EJCJ - Volume 30 - Issue 107 - Pages 1-57

You might also like

You are on page 1of 57

‫بنية االزدهار النفسي لدى الطالب املعلم يف ضوء‬

‫ُ‬
‫املستوى االقتصادي املدرك والنوع‬

‫د‪ .‬زينب شعبان رزق‬


‫مدرس علم النفس التربوي‬
‫‪1‬‬
‫كلية التربية ‪ -‬جامعة عين شمس‬
‫ملخص البحث‬

‫يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن بنية االزدهار النفسي عند الطالب المعلم‪ ،‬ومدى استقرار هذه‬

‫المدرك‪ ،‬والنوع‪ ،‬وكذلك دور كل من المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪،‬‬ ‫البنية باختالف المستوى االقتصادي ُ‬
‫والنوع‪ ،‬والتفاعل بينهما في تباين مستوى االزدهار النفسي‪ .‬وقد ارتكزت الباحثة في الحصول على نتائجها‬
‫إلى عينتين مستقلتين من طالب السنة النهائية بكلية التربية جامعة شمس‪ ،‬هما‪ :‬عينة الدراسة االستطالعية‬
‫المدرك‪ 313 ،‬منخفضو‬ ‫(ن= ‪ ،)193‬والعينة األساسية (ن=‪ 169 ،482‬مرتفعو المستوى اإلقتصادي ُ‬
‫المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك؛ ‪ 106‬ذكور‪ 376 ،‬إناث)‪ .‬تم استخدام مقياس االزدهار النفسي (إعداد‬
‫الباحثة)‪ ،‬باإلضافة إلى مقاييس لكل من‪ :‬التفاؤل‪ ،‬والسعادة‪ ،‬والهزيمة النفسية للتحقق من صدق مقياس‬
‫االزدهار النفسي‪ .‬وللكشف عن بنية االزدهار النفسي‪ ،‬تم استخدام التحليل العاملي االستكشافي على عينة‬
‫الدراسة االستطالعية‪ ،‬وقد توصلت نتائجه إلى أن بنية االزدهار النفسي مكونة من أربعة أبعاد؛ هي‪ :‬البعد‬
‫الوجداني‪ ،‬والبعد االجت ماعي‪ ،‬والبعد الروحي‪ ،‬والبعد الشخصي‪ .‬ثم تم اختبار استقرار هذه البنية من خالل‬
‫إجراء التحليل التوكيدي باستخدام النمذجة على العينة األساسية‪ .‬وقد أوضحت نتائج التحليل التوكيدي البنية‬
‫الرباعية األبعاد لالزدهار النفسي "المستخرجة من التحليل العاملي االستكشافي"‪ ،‬كما أظهرت نتائج التحليل‬

‫أيضا استقرار بنية االزدهار النفسي رباعية األبعاد مع اختالف المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك‬ ‫التوكيدي ً‬
‫أيضا استقرار بنية االزدهار النفسي رباعية األبعاد مع اختالف النوع (ذكور‪-‬إناث)‪.‬‬
‫(مرتفع‪ -‬منخفض)‪ ،‬و ً‬
‫باإلضافة إلى ما سبق‪ ،‬تم دراسة دور كل من المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك‪ ،‬والنوع‪ ،‬والتفاعل بينهما في تباين‬
‫مستوى كل بعد من األبعاد األربعة لالزدهار النفسي باستخدام تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة‪ ،‬وذلك‬
‫إحصائيا بين مرتفعي ومنخفضي‬
‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وقد أظهرت نتائجه وجود فروق دالة‬
‫على أفراد العينة األساسية ً‬
‫المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك في متوسطات درجات أبعاد االزدهار (الوجداني‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي) لصالح‬
‫إحصائيا بين الذكور واإلناث في‬
‫ً‬ ‫المستوى االقتصادي المرتفع‪ .‬كما أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة‬
‫متوسطات درجات البعد الشخصي لالزدهار النفسي لصالح الذكور‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬االزدهار النفسي‪ ،‬المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‬

‫‪ 1‬تم استالم البحث في ‪ 13‬أكتوبر ‪ 2019‬وقد تقرر صالحيته للنشر في ‪2019/12/22‬‬


‫‪Email:zenabrezk@edu.asu.edu.eg‬‬ ‫ت‪01001462263 :‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫بنية االزدهار النفسي لدى الطالب املعلم يف ضوء‬
‫ُ‬
‫املستوى االقتصادي املدرك والنوع‬

‫د‪ .‬زينب شعبان رزق‬


‫مدرس علم النفس التربوي‬
‫‪2‬‬
‫كلية التربية ‪ -‬جامعة عين شمس‬
‫مقدمة‬
‫ومَّثل االزدهار النفسي‬ ‫كبير في اآلونة األخيرة‪َ ،‬‬
‫ًا‬ ‫اهتماما‬
‫ً‬ ‫نال علم النفس االيجابي‬
‫ئيسا شغل العديد من التربويين والباحثين في علم‬ ‫موضوعا ر ً‬
‫ً‬ ‫‪Psychological flourishing‬‬
‫النفس االيجابي )‪ .(Schotanus-Dijkstra, et al., 2016, 1352‬واستُ ْخ ِدم مفهوم االزدهار‬
‫النفسي في األدبيات بشكل مترادف مع مفهومي السعادة ‪ Happiness‬والهناء ‪ ،Well-being‬إال‬
‫مفهوما أكثر شموال وتنقيحا من السعادة والهناء؛ حيث يتضمن كليهما داخله؛ فاإلنسان قد‬
‫ً‬ ‫أنه يمثل‬
‫سعيدا‪ ،‬ولكنه اليرقى إلى مرحلة االزدهار؛ حيث يمكن اعتبار السعادة والهناء هدًفا‬
‫ً‬ ‫يكون ً‬
‫هانئا‬
‫طا يقع في منطقة المنتصف وصوال لالزدهار النفسي ‪(Crespo& Mesurado, 2015,‬‬ ‫وسي ً‬
‫)‪ . 943‬وقد سعت األدبيات النفسية والدراسات االمبريقية إلى تحديد بنية االزدهار النفسي‬
‫ط ِرحت العديد من التصورات النظرية‬
‫)‪ ،(Wilson-Strydom& Walker, 2015, 311‬و ُ‬
‫المقدم من )‪(as (Diener, 2000‬‬ ‫لالزدهار النفسي‪ ،‬منها ما هو أحادي البعد؛ مثل‪ :‬التصور ُ‬
‫)‪ ، cited in Diener& Seligman, 2004, 4‬والبعض اآلخر متعدد األبعاد؛ ومن بينها‪ :‬تصور‬
‫)‪ (Keyes, 2002‬الذي أعطي نظرة أكثر شموليه وعمقاً للبناء اإليجابي للذات؛ حيث كامل بين‬
‫عدة أبعاد لالزدهار النفسي‪ ،‬هي‪ :‬البعد الوجداني‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد اإلجتماعي‪ .‬وقد تم‬
‫حديدا دول جنوب شرق آسيا" والتي أعطت‬
‫تبني هذا التصور بشكل واسع في الثقافات الجماعية "ت ً‬
‫كبير للبعد االجتماعي )‪ .(as cited in Duan& Xie, 2019, 132‬غير أن هذا‬ ‫اهتماما ًا‬
‫ً‬
‫شيوعا‪ -‬لم يعط في وصفه لبنية ومكونات‬‫ً‬ ‫التصور –والذي يعد من أكثر التصورات النظرية‬
‫االزدهار النفسي وزًن ا للجوانب الروحية‪ ،‬وذلك على الرغم من إشارات األدبيات إلى دور التدين‬
‫كمؤشر جيد على الهناء حتى في الثقافات المادية (فاطمة تلمساني‪ ،)44 ،2014 ،‬باإلضافة‬
‫إلى وجود إشارات كثيرة الرتباط الهناء الروحي ‪ Spiritual well-being‬باالزدهار النفسي السيما‬

‫‪ 2‬تم استالم البحث في ‪ 13‬أكتوبر ‪ 2019‬وقد تقرر صالحيتة للنشر في ‪2019/12/22‬‬


‫‪Email:zenabrezk@edu.asu.edu.eg‬‬ ‫ت‪01001462263 :‬‬

‫(‪ )296‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫في الثقافات الشرقية ‪(Piedmont, Werdel& Fernando, 2009, Lee& Salman, 2016,‬‬
‫)‪ ،You& Yoo, 2016‬مما يلقي بالضوء على أهمية تضمين وإضافة الجوانب الروحية كأحد‬
‫مكونات االزدهار النفسي‪ ،‬السيما عند تناوله في ثقافتنا العربية التي تتسم بالتدين‪ ،‬وُتولي‬
‫كبيرا للجوانب الروحية‪.‬‬
‫اهتماما ً‬
‫ً‬
‫وتطرقت األدبيات النفسية‪ -‬من زاوية أخرى‪ -‬إلى دور إشباع الحاجات المادية في دعم‬
‫االزدهار النفسي‪ ،‬وأهمية فهم االزدهار النفسي في ضوء هرم الحاجات الذي قدمه ‪Maslow,‬‬
‫ثم ارتباط االزدهار باشباع الحاجات األساسية‬
‫وتحديدا الحاجة إلى تحقيق الذات‪ ،‬ومن َّ‬
‫ً‬ ‫‪،1943‬‬
‫(كالغذاء‪ ،‬والمأوى‪ ،)... ،‬وأيدت أهمية الكشف عن دور المستوى المعيشي‪ ،‬وتحقيق قدر مالئم من‬
‫ثم الوصول لالزدهار النفسي‪ .‬كما أشارت نتائج‬ ‫الحاجات األساسية‪ ،‬في تحقيق الذات ومن َّ‬
‫المدركة‪ ،‬والنوع باالزدهار النفسي ‪(as cited in‬‬
‫بعض الدراسات إلى ارتباط الحالة االقتصادية ُ‬
‫)‪ ، Schotanus-Dijkstra, 2016,15, 42‬وأن الحالة اإلقتصادية للفرد تعد من منبئات الهناء‬
‫‪ .(Diener& Tov,‬في حين أظهرت دالئل أخرى أن السعادة المادية قد تمثل‬ ‫)‪2009, 216‬‬
‫متغير مسئوالً عن تباين‬
‫ًا‬ ‫ولكن غير ٍ‬
‫كاف لالزدهار‪ ،‬وأن النوع ال يمكن اعتباره‬ ‫طا ضرورًيا‬
‫شر ً‬
‫في االزدهار )‪ ،(Diener& Seligman, 2004, 4‬وأن التفاوت بين الذكور‬ ‫مستوى األفراد‬
‫واإلناث في االزدهار النفسي ربما يرجع إلى التنشئة االجتماعية ونمط الثقافة السائد في المجتمع‬
‫)‪.(Brophy-Herb, Merckling, Senehi& Kwon, 2016, 87‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬توجه االهتمام نحو دور المؤسسات التعليمية في دعم االزدهار النفسي؛‬
‫ومسئوليتها عن توفير بيئة تعليمية تربوية داعمة لالزدهار عند المتعلمين‪ ،‬وكذا مسئوليتها عن دعم‬
‫االزدهار النفسي للفرد حتى خارج هذه البيئة التعليمية ‪(Wilson-Strydom& Walker, 2015,‬‬
‫كبير في الوقت الحالي هو مسئولية برامج‬
‫اهتماما ًا‬
‫ً‬ ‫)‪ .311‬وأصبحت أحد التحديات التي تشغل‬
‫إعداد المعلم عن إعداد خريج يمتلك مقومات االزدهار‪ ،‬ولديه القدرة على مواجهة التحديات‬
‫)‪ .(Shellman& Hill, 2017, 60‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬أطلق )‪ (Seligman, 2009‬مصطلح‬
‫مشير إلى دور االزدهار في دعم التعلم الفعال والنجاح‬
‫ًا‬ ‫التربية االيجابية ‪Positive education‬‬
‫األكاديمي )‪ . (as cited in Datu, 2018, 28‬وبالتالي فإن التعليم العالي منوط بتوفير الفرص‬
‫والبيئة الداعمة لالزدهار )‪ ،(Joseph, 2015, 823‬وهنا تبرز الحاجة إلى الكشف عن مفهوم‬
‫‪(Seyranian,‬‬ ‫ومطلبا ضرورًيا للتربية اإليجابية‬
‫ً‬ ‫بويا‪،‬‬
‫االزدهار النفسي الذي أصبح هدًفا تر ً‬
‫)‪ Madva, Duong, Abramzon, Tibbetts& Harackiewicz, 2018, 3‬السيما عند‬
‫طالب كلية التربية "معلم الغد"‪ .‬لما للمعلمين من ٍ‬
‫دور يستحق االعتبار في دعم ازدهار طالبهم‬

‫(‪)297‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫)‪.(Wilson-Strydom& Walker, 2015, 320‬‬
‫لذا يسعى البحث الحالي إلى دراسة بنية االزدهار النفسي عند الطالب المعلم‪ ،‬مع‬
‫تضمين البعد الروحي في هذه البنية في إطار البيئة العربية‪ ،‬والكشف عن دور العوامل‬
‫االقتصادية‪ ،‬والنوع في االزدهار النفسي‪.‬‬
‫مشكلة البحث‬

‫ترتكز مشكلة البحث إلى عدة محاور‪ ،‬يمكن طرحها فيما يلي‪:‬‬
‫وضع بنية اإلزدهار النفسي في األدبيات النفسية‪ ،‬وقياسه‬ ‫‪‬‬

‫بالرغم من ذيوع مفهوم االزدهار النفسي‪ ،‬وانتشاره في مجال علم النفس االيجابي خالل العقدين‬
‫األخيرين (فادية علوان‪ ،)17 ،2016 ،‬إال أنه ال يوجد اتفاق على المكونات الجوهرية لهذا‬
‫ثم تبدو المنطقة البحثية التي تتناول بنية هذا المفهوم في حالة دينامية &‪(Tong‬‬
‫المفهوم‪ ،‬ومن َّ‬
‫)‪ .Wang, 2017, 1‬وربما يعد تصور )‪ (Keyes, 2002‬من أكثر األطر النظرية التي ُق ِدمت من‬
‫ثقافيا؛ حيث تميز بأساس نظري راسخ يجمع بين‬
‫حيث الشمول والتكامل‪ ،‬وقد تم التحقق منه عبر ً‬
‫األبعاد الوجدانية‪ ،‬والشخصية‪ ،‬واالجتماعية لالزدهار ‪(as cited in Schotanus-Dijkstra,‬‬
‫)‪ ، 2016, 19‬وذلك بالمقارنة مع النماذج أحادية البعد (مثل نموذج ‪ )Diener, 2000‬التي‬
‫اختزلت خبرات االنسان الموجبة في بعد انفعالي وجداني فحسب ‪(as cited in Huppert& So,‬‬
‫أيضا بحاجة إلى مراجعة‬
‫)‪ .2013, 839‬وعلى الرغم من ذلك فإن تصور )‪ً (Keyes, 2002‬‬
‫شمولية أبعاده‪ ،‬وربما إضافة جوانب لهذا التصور ليتناسب مع طبيعة البيئة العربية‪.‬‬

‫ذلك أنه‪ ،‬لفهم أفضل للظواهر النفسية –ومن بينها االزدهار النفسي ‪ -‬البد من اعتبار السياق‬
‫والثقافة والبيئة التي يحدث فيها السلوك اإلنساني )‪ .(Sheldon, 2009, 269‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫أيدت نتائج د ارسات عبر ثقافية على عينات كبيرة الحجم وجود فروق في تقييمات األفراد لهنائهم‬
‫الذاتي‪ ،‬ومدى رضاهم عن حياتهم في الثقافات الغربية مقارًنة بالشرقية؛ حيث يسيطر على الثقافات‬
‫الغربية الطابع المادي الفردي المرتبط بالمتع والرفاهية‪ ،‬في حين يرتبط الهناء بالتناغم الجماعي‪،‬‬
‫والعالقات‪ ،‬والمعايير االجتماعية‪ ،‬والقيم في المجتمعات الشرقية لدرجة أن الفرد قد يلتزم بالنمو‬
‫الشخصي‪ ،‬وتحقيق الذات (أحد مكونات الهناء الشخصي) من أجل تحقيق الهناء االجتماعي ‪(as‬‬
‫)‪ .cited in Tang, Duan, Wang& Liu, 2016, 591‬وبشكل مماثل‪ ،‬ربما يعد تحقيق‬
‫مهما في تحقيق االزدهار النفسي‪.‬‬
‫عنصر ً‬
‫ًا‬ ‫الهناء الروحي في مجتمعاتنا العربية‬

‫وقد نالت مفاهيم التدين ‪ Religious‬والتسامي الروحي ‪ Spiritual transcendence‬في‬

‫(‪ )298‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫متقدما في البحوث النفسية ‪(Lace, Haeberlein& Handal, 2017,‬‬ ‫ً‬ ‫موضعا‬
‫ً‬ ‫اآلونة األخيرة‬
‫)‪ . 230‬ودعمت األدبيات الدور اإليجابي للهناء الروحي والتدين في جودة الحياة ‪(Malinakova,‬‬
‫نسبيا‬
‫اهتماما قليالً ً‬
‫ً‬ ‫)‪ .et al., 2017, 698‬إال أن تضمين البعد الروحي في االزدهار النفسي نال‬
‫)‪ (Wilson-Strydom& Walker, 2015, 311‬؛ رغم ظهور العديد من اآلراء التي أشارت إلى‬
‫ساميا يحيا اإلنسان من‬
‫ً‬ ‫قصور ولحظية السعادة التي ترتكز إلى المتع المادية وال تتضمن هدًفا‬
‫ئيسا في تحقيق السعادة ‪(Crespo& Mesurado, 2015,‬‬ ‫دور ر ً‬
‫أجله‪ ،‬وأن للفضائل اإلنسانية ًا‬
‫)‪ ، 934‬ذلك أن المعتقدات الدينية والقيم الروحية قد تحمي أصحابها من التأثيرات السلبية للضغوط‬
‫ثم فهناك ضرورة ما لتركيز االنتباه نحو‬
‫الحياتية )‪ .(Diener& Seligman, 2004, 4‬ومن َّ‬
‫إدراج الفضائل والجوانب الروحية في بنية مفهوم االزدهار ‪(Crespo& Mesurado, 2015,‬‬
‫أيضا ظهرت دعوات بعض الباحثين لربط الهناء الروحي بالهناء الشخصي والوجداني‬
‫)‪ً .941‬‬
‫واالجتماعي ‪(Gomez& Fisher, 2005a, 2005b, van Dierendonck, 2005,‬‬
‫)‪ .Rowold, 2011‬ومن هنا؛ ربما تكون هناك حاجة ما للكشف عن بنية االزدهار النفسي‪،‬‬
‫وهل هي بنية متعددة األبعاد؟‪ ،‬وهل للبعد للروحي وزًنا يستحق االعتبار في هذه البنية؟‪ ،‬وبالتالي‬
‫يستلزم األمر قياس هذا المفهوم من خالل مقاييس مناسبة ذات خصائص سيكومترية جيدة‪ .‬فمن‬
‫الصعوبات التي تواجه دراسة مفهوم االزدهار النفسي‪ ،‬أن هذا المفهوم قد تختلف بنيته حسب ثقافة‬
‫كل مجتمع‪ ،‬وبالتالي ال يوجد مقياس يمكن أخذه عن الثقافات الغربية ويصلح للتطبيق المباشر في‬
‫ثقافتنا العربية‪.‬‬

‫فبالرغم من النمو المتزايد في اهتمام الباحثين بمفهوم االزدهار‪ ،‬إال أنه ال زالت األدوات‬
‫المتاحة لقياسه محدودة ‪(Ramírez-Maestre, Correa, Rivas, López-Martínez,‬‬
‫)‪ ،Serrano-Ibáñez& Esteve, 2017, 30‬السيما في البيئة العربية (فادية علوان‪،2016 ،‬‬
‫‪ .) 17‬وقد ركزت معظم قياسات االزدهار النفسي على الجوانب المرتبطة بالمتع الحسية فقط‬
‫)‪ .(Keyes, Kendler, Myers& Martin, 2015, 656‬وعند تناول آلية قياس االزدهار يمكن‬
‫مؤشر على االزدهار النفسي؟‪.‬‬
‫ًا‬ ‫طرح السؤال التالي‪ :‬هل تعد المؤشرات الموضوعية واألداءات‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال‪ ،‬تم أخذ عينات من أعمال عدد من الطالب وأجريت دراسة حالة لهؤالء‬
‫الطالب‪ ،‬وعلى الرغم من أن المؤشرات الموضوعية رجحت أنهم مزدهرون إال أن التحليالت‬
‫الكيفية لم تصل لهذه النتيجة )‪ .(Wilson-Strydom& Walker, 2015, 316‬وبالتالي‪ ،‬على‬
‫الرغم من صحة االنتقادات العديدة التي توجه إلى القياسات المعتمدة على التقارير الذاتية في قياس‬
‫الظاهرة النفسية‪ ،‬إال أنه قد يعد من األهمية بمكان في هذا السياق المرتبط باالزدهار النفسي‬

‫(‪)299‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫(وكذلك ما قد يرتبط به من مؤشرات اقتصادية) وضع المؤشرات المرتبطة بمدركات الفرد في‬
‫االعتبار )‪ .(Schotanus-Dijkstra, et al., 2016, 1354‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ربما يعد التحاق‬
‫موضوعيا‬
‫ً‬ ‫"اصطالحيا" في ثقافتنا) دليالً‬
‫ً‬ ‫طالب الثانوية العامة بإحدى كليات القمة (كما هو شائع‬
‫إيجابيا على شعوره باالزدهار‪ ،‬إال أنه في هذا السياق ربما يعد االعتماد على مدركات الفرد‬
‫ً‬ ‫ومؤشر‬
‫ًا‬
‫عن هنائه‪ ،‬وشعوره باالزدهار بمثابة المؤشر األكثر دقة‪ ،‬فربما أن إلتحاقه بهذه الكلية ال يمثل متعة‬
‫أيضا‪ ،‬قد‬
‫انصياعا لرغبات أسرته‪ ،‬أو للضغوط المجتمعية من حوله‪ً .‬‬
‫ً‬ ‫حقيقية له وأنها ليست إال‬
‫ثم انعكاس ذلك على ازدهاره) على مدركاته‬
‫يتوقف شعور الفرد بالرضا عن مستواه المعيشي (ومن َّ‬
‫الذاتية لحالته االقتصادية‪ ،‬وليس وفق المؤشرات الموضوعية لها‪ .‬لذا يهدف البحث الحالي إلى‬
‫استكشاف بنية االزدهار النفسي عند الطالب المعلم‪ ،‬ومدى إمكانية تضمين البعد الروحي لهذه‬
‫البنية في ضوء ثقافتنا العربية من خالل أداة ذات خصائص سيكومترية جيدة لقياس هذه البنية‪.‬‬

‫(م َمثلة في المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك)‬ ‫المؤشرات االمبريقية لإلزدهار النفسي ُ‬ ‫‪‬‬

‫نسبيا مقارن ًة بالسعادة والهناء‪ ،‬لذلك فإن الدراسات االمبريقية التي‬


‫نظر لحداثة مفهوم االزدهار ً‬
‫ًا‬
‫نسبيا )‪ .(Crespo& Mesurado, 2015, 940‬وقد‬ ‫تناولت عالقته بالحالة االقتصادية قليلة ً‬
‫توصلت عدد من الدراسات إلى ارتباط الرضا عن الحياة بقوة بدخل الفرد ‪(Diener& Tov,‬‬
‫مؤشر جوهر ٌي على الهناء‪ ،‬وذلك الرتباطه‬
‫ٌ‬ ‫)‪ ،2009, 216‬وأن المستوى االقتصادي المرتفع‬
‫بتحقيق العديد من االحتياجات السيما األساسية )‪(Diener& Seligman, 2004, 2‬؛ وقد‬
‫توصلت دراسة أجراها )‪ (Schotanus-Dijkstra, et al., 2016‬إلى تنبؤ المستوى االقتصادي‬
‫باالزدهار النفسي عند الراشدين‪ .‬كذلك أظهرت نتائج دراسة مسحية أوروبية أن الدول التي سجل‬
‫ابناؤها معدالت متدنية في مستوى االزدهار النفسي هي تلك األقل في المستوى التعليمي‪ ،‬والدخل‪،‬‬
‫والصحة‪ ،‬والدول التي تزداد فيها الفجوة في الدخول بين األف ارد ‪(as cited in Huppert& So,‬‬
‫)‪.2009, 5‬‬

‫على الجانب اآلخر‪ ،‬تشير نتائج دراسات أخرى إلى تناقضات تعجز المؤشرات االقتصادية‬
‫عن تفسيرها؛ حيث تعاني المجتمعات الثرية من انتشار االمراض النفسية‪ ،‬وتزايد حاالت االنتحار‪،‬‬
‫وعدم الشعور بالرضا عن الحياة‪ ،‬وبذلك فإن تزايد ثروات الدول عن حد معين قد ال ينعكس على‬
‫سعادة وهناء أفرادها على نحو مباشر؛ حيث تتضاءل تأثيرات المؤشرات االقتصادية بمجرد تخطي‬
‫دخل الفرد المستوى المتوسط‪ ،‬ذلك أن التطلعات والرغبات المتزايدة قد تقلل من العائد النفسي‬
‫اإليجابي للدخل الكبير‪ ،‬األكثر من ذلك أنها قد تأتي بنتائج عكسية ‪(Diener& Seligman,‬‬
‫ُج ِريت في الصين (والتي حققت‬
‫)‪ .2004, 1-6‬وكمثال على ذلك‪ ،‬أشارت نتائج عدد من أبحاث أ ْ‬

‫(‪ )300‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫كبير في اآلونة األخيرة) إلى أن الوفرة االقتصادية لم تصاحبها سعادة أكبر للصينين‬
‫اقتصاديا ً ا‬
‫ً‬ ‫نمواً‬
‫مقارًنة بفترات سابقة )‪ . (Tang, et al., 2016, 595‬وبذلك يتضح أنه على الرغم من غلبة‬
‫وأهمية المتغيرات اإلقتصادية فإنها ال تضمن وحدها االزدهار النفسي لألفراد أو المجتمعات إال إذا‬
‫اهتماما بالبعد االجتماعي في تحقيق االزدهار )‪ .(Nathaniel, 2016, 63‬وكذلك‬
‫ً‬ ‫كان هناك‬
‫البعد الوجداني‪ ،‬والشخصي‪ ،‬والروحي‪ .‬لذا يهدف البحث الحالي إلى بحث مدى استقرار بنية‬
‫المدرك عند الطالب المعلم‪ ،‬وكذلك الكشف‬ ‫االزدهار النفسي مع اختالف المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك في تباين مستوى االزدهار النفسي في بيئتنا العربية‬
‫عن دور المستوى االقتصادي ُ‬
‫(م َمثلة في النوع)‬
‫‪ ‬المؤشرات الديموجرافية لإلزدهار النفسي ُ‬
‫بالنسبة للفروق بين الذكور واإلناث في االزدهار النفسي‪ ،‬توصلت الدراسات إلى نتائج متعارضة؛‬
‫حيث توصلت بعض الدراسات إلى عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في االزدهار النفسي‪،‬‬
‫مثل‪ :‬دراسة )‪ (Duan& Xie, 2019‬التي أُجريت على عينة من المراهقين الصينين‪ ،‬ودراسة‬
‫)‪ (Diener, et al., 2010‬على عينة أمريكية من طالب الجامعة‪ ،‬كذلك أظهرت نتائج دراسة‬
‫مسحية أوروبية وجود فروق طفيفة بين الجنسين في اإلزدهار النفسي &‪(as cited in Huppert‬‬
‫)‪ .So, 2009, 4‬في حين توصلت دراسات أخرى إلى وجود فروق بين الجنسين لصالح اإلناث‪،‬‬
‫مثل دراسة )‪ ،(Seyranian, et al., 2018‬ودراسة )‪ (Tong& Wang, 2017‬والتي أُجريت‬
‫على عينة صينية من الراشدين‪ .‬وكذلك دراسة )‪ (Schotanus-Dijkstra, et al., 2016‬على‬
‫عينة هولندية من الراشدين‪ .‬والدراسة التي قدمها )‪ .(Howell& Buro, 2015‬من ناحية أخرى‪،‬‬
‫هناك دراسات توصلت نتائجها إلى تفوق الذكور على اإلناث في االزدهار النفسي؛ مثل‪ :‬دراسة‬
‫أيضا دراسة )‪(Keyes, 2002‬‬
‫)‪ (Keyes, Simoes, 2012‬على عينة أمريكية من الراشدين‪ ،‬و ً‬
‫على عينة أمريكية أخرى من الراشدين‪ ،‬ودراسة )‪ (Keyes, Shmotkin& Ryff, 2002‬على‬
‫عينة من الراشدين االمريكيين‪ .‬لذا يهدف البحث الحالي إلى بحث مدى استقرار بنية االزدهار‬
‫النفسي عبر النوع عند الطالب المعلم‪ ،‬باإلضافة إلى الكشف عن دور الفروق بين الجنسين في‬
‫تباين مستوى االزدهار النفسي في بيئتنا العربية‪.‬‬
‫في ضوء ما سبق‪ ،‬يهتم البحث الحالي باإلجابة على األسئلة التالية‪:‬‬
‫أسئلة البحث‬
‫السؤال األول‪ :‬م ا بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم؟‬
‫السؤال الثاني‪ :‬هل تختلف بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف المستوى‬
‫المدرك (مرتفع‪ ،‬منخفض)؟‬
‫اإلقتصادي ُ‬

‫(‪)301‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل تختلف بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف النوع (ذكور‪،‬‬
‫إناث)؟‬
‫السؤال الرابع‪ :‬هل تختلف متوس طات درجات أبعاد االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف‬

‫المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك (مرتفع‪ ،‬منخفض)؟‬
‫السؤال الخامس‪ :‬هل تختلف متوس طات درجات أبعاد االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم‬
‫باختالف النوع (ذكور‪ ،‬إناث)؟‬
‫السؤال السادس‪ :‬هل تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم‬

‫باختالف تأثير تفاعل المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪ ،‬والنوع؟‬
‫أهداف البحث‬
‫يهدف البحث الحالي إلى‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد مقياس االزدهار النفسي‪ ،‬والكشف عن بنيته العاملية لدى الطالب المعلم في بيئتنا‬
‫العربية‪ ،‬من خالل التحليل العاملي االستكشافي‪ .‬والتحقق من صدق البناء الكامن لالزدهار النفسي‬
‫باستخدام التحليل العاملي التوكيدي من الدرجة األولى والثانية‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن مدى استقرار بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف بعض المتغيرات‬

‫االمبريقية (مثل‪ :‬المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك)‪ ،‬من خالل مقارنة التغير في مؤشرات نموذجي بنية‬

‫االزدهار النفسي عند مجموعتي المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك المرتفع‪ ،‬والمنخفض‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن مدى استقرار بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف بعض المتغيرات‬
‫الديموجرافية (مثل‪ :‬النوع)‪ ،‬من خالل مقارنة التغير في مؤشرات نموذجي بنية االزدهار النفسي‬
‫عند الذكور‪ ،‬واإلناث‪.‬‬
‫"المستخلصة من‬ ‫‪ ‬الكشف عن تأثير المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك في أبعاد االزدهار النفسي ُ‬
‫التحليل العاملي االستكشافي‪ ،‬والتوكيدي"‪.‬‬
‫"المستخلصة من التحليل العاملي‬
‫‪ ‬الكشف عن تأثير النوع في أبعاد االزدهار النفسي ُ‬
‫االستكشافي‪ ،‬والتوكيدي"‪.‬‬

‫‪ ‬الكشف عن تأثير تفاعل المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪ ،‬والنوع في أبعاد االزدهار النفسي‬
‫"المستخلصة من التحليل العاملي االستكشافي‪ ،‬والتوكيدي"‪.‬‬
‫ُ‬
‫أهمية البحث‬
‫أو ًال‪ :‬األهمية النظرية‬
‫‪ ‬دراسة أحد المفاهيم النفسية االيجابية المهمة والميسرة للتعلم والتوافق المجتمعي لدعم مقوماتها‬

‫(‪ )302‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫عند طالبنا ومعلمينا؛ حيث َي ْخُبر المتعلمون الذين لم يصلوا إلى محكات االزدهار صعوبات في‬
‫حياتهم اليومية‪ ،‬في حين يتعلم المزدهرون بشكل فعال‪ ،‬ويكونون أكثر كفاءة في عملهم‪ .‬فقد‬
‫توصلت دراسة أجراها )‪ (Datu, 2018‬على عينة فليبنية من طالب المدارس الثانوية إلى أن‬
‫االزدهار منبئ بالتحصيل واإلندماج األكاديمي‪ .‬كما أيدت نتائج دراسة اجراها ‪(Akin& Akin,‬‬
‫إيجابيا بكل من اليقظة‬
‫ً‬ ‫)‪ 2015‬على عينة تركية من طالب كلية التربية ارتباط االزدهار النفسي‬
‫الذهنية‪ ،‬والمواجهة‪ .‬كذلك توصلت دراسة قدمها ‪(Ouweneel, Le Blanc& Schaufeli,‬‬
‫ايجابيا باإلندماج‬
‫َ‬ ‫)‪ 2011‬على عينة ألمانية من طالب الجامعة إلى ارتباط االزدهار النفسي‬
‫الدراسي‪ ،‬وفعالية الذات األكاديمية‪ ،‬والرجاء المرتبط بالدراسة‪ ،‬والتفاؤل المرتبط بالدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األهمية التطبيقية‬
‫ً‬
‫‪ ‬تقديم مقياس للطالب‪/‬المعلم يتمتع بخصائص سيكومترية مقبولة في البيئة العربية‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه االهتمام في برامج إعداد المعلم نحو آليات دعم االزدهار النفسي عند المعلمين‬
‫والمتعلمين‪.‬‬
‫‪ ‬إلقاء الضوء على دور العوامل االقتصادية في توفير الحاجات األساسية والنفسية الميسرة‬
‫لالزدهار النفسي‪ ،‬السيما مع التوجه الحالي للدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة من‬
‫خالل "استراتيجية التنمية المستدامة ‪ "2030‬بغرض الوصول إلى تحقيق الهناء واإلزدهار‪.‬‬
‫فهما عميًقا ألبعاد االزدهار‪ ،‬وكيف يتأثر بالعوامل االقتصادية ‪-‬‬
‫ذلك أن التخطيط للمستقبل يتطلب ً‬
‫االجتماعية‪ ،‬والقيم‪ ،‬والتأثيرات السياسية‪ ،‬وتأخذ الحكومات عبر دول العالم نتائج أبحاث السعادة‬
‫والهناء باهتمام كبير بل إنها قد تطور من ق ارراتها السياسية لتزيد من ازدهار مواطنيها‪ ،‬وتهتم ليس‬
‫أيضا معرفة أي جوانب التغيير‬
‫تأثر بالتغيرات السياسية‪ ،‬بل ً‬
‫فقط بتحديد أي أشكال االزدهار ًا‬
‫السياسي يتعهد بنمو أكبر في االزدهار النفسي )‪.(Huppert & So, 2013, 855‬‬
‫مصطلحات البحث‬
‫االزدهار النفسي ‪Psychological Flourishing‬‬
‫هو مركب من المشاعر اإليجابية مقترنة باألداء األمثل‪ .‬وهو بنية نفسية تتألف من عدة‬
‫أبعاد‪ ،‬هي‪ :‬البعد الوجداني (ويتضمن انخفاض المشاعر السلبية وارتفاع المشاعر االيجابية‪،‬‬
‫والرضا عن الحياة)‪ ،‬والبعد الشخصي (ويتضمن تقبل الذات‪ ،‬والنمو الشخصي‪ ،‬ووجود هدف من‬
‫الحياة‪ ،‬والتمكن البيئي‪ ،‬واالستقاللية‪ ،‬والعالقات اإليجابية مع اآلخرين)‪ ،‬والبعد االجتماعي‬
‫(ويتضمن تقبل المجتمع‪ ،‬والشعور بالنمو المجتمعي‪ ،‬والمساهمة المجتمعية‪ ،‬والترابط مع المجتمع‪،‬‬
‫واالندماج االجتماعي)‪ ،‬والبعد الروحي (ويتضمن مظاهر التدين‪ ،‬والتسامي الروحي)‪ .‬وقد تم‬

‫(‪)303‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫ائيا على أنه محصلة استجابات الفرد لما ُيِقَّره عن مشاعره اإليجابية‬
‫تعريف االزدهار النفسي إجر ً‬
‫قاسا‬
‫المثلى في جوانب االزدهار النفسي الوجدانية‪ ،‬والشخصية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والروحية‪ُ ،‬م ً‬
‫وأداءاته ُ‬
‫بدرجات األبعاد الفرعية األربعة لمقياس االزدهار النفسي‪.‬‬

‫المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك ‪Perceived Economic Level‬‬

‫هو مدركات الفرد لما َي ْخُبُره عن حالته المعيشية والتي تلبي احتياجاته األساسية من سكن‪،‬‬

‫وغذاء‪ ...،‬ومدى الرفاهية في تلبية هذه االحتياجات‪ .‬وتم تعريف المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك‬
‫ائيا على أنه حكم الفرد اإلجمالي على وضعه االقتصادي (والذي يتضمن مستوى الدخل‪،‬‬‫إجر ً‬
‫ومدى توفر االحتياجات األساسية‪ ،‬ومدى الرفاهية‪ ،‬ومستوى السكن)‪ ،‬وفق مقياس تقدير على‬
‫متصل ذي عشرة نقاط "سئ للغاية=‪ 1‬إلى جيد للغاية=‪."10‬‬
‫اإلطار النظري والدراسات ذات الصلة‬
‫يعرض اإلطار النظري لكل من‪ :‬االزدهار النفسي (التصورات النظرية للمفهوم "متضمنه تصور‬

‫)‪ (Keyes, 2002‬الذي يتبناه البحث الحالي"‪ ،‬والمكون الروحي ُ‬


‫"المقترح في البحث الحالي"‬
‫المقترح في البحث الحالي لبنية‬
‫أخير النموذج ُ‬
‫لالزدهار النفسي متمثال في الهناء الروحي‪ ،‬و ً ا‬

‫االزدهار النفسي)‪ ،‬ثم االزدهار النفسي وعالقته بكل من المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪ ،‬والنوع‪،‬‬
‫أخير تعليق عام ينتهي بفروض البحث‬
‫و ًا‬
‫االزدهار النفسي‬
‫شغلت فكرة سعادة وهناء وازدهار الفرد أذهان الفالسفة القدماء منذ ارسطو‪ ،‬ثم نالت هذه‬
‫كبيرا؛ حيث اهتم علم النفس اإليجابي بالبحث‬
‫بحثيا ً‬
‫تماما ً‬
‫المفاهيم اإليجابية في اآلونة األخيرة اه ً‬
‫عن القوى اإليجابية لدى اإلنسان كبديل للبحث عن مواطن الضعف والجوانب السلبية‪ .‬وتم تداول‬
‫مصطلحات السعادة والهناء (‪ ) ‬واالزدهار النفسي في األدبيات النفسية بشكل مترادف‪ ،‬إال أن‬
‫االزدهار النفسي ال يعبر عن ا لسعادة‪ ،‬أو قمة الرضا عن الحياة فحسب‪ ،‬بل هو مركب من‬
‫المشاعر اإليجابية مقترنة باألداء األمثل )‪ .(Huppert& So, 2013, 838‬وبذلك فهو يمثل‬
‫اتساعا وشموال مقارًنة بالسعادة والهناء )‪(Crespo& Mesurado, 2015, 941‬‬ ‫ً‬ ‫مفهوما أكثر‬
‫ً‬
‫متعددة من الهناء الشخصي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والوجداني‪ ،‬والروحي‪ ،‬وقد اقتُِرَحت‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ط‬
‫ً‬ ‫أنما‬ ‫داخله‬ ‫يضم‬
‫عدة تصورات نظرية لمفهوم االزدهار النفسي‪ ،‬منها‪:‬‬

‫(‪ )‬في البحث الحالي‪ ،‬است ُ ْخدِم مصطلح "الهناء" كترجمة لمصطلح ”‪ “well-being‬إال أن هناك عدة تراجم‬
‫أخرى مستخدمة في األدبيات‪ ،‬منها‪ :‬الرفاهة‪ ،‬صال ح الحا‪ ،،‬يي الحا‪ ،،‬الحياة الطيبة‪ ،‬االرتيا ح النسسي‬

‫(‪ )304‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫(أ) تصور ‪ Seligman, 2000‬؛ والذي يعد من أوائل مؤسسي علم النفس االيجابي‪ .‬وقد‬
‫أشار‪ ،‬فيما سبق‪ ،‬إلى أن هدف علم النفس اإليجابي هو الوصول للسعادة‪ ،‬ثم قدم مفهوم الهناء‬
‫أخير‬
‫ال من السعادة‪ ،‬ثم اقترح مفهوم االزدهار كمحك ومعيار للهناء‪ ،‬وتبنى ًا‬‫كمفهوم أكثر تفصي ً‬
‫دعم وتنمية االزدهار على مستوى األفراد‪ ،‬واألسر‪ ،‬والمجتمعات كهدف رئيس لعلم النفس اإليجابي‬
‫)‪ .(as cited in Seligman& Csikszentmihalyi, 2000, 5, 13‬وقد قدم نظرية في‬
‫الفضائل االنسانية وقوى الخلق‪ ،‬تتضمن أربعة وعشرين موطن قوى موزعة على ست فضائل‬
‫تساهم في بناء مكونات االزدهار واطلق عليها ‪ .PERMA‬تتضمن هذه المكونات‪ :‬الوجدان‬
‫الموجب ‪ ،Positive emotions‬واالندماج ‪ ،Engagement‬والعالقات االيجابية ‪Positive‬‬
‫‪ ،Relationship‬ووجود معنى للحياة ‪ ،Meaning of life‬واالنجاز ‪.Accomplishment‬‬
‫وتمثل األبعاد الثالثة األولى السعادة الذاتية في حين يمثل البعدان األخيران القياسات الموضوعية‬
‫مزدهر )‪.(Seligman, 2011, 23, 97‬‬
‫ًا‬ ‫أو ما يفعله الفرد ليكون‬

‫مختصرا‪ ،‬تم استخدامه‬


‫ً‬ ‫(ب) اقترح ‪ Diener, 2000‬بنية أحادية لالزدهار‪ ،‬وقدم مقياسا‬
‫بشكل كبير في البحوث االمبريقية )‪ ،(as cited in Huppert& So, 2013, 839‬ويعبر هذا‬
‫المقياس عن االزدهار من خالل وصفه على أنه إشباع للحاجات التالية‪ :‬وجود معنى وهدف‬
‫للحياة‪ ،‬وتكوين عالقات إيجابية مع اآلخرين‪ ،‬والشعور بالكفاءة‪ ،‬وتقدير الذات‪ ،‬والتفاؤل‪ ،‬واالندماج‬
‫اإليجابي‪ ،‬واإلسهام في هناء اآلخرين )‪.(Diener& Seligman, 2004, 4‬‬
‫ال في قائمة لمقومات االزدهار اإلنساني‪،‬‬
‫تصور ُممث ً‬
‫ًا‬ ‫(ج) طرحت )‪(Nussbaum, 2000‬‬
‫تتألف هذه القائمة من عشرة ممكنات ‪ ،capabilities‬هي‪ )1( :‬الحياة بصورة طبيعية "ليست‬
‫مجرد الحياة بالمعنى البيولوجي" (‪ )2‬الصحة الجسمية (‪ )3‬شعور الفرد باألمان (‪ )4‬حرية التعبير‬
‫عن المشاعر اإليجابية والسلبية (‪ )5‬ممارسة الفرد للخيال‪ ،‬وحرية الرأي (‪ )6‬ممارسة التدبر في‬
‫الوصول للصواب (‪ )7‬تكوين عالقات إيجابية مع اآلخرين (‪ )8‬تخصيص أوقات لألنشطة والترفيه‬
‫(‪ )9‬االهتمام بالكائنات الحية (‪ )10‬التمكن البيئي‪ ،‬وحرية المشاركة السياسية ‪(as cited in‬‬
‫)‪.Claassens, 2016, 7-9‬‬
‫(ء) تصور ‪ Keyes, 2002‬لالزدهار النفسي (نقيض الوهن النفسي ‪ )languishing‬على‬
‫أنه مركب من ثالثة أبعاد‪ ،‬هي‪ :‬الهناء الوجداني (وفق ما قدمه ‪ ،)Diener, 2000‬والهناء‬
‫الشخصي (وفق ما اقترحته ‪ ،)Ryff, 1989‬والهناء االجتماعي (لـ ‪ .)Keyes, 1998‬وقد أعطى‬
‫خاصا الضافة البعد االجتماعي في االزدهار النفسي‪ ،‬وذلك بعد مراجعته للعديد من‬ ‫ً‬ ‫اهتماما‬
‫ً‬
‫نظريات االجتماع وعلم النفس االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى أدبيات علم النفس االيجابي (في فادية‬

‫(‪)305‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫علوان‪.)11 ،2016 ،‬‬
‫ال‪ :‬الهناء الوجداني ( ) ‪Subjective Well-being‬؛ ويمثل مدركات الفرد وتقييماته لحياته في‬
‫‪‬‬
‫أو ً‬
‫ضوء الحاالت الوجدانية التي يمر بها‪ ،‬ويتألف من‪ )1( :‬ارتفاع المشاعر اإليجابية ‪Positive‬‬
‫المدرك عن الحياة‬
‫‪ ،emotion‬وانخفاض المشاعر السلبية ‪ )2( Negative emotion‬الرضا ُ‬
‫ثانيا‪ :‬الهناء الشخصي ‪Psychological Well-being‬؛ ويتضمن‪:‬‬‫‪ً .life satisfaction‬‬
‫(‪ )1‬تقبل الذات ‪ )2( Self-acceptance‬النمو الشخصي ‪ )3( Personal growth‬وجود معنى‬
‫وهدف للحياة ‪ )4( Purpose in life‬التمكن البيئي ‪Environmental mastery‬‬
‫(‪ )5‬االستقاللية ‪ ،Autonomy‬والقدرة على اتخاذ القرار (‪ )6‬العالقات االيجابية مع اآلخرين‬
‫‪ .positive relationship‬ثالثًا‪ :‬الهناء االجتماعي ‪Social Well-being‬؛ ويعكس محكات‬
‫أكثر عمومية واجتماعية يقيم األفراد من خاللها دورهم في الحياة وما يقدمونه لمجتمعاتهم‪ ،‬وذلك‬
‫على خالف الهناء الشخصي الذي يعكس محكات شخصية وخاصة لتقييم الفرد لوظيفته ودوره في‬
‫الحياة‪ ،‬ويشمل‪ )1( :‬تقبل المجتمع ‪ )2( Social Acceptance‬الشعور بالنمو المجتمعي‬
‫‪ )3( Social growth‬المساهمة في بناء المجتمع ‪ )4( Social Contribution‬الترابط مع‬
‫المجتمع ‪ ،Social Coherence‬وحرص الفرد على فهم األحداث التي تدور في المجتمع (‪)5‬‬
‫االندماج االجتماعي ‪ ،Social Integration‬واالنتماء للمجتمع )‪.(Keyes, 2002, 208-209‬‬

‫(ه) تصور ‪ ،Huppert& So, 2009‬وفيه أيدا أهمية تبني منحى متعدد األبعاد‬
‫)‪ .(Huppert& So, 2013, 837‬وقد عرفا االزدهار في ضوء مجموعة من المعالم الجوهرية؛‬
‫وه ي‪ :‬الوجدان الموجب‪ ،‬واالندماج‪ ،‬والهدف من الحياة‪ ،‬باإلضافة إلى عدد من المعالم اإلضافية؛‬
‫وهي‪ :‬تقدير الذات‪ ،‬والتفاؤل‪ ،‬والصمود‪ ،‬والحيوية‪ ،‬والتحديد الذاتي‪ ،‬والعالقات اإليجابية‬
‫)‪ . (Huppert& So, 2009, 2‬وتوصال إلى أن المزدهرين هم من تتحقق لديهم جميع المعالم‬
‫الجوهري ة التي سبق اإلشارة إليها باإلضافة إلى أي ثالثة من المعالم اإلضافية ‪(Huppert& So,‬‬
‫)‪.2013, 837‬‬

‫(‪ ) ‬استخدمت الباحثة مصطلح الهناء الوجداني كترجمة لـ ‪ Subjective Well-being‬بدال من الترجمة‬
‫الشائعة "الهناء الذاتي"‪ ،‬ومصطلح الهناء الشخصي كترجمة لـ ‪ Psychological Well-being‬بدال من‬
‫تعبيرا عن‬
‫ً‬ ‫الترجمة الشائعة "الهناء النسسي"‪ ،‬ذلك أن هذه التراجم المستخدمة في البحث الحالي قد تعد أكثر‬
‫التوصيف النسسي للمصطلح مقارنًة بالترجمة اللغوية الحرفية للمصطلح االجنبي‪ ،‬السيما عند الجمع بين هذه‬
‫األنماي من الهناء كما في تصور ‪ Keyes,2002‬لالزدهار النسسي ‪Psychological flourishing‬‬

‫(‪ )306‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫(و) أشار )‪ (VanderWeele, 2017‬إلى دور األسرة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والمجتمع كمحددات مهمة‬
‫في االزدهار النفسي‪ ،‬وأن االزدهار هو حالة تطيب فيها كل أشكال حياة الشخص‪ ،‬وبذلك فهو‬
‫إنسانيا متكامالً‪ ،‬وقد اقترح المكونات التالية لالزدهار النفسي‪ )1( :‬السعادة والرضا عن‬
‫ً‬ ‫هناءا‬
‫يمثل ً‬
‫الحياة (‪ )2‬الصحة الجسمية والعقلية (‪ )3‬وجود معنى وغرض للحياة (‪ )4‬الفضائل‪" ،‬والتي تمثل‬
‫ئيسا تم اغفاله في بعض التصورات" (‪ )5‬وجود عالقات اجتماعية جيدة‬
‫مكونا ر ً‬
‫ً‬
‫)‪.(VanderWeele, 2017b, 8149, 8153‬‬

‫المكون الروحي في االزدهار النفسي‬


‫الروحانية والتدين‪ :‬حظت مفاهيم الروحانية والتدين باهتمام كبير في اآلونة األخيرة‬
‫)‪ ، (Aldwin, Park, Jeong& Nath, 2014, 9‬وأشارت األدبيات إلى التأثير المباشر للتدين‬
‫والروحانية على الرضا عن الحياة‪ ،‬والهناء الذاتي‪ ،‬وأن أي نموذج في األداء اإلنساني ‪human‬‬
‫نموذجا شامالً ‪(Piedmont, 2009, 91-‬‬
‫ً‬ ‫‪ functioning‬ينبغي أن يتضمن هذه البني لكي يكون‬
‫)‪ .93‬وقد اقترحت دراسة قدمها )‪ (van Dierendonck, 2005‬أهمية إضافة الروحانية كبعد‬
‫جديد لنموذج الهناء الشخصي الذي قدمته )‪ ،(Ryff, 1989‬وذلك في ضوء النتائج التي توصلت‬
‫إليها من تطبيق مقاييس للهناء الروحي‪ ،‬والشخصي باإلضافة إلى مقاييس أخرى للوجدان الموجب‬
‫والسالب‪ ،‬والسعادة‪ ،‬والحيوية‪ ،‬والنهك النفسي على عينتين هولنديتين األولى من طالب الجامعة‬
‫(ن=‪ 156 ،233‬إناث‪ 77 ،‬ذكور)‪ ،‬والثانية من العاملين بمهن مختلفة (ن= ‪ 130 ،420‬إناث‪،‬‬
‫‪ 290‬ذكور)‪.‬‬
‫الهناء الروحي‪ :‬هناك ما يشبه االجماع على دور الروحانية والتدين في تحقيق ما يسمى‬
‫بالهناء الروحي‪ ،‬وتعظيم المخرجات النفسية المرغوبة )‪ .(Aldwin, et al., 2014, 11‬وقد‬
‫تعددت التعريفات التي تناولت الهناء الروحي واختلفت وفًقا لألبعاد التي يتبناها الباحثون‪ .‬وركزت‬
‫التصورات الباكرة لمفهوم الهناء الروحي بشكل أساسي على البعد الديني (والذي يتضمن مؤشرات‬
‫أو مظاهر التدين)‪ ،‬وكذا البعد الوجودي ‪( Existential‬والذي يتضمن الرضا عن الحياة والتواصل‬
‫مع اآلخرين)‪ ،‬إال أن هناك مكونات أخرى ك ان المهم تضمينها لتعميق المفهوم كالتسامي الروحي‬
‫نموذجا للهناء الروحي أضاف فيه بعد‬
‫ً‬ ‫)‪ .(Rowold, 2011, 952‬وقدم )‪(Fisher, 1998‬‬
‫التسامي الروحي‪ ،‬والذي يعكس التعامل خارج الحدود االنسانية وتقدير قوى الطبيعة ‪(as cited in‬‬
‫)‪.Gomez& Fisher, 2005a, 1384‬‬
‫الهناء الروحي وعالقته باال زدهار النفسي‪ :‬يعد أرسطو أول من أشار إلى أن الفضائل هي‬
‫مفتاح الوصول إلى السعادة )‪ ،(Crespo& Mesurado, 2015, 942‬كما أيد علم النفس‬

‫(‪)307‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫االيجابي العالقة الوثيقة بين الفضائل والسعادة )‪(Diener& Seligman, 2004, 1‬؛ حيث يعد‬
‫مهما في االزدهار النفسي ‪(Wilson-Strydom& Walker, 2015,‬‬
‫بعدا ً‬‫المكون الروحي ً‬
‫)‪ .314‬وفي هذا السياق قدمت دراسة )‪ (McEntee, Dy-Liacco& Haskins, 2013‬مقترًحا‬
‫باعتبار التسامي الروحي أحد أبعاد االزدهار النفسي باإلضافة إلى الهناء الشخصي‪ ،‬واالجتماعي‪،‬‬
‫وتم اختبار نموذج االزدهار النفسي ثالثي األبعاد على عينة (ن= ‪ 56 ،167‬ذكور‪ 111 ،‬إناث)‬
‫متنوعة الديانات "سماوية‪ ،‬وغير سماوية"‪ ،‬والعرقيات "عربية‪ ،‬وآسيوية‪ ،‬وقوقازية"‪ ،‬واالعمار "من‬
‫أيضا ارتباط البعد الروحي‬
‫‪ ."85 :18‬وأيدت النتائج بنية النموذج المقترح‪ ،‬كما أظهرت النتائج ً‬
‫بالبعدين الشخصي‪ ،‬واالجتماعي‪ .‬كذلك طرحت األدبيات النفسية فكرة مؤداها أن األشخاص‬
‫هناءا أكبر مقارًنة بمن اليدينون بأي ديانة‪ ،‬وأن الرضا عن الحياة أكبر‬
‫ً‬
‫المتدينين بديانة ما يخبرون‬
‫عند أولئك الذين يترددون على دور العبادة بمعدالت كبيرة؛ حيث يقلل التدين من تعرض الفرد‬
‫للعواقب السلبية للضغوط )‪ .(Diener& Seligman, 2004, 7‬وأظهرت نتائج عدة دراسات‬
‫طولية ارتباط المشاركة في األعمال التطوعية والخدمات الدينية بالشعور بالمساندة اإلجتماعية‪،‬‬
‫والسعادة والرضا عن الحياة‪ ،‬والشعور بمعنى الحياة بل ذهبت إلى أنها ربما تعد المنبئ األقوى‬
‫بالهناء )‪ .(VanderWeele, 2017a, 477‬كذلك أجرى )‪ (Chan, 2018‬دراسة هدفت إلى‬
‫بحث عالقة الهناء الروحي بجودة الحياة على عينة صينية من الراشدين (ن=‪ ،)544‬وقد تم‬
‫تصنيف العينة إلى ثالث عينات فرعية‪ :‬األولى (ن=‪ )144‬تدين بالمسيحية "كاثوليك وبروستانت"‪،‬‬
‫والثانية (ن=‪ ) 133‬تدين بالديانات الصينية "مثل‪ :‬البوذية‪ ،‬والطاوية"‪ ،‬والثالثة (ن=‪ )167‬ال تدين‬
‫مقياسا للهناء الروحي‪ ،‬وآخر لجودة الحياة‪ ،‬وأظهرت النتائج أن‬‫ً‬ ‫بأي ديانة‪ ،‬واستخدمت الدراسة‬
‫المفحوصين ذوي المستويات المرتفعة من اإللتزام بالمعتقدات الدينية (المسيحية والصينية) يخبرون‬
‫روحيا أكبر مقارًنة بالمفحوصين الذين ال يدينون بأي ديانة‪ ،‬وأن الهناء‬
‫ً‬ ‫وهناءا‬
‫ً‬ ‫شعور بجودة الحياة‪،‬‬
‫ًا‬
‫الروحي منبئٌ بجودة الحياة‪ .‬كذلك افترضت دراسة قدمها )‪ (Rowold, 2011‬ارتباط الهناء‬
‫وسلبيا بالضغوط‪ ،‬وقد أُجريت على عينة‬
‫ً‬ ‫ايجابيا بكل من السعادة‪ ،‬والهناء الشخصي‪،‬‬
‫ً‬ ‫الروحي‬
‫تطوعية ألمانية من طالب الجامعة (ن=‪ %73.5 ،149‬إناث‪ %26,5 ،‬ذكور)‪ ،‬وتم تطبيق‬
‫آخر للهناء الشخصي‪ ،‬باإلضافة إلى مقياس للضغوط‪،‬‬ ‫ومقياسا للهناء الروحي‪ ،‬و ً ا‬
‫ً‬ ‫مقياسا للسعادة‪،‬‬
‫ً‬
‫وأظهرت نتائجها تنبؤ الهناء الروحي بكل من السعادة‪ ،‬والهناء الشخصي‪ ،‬وارتباط الهناء الروحي‬
‫‪(Unterrainer, Ladenhauf, Moazedi,‬‬ ‫سلبيا بالشعور بالضغوط‪ .‬كما قدم كل من‬
‫ً‬
‫)‪ Wallner-Liebmann& Fink, 2010‬دراسة قاموا فيها بإعادة تحليل بيانات عينات مأخوذة‬
‫من عدة دراسات بين أعوام (‪ ،)2010 ،2005‬وبلغ العدد اإلجمالي للعينات (‪604 ،1210‬‬

‫(‪ )308‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫ذكور‪ 606 ،‬إناث‪ ،‬من ‪ 91 :18‬عام بمتوسط عمري ‪ ،48,17‬وانحراف معياري ‪ .)16,67‬وقد‬
‫أيضا‬
‫موجبا وداالً‪ً .‬‬
‫ً‬ ‫طا‬
‫توصلت نتائج الدراسة إلى ارتباط الهناء الروحي بالهناء الشخصي ارتبا ً‬
‫أسفرت النتائج عن عدم اقتصار أبعاد الهناء الروحي على البعد الديني وممارسة الطقوس الدينية‬
‫أيضا‪ ،‬أيدت‬
‫ال في التسامح‪ ،‬والرجاء‪ ،‬والذوق‪ً .‬‬
‫أيضا التسامي الروحي متمث ً‬
‫فحسب‪ ،‬بل تضمن ً‬
‫نتائج دراسة )‪ (Howell& Buro, 2015‬تنبؤ تسامي الذات باإلزدهار النفسي‪.‬‬
‫المقترح لبنية االزدهار النفسي في البحث الحالي‪ ،‬يمكن‬
‫في ضوء ما سبق‪ ،‬فإن النموذج ُ‬
‫توضيحه كما بالشكل (‪:)1‬‬

‫االزدهار النفسي‬

‫البعد الروحي‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫البعد الوجداني‬

‫البعد الروحي‪)1( :‬م شرات‬ ‫البعد الشخصي‪)1( :‬تقبل الذات‪)2( ،‬النمو الشخصي‪)3( ،‬وجود معنى للحياة‪ ،‬البعد االجتماعي‪)1( :‬تقبل المجتمع‪)2( ،‬الشعور بالنمو المجتمعي‪،‬‬ ‫البعد الوجداني‪ :‬تناق الوجدان السالب في‬
‫التدين‪)2( ،‬التسامي الروحي‬ ‫(‪)3‬المشاركة المجتمعية‪) ( ،‬الترابط مع المجتمع‪) ( ،‬االندماج االجتماعي‬ ‫( )التمكن البيئي‪) ( ،‬االستقاللية‪) ( ،‬العالقات االيجابية مع ا خرين‬ ‫مقابل تزايد الوجدان الموجب‪ ،‬والرضا عن الحياة‬

‫شكل (‪ )1‬نموذج مقترح لبنية االزدهار النفسي رباعية األبعاد (إعداد الباحثة)‬

‫وفيه تم تمثيل االزدهار النفسي من خالل بنية رباعية‪ ،‬تتضمن‪ :‬البعد الوجداني‪ ،‬والبعد‬
‫الشخصي‪ ،‬والبعد االجتماعي (المطروحة في تصور ‪ Keyes, 2002‬لالزدهار النفسي)‪ ،‬مع‬
‫إضافة البعد الروحي الذي يجمع بين مؤشرات التدين والتسامي الروحي (‪.)‬‬

‫االزدهار النفسي وعالقته بكل من المستوى االقتصادي والنوع‬


‫اتجهت البحوث التي ربطت الوفرة المادية بالسعادة إلى تمحيص وتدقيق األبعاد المتضمنة‬
‫أخير االزدهار ‪(Crespo& Mesurado,‬‬
‫في تعريف السعادة‪ ،‬واتجهت من السعادة إلى الهناء و ًا‬
‫مسبب‬
‫ٌ‬ ‫تغير‬
‫)‪ .2015, 933‬وقد نظرت أحد التوجهات البحثية إلى االزدهار النفسي على أنه م ٌ‬

‫تصورا لمسهوم الهناء الروحي يرتكز إلى بعدين‪ :‬ديني‪ ،‬ووجودي‪ ،‬ثم يُ ِر ح‬
‫ً‬ ‫(‪ )‬قدمت األدبيات النسسية‬
‫بعد التسامي الروحي لتعميق المسهوم وترى الباحثة أنه إذا كان من المتا ح تضمين الهناء الروحي لبنية‬
‫االزدهار النسسي ممثالً للبعد الروحي في االزدهار‪ ،‬فإنه يمكن اقتصاره على البعد الديني وبعد التسامي‬
‫الروحي؛ ذلك أن البعد الوجودي يتألف من‪ :‬الرضا عن الحياة "أحد مكونات البعد الوجداني في‬
‫االزدهار"‪ ،‬والتواصل مع اآلخرين "أحد مكونات البعد الشخصي في االزدهار"‪ ،‬مما يمثل تضمين هذا‬
‫البعد تداخال مع األبعاد األخرى في االزدهار النسسي‬
‫(‪)309‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫للعديد من المخرجات االيجابية المرغوبة كارتفاع الدخل والمستوى التعليمي ‪ ،....‬فالمزدهرون‬
‫كفاءة‪ ،‬وبذلك تزداد احتمالية حصولهم على دخل أعلى‬
‫ً‬ ‫يتعلمون بشكل أفضل‪ ،‬ويكون أداؤهم أكثر‬
‫مقارن ًة بنظرائهم ذوي المستويات األدنى من االزدهار‪ .‬وبالتالي تتعدى قيمة االزدهار مجرد الشعور‬
‫الطيب إلى تحقيق نواتج نفعية ذات فائدة مادية )‪ ،(Diener& Seligman, 2004, 1‬ليس للفرد‬
‫أيضا )‪.(Huppert& So, 2009, 1‬‬
‫فحسب بل للمجتمع ً‬
‫على الجانب ا خر‪ ،‬اهتم توجه بحثي آخر بالكشف عن دور بعض المتغيرات االمبريقية‬
‫(ومن بينها المستوى االقتصادي) ‪ ،‬والديموجرافية (ومن بينها النوع) في تزايد االزدهار النفسي‪،‬‬
‫وأن هناك بعض العوامل تعد محددات مهمة لالزدهار النفسي كالحالة االقتصادية‪ ،‬والسكن‪،‬‬
‫واالحتياجات األساسية‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والنوع )‪ .(Huppert& So, 2009, 1‬وفي دراسة‬
‫)‪ (Seyranian, et al., 2018‬والتي أُجريت على طالب الجامعة من تخصصات العلوم‪،‬‬
‫والهندسة‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬والرياضيات (ن= ‪ %72,5 ،160‬ذكور‪ %27,5 ،‬إناث)‪ ،‬قام فيها أساتذة‬
‫ٍ‬
‫بوجه عا ٍم تفوًقا أكبر في التحصيل مقارن ًة‬ ‫من الجنسين بالتدريس لهم‪ ،‬أظهر الطالب الذكور‬
‫بنظرائهم من اإلناث‪ ،‬إال أن اإلناث الالئي حققن معدالت مرتفعة في التحصيل أظهرن تغيرات‬
‫أكثر إيجابية (من نظرائهن الذكور الفائقين) في ازدهارهن النفسي في نهاية الفصل الدراسي مقارن ًة‬
‫ببداية الفصل الدراسي‪ .‬وقد أشارت أحد تحليالت وتفسيرات هذه الدراسة إلى اتخاذ الطالبات اإلناث‬
‫دعما لقدرتهن على التفوق الدراسي واالزدهار‬
‫نموذجا ُم ً‬
‫ً‬ ‫من األساتذة اإلناث الالئي درسن لهن‬
‫النفسي بوجه عام في تخصصات يسود فيها الذكور‪ .‬وفي دراسة أجراها كل من ‪(Schotanus-‬‬
‫)‪ Dijkstra, et al., 2016‬هدفت إلى بحث ارتباط االزدهار النفسي بعدد من العوامل‪ ،‬على عينة‬
‫هولندية ممثلة من الراشدين بمتوسط عمري م= ‪47.3‬عام (ن=‪5303‬؛ ‪ 2380‬ذكور‪2923 ،‬‬
‫إناث؛ ‪ 3873‬تعمل‪ 1430 ،‬ال تعمل)‪ .‬وقد توصلت نتائجها إلى أن المميزات االقتصادية‪-‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وارتفاع معدل تكافؤ الفرص في الدخل تعد منبئات باالزدهار‪ ،‬كما أظهرت‬
‫أيضا وجود فروق بين الذكور واإلناث في االزدهار النفسي لصالح اإلناث‪ً .‬‬
‫أيضا‪ ،‬قدم‬ ‫النتائج ً‬
‫)‪ (Howell& Buro, 2015‬دراسة هدفت إلى الكشف عن الفروق بين الجنسين‪ ،‬وكذلك تنبؤ‬
‫الرفاهية المادية باالزدهار على عينة كندية من طالب الجامعة (ن= ‪ %66,4 ،478‬إناث‪،‬‬
‫‪ % 33.6‬ذكور) تم تطبيق مقياس لالزدهار‪ ،‬ومقياس للرفاهية المادية‪ ،‬وأظهرت النتائج وجود‬
‫إحصائيا بين الذكور واإلناث لصالح اإلناث‪ ،‬كذلك أظهرت‬
‫ً‬ ‫فروق (ليست كبيرة) وإن كانت دالة‬
‫أيضا‪ ،‬أُجريت دراسة مسحية‬
‫نتائج الدراسة تنبؤ الرفاهية المادية باإلزدهار‪ .‬وفي هذا اإلطار ً‬
‫اجتماعية على عينة من المجتمع األوروبي (ن= ‪ )43000‬من الذين تتجاوز أعمارهم ستة عشر‬

‫(‪ )310‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫عاما في ‪ 23‬دولة اوروبية‪ ،‬وكشفت النتائج عن تباين واضح للغاية في مستوى االزدهار لدى‬ ‫ً‬
‫األوروبيين؛ حيث كانت أعلى الدول في االزدهار هي الدانمارك والدول األوروبية الشمالية‪ ،‬وأدناها‬
‫ازدهار هي تلك األقل في‬
‫ًا‬ ‫روسيا والدول األوروبية الشرقية؛ وخلصت الدراسة إلى أن الدول األقل‬
‫المستوى التعليمي‪ ،‬والدخل‪ ،‬والصحة‪ ،‬والدول التي تزداد فيها الفجوة في الدخول بين األفراد‪ .‬كما‬
‫أيضا وجود فروق طفيفة بين الجنسين في االزدهار النفسي ‪(as cited in‬‬
‫أظهرت النتائج ً‬
‫)‪ .Huppert& So, 2009, 4-5‬من ناحية أخرى‪ ،‬أيدت دراسة )‪ (Duan& Xie, 2019‬عدم‬
‫احصائيا بين الذكور واإلناث في االزدهار على عينة من المراهقين الصينين من‬
‫ً‬ ‫وجود فروق دالة‬
‫طالب المدارس (ن=‪ 376 ،766‬إناث‪ 390 ،‬ذكور‪ ،‬تراوحت اعمارهم من ‪ 12‬إلى ‪ ،17‬م=‬
‫‪ ،15,18‬ع= ‪.)1,66‬‬
‫تعليق عام على االطار النظري والدراسات ذات الصلة‬
‫بمراجعة األدبيات النفسية ا لتي تناولت االزدهار النفسي يمكن مالحظة مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬تم تناول مفاهيم االزدهار النفسي‪ ،‬والهناء‪ ،‬والسعادة (‪ )‬في األدبيات النفسية على أنها‬
‫مترادفات في حين يعد االزدهار النفسي هو المفهوم األكثر شموال وتفصيالً‪ ،‬وقد أشار‬
‫)‪ (Keyes,2002‬إلى أن االزدهار النفسي مفهوم مضاد للوهن النفسي (أو الهزيمة النفسية)‪.‬‬
‫‪ ‬هناك اتفاق بين جميع التصورات النظرية على بعض المكونات الفرعية لالزدهار النفسي‪،‬‬
‫منها‪ :‬الرضا عن الحياة‪ ،‬ووجود معنى للحياة‪ ،‬والعالقات مع اآلخرين‪ .....‬ويتميز كل تصور عن‬
‫غيره ببعض المكونات‪ ،‬مثل‪ :‬االندماج‪ ،‬واالنجاز‪ ،‬والتفا ل‪ ،‬تقدير الذات‪ .....‬وربما يعد تصور‬
‫)‪ (Keyes, 2002‬أكثرهم عمًقا وشموالً‪.‬‬
‫‪ ‬باستثناء تصور )‪ (Diener, 2000‬احادي البعد‪ ،‬تتجه التصورات النظرية المطروحة في‬
‫مفهوم نفسي‬
‫ٌ‬ ‫األدبيات نحو تعددية أبعاد االزدهار النفسي؛ ويمكن تصور االزدهار النفسي على أنه‬
‫ٌ‬
‫مركب من أشكال الهناء المتعددة "وجداني‪ ،‬وشخصي‪ ،‬واجتماعي‪ ،‬وروحي"‪.‬‬‫ٌ‬
‫‪ ‬عززت التصورات النظرية لالزدهار النفسي من دور الجوانب الوجدانية والشخصية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬في حين يعد الجانب الروحي (كأحد األوجه الصادقة المهمة والمعبرة عن بنية‬
‫مفقودا في التصورات المطروحة لالزدهار النفسي "حتى في التصور الذي قدمه‬
‫ً‬ ‫بعدا‬
‫االزدهار) ً‬
‫ضمنيا في بعض التصورات‪ ،‬مثل‪(Nussbaum, :‬‬ ‫ً‬ ‫)‪ ،"(Keyes,2002‬وقد ظهر هذا المكون‬

‫(‪ )‬تم استخدام مقاييس لكل من السعادة‪ ،‬والهزيمة النسسية‪ ،‬والتساؤ‪ ،‬الختبار صدق مقياس االزدهار النسسي‬
‫(إعداد الباحثة)‬
‫(‪)311‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫احة في التصور الذي قدمه‬
‫)‪ ،2000, Seligman, 2000‬وتمت اإلشارة إليه صر ً‬
‫)‪.(VanderWeele, 2017‬‬
‫‪ ‬يرتبط االزدهار النفسي نظرًيا بالحاجة إلى تقدير الذات‪ ،‬وبالتالي "وفق هرم الحاجات لـ‬
‫أيضا بتلبية الحاجات األساسية‪ .‬وقد أظهرت بعض الدالئل‬
‫‪ "Maslow‬فإنه من المتوقع ارتباطه ً‬
‫االمبريقية ارتباط مستوى الدخل والرفاهية المادية باالزدهار‪.‬‬
‫‪ ‬من زاوية أخري‪ ،‬تأرجحت الدالئل االمبريقية في تحديد اتجاه تأثير النوع على االزدهار‬
‫النفسي بين عدم وجود فروق بين الجنسين إلى وجود فروق تارة لصالح اإلناث وأخرى لصالح‬
‫الذكور‪.‬‬

‫المدرك‪ ،‬والنوع) ليس فقط على مستوى‬


‫‪ -‬وبالتالي قد يؤثر هذان المتغيران (المستوى االقتصادي ُ‬
‫أيضا‪ ،‬فقد تختلف بنية االزدهار عبر المستويات‬
‫االزدهار النفسي عند الفرد بل على بنيته ً‬
‫االقتصادية المتباينة‪ ،‬أو بين الذكور واإلناث‪.‬‬

‫فروض البحث‬
‫الفرض األول‪ :‬االزدهار النفسي بنية رباعية األبعاد (البعد الوجداني‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي) لدى الطالب المعلم‪.‬‬

‫الفرض الثاني‪ :‬ال تختلف بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف المستوى اإلقتصادي‬
‫المدرك (مرتفع ‪-‬منخفض)‪.‬‬
‫ُ‬

‫الفرض الثالث‪ :‬ال تختلف بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم باختالف النوع (ذكور‪-‬إناث)‪.‬‬

‫الفرض الرابع‪ :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم تبعاً الختالف‬

‫المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك (مرتفع‪-‬منخفض)‪.‬‬

‫الفرض الخامس‪ :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم تبعاً‬
‫الختالف النوع (ذكور‪-‬إناث)‪.‬‬

‫الفرض السادس‪ :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي تبعاً الختالف تأثير تفاعل‬

‫المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك والنوع لدى الطالب المعلم‪.‬‬

‫(‪ )312‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫الطريقة واإلجراءات‬
‫العينة‬
‫وقد تألفت من عينتين مستقلتين‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫أو ًال ‪ ..‬عينة الدراسة االستطالعية‬

‫تكونت عينة الدراسة االستطالعية من الطالب المقيدين بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة عين‬
‫شمس من تخصصات‪ :‬رياضيات‪ ،‬ولغة عربية‪ ،‬وعلم نفس للعام الدراسي ‪ ،2019/2018‬وقد بلغ‬
‫طالبا وطالب ًة‪ ،‬بمتوسط عمرى (‪ )21.61‬سنة‪ ،‬وانحراف معيارى (‪ ،)0.70‬وقد كان‬
‫عددهم (‪ً )193‬‬
‫الهدف من هذه العينة استكشاف البنية العاملية لمفهوم االزدهار النفسي‪ ،‬وحساب الخصائص‬
‫السيكومترية لمقياس االزدهار النفسي (إعداد الباحثة)‪ .‬ويوضح جدول (‪ )1‬توزيع أعداد عينة الد ارسة‬
‫االستطالعية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬توزيع أعداد عينة الدراسة االستطالعية‬
‫الشعبة‬
‫المجموع‬ ‫علم نفس‬ ‫لغة عربية‬ ‫رياضيات‬
‫النوع‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ذكور‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪73‬‬ ‫اناث‬
‫‪193‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫ثانيا ‪ ..‬العينة األساسية‬


‫ً‬
‫طالبا وطالب ًة من الطالب المقيدين بالفرقة الرابعة بكلية‬
‫تكونت العينة األساسية من (‪ً )482‬‬
‫التربية جامعة عين شمس للعام الدراسي ‪ ،2019/2018‬من تخصصات‪ :‬جغرافيا‪ ،‬وتاريخ‪،‬‬
‫وفلسفة‪ ،‬ولغة انجليزية‪ ،‬وكيمياء باللغة االنجليزية‪ ،‬وفيزياء باللغة اإلنجليزية‪ ،‬بمتوسط عمرى‬
‫(‪ )21.88‬سنة‪ ،‬وانحراف معيارى (‪ ،)0.79‬وكان الهدف من هذه العينة هو تحليل بياناتها الختبار‬
‫فروض البحث‪ ،‬ويوضح جدول (‪ )2‬توزيع أعداد هذه العينة‪.‬‬

‫(‪)313‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫جدول (‪ :)2‬توزيع أعداد العينة األساسية‬
‫المدرك‬ ‫ى‬
‫العدد المشارك‬ ‫المستو االقتصادي ُ‬ ‫النوع‬
‫الشعبة‬
‫منخفض‬ ‫مرتفع‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪7‬‬ ‫جغرافيا‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تاريخ‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فلسفة‬
‫‪179‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫لغة انجليزية‬
‫‪1 9‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪39‬‬ ‫كيمياء انجليزي‬
‫‪3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فيزياء انجليزي‬
‫‪82‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫األدوات‬
‫وقد تضمنت مقياس االزدهار النفسي (إعداد الباحثة)‪ ،‬باإلضافة إلى مقاييس لكل من‪:‬‬
‫"التفا ؤل‪ ،‬والسعادة‪ ،‬والهزيمة النفسية"‪ ،‬والتي تم استخدامها كمحكات للتحقق من صدق مقياس‬
‫االزدهار النفسي‪.‬‬
‫أوالً‪ ..‬مقياس االزدهار النفسي (اعداد الباحثة)‬
‫‪ ‬هدف المقياس‬

‫قياس الفروق الفردية في االزدهار النفسي وفق التصور رباعي األبعاد المقترح في البحث‬
‫الحالي (والذي يتضمن‪ :‬البعد الوجداني‪ ،‬والبعد االجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي‪ ،‬والبعد الشخصي)‪.‬‬
‫‪ ‬وصف المقياس‬

‫تألف مقياس االزدهار النفسي من (‪ )40‬مفردة ُموزعة على النحو التالي‪ :‬البعد الوجداني (‪)15‬‬
‫مفردة‪ ،‬والبعد االجتماعي (‪ )9‬مفردات‪ ،‬والبعد الروحي (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والبعد الشخصي (‪)6‬‬
‫مفردات‪ .‬وقد ِ‬
‫ص ْي َغت أربع مفردات من إجمالي مفردات المقياس بطريقة عكسية؛ بواقع مفردتين في‬
‫البعد الوجداني‪ ،‬ومفردة في البعد االجتماعي‪ ،‬ومفردة في البعد الشخصي‪ .‬وتتم االجابة على‬
‫جدا‪ =2 ،‬بدرجة قليلة‪=3 ،‬‬
‫المقياس من خالل مقياس استجابة خماسي النقاط (‪ =1‬بدرجة قليلة ً‬
‫جدا)‪ ،‬وتتراوح الدرجة على المقياس من (‪:40‬‬
‫بدرجة متوسطة‪ =4 ،‬بدرجة كبيرة‪ =5 ،‬بدرجة كبيرة ً‬
‫‪ ،) 200‬وتشير الدرجة المرتفعة إلى ارتفاع مؤشرات االزدهار النفسي‪.‬‬
‫‪ ‬خطوات ومصادر إعداد المقياس‬

‫تألف المقياس الذي تم عرضه على األساتذة المحكمين من (‪ )50‬مفردة‪ .‬وبعد إجراء‬
‫التعديالت المطلوبة‪َ ،‬ت َكَّون المقياس في صورته األولية "التي تم تطبيقها على عينة الدراسة‬

‫(‪ )314‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫االستطالعية" من (‪ ) 44‬مفردة موزعة على األبعاد األربعة (الوجداني‪ ،‬والشخصي‪ ،‬واالجتماعي‪،‬‬
‫والروحي)‪ ،‬بواقع (‪ )11‬مفردة لكل بعد‪ .‬وفي ضوء نتائج التحليالت اإلحصائية التي أُجريت على‬
‫المقياس تم حذف أربع مفردات‪ ،‬وبلغ عدد مفردات المقياس في صورته النهائية "التي تم تطبيقها‬
‫على العينة األساسية" (‪ ) 0‬مفردة‪ ،‬أُعيد توزيعهم على األبعاد األربعة في ضوء نتائج التحليل‬
‫العاملي االستكشافي‪ .‬وإلعداد المقياس في صورته األولية‪ ،‬وتحديد األبعاد المكونة له‪ ،‬قامت‬
‫الباحث ة بمراجعة األطر النظرية والنماذج النفسية المفسرة لإلزدهار النفسي‪ ،‬وكذلك الدراسات التي‬
‫اهتمت ببناء مقاييس لكل من‪ :‬االزدهار النفسي‪ ،‬والهناء الروحي‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬مقاييس االزدهار النفسي‬

‫مقياس االزدهار ‪ Flourishing Scale‬الذي تألف من (‪ )8‬مفردات تصف أشكاالً من الهناء‬


‫الشخصي واالجتماعي‪ ،‬منها‪ :‬العالقات االيجابية مع اآلخرين‪ ،‬والشعور بالكفاءة‪ ،‬وجود معنى وهدف‬
‫للحياة )‪ .(Ramírez-Maestre, et al., 2017‬ومقياس االزدهار ‪ Flourishing Scale‬الذي‬
‫تم نشره في دراسة )‪ ،(Keyes, et al., 2015‬وقد تألف من (‪ )40‬مفردة موزعة على ثالثة أبعاد‪:‬‬
‫وجداني‪ ،‬وشخصي‪ ،‬واجتماعي‪ .‬كذلك قائمة االزدهار الشاملة ‪Comprehensive Inventory‬‬
‫‪ ،of Thriving‬التي تألفت من (‪ )54‬مفردة موزعة على (‪ )7‬مقاييس فرعية تقيس (‪ )18‬مكون‪،‬‬
‫وقد تم إعداد نسخة مختصرة من هذه القائمة تألفت من (‪ )10‬مفردات تقيس (‪ )6‬مكونات جوهرية‬
‫لالزدهار )‪.(Su, Tay& Diener, 2014‬‬
‫‪ -‬مقاييس الهناء الروحي‬

‫عند انتقاء مقياس للجوانب الروحية‪ ،‬ال يمكن اإلدعاء بأن هناك مقياس واحد هو المناسب على‬
‫اإلطالق )‪ ، (Hill& Maltby, 2009, 35‬لذا تم الرجوع إلى عدد من المقاييس‪ ،‬وهي‪ :‬مقياس‬
‫الهناء الروحي ‪ ،Spiritual Well-being Scale‬والذي تألف في اصداره الكامل من (‪)20‬‬
‫مفردة‪ ،‬موزعة على بعدي الهناء الديني‪ ،‬والوجودي )‪ .(You& Yoo, 2016‬وتألفت النسخة‬
‫المختصرة للمقياس من (‪ )10‬مفردات‪ ،‬موزعة بالتساوي على البعدين الديني‪ ،‬والوجودي‬
‫)‪ .(Malinakova, et al., 2017‬كما قدمت دراسة )‪ (Musa& Pevalin, 2012‬نسخة‬
‫مترجمة من المقياس في اصداره الكامل‪ .‬كذلك قدم )‪ (Piedmont, et al., 2009‬مقياس‬
‫الروحانية‪ ،‬وعواطف التدين ‪Assessment of Spirituality and Religious Sentiments‬‬
‫”‪ ، “ASPIRES‬والذي يقيس بعدين؛ األول‪ :‬التسامي الروحي (‪ 23‬مفردة)‪ ،‬والثاني‪ :‬ممارسة‬
‫الطقوس الدينية‪ ،‬وكذلك األزمات الدينية التي يتعرض لها الفرد (‪ 12‬مفردة)‪.‬‬

‫(‪)315‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫‪ ‬الخصائص السيكومترية لمقياس االزدهار النفسي‬
‫(‪ )i‬صدق المقياس‬
‫(‪)‬‬
‫أ‪ .‬صدق المحكمين‬
‫تم عرض المقياس علي (‪ )11‬محكم من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في علم‬
‫النفس التربوي‪ .‬وقد تألفت نسخة المحكمين من (‪ )50‬مفردة‪ ،‬وتم اإلبقاء على المفردات التي اتفق‬
‫عليها (‪ )% 82‬فأكثر من المحكمين (أي المفردات التي اتفق عليها ‪ 9‬محكمين أو أكثر من‬
‫اجمالي ‪ 11‬محكم)‪ .‬أسفرت مالحظات المحكمين عن حذف ست مفردات‪ ،‬وتعديل الصياغات‬
‫اللغوية لمفردات أخرى ؛ وقد تمركزت المالحظات حول ما يلي‪ :‬االيجاز في صياغة العبارات‪،‬‬
‫وتقليص عدد العبارات السلبية قدر اإلمكان إال في حالة الضرورة‪ ،‬واالبتعاد عن العبارات ذات‬
‫التوجهات السياسية في البعد االجتماعي‪ .‬وبالنسبة للعبارات التي تتعلق بالبعد الروحي تحييد‬
‫صياغة العبارات لتحمل نفس المعنى للديانتين االسالمية والمسيحية‪ .‬ويمكن عرض أمثلة لهذه‬
‫التعديالت في الجدول التالى‪:‬‬

‫المعدل صياغتها في ضوء آراء المحكمين‬


‫جدول (‪ :)3‬أمثلة للمفردات المحذوفة‪ ،‬وللمفردات ُ‬
‫أوالً‪ :‬أمثلة للمفردات المحذوفة‬
‫‪-‬ارتكب أخطاء وذنوب اشعر أن هللا لن يسامحني عليها‬
‫‪-‬أنا على يقين بأن األوضاع المجتمعية التي ال أرضى عنها لن تتغير‬
‫ثانيا ً‪ :‬أمثلة للمفردات ال ُمعدلة‬

‫المفردة بعد التعديل‬ ‫المفردة قبل التعديل‬

‫بوجه عام‪ ،‬أنا شخص مبتهج وسعيد‬ ‫بوجه عام‪ ،‬أنا شخص مبتهج وسعيد ومنشرح الصدر‬

‫أشارك في بناء مجتمعي‬ ‫"عكسية"‬ ‫ئ ذو قيمة أقدمه للمجتمع‬


‫ليس لدي ش ٌ‬
‫أخاف أن أتخذ قراراتي المصيرية بمفردي‬ ‫أخاف أن أتخذ قراراتي المصيرية بمفردي‪ ،‬وألجأ إلى‬
‫من أثق برأيهم في أسرتي‪ ،‬أصدقائي‪ ،‬أساتذتي‪....،‬‬

‫ب‪ .‬صدق البنية‬


‫تم تطبيق المقياس في صورته األولية "التي تألفت من (‪ )44‬مفردة بعد تعديالت السادة‬
‫المحكمين" علي عينة الدراسة االستطالعية (ن=‪.)193‬‬

‫(‪ )‬تتقدم الباحثة بخالص الشكر والتقدير للسادة المحكمين علىى مىا بىذلوه مىن جهىد‪ ،‬وجمىيعهم مىن قسىم علىم‬
‫النسس التربوى بكلية التربية جامعة عين شمس‪ ،‬وهم‪ :‬أساتذة علم النسس التربوي؛ أ د‪/‬محمود عمر‪ ،‬أ د‪/‬سهير‬
‫محسوظ‪ ،‬أ د‪/‬صىساء عسيسىي واألسىاتذة المسىاعدون؛ د‪/‬أمينىة عبىد الستىا ح‪ ،‬د‪/‬محمىد هيبىة والمدرسىون؛ د‪/‬وليىد‬
‫حسن‪ ،‬د‪/‬ياسمين عبد الغني‪ ،‬د‪/‬عائشة أبو سريع‪ ،‬د‪/‬رياض سليمان‪ ،‬د‪/‬محمد عبد العظيم‪ ،‬د‪/‬مجدي شعبان‬

‫(‪ )316‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫وقد تم الكشف عن صدق البنية على خطوتين‪ ،‬هما‪:‬‬


‫الخطوة األولى‪ :‬قبل التحقق من صدق البنية‪ ،‬تم استخدام معادلة ألفا كرونباخ لتحديد المفردات‬
‫تمهيدا إلجراء‬
‫ً‬ ‫ضعيفة اإلرتباط با لدرجة الكلية للمقياس (في صورته األولية "‪44‬مفردة")‪ ،‬ثم حذفها‪،‬‬
‫التحليل العاملي االستكشافي‪ ،‬ويوضح الجدول التالي نتائج هذا اإلجراء‪:‬‬
‫جدول ( )‪ :‬ارتباط المفردة بالدرجة الكلية ومعامل ثبات المقياس عند حذف المفردة‬
‫معامل ثبات المقياس‬ ‫ارتباط المفردة‬ ‫معامل ثبات المقياس‬ ‫ارتباط المفردة‬
‫المفردة‬ ‫المفردة‬
‫عند حذف المفردة‬ ‫بالدرجة الكلية‬ ‫عند حذف المفردة‬ ‫بالدرجة الكلية‬
‫‪0.895‬‬ ‫‪0.292‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.892‬‬ ‫‪0.561‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪0.357‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.897‬‬ ‫‪0.216‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪0.327‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.892‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪0.005-‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.894‬‬ ‫‪0.394‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪0.466‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.893‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.384‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.893‬‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪0.364‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.892‬‬ ‫‪0.532‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪0.515‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.900‬‬ ‫‪0.003-‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪0.604‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.891‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.902‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.892‬‬ ‫‪0.530‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.462‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.893‬‬ ‫‪0.468‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.895‬‬ ‫‪0.318‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.892‬‬ ‫‪0.508‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪0.338‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.894‬‬ ‫‪0.395‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.376‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0.895‬‬ ‫‪0.349‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.895‬‬ ‫‪0.363‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.417‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪0.485‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪0.485‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.893‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.409‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.894‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪0.538‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0.895‬‬ ‫‪0.278‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪0.900‬‬ ‫‪0.098‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.370‬‬ ‫‪22‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )4‬أن أربع مفردات (مفردة من البعد الوجداني‪ ،‬وأخرى من البعد‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومفردتين من البعد الروحي) قد أظهروا ارتباطات ضعيفة‪ ،‬لذا تم حذفهم من المقياس‪،‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬أصبحت عدد مفردات المقياس في صورته النهائية (‪ ) 0‬مفردة‪ .‬وهذه المفردات هي‪:‬‬
‫المفردة (‪ ،)4‬وتنص على‪ " :‬استحق أن أعيش حياة أفضل من التي اعيشها‪".‬‬
‫المفردة (‪ ،)10‬وتنص على‪" :‬ينتفع المجتمع بأي عمل يقوم به أي فرد بإخالص‪".‬‬
‫علي التعامل بارتياح مع االشخاص المختلفين عني في‬
‫المفردة (‪ ،)31‬وتنص على‪" :‬من الصعب َّ‬
‫الديانة‪".‬‬
‫علي التعامل معه بصفاء‪ ،‬أو‬
‫َّ‬ ‫إلي أحد‪ ،‬يصعب‬
‫المفردة (‪ ،)44‬وتنص على‪" :‬عندما يسئ َّ‬
‫أسامحه‪".‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬الكشف عن البنية العاملية ‪ Factorial Structure‬لمقياس االزدهار النفسي‪،‬‬

‫(‪)317‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫وتحديد العوامل المتمايزة فيه‪ ،‬وذلك باستخدام التحليل العاملي االستكشافي لمفردات المقياس (‪40‬‬
‫مفردة بعد حذف المفردات ذات االرتباطات الضعيفة مع المقياس) بطريقة المكونات األساسية‬
‫‪ Principal Components‬لهوتلينج‪ ،‬مع تحديد العوامل‪ ،‬والتدوير المتعامد بطريقة الفاريمكس‬
‫‪ ، Varimax‬وقد استبعدت المفردات ذات التشبعات األقل من (‪ .)0.30‬ويعرض الجدول التالى‬
‫لنتائج التحليل العاملي‪:‬‬
‫جدول ( )‪ :‬تشبعات مفردات مقياس االزدهار النفسي بالعوامل المشتقة بعد التدوير باستخدام‬
‫التحليل العاملي االستكشافي (ن=‪)193‬‬
‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬ ‫العامل‬ ‫رقم‬
‫شخصي‬ ‫روحي‬ ‫اجتماعي‬ ‫وجداني‬ ‫المفردة‬ ‫المفردة‬
‫‪0.67‬‬ ‫أنا شخص ممتلئ بالحيوية ومعنوياتي مرتفعة‬ ‫‪40‬‬

‫‪0.67‬‬ ‫اشعر باالرتياح وبالرضا عن حياتي‬ ‫‪20‬‬

‫‪0.66‬‬ ‫بوجه عام‪ ،‬أنا شخص مبتهج وسعيد‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.65‬‬ ‫أنا شخص فخور بنفسي‪ ،‬وأصدقائي‪ ،‬وأسرتي‪...،‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪0.63‬‬ ‫"عكسية"‬ ‫أنا شخص محبط وغير موفق في أي عمل أقوم به‬ ‫‪28‬‬

‫‪0.63‬‬ ‫"عكسية"‬ ‫تبدو حياتي سيئة غير سعيدة‬ ‫‪36‬‬

‫‪0.62‬‬ ‫أنا شخص مطمئن ومتصالح مع نفسي‬ ‫‪16‬‬

‫‪0.58‬‬ ‫تتجه حياتي نحو األفضل دائ ًما‬ ‫‪12‬‬

‫‪0.57‬‬ ‫أشعر أنني شخص جيد بوجه عام‬ ‫‪29‬‬

‫‪0.54‬‬ ‫اتقبل نفسي بكل مافيها من عيوب‪ ،‬ومميزات‬ ‫‪5‬‬

‫استطيع ال تعامل بكفاءة مع الوسط والبيئة التي أعيش فيها‪ ،‬بما‬ ‫‪37‬‬
‫‪0.51‬‬
‫يلبي احتياجاتي‬
‫‪0.51‬‬ ‫أنا شخص متفائل‪ ،‬وعلى يقين بأن المستقبل أفضل‬ ‫‪32‬‬

‫يصفني اآلخرون (أصدقائي‪ ،‬أسرتي‪ ،‬جيراني‪ )...‬بأنني خدوم ال‬ ‫‪21‬‬


‫‪0.49‬‬
‫أبخل بوقتي أو بجهدي على أحد منهم‬
‫‪0.42‬‬ ‫يحترمني اآلخرون ويعاملونني بطريقة مهذبه‬ ‫‪43‬‬

‫‪0.41‬‬ ‫أثق بآرائي‪ ،‬حتى لو اختلفت مع آراء أشخاص احترمهم وأقدرهم‬ ‫‪17‬‬

‫‪0.69‬‬ ‫لدي شعور باالنتماء للمجتمع‬ ‫‪18‬‬

‫‪0.66‬‬ ‫استمد من المجتمع الشعور بالراحة والمساندة‬ ‫‪38‬‬

‫كل فرد في المجتمع ال يهتم إال بنفسه‪ ،‬وال يعطي إهتما ًما للمصلحة‬ ‫‪26‬‬
‫‪0.64‬‬
‫"عكسية"‬ ‫العامة‬

‫(‪ )318‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫تابع جدول ( )‪ :‬تشبعات مفردات مقياس االزدهار النفسي بالعوامل المشتقة بعد التدوير‬
‫باستخدام التحليل العاملي االستكشافي (ن=‪)193‬‬
‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬ ‫العامل‬ ‫رقم‬
‫شخصي‬ ‫روحي‬ ‫اجتماعي‬ ‫وجداني‬ ‫المفردة‬ ‫المفردة‬
‫‪0.63‬‬ ‫رغم وجود بعض السلبيات‪ ،‬أرى المجتمع يتقدم نحو األمام‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.62‬‬ ‫أشارك في بناء مجتمعي‬ ‫‪30‬‬

‫‪0.58‬‬ ‫يبذل أفراد المجتمع الكثير من الجهد لتنمية أنفسهم‬ ‫‪22‬‬

‫‪0.57‬‬ ‫أحاول فهم ما يدور حولي من أحداث في المجتمع‬ ‫‪34‬‬

‫‪0.54‬‬ ‫اهتم بمتابعة األخبار واألحداث المحلية‪ ،‬والعالمية‬ ‫‪14‬‬

‫‪0.44‬‬ ‫اتفهم‪ ،‬واتقبل ما بين اآلخرين من فروق‪ ،‬واختالفات‬ ‫‪6‬‬

‫‪0.68‬‬ ‫أشعر أن الصيام يطهر روحي‬ ‫‪42‬‬

‫يحفظني هللا‪ ،‬ويحميني من الشرور‪ ،‬وهو رحيم بي مهما كبرت‬ ‫‪3‬‬


‫‪0.66‬‬
‫المحن والمصائب‬
‫‪0.61‬‬ ‫أقدر الجهود التي يبذلها اآلخرون حولي لمساعدتي وإسعادي‬ ‫‪23‬‬

‫‪0.61‬‬ ‫أشعر بطمأنينة‪ ،‬وراحة كبيرة عندما أصلي‬ ‫‪19‬‬

‫‪0.58‬‬ ‫أدعو هللا وبداخلي يقين بأنه سيستجيب لدعائي‬ ‫‪11‬‬

‫‪0.52‬‬ ‫أرحب بمساعدة اآلخرين وتقديم العون لهم قدر االمكان‬ ‫‪7‬‬

‫‪0.52‬‬ ‫اجلس لفترات طويلة أتأمل سلوكياتي‪ ،‬وأراجع نفسي‬ ‫‪15‬‬

‫‪0.51‬‬ ‫احترم آراء ورغبات وحريات من حولي‬ ‫‪39‬‬

‫‪0.48‬‬ ‫اعتبر نفسي متدين قريب الصلة باهلل‬ ‫‪27‬‬

‫‪0.43‬‬ ‫أحب القراءة في أمور الدين واالستماع إلى رجال الدين‬ ‫‪35‬‬

‫أشعر بعدم االرتياح إذا أهدرت وقتي‪ ،‬ومر يومي دون أن أتعلم‬ ‫‪25‬‬
‫‪0.64‬‬
‫فيه شيئ ًا جديدًا‬
‫‪0.63‬‬ ‫"عكسية"‬ ‫أخاف أن أتخذ قراراتي المصيرية بمفردي‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫اسعى لتعلم واكتساب خبرات جديدة‪ ،‬وعدم االكتفاء بما اعرفه أو‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.62‬‬
‫اتقنه‬
‫‪0.55‬‬ ‫لدي إدراك ودراية باألشياء التي تعطي معنى وهدف لحياتي‬ ‫‪33‬‬

‫‪0.48‬‬ ‫حياتي لها معنى‪ ،‬وهدف واضح‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.43‬‬ ‫انظم أمور حياتي بشكل جيد‬ ‫‪13‬‬

‫‪1.98‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪3.08‬‬ ‫‪9.76‬‬ ‫القيمة المميزة‬

‫‪7.06‬‬ ‫‪10.30‬‬ ‫‪10.77‬‬ ‫‪15.40‬‬ ‫‪ %‬للتباين المفسر لكل عامل‬

‫‪%43.53‬‬ ‫قيمة التباين المفسر للمقياس ككل‬

‫(‪)319‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫من جدول (‪ )5‬يتضح أن التحليل العاملي االستكشافي أسفر عن ظهور أربعة عوامل بجذر كامن‬
‫قيمته (‪ )1.98‬فأكثر تفسر مجتمعة (‪ )%43.53‬من قيمة التباين الكلي للمقياس‪ .‬وفيما يلي‬
‫تفصيل العوامل األربع المستخلصة‪ ،‬والمسميات المقترحة لهذه العوامل (‪:)‬‬
‫العامل األول‪ :‬ويفسر ‪ % 15,40‬من التباين الكلي بين األفراد‪ ،‬وتشبعت عليه (‪ )15‬مفردة تمثلها‬
‫العبارات (‪ .)17 ،43 ،21 ،32 ،37 ،5 ،29 ،12 ،16 ،36 ،28 ،24 ،8 ،20 ،40‬وامتدت‬
‫قيم التشبع من ‪ 0,67‬للعبارتين أرقام (‪ )20 ،40‬إلى ‪ 0,41‬للعبارة رقم (‪ .)17‬وبفحص مضمون‬
‫هذه العبارات يتضح أنها تتناول الحالة الوجدانية "الموجبة أو السالبة" التي يستشعرها الفرد‪ ،‬ومدى‬
‫رضاه عن حياته‪ ،‬وعن نفسه‪ ،‬ومدى شعوره برضا اآلخرين عنه‪ .‬وعليه يمكن تسمية هذا العامل‬
‫بالبعد الوجداني لالزدهار النفسي‪.‬‬
‫العامل الثاني‪ :‬ويفسر ‪ %10,77‬من التباين الكلي بين األفراد‪ ،‬وتشبعت عليه (‪ )9‬مفردات تمثلها‬
‫العبارات (‪ .)6 ،14 ،34 ،22 ،30 ،2 ،26 ،38 ،18‬وامتدت قيم التشبع من ‪ 0,69‬للعبارة رقم‬
‫(‪ )18‬إلى ‪ 0,44‬للعبارة رقم (‪ .)6‬وبفحص مضمون هذه العبارات يتضح أنها تتناول شعور الفرد‬
‫باالنتماء للمجتمع‪ ،‬والشعور بالنمو المجتمعي‪ ،‬والرغبة في المشاركة في هذه التنمية‪ ،‬والترابط مع‬
‫المجتمع وتقبله‪ .‬وعليه يمكن تسمية هذا العامل بالبعد االجتماعي لالزدهار النفسي‪.‬‬
‫العامل الثالث‪ :‬ويفسر ‪ % 10,30‬من التباين الكلي بين األفراد‪ ،‬وتشبعت عليه (‪ )10‬مفردات تمثلها‬
‫العبارات (‪ .)35 ،27 ،39 ،15 ،7 ،11 ،19 ،23 ،3 ،42‬وامتدت قيم التشبع من ‪0,68‬‬
‫للعبارة رقم (‪ )42‬إلى ‪ 0,43‬للعبارة رقم (‪ .)35‬وبفحص مضمون هذه العبارات يتضح أنها تتناول‬
‫مؤشرات التدين من عقائد وعبادات ومعامالت‪ ،‬باإلضافة إلى مشاعر التسامي الروحي‪ .‬وعليه‬
‫يمكن تسمية هذا العامل بالبعد الروحي لالزدهار النفسي‪.‬‬
‫العامل الرابع‪ :‬ويفسر ‪ % 7,06‬من التباين الكلي بين األفراد‪ ،‬وتشبعت عليه (‪ )6‬مفردات تمثلها‬
‫العبا ارت (‪ .)13 ،9 ،33 ،1 ،41 ،25‬وامتدت قيم التشبع من ‪ 0,64‬للعبارة رقم (‪ )25‬إلى ‪0,43‬‬
‫للعبارة رقم (‪ .)13‬وبفحص مضمون هذه العبارات يتضح أنها تتناول سعي الفرد لتنمية ذاته‪،‬‬
‫وشعوره باالستقاللية وبقدرته على اتخاذ القرار‪ ،‬ووجود معنى وهدف للحياة لديه‪ .‬وعليه يمكن‬
‫تسمية هذا العامل بالبعد الشخصي لالزدهار النفسي‪ .‬وقد أجريت جميع التحليالت التالية على‬
‫األبعاد المستخلصة من نتائج التحليل العاملي االستكشافي‪.‬‬

‫(‪ )‬تشبعت المسردات رقم (‪ )17 ،43 ،21 ،37 ،5‬على البعد الوجداني‪ ،‬وقد صممت في المقياس األصلي‬
‫تحت البعد الشخصي كذلك المسردة رقم (‪ )7‬تشبعت على البعد الروحي‪ ،‬وكانت مصممة في المقياس‬
‫األصلي تحت البعد االجتماعي‬

‫(‪ )320‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫ج‪ .‬الصدق التمييزي‬
‫للتحقق من الصدق التمييزي‪ ،‬تم تحديد أعلى وأدنى ‪ %27‬على مقياس االزدهار النفسي‬
‫من أفراد عينة الدراسة االستطالعية (والذين بلغ عددهم ‪" ،111‬ن للمرتفعين=‪،55‬‬
‫للمنخفضين=‪ ،) "56‬ثم قامت الباحثة بتطبيق مقياس التفاؤل (إعداد‪ :‬محمود سعيد‪)( )2014 ،‬‬
‫على (‪ )79‬مفحوص من اجمالي (‪) 111‬؛ وهو العدد الذي تمكنت الباحثة من الوصول إليه‬
‫وتطبيق مقياس التفاؤل عليه‪ .‬ويعرض الجدول التالي لإلحصاءات الوصفية الستجابات‬
‫المفحوصين على مقياس التفاؤل‪ ،‬وقيمة "ت" وداللتها عند مرتفعي ومنخفضي االزدهار النفسي‪.‬‬
‫جدول ( )‪ :‬المتوسطات الحسابية و االنحرافات المعيارية و قيمة "ت"‬
‫وداللتها للتفا ل تبع ًا لالزدهار النفسي (مرتفعون‪ -‬منخفضون)‬
‫قيمة "ت"‬ ‫د‪.‬ح‪.‬‬ ‫االزدهار النفسي (ن ‪) 79‬‬ ‫المستقل‬
‫وداللتها‬ ‫منخفضون (ن ‪)41‬‬ ‫مرتفعون (ن ‪)38‬‬ ‫التابع‬
‫‪7.03‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪77‬‬ ‫التفاؤل‬
‫داله عند ‪0.01‬‬ ‫‪7.49‬‬ ‫‪41.63‬‬ ‫‪7.34‬‬ ‫‪53.37‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )6‬أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.01‬في‬
‫متوسطات الدرجة الكلية للتفاؤل بين مرتفعي ومنخفضي االزدهار النفسي حيث كانت قيمة "ت"=‬
‫‪ 7.03‬و هى قيمة دالة إحصائياً عند مستوى داللة ‪0.01‬؛ وتُفسر هذه النتيجة بأنه يوجد تباين فى‬
‫تعبير مرتفعي ومنخفضي االزدهار النفسي عن تفاؤلهم لصالح مرتفعي االزدهار النفسي‪ ،‬مما يؤيد‬
‫قدرة مقياس االزدهار النفسي على التمييز‪.‬‬
‫د‪ .‬الصدق التالزمي (التقاربي)‬
‫قامت الباحثة باختبار الصدق التالزمى (التقاربي) عن طريق حساب معامل االرتباط بين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس السعادة (إعداد‪ :‬حمدي يونس أبو جراد‪ ،)( )2016 ،‬ودرجات أبعاد مقياس‬
‫االزدهار النفسي المستخلصة من التحليل العاملى االستكشافى‪ ،‬وكذا الدرجة الكلية له على عينة‬
‫مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية (ن=‪ ،)50‬وقد أسفرت التحليالت عن وجود عالقات ايجابية‬
‫ومرتفعة ودالة عند مستوى ‪ 0.01‬بين الدرجة الكلية للسعادة‪ ،‬وكل من أبعاد االزدهار النفسي‬
‫(الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي)‪ ،‬وكذا ال درجة الكلية لمقياس االزدهار النفسي‪ ،‬مما‬
‫مؤشر على الصدق التالزمى لمقياس االزدهار النفسي‪ ،‬ويوضح الجدول التالى معامالت ارتباط‬
‫ًا‬ ‫يعد‬

‫(‪ )‬سيتم عرض موجز للمقياس‪ ،‬وخصائصه السيكومترية في جزءٍ تا ٍ‪ُ ،،‬معنون بـ "ثانيًا األدوات‬
‫ال ُمستَخدمة كمحكات صدق لمقياس االزدهار النسسي"‬

‫(‪)321‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫الدرجة الكلية للسعادة بكل من أبعاد االزدهار النفسي المشتقة من التحليل العاملى االستكشافى‪،‬‬
‫والدرجة الكلية لالزدهار النفسي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)7‬معامالت ارتباط الدرجة الكلية للسعادة‪ ،‬بأبعاد االزدهار النفسي‪،‬‬
‫والدرجة الكلية له (ن=‪) 0‬‬
‫االزدهارالنفسي‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫البعد الوجداني البعد االجتماعي البعد الروحي‬
‫السعادة‬
‫‪**0.88‬‬ ‫‪**0.76‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪**0.71‬‬ ‫‪**0.91‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫** دالة عند ‪0.01‬‬


‫ه‪ .‬الصدق التالزمي (التباعدي)‬
‫تم اختبار الصدق التالزمى (التباعدي) عن طريق حساب معامل االرتباط بين درجات أبعاد‬
‫مقياس االزدهار النفسي المستخلصة من التحليل العاملى االستكشافى‪ ،‬وكذا الدرجة الكلية له‪ ،‬وبين‬
‫درجات أبعاد مقياس الهزيمة النفسية (إعداد‪ :‬محمد السعيد أبو حالوة‪ ،‬وراشد مرزوق راشد رزق‪،‬‬
‫وطالبة مشتقين من عينة‬
‫ً‬ ‫طالبا‬
‫أيضا‪ ،‬وذلك على عينة بلغت (‪ً )50‬‬ ‫‪ ،) ( )2013‬والدرجة الكلية له ً‬
‫‪‬‬

‫الدراسة االستطالعية‪ ،‬وكانت النتائج كما بالجدول التالى‪:‬‬


‫جدول (‪ :)8‬معامالت ارتباط أبعاد الهزيمة النفسية‪ ،‬والدرجة الكلية‪ ،‬بأبعاد‬
‫االزدهار النفسي‪ ،‬والدرجة الكلية (ن=‪) 0‬‬
‫االزدهارالنفسي‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫البعد الوجداني البعد االجتماعي البعد الروحي البعد الشخصي‬
‫الهزيمة النفسية‬
‫‪**0.70-‬‬ ‫‪**0.51-‬‬ ‫‪**0.51-‬‬ ‫‪**0.47-‬‬ ‫‪**0.75-‬‬ ‫الشعور بالخزي‬
‫‪**0.70-‬‬ ‫‪**0.55-‬‬ ‫‪**0.52-‬‬ ‫‪**0.51-‬‬ ‫‪**0.70-‬‬ ‫استصغار الذات‬
‫‪**0.56-‬‬ ‫‪**0.37-‬‬ ‫‪**0.38-‬‬ ‫‪**0.42-‬‬ ‫‪**0.62-‬‬ ‫التشيؤ‬
‫‪**0.78-‬‬ ‫‪**0.62-‬‬ ‫‪**0.60-‬‬ ‫‪**0.58-‬‬ ‫‪**0.77-‬‬ ‫المدركات المعرفية‬
‫‪**0.79-‬‬ ‫‪**0.62-‬‬ ‫‪**0.61-‬‬ ‫‪**0.61-‬‬ ‫‪**0.77-‬‬ ‫االفتقاد إلى الحيوية‬
‫‪**0.56-‬‬ ‫‪**0.43-‬‬ ‫‪**0.38-‬‬ ‫‪**0.41-‬‬ ‫‪**0.60-‬‬ ‫جلد الذات‬
‫‪**0.73-‬‬ ‫‪**0.55-‬‬ ‫‪**0.54-‬‬ ‫‪**0.53-‬‬ ‫‪**0.75-‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫** دالة عند ‪0.01‬‬


‫يتضح من جدول (‪ )8‬وجود عالقات سالبة ودالة عند مستوى ‪ 0.01‬بين جميع أبعاد‬
‫الهزيمة النفسية (الشعور بالخزي‪ ،‬واستصغار الذات‪ ،‬والتشيؤ‪ ،‬والمدركات المعرفية‪ ،‬واالفتقاد إلى‬
‫الحيوية‪ ،‬وجلد الذات)‪ ،‬وكذلك الدرجة الك لية‪ ،‬وبين جميع أبعاد االزدهار النفسي (الوجداني‪،‬‬

‫(‪ )‬سيتم عرض موجز للمقياس‪ ،‬وخصائصه السيكومترية في جزءٍ تا ٍ‪ُ ،،‬معنون بـ "ثانيًا األدوات‬
‫ال ُمستَخدمة كمحكات صدق لمقياس االزدهار النسسي"‬

‫(‪ )322‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫واالجتماعي‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي)‪ ،‬وكذا الدرجة الكلية لمقياس االزدهار النفسي‪ ،‬وقد تراوحت‬
‫بين القيم ‪ 0.37-‬إلى ‪ ، 0.79-‬وتشير هذه القيم إلى الصدق التالزمى لمقياس االزدهار النفسي‪.‬‬
‫(‪ )ii‬ثبات المقياس‬
‫تم التحقق من ثبات االختبار من خالل‪:‬‬
‫أ‪.‬حساب معامالت االرتباط بين درجات كل مفردة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه المفردة‪،‬‬
‫وذلك على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية (ن=‪ ،)50‬كما هو موضح بجدول (‪.)9‬‬
‫جدول (‪ :)9‬معامالت االرتباط بين درجات المفردات ودرجات أبعاد مقياس اال زدهار‬
‫النفسي التي تنتمي إليها (ن=‪) 0‬‬
‫البعد الشخصي‬ ‫المفردة‬ ‫البعد الروحي‬ ‫المفردة‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫المفردة‬ ‫البعد الوجداني‬ ‫المفردة‬
‫‪**0.58‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**0.68‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪**0.74‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.65‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪**0.70‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪**0.60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0.64‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪**0.68‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪**0.73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**0.70‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**0.69‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪**0.61‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0.71‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪**0.71‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪**0.62‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.64‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪**0.57‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.56‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪**0.58‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.64‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪**0.62‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.68‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪**0.68‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪**0.53‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.67‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**0.60‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**063‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪**0.57‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪**0.61‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.54‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪**0.61‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪**0.58‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪**0.46‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪**0.52‬‬ ‫‪17‬‬

‫** دال عند ‪0.01‬‬


‫من جدول (‪ )9‬يتضح أن جميع قيم معامالت االرتباط مرتفعة ودالة عند مستوى ‪ ،0.01‬وقد‬
‫تراوحت قيم االرتباطات من ‪ 0.46‬إلى ‪.0.74‬‬
‫ب‪ .‬حساب معامالت االرتباط بين أبعاد المقياس‪ ،‬والدرجة الكلية على عينة مشتقة من عينة الدراسة‬
‫االستطالعية (ن=‪ ،)50‬ويوضح جدول (‪ ) 10‬أن معامالت االرتباط بين الدرجة الكلية للمقياس‬
‫والدرجات الفرعية ألبعاد المقياس المستخلصة من التحليل العاملي مرتفعة وجميعها دال عند‬
‫مستوى ‪.0,01‬‬
‫جدول (‪ :)10‬ارتباط األبعاد الفرعية لمقياس االزدهارالنفسي بالدرجة الكلية (ن=‪) 0‬‬
‫الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫العامل‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫البعد الوجداني‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫البعد االجتماعى‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫البعد الروحي‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫البعد الشخصى‬

‫(‪)323‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫ج‪ .‬حساب معامل ألفا كرونباخ لكل بعد من األبعاد الفرعية للمقياس‪ ،‬وكذلك الدرجة الكلية‬
‫للمقياس على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية (ن=‪ ،)50‬ويوضح جدول (‪ )11‬أن‬
‫معامالت الثبات مرتفعة‪ ،‬حيث تراوحت معامالت الثبات من ‪ 0.75‬فى البعد الشخصي‪ ،‬إلى‬
‫‪ 0.89‬فى البعد الوجداني‪ ،‬وبالتالي فإن مقياس االزدهار النفسي يتمتع بدرجة مقبولة من الثبات‪،‬‬
‫مما يجعل من المتاح استخدامه عملياً داخل البيئة العربية‪.‬‬
‫جدول (‪ :) 11‬ثبات أبعاد مقياس االزدهار النفسي‪ ،‬والدرجة الكلية للمقياس (ن=‪) 0‬‬
‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد المفردات‬ ‫البعد‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البعد الوجداني‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪9‬‬ ‫البعد االجتماعى‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البعد الروحي‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪6‬‬ ‫البعد الشخصى‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫المسَتخدمة كمحكات صدق لمقياس االزدهار النفسي‬


‫ثانيا‪ ..‬األدوات ُ‬
‫ً‬
‫‪ .1‬مقياس التفا ل (إعداد‪ :‬محمود سعيد‪)201 ،‬‬
‫يهدف هذا المقياس إلى قياس توقع الفرد للنواتج االيجابية المرغوبة فى المستقبل أكثر من‬
‫توقعه للنواتج السلبية غير المرغوبة‪ ،‬وتم استخدامه في البحث الحالي للتحقق من الصدق التمييزي‬
‫لمقياس االزدهار النفسي‪ .‬وقد اعتمد البحث الحالي على الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وتبلغ عدد‬
‫عبارات المقياس (‪ )13‬عبارة تتم اإلجابة عليها باستخدام سلم خماسى يمتد من "تنطبق تمام ًا" (‪5‬‬
‫درجات) إلى "ال تنطبق تماماً" (درجة واحدة)‪ ،‬مع عكس التصحيح بالنسبة للمفردات السالبة (‪7‬‬
‫مفردات)‪ ،‬وبذلك تتراوح الدرجة الكلية للمقياس من ‪ 13‬إلى ‪ ،65‬وتشير الدرجة المرتفعة إلى معدل‬
‫مرتفع من التفاؤل‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‬
‫(‪ )i‬صدق المقياس‬
‫اعتمد البحث الحالي على صدق المقياس األصلي؛ حيث قام معد المقياس باختبار‬
‫الصدق من خالل كل من‪ :‬آراء المحكمين‪ ،‬والصدق العاملى باستخدام التحليل العاملي‬
‫االستكشافي‪ ،‬والذي اسفرت نتائجه عن تشبع جميع مفردات المقياس على عامل واحد‪.‬‬
‫(‪ )ii‬ثبات المقياس‬
‫قام (محمود سعيد‪ ) 2014 ،‬بحساب الثبات بطريقة ألفا كرونباخ وبلغت قيمة معامل الثبات‬
‫‪ ، 0.91‬كما بلغت قيم معامالت الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التصحيح بسبيرمان براون‪،‬‬
‫أيضا طريقة إعادة إجراء االختبار بفاصل‬
‫وجتمان (‪ )0.902 ،0.903‬على التوالى‪ .‬كما استخدم ً‬
‫زمني ثالثة أسابيع وبلغت قيمة معامل الثبات ‪( 0.922‬محمود سعيد‪ .)140 ،2014 ،‬في البحث‬

‫(‪ )324‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫الحالي ‪ ،‬تم حساب الثبات بطريقة ألفا كرونباخ على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية‬
‫مفحوصا‪ ،‬وبلغت قيمة معامل الثبات (‪ )0.93‬وهو معامل ثبات مرتفع‪.‬‬
‫ً‬ ‫بلغت (‪)50‬‬
‫‪ .2‬مقياس السعادة (إعداد‪ :‬حمدي يونس أبو جراد‪)201 ،‬‬
‫خدم هذا المقياس في البحث الحالي بهدف حساب الصدق التالزمى (التقاربي) لمقياس‬‫استُ ِ‬
‫خدمت الدرجة الكلية للمقياس الذي تألف من (‪ )38‬مفردة‪ .‬ويتم‬ ‫االزدهار النفسي‪ ،‬وقد استُ ِ‬

‫االستجابة لكل مفردة من مفردات المقياس باختيار البديل المناسب من بين خمس فئات‪) :‬قليالً‬
‫ال=‪ ،2‬متوسط=‪ ،3‬كثي ًار =‪ ،4‬كثي ًار جدًا=‪ ، (5‬وبذلك تراوحت درجات المقياس بين ‪38‬‬
‫جدًا=‪ ،1‬قلي ً‬
‫إلى ‪ ،190‬وتشير الدرجة العليا على المقياس إلى تحقيق درجة مرتفعة من السعادة‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‬
‫(‪ )i‬صدق المقياس‬
‫اعتمد البحث الحالي على صدق المقياس الذي أعده (حمدي يونس أبو جراد‪،)2016 ،‬‬
‫وقد أظهر المقياس دالالت صدق جيدة؛ حيث قام معد المقياس بحساب صدق المقياس (بعد‬
‫تدريجه) بعدة طرق‪ ،‬هي‪ :‬صدق المحكمين‪ ،‬والصدق العاملي الذي أيد أحادية بعد المقياس‪.‬‬
‫(‪ )ii‬ثبات المقياس‬
‫قام معد مقياس السعادة بالتحقق من ثبات المقياس من خالل مؤشرات اإلحصاء‬
‫الكالسيكي باستخدام ألفا كرونباخ وقد بلغ معامل الثبات (‪( )0.90‬حمدي يونس أبو جراد‪،2016 ،‬‬
‫‪ .)120‬كما تحقق من ثبات األداة باستخدام معامل الفصل بين المفردات ‪Item Separation‬‬
‫‪ ، Index ISI‬وهي طريقة يتم استخدامها في إطار "نظرية االستجابة للمفردة‪ -‬نموذج راش" وقد‬
‫بلغت قيمته (‪( )0.95‬حمدي يونس أبو جراد‪ .)129 :126 ،2016 ،‬وفي البحث الحالي تم‬
‫حساب معامل الثبات باستخدام ألفا كرونباخ على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية بلغت‬
‫مفحوصا‪ ،‬وبلغت قيمة معامل الثبات (‪ )0.97‬وهو معامل ثبات مرتفع‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪)50‬‬
‫‪ .3‬مقياس الهزيمة النفسية (إعداد‪ :‬محمد السعيد أبو حالوة‪ ،‬وراشد مرزوق راشد رزق‪)2013 ،‬‬
‫تم استخدام هذا المقياس في البحث الحالي بهدف حساب الصدق التالزمى (التباعدي)‬
‫لمقياس االزدهار النفسي‪ .‬يتكون المقياس من (‪ )53‬عبارة‪ ،‬موزعة على ستة أبعاد‪ ،‬هي‪ :‬الشعور‬
‫بالخزي (‪ )9‬عبارات‪ ،‬واستصغار الذات (‪ )12‬عبارة‪ ،‬والتشيؤ "أي التعامل مع الذات كشيء ال حياة‬
‫فيه" (‪ )8‬عبارات‪ ،‬والمدركات المعرفية (‪ )8‬عبارات‪ ،‬واالفتقاد للحيوية الذاتية (‪ )8‬عبارات‪ ،‬وجلد‬
‫(بدءا من‪ :‬يحدث‬
‫ً‬ ‫الذات (‪ )8‬عبارات‪ .‬وتتم االستجابة للعبارات على مقياس ليكرت خماسى‬
‫أبدا=‪ .)1‬تتراوح الدرجة الكلية للمقياس من ‪ ،265 :53‬وتشير الدرجة‬
‫دائما=‪ ،5‬إلى ال يحدث ً‬
‫ً‬

‫(‪)325‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫المرتفعة على المقياس إلى ارتفاع الشعور بالهزيمة النفسية‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‬
‫(‪ )i‬صدق المقياس‬
‫اعتمد البحث الحالي على صدق المقياس األصلي‪ ،‬وقد أظهر المقياس دالالت صدق‬
‫جيدة؛ حيث قام معدا المقياس باختبار صدق المقياس بعدة طرق‪ ،‬هي‪ :‬صدق المحكمين‪ ،‬والصدق‬
‫العاملي باستخدام التحليل العاملى االستكشافى الذي أسفر عن ظهور األبعاد الستة للهزيمة‬
‫النفسية‪ ،‬والصدق التمييزي؛ حيث أظهر منخفضو الهزيمة النفسية مستويات مرتفعة من الذكاء‬
‫الوجداني وحل المشكالت مقارنة بمرتفعي الهزيمة النفسية‪.‬‬
‫(‪ )ii‬ثبات المقياس‬
‫للتحقق من ثبات المقياس‪ ،‬قام معدا المقياس بحساب معامل ثبات ألفا كرونباخ للدرجة‬
‫الكلية للمقياس‪ ،‬وقد بلغت ‪( 0.83‬محمد السعيد أبو حالوة‪ ،‬وراشد مرزوق راشد رزق‪،2013 ،‬‬
‫‪ ) 145‬وهي قيمة مرتفعة للثبات‪ .‬كما تم حساب ثبات االختبار في البحث الحالي بطريقة ألفا‬
‫كرونباخ على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية (ن=‪ ،)50‬وبلغت قيم معامالت الثبات‬
‫لألبعاد الفرعية الستة (الشعور بالخزي‪ ،‬واستصغار الذات‪ ،‬والتشيؤ‪ ،‬والمدركات المعرفية‪ ،‬واالفتقاد‬
‫للحيوية الذاتية‪ ،‬وجلد الذات)‪ ،‬والدرجة الكلية على الترتيب (‪،0.87 ،0.83 ،0.84 ،0.91 ،0.87‬‬
‫‪ ،)0.98 ،0.87‬وهي معامالت ثبات مرتفعة‪.‬‬
‫إجراءات البحث‬
‫‪ .1‬بناء مقياس االزدهار النفسي وفق التصور رباعي األبعاد المقترح في البحث الحالي‪ ،‬وذلك بعد‬
‫االطالع على المقاييس المتاحة في األدبيات‪ ،‬وقد تألف من (‪ )50‬مفردة موزعة على األبعاد األربعة‪.‬‬
‫‪ .2‬حساب الخصائص السيكومترية للمقياس كما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الصدق‬
‫أ‪ .‬صدق المحكمين‪ :‬تم تعديل المقياس في ضوء مقترحات األساتذة المحكمين‪ .‬وقد تألفت الصورة‬
‫األولية بعد التعديالت المقترحة من (‪ )44‬مفردة‪.‬‬
‫صدق البنية‪ :‬تم تطبيق مقياس االزدهار النفسي في صورته األولية على عينة الدراسة‬ ‫ب‪.‬‬
‫ِ‬
‫االستطالعية (ن=‪ .)193‬ثم أُجريت تحليالت صدق البنية على خطوتين؛ األولى‪ :‬استُخدمت‬
‫فيها معادلة ألفا كرونباخ لحذف المفردات ضعيفة اإلرتباط بالدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وأصبحت‬
‫عدد مفردات المقياس في صورته النهائية (‪ )40‬مفردة‪ .‬الثانية‪ :‬أُجري التحليل العاملي‬
‫االستكشافي لمفردات المقياس في صورته النهائية‪ ،‬وقد أسفر عن بنية رباعية األبعاد‪.‬‬

‫(‪ )326‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫ج‪ .‬الصدق التمييزي‪ :‬تم التحقق من الصدق التمييزي من خالل تطبيق مقياس التفاؤل على عدد‬
‫من مرتفعي ومنخفضي االزدهار النفسي‪ ،‬ثم تم استخدام اختبار ت للعينات المستقلة‪.‬‬
‫د‪ .‬الصدق التالزمي‪ :‬تم التحقق من الصدق التالزمي (التقاربي‪ ،‬والتباعدي) باستخدام كل من‪:‬‬
‫يجابيا باالزدهار النفسي)‪ ،‬وآخر للهزيمة النفسية (التي ارتبطت‬
‫مقياسا للسعادة (التي ارتبطت ا ً‬
‫ً‬
‫سلبيا باالزدهار النفسي) على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية (ن=‪ ،)50‬باستخدام‬
‫ً‬
‫معامل االرتباط لبيرسون‪.‬‬

‫ثانيا الثبات؛ تم التحقق من ثبات االختبار على عينة مشتقة من عينة الدراسة االستطالعية‬
‫ً‬
‫(ن=‪ )50‬من خالل‪:‬‬
‫أ‪ .‬حساب معامالت االرتباط بين درجات كل مفردة‪ ،‬والدرجة الكلية للبعد الذى تنتمى إليه‪.‬‬
‫ب‪ .‬حساب معامالت االرتباط بين الدرجة الكلية لكل بعد‪ ،‬والدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬
‫ج‪ .‬حساب معامل ألفا كرونباخ لكل بعد من أبعاد المقياس‪ ،‬وكذلك الدرجة الكلية‪.‬‬
‫‪ .3‬تطبيق مقياس االزدهار النفسي في صورته النهائية (‪ 40‬مفردة موزعة على كل من‪ :‬البعد‬
‫الوجداني "‪ "15‬مفردة‪ ،‬والبعد اإلجتماعي "‪ "9‬مفردات‪ ،‬والبعد الروحي "‪ "10‬مفردات‪ ،‬والبعد الشخصي‬
‫"‪ "6‬مفردات) على العينة األساسية (ن=‪.)482‬‬

‫‪ .4‬تصنيف العينة األساسية وفق المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك إلى مرتفعين ومنخفضين من خالل‬
‫اإلجراء التالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬توجيه تعليمات لمفحوصي العينة األساسية بتقييم المستوى االقتصادي الذي يعيشون فيه‬
‫"وفق مدركاتهم"‪ ،‬وذلك في ضوء ما يلي‪ :‬مستوى دخل األسرة‪ ،‬ومدى توفر احتياجاتهم‬
‫األساسية‪ ،‬ومدى الرفاهية التي يشعرون بها في االنفاق‪ ،‬وحالة المنزل الذي يسكنونه‪ ،‬على‬
‫"بدءا من ‪ =1‬سئ للغاية إلى ‪ =10‬جيد للغاية"‬
‫مقياس تدريج ً‬
‫ب‪ .‬وضع نقطة قطع بحيث يتم تصنيف المفحوصين إلى منخفضي المستوى االقتصادي‬
‫المدرك إذا وقعت استجاباتهم من ‪ ،5 :1‬في حين يتم تصنيفم على أنهم مرتفعو المستوى‬
‫ُ‬
‫المدرك إذا وقعت استجاباتهم من ‪.10 :6‬‬
‫االقتصادي ُ‬
‫‪ .5‬إجراء التحليل العاملي التوكيدي من خالل النمذجة باستخدام برنامج )‪ ،(AMOS 22‬وذلك‬
‫الختبار الفرض األول الذي يبحث بنية االزدهار النفسي‪.‬‬
‫‪ .6‬اختبار الفرض الثاني الذي يبحث استقرار بنية االزدهار النفسي مع اختالف المستوى‬
‫المدرك (مرتفع‪/‬منخفض) من خالل النمذجة باستخدام برنامج )‪.(AMOS 22‬‬
‫االقتصادي ُ‬
‫‪ .7‬اختبار الفرض الثالث الذي يبحث استقرار بنية االزدهار النفسي مع اختالف النوع‬

‫(‪)327‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫(ذكور‪/‬إناث)‪ ،‬من خالل النمذجة باستخدام برنامج )‪(AMOS 22‬‬
‫‪ .8‬استخدام تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة ‪Multivariate Analysis of Variance‬‬
‫)‪ (MANOVA‬من خالل حزمة البرامج اإلحصائية ‪ SPSS, v22‬لمعالجة بيانات الدراسة‪،‬‬
‫واختبار الفروض‪ :‬الرابع‪ ،‬والخامس‪ ،‬والسادس من خالل‪:‬‬

‫أ‪ .‬حساب الفروق بين مرتفعي ومنخفضي المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك في كل من‪( :‬البعد‬
‫الوجداني‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد اإلجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي) لالزدهار النفسي‪.‬‬
‫ب‪ .‬حساب الفروق بين الذكور واإلناث في كل من‪( :‬البعد الوجداني‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي) لالزدهار النفسي‪.‬‬

‫ج‪ .‬تحديد أثر التفاعل بين كل من المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪ ،‬والنوع في كل من‪( :‬البعد‬
‫الوجداني‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد اإلجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي) لالزدهار النفسي‪.‬‬
‫نتائج البحث و تفسريها‬
‫نتائج الفرض األول‪ ،‬والذي ينص على‪ :‬االزدهار النفسي بنية رباعية األبعاد (البعد الوجداني‪،‬‬
‫والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد اإلجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي) لدى الطالب المعلم‪.‬‬
‫في ضوء كل من‪ :‬النموذج المقترح في البحث الحالي لبنية االزدهار النفسي‪ ،‬ونتائج‬
‫التحليل العاملي األستكشافي‪ ،‬تم إجراء التحليل العاملي التوكيدي "من الدرجة الثانية" من خالل‬
‫النمذجة على استجابات مفحوصي العينة األساسية (ن=‪ )482‬لمقياس االزدهار النفسي في‬
‫صورته النهائية باستخدام برنامج )‪ .(AMOS 22‬وقد تم اختبار نموذج العوامل الكامنة األربعة؛‬
‫"الم َمثلة في مفردات‬
‫حيث تم افتراض أن جميع المتغيرات المشاهدة ‪ُ Observed variables‬‬
‫المقياس" تنتظم حول أربعة عوامل كامنة ‪ Latent factors‬هي‪ :‬البعد الوجداني‪ ،‬والبعد‬
‫االجتماعي‪ ،‬والبعد الروحي‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬كما تشبعت هذه العوامل الكامنة األربعة على عامل‬
‫كامن واحد‪ ،‬هو‪ :‬االزدهار النفسي‪ .‬وقد حظي نموذج العوامل الكامنة األربعة لإلزدهار النفسي‬
‫على مؤشرات حسن مطابقة جيدة‪ ،‬ويعرض شكل (‪ )2‬البنية العاملية لالزدهار النفسي‪ ،‬كما يوضح‬
‫جدول (‪ )12‬مؤشرات حسن المطابقة لنموذج بنية االزدهار النفسي‪.‬‬

‫(‪ )328‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫(‪)329‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫جدول (‪ :)12‬مؤشرات حسن المطابقة (‪ )‬لنموذج بنية االزدهار النفسي (ن=‪) 82‬‬

‫القيمة‬ ‫المؤشر‬ ‫القيمة‬ ‫المؤشر‬

‫‪0.83‬‬ ‫مؤشر المطابقة المعياري ‪NFI‬‬ ‫‪1284.857‬‬ ‫كا‪χ2 2‬‬


‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫مستوى الداللة ‪sig‬‬
‫‪0.91‬‬ ‫مؤشر المطابقة التزايدي ‪IFI‬‬
‫‪688‬‬ ‫درجات الحرية ‪DF‬‬

‫‪0.91‬‬ ‫مؤشر المطابقة المقارن ‪CFI‬‬ ‫‪1.868‬‬ ‫نسبة كا‪χ2/DF 2‬‬

‫‪0.04‬‬ ‫جذر متوسط مربع خطأ التقريب ‪RMSEA‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫مؤشر حسن المطابقة ‪GFI‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )12‬حسن مطابقة النموذج رباعي األبعاد مع بيانات العينة األساسية‪ ،‬وكانت‬
‫قيمة كا‪ 2‬للنموذج= ‪ 1284.857‬بدرجات حرية= ‪ ،688‬وهى دالة إحصائي ًا؛ حيث تتأثر كا‪ 2‬بكبر‬
‫حجم العينة‪ ،‬وكانت النسبة بين قيمة كا‪ 2‬إلى درجات الحرية = ‪ ،3 > 1.868‬ومؤشرات حسن‬
‫المطابقة وقعت جميعها فى المدى المثالي لكل مؤشر‪ ،‬مما يدل على وجود مطابقة جيدة للنموذج‬
‫رباعي األبعاد لالزدهار النفسي‪ ،‬والجدول التالي يوضح معامالت االنحدار المعيارية (التشبعات)‪،‬‬
‫وغير المعيارية وأخطاء القياس‪ ،‬والنسبة الحرجة‪ ،‬وداللتها‪:‬‬
‫جدول (‪ :)13‬تشبعات المتغيرات المشاهدة بالعوامل الكامنة األربعة من الدرجة األولى‪ ،‬وتشبعات‬
‫العوامل الكامنة األربعة من الدرجة األولى بالعامل الكامن الواحد من الدرجة الثانية‪ ،‬والنسبة‬
‫الحرجة‪ ،‬وداللتها في نموذج بنية االزدهار النفسي‬
‫العامل الكامن الواحد‬ ‫النسبة‬ ‫خطأ‬ ‫الوزن االنحداري الوزن االنحداري‬ ‫العوامل الكامنة من‬ ‫المتغير‬
‫من الدرجة الثانية‬ ‫الحرجة‬ ‫القياس‬ ‫المعياري "التشبع" غير المعياري‬ ‫الدرجة األولى‬ ‫المشاهد‬
‫**‬
‫الوزن االنحداري‬ ‫‪9.94‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫البعد الوجداني‬ ‫مفردة ‪4‬‬
‫المعياري "التشبع"‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫مفردة ‪7‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫**‬
‫‪12.38‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫مفردة‪10‬‬
‫الوزن االنحداري‬ ‫**‬
‫غير المعياري‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫مفردة‪14‬‬
‫**‬
‫‪1.36‬‬ ‫‪7.44‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫مفردة‪15‬‬
‫خطأ القياس ‪0.20‬‬ ‫**‬
‫‪12.81‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫مفردة‪18‬‬
‫النسبة الحرجة‬ ‫**‬
‫‪9.94‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫مفردة‪19‬‬
‫**‬
‫‪6.76‬‬ ‫**‬
‫‪13.05‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫مفردة‪22‬‬
‫**‬
‫‪10.11‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫مفردة‪26‬‬

‫(‪ )‬أخذت الباحثة تراجم هذه المؤشرات عن (عزت عبد الحميد حسن ‪ )369 :363 ،2008،‬عدا الترجمة‬
‫الخاصة بالمؤشر ‪ RMSEA‬الذي ترجمه إلى جذر متوسط مربع خطأ االقتراب ويأخذ المدى المثالي‬
‫لمؤشرات حسن المطابقة القيم التالية‪ :‬أن تكون كا‪ 2‬غير دالة‪ ،‬وأال تتجاوز نسبة كا‪ 2‬القيمة (‪ )3‬أيضًا‪ ،‬تعد‬
‫القيمتان (‪ )1 ،0‬حدود المدى المثالي لكل من المؤشرات التالية ‪ ،GFI, NFI, IFI, CFI‬وتشير القيمة التى‬
‫تقترب من ‪ 1‬صحيح إلى مطابقة جيدة للنموذج أما بالنسبة لمؤشر ‪ ،RMSEA‬تقع حدوده بين (‪،)0.1 ،0‬‬
‫وتشير القيمة القريبة من الصسر إلى مطابقة جيدة للنموذج )‪(Joreskog& Sorbom, 1993, 115-126‬‬

‫(‪ )330‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫تابع جدول (‪ :)13‬تشبعات المتغيرات المشاهدة بالعوامل الكامنة األربعة من الدرجة األولى‪،‬‬
‫وتشبعات العوامل الكامنة األربعة من الدرجة األولى بالعامل الكامن الواحد من الدرجة الثانية‪،‬‬
‫والنسبة الحرجة‪ ،‬وداللتها في نموذج بنية االزدهار النفسي‬
‫العامل الكامن الواحد‬ ‫النسبة الحرجة‬ ‫خطأ‬ ‫العوامل الكامنة من الوزن االنحداري الوزن االنحداري‬ ‫المتغير‬
‫من الدرجة الثانية‬ ‫القياس‬ ‫الدرجة األولى المعياري "التشبع" غير المعياري‬ ‫المشاهد‬
‫**‬
‫‪10.37‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫تابع‪ :‬البعد‬ ‫مفردة‪27‬‬
‫**‬
‫‪12.50‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫الوجداني‬ ‫مفردة‪29‬‬
‫**‬
‫‪10.91‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫مفردة‪33‬‬
‫**‬
‫‪9.25‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫مفردة‪34‬‬
‫**‬
‫‪15.20‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫مفردة‪37‬‬
‫**‬
‫‪8.76‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫مفردة‪40‬‬
‫**‬
‫الوزن االنحداري‬ ‫‪7.28‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫مفردة ‪2‬‬
‫المعياري"التشبع"‬ ‫**‬
‫‪6.82‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫مفردة ‪5‬‬
‫‪0.74‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫مفردة‪12‬‬
‫الوزن االنحداري غير‬ ‫**‬
‫‪8.26‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫مفردة‪16‬‬
‫المعياري ‪0.99‬‬
‫**‬
‫خطأالقياس ‪0.17‬‬ ‫‪7.03‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫مفردة‪20‬‬
‫**‬
‫النسبة الحرجة‬ ‫‪7.77‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫مفردة‪24‬‬
‫**‬
‫‪5.74‬‬ ‫**‬
‫‪8.27‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫مفردة‪28‬‬
‫**‬
‫‪10.00‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫مفردة‪31‬‬
‫**‬
‫‪7.90‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫مفردة‪35‬‬
‫**‬
‫الوزن االنحداري‬ ‫‪7.66‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫البعد الروحي‬ ‫مفردة ‪3‬‬
‫**‬
‫‪7.59‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫مفردة ‪6‬‬
‫المعياري"التشبع"‬
‫**‬
‫‪10.03‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫مفردة ‪9‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫**‬
‫‪7.37‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫مفردة‪13‬‬
‫الوزن االنحداري غير‬ ‫**‬
‫‪7.81‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫مفردة‪17‬‬
‫المعياري ‪0.98‬‬ ‫**‬
‫‪6.48‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫مفردة‪21‬‬
‫خطأالقياس ‪0.16‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫مفردة‪25‬‬
‫**‬
‫النسبةالحرجة‬ ‫‪8.55‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫مفردة‪32‬‬
‫**‬
‫**‬
‫‪6.24‬‬ ‫‪6.16‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫مفردة‪36‬‬
‫**‬
‫‪8.44‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫مفردة‪39‬‬
‫**‬
‫الوزن االنحداري‬ ‫‪6.58‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫مفردة ‪1‬‬
‫المعياري "التشبع"‬ ‫**‬
‫‪7.63‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪1.72‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫مفردة ‪8‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫**‬
‫‪7.00‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫مفردة‪11‬‬
‫الوزن االنحداري غير‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫مفردة‪23‬‬
‫المعياري ‪1‬‬
‫**‬
‫‪7.33‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫مفردة‪30‬‬
‫خطأالقياس ‪-‬‬
‫النسبةالحرجة ‪-‬‬
‫**‬
‫‪7.49‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫مفردة‪38‬‬

‫(**) دالة عند ‪0.01‬‬

‫(‪)331‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫يتضح من جدول (‪ )13‬أن تشبعات جميع المتغيرات المشاهدة (كما هي ُم َمثلة بمفردات‬
‫مقياس االزدهار النفسي) على العوامل الكامنة األربعة "من الدرجة األولى" دالة عند مستوى‬
‫‪ ، 0,01‬وكذلك تشبعات العوامل الكامنة األربعة على العامل الكامن الواحد "من الدرجة الثانية" دالة‬
‫عند مستوى ‪.0,01‬‬
‫العوامل الكامنة من الدرجة األولى‬
‫بالنسبة للعامل الكامن األول "البعد الوجداني"‪ :‬يعد المتغير المشاهد "مفردة ‪ "22‬أفضل‬
‫مؤشر ص دق للعامل الكامن "البعد الوجداني"؛ حيث بلغ معامل تشبعه على العامل الكامن‬
‫(‪ ،)0.72‬يليه المتغير المشاهد "مفردة ‪ ،"18‬والذي بلغ تشبعه على العامل الكامن (‪،)0. 9‬‬
‫المشاهد "مفردة ‪ "15‬والذي بلغ تشبعه على‬
‫وجاءت أدنى مؤشرات الصدق ُم َمثلة في المتغير ُ‬
‫العامل الكامن (‪.)0.37‬‬
‫بالنسبة للعامل الكامن الثاني "البعد االجتماعي"‪ :‬يعد المتغير المشاهد "مفردة ‪ "28‬أفضل‬
‫مؤشر صدق للعامل الكامن "البعد االجتماعي"؛ حيث بلغ معامل تشبعه على العامل الكامن‬
‫‪،)0.‬‬ ‫(‪ ،)0. 7‬يليه المتغير المشاهد "مفردة ‪ ،"16‬والذي بلغ تشبعه على العامل الكامن (‬
‫المشاهد "مفردة ‪ "12‬والذي بلغ تشبعه على‬
‫وجاءت أدنى مؤشرات الصدق ُم َمثلة في المتغير ُ‬
‫العامل الكامن ( ‪.)0.‬‬
‫بالنسبة للعامل الكامن الثالث "البعد الروحي"‪ :‬يعد المتغير المشاهد "مفردة ‪ "9‬أفضل‬
‫‪،)0.‬‬ ‫مؤشر صدق للعامل الكامن "البعد الروحي"؛ حيث بلغ معامل تشبعه على العامل الكامن (‬
‫يليه المتغير المشاهد "مفردة ‪ ،"25‬والذي بلغ تشبعه على العامل الكامن (‪ ،)0. 7‬وجاءت أدنى‬
‫المشاهد "مفردة ‪ "36‬والذي بلغ تشبعه على العامل الكامن‬
‫مؤشرات الصدق ُم َمثلة في المتغير ُ‬
‫(‪.)0.38‬‬
‫بالنسبة للعامل الكامن الرابع "البعد الشخصي"‪ :‬يعد المتغير المشاهد "مفردة ‪ "8‬أفضل‬
‫مؤشر صدق للعامل الكامن "البعد الشخصي"؛ حيث بلغ معامل تشبعه على العامل الكامن‬
‫(‪ ،)0.75‬يليه المتغير المشاهد "مفردة ‪ ،"30‬والذي بلغ تشبعه على العامل الكامن (‪،)0. 5‬‬
‫المشاهد "مفردة ‪ "23‬والذي بلغ تشبعه على‬
‫وجاءت أدنى مؤشرات الصدق ُم َمثلة في المتغير ُ‬
‫العامل الكامن (‪.)0.39‬‬
‫العامل الكامن من الدرجة الثانية‬
‫يتضح من جدول (‪ )13‬أن العامل الكامن من الدرجة األولى (البعد الوجداني) هو أفضل‬
‫مؤشر صدق للعامل الكامن من الدرجة الثانية (االزدهار النفسي)؛ حيث بلغ معامل التشبع‬

‫(‪ )332‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫(‪ ،)0.87‬يليه العامل الكامن من الدرجة األولى (البعد الشخصي)؛ والذي بلغ تشبعه على العامل‬
‫الكامن من الدرجة الثانية (‪ ،)0.84‬يليه العامل الكامن من الدرجة األولى (البعد الروحي)؛ والذي‬
‫بلغ تشبعه على العامل الكامن من الدرجة الثانية (‪ ،)0.75‬يليه العامل الكامن من الدرجة األولى‬
‫(البعد االجتماعي)؛ والذي بلغ تشبعه على العامل الكامن من الدرجة الثانية (‪.)0.74‬‬
‫قويا على صدق البناء الكامن لمتغير‬
‫ال ً‬
‫وبذلك قدمت نتائج التحليل العاملي التوكيدي دلي ً‬
‫االزدهار النفسي؛ حيث يمثل عامل كامن واحد من الدرجة الثانية ينتظم حوله أربعة عوامل‬
‫فرعية كامنة من الدرجة األولى لهذا المتغير الرئيسي‪ .‬وبالتالي؛ فإن االزدهار النفسي يتضمن‬
‫المقترح في‬
‫المقترحة في تصور )‪ ،(Keyes, 2002‬باإلضافة إلى البعد الروحي ُ‬ ‫األبعاد الثالثة ُ‬
‫البحث الحالي‪ .‬ويعد إضافة البعد الروحي لالزدهار النفسي نتيجة مقبولة في إطار البيئة العربية‬
‫تربويا‬
‫ً‬ ‫التي تتميز بغلبة الطابع الديني على أبنائها السيما الطالب المعلم الذي ُيفترض تنشئته‬
‫من منطلق أنه ذو رسالة سامية في تربية النشء‪ ،‬وبالتالي ال يكتمل االزدهار النفسي لديه دون‬
‫اسهام الجانب الروحي والديني "الذي مثل ثالث أفضل مؤشر صدق لمتغير االزدهار النفسي"‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن التوجه نحو الفضائل والقيم كعوامل مؤثرة في سعادة االنسان وازدهاره لم‬
‫عاما ‪(Bretherton, 2015,‬‬ ‫بحثيا ً‬
‫توجها ً‬
‫ً‬ ‫يعد في إطار البيئة العربية فحسب بل أصبح يمثل‬
‫)‪ .52‬ومثال على ذلك‪ ،‬أيدت نتائج دراسة )‪ (McEntee, et al., 2013‬اعتبار التسامي الروحي‬
‫أحد أبعاد االزدهار النفسي‪ .‬كما أشارت عدد من الدراسات إلى العالقة الموجبة بين الجانب‬
‫الروحي واالزدهار النفسي ‪(van Dierendonck, 2005, Piedmont, et al., 2009,‬‬
‫‪Unterrainer, et al., 2010, Rowold, 2011, Lee& Salman, 2016, You& Yoo,‬‬
‫)‪.2016, Malinakova, et al., 2017‬‬
‫كذلك دعمت األدبيات النفسية ما توصلت إليه نتائج التحقق من الفرض األول؛ حيث‬
‫وِ‬
‫صف مرتفعو االزدهار النفسي بأنهم يتميزون بالسمو الخلقي‪ ،‬والوجدان الموجب‪ ،‬وأن لحياتهم‬ ‫ُ‬
‫معنى وأهداف )‪ ،(Schotanus-Dijkstra, et al., 2016, 1352‬ويؤدون بإيجابية على مستوى‬
‫الحياة االجتماعية والشخصية‪ ،‬ولديهم إرادة نحو تطوير وتوسيع امكاناتهم الشخصية‪ ،‬وقادرين على‬
‫بناء عالقات ناضجة مع اآلخرين‪ ،‬ويسهمون في مجتمعاتهم )‪.(Akin& Akin, 2015, 39‬‬
‫ومن الجدير بالمالحظة أن الترتيب التنازلي لمؤشرات الصدق لالزدهار النفسي‪ ،‬هي‬
‫أخير المجتمع‪ .‬أي أن أكثر ما يمنح الفرد الشعور باالزدهار‬
‫كالتالي‪ :‬الوجدان ثم الذات ثم الروح و ً ا‬
‫هو خبراته االنفعالية االيجابية‪ ،‬ومدى رضاه عن حياته‪ ،‬باإلضافة إلى تقبل الذات‪ ،‬والنمو‬
‫الشخصي‪ ،‬ووجود معنى للحياة‪ ،‬والتمكن البيئي‪ ،‬واستقاللية الفرد‪ ،‬وعالقاته االيجابية مع اآلخرين‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬أيدت نتائج دراسة )‪ (Fredrickson& Losada, 2005‬على عينة أمريكية من‬

‫(‪)333‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫طالب الفرقتين األولى والثانية بالجامعة (ن‪ %60 ،87 =1‬إناث‪ %40 ،‬ذكور‪ ،‬ن‪،101 =2‬‬
‫‪ %54‬إناث‪ % 46 ،‬ذكور على الترتيب) ارتباط الوجدان الموجب باالزدهار كأحد مكوناته‪ .‬وقد‬
‫فس ار هذا االرتباط من خالل نظرية التوسعة والبناء ‪ Broaden-and-Build theory‬في ضوء‬
‫دور المشاعر اإليجابية في شحن وحفز الميكانزمات النفسية الداعمة لالزدهار &‪(Fredrickson‬‬
‫أيضا‪ ،‬أظهرت نتائج دراسات عبر ثقافية ارتباط الرضا عن الحياة‬ ‫)‪ً .Losada, 2005, 684‬‬
‫باالزدهار في الثقافات الشرقية‪ ،‬وا ْقتُِرح أن الجانب الوجداني قد يعد المفهوم األكثر تمثيالً لالزدهار‬
‫لغير دول الغرب )‪.(as cited in Duan& Xie, 2019, 131‬‬
‫على الجانب اآلخر‪ ،‬أظهرت نتائج التحليل التوكيدي أن أدنى مؤشرات ازدهار الفرد هو‬
‫مدى تقبله للمجتمع‪ ،‬وشعوره بنمو المجتمع‪ ،‬والمساهمة في بنائه‪ ،‬واندماجه المجتمعي‪ ،‬وكذلك‬
‫موضعا أقل من نظيره الشخصي‪،‬‬‫ً‬ ‫مظاهر التدين‪ ،‬والتسامي الروحي‪ .‬وقد احتل البعد االجتماعي‬
‫إال أن هذه النتيجة ال تعني قصور البعد االجتماعي في تمثيل االزدهار النفسي‪ .‬فاالزدهار النفسي‬
‫يتطلب التوازن بين االهتمام بالذات واالهتمام باآلخرين )‪ .(Howell& Buro, 2015, 906‬وهو‬
‫يقود إلى عالقات اجتماعية ناجحة )‪ ،(Diener& Seligman, 2004, 1‬وبشكل تبادلي فإننا‬
‫هاما لالزدهار‬
‫محددا ً‬
‫ً‬ ‫نزدهر عندما نتواصل عن قرب وندخل في عالقات داعمة؛ والتي تُعد بمثابة‬
‫)‪ .(Joseph, 2015, 827‬وإنما يمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء ثقافة مجتمعاتنا العربية القائمة‬
‫على تفضيل العمل الفردي مقارنة بالمشاركة االجتماعية السائدة في بعض مجتمعات الشرق ذات‬
‫محددا‬
‫ً‬ ‫الثقافات الجماعية (مثل‪ :‬مجتمعات شرق آسيا)‪ ،‬والتي تمثل مكونات البعد االجتماعي‬
‫أساسيا لوصول مواطنيها إلى االزدهار )‪ .(Duan& Xie, 2019, 132‬حيث تدعم الثقافة‬ ‫ً‬
‫المتََبعة‪ ،‬ودائما يسعى الفرد فيها إلى‬
‫المصرية الشخصية الفردية في العديد من األساليب التربوية ُ‬
‫تحقيق نجاح شخصي‪ ،‬لذا فإنه من المتوقع بروز البعد الشخصي مقارن ًة باالجتماعي‪ ،‬مما يلقي‬
‫بالضوء على ضرورة تبني التربويون توجهات تدعم أهمية العمل الجماعي‪ ،‬واالستراتيجيات التي‬
‫نظر لطبيعة المرحلة‬
‫تكفل نجاحه‪ .‬كذلك األمر بالنسبة لتراجع البعد الروحي مقارن ًة بالوجداني ًا‬
‫العمرية لعينة التطبيق والتي يغلب عليها الجانب العاطفي ربما بدرجة أكبر من الجانب الديني أو‬
‫الروحي‪ ،‬إال أن هذا ال يعني عدم فعالية البعد الروحي في التعبير عن االزدهار النفسي‪ ،‬فالجانب‬
‫الروحي قد يعد بمثابة العامل المثبط للعواقب السلبية الناتجة عن الضغوط الحياتية التي قد تؤثر‬
‫على االزدهار النفسي؛ حيث تؤثر الروحانية على نحو يستحق االعتبار على سعادة الفرد‬
‫)‪.(Piedmont, 2009, 91‬‬
‫وبذلك تشير هذه النتائج إلى تحقق الفرض األول بأن‪" :‬االزدهار النفسي بنية رباعية األبعاد‬

‫(‪ )334‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫(البعد الوجداني‪ ،‬والبعد الشخصي‪ ،‬والبعد الروحي‪ ،‬والبعد اإلجتماعي)"‪.‬‬


‫نتائج الفرض الثاني‪ ،‬والذي ينص على‪ :‬ال تختلف بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم‬

‫باختالف المستوى اإلقتصادي ُ‬


‫المدرك (مرتفع‪-‬منخفض)‪.‬‬

‫الختبار هذا الفرض‪ ،‬تم استخدام برنامج )‪ (AMOS 22‬وتصميم نموذج بنية لالزدهار‬
‫النفسي عبر مجموعتى العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى اقتصادي ُمدرك‬
‫منخفض) مع وجود حرية فى تقدير التشبعات (األوزان االنحدارية) لكل مجموعة ( نموذج ‪ ،)1‬ثم‬
‫تصميم نموذج آخر عبر مجموعتى العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى‬
‫اقتصادي ُمدرك منخفض) مع فرض تساوى قيم التشبعات (األوزان االنحدارية) لكل مجموعة‪ ،‬و ًا‬
‫أخير‬
‫بحث هل يختلف النموذج األول عن النموذج الثانى‪ ،‬ويعرض الجدول التالى لنتائج التحليل‪:‬‬
‫جدول ( ‪ :)1‬مؤشرات حسن المطابقة للنموذج األول والنموذج الثانى عبر مجموعتى‬
‫العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى اقتصادي ُمدرك منخفض)‬
‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫المؤشر‬
‫‪2276.049‬‬ ‫‪2255.463‬‬ ‫كا‪χ2 2‬‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫مستوى الداللة ‪sig‬‬
‫‪1415‬‬ ‫‪1378‬‬ ‫درجات الحرية ‪DF‬‬
‫‪1.609‬‬ ‫‪1.637‬‬ ‫نسبة كا‪χ2/DF 2‬‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫مؤشر حسن المطابقة ‪GFI‬‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫مؤشر المطابقة المعياري ‪NFI‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫مؤشر المطابقة التزايدي ‪IFI‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫مؤشر المطابقة المقارن ‪CFI‬‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫جذر متوسط مربع خطأ التقريب ‪RMSEA‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )14‬أن مؤشرات النموذج األول (تقدير األوزان االنحدارية بشكل حر‬
‫عبر مجموعتى العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى اقتصادي ُمدرك منخفض)‬
‫كانت على النحو التالى‪( :‬قيمة كا‪ 2‬للنموذج = ‪ 2255.463‬بدرجات حرية =‪ 1378‬وهى دالة‬
‫إحصائي ًا‪ ،‬وكانت النسبة بين قيمة كا‪ 2‬إلى درجات الحرية = ‪ ،1.637‬ومؤشرات حسن المطابقة‬
‫(‪ ،)RMSEA= 0.04 ،CFI= 0.87 ،IFI= 0.87 ،NFI= 0.73 ، GFI= 0.82‬مما يدل‬
‫على وجود مطابقة جيدة للنموذج‪ ،‬وكانت المؤشرات الخاصة بالنموذج الثانى )تساوى قيم األوزان‬
‫االنحدارية عبر مجموعتى العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى اقتصادي ُمدرك‬
‫منخفض)) كما يلى‪ :‬قيمة كا‪ 2276.049=2‬بدرجات حرية=‪ 1415‬وهى دالة إحصائي ًا‪ ،‬وكانت‬
‫النسبة بين قيمة كا‪ 2‬إلى درجات الحرية = ‪ ،1.609‬ومؤشرات حسن المطابقة (‪GFI= 0.81‬‬
‫‪ ،)RMSEA= 0.04 ،CFI= 0.87 ،IFI= 0.88 ،NFI= 0.73 ،‬ولمعرفة هل يختلف‬
‫النموذج األول عن النموذج الثانى تم حساب التغير فى قيمتى كا‪ 2‬بين النموذج األول (حرية‬

‫(‪)335‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫تقدير األوزان االنحدارية عبر مجموعتى العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى‬
‫اقتصادي ُمدرك منخفض)) والثانى ( تساوى تقديرات األوزان االنحدارية عبر مجموعتى العينة‬
‫األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى اقتصادي ُمدرك منخفض))‪ ،‬وهي تساوى‬
‫(‪ )20.586 =2255.463 -2276.049‬بدرجات حرية (‪ ،)37 = 1378 –1415‬أى أن‬
‫(فرق كا‪ 20.586 =2‬بدرجات حرية ‪ ،37‬في المقابل فإن "قيمة كا‪ 2‬الجدولية عند درجات حرية‬
‫‪ 52.192 =37‬عند مستوى ‪ ،0.05‬وتساوي ‪ 59.893‬عند مستوى ‪ .)"0.01‬وبالتالي فإن فرق‬
‫كا‪ 2‬غير دال إحصائي ًا عند مستوى ‪ ،0.05‬أي أن نموذج بنية االزدهار النفسي ال يختلف عبر‬
‫مجموعتى العينة األساسية (مستوى اقتصادي ُمدرك مرتفع–مستوى اقتصادي ُمدرك منخفض)‪ .‬وهذا‬
‫جيدا على استقرار بنية االزدهار النفسي رباعية األبعاد مع اختالف المستوى‬
‫مؤشر ً‬
‫ًا‬ ‫يعد‬
‫المدرك‪.‬‬
‫االقتصادي ُ‬
‫في ضوء النتائج السابقة‪ ،‬تم قبول الفرض الثاني بأنه "ال تختلف بنية اال زدهار النفسي لدى‬

‫الطالب المعلم باختالف المستوى اإلقتصادي ُ‬


‫المدرك (مرتفع‪ ،‬منخفض)"‪ ،‬أي استقرار بنية‬

‫االزدهار النفسي عبر المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪.‬‬
‫نتائج الفرض الثالث‪ ،‬والذي ينص على‪ :‬ال تختلف بنية االزدهار النفسي لدى الطالب المعلم‬
‫باختالف النوع (ذكور‪-‬إناث)‪.‬‬
‫الختبار صحة هذا الفرض‪ ،‬تم تصميم نموذج بنية لالزدهار النفسي عبر مجموعتى العينة‬
‫األساسية (ذكور–إناث) مع وجود حرية فى تقدير تشبعات (األوزان االنحدارية) كل مجموعة‬
‫(نموذج ‪ ،)1‬ونموذج آخر عبر مجموعتى العينة األساسية (ذكور–إناث ) مع فرض تساوى قيم‬
‫التشبعات (األوزان االنحدارية) لكل مجموعة‪ ،‬وبحث هل يختلف النموذج األول عن النموذج‬
‫الثانى‪ ،‬وباستخدام برنامج )‪ (AMOS 22‬تم الوصول إلى النتائج التي يعرضها الجدول التالى‪:‬‬

‫جدول ( ‪ :) 1‬مؤشرات حسن المطابقة للنموذج األول والنموذج الثانى عبر مجموعتى العينة‬
‫األساسية (ذكور–إناث)‬
‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫المؤشر‬
‫‪2315.106‬‬ ‫‪2279.079‬‬ ‫كا‪χ2 2‬‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫مستوى الداللة ‪sig‬‬
‫‪1415‬‬ ‫‪1378‬‬ ‫درجات الحرية ‪DF‬‬
‫‪1.636‬‬ ‫‪1.654‬‬ ‫نسبة كا‪χ2/DF 2‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫مؤشر حسن المطابقة ‪GFI‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫مؤشر المطابقة المعياري ‪NFI‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫مؤشر المطابقة التزايدي ‪IFI‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫مؤشر المطابقة المقارن ‪CFI‬‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫جذر متوسط مربع خطأ التقريب ‪RMSEA‬‬

‫(‪ )336‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫يتضح من جدول (‪ )15‬أن مؤشرات النموذج األول (تقدير األوزان االنحدارية بشكل حر‬
‫عبر مجموعتى العينة األساسية (ذكور–إناث)( كانت على النحو التالى‪( :‬قيمة كا‪ 2‬للنموذج =‬
‫‪ 2279.079‬بدرجات حرية =‪ 1378‬وهى دالة إحصائي ًا‪ ،‬وكانت النسبة بين قيمة كا‪ 2‬إلى درجات‬
‫الحرية = ‪ ،1.654‬ومؤشرات حسن المطابقة (‪،IFI= 0.87 ،NFI= 0.73 ، GFI= 0.82‬‬
‫=‪ ،)RMSEA‬مما يدل على وجود مطابقة جيدة للنموذج‪ ،‬وكانت‬ ‫‪0.04 ،CFI= 0.87‬‬
‫المؤشرات الخاصة بالنموذج الثانى )تساوى قيم األوزان االنحدارية عبر مجموعتى العينة األساسية‬
‫(ذكور–إناث)) كما يلى‪ :‬قيمة كا‪ 2315.106=2‬بدرجات حرية=‪ 1415‬وهى دالة إحصائياً‪،‬‬
‫وكانت النسبة بين قيمة كا‪ 2‬إلى درجات الحرية = ‪ ،1.636‬ومؤشرات حسن المطابقة ( =‪GFI‬‬
‫‪ ،)RMSEA= 0.04 ،CFI= 0.87 ،IFI= 0.87 ،NFI= 0.72 ، 0.82‬ولمعرفة هل يختلف‬
‫النموذج األول عن النموذج الثانى تم حساب التغير فى قيمتى كا‪ 2‬بين النموذج األول (حرية‬
‫تقدير األوزان االنحدارية عبر مجموعتى العينة األساسية الذكور واإلناث) والثانى (تساوى تقديرات‬
‫األوزان االنحدارية عبر مجموعتى العينة األساسية الذكور واإلناث)‪ ،‬وهي تساوى (‪-2315.106‬‬
‫‪ )36.027= 2279.079‬بدرجات حرية (‪ ،)37 =1378 – 1415‬أى أن (فرق كا‪36.027 =2‬‬
‫بدرجات حرية ‪ ،37‬في حين أن "قيمة كا‪ 2‬الجدولية عند درجات حرية ‪ 52.192 =37‬عند مستوى‬
‫‪ ،0.05‬وتساوي ‪ 59.893‬عند مستوى ‪ .)"0.01‬وبالتالي فإن فرق كا‪ 2‬غير دال إحصائياً عند‬
‫مستوى ‪ ،0.05‬أي أن النموذج ال يختلف عبر مجموعتى العينة األساسية (ذكور – إناث)‪ .‬مما‬
‫جيدا على استقرار بنية االزدهار النفسي رباعية األبعاد مع اختالف النوع‪.‬‬
‫مؤشر ً‬
‫ًا‬ ‫يمثل‬
‫في ضوء ما سبق‪ ،‬تم التحقق من الفرض الثالث بأنه "ال تختلف بنية االزدهار النفسي لدى‬
‫الطالب المعلم باختالف النوع (ذكور‪ ،‬وإناث)"‪ ،‬أي استقرار بنية االزدهار النفسي عبر النوع‪.‬‬
‫وبذلك دعمت نتائج الفرضين الثاني والثالث‪ ،‬ما توصل إليه الفرض األول من نتائج بأن‪:‬‬
‫بنية اإلزدهار النفسي عند الطالب المعلم في البيئة العربية بنية رباعية األبعاد (وجداني‪،‬‬
‫وشخصي‪ ،‬وروحي‪ ،‬واجتماعي)‪ .‬وأن هذه البنية قوية ومستقرة ال تتأثر بتفاوت المستوى‬

‫المدرك‪ ،‬أو اختالف النوع‪ .‬ويتبقى اآلن بحث دور كل من المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك‬ ‫االقتصادي ُ‬
‫والنوع والتفاعل بينهما في تباين مستوى األداء الذي يعكس االزدهار النفسي‪ ،‬وتمثله الفروض‬
‫الثالثة التالية‪.‬‬
‫الفرض الرابع‪ :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي (الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪،‬‬

‫والروحي‪ ،‬والشخصي) لدى الطالب المعلم تبعاً الختالف المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك (مرتفع‪-‬‬

‫(‪)337‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫منخفض)‪.‬‬
‫الفرض الخامس‪ :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي (الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪،‬‬
‫والروحي‪ ،‬والشخصي) لدى الطالب المعلم تبعاً الختالف النوع (ذكور‪-‬إناث)‪.‬‬
‫الفرض السادس‪ :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي (الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪،‬‬

‫والروحي‪ ،‬والشخصي) تبعاً الختالف تأثير تفاعل المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك والنوع لدى الطالب‬
‫المعلم‪.‬‬
‫الختبار الفروض الرابع‪ ،‬والخامس‪ ،‬والسادس‪ ،‬تم استخدام تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة‬
‫عرضا‬
‫لتحليل استجابات مفحوصي العينة األساسية على أبعاد مقياس االزدهار النفسي‪ .‬وفيما يلي ً‬
‫لالحصاءات الوصفية الستجابات مرتفعي ومنخفضي المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك على األبعاد‬
‫األربعة لمقياس االزدهار النفسي في جدول (‪ ،)16‬وكذلك االحصاءات الوصفية الستجابات‬
‫الذكور واإلناث على األبعاد األربعة لمقياس االزدهار النفسي في جدول (‪ ،)17‬ونتائج اختبار‬
‫تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة في جدول (‪.)18‬‬
‫جدول ( ‪ :)1‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلستجابات العينة األساسية على‬

‫مقياس االزدهار النفسي تبعاً لمتغير المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك (مرتفع "ن=‪/"1 9‬منخفض‬
‫"ن=‪)"313‬‬

‫الشخصى‬ ‫الروحي‬ ‫االجتماعى‬ ‫الوجداني‬ ‫البعد‬


‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫المستوى ال ُمدرك‬

‫‪3.54‬‬ ‫‪22.01‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪42.50‬‬ ‫‪5.57‬‬ ‫‪27.00‬‬ ‫‪7.82‬‬ ‫‪57.56‬‬ ‫مرتفع‬

‫‪4.04‬‬ ‫‪21.28‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪40.98‬‬ ‫‪6.11‬‬ ‫‪26.09‬‬ ‫‪8.51‬‬ ‫‪54.67‬‬ ‫منخفض‬

‫جدول (‪ :)17‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلستجابات العينة األساسية على‬


‫مقياس االزدهار النفسي تبع ًا لمتغير النوع (ذكور "ن= ‪/"10‬إناث "ن= ‪)"37‬‬

‫الشخصى‬ ‫الروحي‬ ‫االجتماعى‬ ‫الوجداني‬ ‫البعد‬

‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫النوع‬

‫‪4.10‬‬ ‫‪22.20‬‬ ‫‪5.88‬‬ ‫‪40.59‬‬ ‫‪6.11‬‬ ‫‪27.53‬‬ ‫‪8.84‬‬ ‫‪55.97‬‬ ‫ذكور‬

‫‪3.80‬‬ ‫‪21.35‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪41.78‬‬ ‫‪5.86‬‬ ‫‪26.09‬‬ ‫‪8.26‬‬ ‫‪55.60‬‬ ‫إناث‬

‫(‪ )338‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫جدول (‪ :)18‬تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة لتأثير المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪ ،‬والنوع‪،‬‬
‫والتفاعل بينهما في أبعاد االزدهار النفسي (الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي)‬
‫قيمـة "ف" وداللتها‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫د‪.‬ح‪.‬‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫المتغيرات التابعة‬ ‫مصـدر التبـاين‬
‫**‬
‫‪16.49‬‬ ‫‪1026.09‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1026.09‬‬ ‫الوجداني‬
‫المستوى‬
‫‪3.42‬‬ ‫‪119.62‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪119.62‬‬ ‫االجتماعي‬
‫**‬ ‫االقتصادي‬
‫‪9.22‬‬ ‫‪189.84‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪189.84‬‬ ‫الروحي‬
‫*‬ ‫ال ُمدرك‬
‫‪4.67‬‬ ‫‪82.47‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪82.47‬‬ ‫الشخصي‬
‫‪3.19‬‬ ‫‪198.60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪198.60‬‬ ‫الوجداني‬
‫‪2.53‬‬ ‫‪88.42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪88.42‬‬ ‫االجتماعي‬ ‫النوع‬
‫‪2.34‬‬ ‫‪48.12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪48.12‬‬ ‫الروحي‬
‫**‬
‫‪9.31‬‬ ‫‪164.38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪164.38‬‬ ‫الشخصي‬
‫‪3.25‬‬ ‫‪202.43‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪202.43‬‬ ‫الوجداني‬ ‫المستوى‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪26.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26.24‬‬ ‫االجتماعي‬ ‫االقتصادي‬
‫‪0.22‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫الروحي‬ ‫ال ُمدرك ×‬
‫‪0.46‬‬ ‫‪8.07‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.07‬‬ ‫الشخصي‬ ‫النوع‬
‫‪62.22‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪29739.06‬‬ ‫الوجداني‬
‫‪35.02‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪16741.43‬‬ ‫االجتماعي‬
‫الخطأ‬
‫‪20.59‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪9844.01‬‬ ‫الروحي‬
‫‪17.67‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪8444.42‬‬ ‫الشخصي‬
‫‪482‬‬ ‫‪1325478‬‬ ‫الوجداني‬
‫‪482‬‬ ‫‪352975‬‬ ‫االجتماعي‬
‫الكلى‬
‫‪482‬‬ ‫‪840617‬‬ ‫الروحي‬
‫‪482‬‬ ‫‪319106‬‬ ‫الشخصي‬

‫** دالة عند ‪0.01‬‬ ‫* دالة عند ‪0.05‬‬


‫نتااائج الفاارض الرابااع‪ ،‬والااذي ياانص علااى‪" :‬تختلااف متوسااطات درجااات أبعاااد االزدهااار النفسااي‬
‫(الوجااداني‪ ،‬واالجتماااعي‪ ،‬والروحااي‪ ،‬والشخصااي) لاادى الطالااب المعلاام تبع ا ًا الخااتالف المسااتوى‬
‫المدرك (مرتفع‪-‬منخفض)"‬
‫االقتصادي ُ‬
‫بمراجعة جدول (‪ )18‬يتضح ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬توجد فروق ذات داللة إحصـائية عنـد مسـتوى ‪ 0.05 ،0.01‬بـين مرتفعـي ومنخفضـي المسـتوى‬
‫المدرك فى أبعاد االزدهار النفسي‪( :‬الوجداني‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصـي) حيـث كانـت قـيم‬ ‫االقتصادي ُ‬
‫"ف" (‪ 4,67 ،9,22 ،16.49‬علــى الترتيــب)‪ ،‬وبــالرجوع إلــى جــدول (‪ )16‬يتضــح أن هــذه الفــروق‬
‫المدرك المرتفع‪.‬‬‫لصالح ذوي المستوى االقتصادي ُ‬
‫‪ .2‬ال توجــد فــروق ذات داللــة إحصــائية فــى البعــد االجتمــاعي لالزدهــار النفســي تبع ـاً الخــتالف‬
‫المــدرك (مرتفــع‪-‬مــنخفض) حيــث كانــت قيمــة "ف" = ‪ ،3.42‬وهــى غيــر دالــه‬ ‫المســتوى االقتصــادي ُ‬
‫إحصائي ًا‪.‬‬

‫أي أن مرتفعــي المس ــتوى االقتصــادي ُ‬


‫الم ــدرك لــديهم ازده ــار نفســي (وج ــداني‪ ،‬وروح ــي‪،‬‬

‫وشخصي) أكبر من نظرائهم منخفضي المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪ ،‬في حين أن كليهما متعـادالن‬

‫(‪)339‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫فــي التــأثير علــى الجانــب االجتمــاعي فــي االزدهــار النفســي‪ ،‬وتشــير هــذه النتــائج إلــى عاادم تحقااق‬
‫الفرض الرابع بشكل جزئي‪.‬‬
‫بالنسبة لدور المستوى االقتصادي في االزدهار الوجداني؛ تخالف نتائج هذا الفرض ما‬ ‫‪‬‬
‫أشارت إليه بعض اآلراء حول وجود تأثيرات سلبية للعوامل االقتصادية على سعادة وهناء الفرد؛‬
‫بدعوى أن زيادة الدخل تضاعف التطلعات المادية‪ ،‬وأن مستوى الدخل (الذي ارتضاه الفرد في‬
‫وقت ما) قد يولد ‪-‬بمرور الوقت ‪ -‬حالة من االحباط بدالً من تحقيق مزيد من الرضا واالزدهار‬
‫)‪.(Tang, et al., 2016, 595‬‬
‫على الجانب اآلخر‪ ،‬دعمت األدبيات هذه النتيجة إلى حد كبير؛ حيث تشير الدالئل إلى‬
‫اءا بالمقارنة بالدول‬
‫ارتباط ارتفاع دخل للفرد ايجابيا بالهناء الوجداني‪ ،‬السيما في الدول األقل ثر ً‬
‫األغنى‪ ،‬وأن مرتفعي الدخل الذين يعيشون في بيئة متوسطة يتمتعون بهناء وجداني أكبر مقارن ًة‬
‫بمرتفعي الدخل الذين يعيشون في وسط مرتفع الدخل )‪.(Diener& Seligman, 2004, 7‬‬
‫كذلك توصلت نتائج دراسة أجرتها (فاطمة تلمساني‪ )2014 ،‬على عينة جزائرية من طالب‬
‫الجامعة (ن=‪ 250 ،450‬إناث‪ 200 ،‬ذكور) إلى وجود عالقة ارتباطية موجبة ودالة بين الرضا‬
‫عن الحياة وبين المستوى االقتصادي‪ .‬وقد أشارت إلى تأكيد نتائج دراسات عديدة في ثقافات‬
‫متنوعة الظروف االقتصادية على أن الظروف المادية "السيما المستوى المعيشي" لها الدور األكبر‬
‫في تحقيق الهناء الوجداني (فاطمة تلمساني‪)8 ،2014 ،‬؛ حيث يرى العلماء الذين يتبنون المنحى‬
‫االقتصادي أن ظروف الحياة لها تأثير على الهناء "ومن ثمَّ االزدهار النفسي" ويركزون على‬
‫التأثير الدائم للدخل والوظيفة على الهناء (فاطمة تلمساني‪ .)48 ،2014 ،‬وفي إطار ثقافتنا‬
‫ماديا"‪ ،‬وعندما ال تبدو عليه‬
‫المصرية‪ ،‬تصف "اللغة الدارجة" الشخص مرتفع الدخل بأنه "مرتاح ً‬
‫عالمات التقدم في العمر يتم وصفه بأنه "عايش في عز مش شايل للدنيا هم"‪ .‬أي أن ثقافتنا‬
‫المصرية تعطي وزًنا يستحق االعتبار لدور ارتفاع الدخل في خفض المشاعر السلبية‪ ،‬والتنعم‬
‫بالمشاعر اإليجابية‪.‬‬
‫‪ ‬وبالنسبة لدور المستوى االقتصادي في االزدهار الروحي‪ ،‬اختلفت النتيجة التي‬
‫توصل إليها البحث الحالي مع ما أشا ار إليه )‪ (Diener& Seligman, 2004, 9‬من انخفاض‬
‫تأثير الدخل على الهناء عند المتدينين مقارنة بغير المتدينين‪ .‬ولكن‪ ،‬هناك تفسيران محتمالن؛‬
‫األول‪ :‬أن المقارنة التي تم التحدث عنها هي بين المتدينين وغير المتدينين بأية ديانة على‬
‫اإلطالق؛ وهي حالة ال تنطبق على عينة التطبيق في البحث الحالي‪ .‬أما التفسير الثاني قد يرجع‬
‫إلى أن الظروف المعيشية "خاص ًة لو كانت متدنية" في هذه المرحلة العمرية "التي ربما لم تصل‬

‫(‪ )340‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫إلى النضج الكافي" قد تتسبب في شعور األفراد برفاهية الجوانب الروحية‪ ،‬وانشغالهم على نحو‬
‫أيضا‪ ،‬تتوقع الباحثة بأن الطالب الذين أقروا‬
‫أكبر بما ينقصهم مقارن ًة بشعورهم بأنهم مزدهرون‪ً .‬‬
‫تماسكا‬
‫ً‬ ‫بأن مستواهم االقتصادي مرتفع هم في الغالب من الطبقة المتوسطة‪ ،‬والتي تتميز بأنها أكثر‬
‫وحرصا على تربية أبنائها على التمسك بالقيم وسمو الروح والحرص على التدين مقارن ًة‬
‫ً‬ ‫وتوازًنا‬
‫بالطبقة األدنى في المجتمع والتي ربما تنشغل بهموم تدبير الحياة إلى الحد الذي قد يؤثر على‬
‫تنشئة ابنائها على النحو الروحي والخلقي الذي قد توفره الطبقة المتوسطة‪ .‬ومن زاوية أخرى‪ ،‬يمكن‬
‫النظر بشكل تكاملي إلى العوامل االقتصادية "المادية" مع العوامل الروحية‪ ،‬وفي هذا اإلطار يرى‬
‫)‪ (Piedmont, 2009, 101‬الروحانية دافعية فائقة تنظم السلوك بشكل يساهم في مواجهة‬
‫الصعاب التي قد يولدها التوجه المادي نتيجة سعيه الدائم نحو تحقيق االحتياجات والطموحات‬
‫ٍ‬
‫مرض‪ .‬لذلك قد ترتبط المادية بالروحانية؛ حيث يصاحب المستوى االقتصادي المرتفع مزيد‬ ‫ٍ‬
‫بشكل‬
‫أيضا" قد تدفع الفرد إلى تحقيق ازدهار أكبر على‬
‫من الطموحات "وبالتالي مزيد من االحباطات ً‬
‫المستوى الروحي لمواجهة الضغوط واالحباطات التي قد تعترضه وصوالً إلى التوازن النفسي‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لدور المستوى االقتصادي في االزدهار الشخصي؛ قدمت األدبيات النفسية‬
‫إشارات ونتائج متعددة عن ارتباط المتغيرات االقتصادية بالبعد الوجداني في االزدهار‪ ،‬وإشارات أقل‬
‫اهتماما مماثالً‪ .‬وقد‬
‫ً‬ ‫لعالقة المستوى االقتصادي بالبعد الروحي‪ ،‬إال أن البعد الشخصي لم ينل‬
‫ازدهار‬
‫ًا‬ ‫أظهرت نتائج الفرض الرابع الدور االيجابي الرتفاع المستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك في تحقيق‬
‫شخصيا‪ ،‬وبالتالي قبول أكبر للذات‪ ،‬ودعم للنمو الشخصي‪ ،‬والتمكن البيئي‪ ،‬واالستقاللية‪،‬‬
‫ً‬
‫والعالقات االيجابية مع اآلخرين‪ ،‬وكذلك وجود معنى وهدف للحياة‪ .‬ذلك أن المستوى االقتصادي‬
‫المرتفع "السيما مع الضغوط االقتصادية الحالية" قد يوفر الحد المقبول لبيئة نفسية آمنة تدعم تقبل‬
‫ماديا سبل تحقيق االزدهار من امكانية االنخراط في انشطة تيسر له‬
‫الفرد لنفسه‪ ،‬وتيسر له ً‬
‫مصادر عديدة تدعم نموه الشخصي وتطور مهاراته‪.‬‬
‫‪ ‬وبالنسبة لدور المستوى االقتصادي في االزدهار االجتماعي أشارت بعض‬
‫األدبيات إلى عدم ارتباط المؤشرات االقتصادية على نحو كبير بجودة العالقات االجتماعية بين‬
‫األفراد‪ ،‬ليس هذا فحسب بل هناك زعم ما بأن السياسات التي ترتكز ق ارراتها إلى التحليالت‬
‫سلبيا على الجوانب االجتماعية )‪ .(Diener& Seligman, 2004, 18‬إضاف ًة‬ ‫االقتصادية تؤثر ً‬
‫مؤثر في‬
‫دور ٌ‬‫إلى ما سبق‪ ،‬يمكن القول بأن ُمدركات الفرد عن مستواه المعيشي قد ال يكون لها ٌ‬
‫تقبل الفرد لمجتمعه فقد ينعم الفرد بظروف معيشية ُمَيسرة ولكنه اليشعر بالرضا عن مجتمعه أو‬
‫حياته االجتماعية‪ ،‬أو شعوره بنمو وارتقاء المجتمع‪ ،‬أو رغبته في المشاركة في بناء المجتمع‪ ،‬أو‬

‫(‪)341‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
‫اجتماعيا عند الفرد‪.‬‬
‫ً‬ ‫ازدهار‬
‫ًا‬ ‫االنتماء له‪ .‬أي أن المستوى االقتصادي المرتفع قد ال ُيولِد‬
‫اائيا بااين المسااتوى االقتصااادي‬
‫جزئيااا بأنااه‪ :‬توجااد فااروق دالااة احصا ً‬
‫وبااذلك تحقااق الفاارض الرابااع ً‬
‫الماادرك الماانخفض لصااالى المسااتوى االقتصااادي ُ‬
‫الماادرك‬ ‫الماادرك المرتفااع والمسااتوى االقتصااادي ُ‬
‫ُ‬
‫المرتفع في متوسطات درجات االزدهار النفسي لكال مان األبعااد التالياة‪ :‬البعاد الوجاداني‪ ،‬والبعاد‬
‫الروحي‪ ،‬والبعد الشخصي‪ .‬وال توجد فروق ذات داللة إحصاائية فاى البعاد االجتمااعي لالزدهاار‬

‫النفسي تبعاً الختالف المستوى االقتصادي ُ‬


‫المدرك‪.‬‬
‫نتائج الفرض الخامس‪ ،‬والذي ينص على‪" :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي‬
‫(الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي) لدى الطالب المعلم تبعاً الختالف النوع (ذكور‪-‬‬
‫إناث)"‬
‫بمراجعة جدول (‪ )18‬يتضى ما يلي‪:‬‬
‫إحصائيا عند مستوى ‪ 0.01‬بين الذكور واإلناث فى البعد الشخصي لالزدهار‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬توجد فروق دالة‬
‫النفسي؛ حيث بلغت قيمة "ف" (‪ ،)9,31‬وبالرجوع إلى جدول (‪ )17‬يتضح أن هذه الفـروق لصـالح‬
‫الذكور‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توج ــد ف ــروق ذات دالل ــة إحص ــائية ف ــى أبع ــاد االزده ــار النفس ــي (الوج ــداني‪ ،‬واالجتم ــاعي‪،‬‬
‫والروحي) تبعاً الختالف النوع (ذكور‪-‬إناث)؛ حيث كانت قيم "ف" = (‪ 2,34 ،2,53 ،3.19‬علـى‬
‫الترتيب) وجميعها غير داله إحصائي ًا‪.‬‬
‫جزئيا مع نتائج عدد من الدراسات التي أظهرت نتائجها تفوق الذكور‬
‫تتفق هذه النتيجة ً‬
‫علــى اإلنــاث فــي االزدهــار النفســي ‪(Keyes, 2002, Keyes, et al., 2002, Keyes,‬‬
‫)‪ ،Simoes, 2012‬وقد يرجع هذا االتفاق إلى تبني البحث الحالي نفس األبعاد النظرية (وجداني‪،‬‬
‫وشخصــي‪ ،‬واجتم ــاعي) الت ــي طرحه ــا تص ــور )‪ ، (Keyes, 2002‬باإلض ــافة إل ــى البع ــد الروح ــي‬
‫المضاف في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬بالنسبة لدور النوع في االزدهار الشخصي؛ وهنا يمكن طرح سؤاالً‪ ،‬والتوقف عنده‬
‫بعض الشئ؛ كيف يتفوق الذكور على اإلناث في اإلزدهار النفسي الشخصي في حين أنه من‬
‫المالحظ (من خالل الخبرة الشخصية للباحثة في العمل الجامعي سواء على مستوى التدريس أو‬ ‫ُ‬
‫العمل بالكنترول) تفوق اإلناث على الذكور في عدد من الجوانب األكاديمية في الحياة الجامعية؟‬

‫وهنا يمكن تفسير هذا التفوق في ضوء طبيعة التنشئة االجتماعية السائدة ُ‬
‫المحفزة للذكور (مقارن ًة‬
‫باإلناث) لتقبل ذواتهم‪ ،‬وتحسين امكاناتهم‪ ،‬وتكوين عالقات واسعة مع اآلخرين‪ ،‬والمدعمة‬
‫الستقالليتهم‪ ،‬والدارة البيئة المحيطة بهم‪ ،‬ووضع أهداف لحياتهم يسعون لتحقيقها‪ .‬ولذلك قد يتفوق‬

‫(‪ )342‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬
‫يميا ولكن قد ال يرقى بهم هذا التفوق إلى درجة الشعور باالزدهار الشخصي مثل‬
‫اإلناث أكاد ً‬
‫الذكور‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لدور النوع في االزدهار الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والروحي؛ لم تسفر النتائج‬
‫عن وجود فروق بين الذكور واإلناث في أبعاد اإلزدهار النفسي (الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪،‬‬
‫والروحي)‪ ،‬وتختلف هذه النتائج مع عدد من الدراسات التى توصلت إلى وجود فروق بين الذكور‬
‫واإلناث في االزدهار النفسي لصالح اإلناث‪(Howell& Buro, 2015, Schotanus-‬‬
‫)‪ ،Dijkstra, et al., 2016, Tong& Wang, 2017, Seyranian, et al., 2018‬وكذلك‬
‫دراسة )‪ (Lace, et al., 2017‬التي أُجريت على عينة امريكية من طالب الجامعة (ن=‪،644‬‬
‫‪ 445‬إناث‪ 199 ،‬ذكور) واسفرت نتائجها عن وجود فروق في التسامي الروحي بين الذكور‬
‫واإلناث لصالح اإلناث‪ .‬وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة )‪ (Malinakova, et al., 2017‬التي‬
‫أُجريت على عينة تشيكوسلوفاكية من المراهقين من طالب المدارس متوسط اعمارهم (‪ 14.4‬عام)‬
‫(ن= ‪ 2056 ،4217‬ذكور‪ 2161 ،‬إناث)‪ ،‬والتي أظهرت عدم وجود فروق دالة احصائياً بين‬
‫حد ٍ‬
‫كبير تفوق‬ ‫الجنسين في البعد الديني‪ .‬وبالنسبة للبعد االجتماعي‪ ،‬قد يعد من المقبول إلى ٍ‬
‫نظر ألنهم أكثر احتكاكاً بالمجتمع‪ ،‬كما أن الفرص المتاحة لهم (لالندماج‬
‫الذكور على اإلناث ًا‬
‫والمشاركة المجتمعية بحرية) أكبر من المتاحة لإلناث‪ ،‬وبالتالي تقبل المجتمع‪ ،‬والشعور بالنمو‬
‫إحصائيا في هذا البعد‬
‫ً‬ ‫المجتمعي‪ ،‬إال أن نتائج الفرض الحالي لم تسفر عن وجود أية فروق دالة‬
‫طبًقا للنوع‪ ،‬وربما تعد هذه النتيجة بحاجة لمزيد من البحوث المستقبلية‪ ،‬السيما وأن هناك فروًقا‬
‫دالة عند مستوى ‪ 0,01‬في االزدهار النفسي الشخصي تبع ًا الختالف النوع‪.‬‬
‫احصائيا بين الاذكور واإلنااث لصاالى‬
‫ً‬ ‫جزئيا بأنه‪ :‬توجد فروق دالة‬
‫وبذلك تحقق الفرض الخامس ً‬
‫الذكور في متوسطات درجاات البعاد الشخصاي لالزدهاار النفساي‪ ،‬فاي حاين أناه ال توجاد فاروق‬
‫ذات داللاااة إحصاااائية فاااى األبعااااد (الوجاااداني‪ ،‬واالجتمااااعي‪ ،‬والروحاااي) لالزدهاااار النفساااي تبعااااً‬
‫الختالف النوع‪.‬‬
‫نتائج الفرض السادس‪ ،‬والذي ينص على‪" :‬تختلف متوسطات درجات أبعاد االزدهار النفسي‬
‫(الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي) تبعاً الختالف تأثير تفاعل المستوى االقتصادي‬
‫المدرك والنوع لدى الطالب المعلم"‪.‬‬
‫ُ‬
‫بمراجعــة جــدول (‪ )18‬يتض ــح أنــه‪ :‬ال يوجــد أث ــر لتفاعــل كــل م ــن المســتوى االقتص ــادي‬
‫الم ــدرك والن ــوع عل ــى جمي ــع أبع ــاد االزده ــار النفس ــي‪ :‬البع ــد الوج ــداني‪ ،‬والبع ــد االجتم ــاعي‪ ،‬والبع ــد‬
‫ُ‬
‫الروحـي‪ ،‬والبعــد الشخصــي؛ حيــث كانـت قــيم "ف" علــى الترتيــب= ‪،0.46 ،0.22 ،0.75 ،3.25‬‬

‫(‪)343‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬

‫وهى قيم غير داله إحصائياً‪ .‬أى أن تأثير النوع والمستوى االقتصادي ُ‬
‫المدرك على أبعـاد االزدهـار‬
‫النفسي‪ ،‬ال يعتمد على بعضهما البعض اآلخر‪.‬‬
‫وبذلك تـم رفض الفرض السادس؛ حيث أنه ال تختلف متوساطات درجاات أبعااد االزدهاار النفساي‬
‫(الوجداني‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والروحي‪ ،‬والشخصي) تبعاً الختالف تاأثير تفاعال المساتوى االقتصاادي‬
‫المدرك والنوع لدى الطالب المعلم"‪.‬‬
‫ُ‬
‫حبوث مقرتحة‬
‫‪ ‬اإلزدهار النفسي وعالقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى المتفوقين در ً‬
‫اسيا‪.‬‬
‫‪ ‬اإلزدهار النفسي واستراتيجيات تنظيم االنفعال‬
‫‪ ‬اإلزدهار النفسي والتوافق الدراسي‪ :‬الدور الوسيط لالنفعاالت األكاديمية‬
‫ذاتيا‪.‬‬
‫‪ ‬نمذجة العالقات بين اإلزدهار النفسي وفعالية الذات والتعلم المنظم ً‬
‫‪ ‬الفروق الفردية بين المتفوقين والعاديين في اإلزدهار النفسي‪.‬‬
‫‪ ‬نمذجة العالقات بين اإلزدهار النفسي وبيئة التعلم الصفية وتوجهات الهدف‪.‬‬
‫توصيات البحث‬
‫‪ ‬تصميم برامج ارشادية لطالب كلية التربية لتنمية االزدهار النفسي لديهم‪.‬‬
‫‪ ‬تخصيص أجزاء من المقررات الدراسية لطالب المدارس لدعم أبعاد ومكونات االزدهار‬
‫النفسي‪.‬‬
‫ائية لدعم حب وتقدير العمل الجماعي‪ ،‬وتنمية‬
‫‪ ‬تبني ُمعدي المناهج الدراسية أهداًفا عام ًة‪ ،‬وإجر ً‬
‫الثقافة الجماعية عند طالب المدارس في المراحل المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬عقد ندوات توعوية تهدف إلى ترسيخ القيم الروحية عند طالب الجامعات بوجه عام وطالب‬
‫كليات التربية بوجه خاص‪.‬‬

‫(‪ )344‬المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‪ -107‬المجلد الثالثون – أبريل ‪2020‬‬
‫د ‪ /‬زينب شعبان رزق‬

‫قائمة املراجع‬
‫حمدي يونس أبو جراد (‪ .)2016‬تطوير قائمة أكسفورد للسعادة‪ :‬دراسة سيكومترية في‬
‫نظرية اإلستجابة للمفردة‪ ،‬المجلة التربوية‪ ،‬الكويت‪ ،‬المجلد ‪ ،30‬العدد ‪،118‬‬
‫‪.140 -109‬‬
‫عزت عبد الحميد حسن (‪ :)2008‬االحصاء المتقدم للعلوم النفسية والتربوية واالجتماعية‪،‬‬
‫بنها‪ :‬دار المصطفى للطباعة والترجمة‪.‬‬
‫فادية علوان (‪ .)2016‬تطور مفهوم السعادة من الخير إلى االزدهار‪ ،‬دراسات نفسية‪26 ،‬‬
‫(‪.26- 1 ،)1‬‬
‫فاطمة تلمساني (‪ .)2014‬االرتياح النفسي الشخصي لدى الطلبة الجامعيين في ضوء‬
‫المستوى االقتصادي االجتماعي وتقدير الذات‪ .‬رسالة دكتوراة‪ .‬كلية العلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة وهران‪.2‬‬
‫محمد السعيد أبو حالوة‪ ،‬راشد مرزوق راشد رزق (‪ .)2013‬البنية العاملية و التحليل‬
‫التمييزي للهزيمة النفسية في ضوء بعض المتغيرات النفسية لدى طالب‬
‫الجامعة" نموذج مقترح"‪ ،‬دراسات عربية في التربية وعلم النفس‪ ،‬السعودية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،27‬الجزء الثالث‪.171- 128 ،‬‬
‫محمود سعيد عطية ( ‪ .)2014‬التفاؤل وفعالية الذات وعالقتهما باستراتيجيات صنع القرار األكاديمي‬
‫وفاعليته‪ :‬دراسة فى نمذجة العالقات‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.‬‬
‫‪Akin, A., & Akin, U. (2015). Mediating role of coping competence on the‬‬
‫‪relationship between mindfulness and flourishing. Suma‬‬
‫‪Psicológica, 22, 37-43.‬‬
‫‪Aldwin, C. M., Park, C. L., Jeong, Y. J., & Nath, R. (2014). Differing‬‬
‫‪pathways between religiousness, spirituality, and health: A‬‬
‫‪self-regulation perspective. Psychology of Religion and‬‬
‫‪Spirituality, 6 (1), 9-21.‬‬
‫‪Bretherton, R. (2015). Existential dimensions of positive psychology. In S.‬‬
‫‪Joseph (Ed.), Positive Psychology in Practice: Promoting‬‬
‫‪Human Flourishing in Work, Health, Education, and‬‬
‫‪Everyday Life. Hoboken: Wiley. Ch.4, pp 47-59.‬‬
‫‪Brophy-Herb, H. E., Merckling, D., Senehi, N., & Kwon, A. (2016). The‬‬
‫‪role of emotion socialization in child flourishing. In D.‬‬

‫(‪)345‬‬ ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد ‪ 107‬المجلد الثالثون‪ -‬أبريل ‪2020‬‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
Narvez, J. Braungart-Rieker, L. Miller, L. Gettler, & P.
Hastings (Eds.), Contexts for Young Child Flourishing:
Evolution, Family and Society. N Y: Oxford University Press.
Ch.4, pp 79- 101.
Chan, k. (2018). Is religious and existential well-being important in quality
of life in Hong Kong Chinese?. The Social Science Journal,
55 (3), 273-283.
Claassens, L. J. (2016). The woman of substance and human flourishing:
Martha Nussbaum’s Capabilities Approach. Journal of
Feminist Studies in Religion, 32, 5–19.
Crespo, R. F., & Mesurado, B. (2015). Happiness economics, eudaimonia
and positive psychology: From happiness economics to
flourishing economics. Journal of Happiness Studies, 16 (4),
931-946.
Datu, J. A. D. (2018). Flourishing is associated with higher academic
achievement and engagement in Filipino undergraduate and
high school students. Journal of Happiness Studies, 19, 27–
39.
Diener, E., & Seligman, M. E. P. (2004). Beyond money: Toward an
economy of well-being. Psychological Science in the Public
Interest, 5, 1–31.
Diener, E., & Tov, W. (2009). Well-being on planet earth. Psychological
Topics, 18 (2), 213-219.
Diener, E., Wirtz, D., Tov, W., Kim-Prieto, C., Choi, D., Oishi, S., &
Biswas-Diener, R. (2010). New well-being measures: Short
scales to assess flourishing and positive and negative feelings.
Social Indicators Research, 97, 143–156.
Duan, W., & Xie, D. (2019). Measuring adolescent flourishing:
Psychometric properties of flourishing scale in a sample of
Chinese adolescents. Journal of Psychoeducational
Assessment, 37 (1), 131–135.
Fredrickson, B. L., & Losada, M. F. (2005). Positive effect and the
complex dynamics of human flourishing. American
Psychologist, 60 (7), 678–686.
Gomez, R., & Fisher, J. W. (2005a). The spiritual well-being
questionnaire: Testing for model applicability, measurement
and structural equivalencies, and latent mean differences
across gender. Personality and Individual Differences, 39,
1383–1393.
Gomez, R., & Fisher, J. W. (2005b). Item response theory analysis of the
spiritual well-being questionnaire. Personality and Individual

2020 ‫ المجلد الثالثون – أبريل‬-107‫) المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‬346(


‫ زينب شعبان رزق‬/ ‫د‬
Differences, 38, 1107–1121.
Hill, P. C., & Maltby, L. E. (2009). Measuring religiousness and
spirituality: Issues, existing measures, and the implications for
education and wellbeing. In M. de Souza, L. J. Francis, J.
O’Higgins-Norman, & D. G. Scott, (Eds). International
Handbook of Education for Spirituality, Care and Wellbeing,
International Hand- books of Religion and Education,
Dordrecht: Springer. (Vol. 3, Ch.2, pp 33-50).
Howell, A. J., & Buro, K. (2015). Measuring and predicting student well-
being: Further evidence in support of the flourishing scale and
the scale of positive and negative experiences. Social
Indicators Research, 121, 903–915.
Huppert, F. A., & So, T. T. C. (2009).What percentage of people in
Europe are flourishing and what characterizes them? Briefing
Document for the OECD/ISQOLS Meeting ‘‘Measuring
Subjective Well-being: An Opportunity for NSOs?’’ 23/24
July, 2009, Florence, Italy.
Huppert, F. A., & So, T. T. C. (2013). Flourishing across Europe:
Application of a new conceptual framework for defining well-
being. Social Indicators Research, 110 (3), 837–861.
Joreskog, K. & Sorbom, D. (1993). LISREL8: Structural Equation
Modeling with the SIMPLIS command language, USA:
Scientific Software International Inc. & Lawrence Erlbaum
Association Inc.
Joseph, S. (2015). The future of positive psychology in practice. In S.
Joseph (Ed.), Positive Psychology in Practice: Promoting
Human Flourishing in Work, Health, Education, and
Everyday Life. Hoboken: Wiley. Ch.47, 823-828.
Keyes, C. L. M. (2002). The mental health continuum: From languishing to
flourishing in life. Journal of Health and Social Behavior, 43,
207–222.
Keyes, C. L. M., Kendler, K. S., Myers, J. M., & Martin, C. C. (2015). The
genetic overlap and distinctiveness of flourishing and the big
five personality traits. Journal of Happiness Studies, 16, 655–
668.
Keyes, C. L. M., Shmotkin, D., & Ryff, C. D. (2002). Optimizing well-
being: The empirical encounter of two traditions. Journal of
Personality and Social Psychology, 82(6), 1007–1022.
Keyes, C. L. M., & Simoes, E. J. (2012). To flourish or not: Positive
mental health and all-cause mortality. American Journal of
Public Health, 102 (11), 2164–2172.

)347( 2020 ‫ أبريل‬-‫ المجلد الثالثون‬107 ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
Lace, J. W., Haeberlein, K. A., & Handal, P. J. (2017). Five-factor
structure of the spiritual transcendence scale and its
relationship with clinical psychological distress in emerging
adults. Religions, 8 (10), 230-242; https://doi.
org/10.3390/rel8100230
Lee, Y.-H., Salman, A. (2016). Evaluation of using the Chinese version of
the Spirituality Index of Well-Being (SIWB) scale in
Taiwanese elders. Applied Nursing Research, 32, 206–211.
Malinakova, K., Kopcakova, J., Kolarcik, P., Geckova, A. M., Solcova, I.
P., Husek, V., Kracmarova, L. K., Dubovska, E., Kalman, M.,
Puzova, Z., van Dijk, J. P., & Tavel, P. (2017). The spiritual
well-being scale: Psychometric evaluation of the shortened
version in Czech adolescents. Journal of Religion and Health,
56 (2), 697-705.
McEntee, M. L., Dy-Liacco, G. S., & Haskins, D. G. (2013). Human
flourishing: A natural home for spirituality, Journal of
Spirituality in Mental Health, 15 (3), 141-159.
Mishra, M. (2017). Understanding well-being: A practical approach. Indian
Journal of Health and Wellbeing, 8 (10), 1133-1135.
Musa, A. S., & Pevalin, D. J. (2012). An Arabic version of the spiritual
well-being scale. The International Journal for the
Psychology of Religion, 22,119–134.
Nathaniel, P. (2016). The thriving society: on the social conditions of
human flourishing. First Things: A Monthly Journal of
Religion and Public Life, 252, 62-63.
Ouweneel, E., Le Blanc, P. M., & Schaufeli, W. B. (2011). Flourishing
students: A longitudinal study on positive emotions, personal
resources, and study engagement, The Journal of Positive
Psychology, 6 (2), 142 — 153.
Piedmont, R. L. (2009). The contribution of religiousness and spirituality
to subjective wellbeing and satisfaction with life. In M. de
Souza, L. J. Francis, J. O’Higgins-Norman, & D. G. Scott,
(Eds). International Handbook of Education for Spirituality,
Care and Wellbeing, International Handbooks of Religion and
Education, Dordrecht: Springer. (Vol. 3, Ch.5, pp 89-105).
Piedmont, R. L., Werdel, M. & Fernando, M. (2009). The utility of the
Assessment of Spirituality and Religious Sentiments
(ASPIRES) Scale with Christians and Buddhists in Sri Lanka.
Research in the Social Scientific Study of Religion, 20, 131-
143.
Ramírez-Maestre, C., Correa, M., Rivas, T., López-Martínez, A. E.,

2020 ‫ المجلد الثالثون – أبريل‬-107‫) المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‬348(


‫ زينب شعبان رزق‬/ ‫د‬
Serrano-Ibáñez, E. R., & Esteve, R. (2017). Psychometric
characteristics of the Flourishing Scale-Spanish Version (FS-
SV): The factorial structure in two samples: Students and
patients with chronic pain. Personality and Individual
Differences, 117, 30–36.
Rowold, J. (2011). Effects of spiritual well-being on subsequent happiness,
psychological well-being, and stress. Journal of Religion&
Health, 50, 950–963.
Schotanus-Dijkstra, M. (2016). How to flourish in everyday life?
Enhansing flourishing mental health in the general
populationas a new strategy for the prevention of anxiety and
depressive disorders. Enschede, The Netherlands: University
of Twente.
Schotanus-Dijkstra, M., Pieterse, M. E., Drossaert, C. H. C., Westerhof, G.
J., de Graaf, R., Have, M. T., Walburg, J. A., & Bohlmeijer,
E. T. (2016). What factors are associated with flourishing?
Results from a large representative national sample. Journal
of Happiness Studies, 17, 1351–1370.
Seligman, M. (2011). Flourish. New York: Free Press.
Seligman, M., & Csikszentmihalyi, M. (2000). Positive psychology: An
introduction. American Psychologist, 55 (1), 5-14.
Seyranian, V., Madva, A., Duong, N., Abramzon, N., Tibbetts, Y., &
Harackiewicz, J. M. (2018). The longitudinal effects of STEM
identity and gender on flourishing and achievement in college
physics. International Journal of STEM Education, 5, 1-14.
Sheldon, K. M. (2009). Providing the scientific backbone for positive
psychology: A multi-level conception of human thriving.
Psychological Topics, 18 (2), 267-284.
Shellman, A., & Hill, E. (2017). Flourishing through resilience: The impact
of a college outdoor education program. Journal of Park and
Recreation Administration, 35, 59–68.
Su, R., Tay, L., & Diener, E. (2014). The development and validation of
the Comprehensive Inventory of Thriving (CIT) and the Brief
Inventory of Thriving (BIT). Applied Psychology: Health And
Well-Being, 6, 251–279.
Tang, X., Duan, W., Wang, Z., & Liu, T. (2016). Psychometric evaluation
of the simplified Chinese version of flourishing scale.
Research on Social Work Practice, 26, 591-599.
Tong, K. K., & Wang, Y. Y. (2017). Validation of the flourishing scale and
scale of positive and negative experience in a Chinese
community sample. PLoS ONE 12 (8). Available at:

)349( 2020 ‫ أبريل‬-‫ المجلد الثالثون‬107 ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‬
‫بنية االزدهار النفسي لدي الطالب المعلم في ضوء المستوي االقتصادي المدرك والنوع‬
e0181616.https://doi.org/ 10.1371/journal .pone. 0181616
Unterrainer, H.-F., Ladenhauf, K. H., Moazedi, M. L., Wallner-Liebmann,
S. J., & Fink, A. (2010). Dimensions of religious/spiritual
well-being and their relation to personality and psychological
well-being. Personality and Individual Differences, 49, 192–
197.
VanderWeele, T. J. (2017a). Religious communities and human
flourishing. Current Directions in Psychological Science, 26
(5), 476–481.
VanderWeele, T. J. (2017b). On the promotion of human flourishing.
PNAS, 114 (31), 8148-8156. Available at:
https://doi.org/10.1073 /pnas. 1702996114
van Dierendonck, D. (2005). The construct validity of Ryff’s scales of
psychological well-being and its extension with spiritual well-
being. Personality and Individual Differences, 36, 629–643
Wilson-Strydom, M., & Walker, M. (2015). A capabilities -friendly
conceptualisation of flourishing in and through education.
Journal of Moral Education, 44, 310–324.
You, S., & Yoo, J. E. (2016). Evaluation of the spiritual well-being scale in
a sample of Korean adults. Journal of Religion& Health, 55,
1289–1299.

2020 ‫ المجلد الثالثون – أبريل‬-107‫) المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‬350(


‫ زينب شعبان رزق‬/ ‫د‬
Structure of psychological flourishing among pre-service teachers in
light of perceived economic level and gender

Dr. Zeinab Shaban Rezk


Lecturer of Educational Psychology
Faculty of Education
Ain Shams University

Abstract:
The current research aims at studying the structure of
Psychological Flourishing concerning pre-service teacher, examines the
stability of this structure with different perceived economic levels and
gender, in addition to the role of each perceived economic level and
gender, and the interactions between them in the presence of different
levels of psychological flourishing dimensions. The Psychological
Flourishing Scale was used in addition to Optimism, Happiness, and Self
Defeat scales to examine the validity of Psychological Flourishing Scale.
The sample has been divided into two independent samples of senior
students of the Faculty of Education at Ain Shams University. In order to
discover the Psychological Flourishing Structure, exploratory factor
analysis was used in the pilot sample (n=193). Based on the study results,
the Flourishing Psychological structure consists of four dimensions:
personal, social, emotional, and spiritual dimensions. Then the stability of
this structure has been examined through confirmatory analysis by using
modeling on the main sample (n=482, 106 males, 376 females; 169 high
perceived economic level, 313 low perceived economic level). The
confirmatory analysis has emphasized the quadruple the Flourishing
psychological structure “extracted from exploratory factor analysis.” The
findings of the study further showed that the Psychological Flourishing
Structure is stable at different perceived economic levels (High-Low). The
structure is also stable at both gender (Males-Females). In addition to the
aforementioned, the role of each perceived economic level, gender, and the
interaction between them have been studied by using the Multivariate
Analysis of Variance (MANOVA). The results revealed that high
perceived economic level outperform low perceived economic level on
emotional, spiritual, and personal dimensions of psychological flourishing.
Also, males outperform females on personal dimension of psychological
flourishing.

Keywords: psychological flourishing, Perceived economic level

)351( 2020 ‫ أبريل‬-‫ المجلد الثالثون‬107 ‫المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد‬

You might also like