You are on page 1of 15

‫‪:‬المشهد ‪1‬‬

‫_‬ ‫أيها المسلمون‪ ،‬إن هذا الكافر نكفور نقض العهد مرتين‪ ،‬تمسكوا‬
‫باإليمان وال تهنوا‬
‫_‬ ‫هللا أكبر‬
‫_‬ ‫هللا اكبر ‪ ،‬هللا اكبر‬
‫_‬ ‫فإما طريق إلى النصر وإما طريق إلى الجنة‬
‫_‬ ‫هللا اكبر ‪ ،‬هللا اكبر‬
‫_‬ ‫أين أنت يانكفور‬
‫_‬ ‫عمير ‪،‬عمير‬

‫‪:‬المشهد‪2‬‬
‫_‬ ‫بعد أن غادرتني تذكرت أمر مهم فقلت البد أن أقوله لك‬
‫_‬ ‫الحمدهلل‪ ،‬لقد توقعت عودتك‪ ،‬تفضل تفضل‪ ،‬قل إنني أسمعك؟‬
‫_‬ ‫جاريتنا رغد‪ ،‬الفتاة التي تحدثنا عنها آنفاً‪،‬لقد كانت تنتابها نوبات من‬
‫الجنون فتظن نفسها فتاة ًحرة ًوتدعى فوز‬
‫_‬ ‫لكنها سرعان ماكانت تعود إلى رشدها وتتذكر اسمها الحقيقي‬
‫_‬ ‫أال تعرف من أي مدينة هي؟‬
‫_‬ ‫ال ال‪ ،‬ال أعرف لقد كانت قليلة الكالم كثيرة الوجوم‪ ،‬لكنها كانت‬
‫متمردة‪ ،‬لذلك فكرنا أنا وزوجي ببيعها والتخلص منها‬
‫_‬ ‫ولمن بعتموها ؟‬
‫_‬ ‫لرجل يدعى شفيع ‪ ،‬هو حارس أمير المؤمنين هارون الرشيد ‪ .‬السالم‬
‫عليكم‬
‫_‬ ‫أال تعرف أين يسكن شفيع هذا؟‬
‫_‬ ‫ماأعرفه قلته لك ألني رأيتك مهتما ً ألمرها‪ ،‬رغم أني متأكد أنها فتاة‬
‫أخرى‬
‫_‬ ‫جزاك هللا خيراً‬

‫_‬ ‫السالم عليكم‬


‫_‬ ‫وعليكم السالم‬
‫_‬ ‫فوز البد أن أجدها‪،‬البد أن أجدها‬

‫‪:‬المشهد ‪3‬‬
‫_‬ ‫قلق على أبي‬
‫_‬ ‫وهل أبوك من يقلق عليه‪ ،‬هو يعرف كيف يدير حروبه وكيف ينتصر‬
‫‪ .‬تعال إلى عندي اجلس هنا‪ ،‬احرص على أن تكون مثل أبيك أيها‬
‫األمير‬
‫_‬ ‫سأكون مثل أبي وكما ترغبين يا أماه‬
‫_‬ ‫بارك هللا فيك ياولدي‬

‫‪:‬المشهد ‪4‬‬
‫_‬ ‫السالم عليكم‬
‫_‬ ‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬أهالً بابن حنبل‬
‫_‬ ‫اغفر لي تأخري ياشيخي‬
‫_‬ ‫البأس عليك‪ ،‬البأس عليك‬
‫_‬ ‫ال أرى ابن نوح وابن معين معك عسى أن يكونا بخير‬
‫_‬ ‫هما بخير والحمدهلل‪ ،‬ولكن ثم مايشغلهم وسيلحقان بي‬
‫_‬ ‫إن شاءهللا خير‪،‬تفضل تفضل بالدخول‬

‫_‬ ‫السالم عليكم‬


‫_‬ ‫وعليكم السالم ورحمة هللا‬
‫_‬‫شرع هللا لنا الجهاد في سبيله للغايات الشرعية المعروفة لكن وفق ما‬
‫أمر وشرع قال تعالى‪{ :‬وقاتلوا في سبيل هللا اللذين يقاتلونكم وال تعتدوا‬
‫إن هللا اليحب المعتدين} ‪ .‬فأذن هللا لنا بقتال من قاتلنا ونهانى عن‬
‫اإلعتداء من المتلة والغلول‪ ،‬وقتل من ال يحل قتله من النساء والصبيان‬
‫والشيوخ ومن في حكمهم ‪ .‬إن هللا اليحب اللذين يجاوزون حدوده‬
‫فيستحلون ماحرم هللا ورسوله‬

‫‪:‬المشهد ‪5‬‬
‫_‬ ‫هللا أكبر ‪،‬هللا أكبر ‪،‬هللا أكبر‬
‫_‬ ‫رصوا الصفوف ‪،‬رصوا الصفوف‬
‫_‬ ‫هللا أكبر ‪ ،‬هللا أكبر‬

‫‪:‬المشهد ‪6‬‬
‫_‬ ‫ال أدري لما يحدثني قلبي أن هذه الجارية هي أخت شهيناز‪ ،‬هل أخبر‬
‫شهيناز بما عرفت ؟ ال ال ‪ ،‬اليجب أن تعرف شيئا ً ‪ ،‬لن اجعلها تتعلق‬
‫بأمل سببه ليس بيدي‪ .‬أول مايجب أن افعله هو البحث عن شفيع هذا‬

‫‪:‬المشهد ‪7‬‬
‫_‬ ‫رافقتكم السالمة ‪ ،‬أرجو أن تنقلوا سالمي وأشواقي لبغداد وأهلها‬
‫_‬ ‫ونحن ننتظر قدومك إلى بغداد بفارغ الصبر ياشيخنا‬
‫_‬ ‫إن شاء هللا ‪ ،‬شرف كبير لي يابن حنبل‬
‫_‬ ‫نستودعك هللا‬
‫_‬ ‫في أمان هللا‬
‫_‬ ‫السالم عليكم‬
‫_‬ ‫مع السالمة‬

‫‪:‬المشهد ‪8‬‬
‫_‬ ‫هل من أخبار جديدة يا أبي سرحان ؟‬
‫_‬ ‫األخبار التي تأتي من طوسا غير مطمئنة يا أبي دوالما‬
‫_‬ ‫عن أمير المؤمنين ؟‬
‫_‬ ‫أجل‬
‫_‬ ‫يبدو أن موالنا أمير المؤمنين هارون الرشيد يعاني من مرض عضال‬
‫أعجزه عن الرجوع إلى بغداد‬
‫_‬ ‫الحول وال قوة إال باهلل‪،‬أتظن أنه؟‬
‫_‬ ‫األعمار بيد هللا‬
‫_‬ ‫! يابهلول‬
‫_‬ ‫ماذا تريد ؟ أال تراني على عجلة من أمري ؟‬
‫_‬ ‫وماذا وراءك ؟‬
‫_‬ ‫ذاهب إلى المقبرة ‪ ،‬سأخبر الموتى أن ضيفا ً كريما ً سيزورهم عما‬
‫قريب‬
‫_‬ ‫ويحك ماذا تقصد؟‬
‫{_‬ ‫} ُك ٌّل إلينا راجعون {‪ُ }،‬ك ٌّل إلينا راجعون‬
‫_‬ ‫! أي طائر هيؤمن أنت‬
‫{_‬ ‫}فإنه مالقيكم{ ‪ُ }،‬كلٌّ إلينا راجعون {_ }إنه مالقيكم {‪ } ،‬فإنه مالقيكم‬

‫‪:‬المشهد ‪9‬‬
‫إلى هذه الحفيرة تعود يابن آدم‪ ،‬إلى التراب تعود إنا هلل وإنا إليه‬
‫_‬

‫لراجعون ‪ .‬يامن اليزول ملكه إرحم من زال ملكه ‪،‬اللهم انفعنا‬


‫باإلحسان واغفر لنا اإلساءة ‪،‬يامن اليموت إرحم من يموت ‪ ،‬يامن‬
‫اليموت إرحم من يموت‬
‫_‬ ‫فداك نفسي يا أمير المؤمنين‬
‫_‬ ‫أخائف على موالك يا أبي العباس ‪ ،‬وإني من قوم كرام يزيدهم شماسا ً‬
‫وصبراً شدت الحدثان‬
‫‪:‬المشهد ‪10‬‬
‫_‬ ‫مال بال أم أحمد اليوم عني مشغول؟‬

‫‪:‬المشهد ‪11‬‬
‫_‬ ‫أبا المغيرة ‪ ،‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫_‬ ‫وعليكم السالم يا ابن أبي دؤاد‬

‫‪:‬المشهد ‪12‬‬
‫_‬ ‫إن لم يخبني ظني ‪،‬إنه أمر خطير يشغل بال األمهات وأنا في شوق‬
‫إلى سماعه‬
‫_‬ ‫ال تنقصك الفطنة ياولدي ‪،‬فتاة على خلق ودين ‪،‬غاية في الحسن‬
‫والجمال‬
‫_‬ ‫ثم ماذا يا أماه‬
‫_‬ ‫فكرت أن أخطبها لك ‪ ،‬لن تجد أطيب منها دينا ً وال أجمل منها خلقًا و‬
‫ُخلقاً‪ ،‬وهي من أبناء عمومتك الشبانيين‪ ،‬نعرفها ونعرف أهلها‪ ،‬متى‬
‫ترى أن نكلم أهلها؟‬

‫‪:‬المشهد ‪13‬‬
‫_‬ ‫اخشى أنني سأؤخرك عن مشاغلك قليالً يا أبا المغيرة‪ ،‬لدي كالم أريد‬
‫منك أن تسمعه جيداً‪ ،‬قد طال الجفاء بيننا وال أرى سبب مقنع له‪ ،‬إن‬
‫لك منزلة عندي تجعلني حريصا ً أن يزول هذا الخالف وتعود عالقتنا‬
‫كسابق عهدها‬
‫_‬ ‫لدي مايشغلني يا ابن دؤاد ‪ ،‬أرجو أن توجز في كالمك‬

‫‪:‬المشهد ‪14‬‬
‫_‬‫تقول مازال الوقت مبكراً على هذا األمر! أتظن نفسك يافعًا ! لقد‬
‫تجاوزت الثالثين من عمرك ياولدي‪ ،‬انظر إلى صحبك وأترابك‪،‬‬
‫أوالدهم أصبحوا صبيانًا يملؤن األرض‪ ،‬فإلى متى ياولدي إلى متى ؟‬
‫_‬ ‫إلى أن يشاء ربي شيئا ً يا أماه‬
‫_‬ ‫هذا جواب الحكيم ياولدي‪ ،‬قل لي ماألسباب التي تمنعك من ذلك‬
‫فحسب‬
‫_‬ ‫األسباب كثيرة يا أماه‪ ،‬وال حاجة لك أن أعيد عليك ماذكرت آنفا ً‬

‫_‬‫ماتزعمه من أسباب أراها واهية القيمة لها عندي‪ ،‬أتتذرع بضيق‬


‫ذات اليد واالنشغال بالعلم ؟ إنها سنة الحكماء والصالحين ياولدي‪،‬ثم‬
‫لن اخطب لك بنت السلطان‪ ،‬بل فتاة التغيب عنها معيشتنا وال تخفى‬
‫عنها حالنا‬
‫_‬ ‫أماه أي بيت يرضى أن يزوج ابنته إلى رجل في مثل حالي بالكاد يجد‬
‫قوت يومه‪ ،‬بنات الناس أمانة يا أماه‪ ،‬اليضيعها إال اللئيم‬
‫_‬ ‫أنت تجيد المبررات ياولدي‪ ،‬ثم وإن كنت التملك ماالً‪ ،‬فقد جزت ثروة‬
‫من العلم‪ ،‬فقل لي أيهما أجل وأشرف ؟‬
‫_‬ ‫الحول والقوة إال باهلل‪ ،‬حسنا ً حسنا ً يا أماه‪ ،‬مارأيك أن نؤجل الحديث‬
‫إلى وقت الحق فأنا مشغول قليالً وال أريد أن أتأخر على أبي المغيرة‪.‬‬
‫السالم عليكم‬
‫_‬ ‫وعليكم السالم ورحمة هللا‬

‫‪:‬المشهد ‪15‬‬
‫من وقف في وجه المالحدة الكافرين وتصدى للزنادقة المارقين‬
‫_‬

‫أليسوا المعتزلة؟ ألم تكن لهم سابقة الفضل بالدفاع عن اإلسالم وأهله؟‬
‫ألم يتفرق أتباع شيخنا واصل بن عطاء رحمه هللا في األنصار‬
‫اإلسالمية رادين على أهل األهواء والضالالت؟‬
‫_‬ ‫ماال تعلمونه أو تغفلون عنه أن أهل الكفر اليرتدعون بإحدى اثنتين‬
‫إما سيف صارم أو لسان حاسم‬
‫_‬‫نحن لسنا أصحاب كالم حتى نقارع كالحجة بالحجة يابن أبي دؤاد‪،‬‬
‫ولكننا قوم نتعرف ديننا من الكتاب والسنة ونتعبد هللا بما أنزل ال بما‬
‫نرى‪ ،‬أما أنتم فتقدمون الرأي على النص‪ ،‬والصواب فيما نرى أن نقف‬
‫عند حدود النص بفهم النبي وأصحابه حتى التزل أقدامنا في مزالق‬
‫الغي وظلمات الضالل‬

‫‪:‬المشهد ‪16‬‬
‫_‬ ‫تأخر زوجي الحبيب كثيراً فأين كان؟ أال يعلم أنه بقي من الوقت القليل‬
‫وتصل أختي شهيناز وزوجها وهو غير موجود؟‬
‫_‬ ‫ماطلبته يازوجة شفية اليكفيه يوم كامل حتى اجلبه لك‪ ،‬فلم اترك دكانًا‬
‫في سوق وال حانوتًا في زاوية إال ودخلته‪ ،‬ثم جئتك على عجل‪ .‬فلما‬
‫العتاب يازوجي ؟‬
‫ومن لي غير زوجي أعاتبه‪ ،‬ثم إنك تعرف أني ال اصبر على فراقك‬
‫_‬

‫ياشفيع‪ ،‬منذ وجدت أختي شهيناز قطعت وع ًدا أن أعوضها ونفسي عن‬
‫سنين الفراق والعذاب‬
‫_‬ ‫يازوجة شفية‪ ،‬ها أنت تضيعين الوقت وإذا تأخرت يقع اللوم علي‬
‫_‬ ‫صدقت‪ ،‬يكفينا ماضاع من الوقت‪ .‬سأبدأ أنا بتحضير الطعام ريثما‬
‫تستبدل مالبسك الستقبال الضيوف‬

‫‪:‬المشهد ‪17‬‬
‫_‬ ‫تفضلي يافوز هذا صك عتقك من العبودية‪ ،‬فمثلك كان حر ويحب أن‬
‫يعيش بقية حياته حر‬
‫_‬ ‫بعد أن عرفنا ماحل بك من ظلم على يد من التعرف الرحمة طريقًا‬
‫إلى قلوبهم‪ ،‬اليمكن أن نقبل أن تبقي جارية‬
‫_‬ ‫أي كلمات يمكن أن تعبر عن شكري وامتناني لكما‬
‫_‬ ‫أنت اآلن حرة كما ولدتك أمك‪ ،‬ويمكنك أن تغادري هذا البيت في‬
‫الوقت الذي تريدين ولك أن تبقي فيه بقية عمرك‬
‫_‬ ‫أعرفك فتاة ذكية وجميلة‪ ،‬أخي يطلبك للزواج‪ ،‬فما تقولين‬
‫_‬ ‫أتقبل الحرة اآلن أو‪ ،‬مع أنك إن قبلت سيكون يوما ً من أجمل أيام‬
‫عمري‪ ،‬وإن لم تقبلي‬
‫_‬ ‫أوافق ولكن بشرط‬
‫_‬ ‫إني اسمعك‬
‫_‬ ‫أن تساعدني في البحث عن أهلي وأختي‬
‫_‬ ‫وأنا موافق‬

‫‪:‬المشهد ‪18‬‬
‫_‬ ‫شهيناز‪ ،‬شهيناز‪ ،‬شهيناز‬
‫لقد وجدتها لقد وجدت أختك فوز‬
‫_‬ ‫وجدتها ! أحقًا ماتقول؟ وجدتها‬
‫_‬ ‫نعم نعم‪ ،‬إنها هنا تعيش في بغداد‬
‫_‬ ‫مروان أين هي؟ لم لم تأتي معك؟ أين كانت مختفية كل هذه السنين؟‬
‫أرجوك أخبرني يا مروان أين هي أريد أن أراها‬
‫_‬ ‫اهدئي اهدئي‪ ،‬إنها تعيش في بيت زوجها‬
‫_‬ ‫وهل تزوجت أيضاً؟‬
‫_‬ ‫نعم‪ ،‬لقد تزوجت من أحد حراس الخليفة‬
‫_‬ ‫ال أصدق ماتقول يامروان‪ ،‬أريد أن أراها‪ ،‬أرجوك خذني إليها‬
‫_‬ ‫سآخذك‬

‫‪:‬المشهد ‪19‬‬
‫_‬ ‫هيا ياشهيناز‪ ،‬ال نريد أن نتأخر على أختك فوز وزوجها شفيع‬
‫_‬ ‫ها قد انتهيت‪ ،‬هيا بنا‬
‫_‬ ‫حين نذهب إلى أختك فوز أرى في عينيك سعادة ًال أراها في أوقات‬
‫أخرى‪ ،‬حتى أنني كدت أغار منها‬
‫_‬ ‫وكيف ال أكون سعيدة ًوهي كل ماتبقى لي من أهلي‪ ،‬بعد وفاة أمي‬
‫وأبي لم يبقى لي في هذه الدنيا إال فوز‬
‫_‬ ‫وأنا يا شهيناز‪ ،‬أليس لي مكان في قلبك‬
‫_‬ ‫زوجي في سويداء قلبي‪ ،‬ولك كل عمري وحياتي‪ .‬هيا يا أبا فوز هيا‪،‬‬
‫ال أريد أن أتأخر أكثر من ذلك‬
‫_‬ ‫هيا‬

‫‪:‬المشهد ‪20‬‬
‫_‬ ‫أبا عبدهللا‪ ،‬السالم عليكم‬
‫_‬ ‫وعليكم السالم ورحمة هللا‬
‫_‬ ‫لدي سؤال أعرف أن جوابه عندك‬
‫_‬ ‫ً قل ماعندك ياأخي‪ ،‬خيرا‬
‫_‬ ‫لحقت بصالة الجماعة وكان اإلمام راكعا ً‪ ،‬فكبرت راكعا‪ً ،‬فهل‬
‫تعوضني التكبيرة التي ركعت بها عن تكبيرة اإلفتتاح؟‬
‫إن نويت بتلك التكبيرة تكبيرة اإلفتتاح أجل‪ ،‬فقد قرأت على أبي عبد‬
‫_‬

‫هللا عبد األعلى عن معمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن ابن عمر وزيد‬
‫ابن ثابت قاال‪ :‬إذا أدرك الرجل القوم ركوعا ًفإنه يجزئه تكبيرة واحدة‬
‫_‬ ‫جزاك هللا خيراً يا أبا عبدهللا‬
‫_‬ ‫استودعتك هللا يا أبا الوليد‪ ،‬السالم عليكم‬
‫_‬ ‫وعليك السالم‬

‫‪:‬المشهد ‪21‬‬
‫_‬ ‫هذا تحامل مابعده تحامل يا أبا المغيرة‬
‫_‬ ‫هل هذا هو الحق الذي يقرع المعتزلة وأشياعهم؟ فهم حين يضربون‬
‫ً عن نصوص كتاب هللا وسنة رسوله صلى هللا عليه وسلم صفحا‬
‫_‬ ‫!!أبا المغيرة‬

‫‪:‬المشهد ‪22‬‬
‫_‬ ‫لم أتمالك نفسي يا أبا عبدهللا من الرد على ابن دؤاد وأنا اسمعه يقول‬
‫مايقول‬
‫هون عليك يا أبا المغيرة‪ ،‬كل ما أريده منك أن التجالس أمثال هذا‬
‫_‬

‫الرجل‪ ،‬فإن مجالستهم ترد‪ ،‬وإياك أن ترد عليهم فإن الرد عليهم بالمرء‬
‫يزرى‬
‫_‬ ‫استغفرهللا العلي العظيم‪ ،‬اللهم عافنا من الضالل وأهله‬
‫_‬ ‫اللهم آمين‬
‫‪:‬المشهد ‪23‬‬
‫_‬ ‫الحق يا أبا عبدهللا أنك أحسنت في كتابك الرسالة‪ ،‬لقد وضعت ألهل‬
‫العلم أصوال ًفي معرفة دالئل الشريعة‬
‫_‬ ‫الحمدهلل الذي وفقني إلى هذا‪ ،‬ومن علي بشيوخ أجالء كمالك ابن أنس‬
‫رحمه هللا‪ ،‬وكأمثالك ياشيخنا اطال هللا في عمرك‬
‫_‬ ‫بارك هللا فيك أيها الشافعي‬
‫_‬ ‫لقد استنبطت القواعد التي يرجع إليها أهل العلم في معرفة مراتب أدلة‬
‫الشرع وبيان منزلة السنة وحجية اإلجماع والقياس‬
‫_‬ ‫لقد أحسنت إلى أهل العلم وأفدتهم‪ ،‬فجزاك هللا عن اإلسالم خيراً‬

‫_‬ ‫شافاك هللا وعافاك ياشيخنا‪ .‬ماكان يجب عليك أن تتعب نفسك بالقدوم‬
‫إلينا‪ ،‬واجبنا نحن أن نزورك ونقوم على خدمتك‬
‫_‬ ‫شوقي للحديث معك أمدني بالقوة‪ ،‬إن الحديث معك ينسيني مرضي‬
‫_‬ ‫سأحضر لك شرابا ًيريحك إن شاءهللا‬

You might also like