You are on page 1of 1

‫الشكوى الشعرية والفلسفية بين الحبيبين‪ ...

‬و ظل والد سلمى وحيدا يصارع الوحدة و المرض في بيته‬


‫نائم‪....‬‬

‫و ذات مرة بلغ مسامع جبران أن فارس كرامة قد بلغ به المرض أشده فذمب لعيادته و هناك وجد سلمى‬
‫كرامة تبكي على أبيها و على حظها فبقي جبران يواسي سلمى و يواسي أبيها و يخفف عليها بقلب متقطع‬
‫‪ 9‬جريح‪...‬ظل فارس كرامة للرمق األخير يوصي جبران بسلمى خيرا‪ 9 ...‬في صباح الغد اسلم فارس روحه‬
‫إلى بارئها ‪..‬فتعاهدجبران وسلمى على اإللتقاءمرة واحدة كل شهرفي معبدعتيق ليواسي بعضهم‬
‫البعض و يطمئنا على بعضيهما و يبثا الكثيرمن الشوق و األلم‪...‬ومن بعدها قطعت سلمى علدقتها مع‬
‫حبيبها خشية أن يدري الناس بما بينها وبينه لكن جبران دافع عنها كثيرا و برءها من تهمة الخيانة لكن‬
‫خوف سلمى على جبران من بطش زوجما و أتباعه جعلها تقررأن تودع جبران في المعبد آلخرمرة و أن لد‬
‫يلتقيان مجددا‪...‬‬

‫اقرأ ايضا ‪:‬ملخص‪-‬روايقظاللريجعععاكاريويي‪-‬رويززافون‬

‫بعد عقم دام خمسة سنوات حملت سلمى بمولودها األول و لما حانت لحظة الطلق أنجبت إبنما في‬
‫الساعات األولى من الليل وما ان حان وقت طلوع الفجرحتى توفى المولود الحديث‪ ...‬و لشدة تأثرسلمى و‬
‫آلدمها لحقت بوالدها و بإبنما‪...‬دفنت سلمى و أبيها و ابنها في قبرواحد حيث قال حفارالقبور‪ :‬في هذه‬
‫الحفرة قد دفنت ابنته على صدره‪ 9 ،‬على صدرابنته قد مددت طفلها‪ ،‬و فوق الجميع قد وضعت التراب‬
‫بهذا الرفش‪...‬فأجابه جبران ‪ :‬و في هذه الحفرة أيضا قد دفنت قلبي أيها الرجل‪..‬وارتمى على قبرها يبكي‬
‫يبكي‪....‬و ظل بعدهم متعذبا وحيدا بعدوه اللذود‪ ،‬ذكرياته و أشواقه‪..‬‬

‫و هي ذاتها ما أوحت له بكتابة رائعته " األجنحة المتكسرة " بعد ‪ 10‬سنوات من وفاة سلمى كرامة‪.‬‬

You might also like