You are on page 1of 5

‫الر ْحمن َ‬

‫الرحيم‬ ‫هللا َ‬
‫بسم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫أساس لألديان اإللهية جمعاء ونحن‬ ‫قالء ‪ ,‬ومرتكز‬ ‫ُ‬ ‫أ ‪ -‬إن َ‬


‫ي‬ ‫االنسان مطلب للع ِ‬
‫ِ‬ ‫المتكاملة يف‬
‫ِ‬ ‫الشخصية‬
‫ِ‬ ‫َبناء‬

‫أن َن ْستظه َر الوسيلة الناجعة لبناء هذا الكمال ر‬


‫البشي ‪ ,‬ونستكشف‬
‫ُ ُ ْ‬
‫اإلسالم هذا نريد‬ ‫المسيح‬ ‫يف لقائنا‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫الصواب من المناهج إلعطاءه هذه الشخصية ‪ ,‬فنالحظ ان إمتالك الفرد لإلرادة ُ‬
‫الصلبة يعطيه شخصية‬
‫ً‬
‫بطولية يكدح معها للوصول اىل الكمال المطلق‬

‫َٰ‬ ‫َ ََٰٰٓ َ ُّ َ ْ َ َٰ ُ َّ َ َ ٌ َ َ ِّ َ َ ْ ً َ ُ َ‬
‫ٱإلنس ن ِإنك ك ِادح ِإ َٰىل ربك كدحا فم ِ ِ‬
‫يه ( "‪"1‬‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫) ي أيها ِ‬

‫َ‬ ‫ً َ‬
‫َبملء إرادة اإلنسان‬
‫قاء هللا يجب أن يكون ي‬
‫الربان ِل ِل ِ‬
‫ي‬ ‫اتخاذ هذا المسلك‬
‫ِ‬ ‫ونالحظ أيضا أن قر َار‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحقيق الذي خ ِلق له اإلنسان ‪ ,‬ألن اإلنسان‬
‫ي‬ ‫الروح‬
‫ي‬ ‫ريته‪,‬فالحرية وسيلة للوصول اىل الكمال‬
‫وبكامل ح ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫االنسان‪.‬‬
‫ي‬ ‫المجتمع‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫السالم‬ ‫ويعمم‬ ‫الحضارة‬ ‫يصنع‬ ‫أن‬ ‫رة‬‫الح‬ ‫ادته‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫بإ‬ ‫يستطيع‬ ‫روحيا‬ ‫المتكامل‬

‫الكمال عليه‬ ‫غي فرض‬ ‫ر‬ ‫ُ ُ َ‬


‫ِ‬ ‫المباش ومن ر‬ ‫غي‬
‫ب ‪ -‬إن الدين يمتلك سبل إرشاد اإلنسان بطريقة التوجيه ر‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫الجي َيفق ُد َ‬
‫الع َمل قيمته ‪ ,‬وسنة هللا يف الكون أن يدع لالنسان مجاال إلختيار‬ ‫الخي ‪ ,‬ألن ر َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫وال ج ري ِه عل ر‬
‫َ ُ‬
‫دخل ُم ر‬
‫باش إجباري ِمن االنبياء عليهم السالم‪.‬‬ ‫غي ت ٍ‬
‫الكمال ِمن ر ِ‬

‫َْ ُ‬ ‫َّ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ه َ َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬


‫اّلل ال يغ رِّ ُي َما ِبق ْو ٍم َحّت يغ رِّ ُيوا َما ِبأنف ِس ِه ْم ) "‪"2‬‬ ‫يقول هللا عن تلك السنة االلهية( ِإن‬

‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫فاالرادة ُ‬
‫والمجت َمع مرتكزة عل الحرية يف القرار ‪:‬‬ ‫للتغيي يف الفر ِد‬
‫رِ‬ ‫الصلبة‬

‫يل إ َّما َشاك ًرا َوإ َّما َك ُف ً‬


‫ورا ( "‪"3‬‬ ‫) إ َّنا َه َد ْي َن َٰ ُه َّ‬
‫ٱلسب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ٓ َْ ْ ُ‬ ‫َ ٓ َْ ْ‬ ‫ِّ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ ُّ‬
‫) َوق ِل ٱلحق ِمن َّربك ْم ف َمن شا َء فل ُيؤ ِمن َو َمن شا َء فل َيكف ْر ( "‪"4‬‬

‫ُ‬ ‫ً‬
‫وتحديدا اإلسالم َ‬ ‫ُُ‬
‫والمسيحية تشيك يف بناء الشخصية اإلرادية لالنسان‪,‬‬ ‫فاألديان كلها‬
‫ِ‬

‫يقول ُعيىس ْإب ُن َمريم عل نبينا وآله وعليه السالم‪:‬‬

‫َّ َ َ ِّ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ ُّ َ َ َ ُ َ ْ‬ ‫ين ُد َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ ْ َّ َ‬


‫الر ِديئ ِة ف ِإ ين‬ ‫ه َو َرج ُعوا عن ط ُر ِق ِه ِم‬
‫م علي ِهم وصلوا وطلبوا وج يِ‬ ‫ع اس يِ‬ ‫يِ‬ ‫ف ِإذا تواضع شع ِر يّت ال ِذ‬
‫ُْ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ‬ ‫َأ ْس َم ُع م َن َّ‬
‫الس َم ِاء َوأغ ِف ُر خ ِط َّيته ْم َوأب ِرئ أ ْرضه ْم ‪"5" .‬‬ ‫ِ‬

‫ْ َ ُ‬
‫الّت تجلب ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ائز‬
‫ر‬ ‫الغ‬ ‫عن‬ ‫للتحرر‬ ‫دته‬ ‫ج ‪ -‬إن األديان اإللهية وجهت االنسان إىل طريق الحرية‪ ,‬وأرش‬

‫العبودية للرذيلة والذنب‬

‫َّ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ‬
‫ىس ُأروضها ِبالتق َوى ) "‪"6‬‬
‫ه نف يِ‬ ‫عل عليه السالم ( و ِإنما ِ ي‬
‫يقول اإلمام ي‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬
‫الحرة عن غلبه‬ ‫تستعي "حتما" باألديان يف تقوية هذه اإلرادة‬
‫ر‬ ‫فالقواني الد ْو ِل َّية عليها أن‬
‫ر‬ ‫ِمن هنا‬
‫ُ ُ‬ ‫الشهوة بيوي ج المخدرات ‪ ,‬ر‬
‫ونش الرذيلة‪ ,‬وتلويث البيئة‪ ,‬الذي به تهتك سالمة اإلنسان‬

‫ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ال ل ُه َي ُسوع‪:‬‬‫وس » فق‬
‫َّ‬
‫الن ُ‬
‫ام‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫السالم‪َ ( :‬يا ُم َع ِّل ُم أ َّي ُة َو ِص َّي ٍة ِ َ‬
‫ه ْال ُع ْظ َ‬ ‫ُسئل عيىس عليه َ‬
‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ي‬
‫ُ ُ َ ْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ُّ َّ َّ َ َ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ ْ ُ ِّ ْ َ َ‬
‫ه ال َو ِص َّية األوىل َوال ُعظ َم‬‫‪«.‬ت ِحب الرب ِإلهك ِمن كل قل ِبك و ِمن كل نف ِسك و ِمن كل ِفك ِرك‪ .‬ه ِذ ِه يِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ُ ْ ُ َ ُ ُّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ َّ ُ َّ ُ ُ ُ ُّ ُ َ َ ْ‬
‫‪.‬‬
‫ي يتعلق الناموس كله واألن ِبياء )) "‪"7‬‬ ‫والث ِانية ِمثلها‪ :‬ت ِحب ق ِريبك كنف ِسك‪ِ .‬بهات ر ِ‬
‫ي الو ِصيت ر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عليه السالم ‪ :‬أيها الناس إن آدم لم يلد عبدا وال أمة‪ ،‬وإن الناس كلهم أحرار ‪"8" .‬‬
‫ِ‬ ‫ُعل‬
‫ويقول اإلمام ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫د‪ -‬إن مسؤوليتنا نحن الذين أودعنا هللا أمانة إرشاد اإلنسان ‪ ,‬أو َّ‬
‫إلضاءة‬
‫ِ‬ ‫وشموعا‬ ‫اجا‬
‫نصبنا أنفسنا ش‬

‫للتأثي يف النفوس فنبدل منهج الوعظ باللسان‬


‫ر‬
‫َ‬ ‫َطريق الكمال ر‬
‫البشي ‪َ ,‬مسؤوليتنا أن نلي َم أقرب الطرق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫الدين ‪ ,‬بل يكون‬
‫بالدعوة الصامتة ‪ ,‬لنت ِمم الحجة بذلك ِمن خالل عملنا فال نحتاج "إذا" اىل إكراه يف ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بذلك أسوة حسنة لشعوبنا ‪.‬‬ ‫الغ " ِبسلوكنا وترصفنا ونكون‬
‫تبيي الرشد من ي‬
‫عملنا " ر‬

‫ٱلر ْش ُد ِم َن ْٱل َ ِّ‬


‫غ ۚ "‪"9‬‬ ‫ٱلدين ۖ َقد َّت َب َّ َ‬
‫ي ُّ‬ ‫ِّ‬
‫ف‬
‫َ َٰٓ ْ َ َ‬
‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ال ِإكر ِ‬
‫اه‬

‫‪:‬‬ ‫وكذلك يقول عيىس ابن مريم عليه السالم‬

‫ً‬
‫جا َو ُي َد َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ َ ْ ْ ُ َ َ َ ُ َ َّ ُ َ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ رَ ْ َّ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َْ ُ ْ ْ ُ َ‬
‫األ ْ‬
‫اس‬ ‫ىس ٍء ِإال ألن يط َرح خ ِار‬ ‫ل‬
‫ِ ي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ح‬‫ل‬ ‫ص‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫؟‬ ‫ح‬‫ل‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫اذ‬‫م‬‫ب‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ح‬‫ل‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬‫إ‬ ‫ن‬ ‫ك‬‫ل‬
‫ِ ِ ِ‬‫و‬ ‫ض‬‫ر‬ ‫أنتم ِملح‬
‫َ َّ ‪ُ َ َ َ ً َ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َ ٌ َ ُ ْ َ ٌ َ َ َ ْ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ . َ َ ْ ُ ُ ْ ُ ْ َ .‬‬
‫شاجا َويض ُعونه‬‫وقدون ِ‬
‫اس أنتم نور العال ِم ال يم ِكن أن تخق م ِدينة موضوعة عل جب ٍل وال ي ِ‬
‫ِمن الن ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ ْ ُ ئْ ُ ُ ُ ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ‬ ‫ين ف ْال َب ْ‬
‫َّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ت ْالم ْك َيال َب ْل َع َل ْال َم َن َارة َف ُ‬
‫َ ْ َ‬
‫ك ي َر ْوا‬ ‫ل‬ ‫اس‬
‫ِ ِ ي‬ ‫الن‬ ‫ام‬‫د‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ك‬‫ه‬ ‫م‬‫ك‬‫ور‬ ‫ن‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِي‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫يع‬ ‫م‬‫ج‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ض‬
‫ِ ِ ي ِ ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تح‬
‫ْ َ ُ ْ َ ََ‬
‫أع َمالك ُم الح َسنة‪"10" .‬‬

‫الم ْعّت مع قول ر ُّ‬ ‫ََ َ‬


‫تطابق َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫نّت اإلسالم‬‫ي‬ ‫ي‬‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫)‬ ‫العالم‬ ‫ور‬‫ن‬ ‫أنتم‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ول‬
‫ِ‬ ‫بق‬ ‫يه‬
‫ِ‬ ‫حواري‬ ‫خاطب‬ ‫قد‬ ‫جده‬‫ن‬ ‫إننا‬
‫َّ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الع َل َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫النّت ُمح َّمد " يف‬
‫ير‬ ‫''‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫صف‬
‫ِ‬
‫قا َ‬
‫لو‬ ‫مصدا‬ ‫)‬ ‫األنبياء‬
‫ِ‬ ‫ورثة‬ ‫ماء‬ ‫إن ُ‬ ‫وآله ‪( :‬‬
‫عليه ِ‬‫ِ‬ ‫ُمح َّمد صل هللا‬
‫َ َْ ُ‬ ‫ُ‬
‫المني )‪.‬‬
‫ر‬ ‫القرآن الكريم ‪ ,‬إذ ع رَّ َي عنه ب ( الشاج‬

‫َ َ ُّ َ َّ ُّ َّ َ ْ َ ْ َ َ َ ً ً َ ُ َ رِّ ً َ َ ً َ َ ً َ َّ ْ َ َ ً ُ ً‬
‫اّلل ِب ِإذ ِن ِه و ِشاجا م ِن ريا ) "‪"11‬‬
‫اهدا ومبشا ون ِذيرا ود ِاعيا ِإىل ِ‬
‫(يا أيها الن ِر يّت ِإنا أرسلناك ش ِ‬

‫المسيحية ‪ ,‬أو ُس َّ‬


‫ميت بالشهادة عند‬
‫َ‬
‫عند َ‬ ‫بالفداء‬ ‫ً ُ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪ -‬إن نماذج التضحية ربي اإللهي ري ‪ ,‬سواءا سميت ِ‬

‫ه طريقة عملية لالنسان الحر ‪ ,‬يك يتمكن أن يحرر اآلخرين وإن أدى تحريره لإلنسان بفداء‬ ‫ُ‬
‫سلمي ‪ ,‬ي‬
‫ر‬ ‫الم‬

‫سبيل االنسانية ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫وتضحيته يف‬
‫ِ‬ ‫نفسه‬
‫ِ‬

‫سية ر ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬


‫النّت زكريا عليه‬
‫ي‬ ‫وهذا هو ما وجدناه يف ِسي رة األنبياء عليهم سالم هللا حيث وجدنا ذلك يف ر‬

‫"السالم عندما يروي لنا الحديث عن رسول هللا "ص‬


‫َ ْ‬ ‫َّ‬
‫اليية‪ ,‬فإنف َرجت له شجرة دخل فيها‬‫بّت اشائيل خرجوا يف طلب زكريا ليقتلوه ‪ ,‬وكان يف ر‬
‫إن ي‬
‫ً‬ ‫رَّ‬ ‫َ‬
‫فنشوه بالمنشار فمض شهيدا رضوان هللا عليه " ‪"12‬‬ ‫ثوبه فجاءوا حّت قاموا عليها‬
‫‪,‬وبقيت ِهدبة من ِ‬

‫َ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫الحسي ْإب ُن َعل عليهما السالم َ‬


‫قال ما ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫فعل يوحنا الن ر يّت‬ ‫وفعل ما‬ ‫قال ‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫سول هللا‬
‫ونرى ِسبط ر ِ‬

‫الشيف‬
‫رَ‬
‫أس‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫وة‬ ‫تال‬
‫ِ‬ ‫عجزة‬ ‫وم‬ ‫)فكان ما كان م ْن قتله ثم َقطع رأسه ورفعه عل ُ‬
‫الرمح ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫(يحّت عليه السالم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ َ َ ُ رَ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ُر َ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ٌ َ‬
‫مات‬
‫ِ ٍ‬‫ل‬ ‫َبك‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ت‬ ‫يف‬ ‫الش‬ ‫خ عن ر‬
‫يحّت عليه السالم ِمن أن رأسه‬ ‫سد ‪,‬تماما كما أ ِ َ‬ ‫ول عن الج‬ ‫للقرآن ُ وهو مفص‬

‫َ ْ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ ْ‬
‫الج َسد ‪.‬‬ ‫وهو َمقطوع عن‬

‫النّت عيىس عليه السالم الذي قرأن ا عنه‬


‫وف عالمنا المعارص تعي االنسانية بنماذج من تواضع ر ي‬
‫ي‬

‫يف حياته انه قال ‪:‬‬

‫َّ َ‬ ‫يداي ودابّت ر ْج َّ‬


‫الي وفر ر َ‬ ‫َّ‬
‫ووسادي الحجر) " ‪" 13‬‬ ‫اس االرض‬
‫ي‬ ‫ي ِ‬ ‫(خادم‬
‫ي‬
‫َ‬ ‫اىل آخر َمقوالته ُ‬
‫الم َع رِية عن تواضعه عليه السالم ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫وهذا ما عرفناه والحظه قداسة البابا ف َرنسيس يف زيارته اىل النجف ولقائه مع آي ة هللا السيد ‪,‬‬
‫َ‬
‫السيستان وما ل ِم َس ُه ِمن التواضع والبساطة يف حياته الخاصة ‪.‬‬
‫ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫سي ع رأيناه‬
‫يحّت ع وسيد الشه داء الح ر‬
‫نّت هللا ر‬
‫و ما نقله التأري خ من التضحية والفداء عند ر ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬
‫تج َس َد ف المرجع الكبي السيد ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫كبية‬
‫ر‬ ‫بأعداد‬ ‫وأحفاده‬ ‫أوالده‬ ‫دم‬ ‫ق‬ ‫الذي‬ ‫كيم‬‫الح‬ ‫حسن‬‫م‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬
‫رص‬‫معا‬ ‫موذجا‬‫ن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فداءا للقيم االنسانية وتحريرا لالنسان من الظلم والجهل والعنف‪ ,‬وما الحظناه بل وعايشناه من المرجع‬

‫ابي ف ْ‬ ‫ُ‬ ‫ئ‬


‫الخون أست َّ‬
‫داء للشعب‬ ‫الكبي حيث قدم نفسه وأوالده وأقرباءه قر ر ِ‬
‫ر‬ ‫اذي‬ ‫ي‬ ‫آية هللا السيد أبو القاسم‬
‫ُ ْ َ َ ْ‬
‫إيصاله إىل ب َ ر اإلنسانية ‪ ,‬والفضيلة‪ ,‬والحياة السعيدة ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تحريره و‬
‫ِ‬ ‫أجل‬ ‫ن‬‫م‬‫ِ‬ ‫د‬ ‫المضطه‬
‫المص ـ ـ ـ ـادر ‪:‬‬
‫‪---------------------------‬‬
‫‪.1‬سورة اإلنشقاق اآلية ‪6‬‬
‫‪.2‬سور الرعد اآلية ‪11‬‬
‫‪.3‬سورة اإلنسان اآلية ‪3‬‬
‫‪.4‬سورة الكهف اآلية ‪29‬‬
‫الثان ‪14 : 7‬‬
‫ي‬ ‫‪ِ .5‬سفر أخبار األيام‬
‫‪ .6‬نور الثقلي‪65 / 553 / 4 :‬‬
‫مت ‪36 : 22‬‬ ‫‪ .7‬ى‬
‫المجلس ‪ -‬ج ‪ - 32‬الصفحة ‪134‬‬
‫ي‬ ‫العالمة‬ ‫‪-‬‬ ‫األنوار‬ ‫بحار‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .9‬سورة البقرة ‪ -‬اآلية ‪256‬‬
‫مت ‪16-13 :5‬‬ ‫‪ .10‬ى‬
‫‪ .11‬سورة األحزاب اآلية ‪45‬‬
‫‪ .12‬كن العمال حديث ‪32330‬‬
‫المجلس ‪ -‬ج ‪ - 14‬الصفحة ‪239‬‬
‫ي‬ ‫‪ .13‬بحار األنوار ‪ -‬العالمة‬

You might also like