Professional Documents
Culture Documents
ISSN: 2617-989X
اإلدارة المالية للشركات
الدكتور أحمد العلي
هذا الكتاب منشور تحت رخصة المشاع المبدع – النسب للمؤلف – حظر االشتقاق ()CC– BY– ND 4.0
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة للنشر وألية غاية تجارية
أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب للمؤلف األصلي على الشكل اآلتي حصرا:
أحمد العلي ،اإلجازة في علوم اإلدارة ،من منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية السورية2020 ،
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
3-1اختيار الهيكل التمويلي المناسب للشركة :المفاضلة بين العائد والخطر 2 .......................
الفصل الثاني :تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة 20 ...................................
1-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل عدم وجود ضرائب أو تكلفة إفالس أو
تكلفة وكالة 20 ....................................................................................
2-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود ضرائب 28 ..................
1-2-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود ضرائب على دخل
الشركة29 ......................................................................................
2-2-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود ضرائب على دخل
المستثمر33 ....................................................................................
3-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود تكلفة إفالس 35 ...............
4-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود تكلفة وكالة 37 ................
5-4المفاضلة بين استئجار األصل وتمويل شراء األصل بقروض 67 ..............................
7-4المفاضلة بين استئجار األصل وتمويل شراء األصل بمزيج من الملكية واالقتراض 73 ..........
8-4أثر التمويل باالستئجار على الميزانية 76 .....................................................
.3-2-7نظرية العصفور في اليد 113 ..................... :The Bird in the hand Theory
الفصل الثامن:التكاليف واتخاذ الق اررات قصير األجل في المنشأة129 ................................. .
1-8إجراءات اتخاذ القرار129 ..................................................................:
.5-3-8الق اررات المتعلقة بالمنتجات المشتركة وقرار التصنيع اإلضافي143 ................... :
الفصل التاسع :العنوان :تقييم األوراق المالية 151 ........................... Valuation of Securities
الفصل العاشر :مخاطر األوراق المالية وعوائدها 171 ..................... Risk and Rates of Return
1- 10مفهوم و قياس العائد 171 ......................... Concept & Return Measurement
1-1-10قياس العائد التاريخي )171 ... :Measuring Historical Returns (EX Post: Past
2-1-10قياس العائد المتوقع )173 ........... :Measuring Expected Returns (EX ante
4-10نموذج تسعير األصول الرأسمالية ( 182 .......... Capital Asset Pricing Model )CAPM
الفصل الثاني عشر :إدارة المشتقات المالية :العقود اآلجلة والمستقبلية وعقود المبادالت 211 ............
يمكن تعريف الهيكل التمويلي ( )Financing structureبأنه تشكيلة المصادر التي حصلت منها الشركة
مارتها ،ومن ثم فإنه يتضمن كافة العناصر التي يتكون منها جانب
على أموال بهدف تمويل استث ا
المطاليب وحقوق الملكية في قائمة المركز المالي للشركة ،سواء كانت تلك العناصر قصيرة األجل أم
طويلة األجل أم أبدية.
يمكن القول انطالقاً من هذا التعريف أن الهيكل التمويلي يختلف عن هيكل رأس المال ( Capital
،)structureوذلك باعتبار أن الهيكل التمويلي يتضمن كافة مصادر التمويل المتاحة للشركة (كامل
الجانب األيسر في قائمة المركز المالي) بينما يقتصر هيكل رأس المال على مصادر التمويل طويلة
األجل (جزء من الجانب األيسر لقائمة المركز المالي) .بمعنى آخر ،يمثل الهيكل التمويلي مفهوماً أوسع
من مفهوم هيكل رأس المال ،أو يمكننا القول أن هيكل رأس المال هو أحد أجزاء الهيكل التمويلي.
xxx Xxx
نجد أن الجانب األيسر من قائمة المركز المالي يمثل الهيكل التمويلي للشركة ،فهو يتضمن:
-المطاليب المتداولة :وهي تعبر عن االلتزامات قصيرة األجل المترتبة على الشركة لصالح الغير،
كالقروض قصيرة األجل ،الدائنون ،أوراق الدفع ،المستحقات وغيرها من االلتزامات قصيرة األجل.
-المطاليب طويلة األجل :وهي تعبر عن االلتزامات طويلة األجل المترتبة على الشركة لصالح
الغير ،كالقروض المصرفية طويلة األجل والسندات وغيرها من االلتزامات طويلة األجل .ويمكن
القول أن المطاليب قصيرة األجل والمطاليب طويلة األجل تمثل الديون المترتبة على الشركة
لصالح الغير.
-حقوق الملكية :وتشمل رأس مال الشركة الذي يعبر عن مساهمة مالك الشركة في تمويل
استثماراتها ويكون مقسم إلى أسهم تمثل حصص المساهمين (المالك) ،باإلضافة إلى
االحتياطيات واألرباح المحتجزة.
إن تحديد الهيكل التمويلي المناسب يتطلب دراسة أثر الهيكل التمويلي على كل من العائد (تكلفة التمويل)
وقدرة الشركة على السداد (المخاطر).
تكلفة التمويل هي تكلفة حصول الشركة على األموال الالزمة لها ،وتتمثل بفوائد الديون عند التمويل
بأموال الغير ،وباألرباح الموزعة على المساهمين في حال التمويل من حقوق الملكية .وتعد تكلفة التمويل
من خالل الديون أقل من تكلفة التمويل من خالل حقوق الملكية ،وذلك باعتبار أن المخاطر التي يتعرض
لها الدائنون أقل من المخاطر التي يتعرض لها المساهمون ،األمر الذي يتضح بالمقارنة في الجدول
اآلتي:
-حصول المساهم على حصته من األرباح -فائدة ثابتة ومحددة من حيث القيمة
مرهون بقرار توزيع األرباح على المساهمين. والتوقيت.
-توزع األرباح تبعاً لسياسة الشركة. -تدفع بانتظام.
-أولوية حصول الدائنين على حقوقهم
-حقوق المساهمين قد تضيع عند تصفية
عند التصفية.
الشركة.
2
وبالتالي فإن وجود الديون في هيكل التمويل قد يخفض من تكلفة التمويل ،األمر الذي يمكن توضيحه
بالمثال اآلتي:
مثال (:)1-1
لنفترض لدينا شركة تعتمد بالكامل في تمويل استثماراتها على حقوق الملكية ،وأن معدل العائد على حقوق
الملكية (تكلفة التمويل) يساوي ،%25ولنفترض أن أمام الشركة فرصة تمويل %50من احتياجاتها المالية
من خالل الديون وبمعدل فائدة ،%14وبفرض أن الشركة استفادت من هذه الفرصة التمويلية ،فكم
ستصبح تكلفة التمويل لهذه الشركة؟
الحل:
تكلفة التمويل بعد اعتماد الشركة على الديون في تمويل استثماراتها= =%50× %14 + %50×%25
.%19.5
وبالتالي اعتم اد الشركة على الديون في تمويل جزء من احتياجاتها المالية أدى إلى تخفيض تكلفة التمويل
بمقدار .%5.5
كما يمكن أن تكون التكلفة الفعلية للتمويل أقل من ذلك إذا أخذنا بالحسبان الوفر الضريبي الذي يمكن أن
تحققه الشركة كون الفوائد تدفع قبل دفع الضريبة ،مما يؤدي إلى تقليل المطرح الخاضع للضريبة.
ولتوضيح ذلك ،نأخذ المثال اآلتي:
مثال (:)2-1
بأخذ بيانات المثال السابق وبفرض أن الشركة خاضعة لضريبة بنسبة ،%40فكم تصبح التكلفة الفعلية
للتمويل؟
الحل :تكلفة التمويل بالدين بعد أخذ الوفر الضيربي بالحسبان= %4.2 =)%40-1(×%50×%14
يتضح مما سبق أن تكلفة التمويل التي تمثل الحد األدنى للعائد االستثماري الذي يطلبه المستثمرون
تختلف باختالف الخليط الذي يتكون منه الهيكل التمويلي ونسبة كل عنصر فيه .ومن الطبيعي أن يكون
النخفاض تكلفة التمويل أث اًر ايجابياً على القيمة السوقية للشركة .ولكن يجب أن يهتم المدير المالي بهذا
األثر على األمد الطويل ،بمعنى أال يتوسع باالعتماد على مصادر التمويل منخفضة التكلفة لتمويل
استثمارات حالية إذا كان من شأن ذلك أن يزيد من المخاطر التي تتعرض لها الشركة بالشكل الذي قد
3
يؤدي إلى ارتفاع تكلفة التمويل مستقبالً وبالتالي انخفاض القيمة السوقية للشركة .ولتجنب هذه المشكلة
يمكن للشركة أن تضع لنفسها هيكالً تمويلياً مستهدفاً ( )Target financing structureيحدد المصادر
التمويلية المكونة له ونسبة كل مصدر .تسعى الشركة لتحقيق هذا الهيكل التمويلي على أساس المفاضلة
بين العائد والمخاطر الناجمين عنه ،بمعنى أن تكون المخاطر الناجمة عن مصدر تمويلي منخفض
التكلفة متوازنة مع العائد الناجم عنه .وبالتالي فإن المفاضلة بين هياكل تمويلية بديلة تقتضي قياس العائد
الذي يتوقع أن يحصل عليه حملة األسهم العادية من كل هيكل والمخاطر الناجمة عنه أيضاً ،ومن ثم
المفاضلة بين العائد والمخاطر من أجل اختيار الهيكل التمويلي المناسب.
-العائد المتوقع لحملة األسهم العادية
يتمثل العائد المتوقع للسهم العادي بحصته من صافي األرباح بعد الضرائب والفوائد وبعد دفع حصة حملة
األ سهم الممتازة .ولتوضيح كيفية االعتماد على هذا العائد في اختيار الهيكل التمويلي المناسب ،سنأخذ
المثال التالي:
مثال (:)3-1
تبلغ قيمة أصول شركة النجوم 10,000,000ل.س ممولة بالكامل من األسهم العادية ،حيث تم إصدار
10,000سهماً عادياً وبيع السهم الواحد بـ 1,000ل.س .تريد شركة النجوم القيام باستثمارات توسعية من
خالل شراء أصول جديدة بقيمة 5,000,000ل.س .كما تتوقع الشركة أن يبلغ ربحها التشغيلي قبل الفوائد
والضرائب ( 2,000,000 )EBITل.س بعد االستثمار الجديد ،وتخضع الشركة لضريبة دخل معدلها .%40
البديل األول :تمويل األصول الجديدة بالكامل بأسهم عادية وذلك من خالل إصدار 5,000سهماً عادياً
وبيع السهم الواحد بـ 1,000ل.س .وبالتالي سيكون الهيكل التمويلي للشركة مكوناً من أسهم عادية فقط.
البديل الثاني:تمويل األصول الجديدة بالكامل بأسهم ممتازة تحصل على نسبة ثابتة من األرباح قدرها
%10من القيمة االسمية لهذه األسهم،وذلك من خالل إصدار أسهم ممتازة وبيعها بقيمتها االسمية .وبالتالي
سيكون الهيكل التمويلي للشركة مكوناً %66.67أسهماًعادية و %33.33أسهماً ممتازة.
البديل الثالث :تمويل األصول الجديدة بالكامل من خالل قروض مصرفية بمعدل فائدة قدرها.%8وبالتالي
سيكون الهيكل التمويلي للشركة مكوناً %66.67أسهماً عادية و %33.33ديوناً.
المطلوب :المفاضلة بين البدائل التمويلية الثالثة على أساس ربحية السهم العادي.
4
حيث:
:EPSربحية السهم العادي؛
:EBITالربح التشغيلي قبل الفوائد والضرائب؛
:Iفوائد الديون؛
:Tمعدل الضريبة؛
:Dتوزيعات األرباح على األسهم الممتازة؛
:Nعدد األسهم العادية.
وبالتالي يكون:
-ربحية السهم العادي (البديل األول):
يمكننا أيضاً توضيح حساب ربحية السهم العادي في الهياكل التمويلية الثالثة كما هو مبين في الجدول
اآلتي:
الجدول ( :)3-1ربحية السهم العادي عند ربح تشغيلي 2,000,000ل.س
البديل الثالث البديل الثاني البديل األول
5
نالحظ أن ربحية السهم في الخيار الثالث هي األفضل يليها الخياراألول ثم الخيار الثاني .ولكن السؤال
الذي يطرح نفسه :هل تتغير ربحية السهم العادي في هذه الهياكل التمويلية بتغير الربح التشغيلي
()EBIT؟
لتوضيح هذه النقطة دعونا نفترض أن الربح التشغيلي ( )EBITانخفض إلى 1,000,000ل.س .يمكننا
انطالقاً من ذلك حساب ربحية السهم العادي في الهياكل التمويلية الثالثة كما هو موضح في الجدول
اآلتي:
الجدول ( :)4-1ربحية السهم العادي عند ربح تشغيلي 1,000,000ل.س
نالحظ أن ربحية السهم العادي في البديل األول هي األفضل يليها البدياللثالث ثم البديل الثاني.
واذا افترضنا أن الربح التشغيلي ( )EBITارتفع إلى 4,000,000ل.س ،تكون ربحية السهم العادي في
الهياكل التمويلية الثالثة كما هو موضح في الجدول اآلتي:
6
2,160,000 2,400,000 2,400,000 صافي الربح بعد الضريبة
- 500,000 - توزيعات على حملة األسهم الممتازة
نالحظ أن ربحية السهم العادي في البديل الثالث هي األفضل يليها البديل الثاني ثم أخي اًر البديل األول.
يمكن القول إذاً أن أفضلية الهياكل التمويلية الثالثة تختلف باختالف الربح التشغيلي ( .)EBITوبالتالي من
الضروري أن نبحث عن ربحية السهم الذي يمكن أن تتقاطع عنده هذه البدائل التمويلية ،ويكون ذلك من
خالل الرجوع إلى المعادلة ( )1-1وتحديد مستوى الربح التشغيلي ( )EBITالذي تكون عنده ربحية السهم
العادي نفسها.
بالرجوع إلى المعادلة ( )1-1لحساب الربح التشغيلي ( )EBITالذي يتقاطع عنده البديالن األول والثالث،
نجد أنه يساوي 1,200,000ل.س ،حيث تكون ربحية السهم العادي في هذين الهيكلين التمويليين (األول
والثاني األول البديل أن نجد كما ل.س. 48 وتساوي متساوية والثالث)
يتقاطعانعندمستوىربحتشغيلي( )EBITيساوي 2,500,000ل.س ،حيث تكون ربحية السهم العادي في هذين
الهيكلين التمويليين (األول والثاني) متساوية وتساوي100ل.س .بينما نجد أن البديلين الثاني والثالث ال
يتقطعان أبداً.
7
البديل الثاالث
البديل الثاني
البديل األول
140
120
O
ربحية 100
السهم 80
40
20
من هذا الشكل نالحظ أنه عند النقطة ( )Mيكون الربح التشغيلي ( 1,200,000 = )EBITل.س وتكون
ربحية السهم العادي 48ل.س سواء اخترنا البديل األول أو الثالث .وفي حال زاد مستوى الربح التشغيلي
( )EBITعن 1,200,000ل.س يصبح من األفضل اختيار البديل الثالث ألن ربحية السهم العادي ستكون
أكبر ،أما في حال انخفض مستوى الربح التشغيلي ( )EBITوأصبح أقل من 1,200,000ل.س سيكون من
األفضل اختيار البديل األول ألن ربحية السهم العادي ستكون أكبر.
كما نالحظ أنه عند النقطة ()Oيكون الربح التشغيلي ( 2,500,000 )EBITل.س وتكون ربحية السهم
العادي 100ل.س سواء اخترنا البديل األول أو الثاني .وفي حال زاد مستوى الربح التشغيلي ( )EBITعن
2,500,000ل.س يصبح من األفضل اختيار البديل الثاني ألن ربحية السهم العادي ستكون أكبر ،أما
في حال انخفض مستوى الربح التشغيلي ( )EBITوأصبح أقل من 2,500,000ل.س سيكون من األفضل
اختيار البديل األول ألن ربحية السهم العادي ستكون أكبر.
نالحظ أخي اًر أن البديل الثاني والثالث يمثالن خطين متوازيين ال يتقاطعان ،وذلك ألن البديل الثالث كان
أفضل من البديل الثاني في مختلف الحاالت السابقة ،ويعود ذلك لكون ربحية السهم العادي في الهيكل
التمويلي الذي يتكون من أسهم عادية وديون أكبر من ربحية السهم العادي في هيكل تمويلي يتكون من
أسهم عادية وأسهم ممتازة ،وذلك باعتبار أن تكلفة التمويل بالديون أقل من تكلفة التمويل باألسهم
8
الممتازة .وبمراجعة ربحية السهم في الحاالت الثالث السابقة نجد أن الفرق بين ربحية السهم العادي في
الهياكل التمويلية الثالثة هو نفسه دائماً ويساوي 26ل.س.
وخالصة القول أن المفاضلة يجب أن تكون بين البديل األول والبديل الثالث ،فعندما يكون الربح التشغيلي
( )EBITأقل من 1,200,000ل.س يكون البديل األول هو األفضل ،أما عندما يكون الربح التشغيلي أكبر
من 1,200,000ل.س فإن البديل الثالث هو األفضل .ولكن المفاضلة بين الهياكل التمويلية على أساس
ربحية السهم العادي لوحدها ال تكفي ،بل يجب أن نأخذ أيضاً بالحسبان مخاطر السهم العادي الناتجة
عن كل هيكل تمويلي.
-مخاطر ربحية السهم العادي
إن اختيار الشركة لهيكل تمويلي معين يعرضها لمخاطر مالية ( ،)Financial risksفكلما ازداد اعتماد
الشركة على المصادر التمويلية ثابتة التكلفة (ديون وأسهم ممتازة) ،أدى تغير معين في الربح التشغيلي
( )EBITإلى تغير أكبر في ربحية السهم العادي .وتقاس مخاطر تقلب ربحية السهم العادي من خالل
الرافعة المالية ( )Financial leverageبالشكل اآلتي:
حيث:
:FLالرافعة المالية؛
:EBITالربح التشغيلي قبل الفوائد والضرائب؛
:FCاألعباء الثابتة قبل الضريبة التي تدفع لحملة األسهم الممتازة أو المقرضين.
قمنا بحساب توزيعات األسهم الممتازة قبل الضرائب من خالل قسمة توزيعات األسهم الممتازة على -1
معدل الضريبة833,333.33 =)%40-1( ÷ 500,000 :
-الرافعة المالية للبديل الثالث:
9
نالحظ أن مخاطر البديل الثاني هي األكبر يليه البديل الثالث ثم البديل األول.
والسؤال اآلن :هل تختلف مخاطر هذه البدائل التمويلية الثالثة باختالف الربح التشغيلي ()EBIT؟
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن الربح التشغيلي ( 1,000,000 = )EBITل.س ،تكون مخاطر
ربحية السهم العادي بالشكل اآلتي:
نالحظ أن مخاطر البديل الثاني هي األكبر يليه البديل الثالث ثم البديل األول.
وبفرض أن الربح التشغيلي ( )EBITارتفع إلى 4,000,000ل.س ،تكون مخاطر ربحية السهم العادي
بالشكل اآلتي:
نالحظ أن مخاطر البديل الثاني هي األكبر يليه البديل الثالث ثم البديل األول.
والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن :كيف يمكننا الربط بين درجة الرافعة المالية ومخاطر ربحية السهم العادي
10
(التغير في ربحية السهم العادي)؟
يمكننا تحديد التغير في ربحية السهم العادي انطالقاً من الرافعة المالية من خالل العالقة اآلتية:
حيث:
:التغير في ربحية السهم العادي؛
:التغير في الربح التشغيلي قبل الفوائد والضرائب؛
:الرافعة المالية.
وبالعودة إلى المثال السابق ،كانت الرافعة المالية (1 = )FL؛ 1.74؛ 1.25للبدائل الثالثة على التوالي
وذلك عند مستوى ربح تشغيلي ( 2,000,000 )EBITل.س ،وبفرض أن التغير في الربح التشغيلي
( )EBITبلغ %40فكم سيكون التغير ربحية السهم العادي في البدائل الثالثة؟
-التغير في ربحية السهم العادي في البديل األول:
هذا يعني أن التغير في الربح الشتغيلي ( )EBITسيؤدي إلى تغير في ربحية السهم العادي بنفس النسبة
عندما يكون الهيكل التمويلي مكوناً من أسهم عادية فقط.
-التغير في ربحية السهم العادي في البديل الثاني:
هذا يعني أن التغير في الربح التشغيلي ( )EBITبنسبة %40زيادة أو نقصاناً سيؤدي إلى تغير في ربحية
السهم العادي بنسبة %69.6زيادة أو نقصاناً.
-التغير في ربحية السهم العادي في البديل الثالث:
هذا يعني أن التغير في الربح التشغيلي ( )EBITبنسبة %40زيادة أو نقصاناً سيؤدي إلى تغير في ربحية
السهم العادي بنسبة %50زيادة أو نقصاناً.
نالحظ مما سبق أن تغير الربح التشغيلي ( )EBITبنسبة معينة يؤدي إلى تغير ربحية السهم العادية بنسب
مختلفة ،وعندما يكون الهيكل التمويلي يتضمن مصادر ذات عبء ثابت يكون تغير ربحية السهم العادي
أكبر من تغير الربح التشغيلي (.)EBIT
-الموازنة بين العائد والمخاطر
إن اختيار الهيكل التمويلي المناسب ال يكون على أساس ربحية السهم أو على أساس المخاطر كالً على
11
حده ،وانما على أساس الموازنة بين العائد والمخاطر .وألجل ذلك سنرتب النتائج التي حصلنا عليها سابق ًا
في الجدول اآلتي:
نستنتج أنه بإمكاننا استبعاد البديل الثاني باعتباره ينطوي على مخاطر أعلى وعوائد أقل ،وتبقى المفاضلة
بين البديل األول والبديل الثالث ،حيث نالحظ أن ربحية السهم في البديل األول أقل منها في البديل الثالث
ولكن مخاطره أقل من مخاطر البديل الثالث .إن االختيار بين هذين البديلين يقتضي أن تحدد إدارة
الشركة فيما إذا كان زيادة ربحية السهم العادي بمقدار 16ل.س كافية لتغطية زيادة قدرها 0.25في
مخاطر هذا العائد .وهذا يعتمد على ميل إدارة الشركة إلى اتخاذ المخاطر.
إن المفاضلة بين الهياكل التمويلية السابقة قائمة على االعتبارات المالية فقط ،ولكن يجب أال ننسى أن
ثمة عوامل أخرى مؤثرة في اختيار الهيكل التمويلي المناسب ،وأخذها بالحسبان قد يغير الهيكل التمويلي
المناسب للشركة ،فقد يكون مثالً الهيكل التمويلي في البديل الثاني الذي استبعد هو المناسب.
-المالءمة Suitability
تعني مالءمة مصادر األموال الستخداماتها ،أي استخدام مصادر التمويل طويل األجل لتمويل
االستثمارات طويلة األجل واستخدام مصادر التمويل قصيرة األجل لتمويل االستثمارات قصيرة األجل.
وبالتالي فإن غلبة االستثمارات طويلة األجل على االستثمارات قصيرة األجل لشركة ما يقتضي ذلك زيادة
نسبة مصادر التمويل طويل األجل في الهيكل التمويلي .إن عدم مراعاة الشركة لمالءمة مصادر أموالها
الستخدامات هذه األموال سيؤدي إلى مخاطر سيولة (عندما تمول استثمارات طويلة األجل من مصادر
تمويلية قصيرة األجل) أو مخاطر تجميد جزء من أموالها (عندما تمول استثماراتها قصيرة األجل بأموال
12
طويلة األجل).
-االستحقاق Maturity
للديون تاريخ استحقاق محدد سواء كان الدين قروضاً أم سندات ،حيث يتم تحديد مواعيد سداد الدين
وااللتزامات المترتبة عليه .كما أن تأخر الشركة في سداد دينها يعرضها لمخاطر اتخاذ الدائنين لإلجراءات
القانونية التي قد تؤدي إلى إعالن إفالس الشركة .أما حقوق الملكية فليس لها تاريخ استحقاق ،إذ أن
الشركة غير ملزمة برد األموال المستثمرة إلى المستثمرين بتايخ معين ،كما أنها غير ملزمة بتوزيع أرباح
على المستثمرين أن لم يقرر مجلس إدارتها ذلك .وبالتالي فإن هذا العامل قد يزيد من نسبة حقوق الملكية
في الهيكل التمويلي.
إن رغبة مالك الشركة بالسيطرة على الشركة يجعلها تزيد من اعتمادها على أموال الغير لتأمين
احتياجاتها المالية وهو ما يسمى بالمتاجرة بالملكية ( ،)Trading on the equityكما قد يدفعها ذلك إلى
االعتماد أكثر على األسهم الممتازة ،وبالتالي زيادة نسبة هذين المصدرين التمويليين في الهيكل التمويلي.
وذلك باعتبار أنه ال يحق للدائنين وكذلك حملة األسهم الممتازة التدخل في الشؤون اإلدارية للشركة .ولكن
هذه الرغبة يجب أال تجعل الشركة تعتمد بشكل كبير على هذين المصدرين التمويليين على حساب بقية
المصادر التمويلية ،ألن ذلك سيرتب على الشركة أعباء ثابتة وخاصة أعباء الديون ،كما يحق للدائنين
التدخل في الشؤون اإلدارية للشركة بشكل مباشر من خالل الشروط التي يفرضونها على الشركة ،فقد
يشترط الدائنون مستوى سيولة معين ،عدم توزيع األرباح على المساهمين ،عدم االستثمار في مجاالت
معينة ،عدم دفع عالوات مرتفعة للمديرين األساسيين في الشركة ،عدم إجراء تغييرات إدارية معينة خالل
فترة الدين...الخ.
-المرونة Flexibility
نقصد بالمرونة قدرة الشركة على تعديل مصادر أموالها بالزيادة أو النقصان تبع ًا للتغيرات الرئيسية التي
تط أر على استثماراتها ،ومن المعروف أن المصادر التمويلية قصيرة األجل أكثر مرونة من المصادر
طويلة األجل ،وبالتالي فإن التقلبات الموسمية المحتملة في استثمارات الشركة ستزيد من نسبة مصادر
التمويل قصيرة األجل في الهيكل التمويلي للشركة والعكس بالعكس.
تسمح الديون للشركة بتحقيق وفر ضريبي باعتبار أن فوائد الديون تقتَطع من األرباح قبل اقتطاع
الضريبة ،وبالتالي انخفاض التكلفة الحقيقية للدين .األمر الذي يؤدي إلى زيادة اعتماد الشركة على الدين
13
كمصدر تمويلي .بالمقابل عندما تنعدم الضريبة أو تتمتع الشركة بإعفاءات ضريبية أو لديها خسائر
رأسمالية ،فإن الوفورات الضريبية ال تشجع الشركة على زيادة اعتمادها على الدين كمصدر ألموالها.
قد تتمتع إدارة الشركة بالجرأة والميل التخاذ المخاطر وقد تكون متحفظة ال تميل التخاذ المخاطر،
وباعتبار أن مخاطر التمويل بالديون أكبر من مخاطر التمويل من خالل حقوق الملكية ،فإن اإلدارة
الجريئة بعكس اإلدارة المتحفظة قد تزيد من نسبة الديون في الهيكل التمويلي.
عندما تتنبأ الشركة بنمو سريع في النشاط التجاري ،فإنها تركز على عامل المرونة عند تحديد هيكلها
التمويلي .كما أن تنبؤ الشركة بتغيرات أسعار الفائدة يجعلها تهتم بالعائد ،فحين تتنبأ بارتفاع أسعار الفائدة
تزيد من المتاجرة بالملكية ،وحين تتنبأ بانخفاض أسعار الفائدة تقلل من اعتمادها على القروض حالياً مع
االهتمام بعامل المرونة من أجل االستفادة من انخفاض أسعار الفائدة عند حدوثه .كما أن اهتمام الشركة
بالعائد يزيد مع ارتفاع معدالت الضريبة ،حيث تقوم الشركة نتيجة ذلك بزيادة اعتمادها على الديون
ويحدث العكس عند تنبؤ الشركة بانخفاض معدالت الضريبة.
عندما تخضع الصناعة التي تنتمي إليها الشركة إلى تقلبات موسمية واسعة في مبيعاتها ،فإن الشركة
تركز على عاملي المرونة ومالءمة مصادر األموال الستخداماتها .كما أن ارتفاع مرونة الطلب على
بعض المنتجات يجعل الشركة تهتم بعاملي المرونة والخطر حتى تتمكن من التوسع واالنكماش في
نشاطها بسرعة وبسهولة ،ولن تتوسع الشركة في هذه الحالة بالمتاجرة بالملكية تجنباً لمخاطر عدم قدرتها
على سداد الديون في فترات انخفاض الطلب على منتجاتها .ومن ناحية أخرى فإن درجة المنافسة السائدة
14
في الصناعة تؤثر على تركيبة الهيكل التمويلي ،فزيادة درجة المنافسة وصعوبة التنبؤ باألرباح الناتجة
عن ذلك تجعل الشركة تعتمد على حقوق الملكية أكثر من الديون ،ألن عدم قدرة الشركة على الوفاء
بالتزاماتها يعني خروجها من السوق ،ويحدث العكس من ذلك في حال كانت الصناعة معروفة بانخفاض
درجة المنافسة السائدة فيها.
-خصائص الشركة
كما أن حجم الشركة يؤثر في تركيبة هيكلها التمويلي ،فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعتمد بنسبة أكبر
على أموال مالكها ،بينما الشركات الكبيرة تعتمد على مصادر تمويلية متنوعة باعتبار أن احتياجاتها
المالية تكون كبيرة ،وال يمكنها االعتماد في تغطيتها على مصدر تمويلي واحد.
-تركيبة األصول
إن امتالك الشركة ألصول يمكن تقديمها كضمانات يزيد من دافعها الستخدام القروض ( Myers and
،)Majluf,1984حيث أن هذه الضمانات تقلل من شروط المقرضين ،وبالتالي انخفاض تكلفة القروض.
وتعد األصول الثابتة بشكل عام أفضل األصول مالءمة لتقديمها كضمانات للمقرضين.
-تكلفة الوكالة
عندما تكون تكلفة الوكالة لالقتراض ( )Agency cost of debtأقل من تكلفة الوكالة لحقوق الملكية
( ،)Agency cost of equityتميل الشركة إلى زيادة نسبة القروض في الهيكل التمويلي ،وتخفض الشركة
من اعتمادها على القروض في الحالة المعاكسة.
15
-تكلفة اإلفالس
ترتفع تكلفة إفالس الشركة ( )Bankruptcy costتبعاً لعوامل عدة كزيادة التركز على نشاط معين وعدم
التنويع ،حاجة منتجات الشركة لخدمات ما بعد البيع...الخ .إن ارتفاع هذه التكلفة يجعل الشركة تخفض
من نسبة اإلقتراض في هيكلها التمويلي ،وذلك باعتبار أن القروض تزيد من مخاطر اإلفالس.
16
:المراجع المستخدمة في الفصل
، الدمام،مكتبة المتنبي، النظريات العلمية والممارسات التطبيقية:مبادئ اإلدارة المالية،)2015( ،أمير، شوشة.1
.السعودية
دارصفاء للنشر، الطبعة الثانية، تطبيقات،مفاهيم، أسس-اإلدارة والتحليل المالي،)2006( ،وآخرون، عبدالحليم، كراجة.2
. األردن، عمان،و التوزيع
. األردن، عمان، الطبعةاألولى، دارالمسيرة، النظرية والتطبيق: اإلدارة المالية،)2007( ، وآخرون،عدنان تايه، النعيمي.3
، الطبعة الرابعة، المكتب العربي الحديث، مدخل تحليلي معاصر: اإلدارة المالية،)1999( ، منير ابراهيم، هندي.4
. مصر،االسكندرية
1. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
2. Cohen, E., (1991), Gestion financièredel'entrepriseetdéveloppement financier, EDICEF,
Canada.
3. Myers, S.C., & Majluf, N.S., (1984) Corporate Financing and Investment Decisions When
Firms Have Information That Investors Do Not Have. Journal of Financial Economics,
Vol.13, Issue 2, PP. 187-221.
4. Paramasivan, C., & Subramanian, T., (2008), financial management, New Age
International Pvt Ltd Publishers, India.
5. Pike, R., Neale, B., & Linsley, Ph., (2015), Corporate Finance and Investment: Decisions
and Strategies, 8TH Edition, Pearson Academic Computing.
6. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
17
أسئلة الفصل :
)1أسئلة صح /خطأ True/False
-3كلما ازداد اعتماد الشركة على المصادر التمويلية ثابتة التكلفة (ديون وأسهم ممتازة) ،أدى تغير معين في الربح
التشغيلي ( )EBITإلى:
ب) تغير أكبر في ربحية السهم العادي؛ أ) تغير أقل في ربحية السهم العادي؛
د) ال شيء مما سبق ذكره. ج) التغير ذاته في ربحية السهم العادي،
-4التغير في ربحية السهم العادي يساوي األرباح التشغيلية قبل الضرائب والفوائد:
ب) مضافة إلى الرافعة المالية؛ أ) مقسومة على الرافعة المالية؛
د) مضروبة بالرافعة المالية. ج) مطروح منها الرافعة المالية؛
18
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)1وضح الفرق بين الهيكل التمويلي وهيكل رأس المال.
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-1
السؤال (:)2إذا علمت أن شركة الرواد تمول %60من استثماراتها من حقوق الملكية ،وأن معدل العائد على حقوق الملكية
يساوي ،%30كما تمول الجزء المتبقي من استثماراتها من خالل الديون وبمعدل فائدة .%20المطلوب :حساب التكلفة
الفعلية للتمويل علماً أن الشركة خاضعة لضريبة بنسبة %40؟
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }3-1
السؤال (:)3بلغت قيمة أصول شركة األوائل 20,000,000ل.س ممولة بالكامل من األسهم العادية ،حيث تم إصدار
20,000سهماً عادياً وبيع السهم الواحد بـ 1,000ل.س .تريد الشركة القيام باستثمارات توسعية من خالل شراء أصول
جديدة بقيمة 10,000,000ل.س .كما تتوقع الشركة أن يبلغ ربحها التشغيلي قبل الفوائد والضرائب ()EBIT
4,000,000ل.س بعد االستثمار الجديد ،وتخضع الشركة لضريبة دخل معدلها .%30توافر للشركة البدائل التمويلية
اآلتية:
البديل األول :تمويل األصول الجديدة بالكامل بأسهم عادية وذلك من خالل إصدار 10,000سهماً عادياً وبيع السهم
الواحد بـ 1,000ل.س.
البديل الثاني:تمويل األصول الجديدة بالكامل بأسهم ممتازة تحصل على نسبة ثابتة من األرباح قدرها %9من القيمة
االسمية لهذه األسهم ،وذلك من خالل إصدار أسهم ممتازة وبيعها بقيمتها االسمية.
البديل الثالث :تمويل األصول الجديدة بالكامل من خالل قروض مصرفية بمعدل فائدة قدرها.%10
المطلوب :المفاضلة بين البدائل التمويلية الثالثة ،واختيار الهيكل التمويلي المناسب لشركة األوائل.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }3-1
19
الفصل الثاني :تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة
يعد تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة من أكثر الموضوعات أهمية في اإلدارة المالية ،إال
أنه ال يزال يثير جدالً واسعاً بين المفكرين الماليين رغم كثافة الدراسات العلمية التي أًنجزت لهذه الغاية.
تتحدد القيمة السوقية للشركة على ضوء التدفقات النقدية التي تحققها وسعر خصم هذه التدفقات الذي
يساوي غالباً تكلفة التمويل ،فإذا كان الهيكل التمويلي للشركة واالقتراض على وجه التحديد يؤثر على
القيمة السوقية للشركة ،فإن هذا التأثير يكون من خالل التدفقات النقدية أو سعر الخصم أو كليهما معاً.
فاالقتراض يؤدي إلى وفورات ضريبية كما رأينا سابقاً في الفصل األول ،وبالتالي سينعكس ذلك إيجاباً
على التدفقات النقدية للشركة ،وتكلفة التمويل تتحدد –كما رأينا سابقاً في مقرر مبادئ اإلدارة المالية-
بالتكلفة المتوسطة المرجحة لمصادر التمويل ،واالعتماد على االقتراض في التمويل يخفض من تكلفة
التمويل (كما رأينا في الفصل األول) .يمكن القول بناء على ذلك أن االعتماد على االقتراض سيؤثر
إيجاباً على القيمة السوقية للشركة.
ولكن عالقة االقتراض بالقيمة السوقية للشركة ليست على أرض الواقع بهذه البساطة ،إذ أن توضيحها
يقتضي تفصيالً أكثر على ضوء وجود /عدم وجود ضرائب ،تكلفة لإلفالس ،تكلفة للوكالة .وهذا ما سنقوم
بتفصيله في هذه الفصل.
1-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل عدم وجود ضرائب أو
تكلفة إفالس أو تكلفة وكالة
لتأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل عدم وجود ضرائب أو تكلفة إفالس أو تكلفة
وكالة مداخل عدة ،أهمها:مدخل صافي الدخل؛ مدخل صافي الدخل التشغيلي؛ المدخل التقليدي؛ مدخل
.Modigliani & Millerواآلن سنناقش بشكل مختصر هذه المداخل:
يفترض مدخل صافي الدخل ( )Net income approachأن معدل تكلفة كل من االقتراض وحقوق الملكية
ثابت ال يتغير بتغير نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي ،بمعنى أن زيادة نسبة االقتراض في الهيكل
التمويلي لن يترتب عليها زيادة معدل العائد االستثماري الذي يطلبه سواء الدائنون أو المالك .ولما كانت
تكلفة االقتراض أقل من تكلفة األسهم العادية ،فإن زيادة نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي ستؤدي إلى
انخفاض تكلفة التمويل وبالتالي زيادة القيمة السوقية للشركة.
20
مثال (:)1-2
يتكون الهيكل التمويلي لشركة السعادة من سندات قيمتها االسمية 5,000,000ل.س ،ويحصل حملتها على
معدل فائدة قدره .%10كما يبلغ معدل العائد االستثماري الذي يطلبه حملة األسهم العادية ( %16مع
افتراض عدم وجود تكفة إلصدار األسهم) ،فإذا علمت أن صافي ربح الشركة في عام ما بلغ 2,000,000
لن يتغير معدل تكلفة السندات بعد إصدار سندات جديدة وسيبقى ،%10ولن يتغير معدل العائد المطلوب
من قبل حملة األسهم العادية ( )%16وكل ذلك وفق مدخل صافي الدخل ،وبالتالي تكون القيمة السوقية
للشركة وفق هذه المعطيات:
1افترضــنا أن معــدل العائــد علــى االســتثمار فــي الســندات يســاوي معــدل فائــدة الســندات ،وبالتــالي القيمــة االســمية للســندات =
قيمتها السوقية.
21
-فوائد السندات = ( 800,000 =%10 × )3,000,000 + 5,000,000ل.س.
-صافي الربح المتاح لحملة األسهم العادية =1,200,000 = 800,000–2,000,000ل.س.
-القيمة السوقية لألسهم العادية = 7,500,000=%16 ÷ 1,200,000ل.س.
-القيمة السوقية للسندات8,000,000 = %10÷800,000= 2ل.س.
-القيمة السوقية للشركة = 15,500,000= 8,000,000+7,500,000ل.س.
ويكون بذلك:
7,500,000 8,000,000
= .%12.9 %16 + معدل تكلفة التمويل = × %10
15,500,000 15,500,000
نالحظ أن معدل تكلفة التمويل انخفض بمقدار %1.01على الرغم من بقاء معدل تكلفة االقتراض نفسه
وكذلك معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية .وهذا االنخفاض في معدل تكلفة التمويل أدى إلى ارتفاع
القيمة السوقية للشركة بمقدار 1,125,000ل.س .واذا قمنا على النحو ذاته بزيادة نسبة االقتراض في
الهيكل التمويلي وتخفيض نسبة األسهم العادية ،ستنخفض تكلفة التمويل وتزداد القيمة السوقية للشركة،
وعندما يصبح التمويل بالكامل بالسندات ستنخفض تكلفة التمويل إلى ( %10انظر الشكل .)1-2
الشكل ( :)1-2العالقة بين تكلفة األموال ونسبة االقتراض وفق مدخل صافي الدخل
تكلفة
التمويل
تكلفة االقتراض
%10
2افترضــنا أن معــدل العائــد علــى االســتثمار فــي الســندات يســاوي معــدل فائــدة الســندات ،وبالتــالي القيمــة االســمية للســندات =
قيمتها السوقية.
22
يمكن القول إذاً أن أفضل هيكل تمويلي وفق مدخل صافي الدخل هو الهيكل الذي يتضمن أكبر نسبة
ممكنة من االقتراض ،ولكن تكمن مشكلة هذا المدخل بافتراضه أن معدل كل من تكلفة االقتراض وتكلفة
التمويل باألسهم العادية يبقى ثابتاً بزيادة نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي.
-مدخل صافي الدخل التشغيلي
يفترض مدخل صافي الدخل التشغيلي ( )Net operating income approachأن معدل تكلفة التمويل يبقى
ثابتاً بزيادة نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي .ولكن كيف؟
يرتفع معدل تكلفة التمويل من خالل حقوق الملكية وفق هذا المدخل بزيادة نسبة التمويل باالقتراض ،بينما
يبقى معدل تكلفة االقتراض ثابتاً .ولكن االرتفاع في معدل تكلفة التمويل الناتج عن ارتفاع معدل تكلفة
التمويل من خالل حقوق الملكية يعوضها انخفاض بالقيمة نفسها في معدل تكلفة التمويل نتيجة زيادة
االعتماد على االقتراض (قروض أو سندات) ،أي نتيجة زيادة االعتماد على مصادر تمويلية منخفضة
التكلفة نسبياً.
مثال (:)2-2
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض صافي الدخل هو نفسه صافي الدخل التشغيلي ( 2,000,000ل.س)،
وبفرض أن معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية غير معلوم ،وانما المعلوم هو معدل تكلفة التمويل
ويساوي .%16المطلوب :حساب القيمة السوقية للشركة ،القيمة السوقية للسندات ،القيمة السوقية لألسهم،
معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية.
الحل:
-القيمة السوقية للشركة = 12,500,000 =%16 ÷ 2,000,000ل.س.
-القيمة السوقية للسندات = 5,000,000ل.س.
-القيمة السوقية لألسهم العادية = 7,500,000 = 5,000,000 - 12,500,000ل.س.
-وباعتبار أن فوائد السندات = 500,000ل.س ،يكون:
-معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية = .%20 =7,500,000 ÷ 500,000–2,000,000
واآلن دعونا نفترض كما افترضنا في مدخل صافي الربح أن الشركة أصدرت سندات جديدة بنفس سعر
فائدة السندات القديمة ،%10وباعتها بـ 3,000,000ل.س ،واستخدمت حصيلة بيع هذه السندات لشراء
23
جزء من أسهمها العادية .فكم ستصبح على ضوء هذه المعطيات القيمة السوقية للشركة ،وللسندات
ولألسهم العادية؟ وكم سيصبح معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية؟
-القيمة السوقية للشركة = 12,500,000 =%16 ÷ 2,000,000ل.س.
-القيمة السوقية للسندات = 8,000,000 = 3,000,0000 + 5,000,000ل.س.
-القيمة السوقية لألسهم العادية = 4,500,000 = 8,000,000 - 12,500,000ل.س.
-وباعتبار أن فوائد السندات = 800,000 = %10 × 8,000,000ل.س ،يكون:
-معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية = (.%26.67 =4,500,000 ÷ (800,000–2,000,000
نالحظ أن معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية ارتفع بزيادة نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي ،وبقي
معدل تكلفة السندات (سعر الفائدة ) ثابتاً .كما أن معدل تكلفة التمويل بقي ثابتاً ( ،)%16ويمكننا التجقق
من ذلك بالشكل اآلتي:
7,500,000 5,000,000 معدل تكلفة التمويل قبل إصدار
= %16 %20 + = × %10
12,500,000 12,500,000 السندات
الشكل ( :)2-2العالقة بين تكلفة األموال ونسبة االقتراض وفق مدخل صافي الربح التشغيلي
تكلفة
التمويل
تكلفة األسهم العادية
تكلفة االقتراض
%10
األسهم العادية
نسبة االقتراض إلى24
يمكن القول أنه ال يوجد هيكل تمويلي أمثل وفق مدخل صافي الربح التشغيلي ،فسواء اقترضت الشركة أم
لم تقترض ،وبالتالي سواء ارتفعت نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي أم انخفضت ،فإن تكلفة التمويل
تبقى ثابتة ،وبالتالي تبقى القيمة السوقية للشركة ثابتة أيضاً.
-المدخل التقليدي
يقوم المدخل التقليدي ( )Traditional approachعلى افتراضين رئيسيين )1( :وجود هيكل تمويلي أمثل،
تكون عنده تكلفة التمويل في حدها األدنى والقيمة السوقية للشركة في حدها األعلى )2( .يزداد معدل
العائد الذي يطلبه المستثمرون (المالك والدائنون) بازدياد نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي ،نظ اًر الزياد
مخاطر العوائد التي يتوقعونها نتيجة ذلك.
إن وجود هيكل تمويلي أمثل يعني وجود نسبة اقتراض مثلى .ولكن كيف نحدد هذه النسبة؟
يقوم المدخل التقليدي على فكرة أن تكلفة التمويل تنخفض ضمنياً بزيادة نسبة االقتراض ،ألن الوفورات
الناتجة عن االعتماد على االقتراض أكبر من الزيادة في تكلفة التمويل من خالل حقوق الملكية ،ويستمر
انخفاض تكلفة التمويل حتى وصول نسبة االقتراض إلى نقطة معينة (ولتكن Mمثالً) تسمى نقطة
االقتراض المثلى ألن الوضع ينقلب عند تجاوز نسبة االقتراض لهذه النقطة ،حيث تبدأ تكلفة التمويل
باالرتفاع ألن الوفورات التي تحققها الشركة نتيجة استمرار اعتمادها على االقتراض تصبح أقل من زيادة
تكلفة التمويل بحقوق الملكية التي يزداد ارتفاعها عند تجاوز هذه النقطة .واذا استمرت الشركة باالعتماد
على االقتراض تزداد تكلفة االقتراض نفسها نتيجة االرتفاع الكبير في تكلفة التمويل وازدياد المخاطر.
ويمكن تمثيل ذلك بالشكل البياني اآلتي:
25
الشكل ( :)3-2العالقة بين تكلفة األموال ونسبة االقتراض وفق المدخل التقليدي
يقوم هذا المدخل على فكرة أن تكلفة التمويل ال تتأثر بنسبة االقتراض كما هو الحال بالنسبة لمدخل
صافي الربح التشغيلي .ويعتبر ( Modigliani & Millerمن اآلن فصاعداً )M&Mأن قيمة الشركة تتوقف
على ق اررات االستثمار وليس على ق اررات التمويل ،بمعنى أن القيمة السوقية للشركة تساوي القيمة السوقية
الستثماراتها بغض النظر عن مصادر تمويل هذه االستثمارات سواء كانت قروضاً أم حقوق ملكية.
ولكي تكون فكرة ( )M&Mمقنعة ،قدما فكرة المراجحة ( )Arbitrageالتي تجعل القيمة السوقية لمنشأتين
متماثلتين متساوية على الرغم من اختالف هيكلهما التمويلي ،وذلك من خالل قيام المستثمرين ببيع
أسهمهم في الشركة ( )Bالتي تكون قيمتها السوقية أعلى وشراء أسهم في الشركة ( )Aالتي تكون قيمتها
السوقية أقل ،األمر الذي يؤدي ارتفاع القيمة السوقية للشركة ( )Aوانخفاض القيمة السوقية للشركة (،)B
ويستمر ذلك إلى أن تتساوى قيمة الشركتين.
مثال (:)3-2
بفرض لدينا شركتان متماثلتان Aو ،Bإال أن هيكلهما التمويلي مختلف ،حيث تعتمد الشركة Aعلى حقوق
الملكية فقط ،بينما تعتمد الشركة Bعلى حقوق الملكية والسندات .بلغت القيمة االسمية للسندات
4,000,000ل.س بمعدل فائدة .%10كما بلغ معدل العائد على حقوق الملكية %17 ،%16للشركتين
26
على التوالي .المطلوب :حساب القيمة السوقية للشركتين ،وذلك بفرض أنهما يحققان صافي الربح
التشغيلي ذاته 2,000,000ل.س.
الحل:
نالحظ أن القيمة السوقية للشركة Bأكبر من القيمة السوقية للشركة .Aولكن ( )M&Mيعتقدان أن هذا
الوضع مؤقت ،وذلك ألن المستثمر في الشركة Bبإمكانه بيع أسهمه واقتراض مبلغ إضافي وشراء أسهم
في الشركة ،Aوةبذلك يمكن أن يحقق العائد ذاته الذي كان يحققه في الشركة ،Bولكن بمبلغ استثماري
أقل.
ولتوضيح هذه الفكرة ،دعونا نفترض أن المستثمر أحمد الذي يمتلك %5من أسهم الشركة Bقام ببيعها،
وبالتالي سيحصل على 470,588.24ل.س ( .)%5× 9,411,764.71ثم نفترض أن المستثمر أحمد
حصل على قرض بفائدة %10بحيث تكون نسبة هذا القرض إلى القيمة التي باع فيها أسهمه تساوي
نفس نسبة االقتراض إلى حقوق الملكية في الشركة Bأي ،%42.5وبالتالي ستكون قيمة القرض تساوي
قيمة األسهم التي باعها والقرض الذي حصل عليه 200,000ل.س .وبالتالي سيصبح مجموع
670,588.24ل.س.
بفرض أن المستثمر أحمد اشترى أسهماً من الشركة Aبنسبة ،%5أي نفس النسبة من األسهم التي كان
يمتلكها في الشركة ،Bوبالتالي سيدفع 625,000ل.س ( ،)%5×12,500,000وبالتالي سيبقى لدى
27
المستثمر أحمد 45,588.24ل.س ،يمكنه أن يستثمرها في مكان آخر ويحقق منها عائداً استثمارياً،
إضافة لكونه أصبح يحقق العائد نفسه الذي كان يحصل عليه في الشركة .B
كان المستثمر أحمد يحصل في الشركة Bقبل عملية المراجحة على عائد استثماري قدره 80,000ل.س
(.)%17×%5×9,411,764.71
وبعد المراجحة أصبح المستثمر أحمد يحصل على عائد استثماري قدره 80,000ل.س من الشركة ، A
ولكن كيف؟
العائد االستثماري الذي يحصل عليه المستثمر أحمد من الشركة =%16×%5 ×12,500,000 =A
100,000ل.س
ولكن المستثمر أحمد حصل على قرض قيمته 200,000ل.س بفائدة ،%10هذا يعني أنه سيدفع فائدة
قدرها 20,000ل.س ،وبالتالي العائد الذي حصل عليه المستثمر أحمد = 80,000 = 20,000 -100,000
ل.س.
حصل إذاً المستثمر أحمد على العائد االستثماري نفسه ،وبقي معه 45,588.24ل.س بإمكانه استثماره
في مجا ل استثماري آخر .كما أن المخاطر المالية لن تزداد بالنسبة له لطالما أن الرافعة المالية في هيكله
التمويلي الخاص تساوي الرافعة المالية في الهيكل التمويلي للشركة .B
على الرغم من أهمية التحليل السابق إال أنه يعاب عليه كونه يفترض أن المستثمر يحصل على قروض
بنفس تكلفة قروض الشركة ،وهذا قد يكون صعباً على أرض الواقع .كما أن التحليل يفترض أنه ال يوجد
تكلفة لبيع وشراء األوراق المالية ،حيث أن وجود مثل هذه التكاليف قد يبطل أثر عملية المراجحة .يضاف
إلى هذه العيوب كون هذا التحليل يفترض أن آثار الرافعة المالية الشخصية تساوي آثار الرافعة المالية
للشركة ،ولكن على أرض الواقع نجد أن عدم سداد الشركة لديونها يهددها بمخاطر اإلفالس دون المساس
باألموال الخاصة بالمستثمرين ،بينما مخاطر عدم سداد المستثمر لديونه تطال أمواله الخاصة.
28
1-2-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود ضرائب على دخل الشركة
ال يختلف تحليل ( )M&Mألثر الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود ضرائب على
دخلها عن تحليلهما لذلك في حال غياب الضرائب كثي اًر .صحيح أنهما أق ار بأثر الضريبة على دخل
الشركة ،بمعنى أن القيمة السوقية للشركة التي يتكون هيكلها التمويلي من قروض وحقوق ملكية أكبر من
القيمة السوقية لشركة مماثلة ولكن هيكلها التمويلي يتكون من حقوق ملكية فقط ،وذلك نتيجة الوفورات
الضريبية ( )Tax shieldالناتجة عن القروض .ولكن َّبين ( )M&Mأن الفرق بين القيمة السوقية لهاتين
الشركتين ينبغي أن يساوي القيمة الحالية للوفورات الضريبة الناتجة عن االقتراض .وفي حال عدم
التساوي بينهما ،فإن فكرة المراجحة التي وضحناها سابقاً كفيلة بجعل الفرق بين القيمة السوقية لهاتين
الشركتين مساوياً للقيمة الحالية للوفورات الضريبية .ويمكن حساب القيمة الحالية للوفورات الضريبية
بالعالقة اآلتية:
حيث:
:PVTالقيمة الحالية للوفورات الضريبية؛
:Lقيمة القروض؛
:Iمعدل الفائدة؛
:Tمعدل الضريبة.
تشير إلى القيمة السوقية للشركة التي يتكون هيكل تمويلها من حقوق ملكية وقروض ،و فإذا كان
تشير إلى القيمة السوقية للشركة التي يتكون هيكل تمويلها من حقوق ملكية فقط ،يكون:
حيث:
29
:EBITالربح التشغيلي؛
:Tمعدل الضريبة.
حيث:
أما بالنسبة للشركة ،Eفيمكن حساب العائد المتاح للمالك والدائنين بالعالقة اآلتية:
حيث:
نالحظ من هذه المعادلة أنها مؤلفة من جزأين :يمثل الجزء األول العائد المتاح للمالك ويمثل الجزء الثاني
العائد المتاح للدائنين .وتكون القيمة السوقية (الحالية) للشركة :E
حيث:
30
الحل:
يمكن ترتيب الحل في الجدول اآلتي:
نالحظ أن القيمة السوقية للشركة Bأكبر من القيمة السوقية للشركة Aبمقدار 1,838,235.29ل.س
والذي يجب أن يساوي القيمة الحالية للوفورات الضريبية.
القيمة الحالية للوفورات الضريبية:
نجد أن الفرق بين القيمة السوقية للشركتين Aو Bال يساوي القيمة الحالية للوفورات الضريبية ،والفارق
بينهما يساوي 638,235.29ل.س.
وباعتبار أن:
=E + PVT
يجب أن تكون القيمة السوقية للشركة 9,950,000 = 1,200,000 + 8,750,000 :Bل.س .أي يجب أن
تنخفض قيمتها السوقية بمقدار638,235.29ل.س.
ولتوضيح عملية المراجحة التي تحقق ذلك دعونا نفترض أن المستثمر أحمد الذي يمتلك %5من أسهم
الشركة Bقام ببيعها ،وبالتالي سيحصل على 329,411.76ل.س ( .)%5× 6,588,235.29ثم نفترض أن
المستثمر أحمد حصل على قرض بفائدة %10بحيث تكون قيمته تساوي قيمة القرض في حال عدم وجود
31
ضرائب (كما رأينا في المثال السابق) مضروبا بـ ( ،)1-Tوقيمة هذا القرض في المثال السابق كانت
200,000ل.س ،وبالتالي تكون قيمة القرض في حال وجود ضريبة على دخل الشركة =
كما يمكننا الوصول إلى النتيجة ذاتها من خالل ضرب نسبة االقتراض إلى حقوق الملكية بـ (،)1-T
وضرب الناتج بالقيمة التي باع بها المستثمر أحمد أسهمه في الشركة .B
وبالتالي يصبح مجموع قيمة األسهم التي باعها والقرض الذي حصل عليه 469,411.76ل.س.
بفرض أن المستثمر أحمد اشترى أسهماً من الشركة Aبنسبة ،%5أي نفس النسبة من األسهم التي كان
يمتلكها في الشركة ،Bوبالتالي سيدفع 437,500ل.س ( ،)%5×8,750,000وبالتالي سيبقى لدى المستثمر
أحمد 32,000ل.س ،يمكنه أن يستثمرها في مكان آخر ويحقق منها عائداً استثمارياً ،إضافة لكونه أصبح
يحقق العائد نفسه الذي كان يحصل عليه في الشركة .B
المستثمر أحمد كان يحصل في الشركة Bقبل عملية المراجحة على عائد استثماري قدره 56,000ل.س
( .)%17×%5×6,588,235.29وبعد المراجحة أصبح المستثمر أحمد يحصل على عائد استثماري قدره
56,000ل.س من الشركة ،Aولكن كيف؟
العائد االستثماري الذي يحصل عليه المستثمر أحمد من الشركة 70,000 =%16×%5 × 8,750,000 =A
ل.س .ولكن المستثمر أحمد حصل على قرض قيمته 140,000ل.س بفائدة ،%10هذا يعني أنه سيدفع
فائدة قدرها 14,000ل.س ،وبالتالي العائد الذي حصل عليه المستثمر أحمد = = 14,000 -70,000
56,000ل.س.
حصل إذاً المستثمر أحمد على العائد االستثماري نفسه ،وبقي معه 32,000ل.سبإمكانه استثمارها في
مجال استثماري آخر .كما أن المخاطر المالية لن تزداد بالنسبة له لطالما أن الرافعة المالية في هيكله
التمويلي الخاص تساوي الرافعة المالية في الهيكل التمويلي للشركة .B
32
2-2-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود ضرائب على دخل المستثمر
إن خضوع دخل المستثمر لضرائب شخصية ( )Personal taxيؤثر على القيمة السوقية للشركة سواء
تكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية فقط أم من حقوق ملكية وقروض .فالبنسبة للشركة ( ) التي
يتكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية فقط( ،)Unlevered Firmفإنه من المتوقع أن يقيِّم المستثمرون
في السوق الشركة على أساس القيمة الحالية لصافي الربح الذي سيحصلون عليه بعد خصم الضريبة
على كل من أرباح الشركة وأرباحهم الشخصية .وبالتالي يمكن أن نعبر عن القيمة السوقية للشركة
بالمعادلة اآلتية:
حيث:
وبمقارنة المعادلة ( )7-2بالمعادلة ( )4-2يتضح لنا أن للضريبة على ربح المستثمر أث اًر سلبياً على القيمة
السوقية للشركة.
مثال (:)5-2
) يساوي 5,000,000ل.س ،وتخضع لمعدل ضريبة ،%25 بفرض أن صافي الربح التشغيلي للشركة (
كما يبلغ معدل العائد االستثماري المطلوب من قبل المستثمرين .%15المطلوب :حساب القيمة السوقية
للشركة ( ) ،في حال عدم وجود ضريبة على دخل المستثمرين ،وفي حال خضع دخل المستثمرين في
هذه الشركة لمعدل ضريبة .%30
الحل:
لحساب القيمة السوقية للشركة ( ) يمكن تطبيق المعادلة ( )4-2في حال عدم وجود ضريبة على دخل
المستثمرين:
33
أما لحساب القيمة السوقية للشركة ( ) يمكن تطبيق المعادلة ( )7-2في حال وجود ضريبة على دخل
الستثمرين:
نالحظ انخفاض القيمة السوقية للشركة بمقدار 7,500,000ل.س نتيجة وجود ضريبة على دخل
المستثمرين قدرها .%30
أما بالنسبة للشركة ( ) التي يتكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية وقروض ،فإنه يمكننا الرجوع إلى
المعادلة ( )6-2لنتذكر أن القيمة السوقية لشركة يتكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية وقروض يساوي
القيمة السوقية لشركة مماثلة ولكن يتكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية فقط باإلضافة إلى القيمة
الحالية للوفورات الضريبية .وبالتالي تكون القيمة السوقية للشركة (:)E
حيث:
:القيمة السوقية لشركة يتكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية وقروض؛
وتحسب القيمة الحالية للوفورات الضريبية في هذه الحالة وفق نموذج Millerلعام 1977بالشكل التالي:
حيث:
:PVTالقيمة الحالية للوفورات الضريبية؛
:Tمعدل الضريبة على دخل الشركة؛
34
مثال (:)6-2
بفرض أنه لدينا شركة ( )Eمماثلة تماماً للشركة ( ) الواردة في المثال السابق ،إال أن هيكلها التمويلي
يتكون باإلضافة إلى حقوق الملكية من سندات بقيمة 1,000,000ل.س ،ويخضع حملتها لمعدل ضريبة
.%40المطلوب :حساب القيمة السوقية للشركة (.)E
الحل:
وتجدر اإلشارة هنا إلى أن األرباح التي يحصل عليها حملة األسهم هي حصتهم من التوزيعات التي
تجريها الشركة باإلضافة لألرباح الرأسمالية ،وعادة ما تكون الضريبة على األرباح التي يحصلون عليها
كتوزيعات أكبر من الضريبة على األرباح الرأسمالية ،وحينما نقول الضريبة على أرباح المستثمرين (حملة
األسهم) فالمقصود هو المتوسط الحسابي المرجح باألوزان لمعدل الضريبة الشخصية على التوزيعات
واألرباح الرأسمالية .وبالتالي ستكون الضريبة على أرباح المستثمرين (حملة األسهم) أقل من معدل
الضريبة على عائد السندات (القروض) ،باعتبار أن الفوائد تمثل أرباح إيرادية تخضع لمعدل ضريبة
يساوي معدل الضريبة على التوزيعات.
3-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود تكلفة إفالس
ٍ
سندات تنشأ مخاطر اإلفالس نتيجة فشل الشركة في سداد الديون وفوائدها إلى الدائنين سواء كان الدين
أو قروضاً ،ألن هذا الفشل يعطي الحق للدائنين باتخاذ اإلجراءات القانوينة التي قد تفضي بإعالن إفالس
الشركة .وباعتبار أن األسهم ال ترتب على الشركة المصدرة مسؤولية دفع قيمة األسهم في تاريخ معين أو
توزيع أرباح على المساهمين ،فإن الشركة التي يتكون هيكلها التمويلي من حقوق ملكية فقط ال تتعرض
لمخاطر اإلفالس التي تتعرض لها الشركة المكون هيكل تمويلها من حقوق ملكية وقروض.
35
تكون العالقة بين نسبة االقتراض ومخاطر اإلفالس خطية حتى نسبة اقتراض معينة ،وبتجاوز هذا النسبة
تزداد مخاطر اإلفالس بمعدل أكبر من الزيادة في نسبة االقتراض كما هو مبين في الشكل (.)4-2
وبشكل عام يمكن القول أن زيادة مخاطر اإلفالس تؤثر بشكل سلبي على القيمة السوقية للشركة من
خالل زيادة تكلفة التمويل .فزيادة مخاطر اإلفالس يجعل الدائنين يطلبون معدل عائد استثماري أعلى
(زيادة تكلفة التمويل بالدين) ،وهذا يمثل نقالً لعبء مخاطر اإلفالس إلى المالك ،األمر الذي يدفع
المالك أنفسهم (كردة فعل) لزيادة معدل العائد االستثماري المطلوب من قبلهم ،وهذا يعني زيادة تكلفة
التمويل باألسهم .وبالتالي يمكن القول أن زيادة مخاطر اإلفالس تزيد من تكلفة التمويل وتخفض من
القيمة السوقية للشركة بالتبعية ،وتتحدد نسبة اإلقتراض إلى حقوق الملكية المثلى في ظل وجود تكلفة
إفالس عندما تكون تكلفة التمويل في حدها األدنى .وتجدر اإلشارة هنا إلى أن تكلفة اإلفالس
( )Bankruptcy costال تشمل فقط المصاريف اإلدارية والقانونية لإلفالس وانما تشمل أيضاً الخسائر
الناتجة عن بيع األصول وتلك التي تنتج عن انخفاض أرباح الشركة في الفترة التي تسبق إفالس الشركة
الشكل ( :)4-2العالقة بين نسبة االقتراض إلى حقوق الملكية ومعدل العائد الذي يطلبة المالك في ظل
وجود تكلفة إفالس
المخاطر ومعدل
العائد الذي يطلبه
المالك معدل العائد المطلوب في حال وجود تكلفة إفالس
عائد مقابل المخاطر المالية
36
4-2تأثير الهيكل التمويلي على القيمة السوقية للشركة في ظل وجود تكلفة وكالة
قد يفرض المقرضون مجموعة من الشروط على الشركة طالبة القرض مثل عدم إجراء توزيعات على
المساهمين ،عدم رفع أجور العاملين أو عالوات المديرين ،عدم الدخول في مجاالت استثمارية
معينة...الخ .وغالباً ما يتضمن عقد القرض حق المقرض باسترجاع قيمة القرض في حال عدم االلتزام
بالشروط المنصوص عليها في عقد القرض.
يقوم المقرضون برقابة الشركة إما بشكل مباشر أو من خالل وكيل عنهم ،وذلك للتأكد من التزام الشركة
بهذه الشروط ،وهذا ينجم عنه تكلفة تسمى بتكلفة الوكالة ( )Agency costالتي يتكبدها المقرضون .وكما
هو الحال بالنسبة لتكلفة اإلفالس ،فإن المقرضون ينقلون هذه التكلفة إلى المالك من خالل رفع سعر
الفائدة ،األمر الذي يجعل المالك (كردة فعل) يرفعون معدل العائد االستثماري المطلوب من قبلهم،
وبالتالي ارتفاع تكلفة التمويل وانخفاض القيمة السوقية للشركة.
يمكن القول مما سبق أن وجود تكلفة الوكالة يؤثر على الهيكل التمويلي ،من خالل تخفيض نسبة
االقتراض إلى حقوق الملكية .يوضح الشكل ( )5-2أن الشركة يمكن أن تخفض نسبة االقتراض إلى
حقوق الملكية من النقطة ( )Hإلى النقطة ( )Lالتي يجب أن تتساوى عندها الوفورات الضريبية لالقتراض
مع تكلفة كل من اإلفالس والوكالة ،أما قبل الوصول إلى هذه النقطة تكون قيمة الوفورات الضريبية أكبر
من تكلفة كل من اإلفالس والوكالة ،ويحدث العكس بعد تجاوز هذه النقطة.
الشكل ( :)5-2قيمة الشركة في ظل وجود ضرائب وتكلفة إفالس وتكلفة وكالة
قيمة الشركة
تأثير الضرائب
37
نسبة القروض إلى حقوق الملكية L H
5-2نظرية توازن هيكل رأس المال والقيمة السوقية للشركة
تبين نظرية توازن هيكل رأس المال أن قرار االقتراض األمثل الذي يضمن أعلى قيمة سوقية للشركة هو
القرار الذي يحقق التوازن بين األثر اإليجابي الناتج عن الوفورات الضريبية واألثر السلبي الذي تسببه
تكلفة اإلفالس (.)Ross, and al., 2001
يبين الشكل ( )6-2أن زيادة نسبة االقتراض يرافقها ارتفاع في القيمة السوقية للشركة ،وذلك من خالل
زيادة القيمة الحالية للوفر الضريبي .ولكنه يبين أيضاً األثر السلبي لتكلفة اإلفالس على القيمة السوقية
للشركة ،ويتحقق التوازن بين القيمة الحالية للوفورات الضريبية والقيمة الحالية لتكلفة اإلفالس عند نسبة
االقتراض ( ،)Mوتحقق الشركة عند هذه النقطة أعلى قيمة سوقية .أما قبل هذه النقطة فتكون القيمة
الحالية للوفورات الضريبية أكبر من القيمة الحالية لتكلفة اإلفالس ،وتنقلب الصورة عند تجاوز هذه
النقطة ،بمعنى إذا استمرت الشركة باالقتراض بعد هذا المستوى ستصبح القيمة الحالية لتكلفة اإلفالس
أكبر من القيمة الحالية للوفورات الضريبية ،وبالتالي ارتفاع تكلفة التمويل وانخفاض القيمة السوقية
للشركة .وبالتالي فإن نسبة االقتراض( )Mتمثل نقطة التوازن بين التمويل باالقتراض والتمويل بحقوق
الملكية.
Mنقطة
االقتراض المثلى
38
المراجع المستخدمة في الفصل:
.1دادن ،عبد الوهاب ،)2006( ،تحليل المقاربات النظرية حول أمثلية الهيكل المالي مجلة الباحث ،العدد ،4جامعة
ورقلة.
.2الزبيدي،حمزة محمود ،)2008( ،اإلدارة المالية المتقدمة ،دارالوراق ،عمان ،األردن.
.3عبد هللا ،عبد القادر محمد أحمد؛ السهالوي ،خالد من عبد العزيز ،)2017( ،اإلدارة المالية ،مطابع السروات،
الطبعة الخامسة ،الرياض ،السعودية.
.4هندي ،منير ابراهيم ،)1999( ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة الرابعة،
االسكندرية ،مصر.
مصر.. .5هندي ،منير ابراهيم ،)2005( ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،منشأة المعارف ،الطبعة الثانية،
1. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
2. Cohen, E., (1991), Gestion financièredel'entrepriseetdéveloppement financier, EDICEF,
Canada.
3. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
4. Ross, S.A., Westerfield, R.W. & Jaffe, J., (2002) Corporate Finance, McGraw – Hill,
USA.
5. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
39
أسئلة الفصل :
)1أسئلة صح /خطأ True/False
40
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)1يتكون الهيكل التمويلي لشركة النور من سندات قيمتها االسمية 7,000,000ل.س ،ويحصل حملتها على
معدل فائدة قدره .%9كما يبلغ معدل العائد االستثماري الذي يطلبه حملة األسهم العادية ،%14فإذا علمت أن صافي ربح
الشركة في عام ما بلغ 3,000,000ل.س .المطلوب :حساب القيمة السوقية للشركة وفق مدخل صافي الدخل .ثم بفرض
أن الشركة أصدرت سندات جديدة بقيمة 4,000,000ل.س وباعتها بقيمتها االسمية ،واستخدمت حصيلة بيعها لشراء جزء
من أسهمها .المطلوب :حساب القيمة السوقية للشركة على ضوء هذه المعطيات الجديدة؟
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-2
السؤال (:)2بفرض لدينا شركتان متماثلتان Aو ،Bإال أن هيكلهما التمويلي مختلف ،حيث تعتمد الشركة Aعلى حقوق
الملكية فقط ،بينما تعتمد الشركة Bعلى حقوق الملكية والسندات .بلغت القيمة االسمية للسندات 6,000,000ل.س
بمعدل فائدة .%12كما بلغ معدل العائد على حقوق الملكية %20 ،%18للشركتين على التوالي .المطلوب :حساب
القيمة السوقية للشركتين حسب مدخل ( )M&Mفي ظل عدم وجود ضرائب ،وذلك بفرض أنهما يحققان صافي الربح
التشغيلي ذاته 3,000,000ل.س.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-2
السؤال ( :)3اشرح بشكل مختصر العالقة بين نسبة االقتراض إلى حقوق الملكية ومعدل العائد الذي يطلبة المالك في ظل
وجود تكلفة إفالس ،ومثل ذلك بيانياً.
41
الفصل الثالث :الرافعة التشغيلية والرافعة المالية والهيكل التمويلي
وانطالقاً من فكرة تداخل العلوم مع بعضها البعض ،وضرورة االستفادة من هذا التداخل لتحقيق مزيد من
التطور ،فقد استفاد الباحثون في اإلدارة المالية من المفهوم الفيزيائي للرافعة في تطوير مفهومين ماليين
جديدين :الرافعة التشغيلية ()Operating leverageوالرافعة المالية ( ،)Financial leverageحيث أن ارتفاع
مستوى التكاليف الثابتة في هيكل التكاليف التشغيلية وارتفاع نسبة الديون في الهيكل التمويلي بنسبة معينة
(قوة داخلة أصغر) قد ي ِّ
مكن الشركة من تحقيق مستوى عائد أعلى (قوة خارجة أكبر) .وهذا ما سنقوم
بتوضيحه بالتفصيل في هذه الفصل.
42
البترول ،الطيران...الخ ،وتنخفض في الشركات التي تعرف بانخفاض كثافة رأس المال مثل شركات
التأمين ،المصارف ،شركات تجارة الجملة ...الخ ،حيث تتسم هذه الشركات بارتفاع التكاليف المتغيرة
وانخفاض التكاليف الثابتة.
تقيس الرافعة التشغيلية درجة حساسية الربح التشغيلي للتغير في حجم صافي المبيعات ،بمعنى كلما كان
التغير في الربح التشغيلي أكبر تبعاً للتغير في صافي المبيعات كانت الرافعة التشغيلية أكبر والعكس
بالعكس .ولتوضيح فكرة الرافعة التشغيلية نأخذ المثال اآلتي:
مثال (:)1-3
بلغت قيمة صافي مبيعات إحدى الشركات 10,000,000ل.س في عام ،2018كما بلغت تكاليفها الثابتة
3,000,000ل.س ،وكانت نسبة تكاليفها المتغيرة %60من صافي مبيعاتها .المطلوب :حساب التغير في
الربح التشغيلي بفرض أن مبيعات الشركة ارتفعت %20في عام ،2019ثم أعد الحساب ذاته بفرض
انخفاض مبيعاتها في عام 2019بالنسبة نفسها.
الحل:
يمكن إعداد الحل في الجدول اآلتي:
2019
2018 البيان
انخفاض المبيعات %20 زيادة المبيعات %20
8,000,000 12,000,000 10,000,000 المبيعات
4,800,000 7,200,000 6,000,000 التكاليف المتغيرة %60
3,000,000 3,000,000 3,000,000 التكاليف الثابتة
200,000 1,800,000 1,000,000 الربح التشغيلي
نسبة التغير في الربح
%80- %80 -
التشغيلي
نستنتج من ذلك أن زيادة المبيعات بنسبة %20أدت إلى زيادة في الربح التشغيلي بمقدار ،%80ولكن
بالمقابل عندما انخفضت المبيعات بنسبة %20انخفض أيضاً الربح التشغيلي بمقدار .%80وباعتبار أن
الرافعة التشغيلية تقيس حساسية صافي الربح التشغيلي تبعاً لتغير صافي المبيعات يمكن القول أن:
المعادلة )………………………………………….......................(1-3
حيث:
43
:DOLدرجة الرافعة التشغيلية؛
:∆EBITالتغير النسبي في الربح التشغيلي؛
:∆Sالتغير النسبي في صافي المبيعات.
وهذا يعني أن تغير صافي المبيعات بمقدار %1بالزيادة أو النقصان سيؤدي إلى تغير بمقدار %4في
الربح التشغيلي وبنفس االتجاه .وبالتالي يؤدي تغير معين في صافي المبيعات إلى تغير في الربح
التشغيلي بالنسبة ذاتها مضروبة بدرجة الرافعة التشغيلية.
المعادلة )..................................................................(2-3
حيث:
:DOLدرجة الرافعة التشغيلية؛
:Sصافي المبيعات؛
:VCإجمالي التكاليف المتغيرة؛
:FCإجمالي التكاليف الثابتة.
المعادلة ).......................................................................(4-3
حيث:
:DOLدرجة الرافعة التشغيلية؛
:Sصافي المبيعات؛
:VCإجمالي التكاليف المتغيرة؛
:EBITصافي الربح التشغيلي.
44
وبالتطبيق على المثال السابق ( )1-3يكون:
وبالتالي يمكن القول أن الرافعة التشغيلية سالح ذو حدين ،باعتبار أن ارتفاع الربح التشغيلي بنسبة أكبر
من نسبة زيادة المبيعات يقابله أيض ًا انخفاض نسبة الربح التشغيلي بنسبة أكبر من نسبة انخفاض
المبيعات وهو ما يسمى بالمخاطر التشغيلية (.)Operating risks
مثال(:)2-3
بفرض لدينا البيانات اآلتية حول إحدى الشركات :سعر بيع الوحدة الواحدة = 100ل.س ،التكاليف الثابتة
= 1,000,000ل.س ،التكاليف المتغيرة = %60من قيمة المبيعات .احسب نقطة التعادل والرافعة
التشغيلية عند مستوى المبيعات اآلتية 25,000 :وحدة؛ 30,000وحدة؛ 35,000وحدة؛ 40,000وحدة؛
50,000وحدة؛ 70,000وحدة؛ 100,000وحدة؛ 200,000وحدة؛ 500,000وحدة؛ 1,000,000وحدة.
الحل:يمكن ترتيب الحل في الجدول اآلتي:
التكلفة
الرافعة نقطة المتغيرة التكاليف المتغيرة التكاليف
قيمة المبيعات كمية المبيعات
التشغيلية التعادل للوحدة %60 الثابتة
الواحدة
∞ 25,000 60 1,500,000 1,000,000 2,500,000 25,000
6 25,000 60 1800,000 1,000,000 3000,000 30,000
45
3.5 25,000 60 2,100,000 1,000,000 3,500,000 35,000
2.67 25,000 60 2.400,000 1,000,000 4000,000 40,000
2 25,000 60 3,000,000 1,000,000 5000,000 50,000
1.56 25,000 60 4,200,000 1,000,000 7000,000 70,000
1.33 25,000 60 6,000,000 1,000,000 10,000,000 100,000
1.14 25,000 60 12,000,000 1,000,000 20,000,000 200,000
1.05 25,000 60 30,000,000 1,000,000 50,000,000 500,000
1.02 25,000 60 60,000,000 1,000,000 100,000,000 1,000,000
إذا كان البعد عن نقطة التعادل لألعلى يعني مزيد من األمان واالستقرار بالنسبة للشركة ،فإن القرب من
نقطة التعادل يعني زيادة المخاطر التشغيلية التي تقاس بدرجة الرافعة التشغيلية .واذا كانت نقطة التعادل
ترتبط بالتكاليف الثابتة ،حيث تزداد نقطة التعادل بزيادة التكاليف الثابتة ،هو األمر كذلك بالنسبة للرافعة
التشغيلية ،التي تقيس أساساً نسبة التكاليف الثابتة في هيكل التكاليف .وللتأكيد على هذه الفكرة نأخذ
المثال اآلتي:
مثال (:)3-3
بأخذ بيانات المثال السابق نفسها ولكن بفرض أن التكاليف الثابتة أصبحت 2,000,000ل.س .المطلوب:
بيان أثر زيادة التكاليف الثابتة على كل من نقطة التعادل والرافعة التشغيلية.
الحل:
يمكن ترتيب الحل في الجدول اآلتي:
التكلفة
الرافعة نقطة المتغيرة التكاليف المتغيرة التكاليف
قيمة المبيعات كمية المبيعات
التشغيلية التعادل للوحدة %60 الثابتة
الواحدة
-1 50,000 60 1,500,000 2,000,000 2,500,000 25,000
-1.5 50,000 60 1800,000 2,000,000 3000,000 30,000
-2.33 50,000 60 2,100,000 2,000,000 3,500,000 35,000
-4 50,000 60 2.400,000 2,000,000 4000,000 40,000
∞ 50,000 60 3,000,000 2,000,000 5000,000 50,000
3.5 50,000 60 4,200,000 2,000,000 7000,000 70,000
2 50,000 60 6,000,000 2,000,000 10,000,000 100,000
46
1.33 50,000 60 12,000,000 2,000,000 20,000,000 200,000
1.11 50,000 60 30,000,000 2,000,000 50,000,000 500,000
1.05 50,000 60 60,000,000 2,000,000 100,000,000 1,000,000
نالحظ أن نقطة التعادل زادت بزيادة التكاليف الثابتة ،كما أن الرافعة التشغيلية زادت أيضاً .نالحظ أيضاً
أن الرافعة التشغيلية تكون سالبة قبل بلوغ الشركة نقطة التعادل ،وطالما أن مبيعات الشركة لم تصل إلى
نقطة التعادل تزداد الرافعة التشغيلية بزيادة مستوى المبيعات وصوالً إلى أعظم قيمة لها في نقطة التعادل،
ثم تبدأ بالتناقص تدريجياً بزيادة المبيعات بعد تجاوز نقطة التعادل.
يوجد مجموعة من العوامل التي يمكن اعتبارها كمصادر للمخاطر التشغيلية ،أهمها:
-عدم استقرار الطلب على منتجات الشركة :إن التقلبات على منتجات الشركة تزيد المخاطر
التشغيلية ،والعكس صحيح.
-عدم استقرار أسعار منتجات الشركة :تؤدي التقلبات التي تصيب أسعار منتجات الشركة إلى
تقلبات في مبيعاتها ،وبالتالي زيادة مخاطرها التشغيلية (والعكس صحيح) ،آخذين بالحسبان مرونة
الطلب على هذه المنتجات ودرجة المنافسة الموجودة في السوق.
-تقلبات تكاليف منتجات الشركة :إن عدم استقرار تكاليف منتجات الشركة ،سيؤدي إلى عدم
استقرار أسعار مبيعاتها ،وبالتالي يلعب هذا العامل دو اًر مماثالً للعامل السابق.
-هيكل التكاليف :إن ارتفاع التكاليف الثابتة في هيكل التكاليف يزيد من ال ارفعة التشغيلية وبالتالي
من المخاطر التشغيلية ،وهذا ما وضحناه سابق ًا.
-التقدم التكنولوجي وعدم قدرة الشركة على مجاراته.
... -الخ
وأخي اًر يمكن أن نتساءل عن عالقة الرافعة التشغيلية بالهيكل التمويلي؟ ويمكن أن يكون هذا السؤال
محقاً باعتبار أننا الحظنا أن الرافعة التشغيلية تتعلق بقرار االستثمار وليس بقرار التمويل.
إن هذا السؤال يدفعنا للتأكيد على أن قراري االستثمار والتمويل متعلقان ببعضهما البعض وال يمكن
فصلهما في أية حال ،متذكرين بذلك القاعدة الذهبية في اإلدارة المالية التي تم شرحها في مقرر
مبادئ اإلدارة المالية والتي تقضي بمالءمة مصادر األموال الستخداماتها .كما يدفعنا ذلك للقول أن
زيادة الرافعة التشغيلية يشير إلى ارتفاع نسبة التكاليف الثابتة في هيكل التكاليف ،وهذه تكاليف ال
47
يمكن تخفيضها في األوقات التي تنخفض فيها مبيعات الشركة ،أي أنه يجب على الشركة تحملها،
األمر الذي يدفع الشركة في هذه الحالة إلى تخفيض اعتمادها على المصادر التمويلية ثابتة التكلفة
وذلك تخفيفاً لألعباء المالية المترتبة عليها .وهذا ما يدفعنا أيضاً إلى توضيح مفهوم الرافعة المالية.
3-3الرافعة المالية
إذا كانت الرافعة التشغيلية تقيس التغير في األرباح التشغيلية (قبل الفوائد والضرائب) الذي يحدث
نتيجة التغير في صافي المبيعات ،فإن الرافعة المالية تقيس التغير في صافي الربح (بعد الفوائد
والضرائب) الذي يحدث نتيجة التغير في الربح التشغيلي .وهذا يعني أن الرافعة المالية تأخذ بالحسبان
الفوائد التي تدفعها الشركة على مصادر تمويلية ثابتة التكلفة كالسندات والقروض ،بمعنى أن الرفع
المالي أو ما يسمى بالمتاجرة بحقوق الملكية ( )Trading on equityيستند لفكرة تحسين صافي الربح
باالعتماد على االقتراض بتكلفة ثابتة.
المعادلة )………………….……...…………............................(5-3
حيث:
:DFLدرجة الرافعة المالية؛
:NIتغير صافي الربح؛
:EBITتغير الربح التشغيلي.
وباعتبار أن NIتمثل صافي الربح المتاح للتوزيع على المساهمين العاديين ،3يمكن أن نعبر عن
المعادلة السابقة بالشكل اآلتي:
المعادلة )................................................................(7-3
3فــي حــال وجــود أســهم ممتــازة ،نطــرح مــن صــافي ال ـربح ( )NIتوزيعــات األســهم الممتــازة ،والبــاقي يكــون متاح ـاً للتوزيــع علــى
المساهمين العاديين.
48
حيث:
:DOLدرجة الرافعة التشغيلية؛
:Sصافي المبيعات؛
:VCإجمالي التكاليف المتغيرة؛
:FCإجمالي التكاليف الثابتة؛
:Iفوائد الديون.
المعادلة ).....................................................................(8-3
مثال (:)4-3
بأخذ بيانات المثال ( ،)1-3وبفرض أن فوائد ديون الشركة تساوي 100,000ل.س ،وخاضعة لضريبة
وفسر
معدلها ،%30وعدد األسهم العادية للشركة 100,000سهم عادي .المطلوب :حساب الرافعة المالية ّ
النتيجة.
الحل :يمكن ترتيب الحل في الجدول اآلتي:
2019
2018 البيان
انخفاض المبيعات %20 زيادة المبيعات %20
8,000,000 12,000,000 10,000,000 المبيعات
4,800,000 7,200,000 6,000,000 التكاليف المتغيرة %60
3,000,000 3,000,000 3,000,000 التكاليف الثابتة
200,000 1,800,000 1,000,000 الربح التشغيلي
100,000 100,000 100,000 فوائد %30
100,000 1,700,000 900,000 الربح التشغيلي بعد الفوائد
30,000 510,000 270,000 الضرائب %30
70,000 1,190,000 630,000 صافي الربح
0.7 11.9 6.3 ربحية السهم العادي
نسبة التغير في صافي
%89- %89 -
الربح
49
نسبة التغير في الربح
%80- %80 -
التشغيلي
%89- %89 - تغير ربحية السهم العادي
نالحظ من الجدول السابق أن تغير نسبة الربح التشغيلي بنسبة %80زيادة أو نقصاناً ،يؤدي إلى تغير
صافي الربح أو ربحية السهم العادي بنسبة %89وبنفس االتجاه .وهذا يعني أن زيادة في الربح التشغيلي
بنسبة %1سيؤدي إلى زيادة صافي الربح أو ربحية السهم العادي بنسبة .%1.11كما أن انخفاض الربح
التشغيلي بنسبة %1سيؤدي إلى انخفاض صافي الربح أو ربحية السهم العادي بنسبة .%1.11
نالحظ أن زيادة صافي الربح التشغيلي بنسبة معينة أدت إلى زيادة صافي الربح بنسبة أعلى (بنفس
النسبة مضروبة بدرجة الرافعة المالية) ،بالمقابل سيؤدي أيضاً انخفاض نسبة الربح التشغيلي بنسبة معينة
إلى انخفاض صافي الربح بنسبة أكبر ،وبالتالي يمكن القول أن الرافعة المالية هي كالرافعة التشغيلية
سالح ذو حدين .واذا كانت الرافعة التشغيلية ترتفع بارتفاع نسبة التكاليف الثابتة في هيكل التكاليف ،فإن
الرافعة المالية ترتفع أيضاً بارتفاع نسبة الفوائد الثابتة .ولتوضيح ذلك دعونا نفترض أن الفوائد الثابتة
زادت في المثال السابق ( )4-3من 100,000ل.س إلى 200,000ل.س .تكون الرافعة المالية في هذه
الحالة على الشكل التالي:
2019
2018 البيان
انخفاض المبيعات %20 زيادة المبيعات %20
8,000,000 12,000,000 10,000,000 المبيعات
4,800,000 7,200,000 6,000,000 التكاليف المتغيرة %60
3,000,000 3,000,000 3,000,000 التكاليف الثابتة
200,000 1,800,000 1,000,000 الربح التشغيلي
200,000 200,000 200,000 فوائد
50
0 1,600,000 800,000 الربح التشغيلي بعد الفوائد
0 480,000 240,000 الضرائب %30
0 1,120,000 560,000 صافي الربح
0 11.2 5.6 ربحية السهم العادي
نسبة التغير في صافي
%100- %100 -
الربح
نسبة التغير في الربح
%80- %80 -
التشغيلي
%100- %100 - تغير ربحية السهم العادي
أو
أي أن زيادة الفوائد من 100,00ل.س إلى 200,000ل.س أدى إلى زيادة الرافعة المالية من 1.11إلى
.1.25وهذا يعني أن زيادة في الربح التشغيلي بنسبة %1سيؤدي إلى زيادة صافي الربح أو ربحية السهم
العادي بنسبة .%1.25كما أن انخفاض الربح التشغيلي بنسبة %1سيؤدي إلى انخفاض صافي الربح أو
ربحية السهم العادي بنسبة .%1.25
يظهر األثر اإليجابي للرافعة المالية على ربحية السهم العادي بشرط أن تحقق الشركة معدل عائد على
حقوق المساهمين أكبر من تكلفة االقتراض.ولتوضيح هذه الفكرة ،دعونا نأخذ المثال اآلتي:
مثال (:)5-3
لنفرض لدينا شركة ما يتكون هيكلها التمويلي الحالي من حقوق ملكية فقط ،وتفكر الشركة بالحصول على
قروض بقيمة 5,000,000ل.س بسعر فائدة ( )%10تستخدم حصيلتها لشراء أسهم الشركة ،وبفرض
حصلنا على البيانات اآلتية عن الواقع الحالي والمتوقع للشركة:
51
الواقع المتوقع الواقع الحالي البيان
10,000,000 10,000,000 الموجودات
5,000,000 - قروض
5,000,000 10,000,000 حقوق ملكية
100% 0 نسبة القروض إلى حقوق الملكية
100 100 سعر السهم
50,000 100,000 األسهم المصدرة
-بالنسبة للواقع الحالي (الشركة تعتمد بشكل كامل على حقوق الملكية):
52
%28 %15.4 %5.6 معدل العائد على حقوق الملكية
28 15.4 5.6 ربحية السهم
نالحظ أن ربحية السهم في السيناريو األول انخفضت من 6.3إلى 5.6باعتبار أن الشركة في ظل هذا
السيناريو تحقق معدل عائد على حقوق الملكية أقل من تكلفة القروض .أما في السيناريو الثاني والثالث،
نجد أن ربحية السهم ارتفعت باعتبار أن معدل العائد على حقوق الملكية المتوقع أكبر من تكلفة
القروض.
------------ الضرائب
------------ صافي الربح
نجد من خالل هذا الشكل أن الرافعة التشغيلية والرافعة المالية تغطيان كل قائمة الدخل ،وأن ما يربطهما
ببعض هما هو الربح التشغيلي .ولمزيد من فهم العالقة بين هاتين الرافعتين ،سنتناول في الفقرة التالية
الرافعة الكلية وكيفية قياسها.
53
5-3الرافعة الكلية وأسلوب قياسها
تعد الرافعة الكلية ( )Total leverageأدة لقياس المخاطر التشغيلية والتمويلية التي تتعرض لها الشركة،
وبالتالي هي محصلة الرافعتين التشغيلية والمالية ،وهي تقيس قدرة الشركة على تعظيم صافي أرباحها من
جراء التغيرات التي تط أر على صافي مبيعاتها ،أي أنها تقيس أثر التكاليف الثابتة سواء لمصادر أموالها
أو الستخدامات هذه األموال على صافي أرباحها.
حيث:
:DTLدرجة الرافعة الكلية؛
:DFLدرجة الرافعة المالية؛
:DOLدرجة الرافعة الكلية.
مثال (:)6-3
بلغت قيمة صافي مبيعات شركة الروابي 40,000,000ل.س بتاريخ ،2019/12/31وتقدر الشركة زيادة
مبيعاتها بنسبة %20للعام القادم ،وبفرض توافرت لديك البيانات اآلتية عن قائمة الدخل للشركة بتاريخ
:2019/12/31
القيمة البيان
40,000,000 صافي المبيعات
10,000,000 التكاليف المتغيرة ( %25من صافي المبيعات)
12,000,000 التكاليف الثابتة
22,000,000 إجمالي التكاليف
54
18,000,000 الربح التشغيلي
2,000,000 الفوائد
16,000,000 صافي الربح بعد الفوائد وقبل الضرائب
3,200,000 الضرائب %20
12,800,000 صافي الربح
4,000,000 عدد األسهم
3.2 ربح السهم
المطلوب :حساب الرافعة التشغيلية؛ الرافعة المالية؛ الرافعة الكلية ،وذلك بفرض أن الشركة تعمل بأقل من
طاقتها االنتاجية القصوى ،ثم حلل النتائج.
الحل:
لتوضيح اآلثار المترتبة على زيادة المبيعات بنسبة ،%20نقوم بإعداد قائمة الدخل التقديرية للشركة
ونقارنها بقائمة الدخل الحالية:
انطالقاً من هذه البيانات ،نالحظ أن زيادة المبيعات بنسة %20أدت إلى زيادة الربح التشغيلي بنسبة
،%33.33كما نالحظ زيادة صافي الربح وكذلك ربحية السهم العادي بنسبة ،%37.5وبالتالي يكون:
55
-الرافعة التشغيلية:
هذا يعني أن تغير صافي المبيعات بنسبة %1زيادة أو نقصاناً يؤدي إلى تغير في الربح التشغيلي بنسبة
%1.67في االتجاه ذاته.
-الرافعة المالية:
هذا يعني أن تغير الربح التشغيلي بنسبة %1زيادة أو نقصاناً يؤدي إلى تغير في صافي الربح بنسبة
%1.125في االتجاه ذاته.
-الرافعة الكلية:
يمكن حساب الرافعة الكلية بالطرائق الثالثة السابقة:
هذا يعني أن تغير صافي المبيعات بنسبة %1زيادة أو نقصاناً يؤدي إلى تغير في صافي الربح بنسبة
%1.88في االتجاه ذاته .وهذا يعبر عن إجمالي أثر الرفع التشغيلي والرفع المالي .وأما لو تساءلنا عن
قيمة الرافعة الكلية ( ،)1.88وفيما إذا كانت تعكس مخاطر كلية مرتفعة للشركة ،علينا مقارنتها بالرافعة
الكلية لشركات مماثلة أو بمتوسط الرافعة الكلية للنشاط أو الصناعة التي تنتمي إليها الشركة.
تبين المقارنة ارتفاع الرافعة الكلية للشركة ،فهذا يعني ارتفاع المخاطر الكلية (التشغيلية والمالية)،
وحينما ّ
ويجب على الشركة اتخاذ اإلجراءات التي تخفف من هذه المخاطر كالتقليل من االعتماد على مصادر
التمويل ثابتة التكلفة .وفي هذا اإلطار نجد بعض الشركات تصدر سندات قابلة لالستدعاء ( Callable
)bondsتم ّكن الشركة من استدائها ليس فقط عند انخفاض سعر الفائدة ،وانما أيضاً من أجل تخفيف
56
عبئها المالي ،وبالتالي تخفيف المخاطر المالية والمخاطر الكلية بالتبعية .ويمكن للشركة أيض ًا أن تقوم
بتخفيض تكاليفها الثابتة من خالل التخلص من األصول الثابتة ذات اإلنتاجية المنخفضة ،وبالتالي
تخفيض المخاطر التشغيلية والمخاطر الكلية بالتبعية.
57
المراجع المستخدمة في الفصل:
.1الزبيدي ،حمزة محمود ،)2008( ،اإلدارة المالية المتقدمة ،دارالوراق ،عمان ،األردن.
.2شوشة،أمير،)2015( ،مبادئ اإلدارة المالية :النظريات العلمية والممارسات التطبيقية ،مكتبة المتنبي ،الدمام،
السعودية.
.3النعيمي،عدنان تايه،وآخرون ،)2007( ،اإلدارة المالية :النظرية والتطبيق ،دار المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان،
األردن.
.4هندي ،منير ابراهيم ،)1999( ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة الرابعة،
االسكندرية ،مصر.
.5هندي ،منير ابراهيم ،)2005( ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،منشأة المعارف ،الطبعة الثانية ،مصر.
1. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
2. Cohen, E., (1991), Gestion financièredel'entrepriseetdéveloppement financier, EDICEF,
Canada.
3. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
4. Ross, S.A., Westerfield, R.W. & Jaffe, J., (2002) Corporate Finance, McGraw – Hill,
USA.
5. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
58
أسئلة الفصل :
59
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال (:)4بلغت قيمة صافي مبيعات إحدى الشركات 100,000,000ل.س بتاريخ ،2019/12/31وتقدر الشركة
زيادة مبيعات بنسبة %30للعام القادم ،وبفرض توافرت لديك البيانات اآلتية عن قائمة الدخل للشركة بتاريخ
:2019/12/31
القيمة البيان
100,000,000 صافي المبيعات
25,000,000 التكاليف المتغيرة ( %25من صافي المبيعات)
35,000,000 التكاليف الثابتة
60,000,000 إجمالي التكاليف
40,000,000 الربح التشغيلي
5,000,000 الفوائد
35,000,000 صافي الربح بعد الفوائد وقبل الضرائب
7,000,000 الضرائب %20
28,000,000 صافي الربح
10,000,000 عدد األسهم
2.8 ربح السهم
المطلوب :حساب الرافعة التشغيلية؛ الرافعة المالية؛ الرافعة الكلية ،وذلك بفرض أن الشركة تعمل بأقل من طاقتها االنتاجية
القصوى ،ثم حلل النتائج.
60
الفصل الرابع :التمويل باالستئجار
لقد بات التمويل عن طريق االستئجار بذلك منافساً قوياً للتمويل عن طريق االقتراض ،إذ لم يعد بوسع
المصارف تأمين االحتياجات المالية المتنامية للشركات ،فالمصارف ال تقدم قروضاً لعمالئها بشكل
عشوائي ،وانما ضمن سياسات ومبادئ ائتمانية وقيود تفرض عليها لعل أهمها عدم تجاوز نسبة القروض
حداً معيناً من ودائعها .كما أن زيادة اعتماد الشركات على االقتراض يزيد من حجم مديونيتها وبالتالي
مخاطرها االئتمانية ،األمر الذي يدفع المصرف إلى فرض مزيد من الشروط وطلب ضمانات أكثر،
وبالتالي زيادة تكلفة التمويل بالنسبة للشركات طالبة االقتراض.
لم تقتصر منافسة التمويل عن طريق االستئجار للتمويل من خالل االقتراض ،بل شملت هذه المنافسة
أيضاً التمويل من خالل إصدار األسهم ،وذلك لما يترتب على إصدار األسهم العادية من تكاليف وتغيرات
إدارية محتملة في الشركة ،كما أن األسهم الممتازة تلزم الشركة بدفع نسبة ثابتة من أرباحها التي تقرر
توزيعها على حملة هذه األسهم.
اكتسبت منافسة التمويل عن طريق االستئجار للمصادر التمويلية األخرى قوة أكبر من خالل الفكرة
األساسية التي يقوم عليها هذا األسلوب التمويلي والمتمثلة بتحقيق الربح من خالل استخدام األصل وليس
من خالل اقتنائه .فملكية األصل ليست الدافع األساسي لعملية التعاقد بين المؤجر والمستأجر ،بل هي
خيار مطروح أمام المستأجر في نهاية فترة االستئجار ،وألجل ذلك نجد أنه ال يمكن استنتاج هذا المصدر
التمويلي من قائمة المركز المالي للشركة.
61
قيام المستأجر بسداد مبلغ معين – القيمة اإليجارية –على مدى فترات زمنية معينة ،وعلى هذا األساس
فإن المالك أو المؤجر في عقد التأجير يوافق على السماح للمستأجر باستخدام األصل لفترة محددة ،وفي
المقابل فإن المستأجر يوافق على دفع أقساط دورية للمؤجر.
ومن هذا التعريف نستنتج أن الشركة يمكنها تأمين احتياجاتها من األصول الرأسمالية كاآلالت والمعدات
وغيرها دون الحاجة لشرائها ،ولذلك يمكن النظر إلى االستئجار على أنه مصدر من مصادر
التمويل،وباعتبار أن معظم آجال اتفاقات االستئجار تتراوح بين عام وعدة أعوام ،فقد اعتبر الكتّاب
الماليون االستئجار مصد اًر من مصادر التمويل متوسط األجل.
-االستئجار التشغيلي
االستئجار التشغيلي ( )Operating leasesهو عقد يقدم المؤجر بموجبه األصول وخدمات الصيانة
المتعلقة بها إلى المستأجر ،كما يعد المؤجر مسؤوالً عن التأمين على األصل المؤجر ودفع الضرائب
62
ال كافياً للمؤجر ألنه يتوقع أن يعاد األصل المؤجر
المترتبة عليه .ال يحقق هذا النوع من االستئجار دخ ً
بعد فترة قصيرة وقبل انتهاء عمره اإلنتاجي ،حيث يستثمره مالكه بالتأجير مرة أخرى أو يبيعه .هذا يعني
أن مجموع أقساط اإليجار ال يساوي تكلفة األصل محل االستئجار،ومن أمثلة ذلك استئجار السيارات
وآالت تصوير المستندات وغيرها.
وتجدر اإلشارة إلى أنه ال يوجدهنا كأية عالقة بين العمر االنتاجي لألصول المؤجرة وعقداإليجار ،حيث
يحق للمستأجر إلغاء العقد وارجاع األصل قبل انتهاء مدة العقد األساسية .أما بالنسبة لقيمة قسط اإليجار
فهو يتعلق بظروف اإليجار (العرض والطلب) ومرونة الطلب على منفعة األصل.
يستخدم هذا النوع من اإليجار عادة الستئجار األصول التي تتعرض لتغيرات تكنولوجية سريعة ،وهذا
يعطي المستأجر فرصة إحالل أصل حديث محل أصل آخر قديم ،وبالتالي االستفادة من التكنولوجيا
األحدث .األمر الذي يجعل الشركات تفضل التأجير التشغيلي عندما ال ترغب بتملك األصل وانما تتبع
استراتيجية التحديث الدائم ألصولها.
االستئجار التمويلي ()Leases financingهو عقد ال يستطيع المستأجر إلغاءه ،حيث ينتهي هذا العقد عادةً
بامتالك المستأجر لألصل المؤجر طالما أن المستأجر يدفع أقساط مالية لمالك األصل نظير استعماله
لهذا األصل تساوي مجموع قيمته وفوائده.ينتج عن هذا العقد التزام المستأجر بنفقات الصيانة بالكامل
وكذلك بتكاليف التأمين والضرائب،وال يشترط أن تكون الشركة المؤجرة ذات صلة مباشرة في تجارة
األصول المؤجرة.كما يعداالستئجار التمويلي بمثابة الديون من الدرجة األولى ألنه يسمح للمؤجر بإشهار
إفالس المستأجر في حالة عدم الدفع .أما أطراف عقد االستئجار التمويلي فهم ثالثة :المؤجر و المستأجر
والمورد ،والعقد يتكون من عقدين متصلين ببعضهما ،وهما :عقد البيع الذي يبرم بين المورد والمؤجر،وعقد
اإليجار الذي يبرم بين المؤجر والمستأجر ،وبهذا يعتبر عقد االستئجار التمويلي تقنية قانونية جديدة ذات
طبيعة خاصة تهدف إلى تمويل المشاريع الصناعية والتجارية .إن خاصية عدم إلغاء عقد االستئجار
63
التمويلي حتى في حالة عدم الحاجة إلى األصل المؤجر تجعل هذاالعقد قريباً من بعض أنواع القروض
طويلة األجل .ومن مجاالت استخدام االستئجار التمويلي :استئجار األراضي ،المباني،المعدات،
اآلالت...يتم الخلط كثي اًر بين االستئجار التمويلي واالستئجار التشغيلي كوسيلة من وسائل تمويل األصول
الرأسمالية رغم اختالفهما ،وفيمايلي مقارنة بينهما:
الجدول رقم (:)1-4مقارنة بين االسئجار التمويلي واالستئجار التشغيلي
االستئجار التشغيلي االستئجار التمويلي عناصرالمقارنة
مدة العقد طويلة تصل إلى ما يقارب العمر مدة العقد قصيرة ال تتجاوز الفترة التي يحتاج فيها المستأجر
مدة العقد
لألصل ألداء عمل معين وعادة ماتجدد سنوياً. اإلنتاجي لألصل.
عدمصالحية يتحمل المؤجر عدم صالحية األصل سواء باإلهتالك أو مسؤولية المستأجر يتحمل
مسؤولية تقادم األصل
بالتقادم. األصل سواء باإلهتالك أوالتقادم.
المستأجر يتحمل تكاليف صيانة واصالح المؤجر يتحمل تكاليف صيانة واصالح األصل وتكاليف
التأمين عليه خالل فترة التعاقد مالم ينص عقد االتفاق على األصل وتكلفة التأمين عليه خالل فترة التعاقد. الصيانة والتأمين
غيرذلك.
تكون العالقة بينهم معقدة ومتشابكة ولذلك
تحتاج إلى قانون ينظم هذه العالقة ويحافظ العالقة بين المؤجر والمستأجر تتسم بالسهولة والتثير مشاكل العالقة بين المؤجر
على حقوق كل طرف فيه اوذلك بسببط ولفترة قانونية وذلك لقصر فترة التأجير. والمستأجر
التعاقد واألهمية النسبية لقيمة العقد.
يكون للمستأجر حرية االختيارات بين ثالث
ال يجوز للمستأجر ملكية أو شراء األصل المستأجر في نهاية بدائل في نهاية العقد:
مدة العقد بل يرد األصل محل التأجير إلى المؤجر مرةأخرى. أن يعيداألصل إلى المؤجر. -
مآل الملكية
أن يعيد استئجار األصل لمدة -
أخرى.
شراءاألصل من المؤجر. -
اليجوز إلغاء عقد اإليجار خالل المدة المتفق يجوز إلغاء عقد اإليجار من قبل المستأجر خالل المدة
عليها في العقد من قبل أحد طرفي العقد ولكن المتفق عليها في العقد وفي هذه الحالة يلتزم المستأجر
نظام إلغاءالتعاقد
بسداداإليجار عن فترة استغالل األصل مع تطبيق ماقد يكون ال بد من اتفاق الطرفين على ذلك.
متفقًاعليه في مثل هذه الحاالت.
64
بإعادة تأجير األصل إلى الطرف األول (البائع) الذي يصبح له الحق باالنتفاع من األصل خالل فترة
االستئجار مقابل دفع أقساط إيجار متفق عليها.
يحق للمالك الجديد لألصل أن يسترده عند انتهاء عقد اإليجار .ولكن يمكن أن ينتهي عقد اإليجار بين
الطرفين بانتقال الملكية إلى المستأجر عندما يتطلب استئجار األصل إطفاء كامل قيمته خالل فترة عقد
اإليجار ،وبالتالي يعتبر البيع واعادة االستئجار من أنواع االستئجار التمويلي.
يمكن للشركات أن تستخدم البيع واعادة االستئجار بغاية الحصول على سيولة ،وتحقيق أرباح من الفرق
بين القيمة السوقية والقيمة الدفترية لألصل.
-االستئجار الرفعي
يخص هذاالنوع من االستئجار التمويلي األصول الثابتة عالية القيمة ،ويوجد في هذاالنوع من العقود ثالثة
أطراف :المستأجر؛ المؤجر؛ المقرض (المصرف) .بالنسبة للمستأجر اليختلف وضعه عن الحاالت
المذكورة سابقاً ،فهو ملزم بدفع أقساط اإليجار خالل مدة العقد ،أما بالنسبة للمؤجر الذي يقوم بشراء
األصل وفقا التفاق مع المستأجر فوضعه هنا يختلف عن الحاالت السابقة ،إذيقوم بتمويل هذااألصل من
أمواله بنسبة معينة والباقي يتم تمويله بأموال مقترضة (من المقرض) ،وفي هذه الحالة يعداألصل رهن ًا
لقيمة القرض ،ويوقع عقد القرض من الطرفين المؤجر و المستأجر ،وذلك باعتبار أن المؤجر هو
المقترض الحقيقي ،والمستأجر هوالذي يستعمل األصل ويوقع على عقد القرض باعتباره ضامناً للسداد.
وبالتالي يمكن توضيح أطراف التأجير الرفعي بالشكل اآلتي:
الشكل ( :)2-4أطراف التأجير الرفعي
المقرض (المصرف)
من الشكل يتضح لنا التزام المستأجر اتجاه المصرف باعتبار أن األصل الذي تم استئجاره هو مرهون
للمصرف حتى يتم سداد قيمة القرض كاملة ،وهو ملتزم أيضاً اتجاه المؤجر بسداد أقساط اإليجار .أما
المؤجر فهو ملتزم اتجاه المقرض (المصرف) بسداد أقساط القرض وااللتزمات المترتبة عليها.
65
يمكن أيض ًا أن تتم العملية بشكل مماثل تمام ًا مع اختالف أن المصرف يقوم بنفسه بشراء األصل من
المصنع أو المورد ثم يقوم بنفسه بتأجير األصل إلى المستأجر.
ّ
4-4مزايا التمويل باالستئجار
ال تقتصر مزايا التمويل باالستئجار على االقتصاد الوطني كونه يعنى بإضافة أسلوب تمويلي جديد يكمل
األساليب التمولية التقليدية ،األمر الذي من شأنه أن يدعم المشروعات القائمة ،ويسهم بإقامة مشروعات
جديدة ،وما يترتب على ذلك من فوائد على مستوى الدولة .للتمويل باالستئجار مزايا أيضاً بالنسبة
ألطرافه :المستأجر والمؤجر ،يمكن إيجازها بالشكل اآلتي:
-مزايا التمويل عن طريق االستئجار بالنسبة للمؤجر
يحقق التمويل باالستئجار للمؤجر مجموعة مزايا ،أهمها:
oاإلبقاء على ملكية األصل كضمان الستثمارات الشركة المؤجرة في االستئجار.
oتحميل المستأجر أعباء الصيانة والتأمين على األصل المؤجر.
oعدم تحمل مخاطر تقادم األصل.
الخفية ،باعتبار أن المستأجر هو من يحدد مواصفات األصل
ّ oعدم تحمل العيوب
المطلوب استئجاره.
-مزايا التمويل عن طريق االستئجار بالنسبة للمستأجر
يحقق التمويل باالستئجار للمستأجر مزاياعديدة ،أهمها:
-ضمان تمويل االستثمار بنسبة %100دون مساهمة المستأجر بأمواله الخاصة ،وهذا ال يوجد عادةً
في أدوات التمويل األخرى.
-سهولة وسرعة الحصول على هذا التمويل ،وذلك مقارنة بقرض مصرفي مثالً الذي يتطلب وقتاً
أطول واجراءات أشد تعقيدًا.
-إمكانية امتالك األصول دون حاجة المستأجر لتجميد أمواله في هذه األصول ،وهذا بدوره سيتيح
له فرصة استخدام هذه األموال في مجاالت أخرى وتحقيق عائد استثماري ،كما من شأن ذلك
عدم اإلخالل بمستوى السيولة الواجب عليه االحتفاظ بها لمواجهة التزاماته الجارية.
-إن استخدام التمويل باالستئجار يمنح المستأجر إمكانية االقتراض باعتباره التزام خارج الميزانية،
وبالتالي ال يغير القراءة األولية لميزانيته وجداول الحسابات األخرى التي تعتمد عليهاالمصارف
66
لتقديم قروض مصرفية كالسيكية .ولكن بعض المؤسسات المالية والمصرفية باتت تراقب اليوم
االلتزامات المترتبة على التمويل باالستئجار.
-إمكانية امتالك األصل المستأجر من خالل سداد قيمته على شكل دفعات (أقساط اإليجار) ،كما
سيترتب على أقساط اإليجار وف اًر ضريبياً باعتباره سيقتطع من األرباح قبل اقتطاع الضريبة،
وبالتالي تقليل المطرح الخاضع للضريبة.
-مواكبة التطور االقتصادي والتكنولوجي ،حيث أن االستئجار يم ّكن الشركة من تجديد أصولها،
وبالتالي زيادة اإلنتاج والدخل.
فإذا علمت أن قيمة الخردة لآللة في نهاية المدة 1,000,000ل.س ،وتبلغ تكلفة صيانتها سنوياً
500,000ل.س ،وتتبع الشركة طريقة القسط الثابت في حساب اهتالك أصولها ،المطلوب :بأي الخيارين
تنصح الشركة؟ علماً أن معدل الضريبة الذي تخضع له = .%40
الحل:
يجب أن نقوم بحساب القيمة الحالية لصافي التدفقات النقدية لكال البديلين:
67
-البديل األول :استئجار اآللة
إن استئجار اآللة سيؤدي إلى تدفقات نقدية خارجة متمثلة بأقساط اإليجار لمدة 5أعوام ،ولكن أقساط
اإليجار تسمح للشركة المستأجرة بتحقيق وفر ضريبي والذي يمثل تدفقاً نقدياً داخالً ،وباعتبار أن التدفقات
النقدية الداخلة والخارجة الناتجة عن هذا الخيار ال تحدث اآلن بل خالل 5أعوام ،فال بد من حساب
ٍ
مساو لمعدل الفائدة على القرض .انطالقاً من ذلك يمكن القول: قيمتها الحالية بسعر خصم
القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي أقساط االستئجار = ( -1معدل الضريبة) × قسط اإليجار السنوي ×
معامل القيمة الحالية لدفعة سنوية مقدارها وحدة نقدية واحدة تستحق في نهاية العام الخامس وبمعدل
ٍ
مساو لمعدل الفائدة%10 خصم
يمكن حساب معامل القيمة الحالية بالشكل اآلتي:
بالتعويض يكون:
القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي أقساط االستئجار = (=3.791 × 2,600,000 × )0.40 - 1
5,913,960ل.س وهي تمثل التكلفة الفعلية لخيار االستئجار.
-البديل الثاني :شراء اآللة
لحساب القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي التدفقات النقدية الناتجة عن خيار االقتراض لتمويل شراء
اآللة ،يجب حساب النقاط اآلتية:
.1القيمة الحالية لإلعفاء الضريبي للفائدة
يجب أن نقوم أوالً بحساب قسط سداد القرض:
قسطسدادالقرض = قيمةالقرض ÷ معامل القيمة الحالية لدفعة سنوية مقدارها وحدة نقدية واحدة
تستحق في نهاية العام الخامس وبمعدل خصم%10
68
القيمة الحالية معامل القيمة اإلعفاء العام
اإلهالك السنوي
لإلعفاء الضريبي الحالية بسعر الضريبي الفائدة %10 رصيد القرض
للقرض
للفائدة خصم %10 %40
962,120 مج
القيمة الحالية لتكاليف الصيانة بعد الضريبة = 1,137,300 = 3.791× )%40 – 1( ×500,000ل.س
.4القيمة الحالية للخردة
القيمةالحاليةللخردة = قيمة الخردة × معامل القيمة الحالية لمبلغ وحدة نقدية واحدة تستحق في نهاية العام
الخامس وبمعدل خصم%10
6,824,660ل.س
وباعتبار أن تكلفة البديل األول (االستئجار) = 5,913,960ل.س فهي البديل األفضل ،حيث أن استئجار
اآللة سيحقق للشركة وف اًر قدره 910,700 = 5,913,960–6,824,660ل.س
70
البديالن لكي يصار إلى اختيار البديل الذي يحقق تدفقات نقدية أعلىباعتباره البديل األفضل .واذا ما قارنا
هذه الحالة بالحالة السابقة نجد نقطتي اختالف فقط :في الحالة السابقة أدت فوائد القرض إلى وفورات
ضريبية اعتبرت تدفقات نقدية داخلة وفي حالة تمويل شراء األصل من حقوق الملكية فال وجود لهذه
الوفورات .كما أننا في الحالة السابقة قمنا بحساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية باالعتماد على سعر
خصم يساوي سعر الفائدة على القرض التي حصلت عليه الشركة ،أما في هذه الحالة فإن سعر الخصم
سيكون معدل العائد المطلوب من قبل المساهمين في الشركة .ولتوضيح هذه الفكرة سنأخذ المثال اآلتي:
مثال (:)2-4
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن الشركة أمام خيار استئجار األصل أو شرائه وتمويل عملية الشراء
من خالل األرباح المحتجزة .المطلوب :بأي الخيارين تنصح الشركة؟ علماً أن معدل العائد المطلوب من
قبل مساهمي الشركة = .%20
الحل:
يجب أن نقوم بحساب القيمة الحالية لصافي التدفقات النقدية لكال البديلين:
-البديل األول :استئجار اآللة
يمكن حساب القيمة الحالية لصافي أقساط االستئجار بنفس الطريقة التي اتبعناها في المثال السابق ،ولكن
باالعتماد على سعر خصم = .%20وبالتالي يكون:
القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي أقساط االستئجار = ( -1معدل الضريبة) × قسط اإليجار السنوي ×
معامل القيمة الحالية لدفعة سنوية مقدارها وحدة نقدية واحدة تستحق في نهاية العام الخامس وبمعدل
خصم=%20
بالتعويض يكون:
= 2.991 × 2,600,000 × )0.40 القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي أقساط االستئجار = (-1
71
-البديل الثاني :شراء اآللة
لحساب القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي التدفقات النقدية الناتجة عن خيار شراء األصل ،وتمويل
عملية الشراء من األرباح المحتجزة ،يجب حساب النقاط اآلتية:
.1القيمة الحالية لإلعفاء الضريبي لالهتالك
االهتالك السنوي لألصل= (قيمة األصل -قيمة الخردة) ÷ العمر االفتراضي لألصل
القيمة الحالية لتكاليف الصيانة بعد الضريبة = 897,300 = 2.991× )%40 – 1( ×500,000ل.س
.3القيمةالحالية للخردة
القيمة الحالية للخردة = قيمة الخردة × معامل القيمة الحالية لمبلغ وحدة نقدية واحدة تستحق في نهاية
العام الخامس وبمعدل خصم%20
72
402,000 - القيمة الحالية للخردة
7-4المفاضلة بين استئجار األصل وتمويل شراء األصل بمزيج من الملكية واالقتراض
إذا قمنا بدمج الحالتين السابقتين مع بعضهما ،يمكن القول أن الشركة يمكن أن تجد نفسها أمام خيار
استئجار األصل أو شراء األصل وتمويل عملية الشراء من خالل القروض وحقوق الملكية في ٍ
آن واحد.
ويمكن تحديد الخيار األفضل بنفس األسلوب في المثال ( )1-4ولكن مع األخذ بالحسبان أن جزءاً فقط
من قيمة األصل سيتم تمويله بقروض والجزء اآلخر بحقوق ملكية .كما يجب األخذ بالحسبان أن سعر
الخصم سيكون في هذه الحالة مساوياً للوسطي المرجح لتكلفة التمويل .ولتوضيح هذه الفكرة سنأخذ المثال
اآلتي:
مثال (:)3-4
بأخذ بيانات المثالين السابقين ،وبفرض أن الشركة أمام خيار استئجار األصل أو شرائه وتمويل عملية
الشراء من خالل األرباح المحتجزة بنسبة %50وتمويل الجزء المتبقي من خالل القروض .المطلوب :بأي
الخيارين تنصح الشركة؟
الحل:
يجب أن نقوم أوالً بحساب الوسطي المرجح لتكلفة التمويل:
الوسطي المرجح لتكلفة التمويل = %15 = %50 × %20 + %50 × %10
ثم نقوم بعد ذلك بحساب القيمة الحالية لصافي التدفقات النقدية لكال البديلين:
-البديل األول :استئجار اآللة
يمكن حساب القيمة الحالية لصافي أقساط االستئجار بنفس الطريقة التي اتبعناها في المثالين السابقين،
ولكن باالعتماد على سعر خصم = .%15وبالتالي يكون:
73
القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي أقساط االستئجار = ( -1معدل الضريبة) × قسط االيجار السنوي ×
معامل القيمة الحالية لدفعة سنوية مقدارها وحدة نقدية واحدة تستحق في نهاية العام الخامس وبمعدل
خصم=%15
بالتعويض يكون:
= القيمة الحالية بعد الضريبة لصافي أقساط االستئجار = (3.352× 2,600,000 × (0.40 -1
نقوم بعد ذلك بإعداد الجدول الالزم لحساب القيمة الحالية لإلعفاء الضريبي للفائدة:
74
7,908 0.497 15,910.65 1,451,870.3727 39,776.6273 397,766.273 5
419,211 مج
القيمة الحالية لتكاليف الصيانة بعد الضريبة= 1,005,600 = 3.352× )%40 – 1( ×500,000ل.س
.4القيمة الحالية للخردة
القيمة الحالية للخردة = قيمة الخردة × معامل القيمة الحالية لمبلغ وحدة نقدية واحدة تستحق في نهاية
العام الخامس وبمعدل خصم%15
75
- 1,005,600 القيمة الحالية لتكاليف الصيانة بعد الضريبة
تبين هاتان الميزانيتان تطابق الشركتين من حيث األصول وااللتزامات وحقوق الملكية ونسبة االقتراض،
وبفرض أن الشركة Aقررت شراء أصول ثابتة بقيمة 1,000,000ل.س وتمويل عملية الشراء من خالل
الديون ،بينما قررت الشركة Bاستئجار أصول ثابتة بنفس القيمة .المطلوب :تحديد أثر ذلك على ميزانيتي
الشركتين.
76
الحل:
بالنسبة للشركة ،Aستزداد األصول الثابتة في ميزايتها بقيمة 1,000,000ل.س وستزداد أيضاً قيمة
الديون بالقيمة نفسها .أما الشركة Bفلن يط أر أي تغيير على ميزانيتها ،باعتبار أن األصول الثابتة التي
استأجرتها وااللتزامات المترتبة على ذلك لن يظه ار في ميزانيتها .ستكون بالتالي ميزانيتا الشركتين على
الشكل التالي:
ولكن في اآلونة األخيرة تمت مطالبة الشركات التي تعتمد على االستئجار التمويلي أن تظهر األصول
المستأجرة في ميزانيتها ضمن مجموعة األصول الثابتة ،واظهار القيمة الحالية ألقساط االستئجار في
جانب االلتزامات ،حيث تسمى هذه العملية برسملة االستئجار ( .)Capitalizing Leaseواذا طبقنا ذلك
على الشركة Bستكون ميزانيتها مماثلة لميزانية الشركة .A
77
:المراجع المستخدمة في الفصل
، الدمام، مكتبة المتنبي، النظريات العلمية والممارسات التطبيقية: مبادئ اإلدارة المالية،)2015( ، أمير، شوشة.1
.السعودية
،) التطبيقية، التشريعية، االقتصادية، المحاسبية، التأجير التمويلي ومدخله (المالية،)2000(، سمير محمد، عبدالعزيز.2
. االسكندرية،مكتبة االشعاع
، دار كنوز المعرفة العلمية، التمويل التأجيري المفاهيم واألسس،(2014( ، حاج سعيد عمر، معراج هواري.3
.األردن،الطبعة األولى،والتوزيع
1. Paramasivan, C., Subramanian, T., (2009), Financial management, New Delhi : New Age
International (P) Ltd., Publishers.
2. Philippossian, P., (1998), Le crédit –bail et le leasing, outils de financements locatifs,
SEFI, Montréal (Québec).
3. Pike, R., & Neale, B., (2009), Corporate Finance and Investment: Decisions and
Strategies, Sixth Edition, Personal Education.
4. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
78
أسئلة الفصل :
79
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)4ترغب إحدى الشركات بشراء خط انتاجي ثمنه 50,000,000ل.س ،وأمام هذه الشركة خياران:
الخياراألول :استئجار الخط االنتاجي مقابل مبلغ 13,000,000ل.سسنوياً ،ولمدة تساوي العمر اإلنتاجي لألصل وهو 5
أعوام.
الخيارالثاني :شراء الخط اإلنتاجي من خالل اقتراض مبلغ 30,000,000ل.س ،لمدة 5أعو ٍام بمعدل فائدة ،%11على
أن يسدد القرض على أقساط سنوية متساوية .وتمويل الجزء المتبقي من األصل من خالل إصدار وبيع أسهم عادية علم ًا
أن معدل العائد المطلوب من قبل المساهمين = .%22فإذا علمت أن قيمة الخردة لآللة في نهاية المدة
8,000,000ل.س ،وتبلغ تكلفة صيانتها سنوياً 3,000,000ل.س ،وتتبع الشركة طريقة القسط الثابت في حساب اهتالك
أصولها ،المطلوب :بأي الخيارين تنصح الشركة؟ علماً أن معدل الضريبة الذي تخضع له =.%30
80
الفصل الخامس :االندماج واالستحواذ
يميز علماء اإلدارة المالية بين ثالثةأشكال لالندماج كما هو موضح في الشكل اآلتي:
-االندماج المختلط:
يحدث االندماج المختلط ( )Conglomerate Mergerبين شركات تمارس أنشطة مختلفة كاندماج شركة
مصنعة للمشروبات الكحولية مع شركة مصنعة للمشروبات الغازية ،ويكون الهدف من هذا االندماج تنويع
األنشطة ،وبالتالي تخفيض المخاطر التي تواجهها الشركات المندمجة.
82
يصنف االستحواذ تبعاً لمعيارين أساسيين :طريقة إتمام الصفقة وطريقة دفع قيمة الصفقة ،وذلك كما هو
مبين في الشكل اآلتي:
الشكل ( :)2-5أشكال االستحواذ
83
-االستحواذ غير النقدي:
يعني االستحواذ غير النقدي ()Non-Cash Takeoverقيام الشركة المستحوذة باستبدال أسهم مالك الشركة
ٍ
بأسهم في الكيان الجديد .وبالتالي فإن االستحواذ ال يعني بالضرورة استبعاد المساهمين المستحوذ عليها
في الشركة المستحوذ عليها من الشراكة في الكيان الجديد الناتج عن عملية االستحواذ.
تحدث عمليات االندماج واالستحواذ بين الشركات ألسباب عدة ليست مستقلة عن بعضها ،ويندر أن
تحدث هذه العمليات لسبب واحد فقط .ومن أهم هذه األسباب:
-النمو
يمثل النمو هدفاً استراتيجي ًا لمعظم الشركات .ويمكن للشركات أن تحقق هذا الهدف داخلي ًا من خالل
االستثمارات الرأسمالية الجديدة أو خارجياً من خالل االندماج مع شركات أخرى .ولعل بعض الشركات
تفضل النمو الخارجي على النمو الداخلي لالعتبارات اآلتية:
oانخفاض التكلفة :يعد النمو الخارجي أقل تكلفة من النمو الداخلي باعتبار أن شراء أصول
رأسمالية ( )Capital Assetsجديدة أكثر تكلفة من الحصول عليها من خالل االندماج أو
االستحواذ.
oتوفير الوقت :تأخذ عمليات االستحواذ أو االندماج وقتاً أقل من عمليات تنفيذ مشروعات رأسمالية
جديدة.
oالسهولة :إن عمليات االستحواذ أو االندماج مع شركات قائمة لديها كادرها وهيكلها وقدراتها
اإلنتاجية والتسويقية والمالية أكثر سهولة وأقل مخاطرة من تكوين كل ذلك من جديد.
-اقتصاديات التشغيل واقتصاديات الحجم الواسع
84
فقط على من يمتلكون الخبرات والمهارات الالزمة للقيام بالعمل .كما يمكن الدمج الشركات المندمجة من
االستفادة من اقتصاديات الحجم ( )Economies of Large Scaleمن خالل تخفيض متوسط التكلفة
( )Average Costبالنسبة لمختلف األنشطة التي تمارسها الشركات ،أي من خالل االستغالل الكفء
للطاقات المتاحة ،كما يمكن تفسير ذلك من خالل وجود التكاليف الثابتة في هيكل التكاليف وذلك باعتبار
أن نصيب الوحدة الواحدة من هذه التكاليف ينخفض بزيادة اإلنتاج.
-تنويع المنتجات
قد تلجأ الشركات التي تواجه مخاطر تقلبات في أرباحها إلى االندماج مع شركات أخرى تمارس نشاطاً
مختلفاً بشرط أن يكون معامل االرتباط بين إيرادات هذه الشركات سالباً أو موجباً ضعيفاً .إن من شأن هذا
التنويع في األنشطة ( )Diversification of activitiesأن يجعل أرباح الشركات المندمجة أكثر استق ار اًر.
-التمويل
يوفر االندماج على الشركة استعمال سيولتها أو االقتراض لشراء أصول رأسمالية جديدة ،وذلك باعتبار أن
عملية االندماج تقوم على تبادل األسهم ( )Exchange OF Stocksبين الشركات المندمجة .كما يمكن
للسيولة المتوافرة عند أحد الشركات أن تشكل حاف اًز لشركات أخرى لالندماج معها أو القتنائها.
-تكامل القدرات
إن امتالك أحد الشركات لقدرات فنية أو إدارية أو مالية ...الخ مكملة لقدرات تمتلكها شركات أخرى قد
يشكل حاف اًز لالندماج .إن من شأن االندماج الذي يحصل بدافع تكامل القدرات أو الموارد
( )Complementary resourcesأن يخلق شركة أكثر فاعلية من الشركات المندمجة قبل االندماج.
-السيطرة
يمكن أن يحدث االندماج أو االقتناء بهدف السيطرة ( )Controlعلى صناعة ما .ولكن يجب اإلشارة هنا
إلى وجود أنظمة وقوانين في معظم البلدان لمواجهة حاالت السيطرة على سوق أو صناعة معينة.
85
4-5النظريات المفسرة لظاهرة االندماج
ظهرت العديد من النظريات التي سعت إلى تفسير ظاهرة االندماج واالستحواذ ولعل أهم هذه النظريات:
تفترض هذه النظرية أن تعظيم القيمة يشكل دافعاً أساسياً لعمليات االندماج أو االستحواذ ،وذلك نتيجة
زيادة العائد االستثماري (وفورات التكلفة) وتخفيض المخاطر (تنويع األنشطة) التي يتعرض لها الكيان
الجديد بعد عمليات االندماج أو االستحواذ .وهذا ما بيناه في الفقرة السابقة حينما أشرنا إلى اقتصاديات
التشغيل واقتصاديات الحجم كأسباب لعمليات االندماج واالستحواذ .حيث عبر البعض عن القيمة التي
يؤدي إليها االندماج بـ ـ ـ ،3 = 1+1أي أن االندماج ينتج شركة قيمتها أكبر من مجموع قيمة الشركتين قبل
الدمج.
كما يرى بعض مؤيدي هذه النظرية أن تعظيم القيمة يمكن أن ينتج عن احتكار القلة الذي يمكن أن ينتج
بدوره عن اندماج شركتين متنافستين ،بينما يرى البعض اآلخر أن تعظيم القيمة يأتي مما يتوافر للمديرين
من معلومات تبين أن قيمة الشركة المستهدفة لالندماج أكبر من قيمتها المتوقعة بالنسبة للمستثمرين ،وأن
االندماج مع هذه الشركة يؤدي تعظيم قيمة الكيان الناتج عن عملية الدمج.
-نظرية العولمة
تؤدي العولمة ( )Globalizationإلى حرية حركة رؤوس األموال والسلع والخدمات بين الدول ولكن بدون
حرية حركة اليد العاملة .ويرى مؤيدو نظرية العولمة أن الشركات اتجهت إلى عمليات االندماج
واالستحواذ لمواجهة هذه الظاهرة التي ألغت موانع دخول الشركات إلى األسواق العالمية ،وهذا يعني
احتدام المنافسة بين الشركات الوطنية والشركات األجنبية ،فاالندماج واالستحواذ يمكن أن يزيد من قدرات
وامكانات الشركات الوطنية في مواجهة الشركات األجنبية الداخلة إلى األسواق المحلية.
تمثل الشركة نظاماً مفتوحاً على بيئتها ( ،)Open Systemفهي تؤثر ببيئتها وتتأثر بها ،وذلك باعتبار أن
الشركة تحصل على مدخالتها (مادية ،بشرية ،مالية ،معلوماتية )...من البيئة المحيطة وتطرح في هذه
البيئة مخرجاتها المتمثلة بالسلع والخدمات التي تقدمها لعمالئها.
86
يتوقف نجاح الشركة على مدى دراسة العوامل البيئية المؤثرة فيها سواء كانت عوامل مرتبطة بالبيئة
الداخلية أم بالبيئة الخارجية ( )SWOT Analysisوالعمل على معالجة نقاط الضعف واالستفادة أكثر من
نقاط القوة واالستعداد لمواجهة التهديات واقتناص الفرص .يمكن للشركات تحقيق ذلك من خالل االندماج
أو استحواذ شركات أخرى.
قد تكون استجابة الشركة التي تمر بحالة من الفشل ( )Failureلالستحواذ من قبل شركة أخرى أو االندماج
مع شركة أخرى حالً للهروب من ظاهرة الفشل أو اإلفالس ( ،)Bankruptcyوذلك لما يمكن أن تتمتع به
الشركة الدامجة أو المستحوذة من نقاط قوة على الصعيد البشري أو المالي أو التقني أو البحث
والتطوير ...وما لذلك من دور في التغلب على نقاط الضعف التي تعاني منها الشركة الفاشلة .فقد تتمتع
مثالً الشركة الدامجة أو المستحوذة بانخفاض رافعتها المالية ( )Financial Leverageنتيجة زيادة اعتمادها
على حقوق الملكية في تمويل استثماراتها ،وبالمقابل قد تكون الرافعة المالية للشركة الفاشلة مرتفعة وقد
يكون صافي حقوق ملكيتها سالباً ،وبالتالي فإن االندماج أو استحواذ هذه الشركة سيخفض من رافعتها
المالية.
حيث:
:Vtcقيمة الشركة المستهدفة باالندماج أو االستحواذ.
:OPالربح التسغيلي.
:tمعدل الضريبة.
:Iالفوائد السنوية التي تدفعها الشركة المستهدفة.
:rمعدل العائد على االستثمار المطلوب من قبل الشركة الدامجة أو المستحوذة.
:irسعر الفائدة السائد في السوق.
87
مثال (:)1-5
بلغت مبيعات إحدى الشركات المستهدفة بعملية دمج أو استحواذ 10,000,000ل.س ،كما بلغت تكلفة
هذه المبيعات 7,500,000ل.س ،وتخضع الشركة لمعدل ضريبة قدره ،%20وتدفع فوائد سنوية على
ديونها بمقدار 500,000ل.س .فإذا كان سعر الفائدة السائد في السوق يساوي %12ومعدل العائد
المطلوب من قبل الشركة الدامجة أو المستحوذة يساوي ،%16فما هي قيمة الشركة المستهدفة باالندماج
أو االستحواذ؟
الحل:
ولحساب قيمة الشركة المستهدفة ،يمكن تطبيق العالقة السابقة بالشكل اآلتي:
هذا يعني أن الشركة الدامجة أو الشركة المستحوذة لن تدفع أكثر من هذه القيمة كثمن للشركة المستهدفة.
ولكن عملية االندماج بين شركتين يمكن أن تتم من خالل تبادل األسهم ،األمر الذي يقتضي تحديد نسبة
تبادل هذه األسهم ( )Stock exchange ratioالتي تتم على أساسها عملية االندماج .كما تقتضي عملية
االندماج تحليل تأثير نسبة التبادل على ربحية السهم وعلى القيمة السوقية للسهم.
يثير تأثير االندماج على ربحية السهم اهتمام مديري الشركات والمساهمين على حد سواء ،األمر الذي
يشير إلى أهمية العالقة بين االندماج ونصيب السهم من األرباح .وهذا ما سنوضحه في المثال اآلتي:
مثال ( :)2-5لنفترض أن الشركة ( )Aتريد اقتناء الشركة ( ،)Bولدينا البيانات اآلتية حول الشركتين:
الشركة ()B الشركة ()A البيان
2,500,000 10,000,000 إجمالي األرباح
1,250,000 2,000,000 عدد األسهم العادية
2 5 األرباح بالسهم
20 60 سعر السهم بالسوق
88
10 12 نسبة سعر السهم إلى ربحية السهم
ولنفترض أن الشركة ( )Aقدمت عرضاً القتناء أسهم الشركة ( )Bبسعر 22.8ل.س للسهم الواحد أي
بزيادة %14عن السعر السوقي ألسهمها.
المطلوب:
-تحديد نسبة التبادل.
-تحديد عدد األسهم الذي يجب على الشركة ) (Aإصدارها.
-تحديد تأثيرعمليةاالندماجعلىربحيةالسهم،وذلكبفرضبقاءأرباحالشركتينعلىحالهابعدعمليةالدمج.
الحل:
نسبة التبادل = سعر السهم السوقي للشركة ( ÷ )Aالسعر المعروض القتناء أسهم الشركة ()B
هذا يعني أن السهم الواحد من أسهم الشركة ) 2.63 = (Aسهماً من أسهم الشركة ) ،(Bوبالتالي يجب
على الشركة ( )Aإصدار 475,285.17سهماً ( )2.63 ÷ 1,250,000القتناء أسهم الشركة ( .)Bوبالتالي
سيصبح عدد أسهم الشركة (2,475,285.17 = 475,285.17 + 2,000,000 )Aسهماً .وسيصبح مجموع
أرباحها 12,500,000 = 2,500,000 + 10,000,000ل.س
وبالتالي سيكون ربح السهم الواحد في الشركة ( )Aبعد الدمج = 5.05 = 2,475,285.17 ÷12,500,000
ل.س .هذه الزيادة في ربحية السهم في الشركة ( )Aمن شأنها أن تؤدي إلى زيادة السعر السوقي
ألسهمها .أما المساهم في الشركة ( )Bالذي كان يمتلك 2.63سهماً قبل الدمج وكان يحصل على
5.26ل.س كحصة من الربح أصبح يمتلك سهماً واحدا في الشركة ( )Aويحصل على 5.05مقابل
أسهمه في الشركة ( )Bالتي أصبحت سهماً واحداً في الشركة (.)Aأي أن ربح السهم بالنسبة للمساهم في
الشركة ( )Aزاد ،أما ربح السهم بالنسبة للمساهم في الشركة ( )Bفقد انخفض.
ولكن هذه النتيجة ترتبط بشكل أساسي بنسبة تبادل األسهم ،بمعنى أن تغير نسبة تبادل األسهم يـؤثر في
ربحية السهم بالنسبة للمساهمين في كال الشركتين ( )Aو( .)Bوقد يؤدي األمر إلى نتيجة معاكسة للنتيجة
السابقة .ولتوضيح هذه الفكرة نأخذ المثال اآلتي:
89
مثال (:)3-5
بأخذ بيانات المثال السابق نفسها ،وبفرض أن الشركة ( )Aقدمت عرضاً القتناء أسهم الشركة ( )Bبسعر
30ل.س للسهم الواحد أي بزيادة %50عن السعر السوقي ألسهمها.
المطلوب:
-تحديد نسبة التبادل.
-تحديد عدد األسهم الذي يجب على الشركة ) (Aإصدارها.
-تحديد تأثير عملية االندماج على ربحية السهم ،وذلك بفرض بقاء أرباح الشركتين على حالها بعد
عملية الدمج.
الحل:
هذا يعني أن السهم الواحد من أسهم الشركة ) = (Aسهمين من أسهم الشركة ) ،(Bوبالتالي يجب على
الشركة ( )Aإصدار 625,000سهماً ( )2 ÷ 1,250,000القتناء أسهم الشركة ( .)Bوبالتالي سيصبح عدد
أسهم الشركة ( 2,625,000 = 625,000 + 2,000,000 )Aسهماً .وسيصبح مجموع أرباحها 10,000,000
وبالتالي سيكون ربح السهم الواحد في الشركة ( )Aبعد الدمج = 4.76 = 2,625,000 ÷12,500,000
ل.س .هذا االنخفاض في ربحية السهم في الشركة ( )Aمن شأنه أن يؤدي إلى انخفاض السعر السوقي
ألسهمها .أما المساهم في الشركة ( )Bالذي كان يمتلك سهمين قبل الدمج وكان يحصل على 4ل.س
كحصة لهذين السهمين من الربح أصبح يمتلك سهم ًا واحداً في الشركة ( )Aويحصل على 4.76مقابل
هذين السهمين اللذين أصبحا سهماً واحداً .وبالتالي نستنتج أن ربحية السهم تغيرت بتغير نسبة التبادل،
فقد انخفضت في الشركة ( )Aوزادت في الشركة ( .)Bاألمر الذي جعل نسبة تبادل األسهم محل اهتمام
كبير من قبل مديري الشركات والمساهمين .ويمكن القول أن االنحالل في ربحية السهم في الشركة
المقتنية يحصل لطالما أن نسبة سعر السهم المدفوع للشركة المراد اقتناؤها لربحيته أكبر من نسبة سعر
السهم لربحيته في الشركة المقتنية.
90
6-5صعوبات تقييم الشركات ألغراض االندماج واالستحواذ
تواجه عملية تقييم الشركات ألغراض االندماج واالستحواذ العديد من الصعوبات ،ومن أهم هذه
الصعوبات:
-اختالف أساليب تقدير قيمة الشركة المستهدفة باالندماج أو االستحواذ ،وأن كل أسلوب يمكن أن
يعطينا قيمة مختلفة للشركة المستهدفة .فتقييم الشركة باالعتماد على عوائدها يختلف عن تقييم
الشركة من خالل األصول أو من خالل األصول والعوائد معاً.
-تتأثر القيمة التقديرية للشركة المستهدفة بعملية مفاوضات بين الشركتين الدامجة والمدمجة ،وأن
القيمة التقديرية التي تم تحديدها باالعتماد على أسلوب من أساليب التقييم قد تستخدم فقط كحد
أدنى أو حد أعلى في عملية المفاوضات.
-صعوبة تقدير القيمة الحقيقية للشركة المستهدفة وتأثر هذه القيمة برغبة الشركة المستهدفة
باالندماج أو االستحواذ ،كما أن قيمة الشركة المستهدفة تتعلق بقدرتها على مقاومة عمليات
االندماج أو االستحواذ .فعدم رغبة الشركة المستهدفة باالندماج أو االستحواذ وقدرتها على مقاومة
االندماج أو االستحواذ يزيد من قيمتها.
91
وانطالقاً من هذه األسباب ،فقد و ِ
ضع مجموعة من التوجيهات العامة بغاية إنجاح عمليات االندماج
واالستحواذ ،أهمها:
-اختيار الشركة المستهدفة ( )Target Firmبعمليات االندماج أو االستحواذ بشكل صحيح بناء على
معايير محددة تسمح بتحديد قيمة الشركة المستهدفة ونسبة تبادل األسهم.
-دراسة اتجاهات السوق وعدم االكتفاء بدراسة الظروف الحالية ،والتركيز على إمكانية نمو الشركة
المستهدفة.
-مراعاة ثقافة العاملين في الشركة المستهدفة وظروف عملهم وتجنب كل ما شأنه أن يؤثر سلباً في
أدائهم ،ال سيما انخفاض روحهم المعنوية التي يمكن أن تنتج عن مخاطر فقدانهم لوظائفهم.
... -الخ
92
المراجع المستخدمة في الفصل:
.1الميداني ،محمد أيمن عزت ،)2010( ،اإلدارة التمويلية في الشركات ،اإلصدار الثالث ،مكتبة العبيكان ،الرياض،
السعودية.
.2بصبوص ،فايز ،)2010( ،اندماج الشركات المساهمة العامة ،واآلثار القانونية المترتبة عليها ،دار الثقافة،
عمان ،األردن.
.3الخرابشة ،سامي ،)2008( ،التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات المساهمة العامة ،دراسة مقارنة ،دار الثقافة،
عمان ،األردن.
.4شوشة،أمير ،)2015( ،مبادئ اإلدارة المالية :النظريات العلمية والممارسات التطبيقية ،مكتبة المتنبي ،الدمام،
السعودية.
.5العيساوي ،عبد الكريم ،)2007( ،االندماج والتملك االقتصاديان :المصارف أنموذجاً ،مركز االمارات للدراسات
ولبحوث االستراتيجية ،اإلماراتالعربية المتحدة.
.6المحيسن ،أسامة ،)2008( ،الوجيز في الشركات التجارية واإلفالس ،دار الثقافة ،عمان ،األردن.
.7نجم ،رغد محمد ،)2012( ،انعكاس االندماج واالستحواذ في عوائد األسهم واألداء المالي ،دراسة تطبيقية لكبرى
الشركات العالمية لصناعة األدوية .مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،18العدد ،68ص.ص-169 .
.205
.8هندي ،منير ابراهيم ،)2005( ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،منشأة المعارف ،الطبعة الثانية ،مصر.
.
1. Caves, R.E., (1987), Effects of Mergers and Acquisitions on the Economy: An Industrial
Organization Perspective, Conference Series; [Proceedings], Federal Reserve Bank of
Boston, pages 149-172.
2. Junior, P., Junior, P., Pamplona, E. & Silva, A., (2013) Mergers and Acquisitions: An
Efficiency Evaluation. Applied Mathematics, Vol. 4, pp. 1583-1589.
3. Nogeste, K., (2010), Understanding Mergers and Acquisitions (M&A) from a Program
Management Perspective, International Journal of Managing Projects in Business, Vol. 3,
No. 1, pp. 111-138.
4. Roberts, A., Wallace W., & Moles, P., (2010), Mergers and Acquisitions, Edinburgh
Business School, United Kingdom.
5. Robinson, S., (2010), TheMergers & Acquisitions Review, 4th Edition, Law Business
Research, London.
93
أسئلة الفصل
94
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)3اشرح باختصار نظرية تعظيم القيمة كإحدى النظريات المفسرة لظاهرة االندماج.
السؤال ( :)5لنفترض أن الشركة ( )Aتريد اقتناء الشركة ( ،)Bولدينا البيانات اآلتية حول الشركتين:
ولنفترض أن الشركة ( )Aقدمت عرضاً القتناء أسهم الشركة ( )Bبسعر 40ل.س للسهم الواحد أي بسعره السوقي.
المطلوب:
95
الفصل السادس :التصفية وإعادة هيكلة الشركات
-الفشل المالي (:)Financial failureيحدثعندما ال تمتلك الشركة السيولة الكافية للوفاء بالتزاماتها
الجارية عند االستحقاق .ولكن تكون قيمة أصول الشركة أكبر من قيمة التزاماتها وهو ما يسميه
البعض بالفشل الفني ( ،)Technical Failureويمكن إلدارة الشركة تدارك هذه الحالة من الفشل
من خالل اتخاذ اإلجراءات المالية المناسبة التي من شأنها أن تحقق القاعدة الذهبية في اإلدارة
المالية ،وذلك من خالل العمل على تحقيق مالءمة مصادر األموال الستخداماتها ،أي بعبارة
أخرى تحقيق التوازن بين السيولة والربحية.
-الفشل االقتصادي ( :)Economic failureيحدث عندما يكون معدل العائد المحقَّق على رأس
المال المستثمر أقل بكثير وبشكل مستمر من المعدالت المحقَّقة على االستثمارات المماثلة ،ولكن
دون أن تتوقَّف الشركة عن العمل ،أو عندما يكون متوسط العائد على االستثمار أقل من تكلفة
رأس المال المستثمر ،وفي هذه الحالة ال تكون إيرادات الشركة كافية لتغطية تكاليفها ،أوعندما
يكون صافي أصول الشركة سالباً ،وذلك عندما تتجاوز القيمة الدفترية لاللتزامات القيمة الدفترية
ألصولها .يسمي البعض هذا النوع من الفشل بالفشل المالي الكامل أو الفشل على المدى
الطويل ،وهو غالباً ما ينتهي بإفالس الشركة (.)Bankruptcy
-الفشل القانوني ( )Legal failureيمثل هذا النوع من الفشل تتويج الفشل المالي الكامل للشركة
بإعالن إفالسها من قبل المحكمة ،ليعاد بعد ذلك هيكلتها (تنظيمها) أو تصفيتها .أي أن اإلفالس
96
يشير إلى إعالن الفشل المالي للشركة بشكل قانوني ،وهو يمثل أقصى درجات الفشل المالي
للشركة.
وبالنسبة للدائنين المضمونين ،هم دائنون رِهن لهم بعض أصول الشركة كضمان لدينهم ،حيث تباع هذه
األصول المرهونة وتسدد من قيمتها حقوقهم ،وفي حال لم ِ
تكف القيمة البيعية لألصول المرهونة لسداد
كامل حقوق هؤالء الدائنين المضمونين ،فإنهم يتحولون بالجزء المتبقي من دينهم إلى دائنين عاديين أو
عامين ( .)General Creditorsكما أنه من الضروري معرفة أنه في حال عدم كفاية القيمة التصفوية
97
لسداد حقوق أي فئة من الفئات المذكورة أعاله ،فإن القيمة التصفوية المتبقية توزع على هذه الفئة على
أساس نسبة القيمة التصفوية المتبقية إلى إجمالي حقوق هذه الفئة ،وذلك كما سنبينه في المثال اآلتي:
مثال (:)1-6
لدينا الميزانية العمومية لشركة النورس عند إشهار إفالسها:
المطاليب األصول
البيان المبلغ البيان المبلغ
حسابات دائنة 1,800,000
رواتب وأجور متأخرة 1,200,000
سندات دين مضمونة 2,000,000 أصول متداولة 3,000,000
سندات دين 1,200,000 أصول ثابتة 8,400,000
أسهم ممتازة 2,000,000
أسهم عادية 6,000,000
11,400,000 11,400,000
وبفرض أن مؤتمن اإلفالس باع أصول الشركة بمبلغ 7,000,000ل.س ،وبفرض أن المصاريف القانونية
المستحقة واألجور الرواتب وقدرت 1,500,000ل.س، بلغت باإلفالس المتعلقة واإلدارية
1,200,000ل.س ،وقد بلغت حصيلة األصول المرهونة لصالح السندات المضمونة 1,800,000ل.س.
المطلوب :حساب المبلغ المتاح للتوزيع على الدائنين العاديين.
الحل:
يتم التسديد كما يلي:
حصيلة تصفية جميع أصول الشركة – مصاريف التصفية – الرواتب واألجور المستحقة – السندات
المضمونة (الدائنين المضمونين) = المبلغ المتبقي المتاح للتوزيع على الدائنين العاديين
98
المبلغ البيان
1,800,000 حسابات دائنة
200,000 سندات دين مضمونة
1,200,000 سندات دين
3,200,000 المجموع
تتجاوز حقوق الدائنين العاديين المبلغ المتاح للتوزيع عليهم .وهذا يعني أننا سنسدد على أساس النسبة
والتناسب أي0.78125 = 3,200,000 ÷ 2,500,000:
نستنتج أيضاً أنه لم يبق شيئاً من القيمة التصفوية للتوزيع على كل من حملة األسهم الممتازة والعادية.
واآلن دعونا نفترض أن مؤتمن اإلفالس تمكن من بيع أصول الشركة بـ ـ 8,000,000ل.س ،فكم سيكون
المبلغ المتبقي للتوزيع على الدائنين العاديين؟ وهل سيحصل حملة األسهم الممتازة والعادية على حقوقهم
جزئياً أو كلياً؟ وذلك بفرض بقاء بقية المعطيات على حالها.
الحل:
وباعتبار أن حقوق الدائنين العاديين = 3,200,000ل.س فإنهم سيحصلون على كامل حقوقهم ،ويبقى
مبلغ 300,000ل.س نستخدمه لسداد حقوق حملة األسهم الممتازة البالغة 2,000,000ل.س ،هذا يعني
99
أن حملة األسهم الممتازة سيحصلون على %15من حقوقهم وال يحصل حملة األسهم العادية على أي من
حقوقهم.
وأخي اًر ،تجدر اإلشارة إلى أن توزيع القيمة التصفوية للشركة على الدائنين وأصحاب الحقوق اآلخرين يعفي
الشركة التي أشهرت إفالسها من أي التزامات اتجاه الغير ،أي ال يمكن بعد ذلك مطالبة الشركة بسداد أي
التزامات أخرى لم يتم سدادها.
من ديون الشركة ،وبالتالي من العبء المالي المترتب عليها ،وذلك باعتبار أن الشركة ال توزع أرباحاً
على مساهميها إن لم يسمح وضعها المالي بذلك وحامل السهم ليس له الحق بالمطالبة بحصته من أرباح
الشركة بل بحصته من األرباح التي تقرر الشركة أن توزعها ،بينما تلتزم الشركة بسداد ديونها واألعباء
المترتبة على هذه الديون بغض النظر عن وضعها المالي .كما أن األسهم ال تعطي لحامليها الحق باتخاذ
إجراءات قانونية ضد الشركة لعدم توزيعها أرباح عليهم بينما يتمتع الدائنون بهذه الحق.
،)Claimsحيث ينظر أوالً إلى حقوق حملة السندات وبعد أن يتم تسوية أوضاعهم يتم النظر في
حقوق حملة األسهم الممتازة ثم أخي اًر حملة األسهم العادية.
100
-الجدوى ( :)Feasibilityيعني أن تؤدي الخطة إلى حل مشكلة الشركة من خالل التوازن بين
األرباح المتوقعة للشركة والتزاماتها المالية الثابتة ،أي توازن بين الهيكل التمويلي الجديد والقوة
اإليرادية للشركة بحيث تسمح األرباح المتوقعة بتغطية االلتزمات الثابتة بعدد معين من المرات
يتم االتفاق عليه.
يقدر المؤتمن قيمة إجمالية للشركة من خالل حساب القيمة الحالية لصافي أرباحها المستقبلية المتوقعة في
المستقبل ،وهذا يقتضي تقدير اإليرادات المستقبلية ،وكذلك التكاليف المستقبلية ،وسعر الخصم المناسب.
سيكون من مصلحة مالك الشركة الحصول على أفضل قيمة تقديرية للشركة ( )Best Estimateألن ذلك
قد يضمن لهم البقاء في الشركة واالحتفاظ بجزء من ملكيتهم ،كما سيكون من مصلحتهم أيضاً زيادة هذه
القيمة عند ارتفاع القيمة البيعية ألصول الشركة فيما لو تم تصفيتها ،وذلك ألن ارتفاع القيمة البيعية
ألصول الشركة قد يدفع الدائنين إلى تفضيل تصفية الشركة على إعادة هيكلتها.
مثال (:)2-6
الحل:
القيمة اإلجمالية للشركة = صافي األرباح السنوية المتوقعة ÷ معدل رسملة األرباح (سعر الخصم)
101
ولكن هذه القيمة اإلجمالية قد تختلف من جهة إلى أخرى عند عملية التقييم ،وذلك بسبب صعوبة تقدير
صافي األرباح السنوية المتوقعة ،وكذلك صعوبة تحديد معدل رسلمة األرباح أو سعر الخصم المناسب.
ربما يمثل هذا االقتراح القرار األصعب بالنسبة للمؤتمن ،حيث يجب أن يقترح هيكالً تمويلياً جديدًا
تنخفض فيه نسبة الديون ذات األعباء الثابتة إلى حقوق الملكية ،وال يقتصر األمر هنا على استبدال
الديون بأسهم عادية وممتازة بل يمتد أيضاً ليشمل إجراءات أخرى مثل :تمديد آجال الديون المتبقية،
تخفيض سعر الفائدة ،تخفيض أقساط سداد الديون...الخ
يتم أوالً استبدال السندات المضمونة ( )Secured Boundsبكامل قيمتها االسمية بأوراق مالية أخرى في
الهيكل التمويلي الجديد ،ثم السندات العادية غير المضمونة ،ثم األسهم الممتازة ،وأخي اًر األسهم العادية.
مثال (:)3-6
لدينا هيكل رأس المال لشركة البيارق التي تواجه صعوبات مالية ،وهي اآلن قيد إعادة التنظيم:
القيمة البيان
15,000,000 سندات مضمونة
11,000,000 سندات دين
6,500,000 أسهم ممتازة
19,500,000 أسهم عادية
52,000,000 المجموع
وبفرض أن القيمة التصفوية في حال بيع موجودات الشركة كافة في السوق يقدر بـ 25,000,000دوالر.
قدر المؤتمن على إعادة تنظيم الشركة أن األرباح السنوية الصافية التي يمكن لشركة البيارق الحصول
عليها بـ 3,250,000دوالر،وحدد المؤتمن نسبة %10كمعدل خصم مناسب .وبالتالي فإن قيمة الشركة
مستمرة في العمل = 32,500,000دوالر ( .)%10 ÷ 3,250,000هذا يعني أن قيمة الشركة مستمرة في
العمل أكبر من قيمتها التصفوية .وبما أن قرار إعادة تنظيم الشركة أكثر جدوى من قرار تصفيتها بناء
على هذه المعطيات ،اقترح المؤتمن هيكل رأس المال الجديد بالشكل اآلتي:
102
القيمة البيان
6,500,000 سندات دين
2,500,000 أسهم ممتازة
23,500,000 أسهم عادية
32,500,000 المجموع
ماذا نستنتج من هيكل رأس المال الجديد مقارنة بهكيل رأس المال القديم؟
انخفضت نسبة المديونية إلى رأس المال من %50إلى ،%20وهذا يعني انخفاض االلتزامات المالية الثابتة
على الشركة.األمر الذي سيساعدها في مواجهة الصعوبات المالية التي تتعرضها.
تحظى نسبة المديونية الجديدة أهمية بالغة باعتبارها تحدد كيفية استبدال األوراق المالية القديمة بأوراق
مالية جديدة بحيث نحصل على نسبة المديوينة نفسها.
في هذا المثال،تم استبدال سندات الدين المضمونة في هيكل رأس المال القديم والبالغة قيمتها
15,000,000دوالر بسندات دين في الهيكل الجديد بقيمة 6,500,000دوالر وأسهم ممتازة بقيمة
2,500,000دوالر ،وأسهم عادية بقيمة 6,000,000دوالر.
وتم استبدال سندات الدين القديمة البالغة قيمتها 11,000,000دوالر بأسهم عادية وبنفس القيمة ،كما تم
تحويل األسهم الممتازة القديمة البالغة قيمتها 6,500,000دوالر إلى أسهم عادية في هيكل رأس المال
الجديد .وبالتاليألغيت األسهم العادية في النموذج القديم ،ولم يحصل حملتها على أي شيء من حقوقهم.
رس المال (.)%20
وبهذا التوزيع حافظ المؤتمن على نسبة المديونية إلى أ
يقصد بتفتيت الشركة الواحدة إلى شركات مستقلة نقل جزء من أصول والتزامات الشركة األم إلى شركة أو
شركات أخرى يتم إنشاؤها لهذه الغاية ( .)Spin-Offوتكون الشركات الجديدة مستقلة بالكامل وذلك
بأصولها وملكيتها وادارتها ،كما تكون ملكية المساهمين في الشركات الجديدة بنفس نسبة ملكيتهم في
الشركة األم وبالحجم ذاته ،أي أن ما حدث هو نقل ملكية المساهم –إذا رغب بذلك -من الشركة األم إلى
و ٍ
احدة من الشركات الناتجة عن تفتيتها.وال ينتج عن عملية التفتيت أي تدفقات من طرف إلى طرف آخر،
باعتبار أن العملية تمثل توزيع الملكية المركزة في شركة واحدة إلى أكثر من شركة.
ويمكن أن تنطوي عملية تفتيت الشركة األم إلى اختفائها نهائياً ،وذلك عندما يتم نقل أصولها والتزاماتها
بالكامل إلى الشركات الجديدة .ومن أمثلة ذلك تفتيت الشركة األمريكية للتلفون والتلغراف إلى مجموعة من
الشركات اإلقليمية ،وتفتيت الشركة األرجنتينية لالتصاالت إلى شركتين متنافستين.
104
يتمتع أسلوب تفتيت الشركة األم بميزتين أساسيتين:
القضاء على االحتكار في قطاع معين ،ولكن يجب أن تكون الشركات الجديدة المستقلة قادرة
على توليد تدفقات نقدية داخلة تمكنها من االستمرار والمنافسة.
زيادة كفاءة وفاعلية إدارة الكيانات اإلدارية ،حيث يمكن إدارة الشركات الصغيرة بكفاءة وفاعلية
أكثر من الشركات الكبيرة.
-التخلص من األصول التي يمكن االستغناء عنها:
يتم بموجب هذا األسلوب بيع بعض أصول الشركة إلى شركة أخرى ( )Divestitureإما للحصول على
سيولة تحتاج إليها الشركة البائعة ،أو أن األصل المراد بيعه يشكل عبئاً على الشركة المالكة له (خط
انتاجي ال يتسق مع بقية الخطوط اإلنتاجية مثالً) .وبعكس األسلوب السابق ،فإن هذا األسلوب ينطوي
على تدفقات نقدية داخلة ناتجة عن بيع األصول ،ولكن هذا األسلوب ال يقتضي إنشاء كيانات جديدة
مستقلة كما هو الحال في األسلوب األول.
تقوم الشركة بموجب هذا األسلوب بتكوين شركة جديدة ونقل جزء من أصولها إليها ،بحيث تكون األصول
المنقولة إلى الكيان الجديد قادرة على تشغيله بشكل اقتصادي .ثم تقوم الشركة األصلية ببيع ملكيتها في
الشركة الجديدة إلى مستثمرين آخرين ( .)Equity Carve-Outيشبه بذلك هذا األسلوب ما رأيناها في
األسلوب السابق (التخلص من األصول التي يمكن االستغناء عنها) من حيث أنه يترتب عليه تدفقات
نقدية داخلة ناتجة عن بيع الشركة األصلية ملكيتها في الشركة الجديدة ،ولكنه يعتبر أفضل من األسلوب
السابق من حيث قيمة األصول المراد بيعها ،وذلك باعتبار أنه في هذا األسلوب ال يتم بيع األصول
مباشرة بل نقلها أوالً إلى شركة جديدة واستخدامها في عمليات التشغيل في هذه الشركة ومن ثم بيعها
كشركة مستمرة ( )On-going concernبقيمة تفوق القيمة التي كان يمكننا الحصول عليها من بيع
األصول بشكل منفرد.يشبه هذا األسلوب أيضاً األسلوب األول (تفتيت الشركة الواحدة إلى شركات
مستقلة) باعتباره ينطوي على خلق كيان جديد.
105
:المراجع المستخدمة في الفصل
. مصر، جامعة القاهرة، كلية التجارة،2 اإلدارة المالية،) (بدون سنة نشر، خيري علي، الجزيري.1
، دار الثقافة للنشر والتوزيع، التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات المساهمة العامة،)2008( ، سامي، الخرابشة.2
.األردن
، الرياض، مكتبة العبيكان، اإلصدار الثالث، اإلدارة التمويلية في الشركات،)2010( ، محمد أيمن عزت، الميداني.3
.السعودية
، الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات: الفكر الحديث في إدارة المخاطر،)2006( ، منير ابراهيم، هندي.4
. مصر، كلية التجارة، جامعة طنطا،سلسلة الفكر الحديث في اإلدارة المالية
1. Antill, S., & Grenadier, S.R., (2019), Optimal Capital Structure and Bankruptcy Choice:
Dynamic Bargaining vs Liquidation, Journal of Financial Economics, July, Vol. 133,
Issue 1, pp.198-224.
2. Baciu, E. C., (2012), Evolution of Insolvency Regulations in Romania, CES Working
Papers, ISSN 2067-7693, Alexandru Ioan Cuza University of Iasi, Centre for European
Studies, Iasi, Vol. 4, Iss. 3a, pp. 452-458
3. Corbae, D., & D’Erasmo, P., (2017), Reorganization or Liquidation: Bankruptcy Choice
and Firm Dynamics, Working Papers 17-14, Federal Reserve Bank of Philadelphia.
4. Hashi, I., (1995), The Economics of Bankruptcy, Reorganization and Liquidation:
Lessons for East European Transitional Economies, CASE - Center for Social &
Economic Research, Staffordshire University Stoke on Trent, U.K.
5. LoPucki, L.M., & William C. Whitford, W.C., (1993), Corporate Governance in the
Bankruptcy Reorganization of Large, Publicly Held Companies, University of
Pennsylvania Law Review, Vol. 141, No. 3, pp. 669-800.
6. Schwarcz, S.L., (1987), Basics of Business Reorganization in Bankruptcy, Vol. 68,
Journal of Commercial Bank Lending, pp. 36-44.
106
أسئلة الفصل
107
-4يوجد إلعادة الهيكلة بتخفيض الحجم:
ب) شكالن أساسيان؛ أ) شكل أساسي واحد؛
د) أربعة أشكال أساسية ج) ثالثة أشكال أساسية؛
السؤال ( :)3اشرح باختصار تقدير قيمة إجمالية للشركة كأحد الجوانب األساسية التي تتضمنها خطة إعادة الهيكلة.
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }6-6
السؤال ( :)4اذكر باختصار مزايا تفتيت الشركة األم إلى شركات مستقلة.
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }7-6
وبفرض أن مؤتمن اإلفالس باع أصول الشركة بمبلغ 11,000,000ل.س ،وبفرض أن المصاريف القانونية واإلدارية
المتعلقة باإلفالس بلغت 1,900,000ل.س ،وقدرت الرواتب واألجور المستحقة 2,000,000ل.س ،وقد بلغت حصيلة
األصول المرهونة لصالح السندات المضمونة 2,300,000ل.س.المطلوب :حساب المبلغ المتاح للتوزيع على الدائنين
العاديين.
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }3-6
108
الفصل السابع :سياسة توزيع العوائدDividend Policy.
عد سياسة توزيع األرباح على المساهمين DIVIDEND POLICYمن أهم السياسات المالية التي
ت ّ
يتوجب على الشركات ،وخصوصاً المدرجة في السوق المالي ،أن تعلنها وتقوم بتحديدها وذلك لعالقتها
الفعال على سعر السهم السوقي .وتتمثل هذه السياسة بكيفية تقسيم األرباح
المباشرة بالمساهمين وألثرها ّ
المعدة للتوزيع على المساهمين العاديين ,وذلك بعد توزيع الحصص على حملة األسهم
الصافية المحققة و ّ
الممتازة .حيث أنه يمكن للشركة أن توزع أرباحها الصافية على المساهمين DIVIDENDSأو تقوم
باحتجازها ألسباب مختلفة .RETAINED EARNINGS
والبد من التفريق بين مفهومين أساسيين ضمن سياسة التوزيع هما؛ نسبة األرباح الموزعة واألرباح للسهم
الواحد .فلو كانت األرباح المتوفرة للسهم الواحد ، $4وكانت التوزيعات ،$2فهذا يعني أن نسبة التوزيع
هي .%50
109
استقرار أرباح الشركة :ففي حال تقلب أرباح الشركة من سنة إلى أخرى فإن مجلس اإلدارة قد يتجه
نحو احتجاز نسبة عالية من األرباح في الشركة تحسباً للمستقبل.
قدرة الشركة على الدخول في األسواق المالية :تعاني الشركات الصغيرة و الجديدة من قدرتها
المحدودة على االقتراض وعلى التمويل بإصدار األسهم .والسبب في أن هذه الشركات ال تكون
معروفة جيداً من قبل المصارف أو من قبل المستثمرين في السوق المالية مما يؤدي إلى بطء تداول
سنداتها وأسهمها .لذلك تعتمد هذه الشركات على األرباح المحتجزة كمصدر رئيسي للتمويل بالملكية.
يبين Modigliani & Millerأن قيمة المؤسسة تتحدد من خالل قدرتها على االستخدام األمثل للموارد
المختلفة المتاحة وليس على الكيفية التي يتم من خاللها التعامل مع األرباح وتقسيمها بين موزعة وغير
موزعة ,كما أنهما أكدا بأن كفاءة االستثمارات هي المحدد الرئيسي لثروة المساهمين (قيمة المؤسسة).4
(بريش ،بدروني ،2013 ،ص.)12
وتقوم هذه النظرية على االفتراضات التالية( :شوشة ،2015 ،ص :)385
توافر ومجانية المعلومات المتعلقة باألرباح المستقبلية للشركات لجميع المستثمرين.
التوجد تكلفة إلصدار األوراق المالية.
اليوجد ضرائب على أرباح الشركات ودخل األفراد.
يتمتع المستثمرون بالعقالنية والرشد.
وجود فصل بين سياسة الشركة االستثمارية وسياسة توزيع األرباح.
اليوجد تأثير لسياسة التوزيع على تكلفة رأس المال.
اليوجد تأثير لسياسة التوزيع على ق اررات المستثمرين.
حيث:
أي أن السعر السوقي للسهم في بداية الفترة يساوي القيمة الحالية للتوزيعات المتوقعة في نهاية الفترة
مضافاً إليها السعر السوقي المتوقع في نهاية الفترة .حيث أن العائد عل االستثمار يتحقق من خالل
التوزيعات واألرباح الرأسمالية.
وبحسب ،M&Mفإنه في حال وجود فروقات في معدل العائد لألسهم ،فإن المستثمرين سوف يشترون
األسهم العالية العائد ويبيعون تلك المنخفضة العائد محققين بذلك اختفاء لتلك الفروقات.
حيث:
: Mمبلغ االستثمار.
111
:Iصافي األرباح السنوية.
يتم حساب عدد األسهم الجديدة المتوجب إصدارها بعد االستثمار الجديد كمايلي:
مثال (:)1-7
بلغ عدد أسهم إحدى الشركات 2000000سهم ،سعر السهم ،$50معدل العائد المطلوب ،%10
التوزيعات المتوقعة في نهاية السنة المالية $4للسهم .تتوقع إدارة هذه الشركة أن تحقق ربحاً صافياً مقداره
،$3000000واستثمارات جديدة متوقعة بقيمة .$6000000
والمطلوب:
الحل:
سعر السهم في حالة وزعت الشركة أرباحاً ،وكذلك في حالة عدم التوزيع.
-حالة التوزيع:
نعيد صياغة المعادلة (:)1
-2القيمة:
نحسب بدايةً عدد األسهم الجديدة ،باستخدام المعادلة رقم (= )3
112
وتكون قيمة الشركة حسب المعادلة (:)2
نحسب عدد األسهم الجديدة في هذه الحالة ،باستخدام المعادلة رقم (:)3
نالحظ بأن القيمة السوقية هي نفسها ،سواء تم توزيع األرباح من قبل الشركة أم تم احتجازها.
تقوم هذه النظرية على فكرة مفادها بأن الشركة ال توزع األرباح على المساهمين إال بعد أن تكون قد قامت
بتمويل كل الفرص االستثمارية المتاحة والمجديةوالباقي من األرباح سيتم توزيعه على المالك ،والذين لن
يمانعوا ذلك بشرط أن يكون معدل العائد على األستثمار في الشركة يفوق المعدل في الفرص البديلة.
113
مبدأ هذه النظرية هو أن توزيعات األرباح الحالية أقل خطورة من توزيعات األرباح في المستقبل.وتنسب
هذه النظرية إلى (جون لينتر ومايرون جوردن) ،حيث أشا ار إلى وجود عالقة بين توزيعات األرباح والسعر
السوقي للسهم ،األمر الذي يناقض مودجلياني وميلر .حيث يقوم المستثمرون في ظل ظروف عدم التأكد
إلى رفع معدل الخصم للتوزيعات ذات األجل الطويل بنسبة أكبر منه في األجل القصير.
تقوم هذه النظرية على أن المستثمرين يفضلون االستثمار في الشركات التي تقوم بتوزيع نسبة أقل من
األرباح ،ويعود ذلك إلى رغبتهم بتخفيض قيمة الضرائب التي تكون نسبتها أكبر على األرباح الموزعة
مقارنة باألرباح الرأسمالية.
تنص هذه النظرية على أن هنالك أثر للمحتوى المعلوماتي واشاراته على سياسة توزيع األرباح .وناقضت
هذه النظرية نظرية مودجلياني وميلر الذين افترضا بأن المعلومات متماثلة لدى الجميع بشأن سياسة
التوزيع .فالمعلومات التي يمتلكها أصحاب الفائض وأصحاب العجز المالي ليست متماثلة ،فأصحاب
العجز المالي يعرفون أنفسهم أكثر من أصحاب الفائض ،فالفئة األولى تبحث عن مصادر تمويل مما
يجعلهم يقومون بإرسال إشارات دالة على حسن أوضاعهم المالية ،وكذلك مقدرتهم على السداد مستقبالً
للمستحقات المطلوبة منهم ،وفي الجهة المقابلة يبحث أصحاب الفوائض على استثمار أمثل لفوائضهم.
بحث هذا النموذج في طبيعة العالقة بين توزيعات األرباح والقيمة السوقية ألسهم الشركة ،وقد
توصل إلى أن أن سياسة التوزيع التي تتبناها الشركة لها تأثير على القيمة السوقية للشركة.
114
ويقوم هذا النموذج على الفروض التالية( :شوشة.)373 ،2015،
سيتم تمويل جميع االستثمارات المتاحة بواسطة مصدر األرباح المحتجزة فقط.
أي استثمارت إضافية تحصل في الشركة ،سوف لن تغير من مخاطر األعمال.
ثبات معدل تكلفة رأس المال ،وثبات توزيعات ربحية السهم بمجرد تحديدها ألول مرة.
تتمتع الشركة بصفة االستم اررية في حياتها من دون تحديد ألجل انقضاءها.
إن أساس هذا النموذج هو العالقة المثلى بين معدل العائد المتوقع على االستثمار (معدل العائد الداخلي)
ومعدل العائد المطلوب من قبل المالك (التكلفة المتوسطة المرجحة) .وتتحدد هذه العالقة المثلى كمايلي:
-في حال كان معدل العائد المتوقع على االستثمار أعلى من متوسط التكلفة المرجحة ،فإن إدارة الشركة
سوف تلجأ إلى احتجاز األرباح.
-في حال كان معدل العائد المتوقع على االستثمار اقل من متوسط التكلفة المرجحة ،فإنه سوف يتم
توزيع األرباح على المساهمين( .الزبيدي.)894 ،2004،
حيث:
115
مثال (:)2-7
معدل العائد على االستثمار ،%15معدل التكلفة المرجحة ،%12الربح المتوقع للسهم الواحد .$ 8
والمطلوب :استخدم نموذج والتر لتحديد قيمة السهم و سياسة توزيع األرباح المثلى من بين البدائل الثالث
التالية-1 ( :توزيع كامل الربح -2،توزيع -3 ،%50احتجاز كامل لألرباح).
الحل:
يسمى هذا النموذج بنموذج خصم التوزيعات ،وينطلق من فكرة مفادها أن قيمة السهم هي القيمة الحالية
للتوزيعات المستقبلية.
ووفقاً لهذا النموذج ،وفي حال قيام الشركة باحتجاز نسبة األرباح فإن توزيعات السهم يتم حسابها على
النحو التالي:
ويرى غوردن أن األرباح المحتجزة يعاد استثمارها بمعدل عائد وهو ما يؤدي إلى نمو التوزيعات ،ويحسب
معدل نمو التوزيعات بالمعادلة التالية( :شوشة.)379 ،2015 ،
معدل نمو التوزيعات = معدل العائد على االستثمار × نسبة احتجاز األرباح.
حيث:
مثال (:)3-7
معدل العائد على االستثمار ،%15معدل التكلفة المرجحة على األموال ،%12الربحية المتوقعة للسهم
,$ 8والمطلوب :استخدم نموذج Gordonلتحديد قيمة السهم و سياسة احتجاز األرباح المثلى من بين
البدائل الثالث التالية-1 ( :احتجاز -2،%75احتجاز -3 ،%50احتجاز %25من األرباح).
الحل:
-1احتجاز :%75
117
وباستخدام المعادلة (:)5
-2احتجاز :%50
-3احتجاز:%25
مثال ( :)4-7يتألف هيكل حقوق المساهمين في إحدى الشركات قبل توزيع األرباح بشكل أسهم من
118
الحسابات التالية:
األرقام باآلف
واآلن وعلى فرض أن هذه الشركة تقوم بدفع %5من األرباحالموزعة على شكل أسهم ,وان السهم يباع
في السوق بـ ,$15وقيمته االسمية هي .$ 10فما هو تأثير ذلك على هيكل حقوق المساهمين؟
50000 الحل :إن %5أرباح موزعة بشكل أسهم يعني ذلك أنه يتوجب على الشركة أن تقوم بإصدار
سهم جديد ( )1000000×%5تبلغ قيمتها السوقية .$750000ويجب أن يقتطع هذا المبلغ من
حساب األرباح المحتجزة ومن ثم يتم توزيعه على ٍ
كل من حسابي األسهم العادية وعالوة اإلصدار ,أي أنه
يتم إضافة القيمة االسمية لألسهم الصادرة والبالغة $50000إلى حساب األسهم العادية ,و يتم أيضاً
إضافة الفارق بين سعر السهم في السوق وقيمته مضروباً بعدد األسهم الجديدة المصدرة والبالغة قيمته
50000( $250000سهم ×( )10-15إلى عالوة اإلصدار .وبذلك يصبح هيكل حقوق المساهمين
على الشكل التالي :
األرقام باآلف
119
$32000 إجمالي حقوق المساهمين
ومن خالل هذا المثال ,يتبين لنا بأن عملية التوزيع على شكل أسهم ما هي إال عملية إعادة هيكلة
لحقوق المساهمين وذلك عن طريق تحويل مبالغ من األرباح المحتجزة إلى حسابي السهم العادية وعالوة
اإلصدار دون إي تغيير في القيمة اإلجمالية أو في حصة ملكية المساهم .والجدير بالذكر في هذا
السياق هوأن وجود احتياطيات وأرباح محتجزة لدى الشركة هو العامل الرئيسي الذي يجعل من الممكن
توزيع أرباح بشكل أسهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما تأثير ذلك على سعر السهم؟
من الناحية النظرية ,إنه يؤدي إلى انخفاض في القيمة السوقيةللسهم وذلك بسبب الزيادة في عدد السهم
الصادرة مع بقاء أرباح الشركة على حالها .على اعتبار أن الربح بالسهم يساوي إلى صافي األرباح على
عدد األسهم .إن زيادة عدد األسهم المصدرة مع بقاء األرباح على حالها يسمى االنحالل في األرباح
بالسهم (.Dilution of Earnings Per Shareالميداني ،مرجع سابق.)2010 ،
مثال (:)5-7
لنأخذ نفس بيانات المثال السابق مع إضافة بند أرباح الشركة الصافية .$ 1000000
والمطلوب ما هو تأثير األرباح الموزعة بشكل أسهم على سعر السهم في السوق؟
الحل :إن األرباح بالسهم قبل توزيع األرباح بشكل أسهم تساوي إلى 1000000÷1000000( $1
سهم).
أما بعد توزيع السهم فإن األرباح بالسهم تنخفض إلى 1050000÷1000000( $0.9524سهم) .هذا
يعني أن ربحية السهم قد انخفضت بنسبة ،](1-0.9524)/1[ 0.04762وذلك بسبب االنحالل في
األرباح الذي يؤدي أيضاً إلى تخفيض سعر السهم في السوق وبنسبة تعادل تقريب ًا نسبة الزيادة في عدد
األسهم والبالغة .%5
120
و باستطاعتنا استخدام المعادلة التالية لحساب سعر السهم في السوق بعد توزيع األرباح بشكل أسهم.
حيث:
أي أنه بعد توزيع األرباح بشكل أسهم ,انخفض سعر السهم السوقي ليصبح ,$ 14.2857بعد أن كان
قبل تنفيذ هذه العملية .$ 15
والفرق يعادل نسبة االنخفاض في ربحية السهم الواحد والبالغة ،0.04762كما تظهره الصيغة التالية:
مثال (:)6-7
لو أخذنا بيانات المثال السابق وبفرض أن الشركة قامت بتجزئة أسهمها بنسبة , 1 :2وقد قامت
بتوزيع أرباحاً بمقدار 0,55عوضاً عن $ 0,50المفروض دفعها (حيث أنها كانت تدفع للسهم قبل
التجزئة .)$1فإذا كان مساهم يملك 100سهم قبل التجزئة ,فإنه يحصل على $100أرباح ًا موزعة
على األسهم التي يملكها .أما بعد التجزئة فإنه سيحصل على $110على الـ 200سهم التي أصبح
يملكها .وبالتالي فإن الزيادة في األرباح الموزعة بالسهم البالغة $ 10قد تنعكس إيجاباً فتؤدي إلى
تحسن سعر السهم في السوق.
122
اقل تكلفة من إصدار أسهم جديدة ,بل تجنب المساهمين انخفاض األرباح الناجم عن إصدارات
جديدة من األسهم.
قد تكون دوافع الشركة من إعادة شراء أسهمها هو اقتناء وحيازة شركات أخرى ,لذلك فإنها تقوم
بتجميع عدد من األسهم الستعماله في عملية االقتناء.
قد تكون عملية إعادة الشراء هذه خطة لمواجهة عملية شراء عدواني من قبل إحدى الشركات
بهدف السيطرة .ولذلك فإنها تقوم بعرض إلعادة شراء هذه األسهم وبسعر أعلى مما تعرضه
الشركة الراغبة في السيطرة.
ومن الممكن أن تكون عملية إعادة شراء الشركة ألسهمها سياسة من سياسة الشركة في توزيع
األرباح على المساهمين.
ويترتب على شراء الشركة ألسهمها آثار مالية مختلفة ؛ فهي تؤثر على سعر السهم في السوق باالرتفاع
من خالل االنخفاض من المعروض منها ،كما تؤثر بالزيادة على ربحية السهم وتوزيعات األرباح كما
يوضحه المثال التالي:
مثال (:)7-7
الثاني :إعادة شراء أسهم الشركة وذلك بتقديم عرض رضائي Tender Offerإلى المساهمين وبسعر
$32للسهم ,علماً أن سعر السهم في السوق ,$30وعدد األسهم 500000سهم.
الحل :إذا اختارت الشركة توزيع األرباح على المساهمين ,فإن كل مساهم سيحصل على $2
(500000 ÷1000000سهم) أرباحاً موزعة بالسهم .أما إذا اختارت الشركة بديل شراء األسهم فإنها
تستطيع أن تشتري 31250سهم ( )$ 32÷1000000بسعر / $ 32سهم.
ويمكن بيان تأثير ذلك على األرباح بالسهم قبل وبعد إعادة شراء األسهم.
123
األرباح بالسهم بعد إعادة شراء األسهم = (/$ 2.133 = )468750 ÷ 1000000سهم.
نالحظ أن األرباح بالسهم تزداد من 2إلى $2,133بعد شراء األسهم .ويعود السبب في ذلك إلى أن
عدد األسهم القائمة ينخفض من 500000سهم إلى 468750سهم (.)31250– 500000
124
المراجع المستخدمة في الفصل
.1شوشة ،أمير .2015 .مبادئ اإلدارة المالية :النظريات العلمية والممارسات التطبيقية ،الطبعة الرابعة،
الدمام.
.2الميداني ،محمد أيمن .2010 .اإلدارة التمويلية في الشركات ،اإلصدار الثالث .العبيكان .دمشق.
.4بريش ،عبد القادر ،بدروني ،عيسى .2013 ،محددات سياسة توزيع األرباح في المؤسسات الخاصة
8. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
125
أسئلة الفصل
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
تتحدد قيمة المؤسسة من خالل قدرتها على الكيفية التي يتم من خاللها
2
التعامل مع األرباح وتقسيمها بين موزعة وغير موزعة.
بحسب نموذج غوردن ،تعتمد الشركة في استثماراتها على مصدر واحد فقط
4
وهو األرباح المحتجزة.
6ال تؤثر عملية إعادة شراء الشركة ألسهمها من سعر السهم في السوق
عملية إعادة الشراء الشركة ألسهمها تقلل م نربحية السهم. 7
السؤال األول:
السؤال الثاني:
السؤال الثالث:
معدل العائد على االستثمار ،%14معدل التكلفة المرجحة ،%13الربح المتوقع للسهم الواحد .$ 8.5
والمطلوب :استخدم نموذج والتر لتحديد قيمة السهم و سياسة توزيع األرباح المثلى من بين البدائل الثالث
التالية-1 ( :توزيع كامل الربح -2،توزيع -3 ،%50احتجاز كامل لألرباح).
{مدة اإلجابة 8 :دقيقة .الدرجات من .8 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-3
السؤال الرابع:
بلغ عدد أسهم إحدى الشركات 1200000سهم ،سعر السهم ،$40معدل العائد المطلوب ،%10
التوزيعات المتوقعة في نهاية السنة المالية $5للسهم .تتوقع إدارة هذه الشركة أن تحقق ربحاً صافياً مقداره
،$2800000واستثمارات جديدة متوقعة بقيمة .$7000000
والمطلوب:
127
-1احسب سعر السهم في حالة وزعت الشركة أرباح ًا ،وكذلك في حالة عدم التوزيع.
-2هل تؤثر سياسة التوزيع على ثروة المساهمين؟
{ -3مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-2
السؤال الخامس:
128
المنشأة. الفصل الثامن:التكاليف واتخاذ القرارات قصير األجل في
Costs and short-term decision making in company
تعتمد صناعة القرار اإلداري في الشركة على التكاليف كداعم أساسي فياستقرار الوحدات االقتصادية
ٍ
بشكل جيد بما وازدهارها وقدرتها على المنافسة مع مثيالتها.ألجل ذلك ال بد من دراسة و تحليل التكاليف
الفعالية
يحقق أهداف متعددة تم ّكن إدارة الوحدة االقتصادية من أداء وظائفها بأكبر قدر ممكن من ّ
والكفاءة.
129
أن تكون التكاليف متوقعة في المستقبل:
أي أن تكون التكاليف مستقبلية وليست تاريخية ،وهذه األخيرة تكون مناسبة التخاذ القرار في حال توقع
استمرارها في المستقبل.
أن تختلف باختالف بدائل القرار:
وبذلك تكون أكثر فائدة من تلك العناصر التي تدخل في تكلفة كل البدائل وبنفس القيمة ،من خالل
استخدام التكلفة التفاضلية .وباإلمكان تجنبها في حال عدم اتخاذ القرار.ويمكن تصنيف التكاليف وفق
أسس مختلفة من أهمها:
.1-2-2-8التكاليف الثابتة:
وهي التكاليف التي ال تتغير بتغير مستوى النشاط ولكن في حدود معينة ،ويجب على المشروع دفعها
130
سواء أنتج أو لم ينتج .مثال ذلك اإليجارات ,االستهالك ،التأمين ،المصاريف اإلدارية وغيرها(.قاسم
وآخرون .2011 ،ص.)221
Y=x
حيث x :ثابت.
هي التكاليف التي ترتبط بمستوى النشاط (حجم اإلنتاج) .أي أن مجموعها يزيد أو ينقص بطريقة مباشرة
وتناسبية مع التغير في مستوى النشاط ،فهي تكاليف تالحق مستوى النشاط وتغيره وبنفس النسبة ،وتكون
هذه التكاليف صف اًر عندما تتوقف المنشأة عن اإلنتاج أو عندما يكون حجم اإلنتاج صف اًر .ومن األمثلة
على التكاليف المتغيرة ،تكاليف المواد الخام المباشرة وتكاليف العمل المباشرة (األجور المباشرة)والشكل
التالي يوضح ذلك:
131
10 20 30 40 50
=mV
وهي التكاليف التي تحمل صفات كل من التكاليف المتغيرة والثابتة .فهي تتغير مع تغير حجم اإلنتاج
ولكن بصورة غير طردية وغير تناسبية .مثل تكاليف الكهرباء والصيانة والعمل غير المباشر بمعنى
أنها تتضمن قد اًر ثابتاً وآخر متغي اًر .ويمكن تمثيل التكاليف شبه المتغيرة (المختلطة) بيانياً بخطوط متدرجة
في االرتفاع على النحو التالي:
132
متوسط التكاليف
التكاليف
شبه المتغيرة
4000
3000
2000
1000 التكلفة الثابتة
مستوى اإلنتاج
10 20 30 40 50
وبالتالي فإن معادلة التكاليف الثابتة تتفاعل مع معادلة التكاليف المتغيرة لينتج لدينا معادلة التكاليف شبه
المتغيرة (المختلطة) على النحو التالي:
أي أن إجمالي التكلفة الشبه متغيرة= التكلفة الثابتة +التكلفة المتغيرة .
133
-تقدير التكاليف المستقبلية.
وسوف نتطرق في هذا الفصل إلى بعض هذه الق اررات بالدراسة والتحليل مع ذكر األمثلة.
تعد ق اررات التسعير من أهم المتغيرات التي تستخدمها وتعتمد عليها اإلدارة في عمليات التخطيط والرقابة
واتخاذ الق اررات ( .بسيوني عيد وآخرون ،2017 ،ص .)99
ٍ
وبشكل دوري ،األسعار التي تقومبتحميلها فكل المنشآت التي تهدف إلى تحقيق الربح يجب أن تراجع ،
على عمالئها ،بما في ذلك المنظمات التي ال تسعى إلى تحقيق األرباح فهي معنية بق اررات تسعير
وتحديد رسوم ما تقدمه من خدمات.
إن قرار تغيير سعر بيع المنتج إنما يؤثر بالضرورة على عدد الوحدات المباعة من هذا المنتج ،فضالً عن
إيرادات المبيعات وربحية هذا المنتج ،وغالباً ما تسعى اإلدارة إلى تغيير السعر أمالً في زيادة ربحية
المنتج على الرغم من أن حجم المبيعات قد ينخفض ،كما أنه في أحوال أخرى قد يكون تغير السعر عبارة
عن رد فعل أو استجابة لما يقابل المنشأة من منافسات ،وبغض النظر عن سبب تغير سعر المنتج فإنه
يبقى تساؤل هام هو ما هو األثر على حجم المبيعات وربحية المنتج؟(العلي ،2007 ،ص .)101
و للوصول إلى سعر البيع األمثل يجب معرفة العالقة الموجودة بين التكلفة و سعر البيع و هذا مرتبط
بظروف السوق.و غالباً ما يتم الوصول إلى هذا السعر من خالل اختيار ذلك السعر الذي عنده يكون
أجمالي اإليرادات المستقبلية أكبر من أجمالي التكاليف المتغيرة بأكبر قدر ممكن ,أو بعبارة أخرى اختيار
السعر الذي يحقق أكبر هامش مساهمة.
مثال (:)1-8
نفرض أن التكاليف الثابتة إلحدى المنشآت الصناعية بلغت $12000خالل الفترة المنتهية في
,2018/12/31و أن التكاليف المتغيرة للوحدة بلغت $6
وقد كانت التقديرات على طلب منتجات المنشأةكما هو ظاهر في الجدول التالي:
سعر بيع الوحدة الواحدة ()$ الطلب على منتجات المنشأة (وحدة) االبدائل المتاحة
5.5 14000 1
134
7 12000 2
7.5 10000 3
9 8000 4
و المطلوب :تحديد سعر البيع األمثل.
و من خالل هذا التحليل نستنتج أن سعر البيع األمثل هو البديل الرابع ,أي سعر البيع ,$9ألنه يحقق
أكبر هامش مساهمة.
من الممكن أن تؤثر زيادة السعر ألحد منتجات الشركة على اإليرادات والربحية ،لذلك البد في هذا
المجال من إجراء الدراسة الالزمة وتوفير المعلوماتلمساعدة اإلدارة في تقرير؛ هل تزيد السعر أو تبقيه
على ما هو عليه ،ومن أهم المعلومات التي تًساعد اإلدارة في حل هذه المشكلة هو ما يعرف بنقطة تماثل
السعر .Price Indifference Pointوهي عبارة عن حجم المبيعات المتوقع بالسعر الجديد والذي
يحقق نفس القدر من الربح الناتج عن حجم المبيعات بالسعر القديم( .بسيوني وآخرون ،مرجع سابق ،ص
.)109
135
مثال (:)2-8
تنتج إحدى المنشآت منتجاً يحقق لها ربحاً صافياً قدره $110000في ظل المعطيات التالية خالل
دورةمالية :التكاليف الثابتة ,$100000سعر بيع الوحدة ,$7الكلفة المتغيرة للوحدة $3وقد أرادت تلك
المنشآة تغيير سعر البيع ليكون $10للفترة القادمة مع ثبات عناصر التكلفة و تحقيق نفس الربح.
والمطلوب :استخراج عدد الوحدات المباعة التي تحقق نفس مستوى الربح (نقطة تماثل السعر).
الحل:
يمكن استنتاج عدد الوحدات المباعة بالسعر الجديد التي تحقق نفس الربح المستهدف $110000
سعر البيع للوحدة الواحدة × عدد الوحدات المباعة = التكاليف الثابتة +التكاليف المتغيرة +الربح المستهدف
حيث:
:RTالربح المستهدف.
136
ويمكن التحقق من هذه النتيجة كمايلي:
الربح 110000
وفيما يتعلق بتسعير الخدمات ،فهي تختلف بطبيعتها عن تسعير السلع والتي تمتاز بوجود مادي .ويتم
التركيز بشكل أساسي على تكلفة اليد العاملة والساعات المطلوبة لإلنجاز (الزمن).
قد تتعرض إدارة إحدى المنشآت الصناعية إلى مشكلة المفاضلة بين قرار صنع بعض األجزاء أو قطع
وهنا تلعب التكاليف التفاضلية ،وخصوصاً في حالة وجود طاقة غير مستغلة ،في ترشيد عملية اتخاذ
القرار ،حيث يتم تحديد تكلفة الوحدة في حالة الصنع وتكلفة الوحدة في حالة الشراء والمفاضلة
مثال (:)3-8
تنتج إحدى المنشآت الصناعية منتجاً بكمية 150000وحدة وتبيعه بسعر ،$12وتحتاج إلى مواد
أولية تدخل كأجزاء داخلية في إنتاجه بتكلفة شراء $2.5لكل قطعة .وتفكر اإلدارة في إنتاج هذا الجزء
عوضاً عن شرائه ،وخصوصاً أنه توجد طاقة غير مستغلة في المنشأة .وسيؤدي تنفيذ قرار التصنيع إلى
التغييرات التالية :زيادة في التكاليف الصناعية المتغيرة لتصبح ،$570000والثابتة بإضافة .$25000
وستنخفض التكاليف التسويقية المتغيرة لتصبح .$76000وفيما يتعلق بالتكاليف اإلدارية الكلية فستصبح
137
( $67000بزيادة متساوية للجزء الثابت كما المتغير) .وقد توفرت لدينا البيانات التالية عن قائمة الدخل
الحالية قبل الزيادة:
ينزل:
تكاليف صناعية:
470000 متغيرة
150000
620000 ثابتة
80000 متغيرة
45000
125000 ثابتة
30000 متغيرة
35000
65000 ثابتة
810000
$990000 الربح
والمطلوب :مستنداً إلى منهج التحليل التفاضلي ،هل تنصح اإلدارة بالتصنيع أم الشراء ؟
138
الحل:
والقرار المناسب هو اإللقاء على الوضع الحالي .على اعتبار أن التكاليف ستزيد وينخفض الربح في حال
تبني قرار اإلنتاج.
في كثير من الحاالت يتقدم المتعاملون مع الشركة أو المؤسسة بطلب كمية من المنتجات أو الخدمات
ولكن بسعر منخفض ،ويكون على اإلدارة اتخاذ القرار بقبول ذلك أو رفضه .والتخاذ هذا القرار يجب أوالً
دراسة الطاقة المستغلة والطاقة المتاحة والتكاليف الثابتة والمتغيرة أي أنه يجب اإلجابة على عدة أسئلة
-هل يمكن أن يؤدي قبول هذه الطلبية إلى تخفيض في التكلفة المتغيرة.
فإذا كانت لدى المؤسسة طاقة عاطلة وتؤدي هذه الطلبية إلى استغاللها فيفضل قبول الطلبية طالما أن
إيراداتها تزيد عن التكاليف المتغيرة.كما يمكن في بعض الحاالت قبول الطلبية حتى في حال كون
إيراداتها أقل من تكاليفها المتغيرة وذلك في حال تحقيقها وفورات في التكلفة المتغيرة.ويساعد ما يسمى
139
بالتحليل التفاضلي باإلجابة النهائية على هذا السؤال من الناحية المالية حيث يتم مقارنة حالة قبول
الطلبية مع حالة رفض الطلبية ونتائج كل حالة.والبد أيضاً من أخذ العوامل األخرى غير المالية بعين
االعتبار عند اتخاذ القرار ،كرد فعل باقي العمالء ،وتأثير الطلبية على المصاريف اإلدارية وتأثيرها على
السـوق.
مثال (:)4-8
:تقوم إحدى المنظمات الصناعية بإنتاج و بيع منتج واحد ,وان التكلفة المتغيرة المتوقعة للوحدة $8
والتكاليف الثابتة الكلية المتوقعة $45000والطاقة اإلنتاجية للمنظمة هي 16000وحدة .سعر بيع
الوحدة المتوقع $20يتوقع بالنسبة للسنة المقبلة إنتاج و بيع 8000وحدة من هذا المنتج ,و حسب
البيانات التالية:
51000 الربح
وقد تقدمت شركة ما بطلب شراء 3200وحدة من هذا المنتج بسعر $13للوحدة الواحدة.
• الحل :في حالة قبول الطلبية سيتم احتساب صافي الربح على النحو التالي:
140
المبلغ البيان
89600 المتغيرة()8×8000
)8×3200(+
على الرغم من أن سعر الطلبية المعروض يقل عن سعر بيع العادي إال أنه يزيد عن التكلفة المتغيرة
للوحدة بـ$5و استناداً لهذه التحليالت فإنه يجب قبول الطلبية ألنها تساهم في تحقيق إيراد إضافي بمبلغ
.$16000و يمكن إعادة إنتاج الحل السابق على النحو التالي:
و عليه يكون قبول الطلبية أفضل ألنه يحقق ربحاً إضافي قدره .$16000كما يمكن التوصل إلى النتيجة
نفسها لو قمنا باستبعاد التكاليف الثابتة باعتبارها تكاليف غير مالئمة التخاذ القرار بسبب كونها تصرف
سواء تم قبول الطلبية أو رفضها.
141
.4-3-8القرارات الخاصة بالموارد المحدودة
تتعرض اإلدارة في بعض األحيان لقيود في العملية اإلنتاجية ،مثل وجود عدد محدود من عوامل اإلنتاج
غير كافي لتلبية وسد الطلب .األمر الذي يستدعي من اإلدارة اتخاذ قرار بزيادة الطاقة اإلنتاجية للمنشأة
وزيادة عدد االآلت .فإذا كان لدى إحدى المنشآت آلة واحدة لتصنيع ثالثة أنواع من المنتجات X, Y, Z
وكانت الطاقة اإلنتاجية القصوى لهذه اآللة هي 100000وحدة سنوياً ،وكانت كميات الطلب على
منتجات المنشأة هي 35000وحدة للمنتج Xو 45000وحدة للمنتج Yو 30000وحدة للمنتج ،Z
فإن المنشأة غير قادرة على تلبية كامل الكمية المطلوبة ،األمر الذي يتطلب من إدارتها المفاضلة بين هذه
المنتجات الثالث وبما يخفض من تكاليف الشركة ويزيد من أرباحها بتفضيلها للمنتج الذي يحقق أعلى
5
مستوى من الربحية.
مثال ( :)5-8لدى إحدى المنشآت آلة واحدة لتصنيع ثالثة أنواع من المنتجات X, Y, Zوكانت الطاقة
اإلنتاجية القصوى لهذه اآللة هي 175000ساعة /سنوياً ،وكانت كميات الطلب على منتجات المنشأة
هي 35000وحدة للمنتج Xو 45000وحدة للمنتج Yو 30000وحدة للمنتج .Zفإذا علمت بأن
أسعار بيع هذه المنتجات وتكاليفها وعدد الساعات الالزمة إلنتاج الوحدة الواحدة منها موضحة كما في
الجدول أدناه ،هل المنشأة قادرة على تلبية هذه الطلبيات ،وما هي المنتجات التي تحقق أعلى ربحية وما
هي كمياتها؟
المنتجات البيان
5المحاسبة اإلدارية واإلدارة المالية ،المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين ،الحزء الثاني ،طبعة ،2014ص.250
142
الحل :من الواضح بأن المنشأة غير قادرة على تلبية الطلب ،على اعتبار أن الطاقة التشغيلية القصوى
هي 175000ساعة ،ومجموع الساعات الكلية حسب الطلبات الجديدة هي )3×35000(( 187500
.))0.5 × 30000( + )1.5×45000( +
ويمكن تحديد المنتجات والكميات التي يتوجب على الشركة تصنيعها والتي تحقق أعلى ربحية وفق
الصورة التالية:
المنتجات البيان
÷
0.5 1.5 3
عدد ساعات التشغيل
أي أن المنتج Zهو األفضل .وبالتالي سيتم ترتيب أفضلية اإلنتاج لـ )15000= 0.5 × 30000( Z
=3 ÷ 92500 وأخي اًر يخصص الباقي للمنتج( X أوالً ثم )67500 =1.5 × 45000( Y
30833.3وحدة فقط) .
تمتاز طبيعة بعض المنشآت بإنتاجها لعدة منتجات وفق عملية تصنيع واحدة من خالل سلسلة من
المراحل التصنيعية ،تبدأ من إدخال المواد األولية إلى صول المنتج إلى مرحلة معينة يطلق عليها تسمية
نقطة االنفصال مولدة مجموعة من المنتجات كما هو الحال في شركات األلبان وتكرير البترول .كما
تسمى المنتجات الظاهرة عند هذه المرحلة بالمنتجات المشتركة .وبالتالي تكون تكاليفها مشتركة ،والتي يتم
توزيعها بعدة طرق على هذه المنتجات ،مثل كمية اإلنتاج من كل منتج والقيمة البيعية عند نقطة
143
6
اإلنفصال لكل منتج والقيمة البيعية الصافية للمنتجات.
مثال (:)6-8
تنتج إحدى المنشآت الصناعية ثالثة أنواع من المنتجات ، Z ، Y , Xعبر عملية تصنيع واحدة تقوم
من خاللها بمزج المواد األولية .بلغت التكاليف المشتركة قبل نقطة اإلنفصال .$250000والمطلوب:
توزيع التكاليف المشتركة على هذه المنتجات وفق طريقتي الكمية والقيمة مستنداً إلى البيانات التالية:
االنفصال (وحدة)
االنفصال ()$
الحل:
نصيب :X
نصيب :Y
نصيب :Z
6المحاسبة اإلدارية واإلدارة المالية ،المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين ،الحزء الثاني ،طبعة ،2014ص.254
144
.6-3-8قرار إيقاف نشاط أو خط إنتاجي خاسر
إن قرار إيقاف نشاط أو خط إنتاجي خاسر ليس بالضرورة قرار سليم لذلك يجب على اإلدارة إجراء
التحليل الكافي قبل اتخاذ هذا القرار.إن التكاليف المشتركة للمؤسسة يتم تحميلها أو توزيعها على أنشطة
المؤسسة بطريقة محددة ،وان إيقاف أحد األنشطة سيؤدي إلى تحميل حصته من المصاريف المشتركة
على باقي األنشطة وقد يؤدي ذلك إلى أن تصبح أنشطة أخرى خاسرة ذلك ألنه يوجد في كل مؤسسة
مصاريف ثابتة ال يمكن التخلص منها حتى في حال إيقاف بعض األنشطة ألنه كما نعرف التكاليف
الثابتة ال تتأثر بمستوى النشاط ضمن المدى المالئم لذلك يجب على اإلدارة إجراء تحليل تفاضلي يقارن
بين حالة إيقاف الخط اإلنتاجي وحالة االستمرار ويبين نتيجة المؤسسة في كل حالة واتخاذ القرار الذي
يحقق أحسن نتيجة كلية للمؤسسة.وبالطبع يضاف إلى العوامل السابقة عوامل أخرى اجتماعية أو
اقتصادية يجب أن تؤخذ في االعتبار قبل اتخاذ القرار(.العلي ،مرجع سابق ،ص .)106
مثال (:)7-8نفرض أن إحدى المنشآت الصناعية لديها ثالثة أقسام إنتاجية ,و يقوم كل قسم منها بإنتاج
منتج معين .المعطيات المستقاة من قائمة الدخل التقديرية للمنظمة تم تلخيصها كالتالي:
صافي الربح
يتضح من الجدول أعاله أن الورشة رقم 3تشكل خسارة و قد ترى إدارة المنظمة إغالقها.
مالحظة:تمت عملية التقييم أعاله وفق طريقة التكلفة الكلية ،األمر الذي من شأنه إعطاء نتائج مضللة
للمشكلة المطروحة بسبب عملية توزيع المصروفات الثابتة .و لحل هذه المشكلة نستخدم طريقة التكلفة
المتغيرة .كمايلي:
145
المجموع الورشة 3 الورشة 2 الورشة 1 البيان
هامش المساهمة
72000 20000 25000 27000 التكاليف الثابتة:
31000 14000 9000 13000
تكاليف صناعية ثابتة
67000ل.س ()19000 36000 50000
تكاليف البيع الثابتة
صافي الربح
من هذا الجدول يتضح أنه إذا ما اتخذ القرار بإقفال الورشة 3فإنه سيتم تجنب مبلغ $ 65000كتكاليف
متغيرة ,في حين ستضيع المنظمة فرصة تحقيق إيراد بمبلغ ,$80000و بمقارنة مبلغ التكاليف التي
يمكن تجنبها بمبلغ اإليراد الضائع (اإليراد الضائع 80000ـ و الموفورات في التكاليف) ,يتبين أن هناك
مبلغ 10000ل.س عائد مساهمة سيتم فقدانه.
= , $15000و بالتالي فإنه يجب عدم إقفال الورشة .3 انخفاض في عائد المساهمة
146
المراجع المستخدمة في هذا الفصل
-قاسم ،عبد الرزاق .العلي ،أحمد .قصوعة ،رغيد )2011( .مبادئ التمويل .جامعة دمشق ،دمشق.
-المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين،المحاسبة اإلدارية واإلدارة المالية ، .2014 ،الحزء
147
أسئلة الفصل
إجمالي التكاليف يساوي التكاليف الثبتة مضافاً إليها التكاليف المتغيرة للوحدة. 6
د) كل ما سبق
148
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال الثالث :ما هي الشروط الواجب توافرها في التكاليف لكي تكون مالئمة؟
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }2
السؤال الرابع :بفرض أن التكاليف الثابتة إلحدى المنشآت الصناعية بلغت $18000خالل الفترة
وقد كانت التقديرات على طلب منتجات المنشأةكما هو ظاهر في الجدول التالي:
سعر بيع الوحدة الواحدة ()$ الطلب على منتجات المنشأة (وحدة) االبدائل المتاحة
6.5 16000 1
8 15000 2
8.25 12000 3
9.5 9000 4
السؤال الخامس :تنتج إحدى المنشآت منتجاً يحقق لها ربحاً صافياً قدره $300000في ظل المعطيات
التالية خالل دورةمالية :التكاليف الثابتة ,$1200000سعر بيع الوحدة ,$9الكلفة المتغيرة للوحدة $5وقد
أرادت تلك المنشآة تغيير سعر البيع ليكون $11للفترة القادمة مع ثبات عناصر التكلفة و تحقيق نفس
الربح .والمطلوب :استخراج عدد الوحدات المباعة التي تحقق نفس مستوى الربح (نقطة تماثل السعر).
149
{مدة اإلجابة 8 :دقيقة .الدرجات من .8 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-3
السؤال السادس :تقوم إحدى المنظمات الصناعية بإنتاج و بيع منتج واحد ,وان التكلفة المتغيرة المتوقعة
185000 الربح
وقد تقدمت شركة ما بطلب شراء 2500وحدة من هذا المنتج بسعر $ 18للوحدة الواحدة.
150
الفصل التاسع :العنوان :تقييم األوراق المالية Valuation of
Securities
مقدمة:
تمتاز األوراق المالية بأهمية كبيرة في األسواق المالية كونها تمثل األساس الذي تبنى عليه هذه األسواق.
ولكي يتسنى للمستثمر إمكانية اتخاذ القرار السليم في شأن تداول و استثمار األوراق المالية فإنه البد من
توفر المعلومات الكافية والضرورية المحتمل تأثيرها على القيمة السوقية لها ,حيث تشكل المعلومات
والبيانات التي تتاح لجمهور المستثمرين في األوراق المالية حجر الزاوية في اتخاذ ق اررات االستثمار.
وحتى يمكن االنتفاع بتلك البيانات و المعلومات ,فإنها تحتاج بطبيعة الحال إلى تحليل عميق يساعد
المستثمر على استخالص النتائج و العبر التي تمهد بالتالي السبل إلى اتخاذ ق اررات استثمارية مالئمة.
نبحث من خالل هذا الفصل في موضوع تقييم األوراق المالية والذي يشكل أهمية خاصة بالنسبة إلى ٍ
كل
من المستثمرين واإلدارة و المحللين الماليين .فالمستثمر يهتم بالتقييم لمعرفة القيمة الحقيقية أو المناسبة
للورقة المالية ليقوم بمقارنتها مع السعر السائد في السوق (القيمة السوقية) ,وبناءاً على هذه المقارنة يتخذ
ق ارره بشأن تداول هذه الورقة من خالل بيعها أو شرائها .أما فيما يخص اإلدارة فهي تهتم بالتقييم لمعرفة
تأثير سياساتها على سعر الورقة المالية ,حيث أن اإلدارة تهدف إلى تعظيم قيمة السهم (تعظيم ثروة
المساهمين) .وبالنسبة للمحللين الماليين ,فهم يهتمون بمعرفة أهم وأحدث الطرق واألساليب المطبقة في
التقييم ألنهم يقومون بتطبيقها باستمرار بهدف تقديم المشورة والتوصيات لشركاتهم وعمالئهم.
تتمثل قيمة أي أصل بالقيمة الحالية لجميع التدفقات النقدية المتوقعة منها في الفترات المستقبلية.انطالقاً
من ذلك المبدأ يمكن تقييم األوراق المالية كاألسهم العادية والممتازة و السندات بسهولة .حيث يعد ذلك
أداة هامة من أدوات اتخاذ القرار بالنسبة للمستثمرين في األوراق المالية .يقوم بهذا التقييم في أغلب
األحيان خبراء متخصصون يعملون كمستشارين لمدراء المحافظ المالية.
ويهدف هذا التقييم إلى توفير معلومات تساعد المستثمر في األسهم والسندات في الحصول على إجابات
لتساؤالت مثل:
-1ما االتجاه المتوقع لحركة سعر السهم وسعر السند؟ ثم ما عالقة ذلك بعوامل مثل تقلب أسعار
الفائدة ,و الدورة االقتصادية ,و التغير الحادث في الدخل القومي والناتج القومي.
-2ما هو الوقت المالئم لشراء األسهم والسندات ,و لبيع السهم والسند ,ثم ما هو السعر المناسب لكل
منهما في كل حالة.
151
-3ما العائد على االستثمار المتوقع من كل من السهم و السند ,ثم ما المؤشرات التي يمكن
استخدامها لقياس العائد؟
تلعب معدالت الفائدة السائدة في األسواق المالية دور أساسياً في الدورة النقدية ,وذلك من خالل مساهمتها
في توجيه األموال من المنشآت التي لديها فائض إلى المنشآت التي لديها فرص استثمارية وانما تحتاج
وبناء على ذلك يعتبر معدل الفائدة السوقي بمثابة المحرك األساسي آللية سوق
ً إلى األموال لتمويلها .
المال ,مما يحدو بخبراء االستثمار إلى اعتبار معدل الفائدة ألدوات االستثمار العديمة المخاطر Risk
Free Rateأساساً لتحديد العائد المتوقع من األدوات االستثمارية المختلفة.
ومن المعروف في علم االقتصاد ,أن االقتصاد العالمي يمر وعلى مدار حقبات زمنية تكاد تكون منتظمة
بفترة من االنتعاش ,تتلوها فترة من الركود يطلق على كل منهما مصطلح دورة اقتصادية Economic
. Cycleومن الطبيعي أن تنعكس آثار هذه الدورة على أسعار األدوات المالية المتداولة في سوق المال
وعلى األخص األسهم والسندات.
وقد كشفت الدراسات التي أجريت في هذا المجال عن مجموعة من المؤشرات منها :
-1إن أسعار الفائدة وبشكل عام ترتفع خالل فترة االنتعاش االقتصادي ,مما ينعكس سلباً على
أسعار السندات فتؤدي إلى انخفاضها .وعلى العكس من ذلك تميل أسعار السندات إلى االرتفاع
خالل فترة الركود ألن أسعار الفائدة تميل إلى االنخفاض.
-2أما أسعار األسهم فتتحرك غالباً باتجاه معاكس لحركة أسعار السندات ,إذ تصل أسعارها إلى
أعلى مستوى قبيل وصول النشاط االقتصادي إلى قمة االنتعاش لكنها تصل إلى أدنى مستوى لها
قبيل وصول النشاط االقتصادي إلى قاع الركود .وعلى هذا األساس يعتبر المحللون الماليون
حركة أسعار األسهم مؤش اًر هاماً للتنبؤ بالدورة االقتصادية (مطر.محمد ,2005 ,ص -129
.)130
و نظ اًر للتطور التاريخي واالقتصادي وانتاج الهندسة المالية للعديد من االبتكارات في األدوات المالية ,فإنه
يوجد العديد من القيم لهذه األوراق (أو لألصول بشكل عام) .وسوف نقوم فيما يلي بتوضيح المفاهيم
المختلفة للقيمة والتفريق بينها.
152
مطروحاً منه مجمع اهتالكه .ونعني بتكلفة األصل هو سعر الشراء مضافاً إليه كافة المصاريف التي
أنفقت عليه ليصبح جاه اًز لالستخدام في الشركة .أما فيما يتعلق بالقيمة الدفترية للسهم فهي تمثل القيمة
المسجلة في دفاتر الشركة وسجالتها المحاسبية ,ويمكن استخراج معادلة القيمة الدفترية للسهم عن طريق
قسمة حقوق المساهمين ,بعد استبعاد األسهم الممتازة ,على عدد األسهم العادية القائمة .ويتكون حساب
حقوق المساهمين من رأس المال المدفوع +عالوة اإلصدار +االحتياطيات +األرباح المحتجزة +
المخصصات.
حيث:
:PSاألسهم الممتازة.
وبالنسبة إلى القيمة الدفترية للشركة فهي تساوي إلى صافي حقوق الملكية ,أي إجمالي الموجودات
مطروحاً منها االلتزامات.
حيث:
153
:LVالقيمة التصفوية.
:Lااللتزامات.
-في حال كانت القيمة السوقية أقل من القيمة العادلة للسهم ,فهذا يعني أن السهم مقيم بأقل مما
ينبغي ,Undervaluedوفي هذه الحالة فإنه ينصح باالستثمار في هذه األسهم ,وذلك ألن سعر
السهم يجب أن يرتفع مستقبالً ليصل إلى القيمة العادلة (الحقيقية) ,مما يسمح بتكوين أرباح
رأسمالية للمستثمر ،إذاً القرار المناسب هنا هو الشراء( .الميداني ،2010 ،ص .)713
-في حال كانت القيمة السوقية مساوية للقيمة العادلة ,فهذا يعني أن السهم مقيم كما ينبغي.
وغالباً ما تختلف القيمة العادلة عن القيمة السوقية للسهم .ويتبع ذلك إلى كفاءة السوق المالية .ويمكن
ذكر أهم أسباب عدم تساوي القيمة الحقيقية للسهم مع القيمة السوقية بما يلي :اإلشاعات ،المضاربات,
اإلفراط في التشاؤم واإلفراط في التفاؤل ,التالعب في أسعار األسهم في البورصة ،النقص في اإلفصاح ،
ٍ
وبشكل عام عدم تطبيق مبادئ حوكمة الشركات. عدم توفر أو تماثل المعلومات,
154
بناءاً إلى المعطيات التالية:
-ظروف العرض والطلب في السوق المالي.
-القيمة الدفترية لألصل أو السهم .وبالنسبة للسهم العادي فإن سعره في السوق ممكن في السوق
قد يساوي القيمة الدفترية أو قد يكون أكبر أو أقل منها ,وهذا يتعلق بربحية الشركة.
ويحدد النموذج األساسي لتقييم األسهم والسندات قيمة السند ,السهم الممتاز والعادي في الوقت الحالي.
ويتضمن النموذج العوائد المتوقعة على األصل ,توقيتها ،ودرجة مخاطرتها والتي تنعكس في معدل العائد
المطلوب من طرف المستثمر .ويعطى هذا النموذج بالمعادلة التالية:
n
Ct
P0 t
t 1 (1 k ) t
حيث:
:Kمعدل العائد المطلوب من قبل المستثمر ,ويساوي إلى التكلفة األساسية للتمويل بحقوق الملكية ،فكلما
زاد الخطر ,كلما ارتفع العائد المطلوب من قبل المستثمرين لتوظيف أموالهم في األصل موضوع الدراسة.
155
إن المشكلة األساسية التي تعترضنا عند تقييم األسهم العادية تتمثل في أن األرباح الموزعة على حملة
األسهم العادية ال يمكن معرفتها بدقة ،الشيء الذي يجعل عملية تحديد التدفقات النقدية المستقبلية لألسهم
العادية عملية صعبة جداً.
وهنالك العديد من الطرق التي يمكن بموجبها تقييم األسهم ،يمكن تصنيفها في ثالث مجموعات أساسية،
الطرق المستندة إلى خصم التدفقات النقدية ،طرق المضاعفات وطرق التدفقات النقدية الحرة.
إن الطريقة المتبعة لتقييم األسهم العادية هي طريقة خصم التدفقات النقدية المستقبلية .وتتمثل التدفقات
النقدية لألسهم العادية في األرباح الموزعة المتوقع الحصول عليها خالل فترة االحتفاظ به ,باإلضافة إلى
سعر بيع السهم العادي المتوقع في نهاية الفترة االستثمارية.
إذاً فإن قيمة السهم العادي هي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية التي يتوقع المستثمر الحصول
عليها نتيجة االستثمار في السهم .ويمكن حساب قيمة السهم العادي في حالتين هما:
.1-1-5-9قيمة السهم العادي :فترة احتفاظ واحدة :إذا كانت فترة االحتفاظ بالسهم هي سنة واحدة,
فإن القيمة الحالية للسهم العادي هي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتوقعة من السهم خالل سنة ,وهي
تتكون من توزيعات األرباح المتوقعة خالل سنة ،وسعر البيع خالل سنة ,كما ذكرنا سابقاً .وبناءاً على
ذلك فإنه يمكن حساب القيمة الحالية للسهم باستخدام المعادلة التالية :
n
Dt Pn
P0 ) (1 K
i 1
t
(1 K ) n
حيث:
حيث:
مثال (:)1-9
الفترة الزمنية :سنة واحدة ،معدل العائد المطلوب من المستثمر = .% 12
الحل :عند التعويض في معادلة تقييم األسهم العادية المذكورة أعاله ,يتبين أن القيمة الحالية للسهم
العادي تساوي إلى .$30.36
4 30
P0 30.36$
)(1 0.12) (1 0.12
مثال (:)2-9
احسب قيمة سهم عادي إذا كانت قيمة آخر توزيعات حصل عليها السهم تساوي إلى ،$ 3ومعدل نمو
التوزيعات المتوقع ,%13.5وسعر البيع المتوقع للسهم خالل سنة ،$ 24علماً أن معدل العائد
المطلوب هو .%12
الحل:
3.405 24
P0 24.468$
)(1 0.12) (1 0.12
.2-1-5-9قيمة السهم العادي–فترة متعددة–النهائية :يمكن حساب القيمة الحالية للسهم العادي إذا
احتفظ المستثمر بالسهم لفترة طويلة جداً ,أي طالما بقيت الشركة مستمرة في العمل .Going Concern
ويتم ذلك من خالل اعتبار أن التوزيعات المستقبلية المتوقعة النهائية Infinite Expected Dividend
.Streamتحسب قيمة السهم العادي وفقاً لهذه الحالة باستخدام النموذج التالي:
157
Dt
P0
t 1 (1 K ) t
ونظ اًر ألن توزيعات األرباح المستقبلية غير مؤكدة ،فبإمكان المستثمر أن ي ّكون افتراضات بالنسبة لمعدل
النمو المتوقع في هذه التوزيعات عبر الزمن وذلك على النحو التالي:
-نموذج تقييم السهم العادي في حالة عدم النمو في التوزيعات:
ويقوم هذا النموذج على افتراض أن أرباح الشركة ال تنمو ,وأن الشركة تقوم بتوزيع كامل أرباحها على
حملة األسهم .في هذه الحالة فإن معدل النمو = الصفر ,ونستخدم لتقييم السهم العادي المعادلة التالية:
D
P0
K
حيث:
مثال (:)3-9
الحل :بتطبيق نموذج تقييم السهم العادي في حالة عدم النمو في األرباح ينتج لدينا ما يلي:
10
P0 83.33$
0.12
Constant Growth Rate of يستند هذا النموذج على فرضية النمو الثابت في األرباح الموزعة
,Dividendsويمكن صياغة هذا النموذج على الشكل التالي:
D0 (1 g ) t
P0
t 1 (1 k ) t
158
حيث:
يعتبر هذا النموذج صيغة مبسطة للنموذج السابق ،وذلك على افتراض أن معدل الخصم Kأكبر من
معدل النمو في التوزيعات .g
D1
P0
Kg
حيث:
D1= D0 (1 + g ) :D1
يستخدم هذا النموذج في حال اختالف معدالت نمو الشركة .ويعطى هذا النموذج بالعالقة التالية:
حيث:
159
مثال (:)4-9
3 = nسنوات ، k=16% ، %6 = g2 ، %18 = g1 ، $3 = D0
2-5-9طريقة المضاعفات
تمتاز هذه الطريقة بسهولة حسابها ،فهي نسبة العالقة بين سعر السهم وربحيته.
:ROEمعدل العائد على حقوق الملكية .و ،bتمثل نسبة االحتجاز لألرباح.
مثال (:)5-9
نسبة االحتجاز ،%65معدل العائد على حقوق الملكية ،%15معدل العائد المطلوب .%13ربحية
السهم الحالية .$2
160
المطلوب :أوجد قيمة مضاعف سعر السهم وقيمة السهم.
الحل:
عندما تكون هذه النسبة مرتفعة ،فإن ذلك يدل أن السوق يبالغ في تقييم السهم أكبر مما تبرره أصول
الشركة.
مثال ( :)6-9لو أن سهم يباع في السوق بسعر ،$40وقيمته الدفترية .$10هذا يعني أن نسبة السعر
ويتم احتساب هذه النسبة من خالل تقسيم سعر السهم على حصته من المبيعات .فمثالً لو كان سعر
السهم $10وحصته من المبيعات ،$18فهذا يعني أن مضاعف هذه النسبة يساوي = .0.56والنسبة
التي تكون أصغر من الواحد تشكل فرصة جيدة لالستثمار .ويجب االنتباه إلى أن المبيعات الضخمة
للشركة التعني دوماً بأنها مربحة(.الكراسنة ،2010 ،ص.)27
وبموجب هذه الطريقة يمكن الوصول إلى قيمة السهم من خالل العالقة التالية(Brigham,E.BK, :
)2009, P.288
حيث:
:Taxمعدل الضريبة.
161
:CEالنفقات الرأسمالية.
وبالتالي يمكن حساب قيمة الشركة في نهاية المدة وفق الصيغة التالية:
حيث:
مالحظة:
يمكن قياس صافي التدفقات النقدية الحرة لحقوق الملكية ) (FCFEعلى النحو التالي:
حيث:
مثال (:)7-9
162
وبالتعويض ينتج لدينا:
مثال (:)8-9
بفرض أن التدفقات النقدية الحرة لشركة ،$120000000 Omegaويتوقع لهذه التدفقات أن تنمو
بمعدل .%4فإذا علمت أن التكلفة المتوسطة المرجحة = ،%8.75فما هي إجمالي قيمة الشركة؟
مثال (:)9-9
مثال (:)10-9
توفرت لدينا البيانات التالية عن إحدى الشركات :مصروف الفائدة ،$25000000التدفقات النقدية الحرة
،$260000000ومتوقع أن تنمو هذه التدفقات بمعدل ،%3التغيرات الحاصلة في الديون
،$32000000معدل الضريبة ،%38تكلفة حقوق الملكية .%12.5المطلوب :ما هي القيمة السوقية
لهذه الشركة؟
الحل:
163
Preferred Stock Valuation 6-9تقييم األسهم الممتازة
يتم تقييم األسهم الممتازة بنفس الطريقة المشار إليها عند تقييم األسهم العادية .أي أنه يتم خصم األرباح
الموزعة بالسهم بمعدل الخصم المناسب أو العائد المطلوب للوصول إلى القيمة الحالية لألسهم الممتازة,
ولكن عند تقييم هذه األسهم يجب األخذ بعين االعتبار ما يلي:
-إن توزيعات أرباح األسهم الممتازة ثابتة ال تتغير ,أي أنها ال تنمو خالل السنوات القادمة.
-إن األسهم الممتازة ال تستحق ,وبالتالي يتم االحتفاظ بها لفترة طويلة جداً (أبدية) .Perpetuity
واذا أخذنا هذه المالحظات بعين االعتبار ,فإنه يمكن حساب القيمة الحالية وفق النموذج التالي:
Dp
P0 (1 k
t 1 )t
p
أو :
Dp
P0
Kp
حيث:
مثال (:)11-9
تدفع إحدى الشركات $ 6أرباحاً موزعة بالسهم إلصدار األسهم الممتازة .فما هي قيمة السهم لمستثمر
يطلب % 15عائداً على االستثمار ؟
6
P0 40$
0.15
164
Bond Valuation 7-9تقييم السندات
السندات هي عبارة عن أدوات دين طويلة األجل تصدرها الشركات أو الحكومات .وتعد من األوراق
المالية التي يتم تقييمها بسهولة إلمكانية تقدير التدفقات النقدية الناجمة عنها بدقة .حيث تتكون هذه
األخيرة من الفائدة الدورية والقيمة االسمية للسند .ويتم تقييم السندات عن طريق خصم التدفقات الناتجة
عنها بمعدل خصم مناسب .وفيم يلي نماذج تقييم هذه السندات :
-نموذج تقييم السندات بأسعار فائدة سنوية:
7
+B(PVIF)k,n
حيث:
معدل الكوبون ,% 9القيمة االسمية = ,$ 1000الفائدة تدفع بشكل سنوي ,يستحق السند بعد 10
سنوات ,معدل العائد المطلوب على السند = .% 10
7
Van Horne and Wachowicz, Fundamentals of Financial Management, 13th edition
165
-نموذج تقييم السندات بأسعار فائدة نصف سنوية:
من الممكن أن يتم تسديد الكوبون لحامل السند على أساس نصف سنوي ,في هذه الحالة نستخدم لحساب
القيمة الحالية للسند المعادلة التالية:
مثال (:)13-9
باستخدام بيانات التمرين السابق ,احسب القيمة الحالية للسند مع مراعاة أن الفوائد تدفع بشكل نصف
سنوي.
166
المراجع المستخدمة في هذا الفصل
-1الميداني ،محمد أيمن .2010 .اإلدارة التمويلية في الشركات ،اإلصدار الثالث .العبيكان.
دمشق.
-2الكراسنة ،إبراهيم .2010 .إرشادات عملية في تقييم األسهم والسندات ،صندوق النقد العربي.
أبو ظبي.
-3مطر.محمد ,تيم.فايز .2005. ,إدارة المحافظ االستثمارية ,وائل للنشر .عمان .
167
أسئلة الفصل
2تتحرك أسعار األسهم غالباً باتجاه معاكس لحركة أسعار السندات.
3تميل أسعار السندات إلى االنخفاض خالل فترة الركود ألن أسعار الفائدة تميل إلى االرتفاع.
7تمتاز األسهم الممتازة بأنها هجينة بسمات األسهم العادية والسندات .
-3بفرض سهم يباع في السوق بسعر ،$60وقيمته الدفترية .$15هذا يعني أن نسبة السعر إلى القيمة
الدقترية
168
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال األول :عرف ما يلي :القيمة الدفنرية ،القيمة التصفوية ،القيمة العادلة.
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }3&2&1
السؤال الرابع :ما هي القيمة الحالية لسهم ممتاز في ضوء المعطيات التالية؟
التوزيعات للسهم الممتاز لفترة ال نهائية .$8.5معدل العائد المطلوب على السهم الممتاز من طرف
المستثمر .% 15
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }6
السؤال الخامس :ما هي قيمة سهم عادي إذا كانت توزيعات األرباح المتوقعة على السهم خالل سنة 5
،$وأن هذه التوزيعات سوف تنمو بمعدل ثابت مقداره % 9خالل السنوات القادمة ,وأن معدل العائد
المطلوب % 20؟
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }2-5 &1-5
السؤال السادس :ما هي القيمة الحالية للسند في ضوء المعلومات التالية :
معدل الكوبون ,% 8القيمة االسمية = ,$ 1000الفائدة تدفع بشكل سنوي ,يستحق السند بعد 8
سنوات ,معدل العائد المطلوب على السند = .% 12
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }7
169
السؤال السابع :توفرت لدينا البيانات التالية عن إحدى الشركات :مصروف الفائدة ،$30000000
التدفقات النقدية الحرة ،$300000000ومتوقع أن تنمو هذه التدفقات بمعدل ،%2التغيرات الحاصلة
في الديون ،$36000000معدل الضريبة ،%40تكلفة حقوق الملكية .%14المطلوب :ما هي القيمة
السوقية لهذه الشركة؟
170
الفصل العاشر :مخاطر األوراق المالية وعوائدها Risk and Rates of
Return
إن األساس المعتمد في بناء المحافظ األستثمارية وكذلك األستثمارات الفردية ،يبنى على مبدأ هام في
التمويل؛ المقايضة بين العائد والمخاطرة .حيث يقوم هذا المبدأ على فكرة مفادها" كلما كان األستثمار
المتوقع خط اًر كلما أدى ذلك إلى زيادة العائد المطلوب.
انطالقاً من ذلك ,سوف نبين من خالل هذا الفصل مفهوم كل من العائد والمخاطر المرتبطة
باألوراق المالية ,والمناهج المتبعة في قياسهما وذلك بالنسبة للعوائد والمخاطر التاريخية والمتوقعة.
العائــد هــو مــا يطمــح إليــه المســتثمر فــي المســتقبل لقــاء التضــحية بمبلــغ معــين اآلن ,منتظ ـ اًر بــذلك تعظــيم
ثروتــه .وقــد تكــون هــذه العوائــد فــي صــورة مبــالغ ثابتــة (كمــا فــي الســندات) ،أو فــي شــكل خصــم للمبــالغ مــن
سعر الحيازة (أذون الخزينة) ،أو توزيعات ومكاسب أرسمالية (األسهم العادية).
يمكن حساب العائد من األحتفاظ (HPR) Holding Period Rateبورقة مالية ما من خالل العالقة التالية:
) D ( PS PB
HPR
PB
حيث:
: Dالتوزيعات (التدفقات النقدية .)Cash Flows:
:PSسعر البيع (سعر اإلقفال).
:PBسعر الشراء.
كما يمكن حساب العائد السنوي ) (Annualized Returnوفق الصيغة التالية على النحو التالي:
أوالً :في حال كانت فترة االستثمار تزيد عن السنة.
HPR
HPRAnn
n
حيث nتمثل فترة االحتفاظ أو االستثمار.
171
ثانياً :في حال كانت فترة االستثمار أقل من سنة.
HPRAnn HPR n
حيث:
)n=(12/Period of Investment
مثال(:)1-10
بفرض أن مستثمر ما قام بشراء 2500سهم في 2017/7/1بسعر $40للسهم الواحد ،و حصل على
توزيعات ،خالل فترة استثمار لمدة عامين ،مقدارها $6لكل سهم ،فإذا علمت بأن هذا المستثمر قد باع
هذه األسهم في 2019/7/1بقيمة إجمالية .$115000فما هو العائد اإلجمالي السنوي؟
الحل:
)6 (46 40
HPR 2 0.15 15%
40
مثال (:)2-10
بفرض أنه نتج لدينا ، HPR=%7ومدة االستثمار 3أشهر ،في هذه الحالة فإن العائد السنوي = ×0.07
(.%28= 0.28 = )3÷12
و يمكن حساب متوسط العائد Rعن عدة فترات ( nالعائد التاريخي )Ex postبواسطة المعادلة
الخاصة بحساب المتوسط الحسابيِ Arithmetic Averageكما يلي:
1 n
R Rt
n t 1
مثال (:)3-10
لتكن لدينا البيانات التاريخية الملخصة في الجدول أدناه لعوائد أسهم متعلقة بشركتين كما يلي:
172
المطلوب :حساب متوسط العائد التاريخي لألسهم أعاله وبيان أي الشركتين أفضل.
الحل:
1 n
Rt 0.07 0.08 (0.03) 0.10 0.09 0.062
1
R1
n t 1 5
n
R2 Rt 0.09 0.07 (0.045) (0.03) 0.11 0.039
1 1
n t 1 5
والشركة األولى هي األفضل.
كما يمكن قياس متوسط العائد Rعن عدة فترات ( nالعائد التاريخي )Ex postبواسطة المعادلة
الخاصة بحساب المتوسط الهندسي ) (GM) Geometric Average Returnكما يلي:
1/ n
n
GM (1 R i ) 1
T 1
مثال (:)4-10
بفرض توفرت لدينا البيانات التالية المتعلقة بعوائد سهم ما خالل السنوات الخمس الماضية على النحو
التالي )%17.5 ،%20 ،%22 ،%32 ،%18-( :على التوالي من األقدم إلى األحدث.
والمطلوب :حساب متوسط العائد الهندسي لهذه العوائد.
GM (1 - 0.18)(1.32)(1.22)(1.20)(1.175) 1 0.132 13.2%
1/ 5
لحساب العوائد المتوقعة من استثمار ما ،فإنه البد من ضرورة توافر تقديرات احتمالية عن العوائد وعن
أسعارها في المستقبل .وبناءاً على هذه التوزيعات االحتمالية يمكن قياس العائد المتوقع وفق الصيغة
التالية:
n
E ( R) Ri Pi
1
مثال ( :)5-10يبين الجدول التالي معدالت العائد واحتماالت تحققها من استثمار مبلغ $ 100000
173
في إحدى الشركات:
. معدل العائد بالشركة التدفقات النقدية احتمال حدوث الحالة الحالة االقتصادية
المتولدة عن الشركة
الحل:
n
E ( R) Ri Pi (0.16 0.50) (0.10 0.30) ((0.02) 0.20) 0.106 10.6%
1
تعرف المخاطر بأنها عدم انتظام العوائد حول العوائد المتوقعة ,فهي انحراف العائدات عما هو متوقع
لها ,ولذلك فإن البحث في المخاطرة يتطرق لدراسة العوامل والمحددات التي تؤدي إلى تشتت أو انحراف
العوائد الفعلية عن العوائد المتوقعة.
ويرتبط بمفهوم المخاطر مفهوم عدم التأكد ,إذ أنه وعلى الرغم أنه قد يكون هناك خلط بين مفهوم كل
منهما ,إال أنهما متميزان عن بعض ,ويكمن أساس االختالف في الدقة التي تتوفر حول معرفة وتحديد
احتماالت حدوث التوزيع االحتمالي للحدث .فيمثل عدم التأكد الموقف الذي ال يكون لدى متخذ القرار
التوزيع االحتمالي نتيجة نقص المعلومات ,في حين أن المخاطرة تمثل الموقف الذي يمكن لمتخذ القرار
وضع توزيع احتمالي له بسبب توفر المعلومات.
وفــي ســياق الق ـرار االســتثماري ,يســتخدم مصــطلح المخــاطر بشــكل متبــادل مــع عــدم التأكــد ليمثــل تقلــب أو
تغير Variabilityالعائدات المرتبطة بأصل محدد( .قاسم ،العلي ، 2011،ص.)50
174
بما يعني أن المخاطر هي انعكاس أو تعبير عن عدم التأكد الذي ينطوي عليه المستقبل ,فكلما حدث
تشتت كبير في القيم المتوقعة للنواتج ,كلما انطوى القرار االستثماري على مخاطر كبيرة.
وبناء عليه ,تتضمن دراسة المخاطر بشكل أساسي التعرض لدراسة العوائد ,فتعتبر العالقة بينهما عالقة
طردية ,فالرغبة في تحقيق عائدات مرتفعة تتضمن احتمال التعرض لمخاطر أكبر.
وبغض النظر عن سلوك المستثمرين تجاه المخاطر .فإن متخذ القرار االستثماري ,يسعى إلى دراسة
العالقة بين العائد والمخاطر ,ويتخذ ق ارره الذي يحقق له:
-1أكبر عائد عند مستوى محدد من المخاطر.
-2أقل مخاطرة عند مستوى محدد من العائد.
يمثل االنحراف المعياري Standard Deviationاألداة األكثر استخداما كمؤشر على مخاطر االستثمار,
ويقيس هذا المؤشر التشتت Dispersionحول القيمة المتوقعة للعائدات .وبشكل عام كلما ازدادت قيمة
االنحراف المعياري كلما كانت المخاطر مرتفعة ,فهناك عالقة طردية بين قيمة االنحراف المعياري ودرجة
المخاطر .ويأخذ االنحراف المعياري في حسبانه كافة العوائد المتوقعة ,ويقاس على أنه الجذر التربيعي
للتباين ,والذي يمكن الوصول إليه من خالل إتباع الخطوات التالية:
أ -نحسب التباين يمكن حسابه وفق الصيغة التالية:
1 n
2
n i 1
( Ri R ) 2
حيث أن:
: 2التباين.
: Riالعائد عن الفترة . i
ب -نأخذ حذر التباين ،ونحصل بذلك على اإلنحراف المعياري.
Expost Standard Deviation : σ σ 2
175
مثال ( :)6-10بفرض أنه توفرت لدينا المعلومات التالية الخاصة بعوائد أحد االستثمارات خالل ثالث
السنوات:
يمكن قياس المخاطرة المتوقعة بواسطة من خالل الربط بالتوزيعات احتمالية للحاالت االقتصادية
المتوقعة ,وعليه ،فإن معادلة االنحراف المعياري الخاص بقياس المخاطرة تأخذ الشكل التالي:
n
P ( R E ( R)
2
i i i
i 1
مثال (:)7-10
لدينا البيانات التالية الخاصة ببديلين استثماريين كما هو موضح في الجدول التالي:
البديل االستثماري B البديل االستماري A احتمال تحقق الحالة الحالة االقتصادية
% %
22 15 0.3 ازدهار
18 10 0.5 طبيعي
2 3 0.2 كساد
176
لقياس اإلنحراف المعياري لهذين البديلي االستثماريين ،فإنه يتوجب أوالً قياس العائد المتوقع لكليهما ومن
ثم حساب اإلنحراف المعياري.
n
E ( R) A Ri Pi 0.3(15) 0.5(10) 0.2(3) 10.1%
1
n
E ( R) B Ri P 0.3(22) 0.5(18) 0.2(2) 16%
1
n
A P ( R E ( R)
i 1
i i
2
i 0.3(0.15 0.101)2 0.5(0.10 0.101)2 0.2(0.03 0.101)2 0.0416
n
( R E ( R) P 0.3(0.22 0.16) 2 0.50(0.18 0.16) 2 0.2(0.02 0.16) 2 0.0721
2
i i
i 1
يؤخذ على االنحراف المعياري بأنه يعتبر مقياساً مطلقاً للمخاطرة ،ويمكن أن يكون االنحراف المعياري
كمقياس للمخاطر مقبوال في حالة تساوي العوائد المتوقعة من االستثمار لالقتراحات المعروضة ،أو في
حال تساوي المخاطر ,وبالتالي عند مقارنة هذه المقترحات من المتوقع قبول المقترح االستثماري الذي
يرتبط بأقل قيمة لالنحراف المعياري (أقل درجة للمخاطرة) ,طالما أن العوائد متساوية .وهنا يحقق
المستثمر أقل درجة للمخاطرة عند مستوى محدد من العائد ،وقبول المقترح االستثماري ذو العائد األعلى
في حال تساوي المخاطر.
ولذلك نستخدم في عملية المقايضة معامل االختالف ،والذي يمثل مقياساً نسبياً للتشتت ,حيث أنه يفيد في
مقارنة مخاطر االستثمار باختالف العوائد ,ويتم حسابه من خالل قسمة االنحراف المعياري على العائد
CV المتوقع كما يلي:
)E (R
مثال (:)8-10
لنأخذ نفس بيانات المثال السابق ،والسؤال أي المقترحين االستثماريين هو األفضل؟
الحل:
() B () A البيـ ـ ـ ــان
16% 10.1% معدل العائد المتوقع
7.21% 4.16% االنحراف المعياري
0.4506 0.4118 معامل االختالف
177
وبناء على ذلك فإن المقترح االستثماري األول هو األفضل.
إن العائد لمحفظة ما هو عبارة عن المتوسط المرجح للعائد على األوراق المالية المكونة لهذه المحفظة.
فإذا رمزنا بـ R pللعائد المتوقع من المحفظة ،و wiللوزن النسبي للورقة المالية iالمستثمرة في المحفظة،
مثال ( :)9-10بفرض أنه لدى أحد المستثمرين ،$25000وقد اشترى بها األوراق المالية التالية:
178
الحل:
n
7000 8000 6000 4000
E ( R) P wi E ( R)i (18) (6) (17) (17.5) 13.84%
i 1 25000 25000 25000 25000
حيث cov12تمثل االنحراف المشترك بين األصلين 1و .2والذي يقيس إلى أي مدى يتحرك متغيران
عشوائيان مع بعض في االتجاه نفسه.
قد تكون درجة مخـاطرة المحفظـة أقـل أو تسـاوي أو أكبـر مـن مجمـوع مخـاطرة األوراق الماليـة الفرديـة التـي
تك ــون ه ــذه المحفظ ــة .تتح ــدد درج ــة مخ ــاطرة المحفظ ــة االس ــتثمارية بن ــاءاً عل ــى حج ــم واش ــارة االنحـ ـراف
المشترك لعوائد هذه االستثمارات Covariance of Returns
ويمكن التعبير عن االنح ارف المشترك باستخدام مفهوم إحصائي آخر ،هو مفهوم معامل االرتباط
.Correlation Coefficientهذا األخير يبين إلى أي مدى يمكن لعوائد استثمارين أن يتحركا معاً في نفس
االتجاه .ويأخذ معامل االرتباط قيماً تتراوح بين الـ +1و الـ . -1
حيث p1.2 :هو معامل االرتباط بين الورقتين (األصلين) 1و .2
وبالتالي فإن معامل االرتباط يساوي إلى االنحراف المشترك لعوائد الورقتين مقسوماً على حاصل ضرب
االنحراف المعياري للورقة األولى باالنحراف المعياري للورقة الثانية.
cov ij
pij
i j
وباستبدال االنحراف المشترك بما يساويها فإننا نحصل على الصيغة التالية:
179
P2 w12 12 2w1w2 p12 1 2 w22 22
تمثل هذه المعادلة تباين محفظة مالية (استثمارية) مكونة من أصلين فقط .ويتم التعبير عن مخاطرة
المحفظة بالجذر التربيعي للتباين (االنحراف المعياري) .وقد تم استخراج هذه المعادلة بناءاً على
المصفوفة التالية:
وفي حال احتوت المحفظة على أكثر من ورقتين (أصلين) بفرض ثالثة أوراق .في هذه الحالة يمكن
صياغة التباين الخاص بمحفظة تحتوي على ثالثة أوراق على النحو التالي:
وبالتعويض عن القيمة المتوقعة بما تساويه تصبح المعادلة السابقة على الشكل التالي:
P2 w12 12 w22 22 w32 32 2w1w1 cov12 2w1w3 cov13 2w2 w3 cov 23
مثاااال ( :)10-10إذا ك ــان االنحـ ـراف المعي ــاري للس ــهم أ = %28وللس ــهم ب = , %19وك ــان معام ــل
180
الحل :إن تباين المحفظة يعطى بالعالقة التالية:
بين األسهم والسندات = ,0,40بين األسهم والعمالت = , 0,07-بين السندات والعمالت = 0,18
الحل:
181
n
E ( R) P wi E ( R)i (0.55 0.09) (0.30 0.05) (0.15 0.02) 0.0675
i 1
-2مخاطرة المحفظة:
P2 w12 12 w22 22 w32 32 2w1 w1 cov 12 2w1 w3 cov 13 2w2 w3 cov 23
covij pij i j
=0.0692
فالمخاطر المنتظمة تمثل المخاطر العامة (السوقية) ويطول أثرها كل األوراق المالية ،اليمكن التخفيف
منها عبر التنويع في مكونات المحفظة (التغيرات في أسعار الفوائد ،التضخم...ألخ) ،كما هو الحال
بالنسبة للمخاطر غير المنتظمة (الخاصة) والتي تقتصر على شركة معينة أو قطاع معين (أخطاء
اإلدارة ،تقادم تكنولوجي).
تم استحداث هذا النموذج من قبل وليم شارب Sharpe, 1964و جون لنتر Linter, 1965وكذلك
جان موسين Mossin, 1966و ايغون فاما (.Fama, 1968الهندي ،2003 ،ص.)299-298
إن تقييم المستثمر للورقة المالية يمتد لفترة واحدة فقط One- Period؛
إن األصول المالية قابلة للتجزئة والتسييل ،أي أن بإمكان المستثمر شراء أي كمية من األصول
التي يرغب في اقتناءها؛
182
يمكن للمستثمر اإلقراض (شراء أذون الخزينة) واالقتراض بمعدل فائدة يعادل العائد الخالي من
المخاطرة.
إذاً يمكن صياغة نموذج تسعير األصول الرأسمالية ) (CAPMعلى النحو اآلتي:
) E ( R)i R f i ( E ( R) m R f
حيث:
ه :βمعامل بيتا للسهم ، iوهي مقياس لحساسية عوائد السهم للتغيرات في عوائد محفظة السوق.
: cov i,mهو االنحراف المشترك بين معدل العائد على السهم iأو المحفظة وعائد السوق.
حيث:
ويفسر معامل بيتا للسهم iأو لمحفظة بالنسبة لمعامل βلمحفظة السوق والذي يساوي الواحد كما يلي:
183
:β<1مخاطرة السهم iأقل من مخاطرة السوق (استثمارات دفاعية).
حيث:
مثال (:)12-10
أحسب قيمة بيتا لمحفظة عائدها المطلوب ،%18والعائد الخالي من المخاطرة = ،%4والعائد المتوقع
على محفظة السوق =.%13
مثال (:)13-10
محفظة استثمارية بقيمة $100000؛ تتضمن ، $40000بمعامل بيتا ،1.4استثمارات في الشركة ،A
و $24000في الشركة ( Bمعامل بيتا ،)1والباقي يمثل استثمارات في الشركة Cحيث معامل بيتا لها
.0.9
مثال (:)14-10
إذا كانت بيتا ألحد األسهم 0,9والعائد الخالي من المخاطرة ,%4والعائد المتوقع على محفظة السوق
,%13فما هو العائد المطلوب من هذا السهم حسب نظرية تسعير األصول الرأسمالية CAPM؟
الحل:
184
(Security Market Line )SML 5-10خط سوق الورقة المالية
إن العالقة بين العائد المتوقع والمخاطرة المنتظمة للورقة المالية يمكن تمثيلها بيانيـاً ،حيـث تظهـر
بيتا (المقياس الخـاص بالمخـاطر المنتظمـة) علـى المحـور األفقـي ,والعائـد المتوقـع علـى المحـور العمـودي.
والخط المستقيم الذي يمثل هذه العالقة يسمى خط سوق الورقة الماليـة .SMLوالـذي يشـكل تمثـيالً بيانيـاً
لنظريــة تســعير األصــول ال أرســمالية .ومــن خــالل هــذا الخــط يمكــن لمــدير المحفظــة أن يوضــح العالقــة بــين
العوائــد المتوقعــة والمخــاطر المنتظم ـة ومعرفــة هــل الورقــة الماليــة التــي بحوزتــه مقيمــة بــأعلى مــن قيمتهــا
الحقيقية ،وذلك أو أقل أو في حالة توازن ،ويتم ذلك مـن خـالل مقارنـة العائـد المطلـوب مـع العائـد المتوقـع.
وعند تساوي هذين العائدين نكون أمام حالة تـوازن والورقـة تتموضـع علـى الخـط تمامـاً ،بينمـا عـدم التسـاوي
يعني وقوع الورقة المدروسة فوق (مقيمة بأقل مما ينبغي) أو تحت الخط (مقيمة بأعلى مما ينبغي).
SM
L
العائد
المتوقع D
Rf
I
βm المخاطرة
مثال (:)15-10
المنتظمة
يبين لنا الجدول التالي العوائد المتوقعة وكذلك بيتا المتوقعة لمحفظة مالية تحتوي على ثالثة أسهم على
النحو التالي:
185
فإذا علمت بأن معدل العائد الخالي من المخاطرة يساوي %5والعائد المتوقع على محفظة السوق .%11
المطلوب :بحسب خط سوق رأس المال ،هل هذه األوراق في حالة توزان أم ال؟
الحل:
الورقة A:
والورقة مقيمة بأقل مما ينبغي .فالعائد المتوقع أكبر من العائد المطلوب .وهي تقع فوق خط سوق الورقة
المالية.
الورقة :B
والورقة مبالغ بتقييمها .حيث أن العائد المتوقع أقل من العائد المطلوب .وهي تقع تخت خط SML
الورقة :C
والورقة في حالة توازن( .تساوي العائد المتوقع مع العائد المطلوب) .وهي على الخط تماماً.
186
المراجع المستخدمة في هذا الفصل
-1الهندي ،منير ( :)2003أدوات االستثمار في أسواق رأس المال ,المكتب العربي الحديث،
اإلسكندرية.
-2قاسم ،عبد الرزاق .العلي ،أحمد )2011( .إدارة االستثمارات والمحافظ االستثمارية .جامعة دمشق،
دمشق.
المراجع األجنبية.
187
أسئلة الفصل
أساس بناء المحافظ االستثمارية هو المقايضة بين العائد والمخاطرة. 1
مخاطر المحفظة االستمارية دوم ًا أكبر من مخاطر االستثمارات المكونة منها المحفظة. 2
يشير معامل االرتباط إلى مدى تحرك عائدين في اتجاه معين. 5
188
ج) إجمالي االستثمار ÷ قيمة االستثمار في الورقة؛
د) ال شيء مما سبق
العائد المتوقع ،العائد التاريخي ،المخاطرة ، ،الوسط الهندسي ،االنحراف المعياري ،معامل االختالف.
{مدة اإلجابة 12 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }3-2 ،2-1 ،1-1
السؤال الثالث :برهن لماذا بيتا لمحفظة السوق تساوي الواحد الصحيح؟
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }4
السؤال الرابع :بفرض أن هناك ثالث فرص لالستثمار في أسهم عادية :أ ,ب ,ج .وقد قام المستثمر
بتقدير التوزيع االحتمالي للعائد على كل من هذه االستثمارات لثالثة أوضاع اقتصادية ممكنة حسب
الجدول التالي:
األرقام بـ %
والمطلــوب :اختيــار محفظــة االســتثمار المثلــى المؤلفــة مــن ســهمين ,مــع األخــذ بعــين االعتبــار أن نســب
االستثمار في السهمين متساوية.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }2-3 ،1-3
189
السؤال الخامس :إذا كانت خصائص الخطر و العائد للمشروعين أ و ب كمايلي:
السؤال السادس :بفرض أنه لدى أحد المستثمرين ،$45000وقد اشترى بها األوراق المالية التالية:
190
الفصل الحادي عشر :المشتقات المالية Financial Derivatives
عقود الخيارات المالية
تقسم األوراق المالية المتداولة في األسواق المالية إلى مجموعتين أساسيتين :أدوات مالية أساسية
Fundamentalوأدوات مالية مشتقة .Derivativesوهذه األخيرة اكتسبت في السنوات األخيرة أهمية
متزايدة في مجال التمويل واالستثمار .فما هو هذا النوع من االستثمار؟ وكيف يعمل وما هي طرق
تقييمه؟
Futures وهناك أربعة أنواع رئيسية لعقود المشتقات وهي :عقود الخيار Optionsو العقود المستقبلية
Forwardو عقود المبادالت .Swapsوالعقود غير Contractsو العقود اآلجلة Contracts
العادية .Exotics.وتاريخياً ،كانت العقود اآلجلة أولى المشتقات التي ظهرت ثم تالها في الظهور العقود
المستقبلية ثم عقود الخيارات وأخي اًر عقود المبادلة.
ومن أمثلة األصول محل التعاقد :األسهم ،العمالت ،معدالت الفائدة ،السلع ،مؤشر أسعار.
191
تعتمد قيمتها واألرباح والخسائر على أداء األصل موضوع العقد.
ويتضمن العقد:
تحديد سعر معين للتنفيذ في المستقبل.
تحديد الكمية التي يطبق عليها السعر.
تحديد الزمن الذي يسري فيه العقد.
تحديد الشيء موضوع العقد.
3-11استخدامات المشتقات
من أهم استخدامات المشتقات المالية ما يلي:8
أ .أداة للتحوط ضد المخاطر المختلفة.
ب .تأمين أفضل الفرص للمضاربة .وأعطاء فكرة عن اإلتجاه المستقبلي للسوق.
ج .تستخدم لتغيير طبيعة األلتزام.
د .أداة للتنبؤ باألسعار المتوقعة
ه .تخطيط التدفقات النقدية.
و .تنشيط التعامل على األصول محل التعاقد.
ز .تؤدي إلى تحقيق مستوى عال من الكفاءة في سوق المال.
ح .تغيير طبيعة االستثمار ،دون الحاجة إلى تكبد مصاريف بيع محفظة وشراء أخرى.
وسوف تناول في هذا الفصل عقود الخيارات من حيث المفهوم وآلية التعامل والتقييم.
عقد الخيار Option Contractهو عقد بين طرفين أحدهما مشتري الخيار Buyerواآلخر محرر الخيار
, Writerوبموجبه يعطى للطرف األول أي المشتري الحق في أن يشتري (إذا أراد) من الطرف الثاني أي
8
Options, Futures, and Other Derivatives, 9th Edition, Copyright © John C. Hull 2014
192
المحرر أو أن يبيع (إذا أراد) للطرف الثاني أصالً معيناً بسعر معين وفي تاريخ معين حسب االتفاق.
وذلك مقابل أن يقوم الطرف األول بدفع عالوة أو مكافأة معينة للطرف الثاني .وهي عبارة عن مكافأة غير
قابلة للرد وليست جزء من قيمة الصفقة .ويطلق على محرر الخيار اسم صاحب المركز القصير
،Short Positionبينما مشتري العقد فيسمى بصاحب المركز الطويل .Long Position
خيار البيع : Put Optionوهو عبارة عن منح حق االختيار لصاحب المركز الطويل لبيع
ويجب األخذ بعين االعتبار العالوة المدفوعة عند احتساب األرباح والخسائر.
193
-4عقود الخيار غير العادية :Exotic Optionsوهي أنواع جديدة من الخيارات تلبي االحتياجات
المختلفة للمستثمرين.
بناء على شروط من بينها :دفع قيمة سعر التنفيذ نقداً (في حال تنفيذ
وهنا يتم دفع مستحقات العقد ً
الخيار) أو دفع قيمة السعر التنفيذي عين ًا.
عقود الخيار بالسعر التفضيلي :Look back options
تتمتع عقود الخيار المتداولة في السوق النظامية ب نمطيتها ،Standardized Contractsففيما يتعلق
بحجم الخيار ،Contract Sizeفإن عقد الخيار لألسهم الشراء (البيع) المعياري يعطي المشتري الحق في
شراء (بيع) 100سهم 9من أسهم شركة معينة بسعر ممارسة محدد في تاريخ محدد .ومن يرغب في
شراء 600سهم فما عليه في هذه الحالة إال أن يشتري ستة عقود .أما فيما يتعلق بالخيار على العمالت،
ال العقد على اليورو 125000يورو ،وللتعبير عن
فيختلف حجم العقد باختالف العملة محل العقد .مث ً
السلع فيتضمن العقد المعياري للذهب مثالً 100أونصة .وتتحدد تواريخ التنفيذ (االستحقاق)
Expiration or Exercise Dateفي دورات أو سالسل ،وتستحق معظم عقود الخيار لألسهم في الساعة
الحادية عشرة من يوم السبت التالي لثالث يوم جمعة من شهر االستحقاق .وغالباً ما تصدر عقود
الخيارات بثالثة أسعار تنفيذ ، Strike (Exercise) Priceوأحيانا يصل العدد لحدود خمسة أسعار .وتضع
أسواق الخيارات حدوداً لعدد العقود التي يمكن للمستثمر الواحد تنفيذها .وتلزم مؤسسة تسوية عقود
فــي بعــض األس ـواق قــد يكــون عقــد الخيــار صــغير جــداً ) (Miniمينــي ،وفــي هــذه الحالــة يكــون حجمــه 10أســهم ،أو كبيــر 9
جامبو ( 1000سهم).
194
محرر العقد أن يودع لدى السمسار هامش قد )Option Clearing Corporation (OCC الخيارات
يكون مبلغاً نقدياً في حالة خيار البيع ،أو قد يكون األصل موضوع العقد أو مبلغاً نقدياً في حالة خيار
الشراء .مهمة هذا الهامش هي توفير الحماية للمشتري من مخاطر عدم الوفاء .وال يحتاج البائع ألي
هامش أوضمان من المشتري على اعتبار أن هذا األخير يؤدي جميع التزاماته والمتمثلة بالعالوة منذ
لحظة تحرير العقد .ويتم إنشاء كل من حقوق البيع أو الشراء بواسطة البائعين (المنشآت) الذين يسعون
إلى تحقيق أرباح نتيجة توقعاتهم بشأن األداء المحتمل ألسعار األسهم وهذا ينطبق على المشترين.
ويوجد لدى المشتري والبائع توقعات متعارضة بشأن األداء المحتمل لألسهم ,وبالتالي أداء حق الشراء أو
البيع .فمثالً:
-بائع خيار الشراء يتوقع أن يظل سعر السهم ثابتاً أو ربما يهبط.
-بينما مشتري خيار الشراء يتوقع أن يتجه سعر السهم إلى االرتفاع خالل فترة قريبة.
-بينما مشتري خيار البيع يتوقع أن يهبط سعر السهم خالل وقت قريب نسبياً.
يمكن تحديد ربحية أو خسارة عقود الخيار وذلك على النحو التالي:
.1-3 -4-11ربحية عقود خيار الشراء :يمكن تحديد ربحية عقد خيار الشراء وفق طبيعة المركز
-إذا كان السعر السوقي أكبر من سعر التنفيذ ,فإن الربحية تتحدد السعر السوقي ـ سعر التنفيذ ـ العالوة
-إذا كان السعر السوقي < سعر التنفيذ ,فإن الربحية = -العالوة
195
مثال (:)1-11
بفرض بأن سعر التنفيذ لخيار شراء أوربي يساوي ،$90وأن تاريخ استحقاقه ثالثة أشهر ،العالوة 3
دوالر .أحسب الربحية في حال كان السعر السوقي بتاريخ االستحقاق أحد األسعار االفتراضية التالية:
،100 ،90 ،80 ،70 ،60وما هي نقطة التعادل (سعر التعادل)؟
الربح ()$
20
3-
سعر السهم ()$
يمكن توضيح ربحية المحرر بالنظر إلى ربحية المشتري ,حيث أن ربحية المشتري هي خسارة البائع
وخسارة المشتري هي ربحية البائع.
196
-إذا كان السعر السوقي = سعر التنفيذ ,فإن الربحية = +العالوة
-إذا كان السعر السوقي < سعر التنفيذ ,فإن الربحية = +العالوة
مثال (:)2-11
لو أخذنا نفس بيانات المثال السابق ،المطوب :بيان أرباح وخسائر المحرروكذلك سعر التعادل؟
الحــل :يحقــق المحــرر أرباح ـاً بقيمــة قص ـوى قيمتهــا ،$ 3إلــى أن يصــل الســعر إلــى ( 93ســعر التعــادل)
لتصبح أرباحه صف اًر ومن ثم يتكبد الخسائر والمساوية بالقيمة المطلقة ألرباح صاحب المركز الطويل.
مالحظــة :مــن خــالل المثــال الســابق ،نســتنتج بــأن أقصــى خســارة يتكبــدها المشــتري تســاوي قيمــة العــالوة
المدفوعة من قبله للمحرر ،وبالمقابل فإن أرباحه غير محدودة.
وفيما يتعلق بصاحب المركز القصير (المحرر) ،فـالعكس تمامـا يمكـن قولـه ،أي أقصـى ربـح يمكـن تحققيـه
من خالل الصفقة هو قيمة العالوة ،بينما خسائره تكون غير محدودة.
.2-3-4-11ربحية عقود خيار البيع :يمكن تحديد ربحية المشتري والبائع في عقود خيار البيع كما
يلي:
المركز الطويل :long Position Put
-إذا كان السعر السوقي < سعر التنفيذ ,فإن الربحية = سعر التنفيذ -السعر السوقي -العالوة
197
-إذا كان السعر السوقي = سعر التنفيذ ,فإن الربحية = ـ-العالوة
-إذا كان السعر السوقي > سعر التنفيذ ,فإن الربحية = -العالوة
مثال ( :)3-11خيار بيع ،سعر التنفيذ ،$60سعر الخيار (العالوة) = .$ 5المطوب :حساب
الربح ()$
20
يمكن توضيح ربحية البائع (المحرر) بالنظر إلى ربحية المشتري ,حيث أن ربحية المشتري هي خسارة
البائع وخسارة المشتري هي ربحية البائع.
-إذا كان السعر السوقي < سعر التنفيذ ,فإن الربحية = (-سعر التنفيذ -السعر السوقي -العالوة)
198
-إذا كان السعر السوقي = سعر التنفيذ ,فإن الربحية = +العالوة
-إذا كان السعر السوقي > سعر التنفيذ ,فإن الربحية = +العالوة
مثاااال ( :)4-11يتوق ــع أحــد المس ــتثمرين حال ــة إنكمــاش ت ــؤدي إل ــى انخف ــاض أس ــعار األســهم ف ــي الس ــوق
المــالي ,فــدخل ســوق عقــود الخيــار مشــترياً لمجموعــة مــن عقــود الخيــار األوربيــة تشــمل 1000ســهم مــن
األسهم العادية إلحدى الشركات وذلك بالشروط التالية:
-1سعر التنفيذ / $ 70للسهم
-2تاريخ التنفيذ 2019/6/30
-3العــالوة المدفوعــة / $ 7للســهم .والمطلــوب :فــي حــال وصــل الســعر الســوقي بتــاريخ التنفيــذ إلــى
$40فما هي ربحية (خسارة ) البائع ؟
يمكننا التعبير عن قيمة الخيارات بأن نطلق عليها تعبير خيار رابح ،أو خاسر أو متعادل .وقبل التطرق
آللية تقييم الخيارات ،البد من الحديث عن القيمة الذاتية والقيمة الزمنية للخيارات.
-القيمة الذاتية والقيمة الزمنية للخيار :Intrinsic Value and Time Value
تتحدد القيمة الذاتية لخيار الشراء بالفرق بين سعر السوق وسعر التنفيذ أو الصفر أيهما أكبر .وفق
الصيغة التالية:
Vi MaxS K ,0
حيث:
199
: Sالسعر السوقي لألصل
مثال ( :)5-11إذا كان سعر أحد األسهم في السوق $140وكان سعر تنفيذ الخيار المتعلق بهذا
األصل هو ،$130ففي حالة خيار الشراء ،فإن هذا الخيار هو من النوع ، ITMوقيمته الذاتية هي
( $10الفرق بين السعرين).
ويكون لحق الخيار قيمة ذاتية إذا كان وضعه ،ITMوالتوجد قيمة سالبة لحق الخيار.
ويكون الوضع معاكساً تماماً لما سبق بالنسبة لخيار البيع ،ويمكننا التعبير عن ذلك رياضياً من خالل
العالقة التالية:
أي أن قيمة حق خيار البيع الذاتية هي عبارة عن الفرق بين سعر التنفيذ وسعر السوق أو الصفر أيهما
أكبر.
القيمة الزمنية للخيار :Time Value
تتمثل قيمة خيار ما (العالوة) من مجموع القيمة الذاتية لهذا الخيار مع قيمته الزمنية .من هنا يمكننا
تعريف القيمة الزمنية على أنها الفرق بين قيمة الخيار الكلية وقيمته الذاتية( .قاسم ،العلي ،مرجع سابق،
ص .)253
فمثالً لو كان السعر السوقي لسهم ما $ 140وكان سعر التنفيذ لخيار الشراء ،$130وكانت قيمة
العالوة المدفوعة عند تحرير العقد .$13فهذا يعني أن القيمة الزمنية للعقد هي .$3 = 10-13
وال بد من اإلشارة إلى أن القيمة الزمنية للخيار تتناقص مع مرور الزمن إلى أن تصبح صف ًار بتاريخ
االستحقاق.
200
5-4-11نماذج تسعير الخيارات
نظ اًر لكون العالقة بين قيمة الخيار وسعر األصل محل العقد ليست خطية ،وكذلك الصعوبة التي يمكن
مالقاتها عند تقدير التدفقات النقدية المستقبلية وصعوبة تحديد الفرصة البديلة ومن ثم مستوى المخاطر
التي يتعرض لها المستثمر ،فإنه ال يمكن إتباع الطرق التقليدية ألجل تقييم الخيارات .األمر الذي تطلب
استخدام وسائل أخرى لتقييم الخيارات ،كان من أهمها النموذج الثنائي لتسعير الخيارات .وسوف نتناول
في سياق هذا المقرر نموذج بالك وشولز فقط.
يستخدم هذا النموذج نطاق واسع في مجتمع االستثمارات ,حيث قام بصياغته بالك و شولز.
ويعتمد هذا النموذج على خمسة متغيرات لتقييم خيارات الشراء اآلجل ,وهي:
أ .سعر السهم موضوع الخيار.
ب .سعر ممارسة الخيار.
ج .الوقت المتبقي حتى تاريخ انتهاء سريان الخيار.
د .سعر الفائدة.
ه .تقلب أسعار األسهم في السوق.
ويمكن التعبير عن صيغة تسعير خيارات البيع/الشراء اآلجل وفقاً لنموذج بالك ـ شولز كمايلي:
حيث:
: Kسعر التنفيذ
S
(ln ) (r f 0,5 2 )t
d (1) K
1
) ) ( (t2
1
) d ( 2 ) d (1) ( (t ) 2
حيث:
مثال (:)6-11
سعر السهم ،$36السعر التنفيذي ،$40اإلنحراف المعياري ،0.40معدل العائد الخالي من المحاطرة
،%10استحقاقه بعد 90يوم.
الحل:
N(d(1)) =1-0.6206 =0.3794 وبعد قراءة جدول التوزيع نستنتج أن = 0.3070 - d1
-2إيجاد : d2
202
-2حساب قيمة خيار الشراء من خالل نموذج بالك ـ شولز:
90
0,10
c (0.3794 36 0.3065 (e 365
)0.3065 1.70$
وبذلك تكون القيمة النظرية (العادلة) ,وفقا لنموذج بالك ـ شولز هي .$ 1.70فإذا كان السعر السوقي
الجاري للخيار أكبر من القيمة النظرية يعني ذلك أنه مبالغ في تسعيره ,أما إذا كان أقل فيعني ذلك أنه
مسعر بأقل مما يستحق.
ألجل تحديد أسعار خيارات البيع ألجل يمكننا أن نعتمد على عالقة التكافؤ أو تطابق خيار الشراء اآلجل
وخيار البيع اآلجل .وهو يعبر عن العالقة بين أسعار خيارات الشراء اآلجل وخيارات البيع اآلجل لنفس
األسهم .ويمكن التعبير عن هذه العالقة على النحو التالي:
K
PCS
) (1 rf
مثال (:)7-11
في كانون الثاني من عام ،2018تم بيع خيار شراء ( 6أشهر) على أسهم إحدى الشركات بسعر تنفيذ
.$21وقد تم بيعه بـ ،$ 14,30السعر السوقي كان ،$26,25معدل الفائدة الخالي من المخاطر
.%3,9
المطلوب :ما هو المبلغ الذي يكون مستثمر ما مستعداً لدفعه على خيار بيع لنفس السهم وبنفس تاريخ
االستحقاق وبنفس سعر التنفيذ؟
K 21
P CS 14.30 26.25 8.65$
) (1 r f (1.039) 0.5
203
The Greeks Letters 5-11اليونانيات
تمثل اليونانيات مقاييس (تقنيات) الحساسية بالنسبة للخيارات ،وتستخدم من قبل المتعاملين المحترفين
بالمشتقات المالية.
وبموجب هذه التقنيات يستطيع المستثمرين قياس حساسية مركزهم االستثماري فيما يتعلق بتطورات سعر
األداة المالية األصل ،والتقلبات السوقية وتطورات سعر الفائدة ،وكذلك التحوط لمحافظهم ضد المخاطر.
ويتمكنون أيضاً من إعادة النظر في تركيب محافظهم وفقاً ألهدافهم وميولهم .ومن أهم هذه األدوات
(التقنيات) المستعملة في السوق يمكننا ذكر دلتا ، Deltaغاما ، Gammaفيغا Vegaوأخي اًر ذيتا
.Thetaوستنتاول هذه التقنيات بشيء من االختصار فيما يأتي.
-إدارة دلتا Deltaلمحفظة الخيارات:
تعرف دلتا بأنها مشتق سعر الخيار (العالوة) بالنسبة لسعر األصل .و يمكن تسمية دلتا بنسبة التحوط،
لكونها تسمح بتحديد عدد األسهم (الخيارات) التي يجب شراؤها أو بيعها للتحوط ضد المخاطر التي يمكن
تتعرض لها المحفظة .وهذه األخيرة تقيس حساسية سعر الخيار لتغيرات طفيفة في سعر السهم (الورقة
األصل) .ويمكن التعبير عن هذا المؤشر من خالل العالقة التالية:
C C
Delta
S S
) call N (d1
put N (d1 ) 1
هي مقياس لالحتماالت ،أي احتمال أن يكون العقد قابل للتنفيذ عندما يحين تاريخ )N(d1 إن
ذلك التنفيذ ،وتتراوح قيمتها بين الصفر والواحد الصحيح ،مع اختالف بين خيار الشراء وخيار البيع.
فبينما قيمة دلتا خيار الشراء البد وان تكون موجبة بما يعكس عالقة طردية بين سعر السهم وسعر
العقد ،فإن قيمتها لعقد خيار البيع البد أن تكون سالبة ،بما يعكس عالقة عكسية بين سعر السهم
وسعر العقد .أو بعبارة أخرى دلتا خيار الشراء دائماً ما تكون أكبر من الصفر .بينما دلتا خيار البيع
دائماً أقل من الصفر .مع إعادة التأكيد على أن قيمة دلتا في الحالتين ال يمكن أن تزيد عن الواحد
الصحيح ،مع مراعاة تباين اإلشارة.
فعندما تكون القيمة السوقية للسهم في خيار الشراء أكبر بكثير من سعر التنفيذ ،في هذه الحالة فإن
قيمة دلتا مساوية للواحد الصحيح .وبلغة نسبة التغطية ينبغي أن يمتلك المحرر سهم لكل خيار
يحرره .هذا ،بينما تكون قيمة دلتا مساوية للصفر عندما تكون القيمة السوقية للسهم أقل كثي اًر من
204
سعر التنفيذ ،إذ حينئذ ال تصبح هناك حاجة المتالك السهم .
أما بالنسبة لخيار البيع ،فإنه عندما تكون القيمة السوقية للسهم أقل كثي اًر من سعر التنفيذ ،تكون قيمة
دلتا ، 1-بما يعني أن يصبح احتمال التنفيذ هو األكبر ،أي احتمال أن يبيع مشتري العقد السهم إلى
المحرر .ووفقاً لألساس الذي يقوم عليه نموذج تسعير الخيارات ،يصبح على المحرر أن يبيع سهم
على المكشوف لكل خيار يحرره .على أن يستخدم السهم الذي حصل عليه كنتيجة لتنفيذ العقد،
للوفاء بالتزامات عملية البيع على المكشوف .إذا كانت القيمة السوقية للسهم أعلى كثي اًر من سعر
التنفيذ .هذا ويصبح احتمال التنفيذ بعيداً ،ومن ثم تكون قيمة دلتا مساوية للصفر ،أو قريبة منه ،وال
تصبح حاجة لبيع أسهم على المكشوف.
نظ اًر لما يواجهه مقياس دلتا من مشكالت تتعلق بإعادة تشكيل المحفظة مع كل تغير في سعر السهم.
ولقياس مدى ضعف حساسية دلتا لتقدير تأثير تغير سعر السهم على سعر العقد األساسي ،فإن األمر
يتطلب استخدام مقياس غاما ،والذي يستخدم لقياس حساسية deltaعلى تغيرات سعر السهم .أو بمعنى
آخر ،يقيس هذا المعامل التغير المتوقع في معامل دلتا ألي خيار عندما يتغير سعر األصل المبني عليه
الخيار .فعندما يكون مؤشر غاما ألي خيار = %10مثالً ،فإن ذلك يعني أن مؤشر دلتا لذلك الخيار
سيتغير بهذه النسبة ((.)%10الطراد ،2005 ،ص ،)337ويستخرج هذا المؤشر من خالل إيجاد
المشتق األول لقيمة deltaبالنسبة إلى سعر السهم.
) (delta
S
كلما كانت قيمة Gammaكبيرة ،كلما كانت نسبة تقلبات Deltaكبيرة بالنسبة لتغيرات سعر األصل محل
التعاقد.
-إدارة المؤشر :thêtaويقيس هذا المؤشر حساسية الخيار بالنسبة للزمن المتبقي ,أو بمعنى آخر يستخدم
هذا المؤشر من أجل تقييم تأثير جريان الوقت على قيمة الخيار .فمن المعروف أنه مع مرور الوقت
يقترب الخيار من تاريخ االستحقاق ،مما يؤدي إلى أن القيمة الزمنية لهذا الخيار تنخفض .ألجل ذلك
تمثل ذيتا قيمة سالبة ) .(Teulie, J, et al,Finance,2005,p.418-419وهي عبارة عن المشتق األول
لسعر الخيار بالنسبة للزمن المتبقي حتى تاريخ االستحقاق.
C
theta
t
205
-إدارة المؤشر :VEGA
وهي تشير إلى العالقة بين سعر الخيار واالنحراف المعياري للعائد على السهم .ويقيس هذا المؤشر
حساسية سعر الخيار للتقلبات في عائد السهم.
C
vega
سعر الخيار للتغيرات في معدالت الفائدة (العائد الخالي من Rho -رهو :وهي تقيس حساسية
المخاطرة) .وتمثل Rhoالمشتق األول لسعر الخيار بالنسبة لسعر الفائدة.
C
rho
r
206
المراجع المستخدمة في هذا الفصل
-1قاسم ،عبد الرزاق .العلي ،أحمد )2011( .إدارة االستثمارات والمحافظ االستثمارية .جامعة
دمشق ،دمشق.
-2الهندي ،منير ( :)2007إدارة المخاطر :الجزء الثالث :عقود الخيارات ،منشأة المعارف،
اإلسكندرية.
-3حماد .طارق عبد العال( :)2001المشتقات المالية :المفاهيم ،إدارة المخاطر ،المحاسبة،الدار
الجامعية ،القاهرة.
المراجع األجنبية:
1-Options, Futures, and Other Derivatives, 9th Edition, Copyright © John C.
Hull 2014
207
أسئلة الفصل
يستخدم نموذج بالك شولز إليجاد القيمة العادلة للخيار. 4
التغيرات بين سعر السهم وسعر الخيار غير تناسبية. 5
يقيس معامل ذيتا تأثير جريان الوقت على قيمة الخيار. 6
-3تمثل دلتا:
ب) االنحراف المعياري؛ أ) المشتق األول للخيار على سعر السهم؛
د) ال شيء مما سبق ج) التابع األصلي لسعر السهم؛
208
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال األول:
عرف مايلي :خيار الشراء ،خيار البيع ،القيمة الزمنية ،مقاييس الحساسية ،المركز الطويل.
{مدة اإلجابة 8 :دقيقة .الدرجات من .8 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-4
السؤال الثاني:
السؤال الثالث:
السؤال الرابع:
قام أحد المستثمرين في 2019/5/5باالتفاق مع مستثمر آخر على أن يشتري منه خيار شراء لسهم
إحدى الشركات بسعر تنفيذ $25للسهم على أن يكون تاريخ التنفيذ في ، 2019/12/5وبمقابل ذلك
يدفع المستثمر المشتري مبلغاً وقدره $8لكل سهم.
المطلوب:
-1حساب أرباح وخسائر كل من المشتري ومحرر حق الخيار في ظل األسعار السوقية التالية:
.12 ،15 ،20 ،25 ،30 ،33 ،30 ،40 ،50
-2بين من خالل الرسم أرباح وخسائر كل من المشتري والمحرر لحق الخيار.
-3حدد نقطة التعادل لكل من مشتري ومحرر حق الخيار.
{ -4مدة اإلجابة 12 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }3-4
209
السؤال الخامس:
بفرض أنه لدينا سعر خيار الشراء = , 2.98وأن معدل الفائدة العديم الخطر هو ,10%الوقت المتبقي
حتى االستحقاق = ستة أشهر .سعر السهم = , 42$سعر التنفيذ = ,47$المطلوب حساب سعر خيار
البيع وذلك حسب طريقة بالك – شولز.
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }5-4
السؤال السادس :بفرض أن السعر السوقي ألحد األسهم العادية = $40و سعر التنفيذ يبلغ ً,$30إن
االنحراف المعياري للعائد على هذا السهم = %40سنوياً وأن ,%5 = rfاالستحقاق = سنة (365
يوم)،
210
الفصل الثاني عشر :إدارة المشتقات المالية :العقود اآلجلة والمستقبلية
وعقود المبادالت
Derivatives management: Forward, future and swap contracts
) )Positionوذلك لتبادل أصل ما ،على أساس سعر يحدد لحظة التعاقد ويكون التسليم في تاريخ الحق.
وال يتم تداول العقود اآلجلة في البورصة .ويتشابه هذا العقد مع العقد المستقبلي Future Contract
بدرجة كبيرة إال أن العقد المستقبلي هو عقد نمطي .وعلى الرغم من أن بعض العقود اآلجلة تتطلب
تسليمها المادي لألصول محل التعاقد ،إال أن معظمها تتم تسويته نقداً.
يعرف العقد المستقبلي بأنه عبارة عن عقد معياري منظم بواسطة البورصة بين طرفين يفرض على
أحدهما أن يسلم اآلخر كمية محددة من أصل معين في تاريخ الحق في مكان محدد وبسعر يحدد اآلن.
وبذلك فإن هذا العقد ينشأ بين طرفين يكون أحدهما مشتر للعقد واآلخر بائعاً له .أما األصل الذي يسري
عليه التعامل بموجب العقد فيمكن أن يكون أصالً حقيقياً أو أصالً مالياً .ويجب أن تحدد في العقد
العناصر التالية باإلضافة إلى طرفي العقد (البائع والمشتري):
-تاريخ العقد ,نوع األصل محل العقد ,تاريخ التسليم ,الكمية ,سعر التنفيذ أوسعر التسوية ,مكان وطريقة
التسليم .ويتم التعامل في أسواق العقود المستقبلية بطريقة المزاد المفتوح عن طريق وسطاء أو بيوت
مقاصة Clearing Housesتوكل إليها عادة تنظيم التسويات التي تتم يومياً بين طرفي العقد بعد األخذ
بالحسبان اآلثار التي تترتب على حق كل منهما بسبب التقلبات السعرية التي تحدث في سعر العقد.
وألجل االلتزام المتبادل بين طرفي العقد المستقبلي (المشتري والبائع) يلتزم كل منهما بأن يسلم الوسيط
بتاريخ نشوء العقد هامشاً معيناً ( )Marginتتراوح قيمته بين %15 -5من القيمة اإلجمالية للعقد وال يتم
استرداده إال عند تصفية العقد .ويقوم الوسيط عادة بإجراء تسوية يومية بين طرفي العقد تعكس التغيرات
السعرية التي تحدث على سعر العقد و من ثم يعكس أثر ذلك على رصيد كل منهما في سجالته.
211
1-1-12أنواع العقود المستقبلية:
يتم تداول العديد من السلع والمعادن واألوراق المالية في أسواق العقود المستقبلية ,ومن أهمها،الحبوب
والزيوت والماشية واللحوم ،السلع الغذائية ،المعادن و القطن وغيرها .باإلضافة إلى ذلك يوجد العديد من
العقود المستقبلية المالية وأهمها ،أسعا ار لفائدة :سندات الخزينة ,اليورو ,الدوالر و مؤشرات األسهم
والعمالت.
ولكي يكون لألصل عقد مستقبلي السمات يجب توافر مجموعة من السمات ،من أهمها:
-1أن يكون األصل قابل للتنميط من حيث الكمية والجودة وما شابه ذلك ،مما يحقق سيولة كافية للعقد.
-2أن يوجد طلب نشط على األصل ،مما يحقق السيولة لسوق العقد.
-3أن يكون األصل من النوع القابل للتخزين ،مما يتيح توفيره في التاريخ المحدد في العقد.
-5أن تكون القيمة السوقية لألصل عرضة للتقلب ،وأن يوجد عدد كاف من المستثمرين ،يواجهون
احتمال الخسارة ،إذا ما تحرك في اتجاه معين.
2-1-12الهامشMargin :
يقصد بالهامش في العقود المستقبلية ,هو عبارة عن المبالغ النقدية أو قد يكون أوراق مالية ،الذي يجب
على المستثمر إيداعها في حساب مصرفي تعبي ًار عن حسن نية المستثمر ،سواء أكان المستثمر مشترياً
أم بائعأ ،و تحقيقاً لمبدأ اإللزام في العقود المستقبلية .والهوامش تلعب دو اًر أساسياً في تخفيض حجم
الخسائر.
ويوجد نوعان من الهامش :الهامش المبدئي ،Initial Marginوهو مبلغ منخفض نسبياً بالقياس إلى حجم
العقد ,و هامش الوقاية ،Maintenance Marginوهو يمثل أدنى مستوى مسموح أن يصل إليه رصيد
الهامش بالحد األدنى ,والذي يصبح فيه المستثمر مجب اًر ،في حال انخفض رصيد الهامش المبدئي عن
هذا المستوى ,إليداع مبلغ إضافي يكفي إلعادة الرصيد إلى المبلغ المطلوب حسب الهامش المبدئي.
212
3-1-12تحديدأرباح وخسائر العقود المستقبلية:
من أهم المهام الملقاة على عاتق غرفة المقاصة هو تعديل القيمة السوقية للعقود المستقبلية وحساب
ربحية المستثمر في العقد بشكل يومي على النحو التالي:
في حالة االرتفاع للسعر السوقي ،فإن صاحب المركز الطويل في عقد الشراء يحقق ربحاً يحسب كمايلي:
وفي حالة االنخفاض فإنه يتكبد خسارة .وـتضاف الربحية لحساب العميل ،كما وتخصم الخسارة من
حسابه.
أما بالنسبة للمستثمر (صاحب المركز الطويل) في عقد البيع فإنه يحقق ربحاً إذا انخفض السعر السوقي
لألصل محل التعاقد .ويحسب كمايلي:
واذا ارتفع السعر فإنه يتكبد خسارة .وـتضاف الربحية لحساب العميل ،كما وتخصم الخسارة من حسابه.
ويجوز للمستثمر خالل فترة سريان العقد وتحقيق أرباح أن يسحب أي رصيد يزيد عن رصيد الهامش
المبدئي .وبالمقابل ،وفي حال الخسائر المتتالية يتم إشعار العميل بإشعار الهامش ،Margin Callإليداع
ما يكف ي من األموال إلعادة الرصيد إلى رصيد الهامش المبدئي , ,والذي قد يحققه المستثمر نتيجة تحقيق
العقد ربحية واضافة هذه الربحية إلى الرصيد أثناء التعديل.
مثال (:)1-12
لنفرض أن أحد المستثمرين قد اتخذ مرك اًز طويالً بشرائه عقد شراء مستقبلي للذهب لشهر كانون األول
عام 2019وتوفرت لدينا البيانات التالية عن هذه الصفقة :السعر المستقبلي $ 1300لألونصة الواحدة،
علماً بأن حجم العقد المعياري هو 100أونصة .الهامش المبدئي ،$6000ويتوجب أال ينخفض دون
مستوى .$4800والمطلوب :حساب األرباح والخسائر وتوضيح آلية عمل الهوامش في غرفة المقاصة
وفقاً لألسعار التي تم رصدها والموضحة في الجدول أدناه.
213
7 6 5 4 3 2 1 التاريخ
الحل:
/تعلية الخسارة رصيد الهامش إشعار الربح/ الربح/الخسارة سعر اإلغالق التاريخ
الهامش التراكمية اليومية
6000 1300
إذاً ،الخسارة اإلجمالية = . $1800ويمكن الوصول إلى نفس النتيجة من خالل العالقة التالية:
(السعر السوقي – السعر المستقبلي) × حجم العقد =( .$1800- =100 × ) 1300- 1282
يتقلب سعرالعقد المستقبلي صعوداً وهبوطاً مع تقلب سعر األصل في السوق الحاضر .هذا ال يعني
بالطبع أن هذين السعرين يجب أن يتساويا ،بل يعني فقط يدل على وجود ارتباط بينهما ،وان بقي السعر
في العقد المستقبلي في العادة أعلى ،بما يعادل تكلفة األحتفاظ باألصل حتى تاريخ التسليم .وعادةً ما
214
يطلق على تكلفة االحتفاط بالنسبة للسلع القابلة للتخزين باألساس ، Basisويمثل هذا األخير الفرق بين
سعر العقد المستقبلي والسعر الجاري في السوق الحاضر.وكلما اقترب تاريخ التسليم انخفض الهامش بين
السعرين ،على أساس أنه ببلوغ تاريخ التسليم لن يكون هناك محل لتكلفة االحتفاظ ،ويصبح الهامش
مساوياً للصفر.
ويمكن تفسير عدم تساوي السعر في السوق الحاضر والسعر في العقود المستقبلية قبل بلوغ تاريخ التسليم،
إلى ظروف العرض والطلب الحالية والمستقبلية.
يتم استخدام المعادلة التالية في الصول إلى السعر العادل للعقد المستقبلي :F
أي أن سعر األصل في العقد المستقبلي يساوي السعر في السوق الحاضر مضافاً إليه تكلفة التمويل
وتكلفة االحتفاظ باألصل من تاريخ الشراء حتى تاريخ التسليم.
حيث :SC :تمثل تكلفة االحتفاظ :S ،السعر الجاري ،t ،فترة العقد :r ،سعر الفائدة السائد في السوق
(تكلفة التمويل).
مثال (:)2-12
أحسب القيمة العادلة لعقد مستقبلي على إحدى السلع ،علماً أنه لدينا البيانات التالية:
مالحظة:
في حال حساب السعر المستقبلي لألصول المالية ،فسوف تحل التوزيعات CYالنقدية مع تكاليف األحتفاظ
،SCوتصبح المعادلة الخاصة باستنتاج السعر العادل المستقبلي على النحو التالي:
مثال (:)3-12
بفرض أنه توفرت لدينا المعلومات التالية عن أحد العقود المستقبلية الخاصة بأصل مالي، S=76$ :
215
التوزيعات ، CY=0.02المدة شهرين ،تكلفة التمويل .r =10%والمطلوب :حساب القيمة العادلة لهذا
العقد؟
الحل:
يمكن استخدام العقود المستقبلية ألغراض المضاربة عن طريق استخدام ما يسمى بميزة المتاجرة بالهامش
أو الرفع المالي .حيث بإمكان المستثمر استخدام مبالغ صغيرة نسبياً للمتاجرة بصفقات كبيرة .أو للتحوط
بهدف تخفيض المخاطر المتعلقة بمخاطر تقلب أسعار األوراق المالية وتقلب أسعار الفائدة وسعر
الصرف وغيرها من المخاطر التي يتعرض لها المستثمرون.
وهي عبارة عن اتفاقية لتبادل التدفقات النقدية بين طرفين في المستقبل وفقًا لقواعد معينة ،وتتم بواسطة
انطالقاً من ذلك يمكن رصد العناصر الرئيسية التالية ضمن عقد المبادلة :طرفي العقد ،االلتزام موضوع
العقد ،المبالغ المدفوعة والمستلمة بموجب المبادلة ،ونوع العملة والسعر اآلجل ومدة العقد .وتطبق عقود
المبادالت على العديد من األدوات كعقود مبادلة أسعار الفائدة و عقود مبادلة العمالت والبضائع وغيرها.
وسوف نتناول في هذا المقرر عقود مبادلة أسعار الفائدة فقط لما له من أهمية في عالم األعمال.
عقود مبادلة أسعار الفائدة Interest Rate Swaps
وهذه العقود تمثل اتفاق بين طرفين لمبادلة مدفوعات الفوائد بموجب فترات منتظمة .والنوع األكثر انتشا اًر
في هذه المبادالت ويسمى ( Plain vanillaالصفقات العادية) ،حيث يتم مبادلة أسعار الفائدة الثابتة
بالمتغيرة .وبموجب هذا النوع من المبادالت يدفع أحد األطراف الداخل سلسلة معدالت الفائدة الثابتة وفي
216
نفس الوقت يستلم سلسلة من التدفقات النقدية التي تعتمد على معدالت الفائدة المتغيرة .والطرف المقابل
يمثل الحالة المعاكسة تماماً .على أن يحدد مبلغ اعتباري (افتراضي) ووفقاً لمعدل مرجعي يتحدد وفق ًا
لسعر الفائدة المعمول بها بين البنوك العالمية الكبيرة .)London Inter-Bank Offering Rate LIBOR
تتم التسوية لعقود المبادلة على أساس دوري متفق عليه (كل ثالثة أشهر ،كل ستة أشهر )...،وهي كما
أشرنا سابقاً ال تتم بصفة يومية لذلك تسمى األرباح والخسائر المتولدة عن عقد المبادلة باألرباح والخسائر
الورقية .Paper Profits Or Lossesوباعتبار أن أسعار LIBORتكون غير معروفة في المستقبل لذلك
فإن مدفوعات الفائدة المتغيرة في الزمن Tسوف تعتمد على سعر LIBORفي الزمن (.T-1حماد ،طارق،
مرجع سابق.)234-233 ،
ويمكن حساب المدفوعات أو المتحصالت بموجب العالقة التالية (قاسم ،العلي ،مرجع سابق .ص
:)283
M I floting I fixed
n
360
V
حيث:
مثال ( : )4-12بفرض أن هناك عقد مبادلة لسنتين تم الدخول فيها في يوم 5آذار ,2016وبموجبه
توافق الشركة Bعلى أن تدفع للشركةِ Aسعر %6سنوياً على أصل دين وهمي بقيمة 150م ,$وفي
المقابل توافق الشركة Aعلى أن تدفع للشركة Bسعر LIBORلستة أشهر على نفس أصل الدين .فإذا
علمت أن أسعار الفائدة كانت كمايلي %5,4 :ـ 5,8ـ 6.2ـ 6,6ـ 6,7ـ 7ـ , % 7,4وذلك على
أساس نصف سنوي اعتبا اًر من تاريخ الدخول في العقد.
217
و المطلوب:
الحل:
صافي التدفق سعر الفائدة المتغير % سعر الفائدة الثابت % التاريخ
أن أهم ما تتمتع به المبادالت هو الميزة النسبية ,فقد تمتاز بعض الشركات نسبياً عند اإلقتراض في
أسواق األسعار الثابتة ,في حين أن بعضها اآلخر لديهها ميزة نسبية في أسواق األسعار المتغيرة ,و عند
الحصول على قرض جديد يكون من المنطقي أن تذهب الشركة إلى السوق التي توجد لها فيها ميزة
نسبية ،وقد يؤدي هذا بالشركة إلى اإلقتراض بأسعار فائدة ثابتة في الوقت الذي ترغب فيه في أسعار
معومة أو اإلقتراض بأسعار معومة وهي تريد أسعار ثابتة ,وتستخدم المبادلة في تحويل قرض بسعر
فائدة ثابت إلى قرض بسعر فائدة متغير والعكس.
218
ويمكن قياس الفائدة المتحققة من كال طرفي العاقد وفق الصيغة التاليS= a-b :
حيث:
aالفرق بين أسعار الفائدة التي تواجه الشركتين في أسواق الفائدة الثابتة
bالفرق بين أسعار الفائدة التي تواجه الشركتين في أسواق الفائدة المعومة.
مثال ( :)5-12بفرض أنه لدينا شركتين ، B & Aالشركة Aتستطيع أن تقترض مبلغاً قدره
Bفتستطيع أن تقترض نفس المبلغ بسعر فائدة متغير ،LIBOR +2%أو بسعر فائدة بينما الشركة
ثابت .%6.5
الحل:
219
المراجع المستخدمة في هذا الفصل
-1قاسم ،عبد الرزاق .العلي ،أحمد )2011( .إدارة االستثمارات والمحافظ االستثمارية .جامعة
دمشق ،دمشق.
-2حماد .طارق عبد العال( :)2001المشتقات المالية :المفاهيم ،إدارة المخاطر ،المحاسبة،الدار
الجامعية ،القاهرة.
-3الهندي ،منير ( :)2007إدارة المخاطر :الجزء الثالث :العقود اآلجلة والمستقبلية ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية.
المراجع األجنبية:
1- John C. Hull 2014 Options, Futures, and Other Derivatives Pearson,
9th Edition,
220
أسئلة الفصل
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
ال توجد شروط يتوجب توافرها في أصل ما ليكون محل لعقد مستقبلي. 2
تتحدد ربحة عقد الشراء المستقبلي بالفرق بين االسعر السوقي والسعر المستقبلي مضروب ًا
5
بحجم العقد.
مبادالت سعر الفائدة الثابت بالمتغير هو النوع غير العادي في المبادلة. 6
تتحقق الميزة النسبية لكال طرفي التعاقد في المبدالت وبنسبة متساوية. 7
221
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال األول :عرف العقود المستقبلية ،العقود اآلجلة ،الهامش المبدأي ،هامش الصيانة ،إشعار الهامش.
{مدة اإلجابة 8 :دقيقة .الدرجات من .8 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }2&1
السؤال الرابع:
نوع العقد :عقد شراء لسلعة الذهب تاريخ العقد 2018 /11/7
3831 3791 1376 1374 1342 سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعر 1355 1348 1345
اإلغالق
المطلوب :أكمل الجدول السابق موضحاً كيفية تسوية هذا العقد في غرفة المقاصة في البورصة,
وأحسب ربحية العقد اإلجمالية.
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }2-1
السؤال الخامس:
أحسب القيمة العادلة لعقد مستقبلي على إحدى السلع ،علماً أنه لدينا البيانات التالية:
222
S =50, t= 60 day, r= 10%, SC=8
{مدة اإلجابة 8 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }4-1
السؤال السادس:
بفرض أن هناك عقد مبادلة لسنتين تم الدخول فيها في يوم 1آذار ,2016وبموجبه توافق الشركة B
على أن تدفع للشركةِ Aسعر %8سنوياً على أصل دين وهمي بقيمة 250م ,$وفي المقابل توافق
الشركة Aعلى أن تدفع للشركة Bسعر LIBORلستة أشهر على نفس أصل الدين .فإذا علمت أن
أسعار الفائدة كانت كمايلي %6,4 :ـ 6,8ـ 7.2ـ 7,6ـ 7,7ـ 8ـ , % 8,4وذلك على أساس
نصف سنوي اعتبا اًر من تاريخ الدخول في العقد.
و المطلوب:
223
المراجع والمصادرReferences
المراجع والمصادر العربية
.1بصبوص ،فايز ،)2010( ،اندماج الشركات المساهمة العامة ،واآلثار القانونية المترتبة عليها ،دار الثقافة ،عمان،
األردن.
.2بريش ،عبد القادر ،بدروني .عيسى .)2013( ،محددات سياسة توزيع األرباح في المؤسسات الخاصة الحزائرية.
األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،العدد ،10ص .22-12
حماد .طارق عبد العال( :)2001المشتقات المالية :المفاهيم ،إدارة المخاطر ،المحاسبة،الدار الجامعية ،القاهرة. .3
.4الخرابشة ،سامي ،)2008( ،التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات المساهمة العامة ،دراسة مقارنة ،دار الثقافة،
عمان ،األردن.
.5دادن ،عبد الوهاب ،)2006( ،تحليل المقاربات النظرية حول أمثلية الهيكل المالي مجلة الباحث ،العدد ،4جامعة
ورقلة.
.7الزبيدي ،حمزة محمود ،)2008( ،اإلدارة المالية المتقدمة ،دار الوراق ،عمان ،األردن.
.8شوشة ،أمير ،)2015( ،مبادئ اإلدارة المالية :النظريات العلمية والممارسات التطبيقية ،مكتبة المتنبي ،الدمام،
السعودية.
.9عبدالعزيز،سمير محمد ،)2000( ،التأجير التمويلي ومدخله (المالية ،المحاسبية ،االقتصادية ،التشريعية ،التطبيقية)،
مكتبة االشعاع ،االسكندرية.
.10عبد اهلل ،عبد القادر محمد أحمد؛ السهالوي ،خالد من عبد العزيز ،)2017( ،اإلدارة المالية ،مطابع السروات،
الطبعة الخامسة ،الرياض ،السعودية.
.12قاسم ،عبد الرزاق .العلي ،أحمد .قصوعة ،رغيد )2011( .مبادئ التمويل .جامعة دمشق ،دمشق.
.13قاسم ،عبد الرزاق .العلي ،أحمد )2011( .إدارة االستثمارات والمحافظ االستثمارية .جامعة دمشق ،دمشق.
.14العيساوي ،عبد الكريم ،)2007( ،االندماج والتملك االقتصاديان :المصارف أنموذجاً ،مركز االمارات للدراسات
ولبحوث االستراتيجية ،اإلمارات العربية المتحدة.
المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين،المحاسبة اإلدارية واإلدارة المالية ، .2014 ،الحزء الثاني ،طبعة .15
.2014
224
.14الكراسنة ،إبراهيم .2010 .إرشادات عملية في تقييم األسهم والسندات ،صندوق النقد العربي .أبو ظبي.
.16كراجة ،عبد الحليم ،وآخرون ،)2006( ،اإلدارة والتحليل المالي -أسس ،مفاهيم ،تطبيقات ،الطبعة الثانية ،دار صفاء
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
.17المحيسن ،أسامة ،)2008( ،الوجيز في الشركات التجارية واإلفالس ،دار الثقافة ،عمان ،األردن.
.18معراج هواري ،حاج سعيد عمر ،(2014( ،التمويل التأجيري المفاهيم واألسس ،دار كنوز المعرفةالعلمية ،والتوزيع،
الطبعة األولى ،األردن.
.19مطر.محمد ,تيم.فايز .2005. ,إدارة المحافظ االستثمارية ,وائل للنشر .عمان .
.20الميداني ،محمد أيمن عزت ،)2010( ،اإلدارة التمويلية في الشركات ،اإلصدار الثالث ،مكتبة العبيكان ،الرياض،
السعودية.
.21نجم ،رغد محمد ،)2012( ،انعكاس االندماج واالستحواذ في عوائد األسهم واألداء المالي ،دراسة تطبيقية لكبرى
الشركات العالمية لصناعة األدوية .مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،18العدد ،68ص.ص-169 .
.205
.22النعيمي ،عدنان تايه ،وآخرون ،)2007( ،اإلدارة المالية :النظرية والتطبيق ،دار المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان،
األردن.
.23هندي ،منير ابراهيم ،)1999( ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة الرابعة،
االسكندرية ،مصر.
.24هندي ،منير ( :)2003أدوات االستثمار في أسواق رأس المال ,المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية.
.25الهندي ،منير( : )2003الفكر الحديث في إدارة المخاطر :الهندسة المالية باستخدام التوريق و المشتقات ,الجزء
الثاني :المشتقات :العقود اآلجلة والعقود المستقبلية ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية.
.26هندي ،منير ابراهيم ،)2005( ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات ،منشأة المعارف ،الطبعة الثانية ،مصر.
.27هندي ،منير ابراهيم ،)2006( ،الفكر الحديث في إدارة المخاطر :الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات،
سلسلة الفكر الحديث في اإلدارة المالية ،جامعة طنطا ،كلية التجارة ،مصر.
.28هندي ،منير ( :)2007إدارة المخاطر :الجزء الثالث :عقود الخيارات ،منشأة المعارف،
اإلسكندرية.
225
المراجع األجنبية
1. Antill, S., & Grenadier, S.R., (2019), Optimal Capital Structure and Bankruptcy Choice:
Dynamic Bargaining vs Liquidation, Journal of Financial Economics, July, Vol. 133,
Issue 1, pp.198-224.
2. Baciu, E. C., (2012), Evolution of Insolvency Regulations in Romania, CES Working
Papers, ISSN 2067-7693, Alexandru Ioan Cuza University of Iasi, Centre for European
Studies, Iasi, Vol. 4, Iss. 3a, pp. 452-458
3. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
4. Brigham,E. Ehrhardt, M.C,2009, Financial Management: theory and practice. 13
ed.South-Western. Cengage Learninig.
5. Caves, R.E., (1987), Effects of Mergers and Acquisitions on the Economy: An Industrial
Organization Perspective, Conference Series; [Proceedings], Federal Reserve Bank of
Boston, pages 149-172.
6. Cohen, E., (1991), Gestion financièredel'entrepriseetdéveloppement financier, EDICEF,
Canada.
7. Corbae, D., & D’Erasmo, P., (2017), Reorganization or Liquidation: Bankruptcy Choice
and Firm Dynamics, Working Papers 17-14, Federal Reserve Bank of Philadelphia.
8. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
9. Hashi, I., (1995), The Economics of Bankruptcy, Reorganization and Liquidation:
Lessons for East European Transitional Economies, CASE - Center for Social &
Economic Research, Staffordshire University Stoke on Trent, U.K.
10. Junior, P., Junior, P., Pamplona, E. & Silva, A., (2013) Mergers and Acquisitions: An
Efficiency Evaluation. Applied Mathematics, Vol. 4, pp. 1583-1589.
11. John C. Hul.(2014), - Options, Futures, and Other Derivatives, Pearson Education. 9th
Edition,
12. LoPucki, L.M., & William C. Whitford, W.C., (1993), Corporate Governance in the
Bankruptcy Reorganization of Large, Publicly Held Companies, University of
Pennsylvania Law Review, Vol. 141, No. 3, pp. 669-800.
13. Myers, S.C., & Majluf, N.S., (1984) Corporate Financing and Investment Decisions
When Firms Have Information That Investors Do Not Have. Journal of Financial
Economics, Vol.13, Issue 2, PP. 187-221.
14. Nogeste, K., (2010), Understanding Mergers and Acquisitions (M&A) from a Program
Management Perspective, International Journal of Managing Projects in Business, Vol. 3,
No. 1, pp. 111-138.
15. Paramasivan, C., & Subramanian, T., (2008), financial management, New Age
International Pvt Ltd Publishers, India.
16. Paramasivan, C., Subramanian, T., (2009), Financial management, New Delhi : New Age
International (P) Ltd., Publishers.
17. Philippossian, P., (1998), Le crédit –bail et le leasing, outils de financements locatifs,
SEFI, Montréal (Québec).
226
18. Pike, R., & Neale, B., (2009), Corporate Finance and Investment: Decisions and
Strategies, Sixth Edition, Personal Education.
19. Pike, R., Neale, B., & Linsley, Ph., (2015), Corporate Finance and Investment: Decisions
and Strategies, 8TH Edition, Pearson Academic Computing.
20. Roberts, A., Wallace W., & Moles, P., (2010), Mergers and Acquisitions, Edinburgh
Business School, United Kingdom.
21. Robinson, S., (2010), TheMergers & Acquisitions Review, 4th Edition, Law Business
Research, London.
22. Ross, S.A., Westerfield, R.W. & Jaffe, J., (2002) Corporate Finance, McGraw – Hill,
USA.
23. Ross, S.A., Westerfield, R.W. & Jaffe, J., (2002) Corporate Finance, McGraw – Hill, US
24. Schwarcz, S.L., (1987), Basics of Business Reorganization in Bankruptcy, Vol. 68,
Journal of Commercial Bank Lending, pp. 36-44.
25. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
227
The Financial tables الجداول المالية
228
229
230
231
232
233
234
235
الجدول رقم (:)5
236
237