Professional Documents
Culture Documents
ﻟﻠﺘـﻨـﻤـﻴــــــــﺔ اﻟﻤـﺴـﺘــﺪاﻣـــــﺔ
2030
ﻣﻠﺨـﺺ
االستـراتيـجيـــة الوطنـيــة للتـنـمـيـــــة المـسـتــدامـــة 2030
أكتوبــر 2017
االستـراتيـجيـــة الوطنـيــة للتـنـمـيـــــة المـسـتــدامـــة 2030
3
6 ........................................................................................................................ .I
17 ...................................................................................................................................................................................................
17 .....................................
18 ...............................................
18 ........................................................................................................
19 ..........
19 .................................................................................................................................................................................
21 ..................
21 ........................................................
24 .................................................................................................................
25 .................................................................................................................
26 ...........................................................................................
26 ...........................................................................................................................................
27 .........................................................
28 .......................
29 ..............
31 ..............................................................
32 ...............................................
34 ........................................
37 ..........................................................................................................… … … … … … ........................
37 ............… … … … ...
38 .............................................................… … … … … … … … … … … .......
39 ................................................................................................................................................................
40 ..........................................................… … … … … … … … … … .................................
40 .....… … … … … … … … … … … … … ................
41 ..................................................................… … … … … … … … … … ...........
41 .........................................................................................................
43 ............… … ......
44 ..............................................................… … … … … … … … … … … … … … … .........
45 ..................................................................................… … … … … … … … … … ......
46 ............................................................................................................................................................................................
46 ............
47 .....................................................................................................................................................................................................................… … … … … … … … … … … … … … … … .........................
48 .........................................................................................................
48 ...… … … … … … … … … … … … ...
50 ....................................................................................................................................................................................................................................................................................................
5
مقـدمـــة
فور خروجه من برنامج التقومي الهيكلي الذي مت تنفيذه مع صندوق النقد الدولي
) ،(1994-1981باشر املغرب سياسة حترير اقتصاده وقام بتدعيم بعض القطاعات الصناعية
احملورية املوجهة ن حو التصدير ،اعتبارا لدورها االست راتيجي بالنسبة للميزان التجاري ،مع
امل راهنة على توجيه أكثر القتصاده نحو قطاع اخلدمات.
وب امل وازاة مع ذلك ،مت تركيز قدر أكبر من االستثمارات العمومية على املشاريع االجتماعية
الكبرى بهدف فك العزلة عن العالم القروي ،نذكر من أهمها البرنامج الشامل للكهربة
القروية ،والبرنامج الوطني للطرق القروية وبرنامج التزويد اجلماعي للساكنة القروية ب املاء
الشروب .ومتيزت هذه املرحلة كذلك بإصالحات هامة للقطاع املالي والبنكي ،خاصة من
خالل التوقيع على أول اتفاق للتبادل احلر مع االحتاد األوروبي سنة ،1995ليشكل
منطلقا النفتاح اقتصاد املغرب على االقتصاد الع املي.
❙ المرحلة الثانية :وضع رافعات أساسية لتسريع التنمية )(2011-2000
شهدت هذه املرحلة تسريع اإلصالحات املؤسساتية ،خاصة في شقها االجتماعي الذي
طال مدونة األسرة ،كما مكن تنفيذ املبادرة الوطنية للتنمية البشرية من إرساء أسس
هندسة اجتماعية فعلية وفق مسلسل قائم على منهجية تشاركية .وعلى املستوى
االقتصادي ،منحت االست راتيجيات القطاعية رؤية أوضح وسمحت بتوجيه دقيق وفعال
لالستثمارات ،كما تعززت سياسة االنفتاح بدخول اتفاقيات التبادل احلر حيز التطبيق
مع الواليات املتحدة األمريكية ) ،(2004واملنطقة العربية الكبرى ) ،(2005وتركيا
) (2006ودول اتفاقيات أكادير ).(2007
11-03 وقد تعزز اجلانب البيئي ب املصادقة على الق وانني البيئية الكبرى ،مثل القانون
املتعلق بحماية واستصالح البيئة ،والقانون 12-03املتعلق بدراسات التأثير على البيئة،
والقانون 03-13املتعلق مبحاربة تلوث اله واء ،باإلضافة لب رامج دعم العمل البيئي.
❙ المرحلة الثالثة :التعديل الدستوري وأجرأة التنمية المستدامة ()…-2011
شكلت سنة 2011منعطفا حاسما في بلورة املشروع املجتمعي ،بعد أن أبانت املقاربات
القطاعية عن محدوديتها ،خاصة في مجال إدماج اإلشكاليات األفقية التي متيز مبدأ
االست دامة .وقد شكلت الت واريخ التالية محطات للتقدم في مسار مؤسسة التنمية
املست دامة ب املغرب:
9
االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ،آلية اللتقاء وأجرأة السياسات
المعتمدة
وضع املغرب منذ استقالله سياسة هامة للتخطيط كانت تروم ،خالل أكثر من أربعني
سنة ،التنمية االقتصادية واالجتماعية ،فأمدته ب املقومات احلقيقية لرسم مستقبله.
ويتعني راهنا أن يتم تدعيم كل األوراش التي مت إطالقها في مرحلة أولى من أجل م واجهة
احلاجيات املستعجلة (االقتصادية واالجتماعية والبيئية واملؤسساتية) بااللتفاف حول
مشروع مجتمعي أراده صاحب اجلاللة محمد السادس وتتبناه كل القوى احلية لألمة.
وقد أسهمت السياسات القطاعية اإلرادية املعتمدة حاليا في تنمية املغرب ،بدرجات
است دامة مختلفة ،صيغت بتشاور مع األط راف املعنية.
وتشكل السياسات القطاعية توجهات لعمل مختلف الوزارات والقطاعات املعنية؛ إال
أنه ينقصها االنسجام والتنسيق وفق مسار منتظم ُي ترجم انخ راط املغرب في دينامية
التنمية البشرية وحماية البيئة مل واجهة حتديات القرن.
وجتب اإلشارة إلى أن احلكامة العمومية للتنمية املست دامة ،والعتبارات تاريخية ب املغرب،
ُنس قها اإلدارة املكلفة بالتنمية
كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الدول ،ظلت ت ِّ
املست دامة .ويتجلى رهان االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة في التدعيم املست دام
لالنسجام من جهة ،وتوسيع احلكامة التنموية املست دامة لتشمل مجموع الفاعلني
املعنيني من جهة أخرى ،حتى تكون الرؤية التنموية متشبعة بخاصية االست دامة
وتتقاسمها كل األط راف.
وفضال عن ذلك ،وخالل مرحلة رسم اإلطار املرجعي ،متت صياغة األه داف اخلاصة التي
يلزم أن تتقيد بها االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة والتي يجب أن تكون:
•است راتيجية عملية قائمة على ما يفرزه ال واقع املي داني والب رامج التي هي في طور
اإلجناز؛
•است راتيجية متكن من حتسني اإللتقائية بني مختلف املبادرات احلكومية ،ومبادرات
املجتمع املدني والفاعلني االقتصاديني؛
•است راتيجية تب حث عن إدماج عناصر االست دامة في السياسات وال ترتكز على رؤية
مستقبلية تختلف أو تتعارض مع اخليارات االست راتيجية التي بوشر العمل بها سلفا.
وإن الشروع في تنفيذ اإلست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة وتقييم مدى حتقيق
األه داف املتوخاة منها في أفق ،2030سيتم وفق املسار اآلتي:
وقعت اململكة املغربية وصادقت على االتفاقيات الدولية واإلقليمية الكبرى في مجال
البيئة والتنمية املست دامة .وتنسجم االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة مع
املمارسات الدولية النموذجية ،وتقتبس منها التحديات التي قررت اململكة رفعها في
مجال التنمية املست دامة ،ومنها مكافحة التغير املناخي ،ومكافحة التصحر وحماية
التنوع البيولوجي ،إلخ.
❙ المبدأ الثاني :التطابق مع مبادئ القانون-اإلطار 99-12بمثابة
ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة
تنسجم الت دابير العملية التي ُق دمت في إطار اإلست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة
مع املبادئ ال واردة في القانون-اإلطار ،99-12ومنها :
• مبدأ اإلندماج؛
• مبدأ املجالية الت رابية؛
• مبدأ التضامن؛
• مبدأ االحتياط؛
• مبدأ الوقاية؛
• مبدأ املسؤولية؛
• مبدأ املشاركة.
❙ المبدأ الثالث :التزام األطراف المعنية
االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة هي قبل كل شيء مسلسل مستمرُ ،ي لزم
الفاعلني بتغيير سلوكياتهم بالنسبة للتنمية مبفهومها الكالسيكي .وعليه ،فهي حتدد
أه دافا خالل الفترة ،2030-2017وترسم ت دابير وإج راءات عملية يلتزم بها مختلف
الفاعلني .وقد مت حتديد أغلب هذه الت دابير أو البدء في تنفيذها من طرف السلطات
تعتبر االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة عملية وذلك بارتكازها على ت دابير
ملموسة ومي دانية وك ذا باعتمادها على االست راتيجيات واملخططات والب رامج التي هي
في طور التنفيذ ،وال تتناقض هذه االست راتيجية بأي حال من األح وال مع االختيارات
التنموية التي تبنتها اململكة.
13
وتعتبر الرؤية االست راتيجية التي مت اقت راحها حصيلة لتشخيص عميق ،قائم على إدماج
أربعة مرتكزات رئيسية للتنمية املست دامة وهي :االقتصادي واالجتماعي والبيئي
والثقافي.
ف املرتكز االقتصادي يشكل بال منازع قاطرة الرؤية االست راتيجية ،ألنه ال ميكن تصور
تنمية مست دامة مبعزل عن اقتصاد سليم مبؤش رات أداء قوية.
فلكل القطاعات است راتيجياتها والسياسات اإلرادية للدولة تدعم التنمية االقتصادية
للبلد .وميكن جتاوز معيقات التنافسية التي مت الكشف عنها في مرحلة التشخيص،
من خالل الب حث املستمر عن االتقائية بني القطاعات وك ذا من خالل إدماج أكبر
لالعتبارات السوسيو-بيئية.
ويعتبر حتقيق اقتصاد بيئي أم را ممكنا من خالل وضع لبنات االقتصاد ال دائري أو تطوير
التصنيع األخضر ،كما يلزم تعزيز املرتكز االجتماعي ،خصوصا السياسات ذات الصلة
بالصحة التي ظلت ،رغم التحسن النسبي الذي رسمته مؤش رات مستوى األداء ،دون
مستوى األه داف التي ُس طرت لها مما يضعف مسلسل للتنمية البشرية.
كما أن ولوج اجلميع لنظام تربوي مجاني جيد يظل أيضا حتديا يتعني رفعه لتفادي
تعميق الف وارق الصارخة .أما محاربة الفقر ومبدأ التضامن (خاصة التضامن على
املستوى الت رابي) ،فيلزم نهجها بشكل حقيقي ،ألن الساكنة األكثر عوزا وفق را مسؤولة
دائما عن حماية م واردنا حيث تعتبر الساكنة القروية ب املناطق اجلبلية الضامن الرئيسي
الحتياطاتنا املائية والغابوية ،بينما ساكنة ال واحات تساهم في محاربة التصحر.
وب املقابل ،جند أن واقع عيش هاتني الفئتني من الساكنة يصنف في مستويات متدنية
وأقل من املعدل املتوسط الوطني حسب املؤش رات السوسيو-اقتصادية ،و بالتالي ،فإن
إعادة التوزيع العادل للثروات مع أخذ مفهوم أداء خدمات النظم البيئية يشكل بديال
ممكنا.
وقد أظهرت نتائج التشخيص أن املرتكز البيئي يظل الفرع الضعيف في شجرة التنمية،
حيث ظلت املبادرات البيئية أساسا مبادرات عالجية يتم اللجوء إليها في حاالت
15
16االستـراتيـجيـــة الوطنـيــة للتـنـمـيـــــة المـسـتــدامـــة 2030
.Iالرهان األول
تعزيز حكامة التنمية المستدامة
ترتبط صعوبة احلكامة اخلاصة بالتنمية املست دامة بضرورة وضع آليات ضبط وتنظيم
اتخاذ الق رار على مستويات متعددة ضمانا لتدبير مشترك للم وارد الطبيعية.
ويجب أن تؤطر احلكامة العالقة بني املستويات املعنية وأن تضع االليات القانونية
واالقتصادية التي من شأنها أن تضمن التنفيذ الفعلي لسياسة تنموية مست دامة.
وإذا كانت احلكامة الوطنية للتنمية املست دامة ب املغرب قد تعززت من خالل ترسيخها
دستوريا وشكلت جوهر اإلرادة املولوية السامية لصاحب اجلاللة امللك محمد السادس،
فإن حتليل االست راتيجيات القطاعية الذي مت خالل مرحلة التشخيص مكن من إب راز عدد
من االختالالت واملعيقات ذات طبيعة:
•مؤسساتية :وتتمثل في غياب التخطيط والتنسيق واإللتقائية خالل مرحلة تنفيذ
االست راتيجيات ،وتعقيد وطول املساطر ،وت داخل االختصاصات ،وصعوبات تنفيذ
النصوص على املستوى احمللي...
•قانونية :وتتمثل في وجود مجاالت ال تغطيها الق وانني ،وق وانني تنظيمية متجاوزة،
ومشاريع إصالح لم ُي كتب لها االكتمال ،وغياب النصوص التطبيقية...
•مالية :وتتمثل في خصاص في التمويالت ،وصرف االعتمادات في غير وجوهها،
وتسعيرة أقل من الكلفة ،وغياب الشفافية ،إلخ
وتشكل النقائص التي تعتري مجال التخطيط اخلاص بالتنمية املست دامة وك ذا غياب
التنسيق بني اإلدارات تنح وا كل واحدة منهما نحو تغليب اخلصوصيات القطاعية على
تصورها للتنمية املست دامة ،أهم الع وائق التي تكبح مسار حتقيق التنمية املست دامة.
كما أن الرؤية الشاملة التي تستحضر االقتصاد األخضر ك رافعة للتنمية املست دامة،
تستوجب القطع مع تعقي دات وتعدد املشاريع وك ذا السلوكيات التي تُسيء بأي شكل
من األشكال للم حافظة على امل وارد أو التساوي بني الفاعلني.
ومن أجل تنفيذ احلكامة اجليدة ،مت حتديد أربعة محاور است راتيجية:
❙المحور االستراتيجي األول :اعتماد األداء المثالي للدولة كرافعة لتنفيذ
التنمية المستدامة
يجب على الدولة أن تكون قدوة من خالل اعتمادها وتنفيذها ،داخل مؤسساتها،
للت دابير املست دامة واإلج راءات التي حتث أو توصي بها جل الفاعلني االقتصاديني
17
واالجتماعيني .ويقوم األداء املثالي للدولة على حتقيق مجموعة من األه داف التي تتعلق
ب املشتريات العمومية املست دامة ،واملسؤولية البيئية للدولة ومسؤوليتها االجتماعية
واملجتمعية...
وعليه ،يرتكز احملور األول من االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة على اتخاذ
إج راءات وت دابير منوذجية داخل الوظيفة العمومية في كل ما يتعلق بتشجيع التنمية
املست دامة.
❙المحور االستراتيجي الثاني :تقوية اإلطار المؤسساتي للتنمية
المستدامة ودور الفاعلين
ال ميكن أن تتحقق احلكامة اجليدة للتنمية املست دامة دون «تفعيل منظومة شرطة
االست دامة» يعهد إليها تقوية وسائل وآليات م راقبة لإلدارات ترتكز على مدى تقيدها
بالنصوص التنظيمية ووضع نظام عقوبات مالئم بجميع املستويات الت رابية.
يبقى جناح وضع سياسة تنمية مست دامة رهينا بالقدرة على تعبئة امل وارد الضرورية.
ومتكن وسائل التمويل التقليدية عموما من االستجابة حلاجيات ب رامج التنمية علما
بأن بعض الصعوبات تبرز عندما يصبح من الضروري القيام بالتحكيم بني ب رامج أو
مشاريع تقتضي تكلفة إضافية لتحقيق االست دامة.
وهك ذا ،يصبح وضع آليات جديدة مثل االستثمـار املسـؤول اجتماعيــا أو التمويل
« »mezzanineالذي ُي َع دُّ أداة متويل جتمع بني خصائص القرض وخصائص لتمويل
أسهم رأس املال ،أو النظام الضريبي البيئي ،خطوة أولى على درب تعبئة م داخيل
جديدة أو لتوجيه اإلدخار الوطني نحو وسائل متويل جديدة.
ويعتبر وضع النظام الضريبي كآلية للسياسة البيئية عمال معق دا ألن في ذلك خروج
عن األه داف التي تناط تقليديا بالنظام الضريبي ،أي جمع وحتصيل امل وارد .فعلى
عكس املالية املساهماتية ،فإن املالية البيئية تروم أيضا توجيه السلوكات كآلية
للتحكيم؛ وبذلك يغدو الفاعلون االقتصاديون مطالبني إما بأداء الرسوم أو بتقليص
وتغيير سلوكاتهم التي استهدفها التغ رمي الضريبي.
19
االقتصاد األخضر العتبارات اقتصادية واجتماعية .وهك ذا ،تُلزم احلجج اجلديدة احلكومة
والقطاع اخلاص على بذل جهود مضاعفة لالنخ راط في ه ذا التحول االقتصادي ،مما يحتم
على احلكومة وضع ق واعد جديدة تشجع على منتوجات سليمة بيئيا ،والتخلي
التدريجي عن الدعم الذي كان سائ دا من ذي قبل ،وتعديل سياساتها املضرة بالبيئة،
وتبني ت دابير حتفيزية جديدة ،مع تدعيم بنيات األس واق واآلليات االقتصادية ،فضال عن
إعادة توجيه االستثمار العمومي وجعل الصفقات العمومية منخرطة في املسار األخضر.
أما بالنسبة للقطاع اخلاص ،فكل ه ذا يقتضي فهم وقياس مدى جدوى الفرصة احلقيقية
التي سيمثلها ه ذا االنتقال نحو االقتصاد األخضر في العديد من القطاعات احليوية،
والتفاعل مع اإلصالحات السياسية واإلشارات التي تتعلق باألثمان والرفع من مستويات
التمويل واالستثمار.
ويشكل األمن الغ ذائي مشكلة تخيم بظاللها على املشهد التنموي كما تشهد
السياسات الفالحية التطوعية التي تبنتها احلكومة عن حكمة وتبصر اململكة في ه ذا
املضمار .وب املقابل ،تظل املخاطر املرتبطة ب املاء والنقص املنتظر في هذه املادة احليوية
والذي سيناهز 5مليارات متر مكعب في أفق 2030تهدي دا قائما يستدعي اهتماما
بالغا ومعاجلة دقيقة.
وقد مت خالل العشرين سنة األخيرة استثمار رساميل هامة في مجال االستثمار العقاري
والطاقات املتجددة واحملروقات األحفورية واألصول املالية ،بينما بقيت االستثمارات
ضعيفة في مجاالت الطاقات املتجددة ،والنجاعة الطاقية ،ووسائل النقل العمومي،
والفالحة املست دامة ،وحماية املنظومات البيئية والتنوع البيولوجي ،وحماية التربة.
ويقتضي ه ذا الوضع قلب هذه التوجهات خدمة مل رامي الت وازن واألمن ال َغ ذائ ّي ْي على
املستويني املتوسط والبعيد.
ورغم أن مصطلح االقتصاد األخضر ال يعوض مصطلح التنمية املست دامة ،إال أنه أصبح
أم را مؤك دا أن حتقيق التنمية املست دامة رهني بشكل كلي مبقاربة اقتصادية جيدة ،ألن
عش رات السن وات من خلق ثروات جديدة بناء على منوذج االقتصاد البني (امللوث) لم
تنجح فعال في القضاء على التهميش االجتماعي واالستغالل املفرط للم وارد الطبيعية
واإلجناز اجلزئي أله داف األلفية ،بينما تظل التنمية املست دامة هدفا حيويا على املدى
البعيد ،يفترض تبني االقتصاد األخضر.
ويسلط ه ذا اجلزء الضوء على أهم القطاعات املنتجة التي حتتوي على إمكانات كبيرة
خللق القيمة املضافة وتوفير مناصب الشغل ،فضال عن توفرها على قدرات قوية
للتقليص من حدة الضغط على امل وارد .ويعتبر القيام بالت دابير املشار إليها كفيال
يستمد القطاع الفالحي طابعه االست راتيجي من خالل السياق الدولي املرتبط باألمن
الغ ذائي ،والتغي رات املناخية ،واالرتفاع املتزايد ألثمان امل واد الفالحية ،وحتمل املنتجني
للمسؤولية التي تعرضهم للمساءلة ،ومحاربة الفقر.
ووعيا منه بهذه الرهانات منذ عدة عقود ،خص املغرب القطاع الفالحي بعناية
است راتيجية جد خاصة.
وقد ظل القطاع الفالحي متربعا على قمة املؤش رات السوسيو-اقتصادية املتمثلة مثال في:
•القيمة املضافة للقطاع الفالحي التي تضاعفت بضعفني ونصف ) (2,5في مدة عشر
) (10سن وات لتبلغ 114مليار درهم سنة 2011وتساهم بنسبة %5,15من الناجت ال داخلي
اخلام.
•مستويات التشغيل التي يوفرها القطاع الفالحي والتي تبلغ 4ماليني منصب شغل
جتعل منه أحد أهم القطاعات االقتصادية األكثر تشغيال على املستوى الوطني (%43
من مجموع األسر وطنيا) ب حيث يشغل ه ذا القطاع ح والي %80من الساكنة النشيطة
بالوسط القروي.
وفي ه ذا اإلطار ،متت صياغة مخطط املغرب األخضر كاست راتيجية جديدة للفالحة
تتم حور حول مقاربة شمولية تضمن انخ راط مجموع الفاعلني في ه ذا القطاع وفق
األه داف املسطرة ،وترتكز هذه االست راتيجية على دعامتني أساسيتني :الفالحة العصرية
(الدعامة األولى) والفالحة التضامنية (الدعامة الثانية) ،مع رصد استثمارات هامة
لتنفيذها.
وقد ركزت االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة على أهمية السياسة اإلرادية للقطاع
الفالحي ،لكنها أكدت على ضرورة إدماجها لإلج راءات الرئيسية لالست دامة ومنها:
تدبير أفضل وتثمني للنفايات الفالحية ،تدبير أمثل لألراضي وإدماج أكبر للتكيف مع
التغي رات املناخية...
❙المحور االستراتيجي الثاني :ضمان المحافظة والتدبير العقالني للموارد
البحرية
«حق الصيد يقتضي ممارسته مبسؤولية ،ضمانا للم حافظة والتدبير العقالني للم وارد
21
الب حرية».
يتوفر املغرب على ثروة سمكية ها ّم ة جعلت منه قوة كبرى في مجال الصيد الب حري.
ومنذ زمن بعيد ،استفاد ه ذا القطاع من استثمارات هامة س واء كانت عمومية (امل وانئ)
أو خاصة (أساطيل الصيد البحري ،الوح دات الصناعية التحويلية.)..
ويتميز التنوع البيولوجي الب حري للمغرب بغناه من حيث عدد األن واع (أكثر من 7 830
نوعا بحريا) واحتياطه الكمي ،الذي ميكن املغرب من تبوء الريادة كأول مصدر لألسماك
في إفريقيا وأول منتج للسردين في العالم ،إال أن االستغالل املفرط لبعض األصناف
الب حرية بسبب اإلقبال الكبير عليها يثير تخوفا بشأن القدرة على تكاثرها وتعزيز
مخزونها .وهناك العديد من األن واع الب حرية املهددة باالنق راض في أفق سنة ،2050ول ذا
يتعني إخضاع أنشطة الصيد الب حري ملبادئ التنمية املست دامة حفاظا على امل وارد
السمكية املهددة باالنق راض ،مع احلفاظ على سالمة الب حار واحمليطات وذلك في انسجام
مع االست راتيجية القطاعية للصيد الب حري «هاليوتيس».
ويتعلق األمر أساسا في مرحلة أولى بتقوية حكامة القطاع من خالل حتسني املعرفة
العلمية وتدعيم اإلطار التشريعي املنظم له ،كما تهدف االست راتيجية املذكورة إلى
احلرص على إعادة تشكيل مخزون األصناف املستغلة ودعم التطوير املندمج للقطاع،
كما أن دعم ب رامج احلماية االجتماعية وتنظيم بعض األنشطة غير املهيكلة يعتب ران
مدخال مهما إلجناح م رامي التنمية املست دامة في قطاع الصيد الب حري.
❙المحور االستراتيجي الثالث :تثمين أفضل للغابات ضمانا لتدبيرها
المستدام
ُ
في الوقت الذي يريد فيه املنتظم الدولي التوجه نحو اقتصاد أخضر ،أصبحت الغابة
ومنتوجاتها تكتسيان دورا محوريا لبناء مستقبل مست دام يوفق بني االستهالك واإلنتاج،
مع ضرورة إيجاد صيغة مت وازنة بني احلفاظ على الغابة واستغاللها.
تشكل االست دامة االقتصادية للقطاع الغابوي ،خاصة فيما يتعلق ب املنافع االجتماعية
والف وائد البيئية للغابات ،ضرورة من أجل تبني ممارسات أمثل للتدبير املست دام للغابات.
وقد أصب حت املجاالت الغابوية الوطنية ،املمتدة على مساحة 9ماليني هكتار ،هشة
ومهددة بسبب الضغط املتزايد على م واردها ،كما أصبحت حتتاج للحماية لتتمكن
من تلبية احلاجيات األساسية وتطلعات املجتمع املغربي ضمن سياق دولي حساس ،ألن
الغابة فضاء خاضع للضغط ويعرف نقصا في مجال تثمني م وارده.
أطلق املغرب منذ االستقالل أوراشا استثمارية مهمة لتنمية البالد وتزويدها بالبنيات
التحتية الصناعية األساسية .يشكل القطاع الصناعي %15من الناجت ال داخلي اخلام،
ولكن ورغم الهيمنة الطويلة للصناعات الفالحية-الغ ذائية والنسيج واجللد على
القطاع الصناعي ،فقد اجته ه ذا األخير بشكل سريع نحو التنويع بفضل رؤية است راتيجية
23
قائمة على االستثمارات النوعية الهادفة التي مكنت املغرب من تنمية قطاعات جديدة.
وتبقى فرص االستثمار في االقتصاد األخضر قائمة وفعلية ،وميكن للمغرب أن يطور
هذه القطاعات اإلنتاجية لتجعله بفضل قوتها التنافسية رائ دا جهويا وقاريا في ه ذا
املجال.
وفي ه ذا الصدد ،حددت احلكومة العديد من «املنظومات اخلض راء» التي قام املجلس
االقتصادي واالجتماعي والبيئي بذكرها في تقريره كالتالي:
•املنظومات اخلض راء األولى :منظومات الطاقات املتجددة :املخطط املغربي للطاقة
الشمسية ،املخطط املغربي للطاقة الريحية و الكهرمائية و ك ذا محطات حتويل الطاقة
عن طريق الضخ (محطات املعاجلة).
•املنظومات اخلض راء الثانية :منظومة النجاعة الطاقية في قطاع البناء والصناعة والنقل
والفالحة واإلنارة العمومية.
• املنظومات اخلض راء الثالثة :منظومات التطهير ومعاجلة املياه العادمة.
• املنظومات اخلض راء ال رابعة :منظومات تدبير وتثمني النفايات.
وفي ه ذا املجال ،اقترح إضافة املنظومتني التاليتني:
•املنظومات اخلض راء اخلامسة :منظومات اخلشب من أجل ضمان تدبير وتثمني الرصيد
الغابوي.
•املنظومات اخلض راء السادسة :منظومات النباتات العطرية والطبية على اعتبار وقعها
اإليجابي على تدبير وتثمني التنوع البيولوجي النباتي وإمكانية مساهمتها في
تنفيذ بروتوكول «ناغويا» ) ،(Protocole de NAGOYAمع االستفادة من منافع
تطبيقه ،خصوصا بالنسبة للسكان القرويني.
❙ المحور االستراتيجي الخامس :تسريع وثيرة تنفيذ االنتقال الطاقي
بالنسبة للمغرب كدولة في طريق النمو وال يتوفر على م وارد طاقية أحفورية مستقلة
%93,6من احتياجاته الطاقية املستوردة سنة ،)2015مما ينعكس على كلفة الفاتورة
الطاقية وك ذا على ميزان األداءات (شكل %6,7من الناجت ال داخلي اخلام لسنة ،)2015
ستمكن تنمية الطاقات املتجددة من احلد من التبعية الطاقية بنسبة %52في أفق
.2030
ومل واكبة التنمية السوسيو-اقتصادية لبالدنا بشكل مست دام ،وضع املغرب است راتيجية
طاقية وطنية شاملة تعالج اجل وانب املختلفة املتعلقة بالنجاعة الطاقية وإدماج الطاقات
يشكل قطاع املناجم مكونا أساسيا ضمن االقتصاد الوطني ،خاصة بالنسبة للفوسفاط.
وقد مكن الطابع اجليولوجي املالئم منذ قرون من تطوير األنشطة املنجمية في العديد
من جهات اململكة ،إال أن ه ذا القطاع يعيش اليوم عدة حتديات تقتضي ضرورة اكتشاف
حقول منجمية جديدة ،وحتسني القيمة املضافة للم واد املعدنية املُست َغ ّل ة واالنخ راط في
التنمية املست دامة .ويستلزم ه ذا املطلب التوفيق بني التثمني املعدني وتقليص اآلثار
البيئية لهذه األنشطة ،مع العلم بأنه إلى جانب هذه التحديات ال داخلية اخلاصة
بالقطاع ،تضاف حتديات أخرى مثل ع وملة االقتصاد ،وع وملة املنافسة ،والتنافسية وعدم
استق رار أس واق امل واد األولية.
ولهذه االعتبارات ،اعتمدت وزارة الطاقة واملعادن واملاء والبيئة است راتيجية معدنية وطنية
هم ت األوراش
تشمل كل األنشطة التي تعرفها املناجم ومحيطها املباشر واملمتد .وقد ّ
الرئيسية عصرنة اإلطار التشريعي والقانوني ،وتأهيل الرصيد املنجمي الوطني من خالل
تصريح رخص االستغالل املنجمي الذي تتم األشغال فيها بشكل غير معلقن ،وتنشيط
إنتاج اخل رائط اجليولوجية وحتسني الولوج إليها ،فضال عن وضع ت دابير مشجعة لالستثمار
في األبحاث املعدنية باعتبارها نشاطا اقتصاديا مهما ،مع تعزيز حرفية النشاط املنجمي
وذلك الستقطاب أكبر عدد من املستثمرين في التنقيب ،وتطوير العرض املتعلق
بالتكوين في مهن اجليولوجيا واملناجم.
25
بالنسبة للصناعة املعدنية ،فقد أصب حت مبادئ حماية البيئة والتنمية املست دامة من
بني األه داف الرئيسية للقطاع ،حيث أصبح كل مشروع منجمي ينخرط داخل منهجية
مندمجة حتترم املعايير البيئية وحتترم أه داف االستهالك الرشيد للماء والطاقة وخفض
انبعاث الغازات امللوثة واملسببة لالحتباس احل راري.
وفي ه ذا اإلطار ،تعكس كل من مساطر اجلودة ،وااللتزامات املتعلقة بضبط املقذوفات،
والتدبير املعقلن للثروات الطبيعية وإدماج البعد البيئي منذ امل راحل األولى لوضع تصور
املشروع املنجمي ،مدى انخ راط قطاع املعادن في مسلسل التنمية املست دامة.
❙ المحور االستراتيجي السابع :تشجيع الصناعة التقليدية المستدامة
تتميز الصناعة التقليدية املغربية بتاريخ طويل ،وحتافظ على ت راث هام يبرز الغنى
الثقافي األصيل للمغرب ،مما جعلها تصبح أحد أهم العالمات التي متيز القيم الثقافية
واجلماعية على مستوى املدن والقرى ب املغرب.
وميكن القول أن قطاع الصناعة التقليدية ال يوظف حاليا كامل طاقاته ،ويعاني من
ضعف تنظيمي ومؤسساتي ،حيث لم يتم اعتماد أي تعريف قانوني واضح لتأطير
مهن الصناعة التقليدية ،مما أثر سلبا على الظروف االجتماعية للصانع التقليدي .كما
هيك ل للحرف التقليدية يعيق التدبير األمثل للقطاع ،وخصوصا أن اجلانب غير املُ َ
اجل وانب االجتماعية واالقتصادية والبيئية .وتتعلق أغلب صعوبات القطاع بالتباين
اجللي بني املقاوالت من حيث احلجم والطاقة اإلنتاجية والتوزيع اجلغ رافي ،فضال عن
مستويات تكوين الصناع واحلرفيني.
وضمانا لضبط املشاكل البيئية ،صار من الالزم إدماج مبادئ التنمية املست دامة في قطاع
الصناعة التقليدية حتى يتسنى دعم منو هذه الصناعة مع احلد من األض رار البيئية التي
تنجم عنها.
وإذا أخدنا مثال امل دابغ -أحد أهم فروع الصناعة التقليدية ب املغرب -فهي تؤثر سلبيا
على البيئة بسبب احلمولة العضوية ملقذوفاتها السائلة السا ّم ة الناجتة عن م واد الدباغة
الكيماوية ،وك ذا بسبب نفاياتها الصلبة العضوية والسامة .كما أن للم دابغ تأثي رات
سلبية على الصحة بسبب خطورة هذه امل واد الكيميائية املستعملة خاصة ضمن
وح دات الدباغة الصناعية التي تستعمل مادة الكروم ،وتنتج عنها تأثي رات مباشرة على
املياه ،واله واء ،والتربة ،وصحة اإلنسان.
❙ المحور االستراتيجي الثامن :تشجيع النقل المستدام
اكتست الصناعة السياحية بفضل طبيعتها األفقية وأثرها اإليجابي على باقي القطاعات،
أهمية كبرى ضمن النسيج االقتصادي املغربي خالل العشر سن وات األخيرة (أول مساهم
في ميزان األداءات ،واملساهم الثاني في الناجت ال داخلي اخلام وثاني قطاع في خلق مناصب
الشغل) .وتأمل است راتيجية السياحة «رؤية »2030النهوض بالسياحة املست دامة التي
تسرع وتيرة التنمية االقتصادية للمملكة دون إنهاك ثرواته الطبيعية والثقافية ،مع خلق
ست وجهات سياحية جديدة تضاف للوجهات السياحية التقليدية (م راكش وأكادير).
وبحكم أهمية القطاع السياحي ب املغرب ،وإسهامه في التنمية القروية واحلضرية ،وأخ ذا
بعني االعتبار آثاره السلبية احملتملة على البيئة ،يتطلب بلوغ األه داف التي سطرت في
أفق رؤية 2030احت راما تاما للبيئة مع م راعاة حماية املجاالت وامل وارد الطبيعية.
ويجب التذكير بأن مختلف است راتيجيات التنمية السياحية التي تبناها املغرب («رؤية
»2010و«رؤية )»2030أخدت بعني االعتبار رهان االست دامة .حيث مت اتخاذ مجموعة
من الت دابير الوقائية على مستويات عديدة من مسار املنتوجات السياحية انطالقا من
مرحلة االستثمار (من خالل الت دابير املُتضمنة في دفاتر التحمالت ،ودراسات التأثير
على البيئية) ،مرورا مبرحلة االستغالل (مصاحبة تقنية ومالية للفاعلني من أجل تدبير
أمثل للم وارد الطبيعية) وانتهاءا مبرحلة التسويق للمنتوج السياحي .وجتدر اإلشارة إلى
27
أن هذه الت دابير توفق بني الترسانة القانونية واملعايير املُلزمة من جهة ،وآليات املصاحبة
التقنية واملالية ،من جهة أخرى.
ويقوم التنزيل املي داني لالست راتيجية السياحية على االنخ راط في إطار است راتيجي
متجدد يروم األخذ بعني االعتبار للتحديات والرهانات املطروحة وترتكز على 3م حاور
أساسية:
•سياسة تهيئة ت رابية للعرض السياحي تضمن توزيعا عادال لألرباح السياحية والتنمية
السوسيو-اقتصادية على مستوى جميع اجلهات.
•مخطط مؤسساتي وبنية للحكامة ،من شأنهما حمل الدينامية والقيادة الضروريتني
للتنمية الت رابية السياحية.
•التنمية املست دامة ،كتحدي وكفرصة ل ّت م ُّي ز العرض السياحي املغربي ،خاصة إذا تعلق
األمر بالعرض السياحي اإليكولوجي.
❙المحور االستراتيجي العاشر :دعم التدبير المندمج للنفايات من أجل
خلق اقتصاد دائري
أدى النمو االقتصادي إلى ارتفاع كبير في حجم وخطورة النفايات في جميع بقاع العالم
مبا فيها املغرب .ووعيا منه بالتهديد الذي تشكله هذه الظاهرة والت داعيات احملتملة للتدبير
السيئ للنفايات على البيئة والصحة العمومية وصورة البالد ،باشر املغرب سلسلة من
اإلج راءات والت دابير لت دارك التأخير املسجل على مستوى التدبير العقالني لنفاياته.
ويُ كن التدبير األمثل للنفايات من حتقيق طفرة نوعية جتعل من ه ذا اإلك راه فرصة اقتصادية
حقيقية ،حيث أن تثمني النفايات يخلق إمكانية إعادة استعمالها وتدويرها أو خلق أي
عملية تروم احلصول على م واد ذات عائد اقتصادي قابلة إلعادة االستعمال واالستغالل أو
لإلنتاج الطاقي .وهناك نوعان رئيسيان من التثمني « :تثمني امل واد» (التدوير وإنتاج السماد
العضوي )...و«التثمني الطاقي» (البيوغاز ،احملروقات البديلة) ،والتي يقدر سوقها الدولي
بن حو 20مليار دوالر أمريكي في أفق سنة ،2050مبعدل تنمية يصل إلى 30%ابت داء من
سنة .2014
وفي مجال الصناعة ،شكلت احملطات الصناعية املندمجة أحد أهم أدوات تنفيذ
االست راتيجية الصناعية للمملكة ،وهي تتيح فتح مجاالت مناسبة لتطوير مقاربة
«االقتصاد ال دائري» التي متكن من حتقيق التكامل بني مختلف الفاعلني (جماعات ت رابية،
شركاء ،مزودين ،مقاوالت )...من أجل احلد من اآلثار البيئية (مثال استعمال النفايات
انتقلت نسبة التمدن ب املغرب من %29إلى ،%60وتضاعف عدد املدن ثالث م رات بني
سنتي 1960و .1994ويرتقب أن تشكل الساكنة احلضرية ثلثي السكان في أفق سنة
،2020وهنا يكمن الرهان الهام املتعلق بسياسة املدينة.
وتتميز وضعية املجال احلضري ب املغرب باختالالت كبرى تتضح جليا من خالل مورف ولوجية
املدن ،وتنظيمها االجتماعي ،وعجزها االقتصادي وأشكال حكامتها ،مما يشكل أزمة
حضرية تؤدي إلى تدهور ظروف العيش في املدن (تعقي دات السير واجلوالن ووسائل النقل،
التلوث ،اخلصاص املسجل في بنيات اللوجستيك ،عرض عقاري ال يتماشى مع الطلب
وتنامي املضاربات على األراضي والعقارات ،توسع املدن على حساب الوعاء العقاري ،ظهور
«مدن جديدة» دون أن حتدد لها مهام واضحة متكنها من االندماج واالنسجام مع التجمعات
السكنية…).
وغالبا ما تشكل السياسات في ه ذا املجال ت دابير عالجية (برنامج مدن بدون صفيح أو
برنامج التأهيل احلضري) دون أن ينظر للمدينة كخ زان لالست دامة في إطار شم ولي ،ب حيث
تستدعي املدن تصورا مسبقا ،وتنسيقا وإجناز الب رامج...
وخالفا للمفاهيم الق دمية لإليك ولوجيا ،لم تعد املدن حاليا تشكل تعارضا مع حماية
املجاالت ،وإمنا أصب حت وسيلة لترشيد استعمال امل وارد واملجال وحتسني إطار العيش ،شريطة
أن يتم الت حكم في منوها وأن يتم تصميمها بطريقة عقالنية ومدروسة.
وهك ذا ،وحسب اخلب راء ،فيمكن أن تشكل ظاهرة التمدن ميزة على أساس أن املدن متكن
من خلق فرص اقتصادية وتوفير خدمات أكثر فعالية .كما يشير اخلب راء أن استهالك امل وارد
من طرف الشخص ال واحد في اجلهات األكثر كثافة سكانية أقل من استهالك امل وارد من
طرف الشخص ال واحد في اجلهات ذات كثافة سكانية منخفضة ،بسبب التوفير الذي
ي حققه التدبير بدون تبذير على مستوى توزيع املياه ،والسكن ،وتدبير النفايات وإعادة
29
تدويرها ،وك ذا استهالك الطاقة ووسائل النقل .كما أن املدن أصب حت نقاط إلتقاء للركائز
األربعة للتنمية املست دامة ،التي أصب حت تأوي شبابا تلزم حمايتهم من مخاطر عدم
االستق رار االجتماعي لتفادي االن ح راف والعنف.
وعليه ،ينبغي توجيه االست راتيجية املغربية للتنمية احلضرية نحو مزيد من االست دامة،
وذلك من أجل رفع الت حديات في مجال التماسك االجتماعي والتمدن واحلد من التلوث.
أما بالنسبة للشق البيئي ،فإن تنفيذ ممارسات البناء البيئية ميكن أن مير عبر م حطتني:
م حطة تشييد دور سكنية جديدة ومرحلة إدخال إصالحات أو تأهيل البنايات املوجودة.
فالبناية املست دامة هي منهجية في البناء ،وفي اإلب داع ،وفي الترميم ،وفي اإلصالح أو في
إعادة التأهيل ،تُتيح اقتصاد امل وارد غير املتجددة ،والتقليص من امللوثات والنفايات ،باإلضافة
إلمكانية استعمال البناية بطريقة أكثر اقتصادا وأقل استهالكا للم وارد (اقتصاد في الطاقة،
اقتصاد في املاء ،تدبير أمثل للنفايات.)...
ويجب أن تتكيف التهيئة العم رانية مع م حيطها ،وأن تستفيد منه قدر املستطاع ،وأن
يكون البناء والتشييد م راعيا للخصائص املناخية للموقع (االستفادة من الشمس ،حماية
من الرياح السائدة والقوية ،غرس أصناف نباتية مناسبة )...والوضعية الطبوغ رافية وك ذا
اجلغ رافية واحلفاظ على املناظر الطبيعية.
وبه ذا ،تعتبر التنمية املست دامة مدخال من امل داخل إلعادة التفكير في مدن الغد ،ومن مت
مساءلة منط عيشنا وتغييره (سكن ،نقل ،تنظيم ،تدبير املجال ،)...كما تشكل التنمية
موج ها ن حو
مبدءا أخالقيا موجها ن حو التطور ومفهوما عمليا ًَّ املست دامة في ذات اآلن
العمل ،ومتكن من التوفيق بني املدينة كفضاء للعيش الك رمي والتماسك االجتماعي وحماية
البيئة.
31
وهك ذا ،يهدف الرهان الثالث لالست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة إلى حتسني
تدبير وتثمني امل وارد الطبيعية ،مع دعم احملافظة على التنوع البيولوجي .ولتنفيذ ه ذا
الرهان مت حتديد 4محاور است راتيجية وهي:
❙المحور اإلستراتيجي األول :تأمين التزويد بالماء وتدعيم التدبير المندمج
للموارد المائية
تتميز امل وارد املائية الوطنية بندرة تزداد حدة سنة بعد سنة بسبب التغي رات املناخية،
واالستعمال الغير املعقلن ،فضال عن النمو ال دميغ رافي ،ويعتبر مخزونها ضمن املخزونات
األكثر ضعفا على املستوى الع املي ،حيث ال تتجاوز كمية احلصة املائية الفردية حاليا 700
متر مكعب للفرد في السنة ،مع احتمال ت راجعها في أفق 2020إلى 520متر مكعب
للفرد في السنة ،كما تتميز بتوزيع ت رابي غير عادل ،ومع ازدياد الطلب عليها بحدة
وبشكل مضطرد من طرف العديد من القطاعات التي تستعمل املاء بشكل مكثف.
ويبقى تقليص البصمة اإليكولوجية لألنشطة املختلفة على مادة املاء مرتبطا بتدبير
أفضل للم وارد وحتسني جودة املاء والتطهير.
في ه ذا السياق ،ومن أجل تعزيز اإلجنازات التي حتققت في قطاع املاء مل واجهة التحديات
ومل واكبة التنمية السوسيو -اقتصادية لبالدنا ،وضعت الوزارة املنتدبة املكلفة ب املاء،
بتنسيق وتشاور مع القطاعات الوزارية واملؤسسات العمومية الفاعلة في قطاع املاء،
املخطط الوطني للماء الذي يعد امت دادا لإلست راتيجية الوطنية للماء املعتمدة سنة
.2009
ويعتبر املخطط الوطني للماء الذي يحدد التوجهات اجلديدة لسياسة املاء على املستوى
الوطني وك ذا اإلج راءات التي يجب اتخادها من طرف جميع الفاعلني في قطاع املاء في
أفق ،2030أساس تدبير مندمج ومتكامل ومست دام للم وارد املائية كما يعتبر مرجعا
في مجال التكيف مع التغي رات املناخية .ويشتمل املخطط الوطني للماء على خطط
عمل جتمع بني تنمية العرض بالنسبة للم وارد املائية التقليدية والغير التقليدية من
جهة و تدبير الطلب على املاء وتثمني واحلفاظ على امل وارد املائية من جهة أخرى وميكن
تقسيم خطط العمل إلى ثالث محاور:
•تدبير الطلب وتثمني املاء :يخص ه ذا احملور أساسا بتحسني مردودية شبكات توزيع
املاء الصالح للشرب وك ذا باقتصاد املاء للري من خالل اعتماد تقنيات توفير املاء.
ويهدف ه ذا احملور تثمني أفضل للم وارد املائية املعبئة من خالل مع دات هيدرو-
فالحية في املناطق املتوفرة على السدود وتشجيع إنتاج الطاقة الكهرومائية.
تؤدي التربة مهاما نبيلة وحيوية لفائدة املجتمعات البشرية ،وتشكل املكون األكثر
حيوية ضمن جميع املنظومات البيئية ملا تلعبه من أدوار محورية في تغذية النباتات
الطبيعية والزراعات ،وضبط النظام املائي ،واملساهمة في التصفية الطبيعية للمياه،
كما تعتبر التربة معقال رئيسيا ألهم حلقات الدورات البيولوجية-اجليولوجية-
الكيميائية ،وخزانا وراثيا للتنوع البيولوجي وت راثا ثقافيا وتاريخيا.
33
وباإلضافة إلى كون امل وارد املغربية من التربة تظل محدودة وغير متجددة على مستوى
حقبة جيل واحد ،فهي كذلك تخضع لعدة ضغوطات تساهم في تدهورها بسبب
استعمالها الغير املعقلن وتقليص الغطاء النباتي .وإذا كان تدهور التربة مسؤوال ولو
جزئيا عن ت راجع املردودية الفالحية ،وتوحل السدود وتدهور األوساط الطبيعية فإن
حمايتها تعتبر عامال مهما في تقليص البصمة اإليكولوجية لألنشطة البشرية
واحملافظة على األمن الغ ذائي.
وله ذا الغرض ،تعتبر املعرفة اجليدة به ذا املجال أم را ضروريا .إال أن التربة لم حتض بإجناز
دراسات اال على مستوى 22مليون هكتار فقط ،أي %31من الت راب الوطني ،ليظل
ضعف املعرفة به ذا املجال عائقا كبي را يحول دون وضع ب رامج وطنية كبرى للحفاظ
عليه ،كما أن التربة تضيع وبشكل دائم ج راء الزحف العم راني وتزايد الضغوطات على
األراضي الفالحية اخلصبة.
ومن أجل جتاوز هذه اإلك راهات ،مت إع داد ب رامج ومخططات واست راتيجيات ذات صلة
مباشرة بحماية التربة ،وهي اآلن في طور التنفيذ.
وعلى مستوى اإلجابات القانونية والتنظيمية ،مت إع داد مشروع قانون حول حماية التربة
يوجد اآلن في م راحل اإلع داد األخيرة.
❙المحور االستراتيجي الثالث :حماية التنوع البيولوجي وتقوية سياسات
المحافظة عليه
يضم املغرب تشكيلة غنية من عناصر التنوع البيولوجي على مستوى النبات والوحيش،
وعلى مستوى االنظمة البيئية ،ويحضى بذلك على الرتبة ثانية على املستوى
املتوسطي ،إال أن ه ذا التنوع البيولوجي يتعرض لضغط كبير الشيء الذي ساهم في
تهديد أن واع كثيرة من احلي وانيات باالنق راض .وتتلخص مصادر التهديد في الضغط
ال دميغ رافي والتوسع العم راني للمدن ،واملمارسات الفالحية غير السليمة ،واجتثاث
الغابات ،والرعي اجلائر ،والتلوث ،والنقل ،والكثافة السياحية ،واحل رائق ،والصيد غير
القانوني ،واألصناف احلي وانية الدخيلة.
كما ساهمت التغي رات املناخية بدورها في تدهور منظومة التنوع البيولوجي وعمقت
بصمته اإليكولوجية :فقد تسبب ت راجع التساقطات املطرية بنسبة %4بني سنتي
2000و 2009وت والي فت رات اجلفاف الطويلة في اإلرهاق املستمر لألنظمة الطبيعية
وتقلص إنتاجيتها.
35
.IVالرهان الرابع
تسريع تنفيذ سياسة وطنية لمحاربة التغيرات المناخية
رغم أن انبعاث اململكة املغربية من الغازات الدفيئة يبقى مت واضعا ب املقارنة مع عدة
دول ،فإن موقعها اجلغ رافي يجعلها في وضعية هشة حيال التأثي رات السلبية للتغي رات
املناخية (تكاثر الظ واهر القصوى من جفاف وفيضانات ،وعدم انتظام التساقطات على
مستوى املكان أو الزمان وك ذا ندرة امل وارد املائية .)...وتزداد هذه الهشاشة استفحاال
بسبب تنامي ظاهرة التصحر وشح مصادر امل وارد املائية ،كما أن النظام الفالحي القائم
أساسا على الزراعات البورية ،وبالتالي على االرتباط بالتساقطات املطرية ،تظل الهشاشة
أمام تأثي رات التغي رات املناخية ام را قائما .ومع تزايد حاجيات الساكنة والقطاعات
الصناعية ،ستزيد هذه الهشاشة قوة وبوتيرة متسارعة بتسارع التحوالت املناخية التي
سيعرفها املغرب والتي ستنعكس على أمنه الغ ذائي.
ومل واجهة ه ذا التحدي ،التزم املغرب بشكل إرادي بتنفيذ ت دابير التكيف والتخفيف من
انبعاث الغازات الدفيئة في إطار مقاربة مندمجة وتشاركية مسؤولة ،تطبيقا لإلرادة
السياسية النابعة من توجيهات صاحب اجلاللة محمد السادس ،وفي تناغم وانسجام
تام مع اجلهود الدولية في ه ذا املجال التي قادت في سنة ،2015وفقا ملبدأ املسؤولية
املشتركة واملتباينة ،إلى وضع اتفاق دولي جديد حملاربة التغي رات املناخية ،متت املصادقة
عليه في امل ؤمتر 21ألط راف االتفاقية اإلطارية حول التغي رات املناخية املنعقدة بباريس سنة
إبتداء من املؤمتر الذي نظم مبراكش سنة ً ،2015والذي حددت إجراءات تنفيذه
.2016
وتشكل السياسة الوطنية في مجال التغي رات املناخية إطارا عمليا لبلورة است راتيجية
على املدى املتوسط والطويل ،متكن من تقدمي إجابات بشكل استباقي وطموح عن
التحديات التي يطرحها التغير املناخي ،كما تشكل اإلطار املرجعي لتنسيق الت دابير
واملبادرات التي اتخذت حملاربة التغي رات املناخية وآلية سياسية ُم هيكلة ودينامية
وتشاركية مرنة من أجل وضع لبنات تنمية خض راء مل واجهة التغي رات املناخية.
وبالرغم من قناعتها ال راسخة بحتمية م واجهة التغي رات املناخية ،فإن اململكة املغربية
واعية أيضا مبحدودية وسائلها ،وأولها محدودية امل وارد املالية ،ألن االوراش التي يجب
فتحها حتتاج إلى دعم من املنتظم الدولي من خالل التعجيل بوضع «الصندوق األخضر
للمناخ» ،وفق مقاربة عادلة في توزيع الدعم بني مشاريع التكيف ومشاريع التخفيف.
وبعدها تأتي احملدودية التكنولوجية حائال دون وضع مخططات جريئة للتكيف مع
التغي رات املناخية ،والتخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة الل ذان تتطلبان توظيفا
مكن التشخيص الذي مت في إطار هذه االست راتيجية من الوقوف على عدد من الن واقص
التي متس تدبير اإلشكاليات املرتبطة بالتغي رات املناخية ،ومن بينها وجوب تعزيز
احلكامة ،التي تشكل أهم قاعدة تبنى عليها خطة عمل منسجمة ومتفق حولها ،مما
يستوجب الوفاء بااللتزامات الدولية ،االستفادة الكاملة من الفرص التي تتي حها
إمكانيات التمويل املرتبطة ب املناخ .كما ان خيار تعزيز دور املغرب على املستوى الدولي
امر ال رجعة فيه خدمة للريادة اإلقليمية للمملكة في ظل الهشاشة التي تعرفها القارة
اإلفريقية ،مما دفع ببالدنا لالنخ راط في احتضان امل ؤمتر 22حول التغي رات املناخية مب راكش
أواخر .2016
وعلى املستوى اجلهوي ،يتم التنفيذ الفعلي للمخططات الت رابية حملاربة االحتباس
احل راري من طرف الفاعلني احملليني ،من أجل تقييم دقيق للهشاشة في كل جهة عالقة
باخلصوصيات الت رابية وحتديد املشاريع وك ذا احلاجيات في مجال تقوية القدرات (املادية،
او البشرية أو التكنولوجية).
وميكن القول بأن املغرب قادر على حتسني موقعه ورؤيته من أجل االستفادة بشكل أمثل
من الفرص التي ُي تي حها متويل مشاريع مرتبطة ب املناخ ،من خالل إع داد مشاريع قابلة
للتمويل ،لها ارتباط بتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التأثي رات
السلبية للتغي رات املناخية.
❙المحور االستراتيجي الثاني :ضمان االنخراط الترابي في مسار مكافحة
االحتباس الحراري
انسجاما مع مقتضيات االتفاقية اإلطار لألمم املتحدة حول التغي رات املناخية ،صاغ
املغرب تقريره الوطني االول سنة 2001والثاني في سنة ،2009والثالث في ب داية ،2016
مع تقدمي الئحة مشاريع التكيف والتخفيف التي تتطلب التمويل.
وقد مكنت املخططات الوطنية التي مت الشروع في تنفيذها بالدنا من السير قدما على
درب سياسة محاربة التغي رات املناخية ،في سياق املفاوضات الدولية ملا بعد «كيوطو»،
وعمل املغرب على التعريف بالت دابير التي اتخذها إراديا في مجال التخفيف من
37
االنبعاثات والت دابير التي اتخذها أو اعتزم القيام بها في مجال التكيف مع اآلثار
السلبية للتغي رات املناخية.
وفي ه ذا املضمار ،مت إع داد مخطط وطني حملاربة التغير املناخي الذي تضمن الئحة
مشاريع حتتوي على جرد للمبادرات احلكومية ملكافحة التغير املناخي ،كما قدم املغرب
في م ؤمتر COP21بباريس مساهمته الوطنية املقترحة لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة
والتي حددها في %13والتي ميكن رفعها لـ ،%32في حالة وجود متويالت من طرف
املانحني الدوليني .وتقتضي مكافحة التغي رات املناخية عمال مشتركا ومسؤوال على
جميع األصعدة ومجهودات جادة من طرف كل املتدخلني وك ذا تغيي رات في منط العيش.
❙المحور االستراتيجي الثالث :استغالل فرص تمويل البرامج المناخية
يعتبر متويل الب رامج املناخية من أهم اخلط وات التي مت القيام بها على املستوى الع املي من
أجل الوقوف في وجه حتديات التغي رات املناخية .ويعتبر وعاء لدعم اجلهود املبذولة من
طرف الدول النامية لتقوية قدراتها على م واجهة التغي رات املناخية ،واحلد من انبعاثات
الغازات الدفيئة ودعم االنتقال نحو منوذج تنموي ُم ست دام ومخفض من الكاربون.
وفي إطار مسلسل جمع املساهمات املالية لتمويل املناخ ،التزمت الدول الصناعية
بتعبئة 100مليار دوالر سنويا لفائدة الصندوق األخضر للمناخ الع املي بحلول سنة
،2020من اجل دعم جهود التخفيف او التكيف التي تبذلها الدول النامية .وتتنوع
مصادر امل وارد التي ضخت في صندوق املناخ ،بني مساهمات من مصادر عمومية،
واخرى خاصة ،وثنائية ومتعددة األط راف .ويشجع الصندوق األخضر للمناخ على
املساهمات املالية التي يقدمها القطاع اخلاص والهبات واملنح والقروض بشروط جد
ﻴﺴ ﺮة لدعم التكيف مع تغير املناخ والتخفيف من آثاره على الدول النامية األكثر ُﻣ ّ
هشاشة ،كالدول األقل من وا ،أو الدول-اجلزر الصغيرة النامية والدول اإلفريقية.
ويشار إلى أن الشق املتعلق بتمويل مشاريع مكافحة التغي رات املناخية يظل اجلانب
الضعيف في الب رامج املغربية حملاربة هذه الظاهرة ،ويتعني على املغرب االنخ راط في مسار
التطوير وصياغة مخططات منسجمة ملكافحة التغي رات املناخية حتى يتمكن من
االستفادة من أشكال جديدة من صيغ التمويل ،خاصة تلك املتعلقة ب املناخ.
وفي ه ذا الصدد ،ينبغي على املغرب رفع 3حتديات كبرى في مي دان مكافحة التغي رات
املناخية:
• الولوج إلى مصادر جديدة ومبتكرة لتمويل مكافحة التغي رات املناخية؛
39
❙المحور االستراتيجي األول :تحسين التدبير المستدام للساحل
يتوفر املغرب على ساحل ميتد على طول 3500كلم يزخر بتنوع بيولوجي كبير وتنوع
م وارده الب حرية ومشاهده الطبيعية .وهو يشكل مجاال جد حساس لكونه مسرحا
للعديد من الرهانات االقتصادية واالجتماعية ،ويعاني من ضغوط كبيرة متعددة املصادر:
زحف التعمير ،السياحة ،الصناعة ،االستغالل املفرط للرمال ،إلخ.
وقد كان الساحل املغربي إلى وقت قريب مؤط را بنصوص قانونية متناثرة وق دمية تطبق دون
تنسيق بني مختلف الوزارات واملؤسسات ،مما ال يسمح بتوفير احلماية الالزمة له ذا املجال
الطبيعي املتسم بالهشاشة ،فجاءت املصادقة على القانون رقم 12.81املتعلق بالساحل
بتاريخ 15أكتوبر 2015الذي نصت مقتضياته على ضرورة اعتماد التخطيط من خالل
املخطط الوطني للساحل والتصاميم اجلهوية للساحل بهدف احلماية والتثمني واحملافظة
على الساحل على املستويني الوطني واجلهوي .وينتظر أن متكن التصاميم من وضع
اخلطوط العريضة للحماية والتثمني للس واحل املغربية ،في احت رام تام لت وازنه اإليكولوجي
وإدماجها في السياسات القطاعية (الصناعة ،السياحة ،التعمير ،البنيات التحتية.)...
كما يجب ترجمة املخطط الوطني إلى مخططات عمل من اجل تهيئة الساحل ،مع
إع داد الب رامج االستثمارية التي سيتم اعتمادها ،التي ستمكن من حتديد املناطق
املمنوعة من البناء ،وم واقع معاجلة املياه العادمة ،والفضاءات الب حرية املخصصة الستعمال
املركبات البحرية مبحرك ،وك ذا الفضاءات املخصصة إلي واء سيارات ق وافل التخييم.
❙المحور االستراتيجي الثاني :حماية وتثمين مناطق الواحات والمناطق
الصحراوية
تعتبر ال واحات كمجاالت لل راحة واالزدهار ،إال أنها اليوم معرضة أكثر من أي وقت مضى
للعديد من التحديات التي تهدد باختالل ت وازناتها ،ألن هذه املجاالت التي تعتمد في
اقتصاداتها على م داخيل قطاعات الفالحة والسياحة والصناعة التقليدية أصبحت
ت واجه إك راهات تقضي باإلذعان للضغوطات التي فرضها املناخ غير املستقر والزحف
ال ُع م راني.
وت واجه الفالحة ،التي تعتبر رافعة أساسية للتنمية االقتصادية بال واحات ،العديد من
اإلك راهات ،من بينها تلك املتعلقة بشيخوخة النخيل ومرض ال َب يوض ،وغياب معاجلة
النخيل قبل وبعد قطف التمور ،فضال عن الطابع الرعوي للمجال ،وطول فت رات اجلفاف
واالستغالل غير املعقلن لألراضي وملصادر املياه.
187 000 متتد املناطق اجلبلية في املغرب على نحو %26من الت راب الوطني (أكثر من
كلم .)2وتأوي ما يقارب 7 548 000نسمة ،أي ما يناهز %30من الساكنة بكثافة
تقدر بـ 40نسمة في كل كلم.2
وإذا كانت املناطق اجلبلية تتيح فرصا حقيقية للتنمية بفضل املساحة التي حتتل
والتنوع البيولوجي الذي مييز مجاالتها ،فإنها تعاني من العديد من االختالالت نذكر
منها:
• التفاوت بني مستوى تنمية املناطق اجلبلية وباقي مناطق اململكة؛
• عدم الت وازن بني احلاجيات امللحة للساكنة وامل وارد املتوفرة؛
•غياب الت وازن بني استهالك امل وارد الطبيعية لهذه املجاالت وجهود احملافظة على امل وارد
وحمايتها.
ويبقى تعزيز ب رامج حماية امل وارد الطبيعية التي تعد مصدر دخل ساكنة املناطق اجلبلية
هو السبيل الوحيد لبلوغ أه داف الركائز األربعة للتنمية املست دامة.
41
1999 %15سنة 2001إلى %6سنة .2011وانتقلت نسبة البطالة من %14برسم سنة
إلى %9في .2012ونسبة متدرس املغاربة املت راوحة أعمارهم بني 15و 24سنة (الهدف
رقم ،)2 فقد وصلت إلى %85سنة 2012بعد أن كانت في حدود %58برسم سنة
.1994وت راجعت نسبة وفيات الرضع واألطفال ( 4-0سن وات) ،من ‰47بني سنتي
2003-1999إلى ‰30للفترة ،2011-2007وت راجعت نسبة وفيات األطفال
( 1-0سنة) من ‰40إلى ‰29في نفس الفترة (الهدف رقم .)4
أما بالنسبة لوفاة االمهات (الهدف رقم ،)5فقد انتقلت النسبة خالل عشر سن وات من
227وفاة في كل 100 000والدة حية (بني 1995و )2003إلى 112وفاة في كل 100
000والدة حية في .2009
إال أنه يتعني دعم اجلهود املبذولة من أجل ت دارك التأخير اخلاص بثالثة من أه داف األلفية
من أجل التنمية وهي :الهدف رقم ( 2التعليم /خاصة الشق املتعلم مبحو أمية
الصغار) ،الهدف رقم ( 3دعم املساواة بني اجلنسني وضمان استقاللية النساء) ،والهدف
رقم ( 5حتسني الصحة اإلجنابية).
كما أن النتائج احملصل عليها على مستوى أه داف األلفية من أجل التنمية تتعلق
مبجموع الساكنة ،وتعبر عن معدالت على املستوى الوطني .إال أن هذه املعدالت تخفي
وراءها ف وارق ميكن أن تكون صارخة بني املجالني القروي واحلضري ،وبني اجلهات ،وبني
الفئات االجتماعية وبني النساء والرجال.
كما أن النجاح في خفض مستوى الفقر ،تقابله الف وارق املسجلة على مستوى الدخل
وتفاقم الف وارق بني السكان .وعليه ،فإن محاربة الفقر ب املغرب يجب أن تكون ابت داء من
اليوم مسألة تقليص للف وارق االقتصادية واالجتماعية .أما بالنسبة للف وارق املجالية ،فال
جندها فقط بني املجالني القروي واحلضري ،بل جندها أيضا بني اجلهات.
وإميانا منه باحل واجز العديدة التي تعيق التنمية املست دامة والعادلة بني مختلف اجلهات،
أعطى املغرب االنطالقة للعديد من املبادرات من أجل حتسني ظروف عيش الساكنة في
وضعية صعبة .وقد شكلت املبادرة الوطنية للتنمية البشرية أحد املبادرات الناجحة.
وتلتقي العديد من الب رامج القطاعية املهيكلة مع روح وفلسفة املبادرة الوطنية للتنمية
البشرية :فالركيزة الثانية من مخطط املغرب األخضر رسمت كهدف مباشر الزيادة في
اإلنتاج ،وتهدف بطريقة غير مباشرة إلى حتسني الدخل الفالحي بالنسبة لـ 3مليون قرويا
يعيشون أوضاعا سوسيو-اقتصادية هشة.
ميكن اعتبار محاربة الفقر رهانا جوهريا للتنمية البشرية املست دامة .وقد قطع املغرب
أش واطا كبيرة في ه ذا املجال من خالل املبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
فمنذ إطالقها في شتنبر ،2005شكلت املبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعبي را عن
رغبة ملكية سامية في جعل التنمية البشرية محركا أساسيا للنمط اجلديد للتنمية.
وتروم املبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقليص نسبة الفقر ،ومحاربة الهشاشة
والتهميش ،واإلقصاء االجتماعي ،وذلك عبر دعم األنشطة املدرة للدخل ،وتنمية
القدرات ،وحتسني وضعية الولوج إلى اخلدمات والتجهيزات األساسية (تعليم ،صحة،
شأن ديني ،طرق ،ماء صالح للشرب ،تطهير ،حماية البيئة )...ودعم األشخاص في
وضعية هشاشة قصوى .فعموما ،أسفر االهتمام اخلاص الذي أولته املبادرة للقطاعات
االجتماعية عن زيادة حجم االعتمادات املخصصة لتمويلها.
وتعتبر حصيلة املرحلة األولى للمبادرة الوطنية 2010-2005إيجابية ،بحيث حققت
نتائج جد مشجعة تتلخص في إجناز ح والي 22 000مشروع في عدة مجاالت لفائدة
أكثر من 2.5مليون مستفي ذا وباستشمار بلغ 1.14مليار درهم ،بلغت مساهمة املبادرة
فيه 8,4مليار درهم .كما مكنت املبادرة من خلق 3 700نشاط مدر للدخل وأكثر من
40 000منصب شغل قار خالل نفس الفترة.
43
وبتاريخ 04يونيو ،2011مت إطالق املرحلة الثانية من املبادرة برسم الفترة .2015-2011
وقد أجنزت عدة ب رامج وهي :
• برنامج مكافحة الفقر بالوسط القروي.
• برنامج محاربة اإلقصاء االجتماعي.
• برنامج محاربة الهشاشة.
• البرنامج األفقي ( 8,2مليار درهم) من أجل دعم األنشطة املدرة للدخل.
• البرنامج اخلاص بتأهيل املجال الت رابي.
• مخطط التدبير البيئي واالجتماعي.
وميكن لب رامج محاربة الفقر أن تكون أكثر فعالية لو مت توجيهها صوب املرتكزات األربع
للتنمية املست دامة.
❙المحور االستراتيجي الثاني :دعم نظام الصحة واليقظة الصحية
تعتبر الصحة ،في نفس الوقت ،شرطا مسبقا ونتيجة ومؤش را على املكونات الثالث
للتنمية املست دامة :االقتصاد والبيئة واجلانب االجتماعي.
وبسبب التفاعالت القائمة بني قطاع الصحة وسياسات التنمية االجتماعية ،وتقليص
الف وارق ،وخلق مناصب الشغل ...من جهة وك ذا العالقات بني الصحة والبيئة من جهة
أخرى ،أصبح من الضروري إدراج التحديات املرتبطة به ذا القطاع في اإلطار ال واسع
للتنمية املست دامة لضمان «احلق في حياة صحية ومنتجة في انسجام تام مع الطبيعة»،
وذلك وفق الصياغة التي وردت في إعالن ريو سنة 1992وبالرجوع لدستور اململكة
املغربية.
ويعتبر االرتقاء باجلانب الصحي إسهاما في حتقيق تنمية مست دامة ،خاصة وأن الصحة
تعتبر أحد القطاعات املستفيدة من االستثمارات املنجزة في التنمية املست دامة.
وإذا مكن تنفيذ ب رامج الصحة العمومية من االرتقاء مبستوى اخلدمات الصحية ب املغرب،
فإن ف وارق كبيرة ال زالت موجودة بني املناطق القروية واحلضرية وأيضا بني الرجال والنساء.
وتبني هذه املالحظات اإلشكالية الرئيسية للصحة ب املغرب واملتمثلة في الف وارق
السوسيو-اقتصادية في توزيع امل وارد ،والتي تؤدي إلى ف وارق في الصحة وفي نسب
الوفيات بني هذه املجموعات .ف امل واطنون األقل تعليما واألقل غنى ،وك ذا الذين ميلكون
وضعا مهنيا هشا يكون لهم ،على العموم ،وضع صحي غير جيد.
في مجال محاربة الفقر وتشجيع التنمية االجتماعية ،يعتبر التعليم رافعة أساسية إلع داد
مستقبل األجيال القادمة .وقد جددت الدول التزامها مبناسبة قمة ريو +20من أجل ضمان
«ولوج شامل لتعليم جيد على كافة املستويات كشرط أساسي للتنمية املست دامة
والقضاء على الفقر واملساواة بني اجلنسني وضمان استقاللية املرأة والتنمية البشرية».
إال أن تتبع األه داف الكمية احملددة كان يتم أحيانا على حساب جودة املنظومة
التعليمية .وقد انعكس التوجه نحو زيادة أع داد املتمدرسني بالطور االبت دائي األساسي
على جودة التأطير وعلى نسبة احلصيص عدد التالميذ/عدد املعلمني .وتبقى منظومة
التعليم العمومي موسومة مبعدالت تك رار مرتفعة نسبيا وبفعالية جد ضعيفة (ضعف
جودة الب رامج التعليمية ،ضعف املمارسات البي داغوجية) ،يكرسها استم رار عدم
التكافؤ بني اإلناث والذكور .كما ينعكس اإله دار على نسب استكمال التالميذ
دراساتهم مبختلف أسالك وأط وار التعليم وللحد من هذه اإلشكالية ،اجتهت السلطات
العمومية نحو االلتزام بتطوير التعليم التمهيدي. .
ورغم سعي ب رامج التربية غير النظامية لتعويض ه ذا اإله دار ،فإن عدد املستفيدين يبقى
ضعيفا ومعدالت إعادة اإلدماج في التعليم النظامي أو التكوين املهني تظل جد م حدودة.
وقد بذلت جهود كبيرة من أجل حتسني التعليم العالي وجعل التكوينات أكثر مهنية
حيث جند أن %63من شعب التكوين املعتمدة هي شعب مهنية .ورغم وجود مهنيني
ضمن طاقم تأطير مسارات التكوين ،إال أنه يجب تعزيزه ومأسسته.
45
.VIIالرهان السابع
النهوض بثقافة التنمية المستدامة
ال ميكن حتقيق األه داف املسطرة في االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة دون تنفيذ
اإلج راءات املصاحبة.
وقد شكل الب حث العلمي على الدوام رافعة أساسية للوعي برهانات وشروط التنمية
املست دامة .حيث تستبق منظومة الب حث-التنمية هذه املشاكل وتوضح رهاناتها وتقترح
حلوال لها ،كما تعطي توضي حات هامة بالنسبة الفاعلني االجتماعيني والسياسيني.
ويتمخض عن االنتقال نحو االقتصاد األخضر تطورا في املهن املمارسة .حيث أن أهم
القطاعات تتأثر باإلصالحات القانونية والتطور املستمر للمعايير البيئية .ومل واكبة هذه
التحوالت ،حتتاج املقاوالت لتشغيل أشخاص وأعون تلق وا تكوينا حول هذه التحوالت.
ومن هنا يكون الرهان هو تكييف مضامني التكوين مع مستلزمات حماية البيئة
وترسيخ مبادئ التنمية املست دامة.
وتوفق املهن اخلض راء بني حماية البيئة ومحاربة البطالة وخاصة التشغيل غير النظامي.
حيث أن هذه املهن اخلض راء تشكل فرصة جديدة لالندماج االجتماعي ب املغرب :فاألمر
ال يتعلق بخلق فرص شغل للشباب املؤهل في مختلف امليادين بل تعتبر كذلك فرص
شغل حقيقية لألشخاص في وضعية الهشاشة ،ولذوي مستويات التأهيل الضعيف
نسبيا وأولئك الذين مت إقصائهم من سوق الشغل.
وإذا كانت هذه االست راتيجية ترتكز على األعمال ذات األولوية لضمان االنتقال نحو منوذج
تنموي جديد دون إح داث قطيعة مع النموذج احلالي ،فالتنمية املست دامة هي مسار طويل
ومشترك بني األجيال .وميكن قياس نتائجه عن طريق مؤش رات التتبع ،رغم أن التحول
الفعلي يتم داخل اجليل من خالل تكوين األطفال والشباب وتلقينهم مبادئ وقيم
امل واطنة البيئية .هذه املبادئ ستشكل ال محالة دعامة لثقافة تنمية مست دامة احلقيقية.
❙المحور االستراتيجي األول :تقوية المواطنة البيئية من خالل برامج
التربية والتحسيس والتواصل
تشكل تقوية امل واطنة البيئية أحد أكبر األولويات التي ترتكز عليها االست راتيجية
الوطنية للتنمية املست دامة .وتهدف هذه االست راتيجية إلى تغيير السلوكيات واملمارسات
من أجل حتسني التنافسية في افق االست دامة مع احملافظة على امل وارد وحتسني إطار عيش
امل واطنني.
شكل البحث العلمي دوما رافعة أساسية لتحقيق الوعي حول رهانات وشروط التنمية
املست دامة ،كما أن منظومة الب حث-التنمية تستبق هذه املشاكل ،وتعمل على توضيح
الرؤية بخصوص الرهانات املرتبطة بها وتقترح احللول املناسبة بحيث تعطي توضيحات
هامة لتسهيل اتخاد الق رار من طرف الفاعلني االجتماعيني والسياسيني.
ويهتم الب حث في مجال التنمية املست دامة بعدة م واضيع وتخصصات ومجاالت
جغ رافية .واعتبارا خلصوصياته ،يتوجب على املغرب أن يعتمد على االبحاث التي تهتم
باإلشكاليات املنسجمة مع السياق الوطني مع كما يلزم تشجيع تخصصات الب حث-
التنمية ،واالستفادة من تكنولوجيات الدول الشريكة في إطار االتفاقيات املتعددة
األط راف.
47
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا تساهم في تدهور بيئة الكوكب ويتم م ؤاخذتها على
وتوفيرا للحلول الالزمة ملشاكل
ً خلقها لعدة مخاطر جديدة ،فإنها تظل األكثر إفادة
التنمية املست دامة .وقد مكن التقدم احلاصل في مجاالت العلوم الفيزيائية والكيميائية
والهندسة وك ذا العلوم اإلنسانية واالجتماعية من جتاوز التعارض الظاهر بني وجهات
النظر هاته ،مما يستوجب اليوم توجيه منظومة البحث-التنمية ب املغرب نحو األبحاث
التطبيقية املتعلقة ب املشاكل البيئية اخلاصة به.
وفي ه ذا السياق ،فإن أهم األه داف املتوخاة واملسطرة في االست راتيجية الوطنية لتطوير
الب حث العلمي في أفق 2025تتجلى في احلكامة وأداء املنظومة ،وتنويع مصادر
التمويل ،واملردودية العلمية لهياكل الب حث العلمي واألنشطة التي حتتضنها ،فضال
عن تطوير البنيات التحتية العلمية والتعاون الدولي.
ورغم أن مجموعة من االبحاث اهتمت مبجال حماية البيئة واالقتصاد االخضر (إعادة
استعمال املاء والنفايات والنجاعة املائية والطاقية ،وآليات اإلنتاج النظيف ،)...فقليلة
هي األعمال التي مت تطبيقها في هذه امليادين .ومن جهة أخرى ،لم يستثمر املغرب
مساهمات وكفاءات الباحثني املغاربة املقيمني ب املغرب أو ببل دان املهجر كما ينبغي،
حيث أن السياسات العمومية اخلاصة بتعبئة الكفاءات كانت تشوبها العديد من
الن واقص التي أثرت سلبا على مستوى التحفيز والقدرة على اجلذب ،رغم انه ميكن
دائما لهذه الكفاءات أن تساهم في نقل التكنولوجيات اجلديدة ومناذج التنمية
السوسيو-اقتصادية للمملكة ،عبر وضع هياكل للتجميع وامل واكبة واملصاحبة.
❙المحور االستراتيجي الثالث :االرتقاء بالتكوين في المهن الخضراء
يستدعي االنتقال نحو االقتصاد األخضر ضرورة تطوير منظومة املهن احلالية ،كما أن
أهم القطاعات طالتها إصالحات تنظيمية وتطور مستمر للمعايير البيئية .ومل واجهة
هذه املستج دات ،حتتاج املقاوالت إلى مساهمة أشخاص متبصرين ولهم من التكوين ما
يسعفهم مل واكبة هذه التطورات .وبالتالي تبقى مالءمة التكوين مع مستلزمات الغد
من أبرز الرهانات.
❙المحور االستراتيجي الرابع :تعزيز االرتقاء بالثقافة كرافعة لالنتقال نحو
مجتمع مستدام
تقتضي التنمية املست دامة تغيي را في السلوك وفي عادات االستهالك وك ذا في أمناط
اإلنتاج ،مما يطرح اشكالية مطابقتها ملقتضيات احت رام التنوع الثقافي .وقد أصب حت
49
خــاتمــة
تعتبر اإلست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة مسلسال مستم را يرتكز على رهانات
متفق عليها وعلى أه داف يجب حتقيقها ،وهي مقاربة جديدة إلدراك مفهوم التنمية
بحشد وتوحيد جهود ومساهمات كل األط راف املعنية عبر خلق مجاالت جديدة
للتنسيق وتبادل املعلومات وتقوية مشاركة كل املتدخلني ،ووضع مسار مت واصل ميكن
من تفعيل حقيقي لألوراش التي مت حتديدها في إطار هذه اإلست راتيجية.
وقد اعتمدت الوزارة املنتدبة املكلفة بالبيئة ،في مسلسل إع داد إست راتيجية وطنية
للتنمية املست دامة الذي مت إطالقه سنة ،2013على التشخيص الدقيق الذي مت بالتشاور
مع مختلف اجلهات املعنية والذي مكن من إح راز الت وافق حول الرهانات واحملاور
اإلست راتيجية واأله داف األساسية لتنفيذ اإلست راتيجية وفق منهجية شاملة.
وجتدر اإلشارة إلى أن جل األوراش التي مت حتديدها في إطار هذه اإلست راتيجية هي أوراش
في طور البرمجة أو في طور التنفيذ والتي يجب العمل على دعمها وضمان است دامتها،
وتتبعها بالنظر للدور اإليجابي لهذه األوراش في تشجيع التنمية املست دامة .وبالتالي،
فإن إعطاء انطالقة اإلست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة يستوجب وضع آلية للتنفيذ
وك ذا م راجعة غايات اإلست راتيجية مع التأكد من مطابقتها لإللتزامات الدولية اجلديدة
(أه داف التنمية املست دامة واملساهمات الوطنية املرتقبة ذات الصلة بالتغير املناخي وك ذا
مع مقتضيات اتفاق باريس للتغير املناخي.)...
وفي ه ذا الصدد ،وبعد تقدمي االست راتيجية الوطنية للتنمية املست دامة أمام أعضاء
املجلس الوطني للبيئة وحتسني محت واها على ضوء االقت راحات املقدمة من طرفهم ،مت
عرضها على املجلس احلكومي بتاريخ فاحت يونيو 2017والذي قرر إحالتها على املجلس
الوزاري للمصادقة عليها ،ووفق ه ذا املسلسل مت تقدمي هذه االست راتيجية أمام أعضاء
املجلس الوزاري املنعقد يوم 25يونيو ،2017ليتم بعد ذلك حتديد األولويات ووضع إطار
تعاقدي مع مختلف اجلهات املعنية.
51
التي تت وافق مع األولويات الوطنية ومع أه داف التنمية املست دامة التي اعتمدها املجتمع
الدولي.
ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ
"اﻟﻣزاﻧﯾن" ھدف 5
ﻣؤﺷر : 3-21ﺗوﻗﯾﻊ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﯾن اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗﺷﺟﯾﻊ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟدى وزﯾر اﻟطﺎﻗﺔ ھدف :21ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﺣول إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد أﺧﺿر.
واﻟﻣﻌﺎدن واﻟﻣﺎء واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ
ﻣؤﺷر :4-21ﻋدد اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣوﺿوﻋﺎ ﻟﻣراﻓﻘﺔ "اﻣﺗﯾﺎز" و"ﻣﺳﺎﻧدة"
ھدف 50
ﻣؤﺷر : 1-22ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻼﺣﺔ .اﻟﮭدف 12
درھم ﻟﻠﻣﺗر ﻣﻛﻌب.
ﻣؤﺷر : 2-22ﺗطور ﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗوﻓﯾر ﻣﯾﺎه اﻟري
ھدف :22ﺗﻌزﯾز وﻋﻘﻠﻧﺔ اﺳﺗﮭﻼك اﻟﻣﺎء.
اﻟﻤُﺴﺘﺪام
اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن.
ﻣؤﺷر : 4-35اﻷﺳواق اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺧﺗرﻗﺔ .ھدف 5
ﻣؤﺷر : 1-36ﺗﻧﻔﯾذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ وطﻧﻲ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ھدف :36ﺗﻌزﯾز وﺗطوﯾر اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟطﺑﯾﺔ واﻟﻌطرﯾﺔ. اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟطﺑﯾﺔ واﻟﻌطرﯾﺔ.
ﻣؤﺷر : 1-37اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣﻌﺎد ﺗﺷﺟﯾرھﺎ .ھدف 50000
ھﻛﺗﺎر/ﺳﻧﺔ ھدف :37ﺗطوﯾر ﻗطﺎع اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ.
ﻣؤﺷر : 2-37ﺣﺟم اﻷﺧﺷﺎب اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ.
ﻣؤﺷر : 1-38ﺣﺟم اﻟﺧﺷب اﻟذي اﺳﺗﻧزف ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ھدف :38اﻟﺣد ﻣن اﻻﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺧﺷب
)طن( اﻟﻐﯾر اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﻣراﻗﺑﺔ.
ھدف :39إﻗﺎﻣﺔ إدارة ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟﻣﻧﺻﺎت ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
ﻣؤﺷر : 2-39وﺿﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟداﺋري
اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺧﻀﺮ
ھدف 8
ﻣؤﺷر :1-41ﻋدد اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ھدف :41ﻣواﻛﺑﺔ وﺗﻌزﯾز اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎوﻻت
اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﻣﻣوﻟﺔ ﻣن طرف ﺑرﻧﺎﻣﺞ "ﻣﺳﺎﻧدة" أو "اﻣﺗﯾﺎز". اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺻﻐﯾرة ﺟدا اﻟﺗﻲ
ھدف 50 ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ.
ﻣؤﺷر : 1-42ﻋدد اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻐﯾر اﻟﻣﮭﯾﻛل
ھدف :42ﺗﻧظﯾم ودﻋم اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﮭﯾﻣن ﻋﻠﯾﮭﺎ
ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟذﯾن ﺗم ﺗﺣوﯾﻠﮭم إﻟﻰ وﺿﻌﯾﺔ ﻣﻘﺎول .ھدف
اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻐﯾر اﻟﻣﮭﯾﻛل.
4000
ﻣؤﺷر : 1-43ﺗﺎرﯾﺦ وﺿﻊ اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﺗﻠوث ھدف :43ﺧﻔض اﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ واﻟﻣﻘدرة
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﺑـ %1,04ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم) .ﺗﻠوث اﻟﻣﯾﺎه(
ﻣؤﺷر : 1-44ظﮭور اﻟﻣراﺳﯾم واﻟﻧﺻوص اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن
09-13و09-47
ﻣؤﺷر : 2-44اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺿﺑط اﻟﻛﮭرﺑﺎء
ھدف :44ﺗﺳرﯾﻊ ﻣﻌدل اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻣﺗﺟددة ﻟﺗﺑﻠﻎ 42
ﺗﺴﺮﻳﻊ وﺛﻴﺮة ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻄﺎﻗﻲ
55
اﻟﻣﺣﺎور
اﻟﻣؤﺷرات اﻷھداف
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻣؤﺷر : 1-47ﻣﻌدل اﻧﺟﺎز ﻣﺷروع » « Gas to power
ﻣؤﺷر : 1-47ﻣﻌدل إﻧﺟﺎز ﻣﯾﻧﺎء ﻻﺳﺗﯾراد اﻟﻐﺎز اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟﻣﺳﺎل
ﻣؤﺷر : 1-47ﻣﻌدل إﻧﺟﺎز اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﺷروع « Gas ھدف :47وﺿﻊ اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗطوﯾر اﺳﺗﻌﻣﺎل
» to power اﻟﻐﺎز اﻟطﺑﯾﻌﻲ.
ﻣؤﺷر : 1-47ﻧﺷر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻐﺎز اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﺑﺎﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ھدف :48ﺗطور اﻻﻟﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑراﻣﺞ
ﻣؤﺷر : 1- 48ﺗطور اﻟدﻋم اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟطﺎﻗﺎت اﻷﺣﻔورﯾﺔ
اﻟﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطﺎﻗﯾﺔ وﻛذا ﺑراﻣﺞ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻣﺗﺟددة.
ھدف :49ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻧﻘص اﻟطﺎﻗﻲ وﺗﻌزﯾز ﻓرص
ﻣؤﺷر 1-49ﺗطور اﻟدﻋم ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ اﻟﻔﻘﯾرة
اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟطﺎﻗﺔ ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ.
ﻣؤﺷر : 1-50إﺻدار ﻗﺎﻧون 13-33واﺳﺗﻛﻣﺎل اﺧراج ﻧﺻوﺻﮫ ھدف :50ﺗﻌزﯾز واﺳﺗﻛﻣﺎل اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ
اﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣرﺳوم اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺟم واﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ.
ﻣﺴﺘﺪام
ﻣﻨﺠﻤﻲ
ﻗﻄﺎع
ھدف :51ﺗﻌزﯾز اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﺄﺛﯾرات
ﻣؤﺷر : 1-51إﻋداد اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑﯾﺋﻲ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺧﻼل ﻛل اﻟﻣراﺣل :دراﺳﺔ
ﻣؤﺷر : 2-51ﺗطور اﻟﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟطﺎﻗﯾﺔ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ
اﻟﺗﺄﺛﯾر ،اﻻﺳﺗﻐﻼل ،اﻹﻏﻼق إﻟﺦ
ﻣؤﺷر : 1-52ﻋدد وﺣدات اﻻﻧﺗﺎج اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗرم ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﻌﯾﺎر
اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ
ﻣؤﺷر : 3-52 :ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣداﺑﻎ اﻟﻣﺗوﻓرة ﻋﻠﻰ ﻣﺣطﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﯾﺎه
اﻟﻌﺎدﻣﺔ
ﻣؤﺷر : 1-53ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣداﺑﻎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣت إﻋﺎدة ﺗﺄھﯾﻠﮭﺎ ھدف :53ﺗﺣﺳﯾن ظروف وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺳﻼﻣﺔ ﻓﻲ
ﻣؤﺷر : 2-53ﺣﺻﺔ اﻟﻌﻣﺎل اﻟﻣﺗوﻓرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺷﻐل.
ﻣؤﺷر : 1-54إﺣداث اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ "اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ" وﻓﻘﺎ
ھدف :54ﺣﻔظ وﺗﺛﻣﯾن ﻣوروث اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ.
ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﻣؤﺷر : 1-55اﻟﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟطﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻧﻘل ھدف :55ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطﺎﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻧﻘل
ﻣؤﺷر : 2-55ﻋدد ﻣﺧططﺎت ا اﻟﻧﻘل اﻟﺣﺿري اﻟﻣﻧﺟزة وﺗﻌزﯾز اﻟﻧﻘل اﻟﻧظﯾف.
ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻨﻘﻞ
اﻟﻤﺴﺘﺪام
ﻣؤﺷر : 1-56ﻋدد وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺟدﯾدھﺎ ھدف :56ﺗﺳرﯾﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺣدﯾث ﺣظﯾرة اﻟﻧﻘل.
ھدف :57ﺗﺳرﯾﻊ وﺗﯾرة ﺗطﺑﯾق اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
ﻣؤﺷر : 1-57ﻋدد اﻟﻣﺣطﺎت اﻟﻠوﺟﺳﺗﯾﻛﯾﺔ
ﻟﺗطوﯾر ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﻠوﺟﯾﺳﺗﯾﻛﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :1.58ﺗﺎرﯾﺦ إﻧﮭﺎء اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣطﺎت اﻟﻣﺗﻌددة
ھدف :58ﺗﻌزﯾز وﺗطوﯾر اﻟﻧﻘل اﻟﻣﺗﻌد اﻟوﺳﺎﺋط.
اﻟوﺳﺎﺋط
ﻣؤﺷر :1.59ﺗﺣدﯾد وﺗﺑﻧﻲ ﻋﺗﺑﺎت اﻟﺣﻣوﻟﺔ ﻣن طرف ﻣﺧﺗﻠف
وﻛﺎﻻت اﻷﺣواض اﻟﻣﺎﺋﯾﺔ.
اﻟﻣؤﺷر اﻟﻌﻣﻠﻲ :ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﺗﺑﺎت ﻣن طرف ﻣﺧﺗﻠف وﻛﺎﻻت
اﻟﻤﻼءﻣﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎﻻت
اﻷﺣواض اﻟﻣﺎﺋﯾﺔ
ھدف :59ﻋﻘﻠﻧﺔ اﺳﺗﮭﻼك اﻟﻣﯾﺎه.
ﻣؤﺷر :1.59إدﻣﺎج ﺑﻧود ﺣول اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﺳﺗﮭﻼك اﻟﻣﺎء ﻓﻲ
دﻓﺎﺗر اﻟﺗﺣﻣﻼت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ.
اﻟﻣؤﺷر اﻟﻌﻣﻠﻲ :ﻋدد دﻓﺎﺗر اﻟﺗﺣﻣﻼت اﻟﺗﻲ أدﻣﺟت وطﺑﻘت ھذه
اﻟﺑﻧود
ﻣؤﺷر :1.60اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻣﺞ ﻣﺑدأ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﺗرﺑﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺷر اﻷرض وﻓق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ.
ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗرم ﻣﻌﺎﯾر اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ
ﻣؤﺷر : 2.60ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ھدف :60إدﻣﺎج اﻟﺗدﺑﯾر اﻟﻣﺳﺗدام ﻟﻠﺗرﺑﺔ واﻟﺗﻧوع
اﻹﻛراھﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗﻧوع اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ واﻟﺗرﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﻣﺣﻣﯾﺎت واﻟﺳﺎﺣل وﺗﻘوم ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن طرف ھذه اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ.
اﻷوﺳﺎط
ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﺿﻌﯾف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧوع
اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ.
ﻣؤﺷر :1.61إﻋداد وﺗﻧﻔﯾذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﺗدﺑﯾر وﺗﺛﻣﯾن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ
واﻟﻣﯾﺎه اﻟﻌﺎدﻣﺔ. ھدف :61ﺗطوﯾر إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت إﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ وﻣﺳﺗداﻣﺔ
اﻟﻣؤﺷر اﻟﻌﻣﻠﻲ %50 :ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﻗﺎﻣت ﺑﺗﻔﻌﯾل ﻟﺗدﺑﯾر واﻋﺎدة اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻌﺎدﻣﺔ.
ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗدﺑﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ واﻟﻣﯾﺎه اﻟﻌﺎدﻣﺔ.
56االستـراتيـجيـــة الوطنـيــة للتـنـمـيـــــة المـسـتــدامـــة 2030
اﻟﻣﺣﺎور
اﻟﻣؤﺷرات اﻷھداف
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻣؤﺷر :1.62إﻋداد وﺗطﺑﯾق واﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻓﻲ دﻓﺎﺗر
اﻟﺗﺣﻣﻼت ﻛل ﻣن ﻣﺧططﺎت اﻟﺗﮭﯾﺋﺔ واﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺗﺛﻣﯾن اﻟﻣﻧﺎطق
اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﺎﺣل ھدف :62إدﻣﺎج إﺷﻛﺎﻟﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﺎﺣل ﻓﻲ
ﻣؤﺷر :2.62ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗدﻣﺞ ﻓﻲ دﻓﺎﺗر اﻟﺗﺣﻣﻼت، اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺳﯾﺎﺣﻲ.
ﻣﺑﺎدئ وﺗداﺑﯾر ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﺎﺣل اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺳﺎﺣل
واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ.
ھدف :63ﺗﻌزﯾز اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺑﯾن ﻗطﺎﻋﻲ واﻻﻧﺳﺟﺎم
ﻣؤﺷر :1.63إﻋداد ﺑروﺗوﻛول واﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟوزارﯾﺔ
ﺑﯾن أھداف اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ وأھداف اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ
اﻟﺗﻲ ﺗرﺑطﮭﺎ ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﯾﺎﺣﻲ واﻟﺳﮭر ﻋﻠﻰ
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗطﮭﯾر اﻟﺳﺎﺋل واﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟوطﻧﻲ ﻟﺗدﺑﯾر
ﺗﻧﻔﯾذھﺎ.
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ.
ھدف :64ﺗﻌزﯾز اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺳﯾﺎﺣﺔ
ﻣؤﺷر :1.64ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻔﻌﯾل ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ اﻹﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ.
اﻹﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :1.65ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ.
وﻣﺒﺎدئ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ. إﻋداد وﺛﺎﺋق اﻟﺗﻌﻣﯾر.
اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ
ﻣؤﺷر :1.69إﻋداد ﻗﺎﻧون إطﺎر ﺣول اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ھدف :69ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋداد واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق
اﺣﺗراﻣﮭﺎ )اﻟﺗﺟﮭﯾزات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﺧﺿراء.(... اﻟﺗﻌﻣﯾر.
ﻣؤﺷر :1.70ﻧﺷر اﻟﻘواﻧﯾن. ھدف :70إدﻣﺎج إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧوع
ﻣؤﺷر :2.70ﻧﺷر اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﺣﻣراء ﻟﻸﻧواع اﻟﻣﮭددة. اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ اﻟﺣﺿري ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ.
ھدف :71ﺗﺄﻣﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﺗم ﺗﻘﯾﯾﻣﮫ ﻣن طرف
ﻣؤﺷر :1.71ﺣﺻﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻐﯾر ﻣﺿﻣوﻧﺔ. اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺎء ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ أھداف ﺗﻌﺑﺋﺔ
اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣؤﺷر :1.82ﻧﺷر اﻟﻧﺻوص اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن.
ھدف :82إﺗﻣﺎم اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧوع
ﻣؤﺷر :2.82ﺗﺎرﯾﺦ ﻧﺷر اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺣﻣراء ﻷﻧواع اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت
اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ وﺗﻌزﯾز اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻌﻘوﺑﺎت.
واﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﻣﮭددة ﺑﺎﻻﻧﻘراض.
ﻣؤﺷر :1.83ﻋدد اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻘﯾﯾﻣﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻧﮭﺞ "اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ھدف :83ﺗﺛﻣﯾن اﻟﺧدﻣﺎت اﻷﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ وﺗطوﯾر
اﻻﺟﻣﺎﻟﯾﺔ". ﻣﻔﮭوم اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :1.84إﻧﮭﺎء ﺟرد اﻟﻣﺣﻣﯾﺎت اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻹﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :2.84إﻧﮭﺎء رﺳم اﻟﺧراﺋط ﻟﻸﻧواع واﻟﻣﺳﺗوطﻧﺎت ھدف :84ﺗﺣﺳﯾن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺑﺣرﯾﺔ وﺗطوﯾر
اﻟﺑﺣرﯾﺔ. ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻣﯾﺎت اﻟﺑﺣرﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :3.84ﺗطور ﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﻣﺣﻣﯾﺎت اﻟﺑﺣرﯾﺔ
ﻣؤﺷر :1.85ﺗﺎرﯾﺦ وﺿﻊ اﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﺳﯾق اﻟﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ھدف :85ﺗﻌزﯾز اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ.
ﻣﺴﺎر ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ
اﻟﺘﺮاﺑﻲ ﻓﻲ
اﻻﺣﺘﺒﺎس
اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ
اﻟﺒﺮاﻣﺞ
ﺗﻤﻮﻳﻞ
ﻣؤﺷر :1.94ﺗﺎرﯾﺦ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺎﺣل طﺑﻘﺎ ھدف .94ﺗﻔﻌﯾل اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗدﺑﯾر أﻓﺿل
ﻟﻠﺴﺎﺣﻞ
ﺗﺤﺴﻴﻦ
اﻟﻤﺴﺘﺪا
اﻟﺘﺪﺑﻴﺮ
اﻟﻮاﺣﺎ
وﺗﺜﻢ
ﻣﻨﺎط
ﻳﻦ
ق
اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻣﻜﺘﺴﺒﺎت
ﻣؤﺷر :1.107ﺗطور ﻣﻌدل اﻟﻔﻘر
اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
ﻟﻤﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻘﺮ
ھدف :108ﺗوﺟﯾﮫ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣذرة ﻟﻠدﺧل ﻧﺣو
ﻣؤﺷر :1.108ﻋدد اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻌدة ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﻔﻘر اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻷﺳس اﻟﺛﻼث ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ.
ھدف :109اﻟﺣد ﻣن اﻟﻔﻘر واﻟﮭﺷﺎﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم
ﻣؤﺷر :1.109ﺗﺎرﯾﺦ اﻋداد ﺧرﯾطﺔ اﻟﮭﺷﺎﺷﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﻘر
اﻟﻘروي
ھدف :110اﻟﺣد ﻣن ﻋدم اﻟﻣﺳﺎوات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟوﻟوج
ﻣؤﺷر :1.110ﺗطور ﻋدد ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﺣﺔ ﻟﻛل أﻟف ﻧﺳﻣﺔ
ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺻﺣﺔ واﻟرﻓﻊ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :1.111ﺗطور ﻋدد ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ھدف :111ﺗﻌزﯾز اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘروي ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘروي.
دﻋﻢ ﻧﻈﺎم اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻴﻘﻈﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ
ﻣؤﺷر :1.112ﺗطور ﻣﻌدل وﻓﯾﺎت اﻷطﻔﺎل وﺣدﯾﺛﻲ اﻟوﻻدة ھدف :112اﻟﺣد ﻣن ﻋدد وﻓﯾﺎت اﻷﻣﮭﺎت وﺣدﯾﺛﻲ
واﻟﻘﺎﺻرﯾن اﻟوﻻدة واﻷطﻔﺎل اﻟﻘﺎﺻرﯾن.
ھدف :113ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠوﺻول
ﻣؤﺷر :1.113ارﺗﻔﺎع ﻋدد اﻷطﺑﺎء .ھدف +3300ﻓﻲ اﻓق
ﻷھداف اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺻﺣﺔ وﺗﺣﺳﯾن أﺟواء
2030
اﻟﻌﻣل.
ﻣؤﺷر :1.114ﺗﺎرﯾﺦ اﻧطﻼق ﺑراﻣﺞ اﻟرﺻد اﻟﺣﯾوي ھدف :114ﺗﻌزﯾز اﻟرﺻد اﻟﺑﯾﺋﻲ واﻟﺻﺣﻲ.
ھدف :115ﻣراﺟﻌﺔ ﻧظﺎم اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟوﺑﺎﺋﯾﺔ وإﻧﺷﺎء
ﻣؤﺷر :1.115ﻧظﺎم اﻟﺗﺗﺑﻊ اﻟﺻﺣﻲ اﻟﻔﻌﺎل
ﻧظﺎم ﺟدﯾد ﻟﻠﻣراﻗﺑﺔ واﻟﯾﻘظﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ.
ھدف :116ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻣراض اﻟﻣﻌدﯾﺔ اﻟﻣﺗوطﻧﺔ
ﻣؤﺷر :1.116ﻋدد اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ واﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮭﺎ
ﺑﺎﻟﻣﻐرب.
ﻣؤﺷر :1.117ﻋدد اﻟﺣﺎﻻت اﻟطوارئ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ھدف :117اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻷﻣراض اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ وإﻋداد
اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑراﻣﺞ ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻷوﺑﺋﺔ واﻟطوارئ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ھدف :118اﻟوﻗﺎﯾﺔ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻣراض
ﻣؤﺷر :1.118ﻋدد اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ واﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮭﺎ
اﻟﻣزﻣﻧﺔ واﻟﺳرطﺎﻧﯾﺔ.
59
اﻟﻣﺣﺎور
اﻟﻣؤﺷرات اﻷھداف
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻣؤﺷر :1.119ﻋدد اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻧﺟزة ﺣول اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺻﺣﯾﺔ
اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
ﻣؤﺷر :2.119ﻋدد ﻧظم اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟوﺑﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم وﺿﻌﮭﺎ ھدف :119ﺗطوﯾر اﻟﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :3.119ﻣﻌدل ﺧطط اﻟﺗﻧﻔﯾذ )اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ،اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن
اﻹﺷﻌﺎع(...
ﻣؤﺷر :1.120ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ ھدف .120ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑراﻣﺞ ﺗﺣﺳﯾن ﺟودة اﻟﺗﻌﻠﯾم.
ﻣؤﺷر :1.121ﻋدد اﻟﺳﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر
اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
اﻟﺗﻌﻠﯾم
ﻣؤﺷر :1.122ﺗطور ﻣﻌدل ﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ ھدف :122ﺗﻌزﯾز ﺑراﻣﺞ ﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ.
ھدف :123اﻟﺣد ﻣن ﻋدم اﻟﻣﺳﺎوات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ﻣؤﺷر :1.123ﺗطور ﻣﻌدل اﻟﺗﻣدرس ﺣﺳب اﻟﺳن واﻟﺟﻧس
واﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﯾد.
ﻣؤﺷر :1.124ﺗﺗطور ﻋدد اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟذوي اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت ھدف :124ﺗﺣﻘﯾق اﻹﻧﺻﺎف ﻟﻸطﻔﺎل ذوي
اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﻣؤﺷر :1.125ﻋدد اﻟﻣﻧﺷطﯾن اﻟﻣﻛوﻧﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ
ھدف %3ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم
اﻟﺘﺠﺴﻴﺪ اﻟﻔﻌﻠﻲ
ﻣؤﺷر :2.128اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ھدف :128ﺗﻌزﯾز اﻟﺑﺣث اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﺑﺣث ا اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻷﺧﺿر.
ﻣؤﺷر :3.128ﻋدد ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﺗﻲ اﺧدت ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر
ﺗوﺟﯾﮭﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ
ھدف :129ﺗﺷﺟﯾﻊ اﺳﺗﺧدام وﻧﻘل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
ﻣؤﺷر :1.129ﻋدد ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻧﺟزة
اﻟﻧظﯾﻔﺔ.
ﻣؤﺷر :1.130ﺗﺎرﯾﺦ اﻧطﻼق ﺑراﻣﺞ ﺗﻌزﯾز اﻟﻣﮭن اﻟﺧﺿراء ھدف :130ﺗﻌزﯾز ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﻣﮭن اﻟﺧﺿراء.
اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻬﻦ
ﻣؤﺷر :1.131ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﮭﺎء اﻹطﺎر اﻟﻣرﺟﻌﻲ واﺣﺻﺎء اﻟﻣﮭن ھدف :131ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﮭن اﻟﺧﺿراء
اﻟﺧﺿراء وﻣﮭن "اﻟﺗﺧﺿﯾر" ذات اﻷوﻟوﯾﺔ.
ﻣؤﺷر :1.132ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﮭﺎء وﺿﻊ اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﮭن
ھدف :132ﺗﺣدﯾد اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﮭن
اﻟﺨﻀﺮاء