You are on page 1of 15

‫احترام حق االنسان في الحياه ضمانا لمبدأ الكرامه االنسانيه‬

‫احلق يف احلياه اغيل ما ميلكه الانسان ‪ ،‬واحرتام كرامه الانسان تتطلب احلفاظ عيل حياته ‪ ،‬ولهذا اشارت االتفاقيات ادلوليه و‬
‫ادلساتري الوطنيه ايل رضوره احرتام حياه الانسان و عدم حرمانه‪ 8‬مهنا تعسفيا استناد ايل حقه يف الكرامه ‪ ،‬ورمغ ذكل احلق‬
‫الا انه ميكن حرمان الانسان من حياته سواء قبل والدته يف حاهل الاهناء الارادي للحمل او بعد والدته يف حاليت الاعدام و‬
‫القتل بدافع الشفقه‬
‫االنهاء االرادي للحمل‬
‫انترش الاعتداء عيل حق اجلنني يف احلياه من خالل جلوء الام احلامل اي اهجاض نفسها يف الاونه‪ 8‬الاخريه بصوره كبريه‬
‫فقد تناول رجال القانون ظاهره الاهجاض عيل اساس ان املرشع اجلنايئ جيرم هذا الفعل ‪ ،‬ففي قانون العقوابت املرصي جرم‬
‫الاهجاض يف املواد ‪ 263 : 260‬من قانون العقوابت ‪ .‬واما املرشع الفرنيس فقد استبدل لكمه الاهجاض بلكمه الاهناء الارادي‬
‫للحمل ‪.‬‬
‫فاالهناء الارادي للحمل يتعلق برغيه الام احلامل يف التخلص من اجلنني فريتبط حبريه املرأه ورغبهتا يف التخلص من محل ال‬
‫ترغب فيه من انحيه و من انحيه اخري تتعلق حبق اجلنني يف اسمترار حياته و اكامتل منوه يف رمح امه‬
‫ولهذا نقسم ذكل املبدأ ايل قسمني عيل النحو التايل‬
‫‪ )1‬موقف الفقه و القضاء من الاهناء الارادي للحمل‬
‫‪ )2‬الضوابط املوضوعيه و الاجرائيه لالهناء الارادي للحمل‬
‫موقف الفقه و القضاء من االنهاء االرادي للحمل‬
‫أوال ‪ :‬موقف القضاء ‪ ( -:‬فرنسا ‪ ،‬المانيا ‪ ،‬امريكا ‪ ،‬مصر )‬
‫فرنسا ‪ ......‬يف هنايه عام ‪ 1974‬م صوت الربملان الفرنيس عيل قانون ‪ veil‬واذلي مينح املرأه حق الاهناء الارادي للحمل‬
‫خالل العرشه اسابيع الاويل منه ‪.‬‬
‫واعرتض اعضاء امجلعيه الوطنيه عليه بطلب امام اجمللس ادلستوري لتعارضه‪ 8‬مع االتفاقيه الاوروبيه حلقوق الانسان و مقدمه‬
‫دستور ‪1946‬م فامي يتعلق حبق الطفل يف احلياه‬
‫ولكن اجمللس ادلستوري خشيه من احلكومه و الربملان قيض بأن قانون ‪ veil‬ال يتعارض مع ادلستور واالتفاقيه الاوروبيه‬
‫حلقوق الانسان من انحيه النه ال حيمل اي مساس ابحرتام الاكئن الانساين منذ بدايه حياته و اليت تبدأ ابمليالد و ليس‬
‫ابلتكوين وال يتعارض مع مبدأ احلريه املنصوص عليه يف الاعالن الفرنيس حلقوق الانسان و املواطن من انحيه اخري ‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 2001‬م مت تعديل القانون جبعل املده اخملول فهيا للمرأه الاهناء الارادي للحمل اثين عرش اسبوعا من اترخي بدء امحلل‬
‫واذلي مت الطعن عليه امام اجمللس ادلستوري عيل اساس ان اابحه الاهناء الارادي للحمل و مد املده ايل ‪ 12‬اسبوع يتعارض‬
‫مع مبدأ الكرامه الانسانيه والاعالن الفرنيس حلقوق الانسان و املواطن‬
‫ولكن اجمللس ادلستوري رد عيل ذكل يف قضاؤه بأن مد مده الاابحه ال يتعارض مع مبدأ الكرامه الانسانيه وال حق الانسان‬
‫يف احرتام حياته منذ بدايهتا ‪ ،‬و ان املرشع مل خيل ابلتوازن بني الكرامه الانسانيه و مبدأ حريه املرأه و استند يف ذكل ايل ان‬
‫الاهناء الارادي للحمل يتوقف عيل حاهل املرأه و اليت اشرتط ان تكون حاهل عرس و ضيق ‪ ،‬كام ثبت ان الاهناء الارادي‬
‫للحمل خالل تكل املده ال يؤثر عيل املرأه حصيا ال سامي و انه وضع قيود تمتثل يف ان يمت ذكل مبعرفه طبيب خمتص و يف ماكن‬
‫مرخص هل بذكل وقبل هنايه املده ‪ 12‬اسبوع وهو ال يتعارض‪ 8‬مع ادلستور الفرنيس‬
‫ونتيجه ذلكل اكن هناك مجموعه من الاشخاص‪ 8‬من معاريض الاهجاض حياولون عرقهل ذكل ابلتواجد داخل املستشفيات‬ ‫‪‬‬
‫املرصح لها ذكل و يقومون ابجللوس يف الطرقات و تكبيل ايدهيم ملنع الاهجاض ‪ .‬و تقدموا بطعن امام حممكه النقض الفرنسيه‬
‫ابتناءا عيل ان قانون ‪ veil‬يتعارض مع االتفاقيه الاوروبيه حلقوق الانسان ‪ ،‬العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه ‪،‬‬
‫اتفاقيه نيويورك فامي يتعلق حبقوق الطفل ‪ ،‬و يتعارض مع قانون العقوابت الفرنيس فامي يتعلق بتجرمي اابده اجلنس البرشي و‬
‫حاهل الرضوره‬
‫وردت حممكه النقض الفرنسيه بأن قانون ‪ veil‬ال يتعارض مع االتفاقيات ادلوليه ماره البيان الن اجلنني وهو يف مراحهل الاويل‬
‫ويه مراحل ختلقه ال يمتتع ابمحلايه املطلقه يف حقه يف احلياه فهو ليس خشصا طبيعيا هل احلق يف احلياه الا من اترخي ميالده ‪ ،‬وان‬
‫املذكره التفسرييه اليت تقدمت هبا فرنسا عن انضامهما التفاقيه نيويورك حلقوق الطفل قد ان احاكم قانون ‪ veil‬ال تشلك عقبه‬
‫امام تطبيق نصوصها‬
‫واضافت انه ال يتعارض‪ 8‬مع قانون جترمي اجلنس البرشي الن اابده اجلنس البرشي تفرتض وجود تنظمي جامعي هل اهداف معينه‬
‫و هذا ال ينطبق عيل النساء احلوامل اذلين يرغبون يف اهجاض انفسهن‬
‫وانه ال يتعارض مع حاهل الرضوره النه يمت ابراده املرأه احلامل استعامال حلقها املقرر قانوان مع توافر الرشوط املوضوعيه و‬
‫الاجرائيه فال يتوافر فهيا حاهل الرضوره‬
‫يف الوالايت املتحده الامريكيه ‪ .........‬ذهبت احملمكه العليا يف الوالايت املتحده الامريكيه ايل جواز اللجوء لالهجاض الارادي‬
‫خالل ‪ 3‬اشهر الاويل من امحلل و اعتربته حق دستوري‬
‫يف املانيا‪................ 8‬ذهبت احملمكه ادلستوريه العليا يف املانيا ايل عدم دستوريه القانون اذلي ال يعاقب عيل الاهجاض بعد‬
‫مرور اربعه عرش يوما عيل تكوين اجلنني الن الكنني يكون هل احلق يف احلياه بعد ميض اربعه عرش يوما عيل تكوينه و دعت‬
‫ايل رضوره وجود ترشيع محلايه اجلنني‪.‬‬
‫يف مرص ‪ ..........‬قضت حممكه النقض املرصيه بأن رضاء املرأه احلامل عيل الاهجاض ال يعقي الطبيب من املسئوليه اجلنائيه‬
‫ثانيا ‪ :‬موقف الفقه ‪-:‬‬
‫ايد جانب من الفقه الفرنيس هذا الاجتاه الترشيعي و القضايئ اذلي يبيح للمرأه احلامل الاهناء الارادي للحمل خالل ‪12‬‬
‫اسبوع الاويل منذ بدء امحلل ‪ ،‬ملا فيه من اتكيد الحرتام حريه املرأه و حقها يف اخلصوصيه ‪ ،‬حيث رأوا ان الانسان من حقه‬
‫الترصف يف لك شئ يتعلق بذاته حبريه مطلقه و ال يقيده يف ذكل اي شئ اخر ومن مث حيق للمرأه التخلص من محلها كيفام‬
‫شاءت طاملا اكن ذكل خالل املده املسموح هبا ‪.‬فاجلنني اذا مل يودل اليعرتف هل ابلشخصيه القانونيه النه اليعد طفال ومن مث جيوز‬
‫للمرأه الاهناء الارادي للحمل ابعتباره جزءا من جسدها هل مطلق احلريه يف الترصف فيه ‪.‬‬
‫واستندوا ايضا ايل ان اابحه الاهجاض هو الوسيهل الفعاهل للتخلص من املشالك اخلطريه اليت تتعلق بسالمه املرأه احلامل من‬
‫انحيه و سالمه اجملمتع من انحيه اخري نظرا الن تنظميه سيؤدي ايل أ) التخلص من الاهجاض الرسي وب) جتنب الزتايد‬
‫املسمتر يف التعداد الساكين والتوازن بني الزايده الساكنيه و نقص املوارد و طبقا ذلكل يكون للمرأه احلامل احلق يف الاهناء‬
‫الارادي للحمل اذا اكن دلهيا عدد اكف من الاطفال و ظروفها الاقتصاديه ال تتحمل طفل اخر ‪.‬‬
‫وذهب جانب اخر مهنم ايل انه جيب التوسع يف اجازه الاهجاض للظروف الاقتصاديه و الاجامتعيه وذكل يف الاحوال اليت‬
‫خييش فهيا من وقوع رضر مادي و اديب عيل ان يكون ذكل بترشيع خاص ‪.‬‬
‫ولقد واهجت تكل احلجج ردودا رشسه من جانب غالبيه الفقه الن اابحه الاهجاض احرتاما للحريه الشخصيه للمرأه احلامل‬
‫يعد انهتااك حلق امسي وهو حق اجلنني يف احلياه وهو ما اكدته مجيع االتفاقيات ادلوليه يف احرتام حق الانسان يف احلياه بدءا من‬
‫الاعالن العاملي حلقوق الانسان ‪ ،‬العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه ‪ ،‬االتفاقيه الاوروبيه حلقوق الانسان ‪ ،‬االتفاقيه‬
‫الامريكيه حلقوق الانسان ‪ ،‬ومن مث ال جيوز ان يطغي احلريه الشخصيه عيل حق الانسان يف احلياه‬
‫وان اابحه الاهجاض لتجنب الااثر السلبيه املرتتبه عيل الاهجاض الرسي ملا فيه من ارضار حصيه عيل املرأه احلامل غري حصيح‬
‫الن الاابحه ستؤدي ايل اصابه املرأه احلامل بذات الارضار حيت لو مت يف ظروف حصيه مناسبه و من خمتص و يف ماكن‬
‫خمصص ذلكل الن الاهجاض املتكرر يصيب املرأه ابلعقم ‪ ،‬و اابحه الاهجاض ستؤدي ايل انتشار الرئيهل و الفويض اجلنسيه‬
‫وان اابحه الاهجاض لظروف اقتصاديه و اجامتعيه سيؤدي ايل عدم استعامل املرأه وسائل امحلايه املناسبه ملنع امحلل و اهاملها يف‬
‫احلفاظ عيل نفسها اابن العالقات اجلنسيه اعامتدا عيل مرشوعيه جلؤها لالهجاض مما قد يضعف املرأه و يصيهبا ابلعقم و قد‬
‫يؤدي تكرار الاهجاض ايل وفاهتا‬
‫ويرد عيل القول بأن اابحه الاهجاض سيقلل الكثافه الساكنيه ابن حق اجلنني يف احلياه امسي و اعيل مرتبه من املركز‬
‫الاقتصادي لالرسه‬
‫وحنن نري عدم جواز اللجوء ايل الاهجاض سواء السباب تتعلق حبريه املرأه او الظروف الاقتصاديه و الاجامتعيه النه قتل‬
‫للنفس اليت حرم هللا تعايل فضال عن ان حق اجلنني يف احلياه يفوق حريه املرأه و خصوصيهتا ‪.‬‬
‫وتأكيدا ذلكل اذا اكن اجلنني غري مشوه و غري مصاب مبرض خطري او ان امحلل ال ميثل خطوره جسميه عيل حياه الام‬
‫فاالهجاض حمظور استنادا ملا ييل ‪-:‬‬
‫‪ )1‬الرشيعه الاسالميه يه املصدر الرئييس للترشيع يف مرص وذلكل جرم املرشع املرصي الاهجاض ابملواد ‪263 : 260‬‬
‫من قانون العقوابت‬
‫‪ )2‬ال جيوز قتل اجلنني يف رمح امه للفقر او احلاهل الاقتصاديه لتعارضه من قوهل تعايل " وال تقتلوا اوالدمك خشيه امالق ‪"..‬‬
‫‪ )3‬الابحه الاهجاض السباب اقتصاديه و اجامتعيه فيه تعارض واحض مع السنه النبويه الرشيفه‬
‫‪ )4‬اابحه الاهجاض السباب الفقر و سوء احلاهل الاقتصاديه يتعارض‪ 8‬مع حاميه حق اجلنني يف احلياه‬
‫‪ )5‬اابحه الاهجاض ال يقرها الاسالم فعيل اسقاط اجلنني يف الاسالم عقوبه ماليه و يه الغره‬
‫الضوابط الموضوعيه و االجرائيه لالنهاء االرادي للحمل وفق قانون ‪veil‬‬
‫الفرنسي‬
‫بعد ان اكن الاهجاض حمظورا يف فرنسا اصبح من حق املرأه احلامل ان شاءت ابقت عيل امحلل و ان شاءت اهنته وذكل ميت‬
‫توافرت الرشوط املوضوعيه و الاجرائيه و اكنت يف حاهل عرس و ضيق‬
‫أ) حاهل العرس او الضيق اليت تدفع املرأه احلامل ايل الاهناء الارادي للحمل ‪:‬‬
‫نص القانون عيل ان املرأه احلامل جيوز لها الاهناء الارادي للحمل يف حاهل العرس او الضيق ‪ .‬و مفهوم حاهل العرس او الضيق‬
‫الوارد يف القانون يتسع ليشمل العديد من احلاالت الاقتصاديه و الاجامتعيه اليت تدفع املرأه ايل اللجوء ايل الاهناء الارادي‬
‫للحمل مدعيه توافر هذه احلاهل ومن مث يكون القرار لها وحدها اكن تدعي اهنا ال تقدر عيل الانفاق او اهنا محلت نتيجه عالقه‬
‫غري رشعيه او اغتصاب ‪.‬‬
‫واذ مت الاهجاض دون موافقه املرأه احلامل يكون مرتكهبا حمال للمسائهل القانونيه‬
‫ب) الرشوط املوضوعيه‬
‫تتعلق الرشوط املوضوعيه بأن يمت ذلكك خالل املدهالقانونيه و ان جيري الاهجاض طبيب متخصص و ان يمت داخل مستشفي‬
‫عام او خاص مرخص لها قانوان‬
‫املده اليت جيوز فهيا للمرأه احلامل اهناء محلها ابرادهتا ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫اجاز املرشع الفرنيس للمرأه احلامل الاهناء الارادي للحم‪88‬ل خالل عرشه اس‪8‬ابيع و مت م‪88‬دها ايل االث‪8‬ين عرش اس بوع‬
‫التاليه لبدء امحلل فاذا اهني امحلل بعد تكل املده اصبح خمالفا‪ 8‬للقانون‪.‬‬
‫القامئ ابهناء امحلل ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫اشرتط املرشع الفرنيس ان يقوم ابهناء امحلل طبيب متخصص فاذا مت الاهناء دون مراع‪88‬اه ه‪88‬ذا الرشط يع‪88‬اقب قانوان ‪.‬‬
‫ويالحظ ان املرشع مل يلزم الطبيب او القابهل ابهناء امحلل بناءا عيل طلب املرأه احلامل بل اعطاه احلق يف ال‪88‬رفض عيل‬
‫ان يكون عيل وجه الرسعه دون اطاهل ح‪8‬يت ال تف‪8‬وت مواعي‪8‬د الس‪8‬امح للم‪8‬رأه ابالهناء الارادي للحم‪8‬ل وان يعطهيا امس‬
‫الطبيب او القابهل اليت ميكن ان جتري تكل العمليه‬
‫ولقد اكد اجمللس ادلستوري ان قانون ‪ veil‬حيرتم حريه الشخص اذلي يستدعي للتدخل يف اهناء امحلل فال حمل للقول بوجود‬
‫اعتداء عيل احلريه الشخصيه‬
‫ويري بعض الفقه الفرنيس ان منح الطبيب رخصه الرفض حمال للنقض من انحيتني ‪ :‬أوال ‪ :‬الامتناع املتك‪88‬رر لالطب‪88‬اء ميكن ان‬
‫تؤدي ايل تعطيل انفاذ النصوص الترشيعيه ‪ .‬اثنيا ‪ :‬املرشع مل يلزم الطبيب مبده حمدده البداء الرأي يف رفضه الهناء امحلل مما ق‪88‬د‬
‫يؤدي ايل اطاهل الامد يف الرض فيضيع الفرسه عيل احلامل‬
‫وحيث تع‪88‬دل ذكل النص ابن اوجب عيل الط‪88‬بيب ان ي‪88‬رد عيل املرأه ال‪88‬يت ت‪88‬رغب يف الاهناء الارادي للحم‪88‬ل خالل الزايره‬
‫الاويل الا انه عاد و الغاه و جعلها دون اطاهل املده و ان يرشدها ايل الطبيب اخملتص يف ارسع وقت‬
‫ويالحظ ان املرشع مل ينص عيل جزاء يف حاهل خمالفه ذكل الالزتام‬
‫املاكن اخملصص الهناء امحلل ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫اشرتط املرشع الفرنيس ان يكون اهناء امحلل يف مستشفي عام او خاص مرخص لها قانوان ف‪88‬اذا اج‪88‬ري خارهجا يك‪88‬ون غ‪88‬ري‬
‫قانوين ويمت حتديد تكل املستشفيات مبرسوم بقانون‪ 8‬من جملس ادلوهل‬
‫ج) الرشوط الشلكيه ‪-:‬‬
‫تنقسم الرشوط الشلكيه ايل طائفتني ‪-:‬‬
‫أوال ‪ :‬الرشوط الواجب اتباعها قبل اجراء معليه الاهجاض ‪-:‬‬
‫‪ .1‬جيب عيل املرأه احلامل اليت ترغب يف اهناء محلها ان تتوجه ايل طبيب خمتص و تعرب عن رغبهتا يف اهناء امحلل كتابه‬
‫‪ .2‬جيب عيل الطبيب يف الزايره الاويل ان يتبع الاجراءات التاليه ‪-:‬‬
‫حفص املرأه احلامل للتاكد من وجود امحلل و معره‬
‫اخطار املرأه احلامل ابخملاطر املرتتبه عيل الاهجاض و هتديده المومهتا يف املستقبل‬
‫تس‪88‬لمي املرأه احلام‪88‬ل دوس يه مرش‪88‬د يتض‪88‬من املس‪88‬اعدات املالي‪88‬ه و الاجامتعي‪88‬ه املنص‪88‬وص علهيا قانوان يف حاهل ال‪88‬والده و عن‪88‬اوين‬
‫الهيئات اليت ميكن ان تلجا لها قبل اهناء امحلل و عناوين املستشفيات اليت يمت فهيا الاهناء الارادي للحمل‬
‫‪ .3‬تذهب املرأه احلامل ايل هيئه استشاريه مرخص لها قانوان لتقدمي العون و النصيحه من واقع ظروفها‬
‫‪ .4‬بعد تقدمي املعونه الاجامتعيه ماره البيان يكون اماهما فرته اكنت اسبوع مث مت تعديلها ايل ي‪88‬ومني للتفك‪88‬ري و ال‪88‬رتوي قب‪88‬ل‬
‫اختاذ قرار الاهناء الارادي للحمل فاذا ارادت الاسمترار توهجت ايل ذات الطبيب الاول و التعبري عن رغبهتا الاكيده‬
‫يف اهناء امحلل ابقرار كتايب ‪.‬‬
‫‪ .5‬القارص ال بد من وج‪8‬ود ويل امره‪88‬ا ف‪8‬اذا اب‪88‬دت رغبهتا يف ع‪8‬دم علم‪8‬ه جيب عيل الط‪8‬بيب او القابهل تلبي‪88‬ه رغبهتا عيل ان‬
‫يكون معها خشص ابلغ يرافقها اابن اجراءات الاهناء الارادي للحمل‬
‫وميت توافرت تكل الرشوط يقوم الطبيب ابثبات ذكل بشهاده طبيه اثنيه و الاحتفاظ هبا ملده عام داخل املؤسسه الطبيه‬
‫اثنيا ‪ :‬الرشوط الواجب مراعاهتا عقب معليه الاهجاض ‪-:‬‬
‫تق‪88‬دم املستش‪88‬في ال‪88‬يت اج‪88‬ري هبا معلي‪88‬ه الاهناء الارادي للحم‪88‬ل للم‪88‬رأه اجملهض‪88‬ه تعلاميت تفي‪88‬د تنظمي امحلل لتجنب اللج‪88‬وء ايل‬
‫الاهجاض يف املستقبل ‪ .‬ويكتب الطبيب تقريرا مفصال عن العمليه يرسل ايل مسئول الصحه العامه دون ذكر امس اجملهضه‬
‫خمالفه الرشوط الشلكيه املتعلقه ابلكتابه و احلصول عيل الاستشاره مل يورد جزاء خملالفهتا مث صدر قانون يف ع‪8‬ام ‪1980‬م بعقوب‪88‬ه‬
‫الغرامه يف حاهل خمالفهتا واغالق املؤسسه ‪.‬‬
‫‪...............................................................................................................................................................‬‬
‫عقوبه االعدام بين المنع و االباحه‬
‫أوال ‪ :‬موقف االتفاقات الدوليه من عقوبه االعدام ‪-:‬‬
‫اكد الاعالن ادلويل حلقوق الانسان و العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه عيل حق الانسان يف احلياه وال جيوز لشخص‬
‫ان حيرم الاخر تعسفا من حقه يف احلياه ‪ .‬واكد العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه عيل ان ادلول اليت صدقت عيل تكل‬
‫االتفاقيه و مل تقم ابلغاء حمك الاعدام ان تطبقه عيل اجلرامئ الاشد خطوره فقط و ان ميكن للمحكوم عليه طلب العفو او‬
‫استبدال العقوبه كام ال جيوز احلمك هبا عيل من هو دون ‪ 18‬عام و النساء احلوامل ‪.‬‬
‫واذ صدر الربوتوكول الثاين الاختياري للعهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه و اذلي دعا ايل الغاء عقوبه الاعدام ولكنه‬
‫ليس امرا ملزما فهو امر اختياري لدلول اليت صدقت عيل الربوتوكول الاختياري‪ 8‬الثاين‬
‫ووضعت امجلعيه العامه لالمم املتحده العديد من القيود و الضامانت عيل حاالت الاعدام حيث دعت ايل كفاهل اتباع الاجراءات‬
‫القانونيه‪ 8‬ادلقيقه و اتباع اكرب قدر ممكن من الضامانت للمهتمني يف جرامئ معاقب علهيا ابالعدام كام اكدت عيل ان يف حاهل صدور‬
‫حمك ابالعدام فان عيل ادلول الاعضاء النظر يف اماكنيه جعل اجراءات الاستئناف امرا اليا و الا ينفذ احلمك الا بعد انهتاء‬
‫الاستشناف و النظر يف مسأهل العفو و ختفيف العقوبه‬
‫كشفت منظمه العفو ادلوليه عام ‪2006‬م عن وجود ‪ 20000‬خشص ممن صدرت حبقهم احاكم ابالعدام يف شيت احناء العامل عيل‬
‫ايدي حكومات بدلاهنم وان هذه الارقام تقريبيه حيث ان هناك دول ترفض كشف النقاب عن حقيقه ارقام الاشخاص‪ 8‬اذلين‬
‫يقيض قبلهم ابالعدام مثل الصني ‪ .‬الا انه يسمتر الاجتاه حنو الغاء الاعدام يف التنايم فقد اخنفضت عدد ادلول اليت تلجئ اليه ايل‬
‫النصف تقريبا خالل السنوات العرشين الاخريه‬
‫ثانيا ‪ :‬موقف االتفاقات االوروبيه من عقوبه االعدام ‪-:‬‬
‫نصت االتفاقيه الاوروبيه بشأن حقوق الانسان و حرايته الاساسيه عيل حاميه حق الانسان يف احلياه وعدم جواز املساس‬
‫بذكل احلق و حرمانه‪ 8‬من حقه يف احلياه الا يف حاهل احلمك ابالعدام من حممكه خمتصه طبقا الحاكم القانون و جيوز القتل يف حاهل‬
‫استخدام العنف ملواهجة اضطراب او مترد او ملنع هروب املسجونني او لتنفيذ القبض او ادلفاع عن النفس ‪.‬‬
‫مث صدر البوتوكول ‪ 6‬من االتفاقيه الاوروبيه بشأن حقوق الانسان و اليت نصت عيل الغاء عقوبه الاعدام مع الاحتفاظ هبا يف‬
‫احلاالت اجلسميمه مثل اجلرامئ الناشئه عن حاهل حرب ‪ .‬وعليه طلب رئيس امجلهوريه الفرنسيه عرض الامر عيل اجمللس‬
‫ادلستوري البداء رأيه بشأن اتفاق الربوتوكول مع ادلستور الفرنيس واذلي رد بأن الربوتوكول ال يتعارض مع مبادئ السياده‬
‫الوطنيه ‪ .‬وهو ما اخذ عليه النه مل يعلن رصاحه دستوريه او عدم دستوريه عقوبه الاعدام و اكتفي ابلقول بأن الغاؤها‪ 8‬ال‬
‫يتعارض‪ 8‬مع مبدأ السياده الوطنيه و هو ما ميكن اعاده النص عيل عقوبه الاعدام يف حاهل الاخالل ابلسياده الوطنيه‬
‫اما جملس ادلوهل الفرنيس فقد اعلن رصاحه ان توقيع عقوبه الاعدام عيل الاشخاص‪ 8‬اذلين مت تسلميهم دلوهل مل تلغ العقوبه‬
‫يتعارض‪ 8‬مع النظام العام الفرنيس استنادا ايل قيامه ابلغاء عقوبه الاعدام ‪ .‬وعليه اصدرت احملمكه الاوروبيه حلقوق الانسان‬
‫حكام يؤكد وهجة نظر جملس ادلوهل الفرنيس ‪.‬‬
‫مث صدر الربوتوكول ‪ 13‬من االتفاقيه الاوروبيه حلقوق الانسان للنص عيل الغاء عقوبه الاعدام ااي اكن السبب‬
‫ثالثا ‪ :‬موقف القانون المصري من عقوبه االعدام ‪-:‬‬
‫مجهوريه مرص العربيه مل تصدق عيل العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه يف الربوتوكول الاختياري الثاين بشأن الغاء‬
‫عقوبه الاعدام ‪ .‬فقد نصت املاده ‪ 230‬من قانون العقوابت املرصي و املاده ‪ 233‬منه عيل عقوبه الاعدام يف حاهل القتب العمد‬
‫مع سبق الارصار و الرتصد و القتل ابملواد السامه ‪.‬‬
‫ووضع القانون املرصي العديد من الضامانت للحيلوهل دون الوقوع يف اخلطا يف عقوبه الاعدام حيث قرصها عيل اجلناايت‬
‫اخلطريه و تتشلك دوائرها من ثالثه مستشارين هلم ابع يف العمل القضايئ و اشرتط ثبوت الهتمه و صدور احلمك ابجامع الارء‬
‫و عرض الامر عيل املفيت ليبدي رأيه طبقا للرشيعه الاسالميه و اوجب عيل النيابه العامه النقض فيه و ال ينفذ احلمك الا بعد‬
‫قبول النقض ‪ .‬كام اوجب عيل وزير العدل عرض الامر عيل رئيس امجلهوريه البداء رأيه فهل حق العفو عن احملكوم عليه او‬
‫ابدال العقوبه بعقوبه اخف ‪ .‬كامت حظرها عيل الاطفال دون ‪ 18‬عام و احلوامل حيت تضع محلها و بعده بشهرين‬
‫وحنن نري ان النص عيل عقوبه الاعدام يوفر حاميه حقيقيه حلق الانسان يف احلياه كنوع من الردع ملن تسول هل نفسه‬
‫الاعتداء عيل حياه انسان اخر و طاملا ان تطبيقها يقترص عيل اشد اجلرامئ‬
‫رابعا ‪ :‬موقف الشريعه االسالميه من عقوبه االعدام ‪-:‬‬
‫وضعت الرشيعه الاسالميه العديد من النصوص القرانيه و الاحاديث النبويه محلايه حق الانس‪8‬ان يف احلي‪8‬اه و نص‪88‬ت عيل ع‪88‬دم‬
‫ج‪88‬واز التع‪88‬دي عيل حي‪88‬اه الانس‪88‬ان و اوجبت القص‪88‬اص عقوب‪88‬ه ذلكل فض‪88‬ال عن عقوب‪88‬ه الاخ‪88‬ره ‪ .‬ومن مظ‪88‬اهر اهامتم الرشيعه‬
‫الاسالميه حبق الانسان يف احلياه حاميه حق الطفل يف احلياه‬
‫الشك يف ان الابقاء عيل عقوبه الاعدام ابلنظام املرصي ال يتعارض مع حاميه حقوق الانسان طاملا عيل غرار نص‪88‬وص الرشيعه‬
‫الاسالميه و تطبيقا ملبادهئا ‪.‬‬
‫القتل بدافع الشفقه‬
‫أوال ‪ :‬تعريف القتل بدافع الشفقه ‪-:‬‬
‫عرف بعض الفقه القتل بدافع الشفقه أنه اهناء حياه مريض ميئوس من شفاؤه طبيا بفعل اجيايب او سليب للحد من الامه املربحه‬
‫و غري احملمتهل بناءا عيل طلبه الرصحي او الضمين او طلب من ينوب عنه ‪ ،‬و سواء قام به الطبيب او خشص اخر بدافع الشفقه‬
‫فالقتل بدافع الشفقه يقصد به مساعده الاشخاص املصابني مبرض ميئوس من شفاؤه عيل اهناء حياهتم‪ 8‬اما بناء عيل طلهبم او‬
‫ابختاذ قرار بوقف وسائل اطاهل احلياه عندما يكون املريض غري قادر عيل اختاذ ذكل القرار بنفسه ‪ .‬وهو خيتلف عن الانتحار‪8‬‬
‫واذلي يقع من الشخص دون تدخل من احد فيقتل نفسه بنفسه‬
‫ثانيا ‪ :‬صور القتل بدافع الشفقه ‪-:‬‬
‫طلب المريض صراحه بالقتل اشفاقا‬ ‫‪)1‬‬
‫هو طلب املريض رصاحه اهناء حياته الصابته‪ 8‬مبرض ميئوس منه و جيب ان يكون طلبه غري مشوب بعيب من عيوب الرضا و‬
‫جيب ان يكون طلبه مستنريا مبعين ان يكون عيل عمل حبالته املرضيه حتديدا و ان اي تدخل سيؤدي ايل وفاته ‪ .‬وقد‬
‫اشرتطت بعض الترشيعات اليت تبيحه ان يكون طلبه كتابه ‪.‬‬
‫( هولندا )‬
‫اكن القانون اجلنايئ الهولندي يعاقب عيل القتل بدافع الشفقه أو املساعده عيل الانتحار‪ . 8‬وقد مر ذكل ابلعديد من التطورات‬
‫الترشيعيه حيت عام ‪1998‬م حيث صدرت اجراءات جديده تطبق فقط يف حاهل اهناء احلياه بناءا عيل طلب املريض بأن تكون‬
‫الرقابه علهيا من خالل جلان حمليه تضم لك مهنا طبيب و عضو قانوين و متخصص يف املمسائل الاخالقيه وجيب علهيا ان ختطر‬
‫النائب العام بأي حاهل يمت فهيا اهناء احلياه بدافع الشفقه بناءا عيل طلب املريض ‪ .‬اما القتل بدافع الشفقه بواسطه الطبيب بدون‬
‫طلب املريض ختضع للجان وطنيه او قوميه ‪.‬‬
‫(فرنسا )‬
‫عيل الرمغ من اختاهات الرأي العام الابحه القتل بدافع الشفقه الا ان تعديل قانون العقوابت الفرنيس مل يعتد بذكل و مل ينض‬
‫عيل اابحه القتل بدافع الشفقه و مل يعرض عيل اجمللس ادلستوري البداء الرأي فيه ‪.‬وذكل ملا قد يؤدي اليه اقرار ذكل املبدأ من‬
‫امتناع مسئوليه الطبيب اذا اهني حياه مريضه اشفاقا من اقرار مبدأ خطري و هو رفض عالج املنتحرين و الامتناع عن‬
‫مساعدهتم‪ . 8‬وهو ما يده جملس ادلوهل الفرنيس‬
‫(مصر )‬
‫اليوجد نص يبيح القتل بدافع الشفقه اذا اكن املريض ميئوس من عالجه ملا هل من خمالفه‪ 8‬لرصحي نصوص الرشيعه الاسالميه‬
‫طلب المريض ضمنيا القتل اشفاقا ‪-:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫وهو ان يتخذ املريض موقفا من شأنه اهناء حياته مثل رفض اخلضوع للعالج هبدف املوت فترصفه هنا ليس ترصف اجيايب يف‬
‫طلب املوت ولكنه ترصف سليب‬
‫( فرنسا )‬
‫يعاقب املرشع الفرنيس عيل من جيد اخر يف حاهل خطر وال يقدم هل املساعده فيجب عيل الطبيب تبصري املريض حبالته و‬
‫خطورهتا و ما قد يؤدي اليه عدم تناول العالج من التعجيل بوفاته‬
‫(مصر )‬
‫ال يوجد ترشيع خاص ابلقتل بدافع الشفقه و ال حق املريض يف رفض اخلضوع للعالج حيت املوت‬
‫(الواليات المتحده االمريكيه )‬
‫يوجد نوعان من القتل بدافع الشفقه أوال ‪ :‬الاجيايب بطلب املريض و هو جمرم و الثاين السليب وابمتناع املريض عن العالج وقد‬
‫اجازته عدد من الوالايت دون الاخري‪ 8‬و اول ادلول اليت اجازته اكليفورنيا فامي اطلق عليه قانون املوت الطبيعي مبقتضاه اعطي‬
‫حق للمريض امليئوس من شفاؤه ان يرفض اي وسيهل عالجيه تقدم اليه وذكل بوصيه تسمي وصيه احلياه تكون ساريه ملده‬
‫مخس سنوات ‪ .‬ويف نيويورك اعطي القانون للمريض يف مرحهل الوعي و الادراك ان يعني وكيال عنه يتخذ عنه القرارات‬
‫الرضوريه يف مرحهل الالوعي‬
‫(كندا )‬
‫مت تعديل القانون ابابحه قيام الشخص بتوكيل غريه يف ان ينوب عن‪8‬ه يف الترصفات القانوني‪8‬ه و املالي‪8‬ه يف حاهل الالوعي هل و ك‪8‬ذا‬
‫التقرير فامي يتعلق ابستخدام وسائل العالج من عدمه يف مراحل حياته الهنائيه‬
‫القتل بدافع الشفقه بوقف اجهزه االنعاش الصناعي ‪-:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫وهو برتك املريض ميوت موته طبيعي‪88‬ه عن طري‪88‬ق الامتن‪88‬اع عن تق‪88‬دمي وس‪88‬ائل الرعاي‪88‬ه و العالج ال‪88‬يت من ش‪8‬أهنا اطاهل احلي‪88‬اه ‪.‬‬
‫فنجد ان الطبيب ميتنع عن معاجله مريضه امليئوس من شفاؤه عن طريق وقف اهجزه الانعاش الص‪88‬ناعي ال‪88‬يت تس‪88‬اعد عيل اطاهل‬
‫امد احلياه وهو عيل عمل بأن ذكل سيؤدي ايل وفاته ‪.‬‬
‫وهن‪88‬ا جيب ان نف‪88‬رق بني ام‪88‬رين ‪ -:‬الاول ‪ :‬وق‪88‬ف الاهجزه واكنت خالاي املخ س ‪8‬لميه ففي ه‪88‬ذه احلاهل تع‪88‬د جرميه قت‪88‬ل معد الن‬
‫الشخص اذلي مل متت خالاي خمه يكون انساان حيا يف نظر الطب و القانون ‪ .‬الثاين ‪ :‬وقف الاهجزه و اكنت خالاي املخ ميته فهي‬
‫تعد جرميه قتل بدافع الشفقه ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬موقف الشريعه االسالميه من القتل بدافع الشفقه ‪-:‬‬
‫حلياه الانسان حرمه و ال جيوز اهدارها الا يف املواطن اليت حددهتا الرشيعه الاس‪88‬الميه ‪ ،‬والقت‪88‬ل ب‪88‬دافع الش‪88‬فقه خ‪88‬ارج نط‪88‬اق‬
‫الرشيعه الاسالميه متاما فال جيوز للمريض اهدار حياه انسان ولو بدافع الشفقه ‪ .‬واكد علامء الازهر رفضهم الابحه القت‪88‬ل ب‪88‬دافع‬
‫الشفقه وقالوا اهنا تعد جرميه قتل موجبه القصاص من اذلين ق‪88‬اموا هبا ‪ .‬وق‪88‬د انهتت جلن‪88‬ه الفت‪88‬وي ابالزهر الرشيف ايل ذات م‪88‬ا‬
‫سلف و ان املريض همام اكنت مرضه و حالته ال جيوز قتهل بدافع الشفقه الن الاجال بيد هللا‬
‫‪..............................................................................................................................................................‬‬
‫مبدأ حظر المساس بجسم االنسان‬
‫للجسد حرمه حيمهيا القانون فيجب عدم املساس به او ايذائه بأي صوره من صور العنف وهو ليس حمال لالجتار ‪ .‬ويعين حظر‬
‫املساس جبسم الانسان جترمي لك فعل او امتناع يؤذي سالمه اجلسم ‪.‬‬
‫( صعيد االتفاقيات الدوليه )‬

‫اكد الاعالن العاملي حلقوق الانسان عيل حق الانسان يف سالمه جسمه ماداي و معنواي و جترمي الرق و العبوديه و‬ ‫‪‬‬
‫الاعتداء عيل الانسان باكفه انواعه اكلتعذيب او املعامهل احلاطه ابلكرامه او العقوابت القاسيه ‪ .‬ونصت عيل حق الانسان يف‬
‫الاعرتاف هل ابلشخصيه القانونيه ومنع التعرض هل دون مربر قانوين ‪.‬‬
‫واهمت العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه بتوفري حاميه فعاهل حلق الانسان يف حاميه و صيانه جسده‬
‫ويف شأن حاميه السجناء و احملكوم علهيم فقد صدرت العديد من االتفاقيات لصون الكرامه الانسانيه للسجناء ويذكر يف‬ ‫‪‬‬
‫ذكل ‪-:‬‬
‫‪ )1‬مؤمتر الامم املتحده الاول ملنع اجلرميه و معامهل اجملرمني واذلي اكد عيل رضوره منح السجني الاجنيب قدرا من‬
‫التسهيالت لالتصال بسفارته او قنصليته للمساعده و يف حاهل عدم وجودها منح تسهيل لالتصال بأي سلطه وطنيه او‬
‫دوليه هممهتا حاميه مثل هؤالء الاشخاص‬
‫‪ )2‬العهد ادلويل للحقوق املدنيه و السياسيه و اذلي اكد عيل رضوره معامهل احملرومني من حريهتم معامهل انسانيه حترتم‬
‫الكرامه الانسانيه وان يراعي نظام السجون معاملهتم بغرض اسايس و هو اصالهحم و اعاده اتهيلهم اجامتعيا‬
‫‪ )3‬القواعد المنوذجيه ادلنيا اليت اقرها املؤمتر الاول لالمم املتحده بشأن معامهل السجناء‬
‫‪ )4‬قرار امجلعيه العامه لالمم املتحده عام ‪1990‬م و اذلي نص عيل ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬جتب معامهل مجيع السجناء ابالحرتام الواجب حلفظ كرامهتم الشخصيه‬
‫ب‪ .‬ال يكون هناك متيزي عنرصي عيل اساس اللون او اجلنس او اي مركز اخر‬
‫ت‪ .‬احرتام املعتقدات ادلينيه و القمي احلضاريه و ادلينيه للمسجونني‬
‫ث‪ .‬احتفاظ املسجونني ابحلقوق الاساسيه املنصوص علهيا ابالعالن العاملي حلقوق الانسان‬
‫ج‪ .‬التتحقق مسئوليه جحز املسجونني و حاميه اجملمتع من اجلرميه نظري حتقيق الاهداف الاخري الاساسيه لتشجيع و تمنيه‬
‫اعضاء اجملمتع‬
‫ويف شأن حاميه الانسان من التعذيب و غريه من رضوب املعامهل غري الانسانيه و غري الادميه فقد ابرمت االتفاقيه‬ ‫‪‬‬
‫ادلوليه ملناهذه التعذيب واليت نص فهيا عيل ‪-:‬‬
‫يقصد ابلتعذيب اي معل ينتج عنه امل او عذاب شديد جسداي اكن او عقليا يلحق معدا ابلشخص بقصد احلصول عيل‬
‫اعرتاف منه او معلومات او معاقبته عيل فعل ارتكبه او يشك يف ارتاكبه عندما حيدث او يوافق عليه من موظف‬
‫رمسي او خشص اخر يترصف بصفته الرمسيه‬
‫وقد اكدت االتفاقيه عيل ما ييل ‪ )1 -:‬عدم جواز التذرع بأي ظروف استئنائيه مكربر للتعذيب ‪ )2‬ال جيوز التذرع ابالوامر‬
‫الصادره عن موظف اعيل رتبه او سلطه عامه مكربر للتعذيب ‪ )3‬التعذيب ال يعد مربرا مقبوال للحصول عيل الاعرتاف‬
‫( التشريع الفرنسي )‬
‫جرم املرشع الفرنيس افعال الاعتداء عيل جسم الانسان فاذا ارتكبت تكل الافعال املنصوص علهيا عيل سبيل احلرص يعاقب‬
‫مرتكهبا اما اي افعال اخري غري منصوص علهيا تؤدي ايل املساس جبسم الانسان ال يعاقب علهيا‬
‫( مصر )‬
‫اكد ادلستور املرصي و قانون الاجراءات اجلنائيه و العقوابت عيل حظر التعذيب وبطالنه و ما يرتتب عليه ‪..‬فنص ادلستور‬
‫عيل ان اي خشص يقبض عليه جيب معاملته طبقا للقانون و مبا حيفظ كرامته و عدم ايذاؤه ‪ .‬ونص قانون الاجراءات عيل عدم‬
‫جواز القبض عيل اي انسان الا بأمر السلطه العامه و ابجراء قانوين حفاظا عيل كرامته ‪ .‬ونص قانون العقوابت يف مواده‬
‫‪ 282 ، 129 ، 127 ، 126‬من قانون العقوابت عيل العقوابت اليت توقع عيل املوظف العام اذلي يرتكب جرميه التعذيب او‬
‫استعامل القسوه اابن معهل ضد املهتمني او احاد الناس‬
‫(الشريعه االسالميه‪) G‬‬
‫مبدأ عدم جواز املساس جبسم الانسان مبدأ راخس يف الرشيعه الاسالميه حفرمت قتل النفس الا ابحلق و فرضت ادليه و‬
‫الكفاره عيل من يقتل مؤمنا خطأ‬
‫الا انه رمغ ذكل هناك حاالت استثنائيه نص علهيا املرشع املرصي و الفرنيس جيوز فهيا املساس جبسم الانسان و ال يعد‬
‫مرتكهبا مقرتفا جلرم يسأل عنه قانوان مثل حاالت ادلفاع الرشعي عن النفس ‪ ،‬استعامل السلطه و تنفيذ الامر القانوين ‪ ،‬رضاء‬
‫اجملين عليه ‪ ،‬اابحه التأديب املاس بسالمه اجلسم ‪ ،‬اابحه الاصابه اابن الالعاب الرايضيه ‪ ،‬اابحه مبارشه الاعامل الطبيه املاسه‬
‫بسالمه اجلسم ‪.‬‬
‫‪.................................................................................................................................................................‬‬
‫مبدأ حظر التعامل المالي في جسم االنسان او التصرف فيه‬
‫جيمع الفقه عيل ان جسم الانسان خارج دائره التعامل املايل ‪ .‬فقاعده عدم جواز الترصف املايل يف جسم الانسان حتظي حباميه‬
‫ترشيعيه و قضائيه ‪.‬‬
‫مفن انحيه امحلايه الترشيعيه نص املرشع الفرنيس رصاحه عيل جترمي التعامل املايل عيل جسم الانسان و عنارصه ‪.‬‬
‫ويف حقيقه الامر جند ان مبدأ حظر التعامل املايل يف جسم الانسان او الترصف فيه ليس هل قميه دستوريه فمل يقر هل اجمللس‬
‫ادلستوري قميه دستوريه يف حمكه ‪.‬‬
‫ومن انحيه اخري فان القضاء العادي و الاداري ال جيزي التعامل املايل يف جسم الانسان او الترصف فيه الن فيه انهتاك و‬
‫اعتداء عيل كرامه الانسان حيث اقر القضاء الفرنيس هذا املبدأ من النظام العام ‪ .‬وقضت حممكه النقض الفرنسيه ان اتفاق‬
‫خشصني ميقتضاه يتنازل لك واحد مهنام لالخر عن حقه يف الترصف يف حياته يتعارض مع النظام العام و الاداب العامه‬
‫وعلق مفوض ادلوهل عيل هذا احلمك قائال بأن احرتام الكرامه الانسانيه مبدأ مطلق الجيوز املساس به و ال جيوز ان يقرتن‬
‫بتنازل وفقا للتقدير الشخيص لصاحب الشأن وقد اكد جملس ادلوهل الفرنيس ذكل و عليه قيض بأن قبول القزم بأن يستخدمه‬
‫العامه كشئ يتقاذفون به نظري مبلغ مايل يتعارض‪ 8‬مع النظام العام النه انهتاك للكرامه الانسانيه‬
‫وايضا يف مبدأ اتجري الاهمات احلوامل فقد قيض جملس ادلوهل الفرنيس و حممكه النقض الفرنسيه ببطالن االتفاق املربم بني‬
‫زوجني اذا اكنت الزوجه غري قادره عيل امحلل و امرأه اخري قادره عيل الاجناب تتويل معليه امحلل ولو اكن دون مقابل و‬
‫تتعهد ابلتنازل علن الطفل عند الوالده ‪.‬‬
‫وعيل الرمغ من الاجامع الفقهي و الترشيعي و القضايئ عيل حظر مبدأ الترصف املايل يف جسم الانسان الا انه هناك اتفاقات‬
‫اخري رمغ اتصالها جبسم الانسان الا اهنا مرشوعه مثل التأمني عيل الاشخاص‪ 8‬حلال الوفاه او الاصابه‪ 8‬و الالزتام بضامن‬
‫السالمه يف بعض العقود كعقد النقل و االتفاق عيل التعويض يف حاهل الرضر اجلسدي ‪ .‬فبالرمغ من ان حق الانسان يف‬
‫السالمه اجلسديه و خضوعه ملبدأ احلظر املايل يف الترصف فيه الا ان الاعتداء عيل جسم الانسان قابل للتعويض حيث يعطي‬
‫املرضور احلق يف التعويض عام حلقه من رضر من جراء الاعتداء وهو حق مايل ‪.‬‬
‫كام ان القضاء املرصي و الفرنيس اجاز التعويض عن الرضر اذلي يصيب الانسان يف جسده دون ان يتعارض ذكل مع مبدأ‬
‫حظر التعامل املايل يف جسم الانسان ‪ .‬ففي القانون املدين املرصي نص عيل التعويض عن ايه رضر يصيب جسد الانسان‬
‫وفقا لقواعد املسئوليه التقصرييه ‪.‬‬
‫ويف الهنايه فان مبدأ حظر التعامل املادي يف جسم الانسان يرتبط مببدأ براءه الاخرتاع ‪.‬‬
‫فقد ابدت اللجنه الاستشاريه الوطنيه بشأن الاخالق رأهيا يف حظر براءه الاخرتاع يف جسم الانسان وعنارصه و التتابع‬
‫اجليين الن اجراء براءه اخرتاع يف هذه احلاهل يتعارض مع مبدأ اخاليق و هو عدم الاجتار يف جسم الانسان ‪.‬‬
‫فاملبدأ العام ان جسم الانسان ال جيوز ان يكون حمال لرباءه اخرتاع و تطبيقا هل فقد تدخل املرشع الفرنيس و اصدر قانون‬
‫بعدم منح براءه اخرتاع لالخرتاعات اليت يكون استغاللها التجاري متعارضا مع كرامه الانسان او النظام العام او الاداب العامه‬
‫و نص عيل ان جسم الانسان يف خمتلف مراحل تكوينه و عنارصه ليست اخرتاع متنح عهنا براءات‬
‫الا ان املرشع الفرنيس اجاز استثناءا منح براءه اخرتاع يف جمال الاشخاص‪ 8‬الاحياء‪ 8‬اذا اكن ذكل يشلك تطبيقا علميا لوظيفه‬
‫احدي عنارص جسم الانسان و ان هذه امحلايه عن طريق الرباءه التغطي عنرص جسم الانسان الا ابلقدر الرضوري لتنفيذ و‬
‫استغالل هذا التطبيق اخلاص ‪.‬‬
‫ونص عيل عدم جواز منح براءات اخرتاع عيل ‪ )1 -:‬اساليب استنساخ الاكئنات البرشيه ‪ )2‬اساليب تعديل الشخصيه اجلينيه‬
‫للاكئن البرشي ‪ )3‬استخدام اجلني البرشي الغراض صناعيه و جتاريه ‪ )4‬التتابع اللكي و اجلزيئ للجينات ماخوذا بصفته تكل‬

You might also like