You are on page 1of 20

‫جامعة طنطا كلية االداب قسم اإلعالم شعبة عالقات عامة‬

‫مشروع تخرج عن‬


‫"الجرائم اإللكترونية "‬

‫طالب كلية اآلداب قسم اإلعالم بجامعة طنطا‬


‫شعبة عالقات عامة‬

‫تحت اشراف‬

‫د‪ /‬عطيه مرق‬

‫‪1‬‬
‫أعضاء فريق التنفيذ ‪-:‬‬
‫‪ – 1‬أحمد صفاء الدين أحمد شتية‬
‫‪ – 2‬االء ممدوح إبراهيم بركات‬
‫‪ – 3‬علي أحمد أحمد عطاالله‬
‫‪ – 4‬أحمد محمد السالخ‬
‫‪ – 5‬سمير مجدي أحمد‬
‫‪ – 6‬أمنية محسن محمد أرواش‬
‫‪ – 7‬تقى أسامة علي حجاج‬
‫‪ – 8‬أحالم عبد الرازق عبد الجليل يحيى‬
‫‪ – 9‬سلمى سعيد ماجد‬
‫‪ – 11‬شيماء أحمد عبد اللطيف الصاوي‬
‫‪ – 11‬مريم السيد أحمد عبد الغفار‬
‫‪ – 12‬إسراء مصطفى حسين المكبر‬
‫‪ – 13‬إسراء جمال محمد الجندي‬
‫‪ – 14‬أميرة فكري المنسي‬
‫‪ – 15‬رانا ممدوح صبحي راضي‬
‫‪ – 16‬محمد طارق سيد أحمد طه‬
‫‪ – 17‬ضحى عالء الدين صالح الديب‬
‫‪ – 18‬أحالم شريف أبو كريمة‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫االنترنت هو النظام العالمي لشبكات الكمبيوتر المترابطة التي تستخدم مجموعة بروتوكول‬
‫إنترنت ‪ (TCP/IP‬الرتباط المليارات من األجهزة في جميع أنحاء العالم)‪.‬‬

‫كما انها شبكة الشبكات التي تتكون من ماليين الشبكات الخاصة والعامة واألكاديمية والتجارية‬
‫والحكومة المحلية على النطاق العالمي‪ ،‬مرتبطه بمجموعة واسعة من تقنيات الشبكات الالسلكية‬
‫واإللكترونية والضوئية‪ ،‬فاإلنترنت يحمل مجموعة واسعة من مصادر المعلومات والخدمات‬
‫‪،‬مثل مستندات النص التشعبي المترابطة ‪ Link‬والتطبيقات من ‪WWW – World Wide‬‬
‫‪ Web‬والبريد االلكتروني واالتصاالت الهاتفية‪ ،‬وشبكات الند للند لمشاركة الملفات‪.‬‬

‫ويعود تاريخ نشأة شبكات االنترنت عندما قررت وكالة مشاريع البحوث المتقدمة ‪ARPA‬‬
‫عام ‪ 1969‬بتكليف من الحكومة االتحادية في الواليات المتحدة بهدف حماية شبكة االتصاالت‬
‫أثناء الحرب ونتيجة ذلك ظهر شبكة ‪ ARPA net‬في منتصف ثمانينات القرن ال‪ ،19‬عندما‬
‫أصبحت أجهزة الكمبيوتر المكتبي تحظى بشعبية متزايدة‪ ،‬حيث أرادت المنظمات أن تربط‬
‫شبكاتها الداخلية بالشبكات المحلية ( بشبكة أربانيت )‪.‬‬

‫ألنه إذا أمكن ربط أجهزة الكمبيوتر ببعضهم وتمكنوا من مشاركة الملفات‪ ،‬فإن الجميع سوف‬
‫يستفيد ‪.‬‬

‫وللمساعدة في تسريع االتصاالت‪ ،‬أنشأت مؤسسة العلوم الوطنية ‪NSF‬خمسة مراكز حوسبة‬
‫فائقة في عام ‪ ،1986‬وبذلك تم إنشاء العمود الفقري أو األساس لشبكة مؤسسة العلوم الوطنية ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ ،1987‬قامت شبكة مؤسسة العلوم الوطنية )‪ (NSF‬بتوقيع اتفاقية تعاون إلدارة‬
‫العمود الفقري لشبكة مؤسسة العلوم الوطنية )‪ (NSFNET‬مع شبكة ميريت‪ ،‬وبحلول عام‬
‫‪ ،1990‬تم التخلص من شبكة أربانيت‪ ،‬واستمرت شبكة مؤسسة العلوم الوطنية في النمو‬
‫والمزيد‪ ،‬وهناك العديد من البلدان في جميع أنجاء العالم بدأوا في ربط أنفسهم بهذا العمود‬
‫الفقري لإلنترنت‪ ،‬وكان عام ‪ 1991‬عاما ً كبير ومهم لشبكة االنترنت حيث تأسس في هذا العام‬
‫شبكة )‪ (NREN‬شبكة البحث والتعليم الوطنية‪ ،‬وتم اطالق شبكة االنترنت العالمية‪ ،‬ولكن‬
‫الزال يسيطر على اإلنترنت العلماء واالكاديميين االخرين ولكنه بدأ يجذب اهتمام الجمهور‪،‬‬
‫ومع إطالق مستعرض الويب "موزايك" في عام ‪ 1993‬ومستعرض "نتسكيب" في عام‬
‫‪ ،1994‬اصبح االهتمام واالستخدام لشبكات االنترنت العالمية متفجر بشكل جنوني فضال عن‬
‫التمويل من القطاع الخاص لملحقات تجارية أخرى‪ ،‬أدت إلى المشاركة في جميع أنحاء العالم‬

‫‪3‬‬
‫في تطوير تقنيات الشبكات الجديدة والدمج بين العديد من الشبكات وربط الشبكات التجارية‬
‫والشركات من أوائل التسعينيات كانت بداية لألنتقال إلى شبكة االنترنت الحديثة‪.‬‬

‫على الرغم من ان شبكة االنترنت قد استخدمت على نطاق واسع من قبل األوساط األكاديمية‬
‫منذ الثمانينات‪ ،‬وإدراج تسويق خدامتها والتكنولوجيات في كل جانب من جوانب الحياة الحديثة‬
‫تقريبا‪ ،‬واستخدام اإلنترنت اصبح ينمو سريعا ً في الغرب من منتصف التسعينات وأواخر‬
‫التسعينات في العالم النامي منذ ‪ 20‬سنة بداية من عام ‪.1995‬‬

‫وسائط االتصال األكثر تقليدية بما في ذلك االتصاالت الهاتفية واالذاعية والتليفزيون وورق‬
‫البريد والصحف التي تم إعادة تشكيلها بشبكة اإلنترنت والوالدة إلى خدمات جديدة مثل االتصال‬
‫الهاتفي عبر االنترنت واالنترنت التليفزيون الموسيقي والبريد االلكتروني ومواقع الفيديو‬
‫والصحيفة والكتاب والنشر والطباعة األخرى وبتكييف التكنولوجيا بإستخدام مواقع على شبكة‬
‫االنترنت او يتم تشكيلها في المدونات وموجز ويب كتجميع االخبار على االنترنت مثل أخبار‬
‫جوجل‪ ،‬وفي البداية كانت صناعة الترفيه الجزء األسرع نموا ً على شبكة اإلنترنت وتمكين شبكة‬
‫االنترنت بأشكال جديدة من التفاعل الشخصي من خالل المراسلة الفورية ومنتديات اإلنترنت‬
‫والشبكات اإلجتماعية مثل ‪ Facebook‬و ‪ Twitter‬وأيضا ً ‪ Google +‬وغيرها من العديد‬
‫من الشبكات وقد ازداد التسويق عبر االنترنت اضعافا ً مضاعفة لتجار التجزئة الرئيسيى وصغار‬
‫الحرفيين والتجار على حدا سواء الحدمات المالية والتجارية لرجال األعمال هلى اإلنترنت تؤثر‬
‫على سالسل التوريد عبر صناعات بأكملها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫احصائيات وأرقام عن الجرائم اإللكترونية‬
‫جاءت مصر فى المركز ‪ 32‬عالميا‪ ،‬وفقا لما أظهرته خارطة "كاسبرسك" اللحظية‪ ،‬لتصبح‬
‫رابع أكثر دولة عربية تعرضا لهجمات إلكترونية‪ ،‬وأحرزت مصر تقدما على صعيد مواجهة‬
‫جرائم اإلنترنت‪ ،‬ما دفعها للمركز ‪ 14‬عالميا فى مؤشر قياس استعدادت الدول فى مجال األمن‬
‫السيبرانى‪ ،‬والثانى على مستوى الدول العربية واألفريقية‪ ،‬وفقا لالتحاد الدولى لالتصاالت‪.‬‬

‫المجاالت‬ ‫االخبار‬ ‫االحتيال‬ ‫الب ارمج الخبيثة‬

‫الخبيثة‬ ‫الكاذبة‬ ‫والغش‬ ‫وبرامجالفدية ‪-‬‬

‫‪Malicious‬‬ ‫‪Fake news‬‬ ‫‪Phishing-‬‬ ‫‪Malwareransomware‬‬

‫‪domains‬‬ ‫‪scam fraud‬‬

‫‪22%‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫‪59%‬‬ ‫‪36%‬‬

‫‪5‬‬
‫التواصل اإلجتماعي‬
‫"حيثان شبكات التواصل اإلجتماعي تتميز بكونها وسيلة قادره علي تخطي حدود التواصل‬
‫الشخصي بين األفراد ‪ ،‬فتتيح لهم تكوين الصداقات ‪ ،‬كما انها تعتبر وسيلة لممارسة االنشطة‬
‫الثقافيه واإلجتماعيه والمهنية ‪ ،‬ومنصة فورية للحصول علي االخبار والمعلومات ‪ ،‬وتساعد‬
‫علي تعليم امور جديده ‪ ،‬وما توفرة من فرص للعمل والتطور الواظيفي‪.‬‬

‫ايجابيات مواقع التواصل اإلجتماعي‪-:‬‬

‫أولا‪ -‬تتيح امكانيه التواصل مع االخرين‪:‬‬

‫فهي تمكننا من التعرف علي االخرين‪،‬والتواصل معهم وانشاء صداقات مع األفراد من جميع‬
‫أنحاء العالم ‪،‬ايا كانت دياناتهم ‪،‬او جنسياتهم ‪ ،‬او قوامياتهم‪ ،‬كل هذا يجعل من مواقع التواصل‬
‫اإلجتماعي منير لتبادل االحاديث واالفكار‪.‬‬

‫ثانيا ا ‪ -‬التسويق االلكتروني‪:‬‬

‫هو امكانية وصول الشركات والمؤسسات البيعية الي اكبرعدد من الزبائن ‪ ،‬لتوسيع نطاق‬
‫مبيعاتها ‪ ،‬وتوصيل خدماتها الي مختلف أنحاء العالم‪.‬‬

‫ثالثا ا ‪ -‬التعرف علي اخبار العالم‪:‬‬

‫حيث يمكننا من معرفه االخبار في كل أنحاء العالم‪ ،‬وبذالك نس تطيع البقاء علي اطالع دائم‬
‫ومستمر بجميع األحداث الواقعيه ‪ ،‬وحتي التحليالت السياسيه المتوقعه في المستقبل القريب‪.‬‬

‫رابعا ا‪ -‬مساعده مختلف االشخاص والشعوب حول العالم‪:‬‬

‫ان التواصل اإلجتماعي من الممكن ان يكون له االثر االكبر في تحقيق اهداف سامية ‪،‬‬
‫تتمثل في خدمه المجتمع والشعوب المختلفة‪.‬‬

‫خامسا ا‪ -‬حريه التعبير عن الرأي‪:‬‬


‫تسمح لكافه االشخاص بشكل عام للتعبير عن أفكارهم ‪ ،‬وأرائهم ‪ ،‬ومعتقداتهم دون ان‬
‫يمنعهم احد‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫سادسا ا‪ -‬تساعد في عمليه التعلم الذاتي‪:‬‬

‫في مجال التعلم الذاتي سواء كان للمتعلمين او للمعلمين انفسهم ‪ ،‬وذالك من خالل المعلومات‬
‫المختلفة التي يمكنهم ان يحصلوا عليها ‪ ،‬عن طريق متابعه الباحثين المختصين الذين يقومون‬
‫بنشر مقاالتهم العلمية وتعتبر هذه المواقع مهمة في وسيع دائرة معارفنا ‪ ،‬وثقافتنا ‪ ،‬وتساعدنا‬
‫علي التعلم بشكل مجاني‪.‬‬

‫سلبيات شبكات التواصل اإلجتماعي‬


‫مواقع التواصل اإلجتماعي لها سلبيات عديدة إن أساء الفرد استخدامها‪ ،‬حيث سيكون منها ما‬
‫يأتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مخاطر الحتيال أو سرقة الهوية‪:‬حيث يمكن الوصول إلى المعلومات‬


‫ي شخص‪ ،‬حيث يكون كل ما يحتاج إليه‬ ‫الخاصة التي تنُشر على اإلنترنت من أ ّ‬
‫حينها عدد قليل من المعلومات للتأثير على حياة الشخص‪ ،‬فمثالً يمكن لسرقة‬
‫هوية الشخص الخاصة أن يلُحق ضررا ً كبيرا ً به‪ ،‬كما يتضمن هذا الخطر اختراق‬
‫المعلومات الشخصية والتطفل عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬اضاعة وقت األفراد‪:‬تع ّد وسائل التواصل اإلجتماعي خاصةً الفيسبوك وغيره‬
‫من المواقع التي انتشرت بشكل واسع‪ ،‬أكثر ما يت ّم استخدامه على اإلنترنت‪ ،‬م ّما‬
‫سيؤدي بدوره إلى زيادة عدد الساعات التي يقضيها الفرد على وسائل التواصل‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬وقد يتعارض ذلك مع مسؤولياته في العم ل‪.‬‬
‫‪ -3‬ارتكابالجرائم ضد المستخدمين‪:‬يمكن أن يؤدي استخدام الشبكات اإلجتماعية‬
‫إلى تعرض األشخاص للمضايقات بكافة أشكالها‪ ،‬وقد يكون هذا شائعا ً خاصةً‬
‫لدى المراهقين واألطفال األصغر سنا ً بشكل خاص‪ ،‬لذا ينبغي على الوالدين‬
‫ي محتوى غير‬
‫ى ال يتعرض األطفال أل ّ‬
‫االنتباه لمحتوى الويب الخاص بهم‪ ،‬حت ّ‬
‫مناسب ‪.‬‬
‫‪ -4‬يحدث التنمر والمطاردة والمضايقات على هذه المواقع‪:‬يمكن إرسال‬
‫رسائل التهديد بشكل مجهول‪ ،‬يمكن للمطاردين في كثير من األحيان جمع المعلومات‬
‫الشخصية أو تحديد موقع المستخدم وحركاته ‪ ،‬يمكن استخدام الصور المحرجة‬
‫ووسائل اإلعالم األخرى للمضايقة أو االبتزاز‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تعريف الجرائم اإللكترونية‬
‫الجريمة اإللكترونية هي فعل يتسبب بضرر جسيم لألفراد أو الجماعات والمؤسسات‪ ،‬بهدف‬
‫ابتزاز الضحية وتشويه سمعتها من أجل تحقيق مكاسب مادية أو خدمة أهداف سياسية باستخدام‬
‫الحاسوب ووسائل اإلتصال الحديثة مثل اإلنترنت‪.‬‬

‫فتكون الجرائم المعلوماتية بهدف سرقة معلومات واستخدامها من أجل التسبب بأذى نفسي‬
‫ومادي جسيم للضحية‪ ،‬أو إفشاء أسرار أمنية هامة تخص مؤسسات هامة بالدولة أو بيانات‬
‫وحسابات خاصة بالبنوك واألشخاص‪ ،‬تتشابه الجريمة اإللكترونية مع الجريمة العادية في‬
‫عناصرها من حيث وجود الجاني والضحية وفعل الجريمة‪ ،‬ولكن تختلف عن الجريمة العادية‬
‫باختالف البيئات والوسائل المستخدمة‪ ،‬فالجريمة اإللكترونية يمكن أن تتم دون وجود الشخص‬
‫مرتكب الجريمة في مكان الحدث‪ ،‬كما أن الوسيلة المستخدمة هي التكنولوجيا الحديثة ووسائل‬
‫اإلتصال الحديثة والشبكات المعلوماتية‪.‬‬

‫أنواع الجرائم اإللكترونية‬


‫“للجرائم اإللكترونية أنواع كثيرة حيث لم يوضع لها معايير محددة لتصنيفها نظرا لتطورها‬
‫المستمر والخدمات التي تقدمها‪.‬‬

‫واختلفت اآلراء حول تحديد أنواع جرائم االنترنت وتعددت التصنيفات ‪ ،‬فهناك من قسمها حسب‬
‫موضوع الجريمة ‪ ،‬وآخر قسمها حسب طريقة ارتكابها ‪ ،‬وقد صنفها معهد العدالة القومي‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية عام ‪ 1985‬حسب عالقتها بالجرائم التقليدية‪.‬‬

‫التصنيف األول‪ :‬الجرائ م المنصوص عليها في قانون العقوبات متي ارتكبت باستعمال الشبكة‪.‬‬

‫التصنيف الثاني‪ :‬دعم األنشطة اإلجرامية وما تلعبه الشبكة من دور دعم جرائم غسيل األموال‬
‫‪ ،‬المخدرات ‪ ،‬تجارة األسلحة ‪ ،‬استعمال الشبكات كسوق للترويج غير المشروع‪.‬‬

‫التصنيف الثالث‪ :‬جرائم الدخول في نظام المعالجة اآللية للمعطيات ‪ ،‬تقع علي البيانات المكونة‬
‫للحاسوب وتغييرها أو تعديلها أو حذفها مما يغير مجري عمل الحاسوب‪.‬‬

‫التصنيف الرابع‪ :‬جرائم االتصال وتشمل كل ما يرتبط بشبكات الهاتف ‪ ،‬وما يمكن أن يقع‬
‫عليها من انتهاكات باستغالل ثغرات شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وهناك عدة أنواع أخري من الجرائم اإللكترونية‪:‬‬

‫"أولا ‪ :‬الجرائم التي يتم ارتكابها ضد األفراد‬

‫هي الجرائم التي تعتمد في ارتكابها علي الوصول للهوية اإللكترونية الخاصة بأشخاص معينة‪،‬‬
‫ويتم الوصول لتلك الهوية بطريقة غير مشروعة حيث يتم من خاللها استهداف أفراد للحصول‬
‫علي معلومات عن حساباتهم البنكية أو معلومات هامة من علي اإلنترنت ‪ ،‬وتتمثل هذه الجرائم‬
‫في‪:‬‬

‫‪-‬انتحال الشخصية‪ :‬يستدرج المجرم الضحية ويحصل منها علي المعلومات بطريقة غير‬
‫مباشرة ‪ ،‬ويحصل علي المعلومات من أجل مكاسب مادية أو التشهير بسمعة أشخاص معينة أو‬
‫إفساد العالقات في العمل‪.‬‬

‫‪-‬تهديد األفراد‪ :‬من خالل القرصنة يصل المجرم إلي معلومات شخصية ‪ ،‬ثم يقوم بابتزاز‬
‫األفراد من أجل المكاسب المادية‪ ،‬واستمراره مع كل تحديث يطال برامج الحوارات والدردشة‬

‫برسائل تهديد وتخويف وأحكام السيطرة والتحكم في الضحية ‪ ،‬وصناعة ونشر اإلباحية‬
‫مما يحرض القاصرين على أنشطة جنس ية غير مشروعة‪.‬‬

‫‪-‬تشويه السمعة ‪:‬يقوم المجرم بإضافة بعض المعلومات المغلوطة إلي المعلومات التي حصل‬
‫عليها ‪ ،‬ثم يقوم بأرسال ها عبر الوسائط اإلجتماعية أو البريد اإللكتروني بهدف تشويه‬
‫السمعة‪.‬‬

‫تحريض علي أعمال غير مشروعة ‪ :‬يقوم فيها المجرم بابتزاز األشخاص بالقيام بأعمال غير‬
‫مشروعة‪.‬‬

‫ثانيا ا ‪ :‬جرائم األموال‬

‫‪-‬سرقة البنوك‪ :‬يتم سرقة المال بالطرق المعلوماتية عن طريق اختالس البيانات ‪ ،‬واالستخدام‬
‫لشخصية الضحية ليقوم بعملية السرقة المتخفية‪.‬‬

‫‪-‬تجارة المخدرات عبر اإلنترنت‪ :‬تتعلق بالترويج للمخدرات وبيعها ‪ ،‬والتحريض علي‬
‫استخدامها ‪ ،‬وصناعتها بمختلف أنواعها‪.‬‬

‫‪-‬انتهاك حقوق الملكية الفكرية واألدبية‪ :‬صناعة نسخ غير أصلية من البرامج ونشرها عبر‬
‫اإلنترنت ‪ ،‬ويتسبب ذلك في خسائر فادحة لمؤسسات صناعة البرام‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫"ثالثا ا ‪ :‬الجرائم التي تستهدف أمن الدولة‬

‫اإلرهاب‪ :‬تستخدم المجموعات اإلرهابية حاليا تقنية المعلومات لتسهيل األشكال النمطية من‬
‫األعمال اإلجرامية ‪ ،‬ويستخدمون الوسائل المتقدمة مثل ‪ :‬االتصاالت والتنسيق ‪ ،‬وبث األخبار‬
‫المغلوطة ‪ ،‬وتوظيف بعض صغار السن ‪ ،‬وتحويل بعض األموال من أجل تحقيق أهدافهم‪.‬‬

‫التجسس‪ :‬يقوم المجرمون بالتجسس علي الدول والمنظمات والشخصيات والمؤسسات‬


‫الوطنية أو الدولية ‪ ،‬وتستهدف التجسس العسكري السياسي ‪ ،‬واالقتصادي ‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫التقنية المعلوماتية ‪ ،‬لذلك تعتبر من أخطر الجرائم المعلوماتية‪.‬‬

‫استخدام المنظمات اإلرهابية ألسلوب التضليل‪ :‬يعتمد اإلرهابيون علي استخدام وسائل اتصال‬
‫حديثة وشبكة انترنت من أجل بث ونشر معلومات مغلوطة ‪ ،‬والتي قد تؤدي إلي زعزعة‬
‫االستقرار في البالد من أجل تنفيذ مصالح سياسية ومخططات إرهابية ‪ ،‬وتضليل عقول الشباب‬
‫من أجل االنتفاع بمصلحة شخصية‪.‬‬

‫رابعا ا ‪ :‬جرائم تسبب األذى للمؤسسات‬

‫اختراق األنظمة‪ :‬يقوم المجرم باختراق أنظمة الشبكات الخاصة بالمؤسسات والشركات من أجل‬
‫الحصول علي معلومات فتسبب خسائر كبيرة للشركات متمثلة في خسائر مادية وخسائر في النظم‬
‫ويقوم المجرم باستخدام المعلومات لمصالحه الشخصية ‪ ،‬وتوثر الجرائم اإللكترونية بشكل سلبي‬
‫علي حالة االقتصاد في البالد ‪ ،‬كما تتسبب في العديد من المشاكل التي تتعلق بتهديد األمن القومي‬
‫للبالد‪.‬‬

‫تدمير النظم‪ :‬يكون باستخدام الطرق الشائعة وهي الفيروسات اإللكترونية والتي تنتشر في النظام‬
‫وتسبب الفوضى ‪ ،‬ويتسبب ذلك في العديد من الخسائر المرتبطة بالملفات المدمرة ومدى أهميتها‬
‫في إدارة وتنظيم الشركات والمؤسسات‪.‬‬

‫أو تدمير الخادم الرئيسي الذي يستخدمه جميع من بالمؤسسة من أجل تسهيل األعمال ‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫من خالل اختراق حسابات الموظفين بالمؤسسة بالشبكة المعلوماتية للمؤسسة والدخول علي‬
‫الحسابات جميعا في نفس ذات الوقت ‪ ،‬ويتسبب ذلك في عطل تام للخادم مما يؤدي إلي تدميره‬
‫وبالتالي تعطل األعمال بالشركات والمؤسسات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أسباب الجريمة اإللكترونية‬

‫“هناك عدد من االسباب التي يمكن حصرها كأسباب للجريمة اإللكترونية‬

‫‪ -‬منها ما يقع على مستوى كوني ‪،‬‬

‫‪ -‬منها ما يقع على مستوى مجتمعي‪،‬‬

‫‪ -‬منها ما يقع على مستوى فردي أو شخصي‪.‬‬

‫كما أن أسباب الجريمة اللكترونية تتفاوت وفق‪:‬‬

‫‪-‬نوعها نوع المستهدف نوع الجاني ومستوى تنفيذه (فردي‪ ،‬مجتمعي ‪ ،‬كوني)‬

‫فجرائم الشباب والهواه والصغار تختلف عـن أسـباب جـرائم المحتـرفين‪ ،‬تختلـف وفـق هـدفها‬
‫سـرقة أو معلومـات أو تجارة بالمعلومات أو شخصية‪....‬الخ‪.‬‬

‫أسباب الجريمة على المستوى الفردي ‪:‬‬

‫‪: Sake of recognition‬البحث عن التقدير‬

‫هناك بعض الجرائم اإللكترونية التي يرتكبها شباب طائش وصغار سن‪ ،‬وذلك من باب‬
‫التحدي‪ ،‬وحب الظهور في اإلعالم وغالبا ما تتوقف هذه الفئة عن مثل هذه السلوكيات في‬
‫عمر الحق بعد سن العشرينات‪.‬‬

‫‪: Opportunity‬الفرصة‬

‫لقد وفرت التقنيات الحديثة واألنترنت فرصا غير مسبوقة النتشار الجريمة اإللكترونية‪.‬‬

‫أن الفرصة تنـتج الجريمـة وتلعـب البيئـة وترتيباتهـا دورا كبيرا في إنتاج الجريمة‬
‫والخروج علــى قواعد اإلجتماعية‪.‬‬

‫فوقت االنحــراف عــن قواعد االمتثــال ليال ونهارا وفي اي مكان‪ ،‬وعدم وجود رقابة‪،‬‬
‫كلهـا عوامـل تزيـد مـن فرصة ارتكاب الجريمة اإللكترونية‪ .‬وقد تشكل المعلومات هدفا‬
‫سهل المنال‪ ،‬ويحقق المنفعة السريعة ‪ ،‬وبالتالي يمكن سرقتها ‪ ،‬سرقة محتوياتها ‪ .‬فهي‬
‫فرصه مربحة‪ ،‬وقليلة المخاطر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ضبط الذات المنخفض‪:‬‬

‫تنطلق هذه الدراسة من النظرية العامة في السلوك الطائش وتؤكد هـذه النظرية أن‬
‫احتمالية انخراط األفراد فـي فعـل إجرامي تحدث بسبب وجود الفرصة مع توفر سمة‬
‫شخصية من سمات الضبط الذاتي المنخفض‪.‬‬

‫وقد عرف كل من جتفردستون وهيرشي السلوك الطائش بأنه ؛ كل فعل يقوم على القهوة‬
‫والخداع لتحقيق الرغبات الذاتية ‪.‬وبناء على هذا التعريف الذي يستدل علـى طبيعة السلوك‬
‫الطائش مـن خصائص األشخاص‪ ،‬فـإن السلوك الطائش يعد مظهر من مظاهر الضبط‬
‫الذاتي المنخفض‪ ،‬وكما في نظريه الضبط اإلجتماعي لهيرشي فالدوافع الرتكاب السلوك‬
‫الطائش ليست متغيرة‪ .‬وذلك ألن كـل فـرد قـد ينـدفع لتحقيق مصالحه الشخصية بما في ذلك‬
‫السلوك الطائش‪.‬‬
‫فالسلوك الطائش يعد عمالً سهالً وقد يحقق المصالح الخاصة بسرعة مثل الرشوة‬
‫والسرقة ونحوهما من األعمال اإلجرامية التي تتحقق بسرعة وسهولة دون انتظار أو‬
‫بذل جهد ولكن االختالف بين األفرا د يعود إلى مستوى ضبط الذات ووجود الفرصة‬
‫الرتكاب السلوك المنحرف‪.‬‬

‫‪: General Strain‬الضغوط العامة‬

‫ترجع نظرية الضغوط العامة الى االنحراف وخرق القانون الى دافع ناجم عن قوى البناء‬
‫اإلجتماعي أو استجاباته النفس اجتماعية للحوادث والظروف والتي تعمـل كضغوطات‬
‫مقلقات خاصة عندما ال تتاح لألفراد الفرصة لتحقيق أهـدافهم المقبولة اجتماعيا وأن‬
‫سد الطرق لتحقيق هدف‬
‫مصادر الضغوط ال تتوقف على اإلحباط الذي يخبره الفرد عندما ت ُ‬
‫ما ‪ ،‬وإنما يشمل المشاعر السلبية التي تحدث في المواقف اإلجتماعية المتنوعة كما قد‬
‫تلعب العوامل اإلجتماعية واالقتصادية أيضـا دورا هاما ً فـي زيادة الجريمة االلكترونية ‪.‬‬

‫النشاط الروتيني‪:‬‬

‫ويمكن تفسير زيادة ضحايا الجريمة اإللكترونية مـن خالل التغيرات في االنشطة الروتينية‬
‫في الحياه اليومية ‪ ،‬فمع ظهـور شـبكة اإلنترنـت فقد تغيرت طريقة الناس التي يتواصلون‬
‫فيها أو يتفاعلون مع اآلخرين في العالقات الشخصية ‪ ،‬والترفيه ‪ ،‬والتجارة‪...‬الخ‪.‬‬

‫إن التغيرات في االنشطة الرو تينية تتمثل في استخدام النت وشبكات التفاعل اإلجتماعي‬
‫مثل الفيس بوك ‪ ،‬اإليميل والمواقع وغيرهـا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أسباب الجريمة على المستوى المجتمعي ‪:‬‬

‫التحضر ‪: Unbanization‬‬

‫يعد التحضر أحد أسباب الجريمة اإللكترونية عامة‪ ،‬حي ث الهجرة الكبيرة من الريف الى‬
‫المدينة والى المناطق الحضرية والمدن الكبيرة ‪ .‬وعادة ً ما يهاجر الشباب غير المتمكنين من‬
‫مواجهة متطلبات الحياة الحضرية ‪ ،‬باهظة التكاليف ‪ ،‬والتي تتطلب مهارات عالية أحيانا ً ‪.‬‬

‫فإن التحضر سبب رئيسي للجرائم اإللكترونية في نيجيريا ‪ ،‬وان التحضر بدون الجريمة‬
‫مستحيل ‪ ،‬و كنتيجة فإن الصفوه بينهم قد وجدوا أن االستثمار في الجريمة اإللكترونية مربحة‪.‬‬

‫البطالة ‪: Unemployment‬‬

‫ترتبط الجريمة اإللكترونية شأنها شأن الجريمة التقليدية بالبطاقة والظروف االقتصادية الصعبة‬
‫وتتركز البطالة بين قطاعات كبيرة من الشباب‪.‬‬

‫الضغوط العامة ‪: Strains‬‬

‫تعد الضغو ط العامة التي يتعرض لها المجتم ع مـن فقـر وبطالة وامية وظروف اقتصادية‬
‫صعبة عوامل ضاغطة على المجتمع وخاصة على قطاع الشباب‪ ،‬مما يولد مشاعر سلبية عند‬
‫شرائح كبيره من الناس ضد الظروف وضد المجتمع مما يدفعهم إلى أساليب تأقلم سلبية مع هذه‬
‫الظروف منها االتجار اإللكتروني بالبشر والجنس والجريمة اإللكترونية وغيرها‪.. .‬‬

‫البحث عن الثرا ء ‪: Quest for Wealth‬‬

‫يسعى الناس إلى الوسائل غير المقبولة اجتماعيا لتحقيق أهداف مقبولة اجتماعيا كما ترى نظرية‬
‫القانوني لميرتون ‪.‬فالرغبة في الثراء يواجها صعوبات بالغة في تحقيقه بالطرق المقبولة‬
‫اجتماعيا ً وقانونيا ً ‪ ،‬ولذا يلجأ بعض الناس إلى الجرائم اإللكترونية حيث المستهدف مجتمع أكبر‬
‫وسهولة التنفيذ وسرعة المردود وقلة الخطورة‪.‬‬

‫ضعف إنفاذ القانون وتطبيقه في الجريمة اإللكترونية‬


‫‪Lack of Law Enforcement and Implementation:‬‬

‫هناك الكثير من الدول التي لم تطور تشريعاتها وأجهزة العدالة فيها لك ي تـتمكن من مجاراة‬
‫التقدم فـي الجـرائم االلكترونية وأساليبها‪ .‬وهذا ال يتوقف عند التشريعات وانما يشمل الشرطة‬
‫والتحقيق ‪ ،‬والقضاء ‪ ،‬وكيفية التعامل مع األدلة الرقمية على المستوى الوطني ‪ ،‬كما هو الحال‬

‫‪13‬‬
‫على المستوى الدولي فما يشعل الجريمة اإللكترونية غياب التشريعات الجزائية والجنائية‬
‫وضعف الممارسات العدلية والشرطية والقضائية في محاكمة والتحقيق في الجرائم اإللكترونية‪.‬‬

‫أسباب الجريمة على المستوى الكوني ‪:‬‬

‫‪ -1‬العولمة ‪:‬‬

‫إن ظهور "الفضاء اإللكتروني" يخلق ظواهر جديدة متميزة عن وجود أنظمة الكمبيوتر أنفسها‬
‫والفرص المباشرة الجريمة والتي وفرتها أجهزة الكمبيوتر االن ‪ .‬ضمن الفضاء اإللكتروني ‪ ،‬قد‬
‫يظهر األشخاص الفروق في انتقالهم القانوني وعدم االمتثال الغير قانوني مقارنة مع سلوكهم في‬
‫العالم المادي‪ .‬فاألشخاص قد يرتكبون جرائم في الفضاء اإللكتروني ال يرتكبونها في الواقع‬
‫المادي ؛ بسبب مكانتهم وموقعهم باإلضافة الى ذلك ‪ ،‬عدم ظهور الهوية وضعف عوامل الردع‬
‫؛ يحفز السلوك اإلجرامي في العالم االفتراضي‪.‬‬

‫‪ -2‬الترابط الكوني‪:‬‬

‫هنا ك عامل يساهم في دفع مست ويات الجريمة هو في ظهور الترابط العال مي في سياق‬
‫تحوالت العالم االقتصادية والديموغرافية حيث أن فضاء اإلنترنت قد خلق فرص ا ً جديدة‬
‫للمجرمين في التواصل مع الضحايا وساعد االنترنت المجرمين من خالل عدم الكشف عن اسم‬
‫الشخص وسهولة االستخدام ‪ ،‬ويتيح أيضا للمجرمين التواصل بسرعة وبكفاءة نقل كميات كبيرة‬
‫من المعلومات إلى العديد من الضحايا عبر غرف الدردشة ‪ ،‬والبريد اإللكتروني ‪ ،‬ولوحات‬
‫الرسائل ‪ ،‬و مواقع الويب‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫عقوبات البتزاز اللكتروني‬
‫"قد يعتقد البعض بأن ابتزاز شخص او انتهاك خصوصيته شئ ال يعاقب عليه القانون ولكن هذا‬
‫المفهوم خاطئ فجميع الدول تنص قوانينها علي معاقبة أي شخص يقوم بأبتزاز شخص اخر‬
‫حتي وإن كا ن مجرد تهديد خاصة بعد كثرة و انتشار هذا النوع من الجرائم و التي زادت في‬
‫األونة االخيرة بع د التطور التكنولوجي و استخدام مواقع التواصل اإلجتماعي التي تخفي هوية‬
‫الشخص الذي يقوم بهذه الجريمة لذلك يكون الشخص لديه جرأه كبيرة و عنف في سلوكه‬
‫ويساعدهم علي ذلك خوف الطرف االخر من الفضيحة‪.‬‬

‫فعلي سبيل المثال ينص قانون العقوبات المصري بنص المادة رقم ‪326‬و ‪ 327‬بالسجن من‬
‫سنتين إلي خمس سنوات وغرامة مالية ال تقل عن ‪100‬الف جنية وال تزيد عن ‪ 300‬ألف جنية‬
‫في حال إرتكب أي شخص هذه الجريمة وهي اإلبتزاز و او التهديد ب ه‬

‫رغم أن قانون تقنية المعلومات رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 2018‬لم يتحدث عن هذه الجرائم اال ان هذا‬
‫ليس إغفال بل ألن هذه الجريمة معاقب عليها بنصوص قوانين العقوبات المصري و ينص‬
‫القانون بأن اي شخص يحصل علي المال من اي شخص أخر من خالل تهديده يعاقب بالحبس‬
‫سواء كان بالكتابة او القول او من خالل وسيط‪.‬‬

‫وبالرغم من تلك العقوبات القاسية اال أن هذه العقوبات لم تكن كافية خصوصا بعد كثرة هذه‬
‫الجرائم في األونة األخيرة لذلك قام الدكتور ياسر الهضيبى عضو مجلس الشيوخ بتقديم اقتراح‬
‫برغبة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ بشأن تعديل قانون مكافحة‬
‫جرائم االنترنت يهدف لتغليظ العقوبة لمواجهة هذه الظاهرة و هي عقوبة السجن المشدد ‪ 15‬عام‬
‫اذا تسبب هذا اإلبتزاز في فقدان شخص حياته‬

‫وسهلت الدولة علي مواطنيها في اإلبالغ عن مثل هذه الجرائم و بأكثر من طريقة لإلبالغ مثل‬
‫اإلتصال علي رقم الخط الساخن ‪ 108‬وهو المخصص لجرائم اإلبتزاز‬

‫و تشجع الدولة كل من يتعرض لمثل هذه الجرائم الي اللجوء للقانون و اإلبالغ عن الفاعل‬
‫ألتخاذ اإلجرائا ت االزمة ضده‬

‫‪15‬‬
‫آثار الجرائم اإللكترونية‬
‫و من األثار العديده التي ليمكن حصرها لالبتزاز اللكتروني ف شتى ظروف الحياه‪:‬‬

‫• دفع الضحايا الى السرقة وارتكاب الجرائم من اجل ان ينفذوا ما يطلب منهم‪.‬‬

‫• زيادة مستوى الجريمة بجميع أنواعها‪ :‬سرقة وقتل وغيرها ألن المبتز عادة ً ما يطلب من‬
‫األشخاص مبالغ مالية تدفعهم الى سرقة هذه األموال التي ال تكون في حوزتهم‪ ،‬وبطبيعة‬
‫الحال السرقة قد تؤدي الى القتل وارتكاب الجرائم في بعض األحيان‪.‬‬

‫• التفكك االسري‪ ،‬فقد كان للعديد من حاالت االبتزاز اثر خطير جداً على االسر عن طريق‬
‫تدمير العالقات اإلجتماعية‪ ،‬فكثيرا ً ما طلق زوج زوجته او ضربها او حتى قتلها بسبب‬
‫فضيحة ما كانت بذنب او بدون ذنب بسبب االستعمال الخاطئ لوسائل التواصل مما نتج‬
‫عنه عملية ابتزاز الكترونية‪.‬‬

‫• الوقوع في الخيانة‪ ،‬بجميع اشكالها فقد يخون الرجل دولته بسبب ويصبح عميالً لدولة أخرى‬
‫او ألي جهاز امني معادي او غير معادي يهدف الى جمع المعلومات عن شخص معين‪،‬‬
‫فلطالما سمعنا قصصا ً عن الموساد اإلسرائيلي وكيف يوقع بالشباب في وحل العمالة عن‬
‫طريق ابتزازهم جنسيا ً وتصويرهم في وضعيا ت غير الئقة ومن خوفهم الشديد يدفعهم ذلك‬
‫الى االنجرار الى مستنقع العمالة واالستجابة خوفا ً من النتائج ‪.‬‬

‫• تدمير العالقات اإلجتماعية وتشويه سمع األشخاص‪ ،‬فقد اصبح باإلمكان صناعة محتوى‬
‫ابتزازي عن طريق برامج االلكترونية متطورة وهناك الكثير من األشخاص ال يفهمون بهذه‬
‫التقنيات فعند رؤيتهم للمحتوى االبتزاز الذي يخص اناسا ً يحبونهم سوف يصدقون ذلك على‬
‫الفور مما سيؤدي الى آثار سلبية اجتماعية خطيرة جدا ً ‪.‬‬

‫• “ ضطرابات نفسية وارهاق وأرق‪ :‬يستخدم المبتز اوراقه والصور والمحتوى الجنسي الذي‬
‫يملكه ضد الضحية وتبدأ عملية التواصل معها عن طريق حسابات وهمية يتم شبكها مع‬
‫حسابات الضحية وارسال الصور بالتدريج يخلق ذلك للضحية حاالت اضطراب نفسي‬
‫وخوف دائم من نشر تلك الصور في الدائرة اإلجتماعية او العملية الخاصة بالضحية‪,‬‬
‫فتصبح الضحية اكثر خوفا من التعامل مع اي احد وتفسر الكالم الموجه لها على اساس‬
‫تهديد ويزيد رعب وأرق الضحية يوما بعد االخر مما يزيد قوة موقف المبتز‪.‬‬

‫• اضطرابات عضوية في جسم الضحية‪ :‬تؤدي الضغوط النفسية المتتالية الى اضطرابات‬
‫عضوية مثل اضطراب الغذاء او اضطرابات التفكير واتخاذ القرارات‪ ,‬يعتمد المبتز المجرم‬

‫‪16‬‬
‫في هذه الجزئية على اثار االبتزاز االلكتروني التي تؤثر على صحة الضحية لتصير اكثر‬
‫تعبا واكثر اهتزازا في اتخاذ القرارات الصحيحة مما يسهل عملية الحصول على األهداف‬
‫التي يطلبها المبتز من الضحية من اموال او خدمات جنسية او خدمات انتفاعية‪.‬‬
‫تراجع حقيقي في الصحة النفسية‪ :‬تتراجع مستويات الصحة النفسية لدى الضحية وذلك‬ ‫•‬

‫يعتبر من اهم اثار االبتزاز الجنسي االلكتروني حيث يعتمد المبتز اعتمادا كليا على هذه النقطة‬
‫التي تسمح له فيما بعد ان يطلب المال والخدمات الجنسية وهو واثق انه سيحصل عليها‪ ,‬تصبح‬
‫الضحية اكثر انطوائية واقل ثقة في كل من حولها ‪,‬وذلك بصورة أساسية يؤثر على تأخر‬
‫الضحية في التوجه الى مراكز الشكوى ومراكز الشرطة المختصة في حل القضايا االبتزازية‪.‬‬

‫العدمية والتوجه الى األنتحار‪ :‬يصنف هذا النوع من التأثير على انه اخطر اثار االبتزاز‬ ‫•‬

‫الجنسي االلكتروني‪ ,‬حيث يعتبر الخطوة االخيرة التي يستخ دمها المبتز ليضمن حصوله على‬
‫اهدافه دون حدوث نقاش اصال‪ ,‬وهذه المرحلة عادة تصل لها الضحية بعد ان تعطي المبتز‬
‫اثباتات جديدة تدينها اكثر وهي تظن انها تفعل ذلك بهدف اعطاء الضحية كل المحتويات التي‬
‫يملكها المبتز ضدها‪ ,‬اي تقوم الضحية باالستجابة لمطالب المبتز الجنسية من تصوير مقاطع‬
‫فيديو جنسية او حتى اقامة عالقة جنسية الكترونية او عالقة على ارض الواقع‪ ,‬وعندما تصل‬
‫الى مرحلة التعب وتطلب من المبتز ان يكف عن استغاللها يقوم المبتز بأرسال مقاطع الفيديو‬
‫هذه ويؤكد على انه لن يحذفها بل سينشرها على حسابات العائلة والمقربين في حال عدم‬
‫استجابة الضجبة لكافة مطالبه‪ ,‬هنا تفضل الضحية األنتحار على ان تخضع اكثر للمبتز او على‬
‫ان تتوجه لمراكز حل القضايا ألنها في الغالب تكون بدأت بصراع نفسي حاد وتبدأ بأستحقار‬
‫نفسها ألنها فعلت ذلك مع المبتز حتى وان كان ذلك تحت التهديد‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫طرق الحماية من الجرائم اللكترونية‬
‫"ال يمكن الحمايه من طرق االبتزاز االلكتروني المختلفة بنسبه ‪ ٪ 111‬ولكن يمكن االلتزام‬
‫ببعض القواعد األساسية لتجنب هذا الخطر‬

‫هناك بعض الطرق التي يمكن من خاللها تجنب الجرائ م اللكترونية منها ‪:‬‬

‫‪ -‬تجنب قبول طلبات الصداقة من قبل أشخاص غير معروفين‪.‬‬


‫‪ - -‬عدم الرد علي اي محادثه تاتي من مصدر غير معروف‬
‫‪ -‬يجب تجنب مشاركه المعلومات الشخصية حتي مع االصدقاء المقربين على االنترنت‬
‫‪ -‬عدم اجراء محادثات الفيديو مع اي شخص ال ترتبط به بصله وثيقه‪-‬‬
‫‪ -‬التاكد من شخصية المرسل‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين المادي لالجهزة والمعدات‪.‬‬


‫‪ -‬تركيب مضاد فيروسات قوي وتحديثه بشكل دوري‪.‬‬
‫‪ -‬تركيب انظمه كشف االختراق وتحديثها‪.‬‬
‫‪ -‬تركيب انظمه مراقبة الشبكة للتنبيه عن نقاط الضعف التأمينية‪.‬‬
‫‪ -‬عمل سياسة للنسخ االحتياطي‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام انظمة قوية لتشفير المعلومات المرسلة‪.‬‬
‫‪ -‬دعم اجهزة عدم انقطاع التيار الكهربائي‪.‬‬
‫‪ -‬نشر التعليم والوعي االمني‬

‫‪ -‬ال تقم بأرسال صورك الي شخص مجهول تعرف ت عليه من خالل االنترنت‬
‫‪ -‬المحافظة على إعدادات الخصوصية في مواقع التواصل االجتماع ي‬
‫‪ -‬الحذر من نشر الصور الشخصية علي االنترنت الن عند نشرها يمكن للجميع الوصول‬
‫اليها بسهوله ويمكن استخدامها في اشياء سيئ ة‬
‫‪ -‬االحتفاظ برسايل مواقع التواصل اإلجتماعي الت ي تثبت تعرضكم لالبتزاز‬
‫‪ -‬ابالغ الجهات االمنية في اسرع وقت ممكن‬

‫‪ -‬عدم فتح الرسائل اإللكترونية من غرباء النها تحتوى على فيروسات‬


‫‪ -‬التحقق من صحة المواقع عن طريق تمييز الحروف واالرقام المكتوبة في المواقع‬
‫تحسبا للدخول لمواقع مجهولة قد تسرق محتواك وتبتزك الكترونيا‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬تغيير كلمات المرور بشكل مستمر وعدم اإلفصاح عنها‬

‫‪ -‬استخدام الكاميرا بشكل خاطئ قد يعرضك لالبتزاز فال تسمح للكاميرا للوصول‬
‫بشكل دائم لحياتك الشخصية وايضا ال تسمح لكل التطبيقات بامكانية الوصول‬
‫للكاميرا‬
‫‪ -‬راقب مايكتب عنك‪ ،‬تنصح معظم مواقع التواصل اإلجتماعي بعدم الرد علي المبتزين‬
‫‪1‬‬
‫بحاالت الهجوم واللجوء لصفحات المساعدة لالب الغ الفوري عن االبتزاز "‬
‫‪ -‬اعادة الثقه مع الضحية امر مهم‪ ،‬الن هناك قانون يعاقب المجرمين يختص بالجرائم‬
‫اإللكترونية‬
‫‪ -‬السرية المهنية في حل المشكلة امر مهم‪ ،‬لذلك كل المختصين والمحامين يرون ان‬
‫السرية امر مهم‬
‫‪ -‬عدم السخرية مما تعرض له الضحيه والتعامل معه باسلوب لطيف ومحاولة تهدئته باي‬
‫حال‬
‫‪ -‬إفهام الضحية انه توجهه للجهات المختصة هو القرار الصحيح وان ذلك جزء من حل‬
‫المشكلة‬
‫‪ -‬في تلك الحاالت ال يتم التفريق بين الرجال والنساء في التعامل العتبار ذلك جناية مهما‬
‫كان جنس الضحية‪ ،‬لذلك يتم تحليل االمور‪ ،‬وتوجيه الضحية بنفس االسلوب ‪-‬‬
‫عدم طلب المحتويات والصور من الضحية اال لو كان الطرف من المختصين في حل‬
‫هذه القضايا‪ ،‬الن تداول المحتويات قد يتسبب في تسريبها وانتشارها دون االلتفات‬
‫لنفسية الضحية‬
‫‪ -‬قطع التواصل مع الوسيله التي استخدمت فيها الجريمة امر ضروري‪ ،‬الن المجرم قد‬
‫يضغط اكثرعلي الضحية ويه دده بأساليب أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬التعامل مع قضايا االبتزاز بشكل انساني يضمن كرام ة الضحية‪ ،‬ولكن االمر قد‬
‫ياخذ مجري القانون وقد يحتاج الي وقت‪ ،‬ولكن بالنهاية حق الضحية لن‬
‫يضيع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫بعض اللقاءات العمليه حول الجرائم اللكترونيه‬
‫في بدايه البحث واالطالع قمنا بعمل لقاء مع األستاذ الدكنور احمد هالل أستاذ الصحه النفسيه و‬
‫عميد كلية التربيه بجامعه طنطا ‪ ،‬لنتبين منه رؤية و منظور علم النفس للجرائم االلكترونيه من‬
‫حيث أسبابها و صفات المجرم و االثار النفسيه المترتبه على تلك الجرائم بالنسبه للضحيه ‪.‬‬
‫فقد وضح لنا األستاذ الدكتور احمد هالل ان غياب الرقابه بشكل أساسي من األهالي على أبنائهم‬
‫تجعلهم معرضين لخطر تلك الجرائم و عدم وجود وعي بشكل كاف مع وجود فضول زائد لدى‬
‫الشباب و الفتيات يجعلهم مهتمين بالمعرفه الزائده حتى يمكنهم ذلك من الوصول الى طرق‬
‫الرتكاب هذه الجرائم ‪.‬‬
‫كما انه وصف المجرم بانه شخص ذكي جدا وعلى قدر عالي من المعرفه والتعليم ‪ ،‬ولكنه على‬
‫عكس النظر له فانه في الغالب اليوجد لديه أصدقاء و بعيد بشكل كافي عن التواصل مع الناس و‬
‫مع اهله لذلك يلجا لفعل تلك الجرائم ‪ ،‬اما انه شخص يحتاج لفعل تلك الشياء للحصول على المال‬
‫بشكل اكبر ‪.‬‬
‫و قال أيضا ان الضحيه يتاثر بشكل كبير من تلك الجرائم بشكل نفسي ‪ ،‬وهنا يأتي دور االهل في‬
‫دعم والوقوف بجانب أوالدهم او األصدقاء بجانب بعضهم حتى ال تتجه الضحيه الي حلول سلبيه‬
‫التي اتصل أحيانا الى األنتحار ‪.‬‬

‫وقمنا أيضا بعمل لقاء مع الدكتور عايده أبو السعود نصراالستاذ بكليه الحاسبات والمعلومات‬
‫جامعه طنطا والتي اكدت لنا كالم األستاذ احمد هالل في تأكيد صفات المجرم في انه على درجه‬
‫عاليه من التعليم والذكاء ‪.‬‬
‫و اكدت لنا انه من المهم جدا حمايه انفسنا من تلك الجرائم عن طريق‪:‬‬
‫‪-1‬عمل ارقام سريه قويه لكافه البيانات الخاصه بنا و عدم مشاركتنا تلك المعلومات باي شكل مع‬
‫أي احد ‪.‬‬
‫‪-2‬عمل تحديث لنظام التشغيل بشكل عام ووجود مضاد للفيروسات بشكل مؤكد وثابت على الجهاز‬
‫الخاص به ‪.‬‬
‫‪-3‬ان يمتلك الشخص ثقافه بسيطه عن تلك الجرائم ليكون قادرا على حمايه نفسه عند التعرض‬
‫الي منها ‪.‬‬
‫‪-4‬عدم تجريب أي شيء بدون هدف ‪ ،‬مثل الدخول على الروابط بدون معرفه محتواها واذا كانت‬
‫مناسبه لنا او محميه وعليها رقابه أوال ‪.‬‬
‫و اضافت انه يجب ان يكون هناك وعي كافي الستخدام وسائل التواصل ‪ ،‬حيث قالت "ان استخدام‬
‫وسائل التواصل للتواصل الذي يتم ذلك عن طريقه كتابه منشور ‪ ،‬التفاعل مع المنشورات‬
‫التواصل مع األصدقاء ‪"..‬‬

‫‪20‬‬

You might also like