You are on page 1of 22

‫الوظيفية في العمارة‬

‫‪Functionalism‬‬
‫الوظيفية ‪ ..‬هي الترتيب األساسي في العمارة } إنها تجسد وتجمع مبدأ الحياة مع القوانين العالمية‬
‫للعلم ؛ يضفي الطابع اإلنساني على العمارة ويعطيها معنى‪.‬‬
‫تتكرر هذه األفكار باستمرار في كتابات الموظفين ‪ ،‬الذين لم يتجاهلوا الخيال بل سعوا إلى‬
‫إعطائه الترتيب والمعنى فيما يتعلق باحتياجات اإلنسان الجسدية والفكرية والروحية‪.‬‬
‫الدرس الرئيسي الذي يمكن أن نتعلمه من الموظفين ليس ما فعلوه بقدر ما قالوه ‪.‬‬
‫الوظيفية ليست شيئًا ‪ ،‬إنها فلسفة ؛ أساس العمارة ‪.‬ال يمكن اعتبار أي مبنى تجسيدًا مثاليًا للمبادئ‬
‫الوظيفية والعديد منها (يقوم به الفنيون) سيئ للغاية‪.‬‬
‫ابدأ بالمعرفة المباشرة بد ًال من الخبرة من جهة ثانية ؛ تلك المعرفة القائمة على العقل االستقرائي‬
‫والتجارب الحسية‪..‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪4 ..............................................................................................:‬‬
‫الفصل األول ‪6 ......................................................................................... :‬‬
‫‪ 1-1‬تعريف التيار الوظيفي ‪6 ....................................................................... :‬‬
‫‪ 2-1‬تاريخ الوظيفية _( نشأته و تطوره )‪7 ........................................................ :‬‬
‫‪ 3-1‬مميزات التيار الوظيفي ‪8 ...................................................................... :‬‬
‫‪ 4-1‬مبادئ التيار الوظيفي‪8 ......................................................................... :‬‬
‫‪ 5-1‬قوانين العمارة الوظيفية‪9 ....................................................................... :‬‬
‫الفصل الثاني ‪9 ......................................................................................... :‬‬
‫‪ 1-2‬نظرة على كيفية ارتباط أفكار المهندسين المعماريين المختلفة بالوظيفة‪9 ...................:‬‬
‫‪" 2-2‬الشكل يتبع الوظيفة "أصول و معنى وانتقاد‪13 ............................................. :‬‬
‫‪ 3-2‬عالقة الوظيفية بتيار الباوهاوس و الدولية‪15 ................................................ :‬‬
‫‪ 4-2‬البعد العلمي للعمارة الوظيفية ‪15 ...............................................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪16 ....................................................................................... :‬‬
‫‪ 1-3‬رواد الوظيفية و اعمالهم‪16 ................................................................... :‬‬
‫‪ 1-1-3‬أشهر رواد الوظيفية‪16 ................................................................... :‬‬
‫‪ 2-1-3‬أشهر رواد الوظيفية في اوروبا ‪16 ..................................................... :‬‬
‫‪ 2-3‬أمثلة لمابني الوظيفية‪17 ....................................................................... :‬‬
‫‪ 3-3‬المعماري لي كوربوزيه‪18 ..................................................LE Corbusier‬‬
‫‪ 1-3-3‬مثال من اعمال المعماري لي كوربوزيه‪19 .............................................:‬‬
‫المراجع ‪22 .......................................................................................... :‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫لطالما قيل أن الرسم له هدف‪ .‬قد يكون لتشجيع التفكير التأملي في التجربة اإلنسانية ‪ ،‬أو حشد‬
‫تلك العقلية السياسية المشتركة ‪ ،‬أو إلنتاج رد فعل عاطفي ‪ ،‬لكن هذا الغرض محدد بحتة من‬
‫خالل الفن‪ .‬العمارة مختلفة بعض الشيء‪ .‬للمباني وظيفة ملموسة ‪ ،‬ويتم تحديدها من خالل‬
‫استخدامها وجماليتها‪ .‬ولكن ما هو األهم الوظيفة أم المظهر؟ بالنسبة إلى أتباع العمارة الوظيفية ‪،‬‬
‫اإلجابة واضحة‪ :‬يتم تعريف المباني أوالً وقبل كل شيء من خالل الغرض منها ‪ ،‬وهذا هو‬
‫بالضبط ما ينبغي أن تظهر به‪.‬‬
‫الوظيفية بمعناها الواسع أن تؤدي األشياء المصنوعة األغراض التي تصنع من أجلها ‪ ..‬وأن‬
‫يكون لها من األشكال ما يأتي تبع لهذه األغراض أو الوظائف‪.‬‬
‫مكن ترجع المفهوم النظري للوظيفية في المباني إلى ثالوث ‪ )1( Vitruvian‬حيث يقترن مصطلح‬
‫‪ utilitas‬الذي يترجم على أنه سلعة ‪ -‬راحة ‪ -‬فائدة إلى جانب ‪ venustas‬الجمال ‪”firmitas‬‬
‫الحزم باعتبارها واحدة من ثالثة أهداف كالسيكية للهندسة المعمارية‪.‬‬
‫وكانت وجهات النظر الوظيفية نموذجية لبعض المهندسين المعماريين النهضة القوطية‪.‬‬
‫في أعقاب الحرب العالمية األولى ‪ ،‬ظهرت حركة معمارية وظيفية دولية كجزء من موجة‬
‫الحداثة ‪ .‬كانت األفكار مستوحاة إلى حد كبير من الحاجة إلى بناء عالم جديد وأفضل للناس ‪ ،‬كما‬
‫عبرت عنها الحركات االجتماعية والسياسية في أوروبا بعد الحرب العالمية المدمرة للغاية‪.‬‬
‫في هذا الصدد ‪ ،‬غالبًا ما ترتبط العمارة الوظيفية بأفكار االشتراكية واإلنسانية الحديثة‪ .‬كانت‬
‫اإلضافة الطفيفة الجديدة لهذه الموجة الجديدة من الوظيفية أنها ال ينبغي فقط تصميم المباني‬
‫والمنازل أيضا استخدام حول الغرض من الوظيفة ‪ ،‬بل يجب أن تكون الهندسة المعمارية‬
‫كوسيلة لخلق عالم أفضل وحياة أفضل للناس بالمعنى الواسع‪.‬‬
‫ماركس فيتروفيوس بوليو " ‪ " Marcus Vitruvius Pollio‬وهو كاتب و مهندس عماؤي روماني نشط في القرن األول قبل الميال وقد عؤف من خالل مجموعة من المجلدات في العماؤة باسم حول العمارة‬ ‫(‪)1‬‬

‫" ‪ " De Architecture‬فقد ولد في القرن األول قبل الميالد حوالي العقدين ( ‪ ) 70-80‬قبل الميالد ‪ ،‬و توفي في حوالي العقد ‪ 15‬الهقدين السابع و الثامن قبل الميالد ‪ .‬ويعد فيتروفيوس أقدم باحث في‬

‫مجال العمارة حيث كتب أقدم بحث يتعلق بالعمارة حيث مازالت الكثير من أفكاره صالحة حتى يومنا ‪ ،‬وقد عمل أثناء حكم اإلمبراطور " أوغست " وقد كتب ملخصات مطولة في مجال النظريات المتعلقة‬

‫بالبناء فكتب عشر كتب في العمارة وقد أعاد الحديث عن العمارة اإلغريقية و الرومانية القديمة عبر كتابات معمقة ومع األسف فقد فقدت حيث فصل فيها تشكيل المعابد‪ .‬وقد كتب في مؤلفين عن‬
‫التناسبية وأخرى تتعلق بقانون الت ناظر والذي يطلق عليه في العمارة المعاصرة اسم " نظم قياس النمذجة ‪ .‬وقد احتوت كتب " فيتروفيوس " اجمعها على معايير قياسية في الرسم ‪ .‬وكانت تعتمد على نقاط ذات‬

‫أبعاد تطبيقية وكان يعلق على بعضها أنها قد تمت على هذا الوجه عبر التقليد التاريخي ‪ .‬وقد ناقش " فيتروفي وس " الكثير من األهداف التطبيقية للمباني ‪ .‬وقد افرد لكل هدف فصال كامال مفصال ‪ ,‬ولكنه لم‬

‫يستطيع تجميع الطرق المختلفة في إطار تحليلي واحد ‪ ،‬وأوجزها في أن المبني يجب أن يكون ‪:‬‬

‫متين ويدوم طويال )‪durability ( firmitas‬‬

‫تطبيقي ومريح )‪practicality or " convenience" ( utilitas‬‬

‫يسر ويدخل البهجة على النفس ) ‪pleasantness ( venustas‬‬

‫فالشكل يكون جميال وفق قراءة " فيتروفيوس " إذا تساير مع مفهوم التناسبية التي وضعت أسسه عبر التقليد اإلغريقي في البناء والتشييد وهو يرى أن األمر صالح أيضا إذا ما ارتبطت بنظريات " تتاسبية‬

‫فيثاغورث و التي وبحسب رأيه فان االنسجام يقوم على أسس التناسب بين كل األعداد ومنها ارتبط األمر باالنسان كملهم أساسي للتناسب في التشييد ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫تتكون أدبيات الوظيفية إلى حد كبير من كتابات وظائف معترف بها (مثل هوراشيو غرينو‬
‫(‪) 1‬‬

‫ولويس سول ليفان ‪ ،‬وبرونو تاوت) ‪.‬‬


‫إن أعظم ترتيب في العمارة هو نفسية اإلنسان التي تتكون من ثالثة مكونات‪ :‬جسدية فكرية روحية‪.‬‬
‫هذه المكونات تمثل قوته واحتياجاته‪ .‬إنه يعتمد على مواردهم وينشطها من خالل تجاربه اليومية‪.‬‬
‫يجب أن يلبي التعبير المرئي للوظيفة هذه االحتياجات إذا كان لتلك الوظيفة أي شيء مشترك مع‬
‫اإلنسان‪ .‬يعطي مزيج هذه المكونات خاصية إنسانية فريدة‪.‬‬

‫(‪ )1‬هوراشيو غرينوغي " ) ‪Horatio Greenoughi " ( 1805 - 1852‬فقان ونحات امريكي ولد في مدينة بوسطن األمريكية في السادس‬
‫من شهر أيلول عام ‪ 1805‬و هو شخصية أمريكية معروفة ومقربة من الشخصية السياسية األمريكية جورج واشنطن ‪ 1840‬عرف عنه‬
‫أفكاره في مجال التنظير في العمارة عبر مقاالته التي تتناول الفن والعمارة ولطالما انتقد العمارة األمريكية المعاصرة والتقليد األعمى‬
‫للعمارة األوربية ‪ .‬وقد كتب وبحماس جمال األجسام عند الحيوانات واإلنشاءات وتصميم السفن ‪ ،‬وكذلك اإلنشاءات والحلول المتعلقة‬
‫بالوظائف ‪ ،‬وتحمس كثيرا للتفكير الوظيفي وقد كتب بهذا الصدد العديد من المقاالت وقد عبر عن الوظيفية التي يجب أن يكون لها‬
‫المجال الكبير في التصميم وهو األمر الذي اعتقده لويس سوليفان الحقا وقد تأثر بأفكاره وذلك بعد أكثر من خمسين عاما من وفات‬
‫غرينوغي ‪ ،‬وقد ظلت كتاباته طي الكتمان حتى عام ثالثينيات القرن الماضي حيث تم اكتشافها وأعاده طباعتها عام ‪ 1947‬تحت عنوان‬
‫النموذج والفعل مالحظات على الفن‬
‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ 1-1‬تعريف التيار الوظيفي ‪:‬‬

‫النظرية الوظيفية" ‪ " Functionalism Theory‬هي أحد اهم نظريات العالم المعماري تحمل‬
‫شعار ‪ :‬ان العمارة هي علم خالصا و ليست فن‪ ،‬و ان الشكل المعماري يتقيد و يتبع الوظيفة و ال‬
‫يجوز ان يتمرد عليها في اي حال من األحوال ‪.‬‬
‫هي نظرية علمية وفكرية تحكم على األعمال من وجهة نظر األداء والكفاءة و يحكم على صحة‬
‫األشكال بمقدار صالحيتها لهذا األداء ‪ ،‬من حيث أنها مبدأ أولي فهي تكاد أن تكون بديهية ألن‬
‫شرط الفائدة هو الدافع األصلي لوجود المباني و يختلف اإلنسان بصفة خاصة عن كل الكائنات‬
‫الطبيعية األخرى من حيث أن له جوانب كثيرة متعددة في فهمها حل لمشكالت كثيرة في األساس‬
‫النظري ‪.‬‬

‫مباني مختلفة وقد صممت علة اساس المدرسة الوظيفية‪.‬‬


‫‪ 2-1‬تاريخ الوظيفية _( نشأته و تطوره )‪:‬‬

‫يعود الجدل حول دور العمارة إلى آالف السنين ‪ ،‬على األقل إلى القرن األول قبل الميالد‬
‫المهندس الروماني فيتروفيوس ‪ ،‬الذي ادعى أن المباني بحاجة إلى أن تكون مفيدة ومستقرة‬
‫وجميلة‪ .‬بمرور الوقت ‪ ،‬مال المهندسون المعماريون إلى إعطاء األفضلية إلحدى هذه السمات‬
‫على الصفات األخرى‪.‬‬
‫بحلول القرن التاسع عشر ‪ ،‬كان العديد من المهندسين المعماريين يركزون في الغالب على‬
‫األسلوب‪ .‬تم تصميم شكل المباني ومظهرها في المقام األول من خالل األسلوب الذي التزموا به‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬بحلول نهاية القرن كان هناك من عارض هذه الفكرة‪ .‬لقد اعتقدوا أن وظيفة المبنى‬
‫يجب أن تكون ذات أهمية قصوى ‪ ،‬وأن الشكل يجب أن يعتمد على ذلك‪.‬‬
‫تم تشجيع هذه الفكرة من خالل التقنيات الصناعية الجديدة في الواليات المتحدة وأوروبا التي سمحت‬
‫بهياكل أكبر مبنية من مواد منتجة بكميات كبيرة مثل الفوالذ والزجاج‪.‬‬
‫نظرا ألن المباني من هذا النوع لم يتم إنشاؤها من قبل ‪ ،‬لم تكن هناك سابقة تاريخية وكان على‬
‫ً‬
‫المهندسين المعماريين مناقشة األنماط التي تناسب هذه المباني الجديدة بشكل أفضل‪.‬‬
‫أعلن مهندس معماري أمريكي يدعى لويس سوليفان في ثمانينيات القرن التاسع عشر أن "الشكل‬
‫يتبع الوظيفة" ‪ ،‬مدعيًا أن تصميماته الجديدة (التي تسمى في النهاية ناطحات السحاب) ال تحتاج‬
‫إلى واجهات متقنة أو أنماط صارمة‪.‬‬
‫تم تعريفهم أوالً من خالل وظيفتهم كمكاتب أو مخازن أو مساكن‪.‬‬
‫استند الشكل واألسلوب حول هذه الوظيفة‪ .‬أصبحت هذه الفكرة شائعة في الواليات المتحدة‬
‫وأوروبا‪ .‬المهندس المعماري السويسري لو كوربوزييه أتبع شعار سوليفان بتعريف المنزل بأنه‬
‫"آلة للعيش" في القرن العشرين‪.‬‬
‫و كان أبرز من طبق هذه النظرية في ُكل مبانيه وأحد أهم المطورين والداعمين للوظيفية في كل‬
‫مبادئها ‪.‬‬
‫لذلك تقترنت هذة النظرية باسم المعماري لوكوربوزييه ولكنها ليست خاصة به وحده‪.‬‬
‫وايضا اهتم بهذه النظرية مجموعة من المعماريين ورغم اختالف وجهة نظرهم حول المفهوم إال‬
‫أنهم اجتمعوا على االتجاهات العلمية والصناعية والبعد عن الزخرفة‪.‬‬
‫أي أن شكل المبنى المعماري يجب أن يتبع قواعد وظيفة المبنى وهذا هو المبدأ األساسي في‬
‫النظرية الوظيفية أن يتبع شكل المبنى وظيفته ‪.‬‬
‫كانت الوظيفية في ازدياد ‪ ،‬وأصبحت رسميًا في ثالثينيات القرن العشرين‪.‬‬

‫‪ 3-1‬مميزات التيار الوظيفي ‪:‬‬

‫تتميز الوظيفية ‪ ،‬من حيث الجماليات ‪ ،‬بمستويات منخفضة من الزخرفة والزخرفة الخارجية ‪،‬‬
‫فضالً عن عرض بارز للمواد الخام‪ .‬باتباع فكرة أن الوظيفة تأتي أوالً ‪ ،‬و غالبًا ما تُترك مواد‬
‫البناء المستخدمة في إنشاء الهيكل مكشوفة وغير مزخرفة‪.‬‬
‫هذا يعني أن األلواح الخرسانية المسطحة ‪ ،‬واأللواح الفوالذية ‪ ،‬وحتى الحزم أو األرضيات‬
‫الخشبية تُترك مكشوفة ‪ ،‬ومن المفترض أن تُرى كما هي تما ًما‪.‬‬
‫ضا اإلنتاج الضخم للعصر الحديث‪ .‬بدالً‬
‫بحلول منتصف القرن العشرين ‪ ،‬مثلت هذه العناصر أي ً‬
‫من االعتماد على التصميمات المصنوعة يدويًا ‪ ،‬يمكن للهياكل الوظيفية أن تعرض بفخر عناصر‬
‫متطابقة منتجة صناعيًا تم إنشاؤها لغرضها الوظيفي ‪ ،‬وليس حرفيتها أو تصميمها‪.‬‬
‫الشيء المثير للسخرية في الوظيفية هو أنه بمرور الوقت أصبح محددًا من خالل هذه الجمالية‬
‫الصارمة مثل تفضيلها للوظيفة‪.‬‬
‫يتم تعريف الوظيفية اآلن ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬إلى حد كبير من خالل الشكل المتوقع ‪ ،‬مما دفع العديد‬
‫من المهندسين المعماريين ومؤرخي الفن إلى التشكيك في المصطلح‪.‬‬
‫بالنسبة للبعض ‪ ،‬تعتبر الوظيفية جمالية تصميمية حقيقية في العمارة الحديثة ‪ ،‬وبالنسبة لآلخرين‬
‫فهي اعتراف رمزي بالحداثة الصناعية ‪ ،‬وبالنسبة لآلخرين فهي نهج نظري‪ .‬لذلك ‪ ،‬ال تزال‬
‫الوظيفية شيئًا موضع نقاش ‪ ،‬وغالبًا ما يمكننا التحدث عن العناصر الوظيفية للمباني بدالً من‬
‫الوظيفة البحتة في كل مقياس‪.‬‬

‫‪ 4-1‬مبادئ التيار الوظيفي‪:‬‬

‫التركيز على وظيفة ومتانة المبنى‬ ‫‪‬‬


‫التركيز على اظهار الهيكل االنشائي للمبنى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجمال في المبنى هو تحصيل حاصل للوظيفة والمتانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعقيد يكون خارج المبنى والبساطة خارجهه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التركيز على مفهوم الفراغ المعماري كالمساحة المفتوحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بساطة الشكل بالعودة والنظر الى أصله األولي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 5-1‬قوانين العمارة الوظيفية‪:‬‬

‫الشكل يجب أن يتبع الوظيفة‬ ‫‪‬‬


‫األشكال يجب أن تكون بسيطة و مستمدة من األشكال األولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن تعكس األشكال المستخدمة التطور التقني في البناء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختزال أو نفي لوجود الزخارف و اإلضافات التي كانت في الحقبة الكالسيكية السابقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستمرارية في الفضاء ‪ ....‬فالفضاء يجب أن يكون مستمر وشفاف بين الداخل والخارج‬ ‫‪‬‬
‫األشكال يجب أن تكون نقية بيضاء‬ ‫‪‬‬
‫االبتعاد عن أي رمز تاريخي أو تغييرات تراثية أو طرز سابقة‬ ‫‪‬‬

‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ 1-2‬نظرة على كيفية ارتباط أفكار المهندسين المعماريين المختلفة‬


‫بالوظيفة‪:‬‬

‫فرانك لويد رايت‪ :‬شعرت بالتأكد من أن الهندسة المعمارية التي كانت في الحقيقة هندسة‬
‫انطلقت من األرض وأن التضاريس ‪ ،‬والظروف الصناعية المحلية ‪ ،‬وطبيعة المواد والغرض‬
‫من المبنى ‪ ،‬يجب أن تحدد شكل وشخصية أي مبنى جيد‪.‬‬
‫‪ .‬وليام موريس‪ :‬من المستحيل تزيين مبنى قبيح أو قاعدة‪ . . .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬أجد نفسي‬
‫مرض للغاية لدرجة أنني رأيت العديد‬ ‫ٍ‬ ‫مضطرا للقول إن الفن الرائع للبناء الجيد هو في حد ذاته‬
‫ً‬
‫من المباني التي احتاجت إلى القليل من الزخرفة ‪ ،‬حيث كان كل ما بدا مطلوبًا للتمتع الكامل به‬
‫هو بعض عالمات التعاطف والسعادة من قبل البشر‪.‬‬
‫بول جاك جريللو‪ :‬الحقيقة الحقيقية هي أن الجميع يخاف من البساطة الصادقة ‪ ،‬ألنه ال يخفي‬
‫شيئًا‪.‬‬
‫هوراشيو غرينو بخصوص إعجابه بالسفينة الشراعية ‪ ...‬أي تقليد لليونانيين أنتج أعجوبة‬
‫البناء هذه نتيجة دراسة اإلنسان على العمق العظيم ‪ ،‬حيث تحدثت الطبيعة عن قوانين البناء ‪،‬‬
‫ليس في الريش والزهرة ‪ ،‬بل في الرياح واألمواج ‪ ،‬وانحنى كل عقله لالستماع والطاعة ‪ ..‬هل‬
‫يمكن وضع أخطاءنا الفادحة على األرض في نفس االختبار المخيف الذي يعاني منه بناة السفن ‪،‬‬
‫فلن يتبقى اآلن سوى القليل ليقوله حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫سقراط‪ :‬باختصار ‪ ،‬يُفترض أن يكون المنزل الذي يمكن للمالك أن يجد فيه مالذًا لطيفًا في‬
‫جميع الفصول ويمكنه تخزين متعلقاته بأمان هو األجمل واألجمل في الحال‪.‬‬
‫أما اللوحات والزخارف فهي تسلب من بهجة أكثر مما تقدم‪.‬‬
‫ً‬
‫بروزا في الوظيفية‪:‬‬ ‫أكثر الجوانب المحدودة‬
‫تهتم فقط باالحتياجات المادية لإلنسان‪ .‬رتيبة وخالية من الخيال ‪ ،‬و الرتابة بسبب التطهير الكامل‬
‫للزخرفة ‪ ،‬آلية بحتة‪ .‬من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن العمارة يمكن أن توجد دون تعاطف مع‬
‫احتياجات اإلنسان ‪ ،‬وبالتالي بدون معنى‪.‬‬
‫ضا إلى العقل والروح‪.‬‬
‫من كتاباتهم ‪ ،‬يظهر العاملون وعيًا بعمق احتياجات اإلنسان ؛ يحتاج أي ً‬
‫قدرا أكبر من الخيال لتوفير إشباع مبهج الحتياجات اإلنسان أكثر من مجرد توفير‬
‫يتطلب األمر ً‬
‫"البهجة"‪..‬‬

‫يجب أن تظل أي فلسفة في الهندسة المعمارية مركزة على النطاق الكامل لالحتياجات البشرية‪.‬‬
‫في غياب هذا ‪ ،‬ال يمكن النظر إليه إال كمبدأ أو نظرية‪.‬‬
‫لقد تم تحديد هذه االحتياجات أو المكونات البشرية للحياة على أنها‪ :‬جسدية فكرية روحية‬
‫جان الباتوت‪ :‬يجب التعرف على المكونات الثالثة ‪ -‬المادية والفكرية والروحية ‪ -‬مهما كانت‬
‫عددها أو أيًا كانت نسبتها على أنها موجودة في التعبير البصري عن الوظيفة ‪ ،‬إذا كانت هذه‬
‫الوظيفة لها شيء مشترك مع اإلنسان‪.‬‬
‫ألغراض توضيحية ‪ ،‬سأستخدم هذه المكونات كثالث أرجل من حامل ثالثي األرجل يتم "دعم"‬
‫الفكر النظري عليه‪ .‬سأصنف النظريات الوظيفية من حيث عالقتها بها‪ .‬يمكن أن تكون البيئة أو‬
‫طا مثل الطوب ‪ ،‬أو مساحة مثل فصل دراسي مناسب ألداء وظيفة جسدية ‪-‬‬ ‫المكون المادي بسي ً‬
‫تضم ثالثين طفالً‪.‬‬
‫العقل قابل للتبادل مع الفكري وهو عملية تحليلية للعقل‪ .‬ال أستخدم الروحانية بالمعنى الديني ‪،‬‬
‫ومن العميق للغاية أن أكون مغطاة بشكل كافٍ بكلمة "عاطفي" ‪ ،‬على الرغم من أن العاطفة هي‬
‫بالتأكيد جزء منها‪.‬‬
‫إنه شعور أو حدس راقي يسمح للعقل بإدراك روح الشيء من خالل الحواس‪.‬‬
‫ال أدافع عن النقل الواعي لهذه النظريات من الورق إلى التصميم‪ .‬هذا ال يختلف عن هجرة عمود‬
‫دوري من ‪ 400‬قبل الميالد إلى الوقت الحاضر‪ .‬يجب استيعاب المبادئ ودمجها في العنصر‬
‫الالواعي في الفكر المفاهيمي‪ .‬يجب أن يصبحوا شعور‪ .‬ال يمكن لهذا الشعور أو الحدس الرجوع‬
‫إلى قائمة القواعد والحفاظ على جودة النضارة‪.‬‬
‫يتبع جيو بونتي هذا النهج عندما يدعو إلى االلتزام الالواعي بالوظيفة‪ .‬ويدعي كذلك أن الوظيفة‬
‫‪ ،‬يجب أن تؤخذ كأمر مسلم به في كل مبنى‪ .‬يدافع بونتي عن األشكال المعمارية الحديثة التي يتم‬
‫تحقيقها من خالل االمتثال البسيط للغرض الفعلي للمبنى‪.‬‬
‫العديد من العبارات ال تصلح للتفسير الدقيق من قبل القارئ العادي ‪ ،‬ولكنها تحتوي على معاني‬
‫مزدوجة ‪( ،‬ربما عن قصد)‪ .‬في مرحلة ما ‪ ،‬يقول جيو بونتي ‪ ،‬يقال إن النموذج يتوافق مع‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫بغض النظر عن الوظيفة وينشأ من مفاهيم الجوهرية والحقيقة وتلك الوظيفة ‪ ،‬دائ ًما ما تكون‬
‫ضمنية في كل شيء ‪ ،‬ليس له عالقة بالموضوع ‪ -‬أنه فقط من خالل عملية عقولنا التي تعمل‬
‫على شروط الشكل ‪ ،‬شكل الشيء‪.‬‬
‫غر" ‪ ،‬في ضوء التناقضات الظاهرة‪ .‬ال يمكن أن‬‫مفتاح بيانه هو االستخدام حسن الحظ لكلمة " ُم ٍ‬
‫يكون الشكل مستقالً عن الوظيفة إذا نشأ من مفاهيم الجوهرية والحقيقة‪.‬‬
‫سيكون الجانب األساسي ألي مبنى هو تلبية احتياجات الناس ‪ ،‬أي سالمة الهدف والتعبير عن هذا‬
‫الغرض‪.‬‬
‫يرا ‪،‬‬
‫عالوة على ذلك ‪ ،‬إذا كانت الوظيفة ضمنية في كل شيء ‪ ،‬فستكون مرتبطة بكل شيء‪ .‬أخ ً‬
‫فإن عملية أذهاننا التي تحدد الوظيفة لشكل ما هي العنصر الفكري للحامل ثالثي األرجل‪.‬‬
‫غالبًا ما تتكرر عبارة "الشكل يتبع الوظيفة" من عدم وجود أي شيء آخر يمكن قوله وبدون وعي‬
‫بكل ما تتضمنه العبارة‪ .‬كان لويس سوليفان أول مهندس معماري يستغل إمكانات اإلطار‬
‫الفوالذي بالكامل‪.‬‬
‫أظهر الطريق إلى صادق ‪ ،‬وظيفية ‪ ،‬نهج إنساني عميق‪ .‬اسمه هو األكثر ارتبا ً‬
‫طا بعبارة "الشكل‬
‫ضا مجموع كل ما هو‬ ‫يتبع الوظيفة" ‪ ،‬لكنه لم يقصد أبدًا الوظيفة الجسدية البحتة‪ .‬وقد شمل أي ً‬
‫فكري وعاطفي وروحي ‪.‬‬
‫هذا هو حامل ثالثي األرجل لالحتياجات البشرية‪ .‬يلتزم ‪ Bruno Zevi‬بتفسير ضيق للغاية‬
‫للوظيفة‪ .‬يمكن أن تنسب إليه أقوال مثل‪ . .:‬لكنه نجح في توسيع الموقف الوظيفي وإعطاء‬
‫سا بالجدة والبهجة والمرح ‪ ...‬يختلف تما ًما عن رتابة‬
‫األشكال البسيطة للمباني الحديثة إحسا ً‬
‫األسطح المسطحة والجدران العارية‪.‬‬
‫كان يتحدث عن المباني التي صممها إريك أسبلوند لمعرض ستوكهولم عام ‪ .1930‬كانت‬
‫انتقاداته موجهة إلى األمميين‪.‬‬
‫كما سأشير الحقًا ‪ ،‬فإن هؤالء الرجال صمموا المباني ليس وفقًا الحتياجات اإلنسان ولكن مع‬
‫االهتمام بترتيب األسطح والمكعبات‪ .‬هذا اإلهمال لالحتياجات البشرية ليس أكثر من كونه وظيفيًا‬
‫ضا صفات زيفي من الجدة‬ ‫أكثر من كومة من األشكال المتراكمة معًا في االرتباك الذي يجسد أي ً‬
‫والبهجة والمرح‪ .‬كما سأشير الحقًا ‪ ،‬ال يوجد واحد من العاملين في التاريخ يلتزم فقط بنظريات‬
‫الوظيفة الجسدية ‪ ،‬الخالية من التعبير والخيال‪ .‬كما ال يوجد أي وظيفي يشدد على الجدة والخيال‬
‫على حساب احتياجات اإلنسان‪.‬‬
‫يضخم ‪ A. van Eyck‬هذا بالقول ‪ ،‬إن الوظائف األكثر واقعية ‪ -‬تلك التي تتضمنها الكلمة‬
‫الوظيفية ‪ -‬هي ذات صلة فقط بقدر ما تساعد على ضبط بيئة اإلنسان بشكل أكثر دقة لمتطلباته‬
‫األولية‪ .‬لكن هذا ‪ ،‬بعد كل شيء ‪ ،‬ليس أكثر من تمهيدي ضروري ‪.‬‬

‫ضا بواسطة مجموعة متنوعة ؛ من محاوالت األصالة‪ .‬يمكن تشبيه هذا بحفل‬ ‫يتم إنتاج الرتابة أي ً‬
‫كوكتيل حيث أراد الجميع أن يكون حياة الحفلة‪ .‬والنتيجة هي ضجيج حيث الكلمات الوحيدة التي‬
‫يسمعها المرء هي تلك التي ينطقها بنفسه‪.‬‬
‫ال يوجد تبادل لألفكار أو تقدم من أي نوع‪ .‬باختصار ‪ ،‬إنه إخفاق تام ‪ -‬عالم! عادلة‪ .‬بالطبع هذا‬
‫ال ينطبق على النجاحات الرائعة التي حققها عدد قليل من األساتذة المعترف بهم والذين تطورت‬
‫إبداعاتهم البديهية من مجموعة من المبادئ المنظمة‪.‬‬
‫هناك عدد من المقارنات التي يستخدمها الموظفون في شرح أفكارهم‪ .‬سأناقش خمسة منهم‬
‫وعالقتهم بالحامل ثالثي القوائم‪.‬‬
‫تعاطفي عضوي حيوي ميكانيكي أخالقي روحي جسدي روحي جسدي تعبير فكري لياقة قوة‬
‫الحياة وضوح الصورة مع األخذ في االعتبار أنه ال يمكن فصل المكونات البشرية بالكامل‪.‬‬
‫لقد ربطت المقارنات بالمكونات والصفات السائدة‪ .‬سيتم تحليل المقارنات في القسم المتعلق بها‪.‬‬
‫ترتبط النظريات الوظيفية بالفضاء بنفس سهولة الشكل والكتلة‪.‬‬
‫المشكلة هي أن عددًا قليالً جدًا من األشخاص يعتبرون "المساحة هي محتوى العمارة‪ .‬يعتبر‬
‫أمرا مفرو ً‬
‫غا منه ‪" ،‬من الواضح أننا بحاجة‬ ‫الفراغ داخل الكتلة أو حولها ؛ شيء يجب اعتباره ً‬
‫إلى مساحة (هواء) نتحرك فيها"‪.‬‬
‫تم رفض عالقة الفضاء بالوظيفة كمحاولة لالرتقاء بالوظيفة‪ .‬من التناقض أن نأخذ مساحة كأمر‬
‫مسلم به كنتيجة وليس هدفًا ‪ ،‬وباعتباره ضروريًا للحركة المادية للخريطة داخل الكتلة ؛ ثم أن‬
‫نقول في النفس التالي أن الفضاء روحي جدًا أو غير ملموس بحيث ال يمكن ربطه بالوظيفة‪.‬‬
‫العمارة هي النتيجة النهائية‪ .‬الفضاء هو المادة الخام والوظيفية توفر الوسائل لتنظيم الفضاء‪.‬‬
‫العمارة هي التنظيم الوظيفي للفضاء‪ .‬تبسيطها أكثر‪ :‬العمارة هي مساحة وظيفية ‪ -‬الجانب‬
‫الوظيفي هو التنظيم (والتعبير) المطلوب لتحقيق الجانب المادي ‪.،‬‬

‫باختصار ‪ ،‬كان الغرض من هذا القسم هو أن يكون بمثابة شرح للنظريات الوظيفية ‪ ،‬والجوانب‬
‫المحدودة التي يمتلكها بعض الناس فيما يتعلق بهم والعالقة بينهم ‪ ،‬والمساحة والعمارة‪.‬‬
‫يعتمد الفنيون على نهج عقالني للهندسة المعمارية‪ .‬يجدون المنطقة غير الملموسة من التجربة‬
‫اإلنسانية من الصعب قبولها وإدراجها في نظرياتهم ألنهم ال يستطيعون شرح أو إظهار دليل‬
‫كامل لكيفية عملهم ‪ ،‬أو كيف يمكن جعلهم يعملون‪.‬‬
‫الرسم البياني التالي هو تصنيف للتشبيهات والصفات المختلفة من حيث صلتها بالمكونات المادية‬
‫والفكرية والروحية‪.‬‬
‫سيتم تخصيص قسم لكل مكون وتلك المناطق التي يتكون منها‪ .‬تصنيف النظريات الوظيفية‪.‬‬
‫المقاييس الفيزيائية للوسط الروحي الفكري الصفات مساحة للتحرك في الفضاء لرؤية الفضاء‬
‫ليشعر بفاعلية ميكانيكية عضوية حيوية أخالقية تعبير واضح تعاطفي‪.‬الفرق الرئيسي بين‬
‫الوظيفية والشكلية هو أنه من خالل التعبير الوظيفي والبهجة تتطور في وفقًا لالحتياجات‬
‫اإلجمالية لإلنسان ‪.‬‬
‫بينما في الشكلية ‪ ،‬تتعرض احتياجات اإلنسان للخطر ‪ ،‬أو يتم إهمالها تما ًما ‪ ،‬في البحث عن شكل‬
‫من أجل األشكال ‪ -‬كغاية في حد ذاتها‪..‬‬
‫المكون مادي ‪:‬‬
‫المكون المادي هو بيئتنا الملموسة‪ .‬االعتبار األساسي هو حل الضرورات الجسدية لإلنسان على‬
‫طول بُعد الزمن‪ .‬الوقت غير ملموس ولكنه حقيقي للغاية كتأثير فسيولوجي ونفسي‪ .‬الوقت يدل‬
‫على الحركة والحياة‪ .‬إنه العامل الرئيسي للتنظيم المادي ويجب أن يكون االستخدام الفعال له هو‬
‫هدف أي تصميم‪. .‬‬

‫‪" 2-2‬الشكل يتبع الوظيفة "أصول و معنى وانتقاد‪:‬‬

‫" الشكل يتبع الوظيفة "‬


‫(أول مقولة ترسي أهم قاعدة في الوظيفية ‪ ,‬للمعماري لويس سوليفان )‬
‫أصولها‪ :‬الشكل يتبع الوظيفة هو مبدأ يرتبط بالعمارة والتصميم الصناعي العائد إلى القرن‬
‫العشرين الذي يقول إن شكل المبنى أو الجسم يجب أن يرتبط في المقام األول بالوظيفة أو‬
‫الغرض المقصود منه‪.‬‬
‫صاغ المهندس المعماري لويس سوليفان هذا المبدأ ‪ ،‬على الرغم من أنه غالبًا ما يُنسب بشكل‬
‫خاطئ إلى النحات هوراشيو غرينو (‪)1852 – 1805‬‬
‫صاغ سوليفان هذه العبارة في مقال بعنوان “مبنى المكتب الطويل” الذي تم اعتباره من الناحية‬
‫الفنية ‪ ،‬على الرغم من أنه قد عزا في وقت الحق الفكرة األساسية إلى المهندس المعماري‬
‫الروماني والمهندس والمؤلف ماركوس فيتروفيوس بوليو ‪ ،‬الذي أكد ألول مرة في كتابه‬
‫“المهندس المعماري” أن عرض الصفات الثالث من ‪venustas – ، utilitas ،firmitas‬‬
‫وهذا هو ‪ ،‬يجب أن تكون صلبة ومفيدة وجميلة‪ .‬كتب ‪ Sullivan‬في الواقع “شكل من أي وقت‬
‫مضى يتبع الدالة” ‪ ،‬ولكن يتم تذكر على نطاق واسع عبارة أبسط وأقل تأكيدا‪ .‬بالنسبة لسوليفان‬
‫كانت هذه حكمة مقطرة ‪ ،‬عقيدة جمالية ‪“ ،‬القاعدة التي ال تسمح باستثناء”‪ .‬االقتباس الكامل هو‪:‬‬
‫“سواء كان ذلك النسر الكاسح في رحلته ‪ ،‬أو زهر التفاح المفتوح ‪ ،‬أو حصان العمل الكادح ‪ ،‬أو‬
‫البجعة البيضاء ‪ ،‬أو البلوط المتفرعة ‪ ،‬أو تيار متعرج عند قاعدته ‪ ،‬أو الغيوم المنجرفة ‪ ،‬فوق‬
‫كل شمس التعشيق ‪ ،‬تتبع الوظيفة ‪ ،‬وهذا هو القانون ‪ ،‬فعندما ال تتغير الوظيفة ‪ ،‬ال يتغير شكلها ‪،‬‬
‫فالصخور الجرانيتية ‪ ،‬التالل التي تدمر باستمرار ‪ ،‬تبقى لألعمار ‪ ،‬فالبرق يتحول إلى شكل ‪،‬‬
‫ويموت ‪ ،‬في طرفة عين‪.‬‬
‫إنه القانون المنتشر لكل األشياء العضوية وغير العضوية ‪ ،‬من كل األشياء الفيزيائية‬
‫والميتافيزيقية ‪ ،‬لكل األشياء البشرية وكل األشياء الفائقة البشر ‪ ،‬من جميع المظاهر الحقيقية‬
‫للرأس والقلب والروح ‪ ،‬والتي يمكن التعرف عليها في الحياة تعبيره ‪ ،‬هذا الشكل يتبع الوظيفة‪.‬‬
‫هذا هو القانون “‪.‬‬
‫ما تعنيه‪ :‬يجب أن ال يحتوي المبنى على أي مظهر غير فعال بالوظيفة ‪ ,‬من إنشائية ونسب و‬
‫حتى الزخرفات التي البد أن تساهم في إغناء ماهو جوهري وهام في المبنى ‪.‬‬
‫و تطبيق السابق من ارضاء الحاجات الوظيفية سيتبعه حتما ً الجمال المعماري بشكل طبيعي ‪ ,‬ففي‬
‫منتصف الثالثينات بدأ النقاش على أن التيار الوظيفي هو تيار جمالي أكثر من مجرد مسألة صحة‬
‫بالتصميم ‪.‬‬
‫انتقادات الوظيفية‪ :‬ترى مقولة سوليفان على أنها سخرية في ضوء استخدامه واسع النطاق‬
‫للزخرغة معقدة ‪ ,‬حيث هناك معتقدا ً شائعا ً بين المعماريين الوظيفيين بأن الزخرفة ال تساهم‬
‫بالوظيفة ‪.‬‬
‫كما أن هذه المقولة ال تحدد من صاحب وظيفة المبنى ‪ ,‬المالك حسب متطلباته أم المعماري ‪.‬‬
‫‪ 3-2‬عالقة الوظيفية بتيار الباوهاوس و الدولية‪:‬‬
‫تم تعقب فلسفة الوظيفية من قبل تياري الباوهاوس وتيار الدولي لنهاية القرن ‪ , 20‬واستخدام‬
‫الوظيفية كمصطلح لوصف أي هيكل تم بناؤه بسرعة ألغراض عملية بحتة دون االهتمام بالجمال‬
‫ومع ذلك – بالنسبة لمعماري الباوهاوس وغيرهم – كان مفهوم هذا التيار ثوري للغاية وحرر‬
‫العمارة من التشبث الزخرفي القديم‪.‬‬

‫‪ 4-2‬البعد العلمي للعمارة الوظيفية‬

‫قد اجمع معظم كتاب و مناظريها على أن الوظيفية في العمارة عبارة عن تيار و مدرسة شملت‬
‫في حركها كل مفردات العمارة وإنها توسعت حتى أصبحت ومن أكثر التيارات المعمارية مواكبة‬
‫لمتطلبات و تطور التيارات المعمارية في هذا العصر خالل فترة القرن الماضي ومنذ عشرينيات‬
‫هذا القرن‬
‫فقد ارتبط رقي العمارة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفترة مابعد الحربين بالتطور‬
‫السريع في مجال العلوم و التكنلوجيا عموما و تكنلوجيا البناء خصوصا ودخول عناصر إنشائية‬
‫مبتكرة سواء أكانت صناعية أم طبيعية‪.‬‬
‫وهنا تأتي تقنيات التسقيف الجديدة للفضاءات الواسعة والتي ادخلها المهندس بير لوجي نيرفي‬
‫وكذلك تجاربه من عمله في مجال الخرسانة المسلحة والتي وفرت له اكتشافات في مجال استخدام‬
‫تلك المواد بصورة مميزة وهذا الحراك قدم للعمارة وتقنيات البناء بعدا جديدا لما بعد الحرب‬
‫العاملة الثانية وأضافت لتكنلوجيا احتساب األحمال مسحة من الحرية بعد إدخال التراكيب المتعلقة‬
‫عبر االنشاءات الحبلية‬
‫فالوظيفية في العمارة عبارة عن صورة لمباني يجب أن تتحدد وفق محددات تطبيقية كاستخدام‬
‫المواد و الهياكل حيث أن المسقط األفقي و الهيكل يجب أن تعكس شكل المكون المعماري‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ 1-3‬رواد الوظيفية و اعمالهم‪:‬‬

‫‪ 1-1-3‬أشهر رواد الوظيفية‪:‬‬

‫أدولف لوس ‪Adolf Loos 1870 _ 1933‬‬


‫لو كوربوزييه‪Le Corbusier 1887 _ 1965‬‬
‫ميس فان دي رو ‪Mies Van Der Rohe‬‬

‫‪ 2-1-3‬أشهر رواد الوظيفية في اوروبا ‪:‬‬

‫تشيكوسلوفاكيا‬
‫• ‪ ،Villa Tugendhat in Brno‬التي صممها ‪ Mies van der‬في عام‬
‫‪1928‬‬
‫• فيال مولر في براغ ‪ ,‬التي صممها ‪ Adolf Loos‬في عام ‪1930‬‬
‫الدانيمارك‬
‫• ‪Kastrup Airport‬الذي صممه ‪Vilhelm Lauritzen‬في عام ‪1939‬‬
‫• ‪Aarhus University‬الذي صممها ‪C.F Moller et al‬‬
‫فليندا‬
‫• ‪Alvar Aalto‬‬
‫• ‪Erink Bryggman‬‬
‫بولندا‬
‫• ‪Jerzy soltan‬‬
‫فيال مولير‬ ‫• ‪Helena Syrkus‬‬
‫• ‪Roman Piotrowski‬‬
:‫الوظيفية‬ ‫ أمثلة لمابني‬2-3
• Aarhus University,Denmark ‫جامعة ارهوس الدنيمارك‬
• ADGB Trade Union School, Germany ‫مدرسة اتحاد التجارة المانيا‬
• Administratívna budova spojov, Bratislava, Slovakia
• Bullfighting Arena, Póvoa de Varzim, Portugal
• Hotel Hollywood, Sydney, Australia ‫فندق هولييود سدني استراليا‬
• Kavárna Era, Brno, Czech Republic
• Knarraros lighthouse, Stokkseyri, Iceland
• Obchodný a obytný dom Luxor
• Pärnu Rannahotell, Estonia
• Pärnu Rannakohvik, Estonia
• Södra Ängby, Stockholm, Sweden
• Stanislas Brukalski's villa, Warsaw, Poland
• Tomas Bata Memorial, Zlín, Czech Republic
• Veletržní palác, Prague, Czech Republic
• Villa Müller, Prague, Czech Republic ‫فيال مولر جمهوررية التشيك‬
• Villa Savoye, Poissy, France ‫فيال سافوي فرنسا‬
• Villa Tugendhat, Brno, Czech Republic ‫فيال توجيندهات جمهورية التشيك‬
• Zlín city, Czech Republic ‫مدينة زلين شمهورية التشيك‬
‫مبنى مطار هلسنكي‬ ‫فيال توجندهات‬

‫كوربوزيه‪LE Corbusier‬‬ ‫‪ 3-3‬المعماري لي‬


‫هو معماري فرنسي ولد سنة ‪ ، 1887‬مؤسس للتيار الوظيفي و قد صمم الكثير من األبنية و‬
‫على هذا األساس ومن بين المشاريع البارزة ‪ :‬فيالسافوا وقد تحققت في هذه البناية مبادئه التي‬
‫يؤمن بها وقد جاءت كرد ونقيض للعمارة الكالسيكية وتتمثل هذه المبادئ في‬
‫الدعامات أو األعمدة (رفع المبنى على أعمدة خاصة في الطابق األرضي)‬ ‫‪-‬‬
‫حديقة السطح‬ ‫‪-‬‬
‫المسقط الحر‬ ‫‪-‬‬
‫النوافذ االفقية‬ ‫‪-‬‬
‫الواجهة الحرة ( منإنشاء و عوائق)‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1-3-3‬مثال من اعمال المعماري لي كوربوزيه‪:‬‬

‫فيال سافويه‬
‫الموقع ‪ Poissy‬فرنسا‬ ‫•‬
‫تاريخ المشروع ‪1929‬‬ ‫•‬
‫وتعد فيال سافويه تصور معاصر للبيت الريفي الفرنسي بشكل يتناسب‬
‫مع عصر اآللة الجديد ويتفاعل معه‪ .‬إن هذا التصميم الفريد يشكل نقطة‬
‫تحول مفصلية في مسيرة لوكوبويه المهنية كما يؤثر بشكل واضح على‬
‫قواعد الطراز المعماري ‪style International.‬‬

‫إن فصل هذا التصميم عن إطاره المادي كمنزل يجعله أكثر انتماء إلى مجال التصميم اآللي أو‬
‫الصناعي الذي ميز القرن العشرين إذ يظهر لدينا مفهوم جديد وهو المنزل ككيان ميكانيكي‪ .‬وقد‬
‫اشتهر لوكوبويه بمقولة "المنزل ألة للعيش فيها" إال أن اعتبار المنزل كآلة ال يعني التعامل مع‬
‫عملية التصميم المعماري على أنها خط انتاج ذات مقياس أو بعد انساني بل يمكن تفسير هذه‬
‫المقولة على التصميم المعماري بدأ يتخذ مواصفات مبتكرة أكثر جودة وتطور بشكل يتالءم مع ما‬
‫تم تحقيقه من تقدم مجال الصناعة وكل هذا حصل لزيادة الكفاءة المرجوة من التصميم‪.‬‬

‫أما الﻜﺘلة العلﻮية الﺘي تﺤﻮي قﺴﻢ الﻤعﻴﺸة فهي مﺰودة بﻤﺠﻤﻮعة مﻦ الﻨﻮافﺬ الﺸريﻄﻴة الﺘي تﻨﺴﺠﻢ‬
‫بﺴالسة مع الﻮاجهات شﺪيﺪة الﺒﻴاض وتﺠﺮدها مﻦ الﺮتابة‪ ،‬إن هﺬه الﻨﻮافﺬ الﺸريﻄﻴة تﺨلق نﻮع‬
‫مﻦ الﺼلة بﻴﻦ الفﺮاغ الﺪاخلي والﺨارجي إال أن إدراك هﺬه الفﺮاغات ال يﻜﺘﻤﻞ إال بﺪخﻮل الﻤﺮء‬
‫إلى داخﻞ الفﻴال حﻴﺚ يﺼﺒح هﺬا الﺘفاعﻞ بﻴﻦ الفﺮاغ العام والﺨاص واضﺤاً ومقﺮوءاً‪ .‬عادة ً ما‬
‫تﻜﻮن فﺮاغات الﻤعﻴﺸة الﻤﻨﺰل مغلقة وتﺘﻤﺘع بالﺨﺼﻮصﻴة واالنعﺰال نﻮعاً ما‪ ،‬إال أن‬
‫لﻮكﻮربﻮزيه عﻤﺪ إلى وضع هﺬه الفﺮاغات حﻮل شﺮفة خارجﻴة مفﺼﻮلة عﻦ فﺮاغ الﻤعﻴﺸة بﺠﺪار‬
‫زجاجي قابﻞ لالنﺰالق‪ .‬إن هﺬا الﻤفهﻮم الﺠﺪيﺪ للفﺮاغ الﺨاص أصﺒح شائعاً تﺼامﻴﻢ لﻮكﻮربﻮزيه‬
‫الالحقة‪.‬‬

‫وقﺪ تﻢ تﺼﻤﻴﻢ كﻞ مﻦ الﻤﺴﺘﻮيﻴﻦ العلﻮي والﺴفلي باعﺘﻤاد فﻜﺮة الﻤﺴقﻂ الﻤفﺘﻮح الﺬي يﺤﺚ الﺴاكﻦ‬
‫على الﺘﺠﻮل بحرية بﻴﻦ الفﺮاغات‪ ،‬باإلضافة إلى مﺠﻤﻮعة مﻦ عﻨاصﺮ االنﺘقال الﺸاقﻮلي وهي‬
‫الﺮّامﺒات الﺘي تﻤﺘﺪ مﻦ الﻤﺴﺘﻮى الﺴفلي صعﻮدا ً إلى حﺪيقة الﺴﻄح مﻤا يﺠعﻞ تﺠربة االنﺘقال بﻴﻦ‬
‫الفﺮاغات أكﺜﺮ مﺘعةً‪.‬‬
‫إن األعمدة النحيلة التي تدعم الطوابق والنوافذ الشريطية الممتدة على محيط الهيكل‪ ،‬والّرامبات‬
‫(المنحدرات خفيفة الميالن) التي تؤمن سهولة الحركة من طابق آلخر كل هذه الجوانب التي‬
‫يتميز بها تصميم فيال سافويه بشكل عام كانت بمثابة األساس الذي تقوم عليه النقاط الخمس‬
‫العمارة التي تحدث عنها لوكوبويه‪ .‬عند الدخول إلى الموقع تبدو الفيال وكأنها تطفو فوق غابة‬
‫خالبة بواسطة هذه الدعائم الرفيعة التي تتماهى بطيقة فنية رائعة مع جذوع األشجار كما طلي‬
‫المستوى األرضي باللون األخضر ليعطي إحاءا بصريا بان الكتلة تطفو بالفعل‪.‬‬

‫ومﻦ أكﺜﺮ العﻨاصﺮ الﻤلفﺘة الﻤﻨﺰل تلﻚ الﻮاجهة الﺰجاجﻴة الﻤﻨﺤﻨﻴة في الﻄابق الﺴفلي والﺘي‬
‫تﻨﺤﻨي بﻨﺼﻒ قﻄﺮ مﻤاثﻞ لﻨﺼﻒ قﻄﺮ الﺪوران الالزم للﺴﻴارات بﺤﻴﺚ يﺴﺘﻄﻴع صاحﺐ الﻤﻨﺰل‬
‫إدخال سﻴارته بﺪورة مريﺤة تﺤﺖ كﺘلة الﻤﻨﺰل وركﻨها بﻜﻞ سهﻮلة وبﺴاﻃة في الﻜﺮاج‪.‬‬
: ‫المراجع‬
(1) The Functionalist Architecture Chapter · December 2018
(2) YIT: Functionalism is a Finnish thing

(3) Benton, Tim (1987). The Villas of Le Corbusier. New Haven and London: Yale University
Press. ISBN 0-300-03780-5.
(4) Curtis, William J R (2006). Le Corbusier -Ideas and Forms. London & New York: Phaidon
Press. ISBN 0-7148-2790-8.
(5) Gast, Klaus-Peter (2000). Le Corbusier - Paris Chandigarh. Basel, Berlin, Boston:
Birkhäuser. ISBN 3-7643-6291-X.
(6) Etchells, Frederick (1997). Towards a New Architecture by Le Corbusier. Oxford, England:
Architectural Press. ISBN 978-0-7506-6354-0.
(7) Larousse, Éditions. "Encyclopédie Larousse en ligne – Charles Édouard Jeanneret dit Le
Corbusier". larousse.fr.
(8) Corbusier, Le; Jenger, Jean (1 January 2002). Le Corbusier: choix de lettres. Springer Science &
Business Media. ISBN 9783764364557 – via Google Books.

.2019 ‫ يوليو‬25 ‫مؤرشف من األصل في‬universalis.fr". universalis.fr. ‫معلومات عن نظرية وظيفية (عمارة) على موقع‬ )9(
‫ فبراير‬29 ‫مؤرشف من األصل في‬vocab.getty.edu". vocab.getty.edu. ‫معلومات عن نظرية وظيفية (عمارة) على موقع‬ )10(
.2020
‫ ديسمبر‬6 ‫مؤرشف من األصل في‬archinform.net". archinform.net. ‫معلومات عن نظرية وظيفية (عمارة) على موقع‬ )11(
2003

You might also like