You are on page 1of 12

‫‪-‬جامعة عباس لغرور‪-‬خنشلة‬

‫كلية ‪ :‬العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬


‫التخصص ‪ :‬مالية‬
‫‪:‬خطة البحث‬
‫المبحث األول‪ :‬مهام وادوار المدير‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المدير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف المدير‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مهام وادوار المدير‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية التسيير في المجتمعات الحديثة‬
‫المطلب األول‪ :‬اهمية التسيير وأهدافه‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التسيير في المجتمعات الحديثة‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫تحظى دراسة التسيير والمسير‪ 1‬في اآلونة األخيرة بأهمية كبيرة بين الدارسين في مختلف النشاطات‬
‫االقتصادية على حد سواء باإلضافة إلى أنها موضوع‪ 1‬الدراسة بسبب األهمية البالغة والدور الذي تلعبه‬
‫‪ ‬في تحقيق السير الحسن لمختلف المهام األخرى‬

‫إن عملية التسيير عملية معقدة تحتاج إلى المدير ناجح وكفء والذي بدوره يحتاج إلى‬
‫أدوات تسييرية تساعده في العملية التسييرية واتخاذ القرار في المؤسسة‪ ،‬من هذه األدوات‬
‫المحاسبية العامة باعتبارها األداء األنجح واألقرب للقيام بمتابعة ورصد التدفقات المجسدة‬
‫لحركية أداة المؤسسة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي‪ ،‬حيث تعتبر التقنية األكثر‬
‫تداوال من قبل المسيرين والمالكين‬
‫يرجع السبب لتعاظم أهمية التسيير والمدير‪ 1‬وتطبيق‪ 1‬مبادئه في المجتمع الحديث وتزايد‪ 1‬تأثير تغير‬
‫الظروف‪ 1‬االقتصادية المحيطة‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية والسياسية‪ ،‬وح ّدة المنافسة ممّا أدى إلى االهتمام‬
‫بالتسيير والمدير كأداة فعالة في المؤسسة‬
‫المبحث األول‪ :‬أدوار ومهام المدير‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية المدير‬
‫‪:‬مفهوم المدير‪ :‬هناك عدة مفاهيم للمدير منها‬

‫‪:‬تعريف ‪01‬‬
‫‪1‬‬
‫يقول دروكر أن المدير هو هيكل المجتمع حيث أن هذا األخير ال يتحدد باألغلبية ولكن بالقيادات‬

‫حسب هذا التعريف فإن المدراء هم فئة قليلة تسير األغلبية بحيث يساهمون في توفير الجو المناسب الذي يتم فيه استغالل‬
‫اإلمكانيات المتاحة بطريقة مثلى‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تحسين وتنظيم اإلجراءات في عدة مجاالت‬

‫‪:‬تعريف ‪02‬‬

‫الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة يرون أن المدير هو القائد اإلداري الذي يقوم بأعماله من خالل اآلخرين‪ ،‬إذ أنه مخطط ومنسق‬
‫ومراقب لجهود اآلخرين بغية تحقيق هدف مشترك‬

‫‪:‬تعريف‪03‬‬

‫المدير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل اإلداري وتوجيه األنشطة اإلدارية جميعها إما نحو اإلنجاز والنجاح أو‬
‫الفشل والدمار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف المدير‬


‫وظائف المسير هي تلك المجموعات من األنشطة التي نراها في أعمال معظم المسيرين‪ ،‬والتي يمكن تصنيفها باعتبارها‪ :‬التخطيط‬
‫وصنع القرارات‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪ ،‬والسيطرة‬
‫‪:‬التخطيط وصنع القرار‬
‫أ ّم ا التخطيط وصنع القرار فهو نشاط يتضمن تصميم أهداف التنظيم أو المنظمة وتقرير أي وسيلة أو وسائل تكون مناسبة لبلوغ‬
‫هذه األهداف‪ ،‬ويهدف التخطيط إلمداد المسيرين بمخطط بما يتعين عليهم أن يفعلوه في المستقبل‪ ،‬أية موارد سيوجهونها لكل‬
‫نشاط وكيف يوزعونها داخل كل نشاط‪ ،‬خذ مثال شركة للسيارات حددت إدارتها العليا في ‪ 1995‬أهدافا تتضمن زيادة حصتها‬
‫السوقية من السيارات (س) بواقع ‪ %10‬في الماضي‪ ،‬ع ّم ا كانت عليه في العام الماضي‪ ،‬وتطوير ثالث سيارات جديدة لتقدم‬
‫للسوق في عام ‪ ،2000‬فإنّ هذه األهداف تمثل مخططات لمديرين آخرين ليتبعوها‪ ،‬فمديرو التسويق يجب أن يصمموا وينفذوا‬
‫حمالت إعالنية جديدة‪ ،‬ومديرو العمليات يجب أن يحددوا كيف يخفضون تكاليف اإلنتاج‬
‫ويتعين على المسيرين الماليين أن يحددوا آثار زيادة كل من تكلفة الترويج وعائد المبيعات على التدفقات المالية‪ ،‬ومديرو بحوث‬
‫السوق سيحددون أية منتجات جديدة يتوقع لها أن تنجح‪ ،‬بينما يعكف مديرو البحوث والتطوير على البحث عن سبيل تصميم‬
‫‪.‬وتطوير هذه المنتجات أو السيارات الجديدة‬
‫وبشكل عام تتكون عملية التخطيط من ثالث خطوات‪ ،‬أ ّم ا األولى فهي تصميم األهداف طويلة األجل أو اإلستراتيجية‪ ،‬وأ ّما الثانية‬
‫فهي تصميم خطط إستراتيجية تمثل خطوطا مرشدة لألداء المستقبلي للمنظمة‪ ،‬وعادة ما تقوم اإلدارة العليا بهاتين الخطوتين‪ ،‬وأ ّما‬
‫الثالثة فتتعلق بتصميم الخطط التشغيلية ث ّم التكتيكية وهي خطط أكثر تفصيال وتجزئة للخطط اإلستراتيجية‪ ،‬وتقوم اإلدارتان‬
‫الوسطى والمباشرة عادة بذلك‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬د‪ .‬طريق شوقي ‪ ...‬السلوك القيادي و فعالية اإلدارة ‪ ...‬مصر ‪ –1994‬ص –‪- 26‬‬
‫‪ :‬التنظيم‬
‫يجسده إلى حدّ كبير تصميم الخريطة‬ ‫تختص وظيفة التنظيم بتجميع األنشطة والموارد في صيغة منطقية مناسبة وهذا ما ّ‬
‫التنظيمية‪ ،‬كذلك تتضمن الوظيفة التنظيمية تحديد اختصاصات الوحدات التنظيمية‪ ،‬اختصاصات شاغلي الوظائف‪ ،‬قدر المسؤولية‬
‫‪.‬والسلطة التي ستكون لكل رئيس‪ ،‬وكم يخصص له من المساعدين أو المرؤوسين‪ ،‬وأنواع اللجان التي سيتطلب األمر وجودها‬
‫‪:‬القيادة _‬
‫وهي الوظيفة التي تضم عمليات بإرشاد وتوجيه العاملين تجاه تحقيق األهداف‪ ،‬وفي هذا المقام تجدر اإلشارة إلى ما فعله المسير‬
‫البارز “لي أيا كوكا” عندما تولي رئاسة شركة‬
‫كرايزلر” األمريكية للسيارات‪ ،‬وكانت تعاني من خسائر لها شأنها‪ ،‬فقد كان من بين ما فعله إعالنه أ ّنه سيعمل بأجر قدره دوالرا ”‬
‫واحدا سنويا حتى يعيد الشركة إلى مركز يتيح لها تحقيق ربح‪ ،‬وأقنع العمال وقادتهم بقبول تخفيضات في األجور‪ ،‬ووعد العمال‬
‫بأنّ األمور ستتحسن قريبا وبأنهم سيشاركون في أرباح وشيكة قادمة‪ ،‬وكل من هذه األنشطة كان جزءا من وظيفة القيادة‪ ،‬وقد‬
‫عمل “أيا كوكا” حتى تقاعده مثاال للمحفز الف ّع ال‪ ،‬واستطاع في أقل من عامين أن يحول خسائر الشركة التي استمرت لخمس‬
‫‪.‬سنوات متتالية‪ ،‬إلى أرباح‬
‫الصراع وقضايا التغيير في سياسات‬ ‫كذلك تشمل وظيفة القيادة – إضافة إلى حفز العاملين – إدارة العمل الجماعي‪ ،‬والتعامل مع ّ‬
‫العمل وسلوكيات العاملين‪ ،‬وهي أمور تحتاج إلى مهارات سلوكية بطبيعة الحال ضمن ما تحتاجه من مهارات أخرى‬
‫‪ :‬السيطرة‬
‫وهي عملية متابعة وتقييم وضبط األنشطة التنظيمية تجاه تحقيق األهداف‪ ،‬خذ مثاال الشركة التي تسعى لزيادة حصتها السوقية في‬
‫عام ‪ 2000‬بواقع ‪ %10‬عما هي عليه اآلن‪ ،‬لنفترض أن هذا الهدف قد وضع في عام ‪ 1995‬وأن المسيرين يعتقدون أن نمو‬
‫النصيب السوقي سيكون موزعا بالتساوي عبر فترة السنوات الخمس‪ ،‬أي أ ّنه يتعين وجود زيادة قدرها ‪ %02‬سنويا‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 1996.‬فإنّ زيادة قدرها ‪ % 02,40‬ستشير إلى األمور على ما يرام وأننا على درب تحقيق الهدف‬
‫ومع ذلك فإنّ عدم تحقيق أي زيادة في عام ‪ 1997‬سيشير لوجود مشكلة الزيادة التي يتعين تح ّملها في تكلفة اإلعالن للترويج‬
‫للمبيعات‪ ،‬كما أن تحقق زيادة قدرها التي يتعين تحملها في تكلفة اإلعالن للترويج للمبيعات‪ ،‬كما أنّ تحقق زيادة قدرها ‪ %06‬في‬
‫عام ‪ 1997‬قد يعني إمكانية خفض تكلفة اإلعالن لحد ما وهكذا‪ ،‬فالسيطرة إذن هي عملية متابعة مدى التقدم وتحديد واتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لضبط وتحسين األداء‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مهام وادوار المدير‬


‫أدوار المدير‬
‫إنّ أدوار المسير ترتبط بشخصيته وأسلوبه في العمل غلى حدّ كبير‪ ،‬لذلك فإ ّنها تختلف من شخص آلخر لذا ت ّم تحديد عشرة أدوار‬
‫‪ :‬مجمعة في ثالث مجموعات يمكن ذكرها فيما يلي‬
‫‪ :‬دور الممثل الرسمي للمؤسسة‬
‫وهنا يعتبر المسير الذي له صفة التمثيل القانوني للمؤسسة أمام الجهات الخارجية والحكومية فالمسير يتقمص شخصية ممثل‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويحدث ذلك مثالً بقص شريط االفتتاح ألحد األقسام‬
‫‪ :‬دور القائد‬
‫يقوم المسير بإصدار التوجيهات والمرشدات إلى المرؤوسين وإثارة دافعيتهم للعمل وتدريبهم وتنمية قدراتهم‪ ،‬فهو يؤثر في‬
‫الر غبة في العمل والحماس لتحقيق أهداف المؤسسة وهو إبراز أدورا المسير‬
‫العاملين ويخلق لديهم ّ‬
‫‪ :‬دور حلقة الوصول أو الوصل‬
‫حيث يعتبر المسير حلقة الوصل بين الجماعات الداخلية والجهات الخارجية للمؤسسة فهو يساعد في تحقيق االتصال بين‬
‫المؤسسة والمحيط الخارجي وعلى سبيل المثال يفوض أحد المسيرين مهمة تنمية عالقات جديدة مع أحد البنوك‬
‫‪ :‬أدوار المعلومات‪ :‬وتتضمن ثالثة أدوار تتمثل فيما يلي‬
‫‪:‬دور مستقبل المعلومات‬
‫حيث أنّ المسير يبحث عن المعلومات المرتبطة بالمؤسسة‪ ،‬ويستقبلها من داخل وخارج المؤسسة وينظمها ويوجهها للمستفيدين‬
‫منها وتوفيرها لهم بالشكل المناسب‪ ،‬فالمسير يتابع تغيرات المحيط الخارجي خاصة فيما يتعلق بالمشاكل المحتملة‪ ،‬والفرص‬
‫المواتية واالتجاهات السائدة واألفكار الجديدة‬
‫‪:‬دور ناشر المعلومات‬
‫ال يقتصر دور المسير على استقبال المعلومات فقط‪ ،‬بل يقوم أيضا ً بنشرها وتوزيعها وإيصالها على المهتمين بها سواء داخل أو‬
‫خارج المؤسسة‪ ،‬ويجب إيصالها بالشكل المناسب إلى األطراف التي تستفيد منها‬
‫‪ :‬دور المتحدث الرسمي باسم المؤسسة‬
‫فهو الشخص الوحيد الذي له الحق بالتحدث باسم المؤسسة‪ ،‬ويختلف هذا الدور عن دور الممثل الرسمي للمؤسسة‪ ،‬ففي هذه‬
‫الحالة يعرض المسير معلومات ويجيب عن األسئلة نيابة عن المؤسسة‪ ،‬وعادة ما ينتدب لهذا الدور مسيرين مختصين أو ذوي‬
‫ثقل اجتماعي أو سياسي‪ ،‬وتظهر أهمية هذا الدور بصفة خاصة وقت المشاكل الكبيرة أو الكوارث‬

‫‪ :‬دور المبادرة‬
‫طبقا ً لهذا الدور يتولى المسير البحث عن الفرص التي يمكن أن تستفيد منها المؤسسة‪ ،‬ويأخذ المبادرة في التقدم بها وتحويلها إلى‬
‫واقع ملموس‪ ،‬فالمسير الناجح يقوم بخلق وإيجاد مناخ العمل الذي يساعد في تطوير وابتكار أفكار وأراء جديدة‪ ،‬تساهم في تطوير‬
‫المؤسسة والوصول غلى األهداف المسطرة‬
‫‪:‬دور معالج المشكالت‬
‫فالمسير يواجه المشكالت المعرقلة لحركة المؤسسة وتؤثر على نجاحها بما يضمن تحقيق األهداف ويتضمن هذا الدور أيضا ً القيام‬
‫المسير أدوار القرارات‪ :‬وتتضمن أربعة أدوار تتمثل فيما يلي بحل ّ النزاعات الناشئة بين مجموعتين من العاملين أو بين أحد‬
‫المسيرين وممثل النقابة‬
‫‪:‬دور مخصص الموارد‬
‫فهو الذي يوزع الموارد على اإلدارات المختلفة بالمؤسسة طبقا ً لمدى مساهمتها في تحقيق األهداف‪ ،‬ويظهر مدى أهمية الدور في‬
‫ندرة الموارد مقارنة باحتياجاتها هذه اإلرادات‬
‫‪:‬دور المفاوض‬
‫يقوم المسير بإبرام االتفاقيات والعقود بما يحقق أقصى منفعة للمؤسسة ومن أمثلة ذلك عقود العمل‪ ،‬عقود الشراء‪ ،‬عقود البيع‬
‫دراسة التسيير واإللمام بنظرياته ومبادئه ال تجعل من عمل المسير ناجحا ً في أداء وظيفته‪ ،‬بل يستمد خبرته من الممارسة الفعلية‬
‫لوظيفته والتي يمكن تنميتها من خالل الدراسة واالستفادة من األخطاء والتجارب السابقة‪ ،‬فالمسير الناجح يكون ملّما ً وقادراً على‬
‫استخدام المبادئ والنظريات‪ ،‬والوسائل العلمية في اتخاذ القرارات‬
‫‪:2‬مهارات التسيير‪f‬‬
‫‪ :‬المهارات التقنية‬
‫وهي القدرة على استعمال التقنيات واإلجراءات واألساليب المتخصصة في مجال معين‪ ،‬وهذه المهارات هي األكثر أهمية بالنسبة‬
‫للمسير القاعدي الذي يشترط فيه أن يكون قادراً على أداء العمل بكفاءة عالية‪ ،‬إذ بدون ذلك بصعب عليه توجيه مرؤوسيه وحل ّ‬
‫المشكالت التي تعترضهم في معرض قيامهم بأعمالهم‬
‫‪:‬المهارات اإلنسانية‬
‫تتمثل في القدرة على االتصال والتحفيز وقيادة األفراد والمجموعات هذه المهارة في العالقات اإلنسانية كبيرة األهمية بالنسبة‬
‫للمسير األوسط‪ ،‬الذي يترتب عليه أن يوازن بين جهات ذات مصالح مختلفة‪ ،‬وأن يكون قادراً على اإلقناع والتفاوض والتنسيق مع‬
‫كل من يكون تعاون معه حيويا ً وضروريا ً لنجاح مهمته‪ ،‬التي تتطلب منه أن يركز على نتيجة العمل ال على مجرد أداء الدور‬
‫الرسمي للمكلف به‬
‫‪ :‬المهارة اإلدارية‬
‫تتمثل في القدرة على التخطيط‪ ،‬التنسيق وتحقيق التكامل بين مختلف األقسام (المصالح) واألنشطة داخل التنظيم‪ ،‬وكذا القدرة على‬
‫الموازنة بين متطلبات مختلف األقسام والدوائر والوحدات‪ ،‬وبين هذه المتطلبات ومتطلبات البيئة الخارجية ألنّ فهم ظروف المحيط‬
‫وخصوصيات البيئة أمر ضروري ج ّداً للمسير في البلدان النامية‪ ،‬على وجه الخصوص وتزداد أهمية المهارة اإلدارية بالنسبة‬
‫للمسير على مستوى القمة‬

‫‪2‬‬
‫‪https://www.politics-dz.com/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-‬‬
‫‪%d9%83%d8%a7%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa‬‬
‫‪%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a9-‬‬
‫‪%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية‪ f‬التسيير في المجتمعات الحديثة‪f‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أهداف وأهمية‪ f‬التسيير‬
‫‪ :3‬األهداف‬
‫تتضح أهداف التسيير كلما كان من الممكن تحقيقها حسب اإلمكانيات المتاحة للمؤسسة‪ ،‬و تتمثل أهداف التسيير فيما يلي‬
‫يتمثل هدف التسيير األساسي في خلق المنافع والفوائض التي تظهر عندما تكون القيمة االقتصادية للسلع اكبر من تكاليف إنتاجها‬
‫فهو يسهل الحصول على المنافع بدا من الموارد المتاحة للمؤسسة‬
‫يعمل التسيير لتحقيق النتائج بكفاءة عالية أي العمل بطريقة معينة بحيث يتم استغالل الموارد اإلنتاجية المتاحة بالكامل دون ضياع‬
‫أو إسراف‬
‫يسعى التسيير لتحقيق األهداف بفاعلية أي عمل األشياء الصحيحة في الزمن المناسب بالطريقة المالئمة‬
‫تعتبر الكفاءة و الفعالية هدفين مهمين للتسيير‪ ،‬تعرف الكفاءة على أنها‬
‫الوصول إلى الهدف المسطر بأقل تكلفة مادية و اقل جهد بشري و أسرع وقت ممكن” و المقصود بالفاعلية أنها “الوصول إلى ”‬
‫أفضل نوعية ممكنة من اإلنتاج و السلع و الخدمات المقدمة‬
‫فالتسيير يسعى إلى تحقيق النتائج بكفاءة وفعالية ‪ ,‬حيث ترتبط الكفاءة بمستوى ودرجة استخدام الموارد‪ ،‬بينها الفعالية ترتبط‬
‫بمستوى ودرجة النتائج المترتبة على استخدام المواد وتزداد أهميتها بسبب المنافسة الشديدة بين مختلف المؤسسات االقتصادية‬
‫العاملة في نفس النوع من اإلنتاج‪ ،‬إضافة إلى ندرة الموارد وتزايد كلفة وسائل اإلنتاج مع اشتراط تزايد عنصري الكفاءة والفعالية‬
‫فوجود احدهما غير كاف فالتسيير الناجح هو الذي يقوم بتوجيه استخدام الموارد للوصول إلى األهداف المسطرة بأقل تكاليف من‬
‫خالل الكفاءة واستغالل الموارد المتاحة للمؤسسة بفعالية‬
‫‪:‬أهمية التسيير‪f‬‬
‫يعتبر التسيير المحرك األساسي الذي يعمل على تشغيل الطاقات و القوى المتاحة للمؤسسة فهو المسؤول عن متابعة و انجاز‬
‫األهداف التي تحقق الرفاهية االقتصادية و االجتماعية للفرد و المؤسسة و المجتمع ككل‬
‫‪ :‬وتتمثل أهمية التسيير فيما يلي‬
‫التسيير هو األداة األساسية في تسيير العمل داخل المؤسسات فهو الذي يقوم بتحديد األهداف وتوجيه األفراد إلى تحقيقها‪ ،‬وكذلك‬
‫توفير مقومات اإلنتاج وتخصيص الموارد وتوزيعها على استخداماتها البديلة وإزالة الغموض في المحيط‬
‫التسيير مسؤول على بقاء واستمرار المؤسسة وهذا ال يتحقق إالّ من خالل القدرة على موجهة الكثير من التحديات ومن بينها‬
‫الندرة في عوامل اإلنتاج‪ ،‬التطور التكنولوجية حدة المنافسة‬
‫التسيير مسؤول على تحقيق التكامل الخارجي بين المحيط والمؤسسة وتوفير احتياجات المؤسسة من الموارد المختلفة من المحيط‬
‫‪ ,‬وتحويل ومزج هذه الموارد مع بعضها البعض لتلبية حاجات المحيط من سلع وخدمات وكذلك التسيير مسؤول على تحقيق‬
‫التكامل الداخلي من خالل التنسيق والربط بين جهود العاملين والموارد األخرى حتى يتسنى بلوغ األهداف التي تسعى لتحقيقها‬
‫المؤسسة‬
‫التسيير له القدرة على التكيف مع المتغيرات الحاسة للمحيط للمحافظة على بقاء واستمرارية المؤسسة‬
‫التسيير له مسؤولية التعامل مع التغير المستمر في حاجات المجتمع وتفاقم المشكالت الصحية واالجتماعية باإلضافة إلى التلوث‬
‫مسؤولية التغيير واالستقرار تعتبر من المهام األساسية في الوقت الحاسم‬
‫التسيير يعنى النظام العام من خالل الربط بين أحداث متفرقة ومعتقدات متباينة ووضعها جميعا في شكل عالقات ذات معنى تستخدم‬
‫في تحليل العديد من المشاكل والوصول إلى أفضل البدائل الممكنة للتعامل مع تلك المشاكل‬
‫كبر حجم المؤسسات وزيادة الحاجة إلى التخصصات المختلفة األمر الذي يظهر أهمية التنسيق‪ ،‬التنظيم‪ ,‬الرقابة‬
‫التغيرات التكنولوجية‪ ،‬االقتصادية و االجتماعية األمر الذي أهمية التنظيم‪ ،‬التخطيط‪ ،‬و التنبؤ لمواجهتها و التأقلم معها‬
‫المنافسة الشديدة في األسواق األمر الذي يتطلب التجديد و االبتكار في طرق اإلنتاج و أدواته لتحقيق الوفورات االقتصادية‬
‫‪ :‬تطبيق الرقابة التنبؤية عليها لروتينية المشاكل في هذا المستوى‪ ،‬ومن بين العمليات التي تنفذ في المستوى ما يلي‬
‫ترجمة األهداف العامة إلى أهداف تفصيلية‬
‫وضع برامج التنفيذ وإجراءات العمل‬
‫نقل الشكوى واالقتراحات والمعلومات للمسيرين في الطبقة‬

‫‪3‬‬
‫‪https://www.politics-dz.com/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-‬‬
‫‪%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-‬‬
‫‪%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-organizational-theory/‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية‪ f‬التسيير في المجتمعات الحديثة‪f‬‬
‫لإلدارة أهمية كبيرة في جميع ميادين الحياة‪ ،‬ويرى‪  Peter Drucker ‬أن التقدم االقتصادي واالجتماعي ناتجان عن اإلدارة‪ ،‬وأنه‬
‫ال توجد دول متخلفة وإنما دول غير مدارة‪    ‬فهي تعد إذن أحد أبرز المؤشرات الواضحة التي يمكن من خاللها التمييز بين‬
‫المجتمعات المتقدمة والنامية‪ ،‬فلقد أثبتت التجارب أن اإلدارة الناجحة قد تعوض بكفاءتها وفعاليتها عن قلة الموارد واإلمكانيات‬
‫كما تعمل على معالجة الخطط الضعيفة وتحسينها وتعزيز تحقيقها في حين أن الخطط الجيدة يمكن أن تفشل في ظل اإلدارة‬
‫السيئة‪  .‬وتعد اإلدارة أهم الوسائل التي يمكن أن يستثمرها األفراد والدول من أجل تحقيق أسباب الرخاء واألمن والتقدم‪ .‬أما في‬
‫مجال المشروعات والمؤسسات المختلفة فإن أهمية اإلدارة مستمدة من األهداف المرجوة منها والمتمثلة في‪.)2) ‬‬
‫‪- 1‬قيادة وتوجيه المؤسسة لتحقيق أهدافها من جهة وأهداف المجتمع ككل من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪- 2‬تبسيط إجراءات العمل‪ ،‬وتجنب اإلسراف واالضطراب‪ ،‬واالستخدام الفعال للموارد‪.‬‬
‫‪- 3‬التأثير الفعال على عناصر اإلنتاج‪ ،‬فتصدرها قيادة هذه العناصر يتيح لها تنظيمها والتنسيق فيما بينها بما يتناسب مع ظروف‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪- 4‬مواجهة التغيرات والظروف البيئية المختلفة‪ ،‬من ظروف سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬اجتماعية وتكنولوجية‪،‬‬
‫لتحقيق االستقرار والتكيف‪.‬‬
‫‪- 5‬تطوير عناصر اإلنتاج‪ ،‬وتعظيم الكفاءات والمهارات البشرية‪ ،‬وإطالق الطاقات وتجديدها من خالل التأهيل والتدريب واإلعداد‪.‬‬
‫‪- 6‬تحقيق العدالة والحوافز لألفراد‪ ،‬وتطوير شخصيتهم الوظيفية وجعلها أكثر فعالية وانسجام مع طبيعة العمل‪.‬‬
‫‪- 7‬تجميع المعلومات وتحليلها وبالتالي التنبؤ باألحداث‪ ،‬فهي تعتبر عين المؤسسة الخارجية والداخلية التي تمدها باإلبداع‬
‫والتصور االستراتيجي البناء الذي يساعدها على االستمرار والنمو‪.‬‬
‫‪- 8‬العمل على تحسين مكانة المؤسسة ومواجهة المنافسة على المستويين المحلي والخارجي‪ .‬ولقد ازدادت هذه األهمية نتيجة‬
‫للتغيرات االجتماعية واالقتصادية والتكنولوجية التي تعرض لها المجتمع اإلنساني والتي من أهمها‪.)3) :‬‬
‫‪- 9‬النظرة الجديدة لإلدارة على أنها علم وفن ومهنة متخصصة‪.‬‬
‫‪- 10‬ازدياد أهمية الجهود الجماعية على حساب الجهود الفردية التي تحتاج إلى قيادة توجهها نحو األهداف‪.‬‬
‫‪- 11‬الفصل بين الملكية واإلدارة خاصة في المؤسسات التي يتعدد فيها المالك‪ ،‬األمر الذي أظهر أهمية الرقابة والتنظيم لضمان‬
‫مصالح األطراف المختلفة‪.‬‬
‫‪ - 12‬ازدياد عدد المؤسسات اإلدارية وكبر حجمها وتنوع الخيارات االستراتيجية المتاحة لها‪.‬‬
‫‪- 13‬وجود تغيرات ملحة فرضت على اإلدارة عبء التخطيط للتغيير ومتابعة تنفيذ هذه الخطط وتقويمها وتوسيع التخصصات‬
‫اإلدارية من أجل تحقيق النمو والتقدم‪.‬‬
‫‪- 14‬الندرة المتزايدة في الموارد المادية والبشرية‪ ،‬األمر الذي يتطلب ضرورة التخطيط و االستخدام األمثل لها‬
‫وإدارتها بشكل جيد‪.‬‬
‫‪- 15‬تزايد قوة التجمعات العمالية األمر الذي يتطلب وضع سياسات لألجور وظروف العمل وشروطه‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪- 16‬القوة المتزايدة للتجمعات التي تدافع عن المستهلكين ومصالحهم‪ ،‬األمر الذي يبرز أهمية وضع السياسات‬
‫الخاصة بتحسين الجودة وتحديد األسعار وغيرها‪.‬‬
‫‪- 17‬تدخل الدولة في الرقابة على المؤسسات لحماية أفراد المجتمع‪ ،‬وتصاعد أفكار جديدة تنادي بمسؤولية اإلدارة نحو المجتمع‪.‬‬
‫‪- 18‬الدعوة إلى العولمة وما ترتب عليه من تحديات كبيرة خاصة على الدول النامية التي لن تستطيع مجارات تنوع وجودة‬
‫منتجات وخدمات الدول المتطورة إال إذا أحسنت إصالح وتطوير ادارتها‪.‬‬
‫‪- 19‬زيادة حدة المنافسة المحلية والدولية لتطور وسائل اإلنتاج األمر الذي يتطلب التجديد واالبتكار لطرق اإلنتاج والتسويق‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪- 20‬زيادة االهتمام بتعليم وتدريس هذا التخصص األمر الذي أدى إلى ازداد عدد األفراد الذين يملكون معارف ومهارات إدارية‪.‬‬
‫وفي الختام يمكن القول إن اإلدارة أمر حتمي لكل أنواع المؤسسات التي فيها جماعات من األفراد تنشد‬
‫إلى تحقيق هدف واحد‪  .‬فالعمل الجماعي وتحقيق التعاون بين أعضائه لن يتحقق دون إدارة جيدة قادرة على قيادة دفة العمل‬
‫بنجاح‪.‬‬
‫‪:‬الخاتمة‬
‫إن عصرنا‪ f‬الحالي هو عصر العولمة واالنترنت‪ f‬والتجارة اإللكترونية‪ f،‬وهو بامتياز عصر اإلدارة القادرة على‬
‫ابتكار‪ f‬واكتشاف طرق وأساليب‪ f‬جديدة ومتطورة للقيام باألعمال ومواجهة التحديات والصعوبات‪ f‬التي تواجه‬
‫المؤسسات‪ f‬والدول معا؛ فالتعقيد والتغيير من الصفات‪ f‬المالزمة لعمل المسيرين‪ f‬فمهمتهم هي كتلة األهداف‬
‫التي يرغبون‪ f‬في تحقيقها‪ f‬وباختصار‪ f‬هي جوابهم على السؤال اآلتي‪ :‬ما عملنا؟‪ f‬و الجواب عن هذا السؤال قد‬
‫يتوسع و تتعدد أسبابه‪ f‬و قد يتقلص و تنحصر تحليالته ‪ ،‬فالمستويات‪ f‬اإلدارية و الطموحات‪ f‬الشخصية وطبيعة‬
‫الوظائف التي يشغلها المسيرون تعد مدخالت اساسية لتكوين رؤية إستراتيجية يريد أن يطل من خاللها‬
‫المسيرون‪ f‬على واقعهم الوظيفي و من ثم يدونون األهداف التي تحقق طموحاتهم و طموحات مؤسساتهم ؛ و‬
‫باختصار‪ f‬شديد نقول ‪ :‬إن مهمة المسير الناجح في جميع األدوار التي يؤديها ‪،‬فهو في الوقت ذاته فرد و‬
‫رئيس و قائد و رب أسرة ‪ ،‬و قد يتطلب‪ f‬النجاح‪ f‬منه التأقلم و المغامرة و التوازن و التفاعل‪ f‬و الدبلوماسية‪f‬‬

‫‪:‬المراجع‬
‫‪https://www.politics-dz.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%8A‬‬
‫‪%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%AE‬‬
‫‪%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5%D8%8C%D8%A7%D9%84/#:~:text=%D8%A5%D9%86%20%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B1%20%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9%20%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A9,%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A‬‬
‫‪%20%D8%A3%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%8C%20%D8%AD%D9%8A%D8%AB‬‬
‫‪%20%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1‬‬
‫‪ Organizational theory‬كتاب نظرية المنظمة‬

‫أحمد بن عبد الرحمن الشميمري؛ عبد الرحمن بن أحمد هيجان؛ بشرى بنت بدير المرسى غنام‪ ،‬مبادئ إدارة األعمال‪ :‬أساسيات‬
‫واالتجاهات‪ .‬الحديثة‪ ،‬الطبعة األولى‪( ،‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪ ،)2004 ،‬ص‪ 3 .‬ربحي مصطفى عليان‬

‫راجع‪ :‬ربحي مصطفى عليان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ .15 .‬سعيد محمد المصري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3 .‬‬

You might also like