You are on page 1of 22

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعلي ـ ـ ـ ــم العال ـ ــي والبح ــث العلـ ــي‬


‫جامعة عمار ثليجي األغواط‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم الحقوق‬

‫الموضوع ‪:‬‬

‫المسؤولية الجزائية للمنتج‬


‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر تخصص حقوق قانون أعمال‬
‫تخصص قانون أعمال‬
‫إشراف البروفسور‪:‬‬ ‫اعداد الطالبين‪:‬‬
‫أ‪-‬د‪ -‬حليم بوقرين‬ ‫‪ -‬حمزة موساوي‬
‫‪ -‬العباس أحمد االمين‬
‫لجنة المناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫اإلسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫لخضر رابحي‬
‫مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر – أ‪-‬‬ ‫مباركة يوسفي‬
‫مشرفا‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫بوقرين عبد الحليم‬
‫السنة الجامعية‪2021/2022:‬‬
‫ملخص‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تف رتض الشخص ية القانوني ة شخص ا طبيعي ا أو معنوي ا ك الطرق للح ق ‪ ،‬ولكن األم ر خيتل ف بني الش خص الط بيعي‬
‫والشخص املعنوي ‪ :‬فالشخص الطبيعي يكتسب الشخصية القانونية مبجرد والدته حيا ‪ ،‬أما الشخص املعنوي هو جمموعة من‬
‫األم وال أو أش خاص يتح دون للقي ام بنش اطات مش رتك وألغ راض خمتلف ة ومسي يف ذل ك الش خص االعتب اري ‪ ،‬ألن ه ليس ل ه‬
‫كحيان مادي وإمنا له وجود معنوي فقط ‪ ،‬مع اعرتاف القانون له بالقدرة على اكتساب احلقوق والتحمل بااللتزامات يرتتب‬
‫على هذه القدرة ما يسمى بالمسوؤلية القانونية أي احملاسبة على ضرر أحدث الغري ‪ ،‬فإذا كان الضرر على املصاحل اخلاصة‬
‫لألفراد اخلاضعني للقانون اخلاص فهمنا تكون املسؤولية مدنية ‪ ،‬أما إذا كانت هذه األضرار متتد إىل مصاحل اجلماعة أي يكون‬
‫الفعل الضار جرمية معاقبا عليها ‪ ،‬فهنا تكون املسؤولية جزائية ‪.‬‬
‫يعترب موضوع املسؤولية اجلزائية من أهم مواضيع قانون العقوبات ‪ ،‬فهي تعين وجوب حتمل الشخص تبعة عمله اجملرم‬
‫خبضوعه للجزاء املقرر هلذا العمل يف القانون ‪ ،‬كما أن مفهوم املسؤولية اجلزائية هو توسيع موضوع املسؤولية املدنية التقليدية‬
‫هذا األخرية اليت تعرف على أهنا وظيفة تعويضية للضرر احلاصل عن طريق خرق اللتزامات معينة ‪.‬‬
‫نظ را للتط ور احلاص ل يف مي دان اإلنت اج والتص نيع وك ثرة رؤوس األم وال يف اجلزائ ر اتس عت حرك ة الس لعة والبض ائع‬
‫فأصبحت األسواق اجلزائرية تعج مبختلف املنتوجات اليت تصنع املستهلك وقد يقبل حتت تأثري الدعاية اجليدة إىل اقتناء منتوج‬
‫دون أن يدرك مدى خطورته وما قد يلحقه من أضرار وخيمة متس أمن وسالمة جسده‪.‬‬
‫نص املش رع اجلزائ ري على ع دة إج راءات قانوني ة ه دفت إىل محاي ة املس تهلك من املنتوج ات ال يت هتدد س المته منه ا‬
‫ق انون رقم ‪ 02-89‬املؤرخ يف ‪ 07/02/1989‬ومت الغائ ه باألحك ام القانوني ة ‪ 03-09‬املؤرخ يف ‪ 25/02/2009‬يتعل ق‬
‫حبماية املستهلك وقمع الغش ‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 01‬من القانون اجلديد ‪ " :‬يهدف هذا القانون إىل حتديد القواعد املطبقة يف‬
‫جمال محاية املستهلك من الغش " ‪ ،‬كما نصت املادة ‪ " : 11‬جيب أن يليب كل منتوج معروض لالستهالك الرغبات املشروعة‬
‫للمستهلك من حيث طبيعته ووظفه ومنشئه ومميزاته األساسية والرتكيبية " ‪.‬‬
‫ب الرجوع على الق انون رقم ‪ 03-09‬يف املادة ‪ 70‬املتعلق ة حبماي ة املس تهلك وقم ع الغش يق ع الغش على املنتوج ات‬
‫املوجه ة لالس تهالك وحس ب املادة ‪ 431‬من ق انون العقوب ات اجلزائي ة املطب ق متام ا بنص املادة ‪ 3- 213‬ق انون االس تهالك‬
‫الفرنس ي ‪ ،‬فمج ال تط بيق الغش حمدد بالس لعة وعلى اخلص وص املواد الص احلة للتغذي ة لإلنس ان واحلي وان ‪ ،‬املش روبات واملواد‬
‫الطبية ‪ ،‬واملنتوجات الزراعية أو الطبيعية ‪ ،‬وهذا نص هبدف محاية صحة املستهلك وأمنه الغذائي‪.‬‬
‫ومن هنا نط رح تس اؤل‪ :‬كي ف نظم المش رع المس ؤولية الجزائي ة للمنتج في ظ ل القواع د العام ة وك ذا في ظ ل‬
‫القوانين الخاصة ؟‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪:‬‬
‫المسؤولية الجزائية للمنتج في‬
‫القواعد العامة‬

‫‪3‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫عرفت ظاهرة املضاربة غري املشروعة توسعا كبريا وغري متوقع يف اجملتمع اجلزائري خاصة مع الوضع الصحي الذي عاشته‬
‫اجلزائر جراء تفشي جائحة كورونا لذا وجب التطرق اىل دراسة هذه الظاهرة من الناحية القانونية حيث نتطرق اىل التعريف‬
‫القانوين للمضاربة غري املشروعة ( املطلب االول ) مث قيام املضاربة غري مشروعة ( املطلب الثاين) مث ما يف حكم املضاربة غري‬
‫املشروعة(املطلب الثالث)‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬تجريم المضاربة غير المشروعة في قانون العقوبات‬

‫مطلب األول‪ -‬التعريف القانوني للمضاربة ومظاهرها ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف‬

‫من خالل املادة رقم ‪ 02‬من القانون ‪ 15-21‬جند أن املشرع اجلزائري قد وضع مفهوما وتفصيال شامال جلرمية املضاربة من‬
‫خالل السلع نفسها أو أسعارها‪ ،‬كما وضع حيز اجلرمية املشاركة بطريقة مباشرة أو غري مباشرة أو عن طريق وسيط فالكل‬
‫مسؤول عن جرمية املضاربة يف نظر القانون‪ ،‬كما أنه أشار اىل االعتماد على الوسائل اإللكرتونية يف اجلرمية‪.‬‬

‫ومل يكتف املشرع اجلزائري يف نص املادة هبذا التفصيل فقط بل أضاف ويعترب من قبيل املضاربة غري املشروعة من خالل ترويج‬
‫أخبار أو أنباء كاذبة أو مغرضة عمدا بني اجلمهور بغرض إحداث اضطراب يف السوق ورفع األسعار بطريقة مباغتة وغري‬
‫مربرة وطرح عروض يف السوق بغر ض إحداث اضطراب يف األسعار أو هوامش الربع احملددة قانونا‪ ،‬وتقدمي عروض بأسعار‬
‫مرتفعة عن تلك اليت كان يطبقها البائعون عادة‪ ،‬والقيام بصفة فردية أو مجاعية أو بناء على اتفاقات‪ ،‬بعملية يف السوق بغرض‬
‫احلصول على ربح غري ناتج عن التطبيق الطبيعي للعرض والطلب‪ ،‬واستعمال املناورات اليت هتدف إىل رفع أو خفض قيمة‬
‫األوراق املالية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مظاهر المضاربة غير المشروعة‬

‫فمن خالل املادة ‪ 02‬من القانون ‪ 15-21‬وضع من قبيل املضاربة غري املشروعة‪:1‬‬

‫‪ -‬ترويج أخبار أو أنباء كاذبة أو مغرضة عمدا بين الجمهور بغرض إحداث اضطراب في السوق ورفع األسعار بطريقة‬
‫مباغتة وغير مبررة‪ ،‬أي إشاعة أخبار ختالف احلقيقة‪ ،‬من خالل ظاهرة الرتويج الكاذب ملادة السميد والزيت اليت عرفها اجملتمع‬
‫اجلزائري يف السنوات األخرية‪ ،‬األمر الذي أدى بالبائع إىل بيعها بالسعر الذي يريده‪ ،‬وبالتايل التأثري على نظام السوق ‪.‬‬

‫طرح عروض في السوق بغرض إحداث اضطراب في األسعار أو هوامش الربع المحددة قانونا‪ ،‬يف هذا اجملال مل تكون‬
‫احليلة يف اخراج إخراج املنافسني من السوق‪ ،‬أو منع دخول وافدين اجلدد إىل السوق‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 02‬من القانون ‪ 15-21‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬قيام المضاربة غير المشروعة‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬التخزين و االخفاء‬

‫جاء يف املادة األوىل من القانون املضاربة الغري الشرعية ‪ :‬كل ختزين أو إخفاء سلع أو البضائع هبدف إحداث ندرة يف السوق‬
‫وإضراب يف التموين ‪ ،‬وكل رفع أو خفض مصطنع فقي أسعار السلع أ‪ ,‬بضائع أو األوراق املالية بطريقة مباشرة أو غري‬
‫مباشرة أو استعمال الوسائل اإللكرتونية أي طرق أو وسائل إحتيالية أخرى منها ‪ :‬التخزين ‪ ،‬االخفاء‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الندرة‬

‫جاء مصطلح الندرة يف املادة األوىل من القانون ‪ 15-21‬من خالل التعريف التايل ‪ :‬الندرة هي عدم وجود ما يكفي من‬
‫سلع أو بضائع لتلبية احتياجات السكان بسبب زيادة الطلب عليها ونقص العرض‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أفعال في حكم المضاربة غير المشروعة‬

‫الفرع األول ‪ :‬الركن المادي (احداث اضطراب في السلع واالسعار )‬

‫تنبه املشرع إىل بعض املمارسات املنافية لنظام األسعار فعمد إىل جترمي بعض األساليب املؤدية إىل التالعب باألسعار‪ ،‬أو ما‬
‫يعرف جبرمية املضاربة غري املشروعة لذلك من خالل املادة ‪ 02‬من القانون ‪ 15-21‬وضع من قبيل املضاربة غري املشروعة‪:2‬‬

‫‪ ‬ترويج أخبار أو أنباء كاذبة أو مغرضة عمدا بين الجمهور بغرض إحداث اضطراب في السوق ورفع األسعار‬
‫بطريقة مباغتة وغير مبررة‬

‫‪ ‬طرح عروض في السوق بغرض إحداث اضطراب في األسعار أو هوامش الربع المحددة قانونا‪،‬‬

‫‪ ‬تقديم عروض بأسعار مرتفعة عن تلك التي كان يطبقها البائعون عادة‬

‫‪ ‬القيام‪ ،‬بصفة فردية أو جماعية أو بناء على اتفاقات‪ ،‬بعملية في السوق بغرض الحصول على ربح غير ناتج عن‬
‫التطبيق الطبيعي للعرض والطلب‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الركن المعنوي (القصد الجنائي في جريمة المضاربة غير المشروعة)‬
‫تق وم جرمية املض اربة عن طري ق التخطي ط لتحقي ق النتيج ة االجرامي ة املتمثل ة يف إح داث‬
‫إضطراب يف األسعار بإنتهاج وسائل وطرق خمالفة لقواعد املنافسة‪ ،‬وعليه مث فإن جرمية املضاربة‬
‫غري املشروعة تعد من اجلرائم العمدية حبيث جيب أن يكون اجلاين عاملا بنشاطه وأن تتجه ارادته اىل‬

‫‪2‬املادة ‪ 02‬من القانون ‪ 15-21‬املرجع السابق‪.‬‬


‫‪5‬‬
‫حتقيق النتيجة االجرامية‪ ،‬ويستشف كل ذلك من الطرق االحتيالية اليت يقوم هبا اجلاين للوصول اىل‬
‫هدفه‪.‬‬
‫واملالحظ أن املشرع يشرتط العمد يف العنصر األول من هذه اجلرمية بقوله " برتويج أخبار أو أنباء‬
‫كاذبة أو مغرضة عمدا بني اجلمهور"‪ ،‬ويتوجب على النيابة العامة يف هذه احلالة التحقق من توفر‬
‫العمد لدى اجلاين قبل إهتامه‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المسؤولية الجزائية المنتج في قانون حماية المستهلك‬

‫المطلب األول‪ :‬حماية المشرع المستهلك بصدد جريمتي الغش والخداع‬

‫استجاب املشرع إىل بعض األصوات املنادية إلعادة النظر يف جرمييت الغش واخلداع الواردتني يف قانون العقوبات‪ ،‬حيث‬
‫فضل إدراج نصوص جديدة متعلقة هباتني اجلرميتني يف قانون محاية املستهلك ‪ 09/03‬مع إحالة تطبيق العقوبات الواردة يف‬
‫قانون العقوبات يف بعض النصوص‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬من خداع المتعاقد إلى خداع المستهلك‬

‫دون اخلوض يف تفاصيل اجلرمية تفاديا للتكرار حناول وضع اليد على أهم نقاط االختالف بني نص املادة ‪ 429‬من قانون‬
‫العقوبات واملادة ‪ 68‬من قانون محاية املستهلك‪.‬‬

‫توجه املشرع يف قانون محاية املستهلك وقمع الغش توجها أخر بالنسبة حملل اخلداع حيث جعل تطبيق هذه اجلرمية يقتصر‬
‫على املستهلكني فقط‪ ،‬وهو ما يتبني من نص املادة ‪ 68‬واليت تعاقب كل من خيدع أو حياول أن خيدع املستهلك‪ ...‬ويري‬
‫البعض أن مصطلح املتعاقد أمشل من مصطلح املستهلك وأن املشرع هبذا التوجه‪ 3‬يكون قد ضيق من دائرة احلماية بالنسبة‬
‫جلرمية اخلداع‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جديد الركن المادي لجريمة الخداع‬

‫تشرتك املادة ‪ 429‬من قانون العقوبات واملادة ‪ 68‬من قانون محاية املستهلك يف كثري من النقاط خبصوص األفعال املكونة‬
‫للركن املادي جلرمية اخلداع‪ ،‬ولكنهما ختتلفان يف بعض اجلزئيات‪ ،‬حيث جند أن املادة ‪ 68‬مل تنص على مصطلح الصفات‬
‫اجلوهرية مثلما نصت عليه املادة ‪ 429‬من قانون العقوبات‪ ،‬وإمنا نص على اخلداع يف صالحية املنتوج‪ ،‬وطريقة االستعمال‬
‫والقابلية لالستعمال والنتائج املرجوة منه‪ ،‬وهو ما نص عليه املشرع الفرنسي‪ ،‬يف حني نص كل من املشرع املصري واملغريب‬
‫على مصطلح الصفات اجلوهرية‪.‬‬

‫‪ -3‬حممد بودايل‪ ،‬شرح جرائم الغش‪ .....‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪6‬‬
‫الفرع الثالث ‪ - :‬جديد ظروف التشديد في جريمة الخداع ‪:‬‬

‫شدد املشرع عقوبة جرمية اخلداع عند استعمال اجلاين لوسائل معينة حيث نصت املادة ‪ 430‬على استعمال وسائل الوزن أو‬
‫الكيل أو بأدوات أخرى خاطئة أو غري مطابقة‪ ،‬بينما مت استبدال مصطلح خاطئة مبصطلح مزورة حسب نص املادة ‪ 69‬للداللة‬
‫على ضرورة تدخل اجلاين يف هذه الوسيلة وجعلها مزورة أو علمه بأهنا مزورة من أجل خداع املستهلك‪ ،‬كما استغين املشرع‬
‫مبوجب املادة ‪ 69‬عن عبارة ولو قبل البدء يف هذه العمليات الواردة يف نص املادة ‪.430‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحرير وقائي من جرائم الغش والخداع‬

‫مل يكتفي املشرع باإلضافات اجلديدة خبصوص جرمييت الغش واخلداع وإمنا حاول مكافحة هذا النوع من اجلرائم بطريقة‬
‫وقائية‪ ،‬وذلك عن طريق متابعة مجيع مراحل عرض املنتوج لإلستهالك بالتجرمي والعقاب عند خمالفة اإللتزامات املفروضة على‬
‫املتدخل يف هذه العملية‪ ،...‬وهو ما سنتطرق له فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تجريم عدم االلتزام بشروط المطابقة في المنتوجات‬

‫نظراً لعدم تكافؤ العالقة بني للمستهلك الذي يعد طرفاً ضعيفاً يف املعاملة التجارية والعون االقتصادي الذي حيتل مركز‬
‫القوة‪ ،‬وعدم توخي هذا األخري يف دفعه إىل السوق منتجات ال تستجيب للرغبة املنتظرة واملتوقعة من املستهلك‪ ،‬فرض املشرع‬
‫إلتزامات لضمان مطابقة املنتوجات‪ ،4‬وتدخل بنصوص جترميية يف حالة اإلخالل هبذه االلتزامات‪. ..‬‬

‫ولضمان املطابقة يف املنتوجات واخلدمات أوجب املشرع على املتدخل القيام بالتحريات الالزمة لذلك‪ ،‬وتفاديا لوقوع‬
‫املستهلك يف غلط بشأن املعلومات املتعلقة باملنتوج أو اخلدمة فرض املشرع على املتدخل إعالم املستهلك بأي وسيلة مناسبة‪.‬‬

‫‪ -‬جنحة عدم القيام بالتحريات الالزمة للمطابقة‬

‫أ‪ -‬تخلف البيانات في الوسم‬

‫ب ‪ -‬عدم االلتزام بشروط وضع البيانات ‪:‬‬

‫ج ‪ -‬إيقاع المستهلك في غلط بشأن خصائص المنتوج‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تجريم عدم االلتزام بشروط األمن والسالمة في المنتوج‬

‫‪ -4‬حسب املادة ‪ 11‬من قانون ‪ 09/03‬املتعلق حبماية املستهلك وقمع الغش اجلديد‪ ،‬الستهالكه‪ ،‬القانون رقم ‪09/03‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 25‬فرباير ‪ ،2009‬ج رع ‪.15‬‬
‫‪7‬‬
‫أمام التطور الصناعي والتجاري وازدياد خطورة املنتجات أضحت قواعد القانون املدين عاجزة عن النهوض مبهمة محاية‬
‫املستهلك واحلفاظ على استقرار املعامالت التجارية‪ ،‬هذا األمر دفع القضاء الفرنسي إيل إنشاء إلتزام عام بالسالمة فظهر بداية‬
‫يف عقود النقل ‪ ،5‬مث تسرب إىل عقود أخرى إىل أن وصل إيل عقد البيع‪.6‬‬

‫هذا املبدأ كرسه املشرع الفرنسي مبوجب القانون رقم ‪ 21‬جويلية ‪ 1983‬والذي ميثل اآلن نص املادة ‪ 221‬ق إ ف‪،‬‬
‫وتبعه يف ذلك مشرعنا مبوجب املادة ‪ 2‬قانون ‪ 89/02‬الىت تنص " كل منتوج سواء كان شيئا ماديا أو خدمة مهما كانت‬
‫طبيعته جيب أن يتوفر علي كل الضمانات ضد كل املخاطر الىت من شأهنا أن متس صحة املستهلك و أو أمنه ‪.‬‬

‫‪ -5‬حيث أقرت أن الناقل ليس ملزما فقط بإيصال الراكب وإمنا إيصاله ساملاً‪ ، ...‬يف هذا املعين‪ ،‬حممد بودايل‪ ،‬محاية‬
‫املستهلك‪ ،....‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪..402‬‬

‫‪ -6‬حممد بودايل‪ ،‬محاية املستهلك‪ ..‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 454‬‬


‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المسؤولية الجزائية للمنتج في‬
‫القواعد الخاصة‬

‫متهيد‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫نزاهة املعامالت التجارية تتعلق مبجموعة من املمارسات اليت يأتيها العون االقتصادي بقصد اإلضرار باملستهلكني أو غريه من‬
‫األعوان االقتصاديني عن طريق املمارسات التجارية غري الشرعية أو التدنيسية أو التعسفية أو املخالفة لألعراف التجارية‪ ،‬أو عن‬
‫طريق اإلشهار التضليلي‪ ،‬وتتعدد صور القواعد املتعلقة بنزاهة املعامالت التجارية وبالتايل تتنوع صور املخالفات حبسب هذا‬
‫التعدد‪ ،‬حيث جند املمارسات التجارية غري القانونية وغري الشرعية‪ ..‬واملمارسات غري الشرعية املتعلقة باألسعار‪ ،..‬وكذا‬
‫املمارسات الىت تنطوي على نوع من التعسف أو التدليس‪ ،..‬وسنحاول معاجلة كل صورة على حدى فيما يلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الممارسات التجارية غير القانونية‬

‫نتناول حتت هذا العنوان جمموعة من األعمال واملمارسات غري القانونية واليت تتجسد إما يف ممارسة أعمال جتارية دون‬
‫اكتساب الصفة‪ ،‬أو رفض البيع أو بيع سلعة دون سعر التكلفة‪ ،‬أو ممارسة النفوذ على عون اقتصادي آخر‪. ..‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬عدم االلتزام بشروط ممارسة العمل التجاري‬

‫مينع على أي شخص ممارسة األعمال التجارية دون اكتساب الصفة ‪ ...‬هكذا جاء يف املادة ‪ 14‬من قانون ‪،...04/02‬‬
‫واستناداً إىل املادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 04/08‬املتعلق بشروع ممارسة األنشطة التجارية‪ ،7‬فإنه يتوجب على كل شخص طبيعي‬
‫أو اعتباري يرغب يف ممارسة النشاط التجاري القيد يف السجل التجاري‪ ،‬وذلك باحلصول على ترخيص أو اعتماد من اجلهات‬
‫اإلدارية املختصة‪ ،‬خاصة أن بعض األنشطة التجارية ال يكفي ملمارستها جمرد القيد يف السجل التجاري وإمنا ال بد من احلصول‬
‫على رخصة مسبقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مخالفة االلتزامات المفروضة في البيع أو أداء الخدمة‬

‫يفرض املشرع عدة التزامات خبصوص البيع أو أداء اخلدمة وكل خمالفة ألحدى هذه االلتزامات يشكل سلوكاً جمرماً مكوناً‬
‫جلرمية ممارسة جتارية غري شرعية‪ ،‬وميكن وصف هذه األفعال اجملرمة بالتكييفات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬جنحة البيع أو أداء اخلدمة املقرتن بشرط‪.‬‬

‫‪ ‬جنحة رفض البيع أو أداء اخلدمة‪.‬‬

‫‪ ‬جنحة البيع باخلسارة‪.‬‬

‫‪ ‬جنحة إعادة بيع املواد األولية يف حالتهما األصلية‪.‬‬

‫وقبل الخوض في تفاصيل هذه الجرائم يتبادر الذهن تساؤل مهم جداً يتعلق بتكييف هذه األفعال‪ ..‬وهو هل تعد هذه‬
‫األفعال من قبيل الممارسات التجارية غير القانونية حسب قانون ‪ ،04/02‬أم تعد من قبيل الممارسات المقيدة‬
‫للمنافسة والتي يحظرها قانون المنافسة ‪ 03/03‬ولكن دون تجريم ؟ ‪ ،..‬بالرجوع إىل نص املادة ‪ 11‬من قانون املنافسة‬

‫‪ - 7‬القانون رقم ‪ 08 /04‬املؤرخ يف ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬ج ر ع ‪.52‬‬


‫‪10‬‬
‫جند أهنا تنص على أنه " حيظر على كل مؤسسة التعسف يف وضعية التبعية ملؤسسة أخرى بصفتها زبوناً أو مموناً إذا كان ذلك‬
‫خيل بقواعد املنافسة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬البيع أو أداء الخدمة المقترن بشروط‬

‫يتمثل السلوك اإلجرامي يف هذه احلالة يف البيع أو أداء اخلدمة مقرتن باحلصول على مكافأة جمانية من سلع أو خدمات‪ ،‬أو‬
‫بيع ولكن مقرتن بشراء كمية أو سلع مفروضة‪ ،‬وقد يتجسد يف صورة البيع التالزمي‪.‬‬

‫ويقصد باملكافأة يف هذه احلالة مقابل إبرام العقد‪ ،‬سواء كانت يف شكل أشياء مادية أو غري مادية طبيعية أو مصنعة‪،..‬‬
‫ولكي يتحقق السلوك اإلجرامي وجب توفر عنصرين أوهلما عرض البيع أو أداء اخلدمة على الزبون وثانيها أن يكون هذا‬
‫العرض أو البيع مقرتن مبكافأة‪ ،‬وال يقتصر السلوك اجملرم على إبرام العقد وإمنا ميتد إىل جمرد العرض سواء كان العقد أو العرض‬
‫‪8‬‬
‫متعلق ببيع أو بأداء خدمة‪ ،‬وسواء متت هذه اخلدمة مبفردها كعقد عمل أو كانت مصحوبة ببيع شيء معني‪،‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬البيع بالخسارة‬

‫مينع املشرع إعادة بيع املنتجات والسلع دون سعر تكلفتها احلقيقي‪ ،..‬ويقصد بسعر التكلفة احلقيقي سعر الشراء بالوحدة‬
‫املكتوبة على الفاتورة باإلضافة إىل احلقوق والرسوم وأعباء النقل إن وجدت‪ ،...‬غري أن املشرع أجاز البيع باخلسارة يف‬
‫حاالت حمدودة وهي‪:‬‬

‫‪ ‬السلع سهلة التلف واملهددة بالفساد السريع‪.‬‬

‫‪ ‬السلع اليت بيعت بصفة إرادية أو حتمية بسبب تغيري النشاط أو إهنائه أو إثر تنفيذ حكم قضائي‪.‬‬

‫‪ ‬السلع املومسية وكذلك املتقادمة أو البالية تقنيا‪.‬‬

‫‪ ‬السلع اليت مت التموين منها أو ميكن التموين منها من جديد بسعر أقل‪ ..‬ويف هذه احلالة يكون السعر احلقيقي إلعادة‬
‫البيع يساوي سعر إعادة التمويل اجلديد‪.‬‬

‫‪ ‬املنتوجات اليت يكون فيها سعر إعادة البيع يساوي السعر املطبق من طرف االعوان االقتصاديني آخرين بشرط أال‬
‫يقل سعر البيع من طرف املتنافسني حد البيع باخلسارة‪.‬‬

‫ويف غري هذه احلاالت فإن العون االقتصادي الذي يقدم على بيع منتوجاته باخلسارة يعد مرتكباً جلنحة ممارسة جتارية غري‬
‫شرعية ويعاقب عليها‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬بيع المواد األولية المعدة للتحويل‬

‫يعمل بعض املنتجني والصانعني يف جمال التحويل أي حتويل املواد األولية إىل منتجات وسلع‪ ،..‬ومينحهم القانون على هذا‬
‫األساس بعض االمتيازات اجلمركية واجلبائيةمن أجل اقتناء املواد األولية أو استريادها ولكنهم يعمدون إىل بيع هذه املواد على‬

‫‪ - 8‬سيد حممد سيد عمران‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 40‬و ما بعدها‪.‬‬


‫‪11‬‬
‫حالتها األصلية‪ ،..‬ومع ذلك فإن املشرع تذليالً لألحكام املذكورة أستثىن بعض احلاالت الىت ميكن فيها بيع املواد األولىة املعدة‬
‫للتحويل‪ ..‬كتوقف نشاط العون االقتصادي أو تغيريه أو حال القوة القاهرة وهذه احلاالت مذكورة على سبيل املثال وميكن‬
‫للقاضي استخالص أسباب أخرى ولكن يف حدود ضيقة؛ أما إذا مل يكن هناك مربر لبيع هذه املواد وقام العون االقتصادي‬
‫ببيعها فإنه يعد مرتكباً جلنحة بيع مواد أولية معدة للتحويل‪ ،‬وهي جنحة تدخل حتت مظلمة جنح املمارسات التجارية غري‬
‫الشرعية‪ 9‬استناداً إىل املادة ‪ 20‬من القانون ‪ 04/02‬املعاقب عليها‪.10‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عينة للجرائم الموجبة لقيام المسؤولية‬

‫المطلب األول ‪ :‬جريمة ممارسة أسعار غير الشرعية‬

‫يتحقق السلوك اإلجرامي يف هذه اجلرمية بقيام العون االقتصادي برفع أو خفض ألسعار مقننة مبوجب نصوص قانونية أو‬
‫تنظيمية‪ ،..‬أو تقدمي تصرحيات مزيفة تتعلق بأسعار التكلفة وكذا املمارسات الرامية إىل إخفاء الزيادة يف األسعار‪ ،‬أما القصد‬
‫‪11‬‬
‫اجلنائي فعادة ما يكون متوفر مبجرد إتيان السلوك نظرا لطبيعة هذا النوع من اجلرائم‪.‬‬

‫وإذا كان األصل أن السلع واخلدمات خاضعة لقاعدة حرية األسعار‪..‬تبعاً لقانون العرض والطلب‪ ،..‬فإن املشرع يضطر أحياناً‬
‫حتت ضغط الظروف االقتصادية إىل تقنني بعض أسعار السلع أو املنتجات الضرورية واألساسية‪ ،‬ومن ذلك ما جاء به املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 07/402‬الذي حيدد أسعار مسية القمح‪ 12‬واملرسوم التنفيذي رقم ‪ 01/50‬الذي يهدد أسعار احلليب املبسرت‬
‫واملوضب يف أكياس‪ ،13‬ويف جمال املنتجات الصناعية على سبيل املثال املرسوم التنفيذي رقم ‪ 09/243‬الذي حيد قوانني الربح‬
‫املطبقة على مادة اإلمسنت‪ ،14‬و يف جمال اخلدمات جند املرسوم التنفيذي رقم ‪ 98/269‬املتعلق بتعريفات نقل املسافرين عرب‬
‫السكة احلديدية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬جرائم الممارسات التجارية التعسفية والتدليسية و الماسة باألعراف التجارية‬

‫الفرع األول‪ :‬جرائم الممارسات التجارية التعسفية‬

‫‪ - 9‬موجب املادة ‪. " 325/9‬‬

‫‪ -10‬املادة ‪ 35‬من قانون ‪. 04/02‬‬

‫‪ 11‬املادة ‪ 4‬و‪ 5‬من قانون ‪10/06‬‬

‫‪ - 12‬املرسوم التنفيذي ‪ 07/402‬املؤرخ يف ‪ 25‬ديسمرب ‪ ،..2007‬ج رع ‪.80‬‬

‫‪ - 13‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 01/50‬املؤرخ يف ‪ 12‬فرباير ‪ 2001‬ج ر ع ‪.11‬‬

‫‪ - 14‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 09/243‬املؤرخ يف ‪ 26‬جويلية ‪ 2009‬ج ر ع ‪.44‬‬


‫‪12‬‬
‫األصل يف إبرام العقود هو مبدأ سلطان اإلرادة الذي يقوم على أساسني قاعدتني هامتني أوهلما أن كل االلتزامات ترجع يف‬
‫مصدرها إىل اإلرادة احلرة‪ ،‬وثانيهما أن هذا املبدأ هو مصدر اآلثار وااللتزامات‪ ،‬ومن مث فأنه ميكن القول بافرتاض صحة رضا‬
‫األطراف طاملا أن العقد قد أبرم يف ظل مناقشة ومفاوضة فيما بينهم‪ ،‬ومن مث افرتاض توازنه يف هذه احلالة‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد نطاق جنحة الممارسات التعاقدية التعسفية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬من حيث أطراف العقد ‪:‬‬

‫من حيث طبيعة العقد‬

‫من حيث محل العقد ‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أركان جريمة الممارسات التعاقدية التعسفية ‪:‬‬

‫من الشروط هل يمكن القول أن المشرع يتجه نحو تجريم عقد اإلذعان ؟‪. ...‬‬

‫أ ‪ -‬الركن المادي (البنود التعسفية ) ‪:‬‬

‫الركن المعنوي لجنحة الممارسات التجارية التعسفية ‪:‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬جريمة ممارسة تجارية تدليسية‬

‫املمارسات التدليسية الىت نص عليها القانون رقم ‪ 04/02‬هي األعمال اليت ميكن القول أهنا متس بنزاهة املمارسات التجارية‪،‬‬
‫خالفاً ملا كان عليه األمر امللغى ‪ 95/06‬الذي كان يشمل كل من املنافسة واملمارسات التجارية مث فصل املشرع بينهما‬
‫وذلك بصدور األمر‪ 03/03‬املتعلق باملنافسة والقانون ‪ 04/02‬املتعلق بالقواعد املطبقة على املمارسات التجارية‪ ،‬وقد نصت‬
‫املادة ‪ 24‬من هذا األخري " متنع املمارسات التجارية اليت ترمي إىل ‪:‬‬

‫‪ -‬دفع أو استالم فوارق خمفية لقيمة السلعة‪.‬‬

‫‪ -‬حترير فواتري ومهية أو فواتري مزيفة‪.‬‬

‫‪ -‬إتالف الوثائق التجارية واحملاسبية وإخفائها أو تزويرها قصد إخفاء الشروط احلقيقية للمعامالت التجارية‪.‬‬

‫وتنص املادة ‪ 25‬من نفس القانون " مينع على التجار حيازة ‪:‬‬

‫‪ -‬منتجات مستوردة أو مصنعة بصفة غري شرعية‪.‬‬

‫‪ -‬خمزون من املنتجات هبدف حتفيز االرتفاع غري املربر لألسعار‪.‬‬

‫‪ -‬خمزون من املنتجات خارج موضوع جتارهتم الشرعية قصد بيعه‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الممارسات التدلسية المتعلقة بالفواتير والحسابات ‪:‬‬

‫وتتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ ‬دفع أو استالم فوارق مخفية لقيمة السلعة‬

‫تحرير فوات ير مخفية أو مزيفة‪ ،‬الف رق م ا بين تحري ر فوات ير وهمي ة أو مزيف ة وجريم ة ع دم الف وترة‬ ‫‪‬‬
‫الواردة في نص المادة ‪ 33‬التى تعاقب على مخالفة نص المادة ‪ 10‬و‪ 11‬و‪ 13‬من قانون ‪.04/02‬‬

‫‪ ‬إتالف الوثائق التجارية والمحاسبية أو إخفائها أو تزويرها‪.‬‬

‫ب – الممارسات التدلسية المتعلقة بحيازة المنتوجات ‪:‬‬

‫اجملموعة الثانية من األفعال الىت تتحقق هبا جرمية ممارسية جتارية تدليسية هي املتعلقة حبيازة منتوجات بصفة غري قانونية‪،‬‬
‫وتنطوي على عدة سلوكات جمرمة نصت عليها املادة ‪ 25‬من القانون ‪ ،04/02‬ولكنها تثري عدة إشكاليات تتعلق بتكييفها‬
‫القانوين‪ ،‬وهذه السلوكات هي‪:‬‬

‫‪ -‬حيازة منتوجات مستوردة أو مصنعة بصفة غري شرعية‪.‬‬

‫– حيازة خمزون من املنتوجات هبدف حتفيز االرتفاع غري املربر لألسعار‬

‫‪-‬ان يكون املنتوج مما حيتاجه املستهلك‬

‫‪ -‬أن يكون اهلدف من حيازة املنتوج رفع غري مربر لألسعار‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬الممارسات الماسة باألعراف التجارية ‪:‬‬

‫ذكر يف القانون ‪ 04/02‬يف الفصل الرابع ونتناوهلا كاآليت حتت عنوان نزاهة املمارسات التجارية‪،..‬‬

‫أوال ‪ :‬الركن المادي لجريمة الممارسات غير النزيهة المخالفة لألعراف التجارية ‪:‬‬

‫بدءاً املشرع مل يعرف املمارسات التجارية غري النزيهة ولكنه ذكر بعض صورها يف املادة ‪ 27‬من القانون ‪،04/02‬‬
‫وعموما تعرف املمارسات التجارية غري النزيهة بأهنا جمموعة املمارسات املنافية لقواعد املنافسة مع بقية األعوان االقتصاديني‬
‫حبيث تؤدي إىل اإلضرار بسمعتهم ومصاحلهم‪ ،‬وعموما سنأيت على تفصيلها عند خوضنا يف جرمية املمارسات غري النزيهة‬
‫‪15‬‬
‫املاسة بسمعة العون االقتصادي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جريمة اإلشهار التضليلي‬

‫‪ 15‬املادة ‪ 41‬من قانون ‪.04/08‬‬


‫‪14‬‬
‫نظرا للتقدم الصناعي والتكنولوجي واحتدام املنافسة بني املتعاملني االقتصاديني‪ ،‬فإن اإلعالم أصبح يكتسي حلال جديدة‬
‫وصور مغايرة يصطلح عليها باإلعالن واإلشهار‪ ،16‬ويعرف اإلشهار أو اإلعالن‪ 17‬بأنه إخبار يتواله شخص حمرتف بقصد‬
‫التعريف باملنتوج أو اخلدمة‪ ،‬وذلك بإبراز مزاياها بغرض جذب اجلمهور ولفت انتباههم‪ ،‬مما يؤدي إىل إقباهلم على املنتجات‬
‫‪19‬‬
‫واخلدمات حمل اإلعالن‪ ،18‬ويستعمل املشرع املغريب مصطلح اإلشهار‬

‫‪16‬‬

‫‪ ?-17‬عرف املشرع اإلعالن مبوجب املادة ‪ 2‬من قانون ‪04/02‬‬


‫‪18‬‬

‫‪ - 19‬املادة ‪ 21‬من تدابري محاية املستهلك املغريب‪.‬‬


‫‪15‬‬
‫الخاتمة‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫من خالل ما مت عرضه يف هذه املذكرة‪ ،‬يتبني أن موضوع املسؤولية اجلزائية للمنتج يعد من املواضيع احلديثة والقدمية يف نفس‬
‫الوقت‪ ،‬واهلامة يف جمال الدراسات القانونية‪ ،‬حيث حضيت باهتمام كبري من قبل القضاء‪ ،‬وتطويع تلك النصوص لإلحاطة هبذا‬
‫النوع من األضرار غري املتوقعة وذلك يف ظل الفراغ الذي ينظم هذه املسؤولية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫هذا ما دفع أغلب التشريعات املقارنة ومنها املشرع اجلزائري إىل التصدي هلذه الظاهرة عن طريق إصدار تشريعات صارمة‬
‫لتضييق اخلناق على املنتجني يف عملية االستهالك وهو شيء اجيايب ملواكبة مقتضيات التطور الذي عرفه القطاع االقتصادي إذ‬
‫بادر املشرع بإصداره القانون ‪ 03-09‬املؤرخ يف ‪ 25/02/2009‬املتعلق حبماية املستهلك وقمع الغش‪.‬‬

‫بعد دراسة هذا املوضوع نطرح بعض احللول حلماية املستهلك وأمنه وسالمته‪:‬‬

‫‪ -‬أن توفر الوعي املطلوب لدى املستهلك أكرب محاية له وتأمينا هاما لسالمته‪ ،‬ذلك أن تثقيف وتوعية وتعليم املستهلك‬
‫يعذ جانب مهم لضمان سالمته ومنه نقول أنه من الدول النامية ومنها اجلزائر نقص الوعي لدى املستهلك وجهل‬
‫حقوقه يشجع املنتجني على التمادي والالمباالة حبقوق ومحاية املستهلك‪ ،‬كما أن مسألة مطابقة املنتج للجودة‬
‫تتوقف على مستوى وعي املستهلكني‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم أجهزة الرقابة بالكفاءات البشرية الالزمة والوسائل املادية املتطورة لتتمكن من القيام بواجب مراقبة مدى تقيد‬
‫اجلهات املنتجة باملواصفات واملقاييس املطلوبة‪.‬‬

‫و أخريا فإن حتقيق محاية فعالة للمستهلك ال تقوم إال بتضافر جهود األطراف التالية‬

‫‪ -‬الدولة كمشرع ومراقب واملستهلك كطرف أساسي وصاحب حق واملنتج كصاحب مصلحة‪.‬‬

‫‪ -‬إضافة إىل مجعيات محاية املستهلك اليت تستطيع ملا هلا من دور ممتاز مطالبة املشرع بسد الفراغ والنقص وكذلك‬
‫توعية املستهلك وتعريفه حبقوقه‪ ،‬وتبقى الوقاية خري من العالج‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬

‫الكتب ‪:‬‬
‫‪ .1‬مصطفي احمد أبو عمرو‪ ،‬موجز أحكام قانون حماية المستهلك‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬ط‪.2011 ،1‬‬
‫‪- .2‬حسن أمين‪ ،‬المضاربة الشرعية وتطبيقاتها الحديثة‪ ،‬ط‪2000 ،3‬م‪ ،‬المعهد اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .3‬محمد أبو شتا‪ ،‬الشرط كوصف للتراضي في القانون المدني المقارن والشريعة اإلسالمية‪ ،‬مطبعة دار الكتب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1981‬‬
‫‪ .4‬ناصر فتيحة‪ ،‬القواعد الوقائية لتحقيق أمن المنتوجات‪ ،‬م‪.‬ج‪.‬ع‪.‬ق‪.‬إ‪.‬س‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،1‬عدد‬
‫‪.2002 ،1‬‬
‫‪ .5‬عبد الرؤوف مهدي‪ ،‬المسؤولية الجنائية عن الجرائم االقتصادية‪ ،‬مطبعة المدني‪ ،‬ط ‪.1976‬‬
‫رسائل ومذكرات‪:‬‬
‫‪- .1‬عيساوي سمير‪ ،‬ومؤمن فطيمة زهراء‪ ،‬جرائم المنافسة واألسعار‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر ‪ ،‬في القانون‪،‬‬
‫‪ .2‬أيت مولود سامية‪ ،‬خصوصية الجريمة االقتصادية في ضوء قانون المنافسة والممارسات االحتكارية‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬قانون األعمال كلية الحقوق جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2011 ،‬جامعة ‪ 08‬ماي‪-2014 ، 1945‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ - .3‬إيمان طارق الشكري‪ ،‬أثر الشرط في حكم العقد‪ ،‬مذكرة ماجستير مقدمة إلى كلية القانون‪ ،‬جامعة بابل‪.1998 ،‬‬
‫‪ .4‬بشير بن دنیدنية ‪ ،‬مبادئ المنافسة التجارية في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة‬
‫زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪.2016/2017 ،‬‬
‫‪-‬‬
‫خديجة قندوز‪ ،‬حماية المستهلك من اإلشهار التجاري‪ ،‬مذكرة ماجستير كلية الحقوق‪ ،‬بن عكنون‪.20012000/ ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪- .6‬شفار نبية ‪ ،‬الجرائم المتعلقة بالمنافسة في القانون الجزائري والقانون المقارن‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫القانون الخاص‪ ،‬تخصص عالقات األعوان االقتصاديين المستهلكين‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة وهران‪،‬‬
‫الجزائر ‪2012 ،‬م‪ 2013/‬م‪.‬‬
‫‪- - .7‬طراد شرين‪ ،‬جرائم البورصة في القانون الجزائري‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في العلوم القانونية‪،‬‬
‫تخصص‪ :‬قانون األعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة البويرة ‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ .1‬قانون ‪ 09/03‬المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش الجديد‪ ،‬الستهالكه‪ ،‬القانون رقم ‪ 09/03‬المؤرخ في ‪25‬‬
‫فبراير ‪ ،2009‬الجريدة الرسمية ‪.15‬‬
‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي ‪.13‬‬
‫‪ 02 .3‬من قانون ‪15-21‬‬
‫‪ 26 .4‬من األمر رقم ‪03-06‬‬
‫‪ 41 .5‬م ‪ 264‬من قانون الصحة بموجب القانون ‪ 08/13‬بموجب ‪ 25‬من القانون السابق‪.‬‬
‫‪ 44/4 .6‬من قانون ‪.1973‬‬
‫‪ 121-1 .7‬من قانون االستهالك الفرنسي‪ ،‬وهو ما اقتبسه المشرع المغربي تقريبا في ‪ 21‬من مدونة التجارة ‪.‬‬
‫‪ 7 .8‬من المرسوم التنفيذي ‪.05/465‬‬
‫‪ .9‬المرسوم التنفيذي ‪ 07/402‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،..2007‬جريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪.10‬المرسوم التنفيذي ‪ 10 97/37‬و ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي ‪13/378‬‬

‫‪19‬‬
‫‪.11‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 01/50‬المؤرخ في ‪ 12‬فبراير ‪ 2001‬جريدة الرسمية‪.11‬‬
‫‪.12‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09/102‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪ ،2009‬جريدة الرسمية ‪. 16‬‬
‫‪.13‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09/243‬المؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ 2009‬جريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪.14‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 12/203‬المؤرخ في ‪ 6‬ماي ‪ 2012‬جريدة الرسمية ‪.28‬‬
‫‪ .15‬قانون رقم ‪ 17-04‬الجريجة الرسمية ‪2‬‬
‫‪.16‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 98/269‬المؤرخ في ‪ 29‬أوت‪ 2009‬جريدة الرسمية‬
‫‪.17‬القانون رقم ‪ 90/11‬المؤرخ ‪ 21‬ابريل ‪ ،1990‬ج رع ‪ 17‬تعدل وتتمم ‪ 265‬من قانون الصحة‪ ،‬نص ‪ 27‬منه والتى‬
‫تعدل وتمم م ‪ 265‬من قانون الصحة‪.‬‬
‫‪.18‬موجب ‪. " 325/9‬‬
‫‪.19‬موجب قانون العمل رقم ‪90/11‬‬
‫‪ 12.20‬من القانون التجاري ‪ 104‬من قانون المالية لسنة‪.2002‬‬
‫‪ 34.21‬من القانون ‪.04/08‬‬
‫‪.22‬القانون رقم ‪ 08 /04‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬جريدة الرسمية ‪.52‬‬
‫‪ 111-1.23‬من قانون حماية المستهلك الفرنسي‪.‬‬
‫‪.24‬قانون ‪.10/06‬‬
‫‪.25‬قانون حماية المستهلك ‪. 09/03‬‬
‫‪.26‬القانون ‪90/11‬‬
‫‪.27‬القانون ‪. 15-21‬‬
‫‪.28‬المرسوم التنفيذي رقم ‪.92/65‬‬
‫‪.29‬القانون رقم ‪ 13/06‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ ،2013‬جريدة الرسمية ‪.39‬‬
‫‪.30‬القانون المدني‪ 70 ،‬من ق م ج ‪.‬‬
‫‪.31‬المرسوم ‪ ، 91/53‬أيضا القرار المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر ‪ ، 2000‬محمد بودالي‪ ،‬حماية المستهلك‪.‬‬
‫‪.32‬المرسوم التنفيذي ‪ 97/37‬المؤرخ في ‪. 14/01/1997‬‬
‫‪.33‬قانون المنافسة الجزائري الصادر من االمر ‪ 03_03‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2003‬المنشور في الجريدة الرسمية‬
‫الجزائرية المؤرخة في ‪ 20‬جويلية ‪.2003‬‬
‫‪.34‬قانون ‪. 10/06‬‬
‫‪.35‬قانون ‪. 04/02‬‬
‫‪.36‬المرسوم التنفيذي ‪ 6 ،13/378‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪. 05/484‬‬
‫‪.37‬المرسوم ‪ 91/53‬قانون حماية المستهلك ‪ ،.. 09/03‬القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 21/11/1999‬جريدة الرسمية‬
‫وكذا القرار الوزاري المؤرخ ‪ 29/9/1999‬المحدد لقواعد‬
‫‪.38‬المرسوم التنفيذي ‪ 13/378‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ 2013‬جريدة الرسمية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪.39‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92/25‬المؤرخ في ‪ 13‬جانفي ‪ ،1992‬جريدة الرسمية عدد ‪ ، 5‬القرار الوزاري المؤرخ‬
‫‪ 15/12/1999‬جريدة الرسمية ‪ 12 ، 94‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 91/04‬المؤرخ في ‪.،19/01/1991‬‬
‫‪.40‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92/65‬المؤرخ في ‪ 12‬فبراير ‪ 1992‬جريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪.41‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 93/47‬المؤرخ في ‪ 6‬فبراير ‪ 1993‬جريدة الرسمية ‪ ،‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 2000/306‬المؤرخ في ‪.2000 /12/10‬‬
‫‪.42‬أمر رقم ‪59- 75‬يتضمن القانون التجاري الجزائري المعدل والمتمم ا‬
‫‪.43‬المواد ‪ 2،3،4‬من المرسوم التنفيذي ‪ 06/306‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪ ،2006‬جريدة الرسمية ‪.56‬‬
‫‪ 5.44‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 27‬أكتوبر ‪ 1999‬جريدة الرسمية ‪80‬‬
‫‪ 41.45‬من قانون ‪.04/08‬‬
‫‪ 11.46‬من المرسوم التنفيذي ‪.13/378‬‬
‫‪.47‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 445-05‬المؤرخ في ‪ 6‬ديسمبر ‪ 2005‬والمتعلق بتقييم المطابقة جريدة الرسمية ‪.80‬‬
‫‪ 41.48‬من القانون ‪.04/08‬‬
‫‪.49‬قانون الصحة رقم ‪.85/05‬‬
‫‪.50‬األمر رقم ‪ 03/04‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو ‪ ،2003‬جريدة الرسمية ‪.43‬‬
‫مقالة ‪:‬‬
‫‪ -1‬بوعزة ديدن‪،‬االلتزام باإلعالم في عقد البيع‪ ،‬مجلة مخبر القانون الخاص‪،‬كلية الحقوق جامعة أبي بكر بلقايد‬
‫تلمسان‪ ،‬ط‪ ،2001 ،1‬ص ‪.35‬‬
‫‪ -2‬على بولحية بوخميس‪ ،‬القواعد العامة لحماية المستهلك والمسؤولية المترتبة عنها في التشريع الجزائري‪ ،‬دار‬
‫الهدي‪ ،2000 ،‬ص ‪ 84‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -3‬حيث أقرت أن الناقل ليس ملزما فقط بإيصال الراكب وإنما إيصاله سالماً‪ ، ...‬في هذا المعني‪ ،‬محمد بودالي‪،‬‬
‫حماية المستهلك‪ ،‬ص‪..402‬‬
‫‪ -4‬عبد الحليم بوقرين‪ ،‬الجرائم الماسة‪..‬‬

‫‪21‬‬

You might also like