Professional Documents
Culture Documents
البيداغوجيا الفارقية
البيداغوجيا الفارقية
البيداغوجيا الفارقية
تقديم األساتذة:
مصطفى أباحازم •
شيماء الساعدي •
يحيى احميمص •
مباركة بوعلي •
رشيد بونيت •
2
المحاور
تقديم4.......................................................................................... .I
تعريف البيداغوجيا الفارقية5................................................................ .II
أنواع الفوارق الفردية 6...................................................................... .III
أسباب الفوارق الفردية 6..................................................................... .IV
أنواع البيداغوجيات القائمة على الفروقات واالختالفات7................................. .V
أسس ومرجعيات7............................................................................ .VI
مبادئ البيداغوجيا الفارقية8................................................................. .VII
خصائص البيداغوجيا الفارقية 10........................................................... .VIII
أهداف وغايات البيداغوجية الفارقية10.................................................... .IX
توظيفها في الفصول الدراسية شروط تطبيقها12.......................................... .X
توظيفها في الفصول الدراسية -طرق التفريق البيداغوجي12...........................- .XI
توظيفها في الفصول الدراسية -صعوبات تطبيقها13...................................... .XII
البيداغوجيا الفارقية بين النظري والتطبيقي13............................................ .XIII
خاتمة14....................................................................................... .XIV
.Iتقديم
بفضل الثورة الصناعية وظهور الطرقات السيارة لالتصال واإلعالم بدأت تتغير
العالقات التي كانت تحكم العملية التربوية ،من أولوية للمعرفة النظرية وللمعلم المكون
.وتهميش لدور المتعلم
كما أن دور الوساطة التي كان يقوم بها المدرس بين المعرفة والمتعلم بدأ يتضاءل بحكم
3
هذه التطورات ،ولعل هذه التحوالت التقنية واالقتصادية واالجتماعية التي يعرفها
العالم اليوم والتي ألقت بظاللها على المدرسة جعلت البيداغوجيا الكالسيكية العامة تفقد
مكانتها وبالتالي تسعى إلى تعديل خطابها وتجديد رسالتها للخروج من أزمتها ،وفي هذا
اإلطار ظهرت بيداغوجيا جديدة تقارب المتعلمين مقاربات متعددة ومختلفة لكنها
.متكاملة باعتبار تعدد أبعاد شخصياتهم وخاصة النفسية ،المعرفية ،االجتماعية
فبيداغوجيا المشروع والخطأ والفارقية والعمل بالمجموعات وحل المشكالت ،...كلها
أشكال تربوية تضمن مشاركة وفعالية المتعلم في سيرورة تعلمه ،إذا أحسن استخدامها
تساهم في تجاوز صعوبات التعلم ،والتقليل من الفشل والهدر الدراسيين .وهنا تبرز
الحاجة الماسة إلى االهتمام بالبيداغوجيا الفارقية كتوجه يراعي خصوصيات المتعلم
.الفردية وذكاءاته المتعددة
هي بيداغوجيا السيرورات التي تعتمد إطارا مرنا تكون فيه التعلمات واضحة ومتنوعة
بما فيه الكفاية حتى يتعلم التالميذ وفق مساراتهم في امتالك المعارف.
هي طريقة تربوية تستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد مساعدة األطفال
المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات ،والمنتمين إلى فصل واحد للوصول بطرق
مختلفة إلى األهداف نفسها.
بيداغوجيا تتجسد في كل المجهودات التي يبذلها المدرس في تنويع أشكال عمله من أجل
االستجابة للتنوع واالختالفات بين المتعلمين في نفس الفصل بهدف خلق أحسن
وضعيات للتعلم.
4
أنواع الفوارق الفردية .III
ماهي أسبابها؟
أسباب الفوارق الفردية .IV
5
البيداغوجية ال تحاول فقط التنويع في التقنيات والوسائل عبر الزمان أو تحقيق نفس الهدف في وقت واحد ،وإنما تسعى
.كذلك إلى تنويع محتويات التعلم داخل الصف ،ومن ثمة فإنها مقاربة تعتمد على التنويع في الطرق وفي المحتوى معا
7
بيداغوجيا تنويعية •
بيداغوجيا متعددة المداخل •
تنطلق من الخصوصيات المحلية والبيئية •
مسلمات Bruns
ال يوجد متعلمان يتعلمان بنفس السرعة ◄
◄ ال يوجد متعلمان لهما استعداد للتعلم في نفس الوقت
◄ ال يوجد متعلمان يستعمالن نفس التقنيات الدراسية.
◄ ال يوجد متعلمان لهما نفس المرجعيات السلوكية.
◄ ال يوجد متعلمان لهما نفس االهتمامات.
◄ ال يوجد متعلمان لهما نفس الحوافز لبلوغ نفس األهداف.
8
.Xتوظيفها في الفصول الدراسية شروط تطبيقها
محاربة ظاهرة االكتظاظ التي تتنافى مع مقتضيات البيداغوجيا الفارقية. -
وضع استعماالت زمنية تتسم بنوع من المرونة بحيث تتالءم مع هذه البيداغوجيا. -
تمتيع المدرس بقدر مناسب من الحرية واالستقاللية بشكل يسمح له باالجتهاد في اإلعداد للدرس والتخطيط له، -
ويسعفه على أداء مهمته على الوجه المطلوب.
إعادة النظر في التكوين األساس والمستمر للمدرس بحيث يصبح موجها وموجها ال ناقال للمعلومات. -
االستعانة بتكنولوجيا التعليم واستخدام األجهزة الذكية والموارد الرقمية. -
التقليص من كثافة المقررات الدراسية. -
عدم كفاية التكوين البيداغوجي للمدرسين بشكل يجعلهم جزءاً من كيان كلي تعديلي.
رسمية ووحدة المسار البيداغوجي المفروض وعدم تالؤمه مع طموحات التنويع.
صرامة المعطيات البيداغوجية القديمة وعدم قابليتها للمراجعة ،خصوصا على مستوى الممارسة
إشكالية االمتحان وما يفرضه من ضرورة حضور تقويمات تعتمد على القياس والتصنيف تبعا ً لمعايير ومرجعيات
رسمية جافة ال تراعي اختالف المستويات الذهنية والمعرفية للتالميذ.
ً
استعماالت الزمن وما تفرضه من ممارسات كالسيكية سريعة تجعل التعلم ممكنا لذوي الفهم السريع فقط
.رغم قناعة اغلب األساتذة باألسس النظرية لهذه المقاربة ،فإن تطبيقها على المستوى الميداني يبقى ضئيال جداٌ
ففي بحث قامت به وزارة التربية الفرنسية ،أبرز أن أكثر من 90%من األساتذة مقتنعون بجدوى البيداغوجيا الفارقية إال
أن نسبة الممارسين لها ال يتعدى .5%وال شك أن األسباب عديدة ومتنوعة ،منها ما يتصل بالتالميذ من حيث عددهم
9
.وتفاوت صعوبتهم وتنوعها ،ومنها ما يتصل بالمؤسسة التربوية والمعلم أو األستاذ
.XIVخاتمة
نخلص مما سبق إلى أن البيداغوجيا الفارقية وغيرها ،ليست بنظرية جديدة
في التربية أو طريقة مميزة في التدريس أو أسلوب أو تقنية ،بل هي روح
عمل وممارسة تتمثل في االعتراف بمكانة المتعلم داخل الوضعية
التعليمية كعنصر فاعل ونشيط له قدراته وكفاءاته وأنماط تعليمية فريدة.
.كما أنه يواجه عدة صعوبات وعوائق تحد تملكه للمعارف وبنائه لها
10