
‫وة يأيت تك ار (الكلمة ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت الفعل) ج القلن ا أةوى من داللة (الكلمة‪-‬االسد)‪ ،‬ص " يبقاوز اسبخ ام الشا‬
‫للفعل مهمة لقل احل ث امل تبط قزمن معني‪ ،‬حني يبحول الفعل ص لبإلة أستتاستتنة ج قإلنة الإلص الش تع ي‪ ،‬حبنث يول الفعل‬
‫طاةاق تعبريية ها لة والبثاةاق داللنة م هش ت ت تتة؛ و لجمل هذا اةس ت ت تتاس‪ ،‬يؤدي الفعل دورا مهما ج ملنة اإلق اع الش ت ت تتع ي‪،‬‬
‫حني يبحول ص ةوا مول ا للطاةة الجل مت إلاا الإلص الشع ي ق فعاق مبوالنة تشحإلها قالقوا احلكنة الالزمة‪)30(".‬‬
‫ومن ألواع البك ار املعقمي ما جاء ج هنئة إلل ين ااإلني من مادا واح ا‪ :‬أح لا اسد وانخ فعل‪:‬‬
‫س لَتيُ‪ ،‬قَت ْع ُ ‪ ،‬أَ ْن ي غْ َم َدا‬ ‫فَقرد حبامت ت ت ت ت م ت تتِن ِغ م ِدهِ‬
‫فَتلَْن َ‬ ‫َْ ََُ َ ْ ْ‬
‫ا ُاروا ُس َ ى‬ ‫طَلَ ْعنَا لَن ِهد طلوعَ املإلت ت ِ‬
‫فَطَ ُاروا َهبَاء‪َ ،‬و َ‬ ‫تون‬
‫َُ‬ ‫َْ ْ‬

‫استَ ْش َه َدا‬ ‫د ا قِ ِْ‬ ‫َوةَتبر ْل َش ِهي َداً َلَجمل أ َْر ِضت ت ت ت َتهتتا‬
‫اَس َها اهللَ و ْ‬ ‫ََ‬

‫َو َج ت ت ت َّتل ال ِف َدائِ ُّي َوالم ْف تَ َدى‬ ‫اب‬ ‫فِلَب ِطني ي ْف ِدي ِمح ِ‬
‫الشت ت ت تتبَ ُ‬
‫اك َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬

‫والشت ت ت ت ت ت ت ت أن أق ز متا تفنت ه البإلنتة البك ي يتة هإلتا البتأكنت لجمل صققتاء املعتاين الجل ملهتا اةلفتاظ املك را ج قؤرا‬
‫اهبمام املبلقي‪ ،‬فاحلب ت تتام ب أن يك ون جاهزا للت ت ت الظاملني فهو الوس ت تتنلة الوحن ا ل د املغبل ت تتبني كما جاء ج البنت‬
‫ْم ِدهِ ييي أَ ْن ي غْ َم َد‪ ،‬واسبحضار ةح اث الباريخ حنث الببالة واإلطباق لجمل جحافل البغاا كما ج البنت‬ ‫اةول ِغ‬
‫استَ ْش َه َدا‪ ،‬وواف خماطبي الع يب ق ت ت ت ت ت ت األبِ َي‪،‬‬ ‫وع‪ ،‬ورفعة مكالة من جاه فلار شهن ا َش ِهي َداً َ‬
‫يييو ْ‬ ‫الثاين طَلَ ْعنَا ييي طل َ‬
‫ِ‬
‫‪...‬الف َدائِ ُّي‪َ ...‬والم ْفتَ َدىي ولعل البنت اةخري‬ ‫ت أن ي وسها الع ا‪ ،‬وَسو الف اء والف ا ي واملفب ى يَ ْف ِدي‬
‫ومهقبي الجل أَبَ ْ‬
‫الذي وردق فني هذه العإلاا ت ت ت ت كان من أكث اةقناق تك ارا؛ ص حظي قثالاة إلاا ت ت ت ت من مادا واح ا‪ِ ،‬با يعكس مكالة‬
‫الوطن املفب ىي‬
‫لجمل مكولاق لغوية مترادفة أو مش تركة ج جزء من املعىن‪ ،‬وتل آلنة لشت تتغل‬ ‫أما ن تكرير المض مون فإلي يإلب‬
‫فضتتاء ل املعىن كامال‪ ،‬حنث تقلت املف دا الواح ا ج البتتناق ن أداء هذه الوظنفة‪ ،‬ص الرتاد ال يبلغ مهما ق ا ة يبا‬
‫أن يكون ت ادفا كامالي(‪)31‬‬
‫وة حفلت ةل ت ت تتن ا فلب ت ت تتطني قع د من ألواع هذا البك ي ‪ ،‬مإلي تك ي مف دتني ج ملبني أو مإلطوةني مبوالنني كما‬
‫جاء ج الش ت ت تتط الثاين من البنت اةول ج ةولي‪ :‬فحم الجهاد‪ ،‬وحم الفداي وج قنت آخ جاءق لفظجل‪ :‬هباء‪ ،‬ست ت ت ت ى‪:‬‬
‫اء‪ ،‬وات ت ت تتاروا س َدى‪ ،‬فق معت لفظجل الجهاد والفدا كل املعاين الجل ب القنام هبا عاهبة جتاوز الظاملني‪ ،‬كما‬
‫طاروا َهبَ ً‬
‫ُ‬
‫َّرب اجلمن قني لفظجل هباء وسدى ن كل معاين الضناع وا زمية الذي َّ‬
‫حل قاجلبإلاء الغادريني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪373‬‬
‫ومن األلفاظ المترادفة تل الجل تك رق ج ملة مببا ا ج أقناق القلن ا‪ ،‬فألفاظ‪ :‬الظالمون‪ ،‬الذابحون‪ ،‬العدا‪،‬‬
‫لعوق للغاات ت ت تتبني املعب ين وة رَست ات ت ت تتورا وحشت ت ت تتنة ولقنة ؤالء الذين حيم جهادهد‪ ،‬ومن اةلفاظ املرتادفة‪( :‬المجد‬
‫والردي‪ِ ،‬‬
‫والحمام)‪ ،‬ومن اةلفاظ الجل قنإلها ش به‬ ‫والس ؤدد)‪ ،‬و(الس يف والحس ام)‪( ،‬الض رام‪ ،‬الوغي) و(المنون‪َّ ،‬‬
‫تحمي)‬ ‫ترادف‪( :‬الجهاد‪ ،‬والفدا)‪ ،‬و(الثرى‪ ،‬حصى)‪( ،‬يَ ْف ِدي‬
‫ومن درجاق البك ار ما يب تتمجمل بالكلمة الش املة‪ ،‬وهي بارا ن كلمة يإل رإل بها د من الكلماق املبكافئة‪،‬‬
‫فكلمة(الفن) لجمل س ت تتبنل املثال يقن بها كلماق مبكافئة كاملوس ت تتنقجمل والش ت تتع والإلحت والغإلاء‪ ،‬وكذل كلمة (اإللب ت تتان)‬
‫فإلي يإل رإل بها كل من ال جل‪ ،‬وامل أا‪ ،‬والول ‪ ،‬والبإلت يييي وهكذاي(‪ )32‬ويُبت ت ت ت ت ت تتمجمل هذا اللفظ أيض ت ت ت ت ت ت تتا قاللفظ اة د‬
‫(‪ ،)Hyperonymy‬والكلمة ال نبنة )‪ ،(Head-word‬والكلمة الغطاء )‪،)Cover word‬ييي (‪)33‬‬
‫ومن الكلماق الش تتاملة الجل وظفها الش تتا ج هذه القل تتن ا‪ :‬الظالمون‪ ،‬الجهاد‪ ،‬الض الل‪ ،‬الهدى‪ ،‬ص وت‪ ،‬األرض‪،‬‬
‫ِح َما ي فاجلهاد ت ت ت ت مثال ت ت ت ت ال يقبل لجمل محل البالح دون سواه‪ ،‬وصدا يإل رإل بي اجلهاد قاملال لبقهنز اجلنوش‪ ،‬واجلهاد‬
‫قالكلمة لبث روح الش ت ت ت تتقا ة واالس ت ت ت تتببب ت ت ت تتال ج لفوس املقاتلنيي كذل األ َْرض والجل جاءق من كلماق مبكافئة تإل رإل‬
‫صاها‪.‬‬
‫بها‪ ،‬وة اتللت قضمري يعود لنها هي‪ :‬ثَ َر َاها‪َ ،‬ح َ‬
‫أما الكلمات العامة أو ألفاظ العموم اع دا‪ ،‬فهي تل الكلماق الجل اتَّبتتد فضتتاؤها ال اليل قالعموم والشتتمول؛ ما‬
‫عل املعىن فني ش تتيء من الب تتعة واالل ياح‪ ،‬ولعل هذا الإلوع يب اخل من الإلوع الب تتاقم فألفاظ‪ :‬الض الل‪ ،‬الهدي‪ ،‬الحق‪،‬‬
‫الحياة‪ ،‬حرة ييي تإل رإل ت هذا الإلوع‪ ،‬لكن ميكن القول‪ :‬لنس كل كلمة شاملة كلمة امة أو جم دا‪ ،‬لكن ت ت ت ت ت قشيء من‬
‫البَّب رم ت ت ت ت ت ت ت ت ميكن ر قعض الكلماق العامة أو اع دا كلماق شاملة‪ ،‬ص صن مإلها ما يببد قالشمولنة وتإل رإل بها قعض‬
‫الكلماق املبكافئةي‬
‫ومن أش ت ت تتكال البك ار الجل وردق ج القل ت ت تتن ا ما يطلم لني (التكرار الهندس ي) وهو تك ار ةا د لجمل الش ت ت تتكل‬
‫من‬ ‫اخلارجي للإلص الشت ت تتع ي‪ ،‬ص يقوم الشت ت تتا قبك ار كلمة‪ ،‬أو بارا ختضت ت تتن لإلوع من ا إل ست ت تتة اللفظنة ال ةنقة‪ ،‬ويه‬
‫ورا ها أن يوجي القلت ت ت ت ت ت تتن ا ج اجتاه معني‪ ،‬أو لبأكن موةف ما"(‪ )34‬ويؤدي هذا الإلوع من البك ار ص ‪ " :‬رفن مبت ت ت ت ت ت تتبوى‬
‫ن اإلفل تتاح املباشت ت ‪ ،‬وتل تتل القارئ ِب ى كثافة الذروا العاطفنة‬ ‫الش تتعور ج القل تتن ا ص درجة غري ادية‪ ،‬تغ الش تتا‬
‫إل ه‪ ،‬ويغلب أن تكون العبارا املك را مقبطعة من كالم َسعي الش ت ت تتا ‪ ،‬ووج فني تعلنقا م ي ا لجمل حالة حاض ت ت ت ا تؤملي‪ ،‬أو‬
‫صشارا ص حادث مثري يل رحي حزلا ة ميا‪ ،‬أو سخ ية موجعة‪ ،‬ويلحب هذا البك ار أحنالا البرت ل لفاظ املك را؛ تعبريا ن‬
‫كثافة ال فقة الوج النة واقل وةعها لجمل اللفظي"(‪)35‬‬
‫فعإل ما يأيت الشت ت ت ت ت تتا لنعرب ما ب صِاْتَ قغي الظاملني وجتاوزاهتد من اس ت ت ت ت ت تبإلهاض للهمد وش ت ت ت ت ت ت للعزا د؛ جاءق‬
‫الجهاد‪ ،‬وح َّق ِ‬ ‫ِ‬
‫الف َدا) ج شط واح ‪ ،‬وقفعل واح وفا ل شبي مرتاد ي و إل ما يببحض املاضي قبارخيي‬ ‫العبارتان (فَ َح َّق َ َ َ‬
‫املش ‪ ،‬تأيت ال فقة الوج النة املعربا ن الزهو قااللبلاراق واحنبار الع ا وف ارهد وتالشنهد ص أابحوا ت ت ت ت ت ت س يعا ت ت ت ت ت ت ت ت أا ا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪374‬‬
‫الحمام‪،‬‬ ‫ومحي الوطنس جاء العباراق (نَادى ِ‬ ‫ِ‬
‫ص اروا س َدى)ي وج تعبري ن احب ام املواجهة َ َ‬ ‫اء‪َ ،‬و َ‬
‫قع ني‪( :‬فَطَاروا َهبَ ً‬
‫ب َّ‬
‫الض َرام) ‪ ،‬وكلها مش ت تتاه آا الش ت تتا أن من قنإلها ج هذا الش ت تتكل ا إل س ت تتي ال ا ن ج س ت تتناق‬ ‫وج َّن الحس ام‪َ ،‬و َش َّ‬
‫الجهاد‪ ،‬وح َّق ِ‬
‫ِ‬
‫الف َدا)‪.‬‬ ‫حقاجي تأكن ا لجمل لبنقبي الجل أوردها ج البنت اةول (فَ َح َّق َ َ َ‬
‫ا‬ ‫قم فنها لوع من البوازن اجلز ي حنث تطاققت إلاا ت ت ت ت البإلاء الإلحوي فنها‬ ‫ويُالحظ ج مثل هذه البىن ألي ة‬
‫أو الزيادا أو االس تتبب ال"(‪ )36‬وة اةبلت ت هذا البوازي ج القل تتن ا لجمل البإلنة الفعلنة‪ ،‬الجل‬ ‫إللت ت واح ‪ ،‬و ل قاحلذ‬
‫ا رتاها تغري ج إلل ت ت واح فقط أخ جها من دا ا البوازي الكلي‪ ،‬وة اةبل ت ت هذا البغري لجمل االست تتبب ال اللفظي‪ ،‬الذي‬
‫باء‪،‬‬
‫مل يكن لي مكان واح ج إلاا ت ت ت ت ت ت ت اجلملة‪ ،‬فعلجمل حني وةن االس ت ت ت ت ت تتبب ال لجمل العإلل ت ت ت ت ت ت ت الثاين‪( :‬الجهاد‪ ،‬الفدا) (ه ً‬
‫جن)ي‬
‫سدى)‪ ،‬وةن ج قإلنة أخ ى لجمل العإلل اةول‪( :‬نادى‪َّ ،‬‬ ‫ً‬
‫وج سناق آخ وظفت قإلنة هذا البك ار ل سد اورا أخ ى ط يفة ل اية احلم راية اجلهاد والبؤدد‪ ،‬وة ظلت ج ةبضة‬
‫هذا الباسل اعاه حىت آخ رممي‬
‫اها الإلَّ َ ى‬
‫الو َغجمل‪َ ،‬وَدَ َ‬
‫َجالَ َها َ‬ ‫ضت ٍتة‬ ‫ِ‬
‫َو ُخ ْذ َرايَةَ احلَ رم م ْن ةَتْب َ‬
‫اه ا النَّ َدى) وهي من الب املبوازيتتة توازيتا كلنتا‪ ،‬الجل يكون فنهتتا "البطتتاقم البتام ج كتتل‬‫الوغَى‪َ ،‬ونَ َم َ‬
‫(جالَ َه ا َ‬ ‫فهي رايتتة ةت َ‬
‫إلاات البإلاء الإلحوي للقمل املبوازية توازيا أفقناي" (‪ )37‬وة معت هاتان اجلملبان قني اإلا نة احل ب والبتالم‪ ،‬ف اية اع‬
‫والبؤدد زادهتا احل وب لقاء وجالء‪ ،‬وة زادهتا ِشنَ ُد الك م والضنافة رفعة وَسواي‬

‫ثانيًا‪ :‬المصاحبة‪:‬‬
‫تعَّ امللت تتاحبة (‪ )Collocation‬قأ‪،‬ا جميء كلمة قلت تتحبة أخ ى‪ ،‬فنقال‪ :‬ةطنن من الغإلد‪ ،‬وال يقال ةطنن من‬
‫الطري‪ ،‬وصدا يقال ‪ :‬س ب من الطريي (‪)38‬‬
‫وامللت ت ت ت تتاحبة ظاه ا داللنة تع فها كل لغة‪ ،‬ويعود ل ص اتفاق أو اات ت ت ت تتطالح املبكلمني قاللغة‪ ،‬والذين ميكإلهد البإلبؤ هبذا‬
‫ي الجل تبطلب االةرتان قكلماق‪:‬‬ ‫االةرتان من خالل الكلماق االةرتالنة‪ ،‬مثل‪ :‬ةطنن‪ ،‬س ت ت ب‪ ،‬قاةة‪ ،‬لباح‪ ،‬مواء‪ ،‬ين‪،‬‬
‫لجمل البوايلي (‪ )39‬واملل ت ت تتاحبة إل فريث(‪ )Firth‬كالت جزءا من‬ ‫الغإلد‪ ،‬الطنور‪ ،‬الورد‪ ،‬الكلب‪ ،‬القط‪ ،‬اةس ت ت ت ‪ ،‬الطا‬
‫الكلمة قاعمو ة الجل تالزمهاي (‪)40‬‬ ‫معىن الكلمة؛ ةلإلا لع‬
‫والعالةة قني هذه اةلفاظ الةة مقن ا‪ ،‬ولنبت ح ا‪ ،‬فلو ُكِ أح لا اسب جمل ت ت ت لجمل الفور ت ت ااحبي الذي ي تبط قي‬
‫ج الكالم العتتادي داللنتتا وتكنبن تاي ويع ت تغنري أح ت الط فني قلفظ آخ احن اف تا ن املعنتتار وخ وج تا لجمل القتتا ت ا لغتتايتتاق‬
‫أسلوقنة خمبلفة‪ ،‬ة تكون ال غبة ج صاارا االلبباه قكب املألو ‪ ،‬وة تكون ال غبة ج خلم الةاق داللنة ج ي ا قني أح‬
‫اللفظني الق ميني واللفظ الواف ‪ ،‬وة ال يكون االحن ا ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت خااة ج الشع ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت مقلودا‪ ،‬وصدا ت و صلني ض وراق‬
‫الإلظدي(‪)41‬‬
‫ولذا ي ى ال كبور زكي حبام ال ين أن االةرتان هإلا لو ان‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪375‬‬
‫لجمل اتفاق وااطالح املبكلمني قاللغةي‬ ‫أت ت ت ت االةرتان العادي )‪ (Usual Collocation‬أو املبوةن‪ ،‬وهو الذي يعبم‬
‫ب ت ت ت ت ت ت االةرتان غري العادي )‪ (Unusual Collocation‬أو غري املبوةن‪ ،‬وهو الذي ي تبط خبلوانة الإلص‪ ،‬ومب ي‬
‫سواء كان كاتبا أو شا اي (‪)42‬‬
‫ِ‬ ‫وف‪ ،‬فَج ِّر ْد حسام َ ِ ِ‬
‫السي ِ‬ ‫صلِ ِ‬
‫الذابِحو َن‬ ‫ك م ْن غ ْم ِده‪ ،‬أ َ‬
‫َع َّد ل ََها َّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫يل ُّ‬ ‫وة وظف الشا قإلنة امللاحبة ج ةولي‪َ :‬‬
‫َدى ‪ ،‬ويغلب لجمل هذه امللاحباق أ‪،‬ا تإلزع ص الرتاانة‪ ،‬ولنبت من الإلوع املببح ث‪ ،‬ولذا فهي من لوع االةرتان‬ ‫الم‬
‫العادي أو املبوةن‪ ،‬ولنس هذا قغ يب لجمل شت ت ت تتا يبت ت ت تتب ي ج صق ا ي تاريخ اةمة وماضت ت ت تتنها البلن احلافل قااللبلت ت ت تتاراق‬
‫اسبإلهاضا للهمد ودفعا لإلحقامي‬
‫غري أن ملاحبة أخ ى خبد هبا الشا ةلن تي‪ ،‬تإلبمي ص االةرتان غري العادي أو غري املبوةن‪ ،‬لزع فنها الشا أيضا ص‬
‫الر َدىي وال ج ال ج أن الذي أجلأ الشا ص هذا اللفظ الق مي أو املهقور‬
‫ا َّ‬ ‫الحيَاة َوإِ َّم‬
‫الرتاانة‪ ،‬و ل ج ةولي‪ :‬فَِإ َّما َ‬
‫الردى أو الفناء قع حذ لزهتاي‬
‫(قشيء من البَّبم ) ض ورا الإلظد الجل تأىب أن توج كلمة مضادا لكلمة احلناا غري َّ‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫وهكذا كان للبماس املعقمي الذي متثل ج مظه ين لا البك ار وامللاحبة ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت أا ه ج البماس الإللي ج ةلن ا‬
‫فلبتتطني‪ ،‬ومل تكن مالم هذان املظه ان ِبعزل ن البع ال اليل الذي ةل ت صلني الشتتا ‪ ،‬وقذا استتبطاع أن يلتتل ق ستتالبي‬
‫ج هذه القضتتنة الق مية اجل ي ا ص مبلقني خااتتة من أقإلاء الع وقةي والزالت القلتتن ا تزخ قالكثري الذي يق م مادا لمنة‬
‫ملقارقاق للنة أخ ي لبرب أغاورها واسكإلاه أس ارها اإلق ا نةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪376‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫‪ .1‬الظ ج ل ‪ :‬دي ابحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإللي قني الإلظ ية والبطبنم ت دراسة تطبنقنة لجمل البور املكنة‪،‬‬
‫دار ةباء للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬ط‪ ،1‬القاه ا (‪ 125/1 )2000‬وما قع هاي‬
‫‪ .2‬دي س ت ت ت ت تتعن حب ت ت ت ت تتن حبريي‪ :‬اجتاهاق لغوية معاا ت ت ت ت ت ت ا ج لنل الإلص‪ ،‬جملة الماق‪ ،‬إل ‪ ،38‬م ‪( ،10‬رمض ت ت ت ت تتان‬
‫‪141-140‬ي والظ ‪ :‬حمم خطايب‪ :‬لبالناق الإلص‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪،‬‬ ‫‪1421‬هت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ديبمرب ‪2000‬م)‬
‫‪12،13‬‬ ‫قريوق ‪ /‬ال ار البنضاء‪ ،‬ط‪1991(1‬م)‬
‫‪ .3‬من أوا تل الكبتب املرتمتة ج هتذا اعتال كبتاب ال احتل دي متتام حب ت ت ت ت ت ت تتان‪ :‬الإلص واخلطتاب واإلج اء‪ ،‬تامل الكبتب‪،‬‬
‫القاه ا (‪1418‬ه ت ت ت ‪1998‬م) وسلبلة الكبب املرتمة إل اةملالنة ةسبا لا ال كبور سعن حبريي‪ ،‬ومإلها‪ :‬م خل‬
‫ص لد لغة الإلص‪ ،‬ل ت ت ت فولفقالج هايإلي مان ديرت فنهفق ‪ ،‬مكببة زه اء الش ق القاه ا(‪2004‬م)ي وم خل ص لد‬
‫الإلص ت مشكالق قإلاء الإلص‪ ،‬ل ت ت ت رتبنبال واورزلنال‪ ،‬مكببة املخبار‪ ،‬القاه ا (‪2003‬م)‪ ،‬و لد الإلص ت م خل‬
‫مب اخل االخبلاااق‪ ،‬لت ت فان داي ‪ ،‬دار القاه ا للكباب(‪2001‬م)ي‬
‫‪ .4‬الظ ‪ :‬دي أياد ب اهلل وزمناله‪ :‬فوضت ت ت تتجمل امللت ت ت تتطلحاق ج لظ ية لد الإلص من احل ص املخ جاق‪ ،‬ج‪ :‬جملة اللغة‬
‫الع قنة ل حباث البخل ت ت ت ت تل ت ت ت ت تتنة‪ ،‬جامعة العلوم اإلس ت ت ت ت تتالمنة ‪ /‬مالنزيا‪ ،‬اعل (‪ ،)1‬الع د (‪( ،)3‬يولنو ‪2015‬م)‬
‫‪137 ،136‬ي‬
‫‪ .5‬دي معان ب الك مي‪ :‬مفهوم البماس ت ت ت ت وألنبي ج ال راس ت ت ت تتاق الإلل ت ت ت تتنة‪ ،‬ج‪ :‬جملة الماق‪ ،‬الإلادي اةديب الثقاج‬
‫جب ا‪ ،‬إل‪ ،61‬مج‪ ،16‬مادى اةو ‪ 1428‬ت ت مايو ‪2007‬من ‪210 ،209‬ي‬
‫‪ .6‬دي ابحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإللي قني الإلظ ية والبطبنم‪119/1 ،‬ت ت ‪120‬ي‬
‫‪ .7‬امل جن الباقم‪96/1 :‬ي‬
‫‪210‬ي‬ ‫‪ .8‬د معان ب الك مي‪ :‬مفهوم البماس ‪،‬‬
‫‪210‬ي‬ ‫‪ .9‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪ .10‬دي ابحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإللي قني الإلظ ية والبطبنم ‪100/1‬ي‬
‫‪107‬ي‬ ‫‪ .11‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫‪ .12‬ت ت تل ت تتجمل حمت ت تم ت تتود ط ت ت تتي‪ :‬ةل ت ت ت ت ت ت ت ت ت تنت ت ت ت ا ف ت تتلب ت ت ت ت ت ت ت ت ت تط ت تتني‪ ،‬ج‪ :‬امل ت تتوس ت ت ت ت ت ت ت ت تتو ت ت تتة الت ت تع ت ت تتاملت ت تن ت ت تتة ل ت تتلش ت ت ت ت ت ت ت ت ت تعت ت ت الت ت تعت ت ت يب‪:‬‬
‫=‪http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid‬‬
‫‪5761‬‬
‫‪( .13‬ابحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإللي قني الإلظ ية والبطبنم ‪100/1‬ي‬
‫‪60‬ي‬ ‫‪ .14‬حمم خطايب‪ :‬لبالناق الإلص ت م خل ص البقام الإلص‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬قريوق (‪1991‬م)‬
‫‪ .15‬يإلظ ج ل ت ‪ :‬دي حمم ت العب ت ‪ :‬اللغتتة واإلق ت اع اةديب‪ ،‬دار الفك لل ت راس ت ت ت ت ت ت ت تتاق والإلش ت ت ت ت ت ت ت والبوزين‪ ،‬القتتاه ا‪،‬‬
‫ط‪1989(1‬م)‪ 48 ،‬وما قع هاي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪377‬‬
‫‪ .16‬ن املإلاس ت ت ت تتبة ومفهومها‪ ،‬يإلظ ‪ :‬دي ا ت ت ت تتبحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإلل ت ت ت تتي قني الإلظ ية والبطبنم ‪ 96/1‬وما‬
‫قع هاي ودي لوح اةول جإلن ‪ :‬ظاه ا املإلاست ت تتبة واتبت ت تتاق الإلص الق آين‪ ،‬ج‪ :‬جملة حولناق الرتاث‪ ،‬جامعة مبت ت تتبغا ‪،‬‬
‫‪135‬ي‬ ‫ع(‪2011 ،)11‬م اجلزا ‪،‬‬
‫‪ .17‬درمي لور ال ين وافنة قن زيإلة‪ :‬البماس الإللي ج ةلن ا ةفا لب الم ئ القنس ت ت ت ت ت ت مقارقة لبالنة‪ ،‬ج جملة ‪:‬‬
‫دراساق لبالنة‪ ،‬مج‪ 2‬د ‪(9‬جوان ‪2018‬م) ‪48‬ي‬
‫‪ .18‬ب الفباح يوست ت ت تتف‪ :‬جملة فلت ت ت تتول‪ ،‬فا لنة البك ار ج قإلنة اخلطاب الشت ت ت تتع ي للإلقا ض‪ ،‬ج‪ :‬جملة فلت ت ت تتول‪ ،‬ا نئة‬
‫‪31‬ي‬ ‫املل ية العامة للكباب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ع ‪ 2003(62‬م)‬
‫‪248‬ي‬ ‫‪ .19‬دي حمم العب ‪ :‬الإلص واخلطاب واالتلال‪ ،‬اةكادمينة احل يثة للكباب اجلامعي‪ ،‬القاه ا (‪)2014‬‬
‫‪179-178‬ي‬ ‫‪ .20‬امل جن الباقم‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪.21‬‬
‫‪49‬‬ ‫دي أقوقك العزاوي‪ :‬اخلطاب واحلقاإل‪ ،‬مؤسبة ال حاب احل يثة للطبا ة والإلش ‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط ‪)2010(1‬‬
‫والظ ‪ :‬دلنلة ةبت ت ت ت ت تتنمة‪ :‬اس ت ت ت ت ت ترتاتنقناق اخلطاب ج احل يث الإلبوي‪ ،‬مذك ا مق مة لإلنل املاجبت ت ت ت ت تتبري ج اللغة الع قنة‬
‫وآداهبا‪ ،‬كلنة انداب واللغاق‪ ،‬جامعة احلاإل خلض (‪ 2011‬ت‪2012‬م) ‪168-167‬ي‬
‫‪ .22‬دي ز ال ين لجمل البتن ‪ :‬البك ي قني املثري والبأا ‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪1407( 2‬ه ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ‪1986‬م)‬
‫‪136‬ي‬
‫‪ .23‬لام ش ت ‪ :‬دراسة للنة مالنة ج ةلن ا (م ي من أهوى) حملم م ان‪ ،‬ج مؤسبة الإلور للثقافة واإل الم‪:‬‬
‫‪http://www.alnoor.se/article.asp?id=319267‬‬
‫‪ .24‬امل جن الباقم‪ ،‬لفس اللفحةي‬
‫‪ .25‬روق ق دي قوج ال ‪ :‬الإلص واخلطاب واإلج اء‪ ،‬ت مة‪ :‬دي متام حب تتان‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪1418(1‬هت‬
‫‪304 ،303‬ي‬ ‫ت ‪1998‬م)‬
‫‪ .26‬ابحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإللي قني الإلظ ية والبطبنم ‪ ، 22/2‬والظ ‪ :‬دي االح فضل‪ :‬ظواه أسلوقنة‬
‫‪210‬ي‬ ‫ج شع شوةي‪ ،‬ج جملة‪ :‬فلول‪ ،‬ا نئة املل ية العامة للكباب جمل ‪ ،1‬د ‪ ،4‬القاه ا (‪1984‬م)‬
‫‪ .27‬الظ ‪ :‬ح ا رواحبنة‪ :‬آلناق البماست ت ت ت الإلل ت ت تتي ج ةل ت ت تتن ا املآب إلق اهند لاجي‪ ،‬ج‪ :‬جملة حولناق جامعة ةاملة‬
‫‪156‬ي‬ ‫للغاق وانداب‪ ،‬جامعة ةاملة‪ ،‬اجلزا ع ‪(12‬ديبمرب ‪2015‬م)‬
‫‪187 ،183‬ي‬ ‫‪ .28‬دي حمم العب ‪ :‬الإلص واخلطاب واالتلال‪،‬‬
‫‪157‬ي‬ ‫‪ .29‬ح ا رواحبنة‪ :‬آلناق البماس الإللي ج ةلن ا املآب إلق اهند لاجي‪،‬‬
‫لام ش ت ‪ :‬دراسة للنة مالنة ج ةلن ا (ج م ي من أهوى) ج‪:‬‬ ‫‪.30‬‬
‫‪http://www.alnoor.se/article.asp?id=319267‬‬
‫‪187‬ي‬ ‫‪ .31‬دي حمم العب ‪ :‬الإلص واخلطاب واالتلال‪،‬‬
‫‪484‬ي‬ ‫‪ .32‬الظ ‪ :‬رمزي مإلري قعلبكي‪ :‬معقد امللطلحاق اللغوية‪ ،‬دار العلد للماليني‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪1990(1‬م)‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪378‬‬
‫‪99‬ي‬ ‫‪ .33‬دي أمح خمبار م ‪ :‬لد ال اللة‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪1998(5‬م)‬
‫‪160‬ي‬ ‫‪ .34‬الظ ‪ :‬ح ا رواحبنة‪ :‬آلناق البماس الإللي ج ةلن ا املآب إلق اهند لاجي‪،‬‬
‫‪ .35‬دي ز ال ين لجمل البن ‪ :‬البك ي قني املثري والبأاري‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪1407( 2‬ه ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ‪1986‬م)‬
‫‪282‬ي‬
‫‪165‬ي‬ ‫‪ .36‬ح ا رواحبنة‪ :‬آلناق البماس الإللي ج ةلن ا املآب إلق اهند لاجي‪،‬‬
‫‪ .37‬امل جن الباقم‪ ،‬لفس اللفحةي‬
‫‪11‬ي‬ ‫‪ .38‬دي حمم حبن ب العزيز‪ :‬امللاحبة ج البعبري اللغوي‪ ،‬دار الفك الع يب‪ ،‬القاه ا (‪1990‬م)‬
‫‪ .39‬دي ك مي زكي حبتتام ال ين‪ :‬البعبري االاتتطالحي‪ ،‬مكببة اةجنلو امللت ية‪ ،‬القاه ا (‪1405‬م ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت‪1985‬م)‬
‫‪ ،257‬وما قع هاي والبحلنل ال اليل ت أدواتي ومإلاهقيي دار غ يب للطبا ة‪ ،‬القاه ا (‪2000‬م)‪36/1‬ي‬
‫‪ .40‬قامل ‪ :‬لد ال اللة‪ ،‬ت مة‪ :‬دي اربي صق اهند البن ‪ ،‬دار ةط ي قن الفقاءا‪ ،‬ال وحة (‪1407‬م ت ت ت‪1986‬م)‪،‬‬
‫‪145‬ي‬
‫‪103‬ي‬ ‫‪ .41‬دي حمم العب ‪ :‬صق اع ال اللة ج الشع اجلاهلي‪ ،‬دار املعار ‪ ،‬ط‪1988(1‬م)‪،‬‬
‫‪ .42‬دي ك مي زكي حبام ال ين‪ :‬البحلنل ال اليل ت أدواتي ومإلاهقيي ‪ 36 /1‬ت‪37‬ي‬

‫المصادر والمراجع‬
‫أوال‪ :‬الك تب‪:‬‬
‫‪ 1‬ت ت ت ت ت دي أمح خمبار م ‪ :‬لد ال اللة‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪1998(5‬م)‪.‬‬
‫‪ 2‬ت ت ت ت ت دي أقوقك العزاوي‪ :‬اخلطاب واحلقاإل‪ ،‬مؤسبة ال حاب احل يثة للطبا ة والإلش ‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط ‪)2010(1‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ 3‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت قامل ‪ :‬لد ال اللة‪ ،‬ت مة‪ :‬دي اربي صق اهند البن ‪ ،‬دار ةط ي قن الفقاءا‪ ،‬ال وحة (‪1407‬م‬
‫ت‪1986‬م)ي‬
‫‪ 4‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت دلنلة ةبنمة‪ :‬اسرتاتنقناق اخلطاب ج احل يث الإلبوي‪ ،‬مذك ا مق مة لإلنل املاجببري ج اللغة الع قنة‬
‫وآداهبا‪ ،‬كلنة انداب واللغاق‪ ،‬جامعة احلاإل خلض ‪ ،‬اجلزا (‪ 2011‬ت ت ت ت‪2012‬م)ي‬
‫‪ 5‬ت ت ت ت ت ت رمزي مإلري قعلبكي‪ :‬معقد امللطلحاق اللغوية‪ ،‬دار العلد للماليني‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪1990(1‬م)‪.‬‬
‫‪ 6‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت روق ق دي قوج ال ‪ :‬الإلص واخلطاب واإلج اء‪ ،‬ت مة‪ :‬دي متام حبان‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬القاه ا‪،‬‬
‫ط‪1418(1‬هت ت ت ت ت ت ‪1998‬م)ي‬
‫‪ 7‬ت ت ت ت ت ت دي ابحي صق اهند الفقي‪ :‬لد اللغة الإللي قني الإل ظ ية والبطبنم ت ت ت دراسة تطبنقنة لجمل البور املكنة‪ ،‬دار‬
‫ةباء للطبا ة والإلش والبوزين‪ ،‬ط‪ ،1‬القاه ا (‪)2000‬ي‬
‫‪ 8‬ت ت ت ت ت ت ت دي ز ال ين لجمل البن ‪ :‬البك ي قني املثري والبأا ‪ ،‬امل الكبب‪ ،‬قريوق‪ ،‬ط‪1407( 2‬هت ت ت ت ت‪1986‬م)ي‬
‫‪ 9‬ت ت ت ت ت ت دي ك مي زكي حبام ال ين‪ :‬البعبري االاطالحي‪ ،‬مكببة اةجنلو املل ية‪ ،‬القاه ا (‪1405‬ه ت ت ت ت ت ‪1985‬م)ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪379‬‬
‫‪ 10‬ت ت ت ت ت ت ت ييييييييييييييييييييييييي‪ :‬البحلنل ال اليل ت ت ت ت ت أدواتي ومإلاهقيي دار غ يب للطبا ة‪ ،‬القاه ا (‪2000‬م)ي‬
‫‪ 11‬ت ت ت ت ت ت دي حمم حبن ب العزيز‪ :‬امللاحبة ج البعبري اللغوي‪ ،‬دار الفك الع يب‪ ،‬القاه ا (‪1990‬م)ي‬
‫‪ 12‬ت ت ت ت ت ت حمم خطايب‪ :‬لبالناق الإلص‪ ،‬املكز الثقاج الع يب‪ ،‬قريوق ‪ /‬ال ار البنضاء‪ ،‬ط‪1991(1‬م)ي‬
‫‪ 13‬ت ت ت ت ت دي حمم العب ‪ :‬صق اع ال اللة ج الشع اجلاهلي‪ ،‬دار املعار ‪ ،‬ط‪1988(1‬م)ي‬
‫‪ 14‬ت ت ت ت يييييييييييييي‪ :‬الإلص واخلطاب واالتلال‪ ،‬اةكادمينة احل يثة للكباب اجلامعي‪ ،‬القاه ا (‪)2014‬ي‬
‫‪ 15‬ت ت ت يييييييييييييي‪ :‬اللغة واإلق اع اةديب‪ ،‬دار الفك لل راساق والإلش والبوزين‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ط‪1989( 1‬م)ي‬
‫ثانيًا‪ :‬الدوريات‪:‬‬
‫‪ 16‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت دي أياد ب اهلل وزمناله‪ :‬فوضجمل امللطلحاق ج لظ ية لد الإلص من احل ص املخ جاق‪ ،‬ج‪ :‬جملة اللغة‬
‫الع قنة ل حباث البخللنة‪ ،‬جامعة العلوم اإلسالمنة ‪ /‬مالنزيا‪ ،‬اعل (‪ ،)1‬الع د (‪( ،)3‬يولنو ‪2015‬م)ي‬
‫‪ 17‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت دي معان ب الك مي‪ :‬مفهوم البماس وألنبي ج ال راساق الإللنة‪ ،‬ج‪ :‬جملة الم ت ت ت ت ت تتاق‪ ،‬الإلادي اةديب‬
‫الثقاج جب ا‪ ،‬إل‪ ،61‬مج‪ ،16‬مادى اةو ‪ 1428‬ت ت مايو ‪2007‬ي‬
‫‪ 18‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ح ا رواحبنة‪ :‬آلناق البماس الإللي ج ةلن ا املآب إلق اهند لاجي‪ ،‬ج‪ :‬جملة حولناق جامعة ةاملة‬
‫للغاق وانداب‪ ،‬جامعة ةاملة‪ ،‬اجلزا ع ‪(12‬ديبمرب ‪2015‬م)ي‬
‫‪ 19‬ت ت ت ت ت ت ت ت درمي لور ال ين‪ ،‬وافنة قن زيإلة‪ :‬البماس الإللي ج ةلن ا ةفا لب الم ئ القنس ت ت ت ت ت مقارقة لبالنة‪ ،‬ج‬
‫جملة‪ :‬دراساق لبالنة‪ ،‬مج‪ ،2‬د ‪(9‬جوان ‪2018‬م)ي‬
‫‪ 20‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت دي سعن حبن حبريي‪ :‬اجتاهاق لغوية معاا ا ج لنل الإلص‪ ،‬ج‪ :‬جملة الماق‪ ،‬إل ‪ ،38‬م ‪10‬‬
‫(رمضان ‪1421‬هت ت ت ت ت ت ديبمرب ‪2000‬م)‬
‫‪ 21‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت دي االح فضل‪ :‬ظواه أسلوقنة ج شع شوةي‪ ،‬ج جملة‪ :‬فلول‪ ،‬ا نئة املل ية العامة للكباب جمل ‪،1‬‬
‫د ‪ ،4‬القاه ا (‪1984‬م)ي‬
‫‪ 22‬ت ت ت ت ت ب الفباح يوسف‪ :‬فا لنة البك ار ج قإلنة اخلطاب الشع ي للإلقا ض‪ ،‬ج‪ :‬جملة فلول‪ ،‬ا نئة املل ية العامة‬
‫للكباب‪ ،‬القاه ا‪ ،‬ع ‪ 2003(62‬م)ي‬
‫‪ 23‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت دي لوح اةول جإلن ‪ :‬ظاه ا املإلاسبة واتباق الإلص الق آين‪ ،‬ج‪ :‬جملة حولناق الرتاث‪ ،‬جامعة مببغا ‪،‬‬
‫اجلزا ‪ ،‬ع‪2011( 11‬م)ي‬
‫ثالثًا‪ :‬مواقع الكترونية‪:‬‬
‫‪ 24‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت لام ش ت ‪ :‬دراسة للنة مالنة ج ةلن ا (م ي من أهوى) حملم م ان‪ ،‬ج مؤسبة الإلور للثقافة‬
‫واإل الم‪:‬‬
‫‪http://www.alnoor.se/article.asp?id=319267‬‬
‫‪ 25‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت لجمل حممود طي‪ :‬ةل ت تتن ا فلب ت تتطني‪ ،‬ج‪ :‬املوس ت تتو ة العاملنة للش ت تتع الع يب‪:‬‬
‫‪http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qi‬‬
‫‪d=5761‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪380‬‬
‫التمثيل والتمثيل المضاد؛ صورة الثورة الجزائرية في رواية "الحركي" لمحمد بن جبار‪.‬‬

‫‪The repesentation and the counter-representation. The image of‬‬


‫‪the Algerian revolution in the novel ''el harki'' of Mohammed‬‬
‫‪Ben Jabar.‬‬

‫محمد جليد (جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬سطيف‪ ،02‬الجزائر)‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫ن تشاقي اسبعاري قني الكباقة‪ /‬الوجود ج اخلطاب‬ ‫يش ّكل البمثنل الب دي ِبا هو تقإلنة كباقنة ت وم البحث‪ /‬البفبن‬
‫الب ت دي ك ؤية للعامل تبح ّ د ن ط يقها‪ِ /‬بوجبها رحلة اإللبتتان داخل الباريخ‪ ،‬ولئن كان البمثنل احل ااي يقبضتتي البشتتاقي‬
‫الكلي‪ /‬املطتاققتة‪ ،‬فتإن متا قعت احلت ااتة ةوض ت ت ت ت ت ت تتت املفهوم وحتاولتت أن تإلتأى قتي حنو املغتاي ا‪ /‬الطبتاةنتة‪ /‬االخبال ‪ ،‬وهو متا‬
‫تقوض من خاللي كل االتفاةناق‬
‫يبشكل من خالل سناساق البمثنل ضمن رواية"احلكي" الجل تإلبهج ‪،‬قا ما قع ح ااي ّ‬
‫الب ت ت ت ت ت دية الجل يل ت ت ت ت تإلعها الباريخ اجلمعي ل ف اد‪ ،‬مبت ت ت ت تتبب لة هذا كلي قالبمثنل املضت ت ت ت تتاد والطباةي؛ حماولة تق مي لق للبمثنل‬
‫الكالس تتنكي للثوار لجمل ا ببار أ ّن الثورا كالت متإل الشت ت نة املطلقة د م لب تتة كل فعل هووي خي إل ن تلت تإلنف"الثوار"‬
‫وتلإلنف انخ مطلقا ك ت ت ت ت ت ت "حكي"‪ ،‬وقالبايل كان املإلطلم اةول لبمثنل الثورا ج ال واية متثنال حامال لطاةة اسبنعاقنة خترتق‬
‫ح ود البوافقاق الب ت ت ت ت ت ت دية وتكفل الإلظ ا الطباةنة داخل الباريخ قبعبري صدوارد ست ت ت ت ت تتعن ‪ ،‬فكالت حماولة متثنل مضت ت ت ت ت تتاد حيمل‬
‫اسبقاللنة من خالل حماولة البح ر من سقن الذاك اي‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬البمثنل‪ ،‬البمثنل املضاد‪ ،‬الباقن‪ ،‬الطباةنة‪ ،‬املبخنل املخبلف‪ ،‬الإلق الثقاجي‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪a narrative representation as a technique of writing, intending to search‬‬


‫‪the metaphorical similarity between writing and presence in the Narrative‬‬
‫‪discourse as a World Vision which that determines the humain being moving‬‬
‫‪through the history even if the recent representation requires the total‬‬
‫‪similarity/conformity The post-modernity demolished the concept and tried‬‬
‫‪to move it away toward the divergence/the variety. what is formed through‬‬
‫‪the ways of representation in the novel of "harki" Which takes a post-modern‬‬
‫‪approach that undermines all the narrative conventions created by the‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪381‬‬
common history of individuals, replacing all of this by the counter and
contrapuntal representation. Trying to criticize the classical representation
of the warriors. Considering that the war gave them the absolute legitimacy
.Staining all actions of identity out of the classification of "warriors‫ ل‬and
classifying others as "harkis", So the first way to represent the revolution in
the novel was including an adaptive energy that can across the narrative
compatibilties and ensure the contrapuntal view within the history in the eye
of EDWARD Said. It was an independent counter- representation through
the liberation from the prison of memory .

The key words: Representation, counter-representation, depended,


contrapuntal ,different fiction, cultural criticism.

:‫مقدمة‬

،‫البعن ا‬
ّ ‫كزي وللكث ا احلزيإلة وللقلّة‬
ّ ‫ت ت ت ت ت تت"ل يإلا انن تواريخ قاجلمن للخاس ين وللّاحبني وملا هو صةلنمي اسبعماري وما هو م‬
‫)ي‬1("‫وميكإل أن أضنف لبواريخ الإلّباء كما للّجال‬

‫)ي‬2(" ‫ ويبكلمون قلبان واح‬،‫ت"ص الذين ي ون قعني واح ا‬

)3("‫ قق ر ما ال واية اورا من اور البمثنل البارخيي‬،‫"الباريخ اورا من اور القلص‬:‫ت يقول هاي ن وايت‬

‫برلين‬-‫ألمانيا‬-‫المركز الديمقراطي العربي‬-2019 ‫جويلية‬-08 ‫العدد‬-‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‬


382
‫لعل متثنل الذاك ا الثقافنة للباريخ ال يبت تتبقنب كلنة ملا ميلني لني الس جل حني حياول ال وا ي صح اث ا ت ت ع ةوي ج‬
‫ق جمناق الذاك ا الثقافنة ن ط يم اسبعارا كربى ت صااقة البطل "قن شار " قالزهامي ت ج ال واية ت وهو ما من شألي صح اث‬
‫تب ت ت ت يب لبت ت تتقي ج تضت ت تتاريس الذاك ا اجلمعنة‪ ،‬ما يفب اعال إل ادا البحث والبإلقنب داخل موضت ت تتو اق لطاملا ا ت ت تإلّفت‬
‫كمق س ‪ ، sacré‬وقي فإن رواية"احلكي" اول صح اث طب ج البمثالق اجلمعنة الجل ظلت بك املشت ت ت ت ت ت تته اجلمعي‬
‫وتبح ث قاَسي ج البقالق ال َسنة‪ ،‬مزحية كل اخلطاقاق الجل تبإلاىف من توجهاهتا‪ ،‬ن ط يم متثنل مضاد يبعفها ج خلم‬
‫ستتناستتاق متثنل ق يلة تبقاوز املق س‪ /‬البتتلطةي وستتناستتاق البمثنل ج رواية"احلكي" تإلبهج ‪،‬قا ما قع ح ااي ختّب من‬
‫خاللي كل االتفاةناق الب دية الجل يلإلعها الباريخ اجلمعي ل ف اد مببب لة هذا كلي قالبمثنل املضاد والطباةي؛ حماولة تق مي‬
‫لق للبمثنل الكالس ت ت ت تتنكي للثوار لجمل ا ببار أ ّن الثورا كالت متإل الش ت ت ت ت ت نة املطلقة د م لب ت ت ت تتة كل فعل هووي خي إل ن‬
‫تلإلنف"الثوار" وتلإلنف انخ مطلقا كت ت ت ت ت ت ت ت "حكي"‪ ،‬وقالبايل كان البمثنل هاهإلا متثنال للبلطة ال متثنل الذاق لذاهتا‪ ،‬ذا‬
‫كان املإلطلم اةول إل ادا متثنل الثورا ج ال وا ية حامال لطاةة است ت ت ت ت ت تتبنعاقنة خترتق ح ود البوافقاق الب ت ت ت ت ت ت ت دية ويكفل الإلظ ا‬
‫الطباةنة داخل الباريخ قبعبري "صدوارد سعن "‪ ،‬صلي متثنل مضاد حيمل اسبقاللنة من خالل حماولة البح ر من سقن الذاك اي‬

‫و من هإلا حم لإلا البباؤل‪:‬‬

‫ت هل يعبرب متثنل الثورا ج رواية "احلكي" تثوي ا حقنقنا للعقل الب دي‪ ،‬ج حكة تإلوي ية قني احل ث والواةعة؟‬

‫هل يضطلن س د املبشاقي من زاوية "الطباةنة" ن ط يم البمثنل املضاد للإلن املفارق‪ ،‬قوظنفة االسبقواب‪ /‬املباءلة الغا بة‬
‫ن الباريخ؟‬

‫ت هل يبحول الباريخ ن ط يم البمثنل املضاد ص ف اغ أم ص أال ممبلئ؟‬

‫ت ت هل البمثنل املضاد للثورا ج رواية "احلكي" هو هتوية للذاك ا قاإلضاءا وفب البقل قبعبري قول ريكور؟ أم هو سقن ٍ‬
‫اان‬
‫للذاك ا قاسد العقاب إل لنبشي؟‬

‫ت هل يع البمثنل صخالاا للعامل اةالي املمثل؟‬

‫‪ 01‬التمثيل المضاد‪ ..‬في تأسيس النظرة داخل المحكي التخييلي‪:‬‬

‫يقول قول ريكور‪ ":‬ص ّن امل الإلص؛ ةلّي امل‪ ،‬فإلّي ي خل قالض ت ت ت ت ت ت ت ورا ج تل ت ت ت ت ت ت تتادم ةوي قالعامل احلقنقي؛ لكي يعن‬
‫"ا تإلعي" ّصما قأن يؤك ه وصما أن يإلك ه‪ ،‬لكن حىت العالةة اةكث س تتخ ية الجل يقنمها الفن قالواةن‪ ،‬س تتبكون غري مفهومة ص ا‬
‫مل يقلم الفن الةبإلا قالواةن‪ ،‬وص ا مل يُ ِع ت تنبها"(‪ ،)4‬فاخلطاب الب ت ت ت ت ت ت ت دي من هذا املإلطلم ال ي خل الباريخ لن ولي أو‬
‫يع قي أكث وصدا يلقي لعق ج ال ج حقا قي من خالل البقادها من وجهة لظ خاات ت ت ت ت ت تتة ختبلف ما شت ت ت ت ت ت تتاع قني ةّاء‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪383‬‬
‫الباريخ العاديني‪ ،‬فالباحث داخل الباريخ من خالل الكباقة الب دية اةدقنة حيمل رؤية "قارودية" تبشكل من خالل مواةف‬
‫حبث الباريخ من زاوية ج ي ا والوا ت تتول ص‬ ‫الش ت تتخل ت تتناق ومن خالل س ت تتاردين ج د وآراء ج ي ا داخل احلكي‪ ،‬هب‬
‫ض ت ورا واةعنة تارخينة‪ ،‬وهي ص ادا ة اءا الباريخ وتلتتحن رواياتي املؤس تبتتاتنة "أريد إس ماع ص وتي لآلخر قبل أن ينخرس‬
‫إلى األبد‪ ،‬ليس تبرئة ألفعالي وتاريخي وس وء س معتي أو تبييض ا لذنوبي‪ ،‬فقط أنا أجاهد وأكافح ض د الموت‪ ،‬ض د‬
‫القمع‪ ،‬ض د المزايدة‪ ،‬فأنا يتيم الحرب والتاري والوطن"(‪)6‬؛ رؤية ج ي ا ال تب ت تتقط ج مذهب احلاضت ت ت أو تغ ق ج‬
‫احلإلني ص املاضت ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬ج الةبها قالباريخ الذي متثلي‪ ،‬فما تفعلي هو جت ي تل العالةة الزمإلنة من طبنعبهاييي فهإلاك و ي‬
‫ايت ةوي (لظ ي وللت تتي) يبعلم قالب ت ت د القل ت تلت تتي ةح اث املاضت تتي ج الزمن احلاض ت ت ‪ ،‬وق اقطة الفعل احلاض ت ت والشت تتيء‬
‫املاض ت تتي الغا ب (‪ ،)7‬ولق أظه ق دراس ت تتاق "منش ت تتنل فوكو" الطاقن املب ت تتبعل ت تتي واملكب للبمثنل قوا ت تتفي آلنة من آلناق‬
‫ا نمإلة واإلخض ت ت اع والض ت تتبط وص ادا صلباإل الب ت تتلطة لإلفب ت تتها‪ ،‬وكما تلقأ الب ت تتلطة ص البمثنل من أجل اإلخض ت تتاع والض ت تتبط‬
‫والبعبري ن الغلبة‪ ،‬تلقأ الثقافة كذل ص متثنل انخ ين من أجل ضت ت ت ت تتمان ست ت ت ت تتطوهتا وست ت ت ت تتنط هتا لنهد‪ ،‬هبذا املعىن ي تبط‬
‫البشار البمثنل ورواجي ققوا من ةوا احلضارا وازدهارها؛‬

‫"كل بارا هي حبث ن املبشتتاهباق"(‪ )8‬أي أ ّن كل ما حياول "احلكي" تق ميي هو الكالم داخل املبشتتاقي‪ /‬املؤس تبتتايت‬
‫من خالل إع ادة التمثي ل‪ /‬التمثي ل المض اد لل ت ت ت ت ت ت تإلن املفتتارق‪ ،‬ل ت أ ّن كالم "املختتازلنتتة" كمتتا يبت ت ت ت ت ت تتمنهد و"احلكجمل"‬
‫"حيول الربهان املإلش ت ت ت تتود ص‬
‫و"اجلواس ت ت ت تتنس" هي لغة الكباقة إل ه ق ال من "القادا واعاه ين والش ت ت ت تته اء" وهو ش ت ت ت تتبي دا د ّ‬
‫ست ت ت ت ت ت تتخ ية"(‪ ،)9‬وقي تبحول كلماق الباريخ ص ف اغ وتبمبت ت ت ت ت ت تتخ الكباقة إل ه‪ ،‬ة ّن "الكباقة ك ّفت أن تكون لث العاملييي‬
‫والبمااالق بط انمال وتإلبهي ص ال ؤى وص ا ذيان"(‪ ،)10‬ص‪،‬ا املغام ا الجل ما ادق تفن ج شت ت تيء س ت تتوى ج حماولة‬
‫حمارقة طواحني دون كنشت تتوق‪ ،‬ممثلة للباريخ املبت تتبقند القامة ج مواجهة أ اات تتري و واات تتف وحماوالق البغنري فني‪ ،‬فما كان‬
‫من "احلكي" صال أن حاول يكها وققي هو تا ها ج املغام ا الجل خلقها " هذا النص التاريخي الذي كتبته هو محاولة‬
‫للتغلب على المرض الذي بدأ يدمر ذاكرتي‪ ...‬ص رخة مدوية وش جاعة نادرة"(‪ ،)11‬وج اةخري البهجمل داخلها قني‬
‫ح و الكبب‪ّ ،‬ص‪،‬ا حماولة لبث امل ممثّ ٌل وفقا ل ؤية احبقاجنة رفضنة "اةشناء تبقجمل قثباق ج تطاققها الباح ص ص‪،‬ا مل‬
‫تع أق ا ّصال ما هي لني والكلماق تبني ج املغام ا دون مضمون‪ ،‬دون شبي يقوم ِبلئها ومل تع تطنن اةشناء ق بمبها وصدا‬
‫تإلام قني أوراق الكبب وسط الغبار" (‪)12‬ي‬

‫‪ 02‬الحركي ومواجهة بانوبتيكية (*) الصورة المكتملة‪:‬‬

‫لق كالت ال واية فعال اس ت تتبعماريا حبم لجمل مقول صدوارد س ت تتعن ‪ ،‬فهي مل تبش ت تتكل لض ت تتوجا صال من خالل خ وإل املب ت تتبعم‬
‫رحالة مبش ت ت ا مب ت تتبش ت ت ةا وأخريا مب ت تتبعم ا‪،‬‬
‫اةورويب‪ /‬اةقنض حنو امل انخ ‪ /‬غري اةرويب‪ /‬غري اةقنض قاحثا مب ت تتبكش ت تتفا ّ‬
‫فكان فعل البو ّستن اجلغ اج دافعا أيضتتا لبوستتن جمال ال واية وحمضتإلا لبطورها وصمكالنة حقنقنة لإلموها ولضتتوجها‪ ،‬فكلما كان‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪384‬‬
‫البوس تتن والب تتنط ا لجمل حب تتب صدوارد س تتعن صال وكان هإلاك رد فعل مض تتاد‪ /‬طباةي يإلكبب فني ما حاول انخ مل تتادرتي‬
‫وتإلمنطي من خالل ف ض دو جي وال واية ال تبلد هإلا من هذه الطباةنة ت قع ّ ال واية فعال ولباجا صلبالنا حببا ت فكما كالت‬
‫كل ما يعارضت ت ت ت تتها كالت هإلاك حماوالق للخ وإل لجمل الإلب ت ت ت ت تم ال تنب "كلمات أوجهها‬
‫كباقة الثورا حماولة دحض وتغننب ّ‬
‫ألص حاب الش رف الذين يدعون حب الوطن والذود عنه‪ ،‬لكنهم يتمنون الموت في حض ن المس تعمر القديم وفي‬
‫فراش ه وعلى أرض ه"(‪ )13‬وص ْن كالت هذه العملنة املض ت تتادا مبأخ ا ف ن املإلاخ مل يكن مهنئا‪ ،‬والل ت ت ت ور هبا غري ممكن‪،‬‬
‫حبكد االستتبحكام الكلي لجمل كل جماالق جغ افنا البفكري والكباقة "ص ّن البتتبب الوحن لوجود ال واية هو أن تقول شتتنئا ال‬
‫ميكن أن تقولي صال ال واية"(‪ ،)14‬اخرتاق قاجلملة جلغ افنا ا نمإلة‪ /‬البوس ت ت تتن القا مة لجمل اةفقنة‪ ،‬فكالت ردا الفعل مودية‬
‫ج لب هذه اجلغ افنا قاحثة ن الظهور والبمنز ج مواجهة ا نمإلة واملؤس تبتتة ال افضتتة لكل أشتتكال الإلق واملثاةفة واملعارضتتة‬
‫أيًّا كالت أش ت تتكا ا ولو ختننلنة مبقومة ج الفعل البت ت ت دي ال وا ي؛ ة ّن هذا الفعل ي وم تفكن ‪ /‬تفبنت املكزية القا مة لجمل‬
‫أحادية البفكري ودطنة الإلظ اي س ت ت ت د مغاي ‪ /‬خمبلف ال يبحث لإلفبت ت تتي تإللت ت تتنبا كمقاوم ش ت ت ت ي لفعل الكباقة قع ه هو كباقة‬
‫مضادا ولكن قع ّ ه زاوية معبّمة ب ص ادا الإلظ فنها حبكد الوجاده قالفعل ج الباريخ وحضوره احلقنقي‪ ،‬س د آخ ‪ /‬س د‬
‫خمبلف لاقن من الذاق لفب ت تتها "يكبب لد الباريخ تاريخ اعبمعاق ال تاريخ اإللب ت تتان"(‪ ،)15‬وقي يبإلاس ت تتجمل ويهم لد‬
‫الباريخ أح ااا تب ت ت تتبثم ال واية فنها لبث الإلور داخلها وجعلها مواض ت ت تتنن للكالم‪ ،‬صلّي ست ت ت ت د يإلطبم لني متثنل قول ريكور ج‬
‫مقولي "الذاق نإلها كآخ "‪ ،‬س ت د مفبت لعالةاق الذاق ِبؤس تبتتبها‪ ،‬قاحث ج الةة الباريخ قكاتبني "أتعرف أ ّن مهمتنا‬
‫بس يكولوجية وخدماتية أكثر منها عس كرية في هذا البلد؟"(‪ ،)16‬ست ت ت د قاحث لإلفب ت تتي ن ج وى الوجود من خالل‬
‫فكفكة الةة املكز‪ /‬ا ام ‪ ،‬لبحث ص ادا فهد اةدوار‪ ،‬س ت ت ت د مض ت ت تتاد ج حكة طباةنة من س ت ت ت د انخ مبمثال ج الب ت ت ت د‬
‫ال َسي من خالل الكباقاق املوجهة أي يولوجنا أو س ت ت ت ت ت وداق الباريخ القا مة لجمل الواوةنة والوةا عنة ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت لجمل مقول لنإل ا‬
‫هنب شنون ت ت ت ت ت س د ال ي قإلفبي دفن الب د انخ ولكن دودا حماولة مإلي لبغننبي قاجلملة ةن وجوده حمكوم قوجود انخ "ال‬
‫كل ما ميكن لإللب ت ت ت تتان أن‬
‫تفحص ال واية الواةن‪ ،‬قل الوجود والوجود لنس ما ج ى‪ ،‬قل هو حقل اإلمكالناق اإللب ت ت ت تتالنة‪ّ ،‬‬
‫يلتتريه"(‪ِ ،)17‬با ألّي مضتتاد لي‪ /‬ردا فعل ال فعال مبتتبقال‪ ،‬صضتتافة مإلطقة دوران ج ي ا ملغام ا الو ي اإللبتتاين‪ ،‬و ن تعزيز‬
‫الإلزوع الإلق ي لذل الو ي‪ِ ،‬با أ ّن ال واية هي فب للق ح املطمور ض تتمن ظلمة الإلب تتنان أو الالو ي‪ ،‬فهي هتوية ملب تتاماق‬
‫الذاك ا حىت ال متوق "انتقمت من عمي أش د االنتقام ض ربته ض ربا موجعا إلى ح ّد أفض ى به إلى الموت‪ ،‬تركته مرميا‬
‫في الوادي وهو ع ائ د من الس وق‪ ،‬هن ا انته ت عالقتي ب الوطن وانته ت عالقتي ب األه ل"(‪ ،)18‬وهتتذا قتتالفعتتل متتا‬
‫اسبثم ق فني ال واية من خالل قثها خلطاقني ااإلني أو ما خطاب احلكي القا د لجمل حكة تفبريية للباريخ وأح ااي وةفعالي‬
‫وما يل ت تتاحبها من أفعال الش ت تتخل ت تتناق املؤاثة للعمل "اس تندت في كتابة هذه الش هادة على كل ما وقع بين يدي من‬
‫وما رأيته وما عاينته وما‬ ‫يقصد النقيب مونتروي‬ ‫وثائق وتقارير ومراسالت وجذاذات األوراق التي كتبها يوما ما‬
‫عرفته حينذاك"(‪ )19‬وخطاب انخ ‪ /‬الثإلا ي مبمثال ج املببعم وسلطاتي املمثلة ج شخلناتي القا مة قأ مالي وخطاب‬
‫خفي مبمثل ج مض ت تتم ن الثورا أو كما تب ت تتمنها ال واية "جبهة البح ي "‪ ،‬ل ة ّن "الب ت ت د يؤدي وظنفة متثنلنة ش ت ت ي ا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪385‬‬
‫اةلنة ج ال واية‪ ،‬فهو يقوم قرتكنب املادا البخنلنة‪ ،‬ويإلظد العالةة قنإلها وقني امل جعناق الثقافنة والوةا عنة‪ِ ،‬با علها تإل رإل‬
‫ج الةة مزدوجة من م جعناهتا‪ ،‬فهي مبلت ت ت ت ت ت تتلة قبل امل جعناق ة‪،‬ا است ت ت ت ت ت تتبثم ق كثريا من مكولاهتا وخباات ت ت ت ت ت تتة اةح اث‬
‫والشتتخلتتناق واخللفناق الزمإلنة والفضتتاءاق ولكإلها ج الوةت لفبتتي مإلفلتتلة إلها ة ّن املادا احلكا نة اق طبنعة خطاقنة‬
‫ف ضت ت ت تتبها ألظمة البخننل الب ت ت ت ت دي"(‪ ،) 20‬وحىت وصن مل تبمكن "احلكي" من هت مي الإلبت ت ت تتم الثقاج املبت ت ت تتنط لجمل املخنال‬
‫اجلزا ي‪ ،‬فهي ة ز ز بي من جالب موض ت تتو ة احلكي وأحقنبي ج البوح والل ت ت ت ور حنو العامل‪ ،‬وهذا اس ت تتبعادا مإلها ةحقنة‬
‫الذاق ج أن تل ت ت ت ت ت ت ت ح قوجي لظ ها ج العامل الذي تؤاث وجوده‪ ،‬صال ّأ‪،‬ا مل تبمكن أيضت ت ت ت ت ت تتا من زحزحة الفك ن ال واية‬
‫الكولونيالية‪ ،‬ل أ‪،‬ا مل تلت ت ت تتور هذا انخ صال ج ات ت ت تتورا املبت ت ت تتبوطن‪ /‬الباحث ن البق ّ م‪ /‬املوف للغذاء والفك ‪ ،‬مقاقال‬
‫ةاالين مبخلّف‪ /‬صرهايب‪ /‬خارإل ن القالون‪ ،‬حىت وصن كان هذا األصالني تاقعا ذا انخ صال ألي مل يبم ن ومل يبح ّ ث‬
‫قل ققي لجمل شتتكلي وروحي "صلبتتان قُعث من طناق الإلبتتنان والوحشتتنة وال رإل ج ستتناق الكنإلولة البش ت ية احلقنقنة"(‪)21‬‬
‫قفض ت تتل انخ وفقط‪ ،‬وج الوةت الذي يبمكن انخ من العودا ص مب ت تتقط رأس ت تتي‪ ،‬يكون ة جن ج أن خيلّف من قع ه‬
‫ت قة مأهولة وصلبتتالا حيمل اَسا وميبل تارخيا شتتخلتتنا‪ ،‬فكان أن تشتتكل من خطاب "احلكي"خطاقا لالمنتمي كما يبتتمني‬
‫"كولن ويلب ت تتون"‪ ،‬هذا "الالمإلبمي" الذي مل ت س ت تتد لي ال واية مكالا يإلبمي صلني فبقي معلقا‪ /‬مش ت تتببا قال س ت تتكون "لم أتردد‬
‫لحظة في توديع هذا البلد"(‪ ،)22‬ولكإلي مل يبمكن من البقاء ج ل الالمكان‪ /‬المكان ص فر‪ ،‬الذي مل يكن لي يوما‬
‫سوى مكان لبت ودو ال مكان البماء‪ ،‬ي تبط قي وجودياي‬

‫‪ 03‬التمثيل والتمثيل المضاد‪ ..‬في عكس الرؤية‪:‬‬

‫رواية "احلكي" هي ست ت تؤال‪ /‬شت ت ت كبري‪ ،‬ل أ ّن ال واية ظاه ا اقافنة مبل ت تتلة قالعامل‪ ،‬وقي فإ ّن الفك املبفب والبت ت تؤال‬
‫املكفول ج ال واية ت لجمل اةةل ت هو ما دفن خل وإل هذه الل خة‪ ،‬من فئة قش ية الكالم إلها من طاقوهاق‪/‬حم ماق الثقافة ت‬
‫احلكي ت ت ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬فما قالإلا قال فاع إلها أو ص طا ها مب تتاحة من الض تتوء "اخترت فرنس ا‪ ،‬أحببتها‪ ،‬تش ربت روحها‪ ،‬اعتنقت‬
‫أفكارها‪ ،‬تكلمت لغتها وتجنس ت‪ ،‬اس تفدت من الرعاية واالمتيازات االجتماعية والمهنية والص حية"(‪ ،)23‬وقي فت‬
‫م‬ ‫"احلكي" هي امل احبقاجي مب تتكون قال فض‪ ،‬تب تتعجمل ص لقض مفهوم ال فض ال ا حول هذه الفئة ولبذها حبكد‬
‫البما ها ص ض ت ت املفهوم املق س "الثورا" وتكنز املفاهند ال ولنة حو ا "اخلنالة‪ ،‬الكف ‪ ،‬الببعنة لآلخ الف لب ت تتي‪ ،‬الاللبماء‪،‬‬
‫البهمن ييي" وهي متثنالق انتقاص ية نفيوية دونية اخبز‪،‬ا املخنال اجلزا ي‪ ،‬من خالل متثنل مض ت ت ت ت ت ت تتاد ةا د لجمل لقض‬
‫و طند ا ت ت تتورا الثورا والثوار‪ ،‬وهي ا ت ت تتورا مق ّ س ت ت تتة ال مب ت ت تتاس ا‪ ،‬فهي متثنل مض ت ت تتاد ارتكز لجمل كس ال ؤية‪ ،‬وكنل كل‬
‫اللتفاق ال ولنة والبحقريية ؤالء الثوار الذين مل تبلخص فنهد اتور البطولة والشتهامة والإلباهة‪ ،‬قل كالوا أاتحاب ملتاحل‬
‫شتتخلتتنة تإلقلتتهد اتتفاق الف وستتنة الجل هالبها لنهد ال واياق املكبوقة إلهد "يحملون أقنعة مالئكية على وجوه ملقنة‬
‫ومحش وة بالعقائد‪ ،‬أص بحوا اآلن أس اس الثورة‪ ،‬مس اكين‪ ،‬الناجون من الموت وس نوات القهر‪ ،‬اآلن يتص رفون كأنهم‬
‫يتحص نون بها لس نين‬
‫ّ‬ ‫لتوهم من الكهوف والمالجت التي كانوا‬
‫فوق الس جادات الخض راء للمؤتمرات‪ ،‬بينما خرجوا ّ‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪386‬‬
‫طويلة‪ ...‬هؤالء اللصوص ال يمكن فهمهم إطالقا‪ ...‬يستفزوننا ويدعون أنهم يحموننا‪ ،‬تبا الفزع ال يقف هنا‪ ،‬هؤالء‬
‫القادمون من الس راب‪ ،‬المقاومون في ربع الس اعة األخير"(‪ ،)24‬وهو ول ن املبادئ والوةو من اةةوى واملإلبلت ‪،‬‬
‫اةم الذي مل حيلل من البطل "قن شار " الذي لجمل اةةل ج لظ ه ققي حمافظا لجمل مباد ي وصن كالت سبقبلي أو تؤدي‬
‫قي ص ا الك " اتخذت موقفا يوما ما‪ ،‬ودخلت في ص ف الفرنس يين‪ ،‬ووجدت نفس ي في خض م أحداث الجزائر‪،‬‬
‫انتقمت بطريقتي"(‪ ،) 25‬صلي املض ت ت ت تتم املخبوء الذي حياول املؤلف اس ت ت ت تتبمالبي للظهور ص العلن‪ ،‬حماوال صخ اجي من مإلطقة‬
‫الظل ص الإلور‪ ،‬صلي كما ةال صدوارد سعن ‪":‬لبت ألوي قع صة ار احلقنقة ص اإلحناء قاللوم لجمل كامو ةلي أخفجمل أمورا ن‬
‫اجلزا ج كباقاتي االخبالةنة‪ ،‬ما أري فعلي هو أن أ اين ةلتتص كامو كعإللت ج اجلغ افنا البتتناستتنة للقزا ‪ ،‬تل اجلغ افنا‬
‫ص متثنل‬ ‫الجل ا قإلاؤها مإلهقنا من أجل أن ل اها رؤية أجلجمل قوا تتفها تق م مب ت دا آس ت ا للإلزاع الب تتناس تتي والبأويلي ا اد‬
‫اةرض لفبها‪ ،‬ص‪،‬ا ط يقة مشلولة تقوم قأداء حكة صمربيالنة ضمن شكل هو ال واية الواةعنة"(‪ ،)26‬صلّي وجود انخ داخل‬
‫مإلي وال س ت ت ت ت تتبنل ص طمب ت ت ت ت تتي أو جتاوزه‪ ،‬وهو ما اول رواية "احلكي" العمل داخلي من‬ ‫الثقافة الواح ا‪ ،‬وهو أم ال مإلا‬
‫خالل حبث لبتتم الغرييّة داخل البفكري الواح مبمثال ج البفكري اجلزا ي ج موضتتو ة الثورا البح ي ية الكربى‪ ،‬وقث ال وح‬
‫ج مغنّب قاجلملة ن هذه املوضو ة وهي فئة اخلارجني ن الثورا‪ /‬املضادين ا‪ /‬احلكجمل‪ ،‬حنث ي جن هذا البمنز ص وجود‬
‫ألبتاق اقافنة خفنّة ال تزال هي املؤا ا ج قإلاء الشتخلتنة الثقافنة اجلزا ية‪ ،‬كباقة البواريخ املضتادا للبت دياق الجل تبلورق ج‬
‫صطا ر م ضناق القوا والبنط اي ص‪،‬ا متثل فعل الب د املقاوم الحبكام الذاق ص املاضي ِبا هو خإلوع‪ /‬خضوع ملا كان‪ /‬القوا‬
‫الجل كد‪ ،‬امبثال ملا س ت تتبم‪ ،‬وصن كان أي امبثال ل حكام الب ت تتاققة إلها هو خإلوع قاجلملة‪ِ ،‬با أ ّن الباريخ‪ /‬املاض ت تتي مإلقز‬
‫تام وال صمكالنة للذاق ج مإلاةش ت ت تتة أحاكمي والجل هي أحكام ا ت ت تتادرا قال ختل ت ت تتص ِبا أ ّن الباريخ يلت ت ت ت ر احلكد وال يقبل‬
‫الإلقض فني‪ ،‬فهو صجنازي وتام‪ّ ،‬ص‪،‬ا ال واية تعن صلباإل العامل وتل ت ت ت ت ت تتوي ه وت تنبي‪ ،‬ص‪ّ،‬ا تقول ما ال ميكن لغريها ةولي وتإلبج ما ال‬
‫ميكن صلباجي ج غريها "ال واية هي جإلة اةف اد اخلنالنة‪ ،‬ص‪،‬ا اةرض الجل ال أح فنها ميل احلقنقة"(‪ ،)27‬ف واية "احلكي"‬
‫حمكومة قعالةة تض ت ت تتادية غ يبة تؤس ت ت تتس للبمثنل املض ت ت تتاد؛ فمن لاحنة هي جت قة حوار من انخ ‪ /‬املب ت ت تتبعم مؤمإلة قالبحاور‬
‫والبفا ل معي ال كد لني وال ملّي مب تتؤولنة أي ضت ت ر حلم هبا رب اةح اث‪ ،‬وج حلظة طباةنة واض تتحة تإلب تتج الةبها‬
‫قآخ ها الثاين وهو الثورا‪ /‬جبهة البح ي ‪ ،‬حمملة صياه كثريا من املآست ت ت ت ت ت تتي والإلكباق‪ ،‬اكمي من خالل حماكمة فعل الباريخ‬
‫داخلي‪ِ ،‬با ألي ج حلظة ما‪ ،‬كان هو املإلبل ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وج رأيها كان هو كاتب الباريخ ال غريه‪ ،‬حنث تأخذلا "احلكي" حنو متثنل‬
‫شخلناق قارازيبنة طفنلنة مل تبوا َن ج صظهار قنن والءاهتا وهي الشخلناق املبماا داخلها قت ت ت ت "اوار ال قن البا ة اةخري"‬
‫حنث أن كثريا من الشتتخلتتناق و لجمل رأستتها "الشتتامبنط حبنب" كالت والءاهتا لف لبتتا‪ ،‬لكن من ق اية ستتقوط االستتبعمار‬
‫وظهور ةوا "جبهة البح ي " كالت س ت ت ت ت ت يعة البحول وتغنري الوالء حلفظ حناهتا‪ ،‬م فو ة قب ت ت ت تتلطة القوا وتب ّ ل املوازين ولنس‬
‫الةاق مش ت تتبوهة ومض ت تتط قة من‬ ‫قب ت تتلطة الإلض ت تتال واملعبق ال اس ت تتخ‪ ،‬وهي ش ت تتخل ت تتناق ا ت تتورهتا ال واية دونية وتابعة تعن‬
‫االستبعمار الف لبتي ةلي ال ي ى فنها غري كالب جتبتس‪ ،‬وال لنل لجمل هذا اةواتا الجل كان يق مها ال اوي "قن شتار‬
‫جب ية مقنبة‪ /‬مبوخنة‪ ،‬وج تل فاهتا‬ ‫احلكي" ذه الفئة "العمالء‪ ،‬اخلولة‪ ،‬العاه اق‪ ،‬القحاب‪ ،‬الشوا ييي" وهي أواا‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪387‬‬
‫هد د صال م تباهتد وقطو‪،‬د "مصلحتنا‬ ‫اور هذه الفئة كمعاة ي مخ وزلاا ولواطنني‪ ،‬ال ّ‬ ‫غلظة وجالفة ووحشنة‪ ،‬حنث ألي ّ‬
‫أن نبقى أحياء ونتقاض ى أجر الخيانة"(‪ ،)28‬و لجمل س ت ت ت ت ت تتبنل املثال‪ ،‬ما جاء لجمل لب ت ت ت ت ت تتان أح املخازلنة‪ ،‬يقول‪":‬كلنا‬
‫حثاالت‪ ،‬أفهم س بب قلقك‪ ،‬تريد أن تبقي مؤخرتك نظيفة‪ ،‬أنا أفهم هذا"(‪)29‬ي وحىت هوية البب ت ت تتمنة اخلاا ت ت تتة هبذه‬
‫خبلفناهتا أو قلتتفاهتا‪ ،‬ص‪،‬ا جم د تكإلنة حنوالنة ال أكث ‪ ،‬تبتتمنة للشتتخلتتناق املؤاثة‬ ‫الفئة "احلكجمل" ال وز لنها‪ ،‬قل تع‬
‫للعمل مإلقواتتة دوما فحىت البطل "أمح قن شتتار " ال يبتتمجمل هبذا االستتد طول العمل ةن اَسي "قن ش ت يف" ج كثري من‬
‫اةحنان وص ا لطم قاَسي احنحا فهو حمّ قت ت ت ت ت ت ت ت "قن شار " ودون لقبي "أمح " والشخلناق اةخ ى لنبت أكث حظا‬
‫من البطل‪ ،‬فبب تتمنبها دوما قألقاهبا فقط أو كإلناهتا دودا احرتام "ولد عايش ة‪ ،‬الماحي النمس‪ ،‬قويدر الهجال‪)30) "...‬‬
‫لجمل الإلقص ج مواجهة انخ املكبمل‪ ،‬لقنلة ج اكبمال ا وية والكنإلولة ةن هذه الشخلناق‬ ‫وهي ظاه ا واضحة تؤك‬
‫ص ّم تا أ ّ‪ ،‬تا "حكجمل‪ /‬خمتتازلنتتة" أو "صرهتتاقنون‪ /‬اوار‪ /‬ختتارجون ن القتتالون‪ /‬لج" ج مواجهتتة "انخ ‪ /‬الف لبت ت ت ت ت ت تتي‪ /‬املكبمتتل‪/‬‬
‫ضت ت ‪ /‬املبم ن"‪ ،‬وهي الل تتورا الوحن ا الجل من فنها ال وا ي قني اةضت ت اد "احلكجمل ورجال الثورا" من خالل لقنل تتبهد‬
‫املبح ّ‬
‫ج مواجهة الف لبي‪ ،‬ةن ة را ال واية "البمثنلنّة مت ّكإلها من القنام ق سد اورا جمازية ن البناق الثقاج الذي تظه فني و ا‬
‫صمكالنة ص ادا تكنب اةرا ا الثقافنة واملؤا اق املعاا ا‪ِ ،‬با علها تإلخ ط ج صا اء العامل الذي لعن فني"(‪)31‬ي‬

‫وخريا ومبت ت ت تتبقنمة وفا لة‪ ،‬وقذل يضت ت ت تتخ جممو ة من‬
‫كما ألبج البمثنل الب ت ت ت ت دي ج رواية احلكي اتا غ قنة "لقنّة وحنوية ّ‬
‫املعاين اةخالةنة لجمل كل اةفعال اخلاا ت ت ت ت ت ت تتة هبا"(‪ ،)32‬ل أ ّن الثقافة الب ت ت ت ت ت ت تتا ا‪،‬كالت حا ال قني الذاق وقني توةها‬
‫للكمال والبحث ا ن مكان بلي ال م هبا‪ ،‬فالذاق حموجة هبذا ص آلناق تفكريية متكإلها من لول م ادها ج ست ت ت ت ت ت تتبنل‬
‫قنم كما ا من خالل مكالبها‪ ،‬فهي مه ّ دا من اقافة تب ت ت ت ت ّتور فعل اال بقاد حنوها‪ ،‬ما عل الثقافة مؤس ت ت ت ت تب ت ت ت تتة هت ي ال‬
‫تبحث صال ن طنمها ة‪،‬ا خارجة ن فها‪ ،‬وهو ما ي فن الذاق ص اجلإلوح حنو البمثنل املضاد ج الب د‪ ،‬حبثا لإلفبها‬
‫ن آلنة دفا نة متكإلها من خلخلة أست ت ت ت ت ت تتس الثقافة املبت ت ت ت ت ت تتبحكمة لجمل املخنال اجلمعي‪ ،‬حىت تبمكن من لول م ادها "ص ّن‬
‫البمثنل لجمل املبتتبوى البارخيي ال يكبفي قإضتتفاء اوب كالمي لجمل خطاب ة أاتتب متاستتكي تاما ةبل دخولي اةدب‪ ،‬قل‬
‫صلّي يشكل ملنة تامة متل امبناز توضن االسبه ا امل جعي للخطاب البارخيي"(‪)33‬ي‬

‫‪ 04‬التمثيل المضاد‪ ..‬صورة األزمة والمأزق‪:‬‬

‫يذهب صدوارد س ت تتعن ص أ ّن "املؤلفني كا إلون ص ح ّ قعن ج تاريخ جمبمعاهتد"(‪ ،)34‬ف واية "احلكي" هي وصن مثلت‬
‫تارخيي كباقن صال أ‪،‬ا حاولت صلغاء الثورا اجلزا ية وصقعادها ن ست ت ت ت تتاحة اةح اث‪ ،‬ة‪،‬ا كالت املؤا اةخري ج "احلكي" ومل‬
‫تش ت ت تتكل ح اا حموريا ج حناتي واخبناراتي‪ ،‬فأكث من كان حاضت ت ت ت ا من ش ت ت تتخل ت ت تتناق الثورا ج حناا ال واية هو "قن م ان"‬
‫الش ت ت ت ت تتخل ت ت ت ت تتنة املبب ت ت ت ت تتمة قاحلمم‪ /‬البلي‪ /‬البالدا‪ ،‬ومن مثة بض ت ت ت ت ت تإلي "جبهة البح ي الوط "‪ ،‬ولنس "الثورا" و ّولي ص ةا‬
‫"بوعمران الذي تحول في وقت وجيز إلى أس طورة"(‪ ،)35‬مما ي ّ ل لجمل أن ةناداهتا هد أةل من املب ت ت ت ت ت تتبوى‪ ،‬ومل يكن‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪388‬‬
‫البحاق هذه الش ت ت تتخل ت ت تتنة قالثورا قغ ض الإلض ت ت تتال ج س ت ت تتبنل الوطن‪ ،‬قل كان لبنقة ةبلي لش ت ت تتخل ت ت تتنة وظنفنة داخل العمل‬
‫" الض حية هو وهاب أص يب بض ربة معول على مس توى جمجمته‪ ...‬تربص بوعمران المعروف بولد عايش ة لعدة أيام‬
‫بوهاب حس ب الش هود‪ ،‬الض حية كان يتفادى المنطقة الجبلية لعدة أس ابيع"(‪ )36‬قع ما س تتلبي أرض تتي‪ ،‬وا ب ى لجمل‬
‫ن اورهتا شتتنئا‪ ،‬فهو كا ن يبحث لإلفبتتي ن البقاء ال أكث ‪،‬‬ ‫جغ افنبي‪ ،‬املعزولة ن جغ افنا اةرض‪ /‬اجلزا ‪ ،‬ةلي ال يع‬
‫وقي كان البتتبب ماديا حببا ال الةة لي قالبتتناستتة أو االستتبقالل‪ ،‬مما يظه هذه الشتتخلتتنة ُمبتتبغلَّة أكث مإلها مقبإلعة‪ ،‬وصن‬
‫تلم ص أن "وهاب" مش ت ت تتبن قالفك الكولولنايل ومب ت ت تتال قاجلملة لالس ت ت تتبعمار الف لب ت ت تتي‪ ،‬صال أن س ت ت تتلطاق‬
‫كالت ال واية ّ‬
‫تبعم ضت ت‬
‫املب تتبعم مل توف لي احلماية من "قن م ان"‪ ،‬ةن اإلش تتكال كان حول اةرض اعبزأا‪ ،‬وال الةة لي قل ت اع ُمب ت َ‬
‫تبعم ‪/‬املكز‪ ،‬وهو املهبد قالشتتؤون الكربى‬ ‫تبعم ‪ ،‬فهذه الل ت ا اق هي قني مواط ال رجة الثالنة‪/‬ال ولنة‪ ،‬وال وز للمبت ِ‬ ‫مب ت ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫واجلالب البناسي اةهد‪ ،‬أن يشارك ج وضن هذه البوافيي‬

‫جتم ٌن ال حيوي وال من صال اخلو‬


‫يؤدي املكتتان" ني احللو " دور الفتتا تتل داختتل اخلطتتاب‪ ،‬فهي ش ت ت ت ت ت ت تبتتي م ت يإلتتة‪ّ /‬‬
‫وال ست تتا س وااللبقام والقبل والبحث ن الف ات تتة البت تتاحنة لاللقضت تتاض لجمل انخ مهما كان هذا انخ "اإلنس ان كائن‬
‫قادر في أي ظرف على إرس ال قريبه إلى الموت"(‪ ،) 37‬هذه البقعة من اةرض أو من اجلحند مإلغلقة لجمل أهلها‪،‬‬
‫تطبم لنهد فال ت ع د غري املوق الذي يكون ج كثري من اةحايني البحارا‪ ،‬وهو ما يفضي ص تطاقم واض قني ال اوي‬
‫والغالةي لجمل لفبت ت ت ت ت ت تتي ج كافة أطوار ال واية‪ ،‬والغالةي‪ /‬الكماشت ت ت ت ت ت تتا ج ‪،‬ايبها وفق الي لكافة تضت ت ت ت ت ت تتاريس لفبت ت ت ت ت ت تتنبي و اك تي‬
‫قاخلل تتو ‪ ،‬قب تتبب م ض الزهامي وفق ان " ني احللو " لكل تض تتاريس املكان املعهودا ج اة مال ال وا نة‪ ،‬فت ت ت ت ت ت ت ت ت ت " ني‬
‫احللو " ش تحإلة متثنل مضتتاد أخ ى يعالنها "احلكي" ِبا ّأ‪،‬ا مهمشتتة وخارإل الباريخ مثلي‪ ،‬مطبقة لجمل لفبتتنة ستتاكإلنها كما‬
‫العامل‪ ،‬سقن لل ت ت ت ت ت ت ت "احلكي" الذي ال البماء لي ال ص اجلزا الجل غادرها يوم أن اخبار االلبباب ص الع و‪ /‬انخ وال ص‬
‫ف لبتتا الجل مل متإلحي يوما البماء تاما‪ ،‬فهو مواطن من ال رجة الثالثة مشتتكوك ج أم ه وج وفا ي دوماي و امل "احلكي" حمطّد‬
‫مش تتبّت‪ ،‬قاحث لإلفب تتي ن أيّة وس تتنلة إلض تتفاء الإلظام لني‪ ،‬حمكوم قالبفك وقاخلو من اعهول‪ ،‬م ب من كل ما هو‬
‫مببقبل‪ ،‬فحىت الذاك ا الجل شكلّبها احل وب وااللكباراق واملخاو وا واجس الجل ال تإلبهي‪ ،‬متوق ج اةخري‪ ،‬تاركة صياه‬
‫ج امل مضت ت تتط ب من الالج وى والاللبماء‪ ،‬فنعاين "احلكي" حالة اغرتاب ةلت ت تتوى "ليتني بقيت في رعي الماعز‪ ،‬ليتني‬
‫كنت راعيا‪ ،‬أحس س ت باألس ى وحزن عميق وأنا أمض ك تلك الكلمات"(‪ ،)38‬حياول حموها والبخلص مإلها قالف ار ص‬
‫لفبتي ج غ قة أةبتجمل هإلاك "البهمن هو احلالة الجل تبإلنها العالةة املفرتضتة ِبكز مبمنز"(‪،)39‬‬ ‫انخ ‪ /‬ف لبتا‪ ،‬غ ري ألي‬
‫فلق أققت رواية "احلكي" لجمل خطاب المركز وش ت ت ّكلت حولي خطاقاق للمهمش ين ولكإلها مل ت ق ةن تكون خطاقاق‬
‫مكزية‪ ،‬قل ققنت هامش تتنة‪ /‬مهمش تتة ال تأاري ا‪ ،‬فكان موق كل املهمش تتني يش تتكل ال ح اا ج ال واية‪ ،‬قنإلما كان خطاب‬
‫البع ي لجمل املكز مبمثال ج حاالق كثريا‪ ،‬مإلها اال ب اء لجمل"كات ين اقإلة احملاس ت ت ت تتب مولفور جون" الجل ا ت ت ت تتورهتا ال واية‪،‬‬
‫حنث جاء فنها " ارتدت بيكيني الس باحة يظهر كل مفاتنها دفعة واحدة‪ ،‬كانت غاية في الجمال والفتنة واإلثارة‪...‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪389‬‬
‫أحد المخازنية العرب لم يتمالك نفس ه ودخل معها في نفس الحوض‪ ،‬ص رخت الفتاة من الرعب والمخازني يقترب‬
‫لكن أحد ض باط الص ف الفرنس يين وهو يرى الفتاة تص رت معتقدا أنه يريد اغتص ابها أو هكذا ّتوهم بس بب‬
‫منها‪ّ ...‬‬
‫تسرع في إطالق النار"(‪ ،)40‬كان هذا البع ي ساف ا و ب البت فني ج سا بي وحلظبي ومل يبأخ الب د‬
‫كراهيته للعرب ّ‬
‫ج تفل ت ت ت تتنل العقاب ولبا قي‪ ،‬قنإلما ألل قاجلملة موق كثري من املهمش ت ت ت تتني ج ال واية‪ ،‬وهو تك يس واض ت ت ت ت للمكز لآلخ‬
‫املببنّ ي‬

‫و رب كامل أطوار ال واية يظه "احلكي‪ /‬قن شتتار " قا بباره "ألا" والإلقنب الف لبتتي "مولرتوي" قلتتفبي "انخ " اةول تاقن‬
‫والثاين مببوع‪ ،‬اةول "س ت تتنّ ٌ " والثاين " ْب ٌ " كما يقول"هنغل"‪ ،‬غري أ ّن ش ت تتخل ت تتنة انخ مكبملة‪ /‬لاجزا لنب ت تتت حباجة ص‬
‫يؤس ت ت تبت ت تتها وال ميكإلها قنم اهتا صال من خالل هذا "انخ " وال لنل‬ ‫الغري لجمل كس شت ت تتخلت ت تتنة "احلكي"‪ ،‬فإن الإلقا‬
‫ض ت ت ت ت تتنا ها قب ت ت ت ت تتبب غناب آخ ها املؤةت ن اةح اث "القبطان مونتروي عاد من عطلته المرض ية‪ ،‬كنت بين اليقظة‬
‫والغيبوبة‪ ،‬لم أس توعب األمر جيدا‪ ،‬لكن ش عرت بارتياح ش ديد يس ري في نفس ي‪ ،‬قلت لها‪ :‬انتهت فترة‬
‫لشتتخلتتنة مهمشتتة تاقعة ال ة ار ا‪ ،‬وال حىت صمكالنة للظهور ج مبت ح اةح اث‬ ‫المتاعب"(‪ ،)41‬ضتتناع من لوع خا‬
‫دودا "س ت تتن " تببعي وحيكها "صن االقبعاد ن الوطن لنس فقط هو املإلفجمل‪ ،‬ففض ت تتاء الغ قة ال اخلنة هو مإلفجمل أيض ت تتا‪ ،‬ةن من‬
‫يب ت ت تكإلي يعن ج "فضت ت تتاء االث‪ ،‬فضت ت تتاء الطباةنة"(‪)42‬ي وتط ح رواية"احلكي" متثنل "اةلا وانخ " ج دط معهود‪ ،‬حنث‬
‫ت ستتد اتتورا ‪ Super‬لآلخ املكبمل‪ ،‬وت ستتد اتتورا خمبزلة‪ /‬دولنة ‪ Inferieur‬للحكي‪ ،‬جتعل العمل وصن كان معإلولا‬
‫قت فني‪ ،‬صال ألي ال حياول أن ي ى ذه "اةلا" الضتعنفة واملبتبلبة صال اتورا الباقن‪ ،‬ةلي مل‬
‫قت ت ت ت ت ت ت تت"احلكي" ويبحث ج طاقو ال ّ‬
‫ي خل جمال "احلكجمل" صال ةن مي ستتلبي أرضتتي وش تّد أمي وأخبي "عدت إلى مس قط رأس ي‪ ،‬وجدت أمي تبكي‪ ،‬أدركت‬
‫أ ّن القطعة األرض ية التي كانت للمرحوم أبي اس تولى عليها عمي‪ ،‬ض مها ألمالكه‪ ،‬لم يبق لنا عين تعيل أس رتنا‬
‫الص غيرة‪ ،‬أمي وأختي التي تص غرني بأربع س نين وأنا"(‪ )43‬ومل يكن لي اخل وإل من أرض اجلزا صال تاقعا لت ت ت ت ت ت ت ت ت "جوزيفني‬
‫ق وتون" الفباا النهودية " وجودي مع اآلنس ة أعطاني ص ورة متحض رة والئقة رغم عدم التناس ب في الهوية والمظهر‪،‬‬

‫طوقتني بذراعيها كعاش قة مما جعل المراقبين يغض ون النظر عني"(‪ ،)44‬فكان أن ط ق املوضتتوع اتتورا ج ي ا ّ‬
‫معماا‬ ‫ّ‬
‫إلها ال ؤية الإلمطنة لت ت ت ت ت ت ت ت "احلكجمل" حبكد خنالبهد للوطن حبنث حبثت ال واية ج سبب أو لإلقل أسباب ج ي ا للخ وإل ض‬
‫تنار الثورا البح ي ية‪ ،‬فكالت أن حاولت أن ت ستد اتورا احلكي ولكن من ققا ي تاقعا‪ ،‬حنث جنحت ص ح ّ قعن ج رستتد‬
‫ات ت ت ت ت ت تتورا ج ي ا للثورا اجلزا ية من مإلظور متثنل خمبلف وصن كان جزا يا‪ ،‬ف َست ات ت ت ت ت ت تتورا ع مني وةطاع ط ق وصرهاقنني ال‬
‫يب ت تتوس ت تتون اةمور صال ققوا الب ت تتالح وال يقإلعون الإلاس صال قالبخويف والرتهنب‪ ،‬وحماولة إلقعاد الل ت تتورا الإلمطنة املع وفة ن‬
‫البفا الشعب اجلزا ي حول الثورا‪ ،‬وهي اورا غري معهودا‪ /‬غري دطنة وشقا ة من كاتب جزا ي ولنس أجإلبناي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪390‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫ص‪،‬ا "احلكي" ال واية الجل تبحث ج قث الب اخل والبواات ت ت ت ت ت تتل والبفا ل ق ل البإلاظ والبضت ت ت ت ت ت تتايف‪ ،‬ج ست ت ت ت ت ت تتناق ما بعد‬
‫كولونيالي ‪ ،‬قشت ت ت ت ت ت تتكل يبقاوز اةو نة امل هتإلة للح ود‪ ،‬ص ما يؤست ت ت ت ت ت تتس احلوار قني اةلا والعامل‪ ،‬هذا احلوار امل هتن ج قث‬
‫حواراتإلا قنإلإلا وقني واتإلا‪ ،‬قنإلإلا وقني آخ يبإلا املب ت ت ت تتكوق إلها واملوضت ت ت ت تو ة ج خالة الطاقو واحملّم‪ ،‬وهو ما تلت ت ت ت تبو صلني رواية‬
‫"احلكي"‪ ،‬من خالل قث البتؤال ج مإلطقة الغا ب ن فعل الثورا وهو فعلها املضتاد من خالل جت قة املضتاد ا من صلنبها‪،‬‬
‫دفن للب تؤال حنو اة لجمل وحنو البأزم الذي ال ميكن للذاق من قع ه رفض تتي أو تأجنل اإلجاقة أو تعطنلها أكث ‪ ،‬ة‪،‬ا تل تتل‬
‫ص م تبة اةزمة واملأزق‪ ،‬من خالل الإلبم الثقاج احمللي املكبإلز قالبلطة وا نمإلةي فالذاق ا احلم ج أن يكون ا ش نبها‬
‫ل فض ا نمإلة لنها‪ ،‬من خالل حبث أشتكال البفكري حول ما حي ث ويإلقد ن الفعل االستبعماري ج آلي وج حلظبي ةبل‬
‫احل يث ن حلظة زمالنة الحقة لي وهي حلظة ما قع االسبعمار‪ ،‬فكنف للذاق أن تؤجل ا ا ا ساققا ال تببطنن حبمي‬
‫و اول اس ت ت تتبح اث‪/‬خلم ا ت ت ت ت اع الحم حمكوم قب ت ت تتاققي الذي مل تبت فني ومل اول حىت فبحي للإلقاشي ص‪،‬ا حماولة لعكس‬
‫املكزية من خالل ما اا تتطلحإلا لني التمثيل المض اد‪ ،‬ةن هذه ال واية "احلكي" تبحث متثنال نخ ها الذي هو ج حمكوم‬
‫املخنال اجلمعي ألا ولنس آخ ا‪ ،‬آخ تعبربه هذه ال واية مكزيا ومبب ت ت ت تتن ا س ت ت ت تتلطويا ومهنمإلا‪ ،‬كما لو ألي اس ت ت ت تتبعمار داخلي‪،‬‬
‫فكالت لظ هتا معاكبة للمخنال‪ ،‬ةلي اادر من اق هي اةخ ى حمبوقة لني ولنبت ض ا لي قل كالت مإلي مث اارق‬
‫خارجي‪ ،‬فما كان س ت ت تتبب هذا اخل وإل والبحول يا ت ى؟ ل ما اول حبثي ال واية وال خول ج ات ت ت ت اع زم واقاج وتارخيي‬
‫لبحثي حبكد خطورتي فهو خط للبماس من حقل ألغام ال خ يطة مض ت ت تتبوطة لي‪ ،‬دخولي ممكن ولكن الب ت ت تتري داخلي أو حماولة‬
‫اخل وإل مإلي هو البحاري‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪391‬‬
‫الهوامش واإلحاالت‪:‬‬

‫‪ 01‬ت ت ت ت ت ت ت ت لنإل ا هبشنون‪ ،‬سناسة ما قع احل اانة‪ ،‬ت مة‪ :‬حن ر حاإل صَسا نل‪ ،‬م اجعة‪ :‬منشال زك يا‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬املإلظمة‬
‫‪165‬ي‬ ‫الع قنة للرتمة‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،2009‬‬

‫‪160‬ي‬ ‫‪ 02‬ت الطنب ااحل‪ ،‬موسد ا ق ا ص الشمال‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار العودا‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،1972‬‬

‫‪ 03‬ت ت ت ت ت ت يإلظ ‪ :‬قول ريكور‪ ،‬الزمان و الب د‪ ،‬الزمن امل وي‪ ،‬اجلزء الثالث‪ ،‬ت مة‪ :‬سعن الغادي‪ ،‬م اجعة‪ :‬جورإل زيإلايت‪ ،‬الطبعة‬
‫‪455‬ي‬ ‫اةو ‪ ،‬دار الكبب اجل ي ا املبح ا‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،2006‬‬

‫‪ 04‬ت ت ت ت ت ت ت ت قول ريكور‪ ،‬من الإلص ص الفعل أحباث البأويل‪ ،‬ت مة‪ :‬حمم ق ادا‪ ،‬حبتتان قورةنة‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬ني لل راستتاق‬
‫‪13‬ي‬ ‫والبحوث اإللبالنة واالجبما نة‪ ،‬القاه ا ت مل ‪ ،‬سإلة ‪،2001‬‬

‫‪14‬ي‬ ‫‪05‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬مإلشوراق الق ن ‪ ،21‬اجلزا ت اجلزا ‪ ،‬سإلة ‪،2016‬‬

‫‪172‬ي‬ ‫‪06‬ت يإلظ ‪ :‬لنإل ا هنبشنون‪ ،‬سناسة ما قع احل اانة‪،‬‬

‫‪07‬ت ت ت ت ت ت منشنل فوكو‪ ،‬الكلماق واةشناء‪ ،‬ت مة‪ :‬مطاع اف ي‪ ،‬سامل يفوق‪ ،‬ق ر ال ين ودكي‪ ،‬جورإل أيب ااحل‪ ،‬كمال‬
‫‪62‬ي‬ ‫أسطفان‪ ،‬م اجعة‪ :‬مطاع اف ي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬مكز اإلداء القومي‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،1990‬‬

‫‪63‬ي‬ ‫‪08‬ت امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪62‬ي‬ ‫‪09‬ت امل جن لفبي‪،‬‬

‫‪231‬ي‬ ‫‪10‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪62‬ي‬ ‫‪11‬ت منشنل فوكو‪ ،‬الكلماق و اةشناء‪،‬‬

‫‪12‬ي‬ ‫‪12‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫* ت ت ت البالوقبنة أو البالوقبنكنة ‪ :Panoptisme‬من قالوقبن ‪ُ :‬م ْشبَ َمل‪ :‬قإلاء ملإلوع من قشكل ميكن اشبمال داخلي قإلظ ا‬
‫واح ا و رِبا يقاقلي ج الع قنة اللت ت ت ح املم د من ةواري ‪ :‬و البالوقبنة هي اإلشت ت ت ا ‪ ،‬وهو لظام ال تبقجمل فني احل ية ل ف اد قل‬
‫البام للمش ت ت ت فني وتلغجمل كل ح ياهتد‪ ،‬ج صغالق فض ت ت تتا ي ا ت ت تتارم اخل وإل ن ح وده امل س ت ت تتومة‬ ‫يقعون ت طا لة البل ت ت ت‬
‫قوقبي اإل امي يإلظ ‪ :‬منشت ت ت تتنل فوكو‪ ،‬امل اةبة واملعاةبة‪ ،‬والدا البت ت ت تتقن‪ ،‬ت مة‪ :‬لي مقل ‪ ،‬م اجعة‪ :‬مطاع ات ت ت تتف ي‪ ،‬دون‬
‫‪206‬ي‬ ‫طبعة‪ ،‬مكز اإلداء القومي‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،1990‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪392‬‬
‫‪ 13‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت منالن كول ي ا‪ ،‬فن ال واية‪ ،‬ت مة‪ :‬ق ر ال ين ودكي‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬اةهايل للطبا ة والإلش ت ت و البوزين‪ ،‬دمشت تتم ت‬
‫‪41‬ي‬ ‫سوريا‪ ،‬سإلة ‪،1999‬‬

‫‪42‬ي‬ ‫‪14‬ت امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪29‬ي‬ ‫‪15‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪48‬ي‬ ‫‪16‬ت منالن كول ي ا‪ ،‬فن ال واية‪،‬‬

‫‪09‬ي‬ ‫‪17‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪11‬ي‬ ‫‪18‬ت املل ر الباقم‪،‬‬

‫‪19‬ت ت ب اهلل صق اهند‪ ،‬موسو ة الب د الع يب‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬طبعة ج ي ا موسعة‪ ،‬املؤسبة الع قنة لل راساق والإلش ‪ ،‬قريوق‬
‫‪137‬ي‬ ‫ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،2008‬‬

‫‪ 20‬ت ت ت ت ت ت ت ت ب اهلل صق اهند‪ ،‬البت دية الع قنة‪ ،‬اجلزء اةول‪ ،‬طبعة ج ي ا موستعة‪ ،‬املؤستبتة الع قنة لل راستاق و الإلشت ‪ ،‬قريوق ت‬
‫‪402‬ي‬ ‫لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،2008‬‬

‫‪401‬ي ملطل "انخ " من توظنف الباحث وال وجود لي ج الإلص اةالي‪ ،‬قل ك ب اهلل‬ ‫‪21‬ت ت ت ت ت ت ت ت امل جن الباقم‪،‬‬
‫صق اهند ملطل "اةقنض"ي‬

‫‪07‬ي‬ ‫‪22‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪07‬ي‬ ‫‪23‬ت املل ر الباقم‪،‬‬

‫‪225‬ي‬ ‫‪24‬ت املل ر لفبي‪،‬‬

‫‪08‬ي‬ ‫‪25‬ت املل ر لفبي‪،‬‬

‫‪ 26‬ت ت ت ت ت ت ت ت يإلظ ‪ :‬صدوارد ستتعن ‪ ،‬الثقافة واإلمربيالنة‪ ،‬ت مة كمال أقو ديب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار انداب‪ ،‬قريوق ت ت ت ت ت ت ت ت لبإلان‪ ،‬ستإلة‬
‫‪236‬ي‬ ‫‪،2004‬‬

‫‪161‬ي‬ ‫‪27‬ت منالن كول ي ا‪ ،‬فن ال واية‪،‬‬

‫‪116‬ي‬ ‫‪28‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪393‬‬
‫‪119‬ي‬ ‫‪29‬ت املل ر الباقم‪،‬‬

‫‪30‬ت يإلظ ‪ :‬املل ر الباقمي‬

‫‪397‬ي‬ ‫‪31‬ت ب اهلل صق اهند‪ ،‬الب دية الع قنة‪ ،‬اجلزء اةول‪،‬‬

‫‪403‬ي‬ ‫‪32‬ت امل جن الباقم‪،‬‬

‫‪ 33‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت قول ريكور‪ ،‬الذاك ا‪ ،‬الباريخ‪ ،‬الإلب ت ت ت تتنان‪ ،‬ت مة وتق مي وتعلنم‪ :‬جورإل زيإلايت‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬دار الكباب اجل ي ا‬
‫‪356‬ي‬ ‫املبح ا‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،2009‬‬

‫‪66‬ي‬ ‫‪34‬ت صدوارد سعن ‪ ،‬الثقافة واإلمربيالنة‪،‬‬

‫‪142‬ي‬ ‫‪35‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪54‬ي‬ ‫‪،53‬‬ ‫‪36‬ت يإلظ ‪ :‬املل ر الباقم‪،‬‬

‫‪42‬ي‬ ‫‪37‬ت منالن كول ي ا‪ ،‬فن ال واية‪،‬‬

‫‪108‬ي‬ ‫‪38‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪39‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت قنل أشتتك وفت‪ ،‬غايث غ يفنث‪ ،‬هنلني تفن‪ ،‬ال د قالكباقة‪ ،‬الإلظ ية والبطبنم ج آداب املبتتبعم اق الق مية‪ ،‬ت مة‪:‬‬
‫‪176‬ي‬ ‫شه ق العامل‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬املإلظمة الع قنة للرتمة‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪،2006‬‬

‫‪88‬ي‬ ‫‪40‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪129‬ي‬ ‫‪41‬ت املل ر الباقم‪،‬‬

‫‪42‬ت ت صدوارد سعن ‪ ،‬تأمالق حول املإلفجمل‪ ،‬و مقاالق أخ ى‪ ،‬ت مة‪ :‬اا ديب‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬دار انداب‪ ،‬قريوق ت ت لبإلان‪،‬‬
‫‪14‬ي‬ ‫سإلة ‪،2004‬‬

‫‪09‬ي‬ ‫‪43‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪،‬‬

‫‪230‬ي‬ ‫‪44‬ت املل ر الباقم‪،‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ 01‬المصادر‪:‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪394‬‬
‫‪1‬ت حمم قن جبار‪ ،‬احلكي‪ ،‬دون طبعة ‪ ،‬مإلشوراق الق ن ‪ ،21‬اجلزا ت اجلزا ‪ ،‬سإلة ‪2016‬ي‬

‫‪2‬ت الطنب ااحل‪ ،‬موسد ا ق ا ص الشمال‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار العودا‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪1972‬ي‬
‫‪ 02‬المراجع‪:‬‬

‫‪ 1‬ت صدوارود سعن ‪ ،‬الثقافة واإلمربيالنة‪ ،‬ت مة كمال أقو ديب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار انداب‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪2004‬ي‬

‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تأمالق حول املإلفجمل‪ ،‬و مقاالق أخ ى‪ ،‬ت مة‪ :‬اا ديب‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬دار انداب‪ ،‬قريوق ت ت ت لبإلان‪ ،‬سإلة‬
‫‪2004‬ي‬

‫‪ 2‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت قول ريكور‪ ،‬الذاك ا‪ ،‬الباريخ‪ ،‬الإلب ت ت ت ت ت تتنان‪ ،‬ت مة وتق مي وتعلنم‪ :‬جورإل زيإلايت‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬دار الكباب اجل ي ا‬
‫املبح ا‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪2009‬ي‬

‫ت ت ت ت ت ت الزمان و الب د‪ ،‬الزمن امل وي‪ ،‬اجلزء الثالث‪ ،‬ت مة‪ :‬سعن الغادي‪ ،‬م اجعة‪ :‬جورإل زيإلايت‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬دار الكبب‬
‫اجل ي ا املبح ا‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪2006‬ي‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت من الإلص ص الفعل‪ ،‬أحباث البأويل‪ ،‬ت مة‪ :‬حمم ق ادا‪ ،‬حبان قورةنة‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬ني لل راساق والبحوث‬
‫اإللبالنة واالجبما نة‪ ،‬القاه ا ت مل ‪ ،‬سإلة ‪2001‬ي‬
‫‪ 3‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت قنل أش ت تتك وفت‪ ،‬غايث غ يفنث‪ ،‬هنلني تفن‪ ،‬ال د قالكباقة‪ ،‬الإلظ ية والبطبنم ج آداب املب ت تتبعم اق الق مية‪ ،‬ت مة‪:‬‬
‫شه ق العامل‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬املإلظمة الع قنة للرتمة‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪2006‬ي‬
‫‪ 4‬ت ت ب اهلل صق اهند‪ ،‬الب دية الع قنة‪ ،‬اجلزء اةول‪ ،‬طبعة ج ي ا موسعة‪ ،‬املؤسبة الع قنة لل راساق والإلش ‪ ،‬قريوق ت ت لبإلان‪،‬‬
‫سإلة ‪2008‬ي‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت موسو ة الب د الع يب‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬طبعة ج ي ا موسعة‪ ،‬املؤسبة الع قنة لل راساق والإلش ‪ ،‬قريوق ت ت لبإلان‪ ،‬سإلة‬
‫‪2008‬ي‬
‫‪ 5‬ت ت ت ت ت ت ت ت ت لنإل ا هبشتتنون‪ ،‬ستتناستتة ما قع احل اانة‪ ،‬ت مة‪ :‬حن ر حاإل صَسا نل‪ ،‬م اجعة‪ :‬منشتتال زك يا‪ ،‬الطبعة اةو ‪ ،‬املإلظمة‬
‫الع قنة للرتمة‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ، ،‬سإلة ‪2009‬ي‬

‫‪ 6‬ت ت ت ت ت ت ت ت منشنل فوكو‪ ،‬الكلماق واةشناء‪ ،‬ت مة‪ :‬مطاع اف ي‪ ،‬سامل يفوق‪ ،‬ق ر ال ين ودكي‪ ،‬جورإل أيب ااحل‪ ،‬كمال‬
‫أسطفان‪ ،‬م اجعة‪ :‬مطاع اف ي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬مكز اإلداء القومي‪ ،‬قريوق ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪1990‬ي‬
‫ت ت ت ت ت ت امل اةبة واملعاةبة‪ ،‬والدا البقن‪ ،‬ت مة‪ :‬لي مقل ‪ ،‬م اجعة‪ :‬مطاع اف ي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬مكز اإلداء القومي‪ ،‬قريوق‬
‫ت لبإلان‪ ،‬سإلة ‪1990‬ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪395‬‬
‫أساليب التنشئة في الوسط األسري وأليات تعزيز العنف عند الطفل‬

‫‪Methods of upbringing in the family environment and‬‬


‫‪mechanisms to promote violence in children‬‬

‫أ‪ .‬بن زينة كريمة ‪-‬جامعة البليدة ‪2‬‬

‫أ‪.‬د سواكري الطاهر ‪-‬جامعة البليدة ‪2‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫ملنة البإلش ت ت تتئة االجبما نة تبد من خالل وس ت ت تتا ل مبع دا‪ ،‬وتع اةست ت ت ت ا أهد هذه الوس ت ت تتا ل فاةقإلاء يبلقون مإلها‬

‫خمبلف املهاراق واملعار اةولنة‪ ،‬كما أ‪،‬ا تع ِبثاقة ال ةنب لجمل وس ت تتا ط البإلش ت تتئة اةخ ى‪ ،‬ويربز دورها ج توجني وصرش ت تتاد‬

‫اةقإلاء من خالل ا أس تتالنب تببعها ج تإلش تتئة اةقإلاء وهذه اةس تتالنب ة تكون س تتوية أو غري س تتوية كل مإلهما يإلعكس‬

‫لجمل ش تتخل تتنة اةقإلاء وس تتلوكهد ست تواء قإ اب أو الب تتلب‪ ،‬وص ا كالت اةست ت ا من خالل دورها كأهد وس تتنط من وس تتا ط‬

‫البإلش تتئة تب تتهد ج تش تتكنل س تتلوك اةقإلاء فالي ال ميكن صلكار دور اةس ت اي حنث لجمل اةس ت ا مب تتؤولنة كربى ودور هام ج‬

‫تق ي الإلما إل البتتلوكنة الجل يب و لنها الطفل ج كربه‪ ،‬فشتتخلتتنة اإللبتتان وفك تي ن هذا العامل من تقالن و اداق وةند‬

‫ومعايري للبلوك هي لباإل ملا يبلقاه الطفل ج أس تي مإلذ والدتيي‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أسالنب البإلشئة‪ ،‬الوسط اةس ي‪ ،‬آلناق تعزيز العإلف‪ ،‬الطفل‪ ،‬العإلفي‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The process of socialization is carried out through multiple means. The‬‬
‫‪family is the most important of these methods. The children receive various‬‬
‫‪skills and initial knowledge. They also serve as censors on the other modes‬‬
‫‪of formation. Their role is to guide and instruct children through various‬‬
‫‪methods of raising children. Whether together or not, each is reflected on the‬‬
‫‪personality of children and their behavior, whether positive or robbery, and‬‬
‫‪if the family through its role as the most important medium of formation‬‬
‫‪contribute to shaping the behavior of children, the role of the family can not‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪396‬‬
‫‪be denied. Where the family has a major responsibility and an important role‬‬
‫‪in determining the behavioral models that appear to the child in Kabra,‬‬
‫‪human personality and his thought about this world of traditions, customs,‬‬
‫‪values and standards of conduct are the result of what the child receives in‬‬
‫‪his family since his birth.‬‬
‫‪Keywords: methods of parenting, family environment, mechanisms to‬‬
‫‪promote violence, child, violence.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫ان للبإلشئة االس ية دور كبري ج ت قنة الطفل و تإلشئبي مإلذ اللغ حبنث يبأا الطفل قكولي إلل فعال داخل اةس ا و‬
‫يبفا ل من خمبلف العالةاق االس ية قنإلي و قني االقاء و قنإلي و قني االخوا‪ ،‬حنث لجمل اةس ا مبؤولنة كربى ودور هام ج‬
‫تق ي الإلما إل الب تتلوكنة الجل يب و لنها الطفل ج كربا‪ ،‬فش تتخل تتنة الطفل من افكار و س تتلوكاق هي لباإل ملا يبلقاه الطفل‬
‫ج أس تي مإلذ والدتيي‬

‫فإلبنقة تغري احلناا و تعق ها و لبنقة تغري وظا ف االس ت ت ت ا أا هذا البغري قش ت ت تتكل كبري لجمل العالةاق قني االف اد داخل‬
‫االس ت ا خااتتة العالةة قني االقاء و اةقإلاء‪ ،‬حبنث ااتتبحت العالةاق مبإلنة لجمل أستتالنب وهذه اةستتالنب ة تكون ستتوية‬
‫أو غري س تتوية كل مإلهما يإلعكس لجمل ش تتخل تتنة اةقإلاء وس تتلوكهد ست تواء قإ اب أو الب تتلب‪ ،‬وا ا كالت اةست ت ا من خالل‬
‫دورها كأهد وسنط من وسا ط البإلشئة تبهد ج تشكنل سلوك اةقإلاء فالي ال ميكن صلكار دور اةس اي‬

‫االقاء داخل االس ت ا كآلنة‬ ‫و هذا ما س تإلحاول البط ق الني من خالل توض تتن خمبلف االس تتالنب الرتقوية املببعة من ط‬
‫من ألناق ت سنخ و تعلند و اكبباقا الطفل للبلوك العإلنف و ا ادا الباإل هذا االسلوب غري البوي مببقبالي‬

‫‪ -1‬مفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫مفهوم الطفل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تعىن فرتا احلناا الجل تب أ من املنالد و حىت ق اية البلوغ أو ال ش و ختبلف من اقافة ص أخ ى ي‬
‫يطلم لجمل الطفل ج لد الإلفس لجمل الذك و اةلثجمل من ‪،‬اية س تإلجل ال ضتتا ة ص البلوغ أو امل اهقة‪ ،‬فهذه امل حلة هي أول‬
‫م حلة مي هبا اإللبان مإلذ والدتي وهجمل اق ألنة كربى ج تكوين شخلنبيي‬
‫مفهوم العنف‪:‬‬
‫ان العإلف كمل ت تتطل لنس من الب ت تتهل تع يفي حنث مينز الباحثون قني أفعال القوا أو العإلف املشت ت ت وع و أفعال و‬
‫العإلف غري املشت ت ت و ة ‪ ،‬ومن هذا املإلطلم ميكن تع يف العإلف قألي أي س ت تتلوك يلت ت ت رمن ف د او ما ة جتاه ف د اخ او‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪397‬‬
‫أح ين ماديا كان ام لفظنا ا اقنا او ستتلبنا‪ ،‬مباش ت ا أو غري مباش ت لبنقة للشتتعور قالغضتتب أو االحباط أو لل فاع ن‬
‫الإلفس أو املمبلكاق أو ال غبة ج االلبقام من اةخ ين‪ ،‬أو احللت ت تتول لجمل مكببت ت تتباق معنإلة و ي تب لني احلاق أ ى‬
‫‪2‬‬
‫اةخ ي‬ ‫ق ين أو مادي أو لفبي قلورا مبع ا قالط‬

‫التنشئة األسرية‪:‬‬

‫ي ى "قارستتوت " ا‪،‬ا ملنة تعلد لجمل البلقني واحملاكاا و البوح من االداط العقلنة و العاطفنة و االخالةنة إل الطفل و‬
‫ا ادماإل إلاا ت الثقافة ج لبتتم الشتتخلتتنة وهي ملنة مبتتبم ا تب ا من املنالد داخل االس ت ا‬ ‫ال اش ت وهي ملنة هت‬
‫وتبتتبم ج املعكة وتباا جبما ة االة ان ولبتتم املهإلة ون مث تبتتبم قاتبتتاع دا ا استتاق البفا ل كلما كرب امل ء وقالبايل فهي‬
‫ِبثاقة العملنة االجبما نة االساسنة الىت يلب الف د ن ط يقها مإل جما ج ما ة اجبما نة من خالل تعلد اقافبها ومع فبي‬
‫فنها من خالل مؤسباق وهنئاق البإلشئة االجبما نة املبع دا‪.3‬‬

‫أساليب المعاملة‪:‬‬

‫فاإلجتاهاق الوال ية تبح د قأستتالنب انقاء واةمهاق حنو تإلشتتئة الطفل ج املواةف النومنة وهذه اةستتالنب هي ما‬

‫صح اث تغري أو تع يل ج سلوك الطفلي‬ ‫ميارسي أح الوال ين هب‬

‫و تشري ص جممو ة من البعاريف كما وردق ج قعض ال راساق وهي‪:‬‬

‫ت ى هدى قناوي‪ " :‬أن اإلجتاهاق أو اةس ت ت تتالنب هي اإلج اءاق الجل يببعها الوال ين ج تطبنن وتإلش ت ت تتئة أقإلا هد‬

‫صجبما نا"‬

‫ويش ت تتري أديب الخالدي " أ‪،‬ا تإلظنماق لفب ت تتنة تبش ت تتكل من خالل اخلرباق الجل مي هبا الوال ين وهي توجي س ت تتلوكهما ج‬

‫ت قنة أقإلا هد ج مواةف احلناا املخبلفة‪4‬ي‬

‫‪ -2‬أهمية التنشئة األسرية في حياة الطفل ‪:‬‬

‫االست ا من أهد املؤستبتاق الجل تقوم قعملنة البإلشتئة االجبما نة و هي أول ما ة يعن فنها الطفل و يشتع قااللبماء‬
‫النها و هي الو اء الرتقوي الذي تبشكل داخلي شخلنة الطفل يشطنال ف ديا اجبما نا و هي قذل متارس ملناق ت قوية‬
‫هادفة للبحقنم دو الف د و اعبمن و اةس ا ةا ا املؤسباق االجبما نة االخ ى الجل تعىن قالبإلشئة االجبما نة و العالةة‬
‫وانقة مببادلة من لاحنبني فاالس ت ت ا حبت تتاست تتة ملا يلت تتنب اعبمن ج لظمي و ةنمي من تغري و ويل و اعبمن ق وره يباا ِبا‬
‫يقن ج االداط االس ية من تغنري‪. 5‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪398‬‬
‫وال شت ت ت جلوء اةست ت ت ا للإلوع املعاملة وللخرباق املبوف ا واإللفعاالق والعواطف املببادلة أا واضت ت ت ج ش ت تتخل ت تتنة‬

‫اإللب ت ت ت تتان‪ ،‬وم حلة الطفولة م حلة الإلمو مب ت ت ت تتبم من منن لواحني كما أ‪،‬ا م حلة م ولة وةاقلة للبوجني والرتقنة وهي الوةت‬
‫‪6‬‬
‫الذي يكببب فني الطفل العاداق واملهاراق واإلجتاهاق العقلنة واإلجبما نة واجلبمنة‬

‫يعبرب يربغري و لوكمان ألي قفضل البإلشئة االولنة يلري الف د ضوا ج اعبمن وتعبرب القا ا‬
‫االستتاستتنة الىت ب لجمل البإلشتتئة الثالوية ان تببعها لبكون فعالة وتكون البإلشتتئة الثالوية تشتتمل كل البتتريوراق الالحقة الىت‬
‫الف د لجمل جماالق ج ي ا من العامل املوضو ي قع ان اار اجبما نا قفضل البإلشئة االولنة‪.7‬‬ ‫يفضلها يبع‬
‫فمن ش تتأن معايش تتة الطفل ج حمنط است ت تي ةس تتلوب املب تتاحمة امل شت ت ا ان كان ل يي امكالنة اللقوء ا الب تتلوك العإلنف‬
‫حنث ال تب و هإلاك حاجي الىي وهذا االستتلوب من استتالنب البإلشتتئي يبمثلي االقاء القادرون لي ف ض ض تواقط معقولي لجمل‬
‫اطفا د و ج ايطارالبوجني املإلاس ت تتب د و من ش ت تتأن معايش ت تتي هذا االس ت تتلوب تقلنل كثري من الظواه الإلفب ت تتني الب ت تتوية ل ى‬
‫ل طفال مثل البوت والقلم واالحباط ِبعالنها املبط في وقالبايل تقلنص احبماالق البلوك الع واين ن االقإلاء‪. 8‬‬

‫فالبإلشئة االجبما نة الىت يبلقاها الطفل ج اغ ه تؤا لجمل دوه و سلوكاتي مببقبال ما يباهد اكث ج تعزيز هذا‬

‫وال يي يقل هذا الب ت تتلوك ويل ت تتب ق وره إلنف من زمال ي او حىت اقإلا ي مب ت تتبقبال‬ ‫الب ت تتلوك ل يي فالطفل املعإلف من ط‬

‫ل ضتتعف خمبلف اةستتالنب الرتقوية اخلاطئة واجلو املب ق ب داخل اةست ا كل هذه أو‬ ‫وتفشتتجمل املعايري البتتلبنة ضتتف ص‬

‫غريه يإلعكس سلبنا لجمل اةطفال و شخلنبهد و لجمل سلوكاتيي‬

‫‪ -3‬أساليب معاملة االباء البناء داخل االسرة‪:‬‬

‫ان الوال ين ميارست تتان است تتالنب حمبلفة و مبع دا ج البإلشت تتئة االجبما نة الطفا د ترتاوح قني أست تتلوقني مبقاقلني أح لا‬
‫املبالغة ج أسالنب البإلشئة و االخ الرتاخي الش ي فني و تب رإل ج أسالنب معاملة الوال ين من شألي أن خيلم مضا فاق‬
‫كبريا فنما قع لجمل العالةاق قني الوال ين والطفل فنما قع ي‬

‫و اجل ي قالذك أن اسالنب البإلشئة االجبما نة للطفولة تباا قعوامل كثريا كالوضن االجبما ي و االةبلادي والثقاج‬
‫الس ت ت ا و حقمها و ت تنب الطفل فنها و املب تتبوى البعلنمي للوال ين و لوع العالةة قنإلهما وجإلس االقإلاء و مكان االةامة‪،‬‬
‫كما تباا ِببغرياق اخ ى اق الةة قاعبمن او االس ا او الطفل لفبي ‪9‬ي‬

‫لق افرتض الع ي من الباحثني أن البإلشئة االجبما نة ج االس ا امة و أسالنب املعاملة الوال ية خااة تقوم ق ور فعال‬
‫ج البأاري لجمل الب تتلوك العإلنف ةقإلاء ج م احل م هد الالحقة إل ما ي خلون ج م حلة امل اهقة وما قع ها‪ ،‬قل الي ميكن‬
‫‪10‬‬
‫البإلبؤ قالبلوك العإلنف ةقإلاء من خالل مع فة أسالنب البإلشئة االجبما نة أو املعاملة الوال ية الىت يببعها انقاء معهد‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪399‬‬
‫يإلبهج االقاء داخل االس ت ت ا اس تتالنب مبع دا اجتاه اقإلا هد وس تتو لبط ق ا قعض االس تتالنب الغري الب تتوية و الىت تب تتاهد‬
‫اكث ج ق وز مظاه ا لعإلف ل ى الطفل من جهة و تغ ي العإلف ل ى الطفل من جهة اخ ى ومن أهد هذه االس ت ت ت ت ت ت تتالنب‬
‫لذك مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬اسلوب القسوة و التسلط‪:‬‬


‫من الط ق الجل ا الب ت ت ت تتلوك االجبما ي غري امل غوب فني‪ ،‬هي اس ت ت ت تتاءا معاملة الطفل ل أن قعض االقاء ميارس ت ت ت تتون‬
‫الغلض تتة او العإلف من اةطفال‪ ،‬و ة اش تتارق ال راس تتاق ا ان ةنام الوال ين ِبمارس تتة العقاب الإلفب تتي و اجلب ت ت ي‬
‫الش ي لجمل اةقإلاء‪ ،‬و اسبعمال القبوا معهد ةبل الإلضوإل سنؤدي هبد ا املنل ا أن يلريوا ج كربهد والني‪11‬ي‬

‫أيضت ت تتا جن أست ت تتلوب القبت ت تتوا والعقاب وهو من اةست ت تتالنب اخلاطئة الجل جتعل الطفل ج ه وب دا د من املإلزل أو اجلو‬
‫اةست ي قاحثا ن مأوى أخ حيبضتإلي ومن أهد هذه اةماكن الشتارع الذي يع املأوى الوحن ملثل هذه احلاالق ةلي‬
‫أمإلي وراحبي أكث ج الشارع وهو ما يقود ص اجلإلوح واالحن ا ي‬

‫لجمل ملناق الضبط والبحكد واحن ا والببلط قألوا ي املادية واملعإلوية‬ ‫"و ي ى قعض انقاء ج دط البش د والقبوا املب‬
‫اةسلوب اةمثل لبكوين شخلنبي تببد قاإل اقنة غري أن القبوا و الل امة من اةقإلاء موما وامل اهم خلواا مما يؤدي‬
‫‪12‬‬
‫قي ال حمال ص خلم شخلنة مهزومة خاضعة تلل ص اإلسبكالة و الذل "‬

‫‪ ‬أسلوب التهديد‪:‬‬
‫هو من وستتا ل العا الق اجلزا ية الرتقوية وهو وستتنلة ت هنبة كثريا ما تبتتبعمل ج اوستتاطإلا العا لنة اال الي احنالا يؤدي ا‬
‫لبا ج وخنمة ويكون مفعو ا سلبنا خااة قالإلببة للم اهقني وي املزاإل اللعب‬

‫و الطفل اجلزا ي مينل مإلذ ات تتغ س ت تإلة ا البعلت تتب وان الرتقنة الجل يبلقاها ال ت فعهد للبحكد و الب ت تنط ا لجمل الفعالهتد‬
‫هذه العاداق و املمارس ت ت تتاق الجل يبلقاها الطفل ج طفولبة تظه ل ى ال اشت ت ت ت ين ا يبظاه ال جل ج تلت ت ت ت فاتي وج كالمي‬
‫قالغضتب و البح ي (يلت ح لنثبت رجولبي) و الطفل اللتغري ل يي هإلا دو جا للعإلف البعبريي وة يبع ى هذا البه ي ا‬
‫‪13‬‬
‫الض ب و الشبد ووسا ل اخ ى للرتهنب و البعذيي‬

‫‪ ‬أسلوب التدليل‪:‬‬
‫و يقل ت ت ت قي اإلف اط ج قنم معظد رغاقاق اةقإلاء و اال ان ملطالبهد مهما كان لو ها و البقاوز ن توجنهد‬

‫مل املب ت تتؤولنة أو أداء أدوارهد ولبنقة ذا ال يب ت تتبطنن اةقإلاء مل مش ت تتاكل احلناا والظ و املبغريا قب ت ت تبب ح‬ ‫ص‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪400‬‬
‫لجمل‬ ‫م توف اإلمكالناق‪ ،‬ويإلعكس ل‬ ‫الش ت ت ت ت ت ت ت ي الذي يبلقولي من وال يهد أو أخواهتد دون م ا اا لظ و احلناا أو‬
‫‪14‬‬
‫ة را اةقإلاء لجمل مل ملواةف الفشل واإلحباط الجل تعرتضهد‪ ،‬وكذل تإلمو ل يهد لزا اق اةلالنة وحب البمل ي‬

‫م استتبطا ة اةقإلاء اإل بماد لجمل ألفبتتهد أو الشتتعور قاملبتتؤولنة‪ ،‬أو أداء أدوارهد‬ ‫ويؤدي اإلف اط ج الب لنل ص‬

‫املبوةعة من اةخ ين‪ ،‬ة‪،‬د ال يبعودوا لجمل مواجهة مشكالق احلناا‪ ،‬وقالبايل يلب هؤالء اةقإلاء‪ ،‬ةلقون مرتدون يبخبطون‬

‫لجمل اةخ ين لبحقنم أه افهد الجل ي دو‪،‬اي‬ ‫ج سلوكهد وال يببطنعون مل املبؤول نة تعه صلنهد و يعبم‬

‫‪ ‬أسلوب اثارة االلم النفسي‪:‬‬


‫ن ط يم اشت ت ت ت ت تتعار الطفل‬ ‫لجمل ااارا االمل الإلفبت ت ت ت ت تتي و ة يكون ل‬ ‫يبمثل هذا االجتاه ج منن است ت ت ت ت تتالنب الجل تعبم‬
‫قالذلب كلما اتجمل س تتلوكا غري م غوب فني او قريه او البقلنل من ش تتألي مهما كان س تتلوكي او اداؤه او البحث ج اخطا ي و‬
‫اق اء مالحظاق لق ية جارحة الني مما يفق الطفل اقبي قذاتي و علي مرتددا ج أي مل يقوم لني خوفا من ح مالي من‬
‫‪15‬‬
‫رضا الطبار و حبهد ي‬

‫يعبرب من أهد االس ت ت ت ت ت تتالنب و أخط ها قا ببارها ط من ةنمة الطفل و جتعلي ق ون ةنمة ج لظ أس ت ت ت ت ت ت ت تي فبعض‬

‫االست ت ت تقوم قإلعت الطفل ِبخبلف الل ت تتفاق و ال جتعل الطفل يبكلد و يعرب كأن تقول لي الت غلطة ج حناتإلا أو اشت ت ت‬

‫قأل اقإلإلا ملا ا التشبي أخاك؟ ملا ا ال تشبي ا يق ؟‬

‫‪ ‬أسلوب التشدد‪:‬‬

‫من معامل اةستتاستتنة ذا اةستتلوب الضتتبط املف ط لبتتلوك اةقإلاء و اللت امة ج معاملبهد و البزامهد الطا ة العمناء‬

‫الالزمة للبعبري ن اسبقاللنبهد وصرادهتد‪ ،‬كما‬ ‫واخلضوع ملا ميلي لنهد من تعلنماق من ةبل اةقاء حبنث ال ميإلحون الف‬

‫يإلطوي هذا اةسلوب ج البإلشئة لجمل رفض أراء الطفل ولومي ولق ه و قاقي وح مالي‪ ،‬وصرغامي ةبوا والبخويف املببم من‬

‫العقاب ورِّبا أ الليي‬

‫أن سلوكناق اةقإلاء الذين يإلشؤون ج أس يبمنز قبلوكناق دميق اطنة من انقاء ختبلف ن سلوكاق اةقإلاء الذين‬

‫يإلشؤون ج جو أس ي يبلف قبلوكناق تبلطنة ديكباتورية أو سلوكناق فوضوية مببنبةي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪401‬‬
‫لجمل معايري جام ا‪ ،‬فهد ال يؤمإلون قاةخذ و العطاء من‬ ‫و يب ت ت ت تتبخ م انقاء هذا الإلمط من البإلش ت ت ت تتئة الذي تعبم‬

‫اةقإلاء قل حي ات ت ت ت ت ت تتون لجمل ف ض الطا ة دون م ا اا لف ديبهد‪ ،‬و يإلل ت ت ت ت ت ت تتب جل اهبمامهد لجمل البحكد قاةقإلاء فهد ال‬
‫‪16‬‬
‫يشع ون قاسبقاللنبهد حبنث يبلف اةقاء قع م البعادا واإلجناب‪ ،‬و م املبادرا والشعور قالضنم ي‬

‫من خالل هذه الإلما إل ل ى أن للوال ين دورا وظنفنا قالغا لجمل ست ت ت ت ت ت تتلوك الطفل واجتاهاتي‪ ،‬و ج أست ت ت ت ت ت تتالنبهد ج‬

‫لجمل دو اجلب ت ي‪،‬‬ ‫محايبي‪ ،‬وت قنبي و ط يقة تلبنة حاجاتي اجلب ت ية واملع فنة والإلفبتتنة و طبنعة البفا ل‪ ،‬كلها وامل تبتتا‬

‫والعقلي واإلجبما ي واةسلوب البل يؤا سلبا لجمل حناا الطفل وسلوكاتيي‬

‫‪-4‬أثر أساليب المعاملة العنيفة على سلوك االطفال (المعتدى عليهم)‬

‫يقول ديغرز أن االقاء الذين يعاةبون أقإلا هد قعإلف هد ج الواةن االم يعملون اطفا د كنف وماهي الظ و الىت ميكن‬
‫فنهتا للشت ت ت ت ت ت تتخص ان يبعبت ي‪ ،‬مثتل هؤالء االقتاء ةت وا القإلتا هد ص ا ةت يبعلد االطفتال مإلهد الببت ت ت ت ت ت تتلطنتة ن ط يم البقلنت‬
‫‪17‬‬
‫ويفضلون اللقوء ا القوا كي يشبعون حاجاهتد ودوافعهدي‬

‫غالبا ما يك ر امل ء االلناق البلوكنة الىت تإلشأ لنها لكن كنف لي ان ي رك ان يك ر رغما إلي ما اىن مإلي‪ ،‬إل ما يإلقب‬
‫لنتتي فنت ختتل من جت يت ج دوامتتة‬ ‫اطفتتاال والتتي ال يكون قتتامكتتالتتي ان يعطنهد متتا ح م هو مإلتتي و ي قنهد لجمل متتامل يبع‬
‫‪18‬‬
‫العإلف و العإلف املضادي‬

‫ل فنقول " أي سلوك سل من اةقاء يرتتب لني ح مان أي طفل من حقوةي وح يبي املبباوية‬ ‫محمد فهمي يوض‬

‫يؤدي ص احل من دا ي الب ت تتوي‪ ،‬وأكث املب ت تتبوياق خطورا ج صيذاء الطفل‪ ،‬مب ت تتبوى اإليذاء داخل اةست ت ت ا كان ل من‬
‫‪19‬‬
‫خالل اإللال من الذين يقومون لجمل ر ايبي أو من خالل رد فعل أو موةف حي من دا ي داءا طبنعنا ي‬

‫ح كبري قبتتلوك انقاء ج اةست ا ‪،‬‬ ‫و يوضت مص باح عامر « صن ستتلوك الطفل يبأا ودو شتتخلتتنبي ص‬

‫ح أن يلبغ سلوك اةطفال ِبظاه سلوك‬ ‫واةسالنب الجل يببإلوها ج ت قنبهد ةقإلا هد ‪ ،‬ويكاد هذا البأاري يلل ص‬

‫انقا ء أي أن س ت ت تتلوك اةطفال هو لبنقة ملا يقوم قي انقاء من أدوار اجبما نة داخل اةست ت ت ت ا (و يض ت ت تتنف ةا ال )أن‬

‫اإلجتاهاق الوال ية هي احمل د ال نبي لبلوك الطفل ج أي مكان سواء ج امل رسة أو البنت‪ ،‬ةن اةس ا هي الجل‬

‫متارس ال ةاقة اإلجبما نة لجمل ست ت ت ت ت تتلوك اةط فال ومحايبهد من اإلحن ا البت ت ت ت ت تتلوكي و اةخالةي و تإلمي ج لفوست ت ت ت ت تتهد‬

‫ال افعنة إللباإل و العمل كما تباهد ج تب هبد و فشلهد ال راسي» ي‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪402‬‬
‫فانقاء قأسالنبهد املخبلفة يببطنعون جعل الطفل اادةا أو كا قا أو مطنعا أو جاهال أو اانا وهو احمل د اةول‬

‫ج تغنري سلوكيي‬

‫ان االك اه أو القمن ال ق أن يول قاملقاقل حالة والنة ة تبحول إلفا إل من يبحب ت ت تب ت تتها كإلف ممارس ض ت ت ت ه‬

‫فا جالب الناق البلعن املخبلفة ا امل أ لبل يف الع والنة‪ ،‬ميكن ذه أن ت ت فالعإلف ال ق و أن يبب ي‪:‬‬

‫‪ -‬ملنة رد فعل ال ادا شيء من البوازن حبكد مب أ الثباق‬

‫‪ -‬ان النة رد الفعل ال تكون قالض ورا النة ومنكالنكنة حنث ة ختضن لقالون الرتاكد‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬ميكن ل د الفعل أن يبخذ أشكاال مببرتا و مإلح فة يب وا احنالا دون الةة مباش ا وواضحة قاملإلشأي‬

‫كما أن رب االس ت ت ا ي ي تإلش ت تتئة اقإلا ي كما لش ت تتا هو متاما او عل مهد ا ت تتورا طبم االا ت تتل يف ض اداتي وافكار‬

‫لنهد والي ري الي ج هذه احلالة يعمل لجمل تإلش ت ت ت ت ت تتئة مبم دين لجمل اعبمن ص ا ما فش ت ت ت ت ت تتل ج ل وان جن ج مهمة فالي‬

‫يكون ة اوج اف اد غري مكنفني للوس ت تتط احملنط هبد ذا يقال ان الرتقنة ماهي اال اس ت تتبعاب مإلظد للمعلوماق و البقارب‬
‫‪21‬‬
‫الىت تبطلبها حناا االل بان البالغ و ذا كثريا ما اخبلفت ط يقة تإلشئة اطفالإلا ن ط يم تإلشئبها مإليي‬

‫وة أظه ق دراستتي ألني و مايكل ‪ 1984‬ان االطفال الع والنني واملضتتط قني الفعالنا واملباخ ين دراستتنا ة تع ضتتو للقبتتوا‬
‫و الإلبذ من الوال ين و أن ‪ 90-80‬من االطفال اجلاحنني كالوا ج طفولبهد ضت ت ت ت ت ت تتحايا البت ت ت ت ت ت تتوء معاملي الوال ين و الإلبذ و‬
‫د د اجلاحنني وامل ضت تتجمل‬ ‫الببت تتلط الذي اشت تتوه ج طفولبهد و ي ى راجنل ان االست تتالنب البإلشت تتئي اجبما ني غري ست تتويي‬
‫‪22‬‬
‫العقلنني ج اعبمن من اعبمعاقي‬

‫كما تع د البإلشتتئي االجبما ني من أق ز املبغرياق االجبما ني الجل ت تبط قالبتتلوك الع واين الةة وانقة قني استتلوب البإلشتتئي‬
‫الذي يعاين الطفل ج حمنط اس ت تي واحبماالق البقامي لجمل البتتلوك العإلنف وة اوض ت حمي ال ين حبتتني من استتبخال‬
‫‪23‬‬
‫الإلبا ج ال راساق الباققي ا ان البلوك الع واين ي تبط ارتباطا ا اقنا وسلبنا حبب البش د و م االتباقي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫صن م لنة البإلشئة االس ية من أهد العملناق تأاريا لجمل اةقإلاء ج خمبلف م احلهد العم ية ملا ا من دور أساسي‬

‫ج تشتتكنل شتتخلتتناهتد وتكاملها وهي تع اح ى ملناق البعلند الجل ن ط يقها يكببتتب اةقإلاء العاداق و البقالن و‬

‫اةقاء هي‬ ‫االجتاهاق والقند البا ا ج قنئبهد االجبما نة الجل يعنشون فنها ‪ ,‬فاالسالنب اةس ية البوية املببعة من ط‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪403‬‬
‫لنها و الجل تب ت ت ت تاهد ج قإلاء‬ ‫من أهد الط ق أو االجتاهاق ج تعلند الطفل خمبلف القند و املعايري و الب ت ت ت تتلوكاق املبعار‬

‫ش تتخل تتنة الطفل من جهة‪ ،‬أما الب تتلوكاق غري الب تتوية الجل يكبب تتبها الطفل ن ط يم البإلش تتئة تب تتاهد ج الباإل و تكوين‬

‫شتتخلتتنة ستتلبنة اجتاه اعبمن‪ ،‬فاالضتتط اب ج البإلشتتئة يه م العالةة املبإلنة قني االقاء و اةقإلاء‪ ،‬فاالطفال العإلنفني أو الذين‬

‫لني قا بباره است تتلوب لشت تتؤ لني مإلذ اللت تتغ و هو‬ ‫ميارست تتون العإلف قالبت تتبة د العإلف هو اةست تتلوب الوحن و املبعار‬

‫البلوك املال د للبعامل قي من قاةي اف اد اعبمني‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪404‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫‪55‬ي‬ ‫اطف غنث‪ ،‬ةاموس لد االجبماع‪ ،‬دار املع فة اجلامعنة‪ ،‬االسكإل رية‪،1997 ،‬‬ ‫‪ - 1‬حمم‬
‫‪ -2‬أمنمة مإلري ب احلمن جادو‪ ,‬العإلف امل رست ت تتي قني اةس ت ت ت ا و امل رست ت تتة و اال الم‪ ,‬دار البت ت تتحاب للإلش ت ت ت و البوزين ‪,‬‬
‫‪04‬ي‬ ‫القاه ا ‪,2004,‬‬
‫‪ -3‬م ان لناء ‪ ,‬واةن البإلشتتئة االس ت ية ج خمنماق االجئني الفلب تطإلني كما ي ركها االقاء ‪,‬غزه ةبتتد لد االجبماع جملة‬
‫جامعة االجناح لالحباث لوم البالنة جمل ‪1111 ,2014 )5(28‬ي‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬فتتاطمتتة املإلبل ت ت ت ت ت ت ت الكبتتاين‪ ،‬اإلجتتتاهتتاق الوالت يتتة و البإلش ت ت ت ت ت ت تئتتة اإلجبمتتا نتتة ‪،‬دار الش ت ت ت ت ت ت ت وق للإلش ت ت ت ت ت ت ت والبوزين االردن‬
‫‪72-71 ,2000,‬ي‬
‫‪5‬‬
‫‪236‬ي‬ ‫‪ -‬رالنا لان ‪ ,‬البإلشئة االجبما نة ‪,‬ط‪ ,1‬دار الب اية ‪ ,‬مان ‪,2006 ,‬‬
‫‪ -6‬أمريا مإللور يوسف لي ‪ ,‬ةضايا البكان و الطفولة ‪ ,‬املكبب اجلامعي احل يث ‪ ,‬االسكإل رية ‪19 ,1999 ,‬ي‬
‫ات تتادق‬
‫باس املوست تتوي ‪ ,‬البإلشت تتئة االجبما نة و االلبزام ال ي ‪ ,‬ط‪ ,2‬مكز احلضت تتارا لبإلمنة الفك االست تتالمي قريوق ‪,‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪,2017‬‬
‫‪106‬ي‬ ‫ب اهلل ‪ ,‬العإلف ج احلناا اجلامعنة ‪ ,‬دار غ يب‪ ,‬القاه ا‪,2009 ,‬‬ ‫‪-8‬معبز سن‬
‫‪ -9‬م أمح لش ي‪ ,‬البإلشئة االجبما نة للطفل ‪,‬ط‪ ,1‬دار افاء للإلش و البوزين ‪ ,‬مان ‪31 ,2003,‬ي‬
‫‪ – 10‬لنلجمل جوفلكنت ‪ ,‬البإلشت تتئة االجبما نة و ألناق تشت تتكنل العإلف ض ت ت الطفل‪ ,‬جملة أفاق لد االجبماع ‪ ,‬ةب ت تد لد‬
‫االجبماع البلن ا‪11 , 2015 ,2‬ي‬
‫‪11‬‬
‫– الع يب خبجل ‪ ,‬جإلوح االح اث ج ضت ت ت ت ت تتوء الش ت ت ت ت ت ت يعة و لد الإلفس ‪ ,‬ديوان املطبو اق اجلامعنة ‪ ,‬اجلزا ‪,2014 ,‬‬
‫‪65‬ي‬
‫‪ -12‬سهري كامل أمح ‪،‬شحاتة سلنمان‪ ,‬تإلشئة الطفل و حاجاتي الإلظ ية و البطبنم ‪ ,‬مكز االسكإل رية للكباقة و الطبا ة‬
‫‪ ,‬االسكإل رية ‪13 ,2002 ,‬ي‬
‫‪12-11‬ي‬ ‫‪ -13‬جوفلكنت لنلجمل ‪ ,‬م جن سبم ك ه ‪,‬‬
‫‪ -14‬رقنن قن طاحوس القحطاين ‪ ،‬أداط البإلشت ت ت ت ت ت تتئة اةس ت ت ت ت ت ت ت ية ةح اث املبعاطني للمخ راق ‪،‬أكادمينة لايف للعلوم‬
‫االمإلنة‪ ،‬ال ياض ‪330 ,2001،‬ي‬
‫‪15‬‬
‫‪334‬ي‬ ‫‪ -‬م أمح ا مش ي ‪ ,‬م جن سبم ك ه‪,‬‬
‫‪ -16‬معن خلنل م ‪ ،‬البإلشئة اإلجبما نة ‪ ،‬ط‪ ,1‬دار الإلش و البوزين ‪ ,‬مان ‪151 : ،2004،‬ي‬
‫‪ -17‬ب ال محان مبارك ‪ ,‬أا العإلف املبلفز لجمل البت ت ت ت ت ت تتلوك الع واين ل ي نإلة من طلبة امل ارس‪ ,‬كلنة العلوم و االداب‪،‬‬
‫‪24‬ي‬ ‫جامعة لزوى‪ ,‬رسالة مإلشورا ‪ ,‬مان و ‪,2013‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪405‬‬
‫‪48‬ي‬ ‫‪ -18‬سوسن شاكل جمن ‪ ,‬العإلف و الطفولة ‪ ,‬دار افاء للإلش و البوزين ‪ ,‬مان ‪,2008 ,‬‬
‫‪ -19‬قاليل ب املال ‪ ،‬الرتقنة االقوية و الةبها قإحن ا امل اهقني‪ ،‬دراس ت ت ت ت ت ت تتة من النة ِبكز ص ادا الرتقنة‪ ،‬رس ت ت ت ت ت ت تالة لإلنل‬
‫املاجنبرت ج لد اإلجبماع الثقاج ‪ ،‬جامعة البلن ا ‪49 ,2007،‬ي‬
‫‪37‬ي‬ ‫‪-20‬سوسن شاكل جمن ‪ ,‬م جن سبم ك ه‪,‬‬
‫‪ -21‬حمم البوي ي ‪ ,‬مق مة ج دراسة اعبمن اجلزا ي ‪ ,‬ديوان املطبو اق اجلامعنة ‪ ,‬اجلزا ‪20 ,1990 ,‬ي‬
‫‪-22‬رالنا لان ‪ ,‬م جن سبم ك ه‪235 ,‬ي‬
‫‪85-84‬ي‬ ‫‪ -23‬معبز سن ب ‪ ,‬م جن سبم ك ه‪,‬‬

‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬


‫‪406‬‬
‫مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية‪-‬العدد ‪-08‬جويلية ‪-2019‬المركز الديمقراطي العربي‪-‬ألمانيا‪-‬برلين‬
‫‪407‬‬

You might also like