You are on page 1of 28

‫مرحلة رابعة – نظريات التصميم الحضري‬

‫محاضرة ‪5‬‬

‫وزارة التعل م العا و ال حث العل‬


‫جامعة واس ــط ‪ /‬ل ة الهندس ـ ـ ـ ــة‬
‫قسـ ــم هندس ــة العمـ ــارة‬

‫ا م د احسان عباس جاسم‬


‫مصادر نظريات تصميم الحضري‬

‫تشـكل المدن الكينونات اﻻكبر واﻻكثر تعقيدا ً التي صنعها اﻻنسان‬


‫عبر تاريخه ‪,‬ان معظم المدن لم تظهر للوجود مباشرة كتصميم وانما‬
‫تولدت ﻓي سيرورة النمو والتغير المستمرين خﻼل عشرات بل وآﻻف‬
‫السنين‪ .‬ﻓكل جيل يتقصى ما ورثه‪ ،‬يتوسع ﻓيه‪ ،‬يستبدل ويعيد التنظيم‪،‬‬
‫ويكيف الفضاءات وﻓقا لرؤياه واحتياجاته قبل ان يخلفها لمن يليه‪.‬‬
‫"ان ما نسميه المدينة في اية لحظة من الزمان هي سيرورة‬
‫اكثر من كونها كينونة‬
‫المدن بنية نامية طبيعيا خلقت من خﻼل عدد كبير من القرارات‬
‫بمقاييس صغرى ‪ .‬لتشكل المدنية كأكبر )ابداع صنعي انساني(‪ .‬مثل‬
‫اللغات والمجتمعات التي يخلقها البشر ولكنها تبقى ظاهرة شدية‬
‫التعقيد‬
‫مصادر نظريات تصميم الحضري‬

‫هناك ثﻼثة مصادر رئيسة تشكل النماذج اﻻولى ﻻشتقاق‬


‫مفاهيم تكوين نظريات تصميم البيئة الحضرية‪:‬‬

‫أوﻻً‪ :‬النموذج الطبيعي‪Natural Model :‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬النموذج المثالي )الطوباوي(‪Utopia Model :‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬النموذج المشتق من العلوم والفنون‪The Model :‬‬ ‫‪‬‬


‫‪Derived From Science And The Arts‬‬
‫أوﻻً‪ :‬النموذج الطبيعي‪Natural Model :‬‬

‫يمثل النموذج الطبيعي معظم المدن العضوية التي تتميز باحتوائها‬ ‫‪‬‬
‫على مجموعة عناصر تكوينية انتجت تأثيرات متجانسة ﻓي المجتمع‬
‫وتتكرر ﻓي هذه المدن مهما اختلفت طوبوغراﻓيتها‪ .‬يعتمد هذا النموذج‬
‫على الربط بين المجالين )العام والخاص( )ﻓضاء العائلة الفناء – وممر‬
‫الحركة الزقاق( ويكون الربط بطريقة عضوية طبيعية مكونة سلسلة‬
‫مترابطة" ‪.‬‬
‫يمثل هذا النموذج معظم المدن العضوية التقليدية ذات عملية النمو‬ ‫‪‬‬
‫المتسلسلة المتطورة طبيعيا ً مع احتياجات المجتمع بشكل تراكمي‪.‬‬
‫أوﻻ ً‪ :‬النموذج الطبيعي‪Natural Model :‬‬
‫أوﻻ ً‪ :‬النموذج الطبيعي‪Natural Model :‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬النموذج المثالي )الطوباوي(‪Utopia Model :‬‬

‫يمثل الحاﻻت المثالية اﻻﻓتراضية الموجودة‬


‫ﻓي النظريات ﻓقط بسبب انفصالها عن‬
‫المجتمع‪ .‬ﻓالمدينة المثالية ﻻ توجد إﻻ نظريا ً‬
‫وان وجدت ﻓلم تستمر كتشكيل مثالي لحل‬
‫متكامل لمشكلة‪ .‬وانما تصمم المدينة حسب‬
‫وجهة نظر المصمم‪.‬‬
‫ظهرت ﻓكرة )المدينة الفاضلة( للفارابي‪،‬‬
‫وسبقها ﻓي الحضارة اﻻغريقية )جمهورية‬
‫اﻓﻼطون( واﻓكار )ﻓيتروﻓيوس( للمدينة‬
‫المثالية‪ .‬التي كانت تحمل اشكاﻻ نقية‬
‫ومركزية‪) ،‬دائرية أو مضلعة( واصبحت هذه‬
‫اﻻشكال اساسا للعديد من اﻻنماط المقترحة‬
‫ﻻحقا ً ‪.‬‬
‫النموذج المثالي‬

‫مفهوم "المثالي" قد الجوانب‬


‫يشمل و المعنوية ‪ ،‬الروحية و‬
‫القانونية ‪ ،‬وكذلك الطرق التي‬
‫تتحقق هذه من خﻼل الهياكل‬
‫الحضرية بما ﻓي ذلك المباني‬
‫وتخطيط الشوارع‪ ،‬وما إلى ذلك‪,‬‬
‫غالبا ما تستند خطط اﻷرضي من‬
‫المدن المثالية على التخطيط‬
‫تمثل نماذج المدن المثالية ﻓكرة رمزية‬ ‫الشبكي )ﻓي تقليد تخطيط المدن‬
‫نظرية كثيرا ً ما تصطدم بالواقع‬ ‫الرومانية ( أو أنماط هندسية‬
‫اﻻجتماعي اﻻنساني‪.‬‬ ‫أخرى‪.‬‬
‫النموذج المثالي‬
‫مخطط مدينة سيفورزيندا ‪Sforzinda‬‬
‫للمصمم أنطونيو دي بيترو أﻓيرلينو او‬
‫ﻓيﻼريت ‪) Filarete‬حوالي ‪- 1400‬‬
‫‪ (1469‬مستوحى من المثمن ذو ثمانية‬
‫أبراج وثمانية بوابات ﻓي نهاية ونمط‬
‫عا ‪.‬‬
‫شارع مشع من ستة عشر شار ً‬
‫على الرغم من أنه لم يتم بناؤه ‪ ،‬ﻓقد‬
‫مشهورا بسبب شكل نجمه‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مثاﻻ‬ ‫أصبح‬
‫الثماني الذي اشتق نفسه من المدن الطبية‪.‬‬
‫يمثل مركزها قوة الملك ‪ ،‬وكانت‬
‫أسوارها العالية تمثل قوة واستقرار المدن‬
‫التي كان من الصعب تجاوزها‬
‫النموذج المثالي‬

‫تُعد اللوحة ‪" ،‬المدينة المثالية" ‪ ،‬تُنسب إلى ﻓرا كارنيفال‪ .‬وتنسب ايضا الى ﻓرانشيسكو دي جورجيو مارتيني‬

‫ﻓي نهاية القرن الخامس عشر ‪ ،‬عندما أصبح استخدام المنظور اداه جديدة‬
‫للتخيل‪ .‬استخدم العديد من الفنانين هذه التقنية لتشكيل مدينتهم المثالية بعناصر‬
‫معمارية كﻼسيكية )دائرية ‪ ،‬مربعة ‪ ،‬مثمنة( ‪.‬يمكن القول أن هذه التصاميم نشأت‬
‫نتيجة هذه الطريقة الخاصة ﻓي الرسم )استخدام المنظور ( ‪ ,‬لتجسيد اﻻﻓكار‬
‫المثالية ‪.‬‬
‫النموذج المثالي‬

‫المدينة المثالية المنسوبة إلى لوسيانو لورانا أو ميلوزو دا ﻓورلي‬

‫مدن عصر النهضة المثالية عبارة عن مستوطنة متناظرة تتمحور‬


‫مبان عامة وكان يُنظر إليها على أنها أهم‬
‫ٍ‬ ‫حول ساحة تحتوي على‬
‫مساحة تتفاعل منها بقية المدينة‪ .‬كان يُنظر إلى رمزية التصميم‬
‫كطريقة جديدة لرؤية العالم ‪ ،‬أُطلق عليها اسم "إيمانيسيمو" ‪ ،‬أو نظام‬
‫يركز على اﻹنسانية والحضارة الجماعية‪.‬‬
‫النموذج المثالي‬

‫المدينة الحدائقية هي ايضا نموذج للمدينة المثالية‬


‫ثالثا ً‪ :‬النموذج المشتق من العلوم والفنون‪:‬‬

‫"ظهرت هذه النماذج ﻓي العصر الحديث حيث اهتم المصممون‬


‫الحضريون ببعض الحقول الفنية والعلمية خارج نطاق التصميم‬
‫الحضري‪ .‬ﻓي محاولة ﻻيجاد الحلول للمشاكل الحضرية المتزايدة‬
‫والمعقدة والمتناقضة للمدينة المعاصرة واتخذت هذه المصادر من‬
‫الحقول العلمية والفنية ﻻسباب عديدة منها‬

‫‪ .1‬نظرا ً لتكون المدينة من عدة عناصر قابلة للقياس مترابطة بعضها‬


‫مع بعض ﻓيمكن استعارة مجموعة الرياضيات والعلوم اﻻجتماعية‬
‫والفيزياء ‪.‬‬
‫النموذج المشتق من العلوم والفنون‪:‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬النموذج المشتق من العلوم والفنون‪:‬‬

‫ﻓي مدن القرن العشرين تم اعتماد نماذج العلوم لتحسين ﻓهم‬


‫المدينة" ورغم ﻓائدة ذلك اﻻ ان النتائج كانت مختلفة‪ .‬ﻓعند حل مشكلة‬
‫معينة كانت تنبع مشكلة اخرى‪ .‬ذلك نتيجة الرؤية التخصصية‬
‫القاصرة للمشاكل المدنية للبيئة الحضرية وتنظيماتها الفضائية"…‪.‬‬
‫"ﻓالبحث العلمي غالبا ما يتناول مشكلة معينة وبتوجه معين وﻻ يمكن‬
‫تناول اكثر من مشكلة ﻓي ذات الوقت لصعوبة التعامل مع التفاعﻼت‬
‫المتغيرة بين اﻻنماط المتنوعة من مكونات الظاهرة الحضرية‪.‬‬
‫النموذج المشتق من العلوم والفنون‪:‬‬
‫النموذج المشتق من العلوم والفنون‪:‬‬

‫‪ .2‬المدينة هي ابداع ثقاﻓي ترسخت ﻓيها معاني تحملها لساكنيها لذلك تتم‬
‫ﻓي العصر الحديث تشبيهها باللغة وقواعدها ‪ .‬واعتماد معارف وتوجهات‬
‫اﻻنظمة اللغوية والقوانين البنيوية لها ‪ .‬اما على شكل مصطلحات تركيبية‬
‫)‪ (Syntax‬او من خﻼل علم دراسة اﻻشارات الرمزية )‪.(Semiotics‬‬
‫مكونات الشكل العمراني‬

‫يمكن دراسة المكونات الفيزياوية للبنية العمرانية من خﻼل‬


‫دراسة الشكـل العمراني )‪ (Urban Form‬الذي هو حصيلة تفاعل‬
‫المتطلبات اﻻجتماعية )الرمزية الوظيفية‪ ،‬الجمالية(‪ ،‬مع‬
‫المتطلبات التقنية ) مواد البناء المتوﻓرة‪ ،‬قوانين البناء( ويكون‬
‫التفاعل بوساطة المؤدي‪ ،‬واﻷخير قد يكون ﻓردا ً أو ﻓريقا ً تصميميا ً‬
‫معنى محدداً‪ ،‬وهذا‬
‫ً‬ ‫أو مجتمعا ً( ويمكن أن يتحمل الشكل العمراني‬
‫المعنى يعتمد أسلوب التعامل بين اﻷهداف الحضارية‪ ،‬أي يعتمد‬
‫على اﻹدراك الكامل لقيم اجتماعية حضارية واضحة المعالم من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يهتم باﻹحساس بالعنصر أو الكتل ﻓتعتمد‬
‫عمليات تحويلية مرتبطة بادراك الشكل وﻓهمه‪.‬‬
‫مكونات الشكل العمراني‬

‫يتشكل الشكل العمراني من مكونين رئيسيين هما )‬


‫الكتلة‪ /‬الفراغ( ‪ ,‬ﻻ يمكن عزل هذه الكتلة عن الفضاء‬
‫)إﻻ لغرض تحليلي ﻻ يمكن تطبيقه عمليا( أي ﻻ يمكن‬
‫ﻓي الحقيقة الفصل بين الكتلة والفضاء ﻓهما وجهان‬
‫لعملة واحدة( وإذا ما أردنا تشبيه ذلك ﻓيمكن القول ان‬
‫الكتلة تمثل حالة الجسد )الحالة المادية( والفضاء يمثل‬
‫حالة الروح )الحالة الميتاﻓيزيقية(‪ ،‬وان نمط العﻼقة‬
‫بين الكتلة والفضاء تكون مؤشرا ً على نمط العﻼقة بين‬
‫اﻹنسان أو المجتمع من جهة والبيئة من جهة أخرى‪.‬‬
‫مفاهيم الفضاء العمراني ) الحضري(‬

‫ان الفضاء ﻻ يعني حيزا ماديا يشغل مكانا ﻓحسب بل انه‬


‫محاولة انسانية ﻓلسفية وروحية وطبيعية واقتصاديه ‪ ،‬لذلك‬
‫ﻓالفضاءات الحضرية توصف على انها ضمن الفضاءات‬
‫المحسوسة ذات اﻻبعاد النفسية والحسية التي تحمل القيم‬
‫الرمزية والتاريخية وتعبر عن قيم ومعتقدات المجتمع‪.‬‬

‫وقد تم تميز مفاهيم للفضاء بناءا ً على تطور النظرة الفلسفية‬


‫والفهم اﻹنساني للفضاء‬
‫توجد ﻓئتان رئيسيتان للفضاء‪:‬‬
‫الفضاء الذهني )التجريبي(‬
‫الفضاء المادي )وجودي(‬

‫يقال إن ﻓكرة الفضاء تنبع من عقل مرا ِقب وتُفرض ﻓيما بعد‬
‫كبنية على العالم المادي ‪ ...‬الفضاء الداخلي هو صورة الفضاء المادي‬

‫يختلف مفهوم الفضاء من الثقاﻓة إلى الثقاﻓة ‪ ...‬تتميز الثقاﻓات‬


‫المختلفة بتصاميم مكانية مميزة كما هو موضح ﻓي مدنها ومبانيها‬
‫وﻓنها‬

‫‪ ...‬لكن الفضاء نفسه عالمي! )يتجاوز الثقاﻓة(‬


‫أنماط الفضاءات الحضرية‬

‫الفضاءات الحركية‪ /‬الديناميكية ‪ :Dynamic Spaces‬وهي الفضاءات‬ ‫‪‬‬

‫التي تعطي اﻹحساس بالحركة واﻻستمرارية واﻻتجاهية‪ .‬وغالبا ً ما تكون‬


‫بنمط غير مستقر طوليا ً أو شريطيا ً‪ .‬وقد تشمل اﻷشكال العضوية أو‬
‫التجميعية بارتباط مجموعة من الفضاءات مع بعض‪.‬‬

‫الفضاءات المستقرة ‪ :Static Spaces‬وهي ﻓضاءات التوقف وتعطي‬ ‫‪‬‬


‫الشعور باﻻرتباط واﻻنتماء إلى بقعة مكانية محددة حيث توﻓر مجاﻻً‬
‫زمنيا ً لفهم المكان واﻹستجابة‪ ،‬وتتميز بكونها بؤرا ً مركزية ﻓي اﻷعم‪.‬‬
‫وتتنوع أشكالها‪ ،‬ﻓﺈما أن تكون ضمن اﻷشكال الهندسية الواضحة المربع‪،‬‬
‫الدائرة‪ ،‬المثلث‪ ،‬أو تكون ناتجة عن الجمع الشكلي بين اثنين أو أكثر من‬
‫هذه اﻷشكال‪.‬‬
‫أنماط الفضاءات حسب تصنيف روبرت كرير‬
‫منظومة البنية العمرانية‬
‫تشكيل المدينة‬

‫المدينة هي ظاهرة طبيعية‪ ،‬ارتبطت بالحاجة البشرية لﻼجتماع‬


‫والرغبة ﻓي الحصول عليها وتلبيتها والطرق التي تحقق ﻓيها‪ .‬إذا‬
‫ﻓمفهوم التشكيل يمكن ان ينطبق على المدينة التي تعد وﻓقا ً لما سبق‬
‫منظومة مكونة من منظومات ثانوية‪ .‬ﻓالمدينة تظهر كقوة شكلية‬
‫نتيجة التوازن بين القوى الداخلية والخارجية )أو قوى الضغط‬
‫والشد( المؤثرة ﻓي التشكيل‪.‬‬

‫وردت عدة تصنيفات للقوى المشكلة للمدينة ‪ ,‬ومن ابرز هذه‬ ‫‪‬‬
‫التصنيفات‪:‬‬
‫تصنيف )جيدوك(‬

‫القوى الخارجية ‪ :Exogenous‬وتشكل مجموعة اﻻجهادات‬ ‫‪‬‬


‫‪ Stress‬التي تتعرض لها المدينة وتتمثل بالمتغيرات البيئية‬
‫وتشترك تأثيرات هذه القوى مع السلوك الداخلي المقاوم لها بﺈيجاد‬
‫حالة التوازن الديناميكي‪ .‬وهذا التوازن يكون مضمونا ً بتغيرات ﻓي‬
‫البنية الشكلية )العمرانية( للمدينة‪.‬‬
‫القوى الداخلية ‪ :Endogenous‬وتشمل مجموعة اﻻستجابات‬ ‫‪‬‬

‫وردود اﻷﻓعال لبنية المدينة وأجزائها التي تعاني من التوترات‬


‫نتيجة تأثيرات القوى الخارجية وتحكم القوى الداخلية للسلوك‬
‫الداخلي للمنظومة تتمثل هذه بعوامل اﻻستجابة اﻹنسانية داخل بنية‬
‫المدينة‪.‬‬
‫تصنيف دوكسيادس‬
‫القوى المكانية ‪ :Spatial Forces‬وتتمثل هذه القوى بحاجات‬ ‫‪‬‬
‫اﻹنسان وﻓعالياته التي يتم التعبير عنها باستعمال اﻻحياز‪ ،‬وهي إما‬
‫أن تعمل على تطوير )المستقرة( والمحاﻓظة عليها وأما تكون سلبية‬
‫ﻓي تأخير المستقرة وتﻼشيها أو اضمحﻼلها‪ ،‬وتشكل هذه القوى‬
‫وظائف المستقرة ويتم التعبير عنها بوساطة الشكل الفيزياوي‪،‬‬
‫للقشور والشبكات‪ ،‬وهذه القوى تعطي المعنى والشكل للوظائف‪.‬‬
‫القوى العامة ‪ :General force‬وهذه القوى ﻻ يمكن التعبير عنها‬ ‫‪‬‬
‫باﻻحيزه‪ ،‬وهي أما اقتصادية أو اجتماعية أو ثقاﻓية‪ ،‬ويصعب قياس‬
‫هذه القوى ﻷنها ذات ارتباطات متشعبة وعديدة ومتغيرة بصورة‬
‫مستمرة‪ .‬أما بالنسبة للقوى الطبيعية والمتمثلة بالظروف المناخية‬
‫والبيئية والطوبوغراﻓية ﻓيضيفها )دوكسيادس( مع البيئة اﻻجتماعية‬
‫إلى القوى العامة‪.‬‬
‫القوى المشكلة عند لويس ممفورد‬
‫‪ ‬تشكل المدينة عند لويس ممفورد من ترابط القوى وهي‪:‬‬
‫‪ ‬القوى اﻻقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬القوى السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬القوى الثقاﻓية‪.‬‬
‫ويرى أن شكل المدينة ما هو إﻻ انعكاس لتكثيف الطاقة والقوى الحضارية التي تكون‬
‫ﻓي حالة عمل‪ ...‬وتصنف القوى الحضرية المشكلة إلى‬
‫‪ -1‬قوى ثابتة ‪ , -‬أي ثابت التأثير بمرور الزمن وتشترك عناصر البيئة الثابتة‬
‫الطبيعية والفكرية ﻓي رسم الجانب الثابت من شخصية المدينة وخصوصية تشكلها‪.‬‬
‫وتكون الخصائص ثابتة نمطية ومستمرة مع الزمن‪،‬‬
‫‪ -2‬قوى متغيرة‪ -‬إذ ان شكل المدينة بخصائصه ومميزاته ﻻ يولد صفة بل نتيجة‬
‫لتفاعل بين اﻷنماط اﻻجتماعية والمؤثرات الفكرية والمعطيات المادية والتقنية ‪ ,‬وان‬
‫التأثر بجميع هذه العوامل متغيرة كانت أو ثابتة‪ -‬يظهر كﺈنجازات مادية وتراكيب‬
‫ﻓضائية و كتليه تعمل على تحديد هيئة المدينة وشخصيتها‪ ،‬وتلعب هذه المفردات دورا ً‬
‫بارزا ً ﻓي صياغة تشكل المدن عبر الزمن‪.‬‬

You might also like