Professional Documents
Culture Documents
محاضرةٌ - الإِيجَازُ الدَّقِيقُ فِي حَالِ ابْنِ تَيْمِيَةَ الحَرَّانِيِّ الزِّنْدِيقِ
محاضرةٌ - الإِيجَازُ الدَّقِيقُ فِي حَالِ ابْنِ تَيْمِيَةَ الحَرَّانِيِّ الزِّنْدِيقِ
محا ة
من ﲨ ما فرض ﷲ لينا الت ذ ُر من ٔهل الضﻼل ِ وذ ﲻﻼ ً بقو ِ تعاﱃ
ﳌعروف ِ و َ ْﳯَون َ َعن ِ اﳌُنكَر{ وﰲ
ون ُ } ُك ُنﱲ َﲑ ٔمة ٍ خرجت لناس ِ ت ٔ ُم ُر َ
ﱠ ٌ
كرا فليغﲑه ُ" ٔي إذا استطاعَ ،وﲟا ورداﳊديث الصحيح الثابت " َم ْن ر ٔى م ﲂ م ً
رعون عن ذ ر ِ ِ
الفاجر ِ إذ رو ُه ﲟا ف ه حﱴ ﳛذر ُه الناس" عنه ﷺ "حﱴ مﱴ َ
ِدي ِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
اﳊديث ول روا ُه الب اري وﰲ قو ليه السﻼم "إذ روه ﲟا ف ه" روا ُه البﳱقي و ُ
رسول ﷲ صﲆ دلي ٌل ﲆ جواز ِ ِذ ْكر ِ اﳌ ُ َ ذر ِ م ه بعينِه ِ والع ّ ُ ﰲ ذ ب ّﳯا ُ
ﷲ ليه وسﲅ بقو ِ "حﱴ ﳛ َذر ُه الناس" اي ل ُيخف ُ
ﴐر ُه.
يق
ِ دِ ْ
ن ّ
الز
ِ ِ ي
ّ ن
ِ ا ر
ﱠ ح
َ ال َ ق فِي َحا ِل ا ْب ِن ت َ ْي ِميَة اﻹي َج ُ
از ال ﱠدقِي ُ ِ
الج ْزءُ
ُ
اﻷ ﱠولَُ
الطبعة ا ٔوﱃ 2020
و ِم َن الغلط ِ الش ع ِ قول بعض اﳉهّال عن الت ذ ر من ٔهل ِ الضﻼل ِ بذ ر
اسﲈﲛم هذا تفرقة ٌ لﻼٌ ّم ِة ،إﳕا كون هذا التّ ذ ر ﳌصل ة مة ،فإما ٔن ينكف
الناس عن صغا ِء اليهّ ٔ .ﲆ ا قاق هذا سان عن فسا ِده ِ واما ٔ ْن ُكف ُ الدي ﱢ ﱢ َ ُ ﱠ ْ
رﲪه ﷲ تعاﱃ قال "السا ت عن اﳊق شيطان ٔخرس" ،وﷲ يقول} :لعن ا ن اب التح ِذير ِ
كفروا من بﲎ ٕاﴎائيل ﲆ لسان داود و ﴗ ا ن مرﱘ ذ ﲟا عصوا وﰷنوا َ َ َ
يعتدون ﰷنوا ﻻ ي اهون عن م كر فعلوه لب س ما ﰷنوا يفعلون{. الفر ِق ِ ن م ب
ِ ِ ِاجالو
ال ُمضلﱞ ْ ُ َْ ََ َ ﱠ ﱡ ْ ٌ
يق َض ﱞ ُ ﱠ
ِ إبن ت ِم ة الحرا ِ زن ِد الضال ِة الم ِضل ِة
َ َُ ُ َ ﱠ َُ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ
اﻹس ِم ما تقول الوه ِاب ة ول س شيخ ِ 01/05/2020
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
﷽
َ ﱢ ٌ
ُمقد َمة
َ َ َ َ ْ ُ الولد َواﻹ ْخ َ الز ْو َجة َو َ َ ﱠ ﱠ ُ َﱠ َ َ ْ ُ
ود ِ ِجه ٍة َو َم ٍان، ِ ج و الم ، ان ِ و ِ ِ ِ و لِ ِ ﺜ الش ه َو َ
الم ِ ِ ن ع هِ الم ِ د الحم
الج َ َُ َ َ َ ﱠ ّ الصفات َوالن ُعوتَ ، ﱡ َ يق ه م َن ﱢ َ ُ َ الم َ ﱠ ه َع ْن ﱢل َ ُ
وت، ِ و ل ِ الج ي ذ
ِ ار ه الق ﻚ ل
ِ َ ِ ِ الم ِ ِِ ِ ل ِ ام ِ
َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ﱠ َ َ َﱡ ﱠ َ
الس ِم ع َس ﱠ دنا ُمح ﱠم ٍد خ ْ اﻷن ِامَ ،وخات ِﻢ أن ِ َ ِاء ِاﻹ ْس ِمَ ،وع آ ِل ِه وأفضل الص ِة وأتﻢ
ﱠ َ ُ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ ﱠ ْ ُ
الطاه َنَ ،و َص ْح ه الغ ﱢر َ ﱠ
الم َ ِام َ ،و َمن ات َﺒ َﻊ ِمنهاجه ُﻢ َواقت أﺛ َره ُﻢ ِإ ي ْو ِم الدين. ِِ ِ
َ ﱠ َ ْ َ ُ ﱠ
ﷲ ﷺ" :ح َم ت ْرعون عن ِذﻛر الظ ِال ِﻢ اذ ُروه ِ َما ِف ِه ح حذ ْره الناس".
ُ ْ َ ﱠ َ َ ُ َ َ ْ ال َر ُس ُ
ول َق َ
ِ
َ َ ْ ُُْ َ َُ ُ ﱠَ ََ َ َ َ َُ ﱠ ْ ُ ْ َْ َ ﱠ َُْ َ ْ َ َ ُْ َ
المنطل ِق ان هدفنا التح ِذير ِمن ِفرق ٍة شاذ ٍة مﺒت ِدع ٍة ظهرت منذ ما قارب الﺜ ﺛة ِمن هذا
َ ﱢ َ ﱠ ُ
الوهاب ﱠ ة الن ْجد ﱠ ة أت َ اع ق ْرن الش ْ َطان ُم َح ﱠمد ْب ُن َع ْ ﱠ َ َ ْ َ ﱠ َ َ
الز َمن ُ َس ﱠم ْون َ َ ﱠ ُق ُ
اب والذي ِ ه الو د ِ ِ ِ ِ ِ ن م ون
ٍ ِ ر
َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ ُ َ َ َ َ َ
ِ د ْور ِه ت ِﺒﻊ ش طانا آخر هو ﻛ ِﺒ المجسم ِة و ِ مامهﻢ المس أحمد بن ت ِم ة الحرا ِ ّ .
ﱠ َ ْ َ ﱠ َ ُ ُ ُ َ َ َ ﱢ ُ ُ َ َ ْ َ
ّ
إن ابن ت م ة و ن ان ذاع ص ته وﻛ ت مؤلفاته وأت اعه ،هو ما قال ف ه المحدث الحافظ
ّ
ﻛتا ه )اﻷج ة المرض ّ ة ع الفق ه و ّ الدين العرا ابن شيخ الحفاظ ز ن الدين العرا
ّ َ َ َ ّ
اﻹجماع مسائل ﻛﺜ ة ق ل اﻷسئلة المك ة(] :علمه أ من عقله[ ،وقال أ ضا] :إنه خر ِ
ق
ت لغ ست مسألة عضها اﻷصول و عضها الفروع خالف فيها عد انعقاد اﻹجماع
ّ ٌ
عليها[ .اه .وت عه ع ذلﻚ خلق من العوام وغ هﻢ ،فأ ع علماء ع ه الرد عل ه
وت د عه ،منهﻢ اﻹمام الحافظ ت الدين ع ابن ع د ال ا الس قال ﻛتابّ ) :
الدرة
لما أحدث ابن ت م ة ما أحدث أصول العقائد، نصه )] :(1أما عد ،فإنه ّ المض ة( ما ّ
ست ا ب ع ّ ة ال تاب و ﱡ ُ َ
السنة، ونقض من دعائﻢ اﻹسﻼم اﻷر ان والمعاقد ،عد أن ان م ِ
َ ﱠ ّ ّ ّ
ُمظ ِهرا أنه داع ٍ إ الحق هاد ٍ إ الجنة ،فخ ج عن اﻻت اع إ اﻻبتداع ،وشذ عن جماعة
ّ ّ
الجسم ّ ة وال ﻛ ب الذات المقدس ،وأن ِ المسلم مخالفة اﻹجماع ،وقال ما قت
ُ
ول الحوادث ذات اﻻفتقار إ الجزء -أي افتقارٌ ﷲ إ الجزء -ل س محال ) ،(2وقال حل ِ
َ ّ ُ
ﷲ تعا ،وأن القرآن ُمحدث ت لﻢ ﷲ ه عد أن لﻢ كن ،وأنه يت لﻢ و سكت و حدث
َ
القول
ِ ذاته اﻹرادات حسب المخلوقات ،وتعدى ذلﻚ إ استلزام ِقد ِم العالﻢ ،وال امه
ً
حوادث ﻻ أول لها ،فأﺛ ت الصفة القد مة حادﺛة والمخلوق ٍ أنه ﻻ ّأول للمخلوقات فقال
ٌ َ ُ
ملة من الملل وﻻ ِنحلة من النحل ،فلﻢ الح ِادث قد ما ،ولﻢ جمﻊ أحد هذين القول
دخل فرقة من الفرق الﺜﻼث والس ع ال اف قت عليها اﻷمة ،وﻻ وقفت ه مﻊ أمة
َ
من اﻷمﻢ ِه ّمة ،و ل ذلﻚ و ن ان ﻛفرا ش عا مما ت ِق ﱠل جملته ال س ة لما أحدث الفروع[.
اهـ
2
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
وقد أورد ﻛﺜ ا من هذه المسائل الحافظ أبو سع د العﻼ شيخ الحافظ العرا ،نقل ذلﻚ
ﱠ
المحدث الحافظ المؤرخ شمس الدين بن طولون ﻛتاب )ذخائر الق ( ،قال ما نصه
)] :(3ذﻛر المسائل ال خالف فيها ابن ت م ة الناس اﻷصول والفروع ،فمنها ما خالف
فيها اﻹجماع ،ومنها ما خالف فيها الراجح من المذاهب ،فمن ذلﻚ :م الطﻼق ،قال أنه
ّ َ ْ
وف عل ه ل عل ه فيها ﻛفارة م ،ولﻢ قل ق له ال فارة أحد من ﻻ قﻊ عند وق ع المحل ِ
المسلم الﺒتة ،ودام إفتاؤه ذلﻚ زمانا ط ﻼ وعظﻢ الخطب ،ووقﻊ تقل ده َج ﱞﻢ غف ٌ
ﱠ َ
من العوا ﱢم وع ﱠﻢ ال ﻼء .وأن طﻼق الحائض ﻻ قﻊ وﻛذلﻚ الطﻼق طهر جامﻊ ف ه زوجته،
ُ ﱡ ﱠ
هذه المسألة وأن الطﻼق الﺜﻼث ي َرد إ واحدة ،و ان ق ل ذلﻚ قد نقل إجماع المسلم
ﱠ
ع خﻼف ذلﻚ وأن من خالفه فقد ﻛفر ،ﺛﻢ إنه أف خﻼفه وأوقﻊ خلقا ﻛﺜ ا من الناس
ﱠ ﱠ
ف ه .و أن الحائض تطوف الﺒ ت من غ ﻛفارة وهو م اح لها .وأن المكوس حﻼل لمن
أقطعها ،و ذا أخذت من التجار أجزأتهﻢ عن الز اة و ن لﻢ تكن اسﻢ الز اة وﻻ ع رسمها.
ُ ّ
وأن ّ ﱠ
ع الصﻼة إذا ترﻛت عمدا ﻻ وأن المائعات ﻻ تنجس موت الفأرة ونحوها فيها،
ﱠ
قضاؤها .وأن الجنب ص تطوعه الل ل الت مﻢ وﻻ يؤخره إ أن غ سل عند الفجر و ن
ّ ان ال لد ،وقد رأ ت من فعل ذلﻚ ممن قلده فمنعته منهُ .
وسئل عن رجل قدم فراشا
ﻷم فتجنب الل ل السفر ،و خاف إن اغ سل عند الفجر أن يتهمه أستاذه غلمانه
فأفتاه صﻼة الصﺒح الت مﻢ وهو قادر ع الغسل .وسئل عن ط الواقف فقال :غ
ف إ الصوف ة ف إ الحنف ة وع الفقهاء معت ال ل ة ل الوقف ع الشافع ة
منها الجند والعوام ،وﻻ ح درسا ع و العكس ،و ان فعل هكذا مدرسته ف ع
اصطﻼح الفقهاء و ط الواقف ل ح ف ه م عادا يوم الﺜﻼﺛاء و ح ه العوام و ستغ
ذلﻚ عن الدرس .وسئل عن جواز بيﻊ أمهات اﻷوﻻد فرجحه وأف ه .ومن المسائل
المنفرد بها اﻷصول مسألة الحسن والقﺒح ال قول بها المع لة ،فقال بها ون ها
وصنف فيها وجعلها دين ﷲ ل ألزم ل ما يﺒ عل ه الموازنة اﻷعمال .وأما مقاﻻته
ﱠ
أصول الدين فمنها قوله :إن ﷲ س حانه َم ِح ﱡل الحوادث ،تعا ﷲ عما قول علوا ﻛﺒ ا.
ﱠ ْ َ ٌ ّ ُ ٌ ْ َ
ب ُمفت ِق ٌر إ ذاته افتقار ال ﱢل إ الجزء .وأن القرءان ُمحدث ذاته تعا .و أن وأنه مرﻛ
ّ ُ ٌ
وج ا الذات ﻻ فاعﻼ اﻻخت ار، العالﻢ قد ﻢ الن ع ولﻢ يزل مﻊ ﷲ مخلوق دائما ،فجعله م ِ
ّ
ومنها قوله الجسم ة والجهة واﻻنتقال وهو مردود .و ﱠ ح عض تصان فه أن ﷲ تعا
ﱠ ّ َ ُ
ف جزءا أن علﻢ ﷲ ﻻ قدر العرش ﻻ أ منه وﻻ أصغر ،تعا ﷲ عن ذلﻚ ،وصن
يتعلق ما ﻻ ي نا ﻛنع ﻢ أهل الجنة ،وأنه ﻻ ح ط المتنا ،و ال زلق فيها عضهﻢ،
ﱠ ﱠ
ومنها أن اﻷن اء غ معصوم ،وأن ن ينا عل ه وعليهﻢ الصﻼة والسﻼم ل س له جاه وﻻ
ﱠ ّ َ
وأن إ َ
شاء السفر ل ارة ن ينا َيت َو ﱠسل ه أحد إﻻ و كون مخطئا ،وصنف ذلﻚ عدة أوراق.
3
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ص ﷲ عل ه و سلﻢ معص ة ﻻ ق فيها الصﻼة ،و الغ ذلﻚ ولﻢ قل بها أحد من
ﱠ
المسلم ق له .وأن عذاب أهل النار ينقطﻊ وﻻ يتأ د ح اه عض الفقهاء عن تصان فه .ومن
ﱠ
اق ة ع ما أنزلت و نما وقﻊ أفراده أ ضا أن التوراة واﻹنج ل لﻢ ت دل ألفاظهما ل
التح ف تأو لها ،وله ف ه مصنف ،هذا ءاخر ما رأ ت ،وأستغفر ﷲ من ﻛتا ة مﺜل هذا
فضﻼ عن اعتقاده[ .ا.هـ
عدة وهو ينقض مواﺛ قه وعهوده ل ّ ّ
مرة ح ح س فتوى من ات ٍ ابن ت م ة اس ت ب مر ٍ
القضاة اﻷر عة الذين أحدهﻢ شاف واﻵخر مال واﻵخر حن واﻵخر حن ،وح موا
عيون التوار ـ ــخ وهو من ضال جب التحذير منه ما قال ابن شا ر ال ت ﱞ عل ه أنه
تﻼمذة ابن ت م ة ،وأصدر الملﻚ ﷴ بن قﻼوون م شورا ل قرأ ع المنابر م و الشام
للتحذير منه ومن أت اعه .اهـ
قال صﻼح الدين الصفدي تلم ذ ابن ت م ة ﻛتاب )أع ان الع وأعوان الن ،(66 1
ً
وهو مخطوط] :انفرد مسائل غ ة ،ورجح فيها أقو ضع فة ،عند الجمهور ُمعي ة اد
منها قﻊ هوة ،و سلﻢ منها لما عنده من الن ة المرجوة .[...قال ذلﻚ ف ه عد مدحه
مدحا ﻛﺜ ا .اهـ
َ ُ
الحرا ّ و حﺒوسه وق ام العلماء و ُو ة اﻷمر
ّ ولمن أراد الم د ف ما ق ل ترجمة ابن ت م ة
عل ه فل قرأ ﻼم ابن حجر ﻛتاب )الدرر ال منة (144 1و عض ما ذﻛر فيها أنه] :ذﻛروا
أنه ذﻛر حد ث النـزول فنـزل عن المن درجت فقال ﻛنـزو هذا ،ف سب إ التجس ﻢ،[..
ّ ّ
وقال أ ضا] :واف ق الناس ف ه ش عا ،فمنهﻢ من س ه إ التجس ﻢ لما ذﻛر العق دة
ٌ ّ ّ
والساق والوجه صفات الحم ة والواسط ة وغ هما من ذلﻚ ﻛقوله إن ال د والقدم
ﱠ َ ٌ
حق ق ة و نه ُمستو ع العرش ذاته ،فق ل له :لزم من ذلﻚ التح واﻻنقسام ،فقال:
ّ ّ
ذات ﷲ. أنا ﻻ أسلﻢ أن التح واﻻنقسام من خواص اﻷجسام ،فألزم أنه قول التح
ّ ّ
ومنهﻢ من ي س ه إ الزندقة لقوله إن الن ﷺ ﻻ ستغاث ه ..ومنهﻢ من ي س ه إ النفاق
ً
لقوله ع بن أ طالب ما تقدم ولقوله :انه ان مخذو .[..اهـ
-تار ــخ ابن أخ ار ال تار خه )تتمة المخت ومن أراد فل قرأ ﻼم ابن الوردي
الوردي ...(318 2 -اهـ
ﻛتا ه )دفﻊ ش ه من ش ه وتمرد -ص (42 41عد ذﻛره مرسوم وقال ت الدين الحص
الملﻚ ابن قﻼوون ح س ابن ت م ة] :وأز د ع ذلﻚ ما ذﻛره صاحب عيون التوار ــخ
4
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ُ َ ﱠ َ
و ان من أت اع ابن ت م ة و َ ب ال ْ ب وهو ابن شا ر و عرف صﻼح الدين ال ت وتال
السحر أ ﻛت ح قـال: ال ليغ ل ونه قال لمؤذن مئذنة العروس وقت ّ
َ
أﻻ ا رسول ﷲ أنت وس ل ~~~ إ ﷲ غفران ذن َوز ِل
ّ
وأرادوا ب عنقه ﺛﻢ جددوا اسﻼمه ،و نما أذﻛر ما قاله ﻷنه أ لغ حق ابن ت م ة إقامة
ّ ُ ﱠ
الحج ِة عل ه مﻊ أنه أهمل أش اء من خﺒﺜه ولؤمه لما فيها من الم الغة إهانة قدوته
ّ
والعجب أن ابن ت م ة ذﻛرها وهو سا ت عنها" .اهـ
أما ﻼم ابن ت م ة الحرا ّ اﻻستواء ووﺛوب الناس عل ه ،فمن ذلﻚ ما أخ ه أبو الحسن
ُ
صحن الجامﻊ اﻷموي عن أب ه قال] :ﻛنا جلوسا مجلس ابن ت م ة فذﻛر ع الدمش
ووعظ وتعرض ﻵ ات اﻻستواء ﺛﻢ قال] :واستوى ﷲ ع عرشه استوا هذا[ فوﺛب
ّ
ا الل ﻢ والنعال وغ ذلﻚ ح الناس عل ه وﺛ ة واحدة وأنزلوه من ال ر ّ و ادروا إل ه
أوصلوه إ عض الح ام ،واجتمﻊ ذلﻚ المجلس العلماء ف ع يناظرهﻢ فقالوا :ما
ّ
الدل ل ع ما صدر منﻚ ،فقال :قوله تعا }الرحمن ع العرش استوى{ فضحكوا منه
وعرفوا أنه جاهل ﻻ جري ع قواعد العلﻢ ﺛﻢ نقلوه ليتحققوا أمره فقالوا :ما تقول
قوله تعا }فأينما تولوا فﺜﻢ وجه ﷲ{ فأجاب أج ة تحققوا أنه من الجهلة ع التحقيق
وأنه ﻻ دري ما قول و ان قد غره بنفسه ﺛناء العوام عل ه وﻛذا الجامدون من الفقهاء
العارون عن العلوم ال بها جتمﻊ شمل اﻷدلة ع الوجه المر .[...اهـ
وس حان ﷲ و حمده ...وﷲ تعا أعلﻢ وأح ﻢ
------------------------
)(1انظر مقدمة الدرة المض ة لﻺمام الس
ّ
)(2مع هذا ال ﻼم أن ﷲ مرﻛب من أجزاء و حتاج إ تلﻚ اﻷجزاء والع اذ ا .
5
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ
ن أسماء عض من ناظر ابن ت م ة أو رد عل ه من المعا
له والمتأخ ن عنه:
ّ
نذﻛر أسماء عض من ناظر ابن ت م ة المتو سنة 728ه أو رد عل ه من المعا ن له
ﱡ
والمتأخ ن عنه من شافع ة وحنف ة ومال ة وحنا لة ،ونذﻛر رسائلهﻢ وﻛتﺒهﻢ ال ردوا
عل ه فيها فمنهﻢ:
المتو سنة 733هـ. ّ
محمد بن إبراه ﻢ بن جماعة الشاف در الدين المف 1ـ القا
ّ
محمد بن الح ري اﻷنصاري الحن . 2ـ القا
كر المال . ّ
محمد بن أ 3ـ القا
. الحن أحمد بن عمر المقد 4ـ القا
ّ وقد ُح َ
س ابن ت م ة الحرا فتوى موقعة من هؤﻻء القضاة اﻷر عة سنة 726ه ،أنظر ِ
ﻛتاب )عيون التوار ـ ــخ( لل ت ،وﻛتاب )نجﻢ المهتدي( ﻻبن المعلﻢ القر ،فجزاهﻢ ﷲ
تعا عن المسلم خ ا...
سنة ن ل دمشق المتو شيخ المن ﺒيﻊ الرفا 5ـ الشيخ صالح بن ع د ﷲ ال طائ
707هـ.
ّ
الشاف ،ﻛتاب القر ال اج الرفا 6ـ ع ه الشيخ مال الدين ﷴ بن أ الحسن ع
)تفاح اﻷرواح وفتاح اﻷر اح(.
الحن ،ﻛتاب )اع اضات ع و ة أحمد بن إبراه ﻢ ال القضاة الد ار الم 7ـ قا
ابن ت م ة علﻢ ال ﻼم(.
ابن ت م ة وأنكر عل ه 8ـ الشيخ الفق ه ع بن عقوب ال كري المتو سنة 724ه .قام ع
ما قول لما دخل ابن ت م ة إ م .
ّ
9ـ الحافظ المجتهد ت الدين الس المتو سنة 756ه ،ﻛتب )اﻻعت ار ب قاء الجنة
ّ ّ
والنار() ،الدرة المض ّ ة الرد ع ابن ت م ة() ،شفاء السقام ز ارة خ اﻷنام() ،النظر
المحقق الحلف الطﻼق المعلق() ،نقد اﻻجتماع واﻻف اق مسائل اﻷ مان والطﻼق(،
)التحقيق مسألة التعليق() ،رفﻊ الشقاق ع مسألة الطﻼق(.
6
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ ّ
المعروف ابن المرحل محمد بن عمر ابن م 10ـ ناظره الفق ه المحدث اﻷصو المف
الشاف المتو سنة 716هـ.
11ـ قدح ف ه الحافظ أبو سع د صﻼح الدين العﻼ المتو سنة 761ه ،ﻛتب )ذخائر
تراجﻢ ن ﻼء الع ﻻبن طولون -ص 32ـ ) ،(33أحاد ث ز ارة ق الن ص ﷲ الق
عل ه وسلﻢ(.
الحن قضاة المدينة المنورة أبو ع د ﷲ ﷴ بن مسلﻢ ابن مالﻚ الصال 12ـ قا
المتو سنة 726هـ.
ُ
13ـ ُم َعا ِ ُ ه الشيخ أحمد بن ح ال ﻼ الحل المعروف ابن جه ل المتو سنة 733ه،
ﻛتاب )رسالة ن الجهة(.
ّ
مال الدين بن الزمل ا المتو سنة 727ه ،ناظره ورد عل ه برسالت ،واحدة 14ـ القا
مسئلة الطﻼق ،واﻷخرى مسئلة ز ارة ق الرسول ﷺ.
7
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ ُ
سنة 748ه ،ﻛتب )ب ان زغل العلﻢ والطلب(، المتو 22ـ ُم َعا ِ ُ ه الحافظ الذه
)النص حة الذهﺒ ة(.
المتو سنة 745ه ،ﻛتاب )تفس النهر الماد من ال حر أبو ح ان اﻷندل 23ـ المف
المح ط(.
المتو سنة 768هـ. ال م ﺛﻢ الم
24ـ الشيخ عف ف الدين ع د ﷲ بن أسعد ال اف
ّ
25ـ الفق ه الرحالة ابن طوطة المتو سنة 779ه .ﻛتاب )رحلة ابن طوطة(.
ى( . المتو سنة 771ه ،ﻛتاب )ط قات الشافع ة ال 26ـ الفق ه تاج الدين الس
المتو سنة 764ه ،ﻛتاب )عيون التوار ـ ــخ(. 27ـ تلم ذه المؤرخ ابن شا ر ال ت
المتو سنة 734ه ،ﻛتاب )التحفة المال الفا 28ـ الشيخ عمر بن أ ال من اللخ
ّ ْ
المختارة الرد ع ُمن ِ ر ال ارة(.
ﷴ السعدي الم ي اﻷخنا المتو سنة 750ه ،مقالة )المقالة المرض ة 29ـ القا
الرد ع من ينكر ال ارة المحمد ة( ،ط عت ضمن “ال اه الساطعة” للعزا .
مسألة الطﻼق. المتو سنة 743ه ،رسالة الزواوي المال 30ـ الشيخ ع
سنة 744ه ،ﻛتاب المتو الحن الجوزجا 31ـ الشيخ أحمد بن عﺜمان ال ما
)اﻷ حاث الجل ة الرد ع ابن ت م ة(.
المتو سنة 795ه ،ﻛتاب 32ـ الحافظ ع د الرحمن بن أحمد المعروف ابن رجب الحن
ّ
)ب ان مش ل اﻷحاد ث الواردة أن الطﻼق الﺜﻼث واحدة(.
ﱡ
أع ان المائة 33ـ الحافظ ابن حجر العسقﻼ المتو سنة 852ه ،ﻛتب )الد َر ُر ال امنة
الﺜامنة() ،فتح ال اري ح صحيح ال خاري() ،لسان الم ان(.
ّ
الرد ع سنة 826ه ،ﻛتاب )اﻷج ة المرض ّ ة المتو 34ـ الحافظ و ّ الدين العرا
اﻷسئلة المك ة(.
المتو سنة 851ه ،ﻛتاب )تار ـ ــخ ابن قا شه ة الشاف 35ـ الفق ه المؤرخ ابن قا
شه ة(.
8
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ُ
ّ
وتمرد و سب المتو سنة 928ه ،ﻛتاب )دفﻊ ش ه من ش ّ ه 36ـ الفق ه أبو كر الحص
ذلﻚ إ اﻹمام أحمد(.
ّ
المال المتو سنة 803هـ. 37ـ رد عل ه شيخ إف ق ا أبو ع د ﷲ بن عرفة التو
ّ ّ ﱠ
38ـ الع مة عﻼء الدين ال خاري الحن المتو سنة 841ه ،ﻛفر ابن ت م ة الحرا وﻛفر
سماه شيخ اﻹسﻼم أي من قول عنه شيخ اﻹسﻼم مﻊ علمه مقاﻻته ال ف ة .ذﻛر من ّ
ّ
ذلﻚ الحافظ السخاوي ﻛتاب )الضوء ال مﻊ(.
ّ
39ـ الشيخ ﷴ بن أحمد حم د الدين الفرغا الدمش الحن المتو سنة 867ه ،ﻛتاب
ّ
)الرد ع ابن ت م ة اﻻعتقادات(.
سنة 899ه ،ﻛتاب ) ح حزب المتو المال 40ـ رد عل ه الشيخ أحمد زروق الفا
ال حر(.
41ـ الحافظ السخاوي المتو سنة 902ه ،ﻛتاب )اﻹعﻼن الت يخ لمن ّ
ذم التار ـ ــخ(.
ي المتو سنة 931ه ،ﻛتاب )القول 42ـ أحمد بن ﷴ المعروف ابن ع د السﻼم الم
رد خ اط ع بن نا (. النا
َ ُ
43ـ ذ ﱠمه العالﻢ أحمد بن ﷴ الخوارز الدمش المعروف ابن قرا المتو سنة 968هـ.
سنة 1098ه ،ﻛتاب )إشارات المرام من ع ارات المتو الحن َ
الﺒ ا 44ـ القا
اﻹمام(.
ّ
محمد الوتري المتو سنة 980ه ،ﻛتاب )روضة الناظ ن وخﻼصة 45ـ الشيخ أحمد بن
مناقب الصالح (.
46ـ الشيخ جﻼل الدين الدوا المتو سنة 928ه ،ﻛتاب ) ح العضد ة(.
سنة 962ه ،أنظر ّ
محمد بن ع بن عراق الدمش المتو 47ـ الشيخ ع د النافﻊ بن
تراجﻢ ن ﻼء الع ﻻبن طولون -ص 32و.(33 ﻛتاب )ذخائر الق
48ـ الشيخ ابن حجر الهيت المتو سنة 974ه ،ﻛتب )الفتاوى الحدي ة() ،الجوهر
المنظﻢ ز ارة الق المعظﻢ( ،حاش ة )اﻹ ضاح المناسﻚ(.
سلوك اﻷما (. أبو ع د ﷲ المقري ،ﻛتاب )نظﻢ الﻶ 49ـ القا
9
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
سنة 1014ه ،ﻛتاب ) ح الشفا للقا المتو القاري الحن 50ـ الشيخ مﻼ ع
ع اض(.
ح )الشمائل( سنة 1031ه ،ﻛتاب المتو 51ـ الشيخ ع د الرءوف المناوي الشاف
لل مذي.
ّ ّ
المتو سنة 1057ه ،ﻛتاب )الم د الم محمد بن ع بن عﻼن الصد 52ـ المحدث
رد الصارم المن (. الم
سنة 1069ه ،ﻛتاب ) ح الشفا( المتو ي الحن الم 53ـ الشيخ أحمد الخفا
للقا ع اض.
54ـ المؤرخ أحمد أبو الع اس المقري المتو سنة 1041ه ،ﻛتاب )أزهار ال اض(.
المتو سنة 1122ه ،ﻛتاب ) ح المواهب اللدن ة(. ّ
محمد الزرقا المال 55ـ الشيخ
من ﻛتاب. أ المتو سنة 1143ه ،ذمه 56ـ الشيخ ع د الغ النا ل
سنة الرواس المتو الص ادي الشه ّ
محمد مهدي بن ع 57ـ ذمه الفق ه الصو
1287هـ.
ّ
محمد أبو الهدى الص ادي المتو سنة 1328ه ،ﻛتاب )قﻼدة الجواهر(. 58ـ الس د
سنة 1348ه ،ﻛتاب المتو الدمش الحن بن أحمد الش 59ـ المف مصط
)النقول ال ع ة(.
المتو سنة 1352ه ،ﻛتاب )الدين الخالص أو إرشاد الخلق إ 60ـ محمود خطاب الس
ّ
دين الحق(.
المتو سنة 1352ه، 61ـ مف المدينة المنورة الشيخ المحدث ﷴ الخ الشنق
ﻛتاب )لزوم الطﻼق الﺜﻼث دفعه ما ﻻ ستطيﻊ العالﻢ دفعه(.
ّ
رد الساطعة 62ـ الشيخ سﻼمة العزا الشاف المتو سنة 1376ه ،ﻛتاب )ال اه
عض ال دع الشائعة( ،ومقاﻻت ج دة المسلﻢ الم ة.
المتو سنة 1354ه ،ﻛتاب )تطه 63ـ مف الد ار الم ة الشيخ ﷴ خ ت المط
الفؤاد من د س اﻻعتقاد(.
10
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
64ـ وﻛ ل المش خة اﻹسﻼم ة دار الخﻼفة العﺜمان ة الشيخ ﷴ زاهد ال وﺛري المتو
سنة 1371ه ،ﻛتب )مقاﻻت ال وﺛري() ،التعقب الحﺜ ث لما ينف ه ابن ت م ة من
الحد ث .ال حوث الوف ة مفردات ابن ت م ة() ،اﻹشفاق ع أح ام الطﻼق(.
ة اﻹمام الس .ﻛتاب )ن ي ،من أهل هذا الع 65ـ إبراه ﻢ بن عﺜمان السمنودي الم
برد ّ
الصارم المن (.
من عقائد عالﻢ مكة ﷴ العر الت ّ ان المتو سنة 1390ه ،ﻛتاب )براءة اﻷشع
66ـ ِ
المخالف (.
ال مذي(. حس ّ
محمد يوسف الﺒنوري ال ا ستا ،ﻛتاب )معارف الس 67ـ الشيخ
،ﻛتاب )ابن ت م ة ل س سلف ا(. ّ
محمد ع س ،من أهل هذا الع 68ـ الشيخ منصور
69ـ الحافظ الشيخ أحمد بن الصديق الغماري المغر المتو سنة 1380ه ،ﻛتب )هدا ة
الصغراء() ،القول الج ّ (.
حدث المغر المتو سنة 1380ه ،ﻛتب )إتقان ّ ّ
الصنعة 70ـ الشيخ ع د ﷲ الغماري الم
تحقيق صﻼة المسافر() ،الرسائل الغمار ة(، تحقيق مع ال دعة() ،الصﺒح السافر
وغ ها من ال تب.
اﻷسان د ،ﻛتاب )الخﻼصة ال اف ة 71ـ المسند أبو اﻷش ال سالﻢ بن جندان اﻷندون
العال ة(.
ّ ُْ
لمن ِ ري التوسل أهل القﺒور(. 72ـ حمد ﷲ ال اجوي عالﻢ سهارنﺒور ،ﻛتاب )ال صائر
َ َ ﱠ
ﻛتا ه )غوث 73ـ وقد ﻛف َر ابن ت م ة الحرا ﱠ ﱞل من الشيخ مصط أبو س ف الحما
محمد سع د العر ،والشيخ يوسف ّ وقرظه له جماعة وهﻢ الشيخ الع اد ب ان الرشاد(ّ :
ّ ّ ّ
محمد ع د الفتاح محمد ال ح ي ،والشيخ الدجوي ،والشيخ محمود أبو دق قة ،والشيخ
،والشيخ دسو ع د ﷲ العر ،والشيخ عنا ،والشيخ حﺒ ب ﷲ الجك الشنق
محمد حف ﻼل. ّ
11
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
76ـ مختار بن أحمد الم د العظ المتو سنة 1340ه ،ﻛتاب )جﻼء اﻷوهام عن مذاهب
ﱠ
اﻷئمة العظام والتوسل جاه خ اﻷنام عل ه الصﻼة والسﻼم(َ ،رد ف ه ع ﻛتاب )رفﻊ
ﱢ
المﻼم( ﻻبن ت م ة الحرا ّ الزنديق.
77ـ الشيخ إسماع ل اﻷزهري ،ﻛتاب )مرءاة النجد ة(.
العق دة حذر المتو سنة 1403ه ،له ﻛتب 78ـ الشيخ اج الدين ع اس اﻷندون
فيها من عقائد ابن ت م ة.
ّ ّ
ﻛتا ه 79-المحدث الحافظ اﻹمام الع مة الفق ه ع د ﷲ الهرري المعروف الح
)المقاﻻت الس ة ﻛشف ضﻼﻻت أحمد بن ت م ة(.
ُ ََ ُ ﱠ َ َ ﱢ َ ّ ﱡ
فانظر أيها الطالب للحق وتمعن عد ذلﻚ ،ﻛ ف لتفت إ
َُﱢُ َ ّ َ َ ﱡ َ َ
رجل ت لﻢ ف ه ل هؤﻻء العلماء ردا وذما وت ِف ا لي ينوا ٍ
ََ ُ َ ﱢ َ ْ َُ ﱢ
حق قته للناس ِل حذروا منه؟ فهل كون ب ان الحق
ٌ ُ ْ َ َ َ َ َ ُْ َ ٌ َ ُ َ َُْ
ش ئا ع ض عل ه؟ س حانﻚ هذا بهتان ع ِظ ﻢ.
ْ َْ ََ َ
الح ﱠرا ّ َ ْ ْ ََ ُ ُ َْ ُ ُ ﱡ َ
ِ ان ابن ق وون ِ ح س ابن ت ِم ة ِ مرسوم السلط
ﱢْ ﱠ ﱢ ُ ﱢ ﱠ
يق:
الضال الم ِضل الز ِائغ الزن ِد ِ
﷽
ْ َ ْ َ ّ
س ِمﺜ ِل ِه ْ ٌء الحمد الذي ت ه عن الش ه والنظ وتعا عن المﺜل فقال عز وجل﴿ :ل
السنة ﱡ يﻊ ال َ ِص ُ ﴾ ءا ة ] 11سورة الشورى[ ،أحمده ع أن ألهمنا العمل السم ُ َو ُه َو ﱠ
ِ
وال تاب ،ورفﻊ أ امنا أص اب الشﻚ واﻻرت اب ،وأشهد أن ﻻ إله إﻻ ﷲ وحده ﻻ ﻚ
التح ﱡ ﱠ َُﱢ ُ
جهة
ٍ له ،شهادة من يرجو ب خﻼصه حسن العق والمص ،و ه خالقة عن
َ َ َ ُْ َ ُ ْ َ ُ
ِ َما ت ْع َملون ِص ٌ ﴾ ءا ة ] 4سورة الحد د[، لقوله تعا َ ﴿ :وه َو َم َع ْﻢ أين َما ﻛنتﻢ وا
ﱠ ََ َ ﱠ
وأشهد أن س دنا ﷴا ع ده ورسوله الذي نهﺞ س ل النجاة لمن سلﻚ س ل مرضاته ،وأمر
ّ
التفكر آﻻء ﷲ تعا ون عن التفكر ذاته ،ص ﷲ عل ه وع آله وأصحا ه الذين
ْ َ
عﻼ بهﻢ منار اﻹ مان وارتفﻊ ،وش ّ د ﷲ تعا بهﻢ من قواعد الدين الحن ف ما ع ،وأخ َمد
َ وم َ الح ﱢق َ َ َ َ
ال إ ال ِ دع. بهﻢ لمة من حاد عن
ﱢ
الع ِل ﱠ ة ومذاهب الدين الم ْرع ﱠ ة وأر ان اﻹ مان َ و عد ،فإ ﱠن العقائد ال ﱠ ع ة وقواعد اﻹسﻼم َ
ِ
ّ َ َ اﻷساس الذي ُي ْﺒ َ عل ه َ
وئ ُل الذي ي ْر ِج ُﻊ ل أح ٍد إل ه ،والط ق ال من ِ والم ة، الم ْرض ﱠ
ِ
َ
َ ُ ْ َُْ َ َ َ َ َ َ َ
سل ها فقد فاز ف ْوزا ع ِظ ما ،ومن حاد عنها فقد استوجب عذا ا أل ما ،فلهذا ِجب أن تنفذ
َُ ُ ُ َ ُ أح امها ،و ُ َؤ ُد َد َو ُ
اﻷئ ﱠم ِة اﻻئتﻼف، ِ قواعد ن ا
ز وت اﻻختﻼف، عن ة ِ ِ ل الم د عقائ
ِ ان ص وت ها، ام
ْ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ
وتخ ُمد ﺛ َو ِائ ُر ال ِ دعُ ،و ف ﱠرق ِمن ِف َر ِقها ما اجتمﻊ.
َ
ﱠ َ ََ َ ﱠ َ ْ َ َ َ َ
و ان ابن ت م ة هذه المدة قد َسط ِل َسان قل ِم ِهَ ،و َمد ِ جه ِل ِه عنان ِل ِم ِه ،وتحدث
َ الفاسد َع أ ُمور ُم ْن َ َ َ ﱢ َ ﱠ
ات ،وت لﻢ ف ما َسكت عنه ٍ ر ِ ِ ﻼمه صون ﱠ ات، ف والص ات ِ الذ َم َس ِائ ِل
ُ ْ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َََ ُ َ ﱠ َ َ َْ َ ﱠ ُ ﱠ ﱠ َ َُ
الص ِالحونَ ،وأ ِ ذ ِلﻚ ِ َما أن ره أ ِئ ﱠمة الصحا ة والتا ِ ُعون ،وفاه ِ ما اجت ه اﻷ ِئمة اﻷع م
ف اس َت َخ ﱠ والح امَ ،و َش َه َر م ْن َف َتاو ه ال ﻼد ما ْ ُ
اء م العل َ اع ُ ْ َ ُ
م إج ه ف
َ
خ ع د
َْ َ َ
اﻹسﻼم ،وانعق
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ
الع َو ﱢامَ ،وخال َ ه ُع ُق َ
ﱢل ف ِ ذ ِلﻚ فقه َاء ع ْ ِهَ ،وعل َم َاء ش ِام ِه َو ِم ْ ِهَ ،و َعث ِب َر َسا ِئ ِل ِه إ ول َ
ِِ
ُ َ ْ َ َ َ َْ َ ﱢ ﱠ َ َ ُ َ َ ﱠ َ َ ﱠ ََ َ
اسد ِة الم ِضل ِة الزا ِئغ ِة عن الحق[ ِ أسماء ما أنزل ﷲ تعا م ان ،وس فتاو ِه ]الضال ِة الف ِ
َ َ ْ
ِبها ِمن ُسلطان.
َ َ ُ
سال ِﻚ الخ ِﺒ ِ ﺜ ِة َوأظه ُروه ِمن ه ِذ ِه
َ َ الم ُدون ل ُه من َهذه َ
الم ولما ﱠات َص َل بنا ذلﻚ وما َسل ُه ُ
ِ ِ ِ ِ
َ ﱢ ﱠُ ُ َ ﱠ ُ َ َ َ َ َْ ﱠ ُ ْ َ َ ﱠ َْ َ ُ َ َ ُ َْ َ َ َ ُ
ﷲ ِ ق ح ِ وا ح ﻢ ه نإِ نا ل ل ق
ِ ِ ح وه، اع ط أ ف ه م و ق ف خ ت اس ه نأ ا ن م ل
ِ وع وه، اع اﻷحو ِال وأش
13
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ْ َ َ ﱠ ْ َ ُ َْ ﱠ ْ ﱠ ْ َ
ﷲ ت َعا ُمش ِف ِق َ ِمن هذا الن َ ِأ ِ ِ ا ن م ق ﻢ ِ س ِ ج الت و ه ِ ِ ش وال ت ِ و والص ْ ﱠ ف ِ ر الح ْ
ِ س حانه
َْ يﻊ َع ﱠم ْن ت ُض ﱡم ُه َم َمال َنا َهذه ﱡ َ َ
العظ ﻢَ ،وأن ْرنا َهذه ال ْد َعةَ ،و َع ﱠز َعل ْي َنا أ ْن ش َ َ َ ْ
الس ْم َعةَ ،و ِ رهنا ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ
َ ﱠ َ ُ َ ُ ْ َ َ ََ َْ َْ ُ َ َ ُِ َ ﱢ ُ ُ َ َ
َما فاه ِ ِه ]ابن ت م ة وم دوه[ الم ِطلون ،وتلونا قوله تعا ﴿ :س حان ا ِ عما ِصفون﴾ َ ُ ْ ُ
َذاته َوص َفاته َعن َ ََﱠ َ آ ة ] 91سورة المؤمنون[َ ،فإ ﱠن َ
الع ِد ِل ِ ِ ِ ِ ِِ ه ت وتعا حانه س ﷲ ِ
َ ُ ْ َ ُ ْ ُ ُ ﱠ ُ ْ ُ َْ ﱠ
والن ِظ ﴿ :تدرﻛه اﻷ َص ُار َوهو درك اﻷ صار وهو الل ِط ف الخ ِﺒ ُ ﴾ ءا ة ] 103سورة ُ َ َ َ َ َ
الع ِال َ ِة ِعند َما َس َارت
َْ الم ْذﻛور إ أ ْب َواب َنا َ است ْد َعاء ابن ت م ة َ اﻷنعام[َ ،ف َت َق ﱠد َمت َم َراس ُم َنا ْ
ِ ِ ِ ِ
ُ ْ َ َ َ َ ُ ِ ﱟ ﱠ َََ َ َ َ َ ﱠ َ َ َ ْ َ َ َ َف َتاو ه ال َ
اظ ما س ِمعها ذو لب ِإ وت قوله تعا : ٍ ف ل أ ِ ا يه ف ِ ح و ا، ن م ِ و ا ن ام ِ ش ة ِ ِ ل اط ِ
َ ْ ْ َ َ ْ ﱡ
﴿لقد ِجئت ش ئا ن را ﴾ ءا ة ] 74سورة ال هف[.
والن ْقلَ ،و َح َ َ ﱠ ﱠ َ والح ﱢ َ َ ْ ﱠ ُ
ِ يق َ ِ حق ِ الت ي و وذ ، ل د ِ ق الع و أ إ منا تقد إلينا ة م ت ابن ولما وصل
س ِْ ﱞ َ وعقد ل ُه َم ْجل ٌ ُ َ َ ُ ُ َ ُ ﱢ َ َ وح ُ ُ ُ َ ُ
ََ ِ ِ ِ ، المسلم ء ا ه ق وف ين، الد اء م ل وع ، ام ِ ن اﻷ ام اﻹسﻼم، اة قض
َ ﱡ ْ َ ﱠ ﱠ َ ٌ ْ ُ َ َ َ َ
َع ِة َودفﻊ الش َ ِه ،فﺜ َ ت ال النظر ِ َم َس ِائ ِل ال ِ َم ٍﻸ َوج ْمﻊ ِمن اﻷ ِئ ﱠم ِةَ ،و َمن له ِد َرا ة ِ َمج
ود ع ض ِل ابن
َ َ َ
ه
ﱡ ُ
الش أي ] ه ب إل هَ ،ق ْول َم ْن ُ ْع َت َم ُد و ُ َع ﱠو ُل َعل ْ يﻊ َما ُ س َ ع ْن َد ُه ُﻢ َجم ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُْ ﱠ ﱢ َ َ َ ََ ُ ُ ْ َ ﱢ َ َ َ ُ َْ َ
ِم ِه[ الدال ع من ر ده من خط قل ِم ِه ]أي ما ﻛت ه ابن ت م ة ب ِ ت م ة[ ،و ِ مقت
َ َ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ ُ ُ َ ُ َ َ َ َْ ََ
لم ٍاء َوفقه ٍاء وح ٍام[ وهﻢ ِلع ِق د ِت ِه الخ ِﺒ ﺜ ِة وع َ ُم ْعتق ِد ِهَ ،وانف َص َل ذ ِلﻚ الج ْم ُﻊ ]من قض ٍاة
ب وه َما َشه َد ه َقل ُم ُه َتال َ َ ﴿ :س ُت َت ُ َ ُ ُ
ذ خ آ و ، [ ة
ﱠ َ
غ ائ الز ة ال الض
َ ﱠ
ة م ت ابن ة
ُْ ُ َ ْ َ َ
ِ ِ ِِ َِ ِ ِ ِ ِ من ِ رون ]أي ع ِق ِ
د
ﱠ َ َ ُ َ
ون﴾ آ ة ] 19سورة الزخرف[َ ،ونق َل إل ْينا أن ُه ان ْ ﱠ ُ َ َش َه َاد ُت ُه ْﻢ َو ُ ْ
ب ِم َرارا ِف َما تقد َم اس ت َ
ِ ِ ِ ل أ س
ُﱠ َ َْ َ َ ﱠ َ ُ ﱠ ْ ُ ﱠ ُ ﱠ ََﱠ َ َ َ َ َْ َْ َ ْ َ َ َ
] ِمن ض ِت ِه َو ِ د ِع ِه َوز ِغ ِه[ ،وأخره ال ع ال ف لما تعرض ِلذ ِلﻚ وأقدم ،ﺛﻢ عاد َ عد
َ ﱠ َْ ُ ْ
َمن ِع ِهَ ،ول ْﻢ تدخل ِتلﻚ الن َوا ِ ِ َس ْم ِعه.
ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ ﱠ ﱠ َ الع ز َ الحا ﻢ َ َ َ ْ َ َ ﱠ َ َ
المذﻛور ِف أن سجن هذا الم ِال ِ ﱢ ح ِﻢ ال ْ ع ال ِِ س ل ِ ج م وصح ذ ِل ِ
ﻚ
ََ ُ ُ َْ ُ َُ َ َ ُ ﱠ َ َ ُ ْ َ َ
الم ِض ﱢل[ َوأن ْمن َﻊ ِمن الت َ ﱡ ِف َوالظهور ،و تب مرسومنا هذا ال ُ الحرا ّ الض ﱢ ّ ]أي ابن ت م ة
الزنديق[ م ْن هذه َ َ ْ ّ ّ ﱢ َ المذﻛ ُ ْ أ ْن َ َ ْسل َﻚ أ َحد َما َسل ُه َ ٌ
الم َس ِال ِﻚ، ِِ ِ ِ ا
الحر ة م ت ابن أي ] ور
ْ َُ ُ ُ ْ َ ِ ْ َ ﱠ ْ ﱢ ُ ﱢ ّ ّ َ َ َِ ُ ْ َ
و ن ]أي ابن ت م ة الحرا الضال الم ِضل[ عن ]ال ش ِ ِه ِ [ اع ِتق ِاد ِمﺜ ِل ذ ِلﻚ ،أو عود له
َ ْ َُ َ ُ ﱠ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُﱠ
اظ ُم ْست ِمعا ،أو ْ ي ِ ال ش ِ ِه َم ْ َ اه ،أ ْو أن فوه ِ ِجه ِة ِ هذا القو ِل مت ِ عا ،أو ِله ِذ ِه اﻷلف ِ
َ ٌ َ َ َ ﱠ ُ َ ُ َ َ ُ
الع ْرش... سع العل ﱡو ]وهو ِ ْس َ ة ابن ت م ة الخﺒ ِث ِجهة فوق تعا وأنه ُم ْست ِق ﱞر ج ِال ُ
َ ُ َ ْ َُ ْ َ ْ ْ َ َ َ ْ ْ ََ َ ﱠ َ َ ٌ َ
والع اذ ا من هذا ال فر[ ِ ما فاه ،أو أن يتحدث أحد ِ حر ٍف أو صو ٍت ]وهو ِ س ة ابن
َ َ َ َُ َ َ َ ﱠ ﱠْ َ َ َْ َ َ ُ ُ َ َ
وف متع ِاق ة أ ِزل ِة الن ع ح ِادﺛ ِة اﻷفر ِاد ِ تعا ...والع اذ ا من ت م ة الخﺒ ِث ال م َ ِ حر ٍ
ة الم ْوت ،أ ْو َي َت َف ﱠو َه ب َت ْجس ﻢ ]وهو قول ابن ت م ة الج ْسم ﱠ َ إ ﻚ
َ
ل ذ
ْ َُ َ
ِ ِ ِ ِ َِ َ َ ْ ٍ ِ ْ ِ ِ ِ ِ ِ هذا ال فر[ أو ف ِ
وه
ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ﱢ
حق ﷲ تعا ...والع اذ ا من هذا ال فر[ أو ين ِطق ِ لف ٍظ ِ ذ ِلﻚ غ َ ُم ْست ِق ٍﻢ ،أو خ ج
ً ﱢ ْ َ َ َ َ َ َ َع ْن َ
مسائل ﻛﺜ ة ت لغ ِست َ َم َسألة الم ْسلم َ
ِ
اع ُ م ج إِ ة م ت ابن ق ر خ لقد ] ة ِ م اﻷئ ﱠ
ِ ي أ
ر
14
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ َ ُ َ اﻷ ﱠمة ،أو ُ َح ﱠ َ الف ُروع[ أ ْو َي ْن َفر َد ه َعن ُعل َ ُ ُ
ﷲ ُس ْ حانه ِ اء
ِ م ِِ عضها و ول ِ ص اﻷ ُ عضها
الس ْ َ ﱠ َ َ َ ف ،ف ل ْ َ َ ض إ َح ث َو َ َ ج َهة أو َي َت َع ﱠر َ َو َت َ
ف. ﱠ س ِل ُم ْعت ِق ِد هذا ِإ ِ ِ ِ ٍ ا ع
َُْ ْ َْ ُ َ ْ َْ ُ َ َ َْ ﱞ َ َ َ َ ّ ﱢ َْ َ َ َ ﱡ ْ َ َ
اح ٍد ِعند هذا الحد ،و ِ اﻷمر ِمن ق ل و ِمن عد ،ول لزم ل ِمن الحنا ِ ل ِة فل ِقف ل و ِ
َ َ َ ُ ُْ َ ُ ُ ُ َ ْ ُ ُ ُ َ ﱠ َُ ُ َ ﱢ َ ُ َ َ َ ْ َ ﱡ ُ
نادقة المجسمة الذين سﺒوا أنفسهﻢ زورا ِ الرج ع عن ه ِذ ِه الع ِق د ِة ]والمقصود هنا الز ِ
ُ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ٌ ُْ بن َح ْن َ ْ َ َ َ َو ُ ـ ْه َتانا ا اﻹ َ
يء ِمنه ُﻢ َوه َو َر ِح َمه واﻹمام أحمد بر ... تعا ﷲ رحمه ل د م ح أ ام ِ م
ُ ٌ َ َُ َ
َ ِ
ْ ْ ٌ َ َ َ ْ َ ٍَ ﱠ ِ
ُ
اﻷجس ِام فهو ِافر" ،فلعنة ﷲ ع ﷲ تعا الذي قال" :من قال ِإن ﷲ ِجسﻢ
َ ﱠ َ ََ ُ َ ُ ﱠ َ ﱠ َ َ ْ ﱡ َُ َ ُ ُ ُ َ ﱢ
ﷲ ت َعا ِ ِه ِمن الت َم ﱡس ِﻚ ات الز ِائغ ِة الش ِد د ِةَ ،ولزوم ما أمر مة[ والخروج عن الشﺒه ِ المجس ِ
ْ
الس ِ ِلَ ،و ِمﺜ ُل الحم َدةَ ،فإ ﱠن ُه َم ْن َخ َ َج ع ْن أ ْمر ﷲ َف َق ْد َض ﱠل َس َو َاء ﱠ َ
ان َم َذاهب أ ْهل اﻹ َ
م
ِ ِ ِ ِ ِﱠ ِ ِ َِ َ ِ ِ
المق لُ. س َ ْ َ
السجن الط ل م ْستق ﱡره ومق له و َ ُ ُ َ ُ َ َ ُ ُ ﱠ ُ ْ َ
س له إ التن ل ،و ﱢ ُ ْ ﱠ ُ ه ذا ل ْ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
َ ﱠ َ َ َ ﱠ ﱠ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َْ َ ْ َُ َ
ات الد ِان ِة الجه ِ وق ِد رسمنا أن ينادى ِ ِدمشق المحروسة وال ِ ِﱠد الش ِام َِةَ ،و ِتلﻚ َ ِ
َْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ﱠْ ﱠ ْ ﱠ ﱠ ْ َ
الذي ف والته ِد ِد ِلمن اتﺒﻊ ابن ت ِم ة ِ هذا اﻷمر ِ
َ
ِ اص َ ِة ِ الن الش ِد ِد َوالتخ ِ َوالق
َ َ ُ َ أ ْو َض ْح َن ُاهَ ،و َم ْن َتا َ َع ُه َت َر َن ُاه م ْﺜل َم انه َوأ ْحلل َن ُاه َو َو َض ْع َنا ُه م ْن ُع ُ
ون اﻷ ﱠم ِة َما َوض ْعناه ِ ي ِ ِِ ِ
َ َ َ َ َ ْ َ ﱠ َ َ ِ ﱠ ِ َ َ ُ أي ل َ م ﱠنا َ ] ْ
اﻻمتناع ]عن تنف ذ أمرنا[ وأ ِ اب[ ،ومن أ ع ٍ ق ع ِ من ا ن م ِ ة م ت ابن ِ ل ا م ِ ِ
ُ َ ََ ُ ْ َ ََْ الم ّ الضال ُ ّ ﱢ َ َ ﱠ
اص ِﺒ ِهﻢ، ِ ن م و [ مدارسهﻢ ] ن م ِ ﻢ ه اط ِ ق س ب ا نر م أ ، [ ضل ة م ت ابن عن ] اع ف الد ِإ
َ ِ َ َ َ ٌ ََ ُ ٌ َ َ ٌَ ََ َ ِ
ُ َ َ ْ َ َ ْ
ون له ُﻢ ِ ِ ِدنا قضاء و ح ﻢ و و ة و َو َوض ِع ِه ُﻢ ِمن َم َر ِات ِﺒ ِه ُﻢ َم َﻊ ِإهان ِت ِه ُﻢَ ،وأن
ٌ ََ َ َ َ ٌ ََ َ َ ٌ َ ْ ََ ٌَََْ ََ َ َ ٌ َ ﱠ َ َ َ ْ َ َ َ َ ﱠ ُ َْ
الرج ِل ]أي ابن ت م ة تدر س و شهادة و ِإمامة ل و مرت ة و ِإقامة ،ف ِإنا أزلنا دعوة هذا
َ َ َ َ َ ﱠ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ﱢْ
الع َ ِاد أ ْو ادْ ،ل ْﻢ أض ﱠل ِ ن م ا
ِ ِ ُِ ِ ﺜ ﻛ ا ه ب ل ض أ ِ ال ة د قِ الع ه ذ
ِ ِ ه ان ل ط أ و ، د ِ ِ ال ن م الز ِ ِ ِ
[ يق د ن
َ ُ َ ُ ﱢْ َ َ َ ْ ﱢ ﱠ ُ
يق ودعاة ِ يق[ ِبها ِمن خل ٍق ]ﻛ ِﺜ [ َوعاﺛوا ]أي ابن ت م ة الزن ِد ِ الرج ُل ]أي ابن ت م ة الزن ِد
ُ َ ﱠ َ َ ُْ ُ َ َ َ َ ﱠ َ ْ ُم ْع َت َقده ال َ
المحا ِ ُ ال ْ ِع ﱠ ة ع اط ُل وأف ار ِه الزا ِئغ ِة[ ِبها ِ اﻷ ْرض الف َسادَ ،ولت ِ ت ِ ِ ِ
َ َُْ َ َ َ َ ُ ُْ َ ُ ُ ُ َ ْ ُ ُ ُ َ ﱠ َُ ُ َ ﱢ َ ُ َ َ
ِاﻹم ِام نادقة المجسمة الذين سﺒوا أنفسهﻢ زورا و ـهتانا ا ِ الز ا ن ه ود ص ق والم ] ةالح ِ ِ
ل ان
ُ
الر ُج ع َع ْن ذل َﻚ َو َس ﱠ ُ َ يء من ُه ُﻢ[ ﱡ ْ ُ
بن َحن َ ل رحمه ﷲ تعا ...واﻹ َم ُام أ ْح َمد َبر ٌ ْ ْ َ َ َ
ِ ِ أحمد
َ ﱠ ِ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ﱠ ْ َ َ ْ َِ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ َْ ُ َ َ َ ْ َ ٍ
َ َ َ
المحا ِ ُ ْعد ِإﺛ َ ِاتها ع قض ِاة الم ِال ِ ِة ،وقد أعذرنا وحذرنا وأنصفنا ح ث أنذرنا ،ول قرأ
ﷲ ِت ِعا . ون أ ْ ل َغ َواعظ َو َزاجرَ ،وأ ْع َد َل َناه َوآمر إ ْن َش َاء ُ َ َ ََ َْ ُ َُ َ َ َ
ِ ِ ٍ ِ ٍ ِ لِ ، ر اب
ِ ن الم ع مرسومنا هذا
َ ﱢ ْ ْ َ َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ َ ُ
َوالح ْمد ِ َوحده َو َصل َواته ع ن ِ ﱢينا ُمح ﱠم ٍد َوآ ِل ِه َو َصح ِ ِه َو َسلﻢ .واﻻع ِت َم ِاد ِع ِ الخط
ب ﺛامن ع ي شهر رمضان سنة خمس وس عمائة ...إنت المرسوم. ال ﱠ ف أ ْع َ ُهَ .و َت َ
ِ ِ
وهذه المراس ﻢ الصادرة حق ابن ت م ة عد محا مته أمام جماعة من ﻛ ار العلماء
ُ
ع ه مسجلة ﻛتب التوار ـ ــخ مﺜل) :عيون التوار ـ ــخ( ،و)نجﻢ المهتدي( ،و)دفﻊ ش َ ِه من
َ
ش ّ ه وتمرد( وغ ها.
15
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ ّ ّ
الزنديق: ترجمة موجزة ﻷحمد بن ت م ة الحرا
ﱢ ْ ُ ُ ُ
حف د الفق ِه الحن ﱢ المشهور َمج ِد الدين ِ◌ ﻢِ الحل دِ ع بن الدين ﱡ ت أحمد اس هو أبو َ
الع ﱠ
.. ﱢ َْ ََ َ
الح ّ َ َ ُ ُ عد ّ
العائلة
ِ ب تلق
ﱠِ َ ْ َ ِ ب س ل وق ِ ا ر ة م
ِ ت بن ﷲ دِ ع إ ه س ت و ﻼم، الس
ِ َْ ََ
ﱡ ﱠ ُ َ ﱠ َ َ ٌ
أجداده محمدا انت أمه س ت ِم ةَ ،و انت ُِ ـ]آل ت ِم ة[ أقوال عد دة ،منها أن أحد
ُ َ
علﻢ من الحنا لة ..و ِلد سنة 661 ف بها ..ولقد و ِلد أحمد ﱠب ِت
ُ َ ُ َ
ر وع إليها ب واعظة ،ف ُ س َ
ﱢ ﱠ ﱠ ٍ
ﱠ َ َ َ ٌ َِ ﱠ َ
محافظة الرق ِة سور ة ع الضف ِة ال ى لنهر ِ للهجرة حران ،و ق ة تقﻊ شمال
ﱠ َ
سنة 667للهجرة أغار ُِ ال ليخ َو ْسط م ج خص ب ،و اﻵن من القرى اﻷﺛ ِة المهم ِة ..و
ﱠ
ُ ُ ُ ُ ْ ُ ﱠ ْ َ ﱠ َ ُ
مجدًِ بن ﻢ الحل د ع الشيخ ه والد ه فأ .. لد ال ترك إ ه عائلت ت ر ط فاض ان التتار ع حر
ُ ُ َ
مجد الدين رج ِ الدين َم َﻊ ذو ِه إ دمشق خوفا عل ه من المغول ..و ان ع د الحل ِﻢ بن
ً ُ ﱠ َ ﱠ
وظائف علم ﱠ ٍة مساعدة له.. َ الحكومة ح َول ْوه ِعدة ِ
ُ
ورجال علماء الشام ُ رز نا ،فأ رمه
ﱡ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ
و عد أن مات ع د الحل ِﻢ والد أحمد ولوا ابنه أحمد ،وظائف وال ِده ع ِد الحل ِﻢ عد أن ظنوا
ُ درسه شج عا له ع الم ﱢ أحمد خ ا ..وح َ وا َ َ
العلماء وظائف والده ،وأﺛ عل ه ِ
ﱠ
هجرتهﻢ من وجه المغول ..ول ن ِ ع ه َ دا ِ َة اﻷمر وعطفوا عل ه س ب ما ل ذووه
ُ ُ ﱠ َ ﱢ بن ت ْ م َ َ َ
أهل الحق وعما ان عل ه رسول ﷲ وصحابته ِ ق ِ ط عن حاد أن ث ل ما ة ِ أحمد
ﱡ ﱠ ﱠ ُ ﱠ
اﻻعتقاد وعما أجمﻊ عل ه العلماء والمسلمون وضل وأضل ..ولذلﻚ خاب ظن العلماء ف ه
َ َ
نه وخطرها..
َ ع ه وأخذوا َي َت َخل ْو َن عنه واحدا َ
واحد ع توا ِفت ِ ٍ إﺛر
ُ َ ﱢ َ َ ﱡ َ ُ َ
ﱠ
واﻷئم ِة العلماء
ِ الناس منه ومن ضﻼﻻته ..ومن َ علماء ع ْ ِه ي ُردون عل ه و حذ ُرون وصار
ﱠ ُ ُ ُ ﱡ
اظ َز ن الدين العرا ﱢ ..قال شيخ الحف َ ِ ال ار الذين ردوا عل ه الفق ه و ﱡ ُ الدين العرا ﱡ ابن
َ ﱠ و ﱡ الدين العرا ﱡ ﻛتا ه )اﻷج ة ال ُم ْرض َ ة( ما ﱡ
نصه] :إن ابن ت ْ ِم َ ة عل ُمه أ ُ من عقله[ ِ
ﱠ ُ َ ّ ُ ﱠ ُ العلﻢ ّ ُ
العلﻢ ان عط ه للناس محرفا قصد ِ أهل عن الرجل هذا اه تلق الصحيح الذي معناه:
ُ ﱠ َ
وقال هذا اﻹمام ،الحافظ و ﱡ الدين َ َ
عقله و ِن ِت ِه.. ِ فساد
ِ فسادهﻢ وذلﻚ س ب َ إضﻼلهﻢ و ُ ِ ِ
َ َ َ ْ َ ﱠ ﱡ ْ َ ﱠ
ال ُم ﱠ أ زرعة ،ﻛتا ه المذﻛور ما نصه] :إن ابن ت ِم ة خرق اﻹجماع مسائل ﻛﺜ ٍة،
َ
ُ ُ ُ
انعقاد
ِ اﻷصول و عضها الفروع ،خالف فيها عد ِ ها عض مسألة، ست لغ ق ل إنها ت
اﻹمام المشهورُ ُ عه.. ﱢ ﱠ ُ
ومنهﻢ اﻹجماع عليها[ ،ولقد أ ع علماء ع ه الرد عل ه وت د
َ َ َ ُ ُِ ُ ُ
ات عد دة.. ٍَ ر ﱠ م ة َ م ْ ت
ُْ ِ بن أحمد ب ت الس ْ ِ ﱡ ..ولقد اس ﱡ الحافظ ت ﱡ الدين ع ﱡ بن ع ِد ال ا
َ ﻻة اﻷمور ع ه ،ول ﱠنه من خﺒﺜه وضﻼله ان َينق ُ ُ ُ ُ
ض مواﺛ قه وعهوده اس تا ه العلماء وو
َُ ِ ُ ِ
ﱠ ُ ﱢ َﱠ
عة الذين ان ﱢأحدهﻢ ﱠشافع ا واﻵخر مال ا َل مر ٍة ح ح َ س فتوى من القضاة اﻷر ِ
ضال ُم ِض ﱞل جب ﱞ هؤﻻء اﻻتفاق أنه ِ
ُ
العلماء واﻵخ ُر حنف ا واﻵخ ُر حن ل ا ..وح ﻢ عل ه
ُ
التحذير منه..
ﱢ َ َ ُ ُ َْ ََ َ
الملﻚ ُمح ﱠمد بن قﻼوون م شورا حذر ف ه
ِ أصدر ه ع ته
ِ وفت ة ولعظ ِﻢ خطر ابن ت ِم
ِ
َ َ ْ ُ َْ ََ
والشام ..ومن أراد الم د من ﻼد ِم من ابن ت ِم ة ومن أت ِ
اعه ل قرأ ع المنابر
16
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ﱢ َْ ََ َ ﱢ
للحافظ المحدثِ ـخ( ـ ـ التار )عيون
َ ﱠ ﻛتاب إ ﻊ ج ِ فل هذه
َ ة م ِ ت بن أحمد حال
ِ ع ﻼع اﻻط
للص ﱡنكشف ّ
َ ُ َ ﱠ َ
فدي حاله الصف ِد ﱢي الذي َ ان تلم ذ أحمد ق ل أن ِشذ أحمد و صﻼح الدين
ْ َ َ َ َ ُ ُ ْ ََ
ائة
دمشق سنة ﺛمان ٍة وع ن وس ِع ِم ٍ السجن الخﺒ ﺜة ..ومات أحمد بن ت ِم ة
للهجرة ] 728هـ[.
فتاو ه ما نصه] :وهذا الرجل -ع ابن ت م ة- قال الحافظ المجتهد ت الدين الس
َ ْ ُ
ﻛنت َرددت عل ه ح اته إن اره السفر ل ارة المصط ﷺ ،و إن اره وق ع الطﻼق إذا
أنه ل س ممن عتمد عل ه نقل ينفرد ه حلف ه ،ﺛﻢ ظهر من حاله ما قت
لمسارعته إ النقل لفهمه ما هذه المسألة -أي مسئلة الم اث -وﻻ حث ي شئه
لخلطه المقصود غ ه وخروجه عن الحد جدا ،وهو ان مك ا من الحفظ ولﻢ يتهذب
شيخ ولﻢ يرتض العلوم ل أخذها ذهنه مﻊ جسارته وا ساع خ ال وشغب ﻛﺜ ،ﺛﻢ
ﻼمه جملة ،و ان الناس ح اته ابتلوا اﻹعراض عن النظر لغ من حاله ما قت
ال ﻼم معه للرد عل ه ،وح س ب جماع العلماء ووﻻة اﻷمور ع ذلﻚ ﺛﻢ مات[ اهـ.
أع ان الع وأعوان الن ما وقال صﻼح الدين الصفدي تلم ذ ابن ت م ة والت الس
َ ُ ً َ ﱠ َ
ورجح فيها أقوا ضع فة ،عند الجمهور م ِعي ة نصه] :إنفرد -أي ابن ت م ة -مسائل غ ة،
اد منها قﻊ هوة ،و سلﻢ منها لما عنده من الن ّ ة المرجرة ،وﷲ علﻢ قصده وما ي جح
َْ َ َ ْ َ ُ ﱠ ّ ُ
من اﻷدلة عنده ،وما د ِف َر عل ه َ ء مسئلة ال ارة ،وﻻ شن عل ه ِمﺜلها إغارة ،دخ َل ِمنها إ
َ َ َْ َ َْ َ ُ َ َ َ ُ ََْ ً َ َ ُ َ
اح َ ه َوق َ ،و َما خ ج منها إﻻ ع اﻵلة الحد ِاءَ ،وﻻ د َرج ِمنها إﻻالقلع ِةْ معتق ْ ،وجفاه ص ِ
الجد َ اء[ إه.
َ
إ ال ُ ق َع ِة
ﱢ الرجل خط َ ُ
اﻷموي، ب الجامﻊ ُ الس ْ ِ ﱡ قال َله ع َ ﱡ بن ع ِد ال ا ..ولقد ان هذا
ت ﱡ الدين ﱡ
أعلﻢ شي خ ع ه القضاء ..ان قاض ا ِ الس ْ ِ ﱡ من
و ان من معا ي ابن ت ْ م َ ة ،و ان ﱡ
ِ
دمشق ..و ان ورعا تق ا ..قال ف ه الذه :ﱡ
لما ،،،عﻼه الحا ُﻢ ال ُ
حر الت ﱡ ﱡ
اﻷموي ﱠ ل َي ْه َن الم ْن َ ُ
ِ ُ ِ
ُ
شي خ الع أحفظهﻢ جم عا ،،،وأخطﺒهﻢ وأقضاهﻢ ع ﱡ
ﱢ
الﺜوري[
َ ّ
أشﺒهه إ سف ان الس ْ ﱢ ] :أنا ﻻ ﱢالص َفد ﱡي تلم ُذ ﱡصﻼح الدين ﱠ ُ
وقال ف ه الحافظ
ِ ِ
َْ ََ ﱠ ﱠ َ ﱠ
والس ْ ِ ﱡ هذا ان من ُم َعا ِ ي أحمد بن ت ِم ة ﺛﻢ تأخر عنه الس ْ ﱠ ان عالما عا دا ..ﱡ
ِ
أن ﱡ ع
ُ ﱢ ُ َ ُ َ َ َ ً
اﻹمام العل َم ِاء َو ُو ِة اﻷ ُمور[ وتو هذا
وح س ب جماع ُ وفاة ..وقال أحمد بن ت ْ ِم َ ة] :
ت وخمس َ َ ﱟ َ
ائة للهجرة ] 756هـ[. م
ِ ِ ٍ ع وس ْ سِ سنة الس ْ ِ ﱡ ،
ال ﺒ ،ت ﱡ الدين ﱡ
ﱢ
والحمد ِ َرب العالم ..
17
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ﷲ َتعاَ
َ َْ ُ ُ ﱠ َ ﱠ ّ ﱢْ ْ َ ُ ْ ُ َْ ََ
أحمد بن ت ِم ة الحرا ِ الزن ِديق يزعﻢ أن
ْ َ َ ْ ُ ٌ
موصوف ِ ِصف ِة اللمس:
ﱠ ٌ ﱠ ُ ُ ُ َْ ََ
َم ْو ُصوف الل ْمس وأن رسالته )اﻷ مل ﱠ ة( أن ﷲ تعا
ِ ﻢ يزع ا ّ
الحر ة أحمد بن تـ ِـمـ
ٌْ أقر بها ُج ْم ُه ُ
ﱠ َ ْ َ
ــح .. ور العلماء ..وهذا ﻛفر ته ال
اللمس ِمن ِصفا ِ
18
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ﱠ ٌ ﱠ ُ ُ ُ َْ ََ
َم ْو ُصوف الل ْمس وأن ﱠ
رسالته )اﻷ مل ة( أن ﷲ تعا
ِ
ّ
أحمد بن تـ ِـمـ ة الحرا يزعﻢ
ٌْ ُ ُ ُ َ
ــح .. أقر بها ج ْمهور العلماء ..وهذا ﻛفر
ﱠ اته ال ْ َ
اللمس ِمن ِص ِ
ف
19
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ﱠ ٌ ﱠ ُ ُ ُ َْ ََ
َم ْو ُصوف الل ْمس وأن ﱠ
رسالته )اﻷ مل ة( أن ﷲ تعا
ِ
ّ
أحمد بن تـ ِـمـ ة الحرا يزعﻢ
ٌْ ُ ُ ُ َ
ــح .. أقر بها ج ْمهور العلماء ..وهذا ﻛفر
ﱠ اته ال ْ َ
اللمس ِمن ِص ِ
ف
20
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ُ ُ ﱢ
قال ابن ت م ة الحرا ﱡ الخﺒ ث الزنديق :ﻛتاب مجموعة الفتاوى ما نصه] :وﷲ س حانه
م ه عن اﻷ ل خﻼف اللمس فإنه م لة الرؤ ة ،وأ أهل الحد ث صفونه اللمس
وﻛذلﻚ ﻛﺜ من أصحاب مالﻚ والشاف وأحمد وغ هﻢ[ .ﺛﻢ قال] :وقال جمهور أهل
َ ٌ ّ ّ َ ُ ُ
نقص ف ه وقد دلت عل ه مال ﻻ الحد ث والسنة ن ِصفه أ ضا ب دراك اللمس ﻷن ذلﻚ
ﱡ
النصوص خﻼف إدراك الذوق[ .اهـ
صفه الح ﱢ ُ ُ ُ ﱢ
س ِ أنظر ﻛ ف ش ه ابن ت م ة الحرا ﱡ الخﺒ ث الزنديق ﷲ تعا خلقه و
طالب ﱡٍ والع اذ ا تعا ،وقد قال التا ﱡ الجل ُل ع ﱡ بن الحس بن ع ﱢ بن أ واللمس ِ
ُ َ ُ ُ َ ﱡ ُ َ ﱡ ُ َ ﱡ
ود حد[ ر ﷲ عنهﻢ أجمع عن ﷲ تعا ] :ﻻ حس وﻻ جس وﻻ مس ل س محد ٍ
ح ال دي ﻛتاب )إتحاف السادة المتق ما روى ذلﻚ عنه الحافظ ﷴ مرت
ﷲ ت َعا أن َ ون ش ْ ئا ُ لمس وﻻ جوز أن َ ل َم َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ
س ِ ع إح اء علوم الدين( ،ومعناه :جوز
هو ش ئا من خلقه هذه عق دة أهل السنة...
ْ ﱢ ُ َ َ َ َ ْ َ َْ َ ﱠ ُ َ إ ْست ْط َر ٌادَ :ت ْ
ات المجس ِم ِة ابن أة اﻷ ِئم ِة اﻷر ع ِة ِمن اف ِ اء ِ ِ ِ
َ ﱠ َ ﱠ َْ ﱢ ﱢْ َ
الحراﱠ َ َ ْ َ
والفرق ِة الوهاب ِة ال ِافر ِةيق ِ
الزن ِد ِ ِ ت ِم ة
ُ
اﻹمام مالﻚ:
ﻛتا ه )اﻷسماء والصفات - ﺛ ت عن اﻹمام مالﻚ ر ﷲ عنه ما رواه الحافظ الﺒيه
سناد ج ﱢ ٍد ،ما قال الحافظ )الفتح( )ج (407-406 13من ط ق ع د ﷲ ٍ ص ،(408ب
بن وهب قال] :ﻛنا عند مالﻚ بن أ س فدخل رجل فقال :ا أ ا ع د ﷲ ،الرحمن ع العرش
الرحمن ع الرحضاء ﺛﻢ رفﻊ رأسه فقالّ : استوى ﻛ ف استواؤه؟ قال :فأطرق مالﻚ وأخذته ّ
العرش استوى ما وصف نفسه وﻻ قال ﻛ ف ،وﻛ ف عنه مرف ع ،وأنت رجل سوء
صاحب دعة أخرجوه ،قال َ :فأ ْخ َج ّ
الرجل[.اهـ
َ ًَ َ ْ ْ َ ْ ُ ُ َ
الع ْرش ﻛ ْ فا ،أ ْي ه ْيئة اس ِت َواؤه ع فقول اﻹمام مالﻚ] :وﻛ ف عنه مرف ع[ أي ل س
ََ ْ ُ الم ْخلوق َ ْ
است َواء َ
مالﻚ] :أنت رجل سوء صاحب دعة ٍ اﻹمام وقول ، هِ وح نو وس لج ن مِ ِ ِ
ّ ِ ّ
أخرجوه[ وذلﻚ ﻷن الرجل سأله قوله] :ﻛ ف استواؤه[ ،ولو ان الذي حصل مجرد سؤال
مالﻚ. ُ
اﻹمام عن مع هذه اﻵ ة مﻊ اعتقاد أنها ﻻ تؤخذ ع ظاهرها ما ان اع ض عل ه
ٍ
ﻛتا ه )اﻷسماء والصفات-ص (408من ط ق ح بن ح قال: وروى الحافظ الﺒيه
ﱠ
]ﻛنا عند مالﻚ بن أ س فجاء رجل فقال :ا أ ا ع د ﷲ ،الرحمن ع العرش استوى ،فك ف
فحضاء ﺛﻢ قال :اﻹ ْست َو ُاء َغ ْ ُ َم ْج ُهول ،وال ْ ُ ﱠ َ ٌ
استوى؟ قال :فأطرق مالﻚ رأسه ح عﻼه الر
ٍ َ ِ
ْ ُ ْ َ َ ﱠ ﱡ َ ُ َْ ُ ْ َ ٌ َ ُ َُْ َ ْ ُ
ال عنه ِ دعة َو َما أ َراك ِإ ُم ْﺒت ِدعا فأ َم َر ِ ِه أن خ َ ج[، ان ه َواج ٌ
ب والسؤ ِ َِ ِ م واﻹ
ِ ،ول
غ مع ٍ
ق
َ
قال الﺒيه َ ] :و ُر ُو َي ِ ذ ِلﻚ أ ضا عن ر عة بن ع د الرحمن أستاذ مالﻚ بن أ س ر ﷲ
عنهما[ .ا هـ.
هذا اﻷمر: الناس اﻹمام مالﻚ وتدل سهﻢ ع ﻛذب واف اء الوهاب ة ع
ﻛعادتهﻢ قام الخﺒﺜاء الوهاب ّ ة عمل تح ٍف ل ﻼم اﻹمام مالﻚ اﻹستواء وتﻼعﺒوا ِه،
ﱠ ّ َ َ َ
لما ُس ِئ َل عن اﻻستواء قال:
أن مال ا ّ ح ث زع َﻢ الوهاب ّ ة اذب ُمف ن ُمدل ِس َ ع الناس
ﱠ ُ
اﻻستواء معلوم ،وال ف مجهول ،واﻹ مان ه واجب[ ،زاعم أن مال ا ع اﻻستواء ]
العلو واﻻرتفاع حس نا ﷲ ونعﻢ الوﻛ ل ...ﷲ ي تقﻢ من الوهاب ة الخﺒﺜاء ،أزال الوهاب ّ ة ﱠ
َ ُْ َ ْ ُ ُ ْ
إحدى روا ات مسئلة مالﻚ الوارد
ٍ ول[ من ﻼم اﻹمام
ٍ ق ع م غ ] : لمت ال جاس اﻷن
ُ ْ َ : ْ ُ َُْ َ ْ ُ
ول[ واس دلوهما لمة ]مجهول[، اﻻستواء قوله رحمه ﷲ تعا ] :وال ف غ معق ٍ
22
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ ُ ْ ُ وت َ ُعﺒه ُﻢ بها] :وال ُ ُ َ َ َ ُ َْ َ َ ْ
ف َمجهول[ ،وت د الوهاب ّ ة ذلﻚ ِِ ﻢ ه ف
ِ ِ ح الع ارة عد ت فصارت ِ
َ ّ ُ ّ ُ ﱠ ﱠ
مالﻚ أنه رحمه ﷲ تعا ع ٍ التدل س ع الناس و فهامهﻢ ﻛ ِذ ا و ـهتانا واف ًاء ع اﻹمام
َ َ ْ َ َ ُ َﱠ َ ﱠ َ َ
قر استقرارا ِح ﱢس ّ ا ع العرش ذاته است ﱠ ِ ذلﻚ القول أن ﷲ )حاشاه عز َوج ﱠل( – ِبزع ِم ِه ُﻢ-
لوا مة ُع ّ ّ ُ ُ َ ﱢ ُ
عما تقوله الوهاب ة المجس و أ ﱠننا َن ْج َه ُل ﻛ ْ ف ﱠ َة هذا اﻻستقرار تعا ﷲ ُس َح َان ُه ﱠ
ِ ِ
َ ُ َ ﱠ ﱠ ﱡ ُ ََ
مالﻚ ق ِائل : ٍ ﻛﺒ ا ،لعنة ﷲ ع الوهاب ة ...ونرد ع تدل س الوه ِاب ِة الخﺒﺜ ِاء ع اﻻمام
َْ ََ ُ ﱠ
ات ِمنها ) ﻼ ﻛ ف( ،واﻹمام مالﻚ ين ال ف عن ﷲ، ٍ روا ث ﺛ مالﻚ اﻹمام عن ت االﺜ ]
فﻼ توجد روا ة صح حة مسندة عن اﻹمام مالﻚ فيها لفظ )وال ف مجهول( تفس آ ة
اﻻستواء ،الﺜا ت عن إمام اﻷئمة مالﻚ ر ﷲ عنه ﺛﻼث ع ارات ،واحدة رواها ال مذي
ح ال خاري إحداهما: و ) :ﻼ ﻛ ف( ،واﻷخ ان رواهما الﺒيه وذﻛرهما ابن حجر
)وﻛ ف عنه مرف ع( ،واﻷخرى) :وال ف غ معقول( ،و ل هذه الروا ات الصح حة الﺜابتة
تن عن ﷲ ال ف ة .إذن من الذي قال) :وال ف مجهول(؟ إن أراد الذي قال) :وال ف
َ َ ﱠ
مجهول( أن ﷲ له ﻛ ف ّ ة وش ل وصورة ﻻ نعرفها ،فهذا لﻢ عرف ﷲ تعا وﻻ هو ع َ د
ﱠ ْ رب العالم ،وهو ٌ ﱠ
افر ،أما إن ان فهﻢ أن اﻻستواء ﻻ أعرف تفس ه وأتوقف عن ﷲ
تفس ه ﻻ أعرف حق قته ،فهنا نقول له توقف عن نقل هذه الع ارة فإنه ﻻ سند لﻚ فيها إ
ﱠ ّ
مالﻚ ر ﷲ عنه واﻻسناد من الدين ما قال العلماء وﻻ ك أنﻚ رأيتها ﻛتاب ما،
ﱠ ﱠ ﱠ
فإن ﻛﺜ ا من ال تب دخلها التح ف واسمﻊ النص حة رحم ﷲ و ا ﻢ وسائر اﻷح اب.
َ َ
ِجه ٍة أو ات المخلوق الش ل والهيئة والصورة وال ْو ِن وال ف هو ل ما ان من ِصف ِ
ﱡ
ان ِح ِق َل له) :أين ﷲ؟
ُ ْ نه أ ْش َ ال َﺒ َ َ ُ
ؤمن َ ع ﱟ َر ِ ﷲ ع
َ ُ َ َ َ
ِ ان .وقد جاء عن أ ِم الم ِ َم ٍ
ال ع ﱞ :إ ﱠن الذي ﻛ ﱠ َ ﷲ؟ فق َ َ َ ُ ال ل ُه أ ْين ،فق ل ل ُه :ﻛ َ َ َ َ َ
ال ع ﱞ :إ ﱠن الذي أ ﱠي َن اﻷ ْي َن ُ ق ُ ف َق َ
ف ِ ِ ف ِ َ َِ
َ ْ ُ ْ َ ُ
ف قال له ﻛ ف( [.انت ال
ُ َ ﱢ ُ
المحدث الشيخ سﻼمة العزا -وهو من علماء اﻷزهر -ﻛتاب )فرقان القرءان ب قال
ﱠ
صفات الخالق وصفات اﻷ وان -ص ] :(22قول مالﻚ عن هذا الرجل "صاحب دعة" ﻷن
الذي ه َو
ُ ﱢ ﱢ الح ر اه الظ اه
ْ َ َ َ َ َْ ُ
ن ع م ع اء و ت اﻻس ُس َؤال ُه َع ْن ﻛ ْ ف ﱠ ة اﻻستواء َ ُد ﱡل َع أ ﱠن ُه َفه َ
ﻢ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اﻻست ْق َرار َف َسألَ است ْق َراره َعل ْ ه َو ﱠن َما َش ﱠﻚ ﻛ ْ ف ﱠ ة َه َذا ْ م ْن َقﺒ ل َت َم ن ج ْسﻢ َع ج ْسﻢ َو ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ِ ْ ِ ِ
ّ ّ ٌ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ُ ْ ﱠ َ ُ َ َ َ َ َ
علماء من أهل السنة الذي أشار ِإل ِه ِاﻹمام ِ ال ِ دع ِة[ .ا هـ .قال عنها ،وهذا هو ال ش ِ ه ِ عي ِن ِه ِ
ّ ُ َ ﱢ ُ
المحدث الشيخ سﻼمة العزا هذا] :وهذا ف من سأل "ﻛ ف والجماعة تعقي ا ع ﻼم ِ
ََ َ ﱢ َ ْ ْ ُ ُ َ ﱠ َُ ُ َ
ﷲ تعا ؟ هذا ِ ﻼ ود واﻻس ِتقرار ِ حق ِ استوى؟" فما ْال ﻢ َالذي ف ه ِ الجلوس والقع ِ
ال ُم ِض ﱞل [ .إهـ يق ض ﱞ ٌ
افر زن ِد ْأد َش ﱟﻚ ٌ
23
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ُ ﱠ
الحد ث- ﺛ ﱠﻢ إن اﻹمام َم ِال ا -ع ِال ُﻢ المدينة و مام دار الهجرة نجﻢ العلماء أم المؤمن
قضاة ر ﷲ عنه ين عن ﷲ الجهة ﻛسائر أئمة الهدى ،فقد ذﻛر اﻹمام العﻼمة قا
الدين بن المن المال من أهل القرن السابﻊ الفق ه المف النحوي اﻹسكندر ة نا
َ
الم ْص َط ( ﱠ
َف ُ َ َ ْ
ُ َ
لما ِ المقت اﻷصو الخط ب اﻷد ب ال ارع علوم ﻛﺜ ة ﻛتا ه )
وق ﱠر َر َن ْف َي َها قال] :ولهذا المع أشار مالﻚ رحمه ﷲ قول ﱠ َ َ َ َ َ
الرسول ص الجه ِة ِ نع ت لﻢ
َ
ﷲ عل ه وسلﻢ" :ﻻ تفضلو ع يو س بن م ّ " ) رواه ال خاري( ،فقال مالﻚ :إنما خ ﱠ
ص
ُ
س للت ﺒ ه ع التنـ ه ﻷنه ﷺ ُرفﻊ إ العرش و و س عل ه السﻼم ه ط ع قابوس ُيو ُ َ
َ ْ
ال حر و س تهما مﻊ ذلﻚ من ح ث الجهة إ الحق ﷻ س ة واحدة ،ولو ان الفض ُل
َ َ َ ْ ْ َ ّ ُ ﱠ ُ ْ ُ ﱠ ُ َ
ﻼم أق َرب ِمن يو س بن م َوأفض ُل َم انا َول َما ن عن الصﻼة والس الم ِان ل ان عل ه َ
ّ َِ
ذلﻚ[.اه ،ﺛﻢ أخذ الفق ه نا الدين يﺒ أن الفضل الم انة ﻻ الم ان .اهـ
الدين ﱡَ ﱡ ّ
الس ّ الشاف ّ ﻛتاب )الس ف ونقل ذلﻚ عن اﻹمام مال ٍﻚ أ ضا اﻹمام الحافظ ت ِ
ﻛتاب )إتحاف السادة ال دي الحن الصق ل-ص ،(137واﻹمام الحافظ ﷴ مرت
ح إح اء علوم الدين-ج (105 2وغ هما. المتق
ََ َ ﱠ َ َْ ُ ﱠ َ َْ ُ ُ َ ﱠ ﱠ ُ ُ َ ﱢَ ُ ُ َ ﱢ َ ُ
ف ان ِمما ذ رناه أن ما ت ِس ه الوه ِاب ة المشﺒهة المجسمة
ٌ ْ
واف َ اءٌ، ْ َ ْ َُ ََ ﱞ ٌ َ َ َ َ ُ
لﻺم ِام م ِال ٍﻚ تقول عل ه ِ ما لﻢ قل ،وﻛ ِذب ِ
ِ ال ِافرة
ٌ َ ْ ٌ َْ
وتح ف وتد ِل س.
24
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
25
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ْ الحافظ لل َع ْرش َو َغ ْ َ ْ َْ ْ َ َ ُ َ َ ٌ ْ َ ْ َْ ٌ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ
الع ْرش ِمن ِ ِ است َوى ِمن غ أن ون له حاجة ِإل ِه واس ِتقرار عل ِه وهو
َ ْ َ َ ْ ََْ ان ُم ْح َتاجا ل َما َق َد َر َع إ َجاد َ َ ْ َ َْ ْ
وق َول ْو ان ُمحتاجا ِ ل خ الم ه َِ ِ ب د ت و ﻢَ ِ ال الع ِ ِ و ل ف ، اج احت َ
ِ غ
َ ُ َ ُ َ ْ ُ ْ َ َ الجلوس َوالق َرار فق ْ َل َخلق َ َ َ َ ُ
الع ْرش أين ان ﷲ ت َعا ت َعا ﷲ عن ذ ِلﻚ علوا ﻛ ِﺒ ا"، ِ ِإ
ْ َ َ ْ َ َ ٌ َ ان ُ َ
ﷲ َو َم ان ،ان ق ْ َل أن خلق و ﻛتاب )الفقه اﻷ سط-ص (57قال أ ا حن فة" :
َ َ ْ َ ْ ْ ٌ ََ َ ٌ ََ َ ْ ٌ َ ُ َ َ ُ ﱢ َ َ َ
ٍء". ء وهو خ ِالق ل الخلق ،ان ولﻢ ن أين و خلق و
ٌ َ َ َ َُ ْ َ ْ َ ﱠ َ ُ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ :ﱢ َ
وقال أبو حن فة أ ضا "فمن قال أعرف ر أ ِ السم ِاء هو أم ِ اﻷرض فهو ِافر ،ﻛذ ِلﻚ
ُ ﱠ ّ َ الع ْرش َوﻻ أ ْدري َ َ ْ َ َ ﱠ ُ َ
اﻹمام قائل الس َم ِاء أ ْم ِ اﻷ ْرض" ،و ِ ن َما ﻛف َر ﱠ ش ِأ الع َر َ َ ال ِإنه ع من ق
َ َ ﱠ َ ﱡ َ ُﱠ ﷲ ُم ْخ َتصا ج َهة َو َح ﱢ َو ﱡل َما ُه َو ُم ْخ َت ﱞ َ َ َ َ ﱠ
الجه ِة والتح ف ِإنه ِ ِ ص ٍ ِ ِ هات الع ارت ﻷنه جعل
ُ ﱠ ْ ُ ُ َ ُ ﱟ َ ْ َ َُ ُ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ اج ُم ْح َد ٌث ال ﱠ ُ َ ُ ْ َ ٌ
المج ﱢس َمة ِإﺛ َ ات أن المش ﱢﺒهة ور ِة أ ْي ِ شﻚ ،ول س مراده ما زعﻢ ِ مح ت
َ َْ َ َ ْ َ ت َعا َ ،دل ل مه ﱠ َ َ ٌ الس َم َاء َو َ
ﷲ وقد الجه ِة عن ِ ِ الس ِاب ِق ال ﱠ ـ ــح ِ ن ِ ِ ِ ِ ان ش َ
م الع ْر َ ﱠ
َ ََ ََْ َ َ ُ ِ ِ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ َ َ ََ َ َ َ
نقلنا ذ ِلﻚَ ،و ِمن ذ ِلﻚ ق ْو ُل أ حن فة" :ولو ان محتاجا ِإ الجلوس والقرار فق ل خل ِق
ْ ْ َ
ﷲ عنه ِإ ِإ فار َمن أطلق
َ ُ َْ ُ ان "َ ،ف ِ َه ِذ ِه إ َش َار ٌة ِم َن اﻹ َمام أ َح ِن َف َة َر ِ َ ْ َ ْ
ن ي أ ش ر َ
الع ْ
ِ ِ ِ
َ ﱡ َ َ َ َﱠ َ ُِ َﱠ ﱡ َ َ الت َح ﱡ َ َع ﷲ َت َ ﱠ ْ َ َ ﱠ
اب )إشارات المرام-ص ِ ِ ِ ِ ت ﻛ ن الح ِ ا الﺒ ة م الع ال ق ام ا ع ِ ال ش ِ ه و
ﱡ ْ ﱡ َ ُ ْ ﱠ َ ُ َ َ َ َ
نة ،(200و ذ ِلﻚ ذ ره الشيخ ال وﺛري )ت ملته-ص ،(180وغ هما من علماء أهل الس ِ
ذﻛروه عن أ حن فة أ ضا.
الأن اﻹمام أ ا حن فة قالَ " :م ْن َق َ ّ
السﻼم ﻛتا ه )حل الرموز( الشيخ اﻹمام ابن ع د ّ َ َ َ ّ
وذ ر
لح ﱢق –أي َ َ ﱠ ْ ُ َ َ َ ﱠ َ َ َ
الس َماء ُه َو أ ْم اﻷ ْرض ﻛف َ ﷲتَ َ ف َ َ ْ ُ
ﷲ وه ُﻢ أن ِل ِ ي ل و الق ا ذ ه ن ﻷ ِ ر ِ ِ
ﱠ
َ ِ ا ع أعر
ٌ َ ُ َ َ ﱢ ﱠ ﱠ ْ
تعا َ -م انا َو َمن ت َوه َﻢ أن ِللحق َم انا فه َو ُمش ﱢ ه"[ .اهـ
َ َ ﱠ َ ُ الق ﱢ ﻢ وﻛذل َﻚ َما َت ْ س ُ ُه َ َ َ َ ََْ ُ َ َ ُ ُ َ ﱢ ُ ْ ُ ّ
الو ﱠه ِاب ﱠ ة ِإ أ َح ِن فة أن ُه قال: ِ ِ ِ ِِ ف ِﺒهذا ين ِسف ما قاله المجسﻢ ابن
ِ ْ
الم ِان ِ ت َعا أخذا ِمن
ْ َ الشا أ ﱠن َد ْع َوى إﺛ َ ات َ ﱠ
ان "ﷲ السماء"َ ،ف َو َض َح َ ْع َد َه َذا َ
الﺒ َ
ِ ِ ِ
َ َ َ َ َ ُ َْ ُ ْ َ ٌ َ ْ ََْ ِ ٌ ُ َ ْ َُ َ
ِم أ ح ِن فة ر ِ ﷲ عنه اف ِ اء عل ِه وتق ل له ِ ما لﻢ قل.
ِ
26
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ﱠ
اﻹمام الش ِاف ِ ﱡ :
َ َ َ ﱠ ْ ُ َ َ ْ
ِ ت ق د ص و ، ه
ٍ ِ ش ِ قال إمامنا الشاف ر ﷲ عنه لما ُس ِئ َل عن اﻻستواء] :آ َمنت
َ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ اﻹ ْد َ َ ﱠَ ْ ُ َْ َت ْ
اﻹ َم ُام ِ ه ر ذ ، [ اك ِ س الخ ْوض ف ه ﱠل اﻹ ْم َ
ِ ِ ِ ن ع ت ك س م أو ، اك ِ ر ِ ِ ِ ف ن ت م ه ات و ، ل
ٍ ﺜ
ِ م
ﻛتاب )ال هان الم د-ص ،(24وذﻛره أ ضا اﻹمام ت الدين الحص ّ ّ
أحمد الرفا
ّ
ﻛتاب )دفﻊ ش ه من ش ه وتمرد-ص (18وذﻛر ذلﻚ ﻛﺜ ٌ غ هما من العلماء ،وقال الشاف ّ
َ َُ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ َ ُ َْ ُ َ َ َ ْ
ﷲ[، ول ِ ﷲ ع مر ِاد رس ِ ول ِ ﷲ و ِ ما جاء ِعن رس ِ ﷲ ع مرا ِد ِ أ ضا] :آمنت ِ ما ج َاء عن ِ
ّ ُ ﱢ ُ
الهرري ﻛتا ه )ال اط المستق ﻢ -ص ،(50واﻹمام المحدث ع د ﷲ ذﻛره اﻹمام
ﻛتاب )دفﻊ ش ه من ش ه وتمرد-ص ،(56والشيخ سﻼمة العزا وغ هﻢ، الحص ّ
َ الم َعا الح ﱢس ﱠ ة َوالج ْسم ﱠ ون م َن َ َْ َ ُ َ ُ ُ ب إل ْ ومعناهَ َ :ع َما َق ْد َت ْذ َه ُ
ال
ِ ِ ِ ِ ة ِ ِ ِ ِ ن الظ و ام ه و اﻷ ه ِ ِ
َ َ ﱢ َ ُ ُ
ﷲ ت َعا . ِ ق ح تج ِ
وز
َ َ ْ ُ َﱢ َ َ َ ُ ُ َ َ ّ َ ﱠ ُ َ َ ْ
ول أن تمﺜل ﷲ تعا ،وع َ
ِ العق ﷲ تعا قال الشاف ّ ] :ح َر ٌام ع ات ِ ولما س ِئل عن ِصف ِ
ْ ُ ﱠ َ ْ َُ ﱡُ َ ْ َْ َ ُ ْ َ ُ ّ َ َ َْ َ
ون أن تقطﻊَ ،وع النفوس أن تف رَ ،وع الض َم ِائر أن ت َع ﱢمق، ﱠ ِ ن الظ ع و ، د ح ت ن أ اماﻷو ِ
ه
َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ
ان ن ِ ﱢ ِه ﷺ[ ،ذﻛره َ
اطر أن ت ِح طِ ،إ ما وصف ِ ِه نفسه – أي ﷲ – ع ِلس َ ِ وع الخو ِ
َ َ ْ
ﷲ الجه ِة عن ِ ِ الشيخ ابن جه ٍل رسالته )انظر ط قات الشافع ة ال ى ج ِ (40 9ن
َ َ ﱢْ الم َج ﱢ ُ َ ﱠ َ َ
يق ابن ت م ة الح ﱠرا ّ . ِ د ِ نالز ﻢ ِ س ع تعا ال ِ رد ِفيها
َ ََ َ ﱠ ُ َ
وقـ ــال اﻹم ـ ــام المجتهد ﷴ بن إدر ــس الش ـ ــاف ر ﷲ عنه ما نصهِ ] :إنه تعا ﻛـ ــان و
َ َ َ َ ُ ُ َ َْ َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ
ْ
جوز عل ِه َم ان ،فخلق الم ان وهو ع ِصف ِة اﻷ ِزل ِة ما ﻛ ـ ــان ق ل خل ِق ـ ـ ِـه الم ـ ــان َ ﱠ
ّ َ َ ﱠ َ ﱠَ
التغ ﱡي ُ ِ ذ ِات ِه َو الت ِ ِد ُل ِ ِصف ِات ِه[ ،نقله عنه ال دي فـي ﻛتا ه )إتحاف السادة المتق -
ج .(24 2
َ ََْ َ َ ْ َ ﱠ وقال الشاف ﱡ ر ﷲ عنه أ ضا َجامعا َجم َ
وح ِد] :من انتهض ِلمعرف ِة ِ يﻊ َما ِق َل ِ الت َِ ِ
َ َُ ْ ﱢ َ َ ﱠ َ ْ َ ٌ ﱢ َ ُ َ ُ ُ ُ ْ ََْ َ ْ ُ ُ َ ﱢ َ َْ َ
ِف فهو ود ي ت ِ ِإل ِه ِفكره فهو مش ه ،و ِ ِن اطمأن ِإ العد ِم ال مدبر ِه فانت ِإ موج ٍ
َُ َ ُ َ ﱢ ٌ َ ْ َ ْ َْ َ ََْ َ ْ َ ﱠ َ ْ ُ ُم َع ﱢط ٌلَ ،
ود واع ف ِ العجز عن ِإدرا ِ ِه فهو موحد[ ،انظر ح )الفقه ٍ ج و م لِ ن أ م اط ن ِ ِ و
الشاف ﱢ هذاَ ] :ما أ َد ﱠق َها م ْن ع َ َارةَ ،وماَ ﱠ
اﻷ -ص .(152قال علماء أهل السن ِة عن ﻼم
ﱡ ﱠ
ِ ِ ٍ ﱢ
ِِ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َ
َ َ ُ َﱠ َ ُ َ
ور ق ْو ٍم ُمؤ ِم ِن َ ،ف َر ِ َ ﷲ عن اﻹمام الش ِاف ﱢ َوجزاه عنا َوعن أ ْو َس َﻊ َم ْعناها ،ش ِفيها صد
َ ْ الجم ل ُة هذه من قوله تعا } :ل ْ َ ﱡ َ ََ ُ َ َ ْ َ َْ َ َ ﱠ ْ َ
ٌء{ س ِمﺜ ِل ِه ِ ه ت ار ع ِِ ِ اف الش ذ خ أ د ق و ، ا خ ماﻹس ِ ِ
َ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ : َ َ ﱠ
ول ِه تعا : سورة الشورى ،ومن قوله عز وجل }ف ت وا ِ ِ اﻷمﺜال{ سورة النحل ،ومن ق
َِ ﱡ َ َ َ ﱞ َ } َه ْل َت ْعل ُﻢ ل ُه َسم ا{ سورة م ﻢَ ،
ول ِه تعا } :أ ِ ا ِ شﻚ{ سورة إبراه ﻢ ،و ل هذا ق ن مِ و ِ
اﻷ ْذ َهان م ْن َمعاَ َ ﷲ َع ﱠما َ ْخ ُطرُ ﱠ َ َ ُ َ ْ ُِ َ َ ْ َ َ ﱠ ﱠ َُ ﱡ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ه ـ ن ت ع ه ن ع ﷲ ِ ر ِِ اف الش ام م اﻹ
ِ ن أ ع دل
27
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ْ َ َ َ َ َ َ ﱡ ّ َ َ َ ﱠ َ ﱡ ُ ْ ﱠ َ َ َ
ون َونحو ذ ِلﻚ ،روى ان والحر ِة والسك ِ الجس ِم ِة و ِصف ِاتها الجلوس والتح ِ ِجه ٍة و ِ م ٍ ِ
َ ﱠ َ َ ﱠ
المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر"[. الس ُيو ﱡ ﻛتاب )اﻷش اه والنظائر-ص (598أن اﻹمام الشاف ﱠ قالُ " :
ِِ ِ ِ
ﱡ
الم َج ﱢسﻢ[ ،ذﻛره ﱡ َْ قال اﻹمام الشاف ُ َ ] :ﱠ ُ ْ ُ
ﻛتا ه السيو ُ الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ ف ر أ هل ِ
)اﻷش اه والنظائر ﻛتاب الردة(.
ُ ْ َُ َ ﱠ ُ ُ ْ ُ َ َ َ ُ ََْ
الوه ِاب ﱠ ة ال ِاف َرة: الفرقة ِ س لخ ث ودهاء وت ِ
د
ْ َ َ ْ ُ ُْ ُ ُ َ َ َ ُُْ ُُ َْ َ َ َْ َ ُ َ َ َ
لمواجه ِة َمن فضحه ُﻢ ود ِط َو ٍالَ ،و َس ْع ا ِمنهﻢ ﱢٍ ق ع ذ ن م از ج والح
ِ ة ف عد س طرِت ِهﻢ ع م
ْ َُ َ َُ َ ﱠ ُّ َ َُ َ
اعة و ُ َﺒ ﱢ ُ ﻛف َر ُه ُﻢ للناس ،ق َ ْ َ َ َ ﱡ ﱠ ْ
الفرقة المارقة الوه ِاب ة الخ ِﺒ ﺜة ِ ت ِ ام ِ م والج ة من أه ِل الس ِ
ن
َْ َ َ ُ ُ َ َْ الشاف ﱢ ُ َ ] :ﱠف ُر أ ْه ُ ﱠ ّ ُ ْ
المج ﱢسﻢ[ َوحذفوا ِمنها لم الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ ِ ل ال ِافر ْة ِ ِ ِ ِ َ ِ ِ ارة أخذ ع َ
َْ َ َ َ الحذف ُ ] :ف ُر أ ْه ُل الق ْ ﱠ َ ْ َ َ ُ
الم َج ﱢسﻢ[ ،ف َص َارت الع َ َارة َ ْ ُ َ ْ َ
امت ِ ق ا ه د ع و [ ة
ِ ِل ِ د ع ِ ]وأس ِ
ﺜ
َ َ ُ َ َ َ َ ُ ﱠ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َ ﱠ
الوهاب ّ ة ال ا ِف َرة ِب ها ب ْ َ ج َماع ِتها َوعش ِاقها َو َمأجور ــها ْ قا َوغ ْ ا ِ ،ح ْ ث ل َما َواجه
َ ﱠ ُ ٌ ْ َََُْ ُ َ ْ َْ َ ُ َْ َ ﱠ ّ ّ ﱠ َو ﱠها ﱞ أو َع ٌ ُ ُ
الذين اشق لهﻢ أو مأجور ِمن مرتزق ِت ِهﻢ من فضح ﻛفر الوه ِاب ِة ِلعام ِة الناس ِ - ِ ِ
وص ِة -للشاف ّ المنق َ ُ ْ وم استعمال هذه الع ارة – َ الوهاب ﱠ ة َ -ق ُ ُ ﱠ َت ْخ َ َع ْن ْأف َهامه ُﻢ َحق قة ﻛفر َ
ْ ُ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
َ ُ ّ الوهاب ﱢي َ هﻢ أه ُل ْ ْ ُ ﱠ ﱠ
س ع الناس –بزعمه -أن َ َ ّ ] َ ُ ﱠف ُر أ ْه ُل الق ْ لة[ ل ُ دل َ
َ
لة وأنه ِ ح َس ِب الق ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ ِﱠ ُ ْ الشاف ﱢ ] َ ُ ﱠ ُ ﱠ َ
الق ْ ل ِة[ فالوه ِاب ة ل ست افرة فر أهل ِ
ُ
ِ ِم
ﱠ ﱠ َ ُ ُ ّ َ ﱠ ُ ّ
ولﻢ تتوقف الوهاب ّ ة عند هذا الحد ،ف ِل ْ خفوا آﺛ َار ِف ْعل ِت ِه ُﻢ ،قام الخﺒﺜاء الوهاب ّ ة الط ْعن
ََ ْ َ
المج ﱢسﻢ[ ُمد ِع َ ِ أن َسند
ﱠ ُ َ َْ
الق ْ ل ِة َوأ ْس ِﺜ ل الشاف ﱢ ُ َ ] :ﱠف ُر أ ْه ُ ﱠ
لقول ﱢ يو َن ْقل ﱡ
الس
ِ َ ِ
للق ْو ِل
َْ ْ َْ ُ َ ٌ َ ت ع ْن َد ﱡ ّ ََ َ َُ ُ َ ّ
السيو ّ وهو ح ِافظ ِﺛقةَ ،ول ْو ل ْﻢ ي ُ ت ِعنده ِ ﺛ للشاف القول هذا ] : اد نقول ر
ﱠ ﱠ ً ُ ُ َ َ َ ُ َ ﻻب َت َدأ ﱡ ْ
"ق َل" ،ومع قول اﻹمام الشاف ﱢ "ﻻ ِ أو " ّ
ِ افِ ش ال ن ع ي و "ر : قائِ ه م ﱡ يو الس
َّ ْ ﱠ َُ ْ ْ َ ْ َ ﱢ ْ َُُ َ ُ ﱠف ُر أ ْه ُ
الق ْ ل ِة" أ ْي َما ل ْﻢ ت ِص ْل ِ دعته ُﻢ ِإ حد ال فر ،ف ِإن َو َصلت لذلﻚ فه ْﻢ ﻛف ٌار ،فقد ِ ل
ﱠ َ َ ُ ْ َ َ
الش ِاف ّ أنه ﻛفر حفصا الفرد المع ّ ِلقول ِه خلق القرآن .وقد ن ِقل عن الش ِاف ِ ﱢ ُ َ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ ﱠ ُ ﱠ ﱠ ََ َ َ
ِ ِِ َ ِ ِ ِ ن ع ﺛت
ُ َن ْق ٌل ﺛان َوه َو َما نقل ُه ْاب ُن ُ َ َ ُ َ
الم َعل ِﻢ الق َر ِ ﱢ ِ ِﻛتا ِ ِه )نجﻢ المهتدي ورجﻢ المعتدي( عن ٍ
ّ حس عن نص الش ِاف ِ ّ ﱠ ﱢ َ
الصح فة 551من ال تاب ما نصه" :وهذا ينظﻢ من القا
ّ ُ َ ﱠ
خلق القرءان ،و أنه ﻻ علﻢ جمﻊ عل هَ ،و َمن ﻛف ْرناه من أهل الق لة القائل ﻛفره ُم ٌ
الس ع المعدومات ق ل وجودها ،ومن ﻻ يؤمن القدر ،وﻛذا من عتقد أن ﷲ َج ٌ
الو ُجوه المذهب الشاف ّ حس بن ﷴ هو إمام جل ل أحد أصحاب ُ العرش" ،والقا
ِ َ ْ َ ﱠُ ُ
و ان لقب ح اﻷم ِة ،ما ق ل ع د ﷲ بن ع اس ر ﷲ عنهما ح اﻷمة ،ونقل ذلﻚ
28
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ُ ّ
المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر"، ﷲ عنه وهو من الﺜقات .وقد قال اﻹمام الشاف " : عن نص الشاف ّ ر
ﻛتاب )اﻷش اه والنظائر -ص .[(488 ذﻛره الحافظ السيو
ّ َ ﱟ ُ َ ّ َ ْ َ َ ُ ْ َ
فإن هذا رة
ات الوهاب ة ْالمج َسم ِة ال ِاف ِ فل حذر من تم ــه ِ
ً ْ
واف اءً ً ُ َ َُ ُ َ َ ُ َ ُُ
ِ اطدأبهﻢ ِ ِذﻛر ما يو ِافق هواهﻢ و ن ان ﻛ ِذ ا و ِ
ْ ََ َْ
وتدل سا وتم ــها.
اﻹمام أحمد:
َ َ َ ْ ُ َ ْ ََ َ ْ َ ُ ْ ُ
َما خط ُر ِلل [، است َوى ما أخ ُس ِئ َل ِاﻹ َم ُام أح َمد َر ِ َ ﷲ عنه عن اﻻستواء فقال] :
ﻛتاب )دفﻊ ﻛتاب )ال هان الم د-ص ،(24واﻹمام الحص ِ ذﻛره اﻹمام أحمد الرفا
ش ه من ش ه وتمرد و سب ذلﻚ ع الس د الجل ل أحمد-ص ،(17وغ هما.
ْ َْ ٌ ٌ َ َ ََ
فانظر رحمﻚ ﷲ بتوف قه إ هذه الع ارة ما أ ْرشقها ،ف اعتقاد ق ٌﻢ َو ِمنهاج َس ِل ٌﻢ إذ
َ ْ َ َ َ ْ ْ ْ ُ َ ﱠ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ َْ ُ ْ َ
اس ِتق َرار َو ُمحاذ ٍاة َونحو ِمن جلوس و الع ْرش عما خطر ِلل َ ﷲع ِفيها تنـ ه اس ِتو ِاء ِ
ُ ُ َ ﱢَ ُ ُ َ َ َ
المج ﱢس َمة ابن ت م ة وتلم ذه ابن الق ّ ﻢ وأت اعهﻢ الوهاب ﱠ ة الخﺒﺜاء ذ ِلﻚ ،أ ﱠما المشﺒهة
ٌ َ ْ ُ َ ُ ُ َ ََ َ ُ
ود ونحو ذلﻚ ،وهذا ف ه دل ل ع ٍ ع ق و وس ل ج ِ هﻢ ان
ِ أذه ِ ر خط َ فف ﱠ وا اﻻستواء ما
ﷲ عنه من المن سﺒ إل ه زورا الذين حرفون لمة )استوى( ت ئة اﻹمام أحمد ر
يق د
ﱢْ
ن
ز ال ﻢ س
َ ُ َ
ول الظال ُمون علوا ﻛﺒ اُ ،
المج ﱢ سَ ،ق َع َد ،استق ﱠر ،ت َعا ﷲ ع ﱠما ق ُ
ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ف قولون َجل َ
ِ ِ ِ ِ
إن ُم َح ﱠمدا َر ُسولُ ﱠ َ ْ َ َ َ
ابن ت ْ ِم َ ة الح ﱠرا ﱢ ح ث َ ﱠ ح ﻛتاب )مجم ع الفتاوى-ج (374 4فقال] :
29
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ُ ْ ُ َ َ َ ﱢْ الم َج ﱢ الع ْرش َم َع ُه[ ،وقال ُ َ ُ ْ ُ ُ َﱡ ُ َ
يق الخ ِﺒ ث ابن ت ْ ِم َ ة الح ﱠرا ﱢ ف ما ِ د ِ نز ال ﻢ ِ س ع ﷲ ج ِلسه ر ه ِ
ْ ﱢ َ ْ ْ َ َ َ ْ ُ َ ﱠ ﱢ َ ﱢ َ َ ْ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ ﱠ ُ
رءاه ِاﻹمام أبو ح ان اﻷندل ِ ِ خط ِد ابن ت م ة] :إن ﷲ ج ِلس ع ال ر ِ وقد أخ
ْ ُ َ ُ ٌ َ َ َم انا َ ْق ُع ُد ف ه َر ُس ُ
ﻼم الفاسد وال فر ﱡي ﻻبن ت م ة ﻛتاب )النهر ومذﻛور هذا ال ﷲ[، ِ ول ِ ِ
ْ َ َ َ ََ ْ َ َ ْ َ
الماد-ج (254 1إ غ ذلﻚ من تخ ف ِات ِه وتح ف ِاته وز ِغ ِه وض ِل ِه وﻛفره.
َ ﱢ ْ َ َ َ ﱠ ْ َْ
الجه ِة َوالحد الجس ِﻢ و ِ
ْ َ
واﻹمام أحمد بن حن ل ر َ ﷲ عنه ِمن أ ع ِد الناس عن ِ س ِة ِ
ّ الح َر ة َو ﱡ َ
ﷲ ت َعا ،فقد نقل أبو الفضل التم ّ رئ س الحنا لة ب غداد وابن ِ ون إ ِ السك ِ و
ْ َ ّ
رئ سها ﻛتا ه )اعتقاد اﻹمام أحمد-ص (45عن اﻹمام أحمد أنه قال] :وأن َر – ع أحمد-
َ َ ْ َ ُ َ ٌ َ ﱠ ﱠ َ ول الج ْسﻢ َو َق َ َع َم ْن َ ُق ُ
الِ " :إن اﻷ ْس َم َاء َمأخوذة ِمن ال َع ِة َواللغ ِةَ ،وأه ُل اللغ ِة َوض ُعوا ِ ِ ِ
َ ٌ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ُ َ ََ ْ َ ُ ْ ََ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ
ول وعرض وسم ٍﻚ وتر ِ ٍب وصور ٍة وتأ ِل ٍف وﷲ تعا خارج عن ذ ِلﻚ ٍ ط ي ذ ِ ع ﻢ اﻻس ا ذ ه
ْ ﱠ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ ْ ُ ُ َ ﱠ ْ ْ َ ُ ْ َ
الجس ِم ِة ولﻢ ِ ء ِ ِ وج ِه عن مع ل ِه ،فلﻢ َ ج َز أن س –ﷲ تعا ِ -جسما ِلخر ِ
ﱠ
َ َ
ﻛتاب )مناقب أحمد- َع ِة ذ ِلﻚ ف َ ط َل"[ ،ونقل هذا ال ﻼم عن أحمد الحافظ الﺒيه ال
َ َ
ص ،(42ونق َل أبو الفضل التم ّ ﻛتاب )اعتقاد اﻹمام أحمد-ص (39- 38عن اﻹمام
ََ
الع ْرش و ود َق ْ َل َخلق َ َ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ َ َ ﱡٌ َ َ ََ ﱡ ٌ ََ َ َ ُ ُ ُ ُ ُ
د الح ه ق ح ل ت و ل د ت و غ ت هق ح ل ا ع ت ﷲ و ] : قال ه
ﱠ
أن أحمد
َﱠ ﱢ َ ِ َ ول إن َ ﱠ ُ
الع ْرش[َ ،و ان ُين ُر -اﻹ َم ُام أ ْح َمد – َع َم ْن َ ق ُ َ ْ َ َ ْع َد خلق َ َ
ﷲ ِ ل م ا ٍن ِ ذ ِات ِه ِﻷن ِ ِ ِ
َْ ََ ِ َ َ ْ ُ َ ٌ
اﻷم ِ نة لها محدودة .إهـ
َ َ ْ َ َ ْ ْ ُ َ َ وَ ﱠ َ
اﻹ َم ُام الح ِافظ ابن الج ْوز ﱢي الحن َ ِ ﱡ ِ ِﻛتا ِ ِه )دفﻊ ش ه ال ش ه-ص (56ب َر َاءة أه ِل
َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َُ َ ﱢ ُ َ َ ﱡ ﱠ َِ ﱠ ً َ َ َ ْ َ َ َ ﱠ ً ْ َ ْ
الجه ِة وقال] :و ان أحمد قول ِ ِ ُ َ َ َ
اﻹمام أحمد خاصة ِمن مذه ِب المشﺒه ِة السن ِة عامة و ِ
ّ ّ َ
در الدين بن جماعة ﻛتا ه )إ ضاح الدل ل ِ قطﻊ حروفه ،وقال القا يء[ انت لل ار ِ
َ ول الج َهة لل َ ان َ َ ُق ُ ﱠ َ َ ْ َ َ َ
يء ت َعا . ِ ار ِ ِ ِ حجﺞ أهل التعط ل-ص ِ (108إن ِاﻹمام أحمد
َ ْ َ َ ْ ﱠ َ ْ َ َْ ُ ُ ْ َ َ َ ْ ُ َ ُ َ َ ُ
ورة ال ِ َر َواها عنه أبو الفض ِل الت ِم ِ ﱡ الحن َ ِ ﱡ َ ] :مه َما ت َص ﱠو ْرت اﻹ َم ِام أحمد المشه ِ ة وع ار ِ
َ َ ﱠْ َ َ َ َ َ ُ َ ﱠ َ َ َ ٌ َ َ َ ُ َ َ َ
ِب ِالﻚ فا ِ ِخ ِف ذ ِلﻚ[ ،د ِل ل ع نصاع ِة ع ِق د ِت ِه وأنه ع ع ِق د ِة التنـ ِه.
ﻛ َتا ه ) ش ف المسامﻊ-جَ ] :(648 4و َن َقلَ ﱡ الزرْ ﱠ َ َ َ ُ َ ﱢ ُ َ ُ َُْ ﱢ
ِ ِ ِ ِِ وقال المحدث الف ِق ه در الدين
ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ﱠ َ ْ ْ َ َ َ َ َ َص ُ
اﻷج َس ِام ﷲِ -ج ْس ٌﻢ ال ِمن الحنا ِ ل ِة عن أحمد أنه قال" :من قال –عن ِ
َ
الخص ِ احب ِ ِ
َ
ﻛف َر"[ اهـ.
الس ّماك عنوروى الحافظ الﺒيه ﱡ ﻛتاب )مناقب أحمد( عن الحا ﻢ عن أ عمرو بن ﱠ
ﱠ ُ َ ﱡ َ َ َ َ َ َ ْ
}وجاء َر ﻚ{ سورة الفجر] :أنه ج َاء حن َ ٍل عن اﻹمام أحمد بن حن ل تأ ﱡو َل ق ْو ِل ﷲ تعا
ْ َ َ َ ْ َ ٌ َ َُ َ َ ﱡ ََ ُ ُ ُ ﱠ َ َ ََْ
)تار خه ﺛوا ه[ ،ﺛﻢ قال الﺒيه ِ ] :وهذا ِإسناد غ ار عل ِه[ ،نقل ذلﻚ ابن ﻛﺜ
ج.(648 10
30
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ ُ ُ ﱢ
الهرري ﻛتاب )المقاﻻت الس ة ﻛشف ضﻼﻻت المحدث الشيخ ع د ﷲ وقال اﻹمام
َ َ ْ ُ َْ ُ ْ َ ﱠ َ َ َ َ
أحمد بن ت م ة-ص َ ] :(194وهذا د ِل ٌل ع أن ِاﻹ َم َام أح َمد َر ِ َ ﷲ عنه َما ان ح ِم ُل
ٌ ﱠ ُ َ ٌ ُ ُ ﱠ َ ُ َ َ ﱢٌ َ ﱢ َ َ َ ﱢ َ َ َ
ان أ ْو أن له ح َر ة َو ُسكون ٍ
َ
م ِ ح ت م ﷲ ن أ ﻢ وه
ِ ت ِ ال ات ِ ف الص ث اد
ِ ح أو اتِ ف ات الص ِ ءا
ﱠ َ ﱡَ َ ُ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ ٌ ْ ُ َ ْ
اهرها َما ح ِملها ابن ت ْ ِم َ ة َوأت َ ِاع ِه ف ُي ِﺒتون اع ِتقادا التح َ ُ
وان ِتقال ِمن علو ِإ سف ٍل ع ظو ِ
َﱢ ُ َ ﱠُ ﱠ ﱠ َ ُ ُ َ َ ْ َ َُ
الج ْس ِم ﱠ ة َو قولون لفظا َما َم ﱢوهون ِ ِه ع الناس ِل ُ ظن ِب ِه ُﻢ أنه ًﻢ ُمنـزهون ِ الم ِان َو َ
ِ ِ
ون " َع ماَ َ َ ﱠ ُ ََ َ ً َُ َ َ ْ َ ََ َ ً َُ َ ْ َ ُ َ ََ
ف" ما قال ِت اﻷ ِئمة وتارة قول ِ عن مشاب َه ِة المخلو ِق فتارة قولونِ " :ﻼ ﻛ ٍ
َ َ ْ َ َ ََ َ َ َ َ
الح َر ة َو ﱡ َ َ ُ ْ َ ُ ََْ ُ ُ ُ ْ َ َ ُ
السكون واﻻن ِتقال ل ك اﻵ ة ﷲِ ِ د قِ ت ع د م ح أ ام م اﻹ
ِ ان ِليق ِ ا ِ " ،نقول :لو
َ َ َ َ ََ ْ ْ ُ َ ﱠَﱡ َ َ َ َ َ
الم ِئك ِةَ ،و َما فاه ِبهذا الم ِ ِء ِ َم ْع التنق ِل ِمن علو َو ُسف ٍل َم ِ ِء َ اهرها َوح َملها ع ع ظ ِ
ﱠ
التأو ِل[ .انت حروفه.
ﻛتاب )ت ي ﻛذب المف ي-ص (164ف ما وذﻛر الحافظ ابن عسا ر رحمه ﷲ تعا
ُ ُ
سب إ اﻹمام أ الحسن اﻷشعري :ذﻛر ابن شاه قال] :رجﻼن صالحان ل ا أصحاب
سوء ،جعفر بن ﷴ ،وأحمد بن حن ل[.اهـ
ّ ُ ّ َ ََ ْ َ َ َو ُذ َ
المتو سنة 973 اب )الفت َاوى الح ِدي ِ ﱠ ة( ﻹبن حجر الهيت ت ﻛ
ِ ّ ِ ِ ن م 144 ة ف ح
ِ ص َ ر
ِ ِ
َ َُ َ ﱡ ّ ُ هج ة] :عق دة إمام ُُ َ َ
عق دة أهل السنة والجماعة ِمن الم الغ ِة السنة أحمد بن حن ل ِ
ﱠ ْ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ ﱠ َُ َ َ َْ ﱠ ﱠ
الجس ِم ِة ِ و ة ِ ِه الج ن مِ ِ ا ﺒ ﻛ او ل ع ون د احِ الجو ون م ال
ِ الظ ول ق ا م ع ا ع ت ﷲ
التام ِة ِ ت ِ ِ
ه ـ ن
ٌ ُ ْ ٌ َ َ ْ
اش ُته َر َب ْ َ ام و ،ق لط م ال م ه ف سالن ْقص َ ْل َو َع ْن ﱢل َو ْصف ل ْ َ ﱠ
ات م َو َغ ْ ه َما م ْن َسائر س َ
ِ َِ ِ ِ ٍ َ ِ ِ ِ ِ ِ
َ ْ َ ْ َ َ َ ٌ ُ ﱠ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ َج َهلة َ
الجه ِة أو نحوها ِ اﻹم ِام اﻷعظ ِﻢ المجت ِه ِد ِمن أنه ق ِائل ِ ْ ٍء ِمن ِ ا ذ ه إ ِ س الم ِ
ََ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ َ ٌ َُْ َ ٌ ْ َ ٌ َ ْ َ َ َ َ
ف ِذب و ـهتان واف ِ اء عل ِه فلعن ﷲ من سب ذ ِلﻚ ِإل ِه أو رماه ِ ٍء ِمن ه ِذ ِه المﺜ ِال ِب
َ ُ ُ َْ
ال ِ ب ﱠرأه ﷲ ِمنها[ .اهـ
َ ﱡ َ َ ُ ََ ﱡ َ ﱠ ْ ُ ْ ُ َ َ َََ َ َ ُ َ
العرا ِ و ِاﻹمام القرا ِ والشيخ ابن حجر ِ ونقل ِاﻹمام الح ِافظ
َ َُْ ُ َ َْ َ ُ َ ﱠ َ َ َ َْ ﱡ َ ُّ َ
اهد ال وﺛري وغ هﻢ عن الهيت ِ َوم ع ِ الق ُاري ومحمد ز ِ
َ َ َ َ ﱡ َ َ ٌ َ ْ َ ُ ﱠ ﱠ ََْ ُ َ ﱠ َ
اﻷ ِئم ِة اﻷر ع ِة هد ِاة اﻷم ِة الش ِاف ِ وم ِالﻚ وأحمد وأ ِ ح ِن فة
َ َ ﱠ ْ َ َ َ َ ُ َُْ ُ َ ْ َ َ
الجه ِة والتج ِس ﻢ.ر ِ ﷲ عنهﻢ القول ِبت ِف القا ِئ ِل ِ ِ
31
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
32
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ْابن َت ْ م َ َة َق ْوله أ ﱠن َن ْ َع َ
العالﻢ أ َز ﱞ َ ﱡ َ
الرد ع
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ َََ ﱠ ََ َ َ َ َ ّ ّ َ
الم ِض ّل ِ ح َو ِادث أ ﱠو َل لها ل ْﻢ تزل َم َﻊ ﷲ أ ْي ل ْﻢ يتقد ِم ﷲ الضال ُ ق ْو ُل ابن ت م ة الزنديق
َ ٌ َ َ َ ْ ْ َ ﱠ َ ﱠ َ ََ ﱠ َ َْ َ ُ ُ َ ْ َ َ
الم َع ﱠين ِة أي أن ﱠل ف ْر ٍد ِمن أف َر ِاد الح َوادث ِ َع ْي ِن ِه ح ِادث س الح َو ِاد ِث ،و ِ نما تقدم أفراده ِج
ُ ُ ُ َ ْ
ﱞ ْ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ ﱠ ُ َ ﱞ ََ َ ُ َ َ ْ َ ﱠ ٌ ْ َ
الوجود.اهـ مخلوق ،وأما ِج س الحو ِاد ِث فهو أز ِ ما أن ﷲ أز ِ ،أي لﻢ س ِ قه ﷲ تعا ِ
َ ّ ُ َ َ ْ َ ﱠ َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ
نديق عن َص ِحيح وه ِذ ِه المسألة ِمن أ شﻊ المس ِائ ِل اﻻع ِتق ِاد ِة ال ِ ِخ ج ِبها ابن ت م ة الز ِ
َ َ
َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ ُ ْ ْ َ ﱠْ َ ْ َ َ
اطلة العق ِل و ـ ــح النق ِل و جماع المس ِلم ،ذ ر الخﺒ ث ابن ت م ة ه ِذ ِه الع ِق دة ال ِ
ْ ُ َ َ َ ﱠ َ َ
ـ ــح المعقول لصحيح المنقول( ،و اسدة الز ِائغة ِ َس ْ َع ٍة ِمن ﻛت ِ ِه و ) :موافقة الف ِ
ّ
)منهاج السنة النﺒ ة( ،و) ح حد ث ال ول( ،و) ح حد ث عمران بن حص ( ،و )نقد
ُ َ ْ ُ َ ٌ َ
مراتب اﻹجماع( ،و)مجموعة تفس من ست سور( ،و)الفتاوى(َ ،و ﱡل ه ِذ ِه ال تب مطﺒوعة
َ َْ َ َْ َ َ َْ َ َ مئات اﻵﻻف م َن ال ّ َ ُ َْ ٌَ َ
ومغار ِ ـها ،ط َ َعتها و تها َ -ما لديها شارق اﻷرض َ َ ُِ
َ
م خ س ِ ِ ِ ِ ومن ِ ة
َ
ت َم َطا ُع ُه ُﻢ ت ْط َﺒ ُﻊ ِتل َﻚ ال ُتب ِلل َح ﱠرا ﱢ َ َ َ ْ َ ﱠ ﱠ ﱠ ْ ﱠ ُ َم ْن أ ْم َوال الﺒ ْ ُ
ال ز ام و ،ة ﺜ ﺒ الخ ةِ د
ِ ج الن ة اب ه الو - ول
َ َِ
ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ
ِ َ ْ
ِ
ﱠ َ ﱠ َْ ِ
َ ِ َِ ْ َ ُ ﱢْ
اط ل ابن ت ِم ة ِ وأ د اس
ِ فم ان ع جت أخر ال ة
ِ ِ اب ه الو ة ق
ِ ِر الف ع ﷲ ِ ة ن ع ل ف يقِ د الز ِ
ن
ُ ﱠ َ َ ﱠ َ ْ َ َ ﱠ َ ْ َ ﱠ ْ َ َْ َ ﱠ
نادق ِة وأه ِل ال ِ دع الضال ِةَ ،و َ تها ب ْ َ الناس ع أن ه ِذ ِه ال تب – الحرا ِ ِمن م ل ِة الز ِ
ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ
لﻺس ِم ِ ْل ه َو س ش ْ خا اﻹس ِم ابن ت ْ ِم َ ة وابن ت ْ ِم َ ة ل َعنه ﷲ ت َعا ل عم ِه ُﻢ -لش ْيخ ِبز ِ
َْ
ﻼل ِه وز ِغ ٍه ... ض
َ ْ َ َ ُ ُ ْ ُ ﱡ ﱠ َ َ َ َ َ
ع ة اع مالج و ة ن الس ل أه ماء ل ع ﻊ م أج ، م ل س َع ُد ﱞو لﻺ ْس َ م ُ
والم ْ
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
َ ْ ﱢ َ َ
ّأما ع َ َار ُة ْاب ُن ت ْ م َ
ـ ــح المعقول لصحيح المنقول( ف ما يق ِ ِﻛتا ِ ِه )موافقة ِ د ِ ن الز ة ٍ ِ
نصه )] :(1وأما أ أهل الحد ث ومن وافقهﻢ فإنهﻢ ﻻ جعلون الن ع حادﺛا ل قد ما، ّ
دوام و فرقون ب حدوث الن ع وحدوث الفرد من أفراده ما فرق جمهور العقﻼء ب
الن ع ودوام الواحد من أع انه[ ...أنظر الصورة للصح فة من ال تاب:
33
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ُ
و قول ابن ت م ة الزنديق فيها أ ضا ما نصه )] :(3فمن أين القرءان ما دل دﻻلة ظاهرة
ع أن ل متحرك محدث أو ممكن ،وأن الحرﻛة ﻻ تقوم إﻻ حادث أو ممكن ،وأن ما قامت
ه الحوادث لﻢ خل منها ،وأن ما ﻻ خلو من الحوادث فهو حادث ،وأين القرءان امتناع
حوادث ﻻ أول لها[ ا.ه .أنظر الصورة للصح فة من ال تاب:
35
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
36
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ َ ﱢْ ﱡ
قول ابن ت ْ ِم َ ة الزن ِديق أزل ة ج س العالﻢ: الرد ع
ّ ّ
ابن ت م ة الضال قول أزل ّ ة ج س العالﻢ وهذا من أشنﻊ ال فر ﻷنه جعل
الﻢالع
ُ
خالق َ ﷲ
َ
كون َ ْ
أن ون ة تعا َ ا اﻷزل ّ
ِ ِ
ﱠ ﱢ الس ف ّ قال ال وﺛري رحمه ﷲ تعا ) (4تعل قه ع ﻛتاب ّ
الرد ع ابن زف ل الصق ل
سِ ِ ،خ ِف
َ الن ْ ع َم َﻊ ُح ُدوث أ ْف َراده؟ َو َه َذا َ َ ْص ُد ُر إ ﱠ م ﱠم ْن ه َم ﱞ َ ْ َ َ ُ ﱠ
نصه )] :(5وأين ِقدم ما ّ
ِِ ِ ِ ِِ ِ
ََْ ْ ْ ُ َ ُ َ َ ُ َ المستق لَ ،وقا َل أ ُبو َ ع الحن ّ
المعتمد )والح َو ِادث لها أ ﱠو ٌل ابتدأت ِمنه ِخ فا ِ
ُ
ُ َ ّ ُ َ
لحدة( .وهو من أئمة الناظﻢ -ع ابن الق ّ ﻢ -ف كون هو وش خه من المﻼحدة ع رأي للم ِ
أسوأ حاﻻ منه ال ــغ ،و سأل ﷲ السﻼمة[ ا.هـ أ ع هذا ف كونان َ
ّ
وقد ﺛ ت عن الس ما نقله عنه تلم ذه الصفدي قص دته المشهورة وال تضمنت الرد
ع الح ّ ﺛﻢ ابن ت م ة لقوله أزل ة ج س العالﻢ وأنه يرى حوادث ﻻ ابتداء لوجودها ما
أن ﷲ ﻻ ابتداء لوجوده ،قال -أي الس -ما نصه:
ْ ّ ﱡ
فاء أ ُ ِ ِه وﻻبن ت م ة رد عل ـه وفـى مقصد الرد واس ِ
ُ ً َ َ
ل نه خلط الحق المﺒ ما ش ُ ه ﻛـد ٌر فـي َصفو م َ ِ ِه
ُ ُ َ ْ ﱠ
ٍق أو مغ ِه حاو ُل الحش َو أ ان له حﺜ ث س
ﱡ َ ُ ـرى حـوادث ﻻ م َـدا ﱠ
ﻷولـهـا ﷲ س حـانه عما ظن ه
ُ ُ ّ
وث ﻛتا ه )إشارات المرام( ) (17عد ذﻛر اﻷدلة ع حد ِ الحن وقال الع مة الﺒ ا
الع ُضد ﱠ ة[ ،قال عضُ الع ْرش َما َ ْ ح َ ابن َت ْ م َ َة م ْن ق َدم َ ََ َ َ َ ﱠ ُ ُ العالﻢ ما ّ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ نصه] :ف طل ما ظنه ِ
ﱠ َ َ ُ َ ُ ﱢ ﱢ ّ ُ َ ﱡ َ ُعل َ
الحن هذا ] ِمما أراده الخ ِﺒ ث : ﻼم الع مة الﺒ ا ِ السن ِة ِ تعل ِق ِهﻢ ع أهلِ اء
ِ م
ْ َ ْ َُﱢ َ َ َ ََْ َ ُ َ ْ ﱠ َ ﱢ ﱠ َ ﱡ ُ ّ ﱢ ُ ُ َ َ َ
الضال المجسﻢ ابن ت م ة الحرا ِ من ِم ِه ِ ِأ ِ ِزل ِة ِج س العال ِﻢ أن ي د ذ ِلﻚ م عه ِ قو ِل ِه
ّ ﱠ ْ ُ َ َ َ ﱠ َْ َ َ َ ْ َ َ ﱢ ُ
ش وال ْر ِ ﱠ أن َ
الع ْر َ ش خلو ِمنه ،ف ﻸ ُم ابن ت م ة ﷲ ت َعا وأن العر ِ الجلوس ِ حق ِ
َ َ َْ َ َ َ َ َ َ ﱠ َ َ َ ْ ُ ُ َ ﱢ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ َ ّ َ ﱠ َ َ
اسد أن ﷲ تعا ﻻ ات واﻷرض ِ حو ِادث أول لها أ ِمنه لي د معتقده الف ِ والسماو ِ
ﱠ َ
المرﻛ ِب والض ِل ش م ْن ُه والع ُاذ ا تعا من هذا ال ْفر ُ الع ْر ُ الع ْرش َو َ َ ْخلو َ ال َف ْو َق َ َي َز ُ
َ ِ
ﱡ ﱠ المﺒ ،قال الجﻼل ّ ُ
شاعرة -ﻛتاب َ ِ اﻷ ة ِ ن الس أهل علماء من وهو – تعا ﷲ رحمه االدو
الج ْ ِ ﱢ الق ْو َل ه ،أ ْ ْ َْ ََ َ ت َ ْعض َت َ َ َْ َ ْ ُ ّ
ِ ِ ِ ِ ِم د الق ي ِِ ة م ِ ت ن اب ف َ ِ ِ انص ِ ) ح العضد ة(" :وقد رأ
س َ س َصحيح َق ْوله أ ﱠن ج ْ َ اعت َقادا فاسدا َ اط ً ل ْ َ ْ :ﱠ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ
الع ْرش ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ الع ْرش" ،أي ِإن ابن ت ِم ة عت ِقد
ُ ُ َ ُ ُ ﱠ ُ ُ َ ُ ُ َْ َ َ َ أ َز ﱞ َ ،وأ ﱠن َما م ْن َع ْرش إ ﱠ َو َق ْ ل ُه َع ْر ٌ
ش ِإ غ ْ ِ دا ٍةَ ،وأنه يوجد ﺛ ﱠﻢ ين َع ِد ُم ،ﺛ ﱠﻢ يوجد ﺛ ﱠﻢ ِ ِ ِ
37
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ َ ٌ َ ْ ْ َ ُ ُ َ
الع ْرش أز ِ ﱞ ل ْﻢ يز ْل َم َﻊ ﷲَ ،ول ِ ن ع ْينه الق ِائ ِﻢ اﻵن ح ِادث ِبزع ِﻢ
ََ َ س َ َي ْن َع ِد ُمَ ،و َه َذاَ ...فج ْ ُ
ِ
يق: ند
َ ﱢ
الز ة م ت ابن م
َ
ع ا
ﱠ
رد ونقول ... المض ﱢ
ل الزْنديق الضال ُ
ﱢ ﱠ َ َّ ﱢ
ابن ت م ة
ِ ِ ِ ِ ِ
ﷲ ُس ْ َح َان ُه َو َتعاَ َ َ ُ ﱠُ ُْ ُ َََْ ُ ﱠ َ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ﱡ ﱠ
السن ِة َوالج َماع ِة اﻷش ِاعرة والمات ِد ة نؤ ِمن ونعت ِقد ِ أن نح ن أ ه ل
َ َ ََ َ َ َ
َ َ ﱠ ُ ُ َ َْ َ َ ْ ْ ُ ﱠ َ ﱡ ْ َ ُ َ
الذي ِ دا ة خ ِالق العال ِﻢ ِ أ ِه العلوي والسف ِ ﱠ والعرش وال ر ِ ﱠ ،وهو اﻷول أي اﻷز ِ ﱡ ِ
َ َ َ ْ َ ﱠ ْ َ َ َ َ ََ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ٌ َ َ ُ ُ
ود ِه ،ان ِ اﻷز ِل وحده ولﻢ ن ء ِمن العو ِال ِﻢ ال ِﺜ ف ِة العرش والشمس والقمر ِلو ْ ِ
ج
ْ َ ُ َ ٌ ُ ُ َ َ َ َ ً َ ﱡ َ َ
َواﻹ َسان و من َ َ َ
س الم ْوجودات ل َ
ِ
َ الع َو ِال ِﻢ الل ِط ف ِة النور والظ ِم واﻷ ْرواح فه َو َم ْوجود ِ ِ َِ
ٌ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ
ء{ )سورة هو ِجسما ل ِط فا و ِجسما ﻛ ِﺜ فا ِلقو ِل ِه تعا } :ل س ِمﺜ ِل ِه ﻛخل ِق ِه
الشورى .(11
َ ُ َ ٌ َ ْ ٌ َ َ َ ْ َ َ ُ ُ ﱡ ُ َ َ ْ ُ ُ ََ َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ََ
ود ِه ،وما ِسواه ح ِادث مخلوق الذي َ اب ِتداء ِل َوج ِ ِ فا س حانه وتعا هو الموجود اﻷز
ْ َ ﱢ ُ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ ُ ُ ُ ْ َ َ َْ َُ َ َ َ
ٍء ود ،قال ﷲ ت ارك وتعا } :ا خ ِالق ل خلقه ﷲ ِ قدرِت ِه فأبرزه ِمن العد ِم ِإ الوج
َِ َ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ ﱠ َ ْ َ َ ﱠ َ ُ َ ْ َ ُ َ
ٍء فقدره تق ِديرا{ ﱢل ْ ٍء َو ِ ٌل{ )سورة الزمر ،(62وقال س حانه} :وخلق ل َوه َو ع
ض َو َج َع َل الظل َ اﻷ ْر َ َ َْ َ َ ﱠ َ َ َ ْ ُ
ات ِ م ات و )سورة الفرقان ،(2وقال تعا } :الحمد ِ ِ ال ِذي خلق السماو ِ
َ ﱡ
الن َ
ور { )سورة اﻷنعام .(1 و
َ ُ َ ْ َ ان ُ َ
ﷲ َول ْﻢ ن ْ ٌء غ ْ ُ ه" رواه ال خاري والحا ﻢ وابن الجارود. والرسول ﷺ قال" :
ﱢ َْ َ َََ ﱠ َ َ َ ُ َ ََ اس م ْن أ ْهل ال َ َمن إ َر ُ أ َ أ َن ٌ
ﷲ ِجئناك ِلنتفقه ِ الدين ﷲ ﷺ فقالوا " :ا رسول ِ ول ِ ِ س ِ َ َ ِ ِ
َ َ َ ُ َ َْ ْ :ﱠ ُ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َْ َ ْ َْ َ
ٍء خلقه ﷲ تعا ،فقال ﷺ: فأن ِ ئنا عن د ِء هذا اﻷمر ما ان" ،أي أخ ِ نا ما هو أول
ُ َ َ َ ﱢ الماء َو َت َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ٌ َُْ ُ َ َ َْ ُ ُ َ َ
ب ِ الذﻛر ﱠل ْ ٍء ،ﺛ ﱠﻢ خلق ِ
َ ع " ان ﷲ ولﻢ ن ء غ ه ،و ان عرشه
ٌ َ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ َ ََ َ ُ َ َ ُ َ
ﷲ ت َعا ان ِ اﻷز ِل أ ْي ِف َما اب ِتد َاء له َوحده َول ْﻢ ن َم ان ات َواﻷ ْرض"َ ،م ْعناه: ِ الس َما َو ﱠ
َ َ اﻷ َزل َ َ َ َ ُ َ ْ ُ َ ٌ ََ ُ ٌ ََ َْ ٌ ََ ْ ﱞ ََ ََ ٌ ََ
ان َو ِجه ٍة ٍ م ِ ِ َ ِا ود ج و م ﷲ ان ، اغ ر ف و ِ ر ﻛ و ش ر ع و ور ن و م ظ و
ُﱠ ً َ َ
خارجه َو ُ ق ُ َ َ َداخل َ َ ُ ُ ُ ﱠ َ َ َ ُ َول ْﻢ َ ن َ
ال ان مت ِص ِ ِ ِ العال ِﻢ َو ِ ِ ِ ال ِإنه ان العال ُﻢ له ف ق
َ َ ََ َ َ ُ ْ َ ً َ ْ ُ َ ُ َ ََ َ ﱠُ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ
ان. ِ ٍ م و ة ه
ِ ِ ٍ ج ا ود ج العال ِﻢ و منف ِص عنه وﷲ يتغ عد أن خلق العالﻢ ما زال مو ِ
ً َ َ ﱠ َ َ َُ اﻷ ْمر أ ْي َع ْن أ ﱠول َ َ ْ ْ َ َ َ ََ َ َ ُْ َ َ َ
العال ِﻢ فأجابه ُﻢ الن ِ ﱡ ﷺ أ ﱠو ِ اﻷه ﱢﻢ ُ ِ ا ذ ه ء د
ِ ِ ن ع ﷺ ﱠ
ِ الن فهذا الوفد سأل
َو ْح َد ُه ،ﺛ ﱠﻢ أ َج َاب ُه ْﻢ َع ْن ُس َؤاله ُﻢ َو ُه َو أ ﱠو ُل َ َ ت اﻷ َزل ﱠَ ْ
َ ُ َ ُ َ َ ﱠ أ ْي أ َه ﱠﻢ م ﱠما َ
العال ِﻢ ِ ِ ة ِ ﺛ أ ه ن أ و ه و وا ل أ س ِ
ََ ُ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ٌ َُْ ُ ِْ َ َ َُْ َ َ ﱡ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُِ َ
و دء الخل ِق ،واﻷمر اﻷهﻢ هو قوله ﷺ " :ان ﷲ ولﻢ ن ء غ ه" أي ان ﷲ ِ اﻷز ِل
ََ ْ َ َ ُ َ ُ ُ َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ َ َُْ ُ َ َ ُ َ ﱠ َ ْ ُ َ َ ْ ُ
ود ِه ه َو ﷲ ُس ْ حانه َوت َعا فقط ِ ج و لِ اء د ت
ِ اب ي الذ
ِ ود ج و الم ن أو ، ه ع م ه غ س ل و اود ج مو
ﱢ َ َ ْ ٌ َُْ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ
ات[ .إنت ِ وق ل خ الم ن مِ ه غ ء ةِ ف الص ه ذ
ِ ِ ه ِ ه ﻛ ار ش
38
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
)ﻛتاب َ ْش ف َ
الم َس ِامﻊ( ) (18اتفاق
ّ
هذا وقد نقل المحدث اﻷصو در الدين الزرﻛ
ِ ِ
المسلم ع ﻛفر من قول أزل ة ن ع العالﻢ عد أن ذﻛر أن الفﻼسفة قالوا] :إن العالﻢ
الصورة[ ،فقال در الدين مادته وصورته[ و عضهﻢ قال] :العالﻢ قد ﻢ المادة ُم ْح َد ُث ّّ
قد ﻢ
نصه] :وضللهﻢ المسلمون ذلﻚ وﻛفروهﻢ[ اه .ومﺜل ذلﻚ قال الحافظ ابن الزرﻛ ما ﱡ
ح ع اض المال والحافظ ز ن الدين العرا والحافظ ابن حجر دقيق الع د والقا
ال خاري وغ هﻢ.اهـ
ع اض ﻛتاب )الشفا( )] :(19وﻛذلﻚ نقطﻊ ع ﻛفر من قال قدم العالـﻢ أو قال القا
قائه أو شﻚ ذلﻚ ع مذهب عض الفﻼسفة والده ة[ اه.
ﻛتاب )فتح ال اري( ) (20ما نصه] :قال ش خنا -ع وقال الحافظ ابن حجر العسقﻼ
َ َْ ُ ُ ُ َ ُ َ ْ َ َْ ُ ُ ْ ُْ َ ُ ح ال مذيّ " :
اﻹجماع تق ِي ده ِب ِ ن ار ما علﻢ وج ه ِمن ِ الص ِحيح ِ ت ِف من ر العرا ّ -
َ َ َ ُ ُ َ ُ ﱠَ ُ َ ْ ُ َ ُْ َ َ ْ َﱠَ ْ َ ﱠ َ ﱠ َ ﱢ
ات الخ ْمس ،و ِمنهﻢ من ع ِب ِ ن ار ما ع ِلﻢ وج ه ِ التواتر ،و ِمنه الدين ِ ال ُ ور ِة الصلو ِ
َ ْ َُ ُ َ ْ َ َ َ الق ْو ُل ُح ُدوث َ َ
ول ِ ِقد ِم ع اض وغ ه ِاﻹج َماع ع ت ِف من ق العال ِﻢ" ،وقد ح القا ِ ِ
َ َ َ ُ ََ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ َُ َ ْ َﱠ َ
العال ِﻢ ،وقال ابن دقيق الع د" :وقﻊ هنا من د ِ الحذق ِ المعقو ِت و ِم ل ِإ الفلسف ِة
َ َ َ ُ َ َ َ ُ ُ ُ َﱠ ُ ْ َ ف ُح ُدوث َ الم َخال َ َفظ ﱠن أ ﱠن ُ
اﻹ ْج َماعَ ،وت َم ﱠسﻚ ِ ق ْو ِلنا: َِ ِ ة ف ال خ م ل ﺒ ق ن م ِ ه ن ﻷ ِ ر ف ﻢ ال الع ِ ِ ِ
ْﱠ َ َ ْ ّ ُ
ِ ِ
َ ﱠ َُْ ُ ﱠْ ُ َ َ ِْ َ ْ َ َ ُ ﱠُ َ ﱠ ْ
اح ِب ال ع، ِاﻹط ِق ح ي ت النقل ِ ذ ِلﻚ متو ِاترا عن ص ِ فر ع ِإن ُمن ِ َر ِاﻹجماع
ْ َ ََ ّ َﱠ ُ ُ َ َ ْ َ ٌ ٌ ُ َ
العال ِﻢ ِمن ق ِﺒ ِل َما وث َ قالُ :وه َو ت َم ﱡسﻚ َس ِاقط ِإ ﱠما عن ع َ ِ ال َ ِص َ ة أو تعامِ ،ﻷن حد
ﱠْ ُ ﱠ ُ ْ َ
اجت َم َﻊ ِف ِه ِاﻹ ْج َماع َوالت َوات ُر ِ النق ِل"[ .اه.
َ َ ََ الحافظ الل َغو ﱡي ُم َح ﱠم ُد ُم ْرَت َ ال ﱠ د ﱡي ﻛ َتاب ) َ ْ ح اﻹ ْح َ َ َ َ َ
ﻼم ع ت ِف ْ ِ ال د ن ع ِ ِ ( اء ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ وقال
َ ٌ َ َ َ َ َ َ َ
الف َ سفة َما ن ﱡص ُه )َ ] :(21ومن ذل َﻚ ق ْول ُه ُ َ َ َ
الع ِال ِﻢ ِوأ ِ ِزل ﱠي ِت ِه ،فل ْﻢ ذهب أحد ِمن ِِ ِ ِ م د ق ﻢ ِ ِ ِ ِ
ﱡ ﱡ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ
ءاخر منه ما نصه )] ُ:(22وقال الس ِ ِ ْ ٍء ِمن ذ ِلﻚ[ اه ،وقال موضﻊ الم ْس ِل ِم ِإ
ُ الح ُدوث ،فإذا َ َ ُ َْ ْ ْ ﱠ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ
العال ُﻢ له اهر َواﻷع َراض لها ِ و الج َ ﻢ ح ن أ ﻢ ل ع "إ
َ ِ ِ ِ : ب اج الح ن اب ح ع ِق د ِة
ْ َ َ َ
َ ُ َ َ
الم ْسلم َ َ ،و َم ْن خال َ ْ َ ُ َ َ ٌ َ َ
ف ِ ذ ِلﻚ فه َو ِاف ٌر ِل ُمخالف ِة ِاﻹج َماع ِِ
اع ُ م ج إ ِ اذ ه ع ح ِادث ،و
َ
الق ْط ِ ﱢ "[ ا.ه.
َ ُ ْ َ ُ َ ٌ ُ َف َق ْو ُل ْابن َت ْ م َ َة أزل ﱠ ة َن ْ ع َ
رآن َوالح ِد ِث ال ﱠ ـ ــح َو ِ ج َماع اﻷ ﱠم ِة َوق ِض ﱠ ِة ِ لق ل ف
ِ ِ ال خ م ﻢِ ال الع ِ ِِ ِ ِ
س َم ْع َ ُهوَ ْ َ
القرءان فقوله تعا } :هو اﻷول واﻵخ ُر{ )سورة الحد د ،ءا ة ،(3فل َ ُ ﱠ َ ُ ْ َ َ ُ ﱠ ُ َ ْ
ِ ِ العق ِل ،أما
ََ ْ َ َ ُ َ َ َ ﱠ َ ُ ْ ﱠ ََ ﱠ َ ُ ْ َ َ َﱠ ُ ﱠ ﱠ ُ ُ َ ََ
المطلقة ِ فقط ت ون ِلغ ْ ِه، الذي أز ِ ِسواه ،أي أن اﻷو ِل ة ِ ﱡ
َاﻷ ْول ِإ أنهَ هو َ اﻷ ِ
ز
ُ ﱠَ َ ﱠ ٌ ُ َ َ َ َ ﱠ َﱠ ﱠ َ ْ َََ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ
ﷲ غ ْ َ ه ِ اﻷ ﱠو ِل ﱠ ِة ال ِ أخ نا ﷲ ِ أنها خاصة له ،وذ ِلﻚ ِﻷن اﻷو ِل ة فأ َ ك ابن ت ِم ة مﻊ ِ
َ َ ﱢ َ َ ُ ُ ﱠ ﱠٌ ْ ﱠٌ ْ ﱠ ُ ﱠ َ َ ْ َ َ ْ ﱢ ْ ﱠَ
ات ِ ال ْس َ ِة ِلغ ْ ِه ِمن ِ وق ل خ الم لو أ ه ن أ ي أ ة س
ِ ِ ِ ة لو أ ه ل اء الم ف ، وق ِ ل خ الم َ
ال س ِ ِ ِ ة
39
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ُ َ ْ ُ َ ْ ُ َْ َ ُ َ َ ُ ُ ﱠ ََ ُ َْ ُ ُ َ َ َ َ ْ َ
المحفوظ ﺛ ﱠﻢ ش ﺛ ﱠﻢ حدث َما ْعده َما َوه َو القل ُﻢ اﻷع والل ح ات ،ﺛﻢ ت ه العر المخل ُ ِ
وق
َ َ َ َ َ َ ْ
َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ ُ َ
ض ْعد ذ ٰ ِلﻚ دحاها{ )سورة السما َوات ،ﺛ ﱠﻢ َما ذ َره ﷲ ت َعا ِ قوله} :واﻷر ض ﺛ ﱠﻢ ﱠ اﻷ ْر ُ
َ ُ ُ ََ ْ ُ َ
الذي َر َواه ال ُ خار ﱡي )(23
ِ ﻢ وسل ه عل ﷲ ص ه النازعات ،ءا ة َ ،(30وأ ﱠما الح ِد ث فقول
َُ ُُ ُ ﱢ َ َُ ُ َ ْ َ ْ َ ٌ َْ ُ َ َ
الذي توافقه الروا ة ﻛتاب ) دء الخلق( وغ ُ ه ،قال ﷺ " :ان ﷲ ولﻢ ن ْ ء غ ُ ه" و ِ
َ ُ َ َ ُ َ ََ َُ ُْ
اﻷخ َرى ر َوا ة أ ِ ُم َعاو ة ،قال ﷺ " :ان ﷲ ق ْ َل ﱢل ْ ٍء" ) ،(24وروا ة ،قال ﷺ " :ان ﷲ
َ ْ َ ْ َ َ ُ َ
ٌء". ولﻢ ن معه
-----------------------------
) (1أنظر الموافقة ).(75 2
) (2أنظر المرافقة ).(245 1
) (4ﷴ زاهد بن الحسن ال وﺛري ) 1371 - 1296هـ 1952 -1879 -ر( فق ه حن ،تفقه جامﻊ الفاتح اﻷستانة ّ
ودرس ف ه ،ﺛﻢ جاء إ اﻹسكندر ة عام 1922ر .ﺛﻢ استقر
القاهرة موظفا دار المحفوظات ،له ت ل ف ﻛﺜ ة منها :اﻻس صار التحدث عن الج واﻻخت ار ،وله نحو مائة مقالة جمعت ﻛتاب مقاﻻت ،ال وﺛري.
ال در الطالﻊ ووﺛقه. ) (9الدوا عالﻢ مشهور ترجمه الحافظ السخاوي
قول ﷲ تعا }وهو الذي ي دأ الخلق ﺛﻢ ع ده{. صح حه :ﻛتاب دء الخلق :اب ما جاء ) (24أخرجه ال خاري
40
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ََ َ َ َ ْ َ ْ َْ ََ َ ﱡ َ
ﷲ
ات ِ
الرد ع ابن ت ِم ة ِ قو ِل ِه ِ ِق ِام الحو ِاد ِث ذ ِ
ّ ّ َ
الم ِض ّل ق ام الحوادث ذات ﷲ تعا قد ذﻛره ﻛتا ه الضال ُ ق ْو ُل ابن ت م ة الزنديق
ــح المعقول لصحيح المنقول( فقال ف ه ما نصه] :فمن أين القرءان ما دل )موافقة
َ
دﻻلة ظاهرة ع أن ل متحرك محدث أو ممكن ،وأن الحرﻛة ﻻ تقوم إﻻ حادث أو ممكن،
وأن ما قامت ه الحوادث لﻢ خل منها ،وأن ما ﻻ خلو من الحوادث فهو حادث[ .اه
41
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل موضﻊ ءاخر منه ما نصه] :أما ال ع فل س ف ه الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
ذﻛر هذه اﻷسماء حق ﷲ ﻻ بن وﻻ إﺛ ات ،ولﻢ ينطق أحد من سلف اﻷمة وأئمتها
حق ﷲ تعا ذلﻚ ﻻ نف ا وﻻ إﺛ اتا ،ل قول القائل :إن ﷲ جسﻢ أو ل س جسﻢ ،أو
جوهر أو ل س جوهر ،أو متح أو ل س متح ،أو جهة أو ل س جهة ،أو تقوم ه
اﻷعراض والحوادث أو ﻻ تقوم ه ونحو ذلﻚ ل هذه اﻷقوال محدﺛة ب أهل ال ﻼم
المحدث لﻢ يت لﻢ السلف واﻷئمة فيها ﻻ ب طﻼق الن وﻻ ب طﻼق اﻹﺛ ات[ اهـ .
42
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه] :فإنا نقول
الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
إنه يتحرك وتقوم ه الحوادث واﻷعراض فما الدل ل ع طﻼن قولنا؟[ .اهـ
43
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )التفس ال ﺒ ( ما نصه] :ومن قال :إن
الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
الخلق حادث الهشام ة وال ّرام ة قال :نحن نقول ق ام الحوادث ه ،وﻻ دل ل ع طﻼن
ذلﻚ ،ل العقل والنقل وال تاب والسنة واجماع السلف دل ع تحقيق ذلﻚ ،ما قد
سط موضعه .وﻻ مكن القول أن ﷲ دير هذا العالﻢ إﻻ ذلﻚ ،ما اع ف ذلﻚ أقرب
الفﻼسفة إ الحق أ ال ات صاحب "المعت " وغ ه"[ .اهـ
44
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )التفس ال ﺒ ( ما نصه ] :خﻼف ما إذا
الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
ق ل :ان ق ل هذا ال ﻼم ﻼم وق ل هذا الفعل فعل جائز عند أ العقﻼء أئمة السنة،
وأئمة الفﻼسفة وغ هﻢ[ .اهـ
45
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )التفس ال ﺒ ( ما نصه] :وأما إذا ق ل :قال
الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
"ﻛن" وق ل "ﻛن" "ﻛن" ،وق ل "ﻛن" "ﻛن" ،فهذا ل س ممتنﻊ ،فإن هذا سلسل آحاد
التأﺛ ﻻ ج سه ،ما أنه المستق ل قول "ﻛن" عد "ﻛن" ،و خلق ش ئا عد ء إ
غ نها ة[ .اهـ
46
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه] :فإن قلتﻢالضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
لنا :فقد قلتﻢ ق ام الحوادث الرب ،قلنا ل ﻢ :نعﻢ وهذا قولنا الذي دل عل ه ال ع العقل[.
اهـ
47
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه] :وقد أخذنا
الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
ما قول ل من الطائفت من الصواب وعدلنا عما يرده ال ع والعقل من قول ل منهما،
فإذا قالوا لنا :فهذا لزم منه أن تكون الحوادث قامت ه قلنا :ومن أنكر هذا ق ل ﻢ؟ السلف
ــح العقل وهو قول ﻻزم لجميﻊ اﻷئمة ،ونصوص القرءان والسنة تتضمن ذلﻚ مﻊ
الطوائف ،ومن أنكره فلﻢ عرف لوازمه ،ولفظ الحوادث مجمل فقد يراد ه اﻷعراض
والنقائص وﷲ م ه عن ذلﻚ ،ول ن قوم ه ما شاءه و قدر عل ه من ﻼمه وأفعاله ونحو
ذلﻚ مما دل عل ه ال تاب والسنة[ .اهـ
48
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )مجموعة الفتاوى( ما نصه] :وأما قولهﻢ:
الضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
وجود ما ﻻ ي نا من الحوادث محال ،فهذا بناء ع دل لهﻢ الذي استدلوا ه ع حدوث
العالﻢ وحدوث اﻷجسام ،وهو أنها ﻻ تخلو من الحوادث وما ﻻ خلو عن الحوادث فهو
ً
حادث ،وهذا الدل ل اطل عق و عا ،وهو أصل ال ﻼم الذي ذمه السلف واﻷئمة ،وهو
أصل قول الجهم ة نفاة الصفات ،وقد تﺒ فساده مواضﻊ[ .اهـ
49
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ﱢ َ ﱠ
يق:
ِ ند
ِ الز ة م ت ابن مِ ونقول ردا ع
ﷲ تعا َت ُق ُ ﱠ َ ﱠ
وم ومع قول الخﺒ ث ابن ت م ة] :ق ام الحوادث ذات ﷲ[ فهو أنه عتقد أن
وم
والسكون الحادﺛ َو َش ﱠ َه ذلﻚ مما َ ُق ُ ﱡ ﻛة الحر أي ﱠأنه ُم ﱠتص ٌ
ف ون ْ ُ
ك الح َر ُة َو ﱡ
الس
َ
ه
ِ ِ
ﱠ ُ
الس وغ ه ما قدمنا] :أ نه -
ّ
المخلوق ،ومن هنا يتضح قول الحافظ ت الدين ﱡ ْ َذ َوات َ
ِ
َْ ﱢْ َ ْ َُ ْ ُ َ ُ َ َِ َ َ َ َ َ ْ
ِ
أي ابن ت م ة -جعل الح ِادث ق ِد ما والق ِد ﻢ ح ِادﺛا[ ،ولﻢ يو ِافق ابن ت م ة الزن ِديق ِ قو ِل ِه
ْ ُ َْ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ﱠ ُ َ ﱢ َ َ َ ﱠ ْ َ َ َ
هذا أحدا ِمن أ ِئم ِة الح ِد ِث ِإ المجسمة ومن العج ِب اف ِ اء ابن ت ِم ة هذا معرضا
اج ِه ِ ِق َ ِام الح َو ِاد ِث ِ الق َمر َوال ْو ِب
َ َ َ ْ َ
ج ت اح ن م رآن
ُ
الق ة الم ْذﻛ َ
ور ذل َﻚ َع ْن ُح ﱠجة إ ْب َراه َﻢ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
َ ُ َ ُ َ ﱠ ّ ﱡ ُ ْ َ ُ ُ ﱠ ْ َ ِ َِ َ َ َ َ َ ْ َِ ﱠ
ال، ال ِإ ح وث ِب ْ ِهﻢ وهو التحول ِمن ح ٍ وهي ِت ِهﻢ ،و ِ ِق ِام د ِئ ِل الحد ِ والشمس ع عد ِم أل ِ
ٍَ ٌ ُ ﱠ ُ َ َُ ُ ْ َ ﱢ َ َ رآن ،أ ْم ن ﱠ ﺒ ُﻊ َما َج َ َ ُ ُ أ َف َن ﱠ ﺒ ُﻊ َما َج َ
ن؟؟؟ رآ للق ض اقِ ن م و ه ا م مِ ِ ِ يق د ن الز ة م ت ابن هِِ اء الق ه ِِ اء
َ ْ َِ َ َ َ َ ُْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ
ِ
َ َ ُ ﱠ َ ُ ْ َ ﱟِ َ َ ََ ﱡ َ
شﻚ و ِ ترد ٍد نحن ن ِﺒﻊ ما جاء ِ ِه القرآن ول س ما ناقضه وخالفه ِمن ِم و ِدع ابن ت ِم ة
ﱠ ﱢ ُ ﱢ ﱢْ
يق ...لعنة ﷲ ع ابن ت م ة... الضال الم ِضل الز ِ ِ
د ن
َ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ﱠ
َوق ِد ات َﺒ َﻊ ابن ت ْ ِم َ ة ِ ع ِق د ِت ِه ه ِذ ِه ال ﱠر ِام ﱠ ة ِش ْ ا ِ ِش ْ ،وقد ذ َر ابن التلمسا ّ ش ئا من
ََﱠ َ ُ َْ َ ﱢْ ُ َ َ َ ﱠ ُ َ ُ ﱢ ﱠ ﱠُ َ َ َ
ال الش ْيخ ُ ف الدين اسدة ال ِ ت ناها ابن ت ِم ة الزن ِديق ،فق ِ عتقدات ِه ُﻢ –أي ال رام ة -الف ِ ُم
َ َ ٌ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ ُ ﱢ
ف ِإج َماع اﻷ ﱠم ِة ط ِائفة اب ) ْ ح لمﻊ اﻷدلة( للج ّ ما نصه] :وخال ِ ﻛت ، الت ِل ْم َسا ّ
ِ بن
ْ َ َ ﱠ َ َ َ ْ َ ً ﱢ َ َ ْ َ
ن َ ُعوا ِمن ِس ِج ْستان ،لق ُﺒوا ِ ال ﱠر ِام ﱠ ِة ِ ْس َ ة ِإ ُمح ﱠم ِد بن ﻛ ﱠرامَ ،وزع ُموا أن الح َوا ِدث تط َرأ
ب ال ﱠرام ّ ة ُه َو َنظ ُ ﷲ َع ْن َق ْوله ُﻢ ُعلوا ﻛﺒ اَ ،و ّم ْذ َه ُ ُ
اع َ ْع َت َت َج ﱠد ُد َع َذات ﷲَ ،ت َ
ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
ﱡ ﱠِ َ َ ً ْ ُ ُ َ ُ ُ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ ُ َ ْ َ
مذه ِب المجوس ووجه مضاه ِات ِه ِلمذه ِب المجوس أن ط ِائفة ِمنهﻢ تقول ِ ِقد ِم النور
َ َ ﱠ َ َ َ ُ ُ َ ﱠ َْ َ َ َ َ َ ً َ َ ﱠ َ َْ َ ْ ٌ ْ ْ َ َ ُ ُ
ص ِمن أشخاص وﺛها أن )يزدان( ف ر ِفكرة فحدث ِمنها شخ ِ د ح ب س ن أ و ، ة ِ م ل الظ وث وح ِ د
ْ ُ َ ُ َ َ ُ يﻊ ال ﱢ ُي َس ُْ ﱠ الظل َمة فأ ْ َعد ُه َوأق َص ُاه َو ُه َو ) ُهرمز(َ ،و َجم ُ ْ َ َ
ب ِإ )هرمز(َ ،و ذ ِلﻚ ال ﱠر ِام ﱠ ة تزع ُﻢ ِ ِ
اث ُم ْح َدث أ ْو َج َد َذاته افا َو ُنونا َو َر َاد ًة َحاد َﺛ ًةَ ،و َع ْن َذل َﻚ َت ْص ُدرُ َ َ ً ْ َ َ
أن ﷲ تعا ِإذا أراد ِإحد َ ﱠ َ َ
ِ ِ ِ ِِ ِ ٍ
ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ
المش ﱠﺒه ِة المج ﱢس َم ِة الم َ ِاين ِة ِلذ ِات ِه[ اه ،فلعنة ﷲ تعا ع ال ّر ِام ﱠ ِة ات س ِائر المخل ِ
وق
ُ َ َ ﱠ َ ﱠ َ َ ّ ّ َ َ َ ﱠ ُ َ ْ ﱢ َْ ََ
يق الذي ت ِ َعهﻢ وات َﺒ َﻊ ض ِت ِه ُﻢ ّو َ ها ب ْ َ الناس ع أنها ﻸ ُمه ِ د ِ ن الز ة وع ابن ت ِم
ََْ ُ ُ
اب )الت ْ ِص ِ الد ِين( َما ن ﱡصهَ ] :و ِم ﱠما ابتدعوه -أي
َ ُ ﱢ ﱠ
ت
َ
ﻛ ﱢ ي اي ر المظ ﱠف ُر اﻹ ْس َف َ ال اﻹ َم ُام أ ُبو ُ َو َق َ
َْ ُ ُ َ ٌ َ ُ ْ َ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ َ ﱠ َ َ ُِ
َ َ ﱠ ْ ََ َ َ َ َ ﱠ ﱠ
الفر ِق احد ِمن اﻷم ِﻢ –أي ِ ال ر ِام ةِ -من الض ْ ِت ِمما لﻢ يتجا ع ِإط ِق ِه ق لهﻢ و ِ
ْ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ ُ ﱠ ُ َ ُ َ َ
اح ِه ه َو ق ْوله ُﻢ ِ " :أن َم ْع ُﺒوده ُﻢ َم ِح ﱡل الح َو ِاد ِث تحدث ِ ذ ِات ِه أق َواله ض
ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ت اف ﻢ الضالة -لعلمه ُ
َ َ َ َ ﱡ َ َ ْ ََ َ َ َ ﱡ َ َ َ ْ ُ َ لم ْس ُ َو َر َاد ُت ُه َو ْد َرا ُه ل َ
ات" ،وسموا ذ ِلﻚ "سمعا وت ا" ،و ذ ِلﻚ قالوا: ِ والم ات ِ وع م ِ
َ َْ ٌ َ ْ ُ ُ ﱠ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َُ َ ُ ُ ﱠ ْ َ َِ ْ ُ ُ ِ َ
"تحدث ِ ذ ِات ِه م قاته للصفح ِة العل ا ِمن العرش" ،زعموا أن ه ِذ ِه أعراض تحدث ِ ذ ِات ِه،
50
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ َ َ َ ُ َ ُ َ ْ َ َ
ابن ت ْ ِم َ ة المج ﱢس َم ِة ال ُمش ﱠﺒه ِة وع ﷲ عن ق ْو ِل ِه ُﻢ[ اه ،فلعنة ﷲ تعا ع ال ّر ِام ﱠ ِة ت َعا
ﱠَ َ ُ َ ﱠ ّ ّ َ َ َ َ َ ﱠ َ ُ ﱢْ
يق الذي ت ِ َعهﻢ وات َﺒ َﻊ ض ِت ِه ُﻢ ّو َ ها ب ْ َ الناس ع أنها ﻸ ُمه الز ِ ِ
د ن
ب َو َف ْهﻢ َسل ﻢ -أ ﱠن ُه َم ْن َﺒﻊُ العق َدة والذي ُ ظه ُر -ل ﱢل ذي ل ﱟ ّ ة ال الض
ﱠ
ة َوم ْن َ م ال ﱠرام َ
ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ٍ ِ ِ َ ْ َ ُ ِ َ َ ْ َ ْ َ َ ِﱠ ﱢ ُ ﱢ ﱢ ْ
يق: ومصدر ع ِق د ِة ابن ت ِم ة الضال الم ِضل الزن ِد ِ
ﱠ ﱠُ ُ َ ُ َ
المش ﱢﺒ َهة: الت ال ر ِام ة ِ ق
َ ْ َ ﱠَ َ ّ ٌ ْ َ ٌ َ ﱠ َُ ﱠ َ َ ٌ َ ت َر َ
ود ِهَ ،وه ِذ ِه الوحد ِان ة ج
َ ِ
واحد ُو ُ ، ه
ِ ال ِ ع
ِ أف ِ د اح ِ و ، هِ ات
ِ ذ ﱠ َِد اح
ِ و ﷲ أن ة ام ِ ر ال ى
َ ﱠ
الو ِاح ُد ِج ْس ٌم ك ِب ٌ َ ،وأن ُه ِج ْس ٌم اﻷ ْج َسام. ﷲ َ ال للشك ِف َيها ،وأن
َ َ َ ﱠ ﱢ
مج
ٌ ْ ُ َ ُْ َ َ َ َ َ ﱠ ﱠ َ ْ ُ ُ ٌ ْ ﱠ َ َ َ ﱠ َُ َ َ
ت َرى ال ر ِام ة طالما أن ﷲ الو ِاحد ِجسم ك ِب أو هو ِجرم هذا العالم ،ف ِإن ل ما حدث
ﷲ َمح ﱞل ل َ ْ ﱠ َ ﱠ ﱠَ َ ْ ُ ُ
لح َو ِاد ِث. ِ ِ ن أ ي أ ة، الذات اﻹله ﱠ
ِ ِ ِ ِ ث ِإنما حد
ْ ً َ ﱢ َ ﱠُ َ ٌ َ ْ َ َ ْ ُ َ ُ َ ﱠ ُ َ
الع ْرش اس ِتواء ماد ا ،وأنه ج ِالس عل ِه ما ج ِلس الوا ِحد َ ت َرى ال ﱠر ِام ﱠ ة أن ﷲ ُم ْستو َع
َ َ
والم َساف ِة ِ . الج َه ِة ة الف ْوق ﱠ َ َ
ة فص ن م ﱠنا َع ال ْر ﱢ ،وال ﱠرام ﱠ ُة ُت ْؤم ُ
َ ُِِ ُِ ِ َِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ِ ع ْن َد ال ﱠر ِام ﱠ ِة الح َو ِادث لن تفنـى َما د َامت توجد ب ُوجود الج ْرم اﻹل ِ ّ ِ ،فإذا انت ِ َ
ُ َ َ َ ْ ْ َ َ
ْ ُ َ ْ َِ ٌ ِ ِ ُ َِ ِ ُ ُ َ َِ َ ْ ُ َ َ َ َ ﱠ َ َ ْ َ ْ ً َ
الذي هو ﷲ هنا ،فالقول ِ فن ِاء اﻷع َراض ،و ِما أن الع َرض لن خلو ِمنه جوهرِ ، ِ َمثا َ ِة
رف ٌ َ ُ َ ُ
وض. العالم م
ْ َ َ ُ ﱠ َ َ ْ ََ ْ َ ْ ْ َ َ َ ْ ُ َْ َ َ ﱢْ
يق اع ِتقاده الز ِائغ؟
هل ترون ِمن أين أخذ ابن ت ِم ة الزن ِد ِ
َ ﱠ ﱠُ َ َُ ﱢ َ َ ْ ََ ْ َ ََْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ
هل ترون منﺒﻊ ومصدر ع ِق د ِة من سم ِه الوه ِاب ة الخ ِﺒ ﺜة
ْ َ ْ َ ْ َ َْ ْ َ ُ
ﻼم"؟ وابن ِ زورا وتم ــها وﻛ ِذ ا وتد ِل سا "شيخ اﻹس
َ َ َ ﱞ ُ ﱞ َ ٌ ْ ٌ
يق ﻛ َ افرٌ َْ ََ َ ﱠ ﱠ َ
ِ ت ِم ة الحرا ع الح ِق ق ِة ضال م ِضل ز ِائغ زن ِد
َ َ َ ﱠ َ ْ ﱡ َ َ َ ْ
اب جهنﻢ؟ ِمن ِﻛـ ار الدع ِاة ع أبو ِ
51
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ْ َ َ َ َ َ َ ﱡ ﱠ ْ ُ ْ ُ ُ َ َ
أ ضا ﱠ ﱠ
ِت ال ر ِام ِة وال ِ السن ِة والج َماع ِة ع ض ود عل َم ِاء أه ِل ِ د ر ن م ِ ا ئ ش إل ْ ُﻢ اﻵن
ُ َ َ ﱠ ْ ْ َ ََ ﱢْ َ َ َ َ ْ ُ َ ّ َ
الوه ِاب ﱠ ة الخ َﺒﺜاء: يق َوأت َ ِاع ِه ِ ِ د نالز ة م ِ ت ن اب ت ِ ض ع تصلح ردا
ُ
ﻛتا ه )الغن ة أصول الدين- قال الشيخ أبو سعد المتو الن سابوري رحمه ﷲ تعا
َ َ المح ﱢل َ َ َ ََ ُ ْ َ َ َ ْ َْ ُ َ َ
الجه ِة ِخ فا ِلل ﱠر ِام ﱠ ِة ِ و َ إِ ة
ِ اج ص] :(75-74-73والغرض ِمن هذا الفص ِل ن الح
َ ْ َ َْ ُ ُ ُ َ ْ َ ﱠ ُ َ ٌ َ ْ َ َ َ ﱠ َ َ َ َ َ ﱠ َ ُ َ ﱢَ
الذين قالوا ِإن ِ ِجهة فو ٍق ،وأطلق عضهﻢ القول ِ أنه ج ِالس ع والحش ِة والمشﺒه ِة ِ
الم َح ﱢل أ ﱠن ُه لو ْاف َت َقرَ والدل ُل َع أ ﱠن ُه ُم ْس َت ْغن َعن َ ﱠ
. ﷲ َع ْن َق ْولهﻢُ ُ الع ْرش ُم ْس َتق ﱞر َعل ْ هَ ،تعاَ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
َ ٌ َ ﱠ َ َ َ َ َ َﱠ ُ َ َ َ ﱢ َ ْ َ َ َ َ َ
المح ﱠل ح ِادث، المح ﱡل ق ِد ما ِﻷنه ق ِد ٌﻢ ،أ ْو ون ح ِادﺛا ما أن ِإ المحل لزم أن ون
ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ُ ﱠ َ ﱠ ْ َ ُ
الع ْرش ع َما زع ُموا ،ل ان خلو ِإ ﱠما أن ون َ َو ِ ه َما ﻛف ٌرَ ،والد ِل ُل عل ْ ِه أنه ل ْو ان ع
ْ ﱠ َ َ ﱢ َ َ ْ ُ ﱠْ ْ ُ َ م ْﺜ َل َ
الحد َوالن َها َ ِة َو ُه َو ﻛف ٌر. الع ْرش أ ْو أ ْصغ َر ِمنه أ ْو أ َ َ َ ،و ِ ج ِميﻊ ذ ِلﻚ ِإﺛ َ ات التق ِدير و
َ
ِ
ُﱠ ً َ َ ً َ ْ ََ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ َﱠَْ َ ْ َ ﱠ ُ َ ْ ﱠ ُ ْ َ
والد ِل ل عل ِه أنه لو ان ِ ِجه ٍة وقدرنا شخصا أعطاه ﷲ تعا قوة ع ِظ مة واشتغل ِ قطﻊ
َ َ ْ َ ﱠ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ الم َس َافة َو ﱡ
الص ُ
ِص ُل ِإل ْ ِه ،ف ِإن قالوا ود ِإ ف ْو ٍق خلو ِإما أن ِصل ِإل ِه وقتا ما أو ِ ع ِ
َ
وم ٌةَ ،وأ َح ُد ُه َما َ َي َز ُ ود ْين َب ْ َن ُه َما َم َس َاف ٌة َم ْعل َ َﱠ ﱡ َ ْ ُ َ ﱠ َ ُ ْ َُ َ َْ ٌ َْ
ال الص ِانﻊ ِﻷن ل موج ِصل ِإل ِه فهو قول ِبن
َ ْ ُ َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ﱠ َْ َ ُ َ َ َ ََ َ َ ُ ْ َ ﱡ َ
ُ َ
ود ،ف ِإن قالوا جوز أن ِص َل ِإل ْ ِه ٍ ج و م ْ ِس ل ه ن أ ع قطﻊ ِتلﻚ المسافة و ِصل ِإل ِه دل
َ َ ﱠ َ َ ُ
اس ُه أ ْ ضاَ ،و َ ل َز ُم م ْن ذل َﻚ ﻛف َران :أ َحد ُه َما :قد ُم َ َ وز أ ْن ُ َم ﱠ َُ َ َ ُ ََ ُ ُ
العال ِﻢ ،ﻷنا ْست ِد ﱡل ِ ِ ِ ِ و ح ِاذ ه ف ج
ﱠ َ ُ ْ َ َ ْ ْ َع ُح ُدوث َ
الول ِد َوالز ْوج ِة[ .إنت اﻻجت َماع .والﺜا :إﺛ َ ات َ
ِ ِ و اق
ِ ِ ِ ِ اﻻف ﻢ ال الع ِ
وقال الشيخ أبو حامد الغزا ّ الشاف اﻷشعري )505ه( ﻛتا ه )إح اء علوم الدين-
ْ َ َ َ ََ َ ُ َ ََ ﱠ ُ َ اﻷ ْص ُل ﱠ َ
س ِ ج ْوهر يتح ﱠ ْ ،ل يت َعا العل ُﻢ ِ أنه ت َعا ل ِ : ﻊ الراب ُ
ِ ج 1ص (127ما نصه ] :
ْ ْ َ َ ﱞ َ َ ْ َ
َ ٌ ُ َ َ َ ﱠ ُ َ ُ ُ َ س َع ْن ُم َن َ َو َ َت َق ﱠد ُ
ص ِ ح ﱢ ِهَ ،و خل َو ِمن اس َ ِة الح ﱢ َ ،و ْرهانه أن ﱠل ج ْوهر ُمتح ﱢ فه َو ُمخت
َ َ َ َ ُ َ َ َ الح َر ة أو ﱡ َ َ ْ َُ َ ﱢ َْ ُ ََ َ ْ ون َْ َ َ
ان ،وما ِ ِﺛ اد ح ا م هو ون
ِ ك الس ِ ن ع و ل خ ف ، ه نع ا ر ح ت م و أ ه
ِ ِ ِف ا ن ا س أن
َ َ ِ َُ َ َ ٌ ْ
َ خلو َعن الحو ِاد ِث فهو ح ِادث[ اه.
َ ﱠ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ
الف ْ ِة قوله] :ه َو أن ت ْعل َﻢ أن الح َو ِادث وقد أجاب اﻹمام الحجة اﻹسفراييَ ّ دحض ه ِذ ِه ِ
َْ َ ْ َ َْ َ ْ َ َ َ ﱠ َ َ َ َ ُ ُ ُ َ
جوز حلولها ِ ذ ِات ِه َو ِصف ِات ِه ِﻷن َما ان َمح ِللح َو ِاد ِث ل ْﻢ خ ُل ِمنهاَ ،و ِ ذا ل ْﻢ خ ُل ِمنها
ﱡ َ َ ﱠ َ ُ َ ﱠ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ
ب اﻵ ِفل َ { )سورة الس ُم } أ ِح ال الخ ِل ُل عل ِه الص ة و ان محدﺛا ِمﺜلها ،و ِلهذا ق
َ ﱡ َ ً َ ْ َ َ َ ُ ﱠُ ُ ْ َ َ اﻷنعام َ ،(76ب ﱠ َ ه أ ﱠن َم ْن َح ﱠل ه م َن َ
ِصح ال ان ُمحدﺛـا ٍ ح إٍ ِال ح ن م ِ ه غ ا م ِ اع الم َ
ِِ ِ ِِ
ْ َ َ
أن ون إلها[ .اهـ
ّ ّ وقال َ
ﻛتاب )غا ة المرام علﻢ ال ﻼم( ما اﻵمدي رحمه ﷲ تعا الع ِال ُﻢ س ف الدين
َ َ َ الت ْحقيق أ ْن ُ َق َ ﱠ َ ﱠ ُ َ ﱡ َ ﱠ ُ ﱢ ْ ُ َ ََْ ُ
ال :ل ْو جاز ِق َ ُام الح َو ِاد ِث ِ إ ِ ب ر ق اﻷ و ق د الص ل الس و ق الح ي أ
الر ف ] : هنصﱡ
ْ َ ً ْ َ َْ ٌ ََ َِ ُ َْ َ ﱠ ْ ُ َ ْ َ ْ ُِ َْ ْ َ
وجب له نقصا أو ما أو نقص و ِ ِه –أي ﷲ تعا -لﻢ خل ِعند اتص ِاف ِه ِبها ِإما أن ت ِ
52
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ﱢ َ ﱠ ُ َ ﱠ َ ﱡْ َ َ الَ َ ،جائ َز أ ْن ُ َق َ
ان ف ِإن ُوجود ال ْ ِء ِ ال ْس َ ِة ِإ ِ ال َو النق َص ِ وج َ ٍة ِلل َم ِ ال ِ ك ْو ِنها غ ْ َ ُم ِ
َم ٌ
ُ َ َ ُ َ ُ َ ﱠ َ ُ ﱠ َ َ ﱠ َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َ َْ
ب ف َوات وجﱢ ِ ي ا م م ِ و ه و ه ل ء ِ ْ ال ود ِ ج و بِ ف ص ات ام ف ، ه م
ِ ِ د ع ن مِ ه ل ف أ ه ن ِ ِ
س ف
ﱠ َ ُ ُ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ ُ َ الج ْ ُ َ ُ ات َ َ َ َ َ الم ْو ُصوف َ َ
ودِ ج و ب
ﱢ ِ ه اف ص ات ن أ ة ال ح م ف ا ص ق ن هل ب وج ِ ي ةِ لم و ، ه ل الٍ م و ف و ِ
َ ْ َْ َ َ َ ِ َ َ َ ﱢ ُ َذل َﻚ َ
ف له أ ْو ِمن ات َص ِاف ِه ِ عد ِم ِه ِل ور ِة ﻛو ِن العد ِم ِ نف ِس ِه م وفا ِ ال س ِة ِإ
َ ْ ُ ْ َ ُ
ِ ص الو ْ
ِ
َ ُ ْ َْ ْ ُ ََْْ َْ َ َ َ ُ ُ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ َ ﱠ َ ُ ُ ُ َ
وج َب له ِ ود ،و ُالوجود أ ف ِمنه ،وما اتصف ِ أ ِف اﻷم ن ِم َن غ أن ي ِ
ْ ِ مقا ِ ِل ِه ِمن الوج
َ ُ َْ َ
َ ْ َ النقص َوال َ ﱠ الو ُجود إل ْ ه م ﱠما َي ْرج ُ
ال ع نحو ِ ْس َ ِة ُمقا ِ ِل ِه ِمن ِ م إِ ِ ﻊ ِ ِ ِ ِ
ون ْس َ ة ُ
ِ ت اص قن هِِات ذ
َ ْ ْ َ َ ْ ُ ﱢ ْ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ََ َ َ َ َ ْ َ ْ ْ َُ ُ َ َ
ف أ ف ِمنه ِ ال س ِة ِإ ِ ص الو ﻚ لِ ذ ود ج و ﻚ ل ِ ذ إ ٌِ ه ت س ِ ت ان ن م ة ال ح م و ، م الع ِ
د
َ َ َ ْ ب قد ُم َها ل َ ُ َ َ ﱠ
ال :إن َها ُموج َ ة ل َمالهَ ،و ل َو َج َ ﱠ َ ْ
َع َدمهَ ،و َجائ َز أن ُ ق َ َ
ون ال َ اري ُء ور ِة أن ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الق ْولَ ُ َ َ َ َ َِ َ َ ْ َ َ ﱢ َ ُ ُ َ ﱠ ُ َ َ َ َ ُ ْ َ َ
وجب ِ ي ا م م ِ ِ اه ب ه اف ص ات ون ن أ ِ ف ، اه مِ د ع ال ِ ح ال
ٍ م ة ِ ِ اح ن إ ا اج ت ح م ا ص اق ِ ن
َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َﱠ َ ْ َ ْ َ ِْ َ ﱠ َ َ َ ﱢ َ َ ْ ﱢ َْ
ات، ِبنق ِص ِه ِ ال س ِة ِإ ح ِال ِه ق ل أن يت ِصف ِبها ،و ِال س ِة ِإ ما لﻢ يت ِصف ِبها ِمن الموجود ِ
َ
وقَ ،و ِمن ِجه ٍة َماَ ،ما َم [
َ ْ َ
ل خ
َ ْ
الم إ ة الخال ُق َم ْ ُ وفا أ ْو َناقصا ال ﱢ ْس َ َ ُ َ ٌ ْ َ َ َ
ومحال أن ون
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ا.هـ
ْ َ ُ َ ٌ ﱠ َ ََﱠ َ ﱠ َْ َْ ُ ﱠ ْ َ َْ َ َ ﱢْ
يق ل س له سلف ِإ ِ فتﺒ ِمما أوردناه أن ابن ت ِم ة الزن ِد
ُ َ ْ َ َ ﱠ َ ُ َ ََﱠ ََ ْ ﱠ ﱠ ﱠ ْ ََ
ِفرقة ال ر ِام ِة الضال ِة ونحو ِهﻢ ،ول س ما اد هو وتد ِ
َ َ ﱠ ﱠُ ﱠ ُ ُ ُ ﱠ ُ ََْ ُ ﱠ َ ﱠ َ
اﻵن الوه ِاب ة الضالة الم ِضلة أنه ي ﺒﻊ السلف الص ِالح
وط ﱠامة ﻛ ْ َ ى أ ْن ُ ْع َت َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ََ َ
ِ ٍ ل ةٍ ح ض ِ فو ة ِ ٍ ص م ن م وا ل ِ
ا ه
المضلﱠ ال ُ الض ﱢ ﱠ َ ْ َ َََ َ ْ ُ ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ
ِ يقع نا وزم ِنن ْا ِمﺜل اب ﱠن ت ِم ة الحرا الزن ِد ِ
ﱠ َ َ ْ َ ﱠ َ ّ ّ َ ﱡ َ ْ ُ
ِمن علم ِاء أه ِل السن ِة والجماع ِة الس ِال ِ مسلﻚ السل ِف
الح ﱠرا ﱠ ْ ُ َْ ََ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ﱠ َ ﱠ
ِ شيخ اﻹس ِم وابن ت ِم ة وأن الص ِالح
ﱡ َ َ َ َ َ ﱞ ُ ﱞ َ ٌ ْ ٌ َ ٌ ْ َ
ع الح ِق ق ِة ضال م ِضل ز ِائغ زن ِديق ﻛ ِافر ِمن ِﻛـ ار الدع ِاة
ﱠ ﱠ ْ َ ْ َ َ َ ْ َُ ُ َ ٌ َ َ َ ﱠ َ ْ َ
اب جهنﻢ فمذه ه خ ِل ط ِمن مذه ِب ال ر ِام ِة ِ ع أبو
ﱠ ْ َ ﱢ َ ﱠ َ َ ُ َ ﱢ َ َُ ُ َ َ َ َ َُ
الوهاب ِة ال ود والمجسم ِة ،نعوذ ا تعا ِمن ِ واليه
ﱠ َُ ُ َ َ َ ُ َ َ
ِ س ب ذ ِلﻚ والر ِاع ة له...
53
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
54
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
ـ ــح المعقول لصحيح المنقول( الم ِض ّل ﻛتاب )موافقةالضال ُ وقال ابن ت م ة الزنديق
يﻊ ال َ ِص ُ { )سورة الشورى ، (11وقوله س مﺜله َ ٌء وهو ﱠ
السم ُ ما نصه] :وﻛذلﻚ قوله }ل َ
ِ ِ ِ ِ
ُ َ َ
}هل ت ْعل ُﻢ له َس ِم ا{ )سورة م ﻢ ،(65ونحو ذلﻚ فإنه ﻻ دل ع ن الصفات بوجه من
الوجوه ل وﻻ ع ن ما سم ه أهل اﻻصطﻼح جسما بوجه من الوجوه[ .اهـ
أنظر الصورة للصح فة من ال تاب:
55
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
ــح المعقول لصحيح الم ِض ّل ﻛتاب )موافقة
الضال ُ وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق
المنقول( ما نصه] :وأما ذﻛر التجس ﻢ وذم المجسمة فهذا ﻻ عرف ﻼم أحد من السلف
ﻼمهﻢ أ ضا القول أن ﷲ جسﻢ أو ل س جسﻢ ،ل ذﻛروا واﻷئمة ما ﻻ عرف
ﻼمهﻢ الذي أنكروه ع الجهم ة ن الجسﻢ ما ذﻛره أحمد ﻛتاب الرد ع الجهم ة[.
اهـ
أنظر الصورة للصح فة من ال تاب:
56
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه] :أما ما
الضال ُ وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق
ذﻛره من لفظ الجسﻢ وما ي ﺒﻊ ذلﻚ فإن هذا اللفظ لﻢ ينطق ه صفات ﷲ ﻻ ﻛتاب وﻻ
سنة ﻻ نف ا وﻻ إﺛ اتا ،وﻻ ت لﻢ ه أحد من الصحا ة والتا ع وتا عيهﻢ ﻻ أهل الﺒ ت وﻻ
غ هﻢ[ .اهـ
أنظر الصورة للصح فة من ال تاب:
57
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )منهاج السنة النﺒ ة( ما نصه] :وقد
الضال ُ وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق
ُ ُ
يراد الجسﻢ ما شار إل ه أو ما يرى أو ما تقوم ه الصفات ،وﷲ تعا يرى اﻵخرة وتقوم
ه الصفات و ش إل ه الناس عند الدعاء أ ديهﻢ وقل ــهﻢ ووجوههﻢ وأعينهﻢ ،فن أراد
قوله :ل س جسﻢ هذا المع ق ل له :هذا المع الذي قصدت نف ه بهذا اللفظ مع
ﺛا ت صحيح المنقول و ـ ــح المعقول ،وأنت لﻢ تقﻢ دل ﻸ ع نف ه[ .اهـ
58
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
الم ِض ّل ﻛتاب )مجموعة الفتاوى( ما نصه] :ﺛﻢ لفظ
الضال ُ وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق
ﻼم أحد من السلف ﻻ نف ا وﻻ إﺛ اتا ،فك ف حل أن قال :مذهب التجس ﻢ ﻻ يوجد
السلف ن التجس ﻢ أو إﺛ اته[ .اهـ
أنظر الصورة للصح فة من ال تاب:
59
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ّ ّ
وقال ا ضا ابن ت م ة الزنديق الضال ال ُم ِض ّل ﻛتاب )ب ان تلﺒ س الجهم ة( ما نصه] :ول س
ﻛتاب ﷲ وﻻ سنة رسوله وﻻ قول أحد من سلف اﻷمة وأئمتها أنه ل س جسﻢ ،وأن
صفاته ل ست أجساما وأعراضا ،فن المعا الﺜابتة ال ع والعقل بن ألفاظ لﻢ ينف
معناها ع وﻻ عقل جهل وضﻼل[ .اهـ
60
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ﱢ َ ﱠ
يق:
ِ ند
ِ الز ة م ت ابن مِ ونقول ردا ع
قال اﻹمام الشاف رحمه ﷲ تعا ف ما نقل ابن المعلﻢ القر عنه ﻛتاب )نجﻢ
ّ ّ ّ
ح الت ﺒ ه( تكف القائل أن ﷲ ع العرش المهتدي-ص (551عن )ﻛفا ة الن ه
ُح َس ْ ُ ُه َنا َع ْن َن ﱢ َ َ ُ َ َْ ٌ َ َ َ َ َ َ ْ ََْ ُ ﱠ َ
ص ِ ذا ِت ِه ]:و ذا من عت ِقد أن ﷲ ج ِالس ع العرش ما ح اه القا ِ
ّ ُ َ ُ َْ ُ ﱠ
ﻼم ابن المعلﻢ القر ،والقا ِ ح َس ِمن ِﻛ َ ار الش ِافع ّ ة الش ِاف ِ ﱢ َر ِ َ ﷲ عنه[ ،انت
َ ّ َ نه َماَ ، َ ُ َ ُ ّ ُ َ َ َ ُ ّ ُ ﱠ ُ َ َْ ُ
وهو ِمن الط ق ِة ال ِت اس ر ﷲ ع ع بن ﷲ
ِ د ان لقب ح اﻷم ِة ما ان ع
َ ُ ُ ُ َ َُ ُ ُ ُ َ ّ
اﻹمام الش ِاف ﱠ وه ُﻢ الذين قال لهﻢ أصحاب الوجوه.
ُ ُ َ
وذﻛر ابن المعلﻢ القر أ ضا ﻛتاب )نجﻢ المهتدي-ص] :(588عن ع ّ ر َ ﷲ عنه
َ ُ ُ َ ّ َ ّ َ َ ُ ٌ َ َ َ ّ ُ َ ٌ ْ َ الَ " :س َ َق َ
اب الساع ِة ﻛفارا قال رجل ا أ ِم المؤمن ﻛفرهﻢ ِ ِ اق ند ع
ِ ةِ م اﻷ ه ِ ذ
ِ ه ن مِ وم ق ﻊ ج ِ
َ ُ َ ُْ ُ َ َ َُ َ َ ْ ْ َ َ
سﻢ ِ الج
ِ ه ون فص ِ ف ﻢ ه ق ال
ِ خ ونر ِ ن ي ار اﻹن ل قال ف ار اﻹن ِ م أ اث
ِ د اﻹح ِ أ ا ماذ
َ َ
واﻷعضاء"[.
ﻛـتاب السيوالم َج ﱢس ُﻢ ﻛـاف ٌر[ ،ذﻛره الحافظ ﱡ ﷲ عنهُ ] : وقال اﻹمام الشاف ر
ِ َ ُ َ ﱢَ ُ ُ َ ﱢ َ ٌ َ ﱠ
ﱡ ﱠَ ُ
)اﻷش اه والنظائر-ص (488والمشﺒهة مجسمة فالش ِاف ِ ﻛفرهﻢ.
َ َ
اﻷجسام ﻛف َر[ ،رواه عن اﻹمام ﷲج ٌ
سﻢ ﻻ ال ُأحمد ر ﷲ عنهَ ] :من َق َ
ُ
وقال اﻹمام
ِ
أحمد أبو ﷴ ال غدادي صاحب الخصال من الحنا لة ،ما رواه عن أ ﷴ الحافظ الفق ه
ﻛتا ه ) ش ف المسامﻊ.(684 4- الزرﻛ
ََْ َ ﱠ َ
)ﻛتاب النوادر(َ ] :من اعتقد أن ﷲ ِج ْس ٌﻢ ﷲ عنه وقال اﻹمام أبو الحسن اﻷشعري ر
ٌ َﱢ َ ﱢ ُ َُ َ َُْ َ
فهو غ عار ٍف ِب ِه و نه ِافر ِ ِه[.
61
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ﱠ
الع َرا ِ ﱠ َ ﱠ ح
ِ اﻹ َم َامِ َ ن ﻛتا ه )إتحاف ال ائنات-ص ِ ] :(3-2أ الس
َ وقال محمود الخطاب
ﱠ ْ َ ُ ﱠ ُ ُ َ َ ُ ك ْفر ُم ْع َتقد الج َهة َو ه ق َ
ال أبو ح ِن فة َو َم ِالﻚ َوالش ِاف ِ ﱡ َوأبو الح َسن اﻷش َعر ﱡي وال َ ِاق ِ ﱡ ، ْ ِ ِ ِ ُِ ِِ
ﱡ ﱠ ﱡ َ ْ َ َ َ ُ ْ ﱡ َ ﱡ َ َِ َ َ ُ َ ُ ُ ْ
ونقله عنهﻢ أ ضا القرا ِ الم ِال ِ وابن حجر الهيت ِ الش ِاف ِ [.
"روي عن نقول :ﺛ ت عند السيو وهو حافظ ﺛقة ،ولو لﻢ ي ت عنده ﻻبتدأ ﻼمه قائﻼ ُ
َ الشاف " أو "ق ل" ،ومع قول اﻹمام الشاف ] :ﻻ ُ ﱠف ُر أهل الق لة[ ْ
أي َما ل ْﻢ ت ِصل ِ ِ
َْ َ ﱠَ َ ْ ّ ََ َ ﱠ َُ ْ َ ْ َ ﱢ ْ َُُ
ِ دعته ُﻢ إ حد ال فر ،ف ِإن َو َصلت فهﻢ ﻛف ٌار ِل َما ﺛ ت عن الشاف أنه ﻛفر حفصا الفرد
ﺛان وهو ما نقله ابن المعلﻢ َن ْق ٌ
ل الشاف عن الم ْع َ ﱢ ل َق ْوله َخلق القرءان ،وقد ُنق َ
ل ُ
ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ ﱢ َ
حس عن نص الشاف ، ﻛتا ه )نجﻢ المهتدي ورجﻢ المعتدي( عن القا القر
نصه] :وهذا ينظﻢ من ﻛفره مجمﻊ عل ه ومن ﻛفرناه من أهل الق لة صح فة َ 551ما ﱡ
القائل خلق القرءان ،و أنه ﻻ علﻢ المعدومات ق ل وجودها ،ومن ﻻ يؤمن القدر ،وﻛذا
نص الشاف [، حس هنا عن ﱢ من عتقد أن ﷲ جالس ع العرش ،ما ح اه القا
حس بن ﷴ هو إمام جل ل أحد أصحاب الوجوه المذهب الشاف و ان والقا
ُ
لقب ح اﻷمة ما ق ل ع د ﷲ بن ع اس ر ﷲ عنه ح اﻷمة ونقل ذلﻚ عن نص
ُ َ
المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر[ ذﻛره ﷲ عنه وهو من الﺜقات .وقال اﻹمام الشاف ] : الشاف ر
ﻛتاب )اﻷش اه والنظائر-ص .(488 الحافظ السيو
َ َْ ْ ٌ َ َ ْ َ َ َ
اﻷج َس ِام ﻛف َر[ رواه عن اﻹمام أحمد أبو ﷴ ال ﷲ ِجسﻢ وقال اﻹمام أحمد] :من ق
ال غدادي صاحب الخصال من الحنا لة ما رواه عن أ ﷴ الحافظ الفق ه الزرﻛ
ﻛتا ه ) ش ف المسامﻊ-المجلد 4ص .(684
وقال القا ع د الوهاب بن ع بن ن ال غدادي المال المتو سنة 422ه ) حه
َ ْ َ َ ٌ َﱠ ﱠ َ َ َ ُ ُ ْ ُْ َ ُ
ع عق دة مالﻚ الصغ -ص َ ] :(28و جوز أن ي َ ت له ﻛ ْ ِف َ ة ِﻷن ال ْ ع ل ْﻢ يرد ِ ذ ِلﻚ،
َﱠ َ َ َ ََ َ ْ ُ ﱠ َ َُ َْ ُ َ الن ﱡ َعل ْ ه ﱠ ََ ْ ََ َ
الصحا ة عنهَ ،و ِﻷن ذ ِلﻚ ي ْر ِج ُﻊ ِإ الس ِﻼ ُم ِف ِه ِ ْ ٍء ،و سألته ِ و ﱠ َ ﱡ أخ ﱠ ِ
َ ْ ﱠ ُ َ َ َ
الح ﱢ َواﻻفتقار إ اﻷ َما ن َوذل َﻚ َيؤ ُ ْ َ َ ْ َ
ول ِإ التج ِس ِﻢ َو ِ ِقد ِم ِ ِ ِ ِ التنق ِل َوالتح ﱡو ِل َو ِ شغ ِا ِل
َ َْ ﱠ ْ َ َ ْ َْ
اﻷج َس ِام َوهذا ﻛف ٌر ِعند اف ِة أه ِل ِاﻹ ْس ِم[.
َ َْ َ َ ْ َ َ َ
ال ﷲ ِج ْس ٌﻢ اﻷج َس ِام ﻛف َر[ ،ذﻛر ذلﻚ و قال الشيخ ال مال بن الهمام الحن ] :من ق
) ح فتح القدير اب صفة اﻷئمة( المجلد اﻷول.
ﷲ ج ْس ٌﻢ َف ُه َو َغ ْ ُ َعارف ب َ ﱠ ه َو ﱠن ُه افرٌ اع َت َق َد أ ﱠن َ ْ
و قال اﻹمام أبو الحسن اﻷشعريَ ] :من
ِ ِ ِ ِ ٍ ِ
ﱠ َ َ َ ُ
وادر(.
ِ الن ) ه
ِ ِه[ ،ذ ر ِ ِ ِ ِ
ا ت ﻛ ه
َ َ ََ ُُ ْ
ات الم ِان وقال الشيخ نظام الهندي ﻛتا ه )الفتاوى الهند ة-المجلد الﺜا (] :و فر ِب ِ ﺛ ِ
ِ [.
63
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
64
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ََ َ ُ ُ ْ َ َ َْ َ َ َ ان ،أ ﱠما ُ ﱞ ُ ْ َ ٌ َ ﱞ ُ َ ٌ اﻹ ْ َ َ َ
الذي خلق ﱠل اﻷحج ِام ف جوز أن ون ِ ﷲ م هل ل و ار د قم ِ ه ل ل ان ِ س و
َ
ان ل ُه أ ْمﺜ ٌ َ َ َ ْ ُ ﱠ َ َ ْ
ال ﻛ ِﺜ ٌ [. حجما ِﻷنه ل ْو ان حجما ل
َﱠ َُ َ َ ْ ُ ﱠ َ َ ََُ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ ُ
جوز أن ون خ ِالقا ِلمﺜ ِل ِهِ ،ﻷن المتم ِاﺛ ِت العقل السل ﻢ قول :إن أحد المتم ِاﺛل ﺛﻢ
َ َ ﱠ َﱡ َ َ َ َ َْ َ َ َ َ ْ ََ َ َ ْ ً َ ُ ُ َ َْ َ َ ُ ُ َ َْ َ
عق جوز عليها ما جوز ع ع ِضها ِمن التغ والفن ِاء وغ ذ ِلﻚ ،وقد ﺛ ت ِ الح ِد ِث
ُ ﱠ ْ َ َﱠ ُ َ ْ َ َْ َ َ ٌ َ ْ َ الر ُس َ الصحيح الذي َر َو ُاه ُم ْسل ٌﻢ أ ﱠن ﱠ ﱠ
ول ﷺ قال] :اللهﻢ أنت اﻷول فل س ق لﻚ ء وأنت ِ ِ ِ
ٌ ُ َ ْ َ َْ َ َ َ ٌ َ ْ َ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َ ْ َ َْ َ َ َ ٌ َ ْ َ
اطن فل س دونﻚ ء[، اهر فل س فوقﻚ ء وأنت َ ال ِ اﻵخر فل س َعدك ء وأنت الظ ِ ِ
ﱠ ﱠ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ٌ ْ َ ُ َ ُ َ َ ٌ َ ُ َ ْ ْ َ ْ ْ َ
ف الص ِالح ومن لﻢ ن فوقه ء و دونه ء لﻢ ن ِ ُ ِم ٍان ،وقد ﺛ ت ِ َ ِم السل ِ
َ ﱠ َ َ الحافظ أ ُبو ن َع ْ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َت ْ ُه ﷲ َعن َ
اب ِحل َ ِة اﻷ ْو ِل َ ِاء أن ع ِ ﱠ بن ِأ ت
ٍ ِ ِ ِ ﻛ ﻢ ِ اه و ر ا م ﻚ لِ ذ ن مِ ِ ، ان الم ِ
الحافظ الل َغويﱡ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ﱠ َ َ َ ْ ُ ٌ ََ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َ
ِ ط ِال ٍب قال] :من زعﻢ أن ِإلــهنا محدود فقد ج ِهل الخ ِالق المعﺒود[ ،وروى
ُ َ ّ
المت ِص ِل ِإ التا ِ ﱢ الج ِل ِل ع ﱢ بن الح َس ْ ر
ﱠ ُﱠ َ
اﻹ ْسن ِاد الفق ُه ُم َح ﱠم ُد ُم ْرَت َ ال ﱠ د ﱡ
ي
َ
ِ ِ ِ
ت َم ْح ُدود َف ُت َح ﱡد[َ ،و َه َذا َدل لٌ ُ ْ َ ِ َ َ ْ َِ ُ َ َ ْ َ َ ٌ ْ َ ﱠ ُ
ِ ﷲ عنهما أنه قال] :س حانﻚ أنت ﷲ ح ﻚ م ان ،لس
َ َ ْ ُ ٌ َ ِ َ َ ٍ ﱠ الص َحا َ ة َو ﱠ
الر ُ الصال َح ُانوا َع َعق َدة ﱠ ف ﱠ السل َ َع أ ﱠن ﱠ
ِ ود جو م ﷲ أن و ﷺ ول ِ س ِ ِ ِ ِ
َم ٍان .إنت
----------------------------------
الم َج ﱢسﻢ َوأ ﱠن ُه افرٌ ُ ُ ََ َ
ان ُح ﻢ ُ ن ِمل :ب
ِ ِ ِ
ﻛتا ه )مخت اﻹفادات-ص وقال اﻹمام ﷴ بن در الدين بن ل ان الدمش الحن
ء من خلقه فقد ﻛفر من -489ص ] :(490وﻻ ش ه ش ئا وﻻ شﺒهه ء ،فمن شﺒهه
اعتقده جسما أو قال إنه جسﻢ ﻻ اﻷجسام[.
- المجلد العا
ﻛتاب )روضة الطالﺒ ونقل الحافظ النووي عن اﻹمام المتو الشاف
َ اﻻنف َ َ ْ ﱢ
اﻻت َ ف َص ] :(15أ ﱠن َم ْن َو َص َ
ان ِافرا[. ال
ِ ص ِ و ال
ِ ص ِ ﷲ
َ ْ ُ ﱠ َ ٌ ْ َ ٌ َ ﱠ ََْ َ ﱠ َ َ
الع ْرش أو ِائن ِ السم ِاء ِف ِه ش ِ ه ِ
ﷲ سع ﷲ ج ِال وقال المف الرازيِ ] :إن اعتقاد أن
ُ ْ َ
ِ خل ِق ِه َوه َو ﻛف ٌر[.
وجاء المنهاج الق ﻢ ع المقدمة الح م ة الفقه الشاف لع د ﷲ بن ع د الرحمن
ﱠ
الشاف ّ َو َمالﻚ َوأ ْح َ َ َ ﱠ َ ََْ ُ َ ْ ْ ﱠ ّ
ِ وأ دم ِ ِ ِ نع وا كح ه غ و ِ ا
القر ن أ ﻢ لواع ] : بن أ كر افضل الح
َ ُ َ ُ َ َ َ َ ْﱠ َحن َفة ر ﷲ عنهﻢ الق ْو َل كفر القائل َ
َ ْ َ
الجه ِة والتج ِس ِﻢ وهﻢ حق ِ قون ِ ذ ِلﻚ[ ،ومﺜل ِِ ِ ِ ِ ِ
ح المش اة. ذلﻚ نقل مﻼ ع القاري ﻛتا ه المرقاة
65
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
َ ْ ُ َ
المج ﱢس ُﻢ ِاف ٌر قطعا[ ،ع كر] : وقال الحافظ السيو ع د الرحمن جﻼل الدين بن أ
ﻼ خﻼف وﻻ تردد وﻻ توقف جزما.
ّ
حه ع ال خاري الجزء العا ص432 : وقال أبو الحسن ع بن خلف بن طال
اس َت َدلوا َع َذل َﻚ ب َهذه اﻵ َ ات ماَ َ
اﻷ ْج َسامَ ] :و ْ ُ َ ﱢ َ ُ ْ ﱠ ُ ْ ٌ َ
ِ ِ ِ ِ ِ خﻼفا لما تقوله المجسمة ِمن أنه ِجسﻢ
َ ْ ْ َ ْ َ
الو ْجه َوال َ دين َو َو ْصفه لنفسه اﻹت َ ان َو َالم َت َض ﱠم َنة ل َم ْع َ َ
اس َت َدلوا اﻵ ات َ
الم ِ ِء َواله ْر َول ِة ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ْ
ﱢ ُ َ ٌ َ ٌْ ْ َُ َ َ َ ﱠ ُ َ
اطل و فر ِمن متأو ِل ِه[ ،وف ه تكف لمن قول ﷲ جسﻢ ﻻ ول وذ ِلﻚ له ِ ِ ح ِد ِث الرس ِ
اﻷجسام.
ﻛتا ه التوضيح ومﺜل ذلﻚ تماما قال اج الدين ابن الملقن الشاف المتو سنة 804ه
َ َْ ْ ٌ َ َ ﱠ ُ َ ُُ َ ْ َُ ُ َ
ﷲ ِجسﻢ اﻷجس ِام[. المجلد 33ص ] :256ف ِإنه فر من قول عن ِ
ْ ُ ونقل ع د الرحمن الج ّ
الفقه ع المذاهب اﻷر عة المجلد الخامس ص ِ ري ﻛتا ه
َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ﱠ ُ َ ﱢ َ َْ
اه ِب اﻷ ْر َع ِةْ ،ع ِ ِإج َماع اﻷ ﱠم ِة ع ٌ
396تكف المجسﻢ ،ع ِ أن المجسﻢ ِافر ِ المذ ِ
َ
ذ ِلﻚ.
َ َ ُ َ َ ْ َ ّ
المج ﱢس ِﻢ َما ِ ع ِق د ِت ِه السل ِ ﱠ اﻹج َماع ع ت ِف الطحاوي ﱠ وقد نقل اﻹمام أبو جعفر
ََ َ َ ََ ْ ً ف َ المشهورة العق دة الطحاو ّ ة فقالَ ] :و َم ْن َو َص َ
فق ِد ﻛفر[. ﷲ ِ َم ْع ِمن َم َعا ِ ال
َ َ َ َ ﱠ َ َ َ َ َ ْ ﱠ ﱠ
السلف انوا ُمج ِم ِع َ ع ذ ِلﻚ ق ْو ُل ِاﻹ َم ِام الطحاو ﱢي ِ ِ دا ِة ع ِق د ِت ِه: أن ﱠ والدل ل ع
السنة والجماعة[ ،أما قوله ]ع مذهب فقهاء الملة :أ حن فة ] َه َذا ذﻛ ُر َب َ ان َعق َدة أ ْهل ﱡ
ِ ِ ِ ِ ِ
النعمان بن ﺛا ت ال و ،وأ يوسف عقوب بن إبراه ﻢ اﻷنصاري ،وأ ع د ﷲ ﷴ بن
َ َ َْ َ ْ
الع ِق د ِة انف َرد ِف ِه ٌ
الحسن الش ا [ َفهو ع ذلﻚ ع أسل ِ ـ ِهﻢ ،و ﻻ فﻼ يوجد ء ِ َ َُ
هؤ ء عن غ هﻢ ف َما فائدة ِذﻛر ِه اسﻢ أ حن فة وصاحﺒ ه إذن؟
وقال اﻹمام أبو منصور ال غدادي ﻛتا ه )تفس اﻷسماء والصفات ص (228المخطوط
فأما أصحابنا ،فإنهﻢ و ن أجمعوا ع تكف المع لة والغﻼة من الخوارج المصورّ ] :
ّ
َُ ّ ّ
لعامة المسلم معاملتهﻢ عقود الﺒ اعات والنجار ة والجهم ة والمشﺒهة فقد أجازوا
ـ ــح انعقاد اﻹجماع ع واﻹجارات والرهون وسائر المعاوضات دون اﻷنكحة[ ،و ﻼمه
جسﻢ ُمش ّ ه جسﻢ ُ
والم ّ فالمش ه ُم ّ
ُ ب اﻹﺛن تكف المشﺒهة المجسمة ،وﻻ فرق حق
وهذا قول اﻹمام ال غدادي ما تجده ﻛتا ه )أصول الدين( و َمن طعن مرت ة هذا
نصه ط قات الشافع ة ال ى ما ّ اﻹمام و حط من قدره نقول :قال ف ه اﻹمام الس
]إمام عظ ﻢ القدر جل ل المحل ﻛﺜ العلﻢ ح ﻻ ساجل الفقه وأصوله والفرائض
والحساب وعلﻢ ال ﻼم ،اشتهر اسمه و عد ص ته وحمل عنه العلﻢ أ أهل خراسان[،
66
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
و قول ف ه الصابو ] :ان من أئمة اﻷصول وصدور اﻹسﻼم ب جماع أهل الفضل
ّ
والتحص ل ديﻊ ال ت ب غ ب التأل ف والتهذ ب تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه اﻷئمة
ﱠ
إماما مفخما ومن خراب ن سابور اضطرار مﺜله إ مفارقتها[ ،فهو إمام ُمجمﻊ ع إمامته
ُ ّ
)تفس اﻷسماء رغﻢ أنف من طعن ف ه ،والحق علو وﻻ عﻼ عل ه .وقال أ ضا
وأما أصحابنا فإن ش خنا أ ا الحسن اﻷشعري وأ الفقهاء والصفات-ص (188ما نصهّ ] :
السنة والجماعة قالوا بتكف ل مﺒتدع انت دعته ﻛفرا أو أدته إ والمت لم من أهل ّ
ﻛفر ﻛقول من يزعﻢ أن معﺒوده صورة أو له حد أو نها ة ،أو جوز عل ه الحرﻛة والسكون أو
أنه روح ي تقل اﻷجساد ،وأنه جوز عل ه الفناء أو ع عضه ،أو قال أنه ذو أ عاض
ّ ﱠ
المرة أن وأجزاء[ ،وقوله ]أ الفقهاء والمت لم من أهل السنة والجماعة[ ﻻ ع
المسألة خﻼف ا ل ون اﻹجماع قد انعقد وﻛون اﻹمام ال غدادي هو نفسه من ناقل ه رحمه
ﷲ.
ﻛتا ه المنهاج شعب اﻹ مان ) (184 1ما نصه] :وأما وقال اﻹمام أ ا ع د ﷲ الحل
ال اءة من ال ش ه ب ﺛ ات أنه تعا ل س جوهر وﻻ عرض ،فﻸن قوما زاغوا عن الحق
فوصفوا ال اريء جل ﺛناؤه ب عض صفات المحدﺛ ،فمنهﻢ من قال :إنه جوهر ،ومنهﻢ من
ره ،و ان ذلﻚ قال :إنه جسﻢ ،ومنهﻢ من أجاز أن كون ع العرش ما كون الملﻚ ع
ﻚ .فإذا أﺛ ت المﺜ ت أنه ل س مﺜله ء، وجوب اسﻢ ال فر لقائله التعط ل وال
وجماع ذلﻚ أنه ل س جوهر وﻻ عرض فقد انت ال ش ه ،ﻷنه لو ان جوهرا أو عرضا لجاز
عل ه ما جوز ع سائر الجواهر واﻷعراض ،وﻷنه إذا لﻢ كن جوهرا وﻻ عرضا لﻢ جز عل ه
ّ
ما جوز ع الجواهر من ح إنها جواهر الت لف والتجسﻢ وشغل اﻷمكنة والحرﻛة
والسكون ،وﻻ ما جوز ع اﻷعراض من ح ث إنها أعراض الحدوث وعدم ال قاء[ ،قال
)ط قات الشافع ة ال ى( ما نصه] :أحد أئمة الدهر وشيخ الشافعي ما ف ه الس
أبو ع د ﷲ بن أ ﷴ أوحد الشافعي ما وراء وراء النهر ،قال ف ه الحا ﻢ الفق ه القا
النهر وأنظرهﻢ عد أستاذ ه أ كر القفال وأ كر اﻷود [.
الدين( عد أن ذﻛر وقال اﻹمام الحجة اﻷسفرايي الشاف أبو المظفر ﻛتا ه )الت ص
الصورة وال د والرجل واﻷنف واﻷذن والع وغ عض أقوال المجسمة الهشام ّ ة إﺛ ات ّ
ِ
حق ﷲ ما نصه] :والعقل أول وهلة علﻢ أن من انت هذه ذلﻚ من صفات المخلوق
نفس ال تاب ما نصه] :وأما الهشام ة مقالته لﻢ كن له اﻹسﻼم حظ[ ،وقال أ ضا
فإنهﻢ أفصحوا عن ال ش ه ما هو ﻛفر محض ب تفاق جميﻊ المسلم وهﻢ اﻷصل
ال ش ه و نما أخذوا ش يههﻢ من اليهود ح سﺒوا إل ه الولد وقالوا ع ر ابن ﷲ وأﺛ توا
67
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
له الم ان والحد والنها ة والم ء والذهاب تعا ﷲ عن ذلﻚ علوا ﻛﺒ ا[ ،واﻷسفرايي
َ
ان إماما أصول ا ُمف ﱢ ا فقيها ،و ان له اتصال مصاهرة اﻷستاذ أ منصور ال غدادي وتو
سنة إحدى وس ع وأر عمائة.
رسالته )إلجام العوام عن علﻢ وقال حجة اﻹسﻼم واﻹمام ال ﺒ الشيخ أبو حامد الغزا
ال ﻼم( ما نصه] :الوظ فة اﻷو :التقد س ومعناه أنه إذا سمﻊ ال د واﻹصﺒﻊ وقوله إن ﷲ
أن علﻢ أن خمر طينة ءادم ب ده و ن قلب المؤمن ب إص ع من أصابﻊ الرحمن ،في
ال د تطلق لمعني أحدهما هو الموضﻊ اﻷص وهو عضو مرﻛب من لحﻢ وعصب ،واللحﻢ
والعظﻢ والعصب جسﻢ مخصوص وصفات مخصوصة أع الجسﻢ ع ارة عن مقدار له
طول وعرض وعمق منﻊ غ ه من أن يوجد ح ث هو إﻻ أن ي ن عن ذلﻚ الم ان ،وقد
ستعار هذا اللفظ أع ال د لمع ءاخر ل س ذلﻚ المع جسﻢ أصﻼ ما قال :ال لدة
د اﻷم ،فإن ذلﻚ مفهوم و ن ان اﻷم مقط ع ال د مﺜﻼ فع العا وغ العا أن
يتحقق قطعا و قينا أن الرسول لﻢ يرد ذلﻚ جسما هو عضو مرﻛب من لحﻢ ودم وعظﻢ،
وأن ذلﻚ حق ﷲ تعا محال وهو عنه مقدس ،فإن خطر ب اله أن ﷲ جسﻢ مرﻛب من
أعضائه فهو عا د صنﻢ فإن ل جسﻢ فهو مخلوق ،وع ادة المخلوق ﻛفر ،وع ادة الصنﻢ
انت ﻛفرا ﻷنه مخلوق ،و ان مخلوقا ﻷنه جسﻢ فمن ع د جسما فهو افر ب جماع اﻷمة
السلف منهﻢ والخلف[ ،فهذا ت ــح وتق ر من اﻹمام الغزا ع انعقاد إجماع السلف
ُ
والخلف ع تكف المجسﻢ فع هذا حمل ل ما جاء ﻛتب اﻹمام من ما خالف هذا
اﻹجماع ع أنه مدسوس عل ه ،فإن أ المع ض إﻻ أن ي ﺒتها -أي المخالفات -للغزا قال
من ءاخر تصان ف اﻹمام فلو سل ّ منا لﻚ ما تدع ه قلنا -من اب له :رسالة إلجام العوام
الت ل -قد رجﻊ الغزا عن ذاك المعتقد ال اطل ووافق اﻹجماع قوله اﻷخ والحمد
ع ذلﻚ.
ﻛتا ه )المستص من علﻢ اﻷصول( ما نصه] :أما إذا ﻛفر ب دعته وقال اﻹمام الغزا
فعند ذلﻚ ﻻ عت خﻼفه و ن ان ص إ الق لة و عتقد نفسه مسلما ﻷن اﻷمة ل ست
ع ارة عن المصل إ الق لة ل عن المؤمن وهو افر و ن ان ﻻ دري أنه افر ،نعﻢ لو
قال ال ش ه والتجس ﻢ وﻛفرناه فﻼ ستدل [...إ ءاخر ﻼمه .وهذا تأ د ع ما سﺒق
نقله من ﻼم اﻹمام ما )إلجام العوام( ،وأحسب أ قرأت أن المستص ان أ ضا من
أواخر تصان فه.
68
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
وقال اﻹمام أبو سع د المتو الشاف اﻷشعري ﻛتا ه )الغن ة أصول الدين-ص (74
ما نصه] :والغرض من هذا الفصل ن الحاجة إ المحل والجهة خﻼفا لل رام ة والحش ة
جهة فوق وأطلق عضهﻢ القول أنه جالس ع العرش والمشﺒهة الذين قالوا إن
مستقر عل ه تعا ﷲ عن قولهﻢ والدل ل ع أنه مستغن عن المحل أنه لو افتقر إ
المحل لزم أن كون المحل قد ما ﻷنه -أي ﷲ -قد ﻢ ،أو كون -أي ﷲ -حادﺛا ما أن
المحل حادث ،و ﻼهما ﻛفر والدل ل عل ه أنه لو ان ع العرش ع ما زعموا ل ان ﻻ خلو
إما أن كون مﺜل العرش أو أصغر منه أو أ ،و جميﻊ ذلﻚ إﺛ ات التقدير والحد والنها ة
وهو ﻛفر والدل ل عل ه أنه لو ان جهة وقدرنا شخصا أعطاه ﷲ تعا قوة عظ مة
واشتغل قطﻊ المسافة والصعود إ فوق ﻻ خلو إما أن صل إل ه وقتا ما أو ﻻ صل إل ه
فإن قالوا :ﻻ صل إل ه فهو قول بن الصانﻊ ﻷن ل موجودين ب نهما مسافة معلومة
وأحدهما ﻻ يزال قطﻊ تلﻚ المسافة وﻻ صل إل ه دل ع أنه ل س موجود فإن قالوا:
جوز أن صل إل ه و حاذ ه ف جوز أن ماسه أ ضا ،و لزم من ذلﻚ ﻛفران :أحدهما :قدم
العالﻢ ،ﻷنا ستدل ع حدوث العالﻢ اﻻف اق واﻻجتماع ،والﺜا :إﺛ ات الولد والزوجة
ع ما قالت النصارى ﻷن الذي قطﻊ المسافة و صعد إ فوق جوز أن كون امرأة تتصل
ه و ل ذلﻚ ﻛفر وضﻼل تعا ﷲ عن ذلﻚ علوا ﻛﺒ [.
ان أحد أصحاب الوجوه المذهب الشاف ،وهﻢ الط قة ال ت وهذا اﻹمام المتو
ط قة المجتهدين الشاف وأحمد ومالﻚ وأ حن فة واﻷوزا وغ هﻢ ،و قال لهﻢ أ ضا
المذهب أي أن اجتهادهﻢ ﻻ خ ج عن اجتهاد إمامهﻢ إنما كون ضمن مجتهدون
ـ ــح من اﻹمام ع تكف المجسمة ع دة الوهﻢ والخ ال ،سأل ﷲ مذه ه .وهذا نص
السﻼمة ،وقال أ ضا ما نصهَ ] :من اعتقد ق َدم العالﻢ ،أو حدوث ّ
الصانﻊ ،أو ن ما هو ﺛا ت ِ
للقد ﻢ اﻹجماع كونه عالما وقادرا ،أو أﺛ ت ما هو من عنه اﻹجماع اﻷلوان ،أو أﺛ ت له
اﻻتصال واﻻنفصال ان افر[ ،نقله اﻹمام النووي ﻛتا ه )روضة الطالﺒ وعمدة المفت (
مقرا له ،و ﻼمه هذا دل ل ع تكف الشافع ة للقائل ما ستلزم الجسم ة حق ﷲ
و ن لﻢ ع ّ وا عن معتقدهﻢ لفظ "الجسﻢ" ،فإن اﻻتصال واﻻنفصال من صفات الجسﻢ
ﻻ محالة.
جسﻢ أ من موضﻊ تفس ه وأما اﻹمام فخر الدين الرازي تعا فقد ﱠ ح كفر ُ
الم ّ
ََ َْ َْ ََ َ َ ُْ ُ َ َ
ونذﻛر هنا ﻼمه عند تفس قوله تعا }ق ِاتلوا ال ِذين يؤ ِمنون ِ ا ِ و ِ اليو ِم اﻵ ِخر و
َ َ َ ﱠ ُْ ُ َ ُ َ َ ﱢ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُ َ
ح ﱢر ُمون َما ح ﱠر َم ا ُ َو َر ُسوله َو ِدينون ِدين الحق ِمن ال ِذين أوتوا ال ِ تاب ح عطوا
ّ َ ّ َ ُ ََْ َ ْ َ
ال ِج ة عن ٍد َوه ْﻢ َص ِاغ ُرون{ قال ما نصه] :إن الدل ل د ﱠل ع أن من قال إن اﻹله ِج ْس ٌﻢ
69
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
حال الجسﻢ ،فإذا ﱞ فهو منكر لﻺله تعا ،وذلﻚ ﻷن إله العالﻢ موجود ل س جسﻢ وﻻ
المجسﻢ هذا الموجود فقد أنكر ذات اﻹله تعا ،فالخﻼف ب المجسﻢ والموحد أنكر ُ
المجسﻢ أنه ﻻ يؤمن ا [ ،وقال أ ضا عند ح ُ ل س الصفة ،ل الذات ،فصح
ُ َ َ ْ ُ َ ْ ﱢ ْ قوله تعا }آ َم َن ﱠ
ول ِ َما أنز َل ِإل ْ ِه ِمن َر ِه َوال ُمؤ ِمنون ﱞل آ َمن ِ ا ِ َو َم ِئك ِت ِه َو ت ِ ِهالر ُس ُ
َ َ َ َ ُ ْ َ َ ﱠَ َ ْ َ َ َُ ُ َ
َو ُر ُس ِل ِه نف ﱢرق ب ْ َ أح ٍد ِمن ُر ُس ِل ِه َوقالوا َس ِم ْعنا َوأط ْعنا غف َرانﻚ َر نا َو ِ ل ْ ﻚ ال َم ِص ُ { ما نصه:
]أما اﻹ مان بوجوده ،فهو أن علﻢ أن وراء المتح ّ ات موجودا خالق ا لها ،وع هذا التقدير
فالمجسﻢ ﻻ كون ُم ِقرا بوجود اﻹله تعا ﻷنه ﻻ ي ت ما وراء المتح ات ش ئا ءاخر ف كون ّ
اختﻼفه معنا إﺛ ات ذات ﷲ تعا [.
وممن نقل اﻹجماع ع تكف المجسﻢ أ ضا اﻹمام و الدين العرا ابن شيخ الحفاظ ز ن
ّ ّ الدين العرا ،فقد قال أمال ه ما نصه] :اتفق ّ
السلف والخلف أن من اعتقد أن ﷲ
جهة فهو ِاف ٌر[. ٍ
َ ُ
ﻛتا ه )نجﻢ المهتدي( ما نصه] :والذي ع ُ د وقال الفق ه المت لﻢ ابن المعلﻢ القر
جسما ع عرش ﻛﺒ و جعل جسمه ﻛق أ قﺒ س س عة أش ار ش ه ما ح عن هشام
افر،أو ﻼما ءاخر تقشعر منه جلود الذين خشون ر ــهﻢ فقد ع د غ ﷲ فهو ٌ الراف
ّ ّ
التح ّ الجهة أطلقوا الجسم ّ ة ومنعوا التأل ف وال ﻛ ب وقال إن قسما من القائل
وقالوا" :عن ت كونه جسما وجوده" وهؤﻻء ﻛفروا[ ،تعا ﷲ ر نا العظ ﻢ عما قوله
الظالمون علوا ﻛﺒ ا.
ّ حه ع صحيح ال خاري ما ّ ّ
نصه] :والحد ث ع أن صفة وقال ابن طال الشاف
سماها عينا ل ست هو وﻻ غ ه ،ول ست الجوارح المعقولة ب ننا لق ام الدل ل ع استحالة
جسﻢ ﻻ اﻷجسام، ٌ وصفه أنه ذو جوارح وأعضاء خﻼفا لما تقوله ُ
المجسمة من أنه
واستدلوا ع ذلﻚ بهذه اﻵ ات ما استدلوا اﻵ ات المتضمنة لمع الوجه وال دين،
ْ ْ
اطل َو ف ٌر ِمنٌ ووصفه لنفسه اﻹت ان والم ء والهرولة حد ث الرسول ،وذلﻚ له
َ
ُمتأ ﱢو ِل ِه[.
حه لصحيح مسلﻢ ما نصه] :قوله ﷺ" :فل كن أول ما تدعوهﻢ وقال اﻹمام النووي
ع اض :هذا دل ع أنهﻢ إل ه ع ادة ﷲ فإذا عرفوا ﷲ فأخ هﻢ إ آخره" قال القا
اليهود والنصارى أنهﻢ غ عارف ل سوا عارف ﷲ تعا ،وهو مذهب حذاق المت لم
ُ
ﷲ تعا و ن انوا ع دونه و ظهرون معرفته لدﻻلة السمﻊ عندهﻢ ع هذا و ن ان العقل
ع اض :ما عرف ﷲ تعا من ﻻ منﻊ أن عرف ﷲ تعا من ﻛذب رسوﻻ .قال القا
70
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ّ
وجسمه من اليهود أو أجاز عل ه ال داء أو أضاف إل ه الولد منهﻢ ،أو أضاف إل ه ّ
شﺒهه
ّ
الصاح ة والولد وأجاز الحلول عل ه واﻻنتقال واﻻم اج من النصارى أو وصفه ما ﻻ ليق ه
أو أضاف إل ه ال ﻚ والمعاند خلقه من المجوس والﺜن ة فمعﺒودهﻢ الذي ع دوه
ل س هو ﷲ و ن سموه ه إذ ل س موصوفا صفات اﻹله الواج ة له .فإذن ما عرفوا ﷲ
س حانه فتحقق هذه النكتة واعتمد عليها وقد رأ ت معناها لمتقد أش اخنا و ــها قطﻊ
ال ﻼم أبو عمران الفار ب عامة أهل الق وان عند تنازعهﻢ هذه المسألة .هذا آخر
ﻼم القا رحمه ﷲ تعا [.
)الفقه السلف ،فإنه تو سنة مائة وخمسوقال اﻹمام أبو حن فة الذي هو من رؤوس ّ
اﻷ سط(] :و ت لﻢ ﻻ ﻼمنا ،نحن نت لﻢ اﻵﻻت من المخارج والحروف وﷲ مت لﻢ ِ ﻼ آلة
وﻻ حرف ،فصفاته غ مخلوقة وﻻ محدﺛة ،والتغ واﻻختﻼف اﻷحوال حدث
المخلوق ومن قال إنها محدﺛة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شﻚ فيها فهو افر[.
)المجلد الﺜا الصح فة ] :(882وﻛتب ﻛتاب المع ار المعرب للوا وجاء
تعا ،أسعد ﻢ ﷲ ،فأجاب الحمد المسألة أ ضا إ س دي ع د الرحمن الواغل
وسدد ﻢ و انا لمرضاته ،عد السﻼم عل ﻢ ورحمة ﷲ و ر اته ،فقد وصل إ ما ﻛت تموه
ف من مما فهمتﻢ من فتوى الش خ أ الع اس بن إدر س وأ الع اس أحمد بن ع
قول ﻻ إله إﻻ ﷲ ولﻢ در ما انطوت عل ه أن فتوى س دي أحمد بن إدر س نصها من قال
هذا الفهﻢ من جواب الشيخ أن من نطق الشهادة ﻻ إله إﻻ ﷲ فهو مؤمن حقا ،فمقت
جزئه نطقه و ن جهل معناه وما انطوت عل ه ال لمة من مدلولها ،فاعلﻢ أن هذا الفهﻢ عن
الشيخ رحمه ﷲ اطل ﻻ صح ،فإنه لزم منه أن من قال ذلﻚ وهو معتقد اﻹله تعا
ش ه المخلوقات وصورة من صور الموجودات أن كون مؤمنا حقا ،وقد وجدنا من الجهلة
من هو ﻛذلﻚ وﻛتب إلينا ذلﻚ وأش اهه ،ومن اعتقد ذلﻚ فهو افر ب جماع المسلم ،وقد
ص أئمتنا ع ذلﻚ وع غ ه مما هو ﻛفر ب جماع ،فﻼ صح ذلﻚ عن الشيخ أصﻼ وﻻ َن ﱠ
،وقد تحدﺛت أنا صح أن ختلف هذا أو شﺒهه ،و هذا أجاب س دي أحمد بن ع
مﻊ س دي أحمد بن إدر س وذﻛرت له ما قول صاحﺒنا فوافق عل ه وقال هذا حق ﻻ قال
الواجب" ّ
الهرري "التحذير ال ) .نقﻼ من ﻛتاب العﻼمة غ ه[ انت ما ذﻛره الوا
)تو سنة 786ه( نقل اﻹجماع ع ص .(123-122فهذا الشيخ ع د الرحمن الواغل
ﻛفر المجسﻢ .وقال اﻹمام ابن الجزري ﻛتا ه )معراج المنهاج(] :فمن ان من أهل ق لتنا
وخالف ،فإن لﻢ نكفره فﻼ ﻼم قﺒول روايته ،و ن ﻛفرناه ،القائل التجس ﻢ ،فنقول إن
علمنا من مذهﺒهﻢ تح ﻢ ال ذب ق لنا روايتهﻢ و ﻻ فﻼ[ ،وقال اﻹمام العﻼمة فخر الدين
71
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
أحمد بن حسن الجار ردي الت زي المتو سنة 746هج ة ﻛتا ه )ال اج الوهاج(
واﻹمام الدين الﺒ ضاوي ،وهو من مشايخ اﻹمام العضد اﻹ )وهو تلم ذ اﻹمام نا
اﻷردب (] :إعلﻢ أنه قال اﻷصوليون :طه اﻹسﻼم ،و نما عدل المصنف إ هذه الع ارة
ﻷن المجسمة ﻛفار عند اﻷشاعرة[ ،وقال اﻹمام العﻼمة شمس الدين محمود بن ع د
حه ع المنهاج] :وتق ل روا ة ال افر الرحمن اﻷصفها المتو سنة 749هج ة
معتقد يتضمن ال فر الموافق أي الذي هو من أهل الق لة ،ول ن خالف الجماعة
حه المتو سنة 922هج ة المجسمة[ ،وقال اﻹمام ﷴ بن الحسن ال دخ
المجسمة أي ال افر ع المنهاج] :ولﻢ قل اﻹسﻼم ما هو المشهور لئﻼ خ ج مﺜل ُ
الموافق الق لة المخالف اﻹعتقاد إ حد يوجب ال فر ،فإنه مقﺒول الروا ة إذا اح ز
عن ال ذب و ل ه اشار قوله )فتق ل روا ة ال افر الموافق( الق لة ) المجسمة( ال فار عند
اﻷشاعرة ونحوهﻢ[ ،و قول اﻹمام ﷴ بن الحس اﻷرموي المتو سنة 653هج ة
جسمة مقﺒول الروا ة إن علﻢ ﻛتا ه )الحاصل من المحصول(] :ال افر الموافق الق لة ُ
الم ﱢ
ّ
التحرز عن ال ذب[. أن مذه ه
ح ﻛتا ه تدر ب الراوي] :السا عة من ﻛفر ب دعته ،وهو ما وقال اﻹمام السيو
المهذب للمصنف المجسﻢ ومنكر علﻢ الجزئ ات ق ل وقائل خلق القرآن فقد نص عل ه
الشاف واختاره ال لقي ومنﻊ تأو ل الﺒيه له كفران النعمة أن الشاف قال ذلﻚ
ٌ
ب عنقه وهذا راد للتأو ل[. حق حفص الفرد لما أف
َ ﱠ ّ ُ َ
المج ﱢس َمة ﻛف ٌار ﻷنهﻢ ﻛتاب )معالﻢ أصول الدين( ] :ل اﻷقرب أن وقال اﻹمام الرازي
اعتقدوا ان ل ما ﻻ كون متح ا وﻻ جهة فل س موجود ،ونحن نعتقد أن ل متح
فهو محدث وخالقه موجود ل س متح وﻻ جهة ،فالمجسمة نفوا ذات ال ء الذي
ﻛتاب )التلخ ص(] :وﻛذلﻚ من ﻛفر من هو اﻹله ف لزمهﻢ ال فر[ ،وقال اﻹمام الج
أهل الق لة وصدر منه ما يوجب تكف ه فهو مردود الشهادة و ن ان من المتأول المنتم
إ أهل الق لة وذهب عض العلماء إ ان من در منه الفسق وهو متأول ظان أنه م اح
فذلﻚ ﻻ يوجب رد شهادته إذا ان مشهرا الصدق وتو الخلف وذلﻚ نحو قتل الخوارج
الناس واستحﻼلهﻢ اﻷموال والدماء ع اعتقاد اﻹ احة مﻊ اس شهادهﻢ بتو الخلف
ومص هﻢ إ أنه ﻛفر ،والمختار عندنا رد شهادتهﻢ ل فرهﻢ وما ي در منهﻢ من فسقهﻢ و ن
اعتقدوه حسنا ،والذي حقق ذلﻚ اتفاق اﻷمة ع أن تأو لهﻢ وظنهﻢ وحسابهﻢ ﻻ
عذرهﻢ ف ما ي در منهﻢ ول ن اعتقاد الحسن ف ما أجمﻊ المسلمون ع ق حه إذا انضﻢ إ
القﺒيح انا قﺒ ح منضم ﻻ قدر انفصال أحدهما من اﻵخر إجماعا واتفاقا وﻛذلﻚ القول
72
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
المأولون ساغ أن عذر أهل الملل[ ،وقال الﺒيه ّ ال فر وتأو له ولو ساغ أن عذر
ّ ّ
)شعب اﻹ مان الجزء اﻷول صح فة ] :(103وأما ال اءة من ال ش ه ب ﺛ ات أنه ل س
ّ ّ َ
وجل ب عض صفات جوهر وﻻ ع َرض فﻸن قوما زاغوا عن الحق فوصفوا ال اريء عز
َ َ َ َ
وه ٌر ،ومنهﻢ من قال إنه ج ٌ
سﻢ ،ومنهﻢ من أجاز أن ون ِ المحدﺛ ،فمنهﻢ من قالﻚ إنه ج
وجوب اسﻢ ال فر لقائله ره و ل ذلﻚ ع العرش قاعدا ما كون الملﻚ ع
ﻚ[ انت ،من ﻛتاب "شعب اﻹ مان " ط عة دار ال تب العلم ة -ب وت التعط ل وال
،الط عة اﻷو 1410 ،هج ة.
اوي ﻛتاب )ف ض القدير( ما نصه] :وال ﻼم له مﺒتدع ﻻ كفر الم َن ّ
وقال العﻼمة ُ
ب دعته أما من ﻛفر بها منكر العلﻢ الجزئ ات ،وزاعﻢ التجس ﻢ أو الجهة أو ال ون أو
اﻻتصال العالﻢ أو اﻻنفصال عنه فﻼ يوصف عمله قﺒول وﻻ رد ﻷنه أحقر من ذلﻚ[.
ً إدعاء ُم ّ
ً ّ
عينا مشتم وقال مﻼ ع القاري ) ح الفقه اﻷ -صح فة ] :(355من اد
ع إﺛ ات الم ان والهيئة والجهة من مقا لة وﺛﺒوت مسافة وأمﺜال تلﻚ الحالة ،ف ص افرا
َ ْ ﱠ ْ
ﷲ س حانه ِ ﻢ ل
ِ ِع ار ن ﻻ محالة[ ،وقال] :ال دعة ﻻ ت ل اﻹ مان والمعرفة إﻻ التجس ﻢ و
َ ْ َ ْ ّ
فإنه َ ُف ُر به َ الج ْزئ ﱠ
ُ
اﻹج َماع ِمن غ ْ ِنزاع[َ ،و نفس ال تاب ) ح الفقه اﻷ ( ام
ِِ ِ ِ ات
ِ ِ
ينقل مﻼ ع القاري عن الشارح اﻵخر وهو اﻹمام القونوي ف قول] :ﺛﻢ قال القونوي :و ّ
قوله ) ع اﻹمام أ ا حن فة( " ذنب" إشارة إ تكف ه فساد اﻹعتقاد ﻛفساد اعتقاد
حه ع رسالة المجسمة والمشﺒهة والقدر ة ونحوهﻢ[ ،وقال الشيخ ع القاري
لش خنا در الرش د )وهو المذﻛور م المخت المكفرات ال ألفها الفق ه الحن
ٌ ْ ﱠ ّ
رحمه ﷲ( ما نصه] :نعﻢ من اعتقد أن ﷲ ﻻ علﻢ اﻷش اء ق ل حصولها فهو افر و ن عد
َ ٌ ٌ َ
قائله من أهل ال دع ،وﻛذا من قال أنه س حانه ِج ْس ٌﻢ وله َم ان و ُم ﱡر عل ه ز َمان ونحو ذلﻚ
فإنه ِاف ٌر ح ث ما ﺛ ت له حق قة اﻹ مان[.
اسقال شيخ اﻷزهر الشيخ اﻷستاذ سل ﻢ ال ي] :من اعتقد أن ﷲ ج ْس ٌﻢ أو أنه ُم َم ﱞ
ِ
للسطح اﻷع من العرش و ه قال ال رام ة واليهود وهؤﻻء ﻻ نزاع ﻛفرهﻢ[ نقله عنه ﱠ
ﻛتا ه "فرقان القرءان" ص .100 العزا الشيخ سﻼمة القضا
ﻛتا ه إتحاف ال ائنات] :وقد قال جمﻊ من وقال الشيخ محمود ﷴ خطاب الس
َ ﱠ
السلف والخلف :إن من اعتقد أن ﷲ ِجه ٍة فهو ِاف ٌر[.
73
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يق
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
دِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ﱠ ْ َ والن ُقول ّ ﱡ
الساطعات نقولِ :إن َمن نظ َر ِإ ِ و عد هذه النصوص الواضحات
الم َج ﱢسﻢ َ أ َساسَ وم ﻛ ْفر ُ الم ْز ُع َ
ف َ َ َ ََُ ﱢ َ ََ َ ﱠ ﱠ َ َ
الخ
ِم اﻷ ِئم ِة المتقد ِم عرف أن ِ
ََ َ ْ َ َ َ ِ َْ ِ
ْ ْ ٌ َ َْ َ َ َ َ ُ ُ َ ﱢ ﱠ
الصح ِة َوه َو ُمن ِاقض ِلما قد ﺛ ت ِمن ِإجماع حول هذا اﻷمر ،ف ا
َ له ِمن
َ َ َ ُْ َ ﱢَ َ ُ ﱡ َ َ ﱢ ﱠ َ َع َج ا م ْن ُم َداهن ُ
الخ ِف ِ ن ع اع ف د ال ة غ ة لداﻷ
ِ ِ ِ ِ ه ذ ه ل در ع ِ ِ ر اب م ِ ِ
ْ ُ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ َْ ُ
المج ﱢس َم ِة ابن المج ﱢس ِﻢَ ،ول َينظ ُر هؤ ِء ِإ َما قاله ز ِع ﻢ وم ِ ت ِف ِ عالمز
الح َم ﱠ ة ال ْ َ ى َصح َفة َ ] :4لْ َ َ َ ْ ﱠ َ ُ َ ﱠ ﱠ َْ ََ َ
ِ ِ رسال ِت ِه المسم ِاة الفتوى ت ِم ة الحرا
ِﱡ ﱠِ ْ ْ َ َ َ َ ْ ُ ُ ﱢ ُ َ ُ َ ﱢ َ َ َ ُ َ ﱢ َ َ َ َ َُ ْ
أ أه ِل السن ِة ِمن أصح ِابنا وغ ِهﻢ فرون المشﺒهة والمجسمة[ ،ف ِإذا
َََ ُ ﱡ َ َ َ َ ُ ُ َ ﱢ َ ُ ﱢُ ُ َ ﱢ َ َ َ َ َ َ ٌ َ
ان رأس المجسم ِة فر المجسمة وهذا د ِل ل ع تخ ِط ِه وتناق ِض ِه،
ﱢ ﱢُ ُ َ ﱠ ُ ْ َ ﱞ ُ َﱢ ٌ َ َ ُ ُ َ َ َﱠ َ ْ َ
الذي د ِ أنه أشعري م ه و قول أنا أ فر المجسﻢ؟ ف ف ِ ِ
ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َُ
فحس نا ﷲ و ِنعﻢ الو ِ ل...
_____________
74
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
ْ َ َ ُ ﱠ ُ َ ُ َ َ ﱠ ّ ُ ُ ْ َ
ام الجز ِء اﻷو ِْل ِمن محا ة ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ِخت
َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢ
يق:ت ِم ة الحرا ِ الزن ِد ِ
ّ َ َ ﱡ ُ َ ﱠ ْ
ِجسما ...للشيخ الدﻛتور طارق ُمح ﱠمد ن ِج ب اللحام حفظه ﷲ تعا
ﷲلْ َ
س ُم َق ﱢد َم ُة ﻛ َتابُ :
ِ ِ
75
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
76
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
77
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
78
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
79
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
80
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
81
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
82
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
83
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
84
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
85
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
86
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
87
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
88
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
89
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
90
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
91
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
92
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
93
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
94
ْ َْ ََ َ ﱠ ﱢ ﱢْ َ َ ُ ﱠ ُ
يقدِ ن ِاﻹ جاز الد ِقيق ِ ح ِ
ال ابن ت ِم ة الحرا ِ الز ِ
95