You are on page 1of 14

‫ِن رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ‬

‫إ َّ‬
‫فاتن صبري‬

‫إنّما نُطْ ِع ُم ُكم لِ َوجْه اهلل‪:‬‬


‫أذكر أننا أقمنا أول عامين لنا في مدينة الغوس في نيجيريا في شقققفن فندقية‪ ،‬حتى يتسقققنى لنا حل عن عن من ل‬
‫مناسب وقريب من مدحرس حألوالد‪ ،‬وكنت حريصة على أن أحضر هدحيا بسيطة لجميع عمال حلتنظيف وطاقم‬
‫حالسققتف ال وسققالن حلسققيارع بتد عود ي من أي رحلة س ق ر‪ ،‬ومشققاركتي ل م في حلطتاو وحلشققرحك‪ ،‬ل نني وب‬
‫أمانة لم ن حلدعوع في بالي في ذلك حلوقت‪ ،‬ول ن أردت ب ذه حألعمال حلتفرك إلى حهلل‪ ،‬وعند قرحرنا بمغادرع‬
‫حلم ان لالنتفال للمن ل حلجديد‪ ،‬فوجئ نا ب اء حلجميع‪ ،‬وقد أخ رنا حلسقققققققالن أن م يفولون‪ :‬إن م لم ي فابلوح عاللة‬
‫مسققققلمة ب ذه حألخالش نشققققر رو حلمع ة وح خاء‪ ،‬وهم يريدون أن ي افئونا‪ .‬فلم أعد أعرف ه أفر بسقق ق ب‬
‫حلستادع حلتي أدخلناها على قلوب م‪ ،‬أو أح ن لعال حلمسلمين حليوو‪ ،‬وحلذي أعطى أه هذح حل لد هذح حلتصور عن‬
‫طتِم مْ لِوَجْهِ حللَّهِ لَا نرِيد مِن مْ‬
‫حلمسققلمين‪ ،‬وقلت للسققالن‪ :‬م افن نا هي سققتاد م‪ ،‬و ذكرت حآلية حل ريمة‪" :‬إ َِّنمَا ن ْ‬
‫ج َح ًء َولَا ش ورًح"‪ ،1‬فار احت ن سي‪.‬‬
‫َ‬
‫يءٍ‪:‬‬
‫ُل شَ ْ‬
‫حمَتِي وَسِ َعتْ ك َّ‬
‫وَرَ ْ‬
‫أذكر قصقققة لمدرِّسقققة حللغة حل رنسقققية‪ ،‬وهي أفريفية من دولة "بنين" حلمجاورع لمدينة الغوس حين نفيم‪ ،‬وحلتي‬
‫كنت قد أبلغت ا بتد حلمعاضققرع بعاجتي لخادمة للمن ل ت لم حللغة حل رنسققية‪ ،‬ل ي أ م ن وأوالدي من ممارسققة‬
‫حللغة حل رنسية مت ا‪ ،‬فت اجنت بفول ا‪ :‬أنا مستتدع ألن أعم خادمة لديكِ‪.‬‬
‫ت مدرَستي ولك ححترحمك عليّ‪.‬‬
‫قلت ل ا‪ :‬أن ِ‬
‫ال ب عا جة ل ذح حألمر‪ ،‬فن نت ترفين أنني آ ي ك يوو من دو لة "بنين"‬
‫قا لت‪ :‬أ نت لطي ة لل غا ية‪ ،‬ول نني فت ً‬
‫حلمجاورع ل ذه حلمدينة‪ ،‬وأنا بعاجة إلى سق ن‪ ،‬وسقوف أنظف لكِ حل يت بق احاً وأعم في حلمرك مسقاءحً‪ ،‬وأنا‬
‫الحظت أن م ودودون جدحً‪ ،‬مع أن كتاب م (حلفرآن) لم يتعدث عن حلعب أبدحً‪ ،‬وال حتى عن حب حلخالن لت يده‪،‬‬
‫وكيف يع م وهو يضين علي م في حلتيش‪.‬‬
‫للتاملين ومم ن أن‬ ‫قلت ل ا‪ :‬بالنسققققق ة للسققققق ن‪ ،‬فت ضقققققلي للسققققق ن بدون عم وال مفاب ‪ ،‬فلدينا ملعن خا‬
‫شاركي م في حلم يت‪.‬‬
‫ت حلفرآن أبال؟‬
‫قرأ ِ‬ ‫حلفرآن‪ ،‬ف‬ ‫أما بخصو‬
‫قالت‪ :‬ال‪ ،‬ول نني سمتت بذلك‪.‬‬
‫ت ما فيه من ذكر لرحمة حهلل وح ه لت اده‪ ،‬ول ن حب حهلل ج جالله للت د ليس‬ ‫قلت ل ا‪ :‬لو قرأتِ حلفرآن ألدرك ِ‬
‫كعب حلت اد بتضق م بتضقاً‪ ،‬ألن حلعب في مفاييس حل شق قققققققر هو حاجة ي تفدها حلمعب‪ ،‬فيجدها عند حلمع وك‪،‬‬

‫(ح نسان‪)9:‬‬ ‫‪1‬‬


‫ول ن حهلل ج جالله غني عنا‪ ،‬فع ه لنا حب ض ورحمة‪ ،‬حبُّ قويٍّ لضتيف‪ ،‬وحب غني ل فير‪ ،‬وحب قادر‬
‫حب عظي ٍم لصغير‪ ،‬وحب ح مة‪.‬‬‫لتاج ‪ُّ ،‬‬
‫قالت‪ :‬كيف هذح؟‬
‫قلت ل ا‪ :‬أال نخذي بيد ط لك حلصقققغير ب حب إلى غرفة حلتمليات ليشقققفوح بطنه‪ ،‬وأنتِ وحثفة ماما من ح مة‬
‫حلط يب وح ه للصغير وحربه على نجا ه‪.‬‬
‫قالت‪ :‬كيف يع م وهو يفيد حريت م وال يسققمل ل م بنن ي تلوح ما يعلو ل م؟ ألم سققمتي بال ردحنية؟ ألم سققمتي‬
‫ب ذح حلم وو حلمتطور‪ ،‬وهو أن قرحرحت حل رد يجب أن ون مستندع على من تته ومتتته حلشخصية وهو مرك‬
‫حالهتماو حلرليسي‪ ،‬أي أن مصالعه حلشخصية تعفن فوش حعت ارحت حل لد و نثيرحت حلمجتمع وحلدين‪ ،‬و سمل له‬
‫بتغيير جنسه‪ ،‬وي ت ما يعلو له‪ ،‬وير دي ويتصرف في حلطرين كما يريد‪ ،‬فالطرين للجميع‪.‬‬
‫سمعي البنك حلصغير أن يلفي بن سه‬ ‫قلت ل ا‪ :‬وه سمعين ألط الك ب ت ما يعلو ل م بذريتة ح ك ل م؟ ه‬
‫من نافذع حلمن ل أو يلتب بسلك حل رباء حلم شوف؟‬
‫قلت ل ا‪ :‬ع ارع حلطرين للجميع بقققعيعة ل ن ف مك ل ا خاطل‪ ،‬لو كنت سق ق نين مع مجموعة من حألشقققخا‬
‫في من ل وححد مشققتر ‪ ،‬ه كان سققيتج ك سققير ل ذه حلت ارع؟ ه كنت سققتف لين بنن يفوو أحد شققركالك في‬
‫حلمن ل بتم مشين كفضاء حلعاجة في بالة حلمن ل بعجة أن حلمن ل للجميع؟ ه ستف لين حلعياع ب ذح حلمن ل‬
‫بدون قوحنين وال ضققققوحبك ع م ا؟ فا نسققققان بالعرية حلمطلفة يصقق ق ل كالن ق يل‪ ،‬وكما ث ت بما ال يدع مجاال‬
‫للشك أنه عاج على عم هذه حلعرية‪.‬‬
‫حل ردحن ية ال يم ن ل ا أن ون هوية بديلة عن حل وية حلجامتة م ما كانت قوع حل رد أو ن وذه‪ .‬أفرحد حلمجتمع‬
‫ط فات ال يصقققققلل بتضققق ق ا إال ب ت ‪ ،‬وال غنى ل تضققق ق ا عن بت ‪ .‬فمن م حلجنود وحألط اء وحلممرضققق قون‪،‬‬
‫وحلف ضاع‪ ،‬ف يف يت سنى ألي من م أن يغلب من تته وم صلعته حل شخ صية على حآلخرين ليعفن ستاد ه‪ ،‬وي ون‬
‫هو مرك حالهتماو حلرليسي؟‬
‫قالت‪ :‬وكيف تعفن حلستادع إذحً؟‬
‫قلت ل ا‪ :‬حلسققققتادع في حل ردحنية‪ ،‬هي حالنتصققققار‪ ،‬حل يمنة وحمتال حلت نولوجيا‪ .‬ل ن حلسققققتادع في ح سققققالو‪ ،‬هي‬
‫حلفلب حلمطمئن‪ ،‬حل وحج حلناجل‪ ،‬حلمس ن حلوحسع‪ ،‬حلجار حلصالل‪ ،‬حلمركب حلمريل‪ ،‬حلمشاركة وحلتتاون‪.‬‬

‫وقد جتلت حلعضارع ح سالمية وحلتي ش لت من م يج من مختلف حلشتوك وحلف ال حل ردحنية كالرسم حل ياني‪،‬‬
‫فجتلت حساك وج حء‪ ،‬وحج ات وحفوش‪ ،‬وكما يفع على حل رد حلتفاك أيضاً ي افن‪ ،‬ولفد حرر ح سالو أيضاً حل رد‬
‫من حلتص ية حلف لية وأعاده إلى حل طرع حلسليمة‪ ،‬كمدني حجتماعي‪ ،‬يتيش في جماعة عترمه و فدر إم انيته‬
‫حلت يرية وقدر ه على حلتتايش مع حآلخرين‪ ،‬فاألمة حلمتطلتة للتفدو وحلتي ت نى هدفاً سامياً‪ ،‬نطلن من م وو‬
‫حل يان حلوححد‪ ،‬فل فرد حجت اده وأف اره وقدرح ه‪ ،‬ل ن حلتط ين يعتاج إلى حلجماعة‪ ،‬وبالتالي يتساوى حلجميع‬
‫هنا حسب ما قدمه ك فرد‪ .‬وبذلك ي ون ح سالو قد حدد عالقة حل رد بالمجتمع‪ ،‬وأوضل بنن حل رد ليس سوى‬
‫ض ك إيفاع حلعياع‪ .‬مما أنتج مجتمتاً مستفرحً وآمناً‪،‬‬ ‫ج ءٍ بغير ال يتج أ من حل وية حلجماعية حلتي بدورها‬
‫ألنه كلما حخت حلتوحزن بين حلط فات‪ ،‬ستظ ر حلصرحعات‪ ،‬وي تفد حلرضا في حلمجتمع‪ .‬فلم يتد حلمال هو حلمتيار‬
‫حألعلى حلذي يمي مال ه عن حآلخرين‪ ،‬وال بالمال تعفن حلفوع وقيادع حلتالم‪ .‬حلفالد في حلنظاو ح سالمي ال يفيَّم‬
‫بما يملك من مال‪ ،‬ل ن بما لديه من عِلم وأخالش وعدل‪ ،‬وب ذه حلص ات وحدها حستطاعوح سابفاً حلتفدو و عفين‬
‫حالنتصارحت‪.‬‬
‫قال حلرسول بلى حهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫" مث حلمؤمنين في وحدهم و رححم م و تاط م مث حلجسد إذح حشت ى منه عضو دحعى له سالر حلجسد بالس ر‬
‫وحلعمى"‪.2‬‬
‫قالت‪ :‬حل ردحنية ر ك بالشذوذ حلجنسي بش م اشر‪ ،‬فلماذح ال ع ون حلشاذ جنسياً‪ ،‬فما لديه من ميول‪ ،‬هو مسنلة‬
‫جينية ط يتية‪ ،‬وميول ط يتي‪ ،‬ويجب أن نعترمه‪.‬‬
‫قلت ل ا‪ :‬وه عترمي ميول حلسارش إلى حلسرقة؟ ف ذح أيضاً ميول‪ ،‬ول نه في حلعالتين ميول غير ط يتي‪ ،‬إنه‬
‫خروج على حل طرع حل شرية‪ ،‬وحعتدحء على حلط يتة‪ ،‬ويجب أن يفوَّو‪.‬‬
‫لفد خلن حهلل ح نسان وهدحه إلى حلطرين حلسليم‪ ،‬ولديه حرية حالختيار بين طرين حلخير وطرين حلشر‪.‬‬
‫" َو َه َد ْينَاهُ انلَّ ْ‬
‫ج َدي ْ ِن " ‪( .‬ابلدل‪)10 :‬‬

‫ولذلك نجد أن حلمجتمتات حلتي عرِّو حلمثلية نادرحً ما يظ ر في ا هذح حلشذوذ‪ ،‬وحل يئة حلتي يل و شجع على هذح‬
‫حلسلو ‪ ،‬دحد في ا نس ة حلمثليين‪ ،‬مما يدل على أن حلذي يعدد ححتمال حلشذوذ لدى ح نسان‪ ،‬هو حل يئة وحلتتاليم‬
‫حلمعيطة به‪.‬‬
‫ولذلك قال تالى عن قوو لوط‪:‬‬
‫َّ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ً ْ َ َ َ ْ ِ ََُْ َ َْ َ َ َ َ ََ ُ‬
‫ْ‬
‫ح شة ما سبقكم بِها مِن أح ٍد مِن العال ِمني (‪ )80‬إِنكم َلأتون الرِجال شهوة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫" ولوطا إِذ قال ل ِقومهِ أتأتون الفا ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ ُ ْ ْ ََْ ُ‬
‫ك ْم إ َّن ُه ْم أنَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ََ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َْ َُْ ْ ٌَْ ُ ْ ُ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫اس‬ ‫ِ‬ ‫اب ق ْو ِمهِ إَِّل أن قالوا أخرِجوهم مِن قريت ِ‬ ‫ْسفون (‪ )81‬وما َكن جو‬ ‫ون الن ِ ساءِ بل أنتم قوم م ِ‬ ‫مِن د ِ‬
‫َ‬
‫َي َت َط َّه ُرون (‪( . " )82‬األعراف‪)82 – 80 :‬‬

‫هذه حآلية ؤكد أن حلشذوذ ليس ورحثياً‪ ،‬وليس من أب ركيب حلش رع حلورحثية لإلنسان‪ ،‬ألن قوو لوط هم أول‬
‫من حبتدع هذح حلنوع من حل احشقققة‪ .‬وهذح يتطابن مع أوسقققع درحسقققة علمية‪ ،‬وحلتي ؤكد أن حلشقققذوذ حلجنسقققي ال‬
‫عالقة له بالجينات حلورحثية‪.3‬‬
‫إن هوية ح نسان تغير في ك لعظة‪ ،‬حسب مشاهد ه لل ضاليات‪ ،‬أو حستخدحمه للت نولوجيا أو تص ه ل رين‬
‫كرع قدو مثالً‪ ،‬فالتولمة بنتت منه إنساناً متفدح‪ .‬فالخالن أب ل باحب وج ة نظر‪ .‬وحلشاذ أب ل باحب‬
‫سلو ط يتي‪ ،‬وأب ل لديه حلصالحية حلفانونية للمشاركة في نفاشات علنية‪ ،‬ب وعلينا دعمه وحلتصالل مته‪.‬‬
‫وأب عت حلغَل ة لمن لديه حلت نولوجيا‪ ،‬فإذح كان حلشاذ هو حلطرف حلذي يمتلك أس اك حلفوع‪ ،‬فسي رض على‬
‫حلطرف حآلخر قناعا ه‪ .‬مما أدى إلى إفساد عالقة ح نسان بن سه وبمجتمته وبخالفه‪ .‬وبار اط حل ردحنية بالشذوذ‬
‫حلجنسي بش م اشر‪ ،‬الشت هنا حل طرع حآلدمية حلتي ينتمي ل ا حلجنس حل شري‪ ،‬وسفطت م اهيم حلتاللة حلوححدع‪،‬‬
‫ف دأ حلغرك بوضع حلول للتخلص من حل ردحنية‪ ،‬ألن حالستمرحر ب ذح حلم وو سيضيع حلم اسب حلذي حفف ا‬

‫‪( 2‬روحه مسلم)‬


‫‪https://www.nature.com3‬‬
‫‪https://kaheel7.net/?p=15851‬‬
‫ح نسان حلمتابر‪ ،‬كما أضاع م وو حلتاللة‪ ،‬وبالتالي ما زحل حلغرك حتى حليوو يتاني من مش لة فلص أعدحد‬
‫حألفرحد في حلمجتمع‪ ،‬وحلذي أدى إلى فتل حألبوحك الستفطاك حلم اجرين‪.4‬‬
‫فا يمان باهلل وححترحو قوحنين حل ون حلتي خلف ا لنا‪ ،‬وحاللت حو بنوحمره ونوحهيه‪ ،‬هو طرين حلستادع في حلدنيا‬
‫وحآلخرع‪.‬‬

‫ن عَطَا ُء رَبِّكَ مَحْظُورًا‪:‬‬


‫َومَا كَا َ‬

‫كانت حلمدرِّسقققققة قد أكملت حوحرها متي قاللة‪ :‬وكيف تطور دول ملعدع و تخلف دول مؤمنة باهلل‪ ،‬على حلرغم‬
‫من ح ه ل م‪.‬‬
‫قلت ل ا‪ :‬وه يتطي مدير حلمدرسققققة البنه حل اشقققق شقققق ادع حلنجا ‪ ،‬لمجرد أنه حبنه ففك؟ هنا قوحنين وأنظمة‬
‫يجب أن ت ع في هذه حلمدرسقققة‪ ،‬ويعدَّد بناءً علي ا حلناجل وحلرحسقققب‪ .‬ل ن هذح ال يغير وحقع أن مدير حلمدرسقققة‬
‫يعب حبنه أكثر من حلجميع وهو حام حسمه ووريثه حلوحيد‪.‬‬
‫قلت ل ا‪ :‬فال ون كالمدرسققققققة له قوحنينه وسققققققننه‪ ،‬ولفد حفن غير حلمؤمنين حلتفدو حلمادي وحلتطور حلت نولوجي‬
‫بسقق ب أخذهم بالفوحنين حل ونية وحلسققنن ح ل ية‪ ،‬ومن ثم حسققتطاعوح بناء أنظمة سققياسققية جيدع‪ ،‬وأنظمة تليمية‬
‫و ربوية قوية وذحت متايير من جية‪ .‬وكان هذح حلتفدو حلمادي ففك لمن أخذ من م ب ماو حلسقققققنن ح ل ية وحلفوحنين‬
‫حل ونية‪ ،‬وهذح دلي على أن حلنجا حلدنيوي ال يعابي أبي وال أسققققود‪ ،‬وحلتدل من أسققققماله ع وج ‪ ،‬وحلظلم‬
‫من أق ل ما حذرنا حهلل منه‪ .‬ول ن مع هذح فاهلل لن يتك غير حلمؤمن حآلخرع حلتي هي لت اد حهلل حلمؤمنين وأح اله‪.‬‬
‫قال رسول حهلل بلى حهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫عسَنا ِهِ‬
‫طتَم بِ َ‬
‫ظلِم حلمؤمِنَ حسَنَةً‪ ،‬ي ْتطَى علَيْ ا في حلدنيا ويثاك علي ا في حآلخِرَعِ‪ ،‬وأمَّا حل افِر في ْ‬
‫"إِنَّ حهللَ تالى ال ِي ْ‬
‫في حلدنيا‪ ،‬حتى إذح أفضى إلى حآلخرِ ِع لم نَ لَه حسن ٌة ي ْتطَى ِب ا خيرًح" ‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫فاهلل تالى يتطي م في حلدنيا ما يستعفونه باعت ار ما عندهم من خير وما ي ذلونه من حن‪.‬‬
‫كما أن حهلل تالى قد ينصر أمة كافرع على أمة مسلمة‪ ،‬عفوبة ل ا على متابي ا‪ ،‬كما حدث بغ وع أحد‪.‬‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ُّ َ ُ ْ ْ َ َّ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫ازعتُ ْم ِف األ ْمرِ َوع َصيْتُ ْم م ِْن َب ْع ِد َما أ َراك ْم َما‬ ‫"ولقد صدقكم اّلل وعده إِذ َت سونهم بِإِذنِهِ حّت إِذا ف شِ لتم وتن‬
‫ُ‬ ‫ُ ُّ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ُ ُّ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ُ َّ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫َصفك ْم عن ُه ْم ِِلَبْ َتل ِيَك ْم "‪( .‬آل عمران‪)152 :‬‬ ‫َتِبون مِنكم من ي ِر يد ادلن يا ومِنكم من ي ِر يد اْلخِرة ثم‬

‫قال رسول حهلل بلى حهلل عليه وسلم‪:‬‬


‫"إن حهلل قسم بين م أخالق م كما قسم بين م أرزحق م‪ ،‬وإن حهلل يتطي حلدنيا من يعب ومن ال يعب‪ ،‬وال يتطي‬
‫ح يمان إال من يعب"‪. 6‬‬
‫ففالت‪ :‬إذحً إن آمنت به حآلن فسوف يتطيني ماالً ومن الً؟‬

‫‪4‬من مفال مفھوو حل ردحنیة حلمطلفة وحل رد في حألمة بفلم‪ :‬مروحن ب ا ‪ ،‬جريدع حلوطن‪.‬‬
‫‪ ( 5‬حديث صحيح)‬

‫( حديث صحيح)‬ ‫‪6‬‬


‫ك وحلد مالًا ومن ال ه كنتي ستن رين وجوده؟‬
‫قلت ل ا‪ :‬وإن لم يتطي ِ‬

‫ظ ُرنا‪:‬‬
‫اهلل َينْ َت ِ‬
‫في قصة جميلة لمجموعة من حلملعدين حلصينيين حلذين كانوح يتساءلون عن رحمة حهلل‪ ،‬ففال أحدهم‪:‬‬
‫كيف يتطينا حلخالن غرحل ثم يطال نا بنن ال ن ستتمل ا؟ ويتطينا حلمال ويطال نا بنن نخسره بالصدقات‪ ،‬ويتطينا‬
‫حلوقت ويطال نا بنن نضيته في حلت ادحت؟ أليس هذح دلي على حلفسوع؟‬
‫قلت له‪ :‬إذح فننت ؤمن به وحعترحضك ففك على رحمته من عدم ا؟‬
‫قال‪ :‬ال‪ ،‬أنا ال أؤمن به ألنه قاسي‪.‬‬
‫ضع ت وقلت له‪ :‬حفترحضك أنه قاسي‪ ،‬دلي على إيمانك بوجوده‪ ،‬أنت لألسف ناق ن سك‪ .‬تالى حهلل عن أن‬
‫ي ون ظالمًا أو قاسقققيًا‪ ،‬ف و حلرحمن حلرحيم‪ ،‬ل ن رحمته هي حلرحمة حلمطلفة‪ .‬وعلى أية حال فإن حلفسققققوع حلتي‬
‫ترض ا ليست حجة ضد وجود حهلل‪ ،‬ب ضد رحمته‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬أنت برغ تك بإطالش غرحل ‪ ،‬ريد أن ون ع دحً ل ا‪ ،‬وحهلل يريد أن ون سققققققيدًح علي ا‪ ،‬يريد حهلل‬
‫إنسانا عاقالً ح يماً يتع م في غرحل ه‪ ،‬فليس حلمطلوك منك تطي حلغرحل ب وجي ا لالر فاء بالرو وسمو‬
‫حلن س‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬ألديك أط ال؟‬
‫قال‪ :‬نتم‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬عندما ل و أوالد بتخصقققيص بت حلوقت في حلمذحكرع‪ ،‬ليعصقققلوح على م انة علمية في حلمسقققتف ‪،‬‬
‫مع رغ ت م في حللتب ففك‪ ،‬ه تت ر أنت في هذه حللعظة أك قاسي؟‬
‫من حل رحة جابتي‪ ،‬وسقققققققنلني أحدهم‪ :‬ماذح ن ت حآلن وقد أبتدنا عن حهلل‬ ‫حين ا اجنت بالمجموعة نت‬
‫كثيرحً‪ ،‬ه يف لنا إذح عدنا وقد أسننا إليه كثيرحً؟‬
‫قلت له‪ :‬أنتم أسن م ألن س م ففك‪ ،‬فاهلل تالى ليس بعاجة لنا‪ ،‬ب نعن بعاجة إليه‪ ،‬ول ن على أية حال‪ ،‬ماذح كنت‬
‫سوف ت أنت عندما ي تتد عنك حبنك حلتابي؟ ه كنت ست ضعه و ش ِّر به‪ ،‬ه كنت ستطلب منه أن يفت‬
‫ن سه؟‬
‫قال‪ :‬سنبفى منتظرًح عود ه‪ ،‬وأسامعه إن عاد‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬إذًح فاهلل ينتظركم حآلن‪.‬‬
‫ويفول‪ :‬حهلل‬ ‫فشقققق ن فرحاً وردد بصققققوت عالي‪ :‬حهلل ينتظرنا وي ررها‪ .‬وبققققار حلجميع يلت ت ل تضققققه حل ت‬
‫ينتظرنا‪.‬‬
‫أشد فرحًا بتوبة ع ده حين يتوك إليه من أحدكم كان على رححلَته‬ ‫علَيْهِ وَ سَلَّمَ‪ ،‬يَفول‪ " :‬لَله ُّ‬
‫هلل بَلَّى حهلل َ‬
‫رَسولَ ح ِ‬
‫ظل ا قد أيس من‬
‫س من ا‪ ،‬فن ى شققققققجرعً فاضققققققطجَعَ في ِّ‬
‫ض َفلَاع‪ ،‬فان لتت منه وعلي ا طتامه وشققققققرحبه‪ ،‬فني َ‬ ‫بنر ٍ‬
‫ثم قال مِن شقققققققدَّع حل ر ‪ :‬حلل َّم أنت ع دي وأنا‬
‫حلَته‪ ،‬ف ينا هو كذلك إذح هو ب ا قالم ًة عنده‪ ،‬فنخذ بخِطام ا‪َّ ،‬‬‫رح ِ‬
‫ربُّك‪ ،‬أخطن من شِدَّع حل َر " ‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫وأذكر قصة لي مع ممث هندي ش ير‪ ،‬كان قد حعتنن حل ندوسية مؤخرحً‪ ،‬وفي أثناء حوحري مته وفرين عمله‪،‬‬
‫عن رحمة حهلل وح ه لت اده‪ ،‬قال أحدهم لي‪ :‬كيف يصققققف حهلل ن سققققه بالغ ور حلرحيم ارع‪ ،‬وشققققديد حلتفاك ارع‬
‫أخرى؟ قلت له‪ :‬حهلل غ ور رحيم مع أبعاك حلذنوك حلتي ر ب دون إبرحر وبع م بشرية ح نسان وضت ه‪،‬‬
‫وال يفصققققد ب ا عدي حلخالن‪ ،‬ل نه تالى يفصققققم من يتعدحه وين ر وجوده‪ ،‬أو يصققققوره في بققققنم أو حيوحن‪،‬‬
‫ففاطتني حلممث بصورع غير اللفة وقال‪ :‬هذه بغالر وحهلل ال ي تم ب ا‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬إنك لو شقققتمت حيوحن فلن يلومك أحد‪ ،‬أما أن شقققتم وحلديك‪ ،‬فسقققوف الو وبشقققدع‪ .‬ال نظر إلى بققِغر‬
‫حلمتصية‪ ،‬ل ن حنظر مَن عصيت‪.‬‬

‫اللهُ‪:‬‬
‫فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُ ُم َّ‬
‫من حلتجارك حلتني ة حلتي خضقققققت ا في مجال حلدعوع‪ ،‬كانت مع حمرأع من جنوك أفريفيا وأخي ا حلنصقققققرحنيين‪،‬‬
‫وزوجة أخي ا حلتايالندية حل وذية‪ .‬حلمرأع وأخي ا من سققق ان أفريفيا حلجنوبية حل ي ‪ ،‬وكانوح يتمي ون بضققققخامة‬
‫عجي ة في حألجسققققققاد ‪ ،‬بينما زوجة حألخ كانت بققققققغيرع حلعجم جدحً‪ ،‬وكنت قد حر ت في حل دحية للتناق في‬
‫أش ال وأحجاو وعفالد حل وحر‪ ،‬وشرحسة حلمرأع في عرض ا للدين حلنصرحني عليّ‪ ،‬حين كان من حلم ترض أن‬
‫أبدأ حوحري مت م بترض مختصقققر عن ح سقققالو‪ ،‬وقد فاجن ني بسقققي من حلت ارحت حلغري ة وبدون وقف‪ ،‬ولم‬
‫تطني حتى حل ربة ألن أ لم كلمة وححدع‪ ،‬وهي فول‪" :‬حهلل مع ة"‪ ،‬حهلل يع ك‪ ،‬حهلل مات من أجلك‪.‬‬
‫ت عن أسئلتي‪.‬‬
‫مال ت ن سي وقلت ل ا‪ :‬حسناً‪ ،‬أنا مستتدع العتناش حلنصرحنية‪ ،‬إن أج ِ‬
‫فرحت حل حلرع كثيرحً‪ ،‬وذه ت لتعضققققر زوجة أخي ا لتسققققمع حلعوحر‪ ،‬حين كانت زوجة حألخ في زحوية أخرى‬
‫في حلمسققجد لتفك بت حلصققور حلتذكارية‪ ،‬وف مت أن حلمرأع حلجنوك أفريفية عاول مع زوجة أخي ا من فترع‬
‫لتتر حل وذية و تتنن حلنصرحنية‪ ،‬فاعتفدت حل حلرع أن ق ولي للنصرحنية سوف ي ون حاف ًح ل وجة أخي ا‪.‬‬
‫قالت حل حلرع في حضور زوجة أخي ا‪ :‬أخ ريني ما هي أسئلتك‪.‬‬
‫قلت ل ا‪ :‬أنت فولين إن حهلل يع ني ومات من أجلي‪ ،‬للت ير عن ذنوبي‪.‬‬
‫قالت نتم‪.‬‬
‫قلت ل ا‪ :‬وه ح ي البني يجتلني أقت ن سي ألسامعه على أخطاؤه؟‬
‫وه حب حهلل لي يجتله عاج حً أن يغ ر لي إن رجتت وعدت إليه؟‬
‫لمجرد إيماني‬ ‫وه ح ه لي يجتله يعاسقققق ق ني على خطيئة حر ا غيري وهي خطيئة آدو‪ ،‬ويتطيني حلخال‬
‫بموت شخص آخر على حلصليب‪ ،‬وليس بصالل عملي؟‬
‫وه حب حهلل للمسيل جتله عاج حً عن حمايته من حلفت وحلصلب؟‬
‫؟‬ ‫وكيف يموت حهلل وهو حي ال يموت في عفيد م؟ أليس هذح ناق‬
‫وعندما مات لثالثة أياو حسب حعتفادكم‪ ،‬من كان يدير حل ون في غيابه حلم عوو؟‬

‫‪ ( 7‬روحه حل خاري)‬
‫ومن كان يتطي ويرزش‪ ،‬من كان يعيي ويميت‪ ،‬من أحياه هو ن سه عندما مات؟‬
‫ومع أن حهلل قادر على ك شققققققيء كما ررون عفيد م‪ ،‬ل ن ه ي ت حهلل ما ال يلين بجالله‪ ،‬كنن يتلَّن على‬
‫خش ة وي صن عليه ويتذك ويموت مصلوباً‪ ،‬وحلمصلوك يتت ر ملتون في كتاب م؟‬
‫وأين قال حلمسيل في كتاب م أنه هو حهلل؟‬
‫ولما ب ى حلمسيل وبلّى لطلب ح غاثة من حهلل عندما أرحدوح بل ه‪ ،‬كان قد بلى لن سه؟‬
‫تالى حهلل عن ذلك علوًح ك يرح‪.‬‬
‫وكنت قد الحظت حر اك ا وحختالسق ا نظرحت ل وجة أخي ا‪ ،‬وشققترت أن ا بدأت خشققى من نثير كالمي على‬
‫زوجة أخي ا‪ ،‬وقالت بتجلة بدون أن جيب على أي سقققققؤحل‪ :‬لفد أعج ني ثوبك كثيرحً‪ ،‬وحضقققققنتي بشقققققدع حتى‬
‫شترت بالخوف على ن سي‪ ،‬و ركتني وأمس ت بيد زوجة أخي ا وغادرت حلمسجد فورحً‪.‬‬
‫وأذكر أنني قد وحج ت موقف شقق ق يه ب ذح حلموقف‪ ،‬مع فرنسققققي نصققققرحني متدين‪ ،‬حين قال لي‪ :‬حهلل يع ك‪ ،‬حهلل‬
‫مات من أجلك‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬من أخ ركم ب ذح؟ حهلل ن سه أو حلمسيل؟‬
‫قال‪ :‬حلفديس بولص‪ ،‬وهو شقققخص ذكي ومتتلم جدحً‪ ،‬ودرجة تليمه في مسقققتوى درجة تليم شقققخص في وقتنا‬
‫حلعاضر ممن يعملون ثالث ش ادحت دكتورحه‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬وما عالقة درجة تليم بولص بالوحي ح ل ي؟‬
‫قال‪ :‬لفد رأى مناماً أخ ره أن حهلل مات من أجلنا‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬حلوحي ح ل ي ين ي من حهلل‪ ،‬ومنه حلوحي بالرساالت حلسماوية‪ ،‬ونفيضه حلوحي حلشيطاني حلذي ين ي عن‬
‫طرين حلمنامات لل شر‪ ،‬وكانت قد أضع ته إجابتي‪.‬‬
‫وحستطردت قاللة‪ :‬ثم إن حلتِلم حل شرى هو إنتاج بشرى‪ ،‬يصيب ويخطل‪ ،‬ومنه حالبدحع حلتلمي وحالل او حألدبي‪.‬‬
‫وهو جارك وخ رحت إبدحعية‪ .‬وال عالقة ل ا بالوحي ح ل ي على ح طالش‪.‬‬
‫وقلت له أخيرحً‪ :‬أنا ليس لدي حل ثير من حلمتلومات عن هذه حلنفطة‪ ،‬ل نني أ تجب ممن يتر رسقققققالة حلمسقققققيل‬
‫حلعفيف ية حلتي هي وحي إل ي‪ ،‬ويت ع رؤ يا م ناو‪ ،‬ليس في ا شققققققيء من حلمنطن وم خال ة لل طرع وحلت ف ب‬
‫حلمفاييس‪ ،‬لشققققققخص لم يفاب حلمسققققققيل في حيا ه ك ولص‪ ،‬لمجرد أنه متتلم؟ وقد كان من ألد أعدحء حلمسققققققيل‪،‬‬
‫وحاول جاهدًح هدو دينه وحلفضاء عليه‪ ،‬وكان ممن عذَّك أ اعه‪.‬‬
‫وقلت مستطردع‪ :‬فننا حآلن كإنسانة مع ة للمسيل‪ ،‬وعليّ أن أبدش رسالته‪.‬‬
‫وقد قال حلمسيل‪ :‬حهلل وححد أحد‪ ،8‬ويفول حلفديس بولص حهلل ثالثة في وححد‪.9‬‬
‫وقال حلمسققققيل في كتاب م‪ :‬سققققوف أبققققتد إلى أبي وأبي م‪ ،‬ربي ورب م‪ ،10‬وقال حلفديس بولص‪ :‬حلمسققققيل حالبن‬
‫حلمولود حلوحيد هلل‪.11‬‬
‫‪(Mark 12:29)8‬‬
‫‪)Corinthians 12:3-6( 9‬‬
‫‪( John 17:20)10‬‬
‫‪(Galatians 4: 4,5)11‬‬
‫وقال حلمسيل في كتاب م‪ :‬أنا ال أستطيع أن أعم شيئًا بن سي‪ ،12‬ويفول بولص‪ :‬حلمسيل كلي حلفدرع‪.13‬‬
‫وقال حلمسيل في كتاب م‪ :‬ح له أعظم مني‪ ،14‬وقال بولص‪ :‬أن حلمسيل مساوي لإلله في حلتظمة‪.15‬‬
‫فنخ رني أرجو ماذح عليّ أن أفت حآلن؟ أبدش حلمسيل‪ ،‬أو أبدش بولص؟‬
‫حلصققور ألنني عندي موعد‬ ‫سققمعين لي بالتفاط بت‬ ‫قال‪ :‬ترفين ك هذح‪ ،‬و فولين ليس لديك متلومات؟ ه‬
‫ي حلمغادرع‪.‬‬
‫هاو وعل ّ‬
‫قلت له‪ :‬ض ‪.‬‬

‫ن شَكَرْتُ ْم وَآمَنْتُمْ‪:‬‬
‫مَا َيفْ َعلُ الّلَهُ بِعَذَابِكُمْ إِ ْ‬
‫قصققة أخري ألمري ي وياباني من أروع حلفصققص حلتي عشققت ا في حيا ي‪ ،‬حين كنت في ذلك حليوو متت ه جدح‬
‫و كان هذح حليوو حافال بالت م ‪ ،‬و كانوح قد أخ روني أن في حنت ظاري زحلرين أمري ي و يا باني‪ ،‬وظن نت أن م‬
‫أبقققدقاء ل نني فوجئت أن م ال يترفون بتضق ق م حل ت ‪ ،‬ول ن فابلوح في غرفة حالنتظار في حلمرك ‪ ،‬فنخذ م‬
‫في زيارع حلي حلدحخ مع ت ي حلشديد ل نني س عان حهلل وحففت‪.‬‬
‫وجئت باألمري ي ين ال عليّ باألسئلة بش متوحب ‪ ،‬وسؤحل يت ته سؤحل‪ ،‬ط تا حلياباني كان يت لم حالنجلي ية‬
‫بطالقه ول نه كان يس قتمع‪ ،‬لم يفاطتنا وكان يس قتمع بإنصققات‪ ،‬ل ن حألمري ي كان ال يتوقف عن حألسققئلة بش ق‬
‫غير ط يتي لدرجة أنني ش ت أنه يريد م اجمة ح سالو وأنه ال يسنل لالست ادع‪ ،‬حين أنه سنلني أسئلة كثيرع‬
‫حستمرت إلى ثالث ساعات‪.‬‬
‫وقد طلب مني أن يتتلم ويع ظ سققورع حل ا عة‪ ،‬وح ظ ا‪ ،‬وطلب أن يتتلم سققورع حالخال وأن يتتلم حلصققالع‪،‬‬
‫في حل يارع خالل حلثالث ساعات‪ ،‬وقد أل مني حهلل حلص ر مع ت ي حلشديد‪ ،‬وشترت الحفاً من ط يتة أسئلته أنه‬
‫ملعد وال يتتنن أي ديانة‪ ،‬ألن حلنصرحني عادع ال ي اجم حلخالن‪.‬‬
‫حهلل حالدعاء بنن حلمسيل حبنه‪ ،‬ه يغار حهلل من حلمسيل؟‬ ‫ففال من ضمن ما سنل‪ :‬لماذح ال يَف‬
‫قلت له‪ :‬عندما رسق لي طردحً مع سققاعي حل ريد‪ ،‬وأذيع أنا بين حلناس أن سققاعي حل ريد هو حبنك‪ ،‬ه ف أنت‬
‫ب ذح؟‬
‫قال‪ :‬ال‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬ه ألنك غار منه؟‬
‫قال‪ :‬ال‪ ،‬ألنه ب ساطة ليس حبني‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬إذحً‪ ،‬فننت ف على خالفك ما ال ف له لن سك‪.‬‬

‫‪(John 30:5)12‬‬
‫‪(John 5:15)13‬‬
‫‪(John 28:14)14‬‬
‫‪(Hebrews 3:1)15‬‬
‫قال‪ :‬ولماذح يتذك حهلل بالنار؟‬
‫قلت له‪ :‬وماذح نتظر من حهلل لي ت بمن يتذِّك حألط ال باألسلعة حل يماوية مثال‪ ،‬أن يدخله حلجنة؟‬
‫قلت له‪ :‬ومن رأ من أمه وأبيه وأهان م وطردهم من حلمن ل وجتل م في حلشارع مثالً‪ ،‬ماذح شتر جاه هذح‬
‫حلشخص؟‬
‫قال‪ :‬حشتر بغيظ شديد‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬إن قلت لك أنني سوف أدخله من لي وسوف أكرمه وسوف أطتمه وسوف أش ره على هذح حلتم ه‬
‫فدر أنت عملي‪ ،‬ه تف ذلك مني؟‬
‫قال‪ :‬ال‪.‬‬
‫ففلت له‪ :‬وهلل حلمث حألعلى‪ ،‬ماذح نتظر مِمَّن رف خالفه وك ر به؟ من عوقب بالنار ف ننما وضع في م انه‬
‫حلصعيل‪ ،‬هذح حلشخص ححتفر حلسالو وحلخير على حألرض‪ ،‬فلم يستعن نتيم حلجنة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُّ َ ُ‬
‫"‪َ ..‬ول ْو ُردوا ل َعادوا ل َِما ن ُهوا عن ُه ِإَون ُه ْم لَكذِبُون"‪ (.‬األنعام ‪)20 :‬‬

‫أي أن ذن م ليس ذن اً معدودحً في حل مان ب هو خصلة ثابتة‪.‬‬


‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ُ ُ ُ َّ ُ َ ً َ َ ْ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ َّ ُ ْ َ َ ٰ َ ْ َ َ ٓ َّ ُ ْ َ‬
‫َش ٍء ۚ أَّل إِن ُه ْم ه ُم ٱلكٰذِبُون"‪.‬‬ ‫"يوم يبعثهم ٱّلل َجِيعا فيحل ِفون َلۥ كما َيل ِفون لكم ۖ ويحسبون أنهم لَع‬
‫(المجادلة ‪)18:‬‬

‫ف م يوحج ون حهلل أيضًا بالعلف حل ذك‪ ،‬وهم بين يديه يوو حلفيامة‪.‬‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ َ ٰ َ َ ْ َ ُ َّ ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ َّ َ َ َّ‬
‫ِين كذبُوا بِآيات ِنا واستكَبوا عنها أولئِك أصحاب انلارِ ۖ هم فِيها خ ِ‬
‫ادلون" ‪ (.‬األعراف ‪)36 :‬‬ ‫"واَّل‬

‫كما أن حلشقققر يم ن أن ين ي من أناس في قلوب م حسقققد وغيرع وي ونوح سققق اً في بن حلمشقققاك وحلن حعات بين‬
‫حل شر‪ .‬ف ان من حلتدحلة أن ي ون ج حل م حلنار وهو ما يتناسب مع ط يتت م‪.‬‬
‫وبِ ة حهلل حلتادل فتضي أن ي ون منتفماً إلى جانب رحمته‪ ،‬فاهلل في حلنصرحنية "مع ة " ففك وفي حلي ودية‬
‫" غضب" ففك‪ ،‬وفي ح سالو هو إله عادل ورحيم وله حألسماء حلعسنى جميتًا‪ ،‬وهي ب ات حلجمال وحلجالل‪.‬‬
‫قلت له مسققتطردع‪ :‬ثم إنه في حلوحقع حلتملي في حلعياع‪ ،‬نسققتخدو حلنار لت ل حلشققوحلب عن حلمادع حلنفية‪ ،‬كالذهب‬
‫وحل ضقققققة‪ ،‬ولذلك فإن حهلل تالى ‪ -‬وهلل حلمث حألعلى ‪ -‬يسقققققتخدو حلنار لتنفية ع اده في حلعياع حآلخرع من حلذنوك‬
‫وحآلثاو‪ ،‬ويخرج من حلنار في حلن اية من كان في قل ه مثفال ذرع من إيمان برحمته‪.‬‬
‫قال‪ :‬أريد دليال ملموسَا على وجود حهلل‪.‬‬
‫وحلسققرحك وليس ل ما وجود ملموس! ونصققدش‬ ‫قلت له‪ :‬أنت طلب أضققتف حل رحهين‪ .‬فنعن ن صققر قوس ق‬
‫وجود حلجاذبية دون أن نرحها لمجرد أن أث ت ا حلتِلم حلمادي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ ُ َ ُ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ ُ َ َّ ُ‬
‫"َّل تدرِكه األبصار وهو يدرِك األبصار ۖ وهو الل ِطيف اْلبِي" ‪ (.‬األنعام‪)103 :‬‬

‫إن مجرد حلظن بالفدرع على ح حاطة با درح حل ام هلل هو عين حلج به‪ ،‬ففد فود حلسققققققيارع إلى شققققققاطل‬
‫حل عر‪ ،‬ول ن ال م نك من حلخوض فيه‪ .‬فلو سققنلتك مثال عن مياه حل عر سققاوي كم لتر‪ ،‬وأج ت بني رقم فننت‬
‫جاه ‪ ،‬ولو أج ت بال أعلم فننت عالِم‪ .‬إن حلطرين حلوحيد لمترفة حهلل هي آيا ه في حل ون وآيا ه حلفرآنية‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولماذح ال ي ون هنا آل ة أخرى رزش و ش ي؟‬
‫فلت له‪ :‬وه حدعى أحد غير حهلل أنه حلرحزش حلشافي‪ ،‬لندرس بدش دعوحه من عدم ا؟‬
‫كذلك يالحَظ أ نّ ح نسققققققان في حلشققققققدع يتوجّه إلى حفيفة وححدع ويرجو ربّاً وححدًح ال أكثر‪ .‬وقد أث ت حلتلم وحدع‬
‫حلمققادع‪ ،‬ووحققدحنيققة حلنظققاو في حل ون من خالل حلتترف على مظققاهر حل ون وظوحهره‪ ،‬ومن خالل حلتشقققققققابقه‬
‫وحلتماث في حلوجود‪.‬‬
‫ثم خي على مسققققتوى حألسققققرع حلوححدع عندما يختلف حألك وحألو على ح خاذ قرحر مصققققيري يخص حألسققققرع‪،‬‬
‫وي ون ضعية حختالف م ضياع حألط ال و دمير مستف ل م‪ ،‬فما بالك في إل ين أو أكثر يع مان حل ون‪.‬‬
‫َ َّ َ ُ َ‬ ‫َ َ ٌ َّ َّ ُ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َّ‬
‫اّلل ِ َر ْ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫صفون"‪( .‬األنبياء‪)22 :‬‬‫ب الع ْر ِش عما ي ِ‬
‫ِ‬ ‫ان‬‫ح‬ ‫ب‬‫س‬ ‫ف‬ ‫ۚ‬ ‫ا‬‫ت‬ ‫د‬‫س‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫اّلل‬ ‫َّل‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ة‬‫ِه‬ ‫ل‬‫آ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫"لو َك‬

‫قال‪ :‬ه يستطيع حلخالن أن يعيي ميتاً أمامي؟‬


‫قلت له‪ :‬حلتجيب أن م أنتم حلملعدون ررون ن س حألسئلة وكنن م مت فون علي ا‪ ،‬مع أنني على قناعة أن م على‬
‫يفين من عدو وحقتيت ا ومنطفيت ا‪.‬‬
‫قلت له م ستطردع‪ :‬وإن أحيى حهلل أمامك حلمو ى فلن يفنتك ذلك‪ ،‬كما حدث في قصة موسى عليه حلسالو وغيره‬
‫من حألن ياء حلذين قدموح ألقوحم م حلمتج حت‪ ،‬ل ن أقوحم م ح موهم بالسعرع‪.‬‬
‫ُ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َْ ٌ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ‬
‫" َك َذٰل َِك َما أ ََت َّاَّل َ‬
‫ِين مِن َقبْلِهم ِمن َّر ُ‬
‫ول إَِّل قالوا َساح ٌِر أ ْو َم ُنون ﴿‪ ﴾٥٢‬أت َوا َص ْوا بِهِ ۚ بَل ه ْم ق ْو ٌم َطاغون ﴿‪."﴾٥٣‬‬
‫ٍ‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫(اَّلاريات ‪)53-52 :‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ َ َّ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َّ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ٰ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ ُ َّ َ‬
‫َش ٍء ُق ُب ًَل َّما ََكنُوا ِِلُ ْؤم ُِنوا إ ََّّل أن ي َ َش َ‬
‫اء اللَّــــهُ‬ ‫ْ‬ ‫"ولو أننا نزنلا إِِل ِهم المَلئِكة وَكمهم الموَت وح َشنا علي ِهم ُك‬
‫ِ‬
‫َ َ ٰ َّ َ ْ َ َ ُ َ ْ ُ َ‬
‫َثه ْم َي َهلون"‪(.‬األنعام ‪)111 :‬‬ ‫كن أك‬ ‫و لـ ِ‬

‫ا في‬ ‫قليلة‪ ،‬كان قد حر‬ ‫حستطرد حألمري ي قالال‪ :‬كيف يتاقب حلخالن ع اده بتذحك ال ينت ي‪ ،‬على متا‬
‫حيا ه حلفصيرع‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬إن كثيرحً من حلجرحلم بقق بنبعاب ا إلى ح م حلمؤبد‪ .‬ف هنا من يفول أن ح م حلمؤبد ظلم‪ ،‬ألن‬
‫حلمجرو حر ب جريمته بدقالن متدودع؟ ه ح م حلت شر سنوحت ح م ظالم‪ ،‬ألن حلمجرو لم يختلس من حألموحل‬
‫إال سنة وححدع ففك‪ .‬إن حلتفوبات ال تتلن بمدع حر اك حلجرحلم ب بعجم حلجرحلم وفظاعت ا‪.‬‬
‫وحستطرد حألمري ي حوحره متي قالالً‪ :‬ولماذح كرر ح له حلتعذير من حلنار‪ ،‬أال يدل ذلك على عدو رحمته وعدو‬
‫مع ته لنا؟‬
‫قلت له‪ :‬أنا أرهن أوالدي ب ثرع ن ي ي ل م كلما سقققققققافروح أو ذه وح إلى حلتم ‪ ،‬أن ينخذوح حذرهم في ذهاب م‬
‫وإياب م‪ ،‬ف تت رني أ ماً قاسققققققية؟ هذح قلب للموحزين‪ ،‬فإن م جتلون من حلرحمة قسققققققوع‪ ،‬فاهلل ين ه ع اده‬
‫ويعذرهم لرحمته ب م‪ ،‬ويرشدهم إلى طرين حلخال ‪ ،‬ووعدهم بت دي سيئا م حسنات عندما يتوبوح إليه‪.‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ً َ ِ ً َ ُ َ ٰ َ ُ َ ُ َّ‬
‫ات ۗ وَكن اّلل غفورا رحِيما"‬ ‫"إَِّل من تاب وآمن وع ِمل عمَل صاِلا فأولئِك يبدِل اّلل سيِئاتِهِم حسن ٍ‬
‫‪(.‬الفرقان‪)70:‬‬

‫قلت له متف ة‪ :‬ولماذح لم يل ت نظر عِظَم حلثوحك وحلنتيم في جنات حلخلود مفاب قلي من حلطاعات؟‬
‫َ‬ ‫ْ َْ َ ََْْ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫اّلل ِ َويَ ْع َم ْل َص ِ ً ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ُ ْ ْ ُ َ َّ‬
‫َ َ ْ ُ ْ ْ َّ‬
‫ِيها أبَ ًدا‬
‫ِين ف َ‬
‫ادل َ‬
‫ار خ ِ‬‫ات َترِي مِن َتتِها األنه‬
‫اِلا يكفِر عنه سيِئاتِهِ ويدخِله جن ٍ‬ ‫"ومن يؤمِن ب ِ‬
‫يم" ‪( .‬اَلغابن‪)9:‬‬ ‫ذَل َِك ال ْ َف ْو ُز ال ْ َع ِظ ُ‬

‫ن بِكُ ْم رَحِيمًا‪:‬‬
‫إ َِّن ُه كَا َ‬
‫أكم حألمري ي حوحره قالالً‪ :‬ولماذح طلب حهلل من ن يه إبرحهيم ذبل حبنه‪ ،‬أليست هذه قسوع؟‬
‫قلت له‪ :‬وه طلب حهلل منك ذلك؟ إذح حدعى شققققققخص أنه أذكى رج في حلتالم‪ ،‬فمن حلط يتي جدحً أن يخضققققققع‬
‫ألبققتب حالخت ارحت‪ ،‬ث ات حدعاءه‪ .‬وإبرحهيم عليه حلسققالو ن ي ورسققول يوحى إليه‪ ،‬وقد بققرَّ أن حهلل أحب‬
‫إليه من ك شيء‪ ،‬فاخت ره حهلل ليث ت هذح حلعب‪.‬‬
‫علما أنه ورد على زمن ن ي حهلل إبرحهيم عادع فديم حألبناء قربانا لآلل ة‪ ،‬وأرحد حهلل حن ي ط هذه حلتادع في‬
‫ال عن حألبناء‪.‬‬
‫فديم حالضعية بد ً‬
‫قال‪ :‬ولماذح ي رر حلفرآن أن حهلل يعب حلمؤمنين حلصالعين وال يعب حل افرين‪ ،‬أليسوح جميتًا ع اده؟‬
‫قلت له‪ :‬حهلل تالى أرشد جميع ع اده لطرين حلخال ‪ ،‬وال يرضى ل م حل ر‪ ،‬ل نه ال يعب حلسلو حلخاطل‬
‫ن سه حلذي يسل ه ح نسان بال ر وح فساد في حألرض‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫نك ْم ۖ َو ََّل يَ ْر َ ٰ‬
‫َ ْ ُ ُ َ َّ َّ َ َ ٌّ َ ُ‬
‫َض لِعِبَادِه ِ الكف َر ۖ ِإَون تشك ُروا يَ ْرض ُه لك ْم ۗ َوَّل تزِ ُر َوازِ َرةٌ وِ ْز َر‬ ‫إِن تكفروا فإِن اّلل غ ِِن ع‬
‫ِيم ب َذات ُّ‬ ‫ُ ْ َ ٰ ُ َّ َ ٰ َ ُ َّ ْ ُ ُ ْ َ ُ َ ُ ُ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َّ ُ َ‬
‫الص ُدورِ (الزمر‪)7:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫جعكم فينبِئكم بِما كنتم تعملون ۚ إِنه‬ ‫أخرى ۗ ثم إَِل ربِكم مر ِ‬

‫قلت له أيضق قاً‪ :‬ما قولك في أك ي رر أماو أبناله أنني فخور ب م جميتاً‪ ،‬إن سقققرقتم وزنيتم وقتلتم‪ ،‬وأفسقققد م في‬
‫حألرض فننتم بالنس ة لي كالتابد حلصالل؟ ب ساطة أقرك وبف ل ذح حألك هو أنه كالشيطان‪ ،‬يعن أبناؤه على‬
‫حل ساد في حألرض‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولماذح يذكرنا حهلل دحلما في حلفرآن بنتمه علينا‪ ،‬فما أعطانا إياه بالنس ة لما يمتل ه ال شيء‪ ،‬فنين حلتظمة‬
‫في ذلك؟‬
‫قلت له‪ :‬حهلل يذكرنا بنتمه علينا‪ ،‬ليعمينا من أن سنا من حلتوجه لغيره بالش ر وحلترفان‪ ،‬فإننا إن لم نت ده فسوف‬
‫نتوجه بالت ادع لغيره‪ .‬ف لما حصلت أنا على حلمال مثالً‪ ،‬أو شترت بنشوع حلنجا ‪ ،‬وحفتخرت بإنجازح ي ف ننني‬
‫ال من حهلل‪ ،‬فنفتل حين ا ب عة من حلفرآن‬
‫أش ر ن سي دون أن أشتر‪ ،‬وأرجع نجاحي إلى قدرح ي حلتي هي أب ً‬
‫ألقرأ حآلية حل ريمة وما وفيفي إال باهلل‪ ،‬فنعود وأقول حلعمد هلل‪.‬‬
‫ر بال دية لذح ا أو بداللت ا على مع ة من أهدحها إليك؟‬ ‫قلت له أيضاً‪ :‬إن أهدح أحد هدية‪ ،‬ه‬
‫قلت له مستطردع‪ :‬فتظمة حلتطاء بفيمة مصدره‪ ،‬فلو أعطيتك ‪ 100‬دينار‪ ،‬وأعطا حلمَلِك دينار‪ ،‬ل نت فرحت‬
‫أكثر بدينار حلملك‪ ،‬وألشتلت وسال حلتوحب حالجتماعي ب ذح حلخ ر‪.‬‬
‫ط تا حلياباني كان يستمع ولم يتدخ أبدح خالل حلثالث ساعات‪.‬‬
‫عاد حألمري ي وسنل‪ :‬أليست قسوع‪ ،‬أن يعاس نا حهلل على أعمال هو كت ا علينا أبالً؟‬
‫قلت له‪ :‬إنك عندما ريد مثال أن شقققتري شقققيئا من حلمتجر‪ ،‬و فرر أن رسقق حالبن حألول لشقققرحء هذح حلشقققيء‪،‬‬
‫ألنك على عِلم مسقق ن أن هذح حلولد ح يم‪ ،‬وسققوف يذهب م اشققرع لشققرحء ما ريده ماما‪ ،‬و تلم أن حلولد حآلخر‬
‫سوف ينشغ باللتب مع أقرحنه‪ ،‬ويضيع حلمال‪ ،‬وهذح في حلوحقع حفترحض قد بنيت ح مَك عليه‪.‬‬
‫قلت له‪ :‬حالطالع على حألقدحر ال يتناق مع إرحدع حختيارنا‪ ،‬ألن حهلل يتلم أفتالنا بنا ًء على علمه حلتاو بنوحيانا‬
‫وحختيارح نا‪ .‬وله حلمث حألعلى‪ -‬يتلم ط يتة حل شققققققر‪ ،‬ف و حلذي خلفنا ويتلم ما في قلوبنا من حلرغ ة بالخير أو‬
‫حلشقققققر ويتلم نوحيانا ومطلع على أفتالنا‪ ،‬و سقققققجي هذح حلتِلم عنده ال يناق إرحدع حختيارنا‪ .‬علما بنن حهلل عِلمه‬
‫مطلن‪ ،‬و وقتات حل شر صيب و خطن‪.‬‬
‫قلت له أيضاً‪ :‬من حلمم ن أن يتصرف ح نسان بطريفه ال رضي حهلل‪ ،‬ل ن صرفه لن ينتِ ضد إرحد ه تالى‪،‬‬
‫ففد أعطي حهلل خلفه إرحدع حالختيار‪ ،‬ل ن صقققرفا م لك وإن كانت في ا متصقققية له‪ ،‬ف ي ال حل ضقققمن إرحدع‬
‫حهلل وال يم ن أن تاكس ا ألنه تالى لم يتك أحدحً مجاالً لتجاوز مشيئته‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلماذح يسمل بالمتصية؟‬
‫قلت له‪ :‬أحيانا عندما يصققر حبني مثال حلصققغير على مسققاس حلنار وأقول له ال ت هذح حلشققيء‪ ،‬ل ن في لعظة‬
‫ما‪ ،‬عندما أجده عنيدح أسقققمل له أن يمسق ق ا ل ي يتتلم من جربته‪ ،‬ألنني علمت بتلمي بشقققخصقققية حبني أن هذح‬
‫حلولد لن يتتلم إال حذح جرك‪ ،‬وهلل حلمث حألعلى‪ ،‬فاهلل يتلم ط يتة هذح حلشققققخص ويتلم أنه لن يتتلم إال حذح جرك‪،‬‬
‫ول ذح نجد أن هنا كثيرحً من حلناس يتترضقون الخت ارحت بسقيطة من حهلل‪ ،‬وهنا بشقر يتترضقون الخت ارحت‬
‫بققققققت ه‪ ،‬هذح كله بتلمه سقققق ق عانه فربما ي ون ذلك ألنه يتلم أن هذح حلشققققققخص لن يتتلم ولن يرجع إلى حهلل إال‬
‫باخت ار بتب‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولماذح يج رنا على ح يمان؟‬
‫قلت له‪ :‬وه أج ر حهلل على ح يمان به؟ أنت فف أمامي و دَّعي أنك غير مؤمن به‪.‬‬
‫إنك ال سققتطيع أن ج ر قل ك و رهه على ق ول شققيء ال يريده‪ ،‬فإنه من حلمم ن أن ج ر شققخص على حل فاء‬
‫متك عت حلت ديد وحلترهيب‪ ،‬ل ن ال سقققققتطيع إج ار هذح حلشقققققخص على أن يع ك‪ ،‬لفد ح ظ حهلل قلوبنا من أي‬
‫ش من أش ال حالكرحه‪ ،‬ل ذح حلس ب هو يعاس نا وي افئنا بناء على نوحيانا وما عمله قلوبنا‪.‬‬
‫وفي ن اية حل يارع كانت حلم اجنع‪ ،‬جاء حألمري ي وقال لي أنه يريد أن يلتفك بور دحخ حلمسجد‪ ،‬وأثناء غياك‬
‫حألمري ي جاءني حلياباني‪ ،‬وقال لي‪ :‬أنا أعج ت جدح ب ذح حلدين‪ ،‬ما هذح حلدين حلتظيم؟ أنا أريد أن أعتنن هذح‬
‫حلدين‪ ،‬وقد كانت م اجئة مذهلة لي‪ ،‬حين أنني لم أجد منه أي ردع فت خالل حل يارع وكان يسققتمع ففك‪ .‬وشقق د‬
‫حلياباني أماو حالمري ي بنن ال إله إال حهلل وأن معمدح رسول حهلل وما كان على حألمري ي إال أن ي ار له‪ ،‬وطلب‬
‫مني حلياباني ابقققي أكثر عن ممارسققة هذح حلدين وقد أعطيته رقم لي ون حلمرك حالسقققالمي في طوكيو‪ ،‬وقد‬
‫وعدني بنن يستمر على هذح حلطرين‪.‬‬
‫يأتي اهلل بقوم يُحِبُّهُ ْم ويُحِبُّونَه‪:‬‬
‫َّ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َّ َ َ ُ َ َّ َ َ ْ َ ُ َّ‬
‫ُك َ ْ‬
‫َش ٍء‬ ‫"اَّلِين َي ِملون العرش ومن حوَل يسبِحون ِِبم ِد رب ِ ِهم ويؤمِنون بِهِ ويستغفِرون ل َِّلِين آمنوا ربنا وسِعت‬
‫حي ِم "‪( .‬اغفر‪)7 :‬‬ ‫اب ْ َ‬
‫اْل ِ‬ ‫ك َوقِه ْم َع َذ َ‬‫َّ ْ َ ً َ ْ ً َ ْ ْ َّ َ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ َ‬
‫رْحة وعِلما فاغفِر ل َِّلِين تابوا واتبعوا سبِيل‬
‫ِ‬

‫ويتجلى مع ة حهلل ورحمته لت اده في خلف م و ريم م وإرشادهم وبيان حلطرين حلعن ل م‪.‬‬
‫ُ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ َ ً‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬
‫" َول ق ْد َمك َّناك ْم ِف األ ْر ِض َو َج َعل َنا لك ْم فِي َها َم َعايِش ۗ قل ِيَل َّما تشـــك ُرون ﴿‪َ ﴾١٠‬ول ق ْد خلق َناك ْم ث َّم‬
‫َ َ َ َ َ ُ َّ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫كةِ ْ‬‫َ َّ ْ َ ُ ْ ُ َّ ُ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫ِين ﴿‪( ."﴾١١‬األعراف ‪10 :‬‬ ‫كن ِم َن َّ‬
‫الساجد َ‬
‫ِ‬ ‫ج ُدوا ِْلدم فسجدوا إَِّل إِبل ِيس لم ي‬ ‫اس ُ‬
‫صورناكم ثم قلنا ل ِلمَلئ ِ‬
‫‪) 11-‬‬
‫ومن ح شققققققارحت حللطي ة في حلفرآن حل ريم أن حهلل قدو ذكر ح ه لت اده على ذكر حب حلت اد له‪ ،‬وذلك من لط ه‬
‫حلتظيم‪ ،‬ورحمته حلوحستة ب م‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َّ ُ َ ُ‬
‫ح ُّبون ُه‪( . " ...‬المائدة‪)5 :‬‬
‫اّلل بِق ْو ٍم َي ُِّب ُه ْم َويُ ِ‬ ‫" ‪...‬فسوف يأ َِت‬

‫ومن ح شققققارحت حللطي ة في حلفرآن حل ريم أيضقق قاً‪ ،‬أن رحمة حهلل ولط ه تجلى حتى فيما يصققققيب حالنسققققان من‬
‫مصالب وضر‪.‬‬
‫ُ ْ َّ ْ َ ٰ ُ ُ َّ ُ ْ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ ْ ً َ َ ُ ُ‬ ‫ًَ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ ُ‬
‫ون"‪(.‬يس ‪)23 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫َّل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ِن‬ ‫ع‬
‫ِ ِ‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫َّل‬ ‫ض‬
‫ِ ٍ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬‫الر‬ ‫ن‬ ‫د‬‫ر‬
‫ِ ِ ِ‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ة‬ ‫ِه‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ِن‬
‫م‬ ‫ِذ‬ ‫"أأَّت‬

‫فإذح شققاء "حلرحمن" أن يصققيب ح نسققان بالضققر‪ ،‬فإن هذح موجب لرحمته ولط ه‪ ،‬ويصققير حألمر حلذي ظاهره‬
‫حلضر في حفيفته رحمة‪ ،‬وخيرًح للمؤمن؛ ألن حلرحمن ال يصدر عنه إال حلرحمة وحللطف وحل ر‪.‬‬
‫َ َْ َ‬ ‫َُّ‬ ‫َ ْ ُ ُ َ ًْ ََُ َ ٌ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ً َ ُ َ َ ٌْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ش لك ْم َواّلل َي ْعل ُم َوأنتُ ْم َّل‬ ‫ي لك ْم َوع َســـ أن َتِبوا شـــي ئا وهو‬ ‫" َوع َســـ أن تكرهوا شـــي ئا وهو خ‬
‫َ َ َ‬
‫ت ْعل ُمون"‪(.‬ابلقرة ‪)216 :‬‬

‫ومن رحمة حهلل بخلفه أن وزع حألرزحش بين م‪ ،‬وجت بين م حاجات يف ضي ا أحدهم لآلخر‪ ،‬ليتعفن حلتتاون فيما‬
‫بين م‪ ،‬بما يتود بالن ع على حلجميع‪ ،‬ولو حسققتغنى بتضق م عن بت لتتطلت مصققالع م‪ ،‬وكان من ماو رحمته‬
‫ب م أن جت في م حلغني وحل فير‪ ،‬وحلت ي وحلذلي ‪ ،‬وحلتاج وحلفادر‪ ،‬وأبفى باك حلتطاء وحل ضققققق ق حلرباني‬
‫م توحا للتنافس فيه ولدوحو حلتتلن به‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُّ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ُ َ َ َْ َ َ َ َْ ُ َ َ َْ ََُْ ْ َ َ‬
‫ســمون رْحت ربِك ۚ َنن قســمنا بينهم معِيشــتهم ِف اِلياة ِ ادلنيا ۚ ورفعنا بعضــهم فوق بع ٍض درج ٍ‬
‫ات‬ ‫" أ هم ي ق ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ ً ُ ْ ًّ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫ك َخ ْ ٌ‬
‫ي م َِّما َي َم ُعون "‪( .‬الزخرف ‪)32 :‬‬ ‫خذ بعضهم بعضا سخ ِريا ۗ ورْحت رب ِ‬ ‫ِِلت ِ‬

‫و تجلى رحمة حهلل في شققريتته وأح امه وحلتي هي خير ورحمة للخلن سققوحء ما يتتلن ب دحيت م وح ظ دين م‪ ،‬أو ما يتتلن‬
‫بع ظ أن س م وأبدحن م‪ ،‬عفول م وأف ارهم‪ ،‬ح ظ أعرحض م وأنساب م وأوالدهم‪ ،‬وح ظ أموحل م وممتل ا م‪.‬‬
‫ف ما يتتلن ب ذه حلضققققققروريات حلخمس من أح او إنما جاءت رحمة بالناس بالمعافظة علي ا وحمايت ا من‬
‫حل سققققاد وحلتدوحن‪ ،‬ورفع حلعرج وحلتنت عن حلناس‪ ،‬وح ظ ل ذي حن حفه‪ ،‬حتى يتسققققنى ل م حلتيش في بيئة‬
‫بالعة وآمنة وستيدع‪ ،‬حين أن حلعن في حل يئة حلسليمة هو من ركال حن حلعياع‪.‬‬
‫ُ ْ َ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ ْ َ َ َّ ُ َ ُ ُّ ْ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫"ِإَوذَا تَ َو َّٰل َس َ ٰ‬
‫ع ِف األر ِض ِِلفسِد فِيها ويهل ِك اِلرث والنسل ۗ واّلل َّل َيِب الفساد" ‪( .‬ابلقرة‪)205 :‬‬

‫يفول حبن حلفيم ‪ -‬ويذكر من باك حالعت ار وحلموعظة ‪" :-‬أوحى حهلل إلى دحود عليه حلسققققالو ففال‪ :‬يا دحود لو يتلم‬
‫حلمدبرون عني حنتظاري ل م‪ ،‬ورففي ب م‪ ،‬وشقققوقي إلى ر متابقققي م لما وح شقققوقا إلي‪ ،‬و فطَّتت أوبقققال م‬
‫لمع تي‪ ،‬يا دحود هذه إرحد ي بالمدبرين عني ف يف بالمف لين علي"‪.16‬‬

‫‪)438‬‬ ‫‪ 16‬روضة حلمع ين (‬

You might also like