You are on page 1of 8

‫‪Tarik Ab‬‬ ‫املدخل لدراسة القانون ‪( 1‬بوكبيش) اجملموعة ‪A‬‬

‫الدرس األول‪ :‬التعريف ابلقاعدة القانونية‬


‫القاعدة القانونية‪:‬‬ ‫القانون‪:‬‬
‫معىن عام‪ :‬جمموعة من القواعد املنظمة لسلوك االفراد داخل معىن خاص‪ :‬جمموع القواعد املنظمة ملسالة الوحدة اليت يتألف‬
‫منها القانون‪.‬‬ ‫معينة كقانون السري‪.‬‬ ‫اجملتمع واليت جيرب االفراد على احرتامها ولو ابلقوة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬خصائص القاعدة القانونية‬


‫قاعدة عامة جمردة‪ :‬جمردة قاعدة ملزمة‪ :‬يتعني على املخاطبني احرتامها واال طبق اجلزاء عليهم بصور شىت منها‪:‬‬ ‫قاعدة سلوك اجتماعي‪:‬‬
‫(عند الصيغة) يعين ال ▪ اجلزاء اجلنائي‪ :‬يوقع ابسم اجملتمع على من ارتكب فعال او تركا خمالفا للقانون اجلنائي وقد‬ ‫تعمل على ضبط وتنظيم‬
‫يكون عقوبة بدنية كاإلعدام او عقوبة سالبة للحرية كالسجن او عقوبة مالية كالغرامة‪.‬‬ ‫ختتص بفرد معني ابلذات‬ ‫سلوك االفراد داخل‬
‫وال بواقعة معينة‪ .‬عامة (عند ▪ اجلزاء املدين‪ :‬املرتتب على خمالفة قاعدة حتمي مصلحة خاصة‪ ،‬ويكون عبارة عن تنفيذ‬ ‫اجملتمع وذلك‪ :‬ابألمر‬
‫عيين او مبقابل او فسخ او بطالن او قابلية للبطالن‪.‬‬ ‫التطبيق) تطبق على مجيع‬ ‫ابلقيام بفعل ما او النهي‬
‫األشخاص وعلى مجيع ▪ اجلزاء اإلداري‪ :‬يرتتب عن خمالفة قواعد القانون اإلداري‪ ،‬قد يكون إنذارا للموظف او‬ ‫عنه او اابحته‪( .‬ال قانون‬
‫توبيخه او عزله ‪..‬‬ ‫الوقائع‪.‬‬ ‫بدون جمتمع)‬

‫املطلب الثاين‪ :‬عالقة القاعدة القانونية بغريها من القواعد‬


‫القاعدة القانونية واألخالقية‪ :‬كال القاعدتني تنظم سلوك الفرد داخل اجملتمع‪ ،‬القاعدة القانونية والدينية‪ :‬تتفقان يف كوهنا قواعد ملزمة تنظم‬
‫سلوكات االفراد ويوجد قواعد أصلها ديين يتبناها القانون فتصبح قانونية‬ ‫وختتلفان فيما يلي‪:‬‬
‫كاألحوال الشخصية‪ .‬وختتلفان من عدة وجوه‪:‬‬ ‫▪ هدف األخالقية الوصول ابلفرد اىل درجة الكمال عن طريق حثه فعل اخلري‬
‫▪ الدينية منزلة من عند هللا‪ ،‬والقانونية من وضع االنسان‪.‬‬ ‫واالبتعاد عن الرذائل‪ .‬والقانونية هتدف اىل حفظ النظام داخل اجملتمع‬
‫▪ الدينية تنظم العالقة بني الفرد وهللا‪ ،‬بني الفرد وغريه‪ ،‬بني الفرد‬ ‫واستقراره‪.‬‬
‫ونفسه‪ ،‬والقانونية تنظم العالقة بني الفرد وغريه‪.‬‬ ‫▪ اجلزاء يف األخالقية جزاء معنوي يتمثل يف أتنيب الضمري والقانونية جزاء مادي‬
‫▪ هتتم الدينية ابلنوااي بينما القانونية هتتم ابلسلوك اخلارجي‪.‬‬ ‫توقعه السلطة على املخالف‪.‬‬
‫▪ الدينية جزائها اخروي مؤجل وقد يكون دنيوي‪ ،‬القانونية اجلزاء‬ ‫▪ نطاق األخالقية أوسع من القانونية حيث هتتم بواجب االنسان مع نفسه ومع‬
‫دنيوي حاال‪.‬‬ ‫غريه وابلنوااي بينما القانونية هتتم بعالقات الفرد مع غريه وال تعطي أمهية للنوااي‪.‬‬

‫الدرس الثاين‪ :‬تقسيم القواعد القانونية‬


‫▪ ابعتبار قوة االلزام فيها‪ :‬آمرة ومكملة‪.‬‬ ‫▪ ابعتبار األشخاص املخاطبني أبحكامها‪ :‬قواعد القانون العام وقواعد القانون اخلاص‪.‬‬
‫▪ ابعتبار مضموهنا‪ :‬موضوعية وشكلية‬ ‫▪ ابعتبار نطاق تطبيقها‪ :‬داخلية وخارجية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬قواعد القانون العام واخلاص‪ :‬يفرق بني العام واخلاص على أساس وجود او عدم وجود الدولة يف العالقة القانونية‪.‬‬
‫قواعد القانون العام‪ :‬جمموعة القواعد القانونية اليت تنظم العالقات قواعد القانون اخلاص‪ :‬جمموعة القواعد القانونية اليت تنظم‬
‫العالقات بني اخلواص او بينهم وبني الدولة او ما يتفرع عنها‪.‬‬ ‫واليت تكون الدولة طرفا فيها ابعتبارها صاحبة سلطة وسيادة‪.‬‬

‫فروع القانون العام‪ :‬داخلي وخارجي‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ .1‬القانون العام اخلارجي‪ :‬جمموعة القواعد القانونية اليت تنظم العالقات بني الدول يف زمين احلرب والسلم‪ .‬يتضمن نوعني من القواعد‪:‬‬
‫▪ ما ينظم العالقات يف زمن السلم‪ :‬حقوق والتزامات الدولة اما الدول‬ ‫▪ ما ينظم العالقات يف زمن احلرب‪ :‬اما دول حماربة او حمايدة‪ ،‬يفرق‬
‫األخرى‪ ،‬التمثيل الديبلوماسي‪ ،‬وسائل فض املنازعات واملعاهدات‪،‬‬ ‫بني احلرب واالسلحة املشروعة وغري املشروعة‪ ،‬كيفية معاملة االسرى‪.‬‬
‫ابإلضافة اىل تنظيم العالقات بني املنظمات الدولية فيما بينها‪ ،‬وعالقاهتا مع الدول‪.‬‬
‫‪ .2‬القانون العام الداخلي‪ :‬يضم‪ :‬القانون الدستوري‪ ،‬اإلداري‪ ،‬املايل‪ ،‬اجلنائي‪.‬‬
‫اجلنائي‪ :‬جمموعة من القوانني القانونية املنظمة لألحكام العامة للجرمية‬ ‫املايل‪:‬‬ ‫اإلداري‪ :‬جمموعة القواعد القانونية‬ ‫الدستوري‪ :‬جمموعة القواعد‬
‫انفصل عن والعقوبة‪ ،‬واألحكام اخلاصة للجرائم والعقوابت اجلارية عليها وإجراءات البحث‬ ‫املنظمة لإلدارة العامة ونشاطاهتا‬ ‫القانونية املنظمة لشكل‬
‫والتحقيق واحملاكمة وتنفيذ العقوبة‪ .‬يشتمل على قواعد موضوعية وشكلية‪.‬‬ ‫القانون‬ ‫وعالقاهتا ابألفراد واجلماعات‪ .‬وهو‬ ‫الدولة ولطبيعة نظام احلكم‬
‫الشكلية‪ :‬تسمى‬ ‫اإلداري‪ ،‬وهو املوضوعية‪ :‬ينقسم قسمني‪:‬‬ ‫يتطور ابستمرار لذلك تتسم قواعده‬ ‫واحملددة للسلطات العامة‬
‫يقوم بتحديد ▪ قسم عام‪ :‬االحكام العامة للجرمية واملسؤولية ابملسطرة اجلنائية‬ ‫بكوهنا مبعثرة يفرزها العمل‬ ‫وحقوق‬ ‫واختصاصاهتا‬
‫وتشمل إجراءات‬ ‫اجلنائية والعقوبة والتدبري الوقائي‪.‬‬ ‫طبيعة ومبلغ‬ ‫واالجتهاد القضائي‪ .‬ومن مواضيعه‪:‬‬ ‫وواجبات املواطنني‪( .‬أول‬
‫وموارد الدولة ▪ قسم خاص‪ :‬األحكام اخلاصة بكل جرمية على التحقيق واحملاكمة‬ ‫حتديد اختصاصات اإلدارات‬ ‫دستور ابملغرب ‪،1962‬‬
‫وتنفيذ العقوبة‬ ‫حدة‬ ‫واوجه‬ ‫العمومية‪ ،‬الوظيفة العمومية‪ ،‬امللك‬ ‫واخره ‪.)2011‬‬
‫انفاقها‪.‬‬ ‫العام‪ ،‬القضاء اإلداري‪.‬‬

‫فروع القانون اخلاص‪ :‬القانون املدين‪ ،‬التجاري‪ ،‬البحري‪ ،‬اجلوي‪ ،‬الشغل‪ ،‬القضائي اخلاص‪ ،‬الدويل اخلاص‪.‬‬
‫املدين‪ :‬جمموعة من القواعد القانونية اليت تنظم البحري‪ :‬استقل عن القانون التجاري‪ .‬هو االجتماعي‪ :‬حديث النشأة مع الثورة الصناعية‪ ،‬موضوعاته‬
‫العالقات بني االفراد يتضمن نوعني من العالقات‪ :‬جمموعة القواعد القانونية اليت تنظم هتم عالقات الشغل الفردية واجلماعية والضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫األحوال الشخصية والعالقات املالية‪.‬‬
‫العالقات الناشئة مبناسبة املالحة البحرية‬
‫القضائي اخلاص‪ :‬جمموعة من القواعد القانونية اليت حتدد‬ ‫العالقات املالية‪:‬‬ ‫األحوال الشخصية‪ :‬او‬
‫سواء بقصد االجتار او الصيد او الرحالت‪.‬‬
‫التنظيم القضائي واختصاصات احملاكم واإلجراءات املتعلقة‬ ‫تسمى األحوال‬ ‫االسرة هتتم أبمور اخلطبة‬
‫برفع الدعوى واحملاكمة وتنفيذ االحكام والطعن فيها‪.‬‬
‫موضوعاته تتمحور حول السفينة من حيث‬
‫وفيها‬ ‫العينية‬ ‫والزواج والطالق واالرث‬
‫احلقوق والعقود والتصادم واإلنقاذ والتامني‪ .‬اخلاص‪ :‬ينظم موضوعات ذات عنصر أجنيب‪ ،‬يتضمن‬ ‫االلتزامات والعقود‪.‬‬ ‫مجعت يف مدونة‬
‫اجلوي‪ :‬استقل عن القانون التجاري‪ ،‬ينظم قواعد اجلنسية ومراكز األجانب‪ ،‬واالختصاص القضائي‬ ‫األسرة‪.‬‬
‫التجاري‪ :‬استقل عن القانون املدين‪ ،‬حسب مدونة املالحة اجلوية والعالقة بني قائد الطائرة حملاكم الدولة ابلنسبة للعالقات ذات العنصر األجنيب‪.‬‬
‫التجارة لسنة ‪ 1996‬ينظم القواعد املتعلقة ومالحيها وركاهبا واملسؤولية عن االضرار‬
‫اليت قد حتدث‪.‬‬ ‫ابألعمال التجارية والتجار‬

‫املطلب الثاين‪ :‬القواعد اآلمرة واملكملة‬


‫القواعد اآلمرة‪ :‬اليت ال جيوز لألفراد االتفاق القواعد املكملة‪ :‬اليت جيوز لألفراد االتفاق على ما خيالفها‪ ،‬ومناط تطبيقها عدم‬
‫على ما خيالفها‪ .‬أمثلة‪ :‬القاعدة اجملرمة للقتل‪ ،‬االتفاق على ما خيالفها‪ .‬أمثلة‪ :‬ما ورد يف الفصل ‪" :502‬جيب ان يتم التسليم‬
‫يف املكان الذي كان الشيء موجودا فيه عند البيع ما مل يتفق على غري ذلك"‬ ‫القواعد احملددة للمحرمات من النساء‪.‬‬
‫فيجوز للبائع واملشرتي االتفاق على مكان اخر للتسليم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫معيار التميز بينها‪ :‬معيار لفظي واخر معنوي‬
‫املعيار اللفظي‪ :‬تركز على الفاظ النص ويتسم ابلسهولة دون املعيار املعنوي‪ :‬عند تعذر التبيان من الفاظ النص‪ ،‬تكون‬
‫بذل جهد عقلي او سلطة تقديرية‪ .‬يف القاعدة اآلمرة مثل "ال القاعدة اآلمرة فيه متعلقة ابلنظام واآلداب العام وهي األسس‬
‫جيوز" "يقع ابطال" "مينع"‪ .‬يف القاعدة املكملة مثل "ما مل يوجد العليا واالقتصادية واالجتماعية يف جمتمع ما‪ ،‬واملكملة ال تتعلق‬
‫بذلك‪.‬‬ ‫اتفاق على خالف ذلك"‪.‬‬

‫الدرس الثالث‪ :‬مصادر القاعدة القانونية‬


‫املصدر لغة‪ :‬أصل الشيء‪ ،‬وهي املنابع اليت خترج منها القواعد القانونية ومنها العرف والدين من أقدم املصادر الرمسية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التشريع‬
‫عيوبه‪:‬‬ ‫مزاايه‪:‬‬ ‫خصائصه‪:‬‬ ‫تعريفه‪ :‬له معنيني‪:‬‬
‫▪ املصدر أي قيام السلطة يضع قاعدة قانونية‪ :‬قاعدة ▪ ميكن التأكد من وجود القاعدة القانونية ▪ يصدر بعيدا عن رغبة‬
‫بسهولة ألهنا مكتوبة فيعرف كل فرد اجملتمع وارادة اجلماعة‬ ‫املختصة دستوراي بوضع سلوك ملزمة عامة جمردة‪.‬‬
‫▪ اجلمود ألنه مكتوب‬ ‫القاعدة القانونية املكتوبة‪ .‬يصدر يف صورة مكتوبة‪ :‬أي يف واجباته وحقوقه‪.‬‬
‫▪ القاعدة القانونية املكتوبة وثيقة مما جيعلها اثبتة وحمددة‪ ▪ .‬وحدة النظام القانوين يف أقاليم الدولة ألنه فال يساير التطور‬
‫االقتصادي‬ ‫الصادرة عن السلطة يصدر عن سلطة خمتصة‪ :‬ال صدر من سلطة خمتصة دستوراي‪.‬‬
‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫▪ السرعة يف وضعه والسهولة والتعديل‬ ‫املختصة دستوراي بوضعها‪ .‬تتكون بشكل تلقائي‪.‬‬
‫وااللغاء ملواكبة التطورات‪.‬‬
‫االنتقاد مردود‪ :‬الن السلطة املخول هلا دستوراي وضع التشريع متثل اجملتمع ومصاحله وقواعده أيضا تبدل ابستمرار حسب حاجات‬
‫اجملتمع‪.‬‬
‫أنواع التشريع‪ :‬حبسب قوهتا‪ :‬أساسي‪ ،‬عادي‪ ،‬فرعي‪( .‬يرتتب على هذا الرتتيب ان األعلى ال خيالف او يلغي او يعدل األدىن منه)‬
‫األساسي‪ :‬الدستور‪ ،‬قواعده اما وليدة األعراف دون ان تدون وهو الدستور العادي‪ :‬يسمى القانون‪ .‬هو الذي تسنه السلطة الفرعي‪ :‬يسمى النصوص‬
‫التشريعية يف حدود اختصاصاهتا املبينة يف الدستور‪ .‬التنظيمية‪ ،‬وهو الذي تسنه‬ ‫العريف‪ ،‬أو قواعده مدونة يف وثيقة وهو الدستور املكتوب‪ .‬وهو نوعني‪:‬‬
‫او تسنه السلطة التنفيذية حمل السلطة التشريعية يف‬
‫السلطة التنفيذية مبقتضى‬ ‫▪ دستور جامد‪ :‬ال ميكن تعديله او الغاؤه اال بشروط وإجراءات خاصة‬
‫حاليت االذن او الضرورة‪.‬‬
‫االختصاص املخول هلا دستوراي‪.‬‬ ‫▪ دستور مرن‪ :‬يكفي لتعديله صدور تشريع عادي عن السلطة التشريعية‪.‬‬

‫سن التشريع العادي‪:‬‬


‫اجلهات املختصة بسن التشريع العادي‪ :‬للربملان بغرفتيه وميكن استثناء احلكومة ان حتل حمل الربملان‪.‬‬
‫الربملان‪ :‬وفقا للفصل ‪ 71‬من الدستور خيتص مبا يلي‪:‬‬
‫▪ نظام النقل‪.‬‬ ‫▪ الضماانت األساسية املمنوحة للموظفني املدنيني‬ ‫▪ احلقوق واحلرايت األساسية املنصوص عليها يف‬
‫▪ عالقات الشغل‪ ،‬والضمان االجتماعي‪،‬‬ ‫والعسكريني‪.‬‬ ‫التصدير‪ ،‬ويف فصول أخرى من هذا الدستور؛‬
‫وحوادث الشغل‪ ،‬واألمراض املهنية‪.‬‬ ‫▪ نظام مصاحل وقوات حفظ األمن‪.‬‬ ‫▪ نظام األسرة واحلالة املدنية؛‬

‫‪Tarik Ab‬‬ ‫‪3‬‬


‫▪ نظام األبناك وشركات التأمني‬ ‫▪ نظام اجلماعات الرتابية ومبادئ حتديد دوائرها‬ ‫▪ مبادئ وقواعد املنظومة الصحية؛‬
‫والتعاضدايت‪.‬‬ ‫الرتابية‪.‬‬ ‫▪ نظام الوسائط السمعية البصرية والصحافة‬
‫▪ النظام االنتخايب للجماعات الرتابية ومبادئ تقطيع ▪ نظام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫مبختلف أشكاهلا؛‬
‫▪ التعمري وإعداد الرتاب‪.‬‬ ‫الدوائر االنتخابية‪.‬‬ ‫▪ العفو العام‪.‬‬
‫▪ النظام الضرييب‪ ،‬ووعاء الضرائب‪ ،‬ومقدارها وطرق ▪ القواعد املتعلقة بتدبري البيئة ومحاية املوارد‬ ‫▪ اجلنسية ووضعية األجانب‪.‬‬
‫الطبيعية والتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫حتصيلها‪.‬‬ ‫▪ حتديد اجلرائم والعقوابت اجلارية عليها‪.‬‬
‫▪ النظام القانوين إلصدار العملة ونظام البنك املركزي؛ ▪ نظام املياه والغاابت والصيد‪.‬‬ ‫▪ التنظيم القضائي وإحداث أصناف جديدة من‬
‫▪ حتديد التوجهات والتنظيم العام مليادين‬ ‫▪ نظام اجلمارك‪.‬‬ ‫احملاكم‪.‬‬
‫التعليم والبحث العلمي والتكوين املهين‪.‬‬ ‫▪ نظام االلتزامات املدنية والتجارية‪ ،‬وقانون الشركات‬ ‫▪ املسطرة املدنية واملسطرة اجلنائية‪.‬‬
‫▪ إحداث املؤسسات العمومية وكل شخص‬ ‫والتعاونيات‪.‬‬ ‫▪ نظام السجون‪.‬‬
‫اعتباري من أشخاص القانون العام‪.‬‬ ‫▪ احلقوق العينية وأنظمة امللكية العقارية العمومية‬ ‫▪ النظام األساسي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫▪ أتميم املنشآت ونظام اخلوصصة‪.‬‬ ‫واخلاصة واجلماعية‪.‬‬
‫له صالحية التصويت على قوانني تضع اطارا لألهداف األساسية لنشاط الدولة‪.‬‬
‫احلكومة‪ :‬حتل حمل الربملان يف حالتني‪:‬‬
‫حالة ‪ :1‬تشريع التفويض‪ ،‬للقانون أن أيذن للحكومة أن تتخذ يف ظرف حمدود حالة ‪ :2‬تشريع الضرورة‪ ،‬ميكن للحكومة أن تصدر‪،‬‬
‫من الزمن‪ ،‬ولغاية معينة‪ ،‬مبقتضى مراسيم تدابري خيتص القانون عادة ابختاذها‪ ،‬خالل الفرتة الفاصلة بني الدورات‪ ،‬وابتفاق مع‬
‫وجيري العمل هبذه املراسيم مبجرد نشرها‪ .‬غري أنه جيب عرضها على الربملان اللجان اليت يعنيها األمر يف كال اجمللسني‪ ،‬مراسيم‬
‫بقصد املصادقة‪ ،‬عند انتهاء األجل الذي حدده قانون اإلذن إبصدارها‪ ،‬ويبطل قوانني‪ ،‬جيب عرضها بقصد املصادقة عليها من طرف‬
‫الربملان‪ ،‬خالل دورته العادية املوالية‪( .‬ف‪81‬د)‬ ‫قانون اإلذن إذا ما وقع حل جملسي الربملان أو أحدمها‪( .‬ف‪70 .‬د)‪.‬‬

‫مراحل سن التشريع العادي‪ :‬حىت تكون له قوة التنفيذ مير ب‪ :‬االقرتاح‪ ،‬التصويت‪ ،‬التصديق‪ ،‬اإلصدار‪ ،‬النشر‪.‬‬

‫‪ .1‬االقرتاح‪ :‬عرضه على السلطة التشريعية‪ ،‬من طرف رئيس احلكومة (مشروع قانون) او أعضاء الربملان (اقرتاح قانون) (ف‪78‬د)‪.‬‬
‫للحكومة ان تدفع بعدم قبول او تعديل‪ ،‬وكل خالف تبت فيه احملكمة الدستورية‪ ،‬يف أجل ‪ 8‬أايم‪ ،‬بطلب من أحد رئيسي اجمللسني‪،‬‬
‫أو من رئيس احلكومة‪( .‬ف‪79‬د)‬
‫وللحكومة أن ترفض‪ ،‬بعد بيان األسباب‪ ،‬املقرتحات والتعديالت اليت يتقدم هبا أعضاء الربملان‪ ،‬إذا كان قبوهلا يؤدي ابلنسبة لقانون‬
‫املالية إىل ختفيض املوارد العمومية‪ ،‬أو إىل إحداث تكليف عمومي‪ ،‬أو الزايدة يف تكليف موجود‪( .‬ف‪77‬د)‬
‫‪ .2‬التصويت‪:‬‬
‫حتال مشاريع ومقرتحات القوانني ألجل النظر فيها على اللجان اليت يستمر عملها خالل الفرتات الفاصلة بني الدورات‪( .‬ف‪)82‬‬
‫يضع مكتب كل من جملسي الربملان جدول أعماله‪ .‬ويتضمن هذا اجلدول مشاريع القوانني ومقرتحات القوانني‪ ،‬ابألسبقية ووفق الرتتيب‬
‫الذي حتدده احلكومة‪ .‬وخيصص يوم واحد على األقل يف الشهر لدراسة مقرتحات القوانني‪ ،‬ومن بينها تلك املقدمة من قبل املعارضة‪.‬‬
‫(ف‪83‬د)‬

‫‪4‬‬
‫يتداول جملسا الربملان ابلتتابع يف كل مشروع أو مقرتح قانون‪ ،‬بغية التوصل إىل املصادقة على نص واحد؛ ويتداول جملس النواب‬
‫ابألسبقية‪ ،‬وعلى التوايل‪ ،‬يف مشاريع القوانني‪ ،‬ويف مقرتحات القوانني اليت قدمت مببادرة من أعضائه‪ .‬ويتداول جملس املستشارين بدوره‬
‫ابألسبقية‪ ،‬وعلى التوايل‪ ،‬يف مشاريع القوانني وكذا يف مقرتحات القوانني اليت هي من مبادرة أعضائه؛ ويتداول كل جملس يف النص‬
‫الذي صوت عليه اجمللس اآلخر يف الصيغة اليت أحيل هبا إليه‪.‬‬
‫ويعود جمللس النواب التصويت النهائي على النص الذي مت البت فيه‪ ،‬وال يقع هذا التصويت إال ابألغلبية املطلقة ألعضائه احلاضرين‪،‬‬
‫إذا تعلق األمر بنص خيص اجلماعات الرتابية‪ ،‬واجملاالت ذات الصلة ابلتنمية اجلهوية والشؤون االجتماعية‪( .‬ف‪84‬د)‬
‫‪ .3‬التصديق ‪ :‬عرضه على الطابع امللكي فيحق للملك ان يطلب من كال جملسي الربملان ان يقرا قراءة جديدة كل مشروع او مقرتح‬
‫قانون‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلصدار‪ :‬يصدر امللك االمر بتنفيذ القانون خالل الثالثني يوما التالية إلحالته اىل احلكومة بعد املوافقة عليه (ف‪50‬د)‬
‫‪ .5‬النشر‪ :‬ينشر ابجلريدة الرمسية للمملكة‪ ،‬خالل أجل أقصاه شهر ابتداء من اتريخ ظهري إصداره‪( .‬ف‪50‬د)‬

‫املطلب الثاين‪ :‬املصادر األخرى‪ :‬العرف‪ ،‬قواعد الدين‪ ،‬مبادئ القانون الطبيعي‪ ،‬قواعد العدالة‪.‬‬
‫أركانه‪ :‬مادي ومعنوي‬ ‫‪ .1‬العرف‬
‫املعنوي‪ :‬ان يعتقد الناس ابن‬ ‫جمموعة من القواعد القانونية اليت تنشأ املادي‪ :‬اعتياد الناس على سلوك معني‪.‬‬
‫من تواتر او اطراد سلوك الناس عليها زمنا من شروطها‪ :‬القدم (مدة طويلة للقاضي تقديرها) – العمومية السلوك املعتاد عليه ملزم وان خمالفته‬
‫طويال مع شعورهم إبلزاميتها نظرا القرتاهنا (االعتياد ليس على شخص او اشخاص معينني) – الثبات تنتج عنه توقيع جزاء مادي‪.‬‬
‫جبزاء مادي‪ .‬يلجأ اليه القاضي عند خلو (استقر الناس على اتباعها ابنتظام دون توقف) – اال تكون وهذا الذي مييز العرف عن العادات‬
‫والتقاليد كاجملامالت‪.‬‬ ‫خمالفة للنظام واآلداب العام (لتجنب العادات السيئة)‪.‬‬ ‫التشريع من نص قابل للتطبيق‪.‬‬

‫التمييز بني العرف والعادات االتفاقية‪:‬‬


‫العادات االتفاقية عبارة عن شروط اعتاد الناس القاعدة القانونية املكملة ملزمة يف حالة عدم وجود اتفاق على ما خيالفها‪ .‬والعادة االتفاقية يشرتط‬
‫عليها يف معامالهتم‪ ،‬تستمد الزاميتها من اتفاق لتطبيقها وجود اتفاق صريح او ضمين على االخذ حبكمها‪.‬‬
‫االطراف الصريح او الضمين‪ .‬بينما العرف يستمد كثريا ما حييل املشرع اىل العادة االتفاقية فتستمد الزاميتها من النص فتصبح قاعدة قانونية مكملة واجبة‬
‫لتطبيق ما مل يتفق االفراد على خمالفتها‪.‬‬ ‫الزاميته من تلقاء نفسه ابعتباره قاعدة قانونية‪.‬‬

‫التمييز بني العرف والعادة االتفاقية يرتتب عليه نتائج منها‪:‬‬


‫▪ ال يقبل االعتذار جبهل القاعدة العرفية بينما العادة االتفاقية مينع تطبيقها إذا جهلها أحد األطراف‪.‬‬
‫▪ يلزم القاضي بتطبيق القاعدة العرفية وان مل يطلب منه أحد ذلك‪ ،‬اما العادة االتفاقية فال يطبقها القاضي اال إذا متسك هبا‬
‫صاحب املصلحة الذي يثبت وجودها‪.‬‬
‫▪ خيضع القاضي يف تفسري القاعدة العرفية لرقابة حمكمة النقض‪ ،‬بينما العادة االتفاقية فال خيضع لتلك الرقابة‪.‬‬

‫‪Tarik Ab‬‬ ‫‪5‬‬


‫عيوب العرف‪:‬‬ ‫مزااي العرف‪:‬‬
‫▪ تنبع من إرادة الناس فتنشا داخل اجملتمع من غري ان تفرضه سلطة ▪ نشوؤها ببطء وتعديلها حيتاج وقتا طويال مما ال يتناسب مع اجملتمعات احلديثة‬
‫لتقدمي حلول سريعة‪.‬‬ ‫▪ يكمل التشريع ويسد ما به من نقص‬
‫▪ صعوبة االهتداء اىل قواعد الختالف قواعد عرفية يف موضوع واحد من مكان‬
‫▪ ينظم بعض األمور احمللية او بعض املشاكل اليت ختص مهنا معينة‪.‬‬
‫آلخر مما يؤدي اىل تباين األنظمة داخل الدولة‪.‬‬
‫▪ تطبيق القاضي هلا يتطلب منه التأكد من وجودها وهذا فيه صعوبة‪.‬‬

‫دور العرف يف القانون املغريب‪ :‬مكمل للتشريع‪ ،‬معاون له‪ ،‬خمالف له‬
‫العرف املخالف للتشريع‪ :‬ال يسوغ للعرف والعادة ان خيالفا القانون ان كان‬ ‫العرف املعاون للتشريع‪ :‬عندما يكون‬ ‫العرف املكمل للتشريع‪:‬‬
‫صرحيا‪.‬‬ ‫تنظيم قاعدة تشريعية ملسالة معينة خمتصرا‬ ‫عندما ال جيد القاضي حال‬
‫لكن ميكنه خمالفة قاعدة تشريعية مكملة ألنه طاملا االفراد جيوز هلم خمالفتها فانه‬ ‫دون تناول مجيع جزئياته حييل للعرف‬ ‫ملسالة يستعني ابلعرف ما‬
‫من ابب أوىل نشوء عرف خمالف‪.‬‬ ‫لتفسري ذلك‪( .‬مثل‪ :‬إذا ذكر يف االلتزام‬ ‫عدى القانون اجلنائي الذي‬
‫ال جيوز للقاعدة العرفية خمالفة القاعدة اآلمرة ان كانتا تنتميان اىل فرع واحد‪ ،‬أما‬ ‫الوزن بعبارة "ما يقارب" وجب االخذ‬ ‫حتكمه قاعدة "ال جرمية وال‬
‫ان كانتا خمتلفة الفروع كأن تكون احداها جتارية وأخرى مدنية فيجوز ان ختالف‪.‬‬ ‫ابلتسامح الذي تقضي به عادات التجار)‪.‬‬ ‫عقوبة اال بنص"‪.‬‬
‫‪ .2‬قواعد الدين ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ :‬عند خلو التشريع والعرف من نص قابل للتطبيق على النزاع يلجأ القاضي إىل مبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية لتكون املصدر الثالث يف الرتتيب‪ .‬إال ما يلي‪:‬‬
‫✓ مدونة األسرة مستمدة مباشرة من الشريعة اإلسالمية كمصدر أول‪.‬‬
‫✓ امللكية العقارية واحلقوق العينية تستمد من التشريع اإلسالمي كمصدر اثن خصوصا الفقه املالكي‪.‬‬
‫‪ .3‬مبادئ القانون الطبيعي وقواعد العدالة‪ :‬هي جمموعة املبادئ والقواعد األبدية واملثالية اليت يستخلصها العقل البشري ابلتفكري‬
‫والتأمل لتحقيق العدل يف أمسى صوره‪ ،‬يعين استعمال القاضي لعقله واجتهاده وفق اعتبارات موضوعية‪ .‬يلجأ إليه القاضي عندما‬
‫ال جيد نصا يف التشريع وال العرف وال الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫الدرس الرابع‪ :‬تطبيق القاعدة القانونية‬


‫املطلب األول‪ :‬تطبيق القاعدة القانونية من حيث الزمان واملكان‬
‫من حيث املكان‪ :‬مبدأ إقليمية القوانني جيعل تطبيق القانون داخل إقليم الدولة‪ ،‬لكن مع اجملتمعات احلديثة أدى إىل تغيري هذا املبدأ‪ .‬من حيث الزمان‪:‬‬
‫األصل ان القواعد‬ ‫فظهر مبدأ شخصية القوانني‪ :‬القانون الوطين يطبق على الوطنيني حىت ولو كانوا خارج إقليم الدولة‪.‬‬
‫القانونية تظل سارية‬ ‫مبدأ إقليمية القوانني هو األصل ابملغرب فيطبق القانون املغريب على كل فرد داخل املغرب‪ ،‬مغريب أو أجنيب‪ ،‬إال ما يلي‪:‬‬
‫املفعول من بدء‬ ‫✓ احلقوق السياسية والوطنية يتمتع هبا املغاربة فقط‪.‬‬
‫تنفيذها إىل اتريخ‬ ‫✓ كل من يوجد داخل إقليم اململكة من وطنيني وأجانب وعدميي اجلنسية يسري عليهم القانون اجلنائي‪.‬‬
‫الغائها‪.‬‬ ‫✓ كل جناية يف نظر القانون املغريب مرتكبة من مغريب خارج أرض الوطن ميكن متابعة مرتكبه يف املغرب‪.‬‬
‫✓ حياكم ابملغرب كل أجنيب ارتكب خارج أراضي اململكة جناية أو جنحة ضد امن الدولة او تزوير‪.‬‬
‫✓ يستثىن رؤساء الدول واملمثلني الدبلوماسيني من مبدأ إقليمية القوانني‪.‬‬
‫✓ مدونة األسرة تسري على مجيع املغاربة ولو عندهم جنسية أخرى يف بالد اجنبية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫إلغاء القانون‪ :‬رفع القوة امللزمة عنها‪.‬‬
‫السلطة اليت متلك حق االلغاء‪ :‬هي مصادر القاعدة القانونية ليس هلا نفس املرتبة والقوة‪ :‬التشريع مث العرف مث الشريعة اإلسالمية مث القانون الطبيعي‪ .‬وكل‬
‫السلطة اليت متلك إنشاءها أو سلطة تشريع يلغي من هو أقوى منه‪ ،‬والتشريع أيضا فيه تشريع أساسي مث عادي مث فرعي فيكون األساسي ال يلغيه إال األساسي‬
‫مثله والعادي ال يلغيه إال العادي مثله أو األساسي األقوى منه‪.‬‬ ‫أعلى منها‪.‬‬

‫طرق اإللغاء‪ :‬ال تلغى القوانني إال بقوانني الحقة‪ ،‬ويكون صريح أو ضمنا‪.‬‬
‫اإللغاء الصريح‪ :‬عند إصدار تشريع جديد اإللغاء الضمين‪ :‬يتم بوجود حكم يف تشريع الحق يتعارض مع تشريع سابق‪ ،‬فال ميكن‬
‫ينص صراحة على إلغاء السابق أو على الغاء التوفيق بينهما إال إبلغاء أحدمها‪ ،‬فيكون السابق ملغيا ضمنيا‪ .‬إن كان حكم قدمي عام‬
‫ما خيالفه من قواعد قانونية‪ ،‬أو عندما ينص وحكم جديد خاص‪ ،‬فاجلديد اخلاص يلغي احلكم القدمي يف حدود ما تضمنه فقط أما‬
‫التشريع على مدة معينة لسراينه كبعض ما مل يتعرض له النص اجلديد فيظل القدمي العام ساراي‪ .‬وإن كان احلكم القدمي خاصا‬
‫واحلكم اجلديد عاما‪ ،‬هنا القدمي يبقى ساراي فيعترب كاستثناء للحكم العام اجلديد‪.‬‬ ‫القوانني اليت تسن أثناء احلرب فقط‪.‬‬

‫تنازع القوانني يف الزمان‪ :‬إذا ألغي قانون وحل حمله قانون آخر‪ ،‬فإن اجلديد سيسري ابتداء من التاريخ احملدد لنفاذه‪ ،‬بينما يتوقف القدمي عن السراين‬
‫من اتريخ الغائه‪ .‬لكن قد حيدث أن تكون الواقعة نشأت يف ظل قانون سابق‪ ،‬وآثرها يف ظل قانون جديد الحق‪ .‬مثل سن الرشد ‪ 18‬سنة اآلن فأصدر‬
‫املشرع قانوان يرفعه إىل ‪ ،21‬فما حكم الذين بلغوا سن الرشد يف القانون القدمي ومل يبلغوه يف القانون اجلديد؟‬

‫مبدأ عدم رجعية القوانني‪ :‬القوانني ال تسري على املاضي وإمنا على املستقبل فقط‪ .‬الدستور يقول‪ :‬ليس للقانون أثر رجعي‪ .‬القانون‬
‫اجلنائي يقول‪ :‬ال يؤاخذ أحد على فعل مل يكن يعترب جرمية مبقتضى القانون الذي كان ساراي وقت ارتكابه‪.‬‬

‫النظرايت الفقهية يف حل مشكل تنازع القوانني من حيث الزمان‪:‬‬


‫النظرية التقليدية‪ :‬القاعدة اجلديدة هلا أثر رجعي إذا ترتب عن تطبيقها املساس حبق مكتسب يف ظل القاعدة القدمية‪ ،‬أما ان ترتب‬
‫عنها فقط املساس مبجرد األمل فال رجعية فيها‪ .‬تفرق بني احلق املكتسب وجمرد األمل من أمثلتها‪ :‬وفاة املورث يكون للورثة حق‬
‫مكتسب أما قبل الوفاة فهو جمرد أمل يف الرتكة‪ .‬فإ ذا صدر قانون جديد ودخل حيز التنفيذ بعد وفاة املورث فال يطبق على الرتكة‬
‫ألنه فيه مساس حبقوق املكتسبة للورثة أما إن صدر قبل الوفاة فانه سيطبق ألنه مل ميس سوى آمال الورثة يف أنصبتهم‪..‬‬
‫انتقادات‪:‬‬ ‫من استثناءاهتا إلجازة األثر الرجعي‪:‬‬
‫▪ حالة النص الصريح على الرجعية‪ :‬عدم رجعية القوانني يقيد القاضي وال يقيد املشرع الذي يستطيع اخلروج ▪ غموضها‪ :‬عدم التمييز بني احلق‬
‫املكتسب وجمرد االمل‪.‬‬ ‫على املبدأ حلماية مصلحة يراها أولوية‪.‬‬
‫▪ حالة القانون اجلنائي االصلح للمتهم‪ :‬يطبق أبثر رجعي إذا كان اجلديد يرفع عن الفعل الوصف االجرامي ▪ إفقاد القانون وظيفته كأداة‬
‫لإلصالح‪.‬‬ ‫او خيفف العقوبة‪ .‬ويشرتط له صدور اجلديد قبل اكتساب احلكم قوة الشيء املقضي به‪.‬‬
‫▪ حالة القوانني التفسريية ‪ :‬النصوص القانونية اجلديد اليت صدرت لتفسري القدمية تسري على الوقائع اليت ▪ اخللط بني األثر الرجعي واألثر‬
‫املباشر للقانون‪.‬‬ ‫حدثت يف ظل القانون القدمي‪.‬‬
‫▪ حالة القوانني املتعلقة ابلنظام العام‪ :‬يسري اجلديد على القدمي ان كان حيمي مصلحة أساسية للمجتمع‪.‬‬

‫‪Tarik Ab‬‬ ‫‪7‬‬


‫النظرية احلديثة‪ :‬األصل يف هذه النظرية تطبيق القانون اجلديد أبثر مباشر‪.‬‬
‫تقوم على فكرتني‪ :‬عدم رجعية القانون اجلديد واألثر الفوري للقانون اجلديد‪.‬‬
‫عدم رجعية القانون اجلديد‪ :‬القانون اجلديد ال ميكنه املساس مبا مت يف القانون القدمي‪ .‬مثال‪ :‬لو األثر املباشر للقانون‪ :‬القانون‬
‫وضع شخص يده على قطعة ارض مملوكة للغري ومرت مدة التقادم اىل ان أصبح مالكا هلا‪ ،‬وصدر اجلديد يسري على كل من يقع بعد‬
‫دخوله حيز التنفيذ‪ .‬وفيها استثناء‪:‬‬ ‫قانون جديد يطيل مدة التقادم‪ ،‬فان القانون اجلديد ال يطبق على هذا الشخص‪.‬‬
‫ال ميكن للقانون اجلديد تنظيم انقضاء املراكز القانونية اليت انقضت يف القانون القدمي فال يسري اآلاثر املستقبلية للعقود املربمة قبل‬
‫دخول القانون اجلديد حيز التنفيذ‬ ‫أبثر رجعي‪.‬‬
‫وال يستطيع اجلديد املساس ابآلاثر اليت ترتبت عن ذلك املركز قبل نفاذه‪ .‬مثل إبرام عقد يف قانون تظل خاضعة للقدمي الذي أبرمت يف‬
‫قدمي يقول ان جمرد انع قاد العقد تنتقل امللكية‪ ،‬مث صدر جديد يشرتط انتقال امللكية تسجيل ظله بشرط عدم عالقتها ابلنظام العام‬
‫واآلداب العامة‪.‬‬ ‫العقد‪ ،‬هذا القانون اجلديد ال يسري هنا‪.‬‬

‫تفسري القواعد القانونية‪ :‬التفسري هو حتديد معىن القاعدة القانونية‪.‬‬


‫أنواع التفسري‪:‬‬
‫‪ .3‬تفسري فقهي‪ :‬يقوم به الفقهاء‬ ‫‪ .2‬تفسري قضائي‪ :‬يقوم به القضاء للنظر يف‬ ‫‪ .1‬تفسري تشريعي‪ :‬الصادر عن املشرع لتحديد املعىن‬
‫يف مؤلفاهتم وهو نظري حمض‪.‬‬ ‫النزاعات املعروضة‪ .‬ميتاز بكونه عملي وغري ملزم‪.‬‬ ‫املقصود من تشريع سابق اختل يف تفسري نصوصه‪.‬‬

‫مدارس التفسري‪:‬‬
‫مدرسة الشرح على املتون‪ :‬مدرسة التزام املدرسة التارخيية او االجتماعية‪ :‬ظهرت يف املانيا‪ ،‬ترى ان املدرسة العلمية‪ :‬حاولت التوفيق بني‬
‫النص‪ ،‬ظهرت يف فرنسا يف القرن ‪ 19‬بعد القاعدة القانونية هي نتاج حاجيات اجملتمع الذي نشأت فيه املدرستني فرات ان التفسري يقوم على‬
‫صدور مدونة انبليون‪ .‬تتميز ابلتزام النص‪ .‬وليست جمرد تعبري عن إرادة الدولة‪ .‬فهي تكسب القانون مرونة أساس البحث عن إرادة املشرع عند‬
‫وضع النص‪ ،‬من غري إغفال التحوالت‬ ‫انتقاد‪ :‬تعطي األولوية إلرادة املشرع وقت كبرية جتعله يتماشى مع التطورات االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫وضع النص مما يؤدي اىل مجود القانون وعدم انتقاد‪ :‬عدم وضع قواعد دقيقة للتفسري فيتدخل رأي املفسر مما االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫جيعل املعامالت غري مستقرة‪.‬‬ ‫مسايرته للتطور‪.‬‬

‫طرق التفسري‪ :‬تنقسم اىل داخلية وخارجية‪.‬‬


‫الداخلية‪ :‬جمموعة الوسائل اليت يلجأ اليها القاضي لتفسري نص قانوين تفسريا اخلارجية‪ :‬جمموعة وسائل خارجية عن النص يلجأ إليها القاضي‬
‫الستخالص معناه‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫منطقيا وذلك مبقابلة النصوص وامهها‪:‬‬
‫▪ حكمة النص‪ :‬غايته أو املصلحة اليت قصد املشرع‪.‬‬ ‫▪ االستنتاج ابلقياس‪ :‬احلاق أصل بفرع لعلة جامعة‪.‬‬
‫▪ االستنتاج من ابب أوىل‪ :‬إعطاء حكم حالة فيها نص حلالة مشاهبة مل ▪ االعمال التحضريية‪ :‬الواثئق واملذكرات املصاحبة للنص عند‬
‫إصداره‪.‬‬ ‫يرد فيها النص أوضح‪.‬‬
‫▪ االستنتاج مبفهوم املخالفة‪ :‬إعطاء حالة غري منصوص عليها حكم ▪ املصادر التارخيية للنص‪ :‬مثل القانون الفرنسي والتشريع‬
‫اإلسالمي‪.‬‬ ‫خمالف حلالة منصوص عليها الختالف العلة عكسيا‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like