You are on page 1of 26

‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.

2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫إسهام برامج الدعم االجتماعي في محاربة الهدر المدرسي‬
‫بسمك الثانوي اإلعدادي في الوسط القروي‪.‬‬
‫جماعة موالي عبداهلل‪ ،‬جماعة أوالد حسين وجماعة أوالد عيسى نموذجا‬

‫(‪)3‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫و رشيد الباللي‬ ‫امباركة عوشبي (‪ ،)1‬أحمد بالطي (‪ ، )2‬بوشعيب داكي‬

‫(‪ )1‬أستاذة التعميم العالي مؤىمة بالمركز الجيوي لمين التربية والتكوين جية الدارالبيضاء سطات‪-‬الفرع‬
‫اإلقميمي بالجديدة‬
‫البريد اإللكتروني‪m.ouchabi@yahoo.fr - ouchabimbarka@gmail.com:‬‬
‫الياتف‪0661479829 :‬‬
‫أستاذ التعميم العالي مساعد بالمركز الجيوي لمين التربية والتكوين جية الدارالبيضاء سطات‪-‬الفرع‬ ‫(‪)2‬‬

‫اإلقميمي بسطات‬
‫(‪ )3‬حارس عام ثانوية إعدادية‬

‫ممخص البحث‬
‫تيدف ىذه الدراسة إلى رصد مساىمة الدعم االجتماعي بآلياتو المتنوعة في محاربة اليدر المدرسي في‬
‫سمك التعميم الثانوي بالوسط القروي بإقميم الجديدة‪ ،‬وذلك بجماعة موالي عبد اهلل وجماعة أوالد احسين‬
‫وأوالد عيسى القروية‪ .‬وفي الوقت نفسو التعرف عمى برامج الدعم االجتماعي وتأثيرىا عمى نسب االحتفاظ‬
‫بالتالميذ في مقاعد الدراسة‪.‬‬
‫ألجل ذلك اعتمدت عمى اإلحصائيات الرسمية التي تتبعت ىذه البرامج وقراءتيا‪ ،‬وذلك بالربط بين‬
‫مؤشرات االستفادة من البرنامج وتناقص نسبة أعداد المتعممين الذين يتسربون من مقاعد الدراسة‪ .‬إلبراز‬
‫أثر مختمف آليات الدعم االجتماعي الموجو لمتعممي سمك التعميم الثانوي‪ ،‬وابراز دور الدعم االجتماعي‬
‫في محاربة اليدر المدرسي المرصود‪ ،‬وابراز مدى نجاعة آليات الدعم االجتماعي‪.‬‬
‫وخمصت الدراسة أن أعداد المتمدرسين الجدد بالسمك الثانوي التأ ھيمي واإلعدادي تزايدت بنسبة ىامة‪ ،‬مما‬
‫يعني أن برامج الدعم االجتماعي المتنوعة التي تم اعتمادىا بياتو الجماعات القروية كان ليا تأثير مباشر‬
‫في محاربة اليدر المدرسي بدليل انخفاض أغمب مؤشرات اليدر المدرسي في السنوات األخيرة‪ ،‬سواء‬
‫تعمق األمر بنسبة االلتحاق أو االنقطاع أو التكرار‪.‬‬
‫كممات مفاتيح‪ :‬اليدر المدرسي – الدعم االجتماعي ‪ -‬التعميم الثانوي –الوسط القروي‬

‫‪92‬‬
.2021 ‫ يونيو‬/‫ العدد الخامس‬.‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‬
CEMERE
---------------------------------------

Summary
This study aims to monitor the contribution of social support, with its various mechanisms, to
fight dropping out of school in the secondary education line in the rural areas of El Jadida
region, especially in the following rural communities: Moulay Abdallah, Ouled hssein and
Ouled aissa. Meanwhile, it also aims at recognizing the social support programs and their
impact on student’s retention rates.
For this reason, I relied on official statistics that tracked and analyzed these programs, by
linking indicators of benefit from the program and the decrease in the number of learners who
drop out of school. To shed the light on the impact of the various social support mechanisms
fighting the observed phenomenon and highlight the effectiveness of social support
mechanisms.
The study concluded that the numbers of new students enrolled in the qualifying and
preparatory secondary corps have increased significantly, which means that the various social
support programs that have been adopted by these rural communities had a direct impact on
combating the phenomenon of dropping out of school, as proved by the decline of the
indicators of this phenomenon in recent years, whether it is related to the enrollment,
discontinuity or redundancy.

Key Word: dropping out of school- social support- Secondary Education- Rural areas.

‫مقدمة‬
‫ ويتخذ أشكاال‬،‫تظل مشكمة اليدر المدرسي من المشاكل المؤرقة التي يعاني منيا النظام التعميمي المغربي‬
‫متعددة تتجمي في النسب المتدنية في الحصول عمى شيادة الباكموريا أو شيادة الدروس اإلعدادية أو‬
‫ مما يعمق من اإلشكاليات الييكمية التي تعاني منيا المنظومة‬،‫شيادة نياية الدروس بالتعميم االبتدائي‬
.‫بصفة عامة‬
‫جاء في معرض تصريح لوزير التربية الوطنية المغربي أن شأن تنفيذ البرامج االجتماعية "المسا ھمة في‬
،‫ وكذا تقميص نسبة اليدر المدرسي‬،‫تحسين مستوى التحصيل الدراسي لممتعممات والمتعممين المستفيدين‬
2024 - ‫ بالمائة في أفق الموسم الدراسي‬1 ‫بالمائة حاليا إلى‬7 ، 5‫لتنتقل باالبتدائي بالوسط القروي من‬
‫ بالمائة في أفق‬3 ‫ بالمائة حاليا إلى‬12 ‫ ولتنخفض باإلعدادي بالوسطين القروي والحضري من‬،2025.
." 2024 – 2025‫الموسم الدراسي‬

93
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫ال يخمو أي موسم دراسي من تدابير واجراءات تخص الدعم االجتماعي‪ .‬ورغم ذلك التزال أرقام اليدر‬
‫المدرسي تشكل عقبة في طريق التنمية التربوية ببالدنا‪ ،‬ھذا الوضع يدعونا إلى التساؤل بخصوص ما ھُت‬
‫الدعم االجتماعي ومدى نجاعتو في محاربة اليدر المدرسي‪.‬‬
‫أشار تقرير المجمس األعمى لمتعميم في الوثيقة المعنونة بـ‪“ :‬األطمس المجالي الترابي لالنقطاع الدراسي"‪،‬‬
‫إلى أن النسب األعمى لالنقطاع الدراسي تسجل بالسمك األساس التعميم االبتدائي واإلعدادي‪ ،‬لكن ىذه‬
‫‪ 2018‬إلى‬ ‫األرقام تظل مقمقة عمى مستوى الثانوي التأىيمي أيضا إذ وصمت نسبة انقطاع التالميذ سنة‬
‫‪.%14.3‬‬
‫(‪)1‬‬
‫إلى أنو من الالفت لالىتمام أن جية الدار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬وجية‬ ‫لقد أشار ىذا التقرير المجالي‬
‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة كان يعتقد أنيا معنية أقل من غيرىا باالنقطاع الدراسي‪ ،‬تعرف عمى العكس من‬
‫ذلك‪ ،‬نسب انقطاع دراسي جد مرتفعة‪ ،‬كما أن المعاينة جد مقمقة كذلك بالنسبة لموسط القروي‪ ،‬وتتقارب‬
‫نسب االنقطاع الدراسي بين الوسطين في القروي وال حضري عمى مستوى الثانوي‪ ،‬وتحتل جية الدار‬
‫البيضاء سطات الرتبة الرابعة في نسبة انقطاع المتعممين بنسبة ‪% 7.9‬في الوسط القروي‪.‬‬
‫إن الجيود التي تبذليا الجيات المسؤولة لمحاربة اليدر بيذه الجية متنوعة ومختمفة من خالل برامج‬
‫استأثر‬ ‫الدعم االجتماعي ال يمكن نكرانيا‪ ،‬ورغم ذلك فإن القضاء عمى ىذه الظاىرة يبدو عصيا‪ .‬لذا‬
‫موضوع الدعم االجتماعي باىتمام الباحثين‪ ،‬سعيا إلى تجويد عروضو لتحقيق النجاعة الالزمة وارساء‬
‫مدرسة العدالة االجتماعية التي ننشدھا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلطار المنهجي لمدراسة‪:‬‬


‫تحديد موضوع البحث واشكاليته‪:‬‬
‫تولي الجيات الوصية عناية خاصة لمتعميم من خالل تخصيص مجموعة من برامج الدعم االجتماعي في‬
‫التعميم الثانوي بالوسط القروي‪ ،‬وذلك لمحد من آثار االنقطاع المدرسي‪ ،‬وتحقيق العدالة المجالية‪ ،‬إال أنو‬
‫بالرغم برامج الدعم االجتماعي التي تبذليا الجيات الوصية‪ ،‬ورغم تنوع عروضيا ( نقل مدرسي‪ ،‬مطاعم‬

‫‪ -1‬تقرَر انمدهس األعهً نهتعهُم فٍ انىثُقت انمعىىوت بـ‪“ :‬األطهس انمدانٍ انترابٍ نالوقطاع انذراسٍ"‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫‪94‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫مدرسية‪ ،‬منح‪ ،‬داخميات‪ ،‬برنامج تيسير)‪ ،‬فإن فئات كثيرة ال تستفيد من ىذه البرامج‪ ،‬ومازالت بعض‬
‫األوساط تعاني من الظروف الصعبة التي يستحيل معيا متابعة أبنائيم الدراسة‪ ،‬أو أن المستفيدين من ىذه‬
‫البرامج بالرغم من ذلك ال يستطيعون متابعة دراستيم‪.‬‬
‫وذلك يعني أن االنقطاع المدرسي قد ال يعود باألساس إلى برامج الدعم االجتماعي بل يتطمب النظر إلى‬
‫ىذه البرامج وفق تصورات أخرى مختمفة‪.‬‬
‫تتحدد مشكمة البحث في السؤال الرئيس اآلتي‪:‬‬
‫ما مدى إسهام برامج الدعم االجتماعي بإقميم الجديدة في محاربة الهدر المدرسي؟‬
‫ولإلجابة عمى ىذا السؤال‪ ،‬نطرح األسئمة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما المقصود ببرامج الدعم االجتماعي؟‬
‫‪ .2‬ما ىي أعداد المتعممين المستفيدين من ىذه البرامج؟‬
‫‪ .3‬ىل ىناك تطور في إعداد المستفيدين يتناسب مع انخفاض نسب التالميذ المنقطعين؟‬
‫‪ .4‬ىل ىناك عالقة بين انخفاض نسب المنقطعين وتزايد المستفيدين من برامج الدعم االجتماعي؟‬
‫‪ .5‬ما األسباب التي تحد من نجاعة ىذه البرامج؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تيدف ىذه الدراسة بصفة عامة تعرف دور الدعم االجتماعي في محاربة اليدر المدرسي بسمك التعميم‬
‫الثانوي بإقميم الجديدة‪ ،‬خاصة بجماعتي موالي عبد اهلل واوالد احسين وأوالد عيسى القروية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل‪:‬‬
‫• تعرف آليات الدعم االجتماعي في سمك التعميم الثانوي‪.‬‬
‫• تحديد أثر الدعم االجتماعي في اليدر المدرسي‪.‬‬
‫• محاولة تقديم اقتراحات لإلسيام في نجاعة آليات الدعم في محاربة اليدر المدرسي‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪.‬‬ ‫تسعى الدراسة إلى البحث في عالقة الدعم االجتماعي باليدر المدرسي لدى متعممين الوسط القروي‬
‫بإقميم الجديدة‪ ،‬وذلك من خالل الوقوف عمى العوامل المتدخمة في تجويد نسب ال تم درس أو في الحد من‬
‫تأثير ىذه البرامج في تحقيق أىدافيا‪.‬‬
‫وستسيم ىذه الدراسة في الوقوف عمى العوامل المتدخمة في تجويد مؤشرات الجودة بالنسبة لممنظومة عمى‬
‫مستوى االحتفاظ بالتالميذ في مقاعد الدراسة وزيادة نسب تمدرس المتعممين العالم القروي وتحقيق العدالة‬
‫المجالية‪.‬‬
‫كما أن النتائج التي ستقدميا الدراسة ستسيم في اقتراح برامج جديدة لمدعم االجتماعي أو تجويد ما ىو‬
‫كائن‪.‬‬
‫الفرضيات‬
‫• توجد عالقة بين برامج الدعم االجتماعي وتحسين مؤشرات التمدرس‪.‬‬
‫• توجد عالقة عدد المستفيدين من برامج الدعم االجتماعي وتقمص نسب التالميذ لمنقطعين عن الدراسة‪.‬‬
‫• توجد عالقة بين برامج الدعم االجتماعي وأعداد المستفيدين منيا وتحسن مؤشرات تحفيز األسر من‬
‫أجل متابعة دراسة أبنائيم‪.‬‬
‫منهجية البحث‬
‫ينطمق البحث من فرضيات مفادىا عالقة المستفيدين من برامج الدعم االجتماعي وتحسن مؤشرات جودة‬
‫التعميم‪ ،‬ارتفاع عدد المتعممين الذين يتابعون دراستيم‪ ،‬وحرص األسر عمى استكمال أبنائيم لمدراسة وعدم‬
‫مغادرة مقاعد الدراسة‪ .‬وذلك من خالل قراءة في اإلحصائيات ألعداد المستفيدين وزيادة نسب المتمدرسين‬
‫او تناقص أعداد المتسربين دراسيا‪ ،‬مما يجعل من ىذه الدراسة تعتمد عمى المنيج الكمي الوصفي‪.‬‬
‫كمي من حيث اعتماده عمى األرقام واإلحصائيات الرسمية‪ ،‬ووصفي من حيث وصف الظاىرة وتقديم‬
‫تفسيرات لمنتائج المحصل عمييا‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحد الزماني‪ :‬من سنة ‪ 2015‬إلى ‪2020‬‬
‫الحد المكاني‪ :‬جماعة موالي عبد اهلل واوالد احسين وأوالد عيسى‪.‬‬
‫الحد الدراسي‪ :‬تالميذ سمك الثانوي (اإلعدادي والتأىيمي‪).‬‬

‫‪96‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫مجتمع البحث‬
‫يتشكل مجتمع البحث من التالميذ الذين ينتمون إلى الجماعات القروية بإقميم الجديدة التي تسجل نسب‬
‫ىدر مدرسي مقمقة‪ ،‬وىي‪ :‬جماعة موالي عبد اهلل ‪ -‬جماعة أوالد حسين ‪ -‬جماعة أوالد عيسى‪.‬‬
‫عينة البحث‬
‫تم تحديد عينة البحث في تالميذ سمك الثانوي المنتمين إلى جماعتي موالي عبد اهلل وأوالد احسين‪ ،‬الذين‬
‫يتابعون دراستيم بالثانويات اإلعدادية (السنة األولى والثانية والثالثة)‪.‬‬
‫شممت الدراسة عينة من ثالث جماعات وىي موالي عبد اهلل واوالد احسين وأوالد عيسى‪ ،‬وتضم الثانويات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الجماعة‬
‫ثانوية اإلمام مسمم اإلعدادية‬ ‫موالي عبد اهلل‬
‫ثانوية الفرح اإلعدادية‬
‫ثانوية ابن سينا اإلعدادية‬
‫ثانوية وادي الذىب اإلعدادية‬ ‫أوالد احسين‬
‫ثانوية ابن باجة اإلعدادية‬ ‫أوالد عيسى‬

‫خصائص العينة‪:‬‬
‫من خصائص العينة التي يتم االشتغال عمييا‪ ،‬وىو عزل المستفيدين من أشكال الدعم المقترحة (تيسير‪،‬‬
‫نقل مدرسي‪ ،‬داخميات‪ ،)..‬وعزل المتعممين الذين يعانون من أحد أشكال اليدر المدرسي (االنقطاع‪،‬‬
‫التكرار‪ ،‬الرسوب‪.)...‬‬
‫أداة البحث‬
‫إن طبيعة البحث الكمي تفرض أدوات منيجية خاصة لتجميع البيانات‪ ،‬في تجميع المعطيات لبناء‬
‫إشكالية البحث وصياغة الفرضيات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلطار النظري لمدراسة‪:‬‬


‫مصطمحات الدراسة‪ :‬المفاهيم األساس‬

‫‪97‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪ .1‬الدعم االجتماعي‪:‬‬
‫لغويا‪ :‬دعم بمعنى أسند وقوى‪ ،‬فالدعم تدخل يروم إسناد وتقوية شيء ما‪ ،‬يالحظ فيو نقص أو ضعف أو‬
‫تدىور‪ ،‬مما يعني أن الدعم يعني رفع مؤشرات عنصر ما لموصول إلى وضعية أحسن‪ ،‬وبالنسبة لمدعم‬
‫االجتماعي فإن النعت اجتماعي يحدد طبيعة ىذا الدعم أو نوعو‪.‬‬
‫يعتبر الدعم االجتماعي نوعا من الدعم التربوي بصفة عامة‪ ،‬كما تعرفو مديرة التربية غير النظامية التابعة‬
‫لكتابة الدولة لدى وزير التربية الوطنية بالمغرب‪ ،‬باعتبار أن الدعم التربوي حسب الوثيقة الرسمية مفيوم‬
‫شامل وعام وال يقتصر عمى دروس المراجعة والمؤازرة ويشمل الدعم البيداغوجي‪ ،‬الدعم االجتماعي‬
‫والمساعدة النفسية االجتماعية (‪ .)2‬ويشمل الدعم االجتماعي تقديم معونات عينية لألطفال المنتمين إلى‬
‫الفئات المعوزة والمحرومة‪ .‬كما يمكن أن يشمل أسرىم‪ ،‬والتخفيف من العوامل المرتبطة بالوضعية‬
‫االقتصادية والمالية لألسرة بيدف تشجيعيم عمى تمدرس أبنائيم‪ .‬وىنا يمكن أن تتدخل أكثر من جية في‬
‫ىذا الدعم‪ :‬مختمف الو ازرات (التربية الوطنية باألساس‪ ،‬و ازرة الداخمية‪ ،‬و ازرة الصحة‪ ،‬و ازرة التعاون‬
‫الوطني‪ )،‬ومؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬ويمكن أن ويمكن أن تتخذ ىذه المعونات عدة أشكال (لوازم‬
‫(‪")3‬‬
‫مدرسية‪ ،‬ألبسة‪ ،‬تطبيب‪ ،‬ترفيو‪ ،‬تظاىرات رياضية)‪...‬‬
‫وىذا يعني أن الدولة المغربية أولت عناية بالغة لمدعم االجتماعي بيدف تشجيع التمدرس لدى األطفال‬
‫الذين ينتمون إلى أسر معوزة‪ .‬وقد تم التركيز باألساس عمى الوسط القروي وايالء الفتاة عناية خاصة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى األسر المعزوة في الوسط الحضري‪ ،‬فعمى مستوى التعميم االبتدائي‪ ،‬تم توسيع شبكة‬
‫(‪ ،)4‬وتم تنويع أشكال الدعم كالنقل المدرسي‬ ‫المطاعم المدرسية‪ ،‬وتوزيع الكتب واألدوات المدرسية‬
‫والمساىمات المادية المباشرة‪.‬‬
‫غير أن التقارير الرسمية تؤكد أن ىذه البرامج (‪)5‬لم يكن لو تأثير كبير في الحد من التسرب المدرسي‪،‬‬
‫كما يشيد عمى ذلك حجم ىذه الظاىرة وتطورىا الزمني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬كتابت انذونت نذي وزَر انتربُت انىطىُت‪ ،‬مذَرَت انتربُت غُر انىظامُت ‪" :‬دنُم اإلخراءاث انتىظُمُت نتذبُر انبروامح انىطىٍ نهحذ مه االوقطاع‬
‫انمذرسٍ بانتعهُم االبتذائٍ "‪ ،‬انرباط‪ ،2008 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -3‬كتابت انذونت نذي وزَر انتربُت انىطىُت‪ ،‬مذَرَت انتربُت غُر انىظامُت ‪" :‬دنُم اإلخراءاث انتىظُمُت نتذبُر انبروامح انىطىٍ نهحذ مه االوقطاع‬
‫انمذرسٍ بانتعهُم االبتذائٍ "‪ ،‬انرباط‪ ،2006 ،‬ص ‪ .6‬وفسه‬
‫‪ -4‬تقرَر انمدهس األعهً نهتعهُم ‪ 2008‬تقرَر عه حانت انمىظىمت انىطىُت نهتربُت وانتكىَه وآفاقها اندسء انثاوٍ انتقرَر انتحهُهٍ «‪ ،‬ص ‪29‬‬
‫‪ -5‬انمدهس األعهً نهتعهُم‪ ،‬مذرست انعذانت االختماعُت مساھمت فٍ انتفكُر حىل انىمىرج انتىمىٌ ‪ ،‬ص ‪14‬‬

‫‪98‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫في الدعامة األولى‪ ،‬التي تيدف إلى‬ ‫يجد الدعم االجتماعي أسسو في الميثاق الوطني لمتربية والتكوين‬
‫تحقيق تعميم تعميم جيد‪ ،‬وال يمكن الحديث عن التعميم في غياب االىتمام بالعوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية التي ينتج عنيا‪ ،‬كعدم التحاق أبناء األسر المعوزة أو األطفال الصغار بالمدرسة‪ .‬وتشير‬
‫الدعامة ‪ 19‬من الميثاق الوطني لمتربية والتكوين إلى رىانات كمية مرتبطة بتعميم التعميم‪ ،‬ورىان نوعي‬
‫يروم العناية بالشؤون االجتماعية والصحية لممتعممين‪.‬‬
‫ويترجم مبدأ جعل التعميم أولوية وطنية من خالل إقرار سنوات التعميم اإللزام التي تبدأ من تمام السنة‬
‫السادسة من العمر إلى تم ــام الخامسة عشرة منو‪ ،‬وذلك من خالل توفير الشروط وجذب المتعممين وحفز‬
‫أولياء أمورىم وال يقتصر عمى الوسائل القسرية فقط‪ .‬وقد جاء في الميثاق الوطني لمتربية والتكوين في‬
‫الدعامة األولى الفقرة ‪ " :27‬تبذل كل الجيود الستقطاب جميع المتمدرسين‪ ،‬وضمان تدرجيم الدراسي‬
‫عمى نحو متواصل‪ ،‬مواظب ومكمل بالنجاح عمى أوسع نطاق‪ ،‬لمقضاء تدريجيا عمى االنقطاع والفشل‬
‫الدراسي‪ ،‬والمتابعة المتقطعة أو الصورية لمدراسة‪ .‬ويدخل في عوامل استقطاب التالميذ وحفزىم‬
‫ومساعدتيم عمى النجاح‪ ،‬تقريب المدرسة من المستفيدين‪".‬‬
‫كما أقرت الرؤية اإلستراتيجية أن سمكي التعميم اإللزامي (االبتدائي والثانوي اإلعدادي) ما زال يتعرض‬
‫الستنزاف ظواىر االنقطاع والمغادرة المبكرة واليدر والتكرار‪ .‬أما التعميم الثانوي التأىيمي والتعميم الجامعي‪،‬‬
‫فيظالن دورىما بعيدين عن تحقيق اليدف المنشود في ىذا المجال(‪.)6‬‬
‫لقد تم االنتباه في كثير من التقارير إلى المشاكل الييكمية التي يعاني منيا تمدرس المتعممين بالوسط‬
‫القروي‪ ،‬لذلك‪ ،‬فإن الرؤية االستراتيجية تقر تميي از إيجابيا ييسر تعميما بفرص متكافئة لفائدة الفتيات‬
‫والفتيان بيذا الوسط‪ ،‬وتوفير كل وسائل تحصين تمدرسيم من كل أسباب االنقطاع المبكر واليدر‪ .‬وذلك‬
‫لالستجابة لمتطمبات اإلنصاف وتكافؤ الفرص‪.‬‬
‫ولذلك تم التنصيص السيما في الرافعة األولى من الرؤية االستراتيجية عمى إقرار دعم مالي لألسرة المعوزة‬
‫وتوسيع نظام اإلعانات المالية لألسر المعوزة لكي ال يكون وضعيا االقتصادي عائقا أمام تمدرس أبنائيا‪،‬‬
‫في أفق تعميمو إلى نياية التعميم اإلعدادي كمما أمكن ذلك‪ ،‬وضمانا لمواصمة التمدرس إلى نياية التعميم‬
‫االلزامي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬وزارة انتربُت انىطىُت‪ :‬انرؤَت االستراتُدُت ص ‪13‬‬

‫‪99‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫وينص القانون اإلطار رقم ‪ 51.17‬عمى مبدأ "اإلنصاف وتكافؤ الفرص‪ :‬ضمان الحق في الولوج المعمم‬
‫إلى مؤسسات التربية والتعميم والتكوين‪ ،‬عبر توفير مقعد بيداغوجي لمجميع بنفس مواصفات الجودة‬
‫(‪)7‬‬
‫والنجاعة‪ ،‬دون أي شكل من أشكال التمييز؛"‬
‫وىذا المبدأ غير ممكن تحقيقو إال من خالل مساعدة األسر الفقيرة والمعوزة‪ ،‬وتوفير وسائل النقل واإلقامة‬
‫لمتالميذ الذين يبعد مقر سكناىم عن المؤسسات التعميمية‪ .‬ألن التمدرس حسب المادة ‪ 3‬من القانون نفسو‬
‫‪ 45‬من‬ ‫يعتبر حقا لمطفل‪ ،‬وواجبا عمى الدولة وممزما لألسرة‪ .‬وىو األمر نفسو الذي تم تأكيده في المادة‬
‫القانون اإلطار‪" :‬تضمن الدولة مجانية التعميم العمومي في جميع أسالكو وتخصصاتو وتعمل عمى تعبئة‬
‫وضمان كل اإلمكانات المتاحة لجعمو في متناول كافة المواطنات والمواطنين عمى قدم المساواة‪ .‬ال يحرم‬
‫أحد من متابعة الدراسة ألسباب مادية محضة‪ ،‬إذا ما استوفى الكفايات والمكتسبات الالزمة‪".‬‬
‫نستنتج أن الدعم االجتماعي يقع في صمب سياسات محاربة اليدر واالنقطاع المدرسيين‪ ،‬لذلك سعت إلى‬
‫الدولة إلى إقرار منظومة لمدعم منظومة الدعم االجتماعي لفائدة األسر المعوزة‪ ،‬قصد تحفيزىا عمى‬
‫ضمان تمدرس أبنائيا؛ والعمل عمى تطويرىا وتجويدىا (‪ ،)8‬ومن أجل ذلك نص القانون اإلطار في المادة‬
‫‪ ،21‬عمى أشكال الدعم االجتماعي‪ " :‬يتعين عمى الدولة اتخاذ التدابير الالزمة من أجل تمكين المتعممين‬
‫في مختمف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العممي من االستفادة من الخدمات االجتماعية‬
‫التالية‪ ،‬وذلك وفق مبادئ االستحقاق والشفافية وتكافؤ الفرص‪:‬‬
‫• خدمات اإليواء واإلطعام بالنسبة لممتعممين من ذوي االحتياج؛‬
‫• نظام التغطية الصحية لفائدة المتعممين غير المستفيدين برسم أي نظام آخر؛‬
‫• نظام لممنح الدراسية لفائدة المتعممين المستحقين الذين توجد أمياتيم وآباؤىم أو أولياؤىم أو‬
‫المتكفمون بيم في وضعية اجتماعية ىشة؛"‬
‫ونالحظ أن الدعم االجتماعي يرتبط بالقضاء عمى االنقطاع والفشل الدراسي‪ ،‬ببذل الجيود الستقطاب‬
‫جميع المتمدرسين وحفزىم عمى النجاح والتفوق‪ .‬عدم حرمان أي أحد من متابعة الدراسة بعد التعميم‬
‫االلزامي ألسباب مادية محضة‪ ،‬إذا ما استوفى الكفايات والمكتسبات الالزمة لذلك‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬انقاوىن اإلطار رقم ‪ 51.17‬فٍ انباب األول انمادة األونً‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬اوظر انمادة ‪ 4‬مه انقاوىن اإلطار‬

‫‪100‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪.2‬أشكال الدعم االجتماعي‪:‬‬
‫تحدد مذكرة و ازرة التربية الوطنية ‪ ،125/18‬في شأن برامج الدعم االجتماعي برسم الدخول المدرسي‬
‫‪ ،2019-2018‬أشكال الدعم االجتماعي الموضوعة رىن التنفيذ لمحاربة اليدر المدرسي وتشجيع‬
‫التمدرس خاصة بالنسبة لمفئات االجتماعية الفقيرة والمجاالت اليشة‪ .‬وىي عمى الشكال اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬برنامج تيسير‪:‬‬
‫يندرج برنامج "تيسير" لمتحويالت المالية المشروطة‪ ،‬في إطار جيود الحكومة الرامية‪ ،‬إلى إصالح‬
‫المنظومة التعميمية‪ ،‬وتجسيد الرؤية التي بمورىا المجمس األعمى لمتربية والتكوين والبحث العممي‪ ،‬والتي‬
‫تكمن في خمق مدرسة ترتكز عمى الجودة واإلنصاف وتكافؤ الفرص‪ .‬وىو برنامج يقدم دعما ماليا لألسر‬
‫المعوزة‪ ،‬بيدف الحد من ظاىرة اليدر المدرسي‪ ،‬من خالل القضاء عمى بعض العوامل‪ ،‬التي تعيق ولوج‬
‫أبناء ىذه األسر لمتعميم اإللزامي والمواظبة عميو‪ ،‬خاصة الكمفة المباشرة لمتمدرس‪.‬‬
‫ويستيدف برنامج تيسير‪ ،‬الجماعات القروية وبعض الجماعات الحضرية‪ ،‬التي تعاني من الفقر‪ ،‬وتعرف‬
‫بين أطفاليا نسب عالية من اليدر المدرسي‪ .‬وقد انطمق ىذا البرنامج ابتداء شير شتنبر ‪.2008‬‬
‫مر ىذا البرنامج من ثالث مراحل‪:‬‬
‫• مرحمة التجريب‪2010-2009 / 2009-2008 :‬‬
‫• مرحمة التوسيع األولي‪ :2011/2010 :‬وسع ىذا البرنامج ليشمل مؤسسات تنتمي لمجماعات‬
‫التي تستفيد من دعم المباردة الوطنية لمتنمية البشرية‪ ،‬باإلضافة إلى مؤسسات الثانوي اإلعدادي‬
‫التي كان يستفيد أسر التالميذ المسجمين بيا في االبتدائي‪.‬‬
‫‪ 2019 /2018‬ليشمل جميع التالميذ‬ ‫• مرحمة التوسيع الثاني‪ :‬التي ابتدأت خالل الموسم‬
‫المسجمين بالسمك االبتدائي المنتمين لمجماعات القروية‪ ،‬والثانوي اإلعدادي بالوسطين القروي‬
‫والحضري لالسر التي تتوفر عمى بطاقة راميد في حدود ثالثة أطفال حدا أقصى لكل أسرة‪.‬‬
‫‪ 2019-2018‬عمى توسيع ىذا البرنامج ليشمل‬ ‫وقد عممت الو ازرة ابتداء من الموسم الدراسي الحالي‬
‫أسر جميع التالميذ الذين يتنمون إلى الجماعات القروية وكذلك التالميذ المسجمين بالجماعات الحضرية‬
‫شريطة التوفر عمى بطاقة "راميد" سارية المفعول‪ .‬وذلك في حدود ثالثة أطفال لكل أسرة‪ ،‬وينتفي ىذا‬
‫الشرط بالنسبة لممسجمين في البرنامج إلى حدود ‪.2018-2017‬‬

‫‪101‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪ .2.2‬المباردة الممكية مميون محفظة‪:‬‬
‫تستيدف مبادرة ممكية ل"مميون محفظة" التالميذ المنتمين لمجماعات القروية واألحياء الحضرية األكثر‬
‫ىشاشة؛ وتثمينا لداللتيا وأبعادىا التضامنية والتعبوية القيمية القوية‪ .‬وقد التي أعمن انطالقتيا جاللة الممك‬
‫خالل الموسم الدراسي ‪ 2009/2008‬في خطابو بمناسبة الذكرى الـ ‪55‬لثورة الممك والشعب‪ ،‬وتيدف ىذه‬
‫المبادرة إلى تخفيف أعباء الدراسة بالنسبة لمتالميذ الذين ينتمون إلى العائالت المعوزة الفئات من خالل‬
‫توفير الوسائل المدرسية (الكتب المدرسية‪ ،‬الدفاتر‪ ،‬األدوات‪ ،‬المحفظة) التي يعجز بعض األسر عن‬
‫توفيرىا‪.‬‬
‫‪ .3.2‬برنامج النقل المدرسي بالعالم القروي‪:‬‬
‫يعتبر تنمية النقل المدرسي بالوسط القروي من البرامج التي جاء بيا البرنامج االستعجالي ‪E1P3‬المتعمق‬
‫بتكافؤ فرص ولوج التعميم اإللزامي‪ ،‬عمى اعتبار أن بعد مساكن التالميذ عن المدرس من األسباب التي‬
‫تؤدي إلى اليدر المدرسي‪ ،‬لذلك فإن و ازرة التربية الوطنية سعت إلى التغمب عمى العوامل الجغرافية‬
‫والقضاء عمى أىم أسباب انقطاع التالميذ المبكر عن الدراسة (انظر المذكر ‪ 127‬الصادرة في ‪ 5‬يونيو‬
‫‪ 2010‬في شأن تنمية النقل المدرسي بالوسط المدرسي)‪ .‬وعقدت و ازرة التربية الوطنية اتفاقية إطار‬
‫التفاقات شراكة بين و ازرة النقل والتجييز‪ ،‬والمبادرة الوطنية لمتنمية البشرية والوكالة الوطنية إلنعاش الشغل‬
‫والكفاءات وو ازرة التشغيل (المذكرة ‪ ،1002-3‬الصادرة بتاريخ ‪ 13‬مارس ‪ 2013‬في شأن تنمية النقل‬
‫المدرسي بالعالم القروي‪).‬‬
‫‪ .4.2‬الداخميات والمطاعم المدرسية‪:‬‬
‫لقد أكد البرنامج االستعجالي ( ‪ )2012-2009‬عمى أىمية اإليواء والمطاعم المدرسية في الحد من‬
‫ظاىرتي اليدر المدرسي واالنقطاع المبكر عن الدراسة‪( .‬انظر المذكرة ‪ 173‬الصادرة ‪ 14‬دجنبر ‪2009‬‬
‫بشأن تحديد أصناف ومقادير المنح الدراسية الخاصة بمؤسسات التربية والتعميم العمومي‪).‬‬

‫‪ .2‬الهدر المدرسي‬

‫‪102‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫سعى المغرب منذ االستقالل إلى تعميم التمدرس عمى جميع أبناء المغاربة‪ ،‬وتحقيق اإلنصاف بينيم في‬
‫ولوج المدارس واالستفادة من مدرسة ذي جودة‪ .‬وذلك من خالل بناء المدراس وتشجيع المغاربة عمى‬
‫تمدرس أبنائيم‪ ،‬غير أن ىذا اليدف ظل بعيد المنال لمجموعة من العوامل االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬إذ‬
‫كان من الصعب إيجاد مقعد في المدرسة لكل طفل مغربي‪ .‬وبالرغم من الجيود الجبارة التي بذلت إال أنو‬
‫كان من الصعب االحتفاظ بالمتعممين بالمدارس‪ ،‬حيث يشكل اليدر المدرسي إشكاال مزمنا لممدرسة‬
‫المغربية‪.‬‬
‫ويتداخل مع مفيوم اليدر المدرسي مـع مفاىيـم أخــرى مــن قبيــل‪ :‬االنقطــاع المدرســي والفشل الد ارســي‪،‬‬
‫المرتبطــة جميعيــا بالتربيــة والتعميــم مــن جيــة‪ ،‬وبنفــس عوامــل حــدوث ىــذه الحــاالت تقريبــا(‪.)9‬‬
‫يعتبر المجمس األعمى لمتعميم اليدر المدرسي تسربا دراسيا‪ ،‬الذي يحيل "إلــى حـاالت التوقـف عـن مواصمـة‬
‫الد ارسـة وعـدم إكمـال المتعمـم لد ارسـتو ومغادرتـو مقاعـد المدرســة نيائيــا دون الحصــول عمــى أيــة شــيادة‪،‬‬
‫ودون تأىيــل د ارســي أو تكوينــي‪ .‬تتنــوع عوامــل اليــدر المدرســي بيــن عوامــل تتعمــق بيشاشــة المحيــط‬
‫االجتماعــي واالقتصـادي لممتعمـم‪ ،‬وعوامـل تتصـل بالمنظومـة التربويـة وبالبيئة المدرسـية نفسـيا ‪.‬ممـا يجعـل‬
‫تكمفـة اليـدر المدرسـي مرتفعـة‪")10(،‬‬
‫(‪)11‬‬
‫ىو عامل من عوامل اليدر المدرسي‪،‬‬ ‫إال أن التسرب الدراسي غير اليدر المدرسي‪ ،‬فالتسرب الدراسي‬
‫ويمكن أن يتم التسرب بسبب االنقطاع الدراسي الذي يعرف بأنو عدم إتمام الطفل لمرحمة تعميمية بدأىا‪،‬‬
‫بشكل إرادي ألسباب ذاتية مرتبطة باألوضاع االجتماعية واالقتصادية لألسرة‪.‬‬
‫وىذا ال يشمل مغادرة مقاعد الدارسة عمى إثر الفشل الدراسي‪ ،‬بسبب الفصل وىو من مظاىر الفشل‬
‫الدراسي أو التأخر الدراسي‪ .‬فإذا استوفى المتعمم السنوات المسموح لو بالتكرار فييا‪ ،‬أو أنو تغيب لمدة‬
‫طويمة بدون مبرر‪ ،‬فاإلدارة تقرر فصمو‪.‬‬
‫يعدد ىذا النص نتائج اليدر المدرسي‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫• التوقف عن مواصمة الدراسة؛‬

‫‪ -9‬انمدهس األعهً نهتعهُم تقرَر عه انتربُت غُر انىظامُت ‪ 2017 ،17/2‬ص ‪15‬‬
‫‪ -10‬انمدهس األعهً نهتعهُم‪ ،‬مهخص تقرَر عه انتربُت غُر انىظامُت‪ .2017 ،‬انرباط ص ‪5‬‬
‫‪ -11‬دنُم اإلخراءاث انتىظُمُت نتذبُر انبروامح انىطىٍ نهحذ مه االوقطاع انذراسٍ بانتعهُم االبتذائٍ‪ ،‬انرباط‪ ،2008 ،‬ص ‪10‬‬

‫‪103‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫• عدم إكمال المتعمم لدراستو؛‬
‫• مغادرة مقاعد الدراسة نيائيا دون الحصول عمى شيادة وتأىيل دراسي‪.‬‬
‫وقف المجمس األعمى لمتعميم في تشخصيو الختالالت المنظومة التربوية في المغرب‪ ،‬واعتبر أن اليدر‬
‫المدرسي اختالل مزمن لمتعميم النظامي‪.‬‬
‫يتخذ اليدر المدرسي أشكاال متعددة‪ ،‬منيا التكرار وضعف النتائج وانعدام الميارات الالزمة لمولوج إلى‬
‫سوق الشغل‪ ،‬ويعتبر االنقطاع عن الدراسة بشكل نيائي ىو النتيجة الفعمية ألشكال اليدر المدرسي‪.‬‬
‫لقد ظل اليدر المدرسي إشكاال مؤرقا لمسمطات الوصية وفي ىذا الصدد أصدرت مجموعة من المذكرات‬

‫الو ازرية سنة بعد سنة‪ ،‬وتم اعتباره معضمة تربوية كبرى تعرقل تطور أداء المنظومة التربوية‪ ،‬خصوصاً‬
‫في العالم القروي‪ ،‬ألنو يسبب نزيفاً كبي اًر ومزمنا في الموارد المادية والبشرية‪ ،‬ويؤثر سمباً عمى المردودية‬
‫الداخمية لممنظومة‪.‬‬
‫إذ تحرص و ازرة التربية الوطنية ومنذ سنوات في بداية كل دخول مدرسي التذكير بالتدابير واجراءات‬
‫التصدي لميدر المدرسي‪ ،‬وفي ما يمي عدد من المذكرات الو ازرية التي تصدت ليذه الظاىرة‪:‬‬

‫الموضوع‬ ‫بتاريخ‬ ‫السنة‬ ‫الرقم‬


‫‪ 1999-09-20‬في شأن التالميذ المفصولين عن الدراسة بالتعميم الثانوي والتقني‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪63‬‬
‫‪ 2003-09-25‬في شان إرجاع التالميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪118‬‬
‫‪ 13‬يوليوز ‪ 2004‬المذكرة اإلطار‪ :‬حول الدخول المدرسي‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪79‬‬
‫‪ 01‬أكتوبر ‪ 2004‬حول رصد و إرجاع التالميذ غير الممتحقين‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪846‬‬
‫في شأن التعامل بمرونة مع القرار المنظم لمدراسة وتفادى التسرع في فصل‬
‫‪ 19‬غشت ‪2005‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪89‬‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫‪ 2005-09-21‬في إرجاع التالميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪815‬‬
‫‪ 2006-10-04‬في شان إرجاع التالميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪137‬‬
‫‪ 24‬أبريل ‪ 2008‬المذكرة اإلطار‪ :‬حول الدخول المدرسي‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪ 22‬شتنبر ‪ 2008‬في شأن الحد من اليدر المدرسي خالل السنة الدراسية ‪2009 2008-‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪113‬‬
‫‪ 2008-10-20‬في شأن رصد ر إرجاع التالميذ غير الممتحقين‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪248‬‬
‫‪ 2008-10-20‬في شأن رصد وارجاع غير الممتحقين باألولى اعدادي‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪242‬‬
‫‪ 2015-09-03‬في شأن تنظيم عممية قافمة التعبئة االجتماعية لإلدماج المباشر لألطفال غير الممدرسين‪.‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪94‬‬

‫‪104‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪ 2019-05-14‬في شأن إدماج تالميذ الفرصة الثانية‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪45‬‬

‫أشارت مختمف المذكرات الصادرة في الموضوع إلى الحد من ىذه المعضمة‪ ،‬خاصة المذكرة ‪ 60‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 24‬أبريل ‪ 2008‬لمعالجة ظاىرتي االنقطاع والتكرار بمختمف مستويات أسالك النظام التربوي‪،‬‬
‫بما في ذلك الفصل عن الدراسة أو العزوف عن متابعتيا‪ ،‬رغم امتالك الكفايات المؤىمة لولوج المستوى‬
‫الموالي‪ .‬وفي ىذا اإلطار‪ ،‬والعمل عمى تقميص نسب التكرار واالنقطاع‪ ،‬وذلك باعتماد وذلك باتخاذ‬
‫اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫• توفير الدعم االجتماعي (الداخميات ‪،‬اإلطعام المدرسي والموازم المدرسية ‪ )...‬خاصة بمؤسسات التعميم‬
‫االبتدائي والثانوي اإلعدادي بالوسط القروي؛‬
‫• العمل عمى توسيع تجربة النقل المدرسي بالوسط القروي؛‬
‫• تشجيع ىيئة التدريس عمى االستقرار بالوسط القروي؛‬
‫• تعزيز الدعم التربوي لفائدة التمميذات والتالميذ المتعثرين دراسياً‪ ،‬مع تنويع صيغو وأشكالو؛‬
‫• اعتماد سبل تربوية وأساليب بيداغوجية تحقق االحتفاظ بالمتمدرسين وتحفزىم عمى متابعة دراستيم‪،‬‬
‫وذلك بتنسيق مع ىيئة التفتيش بالجية واإلقميم؛‬
‫• توفير المقاعد بالسنة األولى إعدادي لجميع التالميذ الناجحين من السنة السادسة ابتدائي مع العمل‬
‫عمى تشجيع ىؤالء عمى االلتحاق بمؤسساتيم؛‬
‫• توفير المقاعد بالجذوع المشتركة بالثانوي التأىيمي لجميع التالميذ الناجحين من السنة الثالثة إعدادي‬
‫مع العمل عمى تشجيع ىؤالء عمى االلتحاق بمؤسساتيم؛‬
‫• تشجيع البحث التربوي الميداني لمعالجة األسباب الداخمية لميدر المدرسي‪ ،‬وذلك بتشكيل الفرق التربوية‬
‫تحت إشراف ىيئة التفتيش‪.‬‬

‫الجانب التطبيقي‬
‫الدعم االجتماعي بمجتمع الدراسة‬
‫‪ .1‬عممية "مميون محفظة"‬

‫‪105‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫لقد استفاد من عممية "مميون محفظة" جميع التالميذ ذكو ار واناثا المسجمين بسمك الثانوي اإلعدادي طمية‬
‫خمس مواسم دراسية متتالية موضوع الدراسة موسم ‪ 2016-2015‬إلى ‪ ،2020-2019‬حسب الجدول‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪2019- 2018‬‬ ‫‪2018 -2017‬‬ ‫‪2017- 2016‬‬ ‫‪2016 -2015‬‬
‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬
‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬
‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬
‫السنة‬
‫‪116‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪509‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪458‬‬ ‫‪575‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪497‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪395‬‬ ‫‪424‬‬ ‫األول‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫ى‬
‫‪81‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪70‬‬ ‫السنة‬
‫‪330‬‬ ‫‪329‬‬ ‫‪792‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪727‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪304‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الثانية‬
‫‪78‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫السنة‬
‫‪386‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪740‬‬ ‫‪419‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪810‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪314‬‬ ‫‪427‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪413‬‬ ‫‪367‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الثالثة‬

‫وتبين األرقام نسبة الممتحقين بالثانوي اإلعدادي في ازدياد‪ ،‬ورغم ذلك فإن البرنامج حافظ عمى استفادة‬
‫جميع المتعممين من برنامج مميون محفظة‪ .‬في الجماعات الثالث‪ .‬عمما أن جماعة موالي عبد اهلل تضم‬
‫ثالث ثانويات إعدادية في حين أن جماعة أوالد حسين وجماعة أوالد عيسى توجد ثانوية إعدادية واحدة‬
‫فقط في كل جماعة‪.‬‬
‫في حين فإن السنة الثالثة اإلشيادية نالحظ تراجعا في إعداد المستفيدين‪ ،‬بالنظر إلى أشكال اليدر‬
‫المدرسي (التكرار واالنقطاع) التي سنتحدث عنيا في المحور الخاص باليدر المدرسي‪ .‬خاصة بالنسبة‬
‫لجماعة أوالد احسين‪ .‬بالمقابل فإن جماعة مالي عبد اهلل تبقى أرقاميا مرتفعة بمقارنة عدد المستفيدين في‬
‫نياية السمك‪ .‬فتتبع جيل المتعممين الذين استفادوا من مميون محفظة يسمح بفيم أثر الدعم عمى احتفاظ‬
‫المتعممين باألقسام‪.‬‬
‫‪ 2016 -2015‬وىو عدد الممتحقين بالثانوي‬ ‫جماعة موالي عبد اهلل‪ :‬انتقل عدد المستفيدين في موسم‬
‫اإلعدادي من ‪ 694‬مستفيد إلى ‪( 724‬السنة الثانية) في الموسم الموالي ‪ ،2017-2016‬ويضم عدد‬
‫المستفيدين‪ :‬التالميذ الجدد الذين نجحوا باإلضافة إلى المكررين في ىذا المستوى‪ ،‬كما استفاد ‪ 780‬تمميذ‬
‫(السنة الثالثة) في الموسم الموالي ‪ ،2018 -2017‬ويضم التالميذ الجدد باإلضافة إلى المكررين‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫‪ 2016 -2015‬وىو عدد الممتحقين بالثانوي‬ ‫جماعة أوالد احسين‪ :‬انتقل عدد المستفيدين في موسم‬
‫اإلعدادي من ‪ 424‬مستفيد إلى ‪( 375‬السنة الثانية) في الموسم الموالي ‪ ،2017-2016‬ويضم عدد‬
‫المستفيدين‪ :‬التالميذ الجدد الذين نجحوا باإلضافة إلى المكررين في ىذا المستوى‪ ،‬كما استفاد ‪ 314‬تمميذ‬
‫(السنة الثالثة) في الموسم الموالي ‪ ،2018 -2017‬ويضم التالميذ الجدد باإلضافة إلى المكررين‪.‬‬
‫‪ 2016 -2015‬وىو عدد الممتحقين بالثانوي‬ ‫جماعة أوالد عيسى‪ :‬انتقل عدد المستفيدين في موسم‬
‫اإلعدادي من ‪ 395‬مستفيد إلى ‪( 382‬السنة الثانية) في الموسم الموالي ‪ ،2017-2016‬ويضم عدد‬
‫المستفيدين‪ :‬التالميذ الجدد الذين نجحوا باإلضافة إلى المكررين في ىذا المستوى‪ ،‬كما استفاد ‪ 436‬تمميذ‬
‫(السنة الثالثة) في الموسم الموالي ‪ ،2018 -2017‬ويضم التالميذ الجدد باإلضافة إلى المكررين‪.‬‬
‫نالحظ أن أعدد المتعممين بجماعة أوالد احسين الذين يستفيدون من برنامج مميون محفظة يتراجع‬
‫بالمقارنة مع المتعممين بجماعة موالي عبد اهلل التي تسجل أعمى النسب‪ ،‬وجماعة أوالد عيسي التي تسجل‬
‫أيضا أرقاما أعمى من أوالد احسين‪ ،‬ويؤكد تتبع جيل ‪ 2017-2016‬ىذه النتيجة‪.‬‬
‫‪ .2‬النقل المدرسي‬
‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪2019- 2018‬‬ ‫‪2018 -2017‬‬ ‫‪2017- 2016‬‬ ‫‪2016 -2015‬‬
‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬
‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬ ‫عيس‬ ‫احسي‬ ‫عبد‬
‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫اهلل‬
‫السنة‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪132‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪0‬‬ ‫األول‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬
‫ى‬
‫السنة‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪93‬‬ ‫الثان‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫ية‬
‫السنة‬
‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪130‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الثال‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫ثة‬

‫يبدو أن المتعممين بجماعة أوالد احسين ال يستفيدون من برنامج النقل المدرسي‪ ،‬في حين أن المتعممين‬
‫بجماعة موالي عبد اهلل وبجماعة أوالد عيسى يستفيدون من ىذا البرنامج بدرجات متفاوتة بالنظر إلى أن‬
‫فيدرالية جمعيات اآلباء بجماعة موالي عبد اهلل تؤمن النقل المدرسي بشكل كبير‪ ،‬وتظل جمعيات المجتمع‬
‫المدني بجماعة أوالد عيسى وجماعة اوالد احسين في إطار المباردة الوطنية لمتنمية االجتماعية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫ومن المالحظ أن المتعممين في السنة الثانية في جميع الجماعات يستفيدون بدرجة أقل من التالميذ‬
‫الم لتحقين أو التالميذ في السنة اإلشيادية‪.‬‬
‫‪ .3‬برنامج تسير‬

‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪2019- 2018‬‬


‫أوالد عيسى‬ ‫أوالد احسين‬ ‫م‪ .‬عبد اهلل‬ ‫أوالد عيسى‬ ‫أوالد احسين‬ ‫م‪ .‬عبد اهلل‬
‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1072‬‬ ‫‪389‬‬ ‫عدد األسر المستفيدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪387‬‬ ‫األسر الجديدة‬
‫‪1156‬‬ ‫‪1095‬‬ ‫‪874‬‬ ‫‪1244‬‬ ‫‪1224‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫عدد المتعممين‬
‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪872‬‬ ‫عدد المتعممين الجدد‬

‫لم تستفد الجماعات المعنية بالدراسة‪ :‬جماعة موالي عبد اهلل وجماعة أوالد احسين وجماعة أوالد عيسى‬
‫من برنامج تسير بالنسبة لممتعممين في سمك الثانوي اإلعدادي قبل ‪ ،2019-2018‬بالنظر إلى أن ىذا‬
‫البرنامج كان محدودا وىي السنة التي تم تعميم برنامج تسير عمى كل الجماعات القروية‪.‬‬

‫‪ .4‬دار الطالبة‬

‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪2019- 2018‬‬ ‫‪2018 -2017‬‬ ‫‪2017- 2016‬‬ ‫‪2016 -2015‬‬
‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬
‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬
‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬
‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬
‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬
‫السنة‬
‫‪40‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫األولى‬
‫السنة‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬
‫الثانية‬
‫السنة‬
‫‪40‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الثالثة‬

‫بالنسبة لبرنامج دار الطالب فقد خصص جميع المقاعد المتاحة لإلناث‪ ،‬نظ ار لمحدودية العرض‪ ،‬وأن‬
‫احتالل المقعد يستمر لثالثة مواسم عمى األقل‪ .‬وىذا ما يجعل دار الطالبة بجماعة أوالد احسين تحرص‬
‫عمى استفادة المتعممين في السنة األولى باعتبارىا سنة استقبال لموافدين من التعمم االبتدائي‪ ،‬والسنة الثالثة‬
‫باعتبارىا سنة إشيادية ‪ ،‬في حين ال تستفيد المتعممات في مستوى السنة الثانية من دار الطالبة‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫غير أن ىذا الوضع تغير السنة الفارطة بفعل الوضع الصحي الطارئ‪ ،‬كما تم رفع الطاقة االستيعابية‬
‫لدار الطالبة من ‪ 60‬مستفيدة سنة ‪ 2015‬إلى ‪ 80‬مستفيدة سنة ‪.2019‬‬
‫بمغ عدد المستفيدين من دار الطالب سنة ‪ 2015‬فقط ‪ 18‬متعممة‪ ،‬بينما ارتفع ھذا العدد ليبمغ ‪84‬‬
‫مستفيدة سنة ‪ .2019‬وتجدر اإلشارة إلى أن المستفيدين من دار الطالب ھم فقط إناث‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬
‫متعممات السنتين األولى والثالثة لم يستفدن إال بداية سنة‪2018‬‬

‫الهدر المدرسي بمجتمع الدراسة‬

‫‪ .1‬غير الممتحقين بالتعميم اإلعدادي‪:‬‬

‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪2019- 2018‬‬ ‫‪2018 -2017‬‬ ‫‪2017- 2016‬‬


‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬
‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬
‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬
‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫احسين عيسى‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬
‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬
‫‪62‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪56‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪45‬‬ ‫الذكور‬
‫‪93‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪173‬‬ ‫المجموع ‪101‬‬

‫نالحظ تراجعا في عدد المتعميمن غيرالمتمحقين بالثانوي اإلعدادي من موسم دراسي آلخر خاصة في‬
‫المواسم الدراسية األربعة األخيرة‪ ،‬بما يتناسب مع ازدياد عدد المستفيدين من الدعم االجتماعي‪ ،‬خاصة في‬
‫الموسمين االدراسين األخيرين بالجماعات الثالث‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬

‫‪35%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪25%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪15%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪5%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪2016/2017‬‬ ‫‪2017/2018‬‬ ‫‪2018/2019‬‬ ‫‪2019/2020‬‬

‫‪ .2‬التكرار‪:‬‬
‫‪2019- 2018‬‬ ‫‪2018 -2017‬‬ ‫‪2017- 2016‬‬ ‫‪2016 -2015‬‬
‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬
‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬
‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬
‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬
‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‬
‫‪95‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪161‬‬ ‫األولى‬
‫‪40‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪120‬‬ ‫الثانية‬
‫‪185‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪343‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪369‬‬ ‫الثالثة‬

‫يظل عدد المتعممين المكررين في السنة الثالثة من الثانوي اإلعدادي مرتفعا في جميع الجماعات بشكل‬
‫يتناسب مع عدد التالميذ‪ ،‬وىو ما يبين بوضوح تعقد ظاىرة اليدر المدرسي‪.‬‬
‫من الظواىر الالفتة خاصة بجماعتي أوالد احسين وجماعة أوالد عيسى أن أعداد المكررين عاد إلى‬
‫االرتفاع بالمقارنة بعدد المتعممين الممتحقين بالسمك في الموسمين الدراسيين ‪ 2018-2017‬و ‪-2018‬‬
‫‪ 2016-2015‬و ‪ ،2017-2016‬وىما‬ ‫‪ 2019‬في السنة األولى بالمقارنة مع الموسمين الدراسيين‬
‫السنتان المتان بدأت الجماعتين تستفيدان فييما من برنامج تيسير لمتحويالت المالية المشروطة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬

‫‪1200‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪800‬‬

‫‪600‬‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2015/2016‬‬ ‫‪2016/2017‬‬ ‫‪2017/2018‬‬ ‫‪2018/2019‬‬

‫نالحظ بوضوح في اإلحصائيات التي نممك أن أعداد المتعممات المكررات أقل بكثير من نسبة المتعممين‬
‫‪ %14‬و ‪ %8‬من‬ ‫الذكور خاصة في السنتين األولى والثانية ثانوي إعدادي‪ .‬حيث مس عمى التوالي‬
‫اإلناث‪ ،‬مقابل ‪ %33‬و‪ %20‬من الذكور سنة ‪.2019‬‬
‫‪ .3‬االنقطاع‪:‬‬

‫‪2019- 2018‬‬ ‫‪2018 -2017‬‬ ‫‪2017- 2016‬‬ ‫‪2016 -2015‬‬

‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬ ‫أوالد‬ ‫أوالد‬ ‫م‪.‬‬
‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬ ‫عبد‬
‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫اهلل‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫اهلل‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫اهلل‬ ‫عيسى‬ ‫احسين‬ ‫اهلل‬

‫‪31‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫األولى‬

‫‪35‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪45‬‬ ‫الثانية‬

‫‪35‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الثالثو‬

‫يبين تحميل نسب االنقطاع وفق المستويات التعميمية‪ ،‬أن متعممين سمك اإلعدادي أكثر انقطاعا من‬
‫متعممين السمك التأىيمي‪ .‬والمالحظة األساسية المستخمصة‪ ،‬ىي أن تمك النسب في انخفاض تدريجي منذ‬

‫‪111‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫سنة ‪ .2016‬باستثناء السنة الثانية إعدادي في التي تسجل نسبة انقطاع متزايدة بشكل مطرد‪ ،‬بمغت ‪15‬‬
‫‪ %7،‬كأعمى نسبة انقطاع بالسمك الثانوي‪.‬‬
‫نالحظ أن المتعممين بالسنة الثانية من التعميم الثانوي اإلعدادي تسجل أعدادا مرتفعة لممنقطعين‪ ،‬وبالعودة‬
‫إلى برامج الدعم نجد أن ىذه الفئة أقل استفادة من برنامج النقل المدرسي ودار الطالب والداخمية‪ ،‬األمر‬
‫الذي يفسر النسبة المرتفعة لالنقطاع في ىذه الفئة‪.‬‬
‫ومن الالفت أن المتعممين الذكور أكثر انقطاعا في السنة الثانية من التعميم اإلعدادي اإلناث إذ بمغت‬
‫نسبة الذكور المنقطعين إلى ‪ %6 ، 18‬من الذكور مقابل ‪ %1 ، 6‬من اإلناث سنة ‪.2019 .2019‬‬
‫وبالنظر إلى برنامج الدعم نجد ان المتعممات يستفدن من دار الطالبة في حين أن الذكور يستفيدون من‬
‫برامج الدعم األخرى‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2015/2016‬‬ ‫‪2016/2017‬‬ ‫‪2017/2018‬‬ ‫‪2018/2019‬‬

‫يستفيد المتعممون في ىذه الجماعات من برنامج الدعم في إطار استيعاب المتعممين والمتعممات من‬
‫النظام الداخمي بمنحة أو نصف منحة‪ ،‬إذ يتم توجيو المتعممات من جماعة أوالد احسين إلى داخمية‬
‫الثانوية التأىيمية بئر إنزران أما المتعممون الذكور فيتم توجيييم إلى داخمية الثانوي التأىيمية شوقي‬
‫بجماعة موالي عبد اهلل‪ ،‬ويستفيد المتعممون بجماعة أوالد عيسى من داخمية الثانوية اإلعدادية سيدي‬
‫إسماعيل وداخمية الثانوية التأىيمية بجماعة أوالد غانم‪.‬‬

‫عالقة أشكال الدعم االجتماعي بازدياد أعداد الممدرسين‪:‬‬

‫‪112‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫لقد بين تتبع تطور أعداد المستفيدين من الدعم في الجماعات الثالث موضوع الدراسة‪ ،‬أن ىناك عالقة‬
‫واضحة بين المستفيدين من الدعم وتراجع نسبة اليدر المدرسي وازدياد أعداد التالميذ المدرسين‪ ،‬وىذا ما‬
‫يثبتو المنحى أسفمو بجماعة موالي عبد اهلل‪ ،‬كما يظير المبيان أن برنامج دار الطالب والنقل المدرسي ما‬
‫زال لم يرق إلى المستوى المطموب‪ .‬فعمى مست وى دار الطالب التي يستفيد منيا المتعممات اإلناث فقط‪،‬‬
‫بين أن ىذا البرنامج لو أثر ممموس عمى نقص نسبة المتعممات المكررات والمنقطعات‪.‬‬

‫وتظير النتائج في جماعة أوالد عيسى وجماعة أوالد احسين تراجعا في أعداد الممدرسين في موسم‬
‫‪ 2018-2017‬بجماعة أوالد عيسى و موسم ‪ 2019-2018‬بجماعة واوالد احسين ‪،‬وقد كان لبرنامج‬
‫تسير لمتحويالت المالية المشروطة أث ار واضحا في زيادة أعداد الممدرسين في الموسم الموالي‪ ،‬غير أنو‬
‫نالحظ أن برنامج دار الطالب وبرنامج النقل المدرسي مازال دون المستوى المطموب‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬

‫غير أننا نالحظ أن ضعف برامج الدعم التي يستفيد منيا المتعممون بالسنة الثانية ثانوي إعدادي خاصة‬
‫بجماعة أوالد عيسى وأوالد احسين‪ ،‬يظل الفتا‪ ،‬وتبين تأثير ذلك بشكل واضح‪ ،‬حيث تغادر أعداد ىامة‬
‫مقاعد الدراسة‪ ،‬وينبغي معالجة األمر بشكل عالج وحاسم‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫في غياب دراسة موسعة تبين من خالل اإلحصائيات المتوصل إلييا عالقة جمية بين برامج الدعم‬
‫االجتماعي وتحسين مؤشرات جودة التمدرس‪ ..‬غير أنو انطالقا من ىذه الدراسة المحدودة يمكن إثبات أنو‬
‫ىناك عالقة مباشرة بين تحسن مؤشرات التمدرس وبرامج الدعم االجتماعي‪ ،‬وذلك من خالل تناقص‬
‫أعداد المتسربين إذا تتبعنا الجيل الدراسي الذي يتكون من ثالث سنوات‪ ،‬خاصة بعد استفادة المتعممين من‬
‫برامج لمدعم جديدة كبرنامج تسير لمتحويالت المالية المشروطة‪ .‬كما يمكن مالحظة أن نسب التكرار‬
‫واالنقطاع لدى المتعممات أقل من الذكور بالنظر إلى استفادة المتعممات من دار الطالبة‪.‬‬
‫ويمكن مالحظة أن التكرار واالنقطاع يسجل في السنة الثانية إعدادي بالنظر إلى عدم إمكانية استفادة‬
‫المتعممين من ىذه السنة من أحد برامج الدعم النقل المدرسي أو اكثر من برنامج لمدعم (النقل المدرسي‬
‫ودار الطالب‪)..‬‬

‫‪114‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫يمكن مالحظة أن نسب النجاح واالنتقال من سنة ألخرى بالثانوي اإلعدادي في جماعة موالي عبد اهلل‬
‫أحسن من باقي الجماعات بسبب غياب النقل المدرسي الذي تؤمنو بشكل جيد فيدرالية جمعيات األولياء‬
‫وآباء وأميات المتعممين بموالي عبد اهلل‪ ،‬في الوقت الذي يظل العرض محدودا بالمقارنة مع عدد‬
‫المتعممين الذين يستفيدون من النقل المدرسي في جماعة أوالد احسين خاصة‪ ،‬وجماعة أوالد عيسى ثانيا‪.‬‬
‫انطالقا من المالحظات السابقة نستخمص أن ىناك رابطا واضحا بين برنامج الدعم االجتماعي‬
‫ومحاربة اليدر المدرسي‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫• إعداد دراسة موسعة لتحديد أثر الدعم االجتماعي عمى تحسين مؤشرات التمدرس‪.‬‬
‫• تتبع الجيل الدراسي لتحديد مختمف العوامل المتدخمة في اليدر المدرسي‪.‬‬
‫• توسيع عروض الدعم االجتماعي لتشمل عوامل أخرى ومن قبيل‪ :‬الدعم البيداغوجي لممتعممين‬
‫المتعثرين‪.‬‬
‫• إعداد برنامج لمواكبة المتعممين خاصة في السنوات األولى‪.‬‬
‫• توسيع عرض النقل المدرسي وتطويره بما يتالءم مع خصوصيات كل جماعة‪.‬‬
‫• إنجاز دراسة لتأثير استعماالت الزمن بالوسط القروي وشبو القروي وبالجماعات التي تستقبل‬
‫المتعممين الذين يبعد مقر سكناىم عن المؤسسات التي يدرسون بيا‪.‬‬
‫• توسيع برنامج الداخميات ودور الطالب والطالبة لألثر الواضح في مساعدو المتعممين عمى متابعة‬
‫دراستيم‪.‬‬
‫• تطوير العمل االجتماعي بدور الرعاية االجتماعية (الداخميات ودار الطالب) ليستفيد جميع المتعممين‬
‫بناء عمى وظيفتو وليس بناء عمى وضعية المتعمم‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫المراجع والبيبميوغرافية‬
‫‪ .)2020‬دراسة تقييم أثر تدابير آليات الدعم االجتماعي ‪ 2018‬النتائج‬ ‫• المبادرة الوطنية لمتنمية البشرية‪( .‬يناير ‪،‬‬
‫األساسية‬
‫‪-2014‬‬ ‫‪ .)2019‬األطمس المجالي الترابي لالنقطاع المدرسي‬ ‫• المجمس األعمى لمتربية والتعميم والبحث العممي‪( .‬‬
‫‪-2018‬‬
‫• المجمس األعمى لمتربية والتكوين‪ .)2014( .‬الرؤية االستراتيجية ‪2030/2015‬‬
‫• المجمس األعمى لمتربية والتكوين والبحث العممي‪ .)2018 ( .‬مدرسة العدالة االجتماعية ‪ -‬مساىمة في التفكير حول‬
‫النموذج التنموي‬
‫• المجمس األعمى لمتربية والتكوين والبحث العممي‪ .)2019( .‬إطار األداء لتتبع الرؤية االستراتيجية‬
‫• المرصد الوطني لمتنمية البشرية‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬تقرير حول تقييم أثر برامج الدعم االجتماعي عمى التمدرس‬
‫• المرصد الوطني لمتنميةالبشرية‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬تقرير حول تقييم أثر برامج الدعم االجتماعي عمى التمدرس‬
‫• المصطفى البوزيدي‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬كمفة الدعم االجتماعي لمعممية التربوية‪ :‬داخميات جية تادال ‪ -‬ازيالل نموذجا‬
‫• حياة شتواني‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬الدعم التربوي أداة فعالة لتجاوز أشكال التعثر الدراسي‪ .‬مجمة عموم التربية(‪)61‬‬
‫‪ .)2020‬ظاىرة اليدر المدرسي‪ :‬األسباب والحمول‪ .‬تم االسترداد من موقع المركز‬ ‫• د‪ .‬عبد العزيز رشدي‪( .‬ماي ‪،‬‬
‫المغربي لمتنمية الفكرية‬
‫‪ .)2011‬ظاىرة اليدر المدرسي وتدابير المخطط االستعجالي لمحد منيا‪ .‬مجمة عموم‬ ‫• رشيدة برادة‪( .‬يوليوز ‪،‬‬
‫التربية(العدد ‪)48‬‬
‫• زكرياء غنجاوي‪ .)2016 ( .‬مساىمة دور الطالبة في دعم تمدرس الفتاة القروية والحد من اليدر المدرسي "منطقة إقميم‬
‫الحاجب نموذج"‪ .‬المجمة الدولية التربوية المتخصصة(العدد‪)12‬‬
‫• عبد السالم د‪ .‬المساوي‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬الدعم التربوي ورىان النجاح المدرسي ‪ -‬المدرسة المغربية نموذجاً‪ .‬مجمة رؤية‬
‫تربوية(‪.)52/51‬‬
‫• عبد اهلل الخياري‪( .‬أكتوبر ‪ .)2012 ،‬اليدر المدرسي‪ .‬مجمة عموم التربية‪ ،‬العدد ‪53‬‬
‫• محمد الدريج‪( .‬يونيو ‪ .)2014 ،‬المواكبة التربوية‪ :‬نحو تأسيس نموذج‪/‬منظومة تجويد التعميم ومحاربة اليدر المدرسي‪.‬‬
‫التدريس‪-‬مجمة كمية عموم التربية السمسمة الجديدة(العدد ‪)6‬‬
‫• مديرية إقميم الجديدة‪ .)2019( .‬الدليل اإلحصائي السنوي ‪2020/2019‬‬
‫• مديرية التربية غير النظامية‪ .)2018 ( .‬دليل اإلجراءات التنظيمية لتدبير البرنامج الوطني لمحد من االنقطاع المدرسي‬
‫بالتعميم االبتدائي‬
‫• مراد دحاني‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬أثر الدعم االجتماعي في محاربة اليدر المدرسي ‪ -‬برنامج تيسير بإقميم تارودانت نموذجا‬
‫• نوال بنرحو‪( .‬دجنبر ‪ .)2016 ،‬المواكبة التربوية ودورىا في تجويد التعميم ومحاربة اليدر المدرسي دراسة ميدانية‪.‬‬
‫مجمة التدريس‪،‬العدد ‪8‬‬
‫• و ازرة التربية الوطنية‪ .)2009( .‬الدعم البيداغوجي لمتصدي لميدر المدرسي ‪ -‬دليل عممي‪ .‬قطاع التعميم المدرسي‬
‫• و ازرة التربية الوطنية‪ .)2009( .‬المخطط االستعجالي ‪2012/2009‬‬

‫‪116‬‬
‫المجمة المغربية لمتقييم والبحث التربوي‪ .‬العدد الخامس‪ /‬يونيو ‪.2021‬‬
‫‪CEMERE‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫• و ازرة التربية الوطنية‪ .)2019( .‬موجز إحصائيات التربية ‪-2019/2018-‬‬
‫• و ازرة التربية الوطنية‪( .‬دجنبر ‪ .)2013‬دليل الممارسات الجيدة لمحاربة التكرار واالنقطاع عن الدراسة‬
‫• و ازرة التربية الوطنية‪( .‬غشت ‪ .)2019‬القانون اإلطار ‪ 51.17‬المتعمق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العممي‬
‫• و ازرة التربية الوطنية‪( .‬مايو ‪ .)2008‬التصدي لميدر المدرسي ‪ -‬مصوغة تكوينية ‪-‬‬

‫‪117‬‬

You might also like