You are on page 1of 100

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫شعبة علم النفس‬

‫مقدمة لطلبة السنة أولى ماستر‬

‫تخصص علم النفس المدرسي‬

‫من إعداد الدكتورة‪ :‬حفيظي سليمة‬

‫السنة الجامعية‪8102/8102 :‬‬


‫‪2‬‬

‫المحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــويات ‪:‬‬

‫عنوان المحور‬ ‫الرقم‬


‫‪ ‬تقديم‬
‫مدخل مفاهيمي‬ ‫‪10‬‬
‫عناصر االتصال‬ ‫‪10‬‬
‫أنواع االتصال‬ ‫‪10‬‬
‫مهارات االتصال البيداغوجي‬ ‫‪10‬‬
‫النماذج االتصالية‬ ‫‪10‬‬
‫معوقات االتصال البيداغوجي‬ ‫‪10‬‬
‫قياس االتصال داخل القسم‪ -‬شبكة‬ ‫‪10‬‬
‫المالحظة‪-‬‬

‫‪ ‬قائمة المراجع‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪3‬‬

‫‪ ‬تقديم‪:‬‬

‫التي تطبع العالقات والتفاعالت‬ ‫يعتبر االتصال السمة‬


‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬وقد أخذ هذا األخير أهمية بالغة لدى‬
‫المختصين في عديد المجاالت فخصوه بالنظريات والتحليالت‬
‫والتقنيات‪ ،‬ويأتي االتصال البيداغوجي كشكل من أشكال‬
‫االتصال التربوي الذي يتم داخل حجرة الدرس ليجمع عدة‬
‫عناصر‪ ،‬وله عدة مهارات وتقنيات على القائم عليه أن يتقنها‬
‫كي تنجح العملية االتصالية‪ ،‬وبديهي أن يجد هذا األخير من‬
‫المعيقات ما يحول دون ذلك‪ ،‬ليجد نفسه أمام اجتهاد كبير‬
‫كي يذلل هذه المعيقات سواء تعلقت به أو بعناصر العملية‬
‫االتصالية األخرى‪ ،‬كل هذه المفاصل وغيرها ستكون محور‬
‫هذه المطبوعة البيداغوجية التي حاولنا التركيز فيها على‬
‫الجانب المهاري والعملي خاصة في الشرح‪ ،‬لنهيئ الطالب‬
‫ليكون عنص ار فاعال في العملية االتصالية أينما حل خاصة‬
‫في حياته العملية الحقا‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪4‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬مدخل مفاهيمي‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعد االتصال أساس التفاعل بين األفراد‪ ،‬بل إن فعاليته‬


‫تكون سببا في نجاحه وتحقيقه ألغراضه لذا سنحاول في هذه‬
‫المحاضرة التركيز على المفاهيم األساسية في هذا المقياس‪،‬‬
‫ونعرج على االتصال البيداغوجي الذي يتم داخل حجرة الدرس‬
‫وتفاصيله‪ ،‬خاصة العملية منها التي تخدم المدرس والمتمدرس‬
‫على حد سواء‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم أساسية‬

‫مفهوم االتصال‪:‬‬ ‫‪-10‬‬

‫يعود أصل كلمة اتصال (‪ )Communication‬في اللغة‬


‫وتعني‬ ‫االنجليزية إلى الكلمة الالتينية (‪)Communis‬‬
‫المشترك أو العام ‪ ،‬ومنها اشتقت كلمة (‪ )Commune‬والتي‬
‫كانت تعني في القرن العاشر والحادي عشر "الجماعة‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪5‬‬

‫المدنية"‪ ،‬وفيما تعلق بالفعل الالتيني ألصل الكلمة‬


‫(‪ )Communicare‬فيعني "يذيع أو يشيع"‪ ،‬وقد اشتق من‬
‫هذا الفعل سواء أكان الالتيني أو الفرنسي الصفة‬
‫(‪ )Communiqué‬والذي يعني البالغ الرسمي أو البيان‬
‫التوضيحي للحكومة‪.‬‬

‫أما في لسان العرب اتصل الشيء بالشيء ولم ينقطع‪ ،‬وجاء‬


‫في معجم علوم التربية أن كلمة تواصل تعني إقامة عالقة ما‬
‫بين شخص وآخر‪ ،‬أو مع شيء مادي أو معنوي أو مؤسسة‬
‫ومؤسسة أخرى أو جماعة أخرى‪ ،‬أو علم وعلم آخر‪ ،‬وهذا‬
‫يتضمن كل الوسائل أو القنوات واالستراتيجيات‪ ،‬ويعني أيضا‬
‫اآلليات التي يحدث بها التفاعل والعالقات اإلنسانية‪ ،‬وتشمل‬
‫كل رموز الذهن والحركات وكل متغيرات الجسم‪(.‬سيد‬
‫والجمل‪)00 ،0100 ،‬‬

‫وفي تعريف آخر‪ ،‬االتصال عملية مستمرة تتضمن قيام أحد‬


‫األطراف بتحويل أفكار ومعلومات معينة إلى رسالة شفوية أو‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪6‬‬

‫مكتوبة ‪ ،‬تنتقل من خالل وسيلة معينة إلى الطرف‬


‫اآلخر‪(.‬عليمات‪)000 ،0110 ،‬‬

‫أما في قاموس "أكسفورد" فيعرف االتصال بأنه نقل وتوصيل‬


‫وتبادل األفكار والمعلومات بالكالم أو الكتابة أو باإلشارات‪،‬‬
‫ويتم تبادل المعلومات واألفكار بين المرسل والمستقبل أو‬
‫مرسل ومستقبلين‪ ،‬فعندما نتكلم نريد من يسمعنا وعندما نكتب‬
‫نريد من يق أر لنا وعندما نستخدم اإلشارات واإليماءات‬
‫واالبتسامات نريد من يستقبلها ويفهمها ويستجيب لها بإيماءات‬
‫أو ابتسامات مماثلة‪( .‬محمد‪)00 ،0112 ،‬‬

‫ولفهم االتصال في العلوم االجتماعية أكثر‪ ،‬علينا أن نقف‬


‫على تحديده ومعناه في هذه العلوم؛‬

‫فعلماء النفس ينظرون له من خالل الظواهر النفسية‬


‫لإلنسان والتي تتعلق بظواهر االستعاب واإلدراك والتفكير‬
‫والتذكر‪ ،‬وتغير المواقف واالتجاهات والسلوك‪ ،‬أي أنهم يرون‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪7‬‬

‫في االتصال مجرد عملية نفسية تؤدي إلى النشاط النفسي‬


‫والسلوكي لإلنسان‪.‬‬

‫أما علماء التربية فيرون عملية االتصال من خالل قياس‬


‫مدى أثر وتأثير استخدام الوسائل االتصالية المساعدة‬
‫والمختلفة في عملية التعليم والتعلم القائم على المناهج أو‬
‫الذي ال تخضع للمناهج أو التعليم والتعليم المنظم وغير‬
‫المنظم‪ ،‬وتأثير هذا االستخدام يظهر في تغير أو بناء‬
‫االتجاهات والمواقف الشخصية أو في رفع المستوى الثقافي‪،‬‬
‫وعملية نقل العادات والقيم على أنواعها‪.‬‬

‫في حين يرى علماء االجتماع االتصال على أنه عملية‬


‫اجتماعية تحدث في كل لحظة بين أفراد المجتمع على‬
‫اختالف شخصياتهم وأماكن عملهم‪ ،‬واالتصال يتم مجتمع له‬
‫نظامه ونشاطه بهدف تأكيد هذا النظام والمحافظة عليه‬
‫واالستمرار في السير عليه‪ ،‬وفي نهاية األمر الوصول إلى‬
‫التوافق بين أعضائه ليقوم كل منهم بالنشاط المطلوب منه‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪8‬‬

‫والمعطي له لكي يستمر في المحافظة على تماسك هذا‬


‫المجتمع‪( .‬نصر اهلل‪)00 ،0110 ،‬‬

‫مفهوم البيداغوجيا‪:‬‬ ‫‪-18‬‬

‫تحمل عدة دالالت وسياقات‬ ‫كلمة (‪)Pédagogie‬‬


‫ووضعيات حيث تتكون هذه الكلمة ذات األصـ ـ ـل اليونـ ـ ـ ـاني‬
‫م ـ ـ ـن حيث االشتقـ ـ ـاق اللغوي إلى شقي ـ ـ ـن (‪ )Péda‬وت ـ ـعني‬
‫الطفـ ـ ـل و (‪ )gogé‬وتعني القيادة والسياقة والتوجيه‪.‬‬

‫وبناء على ها تعني الكلمة مجتمعة الشخص المكلف بمراقبة‬


‫ومرافقة الطفل أو األطفال‪ ،‬وقد كان العبيد قديما في العهد‬
‫اليوناني يقومون بهذه المهمة‪.‬‬

‫وعند اإلغريق تشير البيداغوجيا إلى مجموع الخطابات‬


‫والممارسات التي كانت ترمي إلى تدبير انتقال األطفال من‬
‫الحالة الطبيعية إلى حالة الثقافة وأن تخلق منه باختصار‬
‫مواطنا صالحا‪( .‬جابر‪)01 ،0112 ،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪9‬‬

‫ولقد ظل هذا المفهوم لفترة طويلة يستخدم في إطار أن‬


‫تعليم األطفال يعتبر فنا‪ ،‬فقد كان المعلم تلك الشخصية التي‬
‫غالبا ما كان من المفترض أن يكون لها موهبة خاصة‪ ،‬والتي‬
‫ً‬
‫تتمثل مهارتها في قيادة التلميذ على طريق المعرفة‪ ،‬وال يزال‬
‫العمل االحترافي على تدريب المعلمين للوصول إلى فكرة أن‬
‫المعلم الجيد هو الشخص الذي يتمتع بكاريزما شخصية‪ .‬في‬
‫الواقع ‪ ،‬خاصة إذا تم فهم هذا الفن بمعنى الوسائل التي تميل‬
‫إلى تحقيق غاية عملية ‪)G. et Pastiaux ,2011,4(.‬‬

‫كما أن هناك جملة من التعاريف المختصر للبيداغوجيا‬


‫يمكن أن ندرجها في اآلتي‪( :‬جابر‪)00 ،0112 ،‬‬

‫‪ ‬هي فن التربية‬
‫‪ ‬هي طرق وممارسات التعليم والتربية‪.‬‬
‫‪ ‬هي مجموع الوسائل والطرق المستخدمة من طرف‬
‫الفاعلين في التربية‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪10‬‬

‫‪ ‬هي العلم الذي يهدف إلى دراسة المذاهب والتقنيات‬


‫التي يبنى عليها عمل المربين‪.‬‬

‫لفهم مصطلح البيداغ ـ ــوجيا أكثر هناك بعدان أولهما‬


‫نظري والث ـ ــاني تطبيقي‪ ،‬فبالنسبة لألول تعرف بأنها حقل‬
‫معرفي قوامـ ـ ــه التفكير الفلسفي والسيكولوجي‪ ،‬في غـ ـ ــايات‬
‫وتوج ـ ــهات األفعال واألنشطة المطل ـ ــوب ممارستها في‬
‫وضعي ـ ــة التربية والتعليم عند الطـ ـ ــفل و الراشد‪ ،‬أما الثاني‬
‫فيشيـ ــر إلى أنها نشـ ــاط عملي يتكون من مجم ـ ــوع‬
‫الممارسات واألفع ـ ــال التي ينج ـ ــزها كـ ـ ــل من المـ ـ ــدرس‬
‫والم ـ ــتعلمين داخـ ـ ــل حـ ـ ــجرة الـ ـ ــدرس‪.‬‬

‫(‪)http://cfijdida.over-blog.com/article-60098960.html‬‬

‫الديداكتيك والبيداغوجيا‬ ‫‪-10‬‬

‫تنحدر كلمة ديداكتيك (‪ )La didactique‬من حيث‬


‫‪ didactikos‬أو‬ ‫االشتقاق اللغوي‪ ،‬من األصل اليوناني‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪11‬‬

‫‪ didaskien‬وتعني حسب قاموس روبير الصغير "درس أو‬


‫علم"‪.‬‬

‫ويعرفها "محمد الدريج" اصطالحا بأنها الدراسة العلمية‬


‫لطرق التدريس وتقنياته وألشكال تنظيم مواقف التعليم التي‬
‫يخضع لها المتعلم قصد بلوغ األهداف المنشودة‪ ،‬سواء على‬
‫المستوى العقلي المعرفي أو االنفعالي الوجداني أو الحسي‬
‫الحركي المهاري‪(.‬جابر‪)00 ،0112 ،‬‬

‫ولقد قسم المختصون والدارسون في هذا الحقل المعرفي‬


‫الديداكتيك إلى ديداكتيك عامة وديداكتيك خاصة‪.‬‬

‫فاألولى تهتم بكل ما هو مشترك وعام في تدريس جميع‬


‫المواد‪ ،‬أي القواعد واألسس العامة التي يتعين مراعاتها من‬
‫غير أخذ خصوصية المادة بعين االعتبار‪ ،‬أما الثانية فتركز‬
‫على التخطي ـ ـط للتعليم والتعلم الخ ـ ـاص بمادة معينة ومهاراتها‬
‫وتقنياتها‪ ،‬مثل ديـ ـداكتيك العلوم أو الرياضيات‪...‬الخ‬
‫)‬ ‫( ‪https://www.maghress.com/alittihad/208110‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪12‬‬

‫وهنا تجدر االشارة إلى ضرورة التمييز بين البيداغوجيا‬


‫والديداكتيك‪ ،‬فاألولى تستند إلى مجموعة من النظريات‬
‫والمبادئ‪ ،‬وتهتم بنقل المفاهيم إلى المتعلمين ومساعدتهم على‬
‫اكتساب المعارف والمهارات وبالوضعيات التي تجري فيها‬
‫عملية االتصال البيداغوجي بكيفية جيدة‪.‬‬

‫أما الديداكتيك فهي فرع من فروع التربية تستهدف جوانب‬


‫العملية التعليمية ومركباتها لتجديد التعليم والتعلم وتطويره‪ ،‬كما‬
‫تهتم بالتخطيط ألهداف التربية والتعليم ومراقبتها وتعديلها‪ ،‬مع‬
‫مراعاتها للطرق والوسائل التي تسمح ببلوغ هذه األهداف‪.‬‬

‫هذا وينصب التقويم في التعليمية على التخطيط للوضعيات‬


‫البيداغوجية‪ ،‬وذلك بقصد تحديد صالحيتها وتطويرها عند‬
‫الضرورة‪ ،‬أما من منظور البيداغوجيا فالتقويم ينصب على‬
‫تحصيل المتعلم وذلك للوقوف على مستوى نجاحه إما بغرض‬
‫تقويم تكويني أو تجميعي أو نهائي‪(.‬جابر‪)00 ،0112 ،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪13‬‬

‫وهنا خلص الدارسون في هذين الحقلين المعرفيين إلى‬


‫صعوبة إيجاد حدود فاصلة بينهما نظ ار لتداخلهما وارتباطهما‬
‫الكبير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ماهية االتصال البيداغوجي‬

‫‪ -10‬مفهوم االتصال البيداغوجي‪:‬‬

‫يعرف االتصال على أنه عملية إنتاج وتبادل المعلومات‬


‫واألفكار واآلراء والمشاعر من شخص إلى آخر بقصد التأثير‬
‫فيه واحداث استجابة‪ (.‬سعدات‪)0 ،0102 ،‬‬

‫يتجلى من خالل هذا التعريف أن أساس العملية‬


‫االتصالية هو المعلومات واألفكار التي يتبادلها األفراد‪.‬‬

‫وفي تعريف آخر‪ ،‬يعرف االتصال بأنه عملية تفاعل‬


‫بين طرفين من خالل رسالة معينة فكرة أو خبرة أو مهارة أو‬
‫أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات ينبغي أن تناسب مع‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪14‬‬

‫مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعال مشتركا بينهما‪ (.‬جابر‬


‫ولوكيا‪)000 ،0112 ،‬‬

‫نضيف من خالل هذا التعريف لمفهوم االتصال‪،‬‬


‫"الرسالة" التي تتنقل بين طرفي العملية االتصالية سواء كانت‬
‫فكرة أو خبرة أو غيرها‪ ،‬والتي تحتاج إلى ما يسمى بالقناة‬
‫االتصالية التي تشترط فيها تناسبها مع العملية االتصالية ككل‬
‫حتى يتحقق الهدف منها‪.‬‬

‫وعند الحديث عن االتصال البيداغوجي الذي تم داخل‬


‫حجرة الدرس فإن هذا المفهوم حظي باهتمام التربويين‬
‫والنفسانيين بشكل كبير تعددت تعريفاته وسنركز هنا على‬
‫أهمها‪:‬‬

‫االتصال في العملية التدريسية هو اتصال يتطلب‬


‫طرفين أساسيين هما المدرس والطالب‪ ،‬تتم في شكل دائري‬
‫بينهما فال يكون الطالب مستقبال فقط بل يمارس كل منهما‬
‫الدورين دور المرسل ودور المستقبل‪( .‬عطية‪)00 ،0110 ،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪15‬‬

‫وهذه متطلبات العالقة االتصالية البيداغوجية الحالية‬


‫التي انسلخت من العالقة االتصالية البيداغوجية التقليدية‬
‫الخطية ‪.‬‬

‫االتصال البيداغوجي أيضا هو عملية إرسال واستقبال‬


‫المعلومات واألفكار بين المعلم والتالميذ داخل حجرة الدرس‪،‬‬
‫يشترط فيها حدوث التفاعل بواسطة مثيرات واستجابات متبادلة‬
‫بين الطرفين وال تتم إال بها كونها عملية أخذ وعطاء متبادلة‪،‬‬
‫تتجلى أهمية هذه العملية من خالل تحريك سلوك التالميذ‬
‫ودوافعهم للعمل التعليمي التعلمي في اتجاهات محددة يرسمها‬
‫المدرس بمشاركة المتمدرسين في الموقف التعليمي‪(.‬‬
‫الحريري‪)000 ،0101 ،‬‬

‫االتصال البيداغوجي بناء على هذا التعريف عملية‬


‫استشارة لدافعية المتعلمين في الموقف التعليمي يقوم بها‬
‫المعلم للوصول إلى أعلى مستوىات التعلم من جهة‪ ،‬وتصويب‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪16‬‬

‫اتجاهاتهم التعليمية خاصة إذا انحرفت عن األهداف التعليمية‬


‫المسطرة مسبقا‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة هنا إلى االتصال الذي يحدث بين‬


‫المدرس والمتمدرس يكون في شكلين"لفظي" من خالل كل‬
‫يقال ويتلفظ به المدرس والمدرسين و "غير لفظي" من خالل‬
‫الحركات واإليحاءات واإلشارات ولغة الجسد التي يستخدمها‬
‫الطرفين أثناء العملية االتصالية‪ ،‬وهذا ما سنفصل فيه الحقا‬
‫في عنصر أنواع أو أنماط االتصال‪.‬‬

‫‪ -18‬خصائص االتصال‪:‬‬

‫يمكن أن نوجز خصائص االتصال في النقاط التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أنه عملية ديناميكية‪ :‬فهو في األساس عملية تفاعلية‬


‫يتم فيها تبادل المعلومات واألفكار بين (الطالب‪،‬‬
‫المعلمين واألساتذة‪ ،‬اإلداريون‪.)...،‬‬
‫أنه عملية مستمرة‪ :‬ذلك أنه عملية ال بداية وال‬ ‫ب‪-‬‬
‫نهاية لها‪ ،‬فنحن على اتصال دائم مع أنفسنا وطالبنا‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪17‬‬

‫وحتى مجتمعنا‪ ،‬وعليه فهو عملية مستمرة باستم اررية‬


‫الحياة‪.‬‬
‫أنه عملية دائرية‪ :‬ال تسير عملية االتصال في‬ ‫ت‪-‬‬
‫اتجاه خطي كما كان يعتقد سابقا‪ ،‬بل يسير في شكل‬
‫دائري في نسق يتفاعل فيه المرسل والمستقبل في أخذ‬
‫وعطاء وتأثير وتأثر‪.‬‬
‫أنه عملية متغيرة‪ :‬تتغير الرسالة بتغير الزمان‬ ‫ث‪-‬‬
‫والوقت والجمهور المستقبل للرسالة‪ ،‬فالرسالة باألمس‬
‫ليست كرسالة اليوم‪ ،‬وطالب اليوم ليسوا كطالب اليوم‪،‬‬
‫فكل شيء متغير بما قي ذلك البرامج التعليمية‬
‫والمناهج التربوية وطرائق التدريس ووسائلها‪.‬‬
‫ج‪ -‬ال يمكن إلغاؤه‪ :‬إذ ال يمكن أو تجنب تأثير الرسالة‬
‫االتصالية‪ ،‬وحتى لو أن المرسل رسالته خاطئة ‪ ،‬ال‬
‫يمكنه إلغاؤها وان قام بتعديلها الحقا‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪18‬‬

‫ح‪ -‬أنه عملية معقدة‪ :‬وهذا بسبب أنه يحدث في أوقات‬


‫مختلفة وأماكن ومستويات مختلفة ‪ ،‬ولما تشتمله من‬
‫عناصر وأشكال مختلفة أيضا‪.‬‬
‫‪-10‬أهداف االتصال‪:‬‬

‫تسعى العملية االتصالية إلى تحقيق جملة من األهداف‬


‫التربوية التعليمية‪ ،‬في مجملها تتلخص في هدف عام هو‬
‫التأثير في المستقبل (المتمدرس) ومشاركته في الخبرة مع‬
‫المرسل (المدرس)‪ ،‬يصب هذا التأثير في نقل الخبرات‬
‫الجديدة أو تعديل السابقة أو تغييرها نهائيا إذا ثبت خطأها ‪.‬‬

‫وسنحاول في هذا المقام التفصيل في أهم هذه‬


‫األهداف‪(:‬سيد والجمل‪)00 ،0100 ،‬‬

‫أ‪ -‬هدف توجيهي‪:‬‬

‫يتجه االتصال إلكساب المستقبل اتجاهات جديدة أو تعديل‬


‫اتجاهات قديمة أو تثبيت اتجاهات قديمة مرغوب فيها‪،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪19‬‬

‫ويعتبر استهداف اتجاهات المتمدرسين الهدف األول الذي‬


‫يسعى المدرس النجاح في تحقيقه‬

‫هدف إداري‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ويتحقق عندما يتجه نحو سير العمل وتحديد المسؤوليات‬


‫ودعم التفاعل بين أفراد المؤسسة التعليمية والتربوية بشكل‬
‫عام‪ ،‬أما المدرس في حجرة الدرس فإنه يهدف إلى إدارة صفه‬
‫بشكل يضمن له تحقيق أهدافه البيداغوجية العامة بعيدا عن‬
‫الفوضى والتشتت‪.‬‬

‫هدف اجتماعي‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫يتيح االتصال الفرصة لتفعيل التواصل القائم بين المدرس‬


‫وطالبه واإلطار التربوي التعليمي‪ ،‬وبذلك تقوى الصالت‬
‫االجتماعية بين الفاعلين التربويين‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪20‬‬

‫‪-10‬أهمية االتصال‬

‫لالتصال في الحياة العامة أهمية بالغة‪ ،‬فكيف هو الحال‬


‫بالنسبة لالتصال البيداغوجية الذي يتم بين المدرس وطالبه‬
‫داخل حجرة الدرس‪ ،‬هذه العالقة االتصالية التي تهيئ الفرد‬
‫ليكون ناجحا في حياته العملية الحقا‪ ،‬خاصة إذا اختار أن‬
‫يكون معلما أو قائدا إداريا او خطيبا سياسيا‪ ،‬لذا فإن أهمية‬
‫االتصال يمكن أن نلخصها في العناصر اآلتية‪( :‬نصر اهلل‪،‬‬
‫‪)00-02 ،0110‬‬

‫أ‪ -‬تحقيق الحاجة إلى االنتماء‪:‬‬

‫يحتاج الفرد إلى الجماعة فهو اجتماعي بطبعه‪ ،‬وال يمكنه‬


‫تحقيق هذه الحاجة إال إذا دخل في عملية تفاعلية اتصالية مع‬
‫أفراد هذه الجماعة‪ ،‬ومن ثم يأتي قبوله لمعايير وقيم وعادات‬
‫هذه الجماعة ويحاول التكيف معها‪ ،‬من خالل تبادل الرموز‬
‫واللغة مما يقوي لديه الشعور باالنتماء لها فيشعر بأنه عضو‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪21‬‬

‫من أعضائها‪ ،‬ولعل جماعة الصف ثاني أهم جماعة ينتمي‬


‫إليها الفرد بعد أسرته‪.‬‬

‫تحقيق حاجة االطمئنان واالستقرار‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫هذه الحاجة تتداخل مع االنتماء ألن الفرد عن طريق‬


‫االتصال يحقق بشكل فعلي الخروج من العزلة والقلق ويقوم‬
‫مع الجماعة فيتفاعل معها‪ ،‬األمر الذي يشعره‬ ‫باالنخراط‬
‫باالطمئنان والقوة واالستقرار النفسي‪ ،‬وهذا ما يحققه التلميذ‬
‫عند تحقيق االنتماء مما يسهل له المرور بنجاح غلى مرحلة‬
‫االطمئنان واالستقرار مع زمالئه في صفه‪ ،‬فتكون النتيجة‬
‫تفاعال تعليميا نشطا وايجابيا‪.‬‬

‫تحقيق الذات وتوكيدها‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫يتم تحقيق الذات من خالل تأثر الفرد باآلخرين وتأثيره فيهم‬


‫ألن اإلنسان كي يؤثر في اآلخرين ويحقق النجاح ‪ ،‬فهو‬
‫بحاجة إلى االتصال الذي يدفع الذين يتواصل معهم للمشاركة‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪22‬‬

‫في المسائل التي تشغله فيتأثر بهم بقدر ما يتأثرون به‬


‫وبأفكاره‪.‬‬

‫تحقيق الحاجة إلى االعتراف والتقدير‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫لدى جميع األفراد حاجة ورغبة في تقدير أنفسهم واألعمال‬


‫التي يقومون بها واحترام ذواتهم‪ ،‬مما يولد لديهم رغبة خاصة‬
‫في يقوم اآلخرين بتقديرهم من جميع الجوانب‪ ،‬وعملية إشباع‬
‫الحاجة إلى تقدير الذات تؤدي إلى اإلحساس بالثقة بالنفس‬
‫والقوم والمقدرة والكفاءة والفائدة بالنسبة للمجتمع‪ ،‬وكل هذا ما‬
‫كان ليحدث للفرد إذا لم تكن هناك عملية االتصال في اتجاه‬
‫واحد أو اتجاهين‪ ،‬مباش ار كان أو غير مباشر‪.‬‬

‫تحقيق الحاجة إلى المعلومات‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫عملية االتصال سواء كانت فردية أو جماعية تقوم على‬


‫المعلومات التي ترسل من المرسل إلى المستقبل بواسطة‬
‫وسيلة لكي تحقق أهدافا مقصودة‪ ،‬وبالتالي فإنها تحقق للفرد‬
‫الحاجة للمعلومات التي تمكنه من فهم كل ما يتعلق بحياته‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪23‬‬

‫وباآلخرين‪ ،‬وهي في تطور منذ مرحلة الطفولة وصوال إلى‬


‫النضج وتستمر معه طالما ما زال على قيد الحياة‪ ،‬وقلة هذه‬
‫المعلومات أو عدم الحصول عليها يشعر الفرد باإلحباط‪،‬‬
‫ومثال ذلك الطالب الذين ال يستطيعون الفهم بسبب قلة‬
‫معلومات التي يقدمها المدرس داخل حجرة الصف‪.‬‬

‫تحقيق حاجة الفهم‪:‬‬ ‫ح‪-‬‬

‫تمكن عملية االتصال الفرد من تحقيق حاجة الفهم‬


‫للمعلومات التي يحصلون عليها‪ ،‬ذلك أنها تمكنهم من فهم‬
‫أنفسهم والعالم الذي حولهم‪ ،‬وفهم المواد التعليمية التي يتعلمها‬
‫داخل حجرة الصف تجعل منها عملية مجدية‬ ‫الطالب‬
‫ونافعة‪ ،‬وهذا ينتقل بهم إلى تحقيق تكيف وعدم االصطدام مع‬
‫التفاعالت والتعامالت اليومية مع اآلخرين‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪24‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬عناصر االتصال‬

‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫لتتم العملية االتصالية يجب أن تتوافر عناصرها األساسية‬


‫المكونة لها وهي خمس عناصر نوضحها في اآلتي‪:‬‬

‫المستقبل‬ ‫الوسيلة (أو القناة‬ ‫الرسالة (المضامين)‬ ‫المرسل‬


‫(المتمدرس‬ ‫التي تم بها كتاب‬ ‫والمناهج‬ ‫(المدرس)‬
‫)‬ ‫تقنية)‬

‫التغذية العكسية (الراجعة)‬

‫شكل رقم (‪ :)10‬يوضح عناصر العملية االتصالية‬

‫‪ -10‬المرسل‪:‬‬

‫هو الشخص الذي يقوم بإرسال الرسالة ليؤثر في‬


‫اآلخرين مما يتوقع منه أن يتصف بمهارات اتصالية عالية‪،‬‬
‫كصياغة عباراته وانتقاء الكلمات المناسبة واالنتباه لنبرة‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪25‬‬

‫الصوت وسرعتها‪ ،‬مع التغييرات غير لفظية المصاحبة في‬


‫حالة كون الرسالة لفظية‪(.‬الحريري‪)000 ،0101 ،‬‬

‫ويعتبر المرسل العنصر األساسي في العملية االتصالية‬


‫ومحركها وهنا يتوجب على المدرس تشجيع طالبه وحثهم‬
‫على المشاركة والنقاش وطرح األفكار يساهموا في تكوينهم‬
‫من جهة ويهيئهم ليكونوا مرسلين الحقا‪ ،‬في سلسلة الفعل ورد‬
‫الفعل‪.‬‬

‫ولكي ينجح المرسل (المدرس) في إيصال رسالته ينبغي أن‬


‫يتمتع بجملة من المواصفات أهمها‪ (:‬سعدات‪)00 ،0102 ،‬‬

‫‪ ‬أن يكون مقتنعا ومؤمنا بالرسالة التي ينوي إيصالها‬


‫إلى طالبه‬
‫‪ ‬أن يكون متمكنا وملما بمحتوى الرسالة من المعلومات‬
‫واالتجاهات والمهارات‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون ملما بطرق االتصال المختلفة لفظية وغير‬
‫اللفظية‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪26‬‬

‫‪ ‬أن يكون ملما بخصائص المستقبلين للرسالة من‬


‫النواحي العلمية واالجتماعية والنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون مشجعا للتغذية الراجعة للمستقبلين‬
‫‪ ‬أن يكون متمكنا من مهارات االتصال كالكتابة والتعلم‬
‫والقدرات اللغوية والقدرة على الربط بين األفكار‬
‫ووضوح الصوت‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون لديه اتجاهات إيجابية نحو الرسالة‬
‫والمستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون له القدرة على استخدام تقنيات التعليم‬
‫المختلفة في نقل رسالته‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون له القدرة على القيادة الصفية واتخاذ القرار‪.‬‬

‫وهناك من يضيف امتالك المرسل لياقة المظهر‪ ،‬الشيء الذي‬


‫يزيد من مقبوليته وتلقي الرسالة منه‪ ،‬أي أن يمتلك شخصية‬
‫جذابة ويكون موضع ثقة لدى المستقبل‪( .‬عطية‪،0110،‬‬
‫‪)00‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪27‬‬

‫‪ -18‬المستقبل (الطالب)‪:‬‬

‫المستقبل هو الجهة أو الشخص الذي توجه له الرسالة‬


‫ويكون هدفا لها ولعملية االتصال ككل‪ ،‬فيستقبلها بأحد حواسه‬
‫ثم يقوم بمحاولة فك رموزها وفهم معانيها ويتفاعل معها‪.‬‬

‫ولكي يمكن المدرس من إيصال رسالته إلى تالميذه‬


‫بسير ووضوح يجب عليه أن ينتقي الكلمات البسيطة المفهومة‬
‫التي تتناسب وحصيلتهم اللغوية والمعرفية كما أن وضوح‬
‫مخارج األلفاظ ونبرة الصوت وسرعة يساعد طالبه بالطبع‬
‫على فهم الموضوع المطروح والتفاعل معه دون وجود لُبس أو‬
‫إشكال في فك الرموز واستيعابها‪ (.‬الحريري‪)000 ،0101 ،‬‬

‫وهناك عدة عوامل تؤثر في الفهم من عدمه بين‬


‫المرسل والمستقبل ينبغي االنتباه لها وهي‪ (:‬سيد والجمل‪،‬‬
‫‪)00 ،0100‬‬

‫‪ ‬اللغة المشتركة والمفهومة بين كل من المرسل‬


‫والمستقبل‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪28‬‬

‫‪ ‬درجة االنسجام والتجانس بين المرسل والمستقبل‪.‬‬


‫‪ ‬ثقافة المستقبل وخبرته ومعرفته بالموضوع الذي يقوم‬
‫باستقبال معلوماته‪.‬‬

‫فبالنسبة للعامل األول ينبغي على المدرس إيجاد لغة‬


‫واضحة ومفهومة بينه وبين طالبه‪ ،‬وفي الغالب تكون اللغة‬
‫الفصحى أو األكاديمية البسيطة مؤدية لهذا الغرض مع‬
‫مراعاة طبيعة المادة المقدمة‪ ،‬سواء كانت بلغة أجنبية مثال أو‬
‫تقنية رياضية‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالعامل الثاني فإنه كلما كان هناك انسجام‬


‫وتناغم بين المدرس وطالبه في الموقف التعليمي كان ذلك‬
‫دافعا مهما لنجاح العملية االتصالية من جهة وأهداف العملية‬
‫التعليمية من جهة ثانية‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬إذ كثي ار ما يشكو‬
‫الطالب وحتى المدرسين على حد سواء من نفورهم من المادة‬
‫أو الحصة لغياب هذا االنسجام الذي يمكن أن نحققه من‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪29‬‬

‫خالل حملة من العوامل والهيئات لذلك وهي‪ (:‬سعدات‪،‬‬


‫‪)00 ،0102‬‬

‫‪ ‬شعور المستقبل بأهمية ما تحمله الرسالة من خبرات‬


‫ومعلومات وأفكار‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون لديه قدر من الخبرة والخلفية الثقافية حتى تتم‬
‫عملية االتصال بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على رؤية العالقات المختلفة بين الخبرات‬
‫السابقة والجديدة القدرة على تبادل األدوار في العملية‬
‫التعليمية بين المرسل والمستقبل‬
‫‪ ‬القدرة على التفاعل مع المرسل في ظل ثقافي‬
‫اجتماعي معين‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة األكيدة في التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة اإليجابية والفعالية في استقبال الرسالة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون لديه معرفة جيدة بتقنيات التعليم المستخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬الراحة النفسية والبدينة‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪30‬‬

‫وهنا يتضح أن االتصال عملية مشتركة بين المرسل‬


‫والمستقبل ويتم التفاعل بينهما من خالل تبادل اآلراء والرسائل‬
‫في نفس الموقف االتصالي‪ ،‬وهذا يعني أن المرسل يصبح‬
‫مستقبال والمستقبل يصبح مرسال وهكذا يتم تبادل األدوار فيما‬
‫بينهم بشكل متتابع وبخاصة عندما يكون هناك حوار بينهما‪،‬‬
‫وهذا يوضح أن العملية االتصالية ال تتم في اتجاه واحد بل‬
‫في اتجاهين‪ (.‬سيد والجمل‪)00 ،0100 ،‬‬

‫‪ -10‬الرسالة‪:‬‬

‫هي الفكرة والمعلومة التي يريد المرسل إيصالها إلى‬


‫المتلقي سواء كانت رسالة مكتوبة‪ ،‬لفضية أو غير لفظية‪ ،‬أو‬
‫كانت لفظية وغير لفظية معا‪ ،‬تكون واضحة ومفهومة تتناسب‬
‫وثقافة المستقبل حتى ال يقع هذا األخير في غموضها أو‬
‫التشكيك بمصداقيتها‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪31‬‬

‫كما يمكن أن تتضمن الرسالة الخبرات والمعارف‬


‫والمهارات والقيم والحقائق والعادات واالتجاهات التي ينوي‬
‫المرسل إيصالها للمستقبل‪ (.‬سعدات‪)02 ،0102 ،‬‬

‫وبالتالي يمكن أن نميز بين عدة أنواع من الرسائل أهمها‪(:‬‬


‫جابر ولوكيا‪)001 ،0112،‬‬

‫‪ ‬الرسالة الوظيفية‪ :‬وهي التي تنقل معلومات فنية أو‬


‫علمية أو قانونية أو اجتماعية أو إدارية‪...‬‬
‫‪ ‬الرسالة الواقعية‪ :‬وهي مجموعة األخبار والمعلومات‬
‫تدور حول األحداث ويتم نشرها في الوسائل السمعية‬
‫والبصرية والمرئية‪.‬‬
‫‪ ‬الرسالة العاطفية‪ :‬وهي التي تعبر عن المشاعر‬
‫واالنفعاالت ونتوجه إلى العالقات اإلنسانية أساسا‪.‬‬

‫وهناك مجموعة من الشروط التي ينبغي أن تتوافر‬


‫عليها الرسالة لضمان تحقيـ ـ ـ ـ ـ ــق أهـ ـ ــدافها بصورة جيدة‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪32‬‬

‫وصحيحة‪ ،‬خـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاصة بين المـ ـ ــدرس وطالبه أهم ـ ـ ــها‪(:‬‬


‫سعدات‪ 02 ،0102 ،‬بتصرف)‬

‫‪ ‬مراعاة احتياجات المستقبل(الطالب) وظروفه وخلفيته‬


‫ورغباته حتى يشير موضوع الرسالة (الدرس) انتباهه‬
‫وتشويقه‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفروق الفردية بين الطالب من حيث المستوى‬
‫العلمي والنفسي والحركي والعقلي‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون الرموز اللفظية وغير اللفظية المستخدمة بين‬
‫الطرفين مشتركة وواضحة تحمل داللة واحدة ومعنى‬
‫واحدة بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون الرسالة نابعة من المنهج‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون بعيدة عن التشعب ليسهل فهمها وتعلمها‬
‫واستيعابها‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون تقنيات التعلم المستخدمة جزءا من مادة‬
‫الرسالة بحيث تكون وظيفية وهادفة في عملية التعليم‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪33‬‬

‫‪ ‬اختيار المكان والوقت المناسبين لضمان حدوث‬


‫استقبال أفضل وناجح للرسالة عند المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬واذا كانت الرسالة المقدمة للطالب مكتوبة يشترط‬
‫خلوها من األخطاء المطبعية واللغوية والتركيبية‪،‬‬
‫عن الطول الممل في المواد‬ ‫إضافة إلى االبتعاد‬
‫اإلنشائية خاصة في العلوم االجتماعية واإلنشائية‪ ،‬أما‬
‫المواد الرياضية فيفضل أن يتمكن المدرس من رموزها‬
‫والتأكد من كتابتها كتابة صحيحة وواضحة‪.‬‬
‫‪ -10‬الوسيلة (القناة االتصالية)‪:‬‬

‫هي القناة التي يتم من خاللها نقل الرسالة إلى‬


‫المستقبل‪ ،‬ويقصد بها كيفية نقل الرسالة عن طريق محاولة‬
‫اختيار أنسب القنوات‪ ،‬فهي بذلك تنقل المعارف واألفكار‬
‫والمفاهيم بأقل قدر من المعوقات(سعدات‪.)00 ،0102،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪34‬‬

‫وهي أيضا الوسيلة التي يتم من خاللها إرسال الرسالة‬


‫قد تكون شخصية مباشرة وجها لوجه أو تكون بواسطة الكتابة‬
‫أو أي وسيلة سمعية بصرية أخرى‪(.‬الحريري‪)000 ،0101 ،‬‬

‫وبالتالي يمكن أن نقسم الوسائل االتصالية إلى عدة‬


‫أشكال أهمها‪ (:‬سيد والجمل‪)00 ،0100،‬‬

‫‪ ‬وسائل مكتوبة‪ :‬مثل الكتب والمحالت والموسوعات في‬


‫مختلف التخصصات‪.‬‬
‫‪ ‬وسائل شفوية‪ :‬وتتمثل في الكالم والحديث المباشر بين‬
‫المرسل والمستقبل‪ ،‬كالمحاضرة التي يلقيها األستاذ‬
‫على طالبه ويضمنها رسالته التدريسية‪ ،‬أو الحديث‬
‫بين المرسل والمستقبل الذي يتضمن وجهات النظر‬
‫واألفكار‪.‬‬
‫المذياع‬ ‫في‬ ‫وتتمثل‬ ‫مرئية‪:‬‬ ‫سمعية‬ ‫‪ ‬وسائل‬
‫والتلفزيون‪...‬إلخ‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪35‬‬

‫‪ ‬وسائل إلكترونية حديثة‪ :‬وتشمل الحواسيب والبريد‬


‫اإللكتروني واإلنترنت‪.‬‬

‫وهنا يتعين على المدرس انتقاء الوسيلة المناسبة إليصال‬


‫مضمون رسالته أو المزاوجة بين وسيلتين في آن معا شرط أن‬
‫تكون متناغمة مع بعضها البعض وتخدم الرسالة المراد‬
‫إيصالها‪.‬‬

‫وجدير بالذكر هنا االهتمام بالشروط اآلتية في اختيار‬


‫الوسيلة المناسبة في حجرة الدرس‪ (:‬سعدات‪)00 ،0102،‬‬

‫‪ ‬إمكانية تحقيق الوسيلة المنتقاة األهداف التعليمية‬


‫المسطرة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تراعي الفروق الفردية بين الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتوافق مع إمكانيات المدرس وقدرته على التحكم‬
‫بها لضمان تحقيق أقصى استفادة من استخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون مشوقة تتناسب مع المادة المدرسة وقدرات‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪36‬‬

‫‪ ‬إن تتعامل مع أكثر من حاسة لمستقبل‪.‬‬


‫‪ ‬أن تكون ذات كفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ -10‬التغذية الراجعة (العكسية)‬

‫هي عملية تعبير متعددة األشكال تبين مدى تأثر‬


‫المستقبل بالرسالة التي نقلها إليه المرسل بالطرق والوسائل‬
‫المختلفة‪ ،‬وتعتبر عملية قياس وتقويم مستمرة لفاعلية العناصر‬
‫االتصالية األخرى ولها دور في إنجاح االتصال ككل‪.‬‬
‫(سعدات‪)00 ،0102،‬‬

‫كما يمكن اعتبارها ردة الفعل الصادرة عن المستقبل‬


‫للرسالة قد تكون في شكل مداخالت أو حركات غير لفظية‬
‫كتعبيرات الوجه ونظرات العيون واإليماءات واإلشارات‬
‫كالصمت المطبق بدون تعليق أو تعقيب داخل حجرة الدرس‬
‫(الحريري‪.)000 ،0101 ،‬‬

‫وهنا تمكن المدرس من الكشف عن األثر اإليجابي أو‬


‫السلبي الذي تركته رسالته لدى طالبه‪ ،‬ويتعين عليه في هذا‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪37‬‬

‫المقام التصرف بذكاء مع طالبه واشارتهم بطرح األسئلة‬


‫الصفية المناسبة وفي الوقت المناسب مم يصف من عملية‬
‫التفاعل الصفي ويساعده على معرفة ما إذا كانت المادة‬
‫المعرفية التي قدمها لهم وصلت وفهمت واستوعبت أم ال‪.‬‬

‫وتتخذ التغذية الراجعة أربع صور أساسية هي‪( :‬سيد والجمل‪،‬‬


‫‪)02 ،0100‬‬

‫‪ ‬فهم الرسالة ومضمونها واالكتفاء بذلك‪.‬‬


‫‪ ‬فهم الرسالة والتأثر بها والعمل بمضمونها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم فهم الرسالة‪ ،‬وهنا يتعين على المدرس إعادة‬
‫شرحها وصياغتها بطريقة مختلفة واختيار وسيلة‬
‫اتصالية أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬فهم الرسالة والعمل ضدها‪ :‬أي عدم االقتناع بها‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪38‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬أنواع االتصال‬

‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫يتخذ االتصال على المستوى العام شكلين أساسيين هما‬


‫االتصال الرسمي واالتصال الغير رسمي‪ ،‬اللذان يتفرعان إلى‬
‫اتصال كتابي وآخر اتصال غير كتابي‪ ،‬وعلى مستوى الصف‬
‫الدراسي فإننا نركز في هذه المحاضرة على نوعين رئيسيين‬
‫هما االتصال اللفظي أو االتصال الغير لفظي‪ ،‬وسنحاول في‬
‫هذا المقام تسليط الضوء على أهم مهارات هذين النوعين التي‬
‫ينبغي على المدرس إتقانها إذا ما أراد النجاح في العملية‬
‫االتصالية مع طالبه‪ ،‬أما بالنسبة للتصنيف العام لالتصال‬
‫فسنختصره في مخطط توضيحي مع الشرح‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع االتصال على المستوى العام‬

‫ينقسم االتصال على المستوى العام إلى اتصال رسمي‬


‫واتصال غير رسمي‪ ،‬حيث يشير النوع األول إلى تلك القنوات‬
‫الرسمية التي تحددها اإلدارة النسياب المعلومات‪ ،‬وتوجد في‬
‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬
‫‪39‬‬

‫الهيكل التنظيمي حيث يتضح اتجاه هذه القنوات واألشخاص‬


‫واألقسام واإلدارات التي تمر بها‪ ،‬وتتخذ االتصاالت اتجاه‬
‫رأسي من المرؤوسين إلى الرؤساء والعكس‪ ،‬واتجاه أفقي بين‬
‫المستويات التنظيمية الواحدة‪.‬‬

‫أما االتصال الغير رسمي فهو تلك الشبكة من االتصاالت‬


‫التي توجد بين العاملين‪ ،‬وتتضمن معلومات كثيرة عن األفراد‬
‫والزمالء واألعضاء وجماعات العمل ومشكالتهم ودوافعهم‬
‫وانجازاتهم‪)www.abahe.co.uk) .‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع االتصال على مستوى الصف الدراسي‬

‫‪-10‬االتصال اللفظي‪:‬‬

‫هو االتصال الذي يتم عبر الكلمات واأللفاظ لنقل‬


‫الرسالة من المرسل إلى المستقبل‪ ،‬وتكون اللغة المنطوقة‬
‫المشتملة على كلمات وجمل وعبارات دالة على معاني مفيدة‬
‫الوسيلة األساسية لهذا النوع من االتصال لذا يشترط فيها‬
‫السالمة والوضوح لتصل بين المرسل والمستقبل‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪40‬‬

‫واالتصال اللفظي عناصر أساسية تساهم في نجاحه وهي‪:‬‬


‫(سيد والجمل‪( )22 ،0100 ،‬بتصرف)‬

‫المعدة لإللقاء‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬التنظيم‪ :‬وهنا يجب أن تكون المادة‬
‫جيدا حتى يمكن فهمها‪ ،‬ويتم هذا التنظيم‬
‫مرتبة ترتيبا ّ‬
‫من خالل أهداف المادة وتحديدا التعليمية والمعرفية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلمتاع‪ :‬فالمادة المحاضرة التي ُيرغب في توصيلها‪،‬‬
‫إذا لم تكن تحمل عنص ار اإلمتاع قد تكون مملة‬
‫وينصرف عنها المستقبل أو ال يوليها أي اهتمام‪.‬‬
‫‪ ‬الحماس‪ :‬وهنا يستخدم المرسل الحديث بحماسة عند‬
‫تقديمه محاضرته أو درسه فيكون هذا ممتعا‪ ،‬عكس‬
‫الحديث الهادئ الذي يترك أث ار سلبيا لدى المستقبل‬
‫فيشعره بالملل وربما النعاس‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على المحافظة على جذب المستقبل‪ :‬فقد أكدت‬
‫الدراسات واألبحاث على أن الكبار ال يستطيعون‬
‫التركيز بشكل مستمر أكثر من ‪ 00‬دقيقة‪ ،‬واذا كان‬
‫الدرس يدوم بين ساعة وساعتين أحيانا فعلى المدرس‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪41‬‬

‫استخدام كل األلفاظ والعبارات التي من شانها‬


‫المحافظة على جذب انتباه المستقبل قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق األهداف في الحديث‪ ،‬فلكي يكون الحديث‬
‫فعال يلزم أن يحقق األهداف المنشودة والمتوقعة منه‪،‬‬
‫وبالتالي على المدرس الناجح االبتعاد عن الحديث‬
‫الجانبي‪ ،‬وفتح أقواس كثيرة أثناء شرح الدرس؛ الن‬
‫ذلك من شانه الخروج واالنحراف عن أهداف الدرس‬
‫المعرفية والتعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على إنهاء الحوار بفن وبراعة‪ :‬وتتمثل مقوماته‬
‫في وضح الصوت‪ ،‬التكرار‪ ،‬المجاملة والتشجيع‪،‬‬
‫التجاوب‪ ،‬التغذية الراجعة وكلها عبارات تجعل من‬
‫المدرس ينهي درسه بكل براعة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة عند الحديث عن االتصال اللفظي الذي‬
‫يتم داخل حجرة الدرس يعتمد بشكل كبير على األسئلة‬
‫التي يطرحها المدرس لشد انتباه طالبه واثارة دافعيتهم‬
‫للتعلم والتفكير والتحليل والمناقشة‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪42‬‬

‫ولعل أهم المهارات اللفظية التي يحتاجها كل مدرس هي‪:‬‬


‫(الحريري‪)000 ، 0101،‬‬

‫‪ ‬القدرة على قبول وتوضيح واستعمال وجهات نظر‬


‫التالميذ‪.‬القدرة على قبول وتوضيح التعبيرات الحسية‬
‫واالنفعاالت التي يبديها الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على ربط التعبيرات الحسية باألفكار ووجهات‬
‫النظر‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تلخيص األفكار التي تطرح في المناقشات‬
‫الجماعية واستنباط خالصتها‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تشجيع االتصاالت بأنواعها كالمناقشة‬
‫وتوجيه األسئلة وتبادل وجهات النظر‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على استخدام النقد البناء دون إحداث حرج‬
‫لشخص المنتقد‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪43‬‬

‫‪-18‬االتصال غير اللفظي‪:‬‬

‫يستخدم في هذا النوع من االتصال الحركات أو اإليماءات‬


‫أو التعبيرات الجسدية أو التعبيرات الصوتية لنقل رسائل‬
‫المرسل (سعدات‪.)00 ،0102 ،‬‬

‫ومنه نستشف أن االتصال الغير لفظي له شكلين‪ ،‬أولهما‬


‫بصري والثاني صوتي؛ أي أن المرسل ينقل إلى المستقبل‬
‫جملة من الصور والحركات واإلشارات التي يستقبلها‬
‫بحاسة البصر‪ ،‬وأخرى يستخدم فيه نبرات صوته سواء‬
‫بانخفاضها أو ارتفاعها‪ ،‬بطئها أو تسارعها تستقبلها حاسة‬
‫أكدت العديد من الدراسات أن‬
‫السمع لدى المستقبل‪ ،‬وقد ّ‬
‫االتصال الغير لفظي يستخدم أكثر من االتصال اللفظي‬
‫خاصة إذا كان في الجانب اإلنساني‪.‬‬

‫ويشترط في هذا النوع من االتصال عنصر الخبرة‬


‫المشتركة بين المرسل والمستقبل‪ ،‬ليستخدم في ذلك‬
‫تعبيرات الوجه واإلشارات باستخدام أجزاء الجسم البشري‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪44‬‬

‫وكذلك األشياء المادية التي تحمل المعنى المشترك‪(.‬آل‬


‫مسعد والعقباوي‪)01 ،0100 ،‬‬

‫ويمكن أن نفصل في هذا المقام في وسائل االتصال الغير‬


‫لفظي‪ ،‬وأهمها‪( :‬سيد والجمل‪)20-20 ،0100 ،‬‬

‫أ‪ -‬تعبيرات الوجه والعيون‪:‬‬

‫وهي من المؤشرات غير اللفظية القوية التي تدل على‬


‫نوع العالقة بين األشخاص‪ ،‬فتعبيرات الوجه المتنوعة‬
‫كاالحمرار واالبتسام واتساع العينين أو تضييقها‪ ،‬تعكس‬
‫بصدق الحالة النفسية للشخص‪.‬‬

‫فحالة االستياء والغضب مثال تظهر في الحاجبين والفم‪،‬‬


‫أما العينين فإذا أراد المدرس أن يستخدمها بشكل صحيح‬
‫فيستطيع ذلك من خالل التركيز بنظره على كافة الطلبة‬
‫وال يركز على طالب واحد فقط من جهة‪ ،‬وعند طرح‬
‫األسئلة وتلقي اإلجابات يركز بنظره على المجيب‪،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪45‬‬

‫إلشعاره بأهمية و وقيمة اإلجابة التي يقدمها سواء كانت‬


‫صحيحة أو خاطئة‪.‬‬

‫وضع الجسم‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫وتشمل خصائص الجسم التي تؤثر على عملية‬


‫االتصال بين األشخاص على عناصر عديدة تختلف‬
‫أثارها ومدلوالتها باختالف الثقافة والموقف السلوكي الذي‬
‫يتم فيه االتصال‪ ،‬كحاالت الوقوف أو الجلوس أو‬
‫االستقامة أو االنحناء وكذا حركة اليدين‪ ،‬فالوقوف بثبات‬
‫دون ذهاب واياب أمام الشخص الذي يتحدث أمامه‬
‫يوحي بصدقك وثقتك في المعلومات واألفكار التي‬
‫تطرحها وعكس ذلك داللة االرتباك وعدم الوثوق في‬
‫المادة التي تقدمها للمستقبل‪ ،‬أما اإلفراط في حركة اليدين‬
‫يشتت انتباه المستقبل ويجعله ال يركز في مضمون‬
‫الرسالة‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪46‬‬

‫خصائص الصوت‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫ويقصد بها ما يصاحب الكالم لحدته أو نبرته‬


‫وارتفاعه وانخفاضه ومعدل سرعته‪ ،‬ومما ال شك فيه أن‬
‫خصائص الصوت تؤثر على عملية االتصال نفسها‪ ،‬لذا‬
‫فإن األفراد يحكمون على هدوء الشخص واتزانه وغير‬
‫ذلك من السمات الشخصية من خالل الصوت ونبرته‪.‬‬

‫كما يستطيع المدرس استخدام نبرة صوته لضبط الصف‬


‫عند التشويش مثال‪ ،‬وبفضل التوقف عن الحديث‬
‫(الصمت) كآلية ناجحة في ذلك‪ ،‬أما االرتفاع واالنخفاض‬
‫في النبرة يستخدم للداللة على أهمية المعلومات والتركيز‬
‫على العناصر األساسية‪.‬‬

‫السلوك الفعلي (التصرفات)‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫غالبا ما تكون تصرفات الفرد أكثر داللة على‬


‫حقيقته وصدق اتجاهاته‪ ،‬فمهما تحدث شخص ما على‬
‫التزامه بالوقت والحضور للعمل مثال في المواعيد المحددة‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪47‬‬

‫فإننا لن نصدق ذلك إال إذا شاهدنا تصرفاته وسلوكاته‬


‫اليومية‪ ،‬ومواعيد حضوره للعمل‪ ،‬وهو ذات الموقف‬
‫بالنسبة للمدرس أمام طالبه عند توجيهه لهم بااللتزام‬
‫بمواعيد الحصص والمحاضرات‪ ،‬فالتناقض بين القول‬
‫والفعل عادة ما يؤدي إلى زعزعة الثقة بين الطرفين‬
‫وتقويض مصداقية االتصال‪ ،‬وفي حال وجود هذا‬
‫التناقض فغن كفة األفعال ترجح على األقوال‪.‬‬

‫ج‪ -‬اللمس‪:‬‬

‫هو خاصية أساسية للتعبير عن الود والراحة والثقة‪،‬‬


‫كونه يعبر في كثير من األحيان عن التعاطف والتقارب‬
‫بين األشخاص بعضهم لبعض‪ ،‬إال أنها تختلف حسب‬
‫النوع والسن والخلفية الثقافية لألفراد‪ ،‬وقد يستخدم المدرس‬
‫المس مع تالميذه أو طالبه من خالل التربيت على‬
‫يز له‪ ،‬أو لفت‬
‫الكتف مثال عند اإلجابة الصحيحة تعز ا‬
‫انتباه آخر كان غافال عن الدرس والمشاركة فيه‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪48‬‬

‫ح‪ -‬المسافة المكانية‪:‬‬

‫هي المسافة التي يتركها المدرس بينه وبين طالبه‬


‫في حجرة الدرس‪ ،‬فيقترب حينا ويبتعد حينا آخر‪ ،‬وتشير‬
‫أهم الدراسات انه يمكن أن نقسم المسافات بين األفراد إلى‬
‫أربع مسافات رئيسية هي المنطقة الحميمية‪ ،‬والمنطقة‬
‫الشخصية‪ ،‬والمنطقة االجتماعية‪ ،‬وأخي ار المنطقة العامة‪،‬‬
‫ويتوزع األفراد تبعا لعالقتهم بالشخص على هذه‬
‫القطاعات األربع‪ ،‬فكلما اقتربوا من المنطقة الحميمية د ّل‬
‫ذلك على قربهم وعالقتهم القوية به‪ ،‬وكلما اقتربوا من‬
‫المنطقة العامة د ّل ذلك على فتور وضعف عالقتهم‬
‫بالشخص‪.‬‬

‫وفي حجرة الدرس يفضل أن يترك المدرس مسافة‬


‫بين ‪ 0‬م و‪ 0‬م وبين الطالب‪ ،‬أي بين المنطقة الشخصية‬
‫والمنطقة االجتماعية ليحافظ على عالقة اتصالية تفاعلية‬
‫متوازية بين الطرفين‪ ،‬فال يقحمه في المنطقة الحميمية‪،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪49‬‬

‫الن الطالب ال يمكن أن يكون صديقا حميما له‪ ،‬وال يبعده‬


‫إلى المنطقة العامة فتفر عالقتهما التفاعلية داخل الصف‬
‫مما يجعل الرسالة ال تصل والتغذية الرادعة ال تحصل‬
‫وتشعر الطالب بالالمباالة‪.‬‬

‫العامة‬

‫االجتماعية‬
‫الشخصية‬
‫الحميمية‬
‫الشخص‬

‫‪ ‬المسافة الحميمية‪ 00 -00 :‬سم‬


‫‪ ‬المسافة الشخصية‪ 0288 :‬م‬
‫‪ ‬المسافة الجتماعية‪ 023 :‬م‬
‫‪ ‬المسافة العامة‪ :‬أكثر من ‪ 023‬م‬

‫الشكل رقم (‪ :)18‬يوضح المسافات المكانية بين األشخاص‪2‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪50‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬مهارات االتصال البيداغوجي‬

‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫لينجح المدرس في العملية االتصالية التي تجمعه‬


‫بطالبه داخل حجرة الدرس‪ ،‬هناك العديد من المهارات التي‬
‫يجد ربه إتقانها ولعل أهمها مهارة اإلصغاء‪ ،‬مهارة طرح‬
‫األسئلة‪ ،‬مهارة اإلقناع ومهارة التعزيز‪ ،‬وسنحاول في هذا‬
‫المحور التفصيل في هذه المهارات‪.‬‬

‫أ‪ -‬مهارة اإلصغاء‪:‬‬

‫ويقصد بها االستماع إلى اآلخرين بفهم وأدب واحترام‬


‫وعدم مقاطعتهم‪ ،‬واستيعاب الرسائل التي يعبرون عنها بطريقة‬
‫لفظية‪ ،‬وتشير الدراسات إلى أن ‪ % 00‬من العالقات‬
‫اإلنسانية يمكن بناؤها عن طريق مهارة االتصال الجيد‪.‬‬
‫(سعدات‪.)20 ،0102 ،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪51‬‬

‫وهنا يستخدم المدرس االتصال الغير لفظي كإيماءات الوجه‬


‫أو هز الرأس وغيرها من الحركات التي تشجع المتمدرس‬
‫وتظهر له أن المدرس يهتم لما يقوله فيعزز لديه الثقة في‬
‫أفكاره واالسترسال في طرحها‪.‬‬

‫مهارة طرح األسئلة‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫المدرس الناجح هو الذي يستطيع طرح األسئلة الذكية‬


‫التي تحتاج إلى تفكير عميق وتساعد على الربط والتحليل‬
‫والتعليل والتفكير المبدع‪ ،‬ويجب أن تتناسب األسئلة مع‬
‫األهداف التي استخدمت من اجل تحقيقها (الحريري‪،0101 ،‬‬
‫‪.)000‬‬

‫ومن المبادئ التي يجب مراعاتها عند طرح األسئلة هي‬


‫الوضوح وتقليل كلمات السؤال وخلوه من األلفاظ الغامضة أو‬
‫الصعبة أو تلك التي تحمل عدة معاني‪ ،‬كما يشترط في‬
‫السؤال أن يتطلب تحقيق مطلب واحد ال أن يكون مركبا مما‬
‫يشتت تركيز المتمدرس فيعجز عن اإلجابة ‪ ،‬كما يفضل‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪52‬‬

‫التدرج في طرح األسئلة من البسيط إلى المركب‪ ،‬ومن‬


‫المعارف العامة إلى المعارف المتخصصة‪.‬‬

‫أما عند توجيهه األسئلة‪ ،‬فالمدرس الفعال هو الذي يراعي‬


‫العدالة في توزيع األسئلة على طالبه واستثارة تفكيرهم والنظر‬
‫في جميع الطالب أثناء تقديم السؤال ليتمكن الجميع من‬
‫المشاركة في الموقف التعليمي‪ ،‬وال يكون التركيز على طالب‬
‫دون آخر‪.‬‬

‫مهارة اإلقناع‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫المدرس الناجح هو ذلك الذي يتمتع بقدرة عالية على الحديث‬


‫والشرح المقنع ألنه في غرفة الصف سيجد أصنافا من‬
‫المستمعين‪ ،‬فهناك المستمع االيجابي والمستمع المحايد‬
‫والمستمع المعارض ‪ ،‬وأخي ار المستمع الالمبالي‪ ،‬وبين هذه‬
‫األصناف عليه أن يمتلك المهارات الكافية إلقناعهم أثناء‬
‫تقديم وشرح الدرس‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪53‬‬

‫وفيما يلي أهم المالحظات التي يجب أن يأخذها المدرس‬


‫بعين االعتبار عند التعامل مع هذه األصناف من المستمعين‪:‬‬
‫( سعدات‪.)00-00 ،0102 ،‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للمستمع االيجابي‪ :‬المستمع االيجابي هو‬


‫الشخص الذي يتفق مع المتحدث ويؤمن بما يقوله‪،‬‬
‫ولكي يكون مؤث ار فيه عليه أن ‪:‬‬
‫‪ ‬توظيف الخبرات الحياتية والواقعية اإلنسانية للخروج‬
‫من دائرة التجريد إلى دائرة الملموس‪.‬‬
‫‪ ‬خلق جو من التجديد‪ ،‬وذلك بطرح أحداث المعلومات‬
‫وعدم الركون إلى البيانات القديمة‪ ،‬ودعم الحديث‬
‫بإحصائيات جديدة ثم الوصول إليهما في دوريات أو‬
‫مجالت متخصصة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام المواد المرئية‪.‬‬
‫‪ ‬حث المستمعين على المشاركة عن طريق طرح‬
‫األسئلة إثارة روح المرح والردود المناسبة األخرى‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪54‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للمستمع المحايد‪ :‬هو الشخص الذي يستمع‬


‫أوال ثم يقرر اإلجابة والمشاركة من عدمها‪ ،‬وإلقناع‬
‫هذا الصنف من المستمعين يفضل الحديث معهم‬
‫بطريقة منطقية من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬البرهنة على صحة ومصداقية األدلة التي‬
‫يطرحها المتحدث‪.‬‬
‫‪ ‬يوضح للمستمعين كيفية التأكد والتثبت من‬
‫أدلته‪.‬‬
‫‪ ‬ال يغفل أيا من البيانات المهمة‪.‬‬
‫‪ ‬يخصص وقتا لألسئلة واإلجابات‪.‬‬
‫‪ ‬يوضح الطريقة التي يستخدمها في عملية‬
‫االستنتاج المنطقي‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمستمع المعارض‪ :‬وهو الشخص الذي‬
‫يخالف المتحدث الرأي وال يثق فيما يقوله‪ ،‬وعند‬
‫الحديث مع هذا الصنف يجب تجنب مجادلتهم وأن‬
‫يتبع المتحدث الطريقة المنطقية التالية‪:‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪55‬‬

‫‪ ‬يحدد موقف المستمع المعارض نحو القضية بدقة‪.‬‬


‫‪ ‬يظهر له أنه يحترم عقله وطريقة تفكيره‪.‬‬
‫‪ ‬ال يبالغ في طرح حجته الخاصة‪.‬‬
‫ووديا‬
‫‪ ‬يستخدم أسلوبا مشجعا ّ‬
‫‪ ‬بالنسبة للمستمع الالمبالي‪ :‬وهو الشخص الذي ال يبدي‬
‫أي اهتمام للحديث الذي يلقى عليه‪ ،‬وكأن الظروف هي‬
‫التي حتمت عليه التواجد في غرفة الصف وليس في مكان‬
‫آخر‪ ،‬والتأثير في هذا النوع من المستمعين يجب القيام بـ‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام سرعات متعددة وفعالة في عملية اإللقاء‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام األساليب اإليضاحية الجديدة والفريدة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام النموذج القصصي‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام الدعابة والمرح والمح الهادف‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف اإليماءات واإلشارات الالفتة لالنتباه‪ ،‬كنبرة‬
‫الصوت والتحديق‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪56‬‬

‫د‪ -‬مهارة التعزيز‪:‬‬

‫تشمل عملية التعزيز والتعبير على عبارات الثناء‬


‫والتشجيع التي يطرحها المدرس إلشارة حماس الطالب‬
‫وتشجيعهم على االستمرار في المشاركة‪ ،‬والتعزي يساعد في‬
‫ضبط الصف واستشارة النشاط الذي يقوم به الطالب‪.‬‬
‫(الحريري‪.)000 ،0101 ،‬‬

‫ولكي يوظف المدرس أسلوب التعزيز بشكل فعال في‬


‫العملية التعليمية عليه دراسة خصائص المتعلمين وفهمها‪،‬‬
‫حتى يتسنى له التعامل مع الفروقات الموجودة فيما بينهم‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬كما يتعين عليه التنويع في أساليب التعزيز‬
‫بين التعزي الفوري الذي يتم لحظة تقديم إجابة صحيحة أو‬
‫فكرة جديدة من طرف الطال وكذلك التعزيز المؤجل الذي‬
‫يترك فرصة لكل الطالب إلبداء آرائهم وانجاز مشاريعهم وفي‬
‫األخير يثني عليهم ويشجعهم بشكل مادي من خالل النقاط‬
‫مثال‪ ،‬أو المعنوي بعبارات اللفظية المشجعة (كاستخدام لفظ‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪57‬‬

‫إجابة صحيحة‪ ،‬مدهش‪ ،‬اقتراح جديد‪ ،)..‬كما أن اسم الطالب‬


‫حد ذاته تعزي له ومن المهارات العملية الالزمة لتعزيز‬
‫في ّ‬
‫استجابات المتعلمين‪:‬‬

‫‪ ‬يستجيب آلراء المتعلمين بألفاظ تشجيعية‪.‬‬


‫‪ ‬يستخدم التعزيز المناسب لتشجيع الطالب على استمرار‬
‫في الكالم كهز الرأس‪ ،‬أو استخدام كلمة واصل‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم التعزيز في إظهار السلوك المقبول للطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يقلل من النقد الذي يسبب التوتر لدى الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يركز على االستجابات الصحيحة بإعادتها على‬
‫الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يطور المبادرات الناجحة للطالب ويثمنها‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪58‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬النماذج االتصالية‬

‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫اختلفت النماذج في االتصال باختالف وجهات نظر‬


‫وآراء العلماء والباحثين في االتصال وطرائقه‪ ،‬إال أن هناك‬
‫شبه اتفاق ضمني بينهم على رأي األمريكي "هارولد السويل"‬
‫على أن مهمة علماء االتصال هي اإلجابة على األسئلة‬
‫التالية (من قال؟ لمن قال؟ من قال وما أثر قوله؟)‪ ،‬وقد تم‬
‫تفسير هذه العناصر على اختالف تخصصات الباحثين في‬
‫اإلعالم والتربية وغيرها‪ ،‬وفيما يلي عرض ألهم النماذج‬
‫االتصالية‪:‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪59‬‬

‫‪-10‬نموذج هارولد السويل (‪2)0202‬‬


‫باستخدام أي‬ ‫لمن يقول؟‬ ‫ماذا‬ ‫من يقول؟‬
‫قناة‬ ‫(المستقبل)‬ ‫يقول؟‬ ‫(المرسل)‬
‫(الوسيلة)‬ ‫(الرسالة)‬

‫ما التأثير الحاصل؟ (التغذية‬


‫الراجعة)‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬نموذج السويل االتصالي‬

‫ركز "السويل" على الرسالة اللفظية‪ ،‬واهتم بعناصر‬


‫االتصال ذاتها (المرسل‪ ،‬المستقبل‪ ،‬الرسالة) غير أنه استخدم‬
‫مصطلحات أخرى في شكل صيغة استفهامية دالة على هذه‬
‫العناصر‪ ،‬ويعتبر نموذج "السويل" من النماذج ذات االتجاه‬
‫الواحد الخطي‪ ،‬حيث يتوقع أن يؤثر المرسل على غيره من‬
‫المستقبلين عن طريق الرسائل التي يبثها‪.‬‬

‫فالسؤال األول (من يقول؟) يقصد به من يقوم بعملية االتصال‬


‫مع تحديد صفاته ومميزاته‪ ،‬ويعتبر عنص ار مهما من عناصر‬
‫العملية االتصالية وبدونه ال يمكن أن تتم‪ ،‬أما العنصر الثاني‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪60‬‬

‫يتلخص في السؤال (ماذا يقول؟) والمقصود به المادة او‬


‫المعلومة التي نلخصها في مسمى الرسالة‪ ،‬التي اشترط فيها‬
‫"السويل" صفات ومميزات تجعلها تحقق األهداف المنشودة‬
‫والمحددة لها‪ ،‬وكذا صياغتها صياغة سهلة ومؤثرة‪ ،‬وبالنسبة‬
‫للعنصر الثالث فيكمن في السؤال (لمن يقول؟) وفيه إشارة إلى‬
‫جمهور المستقبلين الذين يختلفون باختالف موضوع الرسالة ‪،‬‬
‫أما العنصر الرابع فيتلخص في السؤال (باستخدام أي وسيلة؟)‬
‫التي تتعدد هي األخرى وتأخذ أنواعا كثيرة يتعين على القائم‬
‫على العملية االتصالية انتقاء األنسب منها واألكثر مالئمة‬
‫إليصال الرسالة‪ ،‬وأخي ار يعطي "السويل" أهمية للتأثير الذي‬
‫تتركه الرسالة لدى المستقبل ذلك أن عدم تحقيق التأثير من‬
‫عملية االتصال يعني أن هذه العملية فشلت ولم تحقق‬
‫أهدافها‪( .‬نصر اهلل‪)002-000 ،0110 ،‬‬

‫ويمكن إسقاط هذا النموذج االتصالي على العملية التعليمية‬


‫التقليدية التي كان المدرس فيها وحده الناقل للمعرفة والعلم‬
‫لطالبه في اتجاه خطي ذو اتجاه واحد‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪61‬‬

‫‪ -18‬نموذج شانون وويفر (‪2)0202‬‬

‫الهدف‬ ‫المستقبل‬ ‫اإلشارة‬ ‫المرسل‬ ‫المصدر‬

‫وسيلة االتصال‬

‫تداخل أو التشويش‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬نموذج شانون وويفر االتصالي‬

‫قام "شانون" رفقة زميله "ويفر" ينشر بحثهما الذي أجرياه‬


‫شركة (بيل) للهاتف‪ ،‬حول المشكالت الهندسية إلرسال‬
‫اإلشارات‪ ،‬فمصدر المعلومات هو الذي يختار رسالة معينة‬
‫من بين مجموعة الرسائل الممكنة‪ ،‬قد تكون هذه الرسالة من‬
‫أو صور أو موسيقى‪ ،‬ويحول‬ ‫كلمات منطوقة أو مكتوبة‬
‫جهاز اإلرسال هذه الرسالة إلى رموز ترسل بواسطة قناة‬
‫االتصال من المرسل إلى المستقبل‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪62‬‬

‫وعند استخدام هذا النموذج التفسير الموقف التعليمي‬


‫يمكن القول أن الحديث الشفهي والشرح الذي يقدمه المعلم‬
‫مثال للمتعلم‪ ،‬فيكون مصدر المعلومة هنا هو عقل المعلم‪،‬‬
‫والجهاز الصوتي الذي ينتج أمواجا صوته في اإلشارات ترسل‬
‫عبر الهواء(فيكون بمثابة القناة االتصالية وعقل المتعلم هو‬
‫الهدف‪ ،‬وجهاز النطق هو المرسل وإلذن والجهاز العصبي‬
‫للمتعلم هي المستقبل‪.‬‬

‫من جهة أخرى تحدث "شانون" على تأثير التشويش‬


‫والضوضاء على نقل اإلشارات‪ ،‬فإذا كانت الراديو أو الهاتف‬
‫أو صفحات الجريدة المبللة هي عناصر التشويش‪ ،‬فإن إسقاط‬
‫هذه التفاصيل على الفصل الدراسي فقد تكون عناصر‬
‫التشويش داخلية أو خارجية‪ ،‬بالنسبة األولى مثل بكاء تلميذ‬
‫أو ضحك آخر‪ ،‬وحركة زائدة الثالث‪...‬إلخ‪.‬‬

‫أما الثانية فقد تكون لعب بعض الزمالء في ساحة‬


‫المدرسة‪ ،‬أو ضجيج أشغال الترميم والصيانة في البناء‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪63‬‬

‫المدرسي أو اإلدارة‪ ،‬وغيرها من األمور التي من شأنها أحداث‬


‫تشويش على العملية االتصالية داخل الصف الدراسي‪.‬‬

‫إال أن ما يعاب على نموذج "شانون" هو إهماله للتغذية‬


‫الراجعة‪ ،‬وتركيزه على الجانب التقني في نقل اإلشارات من‬
‫المصدر إلى الهدف‪ ،‬المتمثل في التشويش الذي حدده هذا‬
‫النموذج في‪( :‬آل مسعد والعقباوي‪)01 ،0100 ،‬‬

‫‪ ‬تشويش ميكانيكي‪ ،‬والذي يشمل عيوب عملية اإلرسال‬


‫واالستقبال وعيوب الصوت المرسل‪.‬‬
‫‪ ‬تشويش داللي‪ ،‬ويعني أن المتلقي نفسه يسئ تفسير رموز‬
‫الرسالة نتيجة أخطاء أو تحريف في المعنى أو اختالف‬
‫اإلطار الداللي بين المرسل والمستقبل‪.‬‬
‫‪-10‬نموذج "شرام" (‪)0200‬‬

‫في عام ‪ 0200‬نشر "شرام" موضوعا بعنوان (كيف‬


‫يعمل االتصال؟) قدم فيه نماذج عن ديناميكية عناصر‬
‫االتصال‪ ،‬ويعد "شرام" من أوائل علماء االتصال الذين الحظوا‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪64‬‬

‫دائرية عملية االتصال التي تقوم على وجود متلقي نشط‬


‫يصدر رد فعل أو تأثير مرتد للرسالة‪( .‬آل مساعد والعقباوي‪،‬‬
‫‪)01 ،0100‬‬

‫حيث ركز " شرام" على سلوك المرسل والمستقبل‪ ،‬إذ‬


‫يقوم المرسل بتحويل أفكاره وخبراته ومعارفه إلى رموز‬
‫يصوغها في رسالة ويحولها للمستقبل‪ ،‬قد تكون مكتوبة أو‬
‫منطوقة أو إشارات وايماءات‪ ،‬حيث يقوم هذا األخير بتفسيرها‬
‫حتى يفهم معناها ويحولها هو اآلخر إلى رموز يرسلها إلى‬
‫المستقبل الجديد (المرسل)‪ ،‬الذي يقوم هو اآلخر باستقبالها‬
‫وترجمتها وفهمها‪،‬وعليه فإن هذا النموذج يقوم بتبادل األدوار‬
‫بين المرسل والمستقبل‪ ،‬لذا يسمى هذا النموذج "بالدائري"‪.‬‬

‫وهنا يشترط "شرام" في هذا النموذج االتصالي الخبرة‬


‫والرموز المشتركة بين المرسل والمستقبل‪ ،‬حتى يتحقق التفاهم‬
‫والتوافق بينهما‪ ،‬وحدوثه يكون أقرب ما يكون إلى الفهم‬
‫وبالتالي استيعاب مضمون الرسالة والقدرة على فهمها كون‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪65‬‬

‫التطابق يحل بين الصورة التي رسمها المرسل للرسالة مع‬


‫ذهن المستقبل‪( .‬نصر اهلل‪)000 ،0110 ،‬‬

‫وهنا يمكن القول أن العملية االتصالية تحققت بشكل‬


‫ناجح‪.‬‬

‫رسالة‬
‫تفسر وتفهم‬
‫إشارات ورموز‬

‫مرسل‬ ‫مستقبل‬
‫التغذية الراجعة‬

‫إشارات ورموز‬
‫تفسر وتفهم‬ ‫رسالة‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬نموذج شرام االتصالي‬

‫وهناك من يعتبر نموذج "شرام" مكمل لنموذج" شانون‬


‫ووفر" نموذج "شانون ووفر"‪ ،‬فالتغذية الراجعة هي التي تخبرنا‬
‫بالكيفية التي فسرت بها الرسالة‪ ،‬فالمرسل يغير رسالته في‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪66‬‬

‫ضوء ما يالحظه أو يسمعه من المستقبلين عندما يصبح‬


‫(المرسل مستقبال) و (المستقبل مرسال)‪.‬‬

‫‪-10‬نموذج مارشال ماكلوهان (ستينيات القرن العشرين)‪:‬‬

‫ربط هذا النموذج بين الظواهر النفسية واالجتماعية‬


‫المعاصرة وتوظيف وسائل اإلعالم في العصر الحديث‪ ،‬إذ‬
‫نبهت عبارته الشهيرة (تكمن أهمية الرسالة في وسيلة نقلها)‬
‫(سيد والجمل‪.)002 ،0100 ،‬‬

‫إلى أن المجتمع ينتقل من ثقافة المطبوعات كالكتب‬


‫والجرائد والمجالت‪...‬إلخ‪ ،‬إلى ثقافة المرئيات والمسموعات‪،‬‬
‫ذلك أن االتصال بين األفراد بوصفه وسيلة تبادل المعلومات‬
‫ودينامية االتصال الكالمي وغير الكالمي والتخاطر واإلدراك‬
‫الحسي‪ ،‬تستوجب استخدام تقنيات االتصال الحديثة ألغراض‬
‫اجتماعية وفنية وتعليمية‪.‬‬

‫ويركز هذا النموذج على الوسيلة والرسالة التي تنتقل‬


‫بين المرسل وجمهور المستقبلين مقدما أربع مراحل تعكس‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪67‬‬

‫(سيد‬ ‫اإلنساني‬ ‫التاريخ‬ ‫عبر‬ ‫األخيرة‬ ‫هذه‬ ‫تطور‬


‫والجمل‪.)000 ،0100،‬‬

‫‪ -‬المرحلة الشفوية‪ :‬قبل الكتابة والتعليم‪.‬‬


‫‪ -‬مرحلة الكتابة‪ :‬ظهرت في اليونان واستمرت ‪0111‬‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ -‬عصر الطبع‪ :‬من عام ‪0011‬م إلى ‪0211‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عصر وسائل اإلعالم اإللكتروني‪ :‬من ‪0211‬م إلى‬
‫يومنا هذا‪.‬‬

‫وعند محاولة إسقاط هذا النموذج االتصالي في غرفة‬


‫الصف فإن المدرس اليوم أصبح بحاجة إلى مواكبة التطور‬
‫التكنولوجي في مجال اإلعالم واالتصال والتكنولوجيات‬
‫الحديثة في التدريس‪ ،‬بغرض توظيفها في الموقف التعليمي‪،‬‬
‫خاصة وأن المتمدرس اليوم أصبح يعتمد على حواسه جميعا‬
‫في تلقي المعارف‪ ،‬ولم يعد ذلك المستمع للمحاضرات فحسب‪،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪68‬‬

‫وعليه فإن الوسائل السمعية البصرية والتقنيات الحديثة‬


‫أصبحت ضرورة ملحة لنجاح العملية االتصالية‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪69‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬معوقات االتصال البيداغوجي‬

‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫معوقات االتصال هي جميع المؤثرات التي تمنع عملية‬


‫تبادل المعلومات أو تعطلها أو تؤخر إرسالها أو استالمها أو‬
‫تشوه معناها‪ ،‬أي عائق تقلل من فعالية االتصاالت وال يجعلها‬
‫تحقق أهدافها بالدرجة المناسبة(سعدات‪)0102،02،‬‬

‫وبناءا على ما تقدم من مباحث تتعلق بمكونات عملية‬


‫االتصال البيداغوجي فإننا نوجز أهم المعوقات التي تتعلق‬
‫بكل مكون على حدا تفصيال وليس تجزيئا‪ ،‬ذلك أن العملية‬
‫االتصالية كل متكامل وال تكتمل بغياب أحدها‪.‬‬

‫‪-10‬المعوقات المتعلقة بالمرسل‪:‬‬


‫‪ -‬عدم قدرة المرسل (المدرس) على تحديد الهدف من‬
‫الرسالة التي يريد إيصالها‪ ،‬مما يجعله مشوشا‬
‫ومضطربا أثناء تقديم الدرس‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪70‬‬

‫‪ -‬االتجاهات السلبية غير المرغوب فيها تجاه‬


‫المستقبلين من الطالب‪ ،‬مما يعيق االتصال الجيد‬
‫بينه وبينهم‪.‬‬
‫‪ -‬الكالم السطحي أو استخدام المصطلحات الغامضة‬
‫في الشرح‪.‬‬
‫‪ -‬السخرية من آراء وأفكار بعض المستقبلين من‬
‫الطالب‪ ،‬في الوقت الذي يتعين عليه تفهمها‬
‫كوجهات نظر‪.‬‬
‫‪ -‬الثقة المفرطة في الذات والتعالي على الطالب‪ ،‬مما‬
‫يجعل عملية االتصال في بعض األحيان مستحيلة‪.‬‬
‫‪ -‬استعماله قناة اتصالية غير مناسبة إليصال المعلومة‬
‫وال تتماشى مع أهداف المادة المقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على قياس األثر الرجعي (التغذية‬
‫الراجعة) للرسالة التي قدمها لطالبه‪ ،‬فينهال عليهم‬
‫بكم هائل من المعلومات دون قياس درجة ومدى‬
‫استيعابهم لها‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪71‬‬

‫‪ -‬الصوت المنخفض وعدم النطق الجيد عند الحديث‪،‬‬


‫ومتابعة تقديم الرسالة (الدرس) دون االنتباه كون هذه‬
‫األخيرة قد ال تصل نهائيا للمستقيلين من الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬التعصب للرأي وعدم قبول أفكار ووجهات نظر‬
‫الطرف اآلخر‪ ،‬التحيز اتجاه فئة معينة من‬
‫المستقيلين من الطالب على أساس عقائدي يعيق‬
‫عملية االتصال داخل الصف‪ ،‬فهو يخلق جوا متوت ار‬
‫أو مشحونا وربما عداوات بين المستقيلين‪.‬‬
‫‪-18‬المعوقات المتعلقة بالمستقبل‪:‬‬
‫‪ -‬الخوف والخجل والرهبة وعدم الرغبة في المشاركة في‬
‫الدرس‪.‬‬
‫‪ -‬تلقي المستقبل (الطالب) العديد من الرسائل في‬
‫الوقت ذاته مما يجعله مشوشا في أيها يستقبل‪ ،‬وربما‬
‫قام بانتقاء البعض منها وترك اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬الشرح في تلقي الرسالة مما يجعله تفسرها ويفهمها‬
‫بشكل سطحي أو خاطئ‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪72‬‬

‫‪ -‬االنشغال بأمور جانبية أثناء تلقي الرسالة وعدم‬


‫التركيز عليها‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فروقات فردية ومستويات متباينة بين‬
‫المستقبلين مما يجعل إمكانية التوفيق بينهم في‬
‫الموقف التعليمي صعبة‪.‬‬
‫‪ -‬سوء إرجاع األثر‪ ،‬حيث يحتاج المرسل (المدرس)‬
‫لكي يمكن في توصيل رسالته بشكل فعال إلى‬
‫االسترشاد بردود فعل المستقبلين كي يتكيف معها أو‬
‫على األقل يأخذها بعين االعتبار‪ ،‬وهنا تصبر‬
‫مسؤولية المستقبل أن يتوجه بردود فعل لفظية أو‬
‫غير لفظية للمرسل لفهم األثر الرجعي للرسالة‪،‬‬
‫وغياب هذا الفعل يجعل المرسل في حيرة من أمره‬
‫هل فهمت رسالته أم ال‪( .‬سعدات‪.)02 ،0102،‬‬
‫‪-10‬المعوقات المتعلقة بالرسالة‪:‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح الرسالة خاصة إذا تم انتقاء كلمات‬
‫صعبة وغير معبرة عند تقديمها‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪73‬‬

‫‪ ‬سوء فهم أو إدراك مضمون الرسالة‪ ،‬خاصة إذا لم‬


‫يدعم المرسل رسالته اللفظية بتعبيرات غير لفظية‬
‫كتعبيرات الوجه ولغة الجسد‪.‬‬
‫‪ ‬تضمن الرسالة معلومات خاطئة أو عدم تناسبها مع‬
‫المستوى المعرفي لمتلقي‪.‬‬
‫‪ ‬عدم احتواء الرسالة على مثيرات النتباه‪ ،‬مما‬
‫يجعلها مملة بالنسبة للمتلقي‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار الوقت والمكان غير المناسبين لتقديم‬
‫الرسالة‪ ،‬كتكيف الطالب بمشاريع بحثية فترة‬
‫االمتحانات مثال‪.‬‬
‫‪ -10‬المعوقات المتعلقة بالقناة االتصالية‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار الوسيلة غير المناسبة مع أهداف المادة‬
‫والمعلومات المراد إيصالها للمتلقين‪.‬‬
‫‪ ‬عدم قدرة المرسل من التحكم في الوسائل والتقنيات‬
‫الحديثة في إيصال المعلومات‪ ،‬مما يؤثر سلبا على‬
‫العملية االتصالية ككل‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪74‬‬

‫‪ ‬عدم التنويع في الوسائل االتصالية مما يضفي الرتابة‬


‫والملل لدى المتلقي خاصة في حجرة الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬عدم مراعاة الفروق الفردية عند انتقاء الوسيلة المناسبة‬
‫في نقل الرسالة بين المستقبلين‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف شبكات االتصال الرقمي وتذبذب تدفق‬
‫االنترنيت عند استخدام التكنولوجيات الحديثة في‬
‫التدريس بوسائلها المختلفة في االتصال‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪75‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬قياس االتصال داخل القسم‬

‫‪ -‬المالحظة الصفية‪-‬‬
‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫تتعدد أدوات وأساليب قياس االتصال البيداغوجي في حجرة‬


‫الدرس‪ ،‬إال أننا سنحاول في هذا المقام التركيز على‬
‫المالحظة الصفية‪ ،‬التي تحتاج أن يكون القائم على تطبيقها‬
‫ملما بمهارات التدريس خاصة الجوانب الفنية منها‪ ،‬حتى‬
‫يتسنى له تقديم الدعم للمعلم لتجاوز عناصر القصور في‬
‫أدائه من جهة واالرتقاء بمخرجات العملية التعليمية ككل‪.‬‬

‫تعريف المالحظة الصفية‪:‬‬ ‫‪-10‬‬

‫تجدر اإلشارة هنا قبل التطرق لمفهوم المالحظة الصفية‬


‫أنها كوسيلة لقياس االتصال البيداغوجي‪ ،‬فإنها تكون في‬
‫اتجاهين األول يكون في محاولة رصد سلوكات وتصرفات‬
‫التلميذ والثاني يكون من خالل رصد أداء المعلم التدريسي في‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪76‬‬

‫غرفة الصف‪ ،‬لذا فإننا سنقدم تعريفا للمالحظة في االتجاه‬


‫األول وآخر في االتجاه الثاني‪.‬‬

‫المالحظة الصفية هي متابعة حركات الشخص المتحدث‬


‫أو المستمع وتحليلها وتفسيرها‪ ،‬ومن هذه الحركات وقفة‬
‫الجسم‪ ،‬إشارات اليدين‪ ،‬تعبيرات الوجه‪ ،‬كذلك مالحظة‬
‫السلوكيات المختلفة والمظهر العام وطريقة التعامل مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬إضافة إلى ذلك نبرة وسرعة صوت المتحدث‬
‫وتفسيرها‪ ،‬وتفيد المالحظة الصفية المعلم في معرفة مدى تقدم‬
‫الذي يحرزه التلميذ والمهارات التي اكتسبوها والمشكالت‬
‫والصعوبات التي يعانون منها‪ ،‬وتقويم سلوكياتهم ومعرفة‬
‫احتياجاتهم‪(.‬الحريري‪)02 ،0101 ،‬‬

‫وتشير المالحظة الصفية أيضا إلى عملية رصد‬


‫الممارسات التدريسية التي يقوم بها المعلم داخل الصف من‬
‫معلم‪ ،‬متعلم‪ ،‬طرق تدريس‪ ،‬مقرر‪...‬كخطوة من خطوات جمع‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪77‬‬

‫المعلومات من أخل تقديم الدعم الفني للمعلم من أجل تحسين‬


‫مهارات التدريس وبالتالي تحسين نواتج التعلم‪.‬‬

‫ولقد تطورت المالحظة في التربية والتدريس على يد‬


‫عديد من المفكرين التربويين والنفسانيين إلى غاية خمسينيات‬
‫القرن الماضي‪ ،‬حين قدم "فالندرز" أداته لمالحظة التفاعل‬
‫الصفي‪ ،‬لتعتبر بعده نموذج طوره الذين جاؤوا بعده واستنبطوا‬
‫من نموذج "فالندرز" أزيد من مئة صورة ألداة المالحظة‬
‫الصفية‪.‬‬

‫المبادئ العامة إلجراء المالحظة الصفية‪:‬‬ ‫‪-18‬‬

‫هناك جملة من المبادئ العامة التي يجب أخذها بعين‬


‫االعتبار تسهل تطبيق أداة المالحظة الصفية بالنسبة للمعلم‬
‫والتلميذ على حد سواء وهي‪( :‬عبد السميع وحوالة‪،0110 ،‬‬
‫‪)000‬‬

‫أ‪ -‬محدودية المالحظة‪ :‬بحيث ال يتم التركيز إال على‬


‫عامل واحد أو مهارة واحدة‪ ،‬فمالحظة عدة جوانب‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪78‬‬

‫ومهارات في وقت واحد تؤدي إلى التشتت وعدم‬


‫الحصول على صورة واضحة ‪.‬‬
‫تحديد ما يراد مالحظته بالضبط‪ ،‬فال يكفي أن‬ ‫ب‪-‬‬
‫يعرف المعلم مثال أنه سيتم مالحظة طرق التدريس‪،‬‬
‫بل يجب أن يحدد بدقة أسماء هذه الطرق ومميزاتها‬
‫األساسية واإلجراءات التنفيذية لكل منها‪.‬‬
‫معرفة المعلم لكيفية تدوين المالحظات في‬ ‫ت‪-‬‬
‫بطاقة المالحظة‪ ،‬فذلك مهم لتكون النتائج واقعية‬
‫وصادقة نسبيا‪.‬‬
‫تدوين المالحظات بدقة تامة وموضوعية دون‬ ‫ث‪-‬‬
‫أي تدخل أو تأثير لمول شخصية‪.‬‬
‫ج‪ -‬جعل المالحظة تتم على فترات قصيرة‪ ،‬فهذا يساعد‬
‫على ضبط عوامل المشاهدة ‪.‬‬
‫عناصر تصميم المالحظة الصفية‪:‬‬ ‫‪-10‬‬

‫إلعداد شبكة المالحظة الصفية الموجهة ألداء المعلم‬


‫التدريسي هناك عدة جوانب يجب التركيز عليها‪ ،‬كما يمكن‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪79‬‬

‫للمالحظ أن يحدد بعضا منها ال كلها حسب أهداف‬


‫المالحظة المحددة مسبق‪،‬‬
‫)‬ ‫وهي‪https://www.manhal.net/art/s/20780(:‬‬

‫أ‪ -‬استخدام اللغة الفصحى في التدريس‪.‬‬


‫‪ ‬يستخدم لغة فصحى مناسبة إلدراك الطالب‬
‫‪ ‬يراعي التناسب بين اللغة المستخدمة ومادة التدريس‬
‫‪ ‬يراعي قواعد اللغة خالل الكتابة‬
‫‪ ‬يساعد الطالب على التعبير بلغة فصحى‬
‫‪ ‬يصوغ األسئلة والتوجيهات بلغة واضحة‪.‬‬
‫التمهيد للدرس‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ ‬يحرص على تهيئة بيئة الفصل‪.‬‬
‫‪ ‬يراعي الوقت المناسب للتمهيد‪.‬‬
‫‪ ‬ضبط الطالب قبل الشروع في عرض الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬يحضر جميع أدواته التي يحتاج إليها داخل الفصل‬
‫‪ ‬يستخدم التهيئة للدرس بأسلوب مشوق‬
‫‪ ‬يوزع االتصال البصري على معظم الطالب‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪80‬‬

‫‪ ‬ينتقل إلى موضوع الدرس بطريقة طبيعية غير متكلفة‪.‬‬


‫ث‪ -‬إلقاء األسئلة الصفية‬
‫‪ ‬يصوغ أسئلة واضحة‪.‬‬
‫‪ ‬يصوغ أسئلة متدرجة من السهل إلى الصعب‬
‫‪ ‬يربط األسئلة الصفية بأهداف الدرس‬
‫‪ ‬يطرح السؤال أوال ثم يختار المجيب‬
‫‪ ‬يعطي فرصة للتأمل والتفكير بعد كل سؤال‬
‫‪ ‬يعطي فرصا متكافئة للطالب لإلجابة عن السؤال‬
‫يساعد الطالب للوصول إلى اإلجابة الصحيحة تلميحا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يستخدم أسئلة تستثير التفكير‬
‫‪ ‬يعطي تغذية راجعة إلجابات الطالب‪.‬‬
‫ضبط الصف‬ ‫ث‪-‬‬
‫‪ ‬يطبق القواعد واإلجراءات بين الطالب دون تحيز‬
‫‪ ‬يتجنب التعامل بقسوة مع الطالب المخل بالنظام‬
‫‪ ‬يجهز األدوات والمواد الالزمة للتدريس‬
‫‪ ‬يراعي تنظيم البيئة الصفية‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪81‬‬

‫‪ ‬يراعي الظروف الطبيعية (تهوية ‪ -‬إضاءة ‪ -‬درجة‬


‫ح اررة)‬
‫يوجه الطالب غير المنتبهين للدرس بأسلوب مناسب‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يواجه الطالب أثناء الشرح‬
‫‪ ‬يتحرك بين الطالب بصورة مقننة تخدم الموقف‬
‫التعليمي‬
‫‪ ‬يستثمر زمن الحصة كامال‪.‬‬
‫ج‪ -‬عرض المادة العلمي‬
‫‪ ‬يختار طريقة التدريس المناسبة‬
‫‪ ‬يربط مفاهيم الدرس بالدروس السابقة‬
‫‪ ‬يطرح المادة العلمية بأسلوب يثير انتباه الطالب‬
‫‪ ‬يراعي مستويات الطالب أثناء تقديم المادة العلمية‬
‫‪ ‬يعرض المادة العلمية بتسلسل منطقي‬
‫‪ ‬ينمي مهارات التفكير أثناء عرض المادة العلمية‬
‫‪ ‬يقدم مادة علمية صحيحة‬
‫‪ ‬يعطي أمثلة تطبيقية تناسب المادة العلمية‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪82‬‬

‫‪ ‬يربط المادة العلمية ببيئة الطالب‪.‬‬


‫ح‪ -‬استثمار المصادر والوسائل التعليمية‬
‫‪ ‬يختار الوسيلة المناسبة للدرس‪.‬‬
‫‪ ‬يضع الوسيلة في مكان مالئم‪.‬‬
‫‪ ‬يعرض الوسيلة في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬يوظف الوسيلة في مساعدة الطالب على الفهم‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم السبورة بأسلوب منظم‪.‬‬
‫‪ ‬يراعي الفروق الفردية أثناء استخدام الوسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬ينوع في استخدام الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬يراعي عنصر الجذب والتشويق في الوسيلة‬
‫‪ ‬يراعي المواصفات واإلخراج الفني للوسيلة‪.‬‬
‫خ‪ -‬مراعاة الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬يوزع الطالب في الفصل توزيعا تربويا‪.‬‬
‫‪ ‬يعد نشاطات تعليمية حسب اختالف مستوى‬
‫الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم أسئلة تراعي المستويات المعرفية‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪83‬‬

‫‪ ‬ينوع في درجة التعزيز بشكل مناسب‪.‬‬


‫‪ ‬يتدرج في عرض المادة العلمية حسب مستوى‬
‫الطالب‪.‬‬

‫د‪ -‬استخدام أساليب التعزيز‬

‫‪ ‬يشجع الطالب على المشاركة بروح المبادأة‪.‬‬


‫‪ ‬يعزز إجابات الطالب الصحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬يتجنب اإلقالل من شأن الطالب المتعثر في‬
‫اإلجابة‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم المعززات اللفظية‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم المعززات غير اللفظية‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم التعزيز في الوقت المناسب‪.‬‬
‫ذ‪ -‬استثارة دافعية الطالب للتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬يعطي تشويقا مناسبا للدرس‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم أسلوب التتابع المنطقي في الدرس‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪84‬‬

‫‪ ‬يربط المواقف التدريسية باهتمامات الطالب‬


‫الحياتية‪.‬‬
‫‪ ‬ينوع من مصادر المعلومات المعطاة‬
‫‪ ‬يسير في عرض الدرس بسرعة تناسب قدرات‬
‫الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬ينوع حركاته التعبيرية أثناء الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬يقسم األنشطة الصفية حسب مستويات الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يفعل كشوف المتابعة أثناء سير الدرس‪.‬‬
‫يحتوي إجابات الطالب الخاطئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ر‪ -‬اال تصال والعالقات مع الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم مهارات التواصل اللفظي (االستماع ‪-‬‬
‫التحدث ‪ -‬القراءة ‪ -‬الكتابة) بلغة مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم مهارات التواصل غير اللفظي (إشارات‬
‫الجسم ‪ -‬تعابير الوجه ‪ -‬نبرة الصوت)‬
‫‪ ‬يعزز إجابات الطالب ويزرع الثقة بينهم‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪85‬‬

‫‪ ‬يلتزم الهدوء وال يستعجل في التقييم أو الرد أو‬


‫التعليق‪.‬‬
‫‪ ‬يشجع الطالب على الحوار والمناقشة‪.‬‬
‫يهتم بوضوح الرسالة التعليمية وتغذيتها الراجعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ينادي الطالب بأسمائهم‪.‬‬
‫ز‪ -‬تقويم تعلم الطالب (القبلي والبنائي والختامي)‬
‫‪ ‬يتعرف على الخبرات السابقة للطالب قبل البدء بتعليمهم‬
‫مهارات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬يشخص مستويات الطالب العلمية‪.‬‬
‫يعد نشاطات تعليمية لمعالجة صعوبات التعلم إن‬ ‫‪‬‬
‫وجدت‪.‬‬
‫يخصص للطالب المتميزين نشاطات إثرائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يقدم تقويما تكوينيا بعد كل مهمة تعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم تعلم الطالب في نهاية الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬يوثق تقويم الطالب في سجالت المتابعة داخل الفصل‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪86‬‬

‫كيفية إجراء المالحظة الصفية‬ ‫‪-10‬‬

‫إلجراء المالحظة الصفية هناك مجموعة من اإلجراءات‬


‫قبل وأثناء وبعد القيام بها على المعلم والقائم بالمالحظة‬
‫االلتزام بها حتى تحقق المالحظة الصفية هدفها الرئيس وهو‬
‫التنمية المهنية واالرتقاء بأداء المعلم‪ ،‬وفيما يلي تفصيل في‬
‫هذه اإلجراءات‪:‬‬

‫أ‪ -‬قبل إجراء المالحظة الصفية‬


‫ِ‬
‫المالحظ اجتماعا مع المعلمين في بداية العام‬ ‫‪ ‬يعقد‬
‫الدراسي للتعريف بأداة المالحظة وشرح بنودها والمقياس‬
‫المتدرج وتوضيح الهدف من المالحظة‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ فترة من الجدول المدرسي بالتنسيق مع‬ ‫‪ ‬يختار‬
‫المعلم واإلدارة المدرسية لتطبيق المالحظة ويعلم المعلم‬
‫بها‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ مسبقا لشرح المعلم عما سوف ينفذه في‬ ‫‪ ‬يستمع‬
‫الحصة‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪87‬‬

‫ِ‬
‫المالحظ أداة المالحظة للزيارة السابقة للمعلم إن‬ ‫‪ ‬يراجع‬
‫وجدت لتحديد مدى االستفادة من تلك الزيارات‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ مناخ من الطمأنينة والثقة بينه وبين المعلم‬ ‫‪ ‬يوفر‬
‫حتى يقوم هذا األخير بالتدريس بشكل طبيعي‪.‬‬
‫‪ ‬يطلع على دليل المعلم للتعرف على إجراءات التدريس لما‬
‫سوف يدرس‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ الدعم الفني الالزم للمعلم إذا لزم األمر قبل‬ ‫‪ ‬يقدم‬
‫دخول الحصة‬
‫ِ‬
‫المالحظ المعلم بموعد اللقاء بعد المالحظة الصفية‪.‬‬ ‫‪ ‬يبلغ‬
‫‪ ‬يسجل البيانات األساسية للمعلم‪.‬‬
‫بعد استخدام أداة المالحظة الصفية‬ ‫ب‪-‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ برفقة المعلم الذي يقدمه للتالميذ أو يترك‬ ‫‪ ‬يدخل‬
‫ِ‬
‫المالحظ‬ ‫المعلم يدخل لوحده‪ ،‬الذي يرتب األمور لدخول‬
‫الصف بهدوء‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪88‬‬

‫ِ‬
‫المالحظ الحصة كاملة من بدايتها حتى‬ ‫يحضر‬ ‫‪ ‬يجب أن‬
‫ُ‬
‫نهايتها والجلوس في مكان ال يعيق عمل المعلم وال يشوش‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ برصد الممارسات الفعلية التي تمت‬ ‫‪ ‬يقوم‬
‫بالحصة وال يكتب االنطباعات واالستنتاجات المبنية على‬
‫التصورات النظرية‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ أحكاما تقييمية‬ ‫‪ ‬عند رصد الممارسات ال يصدر‬
‫على أداء المعلم بل يقدم وصفا دقيقا للمواقف واألحداث‬
‫كما تحدث بالفعل‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ الممارسات التي قام بها المعلم‬ ‫‪ ‬يمكن أن يدون‬
‫على ورقة منفصلة أثناء الحصة ويستعين بها في ملء‬
‫أداة المالحظة الصفية بعد انتهاء الحصة‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ ما تم ممارسته بالفعل‪.‬‬ ‫‪ ‬يدون‬
‫ِ‬
‫المالحظ مقاطعة المعلم والتدخل في مجريات‬ ‫‪ ‬يتجنب‬
‫الدرس بالحصة‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪89‬‬

‫ِ‬
‫المالحظ أي شكل من عدم الرضا أو التوتر أو‬ ‫‪ ‬ال يظهر‬
‫القلق إذا شاهد من المعلم ما يدعوا الستيائه‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ عن مشاعر الرضا ألداء المعلم الجيد‬ ‫‪ ‬يعبر‬
‫بالكالم الصريح أمام التالميذ تشجيعا للمعلم وتعزي از له‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ الزيارة بكلمات الثناء على جهود المعلم قبل‬ ‫‪ ‬ينهي‬
‫مغادرته حجرة الصف‪.‬‬
‫بعد استخدام أداة المالحظة الصفية‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ بالمعلم بعد كل زيارة صفية لمناقشة‬ ‫‪ ‬يلتقي‬
‫الموقف التعليمي حتى ال تتحول الزيارة إلى عملية تفتيش‬
‫وظيفتها التوجيه‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ المقياس المتدرج في وصف أداء‬ ‫‪ ‬يستخدم‬
‫المعلم‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ مع المعلم بتحليل الموقف للتوصل إلى‬ ‫‪ ‬يقوم‬
‫مقترحات تسهم في تحسين أداء المعلم داخل صفه‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ بترتيب أفكاره قبل مناقشة الممارسات‬ ‫‪ ‬يقوم‬
‫التدريسية للمعلم للكشف عن جوانب القوة فيها وتدعيمها‪،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪90‬‬

‫وكذلك معرفة جوانب الضعف لتحديد أسبابها ووضع‬


‫مقترحات لها‪ ،‬باإلضافة إلى توقع ردود أفعال المعلم‬
‫على مالحظات المالحظ‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ المقترحات التي من شأنها تحسين أداء‬ ‫‪ ‬يضع‬
‫المعلم في شكل أفعال واضحة قابلة للتنفيذ ويتجنب‬
‫العبارات العامة‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ الكلمات المشجعة التي تدعم نقاط القوة‬ ‫‪ ‬يختار‬
‫لدى المعلم‪ ،‬كما يذكر نقاط الضعف لتالفيها أو تحسينها‬
‫ليكون أداؤه أفضل في المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬يقتصر التحليل على جوانب محددة في الموقف‬
‫ِ‬
‫المالحظ حتى ال يتبنى المعلم‬ ‫التدريسي الذي الحظه‬
‫اتجاها سلبيا نحو عملية اإلشراف نتيجة لكم النصائح‬
‫الموجهة‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ األعمال اإلدارية والتحريرية للمعلم‪.‬‬ ‫‪ ‬يفحص‬
‫ِ‬
‫المالحظ ويشجع‬ ‫‪ ‬يطلع المعلم على التقرير الذي كتبه‬
‫المعلم على مناقشته معه‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪91‬‬

‫ِ‬
‫المالحظ على البيانات التي يحتاجها الستكمال‬ ‫‪ ‬يحصل‬
‫الزيارة بالتعاون مع المعلم واإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫ِ‬
‫المالحظ إدارة المدرسة بالتقرير‪.‬‬ ‫‪ ‬يطلع‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪92‬‬

‫نماذج عن أداة المالحظة الصفية‬ ‫‪-10‬‬


‫أ‪ -‬النموذج األول‪ :‬شبكة مالحظة صعوبات التعلم لدى التلميذ‬

‫المدرسة‪............................:‬‬

‫المعلمة‪.............................:‬‬

‫المستوى‪.............................:‬‬

‫إسم التلميذ‪...........................:‬‬

‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫المؤشر‬


‫القدرة على االنتباه لشرح المعلم‬
‫المشاركة في النشاط الصفي‬
‫القيام بالتدريبات داخل القسم‬
‫القدرة على االستمرار في العمل‬
‫القدرة على إتباع التعليمات‬
‫التفاعل مع التعزيز االيجابي‬
‫التفاعل االجتماعي مع أقرانه‬
‫داخل الصف‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪93‬‬

‫النموذج الثاني‪ :‬شبكة مالحظة حول مشاركة التلميذ‬ ‫ب‪-‬‬

‫المدرسة‪............................:‬‬

‫المعلمة‪.............................:‬‬

‫المستوى‪.............................:‬‬

‫الحصة‪..............................:‬توقيتها‪:‬‬
‫من‪................:‬إلى‪..........................:‬‬

‫منشغل‬ ‫غير‬ ‫مشارك‬ ‫مشارك‬ ‫مشارك‬ ‫مشارك‬ ‫مشارك‬ ‫اسم التلميذ‬


‫مشارك باللعب‬ ‫بنشاط‬ ‫باالستماع بالكتابة بالحديث بالقراءة‬
‫علمي‬ ‫والمشاهدة‬

‫سعيد‬
‫أيمن‬
‫منى‬
‫أكرم‬
‫ليلى‬
‫أميرة‬
‫فاتن‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪94‬‬

‫مراد‬
‫محمد‬
‫عبد‬
‫الغفور‬
‫ساجدة‬
‫آية‬
‫سماح‬
‫شاكر‬
‫معاذ‬
‫إيمان‬
‫هدى‬
‫عبد‬
‫الرحمان‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪95‬‬

‫ث‪ -‬النموذج الثالث‪ :‬مالحظة صفية لألداء التدريسي لمعلم مادة‬


‫اللغة العربية‬

‫إسم المعلم‪.......................:‬المدرسة‪.......................:‬‬
‫أنثى‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‬
‫التخصص‪............................:‬عدد سنوات الخبرة‪........:‬سنة‬
‫تاريخ الزيارة‪ 0100/..../....:‬توقيت الزيارة‪.....................:‬‬
‫من‪..............:‬إلى‪............:‬عدد التالميذ‪.......:‬‬
‫دالئل‬ ‫مستوى‬ ‫أداءات المعلم‬ ‫م‬ ‫تقييم‬
‫ومالحظا‬ ‫األداء‬ ‫النشاط‬
‫ت‬ ‫‪0 8 0‬‬ ‫تم لم‬
‫يتم‬
‫المحور األول‪ :‬التخطيط للدرس‬
‫يصوغ األهداف بطريقة صحيحة‬ ‫‪0‬‬
‫قابلة للقياس‬
‫متنوعة‬ ‫تعلم‬ ‫مصادر‬ ‫يعد‬ ‫‪8‬‬
‫ومناسبة لتحقيق أهداف الدرس‬
‫يعد اإلستراتيجيات واألنشطة التي‬ ‫‪0‬‬
‫تخدم الدرس‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪96‬‬

‫يصمم أنشطة متنوعة لتقويم‬ ‫‪0‬‬


‫مستوى أداء التالميذ‬
‫المحور الثاني‪ :‬األداء التدريسي واستخدام استراتيجيات التعلم النشط‬
‫التعلم‬ ‫مصادر‬ ‫يستخدم‬ ‫‪0‬‬
‫لتحسين‬ ‫فعاال‬ ‫استخداما‬
‫نواتج التعلم‬
‫يستخدم استراتيجيات تعلم‬ ‫‪3‬‬
‫نشط متنوعة ومناسبة‬
‫التدريس‬ ‫إجراءات‬ ‫يطبق‬ ‫‪7‬‬
‫مباشرة‬
‫استراتيجيات‬ ‫يستخدم‬ ‫‪2‬‬
‫الصوتيات (دمج المقاطع‬
‫الصوتية‪)222،‬‬
‫استراتيجيات‬ ‫يستخدم‬ ‫‪2‬‬
‫الكلمة‪،‬‬ ‫المفردات(عائلة‬
‫تصنيف الكلمات‪)22‬‬
‫استراتيجيات‬ ‫يطبق‬ ‫‪01‬‬
‫الفهم(جدول األسئلة‪)222 ،‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪97‬‬

‫يطبق استراتيجيات الطالقة‬ ‫‪00‬‬


‫المتكررة‪،‬‬ ‫(القراءة‬
‫القصص‪)222،‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬إدارة الصف‬
‫يطبق قواعد العمل بالفصل‬ ‫‪08‬‬
‫بمشاركة التالميذ‬
‫يشرك جميع التالميذ في‬ ‫‪00‬‬
‫أنشطة التعلم‬
‫يوفر بيئة مشجعة وآمنة‬ ‫‪00‬‬
‫للتالميذ للتعلم‬
‫يدير وقت الدراسة بفعالية‬ ‫‪00‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬التقويم‬
‫متنوعة‬ ‫أساليب‬ ‫يستخدم‬ ‫‪03‬‬
‫ومرتبطة بنواتج التعلم‬
‫توقيع المعلم‪2222222222222222222222:‬توقيع المرشد التربوي‪/‬‬
‫مصادقة المدير‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المالحظ‪22222222222222222222:‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪98‬‬

‫‪ ‬قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -10‬أل مساعد حصة محمد والعقباوي أحالم عبد السميع‬


‫(‪ ،)0100‬مهارات االتصال والتفاعل‪ ،‬عالم الكتب‪،‬‬
‫القاهرة‬
‫‪ -10‬جابر نصر الدين (‪ ،)0112‬دروس في علم النفس‬
‫البيداغوجي‪ ،‬منشوات مخبر المسألة التربوية في الجزائر‬
‫في ظل التحديات الراهنة‪ ،‬بسكرة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪ -10‬جابر نصر الدين ولوكيا الهاشمي(‪ ،)0112‬مفاهيم‬
‫أساسية في علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين‬
‫مليلة‪/‬الجزائر‬
‫‪ -10‬جايمس سترونغ (‪ ،)0110‬مميزات المدرس الفعال‪،‬‬
‫الدار العربية للعلوم ناشرون‪ ،‬لبنان‬
‫‪ -10‬جلوب حسين (‪ ،)0101‬مهارات االتصال مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬دار كنوز المعرفة‪ ،‬عمان‬
‫‪ -12‬الحريري رافدة (‪ ،)0101‬مهارات اإلدارة الصفية‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬األردن‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


‫‪99‬‬

‫‪ -10‬سعدات محمود فتوح محمد(ب ت)‪ ،‬مهارات االتصال‬


‫الفعال‪ ،‬منشورات شبكة األلوكة ‪PDF‬‬
‫‪ -10‬سيد أسامة محمد والجمل عباس حلمي (‪،)0100‬‬
‫االتصال التربوي – رؤية معاصرة‪ ،‬دار العلم واإليمان‪،‬‬
‫دسوق‪/‬مصر‪.‬‬
‫‪ -12‬عبد السميع مصطفى وحوالة سهير محمد (‪،)0110‬‬
‫إعداد المعلم وتدريبه‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬األردن‬
‫‪ -01‬عطية محسن علي (‪ ،)0110‬تكنولوجيا االتصال في‬
‫التعليم الفعال‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -00‬عليمات صالح ناصر (‪ ،)0112‬العمليات اإلدارية في‬
‫المؤسسات التربوية‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬األردن‬
‫‪ -00‬نصر اهلل عمر عبد الرحيم (‪ ،)0110‬مبادئ االتصال‬
‫التربوي واإلنساني‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن‬
‫‪ -00‬هاري ك وونغ وروزميري ت‪ .‬وونغ (‪ ،)0110‬كيف‬
‫تكون مدرسا فاعال‪ ،‬ترجمة ميسون يونس عبد اهلل‪ ،‬دار‬
‫الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬


100

14- G,et J.PASTIAUX(2011), La pédagogie, Nathan, Paris.

https://www.manhal.net/art/s/20780 -00
http://cfijdida.over-blog.com/article- -02
60098960.html
https://www.maghress.com/alittihad/208110 -00

www.abahe.co.uk -00

‫محاضرات في مقياس االتصال البيداغوجي‬

You might also like