Professional Documents
Culture Documents
المدارس المعيارية للفكر الاستراتيجي
المدارس المعيارية للفكر الاستراتيجي
المدارس
المعيارية
من اعداد الطلبة
للفكر بلونيس لويزة
االستراتيج ارهاب سهام
خاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
ان اهتمام المسير بتسيير العالقة بين المؤسسة ومحيطها يتطلب منه اتباع سيرورة ونظام
التخاذ وتنفيذ القرارات يتناسب وهذه المهمة باعتبار التغيرات 1والتحوالت على مستوى
المؤسسة والمحيط التي أدت إلى إعادة النظر في أدوات التسيير وأساليب وسيرورات اتخاذ
القرارات ،حيث تعددت األساليب من التخطيط إلى التخطيط االستراتيجي فإلدارة هذه
األعمال االستراتيجية ولفهم هذا االنتقال والتطور النظري ،البد من دراسة تطور الفكر
االستراتيجي من خالل مدارسه المختلفة ما يجعلنا نتساءل عن ماهية هاته المدارس 1و كيف
تطورت مع تطور الفكر االستراتيجي
المبحث االول المدارس المعيارية
و 1هي المدارس المنشغلة بمعايير التحليل االستراتيجي الذي يقود الى بلورة االستراتيجيات في شكل
مشاريع 1و خطط او مواقع تنافسية وفق 1معايير محددة مسبقا المدارس المعيارية هي ثالث مدرسة
المشاريع 1و مدرسة الخطط و مدرسة المواقع التنافسية
سيطرت هاته المدرسة بشكل كبير في سبعينيات القرن الماضي ،وال يزال حضورها قائما اليوم ،بشكل
غير مباشر 1على االقل بسبب تأثيرها 1الخفي على أغلب منهجيات التعلم المؤسس ي والممارسة االدارية
يرجع الفضل فاالنتشار الفعلي لهاته المدرسة إلى جامعة هارفارد 1األمريكية التي استحدثت درسا جديدا
في تخصص ادارة اعمال باسم سياسة االعمال في اواسط 1الستينات القرن الماضي و نشرت كتاب
السياسة العامة بمساهمة لورند ،وكريستنسن ،وأندروز ،وجوت ،الذين اقترحوا 1لتصميم استراتيجية
البحث عن أفضل معادلة بين نقاط القوة و نقاط الضعف الداخلية والفرص المخاطر الخارجية ،و
استخدام 1تحليل سنوات كاطار لهذا التشخيص االستراتيجي .ينقسم تحليل سنوات إلى تحليل للوضعية
الحالية من جهتي نقط القوة و نقط الضعف وتحليل الوضعية المستقبلية من جهتي الفرص و التهديدات و
تتلخص مبادئ 31المدرسة التصميمية في سبعة شروط 1إلزامية في عملية الصياغة من خالل دراسة
:وهي على النحو التالي K.R.Andrews
يجب أن يكون نموذج الصياغة بسيطا وغير شكلي /بدأ عملية التنفيذ مباشرة بعد عملية الصياغة؛
يجب أن تكون االستراتيجية ذات تميز خاص /يجب أن تكون االستراتيجية واضحة
نقد مدرسة المشروع النقد يرسم 1حدود الشيء ،لكن يتيح االستفادة الواقعية منه حيث توجد عدة مآخذ
:على هاته المدرسة أهمها
تنقسم عملية االستراتيجية في منظور 1مدرسة التخطيط 1إلى مراحل متميزة و هي مرحلة التخطيط
للتخطيط - 1مرحلة جمع المعلومات -مرحلة تحليل المعلومات -مرحلة منظومة الغايات -مرحلة منظومة
األهداف -مرحلة منظومة الوسائل -مرحلة منظومة القياس وفي 1كل مرحلة يتم استخدام طرق 1وأدوات
خاصة ،واالنضباط لمعايير محددة وفي نهاية كل مرحلة يتم استخدام قوائم للمراجعة للتأكد من استيفاء
.متطلباتها
تطورت 51مدرسة التخطيط 1مع إيغور أنسوف ،الذي يرى أن هناك طريقة عملية لصياغة القرارات
االستراتيجية داخل منظمات العمال ،و ان هاته الطريقة يجب ان تتوفر 1لجميع المعنيين و المهتمين بها
حيث أيقظ أنسوف بمساهمته االحساس بأهمية التخطيط 1االستراتيجي و كان لكتابه االول واالهم
المعنون االستراتيجية المؤسسية الذي صدر 1سنة 1956تاثير كبير على الفكر االستراتيجي 1الن التخطيط1
االستراتيجي حتى ذلك الحين كان غير مفهوم بصورة شاملة ولم تتضح معالمه بعد ،إذ كان لكل طريقته
في التخطيط .فاجتهد 1أنسوف في إبداع نموذج منطقي ييسر عملية التخطيط االستراتيجي و اتخاذ
.القرارات االستراتيجية
تحليل الفجوة االستراتيجية
يتمحور 1نموذج اوسوف حول مبدا تحليل الفجوة االستراتيجية و هي اداة تساعد المنظمات على مقارنة
االداء الفعلي مع االداء المحتمل و هي في جوهرها تعبير عن المسافة الممتدة بين جواب سؤالين
اين نحن االن ؟ ما مستوى مواردنا 1الحالية ؟ و هل نستخدم مواردنا 1الحالية بشكل امثل؟ -الى اين نريد -
ان نص لهل االستثمار في رأس المال؟ أو التكنولوجيا 1من شانه تطوير اعمالنا ؟
ينطوي" 1تحليل الفجوة" على تحديد وتوثيق 1واعتماد الفرق طين متطلبات العمل والقدرات 1.
الحالية ،و يمكن القيام بهذا التحليل على المستوى 1االستراتيجي 1او التشغيلي للمنظمة و هدفه
الكشف عن المجاالت التي يمكن تحسينها .و يمكن اجراء تحليل الفجوة على مجاالت مختلفة
مثال على مستوى 1المنظمة – على مستوى اتجاه االعمال –العمليات التجارية –تكنولوجيا1
.المعلومات
4
ادريس اوهالل مدارس الفكر االستراتيجي الجزء االول الطبعة ااولى 2015
5
نفس المرجع السابق
نقد مدرسة التخطيط
توجد عدة مآخذ على هاته المدرسة ،وهي في جزء منها نفس المآخاذ الموجودة في مدرسة المشروع1
.بناء االستراتيجية على التفكير الواعي
فصل مرحلة التصميم 1عن مرحلة التنفيذ
تجاهل مساهمة الفاعلين
تجاهل التطورات المتالحقة بعد تصميم المشروع1
تجاهل االستراتيجيات الناشئة عن الممارسة االدارية و التعلم المؤسسي
تجاهل تأثير البنية التنظيمية على االستراتيجية
:وباإلضافة إلى هاته المآخذ المشتركة مع مدرسة المشروع 1،يؤاخذ على مدرسة التخطيط بشكل خاص .
االستغراق 1في التحليل بهدف الوصول إلجابات صلبة ومقنعة لدرجة فقدان الفاعلية في التخطيط او
.الفشل فيه
إهمال دور 1اإلطداع والحدس في تكوين االستراتيجية عند التركيز 1على التحليل فقط
آمنت بإمكانية خلق منظمة استراتيجية من خالل عملية التخطيط االستراتيجي 1فقط
مع مدرسة التخطيط يتحول المخططون إلى قادة ،والقادة إلى مخططين
المطلب الثالث مدرسة المواقع التنافسية
تعتقد 6هاته المدرسة أن عدد االستراتيجيات الممكنة واقعيا 1محدود بالنظر للتوقعات 1الممكنة في الموق،
وذلك بخالف االعتقاد السائد مع المدرستين السابقتين في أن عدد االستراتيجيات الممكنة غير محدود.
سيطرت هاته المدرسة على الفكر االستراتيجي 1خالل ثمانينات القرن الماضي لكنها تطورت بمساهمة
3موجات تاريخية
موجة االستراتيجيات العسكرية ،مع سان تزو الذي كتب سنة 400قم كتابه المشهور فن الحرب و1
كارل فون كالوسيويتز 1الذي الف كتاب "في الحرب" سنة 1831و انصب اهتمام هذه المساهمات
.على البحث عن افضل المتوقعات في ساحات المعارك لكسب الحروب
موجة استراتيجيات مكاتب االستشارات التي كان هاجسها االول هو التموقع االستراتيجي 1في االسواق 2
.التنافسية لكسب حصص سوقية كبيرة
التقعيد لهذه المدرسة مع األمريكي 1مايكل بورتر ،فبعد مساهمات خبراء االستراتيجيات العسكرية و 3
.خبراء االستراتيجيات الصناعية و التجارية جاء التقعيد لهاته المدرسة مع االمريكي مايكل بورتر
نقد مدرسة التموقع االستراتيجي
رغم تطور مدرسة التموقع االستراتيجي 1وتعدد مساهماتها إلى أنها بقيت منحصر ة في دائرة التوجه
التحليلي ،لذلك توجد عدة مآخذ على هذه المدرسة اهمها
6
ادريس اوهالل ايضاءات التميز المؤسسي الجزء الثاني القيادة الطبعة االولى 2016
حصر االستراتيجيات في عدد محدود من المواقع العامة /.اختيار المواقع يتم من خالل تحليل صوري1
للوضعيات / 1إهمال دور الدولة والشراكات والتحالفات بين المنافسين /حصر الميزات التنافسية في
نوعين رئيسيين فقط هما الهيمنة بالتكلفة أو الهيمنة بالتميز ،في حين توجد ميزات تنافسية أخرى
كالتركيز 1على شريحة من العمالء أو خط اإلنتاج /.التركيز على دور العوامل االقتصادية و اهمال
العوامل السياسية /مفاهيم و مبادئ و ادوات هذه المدرسة تصلح للشركات الكبيرة الناضجة اكثر مما
تصلح للشركات الصغيرة المتوسطة
9
ادريس اوهالل لماذا تفشل المنظمات 1في تطبيق الجودة الطبعة االولى 2018
10
نفس المرجع السابق
11
مرجع سبق ذكره
...موارد 1مالية المال الرض و المعدات
مبالغتها في التأكيد على أهمية المحيط لدرجة تصبح معها المنظمة مجرد متلق سلبي لضغوط 1البيئة •
تجاهل قدرة المنظمات على التكيف مع البيئة الخارجية
التيار األكاديمي :الذي يقترح نمذجة تكون فيها المنظمة عبارة عن اعدادات ،و تستخدم هذه النمذجة
"إلدماج مفاهيم و معايير المدارس األخرى بحسب « دورة حياة المنظمة
التيار االستشاري :ذو الطبيعة المعيارية الذي ساهم في وضع المزيد من المفاهيم و المبادئ و الممارسات
المعيارية .رغم االختالف في طبيعة هذين التيارين فإنهما مكمالن لبعضهما البعض و ينتميان لنفس
:المدرسة و من الرواد الذين ساهموا في تطوير هذه المدرسة
الخاتمة
12
سعاد حرب قاسم اثر الذكاء االستراتيجي على عملية اتخاد القرارات الجامعة االسالمية غزة 2011
سوف يستمر األكاديميون و المستشارون في دراسة الخصائص المهمة
لالستراتيجية من خالل كل مدرسة ،او بتعبير آخر نحن بحاجة إلى
أفضل الممارسات العالمية و ليس إلى نظريات أوضح و تقنيات أدق
قائمة المراجع
ادريس اوهالل فقه االستراتيجية الجزء 1المفاهيم و المبادئ الطبعة الثانية 2014
ادريس اوهالل مدارس الفكر االستراتيجي الجزء االول الطبعة ااولى 2015
ادريس اوهالل ايضاءات التميز المؤسسي الجزء الثاني القيادة الطبعة االولى 2016
ادريس اوهالل ايضاءات التميز المؤسسي الجزء الثاتي الطبعة الثانية 2016
ادريس اوهالل لماذا تفشل المنظمات في تطبيق الجودة الطبعة االولى 2018
سعاد حرب قاسم اثر الذكاء االستراتيجي على عملية اتخاد القرارات الجامعة االسالمية
غزة 2011