Professional Documents
Culture Documents
أساليب وأدوات زيادة فعالية مكافحة الفساد
أساليب وأدوات زيادة فعالية مكافحة الفساد
اعــــداد /
عبد الرحيم حممد حسان
تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جهة ينتمي إليها الشخص ،مثل حزب أو عائلة أو منطقة ،دون وجه حق ،كأن يكونوا
المحسوبية
غير مستحقين لها ،أو ليسوا على سلّم األولويات حسب معايير المؤسسة.
تفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير وجه حق؛ للحصول على مصالح معينة. المحاباة
يعرف استغالل النفوذ الوظيفي بأنه الستفادة من السلطة للحصول على منفعة خاصّة ،من خالل استثمار
المعلومات التي يفترض أنها سرية في المؤسسة ،أو القدرة على التأثير بصورة غير قانونية أو غير مشروعة الستغالل
على قرار جهة أخرى .كما يعرف كذلك على أنه السعي لدى السلطات العا ّمة لتحقيق منافع أو الوصول إلى الوظيفي
غايات ل تقع في دائرة أعمال صاحب النفوذ،
كأن يقوم الموظف بإعفاء بعض الشركات ،أو بعض المواطنين ،من الضرائب المستحقة عليهم دون وجه حق،
أو أن يقوم المسؤولون الحكوميون بسحب قروض من البنوك المملوكة للدولة بفوائد منخفضة ،أو تسهيل اهدار المال
حصول رجال أعمال محبذين على قروض بفوائد منخفضة بدون ضمانات ،كما يندرج في هذا المجال استعمال العا ّم
مقدرات المؤسسة المالية (سواء أكانت مؤسسات عامة ،أم خاصّة ،أم أهلية ،أو غيرها من مؤسسات المجتمع).
عرف اختالس المال العا ّم بأنّه قيام موظف عمومي بالختالس عمدًا لصالحه هو ،أو لصالح شخص أو كيان
يُ َّ
اختالس المال
آخر ،وذلك عن طريق اختالس ممتلكات أو أموال أو أوراق مالية عمومية أو خصوصية أو أي أشياء أخرى ذات
العام
قيمة عهد بها إليه بحكم موقعه ،أو تسريبها بشكل آخر (اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد.2003 ،
تعني الرشوة الحصول على أموال ،أو أية منافع أخرى؛ من أجل تنفيذ عمل مخالف لألصول المرعية ،أو من
أجل عدم تنفيذ عمل وفقًا لألصول ويحتاج حدوث الرشوة في الحد األدنى إلى وجود طرفين (الراشي-الذي يعطي
الرشوة ،والمرتشي-الذي يأخذها (وقد يتطلّب األمر طر ًفا ثالثًا) الرائش بينهما-الوسيط بينهما) ،وتنتشر ظاهرة
الرشوة في المجتمعات عامة ،إلّ أن حوادث كشفها ومتابعتها ،ومحاسبة المتورطين فيها تظهر وتسجل في الرشوة
الدول المتطورة والمتقدمة ،التي تملك نظا ًما قانونيًا ،وسيادة للقانون ،يمكن من خاللهما الكشف عبر التحقيق،
والمحاسبة عبر القضاء ،مما يدعو إلى العتقاد بأنها منتشرة في هذه المجتمعات أكثر من غيرها ،ولكن المسألة
سا لدرجة النتشار.
تتعلق بإمكانية الكشف والمحاسبة ،وليست مقيا ً
ظاهرة غسل األموال (أو تبييضها) هي العملية التي تتم بموجبها إعادة تدوير األرباح المتولدة عن العمليات ذات
النشاط اإلجرامي ،واألنشطة غير المشروعة؛ لتمكينها من الدخول بشكل «مشروع» داخل النظام المالي غسل األموال
العالمي ،بحيث يصبح من الصعب التعرف إلى المصادر األصلية لهذه األموال ،ومن ثم يمكن إنفاقها واستثمارها
ال يقتصر الفساد على جانب واحد من جوانب الحياة المختلفة ،وهنا تكمن خطورته ،إذ يظن كثيرون أن الفساد مثالً
مقتصر على السياسة والسياسيين ،لكن العديد من تجارب العالم قد أثبتت أن الفساد يمكنه التغلغل في النواحي
أشخاص
ّ االقتصادية واالجتماعية واإلدارية ،تار ًكا آثاره السلبية في هذه المجاالت عندما يسمح له بذلك ،وعندما يوجد
في مختلف هذه المجاالت ،يسعون للفساد واإلفساد ،وآثار للفساد التي تم تلخيصها من عدة مصادر يمكن عرضها على
النحو التالي:
البيان األثار
.1تجاوز األولويات في جدول مشروعات التنمية فكثير من المشروعات الحكومية تعتبر ذات مردود اقتصادي منخفض لكنه جرى
تنفيذها استجابة لعالقات الفساد أو ألنها تفتح مجال أوسع للكسب الغير المشروع عبر العمولت والرشاوى.
األثار
ويمكن كذلك استخالص أهم آثار للفساد أن للفساد نتائج مكلفة على عدة نواحي من الحياة حيث يؤدي الفساد إلى
خلخلة القيم األخالقية والى اإلحباط وانتشار الالمبالة والسلبية بين أفراد المجتمع ،وبروز التعصب والتطرف في
اآلراء وانتشار الجريمة كرد فعل لنهيار القيم وعدم تكافؤ الفرص ،كما يؤدي الفساد إلى عدم المهنية وفقدان قيمة
العمل والتقبل النفسي لفكرة التفريط في معايير أداء الواجب الوظيفي والرقابي وتراجع الهتمام بالحق العام،
والشعور بالظلم لدى الغالبية مما يؤدي إلى الحتقان الجتماعي وانتشار الحقد بين شرائح المجتمع وانتشار الفقر
وزيادة حجم المجموعات المهمشة والمتضررة وبشكل خاص النساء واألطفال والشباب ،كما يؤدي الفساد إلى الفشل
في جذب الستثمارات الخارجية ،وهروب رؤوس األموال المحلية ،فالفساد يتعارض مع وجود بيئة تنافسية حرة التي
تشكل شرطا أساسيا لجذب الستثمارات المحلية والخارجية على حد سواء ،وهو ما يؤدي إلى ضعف عام في توفير
فرص العمل ويوسع ظاهرة البطالة والفقر ،وهدر الموارد بسبب تداخل المصالح الشخصية بالمشاريع التنموية
العامة ،والكلفة المادية الكبيرة للفساد على الخزينة العامة كنتيجة لهدر اإليرادات العامة ،والفشل في الحصول على
المساعدات األجنبية ،كنتيجة لسوء سمعة النظام السياسي ،وهجرة الكفاءات القتصادية نظرا لغياب التقدير وبروز
المحسوبية والمحاباة في أشغال المناصب العامة ،كما يؤدي إلى حالة يتم فيها اتخاذ القرارات حتى المصيرية منها
طبقا لمصالح شخصية ودون مراعاة للمصالح العامة ويقود إلى الصراعات الكبيرة إذا ما تعارضت المصالح بين
مجموعات مختلفة ويؤدي إلى ضعف المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني ويعزز دور المؤسسات التقليدية،
وهو ما يحول دون وجود حياة ديمقراطية.5
توفر األرضية القانونية للممارسة الحكومية :حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات التشريعية على تطوير القوانين ▪
واألنظمة والتعليمات لكل الممارسات المالية واإلدارية وبما يقلل حجم االجتهادات الشخصية والتي تعتبر أهم
مدخل للفساد من ناحية ،وتشديد العقوبات المفروضة على جرائم الغش والفساد من ناحية أخرى.
اعتماد مبدأ الشفافية والوضوح :إن الشفافية والوضوح بما تعنيه من نشر المعلومات والبيانات الحكومية ▪
والحرص على تدفقها وعالنية تداولها عبر مختلف وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمقروءة يعتبر عنصرا
رئيسا في مكافحة مختلف أشكال الفساد وتحقيق التواصل بين المواطنين والمسئولين بما يسهم في تطويق
ومحاصرة الفساد واجتثاث جذور ،هذا وقد أثبتت تجربة العديد من دول العالم الى أن التمسك بالشفافية يقلل من
وقوع األزمات االقتصادية ،ويساعد بدرجة كبيرة على معالجة القضايا عند وقوعها وقبل استفحالها واتساع
مداها.
تفعيل وسائل المحاسبة والمساءلة :أن المساءلة والمحاسبة الحقيقية تعنى القدرة على مساءلة المسئولين على ▪
اختالف مستوياتهم ثوابا وعقابا دون أي تمييز بسبب مناصبهم ،فهي بذلك تسهم بشكل فاعل في مكافحة الفساد
وتدعيم الشفافية والسيطرة.
تطوير أدوات وبرامج اإلصالح :يشكل الفساد أحد الجوانب التي تسعى برامج اإلصالح المالي واإلداري إلى ▪
القضاء عليها من خالل إحداث التغيير في الهياكل الحكومية والبيئة القانونية وترسيخ مبدأ سيادة القانون.
❖ تقوم السياسة اإلعالمية للمكتب بشكل أساسي على توعية الجمهور بمظاهر الفساد المختلفة والوقوف على بعض
اإلجراءات الوقائية للحد من انتشار هذه الظاهرة منها مثالً تزويد الموظف العام بقائمة من األفعال التي ينبغي عليه
تجنبها وتلك التي يجب عليه اتباعها كي يتفادى ارتكاب أي مظهر من مظاهر الفساد ،وقد أفرد المكتب قسما ً مستقالً
بهذا الخصوص يعنى بتثقيف المجتمع ،Educationوإلقاء الضوء على بعض االعتبارات اإلستراتيجية
Considerations Strategicالتي ينبغي على الجماهير إدراكها جيدا ً منها مثالً توضيح أن الحكومة في
سنغافورة لديها من اإلرادة السياسية الحازمة بما يكفي لتطبيق قوانين مكافحة الفساد ومعاقبة المتورطين فيه مهما
ارتقت درجاتهم الوظيفية ،ويقدم الموقع اإللكتروني للمكتب خدمات تثقيفية تفاعلية يتم من خاللها اختبار مستوى
معارف الزائرين بمظاهر الفساد وطرق مواجهته ،منها مثالً نافذتي األسئلة التفاعلية Quiz Interactiveواأللعاب
التفاعلية ،Interactive Gameإضافة إلى العديد من الخدمات اإللكترونية األخرى E Servicesالتي يتيحها
الموقع كاالشتراك في محادثات جماعية Prevention Talksحول ظاهرة الفساد بين أطراف ينتمون للقطاع
العام أو الخاص ،كما يتيح الموقع خدمات إلكترونية أخرى كالمنشورات ،Publicationsوالخطابات
،Speechesوالعروض التقديمية Presentationsذات الصلة بظاهرة الفساد ،ولعل أهم ما يميز الموقع
اإللكتروني للمكتب حمالت التوعية الوقائية المصورة Clips Video Prevention Corruptionالتي يتيحها
الموقع لزائريه ،ويالحظ الزائر أن هذه الحمالت قد تمت صياغتها بطريقة غاية في االحترافية والجاذبية من حيث
الشكل والمضمون ،وفي إطار السعي إلشراك المواطنين العاديين في مكافحة الفساد تنبني السياسة اإلعالمية للمكتب
في أحد أوجهها على تقديم خدمات إلكترونية سهلة االستخدام تمكن المواطنين من اإلبالغ عن وقائع فساد عبر مواقع
التواصل االجتماعي المختلفة دون خشيتهم من التعرض للمساءلة القانونية ،ويروج الموقع في هذا اإلطار لحملة
إعالمية ترفع شعار :مواطن شريف يعني أمة شريفة A Clean People.. A Clean Nation.
❖ قامت الدولة بتخفيض عدد القوانين والقواعد والجراءات وقامت بتبسيط وتوضيح االجراءات بحيث ال تسمح بأي
خروج أو خرق للقوانين أي أنها طبقت الشفافية في الهيئات.
❖ ان للقيادة دورا ً هاما ً في مكافحة الفساد من خالل تقديم القدوة الحسنة للجميع.
❖ رفعت الدولة مرتبات ودخول الموظفين العموميين حتى ال يلجأوا للفساد ويعد مرتب الوزير السنغافوري أعلى مرتب
وزير على مستوى العالم فهو يتقاضى نحو 100.000دوالر وبالتالي إذا سولت له نفسه وأقدم على أي محاولة فساد
فسوف يحرم من وظيفته ومن دخله المرتفع فضالً عن أنه لن يستطيع أن يحصل على وظيفة أخرى.
❖ السياسة الوقاية من الفساد فباإلضافة إلى التوعية وتأمين الضبط االجتماعي بوسائله المختلفة ،اتخذت سنغافورة ما
يلي:
الفصل بين الوزارات وإداراتها التنفيذية ،حيث تتولى التنفيذ هيئات ومؤسسات منشأة بقانون ،إلبعاد الوزارة عن ▪
سلطة التنفيذ ،وإزالة كل ما يمكن أن يترتب على ذلك من فساد ،وال يبقى للوزارة إال التخطيط االستراتيجي للمدى
المتوسط والبعيد.
زيادة مرتبات الموظفين في الدولة بحيث تكفي لتوفير مستوى حياة كريمة ،باعتبار أن دفع أجور مرتفعة أهم رادع ▪
للفساد.
تبسيط اإلجراءات اإلدارية وتدنية حجم المستندات والوثائق المطلوبة للحصول على الخدمة مع وضع مدونة ▪
إجراءات إدارية واضحة.
التضييق من السلطات التقديرية لإلدارة التنفيذية بوضع قوانين ومعايير دقيقة يستند إليها في أدائه لعمله لتفادي ▪
المناطق الرمادية.
الحد إلى أكبر قدر من تعامل الموظفين بالمال (الموظف ال يرى المال وإنما يرى األرقام) ،فالرسوم والغرامات ▪
تدفع الكترونيًا وقد تم إنشاء إدارة تولت تعليم المواطنين كيفية الدفع االلكتروني بعبارة أخرى االهتمام بالتوسع في
استخدام الخدمات االلكترونية في اإلدارات.
التوسع في تقديم الخدمات بالطريق االلكتروني للتقليل من االتصال المباشر بين الموظف وطالب الخدمة. ▪
❖ شملت السياسة الجنائية التي اتبعتها سنغافورة في مجال مكافحة الفساد جانبـًا موضوعيًا وآخر إجرائيًا .ويمكن إجمال
خصائص نظام الفساد على النحو التالي :وجود هيئة تتبع رئيس الوزراء ويعين أعضاؤها بقرار منه بعد أن كانت
تابعة لوزارة الداخلية ،تتولى دون غيرها جمع االستدالالت والتحقيق في إعطاء سلطات واسعة ألعضاء هيئة مكافحة
ال فساد في الكشف عن الجرائم ومن ذلك مراقبة التغييرات التي تطرأ على حياة الموظفين .عند التحقيق في قضية من
قضايا الفساد يجب أن يتعدد المحققون ،بحيث ال يجوز أن يتولى القضية محقق واحد.
.2نيجريا
تعتبر نيجريا من أكثر عشرة دول يتوغل فيها الفساد وفقا لمؤشر Control Perception Indexحيث أن درجتها
هي 9.1وفقا للتقرير عن عام . 2005وقد قامت نيجريا بكثير من الجهد لمكافحة الفساد ولها في هذا المجال تجربة رائدة
بدأت في عام 1999حيث كانت تعاني من آثار ما بعد الحرب وكان % 60من الشعب يعيش تحت خط الفقر ،باإلضافة
إلى تراكم الديون الداخلية والخارجية...الخ،
❖ يمكن إيجاز المشكالت التي واجهتها نيجريا قبل انتخابات عام 2003فيما يلي:
•تراوح العجز بين % 4و % ٨منذ عام 1999
•عجز إيرادات الدولة عن تغطية أجور العاملين في القطاع العام.
•انخفاض مخزون النقد األجنبي.
•زيادة أعباء الديون الخارجية.
•زيادة أعباء الديون الداخلية.
•عجز الميزان التجاري.
وقد استطاعت الحكومة النيجيرية تحديد أسباب هذه المشكالت ووضع الستراتيجيات واآلليات الفعالة لحلها وكان
أهمها على اإلطالق:
❖ اإلصالح السياسي واالقتصادي وذلك للحد من الفساد المنتشر في البالد كما استعانت نيجيريا بهيئة UNCACالتابعة
لألمم المتحدة لما لها من خبرة في مجال مكافحة الفساد لتساعد الحكومة النيجيرية في وضع أسس اإلصالح ومنها:
.1تحقيق االستقرار االقتصادي والسياسي واالجتماعي.
.2خلق الثروة وفرص العمل وتقليل معدالت الفقر في البالد.
.3رفع كفاءة الجهاز اإلداري للدولة عن طريق تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
.4خصخصة الهيئات التي تمثل عبء على الدولة وإسنادها للقطاع الخاص.
.5جعل الدور األساسي للحكومة هو وضع التشريعات ومراقبة الحالة االقتصادية والتدخل لضبطها وليس منافسة
المواطنين والقطاع الخاص
.6تحسين أداء القطاع العام بالدولة من حيث االكتفاء بالعدد المناسب من العاملين وتحسين نظم األجور والتأمينات
والمعاشات الخاصة بهم.
شرعت بلغاريا في العمل على مكافحة الفساد منذ عام ،1997حيث أصبح الفساد هو الموضوع األول الذي يحتل اهتمام
كال من الحكومة والشعب فتوغل الفساد في البالد وتأثيره على الحياة السياسية واالقتصادية واالجتماعية ،دفع كال من
المجتمع المدني والحكومة في تبني خطة عمل قومية لمكافحة الفساد ،خاصة في ظل االصطالح السياسي واالقتصادي الذي
تبنته بلغاريا ،إن مبادرة مكافحة الفساد كانت نابعة من منظمات المجتمع المدني والجمعيات األهلية والمنظمات االقتصادية
والشركات والمستثمرين ،التي قامت بإنشاء هيئات غير حكومية لمراقبة الفساد ومتابعة الفساد في البالد وقامت هذه الجهات
الغير حكومية بالتعاون مع الحكومة بتبني" خطة عمل قومية لمكافحة الفساد".
❖ أهداف خطة العمل:
•إعالن بلغاريا دولة خالية من الفساد.
•تفعيل المشاركة الشعبية
•خلق قطاع عام فعال.
•تحقيق مبدأي" النزاهة "و"الشفافية".
❖ تحديد المشكالت :كشفت استطالعات الرأي عن أن % 6.75من الشعب البلغاري يرى أن الفساد يؤثر عليهم وعلى
أسرهم ،كما كشفت عن أن من بين كل أربعة أشخاص يوجد ثالثة يعتقدون أن الفساد يؤثر بشكل مباشر على الحياة
االقتصادية.
الصفحة 28من 46
❖ مقومات الحل:
▪ الحاجة إلى هيئة كفء لمكافحة الفساد قادرة على وضع السياسات ،وتنفيذها ،ومتابعة وتقييم تنفيذ هذه السياسات،
والوصول إلى الدروس المستفادة.
▪ نشر وتعميم آليات مكافحة الفساد
▪ .حرية تداول المعلومات والبيانات :الشفافية
▪ تحقيق مبدأي" النزاهة "و"الشفافية".
❖ أسس الخطة القومية البلغارية لمكافحة الفساد:
▪ حكومة تغيير وإصالح :تنفيذ هذه الخطة القومية كفاءة وبفاعلية يشترط وجود حكومة مدركة لحجم وخطورة الفساد
على التقدم االقتصادي واالجتماعي ،وتقوم بمكافحة الفساد بجميع أشكاله ،أي أن وجود الرغبة السياسية للقضاء على
الفساد هو من العوامل األساسية لنجاح التجربة البلغارية.
▪ دور الهيئات الحكومية :تطلع وزارة الداخلية بمهمة مكافحة الفساد ومعاقبة مرتكبي ممارسات الفساد ،ولذلك تهتم
الحكومة بمكافحة الفساد داخل الوزارة حتى تتمكن من محاربة الفساد في باقي قطاعات الدولة.
▪ تعديل القوانين والتشريعات :جاءت هذه اإلصالحات القضائية في ظل انضمام بلغاريا لالتحاد األوروبي وحلف شمال
األطلنطي ،بدعم من الدول األعضاء للقضاء على الفساد في بلغاريا ،حيث استحدثت بلغاريا عدد من القوانين المعنية
بمكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين ،عن طريق وجود عقوبات محددة ومعلنة لمن يرتكب ممارسات فساد وبالرغم من
صعوبة تطبيق هذه األحكام والقوانين في الكثير من األحيان بسبب عدم التنسيق بين الجهات القضائية والجهات
األخرى المعنية بمكافحة الفساد ،باإلضافة إلي عدم تبادل المعلومات والبيانات فيما بينهم ،باإلضافة الى تحديث العديد
من القوانين المنظمة للخدمة العامة ،واإلصالح اإلداري ،والقوانين المنظمة للتجارة.
▪ اشتراك المجتمع المدني بفاعلية للقضاء على الفساد :تعتبر بلغاريا من النماذج الناجحة في المشاركة المجتمعية الفعالة
لمكافحة الفساد فقد اضطلعت الجمعيات األهلية والمنظمات الغير حكومية بمبادرة القضاء على الفساد .تمثلت هذه
المبادرة في خلق تحالف والذي أنشئ عام ،1997وتمخض عنه نظام متابعة كأداة للكشف عن عمليات الفساد ،كما نتج
عن هذه الشراكة وضع" االستراتيجية الوطنية البلغارية لمكافحة الفساد "للفترة 2001إلى .2004
▪ المساعدات الدولية :نجحت بلغاريا في تبني وتنفيذ خطة مكافحة الفساد بمساعدة المنظمات الدولية التي انضمت إليها
مثل حلف شمال األطلنطي واالتحاد األوروبي فباشتراك بلغاريا قدمت الدول األعضاء العديد من المساعدات لبلغاريا
للقضاء على الفساد االقتصادي في البالد.
(نجحت بلغاريا بتبني المشروع القومي لمكافحة الفساد في التحول من دولة" منتشر بها الفساد إلي دولة يوجد بها الفساد
بشكل محدود "بين عامي 1997و (2004وفقا إلحصاءات منظمة الشفافية فإن بلغاريا سجلت أفضل النتائج فيما
يخص دول وسط وشرق أسيا ،بدرجة قدرها أربع درجات حيث تحتل المرتبة 54من بين 133دولة وفقا لتقرير المنظمة
عن عام ،2005كما شهدت بلغاريا انخفاض واضح في عدد عمليات الفساد في العام 2004م عن العام 1998م بنسبة
كبيرة ،وهذه النتائج هي خاصة بالمعامالت بين المواطنين والجهات الحكومية .أما فيما يخص المعامالت القتصادية فأن
نسبة الفساد ما زلت مرتفعة حيث أن عمليات اإلصالح في المحال القتصادي تأخذ خطوات أبطأ.
❖ ضمان استمرارية الخطة القومية لمكافحة الفساد:
أوضحت اإلحصاءات والدراسات أن عدد عمليات الفساد قد زادت في نهاية عام 2004عن بداية العام ،مما يشير إلي
ضعف آليات مكافحة الفساد بعد مرور فترة زمنية وقد أدركت الحكومة أهمية الحفاظ على استمرارية فاعلية هذه اآلليات
وأيقنت الحكومة أن الحفاظ على فاعلية وصالحية هذه اآلليات ينبع من:
•القضاء علي الهياكل المتسببة في الفساد.
•ضمان نظام قضائي نزيه وكفء.
•تحسين مستوى وأداء الخدمة العامة.
.4املكسيك
وفقا لمؤشر CPIالمستخدم من قبل منظمة الشفافية العالمية ،فإن درجة المكسيك هي 3.5وفقا لتقرير عام 2005م ،وقد وضعت المكسيك
-ففي نطاق مكافحة البنك الدولي للفساد ،قدم البنك للحكومة األمريكية والمكسيكية أجندة عمل مكونة من ثالث محاور أساسية هدفها
تحقيق اإلصالح السياسي والقتصادي والجتماعي وهي:
.2اإلسراع من عملية التنمية عن طريق دعم كال التعليم ورفع مستوى المعيشة.
-كذلك تعاونت المكسيك مع USAIDعلى مدار خمس سنوات لتنفيذ مشروع " مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في وسط أمريكا
والمكسيك".
-وعلى الصعيد القومي اتخذت الحكومة عدد من الخطوات لمكافحة الفساد ومنها:
• إنشاء "الهيئة الفدرالية للحصول على المعلومات" وهي هيئة مستقلة تعمل على حصول المواطن على المعلومات والبيانات الحكومية.
-المكسيك هي عضو في منظمة OECDوتقوم هذه المنظمة في إطار عملها بمحاربة الفساد عن طريق:
▪ وقعت المكسيك على اتفاقية محاربة الرشاوى في المعامالت االقتصادية الدولية عام 1999ووفقا لهذه االتفاقية تم إنشاء Federal
) Penal Code (FPCالمختصة بمراقبة المعامالت االقتصادية الدولية ومعاقبة األشخاص الحقيقية أو االعتبارية في جرائم الفساد في
المعامالت الدولية.
▪ قامت المكسيك بالموافقة على مبادرة "الحصول على المعلومات" عام ،2003وتقوم المنظمة حاليا بوضع األسس الالزمة لقوانين
المبادرة وكيفية تفعيلها.
▪ عام 2002وافقت المكسيك على إحداث تعديالت في مبادرة " المسئوليات اإلدارية لموظف الخدمة العامة" ،وتهدف هذه المبادرة إلى
التأكد من تنفيذ القانون بدقة والتأكد من قيام الموظف الحكومي بدورة على أكمل وجه دون استغالل لمنصبه.
-مشروعات قومية مكسيكية لمكافحة الفساد :قامت المكسيك بتبني مشروعين قوميين لمكافحة الفساد وهما:
❖ مشروع تقييم مدى تطبيق الشفافية في المحليات :إيمانا بدور الدولة في توفير نظام إداري كفء وفعال ويطبق الشفافية ويعمل
على مشاركة
المواطنين وضمان حصولهم على المعلومات بسهولة ويسر قمت المكسيك بتطبيق هذا النظام" تقييم مدى تطبيق الشافية في المحليات،
ويهدف هذا المشروع إلى تحديد المحليات التي يوجد بها قدر من الفساد باإلضافة إلى محاولة ترتيب المحليات وفقا لمدى تطبيق الشفافية بها
وخلق نظام إداري كفء ونزيه،
كما يهتم المشروع بقياس مدى توافر الشفافية أكثر من مدى توافر الفساد على نطاق المحليات بهدف تحديد الجهات المطبقة للشفافية
وتشجيعها على االستمرار على الطريق السليم .يتم قياس مدى الشفافية المطبقة عن طريق ثالث مؤشرات هي:
.1توافر المعلومات والمحاسبة
.2مجاالت مشاركة المواطنين
.3تقييم المواطنين لمواقف الحكومة
.4االهتمام بمطالب المواطنين وشكواهم
الهدف النهائي من هذا المشروع هو قياس حجم المعلومات التي تتحها الدولة للمواطنين وطرق مشاركتهم في اإلدارة والقرارات الحكومية.
• المركز األعلى للمراجعة الفدرالية :قامت الحكومة المكسيكية بإنشاء SAOFفي إطار برنامج مكافحة الفساد لتكون تابعة للكونجرس
المكسيكي وسوف تكون جهة مستقلة ذات إدارات فنية وإدارية ومالية ،باإلضافة إلى صالحيات قانونية تسمح لها بمراقبة ومتابعة حاالت
الفساد التي تقوم على استغالل المال العام ،وبالتالي تقوم بتقديم توصياتها في هذا المجال ،يتميز هذا المركز بقدر كبير من االستقاللية عن
مختلف الجهات الحكومية وذلك لضمان
تفعيل دوره دون تحيز أو إكراه باإلضافة إلى ضمان حماية هذا المركز من أي تتدخل سياسي يعيقه عن تأدية عمله بنزاهة ،ولضمان هذا
القدر من النزاهة والشفافية يعين في المركز موظفين غير متحيزين ،باإلضافة إلي تعيين مسئولي المركز باستخدام أساليب شفافة ،وتفادي أي
تعارض للمصالح
• المركز القومي لبرنامج التحديث :أيقنت الحكومة المكسيكية بضرورة عمل إصالحات هيكلية في أجهزتها اإلدارية لتحقيق قدر أعلى من
الكفاءة والفاعلية في اإلدارة الحكومية .تقوم خطة اإلصالح الشاملة بهدف تحقيق النقاط التالية:
-وضع إجراءات جديدة تضمن للموظف الحكومي بما يضمن له نظام معاش مناسب ،وحوافز ومكافئات مناسبة للموظفين ،وبالتالي تحقيق
ضمانات وحوافز للموظف الحكومي بما يبعد عنه اللجوء للفساد والرشاوى.
-مراجعة اإلجراءات القانونية واإلدارية في الجهات المختلفة ،مع توضيح مهام وواجبات كل موظف بدقة.
-تعديل دورات العمل الحكومي بما يحقق أفضل استخدام للموارد الحكومية.
.5اهلند
بدأت الهند مبادرة اإلصالح ومكافحة الفساد عام ، 1999فوفقا لمنظمة الشفافية العالمية فإن مؤشر CPIيوضح أن الهند درجتها هي 9.2وفقا
لتقرير عام 2005م ،وتعتبر الهند من البلدان التي قطعت شوطا طويال في عملية اإلصالح ومكافحة الفساد ،حيث عانت الهند كثيرا من الفساد
في كال من المجاالت
السياسية واالقتصادية ،وتدني مستوى المعيشة حيث أن % 25تقريبا من الشعب الهندي يعيشون تحت خط الفقر وفقا إلحصاءات عام 2002
% 62 -من الشعب الهندي يجد أن الفساد هو ظاهرة حقيقية ومتوغلة في البالد ،وأنهم يضطروا لدفع الرشاوى للحصول على الخدمات التي
يريدونها من الهيئات الحكومية.
-ثلث مسببات الفساد يمكن إزالتها عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في المجاالت المختلفة خاصة الفصل بين مقدم الخدمة متلقيها حيث أن
استخدام التكنولوجيا سوف يؤدي إلى تحقيق الشفافية في توصيل الخدمات الحكومية.
❖ مبادرة اإلصالح :بدأت الهند مبادرة مكافحة الفساد استجاب ًً ة لعدد من العوامل الداخلية والخارجية ومنها:
•رغبة الشعب في القضاء على الفساد والمشاركة اإليجابية الفعالة وعدم ترك هذه المهمة على عاتق الحكومة وحدها ،حيث أصبح المجتمع
المدني أكثر حرصا على الحصول على المعلومات والبيانات وتحقيق مبادئ هامة مثل :الشفافية والمسؤولية والحساب خاصة في وجود
التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم والذي يسهل تبادل ونشر المعلومات.
-تعمل الهند بالمشاركة مع منظمة المنظمات األهلية الغير هادفة للربح للقضاء على الفساد داخل البالد وفي تعامالتها مع الخارج ،وذلك عن
طريق تطبيق عدد من األسس وهي:
-تعد الهند من الدول األعضاء في " نادي مدريد الذي يهدف إلي تحسين الحكم في الدول المختلفة ،وتحقيق مزيد من الشفافية بهدف
مكافحة الفساد.
-قامت الهند بالتعاون مع االتحاد األوروبي لمكافحة الفساد حيث تم تحديد أهم الجوانب التي من الممكن أن يساهم فيها ومنها:
تعد الواليات المتحدة األمريكية من أوائل دول العالم في مكافحة الفساد والرشوة حيث اتخذت إجراءات فعالة للقضاء على الفساد وآثاره السلبية،
وتعتبر الواليات المتحدة األمريكية من دول العالم المتقدمة فوفقا لمؤشر في التصدي للفساد اإلداري والحد منه فأن درجة الواليات المتحدة هي
مبادرات الوليات المتحدة لمكافحة الفساد وهي مبادرة تبنتها الواليات المتحدة وتطبقها في معامالتها االقتصادية مع باقي دول العالم .1
وبموجب هذه المبادرة يتم محاكمة أي شركة أمريكية تقوم بدفع رشوة لحكومة أية دولة أخرى تتعامل معها.
في عام 1996شاركت الواليات المتحدة في مؤتمر لتجريم الرشاوى الدولية التي تدفع للمسئولين الحكوميين خالل تنفيذ المعامالت التجارية .2
الدولية.
في ديسمبر 1997وقعت الواليات المتحدة مع 34دولة أخرى معاهدة مؤتمر "لمكافحة الرشوة في نطاق التجارة الدولية في الهيئات .3
الحكومية "وقد جرم المؤتمر كل أشكال الرشاوى المدفوعة للمسئولين الحكوميين ،كما ألزم المؤتمر الدول األعضاء باتخاذ خطوات جادة
نحو محاكمة أي شركة وطنية تقوم بتقديم رشاوي للمسئولين في حكومات الدول األخرى.
تعمل الواليات المتحدة أيضا مع كال من :البنك الدولي ،وصندوق النقد الدولي ،لتشجيع المبادرات الهادفة لمكافحة الفساد. .4
حددت الواليات المتحدة األمريكية ثمان محاور لمكافحة الفساد وهي: .5
▪ اإلصالح االقتصادي.
▪ تحقيق الشفافية.
▪ رفع كفاءة الجهاز اإلداري والهيئات الحكومية.
▪ اإلصالح المالي بهدف خلق هيئات مراقبة مالية لها سلطات مناسبة.
▪ استقالل القضاء.
▪ وضع قانون خاص للتعامالت التجارية الدولية بما يضمن حق كل طرف فيه.
▪ رفع مستوى وعي وثقافة الشعب.
▪ تجديد ومراجعة القوانين القائمة بما يضمن وجود جهاز فعال لمراقبة ممارسات الفساد داخل حدود الدولة
موريتانيا .6
ظل االهتمام بمكافحة الفساد غائبا في وموريتانيا حتى السنوات األخيرة ،وظل الفساد منتشرا وخاصة في فترار الحكم العسكري ،ولم تبدأ
إرهاصات الحديث عن مكافحته إال مؤخرا ً ،وكان التحول الذي حصل في هذا الصدد قد بدأ بخطاب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
بمناسبة تنصيبه لمأموريته األولى في 5أغسطس 2009حيث جاء في هذا الخطاب" :لقد طوى الشعب الموريتاني يوم 2009/07/1٨
صفحة الفساد والممارسات الضارة ...سنعمل بكل ما أوتينا من قوة للقضاء على الفساد والمفسدين وسنحارب الذين طغوا في البالد وأكثروا
فيها الفساد ،".وأعاد نفس األفكار في خطابه بمناسبة تنصيبه لواليته الثانية بتاريخ2014/0٨/3 0م ،حيث جاء في هذا الخطاب" :سنسهر
على مواصلة محاربة الفساد واستحداث اآلليات القانونية المالئمة للقضاء نهائيا على الممارسات المخلة بقواعد الحكامة فالفساد عائق حقيقي
في وهج التنمية االجتماعية واالقتصادية ،وستظل مكافحته من اول األوليات خالل المأمورية الرئاسية الجديدة ،وتجسيدا لهذا التوجه تم
اتخاذ العديد من اإلجراءات منها:
غير أن كل هذه اإلجراءات لم تعطي نتائج كبيرة رغم التحسن الحاصل في مجال مكافحة الفساد ،فحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام
شكلت الدولة لجنة لمحاربة الفساد وفرت لها ميزانية ضخمة من ماليين الدوالرات ويعمل بها نحو أكثر من 1000موظف يتقاضون مرتبات
مرتفعة مهمتها متابعة الفساد والقضاء عليه بكافة أشكاله.
تشيلي
تعتبر الدولة رقم ( )20ضمن 133دولة من حيث مستوى الفساد لديها ومؤشر مدركات الفساد فيها يبلغ 7,3 7,4خالل عامي ،2003
،2005وقد خطت الدولة خطوات هامة في محاربة الفساد وتعتبر من أنظف دول أمريكا الالتينية:
• تتميز القيادة السياسية لديها بالنزاهة وبالتالي تعطي قدوة حسنة للجميع ،وعندما حاول محافظ البنك المركزي لديها تسرب بعض المعلومات
قام سكرتيره باإلبالغ عنه وتم استقالة الحكومة بأكملها من جراء ذلك.
املبحث الثاني :توعية اجلمهور واملشاركة اجملتمعية:
أولً :تضمنت المادة ) )13من اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد توعية الجمهور وال سيما إشراك األطفال والشباب في
أنشطة مكافحة الفساد ودور وسائط اإلعالم واإلنترنت في هذا الصدد ،من خالل اتخاذ تدابير ،ضمن حدود إمكاناتها
ووفقا للمبادئ األساسية لقوانينها الوطنية ،لتشجيع أفراد وجماعات من خارج القطاع العام على المشاركة النشطة في
منع الفساد ،وإلذكاء وعي الناس فيما يتعلق بوجود الفساد وأسبابه وجسامته وما يمثله من خطر" ،وفي إعالن مراكش
األطراف ،وفقا للمادة 13من االتفاقية على:10
َ المؤتمر الدول
ُ بشأن منع الفساد" ،حث
.1أن تواصل تشجيع األفراد والجماعات الذين ال ينتمون إلى القطاع العام ،كالﻤﺠتمع المدني والمنظمات غير
الحكومية والمنظمات الﻤﺠتمعية ،على المشاركة في منع الفساد ومكافحته ،وشجع الدول األطراف على تعزيز
قدراتها في هذا المضمار.
.2إيالء عناية خاصة إليجاد فرص إلشراك الشباب في الجهود المبذولة لمنع الفساد ،وإلى تشجيع البرامج التعليمية
التي تغرس مفاهيم ومبادئ النزاهة على مختلف مستويات النظام التعليمي.
.3تم وضع عدد من التدابير المقترحة لتعزيز المشاركة وهي:
▪ تعزيز الشفافية في عمليات اتخاذ القرار وتشجيع إسهام الناس فيها.
▪ ضمان تيسُّر حصول الناس فعليا على المعلومات.
▪ القيام بأنشطة إعالمية تسهم في عدم التسامح مع الفساد ،وكذلك برامج توعية عامة تشمل المناهج المدرسية
والجامعية.
11األمم المتحدة ،وثائق مؤتمر الدول األطراف في اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد.
يقصد بالتقييمات الذاتية هو إجراء تحليل مقارن يوضح إلى أي مدًى تلتزم أنظمة مكافحة الفساد الوطنيّة في الدولة ،وعلى
وجه الخصوص القوانين ،واللوائح ،والسياسات ،والمؤسسات ،والبرامج ،بمتطلّبات االتّفاقيّة ،سواء ِّأمن ناحية النص أم
التطبيق ،وتقدّم هذه المذ ّكرة اإلرشاديّة منهجيّة إلجراء التقييمات الذاتيّة ،من خالل االستفادة من القائمة المرجعيّة للتقييم
ت وطنيّ ٍة واسعة النطاق معي ،حسبما اعتمدها مؤتمر الدول األعضاء ومن خالل التشجيع على عقد مشاورا ٍ الذات ّ
األطراف المعنيّين ،لتشجيع تنفيذ إصالحات مكافحة الفساد و إعداد الدولة لعملية مراجعتها ضمن آليّة االستعراض،
وقد قدمت دليل إرشادي للتقييمات الذاتيّة لتنفيذ اتفاقيّة األمم المتحدة لمكافحة الفساد ،12يهدف الى:
ي ،على ي أمر محوري لتمكين الدول من إحراز تقد ٍّم على طريق مكافحة الفساد ويهدف التقييم الذات ّ التقييم الذات ّ .1
وجه الخصوص ،إلى:
تشجيع عمليّة قائمة على المشاركة ونابعة من الداخل بغر ض تنفيذ إصالحات لمكافحة الفساد عن طريق تقييم .2
قدرات األنظمة ،والقوانين ،والمؤسسات الوطنيّة لمكافحة الفساد )في النص والتطبيق( ،وتحديد اإلصالحات
الممكنة لعالج الثغرات في القدرات.
دعم آليّة االستعراض واإلسهام فيها. .3
ي
لتحقيق هذين الهدفين ،ينبغي إشراك مجموع ٍة كبيرة من األطراف المعنيّين الوطنيّين في عمليّة التقييم الذات ّ .4
أقرها مؤتمر الدول األطراف.ي التي ّ
واالستفادة من القائمة المرجعيّة الحاسوبيّة للتقييم الذات ّ
12األمم المتحدة ،الدليل اإلرشادي لتقييمات الذاتيّة لتنفيذ اتفاقيّة األمم المتحدة لمكافحة الفساد.
ي ٍ لقياس مدى التزامها بمكافحة الفساد وتطوع ّ ُّ ي ٍ شام ٍل .1في عام 2006كانت إندونيسيا أول دول ٍة تُجري عمليّة تقييم ذات ّ
في إطار تطبيق اتفاقيّة مكافحة الفساد وخالفًا لمعظم الدول األطراف ،بدأت إندونيسيا عمليّة تحليل الثغرات قبل
التصديق على االتّفاقيّة ولم يكن لدى إندونيسيا إرشادات رسميّة بشأن هذه العمليّة ،ومن ثَم وضعت المنهجيّة الخاصة
بها ،ورغم أن هذه المنهجيّة لم تكن بمث ِّل شموليّة القائمة المرجعيّة التي وضعها مؤتمر الدول األطراف في االتفاقيّة
ومحتوى مماثلين وخدمت البلد جيّ ًدا. ً الحقًا ،كانت الجداول المستخدمة ذات مقص ٍد
.2فوضت الهيئة اإلندونيسيّة للقضاء على الفساد ) (KPKفريقًا من األكاديميّين اإلندونيسيّين والخبراء األجانب إلجراء
ي مسؤوال عن عمليّة ي وكان فريق الخبراء المحلّ ّ بدعم من المؤسسة األلمانيّة للتعاون التقن ّ
ٍ عمليّة تحليل الثغرات
األوليّة بشأن القوانين والمؤسسات والعمليّات ذات الصلة وتحليلها. تجميع المعلومات ّ
ت واسعة النطاق مع َ ْ ُ ّ
.3بعد ذلك اشترك في تحليل هذه النتائج الخبراء المحليّون واألجانب ،واستكمِّ لت من خالل مشاورا ٍ اندونيسيا
ي ،والقطاع الخاص ،وأساتذة الجامعات. األجهزة الحكوميّة الرئيسيّة واألطراف الفاعلة ذات الصلة من المجتمع المدن ّ
التزام واسع النطاق تجاه النتائج والتوصيات ٍ .4عُقدت ورشة عمل ختاميّة تض ّم مختلف األطراف المعنيّين لتولي ِّد
الرئيسيّة والتحقُّق من قيامه في الواقع ،ويُعزى استخدام هذه العمليّة الشاملة بشكل كبير إلى أن الدولة من تلقاء نفسها
أخذت على عاتقها بدرجة كبيرة مسؤولية إجراء عمليّة تحليل الثغرات وقد حظيت هذه العمليّة بقبول واسع النطاق.
.5أتاحت النتائج التي تم الحصول عليها من تحليل الثغرات لألطراف المعنيّين فه ًما شامالً لنقاط الضعف والثغرات
ي يُم ّكِّنهم من مكافحة الفساد ،وأعطتهم فكرة ً عا ّمةً عن مستوى ي اإلندونيس ّ ي والدستور ّ
الرئيسيّة في اإلطار القانون ّ
التزام الدولة بوج ٍه عا ٍ ّم بالمعايير التي وضعتها اتفاقيّة مكافحة الفساد ومن ثَم ،إلى جانب نتائج عمليّة التقييم الذات ّ
ي
التجريبيّة وعمليّة مراجعة النظراء التي شاركت فيها إندونيسيا في الفترة من 2007إلى ، 2009وفّرت هذه النتائج
أساسا رائ ًعا إلندونيسيا للمشاركة في آليّة االستعراض الرسميّة الخاصة باتفاقيّة مكافحة الفساد ،وفي 2010نُشرت
أولً :يمكن تصنيف الدول التي طبقت الحكومة اللكترونية الى مجموعتان هما:
الدول ذات البنية التقنية غري املتكاملة الدول ذات البنية التقنية املتكاملة
ومن أمثلة هذه الدول الهند التي وفقت عام 1998في عدة وليات وتضم دول مثل الوليات المتحدة واليابان التي تعتبر أول دولة في
منها تطوير تقنية المعلومات وحتى أصبحت بنغالور الهندية مركز العالم تتبنى توجها ً نوعيا ً فاعالً في تقنية المعلومات يترأسها عام
نشطا في مجال البتكار وقد باشرت األردن عام 2001من قبل هذا 1972وقد تم استثمار بليون دولر في مشاريع معلوماتية ،أما
المشروع ومصر عام 1998ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي فرنسا فقد قامت بوضع خطة وطنية لتقنية المعلومات عام 1978
والجزائر. تهدف إلى دخول فرنسا إلى المجتمع المعلوماتي حيث صرفت
الحكومة أكثر من 95مليار فرنك فرنسي بين عامي(،)2000-98
ويدخل ضمن هذه الدول استراليا وكندا وأوروبا الغربية وكوريا
الجنوبية وهونغ كونغ وسنغافورة وفي العالم العربي هناك إمارة
دبي التي خطت خطوات كبيرة في هذا المجال.
ً
ثانيا :بعض التجارب العربية:
دشنت التجربة عام 2002وهي تجربة رائدة على مستوى العالم العربي وقد وضعت اإلمارة نوعين من األهداف:
األهداف بعيدة المدى أهداف قريبة المدى
توفير عدد أكبر من الخدمات عبر النترنيت. ✓ ✓ تهيئة البنية التحتية الفنية الالزمة لتشغيل الخدمات
توفير الخدمات اللكترونية عبر قنوات جديدة كالهواتف ✓ اللكترونية.
واألجهزة النقالة. ✓ توفير عدد من خدمات الدائرة اللكترونية الخاصة ألفراد اإلمارات
التركيز المستمر على تحسين اإلجراءات والنظم ✓ والمؤسسات غير شبكة النترنيت. 17
الداخلية المساندة للخدمات اللكترونية. ✓ انجاز المعامالت بشكل سريع ودقيق وتقليل عدد زيارات المتحدة /دبي
العمل على توعية وتهيئة العمالء والموظفين ودفعهم ✓ المستفيدين.
نحو الستفادة من الخدمات اللكترونية. ✓ تحسين اإلجراءات الداخلية الخاصة بإنجاز المعامالت.
ومن الخدمات التي تقدمها الحكومة:
.الجواز اللكتروني (رقم سري للعميل).
نحتاج إلى إعادة التفكير في الطريقة التي نكافح بها الفساد واألدوات التي دعمناها لسنوات ليست مجدية .1
بالشكل الذي توقعناه منها فهي ال تعمل إال في ظل ظروف اجتماعية معينة لذلك يجب علينا االبتعاد عن
طا يمكننا تطبيقه في أي مكان ،وتكييفها لتناسب مع ظروف كل دولة التفكير في مكافحة الفساد باعتباره مخط ً
على حده.
العالج يتطلب البداية من القدوة وهو اعلي قمة الدولة ،وتوفر أراده حقيقية للقضاء على الفساد تبدأ بأراده .2
سياسية حقيقية وأفعال متناسقة مع هذه اإلرادة وموازية لها ومتقدمة عليها.
أن حجم مشكلة الفساد ومخاطر تشعبها وتفاقمها تستدعي تفعيل آليات لمحاصرة الظاهرة والقضاء على .3
تداعياتها السلبية وفق إستراتيجية شاملة واضحة متكاملة بعيدة المدى ،وليس إجراءات ظرفية قائمة على التغيير
الشكلي والتي تكون أقرب إلى إدارة الفساد.
إن كانت اتفاقيه األمم المتحدة لمكافحه الفساد قد ألزمت الدول بعدد من اإلجراءات لمكافحه الفساد وتفعيل .4
آليات المحاسبة فهي تعترف أن الكفاح ضد الفساد يتطلب عمالً ُمنسقا ً على عدد من الجهات.
إن استراتيجية محاربة الفساد تتطلب استخدام وسائل شاملة ومتواصلة ومتنوعة سياسية وقانونية وجماهيرية. .5
إن أي إستراتيجية لمكافحة الفساد ال تأخذ بعين االعتبار األسباب التي أدت إلى نمو وتفشي هذه الظاهرة .6
واآلليات التي تساعد على إعادة إنتاجه ،لن تكون إستراتيجية ناجحة إذا تتداخل عوامل الفساد.
اجملتمعية: توعية اجلمهور واملشاركة ❖
أن األليات التالية تعتبر من أبرز أساليب زيادة فعالية مكافحة الفساد:
.1التركيز على البعد األخالقي في محاربة الفساد في قطاعات العمل العام والخاص واألهلي وذلك من خالل
التركيز على دعوة كل األديان إلى محاربة الفساد بأشكاله المختلفة ،وكذلك من خالل قوانين الخدمة المدنية أو
األنظمة والمواثيق المتعلقة بشرف ممارسة الوظيفة (مدونات السلوك).
.2إعطاء الحرية للصحافة وتمكينها من الوصول إلى المعلومات ومنح الحصانة للصحفيين للقيام بدورهم في
نشر المعلومات وعمل التحقيقات التي تكشف عن قضايا الفساد ومرتكبيها.
.3تنمية الدور الجماهيري في مكافحة الفساد من خالل برامج التوعية بهذه اآلفة ومخاطرها وتكلفتها الباهظة
على الوطن والمواطن ،وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمعاهد التعليمية والمثقفين في
محاربة الفساد والقيام بدور التوعية القطاعية والجماهيري
.4أن تزيد من تبادل المعلومات عن برامج التعليم المقدمة لتالميذ المدارس في مجال مكافحة الفساد.
.5النزاهة والمواطنة والحقوق واألخالق المدنية أو" الحياة الطيبة " تشكل جزءا من المناهج الدراسية ويندرج فيها
منع الفساد.
.6وضع المناهج التربوية والثقافية عبر وسائل األعالم المختلفة إلنشاء ثقافة النزاهة وحفظ المال العام عن طريق
استراتيجية طويلة المدى لغرض تحقيق الوالء واالنتماء بين الفرد والدولة حيث إن القانون ليس هو الرادع
الوحيد للفساد وإنما يجب أن تكون هناك ثقافة النزاهة وحفظ المال العام.
شك عامل النجاح األه ّم لالستفادة من أساليب زيادة فعالية مكافحة الفساد .1اإلرادة السياسيّة القويّة هي من دون ٍّ
ي باعتباره أداة ً لإلصالح. وكذا التقييم الذات ّ
ي لتنفيذ اتفاقيّة األمم المتحدة لمكافحة الفساد كأداة لجمع المعلومات ال .2استخدام القائمة المرجعيّة للتقييم الذات ّ
ي على سياق كل دولة إ ْذ ال يمكن وضع مقاس غنًى عنها ومع ذلك سيتوقف محور العمليّة وتصميمها النهائ ّ
واحد يالئم الجميع ومن ثَم ،ينبغي مراعاة جميع العوامل مثل وضع الدولة من حيث التصديق على االتّفاقيّة أو
االنضمام إلى إليها ( كون الدولة موقّعة على االتّفاقيّة أو دولةً طرفًا فيها) ،والمطالب اإللزاميّة التي تقتضيها
ي ،واإلطار التشريعي والمؤسسي ،و إمكانات آليّة االستعراض ،ومستوى تنفيذ االتّفاقيّة ،والسياق السياس ّ
الموارد البشريّة المتوافرة لدى الحكومة ،والبيئة االجتماعيّة واالقتصاديّة.
ي ينتج أفضل النتائج بسبب اجتماع فريق متكامل ومتعدد التخصصات ،يضم .3ظهرت التجربة أن التقييم الذات ّ
ي ،والقطاع الخاص ،والوسط األكاديمي ومشاركتهم بفاعليّة في العديد من الجهات الحكوميّة ،والمجتمع المدن ّ
عمليّة التقييم ،وقد نُ ِّفّ َذ هذا المنهج بنجاح في عد ٍد من الدول.
❖ احلكومة االلكرتونية:
.1تعتبر الحكومة االلكترونية من أساليب زيادة فعالية مكافحة الفساد ونجاح تطبيقات الحكومة االلكترونية بمختلف
أنواعها يعتمد على مدي ومالءمتها للواقع وفرص تطويرها في اإلدارة لتحقيق فرصة ممكنة لالستثمار الفعال لهذه
التطبيقات.
.2وإن مشروع الحكومة االلكترونية بمفهومه وإدارته يمثل ثورة إدارية تنموية لألعمال الحكومية إذ يربط بين
تكنولوجيا المعلومات وبين مهام ومسئوليات الجهاز الحكومي من خالل إتباع استراتيجيات وسياسات واضحة تأخذ
باالعتبار المتغيرات في مجال صناعة المعلومات وانعكاس ذلك على األعمال الحكومية.
ً
ثانيا :التوصيات:
بنا ًء على النتائج السابقة التي توصلت إليها الدراسة يمكن تقديم عدد من التوصيات وهي كما يلي:
)1أهمية ومحورية توافر الدعم السياسي الحقيقي والمبادرات الفاعلة لمكافحة الفساد.
)2استخدام منظومة متكاملة لمحاربة الفساد تتمثل في وضع عقوبات صارمة ،ورفع األجور والشفافية وتبسيط
اإلجراءات وتقديم القدوة الحسنة.
)3تحديث األنظمة والتشريعات المتعلقة بقضايا الفساد والمساءلة ،وتنشيط إجراءات العمل وإعالنها ونشرها عبر
وسائل األعمال المختلفة.
)4تفعيل المساءلة واعتماد نظام (من أين لك هذا) ،ليخضع له جميع المسؤولين ،واإلفصاح عن ممتلكاتهم عند التحاقهم
بالوظيفة وعند خروجهم منها.
)5اللجوء الى تطبيق سياسة وقائية ضد الفساد على نطاق واسع إضافة الى الالمركزية فى التنفيذ ،مع التأكيد على دور
األعالم في توجيه الرأى العام نحو المشاركة في مكافحة الفساد وتأمين الضوابط بوسائلها.
)6اتخاذ اإلجراءات الالزمة لحماية األشخاص الذين يساهمون في كشف الفساد ومكافأتهم.
)7تفعيل إجراءات التحقيق ومحاكمة المتهمين في قضا الفساد وإعالن العقوبات وتنفيذها عند إثبات إدانتهم.
)٨بناء نموذج من مؤسسات المجتمع المدني الذي يطبق جميع معايير وقيم النزاهة والشفافية والمساءلة ،حتى يتمكن
من ممارسة دوره في مكافحة الفساد العام.
،،،انتهى،،
أبو حمود ،حسن ،الفساد ومنعكساته االقتصادية واالجتماعية ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية.)2002( ، 1
ابو دية أحمد ،الفساد :اسبابه وطرق مكافحته ،منشورات االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة أمان. 2004، 2
الحراحشة ،عبد المجيد ،مكافحة الفساد اإلداري في القطاع الحكومي األردني ،رسالة ماجستير علوم في اإلدارة العامة مقدمة إلى 3
مجلس كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية-جامعة اليرموك ،أربد( ،غير منشورة) (.)2003
األمم المتحدة ،الشفافية والمساءلة في القطاع الحكومي في بلدان عربية مختارة :سياسات وممارسات ،المكتب اإلقليمي للبلدان
العربية ،نيويورك.)4002( ، 4
الشهابي أنعام وداغر منقذ"،العوامل المؤثرة في الفساد اإلداري" المجلة العربية لإلدارة .العدد . 2ديسمبر 0002م ،المنظمة العربية
للتنمية اإلدارية :القاهرة. 5
أبو شيخه ،نادر أحمد ،الفساد في الحكومة تقرير الندوة اإلقليمية التي عقدتها دائرة التعاون الفني للتنمية ومركز التنمية االجتماعية
والشؤون اإلنسانية باألمم المتحدة ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية :عمان0991 ،م. 6
عبد الهادي أحمد محمد ،االنحراف اإلداري في الدول النامية ،مركز اإلسكندرية1997 ،م. 7
األمم المتحدة ،وثائق مؤتمر الدول األطراف في اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد المنعقد في فينا بتاريخ 1٨أغسطس 2013م. ٨
األمم المتحدة ،الدليل اإلرشادي لتقييمات الذاتيّة لتنفيذ اتفاقيّة األمم المتحدة لمكافحة الفساد ،أكتوبر 2010م. 9
عبد الكريم قندوز ،بومدين نورين ،الشفافية والمساءلة كمدخلين للحكم الراشد للحد من ظاهرة الفساد ،مداخلة مقدمة في فعاليات 11
الملتقى الوطني الثالث حول :سبل التطبيق.
سوسن زهير المهتدي ،تكنولوجيا الحكومة اإللكترونية ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن.2011 ، 12
موفق حديد محمد ،إدارة األعمال الحكومية :النظريات ،العمليات والموارد ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،األردن.2002 ، 13
حسن الشيخ ،الحكومة االلكترونية في دول الخليج ،مكتبة الوفاء ،اإلسكندرية ،مصر2007 ،م. 14
هشام إبراهيم ،الحكومة االلكترونية ،مركز الخبرات المهنية لإلدارة ،القاهرة2012 ،م. 15
سرى صيام ،الجهود الدولية و العربية في مكافحة الفساد ،مجلة التشريع ،أكتوبر ، 2004العدد الثالث، 16
عبد القادر محمد قحطان ،الجهود العربية في مكافحة الفساد ،مركز الدراسات والبحوث ،أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية ،الجزء 17
الثاني ،الرياض. 2003،
مجموعة مؤلفين «،نظام النزاهة العربي في مواجهة الفساد )كتاب المرجعية( اصدار منظمة الشفافية الدولية والمركز اللبناني 1٨
للدراسات ،سنة. 2009
غزوان رفيق عويد «،دراسة إحصائية تحليلية لمؤشر مدركات الفساد مع اإلشارة الى حالة العراق »بحث منشور في المؤتمر 19
العلمي السنوي السابع لهيئة النزاهة. 2014
اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد ،المادة 13توعية الجمهور ،وال سيما إشراك األطفال والشباب في أنشطة مكافحة الفساد ودور 20
وسائط اإلعالم واإلنترنت.