You are on page 1of 96

‫ُ َ َ ٌَ‬

‫محا ة‬
‫من ﲨ ما فرض ﷲ لينا الت ذ ُر من ٔهل الضﻼل ِ وذ ﲻﻼ ً بقو ِ تعاﱃ‬
‫ﳌعروف ِ و َ ْﳯَون َ َعن ِ اﳌُنكَر{ وﰲ‬
‫ون ُ‬ ‫} ُك ُنﱲ َﲑ ٔمة ٍ خرجت لناس ِ ت ٔ ُم ُر َ‬

‫ﱠ ٌ‬
‫كرا فليغﲑه ُ" ٔي إذا استطاعَ‪ ،‬وﲟا ورد‬‫اﳊديث الصحيح الثابت " َم ْن ر ٔى م ﲂ م ً‬
‫رعون عن ذ ر ِ ِ‬
‫الفاجر ِ إذ رو ُه ﲟا ف ه حﱴ ﳛذر ُه الناس"‬ ‫عنه ﷺ "حﱴ مﱴ َ‬

‫ِدي ِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫اﳊديث ول روا ُه الب اري وﰲ قو ليه السﻼم "إذ روه ﲟا ف ه"‬ ‫روا ُه البﳱقي و ُ‬
‫رسول ﷲ صﲆ‬ ‫دلي ٌل ﲆ جواز ِ ِذ ْكر ِ اﳌ ُ َ ذر ِ م ه بعينِه ِ والع ّ ُ ﰲ ذ ب ّﳯا ُ‬
‫ﷲ ليه وسﲅ بقو ِ "حﱴ ﳛ َذر ُه الناس" اي ل ُيخف ُ‬
‫ﴐر ُه‪.‬‬

‫يق‬
‫ِ‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ّ‬
‫الز‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫ﱠ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق فِي َحا ِل ا ْب ِن ت َ ْي ِميَة‬ ‫اﻹي َج ُ‬
‫از ال ﱠدقِي ُ‬ ‫ِ‬

‫الج ْزءُ‬
‫ُ‬
‫اﻷ ﱠولُ‬‫َ‬
‫الطبعة ا ٔوﱃ ‪2020‬‬
‫و ِم َن الغلط ِ الش ع ِ قول بعض اﳉهّال عن الت ذ ر من ٔهل ِ الضﻼل ِ بذ ر‬
‫اسﲈﲛم هذا تفرقة ٌ لﻼٌ ّم ِة‪ ،‬إﳕا كون هذا التّ ذ ر ﳌصل ة مة‪ ،‬فإما ٔن ينكف‬
‫الناس عن صغا ِء اليه‪ّ ٔ .‬ﲆ ا قاق‬ ‫هذا سان عن فسا ِده ِ واما ٔ ْن ُكف ُ‬ ‫الدي ﱢ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ ُ ﱠ ْ‬
‫رﲪه ﷲ تعاﱃ قال "السا ت عن اﳊق شيطان ٔخرس"‪ ،‬وﷲ يقول‪} :‬لعن ا ن‬ ‫اب التح ِذير ِ‬
‫كفروا من بﲎ ٕاﴎائيل ﲆ لسان داود و ﴗ ا ن مرﱘ ذ ﲟا عصوا وﰷنوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يعتدون ﰷنوا ﻻ ي اهون عن م كر فعلوه لب س ما ﰷنوا يفعلون{‪.‬‬ ‫الفر ِق‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ب‬
‫ِ ِ ِ‬‫اج‬‫الو‬
‫ال ُمضلﱞ‬ ‫ْ ُ َْ ََ َ ﱠ ﱡ ْ ٌ‬
‫يق َض ﱞ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬
‫ِ‬ ‫إبن ت ِم ة الحرا ِ زن ِد‬ ‫الضال ِة الم ِضل ِة‬
‫َ َُ ُ َ ﱠ َُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ‬
‫اﻹس ِم ما تقول الوه ِاب ة‬ ‫ول س شيخ ِ‬ ‫‪01/05/2020‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫ة‬ ‫فهرس المحا‬


‫الصح فة‬ ‫الموض ع‪:‬‬
‫المقدمة‪2 ...........................................................................................‬‬
‫ّ‬
‫أسماء عض من ناظر َابن ت م ة أو رد عل ه َ من َالمعا ن له والمتأخ ن عنه‪6 .......‬‬
‫ﱠ‬ ‫َ ﱠ ّ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ُ ُ ﱡ َ‬
‫الم ِض ﱢل الز ِائغ‬
‫ال ُ‬ ‫الض ﱢ‬ ‫ان ابن ق ُوون ِ ح س ابن ت ْ ِم َ ة الحر ِا‬ ‫م ﱢر ْسوم السلط ِ‬
‫يق ‪13 ............................................................................................‬‬ ‫الزن ِد ِ‬
‫ّ ّ ّ‬
‫ترجمة موجزة ﻷحمد بن ت م ة الحرا الزنديق‪16 ............................................‬‬
‫َْ ُ ُ ﱠ‬ ‫ﱢ‬
‫صفة الل ْمس َ‪18 ...........‬‬ ‫تعا َموصوف ْ ِ‬ ‫ﷲ‬ ‫أن‬ ‫ﻢ‬ ‫ع‬‫ز‬ ‫ي‬ ‫نديق‬ ‫الز‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫الحر‬ ‫َأحمد َبن ت م ة‬
‫ْ‬ ‫َ ﱠ ﱢ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ﱢ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ت ْ أ ُة اﻷئ ﱠ‬
‫والفرق ِة‬‫يق ِ‬ ‫ِ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ن‬‫الز‬ ‫ِ‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫الح‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫الم‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫ِ‬ ‫اف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫اﻷ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫‪22 .....................................................................‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫ة‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫اف‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫الو ﱠهاب ﱠ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العال ِﻢ أز ِ ﱞ َ ‪33 ..............................................‬‬
‫َ‬ ‫الر ﱡد َع ْابن َت ْ م َ َة َق ْوله أ ﱠن َن ْ َع َ‬ ‫َ‬
‫َ ِ َ ِ َ ِِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ ﱡ َ‬
‫ﷲ‪41 .....................................‬‬ ‫ات َ ِ‬ ‫الرد ع ابن َت ِم َة ِ َقو ِل ِه ِ ِق ِام الحو ِاد ِث ذ ِ‬
‫َ ﱢ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ ﱡ َ‬
‫ﷲ ت َعا ‪54 ..................................‬‬ ‫الجس ِم ِة ِ حق ِ‬
‫ْ ﱠ‬ ‫ْ‬
‫َالر ُد عَ ابن ت َ ِم ة ِ ﱠق ُو ِل ِه ِ ِ‬
‫‪62 ..................................................................‬‬ ‫ر‬ ‫المج ﱢسﻢ َوأنه اف ٌ‬ ‫ب َ ان ح ﻢ ُ‬
‫َ ُ ُُ ﱠ َ َ ْ ُ ٌ َ‬ ‫ُ َ ﱢ َ َ َ ﱠ ﱠَ ُْ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ ﱡ َ َِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫"إذا قلتﻢ ِإن ﷲ موجود ِ‬ ‫َالرد ع َ َ ْ ق َو َ ِل ُالم ُج ُس َم ِ ُة والوه ِاب ة ِمنهﻢ خصوصا‪ِ :‬‬
‫‪64 ...................................................................‬‬ ‫‪...‬‬ ‫"‬ ‫ه‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ﻢ‬ ‫م ان فقد نف ْيت ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ ﱢ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ ٍُ ُ ْ َ‬
‫اب )ﷲ ل س ِجسما(‪76 ...................‬‬ ‫ِختام الجز ِء اﻷو ِل ِمن المحا ة – مقدمة ِﻛت ِ‬
‫‪-------------------------------------------‬‬
‫ﺸﻲ ٍء ِﳑﱠﺎ َﺧﻠَ َﻖ‬‫ﷲ ﺗَـﻌ َﺎﱃ َﻻ ﻳ ْﺸﺒِﻪ َﺷﻴـﺌًﺎ ِﳑﱠﺎ َﺧﻠَ َﻖ‪...‬ﷲ ﺗَـﻌ َﺎﱃ َﻻ ﳛﺘﺎج ﻟِ‬
‫َْ ُ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ُ َ‬

‫َ‬ ‫َ ْ ُ ٌ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬


‫ﷲ تعا ل س ِجسما‪...‬ﷲ تعا موجود ِ ِجه ٍة و م ٍ‬
‫ان‬
‫وق‬ ‫ل‬‫خ‬
‫َ ْ‬
‫الم‬ ‫ات‬
‫ُ َﱠ ٌ َ ْ ﱢ َ‬
‫ف‬‫ص‬ ‫ل‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ع‬‫ﷲ َت َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪1‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫﷽‬
‫َ ﱢ ٌ‬
‫ُمقد َمة‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫الولد َواﻹ ْخ َ‬ ‫الز ْو َجة َو َ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ َﱠ َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ود ِ ِجه ٍة َو َم ٍان‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫الم‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ِ ِ‬ ‫ﺜ‬ ‫الش ه َو َ‬
‫الم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫الحم‬
‫الج َ ُ‬‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫الصفات َوالن ُعوت‪َ ،‬‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫يق ه م َن ﱢ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َ ﱠ ه َع ْن ﱢل َ‬ ‫ُ‬
‫وت‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫الج‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ار‬ ‫ه‬ ‫الق‬ ‫ﻚ‬ ‫ل‬
‫ِ َ ِ ِ‬ ‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ﱠ َ َ َﱡ ﱠ َ‬
‫الس ِم ع َس ﱠ دنا ُمح ﱠم ٍد خ ْ اﻷن ِام‪َ ،‬وخات ِﻢ أن ِ َ ِاء ِاﻹ ْس ِم‪َ ،‬وع آ ِل ِه‬ ‫وأفضل الص ِة وأتﻢ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الطاه َن‪َ ،‬و َص ْح ه الغ ﱢر َ‬ ‫ﱠ‬
‫الم َ ِام ‪َ ،‬و َمن ات َﺒ َﻊ ِمنهاجه ُﻢ َواقت أﺛ َره ُﻢ ِإ ي ْو ِم الدين‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ ﱠ َ ْ َ ُ ﱠ‬
‫ﷲ ﷺ‪" :‬ح َم ت ْرعون عن ِذﻛر الظ ِال ِﻢ اذ ُروه ِ َما ِف ِه ح حذ ْره الناس"‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ﱠ َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ول‬ ‫َق َ‬
‫ِ‬
‫َ َ ْ ُُْ َ َُ ُ ﱠَ ََ‬ ‫َ َ َ َُ ﱠ ْ ُ ْ َْ َ ﱠ َُْ َ‬ ‫ْ َ َ ُْ َ‬
‫المنطل ِق ان هدفنا التح ِذير ِمن ِفرق ٍة شاذ ٍة مﺒت ِدع ٍة ظهرت منذ ما قارب الﺜ ﺛة‬ ‫ِمن هذا‬
‫َ ﱢ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ُ‬
‫الوهاب ﱠ ة الن ْجد ﱠ ة أت َ اع ق ْرن الش ْ َطان ُم َح ﱠمد ْب ُن َع ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الز َمن ُ َس ﱠم ْون َ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ُق ُ‬
‫اب والذي‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫الو‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ون‬
‫ٍ ِ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ د ْور ِه ت ِﺒﻊ ش طانا آخر هو ﻛ ِﺒ المجسم ِة و ِ مامهﻢ المس أحمد بن ت ِم ة الحرا ِ ّ ‪.‬‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫إن ابن ت م ة و ن ان ذاع ص ته وﻛ ت مؤلفاته وأت اعه‪ ،‬هو ما قال ف ه المحدث الحافظ‬
‫ّ‬
‫ﻛتا ه )اﻷج ة المرض ّ ة ع‬ ‫الفق ه و ّ الدين العرا ابن شيخ الحفاظ ز ن الدين العرا‬
‫ّ َ َ َ‬ ‫ّ‬
‫اﻹجماع مسائل ﻛﺜ ة ق ل‬ ‫اﻷسئلة المك ة(‪] :‬علمه أ من عقله[‪ ،‬وقال أ ضا‪] :‬إنه خر ِ‬
‫ق‬
‫ت لغ ست مسألة عضها اﻷصول و عضها الفروع خالف فيها عد انعقاد اﻹجماع‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫عليها[‪ .‬اه‪ .‬وت عه ع ذلﻚ خلق من العوام وغ هﻢ‪ ،‬فأ ع علماء ع ه الرد عل ه‬
‫وت د عه‪ ،‬منهﻢ اﻹمام الحافظ ت الدين ع ابن ع د ال ا الس قال ﻛتاب‪ّ ) :‬‬
‫الدرة‬
‫لما أحدث ابن ت م ة ما أحدث أصول العقائد‪،‬‬ ‫نصه )‪] :(1‬أما عد‪ ،‬فإنه ّ‬ ‫المض ة( ما ّ‬
‫ست ا ب ع ّ ة ال تاب و ﱡ‬ ‫ُ َ‬
‫السنة‪،‬‬ ‫ونقض من دعائﻢ اﻹسﻼم اﻷر ان والمعاقد‪ ،‬عد أن ان م ِ‬
‫َ ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ُمظ ِهرا أنه داع ٍ إ الحق هاد ٍ إ الجنة‪ ،‬فخ ج عن اﻻت اع إ اﻻبتداع‪ ،‬وشذ عن جماعة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجسم ّ ة وال ﻛ ب الذات المقدس‪ ،‬وأن‬ ‫ِ‬ ‫المسلم مخالفة اﻹجماع‪ ،‬وقال ما قت‬
‫ُ‬
‫ول الحوادث ذات‬ ‫اﻻفتقار إ الجزء‪ -‬أي افتقارٌ ﷲ إ الجزء‪ -‬ل س محال )‪ ،(2‬وقال حل ِ‬
‫َ‬ ‫ّ ُ‬
‫ﷲ تعا ‪ ،‬وأن القرآن ُمحدث ت لﻢ ﷲ ه عد أن لﻢ كن‪ ،‬وأنه يت لﻢ و سكت و حدث‬
‫َ‬
‫القول‬
‫ِ‬ ‫ذاته اﻹرادات حسب المخلوقات‪ ،‬وتعدى ذلﻚ إ استلزام ِقد ِم العالﻢ‪ ،‬وال امه‬
‫ً‬
‫حوادث ﻻ أول لها ‪ ،‬فأﺛ ت الصفة القد مة حادﺛة والمخلوق‬ ‫ٍ‬ ‫أنه ﻻ ّأول للمخلوقات فقال‬
‫ٌ‬ ‫َ ُ‬
‫ملة من الملل وﻻ ِنحلة من النحل‪ ،‬فلﻢ‬ ‫الح ِادث قد ما‪ ،‬ولﻢ جمﻊ أحد هذين القول‬
‫دخل فرقة من الفرق الﺜﻼث والس ع ال اف قت عليها اﻷمة‪ ،‬وﻻ وقفت ه مﻊ أمة‬
‫َ‬
‫من اﻷمﻢ ِه ّمة‪ ،‬و ل ذلﻚ و ن ان ﻛفرا ش عا مما ت ِق ﱠل جملته ال س ة لما أحدث الفروع[‪.‬‬
‫اهـ‬

‫‪2‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫وقد أورد ﻛﺜ ا من هذه المسائل الحافظ أبو سع د العﻼ شيخ الحافظ العرا ‪ ،‬نقل ذلﻚ‬
‫ﱠ‬
‫المحدث الحافظ المؤرخ شمس الدين بن طولون ﻛتاب )ذخائر الق (‪ ،‬قال ما نصه‬
‫)‪] :(3‬ذﻛر المسائل ال خالف فيها ابن ت م ة الناس اﻷصول والفروع‪ ،‬فمنها ما خالف‬
‫فيها اﻹجماع‪ ،‬ومنها ما خالف فيها الراجح من المذاهب‪ ،‬فمن ذلﻚ‪ :‬م الطﻼق‪ ،‬قال أنه‬
‫ّ‬ ‫َ ْ‬
‫وف عل ه ل عل ه فيها ﻛفارة م ‪ ،‬ولﻢ قل ق له ال فارة أحد من‬ ‫ﻻ قﻊ عند وق ع المحل ِ‬
‫المسلم الﺒتة‪ ،‬ودام إفتاؤه ذلﻚ زمانا ط ﻼ وعظﻢ الخطب‪ ،‬ووقﻊ تقل ده َج ﱞﻢ غف ٌ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫من العوا ﱢم وع ﱠﻢ ال ﻼء‪ .‬وأن طﻼق الحائض ﻻ قﻊ وﻛذلﻚ الطﻼق طهر جامﻊ ف ه زوجته‪،‬‬
‫ُ ﱡ‬ ‫ﱠ‬
‫هذه المسألة‬ ‫وأن الطﻼق الﺜﻼث ي َرد إ واحدة‪ ،‬و ان ق ل ذلﻚ قد نقل إجماع المسلم‬
‫ﱠ‬
‫ع خﻼف ذلﻚ وأن من خالفه فقد ﻛفر‪ ،‬ﺛﻢ إنه أف خﻼفه وأوقﻊ خلقا ﻛﺜ ا من الناس‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫ف ه‪ .‬و أن الحائض تطوف الﺒ ت من غ ﻛفارة وهو م اح لها‪ .‬وأن المكوس حﻼل لمن‬
‫أقطعها‪ ،‬و ذا أخذت من التجار أجزأتهﻢ عن الز اة و ن لﻢ تكن اسﻢ الز اة وﻻ ع رسمها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وأن ّ‬ ‫ﱠ‬
‫ع‬ ‫الصﻼة إذا ترﻛت عمدا ﻻ‬ ‫وأن المائعات ﻻ تنجس موت الفأرة ونحوها فيها‪،‬‬
‫ﱠ‬
‫قضاؤها‪ .‬وأن الجنب ص تطوعه الل ل الت مﻢ وﻻ يؤخره إ أن غ سل عند الفجر و ن‬
‫ّ‬ ‫ان ال لد‪ ،‬وقد رأ ت من فعل ذلﻚ ممن قلده فمنعته منه‪ُ .‬‬
‫وسئل عن رجل قدم فراشا‬
‫ﻷم فتجنب الل ل السفر‪ ،‬و خاف إن اغ سل عند الفجر أن يتهمه أستاذه غلمانه‬
‫فأفتاه صﻼة الصﺒح الت مﻢ وهو قادر ع الغسل‪ .‬وسئل عن ط الواقف فقال‪ :‬غ‬
‫ف إ الصوف ة‬ ‫ف إ الحنف ة وع الفقهاء‬ ‫معت ال ل ة ل الوقف ع الشافع ة‬
‫منها الجند والعوام‪ ،‬وﻻ ح درسا ع‬ ‫و العكس‪ ،‬و ان فعل هكذا مدرسته ف ع‬
‫اصطﻼح الفقهاء و ط الواقف ل ح ف ه م عادا يوم الﺜﻼﺛاء و ح ه العوام و ستغ‬
‫ذلﻚ عن الدرس‪ .‬وسئل عن جواز بيﻊ أمهات اﻷوﻻد فرجحه وأف ه‪ .‬ومن المسائل‬
‫المنفرد بها اﻷصول مسألة الحسن والقﺒح ال قول بها المع لة‪ ،‬فقال بها ون ها‬
‫وصنف فيها وجعلها دين ﷲ ل ألزم ل ما يﺒ عل ه الموازنة اﻷعمال‪ .‬وأما مقاﻻته‬
‫ﱠ‬
‫أصول الدين فمنها قوله‪ :‬إن ﷲ س حانه َم ِح ﱡل الحوادث‪ ،‬تعا ﷲ عما قول علوا ﻛﺒ ا‪.‬‬
‫ﱠ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ٌ ْ َ‬
‫ب ُمفت ِق ٌر إ ذاته افتقار ال ﱢل إ الجزء‪ .‬وأن القرءان ُمحدث ذاته تعا ‪ .‬و أن‬ ‫وأنه مرﻛ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫وج ا الذات ﻻ فاعﻼ اﻻخت ار‪،‬‬ ‫العالﻢ قد ﻢ الن ع ولﻢ يزل مﻊ ﷲ مخلوق دائما‪ ،‬فجعله م ِ‬
‫ّ‬
‫ومنها قوله الجسم ة والجهة واﻻنتقال وهو مردود‪ .‬و ﱠ ح عض تصان فه أن ﷲ تعا‬
‫ﱠ‬ ‫ّ َ ُ‬
‫ف جزءا أن علﻢ ﷲ ﻻ‬ ‫قدر العرش ﻻ أ منه وﻻ أصغر‪ ،‬تعا ﷲ عن ذلﻚ‪ ،‬وصن‬
‫يتعلق ما ﻻ ي نا ﻛنع ﻢ أهل الجنة‪ ،‬وأنه ﻻ ح ط المتنا ‪ ،‬و ال زلق فيها عضهﻢ‪،‬‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫ومنها أن اﻷن اء غ معصوم ‪ ،‬وأن ن ينا عل ه وعليهﻢ الصﻼة والسﻼم ل س له جاه وﻻ‬
‫ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫وأن إ َ‬
‫شاء السفر ل ارة ن ينا‬ ‫َيت َو ﱠسل ه أحد إﻻ و كون مخطئا‪ ،‬وصنف ذلﻚ عدة أوراق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫ص ﷲ عل ه و سلﻢ معص ة ﻻ ق فيها الصﻼة‪ ،‬و الغ ذلﻚ ولﻢ قل بها أحد من‬
‫ﱠ‬
‫المسلم ق له‪ .‬وأن عذاب أهل النار ينقطﻊ وﻻ يتأ د ح اه عض الفقهاء عن تصان فه‪ .‬ومن‬
‫ﱠ‬
‫اق ة ع ما أنزلت و نما وقﻊ‬ ‫أفراده أ ضا أن التوراة واﻹنج ل لﻢ ت دل ألفاظهما ل‬
‫التح ف تأو لها‪ ،‬وله ف ه مصنف‪ ،‬هذا ءاخر ما رأ ت‪ ،‬وأستغفر ﷲ من ﻛتا ة مﺜل هذا‬
‫فضﻼ عن اعتقاده[‪ .‬ا‪.‬هـ‬
‫عدة وهو ينقض مواﺛ قه وعهوده ل ّ‬ ‫ّ‬
‫مرة ح ح س فتوى من‬ ‫ات ٍ‬ ‫ابن ت م ة اس ت ب مر ٍ‬
‫القضاة اﻷر عة الذين أحدهﻢ شاف واﻵخر مال واﻵخر حن واﻵخر حن ‪ ،‬وح موا‬
‫عيون التوار ـ ــخ وهو من‬ ‫ضال جب التحذير منه ما قال ابن شا ر ال ت‬ ‫ﱞ‬ ‫عل ه أنه‬
‫تﻼمذة ابن ت م ة‪ ،‬وأصدر الملﻚ ﷴ بن قﻼوون م شورا ل قرأ ع المنابر م و الشام‬
‫للتحذير منه ومن أت اعه‪ .‬اهـ‬
‫قال صﻼح الدين الصفدي تلم ذ ابن ت م ة ﻛتاب )أع ان الع وأعوان الن ‪،(66 1‬‬
‫ً‬
‫وهو مخطوط‪] :‬انفرد مسائل غ ة‪ ،‬ورجح فيها أقو ضع فة‪ ،‬عند الجمهور ُمعي ة اد‬
‫منها قﻊ هوة‪ ،‬و سلﻢ منها لما عنده من الن ة المرجوة‪ .[...‬قال ذلﻚ ف ه عد مدحه‬
‫مدحا ﻛﺜ ا‪ .‬اهـ‬
‫َ ُ‬
‫الحرا ّ و حﺒوسه وق ام العلماء و ُو ة اﻷمر‬
‫ّ‬ ‫ولمن أراد الم د ف ما ق ل ترجمة ابن ت م ة‬
‫عل ه فل قرأ ﻼم ابن حجر ﻛتاب )الدرر ال منة ‪ (144 1‬و عض ما ذﻛر فيها أنه‪] :‬ذﻛروا‬
‫أنه ذﻛر حد ث النـزول فنـزل عن المن درجت فقال ﻛنـزو هذا‪ ،‬ف سب إ التجس ﻢ‪،[..‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وقال أ ضا‪] :‬واف ق الناس ف ه ش عا‪ ،‬فمنهﻢ من س ه إ التجس ﻢ لما ذﻛر العق دة‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والساق والوجه صفات‬ ‫الحم ة والواسط ة وغ هما من ذلﻚ ﻛقوله إن ال د والقدم‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫حق ق ة و نه ُمستو ع العرش ذاته‪ ،‬فق ل له‪ :‬لزم من ذلﻚ التح واﻻنقسام‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ّ ّ‬
‫ذات ﷲ‪.‬‬ ‫أنا ﻻ أسلﻢ أن التح واﻻنقسام من خواص اﻷجسام‪ ،‬فألزم أنه قول التح‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ومنهﻢ من ي س ه إ الزندقة لقوله إن الن ﷺ ﻻ ستغاث ه‪ ..‬ومنهﻢ من ي س ه إ النفاق‬
‫ً‬
‫لقوله ع بن أ طالب ما تقدم ولقوله‪ :‬انه ان مخذو ‪ .[..‬اهـ‬
‫‪-‬تار ــخ ابن‬ ‫أخ ار ال‬ ‫تار خه )تتمة المخت‬ ‫ومن أراد فل قرأ ﻼم ابن الوردي‬
‫الوردي‪ ...(318 2 -‬اهـ‬
‫ﻛتا ه )دفﻊ ش ه من ش ه وتمرد ‪ -‬ص ‪ (42 41‬عد ذﻛره مرسوم‬ ‫وقال ت الدين الحص‬
‫الملﻚ ابن قﻼوون ح س ابن ت م ة‪] :‬وأز د ع ذلﻚ ما ذﻛره صاحب عيون التوار ــخ‬

‫‪4‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ُ َ ﱠ َ‬
‫و ان من أت اع ابن ت م ة و َ ب ال ْ ب‬ ‫وهو ابن شا ر و عرف صﻼح الدين ال ت وتال‬
‫السحر أ ﻛت ح قـال‪:‬‬ ‫ال ليغ ل ونه قال لمؤذن مئذنة العروس وقت ّ‬
‫َ‬
‫أﻻ ا رسول ﷲ أنت وس ل ~~~ إ ﷲ غفران ذن َوز ِل‬
‫ّ‬
‫وأرادوا ب عنقه ﺛﻢ جددوا اسﻼمه‪ ،‬و نما أذﻛر ما قاله ﻷنه أ لغ حق ابن ت م ة إقامة‬
‫ّ‬ ‫ُ ﱠ‬
‫الحج ِة عل ه مﻊ أنه أهمل أش اء من خﺒﺜه ولؤمه لما فيها من الم الغة إهانة قدوته‬
‫ّ‬
‫والعجب أن ابن ت م ة ذﻛرها وهو سا ت عنها"‪ .‬اهـ‬
‫أما ﻼم ابن ت م ة الحرا ّ اﻻستواء ووﺛوب الناس عل ه‪ ،‬فمن ذلﻚ ما أخ ه أبو الحسن‬
‫ُ‬
‫صحن الجامﻊ اﻷموي عن أب ه قال‪] :‬ﻛنا جلوسا مجلس ابن ت م ة فذﻛر‬ ‫ع الدمش‬
‫ووعظ وتعرض ﻵ ات اﻻستواء ﺛﻢ قال‪] :‬واستوى ﷲ ع عرشه استوا هذا[ فوﺛب‬
‫ّ‬
‫ا الل ﻢ والنعال وغ ذلﻚ ح‬ ‫الناس عل ه وﺛ ة واحدة وأنزلوه من ال ر ّ و ادروا إل ه‬
‫أوصلوه إ عض الح ام‪ ،‬واجتمﻊ ذلﻚ المجلس العلماء ف ع يناظرهﻢ فقالوا‪ :‬ما‬
‫ّ‬
‫الدل ل ع ما صدر منﻚ‪ ،‬فقال‪ :‬قوله تعا }الرحمن ع العرش استوى{ فضحكوا منه‬
‫وعرفوا أنه جاهل ﻻ جري ع قواعد العلﻢ ﺛﻢ نقلوه ليتحققوا أمره فقالوا‪ :‬ما تقول‬
‫قوله تعا }فأينما تولوا فﺜﻢ وجه ﷲ{ فأجاب أج ة تحققوا أنه من الجهلة ع التحقيق‬
‫وأنه ﻻ دري ما قول و ان قد غره بنفسه ﺛناء العوام عل ه وﻛذا الجامدون من الفقهاء‬
‫العارون عن العلوم ال بها جتمﻊ شمل اﻷدلة ع الوجه المر ‪ .[...‬اهـ‬
‫وس حان ﷲ و حمده‪ ...‬وﷲ تعا أعلﻢ وأح ﻢ‬
‫‪------------------------‬‬
‫)‪(1‬انظر مقدمة الدرة المض ة لﻺمام الس‬
‫ّ‬
‫)‪(2‬مع هذا ال ﻼم أن ﷲ مرﻛب من أجزاء و حتاج إ تلﻚ اﻷجزاء والع اذ ا ‪.‬‬

‫)ص ‪ ,(69‬مخطوط‪.‬‬ ‫)‪(3‬أنظر ذخائر الق‬

‫‪5‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ‬
‫ن‬ ‫أسماء عض من ناظر ابن ت م ة أو رد عل ه من المعا‬
‫له والمتأخ ن عنه‪:‬‬
‫ّ‬
‫نذﻛر أسماء عض من ناظر ابن ت م ة المتو سنة ‪728‬ه أو رد عل ه من المعا ن له‬
‫ﱡ‬
‫والمتأخ ن عنه من شافع ة وحنف ة ومال ة وحنا لة‪ ،‬ونذﻛر رسائلهﻢ وﻛتﺒهﻢ ال ردوا‬
‫عل ه فيها فمنهﻢ‪:‬‬
‫المتو سنة ‪733‬هـ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫محمد بن إبراه ﻢ بن جماعة الشاف‬ ‫در الدين‬ ‫المف‬ ‫‪1‬ـ القا‬
‫ّ‬
‫محمد بن الح ري اﻷنصاري الحن ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ القا‬
‫كر المال ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫محمد بن أ‬ ‫‪3‬ـ القا‬
‫‪.‬‬ ‫الحن‬ ‫أحمد بن عمر المقد‬ ‫‪4‬ـ القا‬
‫ّ‬ ‫وقد ُح َ‬
‫س ابن ت م ة الحرا فتوى موقعة من هؤﻻء القضاة اﻷر عة سنة ‪726‬ه‪ ،‬أنظر‬ ‫ِ‬
‫ﻛتاب )عيون التوار ـ ــخ( لل ت ‪ ،‬وﻛتاب )نجﻢ المهتدي( ﻻبن المعلﻢ القر ‪ ،‬فجزاهﻢ ﷲ‬
‫تعا عن المسلم خ ا‪...‬‬

‫سنة‬ ‫ن ل دمشق المتو‬ ‫شيخ المن ﺒيﻊ الرفا‬ ‫‪5‬ـ الشيخ صالح بن ع د ﷲ ال طائ‬
‫‪707‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشاف ‪ ،‬ﻛتاب‬ ‫القر‬ ‫ال اج الرفا‬ ‫‪6‬ـ ع ه الشيخ مال الدين ﷴ بن أ الحسن ع‬
‫)تفاح اﻷرواح وفتاح اﻷر اح(‪.‬‬
‫الحن ‪ ،‬ﻛتاب )اع اضات ع‬ ‫و‬ ‫ة أحمد بن إبراه ﻢ ال‬ ‫القضاة الد ار الم‬ ‫‪7‬ـ قا‬
‫ابن ت م ة علﻢ ال ﻼم(‪.‬‬
‫ابن ت م ة وأنكر عل ه‬ ‫‪8‬ـ الشيخ الفق ه ع بن عقوب ال كري المتو سنة ‪724‬ه‪ .‬قام ع‬
‫ما قول لما دخل ابن ت م ة إ م ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪9‬ـ الحافظ المجتهد ت الدين الس المتو سنة ‪756‬ه‪ ،‬ﻛتب )اﻻعت ار ب قاء الجنة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والنار(‪) ،‬الدرة المض ّ ة الرد ع ابن ت م ة(‪) ،‬شفاء السقام ز ارة خ اﻷنام(‪) ،‬النظر‬
‫المحقق الحلف الطﻼق المعلق(‪) ،‬نقد اﻻجتماع واﻻف اق مسائل اﻷ مان والطﻼق(‪،‬‬
‫)التحقيق مسألة التعليق(‪) ،‬رفﻊ الشقاق ع مسألة الطﻼق(‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المعروف ابن المرحل‬ ‫محمد بن عمر ابن م‬ ‫‪10‬ـ ناظره الفق ه المحدث اﻷصو المف‬
‫الشاف المتو سنة ‪716‬هـ‪.‬‬
‫‪11‬ـ قدح ف ه الحافظ أبو سع د صﻼح الدين العﻼ المتو سنة ‪761‬ه‪ ،‬ﻛتب )ذخائر‬
‫تراجﻢ ن ﻼء الع ﻻبن طولون ‪ -‬ص ‪ 32‬ـ ‪) ،(33‬أحاد ث ز ارة ق الن ص ﷲ‬ ‫الق‬
‫عل ه وسلﻢ(‪.‬‬
‫الحن‬ ‫قضاة المدينة المنورة أبو ع د ﷲ ﷴ بن مسلﻢ ابن مالﻚ الصال‬ ‫‪12‬ـ قا‬
‫المتو سنة ‪726‬هـ‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪13‬ـ ُم َعا ِ ُ ه الشيخ أحمد بن ح ال ﻼ الحل المعروف ابن جه ل المتو سنة ‪733‬ه‪،‬‬
‫ﻛتاب )رسالة ن الجهة(‪.‬‬
‫ّ‬
‫مال الدين بن الزمل ا المتو سنة ‪727‬ه‪ ،‬ناظره ورد عل ه برسالت ‪ ،‬واحدة‬ ‫‪14‬ـ القا‬
‫مسئلة الطﻼق‪ ،‬واﻷخرى مسئلة ز ارة ق الرسول ﷺ‪.‬‬

‫الدين الهندي المتو سنة ‪715‬هـ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪15‬ـ ناظره القا‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أر عة‬ ‫سنة ‪714‬ه‪ ،‬ناظره‬ ‫المتو‬ ‫الشاف‬ ‫محمد ال ا‬ ‫بن‬ ‫‪16‬ـ الفق ه المحدث ع‬
‫ع موضعا وأفحمه‪.‬‬
‫سنة ‪725‬ه‪ ،‬ﻛتاب )نجﻢ المهتدي ورجﻢ‬ ‫المتو‬ ‫‪17‬ـ المؤرخ الفخر بن المعلﻢ القر‬
‫المعتدي(‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪18‬ـ الفق ه ﷴ بن ع بن ع الماز الدهان الدمش المتو سنة ‪721‬ه‪ ،‬رسالة الرد‬
‫ع ابن ت م ة مسألة الطﻼق‪ ،‬ورسالة الرد ع ابن ت م ة مسألة ز ارة ق الرسول‬
‫ﷺ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرد‬ ‫‪19‬ـ الفق ه أبو القاسﻢ أحمد بن ﷴ بن ﷴ الش ازي المتو سنة ‪733‬ه‪ ،‬رسالة‬
‫ع ابن ت م ة‪.‬‬
‫‪20‬ـ رد عل ه الفق ه المحدث جﻼل الدين ﷴ القزو الشاف المتو سنة ‪739‬هـ‪.‬‬
‫فح َ‬‫ُ‬
‫س ابن ت م ة الحرا‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬ـ مرسوم السلطان ابن قﻼوون المتو سنة ‪741‬ه ح س‪،‬‬
‫ﱢ‬
‫الزنديق ح مات واس اح المسلمون من ّ ه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سنة ‪748‬ه‪ ،‬ﻛتب )ب ان زغل العلﻢ والطلب(‪،‬‬ ‫المتو‬ ‫‪22‬ـ ُم َعا ِ ُ ه الحافظ الذه‬
‫)النص حة الذهﺒ ة(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪745‬ه‪ ،‬ﻛتاب )تفس النهر الماد من ال حر‬ ‫أبو ح ان اﻷندل‬ ‫‪23‬ـ المف‬
‫المح ط(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪768‬هـ‪.‬‬ ‫ال م ﺛﻢ الم‬
‫‪24‬ـ الشيخ عف ف الدين ع د ﷲ بن أسعد ال اف‬
‫ّ‬
‫‪25‬ـ الفق ه الرحالة ابن طوطة المتو سنة ‪779‬ه‪ .‬ﻛتاب )رحلة ابن طوطة(‪.‬‬
‫ى( ‪.‬‬ ‫المتو سنة ‪771‬ه‪ ،‬ﻛتاب )ط قات الشافع ة ال‬ ‫‪26‬ـ الفق ه تاج الدين الس‬
‫المتو سنة ‪764‬ه‪ ،‬ﻛتاب )عيون التوار ـ ــخ(‪.‬‬ ‫‪27‬ـ تلم ذه المؤرخ ابن شا ر ال ت‬
‫المتو سنة ‪734‬ه‪ ،‬ﻛتاب )التحفة‬ ‫المال‬ ‫الفا‬ ‫‪28‬ـ الشيخ عمر بن أ ال من اللخ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫المختارة الرد ع ُمن ِ ر ال ارة(‪.‬‬
‫ﷴ السعدي الم ي اﻷخنا المتو سنة ‪750‬ه‪ ،‬مقالة )المقالة المرض ة‬ ‫‪29‬ـ القا‬
‫الرد ع من ينكر ال ارة المحمد ة(‪ ،‬ط عت ضمن “ال اه الساطعة” للعزا ‪.‬‬
‫مسألة الطﻼق‪.‬‬ ‫المتو سنة ‪743‬ه‪ ،‬رسالة‬ ‫الزواوي المال‬ ‫‪30‬ـ الشيخ ع‬
‫سنة ‪744‬ه‪ ،‬ﻛتاب‬ ‫المتو‬ ‫الحن‬ ‫الجوزجا‬ ‫‪31‬ـ الشيخ أحمد بن عﺜمان ال ما‬
‫)اﻷ حاث الجل ة الرد ع ابن ت م ة(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪795‬ه‪ ،‬ﻛتاب‬ ‫‪32‬ـ الحافظ ع د الرحمن بن أحمد المعروف ابن رجب الحن‬
‫ّ‬
‫)ب ان مش ل اﻷحاد ث الواردة أن الطﻼق الﺜﻼث واحدة(‪.‬‬
‫ﱡ‬
‫أع ان المائة‬ ‫‪33‬ـ الحافظ ابن حجر العسقﻼ المتو سنة ‪852‬ه‪ ،‬ﻛتب )الد َر ُر ال امنة‬
‫الﺜامنة(‪) ،‬فتح ال اري ح صحيح ال خاري(‪) ،‬لسان الم ان(‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرد ع‬ ‫سنة ‪826‬ه‪ ،‬ﻛتاب )اﻷج ة المرض ّ ة‬ ‫المتو‬ ‫‪34‬ـ الحافظ و ّ الدين العرا‬
‫اﻷسئلة المك ة(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪851‬ه‪ ،‬ﻛتاب )تار ـ ــخ ابن قا‬ ‫شه ة الشاف‬ ‫‪35‬ـ الفق ه المؤرخ ابن قا‬
‫شه ة(‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫وتمرد و سب‬ ‫المتو سنة ‪928‬ه‪ ،‬ﻛتاب )دفﻊ ش ه من ش ّ ه‬ ‫‪36‬ـ الفق ه أبو كر الحص‬
‫ذلﻚ إ اﻹمام أحمد(‪.‬‬
‫ّ‬
‫المال المتو سنة ‪803‬هـ‪.‬‬ ‫‪37‬ـ رد عل ه شيخ إف ق ا أبو ع د ﷲ بن عرفة التو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﱠ‬
‫‪38‬ـ الع مة عﻼء الدين ال خاري الحن المتو سنة ‪841‬ه‪ ،‬ﻛفر ابن ت م ة الحرا وﻛفر‬
‫سماه شيخ اﻹسﻼم أي من قول عنه شيخ اﻹسﻼم مﻊ علمه مقاﻻته ال ف ة‪ .‬ذﻛر‬ ‫من ّ‬
‫ّ‬
‫ذلﻚ الحافظ السخاوي ﻛتاب )الضوء ال مﻊ(‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪39‬ـ الشيخ ﷴ بن أحمد حم د الدين الفرغا الدمش الحن المتو سنة ‪867‬ه‪ ،‬ﻛتاب‬
‫ّ‬
‫)الرد ع ابن ت م ة اﻻعتقادات(‪.‬‬
‫سنة ‪899‬ه‪ ،‬ﻛتاب ) ح حزب‬ ‫المتو‬ ‫المال‬ ‫‪40‬ـ رد عل ه الشيخ أحمد زروق الفا‬
‫ال حر(‪.‬‬
‫‪41‬ـ الحافظ السخاوي المتو سنة ‪902‬ه‪ ،‬ﻛتاب )اﻹعﻼن الت يخ لمن ّ‬
‫ذم التار ـ ــخ(‪.‬‬
‫ي المتو سنة ‪931‬ه‪ ،‬ﻛتاب )القول‬ ‫‪42‬ـ أحمد بن ﷴ المعروف ابن ع د السﻼم الم‬
‫رد خ اط ع بن نا (‪.‬‬ ‫النا‬
‫َ ُ‬
‫‪43‬ـ ذ ﱠمه العالﻢ أحمد بن ﷴ الخوارز الدمش المعروف ابن قرا المتو سنة ‪968‬هـ‪.‬‬
‫سنة ‪1098‬ه‪ ،‬ﻛتاب )إشارات المرام من ع ارات‬ ‫المتو‬ ‫الحن‬ ‫َ‬
‫الﺒ ا‬ ‫‪44‬ـ القا‬
‫اﻹمام(‪.‬‬
‫ّ‬
‫محمد الوتري المتو سنة ‪980‬ه‪ ،‬ﻛتاب )روضة الناظ ن وخﻼصة‬ ‫‪45‬ـ الشيخ أحمد بن‬
‫مناقب الصالح (‪.‬‬
‫‪46‬ـ الشيخ جﻼل الدين الدوا المتو سنة ‪928‬ه‪ ،‬ﻛتاب ) ح العضد ة(‪.‬‬
‫سنة ‪962‬ه‪ ،‬أنظر‬ ‫ّ‬
‫محمد بن ع بن عراق الدمش المتو‬ ‫‪47‬ـ الشيخ ع د النافﻊ بن‬
‫تراجﻢ ن ﻼء الع ﻻبن طولون ‪-‬ص ‪ 32‬و‪.(33‬‬ ‫ﻛتاب )ذخائر الق‬
‫‪48‬ـ الشيخ ابن حجر الهيت المتو سنة ‪974‬ه‪ ،‬ﻛتب )الفتاوى الحدي ة(‪) ،‬الجوهر‬
‫المنظﻢ ز ارة الق المعظﻢ(‪ ،‬حاش ة )اﻹ ضاح المناسﻚ(‪.‬‬
‫سلوك اﻷما (‪.‬‬ ‫أبو ع د ﷲ المقري‪ ،‬ﻛتاب )نظﻢ الﻶ‬ ‫‪49‬ـ القا‬

‫‪9‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫سنة ‪1014‬ه‪ ،‬ﻛتاب ) ح الشفا للقا‬ ‫المتو‬ ‫القاري الحن‬ ‫‪50‬ـ الشيخ مﻼ ع‬
‫ع اض(‪.‬‬
‫ح )الشمائل(‬ ‫سنة ‪1031‬ه‪ ،‬ﻛتاب‬ ‫المتو‬ ‫‪51‬ـ الشيخ ع د الرءوف المناوي الشاف‬
‫لل مذي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتو سنة ‪1057‬ه‪ ،‬ﻛتاب )الم د‬ ‫الم‬ ‫محمد بن ع بن عﻼن الصد‬ ‫‪52‬ـ المحدث‬
‫رد الصارم المن (‪.‬‬ ‫الم‬
‫سنة ‪1069‬ه‪ ،‬ﻛتاب ) ح الشفا(‬ ‫المتو‬ ‫ي الحن‬ ‫الم‬ ‫‪53‬ـ الشيخ أحمد الخفا‬
‫للقا ع اض‪.‬‬
‫‪54‬ـ المؤرخ أحمد أبو الع اس المقري المتو سنة ‪1041‬ه‪ ،‬ﻛتاب )أزهار ال اض(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪1122‬ه‪ ،‬ﻛتاب ) ح المواهب اللدن ة(‪.‬‬ ‫ّ‬
‫محمد الزرقا المال‬ ‫‪55‬ـ الشيخ‬
‫من ﻛتاب‪.‬‬ ‫أ‬ ‫المتو سنة ‪1143‬ه‪ ،‬ذمه‬ ‫‪56‬ـ الشيخ ع د الغ النا ل‬
‫سنة‬ ‫الرواس المتو‬ ‫الص ادي الشه‬ ‫ّ‬
‫محمد مهدي بن ع‬ ‫‪57‬ـ ذمه الفق ه الصو‬
‫‪1287‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬
‫محمد أبو الهدى الص ادي المتو سنة ‪1328‬ه‪ ،‬ﻛتاب )قﻼدة الجواهر(‪.‬‬ ‫‪58‬ـ الس د‬
‫سنة ‪1348‬ه‪ ،‬ﻛتاب‬ ‫المتو‬ ‫الدمش‬ ‫الحن‬ ‫بن أحمد الش‬ ‫‪59‬ـ المف مصط‬
‫)النقول ال ع ة(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪1352‬ه‪ ،‬ﻛتاب )الدين الخالص أو إرشاد الخلق إ‬ ‫‪60‬ـ محمود خطاب الس‬
‫ّ‬
‫دين الحق(‪.‬‬
‫المتو سنة ‪1352‬ه‪،‬‬ ‫‪61‬ـ مف المدينة المنورة الشيخ المحدث ﷴ الخ الشنق‬
‫ﻛتاب )لزوم الطﻼق الﺜﻼث دفعه ما ﻻ ستطيﻊ العالﻢ دفعه(‪.‬‬
‫ّ‬
‫رد‬ ‫الساطعة‬ ‫‪62‬ـ الشيخ سﻼمة العزا الشاف المتو سنة ‪1376‬ه‪ ،‬ﻛتاب )ال اه‬
‫عض ال دع الشائعة(‪ ،‬ومقاﻻت ج دة المسلﻢ الم ة‪.‬‬
‫المتو سنة ‪1354‬ه‪ ،‬ﻛتاب )تطه‬ ‫‪63‬ـ مف الد ار الم ة الشيخ ﷴ خ ت المط‬
‫الفؤاد من د س اﻻعتقاد(‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫‪64‬ـ وﻛ ل المش خة اﻹسﻼم ة دار الخﻼفة العﺜمان ة الشيخ ﷴ زاهد ال وﺛري المتو‬
‫سنة ‪1371‬ه‪ ،‬ﻛتب )مقاﻻت ال وﺛري(‪) ،‬التعقب الحﺜ ث لما ينف ه ابن ت م ة من‬
‫الحد ث‪ .‬ال حوث الوف ة مفردات ابن ت م ة(‪) ،‬اﻹشفاق ع أح ام الطﻼق(‪.‬‬
‫ة اﻹمام الس‬ ‫‪ .‬ﻛتاب )ن‬ ‫ي‪ ،‬من أهل هذا الع‬ ‫‪65‬ـ إبراه ﻢ بن عﺜمان السمنودي الم‬
‫برد ّ‬
‫الصارم المن (‪.‬‬
‫من عقائد‬ ‫عالﻢ مكة ﷴ العر الت ّ ان المتو سنة ‪1390‬ه‪ ،‬ﻛتاب )براءة اﻷشع‬
‫‪66‬ـ ِ‬
‫المخالف (‪.‬‬
‫ال مذي(‪.‬‬ ‫حس‬ ‫ّ‬
‫محمد يوسف الﺒنوري ال ا ستا ‪ ،‬ﻛتاب )معارف الس‬ ‫‪67‬ـ الشيخ‬
‫‪ ،‬ﻛتاب )ابن ت م ة ل س سلف ا(‪.‬‬ ‫ّ‬
‫محمد ع س‪ ،‬من أهل هذا الع‬ ‫‪68‬ـ الشيخ منصور‬
‫‪69‬ـ الحافظ الشيخ أحمد بن الصديق الغماري المغر المتو سنة ‪1380‬ه‪ ،‬ﻛتب )هدا ة‬
‫الصغراء(‪) ،‬القول الج ّ (‪.‬‬
‫حدث المغر المتو سنة ‪1380‬ه‪ ،‬ﻛتب )إتقان ّ‬ ‫ّ‬
‫الصنعة‬ ‫‪70‬ـ الشيخ ع د ﷲ الغماري الم‬
‫تحقيق صﻼة المسافر(‪) ،‬الرسائل الغمار ة(‪،‬‬ ‫تحقيق مع ال دعة(‪) ،‬الصﺒح السافر‬
‫وغ ها من ال تب‪.‬‬
‫اﻷسان د‬ ‫‪ ،‬ﻛتاب )الخﻼصة ال اف ة‬ ‫‪71‬ـ المسند أبو اﻷش ال سالﻢ بن جندان اﻷندون‬
‫العال ة(‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫لمن ِ ري التوسل أهل القﺒور(‪.‬‬ ‫‪72‬ـ حمد ﷲ ال اجوي عالﻢ سهارنﺒور‪ ،‬ﻛتاب )ال صائر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ﻛتا ه )غوث‬ ‫‪73‬ـ وقد ﻛف َر ابن ت م ة الحرا ﱠ ﱞل من الشيخ مصط أبو س ف الحما‬
‫محمد سع د العر ‪ ،‬والشيخ يوسف‬ ‫ّ‬ ‫وقرظه له جماعة وهﻢ الشيخ‬ ‫الع اد ب ان الرشاد(‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫محمد ع د الفتاح‬ ‫محمد ال ح ي‪ ،‬والشيخ‬ ‫الدجوي‪ ،‬والشيخ محمود أبو دق قة‪ ،‬والشيخ‬
‫‪ ،‬والشيخ دسو ع د ﷲ العر ‪ ،‬والشيخ‬ ‫عنا ‪ ،‬والشيخ حﺒ ب ﷲ الجك الشنق‬
‫محمد حف ﻼل‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ي‪.‬‬ ‫بن دران السعدي الم‬ ‫‪74‬ـ رد عل ه أ ضا ﷴ بن ع‬


‫‪.‬‬ ‫‪75‬ـ الس د الشيخ الفق ه علوي بن طاهر الحداد الح‬

‫‪11‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫‪76‬ـ مختار بن أحمد الم د العظ المتو سنة ‪1340‬ه‪ ،‬ﻛتاب )جﻼء اﻷوهام عن مذاهب‬
‫ﱠ‬
‫اﻷئمة العظام والتوسل جاه خ اﻷنام عل ه الصﻼة والسﻼم(‪َ ،‬رد ف ه ع ﻛتاب )رفﻊ‬
‫ﱢ‬
‫المﻼم( ﻻبن ت م ة الحرا ّ الزنديق‪.‬‬
‫‪77‬ـ الشيخ إسماع ل اﻷزهري‪ ،‬ﻛتاب )مرءاة النجد ة(‪.‬‬
‫العق دة حذر‬ ‫المتو سنة ‪1403‬ه‪ ،‬له ﻛتب‬ ‫‪78‬ـ الشيخ اج الدين ع اس اﻷندون‬
‫فيها من عقائد ابن ت م ة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﻛتا ه‬ ‫‪79-‬المحدث الحافظ اﻹمام الع مة الفق ه ع د ﷲ الهرري المعروف الح‬
‫)المقاﻻت الس ة ﻛشف ضﻼﻻت أحمد بن ت م ة(‪.‬‬
‫ُ ََ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱢ َ‬ ‫ّ‬ ‫ﱡ‬
‫فانظر أيها الطالب للحق وتمعن عد ذلﻚ‪ ،‬ﻛ ف لتفت إ‬
‫َُﱢُ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رجل ت لﻢ ف ه ل هؤﻻء العلماء ردا وذما وت ِف ا لي ينوا‬ ‫ٍ‬
‫ََ ُ َ ﱢ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ﱢ‬
‫حق قته للناس ِل حذروا منه؟ فهل كون ب ان الحق‬
‫ٌ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ َ ُْ َ ٌ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬
‫ش ئا ع ض عل ه؟ س حانﻚ هذا بهتان ع ِظ ﻢ‪.‬‬

‫ِإب َت ِ َة ال ﱠ ِاني ِزْن ِ ي م َتﱞ َك ِ‬


‫اف‬
‫ٌ‬ ‫ٌ ُْ‬ ‫ُْ ْ َ َ ﱡ‬
‫اع ِة‬
‫ََ َ‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫ة‬‫اء أَه ِل ال ﱡ ﱠ ِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫اع‬
‫ِ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫إج‬ ‫ِ‬
‫اﻹ ْسﻼمِ َ َ ا ُت َ ِّ ِه ال َ هﱠاِبﱠ ُة ال ﱠ اﱠل ُة‬ ‫َوَل ْ َ َش ْ َخ ِ‬
‫ال ِ ﱠل ُة الّ ِائ َغ ُة ال َ ِ‬
‫افَ ُة!!!‬ ‫ُ‬
‫‪12‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫ْ َْ ََ َ‬
‫الح ﱠرا ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ََ ُ ُ‬ ‫َْ ُ ُ ﱡ َ‬
‫ِ‬ ‫ان ابن ق وون ِ ح س ابن ت ِم ة‬ ‫ِ‬ ‫مرسوم السلط‬
‫ﱢْ‬ ‫ﱠ ﱢ ُ ﱢ ﱠ‬
‫يق‪:‬‬
‫الضال الم ِضل الز ِائغ الزن ِد ِ‬
‫﷽‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ّ‬
‫س ِمﺜ ِل ِه ْ ٌء‬ ‫الحمد الذي ت ه عن الش ه والنظ وتعا عن المﺜل فقال عز وجل‪﴿ :‬ل‬
‫السنة‬ ‫ﱡ‬ ‫يﻊ ال َ ِص ُ ﴾ ءا ة ‪] 11‬سورة الشورى[‪ ،‬أحمده ع أن ألهمنا العمل‬ ‫السم ُ‬ ‫َو ُه َو ﱠ‬
‫ِ‬
‫وال تاب‪ ،‬ورفﻊ أ امنا أص اب الشﻚ واﻻرت اب‪ ،‬وأشهد أن ﻻ إله إﻻ ﷲ وحده ﻻ ﻚ‬
‫التح ﱡ‬ ‫ﱠ‬ ‫َُﱢ ُ‬
‫جهة‬
‫ٍ‬ ‫له‪ ،‬شهادة من يرجو ب خﻼصه حسن العق والمص ‪ ،‬و ه خالقة عن‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ َما ت ْع َملون ِص ٌ ﴾ ءا ة ‪] 4‬سورة الحد د[‪،‬‬ ‫لقوله تعا ‪َ ﴿ :‬وه َو َم َع ْﻢ أين َما ﻛنتﻢ وا‬
‫ﱠ‬ ‫ََ َ‬ ‫ﱠ‬
‫وأشهد أن س دنا ﷴا ع ده ورسوله الذي نهﺞ س ل النجاة لمن سلﻚ س ل مرضاته‪ ،‬وأمر‬
‫ّ‬
‫التفكر آﻻء ﷲ تعا ون عن التفكر ذاته‪ ،‬ص ﷲ عل ه وع آله وأصحا ه الذين‬
‫ْ َ‬
‫عﻼ بهﻢ منار اﻹ مان وارتفﻊ‪ ،‬وش ّ د ﷲ تعا بهﻢ من قواعد الدين الحن ف ما ع‪ ،‬وأخ َمد‬
‫َ‬ ‫وم َ‬ ‫الح ﱢق َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ال إ ال ِ دع‪.‬‬ ‫بهﻢ لمة من حاد عن‬
‫ﱢ‬
‫الع ِل ﱠ ة ومذاهب الدين‬ ‫الم ْرع ﱠ ة وأر ان اﻹ مان َ‬ ‫و عد‪ ،‬فإ ﱠن العقائد ال ﱠ ع ة وقواعد اﻹسﻼم َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اﻷساس الذي ُي ْﺒ َ عل ه َ‬
‫وئ ُل الذي ي ْر ِج ُﻊ ل أح ٍد إل ه‪ ،‬والط ق ال من‬ ‫ِ‬ ‫والم‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الم ْرض ﱠ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َ ُ ْ َُْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫سل ها فقد فاز ف ْوزا ع ِظ ما‪ ،‬ومن حاد عنها فقد استوجب عذا ا أل ما‪ ،‬فلهذا ِجب أن تنفذ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫أح امها‪ ،‬و ُ َؤ ُد َد َو ُ‬
‫اﻷئ ﱠم ِة اﻻئتﻼف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫قواعد‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫ز‬ ‫وت‬ ‫اﻻختﻼف‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫الم‬ ‫د‬ ‫عقائ‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ص‬ ‫وت‬ ‫ها‪،‬‬ ‫ام‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫وتخ ُمد ﺛ َو ِائ ُر ال ِ دع‪ُ ،‬و ف ﱠرق ِمن ِف َر ِقها ما اجتمﻊ‪.‬‬
‫َ‬
‫ﱠ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ﱠ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫و ان ابن ت م ة هذه المدة قد َسط ِل َسان قل ِم ِه‪َ ،‬و َمد ِ جه ِل ِه عنان ِل ِم ِه‪ ،‬وتحدث‬
‫َ‬ ‫الفاسد َع أ ُمور ُم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ َ‬ ‫ﱠ‬
‫ات‪ ،‬وت لﻢ ف ما َسكت عنه‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ﻼمه‬ ‫ص‬‫ون ﱠ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫ف‬ ‫والص‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫الذ‬ ‫َم َس ِائ ِل‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َََ ُ َ ﱠ َ َ َْ َ ﱠ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ َ َُ‬
‫الص ِالحون‪َ ،‬وأ ِ ذ ِلﻚ ِ َما أن ره أ ِئ ﱠمة‬ ‫الصحا ة والتا ِ ُعون‪ ،‬وفاه ِ ما اجت ه اﻷ ِئمة اﻷع م‬
‫ف‬ ‫اس َت َخ ﱠ‬ ‫والح ام‪َ ،‬و َش َه َر م ْن َف َتاو ه ال ﻼد ما ْ‬ ‫ُ‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫العل َ‬ ‫اع ُ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫م‬ ‫إج‬ ‫ه‬ ‫ف‬
‫َ‬
‫خ‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َْ َ َ‬
‫اﻹسﻼم‪ ،‬وانعق‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الع َو ﱢام‪َ ،‬وخال َ‬ ‫ه ُع ُق َ‬
‫ﱢل‬ ‫ف ِ ذ ِلﻚ فقه َاء ع ْ ِه‪َ ،‬وعل َم َاء ش ِام ِه َو ِم ْ ِه‪َ ،‬و َعث ِب َر َسا ِئ ِل ِه إ‬ ‫ول َ‬
‫ِِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َْ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫ﱠ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ ﱠ ََ‬ ‫َ‬
‫اسد ِة الم ِضل ِة الزا ِئغ ِة عن الحق[ ِ أسماء ما أنزل ﷲ تعا‬ ‫م ان‪ ،‬وس فتاو ِه ]الضال ِة الف ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِبها ِمن ُسلطان‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫سال ِﻚ الخ ِﺒ ِ ﺜ ِة َوأظه ُروه ِمن ه ِذ ِه‬
‫َ َ‬ ‫الم ُدون ل ُه من َهذه َ‬
‫الم‬ ‫ولما ﱠات َص َل بنا ذلﻚ وما َسل ُه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ﱢ‬ ‫ﱠُ ُ َ ﱠ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ ﱠ ُ ْ َ َ ﱠ َْ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َْ َ َ َ ُ‬
‫ﷲ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫ح‬ ‫ﻢ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫إ‬‫ِ‬ ‫نا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ِ ِ‬ ‫ح‬ ‫وه‪،‬‬ ‫اع‬ ‫ط‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫اس‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫وع‬ ‫وه‪،‬‬ ‫اع‬ ‫اﻷحو ِال وأش‬

‫‪13‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ْ َ َ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ﱠ ْ‬ ‫ﱠ ْ‬ ‫َ‬
‫ﷲ ت َعا ُمش ِف ِق َ ِمن هذا الن َ ِأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ﻢ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫الت‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫وال‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫والص ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الح ْ‬
‫ِ‬ ‫س حانه‬
‫َْ‬ ‫يﻊ َع ﱠم ْن ت ُض ﱡم ُه َم َمال َنا َهذه ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العظ ﻢ‪َ ،‬وأن ْرنا َهذه ال ْد َعة‪َ ،‬و َع ﱠز َعل ْي َنا أ ْن ش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الس ْم َعة‪َ ،‬و ِ رهنا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫َ ﱠ َ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ َ‬ ‫ََ َْ َْ ُ َ‬ ‫َ ُِ َ ﱢ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫َما فاه ِ ِه ]ابن ت م ة وم دوه[ الم ِطلون‪ ،‬وتلونا قوله تعا ‪﴿ :‬س حان ا ِ عما ِصفون﴾‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َذاته َوص َفاته َعن َ‬ ‫ََﱠ َ‬ ‫آ ة ‪] 91‬سورة المؤمنون[‪َ ،‬فإ ﱠن َ‬
‫الع ِد ِل‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫وتعا‬ ‫حانه‬ ‫س‬ ‫ﷲ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ ُ ْ ُ َْ‬ ‫ﱠ‬
‫والن ِظ ‪ ﴿ :‬تدرﻛه اﻷ َص ُار َوهو درك اﻷ صار وهو الل ِط ف الخ ِﺒ ُ ﴾ ءا ة ‪] 103‬سورة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الع ِال َ ِة ِعند َما َس َارت‬
‫َْ‬ ‫الم ْذﻛور إ أ ْب َواب َنا َ‬ ‫است ْد َعاء ابن ت م ة َ‬ ‫اﻷنعام[‪َ ،‬ف َت َق ﱠد َمت َم َراس ُم َنا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ ِ ﱟ ﱠ َََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َف َتاو ه ال َ‬
‫اظ ما س ِمعها ذو لب ِإ وت قوله تعا ‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ام‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫اط‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ْ َ َ ْ ﱡ‬
‫﴿لقد ِجئت ش ئا ن را ﴾ ءا ة ‪] 74‬سورة ال هف[‪.‬‬
‫والن ْقل‪َ ،‬و َح َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫والح ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫يق‬ ‫َ ِ‬ ‫حق‬ ‫ِ‬ ‫الت‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫وذ‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫الع‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫منا‬ ‫تقد‬ ‫إلينا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫ولما وصل‬
‫س ِْ ﱞ‬ ‫َ‬ ‫وعقد ل ُه َم ْجل ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫ََ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلم‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫وف‬ ‫ين‪،‬‬ ‫الد‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫وع‬ ‫‪،‬‬ ‫ام‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫اﻷ‬ ‫ام‬ ‫اﻹسﻼم‪،‬‬ ‫اة‬ ‫قض‬
‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َع ِة َودفﻊ الش َ ِه‪ ،‬فﺜ َ ت‬ ‫ال النظر ِ َم َس ِائ ِل ال‬ ‫ِ‬ ‫َم ٍﻸ َوج ْمﻊ ِمن اﻷ ِئ ﱠم ِة‪َ ،‬و َمن له ِد َرا ة ِ َمج‬
‫ود ع ض ِل ابن‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ﱡ ُ‬
‫الش‬ ‫أي‬ ‫]‬ ‫ه‬ ‫ب إل ه‪َ ،‬ق ْول َم ْن ُ ْع َت َم ُد و ُ َع ﱠو ُل َعل ْ‬ ‫يﻊ َما ُ س َ‬ ‫ع ْن َد ُه ُﻢ َجم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ‬ ‫ﱠ ﱢ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ﱢ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ‬
‫ِم ِه[ الدال ع من ر‬ ‫ده من‬ ‫خط قل ِم ِه ]أي ما ﻛت ه ابن ت م ة ب ِ‬ ‫ت م ة[‪ ،‬و ِ مقت‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬
‫لم ٍاء َوفقه ٍاء وح ٍام[ وهﻢ ِلع ِق د ِت ِه الخ ِﺒ ﺜ ِة‬ ‫وع َ‬ ‫ُم ْعتق ِد ِه‪َ ،‬وانف َص َل ذ ِلﻚ الج ْم ُﻊ ]من قض ٍاة‬
‫ب‬ ‫وه َما َشه َد ه َقل ُم ُه َتال َ ‪َ ﴿ :‬س ُت َت ُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ذ‬ ‫خ‬ ‫آ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫[‬ ‫ة‬
‫ﱠ َ‬
‫غ‬ ‫ائ‬ ‫الز‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫الض‬
‫َ ﱠ‬
‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫ة‬
‫ُْ ُ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫من ِ رون ]أي ع ِق ِ‬
‫د‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ون﴾ آ ة ‪] 19‬سورة الزخرف[‪َ ،‬ونق َل إل ْينا أن ُه ان ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َش َه َاد ُت ُه ْﻢ َو ُ ْ‬
‫ب ِم َرارا ِف َما تقد َم‬ ‫اس ت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫س‬
‫ُﱠ َ َْ َ‬ ‫َ ﱠ َ ُ ﱠ ْ ُ ﱠ ُ ﱠ ََﱠ َ َ َ َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫] ِمن ض ِت ِه َو ِ د ِع ِه َوز ِغ ِه[‪ ،‬وأخره ال ع ال ف لما تعرض ِلذ ِلﻚ وأقدم‪ ،‬ﺛﻢ عاد َ عد‬
‫َ ﱠ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬
‫َمن ِع ِه‪َ ،‬ول ْﻢ تدخل ِتلﻚ الن َوا ِ ِ َس ْم ِعه‪.‬‬
‫ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫الع ز َ‬ ‫الحا ﻢ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ﱠ َ َ‬
‫المذﻛور‬ ‫ِف أن سجن هذا‬ ‫الم ِال ِ ﱢ ح ِﻢ ال ْ ع ال‬ ‫ِِ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫وصح ذ ِل ِ‬
‫ﻚ‬
‫ََ ُ ُ َْ ُ َُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الم ِض ﱢل[ َوأن ْمن َﻊ ِمن الت َ ﱡ ِف َوالظهور‪ ،‬و تب مرسومنا هذا‬ ‫ال ُ‬ ‫الحرا ّ الض ﱢ‬ ‫ّ‬ ‫]أي ابن ت م ة‬
‫الزنديق[ م ْن هذه َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ّ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫المذﻛ ُ‬ ‫ْ‬ ‫أ ْن َ َ ْسل َﻚ أ َحد َما َسل ُه َ‬ ‫ٌ‬
‫الم َس ِال ِﻚ‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬
‫الحر‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫أي‬ ‫]‬ ‫ور‬
‫ْ َُ ُ ُ‬ ‫ْ َ ِ ْ َ‬ ‫ﱠ ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َِ ُ ْ َ‬
‫و ن ]أي ابن ت م ة الحرا الضال الم ِضل[ عن ]ال ش ِ ِه ِ [ اع ِتق ِاد ِمﺜ ِل ذ ِلﻚ‪ ،‬أو عود له‬
‫َ‬ ‫ْ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُﱠ‬
‫اظ ُم ْست ِمعا‪ ،‬أو ْ ي ِ ال ش ِ ِه َم ْ َ اه‪ ،‬أ ْو أن فوه ِ ِجه ِة‬ ‫ِ هذا القو ِل مت ِ عا‪ ،‬أو ِله ِذ ِه اﻷلف ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الع ْرش‪...‬‬ ‫سع‬ ‫العل ﱡو ]وهو ِ ْس َ ة ابن ت م ة الخﺒ ِث ِجهة فوق تعا وأنه ُم ْست ِق ﱞر ج ِال‬ ‫ُ‬
‫َ ُ َ ْ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ ْ ََ َ ﱠ َ َ ٌ َ‬
‫والع اذ ا من هذا ال فر[ ِ ما فاه‪ ،‬أو أن يتحدث أحد ِ حر ٍف أو صو ٍت ]وهو ِ س ة ابن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ َ ﱠ ﱠْ َ َ َْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫وف متع ِاق ة أ ِزل ِة الن ع ح ِادﺛ ِة اﻷفر ِاد ِ تعا ‪ ...‬والع اذ ا من‬ ‫ت م ة الخﺒ ِث ال م َ ِ حر ٍ‬
‫ة‬ ‫الم ْوت‪ ،‬أ ْو َي َت َف ﱠو َه ب َت ْجس ﻢ ]وهو قول ابن ت م ة الج ْسم ﱠ‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ﻚ‬
‫َ‬
‫ل‬ ‫ذ‬
‫ْ َُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذا ال فر[ أو ف ِ‬
‫وه‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱢ‬
‫حق ﷲ تعا ‪ ...‬والع اذ ا من هذا ال فر[ أو ين ِطق ِ لف ٍظ ِ ذ ِلﻚ غ َ ُم ْست ِق ٍﻢ‪ ،‬أو خ ج‬
‫ً‬ ‫ﱢ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َع ْن َ‬
‫مسائل ﻛﺜ ة ت لغ ِست َ َم َسألة‬ ‫الم ْسلم َ‬
‫ِ‬
‫اع ُ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫لقد‬ ‫]‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫اﻷئ ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫ر‬
‫‪14‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اﻷ ﱠمة‪ ،‬أو ُ َح ﱠ‬ ‫َ‬ ‫الف ُروع[ أ ْو َي ْن َفر َد ه َعن ُعل َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ﷲ ُس ْ حانه‬ ‫ِ‬ ‫اء‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِِ‬ ‫عضها‬ ‫و‬ ‫ول‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫اﻷ ُ‬ ‫عضها‬
‫الس ْ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‪ ،‬ف ل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ض إ َح ث َو َ‬ ‫َ‬ ‫ج َهة أو َي َت َع ﱠر َ‬ ‫َو َت َ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫س ِل ُم ْعت ِق ِد هذا ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َُْ ْ َْ ُ َ ْ َْ ُ َ َ َْ ﱞ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ﱢ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اح ٍد ِعند هذا الحد‪ ،‬و ِ اﻷمر ِمن ق ل و ِمن عد‪ ،‬ول لزم ل ِمن الحنا ِ ل ِة‬ ‫فل ِقف ل و ِ‬
‫َ َ َ ُ ُْ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ َ ﱠ َُ ُ َ ﱢ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ﱡ ُ‬
‫نادقة المجسمة الذين سﺒوا أنفسهﻢ زورا‬ ‫ِ الرج ع عن ه ِذ ِه الع ِق د ِة ]والمقصود هنا الز ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ ٌ ُْ‬ ‫بن َح ْن َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َو ُ ـ ْه َتانا ا اﻹ َ‬
‫يء ِمنه ُﻢ َوه َو َر ِح َمه‬ ‫واﻹمام أحمد بر‬ ‫‪...‬‬ ‫تعا‬ ‫ﷲ‬ ‫رحمه‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ٍَ ﱠ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫اﻷجس ِام فهو ِافر"‪ ،‬فلعنة ﷲ ع‬ ‫ﷲ تعا الذي قال‪" :‬من قال ِإن ﷲ ِجسﻢ‬
‫َ ﱠ‬ ‫َ ََ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫َ ْ ﱡ َُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ُ َ ﱢ‬
‫ﷲ ت َعا ِ ِه ِمن الت َم ﱡس ِﻚ‬ ‫ات الز ِائغ ِة الش ِد د ِة‪َ ،‬ولزوم ما أمر‬ ‫مة[ والخروج عن الشﺒه ِ‬ ‫المجس ِ‬
‫ْ‬
‫الس ِ ِل‪َ ،‬و ِمﺜ ُل‬ ‫الحم َدة‪َ ،‬فإ ﱠن ُه َم ْن َخ َ َج ع ْن أ ْمر ﷲ َف َق ْد َض ﱠل َس َو َاء ﱠ‬ ‫َ‬
‫ان‬ ‫َم َذاهب أ ْهل اﻹ َ‬
‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِﱠ ِ ِ‬ ‫َِ َ ِ ِ‬
‫المق ل‪ُ.‬‬ ‫س َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫السجن الط ل م ْستق ﱡره ومق له و َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫س له إ التن ل‪ ،‬و ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ه ذا ل ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ ْ َُ َ‬
‫ات الد ِان ِة‬ ‫الجه ِ‬ ‫وق ِد رسمنا أن ينادى ِ ِدمشق المحروسة وال ِ ِﱠد الش ِام َِة‪َ ،‬و ِتلﻚ َ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ﱠْ‬ ‫ﱠ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ ْ‬ ‫َ‬
‫الذي‬ ‫ف والته ِد ِد ِلمن اتﺒﻊ ابن ت ِم ة ِ هذا اﻷمر ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫اص َ ِة ِ الن الش ِد ِد َوالتخ‬ ‫ِ‬ ‫َوالق‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫أ ْو َض ْح َن ُاه‪َ ،‬و َم ْن َتا َ َع ُه َت َر َن ُاه م ْﺜل َم انه َوأ ْحلل َن ُاه َو َو َض ْع َنا ُه م ْن ُع ُ‬
‫ون اﻷ ﱠم ِة َما َوض ْعناه‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ﱠ َ‬ ‫َ ِ ﱠ ِ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫أي ل َ م ﱠنا َ‬ ‫] ْ‬
‫اﻻمتناع ]عن تنف ذ أمرنا[ وأ‬ ‫ِ‬ ‫اب[‪ ،‬ومن أ ع‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََْ‬ ‫الم ّ‬ ‫الضال ُ‬ ‫ّ‬ ‫ﱢ َ َ‬ ‫ﱠ‬
‫اص ِﺒ ِهﻢ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫[‬ ‫مدارسهﻢ‬ ‫]‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ﻢ‬ ‫ه‬ ‫اط‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫[‬ ‫ضل‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫]‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫الد‬ ‫ِإ‬
‫َ ِ َ َ َ ٌ ََ ُ ٌ َ َ ٌَ ََ‬ ‫َ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ون له ُﻢ ِ ِ ِدنا قضاء و ح ﻢ و و ة و‬ ‫َو َوض ِع ِه ُﻢ ِمن َم َر ِات ِﺒ ِه ُﻢ َم َﻊ ِإهان ِت ِه ُﻢ‪َ ،‬وأن‬
‫ٌ ََ َ َ َ ٌ ََ َ َ ٌ َ ْ ََ ٌَََْ ََ َ َ ٌ َ ﱠ َ َ َ ْ َ َ َ َ ﱠ ُ‬ ‫َْ‬
‫الرج ِل ]أي ابن ت م ة‬ ‫تدر س و شهادة و ِإمامة ل و مرت ة و ِإقامة‪ ،‬ف ِإنا أزلنا دعوة هذا‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱢْ‬
‫الع َ ِاد أ ْو اد‪ْ ،‬ل ْﻢ أض ﱠل‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬
‫ِ ِ ُِ ِ‬ ‫ﺜ‬ ‫ﻛ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫الع‬ ‫ه‬ ‫ذ‬
‫ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫الز ِ ِ ِ‬
‫[‬ ‫يق‬ ‫د‬ ‫ن‬
‫َ ُ َ ُ‬ ‫ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱠ ُ‬
‫يق ودعاة‬ ‫ِ‬ ‫يق[ ِبها ِمن خل ٍق ]ﻛ ِﺜ [ َوعاﺛوا ]أي ابن ت م ة الزن ِد‬ ‫ِ‬ ‫الرج ُل ]أي ابن ت م ة الزن ِد‬
‫ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم ْع َت َقده ال َ‬
‫المحا ِ ُ ال ْ ِع ﱠ ة ع‬ ‫اط ُل وأف ار ِه الزا ِئغ ِة[ ِبها ِ اﻷ ْرض الف َساد‪َ ،‬ولت ِ ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َُْ َ‬ ‫َ َ َ ُ ُْ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ َ ﱠ َُ ُ َ ﱢ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِاﻹم ِام‬ ‫نادقة المجسمة الذين سﺒوا أنفسهﻢ زورا و ـهتانا ا‬ ‫ِ‬ ‫الز‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ود‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫والم‬ ‫]‬ ‫ة‬‫الح ِ ِ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫ن‬
‫ُ‬
‫الر ُج ع َع ْن ذل َﻚ َو َس ﱠ ُ‬ ‫َ‬ ‫يء من ُه ُﻢ[ ﱡ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫بن َحن َ ل رحمه ﷲ تعا ‪ ...‬واﻹ َم ُام أ ْح َمد َبر ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أحمد‬
‫َ ﱠ ِ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ﱠ ْ َ َ ْ َِ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫المحا ِ ُ ْعد ِإﺛ َ ِاتها ع قض ِاة الم ِال ِ ِة‪ ،‬وقد أعذرنا وحذرنا وأنصفنا ح ث أنذرنا‪ ،‬ول قرأ‬
‫ﷲ ِت ِعا ‪.‬‬ ‫ون أ ْ ل َغ َواعظ َو َزاجر‪َ ،‬وأ ْع َد َل َناه َوآمر إ ْن َش َاء ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُ َُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫اب‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫الم‬ ‫ع‬ ‫مرسومنا هذا‬
‫َ ﱢ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َوالح ْمد ِ َوحده َو َصل َواته ع ن ِ ﱢينا ُمح ﱠم ٍد َوآ ِل ِه َو َصح ِ ِه َو َسلﻢ‪ .‬واﻻع ِت َم ِاد ِع ِ الخط‬
‫ب ﺛامن ع ي شهر رمضان سنة خمس وس عمائة‪ ...‬إنت المرسوم‪.‬‬ ‫ال ﱠ ف أ ْع َ ُه‪َ .‬و َت َ‬
‫ِ ِ‬
‫وهذه المراس ﻢ الصادرة حق ابن ت م ة عد محا مته أمام جماعة من ﻛ ار العلماء‬
‫ُ‬
‫ع ه مسجلة ﻛتب التوار ـ ــخ مﺜل‪) :‬عيون التوار ـ ــخ(‪ ،‬و)نجﻢ المهتدي(‪ ،‬و)دفﻊ ش َ ِه من‬
‫َ‬
‫ش ّ ه وتمرد( وغ ها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ ّ ّ‬
‫الزنديق‪:‬‬ ‫ترجمة موجزة ﻷحمد بن ت م ة الحرا‬
‫ﱢ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حف د الفق ِه الحن ﱢ المشهور َمج ِد الدين ِ◌‬ ‫ﻢ‬‫ِ‬ ‫الحل‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫ﱡ‬ ‫ت‬ ‫أحمد‬ ‫اس‬ ‫هو أبو َ‬
‫الع ﱠ‬
‫‪..‬‬ ‫ﱢ‬ ‫َْ ََ َ‬
‫الح ّ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫عد ّ‬
‫العائلة‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫تلق‬
‫ﱠِ َ ْ َ ِ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫وق‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫بن‬ ‫ﷲ‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ﻼم‪،‬‬ ‫الس‬
‫ِ َْ ََ‬
‫ﱡ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ َ‬ ‫ﱠ َ َ‬ ‫ٌ‬
‫أجداده محمدا انت أمه س ت ِم ة‪َ ،‬و انت‬ ‫ُِ‬ ‫ـ]آل ت ِم ة[ أقوال عد دة‪ ،‬منها أن أحد‬
‫ُ َ‬
‫علﻢ من الحنا لة‪ ..‬و ِلد سنة ‪661‬‬ ‫ف بها‪ ..‬ولقد و ِلد أحمد ﱠب ِت‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ر‬ ‫وع‬ ‫إليها‬ ‫ب‬ ‫واعظة‪ ،‬ف ُ س َ‬
‫ﱢ ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ٍ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َِ ﱠ َ‬
‫محافظة الرق ِة سور ة ع الضف ِة ال ى لنهر‬ ‫ِ‬ ‫للهجرة حران‪ ،‬و ق ة تقﻊ شمال‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫سنة ‪ 667‬للهجرة أغار‬ ‫ُِ‬ ‫ال ليخ َو ْسط م ج خص ب‪ ،‬و اﻵن من القرى اﻷﺛ ِة المهم ِة‪ ..‬و‬
‫ﱠ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ﱠ ْ‬ ‫َ ﱠ َ‬ ‫ُ‬
‫مجد‬‫ًِ‬ ‫بن‬ ‫ﻢ‬ ‫الحل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫الشيخ‬ ‫ه‬ ‫والد‬ ‫ه‬ ‫فأ‬ ‫‪..‬‬ ‫لد‬ ‫ال‬ ‫ترك‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫عائلت‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫فاض‬ ‫ان‬ ‫التتار ع حر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مجد الدين رج‬ ‫ِ‬ ‫الدين َم َﻊ ذو ِه إ دمشق خوفا عل ه من المغول‪ ..‬و ان ع د الحل ِﻢ بن‬
‫ً‬ ‫ُ ﱠ َ‬ ‫ﱠ‬
‫وظائف علم ﱠ ٍة مساعدة له‪..‬‬ ‫َ‬ ‫الحكومة ح َول ْوه ِعدة‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ورجال‬ ‫علماء الشام‬ ‫ُ‬ ‫رز نا‪ ،‬فأ رمه‬
‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫و عد أن مات ع د الحل ِﻢ والد أحمد ولوا ابنه أحمد‪ ،‬وظائف وال ِده ع ِد الحل ِﻢ عد أن ظنوا‬
‫ُ‬ ‫درسه شج عا له ع الم ﱢ‬ ‫أحمد خ ا‪ ..‬وح َ وا َ‬ ‫َ‬
‫العلماء‬ ‫وظائف والده‪ ،‬وأﺛ عل ه‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬
‫هجرتهﻢ من وجه المغول‪ ..‬ول ن‬ ‫ِ‬ ‫ع ه َ دا ِ َة اﻷمر وعطفوا عل ه س ب ما ل ذووه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫بن ت ْ م َ‬ ‫َ َ‬
‫أهل الحق وعما ان عل ه رسول ﷲ وصحابته‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫عن‬ ‫حاد‬ ‫أن‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫أحمد‬
‫ﱡ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬
‫اﻻعتقاد وعما أجمﻊ عل ه العلماء والمسلمون وضل وأضل‪ ..‬ولذلﻚ خاب ظن العلماء ف ه‬
‫َ َ‬
‫نه وخطرها‪..‬‬
‫َ‬ ‫ع ه وأخذوا َي َت َخل ْو َن عنه واحدا َ‬
‫واحد ع توا ِفت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إﺛر‬
‫ُ َ ﱢ َ‬ ‫َ ﱡ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ﱠ‬
‫واﻷئم ِة‬ ‫العلماء‬
‫ِ‬ ‫الناس منه ومن ضﻼﻻته‪ ..‬ومن‬ ‫َ‬ ‫علماء ع ْ ِه ي ُردون عل ه و حذ ُرون‬ ‫وصار‬
‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﱡ‬
‫اظ َز ن الدين العرا ﱢ ‪ ..‬قال‬ ‫شيخ الحف َ ِ‬ ‫ال ار الذين ردوا عل ه الفق ه و ﱡ ُ الدين العرا ﱡ ابن‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫و ﱡ الدين العرا ﱡ ﻛتا ه )اﻷج ة ال ُم ْرض َ ة( ما ﱡ‬
‫نصه‪] :‬إن ابن ت ْ ِم َ ة عل ُمه أ ُ من عقله[‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫العلﻢ ّ‬ ‫ُ‬
‫العلﻢ ان عط ه للناس محرفا قصد‬ ‫ِ‬ ‫أهل‬ ‫عن‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫اه‬ ‫تلق‬ ‫الصحيح الذي‬ ‫معناه‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫وقال هذا اﻹمام‪ ،‬الحافظ و ﱡ الدين‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عقله و ِن ِت ِه‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫فساد‬
‫ِ‬ ‫فسادهﻢ وذلﻚ س ب‬ ‫َ‬ ‫إضﻼلهﻢ و ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫ْ َ‬ ‫ﱠ‬
‫ال ُم ﱠ أ زرعة‪ ،‬ﻛتا ه المذﻛور ما نصه‪] :‬إن ابن ت ِم ة خرق اﻹجماع مسائل ﻛﺜ ٍة‪،‬‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫انعقاد‬
‫ِ‬ ‫اﻷصول و عضها الفروع‪ ،‬خالف فيها عد‬ ‫ِ‬ ‫ها‬ ‫عض‬ ‫مسألة‪،‬‬ ‫ست‬ ‫لغ‬ ‫ق ل إنها ت‬
‫اﻹمام المشهورُ‬ ‫ُ‬ ‫عه‪..‬‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫ومنهﻢ‬ ‫اﻹجماع عليها[‪ ،‬ولقد أ ع علماء ع ه الرد عل ه وت د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ات عد دة‪..‬‬ ‫ٍَ‬ ‫ر‬ ‫ﱠ‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُْ ِ‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫الس ْ ِ ﱡ ‪ ..‬ولقد اس‬ ‫ﱡ‬ ‫الحافظ ت ﱡ الدين ع ﱡ بن ع ِد ال ا‬
‫َ‬ ‫ﻻة اﻷمور ع ه‪ ،‬ول ﱠنه من خﺒﺜه وضﻼله ان َينق ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫ض مواﺛ قه وعهوده‬ ‫اس تا ه العلماء وو‬
‫َُ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ ُ‬ ‫ﱢ َﱠ‬
‫عة الذين ان ﱢأحدهﻢ ﱠشافع ا واﻵخر مال ا‬ ‫َل مر ٍة ح ح َ س فتوى من القضاة اﻷر ِ‬
‫ضال ُم ِض ﱞل جب‬ ‫ﱞ‬ ‫هؤﻻء اﻻتفاق أنه‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫العلماء‬ ‫واﻵخ ُر حنف ا واﻵخ ُر حن ل ا‪ ..‬وح ﻢ عل ه‬
‫ُ‬
‫التحذير منه‪..‬‬
‫ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َْ ََ‬ ‫َ‬
‫الملﻚ ُمح ﱠمد بن قﻼوون م شورا حذر ف ه‬
‫ِ‬ ‫أصدر‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ته‬
‫ِ‬ ‫وفت‬ ‫ة‬ ‫ولعظ ِﻢ خطر ابن ت ِم‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ََ‬
‫والشام‪ ..‬ومن أراد الم د من‬ ‫ﻼد ِم‬ ‫من ابن ت ِم ة ومن أت ِ‬
‫اعه ل قرأ ع المنابر‬
‫‪16‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ﱢ‬ ‫َْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬
‫للحافظ المحدث‬‫ِ‬ ‫ـخ(‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫التار‬ ‫)عيون‬
‫َ ﱠ‬ ‫ﻛتاب‬ ‫إ‬ ‫ﻊ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫فل‬ ‫هذه‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫حال‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ﻼع‬ ‫اﻻط‬
‫للص ﱡ‬‫نكشف ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ‬
‫فدي حاله‬ ‫الصف ِد ﱢي الذي َ ان تلم ذ أحمد ق ل أن ِشذ أحمد و‬ ‫صﻼح الدين‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ََ‬
‫ائة‬
‫دمشق سنة ﺛمان ٍة وع ن وس ِع ِم ٍ‬ ‫السجن‬ ‫الخﺒ ﺜة‪ ..‬ومات أحمد بن ت ِم ة‬
‫للهجرة ]‪ 728‬هـ[‪.‬‬

‫فتاو ه ما نصه‪] :‬وهذا الرجل‪ -‬ع ابن ت م ة‪-‬‬ ‫قال الحافظ المجتهد ت الدين الس‬
‫َ ْ ُ‬
‫ﻛنت َرددت عل ه ح اته إن اره السفر ل ارة المصط ﷺ‪ ،‬و إن اره وق ع الطﻼق إذا‬
‫أنه ل س ممن عتمد عل ه نقل ينفرد ه‬ ‫حلف ه‪ ،‬ﺛﻢ ظهر من حاله ما قت‬
‫لمسارعته إ النقل لفهمه ما هذه المسألة‪ -‬أي مسئلة الم اث‪ -‬وﻻ حث ي شئه‬
‫لخلطه المقصود غ ه وخروجه عن الحد جدا‪ ،‬وهو ان مك ا من الحفظ ولﻢ يتهذب‬
‫شيخ ولﻢ يرتض العلوم ل أخذها ذهنه مﻊ جسارته وا ساع خ ال وشغب ﻛﺜ ‪ ،‬ﺛﻢ‬
‫ﻼمه جملة‪ ،‬و ان الناس ح اته ابتلوا‬ ‫اﻹعراض عن النظر‬ ‫لغ من حاله ما قت‬
‫ال ﻼم معه للرد عل ه‪ ،‬وح س ب جماع العلماء ووﻻة اﻷمور ع ذلﻚ ﺛﻢ مات[ اهـ‪.‬‬

‫أع ان الع وأعوان الن ما‬ ‫وقال صﻼح الدين الصفدي تلم ذ ابن ت م ة والت الس‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ ﱠ َ‬
‫ورجح فيها أقوا ضع فة‪ ،‬عند الجمهور م ِعي ة‬ ‫نصه‪] :‬إنفرد‪ -‬أي ابن ت م ة‪ -‬مسائل غ ة‪،‬‬
‫اد منها قﻊ هوة‪ ،‬و سلﻢ منها لما عنده من الن ّ ة المرجرة‪ ،‬وﷲ علﻢ قصده وما ي جح‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫من اﻷدلة عنده‪ ،‬وما د ِف َر عل ه َ ء مسئلة ال ارة‪ ،‬وﻻ شن عل ه ِمﺜلها إغارة‪ ،‬دخ َل ِمنها إ‬
‫َ َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ ََْ ً َ َ ُ َ‬
‫اح َ ه َوق ‪َ ،‬و َما خ ج منها إﻻ ع اﻵلة الحد ِاء‪َ ،‬وﻻ د َرج ِمنها إﻻ‬‫القلع ِةْ معتق ْ‪ ،‬وجفاه ص ِ‬
‫الجد َ اء[ إه‪.‬‬
‫َ‬
‫إ ال ُ ق َع ِة‬
‫ﱢ‬ ‫الرجل خط َ‬ ‫ُ‬
‫اﻷموي‪،‬‬ ‫ب الجامﻊ‬ ‫ُ‬ ‫الس ْ ِ ﱡ قال َله ع َ ﱡ بن ع ِد ال ا ‪ ..‬ولقد ان هذا‬
‫ت ﱡ الدين ﱡ‬
‫أعلﻢ شي خ ع ه القضاء‪ ..‬ان قاض ا‬ ‫ِ‬ ‫الس ْ ِ ﱡ من‬
‫و ان من معا ي ابن ت ْ م َ ة‪ ،‬و ان ﱡ‬
‫ِ‬
‫دمشق‪ ..‬و ان ورعا تق ا‪ ..‬قال ف ه الذه ‪:‬ﱡ‬
‫لما‪ ،،،‬عﻼه الحا ُﻢ ال ُ‬
‫حر الت ﱡ‬ ‫ﱡ‬
‫اﻷموي ﱠ‬ ‫ل َي ْه َن الم ْن َ ُ‬
‫ِ ُ ِ‬
‫ُ‬
‫شي خ الع أحفظهﻢ جم عا‪ ،،،‬وأخطﺒهﻢ وأقضاهﻢ ع ﱡ‬

‫ﱢ‬
‫الﺜوري[‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫أشﺒهه إ سف ان‬ ‫الس ْ ﱢ ‪] :‬أنا ﻻ ﱢ‬‫الص َفد ﱡي تلم ُذ ﱡ‬‫صﻼح الدين ﱠ‬ ‫ُ‬
‫وقال ف ه الحافظ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ ََ ﱠ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫والس ْ ِ ﱡ هذا ان من ُم َعا ِ ي أحمد بن ت ِم ة ﺛﻢ تأخر عنه‬ ‫الس ْ ﱠ ان عالما عا دا‪ ..‬ﱡ‬
‫ِ‬
‫أن ﱡ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫اﻹمام‬ ‫العل َم ِاء َو ُو ِة اﻷ ُمور[ وتو هذا‬
‫وح س ب جماع ُ‬ ‫وفاة‪ ..‬وقال أحمد بن ت ْ ِم َ ة‪] :‬‬
‫ت وخمس َ َ‬ ‫ﱟ‬ ‫َ‬
‫ائة للهجرة ]‪ 756‬هـ[‪.‬‬ ‫م‬
‫ِ ِ ٍ‬ ‫ع‬ ‫وس ْ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫سنة‬ ‫الس ْ ِ ﱡ ‪،‬‬
‫ال ﺒ ‪ ،‬ت ﱡ الدين ﱡ‬
‫ﱢ‬
‫والحمد ِ َرب العالم ‪..‬‬

‫‪17‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫ﷲ َتعاَ‬
‫َ‬ ‫َْ ُ ُ ﱠ‬ ‫َ ﱠ ّ ﱢْ‬ ‫ْ َ ُ ْ ُ َْ ََ‬
‫أحمد بن ت ِم ة الحرا ِ الزن ِديق يزعﻢ أن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ٌ‬
‫موصوف ِ ِصف ِة اللمس‪:‬‬
‫ﱠ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َْ ََ‬
‫َم ْو ُصوف الل ْمس وأن‬ ‫رسالته )اﻷ مل ﱠ ة( أن ﷲ تعا‬
‫ِ‬ ‫ﻢ‬ ‫يزع‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫الحر‬ ‫ة‬ ‫أحمد بن تـ ِـمـ‬
‫ٌْ‬ ‫أقر بها ُج ْم ُه ُ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ــح ‪..‬‬ ‫ور العلماء‪ ..‬وهذا ﻛفر‬ ‫ته ال‬
‫اللمس ِمن ِصفا ِ‬

‫‪18‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َْ ََ‬
‫َم ْو ُصوف الل ْمس وأن‬ ‫ﱠ‬
‫رسالته )اﻷ مل ة( أن ﷲ تعا‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫أحمد بن تـ ِـمـ ة الحرا يزعﻢ‬
‫ٌْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ــح ‪..‬‬ ‫أقر بها ج ْمهور العلماء‪ ..‬وهذا ﻛفر‬
‫ﱠ‬ ‫اته ال‬ ‫ْ َ‬
‫اللمس ِمن ِص ِ‬
‫ف‬

‫‪19‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َْ ََ‬
‫َم ْو ُصوف الل ْمس وأن‬ ‫ﱠ‬
‫رسالته )اﻷ مل ة( أن ﷲ تعا‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫أحمد بن تـ ِـمـ ة الحرا يزعﻢ‬
‫ٌْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ــح ‪..‬‬ ‫أقر بها ج ْمهور العلماء‪ ..‬وهذا ﻛفر‬
‫ﱠ‬ ‫اته ال‬ ‫ْ َ‬
‫اللمس ِمن ِص ِ‬
‫ف‬

‫‪20‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ﱢ‬
‫قال ابن ت م ة الحرا ﱡ الخﺒ ث الزنديق‪ :‬ﻛتاب مجموعة الفتاوى ما نصه‪] :‬وﷲ س حانه‬
‫م ه عن اﻷ ل خﻼف اللمس فإنه م لة الرؤ ة‪ ،‬وأ أهل الحد ث صفونه اللمس‬
‫وﻛذلﻚ ﻛﺜ من أصحاب مالﻚ والشاف وأحمد وغ هﻢ[‪ .‬ﺛﻢ قال‪] :‬وقال جمهور أهل‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ ُ ُ‬
‫نقص ف ه وقد دلت عل ه‬ ‫مال ﻻ‬ ‫الحد ث والسنة ن ِصفه أ ضا ب دراك اللمس ﻷن ذلﻚ‬
‫ﱡ‬
‫النصوص خﻼف إدراك الذوق[‪ .‬اهـ‬
‫صفه الح ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ﱢ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫أنظر ﻛ ف ش ه ابن ت م ة الحرا ﱡ الخﺒ ث الزنديق ﷲ تعا خلقه و‬
‫طالب‬ ‫ﱡٍ‬ ‫والع اذ ا تعا ‪ ،‬وقد قال التا ﱡ الجل ُل ع ﱡ بن الحس بن ع ﱢ بن أ‬ ‫واللمس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ﱡ‬ ‫ُ َ ﱡ‬ ‫ُ َ ﱡ‬
‫ود حد[‬ ‫ر ﷲ عنهﻢ أجمع عن ﷲ تعا ‪] :‬ﻻ حس وﻻ جس وﻻ مس ل س محد ٍ‬
‫ح‬ ‫ال دي ﻛتاب )إتحاف السادة المتق‬ ‫ما روى ذلﻚ عنه الحافظ ﷴ مرت‬
‫ﷲ ت َعا أن َ ون ش ْ ئا ُ لمس وﻻ جوز أن َ ل َم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫إح اء علوم الدين(‪ ،‬ومعناه‪ :‬جوز‬
‫هو ش ئا من خلقه هذه عق دة أهل السنة‪...‬‬

‫الصحا ِة ُرضوان ﷲ تعا عليهﻢ‪،‬‬


‫ْ ُ‬ ‫ﱠ َ َ‬
‫الرسول ﷺ و‬ ‫الس ﱠنة ُه ُﻢ الذين ﱠات َ ُع ُوا َعق َد َة ّ‬ ‫أ ْه ُل ﱡ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ َ َ َ ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫احد ٍة أن ﷲ تعا َم ْوجود‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ﻢ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ان‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫ِ ِ‬‫د‬ ‫ق‬ ‫الع‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫ِ‬ ‫نهﻢ‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫ما‬ ‫ة‬ ‫الصحا‬
‫َﱢ‬ ‫َ‬ ‫ُ ﱠ َ َ َ َ َُ‬ ‫ان َق ْ َل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫الم ان‪ ،‬فه َو َما ان ل ْﻢ يت ِخذ‬ ‫الم ِان ﺛﻢ خلق‬ ‫ان‪ ،‬ش ِ ه ش ئا ِمن خل ِق ِه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َُﱠ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ ُ ََ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ َﱠ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫م انا‪ ،‬خلق العرش إظهارا ِلقدرِت ِه ِليت ِخذه م انا‪ ،‬وأنه ت ارك وتعا م ه عن اﻷعض ِاء‬
‫ْ ُ‬
‫الع ْرش أ ْو أ ْو َس َﻊ ِمنه‬ ‫اح ٌة َواس َع ٌة َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ﱞ َ َ َ ٌ َ َ َ‬
‫ﷲ أن ون له حد و ِمساحة‪ِ ،‬مس‬
‫َ ﱢ َ َ ُ ُ َ‬
‫َوالحد‪ ،‬جوز ع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ُ ُ َ َ ٌ ََ ً‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫الم ْخلوق أ ْ‬ ‫اح ُة َشأ ُن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ٌ َ ٌَ‬ ‫ََ‬
‫وق‪ِ ،‬اﻹ سان له ِمساحة‪ ،‬مﺜ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫خ‬ ‫الم‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫الم‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬‫ة‬ ‫غ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ة‬ ‫اح‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ال تحملنا لها م َساحة ْعل ُمها ﷲ تعا ‪ ،‬اﻷ ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َأر َعة أذ ُرع طو َوذ َراع ع ْرضا‪َ ،‬وهذه اﻷ ْر َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ََ َ َ َََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱞ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ ﱞ َ‬
‫لها حد ْعل ُمه ﷲ‪ ،‬والعرش ال ﻢ له حد علمه ﷲ نحن نعلمه‪ ،‬أما ﷲ ت ارك وتعا‬
‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ُ َ َ َ ﱢ‬ ‫َ ﱡ َ َ َ ُ َ ﱡ َ ْ ُ ﱞ َ َ َ ٌ َ ْ ٌ َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ ْ‬
‫ٍء له حد و ِمساحة مخلوق ِ حاج ٍة ِلمن خلقه ِبهذا الحد‬ ‫المساحة ف ل‬ ‫جوز عل ِه الحد و ِ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ﱠ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َْ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫اجز ْست ِح ُل أن ون َر ا خ ِالقا‪ ،‬ه ِذ ِه‬ ‫ِ‬ ‫اجز‪ ،‬والع‬ ‫ِ‬ ‫احة‪ ،‬والمحتاج ِلغ ِه ع‬ ‫ِ‬ ‫الم َس‬ ‫ِ‬ ‫َو ِتلﻚ‬
‫ْ ٌ‬ ‫ُ َ ﱞ َُ‬ ‫َ َ ٌ َ َ ٌ َ َ َ ْ ُ ٌَ َ َ َ ُ ْ ََُْ َ ﱡ َ‬ ‫َ َ ﱞ َ‬
‫ٍء له حد فه َو َمخلوق‪،‬‬ ‫لها حد لها ِمساحة وش ل و ِ مخلوقة جوز أن تع د‪ ،‬ف ل‬
‫الط َحاو ﱡي ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫الح ﱢد َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُﱠ ٌ َ‬ ‫ُ َ‬
‫السل ِ ﱡ ‪] :‬ومن‬ ‫الم َساح ِة َواﻷعض ِاء‪ .‬قال اﻹمام‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫عا‬ ‫ت‬ ‫َوأ ﱠما ﷲ‬
‫فقد ﻛفر[‪.‬‬ ‫وصف ﷲ مع من معا ال‬
‫ََ ُ ﱠ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ َ َ ََ ُ‬
‫ابن ت ْ ِم َ ة فقد ش ِه َر عنه اف اؤ ُه وﻛ ِذ ُ ُه ع أ ِئ ﱠم ِة المسلم ‪ ،‬ف َ غ ﱠرن َﻚ ق ْول ُه رسالته‪:‬‬ ‫أما‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫] َق َ‬
‫ُمه هذا ﻛ ِذب واف ِ ٌاء ع اﻷ ِئ ّم ِة‪ ،‬فهو ُمش ﱢ ه ُمج ﱢس ٌﻢ ِاف ٌر‬ ‫ال أه ُل الح ِد ث والسنة[‪،‬‬
‫َ َ ُ‬ ‫َي ْ س ُ‬
‫ب تعا َما ِليق ِ ِه‪ ،‬قال ﷲ تعا ‪﴿ :‬ل س مﺜله ء وهو السميﻊ ال ص ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪...‬‬ ‫إنت‬
‫‪21‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ َ‬ ‫إ ْست ْط َر ٌاد‪َ :‬ت ْ‬
‫ات المجس ِم ِة ابن‬ ‫أة اﻷ ِئم ِة اﻷر ع ِة ِمن اف ِ اء ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫َْ‬ ‫ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬
‫الحراﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫والفرق ِة الوهاب ِة ال ِافر ِة‬‫يق ِ‬
‫الزن ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ة‬
‫ُ‬
‫اﻹمام مالﻚ‪:‬‬

‫ﻛتا ه )اﻷسماء والصفات ‪-‬‬ ‫ﺛ ت عن اﻹمام مالﻚ ر ﷲ عنه ما رواه الحافظ الﺒيه‬
‫سناد ج ﱢ ٍد‪ ،‬ما قال الحافظ )الفتح( )ج‪ (407-406 13‬من ط ق ع د ﷲ‬ ‫ٍ‬ ‫ص ‪ ،(408‬ب‬
‫بن وهب قال‪] :‬ﻛنا عند مالﻚ بن أ س فدخل رجل فقال‪ :‬ا أ ا ع د ﷲ‪ ،‬الرحمن ع العرش‬
‫الرحمن ع‬ ‫الرحضاء ﺛﻢ رفﻊ رأسه فقال‪ّ :‬‬ ‫استوى ﻛ ف استواؤه؟ قال‪ :‬فأطرق مالﻚ وأخذته ّ‬
‫العرش استوى ما وصف نفسه وﻻ قال ﻛ ف‪ ،‬وﻛ ف عنه مرف ع‪ ،‬وأنت رجل سوء‬
‫صاحب دعة أخرجوه‪ ،‬قال ‪َ :‬فأ ْخ َج ّ‬
‫الرجل[‪.‬اهـ‬
‫َ ًَ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ ْ ُ ُ َ‬
‫الع ْرش ﻛ ْ فا‪ ،‬أ ْي ه ْيئة‬ ‫اس ِت َواؤه ع‬ ‫فقول اﻹمام مالﻚ‪] :‬وﻛ ف عنه مرف ع[ أي ل س‬
‫ََ ْ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْخلوق َ‬ ‫ْ‬
‫است َواء َ‬
‫مالﻚ‪] :‬أنت رجل سوء صاحب دعة‬ ‫ٍ‬ ‫اﻹمام‬ ‫وقول‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫و‬‫ح‬ ‫ن‬‫و‬ ‫وس‬ ‫ل‬‫ج‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ِ ّ‬
‫أخرجوه[ وذلﻚ ﻷن الرجل سأله قوله‪] :‬ﻛ ف استواؤه[‪ ،‬ولو ان الذي حصل مجرد سؤال‬
‫مالﻚ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫اﻹمام‬ ‫عن مع هذه اﻵ ة مﻊ اعتقاد أنها ﻻ تؤخذ ع ظاهرها ما ان اع ض عل ه‬
‫ٍ‬
‫ﻛتا ه )اﻷسماء والصفات‪-‬ص ‪ (408‬من ط ق ح بن ح قال‪:‬‬ ‫وروى الحافظ الﺒيه‬
‫ﱠ‬
‫]ﻛنا عند مالﻚ بن أ س فجاء رجل فقال‪ :‬ا أ ا ع د ﷲ‪ ،‬الرحمن ع العرش استوى‪ ،‬فك ف‬
‫ف‬‫حضاء ﺛﻢ قال‪ :‬اﻹ ْست َو ُاء َغ ْ ُ َم ْج ُهول‪ ،‬وال ْ ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ٌ‬
‫استوى؟ قال‪ :‬فأطرق مالﻚ رأسه ح عﻼه الر‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ﱡ َ ُ َْ ُ ْ َ ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َُْ َ ْ ُ‬
‫ال عنه ِ دعة َو َما أ َراك ِإ ُم ْﺒت ِدعا فأ َم َر ِ ِه أن خ َ ج[‪،‬‬ ‫ان ه َواج ٌ‬
‫ب والسؤ‬ ‫ِ َِ ِ‬ ‫م‬ ‫واﻹ‬
‫ِ‬ ‫‪،‬‬‫ول‬
‫غ مع ٍ‬
‫ق‬
‫َ‬
‫قال الﺒيه ‪َ ] :‬و ُر ُو َي ِ ذ ِلﻚ أ ضا عن ر عة بن ع د الرحمن أستاذ مالﻚ بن أ س ر ﷲ‬
‫عنهما[‪ .‬ا هـ‪.‬‬
‫هذا اﻷمر‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫اﻹمام مالﻚ وتدل سهﻢ ع‬ ‫ﻛذب واف اء الوهاب ة ع‬
‫ﻛعادتهﻢ قام الخﺒﺜاء الوهاب ّ ة عمل تح ٍف ل ﻼم اﻹمام مالﻚ اﻹستواء وتﻼعﺒوا ِه‪،‬‬
‫ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫لما ُس ِئ َل عن اﻻستواء قال‪:‬‬
‫أن مال ا ّ‬ ‫ح ث زع َﻢ الوهاب ّ ة اذب ُمف ن ُمدل ِس َ ع الناس‬
‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫اﻻستواء معلوم‪ ،‬وال ف مجهول‪ ،‬واﻹ مان ه واجب[‪ ،‬زاعم أن مال ا ع اﻻستواء‬ ‫]‬
‫العلو واﻻرتفاع حس نا ﷲ ونعﻢ الوﻛ ل‪ ...‬ﷲ ي تقﻢ من الوهاب ة الخﺒﺜاء‪ ،‬أزال الوهاب ّ ة‬ ‫ﱠ‬
‫َ ُْ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫إحدى روا ات مسئلة‬ ‫مالﻚ الوارد‬
‫ٍ‬ ‫ول[ من ﻼم اﻹمام‬
‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫غ‬ ‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫لمت‬ ‫ال‬ ‫جاس‬ ‫اﻷن‬
‫‪ُ ْ َ :‬‬ ‫ْ ُ َُْ َ ْ ُ‬
‫ول[ واس دلوهما لمة ]مجهول[‪،‬‬ ‫اﻻستواء قوله رحمه ﷲ تعا ‪] :‬وال ف غ معق ٍ‬

‫‪22‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫وت َ ُعﺒه ُﻢ بها‪] :‬وال ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ ْ‬
‫ف َمجهول[‪ ،‬وت د الوهاب ّ ة ذلﻚ‬ ‫ِِ‬ ‫ﻢ‬ ‫ه‬ ‫ف‬
‫ِ ِ‬ ‫ح‬ ‫الع ارة عد ت‬ ‫فصارت ِ‬
‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫مالﻚ أنه رحمه ﷲ تعا ع‬ ‫ٍ‬ ‫التدل س ع الناس و فهامهﻢ ﻛ ِذ ا و ـهتانا واف ًاء ع اﻹمام‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُ َﱠ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ‬
‫قر استقرارا ِح ﱢس ّ ا ع العرش ذاته‬ ‫است ﱠ‬ ‫ِ ذلﻚ القول أن ﷲ )حاشاه عز َوج ﱠل( – ِبزع ِم ِه ُﻢ‪-‬‬
‫لوا‬ ‫مة ُع ّ‬ ‫ّ ُ ُ َ ﱢ ُ‬
‫عما تقوله الوهاب ة المجس‬ ‫و أ ﱠننا َن ْج َه ُل ﻛ ْ ف ﱠ َة هذا اﻻستقرار تعا ﷲ ُس َح َان ُه ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫مالﻚ ق ِائل ‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ﻛﺒ ا‪ ،‬لعنة ﷲ ع الوهاب ة‪ ...‬ونرد ع تدل س الوه ِاب ِة الخﺒﺜ ِاء ع اﻻمام‬
‫َْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ﱠ‬
‫ات ِمنها ) ﻼ ﻛ ف(‪ ،‬واﻹمام مالﻚ ين ال ف عن ﷲ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫روا‬ ‫ث‬ ‫ﺛ‬ ‫مالﻚ‬ ‫اﻹمام‬ ‫عن‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫الﺜ‬ ‫]‬
‫فﻼ توجد روا ة صح حة مسندة عن اﻹمام مالﻚ فيها لفظ )وال ف مجهول( تفس آ ة‬
‫اﻻستواء‪ ،‬الﺜا ت عن إمام اﻷئمة مالﻚ ر ﷲ عنه ﺛﻼث ع ارات‪ ،‬واحدة رواها ال مذي‬
‫ح ال خاري إحداهما‪:‬‬ ‫و ‪ ) :‬ﻼ ﻛ ف(‪ ،‬واﻷخ ان رواهما الﺒيه وذﻛرهما ابن حجر‬
‫)وﻛ ف عنه مرف ع(‪ ،‬واﻷخرى‪) :‬وال ف غ معقول(‪ ،‬و ل هذه الروا ات الصح حة الﺜابتة‬
‫تن عن ﷲ ال ف ة‪ .‬إذن من الذي قال‪) :‬وال ف مجهول(؟ إن أراد الذي قال‪) :‬وال ف‬
‫َ َ‬ ‫ﱠ‬
‫مجهول( أن ﷲ له ﻛ ف ّ ة وش ل وصورة ﻻ نعرفها‪ ،‬فهذا لﻢ عرف ﷲ تعا وﻻ هو ع َ د‬
‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫رب العالم ‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫ﱠ‬
‫افر‪ ،‬أما إن ان فهﻢ أن اﻻستواء ﻻ أعرف تفس ه وأتوقف عن‬ ‫ﷲ‬
‫تفس ه ﻻ أعرف حق قته‪ ،‬فهنا نقول له توقف عن نقل هذه الع ارة فإنه ﻻ سند لﻚ فيها إ‬
‫ﱠ‬ ‫ّ‬
‫مالﻚ ر ﷲ عنه واﻻسناد من الدين ما قال العلماء وﻻ ك أنﻚ رأيتها ﻛتاب ما‪،‬‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫فإن ﻛﺜ ا من ال تب دخلها التح ف واسمﻊ النص حة رحم ﷲ و ا ﻢ وسائر اﻷح اب‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِجه ٍة أو‬ ‫ات المخلوق الش ل والهيئة والصورة وال ْو ِن‬ ‫وال ف هو ل ما ان من ِصف ِ‬
‫ﱡ‬
‫ان ِح ِق َل له‪) :‬أين ﷲ؟‬
‫ُ ْ‬ ‫نه أ ْش َ ال َﺒ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ؤمن َ ع ﱟ َر ِ ﷲ ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ان‪ .‬وقد جاء عن أ ِم الم ِ‬ ‫َم ٍ‬
‫ال ع ﱞ ‪ :‬إ ﱠن الذي ﻛ ﱠ َ‬ ‫ﷲ؟ فق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال ل ُه أ ْين‪ ،‬فق ل ل ُه‪ :‬ﻛ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال ع ﱞ ‪ :‬إ ﱠن الذي أ ﱠي َن اﻷ ْي َن ُ ق ُ‬ ‫ف َق َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫َ َِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫ف قال له ﻛ ف(‪ [.‬انت‬ ‫ال‬
‫ُ َ ﱢ ُ‬
‫المحدث الشيخ سﻼمة العزا ‪-‬وهو من علماء اﻷزهر‪ -‬ﻛتاب )فرقان القرءان ب‬ ‫قال‬
‫ﱠ‬
‫صفات الخالق وصفات اﻷ وان ‪ -‬ص ‪] :(22‬قول مالﻚ عن هذا الرجل "صاحب دعة" ﻷن‬
‫الذي ه َو‬
‫ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱢ‬ ‫الح‬ ‫ر‬ ‫اه‬ ‫الظ‬ ‫اه‬
‫ْ َ َ َ َ َْ ُ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫اء‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫اﻻس‬ ‫ُس َؤال ُه َع ْن ﻛ ْ ف ﱠ ة اﻻستواء َ ُد ﱡل َع أ ﱠن ُه َفه َ‬
‫ﻢ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اﻻست ْق َرار َف َسألَ‬ ‫است ْق َراره َعل ْ ه َو ﱠن َما َش ﱠﻚ ﻛ ْ ف ﱠ ة َه َذا ْ‬ ‫م ْن َقﺒ ل َت َم ن ج ْسﻢ َع ج ْسﻢ َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ْ ِ ِ‬
‫ّ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫علماء من أهل السنة‬ ‫الذي أشار ِإل ِه ِاﻹمام ِ ال ِ دع ِة[‪ .‬ا هـ‪ .‬قال‬ ‫عنها‪ ،‬وهذا هو ال ش ِ ه ِ عي ِن ِه ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ َ ﱢ ُ‬
‫المحدث الشيخ سﻼمة العزا هذا‪] :‬وهذا ف من سأل "ﻛ ف‬ ‫والجماعة تعقي ا ع ﻼم‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َُ ُ‬ ‫َ‬
‫ﷲ تعا ؟ هذا ِ ﻼ‬ ‫ود واﻻس ِتقرار ِ حق ِ‬ ‫استوى؟" فما ْال ﻢ َالذي ف ه ِ الجلوس والقع ِ‬
‫ال ُم ِض ﱞل [‪ .‬إهـ‬ ‫يق ض ﱞ‬ ‫ٌ‬
‫افر زن ِد‬ ‫ْأد َش ﱟﻚ ٌ‬

‫‪23‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ﱠ‬
‫الحد ث‪-‬‬ ‫ﺛ ﱠﻢ إن اﻹمام َم ِال ا ‪-‬ع ِال ُﻢ المدينة و مام دار الهجرة نجﻢ العلماء أم المؤمن‬
‫قضاة‬ ‫ر ﷲ عنه ين عن ﷲ الجهة ﻛسائر أئمة الهدى‪ ،‬فقد ذﻛر اﻹمام العﻼمة قا‬
‫الدين بن المن المال من أهل القرن السابﻊ الفق ه المف النحوي‬ ‫اﻹسكندر ة نا‬
‫َ‬
‫الم ْص َط ( ﱠ‬
‫َف ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُ َ‬
‫لما‬ ‫ِ‬ ‫المقت‬ ‫اﻷصو الخط ب اﻷد ب ال ارع علوم ﻛﺜ ة ﻛتا ه )‬
‫وق ﱠر َر َن ْف َي َها قال‪] :‬ولهذا المع أشار مالﻚ رحمه ﷲ قول ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الرسول ص‬ ‫الجه ِة‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ت لﻢ‬
‫َ‬
‫ﷲ عل ه وسلﻢ‪" :‬ﻻ تفضلو ع يو س بن م ّ " ) رواه ال خاري(‪ ،‬فقال مالﻚ‪ :‬إنما خ ﱠ‬
‫ص‬
‫ُ‬
‫س للت ﺒ ه ع التنـ ه ﻷنه ﷺ ُرفﻊ إ العرش و و س عل ه السﻼم ه ط ع قابوس‬ ‫ُيو ُ َ‬
‫َ ْ‬
‫ال حر و س تهما مﻊ ذلﻚ من ح ث الجهة إ الحق ﷻ س ة واحدة‪ ،‬ولو ان الفض ُل‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ ُ ْ ُ‬ ‫ﱠ ُ‬ ‫َ‬
‫ﻼم أق َرب ِمن يو س بن م َوأفض ُل َم انا َول َما ن عن‬ ‫الصﻼة والس‬ ‫الم ِان ل ان عل ه‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫َِ‬
‫ذلﻚ[‪.‬اه‪ ،‬ﺛﻢ أخذ الفق ه نا الدين يﺒ أن الفضل الم انة ﻻ الم ان‪ .‬اهـ‬
‫الدين ﱡ‬‫َ ﱡ ّ‬
‫الس ّ الشاف ّ ﻛتاب )الس ف‬ ‫ونقل ذلﻚ عن اﻹمام مال ٍﻚ أ ضا اﻹمام الحافظ ت ِ‬
‫ﻛتاب )إتحاف السادة‬ ‫ال دي الحن‬ ‫الصق ل‪-‬ص ‪ ،(137‬واﻹمام الحافظ ﷴ مرت‬
‫ح إح اء علوم الدين‪-‬ج‪ (105 2‬وغ هما‪.‬‬ ‫المتق‬
‫ََ َ ﱠ َ َْ ُ ﱠ َ َْ ُ ُ َ ﱠ ﱠ ُ ُ َ ﱢَ ُ ُ َ ﱢ َ ُ‬
‫ف ان ِمما ذ رناه أن ما ت ِس ه الوه ِاب ة المشﺒهة المجسمة‬
‫ٌ ْ‬
‫واف َ اء‪ٌ،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ََ ﱞ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫لﻺم ِام م ِال ٍﻚ تقول عل ه ِ ما لﻢ قل‪ ،‬وﻛ ِذب ِ‬
‫ِ‬ ‫ال ِافرة‬
‫ٌ‬ ‫َ ْ ٌ َْ‬
‫وتح ف وتد ِل س‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫اﻹمام أبو حن فة‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫الس َم ِاء‬
‫ﱠ‬ ‫ال أعرف ﷲ ِأ‬ ‫اﻹ َم ُام أبو حن فة ر ﷲ عنه عن اﻻستواء فقال‪] :‬من ق‬ ‫ِ‬ ‫ُس ِئ َل‬
‫ّ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ﻛتا ه )الفقه اﻷ سط ص ‪ ،(49‬ﻷن‬ ‫ه َو أ ْم ِ اﻷرض فقد ﻛفر[ ذﻛر ذلﻚ رحمه ﷲ تعا‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ ٌ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫م انا فهو ُمش ﱢ ه ُمج ﱢس ٌﻢ ِاف ٌر‪ .‬وهذا القول‬ ‫م انا ومن توهﻢ أن‬ ‫وه ُﻢ أن‬
‫هذا القول ي ِ‬
‫السﻼم‬ ‫الس ﱠنة اﻹمام ابن ع د ّ‬ ‫من علماء أهل ﱡ‬ ‫ﺛا ت عن اﻹمام أ حن فة نقله من ﻻ ح‬
‫ِ‬
‫َ ْ ُ َ َ ْ َ ﱠ َ ََ َﱠ َ‬
‫ﻛتاب )حل الرموز(‪ ،‬واﻹمام ت الدين الحص ّ ﻛتاب )دفﻊ ش ِه من ش ه وتمرد‪-‬ص‬
‫ﻛتاب )ال هان الم د‪-‬ص ‪ ،(24‬وغ هﻢ ﻛﺜ ‪.‬‬ ‫‪ ،(18‬واﻹمام أحمد الرفا‬
‫ُ ﱠ‬
‫ون ِت ِه‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫ر‬ ‫اف‬ ‫ال‬ ‫ﻢ‬ ‫الم َج ﱢ‬
‫س‬ ‫الج ْوزﱠ ة تلم ذ ُ‬
‫َ‬
‫ﻢ‬ ‫الم َج ﱢس ُﻢ ال اف ُر ابن َق ﱢ‬
‫وأما ما قاله ُ‬ ‫ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عقوب واﻷلفاظ للنعمان‬ ‫ﻛذلﻚ قال النعمان و عده‬
‫فوق السماء وفوق ل م ان‬ ‫من لﻢ قر عرشه س حانه‬
‫إنتبه هذا‬
‫الكﻼم ُك ْﻔ ٌر‬ ‫عل ه هواجس اﻷذهان‬ ‫خ‬ ‫و قر أن ﷲ فوق العرش ﻻ‬
‫والعياذ با‬
‫درك من إمام زمان‬ ‫تكف ه‬ ‫فهو الذي ﻻ شﻚ‬
‫تعالﻰ‪...‬‬
‫وله وح عدة لﺒ ان‬ ‫هو الذي الفقه اﻷ عندهﻢ‬
‫ّ‬
‫الحرا ّ‬ ‫المج ﱢس ِﻢ ال ِافر ابن ت م ة‬
‫ُ ُ َ‬
‫لم ذ‬ ‫ت‬ ‫ة‬
‫َ ْ ﱠ‬
‫ز‬ ‫و‬ ‫الج‬ ‫ﻢ‬ ‫ابن َق ﱢ‬‫َ ُ‬
‫ر‬‫اف‬ ‫ال‬ ‫ﻢ‬ ‫الم َج ﱢس َ‬‫إن هذا ُ‬ ‫ﱠ‬
‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬‫د‬
‫َُ ُ َ ّ‬
‫نقول ر‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ُ َ ْ ََ ُ َ‬
‫–لعنهما ﷲ تعا ‪ -‬ي د أن ي َر ﱢوج ِ دعته ه ِذ ِه ِ ال ِذ ِب ع اﻹمام أ حن فة ر ﷲ عنه‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫وهذا ﻛتاب الفقه اﻷ لﻺمام أ حن فة ب أ دينا ما زال فل ُ َ ِاج ْعه َمن شاء‪َ ،‬وغ ْ ُ غ ٍب أن‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ﱠ ُ َ ٌ َ ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ ﱠ ُ‬ ‫َ‬
‫ال ِفيها ﱠل الغل ﱢو َو ﱡل‬ ‫الرج ُل الخ ِﺒ ث ابن الق ﱢ ِﻢ ف ِإنه ُم ْﺒت ِدع د ِاع َ ة إ ِ دع ِت ِه غ‬ ‫ِذب هذا‬
‫اب )الفقه اﻷ ( َ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ ََ ُ ََ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ ََ ﱠ‬ ‫َ‬
‫لﻺم ِام أ حن فة‬ ‫ِ دعته‪ ،‬فهذا ِﻛت‬ ‫ُم ْﺒت ِدع هذا شأنه يت َو ال ِذب لين‬
‫ﱠ ُ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ٌ َ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ﻚ‬ ‫العد ِد َول ِ ن ِمن ط ِق أنه‬ ‫احد ِمن ط ِق‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ﷲ‬ ‫و‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ه‬ ‫قال الصح فة ‪ِ 31-30‬من‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫له ل ْﻢ ِل ِد َول ْﻢ يولد َول ْﻢ ن له ﻛفوا أحد ش ِ ه ش ئا ِمن اﻷش َ ِاء ِمن خل ِق ِه َو ش ِﺒ ِهه‬
‫َََ ُ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫المؤ ِمنون‬ ‫ْ ٌء ِمن خل ِقه" وف ه أ ضا قال أبو حن فة ال ﱠصح فة ‪ 137-136‬ما ن ﱡصه‪" :‬و راه‬
‫َ‬ ‫ََ ْ ﱠ ََ ﱢ ﱠ ََ َ ُ ََْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُْ ُ ُ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ون ب نه َو ْ َ خل ِق ِه‬ ‫وس ِه ُﻢ ِ ش ِ ٍه و ﻛ ِف ة و م ٍة و‬ ‫ِ‬ ‫ؤ‬ ‫ر‬ ‫ع‬‫أ‬ ‫وهﻢ َ ٌِ الج ِ ِ‬
‫ة‬ ‫ن‬
‫َم َسافة"‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لﻺ َم ِام أ حن فة النعمان )انظر ح الفقه اﻷ ص ‪ (138‬قال رحمه‬ ‫ِ‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫الوص‬ ‫)‬ ‫اب‬
‫و ِﻛ ِ‬
‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱞ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﷲ ت َعا ِﻷه ِل الجن ِة حق ِ ﻛ ْ ِف ﱠ ٍة َو ش ِ ٍه َو ِجه ٍة" ‪ ،‬و ﻛتاب‬ ‫ﷲ تعا ‪ِ " :‬لق ُاء ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُُ‬
‫الع ْرش‬ ‫ﷲع‬ ‫)الوص ة( أ ضا )انظر ح الفقه اﻷ ص ‪ (70‬قال أ ا حن فة‪" :‬نق ﱡر ِ أن‬

‫‪25‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ْ‬ ‫الحافظ لل َع ْرش َو َغ ْ َ‬ ‫ْ َْ ْ َ َ ُ َ َ ٌ ْ َ ْ َْ ٌ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫الع ْرش ِمن‬ ‫ِ ِ‬ ‫است َوى ِمن غ أن ون له حاجة ِإل ِه واس ِتقرار عل ِه وهو‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََْ‬ ‫ان ُم ْح َتاجا ل َما َق َد َر َع إ َجاد َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫وق َول ْو ان ُمحتاجا‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫الم‬ ‫ه‬ ‫َِ ِ‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ﻢ‬‫َ ِ‬ ‫ال‬ ‫الع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫اج‬ ‫احت َ‬
‫ِ‬ ‫غ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫الجلوس َوالق َرار فق ْ َل َخلق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الع ْرش أين ان ﷲ ت َعا ت َعا ﷲ عن ذ ِلﻚ علوا ﻛ ِﺒ ا"‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ان ُ‬ ‫َ‬
‫ﷲ َو َم ان‪ ،‬ان ق ْ َل أن خلق‬ ‫و ﻛتاب )الفقه اﻷ سط‪-‬ص ‪ (57‬قال أ ا حن فة‪" :‬‬
‫َ َ ْ َ ْ ْ ٌ ََ َ ٌ ََ َ ْ ٌ َ ُ َ َ ُ ﱢ َ‬ ‫َ َ‬
‫ٍء"‪.‬‬ ‫ء وهو خ ِالق ل‬ ‫الخلق‪ ،‬ان ولﻢ ن أين و خلق و‬
‫ٌ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ ُ‬ ‫‪ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ :‬ﱢ‬ ‫َ‬
‫وقال أبو حن فة أ ضا "فمن قال أعرف ر أ ِ السم ِاء هو أم ِ اﻷرض فهو ِافر‪ ،‬ﻛذ ِلﻚ‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الع ْرش َوﻻ أ ْدري َ‬ ‫َ ْ َ َ ﱠ ُ َ‬
‫اﻹمام قائل‬ ‫الس َم ِاء أ ْم ِ اﻷ ْرض"‪ ،‬و ِ ن َما ﻛف َر‬ ‫ﱠ‬ ‫ش ِأ‬ ‫الع َر َ‬ ‫َ‬ ‫ال ِإنه ع‬ ‫من ق‬
‫َ َ ﱠ َ ﱡ َ ُﱠ‬ ‫ﷲ ُم ْخ َتصا ج َهة َو َح ﱢ َو ﱡل َما ُه َو ُم ْخ َت ﱞ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ﱠ‬
‫الجه ِة والتح ف ِإنه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هات الع ارت ﻷنه جعل‬
‫ُ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱟ َ ْ َ َُ ُ ُ َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اج ُم ْح َد ٌث ال ﱠ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ ٌ‬
‫المج ﱢس َمة ِإﺛ َ ات أن‬ ‫المش ﱢﺒهة‬ ‫ور ِة أ ْي ِ شﻚ‪ ،‬ول س مراده ما زعﻢ‬ ‫ِ‬ ‫مح ت‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت َعا ‪َ ،‬دل ل مه ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الس َم َاء َو َ‬
‫ﷲ وقد‬ ‫الجه ِة عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِاب ِق ال ﱠ ـ ــح ِ ن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ش َ‬
‫م‬ ‫الع ْر َ‬ ‫ﱠ‬
‫َ ََ ََْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ َ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ََ َ َ َ‬
‫نقلنا ذ ِلﻚ‪َ ،‬و ِمن ذ ِلﻚ ق ْو ُل أ حن فة‪" :‬ولو ان محتاجا ِإ الجلوس والقرار فق ل خل ِق‬
‫ْ ْ َ‬
‫ﷲ عنه ِإ ِإ فار َمن أطلق‬
‫َ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫ان "‪َ ،‬ف ِ َه ِذ ِه إ َش َار ٌة ِم َن اﻹ َمام أ َح ِن َف َة َر ِ َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫الع ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ َ َ َﱠ َ ُِ َﱠ ﱡ َ َ‬ ‫الت َح ﱡ َ َع ﷲ َت َ‬ ‫ﱠ ْ َ َ ﱠ‬
‫اب )إشارات المرام‪-‬ص‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ﻛ‬ ‫ن‬ ‫الح‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫الﺒ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫الع‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ال ش ِ ه و‬
‫ﱡ‬ ‫ْ ﱡ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نة‬ ‫‪ ،(200‬و ذ ِلﻚ ذ ره الشيخ ال وﺛري )ت ملته‪-‬ص ‪ ،(180‬وغ هما من علماء أهل الس ِ‬
‫ذﻛروه عن أ حن فة أ ضا‪.‬‬
‫ال‬‫أن اﻹمام أ ا حن فة قال‪َ " :‬م ْن َق َ‬ ‫ّ‬
‫السﻼم ﻛتا ه )حل الرموز(‬ ‫الشيخ اﻹمام ابن ع د ّ‬ ‫َ َ َ ّ‬
‫وذ ر‬
‫لح ﱢق –أي َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الس َماء ُه َو أ ْم اﻷ ْرض ﻛف َ‬ ‫ﷲتَ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ﷲ‬ ‫وه ُﻢ أن ِل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫الق‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ﻷ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬
‫َ ِ‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫أعر‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬
‫تعا ‪َ -‬م انا َو َمن ت َوه َﻢ أن ِللحق َم انا فه َو ُمش ﱢ ه"[‪ .‬اهـ‬
‫َ َ ﱠ َ‬ ‫ُ‬ ‫الق ﱢ ﻢ وﻛذل َﻚ َما َت ْ س ُ ُه َ‬ ‫َ َ َ ََْ ُ َ َ ُ ُ َ ﱢ ُ ْ ُ ّ‬
‫الو ﱠه ِاب ﱠ ة ِإ أ َح ِن فة أن ُه قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ف ِﺒهذا ين ِسف ما قاله المجسﻢ ابن‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫الم ِان ِ ت َعا أخذا ِمن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الشا أ ﱠن َد ْع َوى إﺛ َ ات َ‬ ‫ﱠ‬
‫ان‬ ‫"ﷲ السماء"‪َ ،‬ف َو َض َح َ ْع َد َه َذا َ‬
‫الﺒ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ َ ُ َْ ُ ْ َ ٌ َ ْ ََْ ِ ٌ ُ َ ْ َُ‬ ‫َ‬
‫ِم أ ح ِن فة ر ِ ﷲ عنه اف ِ اء عل ِه وتق ل له ِ ما لﻢ قل‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪26‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ﱠ‬
‫اﻹمام الش ِاف ِ ﱡ ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ﱠ ْ ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫قال إمامنا الشاف ر ﷲ عنه لما ُس ِئ َل عن اﻻستواء‪] :‬آ َمنت‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ‬ ‫اﻹ ْد َ‬ ‫َ ﱠَ ْ ُ َْ‬ ‫َت ْ‬
‫اﻹ َم ُام‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫‪،‬‬ ‫[‬ ‫اك‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫الخ ْوض ف ه ﱠل اﻹ ْم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اك‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ات‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬
‫ٍ‬ ‫ﺜ‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ﻛتاب )ال هان الم د‪-‬ص ‪ ،(24‬وذﻛره أ ضا اﻹمام ت الدين الحص ّ‬ ‫ّ‬
‫أحمد الرفا‬
‫ّ‬
‫ﻛتاب )دفﻊ ش ه من ش ه وتمرد‪-‬ص ‪ (18‬وذﻛر ذلﻚ ﻛﺜ ٌ غ هما من العلماء‪ ،‬وقال الشاف ّ‬
‫َ َُ َ ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ ُ َ َ َ ْ‬
‫ﷲ[‪،‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ﷲ ع مر ِاد رس ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ﷲ و ِ ما جاء ِعن رس ِ‬ ‫ﷲ ع مرا ِد ِ‬ ‫أ ضا‪] :‬آمنت ِ ما ج َاء عن ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ ﱢ ُ‬
‫الهرري ﻛتا ه )ال اط المستق ﻢ‪ -‬ص ‪ ،(50‬واﻹمام‬ ‫المحدث ع د ﷲ‬ ‫ذﻛره اﻹمام‬
‫ﻛتاب )دفﻊ ش ه من ش ه وتمرد‪-‬ص ‪ ،(56‬والشيخ سﻼمة العزا وغ هﻢ‪،‬‬ ‫الحص ّ‬
‫َ‬ ‫الم َعا الح ﱢس ﱠ ة َوالج ْسم ﱠ‬ ‫ون م َن َ‬ ‫َْ َ ُ َ ُ ُ‬ ‫ب إل ْ‬ ‫ومعناه‪َ َ :‬ع َما َق ْد َت ْذ َه ُ‬
‫ال‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫الظ‬ ‫و‬ ‫ام‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫اﻷ‬ ‫ه‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ﷲ ت َعا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫تج ِ‬
‫وز‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُ َﱢ َ َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ُ َ َ ْ‬
‫ول أن تمﺜل ﷲ تعا ‪ ،‬وع‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫العق‬ ‫ﷲ تعا قال الشاف ّ ‪] :‬ح َر ٌام ع‬ ‫ات ِ‬ ‫ولما س ِئل عن ِصف ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ﱡُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُ ّ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ون أن تقطﻊ‪َ ،‬وع النفوس أن تف ر‪َ ،‬وع الض َم ِائر أن ت َع ﱢمق‪،‬‬ ‫ﱠ ِ‬ ‫ن‬ ‫الظ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ام‬‫اﻷو ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ان ن ِ ﱢ ِه ﷺ[‪ ،‬ذﻛره‬ ‫َ‬
‫اطر أن ت ِح ط‪ِ ،‬إ ما وصف ِ ِه نفسه – أي ﷲ – ع ِلس َ ِ‬ ‫وع الخو ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ﷲ‬ ‫الجه ِة عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشيخ ابن جه ٍل رسالته )انظر ط قات الشافع ة ال ى ج ‪ ِ (40 9‬ن‬
‫َ َ‬ ‫ﱢْ‬ ‫الم َج ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫َ ﱠ َ َ‬
‫يق ابن ت م ة الح ﱠرا ّ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫الز‬ ‫ﻢ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫تعا ال ِ رد ِفيها‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ُ َ‬
‫وقـ ــال اﻹم ـ ــام المجتهد ﷴ بن إدر ــس الش ـ ــاف ر ﷲ عنه ما نصه‪ِ ] :‬إنه تعا ﻛـ ــان و‬
‫َ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ُ َ َ‬
‫ْ‬
‫جوز عل ِه‬ ‫َم ان‪ ،‬فخلق الم ان وهو ع ِصف ِة اﻷ ِزل ِة ما ﻛ ـ ــان ق ل خل ِق ـ ـ ِـه الم ـ ــان‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱠَ‬
‫التغ ﱡي ُ ِ ذ ِات ِه َو الت ِ ِد ُل ِ ِصف ِات ِه[‪ ،‬نقله عنه ال دي فـي ﻛتا ه )إتحاف السادة المتق ‪-‬‬
‫ج ‪.(24 2‬‬
‫َ ََْ َ َ ْ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫وقال الشاف ﱡ ر ﷲ عنه أ ضا َجامعا َجم َ‬
‫وح ِد‪] :‬من انتهض ِلمعرف ِة‬ ‫ِ‬ ‫يﻊ َما ِق َل ِ الت‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬
‫َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ َ ﱢ َ َْ َ‬
‫ِف فهو‬ ‫ود ي ت ِ ِإل ِه ِفكره فهو مش ه‪ ،‬و ِ ِن اطمأن ِإ العد ِم ال‬ ‫مدبر ِه فانت ِإ موج ٍ‬
‫َُ َ ُ َ ﱢ ٌ‬ ‫َ ْ َ ْ َْ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫ْ َ ﱠ َ ْ ُ‬ ‫ُم َع ﱢط ٌل‪َ ،‬‬
‫ود واع ف ِ العجز عن ِإدرا ِ ِه فهو موحد[‪ ،‬انظر ح )الفقه‬ ‫ٍ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫اط‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫الشاف ﱢ هذا‪َ ] :‬ما أ َد ﱠق َها م ْن ع َ َارة‪َ ،‬وماَ‬ ‫ﱠ‬
‫اﻷ ‪-‬ص ‪ .(152‬قال علماء أهل السن ِة عن ﻼم‬
‫ﱡ ﱠ‬
‫ِ ِ ٍ‬ ‫ﱢ‬
‫ِِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫َ َ ُ َﱠ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ور ق ْو ٍم ُمؤ ِم ِن َ ‪ ،‬ف َر ِ َ ﷲ عن اﻹمام الش ِاف ﱢ َوجزاه عنا َوعن‬ ‫أ ْو َس َﻊ َم ْعناها‪ ،‬ش ِفيها صد‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الجم ل ُة هذه من قوله تعا ‪} :‬ل ْ َ‬ ‫ﱡ َ ََ ُ َ‬ ‫َ ْ َ َْ َ َ ﱠ‬ ‫ْ َ‬
‫ٌء{‬ ‫س ِمﺜ ِل ِه‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ار‬ ‫ع‬ ‫ِِ ِ‬ ‫اف‬ ‫الش‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫م‬‫اﻹس ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ُ ْ َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ول ِه تعا ‪:‬‬ ‫سورة الشورى‪ ،‬ومن قوله عز وجل }ف ت وا ِ ِ اﻷمﺜال{ سورة النحل‪ ،‬ومن ق‬
‫َِ ﱡ َ َ‬ ‫َ ﱞ‬ ‫َ‬ ‫} َه ْل َت ْعل ُﻢ ل ُه َسم ا{ سورة م ﻢ‪َ ،‬‬
‫ول ِه تعا ‪} :‬أ ِ ا ِ شﻚ{ سورة إبراه ﻢ‪ ،‬و ل هذا‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫اﻷ ْذ َهان م ْن َمعاَ‬ ‫َ‬ ‫ﷲ َع ﱠما َ ْخ ُطرُ‬ ‫ﱠ َ َ ُ َ ْ ُِ َ َ ْ‬ ‫َ َ ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َُ ﱡ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ﷲ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِِ‬ ‫اف‬ ‫الش‬ ‫ام‬ ‫م‬ ‫اﻹ‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫دل‬

‫‪27‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ﱡ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫َ ﱠ َ ﱡ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ﱠ َ َ َ‬
‫ون َونحو ذ ِلﻚ‪ ،‬روى‬ ‫ان والحر ِة والسك ِ‬ ‫الجس ِم ِة و ِصف ِاتها الجلوس والتح ِ ِجه ٍة و ِ م ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر"[‪.‬‬ ‫الس ُيو ﱡ ﻛتاب )اﻷش اه والنظائر‪-‬ص ‪ (598‬أن اﻹمام الشاف ﱠ قال‪ُ " :‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱡ‬
‫الم َج ﱢسﻢ[‪ ،‬ذﻛره ﱡ‬ ‫َْ‬ ‫قال اﻹمام الشاف ‪ ُ َ ] :‬ﱠ ُ ْ ُ‬
‫ﻛتا ه‬ ‫السيو‬ ‫ُ‬ ‫الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ‬ ‫ف ر أ هل ِ‬
‫)اﻷش اه والنظائر ﻛتاب الردة(‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ْ َُ َ ﱠ ُ‬ ‫ُ ْ ُ َ َ َ ُ ََْ‬
‫الوه ِاب ﱠ ة ال ِاف َرة‪:‬‬ ‫الفرقة‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ل‬‫خ ث ودهاء وت ِ‬
‫د‬
‫ْ َ َ ْ ُ‬ ‫ُْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ ُُْ ُُ‬ ‫َْ َ َ َْ َ ُ َ َ َ‬
‫لمواجه ِة َمن فضحه ُﻢ‬ ‫ود ِط َو ٍال‪َ ،‬و َس ْع ا ِمنهﻢ‬ ‫ﱢٍ‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫از‬ ‫ج‬ ‫والح‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ف عد س طرِت ِهﻢ ع م‬
‫ْ َُ َ َُ َ ﱠ ُّ َ َُ‬ ‫َ‬
‫اعة و ُ َﺒ ﱢ ُ ﻛف َر ُه ُﻢ للناس‪ ،‬ق َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ﱡ ﱠ‬ ‫ْ‬
‫الفرقة المارقة الوه ِاب ة الخ ِﺒ ﺜة‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫والج‬ ‫ة‬ ‫من أه ِل الس ِ‬
‫ن‬
‫َْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫الشاف ﱢ ‪ ُ َ ] :‬ﱠف ُر أ ْه ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ ُ ْ‬
‫المج ﱢسﻢ[ َوحذفوا ِمنها لم‬ ‫الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ال ِافر ْة ِ ِ ِ ِ َ ِ ِ‬ ‫ارة‬ ‫أخذ ع َ‬
‫َْ َ َ َ‬ ‫الحذف‪ ُ ] :‬ف ُر أ ْه ُل الق ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الم َج ﱢسﻢ[‪ ،‬ف َص َارت الع َ َارة َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫امت‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫[‬ ‫ة‬
‫ِ ِ‬‫ل‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫]وأس ِ‬
‫ﺜ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ﱠ‬
‫الوهاب ّ ة ال ا ِف َرة ِب ها ب ْ َ ج َماع ِتها َوعش ِاقها َو َمأجور ــها ْ قا َوغ ْ ا‪ ِ ،‬ح ْ ث ل َما َواجه‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ ٌ ْ َََُْ ُ َ ْ َْ َ ُ َْ َ ﱠ ّ ّ ﱠ‬ ‫َو ﱠها ﱞ أو َع ٌ ُ ُ‬
‫الذين‬ ‫اشق لهﻢ أو مأجور ِمن مرتزق ِت ِهﻢ من فضح ﻛفر الوه ِاب ِة ِلعام ِة الناس ‪ِ -‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وص ِة‪ -‬للشاف ّ‬ ‫المنق َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وم استعمال هذه الع ارة – َ‬ ‫الوهاب ﱠ ة‪ َ -‬ق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َت ْخ َ َع ْن ْأف َهامه ُﻢ َحق قة ﻛفر َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الوهاب ﱢي َ هﻢ أه ُل ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫س ع الناس –بزعمه‪ -‬أن َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫] َ ُ ﱠف ُر أ ْه ُل الق ْ لة[ ل ُ دل َ‬
‫َ‬
‫لة وأنه ِ ح َس ِب‬ ‫الق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ َ ِﱠ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الشاف ﱢ ] َ ُ ﱠ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫الق ْ ل ِة[ فالوه ِاب ة ل ست افرة‬ ‫فر أهل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِم‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫ﱠ ُ‬ ‫ّ‬
‫ولﻢ تتوقف الوهاب ّ ة عند هذا الحد‪ ،‬ف ِل ْ خفوا آﺛ َار ِف ْعل ِت ِه ُﻢ‪ ،‬قام الخﺒﺜاء الوهاب ّ ة الط ْعن‬
‫ََ‬ ‫ْ َ‬
‫المج ﱢسﻢ[ ُمد ِع َ ِ أن َسند‬
‫ﱠ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ‬
‫الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ‬ ‫ل‬ ‫الشاف ﱢ ‪ ُ َ ] :‬ﱠف ُر أ ْه ُ‬ ‫ﱠ‬
‫لقول‬ ‫ﱢ‬ ‫يو‬ ‫َن ْقل ﱡ‬
‫الس‬
‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫للق ْو ِل‬
‫َْ ْ َْ ُ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ت ع ْن َد ﱡ‬ ‫ّ ََ َ‬ ‫َُ ُ َ ّ‬
‫السيو ّ وهو ح ِافظ ِﺛقة‪َ ،‬ول ْو ل ْﻢ ي ُ ت ِعنده‬ ‫ِ‬ ‫ﺛ‬ ‫للشاف‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬‫د‬ ‫نقول ر‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ً ُ ُ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﻻب َت َدأ ﱡ‬ ‫ْ‬
‫"ق َل"‪ ،‬ومع قول اﻹمام الشاف ﱢ "ﻻ‬ ‫ِ‬ ‫أو‬ ‫"‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫اف‬‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫"ر‬ ‫‪:‬‬ ‫قائ‬‫ِ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ﱡ‬ ‫يو‬ ‫الس‬
‫َّ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫ْ َُُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ﱠف ُر أ ْه ُ‬
‫الق ْ ل ِة" أ ْي َما ل ْﻢ ت ِص ْل ِ دعته ُﻢ ِإ حد ال فر‪ ،‬ف ِإن َو َصلت لذلﻚ فه ْﻢ ﻛف ٌار‪ ،‬فقد‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الش ِاف ّ أنه ﻛفر حفصا الفرد المع ّ ِلقول ِه خلق القرآن‪ .‬وقد ن ِقل عن الش ِاف ِ ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ﺛت‬
‫ُ‬ ‫َن ْق ٌل ﺛان َوه َو َما نقل ُه ْاب ُن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الم َعل ِﻢ الق َر ِ ﱢ ِ ِﻛتا ِ ِه )نجﻢ المهتدي ورجﻢ المعتدي( عن‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫حس عن نص الش ِاف ِ ّ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ‬
‫الصح فة ‪ 551‬من ال تاب ما نصه‪" :‬وهذا ينظﻢ من‬ ‫القا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫خلق القرءان‪ ،‬و أنه ﻻ علﻢ‬ ‫جمﻊ عل ه‪َ ،‬و َمن ﻛف ْرناه من أهل الق لة القائل‬ ‫ﻛفره ُم ٌ‬
‫الس ع‬ ‫المعدومات ق ل وجودها‪ ،‬ومن ﻻ يؤمن القدر‪ ،‬وﻛذا من عتقد أن ﷲ َج ٌ‬
‫الو ُجوه المذهب الشاف ّ‬ ‫حس بن ﷴ هو إمام جل ل أحد أصحاب ُ‬ ‫العرش"‪ ،‬والقا‬
‫ِ‬ ‫َ ْ َ ﱠُ‬ ‫ُ‬
‫و ان لقب ح اﻷم ِة‪ ،‬ما ق ل ع د ﷲ بن ع اس ر ﷲ عنهما ح اﻷمة‪ ،‬ونقل ذلﻚ‬

‫‪28‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ُ ّ‬
‫المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر"‪،‬‬ ‫ﷲ عنه وهو من الﺜقات‪ .‬وقد قال اﻹمام الشاف ‪" :‬‬ ‫عن نص الشاف ّ ر‬
‫ﻛتاب )اﻷش اه والنظائر‪ -‬ص ‪.[(488‬‬ ‫ذﻛره الحافظ السيو‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ﱟ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫فإن هذا‬ ‫رة‬
‫ات الوهاب ة ْالمج َسم ِة ال ِاف ِ‬ ‫فل حذر من تم ــه ِ‬
‫ً ْ‬
‫واف اءً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ُُ‬
‫ِ‬ ‫اط‬‫دأبهﻢ ِ ِذﻛر ما يو ِافق هواهﻢ و ن ان ﻛ ِذ ا و ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬
‫وتدل سا وتم ــها‪.‬‬

‫اﻹمام أحمد‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫َما خط ُر ِلل [‪،‬‬ ‫است َوى ما أخ‬ ‫ُس ِئ َل ِاﻹ َم ُام أح َمد َر ِ َ ﷲ عنه عن اﻻستواء فقال‪] :‬‬
‫ﻛتاب )دفﻊ‬ ‫ﻛتاب )ال هان الم د‪-‬ص ‪ ،(24‬واﻹمام الحص‬ ‫ِ‬ ‫ذﻛره اﻹمام أحمد الرفا‬
‫ش ه من ش ه وتمرد و سب ذلﻚ ع الس د الجل ل أحمد‪-‬ص ‪ ،(17‬وغ هما‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َْ ٌ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ ََ‬
‫فانظر رحمﻚ ﷲ بتوف قه إ هذه الع ارة ما أ ْرشقها‪ ،‬ف اعتقاد ق ٌﻢ َو ِمنهاج َس ِل ٌﻢ إذ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ﱠ َ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬
‫اس ِتق َرار َو ُمحاذ ٍاة َونحو‬ ‫ِمن جلوس و‬ ‫الع ْرش عما خطر ِلل‬ ‫َ‬ ‫ﷲع‬ ‫ِفيها تنـ ه اس ِتو ِاء ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ﱢَ ُ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫المج ﱢس َمة ابن ت م ة وتلم ذه ابن الق ّ ﻢ وأت اعهﻢ الوهاب ﱠ ة الخﺒﺜاء‬ ‫ذ ِلﻚ‪ ،‬أ ﱠما المشﺒهة‬
‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ود ونحو ذلﻚ‪ ،‬وهذا ف ه دل ل ع‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫وس‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫هﻢ‬ ‫ان‬
‫ِ‬ ‫أذه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫خط َ‬ ‫فف ﱠ وا اﻻستواء ما‬
‫ﷲ عنه من المن سﺒ إل ه زورا الذين حرفون لمة )استوى(‬ ‫ت ئة اﻹمام أحمد ر‬
‫يق‬ ‫د‬
‫ﱢْ‬
‫ن‬
‫ز‬ ‫ال‬ ‫ﻢ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ول الظال ُمون علوا ﻛﺒ ا‪ُ ،‬‬
‫المج ﱢ‬ ‫س‪َ ،‬ق َع َد‪ ،‬استق ﱠر‪ ،‬ت َعا ﷲ ع ﱠما ق ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ف قولون َجل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إن ُم َح ﱠمدا َر ُسولُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ابن ت ْ ِم َ ة الح ﱠرا ﱢ ح ث َ ﱠ ح ﻛتاب )مجم ع الفتاوى‪-‬ج‪ (374 4‬فقال‪] :‬‬

‫‪29‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ ُ ْ ُ َ َ َ‬ ‫ﱢْ‬ ‫الم َج ﱢ‬ ‫الع ْرش َم َع ُه[‪ ،‬وقال ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ ُ َﱡ ُ َ‬
‫يق الخ ِﺒ ث ابن ت ْ ِم َ ة الح ﱠرا ﱢ ف ما‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫ز‬ ‫ال‬ ‫ﻢ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ﷲ ج ِلسه ر ه‬ ‫ِ‬
‫ْ ﱢ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱢ َ ﱢ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ُ ُ َ ﱠ ُ‬
‫رءاه ِاﻹمام أبو ح ان اﻷندل ِ ِ خط ِد ابن ت م ة‪] :‬إن ﷲ ج ِلس ع ال ر ِ وقد أخ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫َم انا َ ْق ُع ُد ف ه َر ُس ُ‬
‫ﻼم الفاسد وال فر ﱡي ﻻبن ت م ة ﻛتاب )النهر‬ ‫ومذﻛور هذا ال‬ ‫ﷲ[‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ول‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫الماد‪-‬ج‪ (254 1‬إ غ ذلﻚ من تخ ف ِات ِه وتح ف ِاته وز ِغ ِه وض ِل ِه وﻛفره‪.‬‬
‫َ ﱢ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ َْ‬
‫الجه ِة َوالحد‬ ‫الجس ِﻢ و ِ‬
‫ْ َ‬
‫واﻹمام أحمد بن حن ل ر َ ﷲ عنه ِمن أ ع ِد الناس عن ِ س ِة ِ‬
‫ّ‬ ‫الح َر ة َو ﱡ‬ ‫َ‬
‫ﷲ ت َعا ‪ ،‬فقد نقل أبو الفضل التم ّ رئ س الحنا لة ب غداد وابن‬ ‫ِ‬ ‫ون إ‬ ‫ِ‬ ‫السك‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫رئ سها ﻛتا ه )اعتقاد اﻹمام أحمد‪-‬ص ‪ (45‬عن اﻹمام أحمد أنه قال‪] :‬وأن َر – ع أحمد‪-‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ٌ َ ﱠ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ول الج ْسﻢ َو َق َ‬ ‫َع َم ْن َ ُق ُ‬
‫ال‪ِ " :‬إن اﻷ ْس َم َاء َمأخوذة ِمن ال َع ِة َواللغ ِة‪َ ،‬وأه ُل اللغ ِة َوض ُعوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ٌ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ ُ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ول وعرض وسم ٍﻚ وتر ِ ٍب وصور ٍة وتأ ِل ٍف وﷲ تعا خارج عن ذ ِلﻚ‬ ‫ٍ‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ﻢ‬ ‫اﻻس‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬
‫ْ ﱠ َ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫الجس ِم ِة ولﻢ ِ ء ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج ِه عن مع‬ ‫ل ِه‪ ،‬فلﻢ َ ج َز أن س –ﷲ تعا ‪ِ -‬جسما ِلخر ِ‬
‫ﱠ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ﻛتاب )مناقب أحمد‪-‬‬ ‫َع ِة ذ ِلﻚ ف َ ط َل"[‪ ،‬ونقل هذا ال ﻼم عن أحمد الحافظ الﺒيه‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ‪ ،(42‬ونق َل أبو الفضل التم ّ ﻛتاب )اعتقاد اﻹمام أحمد‪-‬ص ‪ (39- 38‬عن اﻹمام‬
‫ََ‬
‫الع ْرش و‬ ‫ود َق ْ َل َخلق َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ َ َ ﱡٌ َ َ ََ ﱡ ٌ ََ َ َ ُ ُ ُ ُ ُ‬
‫د‬ ‫الح‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫ه‬‫ق‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ﷲ‬ ‫و‬ ‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ه‬
‫ﱠ‬
‫أن‬ ‫أحمد‬
‫َﱠ‬ ‫ﱢ َ ِ َ‬ ‫ول إن َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫الع ْرش[‪َ ،‬و ان ُين ُر‪ -‬اﻹ َم ُام أ ْح َمد – َع َم ْن َ ق ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْع َد خلق َ‬ ‫َ‬
‫ﷲ ِ ل م ا ٍن ِ ذ ِات ِه ِﻷن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ ََ ِ َ َ ْ ُ َ ٌ‬
‫اﻷم ِ نة لها محدودة‪ .‬إهـ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وَ ﱠ َ‬
‫اﻹ َم ُام الح ِافظ ابن الج ْوز ﱢي الحن َ ِ ﱡ ِ ِﻛتا ِ ِه )دفﻊ ش ه ال ش ه‪-‬ص ‪ (56‬ب َر َاءة أه ِل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ ﱠ َِ ﱠ ً َ َ َ ْ َ َ َ ﱠ ً ْ َ ْ‬
‫الجه ِة‬ ‫وقال‪] :‬و ان أحمد قول ِ ِ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫اﻹمام أحمد خاصة ِمن مذه ِب المشﺒه ِة‬ ‫السن ِة عامة و ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫در الدين بن جماعة ﻛتا ه )إ ضاح الدل ل ِ قطﻊ‬ ‫حروفه‪ ،‬وقال القا‬ ‫يء[ انت‬ ‫لل ار ِ‬
‫َ‬ ‫ول الج َهة لل َ‬ ‫ان َ َ ُق ُ‬ ‫ﱠ َ َ ْ َ َ َ‬
‫يء ت َعا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ار‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫حجﺞ أهل التعط ل‪-‬ص ‪ِ (108‬إن ِاﻹمام أحمد‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ ُ ُ‬ ‫ْ َ َ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ورة ال ِ َر َواها عنه أبو الفض ِل الت ِم ِ ﱡ الحن َ ِ ﱡ ‪َ ] :‬مه َما ت َص ﱠو ْرت‬ ‫اﻹ َم ِام أحمد المشه‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫وع ار‬ ‫ِ‬
‫َ َ ﱠْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِب ِالﻚ فا ِ ِخ ِف ذ ِلﻚ[‪ ،‬د ِل ل ع نصاع ِة ع ِق د ِت ِه وأنه ع ع ِق د ِة التنـ ِه‪.‬‬
‫ﻛ َتا ه ) ش ف المسامﻊ‪-‬ج‪َ ] :(648 4‬و َن َقلَ‬ ‫ﱡ‬ ‫الزرْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ َ ُ َ ﱢ ُ َ ُ َُْ ﱢ‬
‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫وقال المحدث الف ِق ه در الدين‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َص ُ‬
‫اﻷج َس ِام‬ ‫ﷲ‪ِ -‬ج ْس ٌﻢ‬ ‫ال ِمن الحنا ِ ل ِة عن أحمد أنه قال‪" :‬من قال –عن ِ‬
‫َ‬
‫الخص ِ‬ ‫احب ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ﻛف َر"[ اهـ‪.‬‬
‫الس ّماك عن‬‫وروى الحافظ الﺒيه ﱡ ﻛتاب )مناقب أحمد( عن الحا ﻢ عن أ عمرو بن ﱠ‬
‫ﱠ ُ َ‬ ‫ﱡ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫}وجاء َر ﻚ{ سورة الفجر‪] :‬أنه ج َاء‬ ‫حن َ ٍل عن اﻹمام أحمد بن حن ل تأ ﱡو َل ق ْو ِل ﷲ تعا‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ٌ َ َُ َ َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ََ ُ ُ ُ ﱠ َ َ ََْ‬
‫)تار خه‬ ‫ﺛوا ه[‪ ،‬ﺛﻢ قال الﺒيه ِ ‪] :‬وهذا ِإسناد غ ار عل ِه[‪ ،‬نقل ذلﻚ ابن ﻛﺜ‬
‫ج‪.(648 10‬‬
‫‪30‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ﱢ‬
‫الهرري ﻛتاب )المقاﻻت الس ة ﻛشف ضﻼﻻت‬ ‫المحدث الشيخ ع د ﷲ‬ ‫وقال اﻹمام‬
‫َ َ ْ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫أحمد بن ت م ة‪-‬ص ‪َ ] :(194‬وهذا د ِل ٌل ع أن ِاﻹ َم َام أح َمد َر ِ َ ﷲ عنه َما ان ح ِم ُل‬
‫ٌ‬ ‫ﱠ ُ َ ٌ‬ ‫ُ ُ ﱠ َ ُ َ َ ﱢٌ‬ ‫َ ﱢ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱢ َ‬ ‫َ َ‬
‫ان أ ْو أن له ح َر ة َو ُسكون‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ﷲ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ﻢ‬ ‫وه‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫الص‬ ‫ث‬ ‫اد‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ات‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ات الص‬ ‫ِ‬ ‫ءا‬
‫ﱠ َ ﱡَ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اهرها َما ح ِملها ابن ت ْ ِم َ ة َوأت َ ِاع ِه ف ُي ِﺒتون اع ِتقادا التح‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وان ِتقال ِمن علو ِإ سف ٍل ع ظو ِ‬
‫َﱢ ُ َ‬ ‫ﱠُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َُ‬
‫الج ْس ِم ﱠ ة َو قولون لفظا َما َم ﱢوهون ِ ِه ع الناس ِل ُ ظن ِب ِه ُﻢ أنه ًﻢ ُمنـزهون‬ ‫ِ‬ ‫الم ِان َو‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ون " َع ماَ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ ُ ََ َ ً َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ً َُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ ََ‬
‫ف" ما قال ِت اﻷ ِئمة وتارة قول‬ ‫ِ عن مشاب َه ِة المخلو ِق فتارة قولون‪ِ " :‬ﻼ ﻛ ٍ‬
‫َ َ ْ َ َ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫الح َر ة َو ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ ََْ ُ‬ ‫ُ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫السكون واﻻن ِتقال ل ك اﻵ ة‬ ‫ﷲ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫م‬ ‫اﻹ‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ِليق ِ ا ِ "‪ ،‬نقول‪ :‬لو‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ﱠَﱡ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫الم ِئك ِة‪َ ،‬و َما فاه ِبهذا‬ ‫الم ِ ِء ِ َم ْع التنق ِل ِمن علو َو ُسف ٍل َم ِ ِء‬ ‫َ‬ ‫اهرها َوح َملها ع‬ ‫ع ظ ِ‬
‫ﱠ‬
‫التأو ِل[‪ .‬انت حروفه‪.‬‬
‫ﻛتاب )ت ي ﻛذب المف ي‪-‬ص ‪ (164‬ف ما‬ ‫وذﻛر الحافظ ابن عسا ر رحمه ﷲ تعا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سب إ اﻹمام أ الحسن اﻷشعري‪ :‬ذﻛر ابن شاه قال‪] :‬رجﻼن صالحان ل ا أصحاب‬
‫سوء‪ ،‬جعفر بن ﷴ‪ ،‬وأحمد بن حن ل[‪.‬اهـ‬
‫ّ ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َو ُذ َ‬
‫المتو سنة ‪973‬‬ ‫اب )الفت َاوى الح ِدي ِ ﱠ ة( ﻹبن حجر الهيت‬ ‫ت‬ ‫ﻛ‬
‫ِ ّ ِ ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪144‬‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ِ ِ‬
‫َ َُ َ‬ ‫ﱡ ّ‬ ‫ُ‬ ‫هج ة‪] :‬عق دة إمام ُ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عق دة أهل السنة والجماعة ِمن الم الغ ِة‬ ‫السنة أحمد بن حن ل‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ﱠ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ﱠ ﱠ‬
‫الجس ِم ِة‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ِ ِ‬‫ه‬ ‫الج‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫ﺒ‬ ‫ﻛ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫اح‬‫ِ‬ ‫الج‬‫و‬ ‫ون‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫الظ‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ﷲ‬
‫التام ِة ِ ت ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ن‬
‫ٌ ُ ْ ٌ َ َ ْ‬
‫اش ُته َر َب ْ َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ق‬ ‫ل‬‫ط‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫س‬‫الن ْقص َ ْل َو َع ْن ﱢل َو ْصف ل ْ َ‬ ‫ﱠ‬
‫ات‬ ‫م‬ ‫َو َغ ْ ه َما م ْن َسائر س َ‬
‫ِ‬ ‫َِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َج َهلة َ‬
‫الجه ِة أو نحوها‬ ‫ِ‬ ‫اﻹم ِام اﻷعظ ِﻢ المجت ِه ِد ِمن أنه ق ِائل ِ ْ ٍء ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫الم‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ َ‬ ‫ٌ َُْ َ ٌ ْ َ ٌ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ف ِذب و ـهتان واف ِ اء عل ِه فلعن ﷲ من سب ذ ِلﻚ ِإل ِه أو رماه ِ ٍء ِمن ه ِذ ِه المﺜ ِال ِب‬
‫َ ُ ُ َْ‬
‫ال ِ ب ﱠرأه ﷲ ِمنها[‪ .‬اهـ‬
‫َ ﱡ َ َ ُ ََ ﱡ َ ﱠ ْ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫َََ َ َ ُ َ‬
‫العرا ِ و ِاﻹمام القرا ِ والشيخ ابن حجر‬ ‫ِ‬ ‫ونقل ِاﻹمام الح ِافظ‬
‫َ َُْ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ ﱠ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ﱡ َ ُّ َ‬
‫اهد ال وﺛري وغ هﻢ عن‬ ‫الهيت ِ َوم ع ِ الق ُاري ومحمد ز ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ َ َ ٌ َ ْ َ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ََْ ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫اﻷ ِئم ِة اﻷر ع ِة هد ِاة اﻷم ِة الش ِاف ِ وم ِالﻚ وأحمد وأ ِ ح ِن فة‬
‫َ َ ﱠ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َُْ ُ َ ْ َ َ‬
‫الجه ِة والتج ِس ﻢ‪.‬‬‫ر ِ ﷲ عنهﻢ القول ِبت ِف القا ِئ ِل ِ ِ‬

‫‪31‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫‪32‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫ْابن َت ْ م َ َة َق ْوله أ ﱠن َن ْ َع َ‬
‫العالﻢ أ َز ﱞ‬ ‫َ ﱡ َ‬
‫الرد ع‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َََ ﱠ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫الم ِض ّل ِ ح َو ِادث أ ﱠو َل لها ل ْﻢ تزل َم َﻊ ﷲ أ ْي ل ْﻢ يتقد ِم ﷲ‬ ‫الضال ُ‬ ‫ق ْو ُل ابن ت م ة الزنديق‬
‫َ ٌ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ﱠ َ ََ ﱠ َ َْ َ ُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫الم َع ﱠين ِة أي أن ﱠل ف ْر ٍد ِمن أف َر ِاد الح َوادث ِ َع ْي ِن ِه ح ِادث‬ ‫س الح َو ِاد ِث‪ ،‬و ِ نما تقدم أفراده‬ ‫ِج‬
‫ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ﱞ ْ ْ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ َ ﱞ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الوجود‪.‬اهـ‬ ‫مخلوق‪ ،‬وأما ِج س الحو ِاد ِث فهو أز ِ ما أن ﷲ أز ِ ‪ ،‬أي لﻢ س ِ قه ﷲ تعا ِ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ﱠ‬ ‫َ ْ ُ ْ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫نديق عن َص ِحيح‬ ‫وه ِذ ِه المسألة ِمن أ شﻊ المس ِائ ِل اﻻع ِتق ِاد ِة ال ِ ِخ ج ِبها ابن ت م ة الز ِ‬
‫َ َ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ﱠْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫اطلة‬ ‫العق ِل و ـ ــح النق ِل و جماع المس ِلم ‪ ،‬ذ ر الخﺒ ث ابن ت م ة ه ِذ ِه الع ِق دة ال ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ َ َ ﱠ َ َ‬
‫ـ ــح المعقول لصحيح المنقول(‪ ،‬و‬ ‫اسدة الز ِائغة ِ َس ْ َع ٍة ِمن ﻛت ِ ِه و ‪) :‬موافقة‬ ‫الف ِ‬
‫ّ‬
‫)منهاج السنة النﺒ ة(‪ ،‬و) ح حد ث ال ول(‪ ،‬و) ح حد ث عمران بن حص (‪ ،‬و )نقد‬
‫ُ َ ْ ُ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫مراتب اﻹجماع(‪ ،‬و)مجموعة تفس من ست سور(‪ ،‬و)الفتاوى(‪َ ،‬و ﱡل ه ِذ ِه ال تب مطﺒوعة‬
‫َ َْ‬ ‫َ َْ َ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫مئات اﻵﻻف م َن ال ّ َ‬ ‫ُ َْ ٌَ َ‬
‫ومغار ِ ـها‪ ،‬ط َ َعتها و تها ‪َ -‬ما لديها‬ ‫شارق اﻷرض‬ ‫َ َ ُِ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومن ِ ة‬
‫َ‬
‫ت َم َطا ُع ُه ُﻢ ت ْط َﺒ ُﻊ ِتل َﻚ ال ُتب ِلل َح ﱠرا ﱢ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ﱠ ﱠ ﱠ ْ ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َم ْن أ ْم َوال الﺒ ْ ُ‬
‫ال‬ ‫ز‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ة‬ ‫ﺜ‬ ‫ﺒ‬ ‫الخ‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ج‬ ‫الن‬ ‫ة‬ ‫اب‬ ‫ه‬ ‫الو‬ ‫‪-‬‬ ‫ول‬
‫َ َِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ َِ ْ َ ُ‬ ‫ﱢْ‬
‫اط ل ابن ت ِم ة‬ ‫ِ‬ ‫وأ‬ ‫د‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫ف‬‫م‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫ع‬ ‫جت‬ ‫أخر‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫ِ ِ‬ ‫اب‬ ‫ه‬ ‫الو‬ ‫ة‬ ‫ق‬
‫ِ ِ‬‫ر‬ ‫الف‬ ‫ع‬ ‫ﷲ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫يق‬‫ِ‬ ‫د‬ ‫الز ِ‬
‫ن‬
‫ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ ﱠ‬
‫نادق ِة وأه ِل ال ِ دع الضال ِة‪َ ،‬و َ تها ب ْ َ الناس ع أن ه ِذ ِه ال تب –‬ ‫الحرا ِ ِمن م ل ِة الز ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لﻺس ِم ِ ْل ه َو‬ ‫س ش ْ خا‬ ‫اﻹس ِم ابن ت ْ ِم َ ة وابن ت ْ ِم َ ة ل َعنه ﷲ ت َعا ل‬ ‫عم ِه ُﻢ‪ -‬لش ْيخ‬ ‫ِبز ِ‬
‫َْ‬
‫ﻼل ِه وز ِغ ٍه ‪...‬‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ ُ ْ ُ ﱡ ﱠ َ َ َ َ َ‬
‫ع‬ ‫ة‬ ‫اع‬ ‫م‬‫الج‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫الس‬ ‫ل‬ ‫أه‬ ‫ماء‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ﻊ‬ ‫م‬ ‫أج‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫َع ُد ﱞو لﻺ ْس َ م ُ‬
‫والم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ّأما ع َ َار ُة ْاب ُن ت ْ م َ‬
‫ـ ــح المعقول لصحيح المنقول( ف ما‬ ‫يق ِ ِﻛتا ِ ِه )موافقة‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫الز‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫نصه )‪] :(1‬وأما أ أهل الحد ث ومن وافقهﻢ فإنهﻢ ﻻ جعلون الن ع حادﺛا ل قد ما‪،‬‬ ‫ّ‬
‫دوام‬ ‫و فرقون ب حدوث الن ع وحدوث الفرد من أفراده ما فرق جمهور العقﻼء ب‬
‫الن ع ودوام الواحد من أع انه[‪ ...‬أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬


‫وقال ابن ت م ة الزنديق موضﻊ ءاخر رد قاعدة ما ﻻ خلو من الحادث حادث ﻷنه لو‬
‫لﻢ كن ﻛذلﻚ ل ان الحادث أزل ا عدما نقل عن اﻷبهري أنه قال‪] :‬قلنا ﻻ سلﻢ وانما لزم‬
‫ذلﻚ لو ان ء من الحر ات عينها ﻻزما للجسﻢ‪ ،‬ول س ﻛذلﻚ ل ق ل ل حرﻛة حرﻛة ﻻ‬
‫إ أول‪ ،‬ما نصه )‪" (2‬قلت هذا من نمط الذي ق له فإن اﻷز الﻼزم هو ن ع الحادث ﻻ ع‬
‫الحادث‪ ،‬قوله لو انت حادﺛة اﻷزل ل ان الحادث اليو موقوفا ع انقضاء ما ﻻ نها ة‬
‫له‪ ،‬قلنا‪ :‬ﻻ سلﻢ ل كون الحادث اليو مسﺒوقا حوادث ﻻ أول لها[ ا‪.‬ه‪ ،‬أنظر الصورة‬
‫للصح فة من ال تاب‪:‬‬
‫‪34‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫ّ‬ ‫ُ‬
‫و قول ابن ت م ة الزنديق فيها أ ضا ما نصه )‪] :(3‬فمن أين القرءان ما دل دﻻلة ظاهرة‬
‫ع أن ل متحرك محدث أو ممكن‪ ،‬وأن الحرﻛة ﻻ تقوم إﻻ حادث أو ممكن‪ ،‬وأن ما قامت‬
‫ه الحوادث لﻢ خل منها‪ ،‬وأن ما ﻻ خلو من الحوادث فهو حادث‪ ،‬وأين القرءان امتناع‬
‫حوادث ﻻ أول لها[ ا‪.‬ه‪ .‬أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ َْ ََ َ‬ ‫ﱠ ُ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ََ َ‬


‫اسد والز ِائغ ِمن عج ِائب ابن ت ِم ة الخ ِﺒ ِث الدال ِة ع‬ ‫فهذا ال م الف ِ‬
‫ﱢ َْ‬ ‫َ َ ﱠْ ﱠ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬
‫وث ل فر ٍد‬ ‫القدم النو ِ مﻊ حد ِ‬ ‫سخاف ِة عق ِل ِه ِ قو ِل ِه ِ ِقد ِم العال ِﻢ ِ‬
‫ْ ْ‬
‫ُم َع ﱠ ِمن أفر ِاد العال ِﻢ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪36‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ َ ﱢْ‬ ‫ﱡ‬
‫قول ابن ت ْ ِم َ ة الزن ِديق أزل ة ج س العالﻢ‪:‬‬ ‫الرد ع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ابن ت م ة الضال قول أزل ّ ة ج س العالﻢ وهذا من أشنﻊ ال فر ﻷنه جعل‬
‫الﻢ‬‫الع‬
‫ُ‬
‫خالق َ‬ ‫ﷲ‬
‫َ‬
‫كون َ‬ ‫ْ‬
‫أن‬ ‫ون‬ ‫ة‬ ‫تعا َ ا اﻷزل ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ ﱢ‬ ‫الس ف ّ‬ ‫قال ال وﺛري رحمه ﷲ تعا )‪ (4‬تعل قه ع ﻛتاب ّ‬
‫الرد ع ابن زف ل‬ ‫الصق ل‬
‫س‪ِ ِ ،‬خ ِف‬
‫َ‬ ‫الن ْ ع َم َﻊ ُح ُدوث أ ْف َراده؟ َو َه َذا َ َ ْص ُد ُر إ ﱠ م ﱠم ْن ه َم ﱞ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ﱠ‬
‫نصه )‪] :(5‬وأين ِقدم‬ ‫ما ّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ََْ ْ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫المستق ل‪َ ،‬وقا َل أ ُبو َ ع الحن ّ‬
‫المعتمد )والح َو ِادث لها أ ﱠو ٌل ابتدأت ِمنه ِخ فا‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫لحدة(‪ .‬وهو من أئمة الناظﻢ ‪ -‬ع ابن الق ّ ﻢ ‪ -‬ف كون هو وش خه من المﻼحدة ع رأي‬ ‫للم ِ‬
‫أسوأ حاﻻ منه ال ــغ‪ ،‬و سأل ﷲ السﻼمة[ ا‪.‬هـ‬ ‫أ ع هذا ف كونان َ‬
‫ّ‬
‫وقد ﺛ ت عن الس ما نقله عنه تلم ذه الصفدي قص دته المشهورة وال تضمنت الرد‬
‫ع الح ّ ﺛﻢ ابن ت م ة لقوله أزل ة ج س العالﻢ وأنه يرى حوادث ﻻ ابتداء لوجودها ما‬
‫أن ﷲ ﻻ ابتداء لوجوده‪ ،‬قال ‪-‬أي الس ‪ -‬ما نصه‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ﱡ‬
‫فاء أ ُ ِ ِه‬ ‫وﻻبن ت م ة رد عل ـه وفـى مقصد الرد واس ِ‬
‫ُ ً‬ ‫َ َ‬
‫ل نه خلط الحق المﺒ ما ش ُ ه ﻛـد ٌر فـي َصفو م َ ِ ِه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ﱠ‬
‫ٍق أو مغ ِه‬ ‫حاو ُل الحش َو أ ان له حﺜ ث س‬
‫ﱡ‬ ‫َ ُ‬ ‫ـرى حـوادث ﻻ م َـدا ﱠ‬
‫ﻷولـهـا ﷲ س حـانه عما ظن ه‬
‫ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫وث‬ ‫ﻛتا ه )إشارات المرام( )‪ (17‬عد ذﻛر اﻷدلة ع حد ِ‬ ‫الحن‬ ‫وقال الع مة الﺒ ا‬
‫الع ُضد ﱠ ة[‪ ،‬قال عضُ‬ ‫الع ْرش َما َ ْ ح َ‬ ‫ابن َت ْ م َ َة م ْن ق َدم َ‬ ‫ََ َ َ َ ﱠ ُ ُ‬ ‫العالﻢ ما ّ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫نصه‪] :‬ف طل ما ظنه‬ ‫ِ‬
‫ﱠ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱢ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ َ‬ ‫ُعل َ‬
‫الحن هذا ] ِمما أراده الخ ِﺒ ث‬ ‫‪:‬‬ ‫ﻼم الع مة الﺒ ا‬ ‫ِ‬ ‫السن ِة ِ تعل ِق ِهﻢ ع‬ ‫أهل‬‫ِ‬ ‫اء‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُﱢ َ َ َ ََْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ﱡ ُ ّ ﱢ ُ ُ َ َ َ‬
‫الضال المجسﻢ ابن ت م ة الحرا ِ من ِم ِه ِ ِأ ِ ِزل ِة ِج س العال ِﻢ أن ي د ذ ِلﻚ م عه ِ قو ِل ِه‬
‫ّ ﱠ‬ ‫ْ ُ َ َ‬ ‫َ ﱠ َْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫ُ‬
‫ش وال ْر ِ ﱠ‬ ‫أن َ‬
‫الع ْر َ‬ ‫ش خلو ِمنه‪ ،‬ف ﻸ ُم ابن ت م ة‬ ‫ﷲ ت َعا وأن العر‬ ‫ِ الجلوس ِ حق ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ َ َ ﱠ َ َ َ ْ ُ ُ َ ﱢ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ َ ّ‬ ‫َ ﱠ َ َ‬
‫اسد أن ﷲ تعا ﻻ‬ ‫ات واﻷرض ِ حو ِادث أول لها أ ِمنه لي د معتقده الف ِ‬ ‫والسماو ِ‬
‫ﱠ َ‬
‫المرﻛ ِب والض ِل‬ ‫ش م ْن ُه والع ُاذ ا تعا من هذا ال ْفر ُ‬ ‫الع ْر ُ‬ ‫الع ْرش َو َ َ ْخلو َ‬ ‫ال َف ْو َق َ‬ ‫َي َز ُ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ﱡ ﱠ‬ ‫المﺒ ‪ ،‬قال الجﻼل ّ‬ ‫ُ‬
‫شاعرة‪ -‬ﻛتاب‬ ‫َ ِ‬ ‫اﻷ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫الس‬ ‫أهل‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫–‬ ‫تعا‬ ‫ﷲ‬ ‫رحمه‬ ‫ا‬‫الدو‬
‫الج ْ ِ ﱢ‬ ‫الق ْو َل ه‪ ،‬أ ْ‬ ‫ْ َْ ََ َ‬ ‫ت َ ْعض َت َ‬ ‫َ َْ َ ْ ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬‫م‬ ‫د‬ ‫الق‬ ‫ي‬ ‫ِِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ف‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ان‬‫ص‬ ‫ِ‬ ‫) ح العضد ة(‪" :‬وقد رأ‬
‫س َ‬ ‫س َصحيح َق ْوله أ ﱠن ج ْ َ‬ ‫اعت َقادا فاسدا َ اط ً ل ْ َ‬ ‫ْ‪ :‬ﱠ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫الع ْرش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الع ْرش"‪ ،‬أي ِإن ابن ت ِم ة عت ِقد‬
‫ُ ُ َ ُ ُ‬ ‫ﱠ ُ ُ َ ُ ُ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫أ َز ﱞ ‪َ ،‬وأ ﱠن َما م ْن َع ْرش إ ﱠ َو َق ْ ل ُه َع ْر ٌ‬
‫ش ِإ غ ْ ِ دا ٍة‪َ ،‬وأنه يوجد ﺛ ﱠﻢ ين َع ِد ُم‪ ،‬ﺛ ﱠﻢ يوجد ﺛ ﱠﻢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪37‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ َ ٌ َ ْ‬ ‫ْ َ ُ ُ َ‬
‫الع ْرش أز ِ ﱞ ل ْﻢ يز ْل َم َﻊ ﷲ‪َ ،‬ول ِ ن ع ْينه الق ِائ ِﻢ اﻵن ح ِادث ِبزع ِﻢ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫س َ‬ ‫َي ْن َع ِد ُم‪َ ،‬و َه َذا‪َ ...‬فج ْ ُ‬
‫ِ‬
‫يق‪:‬‬ ‫ند‬
‫َ ﱢ‬
‫الز‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫م‬
‫َ‬
‫ع‬ ‫ا‬
‫ﱠ‬
‫رد‬ ‫ونقول‬ ‫‪...‬‬ ‫المض ﱢ‬
‫ل‬ ‫الزْنديق الضال ُ‬
‫ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َّ ﱢ‬
‫ابن ت م ة‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﷲ ُس ْ َح َان ُه َو َتعاَ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠُ ُْ ُ َََْ ُ ﱠ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ﱡ ﱠ‬
‫السن ِة َوالج َماع ِة اﻷش ِاعرة والمات ِد ة نؤ ِمن ونعت ِقد ِ أن‬ ‫نح ن أ ه ل‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ﱠ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ﱠ َ ﱡ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫الذي ِ دا ة‬ ‫خ ِالق العال ِﻢ ِ أ ِه العلوي والسف ِ ﱠ والعرش وال ر ِ ﱠ ‪ ،‬وهو اﻷول أي اﻷز ِ ﱡ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ود ِه‪ ،‬ان ِ اﻷز ِل وحده ولﻢ ن ء ِمن العو ِال ِﻢ ال ِﺜ ف ِة العرش والشمس والقمر‬ ‫ِلو ْ ِ‬
‫ج‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َواﻹ َسان و من َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫الم ْوجودات ل َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫الع َو ِال ِﻢ الل ِط ف ِة النور والظ ِم واﻷ ْرواح فه َو َم ْوجود‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ء{ )سورة‬ ‫هو ِجسما ل ِط فا و ِجسما ﻛ ِﺜ فا ِلقو ِل ِه تعا ‪} :‬ل س ِمﺜ ِل ِه‬ ‫ﻛخل ِق ِه‬
‫الشورى ‪.(11‬‬
‫َ ُ َ ٌ َ ْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ﱡ‬ ‫ُ َ َ ْ ُ ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ َ ُ ََ‬
‫ود ِه‪ ،‬وما ِسواه ح ِادث مخلوق‬ ‫الذي َ اب ِتداء ِل َوج ِ‬ ‫ِ‬ ‫فا س حانه وتعا هو الموجود اﻷز‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ ْ َ َ َْ َُ َ َ َ‬
‫ٍء‬ ‫ود‪ ،‬قال ﷲ ت ارك وتعا ‪} :‬ا خ ِالق ل‬ ‫خلقه ﷲ ِ قدرِت ِه فأبرزه ِمن العد ِم ِإ الوج‬
‫َِ َ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ ﱠ َ ْ َ َ ﱠ َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ٍء فقدره تق ِديرا{‬ ‫ﱢل ْ ٍء َو ِ ٌل{ )سورة الزمر ‪ ،(62‬وقال س حانه‪} :‬وخلق ل‬ ‫َوه َو ع‬
‫ض َو َج َع َل الظل َ‬ ‫اﻷ ْر َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ ﱠ َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ات و‬ ‫)سورة الفرقان ‪ ،(2‬وقال تعا ‪} :‬الحمد ِ ِ ال ِذي خلق السماو ِ‬
‫َ ﱡ‬
‫الن َ‬
‫ور { )سورة اﻷنعام ‪.(1‬‬ ‫و‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ان ُ‬ ‫َ‬
‫ﷲ َول ْﻢ ن ْ ٌء غ ْ ُ ه" رواه ال خاري والحا ﻢ وابن الجارود‪.‬‬ ‫والرسول ﷺ قال‪" :‬‬
‫ﱢ‬ ‫َْ َ َََ ﱠ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫اس م ْن أ ْهل ال َ َمن إ َر ُ‬ ‫أ َ أ َن ٌ‬
‫ﷲ ِجئناك ِلنتفقه ِ الدين‬ ‫ﷲ ﷺ فقالوا‪ " :‬ا رسول ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ِ َ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ َ ُ َ َْ ْ :‬ﱠ ُ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ َْ َ‬
‫ٍء خلقه ﷲ تعا ‪ ،‬فقال ﷺ‪:‬‬ ‫فأن ِ ئنا عن د ِء هذا اﻷمر ما ان"‪ ،‬أي أخ ِ نا ما هو أول‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫الماء َو َت َ‬ ‫ُ َ ْ َ ْ َ ْ ٌ َُْ ُ َ َ َْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ب ِ الذﻛر ﱠل ْ ٍء‪ ،‬ﺛ ﱠﻢ خلق‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫" ان ﷲ ولﻢ ن ء غ ه‪ ،‬و ان عرشه‬
‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ﷲ ت َعا ان ِ اﻷز ِل أ ْي ِف َما اب ِتد َاء له َوحده َول ْﻢ ن َم ان‬ ‫ات َواﻷ ْرض"‪َ ،‬م ْعناه‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الس َما َو‬ ‫ﱠ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اﻷ َزل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ ٌ ََ ُ ٌ ََ َْ ٌ ََ ْ ﱞ ََ ََ ٌ‬ ‫ََ‬
‫ان َو ِجه ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬‫ا‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ﷲ‬ ‫ان‬ ‫‪،‬‬ ‫اغ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ﻛ‬ ‫و‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ور‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫و‬
‫ُﱠ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خارجه َو ُ ق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َداخل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َول ْﻢ َ ن َ‬
‫ال ان مت ِص‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫العال ِﻢ َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِإنه ان‬ ‫العال ُﻢ له ف ق‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ً َ ْ ُ َ ُ َ ََ َ ﱠُ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ان‪.‬‬ ‫ِ ٍ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ه‬
‫ِ ِ ٍ‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫العال ِﻢ و منف ِص عنه وﷲ يتغ عد أن خلق العالﻢ ما زال مو‬ ‫ِ‬
‫ً َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫اﻷ ْمر أ ْي َع ْن أ ﱠول َ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫ََ َ َ ُْ َ َ َ‬
‫العال ِﻢ فأجابه ُﻢ الن ِ ﱡ ﷺ أ ﱠو ِ اﻷه ﱢﻢ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ء‬ ‫د‬
‫ِ ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ﷺ‬ ‫ﱠ‬
‫ِ‬ ‫الن‬ ‫فهذا الوفد سأل‬
‫َو ْح َد ُه‪ ،‬ﺛ ﱠﻢ أ َج َاب ُه ْﻢ َع ْن ُس َؤاله ُﻢ َو ُه َو أ ﱠو ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ت اﻷ َزل ﱠ‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫أ ْي أ َه ﱠﻢ م ﱠما َ‬
‫العال ِﻢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ﺛ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ٌ َُْ ُ ِْ َ‬ ‫َ َُْ َ َ ﱡ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ َ ْ ُِ َ‬
‫و دء الخل ِق‪ ،‬واﻷمر اﻷهﻢ هو قوله ﷺ‪ " :‬ان ﷲ ولﻢ ن ء غ ه" أي ان ﷲ ِ اﻷز ِل‬
‫ََ ْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ َ َُْ ُ َ َ ُ َ ﱠ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ود ِه ه َو ﷲ ُس ْ حانه َوت َعا فقط‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫اء‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫اب‬ ‫ي‬ ‫الذ‬
‫ِ‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫الم‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ود‬ ‫ج‬ ‫مو‬
‫ﱢ َ َ ْ ٌ َُْ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ات[‪ .‬إنت‬ ‫ِ‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫الم‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫ء‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫الص‬ ‫ه‬ ‫ذ‬
‫ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ﻛ‬ ‫ار‬ ‫ش‬

‫‪38‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫)ﻛتاب َ ْش ف َ‬
‫الم َس ِامﻊ( )‪ (18‬اتفاق‬
‫ّ‬
‫هذا وقد نقل المحدث اﻷصو در الدين الزرﻛ‬
‫ِ ِ‬
‫المسلم ع ﻛفر من قول أزل ة ن ع العالﻢ عد أن ذﻛر أن الفﻼسفة قالوا‪] :‬إن العالﻢ‬
‫الصورة[‪ ،‬فقال در الدين‬ ‫مادته وصورته[ و عضهﻢ قال‪] :‬العالﻢ قد ﻢ المادة ُم ْح َد ُث ّ‬‫ّ‬
‫قد ﻢ‬
‫نصه‪] :‬وضللهﻢ المسلمون ذلﻚ وﻛفروهﻢ[ اه‪ .‬ومﺜل ذلﻚ قال الحافظ ابن‬ ‫الزرﻛ ما ﱡ‬
‫ح‬ ‫ع اض المال والحافظ ز ن الدين العرا والحافظ ابن حجر‬ ‫دقيق الع د والقا‬
‫ال خاري وغ هﻢ‪.‬اهـ‬
‫ع اض ﻛتاب )الشفا( )‪] :(19‬وﻛذلﻚ نقطﻊ ع ﻛفر من قال قدم العالـﻢ أو‬ ‫قال القا‬
‫قائه أو شﻚ ذلﻚ ع مذهب عض الفﻼسفة والده ة[ اه‪.‬‬

‫ﻛتاب )فتح ال اري( )‪ (20‬ما نصه‪] :‬قال ش خنا‪ -‬ع‬ ‫وقال الحافظ ابن حجر العسقﻼ‬
‫َ َْ ُ ُ ُ َ ُ َ‬ ‫ْ َ َْ ُ ُ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ح ال مذي‪ّ " :‬‬
‫اﻹجماع تق ِي ده ِب ِ ن ار ما علﻢ وج ه ِمن‬ ‫ِ‬ ‫الص ِحيح ِ ت ِف من ر‬ ‫العرا ّ ‪-‬‬
‫َ َ َ ُ ُ َ ُ ﱠَ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ َﱠَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ﱢ‬
‫ات الخ ْمس‪ ،‬و ِمنهﻢ من ع ِب ِ ن ار ما ع ِلﻢ وج ه ِ التواتر‪ ،‬و ِمنه‬ ‫الدين ِ ال ُ ور ِة الصلو ِ‬
‫َ ْ َُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫الق ْو ُل ُح ُدوث َ‬ ‫َ‬
‫ول ِ ِقد ِم‬ ‫ع اض وغ ه ِاﻹج َماع ع ت ِف من ق‬ ‫العال ِﻢ"‪ ،‬وقد ح القا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ َُ َ ْ َﱠ‬ ‫َ‬
‫العال ِﻢ‪ ،‬وقال ابن دقيق الع د‪" :‬وقﻊ هنا من د ِ الحذق ِ المعقو ِت و ِم ل ِإ الفلسف ِة‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َﱠ ُ ْ َ‬ ‫ف ُح ُدوث َ‬ ‫الم َخال َ‬ ‫َفظ ﱠن أ ﱠن ُ‬
‫اﻹ ْج َماع‪َ ،‬وت َم ﱠسﻚ ِ ق ْو ِلنا‪:‬‬ ‫َِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ﺒ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ﻷ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ﻢ‬ ‫ال‬ ‫الع‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َ ﱠ َُْ ُ ﱠْ ُ َ َ‬ ‫ِْ َ‬ ‫ْ َ َ ُ ﱠُ َ‬ ‫ﱠ ْ‬
‫اح ِب ال ع‪،‬‬ ‫ِاﻹط ِق ح ي ت النقل ِ ذ ِلﻚ متو ِاترا عن ص ِ‬ ‫فر ع‬ ‫ِإن ُمن ِ َر ِاﻹجماع‬
‫ْ َ‬ ‫ََ ّ َﱠ ُ ُ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ َ‬
‫العال ِﻢ ِمن ق ِﺒ ِل َما‬ ‫وث َ‬ ‫قال‪ُ :‬وه َو ت َم ﱡسﻚ َس ِاقط ِإ ﱠما عن ع َ ِ ال َ ِص َ ة أو تعام‪ِ ،‬ﻷن حد‬
‫ﱠْ‬ ‫ُ ﱠ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫اجت َم َﻊ ِف ِه ِاﻹ ْج َماع َوالت َوات ُر ِ النق ِل"[‪ .‬اه‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫الحافظ الل َغو ﱡي ُم َح ﱠم ُد ُم ْرَت َ ال ﱠ د ﱡي ﻛ َتاب ) َ ْ ح اﻹ ْح َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ﻼم ع ت ِف‬ ‫ْ ِ‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِ ِ‬ ‫(‬ ‫اء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقال‬
‫َ ٌ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الف َ سفة َما ن ﱡص ُه )‪َ ] :(21‬ومن ذل َﻚ ق ْول ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الع ِال ِﻢ ِوأ ِ ِزل ﱠي ِت ِه‪ ،‬فل ْﻢ ذهب أحد ِمن‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ﻢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ﱡ ﱡ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ءاخر منه ما نصه )‪] ُ:(22‬وقال الس ِ ِ‬ ‫ْ ٍء ِمن ذ ِلﻚ[ اه‪ ،‬وقال موضﻊ‬ ‫الم ْس ِل ِم ِإ‬
‫ُ‬ ‫الح ُدوث‪ ،‬فإذا َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ ﱠ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫العال ُﻢ له‬ ‫اهر َواﻷع َراض لها‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫الج َ‬ ‫ﻢ‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ﻢ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫"إ‬
‫َ ِ ِ ِ‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‬ ‫اج‬ ‫الح‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ح ع ِق د ِة‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الم ْسلم َ ‪َ ،‬و َم ْن خال َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ َ َ‬
‫ف ِ ذ ِلﻚ فه َو ِاف ٌر ِل ُمخالف ِة ِاﻹج َماع‬ ‫ِِ‬
‫اع ُ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ح ِادث‪ ،‬و‬
‫َ‬
‫الق ْط ِ ﱢ "[ ا‪.‬ه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ٌ ُ‬ ‫َف َق ْو ُل ْابن َت ْ م َ َة أزل ﱠ ة َن ْ ع َ‬
‫رآن َوالح ِد ِث ال ﱠ ـ ــح َو ِ ج َماع اﻷ ﱠم ِة َوق ِض ﱠ ِة‬ ‫ِ‬ ‫لق‬ ‫ل‬ ‫ف‬
‫ِ ِ‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ﻢ‬‫ِ‬ ‫ال‬ ‫الع‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س َم ْع َ ُهوَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫القرءان فقوله تعا ‪} :‬هو اﻷول واﻵخ ُر{ )سورة الحد د‪ ،‬ءا ة ‪ ،(3‬فل َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العق ِل‪ ،‬أما‬
‫ََ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ ﱠ َ ُ ْ ﱠ ََ ﱠ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َﱠ ُ ﱠ ﱠ ُ ُ َ ََ‬
‫المطلقة ِ فقط ت ون ِلغ ْ ِه‪،‬‬ ‫الذي أز ِ ِسواه‪ ،‬أي أن اﻷو ِل ة‬ ‫ِ‬ ‫ﱡ‬
‫َاﻷ ْول ِإ أنهَ هو َ اﻷ ِ‬
‫ز‬
‫ُ ﱠَ َ ﱠ ٌ ُ َ َ َ َ ﱠ َﱠ ﱠ َ‬ ‫ْ َََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ َ‬
‫ﷲ غ ْ َ ه ِ اﻷ ﱠو ِل ﱠ ِة ال ِ أخ نا ﷲ ِ أنها خاصة له‪ ،‬وذ ِلﻚ ِﻷن اﻷو ِل ة‬ ‫فأ َ ك ابن ت ِم ة مﻊ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ َ ُ ُ ﱠ ﱠٌ ْ ﱠٌ ْ ﱠ ُ ﱠ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱢ ْ ﱠَ‬
‫ات ِ ال ْس َ ِة ِلغ ْ ِه ِمن‬ ‫ِ‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫الم‬ ‫ل‬‫و‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫س‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ل‬‫و‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫اء‬ ‫الم‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫وق‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫الم‬ ‫َ‬
‫ال س ِ ِ ِ‬ ‫ة‬

‫‪39‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ ﱠ ََ ُ َْ ُ ُ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫المحفوظ ﺛ ﱠﻢ‬ ‫ش ﺛ ﱠﻢ حدث َما ْعده َما َوه َو القل ُﻢ اﻷع والل ح‬ ‫ات‪ ،‬ﺛﻢ ت ه العر‬ ‫المخل ُ ِ‬
‫وق‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ ْ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ض ْعد ذ ٰ ِلﻚ دحاها{ )سورة‬ ‫السما َوات‪ ،‬ﺛ ﱠﻢ َما ذ َره ﷲ ت َعا ِ قوله‪} :‬واﻷر‬ ‫ض ﺛ ﱠﻢ ﱠ‬ ‫اﻷ ْر ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ََ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫الذي َر َواه ال ُ خار ﱡي )‪(23‬‬
‫ِ‬ ‫ﻢ‬ ‫وسل‬ ‫ه‬ ‫عل‬ ‫ﷲ‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫النازعات‪ ،‬ءا ة ‪َ ،(30‬وأ ﱠما الح ِد ث فقول‬
‫َُ ُُ ُ ﱢ َ َُ‬ ‫ُ َ ْ َ ْ َ ٌ َْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫الذي توافقه الروا ة‬ ‫ﻛتاب ) دء الخلق( وغ ُ ه‪ ،‬قال ﷺ‪ " :‬ان ﷲ ولﻢ ن ْ ء غ ُ ه" و ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬
‫اﻷخ َرى ر َوا ة أ ِ ُم َعاو ة‪ ،‬قال ﷺ‪ " :‬ان ﷲ ق ْ َل ﱢل ْ ٍء" )‪ ،(24‬وروا ة‪ ،‬قال ﷺ‪ " :‬ان ﷲ‬
‫َ ْ َ ْ َ َ ُ َ‬
‫ٌء"‪.‬‬ ‫ولﻢ ن معه‬
‫‪-----------------------------‬‬
‫)‪ (1‬أنظر الموافقة )‪.(75 2‬‬
‫)‪ (2‬أنظر المرافقة )‪.(245 1‬‬

‫)‪ (3‬أنظر الموافقة )‪.(64 1‬‬

‫)‪ (4‬ﷴ زاهد بن الحسن ال وﺛري )‪ 1371 - 1296‬هـ‪ 1952 -1879 -‬ر( فق ه حن ‪ ،‬تفقه جامﻊ الفاتح اﻷستانة ّ‬
‫ودرس ف ه‪ ،‬ﺛﻢ جاء إ اﻹسكندر ة عام ‪ 1922‬ر‪ .‬ﺛﻢ استقر‬
‫القاهرة موظفا دار المحفوظات‪ ،‬له ت ل ف ﻛﺜ ة منها‪ :‬اﻻس صار التحدث عن الج واﻻخت ار‪ ،‬وله نحو مائة مقالة جمعت ﻛتاب مقاﻻت‪ ،‬ال وﺛري‪.‬‬

‫)‪ (5‬أنظر الس ف الصق ل )ص ‪.(74‬‬

‫)‪ (6‬أنظر المنهاج )‪.(224 1‬‬

‫)‪ (7‬أنظر المنهاج )‪.(1 83‬‬

‫)‪ (8‬أنظر المنهاج )‪.(109 1‬‬

‫ال در الطالﻊ ووﺛقه‪.‬‬ ‫)‪ (9‬الدوا عالﻢ مشهور ترجمه الحافظ السخاوي‬

‫ح العضد ة )ص ‪.(13‬‬ ‫)‪(10‬‬

‫)‪ (11‬أنظر المنهاج )‪.(224 1‬‬

‫)‪ (12‬أنظر نقد مراتب اﻹجماع )ص ‪.(168‬‬

‫)‪ (13‬أنظر ال تاب )ص ‪ ،(193‬ومجم ع الفتاوى )‪.(239 18‬‬

‫)‪ (14‬أنظر ال تاب )ص ‪.(161‬‬

‫)‪ (15‬الفتاوى )‪.(300 6‬‬

‫)‪ (17‬مجموعة تفس )ص ‪.(13-12‬‬

‫)‪ (18‬أنظر ال تاب )ص ‪.(197‬‬

‫)‪ (19‬أنظر ش ف المسامﻊ )ص ‪ ،(342‬مخطوط‪.‬‬

‫)‪(20‬الشفا )‪.(2 606‬‬

‫)‪ (21‬فتح ال اري )‪.(252 12‬‬

‫)‪.(184 1‬‬ ‫)‪ (22‬إتحاف السادة المتق‬

‫)‪.(94 2‬‬ ‫)‪ (23‬إتحاف السادة المتق‬

‫قول ﷲ تعا }وهو الذي ي دأ الخلق ﺛﻢ ع ده{‪.‬‬ ‫صح حه‪ :‬ﻛتاب دء الخلق‪ :‬اب ما جاء‬ ‫)‪ (24‬أخرجه ال خاري‬

‫)‪ (25‬فتح ال اري )‪.(410 13‬‬

‫‪40‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ ََ‬ ‫َ ﱡ َ‬
‫ﷲ‬
‫ات ِ‬
‫الرد ع ابن ت ِم ة ِ قو ِل ِه ِ ِق ِام الحو ِاد ِث ذ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫الم ِض ّل ق ام الحوادث ذات ﷲ تعا قد ذﻛره ﻛتا ه‬ ‫الضال ُ‬ ‫ق ْو ُل ابن ت م ة الزنديق‬
‫ــح المعقول لصحيح المنقول( فقال ف ه ما نصه‪] :‬فمن أين القرءان ما دل‬ ‫)موافقة‬
‫َ‬
‫دﻻلة ظاهرة ع أن ل متحرك محدث أو ممكن‪ ،‬وأن الحرﻛة ﻻ تقوم إﻻ حادث أو ممكن‪،‬‬
‫وأن ما قامت ه الحوادث لﻢ خل منها‪ ،‬وأن ما ﻻ خلو من الحوادث فهو حادث[‪ .‬اه‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل موضﻊ ءاخر منه ما نصه‪] :‬أما ال ع فل س ف ه‬ ‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫ذﻛر هذه اﻷسماء حق ﷲ ﻻ بن وﻻ إﺛ ات‪ ،‬ولﻢ ينطق أحد من سلف اﻷمة وأئمتها‬
‫حق ﷲ تعا ذلﻚ ﻻ نف ا وﻻ إﺛ اتا‪ ،‬ل قول القائل‪ :‬إن ﷲ جسﻢ أو ل س جسﻢ‪ ،‬أو‬
‫جوهر أو ل س جوهر‪ ،‬أو متح أو ل س متح ‪ ،‬أو جهة أو ل س جهة‪ ،‬أو تقوم ه‬
‫اﻷعراض والحوادث أو ﻻ تقوم ه ونحو ذلﻚ ل هذه اﻷقوال محدﺛة ب أهل ال ﻼم‬
‫المحدث لﻢ يت لﻢ السلف واﻷئمة فيها ﻻ ب طﻼق الن وﻻ ب طﻼق اﻹﺛ ات[ اهـ ‪.‬‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه‪] :‬فإنا نقول‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫إنه يتحرك وتقوم ه الحوادث واﻷعراض فما الدل ل ع طﻼن قولنا؟[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )التفس ال ﺒ ( ما نصه‪] :‬ومن قال‪ :‬إن‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫الخلق حادث الهشام ة وال ّرام ة قال‪ :‬نحن نقول ق ام الحوادث ه‪ ،‬وﻻ دل ل ع طﻼن‬
‫ذلﻚ‪ ،‬ل العقل والنقل وال تاب والسنة واجماع السلف دل ع تحقيق ذلﻚ‪ ،‬ما قد‬
‫سط موضعه‪ .‬وﻻ مكن القول أن ﷲ دير هذا العالﻢ إﻻ ذلﻚ‪ ،‬ما اع ف ذلﻚ أقرب‬
‫الفﻼسفة إ الحق أ ال ات صاحب "المعت " وغ ه"[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )التفس ال ﺒ ( ما نصه‪ ] :‬خﻼف ما إذا‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫ق ل‪ :‬ان ق ل هذا ال ﻼم ﻼم وق ل هذا الفعل فعل جائز عند أ العقﻼء أئمة السنة‪،‬‬
‫وأئمة الفﻼسفة وغ هﻢ[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )التفس ال ﺒ ( ما نصه‪] :‬وأما إذا ق ل‪ :‬قال‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫"ﻛن" وق ل "ﻛن" "ﻛن"‪ ،‬وق ل "ﻛن" "ﻛن"‪ ،‬فهذا ل س ممتنﻊ‪ ،‬فإن هذا سلسل آحاد‬
‫التأﺛ ﻻ ج سه‪ ،‬ما أنه المستق ل قول "ﻛن" عد "ﻛن"‪ ،‬و خلق ش ئا عد ء إ‬
‫غ نها ة[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه‪] :‬فإن قلتﻢ‬‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫لنا‪ :‬فقد قلتﻢ ق ام الحوادث الرب‪ ،‬قلنا ل ﻢ‪ :‬نعﻢ وهذا قولنا الذي دل عل ه ال ع العقل[‪.‬‬
‫اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه‪] :‬وقد أخذنا‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫ما قول ل من الطائفت من الصواب وعدلنا عما يرده ال ع والعقل من قول ل منهما‪،‬‬
‫فإذا قالوا لنا‪ :‬فهذا لزم منه أن تكون الحوادث قامت ه قلنا‪ :‬ومن أنكر هذا ق ل ﻢ؟ السلف‬
‫ــح العقل وهو قول ﻻزم لجميﻊ‬ ‫اﻷئمة‪ ،‬ونصوص القرءان والسنة تتضمن ذلﻚ مﻊ‬
‫الطوائف‪ ،‬ومن أنكره فلﻢ عرف لوازمه‪ ،‬ولفظ الحوادث مجمل فقد يراد ه اﻷعراض‬
‫والنقائص وﷲ م ه عن ذلﻚ‪ ،‬ول ن قوم ه ما شاءه و قدر عل ه من ﻼمه وأفعاله ونحو‬
‫ذلﻚ مما دل عل ه ال تاب والسنة[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )مجموعة الفتاوى( ما نصه‪] :‬وأما قولهﻢ‪:‬‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫وجود ما ﻻ ي نا من الحوادث محال‪ ،‬فهذا بناء ع دل لهﻢ الذي استدلوا ه ع حدوث‬
‫العالﻢ وحدوث اﻷجسام‪ ،‬وهو أنها ﻻ تخلو من الحوادث وما ﻻ خلو عن الحوادث فهو‬
‫ً‬
‫حادث‪ ،‬وهذا الدل ل اطل عق و عا‪ ،‬وهو أصل ال ﻼم الذي ذمه السلف واﻷئمة‪ ،‬وهو‬
‫أصل قول الجهم ة نفاة الصفات‪ ،‬وقد تﺒ فساده مواضﻊ[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫يق‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ند‬
‫ِ‬ ‫الز‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ونقول ردا ع‬
‫ﷲ تعا َت ُق ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ﱠ‬
‫وم‬ ‫ومع قول الخﺒ ث ابن ت م ة‪] :‬ق ام الحوادث ذات ﷲ[ فهو أنه عتقد أن‬
‫وم‬
‫والسكون الحادﺛ َو َش ﱠ َه ذلﻚ مما َ ُق ُ‬ ‫ﱡ‬ ‫ﻛة‬ ‫الحر‬ ‫أي ﱠأنه ُم ﱠتص ٌ‬
‫ف‬ ‫ون ْ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫الح َر ُة َو ﱡ‬
‫الس‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ ُ‬
‫الس وغ ه ما قدمنا‪] :‬أ نه ‪-‬‬
‫ّ‬
‫المخلوق ‪ ،‬ومن هنا يتضح قول الحافظ ت الدين ﱡ‬ ‫ْ‬ ‫َذ َوات َ‬
‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ﱢْ‬ ‫َ ْ َُ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َِ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫أي ابن ت م ة‪ -‬جعل الح ِادث ق ِد ما والق ِد ﻢ ح ِادﺛا[‪ ،‬ولﻢ يو ِافق ابن ت م ة الزن ِديق ِ قو ِل ِه‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ُ َ ﱢ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫هذا أحدا ِمن أ ِئم ِة الح ِد ِث ِإ المجسمة ومن العج ِب اف ِ اء ابن ت ِم ة هذا معرضا‬
‫اج ِه ِ ِق َ ِام الح َو ِاد ِث ِ الق َمر َوال ْو ِب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ج‬ ‫ت‬ ‫اح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫رآن‬
‫ُ‬
‫الق‬ ‫ة‬ ‫الم ْذﻛ َ‬
‫ور‬ ‫ذل َﻚ َع ْن ُح ﱠجة إ ْب َراه َﻢ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ ﱠ ّ ﱡ ُ ْ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ﱠ ْ َ ِ َِ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َِ ﱠ‬
‫ال‪،‬‬ ‫ال ِإ ح‬ ‫وث ِب ْ ِهﻢ وهو التحول ِمن ح ٍ‬ ‫وهي ِت ِهﻢ‪ ،‬و ِ ِق ِام د ِئ ِل الحد ِ‬ ‫والشمس ع عد ِم أل ِ‬
‫ٍَ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫ﱠ ُ َ َُ‬ ‫ُ ْ َ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رآن‪ ،‬أ ْم ن ﱠ ﺒ ُﻊ َما َج َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫أ َف َن ﱠ ﺒ ُﻊ َما َج َ‬
‫ن؟؟؟‬ ‫رآ‬ ‫للق‬ ‫ض‬ ‫اق‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬‫ِ ِ ِ‬ ‫يق‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫الز‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫ه‬‫ِِ‬ ‫اء‬ ‫الق‬ ‫ه‬ ‫ِِ‬ ‫اء‬
‫َ ْ َِ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ﱟِ َ َ ََ ﱡ َ‬
‫شﻚ و ِ ترد ٍد نحن ن ِﺒﻊ ما جاء ِ ِه القرآن ول س ما ناقضه وخالفه ِمن ِم و ِدع ابن ت ِم ة‬
‫ﱠ ﱢ ُ ﱢ ﱢْ‬
‫يق‪ ...‬لعنة ﷲ ع ابن ت م ة‪...‬‬ ‫الضال الم ِضل الز ِ ِ‬
‫د‬ ‫ن‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ َ َ‬ ‫َ ﱠ‬
‫َوق ِد ات َﺒ َﻊ ابن ت ْ ِم َ ة ِ ع ِق د ِت ِه ه ِذ ِه ال ﱠر ِام ﱠ ة ِش ْ ا ِ ِش ْ ‪ ،‬وقد ذ َر ابن التلمسا ّ ش ئا من‬
‫ََﱠ َ ُ َْ َ ﱢْ ُ َ َ َ ﱠ ُ َ ُ ﱢ‬ ‫ﱠ ﱠُ َ َ َ‬
‫ال الش ْيخ ُ ف الدين‬ ‫اسدة ال ِ ت ناها ابن ت ِم ة الزن ِديق‪ ،‬فق‬ ‫ِ‬ ‫عتقدات ِه ُﻢ –أي ال رام ة‪ -‬الف‬ ‫ِ‬ ‫ُم‬
‫َ َ ٌ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ﱢ‬
‫ف ِإج َماع اﻷ ﱠم ِة ط ِائفة‬ ‫اب ) ْ ح لمﻊ اﻷدلة( للج ّ ما نصه‪] :‬وخال‬ ‫ِ‬ ‫ﻛت‬ ‫‪،‬‬ ‫الت ِل ْم َسا ّ‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ﱢ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن َ ُعوا ِمن ِس ِج ْستان‪ ،‬لق ُﺒوا ِ ال ﱠر ِام ﱠ ِة ِ ْس َ ة ِإ ُمح ﱠم ِد بن ﻛ ﱠرام‪َ ،‬وزع ُموا أن الح َوا ِدث تط َرأ‬
‫ب ال ﱠرام ّ ة ُه َو َنظ ُ‬ ‫ﷲ َع ْن َق ْوله ُﻢ ُعلوا ﻛﺒ ا‪َ ،‬و ّم ْذ َه ُ‬ ‫ُ‬
‫ا‬‫ع‬ ‫َ ْع َت َت َج ﱠد ُد َع َذات ﷲ‪َ ،‬ت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱡ‬ ‫ﱠِ َ َ ً ْ ُ ُ َ ُ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫مذه ِب المجوس ووجه مضاه ِات ِه ِلمذه ِب المجوس أن ط ِائفة ِمنهﻢ تقول ِ ِقد ِم النور‬
‫َ َ ﱠ َ َ َ ُ ُ َ ﱠ َْ َ َ َ َ َ ً َ َ ﱠ َ َْ َ ْ ٌ ْ ْ َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ص ِمن أشخاص‬ ‫وﺛها أن )يزدان( ف ر ِفكرة فحدث ِمنها شخ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫الظ‬ ‫وث‬ ‫وح ِ‬ ‫د‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يﻊ ال ﱢ ُي َس ُ‬‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫الظل َمة فأ ْ َعد ُه َوأق َص ُاه َو ُه َو ) ُهرمز(‪َ ،‬و َجم ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ِإ )هرمز(‪َ ،‬و ذ ِلﻚ ال ﱠر ِام ﱠ ة تزع ُﻢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اث ُم ْح َدث أ ْو َج َد َذاته افا َو ُنونا َو َر َاد ًة َحاد َﺛ ًة‪َ ،‬و َع ْن َذل َﻚ َت ْص ُدرُ‬ ‫َ َ ً ْ َ َ‬
‫أن ﷲ تعا ِإذا أراد ِإحد‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ‬
‫المش ﱠﺒه ِة‬ ‫المج ﱢس َم ِة‬ ‫الم َ ِاين ِة ِلذ ِات ِه[ اه‪ ،‬فلعنة ﷲ تعا ع ال ّر ِام ﱠ ِة‬ ‫ات‬ ‫س ِائر المخل ِ‬
‫وق‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫َْ ََ‬
‫يق الذي ت ِ َعهﻢ وات َﺒ َﻊ ض ِت ِه ُﻢ ّو َ ها ب ْ َ الناس ع أنها ﻸ ُمه‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫الز‬ ‫ة‬ ‫وع ابن ت ِم‬
‫ََْ ُ ُ‬
‫اب )الت ْ ِص ِ الد ِين( َما ن ﱡصه‪َ ] :‬و ِم ﱠما ابتدعوه ‪-‬أي‬
‫َ ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱠ‬
‫ت‬
‫َ‬
‫ﻛ‬ ‫ﱢ‬ ‫ي‬ ‫اي‬ ‫ر‬ ‫المظ ﱠف ُر اﻹ ْس َف َ‬ ‫ال اﻹ َم ُام أ ُبو ُ‬ ‫َو َق َ‬
‫َْ ُ ُ َ ٌ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ ﱠ َ َ‬ ‫ُِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ْ ََ َ َ َ َ‬ ‫ﱠ ﱠ‬
‫الفر ِق‬ ‫احد ِمن اﻷم ِﻢ –أي ِ‬ ‫ال ر ِام ة‪ِ -‬من الض ْ ِت ِمما لﻢ يتجا ع ِإط ِق ِه ق لهﻢ و ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اح ِه ه َو ق ْوله ُﻢ‪ ِ " :‬أن َم ْع ُﺒوده ُﻢ َم ِح ﱡل الح َو ِاد ِث تحدث ِ ذ ِات ِه أق َواله‬ ‫ض‬
‫ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫اف‬ ‫ﻢ‬ ‫الضالة‪ -‬لعلمه ُ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ﱡ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لم ْس ُ‬ ‫َو َر َاد ُت ُه َو ْد َرا ُه ل َ‬
‫ات"‪ ،‬وسموا ذ ِلﻚ "سمعا وت ا"‪ ،‬و ذ ِلﻚ قالوا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫والم‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫وع‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َْ ٌ َ ْ ُ ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َُ َ ُ ُ ﱠ ْ َ‬ ‫َِ ْ ُ ُ ِ َ‬
‫"تحدث ِ ذ ِات ِه م قاته للصفح ِة العل ا ِمن العرش"‪ ،‬زعموا أن ه ِذ ِه أعراض تحدث ِ ذ ِات ِه‪،‬‬

‫‪50‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ابن ت ْ ِم َ ة‬ ‫المج ﱢس َم ِة ال ُمش ﱠﺒه ِة وع‬ ‫ﷲ عن ق ْو ِل ِه ُﻢ[ اه‪ ،‬فلعنة ﷲ تعا ع ال ّر ِام ﱠ ِة‬ ‫ت َعا‬
‫ﱠَ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ ّ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ُ‬ ‫ﱢْ‬
‫يق الذي ت ِ َعهﻢ وات َﺒ َﻊ ض ِت ِه ُﻢ ّو َ ها ب ْ َ الناس ع أنها ﻸ ُمه‬ ‫الز ِ ِ‬
‫د‬ ‫ن‬
‫ب َو َف ْهﻢ َسل ﻢ‪ -‬أ ﱠن ُه َم ْن َﺒﻊُ‬ ‫العق َدة والذي ُ ظه ُر ‪-‬ل ﱢل ذي ل ﱟ‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫الض‬
‫ﱠ‬
‫ة‬ ‫َوم ْن َ م ال ﱠرام َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ ْ َ ُ ِ َ َ ْ َ ْ َ َ ِﱠ ﱢ ُ ﱢ ﱢ ْ‬
‫يق‪:‬‬ ‫ومصدر ع ِق د ِة ابن ت ِم ة الضال الم ِضل الزن ِد ِ‬
‫ﱠ ﱠُ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫المش ﱢﺒ َهة‪:‬‬ ‫الت ال ر ِام ة‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ ْ َ ﱠَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َُ ﱠ َ َ ٌ‬ ‫‪َ ‬ت َر َ‬
‫ود ِه‪َ ،‬وه ِذ ِه الوحد ِان ة‬ ‫ج‬
‫َ ِ‬
‫واحد ُو ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫أف‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫اح‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ات‬
‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ﱠ َِ‬‫د‬ ‫اح‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ﷲ‬ ‫أن‬ ‫ة‬ ‫ام‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ى‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫الو ِاح ُد ِج ْس ٌم ك ِب ٌ ‪َ ،‬وأن ُه ِج ْس ٌم اﻷ ْج َسام‪.‬‬ ‫ﷲ َ‬ ‫ال للشك ِف َيها‪ ،‬وأن‬
‫َ َ َ ﱠ ﱢ‬
‫مج‬
‫ٌ ْ ُ َ ُْ َ َ َ َ َ ﱠ ﱠ َ ْ ُ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ َ َ َ‬ ‫ﱠ َُ َ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬ت َرى ال ر ِام ة طالما أن ﷲ الو ِاحد ِجسم ك ِب أو هو ِجرم هذا العالم‪ ،‬ف ِإن ل ما حدث‬
‫ﷲ َمح ﱞل ل َ‬ ‫ْ ﱠ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠَ َ ْ ُ ُ‬
‫لح َو ِاد ِث‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الذات اﻹله ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ِإنما حد‬
‫ْ ً َ ﱢ َ ﱠُ َ ٌ َ ْ َ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الع ْرش اس ِتواء ماد ا‪ ،‬وأنه ج ِالس عل ِه ما ج ِلس الوا ِحد‬ ‫َ‬ ‫‪ ‬ت َرى ال ﱠر ِام ﱠ ة أن ﷲ ُم ْستو َع‬
‫َ َ‬
‫والم َساف ِة ِ ‪.‬‬ ‫الج َه ِة‬ ‫ة‬ ‫الف ْوق ﱠ‬ ‫َ َ‬
‫ة‬ ‫ف‬‫ص‬ ‫ن‬ ‫م ﱠنا َع ال ْر ﱢ ‪ ،‬وال ﱠرام ﱠ ُة ُت ْؤم ُ‬
‫َ‬ ‫ُِِ ُِ ِ‬ ‫َِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ِ ‬ع ْن َد ال ﱠر ِام ﱠ ِة الح َو ِادث لن تفنـى َما د َامت توجد ب ُوجود الج ْرم اﻹل ِ ّ ‪ِ ،‬فإذا انت ِ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ُ َ ْ َِ ٌ ِ ِ ُ َِ ِ ُ ُ َ َِ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َ َ ﱠ َ َ ْ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الذي هو ﷲ هنا‪ ،‬فالقول ِ فن ِاء‬ ‫اﻷع َراض‪ ،‬و ِما أن الع َرض لن خلو ِمنه جوهر‪ِ ،‬‬ ‫ِ َمثا َ ِة‬
‫رف ٌ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫وض‪.‬‬ ‫العالم م‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫ْ َ َ ُ ﱠ َ‬ ‫َ ْ ََ ْ َ ْ ْ َ َ َ ْ ُ َْ َ َ ﱢْ‬
‫يق اع ِتقاده الز ِائغ؟‬
‫هل ترون ِمن أين أخذ ابن ت ِم ة الزن ِد ِ‬
‫َ ﱠ ﱠُ َ َُ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ ْ َ ََْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ‬
‫هل ترون منﺒﻊ ومصدر ع ِق د ِة من سم ِه الوه ِاب ة الخ ِﺒ ﺜة‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ﻼم"؟ وابن‬ ‫ِ‬ ‫زورا وتم ــها وﻛ ِذ ا وتد ِل سا "شيخ اﻹس‬
‫َ َ َ ﱞ ُ ﱞ َ ٌ ْ ٌ‬
‫يق ﻛ َ افرٌ‬ ‫َْ ََ َ ﱠ ﱠ َ‬
‫ِ‬ ‫ت ِم ة الحرا ع الح ِق ق ِة ضال م ِضل ز ِائغ زن ِد‬
‫َ‬ ‫َ َ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱡ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اب جهنﻢ؟‬ ‫ِمن ِﻛـ ار الدع ِاة ع أبو ِ‬

‫لَع‪‬ن‪‬ةُ ا‪ ِ‬ع‪‬لى اب‪‬نِ تَي‪‬م‪‬ي‪‬ةَ اﳊَر‪‬ان‪‬ي‪ ‬الز‪‬نْد‪‬يقِ‬

‫‪51‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ﱡ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫أ ضا‬ ‫ﱠ ﱠ‬
‫ِت ال ر ِام ِة وال ِ‬ ‫السن ِة والج َماع ِة ع ض‬ ‫ود عل َم ِاء أه ِل‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫إل ْ ُﻢ اﻵن‬
‫ُ َ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ََ ﱢْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ّ َ‬
‫الوه ِاب ﱠ ة الخ َﺒﺜاء‪:‬‬ ‫يق َوأت َ ِاع ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫د‬ ‫ن‬‫الز‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫تصلح ردا‬
‫ُ‬
‫ﻛتا ه )الغن ة أصول الدين‪-‬‬ ‫قال الشيخ أبو سعد المتو الن سابوري رحمه ﷲ تعا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫المح ﱢل َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ ْ َ َ َ ْ َْ ُ َ َ‬
‫الجه ِة ِخ فا ِلل ﱠر ِام ﱠ ِة‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫اج‬ ‫ص‪] :(75-74-73‬والغرض ِمن هذا الفص ِل ن الح‬
‫َ ْ َ َْ ُ ُ ُ َ ْ َ ﱠ ُ َ ٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ﱠ َ ُ َ ﱢَ‬
‫الذين قالوا ِإن ِ ِجهة فو ٍق‪ ،‬وأطلق عضهﻢ القول ِ أنه ج ِالس ع‬ ‫والحش ِة والمشﺒه ِة ِ‬
‫الم َح ﱢل أ ﱠن ُه لو ْاف َت َقرَ‬ ‫والدل ُل َع أ ﱠن ُه ُم ْس َت ْغن َعن َ‬ ‫ﱠ‬
‫‪.‬‬ ‫ﷲ َع ْن َق ْولهﻢُ‬ ‫ُ‬ ‫الع ْرش ُم ْس َتق ﱞر َعل ْ ه‪َ ،‬تعاَ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ٌ‬ ‫َ ﱠ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َﱠ ُ َ‬ ‫َ َ ﱢ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫المح ﱠل ح ِادث‪،‬‬ ‫المح ﱡل ق ِد ما ِﻷنه ق ِد ٌﻢ‪ ،‬أ ْو ون ح ِادﺛا ما أن‬ ‫ِإ المحل لزم أن ون‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫الع ْرش ع َما زع ُموا‪ ،‬ل ان خلو ِإ ﱠما أن ون‬ ‫َ‬ ‫َو ِ ه َما ﻛف ٌر‪َ ،‬والد ِل ُل عل ْ ِه أنه ل ْو ان ع‬
‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ ﱢ‬ ‫َ َ ْ ُ ﱠْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫م ْﺜ َل َ‬
‫الحد َوالن َها َ ِة َو ُه َو ﻛف ٌر‪.‬‬ ‫الع ْرش أ ْو أ ْصغ َر ِمنه أ ْو أ َ َ ‪َ ،‬و ِ ج ِميﻊ ذ ِلﻚ ِإﺛ َ ات التق ِدير و‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ُﱠ ً َ َ ً َ ْ ََ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ ُ َ‬ ‫َ َ َﱠَْ َ ْ‬ ‫َ ﱠ ُ َ ْ ﱠ ُ ْ َ‬
‫والد ِل ل عل ِه أنه لو ان ِ ِجه ٍة وقدرنا شخصا أعطاه ﷲ تعا قوة ع ِظ مة واشتغل ِ قطﻊ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ﱠ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الم َس َافة َو ﱡ‬
‫الص ُ‬
‫ِص ُل ِإل ْ ِه‪ ،‬ف ِإن قالوا‬ ‫ود ِإ ف ْو ٍق خلو ِإما أن ِصل ِإل ِه وقتا ما أو‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫وم ٌة‪َ ،‬وأ َح ُد ُه َما َ َي َز ُ‬ ‫ود ْين َب ْ َن ُه َما َم َس َاف ٌة َم ْعل َ‬ ‫َﱠ ﱡ َ ْ ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ُ ْ َُ َ َْ ٌ َْ‬
‫ال‬ ‫الص ِانﻊ ِﻷن ل موج‬ ‫ِصل ِإل ِه فهو قول ِبن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َْ َ ُ َ َ َ ََ َ َ ُ ْ َ ﱡ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ود‪ ،‬ف ِإن قالوا جوز أن ِص َل ِإل ْ ِه‬ ‫ٍ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ْ ِ‬‫س‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫قطﻊ ِتلﻚ المسافة و ِصل ِإل ِه دل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اس ُه أ ْ ضا‪َ ،‬و َ ل َز ُم م ْن ذل َﻚ ﻛف َران‪ :‬أ َحد ُه َما‪ :‬قد ُم َ‬ ‫َ‬ ‫وز أ ْن ُ َم ﱠ‬ ‫َُ َ َ ُ ََ ُ ُ‬
‫العال ِﻢ‪ ،‬ﻷنا ْست ِد ﱡل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ح ِاذ ه ف ج‬
‫ﱠ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َع ُح ُدوث َ‬
‫الول ِد َوالز ْوج ِة[‪ .‬إنت‬ ‫اﻻجت َماع‪ .‬والﺜا ‪ :‬إﺛ َ ات َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫اق‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫اﻻف‬ ‫ﻢ‬ ‫ال‬ ‫الع‬ ‫ِ‬
‫وقال الشيخ أبو حامد الغزا ّ الشاف اﻷشعري )‪505‬ه( ﻛتا ه )إح اء علوم الدين‪-‬‬
‫ْ َ َ َ ََ َ ُ َ ََ‬ ‫ﱠ ُ َ‬ ‫اﻷ ْص ُل ﱠ‬ ‫َ‬
‫س ِ ج ْوهر يتح ﱠ ‪ْ ،‬ل يت َعا‬ ‫العل ُﻢ ِ أنه ت َعا ل‬ ‫ِ‬ ‫‪:‬‬ ‫ﻊ‬ ‫الراب ُ‬
‫ِ‬ ‫ج‪ 1‬ص‪ (127‬ما نصه ‪] :‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱞ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ ٌ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س َع ْن ُم َن َ‬ ‫َو َ َت َق ﱠد ُ‬
‫ص ِ ح ﱢ ِه‪َ ،‬و خل َو ِمن‬ ‫اس َ ِة الح ﱢ ‪َ ،‬و ْرهانه أن ﱠل ج ْوهر ُمتح ﱢ فه َو ُمخت‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫الح َر ة أو ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ َ ﱢ َْ ُ ََ َ ْ‬ ‫ون َ‬‫ْ َ َ‬
‫ان‪ ،‬وما‬ ‫ِ ِ‬‫ﺛ‬ ‫اد‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬‫و‬ ‫ون‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ِ ِ ِ‬‫ف‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫أن‬
‫َ َ ِ َُ َ َ ٌ‬ ‫ْ‬
‫َ خلو َعن الحو ِاد ِث فهو ح ِادث[ اه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫الف ْ ِة قوله‪] :‬ه َو أن ت ْعل َﻢ أن الح َو ِادث‬ ‫وقد أجاب اﻹمام الحجة اﻹسفراييَ ّ دحض ه ِذ ِه ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ َ‬
‫جوز حلولها ِ ذ ِات ِه َو ِصف ِات ِه ِﻷن َما ان َمح ِللح َو ِاد ِث ل ْﻢ خ ُل ِمنها‪َ ،‬و ِ ذا ل ْﻢ خ ُل ِمنها‬
‫ﱡ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ ُ َ ﱠ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ب اﻵ ِفل َ { )سورة‬ ‫الس ُم } أ ِح‬ ‫ال الخ ِل ُل عل ِه الص ة و‬ ‫ان محدﺛا ِمﺜلها‪ ،‬و ِلهذا ق‬
‫َ ﱡ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠُ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اﻷنعام ‪َ ،(76‬ب ﱠ َ ه أ ﱠن َم ْن َح ﱠل ه م َن َ‬
‫ِصح‬ ‫ال ان ُمحدﺛـا‬ ‫ٍ‬ ‫ح‬ ‫إ‬‫ٍ ِ‬‫ال‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫الم َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْ َ َ‬
‫أن ون إلها[‪ .‬اهـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقال َ‬
‫ﻛتاب )غا ة المرام علﻢ ال ﻼم( ما‬ ‫اﻵمدي رحمه ﷲ تعا‬ ‫الع ِال ُﻢ س ف الدين‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الت ْحقيق أ ْن ُ َق َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ﱠ ُ َ ﱡ َ ﱠ ُ ﱢ ْ ُ َ ََْ ُ‬
‫ال‪ :‬ل ْو جاز ِق َ ُام الح َو ِاد ِث‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫اﻷ‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫الص‬ ‫ل‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫الح‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫الر‬ ‫ف‬ ‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬‫نص‬‫ﱡ‬
‫ْ َ ً ْ َ َْ ٌ ََ‬ ‫َِ ُ َْ‬ ‫َ ﱠ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُِ َْ ْ‬ ‫َ‬
‫وجب له نقصا أو ما أو نقص و‬ ‫ِ ِه –أي ﷲ تعا ‪ -‬لﻢ خل ِعند اتص ِاف ِه ِبها ِإما أن ت ِ‬
‫‪52‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ﱢ‬ ‫َ ﱠ ُ َ ﱠ‬ ‫َ ﱡْ‬ ‫َ َ‬ ‫ال‪َ َ ،‬جائ َز أ ْن ُ َق َ‬
‫ان ف ِإن ُوجود ال ْ ِء ِ ال ْس َ ِة ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ال َو النق َص‬ ‫ِ‬ ‫وج َ ٍة ِلل َم‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ ك ْو ِنها غ ْ َ ُم‬ ‫ِ‬
‫َم ٌ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُ َ ُ َ ﱠ َ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ ﱠ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ب ف َوات‬ ‫وج‬‫ﱢ ِ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ود‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ات‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫م‬
‫ِ ِ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ن ِ ِ‬
‫س‬ ‫ف‬
‫ﱠ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الج ْ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ات َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم ْو ُصوف َ‬ ‫َ‬
‫ود‬‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫ﱢ ِ‬ ‫ه‬ ‫اف‬ ‫ص‬ ‫ات‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫ب‬ ‫وج‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ل‬‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬‫ٍ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫ُ‬ ‫َذل َﻚ َ‬
‫ف له أ ْو ِمن ات َص ِاف ِه ِ عد ِم ِه ِل ور ِة ﻛو ِن العد ِم ِ نف ِس ِه م وفا ِ ال س ِة ِإ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫الو ْ‬
‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ َْ ْ ُ‬ ‫ََْْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ َ ﱠ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫وج َب له ِ‬ ‫ود‪ ،‬و ُالوجود أ ف ِمنه‪ ،‬وما اتصف ِ أ ِف اﻷم ن ِم َن غ أن ي ِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫مقا ِ ِل ِه ِمن الوج‬
‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫النقص َوال َ‬ ‫ﱠ‬ ‫الو ُجود إل ْ ه م ﱠما َي ْرج ُ‬
‫ال ع نحو ِ ْس َ ِة ُمقا ِ ِل ِه ِمن‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫إ‬‫ِ ِ‬ ‫ﻊ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ون ْس َ ة ُ‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫ص‬ ‫ق‬‫ن‬ ‫ه‬‫ِِ‬‫ات‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ ﱢ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ َ‬ ‫ََ َ َ َ َ ْ َ ْ ْ َُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ف أ ف ِمنه ِ ال س ِة ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫الو‬ ‫ﻚ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ﻚ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ٌِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ان‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫الع ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب قد ُم َها ل َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ال ‪ :‬إن َها ُموج َ ة ل َماله‪َ ،‬و ل َو َج َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َع َدمه‪َ ،‬و َجائ َز أن ُ ق َ‬ ‫َ‬
‫ون ال َ اري ُء‬ ‫ور ِة أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الق ْولَ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َ َِ َ َ ْ َ َ ﱢ َ ُ ُ َ ﱠ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫وجب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫اف‬ ‫ص‬ ‫ات‬ ‫ون‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ال‬
‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ِ ِ‬ ‫اح‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫اج‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫اق‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ َﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ِْ َ ﱠ َ َ َ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱢ‬ ‫َْ‬
‫ات‪،‬‬ ‫ِبنق ِص ِه ِ ال س ِة ِإ ح ِال ِه ق ل أن يت ِصف ِبها‪ ،‬و ِال س ِة ِإ ما لﻢ يت ِصف ِبها ِمن الموجود ِ‬
‫َ‬
‫وق‪َ ،‬و ِمن ِجه ٍة َما‪َ ،‬ما َم [‬
‫َ ْ َ‬
‫ل‬ ‫خ‬
‫َ ْ‬
‫الم‬ ‫إ‬ ‫ة‬ ‫الخال ُق َم ْ ُ وفا أ ْو َناقصا ال ﱢ ْس َ‬ ‫َ ُ َ ٌ ْ َ َ َ‬
‫ومحال أن ون‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪.‬هـ‬
‫ْ َ ُ َ ٌ ﱠ‬ ‫َ ََﱠ َ ﱠ َْ َْ ُ ﱠ ْ َ َْ َ َ ﱢْ‬
‫يق ل س له سلف ِإ‬ ‫ِ‬ ‫فتﺒ ِمما أوردناه أن ابن ت ِم ة الزن ِد‬
‫ُ َ ْ َ َ ﱠ َ ُ َ ََﱠ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ ََ‬
‫ِفرقة ال ر ِام ِة الضال ِة ونحو ِهﻢ‪ ،‬ول س ما اد هو وتد ِ‬
‫َ َ ﱠ ﱠُ ﱠ ُ ُ ُ ﱠ ُ ََْ ُ ﱠ َ ﱠ َ‬
‫اﻵن الوه ِاب ة الضالة الم ِضلة أنه ي ﺒﻊ السلف الص ِالح‬
‫وط ﱠامة ﻛ ْ َ ى أ ْن ُ ْع َت َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫ة‬‫ٍ‬ ‫ح‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ف‬‫و‬ ‫ة‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫وا ل ِ‬
‫ا‬ ‫ه‬
‫المضلﱠ‬ ‫ال ُ‬ ‫الض ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ْ َ َََ َ ْ ُ ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬
‫ِ‬ ‫يق‬‫ع نا وزم ِنن ْا ِمﺜل اب ﱠن ت ِم ة الحرا الزن ِد ِ‬
‫ﱠ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ ّ ّ َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِمن علم ِاء أه ِل السن ِة والجماع ِة الس ِال ِ مسلﻚ السل ِف‬
‫الح ﱠرا ﱠ‬ ‫ْ ُ َْ ََ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ ﱠ َ‬ ‫ﱠ‬
‫ِ شيخ اﻹس ِم وابن ت ِم ة‬ ‫وأن‬ ‫الص ِالح‬
‫ﱡ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ﱞ ُ ﱞ َ ٌ ْ ٌ َ ٌ ْ‬ ‫َ‬
‫ع الح ِق ق ِة ضال م ِضل ز ِائغ زن ِديق ﻛ ِافر ِمن ِﻛـ ار الدع ِاة‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ َُ ُ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اب جهنﻢ فمذه ه خ ِل ط ِمن مذه ِب ال ر ِام ِة‬ ‫ِ‬ ‫ع أبو‬
‫ﱠ‬ ‫ْ َ ﱢ َ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ﱢ َ َُ ُ َ َ َ‬ ‫َ َُ‬
‫الوهاب ِة ال‬ ‫ود والمجسم ِة‪ ،‬نعوذ ا تعا ِمن‬ ‫ِ‬ ‫واليه‬
‫ﱠ َُ ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ‬
‫ِ س ب ذ ِلﻚ والر ِاع ة له‪...‬‬
‫‪53‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫الر ﱡد َع ْابن َت ْ م َ َة َق ْوله الج ْسم ﱠ ة َح ﱢق ﷲ َتعاَ‬


‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ّ‬
‫أما قول ابن ت م ة الجسم ة حق ﷲ تعا فقد ذﻛر ذلﻚ ﻛتا ه ) ح حد ث ال ول(‬
‫ونصه‪] :‬وأما ال ع فمعلوم أنه لﻢ ينقل عن أحد من اﻷن اء وﻻ الصحا ة وﻻ التا ع وﻻ‬
‫سلف اﻷمة أن ﷲ جسﻢ أو أن ﷲ ل س جسﻢ‪ ،‬ل الن واﻹﺛ ات دعة ال ع[‪ .‬اه‬
‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـ ــح المعقول لصحيح المنقول(‬ ‫الم ِض ّل ﻛتاب )موافقة‬‫الضال ُ‬ ‫وقال ابن ت م ة الزنديق‬
‫يﻊ ال َ ِص ُ { )سورة الشورى ‪ ، (11‬وقوله‬ ‫س مﺜله َ ٌء وهو ﱠ‬
‫السم ُ‬ ‫ما نصه‪] :‬وﻛذلﻚ قوله }ل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫}هل ت ْعل ُﻢ له َس ِم ا{ )سورة م ﻢ ‪ ،(65‬ونحو ذلﻚ فإنه ﻻ دل ع ن الصفات بوجه من‬
‫الوجوه ل وﻻ ع ن ما سم ه أهل اﻻصطﻼح جسما بوجه من الوجوه[‪ .‬اهـ‬
‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ــح المعقول لصحيح‬ ‫الم ِض ّل ﻛتاب )موافقة‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق‬
‫المنقول( ما نصه‪] :‬وأما ذﻛر التجس ﻢ وذم المجسمة فهذا ﻻ عرف ﻼم أحد من السلف‬
‫ﻼمهﻢ أ ضا القول أن ﷲ جسﻢ أو ل س جسﻢ‪ ،‬ل ذﻛروا‬ ‫واﻷئمة ما ﻻ عرف‬
‫ﻼمهﻢ الذي أنكروه ع الجهم ة ن الجسﻢ ما ذﻛره أحمد ﻛتاب الرد ع الجهم ة[‪.‬‬
‫اهـ‬
‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه‪] :‬أما ما‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق‬
‫ذﻛره من لفظ الجسﻢ وما ي ﺒﻊ ذلﻚ فإن هذا اللفظ لﻢ ينطق ه صفات ﷲ ﻻ ﻛتاب وﻻ‬
‫سنة ﻻ نف ا وﻻ إﺛ اتا‪ ،‬وﻻ ت لﻢ ه أحد من الصحا ة والتا ع وتا عيهﻢ ﻻ أهل الﺒ ت وﻻ‬
‫غ هﻢ[‪ .‬اهـ‬
‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه‪] :‬وقد‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يراد الجسﻢ ما شار إل ه أو ما يرى أو ما تقوم ه الصفات‪ ،‬وﷲ تعا يرى اﻵخرة وتقوم‬
‫ه الصفات و ش إل ه الناس عند الدعاء أ ديهﻢ وقل ــهﻢ ووجوههﻢ وأعينهﻢ‪ ،‬فن أراد‬
‫قوله‪ :‬ل س جسﻢ هذا المع ق ل له‪ :‬هذا المع الذي قصدت نف ه بهذا اللفظ مع‬
‫ﺛا ت صحيح المنقول و ـ ــح المعقول‪ ،‬وأنت لﻢ تقﻢ دل ﻸ ع نف ه[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم كُ ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ِض ّل ﻛتاب )مجموعة الفتاوى( ما نصه‪] :‬ﺛﻢ لفظ‬
‫الضال ُ‬ ‫وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق‬
‫ﻼم أحد من السلف ﻻ نف ا وﻻ إﺛ اتا‪ ،‬فك ف حل أن قال‪ :‬مذهب‬ ‫التجس ﻢ ﻻ يوجد‬
‫السلف ن التجس ﻢ أو إﺛ اته[‪ .‬اهـ‬
‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق الضال ال ُم ِض ّل ﻛتاب )ب ان تلﺒ س الجهم ة( ما نصه‪] :‬ول س‬
‫ﻛتاب ﷲ وﻻ سنة رسوله وﻻ قول أحد من سلف اﻷمة وأئمتها أنه ل س جسﻢ‪ ،‬وأن‬
‫صفاته ل ست أجساما وأعراضا‪ ،‬فن المعا الﺜابتة ال ع والعقل بن ألفاظ لﻢ ينف‬
‫معناها ع وﻻ عقل جهل وضﻼل[‪ .‬اهـ‬

‫إنتبه هذا الكﻼم ُك ْﻔ ٌر والعياذ با تعالﻰ‪...‬‬

‫أنظر الصورة للصح فة من ال تاب‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ ﱢ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫يق‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ند‬
‫ِ‬ ‫الز‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ابن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ونقول ردا ع‬
‫قال اﻹمام الشاف رحمه ﷲ تعا ف ما نقل ابن المعلﻢ القر عنه ﻛتاب )نجﻢ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ح الت ﺒ ه( تكف القائل أن ﷲ ع العرش‬ ‫المهتدي‪-‬ص‪ (551‬عن )ﻛفا ة الن ه‬
‫ُح َس ْ ُ ُه َنا َع ْن َن ﱢ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ ََْ ُ ﱠ‬ ‫َ‬
‫ص‬ ‫ِ ذا ِت ِه ‪]:‬و ذا من عت ِقد أن ﷲ ج ِالس ع العرش ما ح اه القا ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫ﱠ‬
‫ﻼم ابن المعلﻢ القر ‪ ،‬والقا ِ ح َس ِمن ِﻛ َ ار الش ِافع ّ ة‬ ‫الش ِاف ِ ﱢ َر ِ َ ﷲ عنه[‪ ،‬انت‬
‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫نه َما‪َ ،‬‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ﱠ ُ َ َْ ُ‬
‫وهو ِمن الط ق ِة ال ِت‬ ‫اس ر ﷲ ع‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫ﷲ‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫ان لقب ح اﻷم ِة ما ان ع‬
‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َ َُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ‬
‫اﻹمام الش ِاف ﱠ وه ُﻢ الذين قال لهﻢ أصحاب الوجوه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وذﻛر ابن المعلﻢ القر أ ضا ﻛتاب )نجﻢ المهتدي‪-‬ص‪] :(588‬عن ع ّ ر َ ﷲ عنه‬
‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ ّ َ َ ُ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٌ ْ َ‬ ‫ال‪َ " :‬س َ‬ ‫َق َ‬
‫اب الساع ِة ﻛفارا قال رجل ا أ ِم المؤمن ﻛفرهﻢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اق‬ ‫ند‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫اﻷ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫وم‬ ‫ق‬ ‫ﻊ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُْ ُ َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫سﻢ‬ ‫ِ‬ ‫الج‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ون‬ ‫ف‬‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ﻢ‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ون‬‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ار‬ ‫اﻹن‬ ‫ل‬ ‫قال‬ ‫ف‬ ‫ار‬ ‫اﻹن‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫اث‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫اﻹح‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ماذ‬
‫َ َ‬
‫واﻷعضاء"[‪.‬‬
‫ﻛـتاب‬ ‫السيو‬‫الم َج ﱢس ُﻢ ﻛـاف ٌر[‪ ،‬ذﻛره الحافظ ﱡ‬ ‫ﷲ عنه‪ُ ] :‬‬ ‫وقال اﻹمام الشاف ر‬
‫ِ‬ ‫َ ُ َ ﱢَ ُ ُ َ ﱢ َ ٌ َ ﱠ‬
‫ﱡ ﱠَ ُ‬
‫)اﻷش اه والنظائر‪-‬ص ‪ (488‬والمشﺒهة مجسمة فالش ِاف ِ ﻛفرهﻢ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اﻷجسام ﻛف َر[‪ ،‬رواه عن اﻹمام‬ ‫ﷲج ٌ‬
‫سﻢ ﻻ‬ ‫ال ُ‬‫أحمد ر ﷲ عنه‪َ ] :‬من َق َ‬
‫ُ‬
‫وقال اﻹمام‬
‫ِ‬
‫أحمد أبو ﷴ ال غدادي صاحب الخصال من الحنا لة‪ ،‬ما رواه عن أ ﷴ الحافظ الفق ه‬
‫ﻛتا ه ) ش ف المسامﻊ‪.(684 4-‬‬ ‫الزرﻛ‬

‫ََْ َ ﱠ َ‬
‫)ﻛتاب النوادر(‪َ ] :‬من اعتقد أن ﷲ ِج ْس ٌﻢ‬ ‫ﷲ عنه‬ ‫وقال اﻹمام أبو الحسن اﻷشعري ر‬
‫ٌ‬ ‫َﱢ َ ﱢ ُ‬ ‫َُ َ َُْ َ‬
‫فهو غ عار ٍف ِب ِه و نه ِافر ِ ِه[‪.‬‬

‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫َ ََ‬


‫ﷲ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اﻷئمة اﻷر عة قالوا بت ِف من سب الجهة إ‬ ‫وقد نقل الحافظ ت ِ الدين الس أن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫للمج ﱢسﻢ فق َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫)المنهاج الق ﻢ( عن اﻷئ ّمة تكف َ هﻢ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ﻛتا‬ ‫الهيت‬ ‫جر‬ ‫ح‬ ‫ونقل ابن‬
‫وأحمد وأ َحن َفة ر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫صح فة ‪] :144‬واعلﻢ أن القرا ﱠ وغ ه حكوا عن الش ِاف ّ وم ٍ‬
‫الﻚ‬
‫ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫القائل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫جس ﻢ وهﻢ ح ِق قون ذلﻚ[‪.‬‬ ‫هة والت ِ‬ ‫الج ِ‬
‫ِ‬ ‫ﷲ عنهﻢ القول كفر ِ‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬


‫ﻛتا ه ) ح المش اة‪ِ ] :(137 2-‬إج َماع اﻷ ﱠم ِة ع ﻛفر َمن‬ ‫َوذ َر ُمﻼ ع القاري الحن‬
‫َ‬ ‫ََْ َ ﱠ َ َ‬
‫ﷲ تعا ِ ِجه ٍة[‪.‬‬ ‫اعتقد أن‬

‫‪61‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫الع َرا ِ ﱠ َ ﱠ ح‬
‫ِ‬ ‫اﻹ َم َام‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ﻛتا ه )إتحاف ال ائنات‪-‬ص ‪ ِ ] :(3-2‬أ‬ ‫الس‬
‫َ‬ ‫وقال محمود الخطاب‬
‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ْفر ُم ْع َتقد الج َهة َو ه ق َ‬
‫ال أبو ح ِن فة َو َم ِالﻚ َوالش ِاف ِ ﱡ َوأبو الح َسن اﻷش َعر ﱡي وال َ ِاق ِ ﱡ ‪،‬‬ ‫ْ ِ ِ ِ ُِ ِِ‬
‫ﱡ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َِ َ َ ُ َ ُ ُ ْ‬
‫ونقله عنهﻢ أ ضا القرا ِ الم ِال ِ وابن حجر الهيت ِ الش ِاف ِ [‪.‬‬

‫مقاﻻته صح فة ‪:231‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الخﻼفة العﺜمان ة‬ ‫َ‬ ‫دار‬


‫َ‬ ‫وﺛري وﻛ ل المش خة اﻹسﻼم ة‬ ‫ْ‬ ‫وقال ال‬
‫الع َرا ﱡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫القول ب ﺛ ات الجهة له تعا ﻛف ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ﻢ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫اﻷ‬ ‫اة‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫اﻷ‬ ‫ة‬‫م‬
‫ِ ِ‬ ‫ئ‬‫اﻷ‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫]إن‬
‫َِ ِْ ِ ْ ِ ِ َ ﱟ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫المش ِاة ِلع ِ القاري[‪.‬‬
‫ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬

‫الم َج ﱢسﻢ َوأ ﱠن ُه افرٌ‬ ‫ََ ُ‬


‫ان ُح ﻢ ُ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََْ َ َ‬ ‫َ ْ ََ ُُ َ‬ ‫ﱢ ْ ﱠ ٌ َْ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫وف َو نه ْون عن ال ُمنكر ۚ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ون ال َم ْع ُ‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫ون‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ﻢ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫قال ﷲ تعا }ول‬
‫ْ ُ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫َوأول ٰ ِئﻚ ه ُﻢ ال ُمف ِلحون {‪ .‬وقال رسول ﷲ ﷺ‪" :‬إذا رأ ت أم تهاب أن تقول للظالﻢ ا ظالﻢ‬
‫ّ‬
‫فقد تودع منهﻢ" رواه الحا ﻢ المستدرك‪ .‬وروى اﻹمام أحمد من ط ق اسماع ل بن أ‬
‫خالد عن ق س بن أ حازم قال‪ :‬قام أبو كر ر ﷲ عنه فحمد ﷲ وأﺛ عل ه ﺛﻢ قال‪ :‬ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ ْ ْ ُ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ ﱡَ‬
‫ﱡ ﻢ ﱠمن ض ﱠل ِإذا‬ ‫أيها الناس أن ﻢ تقرؤون هذه اﻵ ة } ا أيها ال ِذين آمنوا عل ﻢ أنفس ﻢ ۖ‬
‫ْ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ََ ُْ‬
‫المن َر فلﻢ غ ﱢ ُ وه أوشﻚ أن‬ ‫اهتديت ْﻢ ۚ{ و نا سمعنا رسول ﷲ ﷺ قول‪" :‬إن الناس إذا رأوا‬
‫َ ُ‬
‫ُع ﱠمه ُﻢ ﷲ عقا ه"‪.‬‬
‫ْ‬
‫الج ْس ِﻢ‬ ‫ِ ِ‬ ‫القائل‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫لقد أجمﻊ علماء اﻷمة اﻹسﻼم ة مشارق اﻷرض ومغار ــها ع ﻛ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱢ َ‬ ‫َ‬
‫ــح للقرءان ال ﻢ‪ .‬و ما‬ ‫وجل‪ ،‬ﻷن ذلﻚ ف ه تكذ ب‬ ‫والجه ِة حق الخ ِال ِق عز‬ ‫ِ‬
‫س نقل ل ﻢ عون ﷲ تعا إجماع العلماء ح ﻢ من عتقد أن ﷲ سكن السماء أو يتح‬
‫فوق العرش أو غ ذلﻚ من اﻷما ن‪:‬‬
‫َ‬ ‫الخال َق َ‬ ‫ّ َ ْ َ َ َ ﱠ َ َ َ ْ ُ ٌ ََ ْ َ َ َ‬
‫الم ْع ُﺒود[ رواه‬ ‫ِ‬ ‫قال الخل فة الراشد اﻹمام ع ‪] :‬من زعﻢ أن ِإلهنا محدود فقد ج ِهل‬
‫ﱠ َ‬ ‫ْ‬
‫اﻷ ﱠمة ع ْن َد اق َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ ٌ ْ َ‬
‫الساع ِة‬ ‫اب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫الحل ة‪ .(73 1-‬وقال‪َ ] :‬س ِجﻊ قوم ِمن ِ ِ‬
‫ذ‬ ‫ه‬
‫َ‬
‫أبو نع ﻢ )ﻛتاب‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ون َخال َق ُه ُﻢ ف َ‬‫ﱠ ُْ ُ َ‬
‫ﻛتا ه )نجﻢ‬ ‫الج ْس ِﻢ َواﻷعض ِاء[ راوه ابن المعلﻢ القر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ون‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻛفارا ين ِ ر‬
‫المهتدي ورجﻢ المعتدي ص‪.(588 :‬‬
‫َ ْ ْ ْ َ ْ ََ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ﱠ‬
‫ٍء فقد أ ك[‬ ‫ٍء أو ِمن‬ ‫ْ ٍء أ ْو ع‬ ‫ِ‬ ‫ﷲ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ﻢ‬ ‫ع‬‫ز‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫ادق‬ ‫وقال اﻹمام جعفر ّ‬
‫الص‬
‫)الرسالة القش ة ص ‪.(6‬‬
‫ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫وقال اﻹمام الشاف ‪ ُ َ ] :‬ﱠ ُ ْ ُ‬
‫ﻛتا ه‬ ‫المج ﱢس َﻢ[ ذﻛره السيو‬ ‫الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ‬ ‫فر أهل ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ُمدع ا أن ﻻ َسند للقول‬ ‫)اﻷش اه والنظائر ﻛتاب الردة(‪ ،‬ولمن طعن نقل السيو‬
‫‪62‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫"روي عن‬ ‫نقول‪ :‬ﺛ ت عند السيو وهو حافظ ﺛقة‪ ،‬ولو لﻢ ي ت عنده ﻻبتدأ ﻼمه قائﻼ ُ‬
‫َ‬ ‫الشاف " أو "ق ل"‪ ،‬ومع قول اﻹمام الشاف ‪] :‬ﻻ ُ ﱠف ُر أهل الق لة[ ْ‬
‫أي َما ل ْﻢ ت ِصل‬ ‫ِ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ﱠَ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ََ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫ْ َُُ‬
‫ِ دعته ُﻢ إ حد ال فر‪ ،‬ف ِإن َو َصلت فهﻢ ﻛف ٌار ِل َما ﺛ ت عن الشاف أنه ﻛفر حفصا الفرد‬
‫ﺛان وهو ما نقله ابن المعلﻢ‬ ‫َن ْق ٌ‬
‫ل‬ ‫الشاف‬ ‫عن‬ ‫الم ْع َ ﱢ ل َق ْوله َخلق القرءان‪ ،‬وقد ُنق َ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ﱢ َ‬
‫حس عن نص الشاف ‪،‬‬ ‫ﻛتا ه )نجﻢ المهتدي ورجﻢ المعتدي( عن القا‬ ‫القر‬
‫نصه‪] :‬وهذا ينظﻢ من ﻛفره مجمﻊ عل ه ومن ﻛفرناه من أهل الق لة‬ ‫صح فة ‪َ 551‬ما ﱡ‬
‫القائل خلق القرءان‪ ،‬و أنه ﻻ علﻢ المعدومات ق ل وجودها‪ ،‬ومن ﻻ يؤمن القدر‪ ،‬وﻛذا‬
‫نص الشاف [‪،‬‬ ‫حس هنا عن ﱢ‬ ‫من عتقد أن ﷲ جالس ع العرش‪ ،‬ما ح اه القا‬
‫حس بن ﷴ هو إمام جل ل أحد أصحاب الوجوه المذهب الشاف و ان‬ ‫والقا‬
‫ُ‬
‫لقب ح اﻷمة ما ق ل ع د ﷲ بن ع اس ر ﷲ عنه ح اﻷمة ونقل ذلﻚ عن نص‬
‫ُ َ‬
‫المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر[ ذﻛره‬ ‫ﷲ عنه وهو من الﺜقات‪ .‬وقال اﻹمام الشاف ‪] :‬‬ ‫الشاف ر‬
‫ﻛتاب )اﻷش اه والنظائر‪-‬ص ‪.(488‬‬ ‫الحافظ السيو‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ٌ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫اﻷج َس ِام ﻛف َر[ رواه عن اﻹمام أحمد أبو ﷴ‬ ‫ال ﷲ ِجسﻢ‬ ‫وقال اﻹمام أحمد‪] :‬من ق‬
‫ال غدادي صاحب الخصال من الحنا لة ما رواه عن أ ﷴ الحافظ الفق ه الزرﻛ‬
‫ﻛتا ه ) ش ف المسامﻊ‪-‬المجلد ‪ 4‬ص ‪.(684‬‬
‫وقال القا ع د الوهاب بن ع بن ن ال غدادي المال المتو سنة ‪422‬ه ) حه‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫ٌ َﱠ ﱠ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ ُْ َ ُ‬
‫ع عق دة مالﻚ الصغ ‪ -‬ص ‪َ ] :(28‬و جوز أن ي َ ت له ﻛ ْ ِف َ ة ِﻷن ال ْ ع ل ْﻢ يرد ِ ذ ِلﻚ‪،‬‬
‫َﱠ َ َ َ‬ ‫ََ َ ْ ُ ﱠ َ َُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫الن ﱡ َعل ْ ه ﱠ‬ ‫ََ ْ ََ َ‬
‫الصحا ة عنه‪َ ،‬و ِﻷن ذ ِلﻚ ي ْر ِج ُﻊ ِإ‬ ‫الس ِﻼ ُم ِف ِه ِ ْ ٍء‪ ،‬و سألته‬ ‫ِ‬ ‫و ﱠ َ ﱡ أخ ﱠ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الح ﱢ َواﻻفتقار إ اﻷ َما ن َوذل َﻚ َيؤ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ول ِإ التج ِس ِﻢ َو ِ ِقد ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التنق ِل َوالتح ﱡو ِل َو ِ شغ ِا ِل‬
‫َ‬ ‫َْ ﱠ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫اﻷج َس ِام َوهذا ﻛف ٌر ِعند اف ِة أه ِل ِاﻹ ْس ِم[‪.‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫ال ﷲ ِج ْس ٌﻢ اﻷج َس ِام ﻛف َر[‪ ،‬ذﻛر ذلﻚ‬ ‫و قال الشيخ ال مال بن الهمام الحن ‪] :‬من ق‬
‫) ح فتح القدير اب صفة اﻷئمة( المجلد اﻷول‪.‬‬
‫ﷲ ج ْس ٌﻢ َف ُه َو َغ ْ ُ َعارف ب َ ﱠ ه َو ﱠن ُه افرٌ‬ ‫اع َت َق َد أ ﱠن َ‬ ‫ْ‬
‫و قال اﻹمام أبو الحسن اﻷشعري‪َ ] :‬من‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫وادر(‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الن‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ِ ِه[‪ ،‬ذ ر ِ ِ ِ ِ‬
‫ا‬ ‫ت‬ ‫ﻛ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُُ ْ‬
‫ات الم ِان‬ ‫وقال الشيخ نظام الهندي ﻛتا ه )الفتاوى الهند ة‪-‬المجلد الﺜا (‪] :‬و فر ِب ِ ﺛ ِ‬
‫ِ [‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫اﻹفادات‪-‬ص‬ ‫ﻛتا ه )مخت‬ ‫و قال اﻹمام ﷴ بن در الدين بن ل ان الدمش الحن‬


‫َ‬ ‫ََْ َ ْ َ َ ﱠ َ َ‬ ‫‪َ ] (489‬ف َ‬
‫ان أ ْو ِ َم ٍان ف ِاف ٌر[‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ﱢل َ‬
‫م‬ ‫ه‬‫ات‬
‫ِ ِِ ِ‬‫ذ‬ ‫ﷲ‬ ‫ن‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫ال‬‫ق‬ ‫و‬‫أ‬ ‫د‬‫ق‬‫ت‬ ‫اع‬ ‫ن‬‫م‬
‫‪--------------------------------‬‬
‫الو ﱠهاب ﱠ َة م ْن ُهﻢُ‬ ‫َو َ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ ٌ‪ :‬ﱠ ﱡ‬
‫ِ‬ ‫ﱠ ِ‬ ‫ع قو ِل المجسم ِة‬ ‫ِإس ِتطراد الرد‬
‫َ َ‬
‫السن ِة والج َماع ِة‬ ‫ﱡ‬ ‫ُقل ُت ُﻢ –أ ْي َن ْح ُن أ ْهلُ‬ ‫َ‬
‫خصوصا‪ِ " :‬إذا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َم ان ٍ َف َق ْد َن َف ْي ُتﻢُ‬ ‫َ َ ْ ُ ٌ َ‬ ‫ُّ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِد ة‪ِ -‬إن ﷲ موجود ِ‬ ‫اﻷش ِاعرة والم ِات‬
‫ُ ُ َ ُ‬
‫وجوده"‪:‬‬
‫ّ‬
‫رب العالم له النعمة وله الفضل وله الﺜناء الحسن والصﻼة والسﻼم ع‬ ‫الحمد‬
‫رب العالم ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫س دنا ﷴ أ ف المرسل وحﺒ ب‬
‫ْ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ ﱢ‬ ‫ﱢ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫قوله ُﻢ‪:‬‬ ‫الوه ِاب ّ ِة الخ ِﺒ ﺜ ِة وال ِ َم ﱢوهون ِبها ع الناس‬ ‫والمج ﱢس َم ِة‬ ‫هة‬
‫ِمن أشد ش ِه المشﺒ ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ََ ْ ََ ُ‬ ‫ُ ٌ َ‬ ‫ُ ﱠ َ‬
‫]إذا قلتﻢ إن ﷲ َم ْوجود ِ َم ان ٍ فقد نف ْيت ُﻢ ُوجوده[‪.‬‬
‫ﷲ‬ ‫لم َج ﱢس َمة‪] :‬إ ﱠن َ‬ ‫ال لل ُم َش ﱢﺒهة وا ُ‬ ‫الش ْﺒ َهة َس ْه ٌل ب ْذن ﷲ َت َعا َو ُه َو أ ْن ُ َق َ‬ ‫ﱡ‬
‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َ ﱠ ﱡ َ‬
‫ع‬ ‫والرد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ ْ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُِ ْ ِ َ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ ََ‬ ‫ُ َ َ ُ ﱢ َ‬ ‫َ‬
‫ٍء و ِمن جمل ِة ذ ِلﻚ الم ان‪ ،‬وقد ان ﷲ تعا موجودا ق ل أن خلق‬ ‫ت َعا هو خ ِالق ل‬
‫َ ْ ُ ُ ُ ُ‬ ‫َ َ ﱠ‬ ‫َ َ ََ َ ﱠُ ََُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ َ ْ ٌ َْ ُ ََ‬ ‫َ َ َ‬
‫العق ِء أن ﷲ يتغ ‪ ،‬ف قال‪ ] :‬ما صح ِ العق ِل وجود‬ ‫الم ان ِ َم ٍان[‪ ،‬ومعلوم ِعند‬
‫َ َ َ َ َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ ُ ُ ُ ُ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ون نف ا‬ ‫ان ِ م ا ٍن‪ ،‬وهذا‬ ‫ان ِ م ٍان صح وجود ُه عد خل ِق الم ِ‬ ‫ﷲ ق َل خل ِق ُ الم ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ان د‬ ‫الذي شغله الحجﻢ ف ل ما ان ِ م ٍ‬ ‫ِلوج ِد ِه تعا ‪ ،‬ﺛﻢ قال لهﻢ الم ان هو الفراغ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ ﱢ‬ ‫َ ْ َ ﱠ ُ‬ ‫َ ﱡ َ ْ َ ْ ُ ٌ َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ َ َ ْ‬
‫الذي ه َو عل ْ ِه‬ ‫أن ون حجما‪ ،‬و ل حج ٍﻢ محدود والمحدود حتاج ِإ من خصه ِ الحد ِ‬
‫َ ْ ُ ٌ َ‬ ‫ﷲ َت َ‬ ‫أن َ‬ ‫َ َ َ ﱠ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ ُ‬ ‫اﻷ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫ت‬ ‫ﺜ‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫ُ‬ ‫اج‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫الم‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ر‬‫غ‬ ‫ص‬ ‫اﻷ‬ ‫أو‬ ‫دون ِسواه ِمن‬
‫ﷲ ت َعا } ل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫س َح ْجما‪َ ،‬و َهذا م ْن َح ْ ث َ‬ ‫َ‬ ‫َم ان ِ َﻷ ﱠن ُه ل ْ َ‬
‫س‬ ‫العقل‪ ،‬ﱠأما ِمن ح ْ ث النق ِل فقد قال‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ٌ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ََ‬ ‫ْ َ ْ ٌ َ َ ْ ُ َ َ َْ‬
‫ان‬ ‫يها د ِل ل ع ن الم ِ‬ ‫ﷲ عن مشابه ِة الخل ِق‪ ،‬و ِف‬ ‫ِمﺜ ِل ِه ء ۖ { و ِ أعظﻢ آ ٍة ت ِه ِ‬
‫َﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ند ُه مق َدار{ ف ه َدل ٌل َع ن ال َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ﱡ َ‬ ‫َ‬
‫ﷲ ﻷن‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ان‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ع‬‫ٍ ِ‬ ‫ء‬ ‫ﷲ تعا ‪ ،‬وقوله تعا }و ل‬ ‫عن ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱢم ﱠ ة َم ْخ ُص ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ ﱠ َ ْ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫وص ٍة َوال ﱢم ﱠ ة َم ْعناها‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ار‬ ‫د‬ ‫ق‬‫م‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ﷲ‬ ‫أن‬ ‫َم ْع اﻵ ِة‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْم َسﻚ‬ ‫الحج ُﻢ‪َ ،‬و ﱡل حج ٍﻢ شغ ُل ح ﱢ ا ِمن الف َراغ أ ْي له َم ان َس َو ٌاء ان حجما ل ِط فا أي‬
‫الش َجر َو َ‬ ‫َ َ َ ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬
‫الم ِاء‬ ‫الروح َوالنور َوالظ ِم أ ْو ان حجما ْم َسﻚ ِ ال َ ِد الحجر و‬ ‫ال َ د ال ﱢ ـ ــح َو ﱡ‬
‫ِ ِ‬

‫‪64‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ََ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ان‪ ،‬أ ﱠما ُ‬ ‫ﱞ ُ ْ َ ٌ َ ﱞ ُ َ ٌ‬ ‫اﻹ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫الذي خلق ﱠل اﻷحج ِام ف جوز أن ون‬ ‫ِ‬ ‫ﷲ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫د‬ ‫ق‬‫م‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ان‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫و‬
‫َ‬
‫ان ل ُه أ ْمﺜ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ال ﻛ ِﺜ ٌ [‪.‬‬ ‫حجما ِﻷنه ل ْو ان حجما ل‬
‫َﱠ َُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ﱠ َ َ ََُ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫جوز أن ون خ ِالقا ِلمﺜ ِل ِه‪ِ ،‬ﻷن المتم ِاﺛ ِت‬ ‫العقل السل ﻢ قول‪ :‬إن أحد المتم ِاﺛل‬ ‫ﺛﻢ‬
‫َ‬ ‫َ ﱠ َﱡ َ َ َ َ َْ َ َ َ َ ْ ََ َ‬ ‫َ ْ ً َ ُ ُ َ َْ َ َ ُ ُ َ َْ َ‬
‫عق جوز عليها ما جوز ع ع ِضها ِمن التغ والفن ِاء وغ ذ ِلﻚ‪ ،‬وقد ﺛ ت ِ الح ِد ِث‬
‫ُ ﱠ ْ َ َﱠ ُ َ ْ َ َْ َ َ ٌ َ ْ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫الصحيح الذي َر َو ُاه ُم ْسل ٌﻢ أ ﱠن ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫ول ﷺ قال‪] :‬اللهﻢ أنت اﻷول فل س ق لﻚ ء وأنت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ َ ْ َ َْ َ َ َ ٌ َ ْ َ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ َ ْ َ َْ َ َ َ ٌ َ ْ َ‬
‫اطن فل س دونﻚ ء[‪،‬‬ ‫اهر فل س فوقﻚ ء وأنت َ ال ِ‬ ‫اﻵخر فل س َعدك ء وأنت الظ ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف الص ِالح‬ ‫ومن لﻢ ن فوقه ء و دونه ء لﻢ ن ِ ُ ِم ٍان‪ ،‬وقد ﺛ ت ِ َ ِم السل ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫َ‬ ‫الحافظ أ ُبو ن َع ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫َت ْ ُه ﷲ َعن َ‬
‫اب ِحل َ ِة اﻷ ْو ِل َ ِاء أن ع ِ ﱠ بن ِأ‬ ‫ت‬
‫ٍ ِ ِ ِ‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻢ‬ ‫ِ‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ﻚ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬ ‫الم‬ ‫ِ‬
‫الحافظ الل َغويﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ﱠ َ َ َ ْ ُ ٌ ََ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ط ِال ٍب قال‪] :‬من زعﻢ أن ِإلــهنا محدود فقد ج ِهل الخ ِالق المعﺒود[‪ ،‬وروى‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫المت ِص ِل ِإ التا ِ ﱢ الج ِل ِل ع ﱢ بن الح َس ْ ر‬
‫ﱠ‬ ‫ُﱠ‬ ‫َ‬
‫اﻹ ْسن ِاد‬ ‫الفق ُه ُم َح ﱠم ُد ُم ْرَت َ ال ﱠ د ﱡ‬
‫ي‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َم ْح ُدود َف ُت َح ﱡد[‪َ ،‬و َه َذا َدل لٌ‬ ‫ُ ْ َ ِ َ َ ْ َِ ُ َ َ ْ َ َ ٌ ْ َ‬ ‫ﱠ ُ‬
‫ِ‬ ‫ﷲ عنهما أنه قال‪] :‬س حانﻚ أنت ﷲ ح ﻚ م ان‪ ،‬لس‬
‫َ َ ْ ُ ٌ َ‬ ‫ِ َ َ ٍ ﱠ‬ ‫الص َحا َ ة َو ﱠ‬
‫الر ُ‬ ‫الصال َح ُانوا َع َعق َدة ﱠ‬ ‫ف ﱠ‬ ‫السل َ‬ ‫َع أ ﱠن ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ود‬ ‫ج‬‫و‬ ‫م‬ ‫ﷲ‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫ﷺ‬ ‫ول‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ٍان‪ .‬إنت‬
‫‪----------------------------------‬‬
‫الم َج ﱢسﻢ َوأ ﱠن ُه افرٌ‬ ‫ُ ُ ََ َ‬
‫ان ُح ﻢ ُ‬ ‫ن ِمل‪ :‬ب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﻛتا ه )مخت اﻹفادات‪-‬ص‬ ‫وقال اﻹمام ﷴ بن در الدين بن ل ان الدمش الحن‬
‫ء من خلقه فقد ﻛفر من‬ ‫‪-489‬ص ‪] :(490‬وﻻ ش ه ش ئا وﻻ شﺒهه ء‪ ،‬فمن شﺒهه‬
‫اعتقده جسما أو قال إنه جسﻢ ﻻ اﻷجسام[‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫المجلد العا‬
‫ﻛتاب )روضة الطالﺒ‬ ‫ونقل الحافظ النووي عن اﻹمام المتو الشاف‬
‫َ‬ ‫اﻻنف َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱢ‬
‫اﻻت َ‬ ‫ف َ‬‫ص ‪] :(15‬أ ﱠن َم ْن َو َص َ‬
‫ان ِافرا[‪.‬‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ﷲ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫ﱠ ََْ َ ﱠ َ َ‬
‫الع ْرش أو ِائن ِ السم ِاء ِف ِه ش ِ ه ِ‬
‫ﷲ‬ ‫سع‬ ‫ﷲ ج ِال‬ ‫وقال المف الرازي‪ِ ] :‬إن اعتقاد أن‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ خل ِق ِه َوه َو ﻛف ٌر[‪.‬‬
‫وجاء المنهاج الق ﻢ ع المقدمة الح م ة الفقه الشاف لع د ﷲ بن ع د الرحمن‬
‫ﱠ‬
‫الشاف ّ َو َمالﻚ َوأ ْح َ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ َ ََْ ُ َ‬ ‫ْ ْ ﱠ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫وأ‬ ‫د‬‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫وا‬ ‫ك‬‫ح‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ا‬
‫القر‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ﻢ‬ ‫ل‬‫واع‬ ‫]‬ ‫‪:‬‬ ‫بن أ كر افضل الح‬
‫َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ْﱠ‬ ‫َحن َفة ر ﷲ عنهﻢ الق ْو َل كفر القائل َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الجه ِة والتج ِس ِﻢ وهﻢ حق ِ قون ِ ذ ِلﻚ[‪ ،‬ومﺜل‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ح المش اة‪.‬‬ ‫ذلﻚ نقل مﻼ ع القاري ﻛتا ه المرقاة‬

‫‪65‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر قطعا[‪ ،‬ع‬ ‫كر‪] :‬‬ ‫وقال الحافظ السيو ع د الرحمن جﻼل الدين بن أ‬
‫ﻼ خﻼف وﻻ تردد وﻻ توقف جزما‪.‬‬
‫ّ‬
‫حه ع ال خاري الجزء العا ص‪432 :‬‬ ‫وقال أبو الحسن ع بن خلف بن طال‬
‫اس َت َدلوا َع َذل َﻚ ب َهذه اﻵ َ ات ماَ‬ ‫َ‬
‫اﻷ ْج َسام‪َ ] :‬و ْ‬ ‫ُ َ ﱢ َ ُ ْ ﱠ ُ ْ ٌ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫خﻼفا لما تقوله المجسمة ِمن أنه ِجسﻢ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الو ْجه َوال َ دين َو َو ْصفه لنفسه اﻹت َ ان َو َ‬‫الم َت َض ﱠم َنة ل َم ْع َ َ‬
‫اس َت َدلوا اﻵ ات َ‬
‫الم ِ ِء َواله ْر َول ِة‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ﱢ‬ ‫ُ َ ٌ َ ٌْ ْ َُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ﱠ ُ‬ ‫َ‬
‫اطل و فر ِمن متأو ِل ِه[‪ ،‬وف ه تكف لمن قول ﷲ جسﻢ ﻻ‬ ‫ول وذ ِلﻚ له ِ‬ ‫ِ ح ِد ِث الرس ِ‬
‫اﻷجسام‪.‬‬
‫ﻛتا ه التوضيح‬ ‫ومﺜل ذلﻚ تماما قال اج الدين ابن الملقن الشاف المتو سنة ‪804‬ه‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ٌ َ‬ ‫َ ﱠ ُ َ ُُ َ ْ َُ ُ َ‬
‫ﷲ ِجسﻢ اﻷجس ِام[‪.‬‬ ‫المجلد ‪ 33‬ص ‪] :256‬ف ِإنه فر من قول عن ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ونقل ع د الرحمن الج ّ‬
‫الفقه ع المذاهب اﻷر عة المجلد الخامس ص‬ ‫ِ‬ ‫ري ﻛتا ه‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ ُ َ ﱢ َ‬ ‫َْ‬
‫اه ِب اﻷ ْر َع ِة‪ْ ،‬ع ِ ِإج َماع اﻷ ﱠم ِة ع‬ ‫ٌ‬
‫‪ 396‬تكف المجسﻢ‪ ،‬ع ِ أن المجسﻢ ِافر ِ المذ ِ‬
‫َ‬
‫ذ ِلﻚ‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ّ‬
‫المج ﱢس ِﻢ َما ِ ع ِق د ِت ِه‬ ‫السل ِ ﱠ اﻹج َماع ع ت ِف‬ ‫الطحاوي ﱠ‬ ‫وقد نقل اﻹمام أبو جعفر‬
‫ََ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ف َ‬ ‫المشهورة العق دة الطحاو ّ ة فقال‪َ ] :‬و َم ْن َو َص َ‬
‫فق ِد ﻛفر[‪.‬‬ ‫ﷲ ِ َم ْع ِمن َم َعا ِ ال‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫السلف انوا ُمج ِم ِع َ ع ذ ِلﻚ ق ْو ُل ِاﻹ َم ِام الطحاو ﱢي ِ ِ دا ِة ع ِق د ِت ِه‪:‬‬ ‫أن ﱠ‬ ‫والدل ل ع‬
‫السنة والجماعة[‪ ،‬أما قوله ]ع مذهب فقهاء الملة‪ :‬أ حن فة‬ ‫] َه َذا ذﻛ ُر َب َ ان َعق َدة أ ْهل ﱡ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫النعمان بن ﺛا ت ال و ‪ ،‬وأ يوسف عقوب بن إبراه ﻢ اﻷنصاري‪ ،‬وأ ع د ﷲ ﷴ بن‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫ْ‬
‫الع ِق د ِة انف َرد ِف ِه‬ ‫ٌ‬
‫الحسن الش ا [ َفهو ع ذلﻚ ع أسل ِ ـ ِهﻢ‪ ،‬و ﻻ فﻼ يوجد ء ِ‬ ‫َ َُ‬
‫هؤ ء عن غ هﻢ ف َما فائدة ِذﻛر ِه اسﻢ أ حن فة وصاحﺒ ه إذن؟‬
‫وقال اﻹمام أبو منصور ال غدادي ﻛتا ه )تفس اﻷسماء والصفات ص‪ (228‬المخطوط‬
‫فأما أصحابنا‪ ،‬فإنهﻢ و ن أجمعوا ع تكف المع لة والغﻼة من الخوارج‬ ‫المصور‪ّ ] :‬‬
‫ّ‬
‫َُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لعامة المسلم معاملتهﻢ عقود الﺒ اعات‬ ‫والنجار ة والجهم ة والمشﺒهة فقد أجازوا‬
‫ـ ــح انعقاد اﻹجماع ع‬ ‫واﻹجارات والرهون وسائر المعاوضات دون اﻷنكحة[‪ ،‬و ﻼمه‬
‫جسﻢ ُمش ّ ه‬ ‫جسﻢ ُ‬
‫والم ّ‬ ‫فالمش ه ُم ّ‬
‫ُ‬ ‫ب اﻹﺛن‬ ‫تكف المشﺒهة المجسمة‪ ،‬وﻻ فرق حق‬
‫وهذا قول اﻹمام ال غدادي ما تجده ﻛتا ه )أصول الدين( و َمن طعن مرت ة هذا‬
‫نصه‬ ‫ط قات الشافع ة ال ى ما ّ‬ ‫اﻹمام و حط من قدره نقول‪ :‬قال ف ه اﻹمام الس‬
‫]إمام عظ ﻢ القدر جل ل المحل ﻛﺜ العلﻢ ح ﻻ ساجل الفقه وأصوله والفرائض‬
‫والحساب وعلﻢ ال ﻼم‪ ،‬اشتهر اسمه و عد ص ته وحمل عنه العلﻢ أ أهل خراسان[‪،‬‬
‫‪66‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫و قول ف ه الصابو ‪ ] :‬ان من أئمة اﻷصول وصدور اﻹسﻼم ب جماع أهل الفضل‬
‫ّ‬
‫والتحص ل ديﻊ ال ت ب غ ب التأل ف والتهذ ب تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه اﻷئمة‬
‫ﱠ‬
‫إماما مفخما ومن خراب ن سابور اضطرار مﺜله إ مفارقتها[‪ ،‬فهو إمام ُمجمﻊ ع إمامته‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫)تفس اﻷسماء‬ ‫رغﻢ أنف من طعن ف ه‪ ،‬والحق علو وﻻ عﻼ عل ه‪ .‬وقال أ ضا‬
‫وأما أصحابنا فإن ش خنا أ ا الحسن اﻷشعري وأ الفقهاء‬ ‫والصفات‪-‬ص ‪ (188‬ما نصه‪ّ ] :‬‬
‫السنة والجماعة قالوا بتكف ل مﺒتدع انت دعته ﻛفرا أو أدته إ‬ ‫والمت لم من أهل ّ‬
‫ﻛفر ﻛقول من يزعﻢ أن معﺒوده صورة أو له حد أو نها ة‪ ،‬أو جوز عل ه الحرﻛة والسكون أو‬
‫أنه روح ي تقل اﻷجساد‪ ،‬وأنه جوز عل ه الفناء أو ع عضه‪ ،‬أو قال أنه ذو أ عاض‬
‫ّ ﱠ‬
‫المرة أن‬ ‫وأجزاء[‪ ،‬وقوله ]أ الفقهاء والمت لم من أهل السنة والجماعة[ ﻻ ع‬
‫المسألة خﻼف ا ل ون اﻹجماع قد انعقد وﻛون اﻹمام ال غدادي هو نفسه من ناقل ه رحمه‬
‫ﷲ‪.‬‬
‫ﻛتا ه المنهاج شعب اﻹ مان )‪ (184 1‬ما نصه‪] :‬وأما‬ ‫وقال اﻹمام أ ا ع د ﷲ الحل‬
‫ال اءة من ال ش ه ب ﺛ ات أنه تعا ل س جوهر وﻻ عرض‪ ،‬فﻸن قوما زاغوا عن الحق‬
‫فوصفوا ال اريء جل ﺛناؤه ب عض صفات المحدﺛ ‪ ،‬فمنهﻢ من قال‪ :‬إنه جوهر‪ ،‬ومنهﻢ من‬
‫ره‪ ،‬و ان ذلﻚ‬ ‫قال‪ :‬إنه جسﻢ‪ ،‬ومنهﻢ من أجاز أن كون ع العرش ما كون الملﻚ ع‬
‫ﻚ‪ .‬فإذا أﺛ ت المﺜ ت أنه ل س مﺜله ء‪،‬‬ ‫وجوب اسﻢ ال فر لقائله التعط ل وال‬
‫وجماع ذلﻚ أنه ل س جوهر وﻻ عرض فقد انت ال ش ه‪ ،‬ﻷنه لو ان جوهرا أو عرضا لجاز‬
‫عل ه ما جوز ع سائر الجواهر واﻷعراض‪ ،‬وﻷنه إذا لﻢ كن جوهرا وﻻ عرضا لﻢ جز عل ه‬
‫ّ‬
‫ما جوز ع الجواهر من ح إنها جواهر الت لف والتجسﻢ وشغل اﻷمكنة والحرﻛة‬
‫والسكون‪ ،‬وﻻ ما جوز ع اﻷعراض من ح ث إنها أعراض الحدوث وعدم ال قاء[‪ ،‬قال‬
‫)ط قات الشافع ة ال ى( ما نصه‪] :‬أحد أئمة الدهر وشيخ الشافعي ما‬ ‫ف ه الس‬
‫أبو ع د ﷲ بن أ ﷴ أوحد الشافعي ما وراء‬ ‫وراء النهر‪ ،‬قال ف ه الحا ﻢ الفق ه القا‬
‫النهر وأنظرهﻢ عد أستاذ ه أ كر القفال وأ كر اﻷود [‪.‬‬
‫الدين( عد أن ذﻛر‬ ‫وقال اﻹمام الحجة اﻷسفرايي الشاف أبو المظفر ﻛتا ه )الت ص‬
‫الصورة وال د والرجل واﻷنف واﻷذن والع وغ‬ ‫عض أقوال المجسمة الهشام ّ ة إﺛ ات ّ‬
‫ِ‬
‫حق ﷲ ما نصه‪] :‬والعقل أول وهلة علﻢ أن من انت هذه‬ ‫ذلﻚ من صفات المخلوق‬
‫نفس ال تاب ما نصه‪] :‬وأما الهشام ة‬ ‫مقالته لﻢ كن له اﻹسﻼم حظ[‪ ،‬وقال أ ضا‬
‫فإنهﻢ أفصحوا عن ال ش ه ما هو ﻛفر محض ب تفاق جميﻊ المسلم وهﻢ اﻷصل‬
‫ال ش ه و نما أخذوا ش يههﻢ من اليهود ح سﺒوا إل ه الولد وقالوا ع ر ابن ﷲ وأﺛ توا‬
‫‪67‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫له الم ان والحد والنها ة والم ء والذهاب تعا ﷲ عن ذلﻚ علوا ﻛﺒ ا[‪ ،‬واﻷسفرايي‬
‫َ‬
‫ان إماما أصول ا ُمف ﱢ ا فقيها‪ ،‬و ان له اتصال مصاهرة اﻷستاذ أ منصور ال غدادي وتو‬
‫سنة إحدى وس ع وأر عمائة‪.‬‬
‫رسالته )إلجام العوام عن علﻢ‬ ‫وقال حجة اﻹسﻼم واﻹمام ال ﺒ الشيخ أبو حامد الغزا‬
‫ال ﻼم( ما نصه‪] :‬الوظ فة اﻷو ‪ :‬التقد س ومعناه أنه إذا سمﻊ ال د واﻹصﺒﻊ وقوله إن ﷲ‬
‫أن علﻢ أن‬ ‫خمر طينة ءادم ب ده و ن قلب المؤمن ب إص ع من أصابﻊ الرحمن‪ ،‬في‬
‫ال د تطلق لمعني أحدهما هو الموضﻊ اﻷص وهو عضو مرﻛب من لحﻢ وعصب‪ ،‬واللحﻢ‬
‫والعظﻢ والعصب جسﻢ مخصوص وصفات مخصوصة أع الجسﻢ ع ارة عن مقدار له‬
‫طول وعرض وعمق منﻊ غ ه من أن يوجد ح ث هو إﻻ أن ي ن عن ذلﻚ الم ان‪ ،‬وقد‬
‫ستعار هذا اللفظ أع ال د لمع ءاخر ل س ذلﻚ المع جسﻢ أصﻼ ما قال‪ :‬ال لدة‬
‫د اﻷم ‪ ،‬فإن ذلﻚ مفهوم و ن ان اﻷم مقط ع ال د مﺜﻼ فع العا وغ العا أن‬
‫يتحقق قطعا و قينا أن الرسول لﻢ يرد ذلﻚ جسما هو عضو مرﻛب من لحﻢ ودم وعظﻢ‪،‬‬
‫وأن ذلﻚ حق ﷲ تعا محال وهو عنه مقدس‪ ،‬فإن خطر ب اله أن ﷲ جسﻢ مرﻛب من‬
‫أعضائه فهو عا د صنﻢ فإن ل جسﻢ فهو مخلوق‪ ،‬وع ادة المخلوق ﻛفر‪ ،‬وع ادة الصنﻢ‬
‫انت ﻛفرا ﻷنه مخلوق‪ ،‬و ان مخلوقا ﻷنه جسﻢ فمن ع د جسما فهو افر ب جماع اﻷمة‬
‫السلف منهﻢ والخلف[‪ ،‬فهذا ت ــح وتق ر من اﻹمام الغزا ع انعقاد إجماع السلف‬
‫ُ‬
‫والخلف ع تكف المجسﻢ فع هذا حمل ل ما جاء ﻛتب اﻹمام من ما خالف هذا‬
‫اﻹجماع ع أنه مدسوس عل ه‪ ،‬فإن أ المع ض إﻻ أن ي ﺒتها ‪-‬أي المخالفات‪ -‬للغزا قال‬
‫من ءاخر تصان ف اﻹمام فلو سل ّ منا لﻚ ما تدع ه قلنا ‪-‬من اب‬ ‫له‪ :‬رسالة إلجام العوام‬
‫الت ل‪ -‬قد رجﻊ الغزا عن ذاك المعتقد ال اطل ووافق اﻹجماع قوله اﻷخ والحمد‬
‫ع ذلﻚ‪.‬‬
‫ﻛتا ه )المستص من علﻢ اﻷصول( ما نصه‪] :‬أما إذا ﻛفر ب دعته‬ ‫وقال اﻹمام الغزا‬
‫فعند ذلﻚ ﻻ عت خﻼفه و ن ان ص إ الق لة و عتقد نفسه مسلما ﻷن اﻷمة ل ست‬
‫ع ارة عن المصل إ الق لة ل عن المؤمن وهو افر و ن ان ﻻ دري أنه افر‪ ،‬نعﻢ لو‬
‫قال ال ش ه والتجس ﻢ وﻛفرناه فﻼ ستدل‪ [...‬إ ءاخر ﻼمه ‪ .‬وهذا تأ د ع ما سﺒق‬
‫نقله من ﻼم اﻹمام ما )إلجام العوام(‪ ،‬وأحسب أ قرأت أن المستص ان أ ضا من‬
‫أواخر تصان فه‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫وقال اﻹمام أبو سع د المتو الشاف اﻷشعري ﻛتا ه )الغن ة أصول الدين‪-‬ص ‪(74‬‬
‫ما نصه‪] :‬والغرض من هذا الفصل ن الحاجة إ المحل والجهة خﻼفا لل رام ة والحش ة‬
‫جهة فوق وأطلق عضهﻢ القول أنه جالس ع العرش‬ ‫والمشﺒهة الذين قالوا إن‬
‫مستقر عل ه تعا ﷲ عن قولهﻢ والدل ل ع أنه مستغن عن المحل أنه لو افتقر إ‬
‫المحل لزم أن كون المحل قد ما ﻷنه ‪-‬أي ﷲ‪ -‬قد ﻢ‪ ،‬أو كون ‪-‬أي ﷲ‪ -‬حادﺛا ما أن‬
‫المحل حادث‪ ،‬و ﻼهما ﻛفر والدل ل عل ه أنه لو ان ع العرش ع ما زعموا ل ان ﻻ خلو‬
‫إما أن كون مﺜل العرش أو أصغر منه أو أ ‪ ،‬و جميﻊ ذلﻚ إﺛ ات التقدير والحد والنها ة‬
‫وهو ﻛفر والدل ل عل ه أنه لو ان جهة وقدرنا شخصا أعطاه ﷲ تعا قوة عظ مة‬
‫واشتغل قطﻊ المسافة والصعود إ فوق ﻻ خلو إما أن صل إل ه وقتا ما أو ﻻ صل إل ه‬
‫فإن قالوا‪ :‬ﻻ صل إل ه فهو قول بن الصانﻊ ﻷن ل موجودين ب نهما مسافة معلومة‬
‫وأحدهما ﻻ يزال قطﻊ تلﻚ المسافة وﻻ صل إل ه دل ع أنه ل س موجود فإن قالوا‪:‬‬
‫جوز أن صل إل ه و حاذ ه ف جوز أن ماسه أ ضا‪ ،‬و لزم من ذلﻚ ﻛفران‪ :‬أحدهما‪ :‬قدم‬
‫العالﻢ‪ ،‬ﻷنا ستدل ع حدوث العالﻢ اﻻف اق واﻻجتماع‪ ،‬والﺜا ‪ :‬إﺛ ات الولد والزوجة‬
‫ع ما قالت النصارى ﻷن الذي قطﻊ المسافة و صعد إ فوق جوز أن كون امرأة تتصل‬
‫ه و ل ذلﻚ ﻛفر وضﻼل تعا ﷲ عن ذلﻚ علوا ﻛﺒ [‪.‬‬
‫ان أحد أصحاب الوجوه المذهب الشاف ‪ ،‬وهﻢ الط قة ال ت‬ ‫وهذا اﻹمام المتو‬
‫ط قة المجتهدين الشاف وأحمد ومالﻚ وأ حن فة واﻷوزا وغ هﻢ‪ ،‬و قال لهﻢ أ ضا‬
‫المذهب أي أن اجتهادهﻢ ﻻ خ ج عن اجتهاد إمامهﻢ إنما كون ضمن‬ ‫مجتهدون‬
‫ـ ــح من اﻹمام ع تكف المجسمة ع دة الوهﻢ والخ ال‪ ،‬سأل ﷲ‬ ‫مذه ه‪ .‬وهذا نص‬
‫السﻼمة‪ ،‬وقال أ ضا ما نصه‪َ ] :‬من اعتقد ق َدم العالﻢ‪ ،‬أو حدوث ّ‬
‫الصانﻊ‪ ،‬أو ن ما هو ﺛا ت‬ ‫ِ‬
‫للقد ﻢ اﻹجماع كونه عالما وقادرا‪ ،‬أو أﺛ ت ما هو من عنه اﻹجماع اﻷلوان‪ ،‬أو أﺛ ت له‬
‫اﻻتصال واﻻنفصال ان افر[‪ ،‬نقله اﻹمام النووي ﻛتا ه )روضة الطالﺒ وعمدة المفت (‬
‫مقرا له‪ ،‬و ﻼمه هذا دل ل ع تكف الشافع ة للقائل ما ستلزم الجسم ة حق ﷲ‬
‫و ن لﻢ ع ّ وا عن معتقدهﻢ لفظ "الجسﻢ"‪ ،‬فإن اﻻتصال واﻻنفصال من صفات الجسﻢ‬
‫ﻻ محالة‪.‬‬
‫جسﻢ أ من موضﻊ تفس ه‬ ‫وأما اﻹمام فخر الدين الرازي تعا فقد ﱠ ح كفر ُ‬
‫الم ّ‬
‫ََ‬ ‫َْ َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ونذﻛر هنا ﻼمه عند تفس قوله تعا }ق ِاتلوا ال ِذين يؤ ِمنون ِ ا ِ و ِ اليو ِم اﻵ ِخر و‬
‫َ َ َ ﱠ ُْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ﱢ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ح ﱢر ُمون َما ح ﱠر َم ا ُ َو َر ُسوله َو ِدينون ِدين الحق ِمن ال ِذين أوتوا ال ِ تاب ح عطوا‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ َ ْ َ‬
‫ال ِج ة عن ٍد َوه ْﻢ َص ِاغ ُرون{ قال ما نصه‪] :‬إن الدل ل د ﱠل ع أن من قال إن اﻹله ِج ْس ٌﻢ‬
‫‪69‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫حال الجسﻢ‪ ،‬فإذا‬ ‫ﱞ‬ ‫فهو منكر لﻺله تعا ‪ ،‬وذلﻚ ﻷن إله العالﻢ موجود ل س جسﻢ وﻻ‬
‫المجسﻢ هذا الموجود فقد أنكر ذات اﻹله تعا ‪ ،‬فالخﻼف ب المجسﻢ والموحد‬ ‫أنكر ُ‬
‫المجسﻢ أنه ﻻ يؤمن ا [‪ ،‬وقال أ ضا عند ح‬ ‫ُ‬ ‫ل س الصفة‪ ،‬ل الذات‪ ،‬فصح‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ ﱢ‬ ‫ْ‬ ‫قوله تعا }آ َم َن ﱠ‬
‫ول ِ َما أنز َل ِإل ْ ِه ِمن َر ِه َوال ُمؤ ِمنون ﱞل آ َمن ِ ا ِ َو َم ِئك ِت ِه َو ت ِ ِه‬‫الر ُس ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َ ﱠَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ َ‬
‫َو ُر ُس ِل ِه نف ﱢرق ب ْ َ أح ٍد ِمن ُر ُس ِل ِه َوقالوا َس ِم ْعنا َوأط ْعنا غف َرانﻚ َر نا َو ِ ل ْ ﻚ ال َم ِص ُ { ما نصه‪:‬‬
‫]أما اﻹ مان بوجوده‪ ،‬فهو أن علﻢ أن وراء المتح ّ ات موجودا خالق ا لها‪ ،‬وع هذا التقدير‬
‫فالمجسﻢ ﻻ كون ُم ِقرا بوجود اﻹله تعا ﻷنه ﻻ ي ت ما وراء المتح ات ش ئا ءاخر ف كون‬ ‫ّ‬
‫اختﻼفه معنا إﺛ ات ذات ﷲ تعا [‪.‬‬
‫وممن نقل اﻹجماع ع تكف المجسﻢ أ ضا اﻹمام و الدين العرا ابن شيخ الحفاظ ز ن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدين العرا ‪ ،‬فقد قال أمال ه ما نصه‪] :‬اتفق ّ‬
‫السلف والخلف أن من اعتقد أن ﷲ‬
‫جهة فهو ِاف ٌر[‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫َ ُ‬
‫ﻛتا ه )نجﻢ المهتدي( ما نصه‪] :‬والذي ع ُ د‬ ‫وقال الفق ه المت لﻢ ابن المعلﻢ القر‬
‫جسما ع عرش ﻛﺒ و جعل جسمه ﻛق أ قﺒ س س عة أش ار ش ه ما ح عن هشام‬
‫افر‪،‬‬‫أو ﻼما ءاخر تقشعر منه جلود الذين خشون ر ــهﻢ فقد ع د غ ﷲ فهو ٌ‬ ‫الراف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التح ّ الجهة أطلقوا الجسم ّ ة ومنعوا التأل ف وال ﻛ ب‬ ‫وقال إن قسما من القائل‬
‫وقالوا‪" :‬عن ت كونه جسما وجوده" وهؤﻻء ﻛفروا[‪ ،‬تعا ﷲ ر نا العظ ﻢ عما قوله‬
‫الظالمون علوا ﻛﺒ ا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حه ع صحيح ال خاري ما ّ‬ ‫ّ‬
‫نصه‪] :‬والحد ث ع أن صفة‬ ‫وقال ابن طال الشاف‬
‫سماها عينا ل ست هو وﻻ غ ه‪ ،‬ول ست الجوارح المعقولة ب ننا لق ام الدل ل ع استحالة‬
‫جسﻢ ﻻ اﻷجسام‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وصفه أنه ذو جوارح وأعضاء خﻼفا لما تقوله ُ‬
‫المجسمة من أنه‬
‫واستدلوا ع ذلﻚ بهذه اﻵ ات ما استدلوا اﻵ ات المتضمنة لمع الوجه وال دين‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اطل َو ف ٌر ِمن‬‫ٌ‬ ‫ووصفه لنفسه اﻹت ان والم ء والهرولة حد ث الرسول‪ ،‬وذلﻚ له‬
‫َ‬
‫ُمتأ ﱢو ِل ِه[‪.‬‬
‫حه لصحيح مسلﻢ ما نصه‪] :‬قوله ﷺ‪" :‬فل كن أول ما تدعوهﻢ‬ ‫وقال اﻹمام النووي‬
‫ع اض ‪ :‬هذا دل ع أنهﻢ‬ ‫إل ه ع ادة ﷲ فإذا عرفوا ﷲ فأخ هﻢ إ آخره" قال القا‬
‫اليهود والنصارى أنهﻢ غ عارف‬ ‫ل سوا عارف ﷲ تعا ‪ ،‬وهو مذهب حذاق المت لم‬
‫ُ‬
‫ﷲ تعا و ن انوا ع دونه و ظهرون معرفته لدﻻلة السمﻊ عندهﻢ ع هذا و ن ان العقل‬
‫ع اض‪ :‬ما عرف ﷲ تعا من‬ ‫ﻻ منﻊ أن عرف ﷲ تعا من ﻛذب رسوﻻ‪ .‬قال القا‬

‫‪70‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ّ‬
‫وجسمه من اليهود أو أجاز عل ه ال داء أو أضاف إل ه الولد منهﻢ‪ ،‬أو أضاف إل ه‬ ‫ّ‬
‫شﺒهه‬
‫ّ‬
‫الصاح ة والولد وأجاز الحلول عل ه واﻻنتقال واﻻم اج من النصارى أو وصفه ما ﻻ ليق ه‬
‫أو أضاف إل ه ال ﻚ والمعاند خلقه من المجوس والﺜن ة فمعﺒودهﻢ الذي ع دوه‬
‫ل س هو ﷲ و ن سموه ه إذ ل س موصوفا صفات اﻹله الواج ة له‪ .‬فإذن ما عرفوا ﷲ‬
‫س حانه فتحقق هذه النكتة واعتمد عليها وقد رأ ت معناها لمتقد أش اخنا و ــها قطﻊ‬
‫ال ﻼم أبو عمران الفار ب عامة أهل الق وان عند تنازعهﻢ هذه المسألة‪ .‬هذا آخر‬
‫ﻼم القا رحمه ﷲ تعا [‪.‬‬
‫)الفقه‬ ‫السلف‪ ،‬فإنه تو سنة مائة وخمس‬‫وقال اﻹمام أبو حن فة الذي هو من رؤوس ّ‬
‫اﻷ سط(‪] :‬و ت لﻢ ﻻ ﻼمنا‪ ،‬نحن نت لﻢ اﻵﻻت من المخارج والحروف وﷲ مت لﻢ ِ ﻼ آلة‬
‫وﻻ حرف‪ ،‬فصفاته غ مخلوقة وﻻ محدﺛة‪ ،‬والتغ واﻻختﻼف اﻷحوال حدث‬
‫المخلوق ومن قال إنها محدﺛة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شﻚ فيها فهو افر[‪.‬‬
‫)المجلد الﺜا الصح فة ‪] :(882‬وﻛتب‬ ‫ﻛتاب المع ار المعرب للوا‬ ‫وجاء‬
‫تعا ‪ ،‬أسعد ﻢ ﷲ‬ ‫‪ ،‬فأجاب الحمد‬ ‫المسألة أ ضا إ س دي ع د الرحمن الواغل‬
‫وسدد ﻢ و انا لمرضاته‪ ،‬عد السﻼم عل ﻢ ورحمة ﷲ و ر اته‪ ،‬فقد وصل إ ما ﻛت تموه‬
‫ف من‬ ‫مما فهمتﻢ من فتوى الش خ أ الع اس بن إدر س وأ الع اس أحمد بن ع‬
‫قول ﻻ إله إﻻ ﷲ ولﻢ در ما انطوت عل ه أن فتوى س دي أحمد بن إدر س نصها من قال‬
‫هذا الفهﻢ من جواب الشيخ أن من نطق الشهادة‬ ‫ﻻ إله إﻻ ﷲ فهو مؤمن حقا‪ ،‬فمقت‬
‫جزئه نطقه و ن جهل معناه وما انطوت عل ه ال لمة من مدلولها‪ ،‬فاعلﻢ أن هذا الفهﻢ عن‬
‫الشيخ رحمه ﷲ اطل ﻻ صح‪ ،‬فإنه لزم منه أن من قال ذلﻚ وهو معتقد اﻹله تعا‬
‫ش ه المخلوقات وصورة من صور الموجودات أن كون مؤمنا حقا‪ ،‬وقد وجدنا من الجهلة‬
‫من هو ﻛذلﻚ وﻛتب إلينا ذلﻚ وأش اهه‪ ،‬ومن اعتقد ذلﻚ فهو افر ب جماع المسلم ‪ ،‬وقد‬
‫ص أئمتنا ع ذلﻚ وع غ ه مما هو ﻛفر ب جماع‪ ،‬فﻼ صح ذلﻚ عن الشيخ أصﻼ وﻻ‬ ‫َن ﱠ‬
‫‪ ،‬وقد تحدﺛت أنا‬ ‫صح أن ختلف هذا أو شﺒهه‪ ،‬و هذا أجاب س دي أحمد بن ع‬
‫مﻊ س دي أحمد بن إدر س وذﻛرت له ما قول صاحﺒنا فوافق عل ه وقال هذا حق ﻻ قال‬
‫الواجب"‬ ‫ّ‬
‫الهرري "التحذير ال‬ ‫‪) .‬نقﻼ من ﻛتاب العﻼمة‬ ‫غ ه[ انت ما ذﻛره الوا‬
‫)تو سنة ‪786‬ه( نقل اﻹجماع ع‬ ‫ص ‪ .(123-122‬فهذا الشيخ ع د الرحمن الواغل‬
‫ﻛفر المجسﻢ‪ .‬وقال اﻹمام ابن الجزري ﻛتا ه )معراج المنهاج(‪] :‬فمن ان من أهل ق لتنا‬
‫وخالف‪ ،‬فإن لﻢ نكفره فﻼ ﻼم قﺒول روايته‪ ،‬و ن ﻛفرناه‪ ،‬القائل التجس ﻢ‪ ،‬فنقول إن‬
‫علمنا من مذهﺒهﻢ تح ﻢ ال ذب ق لنا روايتهﻢ و ﻻ فﻼ[‪ ،‬وقال اﻹمام العﻼمة فخر الدين‬
‫‪71‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫أحمد بن حسن الجار ردي الت زي المتو سنة ‪ 746‬هج ة ﻛتا ه )ال اج الوهاج(‬
‫واﻹمام‬ ‫الدين الﺒ ضاوي‪ ،‬وهو من مشايخ اﻹمام العضد اﻹ‬ ‫)وهو تلم ذ اﻹمام نا‬
‫اﻷردب (‪] :‬إعلﻢ أنه قال اﻷصوليون ‪ :‬طه اﻹسﻼم ‪ ،‬و نما عدل المصنف إ هذه الع ارة‬
‫ﻷن المجسمة ﻛفار عند اﻷشاعرة[‪ ،‬وقال اﻹمام العﻼمة شمس الدين محمود بن ع د‬
‫حه ع المنهاج‪] :‬وتق ل روا ة ال افر‬ ‫الرحمن اﻷصفها المتو سنة ‪ 749‬هج ة‬
‫معتقد يتضمن ال فر‬ ‫الموافق أي الذي هو من أهل الق لة‪ ،‬ول ن خالف الجماعة‬
‫حه‬ ‫المتو سنة ‪ 922‬هج ة‬ ‫المجسمة[‪ ،‬وقال اﻹمام ﷴ بن الحسن ال دخ‬
‫المجسمة أي ال افر‬ ‫ع المنهاج‪] :‬ولﻢ قل اﻹسﻼم ما هو المشهور لئﻼ خ ج مﺜل ُ‬
‫الموافق الق لة المخالف اﻹعتقاد إ حد يوجب ال فر ‪ ،‬فإنه مقﺒول الروا ة إذا اح ز‬
‫عن ال ذب و ل ه اشار قوله )فتق ل روا ة ال افر الموافق( الق لة ) المجسمة( ال فار عند‬
‫اﻷشاعرة ونحوهﻢ[‪ ،‬و قول اﻹمام ﷴ بن الحس اﻷرموي المتو سنة ‪ 653‬هج ة‬
‫جسمة مقﺒول الروا ة إن علﻢ‬ ‫ﻛتا ه )الحاصل من المحصول(‪] :‬ال افر الموافق الق لة ُ‬
‫الم ﱢ‬
‫ّ‬
‫التحرز عن ال ذب[‪.‬‬ ‫أن مذه ه‬
‫ح‬ ‫ﻛتا ه تدر ب الراوي‪] :‬السا عة من ﻛفر ب دعته‪ ،‬وهو ما‬ ‫وقال اﻹمام السيو‬
‫المهذب للمصنف المجسﻢ ومنكر علﻢ الجزئ ات ق ل وقائل خلق القرآن فقد نص عل ه‬
‫الشاف واختاره ال لقي ومنﻊ تأو ل الﺒيه له كفران النعمة أن الشاف قال ذلﻚ‬
‫ٌ‬
‫ب عنقه وهذا راد للتأو ل[‪.‬‬ ‫حق حفص الفرد لما أف‬
‫َ ﱠ‬ ‫ّ ُ َ‬
‫المج ﱢس َمة ﻛف ٌار ﻷنهﻢ‬ ‫ﻛتاب )معالﻢ أصول الدين(‪ ] :‬ل اﻷقرب أن‬ ‫وقال اﻹمام الرازي‬
‫اعتقدوا ان ل ما ﻻ كون متح ا وﻻ جهة فل س موجود ‪ ،‬ونحن نعتقد أن ل متح‬
‫فهو محدث وخالقه موجود ل س متح وﻻ جهة‪ ،‬فالمجسمة نفوا ذات ال ء الذي‬
‫ﻛتاب )التلخ ص(‪] :‬وﻛذلﻚ من ﻛفر من‬ ‫هو اﻹله ف لزمهﻢ ال فر[‪ ،‬وقال اﻹمام الج‬
‫أهل الق لة وصدر منه ما يوجب تكف ه فهو مردود الشهادة و ن ان من المتأول المنتم‬
‫إ أهل الق لة وذهب عض العلماء إ ان من در منه الفسق وهو متأول ظان أنه م اح‬
‫فذلﻚ ﻻ يوجب رد شهادته إذا ان مشهرا الصدق وتو الخلف وذلﻚ نحو قتل الخوارج‬
‫الناس واستحﻼلهﻢ اﻷموال والدماء ع اعتقاد اﻹ احة مﻊ اس شهادهﻢ بتو الخلف‬
‫ومص هﻢ إ أنه ﻛفر‪ ،‬والمختار عندنا رد شهادتهﻢ ل فرهﻢ وما ي در منهﻢ من فسقهﻢ و ن‬
‫اعتقدوه حسنا‪ ،‬والذي حقق ذلﻚ اتفاق اﻷمة ع أن تأو لهﻢ وظنهﻢ وحسابهﻢ ﻻ‬
‫عذرهﻢ ف ما ي در منهﻢ ول ن اعتقاد الحسن ف ما أجمﻊ المسلمون ع ق حه إذا انضﻢ إ‬
‫القﺒيح انا قﺒ ح منضم ﻻ قدر انفصال أحدهما من اﻵخر إجماعا واتفاقا وﻛذلﻚ القول‬
‫‪72‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬

‫المأولون ساغ أن عذر أهل الملل[‪ ،‬وقال الﺒيه‬ ‫ّ‬ ‫ال فر وتأو له ولو ساغ أن عذر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)شعب اﻹ مان الجزء اﻷول صح فة ‪] :(103‬وأما ال اءة من ال ش ه ب ﺛ ات أنه ل س‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫وجل ب عض صفات‬ ‫جوهر وﻻ ع َرض فﻸن قوما زاغوا عن الحق فوصفوا ال اريء عز‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وه ٌر‪ ،‬ومنهﻢ من قال إنه ج ٌ‬
‫سﻢ‪ ،‬ومنهﻢ من أجاز أن ون‬ ‫ِ‬ ‫المحدﺛ ‪ ،‬فمنهﻢ من قالﻚ إنه ج‬
‫وجوب اسﻢ ال فر لقائله‬ ‫ره و ل ذلﻚ‬ ‫ع العرش قاعدا ما كون الملﻚ ع‬
‫ﻚ[ انت ‪ ،‬من ﻛتاب "شعب اﻹ مان " ط عة دار ال تب العلم ة ‪ -‬ب وت‬ ‫التعط ل وال‬
‫‪ ،‬الط عة اﻷو ‪ 1410 ،‬هج ة‪.‬‬
‫اوي ﻛتاب )ف ض القدير( ما نصه‪] :‬وال ﻼم له مﺒتدع ﻻ كفر‬ ‫الم َن ّ‬
‫وقال العﻼمة ُ‬
‫ب دعته أما من ﻛفر بها منكر العلﻢ الجزئ ات‪ ،‬وزاعﻢ التجس ﻢ أو الجهة أو ال ون أو‬
‫اﻻتصال العالﻢ أو اﻻنفصال عنه فﻼ يوصف عمله قﺒول وﻻ رد ﻷنه أحقر من ذلﻚ[‪.‬‬
‫ً‬ ‫إدعاء ُم ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫عينا مشتم‬ ‫وقال مﻼ ع القاري ) ح الفقه اﻷ ‪-‬صح فة ‪] :(355‬من اد‬
‫ع إﺛ ات الم ان والهيئة والجهة من مقا لة وﺛﺒوت مسافة وأمﺜال تلﻚ الحالة‪ ،‬ف ص افرا‬
‫َ ْ‬ ‫ﱠ ْ‬
‫ﷲ س حانه‬ ‫ِ‬ ‫ﻢ‬ ‫ل‬
‫ِ ِ‬‫ع‬ ‫ار‬ ‫ن‬ ‫ﻻ محالة[‪ ،‬وقال‪] :‬ال دعة ﻻ ت ل اﻹ مان والمعرفة إﻻ التجس ﻢ و‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫فإنه َ ُف ُر به َ‬ ‫الج ْزئ ﱠ‬
‫ُ‬
‫اﻹج َماع ِمن غ ْ ِنزاع[‪َ ،‬و نفس ال تاب ) ح الفقه اﻷ (‬ ‫ا‬‫م‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ات‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ينقل مﻼ ع القاري عن الشارح اﻵخر وهو اﻹمام القونوي ف قول‪] :‬ﺛﻢ قال القونوي‪ :‬و‬ ‫ّ‬
‫قوله ) ع اﻹمام أ ا حن فة( " ذنب" إشارة إ تكف ه فساد اﻹعتقاد ﻛفساد اعتقاد‬
‫حه ع رسالة‬ ‫المجسمة والمشﺒهة والقدر ة ونحوهﻢ[‪ ،‬وقال الشيخ ع القاري‬
‫لش خنا‬ ‫در الرش د )وهو المذﻛور م المخت‬ ‫المكفرات ال ألفها الفق ه الحن‬
‫ٌ ْ ﱠ‬ ‫ّ‬
‫رحمه ﷲ( ما نصه‪] :‬نعﻢ من اعتقد أن ﷲ ﻻ علﻢ اﻷش اء ق ل حصولها فهو افر و ن عد‬
‫َ ٌ‬ ‫ٌ َ‬
‫قائله من أهل ال دع‪ ،‬وﻛذا من قال أنه س حانه ِج ْس ٌﻢ وله َم ان و ُم ﱡر عل ه ز َمان ونحو ذلﻚ‬
‫فإنه ِاف ٌر ح ث ما ﺛ ت له حق قة اﻹ مان[‪.‬‬
‫اس‬‫قال شيخ اﻷزهر الشيخ اﻷستاذ سل ﻢ ال ي‪] :‬من اعتقد أن ﷲ ج ْس ٌﻢ أو أنه ُم َم ﱞ‬
‫ِ‬
‫للسطح اﻷع من العرش و ه قال ال رام ة واليهود وهؤﻻء ﻻ نزاع ﻛفرهﻢ[ نقله عنه‬ ‫ﱠ‬
‫ﻛتا ه "فرقان القرءان" ص ‪.100‬‬ ‫العزا‬ ‫الشيخ سﻼمة القضا‬
‫ﻛتا ه إتحاف ال ائنات‪] :‬وقد قال جمﻊ من‬ ‫وقال الشيخ محمود ﷴ خطاب الس‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫السلف والخلف‪ :‬إن من اعتقد أن ﷲ ِجه ٍة فهو ِاف ٌر[‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ﱠ ْ َ‬ ‫والن ُقول ّ‬ ‫ﱡ‬
‫الساطعات نقول‪ِ :‬إن َمن نظ َر ِإ‬ ‫ِ‬ ‫و عد هذه النصوص الواضحات‬
‫الم َج ﱢسﻢ َ أ َساسَ‬ ‫وم ﻛ ْفر ُ‬ ‫الم ْز ُع َ‬
‫ف َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََُ ﱢ َ ََ َ ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الخ‬
‫ِم اﻷ ِئم ِة المتقد ِم عرف أن ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ْ َ َ َ ِ َْ‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ٌ َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ﱢ ﱠ‬
‫الصح ِة َوه َو ُمن ِاقض ِلما قد ﺛ ت ِمن ِإجماع حول هذا اﻷمر‪ ،‬ف ا‬
‫َ‬ ‫له ِمن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ﱢ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ﱡ َ َ ﱢ ﱠ َ‬ ‫َع َج ا م ْن ُم َداهن ُ‬
‫الخ ِف‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫غ‬ ‫ة‬ ‫ل‬‫د‬‫اﻷ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫د‬‫ر‬ ‫ع‬ ‫ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫اب‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫المج ﱢس َم ِة ابن‬ ‫المج ﱢس ِﻢ‪َ ،‬ول َينظ ُر هؤ ِء ِإ َما قاله ز ِع ﻢ‬ ‫وم ِ ت ِف‬ ‫ِ‬ ‫ع‬‫المز‬
‫الح َم ﱠ ة ال ْ َ ى َصح َفة ‪ َ ] :4‬لْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫َْ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسال ِت ِه المسم ِاة الفتوى‬ ‫ت ِم ة الحرا‬
‫ِﱡ ﱠِ ْ ْ َ َ َ َ ْ ُ ُ ﱢ ُ َ ُ َ ﱢ َ َ َ ُ َ ﱢ َ َ َ َ‬ ‫َُ ْ‬
‫أ أه ِل السن ِة ِمن أصح ِابنا وغ ِهﻢ فرون المشﺒهة والمجسمة[‪ ،‬ف ِإذا‬
‫َََ ُ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ ﱢ َ ُ ﱢُ ُ َ ﱢ َ َ َ َ َ َ ٌ َ‬
‫ان رأس المجسم ِة فر المجسمة وهذا د ِل ل ع تخ ِط ِه وتناق ِض ِه‪،‬‬
‫ﱢ‬ ‫ﱢُ ُ َ‬ ‫ﱠ ُ ْ َ ﱞ ُ َﱢ ٌ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الذي د ِ أنه أشعري م ه و قول أنا أ فر المجسﻢ؟‬ ‫ف ف ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َُ‬
‫فحس نا ﷲ و ِنعﻢ الو ِ ل‪...‬‬
‫_____________‬

‫‪74‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ ُ ُ ْ َ‬
‫ام الجز ِء اﻷو ِْل ِمن محا ة ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن‬ ‫ِخت‬
‫َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢ‬
‫يق‪:‬‬‫ت ِم ة الحرا ِ الزن ِد ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬
‫ِجسما‪ ...‬للشيخ الدﻛتور طارق ُمح ﱠمد ن ِج ب اللحام حفظه ﷲ تعا‬
‫ﷲلْ َ‬
‫س‬ ‫ُم َق ﱢد َم ُة ﻛ َتاب‪ُ :‬‬
‫ِ ِ‬

‫‪75‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪76‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪77‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪78‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪79‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪80‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪81‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪82‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪83‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪84‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪85‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪86‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪87‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪88‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪89‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪90‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪91‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪92‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪93‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫‪94‬‬
‫ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ﱠ ُ‬
‫يق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ‬
‫ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ‬

‫الم َحا َ ةَ‬ ‫ُ ْ ﱠ‬


‫الﺜا م َن ُ‬
‫ِ‬ ‫إ اللقاء ِ الجز ِء ِ ِ‬

‫اﻹِﳚ‪‬ازُ الد‪‬ق‪‬يق‪ ‬ف‪‬ي ح‪‬الِ اب‪‬نِ تَي‪‬م‪‬ي‪‬ةَ اﳊَر‪‬ان‪‬ي‪ ‬الز‪‬نْد‪‬يقِ‬

‫‪95‬‬

You might also like