Professional Documents
Culture Documents
1665928386379 - محاضرات في تسيير المحافظ المالية 4
1665928386379 - محاضرات في تسيير المحافظ المالية 4
1665928386379 - محاضرات في تسيير المحافظ المالية 4
1
اﻟﻣﺣور اﻷول :اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
2
راﺑﻌﺎ :اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل وﻧظرﯾﺔ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز
-1ﻣﻔﻬوم ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧوﯾﻊ أﺣد أﻫم ﻣﺑﺎدئ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﻘﺻد ﺑﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻋدم ﺣﺻر ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ ﺷرﻛﺔ واﺣدةٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر
ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ ﺷرﻛﺎت ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت وﻛذﻟك داﺧل اﻟﻘطﺎع
اﻟواﺣد.
وﯾﻘوم اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷﺻول
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﻬدف ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر وذﻟك دون اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد ،وﺑﺻورة أﺧرى ﯾﻘوم اﻟﺗﻧوﯾﻊ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺛل اﻟﻘﺎﺋل" :ﻻ ﺗﺿﻊ ﻛل اﻟﺑﯾض ﻓﻲ ﺳﻠﺔ واﺣدة" ،واﻟﻣﻘﺻود ﻣن وراء ذﻟك أن اﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻛل اﻷﻣوال ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ واﺣدة ﻗد ﯾرﺗب ﻣﺧﺎطر ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﺈﻓﻼس ﺷرﻛﺔ أو ﺗراﺟﻊ ﺳﻌر اﻟورﻗﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﺻف ﺑﺄﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،أﻣﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻷن ﺗراﺟﻊ ﺳﻌر ﺳﻬم أو إﻓﻼس ﺷرﻛﺔ ﻣﺎ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة ﺗراﺟﻊ
أﺳﻌﺎر ﻛل اﻷﺳﻬم أو إﻓﻼس ﻛل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل أﺳﻬﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
-2ﻋواﻣل ﻧﺟﺎح ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﺗوﻗف ﻧﺟﺎح أو ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ إﻟﻰ ﺣدﻫﺎ اﻷدﻧﻰ ،ﻣﻊ ﺿﻣﺎن
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أن ﯾراﻋﻲ ﺛﻼﺛﺔ اﻋﺗﺑﺎرات ﻫﺎﻣﺔ،
وﻫﻲ:
-ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ :ﺗﺗﻌدد ﻣﺻﺎدر وأﺳﺑﺎب ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،وﻣﻊ أن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠون
ﻓﻲ اﻟﺳوق ﯾﺻﻧﻔوﻧﻬﺎ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،إﻻ أن اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻷﻛﺛر ﺷﯾوﻋﺎ
وﻛذﻟك ﻣﺻﺎدرﻫﺎ ﻫو ﻛﻣﺎ ﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.
-ﻋدد أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ :زﯾﺎدة ﻋدد اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾؤدي إﻟﻰ
ﺗزاﯾدت ﻣزاﯾﺎ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطرﻫﺎ واﻟﻌﻛس ﺑﺎﻟﻌﻛس ،ﺣﯾث ﺗﻧﺧﻔض اﺣﺗﻣﺎﻻت
3
ﺗرﻛز اﻟﺧﺳﺎرة ﻓﻲ ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻷﺻول .ﻟﻛن ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أن ﯾراﻋﻲ أﯾﺿﺎ وﺟود ﺣد
ﻣﻌﻘول ﻟﺗﻌدد ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ وذﻟك ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺟدوى ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ،وﻟﺿﻐط
ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ.
-ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ :ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﻌﺎﻣل أﻛﺛر اﻟﻌواﻣل ﺣﺳﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أو
ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،إذ أن ﻧوع اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن ﻋواﺋد أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻣدى
ﻗوﺗﻪ أو ﺿﻌﻔﻪ ﯾﺣدد ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ.
-3أﺷﻛﺎل ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻣن أﻫم أﻋﻣﺎل اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻧﻣﯾز ﺑﯾن
أﺳﻠوﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧوﯾﻊ و ﻫﻣﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
أ -اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺳﺎذج :ﯾﻌﺗﻣد اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺳﺎذج أو أﺳﻠوب اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺑﺳﯾط ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ
ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ وزﯾﺎدة ﻋددﻫﺎ ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻓﻬو ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة ﻣﻔﺎدﻫﺎ
أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻧوﻋت اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻛﻠﻣﺎ اﻧﺧﻔﺿت اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض
ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺋدﻫﺎ .ﻓﺎﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺛﻼث أﺳﻬم ﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﺗﻌرض ﻋﺎﺋدﻫﺎ ﻟﻣﺧﺎطر أﻗل
ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺳﻬﻣﯾن ﻓﻘط ،واﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺧﻣﺳﺔ
أﺳﻬم ﯾﺗوﻗﻊ أن ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر أﻗل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن أرﺑﻌﺔ أﺳﻬم .وﯾﻠﺟﺄ
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻸوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم اﻧﻪ ﻻ
ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻓق ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧوﯾﻊ إﻻ أن
ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن اﺣﺗواء اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻣن 10إﻟﻰ 15ورﻗﺔ
ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ،وأن اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﻋدد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾرﺗب
آﺛﺎ ار ﻋﻛﺳﯾﺔ ﻣﺛل اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺧﺎطﺋﺔ ،ﺻﻌوﺑﺔ إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ و ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾﻔﻬﺎ.
ب -اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل )ﺗﻧوﯾﻊ ﻣﺎرﻛوﺗﯾز(:
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺳﺎذج اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون
ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل اﻟذي ﻗدﻣﻪ ﻫﺎري ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﺻﺎﺣب ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،وﻫﻲ
4
ﻧظرﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺑﯾﺎن دور اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣدروس ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﺣﯾث ﺑﯾﻧت أن
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻫو اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣرﺟﺢ ﻟﻠﻌواﺋد ﻋﻠﻰ اﻷﺻول اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ إﻻ أن
ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أﻗل ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣرﺟﺢ ﻟﻠﻣﺧﺎطرة اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ .وأن
ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺑﺎﯾن
اﻟﻣﺷﺗرك أو ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد ﻣﺧﺗﻠف اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،وأن أﻓﺿل ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ
ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻼت ارﺗﺑﺎط ﺳﺎﻟﺑﺔ أو ذات ارﺗﺑﺎط ﻣوﺟب ﻣﻧﺧﻔض .وﻟﻘد
اﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ اﻧﺧﻔض ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ اﻧﺧﻔﺿت اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ،ﺑل وﻗد ﯾﺗﻌدى ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺧﻔﯾض ﺟزء ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ.
وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻟم ﺗﺣدد اﻟﻌدد اﻟﻣﻼﺋم ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟذي
ﯾﺧﻔض اﻟﻣﺧﺎطرة إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ ،إﻻ أن اﻟﺑﻌض ﯾرى أن اﻟﻌدد اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟذي ﯾﺧﻔض أﻏﻠب اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻓواﺋد اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﯾﻛون ﻋﻧد ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻔظﺔ
ﻣن 12إﻟﻰ 15ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻟﻘد ﻗدم ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻧﻣوذﺟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ :
5
:Rاﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ p
:Rاﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم ) iاﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﻘرر أو ﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد(
:dاﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ p
و ﻛﻣﺎ ﺳﺑق اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ،ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻣن أﻛﺛر اﻟﻌواﻣل أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أو
ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ اﻷﺻول ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﺣﯾث أن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻧوع
اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻷﺳﻬم اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻛذﻟك ﻣدى ﻗوة أو ﺿﻌف ﻣﻌﺎﻣل
اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾﻧﻬﺎ ،وﻫو ﯾﺗراوح ﺑﯾن) (1+ﺣﯾث ﯾﻛون ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻣوﺟب ﺗﺎم و ) (-1ﺣﯾث ﯾﻛون
ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺳﺎﻟب ﺗﺎم .ﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﻓﺈن ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أن ﯾراﻋﻲ ﻋﻧد اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻛل
ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣوﺟودة ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺳﻬﻣﯾن ) (Aو ) (Bإذا ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط
ﯾﺳﺎوي ) (1+ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛون ﻣﺗوﺳطﺎ ﻣرﺟﺣﺎ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻣﻌﺎ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﯾﻘﺗرب أو
ﯾﺳﺎوي اﻟﺻﻔر ،ﻓﺈن ذﻟك ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻏﯾر أﻧﻪ ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن
ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ .أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﯾﺳﺎوي )_ (1ﻓﺈن ذﻟك ﯾﻣﻛن أن
ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ .واﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾوﺿﺢ ﺑﻌض ﺣﺎﻻت
اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد ﺳﻬﻣﯾن ﻓﻲ ﻣﺣﻔظﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ :
6
وﺗﻔﺳر ﺣﺎﻻت ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
:P(A. B) = 1 (1اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻗوي وﻣوﺟب ﺗﺎم ،أي أن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋواﺋد
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن ﺗﺄﺧذ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ.
:P(A. B) = −1 (2اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻗوي وﺳﺎﻟب ﺗﺎم ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن ﺗﺄﺧذ ﻋﻛس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ.
:P(A. B) = 0 (3ﻻ ﯾوﺟد أي ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن
ﺗﺄﺧذ اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ.
:P(A. B) < 1 (4اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻣوﺟب ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن
ﺗﺄﺧذ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﺳب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
:P(A. B) > −1 (5اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﺳﺎﻟب ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن
ﺗﺄﺧذ ﻋﻛس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﺳب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-4ﻧظرﯾﺔ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز:
وﺗﻌرف ﺑﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،وﻫﻲ ﻧظرﯾﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﻘ اررات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺷﯾدة ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺳواء
ﻛﺎﻧوا أﻓرادا أو ﺷرﻛﺎت ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣراﻓﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،وﺗﻌود ﺑداﯾﺔ ظﻬور ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ إﻟﻰ ﻋﺎم 1952ﻋﻠﻰ ﯾد ﻣﻧظرﻫﺎ اﻷول
ﻫﺎري ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﺛم طورت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻣن طرف ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن أﻣﺛﺎل ﺟﯾﻣس
ﺛوﺑﯾن اﻟذي أﺿﺎف ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة ﻋﺎم ،1958ﺛم وﯾﻠﯾﺎم ﺷﺎرب اﻟذي اﻗﺗرح
ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎم .1964
و ﺗﻘوم ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻔروض أﻫﻣﻬﺎ:
-إن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻧظر ﻟﻛل ﺑدﯾل اﺳﺗﺛﻣﺎري ﻣن ﻣﻧظور اﻟﺗوزﯾﻊ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣن
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ.
-إن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗﻌظﯾم اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻔﺗرة واﺣدة ،وأن ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻟﻪ ﯾﻌﻛس
ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
-ﯾﻧظر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ.
7
-اﻟﻘرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾرﯾن أﺳﺎﺳﯾن ﻓﻘط ﻫﻣﺎ اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطر.
-اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﺑﻐض اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻬو ﯾﺧﺗﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻗل ﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﺑدﯾﻠﯾن ﻟﻬم ﻧﻔس
اﻟﻌﺎﺋد ،وﯾﺧﺗﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد ﻋﻧد ﻧﻔس درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة.
إﻻ أن ﺟوﻫر ﻫذﻩ اﻟﻔروض واﻟذي ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻪ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ
اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﺣﯾث أﻧﻪ ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﯾﺣﻘﻘون درﺟﺎت
ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ ﻣن اﻹﺷﺑﺎع و ذﻟك ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗﻔﺎوت درﺟﺎت اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻘﻘوﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻛون ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻋدة ﻟدى ﻣﻌظم
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻏﯾر أن ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻗد ﺑﻧﻰ ﻓرﺿﯾﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن ﻟﻛل ﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣﻧﺣﻧﻰ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﺧﺎص
اﺗﺟﺎﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وذﻟك ﺑﺣﺳب درﺟﺔ ﺗﻘﺑﻠﻪ ﻟﻠﻣﺧﺎطرة ،وﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻗد ﺗﻛون ﻣﺗزاﯾدة أو ﺛﺎﺑﺗﺔ أو
ﻣﺗﻧﺎﻗﺻﺔ ﻣﻊ زﯾﺎدة ﻋﺎﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
8