You are on page 1of 15

‫اجمللة التارخيية اجلزائرية‬

ISSN: 2572-0023 / EISSN: 2716-9065


https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/664

747-733‫ ص‬،)2021( 01 :‫ العدد‬،05:‫المجلد‬


‫ زمورة‬1962-1958 ‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة‬
‫بالشرق الجزائري أنموذجا‬
Efforts of the competent administrative teams in the implementation of the
Constantine project 1958-1962 Zamora in the Algerian East is a model
‫ سمير بن سعدي‬
)‫جامعة أكلي محند أولحاج البويرة (الجزائر‬
samirzemmoura@hotmail.com

:‫الملخص‬ ‫معلومات المقال‬


‫ما يالحظ أن الدراسات التاريخية حول مشروع قسنطينة؛ أنها ركزت عليه‬ :‫تاريخ االرسال‬
2021/04/30
‫ ولم تختص بدراسة‬،‫بشكل عام وأعطت إحصائيات وأرقام عن قيمته اإلجمالية‬
:‫تاريخ القبول‬
‫ حيث المطلع على المشاريع المبرمجة يجد‬،‫المناطق ونسبة تقدم هذا المخطط‬ 2021/05/21
‫ والقضايا‬،‫أنها تختلف من منطقة إلى أخرى؛ حسب طبيعة المنطقة واألولويات‬ :‫الكلمات المفتاحية‬
‫التي كان يراهن عليها كل قائد فرقة إدارية؛ الذي أسندت له مهمة إنجاح هذا‬ ‫✓ زمورة‬
‫ وذلك بتسجيل أغلب االحتياجات وأهم القطاعات‬،‫المشروع في اإلقليم التابع له‬ ‫✓ مشروع قسنطينة‬
‫ ومن بين تلك الفرق؛ الفرقة‬،‫التي تكون مؤثرة للقضاء على الثورة التحريرية‬ ‫✓ الفرق اإلدارية المتخصصة‬
. ‫اإلدارية بزمورة‬ ‫✓ شارل ديغول‬
‫✓ شرطيوة‬
Abstract: Article info
What we observe ; that the historical studies of Constantine Received:
plan , it was focused in general , and gives statistics studying the 30/04/2021
areas and the overage of developing this plan . what we Accepted:
understanding of this plan a ware in it ; programmed this it 21/05/2021
differed from area to another her , according to the nature of area
and it’s priorities , and issues . That bet the commandment of grad Key words:
for what ; it organized the success of plan ,in the area according to ✓ Zemmourah
✓ Constantine plan
him , that to calculated the most interesting ; and the most ✓ Section Administrative
important fields that affected ; and the destruction of the Spécialise
revolution and from this grads ; the grad of zemmourah . ✓ Charles de Gaulle
✓ chartiuoa

733
‫بن سعدي سمير‬
‫مقدمة‬
‫ترتبط الحادثة التاريخية بالمكان والزمان‪ ،‬ومن خالل موضوعنا هذا الذي نعالج فيه إشكالية جوهرية حول‬
‫مساعي الفرق اإلدارية في تطبيق مشروع قسنطينة الذي أعلن عنه الجنرال شارل ديغول رئيس الجمهورية‬
‫الفرنسية الخامسة في إطار مساعيه للقضاء على الثورة التحريرية الجزائرية‪ ،‬ولهذا نحن مجبرين على توضيح‬
‫العديد من النقاط في هذا الموضوع من بينها المكان الذي طبق فيه هذا المشروع على غرار الكثير من مناطق‬
‫الجزائر‪ ،‬باإلضافة إلى محاولة إعطاء نظرة حول الفرقة اإلدارية التي أنشئت في هذا المكان (زمورة ‪ ،‬ثم نعرج‬
‫إلى ذكر معلومات حول هذا المشروع (مشروع قسنطينة)‪ ،‬وفي األخير‪ ،‬نذكر أهم المشاريع التي برمجت في‬
‫إطار هذا المشروع معرجين على المشاريع التي انطلقت األشغال بها والتي لم تنطلق‪ ،‬معتمدين في طرح‬
‫الموضوع على المنهج الوصفي‪ ،‬ومستندين أيضا إلى المنهج التحليلي واإلحصائي في ذكر األرقام‬
‫واإل حصائيات‪ ،‬والتي حاولنا جاهدين تحويلها إلى منحنيات ورسومات بيانية‪ ،‬ومستنتجين في األخير أهم‬
‫القطاعات التي تم التركيز عليها في المنطقة‪.‬‬
‫‪ .1‬التعريف بالمنطقة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .1.1‬أصل التسمية‬
‫يوجد اختالف كبير وتضارب حول أصل التسمية ففي مؤلف مارمول كربخال بعنوان إفريقيا‪ ،‬يذكر أن‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ونجد تضارب الروايات أيضا‬ ‫في حين نجد شاو يشير لها بالمدينة القديمة زاما‬ ‫بطليموس سماها أزما‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وتجمع على تزمورن‬ ‫التي تعني الزيتون‬ ‫فهنالك من يرجعها إلى أصل الكلمة األمازيغية "أزمور"‬
‫(‪)7‬‬
‫أو مجموعة‬ ‫وتزمران(‪ )6‬وهنالك من ُيرجعها إلى الكلمة األمازيغية تيزمورين التي تعني مجموعة القرى‬
‫الزياتين (‪ ،)8‬في حين ُيرجعها البعض إلى أصل الكلمة التركية المركبة زاموراه(‪" ،)9‬زمو" بمعنى حصن و"راه"‬
‫وفي بعض القواميس "راه" بمعنى الطريق (‪.)11‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫بمعنى الحامية‬
‫‪ .2.1‬المناطق المشابهة لها في االسم‬
‫خالل بحثنا وجمعنا للمصادر والمراجع التي تخص المنطقة بالدراسة‪ ،‬وجدنا العديد من المناطق بهذا االسم‪،‬‬
‫ليس في الجزائر فحسب بل في مختلف دول العالم حيث حصلنا على ما يلي‪:‬‬
‫وره‪ ،‬وهي التي كانت تابعة لدائرة مستغانم‪ ،‬عمالة وهران وكتبت بالحرف‬
‫ورة‪ْ ،‬زُّموراه أو ْزُّم َ‬
‫ورة‪ْ ،‬زُّم َ‬
‫ْزُم َ‬
‫الالتيني على الشكل التالي ‪ )12( ZEMORA, ZEMMOURA, ZEMOUORAH.‬وهي حاليا تابعة‬
‫وهناك اختالفات كثيرة في كتابتها (‪ ،)14‬بلغ تعداد سكانها في القرن التاسع عشر ‪3219‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫لوالية غليزان‬
‫(‪)15‬‬
‫ورة‪ ،‬وهي مدينة بإسبانيا‪ ،‬وتكتب بالحرف الالتيني على النحو‬
‫ام َ‬
‫ُ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫أو‬ ‫ة‬
‫ور‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬‫ز‬‫َ‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫منطقة‬ ‫وهناك‬ ‫نسمة‬
‫التالي ‪ )16( Zamora‬أو ‪ )17( Smoura‬وتوجد منطقة أخرى بهذا االسم في مصراتة بليبيا (‪ )18‬كما توجد‬
‫(‪)19‬‬
‫ونبقى في الجزائر وبالتحديد في الغرب الجزائري‬ ‫منطقة أيضا بهذا االسم بالجزائر وبالتحديد في بسكرة‬
‫توجد من طقة أخرى في اللة مغنية تابعة لقسمة تلمسان في القرن التاسع عشر بلغت مساحتها ‪ 3200‬هكتار‬
‫‪734‬‬
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫أنمو‬
‫ومنطقة أخرى متواجدة في‬ ‫وتوجد منطقة بهذا االسم في المكسيك‬
‫(‪)21‬‬ ‫(‪)20‬‬
‫يسكنها ‪ 278‬عربي و‪ 119‬أوروبي‬
‫فنزيال بلغ عدد سكانها ‪ 70000‬نسمة (‪ .)22‬وهنالك تسميات لمناطق بالمغرب متشابهة جدا مع األماكن‬
‫المتواجدة بالمنطقة المدروسة خصوصا في طريقة كتابتها بالحروف الفرنسية (‪ .)23‬وما يمكن قوله أن اسم زمورة‬
‫يوجد في مناطق كثيرة‪ ،‬خصوصا شمال افريقيا من مصر إلى المغرب‪ ،‬حيث يقول غابريل كامبس في كتابه‬
‫في أصول البربر ما يلي‪ …" :‬ومثل االسم السامي نجد في التوبونيميا كلمة آزمور‪ ،‬زمورة ومجال انتشار‬
‫االسم يمتد من مصر إلى المغرب ‪.)24( "...‬‬
‫(‪)25‬‬
‫‪ .3.1‬اختالفات في كتابة االسم‬
‫خصصنا منطقتين من بين المناطق الكثيرة الموجودة بهذا االسم حيث ركزنا على المنطقة المشهورة‬
‫الموجودة في الغرب الجزائري التابعة حاليا لوالية غليزان‪ ،‬والمنطقة المشهورة في الشرق الجزائري التابعة حاليا‬
‫لوالية برج بوعريريج‪.‬‬
‫زمورة في الغرب الجزائري‬‫‪ّ .1.3.1‬‬
‫من خالل التقارير والوثائق المطبوعة حول هذه المنطقة يالحظ أن طريقة كتابة المصطلح على الشكل‬
‫خالل القرن التاسع عشر والعشرين‪.‬‬ ‫(‪)27‬‬
‫‪Zemmora‬‬ ‫(‪)26‬‬
‫التالي‪Zemmorah:‬‬
‫‪ 2.3.1‬زمورة في الشرق‬
‫وهي محل الدراسة في هذا اإلطار هناك اختالفات كثيرة في طريقة كتابة مصطلح زمورة‪ ،‬في الخرائط‬
‫(‪)28‬‬
‫والوثائق والتقارير الفرنسية‪ ،‬خالل القرن التاسع عشر والقرن العشرين ويمكن حصرها فيما يلي‪Zémoura:‬‬
‫وهذه االختالفات الموجودة خالل النصف الثاني من القرن‬ ‫(‪)31‬‬
‫‪Zemmora‬‬ ‫‪Zemora‬‬
‫(‪)30‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫‪Zemoura‬‬
‫التاسع عشر‪ ،‬في حين سجلنا اختالفات أخرى خالل السنوات األخيرة من االحتالل الفرنسي للجزائر‪ ،‬وبالتحديد‬
‫سنوات الثورة التحريرية‪ ،‬وذلك في تقارير القسم اإلداري المتخصص )‪ (S.A.S‬وهذه االختالفات نحصرها فيما‬
‫اختالفات جعلتنا نقع في حرج كبير خالل جمع‬ ‫(‪)34‬‬
‫‪Zemorah‬‬ ‫(‪)33‬‬
‫‪Zemoura‬‬ ‫(‪)32‬‬
‫يلي ‪Zemmourah :‬‬
‫المادة العلمية حول زمورة في المراجع الفرنسية التي كتبت عن المنطقة خصوصا أنها تذكر اسم زمورة في‬
‫السياق العام دون ذكر الموقع الجغرافي للمنطقة المذكورة في الدراسة‪ ،‬أما بعد استرجاع السيادة الوطنية فقد‬
‫لفت انتباهنا اختالفات أخرى‪ ،‬بعضها يتفق مع ما كان يكتب سابقا وبعضها مستحدث نحصرها فيما يلي ‪:‬‬
‫وفي سنة ‪ 1972‬أضيفت كلمة برج لالسم القديم فأصبحت‬ ‫(‪)35‬‬
‫‪Zamoura، Zemourah ، Zemmourah‬‬
‫تُسمى‪ :‬برج زمورة ‪.‬‬
‫‪ .4.1‬الفرقة اإلدارية بزمورة‬
‫كانت معركة بني لعالم إحدى أولى المعارك الكبرى التي لقن فيها المجاهدون االحتالل الفرنسي درسا في‬
‫المجابهة‪ ،‬وحتمت عليه التمركز بالمنطقة‪ ،‬فحول المدرسة الفرنسية إلى ثكنة‪ ،‬وأنشأ الفرقة اإلدارية المختصة‬
‫في بونصر رقم قانون فتح المركز ‪ 10.G.09‬وتاريخ فتحه كان في ‪ 16‬ماي ‪ ،)36( 1956‬أي بعد ثالثة أشهر‬
‫‪735‬‬
‫بن سعدي سمير‬
‫من المعركة الشهيرة وهذه الفترة غير كافية لبناء ذلك المركز بتلك المساحة ويذهب تقديرنا أن بناءه تم بعد‬
‫تثبيت المصالح اإلدارية في تلك السنة وانطلقت األشغال لبناء البرج الذي استكمل سنة ‪.)37( 1958‬‬
‫(‪)38‬‬
‫‪ .2‬مشروع قسنطينة‬
‫أعلن ديغول مشروع قسنطينة بعد أن أكد له ضابط في الشؤون األهلية أن الفقر والخصاصة والبطالة‬
‫فأعلن عن هذا‬ ‫(‪)39‬‬
‫هي أسباب الثورة واذا ما عولجت هذه األمور وحسنت حياة الناس ستفشل الثورة وتنهار‬
‫ابتداء من ‪ 2‬إلى غاية ‪ 5‬أكتوبر ‪ 1958‬ومن أجل ذلك تم اعتماد غالف مالي‬
‫ً‬ ‫المخطط خالل زيارته للجزائر‬
‫سنة ‪ 1959‬قدره ‪ 242‬مليار فرك قديم ليرتفع في سنة ‪ 1960‬إلى ‪ 326‬مليار (‪ ،)40‬وكان يستهدف ديغول‬
‫بهذا المشروع كسب الرأي العالمي‪ ،‬ويوهمه بأن فرنسا تعمل جاهدة لتحسين أوضاع الجزائريين في الجانب‪.‬‬
‫‪ .1.2‬االقتصادي واالجتماعي والثقافي‬
‫‪ -‬إقامة أحياء سكنية استعجالية بقصد السيطرة على الجزائريين وتشديد الرقابة عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬منح بعض الوظائف للجزائريين ومحاولة كسبهم إلى جانب السلطات االستعمارية ضد الثورة وترقية بعض‬
‫العمالء ومنحهم امتيازات مادية‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال عناصر جزائرية في مجلس الشيوخ الفرنسي ومنح رخص ومحالت تجارية لبعض الجزائريين‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل موارد البالد ووضعها تحت تصرف الشركات الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -‬شق شبكة من الطرق لتنشيط االقتصاد الفرنسي وخدمة األهداف العسكرية االستعمارية للوصول إلى القرى‬
‫الريفية المعزولة‪.‬‬
‫‪ -‬فتح مجال محدود لتعليم اللغة الفرنسية لبعض الشبان واستمالتهم وجعلهم أدوات لخدمة االستعمار (‪.)41‬‬
‫‪ .2.2‬مجال الفالحة والزراعة‬
‫يبقىىى المىىاء واألرض عمىىاد الز ارعىىة‪ ،‬وال يمكىىن أن تقىىام القىىرى دون هىىذين العنصىرين والمشىىكل المطىىروح فىىي‬
‫الج ازئى ىىر وجى ىىود تجمعى ىىات سى ىىكانية ريفيى ىىة دون الميى ىىاه واأل ارضى ىىي الصى ىىالحة للز ارعى ىىة‪ ،‬وبالتى ىىالي انعى ىىدام األنشى ىىطة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وللحد من هذه األزمة‪ ،‬يخطط مشروع قسنطينة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ترميم واصالح ‪ 50.000‬هكتار من الغابات‪.‬‬
‫‪ -‬حماية ‪ 300.000‬هكتار من األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬زراعة حوالي ‪ 100.000‬هكتار من األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة سدين كبيرين واحد في المنطقة العنابية وآخر في المنطقة الوهرانية‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع شبكة الري لحوالي ‪ 20.000‬هكتار‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة حوالي ‪ 800‬إلى ‪ 900‬منبع مياه في األراضي الزراعية خاصة الهضاب العليا‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع ‪ 250.000‬هكتار من األراضي الزراعية على الفالحين الجزائريين‪ ،‬مع وضع حد للنزوح الريفي وذلك‬
‫بتحسين المستوى المعيشي للفالح (‪. )42‬‬
‫‪736‬‬
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫أنمو‬
‫‪ -‬توفير ‪ 400.000‬وظيفة جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تعليم ما يقارب ‪ 3/2‬من األطفال المسلمين الذين بلغوا سن التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬بناء ‪ 200.000‬مسكن إليواء مليون شخص (‪.)43‬‬
‫(‪)44‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬تسوية المرتبات واألجور مع المرتبات واألجور في فرنسا الذي انطلق بميزانية قدرها ‪ 15‬مليار‬
‫على إثر اإلعالن عن مشروع قسنطينة‪ ،‬صدرت مراسيم تنفيذية له منها المرسوم رقم ‪ 58.028‬المؤرخ‬
‫في ‪ 31‬أكتوبر ‪ ،1958‬والمرسوم ‪ 58.233‬الصادر المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ .)45( 1958‬وقد واجه مشروع‬
‫قسنطينة عدة صعوبات وقفت عائقا في وجه ضباط الفرق اإلدارية المختصة وهو ما يشرحه أحد الضباط في‬
‫فرقته حيث يقول‪ " :‬أن المحافظة من أجل إعادة البناء الريفي‪ ،‬قد برمجت سكنا قدر ثمنه بـ ‪ 2500‬فرنك‬
‫قديم‪ ،‬ويتضمن حجرتين ومطبخا وفناء محاط بسياج ولكنها لم تفكر في الملحقات وال وضعها في الحسبان‪،‬‬
‫في حين كان السكان من مربي الماشية‪.)46( "...‬‬
‫‪ .3.2‬المشاريع االقتصادية واالجتماعية بزمورة‬
‫لقد كان هدف االحتالل في السابق تحطيم اقتصاد األهالي وتقسيم أراضيهم بمقتضى قانون السيناتوس‬
‫(‪)47‬‬
‫كونسلت‪ ،‬وتجريدهم من أراضيهم وارهاق كاهلهم بمختلف الغرائم الباهظة‪ ،‬وأن يجعلهم عبارة عن خماسين‬
‫وسخرة يستعملهم إلنجاز مشاريعه االستعمارية (‪ ،)48‬حيث اُستعمل أبناء المنطقة في بناء الكوليج بزمورة‪ ،‬وببناء‬
‫جسر الدهسة‪ ،‬واستعملهم في مشروع تعبيد الطريق الرابط بين برج بوعريريج وزمورة‪ ،‬وطريق تاال وزرو الذي‬
‫يصل إلى خليل وبئر قاصد علي‪ ،‬كما تم تسجيل العديد من المشاريع من بينها مشروع بناء معمل سنة ‪1958‬‬
‫ومشروع مذبح وسوق مغطاة سنة ‪ ،)49( 1959‬ومع مجيئ ديغول للسلطة نالحظ انتعاش كبير في تسجيل‬
‫المشاريع وذلك في إطار مشروع قسنطينة االقتصادي الذي كان يهدف إلى القضاء على الثورة وخلق القوة‬
‫حيث أعلن شارل ديغول عن هذا المشروع بقسنطينة تحت عنوان المخطط الخماسي من أول جانفي‬ ‫(‪)50‬‬
‫الثالثة‬
‫‪ 1959‬إلى أول جانفي ‪ ،1964‬وأطلق المسؤولون الفرنسيون على هذا البرنامج مشروع إحياء األرياف التقليدية‬
‫وعلى الرغم من أن الميزانية الفرنسية كانت تعيش في أسوأ حاالتها إال أن ديغول بقي متشبثا بمشروع‬ ‫(‪)51‬‬

‫القضاء على الثورة وتكوين القوة الثالثة واحداث طبقة بورجوازية تعارض االستقالل‪ ،‬حيث يقول في مذكراته‬
‫حول الميزانية الفرنسية التي كانت غارقة في الديون‪ …" :‬إن ميزانية سنة ‪ 1958‬كانت تنطوي على عجز‬
‫يبلغ على األقل ‪ 1200‬مليار فرنك ويتجاوز ديننا الخارجي مبلغ ثالث مليارات دوالر‪ ،‬يجب تأدية نصفه بعد‬
‫أقل من عام‪ ...‬وقد كنا في الواقع أمام احتمالين‪ :‬إما ظهور المعجزة أو اإلفالس‪.)52("...‬‬
‫(‪)53‬‬
‫‪ .4.2‬مشروع قسنطينة بزمورة‬
‫سجلت اإلدارة الفرنسية العديد من المشاريع في عدة قطاعات كالري والخدمات والتعليم واألشغال‬
‫العمومية غير أننا ال نملك إحصائيات مضبوطة خالل السنوات الثالث لتفعيل مشروع قسنطينة‪ ،‬لكننا سنحاول‬
‫إعطاء اإلحصائيات الموجودة في تقارير سنة ‪ 1960‬وسنة ‪.1961‬‬
‫‪737‬‬
‫بن سعدي سمير‬
‫في حين‬ ‫(‪)54‬‬
‫قُدرت قيمة المشاريع المسجلة في منتصىف سنة ‪ 1960‬بمبلغ ‪ ,1199.929‬فرنك فرنسي‬
‫وصل نهاية السنة إلى مبلغ ‪ 245.000,0‬فرنك فرنسي (‪.)55‬‬
‫ونالحظ من خالل تقارير المشاريع أن السلطات االستعمارية ركزت باألساس على قطاع الري بنسبة‬
‫حوالي ‪ ،%77.55‬فأدرجت مشاريع بناء سدود للسقي ومشاريع إعداد شبكات مياه الشرب وذلك بحكم طابع‬
‫المنطقة الفالحي ووفرة المياه الجوفية والسطحية‪ ،‬حيث كانت تعول عليها اإلدارة الفرنسية للقيام باستثمارات في‬
‫مجال الفالحة وتربية الحيوانات؛ وبعض أهم المناطق كانت تركز عليها كالتالي‪ :‬في جنوب وجنوب شرق‬
‫وفي مناطق تسكنها عائالت قزو (بولحاف)‪ ،‬يحياوي (ذراع لعبايد‪ ،‬العبايد)‪ ،‬بونداوي‬ ‫زمورة‪ ،‬والغيل‬
‫(‪)56‬‬

‫(لقناطر)‪ ،‬وكان مجال االستثمار في الزراعة يتمثل أساسا في القمح والشعير‪ ،‬وفي ميدان التدجين وتربية‬
‫ثم جاء بعد ذلك قطاع األشغال العمومية بنسبة حوالي‬ ‫(‪)57‬‬
‫الحيوانات الذي تمثل في تربية األبقار واألغنام‬
‫‪ ،%12.25‬وتمثل أساسا في تعبيد الطرق قصد استعمالها في االقتصاد الفالحي والوصول للمناطق المنعزلة‬
‫والسيطرة عليها‪ ،‬وجاء في األخير قطاع الخدمات بنسبة حوالي ‪ %10.20‬من مجمل المشاريع المسجلة سنة‬
‫‪.1960‬‬

‫املشاريع املسجلة في أهم القطاعات بزمورة سنة ‪1960‬‬

‫الري‬
‫األشغال العمومية‬
‫الخدمات‬

‫‪738‬‬
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫أنمو‬

‫حاول المالزم المعين في الفرقة اإلدارية لزمورة تطبيق مشروع قسنطينة قدر المستطاع ومن بين المشاريع‬
‫التي تثبتها التقارير والمراسالت نذكر مشروع ربط المنطقة بالكهرباء‪ ،‬رغم أننا لحد اآلن لم نتحصل على أولى‬
‫المراسالت التي وجهها لإلدارة المختصة في مجال الكهرباء المؤرخة في ‪ 26‬أكتوبر ‪ ،1960‬تحت رقم‬
‫‪ ،)58( 513/1429‬إال أننا تحصلنا على رد رئيس المصلحة الخاصة بالكهرباء السيد رشارد للرسالة الموجهة‬
‫أواخر شهر أكتوبر من طرف مالزم الفرقة اإلدارية‪ ،‬وهذا الرد مسجل تحت الرقم ‪ ،374/D‬بتاريخ ‪ 9‬ديسمبر‬
‫‪ ،1960‬والمؤرخ في البريد الوارد للفرقة اإلدارية المختصة لزمورة بتاريخ ‪ 13‬ديسمبر ‪ 1960‬تحت رقم‬
‫وضح للمالزم أنه قصد القيام المصلحة بالدراسة التقنية والمالية يتعين عليه تزويدهم‬
‫‪ ،2148.clt.513‬حيث ّ‬
‫بمجموعة من الوثائق من بينها‪ :‬خريطة للمنطقة بمقاس ‪ ،1/50000‬وتوضيح عدد البيوت‪ ،‬وعدد المطاحن‬
‫والمضخات‪ ،‬كما أعلمه بأنه سيعمل على ربط المنطقة بخط الضغط المتوسط من منطقة حسناوة جنوب زمورة‬
‫وجاء الرد من طرف مالزم الفرقة بعد ستة عشر يوما من وصول الرسالة‪ ،‬وهذا الرد مؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر‬ ‫(‪)59‬‬

‫‪ 1960‬تحت رقم ‪ ،1735.clt.513‬حيث صرح له فيها بصعوبة توفير خريطة بهذا الحجم لعدم حيازته على‬
‫صور جوية للمنطقة‪ ،‬وعدم تسجيل األراضي‪ ،‬ومع ذلك يقول أنه سيبقى تحت تصرف المدير ليفيده ببعض‬
‫المعلومات‪ ،‬وبعث له مع هذه الرسالة وثيقة مرفقة‪ ،‬عن تعداد السكان ومطاحن القمح في كل من زمورة‬
‫وتسامرت‪ ،‬حيث بلع تعداد السكان الذين يمكنهم االستفادة من المشروع بحوالي ‪ 700‬نسمة في حين بلغ عددهم‬
‫في زمورة ‪ 850‬نسمة بتعداد إجمالي بلغ ‪ 1550‬نسمة‪ ،‬أما عدد مطاحن القمح في تسامرت فبلغ ثمانية‬
‫وبعد خمسة عشر‬ ‫(‪)60‬‬
‫مطاحن‪ ،‬في حين بلغ التسعة في زمورة‪ ،‬بتعداد سبعة عشر مطحنة في زمورة وتسامرت‬
‫يوما جاء الرد من رئيس المصلحة برسالة تحت رقم ‪ 16/D‬المؤرخة في ‪ 12‬جانفي ‪ 1961‬والمثبتة في البريد‬
‫الوارد للفرقة اإلدارية بزمورة بتاريخ ‪ 13‬جانفي ‪ ،1960‬تحت رقم ‪ ،57/clt513‬حيث وضح مدير المصلحة‬
‫بأن المعلومات المقدمة لهم قد تم العمل عليها واألشغال الالزمة لتزويد البلديات ستتم عن طريق إنجاز خط‬
‫كهرباء للضغط المتوسط على طول ‪ 37‬كلم انطالقا من الفرقة اإلدارية لحسناوة‪ ،‬وسيتم إنشاء أربعة مراكز‬

‫‪739‬‬
‫بن سعدي سمير‬
‫كمحطات للمعالجة في كل من بني لعالم‪ ،‬تسامرت‪ ،‬بوعزيز‪ ،‬زمورة‪ ،‬باإلضافة إلى حوالي ‪ 12‬كلم من‬
‫الخطوط الكهربائية ذات الضغط المنخفض‪ ،‬مع اإلنارة العمومية‪ ،‬وشبكات ثانوية لتشغيل ‪ 1550‬من المنازل‪،‬‬
‫وقدرت قيمة إنجاز المشروع حوالي ‪ 1.600.000‬فرنك فرنسي جديد‪ ،‬ويتعين على البلديتين زمورة وتسامرت‬
‫المساهمة في المشروع بنسبة ‪ ،%20‬بمبلغ قدر بى ‪ 320.00‬فرنك فرنسي جديد‪ ،‬ويقتسم بالتساوي ويسدد في‬
‫فترة زمنية قدرت بسنتين‪ ،‬كما طلب مدير المصلحة من مالزم الفرقة اإلدارية‪ ،‬بضرورة معرفة رأيه بخصوص‬
‫نسبة المشاركة في المشروع‪ ،‬حتى يتم االستمرار في إنجاز مشروع الربط بالكهرباء (‪.)61‬‬
‫‪ .5.2‬محاولة تحسين الوضع الصحي‬
‫وهو ما‬ ‫سبَّب التجميع غير المدروس للسكان في انتشار عديد األمراض ووفاة الرضع والصبية (‬
‫‪)62‬‬

‫أشار له ضابط ‪ S.A.S‬بزمورة في تقريره لسنة ‪ ،1960‬نظ ار إلعادة التجميع )‪ (1517‬و )‪ (2683‬أدى إلى‬
‫حدوث اختالط كبير جدا بين العائالت وحيواناتهم فانجر عنها حياة غير منظمة‪ ،‬وكثير منهم في الواقع يعانون‬
‫بشكل مستمر تقريبا المجاعة (‪ .)63‬حسب تقارير اإلدارة الفرنسية لسنة ‪ 1959‬تصرح بأنه‪" :‬ال يوجد مستوصف‬
‫وال مركز صحي على الرغم من كثرة السكان بالمنطقة حيث ُيقدرون بحوالي ‪ 15000‬نسمة‪ ،‬والقاعة التي‬
‫أنشئت للعالج في مركز ‪ S.A.S‬تعمل بصفة متواصلة ومتوسط الذين يحضرون للمعاينة والفحص يقدرون‬
‫بحوالي ‪ 500‬شخص في األسبوع‪ ،‬ضف إلى ذلك فالمنطقة (تسامرت وزمورة) بدون طبيب خالل شهر كامل‬
‫من أوت إلى سبتمبر ‪ ،1959‬ويوجد بهذه القاعة طبيب واحد عسكري" (‪ " )64‬وخالل شهر مارس ‪1960‬‬
‫كان عدد الذين زاروا المركز إلجراء الفحوصات ‪ 720‬رجل و‪ 840‬امرأة و‪ 1320‬طفل"(‪ ،)65‬وقد عزمت إدارة‬
‫‪ S.A.S‬على تسجيل مشروع مركز صحي صغير‪ ،‬لكن من الضروري التقدم في التحقيق العقاري الذي يسجل‬
‫تأخرا‪ ،‬مع تجميع السكان الذي أصبح ضرورة لكثرة السكان بالمنطقة‪ ،‬ضف إلى ذلك العيون (الينابيع)‬‫ً‬
‫ومن بين الممرضات اللواتي كن يقمن‬ ‫(‪)66‬‬
‫الموجودة خارج القرية الماء بها ملوث ويؤثر على صحة السكان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)67‬‬
‫برعاية المرضى نذكىر رتيبة بنت النىىوي ( قريق حسين)‬

‫‪740‬‬
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫أنمو‬

‫أعمدة بيانية تمثل عدد المرضى في مختلف الفئات لشهر أفريل ‪1960‬‬

‫عدد المرضى خالل شهر سبتمبر ‪ 1959‬وشهر أفريل ‪1960‬‬


‫مريض‬ ‫مريض‬
‫‪3000‬‬
‫‪2000‬‬
‫عدد المرضى‬
‫‪1000‬‬
‫‪0‬‬
‫سبتمبر ‪1959‬‬ ‫أفريل ‪1960‬‬

‫‪ .6.2‬المشاريع المسطرة لسنة ‪1959‬من طرف إدارة )‪(S.A.S‬‬


‫شراء أرضية للتشييد والبناء من أجل تجميع سكان زمورة وبوعزيز‪ ،‬توفير األجهزة واللوازم من أجل التشييد‪.‬‬
‫بني لعالم ـ أزقة تالة وانو‪ :‬توفير ثالثة مدرسين للمدرسة المنجزة مسبقا‪ ،‬تقريب الماء لها وتحسين الطريق‬
‫‪ CD32‬إلى بني لعالم‪.‬‬
‫تسامرت‪ :‬إتمام الطريق ‪ CD32‬إلى تسامرت‪.‬‬
‫بوعزيز‪ :‬بناء مدرسة ابتدائية ‪ -‬شراء األراضي المرهونة‪ ،‬استعدادا لتجميع السكان‪.‬‬
‫في هذا الموقع الممتاز‪.‬‬ ‫(‪)68‬‬
‫جسر الطريق ‪ CD32‬إلى شرطيوة وبناء قرية جديدة في شرطيوة‬
‫زمورة‪ :‬تسلم المدرسة االبتدائية القديمة من الدولة (‪ ،)69‬توفير ‪ 5‬مدرسين بالمدرسة ‪ -‬بناء خزان مائي‬
‫لتزويد األحياء بالماء الصافي (الشروب)‪ ،‬بناء مدرسة جديدة (‪.)70‬‬
‫‪741‬‬
‫بن سعدي سمير‬
‫المرابطين ‪ -‬أوالد عثمان ‪ -‬أوالد عبد الواحد‪ :‬بناء مدرسة‪.‬‬
‫منطقة شعبة الغولة وعين المخ‪ :‬تهيئة أماكن تواجد الماء (‪.)71‬‬
‫مشاريع ما بعد جوان ‪1960‬‬
‫‪ -‬تجميع وتقريب مياه عين مشتى عين المخ بقيمة‪ 7.500,00‬فرنك فرنسي نهاية األشغال آخر شهر أكتوبر‬
‫‪.1960‬‬
‫‪ -‬تجميع وتقريب مياه عين السويقة بقيمة ‪10.000,00‬ف‪ .‬ف انتهاء األشغال آخر شهر أكتوبر ‪.1960‬‬
‫‪ -‬تصريف المياه لالستهالك مشروع بقيمة ‪ 50.000,00‬ف‪ .‬ف‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع وتقريب الماء للمركز الصحي بقيمة ‪ 2.500,00‬ف‪ .‬ف‪ .‬انتهاء األشغال نهاية أكتوبر‪.1960‬‬
‫‪ -‬تهيئة طريق ‪ CD32‬زمورة بقيمة ‪ 10.000,00‬ف‪ .‬ف انتهاء األشغال نهاية سبتمبر‪.1960‬‬
‫قيمة المشاريع المسجلة قُدرت بى ‪ 80.000,00‬ف‪ .‬ف‪.‬‬
‫تابع مشاريع ما بعد جوان ‪1960‬‬
‫‪ -‬سد السقي بواد شرطيوة بقيمة ‪60.000,00‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬سد السقي بواد بولحاف بقيمة ‪60.000,00‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة الطريق ‪ CD32‬إلى بني لعالم بقيمة ‪20.000,00‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تشييد وكالة بريد في تسامرت بقيمة‪ 25.000,00‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫قيمة المشاريع المسجلة قُدرت بى ‪ 150.000,00‬فرنك فرنسي‪ .‬وقُدرت المشاريع اإلجمالية في كل من زمورة‬
‫وتسامرت بى ‪ 230.000,00‬فرنك فرنسي سنة ‪.)72( 1960‬‬
‫مشاريع سنة ‪1961‬‬
‫‪ -‬تجميع وتقريب سكان بن قرشية (أوالد القرشية)‪ ،‬بن قدوج‪ ،‬بن قزو‪ ،‬بن زغيبة‪ ،‬أوالد مونة‪ ،‬بلهوشات (أوالد‬
‫بلهوشات) قيمة المشروع ‪70.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة طريق ‪ CD32‬إلى المرابطين قيمة المشروع ‪55.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬بناء سكنين للممرضين قيمة المشروع ‪14.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء عين تاال وزرو بقيمة ‪10.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة طريق ‪ CD 32‬تاال وزرو قيمة المشروع ‪10.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫من طرف الدولة قيمة المشروع ‪ 25.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬ ‫(‪)73‬‬
‫‪ -‬إعادة إسكان تاالوزرو‬
‫‪ -‬مشاريع الماء الشروب بزمورة قيمة المشروع ‪50.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع وتقريب سولتا ‪ soulta‬وأوالد مونة والمركز الصحي قيمة المشروع ‪71.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة الطريق ‪ CD32‬إلى قرية زمورة بقيمة ‪10.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫زمورة بقيمة ‪13.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬ ‫(‪)74‬‬
‫‪ -‬ترميم مدرسة‬
‫‪742‬‬
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫أنمو‬
‫‪ -‬مشروع سوق مغطاة بقيمة ‪12.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع تقريب بن قدوج وبوداش بقيمة ‪20.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة وتعبيد طريق ‪ CD32‬إلى بوعزيز بقيمة ‪50.000‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫قيمة المشاريع المسجلة حوالي ‪ 500.000‬فرنك فرنسي (‪.)75‬‬
‫مشاتي سولتا ‪Soulta‬‬
‫هذه المشاتي غير ملحة بالماء الشروب وهذا التجميع والتقريب للماء موجه لحوالي ‪ 500‬ساكن‪ .‬مشروع‬
‫عين مع خزانين للماء‪ ،‬المواد المستعملة‪ :‬اإلسمنت‪ ،‬الدهان‪ ،‬تهيئة السطح‪ ،‬باإلضافة إلى البنائين‪ ،‬قيمة‬
‫المشروع قدر بى ‪ 10.000‬فرنك فرنسي (‪.)76‬‬
‫خاتمة‬
‫ما تجدر مالحظته حول المشاريع المبرمجة لمنطقة زمورة في إطار برنامج (مشروع قسنطينة الخماسي) ‪،‬‬
‫أنها كانت موجهة أساسا إلى قطاع الري قصد النهوض بالفالحة بحكم طابع المنطقة الفالحي‪ ،‬ثم جاء من‬
‫بعدها قطاع األشغال العمومية والخدمات قصد توفير األسس والوسائل الستغالل اقتصاد المنطقة‪ ،‬ثم تالها‬
‫القطاع االجتماعي وتمثل في بناء سكنات بزمورة وبوعزيز وبناء قرية بمنطقة شرطيوة‪ ،‬ثم تالها قطاع التعليم‬
‫وذلك ببناء مدارس وتوفير المدرسين‪ ،‬كل تلك المشاريع كان هدفها باألساس القضاء على الثورة التحريرية‪،‬‬ ‫(‪)77‬‬

‫ومحاولة إنشاء طبقة بورجوازية وأخرى مثقفة ثقافة فرنسية تعارض فكرة االستقالل(‪.)78‬‬
‫المختصرات‪:‬‬
‫‪C.A.O.M : Centre archives d’outre-mer.‬‬
‫‪B.O.G.G.A : Bulletin Officiel Du Gouvernement Général De L’Algérie.‬‬
‫‪D.G.G.A : Délégation Générale du Gouvernement en Algérie.‬‬
‫‪G.G.A : Gouvernement Général De L’Algérie.‬‬
‫(لصاص) ‪S.A.S : Sections Administratives Spécialises.‬‬
‫‪S.H.A.T : Service historique (de L’armée de Terre).‬‬
‫ف‪.‬ف‪ :‬فرنك فرنسي‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫أنظر كتابنا سمير بن سعدي‪ :‬المختصر في تاريخ زمورة‪ ،‬مراجعة‪ :‬بن أزواو فتح الدين‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة زاعياش‪ ،‬بوزريعة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ ،2013‬ص‪.136‬‬
‫مارمول كربخال‪ :‬إفريقيا‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد حجي وآخرون‪ ،‬ج‪ ،2‬دار المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪1989 ،‬م‪ ،‬ص‪.383‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪SHAW : VOYAGE DANS LA RÉGENCE D’ALGER ou DESCRIPTION, Traduit de l’anglais, avec‬‬
‫‪de nombreuses augmentations, de notes géographiques et autres : J. MAC CARTHY, CHEZ MARLIN,‬‬
‫‪ÉDITEUR, PARIS, 1830, p349.‬‬

‫‪743‬‬
‫بن سعدي سمير‬
.‫ )تقع جنوب شرق مدينة الدار البيضاء عند مصب نهر موربيا‬AZEMMOUR ‫توجد منطقة بهذا االسم بالمغرب األقصى (أزمور‬ )4(

-44 ‫ ص ص‬،‫م‬2000 ،‫ لبنان‬،‫ بيروت‬،‫ أوراق شرقية للطباعة والنشر‬،1‫ ط‬،‫ مدينة إسالمية‬1000 ‫ موسوعة‬:‫أنظر عبد الحكيم العفيفي‬
.45
Voir aussi Elisée Reclus : Nouvelle Géographie universelle La terre et les hommes, Librairie hachette
, Paris , 1886,pp735-736 .
.485‫ ص‬،‫م‬1987 ،‫ المغرب‬،‫ أكاديمية المملكة المغربية‬،1‫ ج‬،‫ المعجم العربي األمازيغي‬:‫محمد شفيق‬ )5(

Voir aussi SHAW : op.;cit.,p349 . Et Elisée Reclus : op.;cit , p437 ; et E. MËRIMÉE : " ZAMORA
NOTES DE VOYAGE AU PAYS DES ÉPOPÉES " , in BULLTIN HISPANIQUE , TOME VIII ,Annales de
la Faculté des Lettres de Bordeaux et des Universités du Midi , FRET et FILS éditeurs , Paris , 1906 ,
pp225-246.
.485‫ ص‬،1987 ،‫ المغرب‬،‫ أكاديمية المملكة المغربية‬،1‫ ج‬،‫ المعجم العربي األمازيغي‬:‫محمد شفيق‬ )6(

،‫م‬2009 ‫ سبتمبر‬،‫ العدد األول‬،)‫ برج بوعريريج (الجزائر‬،‫ مجلة رسالة البيبان‬،"‫ "مدخل إلى تاريخ منطقة البيبان‬:‫جمال صديق‬ )7(

.15‫ ص‬،‫م‬2007 ‫ مارس‬،‫ الجزائر‬،‫ و ازرة الثقافة‬،‫ دليل البيبان الثقافي‬:‫ وأيضا مديرية الثقافة لوالية برج بوعريريج‬15‫ص‬
.485‫ ص‬،1‫ ج‬،‫ المعجم العربي األمازيغي‬:‫محمد شفيق‬ )8(

‫يرجع الكاتب مزيان وشن أن زمورة توجد في عدة أماكن عبر الوطن كلها أماكن مرتفعة لغرض عسكري استراتيجي إبان الحكم‬ )9(

،‫م‬2006 ،‫ الجزائر‬،‫ برج بوعريريج‬،‫ دار النشر جيتلي‬،1‫ ط‬،‫ إقليم برج بوعريريج عبر العصور‬:‫ أنظر مزيان وشن‬.‫العثماني للجزائر‬
.113‫ص‬
.113‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ )10(

.177‫ ص‬،‫م‬1876 ،‫ لبنان‬،‫ بيروت‬،‫ مطبعة المعارف‬،‫ قاموس تركي فارسي عربي‬:‫)فارس أفندي الخوري‬11(
Encyclopédie Universelle DICTIONNAIRE DES DICTONAIRES , Sous la direction de Paul Guérin ,
(12)

Tome VI ,Librairie des Imprimeries Réunies , Paris ,p1216.


Journal officiel de la république Algérienne, Décret n=° : 84-365 du 1 décembre 1984, 23ème
(13)

Année,=° : 67 , 19 décembre 1984, p1580.


.‫)أنظر اختالفات في كتابة االسم في العنصر الذي بعده‬14(
Encyclopédie Universelle DICTIONNAIRE DES DICTONAIRES, op ;cit. ,p1216.
(15)

LAROUSSE UNIVERSEL EN 2 VOLUMES, Nouveau Dictionnaire encyclopédique publié sous la


(16)

direction de Claude Augé, T2 , librairie la Rousse ,Paris ,1923 ,p1277.


ARNAUD :" VOYAGE,S EXTRAORDINAIRES' ET NOUVELLES AGRÉABLES PAR MOHAMMED
(17)

ABOU RAS BEN AHMEDBEN ABD EL-KADER EN-NASRI HISTOIRE DE L'AFRIQUE


SEPTENTRIONALE " , in Revue Africaine ,Volume 25, Année 1881 ,A. JOURDIN Libraire-éditeur ,
Alger , 1881 ,p287. et Henri Flamarion et autres : DICTIONAIRE USUEL ULLSTRE , LIBRAIRIES
QUELLET FLAMMARION , Paris , 1980 , P 1937.
(18)
Source : tamzgha.wordpresse.com
Journal officiel de la république Algérienne, Décret n=° : 84-365 du 1 décembre 1984, op.,cit ,
(19)

p1489.

744
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫)‪(20‬‬ ‫أنمو‬
‫‪Dictionnaire des communes de L’Algérie Villes, Villages, Hameaux …, Pierre Fontana Imprimeur-éditeur,‬‬
‫‪Alger, 1903, p204.‬‬
‫)‪(21‬‬
‫‪LAROUSSE UNIVERSEL EN 2 VOLUMES, op ;cit. ,p1277.‬‬
‫)‪(22‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫)‪(23‬‬
‫‪le Petit Parisien , 37e année , N=° :13048,Samedi 20 Juillet 1912 , Paris ,p3. et Voir le Petit Parisien ,‬‬
‫‪Trente et unième année , N=° :10996 ,Jeudi 06 Décembre 1906 , Paris ,p3.‬‬
‫(‪)24‬غابلاير كامبس‪ :‬في أصول بالد البربر ماسنيسا أو بدايات التاريخ‪ ،‬ترجمة وتحقيق‪ :‬العربي عقون‪ ،‬ط‪ ،2‬منشورات المجلس األعلى‬
‫للغة العربية‪ ،‬الجزائر‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪.170‬‬
‫(‪)25‬أنظر دراستنا سمير بن سعدي‪ :‬الثورة التحريرية بزمورة (‪ )1962 – 1954‬القسمة ‪ 3‬الناحية ‪ 4‬المنطقة ‪ 1‬الوالية ‪ ،3‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم سعد اهلل‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.18-17‬‬
‫‪B.O.G.G.A : n=°141, année 1865, p152.‬‬
‫)‪(26‬‬

‫‪B.O.G.G.A : n=°545, année 1874, p309 voir aussi G.G.A : LIMITES ADMINISTRATIVES Région‬‬
‫)‪(27‬‬

‫‪d’Oran, carte dressée par ordre de : M. Robert Lacoste, Echelle :1/400000, cartographe 1957.‬‬
‫‪B.O.G.G.A : n=° :238, année 1867, p613.‬‬
‫)‪(28‬‬

‫‪C.A.O.M :1M69, Dossier, n=° :252, sénatus-Consulte du 22 Avril 1863. voir aussi‬‬
‫)‪(29‬‬
‫‪extrait des‬‬
‫‪procès-verbaux du conseil de Gouvernement, n=° : 770, le 31 décembre 1866 . voir aussi n=° :1350,‬‬
‫‪le 30 janvier 1867 . voir aussi Rapport à l’empereur, le 10 Avril 1867.‬‬
‫‪B.O.G.G.A : n=°: 431, année 1872, p776.‬‬
‫)‪(30‬‬

‫‪B.O.G.G.A : n=°: 546, année 1874, p325.‬‬


‫)‪(31‬‬

‫‪C.A.O.M :9 SAS 128-129, plusieurs rapports de 1957 à 1961.‬‬


‫)‪(32‬‬

‫‪Ibid.‬‬
‫)‪(33‬‬

‫‪Ibid.‬‬
‫)‪(34‬‬

‫(‪)35‬من خالل اطالعنا على مجموعة من الوثائق الخاصة ببلدية زمورة أو برج زمورة الحالية‪ ،‬شملت الوثائق شهادات الميالد‪ ،‬مراسالت‬
‫إدارية الصادرة والواردة‪ .‬أنظر أيضا‪:‬‬
‫‪G.G.A : LIMITES ADMINISTRATIVES Région de Constantine, carte dressée par ordre de :‬‬ ‫‪M.‬‬
‫‪Robert Lacoste, Echelle :1/400000, cartographe 1957.‬‬
‫‪C.A.O.M:9 SAS 128-129, Rapport sans numéro sans date.‬‬
‫)‪(36‬‬

‫‪Ibid.‬‬
‫)‪(37‬‬

‫(‪)38‬حول مشروع قسنطينة بالتفصيل أنظر‪ :‬شهرزاد عكروم‪ :‬مشروع قسنطينة المضمون واألبعاد (‪ ،)1963 -1959‬رسالة ماجيستير‬
‫التاريخ الحديث والمعاصر‪ ،‬المدرسة العليا لألساتذة ‪ -‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ص‪ .117-42‬أنظر أيضا عقيلة ضيف‪ :‬التنظيم السياسي‬
‫واإلداري للثورة ‪ ،1962-1954‬البصائر الجديدة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.376-369‬‬
‫(‪)39‬يحي بوعزيز‪ :‬موضوعات وقضايا من تاريخ الجزائر والعرب‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪ ،‬ص‪ .412‬أنظر أيضا شهرزاد‬
‫عكروم‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.43-42‬‬
‫قريقور ماتياس‪ :‬الفرق اإلدارية المتخصصة في الجزائر بين المثالية والواقع ‪ ،1962 - 1955‬ترجمة‪ :‬العربي بوينون‪ ،‬منشورات‬ ‫(‪)40‬‬

‫السائحي‪ ،‬الجزائر‪2013،‬م‪ ،‬ص‪.112‬‬

‫‪745‬‬
‫بن سعدي سمير‬
‫يحيى بوعزيز‪ :‬الثورة في الوالية الثالثة ‪ ،1962 -1954‬طبعة خاصة‪ ،‬دار البصائر‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪ ،‬ص ص ‪.156-155‬‬ ‫(‪)41‬‬

‫أنظر جريدة المجاهد (بالعربية‪ :‬ع‪ 1960-10-10 ،79‬أيضا ع‪ 1961-04-25 ،94‬وبالفرنسية‪، Imprimée،‬‬
‫‪ )n=° :51,Le29 Septembre1959 Yougoslavie ,1962‬أنظر خطابه المنشور في كتاب باتريك إفينو وجون بالنشايس ‪:‬‬
‫حرب الجزائر ملف وشهادات‪ ،‬ترجمة ‪ :‬بن داود سالمنية‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الوعي للطباعة والنشر والتوزيع‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ص ‪.131-126‬‬
‫(‪)42‬شهرزاد عكروم‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.48‬‬
‫(‪)43‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ .43‬نقال عن‪:‬‬
‫‪L'Algérie et la France Feront ensemble leur destin" la dépêche de Constantine et de l'est Algérien",‬‬
‫‪N°16, 363, 3 oct, 1958, p.1‬‬
‫شهرزاد عكروم‪ :‬مشروع قسنطينة‪ ،‬ص ‪ .43‬نقال عن‪:‬‬ ‫(‪)44‬‬

‫‪(1)L'Algérie et la France Feront ensemble leur destin" la dépêche de Constantine et de l'est‬‬


‫‪Algérien", N°16, 363, 3 oct, 1958, p.1‬‬
‫(‪)45‬شهرزاد عكروم‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ .43‬نقال عن‪:‬‬
‫‪Rapport de la délégation générale du gouvernent en Algérie Plan de Constantine (1959-1963),‬‬
‫‪juin, 1960, p.1.‬‬
‫(‪)46‬قريقور ماتياس‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.113‬‬
‫(‪)47‬الخماسة‪ :‬هو نظام لالستغالل الزراعي والخماس شخص ال يكون مالكا لألرض‪ ،‬وهو يملك جهده المبذول فقط‪ ،‬حيث يتحصل على‬
‫نصيب من المحصول الذي ال يتعدى الخمس ومن هنا جاءت كلمة الخماسة (الخماس)‪ .‬أنظر حسن بهلول‪ :‬القطاع التقليدي والتناقضات‬
‫الهيكلية في الزراعة بالجزائر‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪1976،‬م‪ ،‬ص ص‪.26-25‬‬
‫(‪ )48‬وهو ما تبينه مجموعة من التقارير في ملف القرار المشيخي الخاص بزمورة والعلبة الخاصة بالفرقة اإلدارية المختصة بزمورة‪ ،‬حيث‬
‫وجدنا في بعض التقارير إحصائيات وأرقام بمبلغ الغرائم والجبايات التي تم جمعها من األهالي أنظر‪:‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129 ; et C.A.O.M : 1M69, Dossier, n=° :252.‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport n=° :627 le : 18 janvier 1960.‬‬
‫)‪(49‬‬

‫(‪)50‬أنظر ابراهيم طاس‪ :‬السياسة الفرنسية في الجزائر وانعكاساتها على الثورة ‪ ،1958-1956‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ص ‪.248-247‬‬
‫(‪)51‬حسن بهلول‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.275-273‬‬
‫(‪)52‬شارل ديغول (الجنرال)‪ :‬مذكرات األمل‪ ،‬ترجمة‪ :‬سموحي فوق العادة‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات عويدات‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1971 ،‬م‪ ،‬ص‪.154‬‬
‫(‪)53‬أنظر سمير بن سعدي‪ :‬الثورة التحريرية بزمورة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.198-193‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre n=°:322 clt 510, SAS de zemourah, le : 6 Avril 1960.‬‬
‫)‪(54‬‬

‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre n=° :626 clt 510, SAS de zemourah,le:5 juin 1960.‬‬
‫)‪(55‬‬

‫هذه اإلحصائيات المذكورة من خالل تقارير المشاريع المتوفرة في علبة األرشيف الخاصة بزمورة‪ ،‬وال ندري ما إذا كانت كل تقارير‬
‫المشاريع موجودة أم غير ذلك‪.‬‬
‫كانت تأخذ إدارة ‪ S.A.S‬من فالحي المنطقة ما يقارب ‪ 800‬قنطار من الحبوب‪ .‬أنظر‪:‬‬ ‫(‪)56‬‬

‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 05 Avril 1960.‬‬


‫)‪(57‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 8septembre 1959.‬‬
‫)‪(58‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre n=° :374/D, SERVICE DE L’ELECTRICITE, L’ingénieur Chef de la‬‬
‫‪subdivision, OBJET : Electrification des communes de ZEMMORAH et TASSAMEURT, le 9 décembre 1960.‬‬

‫‪746‬‬
‫جهود الفرق اإلدارية المختصة في تطبيق مشروع قسنطينة ‪ 1962-1958‬زمورة بالشرق الجزائري أنموذجا‬
‫)‪(59‬‬
‫‪Ibid .‬‬ ‫أنمو‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre n=° :1735.clt.513 , Lieutenent Chef de la S.A.S de Zmmorah ,‬‬
‫)‪(60‬‬

‫‪OBJET : Electrification de nouveaux centres‬‬ ‫‪ZEMMORAH- TASSAMEURT ,‬‬


‫‪le 29 décembre 1960.‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre n=° : 16/D, SERVICE DE L’ELECTRICITE, L’ingénieur Chef de‬‬
‫)‪(61‬‬

‫‪la subdivision, le 12 janvier 1961.‬‬


‫(‪)62‬ميشال كورناتون‪ :‬مراكز التجميع في حرب الجزائر‪ ،‬ترجمة‪ :‬صالح الدين‪ ،‬منشورات السائحي‪ ،‬الجزائر‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ‪.148‬‬
‫)‪(63‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 05Avril1960.‬‬
‫)‪(64‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 08 septembre1959‬‬
‫)‪(65‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 05Avril1960.‬‬
‫)‪(66‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 08 septembre1959 et Rapport n=° :627 le :18 janvier 1960.‬‬
‫بوبكر بوفجيطواهرة‪ :‬مقابلة شخصية مسجلة‪.2013-06-04 ،‬‬ ‫(‪)67‬‬

‫(‪)68‬تندرج هذه العملية ضمن سياسة األلف قرية‪ ،‬حيث بعد أن أوضح المفوض العام في منشوره المؤرخ في ‪ 31‬مارس ‪ 1959‬بأنه ال‬
‫يجيز إال "التجميعات الضرورية قطعا" حيث قرر في ‪ 24‬أفريل ‪ ،1959‬إنشاء مجموعات عمل متنقلة ‪ ،‬تكون مهمتها االنتقال إلى الميدان‬
‫‪ ،‬كان على هذه المجموعات دراسة مستقبل المراكز وقابليتها للحياة واحتياجاتها اإلدارية‪ ،‬وتتكون من ضابط عن مصلحة الشؤون‬
‫االجتماعية ‪ ،‬وفنيين اثنين في مشكالت التنمية الريفية ‪ ...‬وفي ‪ 25‬نوفمبر ‪ 1959‬كلف بول دولوفرييه الجنرال بارالنج مراقبة تعليماته‪،‬‬
‫وخاصة تلك المؤرخة في ‪ 31‬مارس و‪ 24‬أفريل ‪ .1959‬أنظر ميشال كورناتون‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.100 -99‬‬
‫كانت مستغلة من طرف الجيش الفرنسي‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 8septembre 1959.‬‬ ‫(‪)69‬‬

‫(‪)70‬حول المدارس المبرمجة في إطار برنامج قسنطينة حوالي ‪ 10.000‬مدرسة جديدة‪ ،‬وبرمجة مشروع استقبال ‪ 500.000‬تلميذ‪ .‬أنظر‬
‫بتفصيل شهرزاد عكروم‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫)‪(71‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport le : 8septembre 1959.‬‬
‫)‪(72‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre n=° :626 clt 510, SAS de zemourah, le : 5 juin 1960.‬‬
‫(‪)73‬قام الجيش الفرنسي بترحيلهم وبناء مركز مراقبة بالمنطقة‪ ،‬وهنا طرح مشروع إعادة إسكانهم‪ .‬أنظر شهادة مبارك بن سعدي‪ :‬مقابلة‬
‫شخصية‪ ،‬الخميس ‪ 24‬مارس ‪.2011‬‬
‫(‪)74‬يذكر عمار هالل عملية ترميم لمدرسة بزمورة بين سنتي ‪ 1909-1907‬بقيمة ‪ 1100‬فرنك فرنسي‪ .‬أنظر عمار هالل‪ :‬الهجرة‬
‫الجزائرية نحو بالد الشام (‪ ،)1847-1918‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪ ،‬ص‪.284‬‬
‫)‪(75‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Lettre Monsieur le sous-préfet n=° :962 Clt 510, le : 9 Octobre 1961.‬‬
‫)‪(76‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Commune de zemourah : Rapport descriptif ART 2, Hydrolique,2 pages.‬‬
‫(‪ )77‬حاولت اإلدارة الفرنسية الرهان على قطاع التعليم فقامت بغلق ثالثة مدارس قرآنية مع فرض القوانين التي تحد من تعليم القرآن واللغة‬
‫العربية‪ ،‬وفي نفس الوقت رفع عدد الطلبة المتمدرسين بالمدارس الفرنسية‪ ،‬أما المدارس القرآنية فرغم إغالق ثالث مدارس إال أن عدد‬
‫الطلبة ارتفع بمجرد غلق تلك المدارس ففي سنة ‪ 1960‬كان عدد الطلبة بالمدارس القرآنية حوالي ‪ 665‬طالب‪ ،‬وارتفع إلى ‪ 680‬طالب‬
‫خالل سنة ‪.1961‬‬
‫‪C.A.O.M : 9 SAS 128-129, Rapport sans numéro, sans date.‬‬
‫‪(78) C.A.O.M : 9 SAS 128-129, voir Rapport le 05Avril1960 et Rapport le : 08 septembre1959.‬‬

‫‪747‬‬

You might also like