You are on page 1of 4

‫مراحل حياة اإلنسان ‪ ...

‬عبرة وعظة‬

‫الكاتب‪ :‬عبدالباري بن عواض الثبيتي‬

‫تاريخ النشر‪ :‬تاريخ اإللقاء ‪


1443/11/04 - 03-06-2022
:‬تاريخ النشر ‪1443/11/07 - 06-06-2022
:‬‬

‫عناصر الخطبة‬

‫‪/1‬التأمل في مراحل حياة اإلنسان للعظة واالعتبار ‪/2‬مرحلة الشباب أنضر المراحل وأهمها ‪/3‬ضرورة اغتنام مرحلة الشباب ‪/4‬‬
‫وجوب توقير ذي الشيبة المسلم ‪/5‬التأمل في مراحل الحياة يقود لإليمان بالبعث والنشور ‪/6‬وصايا للتمتع بالقوة في كل مراحل‬
‫الحياة‬

‫اقتباس‬

‫مرحلة الشباب‪ ،‬أعُّز مراحل العمر‪ ،‬والتي تَّت ِس م بالحيوية والعزيمة‪ ،‬هي مصنُع النجاحاِت ‪ ،‬والمؤَّم ل أَّن صاِح َب ها ينفض عن كاهله‬
‫الكسَل والخموَل ‪ ،‬شاًّق ا العباب‪ ،‬متوِّش ًح ا همًة تَّو اقًة للمعالي‪ ،‬متخِّلًق ا بالترفع عن السفاسف والدنايا‪ ،‬مكِّر ًس ا شبابه في طلب العلم‬
‫والعمل‪...‬‬

‫الخطبة األولى‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫الحمد هلل‪ ،‬أمَر نا بطاعته‪ ،‬ونهانا عن معصيته‪ ،‬وأشهد أاَّل إلَه إاَّل اُهلل وحَد ه ال شريَك له‪ ،‬خَلق الَخ لَق لعبادته‪ ،‬وأشهد أَّن سيَد نا ونبَّي نا‬
‫محمًد ا عبُد ه ورسوُله‪ ،‬قاَد العباَد إلى ُس َّن ِت ه‪ ،‬بُح ْس ِن ُخ ُلِق ه وِس يَر ِتِه ‪ ،‬صلى اهلل عليه‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ،‬وَم ْن سار على هديه وُس َّن ِت ه‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫أما بعُد ‪ :‬فأوصيكم ونفسي بتقوى اهلل‪ ،‬قال اهلل ‪-‬تعالى‪( :-‬اُهَّلل اَّلِذ ي َخ َلَق ُكْم ِم ْن َض ْع ٍف ُث َّم َج َع َل ِم ْن َبْع ِد َض ْع ٍف ُق َّو ًة ُث َّم َج َع َل ِم ْن‬
‫َبْع ِد ُق َّو ٍة َض ْع ًف ا َو َش ْي َب ًة )[الُّر وِم ‪.]54 :‬‬

‫‪ ‬‬

‫آيٌة في كتاب اهلل‪ ،‬رسَم ت معالَم مسيرة اإلنسان في الحياة‪ ،‬ومراحل تنُّق له فيها‪َ ،‬ض ْع ف ثم قوة‪ ،‬ثم َض ْع ف‪ ،‬طفولة‪ ،‬ثم شباب‪ ،‬ثم‬
‫َش يبة‪ ،‬نرى هذه المراحل فيمن حوَلنا‪ ،‬وُن بصرها في أنفسنا‪ ،‬وفي كل المراحل‪ ،‬يالزم اإلنسان ضعف دائم ال ينفك عنه‪ ،‬وال يغادره‬
‫مسيرته‪ ،‬فهو ال يدرك مآالت األمور‪ ،‬وال يضمن استقرار حياته ساعة من نهار‪ ،‬أولى هذه المراحل‪ :‬حين يكون فيها وليدا في المهد‪،‬‬
‫ال يقوى على القيام بشؤون نفسه‪ ،‬وفهم محيطه‪ ،‬ضعيف في بدنه وسمعه وبصره وعقله‪ ،‬ثم يمده اهلل بالقوة شيًئ ا فشيئا‪ ،‬يهيئ‬
‫أسبابها‪ ،‬ويرسي بنيانها‪ ،‬وهو ‪-‬سبحانه‪ -‬القادر على دوامها‪ ،‬وَم ْن تأَّم ل حاَل الَّض ْع ف في مرحلة الطفولة أيَق ن أَّن ه يسير في الحياة‬
‫برعاية اهلل‪ ،‬وِح فِظ ه وِم َن ِن ه‪ ،‬وكمال حكمته‪ ،‬ورحمته وإحسانه‪ ،‬وِب ِّر ه وُلطِف ه ‪-‬سبحانه‪ ،-‬وفي فترِة نشوِة القوِة ‪ ،‬قد َي نسى المرُء هذه‬
‫الحقيقَة ‪ ،‬فيشَم خ بأنفه‪ ،‬ويعتّد بُق َّو ته‪ ،‬ويتباهى بَس طَو ِت ه‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ُ( ‬ث َّم َج َع َل ِم ْن َبْع ِد َض ْع ٍف ُق َّو ًة )[الُّر وِم ‪ ،]54 :‬وهذه مرحلة الشباب‪ ،‬أعُّز مراحل العمر‪ ،‬والتي تَّت ِس م بالحيوية والعزيمة‪ ،‬هي مصنع‬
‫النجاحات‪ ،‬والمؤَّم ل أن صاحبها ينفض عن كاهله الكسل والخمول‪ ،‬شاًّق ا العباب‪ ،‬متوِّش ًح ا همًة تَّو اقًة للمعالي‪ ،‬متخِّلًق ا بالترفع عن‬
‫السفاسف والدنايا‪ ،‬مكِّر ًس ا شبابه في طلب العلم والعمل‪ ،‬يبني عقله‪ ،‬وُي نِّم ي فكره‪ ،‬ويقوي إيمانه‪ ،‬ويطيع ربه‪ ،‬مستثمًر ا َم واِط ن‬
‫ُق َّو ِت ه‪ ،‬وَم واِس م ُق درته؛ ليلقى ربه وهو راٍض عنه‪ ،‬قال رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪‌" :-‬اْغ َت ِنْم ‌َخ ْم ًس ا‌َق ْب َل ‌َخ ْم ٍس ‪َ :‬ش َب اَبَك َق ْب َل‬
‫َم ْو ِتَك "‪ ،‬ومن استقام على أمر وشَّب عليه‬ ‫َه َر ِم َك ‪َ ،‬و ِص َّح َت َك َق ْب َل َس َق ِم َك ‪َ ،‬و َف َر اَغ َك َق ْب َل ُش ْغ ِلَك ‪َ ،‬و ِغ َناَك َق ْب َل َف ْق َك ‪َ ،‬و َح َي اَت َك َق ْب َل‬
‫ِر‬
‫اُهَّلل ِف ي ِظ ِّلِه ‪َ ،‬ي ْو َم اَل ِظ َّل ِإ اَّل ِظ ُّلُه ‪-‬ومنهم‪:-‬‬ ‫توفاه اهلل على ما عاش عليه من الخير‪ ،‬قال صلى اهلل عليه وسلم‪َ‌" :‬س ْب َع ٌة ‌ُي ِظ ُّلُه ُم‬
‫َو َش اٌّب َن َش َأ ِف ي ِع َب اَد ِة اِهَّلل "‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫ومهما بلغ اإلنسان من القوة في شبابه‪ ،‬فإن ذلك إلى زوال‪ ،‬ودوام محال‪ ،‬قال اهلل ‪-‬تعالى‪ُ( :-‬ث َّم َج َع َل ِم ْن َبْع ِد ُق َّو ٍة َض ْع ًف ا َو َش ْي َب ًة )‬
‫[الُّر وِم ‪ ،]54 :‬فهذه ُس َّنة اهلل في الكون‪ ،‬وليس بعد اكتمال البدر إاَّل الهالل‪ ،‬فعن أنس بن مالك ‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬قال‪َ‌" :‬كاَن ْت ‌ناقٌة‬
‫‌لرسوِل ‌اِهَّلل ‌ُت سَّم ى‌الَع ْض باَء ‪ ،‬وكانْت ال ُت سَب ُق ‪ ،‬فجاَء أعرابٌّي على َق ُع وٍد لُه ‪-‬أي‪ :‬جمل‪ -‬فسبَق ها‪ ،‬فاشتَّد ذلَك على المسلميَن وقالوا‪:‬‬
‫سبقت العضباء‪ .‬فقال رسوُل اِهَّلل صلى اُهَّلل عليه وسلم‪ :‬إَّن حًّق ا على اِهَّلل أْن ال يرَف َع َش يًئ ا ِم ن الدنيا إاَّل َو َض َع ُه " أي‪ :‬خفضه‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫وَم ْن أدرك مرحلة المشيب أبَص ر حقيقة معناها‪ ،‬ومنتهى مصير المسلم بعدها‪ ،‬قال اهلل ‪-‬عز وجل‪َ( :-‬أ َو َلْم ُن َع ِّم ْر ُكْم َم ا َي َت َذ َّكُر ِف يِه َم ْن‬
‫َتَذ َّكَر َو َج اَء ُكُم الَّن ِذ يُر )[َف اِط ٍر‪ ،]37 :‬ومن الَه ْد ي والُه َد ى والوفاء إنزال َم ْن َكِب َر ِس ُّنُه ‪ ،‬وشاَب ْت لحيُت ه منزلته‪ ،‬ومعرفة َق دِره‪ ،‬وَغ مِر ه‬
‫بالرعاية والُح ّب ‪ ،‬قال صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬إن من إجالل اهلل ‪-‬تعالى‪ -‬إكرام ذي الشيبة المسلم"‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫وَم ْن تأَّم ل في هذه اآلية ومراحل الحياة قاَد ه ذلك إلى اإليمان بحقيقة البعث والنشور‪ ،‬هذا التقلب السريع‪ ،‬يجعل المسلم يدرك‬
‫قصر الدنيا‪ ،‬فالشباب ينتهي‪ ،‬والعافية تذبل‪ ،‬والقوة تزول‪ ،‬وكل متع الدنيا تفنى ثم يأتي األجل‪ ،‬قال اهلل ‪-‬تعالى‪َ( :-‬و َلَق ْد ِج ْئُت ُم وَن ا‬
‫ُف َر اَد ى َكَم ا َخ َلْق َناُكْم َأ َّو َل َم َّر ٍة )[اَأْلْن َع اِم ‪ ،]94 :‬هذه القوة تتجمل وتزدان باالقتداء بأخالق النبي ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬من الرجولة‬
‫والعَّف ة وقوة اإلرادة وكظم الغيظ وجهاد النفس‪ ،‬ومن الَّض ْع ف ضعف الهمة‪ ،‬واالتصاف بسيئ األخالق‪ ،‬والجبن والكسل والتفريط‬
‫والحسد والتجسس‪ ،‬وحال القوة من أعظم النعم التي يجب على المسلم الحفاظ عليها‪ ،‬واستعمالها في مرضاة اهلل ‪-‬تبارك‬
‫وتعالى‪ ،-‬مستحِض ًر ا أن الشكر يزيد القوة قوة‪ ،‬وُي َح ِّص نها من الزوال‪ ،‬وأن كفران هذه النعمة سبب لسلبها وتبُّد ل األحوال‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫باَر ك اُهلل لي ولكم في القرآن العظيم‪ ،‬ونفعني وإَّي اكم بما فيه من اآليات والِّذ ْكر الحكيم‪ ،‬أقول ُق وِل ي هذا‪ ،‬وأستغِف ر اهلل‬
‫فاستغِف روه‪ ،‬إَّن ه هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬الخطبة الثانية‪:‬‬
‫‪ ‬‬

‫الحمد هلل‪ ،‬ال تطيب القلوب إال بِذ ْكره‪ ،‬وأشهد أاَّل إلَه إاَّل اُهلل وحَد ه ال شريَك له‪ ،‬ال تستقيم الحياة إال بأمره ونهيه‪ ،‬وأشهد أَّن سيَد نا‬
‫ونبَّي نا محمًد ا عبُد ه ورسوُله‪ ،‬ال يسعد الناس إال بسنته وهديه‪ ،‬صلى اهلل عليه‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫أما بعُد ‪ :‬فأوصيكم ونفسي بتقوى اهلل‪ ،‬وَتْق َو ى نعمُة القوِة وتدوم بمالَز مة االستغفار‪ ،‬والمباَد رة إلى التوبة عند الوقوع في الزالت‪،‬‬
‫قال اهلل ‪-‬تعالى‪ -‬على لسان نبيه هود ‪-‬عليه السالم‪َ( :-‬و َي ا َق ْو ِم اْس َت ْغ ِف ُر وا َر َّب ُكْم ُث َّم ُت وُبوا ِإ َلْي ِه ُي ْر ِس ِل الَّس َم اَء َع َلْي ُكْم ِم ْد َر اًر ا َو َي ِز ْد ُكْم‬
‫ُق َّو ًة ِإ َلى ُق َّو ِت ُكْم َو اَل َت َت َو َّلْو ا ُم ْج ِر ِم يَن )[ُه وٍد ‪ ،]52 :‬وال ينسى المسلم وهو في مرحلة القوة من هو أقوى منه؛ وهو اهلل ‪-‬تبارك‬
‫وتعالى‪ ،-‬ولئن غابت القوة عن المسلم ظاهرًّي ا فإَّن ه ‪-‬في حقيقة األمر‪ -‬قوٌّي إِن استحَض ر معيَة اهلل القوي العزيز‪ ،‬قال اهلل ‪-‬تعالى‪:-‬‬
‫(َو اْذ ُكْر َع ْب َد َن ا َد اُو َد َذ ا اَأْلْي ِد ِإ َّن ُه َأ َّو اٌب )[ص‪.]17 :‬‬

‫‪ ‬‬

‫أاَل وصُّلوا ‪-‬عباَد اِهلل ‪ -‬على رسول اْلُه َد ى‪ ،‬فقد أمَر كم اُهلل بذلك في كتابه فقال‪ِ( :‬إ َّن اَهَّلل َو َم اَل ِئ َكَت ُه ُي َص ُّلوَن َع َلى الَّن ِب ِّي َي ا َأ ُّي َه ا اَّلِذ يَن‬
‫آَم ُنوا َص ُّلوا َع َلْي ِه َو َس ِّلُم وا َت ْس ِل يًم ا)[اَأْلْح َز اِب ‪ ،]56 :‬اللهم صِّل على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما صليَت على إبراهيم وعلى آل‬
‫إبراهيم‪ ،‬إَّن َك حميٌد مجيٌد ‪ ،‬اللهم َباِرْك على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم‪ ،‬إَّن َك حميٌد مجيٌد ‪،‬‬
‫وسَّلم تسليًم ا كثيًر ا‪ ،‬اللهم وارَض عن الخلفاء الراشدين‪ ،‬األئمة المهديين؛ أبي بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان وعلي‪ ،‬وعن اآلل والصحب‬
‫الكرام‪ ،‬وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫اللهم َأ ِع َّز اإلسالَم والمسلميَن ‪ ، ،‬وَأ ِذ َّل الكفَر والكافريَن ‪ ،‬ودمر اللهم أعداءك أعداء الدين‪ ،‬واجعل اللهم هذا البلد آِم ًنا مطمئنا وسائَر‬
‫بالد المسلمين‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫اللهم إنا نسألك الجنة وما قَّر ب إليها من قول وعمل‪ ،‬ونعوذ بك من النار وما قَّر ب إليها من قول وعمل‪ ،‬اللهم إنا نسألك من الخير‬
‫كله‪ ،‬عاجله وآجله‪ ،‬ما علمنا منه وما لم نعلم‪ ،‬ونعوذ بك من الشر كله‪ ،‬عاجله وآجله‪ ،‬ما علمنا منه وما لم نعلم‪ ،‬اللهم إنا نسألك‬
‫خشيتك في الغيب والشهادة‪ ،‬وكلمة الحق في الغضب والرضا‪ ،‬والقصد في الغنى والفقر‪ ،‬نسألك نعيًم ا ال ينفد‪ ،‬وقرة عين ال‬
‫تنقطع‪ ،‬ونسألك لذة النظر إلى وجهك‪ ،‬والشوق إلى لقائك‪ ،‬في غير ضراء مضرة‪ ،‬وال فتنة مضلة‪ ،‬اللهم إنا نسألك خير المسألة‪،‬‬
‫وخير الدعاء‪ ،‬وخير النجاح‪ ،‬وخير الفالح‪ ،‬وخير العمل‪ ،‬وخير الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫اللهم ال َت َد ْع لنا ذنًب ا إال غفرته‪ ،‬وال هًّم ا إال فرجته‪ ،‬وال َد يًنا إال قضيَت ه‪ ،‬وال مريًض ا إال شفيَت ه‪ ،‬وال مبتًلى إال عافيَت ه‪ ،‬برحمتك يا‬
‫أرحم الراحمين‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫اللهم احفظ رجال أمننا‪ ،‬واحفظ حدودنا‪ ،‬واحفظنا بحفظك يا رَّب العالميَن ‪ ،‬اللهم من أرادنا وأراد بالدنا وأراد اإلسالم والمسلمين‬
‫بسوء فأشغله بنفسه‪ ،‬واجعل تدبيره تدميره يا رَّب العالميَن ‪ ،‬اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى‪،‬‬
‫اللهم وِّف ْق ه لهداَك ‪ ،‬واجعل عمَله في رضاَك يا رَّب العالميَن ‪ ،‬ووفق ولي عهده لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين‪ ،‬ووفق جميع والة‬
‫أمور المسلمين للعمل بكتابك‪ ،‬وتحكيم شرعك يا أرحم الراحمين‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫َّل‬ ‫َل‬ ‫ْل‬ ‫َل‬ ‫َل‬ ‫َل‬ ‫َل َأ‬
‫‪َ( ‬ر َّبَنا َظ ْم َنا ْنُف َس َنا َو ِإ ْن ْم َتْغ ِف ْر َنا َو َت ْر َح ْم َنا َن ُكوَن َّن ِم َن ا َخ اِس ِر يَن )[اَأْلْع َر اِف ‪َ( ،]23 :‬ر َّبَنا اْغ ِف ْر َنا َو ِإِل ْخ َو اِن َنا ا ِذ يَن َس َب ُق وَن ا ِب اِإْل يَم اِن‬
‫َو اَل َت ْج َع ْل ِف ي ُق ُلوِب َنا ِغ اًّل ِل َّلِذ يَن آَم ُنوا َر َّبَنا ِإ َّن َك َر ُء وٌف َرِح يٌم )[اْلَح ْش ِر ‪َ( ،]10 :‬ر َّبَنا آِت َنا ِف ي الُّد ْن َي ا َح َس َن ًة َو ِف ي اآْل ِخ َر ِة َح َس َن ًة َو ِق َنا‬
‫َع َذ اَب الَّناِر)[اْلَب َق َر ِة ‪ِ( ،]201 :‬إ َّن اَهَّلل َي ْأ ُم ُر ِب اْلَع ْد ِل َو اِإْل ْح َس اِن َو ِإ يَت اِء ِذ ي اْلُق ْر َبى َو َي ْنَه ى َع ِن اْلَف ْح َش اِء َو اْلُم ْن َكِر َو اْلَب ْغ ِي َي ِع ُظ ُكْم َلَع َّلُكْم‬
‫َتَذ َّكُر وَن )[الَّن ْح ِل ‪ ،]90 :‬فاذكروا اهلل يذكركم‪ ،‬واشكروه على نعمه يزدكم‪َ( ،‬و َلِذ ْكُر اِهَّلل َأ ْكَب ُر َو اُهَّلل َي ْع َلُم َم ا َت ْص َنُع وَن )[اْلَع ْن َكُب وِت ‪.]45 :‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة لموقع خطباء‬

‫‪/https://khutabaa.com‬‬

You might also like