You are on page 1of 10

‫الدورة ‪ :‬علم الضبط القرءان‬

‫رمز الدورة‪PSQ 3353 :‬‬

‫عالمة الحرف المشدد و عالمة المد‬ ‫‪:‬‬ ‫الموضوع‬

‫‪ :‬األستاذ عبد العزيز هللا بن جمال رشيد‬ ‫اسم المعلم‬

‫(‪)DT10-0558/2018‬‬ ‫‪ :‬أحمد ظارف أكمل بن أحمد بايو‬ ‫اسم الطالب‬

‫(‪)DT10-0579/2018‬‬ ‫محمد فكري حاذق بن قمر الزمان‬

‫(‪)DT10-0591/2018‬‬ ‫محمد شهمي بن سفيان‬

‫(‪)DT10-0561/2018‬‬ ‫أمير األشرف بن محمد نور‬

‫فهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫المقدمة ____________________________ ‪3‬‬
‫عالمة الحرف المشدد______________________ ‪4‬‬
‫عالمة التشديد وموضعها من الحرف المشدد___________ ‪7‬‬
‫عالمة المد____________________________ ‪10‬‬

‫الخاتمة________________________ ‪13‬‬

‫المراجع ______________________________ ‪14‬‬

‫﷽‬

‫المقدمة‬
‫الحمد هلل رب العلمين والصلوت والسالم على اشرف األنبي اء والمرس لين وعلى ال ه‬
‫وصحبه اجمعين ‪ ٬‬وأشهد أن ال اله اال هللا وأشهد أن محمد رسول هللا ‪ .‬أما بعد ‪.‬‬

‫فق د لقى الق رءان الك ريم من االهتم ام والدراس ة م ا لم يلق ه كت اب غ يره فالمس لمون‬
‫يعرف ون فض له ألن ه رس الة هللا الى البش ر تحم ل أوام ره واحكام ه وش رائعه ‪ ,‬والك افرون‬
‫يخشون بأسه ويمكرون ليصدوا الناس عن هدية ‪ ,‬وهيهات هيهات أن يصل أحد من أعداء هللا‬
‫بالسوء الى هذا القرءان العظيم ألن هللا عز وجل قد صانه وحفظه قال ‪:‬‬

‫﴾ان نحن نزلنا الذكر وانا له لحفظون ﴿‬

‫‪2‬‬
‫وختاما نرجوا أن نكون قد وقفت الى الرشد والصواب ‪ ,‬وأال أحرم األج ر والث واب ‪,‬‬
‫وأن ينتفع الدعاة بهذه المحاضرات ‪ .‬والحمد هلل الذى بنعمة تتم الصالحات ‪.‬‬

‫ونس أل هللا العظيم يعن نى على اتم ام ه ذه الرس الة ابتغ اء وجه ه الك ريم وينف ع به ا‬
‫المسلمين وأن تكون خطوة تمهد الطريق أمام المبتدءين فما كان منها من صواب فمن ة من هللا‬
‫وفضل‪ ,‬وما كان غير ذلك فمن نفسى ومن الشيطان‪ ,‬وكل يؤخذ من قوله ويرد اال المص طفى‬
‫ﷺ‪.‬‬

‫عالمة الحرف المشدد‬


‫قال الناظم‪ :‬والشد بعد في هجاء لم تر وغيره فعره كيف جرى‬
‫يعني أن التنوين إذا وقع بعده حرف من حروف (لم نر) فإن ذل ك الح رف‬
‫يش دد بعالم ة التش ديد‪(،‬من ربهم) ثم أم ر في الش طر الث اني بتعري ة الح روف‬
‫األخرى‪ ،‬كيف جرى ذلك الحرف على لسانك في القراءة أي ‪ :‬سواء كان مظه را‬
‫أم مدغما إدغاما ناقصا أو مخفي‪ .‬فه ذه كله ا تع رى من التش ديد ال من الحرك ة ؛‬
‫هكذا نحو (من يقول) ألن الحركة البد منها وال موجب لحذفها ‪.‬‬
‫ووجه تشديد هذه الح روف بع د التن وين‪ ،‬التنبي ه على أن التن وين أدغم في‬
‫ذلك الحرف إدغاما تاما‪ ،‬ووجه التعرية في الحروف المدغمة أو المخفاه إلخ تنبها‬
‫على أن التنوين لم يدغم إدغاما تاما ‪.‬‬
‫قال الناظم رحمه هللا تعالى ‪:‬‬
‫والواو غنة لدى األداء‬ ‫هذا إذا أبقيت عند الياء‬
‫من غير قرق ولدى النحاة‬ ‫كانا كباقي األحرف المغراة‬
‫هذا مشدد وهذا خفا‬ ‫الفرق بين مدغم ومخفى‬
‫يعني تعرية الياء وال واو من عالم ة التش ديد إذا ق رأت بالغن ة في التن وين‬
‫وذلك لجميع القراء ما عدا خلفا عن حم زة فيعري ان من التش ديد كب اقي الح روف‬
‫التي ال تشديد فيها وهي حروف اإلظهار واإلقالب واإلخفاء‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وأما إذا قرأت بترك الغنة لخلف عند الواو والي اء فالب د من وض ع عالم ة‬
‫التشديد فوقهم ا أي ال واو والي اء إش ارة إلى أن اإلدغ ام ت ام أي لم يب ق مع ه ذات‬
‫الحرف وهو التنوين‪ ،‬وال صفته وهي الغنة ‪.‬‬
‫وانما لم توضع عالمة التشديد مع بقاء الغنة ؛ ألن اإلدغام ناقص‪ ،‬أي معه‬
‫ذات الحرف وأبقيت الصفة‪ ،‬وما تقدم من وضع عالم ة التش ديد في اإلدغ ام الت ام‬
‫وعدم وضعها في غ يره‪ ،‬ه و م ذهب أه ل الض بط واقتص ر علي ه ال داني وعلي ه‬
‫العمل‪ ،‬وخالف في ذلك النحاة كما أشار إليه الناظم بقوله ‪((:‬ولدا النحاة الف رق بين‬
‫مدغم ومخفي ‪ ...‬إلخ)) يع ني أن النح اة يفرق ون بين الم دغم والمخفي فيض عون‬
‫عالمة التشديد على الم دغم في ه؛ ألن ه مش دد في اللف ظ‪ ،‬وال يفرق ون بين اإلدغ ام‬
‫التام والناقص ويضعون عالمة التشديد في كليهما‪ ،‬ويلزمهم التباس الناقص بالتام‪.‬‬
‫ويعترض على أهل الضبط بأن الواو والياء إذا لم يش ددا م ع الغن ة يت وهم‬
‫أن حكمها اإلخفاء؟ والجواب على ذلك أن هذا الوهم يدفعه شهرة حروف اإلخف اء‬
‫فلم يعد أح د منه ا ال واو والي اء‪ ،‬وه ذا الوج ه الث اني ذك ره ال داني وأب و داود ولم‬
‫يخصا به النحاة كما فعل الناظم‪.‬‬

‫واسم اإلشارة في البيت األول يعود على الحكم السابق‪ ،‬واس م اإلش ارة في‬
‫قوله‪« :‬هذا مشدد وهذا خفا» يعود على ما دل عليه مدغم ومخفي وهو المدغم فيه‬
‫والمخفي عنده ‪.‬‬
‫قال المصنف‪:‬‬
‫منه إباء إذ بذاك يقرا‬ ‫وعوضن إن شئت ميما صغرى‬
‫يعني أن التنوين إذا جاء بعده باء نحو (عليم بذات) جاز فيه وجهان ‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن تجعل عالمته كعالمة الحركة وتتبعها على ما تقدم في قول ه ‪ (( :‬وقب ل‬
‫ما سواه اتبعتهما ))‬
‫الثاني ‪ :‬أن تعوض منه ميما ص غری عوض ا من عالم ة التن وين‪ ،‬وأش ار بقول ه‪:‬‬
‫(( إذ ب ذاك يق را )) أي ‪ :‬ألن التن وين عن د الب اء يقلب ميم ا في الق راءة فيك ون‬
‫تصويره في الضبط مشعرا ب ذلك‪ ،‬واقتص ر ال داني على الوج ه األول وأب و داود‬
‫ذكر ال وجهين ورجح الث اني و ب ه ج رى العم ل‪ .‬وإذا ص ورت التن وين ميم ا فال‬

‫‪4‬‬
‫تجعل عليها السكون ألن الميم بمنزلة الحركة فكذلك ال يجعل على ما ينزل وأشار‬
‫بقوله « إن شئت » إلى أنك مخير بين هذيه الوجهين‪ .‬واقتصر‬
‫الداني على الوجه األول وأبو داود ذكر الوجهين ورجح الثاني وب ه جری العم ل‪.‬‬
‫وإذا صورت التنوين ميما فال تجعل عليها السكون ألن الميم بمنزلة الحركة وكم ا‬
‫أن السكون ال يجعل على الحركة فكذلك ال يجعل على ما ينزل منزلتها ‪..‬‬

‫عالمة التشديد وموضعها من الحرف المشدد‬


‫اختلف علماء الضبط في الحرف المشدد‪ ،‬هل يحتاج إلى عالم ة ت دل على‬
‫تشديده أم ال؟ فذهب بعض نقاط العراق إلى ع دم احتياج ه إلى عالم ة ويكتفي في‬
‫الداللة عليه بضبطه بحركته مع تجريد ب اقي ح روف الكلم ة من الحرك ات هك ذا‬
‫(الحق) وذهب جمهور العلماء إلى أنه البد له من عالمة تدل على تشديده ‪.‬‬
‫ولكنهم اختلفوا في كيفيتها على مذهبين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬مذهب الخليل بن أحمد وأصحابه ونقاط المش رق وه و وض ع رأس ش ين‬
‫غير معرقة وال منقوطة هكذا ( ّ ) وتوضع فوق الح رف المش دد واخت اره أب و‬
‫داود وعليه العمل‪ .‬وهي مأخوذه من كلمة ش ديد‪ .‬وك أنهم اس تغنوا ب الحرف األول‬
‫عن بقي ة الكلم ة ‪ ...‬وال يكتفي بوض ع عالم ة التش ديد ف وق الح رف ب ل الب د من‬
‫الحركة أيضا فعلى القول بجعل كل من الفتحة والض مة ف وق الح رف اختل ف في‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫هل الشدة هي التي تلي الحرف هكذا (هللا ولي ) ووجه ه أن كال من الش دة‬
‫والحركة كما ت واردا على مح ل واح د من الح رف ودلت الحرك ة على التحري ك‬
‫فقط ودلت الشدة على التحريك والشدة مع ا‪ .‬اس توجبت قربه ا من الح رف لزي ادة‬
‫مزيتها وعليه العمل‪ ،‬وعلى القول بجعل الفتحة أمام الحرف والضمة أمامه أو فيه‬
‫‪ .‬والكسرة تحته فال خالف في ذل ك لكونهم ا لم يت واردا على مح ل واح د والق ول‬
‫بجعل الكسرة فوق الحرف وتحت الشدة قول ضعيف وهو هكذا (مصدقا)‬
‫وفي هذا يقول صاحب متن الذيل ‪:‬‬
‫والتشديد حرف الشين‬ ‫‪... ... ... ... ... ...‬‬

‫‪5‬‬
‫أمامه أو تحت أو أعاله‬ ‫ويجعل الشكل كما قلناه‬
‫والثاني ‪ :‬مذهب نقاط المدينة وتبعهم نقاط األندلس وهو أنها دال قائم ة الجن احين‪،‬‬
‫وهي مأخوذة من دال (شد) ورجحوه على الش ين؛ ألن ه بتك رار ال دال يوج د ثلث ا‬
‫الكلمة‪ .‬ولألكثر حكم الكل واختاره الداني‪ .‬وتوضع ف وق الح رف قائم ة إلى أعلى‬
‫إن كان مفتوحة هكذا (هللا) وأمامه منكسة إلى أسفل إن كان مضمومة هكذا (قول ه‬
‫الحق) وتحته منكسة إلى أسفل إن ك ان مكس ورة هك ذا (ب رب الن اس) وعلى ه ذا‬
‫الم ذهب اختل ف في حرك ة الح رف على ثالث ة م ذاهب أوال ‪ :‬االكتف اء بعالم ة‬
‫التشديد دون الحركة‪ .‬ثانيا ‪ :‬الجمع بينهم ا لزي ادة البي ان وتأكي د اإليض اح‪ .‬ثالث ا ‪:‬‬
‫الجمع بينهما‪ .‬إن كان الحرف المشدد طرفا؛ ألن الش د يوض ع في موض عها ففي ه‬
‫بيان للشد والشكل معا ‪ .‬هكذا (رب) إذا كان مرفوعا و (رب) إذا ك ان منص وبا و‬
‫(رب) إذا ك ان مج رورا واخت اره أب و داود وه ذا الق ول مواف ق لألص ل؛ ألن‬
‫المصاحف القديمة لم يكن فيها هذه األشياء وإنما أحدثت للبيان فم ا ك ان في غ نى‬
‫عن البيان استغني عنه وهذا معنى قوله «من غ ير ش كلة لم ا ت نزال منزله ا» ألن‬
‫األط راف مح ل التغ ير فتحت اج إلى بي ان والحرك ة أك ثر من غيره ا‪ .‬واالكتف اء‬
‫بعالمة التشديد فيما عدا ذلك‪.‬‬

‫وإلى ذلك أشار صاحب متن الذيل بقوله‪:‬‬


‫يكون إن كان بكسر أسفله‬ ‫وبعض أهل الضبط داال جعله‬
‫يكون ال امتراء من أمامه‬ ‫وفوقه فتحا وفي انضمامه‬
‫وفي سوى األعلى منكسان‬ ‫وطرفاه فوق قائمان‬
‫منزلها والبعض منهم أشكال‬ ‫من غير شكلة لما تنزال‬
‫‪... ... ... ... ... ...‬‬ ‫كأول وبعضهم في الطرف‬

‫‪6‬‬
‫عالمة المد‬
‫اختلف علماء الضبط في حرف المد هل يحتاج إلى عالمة تدل على م د أم‬
‫ال ؟ فذهب بعض نقاط العراق إلى عدم احتياجه إلى ذل ك اكتف اء بقي ام س بب الم د‬
‫في الداللة عليه ‪.‬‬
‫وذهب الجمه ور إلى أن ه ال ب د ل ه من عالم ة ت دل على زيادت ه على ال د‬
‫الطبيعي ‪ .‬وعالمة المد مط ة بأخره ا ارتف اع قلي ل هك ذا ( ٓ ) وهی م أخوذة من‬
‫كلمة مد بعد طمس ميمه ا وإزال ة الط رف األعلى من داله ا ‪ .‬واختل ف في كيفي ة‬
‫وضع العالمة على مذهبين ‪ :‬األول ‪ :‬أن يكون وسط العالم ة مق ابال لح رف الم د‬
‫هكذا ( آ ) راختاره أبو داود وعليه العمل ‪ .‬الثاني ‪ :‬أن يك ون ب دء العالم ة مق ابال‬
‫لحرف المد مارا به إلى ما بعد هکذا ( ٓا ) وتوضع هذه العالمة فوق حروف المد‬
‫الثالثة التي هي ‪ :‬األلف والواو والياء إذا جاوره ا هم ز متص ل مث ل ( ج اء ) أو‬
‫منفصل مثل ‪ ( :‬وفىٓ أنفسكم ) في حالة زيادة م ده على القص ر ‪ .‬أم ا على ق راءة‬
‫وقع بعدها سکون ثابت وصال ووقفا سواء‬ ‫القصر فال توضع العالمة ‪ ،‬أو‬
‫أكان مثقال مثل ( دآبة ) أم مخففا مثل (محيآى) على قراءة من سكن الياء ‪ ،‬أما إذا‬
‫كان السكون ثابتا وقفا فقط نحرا ( متاب ) حال الوقف أو وص ال فق ط نح و ( أفى‬
‫هللا ) فال توضع العالمة في هاتين الحالتين لذهب السكون حالة الوصل في األولى‬
‫والضيط مبني على الوصل ولسقوط حرف المد لفظا في الثانية ‪.‬‬
‫أما مد البدل واللين ‪ ،‬فال توضع عليهما عالم ة الم د إال في حال ة اإلش باع‬
‫فقط دون غيرها هكذا ( آمنوا ‪ ،‬شىء ‪ ،‬السوء) ‪.‬‬
‫وحرف المد إما لن يكون ثابت ا رس ما أو مح ذوفا ‪ .‬ف إن ك ان ث ابت رس ما‬
‫وضعت عالمة المد عليه هكذا (جآء) وإن كان محذوفا رسما ووقع بعده همز ففيه‬
‫مذهبان األول ‪ :‬أن يلحق وتوضع عالمة المد هكذا (شفعؤا)‬

‫‪7‬‬
‫واختاره الشيخان وعليه العمل ‪ .‬الث اني ‪ :‬أن ال يلح ق المح ذوف وتوض ع عالم ة‬
‫المد مكانه هكذا‬
‫( شفعؤا ) وإلى ذلك أشار صاحب متن الذيل بقوله ‪:‬‬
‫وفوق واو ثم يا وألف‬ ‫‪...............‬‬
‫وساکن أدغم أو إن أظهرا‬ ‫مط لهمز بعدها تأخرا‬
‫في مده ونحو واو السوء‬ ‫كذا لورشی مثل ياء شيء‬
‫الحقتها حمرا لجعل المط‬ ‫وإن تكن ساقطة في الخط‬
‫ومطة موضعها جعلتا‬ ‫وإن تشأ إلحاقها تركتا‬

‫" تنبيه " إذا تغير الهم ز بالتس هيل مث ل ‪ ( :‬إس راعیل ) أو باإلس قاط مث ل‬
‫( هآؤالء إن ) فال توضع عالمة المد في حالة القصر ‪.‬‬
‫وإذا كان حرف المد محذوفا ولم يقع بعده همزة وال سكون مثل الياء‬
‫المحذوفة في نحو ( ال يستحي ‪ -‬من الح ق ) والي اء الزائ دة في مث ل ( دع ان ‪) -‬‬
‫وصلة هاء الضمير وميم الجمع نحو ( إن ربه ‪ ،‬ومما رزقن اهم ينفق ون ) فلعلم اء‬
‫الضبط في ذلك مذهبان ‪ :‬إلحاق المحذوف هكذا ( دعان ‪ ،‬إن ربه ‪ ،‬في ه ‪ -‬ه دى ‪،‬‬
‫ومما رزقناهم ينفق ون ) وعلي ه العم ل ‪ .‬الث اني ‪ :‬ع دم إلح اق المح ذوف ووض ع‬
‫المطة مكانه هكذا ( دعان ٓ ‪ ،‬إن ربه ٓ ‪ ،‬فيه ٓ هدى ‪ ،‬ومما رزقناهم ٓ ينفقون )‬
‫وإلى ذلك أشار صاحب متن الذيل بقوله ‪:‬‬

‫إن لم يكن همز وال سكون‬ ‫ومثل هذا حكمها يكون‬


‫أو صلة أتتك بعد الهاء‬ ‫في كل ما قد زدته من ياء‬
‫كقوله أنت ولي بحيي‬ ‫كذا قياس نحو ال بستحيي‬

‫(( اتفق )) علم اء الض باط على ع دم إلح اق المح ذوف من ح روف ف واتح‬
‫السور ‪ .‬ولكنهم اختلفوا في عالمة المد فذهب المتق دمون إلى ع دم وض عها وتبعهم‬

‫‪8‬‬
‫بعض المت أخرين ‪ ،‬وذهب البعض إلى وض عها ‪ ،‬واختل ف الق ائلون بالوض ع في‬
‫مكانها ‪ ،‬فقيل ‪ :‬توضع فوق الح رف هك ذا ( الٓم ) وعلي ه العم ل وقي ل أمام ه هك ذا‬
‫( الىٓم ) ‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫الحمدهلل تتمه ذي الجالل واالكرام ˛ والفضل واالنعام ˛ والتوفي ق واالله ام‬
‫˛ هو الخالق البارئ المصور ˛ل ه األس ماء الحس نى ˛ يس بح ل ه م ا في الس موات‬
‫واألرض وهو العزيز الحكيم ‪.‬‬

‫ونشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له ˛ ال ح ول وال ق وة إال ب ه وه و‬


‫العلي العظيم ‪ .‬ونشهد أن محمدا عبده ورسوله ˛ سيد األولين واآلخرين ˛ وحام ل‬
‫لواء الحمد يوم الدين وصاحب الشفاعة العظمي يوم العرض على رب الع المين ‪.‬‬
‫ص لى هللا وس لم علي ه وعلى آل ه وص حبه والت ابعين لهم باحس ان إلى ي وم ال دين‬
‫وبعد ‪.‬‬

‫فقد تم بحمد هلل تعالى هذه المهمة تحت الموضوع (( عالمة الحرف المش دد و‬
‫عالمة المد )) ˛ فإن كنت نصبت فيم ا ق دمت ؛ ف ذلك رجائن ا ˛ وإن كنت أخط أت‬
‫في شيء ؛ فإنا آمل أن يغفرلن ا الق ارئ المنص ف ˛ فلم يكتب لغ ير األنبي اء كم ال‬
‫بشرى ˛ ولم يكن يوما أحد المؤلفين منزها عن الخطأ‬

‫نفع هللا به قارئه ˛ ووفقنا واياه لما يحب ويرضى ‪ .‬آمين‬

‫المراجع‬
‫‪ .١‬القرءان الكريم‬

‫‪9‬‬
‫‪ .٢‬محمد محمد سالم محيسن‪, 2004,‬ارشاد الط البين الى ض بط الكت اب الم بين‬
‫المقرر على الصف الثالث تخصص بمعاهد القراءات باألزهر‪ ,‬جمهورية مص ر‬
‫العرربية األزهر الشريف قطاع المعاهد األزهرية اإلدارة العامة للكتب المدرسية‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٣‬عبد الرزاق بن على بن إبراهيم موسى‪ ,2006 ,‬ايفاء الكيل بش رح متن ال ذيل‬
‫فى فن الضبط‬
‫‪ .٤‬محمد بن محمد بن إبراهيم الشريشي الخراز‪ ,2006 ,‬مورد الظمأن فى رس م‬
‫احرف القرءان ومتن الذيل فى الضبط‪ ,‬مكتبة اإلمام البخاري‬
‫‪ .٥‬ابى البقاء عل ّى بن عثمان بن محم بن القاصح ‪ ,2006 ,‬شرح تلخيص الفوائ د‬
‫وتقريب المتباعد على عقيلة أتراب القصائد فى علم الرسم‪ ,‬دار الصحابة للتراث‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like