‫مفاهيم في العلوم االجتماعية‬ ‫المحاضرة رقم ‪3‬‬

‫‪ .2‬النظرية والمدرسة في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪:‬‬

‫‪ .1.2‬النظرية‪:‬‬

‫لغة‪ :‬عملية التأمل أثناء التفكير بشيء ما‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫تعريف‪:1‬‬

‫النظرية عبارة عن قواعد ومبادئ تستخدم لوصفِ شيء ما‪( ،‬علميا‪ ،‬فلسفيا‪ ،‬أدبيا)‪ ،‬بحيث قد‬
‫تثبت هذه النظرية حقيقة ما‪ ،‬أو تساهمفي بنا ِء فكرة جديدة‪.‬‬

‫تعريف‪:2‬‬

‫النظرية هي دراسة لموضوع ما دراسة عقالنية ومنطقية‪ ،‬من أجل استخالص نتائج تسهم في‬
‫تعزيز الفكرة الرئيسية التي ُتبنى عليها النظرية‪.‬‬

‫تعريف‪ 1‬النظرية في العلوم االجتماعية‪:‬‬

‫النظرية هي محاوالت لوضع تصور نظري مبني على المالحظة والتجريب والتصورات‪B‬‬

‫والقناعات لوصف‪ B‬وتفسير‪ B‬السلوك اإلنساني وما يؤثر‪ B‬فيه‪.‬‬

‫تعريف‪ 2‬النظرية في العلوم االجتماعية‪:‬‬

‫هي مجموعة من المسلمات أواالفتراضات المتالزمة لتفسير السلوك اإلنساني‪.‬‬

‫‪ .2.2‬المدرسة‪:‬‬

‫مصطلح يطلق على مجموعة من الفالسفة أو الباحثين المتخصصين الذين ينادون بمذهب واحد‬
‫(فلسفيأو إنساني‪ ،‬أو علمي أو نفسي أو اجتماعي)‪ ،‬أو يتبعون اتجاها موحدا في ميدان ما‪.‬‬

‫‪ .3‬مفاهيم أساسية في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪:‬‬

‫أ‪ .‬االستقراء‪:‬‬

‫أسلوب تفكيري يوظف المالحظة وتطوير‪ B‬الفروض وجمع البيانات الختبار صحة الفروض‬
‫والوصول‪ B‬إلى القوانين والنظريات‪ ،‬أي تتبع الحاالت الجزئية للوصول منها إلى فكرة عامة أو‬
‫حكم كلي‪.‬‬

‫االنتقال من الخاص إلى العام‪ ،‬أي عملية بناء تعميمات انطالقا‪ B‬من نتائج عدد من البحوث الجزئية‪.‬‬
 ‫ب‪ .‬االستنباط‪:‬‬

‫هو اشتقاق جزئي من تعميمات قائمة‪ ،‬أي االنتقال من العام إلى الخاص‪.‬‬

‫ج‪ .‬اإلحساس‪:‬‬

‫أبسط العمليات النفسية التي تنشأ نتيجة تأثير األشياء والظواهر‪ B‬واألحداث في العالم الخارجي‪ B‬على‬
‫أعضاء الحس‪ ،‬وسالمة أعضاء الحس عند اإلنسان تعني بالضرورة استقباال سليما لهذه الظواهر‪B‬‬
‫واألحداث واألشياء والمعارف‪B.‬‬

‫د‪ .‬اإلدراك‪:‬‬

‫قدرة الفرد على تنظيم‪ B‬التنبيهات الواردة إليه عبر الحواس‪ ،‬ومعالجتها‪ B‬ذهنيا من خالل الخبرات‬
‫السابقة وإعطائها الدالالت المعرفية‪.‬‬

‫ه‪ .‬التجريب‪:‬‬

‫مالحظة مقصودة مقيدة بشروطها‪ ،‬تجعلها تحت سيطرة الباحث ومراقبته وإشرافه‪ ،‬فهي تغير‬
‫مصطنع مدبر يحدثه الباحث عمدا في ظروف الظاهرة‪.‬‬

‫و‪ .‬العلية‪:‬‬

‫وجود عالقة السبب والنتيجة‪ ،‬أي بمعنى أن يكون للظاهرة سبب يحدثها أو يكون للنتيجة سبب‬
‫أدى إليها‪.‬‬

‫ز‪ .‬التحليل‪ :‬هو رد الشيء إلى عناصره المكونة له مادية كانت أم معنوية‪.‬‬

‫‪ -‬تقسيم الشيء إلى أجزاء سواء عناصر أو صفات أو خصائص‪.‬‬

‫‪ -‬عزل األجزاء عن بعضها‪ ،‬ثم دراسته‪B‬ا منفردة لمعرفة العالقة القائمة بينها‪.‬‬

‫وتنقسم عملية التحليل إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ ‬تحليل مادي (طبيعي)‪ :‬تقسيم الشيء إلى أجزائه أو عزل عناصره بعضها عن بعض في‬
‫الواقع الخارجي‪ ،B‬مثل (تحليل الماء‪( ،)H2O :‬تحليل القيادة‪ :‬وجود‪/‬عدم‪ B‬وجود‪ ،‬أو نوع‬
‫القيادة)‬

‫‪ ‬تحليل عقلي (منطقي)‪ :‬عزل أجزاء الشيء أو صفاته أو خصائصه بعضها عن بعض‬
‫على مستوى‪ B‬الذهن مثل‪ (:‬تحليل مادة ما وتأثيرها‪ :‬الفضة‪ ،‬اليورانيوم‪( )...،‬تحليل ظاهرة‬
‫تعاطي المخدرات‪ :‬فرد‪ -‬مجتمع – وفرة المادة)‬

‫ح‪ .‬التصور‪:‬‬
 ‫مفهوم مجرد يدركه العقل اإلنساني‪ B‬نتيجة لما يبقى في الذهن من أفكار‪ B‬أو معاني أو خصائص‬
‫مشتركة لصنف من األشياء الحقيقية‪.‬‬

‫هو ومضة تلخص فكرة عامة يمكن أن توظف لتوجيه التفكير‪ ،‬وفهم الوقائع واألحداث وهو‬
‫عبارة عن مركبات عقلية حول الواقع تساعد الباحث في التعرف على الواقع واألشياء واألحداث‪.‬‬

‫ط‪ .‬التجريد‪:‬‬

‫عملية عقلية يستخدمه الباحث بهدف التوصل إلى تعميمات مرتكزا على جانب معين من الواقع‬
‫الذي يختاره من بيئة عدة ظواهر مدركة وتحلل باستخدام‪ B‬الرموز‪B.‬‬

‫ي‪ .‬الحتمية‪:‬‬

‫المذهب الذي يقول بأن لكل نتيجة سبب‪ ،‬والمفروض أن السلوك نتيجة لعوامل وأسباب‪.‬‬

‫ك‪ .‬التركيب‪:‬‬

‫جمع أجزاء الشيء أو ربط صفاته وخواصه بعضها ببعض للوصول إلى قوانين عامة‪.‬‬

‫وتنقسم عملية التركيب إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ ‬تركيب مادي‪ :‬جمع أجزاء الشيء مترابطة ترابطا تظهره ككل متكامل في الواقع‬
‫الخارجي‪ ،‬مثال ذلك التركيب الكيميائي للماء االصطناعي‪B.‬‬

‫‪ ‬تركيبعقلي‪ :‬ربط صفات الشيء أو خواصه بعضها ببعض في الذهن‪ ،‬مثال ذلك العمليات‬
‫الرياضية الهندسية على مستوى الدماغ‪.‬‬

‫وتستعمل عمليتي التحليل والتركيب غالبا معا وفي‪ B‬جميع العلوم‪ ،‬مع اختالف في التناول والدقة‪.‬‬