المقدمة

You might also like

You are on page 1of 85

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫جامعة بوليتكنك فلسطين‬

‫كلية الهندسة‬

‫دائرة الهندسة المدنية والمعمارية‬

‫هندسة معمارية‬

‫مقدمة مشروع التخرج بعنوان ‪:‬‬

‫متحف العلوم التقني‬

‫إعداد ‪:‬‬

‫مي القواسمي‬

‫إشراف‪:‬‬

‫م‪ .‬يوسف ربعي‬

‫فلسطين – الخليل‬

‫كانون األول ‪2018 ،‬‬


‫االهداء‬

‫كم بوسع الحياة ان تكن حلوة فجاه!‬

‫ان كل الذي استطعت ان اعرفه من دراستي للعمارة هو انني أستطيع الكثير ‪ ....‬يستطيع ان يعمل لعشرين ساعة‬
‫دون أن يتعب‬

‫وأن يجلس أمام الحاسوب أياما متواصلة‬

‫في كل انسان قوة هائلة ال يستطيع أن يستغلها‬

‫في كل انسان كنز من الحيوية والقدرة على الفهم والقدرة على االحتمال والصبر ‪ ،‬واننا ال ننفق من هذا الكنز اال‬
‫القليل ‪ ..‬أيام التسليم‬

‫‪...‬‬

‫وبالرغم من صعوبات واالوجاع التي مررنا بها ها قد اقترب مشوار دراستنا على الختام ‪ ...‬أشكر كل من ساعدني‬
‫ألكمل مشوار دراستي و كل من ساندني وفي الختام اهدي مشروع تخرجي اليكم جميعا‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫الشكر والتقدير‬

‫ق ُك ِّل ِذي ِع ْلٍم َعلِيم "سورة‬


‫علي بنعمة العقل والدين‪ .‬القائل في محكم التنزيل " َوفَ ْو َ‬
‫أشكر اهلل العلي القدير الذي أنعم َّ‬
‫يوسف آية ‪.... 76‬صدق اهلل العظيم‬

‫كن عالما ‪ ..‬فإن لم تستطع فكن متعلما ‪ ،‬فإن لم تستطع فأحب العلماء ‪،‬فإن لم تستطع فال تبغضهم‬

‫‪...‬‬
‫وفاءً وتقدي ارً واعترافاً مني بالجميل أتقدم بجزيل الشكر ألولئك المخلصين الذين لم يألوا جهداً في مساعدتنا في‬
‫مجال البحث العلمي‪ ،‬وأخص بالذكر األستاذ الفاضل‪ :‬م‪ .‬يوسف ربعي على هذه الدراسة وصاحب الفضل في‬
‫توجيهي ومساعدتي في تجميع المادة البحثية‪ ،‬فجزاه اهلل كل خير‪.‬‬

‫وأخي اًر ‪،‬أتقدم بجزيل شكري إلي كل من مدوا لي يد العون والمساعدة في إخراج هذه الدراسة علي أكمل وجه‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫المستخلص‬

‫تحتل المتاحف اليوم مكاناً مهماً في المجتمع المعاصر وتعد جزء من ثقافته ومنها المتاحف العلمية‪ ،‬تبرز‬
‫المشكلة هنا في عدم توفر متحف في فلسطين يختص بالعلوم التقنية والطبيعية ليكون مؤسسة تحتضن المعرفة والثقافة‬
‫وتنشرها وأن يكون له دور في مواكبة العلم والتطور‪ ،‬وهنا تأتي الفكرة التصميمية لتدمج بين العلم والفن‪ ،‬وتجمع بداخلها‬
‫مركز للمعرفة ‪.‬‬
‫اً‬ ‫ما يتعلق بالعلم سواء كان قديما أو حديثا ليكون‬

‫للوصول إلى حقيقة مشروع المتحف العلمي إطلع الباحث على كتب متخصصة وأبحاث وتم إستعراض وتحليل‬
‫حاالت دراسية تتوافق مع طبيعة المشروع مما وفر المعرفة وجمع المعلومات للمساعدة في عمل برنامج المشروع ‪.‬‬

‫وبالنسبة لموقع المشروع تم دراسة وتحليل موقعين للمشروع‪ ،‬ووقع اإلختيار على الموقع الثاني الموجود قرب‬
‫الشارع اإللتفافي بين الخليل وحلحول‪ ،‬وتم إجراء التحليل البيئي والعمراني لمعرفة خصائص ومحددات الموقع ‪.‬‬

‫وفي الختام واعتماد على ما تم االستدالل به من معلومات وما تم اإلطالع عليه من معاير ومحتويات الموضوع‬
‫لمتحف العلوم ‪ ،‬تم إنجاز برنامج تفصيلي لمشروع المتحف العلمي‪ ،‬ليتم إعداد التصميم المعماري في المرحلة الثانية‬
‫من الدراسة ‪.‬‬

‫‪III‬‬
Abstract

Today, museums take an important place in modern society and be part of it


culture ,including scientific museums. The problem here arises in the absence of a
museum in Palestine specialized in technical and natural sciences to be used as a
foundation that embraces knowledge and culture, has a role in keeping up with science
and development. So here comes the design idea to combine between science and art,
and collect what is related to science, whether it is old or new to be a center of knowledge.

To reach to the reality of the scientific museum project, the researcher studied a
specialized books and researches, and case study was reviewed and analyzed according
to the nature of the project, which provided knowledge and information gathering to help
the work of the project program.

As for the site of the project, two sites were studied and analyzed. The second
site was chosen which located near the bypass road between Hebron and Halhul.
environmental and urban analysis procedure was made to identify the features and
determinants of the site.

Finally, and based on the information obtained from the Standards and the contents
of the subject of the Museum of Science, a detailed program of the scientific museum
project was completed, to prepare the architectural design in the second phase of the
study is design.

IV
‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪l‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪ll‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪lll‬‬ ‫المستخلص‬
‫‪lV‬‬ ‫‪Abstract‬‬
‫‪V‬‬ ‫الفهرس‬
‫‪VII‬‬ ‫الئحة الجداول‬
‫‪VIlI‬‬ ‫الئحة األشكال‬
‫الفصل األول ‪ :‬المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪2‬‬ ‫أهمية البحث‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪2‬‬ ‫مشكلة البحث‬ ‫‪3.1‬‬
‫‪3‬‬ ‫اهداف البحث‬ ‫‪4.1‬‬
‫‪3‬‬ ‫منهجية البحث‬ ‫‪5.1‬‬
‫‪3‬‬ ‫هيكلية البحث‬ ‫‪6.1‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬المتحف العلمي ومراكز العلوم التقنية‬
‫‪5‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪5‬‬ ‫المتاحف‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪5‬‬ ‫ماهية المتاحف وعلم المتاحف‬ ‫‪1.2.2‬‬
‫‪6‬‬ ‫كيف بدأ تأسيس المتاحف‬ ‫‪2.2.2‬‬
‫‪7‬‬ ‫تطور المتاحف عبر العصور‬ ‫‪3.2.2‬‬
‫‪11‬‬ ‫تطور أساليب العرض المتحفي‬ ‫‪4.2.2‬‬
‫‪12‬‬ ‫المتاحف العلمية والتقنية‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪12‬‬ ‫نشأة المتاحف العلمية والتقنية‬ ‫‪1.3.2‬‬
‫‪13‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪4.2‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬المعايير واألسس التصميمية والتخطيطية‬
‫‪15‬‬ ‫المعايير التخطيطية‬ ‫‪1.3‬‬
‫‪15‬‬ ‫اختيار الموقع‬ ‫‪1.1.3‬‬

‫‪V‬‬
‫‪16‬‬ ‫مواقف المركبات‬ ‫‪2.3‬‬
‫‪18‬‬ ‫تصميم الحدائق‬ ‫‪3.3‬‬
‫‪18‬‬ ‫المعايير التصميمية لتصميم الحدائق‬ ‫‪1.3.3‬‬
‫‪20‬‬ ‫طرز تخطيط الحدائق‬ ‫‪2.3.3‬‬
‫‪21‬‬ ‫معايير تصميم المتاحف‬ ‫‪4.3‬‬
‫‪22‬‬ ‫اإلعتبارات العامة لتصميم المتاحف‬ ‫‪1.4.3‬‬
‫‪22‬‬ ‫اعتبارات السالمة العامة في تصميم المتاحف‬ ‫‪2.4.3‬‬
‫‪23‬‬ ‫عناصر ومكونات المتحف‬ ‫‪3.4.3‬‬
‫‪24‬‬ ‫تصميم المعارض‬ ‫‪4.4.3‬‬
‫‪25‬‬ ‫اختيار المعروضات‬ ‫‪5.4.3‬‬
‫‪25‬‬ ‫أنواع المعارض‬ ‫‪6.4.3‬‬
‫‪26‬‬ ‫عناصر الفراغ المعماري الداخلي‬ ‫‪7.4.3‬‬
‫‪28‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪5.3‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الحاالت الدراسية‬
‫‪29‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪30‬‬ ‫الحالة الدراسية األولى ‪ :‬متحف لندن للعلوم‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪38‬‬ ‫الحالة الدراسية الثانية ‪ :‬متحف بيرو للعلوم والطبيعة‬ ‫‪3.4‬‬
‫‪54‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪4.4‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬موقع المشروع‬
‫‪56‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪57‬‬ ‫منهج اختيار موقع المشروع‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪59‬‬ ‫تحليل موقع المشروع‬ ‫‪3.5‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬برنامج المشروع‬
‫‪68‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪68‬‬ ‫عناصر المشروع‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪70‬‬ ‫جدول مساحات فراغات المشروع‬ ‫‪3.6‬‬
‫‪72‬‬ ‫العالقات الوظيفية‬

‫‪75‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪VI‬‬
‫الئحة األشكال‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الشكل‬ ‫الرقم‬


‫الفصل الثالث ‪ :‬المعايير واألسس التصميمية والتخطيطية‬
‫‪16‬‬ ‫نماذج لمواقف السيارات بزوايا مختلفة‬ ‫‪1.3‬‬
‫‪17‬‬ ‫الزوايا المناسبة لمواقف الحافالت‬ ‫‪2.3‬‬
‫‪17‬‬ ‫نماذج لمواقف الحافالت بزوايا مختلفة‬ ‫‪3.3‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الحاالت الدراسية‬
‫‪30‬‬ ‫متحف لندن للعلوم‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪31‬‬ ‫موقع متحف لندن للعلوم بالنسبة للمدينة‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪32‬‬ ‫المباني المحيطة بالمتحف‬ ‫‪3.4‬‬
‫‪33‬‬ ‫طابق التسوية‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪34‬‬ ‫الطابق األرضي‬ ‫‪5.4‬‬
‫‪34‬‬ ‫الطابق األول‬ ‫‪6.4‬‬
‫‪35‬‬ ‫الطابق الثاني‬ ‫‪7.4‬‬
‫‪35‬‬ ‫الطابق الثالث‬ ‫‪8.4‬‬
‫‪36‬‬ ‫مقطع منظوري داخلي للمتحف‬ ‫‪9.4‬‬
‫‪36‬‬ ‫واجهة متحف لندن للعلوم‬ ‫‪10.4‬‬
‫‪37‬‬ ‫بعض صور للمتحف من الداخل‬ ‫‪11.4‬‬
‫‪38‬‬ ‫متحف بيرو للعلوم‬ ‫‪12.4‬‬
‫‪39‬‬ ‫الموقع العام لمتحف بيرو‬ ‫‪13.4‬‬
‫‪40‬‬ ‫متحف بيرو‬ ‫‪14.4‬‬
‫‪41‬‬ ‫النبات المستخدمة من بيئة تكساس‬ ‫‪15.4‬‬
‫‪42‬‬ ‫بعض األقسام الداخلية للمتحف‬ ‫‪16.4‬‬
‫‪34‬‬ ‫مسقط الطابق األرضي‬ ‫‪17.4‬‬
‫‪44‬‬ ‫مسقط طابق التسوية‬ ‫‪18.4‬‬
‫‪45‬‬ ‫مسقط الطابق األول‬ ‫‪19.4‬‬
‫‪46‬‬ ‫مسقط الطابق الثاني‬ ‫‪20.4‬‬
‫‪47‬‬ ‫مسقط الطابق الثالث‬ ‫‪21.4‬‬
‫‪48‬‬ ‫مسقط الطابق الرابع‬ ‫‪22.4‬‬
‫‪48‬‬ ‫مسقط الطابق الخامس‬ ‫‪23.4‬‬
‫‪49‬‬ ‫مسقط الطابق السادس‬ ‫‪24.4‬‬

‫‪VII‬‬
‫‪50‬‬ ‫الواجهات‬ ‫‪25.4‬‬
‫‪50‬‬ ‫الواجهة الخرسانية للمتحف‬ ‫‪26.4‬‬
‫‪51‬‬ ‫مقاطع المشروع‬ ‫‪27.4‬‬
‫‪52‬‬ ‫الفكرة التصميمية‬ ‫‪28.4‬‬
‫‪53‬‬ ‫الفكرة والتركيب‬ ‫‪29.4‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬موقع المشروع‬
‫‪56‬‬ ‫خارطة مدينة الخليل‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪57‬‬ ‫خارطة الموقع األول‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪58‬‬ ‫خارطة الموقع الثاني‬ ‫‪3.5‬‬
‫‪60‬‬ ‫تحليل الموقع الثاني‬ ‫‪4.5‬‬
‫‪60‬‬ ‫كنتور األرض لكل ‪ 5‬م‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪61‬‬ ‫مقطع يوضح تدرج ميالن األرض‬ ‫‪6.5‬‬
‫‪61‬‬ ‫الشوارع المحيطة‬ ‫‪7.5‬‬
‫‪62‬‬ ‫المباني المحيطة‬ ‫‪8.5‬‬
‫‪62‬‬ ‫الوصولية‬ ‫‪9.5‬‬
‫‪62‬‬ ‫تحليل حركة الشمس‬ ‫‪10.5‬‬
‫‪64‬‬ ‫تحليل حركة الرياح‬ ‫‪11.5‬‬
‫‪65‬‬ ‫مصادر اإلزعاج‬ ‫‪12.5‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬برنامج المشروع‬
‫‪68‬‬ ‫العالقة بين فراغات متحف العلوم‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪72‬‬ ‫المدخل الرئيسي‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪72‬‬ ‫صاالت العرض‬ ‫‪3.6‬‬
‫‪73‬‬ ‫اإلدارة‬ ‫‪4.6‬‬
‫‪73‬‬ ‫الكافتيريا‬ ‫‪5.6‬‬
‫‪74‬‬ ‫الخدمات والصيانة‬ ‫‪6.6‬‬

‫الئحة الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الجدول‬ ‫الرقم‬


‫الفصل الخامس ‪ :‬موقع المشروع‬
‫‪59‬‬ ‫مقارنة بين األراضي المقترحة‬ ‫‪1.5‬‬

‫‪VIII‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬برنامج المشروع‬
‫‪70‬‬ ‫بهو المدخل‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪70‬‬ ‫مساحة اإلدارة‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪70‬‬ ‫القسم التعليمي‬ ‫‪3.6‬‬
‫‪71‬‬ ‫القسم الترفيهي‬ ‫‪4.6‬‬
‫‪71‬‬ ‫قسم الخدمات‬ ‫‪5.6‬‬
‫‪71‬‬ ‫المساحة الكلية‬ ‫‪6.6‬‬
‫‪72‬‬ ‫مساحة مواقف السيارات‬ ‫‪7.6‬‬

‫‪IX‬‬
‫الفصل األول‬
‫المقدمة‬

‫‪ 1.1‬المقدمة‬

‫‪ 2.1‬أهمية البحث‬

‫‪ 3.1‬مشكلة البحث‬

‫‪ 4.1‬أهداف البحث‬

‫‪ 5.1‬منهجية البحث‬

‫‪ 6.1‬هيكلية البحث‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬المقدمة‬

‫لطالما جذبت المتاحف االنسان‪ ،‬بعضنا يرى فيها إلهاماً وابداعاً ال يمل من النظر إليه‪ ،‬ذلك ألن اإلنسان بطبعه يحب‬
‫الجمال‪ ،‬وهذه المتاحف تعرض أجمل ما تميزت به العصور‪ .‬هذا الفن أوحى للعلماء بفكرة نشر المعرفة عن طريقه‪ ،‬فنشأت‬
‫المتاحف العلمية التي تعتبر اندماجاً هائالً بين العلم والفن‪ ،‬حيث ال يلقى العلم ذلك اإلقبال من الناس إذا لم يكن ممزوجاً بنشاط‬
‫يحقق المتعة والنشاط الجماعي ‪.‬‬

‫اء من‬
‫فالمتحف العلمي أو متحف العلوم متحف مكرس لخدمة واستكشاف متعلقات ومشتقات العلم في المقام األول سو ً‬
‫العلوم القديمة أو الحديثة‪ ،‬تميل الكثير من متاحف العلوم إلى التركيز على عرض ثابت من األشياء كتلك المتعلقة بالتاريخ‬
‫الطبيعي‪ ،‬وعلم المتحجرات‪ ،‬والجيولوجيا‪ ،‬وتطور الصناعة واآلالت الصناعية ‪.‬‬

‫كما ان هذه المتاحف تساهم بشكل كبير في تعويض النقص الكامن في الوسائل االيضاحية التعليمية الواجب توفرها في‬
‫المدارس الفلسطينية ‪ ،‬وتساهم في تفعيل دور المجتمع المحلي من خالل اقامة مسابقة االنتاجات العلمية لطلبة المدارس وتحفيز‬
‫حس االبداع لديهم‪ ،‬وتتبنى اسلوب التعليم التفاعلي المباشر كوسيلة لتعليم‪ ،‬حيث يعرض في كل قسم عدد كبير من المعروضات‬
‫التفاعلية العلمية التي تفسر الظواهر الطبيعية من الناحية العلمية‪ ،‬وتسهم في فهم العديد من النظريات والصناعات من خالل‬
‫توفير القدرة على التفاعل العملي المباشر‪ ،‬وتتجلى اهمية هذا األسلوب في الكثير من الدراسات واألبحاث الدولية التي اثبتت مدى‬
‫اثره في ترسيخ الفكرة العلمية من خالل التفاعل العملي المحسوس مما يثير فضول الزائر ويفتح آفاقا جديدة عنده لمزيد من االبداع‬
‫واالبتكار ‪.‬‬

‫‪ 1.2‬أهمية البحث‬
‫تكمن أهمية البحث في حقيقية أن متاحف العلوم هي مورد قيم للغاية للتثقيف العام والمشاركة في أبحاث العلوم ‪ ،‬فمثال ‪،‬‬
‫ليس هناك الكثير من حاالت طالب المدارس الثانوية الذين يسيرون في مختبرات العلوم في حرم الجامعات لتجربة العلوم في‬
‫العمل‪ ،‬ولكن في بيئة المتحف‪ ،‬يمكن لهم التفاعل مع المعروضات والنظر إلى عينات االختبار الزجاجية ‪.‬‬

‫حقيقة وجود متحف علمي ‪ ،‬واستم ارره في التكيف واالزدهار بمرور الوقت ‪ ،‬يظهر أن المجتمع المحيط يقيم البحث‬
‫العلمي والتعليم ‪ ،‬ويرى كيف أن العلوم مهمة في الحياة اليومية‪.‬‬

‫‪ 1.3‬مشكلة البحث‬
‫تتمثل مشكلة البحث في عدم وجود متحف يختص في العلوم التقنية المختلفة في فلسطين ويعوض النقص في وسائل التعليم‬
‫ويكون مكاناً لنشر المعرفة والعلم ويوفر الفراغات الالزمة لممارسة األنشطة ‪ ،‬وكذلك غياب الثقافة المتحفية لدى الجيل‬

‫‪2‬‬
‫الصغير بسبب عدم تشجيعها في الوسط العائلي والتربوي الذي تخلى عن الدور التثقيفي للتلميذ‪ ،‬لذلك فإن المتحف من‬
‫شأنه أن ينهض بالتطور العلمي والفني و التقني‪.‬‬

‫‪ 1.4‬أهداف البحث‬

‫إضافة الستكمال متطلبات الحصول على الدرجة العلمية ‪ ،‬يهدف البحث الى تصميم متحف علمي يتوافق مع متطلبات‬
‫المتاحف‪ ،‬لغرض توفير بيئة تعليمية غير رسمية لتكون مصدر ثقافة ومعرفة‪ ،‬تجمع ما بين العلم القديم والحديث في مكان واحد‬
‫متاح لزائرين ‪.‬‬

‫‪ 1.5‬منهجية البحث‬
‫يعتمد البحث على المنهج التحليلي والوصفي لجمع المعلومات الخاصة للمشروع‪ ،‬يتلخص باالطالع على المصادر ومراجع علمية‬
‫وأسس ومعايير تصميم المتاحف من خالل الكتب والمجالت العلمية التي يمكن الوصول اليها‪ ،‬وقراءه ومطالعة أبحاث ورسائل‬
‫ماجستير ذات عالقة بالمشروع‪ ،‬كذلك دراسة وتفصيل الحاالت الدراسية للمتاحف التقنية العلمية واالستفادة منها‪ ،‬للحصول على‬
‫كل ما من شأنه أن يخدم المشروع من معلومات تتعلق بالمتاحف العلمية‪ ،‬سواء كانت هذه المعلومات كمية أو نوعية ‪.‬‬

‫ويتم جمع المعلومات عن موقع المشروع و التعرف على المشاكل التي تعاني منها والمرافق التي تنقصها‪ ،‬بعدها يكون البدء في‬
‫مرحلة تحليل قطعة األرض من حيث عناصر البيئة الطبيعية وعناصر البيئة المحلية وطبيعة موقع الجوار وما فيه من إزعاج‪،‬‬
‫ومصادر وعوامل إيجابية أو ما تحمله من عوامل سلبية وتلوث ‪ ،‬باإلضافة الى دراسة الطرق‪ ،‬والمداخل والمخارج وتحديد األنسب‬
‫للمشروع‪.‬‬

‫ودراسة الفراغات المعمارية الداخلية للمشروع والخارجية وتحديد المساحات ‪ ،‬لوضع أفكار أولية في فكرة تصميم المشروع‪.‬‬

‫‪ 1.6‬هيكلية البحث‬
‫يتكون هذا البحث من مجموعة فصول هي كاالتي ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬مقدمة البحث‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬المتحف العلمي ومراكز العلوم التقنية‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬المعايير واالسس التصميمية والتخطيطية‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬الحاالت الدراسية وتحليلها‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬تحليل الموقع المقترح‬

‫الفصل السادس ‪ :‬برنامج المشروع‬

‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المتحف العلمي ومراكز العلوم التقنية‬

‫‪ 1.2‬مقدمة‬

‫‪ 2.2‬المتاحف‬

‫‪ 3.2‬المتاحف العلمية والتقنية‬

‫‪ 4.2‬الخالصة‬

‫‪4‬‬
‫‪ 2.1‬مقدمة‬

‫تتجسد رؤية المتاحف العلمية في فرصة التأمل بعمق والتفكير بحرية واالستنتاج برغبة ودقة‪ ،‬والقيام بمحاوالت االبتكار واإلبداع‪،‬‬
‫كذلك تسهم في زيادة المعلومات العلمية والفنية‪ ،‬سوف يستعرض هذا الفصل الحديث عن ماهيه المتاحف وكيف بدأت وتطورت‬
‫على مر العصور ‪ ،‬حتى ظهور المتاحف العلمية التقنية وتطورها الى يومنا الحاضر ‪.‬‬

‫‪ 2.2‬المتاحف‬

‫‪ 2.2.1‬ماهية المتاحف وعلم المتاحف‬

‫المتحف لغة ‪:‬‬

‫كلمة متحف في اللغة العربية يقال أَعطاه تُ ْحفة‪ .‬ويقال‪ :‬أَتْ َحفَه بكذا‪ ،‬والتُّ ْحفَةُ‪ :‬الطُّرفة‪ .‬ويقال لما له قيمة ِّفنيَّة أَو أثريَّة‪:‬‬
‫ف‪ :‬موضع التُّحف الفنية أَو األَثرية‪.‬‬ ‫المتْ َح ُ‬
‫ف‪ .‬و َ‬
‫تُ ْحفة ‪ /‬تُ َح ٌ‬

‫تحف ‪ :‬مبنى يضم مجموعات قيمة من التحف الفنية أو العلمية أو التاريخية ‪ ،‬جمع ‪ :‬متاحف وهو موضع عرض التُّ َحف‬ ‫و َم َ‬
‫‪1‬‬
‫العلمية أو غيرها ‪-‬متْ َحف اآلثار ‪ /‬الفنون ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫الفنيَّة أو األثرّية أو‬

‫والمتحف اصطالحا ‪:‬‬

‫المتحف هو المكان الذي تحفظ وتعرض فيه األعمال الفنية‪ ،‬وجميع اآلثار القديمة‪ ،‬ذات القيمة المادية والمعنوية‪ ،2‬وبالتالي فهو‬
‫مؤسسة قائمة بحد ذاتها تهدف أوال للحفاظ على ما تحتويه من آثار وتعمل على حسن تسييرها بواسطة موظفين مختصين‪،‬‬
‫يسهرون على تنميطها وترميمها وعرضها‪ ،‬واثرائها بمرور الزمن‪ ،3‬يجد فيه زواره جوا للتثقيف وقضاء وقت الفراغ في وسط ثقافي‬
‫مريح ‪.‬‬

‫ويعرفه المجلس الدولي للمتاحف في المادة الثانية‪ ،‬البند األول من القانون األساسي ‪ :‬أنه مؤسسة دائمة دون هدف مربح في‬
‫خدمة المجتمع وتطويره ومفتوحه للجمهور وهي تقوم بأبحاث تتعلق بالشواهد المادية لإلنسان وبيئته‪ ،‬فتقتنيها تحفظها‪ ،‬تنشرها‬
‫السيما ألغراض تربوية متاعية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ينظر ‪ :‬المعجم الوسيط ‪ ،‬ينظر ‪ :‬عمر ‪ ،‬معجم اللغة العربية المعاصرة ‪ ،‬ينظر ‪ :‬مسعود ‪ ،‬المعجم الرائد‬
‫‪2‬‬
‫محمد رفعت موسى‪ ،‬مدخل الى فن المتاحف‪ ،‬ص ‪ ،16‬الدار المصرية اللبنانية‪. 2002 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫حامد قادوس عزت زاكي‪ ،‬علم الحفائر وفن المتاحف‪ ،‬ص ‪ ،287‬االسكندرية‪ ،‬مطبعة الحضري‪. 2005 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫وتحدد األماكن التي تصنف كمتاحف ‪ /‬األماكن والنصب الطبيعية‪ ،‬المراكز العلمية‪ ،‬األماكن التاريخية ‪ ،‬قاعات العرض التابعة‬
‫‪1‬‬
‫للمكتبات ومراكز األرشيف والحظائر الطبيعية ‪.‬‬

‫وهناك تطور في مفهوم المتحف جاء لمحاولة مواكبة نمط العصر الجديد المتميز بالتغير السريع الحاصل للمجتمع‪ ،‬فلم يعد مكان‬
‫للمقتنيات فقط وانما أصبح يستضيف أنشطة مختلقة ال تتعارض مع نشاطه األساسي مثل اإلكثار من العروض السينمائية واقامة‬
‫‪2‬‬
‫حفالت اإلستقبال وأنشطة متنوعة ‪.‬‬

‫ومما سبق من الممكن القول بأن المتحف عبارة عن منشأة تربوية تعليمية ثقافية وترفيهية ليست مادية‪ ،‬تقوم بجمع وحفظ وصيانة‬
‫المقتنيات واألعمال الفنية أو التاريخية أو األثرية أو العلمية بطريقة منظمة للحفاظ عليهم وتنسيقهم وعرضهم بطريقة تمتع‬
‫المشاهد وتلفت انتباهه ‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بتعريف علم المتاحف‪ ،‬فقد تباينت وجهات نظر المتحفيين ولعل من أهم أقوال المهتمين بالحديث عن علم المتاحف‬
‫هو ج‪.‬ب بيسكوالن ‪ Jurij P.Pisclan‬حيث قال " علم المتاحف الحالي هو تثقيف علمي تطبيقي ن يؤكد كل مظاهر وظائف‬
‫المتحف في المجتمع المعاصر ‪.‬‬

‫وأيضا كالوس شراينر ‪ " Klaus Schraner‬إن علم المتاحف هو دراسة تثقيف اجتماعي علمي ينمو تدريجياً ويتعلق بالقوانين‬
‫ومبادىء وكيانات وطرق اإلقتناء والمحافظة والدراسة وبحث وعرض القطع األصلية المنقولة المختارة من الطبيعة أو المجتمع‬
‫‪3‬‬
‫كمصدر أولي للمعرفة الذي يشكل القاعدة النظرية لعمل المتحف والمنهج المتحفي اعتمادا عل خبرة عالية ومنهجية " ‪.‬‬

‫وعلى ذلك فإن علم المتاحف نشأ من آراء ونظريات توصل اليها المتحفيون الرواد من خالل التجربة والممارسة العملية وتبادل‬
‫وجهات النظر‪ ،‬وان كان البعض ال يرى المتاحف علماًً ما ‪ ،‬فإن المؤلفات العديدة المنشورة قوائمها في سلسلة – ‪ICOM‬‬
‫‪ Bibliographie Museoloqiqe Internationale‬تؤكد أهمية هذا العلم وكثرة علمانه‪ ،‬مما يبشر بمستقبل مشرق للمتاحف‬
‫‪4‬‬
‫وعلم المتاحف في مختلف أقطار العالم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المجلس الدولي للمتاحف‪ ،‬نظام اآلداب المهنية ‪ ،‬ص ‪. 1991، 6‬‬
‫‪2‬‬
‫مولدو فيتو ‪ :‬نحو رؤية جديدة للمتاحف ‪ ،‬مجلة المتحف الدولي ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬ص ‪. 56-55‬‬
‫‪3‬‬
‫زهدي‪ ،‬المتاحف ‪ ،‬منشورات و ازرة الثقافة في الجمهورية العربية السورية ‪ ،‬ص ‪. 13- 12‬‬
‫‪4‬‬
‫زهدي‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 13‬‬

‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 2.2.2‬كيف بدأ تأسيس المتاحف‬

‫اإلنسان بطبعه يحب اإلقتناء وامتالك كل ما يستهويه ويجذبه‪ ،‬ففكرة المتاحف ترتبط أساسا منذ وجود اإلنسان ‪ ،‬فغريزة‬
‫الجمع تبدأ من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الشيخوخة‪ ،‬فلكل إنسان هوايته في جمع المواد وأنواعها سواء كانت ( طوابع ‪،‬‬
‫صور‪ ،‬حلي‪ ،‬مجوهرات‪ ،‬ساعات ‪ ،‬مفاتيح ‪ ، )...‬وقد تحدث المؤرخون عن مجموعات وكنوز " قارون " و " نظام حيدر آباد "‬
‫و " ميتريدات " ‪. ...‬‬

‫بالرغم من أن هذه الغريزة واحدة إال أن دوافعها تختلف من شخص آلخر فإما أن تكون ‪:‬‬

‫التفاخر والتباهي لتأكيد وجودهم االجتماعي ‪.‬‬ ‫•‬


‫تقديم مقتنياتهم في القرابين أو الطقوس الدينية ‪.‬‬ ‫•‬
‫دوافع طبية من خالل جمع النباتات وبعض أجزاء الحيوانات للعالج ‪.‬‬ ‫•‬
‫احتراماً للماضي ‪.‬‬ ‫•‬
‫حباً للفن وتقديرهم لقيمة هذه المواد التي يجمعونها ‪،‬هذا وأحيانا أدى الى حدوث سرقات ونهب سواء كانت من أشخاص‬ ‫•‬
‫آخرين أو األماكن التي كانوا يحفظون فيها المواد ‪.‬‬
‫أو هي مجرد هواية لتشكيل المجموعات ‪.‬‬ ‫•‬

‫ومع مرور الوقت أصبحت هناك ضرورة إلحصاء وتصنيف هذه المجموعات ‪ ،‬والمقارنة بالترتيب ‪ ،‬والبحث والدراسة ‪،‬‬
‫ومتابعة إغناء مجموعاتهم واستكمالها ‪ .‬فالبعض منهم كان يبيع جزء من مجموعته ويقوم بجمع مجموعة جديدة ‪ ،‬ولعل من‬
‫أشهر أولئك الهواة القدماء ‪ :‬أسرة ميديتشي االيطالية‪ ،‬وفوجو ‪ ، Fuggo‬وهابسبرغ ‪ Habsbourg‬وغيرهم ‪.‬‬

‫وهذا ما يفسر ما يسمى ب " صاالت الملوك " مثل ‪ :‬صالة الملك ( فرانسوا األول ) للرسام اإليطالي ( ليوناردو دافنشي )‬
‫‪ ،‬وصالة الملكة ( ماري ميديتشي ) للرسام ( روبنس ) ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬

‫بالتالي فإن المنشأة ( المتحف) قد عرفت منذ نشأة مبكرة في تاريخ البشرية وهذا ما سنتحدث عنه بإيجاز عبر العصور‬
‫المختلفة لتطور المتاحف ‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬تطور المتاحف عبر العصور‬


‫‪2‬‬
‫المتحف في عصر الفراعنة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫زهدي‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 22-20‬وينظر دعيس‪ ،‬مقدمة في علم األنسان المتحفي "دراسات وبحوث نظرية وميدانية" ‪ ،‬ص ‪43-41‬‬
‫دعيس‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬
‫جل الدراسات الشرقية تجمع على أن المصريين القدماء هم أول من اهتموا بالمتاحف‪ ،‬حيث كانت المعابد في ذلك الوقت تؤدي‬
‫دو ار دينياً إلى جانب دورها في عرض كافة المقتنيات الخاصة بالملك‪ ،‬حيث كان يطلق على هذه المعابد اسم متاحف العراء أو‬
‫متاحف الهواء الطلق‪ ،‬كما هو الحال في معبد " حتشبسوت " و " متحف األقصر القديم " ‪.‬‬

‫وتعتبر مقابر الملوك احد اهم المصادر التي تمدنا بمجموعات كبيرة من التحف واآلثار‪ ،‬حيث ساعدت كثير من علماء اآلثار‬
‫والتاريخ في الكتابة عن حضارة وادي النيل القديمة خالل العصور القديمة التي تمتد نحو ‪ 4000‬سنة قبل الميالد ‪ .‬ذكر المؤخرون‬
‫أن بطليموس األول (‪ )323-285‬قبل الميالد أسس " متحف اإلسكندرية "‪ ،‬والذي يعد أقدم المتاحف الذي وصلتنا أخبارها‪،‬‬
‫واستطاع بطليموس جذب العلماء واألدباء ورجال الفكر وألحق به متحف علمي وضم إليه الحقاُ مشتل زراعي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المتحف عند اإلغريق ‪:‬‬

‫تعتبر المعابد لدى اإلغريق كنوز فنية هامة وهدايا ثمينة قدمها أصحابها كعربون شكر لآللهة‪ ،‬ففكرة المتاحف لدى اإلغريق بدأت‬
‫في المعابد والمدن‪ ،‬حيث جمعت كثي اًر من التماثيل واآلثار الفنية‪ ،‬وكانت تتصف بأسلوب جميل لتزيين األماكن التي وضعت‬
‫فيها لتنسجم مع المكا ن ‪ .‬وال يتفق بعض العلماء على أن ترتيب هذه اآلثار في المعاد كان الغرض منها الدراسة‪ ،‬بل هو تجميل‬
‫ال غير ويمكننا القول بأن اإلطالع عليها كان مقتص اًر فقط على الملوك ورجال الدين ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المتحف عند الرومان ‪:‬‬

‫سار الرومان على نهج االغريق في جمع التحف إذ تنبه اإلمبراطور هادريان وقائده جايوس فيرس(‪ ) Gaius Varres‬إلى جمع‬
‫ما يمكن جمعه من األعمال الفنية والمنحوتات الرخامية والقطع التراثية الثمينة ونجح القائد فيرس في وضع يده على الكنوز‬
‫األثينية في معبد دلفي ‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه‪ ،‬فقد ساعدت بعض األحداث التاريخية على تشكيل المجموعات الخاصة ومن تلك األحداث حصار سيراكوز‬
‫‪ Syracuse‬سنة ‪ 222‬ق م‪ ،‬وكورنثه ‪ Corinth‬سنة ‪ 146‬ق‪.‬م من قبل الرومان‪ ،‬ومن ثم فتحهم لبالد اإلغريق واستيالئهم‬
‫على الروائع الفنية ملئت بها المعابد الرومانية التي استخدمت بعضها في تزيين أروقة الشوارع وعرض بعضها في الحدائق حتى‬
‫خصص حي بروما لبائعي التحف القديمة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زهدي ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪20‬‬
‫‪2‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬لعمى‪ ،‬الدور التثقيفي للمتاحف الجزائرية ص ‪11 - 10‬‬

‫‪8‬‬
‫فكانت النفائس واألشياء تأتي عن طريق الهبات أو الممتلكات القديمة يعاد جمعها في المعابد ابتداء من القرن الرابع قبل الميالد‪،‬‬
‫و قد بدأ الميل إلى جمع واقتناء الكنوز الفنية نتيجة ازدياد ثروة الرومان في أعقاب فتوحاتهم الواسعة و ارتبط ذلك مع ازدياد‬
‫وتوسع اإلمبراطورية الرومانية‪ ،‬فقد احتوت قصور قواد الجيوش على مجموعات من التحف و التماثيل التي كانت تعرض في‬
‫قاعات خاصة أو في الحمامات لتثقيف الزائرين و المترددين على هذه األماكن ‪.‬‬

‫ويذكر علماء المتاحف أن الغرض الحقيقي من المتاحف في العصر الروماني أكده القائد الروماني (‪ )Agrippa‬في خطبة عامة‬
‫ترمي إلى ضرورة عرض الصور الفنية على الشعب لتثقيفه والعمل على الرفع من المستوى الفكري لتقدير الجمال والذوق‪ ،‬و قد‬
‫نادى بفتح القصور للجماهير وذكر أن أحسن ما في الفن هو أن يكون تحت تصرف الجماهير و لكل من أراد اإلستمتاع به ‪.‬‬

‫وفي العصور البي زنطية اشتملت الكنائس على قاعات لعرض الصور الدينية والحلي والمنسوجات فضال عن الهدايا و القرابين‬
‫التي كان يحملها الزائرون معهم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬‬ ‫المتحف في العصور الوسطى‬

‫ازداد اهتمام األوروبيين باقتناء التحف وجمعها خالل فترة الحروب الصليبية حيث شمل ذلك جمع المخطوطات خاصة اليونانية‬
‫والرومانية والنقود القديمة والتماثيل واأليقونات‪ ،‬فأخذوا يجوبون الشرق األدنى لجمع التحف لباباوات الكنيسة والملوك واألمراء‬
‫وغيرهم ‪.‬‬

‫وعملت المؤسسات الدينية إلى توظيف االعمال الفنية لنشر تعاليم الدين ولهذا حظيت الفنون برعاية رجال الدين‪ ،‬فزينت مباني‬
‫الكنائس واألديرة بالصور والرسوم كما احتوت قاعاتها على كنوز مثل الحلي ونقوش والمنسوجات التي ملئت بها تلك الخزائن ومن‬
‫مميزات تلك الفترة اإلهتمام بجمع بقايا القديسين ومقتنياتهم و حفظها داخل المقصورات ‪.‬‬

‫فقد استمرت األشياء الثمينة بالتراكم في خزائن األديرة وفي غرف كنوز الكاتدرائيات خاصة الفاتيكان‪ ،‬إن ما يمكن أن يلخص إلى‬
‫أن المتاحف في العصور الوسطى لم تكن من األولويات لدى الناس ألنها عبرت عن الماضي فأصبحت أماكن العبادة متاحف‬
‫تهدف إلى التعبير عن الخلود وليس لتوضيح الماضي‪ ،‬أي ان الكنائس واألديرة كانت تعمل كدور حافظ على األعمال الفنية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المتحف في العصر االسالمي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬لعمى‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪16 - 14‬‬

‫‪2‬‬
‫زهدي ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪21‬‬

‫‪9‬‬
‫لم يعرف المسلمون المتاحف بمفهومها العلمي المعاصر بفترة العصور الوسطى كما عرفها الرومان‪ ،‬ولكن ذكر بالتاريخ عن‬
‫الثراء والترف وتذوق األعمال الفنية الجميلة وتشجيع الفنانين الموهوبين والصناع الماهرين في سبيل ابداع أجمل االعمال الفنية‬
‫والتحف الجميلة والنفائس النادرة ‪ ،‬فتشكلت هذه كهواية لدى الخلفاء و االثرياء ‪.‬‬

‫وقصور األمويين في بادية الشام احتوت على التحف الثمينة‪ ،‬وكان الخليفة األمين هارون الرشيد هو من هواه جمع التحف‪ ،‬كما‬
‫أن خلفاء األندلس جمعوا التحف الثمينة والنفائس في قصورهم‪ .‬وكذلك عمل العباسيون على االحتفاظ بالتحف واقتنائها في خزائنهم‬
‫‪ ،‬فعلى سبيل المثال فقد وصف كل من الحراني وابن الجوزي في كتابه انهم خلفوا الذهب واليواقيت والماس وجمعوا المال‬
‫والتحف ‪.‬‬

‫وفي عهد العثمانيين فقد جمعوا جل التحف الفنية النادرة التي توارثتها األمارات االسالمية ‪ ،‬فنجد قصور آل عثمان بإسطنبول فقد‬
‫ملئت باألثار والتحف وأشهرها القصر الكبير الذي يضم أعظم التحف اإلسالمية التي جمعت منذ أيام السلطان محمد الفاتح ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المتحف في عصر النهضة ‪:‬‬

‫في القرن السادس عشر بدأ اإلهتمام باآلثار القديمة فأخذ اإليطاليون يهتمون بالتراث اليوناني والروماني وذلك بجمع التحف‬
‫الفنية‪ ،‬وبدأ اإلنتقال من "حجرة الكنوز" خالل العصور الوسطى إلى متحف عصر النهضة كان ثورة متحفيه فقد اعتبر الهدف‬
‫في العصور الوسطى من جمع األثريات الخلود وليس لتوضيح االعمال الفنية في التاريخ الماضي أما في عصر النهضة فهدفت‬
‫إلى دراسة اإلنسان وانجازته‪ ،‬فجعلت من الممكن تقدير األعمال الفنية لذاتها وليست كانعكاسات للعلم المقدس ‪.‬‬

‫خالل القرن السادس عشر و حتى نهاية القرن السابع عشر ميالدي أنشئت المتاحف لجمع كل ما يتعلق بالتراث المادي و في‬
‫تلك الفترة تسابق ملوك أوروبا لجمع التحف و اآلثار من خالل الحث على إجراء الحفريات وعمليات التنقيب وهذا من باب أولى‬
‫ثم من أجل الدراسة والتعميم ‪ ،‬وفي النصف الثاني من القرن السابع عشر أقبل الملوك واألمراء واالثرياء على اقتناء مجموعة فنية‬
‫خاصة بهم حيث تحولت بعض القصور التي كانت تضم تلك المجموعات إلى ما يمكن تسميته بالمتاحف ‪.‬‬

‫ومن العوامل التي ساهمت في تشجيع اإلهتمام بجمع التحف واقتنائها وساهمت في انتشار المتاحف ‪:‬‬

‫الحنين إلى الماضي وهذا باالعتماد على مشاهدة النصوص واآلثار المادية المحفوظة في المتاحف للتذكير بالتراث‬ ‫•‬
‫‪.‬‬
‫تقدم السياحة كون المتحف قبلة السائح فإن ذلك يشجع المتاحف على التنافس إلبراز معروضاتها بشكل جميل ومنظم‬ ‫•‬
‫‪.‬‬

‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬لعمى‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪19 - 16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلهتمام المتزايد بالحفريات األثرية فقد أدت إلى تضاعف الثروات االثرية وأضحى ذلك عامال مهما في زيادة أعداد‬ ‫•‬
‫المتاحف ‪ُ.‬‬
‫االهتمام المتزايد في إقامة المعارض لعرض األعمال الجميلة واإلبداعية مما يسهم في زيادة أعداد زوار المتاحف‬ ‫•‬
‫اإلهتمام بالمواد القديمة التي تم اقتنائها من قبل الملوك واألثرياء فإن قيمتها دفعت باألثرياء إلى شرائها واقتنائها من‬ ‫•‬
‫المتاحف وذلك مقابل أثمان باهظة ‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك تأسست المتاحف الوطنية بمفهومها الحديث وأصبحت ملكا للدولة حوالي منتصف القرن الثامن عشر و يعتبر‬
‫متحف أشموليان (‪ ) Ashmolean Musée‬في جامعة أكسفورد أول مؤسسة متحفيه كبيرة معدة خصيصا ألغراض العرض‬
‫ومفتوحة للجمهور منظمة على أساس دراسي ‪.‬‬

‫‪(1‬المصدر‪ :‬خلوصي‪) 2004 ،‬‬ ‫‪ 2.2.4‬تطور أساليب العرض المتحفي‬

‫تطور أساليب العرض المتحفي وصاحبت عمليات تطوير المتاحف تطويرات ألسلوب العرض على المراحل التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬عرض العناصر المصحوبة بلوحات توضيحية علمية أو تعليمية مثل لوحات بيانية أو نماذج مشاهدة مجسمة‪ ،‬مما أدى‬
‫الى الحاجة الى إعادة دراسة الفراغ المعماري وايضاح الفرق بين ما هو أصلي معروض وبين ما هو توضيحي ‪.‬‬
‫‪ .2‬تطور األمر الى عرض العناصر بما يحيط بها من مظهر البيئة األصلية لها كاطار كامل للصورة‪ ،‬سواء ما كان‬
‫مكشوفاً في الضوء أو المناخ الطبيعي أو ما كان صناعياً من حيث الشكل واالضاءة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تطور االحتياج الى أهمية أن تضاف عناصر مصاحبة للتحف يتم عرض المشاهد التي يصعب على المتحف اقامتها‪،‬‬
‫كمشاهد الجبل‪ ،‬والبحار‪ ،‬والمواقع البحرية واألثرية‪ .‬وتتم هذه العروض اما بأجهزة عرض الشرائح الملونة واما بعرض‬
‫الفيديو‪ ،‬وذلك ضمن مسار العرض المتحفي بما يترتب على ذلك من اعتبارات تصميمية خاصة من حيث المكان أو‬
‫الشكل أو اإلضاءة أو الصوتيات ‪.‬‬
‫‪ .4‬ظهرت المتاحف التي تولي أهمية خاصة للحصول على معلومة عن طريق التجربة الذاتية ( سواء باللمس أو بتشغيل‬
‫األدوات المعروضة )‪ ،‬مما أدى الى ظهور اعتبارات خاصة بأسلوب التنفيذ والخامات والصيانة ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظهرت المتاحف التي تعرض تحفاً أو مقتنيات ترجع أهميتها الى أنها قطع أصلية أو نادرة أو ما الى ذلك من االعتبارات‪،‬‬
‫ويقوم العرض على تقديم وسائل علمية تثقيفية كما في متاحف العلوم ومتاحف الفضاء وغيرها ‪.‬‬

‫خلوصي‪ ،‬الموسوعة المعمارية المتاحف (الجزء األول) ‪ ،‬ص ‪. 2004 ، 18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 2.3‬المتاحف العلمية والتقنية‬

‫‪ 2.3.1‬نشأة المتاحف العلمية والتقنية‬

‫أول متحف علمي بني عام ‪1683‬م ‪ ،‬وهو متحف تاريخ العلوم في جامعة اكسفورد كان أول مبنى بني لهذا الغرض‪ ،‬جمعت فيه‬
‫األدوات العلمية من العصور الوسطى إلى القرن التاسع عشر‪ ،‬كان مفتوحاً لجمهور حيث مفهومه إضفاء الطابع المؤسسي على‬
‫‪1‬‬
‫تعلم الجديد عن الطبيعة التي ظهرت في القرن ال‪ 17‬والتجارب المتعلقة بالفلسفة الطبيعية ‪.‬‬

‫‪( 2‬المصدر‪ :‬خلوصي‪) 2004 ،‬‬ ‫‪ .1‬متاحف العلوم والتكنولوجيا والصناعة‬

‫في هذه المتاحف استم اررية لمتاحف عصر النهضة ثم القرن التاسع عشر وهي تجمع المعروضات وغرائب التاريخ الطبيعي‪ .‬أما‬
‫في النصف الثاني من القرن العشرين فقد أصبحت هذه المتاحف بمثابة مراكز علمية تهدف بالدرجة األولى الى تقريب مفاهيم‬
‫العلوم والتكنولوجيا الحديثة الى زوارها بحيث تكون المعروضات من الطبيعة أو نماذج وأجهزة ولوحات وصور ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫وتتشابه هذه المتاحف الى حد ما مع متاحف األثار من ناحية كونها تقوم بتخليد األجيال المتعاقبة‪ ،‬وتؤدي غرضها في ابراز‬
‫حضارات القديمة وتوثيق الصلة بالماضي‪ ،‬وايصال ذلك لألجيال الحاضرة‪ ،‬لالستفادة من تجارب السلف في مختلف ميادين‬
‫الحياة‪ ،‬كما تعتبر هذه المتاحف أيضا واجهة إعالمية بارزة تظهر للزائر حضارة البلد ومدينته السابقة ‪ .‬ومثل هذه الدول تقوم‬
‫بإنشاء متاحف حضارية تجمع فيها تراث تلك العصور في سلسلة متعاقبة الحلقات يسهل على الزائر تتبع تطورها وااللمام بها ‪.‬‬

‫ويتكون أي متحف للحضارة في الغالب من أقسام أو قاعات‪ ،‬تمثل كل قاعة منها عص اًر خاصاً او فترة زمنية محددة يعرض فيها‬
‫نشاط اإلنسان ومخلفاته من آالت وأدوات زراعية وصناعية ومنزلية وغيرها موضحه في معظم األحيان برسوم وصور ونماذج‬
‫مجسمة تشرح للزائر حياة األنسان في مختلف العصور ‪.‬‬

‫ويرجع االهتمام بإنشاء وتنظيم هذه المعارض على المستوى العالمي بقصد استثمار األهداف التعليمية والثقافية والسياحية ‪ .‬وهناك‬
‫عشرات المتاحف النوعية للمسرح‪ ،‬والتليفونات والمواصالت والسيارات‪ ،‬والقطارات‪ ،‬والطائرات‪ ،‬واألجهزة‪ ،‬واألدوات‪ ،‬والمعدات ‪...‬‬
‫وغير ذلك ‪ ،‬بحيث يمكن للزائر أو الباحث أن يشاهد في مكان واحد كيف تطورت اآللة أو الجهاز منذ اكتشافها وحتى وقتنا‬
‫المعاصر‪ ،‬وبالتالي تفيد الرؤية في تتبع مراحل التطور لألفضل ‪.‬‬

‫‪ 1‬الموقع الكتروني (أوكسفورد‪/E2%80%AC%‬متحف‪-‬تاريخ‪-‬العلوم المملكة‪-‬المتحدة‪) /https://www.saaih.com /‬‬


‫‪ 2‬خلوصي‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 9‬‬

‫‪12‬‬
‫‪1‬‬
‫(المصدر‪ :‬خلوصي‪) 2004 ،‬‬ ‫‪ .2‬المتحف التعليمي‬

‫المتحف التعليمي مكان يجمع به اإلنسان بعضاً من العينات والتحف والنماذج واألجسام ‪ .‬ثم يرتبها ليبين منها فكرة معينة ينقلها‬
‫لآلخرين‪ ،‬والمتحف أشبه بتمثيلية على المسرح ‪ :‬بحيث ال يقدم للناس العناصر المرئية متباعدة في الزمان والمكان‪ ،‬وانما يجمع‬
‫شتاتها ويؤلف بينها في مكان واحد‪ ،‬ويبرز فكرة واحدة تصل إلى المشاهد في أقصر وقت وبخير أداء وبأبلغ تعبير‪ ،‬ويختار منها‬
‫الدال على الفكرة ويبرزه بالتكبير أو تسليط الضوء عليه ‪.‬‬

‫وهكذا نجد فكرة المتحف شائعة في عالمي التعليم والثقافة كما هي شائعة في الصناعة‪ ،‬وهكذا على مصمم المتحف إبراز صورة‬
‫مجسمة عن النشاط مستغالَ النماذج والعينات والرسوم والصور بأنواعها‪.‬‬

‫تهتم ا لنظم المدرسية المعاصرة بالمتحف كونه وسيلة تعليمية هامة‪ ،‬حيث يعرض المدرسون في بعض حجرات الدراسة أعمال‬
‫طالب كل فرقة وأعمالهم في نهاية العام لكن هذا ال يكفي‪ ،‬مما يدعو الجهات العامة والكليات والمعاهد العلمية الى إنشاء متاحف‬
‫داخلية لعرض عينات الدراسة بأسلوب علمي يحقق الهدف من عرضها‪ ،‬بمختلف األقسام والتخصصات‪ .‬فالمتحف إذن طريقة‬
‫لعرض فكرة أو التعبير عنها وذلك بترتيب األجسام ترتيباً هادفاً وفق خطة موضوعة‪ ،‬فهي تختلف عن الزيارات الميدانية التي‬
‫يقوم بها اإلنسان لمصنع أو لورشة أو معمل أو غيره‪ ،‬بحيث يالحظ أو يشاهد بعض مظاهر الحياه على طبيعتها دون تعديل ‪.‬‬

‫‪ 2.4‬الخالصة‬

‫يعد المتحف وسيلة جيدة لعديد من المجالت وذخيرة كبيرة من المعلومات للزائرين والمشاهدين‪ ،‬تحرص دول العالم على تأسيس‬
‫المتاحف ورفع مستواها وحسن اإلفادة منها لتجذب الزوار والسائحين هي له دور مهم في رقي األمم وزيادة وعيها‪ ،‬وهو مرآة‬
‫للمجتمع‪ ،‬ويعمل على زيادة وتنمية الدور الثقافي لألفراد الذين هم بدورهم جزء من ثقافة األمة‬

‫خلوصي‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المعايير واالسس التصميمة والتخطيطية‬

‫‪ 1.3‬المعايير التخطيطية‬

‫‪ 2.3‬مواقف المركبات‬

‫‪ 3.3‬تصميم الحدائق‬

‫‪ 4.3‬معايير تصميم المتاحف‬

‫‪ 5.3‬الخالصة‬

‫‪14‬‬
‫‪ 1.3‬المعايير التخطيطية‬

‫تصميم الموقع العام‬ ‫•‬

‫هو عبارة عن تحديد ألماكن المنشأت والفراغات المطلوبة في التصميم بما يحقق العالقات المختلفة لمكونات المشروع من الناحية‬
‫الوظيفية والتشكيلية والبصرية ‪.‬‬

‫‪ 1.1.3‬اختيار الموقع‬

‫الختيار الموقع عند إقامة المتاحف أهمية كبيرة وقد كان من المتبع في الثالثين عاما الماضية إقامة المتاحف في قلب المدن مع‬
‫توفير سبل المواصالت اليها‪ ،‬ولكن مع زيادة الكثافة السكانية وزيادة عدد السيارات ووسائل النقل المختلفة أصبح من العسير‬
‫اقامة المتاحف في قلب ال مدينة ‪.‬وقد أقيمت متاحف رئيسية كبيرة في عواصم األقطار في المدن الكبرى‪ ،‬وتتخذ لهذا النوع من‬
‫المتاحف في الغالب أبنية فخمة عتيقة ( كالقصور واألبنية القديمة المهملة )‪ ( .‬المصدر ‪ ،‬خلوصي )‬

‫والموقع يجب أن يمتاز بآالتي ‪:‬‬

‫سهولة الوصول إليه ‪.‬‬ ‫•‬


‫تناسب مساحة الموقع مع حجم المشروع وعدد المستخدمين المتوقع ‪.‬‬ ‫•‬
‫قربه من األماكن العلمية والثقافية ( مثل الجامعات والكليات والمدارس)‪ ،‬حتى يكون هناك تنسيق بين هذه المؤسسات‬ ‫•‬
‫العلمية‪ ،‬ألن المتاحف ال تقل أهميتها عن المراكز الثقافية األخرى‪ ،‬ليس للطلبة فقط ولكن لكل باحث عن المعرفة ‪.‬‬
‫تنوع طبيعته الطبوغرافية إلمكانية التنوع في التشكيل المعماري ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ 2.3‬مواقف المركبات‬

‫مواقف السيارات‬ ‫•‬

‫يوضح الشكل (‪ )3.1‬نماذج لمواقف السيارات‬

‫المعارض والمتاحف – موقف لكل ‪30‬م‪. 2‬‬

‫‪15‬‬
‫شكل (‪ :)3.1‬نماذج لمواقف سيارات بزوايا مختلفة‬

‫المصدر ( دليل المعايير التخطيطية لمواقف السيارات‪)2006 ،‬‬

‫مواقف الحافالت‬ ‫•‬

‫يوضح الشكل (‪ )3.2‬زوايا المناسبة لمواقف الحافالت‬

‫‪16‬‬
‫شكل (‪ :)3.2‬الزوايا المناسبة لمواقف الحافالت‬

‫المصدر (‪)2003 ،architect pocket book‬‬

‫شكل (‪ :)3.3‬نماذج لمواقف حافالت بزوايا مختلفة‬

‫المصدر (‪)https://homesecurity.press‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 3.3‬تصميم الحدائق‬

‫‪ 1.3.3‬المعايير التصميمة لتصميم الحدائق‬

‫التصميم بمعناه الشامل عبارة عن تنظيم األجزاء البسيطة في صورة مركبة وبطريقة فنية للوصول إلى تنظيم وبالتالي تنسيق جيد‪،‬‬
‫فهناك عدد من األسس والمعايير التي ينبغي لمصمم الحدائق اإللمام بها ومعرفتها قبل الشروع في تنفيذ‬

‫التصميم المقترح لها‪ ،‬ولتحقيق التنسيق المطلوب للحديقة يجب مراعاة االسس اآلتية ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المعايير البيئية لتصميم الحدائق‬ ‫•‬

‫تعد الراحة المناخية لإلنسان من أسمى األهداف التي يجب على المعماري الحرص عليها في تشكيله وتصميمه للمبنى والبيئة‬
‫المحيطة به وللنسيج الحضري بشكل عام‪ ،‬أي انه يجب عليه مراعاة بعض المعايير البيئية التي تحقق الراحة المناخية لإلنسان‪،‬‬
‫ويظهر ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلهتمام بالعناصر المعمارية الرئيسية المكونة للمبنى ودراسة عالقة الكتلة بالفراغ وكذلك الحديقة المحيطة بالمبنى‪،‬‬
‫وذلك لما له من أثر فعال في التحكم في درجة الح اررة والرطوبة النسبية‪ ،‬ومواجهة الرياح غير المستحبة ‪.‬‬
‫استخدام النباتات واألشجار والشجيرات في التنسيق والتجميل وتحقيق النظرية العمرانية الوظيفية والجمال للنسيج‬ ‫‪.2‬‬
‫العمراني ‪.‬‬
‫‪ .3‬للنباتات دور كبير في التحكم في عناصر المنظومة المناخية درجات الح اررة‪ ،‬والرطوبة النسبية وحركة الرياح والفترة‬
‫الضوئية وشدة اإلضاءة والبريق‪ ،‬لذا البد من دراسة المنظومة النباتية واختيار النبات المناسب في المكان المناسب‪.‬‬
‫عمل حاجز نباتي كثيف من األشجار العمودية دائمة الخضرة ليكون مصدا للرياح في الجهة الغير مرغوب بها ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫زراعة األشجار والنباتات المتسلقة داخل األفنية وعلى واجهات المبنى من الخارج بما ال يؤثر في المحصلة النهائية‬ ‫‪.5‬‬
‫على زيادة الرطوبة النسبية ‪.‬‬
‫‪ .6‬استخدام المعرشات وزراعة المتسلقات في الجهة الشمالية للمبنى وذلك لتوفير الظل‪ ،‬علما أن المعرش يعمل في الصيف‬
‫على تزويد المسكن بالهواء البارد‪.‬‬
‫‪ .7‬اإلهتمام بدراسة األثر البيئي للنبات ‪ ، EIA‬في التصميم المعماري على مستوى المبنى الواحد وحديقته الخاصة‪ ،‬وعلى‬
‫مستوى المباني واستخداماتها المختلفة في المدينة بين الفراغات والكتل المعمارية التي سواء على المستوى الحضري أو‬
‫اإلقليمي والقطري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مراد‪ ،‬هندسة وتصميم الحدائق وفن البستنة‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪2003 ،‬م‬

‫‪18‬‬
‫المعايير والقيم الجمالية في تصميم الحدائق‬ ‫•‬

‫‪ .1‬الوحـــدة والترابط ‪:‬‬

‫الوحدة إحساس يؤكد التكرار‪ ،‬أي تكرار يهدف إلي الوصول إلي وحدة تشكيلية ثابتة‪ ،‬ويعد لتأكيد فكرة تصميميه‬
‫أساسا ثابتة‪ ،‬ولو أن المصمم لجأ إلي تكرار عنصر معين بدون فكرة تصميمية أو تشكيلية ثابتة في خاطره فإنه‬
‫سيصل إلي تصميم ممل ليس له القدرة علي إظهار جماليات التكوين‪) 1 .‬المصدر ‪ :‬داوود‪ ،1997 ،‬ص‪) 38‬‬

‫عن طريق ‪:‬‬

‫زراعة سياج حول الحديقة ‪.‬‬ ‫•‬


‫إقامة أي حدود بنائية ‪.‬‬ ‫•‬
‫ربطها بمشايات من نفس الخامات ‪.‬‬ ‫•‬
‫تكرار مجموعات نباتية متشابهة في اللون أو الصنف‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .2‬النسبة والتناسب ‪:‬‬

‫النسبة مفهوم يشير إلي أهمية العالقات بين أجزاء الكيان الواحد علي نسب رياضية‪ ،‬والتناسب هو المعادل الرياضي‬
‫المعبر عن قيمة التغير والتنوع الشكلي بين العناصر‪ ،‬كذلك فإن التناسب مفهوم يرتبط بالجوانب الوظيفية‪ ،‬فنسب‬
‫الممرات إلي المسطحات الخضراء‪ ،‬كذلك نسب المقاعد إلي أحجام األشجار وكافة العناصر‪ ،‬البد أن ترتبط بوظيفة‬
‫)المصدر ‪ :‬داوود‪ ،1997 ،‬ص‪) 39‬‬ ‫‪2‬‬
‫العناصر وفي نفس الوقت يؤدي إلي تحقيق التنوع ‪.‬‬

‫‪ .3‬محاور الحديقة ‪:‬‬

‫هي خطوط وهمية تحوي كل مراكز اإلنحناءات لسطوح مكونات الحديقة‪ ،‬منها المحور الرئيسي الطولي ومحور أو‬
‫أكثر ثانوي عرضي أو عمودي على الرئيسي‪ ،‬ولكل منها بداية ونهاية‪.‬‬

‫‪ .4‬اإليقــــــاع ‪:‬‬

‫يعرف في مجاالت التصميم الجمالي المختلفة هو تنظيم األشكال والفواصل والفراغات‪ ،‬أما في تنسيق الحدائق‬
‫فمبدأ اإليقاع هو إسقاط الصور على ذهن المشاهد بطريقة منظمة يتحكم فيها البعد الزمني بين الهدف المرئي‬
‫واآلخر‪ ،‬من أجل تأكيد هذا اإلحساس يقوم المنسق بتكرار المتتابعة الذهنية ‪ ،‬هناك العديد من االختالفات التي‬
‫تؤدي إلى اإلحساس بالتغير واإليقاع المتميز منها‪:‬‬

‫أطوال األشجار‪.‬‬ ‫•‬


‫كثافة األشجار والنبات ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪1‬‬
‫داوود‪ ،‬أبصال الزينة‪ ،‬الدار العربية للموسوعات‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫داوود‪ ،‬مصدر سابق ‪.‬‬
‫القيمة اللونية للنبات ‪.‬‬ ‫•‬
‫المناسيب والمستويات ‪.‬‬ ‫•‬
‫المالمس في المسطحات والكتل‪.‬‬ ‫•‬
‫العالقة بين التكوين النباتي والعناصر اإلنشائية‪.‬‬ ‫•‬
‫الممرات وما تعكسه من مظاهر للحركة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .5‬اإلتــــــزان‬

‫لذلك وضع مقياس لالتزان لتصميم الحدائق بصرياً كما يلي ‪:‬‬

‫اتزان متماثل (‪ : ) Symmetry Balance‬ويظهـر ذلـك في تنسيق الحدائق الهندسية حيث يكون التماثـل على‬
‫الجانبين حول محور واحد‪ ،‬إال أنه يخلق منظور هندسي جامد‪ ،‬وقد يكون غير مرغوب في بعض األحيان ‪.‬‬

‫اتزان غير متماثل ( ‪ : ) Asymmetry Balance‬ويظهـر ذلـك في تنسيـق الحدائـق الطبيعيـة وهنــا يتحقـق اإلت ازن‬
‫بطريقة أخرى غير متماثلة حيث خلق درجة اإلتزان والجاذبية نفسها بجانبي الحديقة ولكن باختالف استعمالها‬
‫لنوعية األشجار والنباتات‪.‬‬

‫‪ 2.3.3‬طرز تخطيط الحدائق‬

‫تقسم الطرز التاريخية لتنسيق الحدائق إلى ثالث أنماط رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ .1‬الطراز الهندسي (المتماثل)‪:‬‬

‫يتميز بالخطوط المستقيمة التي تتماشى مع خطوط وحدود المبنى‪ ،‬وتتحدد عادة بأسوار مستقيمة‪ ،‬كما تناسبه‬
‫الطرق المستقيمة المنتظمة‪ ،‬مع مراعاة التماثل في توزيع األشجار من حيث نوعها وشكلها وموقعها‪ ،‬وفي هذا‬
‫‪1‬‬
‫الطراز تقام النافورات في الوسط‪.‬‬

‫والحدائق الهندسية يجب أن تحاط بأسوار نباتية أو هندسية‪ ،‬وتستخدم فيها النباتات ذات طبيعة نمو منتظم مثل‬
‫المخروطيات أو األشجار والشجيرات المتحملة للقص والتشكيل‪ ،‬وكذلك ألوان النباتات المستخدمة‪ ،‬يراعى أن تعطي‬
‫‪2‬‬
‫شعوا بالتضاد سواء في األلوان أو ملمس النباتات‪ ،‬ويتميز هذا النوع من التصميم بما يسمى التماثل‪.‬‬

‫وهناك ثالثة أنواع للتماثل‪ ،‬تماثل ثنائي‪ ،‬فيه يتكرر الشكل على جانبي المحور األصلي للحديقة‪ ،‬ويستخدم في‬
‫المداخل والمساحات الصغيرة وفي المباني ذات األعمدة‪ ،‬وتماثل رباعي‪ ،‬و فيه تكون كل أربعة أحواض متماثلة‬
‫على جانبي المحور األصلي‪ ،‬وهي تستخدم للحدائق المربعة أو مستطيلة الكل‪ ،‬وتماثل دائري‪ ،‬تتكرر األجزاء فيه‬

‫المنقور‪ ،‬تنسيق الزهور‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1991 ،‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫القيعي‪ ،‬تصميم وتنسيق الحدائق‪ ،‬منشأة المعارف باإلسكندرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1985 ،‬م‬ ‫‪2‬‬
‫بشكل دائري أو بيضاوي أو بانحرافات دائرية حول وسط دائري‪ ،‬ويستخدم هذا التماثل في حدائق الميادين وحدائق‬
‫‪1‬‬
‫الورد التي تتوسطها نافورات‪.‬‬

‫‪ .2‬الطراز الطبيعي‪:‬‬

‫ويسمى غير المتماثل‪ ،‬وتسود فيه الخطوط المنحنية غير المعقدة مع استعمال بعض الخطوط المستقيمة ويناسب‬
‫هذا النظام المساحات الكبيرة‪ .‬وهذا النوع من التصميم على الرغم من بساطته الظاهرة فهو صعب التنفيذ وغير‬
‫مفهوم لكثيرين على حقيقته‪ ،‬إذ كثي ار ما يبالغ المصمم في انحناءات الطرق وأحواض الزهور ظنا أنذلك يجعل‬
‫الحديقة أقرب إلى النظام الطبيعي‪ ،‬بينما أن هذه المبالغة تفسد التصميم وينتج عنها حديقة مشوشة خالية من‬
‫‪2‬‬
‫الجمال‪.‬‬

‫‪ .3‬الطراز المختلط‪:‬‬

‫وهو خليط بين الطراز الهندسي والطراز الطبيعي‪ ،‬ويستخدم هذا الطراز في إقامة المنشآت المائية الهندسية‬
‫والفساقي الجميلة التي تتوسطها النافورات‪ ،‬وكذلك التماثيل واألكشاك والمقاعد‪ ،‬وتعتبر حدائق الحيوان مثاال على‬
‫هذا الطراز‪ ،‬والطراز المختلط يشبه إلى حد كبير الطراز الحديث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وهناك الكثير من الكتب التي تدمج الط ارزين معا تحت اسم واحد وهو الطراز الحديث المختلط‪.‬‬

‫‪ .4‬الطراز الحديث‪:‬‬

‫يطلق عليه الطراز األوروبي أو طراز أمريكا الشمالية‪ ،‬أساسه البساطة التي تعتبر أهم سمات العمارة الحديثة‪ ،‬وال‬
‫‪4‬‬
‫يتقيد هذا النظام بقواعد التنسيق المعروفة كالتماثل‪ ،‬وتوزيع النباتات يكون بأعداد قليلة‪.‬‬

‫‪ 1.4‬معايير تصميم المتاحف‬

‫تعتبر دراسة الفضاءات الداخلية بما تحتويه من عناصر وأسس ومحددات من اهم الدراسات المعمارية ال سيما‬
‫لحديثة منها‪ ،‬فهي تحاكي االنسان في محاولة لتشكيل لغة مفهومة بين االنسان وبين المحيط او الحيز الذي يسكنه‬

‫‪1‬‬
‫القيعي‪ ،‬مصدر سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مهدي‪ ،‬تنسيق الحدائق في الوطن العربي‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المنقور‪ ،‬مصدر سابق ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫القيعي‪ ،‬مصدر سابق ‪.‬‬
‫‪ ،‬فالفضاء المعماري بتكوينه الفيزيائي وشكله الوظيفي ومظهره الجمالي هو الوعاء الذي تتفاعل فيه البشرية لتكوين‬
‫الحضارة التي تعبر اسمى وأرقى ما أبدعته االنسانية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.4.4‬االعتبارات العامة لتصميم المتاحف‬

‫‪ .1‬مرونة الفراغ الداخلية للمتحف بشكل يسمح بالتوسع األفقي والرأسي في جميع االتجاهات ويتناسب مع‬
‫جميع أنواع العروض على مدى الزمان ‪.‬‬
‫‪ .2‬مرونة الهيكل االنشائي للمتحف ليتحمل جميع التغيرات المحتملة ‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة المسقط االفقي للمتحف بشكل يسمح بتطبيق النظريات المعروفة لحركة الزوار داخل المتاحف‬
‫والتي تتلخص في الحركة علة محور رئيسي يبدأ من نقطة معروفة ( كالمدخل الرئيسي ) والعودة الى‬
‫نفس النقطة دون أن يمر على المعروضات التي سبق وان مر عليها‪ .‬ويمكن الخروج من هذا المسار‬
‫والعودة لزيارة كل قسم على حدة‪ ،‬اذا رغب الزائر في ذلك ‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة أسلوب اإلضاءة ليسمح بدخول أو منع اإلضاءة الطبيعية الى أي مكان بالمعرض حسب متطلبات‬
‫العرض ‪.‬‬
‫‪ .5‬توزيع مخارج شبكات الكهرباء‪ ،‬والتكييف‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬والصرف‪ ،‬والمراقبة على مسافات ثابتة في‬
‫السقف‪ ،‬والحوائط‪ ،‬واألرضيات‪ .‬ويراعى امكان فك وتركيب وحدات هذه الشبكة وتحويل مسارها حسب‬
‫متطلبات أو متغيرات التي يحتاجها العرض كل عدة سنوات ‪.‬‬

‫‪ 2.4.4‬اعتبارات السالمة العامة في تصميم المتاحف‬

‫‪ .1‬خطة تأمين وحماية المقتنيات في حاالت الطوارئ (الحرائق – الكوارث الطبيعية ‪. )...‬‬
‫‪ .2‬أجهزة لضمان سالمة الزوار والقائمين على إدارة المتحف ‪.‬‬
‫‪ .3‬أجهزة تحكم بالدخول والخروج ومراقبة أجزاء المتحف ‪.‬‬
‫‪ .4‬أجهزة انذار باندالع الحرائق وأجهزة إلطفائها ‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية المعروضات من عوامل التعرية التي يمكن أن تؤثر على سالمتها وهي ‪ :‬الرطوبة ‪ ،‬الضوء‬
‫المباشر سواء من مصادر طبيعية أو صناعية ‪ ،‬الح اررة والتغيرات الح اررية ‪ ،‬االهت اززات التي قد تنجم‬
‫عن الحركة الثقيلة أو المرور الكثيف ‪ ،‬ثلوث الهواء وتغير تركيبه الكيماوي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خلوصي‪ ،2004 ،‬الموسوعة المعمارية للمتاحف‪ ،‬ص ‪. 18‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 3.4.4‬عناصر ومكونات المتحف ‪:‬‬

‫‪ .1‬المداخل والمخارج ‪:‬‬

‫وتعد من أهم العناصر المكونة له ويراعى في تصميمها‬

‫تصميم مدخالن على األقل أحدهما للجمهور واآلخر للخدمة ‪ ،‬لضمان األمان ‪.‬‬ ‫•‬
‫يجب أن يحتوي على مخرج للطوارئ بحيث يكون محكم اإلغالق ‪.‬‬ ‫•‬
‫يجب إعطاء أهمية كبيرة من حيث التصميم والموقع‪ ،‬ومساحته تكون متناسبة مع حجم المعرض وعدد‬ ‫•‬
‫الزوار ‪.‬‬
‫يكون عرض المدخل ‪5.1‬م لكل ‪90‬شخص كما ويجب أن تفتح األبواب للخارج ‪.‬‬ ‫•‬
‫بهو المدخل ‪:‬يعتبر البهو منطقة التحكم الرئيسية في حركة الجماهير وحيث يعتبر منطقة الدخول والتوزع‬ ‫•‬
‫إلى أرجاء المتحف‪ ،‬وتزود القاعة باإلضاءة والتهوية ويفضل أن تكون واسعة وجذابة وتحتوي على شباك‬
‫تذاكر وغرفة فحص وتفتيش‪.‬‬

‫‪ .2‬االستعالمات ‪:‬‬

‫وضعها في مكان مرئي من المدخل الرئيسي ‪.‬‬ ‫•‬


‫اتصالها اتصال مباشر بالمدخل واإلدارة ‪.‬‬ ‫•‬
‫احتوائها على مكان لحفظ األمانات ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .3‬األمن ‪:‬‬

‫إبقاء المتحف في حالة استقرار وامن وينقسم إلى جزأين أساسيين ‪:‬‬

‫قسم جهاز األمن العام المسؤول عن أمن المكان بشكل دائم سواء داخل المبنى أو خارجه أو ليال ونها ار‪.‬‬ ‫•‬
‫قسم األمن الخاص وهو المسئول عن حماية الشخصيات المهمة داخل المبنى ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .4‬المخازن ‪:‬‬

‫سهولة الوصول إلى مكان التخزين ‪.‬‬ ‫•‬


‫أن تكون مضاءة وجيدة التهوية ‪.‬‬ ‫•‬
‫تطبيق أسباب الوقاية من الحريق ‪.‬‬ ‫•‬
‫عزلها جيدا من الرطوبة والعوامل الجوية ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .5‬المكتبة ‪:‬‬

‫الموقع اإللكتروني ( ‪) https://www.scribd.com/doc/232069911/‬‬ ‫‪1‬‬


‫تعتمد المكتبة على نوعية المتحف وحجمه ‪.‬‬ ‫•‬
‫يمكن تخصيص أكثر من غرفة مكتبة للمتحف حسب اإلمكانيات ‪.‬‬ ‫•‬
‫يفضل أن تكون قريبة من مكاتب اإلدارة ‪.‬‬ ‫•‬
‫تسهيل دخول الزوار إليها من المداخل المختلفة ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .6‬المكاتب ‪:‬‬

‫يفضل أن تكون خارج القاعة الرئيسية كما يفضل أن تكون مفتوحة أمام المهتمين ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .7‬شباك التذاكر ‪:‬‬

‫تحدد عدد شبابيك التذاكر طبقا لعدد المقاعد في المسرح فكل ‪ 1250‬مقعد يحتاج إلى شباك تذاكر ‪.‬‬ ‫•‬
‫أما مساحة شباك التذاكر فتحدد بعدد األشخاص فكل ‪ 100‬شخص يتم تحديد مساحة شباك التذاكر من‬ ‫•‬
‫‪ 0.94 –0.56‬متر مربع ‪.‬‬

‫‪ .8‬صالة الجلوس والراحة ‪:‬‬

‫تتطلب مساحة صالة الجلوس من ‪ 2-1.2‬متر مربع لكل شخص ‪.‬‬ ‫•‬
‫يلحق بالصالة مكان للمشروبات ويفضل أن تكون الخدمات قريبة من المدخل التابع لصالة الجلوس ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .9‬محاور الحركة ‪:‬‬

‫وهناك نوعان لمحاور الحركة في داخل المتحف‪:‬‬

‫محاور رئيسية‪ :‬وهي الممرات العادية التي تصل من قاعة ألخرى‪.‬‬ ‫•‬
‫محاور فرعية‪ :‬والتي تنتج عن تغير في مستويات قاعات العرض بواسطة أدراج أو ممرات خاصة بذوي‬ ‫•‬
‫اإلحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪ .10‬قاعات العرض‪:‬‬

‫سيتم التطرق اليها الحقا بشكل مفصل في جزء تصميم المعارض‬

‫العرض في فراغ واحد كبير‬ ‫•‬


‫العرض في فراغ عضوي‬ ‫•‬
‫العرض في الهواء الطلق‬ ‫•‬
‫‪1‬‬
‫‪ 4.4.4‬تصميم المعارض‬

‫يعد العرض قلب المتحف النابض العتماده األسس الفنية الصحيحة في الفن التشكيلي والتطبيقي مما يؤثر بشكل‬
‫واضح على الذوق السليم والرؤية الفنية العالية فيترك في نفس المشاهد أو الزائر مشاهدة جيدة وأث ار طيبا ويرتقي‬
‫بذوقه الفني السليم‪،‬‬

‫هدف العرض الجيد يكمن في هدفين رئيسيين هما ‪:‬‬

‫‪ -‬اظهار المعروضات بطريقة مباشرة تسر العين وتبهج المشاهد والزائر‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬االستفادة القصوى من تلك المعروضات باعتبارها وسيلة لنقل المعرفة والثقافة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ 1.4.4.4‬اختيار المعروضات‬

‫هنالك مجموعة من األسس يجب مراعاتها عند اختيار المعروضات ‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب اختيار أفضل المواد للعرض‪ ،‬حتى ال تتكدس المواد فتضيع الفكرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب أن يكون حجم المعروض مناسباً لتتضح تفاصيله للمتفرج دون إرهاق ‪.‬‬
‫‪ .3‬تستبعد العينات والتحف والمعروضات ذات التفاصيل التي قد تجذب انتباه المتفرجين بعيداً عن الفكرة‬
‫األساسية ‪.‬‬
‫‪ .4‬إبراز عنصر الحركة عندما تكون الحركة هامة في إبراز الفكرة ‪.‬‬
‫‪ .5‬تفضل المعروضات التي تتيح للمتفرج فرصة معالجتها‪ ،‬كأن يضغط زر كهربائي ينير لمبات صغيرة‬
‫توضح الفكرة‪ ،‬أو يسمع تسجيالً صوتياً يشرح المعروض ‪.‬‬
‫‪ .6‬تختار الملصقات والمصورات اإلخبارية التي تعمل على إثارة رغبة المتفرج لدراسة المعروضات ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ 2.4.4.4‬وتقسم المعارض الى نوعين ‪ :‬المعارض الداخلية والمعارض الخارجية‬

‫المعارض الداخلية ‪:‬‬

‫خطوط السير‬ ‫•‬

‫خلوصي‪ ،2001 ،‬األبنية الثقافية الفنية‪ ،‬ص‪. 13‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫مجلة جامعة دنقال للبحث العلمي‪ ،‬العدد الثاني عشر‪ ،‬يناير – ‪2017‬م‬
‫‪3‬‬
‫خلوصي‪ ، 2004،‬مصدر سابق‪ ،‬الموسوعة المعمارية للمتاحف ‪ ،‬ص ‪. 39‬‬

‫‪4‬‬
‫خلوصي‪ ،2001 ،‬مصدر سابق‪ ،‬األبنية الثقافية الفنية‪ ،‬ص‪. 14‬‬
‫العرض في المتحف‪ ،‬يجب توحيد حركة مرور الزائرين ليتمكنوا من رؤية المعرض بسهولة دون أن يضلوا الطريق‪،‬‬
‫وتجنب التجمع والتكدس الذي ينتج عن تباطؤ الناس‪ ،‬فهنالك نوعان من خطوط السير وهي ‪:‬‬

‫‪ .1‬خط سير محدد‬

‫تستعمل في حال كان الهدف تقديم عرض متسلسل وينبغي على الزائر رؤية كل شيء‪ ،‬بشرط عدم زيادة‬
‫المسافة عن ‪ 100‬م‪ ،‬ويراعى وفي هذا النوع تجميع المعروضات ذات الطبيعة الواحدة في مكان واحد‪ ،‬مع‬
‫وجود مسافات كافية أمام المعروضات للتأمل بها وعدم إعاقة الحركة ‪.‬‬

‫‪ .2‬خط سير حر‬

‫يترك للزائر حرية التجول في المعرض‪ ،‬يمكن أن يكون المعرض مكون من عدة أقسام بينهم ممرات‪ ،‬ويفضل‬
‫أن تكون المسارات غير متماثلة وخطوط متعرجة ‪.‬‬

‫الفراغ الداخلي‬ ‫•‬

‫يجب استخدام المقياس في الفراغ الداخلي بغرض إضفاء التأثيرات النفسية المطلوبة على الزوار‪ ،‬واستخدام األلوان‬
‫لعمل التأثيرات البصرية المطلوبة عل المشاهد ولإلضاءة تأثير كبير على الفراغ الداخلي لجعل المعروضات ملفتة‬
‫للنظر وتعطيها أهمية وتوضح تفاصيلها‪ ،‬ويمكن للمصمم كذلك استخدام الملمس لألسطح إلعطاء انطباع معين‬
‫أو استخدام المؤثرات الخارجية‪ ،‬أو األشياء المتحركة أو الحية‪ ،‬أو حتى التغيير في شكل الفراغ لمخاطبة خواطر‬
‫الزوار وايصال الرسالة المطلوبة ‪.‬‬

‫المعارض الخارجية ‪:‬‬

‫وهي ما يطلق عليه العرض في الهواء الطلق‪ ،‬ويعتمد على الظروف المحيطة من مباني وأشجار ومسطحات مياه‬
‫وأحيانا السماء تكون خلفية للمعروضات‪ ،‬قد يكون في الموقع العام للمشروع ‪ ،‬أو يقام في ميدان أو حديقة عامة‪،‬‬
‫ويلزم العناية أكثر بتنسيق الموقع ويراعى االبتكار والتجديد والبساطة ‪.‬‬

‫والمعروضات الخارجية تحتاج الى الحماية وينبغي وضعها في مكان محدد ومناسب للرؤية‪ ،‬وكذلك رؤيتها بتتابع‬
‫بصري‪ ،‬ويجب توفير مصدر ضوء اصطناعي لها ‪.‬‬

‫‪ 5.4.4‬عناصر الفراغ المعماري الداخلي‪:‬‬

‫وسط يحتوي األنسان الذي يمارس نشاطه فيه‪ ،‬وهي من أهم عناصر تصميم المتحف وتشمل ‪:‬‬

‫‪ .1‬المقياس ‪:‬‬
‫وهو العالقة بين أبعاد الجزء الى الكل مما يعطي إحساس بالكبر أو الصغر وبالتعقيد أو البساطة وبالوحدة أو‬
‫باالنفصال وينت ج المقياس المناسب للوظيفة عن تفاعل مجموعة أبعاد التحف مع نوع المعروضات وحجمها‬
‫وحركة الجمهور وحجمه ‪.‬‬

‫‪ .2‬اللون ‪:‬‬

‫تلعب األلوان دو اًر بار اًز في التأثير البصري لتصميم الفراغ المتحفي‪ ،‬كما يوجد عدة تأثيرات يمكن تحقيقها‬
‫والوصول إليها عن طريق استخدام األلوان‪ ،‬فهي تحدد حجم وشكل صالة العرض‪ ،‬كما يمكن استعمال مجموعة‬
‫ألوان متجانسة لربط مجموعة من األشياء ذات الطبيعة واحدة واستخدام لون مختلف للتركيز على عنصر‬
‫معين‪ ،‬كما يوجد لأللوان عدة تعبيرات تعطي إحساس بالدفء والبرودة والثقل‪ ،‬فألوان لها وظيفتان رئيسيتان هما‬
‫الربط والتمييز بين الخلفيات والعناصر ‪.‬‬

‫‪ .3‬الملمس ‪:‬‬

‫من خالل الملمس يمكن تأكيد أو إخفاء سطح ما مثالً يمكن إعطاء حائط منحنى ملمساً خشناً مع خطوطه‬
‫اللينة أو استعمال ملمس ناعم ليؤكد نعومته وليونته‪ ،‬كما يمكن إبراز المنتجات بعرضها أمام خلفية تتباين‬
‫مع طبيعة ملمسها وفي أي حال من األحوال يعطي التعبير الصريح للمواد المستعملة أسطحا غنية من ناحية‬
‫تنوع الملمس ينتج عنه فراغ غني بالتأثيرات المختلفة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .4‬اإلضاءة ‪:‬‬
‫اإلضاءة الطبيعية داخل المتاحف ولإلضاءة الطبيعية داخل المتاحف نوعان ‪:‬‬ ‫•‬

‫اإلضاءة العلوية ‪:‬‬

‫وهو ما يسمى باإلضاءة الرأسية‪ ،‬ومن خصائصه ‪:‬‬

‫‪ -1‬يتخلل مباشرة إلى قاعات العرض وال يعترضه أي نوع من المعوقات مثل المباني المحيطة أو وجود‬
‫الشجر الذي يحجب اإلضاءة الطبيعية لداخل المتحف ‪.‬‬
‫‪ -2‬إمكانية التحكم في كمية الضوء الساقط على اللوحات والمعروضات حتى تكون في مأمن من االنعكاسات‬
‫الضوئية وتتيح الرؤية الجيدة ‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير مساحات الحوائط واستغاللها في أغراض العرض ‪.‬‬
‫‪ -4‬استغالل المساحات الكبيرة في المبنى فيما يحقق مزيداً من القاعات دون الحاجة إلى التقيد بعمل فتحات‬
‫داخل الحوائط ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خلوصي ‪ ،2004 ،‬مصدر سابق‪ ،‬الموسوعة المعمارية للمتاحف‪ ،‬ص ‪24-23‬‬
‫وبالمقارنة بهذه المزايا‪ ،‬فان هناك عيوباً يمكن تالفيها أو تقليلها بإجراءات إنشائية مناسبة ‪:‬‬

‫‪ -1‬كمية اإلشعاع الضوئي المسلط على المعروضات وعدم انتظام اإلضاءة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مساوئ التصميم ما ينتج من ذلك من تجمع القاذورات‪ ،‬وسقوط مياه األمطار باإلضافة الى الرطوبة‬
‫وح اررة أشعة الشمس ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصعوبات الفنية واإلنشائية التي تحتاج الى انشاء السقف الذي يسمح بدخول هذا النوع من اإلضاءة ‪.‬‬

‫االضاءة الجانبية ‪:‬‬

‫توفر اإلضاءة الجانبية إضاءة مناسبة للجدران ولمناطق العرض الوسطية في وسط الغرفة ‪ ،‬كما وتبرز‬
‫عناصر التشكيل والعالقة بين الظل والنور في اللوحات ‪ ،‬وتوفر تهوية ودرجات ح اررة مناسبة في قاعات‬
‫العرض ‪ ،‬باإلضافة لخلق تفاعل ما بين الداخل والخارج وجذب انتباه الزوار للعرض الخارجي ‪ ،‬من سلبياتها‬
‫أن الجدران التي بها نوافذ ال قد يستفاد منها للعرض ‪ ،‬ويمكن أن تعكس المعروضات ذات األسطح االمعة‬
‫مما يعوق الرؤية ‪.‬‬

‫اإلضاءة اإلصطناعية‬ ‫•‬

‫تستخدم اإلضاءة اإلصطناعية في المتاحف للتركيز على المعروضات ‪ ،‬بهدف لفت االنتباه وتركيز الزائرين‬
‫نحو المعروضات واعطاء طابع وجو نفسي يتالءم مع أهمية المعروضات وقيمتها ‪.‬‬

‫‪ 5.3‬الخالصة‬

‫بعد دراسة المعايير التصميمية والتخطيطية للفراغات الوظيفة الخاصة بالمتاحف‪ ،‬تم التوصل الى أهمية تتبع‬
‫منهج قياسي يراعي جميع المتطلبات واالحتياجات االنسانية ويتكيف معها للوصول الى التوزيع األمثل لكل‬
‫فراغ في المبنى‪ ،‬مع مراعاة البيئة المحيطة والتأقلم معها ‪ ،‬وتوفير مساحات خضراء ومناطق ترفيهية للمشروع‬
‫الفصل الرابع‬
‫الحاالت الدراسية وتحليلها‬

‫‪ 1.4‬تمهيد‬

‫‪ 2.4‬الحالة الدراسية األولى ‪ :‬متحف لندن للعلوم‬

‫‪ 3.4‬الحالة الدراسية الثانية ‪ :‬متحف بيرو للعلوم والطبيعة‬

‫‪ 4.4‬خالصة‬
‫‪ 1.4‬تمهيد ‪:‬‬

‫في هذا الفصل نسلط الضوء على حاالت دراسية مشابهة للمشروع المقترح وذلك من أجل تحليلها وفهمها‪،‬‬
‫حيث تعد الحاالت الدراسية احدى الطرق المهمة في تقصي وجمع المعلومات والبيانات التحليلية الالزمة والضرورية‬
‫الداعمة للدراسة أو البحث‪ ،‬ويجب األخذ بعين االعتبار النواحي التصميمة للفراغات واالقسام والنواحي البيئة‬
‫والمناخية في تصميم المبنى المقترح ‪ ،‬وكذلك دراسة العالقات الوظيفية للفراغات المعمارية وتسلسلها‪ ،‬للوصول‬
‫للحل األمثل‪ ،‬لذلك سنتناول حالتين دراسيتين األولى متحف العلوم في لندن والثانية متحف بيرو للعلوم والطبيعة‬
‫‪.‬‬

‫‪ 2.4‬الحالة الدراسية األولى – متحف لندن للعلوم ‪:‬‬

‫الموقع ‪ :‬مدينة لندن‪ ،‬بريطانيا‬

‫اسم المعماري ‪Richard Allison :‬‬

‫سنة التأسيس ‪ 1857 :‬م‬

‫الشكل (‪ )1.4‬متحف لندن للعلوم‬

‫المصدر(‪www.archdaily.com/543553/london-science-‬‬
‫‪museum-selects-muf-architecture-art-to-design-‬‬
‫‪)2018/11/14 interactive-gallery‬‬

‫‪ 1.2.4‬تحليل الموقع‬

‫يعد متحف العلوم لندن من اكبر المتاحف الرئيسية الموجودة بشارع المعارض في جنوب كنسينغتون في‬
‫لندن‪ ،‬وواحد من مناطق الجذب السياحية الرئيسية في المدينة ‪ ،‬تأسس عام ‪ 1857‬في مدينة لندن وفي بداياته‬
‫كان يعرض الكثير من المقتنيات المختلفة منها القطع الفنية الى ان تم فصله لتشكيل متحف فكتوريا وألبرت واصبح‬
‫متحف العلوم لندن مختصاً باالختراعات والقطع العلمية منذ عام ‪. 1909‬‬
‫الشكل (‪ )2.4‬موقع متحف لندن للعلوم بالنسبة للندن‬

‫المصدر(‪ ، www.bing.com/maps‬بتصرف الباحث‪) 2018/11/14 ،‬‬

‫‪ 2.2.4‬الوصولية‬

‫المتحف يفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساءا طيلة ايام األسبوع‪ .‬للوصول الى‬
‫المتحف فإن أقرب محطة للميترو هي محطة جنوب كيسينغتون عبر الميترو المتجه نحو سركل أو‬
‫بيكاديللي‪ .‬المحطة ال تبعد عن المتحف إال بمسيرة عشر دقائق سي ار على االقدام‪ .‬وحافالت النقل العمومي رقم‬
‫‪ 14‬و‪ 49‬و‪ 70‬و‪ 74‬و‪ 345‬و‪ 360‬و‪ 414‬تتجه نحو محطة جنوب كنسينغتون للحافالت والتي أيضا تبعد عن‬
‫المتحف بمسيرة عشر دقائق سي ار على االقدام ‪.‬‬

‫‪ 3.2.4‬عناصر المشروع‬

‫يقع المتحف بين مجموعة من األبنية المتكاملة مع بعضها‪ ،‬والتي هو من بينها ويعتبر أهمها متحف العلوم‪،‬‬
‫انظر الشكل (‪.)3.4‬‬
‫الشكل (‪ )3.4‬المباني المحيطة بالمتحف‬

‫المصدر(‪https://www.dezeen.com/2016/04/05/coffey-architects-science-museum-london-‬‬
‫‪)2018/11/14, /library-research-centre-isaac-newton‬‬

‫‪ 4.2.4‬تحليل الفراغات واألقسام الداخلية ‪:‬‬

‫المعارض واألقسام ‪:‬‬

‫يتكون المتحف من عدد من المعارض ‪ ،‬بعضها دائم وبعضها مؤقت‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫معرض الطاقة‬ ‫•‬

‫في القاعة الشرقية وهي المنطقة األولى التي يراها معظم الزائرين وهم يدخلون المبنى‪ ،‬يمتد ارتفاعها إلى‬
‫ثالثة طوابق ‪ ،‬تمتلئ بمحركات بخارية من أنواع مختلفة ‪ ،‬بما في ذلك أقدم محرك شعاع جيمس واط المتبقي ‪،‬‬
‫الذي يحكي قصة الثورة الصناعية البريطانية‪.‬‬

‫استكشاف الفضاء‬ ‫•‬

‫استكشاف الفضاء عبارة عن معرض تاريخي ‪ ،‬مليء بالصواريخ والمعارض التي تحكي قصة استكشاف‬
‫اإلنسان للفضاء والفوائد التي جلبها لنا استكشاف الفضاء (خاصة في مجال تطور االتصاالت)‪.‬‬

‫صناعة العالم الحديث‬ ‫•‬

‫يتم فيه عرض بعض األشياء األكثر تمي اًز في المتحف‪ ،‬مثل روبوت ستيفنسون روكيت وواتسون‪ ،‬ومركبة‬
‫أبولو الفضائية ‪ ،‬ليسجل ويؤرخ جدول زمني إلنجازات اإلنسان التكنولوجية‪.‬‬
‫معرض الطائرات‬ ‫•‬

‫في الطرف الغربي من الطابق الثالث‪ ،‬يوجد في المعرض عدة طائرات ومروحيات كبيرة الحجم ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫طائرة "‪ ، )1919( "Alcock and Brown's transatlantic Vickers Vimy‬و "‪Spitfire and Hurricane‬‬
‫‪ ، "fighters‬باإلضافة إلى العديد من المحركات الهوائية ‪.‬‬

‫هندس مستقبلك‬ ‫•‬

‫معرض افتتح في ديسمبر ‪ 2014‬ويهدف إلى إلهام أطفال المدارس للذهاب إلى مهن في الهندسة ‪ ،‬تم‬
‫تطويره من خالل تعاون مع الشركات واألكاديمية الملكية للهندسة ‪.‬‬

‫وكذلك ‪:‬‬

‫معرض منصة اإلطالق‬ ‫•‬


‫الفضاء ووسائل اإلعالم‬ ‫•‬
‫عصر المعلومات‬ ‫•‬

‫‪ 1.4.2.4‬تحليل المساقط األفقية للمشروع‬

‫طابق التسوية ويتكون من ‪:‬‬

‫معارض‬ ‫•‬
‫مخزن‬ ‫•‬
‫خدمات ‪ ،‬انظر الشكل (‪)4.4‬‬ ‫•‬
‫المعارض‬

‫خدمات صحية‬ ‫كافيه‬


‫المخزن‬

‫الشكل (‪ )4.4‬طابق التسوية‬

‫المصدر( ‪, www.sciencemuseum.org.uk/sites/default/files/2017-‬‬
‫‪)2018/11/1410/science-museum-map-october-2017‬‬
‫الطابق األرضي ويتكون من ‪:‬‬

‫معارض‬ ‫•‬
‫محل الهدايا‬ ‫•‬
‫قاعة محاضرات‬ ‫•‬
‫خدمات ‪ ،‬انظر الشكل (‪)5.4‬‬ ‫•‬

‫المعارض‬

‫قاعة‬
‫خدمات صحية‬

‫متجر الهدايا‬ ‫كافيه‬


‫الشكل (‪ )5.4‬الطابق األرضي‬

‫المصدر( ‪,‬‬
‫‪www.sciencemuseum.org.uk/sites/default/files/2017-‬‬
‫‪)2018/11/1410/science-museum-map-october-2017‬‬

‫الطابق األول ويتكون من ‪ :‬انظر الشكل (‪)6.4‬‬

‫المعارض‬ ‫معرض مؤقت‬ ‫خدمات صحية‬

‫الشكل (‪ )6.4‬الطابق األول‬

‫المصدر( ‪,‬‬
‫‪www.sciencemuseum.org.uk/sites/default/files/2017-‬‬
‫‪)2018/11/1410/science-museum-map-october-2017‬‬
‫الطابق الثاني ويتكون من ‪ :‬انظر الشكل (‪)7.4‬‬

‫المعارض‬

‫خدمات صحية‬

‫الشكل (‪ )7-4‬الطابق الثاني‬

‫المصدر( ‪,‬‬
‫‪www.sciencemuseum.org.uk/sites/default/files/2017-‬‬
‫‪)2018/11/1410/science-museum-map-october-2017‬‬

‫الطابق الثالث ويتكون من ‪ :‬انظر الشكل (‪)8.4‬‬

‫المعارض‬

‫خدمات صحية‬
‫الشكل (‪ )8.4‬الطابق الثالث‬

‫المصدر( ‪,‬‬
‫‪www.sciencemuseum.org.uk/sites/default/files/2017-‬‬
‫‪)2018/11/1410/science-museum-map-october-2017‬‬
‫‪ 2.4.2.4‬تحليل الواجهات والمقاطع‬

‫لتوضيح أقسام المشروع والحركة األفقية والعمودية انظر الى الشكل (‪)9.4‬‬

‫‪Floor 3‬‬
‫‪Floor 2‬‬
‫‪GROUND‬‬ ‫‪Floor 1‬‬
‫‪FLOOR‬‬

‫مدخل‬
‫مدخل‬

‫‪LOWER FLOOR‬‬
‫مدخل‬

‫الشكل (‪ )9.4‬مقطع منظوري داخلي للمتحف‬

‫المصدر(‪www.sciencemuseum.org.uk/sites/default/files/2017-‬‬
‫‪)10/science-museum-map-october-2017‬‬

‫الشكل (‪ )10.4‬واجهة متحف لندن للعلوم‬

‫المصدر( ‪) 2018/11/14 ،saatchigallery.com/London-science-museum‬‬


‫‪ 5.2.4‬المعالجات المعمارية في المشروع‬

‫المبنى كان قائم كمتحف تاريخ قبل تحويله لمتحف علوم تقني‪ ،‬جاء المصمم ليعالج الفراغ الداخلي للمتحف‬
‫ويربط بين عناصره وأقسامه لتكون واضحة للعيان سهلة الحركة والوصول ‪ .‬شكل (‪)11.4‬‬

‫الشكل (‪ )11.4‬بعض صور للمتحف من الداخل‬

‫المصدر( ‪)2018/11/14 ، www.timeout.com/london/museums/science-museum‬‬


‫‪ 6.2.4‬النقاط المستفادة من الحالة األولى ‪:‬‬

‫‪ .1‬قدم مبنى المتحف وتاريخه استغل كواحد من عناصر جذب للزوار ‪.‬‬

‫‪ .2‬ترتيب المعروضات بشكل جيد يسمح بالحركة والمرور بينها دون إعاقة ‪.‬‬

‫‪ .3‬أماكن الدرج والمصاعد واضحة للزوار ‪.‬‬

‫‪ .4‬سهولة التنقل والحركة العمودية وساعدت الساحة الداخلية المفتوحة (‪ )courtyard‬بالتواصل البصري العمودي‬

‫‪ .5‬سهولة الوصول للمتحف لقربه من محطة ميترو األنفاق وكذلك محطة الباصات ‪.‬‬

‫‪ 3.4‬الحالة الدراسية الثانية ‪:‬‬

‫الشكل (‪، )12.4‬المصدر ‪/www.irwinseating.com/installations/perot-museum-of-nature-science( :‬‬


‫‪)2018/11/14 ،‬‬

‫اسم المشروع ‪ :‬متحف بيرو للطبيعة والعلوم‬

‫المعماري ‪Morphosis :‬‬

‫الموقع ‪ :‬داالس‪ -‬تكساس – الواليات المتحدة األمريكية‬

‫سنة التأسيس ‪2006 :‬‬

‫‪ 1.3.4‬تحليل الموقع‬

‫تم اختيار هذه الحالة الدراسية الحتواها على أفكار تصميمة مميزة وحلول بيئية متنوعة تساعد على اإلستغالل‬
‫األمثل للموقع والتصميم ‪.‬‬
، ‫) الموقع العام لمتحف بيرو‬13.4( ‫الشكل‬

، https://www.archdaily.com/295662/perot-museum-of-nature-and-science-morphosis ( : ‫المصدر‬
)2018/11/14

‫ يقع متحف‬: ‫موقع المشروع‬


Perot Museum of
‫ في‬Nature and Science
‫ وسط‬، Victory Park ‫شرق‬
. ‫مدينة داالس‬

‫قام المصمم بتحليل الموقع‬


‫وسلبياته‬ ‫إيجابياته‬ ‫ومعرفة‬
‫إليجاد الحلول المناسبة لتصميم‬

: ‫المصدر‬، ‫) متحف بيرو‬14.4( ‫الشكل‬


https://www.archdaily.com/295662/perot-museum-of-(
)2018/11/14 ، nature-and-science-morphosis
‫من أهمها‪ ،‬يقع المبنى وسط المدينة بجانب شارع رئيسي ‪ ،‬ومقابل للطريق السريع‪ ،‬انظر الشكل (‪،)14.4‬‬
‫تعامله مع كنتور األرض بشكل جيد يسمح بالتهوية ألجزاء المبنى ‪.‬‬

‫‪ 2.3.4‬عناصر المشروع‬

‫‪ 1.2.3.4‬الساحة الخارجية‬

‫يتميز بسقف حجري بمناظر طبيعية خضراء مستوحاة من البيئة الجافة من محيط داالس‪ ،‬فقد تم تصميم المبنى‬
‫بالتعاون مع مهندسي المناظر الطبيعية في داالس ‪ ،‬لجعل السقف منظ اًر طبيعياً بسقف مساحته ‪ 1‬فدان يتكون من‬
‫الصخور واألعشاب المقاومة للجفاف والتي تعكس المشهد الطبيعي للسكان في تكساس ‪ .‬الشكل(‪)15.4‬‬

‫ساحة رئيسية كبيرة ملتفة حول جانب المعرض باألسفل فيها طاوالت ومقاعد‪ ،‬متاحة لتجمعات وجلوس العامة‪.‬‬

‫الساحة الرئيسية‬

‫الشكل (‪ )15.4‬الساحة‪ ،‬والنباتات المستخدمة من بيئة تكساس‬

‫‪،‬المصدر ‪)2018/11/14 ، texasarchitects.org( :‬‬


‫‪ 2.2.3.4‬تحليل المساقط األفقية للمشروع‬

‫يتكون المتحف من األقسام التالية موزعة على عدد من الطوابق ‪:‬‬

‫‪ – Children's museum‬متحف األطفال‬

‫‪ – Sports hall‬قاعة الرياضة‬

‫‪ – Being human‬أن تكون إنساناً‬

‫‪ – Engineering and innovation‬الهندسة واالبتكار‬

‫‪ - Discovering life‬اكتشاف الحياة‬

‫‪ – Energy hall‬قاعة الطاقة‬

‫‪ – Gems and minerals‬األحجار الكريمة والمعادن‬

‫‪ – Dynamic earth‬األرض المتحركة‬

‫‪ – Life then and now‬الحياة آنذاك واألن‬

‫‪ – Hall of birds‬قاعة الطيور ‪ ،‬انظر الشكل (‪)16.4‬‬


‫الشكل (‪ )16.4‬بعض األقسام الداخلية للمتحف‬

‫‪،‬المصدر ‪)2018/11/14 ، texasarchitects.org( :‬‬

‫مسقط الطابق األرضي ‪:‬‬

‫به المدخل الرئيسي ليتنقل لقاعة رئيسية واسعة‪ ،‬تم دراسة وتوزيع الفراغات لتحقيق سهولة الحركة والتنقل داخل‬
‫هذه الفراغات‪ ،‬يحتوي صاالت عرض‪ ،‬ومدرج يتسع ل‪ 297‬مقعد‪ ،‬لتعرض فيه األفالم الوثائقية والتعليمية‪ .‬انظر‬
‫الشكل (‪. )17.4‬‬
‫الشكل (‪ )17.4‬مسقط الطابق األرضي‬

‫‪،‬المصدر ‪)2018/11/14 ، https://www.perotmuseum.org/visitor-information( :‬‬

‫جميع المساقط األفقية األخرى فإنها تحتوي على عدد من المعارض باإلضافة الى خدمات الصحية للجمهور‪ ،‬مع‬
‫عناصر الحركة العمودية (األدراج والمصاعد) واضحة المكان ‪.‬‬
‫) مسقط طابق التسوية‬18.4( ‫الشكل‬

)2018/11/14 ، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( : ‫المصدر‬


Texas instruments
engineering and
innovation hall

Discovering Life Hall

Being human hall

‫) مسقط الطابق األول‬19.4( ‫الشكل‬

)2018/11/14 ، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( : ‫المصدر‬


Energy hall

LYDA and
GEMS hall

Earth hall

‫) مسقط الطابق الثاني‬20.4( ‫الشكل‬

، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( : ‫المصدر‬
)2018/11/14
Life then and now

Expanding
universal hall

‫) مسقط الطابق الثالث‬21.4( ‫الشكل‬

)2018/11/14 ، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( : ‫المصدر‬


‫‪Hall of birds‬‬

‫الشكل (‪ )22.4‬مسقط الطابق الرابع‬

‫المصدر ‪)2018/11/14 ، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( :‬‬

‫خدمات صحية وأدراج‬


‫ومصاعد‬

‫معرض‬

‫قسم اإلدارة والمكاتب‬

‫الشكل (‪ )23.4‬مسقط الطابق الخامس‬

‫المصدر ‪)2018/11/14 ، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( :‬‬


‫بالنسبة لطابق السادس والخامس باإلضافة الى المعرض فانهما يحتويان على مكاتب وقسم اإلدارة ‪ .‬انظر الشكل‬
‫(‪ )23.4‬والشكل (‪)24.4‬‬

‫معرض‬
‫قسم اإلدارة والمكاتب‬

‫الشكل (‪ )23.4‬مسقط الطابق الخامس‬

‫المصدر ‪، https://www.perotmuseum.org/visitor-information ( :‬‬


‫‪)2018/11/14‬‬
‫‪ 3.2.3.4‬تحليل الواجهات والمقاطع‬

‫يبرز من الواجهة الرئيسية درج كهربائي‬


‫محاط بالزجاج ‪ ،‬وصوال لألعلى ليتضح‬
‫من المكان مشهد المدينة للزوار ‪.‬‬
‫الواجهات للمتحف تتكون من ألواح‬
‫خرسانية مسبقة الصنع ذات نسيج‬
‫مميز انظر الشكل (‪ )25.4‬و(‪)26.4‬‬
‫‪ ،‬بالنسبة للواجهة الجنوبية للمتحف‬
‫(المقابلة‬
‫للطريق السريع) استخدم المصمم الزجاج البارز‬
‫للدرج الكهربائي كعنصر جذب مستغال زوايا‬
‫الرؤية للمبنى ‪ ،‬وتقع أسفلها الساحة العامة‬
‫للمتحف‪.‬‬

‫ولتصميم إضاءة الواجهات استخدم ضوء دافئ‬


‫غير منتظم على مستوى منخفض لخلق جو سلمي‬
‫في منطقة وسط المدينة المزدحم ‪ ،‬ويتحقق ذلك‬
‫من خالل استخدام شكل وكتلة هندسية بسيطة‬
‫واضحة للزائر ‪.‬‬

‫‪،‬المصدر ‪:‬‬ ‫الشكل (‪)25.4‬‬


‫(‪https://www.archdaily.com/295662/perot- museum-of-‬‬
‫‪)2018/11/14 ، nature-and-science-morphosis‬‬

‫‪،‬المصدر ‪https://www.archdaily.com/295662/perot-museum-of-nature-and- ( :‬‬ ‫الشكل (‪ )26.4‬الواجهة الخرسانية للمتحف‬


‫‪)2018/11/14 ، science-morphosis‬‬
‫توضح مقاطع المشروع الحركة العمودية والمداخل والمخارج ‪ ،‬وأقسام ومعارض المتحف ‪ .‬انظر الشكل (‪)26.4‬‬

‫الشكل (‪ )27.4‬مقاطع المشروع ‪،‬المصدر ‪https://www.archdaily.com/295662/perot-museum-of-nature-and-( :‬‬


‫‪)2018/11/14 ، science-morphosis‬‬

‫‪ 3.3.4‬المعالجات المعمارية في المشروع‬

‫في التصميم‬ ‫•‬

‫‪ .1‬جاء المشروع بأفكار متميزة منها أن دمج بين المصمم الهندسة المعمارية والطبيعة والتكنولوجيا ‪ ،‬ليجعل‬
‫تصميم المبنى على المبادئ العلمية ويستخدم كأداة تعليمية توفر أمثلة حية للهندسة واالستدامة‬
‫والتكنولوجيا في العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬وقد جاء موقع المشروع في وسط ازدحام المدينة استغل المصمم ذلك بجعل التصميم بسيط من الخارج‬
‫وبنفس الوقت يجذب بصر المارين به ‪.‬‬
‫‪ .3‬وجاءت الفراغات الداخلية واضحة سهلة الحركة وقد ساعد "األتريوم" الفتحة في السقف التي امتدت على‬
‫طول الطوابق بالتهوية وادخال الضوء الطبيعي والتواصل البصري داخل المتحف ‪.‬‬
‫‪ .4‬سهولة ووضوح الحركة الرأسية وأماكن الدرج والمصاعد للزوار ‪.‬‬
‫‪ .5‬ترتيب المعروضات بشكل يسمح للزوار برؤيتها والمرور بينها بسهولة ‪.‬‬

‫في المحافظة على البيئة‬ ‫•‬

‫‪ .1‬السقف الحجري الذي يعكس المشهد البيئي لمدينة داالس‪ ،‬ويظهر النظام الحي للطبيعة‪.‬‬
‫‪ .2‬بناء على التزام المتحف بالحفاظ على الموارد ‪ ،‬يدمج المبنى مجموعة متنوعة من االستراتيجيات المستدامة‬
‫منها نظام تجميع مياه األمطار الذي يجمع المياه الجارية من السقف وموقف السيارات ‪ ،‬ليلبي ‪ ٪74‬من‬
‫احتياجات المياه غير الصالحة للشرب في المتحف و ‪ ٪100‬احتياجاتها من الري‪.‬‬

‫‪ 4.3.4‬تركيب المبنى والفكرة التصميمية والفلسفية للمشروع‬

‫‪،‬‬ ‫الشكل (‪ )28.4‬الفكرة التصميمية‬

‫المصدر ‪، https://www.archdaily.com/295662/perot-museum-of-nature-and-science-morphosis( :‬‬


‫‪)2018/11/14‬‬
‫‪ / ATRIUM‬أتريوم‬ ‫أتريوم "‪ "Atrium‬في الركن الجنوبي‬
‫الشرقي من المبنى يجلب ضوء النهار‬
‫إلى الفضاء باإلضافة إلى منظره الرائع في‬
‫التصميم الداخلي للمتحف‪.‬‬

‫‪ / CORE‬النواة‬ ‫الفكرة ‪:‬‬

‫قام المصمم بتصميم كتلة البناء بمثابة‬


‫مكعب كبير يطفو فوق القاعدة الطبيعية‬
‫المكونة من الصخور واألعشاب المقاومة‬
‫للجفاف التي تعبر عن موطنها داالس ‪.‬‬
‫‪ / CUBE‬المكعب‬

‫‪ / STRUCTURE‬الهيكل‬

‫‪ / PLINTH‬القاعدة‬

‫‪،‬المصدر ‪:‬‬ ‫الشكل (‪ )29.4‬الفكرة والتركيب‬


‫(‪https://www.archdaily.com/295662/perot-museum-of-‬‬
‫‪)2018/11/14 ، nature-and-science-morphosis‬‬
‫‪ 5.3.4‬النقاط المستفادة من الحالة الدراسية الثانية‬

‫‪ .1‬استغالل الموقع بأقصى درجة واستغالل زوايا الرؤية الخارجية للمتحف ‪.‬‬

‫‪ .2‬دمج البيئة في التصميم وعكس المشهد الطبيعي للمدينة ‪.‬‬

‫‪ .3‬الفراغات واضحة وحركة الزوار سلسة دون عوائق ‪.‬‬

‫‪ 4.4‬الخالصة‬

‫تم االستفادة من تحليل الحاالت الدراسية التي تناولها الفصل الرابع ويمكن تلخيصها كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬العالقة بين الفراغات المختلفة لمتاحف العلوم ‪.‬‬


‫‪ .2‬أهمية موقع وتأثيره الكبير على المشروع ‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية المتاحف العلمية في بناء المعرفة والثقافة ‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫موقع المشروع‬

‫‪ 1.5‬تمهيد‬

‫‪ 2.5‬منهج اختيار موقع المشروع‬

‫‪ 3.5‬تحليل موقع المشروع‬


‫‪ 1.5‬تمهيد ‪:‬‬

‫في هذا الفصل سيتم تحليل الموقع‪ ،‬تم اختيار موقعين للمشروع المقترح األول في وادي القف على الشارع‬
‫الرئيسي ‪ ،‬الثانية بالقرب من الشارع االلتفافي الواصل ما بين الخليل وحلحول‬

‫نبذة عن مدينة الخليل ‪:‬‬

‫تبعد مدينة الخليل ‪ 35‬كم جنوب القدس‪ ،‬وعلى خط طول ‪ 35.05‬وخط عرض ‪ ،23.31‬يصل إليها طريق‬
‫رئيسي يربطها بمدينة بيت لحم والقدس وطرق فرعية تربطها بالقرى في محافظة الخليل‪ .‬انظر الشكل (‪)1-5‬‬

‫الشكل (‪ )1-5‬خارطة مدينة الخليل‬

‫المصدر( ‪) http://www.passia.org/maps/view/110‬‬
‫وتعتبر أكبر المدن الفلسطينية من ناحية عدد السكان والمساحة‪ ،‬سميت مدينة الخليل بهذا االسم نسبة إلى إبراهيم‬
‫الخليل‪ ،‬حيث يعتقد أنه سكن مدينة الخليل في المسجد اإلبراهيمي‪ ،‬وتشتهر مدينة الخليل بكروم العنب وصناعة‬
‫الخزف والزجاج والحجر والتجارة‪ ،‬ولها قيمة دينية وتاريخية عظيمة ‪.‬‬

‫ينتمي مناخ مدينة الخليل لمناخ البحر األبيض المتوسط الذي يتصف بأنه حار صيفاً بارد شتاء‪ ،‬إال أن وجود‬
‫المدينة على سلسلة جبيلة يحد من الح اررة صيفاً‪ ،‬حيث تسود الرياح الغربية في المنطقة معظم أيام السنة ‪.‬‬

‫وتتساقط المطار على ربوع مدينة الخليل في أواخر فصل الخريف وعلى طول فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع‪،‬‬
‫كما أن معدل الرطوبة النسبية في المدينة يسجل ‪. %57‬‬

‫‪ 2.5‬منهج اختيار موقع المشروع‬

‫تمت دراسة عدة وتحليل عدة مواقع ‪ ،‬نذكر منها اثنتين ‪:‬‬

‫‪ .1‬أرض بوادي القف على الشارع الرئيسي‬

‫تقع على الشارع الرئيسي‪ ،‬وتبلغ مساحتها حوالي ‪ 27‬دونم ‪ ،‬ال يوجد اختالف في منسوب االرض ‪ ،‬محاطة‬
‫باألشجار واألراضي الزراعية لكونها قريبة من المحمية الطبيعية لوادي القف ‪ .‬انظر الشكل (‪)2-5‬‬

‫الشكل (‪ )2-5‬خارطة الموقع األول‬

‫المصدر( ‪ ، geomolg.ps‬بتصرف)‬
‫االيجابيات ‪:‬‬

‫قريبة من محمية وادي القف الطبيعية ‪ ،‬وبعيد عن ضوضاء المدينة‬ ‫•‬


‫تقع على الشارع الرئيسي‬ ‫•‬
‫سهولة الوصول اليها من سكان المحافظة أو من خارج المحافظة‬ ‫•‬

‫السلبيات ‪:‬‬

‫مساحة األرض كبيرة للمشروع المقترح‬ ‫•‬

‫‪ .2‬أما األرض الثانية ‪ :‬أرض بالقرب من الشارع اإللتفافي الواصل بين مدينة الخليل وحلول وبين المحافظات‬
‫األخرى‪ ،‬في منطقة خلة البيضة ‪.‬‬

‫تبلغ مساحة قطعة األرض حوالي ‪ 9.4‬دونم‪ ،‬تقع على شارعين رئيسيين من جهة الشمال وجهة الغرب‪ ،‬وشارع‬
‫فرعي من الجنوب‪ ،‬وتقع بقربها من الجهة الجنوبية مباني سكنية ‪ .‬فرق المنسوب يبلغ حوالي ‪5‬م باتجاه الشمال‪.‬‬
‫انظر الشكل (‪)3-5‬‬

‫إلى حلحول‬

‫إلى الخليل‬

‫الشكل (‪ )3-5‬خارطة الموقع الثاني‬

‫المصدر( ‪ ، geomolg.ps‬بتصرف)‬
‫اإليجابيات ‪:‬‬

‫مساحة األرض كافية ومناسبة للمشروع‬ ‫•‬


‫موقع القطعة جيد يقع على شارعين رئيسيين وآخر فرعي‬ ‫•‬
‫سهولة الوصول للموقع بالنسبة لسكان المدينة والمحافظة والقادمين من محافظات أخرى‬ ‫•‬
‫الموقع بعيد عن أزمة وضوضاء المدينة‬ ‫•‬

‫بناء على عدة معايير هي كاالتي ‪:‬‬


‫تمت المقارنة الخياريين ً‬

‫قطعة األرض الثانية‬ ‫قطعة األرض االولى‬ ‫معايير المقارنة‬


‫‪%30‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫المساحة (‪)30%‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫سهولة الوصول (‪)20%‬‬
‫‪%18‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫أهمية الموقع (‪)20%‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫قيمة األرض المادية (‪)15%‬‬
‫‪%15‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫المجاورات (‪)15%‬‬
‫‪%94‬‬ ‫‪%79‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ )1-5‬مقارنة بين األراضي المقترحة‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫تم اختيار الموقع الثاني القريب من الشارع اإللتفافي‪ ،‬لما يحتويه من أفضلية للموقع ‪ ،‬وتحقق متطلبات والمعايير‬
‫التخطيطية والتصميمة للمشروع ‪.‬‬

‫‪ 3.5‬تحليل موقع المشروع‬

‫تقع قطعة األرض المقترحة بالقرب من الشارع اإللتفافي الواصل بين مدينة الخليل وحلحول‪ ،‬وهي منطقة يغلب‬
‫عليها الطابع التجاري سكني ‪،‬وتعتبر مدخل المدينة الرئيسي مما تيح سهولة الوصول إليها كما هو موضح في‬
‫الشكل (‪)4-5‬‬
‫إلى حلحول‬
‫الشارع اإللتفافي‬

‫إلى الخليل‬

‫الشكل (‪ )4-5‬تحليل الموقع الثاني‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫‪ 1.3.5‬طبوغرافية الموقع ‪:‬‬

‫يمر باألرض خط كنتور ‪ 975‬متر فوق سطح البحر‪ ،‬ويتدرج من أعلى نقطة في الموقع الى اتجاه الشمال ‪،‬‬
‫انظر الشكل (‪ )5-5‬والشكل (‪)6-5‬‬

‫‪975‬‬

‫الشكل (‪ )5-5‬كنتور األرض لكل ‪ 5‬متر‬

‫المصدر( الباحث)‬
‫‪981‬‬
‫‪987‬‬
‫‪975‬‬

‫الشكل (‪ )6-5‬مقطع يوضح تدرج ميالن األرض‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫‪ 1.3.5‬الشوارع المحيطة‬

‫يحيط باألرض من جهة الشمال والغرب شارع رئيسي‬ ‫•‬


‫ومن الجنوب شارع فرعي‬ ‫•‬
‫ومن الشرق شارع ترابي‬ ‫•‬

‫الشارع اإللتفافي الرئيسي‬

‫شارع ترابي‬

‫شارع فرعي‬

‫الشكل (‪ )7-5‬الشوارع المحيطة‬

‫المصدر( الباحث)‬
‫‪ 3.3.5‬المباني المحيطة‬

‫المباني تحيط بالموقع من الجهة الغربية والجنوبية والجنوبية الشرقية ‪.‬‬ ‫•‬
‫تتراوح ارتفاعات المباني بين طابقين إلى ثالث طوابق‪ ،‬ويوجد في المنطقة بعض المحالت التجارية‬ ‫•‬
‫والصناعية‪.‬‬

‫الشكل (‪ )8-5‬المباني المحيطة‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫‪ 4.3.5‬المواصالت‬

‫يمكن الوصول الى الموقع عبر شبكة طرق الخليل من خالل شارع رأس الجورة للقاطنين داخل المدينة والقرى‬
‫المجاورة والحافظات الشمالية‪ ،‬أو عن طريق الشارع اإللتفافي الذي يمتد من شمال الضفة حتى جنوبها ‪.‬‬
‫اإللتفافي‬

‫راس الجورة‬ ‫قطعة األرض‬

‫الشكل (‪ )9-5‬الوصولية‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫‪ 5.3.5‬التحليل المناخي‬

‫لعب موقع فلسطين الجغرافي دو اًر رئيسياً في رسم مالمح المناخ‪ ،‬إذ تقع بين الساحل الشرقي للبحر األبيض‬
‫المتوسط وصحراء سيناء األردنية وهذا يجعلها تخضع للمؤثرات البحرية والصحراوية ‪.‬‬

‫دراسة حركة الشمس والرياح‬

‫‪ .1‬الشمس ودرجة الحرارة ‪ ،‬انظر الشكل (‪)8-5‬‬


‫زاوية انقالب الشمس‬
‫عند الغروب صيفا ً‬
‫زاوية انقالب‬
‫‪ 299‬درجة‬
‫الشمس عند‬
‫الشروق صيفا ً‬
‫‪ 59‬درجة‬

‫زاوية انقالب‬ ‫زاوية انقالب‬


‫الشمس عند‬
‫الشمس عند‬
‫الغروب شتاء ‪241‬‬ ‫الشروق شتا ًء‬
‫درجة‬ ‫‪ 119‬درجة‬

‫الشكل (‪ )10-5‬تحليل حركة الشمس‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫تختلف ساعات اإلشعاع وزواياها حسب الوقت من فصول السنة األربعة‪ ،‬وتعتبر الشمس المؤثر األساسي على‬
‫عناصر المناخ األخرى مثل درجات الح اررة‪ ،‬والضغط الجوي‪ ،‬وتختلف حركة الشمس وساعات وزواياها خالل أيام‬
‫وفصول السنة األربعة‪ ،‬لذلك فإن دراسة حركة المس مهم للمعماري في التحليل البيئي لقطعة األرض لما لها من‬
‫تأثير على الظل والظالل‪ ،‬وخصوصاً بما أن المشروع المقترح متحف فيجب أخذ فكرة عن الفراغات التي سوف‬
‫يتم إنارتها بشكل طبيعي واألخرى التي تحتاج على إنارة صناعية‪ ،‬باإلضافة ا از ما كنا بحاجة لكواسر شمسية أو‬
‫عدم الحاجة إليها ‪.‬‬

‫معدالت درجة الحرارة‬

‫طقس مدينة الخليل يمتاز بأنه معتدل‪ ،‬فنعدل درجات الح اررة السنوي هو ‪ 16.8‬درجة مئوية‪ ،‬وأقل معدل سنوي‬
‫لدرجات الح اررة هو في شهر كانون الثاني بمتوسط ‪ 7.2‬درجة مئوية‪ ،‬وأعلى معدل لدرجات الح اررة هو في شهر‬
‫آب حيث وصل المتوسط إلى ‪ 36‬درجة مئوية‬

‫‪ .2‬الرياح ‪ :‬انظر الشكل (‪)9-5‬‬


‫رياح شمالية غربية‬ ‫رياح شمالية‬
‫الرياح السائدة‬

‫رياح الشمالية الشرقية‬

‫رياح غربية‬

‫رياح جنوبية شرقية‬


‫رياح جنوبية غربية‬

‫الشكل (‪ )11-5‬تحليل حركة الرياح‬

‫المصدر( الباحث)‬

‫تمت مالحظة ثالث أنواع من الرياح تؤثر على الموقع ‪:‬‬

‫الرياح الجنوبية الشرقية التي تهب في فصل الشتاء وتكون باردة وتسبق هطول األمطار او تهب في‬ ‫•‬
‫بدايات الخريف وتكون معتدلة ‪.‬‬
‫الرياح الشمالية الغربية وتهب في فصلي الصيف والشتاء وتكون محملة بالغبار ‪.‬‬ ‫•‬
‫رياح الخماسين الجنوبية الشرقية تهب في فصل الربيع وأواخر شهر أيار وهي رياح حارة جافة ومحملة‬ ‫•‬
‫بالغبار ‪.‬‬

‫‪ 6.3.5‬مصادر اإلزعاج‪ /‬الضوضاء‬

‫يعتبر الشارع مصدر اإلزعاج األكبر يمكن التغلب على ذلك بزراعة األشجار على الحدود لمنع الضوضاء ‪،‬‬
‫باإلضافة الى ضوضاء بسيطة من ناحية المبنى السكني المجاور ‪ .‬انظر الشكل (‪)10-5‬‬
‫الشكل (‪ )12-5‬مصادر اإلزعاج‬

‫المصدر( الباحث)‬
‫الفصل السادس‬
‫برنامج المشروع‬

‫‪ 1.6‬تمهيد‬

‫‪ 2.6‬عناصر المشروع‬

‫‪ 3.6‬جدول مساحات فراغات المشروع‬

‫‪ 4.6‬العالقات الوظيفية‬
‫‪ 1.6‬تمهيد‬

‫يتناول هذا الفصل التعريف بعناصر المتحف العلمي ويتحدث عن العالقات الوظيفية بين فراغات المبنى ‪،‬‬
‫ويضع تصورات أوليه لمساحات هذه العناصر ‪.‬‬

‫‪ 2.6‬عناصر المشروع‬

‫يتكون المتحف العلمي من عدد من الفراغات ويراعى في التصميم التوسع المستقبلي والمرونة ‪ ،‬وتدمج فراغات‬
‫متحف العلوم ما بين المتعة والتعليم والراحة للزوار كما يبين الشكل (‪)1.6‬‬

‫وهي كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬بهو المدخل‬
‫استعالمات‬ ‫•‬
‫محل بيع التذاكر‬ ‫•‬
‫محل بيع الهدايا‬ ‫•‬
‫أماكن جلوس‬ ‫•‬
‫قسم إرشاد وتوجيه الزوار‬ ‫•‬
‫خدمات صحية للجمهور‬ ‫•‬
‫أمن‬ ‫•‬

‫‪ .2‬عناصر الحركة‬
‫الشكل (‪ )1.6‬العالقة بين فراغات متحف العلوم‬
‫الممرات‪ ،‬منحدرات‬ ‫•‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫األدراج‬ ‫•‬
‫المصاعد‬ ‫•‬

‫‪ .3‬صاالت العرض‬
‫تتضمن صاالت العرض أقسام العرض المختلفة وما بها من مواد معروضة‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫معرض األرض القديمة ويشمل على األقسام التالية ‪ ، Earth Quake :‬علم الديناصورات ‪.‬‬ ‫•‬
‫النظام الشمسي والفضاء ‪.‬‬ ‫•‬
‫البيئة ‪ :‬عن كيفية المحافظة على البيئة واعادة التدوير المخلفات واستخدامها ‪.‬‬ ‫•‬
‫اإللكترونيات والتكنولوجيا الحديثة‬ ‫•‬
‫علم النباتات ومعرض الحشرات‬ ‫•‬
‫معرض الفيزياء‬ ‫•‬
‫معرض الكيمياء‬ ‫•‬
‫قاعات عرض مؤقتة ومتغيرة ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .4‬القسم التعليمي‬
‫مدرج‪ ،‬تعرض به األفالم الوثائقية والتعليمية ‪.‬‬ ‫•‬
‫قاعة متعددة اإلستخدام ‪ :‬إللقاء المحاضرات التعليمية لزوار ورواد المتحف ‪.‬‬ ‫•‬
‫مكتبة المتحف اإللكترونية ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .5‬قسم ترفيهي‬
‫كافتيريا‬ ‫•‬
‫استراحة‬ ‫•‬

‫‪ .6‬القسم اإلداري‬
‫مكتب المدير والسكرتاريا‬ ‫•‬
‫قسم الشؤون المالية‬ ‫•‬
‫قسم اإلشراف على عملية العرض‬ ‫•‬
‫قسم العالقات العامة‬ ‫•‬
‫المحاسبة‬ ‫•‬
‫قاعة اجتماعات‬ ‫•‬
‫أرشيف‬ ‫•‬
‫خدمات صحية‬ ‫•‬

‫‪ .7‬قسم الصيانة‬
‫قسم لترميم وصيانة التالف من مواد المعروضات ‪.‬‬

‫‪ .8‬قسم الخدمات‬
‫الخدمات الصحية‬ ‫•‬
‫مستودع ‪ :‬لتخزين المعروضات واألدوات الغير معروضة فإنها تخزن للحفاظ عليها من التلف ‪.‬‬ ‫•‬
‫خزانات المياه ‪ ،‬الكهرباء ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 3.6‬جدول مساحات فراغات المشروع‬

‫المساحات الداخلية للمتحف‬ ‫•‬


‫‪ .1‬بهو المدخل ‪ :‬بمساحة ‪ 280‬م‪ 2‬ويحتوي على الفراغات التالية ‪:‬‬

‫المساحة المقترحة (م‪)2‬‬ ‫الفراغ‬


‫‪6‬‬ ‫استعالمات‬
‫‪10‬‬ ‫محل بيع التذاكر‬
‫‪60‬‬ ‫محل بيع الهدايا‬
‫‪60‬‬ ‫وحدات صحية‬
‫‪9‬‬ ‫أمن‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )1.6‬بهو المدخل‪،‬‬

‫‪ .2‬اإلدارة‬

‫المساحة الكلية المقترحة (م‪)2‬‬ ‫عدد‬ ‫المساحة (م‪)2‬‬ ‫الفراغ‬


‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكتب المدير‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السكرتير‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مكتب موظفين‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أرشيف‬
‫‪36‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة اجتماعات‬
‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الوحدات الصحية‬
‫‪152‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )2.6‬مساحة اإلدارة‪،‬‬

‫‪ .3‬القسم التعليمي‬

‫المساحة المقترحة‬ ‫الفراغ‬


‫‪315‬‬ ‫المدرج‬
‫‪110‬‬ ‫قاعة متعدد االستخدام عدد ‪2‬‬
‫‪150‬‬ ‫مكتبة المتحف‬
‫‪575‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )3.6‬القسم التعليمي‪،‬‬

‫‪ .4‬القسم الترفيهي‬

‫المساحة‬ ‫عدد المستخدمين‬ ‫الفراغ‬


‫‪140‬‬ ‫‪80‬‬ ‫كافتيريا‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )4.6‬القسم الترفيهي‪،‬‬

‫‪ .5‬قسم الخدمات‬

‫المساحة المقترحة (م‪)2‬‬ ‫الفراغ‬


‫‪450‬‬ ‫المستودع ( عدد ‪) 3‬‬
‫‪150‬‬ ‫قاعة الصيانة والترميم‬
‫‪70‬‬ ‫خزانات المياه وغرفة كهرباء‬
‫‪60‬‬ ‫األدراج والمصاعد‬
‫‪730‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )5.6‬قسم الخدمات‪،‬‬

‫مساحة جميع األقسام ‪:‬‬ ‫•‬

‫المساحة الكلية م‪2‬‬ ‫القسم‬


‫‪280‬‬ ‫بهو المدخل‬
‫‪3500‬‬ ‫صاالت العرض‬
‫‪152‬‬ ‫اإلدارة‬
‫‪575‬‬ ‫قسم التعليمي‬
‫‪140‬‬ ‫قسم الترفيهي‬
‫‪730‬‬ ‫قسم الخدمات‬
‫‪5377‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )6.6‬المساحة الكلية‪،‬‬

‫المساحة الداخلية للمتحف تساوي تقريبا ‪ 5380‬متر مربع ‪.‬‬


‫المساحات مواقف السيارات الخارجية للمتحف‬ ‫•‬

‫المساحة الكلية (م‪)2‬‬ ‫العدد‬ ‫مساحة الموقف (م‪)2‬‬


‫‪1860‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪31‬‬ ‫موقف سيارة ( اتجاهين)‬
‫‪400‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫موقف حافالت‪ /‬كبيرة‬
‫‪260‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪65‬‬ ‫موقف حافالت‪ /‬متوسطة‬
‫‪2520‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )7.6‬مساحة مواقف السيارات‪،‬‬

‫‪ 4.6‬العالقات الوظيفية‬

‫المدخل الرئيسي‬ ‫•‬

‫المدرج وخدماته‬
‫خدمات الجمهور‬ ‫بهو المدخل‬

‫خدمات صحية‬

‫المدخل الرئيسي‬

‫الشكل (‪ )2.6‬المدخل الرئيسي‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫صاالت العرض‬ ‫•‬

‫خدمات‬

‫صاالت العرض‬
‫بهو المدخل‬

‫الشكل (‪ )3.6‬صاالت العرض‬


‫المدخل الرئيسي‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫اإلدارة‬ ‫•‬

‫بهو المدخل‬ ‫اإلدارة‬

‫صاالت العرض‬

‫المدخل الرئيسي‬

‫الشكل (‪ )4.6‬اإلدارة‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫الكافتيريا‬ ‫•‬

‫الكافتيريا‬
‫خدمات الجمهور‬ ‫بهو المدخل‬ ‫والخدمات‬

‫خدمات صحية‬

‫المدخل الرئيسي‬

‫الشكل (‪ )5.6‬الكافتيريا‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫الخدمات والصيانة‬ ‫•‬

‫المخازن‬ ‫قسم الترميم‬


‫والصيانة‬

‫غرفة الكهرباء‬
‫والمولد‬

‫مدخل فرعي‬

‫الشكل (‪ )6.6‬الخدمات والصيانة‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫• المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫المصادر العربية‬

‫‪ .1‬المعجم الوسيط‬
‫‪ .2‬معجم اللغة العربية المعاصرة‬
‫‪ .3‬المعجم الرائد‬
‫‪ .4‬محمد رفعت موسى‪ ،‬مدخل الى فن المتاحف ‪،‬الدار المصرية اللبنانية‪.2002 ،‬‬
‫‪ .5‬حامد قادوس عزت زاكي‪ ،‬علم الحفائر وفن المتاحف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مطبعة الحضري‪.2005 ،‬‬
‫‪ .6‬المجلس الدولي للمتاحف‪ ،‬نظام اآلداب المهنية ‪.1991 ،‬‬
‫‪ .7‬مولدو فيتو ‪ :‬نحو رؤية جديدة للمتاحف ‪ ،‬مجلة المتحف الدولي ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬ص ‪.56-55‬‬
‫‪ .8‬زهدي‪ ،‬المتاحف ‪ ،‬منشورات و ازرة الثقافة في الجمهورية العربية السورية‬
‫‪ .9‬خلوصي‪ ،‬الموسوعة المعمارية المتاحف )الجزء األول‪.2004 ،‬‬
‫‪ .10‬خلوصي ‪،‬األبنية الثقافية الفنية‪2001 ،‬‬
‫‪ .11‬دعيس‪ ،‬مقدمة في علم اإلنسان المتحفي "دراسات وبحوث نظرية وميدانية"‬
‫‪ .12‬أطروحة دكتو اره‪ ،‬لعمى‪ ،‬الدور التثقيفي للمتاحف الجزائرية‬
‫‪ .13‬داوود‪ ،‬أبصال الزينة‪ ،‬الدار العربية للموسوعات‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1997 ،‬م‬
‫‪ .14‬مراد‪ ،‬هندسة وتصميم الحدائق وفن البستنة‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪2003 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .15‬المنقور‪ ،‬تنسيق الزهور‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .16‬القيعي‪ ،‬تصميم وتنسيق الحدائق‪ ،‬منشأة المعارف باإلسكندرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1985‬م ‪.‬‬
‫‪ .17‬مجلة جامعة دنقال للبحث العلمي‪ ،‬العدد الثاني عشر‪ ،‬يناير – ‪2017‬‬

‫المواقع اإللكترونية والمقاالت‬

‫‪1. www.gemolg.ps‬‬
‫‪2. https://www.scribd.com/doc/232069911/‬‬
‫‪3. www.bing.com/maps‬‬
‫‪4. www.archdaily.com/543553/london-science- museum-selects-‬‬
‫‪mufarchitecture-art-to-design- )interactive-gallery‬‬

You might also like