You are on page 1of 48

‫اإلطــار الوطنــي لمعايير‬

‫مناهـــج التعليـــم العـــام‬


‫في المملكة العربية السعودية‬

‫جمادى الثاني ‪ 1439‬هـ ‪ -‬مارس ‪ 2018‬م‬


‫حقوق ش‬
‫الن� محفوظة لهيئة تقويم التعليم والتدريب ‪1440‬هـ ‪2019 -‬م‬
‫يرصح باستخدام هذا الصدار أ‬
‫للغراض التعليمية‪ ،‬ش�ط ذكرالمصدر‪.‬‬ ‫إ‬
‫أ‬
‫الصدار لي غرض تجاري آخر‪.‬‬ ‫ال يجوز بيع أو شن� أو استخدام هذا إ‬
‫ويمكن التواصل بشأن حقوق التأليف ش‬
‫والن� عىل العنوان‪:‬‬
‫وال�يد‪12623‬‬
‫هيئة تقويم التعليم والتدريب‪ ،‬ص‪ .‬ب ‪ 9355‬ب‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‬
‫الفهرس‬

‫المقدمة‬
‫‪12‬‬
‫لمعاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫الوط�‬ ‫الطار‬
‫أهمية إ‬
‫ي‬
‫‪14‬‬
‫لمعاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫الوط�‬ ‫الطار‬
‫أهداف إ‬
‫ي‬
‫‪16‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫أسس بناء ي‬
‫‪17‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫رؤية ي‬
‫‪20‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫بنية ي‬
‫‪23‬‬
‫‪24‬‬ ‫أوالً‪ :‬مجاالت التعلم‬

‫‪25‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أولويات المنهج‬

‫‪28‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬القيم‬

‫‪30‬‬ ‫رابعاً‪ :‬المهارات‬

‫مستويات التعلم‬
‫‪32‬‬
‫لمعاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫المبادئ التوجيهية‬
‫‪34‬‬
‫‪34‬‬ ‫أوالً‪ :‬مبادئ محتوى مناهج التعليم العام‬

‫‪36‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مبادئ التعليم والتعلم‬

‫‪38‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬مبادئ تقنية المعلومات واالتصال‬

‫‪38‬‬ ‫رابعاً‪ :‬مبادئ عمليات التقويم‬


‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫متطلبات تطبيق ي‬
‫‪40‬‬
‫ين‬
‫للمعلم�‬ ‫التطوير ن‬
‫المه� المستمر‬
‫‪40‬‬ ‫ي‬

‫المعاي�‬
‫ي‬ ‫المواءمة ي ن‬
‫ب� عنارص النظام التعليمي وتطبيق‬
‫‪41‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫خيارات تطبيق ي‬
‫‪43‬‬
‫بمعاي� مناهج التعليم العام‬ ‫أ‬
‫الدوار والمهام المرتبطة‬
‫ي‬
‫‪44‬‬
‫الطار بقرار مجلس إدارة‬ ‫اُع ُت ِمد هذا إ‬
‫هيئة تقويم التعليم والتدريب ف ي� اجتماعه السادس‬
‫بتاريخ ‪1439/6/13‬ه الموافق ‪2018/3/1‬م‬
‫المقدمة‬

‫تعتمد ريادة الدول عىل مدى اهتمامها برفع مستوى االستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ي؛ بد ًءا بالتعليم النوعي الممكّن للقيم المجتمعية والمعزز للقدرات‬
‫تأث�ها ف ي� محيطها‬ ‫ن‬
‫المه�‪ .‬وتمتد آثار هذا االهتمام إىل مكانة هذه الدول وقوتها ومدى ي‬
‫ي‬ ‫وال� ق ي�‬
‫البداعية‪ ،‬والمسهم ف� التنمية االجتماعية واالقتصادية ت‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫والعالم‪ ،‬كما تمتد إىل اقتصادها وحجم ناتجها وصادراتها ورفاهية شعبها‪.‬‬

‫السالم‬ ‫ز ف‬ ‫ت‬
‫للتم� ي� مختلف المجاالت؛ فهي مهبط الوحي‪ ،‬ومنبع رسالة إ‬ ‫ال� تؤهلها ي‬ ‫كث�ا من العوامل والمقومات الريادية ي‬
‫وتمتلك المملكة العربية السعودية ي ً‬
‫الع�ين‪ .‬وقد كان‬‫كب�ة وضعتها ف ي� مجموعة دول ش‬‫س�اتيجي وبمقومات اقتصادية ي‬ ‫ال ت‬ ‫ف‬ ‫المسلم� ومهوى أفئدتهم‪ ،‬كما ي ز‬
‫تتم� بموقعها الجغر يا� إ‬ ‫ين‬ ‫الخالدة‪ ،‬وقبلة‬
‫ش� المجاالت؛‬‫هدف المملكة العربية السعودية ‪-‬منذ تأسيسها عىل يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله‪ -‬السعي لتحقيق الريادة ف� ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ائدا ي� العالم عىل‬ ‫“هد� أ‬
‫ف‬ ‫ال� ي ن‬ ‫ين‬
‫الحرم� ش‬
‫ناجحا ور ً‬
‫نموذجا ً‬
‫ً‬ ‫الول أن تكون بالدنا‬ ‫ي‬ ‫يف� الملك سلمان بن عبد العزيز ‪-‬حفظه الله‪ -‬بقوله‪:‬‬ ‫وذلك ما أكده خادم‬
‫الصعدة‪ ،‬وسأعمل معكم عىل تحقيق ذلك”‪.‬‬ ‫كافة أ‬

‫بالنسان الذي يعد هدف التنمية وأساس بنائها وحا�ض ها الذي يصنع مستقبلها؛ وذلك ما بع� عنه صاحب‬ ‫ويمثل التعليم أبرز مرتكزات هذه الريادة؛ الرتباطه إ‬
‫ف‬
‫معا لن نقبل إال أن نجعله ي� مقدمة‬ ‫أ‬
‫ول العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بقوله‪“ :‬مستقبل وطننا الذي نبنيه ً‬
‫الملك ال يم� محمد بن سلمان ي‬
‫السمو ي‬
‫ت‬
‫ال� تتاح للجميع‪ ،‬وبالخدمات المتطورة”‪.‬‬
‫دول العالم بالتعليم والتأهيل‪ ،‬وبالفرص ي‬

‫‪12‬‬
‫الب�ي المحرك الرئيس للتنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫وقد ش�عت المملكة ف ي� رحلة مبنية عىل رؤية مستقبلية طموحة؛ للوصول إىل جعل رأس المال ش‬
‫ين‬
‫الجنس� وإبداعهم وإنتاجيتهم‪.‬‬ ‫والثقافية‪ ،‬والعامل أ‬
‫الهم ف ي� التحول من اقتصاد متنوع يعتمد عىل الموارد الطبيعية إىل اقتصاد يعتمد عىل براعة أبنائه من‬
‫منافسا‬ ‫الوىل ف ي� تكوين جيل متسم بفهم ثوابته ونبل أخالقه‪ ،‬ويمتلك مهارات ومعارف تجعله‬ ‫المتم� منطلق هذه الرحلة ووسيلتها أ‬
‫يز‬ ‫وسيشكل التعليم النوعي‬
‫ً‬
‫ف‬
‫والثقا�‪ ،‬وتطوير االقتصاد وتنويع مصادره‪.‬‬ ‫مس�ة التحول االقتصادي واالجتماعي‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫وقادرا عىل اكتساب مكامن القوة الوطنية الحضارية‪ ،‬ومشاركًا ي� ي‬
‫ً‬

‫ال�بوية التعليمية‪ ،‬والمسهمة ف� صياغة أ‬


‫الجيال القادمة وتشكيلها‪ ،‬وما يجب أن يتسموا به ف ي� قيمهم وأخالقهم‪ ،‬وما‬ ‫وحيث تمثل المناهج جوهر العملية ت‬
‫ي‬
‫لمعاي� هذه المناهج ف ي�‬
‫ي‬ ‫العداد‬ ‫ف‬
‫يكتسبوه ويتقنوه من مهارات وكفايات بع� المراحل التعليمية لبناء شخصياتهم والمشاركة ي� تنمية مجتمعهم؛ لذا فإن إ‬
‫فالمعاي� تعمل عىل توجيه‬
‫ي‬ ‫عمليات بنائها وتطبيقها وتقويمها يمثل خطوة تنموية أساسية ف ي� االستجابة لتوجهات المملكة العربية السعودية وتطلعاتها‪،‬‬
‫ين‬
‫المتعلم�‪.‬‬ ‫الفاعل� ف ي� المجتمع وجهودهم نحو تحقيقها لدى‬
‫ين‬ ‫اهتمام جميع‬

‫الوىل لتطوير مناهج تستجيب للطموحات التنموية للمملكة‪ ،‬ي ئ‬


‫ويه� لعدد من الخطوات التالية؛‬ ‫الوط� لمعاي� مناهج التعليم العام الخطوة أ‬
‫ن‬ ‫الطار‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويعد إ‬
‫وتوف� مصادر وبيئات التعلم‬ ‫أ‬
‫ومعاي� الداء لهذه المجاالت‪ ،‬ومن ثم بناء المواد التعليمية‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫معاي� المحتوى‬
‫ومنها بناء أطر تخصصية لكل مجال تعلم لبناء ي‬
‫ين‬
‫المتعلم�‪.‬‬ ‫المتنوعة؛ لتحقيق التوقعات العالية من‬

‫الطار بالتنسيق مع وزارة التعليم والجهات‬ ‫ف‬ ‫ف‬


‫و� مقدمتها رؤية المملكة ‪ ،2030‬قامت هيئة تقويم التعليم والتدريب بإعداد هذا إ‬
‫و� ضوء التوجهات الوطنية‪ ،‬ي‬
‫ي‬
‫المتم�ة ف ي� هذا‬
‫يز‬ ‫بمضام� ت‬
‫إس�اتيجية وزارة التعليم‪ ،‬واالستفادة من وثائق المناهج الوطنية السابقة‪ ،‬والتجارب الدولية‬ ‫ين‬ ‫الخرى ذات العالقة‪ ،‬مع ت‬
‫االس�شاد‬ ‫أ‬

‫الخ�اء ذوي العالقة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫ف‬


‫و� وزارة التعليم والجامعات السعودية‪ ،‬وعدد من ب‬ ‫والمختص� ي� الهيئة‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫الخ�اء‬
‫المجال‪ ،‬وقد شارك ي� إعداده نخبة من ب‬

‫أساسا متي ًنا من أسس جودة التعليم وتطويره ورفع كفاءته‬


‫والله نسأل أن يكون هذا العمل ً‬

‫‪13‬‬
‫ن‬
‫الوط�‬ ‫الطار‬
‫أهمية إ‬
‫ي‬
‫لمعاي� مناهج التعليم‬
‫ي‬

‫وتبعا‬ ‫ت‬
‫ال� يجب أن تتجاوزها‪ً .‬‬
‫تقوم الدول بتطوير رؤى وطنية خاصة بمناهجها وفق ثوابتها ومتطلباتها واحتياجاتها‪ ،‬ووفق تطلعاتها المستقبلية‪ ،‬والتحديات ي‬
‫ف‬
‫و� ضوء رؤية‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ساس للحكم‪ ،‬ي‬
‫معاي� مناهج التعليم ي� المملكة العربية السعودية ي� ضوء النظام ال ي‬ ‫ي‬ ‫الطار يقدم الصورة العامة لبناء‬
‫لذلك فإن هذا إ‬
‫و� يغ�ه من المسارات التنموية واالقتصادية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� ترسم وجهة الوطن خالل العقود القادمة ي� التعليم ي‬‫المملكة ‪ 2030‬ي‬

‫والهداف التعليمية‪ ،‬كما ت�ز هذه أ‬


‫الهمية ف ي� عدد‬ ‫و� تحقيقهم الغايات أ‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ب‬ ‫الطار بأهمية المناهج ذاتها‪ ،‬وبدورها الساس ي� بناء الجيال ي‬‫وترتبط أهمية هذا إ‬
‫ت‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يمكن إيجازها ي� ال ي�‪:‬‬
‫من الجوانب ي‬

‫ً‬
‫أول‪:‬‬
‫ت‬
‫ال� ترسم الصورة الكلية للمناهج بما تحويه من شمولية البناء للمتعلم السعودي عىل مستوى‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الطار الوثيقة الساس ي� المملكة العربية السعودية ي‬
‫يمثل إ‬
‫خ�اته العامة والتخصصية‪ ،‬وبما تتضمنه من قيم ومهارات تمكن المتعلم من صناعة حا�ض ه وتهيئته لبناء المستقبل الواعد‪.‬‬
‫ب‬

‫ثانيا‪:‬‬
‫ً‬
‫السالمي وباللغة العربية والهوية الوطنية‪ ،‬وجغرافية المملكة وتاريخها‪ ،‬ومقوماتها الدينية والحضارية‬ ‫أ‬
‫الطار عىل مجموعة من السس المتصلة بالدين إ‬ ‫يستند إ‬
‫ال� يتطلبها العرص الحا�ض وسماته‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� تستهدفها بع� رؤيتها وخططها وإس�اتيجياتها‪ ،‬كما يستند عىل السس ال�بوية والعلمية ي‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬وتطلعاتها ي‬
‫والمستقبل وآفاقه المعرفية والتقنية‪.‬‬

‫ثال ًثا‪:‬‬
‫ال� قامت عليها رؤية المملكة ‪2030‬؛ حيث ن‬
‫تتب� رؤيته وأهدافه تز‬
‫االع�از بالدين والهوية واالعتدال والوسطية‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ي�جم إالطار المرتكزات والمحاور والمستهدفات ي‬
‫وخ�ات‪ ،‬ومايزيده فاعلية‬
‫واليجابية والتطوير المستمر للقدرات واكتساب المهارات والكفايات‪ ،‬ويحدد ما يجب أن يتصف به المتعلم السعودي من قيم ومهارات ب‬
‫إ‬
‫والسهام ف ي� برامجها ومستهدفاتها‪.‬‬
‫ي� تحقيق رؤية وطنه‪ ،‬إ‬
‫ف‬

‫‪14‬‬
‫ابعا‪:‬‬
‫ر ً‬
‫ال� تؤكد دور المتعلم ف ي� بناء معارفه ومهاراته‪ ،‬وما ينبغي أن يوفره النظام التعليمي من بيئة تعلم آمنة وداعمة‬ ‫ت‬
‫الطار التوجهات العالمية الحديثة ي‬
‫يراعي إ‬
‫ال�بوية ف ي� المنهج وفق ما تمليه طبيعة‬
‫الخ�ات ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬كما يراعي التوجهات الحديثة ي� تنظيم ب‬ ‫للإبداع‪ ،‬ومصادر تعلم متنوعة تراعي الفروق الفردية ي ن‬
‫ب�‬
‫وخ�اته ومتطلبات الواقع وخصائص الجيل‪.‬‬ ‫كل مجال‪ ،‬وبما ينسجم مع حاجات المتعلم ب‬

‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫ئ‬
‫تلقا�؛ لذا فهو ي ئ‬
‫يه� المتعلم الستقبال ثورة صناعية رابعة تقوم‬ ‫ن‬
‫والتق� المتسارع‪ ،‬وظهور جيل جديد يعتمد عىل التقنية بشكل ي‬
‫ي‬ ‫الطار التقدم العلمي‬
‫يراعي إ‬
‫والنتاج وفق أحدث نظريات‬ ‫ف‬
‫والبداع واالبتكار إ‬
‫التغ�ات‪ ،‬وتكوين رؤى جديدة ي� كيفية التعلم إ‬
‫عىل تقنيات رقمية عالية ورسيعة تتطلب التأقلم مع تسارع ي‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬
‫المختص� وصناع المنهج لتقديم الخيارات أ‬
‫الفضل وتحقيق التعلم المنشود‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الطار مساحة إلبداع‬
‫يتيح إ‬

‫سابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫ك� ف ي� جودة‬ ‫معاي� تحدد ما يجب أن يتعلمه المتعلم ويفهمه‪ ،‬ويستطيع أداءه‪ ،‬وتسهم ف� توجيه النظام التعليمي نحو ت‬
‫ال� ي ز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الطار لبناء منظومة‬
‫يمهد إ‬
‫ول�امج إعدادهم‪.‬‬ ‫ين‬
‫للمعلم� ب‬ ‫مخرجاته‪ ،‬وتصميم المصادر التعليمية المتنوعة‪ ،‬وتحديد أوجه التطوير ن‬
‫المه� المنشود‬
‫ي‬

‫‪15‬‬
‫لمعاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫الوط�‬ ‫الطار‬
‫أهداف إ‬
‫ي‬

‫يهدف هذا الطار بشكل عام إىل تقديم مرجعية نظرية وإجرائية لبناء معاي� مناهج التعليم وتطبيقها وتقويمها‪ ،‬ويتفرع من ذلك أ‬
‫الهداف التالية‪:‬‬ ‫ي‬ ‫إ‬

‫يل� حاجات المجتمع وتطلعاته‪ ،‬ويستند عىل أحدث التوجهات ت‬


‫ال�بوية‪.‬‬ ‫معاي� مناهج التعليم ب ي‬
‫تقديم منظور فكري لبناء ي‬

‫لمعاي� مناهج التعليم وما يتفرع عنها من أهداف عامة‪.‬‬


‫ي‬ ‫تقديم رؤية‬

‫معاي� مناهج التعليم ومجاالت التعلم ومستوياته‪.‬‬


‫تحديد بنية ي‬

‫لمعاي� مناهج التعليم‪.‬‬


‫ي‬ ‫تقديم المبادئ التوجيهية‬

‫ومعاي� مناهج التعليم‪.‬‬ ‫ب� مكونات أ‬


‫الطر التخصصية‬ ‫ضمان االتساق ي ن‬
‫ي‬

‫ش‬
‫المبا�ة ومتطلبات التطبيق‪.‬‬ ‫تحديد أ‬
‫الدوار والمهام للجهات ذات العالقة‬

‫‪16‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫أسس بناء‬

‫ال�بية ف ي� جوانبها النفسية‬


‫معاي� مناهج التعليم ف� المملكة العربية السعودية وتطبيقها وتقويمها‪ ،‬وتنبثق منها منظومة ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫تمثل السس المرتكزات الرئيسة لبناء ي‬
‫السس هي‪:‬‬‫الساس للحكم ف� المملكة‪ ،‬وبما يحقق توجهات الدولة‪ .‬وهذه أ‬ ‫والمعرفية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وذلك ف� ضوء النظام أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫السالمي‬
‫الدين إ‬ ‫‪1‬‬

‫وت�يع وثقافة وأخالق‪ ،‬وبما أوجبه ورغَّب فيه من فروض وعبادات ومعامالت‪ ،‬ويمثل كتاب الله تعاىل‬ ‫السالم دين الدولة بما قام عليه من عقيدة ش‬ ‫يمثل إ‬
‫السالمية وما تقتضيه من الوالء والطاعة لله‬ ‫أ‬
‫وسنة رسوله صىل الله عليه وسلم دستورها‪ ،‬ويؤكد نظام الحكم فيها عىل “تربية الفراد عىل أساس العقيدة إ‬
‫واح�ام النظام‪ ،‬وتنفيذه‪ ،‬وحب الوطن”‪.‬‬‫المر‪ ،‬ت‬ ‫ولول أ‬ ‫ولرسوله أ‬
‫ي‬
‫وي�ز ف ي� هذا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫وانطالقًا من هذا االرتباط الوثيق ي ن‬
‫معاي� مناهج التعليم‪ ،‬ب‬
‫السالمي يعد أول السس ي� بناء ي‬ ‫السالم والمملكة العربية السعودية‪ ،‬فإن الدين إ‬ ‫ب� إ‬
‫السالم وسماحته‪ .‬كما بت�ز أهمية تزكية النفس‬ ‫أ‬
‫والحسان‪ ،‬وما يتضمنه من مقاصد وغايات‪ ،‬واعتدال يمثل وسطية إ‬ ‫واليمان إ‬‫السالم إ‬‫الساس جوانب أركان إ‬
‫وت�ز _ أيضاً_ جوانب‬ ‫والتيس�‪ ،‬والرفق بالخلق‪ ،‬والرحمة ت‬ ‫أ‬
‫والخ� والحق والجمال‪ ،‬ب‬
‫وال�احم ي‬ ‫ي‬ ‫السالمية‪ ،‬ومبادئ اليرس‬
‫والتحل بالقيم والخالق إ‬
‫ي‬ ‫وتقوى الله‪،‬‬
‫الرض‪ ،‬وإعالء شأن العقل‪.‬‬‫تتعلق بتعزيز السالم لقيم المواطنة‪ ،‬وعمارة أ‬
‫إ‬

‫‪17‬‬
‫اللغة العربية‬ ‫‪2‬‬
‫تعليما للغة أخرى‪ ،‬ويركز‬ ‫معاي� مناهج التعليم إال ما كان‬ ‫ت‬
‫ال� اختارها الله واصطفاها لكتابه الكريم‪ ،‬فمنحها الله قو ًة ومتانةً ‪ ،‬وهي أساس لبناء ي‬
‫ً‬ ‫هي اللغة ي‬
‫والتفك�‬ ‫ت‬
‫ال� تحافظ عليها تز‬
‫وتع� بها‪ ،‬وهي أداة للتواصل واكتساب مهارات التعلم‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� هذا الساس عىل كونها إحدى مكونات هوية المملكة العربية السعودية ي‬
‫ف ي� مجاالت التعلم والحياة‪.‬‬

‫الوالء للوطن وقيادته‬ ‫‪3‬‬


‫معاي� مناهج التعليم؛ بما يسهم ف ي� ترسيخ المواطنة الصالحة‪ ،‬وتعزيز الحب والوالء لهما‪ ،‬وكذلك تعزيز الوحدة‬
‫ي‬ ‫أساسا لبناء‬
‫الوالء للوطن وقيادته يمثل ً‬
‫المعا� والدالالت الخاصة بمفهوم البيعة لقيادة الوطن وما تي�تب عليها من واجبات دينية ووطنية تستوجب االلتفاف حول‬ ‫ن‬ ‫الوطنية‪ .‬ويرتبط بهذا أ‬
‫الساس‬
‫ي‬
‫والسالمي للمملكة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫القيادة‪ ،‬وتقدير مهامها ف ي� خدمة الدين والوطن‬
‫العر� إ‬
‫وي�ز ي� هذا الساس جوانب تتصل بدالالت العمق ب ي‬ ‫والمواطن� والمقدسات‪ .‬ب‬
‫اع�از وانتماء وعطاء وإنتاجية‪ ،‬وما يتبعه من إسهام ف ي� بناء‬
‫سياسيا واقتصاديًّا‪ ،‬وما تي�تب عىل ذلك من تز‬
‫ًّ‬ ‫والقليمية‪ ،‬ومكانتها الدولية‬
‫السالمية إ‬
‫وريادتها إ‬
‫المجتمع والمحافظة عىل مقدرات الوطن ومكتسباته وتنميته والدفاع عنه وعن مصالحه‪ ،‬وكذلك إدراك الحقوق والواجبات‪ .‬كما بت�ز فيه جوانب اللحمة‬
‫والسهامات التطوعية‪.‬‬
‫والتمي�‪ ،‬وتعزيز قيم التكافل المجتمعي‪ ،‬إ‬‫يز‬ ‫المجتمعية‪ ،‬ونبذ التعصب‬

‫جغرافية المملكة وتاريخها‬ ‫‪4‬‬


‫و� تعزيز انتمائه لوطنه وجذوره‪ .‬فجغرافية المملكة العربية السعودية وتاريخها‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ف‬
‫النسان ي‬ ‫يمثل الموقع الجغر يا� وعنارص التاريخ والثار أبعا ًدا مهمة ي� بناء إ‬
‫ال ت‬
‫س�اتيجي وتاريخها‪ ،‬وحضارتها وما تزخر به من معارف وآثار‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫معاي� مناهج التعليم‪ ،‬ويركز ي� هذا الساس عىل جغرافية المملكة وموقعها إ‬ ‫أساسا لبناء ي‬‫تعد ً‬
‫وتقاليد وقيم‪ ،‬وما يتصف به المجتمع السعودي من سمات ف ي� حياته االجتماعية والثقافية وأدبه وأشعاره وقصصه وأمثاله وفنونه‪.‬‬

‫رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫‪5‬‬


‫معاي� مناهج‬
‫ي‬ ‫إس�اتيجيا مهما ف ي� بناء‬
‫تعد رؤية ‪ 2030‬منطلقًا لمستقبل المملكة العربية السعودية‪ ،‬وهذه الرؤية بمكامن قوتها ومستهدفاتها تمثل أساسا ت‬
‫ً‬
‫ف‬
‫وي�ز ي� هذا‬ ‫ف‬ ‫التعليم؛ إلعداد القوى ش‬
‫الب�ية وتهيئتها‪ ،‬واكتسابها القيم والمهارات والكفايات ي� بناء المجتمع الحيوي واالقتصاد المزدهر والوطن الطموح‪ .‬ب‬
‫الساس جوانب تعزيز الشخصية السعودية وما يرتبط بها من قيم ومهارات‪ ،‬وما تي�تب عليها من تنمية القدرات االجتماعية والمعرفية والوظيفية للمواطن‬ ‫أ‬

‫السعودي‪.‬‬

‫خصائص النمو‬ ‫‪6‬‬


‫معاي� مناهج التعليم بما ينسجم مع خصائص النمو وأنماط التعلم؛‬ ‫بناء شخصية المتعلم المتكاملة‪ ،‬وتنمية قدراته وتطوير مهاراته وكفاياته أساس لبناء ي‬
‫وي�ز ف ي�‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫لتحقيق ذاته وتعزيز ثقته بنفسه ومساعدته ي� تحقيق آماله‪ ،‬وبلوغ تطلعاته ونجاحه ي� حياته وخدمته لدينه ووطنه ووقايته من المهددات الفكرية‪ .‬ب‬
‫هذا أ‬
‫الساس خصائص النمو ومتطلباته ف ي� المراحل العمرية المتتابعة‪ ،‬وحاجاته وميوله واتجاهاته‪ ،‬ومشكالت النمو وكيفية التعامل معها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫االتجاهات والممارسات ت‬
‫ال�بوية‬ ‫‪7‬‬
‫معاي� مناهج التعليم‪ ،‬بما ف ي� ذلك أحدث ما توصلت‬ ‫أساسا لبناء ي‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫تعد التوجهات المعرفية والنظريات ال�بوية وأفضل الممارسات العالمية ي� تطبيق المناهج ً‬
‫الساس مبادئ نظريات التعليم والتعلم البنائية والمعرفية‬ ‫العصاب وكيفية حدوث التعلم ف� الدماغ‪ .‬وت�ز ف� هذا أ‬‫البحاث ف� مجال علم النفس وعلم أ‬
‫إليه أ‬
‫ب ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تجعل من المتعلم محور عمليات التعليم والتعلم والتقويم‪ ،‬وتمكنه من اكتشاف ميوله وقدراته وتطويرها‪ ،‬وتركز ف ي� التعلم النشط ذي‬ ‫ت‬
‫وتطبيقاتها ي‬
‫لتمك� المتعلم من اكتساب المهارات والكفايات الالزمة للنجاح ف ي� الحياة المهنية واالجتماعية‪.‬‬ ‫الخ�ات ت‬
‫ال�بوية بواقع الحياة؛ ي ن‬ ‫ن‬
‫المع� والفهم العميق‪ ،‬وتربط ب‬

‫التحوالت المعرفية والتقنية‬ ‫‪8‬‬


‫تعد التحوالت المعرفية والتقنية أساسا ف� بناء معاي� مناهج التعليم‪ ،‬وتتسم هذه التحوالت بالنمو المتسارع ف� القدرات التقنية المتنوعة‪ ،‬والتطور الهائل �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً ي‬
‫وال�مجة والخوارزميات والذكاء االصطناعي‪ ،‬مما مكن ظهور ثورة‬ ‫مجاالتها المتنوعة كقدرات المعالجة الحاسوبية‪ ،‬وقدرات التخزين الهائلة للبيانات وتراسلها‪ ،‬ب‬
‫ف‬
‫بالتغ� المتجدد المستمر وتؤثر ي� قدرات الفرد والمجتمع وتنافسية الدول‪،‬‬ ‫صناعية بك�ى (الثورة الصناعية الرابعة)‪ .‬وهي ثورة تقودها عوامل مختلفة تتسم‬
‫ي‬
‫تمك� المتعلم من المعارف والقيم والمهارات الالزمة للتعامل مع هذه التحوالت واستيعاب التوجهات‬ ‫وهذه التحوالت المعرفية والتقنية المتسارعة تتطلب ي ن‬
‫التغ�ات الرسيعة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ ف‬
‫المعلوماتية واالستفادة منها والبناء عليها والحماية من مخاطرها‪ ،‬مع الخذ ي� الحسبان إتاحة المرونة ي� بناء مناهج التعليم للتعامل مع ي‬

‫الصحة العامة‬ ‫‪9‬‬


‫معاي� مناهج التعليم؛ إليجاد بيئة صحية مناسبة ترسخ الثقافة الصحية لدى المتعلم بجميع مستوياتها‬ ‫ف‬
‫تعزيز الصحة العامة ودعم مجاالتها أساس ي� بناء ي‬
‫ض‬
‫والريا�‪ ،‬والعادات الغذائية الصحية‪،‬‬ ‫ن‬
‫البد�‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫النفسية والبدنية واالجتماعية‪ ،‬وطرق الوقاية من المراض‪ ،‬والمن والسالمة‪ .‬ويركز هذا الساس عىل النشاط ي‬
‫والنظافة العامة والشخصية‪ ،‬والصحة النفسية والعقلية‪.‬‬

‫التعايش إ ن‬
‫نسا�‬
‫ال ي‬ ‫‪10‬‬
‫وال�امها بالمواثيق أ‬
‫والعراف الدولية‪،‬‬ ‫نسا� وتحقيق أ‬
‫المن والسلم ف� بناء عالقاتها الدولية‪ ،‬تز‬ ‫تعد جهود المملكة العربية السعودية ف‪ �-‬ترسيخ مبادئ التعايش إ ن‬
‫ي‬ ‫ال ي‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫اليجابية مع العالم‪ ،‬ودعم مبادئ الحوار والسالم والتفاهم ي ن‬
‫ب� أتباع الديان السماوية والثقافات العالمية‬ ‫نسا�‪ ،‬ش‬‫وإسهاماتها ف� خدمة المجتمع إ ن‬
‫وال�اكة إ‬ ‫ال ي‬ ‫ي‬
‫معاي� مناهج التعليم‪.‬‬ ‫ف‬
‫أساسا ي� بناء ي‬
‫ً‬

‫الثقا� والحضاري‪ ،‬وجوانب انفتاح حضارة‬ ‫الساس جوانب تتعلق بتنمية العالقات النسانية القائمة عىل التعاون والتعارف‪ ،‬وبتعزيز التواصل ف‬‫وي�ز ف� هذا أ‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ب ي‬
‫ف‬ ‫والتفك� والسلوك والطبائع بوصفه سنة من ن ن‬
‫س� الله الكونية ي� خلقه‪.‬‬ ‫ف‬ ‫السالم عىل الحضارات المختلفة‪ ،‬وتقبل التنوع واالختالف ي ن‬
‫ب� الناس ي� الدين‬
‫ي‬ ‫إ‬

‫‪19‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫رؤية‬

‫المتعلم‬
‫مع�ا بدينه ولغته‪ ،‬ويتفرع عن ذلك أ‬
‫الهداف التالية‪:‬‬ ‫تز ً‬ ‫‪1‬‬

‫نبيا‪.‬‬
‫وبالسالم دي ًنا‪ ،‬وبمحمد ‪-‬صىل الله عليه وسلم‪ًّ -‬‬
‫اليمان بالله ربًا‪ ،‬إ‬
‫تحقيق إ‬
‫صحيحا ف ي� جوانب االعتقاد والعبادات والمعامالت‪.‬‬
‫ً‬ ‫فهما‬
‫السالم ً‬ ‫فهم إ‬
‫السالمية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫تز‬
‫ال�ام االعتدال والوسطية‪ ،‬والتمثل بالقيم والخالق إ‬
‫وتحدثًا وقراءة وكتابة‪.‬‬
‫إتقان اللغة العربية استما ًعا ّ‬
‫تز‬
‫االع�از باللغة العربية أداة للتواصل وحاضنة للفكر والعلم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫مسهما ف� تنمية وطنه‪ ،‬ويتفرع عن ذلك أ‬
‫الهداف التالية‪:‬‬ ‫ً ي‬ ‫‪2‬‬

‫تحقيق الوالء واالنتماء إىل الوطن وقيادته‪.‬‬

‫وعالميا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫وإسالميا‬
‫ًّ‬ ‫عربيا‬
‫تقدير تاريخ الوطن ومقوماته ومكانته ًّ‬
‫تفهم الخلفيات الثقافية واالختالفات المذهبية بما يحافظ عىل اللحمة الوطنية‪.‬‬

‫مقدراته ومكتسباته‪ ،‬وتعزيز وحدته‪.‬‬ ‫تز‬


‫ال�ام المسؤولية تجاه الوطن‪ ،‬والمحافظة عىل ّ‬
‫السهام ف ي� بناء المجتمع‪ ،‬والوعي بحقوقه وواجباته‪.‬‬
‫إ‬

‫المحل والعالمي‪.‬‬ ‫القدرة عىل التعامل والمشاركة بإيجابية مع أ‬


‫الرسة والمجتمع‬
‫ي‬
‫وبيئيا‪.‬‬
‫وثقافيا واقتصاديًّا ًّ‬
‫ًّ‬ ‫اجتماعيا‬
‫ًّ‬ ‫والسهام ف ي� رخاء الوطن‬
‫العمل إ‬

‫تقدير البيئة والحفاظ عليها؛ لضمان تطورها واستدامتها‪.‬‬

‫ذا شخصية بناءة ومعتدلة‪ ،‬ويتفرع عن ذلك أ‬


‫الهداف التالية‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الثقة بالنفس‪ ،‬وتحقيق الرقابة‬

‫والنتاجية‪.‬‬
‫والتقان إ‬
‫والرصار واالنضباط إ‬
‫المبادرة والعزيمة إ‬

‫التفاؤل وبناء التطلعات المستقبلية‪.‬‬


‫التواصل اليجا� مع آ‬
‫الخرين وامتالك آداب الحوار ومهاراته‪.‬‬ ‫إ بي‬
‫المرونة والقدرة عىل التكيف‪.‬‬

‫العمل بشكل مستقل وكذلك التعاون والعمل ضمن فريق‪.‬‬

‫اللباقة واالتصاف بمبادئ الذوق العام‪.‬‬

‫تطوير المهارات الجسمية وممارسة أنماط صحية متوازنة وسليمة‪.‬‬


‫ت‬
‫ال� تعينه عىل اتخاذ القرارات المناسبة‪.‬‬
‫تحمل المسؤولية االجتماعية واالقتصادية ي‬
‫واح�ام حقوق آ‬
‫الخرين وتقبلهم‪.‬‬ ‫التسامح وضبط االنفعاالت‪ ،‬ت‬

‫‪21‬‬
‫مبدعا ومنتجا‪ ،‬ويتفرع عن ذلك أ‬
‫الهداف التالية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪4‬‬
‫التمكُّن من المعارف والمهارات أ‬
‫الساسية المرتبطة بالقراءة والكتابة‪ ،‬والمهارات العددية والرقمية والمعلوماتية‪.‬‬

‫ال� تتيح له خيارات متنوعة ف ي� مستقبله التعليمي والوظيفي‪.‬‬


‫ت‬ ‫ف‬
‫التمكُّن من المعارف والمهارات ي� مجاالت التعلم ي‬
‫ت‬
‫ال� تمكنه من التعلم مدى الحياة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫المعر� وتعلم إس�اتيجيات التعلم ي‬
‫ي‬ ‫الذا� والشغف‬
‫التعلم ي‬
‫العالمية‪.‬‬
‫إجادة الثقافة التقنية والرقمية والوسائط إ‬

‫اليجابية عىل كل المستويات‪.‬‬


‫المنافسة البناءة إ‬

‫التفك�‪ ،‬وحل المشكالت‪ ،‬واتخاذ القرار‪.‬‬


‫ي‬ ‫تنمية مهارات‬

‫الوصول إىل المعرفة‪ ،‬واستيعابها وتوظيفها وإنتاجها‪.‬‬


‫التخطيط للحياة وإتقان ثقافة ريادة أ‬
‫العمال‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫بنية‬

‫المعاي�‪ ،‬وتدعمها أولويات المنهج‪ ،‬والقيم‬ ‫الساسية لمعاي� مناهج التعليم‪ ،‬وتعد البنية التخصصية لمجاالت التعلم البعد أ‬
‫الساس لبناء‬ ‫هي المكونات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫البعاد فيما بينها وفق منظومة التعلم الشامل‪ ،‬وتتكامل مع مجاالت التعلم كل حسب محتواه وطبيعته؛ لدعم تعلم‬ ‫والمهارات؛ حيث تنسجم هذه أ‬
‫المتعلم� وفهمهم العميق لمحتوى المجال‪ .‬تز‬
‫وتل�م هذه البنية بالمبادئ التوجيهية من حيث بناء محتوى المنهج وعمليات التعليم والتعلم‪ ،‬والتقويم‬ ‫ين‬
‫يل مكونات هذه البنية‪:‬‬ ‫ف‬
‫معاي� مناهج التعليم‪ .‬وفيما ي‬
‫وتقنية المعلومات واالتصال؛ لتحقق ي� مجملها رؤية ي‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬مجاالت التعلم‬

‫ثانيا‪ :‬أولويات المنهج‬


‫ً‬
‫ثال ًثا‪ :‬القيم‬

‫ابعا‪ :‬المهارات‬
‫ر ً‬

‫‪23‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬مجاالت التعلم‬
‫ت‬
‫ال� يتعلمها المتعلم؛ بحيث يتكون محتوى كل مجال تعلم من البنية التخصصية للمجال‪ ،‬وأولويات المنهج‪ ،‬والقيم‪،‬‬ ‫ف‬
‫تتمثل مجاالت التعلم ي� التخصصات ي‬
‫والمهارات‪ ،‬وتنتظم هذه المجاالت ف� ي ن‬
‫مكون� هما‪:‬‬ ‫ي‬

‫أ‪ -‬مجاالت التعلم الرئيسة‬


‫المتعلم� التعليم حسب المستويات والصفوف الدراسية‪ ،‬ويُحدد مضمون كل مجال منها ف ي� وثيقة تخصصية‪ ،‬تمثل‬
‫ين‬ ‫هي مجاالت تخصصية يتعلمها جميع‬
‫آ‬ ‫ف‬
‫معاي� مناهج التعليم‪ .‬وتتمثل ي� ال ت ي�‪:‬‬
‫التخصص للمجال لبناء ي‬
‫ي‬ ‫الطار‬
‫إ‬

‫ال ي ز‬
‫نجل�ية‬ ‫ •اللغة إ‬ ‫السالمية‬ ‫ • ت‬
‫ال�بية إ‬
‫ •التقنية الرقمية‬ ‫ •اللغة العربية‬
‫ • ت‬
‫ال�بية الفنية‬ ‫ •الرياضيات‬
‫ • ت‬
‫ال�بية الصحية‬ ‫ •العلوم الطبيعية‬
‫مجاالت التعلم الرئيسة‬ ‫ •الدراسات االجتماعية‬

‫ب ‪ -‬مجال التعلم االختياري‬

‫ين‬
‫للمتعلم� لزيادة فرص تعلمهم لمجال‬ ‫ت‬
‫الوظيفيةال� تتاح‬ ‫ال�امج االختيارية المعرفية والمهارية والتطبيقية أو‬
‫هو مجال تعلم مرن يوفر خيارات متنوعة من ب‬
‫ي‬
‫ك� (الصفوف ‪.)10-12‬‬ ‫خ�ة‪ ،‬حسب المستوى والمسار التخصص ف� مستوى التوسع (الصفوف ‪ )7-9‬ومستوى ت‬
‫ال� ي ز‬ ‫يرغبونه أو اكتساب مهارة أو تطوير ب‬
‫ي ي‬
‫بالتغ�ات ف ي� البيئات االقتصادية واالجتماعية والمعرفية والتقنية والعلوم التطبيقية‪ .‬ويتيح هذا‬
‫ي‬ ‫وتغطي هذه الخيارات جوانب المعرفة المتجددة المرتبطة‬
‫الطار العام للمجال‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬وفقًا لمحددات يتم بناؤها ي� أطر تخصصية ترسم إ‬ ‫مزيدا من المرونة عىل مستوى إدارات التعليم أو المدارس أو‬
‫المجال ً‬
‫وال�امج االختيارية المنبثقة منه‪.‬‬
‫ب‬
‫ال� تتناسب مع شغفه‬ ‫ت‬
‫ويعزز هذا المجال قدرة المتعلم عىل تفحص الخيارات المتاحة‪ ،‬وانتقاء ما يناسبه منها‪ ،‬وتطوير قدراته المعرفية والمهارية والمهنية ي‬
‫التخصص لهذا‬ ‫الطار‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫المعر�‪ ،‬وميوله وحاجاته‪ ،‬وتنمية اتجاهاته الوظيفية والدراسية الالحقة‪ ،‬ويحدد مضمون كل برنامج اختياري ي� وثيقة خاصة تمثل إ‬ ‫ي‬
‫ال�نامج‪.‬‬
‫ب‬

‫‪24‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬أولويات المنهج‬

‫الك�ى ذات‬
‫تع� أولويات المنهج عن التوجهات الوطنية والموضوعات ب‬ ‫ب‬
‫ال� يجب أن تكون حا�ض ة ف ي� مجاالت التعلم‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الولوية للوطن وللمجتمع ي‬
‫معاي� مناهج التعليم وتطبيقها وتقويمها؛‬ ‫وتوجه هذه أ‬
‫الولويات بناء‬
‫ي‬
‫من خالل تضمينها ف ي� جميع مجاالت التعلم بشكل منظم بع� المستويات‬
‫خ�ات تعلّم نوعية موجهة تتضمن‬ ‫والصفوف الدراسية؛ من خالل ب‬
‫ال� تتآلف فيما بينها وتتكامل مع البنية‬ ‫ت‬
‫المعارف والقيم والمهارات ي‬
‫ال� يجب أن تستهدفها جميع‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫المعرفية لكل مجال تعلم‪ .‬والولويات ي‬
‫مجاالت التعلم من خالل الجهود الموجهة بع� المستويات والصفوف‬
‫الدراسية هي‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫المواطنة المسؤولة‬

‫المتعلم�‪ ،‬والتمثل بسمات الشخصية السعودية المتوازنة الطموحة‪ ،‬والمساهمة ف ي� بناء الوطن والمحافظة‬
‫ين‬ ‫تتمثل ف ي� تحقيق الوالء للوطن وقيادته ف ي� نفوس‬
‫واالع�از بمنجزاته والمشاركة فيها‪ ،‬والمحافظة عىل جميع موارده‪ ،‬كما تظهر ف ي� التكافل االجتماعي؛ لدعم تماسك المجتمع‬
‫تز‬ ‫عىل مقوماته ومكتسباته ومدخراته‪،‬‬
‫آ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫وقوته وحيويته بقيمه الراسخة وبيئته العامرة وبنيانه ي ن‬
‫المت�‪ ،‬وتركز هذه الولوية ي� الجوانب التية‪:‬‬

‫الوالء واالنتماء للوطن وقيادته‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫المواطنة الواعية القائمة عىل معرفة الحقوق وتأدية الواجبات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ال�بية ونهضة المجتمع‪.‬‬ ‫أ‬


‫الرسة وتعزيز أدوارها الحيوية ف� ت‬ ‫‪-3‬‬
‫ي‬
‫الوطن والمحافظة عىل مقوماته ومكتسباته ومدخراته‪ ،‬وموارده تز‬
‫واالع�از بمنجزاته والمشاركة فيها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ن‬
‫الوط� والتعريف به‪.‬‬ ‫ت‬
‫ال�اث‬ ‫‪-5‬‬
‫ي‬

‫مكانة المملكة ودورها الريادي‬

‫والسالمي‪ ،‬وتركز‬ ‫ين‬ ‫المتعلم� مكانة المملكة العربية السعودية ف ي� نفوس العرب‬
‫ين‬ ‫تتمثل هذه أ‬
‫الولوية ف ي� إدراك‬
‫العر� إ‬
‫والمسلم�‪ ،‬ودورها الريادي وعمقها ب ي‬
‫هذه أ‬
‫الولوية ف ي� الجوانب التالية‪:‬‬

‫وعالميا‪ ،‬ومركزها الريادي العالمي ف ي� مختلف المجاالت ‪.‬‬ ‫وإسالميا‬ ‫عربيا‬ ‫أ‬
‫الهمية إ ت‬ ‫‪-1‬‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫الس�اتيجية لمكانة المملكة العربية السعودية ًّ‬
‫الحساس بالمسؤولية تجاههم‪.‬‬ ‫ال� ي ن‬
‫يف� وضيوفهما من حجاج ومعتمرين وزوار‪ ،‬وتنمية إ‬ ‫ين‬
‫الحرم� ش‬ ‫جهود المملكة العربية السعودية ف ي� خدمة‬ ‫‪-2‬‬
‫ف‬
‫و� ملتقى أهم طرق التجارة العالمية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪-3‬‬
‫مزايا موقع المملكة العربية السعودية المتفرد ي� قلب العالم ي‬
‫‪ - 4‬جهود المملكة العربية السعودية ف ي� تعزيز قيم الوسطية واالعتدال والتسامح‪ ،‬والتواصل الحضاري‪ ،‬ومبادئ الحوار والسالم العالمي‪ ،‬ودعم التفاهم‬
‫ين‬
‫ب� الثقافات‪.‬‬

‫‪ - 5‬القدرات التنافسية الجاذبة للمملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التنمية المستدامة‬

‫المتعلم� لمستقبل مزدهر قائم عىل ي ن‬


‫تحس� نوعية الحياة وجودتها لجميع فئات المجتمع‪ ،‬وضمان استدامتها بجميع أبعادها االجتماعية واالقتصادية‬ ‫ين‬ ‫تتمثل ف ي� إعداد‬
‫الولوية ف� الجوانب آ‬
‫التية‪:‬‬ ‫والبيئية‪ ،‬مع مراعاة التوازن بينها؛ لتلبية احتياجات الحا�ض ‪ ،‬والمحافظة عىل مقدرات جيل المستقبل‪ ،‬وتركز هذه أ‬
‫ي‬

‫ر� مجتمعهم‪.‬‬‫ف ق‬ ‫ين‬ ‫‪-1‬‬


‫السهام ي� ي‬
‫الموهوب� وتمكينهم من إ‬ ‫المواهب الوطنية واستثمار طاقات‬

‫المال واالقتصادي‪.‬‬
‫والبداع واالبتكار‪ ،‬ومهارات القيادة‪ ،‬والتخطيط ي‬
‫المهارات الالزمة لوظائف المستقبل‪ ،‬إ‬ ‫‪-2‬‬
‫المبادرات والنتاجية وثقافة ريادة أ‬
‫العمال‪ ،‬واستثمارها لتحقيق االزدهار االقتصادي الشامل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إ‬
‫ين‬
‫تمك� المرأة مـن الحصـول عـل الفـرص المناسـبة لبنـاء مسـتقبلها وتنمية مجتمعها واقتصاده‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫والفادة منها ف ي� مسارات التنمية المتنوعة‪.‬‬ ‫الكفاءات ش‬


‫الب�ية الوطنية والدولية إ‬ ‫‪-5‬‬
‫الوقا�‪ ،‬أ‬
‫والمن والسالمة‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫ك� ف ي� البعد‬ ‫المحافظة عىل الصحة العامة‪ ،‬والممارسات الصحية المتوازنة‪ ،‬والرياضات المتنوعة مع ت‬
‫ال� ي ز‬ ‫‪-6‬‬
‫ي‬
‫ت‬
‫ال� تواجهها‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪-7‬‬
‫حماية البيئة ومكوناتها ومصادرها الطبيعية‪ ،‬وتنميتها والمشاركة ي� حل مشكالتها‪ ،‬ومواجهة التحديات ي‬

‫‪27‬‬
‫ثالثًا‪ :‬القيم‬

‫ال� يجب أن تكون بارزة ف ي� مجاالت‬


‫ت‬
‫يع� هذا البعد عن منظومة القيم ي‬
‫بّ‬
‫معاي� مناهج التعليم وتطبيقها وتقويمها؛ من‬
‫ي‬ ‫وتوجه بناء‬
‫التعلم ّ‬
‫خالل تضمينها ف ي� جميع مجاالت التعلم بشكل منظم ف ي� المستويات‬
‫والصفوف الدراسية‪ ،‬وترتبط هذه القيم بتعزيز انتماء المتعلم لدينه‬
‫ووطنه وقيادته‪ ،‬وإدراكه الهوية الوطنية‪ ،‬تز‬
‫وال�امه بالعدالة والوسطية‬
‫الخرين‪ ،‬وتهيئته لدعم رؤية وطنه الطموحة ف ي� غاياتها‬ ‫واح�ام آ‬
‫ت‬
‫ومحاورها ومستهدفاتها‪ ،‬وما تتطلبه من تحوالت اجتماعية واقتصادية‪.‬‬
‫وتتمثل هذه القيم ف� آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ي‬

‫تقوى هللا‬

‫جميعا‪،‬‬
‫ً‬ ‫الحسان إىل الخلق‬
‫وعمل واعتقا ًدا‪ ،‬ومن مظاهرها إ‬ ‫تعزيز الوازع ن‬
‫الدي� وتزكية النفس بمحبة الله ورجائه وخشيته‪ ،‬واتباع منهجه‪ ،‬وتم ّثل ذلك قوال ً‬
‫ي‬
‫واليثار والتعاون وبذل المعروف‪.‬‬
‫والخالص والرحمة إ‬ ‫والص� ن ز‬
‫وال�اهة والصدق إ‬ ‫ب‬ ‫بال�‬
‫والتحل ب‬
‫ي‬

‫الوسطية واالعتدال‬

‫تمثل النهج السالمي القائم عىل الفكر الوسطي المعتدل‪ ،‬وما يتضمنه من التسامح واليرس والمرونة ورفع المشقة والعدل والمساواة والرفق‪ ،‬وتقبل آ‬
‫الخرين‬ ‫إ‬
‫والتعايش معهم‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫تقدير الذات‬

‫يز‬
‫والتم�‪ ،‬والنظر إىل‬ ‫ت‬
‫اح�ام الذات وتقبلها‪ ،‬والحفاظ عليها وصيانتها‪ ،‬والثقة بالنفس‪ ،‬واالرتقاء بها إىل أقىص إمكاناتها‪ ،‬والرضا والطمأنينة‪ ،‬والشعور بالنجاح‬
‫الحياة والمستقبل بتفاؤل وطموح ‪.‬‬

‫ف‬
‫المعر�‬ ‫الشغف‬
‫ي‬

‫والسهام ف ي�‬ ‫ف‬


‫والرصار والمثابرة ي� طلبه‪ ،‬وحب االستطالع والقراءة‪ ،‬والبحث عن المعرفة بشغف؛ الكتشافها واستيعابها إ‬
‫ف‬
‫تقدير العلم ي� جميع مجاالته‪ ،‬إ‬
‫ومنهجا للحياة‪.‬‬
‫ً‬ ‫إنتاجها؛ ولتكون وسيلةً للفهم العميق والتفكر‬

‫تقدير العمل وإتقانه‬

‫يز‬
‫والتم�‪.‬‬ ‫وال�اهة والصدق أ‬
‫والمانة واالبتكار‬ ‫تقدير السعي والجد واالجتهاد واالنضباط وجودة الممارسة‪ ،‬والتحل بأخالق المهنة‪ ،‬وقيم العمل ن ز‬
‫ي‬

‫المسؤولية‬

‫باالل�امات والواجبات‪ ،‬وإدراك معانيها ونتائجها‪ ،‬وتحمل المسؤوليات تجاه الذات أ‬


‫والرسة والمجتمع والبيئة‬ ‫تعزيز جوانب الوفاء تز‬
‫النظمة تز‬
‫واالل�ام بها‪ ،‬ومراعاة الذوق العام‪.‬‬ ‫واح�ام أ‬
‫والوطن ومؤسساته‪ ،‬ت‬

‫‪29‬‬
‫رابعا‪ :‬المهارات‬
‫ً‬

‫ت‬
‫ال�‬ ‫ف‬
‫يتمثل هذا البعد ي� مجموعة القدرات الذهنية والعاطفية والحركية ي‬
‫معاي� مناهج التعليم‬
‫ي‬ ‫يجب أن تكون بارزة ف ي� مجاالت التعلم‪ ،‬وتوجه بناء‬
‫وتطبيقها وتقويمها؛ من خالل تضمينها ف ي� جميع مجاالت التعلم بشكل منظم‬
‫ين‬
‫المتعلم� للحياة‬ ‫ف ي� المستويات والصفوف الدراسية؛ بحيث تسهم ف ي� تهيئة‬
‫بكل تفاصيلها‪ ،‬وتُ ِع ّدهم للتعامل البناء مع التحوالت االقتصادية والتقنية‬
‫ال� تشهدها المملكة العربية السعودية والعالم‪ .‬ومنها مهارات‬ ‫ت‬
‫والمعرفية ي‬
‫ال� تمكن المتعلم من التعلم المستمر‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫القرن الحادي والع�ين (‪ ،)21‬ي‬
‫قادرا عىل المشاركة الفاعلة ف ي� تحقيق‬
‫والنتاج‪ ،‬وتجعله ً‬
‫والبداع واالبتكار إ‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫والسهام ي� برامجها ومستهدفاتها‪ ،‬وتعده لوظائف المستقبل‬ ‫رؤية وطنه إ‬
‫خ�ات تعلّم نوعية موجهة‬ ‫وآفاقه المعرفية والتقنية وتحدياته‪ ،‬من خالل ب‬
‫تتكامل مع البنية المعرفية لكل مجال تعلم‪ ،‬وتتمثل هذه المهارات ف� آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ي‬

‫التفك� الناقد وحل المشكالت‬


‫ي‬

‫التفكر والتأمل والتقويم باستخدام قواعد االستدالل العقل التخاذ القرارات وحل المشكالت؛ للتمكن من إصدار أ‬
‫الحكام المنطقية الناتجة عن جمع‬ ‫ي‬
‫المعلومات أ‬
‫والدلة والشواهد وتحليلها‪ ،‬والتحقق من صدقها وصحتها‪.‬‬

‫البداعي‬
‫التفك� إ‬
‫ي‬

‫ش‬
‫واست�اف الفرص واغتنامها‪ ،‬والوعي بالمشكالت وكيفية‬ ‫إنتاج أفكار أصيلة وحلول مبتكرة وبدائل متنوعة‪ ،‬ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحدي واالكتشاف واالبتكار‪،‬‬
‫وغ� مألوفة‪.‬‬
‫التعامل معها‪ ،‬واستخدام المعرفة والمهارات والتخيل العلمي بطرق منتجة ي‬

‫‪30‬‬
‫التواصل‬

‫يجا� ف ي� المواقف التواصلية بكفاءة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫آ‬


‫ال ب ي‬
‫وغ� لفظية‪ ،‬والتفاعل إ‬
‫تبادل المعلومات والراء والمشاعر مع الفراد والمجموعات‪ ،‬ونقل الفكار بصورة لفظية ي‬
‫النسانية‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫من خالل ت‬
‫النسانية الداعية إىل تنمية الحضارة إ‬
‫والنصات الفعال والحوار‪ ،‬وتفهم وجهات النظر الخرى وتقبل الراء‪ ،‬وتعزيز القيم إ‬
‫االح�ام إ‬
‫وإثرائها‪.‬‬

‫استخدام التقنية‬

‫العالمية‪ ،‬واستخدام التقنية الرقمية بكل أشكالها ووسائطها‪ ،‬وتبادل بياناتها‪ ،‬وإدارتها وتحليلها وتقويمها‪،‬‬
‫استيعاب التحوالت المعرفية والتقنية والوسائط إ‬
‫وإنتاجها ف ي� صيغ متنوعة‪.‬‬

‫ت‬
‫الذا�‬
‫التعلم ي‬
‫ذا� وتعلم كيفيات التعلم من خالل إدراك أ‬
‫الهداف وتحديدها‪ ،‬واختيار طريقة التعلم المالئمة وإيجاد المصادر الالزمة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫المثابرة ف ي� البحث‬
‫والتقص بدافع ي‬
‫ي‬
‫وتوظيف التقنية وتطبيقاتها للوصول إىل المعارف والمعلومات وتنمية القدرة عىل تحليلها واستيعابها وإنتاجها‪ ،‬وتوظيفها بشكل فعال ف� أ‬
‫العمال والمهن‪،‬‬ ‫ي‬
‫واالستفادة من الفرص المتاحة‪ ،‬واالستمرار ف ي� التعلم مدى الحياة‪.‬‬

‫التعاون والمشاركة المجتمعية‬


‫النسانية والبيئية‪ ،‬والمساهمة بفاعلية‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫والسهام ي� إنجاز المهام ضمن فريق عمل؛ لرفع مستوى جودة الحياة إ‬
‫العمل بنجاح مع الخرين ومساندتهم‪ ،‬إ‬
‫والنتاج‪.‬‬
‫لتحقيق أهداف المجموعة‪ ،‬ورفع مستوى جودة العمل‪ ،‬إ‬

‫معاي� مناهج التعليم وتطبيقها وتقويمها؛ من خالل تضمينها جميع‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫تعمل الولويات مع القيم والمهارات ي� سياق مجاالت التعلم وفق منظومة شاملة؛ لبناء ي‬
‫ين‬
‫المتعلم� بع� مستويات تأهيلهم للتعلم الالحق‪ .‬كما تزيد من قدرتهم عىل‬ ‫وغ� ش‬
‫مبا�)‪ ،‬وتأكيد تنميتها لدى‬ ‫(تضم� ش‬
‫مبا� ي‬ ‫ين‬ ‫مجاالت التعلم بشكل منظم‬
‫المشاركة ف ي� التحوالت العلمية والتقنية‪ ،‬وحل مشكالتهم ومشكالت مجتمعهم والعالم بطرق إبداعية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مستويات التعلم‬

‫ين‬
‫المتعلم� ومتطلباتها‪ ،‬وطبيعة‬ ‫تبعا لخصائص نمو‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫معاي� مناهج التعليم لجميع مجاالت التعلم بع� المستويات والصفوف الدراسية ي� التعليم العام ً‬
‫تب� ي‬
‫بنية مجال التعلم‪ ،‬مع التأكيد عىل بناء خ�ات التعلم ع� المستويات عىل الخ�ات السابقة للمتعلم‪ ،‬وتكون هذه المستويات وفق التنظيم آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬

‫ن‬
‫الثا� ش‬
‫ع�‪ ،‬وتنقسم الصفوف الدراسية أربعة مستويات دراسية‪ ،‬هي‪ :‬التأسيس والتعزيز‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬تبدأ مرحلة التعليم العام من رياض الطفال‪ ،‬وتنتهي بالصف ي‬
‫والتوسع ت‬
‫وال� ي ز‬
‫ك�‪.‬‬

‫الطفال إىل الصف التاسع) بسمات ت‬


‫مش�كة يتدرج التعلم فيها من التأسيس إىل التعزيز فالتوسع‪ ،‬ويتصف‬ ‫الوىل (من رياض أ‬
‫‪ -2‬تتصف المستويات الثالثة أ‬
‫بال� ز ف‬ ‫ن‬
‫أك� من التخصص‪.‬‬ ‫ك� ي� مجاالت تعلم محددة تتيح قدراً ب‬‫ع�) ت ي‬ ‫الثا� ش‬ ‫المستوى الرابع (الصف ش‬
‫العا� إىل ي‬

‫المتعلم�‪ ،‬وطبيعة كل مستوى من المستويات الدراسية أ‬


‫ين‬ ‫النس� لها تبعاً لخصائص‬
‫الربعة‬ ‫‪ -3‬تحدد مجاالت التعلم وساعات التدريس الفعلية والوزن ب ي‬
‫معاي� مناهج التعليم‪.‬‬
‫بما يحقق رؤية ي‬

‫تخصص محدد‪.‬‬
‫ي‬ ‫ع�) ف ي� تعلم مجال‬ ‫ن‬
‫الثا� ش‬ ‫‪ -4‬يركز المستوى الدراس الرابع (الصف ش‬
‫العا� إىل ي‬ ‫ي‬

‫‪ -5‬يتاح للمتعلم ف� المستوى الدراس الرابع اختيار مسار ت‬


‫“ال� ي ز‬
‫ك�” ضمن عدد من المسارات‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪32‬‬
‫الكاديمية أو التطبيقية‪ ،‬ش�يطة أن تحقق آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫‪ -6‬يمكن ف� المستوى الدراس الرابع استحداث مسارات متنوعة تركز ف� المجاالت أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫معاي� مناهج التعليم‪.‬‬ ‫ف‬


‫تحقيق ما ورد ي� رؤية ي‬
‫يز‬
‫المتم�ة‪.‬‬ ‫استناد اختيارها إىل حاجات التنمية ف ي� المملكة‪ ،‬والممارسات التعليمية‬

‫‪ -7‬تتوزع مجاالت التعلم ف ي�‪:‬‬


‫ال� يتطلبها مسار ت‬
‫ال� ي ز‬
‫ك�‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫مجاالت تش�ك فيها جميع المسارات‪ ،‬إضافة إىل مجاالت التعلم ي‬
‫ك�‪ ،‬أو تلبية ميول المتعلم وهواياته‪.‬‬ ‫فرصا متنوعة لتعزيز التعلم المتقدم ف� مسار ت‬
‫ال� ي ز‬ ‫مجال اختياري يتيح ً‬
‫ي‬

‫‪33‬‬
‫لمعاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫المبادئ التوجيهية‬

‫المعاي� وتقويمها ف� الميدان ت‬


‫ال�بوي؛‬ ‫ال� تقوم عليها معاي� مناهج التعليم؛ لضمان تحقيق رؤيتها‪ ،‬ولضمان التطبيق أ‬
‫المثل لهذه‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هي المحددات الرئيسة ي‬
‫وتشمل مبادئ محتوى المنهج وتنظيمه وتصميمه‪ ،‬ومبادئ عمليات التعليم والتعلم‪ ،‬ومبادئ التقنية وتطبيقاتها‪ ،‬ومبادئ التقويم‪.‬‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬مبادئ محتوى مناهج التعليم العام‬
‫تؤكد معاي� مناهج التعليم عىل تحقيق مبادئ محتوى المنهج آ‬
‫التية‪:‬‬ ‫ي‬

‫‪34‬‬
‫التوازن‬
‫ف‬
‫و� رؤيته‪ ،‬وليمكن المتعلم من المعارف والمهارات‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫يب� محتوى مجاالت التعلم وفقًا لمصفوفة المدى والتتابع؛ ليحقق العرض المتوازن ي� أهدافه ومحتواه ي‬
‫والقيم لكل مجال من مجاالت التعلم‪.‬‬

‫ت‬
‫ال�ابط‬
‫والفكار المحورية أ‬
‫والفكار الرئيسة بع� المستويات والصفوف الدراسية داخل مجال التعلم‬ ‫الفقي واالمتداد الرأس للقيم والمهارات أ‬‫ال�ابط أ‬
‫يحقق المحتوى ت‬
‫ي‬
‫وخ�اته‪ -‬بحياة المتعلم واحتياجاته وخصائصه النمائية‪.‬‬ ‫ف‬
‫الواحد وفروعه‪ .‬ويكون مرتبطًا ي‪ �-‬محتواه وأنشطته ب‬

‫التكامل واالتساق‬
‫أ‬
‫خ�ات التعلم ضمن الموضوع الواحد وموضوعات مجاالت التعلم الخرى واتساقها بع� المستويات والصفوف الدراسية؛ من خالل‬
‫يحقق المحتوى تكامل ب‬
‫أساسا من محتواها‪ ،‬وتتآلف فيما بينها بما يحقق االتساق‬
‫خ�ات تعلم موجهة تظهر فيها وحدة العلم‪ ،‬وتكون القيم والمهارات و أولويات المنهج جز ًءا ً‬
‫ب‬
‫والتكامل ودعم التعلم وعمقه‪.‬‬

‫الشمول‬
‫المتعلم�‪ ،‬مع أ‬
‫الخذ ف ي� الحسبان تنويع أنشطة‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المتعلم� وتؤكد توفر الفرص وتكافؤها لجميع‬ ‫يحقق المحتوى مبدأ الشمول من خالل أنشطة متنوعة تالئم‬
‫ين‬
‫المتعلم� وأنماط تعلمهم‪ ،‬وذكاءاتهم المتعددة‪ ،‬وحاجاتهم‪ ،‬وتحقيق التوقعات العالية منهم‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫التعليم والتعلم؛ لمراعاة الفروق الفردية ي ن‬
‫ب�‬
‫العاقة‪.‬‬ ‫ين‬
‫الموهوب� وذوي إ‬

‫المرونة‬
‫ف‬
‫معاي� مناهج التعليم‪ ،‬وتطبيقها ي� بيئات تعلم متنوعة‪ ،‬وتقويمها‪ ،‬وتتيح المرونة خيارات متعددة لتصميم‬ ‫ف‬
‫يراعي محتوى مجاالت التعلم المرونة ي� بناء‬
‫ي‬
‫ين‬
‫المتعلم� وميولهم وقدراتهم‪ ،‬واستيعاب‬ ‫محتوى مجاالت التعلم واالستفادة من تطبيقات التقنية الرقمية‪ ،‬والمصادر المتنوعة؛ لتلبية احتياجات جميع‬
‫الفروق الفردية بينهم‪.‬‬

‫ال� ي ز‬
‫ك� والعمق‬ ‫ت‬
‫الفكار الرئيسة؛ بما يحقق الفهم العميق والتعلم ذا ن‬
‫المع� لدى المتعلم‪ ،‬مع االهتمام بالكيف والقدرة عىل‬ ‫الفكار المحورية و أ‬
‫ك� ف� أ‬
‫ت ز‬ ‫ن‬
‫يب� محتوى مجاالت التعلم بال� ي ي‬
‫ين‬
‫للمتعلم�‬ ‫خ�ات تعلم نوعية موجهة‬ ‫ف‬ ‫ك� ف ي� الكم‬
‫الوصول للمعرفة بدال من تال� ي ز‬
‫نظرا لتطور مصادر التعلم وسهولة الوصول إليها‪ .‬ويراعي المحتوى تقديم ب‬ ‫المعر�؛ ً‬
‫ي‬
‫البحاث‬‫المعر�‪ ،‬ونتائج أ‬
‫ف‬ ‫تفك� عليا‪ ،‬وكذلك الموضوعية ف ي� اختيار المحتوى بالرجوع إىل تال�اكم‬
‫ي‬ ‫تفك�هم‪ ،‬وتتطلب استخدام حل مشكالت يغ� روتينية‪ ،‬ومهارات ي‬ ‫تحفز ي‬
‫ف ي� المجال‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫التوقعات العالية‬
‫وخ�ات تعلم تتحدى مستوى قدراتهم‪ ،‬مع أهمية التوازن ي ن‬
‫ب� التوقعات‬ ‫ين‬
‫المتعلم�؛ تؤكد عىل أنشطة ب‬ ‫خ�ات تعلم ذات توقعات عالية لدى‬ ‫يقدم المحتوى ب‬
‫متغ�ات العرص‪ ،‬والتحوالت العلمية‪ ،‬والتقنية المستمرة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫للمتعلم�‪ .‬تسهم ي� إعدادهم لوظائف المستقبل‪ ،‬واستيعاب ي‬ ‫والمكانات الفعلية‬
‫العالية إ‬
‫وتجسيدها ف ي� سياق محتوى مجاالت التعلم‪.‬‬

‫االرتباط بالواقع‬
‫ت‬
‫ال�‬
‫خ�ات تعلم تتسم بقدرتها عىل ربط ما يتعلمه المتعلمون بتطبيقاتها الحياتية‪ ،‬والتفاعل مع المواقف الواقعية والمشكالت اليومية ي‬
‫يقدم المحتوى ب‬
‫يواجهونها خارج أسوار المدرسة‪ .‬وتشجعهم عىل تعميق معارفهم وتنمية مهاراتهم من خالل أ‬
‫النشطة والتجريب والبحث واالستقصاء والمشاركة المجتمعية‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬مبادئ التعليم والتعلم‬


‫تؤكد معاي� مناهج التعليم عىل تحقيق مبادئ التعليم والتعلم آ‬
‫التية‪:‬‬ ‫ي‬

‫‪36‬‬
‫وإيجا�‬
‫بي‬ ‫المتعلم نشط‬
‫ائدا لعملية تعلمه‪ ،‬مشاركًا ف ي� التخطيط‬
‫وخ�ات موجهة يكون فيها المتعلم ر ً‬
‫ترتكز عمليات التعليم والتعلم عىل كيفية تعلم المتعلم من خالل طرائق تعلم ب‬
‫ومستمتعا به‪ .‬كما تراعي هذه العمليات طبيعة المتعلم وخصائص نموه وقدراته وحاجاته وميوله؛ لبناء الفهم العميق للمعرفة‪ ،‬وتوظيفها ف ي�‬
‫ً‬ ‫له وتنفيذه‪،‬‬
‫سياقات متنوعة ومواقف جديدة من واقع الحياة‪.‬‬

‫التعلم ذو ن‬
‫مع�‬
‫بالخ�ات السابقة‪ ،‬وبسياق الحياة والمجتمع‪ ،‬مما يزيد من‬
‫الخ�ات الجديدة ب‬ ‫وخ�ات وأنشطة ذات ن‬
‫مع� لدى المتعلم ترتبط فيها ب‬ ‫يرتكز التعلم عىل مواقف ب‬
‫قدرا من التحدي لقدراته‪.‬‬ ‫ف‬
‫ويث� ً‬
‫المعر� ي‬
‫ي‬ ‫شغفه‬

‫ين‬
‫المتعلم�‬ ‫التعليم لجميع‬
‫ين‬
‫المتعلم� لديهم القدرة عىل التعلم وفق إمكاناتهم وحاجاتهم وميولهم وجنسهم‪ ،‬وال بد من العمل عىل‬ ‫معاي� مناهج التعليم العام عىل أن جميع‬
‫تؤكد ي‬
‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬وتنويع أنشطة التعليم والتعلم لمراعاة الفروق الفردية بينهم‪ ،‬وأنماط تعلمهم‪ ،‬وذكاءاتهم المتعددة‪ ،‬وحاجاتهم؛‬ ‫توف� الفرص وتكافؤها لجميع‬
‫ي‬
‫ين‬
‫الموهوب� وذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫لتحقيق التوقعات العالية منهم‪ ،‬مع مراعاة‬

‫يز‬
‫والتم�‬ ‫الجودة‬
‫والمعاي�‬
‫ي‬ ‫معاي� مناهج التعليم العام عىل جودة عمليات التعليم والتعلم والتقويم‪ ،‬وتوظيف المداخل المتنوعة بما يتسق مع أفضل الممارسات‬
‫ي‬ ‫تؤكد‬
‫ين‬
‫المتعلم�‪.‬‬ ‫الدولية المتقدمة؛ ليحقق أعىل التوقعات من‬

‫بيئة تعلم إيجابية‬


‫آ‬ ‫ت‬
‫واالح�ام المتبادل وتقبل الخرين‪ ،‬وتزيد من فرص تعلم‬ ‫اليجابية‬
‫توف� بيئة تعلم آمنة متنوعة المصادر حاضنة للإبداع‪ ،‬تقوم عىل العالقات إ‬
‫التأكيد عىل ي‬
‫ين‬
‫المتعلم� بمختلف قدراتهم‪.‬‬

‫التفك� واالستقصاء‬
‫ي‬ ‫تشجيع‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الميدا�‪ ،‬وممارسة التطبيقات‬ ‫ن‬
‫التعاو� والعمل‬
‫ي‬ ‫التفك� الناقد وحل المشكالت‪ ،‬وتنفيذ أنشطة ف ي� مجموعات التعلم‬
‫ي‬ ‫استخدام ت‬
‫إس�اتيجيات تنمي مهارات‬
‫والتجارب العملية ذات الطبيعة االستقصائية والدراسة المستقلة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مبادئ تقنية المعلومات واالتصال‬
‫تؤكد معاي� مناهج التعليم عىل تحقيق مبادئ تقنية المعلومات واالتصال آ‬
‫التية‪:‬‬ ‫ي‬

‫دمج التقنية ف ي� محتوى مجال التعلم‪:‬‬


‫معاي� مناهج التعليم‬ ‫أساسا لبناء‬ ‫يعد المحتوى ن‬
‫ي‬ ‫أساسا من محتوى مجاالت التعلم؛ لدعم تعلم البنية المعرفية للمجال‪ ،‬وعامال ً ً‬‫التق� ومهاراته جز ًءا ً‬
‫ي‬
‫وتطبيقها وتقويمها وتطويرها‪.‬‬
‫توظيف التقنية ف ي� عمليات التعليم والتعلم‪:‬‬
‫وغ�ها ف ي� إثراء بيئات التعلم‬
‫وال�مجيات التفاعلية ي‬
‫ف‬
‫وتتمثل ي� إتاحة الخيارات المتنوعة الستخدامات التقنية المتنوعة وتطبيقاتها‪ ،‬والمصادر المفتوحة ب‬
‫ين‬
‫المتعلم� من التواصل مع مصادر التعلم المتنوعة‪.‬‬ ‫االف�اضية‪ ،‬ي ن‬
‫وتمك�‬ ‫و� وتطبيقاته‪ ،‬أو البيئات ت‬‫المبا�ة‪ ،‬أو التعلم إ ت ن‬
‫ش‬
‫اللك� ي‬

‫رابعا‪ :‬مبادئ عمليات التقويم‬


‫ً‬
‫تؤكد معاي� مناهج التعليم عىل تحقيق مبادئ عمليات التقويم آ‬
‫التية‪:‬‬ ‫ي‬

‫‪38‬‬
‫التخطيط للتقويم‪:‬‬
‫التأكيد عىل التخطيط لعملية التقويم وفق أهداف التعلم‪ ،‬وأن تكون واضحة للمتعلم ومعلنة‪ ،‬وتعديل خطط التعليم والتعلم ف ي� ضوء نتائج التقويم‪.‬‬

‫تنوع أدوات التقويم‪:‬‬


‫أ‬
‫المتعلم� وأنماط تعلمهم‪ ،‬مع إعطاء مزيد من االهتمام بأدوات التقويم الحقيقي ال ثك�‬
‫ين‬ ‫التأكيد عىل التنويع ف� أدوات التقويم لمراعاة الفروق الفردية ي ن‬
‫ب�‬ ‫ي‬
‫المعاي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫مالءمة لمحتوى‬

‫صدق أدوات التقويم وثباتها‪:‬‬


‫ف‬
‫التأكيد عىل التحقق من صدق أدوات التقويم وثباتها؛ لرفع الثقة � نتائج التقويم وسالمة القرارات ت‬
‫الم�تبة عليها‪ ،‬وبخاصة عند استخدام نتائج التقويم‬ ‫ي‬
‫ألغراض ختامية تي�تب عليها قرارات ترتبط تب�فيع المتعلم أو إبقائه ي� صفه‪.‬‬
‫ف‬

‫التقويم عملية مستمرة‪:‬‬


‫التأكيد عىل مالزمة التقويم لعمليات التعلم؛ تز‬
‫ل�ويد المتعلم بتغذية راجعة عن مستوى تقدمه لتحقيق أهداف التعلم‪ ،‬ويطبق لتحقيق ذلك مبادئ التقويم‬
‫من أجل التعلم ت‬
‫وإس�اتيجياته‪.‬‬

‫المتعلم ش�يك ف ي� عمليات التقويم‪:‬‬


‫ئ‬
‫البنا� وتوظيف ت‬
‫إس�اتيجيات التقويم؛ للرفع من دافعيته وزيادة ثقته بنفسه وبمستوى إنجازه‪.‬‬ ‫ف‬
‫التأكيد عىل مشاركة المتعلم ي� عمليات التقويم ي‬

‫تقارير قياس أ‬
‫الداء‪:‬‬
‫المتعلم� وتقدمهم‪ ،‬تكون ن ز‬
‫بم�لة محكات‬ ‫ين‬ ‫تب� مستوى أداء‬ ‫المتعلم� ف� ضوء معاي� أ‬
‫الداء لمجاالت التعلم‪ ،‬وإعداد تقارير محددة ي ن‬ ‫ن‬ ‫تطوير نظام تقويم‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫وتضم� التقارير توصيات محددة حول مستوى التعلم مزودة بأمثلة لها من معاي� أ‬
‫الداء‪.‬‬ ‫ين‬ ‫مرجعية لتحديده‪،‬‬
‫ي‬

‫توظيف نتائج التقويم لتطوير النظام التعليمي‪:‬‬


‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬وتوظف نتائجها لتشخيص نواحي القوة‬ ‫معاي� مناهج التعليم ف ي� تطوير تعلم‬
‫تحليل بيانات االختبارات الوطنية والدولية‪ ،‬وتحديد مدى فاعلية ي‬
‫ومكامن الضعف ف ي� مخرجات النظام التعليمي‪ ،‬ووضع الخطط التطويرية الالزمة للرفع من جودة تلك المخرجات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫معاي� مناهج التعليم العام‬
‫ي‬ ‫متطلبات تطبيق‬

‫تؤكد معاي� مناهج التعليم العام عىل جعل المتعلم محور عمليات التعليم والتعلم والتقويم‪ ،‬أ‬
‫والساس الذي تنبثق منه هذه العمليات‪ ،‬والمحك الرئيس‬ ‫ي‬
‫لجودتها وفق المبادئ التوجيهية لبناء معاي� مناهج التعليم وتطبيقها وتقويمها‪ ،‬وهذا يتطلب آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ي‬

‫ين‬
‫للمعلم�‬ ‫التطوير ن‬
‫المه� المستمر‬
‫ي‬

‫ف‬
‫و� أثنائها‪ ،‬وتتطلب عمليات تطبيق‬ ‫ين‬ ‫وال�امج النوعية للتطوير ن‬ ‫ن‬
‫للمعلم� قبل الخدمة ي‬ ‫المه�‬
‫ي‬ ‫الف� ب‬
‫توف� الدعم ي‬‫معاي� مناهج التعليم العام ي‬
‫يتطلب تطبيق ي‬
‫للمعلم� آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ين‬ ‫المعاي� من برامج التطوير ن‬
‫المه�‬ ‫هذه‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ -1‬التمكن من فهم البنية المعرفية لمعاي� مناهج التعليم ف� مجال التخصص‪ ،‬والقيم والمهارات أ‬
‫والولويات المستهدفة والمبادئ التوجيهية‪ ،‬وكيفية‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المعاي�‪ ،‬والعمق المستهدف حسب المستويات والصفوف الدراسية‪.‬‬
‫ي‬ ‫تحليل محتوى هذه‬

‫ين‬
‫المتعلم�‪،‬‬ ‫معاي� مناهج التعليم وخصائص نمو‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬القدرة عىل توظيف المداخل المتنوعة‪ ،‬ت‬
‫وإس�اتيجيات التعليم والتعلم وتنويعها بما يتسق مع‬
‫ومتطلباتها‪.‬‬

‫‪-3‬‬
‫‪40‬‬
‫معاي� مناهج التعليم وتطبيقها‪ ،‬واستخدام المواد التعليمية‪ ،‬ومصادر التعلم المتنوعة‪ ،‬والتقنية‬ ‫ف‬
‫‪ -3‬القدرة عىل التخطيط للوحدات التعليمية ي� ضوء ي‬
‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬وخصائص المرحلة العمرية حسب المستويات والصفوف المستهدفة‪.‬‬ ‫وتطبيقاتها ف ي� بيئات التعلم بما يراعي كيفية تعلم‬

‫البنا� والتقويم ألجل التعلم‪ ،‬والتقويم الختامي‪ ،‬وتنويعها‪ ،‬وتحليل نتائج التقويم‪،‬‬
‫ئ‬
‫‪ -4‬القدرة عىل توظيف مداخل التقويم المتنوعة‪ ،‬وأساليب التقويم ي‬
‫وال�امج‬ ‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬ب‬ ‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬واتخاذ القرارات التعليمية المناسبة بشأن مستوى تقدم‬ ‫ين‬
‫وتحس� تعلم‬ ‫المستقبل‪،‬‬
‫ي‬ ‫واالستفادة منها ف ي� تطوير أدائه‬
‫المعاي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫الثرائية‪ ،‬والعالجية ف ي� ضوء هذه‬
‫إ‬

‫المعاي�‬
‫ي‬ ‫المواءمة ي ن‬
‫ب� عنارص النظام التعليمي وتطبيق‬

‫ب� عنارص النظام التعليمي المتضمنة ف ي� المنهج والمواد التعليمية ومصادر التعلم‪ ،‬وبيئات‬
‫معاي� مناهج التعليم عمليات مواءمة ي ن‬
‫ي‬ ‫يتطلب تطبيق‬
‫وغ�ها من العنارص‬ ‫أ‬
‫التعلم داخل مؤسسات التعليم وخارجها‪ ،‬وكذلك عمليات التعليم والتعلم والنشطة المصاحبة لها‪ ،‬وأنظمة التقويم والتقارير ي‬
‫المتعلم� وقدرتهم عىل تحقيق معاي� مناهج التعليم‪ ،‬وهذا يتطلب آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ين‬ ‫مبا� ف ي� تعلم‬ ‫ت‬
‫ال� تؤثر بشكل ش‬
‫ي‬ ‫والعوامل ي‬

‫المدرس‬ ‫‪ -1‬معاي� تقويم أ‬


‫الداء‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ش‬
‫المبا�ة بها كالمواد‬ ‫المدرس وأدوات التقويم‪ ،‬والعنارص ذات العالقة‬ ‫أ‬
‫معاي� الداء‬ ‫معاي� مناهج التعليم أن يكون هناك توافق بينها ي ن‬
‫ي‬ ‫وب� ي‬ ‫يتطلب تطبيق ي‬
‫ين‬
‫المتعلم�؛ حيث سيؤدي هذا التوافق إىل تقويم مستوى الدعم الذي‬ ‫التعليمية والمصادر وبيئات التعلم‪ ،‬وعمليات التعليم والتعلم‪ ،‬وأنظمة تقويم أداء‬
‫المتعلم�‪ ،‬وتقديم التغذية الراجعة عن مستوى جودة تطبيقها داخل المدارس ت‬
‫ومق�حات التطوير‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المعاي� المستهدفة لدى‬
‫ي‬ ‫تقدمه المدارس لتحقيق‬

‫وال�امج ت‬
‫ال�بوية‬ ‫معاي� تقويم المناهج ب‬
‫‪ -2‬ي‬
‫وال�امج ت‬
‫ال�بوية‪،‬‬ ‫معاي� مناهج التعليم إجراء دراسات تقويمية‪ ،‬و تصميم أدوات تحليل؛ لتقويم محتوى المواد التعليمية ومصادر التعلم ب‬
‫يتطلب تطبيق ي‬
‫الموهوب�‪ ،‬ت‬
‫وال�بية الخاصة‪ ،‬وتعليم الكبار‪ ،‬والتحقق من مستوى اتساقها معها؛ لتقديم بيانات ومحكات دقيقة لصناع القرار والقيادات‬ ‫ين‬ ‫مثل مناهج برامج‬
‫ال�بوية المطبقة ف� المدارس ت‬
‫ومق�حات التطوير‪.‬‬ ‫وال�امج ت‬
‫التعليمية حول جودة المناهج ب‬
‫ي‬

‫‪41‬‬
‫ين‬
‫للمعلم� والقيادة المدرسية‬ ‫المعاي� المهنية‬
‫ي‬ ‫‪-3‬‬
‫للمعلم� والقيادة المدرسية؛ لتكوين رؤية ت‬
‫مش�كة حول عمليات‬ ‫ين‬ ‫المعاي� المهنية‬
‫ي‬ ‫معاي� مناهج التعليم أن يكون هناك توافق وترابط بينها ي ن‬
‫وب�‬ ‫يتطلب تطبيق ي‬
‫لتحس� تعلمهم‪ ،‬وتقديم ت‬
‫مق�حات‬ ‫ين‬ ‫المتعلم� ف ي� ضوئها‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫المعلم� عىل الوفاء بمتطلباتها ‪ ،‬وتحليل نتائج‬ ‫التعليم والتعلم‪ ،‬وخصائصها بما يضمن قدرة‬
‫التطوير‪.‬‬

‫‪ -4‬االختبارات الوطنية‬
‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬مما يتطلب بناء اختبارات وطنية لتقويم مستوى تمكن‬ ‫معاي� مناهج التعليم وتقويمها تقديم تغذية راجعة عن مستوى تعلم‬
‫يتطلب تطبيق ي‬
‫المتعلم� من المعارف والقيم والمهارات المتضمنة ف ي� المستوى أو الصف المستهدف‪ ،‬ومقارنة نتائجها بمحكات أداء دولية؛ لتقويم مستوى جودة هذه‬
‫ين‬
‫المعاي� من جهة‪ ،‬ومستوى جودة نظام التعليم وتطويره من جهة أخرى‪.‬‬
‫ي‬

‫‪-3‬‬
‫‪42‬‬
‫معاي� مناهج التعليم‬
‫ي‬ ‫خيارات تطبيق‬

‫معاي� مناهج التعليم العام عىل المرونة ف ي� التطبيق‪ ،‬وإتاحة خيارات متنوعة لتصميم المناهج وتقويمها وتطويرها‪ ،‬وتقديمها بطرق إبداعية؛ لتحقيق‬
‫تؤكد ي‬
‫المتعلم� بمختلف قدراتهم وميولهم واتجاهاتهم‪ ،‬وتحقيق أعىل التوقعات منهم من خالل استخدام ت‬
‫إس�اتيجيات ومواد تعليمية‪،‬‬ ‫ين‬ ‫التعلم النوعي لجميع‬
‫المدرس‪ ،‬ومن ذلك عىل سبيل المثال‪:‬‬
‫ي‬ ‫ومصادر تعلم متنوعة اليكتفى فيها بالكتاب‬

‫ت‬
‫ال� تسمح بتبادل المعرفة‬ ‫‪ -1‬المصادر التعليمية المفتوحة وتطبيقاتها‪ ،‬وتتضمن المنصات التعليمية المفتوحة‪ ،‬والمكتبات الرقمية‪ ،‬والمواد إ ت‬
‫اللك�ونية ي‬
‫والمحتوى الرقمي بما يتسق مع ثقافة المجتمع السعودي‪ ،‬وأنظمة المملكة العربية السعودية وسياساتها ورؤيتها‪.‬‬

‫ف‬
‫‪ -2‬الكتب المركبة التفاعلية (الهجينة) وتمثيالتها البرصية والحركية والصوتية المتنوعة؛ لنمذجة العمليات المعقدة ي� مجاالت التعلم مثل‪ :‬ي‬
‫التغ�ات‬
‫وغ�ها‪.‬‬
‫الغذا� داخل الجسم ي‬‫ئ‬ ‫ئ‬
‫الضو�‪ ،‬والتحلل‬ ‫البيئية‪ ،‬والتفاعالت الكيميائية‪ ،‬ت‬
‫وال�كيب‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ -3‬ال�مجيات التعليمية التفاعلية وتطبيقاتها‪ ،‬مثل‪ :‬برمجيات النمذجة والمحاكاة‪ ،‬والرسوم المتحركة‪ ،‬أ‬
‫واللعاب التعليمية‪ ،‬وبرامج تحديد المواقع‬ ‫ب‬
‫وغ�ها‪.‬‬
‫وال�مجيات الهندسية‪ ،‬والحاسبات البيانية؛ لنمذجة المفاهيم المجردة ي‬
‫والخرائط‪ ،‬ب‬

‫النشطة غ� الصفية؛ لتوسيع خ�ات التعلم خارج الصف الدراس مثل‪ :‬الرحالت التعليمية‪ ،‬والمشاركة المجتمعية ف� أ‬
‫العمال التطوعية‪ ،‬والخدمية‪،‬‬ ‫‪ -4‬أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫وغ�ها‪.‬‬
‫وال�امج الموازية ي‬
‫والتوعية‪ ،‬ب‬

‫وتجه�اتها‪ ،‬والبيئات ت‬
‫االف�اضية‪،‬‬ ‫يز‬ ‫الدوات ومصادر الدعم والمواد التعليمية المساندة‪ ،‬وتتضمن المواد التعليمية المختلفة المستويات‪ ،‬والمعامل‬ ‫‪ -5‬أ‬

‫وغ�ها‪.‬‬ ‫ت ض‬ ‫أ‬
‫ا� ي‬‫والدوات متنوعة االستخدامات مثل‪ :‬الربوتات التعليمية‪ ،‬وأدوات الواقع االف� ي‬

‫‪43‬‬
‫بمعاي� مناهج التعليم العام‬ ‫المرتبطة‬ ‫والمهام‬ ‫دوار‬ ‫أ‬
‫ال‬
‫ي‬

‫المعني� بعمليات التعليم والتعلم والتقويم‪ ،‬وتأدية أ‬


‫الدوار المرتبطة ببناء‬ ‫ين‬ ‫ال�اكة ي ن‬
‫ب� جميع‬ ‫معاي� مناهج التعليم مسؤولية جماعية‪ ،‬تتطلب ش‬
‫يعد تحقيق ي‬
‫ش‬
‫المبا�ة (هيئة تقويم التعليم والتدريب‪،‬‬ ‫معاي� مناهج التعليم وتنفيذها وتطويرها‪ ،‬بمن فيهم صناع القرار‪ ،‬والقيادات التعليمية‪ ،‬والجهات ذات العالقة‬
‫ي‬
‫ال�بية‪ ،‬والمعلمون) وفق آ‬
‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫ووزارة التعليم‪ ،‬والجامعات وكليات ت‬

‫تتحدد أدوار هيئة تقويم التعليم والتدريب آ‬


‫بال ت ي�‪:‬‬

‫معاي� مناهج التعليم حسب المستويات والصفوف الدراسية‪.‬‬


‫بناء ي‬
‫المعاي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫المتعلم� وأدائهم ف ي� ضوء هذه‬
‫ين‬ ‫معاي� مناهج التعليم‪ ،‬بما ف ي� ذلك تقويم مستوى تعلم‬
‫تقويم عمليات تطبيق ي‬
‫بناء االختبارات الوطنية ف� ضوء معاي� أ‬
‫الداء؛ لتقديم التغذية الراجعة لصناع القرار والجهات ذات العالقة بالتقويم والتطوير والمجتمع‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لمعاي� مناهج التعليم‪.‬‬
‫ي‬ ‫التطوير والتحديث المستمر‬

‫‪44‬‬
‫تتحدد أدوار وزارة التعليم آ‬
‫بال ت ي�‪:‬‬

‫معاي� مناهج التعليم‪ ،‬وإعداد الخطط الدراسية ومتابعة تنفيذها ف ي� مدارس التعليم‬ ‫ف‬
‫الخ�ات ومواقف التعلم ي� ضوء ي‬
‫بناء المواد التعليمية‪ ،‬وتصميم ب‬
‫العام بمشاركة إدارات التعليم ف ي� مناطق المملكة ومحافظاتها‪.‬‬
‫معاي� مناهج التعليم‪.‬‬ ‫المعلم�‪ ،‬وتهيئة فرص تطورهم ن‬
‫المه� بما يضمن الوفاء بمتطلبات ي‬ ‫ين‬ ‫إعداد‬
‫ي‬
‫لمعاي� مناهج التعليم‪.‬‬
‫ي‬ ‫ين‬
‫المتعلم�‪ ،‬بما يضمن تحقيق التوقعات العالية‬ ‫تطوير نظام تقويم‬

‫معاي� مناهج التعليم‪.‬‬ ‫يز‬ ‫توف� بيئة التعلم آ‬


‫والتجه�ات؛ لتحقيق متطلبات تنفيذ ي‬ ‫المنة‪ ،‬ومصادر التعلم‪ ،‬والمواد التعليمية‬ ‫ي‬
‫يز‬
‫والتم�‪.‬‬ ‫والبداع‬ ‫ف‬
‫معاي� مناهج التعليم بالمدارس‪ ،‬لتكون حاضنة للتطوير إ‬
‫تشجيع المرونة ي� تطبيق ي‬

‫تتحدد أدوار الجامعات آ‬


‫بال ت ي�‪:‬‬

‫المعاي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫ال�امج الجامعية بما يتالءم مع متطلبات تطبيق المناهج المعتمدة عىل‬
‫تطوير ب‬

‫معاي� مناهج التعليم‪.‬‬ ‫المعلم�‪ ،‬وسياسات القبول ف� كليات ت‬


‫ال�بية؛ بما يضمن قدرتهم عىل الوفاء بمتطلبات ي‬ ‫ين‬ ‫تطوير برامج إعداد‬
‫ي‬

‫المعلم� آ‬
‫بال ت ي�‪:‬‬ ‫ين‬ ‫تتحدد أدوار‬

‫لمعاي� مناهج التعليم وأبعادها وتطبيقاتها‪ ،‬وكيفية التعامل معها‪.‬‬


‫ي‬ ‫الفهم العميق‬

‫يجا� عىل‬ ‫يز‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫ت‬


‫ال ب ي‬
‫والتم� إ‬ ‫المتعلم� من بذل أقىص إمكاناتهم للتعلم النوعي‬ ‫ال� تمكن‬
‫اختيار المصادر وإس�اتيجيات التعليم والتعلم والتقويم الفاعلة‪ ،‬ي‬
‫كافة المستويات‪.‬‬

‫لمعاي� مناهج التعليم‪.‬‬


‫ي‬ ‫المشاركة ف ي� عمليات التقويم والتطوير‬

‫‪45‬‬
‫للتواصل‬

‫و�‬‫ال�يد إ ت ن‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬

‫‪standards@eec.gov.sa‬‬

‫ال�يدي‬
‫العنوان ب‬

‫هيئة تقويم التعليم والتدريب‬

‫المعاي� الوطنية لمناهج التعليم‬


‫ي‬ ‫برنامج‬

‫ص‪.‬ب‪93655 :‬‬

‫الرياض‪11683 :‬‬

‫‪46‬‬
47

You might also like