‫قانون البينات و التنفيذ ‪:‬‬

‫ما يوجد داخل جداول هو شرح الدكتور باإلضافة لتفصيالت الكتاب و شروح موسعة‬
‫للموضوع لغايات الفهم التام ‪.‬‬

‫المحاضرة ‪: ١‬‬

‫ما سبق كان مجرد تعريف بالمادة ‪.‬‬

‫ما هو تعريف البينات لغويا ؟ دليل ‪ ،‬حجة ‪ ،‬تأكيد الحق بالدليل‬

‫‪ ،‬وسائل يتوسل بها المدعي أمام القاضي إلثبات حقه‬
‫ما هو المعنى الفقهي لإلثبات ؟ إقامة الحجة و الدليل امام القضاء بطرق محددة قانونا إلثبات‬
‫واقعة قانونية متنازع عليها ‪.‬‬
‫عندما نقول قضاء ما هو القضاء ؟ القضاء العادي ‪ ،‬وليس التحكيم ‪.‬‬

‫نتيجة هذا التعريف نصل إلى نتيجتين ‪:‬‬

‫‪ – ١‬هذا االثبات يكون بالطرق المحددة قانونيا ‪ ،‬مثل األدلة المكتوبة ‪ /‬الشهادة ‪ /‬القرائن ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬الوصول إلى نتيجة من خالل هذه البينات‬

‫هذا إثبات قانوني ‪ ،‬ما التشابه و الفرق بين اإلثبات القانوني و اإلثبات العلمي ؟‬
‫التشابه ‪ :‬االثباتين الغاية منهم الوصول للحقيقة ‪.‬‬
 ‫الفرق ‪:‬‬
‫اإلثبات القضائي‬ ‫اإلثبات العلمي‬ ‫وجه االختالف‬
‫طرق محددة قانونيا‬ ‫يمكن اإلثبات بكافة الوسائل‬ ‫الوسيلة ‪:‬‬
‫يمكن أن تختلف النتيجة عن‬
‫تكون النتيجة مطابقة للواقع‬ ‫النتيجة ‪:‬‬
‫الواقع‬
‫واقعة متنازع بشأنها‬
‫إما واقعة و تصرف قانوني ‪:‬‬
‫العقد ‪ /‬تصرف صادر بإرادة‬
‫واقعة علمية‬ ‫محل اإلثبات ‪:‬‬
‫منفردة‬
‫أو واقعة مادية ‪ :‬مثل الفعل‬
‫الضار و النافع‬
‫الخصوم المتنازعين على‬
‫مسألة ما وقد تلعب المحكمة‬ ‫مفتوح للعامة‬ ‫من يحق له االثبات ‪:‬‬
‫دورا بهذا اإلثبات‬

‫ما هي أهمية البينات بالنسبة للحق ؟ تعطي للحق قيمة و أهمية ‪.‬‬
‫و بالتالي يستطيع من يدعي ان له حق ان يثبت حقه بهذه األدلة و يكون حقه مضمون ‪ ،‬فيحافظ‬
‫على أمان المجتمع من خالل حصول كل ذي حق على حقه عن طريق القضاء ‪.‬‬

‫عندما نقول الطرق المحددة قانونا ‪ ،‬ماذا نعني ؟ أي طرق نص عليها القانون لالثبات مثل‬
‫األدلة المكتوبة و القرائن و الشهادة ‪ ،‬وكل وسيلة اثبات نص القانون على مواضع استخدامها‬
‫التي يقبلها القضاء ‪.‬‬

‫األدلة المقبولة قانونيا ‪ :‬األدلة المكتوبة ‪ ،‬الشهادة ‪ ،‬القرائن ‪ ،‬اإلقرار ‪ ،‬اليمين ‪ ،‬الخبرة و‬
‫المعاينة‬

‫هذا بالنسبة لتعريف االثبات ‪.‬‬

 ‫باالثبات هناك ‪ ٣‬مذاهب ‪:‬‬
‫‪ – ١‬المذهب المطلق ‪ – ٢‬المذهب المقيد ‪ – ٣‬المذهب المختلط‬

‫المذهب المختلط ‪:‬‬ ‫المذهب المقيد‬ ‫المذهب المطلق‬ ‫وجه المقارنة‬

‫القاضي‬
‫دوره خليط بين‬ ‫دور القاضي سلبي‬ ‫دور القاضي ايجابي‬
‫يقتصر على المراقبة المذهبين فال يجوز‬ ‫‪ -١‬يمكن للقاضي أن‬
‫‪ - ١‬القاضي ال يمكن له تكوين قناعته‬ ‫يحكم بعلمه الشخصي‬
‫الشخصية‬ ‫له أن يحكم بعلمه‬ ‫‪ – ٢‬يمكن للقاضي أن‬
‫الشخصي وال يمكن له إالبناءعلى البينات‬ ‫يبحث عن األدلة بنفسه‬
‫المقدمة له بالقضايا‬ ‫أن يبحث وراء‬ ‫ويمكن له أن يستخدم‬
‫الحقيقة بل هو مقيد المدنية ‪ ،‬لكن يمكن‬ ‫الحيل‬
‫بما يتم تقديمه له من له أن يقوم بتوجيه‬ ‫‪ – ٣‬غير ملزم‬
‫يمين متممة ألحد‬ ‫بينات‬ ‫بتشكيل قناعته بناء‬
‫الخصوم ‪.‬‬ ‫على ما قدم له‬
‫ال يمكن لهم تقديم اي‬ ‫أي وسيلة لإلثبات‬ ‫المدعين‬
‫يمكن أن يستخدمها ‪ ،‬بينة إلثبات الحق و‬
‫إنما يسمح لهم بتقديم‬ ‫فالوسائل غير‬
‫البينات التي نص‬ ‫محصورة ‪ ،‬يمكن‬
‫عليها القانون‬ ‫إستخدام اي وسيلة‬
‫تؤدي الى اثبات ما تم بالوسائل التي نص‬
‫عليها القانون حصرا‬ ‫االدعاء به‬
‫الثقة بالنظام القضائي‬ ‫ايجابيات هذا المذهب‬
‫و تطابق األحكام‬
‫يكون الحكم القضائي‬
‫القضائية الصادرة من‬
‫مطابق للواقع‬
‫المحاكم بنفس النوع‬
‫من القضايا‬
‫ستختلف األحكام‬ ‫سلبيات هذا المذهب‬
‫القضائية الصادرة من‬
‫قد ال يكون الحكم‬
‫المحاكم بنفس النوع‬
‫القضائي مطابق‬
‫من القضايا فسيحدث‬
‫للواقع‬
‫خلل بالثقة بالنظام‬
‫القضائي‬
 ‫أما المذهب المختلط ‪:‬أخذ أنصاره بمزيج بين المذهبين ‪.‬‬

‫أي مذهب أخذ به المشرع األردني ؟ المذهب المختلط ‪ ،‬نرى بالقضايا الجزائية ان وسائل‬
‫اإلثبات متاحة على االطالق كما يمكن للقاضي تكوين قناعته الشخصية بما يقدم له من بينات‬
‫‪،‬أما بالقضاء المدني مثال ال يمكن للقاضي أن يحكم بعلمه الشخصي ويجب أن يكون قناعته‬
‫بناء على ما يقدم له من بينات ‪.‬‬

‫أدلة على أخذ المشرع بالمذهب المطلق ‪:‬‬

‫‪ - ١‬المادة ‪ / ٧٠‬بينات دليل على أن المشرع أخذ بالمذهب المطلق وتحدثت عن اليمين‬
‫المتمم ‪،‬‬
‫ما هي اليمين المتممة؟ يمين يوجهها القاضي ألحد الخصوم بحالة وجود أدلة غير كافية ‪،‬‬
‫شروطها ‪ :‬أن يكون الدليل غير كامل ‪ +‬أن توجد أدلة فال يجوز أن تكون الدعوى خالية من‬
‫األدلة ‪.‬‬
‫المادة ‪. " : ٧٠‬للمحكمة من تلقاء نفسيا ان توجه اليمين المتممة الى أي من الخصمين إلصدار‬
‫حكمها في موضوع الدعوى او في قيمة ما تحكم بشريطة ان ال يكون في الدعوى دليل كامل‬
‫وان ال تكون الدعوى خالية من أي دليل‪. " .‬‬

‫‪ - ٢‬المادة ‪ / ١٥‬بينات ‪ " :‬دفاتر التجار ال تكون حجة على غير التجار اال ان البيانات‬
‫اساسا يجيز للمحكمة ان توجه اليمين المتممة ألي من الواردة فيها عما اورده التجار تصلح‬
‫الطرفين " ‪.‬‬
‫هنا المحكمة لها صالحية بأن تختار ان توجه يمين متمم استنادا لما اورده التجار بهذه الدفاتر ‪.‬‬

‫قانون البينات يختص بالقانون المدني و التجاري ‪.‬‬

 ‫أدلة ان المشرع أخذ بالمذهب المقيد ‪:‬‬

‫‪ - ١‬المادة ‪ / ٣‬بينات ‪ " :‬ليس لقاض ان يحكم بعلمه الشخصي " ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬المادة ‪ / ٢٨‬بينات ‪ " :‬في االلتزامات التعاقدية تراعى في جواز اإلثبات بالشهادة و عدم‬
‫جوازها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – ١‬أ ‪ :‬اذا كان االلتزام التعاقدي في غير المواد التجارية تزيد قيمته على ‪ ١٠٠‬دينار أو كان‬
‫غير محدد القيمة فال تجوز الشهادة في اثبات وجود إلتزام او البراءة منه ما لم يوجد اتفاق او‬
‫نص يقضي بغير ذلك "‪.‬‬

‫اآلن نأتي الى خواص وسائل اإلثبات ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬عمومية وسائل االثبات ‪:‬‬

‫أي أنها تطبق على كافة أنواع الدعاوى المدنية و التجارية‬
‫حسب الكتاب ‪ :‬انها تمتد الى كافة الدعاوى األخرى اذا لم يوجد نص خاص ينظم هذه المسائل‬
‫‪،‬‬
‫مثال ‪ :‬ان السند الرسمي ال يطعن فيه إال بالتزوير ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تتعلق بالنظام العام ‪:‬‬

‫فال يجوز االتفاق على مخالفتها ‪ ،‬وهي تقسم الى نوعين ‪:‬‬
‫أ – قواعد اجرائية ‪ :‬تنظم اإلجراءات الواجب اتباعها أمام المحاكم ‪.‬‬
‫جميع القواعد االجرائية تتعلق بالنظام العام ‪ ،‬وحتى لو القاضي قام بمخالفتها يعتبر اإلجراء‬
‫مخالف ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬النكول عن اليمين يجعل من نكل عن اليمين خاسرا للدعوى‬
 ‫مثال ‪ :‬قضية بين شخصين ‪ ،‬قام الطرفين بتقديم بيناتهم ‪ ،‬و بعد سير الدعوى وجد أحد‬
‫الخصوم ضرورة بسحب سند من السندات التي قدمها كبينة ‪ ،‬هنا ال يجوز اإلتفاق على سحب‬
‫السندات التي قدمت إال بموافقة رئيس المحكمة و الخصم اآلخر ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬إجراءات تحليف األخرس‬
‫مثال ‪ :‬إجبار الخصم على تقديم سند يقع تحت يده يكون ضمن قواعد و إجراءات معينة ‪.‬‬

‫لماذا القواعد االجرائية تتعلق بالنظام العام ؟ ألنها وضعت لتنظيم إجراءات التقاضي فال‬
‫يجوز أن تتم مخالفتها ‪.‬‬

‫ب – قواعد موضوعية ‪ :‬تنظم وسائل اإلثبات نفسها ‪.‬‬

‫تنقسم الى قواعد تتعلق بالنظام العام ‪ ،‬و األخرى ال تتعلق بالنظام العام ‪.‬‬

‫قواعد موضوعية تتعلق بالنظام العام ‪ :‬مثل القواعد التي تتصل بسلطة القاضي ‪ ،‬فال يجوز‬
‫مخالفتها مثال ‪ :‬سلطة القاضي بتوجيه اليمين المتممة‬
‫و هناك قواعد تتعلق باالثبات بحد ذاته ‪ ،‬مثال ‪ :‬حجية اإلقرار أو السند الرسمي ‪ ،‬أن البينة‬
‫على من ادعى ‪.‬‬
‫قواعد موضوعية ال تتعلق بالنظام العام ‪ :‬التي نص المشرع على إمكانية اإلتفاق على خالفه‬
‫‪ ،‬مثال ‪ :‬المادة ‪ / ٥٨‬بينات ‪ ،‬التي تقضي بإمكانية اإلتفاق على ان اإللتزام التعاقدي الذي يزيد‬
‫عن ‪ ١٠٠‬دينار يمكن اثباته غير الكتابة ‪ ،‬و أيضا اإلتفاق على التزام تعاقدي يقل عن ‪١٠٠‬‬
‫دينار ال يثبت اال بالكتابة مثال ‪.‬‬

‫انتهت المحاضرة‪.‬‬
 ‫المحاضرة ‪: ٢‬‬
‫لمباديء العامة لإلثبات ‪:‬‬ ‫ا‬
‫أوال ‪ :‬حيادية القاضي ‪ :‬كما قلنا سابقا ان ليس للقاضي اي دور فاالثبات ‪ ،‬فهو يكون بموقف‬
‫محايد بين األطراف وال يجوز أن يكون محايد لخصم من الخصوم ‪.‬‬

‫شهنا ك آثار تترتب على هذا المبدأ ‪ – ١ :‬ال يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه الشخصي حتى يكون‬
‫محايدا‬
‫‪ – ٢‬ال يجوز للقاضي أن يوجه احد الخصوم لتقديم بينة قد تفيده في الدعوى‬
‫‪ – ٣‬القاضي يصدر حكمه بناء على البينات التي تقدم له‬

‫أي ان دور القاضي سلبي ‪ ،‬إال في حاالت استثنائية نص عليها القانون ‪:‬‬

‫‪ – ١‬اليمين المتممة ‪ :‬حسب المادة ‪ / ٧٠‬بينات أجاز المشرع للقاضي توجيه اليمين المتممة‬
‫الستكمال نقص بالبينات مثال ‪ :‬توجيه يمين متممة الستكمال حجية الدفاتر التجارية بحال كان‬
‫احد الخصوم تاجرا قدم الدفاتر التجارية كبينة ‪ ( .‬ركزوا انه عدم اكتمال البينات )‬

‫‪ – ٢‬اليمين الحاسمة ‪ :‬منح المشرع القاضي صالحية تنبيه احد الخصوم بإمكانية توجيه اليمين‬
‫الحاسمة‬

‫‪ – ٣‬أجاز المشرع للقاضي بأي مرحلة من مراحل الدعوى إجراء الكشف و المعاينة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬دعوى تتعلق بضرر لحق بمنشأة معينة‪ ،‬يجوز لي أن اجري الكشف و المعاينة ‪.‬‬

‫‪ – ٤‬أجاز المشرع للقاضي االستعانة بالخبرة بأي مرحلة من مرحلة المحاكمة‬

‫‪ – ٥‬تقدير وزن البينة فله الحق بوزن البينات المقدمة له و تقديرها فيقتنع بها أو ال ‪ ،‬و يمكن‬
‫للقاضي أن يقتنع بجزء من البينات دون الباقي ‪ (.‬لكن هناك بينات ال تخضع للسلطة تقدير‬
‫البينة مثل ‪ :‬حجية السند الرسمي و اإلقرار و النكول في اليمين الحاسمة ) ‪.‬‬

‫محكمة التمييز ال تراقب تقدير القاضي لوزن البينة ‪ ،‬لكن يمكن لها فسخ الحكم اذا وجدت أن‬
‫المحكمة بنت قناعتها على بينة غير موجودة أو ان حكمة محكمة الموضوع ال يطابق البينات‬
‫المقدمة لها ‪.‬‬
 ‫ثانيا ‪ :‬الحق باالثبات ‪:‬‬
‫يقوم هذا المبدأ على ‪ - ١ :‬حق كل من الخصوم باالثبات بالطرق المحددة قانونيا ‪.‬‬
‫لكن ضمن القواعد القانونية المنظمة لكل بينة ‪ ،‬مثال‪ :‬التجار لهم الحق باالثبات بأي وسيلة من‬
‫وسائل اإلثبات‬
‫مثال ‪ :‬اذا كان المبلغ المتنازع به يزيد عن ‪ ١٠٠‬دينار ال يجوز إثباته إال كتابة‬

‫‪ – ٢‬حق كل خصم اإلطالع على البينات المقدمة من خصمه ‪ ،‬و هو ما يطلق عليه المجابهة (‬
‫المواجهة ) باألدلة ‪ ،‬فمن خالل هذا الحق أيضا ان اجازت المحاكمة ألحد الخصوم استخدام‬
‫بينة معينة يجب عليها أن تجيز للخصم اآلخر استخدام هذه البينة ليثبت عدم صحة ما جاء به‬
‫الطرف اآلخر ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬لو اجازت المحكمة ألحد الخصوم أن يقدم بينة ليثبت ما يدعيه مثل شهادة الشهود ‪،‬‬
‫عليها أن تأذن للخصم اآلخر باستخدام نفس البينة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬كان هناك مادة بأن القضية عند وصولها للتحكيم اذا خسر المدعي القضية يجوز له‬
‫استئناف الحكم ‪ ،‬لكن لو خسر المدعى عليه القضية فال يجوز له االستئناف ‪ ،‬فأثيرت القضية‬
‫بأن هذا النص القانوني غير عادل وال يتماشى مع المباديء العامة للقوانين و مع النصوص‬
‫الدستورية التي ت نص على العدل ‪ ،‬فأصدرت المحكمة الدستورية قرارا بأن هذا النص غير‬
‫دستوري ‪.‬‬

‫هذا المبدأ ورد عليه قيود ‪:‬‬

‫‪ – ١‬عدم جواز إجبار الخصم على تقديم بينة ضد نفسه‬

‫لكن هذه القاعدة ايضا عليها استثناءات ‪:‬‬

‫أ – المادة ‪ / ٢١‬بينات ‪ :‬نصت على جواز أن يقوم الخصم بتقديم طلب للمحكمة في قائمة‬
‫بياناته ضمن الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ – ١‬أن تكون هذه المستندات منتجة في الدعوى ‪ ،‬مثال ‪ :‬قضية تتعلق باخالء مأجور يمكن أن‬
‫يتم طلب وصول اإليجار ‪.‬‬
 ‫‪ – ٢‬أن تذكر طلب تقديم المستند المراد تقديمه من الخصم بالئحة الدعوى‬
‫‪ - ٣‬ذكر وصف السند تفصيال بصورة واضحة ‪ ،‬مثل رقم المستند ‪.‬‬

‫يجب ذكر كافة التفاصيل المتعلقة بالسند حتى تقرر المحكمة مدى أهمية هذا السند بالقضية ‪،‬‬

‫مثال يجمع كافة الشروط السابقة ‪:‬‬

‫دعوى إخالء مأجور ‪ ،‬يريد الخصك إثبات حقه بالدعوى ‪ ،‬لكن وصول اإليجار لدى الخصم اآلخر ‪،‬‬
‫فقام بتقديم الئحة الدعوى الخاصة به متضمنة كافة البينات ‪ ،‬ثم ذكر بالالئحة طلب للمحكمة بإلزام‬
‫الخصم بتقديم وصول اإليجار و ذكر تواريخ هذه الوصول مع وصفها وذكر ما بها من معلومات ‪.‬‬

‫ما سبق يعتبر مثال توضيحي ‪.‬‬

‫بعد تقديم الطلب للمحكمة و اصدار قرارها بأن السند منتج بالقضية ‪ ،‬سنكون أمام عدة حاالت‬
‫‪:‬‬
‫يعترف الخصم بوجود السند تحت يده ؛ فتحدد له المحكمة موعدا لتقديم السند اذا قدمه يصبح‬
‫السند بينة لمن قدم الطلب بالئحة الدعوى ‪ ،‬و ان لم يقدم السند بالموعد دون سبب مبرر تأخذ‬
‫المحكمة بالنسخة الموجودة بيد الخصم الذي قدم الطلب وان لم يملك نسخة تأخذ بأوصاف السند‬
‫التي ذكرها بالئحة الدعوى ‪.‬‬

‫ينكر وجود السند تحت يده ؛ بهذه الحالة توجه اليمين له بأن السند ليس تحت يده ‪ ،‬واذا لم‬
‫يحلف اليمين نعتبر طلب الخصم نافذ ‪ ،‬و يؤخذ بالنسخة الموجودة تحت يد المتقدم بالطلب و ان‬
‫لم توجد معه نسخة فتأخذ المحكمة بأوصاف السند التي ذكرها في الئحة الدعوى ‪.‬‬

‫ب – اذا ورد نص بالقانون يمنح المحكمة سلطة إلزام الخصم بتقديم بينه ضد نفسه‬
‫مثال ‪ :‬المادة ‪ / ٢١‬بينات ‪ ،‬يجوز للمحكمة من تلقاء نفسيا او بطلب احد الخصوم أن تطلب من‬
‫التاجر تقديم دفاتره التجارية‬
‫مثال ‪ :‬المادة ‪ / ٢٠‬قانون التجارة ‪ ،‬اذا تعلقت الدعوى بإفالس أو تقسيم مال شائع أو بميراث‬
‫أو شراكة ‪ ،‬فيجب على التاجر ان يقدم الدفاتر التجارية الخاصة به ‪.‬‬
‫ج – اذا استند الخصم إلى بينة بمراحل الدعوى غير موجودة بملف الدعوى ‪ ،‬يجوز لخصمه‬
‫ان يطلب من المحكمة بإلزامه بتقديم هذه البينة ‪.‬‬

‫يمكن للمحكمة أن تأمر الغير بتقديم ما لديه من مستندات بناء على طلب الخصوم فقط ‪ ،‬و يمكن‬
‫لها أن تطلب مستندات من اي جهة رسمية من تلقاء نفسها او عن طريق طلب أحد الخصوم ‪.‬‬

‫تكملة القيود على مبدأ الحق باالثبات ‪:‬‬

‫‪ – ٢‬عدم جواز اصطناع الخصم دليال لنفسه ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ال يجوز للخصم اثبات ما يدعيه بناء على مذكراته الشخصية ‪.‬‬
‫هذا القيد عليه استثناء ‪ :‬المادة ‪ / ١٥‬بينات ‪ :‬ان المحكمة ال تجيز للتاجر ان يتمسك في دفاتره‬
‫الشخصية بمواجهة خصمه ان لم يكن تاجر ‪ ،‬لكن اتطلعت المحكمة على الدفاتر و اقتنعت‬
‫بصحتها فيمكن ان تأخذها كأساس لتوجيه اليمين المتمم ألي من الطرفين ‪.‬‬
‫و كما يمكن بحالة كان الخصمين تجار ان يتمسك كل منهم بدفاتره التجارية كبينة بمواجهة‬
‫خصمه و تكون بينة كاملة ‪.‬‬

‫انتهت المحاضرة‬
 ‫المحاضرة ‪: ٣‬‬

‫تكملة المباديء العامة لإلثبات ‪:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬محل االثبات ‪:‬‬
‫وهو الواقعة المنشئة للحق المدعى به ‪ ،‬و ليس ذات الحق ‪.‬‬
‫وهي قد تكون واقعة قانونية ‪ :‬العقد ( عقد بيع ) و اإلرادة المنفردة ( الوكالة ) ‪ ،‬و الواقعة‬
‫القانونية يتم اثباتها باألصل كتابة و االستثناء هو الوسائل األخرى مثل الشهادة ‪.‬‬
‫علل تثبت بالكتابة ؟ النه من السهل تهيئة الدليل الكتابي على التصرفات القانونية ‪.‬‬
‫و قد تكون واقعة مادية ‪ :‬بفعل االنسان مثل الفعل الضار و الفعل النافع ‪ ،‬أو بفعل الطبيعة مثل‬
‫الزالزل ‪ ،‬و يجوز اثباتها بكافة وسائل اإلثبات ‪.‬‬
‫علل ؟ ألنها ال تكون بإرادته و ال يكون مجهز و مخطط لها فليس من السهولة ان يتم تجهيز‬
‫دليل مكتوب لها ‪.‬‬

‫هناك وقائع إيجابية هنا يثبت بها الشخص أنه قام بالفعل مثال ‪ :‬شخص أبرم عقد و يريد اثبات‬
‫أنه من أبرم هذا العقد ‪ ،.‬وهناك وقائع سلبية يثبت بها الشخص عدم قيامه بالفعل مثال ‪ :‬إثبات‬
‫طبيب عدم تقصيره بعمله ‪.‬‬

‫القاعدة القانونية ليست محال لإلثبات ‪.‬‬

‫ماذا لو كانت القاعدة القانونية اجنبية ؟ مهما كان القانون الواجب تطبيقه فهو ليس محال‬
‫لإلثبات ‪.‬‬
‫لكن أجاز القانون للقاضي أن يستعين بوكالء الخصوم لتحديد او تفسير القواعد القانونية‬
‫األجنبية ‪ ،‬حسب المادة ‪ / ١ / ٧٩‬أصول محاكمات مدنية ‪.‬‬
 ‫هل يكون العرف محال لإلثبات ان كان عاما أو خاص ؟ العرف هو مصدر رسمي للقواعد‬
‫الرسمية فهو ليس محال لإلثبات و إنما يفترض علم القاضي بالعرف ‪ ،‬لكن يمكن للقاضي أن‬
‫يطلب من الخصوم اثبات عرف معين ‪.‬‬

‫ما هي الشروط إلثبات الواقعة المراد اثباتها ؟‬

‫‪ – ١‬ان تكون متعلقة بالدعوى ‪ :‬ان تكون متصلة بموضوع الدعوى بطريقة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬دعوى إخالء مستأجر ‪ ،‬يبرز بها الخصم وصل إيجار الحق للشهور الذي ادعى عليه‬
‫بعدم دفع اإليجار بها ‪ ،‬فال يعقل ان يكون قد دفع الشهر الالحق دون الشهور السابقة ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬ان تكون منتجة بالدعوى ‪ :‬أي ان تكون مؤثرة بسير الدعوى‬
‫‪ – ٣‬أن تكون مشروعة ‪ :‬أي غير مخالفة للنظام العام و للقوانين و األنظمة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ال يجوز اثبات واقعة تتمثل بلعب القمار ‪.‬‬
‫ويجب أن ال تكون مخالفة للعقل ‪ ،‬مثال ‪ :‬إثبات ان من ولد بتاريخ ‪ ، ٢٠٢٠/١٠/١‬هو من قام‬
‫بفعل ضار وقع بتاريخ ‪، ٢٠١٩/١٠/١‬‬
‫وال يمكن اثبات واقعة تتعارض مع أحكام القانون مثال ‪ :‬إثبات واقعة تتعارض مع حكم قانوني‬
‫‪ ،‬فهذا يتعارض مع حجية األمر المقضي به ‪.‬‬

‫‪ – ٤‬أن تكون الواقعة محددة ‪ :‬يكون قابال للتعين او معين ‪ ،‬فال يجوز رفع دعوى دون تحديد‬
‫األمور الجوهرية التي تقوم عليها الدعوى ‪ ،‬فيجب تحديد الواقعة المتنازع بها ‪.‬‬
‫‪ – ٥‬ان تكون الواقعة محل نزاع بين الخصوم ‪ :‬فلو لم تكن الواقعة مع نزاع فال داعي الثباتها‬
‫أساسا ‪.‬‬

‫كل واقعة منتجة بالدعوى تكون متعلقة بالدعوى ‪ ،‬لكن ليس كل واقعة متعلقة بالدعوى هي‬
‫منتجة بالدعوى ‪.‬‬
 ‫المبدأ األخير باإلثبات ‪،‬‬
‫رابعا ‪ :‬عبء اإلثبات ‪:‬‬
‫وهو يتعلق بمن عليه واجب االثبات ‪ ،‬حسب المادة ‪ / ٧٧‬مدني ‪ " :‬البينة على من ادعى و‬
‫اليمين على من أنكر " ‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬شخص يدعي على شخص آخر بأنه مدين له بألف دينار ‪ ،‬عليه أن يثبت أنه دائن له‬
‫بهذا المبلغ ‪ ،‬وهنا يكون المدعي هو من عليه عبء اإلثبات‪ ،‬بعد تقديم بينة من المدعي ‪ ،‬أراد‬
‫المدعى عليه إثبات عدم وجود دين بهذا المبلغ فهنا يصبح عبء اإلثبات عليه ‪ ،‬و هكذا ‪.‬‬
‫ف عبء اإل ثبات يقع على من يدعي بما يخالف ما هو ثابت أمام المحكمة ‪ ،‬فهو يمكن أن‬
‫يكون أي من الخصمين ‪.‬‬
‫و بالتالي عبء اإلثبات يتداول بين الخصمين ‪.‬‬

‫هناك ‪ ٣‬أوضاع باالثبات ‪:‬‬

‫أ – الوضع الثابت أصال ‪ ،‬مثال ‪ :‬براءة الذمة‬
‫وحسب المادة ‪ /٧٣‬مدني ‪ " :‬األصل براءة الذمة و على من يدعي خالفا لهذا ان يثبت صحة‬
‫ما يدعيه "‬
‫بالحقوق الشخصية ‪ :‬األصل براءة الذمة ‪ ،‬اذا ادعى أحمد أنه دائن لمحمد و أنكر محمد‬
‫فينتهي الموضوع ‪ ،‬لكن إذا أظهر أحمد سند يثبت الدين فال يمكن لمحمد أن يقول أن السند‬
‫غير صحيح ‪ ،‬فيكون السند فرضيا صحيح حتى يثبت عكسه أمام المحكمة ‪.‬‬
‫فيمكن أن ينكر محمد الدين لكن ال يمكنه إنكار السند ‪ ،‬إال أمام المحكمة بالطرق المنصوص‬
‫عليها إلثبات عدم صحته ‪.‬‬
‫بالحقوق العينية ‪ :‬األصل أن الحيازة سند الملكية ‪ ،‬من يتظعي غير ذلك يكون عليه عبء‬
‫اإلثبات‬
 ‫ب – الوضع الثابت عرضا ‪:‬‬
‫مثال ‪ :‬يدعي أحمد أنه مدين لمحمد ب ‪ ٥٠٠‬دينار ‪ ،‬و يقدم له السند ‪.‬‬
‫هنا نكون أمام وضع عرضي ‪.‬‬

‫ج – الوضع القاهر فرضا‬

‫وهنا القانون يفترض قرينة قانونية يفترض فيها وضع معين ‪ ،‬مثال ‪ :‬كما قلنا أركان العقد‬
‫االرادة و المحل و السبب ‪ ،‬و السبب يفترض القانون أنه مشروع دائما ‪ ،‬فالبتالي نعتبر سبب‬
‫اي عقد مشروع ‪ ،‬وهي قرينة قانونية ‪ ،‬فإذا ادعى شخص أن سبب العقد غير مشروع يكون‬
‫عليه عبء اإلثبات ‪.‬‬

‫ما هو مدى تعلق قواعد عبء اإلثبات بالنظام العام ؟ هي ال تتعلق بالنظام العام ‪ ،‬و يجوز‬
‫االتفاق على مخالفتها ‪.‬‬
‫لكن اذا قرر شخص آخر تحمل عبء اإلثبات ال يجوز له التراجع ‪.‬‬

‫اآلن نأتي على تقسيم وسائل اإلثبات ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬من حيث انها مباشرة أم غير مباشرة‬

‫وسائل إثبات مباشرة ‪ :‬وهي وسائل إثبات تنصب بشكل مباشر على الواقعة المتنازع بها مثل‬
‫‪ :‬الكتابة ‪ /‬الشهادة ‪ /‬اليمين ‪ /‬و اإلقرار‬
‫أما الوسائل غير المباشرة ‪ :‬هي ال تنصب بشكل مباشر على الواقعة مثل ‪ :‬القرائن‬
 ‫ثانيا ‪ :‬من حيث وقت االعداد ‪:‬‬
‫هناك وسائل تعد قبل نشوء االلتزام ‪ :‬الكتابة‬
‫وسائل تعد بعد نشوء االلتزام ‪ :‬الشهادة ‪ /‬القرائن ‪ /‬اإلقرار ‪ /‬اليمين‬

‫ثالثا ‪ :‬من حيث إلزامية وسائل اإلثبات‪:‬‬

‫وسائل ملزمة للقاضي ‪ :‬ال تخضع للسلطة التقديرية للقاضي ‪ ،‬مثل ‪ :‬اإلقرار ‪ /‬اليمين ‪/‬‬
‫السندات الرسمية‬
‫وسائل غير ملزمة ‪ :‬تخضع للسلطة التقديرية للقاضي ‪ ،‬مثل ‪ :‬الشهادة ‪ /‬الخبرة ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬من حيث الواقعة التي يجوز اثباتها بهذه الوسيلة ‪:‬‬
‫وسائل مطلقة ‪ :‬وسائل تثبت بها كافة الوقائع ‪ ،‬مثل ‪ :‬اليمين ‪ /‬اإلقرار ‪ /‬الكتابة‬
‫وسائل مقيدة ‪ :‬ال يجوز اإلثبات بها بكل الحاالت و الوقائع ‪ ،‬مثل ‪ :‬الشهادة ‪ /‬القرائن‬

‫خامسا ‪ :‬من حيث اإلثبات امام القاضي ‪:‬‬

‫هناك طرق معفية من اإلثبات ‪ :‬مثل اإلقرار‪ /‬اليمين الحاسمة ‪ /‬القرائن‬
‫طرق بحاجة لالثبات ‪ :‬الشهادة ‪ /‬الكتابة ‪ /‬الخبرة‬
 ‫انتهت المحاضرة‬

‫كل جهد مبذول بهذا التفريغ بنية شفائي شفاء ال يغادر‬

‫سقم‬
‫ارجو لي و لكم التوفيق‬

‫آمنوا بأنكم معجزات ♡ ‪.‬‬