You are on page 1of 64

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر األكاديمي‬


‫تخصص‪ :‬إقتصاد نقدي وبنكي‬

‫مذكرة بعنوان‪:‬‬

‫)دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪) "BADR‬‬

‫‪ ‬إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫‪‬إعداد الطالبين ‪:‬‬

‫‪ ‬د‪ ./‬صديقي‬ ‫‪-‬كندة حليمة‬


‫أحمد‬

‫لجنة المناقشة‬ ‫‪  -‬لوناسي لحسن‬

‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫الاسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫لحسين عبد القادر استاذ محاضر ا‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫استاذ التعليم العالي‬ ‫صديقي أحمد‬
‫عضوا مناقشا‬ ‫استاذ محاضر ا‬ ‫اقاسم حسنة‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪ 1443 -1442‬هـ‪2021-2020/‬م‬
‫داالهدا‬
‫دالهد ثمر جهد إل م كا دكاجك م نكاح احك جك بلس مداح إل دإهدح دإلحبحب‬
‫احفجك دا ودكالك كور إجك ح دثمالك‬

‫إل و اح ح دإلكالمر واثم دا – بم –‬

‫إل حهد وه دح به دا إل ثم ك ح دإلبكر إخدح‬

‫د حكاالس احفجس دا ( دحه دإثبل ببس و بلب‬ ‫لثه فكاثب دحه دإنحكو دإلالمدا‬
‫هدح كور دا ح دثمالك‬ ‫ثكدبم‬ ‫حكور دإلكإل دحه دإلفك و‬ ‫واكب دويج)‬

‫م م و ف إح يهد كإهدكا ‪.‬‬ ‫م احبح ح دا‬ ‫إل هيلفكدح دا بكا‬


‫شكم دم فكا‬
‫دخ م إل دا دحكور دبكإل إل دإلثه دإلكم ثك يلح يمركد ح‬
‫د دا ك ب لل‬ ‫دخ بلح ح نكا الك دإبثم إل م بل دإم كإب‬
‫بس دلهد كإلكم دإنليم إل م ا يحح الم‬ ‫دا ب لثه م دا دببم‬
‫إل شكم دلهيم دا بكا دإثلمر هيلح داثه دبل وشك د‬
‫دخ بجح ح دثكد الهد دإحلح دثكا حن دإحف اب دإبحثبب دإميحبب‬
‫كإب ودو شكمالس إثلكدهدح دخ بجح ح الهد دإبثم‬

‫وخا لكس دا إل كدبثحخا ببكس اإمدً إخه ب دإببس‬


:‫الممخص‬

‫ باعتبار ادارة المخاطر ليا دور‬، ‫تيدؼ ىذه الدراسة الى التعرؼ عمى المخاطر المصرفية و عمميات ادارتيا‬
‫ كما جاءت ىذه الدراسة الكتشاؼ واقع ادارة‬، ‫اساسي في تعظيـ عوائد البنوؾ و تجنب حدوث االزمات المالية‬
‫المخاطر بالنسبة لممصارؼ الجزائرية بصفة عامة و بنؾ الفالحة و التنمية الريفية بصفة خاصة و ذلؾ مف خالؿ‬
‫وضع اطار متكامؿ يساعد البنؾ عمى تطوير نظـ ادارة المخاطر تستند لممعايير التي جاءت بيا مقررات بازؿ‬
. ‫لمرقابة المصرفية‬

‫ مف خالؿ‬BADR ‫ولقد قمنا بدعـ بحثنا ىذا بدراسة تطبيقية في بنؾ الفالحة و التنمية الريفية وكالة ادرار‬
‫ وتبيف لنا اف ىذه الوكالة لـ تتوفؽ بشكؿ‬، ‫االشارة الى مختمؼ المخاطر التي يتعرض ليا ىذا البنؾ وكيفية ادارتيا‬
‫كبير في تطبيؽ ادارة المخاطر وفؽ معايير لجنة بازؿ وذلؾ لعدـ حيازتيا عمى انظمة متطورة لتقييـ المخاطر‬
.‫المصرفية‬

: ‫الكممات المفتاحية‬

. ‫ لجنة بازؿ‬، ‫ البنوؾ‬،‫ادارة المخاطر‬

Abstract :

The study aims to identify banking risks and their management processes
considering that risk management has a fundamental role in maximizing bank returns
and avoiding the a ccurence of financial crises, this study also came to discover the
reality of risk management for algerian banks in general and the bank for agriculture
and rural development in particular , by setting up an integrated framework that helps
the bank to develop risk management systems based on the standards that come un
the basel decisionsfor banking supervision ;

We have supported our research with an applied study in the bank of agriculture
and rural development , the adrar agency , by referring to the various risks that this
bank is exposed to and how to manage them ; advanced systems for assessing
banking risks ;

Key words :

Risk management ; Banks ; Basel committee


‫فهرش‬

‫فيــرس‬

‫رقـ الصفحة‬ ‫المحتويات‬

‫اإلىداء‬

‫الشكر‬

‫الممخص‬

‫فيرس المحتويات‬

‫قائمة الجداوؿ‬

‫قائمة األشكاؿ‬

‫أ‪ -‬د‬ ‫مقدمة‬

‫الفصؿ األوؿ‪ :‬اإلطار النظري إلدارة مخاطر العمميات البنكية وفؽ مق اررات بازؿ‬

‫‪06‬‬ ‫تمييد‬

‫‪19-07‬‬ ‫المبحث األوؿ ‪ :‬ماىية إدارة مخاطر العمميات البنكية‬

‫‪07‬‬ ‫المطمب األوؿ ‪ :‬ماىية مخاطر العمميات البنكية‬

‫‪07‬‬ ‫الفرع األوؿ ‪ :‬مفيوـ مخاطر العمميات البنكية‬

‫‪09-07‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع مخاطر العمميات البنكية‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬أسباب مخاطر العمميات البنكية‬

‫‪11‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬طرؽ إدارة مخاطر العمميات البنكية‬


‫فهرش‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع األوؿ ‪ :‬تعريؼ إدارة المخاطر‬

‫‪12-11‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬استراتيجيات إدارة المخاطر البنكية‬

‫‪14-12‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬طرؽ تحديد وقياس المخاطر عمى مستوى البنوؾ‬

‫‪14‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬إدارة المخاطر البنكية وفؽ معايير بازؿ‬

‫‪17-14‬‬ ‫الفرع األوؿ ‪ :‬أساليب قياس المخاطر البنكية‬

‫‪19-17‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬قواعد الحذر وفؽ التنظيـ المصرفي في الجزائر‬

‫‪19‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬االنعكاسات عمى النظاـ المصرفي الجزائري‬

‫‪22-20‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪21-20‬‬ ‫المطمب األوؿ ‪ :‬الدراسات السابقة لمموضوع‬

‫‪21‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬جوانب االختالؼ والتطابؽ بيف الدراسات السابقة‬

‫‪21‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬أىداؼ الدراسة الحالية‬

‫‪22‬‬ ‫خالصة الفصؿ‬

‫‪43-23‬‬ ‫الفصؿ الثاني ‪ :‬اإلطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬

‫‪24‬‬ ‫تمييد‬

‫‪29-26‬‬ ‫المبحث األوؿ ‪ :‬تقديـ عف بنؾ الفالحة والتنمية الريفية‬

‫‪26‬‬ ‫المطمب األوؿ ‪ :‬نشأة بنؾ الفالحة والتنمية الريفية أدرار‬

‫‪26‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬تعريؼ بوكالة بنؾ الفالحة والتنمية الريفية أدرار‬

‫‪29-26‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬الييكؿ التنظيمي لمبنؾ‬

‫‪36-30‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مخاطر العمميات البنكية في بنؾ الفالحة والتنمية الريفية‬
‫فهرش‬

‫‪31-30‬‬ ‫المطمب األوؿ ‪ :‬أنواع المخاطر عمى العمميات عمى مستوى الوكالة‬

‫‪32-31‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬طرؽ تقدير المخاطر عمى مستوى الوكالة‬

‫‪36-32‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬آلية إدارة وتسيير تمؾ المخاطر‬

‫‪45-36‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تطبيؽ معايير بازؿ في المنظومة المصرفية‬

‫‪36‬‬ ‫المطمب األوؿ ‪ :‬واقع تطبيؽ المعايير الدولية في إدارة المخاطر لدى الوكالة‬

‫‪43-37‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬تقييـ األساليب المعتمدة مف طرؼ البنؾ في إدارة المخاطر‬

‫‪44‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬أىـ اإلصالحات المطموبة في مجاؿ إدارة المخاطر‬

‫‪45‬‬ ‫خالصة الفصؿ‬

‫‪49-47‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪52-51‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫فهرش انجذاول و األشكال‬

‫فيرس الجداوؿ ‪:‬‬

‫رقـ الصفحة‬ ‫العن ػ ػ ػواف‬ ‫رقـ الجدوؿ‬

‫‪38‬‬ ‫أنشطة المخاطر اإلئتمانية‬ ‫‪01‬‬

‫‪42-40‬‬ ‫العوامؿ المالية وأوزانيا الترجيحية‬ ‫‪02‬‬

‫فيرس األشكاؿ ‪:‬‬

‫رقـ الصفحة‬ ‫العن ػ ػ ػواف‬ ‫رقـ الشكؿ‬

‫‪13‬‬ ‫طرؽ مستخدمة في تحديد الخطر‬ ‫‪01‬‬

‫‪29‬‬ ‫الييكؿ التنظيمي لوكالة أدرار‬ ‫‪02‬‬


‫يقذية‬

‫مقدمة‬
‫لقد عرفت السياسة االقتصادية في الجزائر تحوال كبي ار بداية مف العشرينية االخيرة مف القرف العشريف‬
‫‪ ،‬مما ادى الى ظيور تغيرات ىامة في ىياكؿ االقتصاد الوطني ‪ ،‬فسالمة االقتصاد الوطني و فعالية‬
‫السياسة النقدية تعتمد عمى سالمة الجياز المالي و باألخص سالمة االجيزة البنكية ‪ ،‬اذ اصبحت الصناعة‬
‫البنكية ترتكز في مضمونيا عمى فف ادارة المخاطر‪.‬‬
‫و ذلؾ في ضوء ما شيدتو الصناعة البنكية مف انفتاح غير مسبوؽ عمى االسواؽ المالية العالمية ‪،‬‬
‫ومف ىنا تأتي اىمية ادارة المخاطر المصرفية في رفع كفاءة ادارة العمميات البنكية حيث اىتمت البنوؾ‬
‫وليس بيدؼ المساىمة في‬ ‫بإنشاء جياز الغرض منو قياس و توجيو و مراقبة مخاطر البنوؾ المختمفة ‪،‬‬
‫تقميؿ المخاطر بؿ يمتد دوره الى اؿمساىمة في اتخاذ الق اررات المتوقعة مع سياسات البنوؾ و استراتيجياتيا‬
‫و تدعيـ قدراتيا التنافسية في السوؽ ‪ ،‬و المساعدة في تسعير الخدمات البنكية المختمفة ووضع سياسات‬
‫احت ارزية ضد مختمؼ انواع المخاطر عمى اساس عقالني ‪ ،‬مع تعظيـ عائد عمميات البنؾ التي تتضمف‬
‫العديد مف المخاطر و ىذا ما دفع لجنة بازؿ بإدراج إدارة المخاطر كأحد المحاور اليامة لتحديد المالئمة‬
‫البنكية ‪.‬‬
‫تعد ادارة المخاطر جزءا اساسيا في ادارة االستراتيجية ألي مؤسسة ‪ ،‬فيي تعبر عف مختمؼ‬
‫االجراءات التي يتـ تتبعيا بشكؿ منظـ لمواجية المخاطر المصاحبة ألنشطتيا ‪ ،‬بيدؼ تحقيؽ المزايا‬
‫التنافسية ‪ ،‬واضافة اقصى قيمة مستدامة لكؿ انشطة المؤسسة ‪ .‬لذا البد مف فيـ الجوانب االيجابية‬
‫المحتممة لكؿ العوامؿ التي قد تؤثر عمى المؤسسة ‪ ،‬فيي تزيد مف احتماؿ النجاح و تخفض مف احتماؿ‬
‫الفشؿ وعدـ التأكد مف تحقيؽ األىداؼ العامة ليا ‪.‬‬
‫طرح اإلشكالية‪:‬‬
‫لمعالجة ىذا الموضوع قمنا بطرح التساؤؿ االتي و الذي سنحاوؿ االجابة عنو مف خالؿ بحثنا ىذا ‪،‬‬
‫و ىو كاالتي‪:‬‬
‫ماىي مساىمة المقررات الصادرة عن لجنة بازل في الحد من مخاطر‬ ‫‪‬‬
‫العمميات البنكية ؟‪.‬‬
‫يتـ تناوؿ ىذه االشكالية الرئيسية مف خالؿ بعض االسئمة الفرعية التي تساىـ في توضيح بعض‬
‫جوانبيا ومنيا ‪:‬‬
‫ماىي االنواع الرئيسية لممخاطر البنكية و ما اىـ الطرؽ المستخدمة في تحديد وقياس ىذه‬ ‫‪)1‬‬
‫المخاطر عمى مستوى البنوؾ؟‬
‫ما ىو واقع ادارة المخاطر في بنؾ الفالحة و التنمية الريفية ‪ BADR‬محؿ الدراسة؟‬ ‫‪)2‬‬
‫ما مدى انعكاسات معايير لجنة بازؿ عمى النظاـ المصرفي الجزائري ؟‬ ‫‪)3‬‬

‫أ‬
‫يقذية‬

‫‪ - 1‬فرضيات البحث ‪:‬‬


‫عمى ضوء ما تـ طرحو مف تساؤالت حوؿ موضوع البحث ‪ ،‬تـ وضع مجموعة مف الفرضيات التي‬
‫نسعى باختبارىا عمى النحو التالي ‪:‬‬
‫المخاطر التي تتعرض ليا العمميات البنكية تتمثؿ في ‪ :‬المخاطر االئتمانية ‪ ،‬المخاطر‬ ‫‪)1‬‬
‫التشغيمية ‪ ،‬مخاطر اسعار الفائدة ‪ ،‬مخاطر اسعار الصرؼ ‪ ،‬مخاطر التضخـ ‪ ،‬مخاطر التسعير ‪ .‬وتتمثؿ‬
‫اىـ الطرؽ المستخدمة في تحديد الخطر في‪ :‬التفتيش االعتيادي و مراجعة القوائـ ‪ ،‬قوائـ الفحص وكذلؾ‬
‫دراسة االحتماالت و المخاطر‪.‬‬
‫مف اجؿ تطبيؽ البنوؾ الجزائرية و مف بينيا بنؾ الفالحة و التنمية الريفية لمقررات لجنة‬ ‫‪)2‬‬
‫بازؿ قاـ المشروع الجزائري بوضع العديد مف القوانيف و التشريعات وذلؾ مف اجؿ تسييؿ تطبيقيا‪.‬‬
‫اف اتفاقية بازؿ الرقابة المصرفية تعتبر بمثابة منيج عمى المصارؼ الدولية مف اجؿ‬ ‫‪)3‬‬
‫تحقيؽ االستقرار المالي ‪.‬‬
‫مبررات اختيار موضوع البحث ‪:‬‬ ‫‪- 2‬‬
‫ىناؾ عدة اسباب الختيار الموضوع منيا اسباب شخصية واخرى موضوعية وىي ‪:‬‬
‫االسباب الشخصية ‪:‬‬
‫الرغبة والميوؿ الشخصي في الدراسة حوؿ المواضيع المتعمقة بإدارة المخاطر المصرفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االسباب الموضوعية ‪:‬‬
‫يدخؿ موضوع البحث في صميـ التخصص ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اف اختيارنا ليذا الموضوع كاف بدافع االىمية الكبرى التي تتميز بيا ادارة المخاطر كأداة‬ ‫‪‬‬
‫فعالة لمتخفيض مف الخسائر التي تتحمميا البنوؾ ‪.‬‬
‫حداثة موضوع ادارة المخاطر في الوقت الراىف وتزايد اىمية االبحاث حولو في معظـ‬ ‫‪‬‬
‫بمداف العالـ و في المؤتمرات الدولية و الممتقيات العممية ‪.‬‬
‫معرفة وتحديد المخاطر البنكية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 3‬اىداف البحث ‪:‬‬
‫يرمي ىذا البحث الى تحقيؽ جممة مف االىداؼ مف بينيا ‪:‬‬
‫التعرؼ عمى المخاطر المصرفية و عممية ادارة المخاطر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ايجاد قواعد واساليب إلدارة المخاطر المتعمقة بالعمميات البنكية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ابراز اىمية ادارة المخاطر في التقميؿ مف المخاطر التي تعصؼ بالنظاـ المصرفي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرؼ عمى اساليب قياس المخاطر المصرفية التي جاءت بيا مقررات بازؿ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 4‬اىمية البحث ‪:‬‬

‫ب‬
‫يقذية‬

‫تكمف اىمية البحث في الدور الميـ التي حضت بو ادارة المخاطر المصرفية خاصة مع تطور‬
‫الصناعة المصرفية و تعدد المخاطر و تنوعيا ‪ ،‬فكاف االىتماـ بعممية ادارة المخاطر المصرفية وتطويرىا‬
‫مف اىـ السبؿ لتعظيـ عوائد البنوؾ وتجنب حدوث االزمات المالية ‪ ،‬فجاءت لجنة بازؿ لرقابة و االشراؼ‬
‫المصرفي لتضع معيا ار موحد لكفاية راس الماؿ مف شانو اف يزيد مف فعالية ونجاعة ادارة المخاطر‬
‫المصرفية ‪ ،‬وكذا حاجة البنوؾ الجزائرية الى ادارة مخاطر فعالة تمكنيا مف تجنب و التحكـ في المخاطر‬
‫التي تتعرض ليا ‪.‬‬
‫‪ - 5‬حدود البحث ‪:‬‬
‫االطار المكاني و الزماني ‪:‬‬
‫يتمثؿ االطار المكاني لمدراسة في بنوؾ الجزائر بصفة عامة ‪ ،‬و في بنؾ الفالحة و التنمية الريفية‬
‫وكالة ادرار بصفة خاصة‪ ،‬مف تاريخ ‪ 2021/05/20‬الى غاية ‪.2021/06/01‬‬
‫منيج البحث ‪:‬‬
‫منيجيف‬ ‫في سبيؿ احاطة نظرية و تطبيقية إلشكالية البحث محؿ الدراسة يتـ السعي الى توظيؼ‬
‫عمى النحو التالي ‪:‬‬
‫إلدارة‬ ‫المنيج الوصفي ‪ :‬وىو المنيج المناسب لوصؼ واستعراض االطار النظري‬ ‫‪‬‬
‫المخاطر المصرفية‪ ،‬و كذلؾ مقررات لجنة بازؿ وما جاءت بو حوؿ ادارة المخاطر المصرفية ‪.‬‬
‫المنيج التحميمي ‪ :‬لقد تـ االعتماد عمى المنيج التحميمي في دراستنا الميدانية ‪ ،‬وىذا‬ ‫‪‬‬
‫لتحميؿ واقع ادارة المخاطر العمميات المصرفية ‪ ،‬و االستعدادات التي تتخذىا لتطوير ىذه االنظمة وفقا‬
‫لممعايير واالرشادات الرقابية المصرفية الدولية ‪ ،‬مما يحقؽ القدرة التنافسية ليا ‪ ،‬ويدعـ سالمة واماف‬
‫الجياز المصرفي الجزائري ‪.‬‬
‫صعوبات البحث ‪:‬‬ ‫‪- 6‬‬
‫قمة المراجع في مكتبة الجامعة حوؿ مواضيع ادارة المخاطر المصرفية وكذا مقررات لجنة‬ ‫‪‬‬
‫بازؿ ‪.‬‬
‫صعوبة الحصوؿ عمى المعمومات وىذا راجع الى طبيعة البنوؾ الجزائرية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 7‬ىيكل البحث ‪:‬‬
‫الفصؿ االوؿ سوؼ نتطرؽ فيو الى اال طار نظري إلدارة مخاطر العمميات البنكية وفؽ مقررات بازؿ‬
‫ويتضمف ىذا الفصؿ مبحثيف‪:‬‬
‫المبحث االوؿ ‪ :‬ماىية ادارة مخاطر العمميات البنكية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة لمموضوع ‪.‬‬

‫ج‬
‫يقذية‬

‫اما الفصؿ الثاني فسوؼ نتطرؽ فيو الى االطار التطبيقي لموضوع الدراسة حيث يتضمف ثالث‬
‫مباحث وىي كاالتي‪:‬‬
‫المبحث األوؿ‪ :‬تقييـ عف بنؾ الفالحة والتنمية الريفية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر العمميات البنكية في بنؾ الفالحة والتنمية الريفية ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيؽ معايير بازؿ في المنظومة المصرفية‪.‬‬
‫ثـ تتبع ىاتو الفصوؿ بالخاتمة النيائية التي تتضمف اىـ النتائج و التوصيات ‪.‬‬

‫د‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬
‫اف تطور النظاـ المصرفي و توسع عممياتو كاف الزاما اف يواكب التطورات الحاصمة في عصرنا‬
‫التي تنجـ عف مزاولة البنؾ‬ ‫ىذا‪ ،‬لذى فقد كاف مف الضروري التركيز عمى تبياف المخاطر المختمفة‬
‫لنشاطاتو‪ ،‬و سنتناوؿ في ىذا الفصؿ الى نظرة عامة عف المخاطر و االنواع المختمفة التي قد يتعرض ليا‬
‫البنؾ وطرؽ قياسيا كما سنتطرؽ الى االسباب التي يمكف اف تؤدي الى نشوء ىذه المخاطر‪ ،‬مع إبراز أىـ‬
‫االستراتيجيات إلدارتيا ‪.‬‬
‫ولقد قسمنا ىذا الفصؿ الى مبحثيف ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫المبحث االول ‪:‬ماىية ادارة مخاطر العمميات البنكية‬

‫سيتـ التطرؽ في ىدا المبحث الى نظرة عامة عف ادارة المخاطر‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬ماىية مخاطر العمميات البنكية‬


‫الفرع االول ‪:‬مفيوم مخاطر العمميات البنكية ‪.‬‬
‫‪ :‬يمكف القوؿ اف المخاطر ىي احتماؿ وقوع حدث او مجموعة مف‬ ‫‪ 1‬ـ المفيوم االقتصادي‬
‫االحداث غير المرغوب فييا بالنسبة لبعض االقتصادييف و يمكف اف تنبع المخاطر مف نقص السيولة ‪،‬‬
‫نقص التنوع و ارادة المصرؼ في التعرض الى المخاطر و تعتبر ىذه االخيرة بكونيا المبرر‬
‫االساسي لمفوائد التي تجنييا و بالتالي القسط األكبر مف إيراداتيا ‪ ،‬نعمـ انو كمما كانت المخاطر المحيطة‬
‫بمنح القرض كبيرة كمما كاف العائد المتوقع كبي ار لذلؾ مف الممكف اف تسعى المصارؼ الى التعرض‬
‫‪1‬‬
‫لممخاطرة بيدؼ تعظيـ العائد ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المفيوم المصرفي‪ :‬يتضمف كؿ ق اررات البنوؾ مخاطرة محتممة‪ ،‬و التي تتمثؿ في مدى ابتعاد‬
‫النتائج المحققة عف االىداؼ المسطرة ‪ .‬و الخطر البنكي ىو الخطر المحتمؿ الذي يواجو البنؾ و الذي‬
‫يعني فقد التوازف و مينة الصيرفي تتمثؿ في التسيير و التحكـ في التوازنات بالمعنى االخر ىو العيش‬
‫‪2‬‬
‫باستمرار مع الخطر ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انواع مخاطر العمميات البنكية‪.‬‬
‫تعاني البنوؾ العديد مف المخاطر لكف مف اىميا ما يمي‪:‬‬
‫المخاطر االئتمانية‪ :‬تتعمؽ المخاطر االئتمانية دائما بالسمفيات ( القرض ) و الكشؼ عمى حساب‬
‫او تسييالت ائتمانية تقدـ لمعمالء‪ ،‬وتنجـ المخاطر عادة عندما يمنح المصرؼ قروضا واجبة السداد في‬
‫وقت المحدد في المستقبؿ‪ ،‬و يفشؿ العميؿ في الوفاء بالتزاماتو بالدفع في وقت حموؿ القروض‪ ،‬او عندما‬
‫يفتح المصرؼ خطاب اعتماد مستندي الستراد بضائع نيابة عف العميؿ في توفير الماؿ الكافي لتغطية‬
‫البضائع حيف وصوليا ‪.3‬‬

‫ػ الحميد الشواربي محمد الشواربي‪ ،‬ادارة مخاطر التعثر المصرفي مف وجية النظر المصرفية و القانونية ‪،‬االسكندرية ‪، 2007،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.11‬‬
‫‪ 2‬ػ سيد محمد جاد الرب‪ ،‬االتجاىات الحديثة في ادارة المخاطر و االزمات التنظيمية ‪ ،‬الدار اليندسية ‪،‬جامعة قناة السويس ‪،2011،‬‬
‫ص‪.23‬‬
‫‪-3‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬ادارة البنوؾ‪ ،‬دار المناىج ‪،‬عماف‪،2006 ،‬ص‪66‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫مخاطر السيولة ‪ :‬تنشا المخاطر عف عدـ قدرة البنؾ عمى تسديد التزاماتو قصيرة االجؿ عند‬
‫مواعيد استحقاقيا بسبب سوء تسيير الموارد المتوفرة لديو وقد تقؼ عدة اسباب وراء التعرض لمخاطر‬
‫السيولة نذكر منيا ‪:‬‬
‫ضعؼ السيولة بالبنؾ و ينجـ عنو عدـ تناسؽ بيف االصوؿ و االلتزامات مف حيث اجؿ‬ ‫‪‬‬
‫االستحقاؽ‬
‫سوء توزيع االصوؿ عمى االستخدامات يصعب تحويميا ألرصدة سائمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحوؿ المفاجئ لبعض االلتزامات العريضة الى التزامات فعمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما تسا ىـ بعض العوامؿ الخارجية مثؿ الركود االقتصادي واالزمات الحادة في اسواؽ الماؿ في‬
‫‪1‬‬
‫التعرض لمخاطر السيولة‬
‫المخاطر التشغيمية ‪ :‬المخاطر التشغيمية ىي تمؾ المتصمة بأوجو االختالؼ الوظيفي في نظـ‬
‫المعمومات‪ ،‬وفي نظـ رفع التقارير وفي قواعد رصد المخاطر الداخمية‪ .‬وفي غياب التتبع و اإلثبات الكؼء‬
‫لممخاطر‪ ،‬يمكف اف يستمر اغفاؿ و تجاىؿ بعض المخاطر اليامة و اتخاذ إجراءات تصحيحية‪ ،‬و اف ينتج‬
‫عف ذلؾ عواقب وخيمة و تظير المخاطر التشغيمية عمى مستوييف ‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى الفني عندما يكوف نظاـ المعمومات او مقاييس المخاطرة قاصرة ‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى التنظيمي و يتعمؽ بإثبات و مراقبة المخاطرة و كؿ القواعد و السياسات ذات الصمة ‪.‬‬
‫في كمتا الحالتيف تكوف العواقب متشابية ‪ ،‬فكؿ قصور يحتمؿ اف يولد خسائر بحجـ غير معموـ‬
‫بالنظر لعدـ اتخاذ اجراء تصحيحي اثناء فترة التي تـ فييا تجاىؿ المخاطر و مما يزيد الوضع سوءا اف‬
‫ىناؾ العديد مف االسباب المحتممة في حدوث نواحي القصور ىذه‪.‬‬
‫مخاطر اسعار الفائدة‪ :‬اف خطر سعر الفائدة مرتبط مباشرة بعممية تحويؿ ديوف او قروض قصيرة‬
‫االجؿ الى قروض طويمة االجؿ ‪ ،‬اف البنؾ يتعرض النخفاض او تدىور فائدتو في حالة ارتفاع سعر الفائدة‬
‫ومف ثـ ينخفض الناتج البنكي الصافي بسبب التبديؿ السريع لمديوف بسبب ضيؽ ىوامش الفائدة عمى‬
‫القروض الجارية وارتفاع تكمفتيا المتوسطة ‪.‬‬
‫اما فيما يخص مخاطر سعر الفائدة المرتبطة باألوراؽ المالية فتعرؼ عمى انيا المخاطر الناتجة عف‬
‫احتماؿ حدوث اختالؼ بيف معدالت العائد المتوقعة ومعدالت العائد الفعمية بسبب حدوث تغير في اسعار‬
‫الفائدة السوقية خالؿ المدة االستثمارية ‪ ،‬تتعرض االستثمارات لمخاطر سعر الفائدة بسبب العالقات العكسية‬
‫بيف اسعار السندات وسعر الفائدة وتكوف السندات الطويمة االجؿ معرضة ليذه المخاطر اكثر مف القصيرة‬
‫االجؿ ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحميد الشواربي محمد الشواربي ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره ‪،‬ص‪.18‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫مخاطر أسعار الصرف ‪ :‬وىو الخطر المرتبط بتقمب او تدىور قيمة ارصدة البنوؾ مف العمالت‬
‫االجنبية مف جية وكذا تقمب قيمة العمالت التي تـ بواسطتيا تقديـ القروض مف جية اخرى‪.‬‬
‫تنتج مخاطرة العممة مف التغيرات في اسعار الصرؼ بيف عممة بنؾ محمي و العمالت االخرى وتنشا‬
‫مف سوء اؿتطابؽ وربما تتسبب في تعرض البنؾ لخسائر نتيجة لحركات أسعار الصرؼ المعاكسة في فترة‬
‫يكوف لو فييا مركز مفتوح داخؿ او خارج الميزانية العمومية _ فوري او اجؿ _ بعممة اجنبية واحدة‬
‫ويحدث ىذا الخطر كذلؾ بسبب السياسات او االجراءات التي تتخذىا السمطات النقدية والتي مف‬
‫شانيا التأثير عمى القيـ الحقيقية لمقروض الممنوحة كإجراء تخفيض قيمة العممة الذي يمثؿ خط ار نقديا‬
‫بالنسبة لمبنؾ‬
‫ويمكف اف نميز وضعية البنؾ ازاء المخاطرة والتي يمكف اف تكوف وضعية قصيرة او وضعية طويمة‬
‫ا _ وضعية قصيرة ‪ :‬عندما تكوف األصوؿ التي يممكيا البنؾ بمعدالت ثابتة اقؿ مف الخصوـ‬
‫بمعدالت ثابتة ‪.‬‬
‫ب _ وضعة طويمة ‪ :‬عندما تكوف األصوؿ التي يممكيا البنؾ بمعدالت ثابتة اكبر مف الخصوـ‬
‫‪1‬‬
‫بمعدالت ثابتة ‪.‬‬
‫مخاطر السوق‪ :‬مخاطر السوؽ ىي مخاطر االنحرافات السمبية لقيمة مراقبة تحركات السوؽ‬
‫لمحفظة التداوؿ اثناء الفترة المطموبة لتصفية المعامالت ‪ .‬وتوجد مخاطرة السوؽ فيما يتصؿ باي فترة مف‬
‫الزمف و مكاسب المحفظة السوقية ىي االرباح و الخسائر الناشئة عف المعامالت واي ىبوط في القيمة‬
‫سوؼ ينتج عنو خسارة سوقية لمفترة المناظرة المساوية لمفرؽ بيف قيـ مراقبة تحركات السوؽ في البداية و‬
‫النياية ‪.‬‬
‫مخاطر القدرة عمى الوفاء بااللتزامات ‪ :‬مخاطر القدرة عمى الدفع او الوفاء بااللتزامات ىي‬
‫مخاطرة عدـ القدرة عمى تغطية الخسائر المتولدة مف كافة انواع المخاطر مف خالؿ راس الماؿ المتاح ‪،‬‬
‫ولذلؾ فاف مخاطرة القدرة عمى الوفاء بااللتزامات ىي مخاطرة عجز البنؾ عف السداد ‪ ،‬وىي مطابقة ايضا‬
‫لممخاطرة االئتمانية المتكبدة بواسطة االطراؼ المقابمة لمبنؾ ‪.‬‬
‫المخاطر الفنية‪ :‬تغطي المخاطر الفنية عددا كبي ار مف المخاطر المحددة ‪ ،‬وتشمؿ ‪:‬‬
‫اخطاء في عممية تسجيؿ المعامالت ‪.‬‬
‫اوجو قصور في نظاـ المعمومات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ػغياب ادوات كافية لقياس الخطر ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اسباب مخاطر العمميات البنكية‬

‫عبد المنعـ السيد عمي نزار سعد الديف العيسي ‪ ،‬النقود و المصارؼ و االسواؽ المالية ‪،‬دار الحامد ‪ ،‬عماف ‪ ،2004‬ص ‪. 192‬‬ ‫‪1‬‬

‫طارؽ عبد العاؿ حماد ‪ ،‬ادارة المخاطر ‪ ،‬الدار الجامعية االسكندرية ‪ ،2007‬ص ‪.206‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫اوال‪ :‬عدم التطابق المعمومات المتاحة بين المقرض والمقترض‪:‬‬


‫اف السبب الرئيسي لعدـ تطابؽ المعمومات ىو اختالؼ المعمومات و البيانات المقدمة مف كال‬
‫الطرفيف‪.‬‬
‫فيذا االختالؼ يؤدي بالبنؾ الى تقديـ دراسات غير خالية مف المخاطر ويقصد بعدـ التطابؽ‬
‫المعموماتي بيف المتعامميف اف احدىما يممؾ مف المعمومات اكثر مف االخر‪ ،‬الشيء الذي يصعب مف ميمة‬
‫الوصوؿ الى ايجاد صيغة تجعؿ كال الطرفيف في وضع متساوي حيث المعمومات المتاحة تسمح لكؿ منيما‬
‫‪1‬‬
‫التقرير وبشفافية كبيرة يخدـ مصالحو ‪.‬‬
‫وىذا االختالؼ ينجـ عنو وجود عوامؿ خارجية وعوامؿ داخمية يتمثالف في ‪:‬‬
‫عوامل خارجية‪ :‬وتتمثؿ فيما يمي ‪:‬‬
‫تغيرات في االوضاع االقتصادية كاتجاه االقتصاد نحو الركود او حدوث انييار غير متوقع‬ ‫‪.1‬‬
‫في اسواؽ الماؿ ‪.‬‬
‫تغيرات في حركة السوؽ ترتب عمييا اثار سمبية عمى الطرؼ المقابؿ ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عوامل داخمية‪ :‬وتتمثؿ في ‪:‬‬
‫ضعؼ ادارة االئتماف او االستثمار بالبنؾ سواء لعدـ الخبرة او لعدـ التدريب الكافي ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ضعؼ سياسات التسعير ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ضعؼ اجراءات المتابعة و الرقابة عمييا ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم التزام المقترض بأخالقيات عقد االتفاق المبرم مع المقترض‪.‬‬
‫اف سموؾ واخالقيات العميؿ اتجاه القروض الممنوحة لو مف قبؿ البنؾ مرتبطة اساسا بمدى‬
‫التصريحات المقدمة مف طرؼ العميؿ وىذه االخيرة اف كانت مقدمة بشكؿ صحيح و دقيؽ تكوف نية‬
‫لجا العميؿ الى التصريح بأرباح‬ ‫العميؿ صادقة في سداد مبمغ القرض والعمولة ويكوف العكس اذا ما‬
‫المؤسسة بأرقاـ مغايرة لمواقع فينا تكوف نيتو في تقديـ المبررات الكافية لعدـ تسديد اقساط القرض في اجالو‬
‫‪2‬‬
‫المحددة و المتفؽ عمييا في العقد‬

‫المطمب الثاني‪ :‬طرق ادارة مخاطر العمميات البنكية‪.‬‬


‫الفرع االول‪ :‬تعريف ادارة المخاطر ‪.‬‬
‫ىناؾ عدة تعاريؼ إلدارة المخاطر المصرفية ومف اىميا ما يمي ‪:‬‬

‫ػ عبد الجميؿ بوداح ‪ ،‬معالجة موضوع المخاطر في مجاؿ منيج القروض ‪ ،‬مجمة العموـ االنسانية ‪ ،‬العدد ‪ 18‬جامعة متنوري‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫قسنطينة ‪،‬ص ‪.115‬‬


‫‪ -2‬سمير الخاطيب ‪،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوؾ ‪ ،‬منشأة المعارؼ ‪،‬االسكندرية ‪،2005‬ص‪.127‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫اوال‪ :‬تعرؼ ادارة المخاطر بانيا ممارسة لعممية اختيار نظامية لطرائؽ ذات تكمفة فعالة مف اجؿ‬
‫التقميؿ مف اثر تيديد معيف عمى المنظمة او المؤسسة ‪ .‬وىي عممية مقترنة مع مبدا استم اررية المعمؿ‪.‬‬
‫وىي عممية قياس وتقييـ لمخاطر ‪ ،‬وتطوير استراتيجيات إلدارتيا ‪.‬وىذه االستراتيجيات تتضمف نقؿ‬
‫المخاطر الى جية اخرى ‪ ،‬وتجنبيا ‪ ،‬وتقميؿ اثارىا السمبية وقبوؿ بعض او كؿ تبعاتيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ىي عممية التحكـ في الخطر عف طريؽ الحد مف تكرار حدوثو مف ناحية و التقميؿ مف حجـ‬
‫خسائره المحتممة مف ناحية اخرى وباقؿ تكمفة ممكنة ‪ .‬اذ اف الوظيفة الرئيسية إلدارة الخطر ىي اكتشاؼ‬
‫‪1‬‬
‫الخطر و تقويمو و التاميف عميو ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعرؼ ادارة المخاطر المالية عمى انيا تحديد تحميؿ و السيطرة االقتصادية عمى المخاطر التي‬
‫تيدد االصوؿ لممؤسسة او المستثمر و بصفة اخرى فاف ادارة المخاطر ىي تعييف مختمؼ حاالت التعرض‬
‫لممخاطر وقياسيا و متابعتيا وادارتيا ‪.‬‬
‫اذف يمكف القوؿ باف ادارة المخاطر المصرفية ىي عبارة عف عممية تحديد المخاطر المحتمؿ وقوعيا‬
‫قياسيا و تقييميا و كذا اعداد خطط لتجنبيا او التقميؿ منيا و السيطرة عمييا مف خالؿ الرقابة المستمرة‬
‫‪2‬‬
‫عمى جميع االدارات المكونة لمبنؾ ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬استراتيجيات ادارة المخاطر البنكية‪.‬‬
‫اف استراتيجية ادارة المخاطر تعتبر الوثيقة التي تصؼ كيفية ادارة المخاطر في المؤسسة او‬
‫الكياف‪ ،‬و يجب اف تراعي العناصر الخمسة الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ التكوين الييكمي لممنظمة ‪ :‬ىذا العنصر يصؼ كيؼ سيتـ ىيكمة المنظمة مف حيث المجاف‬
‫و الييكمة التنظيمية و تحديد االدوار ألعماؿ سياسة ادارة المخاطرة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المساءلة و االدوار و المسؤوليات ‪:‬و يصؼ ذلؾ عناصر السمطة و تفويض المسؤوليات‬
‫و توزيع االدوار اعماال لسياسة ادارة المخاطر ‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ انشطة ادارة المخاطر ‪:‬يتضمف ىذا العنصر عمميات و منيجيات تقييـ الخطر و انشطة الرصد‬
‫و المراقبة و االنذار المبكر و االبالغ عف المخاطر ‪ ،‬و المعايير ذات الصمة بتنفيذ سياسة ادارة المخاطرة‬
‫‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ رصد انجازات استراتيجية ادارة المخاطرة ‪ :‬يتضمف ىذا العنصر تقييـ ما اذا كانت سياسة‬
‫استراتيجية ادارة المخاطرة تنتج اثارىا وانيا ذات فاعمية مستمرة عمى النحو المفترض و المخطط ليا مف‬
‫عدمو‪.‬‬

‫ػ مصطفى يوسؼ كافي ‪ ،‬ادارة المخاطر و التاميف ‪ ،‬دار المنيج لمنشر و التوزيع ‪ ،‬عماف‪ ،2016 ،‬ص‪.37‬‬ ‫‪1‬‬

‫ػ خالد وىيب الراوي ‪ ،‬ادارة المخاطر المالية ‪ ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة ‪ ،‬عماف ‪، 2009،‬ص‪.10‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ 4‬ـ انشطة التامين‪ :‬تعمؿ سياسة االستراتيجية عمى توفير كافة التأمينات المتاحة لممؤسسة‪ ،‬و‬
‫انيا تحقؽ التكامؿ في نطاؽ المسؤولية ‪.‬‬
‫ويجب اف يراعى عند وضع استراتيجية ادارة المخاطرة اف تكوف مكتوبة بعبارات صريحة وواضحة و‬
‫لغة بسيطة و سيمة الفيـ ‪ ،‬واف تكوف عمى وفاؽ مع اتفاقيات المؤسسة ‪ ،‬كما انيا يجب اال ترتكف بشكؿ‬
‫كبير عمى النماذج التصويرية‪ ،‬وتضمف تفاعال بيف العناصر الخمسة لمحد مف المخاطر التي تتعرض ليا‬
‫المؤسسة ‪.‬‬
‫كما يجب اف تتضمف خطة واضحة لتنفيذ اجراءات ادارة المخاطرة ‪،‬عمى ىيئة خطة لممشروع ‪ ،‬و‬
‫سجؿ المياـ المكمؼ بيا اعضاء االدارة‪ ،‬و اسماء االشخاص المسؤوليف و المواعيد المستيدفة‪ ،‬و توثيؽ‬
‫وتنفيذ خطة إلدارة المخاطرة ‪ ،‬و ضماف خمؽ وعي جيد بالمخاطر و تعزيز ثقافة ادارة المخاطرة لدى‬
‫‪1‬‬
‫العامميف بشكؿ عاـ ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬طرق تحديد وقياس المخاطر عمى مستوى البنوك‪.‬‬
‫‪1‬ـ تحديد الخطر‪ :‬حتى يتـ تشخيص الخطر فعال يجب توفير ضرورتيف ىما ‪:‬‬
‫اـ ان واجب تحديد الخطر يجب ان يكون واجب شخص معين‪ :‬اف المدراء في المنشاة منشغميف في‬
‫االدارة المالية‪ ،‬االنتاج‪ ،‬التسويؽ‪ ،‬المبيعات ‪....‬الخ وال يجوز االعتماد عمى تشخيص احدىما لمخطر مالـ‬
‫يكف ذلؾ موضحا كجزء مف الوظائؼ المناطة بو‪ .‬و في بعض المنشاة فاف ذلؾ يعني مدير الخطر وقد‬
‫يكوف ذلؾ في المنشاة الكبيرة الحجـ اما المنشاة الصغيرة الحجـ فقد يعني ذلؾ اف تكوف مف ضمف‬
‫التوصيؼ الوظيفي الحد المدراء في تحديد الخطر ‪.‬‬
‫اف الخطر يتطمب الكثير‬ ‫بـ ـ توفي ر اداة تحديد الخطر لمشخص المناط بو وظيفة تحديد الخطر‪:‬‬
‫ىذا‬ ‫مقارنة بالمشي حوؿ المصنع ‪ .‬وىناؾ العديد مف الطرؽ لتحديد الخطر حيث يظير البعض منيا في‬
‫الشكؿ ‪:‬‬

‫طارؽ الجماؿ ‪ ،‬استراتيجية ادارة المخاطر ‪ ،‬مطابع الشرطة ‪، 2011،‬ص‪.157‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫الشكل (‪ )1‬طرؽ مستخدمة في تحديد الخطر‪.‬‬

‫التفتيش االعتيادي‬

‫مراجعة القوائم‬

‫قوائم الفحص‬

‫شجرة االخطاء‬

‫الخرائط التنظيمية‬

‫مؤشر المخاطر‬

‫دراسة االحتماالت و‬
‫المخاطر‬

‫المصدر‪ :‬مرجع خالد وىيب الراوي ص‪. 15‬‬

‫وكؿ طريقة مف ىذه الطرؽ ليا دورىا الذي تمعبو وبمجموعيا سوية تمثؿ مدخال معقدا مقارنة‬
‫فاالعتماد‬ ‫المنشأة الكبيرة ‪.‬‬ ‫باألساليب المتبعة بالماضي‪ .‬واصبحت ىذه النقطة منيج عمؿ خاصة في‬
‫عمى الخبرات الفنية‪ ،‬اتباع المعايير المتفؽ عمييا و نظاـ الفحص و المراقبة لـ تصبح بذاتيا الطريقة‬
‫الشاممة في تحديد المخاطر او تسميط الضوء عمى مواطف الخطر و بالتالي سمسمة االحداث التي تؤدي الى‬
‫‪1‬‬
‫الكوارث ‪.‬‬
‫‪ .2‬قياس المخاطر‪:‬‬
‫اف ربحية البنؾ تختمؼ باختالؼ المخاطر التي يتعرض ليا في مختمؼ عممياتو التي يقوـ بيا وىذا‬
‫يستوجب عمى البنؾ قياس المخاطر التي يتعرض ليا الف كؿ اعماؿ البنوؾ تتحمؿ نسب مختمفة مف‬
‫المخاطر التي يقوـ البنؾ بالتقميؿ منيا ما امكف بعد تحديد نسب المخاطر باالستعانة بالعديد مف المؤشرات‬
‫ؿقياسيا حيث يمكف قياسيا بالقوانيف التالية ‪:‬‬

‫‪1‬ػ د خالد وىيب الراوي ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.16‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫اوال‪ :‬مخاطر السيولة ومخاطر سعر الفائدة ‪:‬‬


‫يمكف حسابيا بالقوانيف التالية‪:‬‬
‫ط‪1‬مخاطر السيولة = االستثمارات المالية قصيرة االجؿ غير المضمونة مف الدولة \ الودائع بكافة‬
‫انواعيا‬
‫السيوؿ =االستثمارات المالية قصيرة االجؿ بغرض المتاجرة \اجمالي الودائع مستحقات‬
‫ة‬ ‫ط‪2‬مخاطر‬
‫البنوؾ ارصدة دائنو التوزيعات‬
‫مخاطر سعر الفائدة = االصوؿ ذات التأثير باي تقمب في سعر الفائدة \ الخصوـ ذات التأثير باي‬
‫‪1‬‬
‫تقمب في سعر الفائدة‬
‫ثانيا‪ :‬مخاطر االئتمان ومخاطر العمميات ‪:‬‬
‫يمكف حسابيا بالقوانيف التالية ‪:‬‬
‫مخاطر االئتماف ط‪ = 1‬صافي خسائر القروض \ اجمالي القروض وااليجارات‬
‫ط‪ =2‬احتياطات خسائر القروض \ القروض المتعثرة‬
‫مخاطر العمميات = اجمالي االصوؿ \ عدد المتعامميف‬
‫ثالثا ‪ :‬مخاطر اسعار الصرف‪:‬‬
‫يمكف حسابيا بالقوانيف التالية ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫مخاطر اسعار الصرؼ = عممة كؿ في المفتوح المركز \ الرأسمالية القاعدة‬
‫المطمب الثالث ‪:‬ادارة مخاطر العمميات البنكية وفق معايير بازل ‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬اساليب قياس المخاطر البنكية ‪.‬‬
‫لقياس مختمؼ المخاطر البنكية المتمثمة في مخاطر االئتماف ومخاطر السوؽ ومخاطر التشغيؿ وكذا‬
‫مخاطر السيولة يجب الوصوؿ الى معدؿ كفاية راس الماؿ ‪ ،‬لذى حددت مقررات بازؿ طرؽ قياسيا ‪.‬‬
‫اوال‪ :‬أساليب معالجة المخاطر االئتمانية ‪.‬‬
‫لقد تناولت اتفاقية بازؿ ‪ 2‬في مضمونيا ثالث اساليب لقياس المخاطر االئتمانية تتمثؿ في ‪:‬‬
‫‪1‬ـ اسموب التصنيف الداخمي‪ :‬يسمح ىذا االسموب لممصارؼ باستخداـ تقديراتيا الداخمية لممالءة‬
‫المالية لممقترض ‪،‬بغية قياس مخاطر االئتماف لمحافظ التسييالت لدى تمؾ المصارؼ ‪ ،‬وتخضع ىذه‬
‫التقديرات الى معايير منيجية‪ .‬حيث يقوـ المصرؼ بتقدير اىمية االقراض لكؿ عميؿ‪ ،‬ثـ يقوـ بترجمة تمؾ‬

‫‪ -1‬عبد الغفار حنيفي‪ ،‬ادارة المصاريؼ‪ ،‬دارة الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬االسكندرية ‪ ،2002،‬ص‪.50‬‬
‫‪-2‬محمد صالح الحناوي والسيد عبد الفتاح عبد السالـ ‪،‬المؤسسات المالية البورصة و البنوؾ التجارية ‪،‬الدار الجامعية ‪،‬االسكندرية‬
‫‪ ،1998،‬ص‪.206‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫المالئة الى تقديرات‪ ،‬لتقدير الخسائر المستقبمية المحتممة والتي تشكؿ االساس لمتطمب الحد االدنى لراس‬
‫الماؿ‪ .‬وىذه الصيغة يمكف تطبيقيا باستخداـ طريقتيف ىما ‪:‬‬
‫اـ المنيج االساسي‪ :‬الذي يتطمب تقسيـ محفظة القروض الى ما ال يقؿ عف سبعة احزمة مختمفة‪.‬‬
‫ب ـ المنيج المتقدم ‪ :‬الذي يقوـ عمى نفس المنيجية المطبقة في المنيج االساسي ‪ ،‬باستثناء اف‬
‫المصارؼ تقرر تصنيفاتيا الداخمية بناءا عمى الخبرة الداخمية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االسموب المعياري‪ :‬مف خالؿ ىذا المنيج يتـ تقييـ البنؾ مف طرؼ احدى وكاالت التقييـ‬
‫الخارجية المتخصصة‪ ،‬وقد تـ تعديؿ اوزاف المخاطرة فيما يتعمؽ بالتقييـ السيادي لمدوؿ وتقييـ البنوؾ‬
‫‪1‬‬
‫والمؤسسات لتتراوح بيف (‪:) %150،%100 ،%50،%20،%0‬‬
‫ثانيا‪ :‬اساليب معالجة مخاطر السوق‬
‫يتـ قياس المخاطر السوقية باتباع احدى الطرؽ التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الطريقة النمطية ‪:‬‬
‫اـ بالنسبة لسعر الفائدة‪ :‬يعتمد عمى عنصريف ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مخاطر محددة ناشئة عن مصدر االداة نفسيا ‪ :‬وىي انعكاس لطبيعة المصدر والجدارة‬
‫االئتمانية ‪ ،‬حيث تعطي اوزاف المخاطر االتية ‪:‬‬
‫‪ 0 ‬لمحكومات‬
‫مثؿ وحدات القطاع العاـ ‪ ،‬بنوؾ التنمية ‪ ،...‬تعطي االوزاف التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬الجيات المؤىمة‬
‫‪%0.25‬ألقؿ مف ‪ 6‬اشير ‪ %1 ،‬مف ‪ 24 -6‬شير ‪%1.6 ،‬اكثر مف سنتيف ‪.‬‬
‫‪ ‬ؿلجيات االخرى تعطي اوزاف مخاطر ‪. %8‬‬
‫‪2‬ـ مخاطر السوق العامة ‪ :‬الحتسابيا يوجد طريقتيف ‪ :‬االولى تيتـ بتواريخ استحقاؽ الورقة ‪ ،‬اما‬
‫الثانية تيتـ بالتاريخ الذي تحقؽ فيو الورقة القيمة االستردادية ليا قبؿ تاريخ االستحقاؽ ‪.‬‬
‫فبالنسبة لمخاطر محددة بمصدر الورقة المالية وتمثؿ ‪% 8‬مف‬ ‫ب ـ بالنسبة لحقوق الممكية‪:‬‬
‫قيمة التعرض لمخطر ويمكف تخفيضيا الى ‪% 4‬في حالة تنوع المحفظة وتمتعيا بالسيولة ‪ ،‬اما بالنسبة‬
‫لمخاطر السوؽ العامة تمثؿ نسبة ‪.%8‬‬
‫ج ـ بالنسبة لمخاطر اسعار الصرف‪ :‬ويمثؿ المتطمب الرأسمالي ليا ‪%8‬مف اكبر القيمتيف مف‬
‫صافي مراكز العمالت سواء الفائض او العجز باإلضافة لصافي مراكز الذىب ‪.‬‬

‫‪ -1‬حاكـ محسف الربيعي ‪،‬احمد عبد لحسيف راضي‪ ،‬حوكمة البنوؾ واثرىا في االداء والمخاطرة‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عماف ‪ ،2013،‬ص‪.58‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫‪ 2‬ـ النماذج الداخمية ‪ :‬وىي نماذج احصائية متقدمة تستخدميا البنوؾ لقياس الخسائر خالؿ فترة‬
‫معينة‪ ،‬في ظؿ الظروؼ الطبيعية لمسوؽ ‪ ،‬ويتـ احتسابيا يوميا ‪ ،‬وفترة االحتفاظ بالمركز عشرة اياـ‪ ،‬وفترة‬
‫المالحظة التاريخية عمى االقؿ سنة‪ ،‬حيث المتطمب الرأسمالي لتمؾ المخاطر يمثؿ اكبر القيمتيف االتيتيف ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬القيمة المعرضة لمخطر لميوـ السابؽ ‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط القيمة المعرضة لمخطر لمدة ‪ 20‬يوـ سابقة مضروبا في ( ‪ + 3‬عامؿ اضافي يتراوح ما‬
‫بيف صفر الى الواحد )‬
‫ثالثا ‪ :‬اساليب معالجة المخاطر التشغيمية ‪:‬‬
‫تحتوي اتفاقية بازؿ ‪ 2‬ثالث اساليب لقياس المخاطر التشغيمية وىي تتمثؿ في ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اسموب المؤشر االساسي ‪ :‬يجب عمى البنوؾ التي تستخدـ المؤشر االساسي اف تحتفظ‬
‫براس ماؿ لممخاطر التشغيمية يساوي نسبة مئوية ثابتة يرمز لو ب ‪alpha‬مف متوسط اجمالي الدخؿ خالؿ‬
‫السنوات الثالثة السابقة ‪ ،‬حيث تستبعد السنة التي يكوف فييا اجمالي دخؿ البنؾ صفر او خسارة ويتـ‬
‫احتساب متوسط سنتيف فقط واذا حقؽ البنؾ خسارة لسنتيف او اكثر مف السنوات الثالثة االخيرة ‪ ،‬يطبؽ‬
‫الركف الثاني مف االتفاؽ ايف يحؽ لسمطة الرقابة المصرفية اف تحدد متطمبات راس الماؿ الواجب االحتفاظ‬
‫بو لتغطية المخاطر التشغيمية ‪.‬‬
‫‪KBIA= [GI1…nX a]/n‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪=Kbla‬متطمبات راس الماؿ الالزـ لمقابمة مخاطر التشغيؿ وفقا ألسموب المؤشر األساسي‬
‫‪ = GI‬مجموع صافي الدخؿ مف الفوائد وصافي الدخؿ مف غير الفوائد ‪.‬‬
‫‪ =a‬معامؿ الفا ‪ 15‬وفقا لما قررتو " لجنة بازؿ " ‪ ،‬ويعرؼ االنفاؽ اجمالي الدخؿ بانو صافي االيراد‬
‫مف الفوائد مضافا اليو صافي االيراد مف غير الفوائد ‪.‬‬
‫‪ =n‬عدد السنوات ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المنيج المعياري ‪:‬‬
‫تعكس ىذه الطريقة المراجعة المستمرة و التنقيح لمطرؽ المستخدمة في احتساب متطمبات راس الماؿ‬
‫لمواجية المخاطر التشغيمية ‪ ،‬وعمى الرغـ مف اف ىذه الطريقة تعتمد ايضا عوامؿ ثابتة كنسبة مف اجمالي‬
‫الدخؿ اال انيا تسمح لمبنوؾ بتقسيـ‬
‫العوامؿ حسب وحدات العمؿ وبالتالي تكوف اكثر مرونة مف منيج المؤشر االساسي ‪.‬‬
‫وتحتسب متطمبات راس الماؿ بناءا عمى عدة مؤشرات الدخؿ بحيث يتـ تصنيؼ مصادر التعرض‬
‫لممخاطر حسب وحدات العمؿ المصرفي وحسب الخدمات المصرفية اؿمختمفة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫اية راس الماؿ لمواجية مخاطر كؿ نوع مف المنتجات المصرفية بحاصؿ‬


‫وتحتسب متطمبات ؾ ؼ‬
‫ضرب المؤشر في معامؿ راس الماؿ ‪ ،‬بحيث يكوف مجموعيا ىو الحد االدنى لمتطمبات راس الماؿ الالزـ‬
‫لمواجية المخاطر التشغيمية ‪.‬‬
‫وبذلؾ تكوف عناصر المعادلة ىي ‪:‬‬
‫‪KTSA={∑YEAR1-3max[∑(GI1-8 X ẞ1-8),0]}/3‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ :Ktsa‬المتطمبات الرأسمالية لمخطر التشغيمي وفقا لطريقة االسموب النمطي او القياسي‬
‫‪ : Gl1-8‬خطوط االعماؿ او االنشطة مف ‪ 1‬الى ‪8‬‬
‫‪ :ẞ1-8‬معامؿ لكؿ خط اعماؿ مف ‪ 1‬الى ‪8‬‬
‫‪ 3‬ـ طرق القياس المقدمة ‪:‬يعتمد ىذا االسموب عمى قياـ البنؾ بتصميـ نظاـ تصنيؼ خاص بو‬
‫لقياس مخاطر التشغيؿ ‪ ،‬ومف الجدير بالذكر اف لجنة بازؿ قد وضعت بعض الشروط التي يجب توفرىا‬
‫لدى البنؾ حتى يسمح لو بتطبيؽ اسموب القياس المتقدـ ومنيا عمى سبيؿ المثاؿ اف تكوف لدى البنؾ ادارة‬
‫مستقمة إلدارة مخاطر التشغيؿ تكوف مسؤولة عف وضع وتنفيذ ادارة مخاطر التشغيؿ لمبنؾ واف يكوف‬
‫النظاـ الداخمي لقياس مخاطر التشغيؿ مرتبطا بشكؿ وثيؽ مع العمميات اليومية إلدارة المخاطر بالبنؾ واف‬
‫‪1‬‬
‫تقدـ تقارير منظمة عف التعرض لمخاطر التشغيؿ وعف حاالت الخسائر المادية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬قواعد الحذر وفق التنظيم المصرفي في الجزائر ‪:‬‬
‫تتمثؿ قواعد الحذر وفؽ التنظيـ المصرفي في الجزائر فيما يمي ‪:‬‬
‫اف قاعدة راس الماؿ االدنى لممصاريؼ تمزـ المصارؼ‬ ‫‪1‬ـ راس المال االدنى لممصاريف‪:‬‬
‫بوضع حد ادنى لراس ماليا لمقياـ بوظائفيا عمى اكمؿ وجو ‪ ،‬وذلؾ وفؽ قانوف النقد والقرض وتعتبر اوؿ‬
‫عمما اف ‪ 100 :‬مميوف دج بالنسبة‬ ‫قاعدة متبعة في الجزائر تتعمؽ بالقواعد الخاصة بالوظيفة االئتمانية‬
‫لممؤسسات المالية التي تقوـ بكؿ العمميات االئتمانية ماعدا تمقي االمواؿ مف الجميور ‪ ،‬و في ىذه الحالة‬
‫يجب اف ال تقؿ االمواؿ الخاصة عف ‪ 50‬بالمئة مف المجموع ‪.‬‬
‫ػ ‪ 500‬مميوف دج بالنسبة لممصارؼ التي تقوـ بالعمميات االئتمانية العادية ( تمقي االمواؿ مف‬
‫الجميور ‪ ،‬عمميات القرض ‪ ،‬تسيير طرؽ الدفع ) ‪ ،‬وفي ىذه الحالة يجب اف ال تقؿ االمواؿ الخاصة عف‬
‫‪ 33‬بالمئة مف المجموع ‪.‬‬
‫‪2‬ـ معيار االموال الخاصة الصافية‪ :‬ولو مكانة عالية في قواعد الحذر ألنو يعتبر ضماف المالئة‬
‫المصرفية وسالمتو ويتكوف مف العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬عبد اهلل حاج بوناس‪ ،‬موسى نسيمة ‪،‬دور معايير كفاية رأس الماؿ ‪ ،‬مداخمة مقدمة في الممتقى الدولي حوؿ استراتيجية ادارة المخاطر‬
‫في المؤسسات ‪،‬جامعة حسيبة بف بوعمي ‪،‬الشمؼ‪ 26-25 ،‬نوفمبر‪،2008 ،‬ص‪.15-14‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫االمواؿ الخاصة الصافية = االمواؿ الخاصة القاعدية ‪ +‬االمواؿ الخاصة التكميمية ػ عناصر الخصـ‬
‫‪.‬‬
‫‪ :‬تتكوف مف راس الماؿ االجتماعي ‪ ،‬االحتياطات ‪ ،‬النتائج‬ ‫‪ ‬االموال الخاصة القاعدية‬
‫الصافية و المؤونات عمى المخاطر المصرفية ‪.‬‬
‫‪ ‬االموال الخاصة التكميمية‪ :‬وتتضمن احتياطات اعادة التقييم واموال ناتجة عن‬
‫اصدار سندات او قروض مشروطة ومؤونات ذات طابع عام ‪.‬‬
‫عناصر الخصم‪ :‬وتتكوف مف االستخدامات المشكمة لألمواؿ الخاصة الموظفة في مؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫القرض االخرى ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تغطية المخاطر وترجيحيا‪ :‬تضمنت قواعد الحذر نظاـ خاص لتقييـ المخاطر المحتممة مف‬
‫خالؿ ترجيح الخطر سواء بالنسبة لعناصر اصوؿ الميزانية القروض المختمفة او خارج الميزانية‬
‫‪ 0‬بالمئة الى ‪100‬‬ ‫االلتزامات باإلمضاء ‪ ،‬فتـ ادراج معامالت ترجيح عمى مستوى الخطر تتراوح مف‬
‫بالمئة تطبؽ عمى مختمؼ االلتزامات حسب درجة تسديدىا وذلؾ وفقا لنوعية العميؿ وطبيعة العممية ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ معايير توزيع المخاطر ‪ :‬تستخدـ ىذه العممية مف طرؼ البنؾ لمتقميؿ مف احتماالت الخطر‬
‫التي تؤدي الى االفالس ‪ ،‬لذلؾ اوجبت قواعد الحذر تنويع العمالء و المتابعة المستمرة ليـ ‪ ،‬فتركيز‬
‫المخاطر عمى عمؿ محدود مف العمالء يجعؿ وضعية البنؾ و مركزه حساسا في حالة افالس احد العمالء‬
‫او عجزه عف التسديد و بالتالي فاف تنويع العمالء و تقييـ المخاطر المحتممة ىو بمثابة حماية لمبنؾ ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ معيار المالئة المصرفية ‪:‬ويتمثؿ معيار المالءة المصرفية كما ورد في مقررات بازؿ في‬
‫عالقة راس الماؿ الصافي والمخاطر المترتبة المرجحة وحسب ما نصت عميو المادة ‪ 02‬مف التنظيـ ‪ 91‬ػ‬
‫‪ 03‬الصادر في اوت ‪ 1991‬ـ والمادة ‪ 03‬مف التعميمة رقـ ‪ 74‬ػ ‪ 94‬الصادر في ‪ 1994 /11 / 29‬ـ‬
‫والمتعمقة بتحديد القواعد الحمائية فاف البنوؾ و المؤسسات المالية ممزمة باحتراـ وبصفة دائمة نسبة مالءة‬
‫تعادؿ عمى االقؿ ‪ 8‬بالمئة‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ 8‬بالمئة وىي النسبة‬ ‫نسبة المالئة = االمواؿ الخاصة الصافية ‪ /‬المخاطر المترتبة المرجحة >‬
‫الشييرة بنسبة البنوؾ ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ متابعة االلتزامات ‪ :‬مف خالؿ تسيير مخاطر القروض و التحكـ فييا نصت قواعد الحذر‬
‫عمى ضرورة المتابعة المستمرة لمقروض الممنوحة وذلؾ مف خالؿ ترتيب ذمميا حسب درجة المخاطر و‬
‫تكويف المؤونات الالزمة لكؿ منيا ‪.‬‬
‫‪:‬اف ىذه القاعدة ممزمة عمى كؿ بنؾ اف يطبقيا مف اجؿ مواجية‬ ‫‪ 7‬ـ التامين عمى الودائع‬
‫المخاطر التي يتـ التعرض ليا مف اجؿ حماية امواؿ المودعيف و الحفاظ عمى مبدا االماف الذي يعتبر مف‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫السمات االساسية لمبنؾ ‪ ،‬وىذه القاعدة تعد مف المعايير الوقائية االساسية المقترحة مف طرؼ لجنة بازؿ‬
‫وكذا وسيمة لمعالجة افالس البنوؾ ‪.‬‬
‫ومف ىنا يمكف اف نستنتج اف معظـ قواعد الحيطة و الحذر التي نص عمييا التشريع الوقائي‬
‫‪1‬‬
‫الجزائري مستوحاة مف تمؾ المقترحة في اطار توصيات لجنة بازؿ ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬االنعكاسات عمى النظام المصرفي الجزائري ‪.‬‬
‫يجب اف تقيـ البنوؾ و المؤسسات المالية انظمة خاصة بتقدير و تحميؿ ىذه االخيرة مع طبيعة و‬
‫حجـ عممياتيا بغرض ارتقاب المخاطر مف مختمؼ االنواع التي تتعرض ليا مف جراء ىذه العمميات ‪،‬‬
‫السيما المخاطر المرتبطة بالقروض ‪ ،‬بالسوؽ ‪ ،‬بمعدالت سعر الفائدة ‪ ،‬بالسيولة و التسوية ‪.‬‬
‫فرغـ المجيودات المبذولة لتعزيز فعالية نظاـ المراقبة فقد تسنى لبنؾ الجزائر في اطار ميامو‬
‫الخاصة‪ ،‬باف يالحظ مخالفات لألحكاـ القانونية و التنظيمية التي تضبط النشاط المصرفي ‪ ،‬اذ يجب عمى‬
‫اجيزة المراقبة اف ال تعـ ؿ عمى تحجيـ المخاطر فحسب بؿ توسع دورىا الى المساىمة في اتخاذ الق اررات‬
‫المتوافقة مع سياسات البنؾ واستراتيجياتو و وضع احت ارزات ضد مختمؼ انواع المخاطر ‪.‬‬
‫وقد اىتمت لجنة بازؿ االولى بإدارة المخاطر المصرفية مف خالؿ تحديد حد ادنى لمعدؿ كفاية راس‬
‫الماؿ كما اضافت ادراج مخاطر االئتماف واضافت بازؿ ‪ 2‬مخاطر التشغيؿ و مخاطر السوؽ و ادرجت‬
‫بازؿ ‪ 3‬مخاطر الرافعة المالية و التسنيد و خطر التوريؽ ‪ .‬و اليدؼ مف وراء ىذه الدراسة تحديد واقع‬
‫التطبيؽ ‪ ،‬ونظ ار ألىمية متطمبات بازؿ في ادارة المخاطر المصرفية فاف النظاـ المصرفي الجزائري مف‬
‫خالؿ دور البنؾ المركزي التفاقيات بازؿ و انعكاسات ذلؾ عمى موضوع ادارة المخاطر في العمميات‬
‫المصرفية مف خالؿ دور البنؾ المركزي في تطبيؽ المقررات بالرغـ مف تسجيؿ تحسف نسبي في بعض‬
‫‪2‬‬
‫المؤشرات المالية في البنوؾ الجزائرية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬الدراسات السابقة ‪.‬‬


‫المطمب االول ‪:‬الدراسات السابقة لمموضوع ‪.‬‬
‫بما اف ما يميز البحث العممي ىو اف يتيح المجاؿ لمتعرؼ عمى وجيات نظر االخريف ‪ ، ،‬لذا تـ‬
‫اختيار مجموعة الدراسات السابقة المتعمقة بدراسة البحث الحالي وفي جانبييا المحمية واالجنبية‬

‫‪ -1‬قيمي زليخة ‪ ،‬المخاطرة والتنظيـ االحترازي في البنوؾ ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيؿ شيادة الماجستير في االقتصاد‪ ،‬جامعة وىراف ‪،2012،‬‬
‫ص‪.125‬‬
‫‪ -2‬ناصر سميماف ‪،‬النظاـ المصرفي الجزائري واتفاقية بازؿ‪ ،‬مداخمة مقدمة الى الممتقى الوطني االوؿ حوؿ المنظومة المصرفية الجزائرية‬
‫و التحوالت االقتصادية ‪،‬جامعة حسيبة بف بوعمي ‪،‬الشمؼ ‪،‬اياـ ‪14‬و‪ 15‬ديسمبر ‪،2004،‬ص‪.11‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫مذكرة ماجستير تحت عنواف " دور ومكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪)1‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاتو ‪ SCIS‬سعيدة " مف اعداد الطالبة عبدلي لطيفة جامعة ابي بكر‬
‫بالقايد تممساف ( ‪ ) 2012 -2011‬تناولت اشكالية اىمية ادارة المخاطر في المؤسسات االقتصادية وعمى‬
‫وجو الخصوص المؤسسة الجزائرية باعتبارىا تعد كآلية انذار مسبؽ في مواجية مختمؼ المخاطر‪ ،‬وىذا‬
‫الموضوع اولى اىمية لكيفية تعامؿ المؤسسة االقتصادية الجزائرية مع مختمؼ المخاطر التي تتعرض ليا‬
‫وكذا توضيح اىـ المخاطر التي تواجو مؤسسة االسمنت و مشتقاتو ‪.‬‬
‫مذكرة ماجستير بعنواف " ادارة المخاطر في المؤسسة الصغيرة و المتوسطة دراسة حالة‬ ‫‪)2‬‬
‫ش‪ .‬ز‪ .‬ـ ‪ .‬ـ لمخدمات العامة و التجارة مف اعداد الطالب بوزيدي لمجد ‪ ،‬جامعة احمد بوقرة بومرداس (‬
‫‪ ) 2009 – 2008‬عالج مف خالليا اشكالية تنص عمى ‪ :‬كيؼ يمكف لممؤسسة الصغيرة و المتوسطة ادارة‬
‫جممة مف المخاطر المحيطة بيا؟‬
‫وتوصؿ الى اف الشركة ال تضـ وظيفة مستقمة و متخصصة ‪ ،‬دورىا االساسي ادارة المخاطر التي‬
‫تواجييا الشركة‪ ،‬وىو ما نتج عنيا عشوائية في التعامؿ مع مختمؼ المخاطر ‪.‬‬
‫دراسة بمسم حسين رىف بعنواف " ادارة المخاطر المصرفية و مدى التزاـ المصارؼ‬ ‫‪)1‬‬
‫العراقية بمتطمبات بازؿ ‪ ،2‬دراسة تطبيقية في مصرفي الرشيد و الشرؽ االوسط " مجمة كمية بغداد لمعموـ‬
‫االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪ ،46‬ولقد توصمت ىذه الدراسة الى اف اليدؼ مف ادارة المخاطر المصرفية ىو‬
‫ايجاد السبؿ الكفيمة لمتعامؿ مع مختمؼ المخاطر و الحد مف اثارىا واعتمدت عمى المعايير الدولية و‬
‫مقررات بازؿ الكتساب و تطوير القطاع المصرفي العراقي ‪.‬‬
‫دراسة ميرفت ابو كامل بعنواف" االدارة الحديثة لمخاطر االئتماف في المصارؼ وفقا‬ ‫‪)2‬‬
‫لممعايير الدولية " بازؿ ‪ ،2‬دراسة تطبيقية عمى المصارؼ العاممة في فمسطيف‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة‬
‫الماجستير في العموـ التجارية‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة ‪ ،2007 ،‬ولقد نصت ىذه الدراسة عمى انو يجب‬
‫اف تحرص المصارؼ عمى وجود ادارة مخاطر متخصصة إلدارة مخاطر االئتماف ويجب عمى المعمومات‬
‫المالية والغير مالية اف تتميز بالوضوح و الشفافية خاصة بالنسبة لممخاطر التي يواجييا المصرؼ ‪.‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬جوانب االختالف و التطابق بين الدراسات السابقة ‪.‬‬


‫يالحظ مف خالؿ الدراسات السابقة اف القاسـ المشترؾ بينيا و بيف الدراسات الحالية ىو ادارة‬
‫المخاطر و لجنة بازؿ‪ ،‬ولكف كؿ دراسة اخذت جانب معيف مف مقررات لجنة بازؿ وكذلؾ فيما يخص ادارة‬
‫المخاطر فدراسة عبدلي لطيفة ولمجد بوزيدي اقتصرت دراستيما عمى ادارة المخاطر بالنسبة لممؤسسات‬
‫االقتصادية الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬و دراسة " مرفت ابو كامؿ" ركزت عمى ادارة المخاطر االئتمانية وفؽ‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫مقررات بازؿ ‪ ،2‬اما دراسة" بمسـ حسيف رىؼ" فقد تناولت دراستو ادارة المخاطر المصرفية وفقا لمتطمبات‬
‫لجنة بازؿ ‪ ،2‬اما الدراسة الحالية فقد تطرقت لمختمؼ الجوانب الخاصة بالجانب النظري لموضوع ادارة‬
‫المخاطر المصرفية‪ ،‬وكذلؾ عرض مختمؼ المقررات التي جاءت بيا لجنة بازؿ ‪.‬‬
‫ويمكف عرض مميزات دراستنا في النقاط التالية ‪:‬‬
‫اساليب قياس المخاطر االئتمانية و التشغيمية وفؽ معايير بازؿ ‪. 2‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرؼ عمى قواعد الحذر وفؽ التنظيـ المصرفي الجزائري ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاولة اسقاط دراستنا عمى بنؾ الفالحة والتنمية الريفية وكالة ادرار لمتعرؼ عمى مدى‬ ‫‪‬‬
‫تطبيقيا إلدارة المخاطر وفقا لما جاءت بو مقررات لجنة بازؿ ‪.‬‬
‫المطمب الثالث ‪:‬اىداف الدراسة الحالية ‪.‬‬
‫ابراز االطار العاـ إلدارة مخاطر العمميات البنكية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ابراز المفاىيـ االساسية لممخاطر و كيفية ادارتيا وطرؽ قياسيا في البنوؾ المصرفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة المخاطر التي تواجو العمميات البنكية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاولة فيـ وتحميؿ معايير لجنة بازؿ الدولية ومساىمتيا في دعـ االجراءات و التدابير‬ ‫‪‬‬
‫الالزمة لضبط ادارة المخاطر البنكية ‪.‬‬
‫ايجاد قواعد واساليب إلدارة المخاطر المتعمقة بعمميات البنوؾ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرؼ عمى فعالية ادارة المخاطر البنكية ومدى انعكاساتيا عمى النظاـ المصرفي‬ ‫‪‬‬
‫الجزائري ‪.‬‬
‫محاولة اسقاط الدراسة النظرية عمى بنؾ الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار اننظري إلدارة مخاطر انعمهياث انبنكيت وفق مقرراث بازل‬ ‫انفصم األول‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫تناولنا مف خالؿ ىذا الفصؿ الى مفيوـ المخاطر وانواعيا التي قد تتعرض ليا البنوؾ و التي كانت‬
‫وراء افالس العديد مف البنوؾ الدولية وكذلؾ طرؽ ادارة مخاطر العمميات البنكية وقياسيا عمى مستوى‬
‫البنوؾ و مختمؼ استراتيجياتيا‪ ،‬كما تطرقنا الى قواعد الحذر وفؽ التنظيـ المصرفي و انعكاساتيا عمى‬
‫النظاـ المصرفي الجزائري ‪ ،‬وكردة فعؿ جاءت جيود لجنة بازؿ لألنظمة المصرفية و الممارسات الرقابية‪،‬‬
‫لضماف االستقرار المالي عمى المستوى الدولي ‪ ،‬كما تـ التطرؽ في ىذا الفصؿ الى اىـ الدراسات السابقة‬
‫التي تحدثت عف موضوع ادارة المخاطر المصرفية و لجنة بازؿ لمرقابة ‪ ،‬وكذلؾ استخرجنا اوجو التشابو و‬
‫االختالؼ بينيا و بيف الدراسة الحالية واىـ اىداؼ ىذه االخيرة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمييد ‪:‬‬
‫تواجو البنوؾ عدة مخاطر تعرقؿ السير الحسف ألنشطتيا ‪ ،‬و اغمبية ىذه المخاطر ناتجة عف‬
‫المحيط الداخمي و الخارجي لمبنوؾ ‪ ،‬وتبقى درجة ىذه المخاطر و كذا االجراءات المتخذة لتخفيضيا يعود‬
‫اساسا الى فعالية انظمة المراقبة التي تستخدميا البنوؾ ‪ ،‬التي توضع خصيصا لمواجية التغيرات التي قد‬
‫تحصؿ في المحيط ‪.‬‬
‫وبعد اف تعرضنا في الفصؿ االوؿ الى مختمؼ المخاطر التي تواجو البنوؾ و اسبابيا وطرؽ تحديد و‬
‫اساليب قياس ىذه المخاطر‪ ،‬سنحاوؿ تطبيؽ ذلؾ ميدانيا مف خالؿ وكالة بنؾ الفالحة و التنمية الريفية‬
‫بيدؼ التعرؼ عمى مختمؼ انواع المخاطر والية ادارة وتسيير تمؾ المخاطر وكذا تقييـ االساليب المعتمدة مف‬
‫طرؼ البنؾ محؿ الدراسة ‪.‬‬
‫ولقد قسمنا ىذا الفصؿ الى ثالث مباحث ‪:‬‬
‫المبحث االول‪ :‬تقييـ عف بنؾ الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر العمميات البنكية في بنؾ الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيؽ معايير بازؿ في المنظومة المصرفية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عن بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬


‫سنتطرؽ في ىذا المبحث الى نبذة عامة عف بنؾ الفالحة و التنمية الريفية بأدرار‬
‫المطمب األول‪ :‬نشأة بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬
‫نشا بنؾ الفالحة و التنمية الريفية طبقا لممرسوـ ‪ 106/82‬بتاريخ ‪ 1982/03/13‬و يعتبر مف البنوؾ‬
‫التي تسعى الى تطوير قطاع الفالحة فيو مخصص لتمويؿ االنشطة الفالحية و التقميدية العامة و ىو‬
‫مؤسسة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالؿ المالي ‪ ،‬ولقد جاء انشاء بنؾ الفالحة و التنمية الريفية‬
‫عمى وقع اصالحات المنظومة البنكية و البنوؾ التجارية في ظؿ التوجو الجديد نحو السوؽ الحر و الدخوؿ‬
‫في المنافسة المالية ‪ ،‬ىذا البنؾ يخضع كغيره مف البنوؾ الى القواعد العامة و المتعمقة بإدارة البنوؾ و نظاـ‬
‫القروض ‪.‬‬
‫اذ اعطى بنؾ الفالحة والتنمية الريفية لفروعو ووكاالتو صالحيات واسعة في منح القروض وخدمة‬
‫سياسة اعادة الييكمة لممؤسسات تسييال لخدماتو بعد اف اعيد تقسيـ البالد الى ‪ 48‬والية عمى مستوى الوطف‬
‫‪،‬ويعتمد يعتمد عمى مبدا الالمركزية‪ ،‬خصص ؿتمويؿ القطاع الفالحي و الزراعي وكؿ االنشطة المرتبطة بيذا‬
‫القطاع ‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬التعريف بوكالة بنك الفالحة و التنمية الريفية ادرار‪:‬‬
‫‪1985‬‬ ‫ىو مؤسسة ذات اسيـ حيث يبمغ راس مالو مميار دينار جزائري كما وصؿ عدد فروعو سنة‬
‫الى ‪ 185‬فرعا و ‪ 29‬مديرية جيوية ‪ ،‬و تطور الى اف اصبح راس مالو ممياريف ومائتي دينار جزائري (‬
‫‪ )22000.000.00‬ومع مرور الزمف بمغ عدد وكالتو ‪ 300‬وكالة يخضعوف لسمطة ‪ 39‬مديرية جيوية سنة‬
‫‪ 2015‬ورأسمالو ‪33000.000.000.00‬دج ( ثالثة وثالثوف مميار دينار جزائري )‪.‬‬
‫ومف اىـ ما يميزه عف غيره مف المصارؼ ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬انو مصرؼ شامؿ وعالمي يتدخؿ في تمويؿ كؿ القطاعات االقتصادية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬وضع سياسة اتصاؿ فعالة لتحقيؽ مختمؼ االىداؼ المخططة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬عرض المنتجات و الخدمات الجيدة؛‬
‫‪ ‬المصرؼ االوؿ في ترتيب المصارؼ التجارية حيث يشمؿ ‪ 286‬وكالة؛‬
‫‪ ‬القياـ بالعمميات المصرفية في الوقت الحقيقي وعف بعد؛‬

‫‪1‬‬
‫مف وثائؽ مصرؼ الفالحة و التنمية الريفية ‪.BADR‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعريف المجموعة الجيوية لالستغالل بأدرار‪:‬‬


‫تـ انشاء ىذا المجمع بالموازاة مع انشاء بنؾ الفالحة والتنمية الريفية و في نفس التاريخ بعدما كاف‬
‫عبارة عف مصمحة تشرؼ عمى تمويؿ نشاط القطاع الفالحي وذلؾ في البنؾ الوطني الجزائري و مقتضى‬
‫‪ 05‬عماؿ بما فييـ‬ ‫المرسوـ التنفيذي ‪ 82/06‬تـ فصؿ ىذه المصمحة وبنفس الموظفيف الذيف كاف عددىـ‬
‫المدير ليتـ انشاء وفتح ابواب و الوكالة وكاف مقرىا االجتماعي مسكنا الحد الخواص مؤجر بشارع العربي بف‬
‫مييدي وسط والية ادرار‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬الييكل التنظيمي لمبنك ( الوكالة )‪.‬‬
‫تتمثؿ مياـ كؿ مصمحة فيما يمي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المدير الجيوي ‪ :‬ىو بمثابة العمود الفقري لموكالة التابعة لممجمع و ذلؾ مف خالؿ التعميمات و االوامر‬
‫و التوجييات المقدمة مف طرفو ولو الحؽ في االشراؼ عمى كؿ المصالح االتية الذكر ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ السكرتارية‪ :‬مكانيا بجانب مكتب المدير مباشرة وذلؾ مف اجؿ تسييؿ ميمة القياـ بكؿ االعماؿ المكتبية‬
‫الخاصة بالمدير ‪.‬‬
‫ىي فرع مف فروع المديرية الجيوية لبنؾ الفالحة و ىي تسير‬ ‫‪ 3‬ـ رئيس الدائرة االدارية و المحاسبية ‪:‬‬
‫عمى السير الحسف لمموارد البشرية و المادية و المحاسبية‪ ،‬وىي تتضمف حماية الممتمكات و االفراد االمميف‬
‫‪1‬‬
‫بيذه المديرية و الوكاالت التابعة ليا اضافة الى المحاسبة ‪ .‬ويتكوف ىذا الفرع مف مصمحتيف ىما ‪:‬‬
‫أ ـ مصمحة الدائرة االدارية ‪:‬‬
‫‪ ‬مصمحة الموارد البشرية ؛‬
‫‪ ‬مصمحة االمف و الوسائؿ العامة ؛‬
‫‪ ‬مصمحة االعالـ اآللي ؛‬
‫اف ىذه الدائرة تسير مف طرؼ رئيس دائرة تخوؿ اليو المياـ التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬توفير و تطبيؽ الق اررات و االجراءات المعموؿ بيا في البنؾ ؛‬
‫‪ ‬تحديد ومتابعة الممفات االدارية لمموظفيف ؛‬
‫‪ ‬مراقبة و تطبيؽ االنظمة و قوانيف العمؿ و وفرة النصوص المتعمؽ بيا ؛‬
‫‪ ‬تمثيؿ البنؾ اماـ الييئات االخرى في اطار المياـ المخولة اليو ؛‬
‫‪ ‬تسيير الشؤوف التأديبية ؛‬
‫‪ ‬تصفية كؿ حسابات االفراد المقبميف عمى التقاعد او المتوفيف ؛‬
‫‪ ‬تطبيؽ الق اررات الداخمية لمأخوذة مف طرؼ المديرية العامة ؛‬

‫‪1‬‬
‫مف وثائؽ بنؾ الفالحة و التنمية الريفية ‪.BADR‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬انجاز االجرة الشيرية لمموظفيف ؛متابعة عمميات التييئة العمرانية و االنجاز لممجمع الجيوي و‬
‫الوكاالت الرفقة اليو ؛‬
‫‪ ‬القياـ بعمميات التكويف الخاصة بأفراد المجمع الجيوي او الوكاالت التابعة لو؛‬
‫‪ ‬قيادة النشاطات المتعمقة بسير امالؾ البنؾ العقارية و المنقولة؛‬
‫‪ ‬االخذ بعيف االعتبار كؿ مالو عالقة بتسيير االعالـ اآللي؛‬
‫‪ ‬المحافظة عمى مفاتيح تركيبة صندوؽ المجمع الجيوي و الوكاالت التابة لو؛‬
‫‪ ‬متابعة كمما يتعمؽ بالجانب الصحي و االمف ‪.‬‬
‫ب ـ مصمحة المحاسبة‪:‬‬
‫‪ ‬مصمحة الضرائب و المحاسبة ويوجد بيا قسميف‪ :‬قسـ الحاسبة وقسـ الضرائب؛‬
‫‪ ‬مصمحة التحميؿ؛‬
‫‪ ‬مصمحة الميزانية و مراقبة التسيير‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ نائب المدير المكمف بمتابعة أخطار القروض ما قبل النزاعات‪:‬‬
‫تعالج ىذه المديرية اداة ربط بيف مصمحة القروض و مصمحة التحصيالت و تتمثؿ ميمتيا في متابعة الزبائف‬
‫المتحصميف عمى قروض في مدى استجابتيـ لجدوؿ اىتالؾ القروض و يدرس مدى تنفيذىـ لاللتزامات قبؿ‬
‫متابعتيـ قضائيا و خاصة تحصيؿ الضمانات و تتكوف ىذه النيابة مف ثالث مصالح وىي‪:‬‬
‫أ ـ مصمحة متابعة التجارة الخارجية‪ :‬تكمف ميمتيا في‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة الحالة المالية لكؿ زبوف معني بالقروض؛‬
‫‪ ‬المتابعة التدقيقية لمممفات ؛‬
‫‪ ‬متابعة التقارير الواردة مف الوكاالت فيما يخص الزبائف المعنيوف بالقروض ؛‬
‫‪ ‬إعالـ المديريات المركزية فيما يخص تعميماىـ؛‬
‫‪ ‬إعالـ المجنة المعنية بما يخص أي تغيير في مخاطر القروض‪.‬‬
‫ب ـ مصمحة المتابعة ما قبل النزاعات‪ :‬وتكمف ميامو في ‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة كؿ الظروؼ التي ىي معنية بما قبؿ النزاعات و تقويميا وذلؾ حسب دراسة الخطر؛‬
‫‪ ‬المتابعة الدقيقة لممفات القروض التي ىو مسؤوؿ عنيا؛‬
‫‪ ‬تقديـ الممفات الى لجنة التحصيالت؛‬
‫‪ ‬تطبيؽ اوامر لجنة التحصيالت عف طريؽ العدالة او عف طريؽ التفاىـ؛‬
‫‪ ‬يقدـ تقرير الى مسؤوؿ و يقوـ بمياـ أخرى تعطى لو مف طرؼ المسؤوؿ‪.‬‬
‫ج ـ مصمحة متابعة الضمانات‪ :‬تتمثؿ ميامو في‪:‬‬
‫‪ ‬تحصيؿ الضمانات وتثبيتيا؛‬
‫‪ ‬يراقب الضمانات و يشرؼ عمى عممية المحاسبة؛‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تقييـ دوري لضمانات المرىونة فيما يخص القيمة و المدة؛‬


‫‪ ‬اعالـ المسؤوليف عف طريؽ تقرير فيما يخص أي تطورات جديدة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل‪ :2‬يمثل الييكل التنظيمي لوكالة ادرار ‪BADR‬‬

‫المــــــــدير‬

‫األمانة‬
‫خلية الشؤون‬
‫القانونية‬ ‫نائب مدير اإلدارة والمحاسبة‬ ‫نائب مدير أخطار القروض ما قبل‬ ‫نائب مدير االستغالل‬
‫المنازعات‬
‫مصلحة الشؤون‬ ‫مصلحة الموارد البشرية‪.‬‬ ‫مصلحة القروض والتجارة الخارجية‬
‫القانونية والمنازعات‬ ‫مصلحة المتابعة التجارية والتجارة‬ ‫‪.‬‬
‫مصلحة األمن والوسائل العامة ‪.‬‬ ‫الخارجية‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫مصلحة الحركة التجارية ‪.‬‬
‫مصلحة اإلعالم اآللي ‪ .‬مصلحة‬ ‫مصلحة متابعة ما قبل المنازعات ‪.‬‬
‫مصلحة صندوق‬ ‫مصلحة النقد ووسائل الدفع ‪.‬‬
‫المحاسبة والضرائب ‪.‬‬
‫المعلومات واألرشيف‬ ‫مصلحة متابعة الضمانات ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫مصلحة التحليل ‪.‬‬

‫مصلحة التحصيل ‪.‬‬ ‫مصلحة الميزانية ومراقبة‬


‫التسيير‬

‫من اعداد الطالبين بناءا عمى وثائق مقدمة من البنك محل الدراسة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مخاطر العمميات البنكية في بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬


‫المطمب األول‪ :‬انواع المخاطر عمى العمميات عمى مستوى الوكالة‪.‬‬
‫اف اىـ المخاطر التي يتعرض ليا بنؾ الفالحة و التنمية الريفية مخاطر خاصة بالقروض سواء بالنسبة‬
‫لممقرض او لممقترض لذا ركزنا عمى ىذه المخاطر‪،‬‬
‫اذ الوكالة دائما عند منحيا لمقرض اف تكوف واثقة مف حيث التسديد وذلؾ مف خالؿ الضمانات المقدمة ليا و‬
‫اي تأخير في ذلؾ سيسبب اضرار و اخطار مختمفة لذلؾ يجب عمى البنؾ بالدرجة االولى في حالة دراسة‬
‫الممؼ التركيز عمى السياسة المنتيجة في الوكالة و المخاطر التي تواجييا ىي ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬مخاطر متعمقة بالمقترض ‪.‬‬
‫و تتمثؿ في‪:‬‬
‫‪1‬ػ التصرفات السيئة لممقترض و استعمالو لطرؽ احتيالية تضر بالوكالة‪ ،‬مثؿ تقديـ بضاعة فاسدة كضماف‬
‫لموكالة او تقديـ كمبيالة مزورة ‪.‬‬
‫‪2‬ػ مخاطر متعمقة بالسموؾ االجتماعي لممقترض ويقصد بيذا طريقة عيشو مع الغير‪ ،‬و اسموبو في االنفاؽ‬
‫فيذه التصرفات الشخصية تؤثر عمى نشاطو الميني كما تسبب لو بعض الصعوبات المالية‪.‬‬
‫‪3‬ػ مخاطر ناجمة عف المشاكؿ التي يمكف اف تحدث داخؿ المؤسسة المقترضة كالخالفات بيف الشركاء و‬
‫االضرابات التي يحدثيا العماؿ‪.‬‬
‫‪4‬ػ مخاطر المركز المالي لممقترض الذي يكوف جد مضطرب او متجو نحو األسوأ‪.‬‬
‫‪5‬ػ مخاطر التمؼ و الحوادث و المخاطر المالية االخرى سواء كاف سببيا مف داخؿ المؤسسة او خارجيا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مخاطر متعمقة بالمقرض ( الوكالة )‪:‬‬
‫تتمثؿ في االخطاء المحتممة عند تحميؿ او عند طمب الضمانات و كذا االخطاء عند متابعة تطورات‬
‫الخطر المالي لممؤسسة طيمة فترة القرض و المحافظة عمى قيمة الضمانات و باعتبارىا مؤسسة فاف الوكالة‬
‫في مواجية مع متنافسيف عمى اختالؼ حجميـ في السوؽ و يتحدد الخطر مف خالؿ النظاـ الداخمي لموكالة‬
‫في اتخاذ الق اررات مف خالؿ ‪:‬‬
‫‪1‬ػ تدقيؽ الييكؿ التنظيمي ‪ ،‬القوانيف الداخمية ‪ ،‬تحويؿ الصالحيات و المراقبة‪.‬‬
‫‪2‬ػ تحديد وسائؿ متابعة عمميات القرض التي تقوـ بيا سواء مف جانب نوعية معالجة الممفات او اخذ‬
‫الضمانات الالزمة و المحافظة عمى قيمتيا ‪ ،‬او مف جانب متابعة و مراقبة تطورات الزبوف‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مخاطر متعمقة بالمحيط‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و ىي ناجمة عف ظروؼ المحيط االقتصادي ‪ ،‬السياسي و االجتماعي ‪ ،‬وكذا القيود التنظيمية المتعمقة بيذه‬
‫الظروؼ المتغيرة معيا ‪ ،‬كما انو سواء تعمؽ االمر بالمخاطر عمى المؤسسة او عمى الوكالة يبقى المحيط‬
‫مؤث ار بشكؿ غير مباشر لكف ذو دور بالغ االىمية‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬طرق تقدير المخاطر عمى مستوى الوكالة‪.‬‬
‫مف خالؿ التجارب التي مرت بيا وكالة بنؾ الفالحة و التنمية الريفية في ادارة المخاطر بشتى انواعيا في‬
‫مجاؿ االعماؿ البنكية الى التقميؿ مف المخاطر وكطريقة لتقديرىا نذكر اىـ الضمانات وىي ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬الضمانات الشخصية ‪.‬‬
‫وىي اف يتعيد شخص اخر بسداد التزامات الشخص الذي يعتبر مديف بالنسبة لمبنؾ في حالة عجزه عف‬
‫السداد عند حموؿ تاريخ االستحقاؽ ‪.‬‬
‫ويعتبر ىذا الضماف شخصي ويأخذ عدة اشكاؿ اىميا‪:‬‬
‫‪1‬ـ الكفالة ‪ :‬تعرؼ الكفالة بانيا بانيا تعيد خطي يقدـ مف طرؼ البنؾ بناءا عمى طمب عميمو الى جية‬
‫معينة باف يدفع نيابة عف ذلؾ العميؿ بمجرد مطابة المستفيد بقيمة الكفالة كاممة او جزئية خالؿ مدة سرياف‬
‫الكفالة و لنفس الغرض الذي اصدرت مف اجمو‪.‬‬
‫‪2‬ـ الضمان االحتياطي ‪ :‬و ىو ضماف شخصي يقوـ بموجبو البنؾ ب تقديـ تسييالت ـ الية قابؿة ؿضماف‬
‫بأوراؽ تجارية يستوفي البنؾ قيمتيا او جزء منيا في حالة عدـ قدرة العميؿ عمى سداد قيمة التسييؿ الممنوح‬
‫لو و تكوف في ثالث اشكاؿ ىي ‪ :‬السند ألمر‪ ،‬السفتجة ‪،‬الشيكات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الضمانات الحقيقية ‪ :‬تتمثؿ ىذه الضمانات في السمع و التجييزات و العقارات ‪ ،‬اذ تعطى ىذه االشياء‬
‫عمى سبيؿ الرىف ‪ ،‬وليس عمى سبيؿ تحويؿ الممكية و ذلؾ لضماف استرداد القرض ‪ ،‬ويمكف لمبنؾ اف يقوـ‬
‫ببيع ىذه االشياء عند استحالة استرداد القرض ‪ ،‬ويأخذ ىذا النوع مف الضمانات احد الشكميف ‪:‬‬
‫اـ الرىن الحيازي‪ :‬يعتبر ىذا الرىف مف االصوؿ المادية و التي موجبو تنتقؿ حيازة العقار او المنقوؿ موضوع‬
‫لألدوات و المعدات الخاصة بالتجييز‬ ‫الرىف الى البنؾ الستفتاء ديونو و تشمؿ نوعيف مف الرىف الحيازي‬
‫الحيازي و الرىف الحيازي لممحؿ‪.‬‬
‫‪1‬ـ الرىن الحيازي لألدوات والمعدات الخاصة بالتجييز ‪ :‬يسرى الرىف الحيازي عمى المعدات و االدوات و‬
‫باإلجراءات الضرورية اف يتأكد مف‬ ‫االثاث و التجييزات و البضائع ‪ ،‬ولكف يجب عمى البنؾ قبؿ القياـ‬
‫سالمة ىذه المعدات و التجييزات ‪ ،‬كما يجب عميو اف يعايف البضائع المرىونة و يجدىا غير قابمة لمتمؼ وال‬
‫لتقمبات اسعار السوؽ ‪ ،‬ويمكف في حالة الرىف الحيازي اف تتعرض الى نوعيف مف االصوؿ ‪:‬‬
‫القيم المنقولة ‪ :‬تشمؿ االسيـ و السندات ‪ ،‬ويمكف اف تقدـ عمى سبيؿ الرىف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االوراق التجارية ‪ :‬يقدميا العميؿ عمى سبيؿ الرىف قبؿ تاريخ استحقاقيا و يعمؿ البنؾ عمى تحصيميا‬ ‫‪‬‬
‫في وقت استحقاقيا‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪2‬ـ الرىن الحيازي لممحل التجاري‪ :‬يتكوف المحؿ التجاري مف عناصر عديدة ذكرت في المادة ( ‪ )119‬مف‬
‫القانوف التجاري الجزائري ‪ ،‬و مف بيف ىذه العناصر نجد عمى وجو الخصوص عنواف المحؿ التجاري و‬
‫اآلالت ‪....‬الخ‬ ‫االسـ التجاري و الحؽ في االجازة و الزبائف و الشيرة التجارية و االثاث و المعدات و‬
‫وحسب نص المادة ( ‪ )949‬مف القانوف المدني الجزائري ‪ .‬ال يكوف محال لمرىف الحيازي اال ما يمكف بيعو‬
‫بالمزاد العمني مف منقوؿ و عقار‪.‬‬
‫ب ـ الرىن العقاري‪ :‬ىو عقد يتضمف لمبنؾ حقو في حالة عدـ قدرة العميؿ عمى السداد ‪ ،‬مف التصرؼ في‬
‫العقار بعد انقضاء المدة المصرح بيا في العقد ببيعو و استرداد كافة حقو ثمف العقار ‪ .‬يجوز اف يترتب‬
‫الرىف ضمانا لديف معمؽ عمى شرط او ديف احتمالي ‪ ،‬كما يجوز اف يترتب الرىف ضمانا العتماد مفتوح او‬
‫لفتح حساب جاري عمى اف يتحدد في عقد الرىف مبمغ الديف المضموف او الحد االقصى الذي ينتيي اليو ىذا‬
‫الديف ‪ ،‬كؿ جزء مف العقار او العقارات لمرىونة ضماف لكؿ ديف ‪ ،‬وكؿ جزء مف الديف المضموف بالعقار او‬
‫‪1‬‬
‫العقارات المرىونة كميا‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬آلية ادارة وتسيير تمك المخاطر‪.‬‬
‫عندما يقػرر البنؾ منح قػرض لعميػؿ معيف يركػز اىتمامو في دراسة طمب القػػرض محاولة منو‬
‫اإلجابة عمى السؤاؿ الذي يعتبر شغمو الشاغؿ‪:‬‬
‫ىؿ االئتماف الممنوح يسدد أـ ال ؟‬
‫إف الضمانات بمختمؼ أنواعيػا تعتبر مجرد ممحقػػات يقدميػا طالب القرض ‪ ،‬فيي ال تشكؿ العنصر‬
‫األساسي ليػذا األخير ‪ ،‬إذ أف المصرفي ال يعتمد عمييػػا في اتخاذ ق ارره فيما يخص قبوؿ أو رفض طمب‬
‫القرض المقدـ مف طرؼ الزبوف‪.‬‬
‫فينػاؾ عػدة عػوامؿ و ضوابط يبنى عمى أساسيا رد البنؾ حػوؿ منح االئتماف ‪ ،‬و مف أبرزىا ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الـثـقــة ‪:‬‬
‫تمعب الثقة دور الوسيط بيف البنؾ و الزبوف فيي عامؿ أساسي لتوثيؽ العالقات القائمػة بينيما ‪ ،‬فبقدر ما‬
‫تميزت ىذه العالقة بالجدية في تحميؿ المعطيات سواء كانت مرقمة أو غػيػر مرقمة و التي تتصؼ بيا مجمؿ‬
‫تعامالت المؤسسة الطالبة لمقرض‪ ،‬فإنو ال يمكف تجاىؿ عامؿ الثقة و التي تشمؿ عدة جوانب مف أىميا‪:‬‬
‫‪ )1‬بالنسبة لمبنك تجاه زبونو‪:‬‬
‫ػ الثقة في مالئمة العميؿ‪.‬‬
‫ػ الثقة في قدرة البنؾ عمى احتراـ االلتزامات المتخذة‪.‬‬
‫ػ الثقة في قدرات البنؾ المينية‪( .‬الوظيفية)‬
‫‪ )2‬بالنسبة لمزبون تجاه البنك‪:‬‬
‫ػ الثقة في قدرة العميؿ عمى حفظ أسرار أو معمومات تخصو أو تخص نشاطاتو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يقابهة يع انسيذ ‪ :‬بن ابراهيى عبذ انقادر‪ ،‬انًكهف بًصهحة يا قبم انًنازعات في بنك انفالحة و انتنًية انريفية يىو ‪ 2021/5/25‬عهى انساعة ‪. 9:30‬‬

‫‪32‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ػ الثقة في قدرتو التحميمية‪.‬‬


‫خالؿ مختمؼ‬ ‫ػ الثقة في جدية العالقات القائمة بيف البنؾ و زبائنو‪ ،‬يؤدي االختالؼ في تقدير المعطيات‬
‫التحميالت‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ دراسة السوق ‪:‬‬
‫تستوجب دراسة السوؽ مف البنؾ إدخاؿ خصائص قطاع النشاط االقتصادي الذي يمثؿ اإلطار الطبيعي‬
‫لتطور و نمػو نشاطو ألف جيؿ البنؾ بالسوؽ يمكف أف يثمر عػدة نتائج ثقيمة تكػوف األصػؿ في تقديػر سيء‬
‫لممخػػاطػر و التي تػؤدي إلى عػدـ استرجػػاع قيمة القرض‪ ،‬لذلؾ يسعى البنؾ في دراستو إلى جمع أكبر قدر‬
‫ممكف مف المعمومات‪:‬‬
‫‪ ‬حوؿ حالة السوؽ و اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬حالة االنكماش االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬نمو أو إعادة النمو‪.‬‬
‫كما يستفيد البنؾ مف خالؿ ىذه الدراسة مف معرفة مكانة قطاع النشاط االقتصادي في االقتصاد‬
‫الوطني و كذا عمميات زبونو في قطاع النشاط الذي ينشط في وسطو‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مردودية البنك‪:‬‬
‫قبؿ أف يقػوـ البنؾ بمنح قػرض لمؤسسػة معينة يجػب أف يػأخ ػػذ نظػرة شاممػة عػمػػى مردوديتيا و ذلؾ‬
‫بأف تقػدـ المؤسسة ممفػا لمبنؾ يشمؿ ميزانيتيا لمػثالث سنوات األخيرة بشرط أف تكوف موجبة باإلضافة إلى‬
‫ذلؾ يجب أف يحتوي عمى مختمؼ الفواتير و جدوؿ الحسابات ‪ ،‬و لضماف دراسة فعمية لمردودية المؤسسة‬
‫يجب التركيز عمى ‪:‬‬
‫بواسطة الميزانيػػات المالية لنيػايػة دورة النشػاط ‪ ،‬الوثائؽ المحاسبية‬ ‫< التحميل المالي و المحاسبي >‬
‫الخاصة بحسابات االستغالؿ ‪ ،‬حسابات النتائج‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ )1‬ـ التحميل المالي و استعماالتو ‪:‬‬
‫يعػد مػف األدوات التقنية التي تستعمؿ في تحميؿ المعطيػػات المالية المتعمقة باستغػالؿ المؤسسة و ىيكميا‬
‫المالي الذي يتضمف مصادر األمواؿ و استعماالتيا ‪ ،‬فالتحميؿ المالي ييتـ بعممية دراسة المعطيات العامة‬
‫بعػد مراجعتيػا و إخضاعيا لمقواعػد المالية و التي تتجسد في الجداوؿ الممحقة األخرى‪.‬‬
‫و مف النتائػج التي تبنى عمى أساسيػػا القػ اررات في مختمؼ األطػراؼ ذوي العػالقػػة بالمؤسسة المعنية نجد ‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ تحديد نسبة كفاءة استخداـ الموارد المالية بالمؤسسة باستعماؿ مفيوـ المردودية‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ تعييف المركز المالي و درجة استقاللية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ تحػديػد مستػوى المؤسسة بالمقارنة مع مؤسسػػات أخػرى مف نفس قطػاع النش ػػاط و الحجـ في االقتصاد‪.‬‬
‫‪ 4‬ػ تحديد مدى تحقيؽ المؤسسة لمتوازنات المالية المطموبة‪.‬‬
‫‪ 5‬ػ إبراز مدى تطور أو تحسف الوضعية المالية لممؤسسة و إمكانية تسديد ديونيا ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 3‬ـ ‪ )2‬ـ التوازنات المالية لمبنك‪:‬‬


‫مف األىداؼ الميمة التي يسعى البنؾ إلى تحقيقيا كما أنيػا تعتبر مبدأ أو شػرط يعػتمد عميو إلى حد كبير‬
‫في عممية التعامؿ مع المقرضيف‪.‬‬
‫و نجد التوازف المالي لييكؿ المؤسسة و الذي ينطمؽ مف القاعدة العامة المتمثمة في وجوب تقابؿ قيمة‬
‫مصادر التمويؿ و مدة وجودىا في المؤسسة مع قيمة االستعماالت و مدتيا‪.‬‬
‫و ىناؾ ‪ 3‬أدوات استعممت مف طػرؼ المحمميف بواسطة التوازنات المالية ‪ ،‬و تتمثؿ أساسا فيما يمي‪:‬‬
‫أ ـ التوازن الدائم (الثابت)‪:‬‬
‫يطبؽ ىػذا التوازف لخمؽ الموازنة بيف كػؿ مف الموارد المالية الدائمة و التي تزيد مدة استحقاقيا عػمػى سنة‬
‫واحػدة مع االستعماالت األقػؿ مف سنة مع المػوارد المقػابمػة ليػا‪،‬‬
‫و نحصؿ عمى نتيجة المقارنة مف العالقة‪:‬‬

‫األموال الدائمة – االستعماالت الثابتة=رأس المال العامل‬

‫أو‬

‫استعماالت متداولة – ديون قصيرة =رأس المال العامل‬


‫األجل‬
‫فرأس الماؿ العمؿ يمثؿ في ىذه الحالة مقدار مف الماؿ الموضوع بشكػػؿ احتياطي أو إضافي لتغطية أي‬
‫عػجػز يمكف أف يصيب الخزينة و ذلؾ عند عدـ إمكانية تصريؼ أي عجز يمكف أف يصيب الخزينة و يتـ‬
‫تسديد الديوف القصيرة حينما يحيف تاريخ استحقاقيا‪.‬‬
‫ب ـ التوازن المتوسط ‪ :‬الحاجة إلى رأس المال العامل‬
‫ػ الحاجة إلى رأس الماؿ العامؿ ىو مفيوـ يأخذ طابعا ديناميكيا عمى عكس رأس المػاؿ العامؿ و ىػو يتغير‬
‫وفػؽ التغيرات الحاصمة في المؤسسة خػالؿ السنة و منو فإنػو يعبر عف احتياجات المؤسسة لرأس الماؿ‬
‫العامؿ في كؿ لحظة عمى مدار دورة نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫ػ بمعنى آخر المؤسسة عمييا أف تغطي مخزونيا و مديونيتيا(احتياجات الدورة) بالديوف قصيرة األجؿ‪ ،‬فإف‬
‫كاف ىناؾ فرؽ موجب بيف الطرفيف فيو يعبر عف حاجة المؤسسة إلى موارد أخرى تزيد مدتيا عف دورة‬
‫واحدة و ىذا ما يسمى باحتياجات رأس الماؿ العامؿ‪.‬‬
‫‪ 1‬ػ عمى مستوى دورة االستغالؿ‪ :‬استغالؿ احتياجات رأس الماؿ العامؿ ‪BFR‬‬

‫احتياج التمويل – موارد التمويل ‪ +‬رصيد عمليات خارج االستغالل = ‪BFR‬‬

‫‪ 2‬ػ عمى مستوى جدوؿ التمويؿ‪:‬‬

‫االستخدامات الدورية – الموارد الدورية ‪ +‬العمليات غير الدورية = ‪BFR‬‬

‫‪34‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في مستوى أقؿ مف األوؿ (مستوى دورة االستغالؿ) ىناؾ مقارنة بيف الموارد قصيػرة األجؿ بخالؼ‬
‫السيوالت مع االستعماالت القصيرة ما عدى األمواؿ السائمة في األصوؿ‪ ،‬و أطمؽ عمى ىذا التوازف اسـ‬
‫احتياجات رأس الماؿ العامؿ (‪ ، ) Besoin de Fonds de Roulement‬و ينتج مف العالقة‪:‬‬

‫احتياجات الدورة – موارد =رأس المال العامل‬


‫الدورة‬
‫حيث أف احتياجات الػدورة تتكػوف مف المخزونات المختمفة و حػقػوؽ المؤسسة لدى الغير ‪ ،‬أما في ما‬
‫يخص موارد الدورة فيي الديػػوف القصيرة باستبعاد التسبيقات البنكية في حالة وجػودىا ‪ ،‬و ىػذا يعني إذا‬
‫كػانت المػؤسسػة تحتػاج إلى موارد دوريػة لتغطية احتياجاتيا المقبمة أـ ال ؟‬
‫و في حالة وجود الحاجة إلى تمويؿ ‪ ،‬يغطى مف التوازف الدائـ أو الخزينة‪.‬‬
‫جـ ـ الخــزيـنــة‪:‬‬
‫ػ نعػرؼ بأنيػا عػبارة عف مجموعة األمواؿ التي تكوف في حوزة المؤسسة خالؿ دورة االستغالؿ و ىي تشمؿ‬
‫صافي قيـ االستغالؿ أي ما تستطيع المؤسسة توفيره مف سيولة طيمة دورة االستغالؿ ‪ ،‬كما أنيا تحصيؿ‬
‫التدفقات الداخمة و الخارجة(النقدية)و تعبر عف التوازف في كؿ لحظة و تسمح بتحديد ىذا األخير بيف رأس‬
‫الماؿ العامؿ و احتياجاتو‪.‬‬
‫ػ الخزينة ككافة القيـ الجاىزة المستخدمة بصفة فورية لمواجية التدفقات الخارجية‪.‬‬
‫* حساب الخزينة‪:‬‬

‫أصول الخزينــة – خصوم الخزينــة=الخــزينــة‬

‫*الخصوـ في‪:‬‬ ‫ػ بحيث تتمثؿ‪* :‬أصوؿ الخزينة في‪:‬‬


‫ػ السمفات المصرفية‪.‬‬ ‫ػ سندات الخزينة‪.‬‬
‫ػ الكشؼ المصرفي‪.‬‬ ‫ػ سندات الصندوؽ‪.‬‬
‫ػ األوراؽ التجارية‪.‬‬
‫ػ الحسابات الجارية‪.‬‬

‫* تغيرات الخزينة‪:‬‬
‫أ ػ خزينة موجبة ‪ :‬رأس الماؿ العماؿ > احتياجات رأس الماؿ العامؿ ‪ ،‬يتيػح لممؤسسػة إمكانية شراء مواد‬
‫أولية أو تسييؿ عممية التسديد لمزبائف نظ ار لوجود سيولة‪.‬‬
‫وجود توازف مالي‪.‬‬ ‫ب ػ خزينة مثمى‪ :‬رأس الماؿ العامؿ = احتياجات رأس الماؿ‬

‫‪35‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وجود عج ػػز مالي يستوجب الحصوؿ‬ ‫جػ ػ خزينة سالبة ‪ :‬رأس الماؿ العامؿ < احتياجات رأس الماؿ‬
‫‪1‬‬
‫عمى السيولة بكؿ الطرؽ المتاحة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيق معايير بازل في المنظومة المصرفية ‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬واقع تطبيق المعايير الدولية في ادارة المخاطر لدى الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬مدى استفتاء البنك لمعايير بازل ‪ 1‬و‪: 2‬‬
‫سنحاوؿ ابراز واقع تطبيؽ معايير بازؿ ‪ 1‬و ‪ 2‬مف قبؿ الجياز المصرفي وذلؾ باستخداـ الموائح التي‬
‫اصدرىا البنؾ بيذا الشأف ‪ ،‬حيث نقيس نسبة راس الماؿ (المالءة) لمبنؾ اعتمادا عمى اداتيف ‪ :‬االولى‬
‫‪ 74_94‬ورقـ ‪04 _ 99‬‬ ‫قانونية وتتمثؿ في تعميمتي بالنسبة لبنؾ الفالحة و التنمية الريفية رقـ‬
‫لضماف طريقة الحساب ‪ ،‬و الثانية تنفيذية و تتمثؿ في القوائـ مالية لمبنؾ ‪.‬‬
‫لقد قمنا‬ ‫‪ .1‬تقييم االموال الخاصة واالصول المرجحة بالمخاطر في بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪:‬‬
‫بحساب االمواؿ الخاصة و االصوؿ المرجحة بالمخاطر مف خالؿ ميزانية البنؾ محؿ الدراسة حيث‬
‫ظيرت نسبة االصوؿ الخطرة لبنؾ الفالحة و التنمية الريفية سف ة ‪ 2019‬قدرت ب ‪ 50‬بالمئة مف‬
‫اجمالي اصوؿ مقداره ‪ 900‬مميار دج وفي سنة ‪ 2020‬بمغت ‪ 73‬بالمئة مف اجمالي اصوؿ بمغ‬
‫‪ 100‬مميار دج‪.‬‬
‫‪ .2‬نسبة كفاية راس المال بالنسبة لمبنك‪:‬‬
‫لقد حقؽ بنؾ الفالحة و التنمية الريفية بادرار ‪ BADR‬نسبة مالئة ‪ 52‬بالمئة خالؿ سنة ‪ 2019‬حيث تقدر‬
‫‪ 2020‬قدر ب‬ ‫‪ 2019‬ب ‪ 22000000000‬دج وفي سنة‬ ‫نسبة كفاية راس الماؿ البنؾ في سنة‬
‫‪،‬‬ ‫‪ 2021‬فقد ارتفع الى ‪ 54000000000‬دج‬ ‫‪ 33000000000‬دج اما بالنسبة لمسداسي االوؿ لسنة‬
‫ويمكف القوؿ اف البنوؾ الجزائرية مازالت تطبؽ معايير بازؿ ‪ )1988 ( 1‬لغاية اليوـ فيما يتعمؽ بحساب نسبة‬
‫المالءة ( كفاية راس الماؿ ) ‪ ،‬وذلؾ باستخداـ اوزاف المخاطرة ‪ ،‬فاف التعديؿ الذي اجرتو لجنة بازؿ سنة‬
‫‪ 1996‬لـ يتبناه بنؾ الجزائر وذلؾ مف خالؿ اضافة مخاطر السوؽ في التعديؿ لنسبة المالئة حيث التزاؿ‬
‫ىذه النسبة تقتصر عمى تغطية المخاطر االئتمانية فحسب ‪ ،‬حيث اعتمد عمى توصيات فيما يخص االىتماـ‬
‫بمخاطر السوؽ و مخاطر التشغيمية بما فييـ بنؾ الفالحة و التنمية الريفية محؿ الدراسة ‪ ،‬دوف تقديـ اساليب‬
‫تقيس ىذه المخاطر بدقة‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تقييم االساليب المعتمدة من طرف البنك في ادارة المخاطر‬

‫‪1‬‬
‫يقابهة يع انسيذ ‪ :‬نخضر شنتىف ‪ ،‬انًكهف بانسبائن ببنك انفالحة و انتنًية انريفية عهى انساعة ‪.15:45‬‬

‫‪36‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تيدؼ عممية التقييـ إلى إيجاد معيار موضوعي لقياس المخاطر عمى مستوى النشاط والعميؿ‬
‫وعمى مستوى المحفظة ككؿ ويمثؿ نظاـ تقييـ المخاطر حجر الزاوية في تقييـ الجدارة اإلئتمانية لمعميؿ‪،‬‬
‫ويساعد عمى اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬منح اإلئتماف الجيد عمى أسس موضوعية ومتابعة إستم اررية جودتو‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة عمى جودة المحفظة وتحديد إستراتيجية التعامؿ مع المخاطر المستقبمية لممحفظة‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد األنشطة اإلقتصادية المستيدؼ التوسع اإلئتماني بيا وتمؾ المطموب تقميص اإلئتماف الموجو‬
‫إلييا‬

‫‪-‬تسعير التمويؿ تأسيسا عمى العالقة بيف العائد والمخاطرة‪.‬‬

‫‪-‬وضع أساس ىاـ لتحديد السمطات التقديرية في مجاؿ منح اإلئتماف‪.‬‬

‫‪ -‬نظاـ التقييـ الرقمي لمجدارة اإلئتمانية ليس بديال لمتحميؿ اإلئتماني لدى مسؤولي اإلئتماف حيث أنو ال‬
‫يشمؿ كافة التصورات واإلحتماالت المتوقع حدوثيا مستقبال‪.‬‬

‫‪ ‬يتـ التعرؼ عمى تقييـ المخاطر مف خالؿ محوريف‪:‬‬

‫*تتعمؽ بمخاطر النشاط اإلقتصادي‪.‬‬

‫*يتعمؽ بالمخاطر اإلئتمانية المرتبطة بالجدارة اإلئتمانية لمعميؿ‪.‬‬

‫‪ ‬يتـ تقييـ العمالء عند المنح‪ ،‬وعند أي تغيرات تط أر خالؿ عاـ التسييؿ وكحد أدنى يتـ مراجعة‬
‫التقييمات مرة كؿ عاـ‪.‬‬

‫ومف أجؿ تقييـ النشاط اإلقتصادي يجب اتباع ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬يتعيف دراسة المخاطر المتعمقة باألنشطة اإلقتصادية المختمفة وذلؾ لتحديد المخاطر المرتبطة بكؿ‬
‫نشاط ‪،‬واقتراح السقوؼ اإلئتمانية الخاص بكؿ نشاط ومنطقة جغرافية في ضوء المخاطر المرتبطة بيا‬
‫وسابقة تجارب البنؾ مع ىذا النشاط بما يحقؽ تنويع المحفظة وتخفيض المخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬يتـ إعداد إقتراحات بشأف مخاطر النشاط والسقوؼ المقترحة لكؿ منيما بشأف توزيع المخاطر‬
‫بالمحفظة‪:‬‬

‫‪ ‬مف خالؿ تحديد سقؼ لكؿ نشاط توزيع سقوؼ عمى كؿ منطقة جغرافية واعتمادىا مف‬
‫المخاطر بالمحفظة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مف خالؿ تحديد سقؼ لكؿ نشاط توزيع سقوؼ عمى كؿ منطقة جغرافية واعتمادىا مف اإلدارة‬
‫العميا لمبنؾ واخطار وحدات البنؾ بيا‪.‬‬

‫‪ -‬يتـ تحديث مخاطر النشاط والسقوؼ اإلئتمانية الخاصة بكؿ منيا بصفة دورية سنويا‪ ،‬وفي‬
‫الحاالت التي قد تحدث فييا تغيرات ذات تأثير كبير عمى النشاط العاـ‪.‬‬

‫فيتـ إعادة النظر في السقوؼ اإلئتمانية ومخاطر النشاط دوف إنتظار النتياء العاـ‬

‫ويمكف تصنيؼ االنشطة عمى النحو التالي‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫تصنيؼ األنشطة‬ ‫المستوى‬

‫مابيف‪%100:90‬‬ ‫أنشطة عالية التمييز‬ ‫المستوى األوؿ‬

‫ما بيف‪:80‬أقؿ مف‪%90‬‬ ‫أنشطة متدنية المخاطر‬ ‫المستوى الثاني‬

‫ما بيف‪:50‬أقؿ مف‪%70‬‬ ‫أنشطة متوسطة المخاطر‬ ‫المستوى الثالث‬

‫أقؿ مف‪%50‬‬ ‫أنشطة عالية المخاطر‬ ‫المستوى الرابع‬

‫الجدول ‪ : 1‬انشطة المخاطر االئتمانية‪.‬‬

‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ اف اربع مستويات مف االنشطة االقتصادية حيث تاتي االنشطة العالية‬
‫التمييز في المستوى االوؿ بنسبة تتراوح ما بيف ‪ 90‬الى ‪ 100‬بالمئة وتاتي بعدىا انشطة متدنية المخاطر في‬
‫المستوى الثاني بنسبة تتراوح ما بيف ‪ 80‬الى ‪ 90‬بالمئة‪ ،‬ثـ االنشطة متوسطة المخاطر بنسبة ما بيف ‪50‬‬
‫الى ‪ 70‬بالمئة وفي االخير انشطة عالية المخاطر في المستوى الرابع بنسبة مئوية اقؿ مف ‪ 50‬بالمئة ‪.‬‬

‫وفي ضوء ىذا التصنيؼ تحدد اإلدارة العميا لمبنؾ سقؼ التعامؿ مع األنشطة المختمفة في ضوء‬
‫المخاطر التي تواجو كؿ نشاط‪،‬‬

‫ثالثا‪ :‬التقييم الرقمي لمجدارة اإلئتمانية لمعمالء‬

‫يتعيف قبؿ منح اإلئتماف التأكد مف كفاية المقومات اإلئتمانية لمعمالء إلمكاف النظر في منحيـ‬
‫اإلئتماف المطموب في حالة إذا ما توافرت لدييـ الجدارة اإلئتمانية المطموبة حيث يتـ إتباع األتي‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬يحدد درجة المخاطر لمعمالء بمعرفة السمطة اإلئتمانية المختصة عمى كافة المستويات وفقا‬
‫والسمطات التقديرية المقررة في مجاؿ منح اإلئتماف ويتـ التعرؼ عمى المخاطر اإلئتمانية لمعميؿ مف خالؿ‬
‫تحميؿ عناصر الجدارة اإلئتمانية الخاصة بو ويتـ تقسيميا إلى عوامؿ مالية وعوامؿ غير مالية‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل المالية ‪ :‬يتـ التعرؼ عمييا مف خالؿ مؤشرات مالية مثؿ مؤشرات السيولة‪ ،‬الييكؿ‬
‫التمويمي‪ ،‬نسبة الربحية‪ ،‬نسبة النمو‪...‬الخ‬

‫‪ ‬العوامل غير المالية‪ :‬فيي عوامؿ تخص المشروع وادارتو‪ ،‬اإلستعالـ ‪ ،‬الزيارة الميدانية‪،‬‬
‫طبيعة العممية المطموب تمويميا ‪ ،‬ومدى توافر مدخالت لممشروع محميا وقدرتو عمى‬
‫المنافسة‪....‬‬

‫وقد أعطي وزف ترجيحي ‪% 50‬لكؿ مف العوامؿ المالية وغير المالية‪.‬‬

‫استنتاج‬

‫–ألسباب خارجة عف اإلدارة‪-‬تستبعد‬ ‫‪ ‬في حالة عدـ توافر بيانات عف بعض عناصر التقييـ‬
‫درجة العنصر غير المتوافر عنو بيانات مف البسط والمقاـ ويقسـ البسط عمى المقاـ (بعد‬
‫اإلستبعاد) لمحصوؿ عمى درجة التقييـ التي حصؿ عمييا العميؿ‪.‬‬

‫‪ ‬في حالة تقدـ شركات حديثة التأسيس ولعدـ توافر سجؿ تاريخي ومف ثـ يصعب الحكـ عمى‬
‫نجاحيا في المستقبؿ ‪ ،‬ومع ذلؾ تشير دراستيا إلى أنيا تمثؿ فرص إستثمارية يتـ تقييميا‬
‫واعطائيا ذات الدرجات التي تعطي لمشركات التي أسست خالؿ الفترة أقؿ مف ثالث سنوات ‪.‬‬

‫الجدول‪:2‬العوامل المالية وأوزانيا الترجيحية(الرقمية)‬

‫النسب‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫نوع المؤشر‬ ‫ـ‬


‫المعيارية‬ ‫المعطاة‬ ‫القصوى‬ ‫الرئيسي‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -‬معدؿ التداوؿ‬ ‫‪ -1‬مؤشرات السيولة‬

‫‪39‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -‬نسب السداد السريع‬

‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -‬صافي رأس الماؿ‬


‫العامؿ‪/‬إجمالي األصوؿ‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ دوراف النقد‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬كفاية التدفقات النقدية‬

‫‪35‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫‪2,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ التمويؿ بالديوف‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ الديوف طويمة‬


‫األجؿ‪/‬إجمالي األصوؿ‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ الديوف‪ /‬حقوؽ الممكية‬


‫‪ -2‬مؤشرات الييكؿ التمويمي‬
‫‪-‬نسبة األصوؿ الثابتة وشبو‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫لثابتة‪/‬الموارد الذاتية‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬نسبة األصوؿ الثابتة وشبو‬


‫الثابتة‪/‬الموارد طويمة ومتوسطة‬
‫األجؿ‬

‫‪27,5‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -‬معدؿ دوراف إجمالي األصوؿ‬

‫‪ -3‬مؤشرات قياس كفاءة النشاط‬


‫‪2,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ دوراف األصوؿ الثابتة‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬تكمفة البضاعة المباعة‪/‬‬

‫‪40‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبعات‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬المصرفات اإلدارية العمومية‬


‫والتسويقية‪ /‬المبيعات‬

‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ دوراف صافي رأس الماؿ‬


‫العامؿ‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬متوسط فترة التخزيف‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬متوسط فترة التحصيؿ‬

‫‪45‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪140‬‬ ‫المجموع‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ تغطية االعباء‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ العائد ‪ /‬إجمالي‬


‫األصوؿ(كفاءة التشغيؿ والتمويؿ)‬
‫‪ -4‬مؤشر الربحية‬
‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬ىامش صافي الربح‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ العائد‪/‬حقوؽ الممكية‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬معدؿ تغطية العوائد‬

‫‪30‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-‬معدؿ النمو في المبيعات‬

‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-‬معدؿ النمو إلجمالي األصوؿ‬ ‫‪ -5‬مؤشر النمو‬


‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-‬معدؿ النمو لحقوؽ الممكية‬

‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -‬معدؿ النمو لصافي الدخؿ‬

‫‪24‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬

‫‪161,5‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪500‬‬ ‫اإلجمالي النيائي‬

‫‪41‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين بناءا عمى احصائيات من طرف البنك محل الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬مدلول وكيفية إحتساب المؤشرات الفرعية لمعوامل المالية‪:‬‬

‫مف خالؿ المعمومات التي تمقيناىا مف طرؼ البنؾ محؿ الدراسة فانو لـ تعطى لنا كيفية احتساب‬
‫مختمؼ المؤشرات العوامؿ المالية ولقد قمنا بتمخيص ىذا الفرع فيما يمي ‪:‬‬

‫‪-1‬مؤشرات السيولة‪:‬‬

‫أ ‪-‬معدل التداول(‪20‬درجة)=األصوؿ المتداولة‪/‬الخصوـ المتداولة‬

‫النسبة المعيارية ىي ‪2/1‬‬

‫–األصوؿ غير سيمة التحويؿ إلى‬ ‫(‪20‬درجة)=(األصوؿ المتداولة‬ ‫ب‪-‬نسبة السداد لسريع‬
‫نقدية)‪/‬الخصوـ المتداولة تعبر عف مدى قدرة األصوؿ المتداولة (بعد إستبعاد الجزء الذي يصعب تحويمو‬
‫لسيولة كالمخزوف) عمى سداد اإللتزامات قصيرة األجؿ ‪ ،‬النسبة المعيارية ىي ‪(1‬مع مراعات طبيعة األنشطة‬
‫المختمفة)‪،‬‬

‫(‪20‬درجة)=(األصوؿ المتداولة –‬ ‫ج‪-‬نسبة صافي رأس المال العامل إلى إجمالي األصول‬
‫الخصوـ المتداولة)‪/‬إجمالي األصوؿ‪(.‬تبيف صافي رأس الماؿ العامؿ إلى إجمالي األصوؿ)‬

‫كمما زادت كمما دلت عمى زيادة سيولة الشركة‪.‬‬

‫د‪-‬معدل دوران النقدية (‪20‬درجة)=صافي المبيعات ‪/‬األصوؿ سيمة التحوؿ إلى نقديةيقيس عدد‬
‫المرات التي تدور فييا األصوؿ سيمة التحويؿ إلى نقدية وكمما إرتفع ىذا المعدؿ دؿ عمى حسف استغالؿ‬
‫الشركة لمواردىا النقدية‪.‬‬

‫ه‪-‬كفاية التدفقات النقدية(‪)20‬‬

‫التدفقات النقدية مف التشغيؿ‪(/‬النفقات الرأسمالية‪ +‬التوزيعات‪ +‬مدفوعات الديوف طويمة األجؿ) ‪ ،‬تقيس‬
‫مدى كفاية التدفقات مف التشغيؿ عمى مواجية النفقات الرأسمالية والتوزيعات والمدفوعات لمديوف طويمة األجؿ‬
‫وكمما زاد ىذا المعدؿ كمما دؿ عمى حسف موقؼ السيولة بشركة‪.‬‬

‫‪-2‬مؤشرات الييكل التمويمي‬

‫‪42‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪-‬معدل التمويل بالديون (‪20‬درجة)=إجمالي التمويؿ بالديوف ‪/‬إجمالي األصوؿ‬

‫يقيس مدى إعتماد الشركة عمى الديوف في تمويؿ أصوليا وكمما زاد ىذا المعدؿ كمما دؿ عمى زيادة‬
‫أعباء الشركة المتمثمة في أعباء التمويؿ الخارجي‪.‬‬

‫ب‪-‬معدل الديون طويمة األجل ‪/‬إجمالي االصول(‪20‬درجة)‬

‫يقيس الجزء مف االصوؿ المموؿ مف ديوف طويمة األجؿ‪ ،‬وتختمؼ النسبة حسب طبيعة نشاط الشركة‬
‫الممولة‪.‬‬

‫ج‪-‬معدل الديون ‪/‬حقوق الممكية(‪20‬درجة)‬

‫(اإلئتماف التجاري ‪ +‬التمويؿ قصير األجؿ‪ +‬التمويؿ طويؿ األجؿ)‪/‬حقوؽ الممكية‬

‫يعبر عف حجـ الديوف التي اعتمدت عمييا الشركة كمصدر تمويؿ خارجي إلى كؿ دينار حقوؽ‬
‫الممكية‪ ،‬النسبة المناسبة ‪1:1‬‬

‫د‪-‬نسبة االصول الثابتة وشبو الثابتة‪/‬الموارد الذاتية (‪20‬درجة)‬

‫تعبر ىذه النسبة عف مدى إستغالؿ الموارد الذاتية في تمويؿ األصوؿ الثابتة وشبو الثابتة (ذات معدؿ‬
‫الدوراف المنخفض)‪.‬‬

‫تساعد ىذه النسبة في تحديد نوع التمويؿ الذي يتناسب مع الشركة في المستقبؿ ‪،‬فزيادة ىذه النسبة‬
‫عف‪ %100‬تعني أف جانب مف ىذه األصوؿ قد تـ تمويمو مف موارد خارجية ‪،‬إما أف تكوف طويمة ومتوسطة‬
‫‪1‬‬
‫األجؿ وأما إف تكوف قصيرة األجؿ ‪،‬وفي الحالة األخيرة فإف ذلؾ يشير إلى وجود خمؿ في مصادر التمويؿ‪.‬‬

‫‪ ‬ونظ ار لعدـ حصولنا عمى معمومات كافية مف طرؼ البنؾ محؿ الدراسة ‪ ،‬لـ نتمكف مف التطرؽ الى‬
‫النسب االجمالية لمؤشر السيولة بصفة شاممة ‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬اىم اصالحات ادارة المخاطر‬


‫اوال ‪ :‬تبني انظمة الخبرة في مجال اتخاذ القرار‪.‬‬
‫وىذا يقتضي تبني انظمة الخبرة الحديثة التي تساىـ بدورىا في توضيح الصورة الحقيقية لألطراؼ المتعاممة‬
‫مف اجؿ تسييؿ عممية التعامؿ معيا ويقصد بأنظمة الخبرة االنظمة التي تساعد في اتخاذ الق اررات و تقديـ‬
‫الحموؿ الممكنة لممخاطر و ىذه االخيرة يمكف اف تعمؿ عمى طرح الحموؿ لممشاكؿ المختمفة التي يمكف اف‬

‫‪1‬‬
‫وثائق يقذية ين طرف بنك انفالحة و انتنًية انريفية ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تتعرض ليؿ البنوؾ ‪ ،‬والبنؾ ىنا يسعى الى تحقيؽ ىدؼ اساسي و ىو اف تكوف ىذه االنظمة فعالة وباقؿ‬
‫تكمفة و في الوقت المناسب و ىذا ما يوفر لمبنؾ معمومات ضرورية ومرنة تتيح لمبنؾ التعامؿ مع المخاطر‬
‫في اي وقت ظيرت ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقميل التعامالت االقتصادية الغير الرسمية او الغاءىا ‪.‬‬
‫مف المشاكؿ التي تنتج عمى القروض البنكية ما يتعمؽ بتوفير المعمومة ‪ ،‬و التي تقتض وضع االطار الالزـ‬
‫لخمؽ الشفافية المطموبة بيف المقرض و المقترض ‪ ،‬وفي ظؿ االقتصاد ذي البنية المختمفة فانو مف الصعب‬
‫الوصوؿ الى المعمومة و بالشفافية المطموبة ‪ ،‬واف حصؿ ذلؾ فمف يكوف اال بتكاليؼ عالية ىي باألساس‬
‫غير مرغوبة مف جانب مبدا تحقيؽ المردودية ‪ ،‬فانتشرت ظاىرة التعامالت االقتصادية الغير رسمية و مف‬
‫بينيا تمؾ المتعمقة بالتعامالت المالية ‪ ،‬وىذا ما يطرح اشكالية البنؾ في قيامو بدوره الرائد مف العممية‬
‫التمويمية ‪ ،‬وخاصة في مجاؿ منح القروض ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تبني المعايير المالية االكثر موضوعية في مجال اتخاذ القرار‪.‬‬
‫اف اىمية تبني المعايير المالية الموضوعية تكمف فيما يخص الدراسات التي تقوـ بيا البنوؾ مف اجؿ تدنيت‬
‫المخاطر التي تتعرض ليا‪ ،‬في مدى مصداقية و شفافية المعمومات المتحصؿ عمييا فكمما كانت ىذه‬
‫المعمومات مبنية عمى االسس الصحيحة كمما كانت الق اررات المعمنة مف البنؾ رشيدة ‪ ،‬و تتحمؿ درجة‬
‫ضئيمة مف المخاطر ‪ ،‬وىنا يجب عمى البنؾ قبؿ القياـ بتمؾ الدراسات التحري عمى مدى صحة المعمومات‬
‫المقدمة اليو فبقيامو بيذه الخطوة يكوف قد توصؿ الى اصدار ق اررات دقيقة مف جراء قيامو بتمؾ التحريات‬
‫عمى المعمومات التي قدمت اليو ‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫مف خالؿ الدراسة الميدانية التي قمنا بيا في بنؾ الفالحة و التنمية الريفية توصمنا الى اف البنؾ يقوـ‬
‫بتحميؿ جميع االقتراحات مف اجؿ بناء ق اررات سميمة لتجنب الوقوع في مختمؼ المخاطر المرتبطة بنشاطاتو‬
‫او بزبائنو او بالمحيط الذي يمارس فيو نشاطو‪ ،‬ولقد تمكنا في ىذا الفصؿ مف معرفة االساليب المعتمدة مف‬
‫طرؼ البنؾ في ادارة و تسيير المخاطر حيث تـ التركيز عمى المخاطر االئتمانية ( مخاطر القرض ) ‪.‬‬
‫ؿبنؾ استخداميا إلدارة‬ ‫وما يمكف استخالصو مف كؿ ىذا انو ىناؾ العديد مف االساليب التي يمكف ؿ‬
‫المخاطر التي تواجييا ‪ ،‬ويمكف اف يشكؿ كؿ اسموب منيا طريقة لمتعامؿ مع نوع معيف مف المخاطر‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية"‪"BADR‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪45‬‬
‫خاتمت‬

‫خاتمة‬
‫ختاما لما سبؽ عرضو حوؿ ادارة مخاطر العمميات البنكية وفؽ مقررات بازؿ واجابة عف االشكالية‬
‫الرئيسية ‪ ،‬وكذلؾ التساؤالت الفرعية ليا فقد توصمنا الى اف البنوؾ الجزائرية تواجو مجموعة مف التحديات‬
‫وذلؾ مف اجؿ ضماف بقائيا و العمؿ عمى تحقيؽ مختمؼ االىداؼ المسطرة ليا‪ ،‬اذ تعتبر ادارة المخاطر ىي‬
‫ضماف البقاء في السوؽ و ليس الغاء المخاطر كميا‪ ،‬الف ىذا يعتبر مستحيال في عالـ يتميز بالديناميكية ‪،‬‬
‫فمعرفة المخاطر و تقويميا و ادارتيا تعتبر مف العوامؿ الرئيسية لنجاح البنؾ و تحقيؽ اىدافو ‪ ،‬و ىذا ما‬
‫ادى الى تطوير ادارة تختص بالمخاطر و متابعتيا مف اجؿ الكشؼ المبكر عمى مختمؼ االنحرافات و‬
‫التجاوزات التي قد تتعرض ليا البنوؾ ‪ ،‬فجاءت لجنة بازؿ لمرقابة و االشراؼ المصرفي بمجموعة مف القواعد‬
‫التي مف شانيا اف تفعؿ ىذه االدارة و تجعميا اكثر نجاعة ‪.‬‬
‫كما ىدفت الدراسة الى تحميؿ و قياس مختمؼ المخاطر التي قد تتعرض ليا البنوؾ المصرفية ‪ ،‬حيث‬
‫اضيفت تقنيات معتمدة مف طرؼ البنوؾ إلدارة الخطر تماشيا مع طبيعة معامالتيا المصرفية‪.‬‬
‫مف خالؿ طريقة معالجتنا لموضوع الدراسة توصمنا اثناء اختبار الفرضيات الى ما يمي‪:‬‬
‫بخصوص الفرضية االولى و التي تتضمف مختمؼ المخاطر التي تتعرض ليا البنوؾ المصرفية نتيجة لقيامو‬
‫بأعمالو البنكية و المالية ‪ ،‬مف مخاطر ائتمانية وكذا مخاطر السيولة ومخاطر سعر الفائدة ‪ ،‬مخاطر تشغيمية‬
‫ومخاطر السوؽ ‪ ،‬وتبقى درجة ىذه المخاطر وكذا االجراءات المتخذة لتخفيض منيا تعود اساسا الى فعالية‬
‫انظمة الرقابة ‪.‬‬
‫بخصوص الفرضية الثانية والتي تقتضي ادارة المخاطر في بنؾ الفالحة محؿ الدراسة ويمكف القوؿ اف البنؾ‬
‫يقوـ بممارسة نشاطاتو المصرفية وذلؾ بتحميؿ جميع االقتراحات مف اجؿ تقميؿ المخاطر التي يتعرض ليا‬
‫خاصة المخاطر القروض سواء بالنسبة لممقرض او المقترض ‪ ،‬اذ تحاوؿ الوكالة عند منحيا لمقرض اف‬
‫تكوف واثقة مف حيث التسديد ويظير ذلؾ مف خالؿ الضمانات المقدمة ليا بشتى انواعيا‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة ‪ :‬اف تطبيؽ الدعائـ الثالث التي تقوـ عمييا اتفاقيات بازؿ باإلضافة الى التوصيات المساندة‬
‫ليا خاصة ما يتعمؽ بالحكومة وانظمة التاميف المصرفية تساىـ في بناء اساس صمب لمتنظيـ و الرقابة عمى‬
‫كفاية راس الماؿ ‪ ،‬اف مسايرة ىذه المعايير طبقا ألجاؿ محددة مف طرؼ لجنة بازؿ لمرقابة المصرفية‬
‫يستوجب عمى بنؾ مركزي الجزائري اتباع مجموعة مف الخطط و االستراتيجيات التي تضمف ليا التطبيؽ‬
‫الناجح و السميـ ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬تعتبر المخاطر دائمة بالنسبة لمختمؼ انشطة البنوؾ وىي التي تقوـ بتيديد الوضع المالي لمبنؾ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكف التخمص تماما مف المخاطر التي تترض ليا البنوؾ ألنيا تجمع بيف مخاطر متأصمة و‬
‫مخاطر التمويؿ و لكف يمكف الحد مف اثارىا في حالة تحققيا‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫خاتمت‬

‫‪ ‬ادارة المخاطر ىي عبارة عف منيج عممي لمتعامؿ مع مختمؼ المخاطر وذلؾ مف خالؿ القدرة عمى‬
‫كشؼ مسبباتيا ثـ تحديد طبيعتيا و نوعيا ‪ ،‬ثـ تقييميا و تحميميا بناءا عمى عدة طرؽ ليتـ في‬
‫االخير معالجتيا و السيطرة عمييا‪.‬‬
‫‪ ‬اف االىتماـ بإدارة المخاطر يعتبر مف االسس الرئيسية التي تـ االعتماد عمييا مف طرؼ النظاـ‬
‫المصرفي وذلؾ مف اجؿ رفع كفاءة البنوؾ الجزائرية لمواجية مختمؼ الضغوطات التنافسية التي‬
‫تفرضيا االنظمة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد تصنيؼ المخاطر الى مخاطر حرجة و مخاطر ضعيفة عمى فعالية التحكـ في المخاطر‬
‫ألنيا تسمح بتحديد االولويات و التخصيص االمثؿ لمموارد المخصصة لتحكـ في المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬توجد طرؽ واساليب معينة لتحديد وقياس مختمؼ المخاطر البنكية وذلؾ لتقييميا و الحد منيا‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر مقررات بازؿ الدولية لمرقابة المصرفية معايير احت ارزية ىدفيا االساسي الرقابة عمى البنوؾ و‬
‫التخفيض مف اثار المخاطر التي تتعرض ليا‪.‬‬
‫‪ ‬اف مقترحات بازؿ الثالثة تحتوي عمى دعائـ جد قوية تعمؿ عمى تجنب البنوؾ لمعظـ المخاطر‬
‫‪ 2008‬و االزمات التي ستظير‬ ‫التي تتعرض ليا ‪ ،‬وكذلؾ بالنسبة لالزمة المالية العالمية سنة‬
‫مستقبال مف خالؿ دعـ كفاية راس الماؿ لمبنوؾ‪.‬‬
‫‪ ‬اف الوكالة محؿ الدراسة تعتمد عمى معايير اتفاقية بازؿ و ذلؾ مف اجؿ التقميؿ مف مختمؼ المخاطر‬
‫التي يتعرض ليا اثناء مزاولتو لمختمؼ نشاطاتو المصرفية ‪ ،‬ولكف ال تعتمد عميا بشكؿ كمي‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫التزاـ البنوؾ بإنشاء نظاـ إلدارة المخاطر كجزء اساسي مف ادارة البنؾ مف اجؿ التحديد‬ ‫‪‬‬
‫الدقيؽ لممخاطر ‪.‬‬
‫العمؿ عمى تعجيؿ االصالحات في القطاع المصرفي و توحيد المعايير الدولية المختمفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكييؼ الجياز المصرفي وفؽ التوصيات و المعايير التي نصت عمييا لجنة بازؿ في‬ ‫‪‬‬
‫مختمؼ مقرراتيا‪.‬‬
‫تأىيؿ العامميف في البنوؾ و تدريبيـ في مختمؼ المجاالت المصرفية خاصة المخاؿ‬ ‫‪‬‬
‫االئتماني وذلؾ مف اجؿ تنفيذ مختمؼ التقنيات في ادارة المخاطر خاصة التوصيات التي‬
‫جاءت بيا مقررات بازؿ‪.‬‬
‫االستفادة مف عضوية الجزائر في بنؾ التسويات الدولية و االستفادة مف خبرة اطاراتو في‬ ‫‪‬‬
‫مجاؿ الرقابة المصرفية باعتبار لجنة بازؿ مف احد لجانو‪ ،‬و العمؿ عمى تمكيف الجزائر مف‬
‫الحد مف مشكمة القروض المتعثرة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫خاتمت‬

‫مف الضروري اف تتضمف البنوؾ و المؤسسات المالية في الجزائر عمى انظمة متطورة‬ ‫‪‬‬
‫لتقييـ المخاطر المصرفية و العمؿ عمى تغطية جميع انواع المخاطر‪.‬‬
‫يجب عمى البنوؾ اف تبني لنفسيا ثقافة قوية تتعمؽ بكيفية التعامؿ مع الخطر و ادارتو ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وذلؾ مف خالؿ تبني قيـ الشعور بالخطر و االستعداد لمواجيتو ‪ ،‬وكذلؾ غرس مبادئ‬
‫التحمي بالمسؤولية اتجاه تحمؿ الخطر‪ ،‬و جعؿ مبدا ادارة الخطر عمؿ يومي يالزـ كافة‬
‫الفاعميف داخؿ البنؾ سواء كاف ىذا مف مسؤوؿ او عامميف وذلؾ مف خالؿ بناء شعور لدييـ‬
‫اف الخطر الذي يواجيو البنؾ انما يواجييـ ىـ ‪ ،‬االمر الذي يستدعي ضرورة خمؽ اطار‬
‫ثقافي عاـ حوؿ تفعيؿ مفيوـ الخطر و ادارتو داخؿ البنؾ ‪.‬‬
‫تطوير العالقات بيف البنوؾ الوطنية و البنوؾ االجنبية مف اجؿ التبادؿ في الخبرات و‬ ‫‪‬‬
‫الكفاءات المتعمقة بإدارة المخاطر ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫‪ .1‬الحميد الشواربي ‪ ،‬محمد الشواربي ‪ ،‬ادرة مخاطر التعثر المصرفي مف وجية النظر المصرفية ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .2‬حاتـ محسف الربيعي‪ ،‬احمد عبد الحسيف راضي ‪،‬حوكمة البنوؾ و اثرىا في االداء و المخاطرة ‪،‬‬
‫دار اليازوري ‪ ،‬عماف‪. 2013 ،‬‬
‫‪ .3‬خالد وىيب الراوي‪ ،‬ادارة المخاطر المالية‪ ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة ‪ ،‬عماف ‪،‬‬
‫‪. 2009‬‬
‫‪ .4‬سمير الخاطيب ‪ ،‬قياس و ادارة المخاطر بالبنوؾ‪ ،‬منشاة المعارؼ ‪ ،‬االسكندرية ‪. 2005 ،‬‬
‫‪ .5‬سيد محمد جاد الرب ‪ ،‬االتجاىات الحديثة في ادارة المخاطر و االزمات التنظيمية ‪ ،‬الدار‬
‫اليندسية ‪ ،‬جامعة قناة السويس ‪. 2011 ،‬‬
‫‪ .6‬عبد الغفار حنيفي ‪ ،‬ادارة المصاريؼ ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬االسكندرية ‪. 2002 ،‬‬
‫‪ .7‬عبد اهلل حاج بوناس ‪ ،‬موسى نسيمة ‪ ،‬دور معايير كفاية راس الماؿ ‪ ،‬مداخمة مقدمة في الممتقى‬
‫الدولي حوؿ استراتيجية ادارة المخاطر في المؤسسات ‪ ،‬جامعة حسيبة بف بوعمي ‪ ،‬الشمؼ ‪25 ،‬‬
‫‪ 26-‬نوفمبر‪. 2008 ،‬‬
‫عبد المنعـ السيد عمي نزار سعد الديف العيسي‪ ،‬النقود و المصارؼ و االسواؽ المالية‪ ،‬دار‬ ‫‪.8‬‬
‫الحامد ‪ ،‬عماف ‪. 2004،‬‬
‫محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬ادارة البنوؾ ‪ ،‬دار المناىج ‪ ،‬عماف ‪.2006 ،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .10‬محمد صالح الحناوي و السيد عبد الفتاح عبد السالـ ‪ ،‬المؤسسات المالية البورصة و البنوؾ‬
‫التجارية‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬االسكندرية ‪. 1998،‬‬
‫‪ .11‬مصطفى يوسؼ كافي ‪ ،‬ادارة المخاطر و التاميف ‪ ،‬دار المنيج لمنشر و التوزيع ‪ ،‬عماف ‪،‬‬
‫‪. 2016‬‬
‫‪ .12‬طارؽ الجماؿ ‪ ،‬استراتيجية ادارة المخاطر ‪ ،‬مطابع الشرطة ‪.2011 ،‬‬
‫‪ .13‬طارؽ عبد العاؿ حماد ‪ ،‬ادارة المخاطر ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬االسكندرية‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .14‬ناصر سميماف ‪ ،‬النظاـ المصرفي الجزائري و اتفاقية بازؿ ‪ ،‬مداخمة مقدمة الى الممتقى‬
‫الوطني االوؿ حوؿ المنظومة المصرفية الجزائرية و التحوالت االقتصادية ‪ ،‬جامعة حسيبة بف‬
‫بوعمي ‪ ،‬الشمؼ ‪ ،‬اياـ ‪ 14‬و ‪ 15‬ديسمبر ‪.2004‬‬

‫‪51‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫مذكرات‪:‬‬
‫‪ .1‬زليخة قيمي ‪ ،‬المخاطر و التنظيـ االحترازي في البنوؾ ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيؿ شيادة الماجستير في‬
‫االقتصاد ‪ ،‬جامعة وىراف ‪.2012 ،‬‬
‫‪ .2‬عبد الجميؿ بوداح‪ ،‬معالجة موضوع المخاطر في مجاؿ منيج القروض ‪ ،‬مجمة العموـ االنسانية ‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 18‬جامعة متنوري ‪ ،‬قسنطينة‪.‬‬

‫‪52‬‬

You might also like