Professional Documents
Culture Documents
جامعة عباس لغرور
جامعة عباس لغرور
إن عملية التسيير عملية معقدة تحتاج إلى المدير ناجح وكفء والذي بدوره يحتاج إلى
أدوات تسييرية تساعده في العملية التسييرية واتخاذ القرار في المؤسسة ،من هذه األدوات
المحاسبية العامة باعتبارها األداء األنجح واألقرب للقيام بمتابعة ورصد التدفقات المجسدة
لحركية أداة المؤسسة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ،حيث تعتبر التقنية األكثر
تداوال من قبل المسيرين والمالكين
يرجع السبب لتعاظم أهمية التسيير والمدير 1وتطبيق 1مبادئه في المجتمع الحديث وتزايد 1تأثير تغير
الظروف 1االقتصادية المحيطة ،االجتماعية ،الثقافية والسياسية ،وح ّدة المنافسة ممّا أدى إلى االهتمام
بالتسيير والمدير كأداة فعالة في المؤسسة
المبحث األول :أدوار ومهام المدير
المطلب األول :ماهية المدير
:مفهوم المدير :هناك عدة مفاهيم للمدير منها
:تعريف 01
1
يقول دروكر أن المدير هو هيكل المجتمع حيث أن هذا األخير ال يتحدد باألغلبية ولكن بالقيادات
حسب هذا التعريف فإن المدراء هم فئة قليلة تسير األغلبية بحيث يساهمون في توفير الجو المناسب الذي يتم فيه استغالل
اإلمكانيات المتاحة بطريقة مثلى ،األمر الذي يؤدي إلى تحسين وتنظيم اإلجراءات في عدة مجاالت
:تعريف 02
الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة يرون أن المدير هو القائد اإلداري الذي يقوم بأعماله من خالل اآلخرين ،إذ أنه مخطط ومنسق
ومراقب لجهود اآلخرين بغية تحقيق هدف مشترك
:تعريف03
المدير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل اإلداري وتوجيه األنشطة اإلدارية جميعها إما نحو اإلنجاز والنجاح أو
الفشل والدمار
1
.د .طريق شوقي ...السلوك القيادي و فعالية اإلدارة ...مصر –1994ص –- 26
:التنظيم
يجسده إلى حدّ كبير تصميم الخريطة تختص وظيفة التنظيم بتجميع األنشطة والموارد في صيغة منطقية مناسبة وهذا ما ّ
التنظيمية ،كذلك تتضمن الوظيفة التنظيمية تحديد اختصاصات الوحدات التنظيمية ،اختصاصات شاغلي الوظائف ،قدر المسؤولية
.والسلطة التي ستكون لكل رئيس ،وكم يخصص له من المساعدين أو المرؤوسين ،وأنواع اللجان التي سيتطلب األمر وجودها
:القيادة _
وهي الوظيفة التي تضم عمليات بإرشاد وتوجيه العاملين تجاه تحقيق األهداف ،وفي هذا المقام تجدر اإلشارة إلى ما فعله المسير
البارز “لي أيا كوكا” عندما تولي رئاسة شركة
كرايزلر” األمريكية للسيارات ،وكانت تعاني من خسائر لها شأنها ،فقد كان من بين ما فعله إعالنه أ ّنه سيعمل بأجر قدره دوالرا ”
واحدا سنويا حتى يعيد الشركة إلى مركز يتيح لها تحقيق ربح ،وأقنع العمال وقادتهم بقبول تخفيضات في األجور ،ووعد العمال
بأنّ األمور ستتحسن قريبا وبأنهم سيشاركون في أرباح وشيكة قادمة ،وكل من هذه األنشطة كان جزءا من وظيفة القيادة ،وقد
عمل “أيا كوكا” حتى تقاعده مثاال للمحفز الف ّع ال ،واستطاع في أقل من عامين أن يحول خسائر الشركة التي استمرت لخمس
.سنوات متتالية ،إلى أرباح
الصراع وقضايا التغيير في سياسات كذلك تشمل وظيفة القيادة – إضافة إلى حفز العاملين – إدارة العمل الجماعي ،والتعامل مع ّ
العمل وسلوكيات العاملين ،وهي أمور تحتاج إلى مهارات سلوكية بطبيعة الحال ضمن ما تحتاجه من مهارات أخرى
:السيطرة
وهي عملية متابعة وتقييم وضبط األنشطة التنظيمية تجاه تحقيق األهداف ،خذ مثاال الشركة التي تسعى لزيادة حصتها السوقية في
عام 2000بواقع %10عما هي عليه اآلن ،لنفترض أن هذا الهدف قد وضع في عام 1995وأن المسيرين يعتقدون أن نمو
النصيب السوقي سيكون موزعا بالتساوي عبر فترة السنوات الخمس ،أي أ ّنه يتعين وجود زيادة قدرها %02سنويا ،وفي عام
1996.فإنّ زيادة قدرها % 02,40ستشير إلى األمور على ما يرام وأننا على درب تحقيق الهدف
ومع ذلك فإنّ عدم تحقيق أي زيادة في عام 1997سيشير لوجود مشكلة الزيادة التي يتعين تح ّملها في تكلفة اإلعالن للترويج
للمبيعات ،كما أن تحقق زيادة قدرها التي يتعين تحملها في تكلفة اإلعالن للترويج للمبيعات ،كما أنّ تحقق زيادة قدرها %06في
عام 1997قد يعني إمكانية خفض تكلفة اإلعالن لحد ما وهكذا ،فالسيطرة إذن هي عملية متابعة مدى التقدم وتحديد واتخاذ
اإلجراءات الالزمة لضبط وتحسين األداء
:دور المبادرة
طبقا ً لهذا الدور يتولى المسير البحث عن الفرص التي يمكن أن تستفيد منها المؤسسة ،ويأخذ المبادرة في التقدم بها وتحويلها إلى
واقع ملموس ،فالمسير الناجح يقوم بخلق وإيجاد مناخ العمل الذي يساعد في تطوير وابتكار أفكار وأراء جديدة ،تساهم في تطوير
المؤسسة والوصول غلى األهداف المسطرة
:دور معالج المشكالت
فالمسير يواجه المشكالت المعرقلة لحركة المؤسسة وتؤثر على نجاحها بما يضمن تحقيق األهداف ويتضمن هذا الدور أيضا ً القيام
المسير أدوار القرارات :وتتضمن أربعة أدوار تتمثل فيما يلي بحل ّ النزاعات الناشئة بين مجموعتين من العاملين أو بين أحد
المسيرين وممثل النقابة
:دور مخصص الموارد
فهو الذي يوزع الموارد على اإلدارات المختلفة بالمؤسسة طبقا ً لمدى مساهمتها في تحقيق األهداف ،ويظهر مدى أهمية الدور في
ندرة الموارد مقارنة باحتياجاتها هذه اإلرادات
:دور المفاوض
يقوم المسير بإبرام االتفاقيات والعقود بما يحقق أقصى منفعة للمؤسسة ومن أمثلة ذلك عقود العمل ،عقود الشراء ،عقود البيع
دراسة التسيير واإللمام بنظرياته ومبادئه ال تجعل من عمل المسير ناجحا ً في أداء وظيفته ،بل يستمد خبرته من الممارسة الفعلية
لوظيفته والتي يمكن تنميتها من خالل الدراسة واالستفادة من األخطاء والتجارب السابقة ،فالمسير الناجح يكون ملّما ً وقادراً على
استخدام المبادئ والنظريات ،والوسائل العلمية في اتخاذ القرارات
:2مهارات التسييرf
:المهارات التقنية
وهي القدرة على استعمال التقنيات واإلجراءات واألساليب المتخصصة في مجال معين ،وهذه المهارات هي األكثر أهمية بالنسبة
للمسير القاعدي الذي يشترط فيه أن يكون قادراً على أداء العمل بكفاءة عالية ،إذ بدون ذلك بصعب عليه توجيه مرؤوسيه وحل ّ
المشكالت التي تعترضهم في معرض قيامهم بأعمالهم
:المهارات اإلنسانية
تتمثل في القدرة على االتصال والتحفيز وقيادة األفراد والمجموعات هذه المهارة في العالقات اإلنسانية كبيرة األهمية بالنسبة
للمسير األوسط ،الذي يترتب عليه أن يوازن بين جهات ذات مصالح مختلفة ،وأن يكون قادراً على اإلقناع والتفاوض والتنسيق مع
كل من يكون تعاون معه حيويا ً وضروريا ً لنجاح مهمته ،التي تتطلب منه أن يركز على نتيجة العمل ال على مجرد أداء الدور
الرسمي للمكلف به
:المهارة اإلدارية
تتمثل في القدرة على التخطيط ،التنسيق وتحقيق التكامل بين مختلف األقسام (المصالح) واألنشطة داخل التنظيم ،وكذا القدرة على
الموازنة بين متطلبات مختلف األقسام والدوائر والوحدات ،وبين هذه المتطلبات ومتطلبات البيئة الخارجية ألنّ فهم ظروف المحيط
وخصوصيات البيئة أمر ضروري ج ّداً للمسير في البلدان النامية ،على وجه الخصوص وتزداد أهمية المهارة اإلدارية بالنسبة
للمسير على مستوى القمة
2
https://www.politics-dz.com/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-
%d9%83%d8%a7%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa
%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a9-
%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/
المبحث الثاني :أهمية fالتسيير في المجتمعات الحديثةf
المطلب األول :أهداف وأهمية fالتسيير
:3األهداف
تتضح أهداف التسيير كلما كان من الممكن تحقيقها حسب اإلمكانيات المتاحة للمؤسسة ،و تتمثل أهداف التسيير فيما يلي
يتمثل هدف التسيير األساسي في خلق المنافع والفوائض التي تظهر عندما تكون القيمة االقتصادية للسلع اكبر من تكاليف إنتاجها
فهو يسهل الحصول على المنافع بدا من الموارد المتاحة للمؤسسة
يعمل التسيير لتحقيق النتائج بكفاءة عالية أي العمل بطريقة معينة بحيث يتم استغالل الموارد اإلنتاجية المتاحة بالكامل دون ضياع
أو إسراف
يسعى التسيير لتحقيق األهداف بفاعلية أي عمل األشياء الصحيحة في الزمن المناسب بالطريقة المالئمة
تعتبر الكفاءة و الفعالية هدفين مهمين للتسيير ،تعرف الكفاءة على أنها
الوصول إلى الهدف المسطر بأقل تكلفة مادية و اقل جهد بشري و أسرع وقت ممكن” و المقصود بالفاعلية أنها “الوصول إلى ”
أفضل نوعية ممكنة من اإلنتاج و السلع و الخدمات المقدمة
فالتسيير يسعى إلى تحقيق النتائج بكفاءة وفعالية ,حيث ترتبط الكفاءة بمستوى ودرجة استخدام الموارد ،بينها الفعالية ترتبط
بمستوى ودرجة النتائج المترتبة على استخدام المواد وتزداد أهميتها بسبب المنافسة الشديدة بين مختلف المؤسسات االقتصادية
العاملة في نفس النوع من اإلنتاج ،إضافة إلى ندرة الموارد وتزايد كلفة وسائل اإلنتاج مع اشتراط تزايد عنصري الكفاءة والفعالية
فوجود احدهما غير كاف فالتسيير الناجح هو الذي يقوم بتوجيه استخدام الموارد للوصول إلى األهداف المسطرة بأقل تكاليف من
خالل الكفاءة واستغالل الموارد المتاحة للمؤسسة بفعالية
:أهمية التسييرf
يعتبر التسيير المحرك األساسي الذي يعمل على تشغيل الطاقات و القوى المتاحة للمؤسسة فهو المسؤول عن متابعة و انجاز
األهداف التي تحقق الرفاهية االقتصادية و االجتماعية للفرد و المؤسسة و المجتمع ككل
:وتتمثل أهمية التسيير فيما يلي
التسيير هو األداة األساسية في تسيير العمل داخل المؤسسات فهو الذي يقوم بتحديد األهداف وتوجيه األفراد إلى تحقيقها ،وكذلك
توفير مقومات اإلنتاج وتخصيص الموارد وتوزيعها على استخداماتها البديلة وإزالة الغموض في المحيط
التسيير مسؤول على بقاء واستمرار المؤسسة وهذا ال يتحقق إالّ من خالل القدرة على موجهة الكثير من التحديات ومن بينها
الندرة في عوامل اإلنتاج ،التطور التكنولوجية حدة المنافسة
التسيير مسؤول على تحقيق التكامل الخارجي بين المحيط والمؤسسة وتوفير احتياجات المؤسسة من الموارد المختلفة من المحيط
,وتحويل ومزج هذه الموارد مع بعضها البعض لتلبية حاجات المحيط من سلع وخدمات وكذلك التسيير مسؤول على تحقيق
التكامل الداخلي من خالل التنسيق والربط بين جهود العاملين والموارد األخرى حتى يتسنى بلوغ األهداف التي تسعى لتحقيقها
المؤسسة
التسيير له القدرة على التكيف مع المتغيرات الحاسة للمحيط للمحافظة على بقاء واستمرارية المؤسسة
التسيير له مسؤولية التعامل مع التغير المستمر في حاجات المجتمع وتفاقم المشكالت الصحية واالجتماعية باإلضافة إلى التلوث
مسؤولية التغيير واالستقرار تعتبر من المهام األساسية في الوقت الحاسم
التسيير يعنى النظام العام من خالل الربط بين أحداث متفرقة ومعتقدات متباينة ووضعها جميعا في شكل عالقات ذات معنى تستخدم
في تحليل العديد من المشاكل والوصول إلى أفضل البدائل الممكنة للتعامل مع تلك المشاكل
كبر حجم المؤسسات وزيادة الحاجة إلى التخصصات المختلفة األمر الذي يظهر أهمية التنسيق ،التنظيم ,الرقابة
التغيرات التكنولوجية ،االقتصادية و االجتماعية األمر الذي أهمية التنظيم ،التخطيط ،و التنبؤ لمواجهتها و التأقلم معها
المنافسة الشديدة في األسواق األمر الذي يتطلب التجديد و االبتكار في طرق اإلنتاج و أدواته لتحقيق الوفورات االقتصادية
:تطبيق الرقابة التنبؤية عليها لروتينية المشاكل في هذا المستوى ،ومن بين العمليات التي تنفذ في المستوى ما يلي
ترجمة األهداف العامة إلى أهداف تفصيلية
وضع برامج التنفيذ وإجراءات العمل
نقل الشكوى واالقتراحات والمعلومات للمسيرين في الطبقة
3
https://www.politics-dz.com/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-
%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-
%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-organizational-theory/
المطلب الثاني :أهمية fالتسيير في المجتمعات الحديثةf
لإلدارة أهمية كبيرة في جميع ميادين الحياة ،ويرى Peter Drucker أن التقدم االقتصادي واالجتماعي ناتجان عن اإلدارة ،وأنه
ال توجد دول متخلفة وإنما دول غير مدارة فهي تعد إذن أحد أبرز المؤشرات الواضحة التي يمكن من خاللها التمييز بين
المجتمعات المتقدمة والنامية ،فلقد أثبتت التجارب أن اإلدارة الناجحة قد تعوض بكفاءتها وفعاليتها عن قلة الموارد واإلمكانيات
كما تعمل على معالجة الخطط الضعيفة وتحسينها وتعزيز تحقيقها في حين أن الخطط الجيدة يمكن أن تفشل في ظل اإلدارة
السيئة .وتعد اإلدارة أهم الوسائل التي يمكن أن يستثمرها األفراد والدول من أجل تحقيق أسباب الرخاء واألمن والتقدم .أما في
مجال المشروعات والمؤسسات المختلفة فإن أهمية اإلدارة مستمدة من األهداف المرجوة منها والمتمثلة في.)2)
- 1قيادة وتوجيه المؤسسة لتحقيق أهدافها من جهة وأهداف المجتمع ككل من جهة أخرى.
- 2تبسيط إجراءات العمل ،وتجنب اإلسراف واالضطراب ،واالستخدام الفعال للموارد.
- 3التأثير الفعال على عناصر اإلنتاج ،فتصدرها قيادة هذه العناصر يتيح لها تنظيمها والتنسيق فيما بينها بما يتناسب مع ظروف
العمل.
- 4مواجهة التغيرات والظروف البيئية المختلفة ،من ظروف سياسية ،اقتصادية ،ثقافية ،اجتماعية وتكنولوجية،
لتحقيق االستقرار والتكيف.
- 5تطوير عناصر اإلنتاج ،وتعظيم الكفاءات والمهارات البشرية ،وإطالق الطاقات وتجديدها من خالل التأهيل والتدريب واإلعداد.
- 6تحقيق العدالة والحوافز لألفراد ،وتطوير شخصيتهم الوظيفية وجعلها أكثر فعالية وانسجام مع طبيعة العمل.
- 7تجميع المعلومات وتحليلها وبالتالي التنبؤ باألحداث ،فهي تعتبر عين المؤسسة الخارجية والداخلية التي تمدها باإلبداع
والتصور االستراتيجي البناء الذي يساعدها على االستمرار والنمو.
- 8العمل على تحسين مكانة المؤسسة ومواجهة المنافسة على المستويين المحلي والخارجي .ولقد ازدادت هذه األهمية نتيجة
للتغيرات االجتماعية واالقتصادية والتكنولوجية التي تعرض لها المجتمع اإلنساني والتي من أهمها.)3) :
- 9النظرة الجديدة لإلدارة على أنها علم وفن ومهنة متخصصة.
- 10ازدياد أهمية الجهود الجماعية على حساب الجهود الفردية التي تحتاج إلى قيادة توجهها نحو األهداف.
- 11الفصل بين الملكية واإلدارة خاصة في المؤسسات التي يتعدد فيها المالك ،األمر الذي أظهر أهمية الرقابة والتنظيم لضمان
مصالح األطراف المختلفة.
- 12ازدياد عدد المؤسسات اإلدارية وكبر حجمها وتنوع الخيارات االستراتيجية المتاحة لها.
- 13وجود تغيرات ملحة فرضت على اإلدارة عبء التخطيط للتغيير ومتابعة تنفيذ هذه الخطط وتقويمها وتوسيع التخصصات
اإلدارية من أجل تحقيق النمو والتقدم.
- 14الندرة المتزايدة في الموارد المادية والبشرية ،األمر الذي يتطلب ضرورة التخطيط و االستخدام األمثل لها
وإدارتها بشكل جيد.
- 15تزايد قوة التجمعات العمالية األمر الذي يتطلب وضع سياسات لألجور وظروف العمل وشروطه ....الخ.
- 16القوة المتزايدة للتجمعات التي تدافع عن المستهلكين ومصالحهم ،األمر الذي يبرز أهمية وضع السياسات
الخاصة بتحسين الجودة وتحديد األسعار وغيرها.
- 17تدخل الدولة في الرقابة على المؤسسات لحماية أفراد المجتمع ،وتصاعد أفكار جديدة تنادي بمسؤولية اإلدارة نحو المجتمع.
- 18الدعوة إلى العولمة وما ترتب عليه من تحديات كبيرة خاصة على الدول النامية التي لن تستطيع مجارات تنوع وجودة
منتجات وخدمات الدول المتطورة إال إذا أحسنت إصالح وتطوير ادارتها.
- 19زيادة حدة المنافسة المحلية والدولية لتطور وسائل اإلنتاج األمر الذي يتطلب التجديد واالبتكار لطرق اإلنتاج والتسويق
والتوزيع.
- 20زيادة االهتمام بتعليم وتدريس هذا التخصص األمر الذي أدى إلى ازداد عدد األفراد الذين يملكون معارف ومهارات إدارية.
وفي الختام يمكن القول إن اإلدارة أمر حتمي لكل أنواع المؤسسات التي فيها جماعات من األفراد تنشد
إلى تحقيق هدف واحد .فالعمل الجماعي وتحقيق التعاون بين أعضائه لن يتحقق دون إدارة جيدة قادرة على قيادة دفة العمل
بنجاح.
:الخاتمة
إن عصرنا fالحالي هو عصر العولمة واالنترنت fوالتجارة اإللكترونية f،وهو بامتياز عصر اإلدارة القادرة على
ابتكار fواكتشاف طرق وأساليب fجديدة ومتطورة للقيام باألعمال ومواجهة التحديات والصعوبات fالتي تواجه
المؤسسات fوالدول معا؛ فالتعقيد والتغيير من الصفات fالمالزمة لعمل المسيرين fفمهمتهم هي كتلة األهداف
التي يرغبون fفي تحقيقها fوباختصار fهي جوابهم على السؤال اآلتي :ما عملنا؟ fو الجواب عن هذا السؤال قد
يتوسع و تتعدد أسبابه fو قد يتقلص و تنحصر تحليالته ،فالمستويات fاإلدارية و الطموحات fالشخصية وطبيعة
الوظائف التي يشغلها المسيرون تعد مدخالت اساسية لتكوين رؤية إستراتيجية يريد أن يطل من خاللها
المسيرون fعلى واقعهم الوظيفي و من ثم يدونون األهداف التي تحقق طموحاتهم و طموحات مؤسساتهم ؛ و
باختصار fشديد نقول :إن مهمة المسير الناجح في جميع األدوار التي يؤديها ،فهو في الوقت ذاته فرد و
رئيس و قائد و رب أسرة ،و قد يتطلب fالنجاح fمنه التأقلم و المغامرة و التوازن و التفاعل fو الدبلوماسيةf
:المراجع
https://www.politics-dz.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%8A
%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%AE
%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5%D8%8C%D8%A7%D9%84/#:~:text=%D8%A5%D9%86%20%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A
%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B1%20%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A
%D8%A9%20%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A9,%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A
%20%D8%A3%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%8C%20%D8%AD%D9%8A%D8%AB
%20%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1
Organizational theoryكتاب نظرية المنظمة
أحمد بن عبد الرحمن الشميمري؛ عبد الرحمن بن أحمد هيجان؛ بشرى بنت بدير المرسى غنام ،مبادئ إدارة األعمال :أساسيات
واالتجاهات .الحديثة ،الطبعة األولى( ،الرياض :مكتبة العبيكان ،)2004 ،ص 3 .ربحي مصطفى عليان
راجع :ربحي مصطفى عليان ،مرجع سابق ،ص .15 .سعيد محمد المصري ،مرجع سابق ،ص3 .