Professional Documents
Culture Documents
إعداد الباحثة:
عام 2011م
مخطط البحث:
الدراسة النظرية:
-1المقدمة
-2مشكلة البحث
-3أهمية البحث
-4أهداف البحث
-5فرضيات البحث
-6منهج البحث
الدراسة الميدانية:
-1حدود البحث
-2أدوات البحث
-3عينة البحث
-4منهج البحث
-5أداة البحث
-7المصادر والمراجع
مقدمة:
إن ازدهار اللغة العربية يف هذا العصر ،ويف العصور كلّها ،مرهو ٌن بازدهار العلوم والتقانة يف الدول
العربية ،حىت تصبح العربية لغة البحث العلمي يف هذه احلقول مجيعاً ،ألن اللغة تنمو وتتطور وتزدهر،
بنمو األمة اليت تنتمي إليها والناطقة هبا وبتطورها وبازدهارها.
ّ
والواقع أن حتديات العوملة ال تع ّد ،وال حتصى ،فهي حتاصر الدول واألمم والشعوب من كل جانب
.
وممّا ال شك فيه أن يف امتالك القوة الذاتية ،والقدرات العلمية ،والتقنية ،والصناعية ،واالقتصادية،
احلصانةَ ضد التأثريات السلبية واالنعكاسات الضارة لنظام العوملة اآلخذ يف اكتساح مواقع االستقرار
والثبات.
مشكلة البحث:
إن التحديات اليت تواجهها لغتنا العربية يف عصرنا احلايل ،تتمثل بعضها يف العوملة الثقافية ,لنشر
اللغة اإلنكليزية يف التعليم والتواصل ,هذا ما دفع أمريكا إىل الوقوف ضد التنوع الثقايف ،والتعدد
اللغوي يف املنظمة الدولية للرتبية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) ،حبيث اختذت مواجهة اللغة العربية
أشكاالً متعددة منها:
-عدم مواكبة لغتنا لروح العصر ،والتطور املعريف باإلضافة إىل صعوبتها وتعقيدها ،والدعوة إىل
استعمال اللهجات العامية بدالً عنها ,وانتشار الكلمات األجنبية يف املطاعم والفنادق واحلياة
االجتماعية .
ومن التحديات أيضاً :ضعف التعبري الوظيفي بني أبناء اللغة العربية ،وضعف الوعي اللغوي ،
والسيما مرحلة رياض األطفال .
أهمية البحث :
تعد اللغة العربية هوية اإلنسان وهوية أمته اليت ينتسب إليها ؛ ألن لغتنا العربية الفصيحة هي اللغة األم
اليت وحدت العرب بوجود القرآن الكرمي ,إهنا وسيلتنا للتعبري عن مشاعرنا وعواطفنا وأفكارنا ,
كذلك حتقيق التواصل مع أفراد جمتمعنا ,إهنا رمز كياننا وأداة تفكرينا .
أهداف البحث :
-1تقصي التحديات اليت تواجه عوامل ازدهار اللغة العربية الفصحى .
-2التوصل إىل التوصيات واملقرتحات اليت تسهم يف ازدهار اللغة العربية عند أبناء العربية الناطقني هبا
وبغريها.
يف ضوء هدف البحث ومشكلته أضع الفرضية الرئيسة اآلتية :
-ليس هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين الوعي البيئي و تجاوز اللغة العامية
ويتفرع من هذه الفرضية :
-1ليس هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني استخدام الوسائل احلديثة وأمهيتها لتعزيز اللغة العربية
الفصحى .
-2مثة عالقة ذات داللة إحصائية بني الوسائل اإلعالمية ومواجهة حتديات اللغة العربية .
منهج البحث :يعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي .
إن لغة البيئة اليت يتفاعل معها ناشئتنا حالياً هي أبعد ما تكون عن السالمة والنقاء فها هي العامية ،
والكلمات األجنبية تتداول بني العامالت واألهل ،وأحياناً تسود يف البيت والشارع ،كما أن
العامية تنتشر يف املسلسالت التلفازية ،ويف العروض املسرحية ويف الالفتات واإلعالنات ويف
الساحات العامة وعلى احملالت التجارية إضافة إىل الكلمات األجنبية .
العولمة :
-1إذا ك‡‡ان للعوملة ج‡‡انب مض‡‡يء يتمثل يف انفت‡‡اح اجملتمع‡‡ات على بعض‡‡ها ويف التب‡‡ادل الثق‡‡ايف وحتول
الع‡ ‡‡امل إىل قرية كونية واح‡ ‡‡دة ،ف‡ ‡‡إن هلا جانب‡ ‡ ‡اً مظلم‡ ‡ ‡اً يتمثل يف هيمنة األقوي‡ ‡‡اء على الض‡ ‡‡عفاء هيمنة
اقتص‡ ‡‡ادية وسياس‡ ‡‡ية وثقافية ،إذ إن ثقافة األقوي‡ ‡‡اء هي اليت جتت‡ ‡‡اح الع‡ ‡‡امل وت‡ ‡‡ؤثر يف ثقاف‡ ‡‡ات الش ‡‡عوب
وذاتيتها الثقافية ويف لغاهتا فتعمل على اخللل يف االنتماء للغة األم .
مير هبا ال‡‡وطن الع‡‡ريب من جهة وس‡‡رعة التغي‡‡ريات إن الظ‡‡روف السياس‡‡ية واالجتماعية واالقتص‡‡ادية اليت ّ
يف عصر املعلوماتية والعوملة من جهة ثانية ،تظه ‡‡ران اللغة العربية وكأهنا ع ‡‡اجزة عن مواكبة التط ‡‡ور ،
يف ال‡ ‡ ‡‡وقت ال‡ ‡ ‡‡ذي ن‡ ‡ ‡‡رى فيه أن املش‡ ‡ ‡‡كلة ال ترجع إىل اللغة العربية ؛ وإمنا إىل اجلم‡ ‡ ‡‡ود الفك‡ ‡ ‡‡ري لبعض
املنظ‡‡رين ال‡‡ذين يتمس‡‡كون بالش‡‡كل على حس‡‡اب املض‡‡مون من جهة ،وإىل ض‡‡عف االنتم‡‡اء الق‡‡ومي من
جهة ثانية.
ألن اللغة هي رمز الكيان القومي وعنوان الشخص‡ية املع‡ربة عن اهلوية ،ولو ك‡ان ه‡ذا االنتم‡اء مت‡وافراً
جبدارة ل‡‡دفع أبن‡‡اء األمة إىل وج‡‡ود املعرفة بلغتهم األم وتوس‡‡يع احملت‡‡وى ال‡‡رقمي كما حيدث يف اللغ‡‡ات
األخرى (السيد ،ص .)83-60
-2إن اخلطر املؤثر يف اللغة العربية يف ظالل العوملة ي‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡أيت من هتميش‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ها ت‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡درجيياً مع ال‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡زمن لص ‡ ‡ ‡‡احل
اإلجنليزي‡ ‡ ‡ ‡‡ة،على أن األخ‡ ‡ ‡ ‡‡رية هي لغة عمل وتواصل على مجيع الص‡ ‡ ‡ ‡‡عد ب‡ ‡ ‡ ‡‡دءاً بالنشر العلمي وتب‡ ‡ ‡‡ادل
اخلربات التقنية ( التكنولوجية ) م‡‡روراً ب‡التعليم الع‡‡ايل والتج‡ارة والص‡‡ناعة وغريها ،وص‡والً إىل التعليم
األساسي ،وه ‡ ‡‡ذا يعين ض‡ ‡‡مور اللغة العربية واس ‡ ‡‡تخدامها يف جماالت تقليدية حمددة ،وقد ي ‡ ‡‡زداد دور
اللهج ‡‡ات العامية يف تأثريها على الفص ‡‡يحة فتغ ‡‡دو لغ ‡‡ات مس ‡‡تقلة عن بعض ‡‡ها ،وقد تنضم العربية إىل
اللغات األخرى املهمشة على الرغم من أهنا لغة العقيدة واحلضارة والعراقة واألصالة ً .
ومن املالحظ أن األجي ‡‡ال العربية الص ‡‡اعدة ت ‡‡رى يف إتق ‡‡ان اللغة العربية بعض الص ‡‡عوبة ،كما ت ‡‡رى أن
اجلهد التط‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ويري يف إدخ ‡ ‡ ‡ ‡‡ال اللغة العربية يف نظم املعلوم‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ات غري ك‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡اف ويقتصر على االس ‡ ‡ ‡‡تيعاب
السطحي .
وم‡‡ادام أرب‡‡اب العوملة يروم‡‡ون وأد كل القيم اإلجيابية اليت تعمل على تق‡‡دم جمتمعنا الع‡‡ريب وإيق‡‡اظ كل
القيم السلبية اليت تفتت بنيته ،ومادامت اللغة العربية توحد بني أبناء األمة العربية ،ويف وحدة الع‡‡رب
ق‡‡وة هلم ،ك‡‡انت ه‡‡ذه اللغة ه‡‡دف س‡‡هامهم فعمل‡‡وا على تف‡‡تيت ه‡‡ذا الرابط بطرائق إحي‡‡اء العامية من
جهة،فب‡‡دأت العامية تس‡‡ري على األلس‡‡نة واألفالم يف املسلس‡‡الت التلفزيونية والقن‡‡وات الفض‡‡ائية،على
أن العامية عامل تفريق ،يف حني أن الفصيحة عامل توحيد .
ومن جهة أخ‡ ‡ ‡‡رى عم‡ ‡ ‡‡دوا إىل وصم لغتنا الفص‡ ‡ ‡‡يحة ب ‡ ‡‡التخلف وع‡ ‡ ‡‡دم مواكبة روح العصر وبأهنا لغة
الب ‡‡داوة وليست لغة العلم والتقانة ،و إذا أراد أبن ‡‡اء العروبة أن يواكب ‡‡وا روح العصر فما عليهم إال أن
يستخدموا اللغة اإلجنليزية .
وملا كانت اللغة العربية الفصيحة توحد بني أبناء األمة الواحدة ،ويف وحدة الع‡رب ق‡وة هلم ،ك‡ان ال
بد من أن تعمل على تفتيت هذا الرابط .
وحبكم التو ّس‡ ‡ع يف وس ‡‡ائل اإلعالم وتع‡ ‡ ّدد قنواته ومن ‡‡ابره ووس ‡‡ائطه ،ونظ ‡‡راً إىل الت ‡‡أثري العميق والب ‡‡الغ
الذي ميارسه اإلعالم يف اللغ‡ة ،ويف احلي‡‡اة واجملتمع بص‡‡ورة عام‡‡ة ،ف‡إن العالقة بني اللغة العربية واإلعالم
أضحت تشكل ظاهرة لغوية جديرة بالتأمل ،وهي ذات مظهرين اثنني :
ـ أوهلما :
اللغة العربية انتش‡‡رت وتو َّس‡ع نط‡‡اق امت‡‡دادها وإش‡‡عاعها إىل أبعد م‡‡دى ،حبيث ميكن الق‡‡ول :إن اللغة
العربية مل تع ‡‡رف ه ‡‡ذا االنتش ‡‡ار وال ‡‡ذيوع يف أي مرحلة من الت ‡‡اريخ .وه ‡‡ذا مظهر إيج‡ ‡ايب ،باعتب ‡‡ار أن
مكانة اللغة العربية قد تع‡ ‡‡ززت كما مل يس‡ ‡‡بق من قب‡ ‡‡ل ،وأن اإلقب‡ ‡‡ال عليها زاد ب‡ ‡‡درجات فائق ‡‡ة ،وأهنا
أصبحت لغة عاملية باملعىن الواسع للكلمة( .السيد ،ص )62
ـ ثانيهما :ويتمثَّل يف ش‡‡يوع اخلطأ يف اللغ‡‡ة ،وتفشي اللحن على ألس‡‡نة الن‡‡اطقني هبا ،والت‡‡داول الواسع
متت بص‡ ‡‡لة إىل الفص‡ ‡‡حى ،واليت تف‡ ‡‡رض نفس‡ ‡‡ها على
لألقيسة وال‡ ‡‡رتاكيب والص‡ ‡‡يغ واألس‡ ‡‡اليب اليت ال ّ
احلياة الثقافية واألدبية واإلعالمية ،فيقتدى هبا ويُنسج على منواهلا ،على حساب الفصحى اليت تت‡‡وارى
وتنع‡ ‡ ‡‡زل إالَّ يف ح‡ ‡ ‡‡االت اس‡ ‡ ‡‡تثنائية .وب‡ ‡ ‡‡ذلك تص‡ ‡ ‡‡بح اللغة اهلجينة هي القاع‡ ‡ ‡‡دة ،واللغة الفص ‡ ‡‡يحة هي
االستثناء .وهذا مظهر سليب للظاهرة.
وإذا قمنا بالتكييف اللغوي ـ على غرار التكييف القانوين ـ هلذه الظاهرة ،ال نعدو احلق إذا قلنا إن اللغة
العربية تع‡‡اين يف ه‡‡ذه املرحلة من (التل‡‡وث) ال‡‡ذي يُلحق أف‡‡دح األض‡‡رار بالبيئة اللغوي‡‡ة ،ويفسد الفك‡‡ر،
ويش‡‡يع ض‡‡روباً من االض‡‡طراب واإلرب‡‡اك والقلق يف العق‡‡ول ،عالوة على ما يس‡‡بّبه ه‡‡ذا الوضع اللغ‡‡وي
غري املس‡‡تقر من فس‡‡اد يف احلي‡‡اة العقلية لألم‡‡ة ،تنتقل ع‡‡دواه إىل فس‡‡اد يف معظم اجملاالت(،ص‡‡ابر ‡،ص
‡ )43فتختلط املع ‡‡اين وال‡‡دالالت واملف‡‡اهيم والرم‡‡وز يف لغة احلوار بني الطبق‡‡ات املثقف ‡‡ة ،وبني قي‡‡ادات
اجملتم‡‡ع ،في‡‡ؤدي ذلك إىل الغم‡‡وض وااللتب‡‡اس والت‡‡داخل يف م‡‡دلوالت الكلم‡‡ات ،مما ينشأ عنه حالة من
عمت وانتش‡‡رت ،أفضت إىل فوضى عارمة يف احلي‡‡اة الفكرية والثقافي‡‡ة،وإىل (الفوضى اللغوي‡‡ة) اليت إن ّ
ما هو أعظم خطراً من ذلك كله.
إن هذا التش‡‡خيص للعالقة بني اللغة واإلعالم ميكننا من أن نقف على حقيقة الوضع اللغ‡‡وي للض‡‡اد ،يف ه‡‡ذه املرحلة
احلافلة ب‡ ‡‡املتغييرات اإلقليمية والدولية احلامسة .وليس من املبالغة يف ش‡ ‡‡يء يف ض‡ ‡‡وء ذلك قولنا :إن ه‡ ‡‡ذا الوضع خطري
باملق‡‡اييس مجيع ‡اً ،وباملع‡‡اين كلها ومن ع‡‡دة وج‡‡وه،ولكن ه‡‡ذه اخلط‡‡ورة ال متنع من معاجلة اخللل وتطهري البيئة اللغوية
من التل‡‡وث ،وإفس‡‡اح اجملال أم‡‡ام تنمية لغوية يُع‡‡اد فيها االعتب‡‡ار إىل الفص‡‡حى ،وتس‡‡تقيم فيها ح‡‡ال اللغ‡‡ة ،حبيث تق‡‡وم
العالقة بينها وبني اإلعالم على أس‡‡اس س‡‡ليم ،فيتب‡‡ادالن الت‡‡أثري يف اعت‡‡دال ويف ح‡‡دود معقول‡‡ة ‡،فال يطغى ط‡‡رف على
آخ‡ ‡ ‡ ‡‡ر ،حبيث تبقى اللغة حمتفظة بشخص‡ ‡ ‡ ‡‡يتها ،ويظل اإلعالم ي‡ ‡ ‡ ‡‡ؤدي وظيفته يف التن‡ ‡ ‡‡وير والتثقيف والرتفيه النظي‡ ‡ ‡ ‡‡ف،
فيتكامل الطرفان وينسجمان ،فتصبح اللغة يف خدمة اإلعالم ،ويصبح اإلعالم داعماً ملركز اللغة.
ولكننا ال ني‡ ‡ ‡‡أس من إص‡ ‡ ‡‡الح اللغة العربية يف املدى الق ‡ ‡‡ريب ،فقد حتقق الي ‡ ‡‡وم ما يعرب عنه (بالتض ‡ ‡‡خم اللغ ‡ ‡‡وي) ،أو
(التو ّس‡ع اللغ‡‡وي) ،وذلك نتيجة إىل اتس‡‡اع رقعة اإلعالم وت‡‡أثريه يف اجملتمع‡‡ات ،وانتش‡‡ار اللغة العربية بوض‡‡عها احلايل،
على نط ‡ ‡‡اق واس ‡ ‡‡ع ،وهو األمر ال ‡ ‡‡ذي خيدم أحد أغ ‡ ‡‡راض التنمية اللغوية ب ‡ ‡‡املعىن الش ‡ ‡‡امل للتنمية املعتمد يف اخلط ‡ ‡‡اب
املعاص‡‡ر( .ص‡‡ابر ،ص ‡)43وليس يف التض‡‡خم اللغ‡‡وي خطر على اللغ‡‡ة ،كما هو الش‡‡أن يف االقتص‡‡اد ،ألن التض‡‡خم
هنا توس‡‡يع لنط‡‡اق اس‡‡تخدام اللغ‡‡ة ،وإغن‡اء ملض‡‡امينها ومعانيه‡‡ا ،وتلك غاية س‡‡امية من الغاي‡‡ات اليت هتدف إليها التنمية
اللغوي ‡‡ة .كما أن للتنمية من حيث هي اقتص ‡‡ادية أو اجتماعية أو ثقافية قواعد وض ‡‡وابط ومع ‡‡ايري وأه ‡‡داف مرس ‡‡ومة،
فكذلك هي التنمية اللغوية اليت لن يتحقق الغرض منها ما مل تتوافر هلا الشروط املوضوعية.
ويأيت يف مقدمة هذه الشروط اليت إن انتفى شرط واحد منها ،فقدت التنمية اللغوية اهلدف املتوخى
أوالً :
أن تلتزم اللغة القواعد واألبنية والرتاكيب واملقاييس املعتمدة واليت هبا تكتسب الصحة والسالمة ،من
غري ت ‡ ‡‡زمت أو تقعر أو انغالق ،مع مراع‡ ‡‡اة املرونة والتكيّف مع املس‡ ‡‡تجدات التعبريي‡ ‡‡ة ،لتحافظ على
ثانياً :
أن تفي اللغة حباجات اجملتمع ،وأن ت‡رتقي إىل املس‡تويات الرفيعة لشىت أل‡وان التعب‡ري ،حبيث تك‡ون لغة
متط ‡ ‡‡ورة ،مس ‡ ‡‡ايرة لعص ‡ ‡‡رها ،مندجمة يف حميطه ‡ ‡‡ا ،مع‡ ‡‡ربة عن ثقافة اجملتمع وهنض ‡ ‡‡ته وتط‡ ‡‡وره ،مواكبة
ثالثاً :
أن حُي تفظ مبس‡ ‡ ‡‡احات معقولة بني لغة اخلط‡ ‡ ‡‡اب الي‡ ‡ ‡‡ومي عرب وس‡ ‡ ‡‡ائل اإلعالم مجيع‡ ‡ ‡ ‡اً ،وبني لغة الفكر
واألدب واإلب‡‡داع يف جماالهتم‡‡ا ،حبيث يك‡‡ون هن‡‡اك دائم ‡اً املثل األعلى يف اس‡‡تعمال اللغ‡‡ة ،يتطلع إليه
املتح‡‡دثون والكت‡‡اب على اختالف طبق‡‡اهتم ،ويس‡‡عون إىل االقت‡‡داء به وجيته‡‡دون لالرتف‡‡اع إلي‡‡ه ،ف‡‡إذا
ع ‡‡دم ه ‡‡ذا املثل ال ‡‡راقي ح ‡ َّ‡ل حمله مثل أدىن قيمة وأحط درج ‡‡ة ،ال ي ‡‡ريب ملكة وال يص ‡‡قل موهبة وال
‡اد يف
والش‡ ‡‡رط الث‡ ‡‡الث هو من األمهية مبك‡ ‡‡ان ،ألن انتف‡ ‡‡اء املثل األعلى يف اللغة ي‡ ‡‡ؤدي إىل هب‡ ‡‡وط ح‡ ‡ ّ
مس ‡ ‡‡توى التعبري الش‡ ‡ ‡‡فهي والكت ‡ ‡‡ايب على الس‡ ‡ ‡‡واء،ويتس ‡ ‡بَّب يف ش ‡ ‡‡يوع اللهج‡ ‡ ‡‡ات العامية اليت تن ‡ ‡‡ازع
الفص ‡‡حى الس ‡‡ياد َة على الفكر واللس ‡‡ان ،لدرجة أهنا تص ‡‡بح مثالً حيت ‡‡ذى ب ‡‡ه .وتلك هي اخلط ‡‡ورة اليت
وهذه هي النتيجة اليت خيشى اللغويون العرب من الوصول إليها ،ألهنا متثّل خطراً حقيقياً على
الفصحى وعلى ما متثله من قيم ثقافية رفيعة ،هي من اخلصوصيات احلضارية لألمة العربية.
إن ازدهار أي لغة مرتبط بوضع الناطقني هبا بني األمم ووضع اللغة العربية يف الوقت الراهن يف
ازدهار وتطور يف خمتلف البلدان من خالل إنشاء معاهد لتعليمها.
وعالقة اإلعالم باللغة العربية من خالل إنتاج األفكار واملواقف والتواصل وتطوير قدرات اجملتمع
وبالتايل صنع الرأي العام.
إن السبيل للنهوض بواقع اللغة العربية يكمن يف بلورة إسرتاتيجية للتنمية اللغوية تكون مندجمة يف
خطط التنمية الشاملة للبلدان العربية( .السيد ،مركز الدراسات اإلنسانية )
إذا ك‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡انت الثقافة قد أص‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡بحت حمور عملية التنمية يف جمتمع املعرفة ،ف‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡إن اللغة هي حمور منظومة
الثقاف‡‡ة؛ ألنه إذا ما فقد أي ش‡‡عب اس‡‡تخدام لغته األم ف‡‡ذلك س‡‡يؤدي إىل طمس ذاتيته الثقافية وفقدانه
هويته.
لما ك ddان عص‡ ‡‡رنا هو عصر العلم والتقانة وهو عصر املعلوماتية ،وال مك‡ ‡‡ان فيه إال لألقوي‡ ‡‡اء بعلمهم
ومعرفتهم،ك‡ان املس‡تقبل املنش‡ود للمجتمع الع‡ريب يتوقف على دخوله إىل جمتمع املعرفة وردم اهلوة بينه
وبني اجملتمع ‡‡ات املعرفية ،وملا ك ‡‡انت الرتبية هي البداية ونقطة االنطالق إىل التق ‡‡دم والنه ‡‡وض ،ك ‡‡ان
الرتكيز على الربامج الرتبوية اللغوية على الشابكة ( االنرتنيت ) يتصدر سلم األولويات .
ألن اللغة هي وسيلة املرء للتحكم يف بيئته وألهنا أداة التفكري ومثرته ،فإهنا يف ال‡‡وقت نفسه هي اجلسر
ال‡ ‡‡ذي تعرب عليه األجي‡ ‡‡ال من املاضي إىل احلاضر ومن احلاضر إىل املس‡ ‡‡تقبل ،وتعمل على متتني العالقة
بني أفراد اجملموعة البشرية ؛ ألهنا مؤسسة اجتماعية وإنسانية وال يتم اجتماع بشري بغري اللغة .
ويف عص‡ ‡‡رنا احلايل عصر العلم والتقانة واملعلوماتية ،أض‡ ‡‡حت اللغة هي الوج‡ ‡‡ود ذاته ،وأص‡ ‡‡بح ه‡ ‡‡ذا
الوجود مرتبطاً بثقل الوجود اللغوي على الشابكة ( االنرتنيت ) ...قدمياً قال سقراط جلليسه :
أما اليوم فالشعار هو :حتاور عن بعد حىت يراك اآلخرون وتراهم .
ومن هنا ك‡ ‡ ‡‡انت اللغة العربية األم هي هوية املرء وهوية األمة اليت ينتسب إليها يف ال‡ ‡ ‡‡وقت نفسه ،إهنا
رمز لكيانه وثقافته ودالة على املس‡ ‡‡توى احلض‡ ‡‡اري ال‡ ‡‡ذي بلغته أمته ،وإهنا القلعة احلص‡ ‡‡ينة لل‡ ‡‡ذود عن
ولقد أدركت الش ‡ ‡‡عوب احلية أنه ال وج ‡ ‡‡ود هلا على خريطة الع ‡ ‡‡امل إال بتمس ‡ ‡‡كها بلغتها األم واحلف‡ ‡‡اظ
ومن السبل التي علينا أن نسلكها في مجاالت لغتنا العربية بغية مواجهة التحديات :
وهي تتن‡‡وع أغراض‡‡ها فمنـها ما يع‡‡اجل األص‡‡وات ،ومنـها ما يع‡‡اجل ال‡‡رتاكيب اللغوية ومن مث االس‡‡تماع
مع الفهم ،ومنـها ما يع‡ ‡‡اجل االس‡ ‡‡تماع بسمـاع اللغـة ،ومنـها ما يق‡ ‡‡وم على احلوار ...اخل .على أن
تؤخذ م ‡ ‡‡ادة التسجـيالت من م ‡ ‡‡ادة الكت ‡ ‡‡اب أو ما ي‡ ‡‡أيت يف كت ‡ ‡‡اب التطبيق ‡ ‡‡ات وعلى أن يت ‡ ‡‡وافر هلذه
التسجـيالت ف ‡‡نيون يف معامـل اللغ ‡‡ات وأيض‡ ‡اً ن ‡‡اطقون ممن تتم ‡‡يز أص ‡‡واهتم ب ‡‡اجلودة والدقـة .ه ‡‡ذا وقد
يقتضي األمر إع‡‡داد تسجـيالت مبواد إض‡‡افية وجدي‡‡دة حس‡‡بما ي‡‡رى املختصـون من لغ‡‡ويني وترب‡‡ويني ،
بل رمبا يصل األمر إىل حتمل هذه التسجـيالت مواقف صوتية لغـوية وغري لغوية من الثقافـة العربية .
حيسن اس‡‡تعمال ن ‡‡وع من الوسـائل البص‡‡رية يف تعليم اللغة العربية لغري الن‡‡اطقني بـها خاصـة يف املراحـل
األوىل منه ،وأن تكـون هذه الوسائل البصرية مصحوبة بالصور التوضيحية والرس‡‡وم امللونة واس‡‡تخدام
الأصوات المسجلة .
وهذا هو األساس فيما ندعوه باالجتاه السمعي – البصري الذي ال يرتبط يف واقع األمر بطريقة معينة
من طرائق تعليم اللغ ‡‡ات األجنبية ،وإمنا ميكن أن توضـع املواد الس ‡‡معية البص ‡‡رية وفق‡ ‡اً ملب ‡‡ادئ الطريقة
التعليمية اليت نتبناها يف الكتاب املدرسي .
وليس معنى تطوير اللغة تيسير النحو وتبسيط القواعد فحسب ،أو نقل األلف‡ ‡ ‡‡اظ والتع‡ ‡‡ابري
اجلدي ‡‡دة عن اللغ ‡‡ات األجنبي ‡‡ة .بل نعين أيضا االرتق ‡‡اء باللغة لتك ‡‡ون يف مس ‡‡توى تط ‡‡ور الفكر واحلي ‡‡اة
واجملتمع لتصبح اللغة منتجة وحني تنتج اللغة تصبح دافعاً للتقدم يف امليادين مجيعاً.
فتط‡وير اللغة العربية ض‡‡رورة من ض‡رورات تط‡وير احلي‡اة العامة يف الع‡‡امل الع‡‡ريب ،ألن التجديد إمنا يب‡دأ
من اللغة ،وبناء املستقبل يقوم على أساس حتديث اللغة حىت تكون لغة املستقبل.
وحثت وزارة اإلعالم على االهتمام باللغة العربية واالرتقاء بها وتمكينها من أداء رسالتها من
أجل القضية العربية العادلة محذرة من ضعف مستوى األداء اللغوي وخطورته على قوة اللغة
وحيويتها في ظل التحديات المحيطة.
وأشارت وزارة اإلعالم في كلمة له خالل الورشة إلى أن اللغة العربية تواجه ثالثة تحديات
وهي عزل الفصحى وانتشار العامية وأثرها في التواصل بين أبناء األمة العربية وحال الترجمة
للعربية مع مختلف لغات العالم وضعف وتراجع ما يترجم من علوم وآداب باللغة العربية
وتدني المحتوى الرقمي العربي على االنترنت حيث ال يتجاوز مساهمة العرب .%1
ودعت وزارة اإلعالم الش dd dباب الع dd dاملين في قط dd dاع اإلعالن إلى االبتع dd dاد عن اس dd dتخدام العامية
وكل ما يشdd dوه اللغة من إعالنdd dات مرئية ومسdd dموعة ومقdd dروءة وما تتضdd dمنه من رسdd dائل مdd dدمرة
السddيما ما يبث من إعالنddات تجارية مليئة بddاألغالط اللغوية وبألفddاظ وعبddارات ليست لها معddان
مفيدة وبالوقت نفسه ضddرورة التمكن من اللغة األم وتعلم لغة اآلخر والمواءمة dوإيجddاد الرديف
المناسب لالصطالحات الجديدة في لغتنا.
وق ddال إن الورشة ت ddأتي في إط ddار تنفيذ ق ddرار مجلس وزراء اإلعالم الع ‡‡ريب رقم 336الص ‡‡ادر في
حزيdران الماضي والمتعلق بتنفيذ توصdيات اللجنة العربية لإلعالم االلكddتروني في دورتها الرابعة
والdd dتي كلفت فريق عمل مكdd dون من سdd dورية ولبنdd dان وقطر ومصر dباإلعdd dداد والتحضdd dير لdd dورش
العمل المقترحة باعتبارها إح ddدى آلي ddات عمل اللجنة بحيث يش ddارك فيها أك ddاديميون وخ ddبرات
تطبيقية محلية وإقليمية ومنظم ddات عربية وعالمية ذات عالقة وجه ddات dفاعلة وتتن ddاول موض ddوعا
محددا في مجال اإلعالم االلكتروني.
نشر ال‡‡وعي ب‡‡اإلعالم اإللك‡‡رتوين ،و تك‡‡ريس احلض‡‡ور الع‡‡ريب على ش‡‡بكة اإلن‡‡رتنت كم‡اً وكيف‡اً ،و
دعم املب‡ ‡‡ادرات الفردية واجلماعية يف جمال اإلعالم اإللك‡ ‡‡رتوين اليت تس‡ ‡‡هم يف تنمية اجملتمع‡ ‡‡ات العربية
والعمل الع ‡‡ريب املش‡‡رتك إىل ج‡‡انب دعم وحتف‡‡يز اإلعالم التقلي‡‡دي على امتالك تقان‡‡ات وآلي ‡‡ات عمل
حديثة مبا يكفل مش ‡ ‡‡اركته يف عملية االنتق ‡ ‡‡ال حنو جمتمع املعلوم ‡ ‡‡ات والثقافة الرقمية ،حتديد مع ‡ ‡‡ايري
توجه عملية التعامل يف جماالت اإلعالم اإللكرتوين مبا يتناسب مع واقع اجملتمعات العربية.
وتن‡ ‡ ‡ ‡‡اقش الورشة ع‡ ‡ ‡ ‡‡ددا من القض‡ ‡ ‡ ‡‡ايا اللغوية والتقنية تتمح‡ ‡ ‡ ‡‡ور ح‡ ‡ ‡ ‡‡ول اخلصوص‡ ‡ ‡ ‡‡ية اللغوية يف املواقع
االلكرتونية انطالقا من جتارب عملية و كتابة أمساء النطاق‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ات باللغة العربية على ش‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡بكة االن ‡ ‡ ‡‡رتنت
واملكون‡ ‡‡ات الثقافية للكتابة االلكرتونية ،إض‡ ‡‡افة إىل واقع اللغة العربية يف املواقع االلكرتونية ض‡ ‡‡من
إط‡ ‡‡ار توض‡ ‡‡يحي آلث‡ ‡‡ار اللغة االلكرتونية ،وخط‡ ‡‡ورة الكتابة غري املعيارية ومس‡ ‡‡تقبل حمرك‡ ‡‡ات البحث
العربية والكتب االلكرتونية( .املؤمتر السنوي اخلامس للغة العربية ،ص )4
الخصوصية اللغوية في المواقع االلكترونية :
متحورت حول اللغة العربية يف املواقع االلكرتونية وخماطر اللغة غري املعيارية وقيمة وجودة احملتوى
العريب على االنرتنت والعامية يف املواقع االلكرتونية .
واجلاد يف شبكات املعلومات العاملية. ّ ال ريب أن مستقبل اللغة العربية يرتبط باستخدامها املتزايد
حتوالً ه‡ ‡‡ائالً من أجل تيسري إتاحة املعلوم‡ ‡‡ات عرب احلدود والق ‡‡ارات إن تقني‡ ‡‡ات املعلوم‡ ‡‡ات ش‡ ‡‡هدت ّ
واحلض‡ ‡‡ارات .لتك‡ ‡‡ون العربية مع اللغ‡ ‡‡ات العاملية الك‡ ‡‡ربى بوص‡ ‡‡فها وس‡ ‡‡يلة لنقل املعلوم‡ ‡‡ات بالتقان‡ ‡‡ات
املتقدمة.
وخنلص من ذلك إىل التأكيد على حتمية اس‡ ‡ ‡‡تعمال اللغة العربية ك‡ ‡ ‡‡أداة لتبليغ التقانة لت‡ ‡ ‡‡أمني مس ‡ ‡‡تقبل
لغتنا ،ولتأهيلها لتتبوأ املكانة الالئقة هبا بني اللغات احلية.
وينبغي أن ال نغفل حقيقة أخ‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡رى ستس‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡اعد والشك اللغة العربية على احتالل ه‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ذه املكانة يف
املس‡‡تقبل ،وه‡‡ذه احلقيقة تتجلى يف ك‡‡ون اللغة العربية يف حاجة إىل مس‡‡ايرة العص‡‡ر ،حىت تعرب عن فكر
عص ‡‡ري ،وتس ‡‡هم يف خلق ه ‡‡ذا الفكر العص ‡‡ري ‡.وعلى ه ‡‡ذا األس ‡‡اس فنحن م ‡‡دعوون إىل ت ‡‡ذليل كل
الص ‡ ‡‡عوبات اليت تقف يف طريق اللغة العربي ‡ ‡‡ة ،س ‡ ‡‡واء أك ‡ ‡‡انت ص ‡ ‡‡عوبات جوهرية يُتغلَّب عليها بإع‡ ‡‡ادة
‡عوبات متعلقة بتط‡‡وير الكتابة والش‡‡كل والطباع‡‡ة .وممّا الشك فيه أن ازده‡‡ار ٍ
النظر يف قواع‡‡دها ،أم ص‡ َ
اللغة العربية يف هذا العصر ،ويف كل العصور ‡،مره‡‡ون بازده‡‡ار العل‡‡وم والتقان‡‡ة ،حىت تص‡‡يح العربية لغة
البحث العلمي يف هذه احلقول مجيعاً.
فاللغة تنمو وتتط‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ور وتزدهر بنمو األمة اليت تنتمي إليها والناطقة هبا وبتطورها وبازدهاره‡ ‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡ا(.املؤمتر
السنوي اخلامس للغة العربية ،ص )4
العوامل التي أدت إلى ْازدهار اللغة العربية :
1ـاستخدام مناهج متقنة ووسائل تعليمية متطورة ملراحل التعليم املختلفة ،ولغري املتخصصني ‡،وغري
الناطقني باللغة العربية ،تراعي الظروف الفردية ،وتستجيب إىل حاجة املتعلم ،وتستفيد من إمكانات
العصر احلديث وتقاناته املتنوعة.
2ـ توجيه املنظمات والدول واجملامع اللغوية إىل تشجيع إجراء مسابقات وطنية وإقليمية لتأليف
كتب منفذة لتلك الربامج واملناهج ،وتكرمي مؤلفي األعمال القيمة.
-3إجراء تقومي مستمر لتطوير حركة التأليف يف هذا اجملال ،تراعى اجلوانب النفسية ،والرتبوية،
والثقافية واللغوية للمتلقي ،حبيث تتناسب مع سنه ،وبيئته ،وخلفيته الثقافية ،وقدراته العقلية ،وتعمل
على تنمية مهاراته بالطرائق العلمية والرتبوية.
4ـ االستعانة يف تدريس اللغة العربية بالوسائل السمعية والبصرية احلديثة ،ملختربات اللغة وأجهزة
االستماع ،واألشرطة املرئية ،والشرائح املصورة ،وأقراص احلاسوب .
-5االستفادة من التقانات الفضائية لنشر العربية عرب برامج التعليم عن بعد.
-6االستفادة من جتارب اآلخرين ملعرفة اسرتاتيجيات التدريس ومداخله وأساليبه وتقاناته.
-7االهتمام بربامج تعليم العربية لغري الناطقني هبا ،املقروءة منها واملسموعة واملرئية.
-8دراسة اهتمامات غري الناطقني باللغة العربية مبا يتناسب وحاجاته.
-9االهتمام بطرائق التدريس اليت تركز على املتعلم وجتعله حمور العملية التعليمية ،وتراعي الظروف
الفردية والفئات اخلاصة.
-10التوسع يف نشر اللغة العربية يف الدول اليت كانت العربية لغتها الرمسية ،مثل الدول اإلفريقية
الواقعة جنويب الصحراء ،واجلاليات العربية يف اخلارج ،ودعم هذا العمل بالوسائل املادية واملعنوية ،مبا
جيعله قادراً على منافسة اللغات والثقافات األخرى بأساليب قادرة على الصمود والتأثري.
-11العمل جبدية ونشاط على نشر قرارات اجملامع اللغوية العربية واملؤسسات املختصة األخرى،
على أوسع نطاق ممكن ،واالستفادة من خمتلف وسائل النشر واإلعالم واالتصال ،وإغنائها بالبحوث
والدراسات واحملاضرات والندوات ،فأسهمت تلك القرارات يف تيسري اللغة ،وتطويرها ،وجعلها ملبية
حلاجات العصر وظروفه .
أهم الروابط املعنوية اليت تربط الفرد بغريه ،ألهّن ا واسطة التفاهم بني الناس ،وآلة التفكري فاللَّغة هي ّ
عند الفرد ،وواسطة نقل األفكار واملكتسبات من اآلباء إىل األبناء.
واجلاد يف ش‡ ‡‡بكات املعلوم‡ ‡‡ات العاملي‡ ‡‡ة ،وإن ه‡ ‡‡ذا
ّ إن مس‡ ‡‡تقبل اللغة العربية يرتبط باس‡ ‡‡تخدامها املتزايد
يتطلب جهوداً كث‡‡رية على املس‡توى اللغ‡‡وي ،وعلى مس‡توى تقان‡ات املعلوم‡ات ،وعلى مس‡توى دراسة
‡ل باللغة العربي‡ة ،ممّا يش‡‡كل عام‡ ُ
املس‡‡تفيدين حىت جند اجلامع‡‡ات وال‡‡وزارات واجملامع يف ال‡دول العربي‡‡ةَ ،تتَ َ
أحد حتديات املس ‡ ‡‡تقبل الق ‡ ‡‡ريب ،لتك ‡ ‡‡ون العربية مع اللغ ‡ ‡‡ات العاملية الك ‡ ‡‡ربى وس ‡ ‡‡يلةً لنقل املعلوم ‡ ‡‡ات
بالتقان ‡ ‡‡ات املتقدم ‡ ‡‡ة ،كما يتطلب أن تص‡ ‡‡بح اللغة العربية لغ ‡ ‡ةً منتج ‡ ‡ةً للعلم ،لتتب ‡ ‡‡وأ املكانة الرفيعة بني
لغات العامل.
تمكين اللغة العربية آفاق وحلول:
ملواجهة حتديات العوملة اليت هتدد اهلوية الثقافية واحلض‡ ‡‡ارية للع‡ ‡‡رب.أص‡ ‡‡درَّ ع‡ ‡‡دداً كب‡ ‡‡رياً من الق ‡‡رارات
والتوص ‡‡يات اخلاصة باحلف ‡‡اظ على اللغة العربية واحلرص على اس ‡‡تعماهلا وت ‡‡داوهلا وانتش ‡‡ارها ،ص ‡‡درت
خالل الس‡‡نوات األخ‡‡رية ،عن م‡‡ؤمترات وجلان ون‡‡دوات وجمامع لغوية وكلي‡‡ات جامعية متع‡‡ددة عق‡‡دت
يف البلدان العربية.
‡ين ن‡افع،
‡ريب الواع‡د ،ما نش‡هده من نش‡اط غ ّ ‡ايف الع ّ ومن الظ‡واهر اإلجيابيّة البنّ‡اءة ،يف س‡ياق ال ّس‡ ْعي الثق ّ
يتجلى يف الدراس‡ ‡‡ات اللغويّة واملوس‡ ‡‡وعيّة ،ويف إص‡ ‡‡دار مع‡ ‡‡اجم لغوية عربية -عربي‡ ‡‡ة ،وأخ‡ ‡‡رى ثنائية
متخصصة يف أحد ميادين املعرفة العلمية والفنيّة والتّقنيّة وسواها. ِّ اللغة ،عربية -أجنبية ،وثالثة
وتقوم به املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم ،وأجهزهتا املتخصصة وخباصة مكتب تنس‡‡يق التع‡‡ريب،
ص‡ ‡ا ،وهي مع‡ ‡‡اجم ثالثية اللغ‡ ‡‡ة :العربية واإلجنليزية والفرنس ‡‡ية، متخص ً
ّ معجما
إذ أص‡ ‡‡در أربعة وثالثني ً
تضم حوايل نصف مليون مصطلح علمي يف جماالت العلوم الطبيعية واإلنسانية والفن‡‡ون والتقان‡‡ة ،وهي
يتم توحي‡ ‡ ‡ ‡‡دها وإقرارها يف م‡ ‡ ‡ ‡‡ؤمترات التع‡ ‡ ‡ ‡‡ريب ال ّدورية اليت ت‡ ‡ ‡ ‡‡دعو إليها املنظمة العربية
مص‡ ‡ ‡ ‡‡طلحات ّ
ويشارك فيها ممثلون عن الدول األعضاء واخلرباءُ املختصون يف موضوعات املعاجم.
إن اللغ ‡ة تض‡‡عف بض‡‡عف أهله ‡‡ا ،وتق ‡‡وى بق‡ َّ‡وهتم .وقد ك ‡‡انت اللغة العربية منذ ق ‡‡رون قليل‡‡ة ،هي لغة
العلم يف العامل آنذاك .وكان تعلّم اللغة العربية ضرورةًّ لكل مث ّقفي أوروبا نفسها.
ست لغات عاملية معرتف هبا كلغة رمسية ولغة عمل يف هيئة األمم واليوم تقف اللغة العربية واحدة من ِّ
املتحدة ومنظماهتا الدولية املتخصصة ،وكذلك يف منظمة الوحدة األفريقية ،ومنظمة املؤمتر اإلسالمي.
ص‡ا للغة العربية وآداهبا .وما اإلقب‡‡ال على إض‡‡افة إىل أن معظم اجلامع‡‡ات العاملية املعروفة تُف‡‡رد قس‡ ً‡ما خا ً
تعلم اللغة العربية بني األوروب ‡‡يني واألمريك ‡‡يني واآلس ‡‡يويني واألفريق ‡ينِي إال دليل على أمهيتها وحيويتها
وعامليّتها ،وما متثّله من قيم حضارية كبرية.
يق ‡‡ول ال ‡‡دكتور طه حسني يف ه ‡‡ذا الص ‡‡دد« :حنن نش ‡‡عر بوجودنا وحباجاتنا املختلفة وعواطفنا املتباينة
وميولنا املتناقضة حني نفك‡ر ،ومعىن ذلك أننا ال نفهم أنفس‡نا إال ب‡التفكري ،حنن ال نفكر يف اهلواء ،وال
نس‡تطيع أن نف‡‡رض األش‡ياء على أنفس‡نا إال مص‡ ّ‡ورة يف ه‡‡ذه األلف‡‡اظ اليت نق‡درها ون‡ديرها يف رؤوس‡‡نا،
ونُظهر منها للن‡‡اس ما نري‡‡د ،وحنتفظ منها ألنفس‡‡نا مبا نري‡‡د .فنحن نفكر باللغ‡‡ة ،وحنن ال نغلو إذا قلن‡‡ا:
"إهنا ليست أداة للتعامل والتع ‡ ‡‡اون االجتم ‡ ‡‡اعيني فحس ‡ ‡‡ب ،وإمنا هي أداة للتفكري واحلس والش ‡ ‡‡عور ،
وأش‡ ‡‡ار م ‡‡اكس م ‡‡ورو إىل أن‡ ‡‡ه« :باللغة وباللغة وح ‡‡دها ين ‡‡دمج الف ‡‡رد يف اجملتم ‡‡ع ،ويتلقى ت‡ ‡‡راث األمة
الفك‡ ‡‡ري والش‡ ‡‡عوري واألخالقي واالجتم‡ ‡‡اعي كل‡ ‡‡ه ،ال‡ ‡‡رتاث املنح‡ ‡‡در من ق‡ ‡‡رائح الكت‡ ‡‡اب والش‡ ‡‡عراء
واملفكرين السالفني منهم واملعاصرين»(السيد )195 ،
ولغتنا العربية الفص‡‡يحة هي رمز لكياننا الق‡‡ومي ،وعن‡‡وان لشخص‡‡يتنا العربي‡‡ة ،ومس‡‡تودع ل‡‡رتاث أمتن‡‡ا؛
وبطريقها يتع‡‡رف األبن‡‡اء واألحف‡‡اد ما خلفه هلم اآلب‡‡اء واألج‡‡داد يف خمتلف مي‡‡ادين املعرف‡‡ة؛ ف‡‡يزدادون
اعتزازاً حبضارة أمتهم ،وتقديراً ألس‡الفهم وما أس‡هموا به يف مس‡‡رية احلض‡‡ارة اإلنس‡‡انية؛ فتك‡ون معرفة
املاضي عامل حفز هلم إىل األمام.
ولغتنا العربية الفص‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡يحة :هي لغتنا األم اليت وح‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡دت بني الع‡ ‡ ‡ ‡ ‡‡رب يف مواضي احلقب بطريق الق ‡ ‡ ‡‡رآن
واملوحدة ،ش‡ ‡ ‡ ‡‡أهنا يف ذلك ش‡ ‡ ‡ ‡‡أن األمم اليت توحد بني أبنائها
َّ املوحدة
الك‡ ‡ ‡ ‡‡رمي ،وما ت‡ ‡ ‡ ‡‡زال هي الرابطة ِّ
وحتنو عليهم ،وتشملهم برعايتها وعنايتها حباً وعطفاً واهتماماً.
إهنا وس‡‡يلتنا للتعبري عن عواطفنا وأفكارن‡‡ا ،ووس‡‡يلتنا لقض‡‡اء حاجاتن‡‡ا ،وحتقيق متطلباتنا يف التواصل مع
أفراد جمتمعنا.،
وهي الرابطة اليت مجعت وجتمع بني أبن ‡‡اء األمة فك ‡‡راً ونزوع‡ ‡اً وأداءً ،آالم‡ ‡اً وآم ‡‡االً ،تارخياً وحاض ‡‡راً
ومستقبالً .
وانطالق‡ ‡ ‡اً من أمهية لغتنا العربية ومن دورها الق ‡ ‡‡ومي يف بن ‡ ‡‡اء أمتنا ومتاس ‡ ‡‡كها االجتم ‡ ‡‡اعي ،حرصت
سورية على احلفاظ على لغتنا الفصيحة .
فالس‡‡يد ال‡‡رئيس يعلم جي‡‡داً :م‡‡دى اخلطر الكبري ال‡‡ذي حيدث إذا ض‡‡عفت اللغة العربي‡‡ة؛ إذ يش ‡ ّدد على
ذل‡‡ك« :عن‡‡دما تض‡‡عف اللغة العربي‡ة ،من الس‡‡هل أن يض‡‡عف أي ارتب‡اط آخر لنا س‡‡واء بالنس‡بة لل‡‡وطن،
بالنسبة للقومية ،أو بالنسبة للدين ،فهذه األمور ترتبط باللغة» فاملبادرة الس‡‡ورية للنه‡‡وض باللغة العربية
حظيت باهتم‡‡ام ع‡‡ريب كب‡‡ري ،عن‡‡دما ط‡‡رحت يف قمة دمشق ،وتشري إىل الرتك‡‡يز على حتديث من‡‡اهج
تعليم اللغة العربية واستخدام تقانة املعلومات واالتص‡االت ،واعتم‡اد مب‡‡دأ التعلم م‡‡دى احلي‡اة ،وتع‡‡ريب
العل‡ ‡ ‡‡وم والتقان‡ ‡ ‡‡ات وتوطينها مع االهتم‡ ‡ ‡‡ام باللغ‡ ‡ ‡‡ات األجنبية واالهتم‡ ‡ ‡‡ام ب‡ ‡ ‡‡البحوث اللغوية ذات البعد
التق ‡‡ين( ،الس ‡‡يد ،ص )195خاصة مس ‡‡ألة املص ‡‡طلحات وال ‡‡ذخرية اللغوية واملع ‡‡اجم وتقيس اس ‡‡تعمال
اللغة العربية يف تقنية املعلومات واالتصاالت وتطبيقاهتا يف اللغة العربية والرتمجة اآللية.
ويف آلي‡ ‡ ‡ ‡‡ات التنفيذ تشري إىل أن ال‡ ‡ ‡ ‡‡وزارات املعنية يف ال‡ ‡ ‡ ‡‡دول العربية تق‡ ‡ ‡ ‡‡وم من خالل اجملالس الوزارية
بوضع السياس‡ ‡ ‡ ‡‡ات واخلطط واإلج‡ ‡ ‡ ‡‡راءات الالزمة لتنفيذ ه‡ ‡ ‡ ‡‡ذه االس‡ ‡ ‡ ‡‡رتاتيجيات على أن حتدد النت‡ ‡ ‡‡ائج
املرجوة لكل برنامج ومراحل تنفيذها .
أما النتائج فتتلخص أمهها :
-1توطني املعرفة بلغة اجملتمع وإتاحتها للجميع ،ومحاية اهلوية العربية والثقافة العربية.
-2احلفاظ على مكانة اللغة العربية بني اللغات العاملية احلية .
-3ربط خمرجات التعليم العايل والبحث العلمي العريب بالقوى العاملة العربية.
-4تداول اللغة العربية يف األنشطة اإلعالمية واإلعالنية والوسائط املتعددة ،واملسامهة يف التنمية
االقتصادية واالجتماعية والثقافية ،وقد وضعت الدول العربية مالحظاهتا على المشروع،
واقرتحت إضافة برامج جديدة تتعلق بوضع اختبار لقياس التمكني من اللغة العربية.
يقول الدكتور حممود السيد ،عضو جممع اللغة العربية ،رئيس جلنة متكني اللغة العربية ،انطلق
املشروع من سورية وسط اهتمام رمسي عايل املستوى ..فالسيد الرئيس بشار األسد أعلن يف
خطاب القسم ،أنه ال بد من إيالء اللغة العربية اهتماماً كبرياً ؛ألهنا ترتبط بتارخينا وثقافتنا وهويتنا
لتعيش معنا يف مناهجنا وإعالمنا وتعليمنا كائناً حياً ينمو ويتطور ويزدهر(‡..السيد )194 ،
وقد قامت جلنة التمكني بوضع خطة عمل وطنية ومتابعة تنفيذ بنود هذه اخلطة ،وحققت عدة
أمور اجيابية من أمهها:
-إحداث جلان متكني للغة العربية يف الوزارات املعنية(.الرتبية -التعليم -الثقافة -اإلعالم –
األوقاف).كما مت إحداث جلان متكني للغة العربية يف احملافظات،وقامت بوضع تسميات عربية مقابل
األمساء األجنبية على واجهات بعض احملال التجارية واخلدمية واإلعالنات..كذلك مت إعطاء
حماضرات يف جمال التوعية اللغوية يف املراكز الثقافية واملنتديات واجلمعيات ،إضافة إىل عقد ندوات
تلفزيونية لتسليط األضواء على أمهية اللغة األم.
ومن األمور اإلجيابية :
-إجراء دورات تدريبية للعاملني يف بعض الوزارات واحملافظات لتدريبهم على استعمال اللغة
السليمة.
وقد قامت وزارة الرتبية بإصدار تعاميم على املدارس واملعاهد التابعة هلا تلزم املعلمني بالتحدث
باللغة العربية السليمة
-اإلكثار من األناشيد واألغاين باللغة الفصيحة ،وإجراء مسابقات بني الصفوف يف املدرسة
الواحدة ،ومن مث بني املدارس يف املنطقة الواحدة ،وبني احملافظات.
-ختصيص جوائز ألفضل مدرسة يتحدث طالهبا بلغة عربية فصيحة..
أما وزارة التعليم العالي :
فقد دعت أعضاء اهليئة التدريسية يف اجلامعات واملعاهد لاللتزام باللغة العربية الفصحى يف
حماضراهتم
واحلكم على رسائل املاجستري والدكتوراه(.السيد ،ص )194
وقامت وزارة األوقاف بدور مهم أيضاً ،حيث ألزمت خطباء املساجد بالتحدث باللغة العربية
السليمة ،واالبتعاد عن العامية أثناء إلقاء خطبهم ودروسهم،
وتتابع جلان التمكني يف احملافظات تنفيذ بنود خطة العمل الوطنية للتمكني وجتاوز العقبات اليت
تقف حائالً أمامها.
وأما العوامل اليت كانت تقف وراء عدم التمكن من اللغة العربية يف سورية ،رغم احلرص الشديد
عليها ،يشري الدكتور حممود السيد إىل عدة عوامل حلظتها خطة العمل الوطنية اليت أصدرهتا جلنة
متكني اللغة العربية وأمهها :
-الواقع اللغوي والعوامل املؤثرة فيه ،إن يف العملية التعليمية او خارج نطاقها ،ومن هذه العوامل قلة
االهتمام بالطفولة املبكرة ولغة األطفال يف هذه املرحلة احلساسة يف بناء الناشئة،وقلة توافر القدوة
احلسنة من املعلمني كافة يف التحدث باللغة الفصيحة ،وقلة املناشط اللغوية اليت ميارسها املتعلمون
بالفصحى ،والتساهل يف استخدام العامية يف العملية التعليمية من قبل بعض املعلمني ،وضعف إعداد
املعلمني وندرة كتب املطالعة احلرة..
و أضاف الدكتور حممود السيد "يوجد هناك عوامل يف البيئة اخلارجية ال تساعد على متكني
الناشئة من لغتهم وأمهها:
عدم توافر القدوة احلسنة يف البيت يف استخدام العربية واالهتمام هبا من األهل بسبب وجود نسبة
من الأميني من جهة ،وقلة الوعي اللغوي لدى األغلبية من جهة أخرى ؛ فالأمهات واآلباء يف
الطبقة احلريرية يكلمون أبناءهم باللغة األجنبية ويرسلون أبنائهم إىل املدارس اخلاصة اليت تعلم
اللغات األجنبية وتعىن هبا أكثر من اللغة العربية ،إضافة إىل سيطرة العامية يف البيت والشارع
والباحة ،ووجود أطفالنا أمام املسلسالت التلفزيونية لساعات وهي تبث بالعامية وقلة الربامج
التلفزيونية املوجهة لألطفال باللغة العربية الفصيحة(السيد ،ص.)196
دور وزارة اإلعالم:
ميكن أن تلعب دوراً كبرياً يف:
- 1بث برامج تلفزيونية تعىن باللغة العربية من حيث مساهُت ا وخصائصها ومجاهلا .
- 2بث برنامج يعىن بتصويب األغالط الشائعة يف لغة احلياة ،على أن يكون إخراجه بطريقة غري
مباشرة وبأسلوب جذاب.
- 3رفض األعمال الدرامية املصاغة باللهجات احمللية ،وعدم املوافقة على إنتاج هذه األعمال بالعامية
يف القطاعني العام واخلاص.
- 4عقد دورات تدريبية مستمرة للعاملني يف اإلعالم؛ بغية حتسني أدائهم اللغوي.
- 5إجناز برامج لتعليم اللغة العربية ألبنائها ولألجانب الراغبني يف تعليم اللغة العربية ،وذلك بالتنسيق
مع املعاهد املتخصصة يف هذا اجملال يف كل قطر.
- 6اإلكثار من بث الربامج النوعية اخلاصة باألطفال بالعربية املبسطة ،وتقدمي حوارات األفالم
ومسلسالت الرسوم املتحركة بالعربية الفصيحة وبأساليب جاذبة.
- 7عقد ندوات مجاهريية للتوعية األفراد للغتهم األم ،وتوضيح األدوار اليت تؤديها يف حياة الفرد
واجملتمع على أن تبث يف التلفزة تعميماً للفائدة.
- 8الرقابة اللغوية لكل ما ينشر ؛ بقية ختليصها من األغالط اللغوية والتعبريات اهلابطة.
ــــــــــــــــــــ
. %6 = 50÷ 100× 3 -السؤال األول 3أحياناً
%2 = 50÷ 100 × 1 -السؤال الثاين 1 :أحياناً
%6 = 50 ÷ 100 × 3 -السؤال الثالث 3 :أحياناً
%6 = 50 ÷ 100 × 3 -السؤال الرابع 3 :أحياناً
% 5 = 4 ÷ 20 20أحياناً المجموع :
ــــــــــــــــــــ
الفرضية محققة%90.5 : d
-هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين الوعي البيئي وتأثيره لتجاوز اللغة العامية .
-ملحق الفرضية الثانية :
ــــــــــــــــــــ
. %2 = 50÷ 100× 1 -السؤال األول 1ال
%2 = 50÷ 100 × 1 -السؤال الثاين 1 :ال
%2 = 50 ÷ 100 × 3 -السؤال الثالث 1 :ال
%6 = 50 ÷ 100 × 3 -السؤال الرابع 3 :ال
% 3 = 4 ÷ 12 12ال المجموع :
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ
الخاتمة:
مير عرب تنفيذ قرارات وتوصيات اجملامع اللغويةإن الطريق حنو تقوية اللغة العربية وحتصينهاُّ ، َّ
واملؤمترات املتخصصة ،واليت تعرّب عن اإلرادة اجلماعية للنخب الفكرية والعلمية والثقافية اليت متتلك
إىل العلم واملعرفة الغري َة على لغة الضاد.
تتم إالّ
ذلك أن مواجهة األخطار الناجتة عن حتديات العوملة واملهددة للهوية الثقافية واحلضارية ،ال ّ
بالعمل امللموس انطالقاً من الواقع ،وبأدوات العصر ،وبالوسائل اليت تتيح للغيورين على اللغة
والقائمني على تطويرها واملهتمني املسؤولني عن محايتها واحلفاظ على خصوصياهتا،
وأن يستوعبوا املتغريات يف جماالت العلوم وتقانة املعلومات وشىّت حقول املعرفة ،ليواصلوا تطوير
اللغة وحتديثها.
متس األمن الثقايف واحلضاري لألمة ،ولذلك فإن فاللغة العربية قضية اسرتاتيجية يف املقام األولّ ،
املسألة يف عمقها وجوهرها ،تتطلب يقظة أمشل وأعمق وحركة أكرب وأنشط وعمالً أكثر جديةً
وفعالية واستنفاراً للطاقات احليّة وحشداً للجهود املخلصة ،يف إطا ٍر من التنسيق والتكامل والتعاون،
والعمل العريب املشرتك على مستوى املنظمات واملؤسسات واجلامعات واهليئات املختصة ،من أجل
تعزيز سياسات تعليم اللغة العربية وتطوير مناهجها وطرائقها للناطقني هبا ولغري الناطقني هبا.
المراجع:
-1املؤمتر السنوي اخلامس )2006( ،اللغة العربية يف عصر املعلوماتية ،دمشق .
السيد ،حممود أمحد )2006( ،اللغة مركز الدراسات اإلنسانية ،جممع اللغة العربية ،دمشق ،املؤمتر
السنوي (،اللغة العربية واملعلوماتية)..
صابر ،حمي الدين ( )1982قضايا الثقافة العربية املعاصرة الدار العربية للكتاب تونس.
ملحق البحث
أداة البحث:
إلى المعلمين والمعلمات :أرجو اإلجابة عن أسئلة االستبيان أمالً في الوصول إلى حلول عالجية
:
الملخص
إن التحديات التي تواجه لغتنا العربية في عصرنا الحالي يتمثل بعضها في العولمة الثقافية ,لنشر
اللغة اإلنكليزية في التعليم والتواصل ,األمر الذي دفع أمريكا للوقوف ضد التنوع الثقافي
والتعدد اللغوي في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ( dاليونسكو ) بحيث اتخذت
عدم مواكبة لغتنا لروح العصر ،والتطور المعرفي ،باإلضافة إلى صعوبتها وتعقيدها لدى
المتعلمين ،والضعف الكبير في التعبير الوظيفي بين أبناء اللغة العربية ،وضعف الوعي اللغوي
عند مرحلة رياض األطفال ،كذلك الدعوة إلى استعمال اللهجات العامية بدالً عنها ,وانتشار
أمته التي ينتسب إليها ,إنها وسيلتنا للتعبير عن مشاعرنا وعواطفنا وأفكارنا ,وتحقيق التواصل
الدول العربية ،حتى تصبح اللغة العربية لغة البحث العلمي في هذه الحقول جميعاً ،ألن اللغة
ومماال شك فيه أن في امتالك القوة الذاتية والقدرات العلمية والتقانية والصناعية واالقتصادية،
ّ
التوسع في وسائل اإلعالم وتع ّدد قنواته ومنابره ووسائطه ،ونظراً إلى التأثير العميق
وبحكم ّ
والبالغ الذي يمارسه اإلعالم في اللغة ،وفي الحياة والمجتمع بصورة عامة ،فإن العالقة بين
اللغة العربية واإلعالم أضحت تشكل ظاهرة لغوية جديرة بالتأمل ،وهي ذات مظهرين اثنين :
يمكن القول :إن اللغة العربية لم تعرف هذا االنتشار والذيوع في أي مرحلة من مراحل
التاريخ .وهذا مظهر إيجابي ،باعتبار أن مكانة اللغة العربية قد تعززت كما لم يسبق من قبل،
وأن اإلقبال عليها زاد بدرجات فائقة ،وأنها أصبحت لغة عالمية بالمعنى الواسع .
ـ ثانيهما :يتمثَّل في شيوع الخطأ في اللغة ،وانتشار اللحن على ألسنة الناطقين بها ،والتداول
تمت بصلة إلى الفصحى ،والتي تفرض
الواسع للتراكيب ،والصيغ ،واألساليب التي ال ّ
نفسها على الحياة الثقافية dواألدبية واإلعالمية ،فيقتدى بها ويُنسج على منوالها ،على حساب
الفصحى التي تتوارى ،وتنعزل إالَّ في حاالت استثنائية .وبذلك تصبح اللغة الهجينة هي
إ ّن مستقبل المكانة اللغوية للغة العربية سيتحدد في ضوء ع ّدة عوامل ،منها ما هو لغوي ومنها
لغوي.
ما هو غير ّ
إن تعليم اللغة العربية لألجانب له أهمية إعالمية وثقافية dواقتصادية وسياسية ،فتعليم العربية
مشروع كبير بمبادرة سورية للنهوض باللغة العربية علىالمستوى القومي :
إن المبادرة السورية للنهوض باللغة العربية حظيت باهتمام عربي كبير ،عندما طرحت في قمة
دمشق مع الشركاء وخبراء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،بحيث وضعت لجنة
تمكين اللغة العربية في الجمهورية العربية السورية وثيقة لخطط عمل ،وبرامج توضح آليات
تنفيذ هذا المشروع الكبير ،وتشير إلى التركيز على تحديث مناهج تعليم اللغة العربية ،
واستخدام تقانة المعلومات واالتصاالت ،واعتماد مبدأ التعلم مدى الحياة ،وتعريب العلوم
والتقانات ،وتوطينها مع االهتمام باللغات األجنبية ،واالهتمام بالبحوث اللغوية ذات البعد
التقني ،خاصة مسألة المصطلحات والذخيرة اللغوية والمعاجم وتقنية المعلومات واالتصاالت
وتطبيقاتها في اللغة العربية والترجمة اآللية .