You are on page 1of 30

‫أثر خصائص أنظمة تخطيط موارد المؤسسة في تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية ‪-‬دراسة‬

‫ميدانية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية‬

‫أ‪ .‬حممد منصور املاس‬ ‫أ‪.‬د‪ /.‬حممد علي الربيدي‬


‫باحث ‪ -‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫أستاذ احملاسبة جبامعة العلوم التكنولوجيا‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل قياس أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة (‪Enterprise )ERP‬‬
‫‪ Resource Planning‬يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية‬
‫اليمنية‪ ،‬ولتحقيق هدف الدراسة مت االعتماد على االستبانة أداة رئيسة جلمع البيانات من جمتمع الدراسة املتمثل‬
‫يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬والبالغ عددها ست شركات يف أمانة العاصمة‪-‬اليمن‪.‬‬
‫وقد أخذت منه عينة من أربع شركات اتصاالت غري حكومية عددها مائة ومخس وثالثون موظفاً من‬
‫موظفي اإلدارة املالية‪ ،‬وإدارة التحليل املايل واملوازنات‪ ،‬وإدارة املراجعة الداخلية‪ ،‬وإدارة تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫ولتحليل البيانات مت استخدام برنامج احلزم اإلحصائي (‪ .)SPSS‬وخلصت الدراسة إىل وجود أثر إجيايب له‬
‫داللة إحصائية خلصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬وأوصت‬
‫الدراسة بضرورة تطبيق أنظمة ختطيط موارد املؤسسة بالكامل لالستفادة من خصائص هذه األنظمة‪ ،‬مبا يؤدي‬
‫إىل حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬شركات االتصاالت‪ ،‬خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬فاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية‪ ،‬اجلمهورية اليمنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
The Impact of the Characteristics of Enterprise Resource Planning (ERP) System in
improving the effectiveness of Budgeting Systems: A Field Study of Telecommunication
Companies in Yemen

Abstract:
This study aimed to measure the impact of characteristics of enterprise resource planning (ERP)
systems in improving the effectiveness of budgeting systems in telecommunication companies in
Yemen. To achieve the objective of this study, a questionnaire was designed as the main tool for
collecting data from the target population in the 6 telecommunication companies in Sana’a City,
the Republic of Yemen. A sample of 135 employees from 4 non-governmental telecommunication
companies was selected from the departments of finance, budget and financial analysis, internal
audit, and information technology. The Statistical Program for Social Sciences-SPSS was used to
test the hypotheses of the study. The results of the study revealed that there is statistically
significant positive impact of (ERP) characteristics in improving the effectiveness of the budgeting
system. The study recommends for the telecommunication companies to adopt the implementation
of (ERP) systems completely to improve the effectiveness of their budgeting systems.
Keywords: Telecommunication companies, characteristics of enterprise resource planning systems
(ERP), effectiveness of the budgeting system, Republic of
Yemen.

:‫المقدمـة‬
‫ حيث ظهر هذا النظام‬،‫أشارت بعض الدراسات بأن نظام املوازنات التخطيطية يتسم بعدم الفاعلية‬
،‫للكثري من املمارسني واملهتمني والباحثني أنه دون املستوى الذي ينبغي أن يكون عليه من حيث جودته‬
‫ وجودة املخرجات اليت يقدمها ومدى خدمته لإلدارة يف إجناز وظائف‬،‫واألساليب املتبعة يف معاجلة بياناته‬
CIMA-‫؛‬Yang, Guo 2018, 3( )83 ،82 ،2010 ،‫التخطيط والرقابة وتقييم األداء (خالد‬
Neely, Bourne, ‫؛‬ICAEW, 2004, 7 Libby Lindsay, 2010, 56, 57
،‫؛ جودي‬Ojua, 2016, 305( ‫ ومع هذا أشارت دراسات متعددة‬.)Adams, 2003, 22
‫؛‬2010 ،‫ ابو سردانة‬،‫؛ جودة‬2008 ،‫؛ درغام والشيخ عيد‬5 ،2017 ،‫؛ عبد اهلل والطيب‬125 ،2011
‫) إىل األمهية والدور البارز لفاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف‬66 ،2010 ‫؛ خالد‬2013 ،‫ بدران‬،‫اهلنيين‬
.‫تعزيز وظائف التخطيط والرقابة وتقييم األداء‬
‫وبالنظر إىل الدراسات اليت تناولت االنتقادات اليت تعرض هلا نظام املوازنات التخطيطية بسبب عدم‬
،‫ فإنه مُيكن حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية من خالل االستفادة من التطور التكنولوجي‬،‫الفاعلية‬
‫ ويدعم هذا االجتاه العديد من الباحثني‬.‫ وجودة املخرجات‬،‫والرتكيز على مشاكل اإلعداد وأساليب املعاجلة‬
Neely, et al., ‫ ؛‬Ekholm, Wallin, 2000 ‫ ؛‬Asogwa, Etim,2017 ( ‫منهم‬
‫) ؛ هلذا تمعرف فاعلية‬2008 ،‫ ؛ العنايت‬2012 ،‫ وآخرون‬،‫ ؛ العمري‬2017 ،‫ ياسني‬،‫ (فرحات‬2003)
2
‫نظام املوازنات التخطيطية بأهنا‪ :‬قدرة نظام املوازنات التخطيطية على استغالل تسهيالت تكنولوجيا املعلومات‪،‬‬
‫لتجميع وتسجيل بيانات الشركة ومعاجلتها بالسرعة والدقة املناسبة‪ ،‬وتوفري املعلومات املستقبلية ذات اجلودة‪،‬‬
‫واليت تساعد اإلدارة يف إجناز املهام اإلدارية املتعلقة بالتخطيط والرقابة وتقييم األداء (خالد‪.)151 ،2010 ،‬‬
‫ويالحظ يف اآلونة األخرية ويف ظل التطورات اهلائلة يف جمال تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬أن معظم الشركات‬
‫تعتمد بشكل متزايد على أنظمة ختطيط موارد املؤسسة (‪Enterprise Resources )ERP‬‬
‫‪ Planning‬؛ لغرض التكامل املعلومايت‪ ،‬وزيادة الفاعلية الداخلية (‪.)Shao, Feng, Qing: 2017‬‬
‫ويمقصد بأنظمة ختطيط موارد املؤسسة بأهنا‪" :‬جمموعة من األنظمة املتكاملة اليت تعتمد على قاعدة بيانات‬
‫مركزية وتعمل كنظام واحد متكامل ‪ Integrated system‬يف مجيع أقسام وإدارات الشركة لتتمكن من‬
‫استخدام وإدارة مواردها املعلوماتية واملادية والبشرية بفاعلية وبكفاءة" (العبيدي‪ ،‬وابراهيم‪.)10، 2017 ،‬‬
‫وتعترب هذه األنظمة من أهم التطورات يف استخدام الشركات للتكنولوجيا خالل القرن املاضي (حجر‪،‬‬
‫‪.)225:2010‬‬
‫وقد أشارت العديد من الدراسات‪ ،‬ومنها‪Uwizeyemungu, Raymond, 2005, ( :‬‬
‫‪72‬؛ ‪ )Zughoul, Al-Refai, El-Omari, 2016, 89‬إىل خصائص أنظمة ختطيط موارد‬
‫املؤسسة اليت متثل جمموعة من اخلصائص اليت تمنسب بشكل أساس إىل أنظمة ختطيط موارد املؤسسة واليت‬
‫متيزها عن أنظمة املعلومات التقليدية‪ ،‬ومنها‪ :‬اخلصـائص التقنية واخلصـائص التنظيمية واخلصائص املعلوماتية‪.‬‬
‫وبالنظر إىل تأثري خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪،‬‬
‫فقد أشارت نتائج الدراسة اليت قام هبا معه ـ ــد ‪IBM Institute for Business Value (2013:‬‬
‫)‪ 3‬إىل أن الشركات اليت تستخدم أنظمة ختطيط موارد املؤسسة قد شهدت حتسناً يف زمن إعداد وجتهيز‬
‫املوازنات التخطيطية واخنفاض تكاليف إعداد وجتهيز ومعاجلة بيانات املوازنات‪ .‬لذلك أصبحت أنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة أحد امل تغريات الرئيسية اليت تؤثر يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬ومشل هذا التأثري‬
‫كالً من جودة نظام املوازنات‪ ،‬وطريقة اإلعداد والتجهيز‪ ،‬وعمليات القياس واملعاجلة‪ ،‬وجودة خمرجات نظام‬
‫املوازنات‪ ،‬وحتقيق أهداف نظام املوازنات األساسية املتعلقة مبهام التخطيط والرقابة وتقييم األداء‪.‬‬
‫واستناداً إىل نظرية معاجلة املعلومات التنظيمية‪ ،Information Processing Theory‬فإن‬
‫هناك أثراً إجيابياً خلصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫وبناءً على ما سبق عرضه‪ ،‬فإن اهلدف الرئيس هلذه الدراسة‪ ،‬هو‪ :‬قياس أثر خصائص أنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫فاعلية نظام الموازنات التخطيطية‪:‬‬
‫يمعد منوذج‪ ،)Delone, Mclean, 1992, 2003( ،‬املقياس األفضل لفاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية (املتغري التابع) كنظام للمعلومات‪ .‬واستناداً إىل هذا النموذج يتم قياس فاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية كنظام املعلومات على ثالثة مستويات‪ ،‬هي‪ :‬املستوى التقين (‪ ،)Technical‬ويشري إىل دقة‬
‫وكفاءة النظام الذي ينتج املعلومات‪ ،‬واملستوى الداليل (‪ ،)Semantic‬ويشري إىل جناح املعلومات يف نقل‬
‫املعىن املقصود‪ ،‬ومستوى التأثري (‪ ،)Influence‬ويشري إىل تأثري املعلومات على متلقيها أو مستلمها‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل األبعاد اآلتية‪ :‬بمعد جودة نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬وبمعد جودة خدمة نظام املوازنات‪ ،‬وبمعد جودة‬
‫معلومات نظام املوازنات‪ ،‬وبمعد إجناز املهام‪.‬‬
‫‪.1‬بُعد جودة نظام الموازنات التخطيطية‪:‬‬
‫يمشري بمعد جودة نظام املوازنات التخطيطية (‪ )Budgeting System Quality‬إىل اخلصائص‬
‫املرغوبة يف النظام‪ ،‬وتوجد مؤشرات متعددة هلذا البمعد‪ ،‬مثل‪ :‬سهولة االستخدام‪ ،‬وسهولة التعلم‪ ،‬ومرونة النظام‪،‬‬
‫وتكامل النظام‪ ،‬والسرعة‪ ،‬والدقة‪ ،‬وزمن االستجابة (‪)Delone, Mclean, 1992, 2003, 2008‬‬
‫(خالد‪ .)2010 ،‬وتعد جودة نظام املوازنات التخطيطية مقياساً لفاعليته من الناحية التقنية‪.‬‬
‫‪ .2‬بُعد جودة خدمة نظام الموازنات‪:‬‬
‫يمشري بمعد جودة خدمة نظام املوازنات التخطيطية (‪ )Service quality‬إىل حجم وجودة ونوعية‬
‫الدعم الذي يتلقاه مستخدمو النظام من موظفي تكنولوجيا املعلومات أو من موردي النظام‪ ،‬وقد مت إضافة‬
‫هذا املقياس إىل منوذج (‪ )Delone, Mclean, 1992‬يف التنقيح الذي أجرياه على النموذج يف العام‬
‫‪ .2003‬ووفقاً هلذا النموذج فقد مت قياس جودة خدمة نظام املوازنات من خالل مؤشرات متعددة منها‪:‬‬
‫امللموسية‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬والتوكيدية‪ ،‬والتعاطف (‪ .)Delone, Mclean, 2003, 18‬ومتثل جودة خدمة‬
‫نظام املوازنات التخطيطية مقياساً لفاعليته من الناحية التقنية أيضاً‪.‬‬

‫‪ .3‬بُعد جودة معلومات نظام الموازنات التخطيطية‪:‬‬


‫يمشري بمعد جودة معلومات نظام املوازنات التخطيطية إىل خصائص خمرجاته من املعلومات‪ ،‬وقد مت‬
‫قياس جودة املعلومات (‪ )Information quality‬وفقاً لنموذج ( ‪Delone, Mclean, 1992,‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ )2003, 2008‬من خالل املؤشرات‪ ،‬وهي‪ :‬املالئمة‪ ،‬واملوثوقية‪ ،‬والقابلية للفهم‪ ،‬واالكتمال‪ ،‬والدقة‪،‬‬
‫والقابلية للمقارنة‪ .‬ومتثل جودة معلومات نظام املوازنات التخطيطية مقياساً لفاعليته من ناحية الداللة‪.‬‬
‫‪.4‬بُعد إنجاز مهام نظام الموازنات التخطيطية‪:‬‬
‫يمشري بمعد إجناز مهام نظام املوازنات التخطيطية إىل حتقيق األهداف األساسية لنظام املوازنات املتمثلة‬
‫وتوحد اجلهود لتتماشى‬ ‫بالتخطيط اجليد‪ ،‬والتنسيق الفعال‪ ،‬والتقييم العادل لألداء يف ظل رقابة ناجحة توجه ّ‬
‫مع اهلدف العام للشركة (‪ .)Delone, Mclean, 1992, 2003, 2008‬ويتّم قياس بمعد إجناز املهام‬
‫من خالل مؤشرات متعددة امهها‪ :‬مؤشر التخطيط اجليد‪ ،‬ومؤشر الرقابة الفعالة‪ ،‬ومؤشر تقييم األداء‪ .‬ومُيثل‬
‫إجناز مهام نظام املوازنات التخطيطية مقياساً لفاعلية نظام املوازنات التخطيطية من ناحية األثر‪.‬‬
‫خصائص أنظمة تخطيط موارد المؤسسة‪:‬‬
‫تمشري خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة كمتغري مستقل إىل جمموعة من السمات واملميزات‬
‫واخلصائص اليت تنسب بشكل أساسي إىل أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬واليت مُيكن تبويبها إىل ثالث‬
‫جمموعات‪:‬اخلصائص التقنية واخلصائص التنظيمية‪ ،‬واخلصائص املعلوماتية‪.‬‬
‫‪.1‬الخصائص التقنية‪:‬‬
‫تشري اخلصائص التقنية ‪ Technical Characteristics‬إىل القدرات التقنية أو التسهيالت‬
‫اليت تسهم يف تطوير األنظمة والتطبيقات اليت تقدمها أنظمة ختطيط موارد املؤسسة مقارنة باألنظمة التقليدية‬
‫‪(Uwizeyemungu, Raymond, 2005, 71‬؛)‪، Zughoul, et al., 2016, 89‬‬
‫ومدى قدرهتا على التكيف مع التغريات يف ظل بيئة األعمال احلديثة‪ ،‬وتشمل هذه اخلاصية‪ :‬املرونة‪ ،‬واالنفتاح‬
‫أو القابلية للتطور‪.‬‬
‫‪ .2‬الخصائص التنظيمية‪:‬‬
‫تشري اخلصائص التنظيمية ‪ Organizational Characteristics‬إىل إمكانية تغطية أنظمة‬
‫ختطيط موارد املؤسسة للوظائف املختلفة يف الشركات‪ ،‬وهي (االدارة املالية‪ ،‬املوارد البشرية‪ ،‬املشرتيات واملخازن‪،‬‬
‫واإلنتاج‪ ،‬وإدارة عالقات العمالء‪ ،).‬من خالل تكامل وترابط هذه األنظمة‪ ،‬واالعتماد على قاعدة بيانات‬
‫مشرتكة تتيح مشاركة املعلومات يف الوقت احلقيقي جلميع أجزاء الشركة‪ .‬وتشمل هذه اخلصائص‪ :‬التكامل‪،‬‬
‫والتجانس‪ ،‬والتوجه حنو العمليات‪.‬‬
‫‪ .3‬الخصائص المعلوماتية‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫تشري اخلصائص املعلوماتية ‪ Informational Characteristics‬إىل تلك اخلصائص اليت‬
‫تتعلق جبودة وفائدة املعلومات اليت توفرها أنظمة ختطيط موارد املؤسسة ( ‪Uwizeyemungu,‬‬
‫‪ .)Raymond, 2005, 74, Wimeina, 2015, 39‬وتشمل هذه اخلصائص توفري املعلومات‬
‫يف الوقت احلقيقي‪.‬‬
‫النظرية المفسرة للنموذج المعرفي‪:‬‬

‫نظرية معالجة المعلومات التنظيمية‪:‬‬


‫يعود تاريخ نظرية معاجلة املعلومات التنظيمية ‪Organizational Information‬‬
‫‪ )OIPT( Processing Theory‬إىل عام ‪1973‬م عندما ق ّدم (‪ )Galbraith‬رؤيته عن التباين‬
‫يف تصميم أنظمة الشركات‪ .‬ويرى (‪ )Galbraith‬أن مشكلة التباين يف تصميم أنظمة الشركات تكمن يف‬
‫تبين تقنيات ال تسمح بالعمل املتكامل واملتناسق لعدد كبري من األنظمة املرتابطة‪ ،‬هلذا جيب على الشركات‬
‫اعتماد تقنيات متكاملة تزيد من قدراهتا على معاجلة املعلومات (‪ ،)Galbraith, 1973, 28‬وذلك من‬
‫خالل‪ )1( :‬تسهيل العالقات املتبادلة بني الوحدات الفرعية (أنظمة املعلومات احملاسبية الفرعية)‪ )2( :‬تنفيذ‬
‫نمظم معلومات حاسوبية متكاملة كأنظمة ختطيط موارد املؤسسة (‪.)ERP‬‬
‫هلذا يتم االعتماد على نظرية معاجلة املعلومات التنظيمية لتفسري العالقة بني املتغريات‪ ،‬وبالتايل حتسني‬
‫فاعلية نظام املوازنات التخطيطية من خالل حتسني جودة املخرجات من املعلومات‪ ،‬وحتسني عملية اختاذ‬
‫القرارات‪ ،‬وإجناز املهام اإلدارية املنوطة هبا‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تمشري الدراسات السابقة اليت تناولت أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية‬
‫أنظمة املوازنات التخطيطية إىل وجود تأثري إجيايب خلصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة على حتسني فاعلية‬
‫املوازنات التخطيطية‪ ،‬حيث أشارت دراسة (احملاميد‪ ،‬والكساسبة‪ )117 ،2018 ،‬إىل أن أنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة تتضمن حلوالً متكاملة جلميع وظائف وأنشطة الشركة كاحملاسبة والتمويل واملشرتيات واملوارد‬
‫البشرية وعالقات العمالء وسلسلة التوريد وادارة األصول‪ .‬وأشارت أيضاً دراسة ( ‪Vakilifard, et al.,‬‬
‫‪ )2013, 2422‬إىل التأثري اإلجيايب خلصائص أنظمة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية من خالل‬
‫حتسني جودة نظام املوازنات وختفيض الوقت الالزم إلعداد املوازنات‪ ،‬وزيادة املرونة يف توليد املعلومات واحلصول‬
‫عليها‪ ،‬وكذلك حتسني جودة معلومات نظام املوازنات من خالل دقة التقارير واملخرجات من املعلومات‪.‬‬
‫وأكدت دراسة (‪ )Chapman, Kihn, 2009, 166‬إىل وجود عالقة ارتباط مباشرة بني أنظمة‬

‫‪6‬‬
‫املعلومات املتكاملة كأنظمة ختطيط موارد املؤسسة والنجاح املدرك لنظام املوازنات التخطيطية وُيكن مناقشة‬
‫هذا األثر من خالل اخلصائص التقنية‪ ،‬واخلصائص التنظيمية‪ ،‬واخلصائص املعلوماتية‪.‬‬
‫وفيما يخص الخصائص التقنية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة أشارت دراسة ( ‪Guo,‬‬
‫‪ )Yang, 2018‬إىل األمهية البالغة للمرونة يف نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬حيث أشارت الدراسة إىل أن‬
‫الفعال‪.‬‬
‫املرونة‪ ،‬والسرعة‪ ،‬والقدرة على التكيف‪ ،‬واالتصال املباشر متثل السمات األساسية لنظام املوازنات ّ‬
‫وأكدت دراسة (‪ )Zughoul, et al., 2016, 89-90‬إىل قابلية تطوير أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‬
‫إلدخال التعديالت عليها لتتالءم مع احتياجات املستخدمني‪.‬‬
‫وفيما يتعلق الخصائص التنظيمية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬أشارت دراسة‬
‫(‪ ) Uppatumwichian, 2013, 115,116‬إىل أن أنظمة ختطيط موارد املؤسسة كان هلا تأثري‬
‫إجيايب على نظام املوازنات فيما يتعلق خباصية التكامل‪ .‬وأشارت أيضاً دراسة ( ‪Soliman, Karia,‬‬
‫‪ )2015, 1937‬إىل إسهام أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني ممارسات وضع املوازنة السنوية من خالل‬
‫الرقابة املالية التنظيمية الشاملة نتيجة لتكاملها الناجح‪ .‬عالوة على أن نتائج دراسة ( ‪Nicolaou, 2000,‬‬
‫‪ )94‬أكدت على أن حتسني عملية التنسيق عن طريق تكامل أنظمة معلومات الشركة يمسهم يف جودة‬
‫املخرجات من املعلومات اليت تعترب أساساً جلودة اختاذ القرارات‪.‬‬
‫وبالنسبة ألثر الخصائص المعلوماتية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في تحسين فاعلية نظام‬
‫الموازنات التخطيطية‪ ،‬أشارت دراسة (‪ )Uwizeyemungu, Raymond, 2012, 80‬إىل أن‬
‫أنظمة ختطيط موارد املؤسسة قد أسهمت بصورة ملموسة يف حتسني عملية إعداد املوازنات التخطيطية والرقابة‬
‫املالية‪ ،‬وذلك من خالل املعلومات ذات اجلودة اليت توفرها هذه األنظمة يف الوقت املناسب‪ .‬كذلك‪ ،‬أكدت‬
‫دراسة (‪ )Kaluarachchi, Haleem, 2013, 76,77‬على أن أنظمة ختطيط موارد املؤسسة كان‬
‫هلا تأثري بارز يف عملية إعداد املوازنات الرأمسالية‪ ،‬حيث توفر هذه األنظمة معلومات أكثر دقة‪ ،‬ويف الوقت‬
‫احلقيقي للموازنات والتقارير‪.‬كما أوضحت دراسة (‪ )Eker, Eker, 2018, 197‬أن أنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة هلا تأثري إجيايب يف معاجلة املعلومات يف الوقت احلقيقي‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫يمستدل من خالل الدراسات اليت تناولت فاعلية املوازنات التخطيطية يف اليمن أن الشركات العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية مل تكن مبنأى عن مشكلة عدم توافر نظام املوازنات التخطيطية املتكامل مع أنظمة املعلومات‬
‫األخرى‪ ،‬حيث أشارت دراسة (خالد‪ )278 ،2010 ،‬إىل أن الشركات الصناعية باجلمهورية اليمنية تعتمد‬

‫‪7‬‬
‫على أنظمة موازنات غري متكاملة ال تتوافق مع طبيعة وتطور بيئة األعمال احلديثة‪ ،‬وأن النتائج اليت تقدمها‬
‫تلك األنظمة ال تتناسب مع متطلبات بيئة األعمال احلالية‪ ،‬ومستوى التطور التكنولوجي فيها‪ .‬كذلك‪ ،‬أشارت‬
‫دراسة (السياغي‪ ) 2014 ،‬إىل أن املنظمات اخلريية باجلمهورية اليمنية ال تقوم بإعداد املوازنات التخطيطية‬
‫ألنشطتها‪ ،‬كما أن إدارة هذه املنظمات ال تعي أمهية استخدام املوازنات التخطيطية ودورها يف حتقيق أهداف‬
‫هذه املنظمات‪.‬‬
‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬ظهرت التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مدى حتقق فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬ما مدى توافر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬ما أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات‬
‫االتصاالت باجلمهورية اليمنية؟‬
‫وينبثق عن التساؤل الرئيس الثالث ثالثة تساؤالت فرعية وعلى النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬ما أثر اخلصائص التقنية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف‬
‫شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية؟‬
‫‪ -‬ما أثر اخلصائص التنظيمية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‬
‫يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية؟‬
‫‪ -‬ما أثر اخلصائص املعلوماتية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‬
‫يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إىل حتقيق األهداف الرئيسة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة مدى حتقق فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد مدى توافر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسةيف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬قياس أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف‬
‫شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ .‬وُيكن اشتقاق األهداف الفرعية التالية من اهلدف الرئيس‬
‫الثالث وهي‪:‬‬
‫‪ -‬قياس أثر اخلصائص التقنية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف‬
‫شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬قياس أثر اخلصائص التنظيمية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف‬
‫شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬قياس أثر اخلصائص املعلوماتية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‬
‫يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫للدراسة اهميتان نوجزهما في اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬األهمية النظرية‪ :‬تتمثل األمهية النظرية للدراسة يف جوانب متعددة أمهها‪ :‬حتسني فاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية من خالل خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬واليت هلا أثر يف حتقيق فاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية من خالل زيادة قدرات املعاجلة‪ ،‬والتكامل املعلومايت‪ ،‬ومواكبة التطورات التكنولوجية يف بيئة األعمال‬
‫احلديثة‪ .‬عالوة على مناقشة أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة واملتمثلة باخلصائص التقنية‪ ،‬واخلصائص‬
‫التنظيمية‪ ،‬واخلصائص املعلوماتية يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬باإلضافة إىل تقدمي منوذج معريف‬
‫يستند اىل نظرية معاجلة املعلومات التنظيمية‪ ،‬لتوضيح أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف فاعلية‬
‫نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫األهمية العملية‪ :‬تكتسب الدراسة أمهيتها العملية من خالل جوانب متعددة أمهها‪ :‬أهنا تناولت مشكلة‬
‫مهنية تتعلق بتحسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وهذا بدوره‬
‫سيؤدي إىل حتسني عملية التخطيط والرقابة وتقييم األداء من خالل حتسني جودة خمرجات نظام املوازنات‬
‫التخطيطية‪ ،‬ويسهم يف االستخدام الفعال والكفء للموارد‪ ،‬عالوة على أن األمهية العملية تتمثل يف زيادة‬
‫إدراك اإلدارة‪ ،‬والعاملني يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية بأمهية الدور الذي تقدمه أنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬وكذلك تتمثل األمهية العملية هلذه الدراسة يف أهنا‬
‫اعتمدت على منوذج (‪ )delone, Mclean,1992,2003‬لقياس فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫وأخرياً‪ ،‬تمعد هذه الدراسة األوىل ‪-‬حبسب علم الباحثني‪ -‬اليت تناولت خصائص أنظمة ختطيط موارد‬
‫املؤسسة وأثرها يف حتسني نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫النموذج المعرفي‪:‬‬
‫يمشري النموذج املعريف ‪ Conceptual Model‬إىل العالقة املتبادلة بني متغريات الدراسة‪ ،‬الذي‬
‫يوضح بصورة مباشرة مسامهة الدراسة يف حل املشكلة ( ‪Kimunguyi, Memba, Njeru,‬‬
‫‪ .)2015, 166‬ويتمثل املتغري التابع يف هذه الدراسة بتحسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬بينما يتمثل‬

‫‪9‬‬
‫املتغري املستقل يف هذه الدراسة خبصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬وبناءً على اإلطار النظري‪ ،‬متّ بناء‬
‫النموذج املعريف اآليت‪:‬‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬

‫خصائص أنظمة تخطيط موارد المؤسسة‬

‫الخصائص التقنية‬

‫تحسين فاعلية نظام الموازنات‬ ‫الخصائص التنظيمية‬


‫التخطيطية‬

‫الخصائص المعلوماتية‬

‫شكل (‪)1‬‬

‫أنموذج الدراسة‬

‫‪10‬‬
‫صياغة الفرضيات‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫وفقاً لإلطار النظري والدراسات السابقة اليت أشارت نتائجها إىل التأثري اإلجيايب ألنظمة ختطيط موارد‬
‫املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬مُيكن صياغة الفرضية الرئيسية اآلتية‪:‬‬
‫‪ :H‬هناك أثر إيجابي ذو داللة إحصائية لخصائص أنظمة تخطيط موارد المؤسسة في تحسين فاعلية‬
‫نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية األولى‪ :‬الخصائص التقنية‪:‬‬
‫استناداً إىل اإلطار النظري ونتائج دراسة (‪Vakilifard, et al., 2013, 2422‬؛) اليت أشارت‬
‫إىل التأثري اإلجيايب ملرونة أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف فاعلية نظام املوازنات التخطيطية فقد أصبح نظام‬
‫املوازنات أكثر مرونة يف توفري املعلومات املالئمة‪ ،‬وأكثر دقة يف توليد التقارير ويف الوقت املناسب‪ .‬ووفقاً لنتائج‬
‫دراسة (‪ )Organ, 2016, 30‬اليت أشارت إىل أن مرونة أنظمة ختطيط موارد املؤسسة هي احملرك األساسي‬
‫لقدرة أنظمة احملاسبة اإلدارية على التكيف يف ظل بيئة عدم التأكد‪ ،‬وهذا بدوره سيؤدي إىل فاعليتها من‬
‫خالل توفري معلومات ذات صلة بعملية اختاذ القرار‪ ،‬وقد متّت صياغة الفرضية الفرعية األوىل كاآليت‪:‬‬
‫‪ :H1‬هناك أثر إيجابي ذو داللة إحصائية للخصائص التقنية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في تحسين‬
‫فاعلية نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬الخصائص التنظيمية‪:‬‬
‫وفقاً لإلطار النظري وملا توصلت إليه دراسات ( ‪Uppatumwichian, 2013, 115,116‬‬
‫؛ ‪ Guo, Yang, 2018‬؛ ‪ Scapens, Jazayeri, 2003, 225-228‬؛‬
‫‪ )2018،Hosseinzadeh, Davari‬اليت أثبتت نتائجها أن خلاصية تكامل أنظمة ختطيط موارد‬
‫املؤسسة تأثرياً مباشراً يف نظام املوازنات التخطيطية من خالل ختفيض الوقت الالزم والسرعة والسهولة إلعداد‬
‫املوازنات‪ .‬عالوة على أن نتائج دراسة (‪ )Nicolaou, 2000, 94‬بينت أن حتسني عملية التنسيق من‬
‫خالل تكامل أنظمة معلومات الشركة ُيكن أن يسهم يف حتسني جودة خمرجات نظام املوازنات واليت تعترب‬
‫أساساً جلودة التخطيط والرقابة وتقييم األداء‪ .‬وبناءً على ما سبق مُيكن صياغة الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬
‫‪ :H2‬هناك أثر إيجابي ذو داللة إحصائية للخصائص التنظيمية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في‬
‫تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬الخصائص المعلوماتية‪:‬‬
‫استناداً إىل اإلطار النظري ونتائج دراسة (‪ )Chapman, Kihn, 2009, 167‬اليت أكدت‬
‫أن إح دى الطرق الفعالة لتقليل عدم التأكد‪ ،‬وزيادة فاعلية نظم املعلومات تتمثل يف االستثمار يف قدرات‬
‫معاجلة املعلومات على أساس الوقت احلقيقي‪ ،‬حيث إن معظم الشركات اليوم حتاول ذلك من خالل استثمارات‬
‫مكثفة يف أنظمة املعلومات املتكاملة‪ ،‬وأمهها أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬هلذا متّت صياغة الفرضية الفرعية‬
‫الثالثة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ :H3‬هناك أثر إيجابي ذو داللة إحصائية للخصائص المعلوماتية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في‬
‫تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إىل قياس أثر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام‬
‫املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬باستخدام التحليل الوصفي لعرض البيانات‬
‫والتحليل االستداليل الختبار الفرضيات‪ .‬وقد اعتمدت الدراسة على املنهج الكمي لتحويل متغريات الدراسة‬
‫إىل مقاييس كمية باستخدام مقياس ليكرت اخلماسي‪ُ ،‬يكن من خالهلا حتليل النتائج والوصول إىل‬
‫االستنتاجات والتوصيات لتحقيق أهداف الدراسة‪.‬‬
‫أداة الدراسة‪:‬‬
‫مت االعتماد يف مجع البيانات على االستبانة اليت مت تقسيمها إىل حمورين‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬يتعلق بالفقرات اخلاصة باملتغري التابع (حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية)‪ ،‬وقد مت تبويبه‬
‫إىل أربعة أبعاد‪ ،‬هي‪ :‬جودة نظام املوازنات‪ ،‬وجودة معلومات نظام املوازنات‪ ،‬وجودة خدمة نظام املوازنات‪،‬‬
‫وإجناز مهام نظام املوازنات‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬ويتعلق بالفقرات اخلاصة باملتغري املستقل (خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة)‪ .‬ويشتمل‬
‫على ثالثة أبعاد‪ ،‬هي‪ :‬اخلصائص التقنية‪ ،‬واخلصائص التنظيمية‪ ،‬واخلصائص املعلوماتية‪.‬‬
‫صدق وثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬الصدق الظاهري للدراسة‪ :‬متّ حتكيم االستبانة من قبل جمموعة من األكادُييني يف جامعيت صنعاء والعلوم‬
‫والتكنولوجيا وعددهم (‪ ،)9‬عالوة على عدد من احملاسبني واملهندسني واملربجمني العاملني يف شركات االتصاالت‬

‫‪12‬‬
‫وعددهم (‪ ،)11‬للتأكد من أن االستبانة تتضمن العدد الكايف من الفقرات املالءمة ملتغريات الدراسة‪ .‬ونتج‬
‫عن هذا التحكيم‪ :‬إضافة أو تعديل أو حذف لبعض فقرات متغريات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬ثبات الدراسة‪ :‬مت إجراء اختبار الثبات باستخدام معامل (ألفا كرونباخ) ألبعاد الدراسة؛ للتأكد من ثبات‬
‫فقرات االستبانة وترابطها‪ .‬ويوضح اجلدول رقم (‪ )1‬نتائج هذا االختبار‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬نتائج اختبار ألفا كرونباخ ألداة الدراسة‬

‫درجة‬ ‫درجة‬
‫عدد‬
‫المصداقية‬ ‫الثبات‬ ‫األبعاد‬ ‫المتغير‬
‫الفقرات‬
‫½‪Alpha‬‬ ‫‪Alpha‬‬
‫‪.938‬‬ ‫‪.879‬‬ ‫جودة نظام املوازنات التخطيطية‬ ‫‪10‬‬
‫فاعلية نظام‬
‫‪.924‬‬ ‫‪.853‬‬ ‫جودة معلومات نظام املوازنات‬ ‫‪7‬‬
‫املوازنات‬
‫‪.930‬‬ ‫‪.864‬‬ ‫جودة خدمة نظام املوازنات‬ ‫‪7‬‬
‫التخطيطية‬
‫‪.900‬‬ ‫‪.810‬‬ ‫إجناز املهام‬ ‫‪6‬‬
‫‪.893‬‬ ‫‪.797‬‬ ‫اخلصائص التقنية‬ ‫‪9‬‬ ‫خصائص أنظمة‬
‫‪.918‬‬ ‫‪.843‬‬ ‫اخلصائص التنظيمية‬ ‫‪10‬‬ ‫ختطيط موارد‬
‫‪(ERP‬املؤسسة‬
‫‪.914‬‬ ‫‪.836‬‬ ‫اخلصائص املعلوماتية‬ ‫‪6‬‬
‫)‬

‫ويالحظ من اجلدول (‪ )1‬أن درجة الثبات ألبعاد الدراسة الرئيسية تراوحت بني (‪ )0.879‬و(‪،)0.797‬‬
‫وتدل هذه النتائج على اتساق فقرات االستبانة وترابطها واالتساق والرتابط الداخلي بني فقراهتا؛ لكوهنا قريبة‬
‫من درجة القياس املقبولة إحصائياً (‪ .)0.80‬وقد تراوحت درجة مصداقية اإلجابات بني (‪)0.938‬‬
‫و(‪)0.893‬؛ وهذا يعين أن درجة املصداقية لالستبانة مرتفعة أيضاً‪ ،‬وأهنا صاحلة لقياس متغريات الدراسة‪.‬‬
‫مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتضمن جمتمع الدراسة‪ :‬اإلدارة املالية‪ ،‬وإدارة التحليل املايل واملوازنات‪ ،‬وإدارة املراجعة الداخلية‪ ،‬وإدارة‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬والبالغ عددها ست شركات‪ .‬وقد مت اختيار‬
‫شركات االتصاالت كمجتمع للدراسة احلالية إلسباب متعددة أمهها‪ :‬منها‪ :‬أن هذه الشركات تطبق أنظمة‬
‫‪13‬‬
‫ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬ولديها نظام موازنات ختطيطية متكامل مع أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬عالوة على‬
‫أن هذه الشركات من املفرتض أن تواكب التطورات التقنية واملعلوماتية‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫متّ توزيع استمارات االستبانة على عينة قصدية من املوظفني يف اإلدارة املالية‪ ،‬والتحليل املايل‬
‫واملوازنات‪ ،‬وإدارة املراجعة الداخلية‪ ،‬وإدارة تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬املناط هبم إعداد املوازنات التخطيطية‬
‫باالستعانة بأنظمة ختطيط موارد املؤسسة املتواجدين يف املراكز الرئيسية لشركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪،‬‬
‫ومت توزيع (‪ )135‬استبانة‬
‫والبالغ عددهم (‪ )135‬حبسب إفادات شؤون العاملني يف شركات االتصاالت‪ّ .‬‬
‫على عينة الدراسة‪ ،‬اسرتجع منها (‪ )115‬استبانة بنسبة (‪ ،)%85.2‬وبعد فحص االستبانات ملدى‬
‫صالحيتها للتحليل اإلحصائي استبعد منها (‪ )13‬استبانة لعدم صالحيتها‪ ،‬حبيث أصبح عدد االستبانات‬
‫الصاحلة للتحليل (‪ )102‬استبانة وبنسبة (‪ ،)%87‬كما هو موضح يف اجلدول رقم (‪ )2‬اآليت‪:‬‬
‫جدول (‪ :)2‬حجم عينة الدراسة‬
‫صالحة‬ ‫استبانات‬
‫استبانات معادة‬
‫للتحليل‬ ‫مفقودة‬ ‫موزعة‬ ‫الشركة‬ ‫م‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫غير مكتمل‬ ‫مكتمل‬
‫‪100%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫شركة سبأ فون‬ ‫‪1‬‬
‫‪93.5%‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫شركة ُين موبايل‬ ‫‪2‬‬
‫‪82.1%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫شركة ام يت ان‬ ‫‪3‬‬
‫‪79.3%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫شركة واي‬ ‫‪4‬‬
‫‪87%‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪135‬‬ ‫إجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالي‬
‫نسبة االستجابة ‪%85.2‬‬
‫وحدة التحليل‪:‬‬
‫يتضح من خالل عنوان الدراسة‪ ،‬والتساؤالت‪ ،‬والنموذج املعريف‪ ،‬والفرضيات أن وحدة التحليل‬
‫للدراسة‪ ،‬هي‪ :‬شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪،‬كوهنا منظمات تستخدم نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫وسيتم مجع بيانات املتغريات املرتبطة بالدراسة من خالل األفراد العاملني على نظام املوازنات التخطيطية‬
‫املتكامل مع أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫األساليب اإلحصائية المستخدمة‪:‬‬
‫مت استخدم برنامج الرزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ ،)SPSS‬لتحليل وتفسري األثر بني املتغريات‬
‫ذات الصلة بالدراسة‪ ،‬ومن خالله مت استخدام األساليب اإلحصائية اآلتية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلحصاءات الوصفية‪ :‬وتتكون اإلحصاءات الوصفية من التكرارات والنسب املئوية‪ ،‬واملتوسط احلسايب‪،‬‬
‫واالحنراف املعياري‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬اإلحصاءات التحليلية‪ :‬وتتضمن األساليب اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬االحندار اخلطي البسيط‪ :‬ويستخدم الختبار الفرضية الرئيسية للدراسة‪.‬‬
‫‪-‬حتليل االحندار اخلطي املتعدد‪ :‬ويستخدم ملعرفة تأثري املتغريات املستقلة يف املتغري التابع‪.‬‬
‫‪-‬حتليل التباين األحادي (‪ :)T- Test‬ويستخدم الختبار الفروق املعنوية بني املتوسطات لعينة واحدة أو‬
‫لعينتني‪.‬‬
‫‪-‬معامل ارتباط بريسون )‪ :)Analysis Pearson‬يمفسر هذا املعامل قوة العالقة بني املتغري املستقل واملتغري‬
‫التابع‪.‬‬
‫‪-‬معامل التحديد ‪ :)R-squared( R2‬يمفسر معامل التحديد أو معامل التباين قيمة أو نسبة التغريات يف‬
‫املتغري التابع نتيجة تأثري املتغري املستقل‪.‬‬
‫‪-‬قيمة ‪ R2‬املعدلة‪ :‬تمفسر هذه القيمة مدى أو قوة تـأثري املتغري املستقل على املتغري التابع‪ ،‬وتمعترب أكثر دقة‬
‫من معامل التحديد‪.‬‬
‫‪-‬معامل ألفا كرونباخ (‪ :)Cronbach Alpha‬ويستخدم للتأكد من درجة ثبات املقياس املستخدم يف‬
‫الدراسة‪ ،‬وتعترب القيم املعيارية أللفا كرونباخ يف حبوث العلوم اإلدارية واإلنسانية مقبولة عند درجة ‪0.80‬‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫التحليل الوصفي لمستوى تحقق فاعلية نظام الموازنات التخطيطية‪:‬‬
‫يوضح اجلدول رقم (‪ )3‬التحليل الوصفي اخلاص بنتائج إجابات املبحوثني فيما يتعلق بتحقق فاعلية‬
‫نظام املوازنات التخطيطية (الهدف األول للدراسة)‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫جدول (‪ :)3‬نتائج تحليل (‪ )One Sample T-test‬تحقق فاعلية نظام الموازنات التخطيطية‬
‫‪ Sig.‬التقدير‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط االنحراف‬
‫الترتيب‬ ‫النسبة‬ ‫م األبعاد‬
‫الداللة اللفظي‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬
‫نظام‬ ‫جودة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .000 14.91‬عال‬ ‫‪77.4%‬‬ ‫‪.592‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪1‬‬
‫املوازنات التخطيطية‬
‫جودة معلومات‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .000 19.45‬عال‬ ‫‪79.2%‬‬ ‫‪.498‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪2‬‬
‫نظام املوازنات‬
‫جودة خدمة نظام‬
‫‪1‬‬ ‫‪ .000 19.37‬عال‬ ‫‪80.2%‬‬ ‫‪.529‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪3‬‬
‫املوازنات‬
‫اجناز مهام نظام‬
‫‪3‬‬ ‫‪ .000 17.95‬عال‬ ‫‪78.8%‬‬ ‫‪.531‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫‪4‬‬
‫املوازنات‬
‫تحقق فاعلية نظام‬
‫‪ .000 18.96 79.0%‬عال‬ ‫‪.505‬‬ ‫‪3.95‬‬
‫الموازنات التخطيطية‬
‫يتضح من اجلدول رقم (‪ ) 3‬أن مستوى حتقق فاعلية نظام املوازنات التخطيطية بكافة أبعاده (جودة‬
‫نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬جودة معلومات نظام املوازنات‪ ،‬جودة خدمة نظام املوازنات‪ ،‬اجناز مهام نظام‬
‫املوازنات) كان مناسباً‪ ،‬حيث بلغ املتوسط احلسايب (‪ )3.95‬ونسبة موافقة (‪ ،)%79.0‬وهو أعلى من‬
‫املتوسط احلسايب االفرتاضي (‪ .)3‬وبلغ االحنراف املعياري (‪)0.505‬؛ وهذا يدل على االتفاق بني إجابات‬
‫العينة‪ .‬كما أن قيمة (‪ )t‬احملسوبة ككل (‪ )18.96‬معنوية عند مستوى داللة إحصائية (‪ .)0.000‬وتشري‬
‫مجيع هذه النتائج إىل حتقق فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية مبستوى‬
‫عال‪ ،‬حبسب إجابات املبحوثني‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫التحليل الوصفي لمستوى توافر أنظمة تخطيط موارد المؤسسة‪:‬‬
‫ويوضح ذلك اجلدول رقم (‪ )4‬اخلاص بنتائج إجابات املبحوثني فيما يتعلق بتوافر أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‬
‫(الهدف الثاني للدراسة)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫جدول (‪ :)4‬نتائج التحليل الوصفي لخصائص أنظمة تخطيط موارد المؤسسة‬
‫التقدير‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة‬ ‫انظمة‬ ‫خصائص‬
‫المتوسط االنحراف‬
‫اللفظي الترتيب‬ ‫الداللة‬ ‫‪T‬‬ ‫النسبة‬ ‫موارد‬ ‫م تخطيط‬
‫الحسابي المعياري‬
‫المؤسسة‬
‫‪3‬‬ ‫‪ .000‬متوافرة‬ ‫‪9.54‬‬ ‫‪68.0%‬‬ ‫‪.427‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪ 1‬اخلصائص التقنية‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .000‬متوافرة‬ ‫‪19.62‬‬ ‫‪80.6%‬‬ ‫‪.529‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪ 2‬اخلصائص التنظيمية‬

‫‪1‬‬ ‫‪ .000‬متوافرة‬ ‫‪16.61‬‬ ‫‪82.4%‬‬ ‫‪.684‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪ 3‬اخلصائص املعلوماتية‬

‫‪.00‬‬ ‫خصائص أنظمة تخطيط‬


‫متوافرة‬ ‫‪17.39‬‬ ‫‪77.0%‬‬ ‫‪.495‬‬ ‫‪3.85‬‬
‫‪0‬‬ ‫موارد المؤسسة‬
‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )4‬أن مستوى توافر أنظمة ختطيط موارد املؤسسة بكافة عناصره (اخلصائص‬
‫التقنية‪ ،‬واخلصائص التنظيمية‪ ،‬واخلصائص املعلوماتية) كان مناسباً‪ ،‬حيث بلغ املتوسط احلسايب (‪)3.85‬‬
‫ونسبة موافقة (‪ ،)%77.0‬وهو أعلى من املتوسط احلسايب االفرتاضي (‪ .)3‬وبلغ االحنراف املعياري‬
‫(‪)0.495‬؛ وهذا يدل على االتفاق بني إجابات العينة‪ .‬عالوة على أن قيمة (‪ )t‬احملسوبة ككل (‪)17.39‬‬
‫معنوية عند مستوى داللة إحصائية (‪ .)0.000‬وتشري مجيع هذه النتائج إىل توافر أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‬
‫يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية مبستوى مناسب حبسب إجابات املبحوثني‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الرئيسية‪ -‬االنحدار الخطي البسيط‪:‬‬


‫يستخدم االحندار اخلطي البسيط لقياس أثر خصائص أنظمة ختطيط املؤسسة كمتغري مستقل يف‬
‫فاعلية نظام املوازنات التخطيطية كمتغري تابع‪ .‬ويوضح اجلدول رقم (‪ )5‬نتائج حتليل االحندار البسيط للفرضية‬
‫الرئيسية (الهدف الثالث للدراسة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫جدول (‪ :)5‬نتائج تحليل االنحدار البسيط للفرضية الرئيسية للدراسة‬

‫المتغير المستقل‪ :‬خصائص أنظمة تخطيط موارد المؤسسة‬


‫‪Df‬‬ ‫معامل‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫اختبار‪F‬‬ ‫معامل‬
‫درجة احلرية بيتا ‪Β‬‬ ‫التحديد‬
‫مستوى‬ ‫األمهية‬ ‫القوة‬ ‫االرتباط‬
‫‪Beta‬‬ ‫‪R‬‬
‫الداللة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫التفسريية‬ ‫‪R‬‬
‫‪Square‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.895‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪0.000 202.952‬‬ ‫‪.834‬‬ ‫‪0.913a‬‬
‫‪ a‬املتغري التابع‪ :‬فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫ويتضح من اجلدول رقم (‪ )5‬أن هناك أثراً إجيابياً له داللة إحصائية خلصائص أنظمة ختطيط موارد‬
‫املؤسسة يف فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬ويتضح ذلك من قيمة‬
‫معامل االرتباط (‪ )R‬واليت بلغت (‪ ،)0.913‬وهي دالة عند مستوى داللة (‪ .)0.000‬كما بلغت قيمة‬
‫معامل التحديد (‪)0.834( )R²‬؛ وهذا يعين أن خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة استطاعت أن تفسر‬
‫ما نسبته (‪ ) 0.834‬من التغري احلاصل يف فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬وهو ما يشري اىل أن نسبة‬
‫(‪ )% 83.4‬من التغري يف فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية تفسره‬
‫خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪ ،‬وأن نسبة (‪ )%16.6‬من التغري يف فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‬
‫يعود لعوامل اخرى مل يتطرق هلا منوذج الدراسة‪ .‬أما قيمة معامل االحندار ‪ Beta‬فقد بلغت (‪،)0.895‬‬
‫وبافرتاض حتييد أثر أي متغريات اخرى مل ختضع للدراسة‪ ،‬ستؤدي الزيادة بدرجة واحدة يف خصائص أنظمة‬
‫ختطيط موارد املؤسسة إىل زيادة مقدارها (‪ )%89.5‬يف فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات‬
‫االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وهذا يدل على وجود أثر خلصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف فاعلية‬
‫نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة (‪ )F‬احملسوبة واليت بلغت (‪ ،)202.952‬وهي‬
‫دالة عند مستوى داللة إحصائية (‪ ،)0.000‬وهذا يثبت وجود أثر له داللة إحصائية خلصائص أنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل‬
‫إثبات فرضية الدراسة الرئيسية واليت تنص على أن "هناك أثراً إيجابياً لخصائص أنظمة تخطيط موارد‬
‫المؤسسة في تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية"‪.‬‬

‫اختبار الفرضيات الفرعية‪ :‬تحليل االنحدار الخطي المتعدد‬


‫‪18‬‬
‫يمستخدم حتليل االحندار املتعدد ‪ Multiple Linear Regression‬الختبار الفرضيات‬
‫الفرعية‪ ،‬هبدف التعرف على مقدار التغري احلاصل يف املتغري التابع (حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية)‬
‫نتيجة التغري يف املتغري املستقل (اخلصائص التقنية‪ ،‬اخلصائص التنظيمية‪ ،‬اخلصائص املعلوماتية)‪ ،‬حيث إن حتليل‬
‫االحندار املتعدد يوفر مؤشرات توضح التأثري على مستوى كل متغري مستقل على حدة على املتغري التابع‪.‬‬
‫ويوضح اجلدول رقم (‪ )6‬نتائج حتليل االحندار املتعدد‪.‬‬
‫جدول (‪ :)6‬نتائج تحليل ‪Model Summary‬‬

‫االنحراف ‪Sig.‬‬ ‫‪ R‬خطأ‬ ‫‪ R‬تعديل‬ ‫معامل االرتباط التباين‬


‫‪Model‬‬
‫مستوى الداللة‬ ‫المعياري‬ ‫‪Square‬‬ ‫‪Square‬‬ ‫‪R‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪.1889‬‬ ‫‪.832‬‬ ‫‪.837‬‬ ‫‪0.902a‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ .a‬المتغيرات المستقلة‪ :‬الخصائص التقنية‪ ،‬الخصائص التنظيمية‪ ،‬الخصائص‬
‫المعلوماتية‬
‫يتضح من اجلدول رقم (‪ ،)6‬أن قيمة معامل االرتباط (‪ )R‬جلميع خصائص أنظمة ختطيط املوارد املستقلة‬
‫مع املتغري التابع بلغت (‪ R=)0.902‬عند مستوى داللة (‪)0.000‬؛ وهذا يعين أن اخلصائص التقنية‪،‬‬
‫واخلصائص التنظيميةـ‪ ،‬واخلصائص املعلوماتية كان هلا تأثري بنسبة (‪ )90.2%‬يف حتسني فاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية‪ .‬عالوة على أن معامل التحديد ‪ R2‬يظهر بقيمة (‪ ،)0.837‬وهذا يمفسر ما نسبته (‪)0.837‬‬
‫من التغريات يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت العاملة يف اجلمهورية اليمنية‬
‫ناجتة عن تطبيق خصائص أنظمة ختطيط املوارد املستقلة الفرعية‪ .‬وتعترب قيمة ‪ R2-‬املعدلة مبا يساوي‬
‫(‪ )0.832‬مرتفعة وعند مستوى داللة (‪.)0.000‬‬
‫كذلك مت استخدام قيمة حتليل التباين (‪ )ANOVA‬لتقييم الداللة اإلحصائية والقوة التفسريية‬
‫للنموذج عن طريق قيمة (‪ .)F‬ويوضح اجلدول رقم (‪ )7‬اآليت نتائج هذا التحليل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫جدول (‪ :)7‬نتائج تحليل ‪ANOVAa Test‬‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬


‫قيمة ‪F‬‬ ‫النموذج‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.000b‬‬ ‫‪180.845‬‬ ‫‪6.456‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19.369‬‬ ‫االحندار‬
‫‪.036‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪3.499‬‬ ‫البواقي‬ ‫‪1‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪22.868‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫‪ .a‬المتغير التابع‪ :‬تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية‬
‫‪ .b‬المتغيرات المستقلة‪ :‬الخصائص المعلوماتية‪ ،‬الخصائص التقنية‪ ،‬الخصائص التنظيمية‪.‬‬
‫وتوضح النتائج الواردة يف اجلدول رقم (‪ )7‬نتيجة اختبار ‪ .ANOVA‬وتشري هذه النتائج إىل تأثري‬
‫خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة (اخلصائص التقنية‪ ،‬اخلصائص التنظيمية‪ ،‬اخلصائص املعلوماتية) كمتغري‬
‫مستقل يف (حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية) كمتغري تابع‪ .‬ويبني ذلك اختبار(‪ )F‬بقيمة‬
‫(‪ )180.845‬عند مستوى داللة إحصائية (‪ .)0.000‬ويوضح اجلدول اآليت رقم (‪ )8‬تفاصيل أثر املتغريات‬
‫املستقلة الفرعية يف املتغري التابع‪ ،‬وقد جاءت النتائج على النحو اآليت‪- :‬‬
‫جدول (‪ )8‬نتائج تفاصيل أثر المتغيرات المستقلة على المتغير التابع‬

‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫غير معيارية معامالت‬ ‫معامالت‬


‫مستوى‬ ‫موحدة‬
‫النموذج‬
‫الداللة‬ ‫الخطأ‬
‫‪Beta‬‬ ‫‪B‬‬
‫المعياري‬
‫‪.020‬‬ ‫‪2.356‬‬ ‫‪.157‬‬ ‫املوازنات ‪.371‬‬ ‫نظام‬ ‫فاعلية‬
‫التخطيطية‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5.099‬‬ ‫‪.327‬‬ ‫‪.071‬‬ ‫‪.364‬‬ ‫اخلصائص التقنية‬
‫‪.000‬‬ ‫‪7.045‬‬ ‫‪.489‬‬ ‫‪.063‬‬ ‫‪.445‬‬ ‫اخلصائص التنظيمية‬
‫‪.000‬‬ ‫‪3.751‬‬ ‫‪.202‬‬ ‫‪.036‬‬ ‫‪.135‬‬ ‫اخلصائص املعلوماتية‬
‫(املتغري التابع)‪ :‬حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪.1‬يتضح من اجلدول السابق أن الخصائص التقنية تؤثر في تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية يف‬
‫شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية بداللة إحصائية (‪ )0.000‬وقد بلغت قيمة معامل االحندار ‪Beta‬‬
‫(‪ .)0.364‬وبافرتاض حتييد أثر بقية متغريات النموذج‪ ،‬فإن الزيادة بدرجة واحدة يف اخلصائص التقنية ستؤدي‬
‫إىل زيادة مقدارها (‪ )%36.4‬يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف الشركات جمتمع الدراسة‪ .‬وهذا‬
‫يثبت وجود أثر له داللة إحصائية للخصائص التقنية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام‬
‫املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل قبول الفرضية الفرعية األوىل اليت تنص‬
‫على أن "هناك أثراً إيجابياً له داللة إحصائية للخصائص التقنية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في‬
‫تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية"‪ .‬وهذا يعين أن‬
‫اخلصائص التقنية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة هلا أثر إجيايب يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ ،‬ملا‬
‫هلا من تأثري من خالل مزايا إدارة البيانات‪ ،‬وتكامل املعلومات‪ ،‬والقدرة العالية على املعاجلة‪.‬‬
‫وتنسجم نتائج هذه الدراسة مع دراسة (‪ )Vakilifard, et al., 2013‬اليت أثبتت نتائجها أن‬
‫هناك تأثرياً إجيابياً للخصائص التقنية يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية من خالل حتسني جودة نظام‬
‫املوازنات‪ ،‬وزيادة املرونة يف توليد املعلومات واحلصول عليها‪ .‬وقد أكدت نتائج دراسة (‪)Ogan, 2016‬‬
‫أن اخلصائص التقنية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة هو احملرك األساسي لقدرة أنظمة احملاسبة اإلدارية على‬
‫التكيف يف ظل بيئة عدم التأكد‪ ،‬وهذا بدوره سيؤدي إىل حتسني فاعليتها من خالل توفري معلومات مالئمة‬
‫ذات صلة بعملية اختاذ القرار‪ .‬وتتوافق نتائج الدراسة احلالية مع نتائج دراسات كل من ( ‪Chapman,‬‬
‫‪ )Kihn, 2009, Gabriela, et al., 2015‬اليت توصلت نتائجها إىل وجود أثر إجيايب للخصائص‬
‫التقنية ألنظمة املعلومات املتكاملة يف النجاح املدرك لنظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫‪ .2‬يتبني أيضاً أن الخصائص التنظيمية تؤثر بشكل كبير في تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية‪،‬‬
‫حيث كانت قيمة مستوى الداللة اإلحصائية (‪ ،)0.000‬وقد بلغت قيمة معامل االحندار ‪.)0.445( Beta‬‬
‫وبافرتاض حتييد أثر بقية متغريات النموذج‪ ،‬فإن الزيادة بدرجة واحدة يف اخلصائص التنظيمية ستؤدي اىل زيادة‬
‫مقدارها (‪ )% 44.5‬يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬وهذا يثبت وجود أثر له داللة إحصائية‬
‫للخصائص التنظيمية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات‬
‫االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل قبول الفرضية الفرعية الثانية واليت تنص على أن "هناك أثراً إيجابياً ذو‬
‫داللة إحصائية للخصائص التنظيمية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في تحسين فاعلية نظام الموازنات‬
‫التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية"‪ .‬ويعود ذلك إىل كون هذه األنظمة تدعم التكامل‬

‫‪21‬‬
‫املعلومايت‪ ،‬وتسهم يف ختفيض تكاليف التشغيل‪ ،‬والتخلص من األنشطة الروتينية وغري الضرورية‪ ،‬ومتكن‬
‫املستخدمني من مشاركة خمتلف املعلومات يف الوقت احلقيقي‪.‬‬
‫كل من (خالد‪ 2010 ،‬؛ احلديدي‪ ،‬احلياري‪ ،‬ابو زيد‪2016 ،‬‬ ‫وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات ِ‬
‫؛ احملاميد‪ ،‬الكساسبة‪ Guo, Yang, 2018 ( )2018 ،‬؛ ‪Uwizeyemungu,‬‬
‫‪Raymond, 2012, Vakilifard, et al., 2013‬؛)‪ Chapman, Kihn, 2009‬اليت‬
‫توصلت نتائجها إىل وجود أثر خلاصية التكامل يف فاعلية نمظم معلومات الشركة‪ ،‬مبا فيها نظام املوازنات‬
‫التخطيطية‪ .‬وتتواءم هذه الدراسة مع نتائج دراسات كل من ( ‪Suhaimi, Nawawi, Salin,‬‬
‫‪Guo, Yang, 2018( )2016‬؛ ‪Uwizeyemungu, Raymond, 2012,‬‬
‫‪Vakilifard, et al., 2013‬؛‪ ) Chapman, Kihn, 2009‬اليت بينت نتائجها أن خاصية‬
‫جتانس أنظمة ختطيط موارد املؤسسة قد عززت فاعلية نظم معلومات الشركة‪ ،‬وذلك من خالل حتقيق االنسجام‬
‫بني خمتلف األنظمة ومكوناهتا من أجهزة وبرامج وبيانات ومعلومات‪ ،‬واعتمادها على قاعدة بيانات واحدة‪،‬‬
‫وكذلك لغة برجمية واحدة أيضاً‪ .‬وتنسجم نتائج الدراسة احلالية مع نتائج دراسة (‪Kallunki, ،‬‬
‫‪ ،)Laitinen, Silvola, 2011, Uwizeyemungu, Raymond, 2012‬اليت توصلت‬
‫إىل ان اخلصائص التنظيمية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة (خاصية التوجه حنو العمليات) قد أسهمت يف‬
‫حتقيق الفاعلية التشغيلية من خالل أمتتة العمليات التجارية وتكاملها‪ ،‬وتقليل عدد األخطاء عند إعداد وجتهيز‬
‫البيانات‪ ،‬والتخلص من األنشطة الروتينية غري الضرورية‪ ،‬وحسن إدارة واستغالل املوارد‪.‬‬
‫‪ .3‬يتضح أن الخصائص المعلوماتية تؤثر بشكل كبير في تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية‪،‬‬
‫حيث كانت قيمة مستوى الداللة (‪ ،)0.000‬وقد بلغت قيمة معامل االحندار ‪ .)0.135( Beta‬وبافرتاض‬
‫حتييد أثر بقية متغريات النموذج‪ ،‬فإن الزيادة بدرجة واحدة يف اخلصائص املعلوماتية ألنظمة ختطيط موارد‬
‫املؤسسة ستؤدي إىل زيادة مقدارها (‪ )%13.5‬يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬ويثبت هذا‬
‫وجود أثر له داللة إحصائية للخصائص املعلوماتية ألنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام‬
‫املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل قبول الفرضية الفرعية الثالثة اليت تنص‬
‫على أن "هناك أثراً إيجابياً ذو داللة إحصائية للخصائص المعلوماتية ألنظمة تخطيط موارد المؤسسة في‬
‫تحسين فاعلية نظام الموازنات التخطيطية في شركات االتصاالت بالجمهورية اليمنية"‪.‬‬
‫وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسات كل من ( ‪Vakilifard, et al., 2013, 2424,‬‬
‫‪ ،)Hosseinzadeh, Davari, 2018, Rathore, Oza, 2017, 819‬واليت أشارت إىل أن‬
‫هناك أثراً إجيابياً خلاصية الوقت احلقيقي يف حتقيق فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪ .‬وتوافقت نتائج هذه‬
‫‪22‬‬
‫الدراسة أيضاً مع نتائج دراسات ( ‪Vakilifard, et al., 2013, Hosseinzadeh, Davari,‬‬
‫‪ )2018, Rathore, Oza, 2017,‬اليت توصلت نتائجها اىل أن اخلصائص املعلوماتية ألنظمة ختطيط‬
‫موارد املؤسسة قد أسهمت يف حتسني فاعلية أنظمة احملاسبة اإلدارية بشكل عام‪ ،‬ونظام املوازنات التخطيطية‬
‫بشكل خاص‪ ،‬حيث أشارت إىل أن هذه األنظمة قد وفرت لقسم التخطيط واملوازنات املعلومات املالئمة يف‬
‫الوقت املناسب‪ ،‬وبالتايل سيكون بإستطاعة موظفي هذه االقسام القيام بأنشطة الرقابة والتخطيط بسهولة‬
‫أكرب‪ ،‬وبزمن قياسي‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وبشكل عام كشفت نتائج الدراسة احلالية واليت تتفق مع نتائج العديد من الدراسات أن هناك أثراً‬
‫إجيابياً له داللة إحصائية خلصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪،‬‬
‫ويعزى ذلك األثر إىل اخلصائص الفريدة هلذه األنظمة‪ ،‬وقدرات املعاجلة العالية اليت تتميز هبا‪ ،‬والتكامل املعلومايت‬
‫مع بقية أنظمة معلومات الشركة‪ ،‬وقابليتها للتطوير‪ ،‬ودعم إعادة هندسة العمليات للتخلص من األنشطة‬
‫الروتينية اليت ال تضيف قيمة‪.‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫على ضوء النتائج السابقة‪ ،‬توصلت الدراسة إىل عدة استنتاجات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬تتحقق فاعلية نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية مبختلف أبعادها‪:‬‬
‫جودة النظام‪ ،‬وجودة املعلومات‪ ،‬وجودة اخلدمة‪ ،‬وإجناز املهام‪.‬‬
‫‪ .2‬تتوفر خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة‪( :‬اخلصائص التقنية‪ ،‬واخلصائص التنظيمية‪ ،‬واخلصائص‬
‫املعلوماتية) مبختلف أبعادها يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬يوجد تأثري إجيايب خلصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪،‬‬
‫حيث إنه كلما توفرت خصائص أنظمة ختطيط موارد املؤسسة زاد حتسني فاعلية نظام املوازنات‬
‫التخطيطية‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪23‬‬
‫بناءً على االستنتاجات اليت توصلت إليها الدراسة‪ ،‬مت تقدمي عدد من التوصيات أمهها‪:‬‬
‫‪ .1‬تعزيز مشاركة خمتلف املستويات اإلدارية يف استخدام نظام املوازنات التخطيطية يف شركات االتصاالت‬
‫باجلمهورية اليمنية؛ ملا لذلك من أثر يف زيادة دقة التقديرات‪ ،‬وزيادة كفاءة توزيع املوارد‪ ،‬وتعزيز قدرة اإلدارة‬
‫على تقييم اإلجناز احلقيقي ومقارنته مع النتائج املتوقعة‪ ،‬وبالتايل حتسني فاعلية نظام املوازنات التخطيطية‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتزام بتطبيق أنظمة ختطيط موارد املؤسسة يف شركات االتصاالت باجلمهورية اليمنية‪ ،‬لالستفادة من‬
‫خصائصها الفريدة ومبا حيقق االستغالل األمثل ملواردها‪ ،‬وبالتايل حتقيق رؤيتها االسرتاتيجية‪.‬‬
‫‪ .3‬جيب على شركات االتصاالت العاملة يف اجلمهورية اليمنية مواكبة التطورات التكنولوجية يف جمال أنظمة‬
‫ختطيط موارد املؤسسة؛ وذلك ملا توفره هذه األنظمة من مزايا تفوق تكلفة اقتناءها‪ ،‬والتخلص من التجزئة‬
‫املعلوماتية‪ ،‬وضمان الرقابة الكاملة على املوارد‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬ابراهيم‪ ،‬مدثر‪ .)2015( .‬البعد التنموي يف إعداد وتنفيذ املوازنات يف حملية أمم درمان‪ -‬دراسة ميدانية‪ .‬مجلة‬
‫جامعة بخت الرضا العلمية‪ ،‬عدد (‪.1858-6139 :)14‬‬
‫‪ .2‬احلديدي‪ ،‬ابتهال‪ ،‬واحلياري‪ ،‬خليل‪ ،‬وابو زيد‪ ،‬حممد‪ .)2016( .‬أثر تطبيق أنظمة ختطيط موارد منشآت‬
‫األعمال على األداء املؤسسي "دراسة تطبيقية على املؤسسات الصناعية الصغرية واملتوسطة يف األردن‪ .‬مجلة‬
‫دراسات العلوم اإلدارية‪ ،‬جملد ‪.645-629 )1( 43‬‬
‫‪ .3‬السياغي‪ ،‬حممد‪ ) 2014( .‬دور املوازنة التقديرية يف التخطيط والرقابة يف املؤسسات اخلريية يف اليمن والسودان‪.‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الزعيم االزهري‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫‪ .4‬العبيدي‪ ،‬فائق‪ ،‬وابراهيم‪ ،‬روى‪ .)2017( .‬دور املتطلبات التنظيمية والسلوكية يف جناح تطبيق نظام ختطيط‬
‫موارد املنظمة (‪– )ERP‬دراسة استطالعية على عينه من الشركات النفطية‪ .‬مجلة جامعة كركوك للعلوم‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬جملد ‪.)1( 7‬‬
‫‪ .5‬العمري‪ ،‬مازن؛ رمضان‪ ،‬عبد اهلادي؛ عيسى‪ ،‬سوزان؛ بكر‪ ،‬عبد الرمحن (‪ .)2012‬أهم مقومات النجاح‬
‫لنظام املوازنات املعدة على أساس األنشطة يف البنوك التجارية العاملة يف األردن وأمهية تلك املوازنات يف اختاذ‬
‫القرارات اإلدارية‪ ،‬المجلة الدولية للدراسات المحاسبية‪ ،‬العدد (‪.43-19 :)3‬‬
‫‪ .6‬العنايت‪ ،‬رضوان حممد (‪ .)2008‬أثر التكنولوجيا االلكرتونية على فاعلية موازنات املصارف االسالمية االردنية‪،‬‬
‫مجلة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد (‪.242-225 :)3‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ .7‬احملاميد‪ ،‬اسعود‪ ،‬والكساسبة‪ ،‬حممد‪ .)2018( .‬أثر جودة نظام ختطيط موارد املنظمة يف التمكني النفسي‬
‫وااللتزام التنظيمي للعاملني‪ -‬دراسة ميدانية‪ .‬المجلة االردنية في ادارة األعمال‪ ،‬جملد ‪-109 :)1( 14‬‬
‫‪.131‬‬
‫‪ .8‬اهلنيين‪ ،‬اُيان‪ ،‬وبدران‪ ،‬بالل‪ .)2013( .‬دور استخدام املوازنات التقديرية يف حتسني التخطيط والرقابة واختاذ‬
‫القرارات يف الشركات الزراعية املسامهة يف االردن‪ .‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث‪ ،‬جملد ‪-25 :)1( 27‬‬
‫‪.56‬‬
‫‪ .9‬جودة‪ ،‬عبد احلكيم‪ ،‬وأبو سردانة‪ ،‬مجال‪ .)2010( .‬تقييم نظام املوازنة التقديرية يف أمانة عمان الكربى‪.‬‬
‫مجلة البصائر‪ -‬جامعة البرتا اخلاصة‪ ،‬جملد ‪.292-237 :)2( 13‬‬
‫جودي‪ ،‬حيدر‪ .) 2011( .‬دور التخطيط املايل يف ترشيد املوازنة التقديرية وعالقته مبكافحة الفساد‬ ‫‪.10‬‬
‫االداري واملايل‪ .‬مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬جملد ‪.142-125 :)4( 13‬‬
‫حجر‪ ،‬عبد امللك امساعيل‪ .)2010( .‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫خالد‪ ،‬حممد‪ .)2010( .‬تقييم وتطوير نظام املوازنات يف ظل تكنولوجيا االنتاج واملعلومات‪ ،‬دراسة‬ ‫‪.12‬‬
‫تطبيقية على قطاع الصناعة يف اجلمهورية اليمنية‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫درغام‪ ،‬ماهر‪ ،‬وعيد‪ ،‬إبراهيم حممد الشيخ (‪ .)2008‬مدى فاعلية املوازنات كأداة للتخطيط والرقابة‬ ‫‪.13‬‬
‫يف بلديات قطاع غزة من وجهة نظر القائمني على اعداد املوازنات‪ .‬المجلة االردنية للعلوم التطبيقية‪،‬‬
‫‪.210-185 ،)2(11‬‬
‫زعرب‪ ،‬محدي‪ .)2013( .‬دراسة حتليلية الستخدام اساليب احملاسبة اإلدارية يف الشركات املدرجة‬ ‫‪.14‬‬
‫يف بورصة فلسطني‪ -‬دراسة ميدانية‪ .‬مجلة الجامعة االسالمية للدراسات االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جملد ‪21‬‬
‫(‪.)2‬‬
‫صيام‪ ،‬وليد (‪ .) 2009‬مدى استخدام املوازنات التقديرية يف التخطيط والرقابة واختاذ القرارات يف‬ ‫‪.15‬‬
‫شركات الصناعة الدوائية املسامهة العامة االردنية‪ .‬مجلة دراسات العلوم اإلدارية‪ ،‬جملد ‪-416 :)2( 36‬‬
‫‪.440‬‬
‫عيناء‪ ،‬عبد السالم (‪ .)2014‬دور املوازنات التخطيطية يف قياس وزيادة كفاءة األداء املايل يف‬ ‫‪.16‬‬
‫املنظمات اخلريية يف اليمن‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬السودان‪.‬‬

‫‪25‬‬
-‫ إمكانية تطبيق نظام املوازنة على أساس األنشطة يف املصارف‬.)2017( ‫ ايام‬،‫ ياسني‬،‫ مىن‬،‫فرحات‬ .17
‫ مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات‬،‫دراسة ميدانية على املصارف اخلاصة يف سوق دمشق لألوراق املالية‬
.110-91 :)4( 39 ‫ جملد‬،‫العلمية‬
:‫المراجع االجنبية‬: ً‫ثانيا‬

18. Asogwa, Ikenna Elias & Etim, Osim Etim (2017). The
Usefulness of Traditional Budgeting in Today’s Business
Environment, Journal of Applied Finance & Banking, vol.7 (3),
111-120.
19. Bourne, M. (2005); Six steps to improving your planning and
budgeting system, Measuring Business Excellence, vol.9 (1), p:
53-55.
20. Chapman, C.S., Kihn, L.A. (2009). Information system
integration, enabling control and performance, Accounting,
Organizations and Society, vol.34 (2), 151-169.
21. CIMA, ICAEW. (2004) Better Budgeting a report on the better
budgeting forum for CIMA and ICAEW, the institute of chartered
accountants, London, 24 May 2004, London: Silverdart LTD.
22. CIMA, (2009). Management accountants: a profession
dramatically changed by ERP systems.Research executive summary
series, vol.4(5), 1-9.
23. Covaleski, M.A., Evans Iii, J.H., Luft, J.L., Shields, M.D.
(2006). Budgeting Research: Three Theoretical Perspectives and
Criteria for Selective Integration, Handbook of Management
Accounting Research, 2, p: 587-624.
24. Davenport T.H., (1998). Putting the Enterprise into the
Enterprise System, Harvard Business Review, July - August, 121
-131.
25. DeLone, W.H., McLean E.R., (1992). Information system
success: the quest for the dependent variable, Information Systems
Research, vol.3, 60‐95.
26. Delone, W.H, Mclean, E. R, (2003). The Delone and Mclean
Model of Information Systems Success: A Ten- Year Update,
Journal of Information Systems, vol.19, 9- 30.
26
27. Eker, Melek, Eker, semih. (2018) the impact of interaction
between enterprise resource planning system and management
control system on firm performance in the Turkish manufacturing
sector, Business and Economics research journal, vol. 9 (1), 195-
212.
28. Ekholm, B.G., ‫ ؛‬Wallin, J. (2000). Is the annual budget really
dead? The European Accounting Review, vol.9 (4), 519–539.
29. Gabriela, Andreea, AL-Saedi, Ahmed, Sadik, Hamza H.
(2015) THE IMPACT OF ENTERPRISE RESOURCE
PLANNING SYSTEMS ON MANAGEMENT ACCOUNTING,
Challenges of the Knowledge Society. Finance-Accounting, 682-
690.
30. Guo, X.‫ ؛‬Yang, Q.(2018).On the Integration of IT System with
the Budgetary Control System: Insights from the Case of Wanhua
Chemical, Wireless Pers Commum, https://doi.org/10.1007/s11277-
018-5401-6.
31. Hosseinzadeh, A.‫ ؛‬Davari B. (2018). the impact of ERP
systems on management accounting in private companies of Iran,
International Journal of Economics and Financial Issues, vol.8
(1), 83-89.
32. IBM Institute for Business Value. (2013) Enterprise Resource
Planning Systems drive cost reduction and efficiency in Finance and
Accounting Operations, IBM Global business services, 1-8.
33. Ilozor, Ben and Ilozor, D.2001, Understanding Concepts of
Efficiency and Effectiveness in Architectural Facilities Space
Planning and Design, Journal of architectural engineering, vol.7 (4),
p: 126-130.
34. Kallunki J.-P., Laitinen E.K., Silvola H. (2011). Impact of
enterprise resource planning systems on management control
systems and firm performance, International Journal of
Accounting Information Systems, vol.12 (1), 20-39.
35. Kaluarachchi D G P, Haleem A. (2013). The Impact of
Enterprises Resource Planning system on Capital Budgeting
(Special Reference in Sri Lankan Organizations), Second Annual
Research Conference, FMC, SEUSL.
27
36. Kimunguyi, S, Memba, F., Njeru, A., (2015) effect of
budgetary process on financial performance of Ngos in health sector
in Kenya. International journal of business and social science,
vol.6 (12), 163-172.
37. KPMG, ACCA (2015) Planning, budgeting and forecasting,
An Eye on the future, A KPMG and ACCA Thought Leadership,1-
22.
38. Libby, T., Lindsay, M. (2010). Beyond budgeting or budgeting
reconsidered? A survey of North-American budgeting practice,
Management Accounting Research, 21, 56–75.
39. Neely, A., Bourne, M.and Adams, C. (2003). Better Budgeting
or Beyond Budgeting? Measuring Business Excellence, 7 (3), p:
22–28.
40. Nicolaou, Andreas, (2000). A contingency model of perceived
effectiveness in accounting information systems: Organizational
coordination and control effects, international Journal of
Accounting Information, (1), p: 91–105.
41. Ogan,Yigitbasioglu, (2016). Firms' information system
characteristics and management accounting adaptability,
International Journal of Accounting ‫ ؛‬Information
Management, Vol.24 (1), 20-37.
42. Ojua, Michael Olusegun, (2016). The Importance of Budget
and Budgetary Process among Non-Publicly Accountable Entities
(NPAEs): A Survey of Micro Sized Firms in Nigeria.The
International Journal of Business & Management, Vol.4 (7),
305-312.
43. Otley, D.T. (2016). The contingency theory of management
accounting and control: 1980-2014.Management Accounting
Research, vol.31, 45-62.
44. Petter, S., DeLone, W.H., McLean, E.R., (2008). Measuring
information systems success: models, dimensions, measures, and
interrelationships, European Journal of Information Systems,
vol.17, 236- 263.
45. Rathore, S. D, Oza, S. H. (2017). A STUDY ON
RELATIONSHIP BETWEEN ERP IMPLEMENTATION AND
28
MANAGEMENT ACCOUNTING PRACTICES, International
Journal of Advanced Research (IJAR), Vol, 5(3), 808-820.
46. Scapens, R.W.and Jazayeri, M., (2003). ERP Systems and
Management Accounting Change: Opportunites or Impact? A
Research Note, European Accounting Review, vol, 12 (1), 201-233.
47. Soliman, M.and N.Karia.(2015). Enterprise Resource
Planning Systems in Higher Education Context: Functionalities and
Characteristics. International Journal of Innovative Research in
Science, Engineering and Technology, vol.4 (11), 10408-10413.
48. Suhaimi, N.S.A., Nawawi, A., ‫ ؛‬Salin, A.S.A.P. (2016).
Impact of Enterprise Resource Planning on management control
system and accountants’ role, Int Journal of Economics and
Management, vol.10 (1), 93-108.
49. Uppatumwichian, Wipawee.(2013).Understanding the ERP
System Use in Budgeting, International Federation for
Information Processing, LNBIP 139, 106-121.
50. Uppatumwichian, Wipawee.(2012). The relationship between
ERP systems and budgeting: Uncovering the limited ERP system
impact on budgeting, Proceedings of the Eighteenth Americas
Conference on Information Systems, Seattle, Washington,
August 9-12, 1-8.
51. Uwizeyemungu, Sylvestre, Raymond, Louis. (2012). Impact
of an ERP system’s capabilities upon the realization of its business
value: a resource-based perspective, Inf Technol Manag, vol.13,
69–90.
52. Uwizeyemungu, S., Raymond, L., (2004). INTEGRATION,
FLEXIBILITY AND TRANSVERSALITY: ESSENTIAL
CHARACTERISTICS OF ERP SYSTEMS. In Proceedings of the
Sixth International Conference on Enterprise Information
Systems, pages 70-77.
53. Uwizeyemungu,S ‫؛‬ Raymond,L (2005).Essential
characteristics of an ERP system: conceptualization and
operationalization, Journal of information and organizational
sciences, vol.29, 69-81.

29
54. Vakilifard, H., Meinagh, S.A., Reza Khataee, M. (2013).
Evaluating the effects of ERP systems on performance and
management accounting in organizations, European Online
Journal of Natural and Social Sciences, vol, 2 (3), 2412-2428.
55. Wimeina,Yudhytia.(2015) Enterprise Resource Planning
System Characteristic Development and Benefits of
Implementation, Jurnal Poli Bisnis, 7 (2), 36-44.
56. Zughoul, Basem, Al-Refai, Mohammed, El-Omari,
Nidhal.(2016). Evolution Characteristics of ERP Systems that
Distinct from Traditional SDLCs, International Journal of
Advanced Research in Computer and Communication
Engineering, Vol.5 (7), 87-91.

30

You might also like