You are on page 1of 13

‫خطة البحث‬

‫العنوان‪:‬‬
‫مدى استخدام أساليب إثارة الدافعية للتعلم من قبل معلمي التربية اإلسالمية للتعليم‬
‫األساسي في سلطنة عمان‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬كهالن بن سالم الهنائي‬


‫الرقم الجامعي‪19424432 :‬‬
‫خطة الدراسة‬
‫‪ )1‬المقدمة‬
‫‪ )2‬مشكلة الدراسة‪ ،‬وأسئلتها‬
‫‪ )3‬أهداف الدراسة‬
‫‪ )4‬أهمية الدراسة‬
‫‪ )5‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪ )6‬منهج الدراسة‬
‫‪ )7‬أداة الدراسة‬
‫‪ )8‬مجتمع الدراسة‪ ،‬وعينتها‬
‫‪ )9‬حدود الدراسة‬
‫‪ )10‬إجراءات الدراسة‬
‫‪ )11‬المعالجة اإلحصائية‬
‫‪ )1‬المقدمة‪:‬‬
‫ال يكاد يخلو أي نشاط من أنشطة الكائن الحي من هدف أو غاية يسعى‬
‫للوصول إليها وتحقيقها ‪ ،‬واإلنسان كائن حي قادر على أداء أنماط واسعة من‬
‫السلوك ؛ سواء أكانت قوال أم عمال أم إدراكا أم تعلما ‪ ،‬حيث يستطيع من خالل‬
‫أنماط السلوك تلك أن يالئم بين نفسه وبين البيئة من حوله ‪ ،‬والعامل الحاسم ألداء‬
‫سلوك دون غيره ‪ ،‬أو نشاط دون سواه ‪ ،‬والمحرك الذي يجعل سلوك اإلنسان مختلفا‬
‫في الموقف الواحد يعود إلى الدافعية ‪.‬‬
‫فالدافعية هي القوة المحركة التي تبعث النشاط في الكائن الحي ‪ ،‬وتبدئ السلوك‬
‫وتوجهه نحو غاية أو أهداف معينة ‪ ،‬وتدفع اإلنسان إلشباع الحاجات األساسية‬
‫لحياته وبقائه ( نجاتي ‪.) 27 ، 1997 ،‬‬
‫وقد درج التربويون على استخدام كلمة الدافعية كمصطلح دال على المحرك للتعليم‬
‫‪ ،‬ولم ترد هذه الكلمة في اللغة بهذا اللفظ‪ ،‬وإنما وردت بلفظ دفع ‪ ،‬ودافع ومشتقاتهما‬
‫؛ فلفظة دافع وردت في اللغة بعدة معان منها ‪ :‬الحماية ‪ ،‬والنصرة ‪ ،‬وإبعاد األذى ‪،‬‬
‫والمماطلة ‪ ،‬واالنهماك ( مجمع اللغة العربية ‪ . ) 289 ، 2005 ،‬أما في القرآن‬
‫الكريم فقد وردت بلفظ ( دفعتم ) ‪ ،‬و( ادفع ) ‪ ،‬و( ادفعوا ) ‪ ،‬و(يدافع ) ‪ ،‬و( دفع )‬
‫‪ ،‬و( دافع ) ( عبد الباقي ‪.) 260 ،1986 ،‬‬
‫أما المفكرون المسلمون قلم ترد كلمة الدافعية في كتبهم ‪ ،‬وإنما عبروا عنها بما‬
‫يحمل معناها من المفردات العربية مثل ‪ :‬النية ‪ ،‬والهمة ‪ ،‬والرغبة ‪ ،‬والمبادرة ‪،‬‬
‫وجمع القلب ( مراد ‪.)381 ، 2003 ،‬‬
‫وفي علم النفس ظهر مفهوم الدافع بديال عن مفهوم الغزيزة ؛ بسبب الصعوبات‬
‫التي واجهتها نظرية الغرائز في تفسير سلوك اإلنسان ‪ ،‬وذلك في العشرينات من‬
‫القرن الماضي‪ ،‬وعرف الدافع على أنه ‪ " :‬حالة من االستثارة ‪ ،‬ناجمة عن حاجة‬
‫عضلية أو جسمية عامة ؛ كالحاجة للطعام والماء والهواء ‪ ،‬مما يدفع الفرد لسلوك‬
‫يشبع أو يرضي هذه الحاجة ( عدس وقطامي ‪ . ) 120 ، 2005 ،‬فالدافعية عملية‬
‫متصلة ومتسلسلة ال تنتهي بتحقيق الفرد لهدف أو حاجة ‪ ،‬بل تستمر بأشكال‬
‫ودرجات متفاوتة ‪ ،‬طالما الفرد حي يتنفس على األرض ( حمدان ‪.) 48 ، 1984 ،‬‬
‫وبهذا ينظر العلماء الذين يتبنون هذا التعريف إلى السلوك على أنه حلقة مستمرة‬
‫من التوتر وخفض التوتر ‪ .‬وفي العقدين األخيرين من القرن الماضي ظهرت‬
‫الشكوك لدى الكثير من علماء النفس بأن مفهوم خفض التوتر يمكن أن يفسر كل‬
‫السلوك اإلنساني ؛ إلغفاله أهمية العوامل الخارجية في تقرير سلوك اإلنسان (‬
‫عدس وقطامي ‪ .) 120-22 ، 2005 ،‬فظهرت تعريفات تبرز حالة التفاعل بين‬
‫المثيرات في البيئة الخارجية ‪ ،‬وبين الحالة الفيزيولوجية الداخلية للفرد ؛ فقد عرف‬
‫محمود ( ‪ ) 381 ، 2011‬الدافعية على أنها ‪ :‬قوة ذاتيـة نابعة من الفرد ‪ ،‬أو‬
‫خارجية نابعة من البيئة المحيطة تثير الفرد ‪ ،‬وتحركه ‪ ،‬وتوجه سلوكه ؛ لتحقيق‬
‫غاية يشعر بأهميتها المادية أو النفسية في حياته "‪.‬‬
‫إن أحد أسرار السلوك اإلنساني ‪ ،‬والتعقيد في وصفه وتفسيره يعزى إلى الدافعية ‪.‬‬
‫وتعدد السلوكات وتنوعها في الشدة والنمط يدل على تنوع الدافعية ‪ ،‬ولذلك وجدت‬
‫تصنيفات عديدة لها ‪ :‬فقد أورد كل من ‪( :‬أبو عالم ‪ )184 ، 1986 ،‬تصنيفا يقسم‬
‫الدافعية إلى قسمين رئيسين؛ هما‪ :‬الدوافع البيولوجية ( األولية ) والدوافع النفسية‬
‫(الثانوية ) ؛ حيث ترتبط الدوافع البيولوجية بحاجات البدن الفطريـة كـالجوع‪،‬‬
‫والعطش ‪ ،‬والجنس ‪ ،‬واألمومة ‪ ،‬والتي يحدث فقدانها اختالال في توازن الجسم ‪،‬‬
‫فيتوجه سلوك الفرد إلى اشباعها لتعود لالتزان مرة أخرى ‪ .‬أما الدوافع النفسية فهي‬
‫مكتسبة من تفاعل الفرد مع بيئته التي يعيش فيها ؛ كدوافع االنتماء ‪ ،‬والتملك ‪،‬‬
‫وتحقيق الذات ‪ .‬ويضيف كـل مـن ‪ ( :‬أحمـد ‪ 323 ، 2005 ،‬؛ وملـحـم ‪، 2006 ،‬‬
‫‪ ) 159-158‬تصنفين آخرين ؛ أولهما ‪ :‬الدوافع الوسيلية ‪ ،‬والدوافع االستهالكية ؛‬
‫فالدوافع الوسيلية هي التي يؤدي إشباعها إلى الوصول إلى دوافع أخرى ‪ ،‬أما‬
‫الدوافع االستهالكية فوظيفتها اإلشباع الفعلي للدافع ذاته ‪ .‬وثانيهما ‪ :‬دوافع الجسم ‪،‬‬
‫ودوافع الذات ‪ ،‬والدواقع االجتماعية ؛ فدوافع الجسم تساهم في تنظيم الوظائف‬
‫الفيزيولوجية ‪ ،‬ويشير الباحثون إليها بالتوازن الذاتي ‪ ،‬أما دوافع الذات فتتم من‬
‫خاللها مختلف العمليات العقلية التي تؤدي بالفرد إلى مستوى من تقدير ذاته ‪ ،‬وأما‬
‫الدوافع االجتماعية فهي خاصة بالعالقات بين األفراد ‪ ،‬ودورها في ارتقاء‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫وهناك تصنيف آخر يضع الدوافع في أربع مجموعات هي ‪ :‬األولى ‪ :‬دوافع‬
‫شعورية أو واعية ‪ ،‬ودوافع ال شعورية ‪ ،‬ودوافع فردية ‪ ،‬ودوافع جماعية ‪ ،‬ودوافع‬
‫واقعية ‪ ،‬ودوافع متخيلة ‪ ،‬والثانية ‪ :‬دوافع داخلية ‪ ،‬ودوافع خارجية ‪ ،‬والثالثة ‪:‬‬
‫تصنيف ستاجنر )‪ )Stagner‬الذي قسم الدوافع إلى‪ :‬دوافع بيولوجية ‪ ،‬ودوافع‬
‫انفعالية ‪ ،‬ومنظومة القيم والميوالت ‪ ،‬والرابعة ‪ :‬دوافع أولية ‪ ،‬أو ما تسمى دوافع‬
‫بيولوجية ‪ ،‬ودوافع ثانوية ‪ ،‬أو ما تسمى دوافع اجتماعية ( بني يونس ‪، 2012 ،‬‬
‫‪. ) 34-32‬‬
‫إن تأثير الدافعية على سلوك الفرد تأثير كبير ‪ ،‬ومباشر ‪ ،‬ولكن هذا التأثير ال‬
‫يقتصر على السلوك الظاهر ‪ ،‬بل يتعداه إلى العمليات العليا ؛ حيث تؤثر الدافعية‬
‫على العمليات العقلية ‪ ،‬وهو ما يسمى باختيارية الدوافع ؛ فالدافعية تؤثر في االنتباه‬
‫‪ ،‬واإلدراك ‪ ،‬ولذلك ننتبه بحساسية أكثر لما يتعلق بحاجاتنا ‪ ،‬كما أننا نضع حاجزا‬
‫للمعلومات التي تزعجنا ‪ ،‬وترتكب كذلك بعض األخطاء اإلدراكية لما نعتقد بصحته‬
‫( عدس وقطامي ‪. ) 125 ، 2005 ،‬‬
‫وتعتبر الدافعية من أهم العوامل التي تسهم في العملية التربوية بوجه عام ‪ ،‬والتعلم‬
‫بوجه خاص ؛ فالتعلم الناجح هو التعلم القائم على دافعية الطلبة وحاجاتهم ؛ فكلما‬
‫كان موضوع الدرس مشبعا لدوافع الطلبة وحاجاتهم ‪ ،‬كلما كانت عملية التعلم أقوى‬
‫وأكثر حيوية ( عرقسوسي وزيدان والقاضي ‪ . ) 63 ، 1992 ،‬فالدافعية تؤدي إلى‬
‫حدوث تعلم فعال ‪ ،‬يتم تحقيقه بجهد ووقت أقل ‪ ،‬مع بقاء أثر التعلم لمدة أطول ‪ ،‬كما‬
‫أن توفر الدافعية يقلل من ظهور مشكالت النظام والضبط الصفي ( جرادات وأبو‬
‫غزالة وعبيدات وعبد اللطيف ‪ . ) 72 ، 2008 ،‬وكثيرا ما يرجع فشل بعض‬
‫الطلبة في التعلم إلى انعدام ميلهم ‪ ،‬أو اهتمامهم لما يدرسون ‪ ،‬وليس إلى نقص في‬
‫قدراتهم ‪ ،‬أو ذكائهم ( إبراهيم ‪. ) 106 ، 2004 ،‬‬
‫والدافعية شرط أساسي لتحقيق األهداف التعليمية في مجاالت التعلم المختلفة ‪،‬‬
‫سواء في المجال المعرفي لتحصيل المعلومات ‪ ،‬والمعارف ‪ ،‬أو المجال الوجداني‬
‫في تكوين االتجاهات والقيم ‪ ،‬أو المجال المهاري في تكوين المهارات التي تخضع‬
‫للتدريب والممارسة ( بو حمامة ‪.)2009 ، 158 ،‬‬
‫ويذكر ملحم ( ‪ ) 148 ، 2006‬أن نجاح المعلم يتمثل في قدرته على دفع الطلبة‬
‫نحو التعلم ؛ فال تعلم بدون دافع ‪ .‬وقد أشارت بعض الدراسات أن أسلوب المعلم‬
‫غير المباشر في تفاعله مع طلبته ‪ ،‬وتوجيهه لهم من العوامل الهامة المحفزة‬
‫اجتماعيا ‪ ،‬وإدراكيا في الموقف الصفي ( حمدان ‪ . ) 23 ، 1984 ،‬كما خلصت‬
‫دراسة العنزي ( ‪ ) 2011‬إلى وجود عالقة ارتباطية بين امتالك المعلمين لمهارات‬
‫التدريس ودافعية الطلبة للتعلم ‪.‬‬
‫والدافعية للتعلم تشير إلى حالة داخلية لدى الطلبة تدفعهم إلى االنتباه للموقف‬
‫التعليمي ‪ ،‬واإلقبال عليه بنشاط موجه ‪ ،‬مع االستمرار في هذا النشاط حتى يتحقق‬
‫التعلم ( عدس وقطامي ‪ . ) 126 ، 2005 ،‬ويعرف العلوان ( ‪) 294 ، 2009‬‬
‫دافعية التعلم بأنها ‪ " :‬الميل لجعل األنشطة المدرسية ذات معنى وقيمة ‪ ،‬لذلك يحاول‬
‫المتعلم أن يحقق أقصى فائدة ممكنة منها " ‪ ،‬بينما يعرفها مدن ( ‪) 79 ، 2006‬‬
‫بأنها ‪ " :‬المنبه والمحرك الداخلي ‪ ،‬أو الخارجي الذي يوقظ في سيكولوجية الفرد‬
‫إحساسا بالتعلم ‪ ،‬ويولد لديه رغبة داخلية ‪ ،‬واقباال ذاتيا نحو التعلم في شكل‬
‫استجابات خارجية تدفع المتعلم نحو موقف معين من المواقف التعليمية" ‪.‬‬
‫إن الدافعية للتعلم تتضمن حالة الفرد الداخليـة ومـا ينتابـه مـن أفكـار ‪ ،‬ومعتقدات ‪،‬‬
‫واتجاهات نحو ما يقدم له من أنشطة ‪ ،‬ومدى استثارة هذه األنشطة لعمل المتعلم‬
‫الذهني لالشتراك فيها ‪ ،‬والتفاعل معها بهدف النمو والتطور ؛ ولذلك يعطى هذا‬
‫المتغير الصفي المعني بالطالب أهمية كبيرة عند التخطيط ألي نشاط تعليمي ‪ ،‬أو‬
‫إصالح ‪ ،‬أو تدريب ( قطامي ‪ ) 128 ، 2004 ،‬وقد توصلت دراستي ( يوسف ‪،‬‬
‫‪ 2008‬؛ وحدة ‪ ) 2013 ،‬إلى وجود عالقة إيجابية بين التحصيل ودافعية التعلم ؛‬
‫فكلما زادت الدافعية زادت درجة التحصيل الدراسي ‪ ،‬ولذا فإن الوقوف على طبيعة‬
‫مفهوم الدافعية ‪ ،‬وعالقته بالتحصيل الدراسي يساعد المعلم على فهم العوامل‬
‫المؤثرة في تحصيل الطلبة ‪ ،‬ويمكنه من بعض األساليب التي تشجع الطلبة على‬
‫استثمار قدراتهم ‪ ،‬ونشاطاتهم على نحو أكثر فاعلية في مجال تحقيق أهداف تربوية‬
‫متنوعة ( العياصرة ‪ . ) 302 ، 2011 ،‬وتتوافر مؤشرات وشواهد في األدب‬
‫النفسي والتربوي على العالقة اإليجابية بين الدافعية المعرفية لدى الطلبة وقدراتهم‬
‫العقلية ( العريمي ‪. ) 1999 ،‬‬
‫إن العوامل التي تؤثر على دافعية التعلم لدى الطلبة كثيرة ‪ ،‬ومتنوعة ‪ ،‬ومتداخلة ؛‬
‫منها ‪ :‬الخبرة المنزلية التي تعتبر على درجة كبيرة من األهمية ‪ ،‬والخبرة المدرسية‬
‫المتمثلة في إدراك التالميذ معنى النجاح ‪ ،‬ومعنى الفشل ‪ ،‬وكيف يقابلون توقعات‬
‫المعلم لنجاحهم ‪ ،‬ومتطلبات النجاح في أي مهمة ‪ ،‬ومن أكثر العوامل أهمية مساندة‬
‫المعلم للطلبة ‪ ،‬وتشجعيهم مع توقع عال بنجاحهم ‪ ،‬بأسلوب واقعي ‪ ،‬وأكثر تحديا ؛‬
‫بحيث تتفق األنشطة مع ميول الطلبة واهتمامهم ‪ ،‬ويشعرون بأنها قيمة ‪ ،‬مع قدرتهم‬
‫على تحقيق التقدم والنجاح فيها (عبد المقصود ‪. ) 141 ، 2007 ،‬‬
‫وأما حمدان ( ‪ ) 40-36 ، 1984‬فقد ذكر خمسة عوامل تؤثر على دافعية التعلم ؛‬
‫هي ‪ :‬مفهوم الذات ‪ ،‬واألسرة ‪ ،‬والبيئة المدرسية ‪ ،‬وشخصية المعلم ‪ ،‬واألقران ‪.‬‬
‫ويبين أن مفهوم الذات ال يولد بالفطرة بل بالتعلم ‪ ،‬مما يمكن المعلم من تنميته ‪،‬‬
‫وتعليمه ‪ ،‬ومفهوم الذات يتضمن مجموع المعتقدات ‪ ،‬واألفكار ‪ ،‬والميول ‪،‬‬
‫والمشاعر التي يكنها الطالب بنفسه ويعتقد أنه يملكها في شخصيته ‪.‬‬
‫وقد ذكرت نايفة قطامي ( ‪ ) 128 ، 2004‬عوامل أخرى تؤثر على دافعية التعلم‬
‫تمثلت في ‪ :‬الجو الصفي السائد ‪ ،‬وممارسات المعلمين ‪ ،‬وتعاملهم مع األسئلة التي‬
‫يقدمونها ‪ ،‬والعالقات بين الطلبة ‪ ،‬وتنظيم المواد والخبرات التي تعد لهم ‪،‬‬
‫ومتطلبات الموضوع الذي يراد تعلمه ‪ ،‬واستعداد الطلبة العام ‪ ،‬والمتضمن حالة‬
‫النضج النهائية والتطورية لديهم ‪ ،‬واستعدادهم الخاص ‪ .‬وقد أكدت دراسة دفريس‬
‫(‪) Devries ، 2005‬على تأثير المناهج الدراسية ‪ ،‬ومدى فهم الطالب للموقف‬
‫الصفي ‪ ،‬والمطلوب منهم ‪ ،‬وتأثير األقران كعوامل مهمة في دافعية الطلبة ‪.‬‬
‫وتعد سيرة النبي ﷺ ‪ ،‬وصحابته منبعا أصيال الستقاء المنهجية التي ينبغي السير‬
‫عليها في مجال اهتمام المعلم بدافعية التعلم لدى الطلبة ‪ ،‬ومنها مقولة الصحابي‬
‫الجليل عبد هللا بن مسعود ( رضي هللا عنه ) ‪ " :‬حدث القوم ما حدجوك بأبصارهم‬
‫‪-‬أي ‪ :‬رموك بها يريد ‪ :‬حدثهم ما داموا يشتهون حديثك‪ ، -‬وأقبلت عليك قلوبهم ‪،‬‬
‫فإذا انصرفت عنك قلوبهم ‪ ،‬فال تحدثهم ‪ ،‬قيل ‪ :‬وما عالمة ذلك ؟ قال ‪ :‬إذا التفت‬
‫بعضهم إلى بعض ‪ ،‬ورأيتهم يتثاءبون ‪ ،‬فال تحدثهم ( البغوي ‪.) 313 ، 1983 ،‬‬
‫وقد اهتم المفكرون المسلمون بإثارة دافعية المتعلمين ‪ ،‬ووضحوا كيفيتها في كتبهم‬
‫‪ ،‬وقد ذکر مراد ( ‪ ) 319 ، 2003‬في كتابه آداب العالم والمتعلم عند المفكرين‬
‫المسلمين أمثلة على ذلك منها ‪ :‬الترغيب في العلم ‪ ،‬وطلبه في أكثر األوقات ‪ ،‬وذكر‬
‫منازل الكرامات ‪ ،‬واالستشهاد باآليات‪ ،‬واستخدام أسلوب التدرج المعين على‬
‫التحصيل ‪ ،‬والتشجيع وخاصة للمبتدئ منهم ‪ ،‬وزيادة خبرة التالميذ المعرفية‬
‫بالموضوع المراد تكوين ميولهم نحوه ‪.‬‬
‫وتبنى األساليب األساسية التي يمكن أن يستخدمها المعلمون في إثارة دافعية الطلبة‬
‫على إثارة الدافعية بنوعيها الداخلية ‪ ،‬والخارجية ‪ ،‬وتوقع النجاح ‪ ،‬مع التأكيد على‬
‫أفضلية األولى آلثارها اإليجابية ‪ ،‬حيث لوحظ وجود فروق فردية واسعة بين الطلبة‬
‫في كيفية إثارة دافعيتهم ‪ ،‬وتوقيتها ‪ ،‬أو تأكيد توقعهم للنجاح ( عبد المقصود ‪،‬‬
‫‪. ) 141 ، 2007‬‬
‫وأساليب إثارة الدافعية إما أن ترتبط ارتباطا طبيعيا بالتعلم ؛ سواء أكان في عملية‬
‫التعلم ذاتها ‪ ،‬أم في المعرفة ‪ ،‬أو السلوك المكتسب ‪ ،‬وهذا مختص بالدافعية الداخلية‬
‫‪ ،‬أو ترتبط بالتعلم بصورة غير طبيعية ‪ ،‬فهي ليست جزءا من عملية التعلم ذاتها ‪،‬‬
‫ولكنها مفروضة من الخارج عن طريق المعلم عادة ‪ ،‬وهذا متصل بالدافعية‬
‫الخارجية ( زايد ‪.) 128 ، 2003 ،‬‬
‫وتشمل أساليب إشارة الدافعية الداخلية للتالميذ موضوعات تتفق مع ميول الطلبة‬
‫واهتماماتهم ‪ ،‬وذلك بربط هذه الموضوعات بالخبرات السابقة للطلبة ‪ ،‬وحياتهم ‪،‬‬
‫وكذلك إعطاء الطلبة االختيارات التي تسهم في إثارة الدافعية ‪ ،‬والتفاعل اإليجابي ‪،‬‬
‫والتعاون ‪ ،‬واستخدام األلعاب المتنوعة ‪ ،‬وكذلك التعزيز ‪ ،‬وتقديم التغذية الراجعة ‪.‬‬
‫بينما تبنى استراتيجيات إثارة الدافعية الخارجية على الربط بين الجهد ‪ ،‬والنجاح‬
‫بالمكافأة ‪ ،‬واالمتيازات المرغوب فيها من قبل الطلبة ‪ ،‬وكذلك ثناء المعلم الذي‬
‫ينبغي استخدامه بمهارة ‪ ،‬مع توضيح أهمية الموضوعات المتعلمة ( عبد المقصود ‪،‬‬
‫‪.)143-142 ،2007‬‬
‫وقد أكد العياصرة ( ‪ ) 327 ، 2011‬على ضرورة توفير بعض القوى التي‬
‫تستثير نشاط الفرد ‪ ،‬وتوجه سلوكه ‪ ،‬فاستخدام مثيرات ‪ ،‬أو وسائل لفظية ‪ ،‬وغير‬
‫لفظية تخاطب حواس الطلبة المختلفة ‪ ،‬وتوجه انتباههم إلى الموضوعات التعليمية ؛‬
‫كتعبيرات لالنتباه ‪ ،‬والحركة ‪ ،‬والحجم ‪ ،‬واللون ‪ ،‬والتباين كلها وسائل تسهل على‬
‫المعلم جذب انتباه الطلبة ‪ ،‬وتوجيهه ‪ ،‬وإثارة حـب االستطالع لديهم ‪.‬‬
‫إن استخدام األساليب التي تثير دافعية الطلبة للتعلم يمكن أن يساعد على حل الكثير‬
‫من المشكالت السلوكية ‪ ،‬والمعلم يستطيع القيام بالكثير من األمور إلثارة دافعية‬
‫الطلبة للتعلم ممن فقدوا االهتمام ‪ ،‬أو األمل ‪ ،‬والمسؤولية المهنية تتطلب بذل‬
‫قصارى الجهد إلثارة دافعية أولئك الطلبة للتعلم ( وندلر ‪. ) 16-12 ، 2004 ،‬‬
‫وبالرغم من كون إثارة دافعية الطلبة للتعلم من المهارات األساسية التي ينبغي‬
‫توافرها لدى المعلم ‪ ،‬ومنهم معلم التربية اإلسالمية ‪ ،‬إال أنها في واقع األمر ال تحتل‬
‫المكانة الالئقة بها في االهتمام ‪ ،‬والممارسة ؛ فقد أثبتت نتائج دراسة السعيدي‬
‫(‪ ) 2008‬أن استخدام أنشطة صفية متنوعة ‪ ،‬ومثيرة لتفكير الطلبة ‪ ،‬وتقسيم الدرس‬
‫إلى أفكار تثير اهتمامهم ‪ ،‬ومراعاة الفروق الفردية عند توزيع األنشطة الصفية‬
‫عليهم ‪ ،‬تحتل ذيل القائمة وفقا الستجابات معلمي التربية اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪ )2‬مشكلة الدراسة ‪ ،‬وأسئلتها‪:‬‬


‫تعد الدافعية للتعلم إحدى القضايا المهمة التي تعنى بالطلبة في الموقف الصفي ؛ إذ‬
‫أن التسرب من المدرسة ‪ ،‬وتدني التحصيل ‪ ،‬والمشكالت الصفية السلوكية ‪ ،‬وسلبية‬
‫االتجاهات نحو التعلم ‪ ،‬تكون في معظمها نتيجة لتدني دافعية الطلبة للتعلم ( قطامي‬
‫‪.) 128 ، 2004 ،‬‬
‫ويظل دور المعلم هو المؤثر ‪ ،‬والفعال في سلوك طلبته في أثناء العملية التعليمية ؛‬
‫ألن مكانته ال تتوقف على علمه فقط ‪ ،‬بل على حسن عمله ‪ ،‬ووضوح سياسته في‬
‫تهذيب الطلبة ‪ ،‬وتربيتهم قبل تعليمهم ‪ ،‬وأخالق المعلم وتصرفاته تنطبع في نفوس‬
‫الطلبة أكثر من أقواله ‪ ،‬وخاصة إذا ما أجاد القيام بأدواره التي تفرضها مهنته ‪،‬‬
‫ومتغيرات عصر المعرفة الذي يعيش فيه (المهدي ‪ . ) 628 ، 2009 ،‬وقد‬
‫توصلت نتائج دراسة سيو ( ‪ ( Seo ، 2006‬إلى أن تحمل المعلمين لمسؤولياتهم‬
‫المهنية في تحسين دافعية الطلبة أثبتت فاعليتها الكبيرة في توفير بيئة تعليمية محفزة‬
‫‪ ،‬وعززت قدرات الطلبة ‪ ،‬ودافعية التعلم لديهم ؛ مما سهل عليهم تحقيق األهداف ‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق كان اهتمام وزارة التربية والتعليم بموضوع دافعية التعلم لدى‬
‫الطلبة ‪ ،‬وتنمية هذه المهارة لدى المعلم من خالل تركيز البرنامج التحفيزي‬
‫للمعلمين بنسخته الرابعة في بداية عام ‪ 2014‬على موضوع تحفيز الطلبة نحو‬
‫التعلم ‪ ،‬والذي نفذته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد‬
‫البشرية ‪ ،‬واستهدف البرنامج ثمانية آالف تربوي من المعلمين ‪ ،‬واإلداريين ‪،‬‬
‫والوظائف الفنية األخرى ‪.‬‬
‫إن الخصوصية التي تتصف بها مادة التربية اإلسالمية لكونها ال تعتمد على‬
‫المفاهيم‪ ،‬والمعارف النظرية فقط ‪ ،‬بل ترتكز في غاياتها على الجوانب المهارية ‪،‬‬
‫والعقدية ‪ ،‬والوجدانية تستوجب أسلوبا خاصا في جذب انتباه الطلبة ‪ ،‬وإثارة‬
‫دافعيتهم لتعلم معارفها ‪ ،‬واكتساب قيمها ‪ ،‬وتمثل أخالقياتها ‪ ،‬خاصة في واقعنا‬
‫الحالي المفعم بالتحديات ‪ ،‬والمؤثرات على جوانب التربية ‪.‬‬
‫وبالرغم من التوصيات التي خلصت إليها العديد من الدراسات السابقة ( الفزاري ‪،‬‬
‫‪ 1996‬؛ وحماد ‪ 2004 ،‬؛ وأبو شعيرة وغباري ‪ 2009 ،‬؛ والغافري ‪ 2009 ،‬؛‬
‫ومنصر ‪ ) 2010 ،‬بأهمية الدافعية ‪ ،‬وضرورة البحث فيها ‪ ،‬إال أن هناك ندرة في‬
‫الدراسات التي تناولت األساليب التي يستخدمها المعلمون إلثارة دافعية التعلم ‪ ،‬مع‬
‫عدم وجود دراسات في حدود علم الباحثة عن هذا الموضوع في مادة التربية‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬
‫وقد الحظت الباحثـة مـن خـالل عملها كمشرفة تربوية لمدة خمسة أعوام ‪ ،‬وقيامها‬
‫بالزيارات اإلشرافية ‪ ،‬وتواصلها المباشر مع المعلمات ‪ ،‬والمشرفين ‪ ،‬ومتابعة‬
‫مستويات الطلبة ‪ ،‬ومدى مشاركاتهم ‪ ،‬وتفاعلهم الصفي ‪ ،‬وحصيلتهم المعرفية في‬
‫المادة ‪ ،‬أن الدافعية هي المحرك الرئيسي لمعالجة كثير من المشكالت التحصيلية ‪،‬‬
‫والسلوكية ‪ .‬والمعلم هو األساس الذي يستند عليه في تحريك هذه الدافعية للتعلم ‪،‬‬
‫وتنمية قدرات الطلبة المعرفية ‪ ،‬واإلدراكية ‪ ،‬ورفع مستوياتهم التحصيلية ؛ مما دفع‬
‫الباحثة لتناول هذا الموضوع بالدراسة والبحث ‪.‬‬
‫وتتلخص مشكلة الدراسة في السعي إلى اإلجابة عن األسئلة اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مدى استخدام معلمي التربية اإلسالمية في مرحلة التعليم األساسي في سلطنة‬
‫عمان ألساليب إثارة دافعية الطلبة للتعلم ؟‬
‫‪ .2‬هل يختلف مدى استخدام معلمي التربية اإلسالمية في مرحلة التعليم األساسي في‬
‫سلطنة عمان ألساليب إثارة دافعية الطلبة للتعلم وفقا لمتغير النوع ( ذكر ‪ /‬أنثى ) ؟‬
‫‪ .3‬هل يختلف مدى استخدام معلمي التربية اإلسالمية في مرحلة التعليم األساسي‬
‫في سلطنة عمان ألساليب إثارة دافعية الطلبة للتعلم وفقا لمتغير الخبرة ( طويلة ‪،‬‬
‫قصيرة ) ؟‬

‫‪ )3‬أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعرف مدى استخدام معلمي التربية اإلسالمية ألساليب إثارة الدافعية لدى طلبة‬
‫التعليم األساسي بسلطنة عمان ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعرف داللة الفروق في استجابة أفراد عينة الدراسة في ضوء متغيري ( النوع‪،‬‬
‫والخبرة ) ‪.‬‬
‫‪ )4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تتضح أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تقديم قائمة باألساليب التي يمكن لمعلمي التربية اإلسالمية استخدامها في إثارة‬
‫دافعية طلبة الصفوف ( ‪ ) 10-5‬من التعليم األساسي للتعلم ‪.‬‬
‫‪ .2‬يتوقع أن تسهم في تحديد واقع استخدام المعلمين ألساليب إثارة دافعية الطلبة‬
‫للتعلم ؛ مما يساعد في التخطيط إلعداد الدورات ‪ ،‬والمشاغل التربوية المناسبة ؛‬
‫لتنمية هذه األساليب لدى المعلمين ‪.‬‬
‫‪ .3‬من المؤمل أن تشجع نتائج هذه الدراسة المعلمين والمعلمات في الميدان على‬
‫بذل مزيد من الجهد في إثارة دافعية الطلبة للتعلم ‪.‬‬
‫‪ .4‬يمكن أن تشجع المشرفين التربويين في التربية اإلسالمية لالهتمام بأساليب‬
‫إثارة دافعية الطلبة للتعلم في جوالتهم اإلشرافية ‪.‬‬

‫‪ )5‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫تأخذ المصطلحات الواردة في هذه الدراسة التعريفات اآلتية ‪:‬‬
‫أساليب ‪ " :‬مجموع العمليات ‪ ،‬واإلجراءات ‪ ،‬واألساليب التي يقوم بها المعلم أثناء‬
‫التدريس ‪ ،‬تشكل في مجموعها نمطا مميزا لسلوك المعلم في التدريس ( الجهوية ‪،‬‬
‫‪. ) 130 ، 2009‬‬
‫دافعية التعلم ‪ " :‬حالة المتعلم الداخلية التي تحرك سلوكه ‪ ،‬وأدائه ‪ ،‬وتعمل على‬
‫استمرار السلوك وتوجيهه نحو تحقيق هدف معين ‪ ،‬أو غاية محددة ( محمود ‪،‬‬
‫‪.) 382 ، 2011‬‬
‫تعرف الباحثة أساليب إثارة دافعية التعلم بأنها ‪ :‬مجموعة من اإلجراءات ‪،‬‬
‫والممارسات التدريسية التي يقوم بها معلمو التربية اإلسالمية في أثناء الموقف‬
‫التعليمي ‪ ،‬بغرض إثارة رغبة الطلبة لتعلم موضوعات المادة ‪ ،‬وتحفيزهم على‬
‫القيام بأنشطة تعليمية تتعلق بتلك الموضوعات ‪ ،‬واالستمرار فيها ؛ حتى تتحقق‬
‫األهداف المطلوبة ‪ ،‬وتقاس أساليب إثارة دافعية التعلم في هذه الدراسة من خالل‬
‫بطاقة المالحظة التي استخدمتها الباحثة ‪.‬‬
‫‪ )6‬منهج الدراسة ‪:‬‬
‫يستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفي الذي يعد أحد أشكال التفسير ‪ ،‬والتحليل العلمي‬
‫المنظم ‪ ،‬لوصف ظاهرة ‪ ،‬أو مشكلة محددة ‪ ،‬وتصويرها كيفيا ‪ ،‬أو كميا عن طريق‬
‫جمع بيانات ‪ ،‬ومعلومات مقننة عن الظاهرة ‪ ،‬أو المشكلة ‪ ،‬وتصنيفها ‪ ،‬وتحليلها ‪،‬‬
‫وإخضاعها للدراسة العلمية الدقيقة ( المنيزل والعقوم ‪. ) 269 ، 2010 ،‬‬

‫‪ )7‬أداة الدراسة ‪:‬‬


‫بطاقة مالحظة موجهة إلى معلمي التربية اإلسالمية الذين يدرسون الصفوف من‬
‫(‪ ) 10 - 5‬من التعليم األساسي ‪ ،‬بهدف الكشف عن مدى استخدامهم ألساليب إثارة‬
‫دافعية الطلبة للتعلم في الصفوف من ( ‪ ) 10 – 5‬من التعليم األساسي بسلطنة‬
‫عمان ‪.‬‬

‫‪ )8‬مجتمع الدراسة ‪ ،‬وعينتها‪:‬‬


‫تكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات لمادة التربية اإلسالمية في‬
‫مرحلة التعليم األساسي للصفوف ( ‪ ) 10 – 5‬بمحافظة جنوب الباطنة ؛ والبالغ‬
‫عددهم ( ‪ ) 421‬معلما ومعلمة ‪ ،‬موزعين على مدارس الحلقة الثانية من التعليم‬
‫األساسي التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة ؛ البالغ عددها‬
‫(‪ )85‬مدرسة ‪ ،‬للعام الدراسي ‪ 2016 / 2015‬م ‪ ،‬حسب بيانات دائرة اإلحصاء‬
‫والمؤشرات في وزارة التربية والتعليم ‪ ،‬وقسم التربية اإلسالمية بالمديرية العامة‬
‫للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة كما هو موضح في الملحق ( ‪. ) 1‬‬
‫أما عينة الدراسة فتكونت من عينة ممثلة للمجتمع األصلي من معلمي التربية‬
‫اإلسالمية ومعلماتها للصفوف ( ‪ ) 10 – 5‬في التعليم األساسي بمحافظة جنوب‬
‫الباطنة بسلطنة عمان ‪ .‬تم اختيارها بطريقة عشوائية طبقية وفقا لعدد المعلمين في‬
‫كل والية ؛ بواقع ( ‪ ) 23‬مدرسة ‪ ) 9 ( :‬مدارس للذكور ‪ ،‬و ( ‪ ) 14‬مدرسة‬
‫لإلناث ‪ ،‬وتألفت عينة الدراسة من ( ‪ ) 31‬معلما ومعلمة ؛ منهم ( ‪ ) 15‬معلما ‪ ،‬و‬
‫( ‪ ) 16‬معلمة ‪.‬‬
‫‪ )9‬حدود الدراسة ‪:‬‬
‫حددت نتائج الدراسة بالحدود اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬الحدود الموضوعية ‪ :‬الكشف عن مدى استخدام معلمي التربية اإلسالمية‬
‫ألساليب إثارة دافعية الطلبة للتعلم في الصفوف ( ‪ ) 10 – 5‬من التعليم األساسي‬
‫بسلطنة عمان ؛ وذلك من خالل بطاقة مالحظة أعدتها الباحثة لهذا الغرض ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحدود المكانية ‪ :‬مدارس التعليم األساسي للصفوف ( ‪ ) 10 – 5‬التابعة‬
‫للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة بسلطنة عمان للعام الدراسي‬
‫‪. 2015/2016‬‬
‫‪ .3‬الحدود الزمانية ‪ :‬طبقت هذه الدراسة خالل الفصل الدراسي الثاني من العام‬
‫الدراسي ‪.2015 / 2016‬‬
‫‪ .4‬الحدود البشرية ‪ :‬معلمو التربية اإلسالمية ومعلماتها بمدارس التعليم األساسي‬
‫للصفوف ( ‪ ) 10 – 5‬بمحافظة جنوب الباطنة بسلطنة عمان‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬ ‫‪)10‬‬


‫أوال ‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬
‫مراجعـة األدب التربوي ‪ ،‬والبحـوث والدراسات السابقة ذات العالقة بموضوع‬
‫الدراسة لالستفادة منها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلطار العملي للدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع قائمة بأساليب إثارة دافعية الطلبة للتعلم التي يمكن أن يستخدمها معلمو‬
‫التربية اإلسالمية ومعلماتها في الصفوف ( ‪ ) 10 – 5‬من التعليم األساسي بسلطنة‬
‫عمان ‪ ،‬اعتمادا على اإلطار النظري ‪ ،‬والدراسات السابقة ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحويل القائمة إلى بطاقة مالحظة والتأكد من صدقها ‪ ،‬وثباتها قبل تطبيقها‬
‫الميداني ‪.‬‬
‫‪ .3‬تطبيق أداة الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .4‬ترميز البيانات ‪ ،‬وإجراء العمليات اإلحصائية المناسبة ‪ ،‬واستخراج النتائج‬
‫وتحليلها ‪ ،‬وتفسيرها ‪.‬‬
‫‪ . 5‬وضع مجموعة من التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج الدراسة ‪.‬‬
‫المعالجة اإلحصائية ‪:‬‬ ‫‪)11‬‬
‫استخدم لمعالجة بيانات الدراسة إحصائيا األساليب اإلحصائية التالية من برنامج‬
‫الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ( ‪:)SPSS‬‬
‫* حساب معامل االرتباط ‪.‬‬
‫* حساب المتوسطات الحسابية ‪ ،‬واالنحرافات المعيارية ‪ ،‬والنسب المئوية ؛ لحساب‬
‫مدى االستخدام ‪.‬‬
‫* استخدام اختبار ( ت ) ‪ T - test‬لمعالجة متغيري النوع والخبرة ‪.‬‬

You might also like